Professional Documents
Culture Documents
الدفوع القانونية في قضايا تعاطي والاتجار في المخدرات= الحرز وضوابطه وفقا للقانون
الدفوع القانونية في قضايا تعاطي والاتجار في المخدرات= الحرز وضوابطه وفقا للقانون
0120798180 – 01110396118
==============================================
================
الدفوع التي ترد علي التحريات
==============================================
=================
الدفوع التي ترد علي األذن
1ــ الدفع ببطالن أذن النيابة لصدوره بناء علي تحريات غير جدية .
2ــ الدفع ببطالن أذن النيابة لصدوره من وكيل نيابة غير مختص محليٌا ونوعيٌا .
3ــ الدفع ببطالن أذن النيابة لصدوره إلي مأمور ضبط غير مختص محليٌا ونوعيٌا .
4ــ الدفع ببطالن أذن النيابة لصدوره من جهة غير مختصة قانونٌا .
5ــ الدفع ببطالن أذن لصدوره في تاريخ الحق علي القبض و التفتيش .
6ــ الدفع ببطالن إذن النيابة لصدوره عن جريمة مستقبٌال .
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
7ــ الدفع ببطالن أذن النيابة لصدوره خاليٌا من أحد عناصره األساسية في
شكل األذن كالتوقيع أو عدم ذكر أسم المتهم أو الوقت أو مدة السريان ـــ الخ
.
-8الدفع بخلو األوراق من أذن النيابة .
- 9الدفع ببطالن أذن النيابة لتجاوز مصدره حدود اختصاصاته .كان يصد
وكيل نيابة أمر بتفتيش منزل غير المتهم فهذا من اختصاصات قاضي التحقيق .
==============================================
=================
1ــ الدفع ببطالن التفتيش لوقوعه بناء علي أذن باطل .
2ــ الدفع ببطالن التفتيش لوقوعه بناء علي إجراء باطل .
3ــ الدفع ببطالن التفتيش لوعه قبل الحصول علي أذن النيابة العامة بذلك .
4ــ الدفع ببطالن التفتيش لوقوعه من شخص ليس له صفة الضبطية القضائية .
5ــ الدفع ببطالن التفتيش لعدم وجود محضر مفتوح .
6ــ الدفع ببطالن إجراءات التفتيش لعدم تحريره في محضر مستقل ولخلو األوراق
من األشاره إليها .
7ــ الدفع ببطالن التفتيش ألجرائه ممن لم يناب في إذن التفتيش الصادر بندب مأمور
ضبط معين بالذات .
8ــ الدفع ببطالن التفتيش الصادر من مأمور الضبط في الوقت الذي تباشر فيه النيابة
التحقيق بمعرفتها .
9ــ الدفع ببطالن التفتيش الواقع بغير رضاء المتهم في تفتيش المنازل .
10ــ الدفع ببطالن التفتيش المنزل الحاصل برضاء من تواجد به لعدم إقامته الكاملة
بالمنزل الذي تم تفتيشه .
11ــ الدفع ببطالن تفتيش األنثى لعدم إجراءه بمعرفة أنثي .
12ــ الدفع ببطالن التفتيش لعدم توافر الدالئل الكافية علي قيام حالة التلبس في
حاالت التلبس .
13ــ الدفع ببطالن التفتيش لحصوله بطريقة غير مشروعة .
14ــ الدفع ببطالن التفتيش لحصوله من مأمور ضبط قضائي غير مختص محليٌا .....
وهو وارد بالمادة ( 23إجراءات جنائية
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
=============================================
=================
==============================================
=================
1ــ الدفع ببطالن القبض لعدم وجود أذن بالقبض من السلطة المختصة أو ببطالن
القبض لصدور األذن من سلطة غير مختصة قانونٌا .
2ــ الدفع ببطالن القبض لصدوره من مأمور ضبط غير مختص محليٌا بذلك ( يراجع
مادة 23إجراءات جنائية ) .
3ــ الدفع ببطالن القبض لجريمة مستقبلية .
4ــ الدفع ببطالن القبض لعدم توافر أدله كافية قوية ضد المتهم .
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
5ــ الدفع ببطالن القبض لتعسف المأمور الذي أجراه في إجراءه .
==============================================
=================
الدفوع التي ترد علي التحريز
1ــ الدفع بالخطاء في اإلجراءات [ عدم بيان محتوي أكثر من حرز أالكتفاء بفحص
أجراها فقط ] .
2ــ الدفع باختالف نوع المخدر وبيانات اإلحراز .
3ــ الدفع بقصور تقرير المعمل الجنائي .
4ــ الدفع بأن ما ساور ضبطه غير ما ساور وزنه غير ما ساور تحريزه [ غير ما
ساور
و أعادة فضه.
5ــ الدفع باختالف وزن اإلحراز .
6ــ الدفع بتعارض الدليل ألقولي [محضر الضبط مع الدليل الفني ].
7ــ الدفع بأن التلوثات ال تؤدي لإلدانة لعدم وجود وزن أو كيان مادي وعدم إمكانية
فصله .
==============================================
=================
أي البد من شروط ثالثة للمادة المضبوطة
==============================================
=================
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
==============================================
=================
1ــ الدفع بانتفاء الركن المادي أيٌا كانت صورته حساب ما ورد بالمادة من حيازة أو
إحراز .
2ــ الدفع بانتفاء الركن المعنوي أي الجهل بكن المادة موضوع التعامل وعدم العمل
بأنها جوهر مخدر .
3ــ الدفع بانتفاء القصد الجنائي الخاص " الدفع بانتفاء نية االتجار ".
4ــ الدفع بشيوع االتهام " شيوع الحيازة ".
==============================================
=================
1ــ الدفع بانتفاء الركن المادي للجريمة أي التنصل من كل عمل مادي وارد
طي المادة مثٌال بأن الجواهر المخدرة مدسوسة علي المتهم بدون علم منه .
2ــ الدفع بانتفاء ركن العلم " القصد العام " بأن ما يجلبه أو يحزه أو ينتجه أو
يزرعه أو يصدره ....الخ هي مواد مخدره .
3ــ الدفع بانتفاء القصد الجنائي أي انتفاء النية من إدخال هذه المخدرات إلي البالد
أو زرعها بقصد االتجار .
4ــ الدفع بشيوع االتهام في جريمة زراعة الجواهر المخدرة .
5ــ الدفع بانتفاء صلة المتهم بباقي المتهمين في التشكيل العصا بي .
6ــ الدفع بانتفاء صلة المتهم بالواقعة .
7ــ الدفع بانتفاء علم المتهم من أن الغرض من التشكيل العصا بي هو األتجار في
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
المخدرات داخل أو خارج حدود الجمهورية .
الدفع ببطالن تحليل العينات في جرائم الزراعة لمخالفة الحرز المرسل للتحليل
لتعليمات النيابة المادة ()45
==============================================
================
الدفوع التي ترد علي إدارة أو تهيئة مكان لتعاطي الجوهر المخدره
1ــ الدفع بانتفاء الركن المادي للجريمة " عدم تهيئة المكان " .
2ــ الدفع بانتفاء الركن المعنوي للجريمة " عدم اتجاه اإلرادة إلي هذا الفعل . :
3ــ الدفع بعدم توافر ركن االستغالل في هذه الجريمة .
==============================================
=================
الدفوع التي ترد علي جريمة إدارة وتهيئة مكانٌا لتعاطي الجواهر المخدرة بال مقابل
وجريمة التسهيل
1ــ الدفع بانتفاء الركن المادي للجريمة " عدم تهيئة المكان أو إدارته ".
2ــ الدفع بانتفاء الركن المعنوي للجريمة " انتفاء القصد الجنائي وعدم اتجاه اإلرادة
إلي تعاطي المخدر ".
3ــ الدفع بانتفاء الركن المادي للجريمة عدم تسهيل حصول الغير علي الجوهر
المخدر .
4ــ الدفع بانتفاء الركن المعنوي للجريمة " انتفاء العلم بكنه المادة المسلمة للغير هل
هي مخدرة من عدمه .
==============================================
=================
1ــ الدفع بعدم مشاركة مالك الشيء أو مساهمته في الجريمة وانتفاء الركن المادي .
2ــ الدفع بانتفاء صلة المتهم بالواقعة " كما لك الشيء المستخدم " .
3ــ الدفع بحسن نية مالك الشيء وعدم علمه باستخدامها في أرتكاب الجريمة .
-3رفض طلب معاينة حرز المضبوطات -ال إخالل بحق الدفاع -ما دام الحكم قد برر
رفضه بأسباب سائغة.
متى كان ما رد به الحكم كافيًا وسائغًا لرفض المحكمة طلب ضم الحرز ومعاينته دون
أن يوصم حكمها باإلخالل بحق الدفاع ،فضًال عن أن الظاهر من أسباب الطعن أن
طلب ضم جهاز التليفزيون لتجرى المحكمة معاينته ال يتجه إلى نفى الفعل المكون
للجريمة أو استحالة حصول الواقعة ،وإنما الهدف منه مجرد التشكيك فيها وإثارة
الشبهة حول علم الطاعن بوجود المادة المضبوطة بداخل الجهاز وهو ما ال تلتزم
المحكمة بإجابته ،فإن ما يثيره الطاعن فى هذا الخصوص يكون فى غير محله.
(الطعن رقم 1502لسنة 42ق جلسة 12/2/1973س192ص)41
-4مضبوطات -عدم تعرضها للعبث قبل عرضها على المتهمين أو المدافعين عنهم -
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
إثارة األمر ألول مرة أمام محكمة النقض -عدم جوازه.
إذا كان الطاعن والمدافع عنه لم يثر أيهما أمام محكمة الموضوع أى دفاع فى شأن
تسليم بعض المضبوطات فى الدعوى البن المجنى عليه من قبل أن تعرض على
المتهمين أو المدافعين عنهم ،ومن ثم فال يقبل منه إثارة هذا األمر ألول مرة أمام
محكمة النقض.
(الطعن رقم 1006لسنة 43ق جلسة 9/12/1973س24ص)1176
- 5النعى على المحكمة قعودها عن معاينة حرز المضبوطات -ال يقبل ما دام الطاعن
لم يطلب منها ذلك.
متى كان محامى الطاعن لم يطلب من المحكمة أن تعاين حرز المضبوطات للتبين من
وجود الشريط الالصق ،فليس له من بعده أن ينعى عليها قعودها عن إجراء تحقيق لم
يطلب منها ولم تر هى من جانبها داعيًا إلجراءه إطمئنانًا ألدلة الثبوت التى عولت
عليها.
(الطعن رقم 87لسنة 44ق جلسة 18/2/1974س25ص)151
-6إجراءات التحريز -مخالفتها -ال بطالن -مرد االطمئنان على سالمتها -لمحكمة
الموضوع.
إن قانون اإلجراءات الجنائية إذ نظم -فى المواد 55و 56و 57منه -إجراءات
التحريز فقد قصد بها المحافظة على الدليل فحسب ولم يرتب أى بطالن على
مخالفتها ،ومن ثم فالمرجع فى سالمة هذه اإلجراءات إلى اطمئنان محكمة الموضوع.
(الطعن رقم 505لسنة 46ق جلسة 17/10/1976س27ص)738
- 1إن بطالن التفتيش مقتضاه قانونا عدم التعويل فى الحكم باإلدانة علن أى دليل
يكون مستمدا منه ،ثم أن أدلة اإلدانة التى توردها المحكمة فى حكمها فى المواد
الجنائية متساندة يكمل بعضها بعضا بحث أن سقط أحدها أو استبعد تعين إعادة النظر
فى كفالة الباقى منها لعدم اإلدانة .وإذن فإذا كان الحكم باإلدانة مع قوله ببطالن
التفتيش قد أخذ بالدليل المستمد منه ،وهو المضبوطات التى أسفر عنها ونتيجة
تحليتها ،لتكملة الدليل المستنبط من أقوال المتهم فى التحقيق االبتدائى أو لتأييد
أقواله ،فإنه يكون قد أخطأ خطأ يعيبه ويوجب نقضه ( .الطعن رقم 974لسنة 17
جلسة )2/6/1947
– 2إذا كان الثابت من الحكم أن المتهم األول هو الذى ضبط معه المخدر دون
الطاعنين ،وهو الذى كان يحمل الجوزة وقت دخول رجال البوليس مما يستفاد منه
أن المخدر كان مع المتهم األول قبل دخوله منزل الطاعن ،وليس من دليل على أنه
استعان بالطاعن فى اإلحراز أو التعاطى أو أنه يسر له سبل الحصول على المخدر
بوسيلة تنم عن نشاط من جانبه وجد فيه المتهم األول مساغا لتحقيق رغبه فى
تعاطى المادة المخدرة ،فان هذا الذى أثبته الحكم ال يوفر فى حق الطاعن جريمة
تسهليه للمتهم تعاطى المخدر ( .الطعن رقم 1374لسنة 29ق -جلسة
) 19/1/1960
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
– 3إذا كان الحكم المطعون فيه قد قضى ببراءة المتهم تأسيسا على أن ثمة اختالفا
فى الوصف وفروقا فى الوزن ،مقدرة بالجرامات ،بين حرز المواد المخدرة الذى
أرسلته النيابة إلي الطبيب الشرعى لتحليل محتوياته والحرز الموصوف بتقرير
التحليل – فان ما ذكره الحكم من ذلك ال يكفى فى جملته ألن يستخلص منه أن هذا
الحرز غير ذاك ،إذ أن هذا الفرق الظاهرى فى وصف الحرز فى ووزنهما إنما كان
يقتضى تحقيقا من جانب المحكمة تستجلى به حقيقة األمر ،ما دام الثابت أن كل
منهما كان يحتوى على قطع ثالث من المادة المضبوطة ولم يكن هناك ما يدل على أن
الحرز قد تغير أو امتدت إليه يد العبث – ومن ثم فان الحكم يكون معييا بالقصور
وفساد االستدالل متعينا نقضه ( .الطعن رقم 1014لسنة 31ق -جلسة
)2/4/1962
- 4القصد الجنائى فى جريمة إحراز المخدر ال يتوافر بمجرد تحقق الحيازة المادية
بل يجب أن يقوم الدليل على علم الجانى بان ما يحرزه هو من الجواهر المخدرة
المحظور إحرازها قانونا .وال حرج على القاضى فى استظهار هذا العلم من ظروف
الدعوى ومالبساتها على أى نحو يراه ما-دام أنه يتضح من مدوناته توافره توافرا
فعليا .وإذ كان الطاعن فد دفع بأن شخصا آخر أعطاه اللفافة المضبوطة فوضعها فى
حجزه إلى أن حضر الضابطان فوقف وعندئذ سقطت من حجره ،وأنه ما كان يعلم
كنه ما تحوله تلك اللفافة ،فإنه كان من المتعين على الحكم أن يورد ما يبرر به
اقتناعه بعلم الطاعن بأن ما يحرزه من الجواهر المخدرة .أما قوله بأن مجرد وجود
المخدر فى حيازته باعترافه كاف .العتباره محرزا له وأن عبء إثبات علم علمه بكنه
الجوهر المخدر إنما يقع على كاهله هو ،فال سند له من القانون ،إذ أن القول بذلك
فيه إنشاء لقرينة قانونية مبناها افتراض العلم بالجوهر المخدر من واقع حيازته وهو
.ماال يمكن إقراره قانونا ما دام القصد الجنائى من أركان الجريمة ويجب أن يكون
ثبوته فعليا ال افتراضيا ( .الطعن 83 0لسنة 37ق -جلسة )22/5/1967
- 5متى كألن الحكم المطعون فيه قد خلص إلى براءه المطعون ضده من تهمتى
إحراز المخدر والتعدى على ضابط قسم مكافحة المخدرات ،واستند ضمن ما استند
إليه فى قضائه إلى أن المطعون ضده تم ضبطه فى المكان الذى عينه شاهدا اإلثبات
بل ضبط فى مقهى عينه هو وشهوده وإلى مجرد أن التعدى بالضرب لم يترك أثرا
بالضابط ،ورتب الحكم على ذلك عدم صحة التهمتين المذكورتين ،وإذ كانت هاتان
الدعامتان على فرض ثبوتهما اليقينى ليس من شأنهما أن تؤديا إلى ما رتبه الحكم
عليهما من اطراح أقوال شاهدى اإلثبات جملة من عداد األدلة و الجزم بتلفيق
التهمتين على المطعون ضده فى صورة الدعوى بحسبان أن مكان الضبط أيا كان
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
شأنه ال أثر له على جوهر واقعة إحراز المخدر خصوصا أن الضابط مأذون له من
النيابة العامة بالقبض علن المتهم وتفتيشه فليس من دافع للضباط أن يغير مكان
الضبط كما أن أحدا من شهود النفى لم يجزم بأن المخدر لم يضبط مع المتهم عند
القبض عليه وتفتيشه بل انصبت شهادتهم و اقتصرت على تعيين مكان الضبط ليس
إال كما أنه ليس بحزم فى العقل والمنطق حتى تثبت واقعة التعدى فى حق المتهم أن
يترك هذا التعدى على الضابط المجنى عليه أثرا .و لما كان الحكم المطعون فيه لم
يدلل فى منطق سائغ وبيان مقبول على صحة ما انتهى إليه و أقام عليه قضاءه من
أن التهمتين المذكورتين ملفقتان على المطعون ضده فإنه يكون معيبا بالفساد فى
االستدالل بما يوجب نقضه واإلحالة ( .الطعن 1878لسنة 40ق -جلسة
)8/3/1971
- 6إذن التفتيش عمل من أعمال التحقيق التى يجب إثباتها بالكتابة وبالتالى فهو
ورقة من أوراق الدعوى .وإذ نصت المادة 558من قانون اإلجراءات الجنائية على
أنه (إذا فقدت أوراق التحقيق كلها أو بعضها قبل صدور قرار فيه يعاد التحقيق فيما
فقدت أوراقه وإذا كانت القضية مرفوعة أمام المحكمة تتولى هى إجراء ما تراه من
التحقيق ) فقد دلت على أن االختصاص با عادة التحقيق فيما فقدت أوراقه ينعقد
كأصل عام للجهة التى تكون الدعوى فى حوزتها وإذ كانت الحال فى الدعوى الماثلة
أن فقد أوراق التحقيق قد وقع أثناء نظر الدعوى بمرحلة اإلحالة وهى المرحلة
النهائية من مراحل التحقيق ،ومن ثم قامت النيابة العامة بإعادة التحقيق ،و كان
البين مما أورده الحكم أن المحكمة قضت ببراءة المطعون ضده تأسيسا على عدم
وجود إذن التفتيش بملف الدعوى ،وهو ما ال يكفى وحده -لحمل قضائها وكان
عليها أن هى استرابت فى األمر -وحتى يستقيم قضاؤها أن تجر 1تحقيقا تستجلى
فيه حقيقة األمر قبل أن تفتهى إلى ما انتهت إليه .أما وهى لم تفعل فان حكمها يكون
معيبا بالقصور والخطأ فى تطبيق القانون والفساد فى االستالل بما يوجب نقضه
واإلحالة ( .الطعن 111لسنة 42ق -جلسة )20/3/1972
- 7إذ اضطرب الحكم فى بيان واقعة الدعوى ومكان حصولها ،فتارة يقرر أنها
واقعة بيع مخدر بشارع جبل الدراسة وتارة يقول إنها واقعة تخلى عن المخدر وقعت
بحارة المخلالنى فان ذلك يفصح عن أن الواقعة وعناصرها لم تكن مستقرة فى ذهن
المحكمة وهذا يعيب الحكم بفساد االستالل ويوجب نقضه ( .الطعن 1052لسنة 42
ق – جلسة ) 24/12/1972
– 8من المقرر أن القصد الجنائى فى جريمة إحراز المخدر .ال يتوافر بمجرد تحقق
الحيازة المادية بل يجب أن يقوم الدليل على علم الجانى بأن ما يحرزه هو من
الجواهر المخدرة المحظور إحرازها قانونا ،و إذ كان الطاعن قد دفع بأنه ال يعلم
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
بوجود المخدر بالحقيبة المضبوطة وأن آخر سلمها إليه بمحتوياتها فإنه كان يتعين
على الحكم المطعون فيه أن يورد ما يبرر اقتناعه بعلم الطاعن بوجود المخدر
بالحقيبة ،أما استناده إلى مجرد ضبط الحقيبة معه وبها المخدر فى كيس من
البالستيك مخبأ فى قاعها فان فيه إنشاء لقرينة قانونية مبناها افتراض العلم بالجوهر
المخدر من واقع حيازته وهو ما ال يمكن إقراره قانونا ما دام أن القصد الجنائى من
أركان الجريمة ويجب أن يكون ثبوته فعليا ال افتراضيا ،لما كان ما تقدم فأن منعى
الطاعن يكون فى محله ويتعين نقض الحكم المطعون فيه و اإلحالة ( .الطعن 844
لسنة 45ق – جلسة )2/6/1975
- 9لما كان يبين مما أثبته الحكم من تحصيله للواقعة وما أورده من أقوال الضابط
رئيس قسم مكافحة المخدرات ما يفيد أن تحريات األخير دلت على أن المطعون ضده
األول يتجر فى المراد المخدرة ويقوم بجلبها من الصحراء الغربية لترويجها بين
عمالئه وهذا على خالف ما انتهى إليه الحكم من أن الواقعة خلت من دليل قاطع
يساند قصد االتجار فإن ما أوردته المحكمة فى أسباب حكمها على الصورة المتقدمة
يناقض بعضه البعض اآلخر بحيث ال تستطيع محكمة النقض أن تراقب صحة تطبيق
القانون على حقيقة الواقعة بخصوص القصد من إحراز المخدر الضطراب العناصر
التى أوردتها وعلم استقرارها االستقرار الذى يجعلها فى حكم الوقائع الثابتة مما
يستحيل عليها معه أن تتعرف على أى أساس كونت محكمة الموضوع عقيدتها فى
الدعوى .ومن ناحية أخرى ،فإنه ولئن كان من المقرر أن إحراز المخدر بقصد
االتجار هر واقعة مادية يستقل قاضى الموضوع بالفصل فيها إال أن شرط ذلك أن
يكون استخالص الحكم لتوافر تلك الواقعة أو نفيها سائغا تؤدى إليه ظروف الواقعة
وأدلتها وقرائن األحوال فيها .ولما كان البين حسب تقريرات الحكم أن تحريات
الضابط رئيس قسم مكافحة المخدرات قد دلت على أن المطعون ضده األول يروج
المخدرات التى يجلبها من الصحراء الغربية وأن المطعون ضده الثانى كان برفقته
وقت الضبط وضبط محرزا طربتين من الحشيش كما ضبط فى حوزته 28طربة
حشيش مخبأة أسفل معقد السيارة اعترف بملكيته لها وبلغ زنة الحشيش المضبوط
5ر 845ر 5جراما مما كان من مقتضاه أن تقدر محكمه الموضوع هذه الظروف
وتمحصها وتتحدث عنها بما تراه فيما إذا كانت تصلح دليال على توافر قصد االتجار
أو ال تصلح ،ال أن إن تقيم قضاءها على مجرد قول مرسل بغير دليل تستند إليه ،أما
وهى لم تفعل فإن حكمها يكون معيبا واجبا نقضه ( .الطعن رقم 205لسنة 47ق -
جلسة )5/6/1977
- 10لما كان البين من االطالع على المفردات المضمومة أن تحريات ضابط لقسم
مكافحة المخدرات قد دلته على أن المطعون ضدهما يتجران بالمواد المخدرة ويقومان
بترويجها على عمالء لهما بدائرة بعض أتسام شرق مدينة اإلسكندرية وأنهما بصدد
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
تسليم بعضى عمالئهما بدائرة قسم العطارين كميه من المواد المخدرة وقد قام الضابط
-بناء على إذن من النيابة العامة -بضبطهما وهما فى الطريق العام ومع أولهما
طربة كاملة من مخدر الحشيش وزنتها 355جرام ومع الثانى قطعه من ذات المخدر
تزن 39جراما ،وشهد الضابط والشرطى السرى المرافق له وقت الضبط بأن
المطعون ضدهما أقرا بأقوالهما بأن إحرازهما المخدر المضبوط كان بقصد االتجار ،
مما كان من مقتضاه أن تقدر محكمة الموضوع هذه الظروف وتمحصها وتتحدث
عنها بما تراه فيما إذ كانت تصلح دليال على توافر قصد االتجار أو ال تصلح ،ال أن
تقيم قضاءها على مجرد قول مرسل أما وهى لم تفعل وتساندت فى اطراح هذا القصد
باستدالالت فاسد من أقوال الضابط فان حكمها يكون معيبا بما يستوجب نقضه
واإلحالة ( .الطعن 500لسنة 48ق – جلسة )15/10/1978
- 11من المقرر أن القصد الجنائى فى جريمة جلب الجوهر المخدر يتوافر بمجرد
تحقق الحيازة المادية بل يحب ان يقوم الدليل على علم الجانى بأن ما يحرزه هو من
الجواهر المخدرة المحظور إحرازها قانونا .وإذ كان الطاعن فد دفع بأنه ال يعلم
بوجود المخدر بالثالجة المضبوطة وان آخر سلمها إليه بمحتوياتها .فانه كان ،تعين
على الحكم المطعون فيه أن يورد ما يبرر اقتناعه بعلم الطاعن بوجود المخدر
بالثالجة أما استناده إلى مجرد ضبط الثالجة معه وبها لفافة المخدر مخبأة فيها ورده
على دفاعه فى هذا الشأن بقول مرسل بأن علمه بأن ما يحرزه مخدر ثابت فى حقه
من ظروف الدعوى ومالبساتها ومن طريقة إخفاء المخدر بالثالجة المضبوطة فان
فيه إنشاء لقرينة قانونية مبناها افتراض العلم بالجوهر المخدر من واقع حيازته وهو
ما ال يمكن إقراره قانونا ما دام أن القصد الجنائى من أركان الجريمة ويجب أن يكون
ثبوته فعليا ال افتراضيا .لما كان ذلك فان منعى الطاعن يكون فى محله ( .الطعن
746لسنة 49ق -جلسة )21/10/1979
- 12من المقرر أن محكمة الموضوع وان كان لها أن تقضى بالبراءة متى تشككت
فى صحة إسناد التهمة إلى المتهم أو لعدم كفاية أدلة اإلثبات وأن مالك األمر يرجع
إلى وجدان القاضى وما يطمئن إليه .غير أن ذلك مشروط أن يشتمل الحكم على ما
يفيد أن المحكمة قد محصت الدعوى وأحاطت بظروفها وبأداة الثبوت التى قام االتهام
عليها عن بصر وبصيرة وأن تكون األسباب التى تستند إليها فى قضائها من شأنها
أن تؤدى إلى ما رتبه عليها -لما كان ذلك -وكان الحكم قد استدل على عدم صحة
التحريات وأقوال الضابط بأدلة ال تظاهر هذا االستدالل وتجاوز االقتضاء العقلى
والمنطقى .فإنه يكون معيبا بما يوجب نقضه واإلحالة ( .الطعن 1217لسنة 49ق
-جلسة )20/12/1979
- 13من المقرر أنه ران كان لمحكمة الموضوع أن تزن أقوال الشاهد وتقدرها
التقدير الذى تطمئن إليهدونأن تكون ملزمة ببيان سبب اطراحها ،إال أنه متى
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
أفصحت المحكمة عن األسباب التى من أجلها لم تعول على أقوال الشاهد فان لمحكمه
النقض أن تراقب ما إذا كان من شأن هذه األسباب أن تؤدى إلى النتيجة التى خلصت
إليها ،ولما كان ما أورده الحكم المطعون فيه تبريرا الطراحه أقوال شاهدى اإلثبات
فى الدعوى غير سائغ وليس من شأنه أن يؤدى إلى ما رتب عليه ذلك أن كون
المطعون ضده قد سبق الحكم عليه فى جرائم إحراز جواهر مخدرة ال يمنع عقال
ومنطقا من إلقائه المخدر الذى يحمله بيده عند مشاهدته رجل الشرطة قادمين نحوه
رغم حمله مخدرا آخر بمحبسه وال يؤدى بذاته فى االستدالل السليم والمنطق السائغ
إلى ما خلص إليه الحكم من اطراحه ألقوال الشاهدين بمقولة انهما يبغيان خلق حالة
تلبس ( .الطعن رقم 2602لسنة 50ق -جلسة ) 2/4/1981
– 14لئن كان من المقرر بمقتضى القواعد العامة انه ال يجب ان يكون الدليل الذى
يبنى عليه الحكم مباشرا بل لمحكمة الموضوع أن تكمل الدليل مستعينة.بالعقل
والمنطق ،وتستخلص منه ما ترى أنه البد مؤد إليه ،إال أن ذلك مشروط أن يكون
استداللها ال عيب فيه ،ويؤدى منطقا وعقال إلى ما انتهى إليه ،ولمحكمة النقض أن
تراقب ما إذا كان من شأن األسباب التى أوردتها أن تؤدى إلى النتيجة التى خلصت
إليها .لما كان ذلك ،وكان دفاع الطاعن قد تأسس على أنه لم يكن على علم
بالتعديالت التى أدخلت على أجهزة السيارة المحركة إلعداد المخبأ السرى الذى
وجدت أثار المخدر عالقة به ،وكان الحكم المطعون فيه قد رد على هذا الدفاع بما
مؤداه أن تلك التعديالت تنهض -باإلضافة إلى تحريات الشرطة دليال على علمه
بوجود المخبأ ومخدر األفيون الذى كان به عند دخوله البالد وإذ كانت التحريات
باعتبارها من الدالئل ال يجوز االعتماد عليها وحدها فى اإلثبات بل يجب أن تكون
مكملة للدليل ،وكان ما أورده الحكم فيما تقدم عن التعديالت التى أجريت على أجهزة
السيارة ال يفيد ضمنا -وعلى وجه اللزوم -توافر علم الطاعن بالمخبأ السرى وما
حواه من مخدر ،خاصة وقد أورد الحكم بمدوناته -فضال عن تقرير المهندس الفنى
-أنها لحقت تصميم السيارة بغرض إيجاد فراغ بها خفى عن األعيون -وهو ما ال
يقطع على وجه اليقين بقيام ذلك العلم -مع أن األحكام الصادرة باإلدانة يجب أن تبنى
على حجج قطعية الثبوت تفيد الجزم واليقين ،لما كان ما تقدم فان الحكم يكون معييا
بما يكفى لنقضه ( .الطعن 389لسنة 51ق -جلسة )1/11/1981
- 15و حيث أن الحكم المطعون فيه بعد أن أورد التهمة المسندة إلى المطعون ضده
و أدلة النيابة العامة على قيامها في حقه أورد لو حيث أن الثابت للمحكمة من مطالعة
تحقيقات النيابة العامة أنها قامت بوزن المخدر المضبوط فتبين أنه يزن ثالثة عشر
جراما فقط ولما كان الثابت من تقرير المعامل الكيماوية أن المخدر الذى جرى فحصه
يرن أربعه وثالثين جراما ونصف الجرام فان تباين الوزن على هذا النحو الكبير
يشكك فى إن المادة المضبوطة لدى المتهم -وقد أنكر صلته بها -هى ذات المادة
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
التى جرى فحصها وثبت أنها جوهر مخدر حشيش بما تتخاذل معه أدلة اإلثبات عن
ثبات التهمة قبل المتهم على نحو يستقر به وجدان المحكمة ويتعين بالتالى القضاء
ببراءة المتهم مما اسند غليه عمال بنص المادة /304ا من قانون اإلجراءات الجنائية
مع مصادرة الجوهر المخدر المضبوط عمال بنص المادة 30عقوبات .لما كان ذلك
وكان ما أورده الحكم المطعون فيه فيما تقدم بشأن الخالف فى وزن المضبوطات بين
ما اثبت فى محضر التحقيق وما ورد فى تقرير التحليل يقتضى من المحكمة أن تجرى
فى شأن تحقيقا تستجلى حقيقة األمر فيه قبل أن تنتهى إلى القول بأن المضبوطات
ليست على وجه أكيد التى أرسلت للتحليل إذ ما كان لها أن تستبق فيه الرأى قبل أن
تستوثق من صحته عن طريق تحقيقه .لما كان ما تقدم فان الحكم المطعون فيه
يكون معييا بالفساد فى االستالل والقصور فى التسبيب بما يوجب نقضه واإلحالة .
(الطعن رقم 2872لسنة 53ق -جلسة )12/1984
- 16وحيث أنه يبين من مطالعة محضر جلسة المحكمة أن المدافع عن الطاعن دفع
ببطالن القبض والتفتيش على سند من قوله أن األذن من النيابة العامة صدر فى
الساعة 6 :50م وشهد الضابطان أن التفتيش تم السماعة 7 : 35م من نفسى اليوم
وأن هذه المدة ال تكفى إلعداد القوات ثم االنتقال بها إلى مسكن الطاعن على مسافة
تبعد قرابة العشرين كيلو مترا ثم تنفيذ األذن بضبط "الطاعن ،وتفتيشه .ورد الحكم
على هذا الدفع بقوله :و حيث أن الثابت أن أذن النيابة صدر بتاريخ 27/12/1980
الساعة 6 : 5 0مساء وقد تحرر محضر الضبط فى ذات اليوم الساعة 9 : 45مساء
أى بعد صدور األذن بنحو ثالث ساعات وهى فترة كافية إلجراء الضبط والتفتيش
ومن ثم فان الدفع ببطالن الضبط والتفتيش يكون على غير أساس من القانون متعينا
االلتفات عنه ) .لما كان ذلك وكان من المقرر أن الدفع بصدور األذن بالتفتيش بعد
الضبط إنما هو دفاع موضوعى .وكان من المقرر أيضا أن المحكمة ال تلتزم بالرد
على كل دفاع موضوعى يثيره المتهم اكتفاء بأخذها بأدلة اإلدانة إال أنها إذا تعرضت
بالرد على هذا الدفاع وجب أن يكون ردها صحيحا مستندا إلى ما له أصل فى األوراق
وكان يبين من المفردات أن التفتيش تم وفق قول الضابطين الساعة 7 : 30مساء
نفس يوم صدور األذن وكان الحكم قد عول فى رده على الدفع على ساعة تحرير
محضر الضبط وهى بال خالف غير ساعة إجراء التفتيش التى قال بها الشاهدان
وتساند إليها الطاعن فى التدليل على صحة الدفع فان الحكم يكون قد استند فى
اطراحه لدفاع الطاعن إلى ما ال يصلح لذلك مما يصمه بعيب الفساد فى االستدالل
ويوجب نقضه ( .الطعن رقم 6412لسنة 53ق -جلسة ( ) 21/2/1984
- 17و حيث أن الحكم المطعون فيه حصل واقعة الدعوى طبقا لتصوير االتهام لها
بما مؤداه أن التحريات السرية التى قام بها النقيب .....رئيس مباحث قسم المطرية
دلت على أن المتهم .....يتجر فى المراد المخدرة ويروجها بين زبائنه بالمقاهى
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
واألماكن المجاورة وإذ آذنت النيابة العامة بتفتيش شخصه ومسكنه قام بضبطه
جالسا بمقهى خاص به حيث اجرى تفتيشه فعثر على المواد المخدرة المضبوطة
ومطواة ذات نصلين أحدهما مكسور واآلخر يحتوى على آثار الحشيش ،وقد انتهى
الحكم إلى القضاء ببراءة المطعون ضده بقوله "و حيث ان المتهم أنكر ما نسب إليه
بالتحقيقات وبجلسة المحكمة دفع الحاضر معه ببطالن إذن التفتيش لعدم جدية
التحريات تأسيسا على ان تلك التحريات قد خلت من بيان مهنة المتهم وانه يملك
مقهى وانتهى إلى طلب القضاء بالبراءة ،و حيث أن المحكمة ترى أن ما تضمنه
المحضر المحرر بطلب األذن بتفتيش المتهم لم يتضمن من الدالئل واإلمارات ما يقنع
المحكمة بجديه االستدالالت التى بنى عليها إذن التفتيش أو كفايتها لتسويغ إصداره
وآية ذلك ان مستصدر األذن لم يذكر بتلك التحريات أن المتهم يمتلك مقهى يباشر
نشاطه فيه إذ لو كانت التحريات التى أجراها ضابط الواقعة جدية لتوصل إلى مهنة
المتهم أما وقد جهل أن مهنته قهوجيا وأنه مالك للمقهى التى تم تفتيشه فيها األمر
الذى يشكك المحكمة فى صحة قيام هذه التحريات ويجردها من صفه الجدية ،و ال
يقدح فى ذلك أن سلطة التحقيق صاحبة الحق فى إصدار األمر بالتفتيش قررت جدية
هذه التحريات إذ أن ذلك خاضع لرقابة هذه المحكمة باعتبارها الرقيب على قيام
المسوغات التى تراها سلطة التحقيق مبررة إلصدار األذن بالتفتيش ومن ثم فان إذن
التفتيش الصادر بناء على هذه التحريات يكون باطال هو وما ترتب عليه من إجراءات
لما كان ذلك وكان البين من المفردات أن إذن التفتيش صدر باسم المطعون ضده
كامال . . . . .وهو االسم الذى أدلى به المطعون ضده عند سؤاله بتحقيقات النيابة
مما مفاده انه بذاته المقصود بإذن التفتيش وكان القانون لم يشترط شكال معينا إلذن
التفتيش فال ينال من صحته خلوه من بيان صفة المأذون بتفتيشه أو صناعته او محل
إقامته طالما انه الشخص المقصود باألذن ،وكان من المقرر أنه وان كان تقدير
الظروف التى تبرر التفتيش من األمور الموضوعية التى يترك تقديرها لسلطة
التحقيق اآلمرة به تحت رقابة وأشراف محكمة الموضوع التى لها أال تعول على
التحريات وان تطرحها جانبا اال انه يشترط ان تكون األسباب التى تستند إليها من
شأنها ان تؤدى إلى ما رتبته عليها ،لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد انتهى
إلى علم جدية هذه التحريات استنادا إلى األسباب التى سلف بيانها والتى ال تؤدى إلى
عدم جدية هذه التحريات فإنه يكون قد اخطأ فى االستدالل فضال عن مخالفته للقانون
مما يتعين معه نقضه واإلحالة ( .الطعن رقم 5658لسنة 53ق -جلسة
)16/2/1984
- 18من المقرر انه وان كان من حق محكمة الموضوع أن تقضى بالبراءة للشك فى
صحة إسناد التهمة إلى المتهم أو لعدم كفاية األدلة ولها فى سبيل ذلك ان تزن شهادة
الشهود وتقرها التقدير الذى تطمئن إليه إال أن ذلك مشروط بان تكون األسباب التى
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
أفصحت المحكمة عنها ولم تعول من أجلها على تلك الشهادة من شأنها أن تؤدى إلى
ما رتب عليها من غير تعسف فى االستنتاج وال تنافر مع حكم العقل والمنطق ،وكان
ما أورده الحكم المطعون فيه تبريرا الطراحه ألقوال شاهدى اإلثبات فى الدعوى غير
سائغ وليس من شأنه ان يؤدى إلى ما رتب عليه ذلك أن مجرد ترك المتهم باب
مسكنه الخارجى مفتوحا رغم تواجده به محرزا للجوهر المخدر ال يدعو إلى الشك فى
أقوال الشاهدين وال يؤدى فى صحيح االستدالل إلى إطراح أقوالهما لما كان ما تقدم
وكان الحكم المطعون فيه قد بنى قضاءه على ما ال يصلح بذاته أساسا صالحا إلقامته
فإنه يكون معيبا بالفساد فى االستدالل بما يوجب نقضه واإلحالة ( .الطعن رقم 0 7
66لسنة 53ق -جلسة )22/3/1984
- 19وحيث أنه يبين من محضر جلسة المحكمة أن المدافع عن الطاعن دفع ببطالن
األذن بالتفتيش لعدم جدية التحريات اللى بنى عليها بداللة ما قرره ضابط الواقعة من
أن مصدره السرى -وهو أحد جيران الطاعن -هو الذى يمده بالمعلومات ويقوم
بالتحريات والمراقبة األمر الذى ال يمكن االطمئنان معه إلى جدية التحريات ،كما يبين
من الحكم المطعون فيه أنه عرض لهذا الدفع وأطرحه فى قوله " :و حيث أنه عن
الدفع بالبطالن لعدم جدية التحريات فان المحكمة ترى أن التحريات قد شملت كل
البيانات واإلجراءات الكافية لحمل األذن الصادر بموجبها ومن ثم يكون الدفع ببطالنها
فى غير محله . ،لما كان ذلك ،وكان من المقرر أن تقدير جدية التحريات وكفايتها
لتسولغ إصدار األذن بالتفتيش وان كان موكوال إلى سلطة التحقيق التي أصدرته تحت
رقابة محكمة الموضوع ،إال انه إذا كان المتهم قد دفع ببطالن هذا اإلجراء ،فإنه
يتعين على المحكمة أن تعرض لهذا الدفع الجوهرى وتقول كلمتها فيه بأسباب
سائغة .ولما كان الحكم المطعون فيه قد كتفى فى الرد على دفع الطاعن بالعبارة
المار بيانها ،وهى عبارة قاصرة تماما ال يستطاع معها الوقوف على مسوغات ما
قضى به الحكم فى هذا الشأن ،إذ لم تبد المحكمة رأيها فى عناصر التحريات السابقة
على إصدار األذن بتفتيش ومدى كفايتها لتسويغ إصداره من سلطة التحقيق مع أنها
أقامت قضاءها بإدانة الطاعن على الدليل المستمد مما أسفر عنه تنفيذ هذا األذن ،
فان الحكم فوق قصوره يكون معيبا بالفساد فى االستدالل ،بما يستوجب نقضه
واألكالة ( .الطعن رقم 464لسنة 54ق -جلسة ) 16/10/1982
- 20و حيث أن الحكم المطعون فيه أورد أقوال الطاعن بالتحقيقات بما مؤداه أن
الثالجة التى ضبط بها المخدر مملوكة لشخص آخر سماه .أعطاها له لتوصيلها إلى
مصر لقاء مبلغ من النقود وأنه أقر بضبط المخدر بالثالجة غير أنه أنكر علمه
بوجوده بها ،كما أورد الحكم لدى تحصليه دفاع الطاعن أنه طلب ضم قائمه شحن
الباخرة إلثبات ان الثالجة المضبوط بها المخدر لم يكن مشحونة باسمه ،ثم عرض
الحكم لدفاع الطاعن وأطرحه .فى قوله (:و حيث أنه عن طلب الدفاع إحضار
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
الثالجة المضبوطة لمعاينتها بمعرفة المحكمة وضم قائمة شحن الباخرة و . . . . .
فان المحكمة ترى ذلك من قبيل الدفاع غير الجدى والمردود بأن المتهم قد أقر فى
التحقيقات بأن الثالجة المضبوطة هى بذاتها التى أحضرها من لبنان إلى مصر على
الباخرة . . . . ..وأنها هى بذاتها التى عثر فيها على المخدر المضبوط وأنها هى
التى أدعى أن . . . . . .أعطاها له فى لبنان لتوصليها إلى مصر ،كما أنها هى التى
أثبتها فى إقراره الجمركى وعلى ذلك فإلى المحكمة ال ترى مبررا إلجابة طلب الدفاع
سالف الذكر أو قبول دفاعه المنوه عنه آنفا ،لما كان ذلك ،وكان من المقرر أنه من
الالزم فى أصول االستدالل أن يكون الدليل الذى يعول عليه الحكم مؤداها إلى ما رتبه
عليه من نتائج بغير تعسف فى االستنتاج وال تنافر مع حكم العقل والمنطق ،وأنه من
حق محكمة النقض أن تراقب ما إذا كان من شأن األسباب التى يوردها الحكم أن
نؤدى إلى النتيجة التى خلص إليها وإذ كان هذا الذى أورده الحكم تبريرا الطراحه
دفاع الطاعن -حسبما تقدم بيانه -ليس من شأنه أن يؤدى عقال و منطقا إلى ما رتبه
عليه ذلك أن إقرار الطاعن بأن الثالجة المضبوظة هى بذاتها التى أحضرها من لبنان
وضبط بداخلها المخدر وأنها هى التى أثبتها بإقراره الجمركى وأن آخر أعطاها له فى
لبنان لتوصيلها إلى مصر ،كل ذلك ليس من شأنه أن يؤدى بالضرورة إلى عدم صحة
دفاع الطاعن بأن دوره قد اقتصر على إدخال تلك الثالجة إلى البالد بناء على طلب
مالكها الحقيقى ،دونأن يعلم بأن مخدرا قد أخفى بها ،وال يستقيم به -بالتالى –
رفض طلبه ضم قائمه الشحن الخاصة بالباخرة تدليال على صحة هذا الدفاع -لما كان
ذلك فان الحكم المطعون فيه يكون معيبا بالفساد فى االستدالل متعينا نقضه واإلحالة .
(الطعن رقم 402لسنة 56ق -جلسة )13/5/1986
- 21و حيث أن الحكم المطعون فيه بعد أن بين واقعة الدعوى -حسبما صورها
االتهام -خلص إلى القضاء ببراءة المطعون ضده على سند من عدم اطمئنانه
إلجراءات ضبط المخدر لوجود خالف فى عدد الزجاجات المثبت فى تقرير المعامل
الكيماوية عنه فى محضر الضبط وبيانات الحرز ولوجود نقص فى وزن البودرة
البيضاء المضبوطة -لما كان ذلك ،وكان يبين من مطالعة المفردات المضمومة أن
تقرير المعامل قد اثبت أن اإلحراز المرسلة إليه عبارة عن عدد 12حرزا منها عدد
7زجاجات مختلفة األحجام بها سائل ثبت أن ستة منها تحوى عقار االمفيتامين
المدرج بالجدول وأن واحدة منها وهى زجاجة صغيرة وجدت خالية من آثار أى مادة
مخدرة وان باقى اإلحراز عبارة عن أمبوالت زجاجية وسرنجات ،كما تبين من
محضر التحريز واستمارة العينات أن اإلحراز عبارة عن عدد 12حرزا منها عدد 6
زجاجات مملوءة بسائل يشتبه أن يكون امفيتامين -هذا وقد تبين من تقرير المعامل
الكيماوية ومن استمارة إرسال العينات أن جميع اإلحراز مختومة بختم وكيل النيابة
لما كان ذلك ،وكان ما سطره الحكم بشأن الخالف فى عدد الزجاجات المرسلة
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
للمعامل الكيماوية عنه بمحضر التحريز وكذا نقص كمية البودرة المرسلة إنما ينبئ
فى ذات الوقت عن أنه خالف ظاهرى ما دامت اإلحراز مختوم عليها بخاتم وكيل
النيابة وهو ما كان يقتضى من المحكمة أن تجرى تحقيقا فى شأن هذا الخالف
الظاهرى تستجلى به حقيقة األمر قبل أن تنتهى إلى القول بالشك فى الدليل المستمد
من نتيجة تحليل المواد المرسلة للطب الشرعى ،وما كان لها أن تستبق الرأى فى أن
تستوثق من صحته عن طريق تحقيقه أما وقد قعدت عن ذلك فأن حكمها يكون
معييا ،فضال عن فساد استدالله بالقصور .لما كان ذلك ،فإنه ال يقدح فيه ما قر
مقرر من أنه يكفى أن يتشكك القاضى فى ثبوت التهمة للقضاء للمتهم بالبراءة الن
حد ذلك أن يكون قد أحاط بالدعوى عن بصر وبصيرة وألم بأدلتها وخال حكمه من
الخطأ فى القانون ومن عيوب التسبيب وهو ما تردى فيه الحكم المطعون فيه -ولما
كان ما تقدم فإنه يتعين نقض الحكم المطعون فيه واإلحالة ( .الطعن رقم 170لسنة
56ق -جلسة )20/11/1984
- 22ولئن كان من المقرر أن إحراز المخدر بقصد االتجار هو واقعة مادية يستقل
قاضى الموضوع بالفصل فيها إال أن شرط ذلك أن يقيمها على أدلة تنتجها ولها
أصلها فى األوراق .وإذ كان الحكم قد عول من بين ما عول عليه فى إثبات قصد
االتجار على سبق الحكم على الطاعن فى قضايا مماثلة -دونأن يفطن إلى دالله ما
ورد بمحضر التحريات من أن عقوبة الحبس المقضى بها عليه فى الجناية رقم
2504لسنة 1975المنزلة ال يصح فى القانون القضاء بها عن جريمة إحراز
المخدر بقصد االتجار ،فإنه يكون مشوبا بالفساد فى االستدالل بما يوجب نقضه
واإلعادةدونحاجة إلى بحث سائر أوجه النعى .وال ينال من ذلك ما أورده الحكم -فى
مقام التدليل على قصد االتجار من أدلة أخرى إذ األدلة فى المواد الجنائية متساندة
يشد بعضها بعضا ومنها مجتمعة تتكون عقيدة القاضى بحيث إذا سقط إحداها أو
أستبعد تعذر التعرض على مبلغ األثر الذى كان لهذا الدليل الباطل فى الرأى الذى
انتهت إليه المحكمة ( .الطعن رقم 4164لسنة 52ق -جلسة )23/3/1983
- 23لما كان من المقرر أن القصد الجنائى فى جريمة جلب الجوهر المخدر ال يتوافر
بمجرد تحقق الحيازة المادية بل يجب أن يقوم الدليل على علم الجانى بأن ما يحرزه
هو من الجواهر المخدرة المحظور إحرازها قانونا .لما كان ذلك ولئن كان أساس
األحكام الجنائية إنما هو حرية قاضى الموضوع فى تقدير األدلة القادمة فى الدعوى
فله أن يقدر الدليل التقدير الذى يطمئن إليه دون أن يكون ملزما ببيان سبب إطراحه ،
إال أنه متى أفصح القاضى عن األسباب التى من أجلها لم يعول على الدليل فإنه يلزم
أن يكون ما أورده واستدل به مؤديا إلى ما رتب عليه من نتائج من غير تعسف فى
االستنتاج وال تنافر مع حكم العقل والمنطق ولمحكمه النقض فى هذه الحالة أن تراقب
ما إذا كان من شأن هذه األسباب أن تؤدى إلى النتيجة التى خلص إليها .لما كان ذلك
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
،وكان الطاعن قد دفع بأنه ال يعلم بوجود مخدر بالثالجة المضبوطة وأن آخر سلمها
إليه بمحتوياتها ،فإنه كان يتعين على الحكم المطعون فيه أن يورد األسانيد السائغة
التى تبرر اقتناعه بعلم الطاعن بوجود المخدر بالثالجة ،أما استناده فى رده على
دفاعه فى هذا الشأن إلى اشتمام شاهدى اإلثبات لرائحة غريبة -دونتحديه لنوعيتها -
وإلى ارتباك الطاعن حالة ضبط أخرى تحمل مخدرا .فان ذلك ال يكفى للرد على
انتفاء العلم بوجود المخدر فى حيازته وال يهدى إلى ثبوته ،إذ إدراك رائحة المخدر
هو أمر تتفاوت فيه مدارك الناس وحواسهم كما أن االرتباك تعله ما ورد بالحكم ال
يلزم عنه بالضرورة علم الطاعن بأن بالثالجة مواد مخدرة ،هذا إلى أن القول بأن
الطاعن كانت لديه فسحة من الوقت وهو فى بيروت إلخفاء المخدر -هو فى حقيقته -
مصادرة على المطلوب فى هذا الخصوص ،وكذا شأن ما تطرق إليه الحكم من إيراد
لحكم المادة 33من القانون رقم 182لسنة - 1960فضال عما فيه من إنشاء
لقرينة قانونية مبناها افتراض العلم بالجوهر المخدر من واقع الحيازة وهو ما ال
يمكن إقراره قانونا ما دام أن القصد الجنائى من أركان الجريمة ويجب أن يكون ثبوته
فعليا ال افتراضيا .لما كان ما تقدم فان الحكم المطعون فيه يكون فوق قصوره قد
شابه الفساد فى االستدالل بما يتعين معه نقضه و اإلحالة وذلك دون حاجة إلى بحث
باقى ما يثيره الطاعن ( .الطعن رقم 653لسنة 54ق –جلسة )20/11/1984
- 24رمن حيث ان مما ينعاه الطاعن األول . . .على الحكم المطعون فيه انه إذ دانه
بجريمة إحراز جوهر مخدر بقصد االتجار قد شابه خطأ فى اإلسناد وفساد فى
االستدالل ،ذلك بأنه عول فى إدانته على ما نسب للشاهد الرائد .. .. . ..صدوره
عنه بالتحقيقات وبالجلسة من قول أنه واجه الطاعن بالمضبرطات فاعترض له
بإحرازها بقصد االتجار وبحصوله عليها من معين يتجر فيها " مع أن هذا القول ال
أصل له فى شهادة الضابط المذكور بجلسة المحكمة ،مما يعيب الحكم ويستوجب
نقضه .ومن حيث أنه يبين من الحكم المطعون فيه أنه أورد فى بيان شهادة .
الرائد . . . . . . . .التى عول عليها -ضمن ما عول عليه -فى قضائه باإلدانة ،أنه
شهد بالتحقيقات وبالجلسة أنه واجه الطاعن األول بالمضبوطات فاعترف له بإحرازها
بقصد اإلنجاز وأنه حصل علبها من أحد تجار المخدرات بمدينة اإلسماعيلية .لما كان
،ذلك ،وكان يبين من محاضر جلسات المحكمة أن شهادة الضابط المذكور فد خلت
من هذا القول الذى كان له أثره فى تكوين عتيدة المحكمة ،فان الحكم يكون قد أقام
قضاءه على ماال أصل له فى األوراق بما يفسد استدالله ،وال لغير من األمر أن يكون
للقول ذاته أصله فى تحقيقات النيابة العامة ما دام أنه استدل على جديته بصدوره عن
الشاهد بجلسة المحكمة بما ال سند له فيها ،كما ال يرفع هذا العوار ما أورده الحكم
من أدلة أخرى إذ األدلة فى المواد الجنائية متسانده والمحكمة تكون عقيدتها منها
مجتمعه بحيث إذا سقط أحدها أو استبعد تعذر التعرف على مبلغ األثر الذى كان له فى
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
الرأى الذى انتهت إليه .لما كان ما تقدم ،فإنه يتعين نقض الحكم المطعون فيه
واإلعادة بالنسبة للطاعن األول والطاعن الثانى و أن لم يتصل وجه النقض به وذلك
لحسن سير العدالة ( .الطعن رقم 3802لسنة 58ق -جلسة )1/2/1989
- 25و حيث إن مما ينعاه الطاعن على الحكم المطعون فيه أنه إذ دانه بجريمة إحراز
مخدرات بغير قصد االتجار أو التعاطى أو االستعمال الشخصى قد شابه البطالن
وانطوى على فساد فى االستدالل ذلك ان الحكم المطعون فيه قد اطرح دفاع الطاعن
من عدم وجود أبواب على المنور الموصل للمحل الذى تم فيه الضبط خالفا لما قرر
به شاهدى الواقعة كما رفض طلبه بإجراء معاينة لهذا المحل وأقام قضاءه بثبوت
حيازة الطاعن لهذا المحل بناء على أقوال صدرت من محاميه فى مذكرة مقدمه
للمحامى العام لنيابة المخدرات فى مجال الدفاع عنه وال يجوز مسائله الطاعن بناء
على أقوال صدرت من محاميه مما يعيب الحكم بما يستوجب نقضه .و حيث أن الحكم
المطعون فيه بعد أن بين واقعة الدعوى عرض لما أثاره -الدفاع عن الطاعن من
عدم وجود أبواب على المنور للمحل الذى تم فيه الضبط وطلب االنتقال إلجراء معاينة
ونب خبير فنى ورد عليه بقوله ( و حيث انه لما كان مذكرة الدفاع المقدمة للسيد
المحامى العام لنيابة المخدرات و المرفقة باألوراق والمؤرخة 4/7/1983قد
تضمنت إقرارا صريحا منه بأن المحل المشار إليه بمحضر الضبط يمكن الدخول إليه
من خلف البدروم الموصل من مدخل العمارة حيث ورد به " أما المحل المشار إليه
فى محضر الضبط والذى يمكن الدخول إليه من خالل البدروم الموصل من مدخل
العمارة فهو محل خال غير كامل البناء ولم يتم تشطيبه بعد حتى اآلن وليس مؤجرا
للمتهم وكان جزءا من المنور واستخدمه مالك العقار ليؤجره بعد تمام بناؤه ومن ثم
فان المحكمة ال تجد فى طلبه إجراء معاينة لهذا المحل بعد الضبط وبعد ما كان من
ذكر هذا اإلقرار الصريح وبصرف النظر عن المعاينة التى أجرتها أو فى طلبه ندب
خبير فنى غير محاولة من جانب هذا الدفاع لتضليل أو التبطيل كسبا للوقت بقصد
إفالت المتهم من العقاب طالما ثبت بوجه قاطع وجازم على نحو ما سلف ان المتهم
كان له محل بالعقار . .. .وقت .الضبط وان هذا المحل من الممكن الوصول إليه من
خالل البدروم الموصل من مدخل المحل لما كان ذلك وكان الثابت من االطالع على
المفردات (التى أمرت المحكمة بضمها) أن الطلب المقدم للمحامى العام لنيابة
المخدرات بتاريخ 4/7/83مقدمة من محامى الطاعن وموقع عليه منه وحده
دونالطاعن ولما كان من المقرر انه مادامت خطة الدفاع متروكة لرأى المحامى
وتقديره وحده فال يجوز للمحكمة ان تستند إلى شىء من أقواله هو فى إدانة المتهم
وإذ حصل الحكم المطعون فيه فى إطراح دفاع الطاعن واثبات صلته بمحل الضبط
وفى قضائه باإلدانة على هذا اإلقرار الوارد بتلك المنكرة فإنه يكون كد استند فى إدانة
الطاعن إلى دليل باطل مستمد من أقوال محاميه مما يعيب الحكم وال يغنى عن ذلك ما
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
أورده الحكم من أدلة أخرى إذ األدلة فى المواد الجنائية متساندة تشد بعضها بعضا
ومنها مجتمعة تتكون عقيدة القاضى بحيث إذا سقط إحداها او استبعد تعذر التعرف
على مبلغ األثر الذى كان لهذا الدليل الباطل فى الرأى الذى انتهت إليه المحكمة ولما
كان ما تقدم فإنه يتعين نقض الحكم المطعون فيه واإلحالة بغير حاجة إلى بحث باقى
أوجه الطعن ( .الطعن رقم 7229لسنة 54ق -جلسة )28/3/1985
- 26و حيث أن مما ينعاه الطاعن على الحكم المطعون فيه أنه إذ دانه بجريمة حيازة
وإحراز جوهر مخدرة -هيروين وحشيش -األول بقصد االتجار والثانى بقصد
التعاطى قد شابه القصور فى التسبب والفساد فى االستدالل .ذلك بأن الطاعن دفع
ببطالن أذن التفتيش لعدم جدية التحريات التى بنى عليها بداللة خلوها من اسم
الطاعن الصحيح والعمل الذى يمارسه وأنه وإن كان محضر الجلسة قد أورد هذا
الدفع خطأ على أنه دفع ببطالن التحريات اال أن ما سبقه من دفاع يكشف عن حقيقته
إال أن الحكم المطعون فيه رد على هذا الدفع ردا قاصرا وغير سائغ مما يعيبه
ويستوجب نقضه .و حيث إنه يبين من محاضر جلسات المحكمة أن المدافع عن
الطاعن دفع ببطالن التحريات لعدم إيرادها بيانات كافية عن اسم الطاعن والعمل الذى
يمارسه وقد أورد الحكم هذا الدفع ضمن دفاع الطاعن الموضوعى ورد عليه كله فى
قوله ( :كما تلتفت المحكمة أيضا عن إنكار المتهم وما أثاره الدفاع تشكيكا فى
االتهام إزاء اطمئنانها إلى أدلة الثبوت متقدمة البيان " لما كان المستفاد من سياق ما
سلف أن هذا الدفع هو فى حقيقته دفع ببطالن األذن الصادر من النيابة العامة بتفتيش
الطاعن لعدم جديه التحريات التى بنى عليها وال يغير من تلك الحقيقة ورود عبارته
على النحو الذى وردت به بمحضر الجلسة إذ العبرة فى مثل هذا الدفع هو بمدلوله ال
بلفظه ما دام ذلك المدلول واضحا ال لبس فيه .لما كان ذلك ،وكان من المقرر أن
تقدير جدية التحريات وكفايتها لتسويغ إصدار األذن بالتفتيش وإن كان موكوال إلى
سلطة التحقيق التى أصدرته تحت رقابه محكمة الموضوع اال أنه إذا كان المتهم قد
دفع ببطالن هذا اإلجراء فإنه يتعين على المحكمة أن تعرض لهذا الدفاع الجوهرى
وتقول كلمتها فيه بأسباب سائغة .ولما كان الحكم المطعون فيه قد اكتفى فى الرد
على دفع الطاعن بالعبارة المار بيانها وهى عبارة قاصرة تماما ال يستطاع معها
الوقوف على مسوغات ما قضى به الحكم فى هذا الشأن إذ لم تبد المحكمة رأيها فى
عناصر التحريات السابقة على األذن بالتفتيش أو تقل كلمتها فى كفايتها لتسويغ
إصدار األذن من سلطة التحقيق مع أنها أقامت قضاءها باإلدانة على الدليل المستمد
مما أسفر عنه تنفيذ هذا األذن فأن الحكم يكون معييا بالقصور والفساد فى االستدالل
بما يستوجب نقضه واإلحالة بغير حاجة إلى بحث باقى أوجه الطعن ( .الطعن رقم
3070لسنة 60ق -جلسة )6/6/1991
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
إن حاالت إيداع المتهم إحدى المحال المعدة لألمراض العقلية طبقًا لنص المادة رقم (
)342إجراءات جنائية يجعل قضاء الحكم ببراءة المتهم المتناع العقاب دون أن يأمر
بحجزه إحدى المحال العامة المعدة لألمراض خطأ في تطبيق القانون يوجب
تصحيحه ،وال يغير من ذلك ما جاء باألسباب من إيداع المتهم أحد تلك المحال .مادام
لم ينته في منطوقه إلى القضاء بذلك.
فالقاعدة :
أنه لما كانت المادة ( )342من قانون اإلجراءات الجنائية تنص على أن "إذا صدر
أمر بأن ال وجه إلقامة الدعوى الجنائية أو حكم ببراءة المتهم ،وكان ذلك بسبب عاهة
في عقله تأمر الجهة التي أصدرت األمر أو الحكم إذا كانت الواقعة جناية أو جنحة
عقوبتها الحبس بحجز المتهم في أحد المحال المعدة لألمراض العقلية إلى أن تأمر
الجهة التي أصدرت األمر أو الحكم باإلفراج عنه ،وذلك بعد اإلطالع على تقرير مدير
المحل وسماع أقوال النيابة العامة ،وإجراء ما تراه للتثبت من أن المتهم قد عاد إلى
رشده" .وإذ كان الحكم المطعون فيه على الرغم من قضائه ببراءة المطعون ضده من
التهمة المسندة إليه لم يأمر بحجزه في أحد المحال المعدة لألمراض العقلية تطبيقًا لما
توجبه المادة المار ذكرها ،فإنه يكون معيبًا بالخطأ في تطبيق القانون ،وال يغير في
ذلك ما تحدث به الحكم في أسبابه من إيداع المتهم أحد المحال المعدة لألمراض
العقلية مادام لم ينته في منطوقه إلى القضاء بذلك ،لما هو مقرر من أن حجية الشيء
المحكوم فيه ال ترد إال على منطوق الحكم وال يمتد أثرها إال ما كان مكمًال للمنطوق.
(الطعن رقم 10170لسنة 63ق – جلسة )6/1/2002
أسباب اإلباحة وموانع العقاب
من المقرر أنه أثبت الحكم التدبير للجريمة بتوافر سبق اإلصرار انقضى حتمًا موجب
الدفاع الشرعى الذى يفترض ردًا حاًال بعدوان حال دون االستعداد له و أعمال الخطة
فى إنفاذه .لهذا ،وألن الدفاع الشرعى لم يشرع لالنتقام من الغرماء بل لكف االعتداء
،وهو ما أثبته الحكم بغير معقب ،فال محل لما يثيره الطاعن بهذا الصدد.
( الطعن رقم 31175لسنة 68ق جلسة )3/4/2000
وبهذا فتقادم الدعوى الجنائية يعني مضي فترة زمنية معينة على وقوع الجريمة دون
اتخاذ أي اجراء قانوني لتحريك الدعوى الجنائية او السير فيها وبالتالي يسقط حق
الدولة في العقاب وعدم جواز تحريك الدعوى الجنائية
ويجب المالحظة ان تقادم الدعوى الجنائية يختلف عن تقادم العقوبة فتقادم العقوبة
يعني مضي فترة زمنية من وقت صدور الحكم دون تنفيذه على المحكوم عليه
مدة التقادم
تختلف مدة التقادم باختالف الجرائم من حيث جسامتها على النحو التالي:
مدة التقادم في الجنايات :عشر سنوات من تاريخ وقوع الجريمة
مدة التقادم في الجنـح :ثالثة سنوات من تاريخ وقوع الجريمة
مدة التقادم في المخالفات :سنة واحدة من تاريخ وقوع الجريمة
والعبرة في تكييف الواقعة لتطبيق قواعد التقادم هي الوصف القانوني الذي تنتهي
اليه المحكمة ال بالوصف الذي رفعت به الدعوى ونحيل تحديد طبيعة الجريمة الى
القسم العام في قانون العقوبات.
وكل ذلك ما لم ينص القانون على خالف ذلك ,
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
** جرائم ال تخضع لتقادم الدعوى وبيانها:
أ-جرائم الحريات
ومثال ذلك ما نص عليه القانون 37لسنة 1972الفقرة المضافة للمادة 15والتي
تقضي بأنه في الجرائم المنصوص عليها في المواد , 282 , 127 , 126 , 117
309 , 309مكرر أ من قانون العقوبات والتي يتم العمل بها بعد تاريخ العمل بذلك
القانون فال تنقضي الدعوى الجنائية الناشئة عنها بمضي المدة.وبيان المواد
المستثناة كاالتي:
" مادة 117ع :كل موظف عام استخدام سخرة عماًال فى عمل إلحدى الجهات المبينة
فى المادة 119أو احتجز بغير مبرر أجورهم كلها أو بعضها يعاقب بالسجن المشدد.
وتكون العقوبة الحبس إذا لم يكن الجاني موظفا عامًا.
مادة 126ع :كل موظف أو مستخدم عمومي أمر بتعذيب متهم أو فعل ذلك بنفسه
لحمله على االعتراف يعاقب باألشغال الشاقة أو السجن من ثالث سنوات إلى عشر
سنوات.
وإذا مات المجني عليه يحكم بالعقوبة المقررة للقتل عمدًا.
مادة 127ع :يعاقب بالسجن كل موظف عام وكل شخص مكلف بخدمة عامة أمر
بعقاب المحكوم عليه أو عاقبه بنفسه بأشد من العقوبة المحكوم بها عليه قانونًا أو
بعقوبة لم يحكم بها عليه.
مادة 282ع :إذا حصل القبض فى الحالة المبينة بالمادة 280من شخص تزيا بدون
حق بزي مستخدمي الحكومة أو أتصف بصفة كاذبة أو أبرز أمرًا مزورًا مدعيًا
صدوره من ظرف الحكومة يعاقب بالسجن ،ويحكم فى جميع األحوال بالسجن المشدد
على من قبض على شخص بدون وجه حق وهدده بالقتل أو عذبه بالتعذيبات البدنية.
مادة 309ع :ال تسري أحكام المواد 302و 303و 305و 306و 308على ما
يسنده أحد األخصام فى الدفاع الشفوي أو الكتابي أمام المحاكم فإن ذلك ال يترتب
عليه إال المقاضاة المدنية أو المحاكمة التأديبية.
مادة 309مكررًا ( :)1يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على سنة كل من اعتدي على
حرمة الحياة الخاصة للمواطن ،وذلك بأن ارتكب أحد األفعال اآلتية فى غير األحوال
المصرح بها قانونًا أو بغير رضاء المجني عليه.
( أ ) استرق السمع أو سجل أو نقل عن طريق جهاز من األجهزة أيًا كان نوعه
محادثات جرت فى مكان خاص أو عن طريق التليفون.
( ب ) التقط أو نقل بجهاز من األجهزة أيًا كان نوعه صورة شخص فى مكان خاص.
فإذا صدرت األفعال المشار إليها فى الفقرتين السابقتين أثناء اجتماع على مسمع أو
مرأى من الحاضرين فى ذلك االجتماع ،فإن رضاء هؤالء يكون مفترضًا.
ويعاقب بالحبس الموظف العام الذي يرتكب أحد األفعال المبينة بهذه المادة اعتمادًا
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
على سلطة وظيفته ()1
ويحكم فى جميع األحوال بمصادرة األجهزة وغيرها مما يكون قد استخدام فى
الجريمة أو تحصل عليه ،كما يحكم بمحو التسجيالت المتحصلة عن الجريمة أو
إعدامها.
ب -جرائم االرهاب ومحاولة قلب نظام الحكم ...الخ
كما استثني المشرع الجرائم المنصوص عليها في القسم االول من الباب الثاني من
الكتاب الثاني من قانون العقوبات والتي تقع بعد تاريخ العمل بالقانون 9لسنة 1992
فال تنقضي الدعوى الجنائية الناشئة عنها بمضي المدة وهي الجرائم المنصوص
عليها في المواد من 86ع حتى 89عقوبات
ج -جرائم المخدرات
نصت م 46مكررأ 1/من ق 182لسنة 1960المعدل بالقانون 122لسنة 1989
على انه " ال تنقضي بمضي المدة الدعوى الجنائية في الجنايات المنصوص عليها
في هذا القانون والتي تقع بعد العمل به عدا الجناية المنصوص عليها في المادة 37
من هذا القانون"
**وقف التقادم
جدير بالذكر انه في حالة حدوث موانع تحول دون امكان مباشرة الدعوى الجنائية
كالجنون مثال فان ذلك ال يوقف سريان المدة التي تسقط بها الدعوى الجنائية .م16
اجراءات
**انقطاع التقادم
ويعني سقوط المدة التي انقضت من فترة التقادم لوقوع اجراء قاطع لها مما يوجب
بدء احتساب مدة التقادم ابتداء من تاريخ االجراء القاطعدون االعتداد بما مضى من
مدة سابقة عليه
االجراءات القاطعة للتقادم
-1اجراءات جمع االستدالالت في حالتين:
أ -ان تتخذ هذه االجراءات في حضور المتهم
ب -ان يتم اخطار المتهم بشخصه باالجراء الذي يتخذه مأمور الضبط القضائي
-2اجراءات التحقيق:
وتشمل جميع االجراءات التي تباشرها النيابة العامة او قضاء التحقيق للتثبت من
وقوع الجريمة ومرتكبها بنسها او بندبها احد مأموري الضبط القضائي للقيام بأي من
هذه االجراءات.
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
واجراءات التحقيق تقطع التقادم حتى ولو تمت في غيبة المتهم ولو لم يخطر بها
وقضت كذلك
إجراءات التحقيق تقطع المدة المقررة لسقوط الحق فى إقامة الدعوى العمومية
بالنسبة لجميع األشخاص و لو لم يدخلوا فى هذه اإلجراءات .و العبرة فى ذلك هى
بكل ما يعيد ذكرى الجريمة و يردد صداها ،فيستوى فيه ما يتعلق بظروف وقوعها و
ما يتعلق بشخص كل من ساهم فى إرتكابها .فإذا حكم مدنيًا برد و بطالن العقد الذى
إستعمله المتهم و آخر فى دعوى مدنية ،ثم تولت النيابة العمومية تحقيق الواقعة
قبل أن تنقضى من تاريخ حكم الرد و البطالن الثالث السنوات التى حددها القانون
لسقوط الدعوى العمومية فهذا التحقيق يقطع سريان التقادم بالنسبة للمتهم المذكور
و لو لم يكن قد إستجوب فيه إال بعد إنقضاء الثالث السنوات فعًال .
الطعن رقم 2132لسنة 8جلسة 1938-11-07
وقضت كذلك
إذا طلب إلى النيابة أن تحقق فى سندين مقول بصدورهما من محجور عليه للكشف
عما تضمناه من فوائد فاحشة ففعلت و لم يرد فى تحقيقها على لسان القيم شئ عن
واقعة الفوائد الربوية المطلوب تحقيقها و إنما وردت وقائع نصب أسندها إلى
المتمسك بالسندين و شريك له ،ثم حفظت النيابة التحقيق على إعتبار أنه لم يقدم
فيه دليل على حصول إتفاق على فوائد ربوية .و لما عرض التحقيق على النائب
العام أمر بإلغاء الحفظ ألن أقوال القيم فى التحقيق تضمنت وقائع نصب لم يوف
تحقيقها فعمل فى ذلك تحقيق ،فال شك فى أن التحقيق األول يقطع المدة المقررة فى
القانون لسقوط الحق فى إقامة الدعوى العمومية عن جريمة النصب المتعلق
بالسندين .و ال يؤثر فى ذلك أن هذا التحقيق كان إلثبات جريمة أخرى هى تقاضى
فوائد ربوية ألن مناط األمر فى ذلك هو ما دار عليه التحقيق و تناوله بالفعل .
الطعن رقم 986لسنة 8جلسة بتاريخ 1938-3-21
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
-3اجراءات االتهام:
وهي كافة االجراءات التي تتعلق بثبوت التهمة او نفيها ,,مثال قرار االحالة
للمحاكمة ورفع الدعوى الجنائية واالدعاء المباشر
قضت محكمة النقض
مفاد ما نصت عليه المادتان 17و 18من قانون اإلجراءات الجنائية أن المدة
المسقطة للدعوى الجنائية تنقطع بأى إجراء من إجراءات التحقيق أو اإلتهام أو
المحاكمة يتم فى الدعوى بمعرفة السلطة المنوط بها القيام بها سواء أجريت فى
مواجهة المتهم أو فى غيبته و أن هذا اإلنقطاع عينى يمتد أثره إلى جميع المتهمين
فى الدعوى و لو لم يكونوا طرفًا فى تلك اإلجراءات .
الطعن رقم 1991لسنة 38جلسة 1969-03-31
-4اجراءات المحاكمة
وهي جميع االجراءات التي تتخذها المحكمة بمجرد رفع الدعوى اليها حتى الفصل
فيها ,,ومن بينها اجراءات التحقيق النهائي وتأجيل نظر الدعوى ,وما تصدره من
قرارات فاصلة او غير فاصلة ,واالحكام غير الباتة التي ال تنقضي بها الدعوى
-5األمر الجنائي
مادة [ ]17تنقطع المدة بإجراءات التحقيق أو االتهام أو المحاكمة وكذلك باألمر
الجنائي أو بإجراءات االستدالل إذا اتخذت فى مواجهة المتهم أو إذا أخطر بها بوجه
رسمي وتسري المدة من جديد ابتداء من يوم االنقطاع.
وإذا تعددت اإلجراءات التي تقطع المدة فان سريان المدة يبدأ من تاريخ أخر إجراء.
مما يتضح معه ان االوامر الجنائية سواء الصادرة من القاضي الجزئي او النيابة
العامة تقطع التقادم سواء اتخذت في مواجهة المتهم ام ال وسواء اخطر بها ام ال ,,
فاالمر الجنائي تنقضي به الدعوى الجنائية اذا لم يعترض عليه او اذا ما تم
االعتراض عليه ولم يحضر المعترض جلسة االعتراض.
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
كما ان طلب اصدار االمر الذي تتقدم به النيابة العامة للمحكمة ذاته قاطع للتقادم ولو
لم يصدر االمر لكونه يندرج تحت اجراءات االتهام فيعد بمثابة رفع للدعوى الجنائية
لذا قضي :لما كان إحراز المخدر بقصد االتجار هو واقعة مادية يستقل قاضى
الموضوع بالفصل فيها طالما أنه يقيمها على ما ينتجها ،وكان البين من
الحكم المطعون فيه أنه قد عرض لقصد االتجار فى قوله ( فان المحكمة تطمئن
إلى ثبوت التهمة فى حق المتهم المذكور بانيه عقيدتها فى توافر قصد
االتجار لديه من حجم الكمية المضبوطة على كبرها وما حوته تحريات الشرطة
عن الواقعة وأقوال شاهدى الضبط فيها ومن اعتراف المتهم الثانى بأن المتهم
األول -الطاعن -يتجر فى المواد المخدرة ،وكانت المحكمة قد اقتنعت فى
حدود سلطتها فى تقدر الدعوى والتى ال تخرج عن االقتضاء الفعلى والمنطقى
أن إحراز الطاعن للمخدر كان بقصد االتجار فان ما يثيره الطاعن فى هذا
الشأن ال يكون سديدا.
( الطعن رقم 9242لسنة 6 0ق -جلسة ) 10/11/1991
كما قضي :وحيث أن الحكم المطعون فيه بين واقعة الدعوى بما تتوافر به
كافه العناصر القانونية لجريمة إحراز المخدر بقصد االتجار التى دان
الطاعن بها وأورد على ثبوتها فى حقه أدلة سائغة من شأنها ان تؤدى إلى ما
رتبه الحكم عليها ،لما كان ذلك وكان إحراز المخدر بقصد االتجار واقعة
مادية يستقل قاضى الموضوع بالفصل فيها طالما أنه يقيمها على ما ينتجها
وإذ كان البين من الحكم المطعون فيه أنه عرض لقصد االتجار واستظهره ثبوتا
فى حق الطاعن فى قوله "وحيث أن المحكمة تطمئن إلى قيام قصد االتجار فى
المواد المخدرة لدى المتهم إذ الثابت مما تقدم أن المتهم قد قام بإعداد
المخدر المضبوط للبيع بتقطيعه إلى أربع قطع وتغليف كل قطعة بورق السلوفان
باإلضافة إلى ما أثبته النقيب -وكيل قسم مكافحة المخدرات بالمنيا من أن
المتهم مسجل بالقسم تحت رقم 2223فئة ( ب ) اتجار فى المواد المخدرة وأنه
سبق ضبطه فى عده قضايا أتجار فى المواد المخدرة وقد صادقه المتهم على ذلك
فى تحقيقات النيابة ) . .. .فان هذا حقه للتدليل على توافر قصد االتجار
وينحل جدل الطاعن فى توافر قصد االتجار إلى جدل موضوعى فى حق محكمة
الموضوع فى تقدر أدلة الدعوى واستنباط معتقدها مما ال تجوز إثارته أمام
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
محكمة النقض .
( الطعن رقم 7385لسنة 60ق -جلسة )15/10/1991
لذا قضي :لما كان إحراز المخدر بقصد االتجار هو واقعة مادية يستقل قاضى
الموضوع بالفصل فلها طالما أنه يقيمها على ما ينتجها ،وكان الحكم بعد أن
أثبت بما يتفق وصحيح القانون أن المادة المضبوطة التى وجدت بحوزة الطاعن
هى األفيون قد عرض لتوافر قصد االتجار لديه بقوله ( وحيث أنه عن قصد
االتجار فان المحكمة تستخلصه باعتباره واقعة مادية مما جاء بمحضر
التحريات وأقوال شهود اإلثبات وكبر الكميه المضبوطة وتجزئتها فى ثمانية
أكياس مما يتبين معه توافر هذا القصد) فان الحكم يكون قد دلل على هذا
القصد تدليال سائغا مما يضحى معه النعى فى هذا الصدد فى غير محله .
( الطعن رقم 23858لسنه 5 9ق -جلسة ) 21/5/1991
لذا قضي :لما كان الحكم قد استظهر قصد االتجار من ضبط الطاعن يبيع قطعة
مخدر لعميله ومن كبر كميه المخدر وتلوث نصل المطواة التى ضبطت بآثار
الحشيش ،وكان إحراز المخدر بقصد االتجار إنما هو واقعة مادية تستقل محكمه
الموضوع بحريه التقدير فلها ما دام أنها يقيمها على ما ينتجها ،وكان
الحكم قد دلل تدليال سائغا على هذا القصد ،فإن ما ينعاه الطاعن على الحكم
أنه اقتصر فى بيان قصد االتجار على مجرد ضبط الطاعن متلبسا به ،وهو
وحـده كاف إلقامة هذا القصد ،يكون على غير أساس .
( الطعن رقم 3063لسنة 60ق -جلسة ) 5/6/1991
كما قضي :لما كان إحراز المخدر بقصد االتجار هو واقعة مادية يستقل
قاضى الموضوع بالفصل فيها طالما أنة يقيمها على ما ينتجها ،و كان الحكم
المطعون فيه قد استظهر قصد االتجار فى حق الطاعن بقوله ( وحيث أنه عن قصد
االتجار فى حق المتهم ونقلها لحساب آخرين بهذا القصد فإنه ال مراء فى
ثبوته فى حق المتهم ما دام أن -المحكمة قد اطمأنت فى هذا الشأن إلى
تحريات الشاهد األول وهذا فضال عن كبر حجم الكميه المضبوطة فضال عن
اطمئنانها إلى رواية الشاهدين سالفى الذكر من أن المتهم قد اعترف لهما
صراحة بأنه يقوم بنقل المخدرات لحساب آخرين وأن واقع الحال والقرائن
قاطعه فى أنه يقوم بنقلها بقصد االتجار إذ ال يقبل قيامه بنقلها بغير هذا
القصد نظرا لكبر حجم الكميه المضبوطة ) .وكان الحكم فى بيانه واقعة
الدعوى واستظهاره علم الطاعن بالمخدر المضبوط قد أورد على النحو المار
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
ذكره ظروف واقعة الضبط ومالبساتها ،وكان يبين من المفردات المضمومة .أن
الضابطين شاهدى اإلثبات قررا بتحقيقات النيابة أن الطاعن اعترف عند
مواجهته بالمخدر المضبوط بإحرازه لنقله إلى أحد التجار ،فإنه ينحسر عن
الحكم عيب القصور فى بيان واقع الحال والقرائن واالستناد إلى ما ال أصل
له فى األوراق فى مقام التدليل على قصد االتجار.
( الطعن رقم 282لسنه 60ق -جلسة ) 13/3/1991
لما كان الحكم قد استظهر أن الطاعن هو الذى اسقط الكيس الذى م كان بيده اليمنى
ولفتح ضابط الواقعة له عثر فيه على المخدر ،و إبان الحكم أن تخلى الطاعن عن
المخدر لم يكن وليد سعى مقصود أو إجراء غير مشروع ،بل كان عن طواعية
واختيار أثر تخلى الطاعن عن الكيس ،فإن الجريمة تكون فى حالة تلبس تبيح
القبض والتفتيش يستوى فى ذلك أن يكون المخدر ظاهرا من الكيس أو غير ظاهر ما
دام أن الطاعن قد تخلى عنه باختياره ويكون الدليل على ثبوت الواقعة ضده مستمدا
من واقعة ضبط المخدر على هذه الصورة ولم يكن وليد تفتيش وقع عليه .
من المقرر أن حالة التلبس بالجناية تبيح لمأمور الضبط القضائى -طبقًا للمادتين 34
46 ،من قانون اإلجراءات الجنائية -أن يقبض على المتهم الحاضر الذى توجد
دالئل كافية على اتهامه وأن يفتشه وتقدير توافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من
األمور الموضوعية البحت التى توكل بداءة لرجل الضبط القضائى على أن يكون
تقديره خاضعًا لرقابة سلطة التحقيق تحت إشراف محكمة الموضوع -وفق الوقائع
المعروضة عليها -بغير معقب ما دامت النتيجة التى انتهت إليها تتفق منطقيًا مع
المقدمات والوقائع التى أثبتتها فى حكمها .
من المقرر أن حالة التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها ،وكان
مؤدى الواقعة كما حصلها الحكم المطعون فيه ال ينبئ عنه أن الطاعنة شوهدت فى
حالة من حاالت التلبس المبينة على سبيل الحصر فى المادة 30من قانون اإلجراءات
الجنائية وكانت المادة 34من قانون اإلجراءات الجنائية بعد تعديلها بالقانون رقم 37
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
لسنة 1972المتعلق بضمان حريات المواطنين ال تجيز لمأمور الضبط القضائى
القبض على المتهم وتفتيشه بغير أمر قضائى إعماًال للمادة 46إجراءات جنائية إال
فى حالة التلبس بالجريمة وبالشروط المنصوص عليها فيها ،وكان الثابت من
مدونات الحكم المطعون فيه أن مأمور الجمرك الذى أجرى تفتيش الطاعنة إنما قام
بتفتيشها نفاذًا ألمر ضابط بمكتب مكافحة المخدرات بمطار القاهرة الدولى -دون أن
تقوم لديه أية شبهة فى توافر التهريب الجمركى فى حقها -كما لم يستظهر أنه كان
من حق الضابط ذاك القبض على الطاعنة ،أو تفتيشها أو أن يأمر بذلك دون
استصدار أمر قضائى لتوفر حالة من حاالت التلبس قبلها فإن ما أورده الحكم
المطعون فيه تبريرًا إلطراحه دفاع الطاعنة ببطالن إجراءات الضبط والتفتيش على
النحو المار ذكره ال يتأدى منه ما خلص إليه وينأى به عن صحيح القانون ،وهو ما
يعيبه ويوجب نقضه واإلعادة ،بغير حاجة إلى بحث باقى وجوه الطعن .من المقرر
أن حالة التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها ،وكان مؤدى الواقعة
كما حصلها الحكم المطعون فيه ال ينبئ عنه أن الطاعنة شوهدت فى حالة من حاالت
التلبس المبينة على سبيل الحصر فى المادة 30من قانون اإلجراءات الجنائية وكانت
المادة 34من قانون اإلجراءات الجنائية بعد تعديلها بالقانون رقم 37لسنة 1972
المتعلق بضمان حريات المواطنين ال تجيز لمأمور الضبط القضائى القبض على
المتهم وتفتيشه بغير أمر قضائى إعماًال للمادة 46إجراءات جنائية إال فى حالة
التلبس بالجريمة وبالشروط المنصوص عليها فيها ،وكان الثابت من مدونات الحكم
المطعون فيه أن مأمور الجمرك الذى أجرى تفتيش الطاعنة إنما قام بتفتيشها نفاذًا
ألمر ضابط بمكتب مكافحة المخدرات بمطار القاهرة الدولى -دون أن تقوم لديه أية
شبهة فى توافر التهريب الجمركى فى حقها -كما لم يستظهر أنه كان من حق الضابط
ذاك القبض على الطاعنة ،أو تفتيشها أو أن يأمر بذلك دون استصدار أمر قضائى
لتوفر حالة من حاالت التلبس قبلها فإن ما أورده الحكم المطعون فيه تبريرًا إلطراحه
دفاع الطاعنة ببطالن إجراءات الضبط والتفتيش على النحو المار ذكره ال يتأدى منه
ما خلص إليه وينأى به عن صحيح القانون ،وهو ما يعيبه ويوجب نقضه واإلعادة ،
بغير حاجة إلى بحث باقى وجوه الطعن .
من المقرر أن التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها بصرف النظر عن شخص مرتكبها
ومتى قامت فى جريمة صحت إجراءات القبض والتفتيش فى كل من له اتصال بها
سواء فاعًال كان أو شريكًا .هذا وال يشترط لقيام حالة التلبس أن يؤدى التحقيق إلى
ثبوت الجريمة قبل مرتكبها .
من المقرر أن القول بتوافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من المسائل الموضوعية
التى تستقل بها محكمة الموضوع بغير معقب عليها ما دامت قد أقامت قضاءها على
أسباب سائغة .لما كان ذلك ،وكان مفاد ما أثبته الحكم بيانًا لواقعة الدعوى وإيرادًا
لمؤدى ما شهد به الضابط الذى باشر إجراءاتها أنه قام بما قام به التزامًا بواجبه فى
اتخاذ ما يلزم من االحتياط للكشف عن جريمة إحراز مخدر وضبط المتهم فيها ،وهو
ما يدخل فى صميم اختصاصه بوصفه من مأمورى الضبط القضائى ،إذ نمى إلى
علمه -وهو فى مأمورية سرية بدائرة قسم الدرب األحمر -من أحد المرشدين أن
الطاعن يحرز مواد مخدرة بعطفة المخلالتية بدائرة ذلك القسم فأسرع إلى هنالك حيث
أبصر بالطاعن قادمًا صوبه ،وما أن شاهده هذا األخير حتى القى بيده اليمنى بنصف
طربة حشيش فالتقطها وقام بضبطه ،فإن ما فعله يكون إجراء مشروعًا يصح أخذ
الطاعن بنتيجته متى اطمأنت المحكمة إلى حصوله .وإذ كان الحكم قد أستدل على
قيام حالة التلبس بالجريمة التى تجيز القبض على كل من ساهم فى ارتكابها ،و تبيح
تفتيشه بغير إذن من النيابة ،فإن ما أورده الحكم تدليًال على توافر حالة التلبس وردًا
على ما دفع به الطاعن من عدم توافر هذه الحالة من بطالن القبض والتفتيش يكون
كافيًا وسائغًا فى الرد على الدفع ويتفق وصحيح القانون ،ومن ثم يكون النعى عليه
فى هذا الخصوص غير سديد .
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
( الطعن رقم 180لسنة 47ق جلسة ) 29/5/1977
من المقرر أن التلبس صفة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها فإذا كان الثابت
من الحكم أن المحكوم عليه اآلخر فى الدعوى قد ضبط ضبطا قانونيا محرزا لمادة
مخدرة لما كان ما أثبته الحكم المطعون فيه من أن الضابط أبصر الطاعن يعرض
المخدر على المرشد السرى قد جعل مأمور الضبط القضائى حيال جريمة متلبس بها
فيحق له دون حاجه إلى إذن مسبق من سلطة التحقيق أن يقبض على مقترفها
ويفتشه ويفتش منزله ألن تفتيش المنزل الذى لم يسبق للنيابة العامة تفتيشه بعد
مباشرتها التحقيق إنما يستمد من الحق المخول لمأمور الضبط القضائى بالمادة 47
إجراءات جنائية وألن تقييد تطبيقها ونصها عام يؤدى إلى نتائج قد تتأثر بها العدالة
عندما تقتضى الظروف المحيطة بالحاث -كالحال فى واقعة الدعوى -أن ال يتقاعس
المأمور عن واجب فرضه عليه القانون وخوله الحق فى استعماله .
من المقرر أنه يكفى لقيام حاله التلبس أن تكون هناك مظاهر خارجية تنبئ بذاتها عن
وقوع الجريمة ،والبت فى هذا الشأن من صميم عمل محكمة الموضوع ،ومتى كان
الحكم المطعون فيه قد عرض إلى الدفع ببطالن القبض والتفتيش ورد عليه بأسباب
سائغة تتوافر بها حالة التلبس بالجريمة التى تبيح لغير رجال الضبط القضائى التحفظ
على المتهم واقتياده إلى أحد هؤالء المأمورين ،وكان القول بأن الطاعن ألقى المخدر
لخشيته من رجلى الشرطة فإنه -بفرض بصحته -ليس من شأنه أن يمحو األثر
القانونى لقيام حاله التلبس بإحراز المخدر أثر إلقائه ،ومن ثم فان ما يثيره الطاعن
فى هذا الصدد ال يكون له محل .
ودل على الطاعن باعتباره مصدر هذه المادة فإن انتقال الضابط إلى حيث يمكن من
القبض على الطاعن وتفتيشه يكون إجراء صحيحا ،إذ أن ضبط المخدر مع المحكوم
عليه اآلخر يجعل جريمة إحرازه المخدر متلبسا بها مما يبيح لرجل الضبط القضائى
الذى شاهد وقوعها أن يقبض على كل من يقوم ضده دليل على مساهمته فيها وأن
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
يفتشه .
لما كان ما أثبته الحكم المطعون فيه من أن الضابط أبصر الطاعن يعرض المخدر على
المرشد السرى قد جعل مأمور الضبط القضائى حيال جريمة متلبس بها فيحق له دون
حاجه إلى إذن مسبق من سلطة التحقيق أن يقبض على مقترفها ويفتشه ويفتش
منزله ألن تفتيش المنزل الذى لم يسبق للنيابة العامة تفتيشه بعد مباشرتها التحقيق
إنما يستمد من الحق المخول لمأمور الضبط القضائى بالمادة 47إجراءات جنائية
وألن تقييد تطبيقها ونصها عام يؤدى إلى نتائج قد تتأثر بها العدالة عندما تقتضى
الظروف المحيطة بالحاث -كالحال فى واقعة الدعوى -أن ال يتقاعس المأمور عن
واجب فرضه عليه القانون وخوله الحق فى استعماله .
من المقرر أن حالة التلبس بالجناية تبيح لمأمور الضبط القضائى -طبقًا للمادتين 34
46 ،من قانون اإلجراءات الجنائية -أن يقبض على المتهم الحاضر الذى توجد
دالئل كافية على اتهامه وأن يفتشه وتقدير توافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من
األمور الموضوعية البحت التى توكل بداءة لرجل الضبط القضائى على أن يكون
تقديره خاضعًا لرقابة سلطة التحقيق تحت إشراف محكمة الموضوع -وفق الوقائع
المعروضة عليها -بغير معقب ما دامت النتيجة التى انتهت إليها تتفق منطقيًا مع
المقدمات والوقائع التى أثبتتها فى حكمها .
من المقرر أن حالة التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها ،وكان
مؤدى الواقعة كما حصلها الحكم المطعون فيه ال ينبئ عنه أن الطاعنة شوهدت فى
حالة من حاالت التلبس المبينة على سبيل الحصر فى المادة 30من قانون اإلجراءات
الجنائية وكانت المادة 34من قانون اإلجراءات الجنائية بعد تعديلها بالقانون رقم 37
لسنة 1972المتعلق بضمان حريات المواطنين ال تجيز لمأمور الضبط القضائى
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
القبض على المتهم وتفتيشه بغير أمر قضائى إعماًال للمادة 46إجراءات جنائية إال
فى حالة التلبس بالجريمة وبالشروط المنصوص عليها فيها ،وكان الثابت من
مدونات الحكم المطعون فيه أن مأمور الجمرك الذى أجرى تفتيش الطاعنة إنما قام
بتفتيشها نفاذًا ألمر ضابط بمكتب مكافحة المخدرات بمطار القاهرة الدولى -دون أن
تقوم لديه أية شبهة فى توافر التهريب الجمركى فى حقها -كما لم يستظهر أنه كان
من حق الضابط ذاك القبض على الطاعنة ،أو تفتيشها أو أن يأمر بذلك دون
استصدار أمر قضائى لتوفر حالة من حاالت التلبس قبلها فإن ما أورده الحكم
المطعون فيه تبريرًا إلطراحه دفاع الطاعنة ببطالن إجراءات الضبط والتفتيش على
النحو المار ذكره ال يتأدى منه ما خلص إليه وينأى به عن صحيح القانون ،وهو ما
يعيبه ويوجب نقضه واإلعادة ،بغير حاجة إلى بحث باقى وجوه الطعن .
من المقرر أن حالة التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها ،وكان
مؤدى الواقعة كما حصلها الحكم المطعون فيه ال ينبئ عنه أن الطاعنة شوهدت فى
حالة من حاالت التلبس المبينة على سبيل الحصر فى المادة 30من قانون اإلجراءات
الجنائية وكانت المادة 34من قانون اإلجراءات الجنائية بعد تعديلها بالقانون رقم 37
لسنة 1972المتعلق بضمان حريات المواطنين ال تجيز لمأمور الضبط القضائى
القبض على المتهم وتفتيشه بغير أمر قضائى إعماًال للمادة 46إجراءات جنائية إال
فى حالة التلبس بالجريمة وبالشروط المنصوص عليها فيها ،وكان الثابت من
مدونات الحكم المطعون فيه أن مأمور الجمرك الذى أجرى تفتيش الطاعنة إنما قام
بتفتيشها نفاذًا ألمر ضابط بمكتب مكافحة المخدرات بمطار القاهرة الدولى -دون أن
تقوم لديه أية شبهة فى توافر التهريب الجمركى فى حقها -كما لم يستظهر أنه كان
من حق الضابط ذاك القبض على الطاعنة ،أو تفتيشها أو أن يأمر بذلك دون
استصدار أمر قضائى لتوفر حالة من حاالت التلبس قبلها فإن ما أورده الحكم
المطعون فيه تبريرًا إلطراحه دفاع الطاعنة ببطالن إجراءات الضبط والتفتيش على
النحو المار ذكره ال يتأدى منه ما خلص إليه وينأى به عن صحيح القانون ،وهو ما
يعيبه ويوجب نقضه واإلعلما كان الثابت أن الضبط والتفتيش كانا نتيجة كشف هذه
الزراعات عرضًا أثناء مرور رئيس مكتب المخدرات فى حملة لتفقد الزراعات وضبط
ما يجرم القانون زراعته ،فإن الجريمة فى هذه الصورة تكون فى حالة تلبس تبرر
القبض على الطاعنين وتفتيش زراعتهم دون إذن من النيابة العامة .
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
( الطعن رقم 2292لسنة 51ق جلسة ) 30/12/1981ادة ،بغير حاجة إلى بحث
باقى وجوه الطعن .
من المقرر أن التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها بصرف النظر عن شخص مرتكبها
ومتى قامت فى جريمة صحت إجراءات القبض والتفتيش فى كل من له اتصال بها
سواء فاعًال كان أو شريكًا .هذا وال يشترط لقيام حالة التلبس أن يؤدى التحقيق إلى
ثبوت الجريمة قبل مرتكبها .
من المقرر أن القول بتوافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من المسائل الموضوعية
التى تستقل بها محكمة الموضوع بغير معقب عليها ما دامت قد أقامت قضاءها على
أسباب سائغة .لما كان ذلك ،وكان مفاد ما أثبته الحكم بيانًا لواقعة الدعوى وإيرادًا
لمؤدى ما شهد به الضابط الذى باشر إجراءاتها أنه قام بما قام به التزامًا بواجبه فى
اتخاذ ما يلزم من االحتياط للكشف عن جريمة إحراز مخدر وضبط المته من المقرر
أن التلبس صفة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها فإذا كان الثابت من الحكم أن
المحكوم عليه اآلخر فى الدعوى قد ضبط ضبطا قانونيا محرزا لمادة مخدرة ودل على
الطاعن باعتباره مصدر هذه المادة فإن انتقال الضابط إلى حيث يمكن من القبض على
الطاعن وتفتيشه يكون إجراء صحيحا ،إذ أن ضبط المخدر مع المحكوم عليه اآلخر
يجعل جريمة إحرازه المخدر متلبسا بها مما يبيح لرجل الضبط القضائى الذى شاهد
وقوعها أن يقبض على كل من يقوم ضده دليل على مساهمته فيها وأن يفتشه .
م فيها ،وهو ما يدخل فى صميم اختصاصه بوصفه من مأمورى الضبط القضائى ،إذ
نمى إلى علمه -وهو فى مأمورية سرية بدائرة قسم الدرب األحمر -من أحد
المرشدين أن الطاعن يحرز مواد مخدرة بعطفة المخلالتية بدائرة ذلك القسم فأسرع
إلى هنالك حيث أبصر بالطاعن قادمًا صوبه ،وما أن شاهده هذا األخير حتى القى
بيده اليمنى بنصف طربة حشيش فالتقطها وقام بضبطه ،فإن ما فعله يكون إجراء
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
مشروعًا يصح أخذ الطاعن بنتيجته متى اطمأنت المحكمة إلى حصوله .وإذ كان
الحكم قد أستدل على قيام حالة التلبس بالجريمة التى تجيز القبض على كل من ساهم
فى ارتكابها ،و تبيح تفتيشه بغير إذن من النيابة ،فإن ما أورده الحكم تدليًال على
توافر حالة التلبس وردًا على ما دفع به الطاعن من عدم توافر هذه الحالة من بطالن
القبض والتفتيش يكون كافيًا وسائغًا فى الرد على الدفع ويتفق وصحيح القانون،
ومن ثم يكون النعى عليه فى هذا الخصوص غير سديد .
)2إن الجلب فى حكم القانون رقم 182لسنة 1960فى شأن مكافحة المخدرات و
تنظيم إستعمالها و اإلتجار فيها ليس مقصورًا على إستيراد الجواهر المخدرة من
خارج الجمهورية و إدخالها المجال الخاضع إلختصاصها اإلقليمى كما هو محدد دوليًا
،بل أنه يمتد أيضًا إلى كل واقعة يتحقق بها نقل الجواهر المخدرة -و لو فى نطاق
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
ذلك المجال -على خالف األحكام المنظمة لجلبها المنصوص عليها فى المواد من 3
إلى 6التى رصد لها الشارع الفصل الثانى من القانون المذكور و نظم فيها جلب
الجواهر المخدرة و تصديرها ،فإشترط لذلك الحصول على ترخيص كتابى من الجهة
اإلدارية المختصة ال يمنح إال لألشخاص و الجهات التى بينها بيان حصر ،و
بالطريقة التى رسمها على سبيل اإللزام و الوجوب ،فضًال عن حظره تسليم ما يصل
إلى الجمارك من تلك الجواهر إال بموجب إذن سحب كتابى تعطيه الجهة اإلدارية
المختصة للمرخص له بالجلب أو لمن يحل محله فى عمله ،و إيجابه على مصلحة
الجمارك فى حالتى الجلب و التصدير تسلم إذن السحب أو التصدير من صاحب الشأن
و إعادته إلى تلك الجهة ،و كان البين من نصوص المواد الثالث األولى من قانون
الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم 66لسنة ، 1963أنه يقصد باإلقليم الجمركى ،
األراضى و المياه اإلقليمية الخاضعة لسيادة الدولة ،و أن الخط الجمركى هو الحدود
السياسية الفاصلة بين جمهورية مصر و الدول المتأخمة ،و كذلك شواطئ البحار
المحيطة بالجمهورية ،و ضفتا قناة السويس و شواطئ البحيرات التى تمر بها هذه
القناة و يمتد نطاق الرقابة الجمركية البحرى من الخط الجمركى إلى مسافة ثمانية
عشر ميًال بحريًا فى البحار المحيطة به ،أما النطاق البرى فيحدد بقرار من وزير
المالية وفقًا لمقتضيات الرقابة و يجوز أن تتخذ داخل النطاق تدابير خاصة لمراقبة
بعض البضائع التى تحدد بقرار منه ،و هو ما يتأدى إلى أن تخطى الحدود الجمركية
أو الخط الجمركى بغير إستيفاء الشروط التى نص عليها بالقرار بقانون رقم 182
لسنة 1960و الحصول على الترخيص المطلوب من الجهة اإلدارية المنوط بها
منحة ،يعد جلبًا محظورًا .
)3إن النص فى المادة 121من قانون الجمارك المشار إليه على أن " يعتبر تهريبًا
إدخال البضائع من أى نوع إلى الجمهورية أو إخراجها منها بطرق غير مشروعة
بدون أداء الضرائب الجمركية كلها أو بعضها ،أو بالمخالفة للنظم المعمول بها فى
شأن البضائع الممنوعة " يدل على أنه إذا أنصب التهريب على بضائع ممنوعة
تحققت الجريمة بمجرد إدخال هذه البضائع إلى البالد أو إخراجها منها بالمخالفة
للنظم المعمول بها ،بينما إشترط لتوافر الجريمة بالنسبة إلى غير الممنوع من
البضائع أن يكون إدخالها إلى البالد أو إخراجها منها مصحوبًا بطرق غير مشروعة .
)4لما كانت المادة 33من القرار بقانون 182لسنة ، 1960المعدلة بالقانون رقم
40لسنة ، 1966تنص على أن " يعاقب باإلعدام و بغرامة من ثالثة آالف جنيه
إلى عشرة أالف جنيه <أ> كل من صدر أو جلب جواهر مخدرة قبل الحصول على
الترخيص المنصوص عليه فى المادة " 3و كان األصل ،على مقتضى هذا النص و
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
سائر أحكام القرار بقانون رقم 182لسنة 1960سالف البيان ،أن الجواهر
المخدرة هى من البضائع الممنوعة ،فإن مجرد إدخالها إلى البالد قبل الحصول على
الترخيص سالف الذكر ،يتحقق به الركن المادى المكون لكل من جريمتى جلبها
المؤثمة بالمادة 33آنفة البيان و تهريبها المؤثمة بالمادة 121من قانون الجمارك
المشار إليه ،و هو ما يقتضى إعمال نص الفقرة األولى من المادة 32من قانون
العقوبات و اإلعتداد فحسب بالعقوبة ذات العقوبة األشد -و هى جريمة جلب الجواهر
المخدرة -و الحكم بالعقوبة المقررة لها بموجب المادة 33من القرار بقانون رقم
182لسنة 1960المعدل ،دون العقوبات المقررة لجريمة التهريب الجمركى
بموجب المادة 122من قانون الجمارك المار ذكره -أصلية كانت أم تكميلية .
) 5لما كان األصل أن تجرى المحاكمة باللغة الرسمية للدولة -و هى اللغة العربية -
ما لم يتعذر على إحدى سلطتى التحقيق أو المحاكمة مباشرة إجراءات التحقيق دون
اإلستعانة بوسيط يقوم بالترجمة أو يطلب منها المتهم ذلك و يكون طلبه خاضعًا
لتقديرها ،فإنه ال يعيب إجراءات التحقيق أن تكون الجهة القائمة بعد قد إستعانت
بوسيطين تولى أحدهما ترجمة أقوال الطاعن من الهندية إلى اإلنجليزية ثم قام اآلخر
بنقلها من اإلنجليزية إلى العربية ،إذ هو أمر متعلق بظروف التحقيق و مقتضياته
خاضع دائمًا لتقدير من يباشره ،و إذ كان الطاعن لم يذهب فى وجه النعى إلى أن
أقواله قد نقلت على غير حقيقتها نتيجة اإلستعانة بوسيطين ،و كان رد الحكم على
دفع الطاعن فى هذا الخصوص كافيًا و يستقيم به ما خلص إليه من إطراحه ،فإن
منعى الطاعن عليه يكون غير سديد فضًال عن أنه ال يعدو أن يكون تعييبًا لإلجراءات
السابقة على المحاكمة بما ال يصلح سببًا للطعن على الحكم ،إذ العبرة فى األحكام هى
بإجراءات المحاكمة و بالتحقيقات التى تحصل أمام المحكمة .
)6إن تقدير األدلة بالنسبة إلى كل متهم هو من شأن محكمة الموضوع ،فال عليها
إن هى إسترسلت بثقتها فيها بالنسبة إلى متهم و لم تطمئن إلى األدلة ذاتها بالنسبة
لمتهم آخر دون أن يعد هذا تناقضًا يعيب حكمها ما دام تقدير الدليل موكوًال إلى
إقتناعها وحدها بغير معقب عليها من محكمة النقض .
)7لما كان البين من محضر جلسة المحاكمة أن المدافع عن الطاعن قد أثار أن
إكراها قد وقع عليه من مالك الباخرة ،و هو فى حقيقته دفع بإمتناع المسئولية
الجنائية لقيام حالة الضرورة المنصوص عليها فى المادة 61من قانون العقوبات ،و
كان تقدير توافر حالة الضرورة من إطالقات محكمة الموضوع ،و كان الحكم قد نفى
قيام هذه الحالة فى قوله " :و أما ما ذكره المتهم األول من إكراه فإنه لو صح قوله
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
فإن أثر اإلكراه يكون قد زال بوصوله إلى المياه المصرية و إتصاله بسلطات هيئة
القنال و عدم إبالغه السلطات بما يحمله من مادة محرمة " ........و هو رد سديد و
كاف فى إطراح الدفع ،فإن منعى الطاعن فى هذا الصدد ال يكون له محل .
)8لما كان الطاعن لم يتمسك أمام محكمة الموضوع -على ما هو ثابت بمحضر
الجلسة -بأن تحريات الشرطة لم تتناوله ،فليس له من بعد أن ينعى على المحكمة
إمساكها عن الرد على دفاع لم يثره أمامها ،فضًال عن أن الثابت بذلك المحضر أن
المدافع عن الطاعن قد أشار إلى أن التحريات لم تحدد دور الطاعن فى الجريمة و هو
ما ينطوى على التسليم بأنها قد تناولته .
)9لما كان تفصيل أسباب الطعن إبتداء مطلوب على جهة الوجوب تحديدًا للطعن و
تعريفًا لوجهه ،بحيث يتيسر للمطلع عليه أن يدرك ألول وهلة موطن مخالفة الحكم
للقانون أو خطئه فى تطبيقه أو موطن البطالن الجوهرى الذى وقع فيه أو موطن
بطالن اإلجراءات الذى يكون قد أثر فيه ،و كان الطاعن لم يفصح عن ماهية أوجه
الدفاع الذى ينعى على الحكم عدم الرد عليها حتى يتضح مدى أهميتها فى الدعوى ،
فإن ما يثيره فى هذا الصدد ال يكون مقبوًال .
) 10لما كان من المقرر فى أصول اإلستدالل أن المحكمة غير ملزمة بالتحدث فى
حكمها إال عن األدلة ذات األثر فى تكوين عقيدتها و فى إغفالها بعض الوقائع ما يفيد
ضمنًا إطراحها لها و إطمئنانها إلى ما أثبتته من الوقائع و األدلة التى إعتمدت عليها
فى حكمها ،فإن منعى الطاعن على الحكم إغفاله الوقائع التى أشار إليها بأسباب
طعنه -و هى بعد وقائع ثانوية يريد الطاعن لها معنى لم تسايره فيه المحكمة
فأطرحتها -ال يكون له محل .
)11لما كانت المادة 39من قانون العقوبات إذ نصت فى البند < ثانيًا > على أن
يعتبر فاعًال فى الجريمة من يدخل فى إرتكابها إذا كانت تتكون من عدة أعمال فيأتى
عمدًا عمًال من األعمال المكونة لها ،فقد دلت على أن الجريمة إذا تركبت من عدة
أفعال سواء بحسب طبيعتها أو طبقًا لخط تنفيذها ،فإن كل من تدخل فى هذا التنفيذ
بقدر ما يعد فاعًال مع غيره فيها و لو أن الجريمة لم تتم بفعله وحده بل تمت بفعل
واحد أو أكثر ممن تدخلوا معه فيها متى وجدت لدى الجانى نية التدخل تحقيقًا لغرض
مشترك هو الغاية النهائية من الجريمة بحيث يكون كل منهم قد قصد الفاعل معه فى
إيقاع تلك الجريمة المعينة و أسهم فعًال بدور فى تنفيذها ،و إذ كان مفاد ما أورده
الحكم فى بيان صورة الواقعة و أثبته فى حق الطاعن عن أنه قد تالقت إرادته و
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
الطاعن األول على جلب الجواهر المخدرة و أن كًال منهما قد أسهم -تحقيقًا لهذا
الغرض المشترك -بدور فى تنفيذ هذه الجريمة على نحو ما بينه الحكم فإنه إذ دان
الطاعن بوصفه فاعًال أصليًا فى جريمة جلب الجواهر المخدرة يكون قد إقترن
بالصواب و يضحى النعى عليه فى هذا المقام غير سديد .
) 12من المقرر أن تقدير جدية التحريات موكول لسلطة التحقيق تحت إشراف محكمة
الموضوع ،فمتى أقرتها عليها -كما هو الحال فى الدعوى -فإنه ال معقب عليها فى
ذلك لتعلقه بالموضوع ال بالقانون .
) 13لما كان التناقض الذى يعيب الحكم هو الذى يقع بين أسبابه بحيث ينفى بعضها
ما يثبته البعض اآلخر فال يعرف أى األمرين قصدته المحكمة ،و كان ما أثبته الحكم
من أن تفتيش الطاعن األول لم يسفر عن ضبط أية نقود ،ال يتعارض مع ما نقله
الحكم عنه من أن الطاعن قد عرض عليه عشرين ألف دوالر مقابل عدم تخليه عن
المخدر ،خاصة أن لم يرد بالحكم أن الطاعن قد نقد الطاعن األول بالفعل هذا المبلغ
أو جزءًا منه ،فإن ما يثيره الطاعن فى هذا الصدد يكون على غير سند .
)14لما كان األصل أنه ال يقبل من أوجه الطعن على الحكم إال ما كان متصًال بشخص
الطاعن و كان له مصلحة فيه ،فإنه ال يقبل من الطاعن ما يثيره من قالة فساد الحكم
فى الرد على الدفع الذى أبداه الطاعن األول ببطالن تحقيق النيابة العامة معه ،فضًال
عن أنه قد سبق الرد على هذا الوجه بصدد أسباب الطعن المقدم من ذلك الطاعن .
)15من المقرر أن لمحكمة الموضوع سلطة مطلقة فى األخذ بأقوال المتهم فى حق
نفسه و على غيره من المتهمين متى إطمأنت إلى صحتها و مطابقتها للحقيقة و
الواقع و لو لم تكن معززة بدليل آخر .
) 16من المقرر أن المحكمة ال تلتزم بحسب األصل بأن تورد من أقوال الشهود إال ما
تقيم عليه قضاءها .
) 17من المقرر أن المحكمة غير ملزمة بسرد روايات الشاهد إذا تعددت و بيان أوجه
أخذها بما إقتنعت به منها بل حسبها أن تورد منها ما تطمئن إليه و تطرح ما عداه و
أن لها أن تعول على أقوال الشاهد فى أى مرحلة من مراحل الدعوى ما دامت قد
إطمأنت إليها .
نسخة مقدمة من مكتب المستشار /مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا
0120798180 – 01110396118
)18لما كان تناقض الشاهد و تضاربه فى أقواله ال يعيب الحكم ما دامت المحكمة قد
إستخلصت الحقيقة من تلك األقوال إستخالصًا سائغًا بما ال تناقض فيه ،كما هو الحال
فى الدعوى فإن ما يثيره الطاعن فى هذا الشأن ،بفرض صحته ،يتمخض جدًال
موضوعيًا فى تقدير المحكمة لألدلة القائمة فى الدعوى و هو من إطالقاتها و ال يجوز
مصادرتها فيه لدى محكمة النقض .
)19من المقرر أن القصد الجنائى فى جريمة إحراز المخدر أو حيازته يتوافر متى
قام الدليل على علم الجانى بأن ما يحرزه أو يحوزه هو من الجواهر المخدرة ،و ال
حرج على القاضى فى إستظهار هذا العلم من ظروف الدعوى و مالبساتها على أى
نحو يراه ،و أن العبرة فى اإلثبات فى المواد الجنائية هى بإقتناع القاضى و إطمئنانه
إلى األدلة المطروحة عليه ،فقد جعل القانون من سلطته بأن يأخذ بأى دليل يرتاح
إليه من أى مصدر شاء ما دام مطروحًا على بساط البحث فى الجلسة ،و ال يصح
مصادرته فى شئ من ذلك إال إذا قيده القانون بدليل معين ينص عليه .
) 20لما كان البين من سياق الحكم المطعون فيه أنه نقل عن الطاعن األول و بعض
المتهمين اآلخرين أن أفراد طاقم القارب الذى نقل منه المخدر إلى السفينة كانوا
مسلحين ،فإن ما أورده الحكم -فى موضع آخر منه -أن هؤالء كانوا " ملثمين " ال
يقدح فى سالمته إذ هو مجرد خطأ مادى و زلة قلم ال تخفى .
)21لما كانت الفقرة الثانية من المادة 35من قانون حاالت و إجراءات الطعن أمام
محكمة النقض الصادر بالقانون رقم 57لسنة ، 1959تخول هذه المحكمة أن
تنقض الحكم لمصلحة المتهم من تلقاء نفسها إذا تبين لها مما هو ثابت فيه أنه مبنى
على مخالفة القانون أو على خطأ فى تطبيقه أو فى تأويله و كانت جريمتا جلب
الجواهر المخدرة و تهريبها اللتان دين بهما -قد نشأتا عن فعل واحد بما كان يتعين
معه -وفق صحيح القانون و على ما سلف بيانه -تطبيق نص الفقرة األولى من
المادة 32من قانون العقوبات و الحكم عليهما بالعقوبة المقررة لجريمة الجلب
بإعتبارها الجريمة ذات العقوبة األشد ،دون العقوبات المقررة لجريمة التهريب
الجمركى ،أصلية كانت أم تكميلية ،و كان الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر و
أوقع على المحكوم عليهما باإلضافة إلى العقوبة األصلية المقررة لجريمة الجلب .
العقوبة التكميلية المقررة لجريمة التهريب الجمركى ،فإنه يكون قد أخطأ فى تطبيق
القانون بما يوجب تصحيحه بإلغاء ما قضى به من عقوبة تكميلية .