Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 18

‫العلوم اﻹسﻼمية للسنة‬

‫الثالثة ثانوي‬

‫جميع الشعب‬
‫ثانوية عبيدلي أحمد ورقلة‬

‫اﻷستاذة ‪ :‬كلثوم سعيدان‬


‫السنة الدراسية‪2023/2022:‬‬
‫‪-5‬اﻻنغماس ﻓﻲ الملذات والشهوات‪.‬‬ ‫الميدان ‪ :‬العقيدة والفكر‬
‫ثانيا من وسائل تثبيت العقيدة اﻹسﻼمية في القرآن الكريم‪:‬‬ ‫الوحدة ‪ :‬العقيدة اﻹسﻼمية وأثرها علﻰ الفرد والمجتمع‬
‫تعددت أساليب القرآن ﻓﻲ تثبيت العقيدة اﻹسﻼمية ﻓﻲ النفس‬ ‫أوﻻ‪ :‬تعريف العقيدة اﻹسﻼمية ‪:‬‬
‫البشرية بما يتناسب مع اختﻼف البشر وأحوالهم‪،‬وأهم هذه‬ ‫والربط‬ ‫ّ‬ ‫د‬ ‫ش‬‫ّ‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ‫قد‪،‬‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫؛‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫*لﻐة‪ :‬مصدر اعتقد يعتقد اعتقاد‬
‫اﻷساليب ما يلﻲ‪:‬‬ ‫بقوة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪-1‬التذكير بمراقبة ﷲ تعالﻰ لخلقه‪ :‬وذلك بتذكير اﻹنسان دوما‬ ‫عز وجل‪،‬وما يجب له‬ ‫*اصطﻼحا ‪:‬التصديق الجازم بوجود ﷲ ّ‬
‫بعلمه الواسع‪ ،‬ومراقبته له‪ ،‬وأنه ﻻ تخف عليه خاﻓية‪.‬‬ ‫من التّوحيد ﻓﻲ ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته‪ ،‬واﻹيمان‬
‫ار ث ُ ﱠم‬ ‫قال تعالى ‪َ :‬و ُه َو الﱠذِي يَت ََوﻓﱠا ُك ْم ِباللﱠ ْي ِل َويَ ْعلَ ُم َما َج َرحْ ت ُ ْم ِبالنﱠ َه ِ‬ ‫بمﻼئكته ‪،‬وكتبه ‪،‬ورسله‪ ،‬واليوم اﻵخر‪ ،‬والقدر خيره وشره‪.‬‬
‫سمى ث ُ ﱠم إِلَ ْي ِه َم ْر ِجعُ ُك ْم ث ُ ﱠم يُ َنبِّئ ُ ُك ْم بِ َما ُك ْنت ُ ْم‬ ‫ضى أ َ َج ٌل ُم َ‬ ‫يَ ْب َعث ُ ُك ْم ِﻓي ِه ِليُ ْق َ‬ ‫ثالثا ‪ -‬من آثار العقيدة اﻹسﻼمية‪:‬‬
‫ع َملونَ " اﻷنعام ‪60‬‬
‫تَ ْ ُ‬ ‫أ ‪-‬علﻰ الفرد‪ :‬للعقيدة عدة آثار على الفرد منها‪:‬‬
‫‪-2‬إثارة العقل والوجدان‪ :‬يلفت القرآن الكريم نظر اﻹنسان‬ ‫‪1‬ـ تعرف اﻹنسان علﻰ ذاته و مصيره‪ :‬ﻓالعقيدة تعرف اﻹنسان‬
‫لتدبر آيات ﷲ ﻓﻲ الكون‪ ،‬والتفكر ﻓﻲ خلقه بطريقة تجعله يتأمل‬ ‫بأنه عبد تعالى‪ ،‬عليه اﻹلتزام بأوامره ونواهيه‪،‬وأنه سينقلب‬
‫جميل صنع ﷲ تعالى‪،‬ﻓيتحرك وجدانه‪ ،‬ويدرك عقله بديع صنع‬ ‫إليه يوم القيامة ليلقى جزاء عمله‪.‬‬
‫ﷲ تعالى‪.‬‬ ‫س ُن َع َم ًﻼ‬ ‫َ‬ ‫حْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ت َو ْال َ َ َ َ ْ ْ‬
‫م‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ي‬
‫ﱡ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫و‬‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫ل‬‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫ي‬‫ح‬ ‫قال تعالى‪ ":‬الﱠذِي َخلَقَ ْال َم ْو َ‬
‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫قال تعالى‪َ ":‬هذَا خَل ُق ﱠ ِ ﻓَأ ُرونِﻲ َماذَا َخلقَ الذِينَ ِم ْن دُونِ ِه َب ِل‬ ‫ْ‬ ‫ور" الملك‪2‬‬ ‫يز ْال َغفُ ُ‬ ‫َو ُه َو ْال َع ِز ُ‬
‫ين" لقمان ‪11‬‬ ‫ض َﻼ ٍل ُم ِب ٍ‬ ‫الظا ِل ُمونَ ﻓِﻲ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫‪2‬ـ الطمأنينة و اﻻستقرار النفسي‪ :‬اﻹنسان بغيرعقيدة صحيحة‬
‫‪-3‬رسم الصور المحبِبَة للمؤمنين‪ :‬يصورالقرآن الكريم‬ ‫مخلوق ضعيف‪،‬يجتمع عليه الهم والقلق‪،‬ووجودها يؤدي إلى‬
‫المؤمنين وهم يتمثلون باﻷخﻼق الفاضلة التﻲ تجعل منهم قدوة‬ ‫الثبات عند الشدائد ﻓﻼ يجزع وﻻ يضطرب‪ ،‬بل يصبر على‬
‫ﻓﻲ الدنيا وأهل الفﻼح ﻓﻲ اﻵخرة‪.‬‬ ‫سوا‬ ‫امنُوا َو َل ْم َي ْل ِب ُ‬ ‫البﻼء‪ ،‬ويرضى بقدر ﷲ قال تعالى‪":‬ا ﱠلذِينَ َء َ‬
‫ض َها‬‫عوا ِإلَى َم ْغ ِف َرةٍ ِم ْن َربِّ ُك ْم َو َجنﱠ ٍة َع ْر ُ‬ ‫ار ُ‬ ‫س ِ‬ ‫قال تعالى‪َ ":‬و َ‬ ‫هم ﱡم ْهتَدُونَ " اﻷنعام ‪82‬‬ ‫ظ ْل ٍم أُو ٰلَئِ َك لَ ُه ُم ْاﻷ َ ْم ُن َو ُ‬ ‫ِإي ٰ َمنَ ُهم ِب ُ‬
‫اء‬
‫س ﱠر ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬
‫ض أ ِعدﱠت ِلل ُمتقِينَ ‪ ،‬الذِينَ يُن ِفقونَ ﻓِﻲ ال ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫س َما َواتُ َو ْاﻷ َ ْر ُ‬ ‫ال ﱠ‬ ‫ْ‬
‫وقال أيضا‪":‬ا ﱠلذِينَ َءا َمنُوا َوت َط َمئِ ﱡن قُلُوبُ ُهم ِب ِذ ْك ِر ﱠ ِ أ َ َﻻ ِب ِذ ْك ِر ﱠ ِ‬
‫ح‬ ‫ي‬
‫ِ َ ﱠ ُ ُ ِ بﱡ‬ ‫و‬ ‫اس‬ ‫ﱠ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫َ ِ‬‫ع‬ ‫ِينَ‬‫ﻓ‬ ‫ا‬ ‫ع‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫ظ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ينَ‬ ‫م‬
‫ِِ‬‫اظ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ال‬‫ْ‬ ‫و‬‫َوال ﱠ ِ َ‬
‫اء‬ ‫ﱠر‬ ‫ض‬ ‫ت َْط َمئِ ﱡن ْالقُلُ ُ‬
‫وب"الرعد‪28‬‬
‫سنِينَ " آل عمران ‪134/133‬‬ ‫ْال ُمحْ ِ‬ ‫‪ -3‬اﻻستقامة و البعد عن اﻻنحراف و الجريمة‪ :‬إن اعتقاد‬
‫‪-4‬رسم صور الكافرين المنفّرة‪ :‬وذلك بذكر القرآن الكريم‬ ‫المؤمن بأن ﷲ مطلع عليه‪ ،‬وأن المﻼئكة تكتب كل حسناته‬
‫لصفات الكاﻓرين القبيحة‪،‬وما سينالونه من عقاب ﻓﻲ النّار بسبب‬ ‫وسيآته‪ ،‬وأنه سيرد إلى ربه ليجزيه عن أعماله‪ ،‬يدﻓعه لﻺبتعاد‬
‫كفرهم وشركهم با تعالى وسوء أخﻼقهم‪.‬‬ ‫عن السلوكات المنحرﻓة و ارتكاب الجرائم‪.‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ض َو َجعَ َل أهل َها ِشيَعًا‬ ‫قال تعالى‪ ":‬إِ ﱠن ﻓِ ْر َع ْونَ َع َﻼ ِﻓﻲ ْاﻷ َ ْر ِ‬ ‫ظ ِم ْن قَ ْو ٍل ِإ ﱠﻻ لَ َد ْي ِه َرقِ ٌ‬ ‫قال ﷲ تعالى‪َ ":‬ما يَ ْل ِف ُ‬
‫عتِي ٌد" ق ‪18‬‬ ‫يب َ‬
‫سا َء ُه ْم ِإنﱠهُ َكانَ‬ ‫طائِفَةً ِم ْن ُه ْم يُ َذ ِبّ ُح أَ ْبنَا َء ُه ْم َو َي ْستَحْ ِيﻲ ِن َ‬ ‫ف َ‬ ‫ض ِع ُ‬ ‫َي ْست َ ْ‬ ‫ب ‪-‬علﻰ المجتمع‪:‬‬
‫سدِينَ " القصص ‪3‬‬ ‫ِمنَ ْال ُم ْف ِ‬ ‫اﻷخوة والتّضامن‪ :‬المؤمن أخو المؤمن‪ ،‬قال تعالى‪ِ ":‬إنﱠ َما‬ ‫ّ‬ ‫‪-1‬‬
‫‪-5‬مناقشة اﻻنحرافات‪ :‬عمد القرآن الكريم إلى مناقشة أهل‬ ‫خ َوة ﱞ "الحجرات ‪10‬‬ ‫ْال ُمؤْ ِمنُونَ ِإ ْ‬
‫الباطل‪ ،‬وتحداهم ﻓﻲ أن يثبتوا ما يدعون من انحراﻓات خاصة‬ ‫ﻓهو يساند ويساعد أخاه المؤمن ﻓﻲ السراء والضراء‪ ،‬ويتضامن‬
‫قﻲ المعتقد كنسبة الولد وإتخاذ اﻷصنام واسطة بينهم وبين ﷲ‬ ‫معه‪ ،‬طمعا ﻓﻲ تفريج كربته يوم القيامة لقوله تعالى‪َ ":‬وتَعَ َاونُوا‬
‫ير َو َﻻ‬ ‫ش ْﻲءٍ َو ُه َو يُ ِج ُ‬ ‫تعالى‪،‬قال تعالى‪ ":‬قُ ْل َم ْن ِب َي ِد ِه َملَ ُكوتُ ُك ِّل َ‬ ‫ى"المائدة‪2‬‬ ‫َعلَى ْال ِب ِ ّر َوالتﱠ ْق َو ٰ‬
‫س َيقُولُونَ ِ ﱠ ِ قُ ْل ﻓَأَنﱠى ت ُ ْس َح ُرونَ ‪،‬‬ ‫ار َع َل ْي ِه ِإ ْن ُك ْنت ُ ْم ت َ ْعلَ ُمونَ ‪َ ،‬‬ ‫يُ َج ُ‬ ‫صﻼح واﻹصﻼح‪ :‬اﻹعتقاد الصحيح ﻓيما أعده ﷲ تعالى‬ ‫‪-2‬ال ّ‬
‫ق َو ِإنﱠ ُه ْم لَ َكا ِذبُونَ ‪َ ،‬ما ات ﱠ َخذَ ﱠ ُ ِم ْن َو َل ٍد َو َما َكانَ‬ ‫ْ‬
‫بَ ْل أَتَ ْينَا ُه ْم بِال َح ّ ِ‬ ‫للمصلحين‪ ،‬يدﻓع المؤمن إلى أن يطبق اصﻼح ذاته‪ ،‬ودعوة‬
‫ض‬ ‫ض ُه ْم َعلَى بَ ْع ٍ‬ ‫َب ُك ﱡل ِإلَ ٍه ِب َما َخلَقَ َولَعَ َﻼ بَ ْع ُ‬ ‫َمعَهُ ِم ْن إِلَ ٍه إِذًا َلذَه َ‬ ‫ض بَ ْع َد‬ ‫غيره إلى الخير‪،‬قال تعالى‪َ ":‬و َﻻ ت ُ ْف ِسدُوا ﻓِﻲ ْاﻷ َ ْر ِ‬
‫صفُونَ " المؤمنون ‪91/88‬‬ ‫س ْب َحانَ ﱠ ِ َع ﱠما َي ِ‬ ‫ُ‬ ‫ص ٰ َﻼ ِح َها ٰذَ ِل ُك ْم َخي ٌْر لﱠ ُك ْم إِن ُ‬
‫كنتُم ﱡمؤْ ِمنِينَ "اﻷعراف‪56‬‬ ‫إِ ْ‬
‫ثالثا ‪-‬اﻷحكام والفوائد‬ ‫‪-3‬تحقﻖ اﻷمن‪ :‬من ثمرات العقيدة الصحيحة‪،‬تحقق اﻷمن‬ ‫ّ‬
‫اختيار آية كنموذج ﻻستخراج اﻷحكام والفوائد" اﻵية ‪50-49‬من‬ ‫ب ﱠ ُ َمثَﻼً‬ ‫ض َر َ‬ ‫واﻹستقرار النفسﻲ واﻻجتماعﻲ قال تعالى‪َ ":‬و َ‬
‫سورة ﻓصلت‪:‬‬ ‫ان ﻓَ َكفَ َر ْ‬
‫ت‬ ‫ط َم ِئنﱠةً َيأْ ِتي َها ِر ْزقُ َها َر َغدًا ِّمن ِ َ ٍ‬
‫َ‬
‫ك‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫َت ِآمنَةً ﱡم ْ‬ ‫قَ ْر َيةً َكان ْ‬
‫الفوائد‬ ‫اﻷحكام‬ ‫ف ِب َما َكانُوا‬ ‫اس ْال ُجوعِ َو ْالخ َْو ِ‬ ‫ِبأ َ ْنعُ ِم ﱠ ِ ﻓَأَذَاقَ َها ﱠ ُ ِلبَ َ‬
‫‪-‬من صور اﻹنحراف سوء‬ ‫‪ -‬وجوب اﻹيمان با تعالى‪.‬‬ ‫صنَعُونَ "النحل ‪112‬‬ ‫يَ ْ‬
‫الظن با واليأس عند الشدة‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪-‬إنكار البعث والجزاء والكبر‬ ‫‪ -‬حرمة الشرك با تعالى‬ ‫الميدان‪ :‬القرآن الكريم والحديث الشريف‬
‫من أسباب استحقاق العذاب‪.‬‬ ‫والكفر به‪.‬‬ ‫الوحدة ‪ :‬وسائل القرآن الكريم في تثبيت العقيدة‬
‫‪-‬علم ﷲ الواسع يشمل علمه‬ ‫‪ -‬وجوب دعاء ﷲ تعالى ﻓﻲ‬ ‫صحيحة‪ :‬متعددة ومنها‪:‬‬ ‫أوﻻ ‪:‬أسباب اﻻنحراف عن العقيدة ال ّ‬
‫بما يدور ﻓﻲ نفس اﻹنسان‪.‬‬ ‫السراء والضراء‪.‬‬ ‫‪-1‬الجهل بأصول العقيدة ومعانيها‪.‬‬
‫‪-2‬التقليد اﻷعمى للموروثات‪.‬‬
‫صب والغلّو ﻓﻲ الدين‪.‬‬ ‫‪-3‬التع ّ‬
‫‪-4‬الغفلة عن تدبّر اﻵيات الكونية والقرآنية‪.‬‬
‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪2‬‬
‫ب ‪ -‬في الﻐاية‪ :‬ﻓغاية هذه الرساﻻت النهائية‪ ،‬هﻲ واحدة تتمثل ﻓﻲ‬ ‫الميدان‪ :‬العقيدة والفكر‪.‬‬
‫هداية الناس إلى ﷲ تعالى‪،‬وتعريفهم به وتعبدهم له وحده ويمكن‬ ‫الوحدة التعليمية‪ :‬اﻹسﻼم والرساﻻت السماوية‪:‬الدين عند ﷲ‬
‫تفصيل هذه الغاية كالتالﻲ‪:‬‬ ‫اﻹسﻼم‬
‫‪ -‬توحيد ﷲ تعالى وإﻓراده بالعبادة وحده ﻻ شريك له‪.‬‬ ‫أوﻻ ‪:‬اﻹسﻼم دين جميع اﻻنبياء‪:‬‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬تصحيح العقائد الباطلة‪ ،‬وتقويم الفكر المنحرف‪.‬‬ ‫تعريف اﻹسﻼم‪:‬‬
‫‪ -‬صيانة الكليات الخمس‪ ،‬والحفاظ عليها من أي إخﻼل بها‪.‬‬ ‫أ ‪ -‬لﻐة‪ :‬اﻻستسﻼم والخضوع واﻻنقياد‪.‬‬
‫‪ -‬الدعوة إلى مكارم اﻷخﻼق‪.‬‬ ‫ب – اصطﻼحا‪:‬‬
‫‪ -3‬تحريف الرساﻻت السماوية السابقة‪:‬‬ ‫‪ (1‬بمعناه العام ‪ :‬اﻻستسﻼم والخضوع ﻓﻲ ك ّل أوامره‬
‫لقد امتدت يد اﻹنسان إلى الرساﻻت السماوية ﻓحرﻓتها‪ ،‬وقد‬ ‫ونواهيه‪.‬‬
‫مسن هذا التحريف ما يلﻲ‪:‬‬ ‫الرسالة التﻲ اكتمل بها الدين‪ ،‬والشريعة‬ ‫‪ (2‬بمعناه الخاص ‪ّ :‬‬
‫أ ‪ -‬علﻰ مستوى العقيدة‪ :‬ﻓقد أصبحت ديانات شركية وثنية ﻻ‬ ‫الخاتمة إلى البشر‪ ،‬التﻲ بعث بها مح ّمد – صلى ّ عليه‬
‫عﻼقة لها بالتوحيد‬ ‫وسلم ‪ ،‬إلى الناس جميعا‪ ،‬ﻓﻲ كل زمان ومكان ‪.‬‬
‫ب‪ -‬علﻰ مستوى الشريعة‪ :‬ﻓقد غيروا وبدلوا أحكام ﷲ عز‬ ‫‪ -1‬الدين واحد ورساﻻته متكاملة‪:‬‬
‫وجل من عند أنفسهم‪ ،‬لتتماشى مع شهواتهم وأهواء أحبارهم‬ ‫الناظر ﻓﻲ القرآن الكريم‪،‬يجد أن اﻹسﻼم اسم للدّين المشترك الذي‬
‫ورهبانهم‪.‬‬ ‫هتف به كل اﻷنبياء‪ ،‬وأن اﻹسﻼم ظهر مع بداية النبوة‪ ،‬من عهد‬
‫َاب بِأ َ ْيدِي ِه ْم ثُ ﱠم َيقُولُونَ َهذاَ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫ٌ‬
‫قال تعالى‪ " :‬ﻓ َو ْيل ِللذِينَ يَكتبُونَ ال ِكت َ‬‫َ‬ ‫أبينا آدم ‪ -‬عليه السﻼم‪ ،-‬وكل الرساﻻت دعت إليه ونادت به‪ ،‬من‬
‫ت أ َ ْيدِي ِه ْم‬‫يﻼ ﻓَ َو ْي ٌل لَ ُه ْم ِم ﱠما َكت َ َب ْ‬
‫ِم ْن ِع ْن ِد ﱠ ِ ِل َي ْشت َُروا ِب ِه ث َ َمنًا قَ ِل ً‬ ‫حيث العقائد؛ لت َوحيد ﷲ و ِعبادته‪ ،‬وهذا ما ب ّشر به جمي َع الرسل‬
‫سبُونَ " البقرة ‪79‬‬ ‫َو َو ْي ٌل لَ ُه ْم ِم ﱠما يَ ْك ِ‬ ‫عز وجل بدعوة الناس لدينه وطاعته‬ ‫أمرهم ﷲ ّ‬ ‫واﻷنبياء؛ حيث َ‬
‫قال ابن عباس نزلت هذه اﻵية ﻓﻲ أهل الكتاب ‪ -‬الكتاب المراد‬ ‫وعبادته وح َده ﻻ يُشركون به شيئا ‪.‬‬
‫به التوراة مما دعا إلى إنزال القرآن الكريم‪.‬‬ ‫ْﻼم " آل عمران‪19‬‬ ‫اﻹس َ‬‫قال ج ّل ﻓﻲ عﻼه‪":‬إن ال ّدِينَ ِعن َد ه ﷲِ ْ ِ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬وقال على لسان حال نوح عليه السﻼم‪َ ":‬وأ ِم ْرتُ أ ْن أ ُكونَ ِمنَ‬
‫س ِل ِمين " يونس‪72‬‬ ‫ْال ُم ْ‬
‫الميدان‪ :‬العقيدة والفكر‬
‫صا شرعيّا يس ّمﻲ رسالة موسى أو رسالة عيسى‬ ‫‪ -‬ﻓما رأينا ن ّ‬
‫المحرفة‪ :‬اليهودية‬‫ّ‬ ‫الوحدة ‪ :‬من الرساﻻت السماوية‬
‫سﻼم‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫عليهم‬ ‫إبراهيم‬ ‫وﻻحتى‬
‫اليهودية‪:‬‬ ‫ص َرانِيّا ً َولَ ِكن َكانَ َح ِنيفا ً ﱡم ْس ِلما "‬‫" وما َكانَ ِإب َْرا ِهي ُم َي ُهو ِديّا ً َوﻻَ نَ ْ‬
‫أوﻻ‪ :‬تعريفها‪ :‬مصطلح حادث يطلق على الديانة – الباطلة‬ ‫ّ‬
‫آل عمران‪67‬‬
‫المحرﻓة عن الدين الحق ‪ -‬التﻲ بعث بها موسى عليه السﻼم لبنﻲ‬ ‫‪ -‬وأخبر عن إبراهيم عليه السﻼم" إِ ْذ قَا َل لَهُ َربﱡهُ أَ ْس ِل ْم قَا َل‪" :‬‬
‫ﻲ ٍ مع‬ ‫تصورهم قائمة على عه ٍد إله ّ‬
‫ﻲ ٍ انتقائ ّ‬ ‫ّ‬ ‫إسرائيل؛ وهﻲ وﻓق‬
‫ربّ ِ العَالَ ِمينَ " البقرة‪131‬‬
‫أ َ ْسلَ ْمتُ ِل َ ْ‬
‫بنﻲ إسرائيل‪ ،‬بوساطة موسى‪،‬لها كتابها المقدّس )التّناخ(‪،‬‬ ‫‪ -‬وأخبر عن موسى عليه السﻼم‪ ":‬يا قَ ْو ِم إِ ْن ُك ْنت ُ ْم آ َم ْنت ُ ْم بِا ِ‬
‫وعقائدها‪ ،‬وممارساتها‪ ،‬وشرائعها‪.‬‬ ‫ﻓَ َعلَ ْي ِه تَوكلُوا ِإ ْن ُك ْنت ُ ْم ُم ْ‬
‫س ِل ِمينَ " يونس ‪84‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مصادرها‪:‬‬ ‫‪ -‬وأخبر عن حواريﻲ المسيح‪َ " :‬و ِإ ْذ أ َ ْو َحيْتُ ِإلَى ْال َح َو ِار ِّيينَ أ َ ْن‬
‫‪ /1‬الكتاب المقدّس‪ :‬عند اليهود يسمى تناخ ‪TANAKH‬‬ ‫سو ِلﻲ قَالُوا آ َمنها وا ْش َه ْد ِبأَنهنَا ُم ْ‬ ‫ِآمنُوا ِبﻲ َو ِب َر ُ‬
‫س ِل ُمونَ " المائدة ‪111‬‬
‫وتعنﻲ حروف هذه الكلمة باللغة العبرية‪:‬‬ ‫‪ -‬وأخبر سبحانه وتعالى عن اﻷنبياء الذين تقدموا‪":‬يَحْ ُك ُم بِ َها‬
‫‪TA‬أسفار التوراة الخمسة‪.‬‬ ‫النبِيﱡونَ الذِينَ أ َ ْ‬
‫سلَ ُموا ِللذِينَ هَادُوا" المائدة‪44‬‬
‫‪ NA‬وتعنﻲ أسفار اﻷنبياء‪.‬‬ ‫سﻼم دينهم واحد ) عقيدة اﻹسﻼم( وشرائعهم‬ ‫‪ -‬ﻓاﻷنبياء عليهم ال ّ‬
‫‪ KH‬وتعنﻲ أسفارالحكمة واﻷمثال والكتب ‪...‬واليهود يضمون‬ ‫شت ّى‪ ،‬وقد قال صلى ﷲ عليه وسلم ‪ْ ":‬اﻷ َ ْن ِبيَا ُء إِ ْخ َوة ٌ ِمنْ‬
‫بعضها إلى بعض‪ ،‬ليبلغ مجموعها ‪ِ 22‬سفرا) منها اﻷسفار‬ ‫ٍ‪،‬وأ ُ ﱠم َهات ُ ُه ْم َ‬
‫احد" رواه مسلم‪2365‬‬ ‫شتﱠى‪َ ،‬ودِينُ ُه ْم َو ِ‬ ‫َع ﱠﻼت َ‬
‫الخمسة للتوراة وهﻲ ِسفر التكوين و ِسفر الخروج وسفر العدد‬ ‫قال العلماء‪ :‬أوﻻد ال َع ﱠﻼت) بفتح العين وتشديد الﻼم (هم اﻹخوة‬
‫وسفرالتثنية وسفر الﻼويين(‬ ‫ﻷب من أمهات شتّى‪ ،‬ومعنى الحديث ‪:‬إن أصل دين جميع‬
‫‪ /2‬التلمود‪ :‬وهو مجموع التراث الدينﻲ والفقهﻲ الشفهﻲ ﻷحبار‬ ‫اﻷنبياء واحد‪ ،‬وهو التوحيد‪ ،‬وإن اختلفت الفروع‪ ،‬ﻓالمراد من‬
‫اليهود‪ ،‬الذي تم تدوينه بين القرن الثانﻲ والسادس للميﻼد‪ ،‬وهو‬ ‫وحدة الدين ‪،‬وحدة أصول التوحيد‪ ،‬وأصل طاعة ﷲ تعالى‪.‬‬
‫مقسم إلى المشنا وهﻲ المتن والجمارا وهﻲ الشرح‪.‬‬ ‫سماوية‬ ‫الرساﻻت ال ّ‬ ‫ثانيا ‪ّ :‬‬
‫ثالثا ‪ :‬من انحرافاتها العقائدية‪:‬‬ ‫الرساﻻت السماوية‪ :‬ما أنزله ﷲ ع ّز وجل على رسله‬ ‫‪-1‬تعريف ّ‬
‫‪ /1‬اعتقادهم في اﻹله‪ :‬جعلوا لهم إلها خاصا بهم ﻓقط‪ ،‬وسموه‬ ‫وأُمروا بتبليغه‪ ،‬ومن الرسل موسى وعيسى عليهما السﻼم‪.‬‬
‫)يهوه ( ‪ ،‬وهم أبناءه وأحباءه‪ ،‬وهو عدو لغير بنﻲ إسرائيل‪.‬‬ ‫‪ -2‬وحدتها‪:‬‬
‫‪-‬يؤمنون بصفات ﻻ تليق با عز وجل ومن ذلك قولهم إن ﷲ‬ ‫أ‪ -‬في المصدر‪ :‬تتحد الرساﻻت السماوية كلها ﻓﻲ المصدر‬
‫ﻓقير وهم أغنياء‪ ،‬ويداه مغلولتان وهو ليس معصوما بل متعصبا‪،‬‬ ‫الربانﻲ‪ ،‬ﻓهﻲ من عند ﷲ جل جﻼله‪ ،‬لذلك سميت سماوية‪ ،‬أي‬
‫مدمر لشعبه‪.‬‬ ‫مصدرها سماوي وليست من وضع البشر وﻻ من نتاج عقولهم ‪،‬‬
‫‪ -‬اعتقاد طائفة منهم أن عزير ابن ﷲ‪.‬‬ ‫علَي َْك ْال ِكت َ‬
‫َاب‬ ‫ﻲ ْال َقيﱡو ُم ن ﱠَز َل َ‬ ‫قال تعالى ‪":‬الم ﷲُ ﻻ ِإلَهَ ِإﻻﱠ هُ َو ْال َح ﱡ‬
‫‪ /2‬اعتقادهم في اﻷنبياء‪ :‬يؤمنون باﻓتراءات كثيرة على أنبيائهم‪،‬‬ ‫اﻹ ْن ِجي َل ِم ْن قَ ْب ُل ُهدًى‬ ‫ص ِدّقا ً ِل َما بَيْنَ يَ َد ْي ِه َوأ َ ْنزَ َل الت ﱠ ْو َراةَ َو ِ‬‫ق ُم َ‬ ‫بِ ْال َح ّ ِ‬
‫ومن ذلك‪:‬‬ ‫ل الفُ ْرقَانَ " آل عمران‪1‬‬
‫اس َوأ َ ْنزَ َ ْ‬ ‫ِللنﱠ ِ‬
‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪3‬‬
‫وقد أدى هذا المبدأ إلى نتائج سيئة؛ منها ‪:‬‬ ‫كالردة وشرب الخمر‪ ،‬والزنا وعبادة اﻷوثان واﻻحتيال‪.‬‬
‫‪ -‬إصدار صكوك الغفران‬ ‫‪ /2‬اعتقادهم في النسب ‪ :‬بناء عقيدتهم على أساس عرقﻲ ‪،‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ﻓاﻻعتبار لمن ولد من أم يهودية‪ ،‬ﻻ باعتناق ديانتهم‪.‬‬
‫‪ /3‬اتجاههم إلﻰ التجسيم والوثنية ‪ :‬وبدأ هذا اﻻنحراف‬
‫الميدان‪: :‬العقيدة والفكر‪.‬‬
‫وموسى عليه السﻼم بين ظهرانيهم‪ ،‬ﻓعبدوا الكبش والعجل‬
‫الوحدة التعليمية‪ :‬اﻹسﻼم والرساﻻت السماوية ‪،‬اﻹسﻼم‬
‫والحمل وقدّسوا ال ّحية لدهائها‪.‬‬
‫الرسالة الخاتمة‬ ‫ّ‬
‫‪-‬تنبيه ‪:‬إسرائيل "كلمة عبرانية مركبة من) إسرا (بمعنى ‪:‬عبد‪،‬‬
‫أوﻻ ‪-‬عقيدة اﻹسﻼم ‪:‬عقيدة اﻹسﻼم هﻲ التوحيد‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ومن إيل (وهو اﻹله‪ ،‬ﻓيكون معنى الكلمة ‪:‬عبد اﻹله‪ ،‬وإسرائيل‬
‫ثانيا ‪-‬مصادر اﻹسﻼم ‪ :‬هو القرآن الكريم‪ ،‬السنة النبوية‬
‫اسم لنبﻲ ﷲ" يعقوب"عليه السﻼم‪ ،‬وهو بريء من تسمية الكيان‬
‫ثالثا ‪-‬خصائص الرسالة الخاتمة‬
‫الصهيونﻲ ﻓﻲ ﻓلسطين‬
‫تعتبر الرسالة الﷴية‪ ،‬رسالة خاتمة للرساﻻت السابقة‪ ،‬ولهذا‬
‫اختصها ﷲ تعالى بخصائص غير موجودة ﻓﻲ غيرها من‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الرساﻻت السابقة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -1‬رسالة عامة تخاطب جميع الناس‪ ،‬بغض النظر عن الظروف‬ ‫الميدان‪:‬العقيدة والفكر‪.‬‬
‫والبيئات واﻷزمنة‪.‬‬ ‫المحرفة‪ :‬النصرانية‬ ‫ّ‬ ‫الوحدة التعليمية‪ :‬من الرساﻻت السماوية‬
‫‪ -2‬رسالة جامعة لثمرات ومحاسن الرساﻻت السابقة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫أوﻻ ‪ :‬تعريفها‪ :‬هﻲ مصطلح حادث‪ ،‬يطلق على الدين الذي بشر‬
‫‪ -3‬رسالة خالدة غير مرهونة بزمن معيّن ‪ -‬خﻼﻓا لما قبلها‪.‬‬ ‫به سيدنا عيسى المسيح عليه السﻼم‪.‬‬
‫‪ - 4‬رسالة تكفّل ﷲ تعالى بحفظها ‪ -‬خﻼﻓا لما قبلها‪.‬‬ ‫المحرﻓة‪ ،‬وهم الذين يدّعون‬ ‫ّ‬ ‫والنّصارى هم أتباع هذه الديانة‬
‫ّ‬
‫بأنّهم يعبدون المسيح إلههم‪ ،‬الذي مات على الصليب ليخلصهم‬
‫بالرساﻻت السابقة لها‪:‬‬ ‫رابعا‪ -‬عﻼقة الرسالة المح ّمدية ّ‬
‫‪ -1‬الرساﻻت السابقة مبشرة بالرسالة الخاتمة‪ ،‬والرسالة‬ ‫من الخطيئة‪.‬‬
‫ش ًرا‬ ‫المح ّمدية تصدّق الرساﻻت السابقة‪ ،‬لقوله تعالى‪َ ":‬و ُم َب ِ ّ‬ ‫ثانيا‪ :‬مصادرها‪:‬‬
‫سو ٍل يَأْتِﻲ ِم ْن بَ ْعدِي ا ْ َ‬ ‫مكون من‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وهو‬ ‫‪:‬‬ ‫المقدس‬ ‫‪/1‬الكتاب‬
‫س ُمه ُ أحْ َم ُد" الصف ‪6‬‬ ‫بِ َر ُ‬
‫َ‬
‫س ِل ِه َﻻ نُفَ ِ ّر ُق بَيْنَ أ َح ٍد ِم ْن‬ ‫َ‬
‫" ُك ﱞل آ َمنَ بِا ﱠ ِ َو َم َﻼئِ َكتِ ِه َو ُكتُبِ ِه َو ُر ُ‬ ‫أ‪ -‬العهد القديم ‪ :‬مجموع أسفار التناخ اليهودية‪ ،‬مع تقسيم عددي‬
‫مغاير‪ ،‬ويطلقون عليها العهد القديم‪ ،‬وتختلف عدد أسفاره‬
‫س ِل ِه " البقرة‪285‬‬ ‫ُر ُ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عن أبﻲ هريرة– رضﻲ ﷲ عنه ‪-‬أن رسول ﷲ ‪ -‬صلى ﷲ عليه وسلم ‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫باختﻼف المذاهب النصرانية‪.‬‬
‫ياء ِمن قَ ْب ِلﻲ‪َ ،‬ك َمثَ ِل َر ُج ٍل بَنَى بَ ْيتًا‬ ‫ب‪ -‬العهد الجديد ‪ :‬مكون من ‪ِ 27‬سفرا تبدأ باﻷناجيل اﻷربعة‪:‬‬
‫قال" ‪:‬إ ن َمث َ ِلﻲ و َمث َ َل اﻷ ْن ِب ِ‬
‫متّى‪ ،‬مرقص‪ ،‬لوقا‪ ،‬يوحنا‪ ،‬إضاﻓة إلى رسائل بولس وبطرس‬
‫طوﻓُونَ‬ ‫الناس َي ُ‬ ‫ُ‬ ‫ض َع َل ِب َن ٍة ِمن زا ِو َيةٍ‪،‬ﻓَ َج َع َل‬ ‫سنَهُ وأَجْ َملَهُ‪ ،‬إﻻ َم ْو ِ‬ ‫ﻓأحْ َ‬
‫ت ه ِذ ه الل ِبنَةُ؟ قا َل ‪ :‬ﻓأنا‬ ‫ض َع ْ‬ ‫و‬ ‫ّ‬
‫َﻼ‬ ‫ه‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقولونَ‬ ‫له‪،‬‬ ‫ُونَ‬ ‫ب‬‫ج‬ ‫ع‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫به‪،‬‬ ‫وغيرهم‪.‬‬
‫ُ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ُ‬ ‫ج‪ -‬التقليد الكنسي ‪ :‬يؤمن الكاثوليك و اﻷرثوذكس‪ ،‬وهما ﻓرقتان‬
‫الل ِبنَة وأنا خا ِت ُم النب ِّيينَ ‪ ".‬رواه البخاري‬
‫‪ -2‬الرسالة المح ّمدية ناسخة للشرائع السابقة ومجدّدة لها ﻓﻲ‬ ‫من أهم ﻓرق النصارى بسلطة الكنيسة‪ ،‬ممثلة ﻓﻲ الباباوات‬
‫والبطارقة ﻓﻲ التشريع وإصدار قرارات ناﻓذة ‪ ،‬منهاغفران‬
‫الفروع كنسﺦ صوم الوصال ‪.‬‬
‫الذنوب ‪.‬‬
‫‪ -3‬الرسالة الﷴية مصدّقة لما قبلها ‪،‬ﻓﻲ اﻷصول والمبادئ‬
‫بينما تكتفﻲ ﻓرقة البروتستانت بالكتاب المقدس كمصدر للوحﻲ‪.‬‬
‫العامة) التوحيد‪ ،‬اﻷركان العملية الكبرى كالصﻼة والصيام‬
‫ثالثا‪ :‬مﻦ انحرافاتها العقائدية‪:‬‬
‫والزكاة مع اﻻختﻼف ﻓﻲ الشكل والمقادير‪ ،‬القيم الخلقية كالصدق‬
‫‪ /1‬التثليث ‪ :‬اﻵلهة عندهم ثﻼثة أقانيم ‪:‬ﷲ) اﻷب (‪ ،‬واﻹبن‬
‫والعدل واﻷمانة‪ ،‬تحريم الفواحش كالقتل والزنا والسرقة(‬
‫)عيسى (‪ ،‬وروح القدس) جبريل(‪.‬‬
‫سابقة‬ ‫‪ -4‬الرسالة الﷴية مص ّححة لما طرأ علﻰ الرساﻻت ال ّ‬
‫‪ /2‬الخطيئة والخﻼص ‪ ):‬الخطيئة والفداء(‪:‬تزعم النصرانية‬
‫من تحريف‪.‬‬
‫المحرﻓة‪ ،‬أن آدم لما وقع ﻓﻲ خطيئة اﻷكل من الشجرة ‪،‬احتاج‬ ‫ّ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫الجنس البشري إلى التكفير وإلى مخلّص ينقذهم منها‪ ،‬وأن ﷲ‬
‫رحم بنﻲ آدم‪ ،‬ﻓنزل ابنه الوحيد ‪ -‬تعالى ﷲ عن ذلك علواً كبيرا ‪-‬‬
‫الميدان‪ :‬القرآن الكريم والحديث الشريف‬ ‫لكﻲ يصلب ويقتل تكفيراً عن تلك الخطيئة‪ ،‬ومن هنا وجب على‬
‫الوحدة ‪ :‬موقف القرآن الكريم مﻦ العقل‬ ‫كل البشر‪ ،‬اﻹيمان بالمسيح ابنا ً ومخلّصا ً للبشر‪ ،‬ومكفّرا ً عن‬
‫قوة وملكة أ ُنيط بها التكليف‪.‬‬ ‫أوﻻ‪:‬مفهوم العقل ‪ّ :‬‬ ‫خطيئتهم‪ ،‬ولهذا يقدّس النصارى الصليب‪ ،‬ويجعلونه شعارهم‬
‫ثانيا‪ :‬أهمية العقل ومنزلته ﻓي القرآن الكريم ومنزلته‬ ‫الدائم‪.‬‬
‫العقل أحد المقاصد الضرورية‪ ،‬ﻓهو مناط التّكليف وسببه‪ ،‬ﻓﻼ‬ ‫‪ /4‬التوسط والتحليل والتحريم‪ ):‬غفران الذنوب( ‪ :‬تزعم‬
‫يكلّف من ﻻ عقل له‪.‬‬ ‫المسيحية المحرﻓة التوسط بين ﷲ والخلق ﻓﻲ العبادة‪ ،‬وهذا‬
‫لذلك أوﻻه القرآن الكريم أهميّة كبيرة وذلك لما له من الوظائف‪:‬‬ ‫التوسط هو مهمة رجال الدين‪ ،‬ﻓعن طريقهم يتم دخول اﻹنسان‬
‫أ‪ -‬العقل يميز اﻹنسان عن باقﻲ المخلوقات‪.‬‬ ‫ﻓﻲ الدين واعتراﻓه بالذنب‪ ،‬وتقديم صﻼته وقرابينه‪ ،‬وقد أدى هذا‬
‫ّ‬
‫الحق والباطل‪.‬‬ ‫ب‪ -‬العقل أساس التّمييز بين‬ ‫إلى أن يتحول رجال الدين إلى طواغيت يستعبدون الناس‬
‫ت‪ -‬العقل وسيلة للوصول إلى اﻹيمان‪،‬قال تعالى‪ِ ":‬إ ﱠن ﻓِﻲ‬ ‫ويحللون لهم ويحرمون من دون ﷲ‪ ،‬كما قال ﷲ تعالى" ‪:‬ات ﱠ َخذُوا‬
‫ت ِلقَ ْو ٍم يَ ْ ُ‬
‫ع ِقلونَ "الرعد‪4‬‬ ‫ذَ ِل َك َﻵيَا ٍ‬ ‫ﷲِ َو ْال َم ِسي َ‬
‫ح ابْنَ َم ْريم" التوبة ‪31‬‬ ‫ار ُه ْم َو ُر ْهبَانَ ُه ْم أ َ ْربَابا ً ِم ْن د ِ‬
‫ُون ّ‬ ‫أَحْ بَ َ‬
‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪4‬‬
‫قال ﷲ تعالى‪ ":‬يَأ ْ ُم ُر ُه ْم ِب ْال َم ْع ُر ِ‬
‫وف َويَ ْن َها ُه ْم َع ِن ْال ُم ْن َك ِر َويُ ِح ﱡل‬ ‫العقل يقوم بالتّجديد واﻻجتهاد‪ ،‬من خﻼل معرﻓة أحكام المسائل‬
‫ص َر ُه ْم‬‫ع ْن ُه ْم إِ ْ‬
‫ض ُع َ‬‫ث َو َي َ‬ ‫ت َويُ َح ِ ّر ُم َعلَ ْي ِه ُم ْال َخ َبائِ َ‬ ‫لَ ُه ُم ﱠ‬
‫الط ِّيبَا ِ‬ ‫الجديدة‪.‬‬
‫ع َل ْي ِه ْم "اﻷعراف ‪157‬‬ ‫َت َ‬ ‫َو ْاﻷ َ ْغ َﻼ َل الﱠتِﻲ َكان ْ‬ ‫ثالثا‪ :‬دور العقل ﻓي تمحيص اﻷﻓكار والموروثات‪:‬‬
‫ثالثا‪:‬اقسام مقاصد الشريعة اﻹسﻼمية‬ ‫العقل هو أداة اﻹدراك والفهم والتمييز‪ ،‬بين النفع والضرر‬
‫تنقسم المقاصد ‪-‬المصالح‪ -‬الى ثﻼثة انواع نعرﻓها كما يلﻲ‪:‬‬ ‫والخير والشر وتمحيص اﻷفكار الجديدة والموروثات القديمة‪،‬‬
‫‪ 1‬ـ المقاصد الضرورية‪:‬‬ ‫ﻓﻼ يقبل منها إﻻ ما كان ناﻓعا ومفيدا‪ ،‬ومواﻓقا للعقل والفطرة‬
‫ثالثا ‪ :‬أقسام مقاصد الشريعة اﻹسﻼميّة‪:‬‬ ‫ال ّسليمة‪،‬ومن اﻷفكار الفاسدة الّتي تخالف العقل‪:‬‬
‫‪ /1‬المقاصد الضرورية ‪:‬‬ ‫الزعم ظاهر‬‫أن الكون وجد صدﻓة‪،‬وهذا ّ‬ ‫أ‪ -‬زعم الملحدين ّ‬
‫‪ -1‬تعريفها‪ :‬هﻲ ما تقوم عليه حياة النّاس‪ ،‬وانعدامها يؤدّي إلى‬ ‫سليم يد ّل على وجود ﷲ وأنه خالق الكون‬ ‫البطﻼن‪ّ ،‬‬
‫ﻷن العقل ال ّ‬
‫ّ‬
‫ولو كان وجود الكون صدﻓة‪ ،‬لما كان منظما ومحكما كما يقول‬
‫الفساد والهﻼك ﻓﻲ الدّنيا واﻵخرة‪ ،‬وهﻲ الك ّليّات الخمس‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواعها والتمثيل لها‪ :‬وهﻲ تنقسم إلى خمس‪:‬وتسمى‬ ‫العقﻼء‪.‬‬
‫المقاصد الكبرى ‪،‬أو الكليات الخمس وهﻲ‪):‬حفظ الدين‪،‬حفظ‬ ‫ب‪ -‬زعم المستشرقين وتشكيكهم ﻓﻲ سنّة النّبﻲ ﷺ ا ّلتﻲ وصلت‬
‫النفس‪،‬حفظ العقل‪،‬حفظ النسل‪،‬حفظ المال(‪:‬‬ ‫صحيح‪،‬ﻓﻲ حين يم ّجدون أقوال الفﻼسفة القدامى‬ ‫سند ال ّ‬
‫إلينا بال ّ‬
‫‪ (1‬حفظ الدين‪ :‬أمربدعوة الناس إلى اﻹيمان وشرع العبادات‬ ‫الّتﻲ ﻻ سند لها‪،‬وهذا عين التناقض الذي ﻻ يقبله العقل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫كما شرع الجهاد‪ ،‬ونهى عن البدع والردة‪.‬‬ ‫رابعا‪:‬حدود استعمال العقل‪:‬‬
‫‪ (2‬حفظ ال ّنفس ‪ :‬وذلك بالدعوة إلى الزواج‪ ،‬وإباحة طيب‬ ‫من المجاﻻت المسموحة‪:‬‬
‫الطعام والشراب والملبس‪ ،‬ونهى عن اﻹعتداء عن النفس بالقتل‬ ‫‪-1‬التدبّر ﻓﻲ اﻵيات المنظورة والمسطورة‪.‬‬
‫واﻹنتحار أو تعطيل اﻷعضاء‪......‬‬ ‫ﻲ‪.‬‬ ‫نص ﻓيها لمعرﻓة حكمها ال ّ‬ ‫‪-2‬إعماله ﻓﻲ المسائل ا ّلتﻲ ﻻ ّ‬
‫شرع ّ‬
‫‪ (3‬حفظ العقل ‪ :‬شرع لحفظه طلب العلم‪ ،‬ودعى الناس إلى‬ ‫‪-3‬اﻻبتكار واﻻختراع ﻓﻲ أمور الدّنيا‪.‬‬
‫إعماله‪ ،‬بالتفكر والتأمل ﻓﻲ سنن ﷲ ﻓﻲ الكون‪ ،‬ونهى عن تناول‬ ‫‪-4‬المسائل التجريبية‪،‬واﻷدلة النظرية)عالم الشهادة(‪.‬‬
‫كل ما يذهبه‪ ،‬كالخمر والمخدرات ‪،‬أو اتباع ما يفسده كالشعوذة‬ ‫من المجاﻻت الممنوعة‪:‬‬
‫والسحر والتقليد اﻷعمى‪.....‬‬ ‫‪-1‬المسائل الغيبية مثل التفكر ﻓﻲ ذات‬
‫‪ (4‬حفظ النّسل ‪ :‬شرع لحفظه أحكام الزواج الشرعﻲ‪ ،‬والعدة‬
‫ﷲ تعالى‪،‬الجنة‪،‬النار‪،‬علم الساعة ‪،‬الجن‪،‬الروح‪..‬‬
‫وستر العورة ‪،‬ونهى عن الزنا والقذف والتبرج ‪.....‬‬ ‫‪-2‬مسائل العبادات مثل عدد ركعات الصلوات الخمس‪،‬الطواف‬
‫‪ (5‬حفظ المال ‪ :‬شرع ﻹيجاده المعامﻼت المالية الجائزة كالبيع‬
‫سبعا‪،‬صوم ثﻼثين‪...‬‬
‫والشركة اﻹيجار‪...‬‬ ‫صحيحة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫ّ‬ ‫ن‬‫س‬ ‫وال‬ ‫القرآن‬ ‫نصوص‬ ‫‪-3‬معارضة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ونهى عن أكل أموال الناس بالباطل‪ ،‬كاسرقة والغش والربا‪.....‬‬
‫‪-4‬استعماله ﻓﻲ اﻹضرار باﻵخرين‪.‬‬
‫‪ /2‬المقاصد الحاجية‪:‬‬
‫‪-5‬ينتهﻲ العقل حين يبدأ النّص ﻓﻼ اجتهاد مع النّص‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريفها‪:‬هﻲ ما يحتاجه الناس من باب التوسعة ورﻓع‬
‫خامسا‪:‬اﻷحكام والفوائد المستخلصة‪:‬‬
‫الحرج‪ ،‬وعند ﻓقدانها ﻻ تتوقف الحياة وإنما تضيق وتتعسر‪.‬‬
‫اﻷحكام‪:‬‬
‫‪ -2‬التمثيل لها‪:‬‬
‫وجوب إتباع العلماء واﻷخذ بآرائهم وأقوالهم المواﻓقة للوحﻲ‬
‫أ‪ -‬في العبادات‪:‬رخص للمريض والمساﻓر قصر الصﻼة والفطر‬ ‫اﻹلهﻲ‪.‬‬
‫ﻓﻲ رمضان‪ ،‬وأجاز التيمم لمن عجز عن استعمال الماء‪،‬وإسقاط‬ ‫حرمة تقليد من ﻻ علم له ‪،‬وﻻ بصيرة ﻓﻲ الدين‪.‬‬
‫الصﻼة عن الحائض والنفساء‪.‬‬ ‫الفوائد‪:‬‬
‫ب ‪ -‬في المعامﻼت‪:‬رخص ﻓﻲ أنواع البيوع كال ﱠسلم ) بيع سلعة‬ ‫‪ -‬ذم التقليد اﻷعمى والدعوة إلى استخدام العقل وتحريره من‬
‫غائبة بثمن حاضر(‪،‬والشركة‪ ،‬والطﻼق بين الزوجين‪.‬‬ ‫الخراﻓات‪.‬‬
‫صيد والتمتّع بالطيبات م ّما هو حﻼل‬ ‫ج ‪ -‬في العادات‪:‬إباحة ال ّ‬ ‫‪-‬ا لتحذير من تقليد اﻵخرين ﻓﻲ كل شﻲء‪ ،‬بل مع التمحيص‬
‫مأكﻼ ومشربا وملبسا و َم ْر َك ًبا…‬ ‫والغربلة‪.‬‬
‫د ‪ -‬في العقوبات‪ :‬جعل الدية على العاقلة) قرابة الرجل من جهة‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أبيه( تخفيفا عن القاتل خطأ‪ ،‬و َد َرأ َ الحدود بالشبهات‪،‬وجعل‬ ‫الميدان‪ :‬أصول الفقه‬
‫للولﻲ الحق ﻓﻲ العفو عن القصاص‪.‬‬ ‫الوحدة ‪ :‬مقاصد الشريعة اﻹسﻼمية‬
‫‪ /3‬المقاصد التحسينية‪:‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬تعريف مقاصد الشريعة ‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريفها‪ :‬ما زاد على الضروري والحاجﻲ‪ ،‬يتم بها إكتمال‬ ‫لﻐة‪:‬المقاصد‪ :‬جمع مقصد‪ ،‬والمقصد هو موضع القصد أي‬
‫وتجميل أحوال الناس وتصرﻓاتهم‪ ،‬وﻻ يؤدي ﻓقدانها ألى هﻼك‬ ‫الهدف أو الوجهة‬
‫أو حرج‪ ،‬كمكارم اﻷخﻼق ومحاسن العادات‪.‬‬ ‫"‬‫السبيل‬ ‫" وعلى ﷲ قصد‬
‫النحل ‪9‬‬
‫‪ -2‬التمثيل لها‪:‬‬ ‫اصطﻼحا‪:‬الغايات واﻷهداف التﻲ قصدها ربنا سبحانه وتعالى ‪،‬‬
‫في العبادات‪ :‬شرع الطهارة‪ ،‬وستر العورة‪ ،‬وأخذ الزينة عند‬ ‫لتحقيق سعادة اﻹنسان ومصلحته ﻓﻲ الدنيا واﻵخرة‪.‬‬
‫كل مسجد والصﻼة ﻓﻲ جماعة ‪،‬ورغب ﻓﻲ الناﻓلة والصدقة‬ ‫ثانيا‪ :‬المقصد العام للتشريع اﻹسﻼمي ‪:‬‬
‫وصوم التطوع‪.‬‬ ‫تحقيق مصالح الناس ﻓﻲ هذه الحياة‪،‬بجلب المناﻓع لهم ودﻓع‬
‫أ‪ -‬في المعامﻼت‪ :‬حرم اﻹسراف والتقتير‪،‬والبيع على البيع‪،‬‬ ‫المضار عنهم‪.‬‬
‫الخطبة وأمر باﻹشهاد على عقد الزواج‪.‬‬ ‫وال ِخطبة على ِ‬
‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪5‬‬
‫أ‪/1 -‬تعريفه ‪ :‬لﻐة ‪:‬هﻲ الجزاء على الذنب‪.‬‬ ‫ب‪ -‬في العادات‪ :‬أرشد الشرع إلى آداب اﻷكل والشرب والنّوم‬
‫اصطﻼحا‪ :‬عقوبة مقدّرة شرعا تجب حقّا تعالى‪..‬‬ ‫وغيرها‪.‬‬
‫أ‪/2-‬أنواعها وأحكامها ‪ :‬التعريف‪ ،‬المقدار‪ ،‬الدليل‪ ،‬المقصد‬ ‫ج‪ -‬في العقوبات‪ :‬حرم قتل الرهبان والنساء والصبيان‪ ،‬وقطع‬
‫الضروري من تشريع كل حد(‬ ‫الشجر ﻓﻲ الحرب‪.‬‬
‫الحكمة )المقصد‬ ‫المقدارمع الدليل‬ ‫تعريف الجريمة‬ ‫رابعا‪:‬أهمية ترتيب مقاصد الشريعة‪:‬تأتﻲ الضروريات أوﻻ ‪ ،‬ثم‬
‫الضروري(‬ ‫الحاجيات ثم التحسينيات‪،‬وعليه ﻓإنه يلغى التحسينﻲ إذا عورض‬
‫بالحاجﻲ أو الضروري‪،‬ويلغى الحاجﻲ إذا عورض‬
‫صيانة اﻷموال و‬ ‫الح ّد‪ :‬قطع اليد‪.‬‬ ‫السرقة‪:‬‬ ‫بالضروري‪.‬‬
‫الممتلكات )مقصد‬ ‫ﻓمثﻼ يجوز كشف العورة )بالقدر المطلوب( من أجل التداوي ‪،‬‬
‫حفظ المال(‬ ‫الدليل‪ :‬قال‬ ‫لﻐة‪:‬أخذ الشﻲء‬
‫ﱠارقَةُ‬
‫ﱠار ُق َوالس ِ‬ ‫تعالى‪َ ":‬والس ِ‬ ‫على وجه‬ ‫ويجوز أكل الميتة لحفظ النفس‪.‬‬
‫ط ُعوا أ َ ْي ِد َي ُه َما َجزَ ا ًء ِب َما‬‫ﻓَا ْق َ‬ ‫اﻻستخفاء‬ ‫ﱠ‬
‫‪ -‬وبين الضروريات ترتب كما يلﻲ ‪ :‬الدين ‪ ،‬النفس‪ ،‬العقل ‪،‬‬
‫سبَا نَكَاﻻ ِمنَ ﱠ ِ َو ﱠ ُ‬ ‫ً‬ ‫َك َ‬ ‫اصطﻼحا‪ :‬أخذ‬ ‫النﱠسل ‪ ،‬المال ‪ ،‬ﻓقد أبيح شرب الخمر عند اﻹكراه أو الضرورة‬
‫ٌ المائدة ‪.38‬‬ ‫"‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫يز‬ ‫ز‬‫َع ِ‬ ‫مال الغير‬ ‫للمحاﻓظة على ال ّنفس وإن كانت الخمر محرمة ﻷنها مخلة‬
‫المحروز‬ ‫بالعقل ولكن جاز ذلك ﻷن حفظ ال ّنفس أولى من حفظ العقل‬
‫)المخفﻲ( خفية‬ ‫ومقدم عليه‪.‬‬
‫بﻼ شبهة‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الحد‪ :‬البكر الذي لم يسبق صيانة اﻷعراض‬ ‫الزنا‪:‬‬ ‫الميدان‪ :‬أصول الفقه‪.‬‬
‫و حماية اﻷسرة و‬ ‫له الزواج‪100 :‬جلدة ‪+‬‬ ‫الوحدة ‪ :‬منهج اﻹسﻼم في محاربة اﻹنحراف والجريمة‬
‫المجتمع‪) .‬مقصد‬ ‫لﻐة‪ :‬الوطء‬
‫النفﻲ عام‪.‬‬ ‫المحرم‬ ‫أوﻻ – مفهوم اﻻنحراف والجريمة‪:‬‬ ‫ّ‬
‫حفظ النسل(‬ ‫الدليل‪ :‬قال تعالى‪":‬‬ ‫أ ‪ -‬مفهوم اﻻنحراف في اﻹسﻼم‪ :‬هو كل سلوك يترتب عليه‬
‫الزانِﻲ ﻓَاجْ ِلدُوا‬‫الزا ِنيَةُ َو ﱠ‬
‫ﱠ‬ ‫اصطﻼحا‪ :‬و هو‬ ‫انتهاك للقيم والمعايير التﻲ تحكم المجتع‪.‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ارتكاب الفاحشة ك ﱠل َو ِ‬
‫اح ٍد ِمن ُه َما ِمئَة َجل َدةٍ‬ ‫ويستعمل مصطلح اﻻنحراف ﻓﻲ القانون‪ ،‬عند التكلم عن اﻷحداث‬
‫"النور‪02‬‬ ‫الرشد القانونية وعند ارتكابهم لعمل‬ ‫سن ّ‬ ‫)قاصر( الذين لم يبلغوا ّ‬
‫‪ -‬وعن زيد بن خالد‬ ‫يعاقب عليه القانون‪.‬‬
‫الجهنﻲ قال‪ :‬سمعت النبﻲ‬
‫ﷺ ‪ ،‬يأمر ﻓيمن زنى ولم‬ ‫ب ‪ -‬مفهوم الجريمة في اﻹسﻼم‪ :‬محظورات شرعيّة زجر ﷲ‬
‫يحصن جلد مائة وتغريب‬ ‫عنها بح ّد أو قصاص أوتعزير‪.‬‬
‫عام"البخاري‪.6443‬‬ ‫من أسبابها‪:‬‬
‫ـ الث ّيب‪ :‬الذي سبق له‬ ‫‪ -‬انعدام أو ضعف الوازع الدينﻲ‪.‬‬
‫الزواج‪ :‬الرجم بالحجارة‬ ‫‪ -‬ضعف الوازع اﻷخﻼقﻲ‪.‬‬
‫حتى الموت‪ .‬ﻷن النبﻲ‬ ‫‪ -‬البيئة الفاسدة‪.‬‬
‫ﷺ ‪،‬رجم‬ ‫‪ -‬ترك العبادات أو التهاون ﻓيها‪.‬‬
‫صيانة و حماية‬ ‫الحد‪ 80:‬جلدة ‪ +‬سقوط‬ ‫القذف‪:‬‬ ‫‪ -‬اﻻبتعاد عن ذكر ﷲ‪.‬‬
‫اﻷعراض)مقصد‬ ‫الشهادة‪.‬‬ ‫لﻐة‪:‬الرمﻲ‬ ‫‪ -‬تعاطﻲ المسكرات والمخدرات‪.‬‬
‫الدليل‪ :‬قال تعالى‪َ ":‬والﱠذِينَ حفظ النسل(‬ ‫بالحجارة‬ ‫ثانيا ‪-‬منهج اﻹسﻼم في محاربة اﻻنحراف والجريمة‪:‬‬
‫ت ث ُ ﱠم لَ ْم‬ ‫صنَا ِ‬ ‫يَ ْر ُمونَ ْال ُمحْ َ‬ ‫اصطﻼحا‪:‬هو‬ ‫‪ /1‬الجانب الوقائي للحد من اﻻنحراف والجريمة ‪:‬‬
‫ش َه َدا َء‬‫َيأْتُوا ِبأ َ ْر َب َع ِة ُ‬ ‫الرمﻲ بالزنا و‬
‫‪ -1‬تقوية اﻹيمان والوازع الديني ‪ :‬ﻓاﻹيمان قوة تمنع اﻹنسان‬
‫ﻓَاجْ ِلدُو ُه ْم ث َ َمانِينَ َج ْل َدة ً َو َﻻ‬ ‫النسبة إليه‪.‬‬
‫ش َها َدة ً أَبَدًا َوأُولَئِكَ‬ ‫تَ ْقبَلُوا لَ ُه ْم َ‬ ‫من ارتكاب الجريمة‪ ،‬و لذا أرشد اﻹسﻼم إلى تقويته‪،‬و تذكر‬
‫سقُونَ " النور‪04‬‬ ‫ُه ُم ْالفَا ِ‬ ‫مراقبة ﷲ‪ ،‬و الخوف منه ‪،‬حتّى ينصرف اﻹنسان عن ارتكاب‬
‫المحاﻓظة على‬ ‫الحد‪ 80:‬جلدة‪.‬‬ ‫شرب الخمر‪:‬‬ ‫الجريمة أو حتى التفكير ﻓيها‪.‬‬
‫العقل)مقصد حفظ‬ ‫لﻐة‪ :‬الخمر من الدليل‪ :‬قال علﻲ بن أبﻲ‬ ‫‪ -2‬الحث علﻰ العبادات ومكارم اﻷخﻼق‪ :‬حث اﻹسﻼم على‬
‫العقل(‬ ‫طالب‪" :‬نرى أن تجلده‬ ‫التغطية‬ ‫العبادات‪،‬ﻷنها تبعد اﻹنسان عن الجريمة‪ ،‬ﻓالصﻼة تنهى عن‬
‫اصطﻼحا‪:‬تناول ثمانين ﻓإنه إذا شرب سكر‬ ‫الفحشاء و المنكر‪ ،‬و الزكاة تقلل من ارتكاب السرقة‪ ،‬كما حثّ‬
‫وإذا سكر هذى وإذا هذى‬ ‫ي شراب‬ ‫أ ّ‬ ‫على مكارم اﻷخﻼق مثل العفو‪ ،‬و سﻼمة الصدر‪ ،‬و حسن‬
‫اﻓترى أو كما قال ﻓجلد‬ ‫لﻺسكار‬ ‫الظن‪ ،‬و المحبة و المودة بين الناس ‪،‬وغيرها من المكارم ﻓهذه‬
‫عمر ﻓﻲ الخمر‬ ‫كلها تقﻲ من الجريمة‪.‬‬
‫ثمانين"‪.‬الموطأ‪.1533:‬‬ ‫‪ /2‬الجانب العﻼجي) العقابي( للح ّد من اﻻنحراف والجريمة‪:‬‬
‫المحاﻓظة على‬ ‫الحد‪:‬القتل أو الصلب أو‬ ‫الحرابة‪:‬‬ ‫‪ -1‬مفهوم العقوبة في اﻹسﻼم‪ :‬زواجر وضعها ﷲ سبحانه‬
‫قطع اﻷيدي و اﻷرجل من أرواح الناس و‬ ‫وهﻲ خروج‬
‫خﻼف أو النفﻲ من اﻷرض أموالهم و‬ ‫ﻓرد أو جماعة‬
‫وترك ما أمر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫للردع عن ارتكاب ما حظر‬ ‫وتعالى ّ‬
‫ممتلكاتهم و‬ ‫وذلك بحسب الجرم الذي‬ ‫إلى الطريق‬ ‫‪ -2‬أنواع العقوبات‪:‬‬
‫أعراضهم)مقصد‬ ‫ارتكبه‪.‬‬ ‫العام بنيّة أخذ‬ ‫أ ‪-‬الحدود‪:‬‬
‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪6‬‬
‫‪ -2‬المساواة في العقوبة‪ :‬ﻓالناس كلهم سواء أمام أحكام‬ ‫حفظ الدين ‪،‬‬ ‫الدليل‪ :‬قال تعالى‪ِ ":‬إنﱠ َما‬ ‫المال أو‬
‫الشريعة‪ ،‬ومنها ما تعلق بالعقوبات‪ ،‬ﻓﻼ ﻓرق بين غنﻲ أو ﻓقير‪،‬‬ ‫والنفس والنسل‬ ‫اربُونَ ﱠ َ‬ ‫ﱠ‬
‫َجزَ ا ُء الذِينَ يُ َح ِ‬ ‫نشر‬ ‫أو‬ ‫اﻻعتداء‬
‫أو بين قوي و ضعيف‪...‬‬ ‫والمال (‬ ‫سولَهُ َويَ ْس َع ْونَ ﻓِﻲ‬ ‫الرعب والخوف َو َر ُ‬
‫سادًا أ َ ْن يُ َقتﱠلُوا أ ْوَ‬ ‫ض ﻓ ََ‬ ‫ْاﻷ َ ْر ِ‬
‫‪ -3‬العدالة في العقوبة‪:‬‬
‫‪ -‬شخصية العقوبة‪ ،‬ﻓﻼ عقوبة إﻻ على مرتكب الجريمة‪.‬‬ ‫صلﱠبُوا أ ْو تُقَط َع أ ْيدِي ِه ْم‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫يُ َ‬
‫َوأ َ ْر ُجلُ ُه ْم ِم ْن ِخ َﻼفٍ أَ ْو‬
‫‪ -‬التثبت من الجريمة قبل إيقاع العقوبة‪.‬‬
‫ض"المائدة‪33‬‬ ‫يُ ْنفَ ْوا ِمنَ ْاﻷ َ ْر ِ‬
‫‪ -4‬الرحمة في العقوبة‪:‬‬ ‫ب‪-‬القصاص‪:‬‬
‫‪ -‬مراعاة الفروق الفردية ﻓﻲ إيقاع العقوبة ) المريض‪،‬‬ ‫ب‪ /1 -‬تعريفه‬
‫الضعيف‪،‬‬ ‫ص اﻷثر‪،‬بمعنﻲ المماثلة والمساواة ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫من‬ ‫لﻐـة‪:‬مأخوذ‬
‫الحامل‪(....‬‬ ‫اصطـﻼحا‪ :‬أن يُفعل بالجانﻲ مثلما ﻓَعل بالمجنﻲ عليه‪.‬‬
‫‪ -‬درء الحدود بالشبهات‪.‬‬ ‫اص ﻓِﻲ‬ ‫ص ُ‬ ‫ب َعلَ ْي ُك ُم ْال ِق َ‬ ‫دليـله‪:‬قـوله تـعالى‪":‬يَا أَيﱡ َها ا ﱠلذِينَ آ َمنُوا ُكتِ َ‬
‫‪ -‬التشديد ﻓﻲ شروط تنفيذ العقوبة‪.‬‬ ‫ﻲ َلهُ‬ ‫ْال َقتْلَى ْال ُح ﱡر بِ ْال ُح ِ ّر َو ْالعَ ْب ُد بِ ْالعَ ْب ِد َو ْاﻷُنثَ ٰى بِاﻷنثَ ٰى ﻓَ َم ْن ُ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ع ِف َ‬
‫‪-‬الستر ﻓﻲ الجرائم التﻲ ﻻ تتعلق بحقوق العباد‪.‬‬ ‫ع بِ ْال َم ْع ُر ِ‬
‫وف َوأ َ َدا ٌء إِ َل ْي ِه بِإِحْ َ‬
‫ان" البقرة ‪178‬‬ ‫س ٍ‬ ‫َﻲ ٌء ﻓَا ِتّبَا ٌ‬ ‫ِم ْن أ َ ِخي ِه ش ْ‬
‫‪ -‬تشريع الدية‬ ‫ب‪ /2-‬أنواعه‪:‬‬
‫‪ /4‬الحكمة من تشريع العقوبات في اﻹسﻼم‪:‬‬ ‫الجناية علﻰ النفس‪ :‬القتل العمد و هو أن يقصد الجانﻲ من‬
‫‪ -‬حفظ مصالح الناس وصيانة نظام المجتمع‪.‬‬ ‫يعلمه آدميا ً معصوما ً ﻓيقتله بما يغلب على الظن موته به‪.‬‬
‫‪ -‬التأديب والردع ‪.‬‬ ‫و يجب ﻓيه قتل الجانﻲ إﻻّ إذا عفا أهل المقتول‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيب خاطر المجنﻲ عليه أو وليه‪.‬‬ ‫الجناية علﻰ مادون النفس‪ :‬اﻻعتداء على بدن اﻹنسان‪ ،‬الذي ﻻ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫يؤدي إلى موت المعتدى عليه‪ .‬و هﻲ ثﻼثة أنواع‪:‬‬
‫الميدان‪ :‬القرآن الكريم والحديث الشريف‬ ‫ـ الجناية على اﻷطراف‪:‬وتكون بإتﻼف العضو نفسه كإتﻼف‬
‫الوحدة‪ :‬المساواة أمام أحكام الشريعة اﻹسﻼمية في العقوبات‬ ‫العين وقطع اللسان أو اليد‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬
‫ـ الجناية على مناﻓع البدن‪ :‬وتكون بإتﻼف منفعة العضو مع‬
‫َأن ال َمرأَ ِة‬ ‫ع ْن َها‪ ،‬أ َ ﱠن قُريشًا أ َ َه ﱠم ُهم ش ُ‬ ‫ي ﱡ َ‬ ‫السند‪ :‬ع َْن عَائِش ََة َر ِض َ‬ ‫بقائه‪ ،‬كإتﻼف منفعة السمع أو البصر أو الكﻼم أو الذوق أو‬
‫صلﱠﻰ‬‫سو َل َ َ‬ ‫س َرقت‪ ،‬فَقَالُوا ‪َ :‬و َمن يُ َك ِلّ ُم ِفي َها َر ُ‬ ‫وم ﱠي ِة ا ﱠل ِتي َ‬
‫خز ِ‬ ‫ال َم ُ‬ ‫المشﻲ أو العقل‪.‬‬
‫بن زيدٍ‪،‬‬ ‫سا َمةُ ُ‬ ‫ئ عَلي ِه ِإ ﱠﻻ أ ُ َ‬ ‫سلﱠ َم؟ َف َقالُوا‪َ :‬و َمن َيجتَ ِر ُ‬ ‫علَي ِه َو َ‬ ‫ﷲُ َ‬ ‫ـ الشجاج و الجروح‪:‬ﻓإذا كان الجرح على الرأس أو الوجه ‪،‬‬
‫سو ُل‬ ‫سا َمةُ‪ ،‬فَقَا َل َر ُ‬ ‫سلﱠ َم فَ َكلﱠ َمهُ أ ُ َ‬
‫ع َلي ِه َو َ‬‫ﷲ َ‬ ‫صلﱠﻰ ُ‬ ‫سو ِل ﱠ َ‬ ‫ب َر ُ‬ ‫ِح ﱡ‬ ‫ش ّجةً‪ ،‬و إن كان على باقﻲ البدن سمﻲ جرحا‪.‬‬ ‫سمﻲ َ‬
‫سلﱠ َم" ‪:‬أتشفَ ُع فِي َح ٍّد ِمن ُحدُو ِد َ ؟ "ث ُ ﱠم قَا َم‬ ‫َ‬ ‫علَي ِه َو َ‬
‫ﷲ َ‬ ‫صلﱠﻰ ُ‬ ‫ﱠ َ‬ ‫‪ -‬يسقط القصـاص بـ‪:‬مـوت الجـانﻲ ‪،‬أو بالعفـو عنـه‪ ،‬وﻓﻲ حـالة‬
‫س َرقَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِين قبلَكُم‪ ،‬أنﱠ ُهم كَانُوا ِإذا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‪ ،‬ث ُ ﱠم قا َل ‪ِ :‬إنﱠ َما أهلَكَ الﱠذ َ‬ ‫فَاخت َ َط َ‬ ‫العفـو يطـالب بـدﻓع الديـّة بعد الصلح‪.‬‬
‫علَي ِه‬‫يف أ َ َقا ُموا َ‬‫ض ِع ُ‬ ‫ق فِي ِه ُم ال ﱠ‬ ‫يف تَ َركُوهُ‪َ ،‬وإِذَا َ‬
‫س َر َ‬ ‫فِي ِه ُم الش ِﱠر ُ‬ ‫ب‪- /3‬الديـّة‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫س َرقت لقطعتُ يَ َد َها "‬‫َ‬ ‫اط َمة ِبنتَ ُم َح ﱠم ٍد َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال َحدﱠ‪ ،،‬واي ُم ﷲ لو أ ﱠن ف ِ‬ ‫تعريفها‪:‬هﻲ دﻓع نصيب من المـال حدّده الشارع لولﻲ المقتول‬
‫صحيح البخاري‬ ‫ويتح ّملها القاتل نفسـه‪،‬لقوله تعالى" َو ِديَةٌ ﱡم َسلﱠ َمةٌ إِلَى أ َ ْه ِل ِه إِﻻﱠ أَن‬
‫ص ﱠدقُواْ"النساء ‪92‬‬ ‫َي ﱠ‬
‫أوﻻ‪ :‬التعريف بالصحابية راوية الحديث‪ :‬هﻲ أم المؤمنين‬ ‫مﻼحظة‪:‬الدية عقوبة بدلية)تبعية( عن القصاص‪،‬وهﻲ عبارة‬
‫عائشة بنت الصديق أبﻲ بكر زوج النبﻲ ـ ص ـ روت عنه‬ ‫عن تعويض للضرر الذي لحق المجنﻲ عليه أو أهله ﻓﻲ‬
‫‪ 2210‬حديثا تركها النبﻲ ـ ص ـ وعمرها ‪ 18‬سنة توﻓيت سنة‬ ‫الحاﻻت التالية‪:‬‬
‫‪ 57‬هـ‬ ‫ﻲ الدم عن القاتل العمد ـ جناية الصبﻲ أو المجنون‪.‬‬ ‫ـ إذا عفا ول ّ‬
‫ثانيا شرح المفردات‪:‬‬ ‫ـ جناية اﻷب على ابنه ‪.‬‬
‫*يجترئ ‪ :‬تكون له الجرأة فيقدم * ﺣﺐ‪ :‬محبوب‬ ‫‪ -‬أما ﻓﻲ القتل الخطأ‪:‬ﻓهﻲ عقوبة أصلية‬
‫* الحد العقوبة‬ ‫* أتشفع ‪ :‬أتتوسط‬ ‫ج – التعزير‪:‬‬
‫ثالثا المعنى اﻹجمالي للحديث‪ :‬الحديث يعالج مسألة مهمة تؤرق‬ ‫ج‪ /1 -‬تعريفه‪:‬‬
‫واضعﻲ القوانين الوضعية ‪ ،‬وهﻲ مسألة التمييز بين تطبيق‬ ‫الردع والزجر‪،‬ويأتﻲ بمعنى التأديب‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لﻐة ‪ّ :‬‬
‫اﻷحكام والقانون ‪ ،‬ولقد ﻓصل اﻹسﻼم ﻓﻲ هذه المسألة وبين أن‬ ‫اصطﻼحا‪ :‬عقوبة غير مقدّرة شرعا‪ ،‬يقدّرها القاضﻲ حسب‬
‫للقانون قداسته التﻲ لم يتعداها حتى رسول ﷲ ﷺ ﻓكل الناس‬ ‫المصلحة‪.‬‬
‫سواسية أمام أحكام الشريعة ‪.‬ﻓقد بين لنا الحديث مدى حرص‬ ‫ج‪ /2-‬أمثلة عن جرائم التعزير‪ :‬خيانة اﻷمانة‪ ،‬شهادة الزور‪،‬‬
‫النبﻲ ‪-‬ﷺ ‪ -‬على تطبيق أحكام‬ ‫إتﻼف أمﻼك الغير‪،‬الغش ﻓﻲ العمل‪،‬التعامل بالربا‪....‬‬
‫رابعا‪ :‬اﻹيضاح والتحليل‪:‬‬ ‫ومن أمثلة العقوبات التعزيرية‪ ،‬الضرب‪،‬الوعظ‪،‬التوبيﺦ‪ ،‬الجلد‬
‫ّ‬
‫‪/1‬معنﻰ المساواة‪ :‬عدم التفريق بين اﻷغنياء والفقراء واﻷقوياء‬ ‫الغرامات المالية‪،‬السجن‪.....‬‬
‫والضّعفاء فﻲ تطبيق أﺣكام الحدود‪.‬‬ ‫‪/3‬خصائص العقوبات في اﻹسﻼم‪:‬‬
‫مﻦ آثار تطبيق المساواة ﻓي العقوبات الشرعية‪:‬‬ ‫‪ -1‬شرعية العقوبة‪ :‬و المقصود بالشرعية‪ ،‬هو أن القاضﻲ‬
‫‪ -1‬تماسك المجتمع‬ ‫الذي يوقع العقوبة ليس ُحرا مختارا ﻓيما يفعل‪،‬و إنّما هو مقيّد‬
‫بما ﻓرضه الشرع من جزاء على الجريمة‪.‬‬
‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪7‬‬
‫ثانياـ الصحة الجسمية ‪:‬‬ ‫‪ -2‬تحقّق اﻷمن) اﻷخﻼقﻲ‪ ،‬النفسﻲ‪ ،‬اﻻقتصادي‪ ،‬السياسﻲ(‬
‫اعتنى اﻹسﻼم بالجسد ﻷنه الشريك ﻓﻲ عمارة اﻷرض ﻓهو‬ ‫‪ -3‬سﻼمة المجتمع من الفساد والهﻼك‬
‫الحامل للروح ‪ ،‬ﻓيه اﻹنسان يتحرك ويحس ويقوم بكل نشاطاته‬ ‫‪ -4‬التمكين الحضاري لﻸمة ‪.‬‬
‫الملموسة‪.‬‬ ‫‪ /4‬معنﻰ الشفاعة في الحدود‪ :‬هﻲ التوسط للجانﻲ من أجل‬
‫‪ /1‬مفهوم الصحة الجسمية‪ :‬هﻲ الحالة التﻲ يكون ﻓيها اﻻنسان‬ ‫إسقاط الح ّد عنه‪.‬‬
‫صحيح البدن خاليا من اﻷمراض والعاهات‬ ‫‪ /5‬حكم الشفاعة في الحدود‪ :‬حرام‬
‫‪ /2‬من طرق حفظ الصحة الجسمية ﻓي القرآن الكريم ‪:‬‬ ‫دليله ‪:‬إنكار النبﻲ ‪،‬على أسامة بن زيد ‪،‬بقوله‪ " :‬أتشفع ﻓﻲ ح ٍ ّد‬
‫‪ -1‬اﻹلتزام بالسلوكات الصحية‪:‬‬ ‫من حدود ﷲ؟"‪.‬‬
‫أ ـ الوقاية من اﻷمراض ‪ :‬لقد جاء ﻓﻲ القرآن العديد من‬ ‫مع العلم أن هناك إمكانية عفو المجنﻲ عليه ﻓﻲ الحدود عن‬
‫القواعد الصحية التﻲ تقﻲ الجسم من اﻷمراض إبتداء ومن ذلك‪:‬‬ ‫الجانﻲ لكن قبل رﻓع أمره إلى القضاء‪ ،‬أما بعد رﻓعه ﻓإن الحق‬
‫‪ -‬تشريع الطهارة وجعلها شرطا لصحة العبادة‪.‬‬ ‫الشخصﻲ يتحول إلى حق عام) حق تعالى (ﻻ ينفع ﻓيه عفو‬
‫‪ -‬تحريم كل ما من شأنه تعريض الجسم لخطر اﻹصابة‬ ‫وﻻ شفاعة‪.‬‬
‫باﻷمراض كتحريم الخمر والزنا والعﻼقات غير الشرعية ‪،‬و‬ ‫‪/6‬آثارالشفاعة في الحدود ‪:‬‬
‫أكل لحم الخنزير و اﻹسراف ﻓﻲ الطعام ‪....‬‬ ‫‪ ‬سبﺐ فﻲ هﻼك اﻷمم‬
‫قال تعالى " وﻻ تقربوا الزنا انه كان ﻓاحشة وساء سبيﻼ"اﻹسراء‪32‬‬ ‫‪ ‬تفشﻲ الجريمة فﻲ المجتمع‬
‫وقال أيضا ‪ ":‬وﻻ تسرﻓوا إنه ﻻ يحب المسرﻓين" اﻷعراف‪31‬‬ ‫‪ ‬اﻹخﻼل بالنظام العام‬
‫‪ -‬الحجر الص ّحﻲ‪ ،‬ﻓﻲ حالة الوباء ‪،‬جاء عن أبﻲ هريرة رضﻲ‬ ‫‪ ‬ضياع ﺣقوق الضعفاء‬
‫غطى وجهه‬ ‫ﷲ عنه أن النبﻲ صلى ﷲ عليه وسلم كان إذا عطس ّ‬
‫‪ ‬انتشار الفساد وعدم اﻷمن‬
‫وغض بها صوته "رواه أحمد والترمذي‬ ‫ّ‬ ‫بيده‪ ،‬أو بثوبه‪،‬‬ ‫خامسا‪ :‬اﻷحكام والفوائد‪:‬‬
‫ب‪ -‬العﻼج‪ :‬وبعدما أكد اﻻسﻼم على ضرورة الوقاية أكد كذلك‬
‫على ضرورة التداوي دﻓعا لﻸمراض وصيانة للبدن ‪.‬‬ ‫* تحريم السرقة وبيان عقوبتها‬
‫ج ـ التأهيل ‪ :‬وذلك بالنشاط و الحركة وممارسة الرياضة‬ ‫* ﻻ تجوز التفرقة ﻓﻲ إقامة حدود ﷲ‬
‫الناﻓعة والتﻲ تحقق مقصد الشرع ) حفظ النفس ( وتأهيل الجسم‬ ‫* تحريم الشفاعة ﻓﻲ الحدود‬
‫للقيام بواجب العبادة‪ .‬وتعتبر صحة الجسم من بين ما أوﻻه‬ ‫* إقامة العدالة بين أﻓراد المجتمع بتطبيق اﻹحكام على جميع من‬
‫اﻹسﻼم عناية ﻓائقة‪ ،‬ﻷن صحة الجسد تحقق مقصد الدين عن‬ ‫ارتكب ما يوجب العقوبة‪.‬‬
‫طريق تمام العبادة كما أرادها ﷲ لنفسه‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻓقد جاء عن النبﻲ ـ ﷺ ـ أنه قال‪" :‬المؤمن القوي خير وأحب‬
‫إلى ﷲ من المؤمن الضعيف "‪.‬‬ ‫الميدان‪ :‬الفقه وأصوله‬
‫‪ -1‬اﻹعفاء أو التخفيف من بعض الفرائض ‪:‬‬ ‫الوحدة ‪ :‬من مصادر التشريع اﻹسﻼمي‪ ،‬اﻹجماع‪.‬‬
‫اهتم اﻹسﻼم بعدم تعريض صحة الجسم إلى ما يضعفها لذلك‬ ‫أوﻻـ الصحة النفسية‪:‬‬
‫ﻓقد اسقط بعض الفروض أو خففها ﻓﻲ ظروف معينة كقصر‬ ‫‪ /1‬مفهوم الصحة النفسية‪:‬‬
‫الصﻼة حال السفر أو إباحة الفطر حال المرض أو السفر‪ ،‬قال‬ ‫الحالة التﻲ يكون فيها اﻹنسان مطمﺌنا وطبيعيا فﻲ سلوكه‪ ،‬وﻻ‬
‫ضا أ َ ْو َعلَ ٰى َسفَ ۢ ٍر ﻓَ ِع ﱠدة ٌ ِّم ْن أَي ٍﱠام‬
‫تعالى‪ ":‬ﻓَ َمن َكانَ ِمن ُكم ﱠم ِري ً‬ ‫يعانﻲ من اضطراب أو قلق‬
‫‪ /2.‬من طرق حفظ الصحة النفسية في القرآن الكريم‪:‬‬
‫أُخ َ‬
‫َر ۚ " البقرة ‪185‬‬
‫الفوائد واﻷحكام ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الفهم الصحيح للوجود والمصير‪:‬‬
‫‪*1‬اهتمام القرآن بالجانبين الجسمﻲ والنفسﻲ ﻓﻲ اﻹنسان‬ ‫إن فهم سر الوجود وﺣقيقة المصير فيه تصويﺐ للسلوك وﺣفظ‬
‫‪ *2‬موازنة القرآن بين النفس والجسم‪.‬‬ ‫النفس من الحياد عما خلقت له‪ ،‬فلما يفهم اﻹنسان أنه خلق للعبادة‬
‫وأن مصيره إما جنة وإما نار يجعله يعمل ويستعد‪ ،‬فﻼ تهتم‬
‫‪ *3‬نهﻲ القرآن عن كل ما يضر بالجسم والنفس‬
‫النفس بالدنيا بل تنظر إلى ما ينتظرها فتطمﺌن عند فوات الملذات‬
‫‪*4‬دعوة اﻹسﻼم إلى تطبيق أسس الرعاية الصحية الثﻼثة من‬
‫الدنيوية ﻷن التعويض اﻷخروي أعظم‪.‬‬
‫وقاية وعﻼج وتأهيل‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ تقوية الصلة با تعالى ‪ ":‬الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﷲ"الرعد‪ ، 28‬عن طريق‪:‬‬
‫الميدان‪ :‬الفقه وأصوله‬ ‫أ‪ -‬أداء العبادات الواجبة والتقرب إلى ﷲ بالنوافل ‪ ،‬من‬
‫الوحدة‪ :‬من مصادر التشريع اﻹسﻼمي‪ ،‬اﻹجماع‬ ‫صﻼة وصدقة وصوم وبر و إﺣسان‪.‬‬
‫أوﻻ‪:‬بيان مرونة الشريعة من خﻼل تعدد مصادرها‪:‬المقصود‬ ‫ب‪ -‬الذكرو اﻹستقامة على منهج ﷲ فﻲ النوايا واﻷقوال‬
‫بالمرونة هنا‪،‬المقدرة على إعطاء الحلول لكل مشكلة حسب‬ ‫واﻷفعال للظفر بالحياة الطيبة فﻲ الدنيا‪.‬‬
‫المستجدات التﻲ تطرأ ﻓﻲ حياة الناس‪ ،‬ﻓﻲ كل بيئة‬ ‫ت‪ -‬اﻹستعداد للقاء ﷲ تعالى فﻲ اﻵخرة‪.‬‬
‫وعصر‪،‬وبيان حكم الشرع ﻓﻲ كل نازلة تستجد‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ التزكية واﻷخﻼق ‪ :‬المسلم مطالب بتزكية نفسه من الشوائب‬
‫سر في مرونة الشريعة وصﻼحيتها‪ :‬لكل زمان ومكان أن‬ ‫وال ّ‬ ‫وتربيتها على اﻹيمان وحسن الخلق مع اﻵخرين " ﻓبما رحمة‬
‫اﻹسﻼم جاء بقواعد كلية وقيم ومبادئ ثابتة ‪،‬ﻻ تتغير وﻻ تتبدل‪،‬‬ ‫من ﷲ لنت لهم ولو كنت ﻓظا غليظ القلب ﻻنفضوا من حولك"‬
‫متمثلة ﻓﻲ اﻷحكام التﻲ جاء بها القرآن والسنة باعتبارها‬ ‫آل عمران ‪159‬‬
‫المصادراﻷصلية للشريعة اﻹسﻼمية ‪.‬‬
‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪8‬‬
‫سو َل َوأُو ِلﻲ‬ ‫وقال‪":‬يَا أَيﱡ َها الﱠذِينَ آ َمنُوا أَ ِطيعُوا ﱠ َ َوأ َ ِطيعُوا ﱠ‬
‫الر ُ‬ ‫ثم وجه العلماء للنظر واﻻجتهاد ﻓﻲ المسائل والحوادث الجزئية‬
‫ك ْم "النساء‪59‬‬ ‫ْاﻷ َ ْم ِر ِمن ُ‬ ‫التﻲ تستجد‪ ،‬ﻓﻲ إطار هذه القواعد والمبادئ‪ ،‬ومن تعدد طرق‬
‫ومن السنّة‪ :‬جاءت امرأة إلى الرسول‪ -‬ص‪ -‬ﻓقالت ‪ ":‬إن أبﻲ‬ ‫اﻹجتهادات تولدت مصادرللشريعة اﻹسﻼمية تسمى المصادر‬
‫أدركته ﻓريضة الحج ‪،‬أﻓاحج عنه؟ ﻓقال لها" أرأيت لو كان على‬ ‫التبعية‪.‬‬
‫أبيك دين ﻓقضيته ‪،‬أكان ينفعه ذلك؟ قالت نعم‪،‬قال‪ :‬ﻓدين ﷲ أحق‬ ‫ثانيا‪:‬اﻹجماع‪:‬‬
‫بالقضاء" رواه البخاري ‪ 1852‬ﻓالرسول قاس دين ﷲ على دين العباد‪.‬‬ ‫‪ -1‬تعريفه‪:‬لﻐة له معنيان‪ :‬أ‪-‬العزم والتصميم‪ .‬ب‪-‬اﻻتفاق‪.‬‬
‫اصطﻼحا‪:‬هو اتفاق جميع المجتهدين‪ ،‬من المسلمين ﻓﻲ‬
‫ومن عمل الصحابة‪:‬قول عمر بن الخطاب رضﻲ ﷲ عنه ﻷبﻲ‬ ‫عصر من العصور‪ ،‬بعد وﻓاة الرسول ﷺ على حكم من اﻷحكام‬
‫موسى اﻷشعري‪":‬اعرف اﻷشباه واﻷمثال وقس اﻷمور برأيك"‪.‬‬ ‫الشرعية العمليـة‪.‬‬
‫ج‪-‬أركانه وشروطه‪:‬يمكن استخراج هذه اﻷركان من التعريف‪:‬‬ ‫شرح التعريف) شروط اﻹجماع(‬
‫مثال‬ ‫شروط كل ركن‬ ‫تعريف كل‬ ‫أركان‬ ‫‪ -1‬اتفاق جميع مجتهدي اﻷمة على الحكم‪.‬‬
‫تطبيقي‬ ‫ركن‬ ‫القياس‬ ‫‪ -2‬تواﻓر عدد المجتهدين ﻓﻲ عصر واحد‪ ،‬زمن وقوع الحادثة‪.‬‬
‫الخمر‬ ‫‪ -‬أن يكون حكم‬ ‫وهو اﻷمر‬ ‫اﻷصل‬ ‫‪ -3‬ﻻبد أن يكون اﻻتفاق على حكم شرعﻲ‪ ،‬ﻓﻼ يكون إجماعا‬
‫اﻷصل ثابتا بالكتاب‬ ‫الذي ورد‬ ‫ْس‬
‫)ال َم ِقي ُ‬ ‫شرعيا على حكم حسﻲ أو عقلﻲ‪.‬‬
‫والسنة أو اﻹجماع‬ ‫النص‬ ‫عليه(‬ ‫‪ -4‬أن يكون بعد وﻓاة الرسول ‪-‬صلى ﷲ عليه وسلم‪-‬‬
‫‪ -‬أن ﻻ يكون حكم‬ ‫بحكمه‪.‬‬ ‫‪ -2‬حجية اﻹجماع‪ :‬اﻹجماع حجة ويجب العمل به‪.‬‬
‫اﻷصل مختصا به‬ ‫سو َل ِمن َب ْع ِد َما ت َ َبيﱠنَ لَهُ‬ ‫الر ُ‬
‫ق ﱠ‬ ‫من الكتاب‪ :‬قوله تعالى‪َ ":‬و َمن يُشَا ِق ِ‬
‫المخدرات‬ ‫‪ -‬أن تكون علة‬ ‫وهو اﻷمر‬ ‫الفرع‬ ‫ْال ُه َدى َو َيتﱠ ِب ْع َغي َْر َس ِبي ِل ْال ُمؤْ ِمنِينَ نُ َو ِلّ ِه َما ت ََولﱠى َونُ ْ‬
‫ص ِل ِه َج َه ﱠن َم‬
‫ًاﻷصل موجودة ﻓﻲ‬ ‫الذي لم يرد‬ ‫يرا" النساء ‪115‬‬ ‫ص ً‬‫اءت َم ِ‬ ‫س ْ‬ ‫َو َ‬
‫الفرع‪.‬‬ ‫النص ﻓﻲ‬ ‫ْس(‬
‫)ال َم ِقي ُ‬ ‫من السنة‪:‬قوله ﷺ‪":‬ﻻ تجتمع أمتﻲ على ضﻼلة "رواه أحمد‬
‫حكمه‪ ،‬ويراد ‪ -‬أن تكون العلة ﻓﻲ‬ ‫‪-3‬أنواع اﻹجماع هو نوعان من حيث كيفية وقوعه‪:‬‬
‫معرﻓة حكم الفرع مساوية لها ﻓﻲ‬ ‫أ‪-‬اﻹجماع الصريح‪:‬وهو أن يتفق المجتهدون على قول أو ﻓعل‪،‬‬
‫اﻷصل‪.‬‬ ‫اﻹسﻼم‬ ‫بشكل صريح ‪،‬دون أن يخالف ﻓﻲ ذلك واحد منهم‪،‬وهو حجـة‬
‫‪ -‬أن ﻻ يكون ﻓﻲ‬ ‫باتفاق العلمـاء ويجب العمل به وﻻ تجوز مخالفـته‪.‬‬
‫الفرع نص خاص به‬ ‫سكُوتي‪:‬هو أن يقول أو يعمل أحد المجتهدين بقول‬ ‫ب‪-‬اﻹجماع ال ُ‬
‫يدل على مخالفته‬ ‫أو عمل‪ ،‬ﻓيعلم الباقون وﻻ يظهرون معارضة ما‪.‬‬
‫القياس‪.‬‬ ‫مﻼحظة‪:‬ذهب المالكية أن اﻹجماع السكوتﻲ حجة‬
‫حرام‬ ‫‪ -‬أن يكون معقول‬ ‫وهو الحكم‬ ‫الحكم‬ ‫‪-4‬أمثلة علﻰ اﻹجماع‪:‬‬
‫المعنى‪ ،‬واضح العلة‬ ‫الشرعﻲ‬ ‫‪-6‬اﻹجماع على تحريم التدخين‪.‬‬ ‫‪-1‬جمع القرآن ﻓﻲ‬
‫‪ -‬أن ﻻ يكون الحكم‬ ‫الثابت‬ ‫مصحف واحد‪.‬‬
‫مختصا باﻻصل‪،‬ﻻ‬ ‫لﻸصل‪،‬‬
‫يمكن تعديه للفرع‬ ‫والذي ويراد‬ ‫صناّع‪.‬‬
‫‪-7‬اﻹجماع على تض ِْمين ال ُ‬ ‫‪-2‬اﻹجماع على‬
‫تطبيقه على‬ ‫تحريم الزواج بالجدة‪.‬‬
‫الفرع‬
‫‪-8‬اﻹجماع على استخﻼف أبﻲ بكر‬ ‫‪-3‬اﻹجماع على‬
‫اﻹسكار‬ ‫‪ -‬أن يدور الحكم‬ ‫‪ -‬وهﻲ‬ ‫العلة‬ ‫بعد وﻓاة الرسول ﷺ‪.‬‬ ‫توريث الجدة السدس‪.‬‬
‫معها ﻓﻲ كل اﻻحوال‬ ‫الوصف‬
‫المشترك بين ‪ -‬أن تكون ظاهرة‬ ‫‪-5‬اﻹجماع على قتال‬
‫منضبطة‪.‬‬ ‫اﻷصل‬ ‫مانعﻲ الزكاة‪.‬‬
‫‪-‬أن تكون متعدية‬ ‫والفرع‬
‫وليست مختصة على‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻷصل‪.‬‬ ‫الميدان‪ :‬الفقه وأصوله‬
‫‪-‬أمثلة عن القياس‪:‬‬ ‫الوحدة ‪ :‬من مصادر التشريع اﻹسﻼمي‪ ،‬القياس‬
‫‪ -1‬قياس المخدرات على الخمر ‪،‬ﻓﻲ التحريم ﻻشتراكهما ﻓﻲ‬ ‫أ‪-‬تعريفه‪:‬لﻐة‪:‬هو التقدير والمساواة ‪،‬قست الثوب بالذراع أي‬
‫العلة وهﻲ اﻹسـكار‪.‬‬ ‫قدّرته‪.‬‬
‫‪-2‬قياس عقد الزواج أو اﻹجارة ‪،‬على البيع يوم الجمعة عند‬ ‫‪-‬اصطﻼحا‪ :‬هو‪ :‬إلحاق مسألة لم يرد ﻓيها نص ‪،‬بمسألة ورد ﻓيها‬
‫النداء للصﻼة‪ ،‬ﻓﻲ التحريم لعلة اﻻشتغال عن الصﻼة‪.‬‬ ‫نص ﻓﻲ الحكم‪ ،‬ﻻشتراكهما ﻓﻲ علة ذلك الحكم‪.‬‬
‫‪ -3‬قياس تحريم ضرب الوالدين أو سبهما على تحريم قول أف‬ ‫أو هو ‪ :‬إلحاق ح ْكم اﻷَصل بالفرع ِل ِعلّ ٍة جامع ٍة بينهما‪.‬‬
‫لهما لعلة اﻻيذاء‪.‬‬ ‫ب‪-‬حجيته القياس‬
‫‪ -4‬قياس وجوب الزكاة وتحريم الربا‪ ،‬ﻓﻲ اﻷوراق النقدية على‬ ‫"‬‫ار‬
‫َ ِ الحشر‪2‬‬‫ص‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اﻷ‬ ‫ﻲ‬ ‫ل‬‫و‬‫ُ‬ ‫أ‬
‫ُِ َ ِ‬‫ا‬ ‫ي‬ ‫وا‬‫ر‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫ت‬‫ع‬‫ْ‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ﻓ‬‫‪":‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫من القرآن الكريم‬
‫الذهب والفضة لعلة الثمنية أو النقدية‪.‬‬
‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪9‬‬
‫أ‪ /‬القيم الفردية وآثارها‪:‬‬ ‫‪ -5‬قياس تحريم الربا ﻓﻲ اﻷرز والعدس ‪،‬على تحريم الربا ﻓﻲ‬
‫‪-1‬الصدق‪:‬هو مطابقة القول أو الخبر للواقع وهو ضد الكذب‬ ‫القمح والشعير لعلة اﻻقتيات واﻻدخار‪.‬‬
‫لقوله تعالى‪":‬يَا أَيﱡ َها ا ﱠلذِينَ آ َمنُواْ اتﱠقُواْ ّ َ َو ُكونُواْ َم َع‬ ‫مورثه‬
‫وصﻲ لل ُموصى له‪ ،‬على قتل الوارث ّ‬ ‫‪-6‬قياس قتل الُ ُم ِ‬
‫صا ِدقِينَ "‪.‬التوبة‪119‬‬ ‫ال ﱠ‬ ‫لعله استعجال الشﻲء قبل أوانه ﻓيعاقب بحرمانه ﻓﻼ يأخذ‬
‫‪-2‬الحياء‪ :‬وهو خلق يحمل صاحبه على اتيان الحميد‪ ،‬وترك‬ ‫الوصية‪.‬‬
‫القبيح ‪،‬قال تعالى‪ ":‬ﻓَ َجا َءتْهُ ِإحْ َدا ُه َما ت َْم ِشﻲ َعلَى ا ْستِحْ يَاءٍ قَا َلتْ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ص َع َل ْي ِه‬ ‫ْت َلنَا ﻓَلَ ﱠما َجا َءهُ َوقَ ﱠ‬ ‫سقَي َ‬ ‫وك ِل َيجْ ِز َي َك أَجْ َر َما َ‬ ‫ع َ‬ ‫ِإ ﱠن أ َ ِبﻲ َي ْد ُ‬
‫ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫الميدان‪ :‬الفقه وأصوله‬
‫ت ِمنَ القَ ْو ِم الظا ِل ِمينَ " القصص‪25‬‬ ‫َف نَ َج ْو َ‬ ‫ص قَا َل َﻻ تَخ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫ْال َق َ‬
‫الوحدة ‪ :‬من مصادر التشريع اﻹسﻼمي‪ ،‬المصالح المرسلة‬
‫‪-3‬اﻷمانة‪ :‬هﻲ ضد الخيانة‪،‬وهﻲ كل ما يلزم على اﻹنسان أداؤه‬
‫أوﻻ‪ :‬تعريفها‪ :‬لﻐة‪:‬المصلحة‪ :‬المنفعة ‪ /‬المرسلة‪:‬المطلـقة‪.‬‬
‫وحفظه‪ ،‬سواء كان هذا الشﻲء ماديا أو معنويا‪.‬‬
‫ﱠ‬ ‫اصطـﻼحا ً‪:‬هﻲ استنباط الحكم ﻓﻲ واقعة ﻻ نص فيها وﻻ إجماع‬
‫وتشمل جميع ما نص عليه ديننا الحنيف‪ ،‬قال ﷲ تعال‪َ ":‬والذِينَ‬
‫بناء على مصلحة ﻻ دليل معين من الشارع على اعتبارها وﻻ‬
‫راعُونَ " المؤمنون‪8‬‬ ‫ُه ْم ِﻷ َ َمانَا ِت ِه ْم َو َع ْه ِد ِه ْم َ‬ ‫على إلﻐائها‪.‬‬
‫آثار القيم الفردية‪:‬‬
‫‪ -‬سبيل النجاة ﻓﻲ الدنيا واﻵخرة‬ ‫ثانيا‪ :‬حجيتها‪ :‬اتفق العلماء على أن اﻷمور التعبدية ﻻ تشملها‬
‫‪ -‬اﻻبتعاد عن أي انحراف أو جريمة‪.‬‬ ‫المصالح المرسلة‪،‬وكذا اﻷمور المحددة شرعا كالحدود والكفارات‬
‫‪ -‬استشعار النفس بمراقبة ﷲ تعالى‪.‬‬ ‫وإنما يعمل بها ﻓﻲ باب المعامﻼت‪.‬‬
‫‪ -‬نفﻲ صفة النفاق ‪،‬ﻷن الكذب والخيانة من عﻼمات النفاق ‪ ،‬قال‬
‫ﷺ "‪...‬إذا حدث كذب َو ِإذَا اؤْ ت ُ ِمنَ خَان " البخاري‬ ‫و دليل ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬سبب ﻻستقرار المجتمع وتماسكه ‪،‬وذلك بأداء الحقوق وعدم‬ ‫أ‪-‬تجدّد الحوادث‪ :‬و تغيّر المصالح حسب الزمان والمكان وقال‬
‫َاك إِ ﱠﻻ َ ً ّ ْ‬
‫رحْ َمة ِللعَالَ ِمينَ " اﻷنبياء ‪107‬‬ ‫س ْلن َ‬
‫تعالى‪َ ":‬و َما أ َ ْر َ‬
‫التعدي عليها‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق اﻷمن والطمأنينة والسكينة بين أﻓراد المجتمع‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬من القرآن‪ :‬قال تعالى" يُ ِري ُد ﱠ ُ بِ ُك ُم ْاليُس َْر َو َﻻ يُ ِري ُد بِ ُك ُم‬
‫ب‪ /‬القيم اﻷسرية وآثارها‪:‬‬ ‫ْر " البقرة ‪186‬‬ ‫ْالعُس َ‬
‫والرحمة‪ :‬هﻲ معاملة أﻓراد اﻷسرة والمجتمع بالرﻓق‬ ‫‪ -1‬المودة ّ‬ ‫وحتى يتحقق اليسر‪،‬ﻻبد من مراعاة مصالح الناس‪.‬‬
‫واﻷناة وداﻓعها الحب والرحمة ‪ ،‬وهﻲ أساس سعادة اﻷسرة‪ ،‬قال‬ ‫والعلماء متفقون على أن الشريعة ‪،‬جاءت لتحقيق مصالح‬
‫مة"الروم ‪21‬‬
‫تعالى‪َ ":‬و َجعَ َل َب ْينَ ُكم ﱠم َو ﱠدةً َو َرحْ َ ً‬ ‫الناس‬
‫‪-2‬المعاشرة بالمعروف‪:‬هﻲ بذل المعروف ﻷﻓراد اﻷسرة‬ ‫امهم بذلك‪.‬‬ ‫ي‬
‫َِ ِ‬‫ق‬ ‫و‬ ‫اﻷئمة‬ ‫و‬ ‫العلماء‬ ‫و‬ ‫التابعين‬‫و‬ ‫‪:‬‬ ‫الصحابة‬ ‫عمل‬ ‫ج‪-‬‬
‫والمجتمع‪ ،‬وأساسها احترام الحقوق والواجبات‪.‬‬ ‫قول أبﻲ بكر الصديق رضﻲ ﷲ عند جمع القرآن الكريم‪":‬إ ّنه و‬
‫وعلى قدر حسن المعاملة تكون السعادة لقوله تعالى‪:‬‬ ‫ﷲ خير ومصلحة لﻺسﻼم"‪.‬‬
‫ش ْيئًا‬‫سى أَن ت َ ْك َر ُهواْ َ‬ ‫ش ُرو ُه ﱠن ِبا ْل َم ْع ُر ِ‬ ‫ثالثا‪ :‬شروط العمل بها‪:‬‬
‫وف ﻓَإِن َك ِر ْهت ُ ُمو ُه ﱠن ﻓَ َع َ‬ ‫" َوعَا ِ‬
‫‪-1‬أن تكون مﻼئمة لمقاصد الشَرع الضرورية‪ ،‬لقيام مصالح‬
‫يرا" النساء ‪19‬‬ ‫َويَجْ عَ َل ّ ُ ﻓِي ِه َخي ًْرا َكثِ ً‬
‫أثارالقيم اﻷسرية‪:‬‬ ‫العباد‪.‬‬
‫‪ -‬نشأة اﻷوﻻد ﻓﻲ جو سليم وهادئ‪.‬‬ ‫‪-2‬أن تكون مصلحة لعامة الناس‪ ،‬وليست مصلحة شخصية‪.‬‬
‫‪ -‬تقوية الرابطة الزوجية‪.‬‬ ‫‪-3‬أن تكون معقولة ﻓﻲ ذاتها ‪،‬حقيقة ﻻ وهمية‪ ،‬بأن يتحقق من‬
‫‪ -‬تحقيق اﻻنسجام والرﻓق و التفاهم واﻻحترام بين كل أﻓراد‬ ‫تشريع الحكم بها‪ ،‬جلب نفع أو دﻓع ضرر‪.‬‬
‫اﻷسرة‪.‬‬ ‫رابعا ‪ :‬أمثلة عنها ‪:‬‬
‫‪ -‬الحد من بعض اﻵﻓات اﻻجتماعية كالتفكك اﻷسري‪.‬‬ ‫‪ -1‬توثيق عقد الزواج وتسجيله ﻓﻲ البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬نيل رضا ﷲ ومحبته‪.‬‬ ‫‪-2‬جمع القرأن ﻓﻲ مصحف واحد‪.‬‬
‫ج‪ /‬القيم اﻻجتماعية وآثارها‪:‬‬ ‫‪-3‬اتفاقهم على استنساخ عدة نسﺦ من القرآن‪ ،‬ﻓﻲ عهد سيدنا‬
‫‪-1‬التكافل اﻻجتماعي‪ :‬هو الحالة التﻲ يحرص ﻓيها أﻓراد‬ ‫عثمان رضﻲ ﷲ عنه‪.‬‬
‫المجتمع على العناية ببعضهم البعض بحيث ُيقدم اﻷغنياء‬ ‫‪-4‬التبرع بالدم والبصمة الوراثية‪.‬‬
‫المساعدة للفقراء ويُوﻓر القوي الحماية لغيره من الضعفاء ويقف‬ ‫‪-5‬قانون المرور‪.‬‬
‫أﻓراد المجتمع مع بعضهم البعض ﻓﻲ لحظات الضعف‬ ‫‪ -6‬الميكروﻓونات ﻓﻲ المساجد ‪،‬من أجل اعﻼن وقت الصﻼة‬
‫واﻷحزان ويُشاركوهم لحظات النجاح والفرح قال‬ ‫‪ -7‬ﻓرش المساجد‪.‬‬
‫ْ‬
‫ض ۚ يَأ ُم ُرونَ‬ ‫تعالى‪َ ":‬و ْال ُمؤْ ِمنُونَ َو ْال ُمؤْ ِمنَاتُ بَ ْع ُ‬
‫ض ُه ْم أَ ْو ِليَا ُء بَ ْع ٍ‬ ‫‪-8‬خط تسوية صفوف الصﻼة‪.‬‬
‫ك ِر " التوبة ‪71‬‬ ‫ع ِن ْال ُم ْن َ‬ ‫وف َويَ ْن َه ْونَ َ‬ ‫بِ ْال َم ْع ُر ِ‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪-2‬التعاون‪ :‬هو عبارة عن توزيع الجهد على جميع أﻓراد‬ ‫الميدان‪ :‬القرآن الكريم والحديث الشريف‬
‫المجموعة‪ ،‬سواء داخل اﻷسرة أو ﻓﻲ المجتمع وتقسيم العمل‬ ‫الوحدة ‪ :‬القيم في القرآن الكريم‪.‬‬
‫ﻓيما بينهم ليش ّكل كل ﻓر ٍد منهم جزءا ً هاما ً وﻓاعﻼً ﻓﻲ انجاز‬ ‫أوﻻ‪:‬مفهوم القيم‪ :‬مجموعة المبادئ واﻷخﻼق والمثل العليا التﻲ‬
‫المهام‪.‬‬ ‫نزل بها الوحﻲ‪ ،‬لتحديد عﻼقة اﻹنسان بنفسه ومحيطه وخالقه‪..‬‬
‫بر "المائدة‪2‬‬
‫ْ‬
‫اونُواْ َعلَى ال ِ ّ‬ ‫قال تعالى‪":‬وتَعَ َ‬ ‫ثانيا‪ :‬من أنواع القيم في القرآن الكريم وآثارها‪:‬‬

‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪10‬‬


‫وهو أكثر الصحابة رواية للحديث ‪5374‬حديثا توﻓﻲ سنة‪57‬هـ‬ ‫أثار القيم اﻻجتماعية‪:‬‬
‫بالمدينة‪،‬ودﻓن بالبقيع‪.‬‬ ‫‪ -‬انتشار روح اﻷخوة و العمل الجماعﻲ‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬شرح المفردات‪:‬‬ ‫‪ -‬تعويد النفس على البذل والعطاء‪.‬‬
‫انقطع‪:‬توقف‬ ‫‪ -‬الحد من الفقر وتقليل نسبته ﻓﻲ المجتمع‪.‬‬
‫صدقة جارية‪:‬الوقف وهﻲ صدقة دائمة ومستمرة‪.‬‬ ‫‪ -‬الحد من الجريمة واﻵﻓات اﻻجتماعية‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬المعنﻰ اﻹجمالي للحديث‪ :‬يبين لنا الحديث أن ﷲ ـ عز‬ ‫‪ -‬نيل رضا ﷲ ومحبته‬
‫وجل ـ واسع الفضل والرحمة‪ ،‬حيث أعطى ﻓرصا أخرى لكسب‬ ‫ج‪ /‬القيم السياسية وآثارها‪ :‬كثيرة منها‪:‬‬
‫اﻷجر ولو بعد الوﻓاة ‪،‬وذلك بعمل يبقى نفعه للناس ولو بعد‬ ‫‪-1‬العدل‪:‬هو إعطاء كل ذي حق حقه‪ ،‬وتحقيق المساواة بين‬
‫موت صاحبه ‪ ،‬ومن ذلك الصدقة الجارية التﻲ ينفقها اﻹنسان‬ ‫الرعية ﻓﻲ الحكم‪.‬‬
‫قبل مماته‪ ،‬ليبقى أجرها ممتدا بعد وﻓاته‪ ،‬ومنها أيضا العلم الذي‬ ‫ان" النحل ‪90‬‬ ‫س ِ‬‫اﻹحْ َ‬ ‫ْ‬
‫لقوله تعالى‪ِ ":‬إ ﱠن ّ َ يَأ ُم ُر ِبا ْلعَ ْد ِل َو ِ‬
‫يتركه الميت ينتفع بأجره‪ ،‬وكذلك الولد الصالح الذي يكون سببا‬ ‫‪-2‬الشورى‪:‬هﻲ استعانة الحاكم بآراء ذوي الخبرة ﻓﻲ جميع‬
‫ﻓﻲ تلقﻲ اﻻجر‪ ،‬كل هذا وغيره يدعو الناس إلى التناﻓس نحو‬ ‫المجاﻻت ‪،‬و إشراكهم ﻓﻲ تقرير مصالح مجتمعهم للوصول‬
‫مشاريع الخير المختلفة‪.‬‬ ‫َ‬
‫ه ْم ﻓِﻲ اﻷ ْم ِر"آل عمران ‪159‬‬ ‫ﻷصوب اﻵراء لقوله تعالى‪َ ":‬وشَا ِو ْر ُ‬
‫رابعا‪:‬اﻹيضاح والتحليل‪:‬‬ ‫ه ْم"الشورى ‪38‬‬ ‫وقال أيضا‪َ ":‬وأ َ ْم ُر ُه ْم ش َ‬
‫ُورى بَ ْينَ ُ‬
‫‪/1‬تعريف الوقف‪:‬لﻐة‪:‬الحبس‪،‬المنع‪.‬‬ ‫‪-3‬الطاعة‪:‬هﻲ اﻹذعان والخضوع ورسوله وأولﻲ اﻷمر‬
‫اصطﻼحا‪ :‬حبس اﻷصل وتسبيل المنفعة‪.‬‬ ‫)الحكام(‪،‬وهﻲ واجبة للحاكم ﻓﻲ المعروف ‪،‬وﻓﻲ غير معصية‬
‫‪/2‬حكم الوقف ودليله‪:‬مستحب ومندوب إليه لقوله تعالى‪:‬‬ ‫وهﻲ مقيدة بطاعتهم ولرسوله لقوله تعالى‪َ ":‬يا أَيﱡ َها الﱠذِينَ آ َمنُواْ‬
‫ت" البقرة ‪.148‬ولقوله تعالى‪َ ":‬وا ْﻓعَلُوا ْال َخي َْر َلعَلﱠك ْمُ‬ ‫" ﻓَا ْستَبِقُواْ ْال َخي َْرا ِ‬ ‫ك ْم"النساء ‪59‬‬ ‫سو َل َوأُ ْو ِلﻲ اﻷ َ ْم ِر ِمن ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫أَ ِطيعُواْ ّ َ وأ َ ِطيعُواْ ﱠ‬
‫ت ُ ْف ِل ُحونَ "‪.‬الحج‪ 77‬ولقوله تعالى‪":‬لَن تَنَالُواْ ْالبِ ﱠر َحتﱠى تُن ِفقُواْ ِم ﱠما‬ ‫أثرالقيم السياسية ‪:‬‬
‫حبﱡونَ "آل عمران‪92‬‬ ‫تُ ِ‬ ‫‪ -‬رأي الجماعة مقدم على رأي الفرد‪ ،‬قال رسول ﷲ صلى ﷲ‬
‫‪/3‬آثار الوقف ‪:‬له عدة آثار‪:‬‬ ‫عليه وسلم‪َ ":‬و َي ُد ﱠ ِ َم َع ْال َج َما َع ِة"رواه البخاري‪ ،‬ﻷنه بعيد عن‬
‫ش ّح‪.‬‬‫أ‪ -‬نفسيا‪ -:‬تحرير ال ّنفس من البخل وال ّ‬ ‫الخطأ‪.‬‬
‫ب‪ -‬اجتماعيا‪:‬‬ ‫‪ -‬سيادة اﻷمن ﻓﻲ المجتمع وانخفاض معدل اﻹنحراف و‬
‫‪ -‬تحقيق التكاﻓل بين أﻓراد المجتمع‪.‬‬ ‫الجريمة واﻵﻓات اﻹجتماعية من المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬نشر المحبة بين أﻓراد المجتمع وبالتالﻲ يتحقق تماسكه‪.‬‬ ‫‪ -‬تحقّق النظام و اﻻستقرار‪ ،‬بعيدا عن الفوضى وانتشار اﻷمن‬
‫‪ -‬القضاء على الظواهر اﻻجتماعية السلبية ‪،‬كالسرقة والفقر‪.....‬‬ ‫والسﻼم والتنمية‪.‬‬
‫ج‪ -‬اقتصاديا‪:‬‬ ‫‪ -‬شيوع الثقة بين الحاكم والمحكوم‪.‬‬
‫‪ -1‬تدوير المال‪.‬‬ ‫‪ -‬الحد من الطبقية والتمييز بين الناس‪.‬‬
‫‪2‬ـ يساهم ﻓﻲ البناء والتعمير‪،‬وإنشاء المصانع‪ ،‬واستصﻼح‬ ‫‪ -‬تحقيق اﻷمن وعدم اﻹخﻼء بالنظام العام‪.‬‬
‫اﻷراضﻲ الزراعية واستثمارها‪.‬‬ ‫رابعا‪:‬اﻷحكام والفوائد المستخلصة‪:‬‬
‫‪3‬ـ يمكن اﻻستفادة منه ﻓﻲ القروض الخالية من الربا‪.‬‬ ‫‪ -1‬وجوب الصدق‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ تحريك اﻷسواق التجارية وتنشيطها‪.‬‬ ‫‪ -2‬وجوب المعاشرة بالمعروف بين الزوجين‪.‬‬
‫‪5‬ـ يساهم ﻓﻲ رﻓع مستوى الدخل الفردي‪.‬‬ ‫‪ -3‬وجوب طاعة ﷲ وطاعة رسوله صلى ﷲ عليه وسلم‪.‬‬
‫د‪ -‬أخرويا‪:‬انتفاع الواقف بوقفه ﻓﻲ الدنيا‪ ،‬واﻵخرة ونيل اﻷجر‬ ‫‪ -4‬وجوب التعاون على ﻓعل الخير وترك المنكر‪.‬‬
‫العظيم‪.‬‬ ‫‪ -5‬تحريم التعاون على اﻹثم‪.‬‬
‫‪-4‬أمثلة عن الوقف في الماضي والحاضر‬ ‫‪ -6‬دعوة القرآن الكريم إلى التحلﻲ بمجموعة من القيم‪.‬‬
‫أ ‪-‬في العالم اﻹسﻼمي‪:‬‬ ‫‪ -7‬التعاون يجلب المحبة بين الناس‪.‬‬
‫‪ -8‬المودة والرحمة أساس صﻼح اﻷسرة‪.‬‬
‫بئر رومة ‪ :‬وهو أول وقف خيري ﻓﻲ اﻹسﻼم ‪ ،‬والتﻲ كانت‬
‫‪ -9‬الحياء أصل كل خير‪.‬‬
‫ليهودي يبيع ماءها ﻷهل المدينة ليشربوا منها‪ ،‬ولما هاجر النبﻲ‬
‫ﷺ ‪،‬وقدم المدينة وليس ﻓيها ماء يستعذب غير بئر رومة ﻓقال‪:‬‬ ‫‪-10‬الشورى أهم دعائم الحكم الراشد‪.‬‬
‫"من يشتري بئر رومة ‪،‬ﻓيكون دلوه مع دﻻء المسلمين‪ ،‬بخير له‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الميدان‪ :‬القرآن الكريم والحديث الشريف‪.‬‬
‫منها ﻓﻲ الجنة؟" ﻓاشتراها عثمان رضﻲ ﷲ عنه وأوقفها على‬
‫أهل المدينة‪.‬‬ ‫الوحدة ‪ :‬الوقف في اﻹسﻼم‬
‫ب ‪ -‬في الجزائر‪:‬‬ ‫الرسول ‪ -‬صلى ﷲ عليه‬ ‫عن أبﻲ هريرة ‪ -‬رضﻲ ﷲ عنه ‪-‬أن ّ‬
‫ُ‬
‫ع َملهُ إِﻻ ِم ْن ثَ َﻼث َ ٍة ‪ِ :‬إﻻ‬ ‫ط َع َع ْنهُ َ‬ ‫ان ا ْنقَ َ‬‫س ُ‬‫اﻹ ْن َ‬ ‫ات ْ ِ‬ ‫وسلم‪-‬قال" ‪:‬إِ َذا َم َ‬
‫مشروع استثماري بحﻲ الكرام – مكايسﻲ‪ -‬وﻻية الجزائر ‪:‬‬
‫عو له" أخرجه‬ ‫َ‬ ‫ح يَ ْد ُ‬
‫صا ِل ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اريَةٍ‪ ،‬أ ْو ِعل ٍم يُ ْنتَفَ ُع بِ ِه‪ ،‬أ ْو َول ٍد َ‬ ‫ص َدقَ ٍة َج ِ‬
‫ِم ْن َ‬
‫يعتبر نموذجا لﻼستثمار الوقفﻲ‪ ،‬لما تميز به من مراﻓق‬
‫اجتماعية و خدمات تتمثل ﻓﻲ ‪ :‬مسجد ‪ 150 ،‬سكن ‪170 ،‬‬ ‫مسلم‬
‫أوﻻ‪:‬التعريف بالصحابي راوي الحديث‪:‬أبو هريرة ‪ -‬رضﻲ ﷲ‬
‫محﻼ تجاريا ‪ ،‬عيادة متعددة التخصصات‪،‬ﻓندق‪ ،‬بنك‪،‬دار‬
‫اﻷيتام‪،‬زيادة على المساحات الخضراء )المصدر‪ :‬موقع الشؤون‬ ‫عنه‪-‬هو عبد الرحمن بن صخر الدوسﻲ‪ ،‬نسبة إلى دوس‪ ،‬وهﻲ‬
‫الدينية(‬ ‫قبيلة باليمن أسلم ‪7‬هـ‪،‬عام خيبر‪،‬ﻻزم الرسول ﷺ مﻼزمة تامة ‪،‬‬

‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪11‬‬


‫‪ -3‬الموروث‪ :‬هو ما يتركه المورث من أموال وحقوق‬ ‫‪:4‬اﻷحكام والفوائد المستخلصة‪:‬‬
‫تقبل اﻹرث‪.‬‬
‫‪ /2‬شروط الميراث‪:‬‬ ‫الفوائد‬ ‫اﻷحكام‬
‫أ‪ -‬موت المورث ‪ ،‬موتا حقيقة أو حكما )المفقود(‪.‬‬ ‫‪-1‬مشروعية الوقف ﻓﻲ‬ ‫‪-1‬استحباب الوقف ﻓﻲ‬
‫ب‪ -‬تحقق حياة الوارث‪ ،‬حقيقة أو تقديرا )الجنين( بعد موت‬
‫اﻹسﻼم‪.‬‬ ‫اﻹسﻼم‪.‬‬
‫المورث ولو بلحظة‪.‬‬
‫والمورث ‪،‬على وجه‬ ‫ِّ‬ ‫ج – معرﻓة جهة القرابة بين الوارث‬ ‫‪-2‬مكانة العلم الناﻓع‪ ،‬ودور‬ ‫‪-2‬وجوب تربية اﻷبناء تربية‬
‫التفصيل‪.‬‬ ‫العلماء ﻓﻲ بناء الحضارات‪.‬‬ ‫صالحة‪.‬‬
‫د‪ -‬عدوم وجود أي مانع من موانع اﻻرث‪.‬‬
‫مﻼحظة‪ :‬قد يرث ابناء اﻹبن الميت ) أب‪ ،‬أم ( من جدهم أو‬ ‫‪-3‬أهمية التربية الصالحة‪،‬‬ ‫‪-3‬وجوب طلب العلم الناﻓع‪.‬‬
‫جدتهم ﻓﻲ حاﻻت معينة‬ ‫وبيان مسؤولية اﻵباء‪.‬‬
‫‪ -‬وسميت ﻓﻲ القانون الجزائري بالوصية الواجبة ‪ ،‬وتعرف‬
‫على أنها " اقتطاع جزء من التركة ليُعطى لﻸحفاد الذين مات‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫والدهم قبل جدّهم"‬
‫‪ -‬م ‪ 169‬ق‪،‬أ ‪ ":‬من توﻓﻲ وله أحفاد وقد مات مورثهم قبله أو‬ ‫الميدان‪ :‬الفقه وأصوله‪.‬‬
‫معه‪ ،‬وجب تنزيلهم منزلة أصلهم ﻓﻲ التركة بالشروط التالية‪"....‬‬ ‫الوحدة ‪ :‬من أحكام اﻷسرة في اﻹسﻼم‪ :‬مدخل إلﻰ علم الميراث‬
‫‪ -‬راجع م ‪ 172،171،170‬من قانون اﻻسرة الجزائري‬ ‫أوﻻ ‪ :‬التركة والحقوق المتعلقة بها‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعريف التركة‪:‬هﻲ ما يتركه الميت ‪،‬من أموال وحقوق مالية‬
‫سادسا ‪:‬أسباب الميراث وموانعه‬
‫أو غير مالية‪.‬‬
‫‪/1‬أسبابه‪ :‬ﻻ يرث شخص من آخر‪ ،‬إﻻ إذا كان يربط بينهما‬
‫ب‪ -‬الحقوق المتعلقة بالتركة‪:‬هﻲ الحقوق التﻲ نخرجها من‬
‫سبب من اﻷسباب التالية‪:‬‬
‫تركة الميت قبل أن يأخذ الورثة أنصبتهم وهﻲ ‪:‬‬
‫‪1‬ـ النسب ) القرابة الحقيقية (‪ :‬وهﻲ كل رابطة قرابة سببها‬
‫أ – تكفين الميت وتجهيزه‪.‬‬
‫الوﻻدة ‪،‬ويرث بها اﻻصول والفروع والحواشﻲ‪.‬‬
‫ب – قضاء دينه ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ عقد الزواج الصحيح‪:‬وهو عقد الزواج الصحيح ‪،‬ويرث به‬ ‫ج – تنفيذ وصاياه ﻓﻲ حدود الثلث ‪ ،‬إﻻ إذا أجاز كل الورثة‬
‫الزوج والزوجات‪.‬‬ ‫تنفيذ الزائد على الثلث‪.‬‬
‫‪/2‬موانعه‪ :‬يمنع الوارث من ميراث المتوﻓﻲ ﻓﻲ سبع حاﻻت‬ ‫د – حقوق الورثة )الميراث(‪:‬هو ما بقﻲ من التركة‪ ،‬ويقسم بين‬
‫اختصرت ﻓﻲ حروف هاته العبارة "عش لك رزق "‬ ‫صصة لكل واحد منهم‪.‬‬ ‫صبَة)اﻷ ْس ُهم( المخ ّ‬ ‫الورثة حسب اﻷ ْن ِ‬
‫‪ -1‬ع‪:‬عدم اﻻستهﻼل وهو أن يولد المولود ميتا و ﻻ يصرخ‬ ‫ثانيا‪:‬تعريف ‪:‬‬
‫صرخة اﻻستهﻼل ﻓهو ﻻيرث ﻷنه لم يولد حيّا‪.‬‬ ‫أ‪ /‬تعريف الميراث ‪:‬‬
‫‪ -2‬ش‪ :‬الشك ﻓﻲ أسبقية الوﻓاة‪.‬‬ ‫لﻐة‪ :‬من ورث ارثا ‪،‬اي انتقل الشيئ من شخص ﻵخر‪.‬‬
‫‪ -3‬ل ‪:‬اللعان وهو أن يﻼعن الزوج زوجته إذا أنكر ابنه‬ ‫اصطﻼحا‪ :‬فهو اسم لما يستحقه الوارث من مورثه بسبﺐ من‬
‫‪ -4‬كـ ‪:‬الكفر ﻷن المسلم ﻻ يرث الكاﻓر والكاﻓر ﻻ يرث المسلم‪.‬‬ ‫أسباب اﻻرث‪ ،‬سواء كان المتروك ماﻻ أو عقارا أو من الحقوق‬
‫‪ -5‬ر‪ :‬الرق و هو العبودية و هو من موانع الميراث‬ ‫والرهن عند الغير( ويس ّمى اﻹرث‬ ‫الشرعية ) مﺜل الدّين ّ‬
‫‪ -6‬ز‪ :‬الزنا ‪،‬ابن الزنا ووالده ﻻ يتوارثان والولد ينسب لﻸم‪.‬‬ ‫ب‪ /‬تعريف علم الميراث ‪:‬العلم الذي يعرف به من يرث‪ ،‬ومن ﻻ‬ ‫ّ‬
‫‪ -7‬ق‪ :‬قتل الوارث للمورث عمدا‪.‬‬ ‫يرث‪ ،‬ومقدار إرث ك ّل وارث‪ ،‬ويسمى) علم الفرائض‪(.‬‬
‫مﻼحظة‪:‬إذا توﻓﻲ اثنان أو أكثر من اﻷقارب ﻓﻲ حادث ما‪،‬ولم‬ ‫ثانيا ‪ :‬مشروعيته الميراث ‪:‬‬
‫يعلم من مات قبل اﻵخر‪،‬ﻓﻼ توارث حينئذ بين هؤﻻء خاصة‪،‬‬ ‫َ ُونَ‬‫ب‬ ‫ر‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اﻷ‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ْ‬
‫يب ِ ﱠ َ َ َ ِ َ ِ َ‬
‫ان‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫َر‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫َص ٌ‬ ‫لر َجا ِل ن ِ‬‫قال تعالى ‪ِ ":‬ل ِ ّ‬
‫وينتقل الميراث إلى غيرهم من الورثة‪.‬‬ ‫ان َو ْاﻷ َ ْق َربُونَ ِم ﱠما قَ ﱠل ِم ْنهُ أ َ ْو َكث ُ َر‬‫يب ِم ﱠما ت ََر َك ْال َوا ِل َد ِ‬ ‫َص ٌ‬ ‫اء ن ِ‬ ‫َو ِلل ِّن َس ِ‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ضا " النساء‪07:‬‬ ‫َصيبًا َم ْف ُرو ً‬ ‫ن ِ‬
‫الميدان‪ :‬الفقه واصوله‬ ‫رابعا‪ :‬الحكمة من تشريع الميراث‬
‫الوحدة ‪ :‬من أحكام اﻷسرة في اﻹسﻼم ‪ :‬الورثة وطرق‬ ‫‪ -‬معرﻓة القواعد الحسابية التﻲ توزع بها الحقوق على اهلها‪.‬‬
‫ميراثهم‬ ‫‪ -‬رﻓع الغبن عن المرأة والضعاف ‪،‬الذين كانوا ﻻ يرثون قبل‬
‫أوﻻ ‪:‬طرق الميراث‪ :‬طرق التوريث ﻓﻲ اﻹسﻼم ثﻼثة وهﻲ‪:‬‬ ‫اﻻسﻼم‪.‬‬
‫‪ /1‬بالفرض‪ :‬جمع ﻓريضة‪ ،‬وهﻲ ‪ :‬النصيب المقدر والمحدد‬ ‫‪ -‬وقاية اﻷسرة من مشكلة الصراع والتنازع حول مال الميت‪.‬‬
‫من قبل الشارع ‪ ،‬وهﻲ ستّة‪ :‬الثمن – الربع – النصف –‬ ‫‪ -‬تأكيد شمولية اﻻسﻼم لجميع نواحﻲ حياة اﻻنسان وحتى بعد‬
‫السدس‪ -‬الثلث – الثلثان‪:‬‬ ‫موته‪.‬‬
‫خامسا ‪:‬أركان الميراث وشروطه‪:‬‬
‫‪2 1 1 1 1 1‬‬ ‫‪ /1‬أركان الميراث ‪:‬‬
‫‪، ، ، ، ،‬‬
‫‪3 3 6 2 4 8‬‬ ‫‪ -1‬المورث‪ :‬وهو الميت المفارق للحياة‪ ،‬الذي استحق أن‬
‫‪ /2‬بالتعصيب‪ :‬من العصبة ‪،‬وهم قرابة الرجل ﻷبيه‪.‬‬ ‫يرثه غيره‪.‬‬
‫وهم الذين ليس لهم نصيب محدد ‪،‬وإنما يأخذون الباقﻲ بعد‬ ‫‪ -2‬الوارث‪ :‬هو من يستحق اﻹرث‪ ،‬ويتصل بالميت بسبب‬
‫أصحاب الفروض‪.‬‬ ‫من أسباب الميراث‪.‬‬
‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪12‬‬
‫ومن السنة‪:‬ما رواه جابر‪-‬رضﻲ ﷲ عنه‪-‬قال‪":‬لعن رسول ﷲ‬ ‫‪ /3‬بالفرض والتعصيب معا‪:‬وهم الذين يأخذون أحيانا بالفرض‪،‬‬
‫ﷺ آكل الربا وموكله و كاتبه وشاهديه و قال‪":‬هم سواء"رواه‬ ‫وأحيانا بالتعصيب ‪،‬وأحيانا بهما معا وهما ‪:‬اﻷب والجد ‪:‬يأخذ‬
‫مسلم‪.‬‬ ‫السدس ﻓرضا عند وجود الفرع الوارث المذكر‪ ،‬والعصبة عند‬
‫الربا‪:‬حرمت الشريعة اﻹسﻼمية الربا لما‬ ‫ّ‬ ‫تحريم‬ ‫من‬ ‫الحكمة‬ ‫ثالثا‪:‬‬ ‫انعدام الفرع مطلقا‪ ،‬والفرض زائد العصبة‪ ،‬عند وجود الفرع‬
‫ﻓيه من أضرار متنوعة‪.‬‬ ‫الوارث المؤنث ﻓقط‪.‬‬
‫‪1‬ـمن الناحية النفسية ‪ :‬يسبب العداوة والبغضاء‪.‬‬ ‫‪ -‬ثانيا‪ :‬الوارثون من الرجال و النّساء‪:‬‬
‫‪2‬ــمن الناحية اﻹجتماعية ‪ :‬يقضﻲ على روح التعاون‪.‬‬ ‫أوﻻ‪ :‬الوارثون من الرجال‪ :‬والمراد بالرجال هم الذكور‬ ‫ً‬
‫‪-3‬من الناحية اﻻقتصادية‪:‬‬ ‫مطلقًا‪،‬وهم‪:‬‬
‫‪ -‬يؤدي إلى إيجاد طبقة مترﻓة‪ ،‬ﻻ تعمل وتكسب المال وأخرى‬ ‫‪ – 1‬اﻻبن‪ - 2 /‬ابن اﻻبن‪ - 3 /‬اﻷب‪ - 4 :‬الجد من قبل اﻷب‪:‬‬
‫ﻓقيرة كادحة‪.‬‬ ‫وإن عﻼ بمحض الذكور‪ ،‬ﻷنه يدخل ﻓﻲ لفظ اﻷب ﻓيتناوله‬
‫‪ -‬الربا وسيلة من وسائل اﻻستعمار الحديث‪.‬‬ ‫النص‪ - 5 /‬اﻷخ الشقيق‪ - 6 /‬اﻷخ ﻷب‪ - 7 /‬اﻷخ ﻷم‪ - 8 /‬ابن‬
‫‪ -‬ﻓﻲ تحريمه محاﻓظة على مال المسلم‪ ،‬حتّى ﻻ يؤكل بالباطل‪.‬‬ ‫اﻷخ الشقيق‪،‬وإن نزل بمحض الذكور‪ - 9/‬ابن اﻷخ ﻷب‪ ،‬وإن‬
‫الربا‪ :‬نـوعان همـا‪:‬‬ ‫رابعا‪:‬أنواع ّ‬ ‫نزل بمحض الذكور‪ - 10/‬العم الشقيق وإن عﻼ‪ - 11 /‬العم ﻷب‬
‫‪ /1‬ربا الدّيون‪:‬‬ ‫وإن عﻼ‪12/‬ـ ابن العم الشقيق وإن نزل‪ 13 /‬ـ ابن العم ﻷب وإن‬
‫ظير‬ ‫أ‪ -‬تعريفه‪ :‬الزيادة المشروطة التﻲ يأخذها الدائن من المدين ن َ‬ ‫نزل‪ -14/‬الزوج‬
‫التأجيل‪.‬‬ ‫ثانيًا‪ :‬الوارثات من النساء‪ :‬وهن‬
‫وهذا الربا كان منتشراً ﻓﻲ الجاهلية‪ ،‬لذلك يسمى ربا الجاهلية‪.‬‬ ‫‪ 1‬ـ البنت‪ 2 /‬ـ بنت اﻻبن وإن نزل أبوها بمحض الذكور‪ ،‬وذلك‬
‫ب ـ مثاله‪ :‬كأن يقرض أحد غيره ‪1000‬دج ‪،‬على أن يعيدها له‬ ‫سا على البنت‪ – 3 /.‬اﻷم‪ 4 .‬ـ الجدة من جهة اﻷم وأمهاتها‬ ‫قيا ً‬
‫بعد شهر أو شهرين ‪1200‬دج‪.‬‬ ‫المدليات بإناث خلص‪ 5 .‬ـ الجدة من قبل اﻷب وأمهاتها‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ج ‪ -‬دليل تحريمه‪ :‬لقوله تعالى‪َ ":‬وأ َح ﱠل ّ ُ ال َب ْي َع َو َح ﱠر َم‬ ‫المدليات بإناث خلص‪ 6 /‬ـ اﻷخت الشقيقة‪ 7 /‬ـاﻷخت ﻷب‪ 8 /‬ـ‬
‫الربَا"البقرة ‪ 275‬و هذا النوع الذي كان معروﻓا ﻓﻲ الجاهلية‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫اﻷخت ﻷم‪ 9 /.‬ـالزوجة‬
‫جر نفعا ﻓهو ربا"‪.‬‬ ‫والقاعدة الشرعية تقول‪" :‬ك ّل قرض ﱠ‬ ‫ثالثا ‪ :‬معايير التفاوت في اﻷنصبة‪:‬‬
‫‪ /2‬تعريف ربا البيوع‪ :‬وهو نوعان ‪:‬‬ ‫وصيك ُمُ‬
‫صحيح أن آيات الميراث جاء ﻓيها قول ﷲ تعالى ‪ " :‬يُ ِ‬
‫‪ -1‬ربا الفضل‪:‬‬
‫ْن " النساء‪11‬‬ ‫ظ ْاﻷ ُ ْنثَيَي ِ‬
‫ﱠ ُ ﻓِﻲ أ َ ْو َﻻ ِد ُك ْم ِللذﱠ َك ِر ِمثْ ُل َح ِ ّ‬
‫أ ‪ -‬تعريفه‪ :‬لﻐـة‪:‬الزيادة‪.‬‬ ‫لكن توريث المرأة نصف الرجل ليس قاعدة عامة‪ ،‬ﻓالقرآن لم‬
‫اصطﻼحـا‪ : :‬بيع مطعومين أو نقدين من جنس واحد‪ ،‬مع زيادة‬ ‫يقل ان الوارثين من الرجال يرثون ضعف ما ترثه الوارثات من‬
‫أحد البدلين عن اﻵخر‪.‬‬ ‫النساء ‪ ،‬ﻓﻼ يكون ذلك إﻻ ﻓﻲ حاﻻت محددة ﻓقط ‪.‬والتدبر ﻓﻲ‬
‫أو ‪:‬أن يبيع جنسا بجنسه متفاضﻼ‪.‬‬ ‫أنصبة الميراث يكشف أن معايير التوريث غير محددة بالذكورة‬
‫ب ‪ -‬مثال‪ -:‬بيع ‪ 1‬كلغ من القمح الصلب بـ‪2‬كلغ من القمح اللين‬ ‫واﻻنوثة ﻓقط بل هناك معايير أخرى وهﻲ ‪:‬‬
‫حاﻻ ‪،‬ﻓيه ربا الفضل لوجود الزيادة ﻓﻲ أحد البدلين المتحدين‬ ‫‪ /1‬درجة القرابة‪ :‬كلما كان الوارث أقرب للميت‪ ،‬كان نصيبه‬
‫جنسا‪.‬‬ ‫أكبر دون مراعاة لجنسه ‪.‬‬
‫‪-‬بيع خَاتم ذهب ﻓيه ‪4‬غ بقُ ْرط ذهب ﻓيه ‪3‬غ حاﻻ‪.‬‬ ‫‪ /2‬الوارث المقبل علﻰ الحياة‪ :‬ﻓالجيل المقبل على الحياة‪،‬‬
‫ﻓيه ربا الفضل لوجود الزيادة ﻓﻲ أحد البدلين المتحدين جنسا‪.‬‬ ‫نصيبه أكبر من المدبر‪،‬مثﻼ البنت ترث أكثر من اﻷب‪.‬‬
‫ج‪ -‬حكمه ودليله حرام‪ :‬ﻓعن عبادة بن الصامت رضﻲ ﷲ عنه‬ ‫‪ /3‬العبء المالي‪:‬هذا المعيار الوحيد الذي يثمر تفاوتا بين الذكر‬
‫ض ِة َو ْالبُ ﱡر‬ ‫ضةُ بِ ْال ِف ﱠ‬ ‫ب َو ْال ِف ﱠ‬ ‫َب بِالذﱠ َه ِ‬ ‫عن النبﻲ ﷺ أنه قال‪ ":‬الذﱠه ُ‬ ‫واﻷنثى ‪ ،‬ﻓالرجل عليه دﻓع المهر والنفقة وتوﻓير السكن ‪ ،‬وهدا‬
‫ير َوالت ﱠ ْم ُر ِبالتﱠ ْم ِر َو ْال ِم ْل ُح ِب ْال ِم ْلحِ ِمثْﻼً ِب ِمثْ ٍل‬ ‫ير ِبال ﱠ‬
‫ش ِع ِ‬ ‫ِب ْالبُ ِ ّر َوال ﱠش ِع ُ‬ ‫المعيار ليس عام‪.‬‬
‫ْف ِشئْتُ ْم‬ ‫َاف َﻓ ِبيعُوا َكي َ‬ ‫صن ُ‬ ‫ت َه ِذ ِه اﻷ َ ْ‬ ‫اختَ َل َف ْ‬
‫َس َوا ًء ِب َس َواءٍ َيدًا ِب َي ٍد ﻓَإِذَا ْ‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫كانَ يَدًا ِبيَ ٍد "‪.‬رواه مسلم‬ ‫ِإذَا َ‬ ‫الميدان‪ :‬الفقه وأصوله‬
‫د‪ -‬علـة تحـريمه‪:‬‬ ‫الوحدة ‪ :‬الربا وأحكامه‪.‬‬
‫‪ -‬في الذهب والفضـة وما يقوم مقامهما من اﻷوراق النقدية‬ ‫أوﻻ‪:‬تعريف الربا‪:‬‬ ‫ّ‬
‫هﻲ‪):‬الثمنيـة ( مع وحدة الجنس‪.‬‬ ‫لﻐة‪:‬الفضل والزيادة والنمو‪.‬‬
‫‪ -‬ﻓﻲ الطعام‪:‬هﻲ اﻻقتيات واﻻدخار مع وحدة الجنس‪.‬‬ ‫اصطﻼحا‪:‬‬
‫‪ -2‬ربا النسيئة‪:‬‬ ‫زيادة أحد البدلين مما يجري ﻓيهما الربا من غير أن يقابل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أ‪ -‬تعريفه‪:‬لﻐـة‪ :‬من النساء وهو ‪:‬التأخير والتأجيل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫هذه الزيادة عوض‪.‬‬
‫‪ -‬اصطﻼحا‪ :‬هو التأخير ﻓﻲ تسليم أحد البدلين الربويين سواء‬ ‫أو‪ :‬عقد على عوض مخصوص غير معلوم التماثل ﻓﻲ معيار‬
‫إتحد جنسهما أم اختلف ‪ ،‬بزيادة أو بغير زيادة‪.‬‬ ‫أمثلة‪ :‬بيع‪10‬قناطير قمح بـ‪5‬قنطار قمح هذا ربا‬
‫‪-‬مثال‪:‬بيع‪ 10‬كلغ قمح لين بـ‪10‬ـكلغ قمح صلب إلﻰ أجل‪.‬‬ ‫‪ -‬بيع‪15‬غ ذهب ‪20‬غ ذهب هذا ربا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ب ‪ -‬حكمه ودليله‪:‬حرام لقوله تعالى"يَا أَيﱡ َها ا ﱠلذِينَ آ َمنُوا َﻻ ت َأ ُكلوا‬ ‫الشرع حالة العقد أو مع التأخير ﻓﻲ البدلين أو أحدهما‪.‬‬
‫حونَ " آل عمران ‪130‬‬ ‫ضا َعفَةً َواتﱠقُوا ﱠ َ لَعَلﱠ ُك ْم تُ ْف ِل ُ‬ ‫ضعَاﻓًا ﱡم َ‬ ‫الربَا أ َ ْ‬‫ِّ‬ ‫ثانيا‪:‬حكم الربا ودليله‪:‬حرام‪.‬‬
‫ة"رواه مسلم‬ ‫سيئ َ ِ‬ ‫ﱠ‬
‫الر َبا ِفي الن ِ‬ ‫ّ‬
‫ولقوله ﷺ"إن َما ِ ّ‬ ‫الربَا"البقرة ‪. 275‬‬ ‫ْ‬
‫من الكتاب‪ :‬لقوله تعالى‪َ ":‬وأ َ َح ﱠل ّ ُ ال َب ْي َع َو َح ﱠر َم ِ ّ‬

‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪13‬‬


‫مﻼحظة‪ :‬المال ﻓﻲ اﻹسﻼم ﻻ يقتصر على العمﻼت النقدية‬ ‫ج ‪-‬علة تحريمه‪:‬‬
‫ﻓحسب‪ ،‬بل يشمل كل شيئ له قيمة مالية مثل الماشية والسلع‬ ‫‪ -‬في الذهب والفضـة وما يقوم مقامهما من اﻷوراق النقدية‬
‫والعقارات‪.‬‬ ‫هﻲ‪):‬الثمنيـة ( سواء اتحد الجنس أو اختلف‪.‬‬
‫ثانيا من المعامﻼت المالية الجائزة‪:‬‬ ‫‪ -‬في الطعام‪:‬هﻲ المطعومية أي كونه طعاما ﻵدمﻲ ‪،‬سواء‬
‫أوﻻ‪ /‬الصرف‪:‬‬ ‫بجنسه أو بغير جنسه‪،‬وﻻ يشترط ﻓيه اﻻ ْقتِيَات و اﻻدّخار‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريفه‪:‬‬ ‫سادسا ‪-‬القواعد العامة ﻻستبعاد المعامﻼت الربوية‪:‬‬
‫لﻐة‪ :‬هو الزيادة ومنه سميت العبادة الناﻓلة صرﻓا‪.‬‬ ‫‪ -1‬ﻓﻲ حالة تبادل معدن بمعدن أو طعام بطعام‪ ،‬من نفس‬
‫اصطﻼحا‪ :‬هو بيع الذهب بالذهب أو الفضة بالفضة ‪ ،‬أو أحدهما‬ ‫الصنف )ذهب بذهب أو تمر بتمر( ﻓيشترط شرطان‪:‬‬
‫باﻵخر أو بيع النقود بعضها بعض‪.‬‬ ‫أ‪ -‬المساواة ﻓﻲ البدلين‪ .‬ب‪ -‬التسليم الفوري يدا بيد‪.‬‬
‫‪ -2‬حكمه ودليله‪ :‬اتفق العلماء على جواز بيع الذهب بالذهب‬ ‫‪ -2‬ﻓﻲ حالة اختﻼف الجنسين )ذهب بفضة أو شعير بتمر(‬
‫والفضة بالفضة إذا كان مثﻼ بمثل ‪ ،‬يدا بيد‪.‬‬ ‫ﻓهناك شرط واحد هو التسليم الفوري وعدم التأجيل‪.‬‬
‫بدليل‪:‬‬ ‫‪ -3‬ﻓﻲ حالة تبادل معدن بطعام يسقط الشرطان معا‪.‬‬
‫‪ /1‬انه داخل ﻓﻲ عموم البيع المباح‬ ‫وهي موضحة في الجدول التالي‪:‬‬
‫ب ِإ ﱠﻻ َ‬
‫س َوا ًء‬ ‫َب ِبالذﱠ َه ِ‬
‫‪ /2‬قول رسول ﷲ ﷺ ‪" :‬ﻻَ ت َ ِبيعُوا الذﱠه َ‬ ‫اﻷطعمة‬ ‫المعادن‬
‫س َواءٍ " رواه البخاري‪.2175‬‬ ‫ض ِة ِإ ﱠﻻ َ‬
‫س َوا ًء ِب َ‬ ‫ضةَ ِبال ِف ﱠ‬
‫ِب َس َواءٍ ‪َ ،‬وال ِف ﱠ‬
‫‪ -‬وقد أكد العلماء على أن اﻷوراق النقدية يطبق عليها نفس‬ ‫الذهب الفضة القمح الشعير التمر الملح‬
‫أحكام الذهب والفضة‬ ‫****‬ ‫‪/////‬‬ ‫الذهب‬
‫مثاله‪ :‬بيع اﻷورو بالدينار الجزائري‬
‫‪ -3‬الحكمة من تشريعه‪ :‬شرع الصرف لتيسير حصول‬ ‫‪/////‬‬ ‫****‬ ‫المعادن الفضة‬
‫اﻹنسان على عملة أخرى أو نقد آخر )ذهب أو ﻓضة( ﻻ يملكه‬
‫وهو ﻓﻲ حاجة إليه كالعمﻼت اﻷخرى ﻓﻲ زماننا هذا‬ ‫**** ****‬ ‫****‬ ‫‪/////‬‬ ‫القمح‬
‫‪ -4‬شروطه‪:‬‬ ‫**** ****‬ ‫‪/////‬‬ ‫****‬ ‫الشعير‬
‫‪ /1‬أن يكون التبادل ﻓوريا يدا بيد‬
‫‪ /2‬إذا اتحد الجنسان وجب التساوي ﻓﻲ المقدار‬ ‫‪**** /////‬‬ ‫****‬ ‫****‬ ‫التمر‬ ‫اﻷطعمة‬
‫‪ -5‬حكم العمﻼت المتداولة حاليا‪:‬‬
‫كل عملة من العمﻼت الحالية تمثل جنسا مستقﻼ عن غيره‪،‬‬ ‫**** ‪/////‬‬ ‫****‬ ‫****‬ ‫الملح‬
‫حسب قيمتها وبإختﻼف جهات إصدارها؛ ﻓالدينار الجزائري‬
‫جنس والدوﻻر جنس واﻷورو جنس ‪...‬لذلك ﻻ يجوز التفاضل‬
‫ﻓﻲ صرف أوراق وقطع الجنس الواحد منها‪ ،‬كصرف ورقة من‬ ‫الفورية‬ ‫****‬
‫ﻓئة ‪ 1000‬دج بأحد عشرة قطعة نقدية من ﻓئة ‪ 100‬دج مثاﻻ‬ ‫الفورية مع المساواة‬ ‫‪/////‬‬
‫أما إذا اختلفت العملة كصرف ‪ 100‬أورو ب‪ 20000‬دج جاز‬ ‫الحرية‬
‫ﻓيها التفاضل بشرط أن يكون يدا بيد‪.‬‬
‫ثالثا‪ /‬بيع التقسيط‪:‬‬ ‫مسائل تطبيقية‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريفه‬ ‫‪ -‬ﻓﻲ حالة بيع ‪10‬غ ذهب بـ‪15‬غ ذهب فهذا يسمﻰ ربا الفضل‪.‬‬
‫لﻐة‪ :‬من القسط ‪ ،‬وهوالقسمة والجزاء‬ ‫‪ -‬أما إذا بيع بالتساوي أي بيع ‪10‬غ ذهب بـ‪10‬غ ذهب فهذا‬
‫إصطﻼحا‪ :‬عقد على مبيع حاﻻ‪ ،‬بثمن مؤجل ‪ ،‬يؤدّى مفرقا على‬ ‫يسمﻰ بيع الصرف )جائز(‪.‬‬
‫أجزاء معلومة ﻓﻲ أوقات معلومة‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻓﻲ حالة بيع ‪10‬غ ذهب بـ ـ‪10‬غ ذهب بعد أسبوع فهذا يسمﻰ‬
‫‪ -2‬حكمه ودليله ‪ :‬جائز شرعا لكن بشروط حتى ﻻ يؤدي إلى‬ ‫ربا النسيئة‪.‬‬
‫الربا بدليل ‪:‬‬ ‫أما إذا بيع بالتساوي وﻓﻲ الحال دون تأخير أي بيع ‪10‬غ ذبـ‬
‫‪ /1‬جواز المكاتبة وهﻲ شراء العبد لحريته مقابل أقساط يدﻓعها‬ ‫ـ‪10‬غ د حاﻻ فهذا يسمﻰ بيع الصرف‪.‬‬
‫لسيده‬ ‫‪ -‬ﻓﻲ حالة بيع ‪10‬غ ذبـ ـ‪15‬غ ﻓضة حاﻻ فهذا يسمﻰ بيع‬
‫‪ /2‬اﻷصل ﻓﻲ البيوع الحل واﻷصل ﻓﻲ الشروط كذلك ‪ ،‬ﻓإن‬ ‫صرف‪.‬‬
‫اشترط المشتري أو البائع أن يكون ثمن السلعة أقساطا وقبل‬ ‫‪ -‬أما ﻓﻲ حالة بيع ‪10‬غ ذبـ ـ‪15‬غ ﻓضة بعد أسبوع فهذا يسمﻰ‬
‫الطرف الثانﻲ صح البيع ووجب الوﻓاء لقوله ﷺ " المسلمون‬ ‫ربا النسيئة‪.‬‬
‫عند شروطهم"رواه البخاري‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ /3‬هو جائز قياسا على بيع السلم‬ ‫الميدان ‪ :‬القيم اﻻقتصادية والمالية‬
‫مثاله‪ :‬كأن يقول بعتك سيارة بثمن مائة ألف دينار حاﻻ أو مائة‬ ‫الوحدة ‪ :‬من المعامﻼت المالية الجائزة‬
‫وعشرون ألف دينار مؤجلة لسنة‬ ‫أوﻻ‪:‬مفهوم المعامﻼت المالية‪:‬هﻲ اﻷحكام واﻷﻓعال المتعلقة‬
‫‪ -3‬الحكمة من تشريعه‪:‬‬ ‫بتصرﻓات الناس ﻓﻲ شؤونهم المالية ‪.‬‬
‫‪ -1‬شرع بيع التقسيط لحاجة الناس إليه ومنفعة ذلك لهم‬ ‫أو هﻲ ‪ :‬اﻷحكام المتعلقة بتيادل اﻷموال والمناﻓع بين الناس‬
‫‪ -2‬يضمن البائع بيع سلعته ﻓﻼ تتكدس عنده ‪.‬‬ ‫بواسطة العقود واﻻلتزامات‪.‬‬
‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪14‬‬
‫ي راوي الحديث‪:‬‬ ‫صحاب ّ‬ ‫أوﻻ‪:‬التعريف بال ّ‬ ‫‪ -3‬قد يحتاج اﻹنسان إلى اقتناء أشياء وﻻ يملك ثمنها‬
‫النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة‪-‬رضﻲ ﷲ عنهما‪ ،‬الخزرجﻲ‬ ‫الكامل ﻓيشتريها بأقساط ‪.‬‬
‫اﻷنصاري أبو عبد ﷲ ‪،‬هو أول مولود لﻸنصار‪،‬ولد بعد‪14‬‬ ‫‪ -4‬شروطه‪:‬‬
‫شهرا من الهجرة‪ ،‬كان شاعرا وخطيبًا‪،‬و كان واليا على الكوﻓة‬ ‫‪1‬ـ أﻻّ يكون ذريعة إلى المعامﻼت الربوية كبيع العينة‪.‬‬
‫وحمص‪ ،‬توﻓﻲ بالشام سنة‪ 65‬هـ وقيل‪64‬هـ ‪ ،‬روي له ‪114‬‬ ‫‪2‬ـ أن يكون البائع مالكا للسلعة‪.‬‬
‫حديثا‪.‬‬ ‫‪3‬ـ أن تس ّلم السلعة ﻓﻲ الحال دون تأجيل‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬شرح المفردات‪:‬‬ ‫‪4‬ـ أن يكون العوضان مما ﻻ يجري ﻓيهما ربا النسيئة‪.‬‬
‫القائم‪:‬اﻵمر بالمعروف والناهﻲ عن المنكر‪.‬‬ ‫‪5‬ـ أن يت ّم العقد كلّه ﻓﻲ أجل واحد‪.‬‬
‫حدود ﷲ‪:‬المحرمات‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ /‬بيع المرابحة‪:‬‬
‫الواقع ﻓيها‪:‬العاصﻲ والمرتكب للنواهﻲ والمعاصﻲ‪.‬‬ ‫‪ /1‬تعريفها‪:‬‬
‫إستهموا‪:‬اقترعوا ﻓيما بينهم‪.‬‬ ‫لﻐة‪ :‬مصدر ربح من الربح والنماء و الزيادة‪.‬‬
‫استقوا‪:‬أرادوا سقﻲ الماء للشرب‪.‬‬ ‫اصطﻼحا‪ :‬بيع ما اشترى بثمنه مع ربح معلوم ‪.‬‬
‫خرقنا‪:‬ثقبنا ﻓﻲ السفينة ثقبا‪.‬‬ ‫مثاله‪ :‬بعتك سيارة بزيادة خمسة بالمائة أو يقول البائع بعتك هذه‬
‫نصيبنا‪:‬جزءنا وحقنا‬ ‫الدراجة بثمنها مع ربح قدره ‪10000‬دج ‪.‬‬
‫هلكوا‪:‬من الهﻼك وتعنﻲ الفناء‪.‬‬ ‫‪ /2‬حكمه ودليله ‪ :‬جائز بإجماع العلماء‬
‫أخذوا على أيديهم‪:‬أي منعوهم‬ ‫بدليل‪:‬‬
‫ي للحديث‪:‬‬ ‫ثالثا‪:‬المعنﻰ اﻹجمال ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫الربَا"البقرة ‪275‬‬ ‫قوله تعالى ‪َ " :‬وأ َح ﱠل ﱠ ُ البَ ْي َع َو َح ﱠر َم ِ ّ‬
‫يبين الحديث أهمية اﻷمر بالمعروف والنهﻲ عن المنكر‪ ،‬من‬
‫خﻼل إعطاء مثال على ذلك‪ ،‬وكيف تعود الفائدة على جميع‬
‫اض ِم ْن ُ‬
‫ك ْم" النساء‪29‬‬ ‫ارة ً َع ْن ت ََر ٍ‬ ‫وقوله‪ِ ":‬إ ﱠﻻ أَ ْن تَ ُكونَ تِ َج َ‬
‫ورد عن عثمان بن عفان رضﻲ ﷲ عنه أنه كان يشتري العير‬
‫أﻓراد المجتمع ‪.‬‬
‫ﻓيقول‪ ":‬من يربحنﻲ عقلها من يضع ﻓﻲ يدي دينارا‪".‬رواه البيهقﻲ ﻓﻲ‬
‫رابعا‪:‬اﻹيضاح والتحليل ‪:‬‬
‫السنن الكبرى‬
‫ّ‬
‫‪ /1‬مفهوم الحرية الشخصية‪ :‬قدرة الفرد على اتخاذ قراراته‬
‫‪ -4‬الحكمة من تشريعه‪:‬‬
‫التعرض لﻺجبار أو الضغط من‬ ‫ّ‬ ‫وتحديد خياراته بنفسه‪ ،‬دون‬
‫‪ -1‬المرابحة تسد حاجة الناس‬
‫أي جهة خارجيّة ‪.‬‬
‫‪ -2‬وهﻲ باب من أبواب اﻻستثمار ﻓﻲ اﻹسﻼم‬
‫‪ /2‬ضوابط الحرية الشخصية‪ :‬يحاﻓظ اﻹسﻼم على حرية كل‬ ‫‪ -3‬ترﻓع الحرج عن الناس‪.‬‬
‫ﻓرد من أﻓراده‪ ،‬وﻓﻲ نفس الوقت يمنع هذه الحرية أن تتعدى‬ ‫‪ -5‬أهم شروطه‪:‬‬
‫حدودها‪ ،‬ﻓتمس بحرية الغير‪،‬أو تخالف أخﻼقيات وآداب‬ ‫‪ -1‬أن يكون الثمن اﻷول معلوما للمشتري الثانﻲ‬
‫المجتمع ‪.‬ﻓﻼ يصح لفرد أن يدعﻲ الحرية‪ ،‬بفعل ما يشاء متى‬ ‫‪ -2‬العلم بالربح ﻷنه جزء من الثمن الجديد‬
‫شاء‪ ،‬وكيفما شاء‪،‬دون مراعاة لمصالح الجماعة واحترام‬ ‫‪ -3‬أن ﻻ يترتب على المرابحة ﻓﻲ أموال الربا وجود‬
‫خصوصيتها‬ ‫الربا) كأن يشتري المكيل بجنسه مثﻼ بمثل ﻓﻼ يبيعه‬
‫ومن أمثلة ذلك ‪:‬‬ ‫مرابحة ‪ ،‬ﻻن الزيادة هنا عن الثمن اﻻول تعتبر ربا‬
‫‪ -‬من ﻓتح ناﻓذة على جدار بيته‪،‬ﻓهو بهذا الفعل سيطلع على‬ ‫وليس ربحا (‬
‫عورات جاره‪.‬‬ ‫‪ -4‬أن يكون عقد البيع اﻷول صحيحا‪.‬‬
‫‪ -‬التدخين ﻓﻲ اﻷماكن العامة ﻷن حرية اﻹنسان ﻓﻲ اﻹسﻼم‬ ‫مﻼحظة‪ :‬هذه البيوع شرعت للتيسير على الناس ﻓهﻲ من‬
‫تنتهﻲ عندما تبدأ حرية اﻵخرين‪.‬‬ ‫المصالح الحاجية‪.‬‬
‫‪ -‬لذلك وضع اﻹسﻼم ضوابط لهذه الحرية نذكر منها‪:‬‬ ‫اض َرةٍ أ َ ْو َما‬ ‫ّ‬
‫ح‬ ‫ْن‬ ‫ي‬‫ع‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫ص‬ ‫ال‬ ‫ب‬
‫ﱠ ِ َ ُ ٍ ِ ِّ ِ ِ َ ٍ َ ِ‬‫ور‬ ‫ص‬ ‫حْ‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ذ‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ﻲ‬ ‫)‪َ (1‬ب ْي ُع َم ْعلُ ٍ‬
‫وم ﻓِ‬
‫‪ -1‬أن ﻻ تخالف نصا شرعيا‪ :‬ﻓﻼ يمكن مخالفة النصوص‪،‬‬
‫هُ َو ﻓِﻲ ُح ْك ِم َها ِإلَى أ َ َج ٍل َم ْعلُ ٍ‬
‫وم‬
‫والتعدي عليها بحجة الحرية الشخصية ‪.‬‬ ‫)‪(2‬عرﻓها المالكية كما ﻓﻲ الشرح الكبير ‪:‬بأنها بيع من طلبت‬
‫‪ -2‬أن ﻻ تلحﻖ ضررا باﻵخر‪:‬ﻻ يجوز لﻺنسان بإسم الحرية‬ ‫منه سلعة قبل ملكه إياها لطالبها بعد أن يشتريها‬
‫الشخصية ‪،‬أن يضر باﻵخرين أو يلحق اﻷذى بهم‪.‬‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -3‬أن ترتبط بالمسؤولية‪ :‬ﻓحرية الشخص يجب أن تكون‬ ‫الميدان‪ :‬القرآن الكريم و الحديث الشريف‬
‫صادرة من مبدأ المسؤولية‪ ،‬بحيث تراعﻲ ﻓيها المصلحة التﻲ‬ ‫الوحدة ‪ :‬الحرية الشخصية ومدى ارتباطها بحقوق اﻵخرين‪.‬‬
‫تنفع صاحبها‪ ،‬أو تنفع مجتمعه أو دينه و أﻻ تكون عشوائية ﻻ‬ ‫عن النعمان بن بشير‪ ،‬رضي ﷲ عنهما‪ ،‬عن النبي ﷺ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫ﻓائدة ﻓيها أو غير مسؤولة ‪.‬‬
‫"مثل القائم في حدود ﷲ والواقع فيها كمثل قوم استهموا علﻰ‬
‫‪ /3‬مسؤولية تﻐييرالمنكر‪ :‬تغيير المنكر هو مسؤولية الجميع‪ ،‬و‬
‫سفينة؛ فأصاب بعضهم أعﻼها وبعضهم أسفلها‪ ،‬فكان الذين في‬
‫يكون ذلك بأن يؤدي ك ّل واحد من أﻓراد المجتمع واجباته‪ ،‬و أن‬
‫يكون مسؤوﻻ ﻓﻲ مجتمعه علﻼى تغيير أي منكر يهدد مجتمعه‪،‬‬ ‫مروا علﻰ من فوقهم‪ ،‬فقالوا ‪:‬لو أنا‬ ‫أسفلها إذا استقَوا مﻦ الماء ﱡ‬
‫و لذلك أوجبه ﷲ تعالى ﻓقال‪ُ " :‬كنت ُ ْم َخي َْر أ ُ ﱠم ٍة ْ‬ ‫خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤ ِذ َمن فوقنا‪ ،‬فإن يتركوهم وما‬
‫ت ِللنﱠ ِ‬
‫اس‬ ‫أخ ِر َج ْ‬
‫ك ِر َو تُؤْ ِمنُونَ بِا "عمران‬ ‫ع ِن ْال ُمن َ‬ ‫وف َو ت َ ْن َه ْو نَ َ‬‫ت َأ ْ ُم ُرونَ بِ ْال َم ْع ُر ِ‬ ‫أرادوا هلكوا جميعًا‪ ،‬وإن أخذوا علﻰ أيديهم نجوا ونجوا جميعًا"‬
‫‪110‬‬ ‫أخرجه البخاري‬

‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪15‬‬


‫‪ -‬بناء العﻼقات ﻓيها على أساس الحقوق والواجبات المادية‬ ‫و هو أساس قيام المجتمع و استقراره و ﻓﻼحه‪ ،‬و أما إذا غاب‬
‫والمعنوية بشكل صحيح‪.‬‬ ‫هذا الركن‪ ،‬ﻓإن ذلك هو سبب من أسباب الهﻼك و استحقاق‬
‫‪ -‬ثبوت حق التوارث بالقرابة‪.‬‬ ‫غضب ﷲ تعالى‬
‫‪/3‬سبب النسب‪ :‬السبب الوحيد الذي يثبت به النسب هو الزواج‬ ‫‪ /4‬مراتب تﻐيير المنكر‪:‬إن تغيير المنكر ﻓﻲ اﻹسﻼم‪ ،‬يكون‬
‫الشرعﻲ القائم على اﻷركان الشرعية والمستوﻓﻲ لجميع‬ ‫حسب استطاعة الشخص ومكانته لقوله ﷺ " َم ْن رأى ِم ْن ُك ْم‬
‫اش َو ِل ْل َعا ِه ِر ال َح َج ُ‬
‫ر" رواه‬ ‫الو َل ُد ِل ْل ِف َر ِ‬
‫الشروط‪ ،‬قال رسول ﷲ ﷺ ‪َ ":‬‬ ‫سانِه ‪،‬ﻓَإ ِْن َل ْم َي ْست َِط ْع‬‫ُم ْن َك ًرا ﻓَ ْليُغَيِّ ْر هُ ِب َي ِد ِه ‪ ،‬ﻓَإ ِْن َل ْم َي ْست َِط ْع َﻓ ِب ِل َ‬
‫البخاري‪.2053‬‬ ‫ﻹ ي َمان"‬ ‫ﻓَبِقَ ْلبِه ‪َ ،‬و ذَ ِل َك أ َض ُ‬
‫ْعف ا ْ‬
‫أن الولد يُنسب إلى من‬ ‫ي ّ‬ ‫ومعنى الحديث‪ :‬ـ الولد للفراش‪ :‬أ ّ‬ ‫‪ -1‬التﻐيير باليد‪ :‬وذلك بالقوة عن طريق الحاكم أو المسؤول‬
‫أنجبه بطريق شرعﻲ صحيح‬ ‫الذي بيده اﻷمر والنهﻲ‪،‬ويستطيع أن يزيل المنكر‪ ،‬ﻓإزالته‬
‫ـ ال َح َج ُر‪ :‬الخيبة والخسران وليس‬ ‫ـ العاهر‪ :‬هو الفاجر‪.‬‬ ‫ﻓرض عين عليهه‬
‫له نسب‪.‬‬ ‫ﻓمثﻼ يمكنه منع اﻹﻓطار ﻓﻲ رمضان ‪ ،‬أو إزالة ما يسﻲء إلى‬
‫‪/4‬طرق إثبات النسب ‪ :‬وهﻲ الوسائل التﻲ تثبت سبب النسب‬ ‫الصائمين ‪ ،‬ومتابعة المجاهرين باﻹﻓطار وتعزيرهم ‪..‬‬
‫وهو الزواج الشرعﻲ‪ ،‬وهﻲ‪:‬‬ ‫‪ -2‬التﻐيير باللسان‪ :‬ويكون باﻹرشاد والتوجيه والوعظ‬
‫أ ـ اﻹقرار‪ :‬وهو اعتراف الشخص بنسبة المولود إليه‪ ،‬بشرط أن‬ ‫والتحذير من مغبة إتيان هذا المنكر‪ ،‬أو اﻹصرار عليه‪ ،‬قال‬
‫يكون هذا اﻹدّعاء مقبوﻻ عقﻼ‪ ،‬وأن يكون المولود مجهول‬ ‫خشَى"طه‪44‬‬ ‫تعالى"ﻓَقُوﻻَ لَه قَ ْوﻻً َل ِيّنا ً لَعلُه َيتَذَ ﱠك ُر ْأو َي ْ‬
‫النسب‪.‬‬ ‫‪ -3‬القلب‪ :‬معناه مقت المنكر وكرهه واﻻشمئزاز منه‪ ،‬وهذه‬
‫ب ـ البيّنة الشرعية‪:‬‬ ‫الرتبة يقدر عليها كل مسلم ﻓﻲ كل زمان ومكان‪ ،‬وشرطها عدم‬
‫‪ -1‬وثيقة عقد الزواج‪ :‬وهﻲ من أقوى وسائل إثبات النسب‬ ‫الرضا‪ ،‬والشعور بالسخط على المنكر وأهل المنكر‪ ،‬وهو أدنى‬
‫حيث تكفﻲ هذه الوثيقة لتدل على ثبوت النسب بشرط ثبوت‬ ‫رتب التغيير‪.‬‬
‫البناء بمدة ﻻ تقل عن مدة الحمل‪.‬‬ ‫‪ /5‬من شروط اﻷمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪:‬‬
‫‪ -2‬الشهود‪ :‬وهﻲ شهادة رجلين اثنين‪ ،‬أو رجل وامرأتان‪،‬‬ ‫‪ -1‬أن يكون متفقا عليه على أنه منكر‪ ،‬غير مختلف ﻓيه ‪. 2‬ه‪.‬‬
‫م ّمن تُقب ُل شهادتهم‪.‬‬ ‫سس والبحث‬ ‫‪ -2‬أن يكون ظاهرا وليس عن طريق التج ّ‬
‫‪ -3‬البصمة الوراثية عند النزاع ‪ :‬أشار قانون اﻷسرة ﻓﻲ المادة‬ ‫‪ -3‬أن ﻻ يؤدي إلى منكر أش ّد منه‬
‫‪ 40‬منه أن النسب يثبت بالبصمة الوراثيّة ) تحليل ‪ (DNA‬وهﻲ‬ ‫‪ -4‬يكون اﻵمر أهﻼ لذلك وقدوة‪.‬‬
‫من الناحية العلمية وسيلة ﻻ تكاد تخطئ ﻓﻲ التحقق من الوالدية‬ ‫خامسا‪:‬اﻷحكام والفوائد‪:‬‬
‫البيولوجية‪ ،‬والتحقق من الشخصية‪ ،‬وهﻲ من المصالح المرسلة‪.‬‬ ‫‪ -1‬وجوب اﻷمر بالمعروف والنهﻲ عن المنكر‬
‫‪ /5‬حقوق الطفل مجهول النسب‪:‬‬ ‫‪ -2‬حرية اﻹنسان تنتهﻲ حيث تبدأ حرية اﻵخرين‬
‫‪ -‬الطفل مجهول النسب هو كل طفل لم يعرف له نسب ﻷي‬ ‫‪ -3‬إن المعصية إذا ظهرت ضرت من عملها‪ ،‬ومن لم يعملها‪،‬‬
‫سبب من اﻷسباب ) لم يعرف أبوه ﻷي سبب كالزنا أو ضياع‬ ‫‪ -4‬حرمة تعدي حدود ﷲ والوقوع ﻓيها‪.‬‬
‫الطفل وغيرها ‪(...‬‬ ‫‪ -5‬المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة‬
‫إن هدف اﻹسﻼم من وضع النسب الشرعﻲ كأساس لﻼعتراف‬ ‫‪ّ -‬‬ ‫‪ -6‬المؤمن ايجابﻲ ﻓﻲ مجتمعه وليس سلبيا ‪.‬‬
‫ﻻ يعنﻲ إهمال من ﻻ نسب له‪ ،‬وإنّما لوضع التدابير الوقائيّة‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫لقطع أسباب انتشار الفواحش و الفساد‪.‬‬ ‫الميدان‪ :‬فقه وأصوله ‪.‬‬
‫‪ -‬وقد وضع اﻹسﻼم من اﻷحكام ما تُصان به حقوق وكرامة‬ ‫الوحدة ‪ :‬من أحكام اﻷسرة في اﻹسﻼم ) النسب‪ ،‬التبني‪،‬‬
‫اﻷخوة ﻓﻲ الدين‪ ،‬والوﻻء‪ ،‬ولم يمنعهم‬ ‫ّ‬ ‫مجهول النسب‪ ،‬ﻓأثبت له‬ ‫الكفالة(‪.‬‬
‫اﻹسﻼم من المكانات السامية ﻓﻲ الدولة والمجتمع‪.‬‬ ‫أوﻻ‪:‬النسب‪:‬‬
‫‪ -‬وشرع له الوصية‪ ،‬والهدية‪ ،‬ويمكن أن يكونا حﻼ من الحلول‬ ‫‪ /1‬تعريفه‪:‬‬
‫للعناية بمجهول النسب‪.‬و التك ّفل به‪.‬‬ ‫‪ -1‬لﻐة‪ :‬له عدة معان ‪ ،‬أهمها القرابة واﻻلتحاق‬
‫ثانيا ‪:‬التبنّي‪:‬‬ ‫‪ -2‬اصطﻼحا‪ :‬إلحاق الولد ذكرا كان أو أنثى بوالده‪.‬‬
‫‪ /1‬تعريفه‪:‬‬ ‫‪ /2‬أهمية النسب‪:‬‬
‫لﻐة‪ :‬إدعاء البنوة‪ ،‬أي إتخاذ صبﻲ الغير ابنا‬ ‫ولثبوت النسب أهمية كبرى تعود على الولد وعلى والديه‬
‫اصطﻼحا‪ :‬أن يتخذ اﻹنسان ولد غيره ابنا له ﻓيجعله كاﻻبن‬ ‫وأسرته بصفة عامة‬
‫المولود له من النسب الصحيح‪.‬‬ ‫‪ -‬بالنسبة للولد‪ :‬يدﻓع ثبوت النسب عنه التعرض للعار‬
‫ﻵبَائِ ِه ْم ُه َو‬ ‫عو ُه ْم ِ َ‬
‫‪ /2‬حكمه ودليله ‪ :‬التبنّﻲ حرام بدليل اﻵية ‪":‬ا ْد ُ‬ ‫والضياع‪.‬‬
‫ط ِع ْن َد ﱠ ِ ﻓَإِ ْن َل ْم ت َ ْعلَ ُموا آَبَا َء ُه ْم ﻓَإ ِ ْخ َوانُ ُك ْم ﻓِﻲ ال ّد ِ‬
‫ِين َو َم َوا ِلي ُك ْم‬ ‫س ُ‬‫أ َ ْق َ‬ ‫‪ -‬ثبوت حقوقه وواجباته المادية والمعنوية ‪ ،‬كحق الميراث‬
‫"اﻷحزاب‪. 05‬‬ ‫والرعاية‪ ،‬وطاعة الوالدين‪.‬‬
‫‪ /3‬الحكمة من تحريمه‪:‬‬ ‫‪ -‬بالنسبة لﻼم‪ :‬يحميها ثبوت نسب ولدها من الرمﻲ بالسوء‪.‬‬
‫أن بناء الروابط اﻷسرية ﻓﻲ اﻹسﻼم تقوم على رابطة الدم‬ ‫‪1‬ـ ّ‬ ‫‪ -‬بالنسبة لﻸب‪ :‬يحفظ ثبوت نسب ولده من أن يضيع أو ينسب‬
‫والرحم المحرم‪.‬‬ ‫إلى غيره‪.‬‬
‫‪2‬ـ أن اﻹسﻼم يقيم جميع عﻼقاته على العدل والحق واﻹنصاف‬ ‫‪ -‬بالنسبة لﻸسرة‪ :‬يؤدي حفظ النسب إلى صيانتها من كل دنس‬
‫ﻻ على التلفيق والزور‪.‬‬ ‫وريبة‪.‬‬
‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪16‬‬
‫ب‪-‬ترك قتال المسلمين والتآمر عليهم‪.‬‬ ‫‪3‬ـ أن نظام اﻹرث ﻓﻲ اﻹسﻼم مبنﻲ على القرابة والتبنﻲ‬
‫ج‪-‬احترام القانون‪:‬بأن يلتزمـوا بأحكام المعامﻼت لﻺسﻼم وليس‬ ‫ليس ﻓيه قرابة‪.‬‬
‫عليهم الزكاة وﻻ الجهاد ﻷنها من القضايا الدينية‪.‬‬ ‫‪4‬ـ أن التبنﻲ نسب مزعوم ﻻ يستند إلى شرع أو عقل‪.‬‬
‫رابعا‪:‬حقوق غير المسلمين في بلد اﻹسﻼم‪:‬يمكن بيان هذه‬ ‫‪5‬ـ التبنﻲ مفسدة اجتماعية وأخﻼقية للمتبنﻲ والمتبنى‪.‬‬
‫الحقوق ﻓﻲ النقاط التالية‪:‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الكفالة‪:‬‬
‫أ‪ -‬حﻖ الحماية‪:‬ﻓيجب على المسلمين حمايتهم من كل عدوان‬ ‫‪ /1‬تعريفها‪:‬‬
‫صهُ َحقا ً أ ْوَ‬ ‫ظلَ َم ُمعَا َهدًا أَ ْو ا ْنتَقَ َ‬
‫خارجﻲ أو داخلﻲ قال ﷺ "أَﻻ َم ْن َ‬ ‫‪ -1‬لﻐة‪ :‬اﻻلتزام والضم‪.‬‬
‫ب َن ْف ٍس ِم ْنهُ ﻓَأَنَا‬ ‫طا َقتِ ِه أ َ ْو أ َ َخذَ ِم ْنهُ َش ْيئًا ِبغَي ِْر ِطي ِ‬
‫َكلﱠفَهُ ﻓَ ْوقَ َ‬
‫‪ -2‬اصطﻼحا‪ :‬التزام بالقيام على شؤون المكفول وتربيته‬
‫َح ِجي ُجهُ يَ ْو َم ال ِقيَا َم ِة"وحمايتهم تشمل حماية النفس والمال‬ ‫ْ‬
‫ورعايته‪.‬‬
‫والعرض‪.‬‬ ‫‪/2‬حكم الكفالة ودليلها ‪ :‬مستحبة لقوله تعالى ‪َ " :‬و َكفﱠلَ َها زَ َك ِريﱠا"‬
‫ب ‪ -‬حﻖ عدم اﻹكراه في الدين‪:‬من حقهم ممارسة شعائرهم‬
‫آل عمران‪37‬‬
‫التعبدية ﻓﻲ كنائسهم وﻻ يجوز حرمانهم منها بناءا على حرية‬
‫وقال رسول ﷲ ﷺ ‪" :‬أَنَا َو َكاﻓِ ُل ْال َيتِ ِيم ﻓﻲ ْال َجنﱠ ِة َه َكذَا"‪َ .‬وأَش َ‬
‫َار‬
‫ِين قَد‬ ‫اﻻعتقاد التﻲ كفلها لهم اﻹسﻼم قال تعالى‪»:‬ﻻَ ِإ ْك َراهَ ﻓِﻲ ال ّد ِ‬ ‫ش ْيئًا‪ .‬رواه البخاري‪.5304‬‬ ‫طى‪َ ،‬وﻓَ ﱠر َج َب ْينَ ُه َما َ‬ ‫بِال ﱠسبﱠابَ ِة َو ْال ُو ْس َ‬
‫اس‬ ‫نت ت ُ ْك ِرهُ النﱠ َ‬ ‫ﻲ ِ«‪.‬البقرة ‪ 256‬وقال تعالى‪»:‬أَﻓَأ َ َ‬ ‫الر ْش ُد ِمنَ ْالغَ ّ‬‫ت ﱠ َبيﱠنَ ﱡ‬
‫‪ /3‬الحكمة من تشريعها‪ :‬رعاية اﻷطفال الذين ﻻ يجدون من‬
‫كونُواْ ُمؤْ ِمنِينَ «‪ .‬يونس‪.99‬‬ ‫َحتﱠى يَ ُ‬
‫يرعاهم ويحفظهم كأطفال الحروب واليتامى و مجهولﻲ‬
‫ب‪ -‬حﻖ التأمين والعمل ‪:‬من حقهم على الدولة المسلمة أن تكفل‬ ‫النسب‪ ،‬ويمكن أن يكون الرضاع حﻼ للكفيل حتّى يكون َمحرما ً‬
‫لهم دخﻼ معيشيا ﻻئقا خاصة عند عجزهم أو مرضهم وهﻲ‬
‫ﻷبناء المتكفّل به‪.‬‬
‫اع‪َ ،‬و ُكلﱡ ُك ْم َمسؤو ٌل َ‬
‫ع ْن‬ ‫مسؤولة عنهم لقوله‪-‬ﷺ‪ُ ":‬كلﱡ ُك ْم َر ٍ‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫َر ِعيﱠتِ ِه"ﻓقد مر سيدنا عمر بن الخطاب رضﻲ ﷲ عنه يوما بشيﺦ‬
‫الميدان‪ :‬السيرة والحضارة‬
‫يهودي يسأل الناس ﻓأخذه إلى بيت مال المسلمين‪،‬وﻓرض له‬
‫الوحدة ‪ :‬العﻼقات اﻻجتماعية بين المسلمين وغيرهم‪.‬‬
‫وﻷمثاله معاشا‪ ،‬وقال‪":‬ما أنصفناك إذ أخذنا منك الجزية شابا ثم‬
‫زود ﷲ تعالى المسلم‬ ‫أوﻻ‪:‬نظرة اﻹسﻼم إلﻰ اختﻼف الدين‪ّ :‬‬
‫نخذله عند الهرم"‪،‬وبذلك سن عمر رضﻲ ﷲ عنه قانون‬
‫بمفاهيم ﻓكرية تزيح عن صدره النفور والغضب بغير المسلمين‬
‫الضمان اﻻجتماعﻲ للمسلمين ولغيرهم‪.‬‬
‫من يهود ونصارى هﻲ‪:‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪-1‬اعتقاد المسلم بكرامة اﻹنسان‪:‬مهما كان دينه أو جنسه أو‬
‫الميدان‪ :‬السيرة والحضارة‪.‬‬
‫الوحدة ‪ :‬خطبة الرسول ﷺ في حجة الوداع‬ ‫لونه قال تعالى‪َ ":‬و َلقَ ْد َك ﱠر ْمنَا َب ِنﻲ آ َد َم َو َح َم ْلنَا ُه ْم ِﻓﻲ ْال َب ِ ّر َو ْال َبحْ ِر‬
‫ت َو َﻓضﱠلنَاهُم"اﻹسراء‪70‬‬
‫ْ‬ ‫َو َرزَ ْقنَا ُهم ِّمنَ ﱠ‬
‫الط ِيّبَا ِ‬
‫أوﻻ‪ :‬مناسبة الخطبة وظروفها‪:‬‬
‫القاها النبيﷺ يوم عرﻓة ﻓﻲ السنة العاشرة للهجرة من ﻓوق جبل‬ ‫أن اختﻼف ال ّناس في الدين واقع بمشيئة ﷲ‬ ‫‪-2‬اعتقاد المسلم ّ‬
‫ُ‬
‫اح َدة ً َو َﻻ يَزَ الونَ‬ ‫ً‬
‫اس أ ﱠمة َو ِ‬ ‫ُ‬ ‫قال تعالى‪َ ":‬ولَ ْو شَا َء َرب َﱡك لَ َج َع َل النﱠ َ‬
‫الرحمة حيث نزل ﻓﻲ تلك اللحظة قوله تعالى" اليوم اكملت لكم‬
‫خت َ ِلفِينَ " هود‪118‬‬ ‫ُم ْ‬
‫دينكم واتممت عليكم نعمتﻲ ورضيت لكم اﻻسﻼم دينا"المائدة‪3‬‬
‫ثانيا‪ :‬شرح مفردات الخطبة‪:‬‬ ‫‪-3‬المسلم ليس مكلفا بمحاسبة الكافرين على كفرهم ﻓحسابهم‬
‫أعراضكم عليكم حرام‪ :‬ﻻ تحل‪.‬‬ ‫جميعًا إلى ﷲ تعالى‪.‬‬
‫موضوع‪ :‬ساقط ﻻ حساب له ﻷنه جاء من الحرام‪.‬‬ ‫‪-4‬اعتقاد المسلم أن ﷲ يأمر بالعدل و يدعو إلى مكارم اﻷخﻼق‬
‫النسئ‪:‬تأخير حرمة شهر محرم إلى صفر أيام الجاهلية‪.‬‬ ‫علَى أَﻻﱠ‬ ‫َآن قَ ْو ٍم َ‬ ‫شن ُ‬ ‫بين جميع النّاس قال تعالى‪َ ":‬وﻻَ َيجْ ِر َمنﱠ ُك ْم َ‬
‫ﻻ يوطئن‪:‬أي أن ﻻ يأذن ﻷحد ممن تكرهون دخوله عليهن‪.‬‬ ‫ب ِللت ﱠ ْق َوى"المائدة ‪8‬‬ ‫ت َ ْع ِدلُواْ ا ْع ِدلُواْ ُه َو أَ ْق َر ُ‬
‫عوان‪ :‬أسيرات‪.‬‬ ‫ثانيا‪:‬أسس عﻼقة المسلمين بﻐيرهم هي‪:‬‬
‫ليبلغ الشاهد الغائب‪ :‬ليبلغ الحاضر لهذا الكﻼم من لم يحضر‪.‬‬ ‫أ‪-‬التعارف والتواصل‪:‬أي بناء عﻼقات صداقة مع الغير واحترام‬
‫ثالثا‪:‬تحليل نص الخطبة‪:‬‬ ‫كل طرف خصوصيات وأعراف وتقاليد اﻵخر قال تعالى‪ ":‬يَا‬
‫‪ /1‬قيمة الخطبة‪:‬‬ ‫شعُوبًا َوقَ َبائِ َل‬ ‫اس ِإنﱠا َخ َل ْقنَا ُكم ِّمن ذَ َك ٍر َوأُنثَى َو َج َع ْلنَا ُك ْم ُ‬ ‫أَيﱡ َها النﱠ ُ‬
‫تمثل خطبة حجة الوداع قيمة حضارية وتشريعية عالمية حيث‬ ‫خ ِبير" الحجرات‪.13‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ارﻓُوا ِإ ﱠن أ ْك َر َم ُك ْم ِعن َد ﱠ ِ أتْ َقا ُك ْم ِإ ﱠن ﱠ َ َع ِلي ٌم َ‬ ‫ِلت َ َع َ‬
‫تعتبر خﻼصة جامعة ووصية خاتمة ‪.‬‬ ‫ب‪-‬التعايش السلمي‪:‬يبنﻲ المسلم عﻼقته مع غيره على السلم‬
‫‪ -1‬قيمة تشريعية ‪ :‬بينت الخطبة اﻷصول العامة للتشريع‬ ‫واﻹحسان والعدل‪.‬قال تعالى‪َ ":‬ﻻ يَ ْن َها ُك ُم ﱠ ُ َع ِن الﱠذِينَ َل ْم ُيقَاتِلُوك ْمُ‬
‫وحددت مصادر التشريع اﻷصلية ) الكتاب ‪ /‬السنة( ووضحت‬ ‫طوا ِإ َل ْي ِه ْم‬‫ار ُك ْم أَن تَ َب ﱡروهُ ْم َوت ُ ْق ِس ُ‬‫ِين َو َل ْم ُي ْخ ِر ُجو ُكم ِّمن ِد َي ِ‬ ‫ِﻓﻲ ال ّد ِ‬
‫انهما أصل كل تشريع وأصل كل استقامة‪.‬‬ ‫طينَ "‪.‬الممتحنة‪.8‬‬ ‫ِإ ﱠن ﱠ َ يُ ِحبﱡ ْال ُم ْق ِس ِ‬
‫وكذلك جاء ﻓيها أهم المقاصد التﻲ جاء التشريع من أجلها )‬ ‫ج‪-‬التعاون‪:‬يساعد المسلم غيره ويعاونه على قدر اﻻستطاعة‬
‫المال ‪ /‬العرض ‪ /‬النفس‪ /‬الدين (‬ ‫اﻹثْ ِم‬ ‫بر َوالتﱠ ْق َوى َوﻻَ تَعَ َاونُواْ َعلَى ِ‬ ‫قال تعالى‪َ ":‬وتَعَ َاونُواْ َعلَى ْال ِ ّ‬
‫وكذلك العديد من الحقوق كحقوق اﻻنسان ‪ ،‬وحقوق المرأة ‪،‬‬ ‫َوالعُ ْد َوان"‪.‬المـائدة‪.2‬‬
‫ْ‬
‫وحق الحياة‪.‬‬ ‫ثالثا‪:‬واجبات غير المسلمين في بلد اﻹسﻼم‪:‬‬
‫‪ -2‬قيمة حضارية ‪ :‬أسست الخطبة قواعد الحياة الحضارية‬ ‫أ‪-‬مراعاة شعور المسلمين‪ :‬بأن ﻻ يفتنوا المسلم عن دينه وﻻ‬
‫الكريمة لﻺنسان‪ ،‬ﻓقد تناولت جملة من الحقوق كحق الحياة الذي‬ ‫يتعرضوا لماله ودينه‪ .‬ويمنع عليهم إحداث الكنائس وال ِبيَع ورﻓع‬
‫لم تصل إليه المواثيق الدولية إﻻ بعد معاناة البشرية من ويﻼت‬ ‫أصـواتهم بكتابهم وإظهار الخمر والخنزير والضـرب بالنواقيس‬
‫وتعليـة البنيان على أبنية المسلميـن‪.‬‬
‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪17‬‬
‫اﻻبادة والتعدي‪ ،‬وقد شمل هذا الحق كل حياة اﻻنسان حتى قبل‬
‫أن يولد‪.‬‬
‫اﻹستفتاح ‪ :‬بدأ النبﻲ ﷺ خطبته بالحمد والثناء عليه لتهيئة‬
‫السامع لتلقﻲ الخطاب‬
‫حرمة الدماء واﻷموال واﻷعراض‪ :‬حيث شبه حرمتها بحرمة‬
‫الزمان والمكان أي مكة وشهر ذي الحجة‬
‫أداء اﻷمانة وحرمة الربا‪ :‬حث النبﻲ‪ -‬ص‪ -‬على أداء اﻷمانة‬
‫لبيان عظمتها ﻓﻲ اﻹسﻼم ووضع كل اﻷموال التﻲ استفادها‬
‫الناس من الربا وقت الجاهلية‪.‬‬
‫التربية بالقدوة‪ :‬حيث بدأ صلوات ﷲ وسﻼمه عليه بوضع ربا‬
‫ودماء أقاربه قبل المسلمين ‪.‬‬
‫التحذيرمن الشيطان‪ :‬ﻷنه سبب نشر العداوة بين الناس وإبعادهم‬
‫عن دينهم‬
‫تبيان اﻷشهر وعدتها واﻷشهر الحرم‪ :‬التﻲ لها حرمة ﻓﻲ‬
‫اﻹسﻼم‪.‬‬
‫وجوب اﻹحسان للنساء‪ :‬عن طريق اﻷمر بحسن المعاشرة‬
‫وإعطائهن حقوقهن كاملة بغير ظلم‬
‫التأكيد علﻰ حرمة الدماء واﻷعراض ‪ :‬ﻓحرم على المسلم أن‬
‫يأخذ مال أخيه دون رضاه أو يكفر ويقتل بعضهم بعضا‬
‫وجوب إلﻰ التمسك بالقرآن والسنة‪ :‬حيث بين أنهما سبب‬
‫حماية اﻷمة من الظلم والضياع‬
‫التذكير بأخوة الممؤمنين‪ ،‬وهﻲ أخوة الدين وأخوة اﻷصل‬
‫ﻓكلهم من أب واحد وهو آدم عليه السﻼم‬
‫أساس التفاضل بين الناس هو طاعة وتقواهم له‪.‬‬
‫الحقوق التي تضمنتها الخطبة ‪:‬‬
‫‪/1‬حﻖ الحياة‪:‬تضمنت الخطبة حق الحياة‪ ،‬وهو مندرج ﻓﻲ كلية‬
‫حفظ الدين من ضروريات مقاصد الشريعة اﻹسﻼمية ‪ ،‬ﻓﻼ‬
‫يجوز ﻷحد اﻹعتداء على الحياة بأي صورة‬
‫‪ /2‬حﻖ التملك‪ :‬يعتبر المال قوام الحياة‪ ،‬وقد أقرت الخطبة حق‬
‫تملكه بقول الرسول ﷺ " أموالكم" وحرمت كل اعتداء على‬
‫ملكيته‪ ،‬ومنها جاء تحريم الربا‪ ،‬قال رسول ﷲ ﷺ‪" :‬أَﻻ َوإِ ﱠن ّ‬
‫ع"‬ ‫ضو ٌ‬ ‫ِربَا الجاهلية َم ْو ُ‬
‫‪ /2‬الحﻖ في اﻷمن‪:‬بتحريم اﻹسﻼم اﻹعتداء على النفس‬
‫والعرض والمال ‪ ،‬يكون قد وﻓر اﻷمن والحماية لﻸﻓراد ﻓﻲ‬
‫نفوسهم وأعراضهم وممتلكاتهم ‪.‬وهو من مقاصد التشريع‬
‫الضرورية ‪ ،‬وهو ما يجعل المسلم يمارس شعائر دينه بأمان ﻓﻲ‬
‫مجتمع تسوده العفة والثقة ‪ ،‬مما يؤدي لتطور المجتمع ورقيه‪.‬‬
‫‪ /3‬الحقوق اﻷسرية‪ :‬اﻷسرة هﻲ النواة اﻷولى للمجتمع لذلك‬
‫أوﻻها ﷲ عناية كبيرة ﻓجعل لكﻼ طرﻓﻲ العﻼقة وهو الزوج‬
‫والزوجة حقوقا وواجبات لضمان استقرار اﻷسرة ‪ ،‬قال تعالى‬
‫‪َ ":‬ولَ ُه ﱠن ِمثْ ُل الﱠذِي َعلَ ْي ِه ﱠن بِ ْال َم ْع ُر ِ‬
‫وف" البقرة‪228‬‬
‫‪/4‬الحﻖ في المساواة والعدالة‪ :‬لقد أكدت الخطبة على المساواة‬
‫بين كل البشر‪ ،‬ﻓقد أكد الرسول ﷺ على أن كل البشر ينتمون‬
‫ﻵدم عليه السﻼم ‪ ،‬وأن ﻻ ﻓرق بينهم إﻻ بالعمل الصالح وهو ما‬
‫يستوجب العدالة بينهم‪.‬‬

‫اﻷستاذة‪ :‬كلثوم سعيدان‬ ‫‪18‬‬

You might also like