‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة باجي مختار عنابة‬

‫قسم التربية البدنية والرياضية‬

‫محاضرة رقم‪2:‬‬

‫مدخل مفاهيمي‪ :‬التربية املقارنة‬

‫مستوى ثالثة ليسانس جميع التخصصات‬

‫إعداد وتقديم‬
‫د‪ .‬سيف الدين بليلة‬

‫السنة الجامعية ‪2023/2024‬‬

‫محتوى المحاضرة‬
‫• تمهيد‬
‫ماهية التربية المقارنة‬
‫‪ .1‬تعريف مارك أنطوان جوليان‬
‫‪ .2‬تعريف إسحاق كاندل‬
‫‪ .3‬تعريف جورج بيريداي‬
‫‪ .4‬تعريف هولمز‬
‫تعريف هارولد نواه وماكس اكستاين‬ ‫‪.5‬‬

‫‪ .6‬تعريف لورايز‬
‫• خالصة‬
 ‫تمهيد‪:‬‬

‫تعتبر الرياضة كظاهرة اجتماعية متعددة األبعاد من بين الظاهرة التي اهيت اإلنسيان بد ارسيتاا والتااعيل معايا‬
‫منذ القد ‪ ،‬فمن خاللاا كان األفراد يحاولون تحضير أناسا بدنيا من أجيل مواجاية التحيديال الحياتيية والرفي‬
‫ميين كايياهتا البدنييية خصوصييا حينمييا تعرييق األميير بزيييادة سييرعة تيينقرا والرفي ميين نييدرتا عري التحمييل أ نييا‬
‫القيا بشت األعمال ف سبيل العيش‪.‬‬
‫ي ي تط ييور األم يير إلي ي أن أخ ييذل الرياض يية أبع ييادا أخ يير ذال عالن يية بالتحض ييير لرح ييرو يواع ييداد الجي ييوش‬
‫ومواجايية األعييدا ميين خييالل بنييا بيرام شييامرة يخضي لاييا األفيراد المنتمييون وتكييون خييذه البيرام مبنييية وفييق‬
‫اطر محددة‪.‬‬
‫وميين جاني أخيير كييان ااهتمييا بالرياضيية لييد عرمييا الييناس والتربييية حيي درسيوا النشيياط الرياضي والبييدن‬
‫عر ي أسيياس أ يياره عر ي الييناس والييروش والبييدن والشخصييية والتنشييهة عبيير مخترييف الش يراه خصوصييا الطاوليية‬
‫والمراهقة‪.‬‬
‫كم ييا ك ييان ااهتم ييا بد ارس يية الرياض يية داخ ييل ال يينظ التربوي يية باعتباره ييا وس يييرة إع ييداد الا ييرد م يين أج ييل التكا ييل‬
‫بمسؤولياته داخل محيطه ااجتماع ف توافق بين أداهه العقر والمعرف وكذا البدن والجسم ‪.‬‬
‫أما عرما اانتصاد فكانل نظيرتا لررياضية كوسييرة نيد تسياه في الرفي مين ربحيية األشيخات والمؤسسيال‬
‫وحت ي الييدول كوناييا مجييال تجيياري يسيياه بقييدر عييال ف ي زيييادة المييداخيل المادييية ف ي حاليية ت ي التعامييل معييه‬
‫بأسرو فعال‪ ،‬وذألك باتباع استراتيجية ومخطط يحقق األهداف المرجوة‪.‬‬
 ‫ماهي التربية المقارنة‪:‬‬

‫تكل التعاريف تصب يف اجتاه واحد يعزز من قمية وماكنة الرتبية املقارنة بني أوساط‬
‫املهمتني ابدلراسات الرتبوية‪ ،‬وفامي ييل عرض لمه تكل التعاريف الواردة من مصاادر‬
‫تعد الشخوص املؤسسة لعمل الرتبية املقارنة‪.‬‬
 ‫‪ -1‬تعريف مارك أنطوان جوليان (‪)1817‬‬
‫الرتبية املقارنة يه ادلراسة التحليلية اليت تستند اىل املالحظة املوضوعية‬
‫وجتميع الواثئق عن النظم التعلميية يف البالد اخملتلفة‪.‬‬
‫فالرتبية مثلهاا مثاب بق اة العلاوو تقاوو ااق حقاائق ومالحظاات ييفها تصانيفها يف‬
‫جداول حتليلية تسهب مقارنهتا‪ ،‬وذكل هبدف اس تيتاج بعض القواااد اداددة‪ .‬وهبااا‬
‫جند أن هدف جوليان هو الوصول اىل مفادﺉ ااملية للس ياسة التعلميياة وهااا هاو‬
‫هدف الرتبية املقارنة الآن‪.‬‬
‫‪ :‬تعتااا املالحظااة املوضااوعية أساااا البيااأ العلم ا وأداة الوصااول للمعرفااة‬
‫العلمية وفهم الظواهر اديطة ابلنسان يف ش ىت اجملالت‪.‬‬
‫حسب جوليان هتمت الرتبية املقارنة جبمع الواثئق عن النظم الرتبوية والقصاد هاو اع‬
‫لك ما يدلب عن بناء النظااو الرتباوو وساوه ومناهواو وأهدافاو والوساائب املتطلباة‬
‫لق امو وحتق ق أهدافو سواء تعلق المر ابلتلميا أو الس تاذ أو الطامق املسو للمرافق‬
‫التعلميية‪.‬‬
‫يشو أيضا التعريف اىل كون الرتبية املقارنة تتشارك مع بق ة العلوو يف كوهناا تؤصاب‬
‫لتباع مهنجية المية يف البيأ من خالل اعامتدها اق حقائق ومالحظاات تشا‬
‫بياانت حتتااج اىل معاهتهتاا لتتياول اىل معلوماات منان مان خاللهاا اختااذ قارارات‬
‫حمددة‪.‬‬
‫يس هتدف جوليان الوصول اىل مفادﺉ ااملية للس ياسة التعلميياة مان خاالل الرتبياة‬
‫املقارنة‪.‬‬
 ‫‪ -2‬تعريف احساق اكندل ‪:‬‬
‫عرف اكندل الرتبية املقارنة بأهنا "الامتداد بتارخي الرتبية حىت الوقت احلارض"‪،‬‬
‫ويؤكد اق اكتشاف القوى واملؤثرات اليت ساادت اق تشن ب النظم‬
‫التعلميية ابلطريقة اليت الهيا الآن‪ ،‬ح أ أنو يتبىن التحليب التارخي ؛ مبعىن أنو ييفها‬
‫اق دارا الرتبية املقارنة أن يناون ااق اامل ابلنظارلت الس ياسا ية ولرخي الرتبياة‬
‫واقتصادلت التعلمي‪..‬اخل‪.‬‬
‫‪ :‬تقوو الرتبية املقارنة حساب اكنادل ااق ادلراساة التارخيياة والتطوروياة لانظم‬
‫التعلمي اخملتلفة ما جعلها وفق الشاكل اليت يه الهيا يف الوقت الين ما يسام لفهام‬
‫تكل النظم والوقوف اق العوامب املسامهة يف مناهئا وتكل املسامهة يف خلق عراق اب‬
‫يف طريق حتق ق أهدافها‪.‬‬
 ‫‪ -3‬تعريف جورج بويداو ‪:‬‬
‫نظرا لتأثره بعمل اهتهراف ا عرف الرتبية املقارنة بأهنا " اهتهراف ا الس ياس ية للمدارا من‬
‫ح ااأ عنايهتااا ابلتنظاااميت الس ياسا ية والاجامتعيااة ماان منظااور اااامل ‪ ،‬و مهتااا يه‬
‫التوصب مبساادة طرائاق البياأ املسا تةدمة يف العلاوو الإارى اىل ادلروا الايت‬
‫منن اس تيتاهجا من الاإتالفات يف املامرسات التعلميية يف اجملمتعات اخملتلفة"‪.‬‬
‫‪ :‬اتبع بويداو منيى خمالف لسابقو اكنادل اذلو تباىن التحلياب التاارخي للانظم‬
‫الرتبويااة يف حااني ياارى بويااداو غااق كااون اهتهراف ااا لهااا ادلور المه يف توهجااات‬
‫الس ياسات الرتبوية يف خمتلف ادلول كام أهنا تتاأثر ابدايالا الاجامتعا بدرجاة االياة‬
‫فل جممتع اادات وتقاليد تدفع ابلنظم الرتبوية يف اجتاهات خمالفة ملا هو الياو احلاال‬
‫يف جمامتاات أإرى‪.‬‬
 ‫‪ -4‬تعريف هوملز‪:‬‬
‫يرى هوملز أن الرتبية املقارنة وس يةل لصاال أو تطاوير الانظم التعلميياة‪ ،‬ويف نفا‬
‫الوقت طريقة للبيأ هتدف اىل منو املعرفة يف جمال الرتبية؛ فالرتبية املقارنة امل نظرو‬
‫وتطبيق من خاللها نصب اىل مفادﺉ أو حلول للمشالكت اليت توهجنا كام منن أن‬
‫نصااب اىل تشاان ب س ياسااات لالصااال ابلضااافة اىل التنف ااا الفعااال للس ياسااات‬
‫التعلميية والتيفؤ ابماكنيات جناهحا‪.‬‬
‫‪ :‬وحض هاوملز أن الرتبيااة املقارنااة وسا يةل وطريقااة اااأ ختاات بدراسااة الاانظم‬
‫التعلميية بهاية فهمها ووضع حلول للمشاالكت املرتبطاة هباا وكااا وضاع اسارتاجتيات‬
‫اصالح ة لها‪.‬‬
 ‫هارودل نواه‬

‫‪ -5‬تعريف هارودل نواه وماك اكس تاين‪:‬‬

‫أهنااا " جمااال تطبيق ا يف الرتبيااة خياادو جمااالت التقااومل والدارة املدرس ا ية والدارة‬
‫التعلميياة وصانع الس ياساة التعلمييااة‪ ،‬فها جماال لسا تةداو نتاال املقارناة لتاادعمي أو‬
‫معارضة برانمج حمدد يف التهيو " وهباا فهدف الرتبية املقارنة هاو اإتباار الفاروض‬
‫لنشف العالقة بني الرتبية واجملمتع وتفسوها من خالل املادة العلمية اا القوم ة‪.‬‬
‫ياهبان اىل القول بأن الرتبية املقارنة اذا اكن الهيا أن تار أمهيهتا فاان الهياا‬
‫أن تقدو مساادة ممتزية وفريدة ىف ابهباا لحا وتفساو الظاواهر الاىت نالحظهاا ىف‬
‫الرتبية واجملمتع‪ .‬ويقرتحان لتيق ق هاا الهرض اس تةداو الطارق والسااليب املهنجياة‬
‫املعروفة ىف العلوو الاجامتعية املعارصة‪ ،‬الىت تمتزي ابلس تقصاء المكى المايقى املنظم‬
‫املضبوط لفروض مصاغة بوضو ‪ .‬ومن خالل مثب هاه الطرق والساليب منن ىف‬
‫نظرهام اكتشاف العالقة بني الرتبية واجملمتع‬
 ‫‪-6‬‬

‫دراسة‬

‫هتمت بدراسة مائالت الس ياسات الرتبوية يف جممتع ما وفهم أس باب والعوامب‬
‫اليت اثرت اق اختاذ القرار ورمس اطار النظاو الرتبوو القامئ‪.‬‬
 ‫خالصة‪:‬‬
‫مما س بق من تعاريف منن اقرتا التعريف التايل للرتبية املقارنة‬

‫الرتبية املقارنة امل من العلوو الرتبوية يعىن ابلس ياق املؤسيس للنظم الرتبوية والعوامب‬
‫املؤثرة فهيا يف الس ياق اجملمتع والعامل هبدف الوصاول اىل مفاادﺉ ونظارلت تف ا‬
‫اجتاهات التهيو الرتبوو ومعليات ادارتو يف الس ياقات الثقاف ة اخملتلفاة وذكل بهارض‬
‫جتنااب املشااالكت الناجتااة عاان الصااياغات الهااو معليااة للته اوات الرتبويااة وادارهتااا‬
‫وانعاكسات ذكل اق ادلول اخملتلفة‪.‬‬