Professional Documents
Culture Documents
65f17b82732da - تدريب منهجي في الفلسفة لشعب العلوم الخصوصية والكونية
65f17b82732da - تدريب منهجي في الفلسفة لشعب العلوم الخصوصية والكونية
السؤال األول:
1
تـقــــي أكـــــاديـــمي األستـاذ :صابـر بــوزايـــ دة
السؤال الثاني:
ما الح ّل لتجاوز أزمة الهويّة اليوم ؟
اإلصالح :في سؤال الح ّل يجب دائما العودة إلى التذكير باألزمة أو المشكل ث ّم البحث عن حلّ.
ّ
إن ما يؤشر ألزمة الهويّة في واقعنا الراهن هو:
-فقدان جذري لليقين
ي النظر إلى اإلنسان من زاوية المادّة واألشياء.
-تمدية اإلنسان أ ّ
-إنعدام الوعي بالواقع
-العجز عن تحديد من نكون.
-العجز عن إتخاذ أي موقف
-اإلغتراب أي ضياع الذات في األشياء أو الحلول في اآلخر.
-العولمة كفعل تماثل وتجانس تح ّ
طم اإلختالف وتنتج نمط عيش متطابق.
أما ّ الح ّل فيتمثّل في :
-تحقيق إشباع بالمعنى المادّي والقيمي
تصور حول الوجود
ّ -إمتالك
2
تـقــــي أكـــــاديـــمي األستـاذ :صابـر بــوزايـــ دة
-
-
-اإلنخراط في قيمة
-العيش وفق خصوصيّة منفتحة تغتني باآلخر دون الحلول فيه.
-القدرة على تحديد المصير.
-اإللتزام األخالقي والروحي.
-إيجاد إطار وأفق يمنح األشياء معنى وداللة.
-التجذّر في الكونية.
3
تـقــــي أكـــــاديـــمي األستـاذ :صابـر بــوزايـــ دة
السؤال الثالث:
ّ
الحق وليس محبة اإلنسان ولذلك تعني الضيافة حق األجنبي في أن النصّ :يستوجب الحق السياسي الكوني مراعاة شروط الضيافة الكونية والمقصود ها هنا
ّ
الحق ذو طابع عمومي وقانوني وهو يسمح ولكن استقباله بحفاوة .الحق ّ
حق لكل البشر إذ يجب علينا أن يتح ّمل بعضنا البعض .إن ّ عدوا
ال يعامل وكأنه ّ
للجنس البشري أن يقترب أكثر فأكثر من دستور سياسي كوني يضمن حق الجميع.
كانط – نحو مشروع سلم دائم ص 97- 93
للنص؟
ّ األسئلة )1 :حدّد األطروحة المستبعدة
ي؟ ّ
والحق ككل ّ ي فرق يمكن أن نقيمه بين المحبّة كجزئي
)2أ ّ
)3هل لفكرة الكونية وجاهة في ظ ّل الوضع الثقافي الراهن؟
اإلصالح :
4
تـقــــي أكـــــاديـــمي األستـاذ :صابـر بــوزايـــ دة
الفقرة:
حرر فقرة في حدود ثالثين سطرا.
ّ
الموضوع :كيف ّ
أن كل الثقافات مهدّدة بسبب العولمة؟
اإلصالح :ما يطلب في الفقرة جملة مهارات وإقتضاءات أه ّمها :
-التمهيد /المقدّمة
-اإلشكالية :تحويل عناصر الفقرة إلى أسئلة.
-التحليل:
ويسوغها.
ّ *األسس :أي البحث فيما يؤسّس لفكرة الموضوع
*المفهوم :تحديد سياقي للمفهوم المركزي ،الكلمة المفتاح ،للموضوع
*الحجّة :تقديم حجّة لمزيد اإلقناع بموقف الموضوع.
*المسلّمة الضمنية :ما يخفيه موقف الموضوع وما يصمت عنه.
*الرهان /الرهانات :ما يُراد بلوغه كهدف وكغاية في مستوى نظري وعملي.
صلنا إليه دون حكم +التبعات جملة المخاطر والمخاوف
*النتائج والتبعات :النتائج ما تو ّ
8
تـقــــي أكـــــاديـــمي األستـاذ :صابـر بــوزايـــ دة
-النقد :
*المكاسب :حجم الغُنم أو الربح الحاصل من معالجتي للموضوع وهي إجابة على األسئلة التالية :ما الذي تغيّر في نظرتي لذاتي وفي
عالقتي باآلخر وفي رؤيتي للقيم؟
*الحدود :تنسيب أفكار التحليل وبيان عدم إطالقيتها والتشكيك فيها واستدعاء نقيضها.
محاولة التأليف واستخراخ موقف .
صلنا إليه.
– الخاتمة :تلخيص أله ّم ما تو ّ
التحرير
ي ال يدقّق المفاهيم وال يعي أبعادها ،غير أن الحكمة تستوجب الكشف عن ّ
أن الكوني المقدّمة :يوجد خلط بين العولمة والكونيّة مردّه أن العقل العام ّ
مطلب إنساني قيمي وحضاري أما العولمة فتش ّكل خطرا فعليا على الثقافات مما يدعو إلى التساؤل
ما الذي نعنيه بالعولمة؟ اإلشكالية :
وبماذا نعلّل خطر العولمة على الثقافات؟
وأي بديل لمواجهة العولمة في عالم قوامه اإلستهالك؟
التحليل :إنّ ما يؤسس لفرضيّة ّ
أن العولمة تهديد للثقافات هو انحصارها في التبادل اإلقتصادي دون تفكير في القيم وافتراض أن حاجيات اإلنسان
ي وفي نظرة آحادية لإلنسان تُدركه في بعد وحيد هو بعد السلعة.
تختزل فيما هو ماد ّ
9
تـقــــي أكـــــاديـــمي األستـاذ :صابـر بــوزايـــ دة
يبدو أنّ األمر يحتاج إلى تحديد مفهوم العولمة كإشارة إلى صيرورة انفتاح اإلقتصاد المحل ّ
ي على السوق العالمية وتقوم على اإلتصال والتوصيل
واإلعالم والخدمات والسياحة ،إنها تبادل البضائع وهي عنيفة في عالقتها بالثقافة إذ أنها سبب تدمير للثقافات الغالبة والمغلوبة :الغالبة التي انتشرت وهيمنت
مشوه.
وتع ّممت إلى درجة أن رموزها لم تعد ملكا لها ،أما المغلوبة فيحصل لها رفض وانغالق يقتلها ،كما يقع دمجها بالعنف ويت ّم تحويلها إلى مسخ ّ
إنّ ما يقيم الحجة على تهديد العولمة للثقافات هو ما نالحظه في ال واقع من تفقير ممنهج للخصوصيات والرغبة في انتاج مجتمعات متماثلة بفعل اإلعالم
وديكتاتورية السوق والسياسات.
تهديد الثقافات بسبب العولمة إقرار يسلّم ضمنيا بمنطق وحيد يردّ اإلختالف إلى وحدة قاتلة تد ّمر الخصوصي والكوني معا ،وتصمت على إنتصار العقل
الكمي على التعقل الكيمي وتخفي تشييئا للوجود البشري وسلعنة اإلنسان وتيضيعه.
يقتضي األمر المراهنة على اإلنسان في مستوى نظري يجعله يعي بما يحيط بوجوده وبهويته من مخاطر .أما عمليا فنحن مدعوون إلى تمثّل وجودنا
قيميا داخل إختالفنا لفسح المجال للقاء سلمي بين الثقافات.
نستنتج أن اإلنسان بقدر ما يحتاج إلى العولمة بقدر ما يجب الحذر منها ومقاومة هيمنتها.
النقد :
إنني حين أعترف بأن العولمة تش ّكل خطرا على الهويات الثقافية فإن ذلك ينبهني إلى ضرورة الحفاظ على رموزي والتصدّي النحرافات وجودي ال ُمعولم
التنوع وجعله أساسا خالقا للثقافة والتسلّح بمنهج مر ّكب يستحضر الكثرة داخل الوحدة ويؤسس لقيم التعايش ولحكمة
وإقامة عالقة مع اآلخر تقوم على تثمين ّ
العيش معا( .المكاسب )
10
تـقــــي أكـــــاديـــمي األستـاذ :صابـر بــوزايـــ دة
لكن ،إنسان اليوم بحكم إنخراطه في نظام الحاجيات وخضوعه إلى هيمنة الصورة يزهد في التفكير في ما هو كوني مما يحدّ من إمكانية التح ّرر ورغم ذلك
تظ ّل المراهنة على اإلنسان قائمة إذ من الواجب المرور من منطق وثقافة العولمة إلى عولمة الثقافة عبر فسح المجال للحوار اإلنساني المعرفي والجمالي
والفني
ي صالح في مستوى سياسي وحضاري ومما يحمي اإلنسان من عنف العولمة ويؤسس للقاء
وهو ما يسمح للثقافات بأن تغتني في لقائها وهو ما يؤسس لكون ّ
قوامه العقل والتفاهم.
والتحرر عبر
ّ الخاتمة :يتوضّح أن العولمة ال تخلو من مخاطر ومع ذلك فهي مسار ال رجعة فيه م ّما يستدعي التعويل على اإلنسان كقدرة على التجاوز
الوعي والتفكير في شكل وجود إنساني يؤسس للحوار واللقاء السلمي بين البشر الذي يثمن التنوع واإلختالف.
11