Professional Documents
Culture Documents
JFSS - Volume 22 - Issue العدد 22 الجزء السادس - Pages 733-759
JFSS - Volume 22 - Issue العدد 22 الجزء السادس - Pages 733-759
Social support provided by friends for women cancer patients in light of
some variables
إعداد الباحثة:
1442ه2020-م
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
734
العدد الثاني والعشرون
جامعة الفيوم- مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية
المستخلص
والكشف,تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة مستوى الدعم االجتماعي المقدم من األصدقاء
عن الفروق الدالة إحصائياً في مستوى الدعم االجتماعي تبعاً لبعض المتغيرات الخاصة
واعتمدت على أداة االستبانة, كما أن الدراسة وصفية تعتمد على المنهج المسحي,بالمريضة
وقد أسفرت,) مفردة من مريضات السرطان191( وطبقت على عينة مكونة من,لجمع البيانات
ً وأن هناك فروق دالة إحصائيا,ًنتائج الدراسة بأن الدعم االجتماعي المقدم من األصدقاء متوسطا
بينما ال توجد فروق دالة إحصائياً في مستوى,)في مستوى الدعم االجتماعي لمتغير(نوع العالج
Abstract
The current study aims to know the level of social support provided by
friends, and to reveal statistically significant differences in the level of
social support according to some variables of the patient. This study is
descriptive study based on survey method, and it was relied on the
questionnaire tool in collecting data from a sample of sample of (191)
cancer patients. The results of the study showed that the social support
provided by friends is at the average level, and that there are statistically
significant differences in the level of social support for the variable (type
of treatment), while there are no statistically significant differences in the
level of social support for each of the variables (marital status, disease
frequency).
735
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
مدخل الدراسة
مقدمة
ظهر مرض السرطان واستأثر كليًّا باهتمام المؤسسات العلمية واإلنسانية والطبية فكلمة
"سرطان" مبعث رعب في القلب واللسان ,ومصدر هذا القلق اآلالم المبرحة والمعاناة القاسية التي
يعانيها المريض المصاب وغير المصاب ,والنهاية المفجعة أحيانا نتيجة المرض ويعد السرطان
لذا تمكن العديد من العلماء والمتخصصون من دراسة مرض السرطان ,وآثاره االجتماعية
والنفسية وما يعكسه على حياة األفراد ,كما قاموا بإجراء العديد من الدراسات الطبية واالجتماعية
والنفسية الهادفة لمعرفة أسبابه ,والعوامل المؤدية له ,وأثره على حياة اإلنسان ,والعمل على إيجاد
العالج المناسب له ,فضال عن تطوير أساليب الدعم االجتماعي والنفسي للمريض (أبو عبيد,
.)1 :2018
وال شك أن مرض السرطان من األمراض المستعصية والخطيرة التي يصعب عالجها ,كما
يمكن أن تكون لإلصابة بالسرطان تأثيرات سلبية على المريض من حيث التغييرات الجسمية,
والقدرة على التواصل االجتماعي مع اآلخرين ,والقدرة على القيام باألعمال التي كان يقوم بها
قبل المرض ,وغير ذلك من التأثيرات االجتماعية المصاحبة لإلصابة بالسرطان سواء كان ذلك
على مستوى األسرة أو العمل أو العالقات مع اآلخرين كاألصدقاء ,وظهور المشكالت التي
736
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
مشكلة الدراسة:
إن اآلثار االجتماعية والنفسية التي يخلفها مرض السرطان تستدعي التصدي لها ,ليس
من قبل األطباء فقط ,بل تقع المسؤولية االجتماعية واإلنسانية على شرائح اجتماعية أخرى
كاألصدقاء كما ركزت عليهم هذه الدراسة ,كما البد على الباحثين المتخصصين في المجاالت
االجتماعية والنفسية دراسة طبيعة المشكلة .من هذا المنطلق سعت الدراسة الحالية إلى للقيام
بدراسة وضع النساء المصابات بالسرطان ,ومعرفة مستوى الدعم االجتماعي الذي يتلقونه من
األصدقاء.
أهمية الدراسة
-أنها تهتم بفئة حساسة من فئات المجتمع وهي المرأة ,حيث تؤثر اإلصابة بالسرطان
على الجوانب االجتماعية والنفسية والصحية للمرأة المصابة؛ لذا يستلزم بذل الجهد
لتوضيح تأثير هذا المرض الذي ينعكس عليها وعلى أسرتها والمحيطين بها ,و قد
-تهتم الدراسة الحالية بإبراز دور الدعم االجتماعي من خالل قياس مستوى الدعم
االجتماعي.
-تكشف الدراسة الحالية بشكل غير مباشر مدى التضامن االجتماعي تجاه المريضة
-على الرغم من وجود الدراسات التي تناولت موضوع الدعم االجتماعي ,إال أنه ما زالت
هذه الدراسات -خاصة الدراسات العربية -في حاجة إلى المزيد من االهتمام.
737
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
أهداف الدراسة
-تهدف الدراسة إلى معرفة مستوى الدعم االجتماعي المقدم من األصدقاء لمريضات
السرطان.
تساؤالت الدراسة
-1ما مستوى الدعم االجتماعي المقدم من األصدقاء لمريضات السرطان؟
-2هل توجد فروق دالة إحصائيًّا في مستوى الدعم االجتماعي المقدم من األصدقاء
-3هل توجد فروق دالة إحصائيًّا في مستوى الدعم االجتماعي المقدم من األصدقاء
-4هل توجد فروق دالة إحصائيًّا في مستوى الدعم االجتماعي المقدم من األصدقاء
ما تلمسه وتشعر به ﺍلمﺭﺃﺓ ﺍلمصابة بالسرطان مـﻥ ﺭعايـة ﻭﺍهتمـاﻡ ﻭحـﺏ واحتواء
النساء الالتي يعانين من مرض السرطان بكافة أشكاله في مختلف األعمار ,سواء كن
738
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
السرطان
إن كلمة سرطان مشتقة من اللفظ الالتيني crabوتعني السرطان البحري .وقد استعمل
األطباء القدامى هذا اللفظ لمالحظتهم أن بعض األورام الجلدية تشبه في مظهرها شكل الكابوريا
أي سرطان البحر ,ومما يشد االنتباه هو أن لفظ cancerقد صاغه أب الطب الفيلسوف أبقراط
في القرن الخامس قبل الميالد؛ ليصف األمراض التي تنمو فيها األنسجة وتنتشر بطريقة مفرطة
في كل خطوة عوامل كثيرة ,البعض منها يتوقف على التركيب الوراثي للفرد ,والبعض اآلخر
يتوقف على بيئته وأسلوب الحياة بوجه عام ,فلو كان في استطاعتنا تغيير الظروف المحيطة بنا
دائما فبكل تأكيد ستكون النتيجة تقليل فرصة تكون أو نمو أي
والتعديل من عاداتنا إلى األفضل ً
نوع من السرطان إلى حد كبير (عرفات.)2009 ,
كما أن السرطان اسم عام لمجموعة تزيد عن 100مرض ,وعلى الرغم من تعدد أنواعه
فإنه جميعاً يبدأ بخاليا غير طبيعية تنمو خارج نطاق السيطرة (عنقاوي.)26 :2015 ,
تعتمد خطة العالج على نوع السرطان والمرحلة التي وصل إليها .كما يأخذ األطباء بعين
االعتبار سن المريض وصحته العامة ,وفي أغلب األحيان يكون الهدف من العالج هو اإلزالة
الكاملة للسرطان من دون اإلضرار بباقي الجسم ,بينما في حاالت أخرى يكون الهدف هو التحكم
في المرض أو التقليل من حدة األعراض ألطول فترة ممكنة ,وربما تتغير خطة العالج بمرور
الوقت.
739
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
ويختلف عالج السرطان باختالف نوع الورم أو العضو المصاب .وتعد الجراحة الطريقة
الرئيسية لعالج أمراض السرطان ,أي استئصال العضو أو األنسجة المصابة ,يليها أهمية العالج
اإلشعاعي باستخدام االشعة لعالج الورم ,وهناك العالج الكيميائي باستخدام العقاقير الكيميائية
والعالج المناعي(ومن أنواعه زراعة الخاليا الجذعية أو النخاع العظمي) ,وكذلك العالجات
البيولوجية الذكية التي تهدف لقتل الخاليا السرطانية مباشرة دون غيرها ,ويوجد العالج الهرموني
وذلك باستخدام الهرمونات لبعض األنواع من السرطانات .ومن العالجات الحديثة العالج الحراري
المريضة المصابة بالسرطان قد تمر بخمس مراحل نفسية حين تلقيها خبر التشخيص
أوًال :مرحلة اإلنكار :وهي ردة الفعل األولى تجاه خبر اإلصابة بالمرض ,وفي هذه المرحلة ال
تصدق الخبر وال تتقبل حقيقة إصابتها بالمرض ,وقد يكون هذا اإلنكار صحيًّا في البداية؛
ألنه يمثل عامل صد وحماية لها بعد معرفة الخبر الصادم وغير المتوقع ,وهذا يقود إلى
تخفيف نسبة القلق والخوف واألفكار السلبية عن مرض السرطان ,وهذا اإلنكار يساعد
ثانيا :مرحلة الغضب :وهو التصرف الذي تظهره المريضة بعد مرحلة اإلنكار ,فبعد أن كانت
ً
تنكر حقيقة اإلصابة بمرض السرطان تعود لتعترف باألمر الواقع ,مع الشعور بأن حالتهم
الصحية بخطر ,ويظهر الغضب واالستياء والحسد إن لم تتقبل تشخيصها المرضي ,وهذه
المرحلة تعد أصعب من مرحلة اإلنكار ,حيث تقوم المريضة بصب غضبها على
740
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
ثال ًثا :مرحلة المساومة :وفيها تحاول المريضة تفسير ما حدث ,وهي ردة فعل لمقاومة الضعف
والعجز ,فتقوم بمساومة الخالق -عز وجل -فتطلب منه الشفاء وأن يبعدها عن الموت,
وعودا بينها
ً وتتعهد له بعبادته والتقرب إليه بالطاعات واالبتعاد عن المعاصي ,وتعطي
وبين ربها بأنها إن شفيت ستفعل أي شيء قد تنال منه رضاه .وهذه المساومة تفيد في
ابعا :مرحلة االكتئاب :في هذه المرحلة ال تستطيع المريضة أن تنكر حقيقة أمر إصابتها
رً
اضحا ,وعليها أن تخضع إلجراءات العالج وما
بمرض السرطان ,فالمرض قد بات و ً
يتطلبه من فحوصات متعبة ومتكررة باإلضافة إلى التكاليف المرهقة التي تتبع ذلك ,ومع
خامسا :مرحلة التقبل :في هذه المرحلة تتقبل المريضة فكرة إصابتها بالسرطان ,فتبدأ باالستفسار
ً
والسؤال عن طبيعة المرض من حيث حجم انتشاره؟ وكيفية العالج؟ ومدى إمكانية العالج
والشفاء منه؟ وفي هذه المرحلة تتطور مشاعر مريضة السرطان ,حيث تصبح قادرة على
الدعم االجتماعي
-مفهوم الدعم االجتماعي:
القائمة بين األشخاص والتي تشمل الجوانب المادية واالجتماعية والوجدانية والمعرفية" (فايد,
.)149 :1998
ويقصد به كذلك تقديم المساعدة في مواقف يحتاج فيها شخص إلى المساعدة والمؤازرة,
فاإل نسان يحتاج في مواقف السراء إلى من يشاركه سعادته بالنجاح ويشعره باالستحسان والتقدير
لهذا النجاح فيزداد به سرورا ,ويحتاج في مواقف الضراء إلى من يواسيه ويخفف عنه األلم
واإلحباط ,ويأخذ بيده في المواقف الصعبة ويشاركه األحزان ,ويساعده في الشدائد ,ويشد من
أزره في األزمان والنكبات ,ويشجعه على التحمل والصبر واالحتساب؛ ليتخلص من مشاعر
741
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
الجزع واليأس والسخط والحزن والخوف والغضب والظلم قبل أن تؤذيه نفسيًّا وجسميًّا (إبراهيم,
.)196 :2000
ويعرف بأنه "كل دعم مادي أو معنوي يقدم للمريض بقصد رفع روحه المعنوية ومساعدته
على مجابهة المرض وتخفيف آالمه العضوية والنفسية الناجمة عن المرض" (رشوان:2006 ,
.)10
يحصل اإلنسان على الدعم االجتماعي إما بشكل رسمي أو بشكل غير رسمي:
-1الدعم االجتماعي الرسمي :يقوم بتقديمه أخصائيون نفسيون واجتماعيون مؤهلون في
متخصصة ,أو جمعيات أهلية متطوعة ,حيث يهرع هؤالء األخصائيون إلى تقديم الدعم
المساعدة المادية -المالية والعينية -للمتضررين بهدف التخفيف عنهم واألخذ بأيديهم في
هذه المواقف الصعبة .وتحرص جميع المجتمعات على توفير الدعم االجتماعي ومراكز
اإلسعافات األولية والخطوط التليفونية ومجالس إدارة األزمات وشرطة النجدة واإلطفاء
وغيرها.
-2الدعم االجتماعي غير الرسمي :هو مساعدة يحصل عليها اإلنسان من األهل
األسرية واالجتماعية واألخالقية واإلنسانية والدينية ,حيث يساند القريب قريبه أو الصديق
صديقه أو الزميل زميله أو الجار جاره مساندة متبادلة ,ويقدم الدعم االجتماعي غير
الرسمي بعدة طرق ,من أهمها تبادل الزيارات واالتصاالت التليفونية والمراسالت,
742
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
-1الطمأنة على الحالة الصحية للمريض :يلعب التطمين الذي يقوم به الطبيب للمريض
بالغا في تقبله لحالته المرضية ,وذلك ُيدعم بموقف المحيطين بالمريض من إشعارهم
دور ًًا
إيجابيا على
ً له بأنه بخير وفي تحسن مستمر ,وأنه أفضل من حاالت كثيرة بشكل يؤثر
حالته النفسية.
-2تقوية أمل المريض في الحياة :يداهم المريض قلق المرض وقلق االحتضار ,وبالتالي
يرفض الحياة وينتابه اليأس واالكتئاب ,ويشعر أنه ينتظر الموت بين عشية وضحاها,
وهو يدرك أن الموت حق وحتمي ,ولكنه إبان صحته وفي حال قدرته على القيام
ناسيا لتلك الحقيقة األزلية التي سرعان ما أطلت برأسها عند مرضه,
ً بنشاطاته كان
فحملت له اليأس من الغد وانقطاع األمل؛ لذا وجب تقوية أمل المريض في الحياة,
الترويح عن المريض :المرض موقف كدر وغم وخبرة سيئة مؤلمة ,ولن يكون المرض -3
أبدا غير ذلك؛ لذا فالمريض في حالة من الكدر تستدعي الترويح بشكل يولد السرور ,أو
ً
على األقل يخفف درجة الحزن ,وذلك بتقديم نشاطات سارة :كزيارة األماكن المحببة ,التسلية
بمشاهدة البرامج اإلذاعية والتلفزيونية المفضلة ,االستماع إلى الموسيقى ,زيارة األصدقاء
القدامى ,تجمع األحباب ,القيام بالرحالت القصيرة بما يتناسب وحالة المريض ,وحتى ال يظل
العيادة (زيارة المريض وعيادته) :إذا كان السجين بحاجة لزيارة محبية من خلف -4
قضبان السجن ,فإن المريض أكثر حاجة لزيارة محبية خلق قضبان المرض ,خذ نفسك
واذهب ألحد المستشفيات الحكومية العامة قبل موعد الزيارة الرسمي المحدد ,وانظر إلى حال
المرضى وموقفهم النفسي ,والحظ حالتهم ,ثم الحظ لهفتهم وأبصارهم الزائغة ترقب الزائرين,
ثم الحظ حالتهم أثناء الزيارة ,والحظ المريض الذي قل زواره ,أو لم يزره أحد ,لقد الحظت
يضا لم يزره أحد أثناء الزيارة ,وقد تكور في بطانيته بسريرة ,وقد اشتدت عليه
شخصيًّا مر ً
743
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
صرخات األلم من المرض ,راقب حال المرضى بعد انتهاء الزيارة وانصراف الزوار لترى
الفارق و ً
اضحا على الحالة النفسية للمرضى .إن الزيارة دعم نفسي واجتماعي ,وتأكيد
لالهتمام ,وتجميع لألحبة ,وخلق لجو طبيعي لأللفة ,وإشعار بالتواصل االجتماعي والمشاركة
الوجدانية.
االهتمام بالمريض والسؤال عنه :عندما يمرض الفرد ويطول مرضه يفقد االهتمام به, -5
ويقل السؤال عنه وعن حالته ,ورغم أن البعض يدعي أو يتوهم المرض لجذب االهتمام
والرعاية إال أن المرض الحقيقي يكشف ألواًنا من إهمال المريض؛ لذا فالمريض بحاجة
عالما آخر
ً الدمج االجتماعي :ما أن يطول مرض المريض إال وينظر إليه أنه دخل -6
هناك أثر عام مفيد للدعم االجتماعي على الصحة البدنية والنفسية يمكن أن يحدث؛ ألن
الشبكات االجتماعية الكبيرة يمكن أن تزود األشخاص بخبرات إيجابية منتظمة ومجموعة من
األدوار التي تتلقى مكافأة من المجتمع ,وهذا النوع من الدعم يمكن أن يرتبط مع السعادة ,حيث
إنه يوفر حالة إيجابية من الوجدان وإحساسا باالستقرار في مواقف الحياة ,واالعتراف بأهمية
الذات .كذلك فإن التكامل في الشبكة االجتماعية يمكن أن يساعد أيضا في تجنب الخبرات
السالبة ,والتي كان من الممكن بدون وجود مساندة أن تزيد من احتمال حدوث االضطراب
744
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
النفسي أو البدني .ويصور هذا النموذج للدعم من وجهة نظر سسيولوجية (علم االجتماع) على
أنه تفاعل اجتماعي منظم أو االنغماس في األدوار االجتماعية ,أما من ناحية علم النفس
(المنظور السيكولوجي) فإنه ينظر للدعم على أنه تفاعل اجتماعي واندماج اجتماعي ,ومكافأة
العالقات ومساندة الحالة .وهذا النوع من الدعم الخاص بالشبكة االجتماعية يمكن أن يرتبط
بالصحة البدنية عن طريق آثار االنفعال على الهرمونات العصبية ,أو وظائف جهاز المناعة ,أو
عن طريق التأثير على أنماط السلوك المتصل بالصحة مثل تدخين السجائر ,وتعاطي الخمور
أو البحث عن المساعدة الطبية .وفي الصورة القصوى فإن نموذج األثر الرئيس يفترض أن زيادة
يفترض هذا النموذج أن الدعم يرتبط بالصحة فقط بشكل أساس لألشخاص الذين يقعون
تحت ضغط ,ويعرف هذا بنموذج التخفيف أو الحماية ,حيث ينظر إلى الدعم على أنه يعمل
على حماية األشخاص الذين يتعرضون لضغوط ,من احتمال التأثير الضار لهذه الضغوط.
إن الدعم يقوم بدورين مختلفتين في هذا التتابع السببي الذي يربط بين الضغط والمرض:
النقطة األولى :يمكن للدعم أن يتدخل بين الحادث الضاغط أو توقع هذا الحدث ,وبين رد
فعل الضغط ,حيث يقوم بتخفيف أو منع استجابة تقدير الضغط ,بمعنى أن إدراك الشخص أن
اآلخرين يمكنهم أن يقدموا له الموارد واإلمكانات الالزمة ,قد يجعله يعيد تقدير إمكانية وجود
ضرر نتيجة للموقف ,أو تقوي لديه القدرة على التعامل مع المطالب التي يفرضها عليه الموقف,
النقطة الثانية :قد يتدخل الدعم المناسب بين خبرة الضغط وظهور حالة مرضية ,وذلك
عن طريق تقليل ,أو استبعاد رد فعل الضغط للتأثير المباشر على العمليات الفسيولوجية ,وقد
يزيل الدعم األثر المترتب على تقدير الضغط عن طريق تقديم حل للمشكلة ,وذلك بالتخفيف أو
التهوين من األهمية التي يدركها الشخص لهذه المشكلة ,حيث يحدث كبح للهرمونات العصبية
745
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
بحيث يصبح الشخص أقل استجابة للضغط المدرك أو عن طريق تيسير السلوكيات الصحيحة
الدراسات السابقة
-دراسة وليامز ,ار غرانت وآخرون (Williams, Grant R., MD & others ()2019
) بعنوان احتياجات الدعم االجتماعي غير الملباة بين كبار السن المصابين بالسرطان ,هدفت
الدراسة إلى فحص احتياجات الدعم االجتماعي وال سيما االحتياجات غير الملباة بين كبار السن
(أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين ≥ 65سنة) المصابين بالسرطان من جامعة مجتمع أالباما في
شبكة مجتمع السرطان في برمنغهام .وتمثلت اإلدارة باستخدام نسخة معدلة من دراسة الدعم
االجتماعي لدراسة النتائج الطبية .حيث حدد المؤلفون "الحاجة غير الملباة" من خالل إفادة
مشاركا؛ )٪67.5بأنهم
ً المشاركين .وأظهرت النتائج أن ما يقرب من ثلثي المشاركين (986
يحتاجون على األقل إلى دعم اجتماعي واحد ,مع مالحظة أعلى االحتياجات في المجاالت
الفرعية للدعم العاطفي ( )٪49.5والجسدي ( )٪47.4من هؤالء األفراد الذين يحتاجون إلى
دعم ,وما يقرب من ( )٪45لديهم حاجة واحدة على األقل لم تتم تلبيتها ,مع مالحظة أكبر
المتغيرات أن المشاركين غير البيض ,أو المطلقين أو من لم يتزوجوا مطلقا ,أو الذين لديهم
-دراسة طشطوش ,ارمي عبﺪ الله ( )2015دراسة بعنوان الرضا عن الحياة والدعم
االجتماعي المدرك والعالقة بﻴنهما لدى عﻴنة من مريضات سرطان الثدي :هدفت الدراسة إلى
الكشف عن مستوى الرضا عن الحياة ومستوى الدعم االجتماعي المدرك والعالقة بينهما لدى
المتلقيات للعالج في مركز الحسين للسرطان .وأظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الدعم
746
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
ومستوى التعليم ,ومرحلة العالج .كما أظهرت نتائج الدراسة وجود عالقة ارتباطية إيجابية دالة
إحصائية بين مستوى الرضا عن الحياة ومستوى الدعم االجتماعي لدى مريضات سرطان الثدي.
المدرك والرضا عن الحياة لدى مرضى السرطان ,هدفت الدراسة إلى الكشف عن طبيعة العالقة
القائمة بين االستجابة المناعية (الغلوبيلينات المناعية )IgM ,IgG ,IgAومتغيري الدعم
االجتماعي المدرك والرضا عن الحياة لدى مرضى السرطان .والدراسة وصفية ارتباطية ,اعتمدت
الدعم االجتماعي المدرك والرضا عن الحياة ,وتمت المعالجة اإلحصائية بنظام ,SPSS 20.
وتوصلت الدراسة إلى وجود ارتباط بين متغير الدعم االجتماعي المدرك ومتغير الرضا عن
الحياة ,وكذلك غياب الفروق حسب متغيري الجنس والحالة االجتماعية في درجة المتغيرات
-دراسة ارورا ,نيراج و اخرون( )Arora & others( )2007بعنوان المساعدة الملموسة
وتأثير الدعم االجتماعي المقدم من قبل العائلة واألصدقاء ومقدمي الرعاية الصحية للنساء
الالتي تم تشخيصهن حدﻴثا بسرطان الثدي ،هدفت الدراسة إلى تقييم مدى فائدة الدعم
المعلوماتي والعاطفي ودعم اتخاذ القرار الذي تلقته النساء الالتي تم تشخيصهن حديثا بسرطان
الثدي من أسرهن وأصدقائهن ومقدمي الرعاية الصحية ,وتم جمع البيانات في نقطتين زمنيتين
من خالل مسح المرضى شهرين كخط أساس ,والمتابعة أشهر بعد خط األساس ,وقد أظهرت
النتائج قوة ارتباط الدعم العاطفي والمعلوماتي بعد أشهر من المتابعة بشكل كبير على جودة
الحياة المتعلقة بصحة المرضى والكفاءة الذاتية .كما أظهرت أن المريضات تلقين الكثير من
747
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
الدعم خالل الفترة القريبة من التشخيص ولكن انخفض بشكل ملحوظ بعد مرور الوقت على
في ضوء ﺃهﺩﺍﻑ ﺍلﺩﺭﺍسة ﺍلﺭﺍهنة فإن نوع ﺍلﺩﺭﺍسة وصفي ,والدراسة الوصفية تهدف إلى
ﻭصﻑ ﺍلﻅاهﺭﺓ محل ﺍلﺩﺭﺍسة ﻭتشخيصها ﻭﺇلقاء ﺍلضﻭء على مختلﻑ جﻭﺍنبها ,ﻭجمع ﺍلبياناﺕ
ﺍلالﺯمة عنها مع فهمها ,ﻭتحليلها مﻥ ﺃجل ﺍلﻭصﻭل ﺇلى ﺍلمباﺩﺉ ﻭﺍلقﻭﺍنيﻥ ﺍلمتصلة بﻅﻭﺍهﺭ
ﺍلحياﺓ ,ﻭﺍلعملياﺕ ﺍالجتماعية ﺍألساسية ﻭﺍلتصﺭفاﺕ ﺍإلنسانية (شفيق ,)93 :1998 ,بالتالي
تصف هذه الدراسة كيفية الدعم االجتماعي المقدم من األصدقاء لدى المريضات المصابات
بالسرطان .واعتمدت الدراسة الحالية على منهج المسح االجتماعي ويقصد به تلﻙ ﺍلﻁﺭﻕ ﻭ
ﺍألساليﺏ ﺍلتي تستعيﻥ بها فﺭﻭﻉ ﺍلعلﻡ ﺍلمختلفة في عملية جمع ﺍلبياناﺕ ﻭاكتساب ﺍلمعﺭفة مﻥ
يعرف مجتمع الدراسة أنه بمثابة وحدات محددة من العناصر الموجودة في المجتمع
اختيار العينة المراد سحبها (نوري .)286 :2014 ,ويتمثل مجتمع ﺍلﺩﺭﺍسة ﺍلحالية ,في ﺍلنساء
السعوديات ﺍلمصاباﺕ بالسرطان الالتي يتلقين العالج بمركز األورام التابع لمدينة الملك عبد هللا
وتتحدد وحدة المعاينة في هذه الدراسة على المرأة المصابة بالسرطان وتتلقى العالج في
مركز األورام التابع لمدينة الملك عبد هللا الطبية ,وتم االعتماد على طريقة المسح الشامل
لمجتمع البحث ,وتم اختيار أفراد العينة من المراجعات في العيادات الخارجية بمركز األورام
التابع لمدينة الملك عبد هللا الطبية بمكة المكرمة ,وكان حجم أفراد العينة ( )191مريضة مصابة
بالسرطان.
748
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
اعتمدت الدراسة على استبانة الدعم االجتماعي في جمع البيانات ,والتي تم تصميمها من قبل
الباحثة بالرجوع إلى الدراسات واألدبيات السابقة ذات العالقة بالدراسة الحالية.
-1البيانات األولية ،وتتمثل في (الحالة االجتماعية ,نوع العالج ,تكرار اإلصابة بالمرض).
-2الدعم االجتماعي ،ويهدف إلى قياس بعد الدعم االجتماعي المقدم من األصدقاء
-وتمت االستجابة لجميع مواقف االستبانة من خالل مقياس متدرج من ثالث نقاط
-الصدق:
-1تم عرض استبانة الدعم االجتماعي بصورتهما األولية على مجموعة من المحكمين
األكاديميين من أعضاء هيئة التدريس ومن ذوي الخبرة واالختصاص في مجال علم
االجتماع والخدمة االجتماعية وعلم النفس؛ لالستفادة من آرائهم حول دقة وصحة محتوى
األداة من حيث درجة انتماء الفقرة للمصدر الذي تتبع له ,ووضوح الفقرات ,والصياغة
مناسبا.
ً اللغوية ومناسبتها لقياس ما وضعت ألجله ,وإضافة أو تعديل أو حذف ما يرونه
وبعد ذلك تم تصميم الشكل النهائي الستبانة الدعم االجتماعي بناء على التعديالت
السابقة.
-2والتحقق من صدق االتساق الداخلي الستبانة الدعم االجتماعي يكون من خالل حساب
معامل االرتباط بين كل درجة وعبارة من العبارات الفرعية المكونة لالستبانة ومجموع
749
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
نستنتج من جدول ( )1الخاص بقياس ارتباط العبارات المكونة الستبانة الدعم االجتماعي
-الثبات:
تم تطبيق استبانة الدعم االجتماعي مرتين على عينة من النساء المصابات بالسرطان من
خارج الدراسة الحالية ,وذلك من خالل طريقة إعادة االختبار ,على أن تكون المدة الزمنية
التي تفصل بين التطبيقين هو أسبوعين فقط .وبعد حساب معامل االرتباط بين درجات
التطبيقين في المرتين سوف ينظر إلى معامل ثبات االستبانة باستخدام معامل ارتباط
-متغيرات الدراسة:
-المتغيرات المستقلة وتشمل( :الحالة االجتماعية ,نوع العالج ,تكرار اإلصابة بالمرض)
750
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
تحليل تباين (أنوفا) لمعرفة الفروق المعنوية بين المتوسطات واختبار (شيفيه) البعدي
مقايس (ليكرت الثالثي) لقياس اتجاهات اآلراء وفق الترتيب الموضح بالجدول:
نتائج الدراسة
.1اإلحصاء الوصفي لعينة الدراسة:
751
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
يتضح ححا مح ححس اقح ححد ب السح ححادا افح ححا دتوزيح ححع ا فح ححردات ح ححا للحالح ححة االجتماعي ح ححة أن اعل ح ح نسح ححغت دل ح ح
%62.8للمتز جح ح ح ح ححات ،أن %17.3مح ح ح ح ححس ال َعح ح ح ح ححز ات ،دينمح ح ح ح ححا %15.7مح ح ح ح ححن س مطل ح ح ح ح ححات نسح ح ح ح ححغة
%4.2مس األرامل. دسيطة دل
يتضح من الجدول ( )4والخاص بتوزيع المفردات حسب تكرار اإلصابة بالمرض بأن غالبية
مفردات العينة أصبن بالمرض لمرة واحدة بنسبة بلغت ,%77بينما مفردات العينة األقل كانت
752
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
يشير الجدول ( )5الخاص بالدعم االجتماعي المقدم من األصدقاء لمريضات السرطان أن
مستوى دعم األصدقاء(متوسط) بنسبة بلغت ,%73وتتفق هذه النتيجة مع دراسة ارورا ,نيراج
( )2007( )Arora & othersفي وجود اختالفات بسيطة في النسبة ,حيث كي وآخرون
بلغت نسبة الدعم العاطفي من األصدقاء بالدراسة ,%80وقد تم ترتيب معايير دعم األصدقاء
من المتوسط الحسابي األعلى إلى األقل .وكانت العبارة صاحبة أعلى متوسط "يمنحني أصدقائي
الدعم المعنوي الذي أحتاجه" بنسبة بلغت ,%82والعبارة التي لها أقل متوسط "أصدقائي يسعون
753
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
فعن عبدهللا بن عمرو رضي هللا عنه فال :قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم" :خير
األصحاب عند هللا خيرهم لصاحبه ,وخير الجيران عند هللا خيرهم لجاره" رواه األلباني .على الرغم
من عدم وجود صلة أو قرابة بالصديق إال أنه قد يكون األقرب للقلب ومعه يشعر المرء
باالطمئنان و األنس ,لذا فإن األصدقاء األخيار هم من نجدهم داعمين و واقفين جنباً إلى جنب
مع أصدقائهم في األزمات ,و أشارت نتائج الدراسة الحالية عن وجود مستوى متوسط للدعم
االجتماعي المقدم لمريضات السرطان من قبل صديقاتهن ,وكان المرجوا أن يكون مستوى الدعم
أفضل من ذلك ولكن لعل السبب في ذلك يعود لنوعية األصدقاء أو ربما انقطاع مريضة
754
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
ال توجد فروق دالة إحصائيًّا بين مستويات الدعم االجتماعي تعزى لكل من المتغيرات (الحالة
االجتماعية ,تكرار اإلصابة بالمرض) وتتوافق هذه النتيجة مع دراسة طشطوش ,ارمي عبﺪ
الله ( )2015ودراسة خمسية ,قنون ( )2013من ناحية الحالة االجتماعية .بينما تختلف مع
دراسة وليامز ,ار غرانت وآخرون ( )2019من ناحية متغير الحالة االجتماعية حيث أظهرت
نتائجها أن المشاركين المطلقين أو لم يتزوجوا مطلًقا كانوا أكثر عرضة لتدني الدعم
االجتماعي .ويمكن تفسير هذه النتيجة بأنه بغض النظر سواء أكانت مريضة السرطان
متزوجة أم عازبة أم مطلقة أم أرملة جميعهن بحاجة إلى الدعم االجتماعي على حد سواء,
فالمرأة بكل أوضاعها بحاجة ماسة لدعم األصدقاء .وكذلك فيما يخص متغير تكرار اإلصابة
بالمرض ,فالمريضة التي قد أصيب أحد والديها أو أقاربها أو لم يصب أحد منهم ,وكذلك
المريضة التي أصابها المرض لمرة واحدة أو مرتين أو ثالث مرات جميعهن يقاسين نفس
األلم والمعاناة ,فهي بال استثناء بحاجة ماسة للحصول على الدعم االجتماعي للتخفيف من
توجد فروق دالة إحصائيًّا بين مستويات الدعم االجتماعي تعزى للمتغيرات (نوع العالج)
وتتوافق هذه النتيجة مع دراسة طشطوش ,ارمي عبد الله ( )2015من ناحية متغير نوع
العالج الذي يناظره في الدراسة متغير مرحلة العالج ,ونالحظ أن مستوى الدعم للمريضات
الالتي يخضعن للعالج الكيماوي أقل من نظيراتهن ممن يخضعن ألنواع العالج األخرى.
ويمكن تفسير نتيجة الدراسة فيما يخص حصول المريضات الالتي يخضعن للعالج الكيميائي
دعما اجتماعيًّا أقل من نظيراتهن فربما يعود لبعدها المتكرر عن المنزل وعن أسرتها
ً
والمحيطين بها؛ لتلقي العالج بشكل مستمر باإلضافة إلى قسوة العالج الكيميائي على
755
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
التوصيات:
رفع مستوى وعي المجتمع بكيفية التعامل مع المصابات بالسرطان ,واألساليب االجتماعية
المناسبة أثناء تقديم الدعم االجتماعي لهن ,وذلك من خالل البرامج االجتماعية في القنوات
ووسائل التواصل.
زيادة االهتمام بجودة الدعم االجتماعي من قبل المحيطين بالمريضة المصابة بالسرطان من
756
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
المراجع
النشر للجامعات.
أبو عبيد,خلود زكي عبداللطيف ( .)2018فاعلية برنامج إرشادي جمعي في ضوء النظرية
االنتقائية في خفض مستوى قلق الموت و تحسين التوافق النفسي لدى عينة من مرضى
السرطان األردنيين .رسالة دكتوراة .جامعة العلوم اإلسالمية العالمية .كلية الدراسات
العليا.االردن.
الجوهري ,عبد الهادي ( .)1997أصول علم االجتماع .مكتبة نهضة الشرق .القاهرة -مصر.
الحجاز ,بشير أبراهيم ( .)2007التوافق لدى مريضات سرطان الثدي بمحافظة غزة
وعالقته بمستوى االلتزام الدﻴني و متغيرات أخرى .مجلة الجامعة اإلسالمية.المجلد .1العدد .1
المرضى بمرض مفضي إلى الموت .مجلة علم النفس .الهيئة المصرية العامة لدى
للكتاب.
عن الحياة لدى مرضى السرطان .كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية -جامعة الحاج لخضر-
757
العدد الثاني والعشرون
مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الفيوم
الصحة النفسية مراجعة نظرية و دراسات تطبيقية .الطبعة األولى .مكتبة االنجلو المصرية.
طشطوش ,ارمي عبد الله ( )2015الرضا عﻦ الحﻴاة والدعﻢ االجتماعي المدرك والعالقة
بﻴنهما لدى عﻴنة مﻦ مرﻴضات سرﻃان الثدي .المجلة األردنية في العلوم التربوية.
العدد .4
األمراض السرطانية :بحث تطبيقي في مركز العالج الكيميائي بمستشفى الدمرداش بمحافظة
القاهرة.
عنقاوي ,حنان عبدهللا ( .)2015الدليل العلمي للتعامل مع مرضى السرطان .الطبعة األولى.
فايد ,علي حسين ( )1998الدور الدﻴنامي للمساندة االجتماعية في العالقة بين الضغوط
758
العدد الثاني والعشرون
جامعة الفيوم- مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية
759