‫‪ 1‬باكالوريا‬ ‫األستاذ‪ :‬محمد المكي‬ ‫الكفاءة واالستحقاق أساس التكليف‬

‫‪ -3‬مفهوم االستحقاق‪:‬‬ ‫نص االنطالق‪:‬‬

‫قال هللا تعالى‪ " :‬وقال الملك ايتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه ق**ال إن**ك الي**وم ل**دينا مكين أمين‪ ،‬ق**ال االستحقاق لغة ‪ :‬استحق الشيء‪ ،‬أي استوجبه أو إستأهله ويقال أخذه على استحقاق‬
‫اجعلني على خ**زائن األرض إني حفي**ظ عليم‪ ،‬وك**ذلك مكن**ا ليوس**ف في األرض يتب**وأ منه**ا حيث يش**اء أي عن جدارة‪.‬‬
‫واصطالحا‪:‬االستحقاق مرادف األهلية وهي صالحية اإلنسان ألن تثبت له حق**وق‬ ‫نصيب برحمتنا من نشاء وال نضيع أجر المحسنين‪ ،‬وألجر اآلخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون"‪.‬‬
‫وتجب عليه واجبات‪. .‬‬ ‫مضامين النصوص‪:‬‬
‫‪ -‬تبين اآليات الكريمة من سورة يوسف أن الكف**اءة واالس**تحقاق المتمثلين في األمان**ة والعلم هم**ا ‪ )4‬العالقة بين الكفاءة واالستحقاق‪ :‬هي عالقة استلزامية ‪ /‬سببية‬
‫الكف**اءة القائم**ة على األس**س ال**تي ذكرناه**ا ش**رط ض**روري الس**تحقاق التكلي**ف‬ ‫اللذان بوآ سيدنا يوسف على أن يكون على رأس خزائن مصر‪.‬‬
‫بالمهام والمسؤوليات ‪ .‬فالكفاءة شرط االستحقاق وهو ثمرة من ثمارها‪.‬‬ ‫‪ -I‬معنى التكليف وتحمل المسؤولية من المنظور الشرعي‪:‬‬
‫‪ -III‬مبادرة الكفء لخدمة الصالح العام‪:‬‬ ‫‪ -1‬معنى التكليف‪:‬‬
‫إن الكفء ال**ذي اس**تحق عن ج**دارة أن تس**ند إلي**ه مس**ؤولية م**ا بن**اء على أس**س‬ ‫التكليف‪ - :‬لغة‪ :‬طلب ما فيه كلفة وإلزام ما فيه مشقة‪.‬‬
‫الكفاءة‪ ،‬هو األقدر على المبادرة اإليجابية لحفظ وخدمة الصالح العام‪ ،‬لم**ا يت**وفر‬ ‫‪ -‬اصطالحا‪ :‬إلزام المكلف بما اقتضى الشرع فعله أو تركه ‪ .‬ويراد به التعيين‬
‫عليه من صفات تؤهله للنجاح‪ .‬فمن توفرت فيه الكفاءة فليبادر لخدمة الصالح العام‬ ‫‪ -2‬مفهوم تحمل المسؤولية‪:‬‬
‫ليس***د األب***واب على المته***افتين والخ***ائنين لألمان***ة الط***امحين إلى المناص***ب‬ ‫يقصد بتحمل المسؤولية التعهد بتسيير وتدبير شؤون ما يسأل عنه اإلنسان ويحاسب عليه‪.‬‬
‫والمسؤوليات بال كفاءة وال استحقاق ‪،‬اقتداء بسيدنا يوسف عليه السالم‪.‬‬ ‫‪ -3‬شروط التكليف‪:‬‬
‫قال تعالى‪ :‬قال اجعلني على خزائن األرض إني حفيظ أمين "‪.‬‬ ‫‪ -‬علم المكلف بما كلف به‪.‬‬
‫حكم المبادرة‪:‬‬ ‫‪ -‬القدرة على فهم خطاب الشرع (العقل‪ ،‬التمييز‪)...‬‬
‫األصل فيها ‪ :‬االستحباب لكل من ت**وفرت في**ه أس**س الكف**اءة ‪ .‬ه**ذه المب**ادرة ق**د‬ ‫‪ -‬القدرة على فعل المكلف به قال تعالى‪ :‬ال يكلف هللا نفسا إال وسعها‪.‬‬
‫تصبح واجبة في حق من توفرت فيه أسس الكفاءة و كانت المص**لحة العام**ة للبالد‬ ‫‪ -II‬مفهوم الكفاية واالستحقاق والعالقة بينهما ‪:‬‬
‫و العباد مهددة بالمخ**اطر م**ا لم يب**ادر لخدم**ة الص**الح الع**ام كم**ا ه**و ح**ال س**يدنا‬ ‫‪ -1‬مفهوم الكفاية‪:‬‬
‫الكفاءة لغة المماثلة و المساواة واصطالحا ‪ :‬قدرة واستعداد لتحمل المسؤولية والقيام بمهمة ما ‪ .‬يوسف عليه الس**الم ‪ .‬على أن ه**ذا الحكم ق**د يخ**رج من الوج**وب إلى التح**ريم في‬
‫حق من انعدمت فيه أسس الكفاءة‪.‬‬ ‫‪ -2‬أسس الكفاءة‪:‬‬
‫‪ -‬العلم والخ**برة ق**ال تع**الى‪ " :‬إن هللا اص**طفاه عليكم وزاده بس**طة في العلم والجس**م وهللا ي**ؤتي‬
‫ملكه من يشاء وهللا واسع عليم"‬
‫‪ -‬حسن الخلق واالستقامة قال تعالى‪ :‬ولو كنت فظا غليظ القلب النفضوا من حولك "‬
‫‪ -‬األمانة والقوة ‪" :‬قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي األمين "‪.‬‬