Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

‫تـقــــي أكـــــاديـــمي‬ ‫األستـاذ ‪ :‬صابـر بــوزايـــ دة‬

‫تدريب منهجي في الفلسفة‬


‫للرابعة شعب علمية‬

‫السؤال األول‪:‬‬

‫ما داللة الهويّة؟‬


‫اإلصالح‪ :‬الهويّة تعني الخصوصية وهي‪:‬‬
‫‪ -‬وجود خاصيات مميزة لجماعة إجتماعية في مستوى الرموز والعالمات‪.‬‬
‫‪ -‬تحمل في مضمونها معنى الغير فهويّتي تتحدّد بنظرة اآلخر لي‪.‬‬
‫‪ -‬الهويّة تصنيف وهي تماثل مع الذات‪.‬‬
‫‪ -‬صورة مطلقة للنحنُ ومعيار إنتماء‪.‬‬
‫‪ -‬جملة قيم تميّز ثقافة ما‪.‬‬
‫وتصور للكون يميّز شكل وجود إنساني عن غيره‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬هي الحدّ األدنى المشترك بين جماعة ما في مستوى رمزي‪ ،‬إنّها رؤية للعالم‬

‫‪1‬‬
‫تـقــــي أكـــــاديـــمي‬ ‫األستـاذ ‪ :‬صابـر بــوزايـــ دة‬

‫السؤال الثاني‪:‬‬
‫ما الح ّل لتجاوز أزمة الهويّة اليوم ؟‬
‫اإلصالح‪ :‬في سؤال الح ّل يجب دائما العودة إلى التذكير باألزمة أو المشكل ث ّم البحث عن حلّ‪.‬‬
‫ّ‬
‫إن ما يؤشر ألزمة الهويّة في واقعنا الراهن هو‪:‬‬
‫‪ -‬فقدان جذري لليقين‬
‫ي النظر إلى اإلنسان من زاوية المادّة واألشياء‪.‬‬
‫‪ -‬تمدية اإلنسان أ ّ‬
‫‪ -‬إنعدام الوعي بالواقع‬
‫‪ -‬العجز عن تحديد من نكون‪.‬‬
‫‪ -‬العجز عن إتخاذ أي موقف‬
‫‪ -‬اإلغتراب أي ضياع الذات في األشياء أو الحلول في اآلخر‪.‬‬
‫‪ -‬العولمة كفعل تماثل وتجانس تح ّ‬
‫طم اإلختالف وتنتج نمط عيش متطابق‪.‬‬
‫أما ّ الح ّل فيتمثّل في ‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيق إشباع بالمعنى المادّي والقيمي‬
‫تصور حول الوجود‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬إمتالك‬

‫‪2‬‬
‫تـقــــي أكـــــاديـــمي‬ ‫األستـاذ ‪ :‬صابـر بــوزايـــ دة‬

‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ -‬اإلنخراط في قيمة‬
‫‪ -‬العيش وفق خصوصيّة منفتحة تغتني باآلخر دون الحلول فيه‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على تحديد المصير‪.‬‬
‫‪ -‬اإللتزام األخالقي والروحي‪.‬‬
‫‪ -‬إيجاد إطار وأفق يمنح األشياء معنى وداللة‪.‬‬
‫‪ -‬التجذّر في الكونية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫تـقــــي أكـــــاديـــمي‬ ‫األستـاذ ‪ :‬صابـر بــوزايـــ دة‬

‫السؤال الثالث‪:‬‬
‫ّ‬
‫الحق وليس محبة اإلنسان ولذلك تعني الضيافة حق األجنبي في أن‬ ‫النصّ ‪ :‬يستوجب الحق السياسي الكوني مراعاة شروط الضيافة الكونية والمقصود ها هنا‬
‫ّ‬
‫الحق ذو طابع عمومي وقانوني وهو يسمح‬ ‫ولكن استقباله بحفاوة‪ .‬الحق ّ‬
‫حق لكل البشر إذ يجب علينا أن يتح ّمل بعضنا البعض‪ .‬إن‬ ‫ّ‬ ‫عدوا‬
‫ال يعامل وكأنه ّ‬
‫للجنس البشري أن يقترب أكثر فأكثر من دستور سياسي كوني يضمن حق الجميع‪.‬‬
‫كانط – نحو مشروع سلم دائم ص ‪97- 93‬‬
‫للنص؟‬
‫ّ‬ ‫األسئلة ‪ )1 :‬حدّد األطروحة المستبعدة‬
‫ي؟‬ ‫ّ‬
‫والحق ككل ّ‬ ‫ي فرق يمكن أن نقيمه بين المحبّة كجزئي‬
‫‪ )2‬أ ّ‬
‫‪ )3‬هل لفكرة الكونية وجاهة في ظ ّل الوضع الثقافي الراهن؟‬
‫اإلصالح ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫تـقــــي أكـــــاديـــمي‬ ‫األستـاذ ‪ :‬صابـر بــوزايـــ دة‬

‫الفقرة‪:‬‬
‫حرر فقرة في حدود ثالثين سطرا‪.‬‬
‫ّ‬
‫الموضوع ‪ :‬كيف ّ‬
‫أن كل الثقافات مهدّدة بسبب العولمة؟‬
‫اإلصالح‪ :‬ما يطلب في الفقرة جملة مهارات وإقتضاءات أه ّمها ‪:‬‬
‫‪ -‬التمهيد ‪ /‬المقدّمة‬
‫‪ -‬اإلشكالية‪ :‬تحويل عناصر الفقرة إلى أسئلة‪.‬‬
‫‪ -‬التحليل‪:‬‬
‫ويسوغها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫*األسس ‪ :‬أي البحث فيما يؤسّس لفكرة الموضوع‬
‫*المفهوم‪ :‬تحديد سياقي للمفهوم المركزي ‪ ،‬الكلمة المفتاح‪ ،‬للموضوع‬
‫*الحجّة ‪ :‬تقديم حجّة لمزيد اإلقناع بموقف الموضوع‪.‬‬
‫*المسلّمة الضمنية‪ :‬ما يخفيه موقف الموضوع وما يصمت عنه‪.‬‬
‫*الرهان ‪ /‬الرهانات‪ :‬ما يُراد بلوغه كهدف وكغاية في مستوى نظري وعملي‪.‬‬
‫صلنا إليه دون حكم ‪ +‬التبعات جملة المخاطر والمخاوف‬
‫*النتائج والتبعات‪ :‬النتائج ما تو ّ‬

‫‪8‬‬
‫تـقــــي أكـــــاديـــمي‬ ‫األستـاذ ‪ :‬صابـر بــوزايـــ دة‬

‫‪ -‬النقد ‪:‬‬
‫*المكاسب ‪ :‬حجم الغُنم أو الربح الحاصل من معالجتي للموضوع وهي إجابة على األسئلة التالية‪ :‬ما الذي تغيّر في نظرتي لذاتي وفي‬
‫عالقتي باآلخر وفي رؤيتي للقيم؟‬
‫*الحدود‪ :‬تنسيب أفكار التحليل وبيان عدم إطالقيتها والتشكيك فيها واستدعاء نقيضها‪.‬‬
‫محاولة التأليف واستخراخ موقف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صلنا إليه‪.‬‬
‫– الخاتمة ‪:‬تلخيص أله ّم ما تو ّ‬
‫التحرير‬
‫ي ال يدقّق المفاهيم وال يعي أبعادها ‪ ،‬غير أن الحكمة تستوجب الكشف عن ّ‬
‫أن الكوني‬ ‫المقدّمة ‪ :‬يوجد خلط بين العولمة والكونيّة مردّه أن العقل العام ّ‬
‫مطلب إنساني قيمي وحضاري أما العولمة فتش ّكل خطرا فعليا على الثقافات مما يدعو إلى التساؤل‬
‫ما الذي نعنيه بالعولمة؟‬ ‫اإلشكالية ‪:‬‬
‫وبماذا نعلّل خطر العولمة على الثقافات؟‬
‫وأي بديل لمواجهة العولمة في عالم قوامه اإلستهالك؟‬
‫التحليل ‪ :‬إنّ ما يؤسس لفرضيّة ّ‬
‫أن العولمة تهديد للثقافات هو انحصارها في التبادل اإلقتصادي دون تفكير في القيم وافتراض أن حاجيات اإلنسان‬
‫ي وفي نظرة آحادية لإلنسان تُدركه في بعد وحيد هو بعد السلعة‪.‬‬
‫تختزل فيما هو ماد ّ‬

‫‪9‬‬
‫تـقــــي أكـــــاديـــمي‬ ‫األستـاذ ‪ :‬صابـر بــوزايـــ دة‬

‫يبدو أنّ األمر يحتاج إلى تحديد مفهوم العولمة كإشارة إلى صيرورة انفتاح اإلقتصاد المحل ّ‬
‫ي على السوق العالمية وتقوم على اإلتصال والتوصيل‬
‫واإلعالم والخدمات والسياحة‪ ،‬إنها تبادل البضائع وهي عنيفة في عالقتها بالثقافة إذ أنها سبب تدمير للثقافات الغالبة والمغلوبة‪ :‬الغالبة التي انتشرت وهيمنت‬
‫مشوه‪.‬‬
‫وتع ّممت إلى درجة أن رموزها لم تعد ملكا لها ‪ ،‬أما المغلوبة فيحصل لها رفض وانغالق يقتلها‪ ،‬كما يقع دمجها بالعنف ويت ّم تحويلها إلى مسخ ّ‬
‫إنّ ما يقيم الحجة على تهديد العولمة للثقافات هو ما نالحظه في ال واقع من تفقير ممنهج للخصوصيات والرغبة في انتاج مجتمعات متماثلة بفعل اإلعالم‬
‫وديكتاتورية السوق والسياسات‪.‬‬
‫تهديد الثقافات بسبب العولمة إقرار يسلّم ضمنيا بمنطق وحيد يردّ اإلختالف إلى وحدة قاتلة تد ّمر الخصوصي والكوني معا‪ ،‬وتصمت على إنتصار العقل‬
‫الكمي على التعقل الكيمي وتخفي تشييئا للوجود البشري وسلعنة اإلنسان وتيضيعه‪.‬‬
‫يقتضي األمر المراهنة على اإلنسان في مستوى نظري يجعله يعي بما يحيط بوجوده وبهويته من مخاطر ‪ .‬أما عمليا فنحن مدعوون إلى تمثّل وجودنا‬
‫قيميا داخل إختالفنا لفسح المجال للقاء سلمي بين الثقافات‪.‬‬
‫نستنتج أن اإلنسان بقدر ما يحتاج إلى العولمة بقدر ما يجب الحذر منها ومقاومة هيمنتها‪.‬‬
‫النقد ‪:‬‬
‫إنني حين أعترف بأن العولمة تش ّكل خطرا على الهويات الثقافية فإن ذلك ينبهني إلى ضرورة الحفاظ على رموزي والتصدّي النحرافات وجودي ال ُمعولم‬
‫التنوع وجعله أساسا خالقا للثقافة والتسلّح بمنهج مر ّكب يستحضر الكثرة داخل الوحدة ويؤسس لقيم التعايش ولحكمة‬
‫وإقامة عالقة مع اآلخر تقوم على تثمين ّ‬
‫العيش معا‪( .‬المكاسب )‬

‫‪10‬‬
‫تـقــــي أكـــــاديـــمي‬ ‫األستـاذ ‪ :‬صابـر بــوزايـــ دة‬

‫لكن‪ ،‬إنسان اليوم بحكم إنخراطه في نظام الحاجيات وخضوعه إلى هيمنة الصورة يزهد في التفكير في ما هو كوني مما يحدّ من إمكانية التح ّرر ورغم ذلك‬
‫تظ ّل المراهنة على اإلنسان قائمة إذ من الواجب المرور من منطق وثقافة العولمة إلى عولمة الثقافة عبر فسح المجال للحوار اإلنساني المعرفي والجمالي‬
‫والفني‬

‫ي صالح في مستوى سياسي وحضاري ومما يحمي اإلنسان من عنف العولمة ويؤسس للقاء‬
‫وهو ما يسمح للثقافات بأن تغتني في لقائها وهو ما يؤسس لكون ّ‬
‫قوامه العقل والتفاهم‪.‬‬
‫والتحرر عبر‬
‫ّ‬ ‫الخاتمة ‪ :‬يتوضّح أن العولمة ال تخلو من مخاطر ومع ذلك فهي مسار ال رجعة فيه م ّما يستدعي التعويل على اإلنسان كقدرة على التجاوز‬
‫الوعي والتفكير في شكل وجود إنساني يؤسس للحوار واللقاء السلمي بين البشر الذي يثمن التنوع واإلختالف‪.‬‬

‫‪11‬‬

You might also like