Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 50

‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬

‫‪0120798180 – 01110396118‬‬

‫الدفوع القانونية في قضايا التعاطي واالتجار في المخدرات‬


‫الحرز وضوابطه وفقا للقانون‬

‫‪1‬ــ بطالن القبض و التفتيش‬


‫‪2‬ــ انتفاء حالة من حاالت التلبس التي تنص عليها المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات‬
‫الجنائية‬
‫‪3‬ــ عدم معقولية تصور الواقعة وتصور حدوثها علي النحو الذي صوره محرر‬
‫المحضر‬
‫‪4‬ــ إنفراد محرر المحضر وحجبه ألفراد القوة السرية المرافقة له حتى يحمل لواء‬
‫الدعوى وان هناك تصرف أخر أمسك عنه محرر المحضر إلضفاء الشرعية علي‬
‫تصرفه‬
‫‪5‬ــ بطالن االستيقاف‬
‫‪6‬ــ عدم المعقولية أن المتهم ال يعرف محرر المحضر وانه لم يتعامل معه سابقٌا فكيف‬
‫عرف المتهم هؤالء أنهم رجال مباحث وهم بمالبسهم المدنية‬
‫‪7‬ــ االلتفاف يمينٌا ويسارٌا ال ينم عن ارتكاب جريمة في ظل الظروف االجتماعية و‬
‫االقتصادية التي تمر بها البالد كما تعلمنا من معاليكم ومن أحكام محكمة النقض‬
‫‪ -8‬انتفاء صلة المتهم بالحرز و الحيازة‬
‫‪ -9‬و أن المتهم ليس له سوابق‬
‫‪ -10‬ما أن شاهد الضابط حتى ألقي ‪ .‬أو تخلي عن الكيس اللفافات المحتوية علي‬
‫المخدر‬
‫‪11‬ــ بطالن االستيقاف لهروب المتهم عند رؤيته الضابط‬
‫‪12‬ــ بطالن القبض والتفتيش لحصولهما قبل إذن النيابة العامة‬
‫‪ -13‬بطالن تفتيش المتهم المتواجد مع المأذون بتفتيشه لعدم وجوده في حالة تلبس‬
‫‪14‬ــ بطالن التفتيش لكذب الضابط في المدة التي استغراقها التحري‬
‫‪15‬ــ بطالن أزن التفتيش ال بتنائه علي معلومات دون إجراء التحريات‬
‫‪ -16‬سقوط اللفافة عرضٌا إثناء استخراج البطاقة الشخصية‬
‫‪ -17‬سقوط الكيس أو اللفافة عند وقوف المتهم عندما أدركه الضابط ومرافقته‬
‫يتجهون إليه ‪.‬‬
‫‪18‬ــ قبض علي المتهم لالشتباه تخلي عن اللفافة عقب هذا القبض‬
‫‪19‬ـ تخلي المتهم عن اللفافة عند محاولة الضابط القبض عليه‬
‫‪20‬ــ القبض علي المتهم وتفتيشه وقائيٌا لالشتباه فيه أثناء سيره في الطريق بحالة‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫تدعو لالشتباه ‪.‬‬
‫‪21‬ــ تعسف في تنفيذ أزن التفتيش‬

‫==============================================‬
‫================‬
‫الدفوع التي ترد علي التحريات‬

‫‪-1‬الدفع ببطالن التحريات لعدم جديتها ‪.‬‬


‫‪ -2‬الدفع بتهلهل محضر التحريات وقصوره ‪.‬‬
‫‪ -3‬الدفع ببطالن التحريات التضارب بأقوال الشاهد و المعاينة ‪.‬‬
‫‪-4‬الدفع ببطالن التحريات الختالفها مع المعاينة واإلصرار عليها ‪.‬‬
‫‪ -5‬الدفع بعدم معقولية الواقع ووهانة الدليل المستمد منها ‪.‬‬
‫‪ -6‬الدفع بعدم وضوح مهام كٌال من الضابطين في محضر الضبط ‪.‬‬
‫‪ -7‬الدفع بعدم سالمة التصوير للواقعة ‪.‬‬
‫‪-8‬الدفع باختالف مكان الضبط مع التحريات ‪.‬‬
‫‪-9‬الدفع بعدم أنصاف التصوير مع المجري العادي لألمور ومواقع األحداث ‪.‬‬
‫‪ -10‬الدفع بتالحق اإلجراءات أو التراضي في إجراءها ‪.‬‬
‫‪- 11‬الدفع بانتفاء الدالئل الكافية لكي يوضع المتهم تحت مجهر التحريات‬

‫وهذه الدفوع المتعلقة بالتحريات هي دفوع موضوعية يتم استخالصها من واقع‬


‫أحوال محضر الضبط ويجب أن يتم إبداءها أمام محكمة النقض الصادرة بتأييدها و‬
‫المقرر لها ‪.‬‬

‫==============================================‬
‫=================‬
‫الدفوع التي ترد علي األذن‬

‫‪ 1‬ــ الدفع ببطالن أذن النيابة لصدوره بناء علي تحريات غير جدية ‪.‬‬
‫‪2‬ــ الدفع ببطالن أذن النيابة لصدوره من وكيل نيابة غير مختص محليٌا ونوعيٌا ‪.‬‬
‫‪3‬ــ الدفع ببطالن أذن النيابة لصدوره إلي مأمور ضبط غير مختص محليٌا ونوعيٌا ‪.‬‬
‫‪4‬ــ الدفع ببطالن أذن النيابة لصدوره من جهة غير مختصة قانونٌا ‪.‬‬
‫‪ 5‬ــ الدفع ببطالن أذن لصدوره في تاريخ الحق علي القبض و التفتيش ‪.‬‬
‫‪6‬ــ الدفع ببطالن إذن النيابة لصدوره عن جريمة مستقبٌال ‪.‬‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫‪ 7‬ــ الدفع ببطالن أذن النيابة لصدوره خاليٌا من أحد عناصره األساسية في‬
‫شكل األذن كالتوقيع أو عدم ذكر أسم المتهم أو الوقت أو مدة السريان ـــ الخ‬
‫‪.‬‬
‫‪-8‬الدفع بخلو األوراق من أذن النيابة ‪.‬‬
‫‪- 9‬الدفع ببطالن أذن النيابة لتجاوز مصدره حدود اختصاصاته ‪ .‬كان يصد‬
‫وكيل نيابة أمر بتفتيش منزل غير المتهم فهذا من اختصاصات قاضي التحقيق ‪.‬‬

‫==============================================‬
‫=================‬

‫الدفوع التي ترد علي التفتيش‬

‫‪ 1‬ــ الدفع ببطالن التفتيش لوقوعه بناء علي أذن باطل ‪.‬‬
‫‪ 2‬ــ الدفع ببطالن التفتيش لوقوعه بناء علي إجراء باطل ‪.‬‬
‫‪3‬ــ الدفع ببطالن التفتيش لوعه قبل الحصول علي أذن النيابة العامة بذلك ‪.‬‬
‫‪ 4‬ــ الدفع ببطالن التفتيش لوقوعه من شخص ليس له صفة الضبطية القضائية ‪.‬‬
‫‪ 5‬ــ الدفع ببطالن التفتيش لعدم وجود محضر مفتوح ‪.‬‬
‫‪ 6‬ــ الدفع ببطالن إجراءات التفتيش لعدم تحريره في محضر مستقل ولخلو األوراق‬
‫من األشاره إليها ‪.‬‬
‫‪ 7‬ــ الدفع ببطالن التفتيش ألجرائه ممن لم يناب في إذن التفتيش الصادر بندب مأمور‬
‫ضبط معين بالذات ‪.‬‬
‫‪ 8‬ــ الدفع ببطالن التفتيش الصادر من مأمور الضبط في الوقت الذي تباشر فيه النيابة‬
‫التحقيق بمعرفتها ‪.‬‬
‫‪9‬ــ الدفع ببطالن التفتيش الواقع بغير رضاء المتهم في تفتيش المنازل ‪.‬‬
‫‪ 10‬ــ الدفع ببطالن التفتيش المنزل الحاصل برضاء من تواجد به لعدم إقامته الكاملة‬
‫بالمنزل الذي تم تفتيشه ‪.‬‬
‫‪ 11‬ــ الدفع ببطالن تفتيش األنثى لعدم إجراءه بمعرفة أنثي ‪.‬‬
‫‪ 12‬ــ الدفع ببطالن التفتيش لعدم توافر الدالئل الكافية علي قيام حالة التلبس في‬
‫حاالت التلبس ‪.‬‬
‫‪ 13‬ــ الدفع ببطالن التفتيش لحصوله بطريقة غير مشروعة ‪.‬‬
‫‪14‬ــ الدفع ببطالن التفتيش لحصوله من مأمور ضبط قضائي غير مختص محليٌا ‪.....‬‬
‫وهو وارد بالمادة (‪ 23‬إجراءات جنائية‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫=============================================‬
‫=================‬

‫الدفوع التي ترد في حالة التلبس‬

‫( أ ) ــ الدفع بانتفاء حالة التلبس ‪ ......‬ولها أشكال متعددة منها ‪.‬‬


‫‪1‬ــ الدفع لعدم وجود مظاهر خارجية تؤيده ‪.‬‬
‫‪ 2‬ــ الدفع لعدم وجود دالئل كافية لقيام حالة التلبس ‪.‬‬
‫‪3‬ــ الدفع لعدم معرفة المتهم لمأمور الضبط القضائي‬
‫(ب) ــ الدفع بالشك في صحة التلبس ‪.‬‬
‫( ج) ــ الدفع بخلق حالة التلبس ‪ .‬وهي التي تقوم فيها محرر المحضر بإجراء يهدربه‬
‫اإلرادة التامة للجاني ‪.‬‬
‫( د) ــ الدفع ببطالن حالة التلبس ‪.‬‬
‫‪ 1‬ــ الدفع لعدم ضبط حالة التلبس بمعرفة مأمور الضبط القضائي شخصيٌا ‪.‬‬
‫‪2‬ــ الدفع للتوصل إلي ضبط حالة التلبس بطريقة غير مشروعة أو استخدام‬
‫أساليب ووسائل جرمها الدستور و الشارع المصري كالتسور ‪.....‬الخ ‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬أن الدفوع الموضوعية التي ترد علي حاالت التلبس هي من‬
‫الدفوع الموضوعية التي يجب أن تبدي وتستقل ببحثها محكمة الموضوع وال يجوز‬
‫أثارتها ألول مرة أمام محكمة النقض ‪.‬‬

‫==============================================‬
‫=================‬

‫الدفوع التي ترد علي القبض‬

‫‪ 1‬ــ الدفع ببطالن القبض لعدم وجود أذن بالقبض من السلطة المختصة أو ببطالن‬
‫القبض لصدور األذن من سلطة غير مختصة قانونٌا ‪.‬‬
‫‪2‬ــ الدفع ببطالن القبض لصدوره من مأمور ضبط غير مختص محليٌا بذلك ( يراجع‬
‫مادة ‪ 23‬إجراءات جنائية ) ‪.‬‬
‫‪3‬ــ الدفع ببطالن القبض لجريمة مستقبلية ‪.‬‬
‫‪ 4‬ــ الدفع ببطالن القبض لعدم توافر أدله كافية قوية ضد المتهم ‪.‬‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫‪5‬ــ الدفع ببطالن القبض لتعسف المأمور الذي أجراه في إجراءه ‪.‬‬

‫==============================================‬
‫=================‬
‫الدفوع التي ترد علي التحريز‬

‫‪ 1‬ــ الدفع بالخطاء في اإلجراءات [ عدم بيان محتوي أكثر من حرز أالكتفاء بفحص‬
‫أجراها فقط ] ‪.‬‬
‫‪2‬ــ الدفع باختالف نوع المخدر وبيانات اإلحراز ‪.‬‬
‫‪ 3‬ــ الدفع بقصور تقرير المعمل الجنائي ‪.‬‬
‫‪4‬ــ الدفع بأن ما ساور ضبطه غير ما ساور وزنه غير ما ساور تحريزه [ غير ما‬
‫ساور‬
‫و أعادة فضه‪.‬‬
‫‪ 5‬ــ الدفع باختالف وزن اإلحراز ‪.‬‬
‫‪ 6‬ــ الدفع بتعارض الدليل ألقولي [محضر الضبط مع الدليل الفني ]‪.‬‬
‫‪ 7‬ــ الدفع بأن التلوثات ال تؤدي لإلدانة لعدم وجود وزن أو كيان مادي وعدم إمكانية‬
‫فصله ‪.‬‬
‫==============================================‬
‫=================‬
‫أي البد من شروط ثالثة للمادة المضبوطة‬

‫‪1‬ــ أي البد أن يكون لها وزن ‪.‬‬


‫‪2‬ــ أن يكون لها كيان مادي ملموس ‪.‬‬
‫‪ 3‬ــ إمكانية فصل المادة عن األشياء المضبوطة لها ‪.‬‬
‫‪8‬ــ الدفع بعدم تحريز المادة المضبوطة أو فض اإلحراز في مواجهة المتهم أو‬
‫محاميه ‪.‬‬
‫‪9‬ــ الدفع بعدم تحرير محضر ضبط لألشياء المضبوطة وتحريزها ‪.‬‬
‫‪ 10‬ــ الدفع ببطالن إجراءات وزن المخدر لعدم حلف القائم بالوزن اليمين القانونية ‪.‬‬

‫==============================================‬
‫=================‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬

‫الدفوع التي ترد علي االعتراف‬

‫‪1‬ــ الدفع ببطالن االعتراف لصدوره تحت إكراه مادي ‪.‬‬


‫‪2‬ــ الدفع ببطالن االعتراف لصدوره تحت إكراه معنوي ‪.‬‬

‫==============================================‬
‫=================‬

‫الدفوع التي ترد علي اإلحراز واالتجار‬

‫‪ 1‬ــ الدفع بانتفاء الركن المادي أيٌا كانت صورته حساب ما ورد بالمادة من حيازة أو‬
‫إحراز ‪.‬‬
‫‪ 2‬ــ الدفع بانتفاء الركن المعنوي أي الجهل بكن المادة موضوع التعامل وعدم العمل‬
‫بأنها جوهر مخدر ‪.‬‬
‫‪3‬ــ الدفع بانتفاء القصد الجنائي الخاص " الدفع بانتفاء نية االتجار "‪.‬‬
‫‪4‬ــ الدفع بشيوع االتهام " شيوع الحيازة "‪.‬‬

‫==============================================‬
‫=================‬

‫الدفوع التي ترد علي الجلب و الزراعة و التشكيل‬

‫‪ 1‬ــ الدفع بانتفاء الركن المادي للجريمة أي التنصل من كل عمل مادي وارد‬
‫طي المادة مثٌال بأن الجواهر المخدرة مدسوسة علي المتهم بدون علم منه ‪.‬‬
‫‪ 2‬ــ الدفع بانتفاء ركن العلم " القصد العام " بأن ما يجلبه أو يحزه أو ينتجه أو‬
‫يزرعه أو يصدره ‪ ....‬الخ هي مواد مخدره ‪.‬‬
‫‪ 3‬ــ الدفع بانتفاء القصد الجنائي أي انتفاء النية من إدخال هذه المخدرات إلي البالد‬
‫أو زرعها بقصد االتجار ‪.‬‬
‫‪4‬ــ الدفع بشيوع االتهام في جريمة زراعة الجواهر المخدرة ‪.‬‬
‫‪5‬ــ الدفع بانتفاء صلة المتهم بباقي المتهمين في التشكيل العصا بي ‪.‬‬
‫‪6‬ــ الدفع بانتفاء صلة المتهم بالواقعة ‪.‬‬
‫‪ 7‬ــ الدفع بانتفاء علم المتهم من أن الغرض من التشكيل العصا بي هو األتجار في‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫المخدرات داخل أو خارج حدود الجمهورية ‪.‬‬

‫الدفع ببطالن تحليل العينات في جرائم الزراعة لمخالفة الحرز المرسل للتحليل‬
‫لتعليمات النيابة المادة (‪)45‬‬

‫==============================================‬
‫================‬

‫الدفوع التي ترد علي إدارة أو تهيئة مكان لتعاطي الجوهر المخدره‬

‫‪1‬ــ الدفع بانتفاء الركن المادي للجريمة " عدم تهيئة المكان " ‪.‬‬
‫‪2‬ــ الدفع بانتفاء الركن المعنوي للجريمة " عدم اتجاه اإلرادة إلي هذا الفعل ‪. :‬‬
‫‪ 3‬ــ الدفع بعدم توافر ركن االستغالل في هذه الجريمة ‪.‬‬

‫==============================================‬
‫=================‬
‫الدفوع التي ترد علي جريمة إدارة وتهيئة مكانٌا لتعاطي الجواهر المخدرة بال مقابل‬
‫وجريمة التسهيل‬

‫‪ 1‬ــ الدفع بانتفاء الركن المادي للجريمة " عدم تهيئة المكان أو إدارته "‪.‬‬
‫‪ 2‬ــ الدفع بانتفاء الركن المعنوي للجريمة " انتفاء القصد الجنائي وعدم اتجاه اإلرادة‬
‫إلي تعاطي المخدر "‪.‬‬
‫‪3‬ــ الدفع بانتفاء الركن المادي للجريمة عدم تسهيل حصول الغير علي الجوهر‬
‫المخدر ‪.‬‬
‫‪ 4‬ــ الدفع بانتفاء الركن المعنوي للجريمة " انتفاء العلم بكنه المادة المسلمة للغير هل‬
‫هي مخدرة من عدمه ‪.‬‬

‫==============================================‬
‫=================‬

‫الدفوع التي ترد علي المصادرة‬


‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬

‫‪ 1‬ــ الدفع بعدم مشاركة مالك الشيء أو مساهمته في الجريمة وانتفاء الركن المادي ‪.‬‬
‫‪2‬ــ الدفع بانتفاء صلة المتهم بالواقعة " كما لك الشيء المستخدم " ‪.‬‬
‫‪3‬ــ الدفع بحسن نية مالك الشيء وعدم علمه باستخدامها في أرتكاب الجريمة ‪.‬‬

‫الحرز وضوابطه وفقا للقانون‬

‫‪ -1‬العبرة باطمئنان المحكمة إلى سالمة التحريز‪.‬‬


‫متى كان الحكم المطعون فيه قد أثبت أن الحرز أودع بمكتب البلوكامين لصيانته من‬
‫العبث‪ ،‬وأن القانون ال يستلزم أن يكون الخاتم المستعمل فى التحريز لمأمور الضبط‬
‫القضائى ولم يرتب البطالن على مخالفة إجراءات التحريز متى ثبت أن الحرز هو‬
‫بذاته الحرز المضبوط وكان الخاتم المستعمل فى تحريزه ألحد العاملين بمكتب‬
‫المخدرات‪ ،‬فإن التشكيك فى سالمة الحرز ال يكون له محل‪.‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 241‬لسنة ‪41‬ق جلسة ‪ 17/10/1971‬س‪22‬ص‪)539‬‬

‫‪ - 2‬القانون لم يستلزم أن يكون الخاتم المستعمل فى التحريز لمأمور الضبط القضائى‪.‬‬


‫من المقرر فى قضاء محكمة النقض أن إجراءات التحريز المنصوص عليها فى المواد‬
‫‪ 55‬و‪ 56‬و‪ 57‬إجراءات ال يترتب على مخالفتها أى بطالن إذ قصد بها المحافظة‬
‫على الدليل فحسب‪.‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 241‬لسنة ‪41‬ق جلسة ‪ - 17/10/1971‬س‪22‬ص‪)539‬‬

‫‪ -3‬رفض طلب معاينة حرز المضبوطات ‪ -‬ال إخالل بحق الدفاع ‪ -‬ما دام الحكم قد برر‬
‫رفضه بأسباب سائغة‪.‬‬
‫متى كان ما رد به الحكم كافيًا وسائغًا لرفض المحكمة طلب ضم الحرز ومعاينته دون‬
‫أن يوصم حكمها باإلخالل بحق الدفاع‪ ،‬فضًال عن أن الظاهر من أسباب الطعن أن‬
‫طلب ضم جهاز التليفزيون لتجرى المحكمة معاينته ال يتجه إلى نفى الفعل المكون‬
‫للجريمة أو استحالة حصول الواقعة‪ ،‬وإنما الهدف منه مجرد التشكيك فيها وإثارة‬
‫الشبهة حول علم الطاعن بوجود المادة المضبوطة بداخل الجهاز وهو ما ال تلتزم‬
‫المحكمة بإجابته‪ ،‬فإن ما يثيره الطاعن فى هذا الخصوص يكون فى غير محله‪.‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 1502‬لسنة ‪42‬ق جلسة ‪ 12/2/1973‬س‪192‬ص‪)41‬‬

‫‪ -4‬مضبوطات‪ -‬عدم تعرضها للعبث قبل عرضها على المتهمين أو المدافعين عنهم ‪-‬‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫إثارة األمر ألول مرة أمام محكمة النقض ‪ -‬عدم جوازه‪.‬‬
‫إذا كان الطاعن والمدافع عنه لم يثر أيهما أمام محكمة الموضوع أى دفاع فى شأن‬
‫تسليم بعض المضبوطات فى الدعوى البن المجنى عليه من قبل أن تعرض على‬
‫المتهمين أو المدافعين عنهم‪ ،‬ومن ثم فال يقبل منه إثارة هذا األمر ألول مرة أمام‬
‫محكمة النقض‪.‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 1006‬لسنة ‪43‬ق جلسة ‪ 9/12/1973‬س‪24‬ص‪)1176‬‬

‫‪ - 5‬النعى على المحكمة قعودها عن معاينة حرز المضبوطات ‪ -‬ال يقبل ما دام الطاعن‬
‫لم يطلب منها ذلك‪.‬‬
‫متى كان محامى الطاعن لم يطلب من المحكمة أن تعاين حرز المضبوطات للتبين من‬
‫وجود الشريط الالصق‪ ،‬فليس له من بعده أن ينعى عليها قعودها عن إجراء تحقيق لم‬
‫يطلب منها ولم تر هى من جانبها داعيًا إلجراءه إطمئنانًا ألدلة الثبوت التى عولت‬
‫عليها‪.‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 87‬لسنة ‪44‬ق جلسة ‪ 18/2/1974‬س‪25‬ص‪)151‬‬

‫‪ -6‬إجراءات التحريز ‪ -‬مخالفتها ‪ -‬ال بطالن ‪ -‬مرد االطمئنان على سالمتها ‪ -‬لمحكمة‬
‫الموضوع‪.‬‬
‫إن قانون اإلجراءات الجنائية إذ نظم ‪ -‬فى المواد ‪ 55‬و‪ 56‬و‪ 57‬منه ‪ -‬إجراءات‬
‫التحريز فقد قصد بها المحافظة على الدليل فحسب ولم يرتب أى بطالن على‬
‫مخالفتها‪ ،‬ومن ثم فالمرجع فى سالمة هذه اإلجراءات إلى اطمئنان محكمة الموضوع‪.‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 505‬لسنة ‪46‬ق جلسة ‪ 17/10/1976‬س‪27‬ص‪)738‬‬

‫‪ -7‬إجراءات تحقيق ‪ -‬إجراءات المحاكمة ‪ -‬تحريز ‪ -‬حكم‪.‬‬


‫لما كان ما سطره الحكم بشأن الخالف بين تحريز زجاجة متحصالت المعدة‬
‫والمظروف المحتوى عليها‪ ،‬إنما ينبئ فى ذات الوقت عن أنه خالف ظاهرى ما دام‬
‫المظروف المحتوى على ذات الزجاجة مختوم بخاتم نفس الضابط بما يحتمل القول‬
‫أنه قصد إلى تحريز الزجاجة بخاتمه على هذه الصورة‪ ،‬وهو ما كان يقتضى من‬
‫المحكمة أن تجرى تحقيقًا فى شأن هذا الخالف الظاهرى تستجلى به حقيقة األمر قبل‬
‫أن تنتهى إلى القول بالشك فى الدليل المستمد من نسبة متحصالت المعدة المرسلة‬
‫للطب الشرعى إلى المطعون ضده ومـا كان لـها أن تستبق الرأى قبـل أن تستوثق من‬
‫صحته عن طريق تحقيقه‪ ،‬أما وقد قعدت عن ذلك فإن حكمها يكون معيبًا‪.‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 239‬لسنة ‪48‬ق جلسة ‪ 12/6/1978‬س‪29‬ص‪)610‬‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫‪ -8‬تقدير سالمة إجراءات التحريز ‪ -‬موضوعى ‪ -‬مثال‪.‬‬
‫من المقرر أن لمحكمة الموضوع السلطة المطلقة فى تقدير سالمة إجراءات التحريز‬
‫‪ -‬بشرط أن يكون تقديرها مبنيًا على استدالل سائغ‪ ،‬وكان ما ذكره الحكم على الوجه‬
‫البادى الذكر ال يكفى فى جملته ألن يستخلص منه أن حرز العينة التى أخذت هو بعينه‬
‫الحرز الذى أرسل لمصلحة الطب الشرعى لتحليل محتوياته الختالف لونهما اختالفًا ال‬
‫يكفى فى تبريره القول بأن الفيصل فى تحديد درجة قرب اللون ألى من اللونين‬
‫األبيض أو البيج "هو بما كشف عنه المعمل الكيميائى ‪ -‬الذى قطع بأن لون‬
‫الكبسوالت "بيج" ‪ -‬سيما وأن من قاال بأنها بيضاء هما ضابط ذو خبرة بإدارة‬
‫مكافحة المخدرات ووكيل النيابة المحقق ‪ -‬مما كان يقتضى تحقيقًا من جانب المحكمة‬
‫تستجلى به حقيقة األمر‪ ،‬وكانت األحكام فى المواد الجنائية يجب أن تبنى على الجزم‬
‫واليقين ال على الظن واالحتمال‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه يكون‪.‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 57452‬لسنة ‪73‬ق ‪ -‬جلسة ‪)22/7/2004‬‬
‫مرسلة بواسطة عمرو حسن في‬
‫الفساد فى االستدالل ‪:‬‬

‫‪ - 1‬إن بطالن التفتيش مقتضاه قانونا عدم التعويل فى الحكم باإلدانة علن أى دليل‬
‫يكون مستمدا منه ‪ ،‬ثم أن أدلة اإلدانة التى توردها المحكمة فى حكمها فى المواد‬
‫الجنائية متساندة يكمل بعضها بعضا بحث أن سقط أحدها أو استبعد تعين إعادة النظر‬
‫فى كفالة الباقى منها لعدم اإلدانة ‪ .‬وإذن فإذا كان الحكم باإلدانة مع قوله ببطالن‬
‫التفتيش قد أخذ بالدليل المستمد منه ‪ ،‬وهو المضبوطات التى أسفر عنها ونتيجة‬
‫تحليتها ‪ ،‬لتكملة الدليل المستنبط من أقوال المتهم فى التحقيق االبتدائى أو لتأييد‬
‫أقواله ‪ ،‬فإنه يكون قد أخطأ خطأ يعيبه ويوجب نقضه ‪( .‬الطعن رقم ‪ 974‬لسنة ‪17‬‬
‫جلسة ‪)2/6/1947‬‬

‫‪– 2‬إذا كان الثابت من الحكم أن المتهم األول هو الذى ضبط معه المخدر دون‬
‫الطاعنين ‪ ،‬وهو الذى كان يحمل الجوزة وقت دخول رجال البوليس مما يستفاد منه‬
‫أن المخدر كان مع المتهم األول قبل دخوله منزل الطاعن ‪ ،‬وليس من دليل على أنه‬
‫استعان بالطاعن فى اإلحراز أو التعاطى أو أنه يسر له سبل الحصول على المخدر‬
‫بوسيلة تنم عن نشاط من جانبه وجد فيه المتهم األول مساغا لتحقيق رغبه فى‬
‫تعاطى المادة المخدرة ‪ ،‬فان هذا الذى أثبته الحكم ال يوفر فى حق الطاعن جريمة‬
‫تسهليه للمتهم تعاطى المخدر ‪( .‬الطعن رقم ‪ 1374‬لسنة ‪ 29‬ق ‪-‬جلسة‬
‫‪) 19/1/1960‬‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫‪– 3‬إذا كان الحكم المطعون فيه قد قضى ببراءة المتهم تأسيسا على أن ثمة اختالفا‬
‫فى الوصف وفروقا فى الوزن ‪ ،‬مقدرة بالجرامات ‪ ،‬بين حرز المواد المخدرة الذى‬
‫أرسلته النيابة إلي الطبيب الشرعى لتحليل محتوياته والحرز الموصوف بتقرير‬
‫التحليل – فان ما ذكره الحكم من ذلك ال يكفى فى جملته ألن يستخلص منه أن هذا‬
‫الحرز غير ذاك ‪ ،‬إذ أن هذا الفرق الظاهرى فى وصف الحرز فى ووزنهما إنما كان‬
‫يقتضى تحقيقا من جانب المحكمة تستجلى به حقيقة األمر ‪ ،‬ما دام الثابت أن كل‬
‫منهما كان يحتوى على قطع ثالث من المادة المضبوطة ولم يكن هناك ما يدل على أن‬
‫الحرز قد تغير أو امتدت إليه يد العبث – ومن ثم فان الحكم يكون معييا بالقصور‬
‫وفساد االستدالل متعينا نقضه ‪( .‬الطعن رقم ‪ 1014‬لسنة ‪ 31‬ق ‪ -‬جلسة‬
‫‪)2/4/1962‬‬

‫‪ - 4‬القصد الجنائى فى جريمة إحراز المخدر ال يتوافر بمجرد تحقق الحيازة المادية‬
‫بل يجب أن يقوم الدليل على علم الجانى بان ما يحرزه هو من الجواهر المخدرة‬
‫المحظور إحرازها قانونا ‪ .‬وال حرج على القاضى فى استظهار هذا العلم من ظروف‬
‫الدعوى ومالبساتها على أى نحو يراه ما‪-‬دام أنه يتضح من مدوناته توافره توافرا‬
‫فعليا ‪ .‬وإذ كان الطاعن فد دفع بأن شخصا آخر أعطاه اللفافة المضبوطة فوضعها فى‬
‫حجزه إلى أن حضر الضابطان فوقف وعندئذ سقطت من حجره ‪ ،‬وأنه ما كان يعلم‬
‫كنه ما تحوله تلك اللفافة ‪ ،‬فإنه كان من المتعين على الحكم أن يورد ما يبرر به‬
‫اقتناعه بعلم الطاعن بأن ما يحرزه من الجواهر المخدرة ‪ .‬أما قوله بأن مجرد وجود‬
‫المخدر فى حيازته باعترافه كاف ‪.‬العتباره محرزا له وأن عبء إثبات علم علمه بكنه‬
‫الجوهر المخدر إنما يقع على كاهله هو ‪ ،‬فال سند له من القانون ‪ ،‬إذ أن القول بذلك‬
‫فيه إنشاء لقرينة قانونية مبناها افتراض العلم بالجوهر المخدر من واقع حيازته وهو‬
‫‪ .‬ماال يمكن إقراره قانونا ما دام القصد الجنائى من أركان الجريمة ويجب أن يكون‬
‫ثبوته فعليا ال افتراضيا ‪( .‬الطعن ‪ 83 0‬لسنة ‪ 37‬ق ‪ -‬جلسة ‪)22/5/1967‬‬

‫‪ - 5‬متى كألن الحكم المطعون فيه قد خلص إلى براءه المطعون ضده من تهمتى‬
‫إحراز المخدر والتعدى على ضابط قسم مكافحة المخدرات ‪ ،‬واستند ضمن ما استند‬
‫إليه فى قضائه إلى أن المطعون ضده تم ضبطه فى المكان الذى عينه شاهدا اإلثبات‬
‫بل ضبط فى مقهى عينه هو وشهوده وإلى مجرد أن التعدى بالضرب لم يترك أثرا‬
‫بالضابط ‪ ،‬ورتب الحكم على ذلك عدم صحة التهمتين المذكورتين ‪،‬وإذ كانت هاتان‬
‫الدعامتان على فرض ثبوتهما اليقينى ليس من شأنهما أن تؤديا إلى ما رتبه الحكم‬
‫عليهما من اطراح أقوال شاهدى اإلثبات جملة من عداد األدلة و الجزم بتلفيق‬
‫التهمتين على المطعون ضده فى صورة الدعوى بحسبان أن مكان الضبط أيا كان‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫شأنه ال أثر له على جوهر واقعة إحراز المخدر خصوصا أن الضابط مأذون له من‬
‫النيابة العامة بالقبض علن المتهم وتفتيشه فليس من دافع للضباط أن يغير مكان‬
‫الضبط كما أن أحدا من شهود النفى لم يجزم بأن المخدر لم يضبط مع المتهم عند‬
‫القبض عليه وتفتيشه بل انصبت شهادتهم و اقتصرت على تعيين مكان الضبط ليس‬
‫إال كما أنه ليس بحزم فى العقل والمنطق حتى تثبت واقعة التعدى فى حق المتهم أن‬
‫يترك هذا التعدى على الضابط المجنى عليه أثرا ‪ .‬و لما كان الحكم المطعون فيه لم‬
‫يدلل فى منطق سائغ وبيان مقبول على صحة ما انتهى إليه و أقام عليه قضاءه من‬
‫أن التهمتين المذكورتين ملفقتان على المطعون ضده فإنه يكون معيبا بالفساد فى‬
‫االستدالل بما يوجب نقضه واإلحالة ‪( .‬الطعن ‪ 1878‬لسنة ‪ 40‬ق ‪ -‬جلسة‬
‫‪)8/3/1971‬‬

‫‪ - 6‬إذن التفتيش عمل من أعمال التحقيق التى يجب إثباتها بالكتابة وبالتالى فهو‬
‫ورقة من أوراق الدعوى ‪ .‬وإذ نصت المادة ‪ 558‬من قانون اإلجراءات الجنائية على‬
‫أنه (إذا فقدت أوراق التحقيق كلها أو بعضها قبل صدور قرار فيه يعاد التحقيق فيما‬
‫فقدت أوراقه وإذا كانت القضية مرفوعة أمام المحكمة تتولى هى إجراء ما تراه من‬
‫التحقيق ) فقد دلت على أن االختصاص با عادة التحقيق فيما فقدت أوراقه ينعقد‬
‫كأصل عام للجهة التى تكون الدعوى فى حوزتها وإذ كانت الحال فى الدعوى الماثلة‬
‫أن فقد أوراق التحقيق قد وقع أثناء نظر الدعوى بمرحلة اإلحالة وهى المرحلة‬
‫النهائية من مراحل التحقيق ‪ ،‬ومن ثم قامت النيابة العامة بإعادة التحقيق ‪ ،‬و كان‬
‫البين مما أورده الحكم أن المحكمة قضت ببراءة المطعون ضده تأسيسا على عدم‬
‫وجود إذن التفتيش بملف الدعوى ‪ ،‬وهو ما ال يكفى وحده ‪ -‬لحمل قضائها وكان‬
‫عليها أن هى استرابت فى األمر ‪ -‬وحتى يستقيم قضاؤها أن تجر‪ 1‬تحقيقا تستجلى‬
‫فيه حقيقة األمر قبل أن تفتهى إلى ما انتهت إليه ‪ .‬أما وهى لم تفعل فان حكمها يكون‬
‫معيبا بالقصور والخطأ فى تطبيق القانون والفساد فى االستالل بما يوجب نقضه‬
‫واإلحالة ‪ ( .‬الطعن ‪ 111‬لسنة ‪ 42‬ق ‪-‬جلسة ‪)20/3/1972‬‬
‫‪ - 7‬إذ اضطرب الحكم فى بيان واقعة الدعوى ومكان حصولها ‪ ،‬فتارة يقرر أنها‬
‫واقعة بيع مخدر بشارع جبل الدراسة وتارة يقول إنها واقعة تخلى عن المخدر وقعت‬
‫بحارة المخلالنى فان ذلك يفصح عن أن الواقعة وعناصرها لم تكن مستقرة فى ذهن‬
‫المحكمة وهذا يعيب الحكم بفساد االستالل ويوجب نقضه ‪ ( .‬الطعن ‪ 1052‬لسنة ‪42‬‬
‫ق – جلسة ‪) 24/12/1972‬‬
‫‪ – 8‬من المقرر أن القصد الجنائى فى جريمة إحراز المخدر ‪.‬ال يتوافر بمجرد تحقق‬
‫الحيازة المادية بل يجب أن يقوم الدليل على علم الجانى بأن ما يحرزه هو من‬
‫الجواهر المخدرة المحظور إحرازها قانونا ‪ ،‬و إذ كان الطاعن قد دفع بأنه ال يعلم‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫بوجود المخدر بالحقيبة المضبوطة وأن آخر سلمها إليه بمحتوياتها فإنه كان يتعين‬
‫على الحكم المطعون فيه أن يورد ما يبرر اقتناعه بعلم الطاعن بوجود المخدر‬
‫بالحقيبة ‪ ،‬أما استناده إلى مجرد ضبط الحقيبة معه وبها المخدر فى كيس من‬
‫البالستيك مخبأ فى قاعها فان فيه إنشاء لقرينة قانونية مبناها افتراض العلم بالجوهر‬
‫المخدر من واقع حيازته وهو ما ال يمكن إقراره قانونا ما دام أن القصد الجنائى من‬
‫أركان الجريمة ويجب أن يكون ثبوته فعليا ال افتراضيا ‪ ،‬لما كان ما تقدم فأن منعى‬
‫الطاعن يكون فى محله ويتعين نقض الحكم المطعون فيه و اإلحالة ‪( .‬الطعن ‪844‬‬
‫لسنة‪ 45‬ق – جلسة ‪)2/6/1975‬‬
‫‪ - 9‬لما كان يبين مما أثبته الحكم من تحصيله للواقعة وما أورده من أقوال الضابط‬
‫رئيس قسم مكافحة المخدرات ما يفيد أن تحريات األخير دلت على أن المطعون ضده‬
‫األول يتجر فى المراد المخدرة ويقوم بجلبها من الصحراء الغربية لترويجها بين‬
‫عمالئه وهذا على خالف ما انتهى إليه الحكم من أن الواقعة خلت من دليل قاطع‬
‫يساند قصد االتجار فإن ما أوردته المحكمة فى أسباب حكمها على الصورة المتقدمة‬
‫يناقض بعضه البعض اآلخر بحيث ال تستطيع محكمة النقض أن تراقب صحة تطبيق‬
‫القانون على حقيقة الواقعة بخصوص القصد من إحراز المخدر الضطراب العناصر‬
‫التى أوردتها وعلم استقرارها االستقرار الذى يجعلها فى حكم الوقائع الثابتة مما‬
‫يستحيل عليها معه أن تتعرف على أى أساس كونت محكمة الموضوع عقيدتها فى‬
‫الدعوى ‪ .‬ومن ناحية أخرى ‪ ،‬فإنه ولئن كان من المقرر أن إحراز المخدر بقصد‬
‫االتجار هر واقعة مادية يستقل قاضى الموضوع بالفصل فيها إال أن شرط ذلك أن‬
‫يكون استخالص الحكم لتوافر تلك الواقعة أو نفيها سائغا تؤدى إليه ظروف الواقعة‬
‫وأدلتها وقرائن األحوال فيها ‪ .‬ولما كان البين حسب تقريرات الحكم أن تحريات‬
‫الضابط رئيس قسم مكافحة المخدرات قد دلت على أن المطعون ضده األول يروج‬
‫المخدرات التى يجلبها من الصحراء الغربية وأن المطعون ضده الثانى كان برفقته‬
‫وقت الضبط وضبط محرزا طربتين من الحشيش كما ضبط فى حوزته ‪ 28‬طربة‬
‫حشيش مخبأة أسفل معقد السيارة اعترف بملكيته لها وبلغ زنة الحشيش المضبوط‬
‫‪5‬ر‪ 845‬ر‪ 5‬جراما مما كان من مقتضاه أن تقدر محكمه الموضوع هذه الظروف‬
‫وتمحصها وتتحدث عنها بما تراه فيما إذا كانت تصلح دليال على توافر قصد االتجار‬
‫أو ال تصلح ‪ ،‬ال أن إن تقيم قضاءها على مجرد قول مرسل بغير دليل تستند إليه ‪ ،‬أما‬
‫وهى لم تفعل فإن حكمها يكون معيبا واجبا نقضه ‪ ( .‬الطعن رقم ‪205‬لسنة ‪ 47‬ق ‪-‬‬
‫جلسة ‪)5/6/1977‬‬
‫‪ - 10‬لما كان البين من االطالع على المفردات المضمومة أن تحريات ضابط لقسم‬
‫مكافحة المخدرات قد دلته على أن المطعون ضدهما يتجران بالمواد المخدرة ويقومان‬
‫بترويجها على عمالء لهما بدائرة بعض أتسام شرق مدينة اإلسكندرية وأنهما بصدد‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫تسليم بعضى عمالئهما بدائرة قسم العطارين كميه من المواد المخدرة وقد قام الضابط‬
‫‪ -‬بناء على إذن من النيابة العامة ‪ -‬بضبطهما وهما فى الطريق العام ومع أولهما‬
‫طربة كاملة من مخدر الحشيش وزنتها‪ 355‬جرام ومع الثانى قطعه من ذات المخدر‬
‫تزن ‪ 39‬جراما ‪ ،‬وشهد الضابط والشرطى السرى المرافق له وقت الضبط بأن‬
‫المطعون ضدهما أقرا بأقوالهما بأن إحرازهما المخدر المضبوط كان بقصد االتجار ‪،‬‬
‫مما كان من مقتضاه أن تقدر محكمة الموضوع هذه الظروف وتمحصها وتتحدث‬
‫عنها بما تراه فيما إذ كانت تصلح دليال على توافر قصد االتجار أو ال تصلح ‪ ،‬ال أن‬
‫تقيم قضاءها على مجرد قول مرسل أما وهى لم تفعل وتساندت فى اطراح هذا القصد‬
‫باستدالالت فاسد من أقوال الضابط فان حكمها يكون معيبا بما يستوجب نقضه‬
‫واإلحالة ‪( .‬الطعن ‪ 500‬لسنة ‪ 48‬ق – جلسة ‪)15/10/1978‬‬
‫‪ - 11‬من المقرر أن القصد الجنائى فى جريمة جلب الجوهر المخدر يتوافر بمجرد‬
‫تحقق الحيازة المادية بل يحب ان يقوم الدليل على علم الجانى بأن ما يحرزه هو من‬
‫الجواهر المخدرة المحظور إحرازها قانونا ‪ .‬وإذ كان الطاعن فد دفع بأنه ال يعلم‬
‫بوجود المخدر بالثالجة المضبوطة وان آخر سلمها إليه بمحتوياتها ‪ .‬فانه كان‪ ،‬تعين‬
‫على الحكم المطعون فيه أن يورد ما يبرر اقتناعه بعلم الطاعن بوجود المخدر‬
‫بالثالجة أما استناده إلى مجرد ضبط الثالجة معه وبها لفافة المخدر مخبأة فيها ورده‬
‫على دفاعه فى هذا الشأن بقول مرسل بأن علمه بأن ما يحرزه مخدر ثابت فى حقه‬
‫من ظروف الدعوى ومالبساتها ومن طريقة إخفاء المخدر بالثالجة المضبوطة فان‬
‫فيه إنشاء لقرينة قانونية مبناها افتراض العلم بالجوهر المخدر من واقع حيازته وهو‬
‫ما ال يمكن إقراره قانونا ما دام أن القصد الجنائى من أركان الجريمة ويجب أن يكون‬
‫ثبوته فعليا ال افتراضيا ‪ .‬لما كان ذلك فان منعى الطاعن يكون فى محله ‪( .‬الطعن‬
‫‪ 746‬لسنة ‪ 49‬ق ‪-‬جلسة ‪)21/10/1979‬‬
‫‪ - 12‬من المقرر أن محكمة الموضوع وان كان لها أن تقضى بالبراءة متى تشككت‬
‫فى صحة إسناد التهمة إلى المتهم أو لعدم كفاية أدلة اإلثبات وأن مالك األمر يرجع‬
‫إلى وجدان القاضى وما يطمئن إليه ‪ .‬غير أن ذلك مشروط أن يشتمل الحكم على ما‬
‫يفيد أن المحكمة قد محصت الدعوى وأحاطت بظروفها وبأداة الثبوت التى قام االتهام‬
‫عليها عن بصر وبصيرة وأن تكون األسباب التى تستند إليها فى قضائها من شأنها‬
‫أن تؤدى إلى ما رتبه عليها ‪ -‬لما كان ذلك ‪ -‬وكان الحكم قد استدل على عدم صحة‬
‫التحريات وأقوال الضابط بأدلة ال تظاهر هذا االستدالل وتجاوز االقتضاء العقلى‬
‫والمنطقى ‪ .‬فإنه يكون معيبا بما يوجب نقضه واإلحالة ‪( .‬الطعن ‪ 1217‬لسنة ‪ 49‬ق‬
‫‪ -‬جلسة ‪)20/12/1979‬‬
‫‪ - 13‬من المقرر أنه ران كان لمحكمة الموضوع أن تزن أقوال الشاهد وتقدرها‬
‫التقدير الذى تطمئن إليهدونأن تكون ملزمة ببيان سبب اطراحها ‪ ،‬إال أنه متى‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫أفصحت المحكمة عن األسباب التى من أجلها لم تعول على أقوال الشاهد فان لمحكمه‬
‫النقض أن تراقب ما إذا كان من شأن هذه األسباب أن تؤدى إلى النتيجة التى خلصت‬
‫إليها ‪ ،‬ولما كان ما أورده الحكم المطعون فيه تبريرا الطراحه أقوال شاهدى اإلثبات‬
‫فى الدعوى غير سائغ وليس من شأنه أن يؤدى إلى ما رتب عليه ذلك أن كون‬
‫المطعون ضده قد سبق الحكم عليه فى جرائم إحراز جواهر مخدرة ال يمنع عقال‬
‫ومنطقا من إلقائه المخدر الذى يحمله بيده عند مشاهدته رجل الشرطة قادمين نحوه‬
‫رغم حمله مخدرا آخر بمحبسه وال يؤدى بذاته فى االستدالل السليم والمنطق السائغ‬
‫إلى ما خلص إليه الحكم من اطراحه ألقوال الشاهدين بمقولة انهما يبغيان خلق حالة‬
‫تلبس ‪ ( .‬الطعن رقم ‪ 2602‬لسنة ‪ 50‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 2/4/1981‬‬
‫‪ – 14‬لئن كان من المقرر بمقتضى القواعد العامة انه ال يجب ان يكون الدليل الذى‬
‫يبنى عليه الحكم مباشرا بل لمحكمة الموضوع أن تكمل الدليل مستعينة‪.‬بالعقل‬
‫والمنطق ‪ ،‬وتستخلص منه ما ترى أنه البد مؤد إليه ‪ ،‬إال أن ذلك مشروط أن يكون‬
‫استداللها ال عيب فيه ‪ ،‬ويؤدى منطقا وعقال إلى ما انتهى إليه ‪ ،‬ولمحكمة النقض أن‬
‫تراقب ما إذا كان من شأن األسباب التى أوردتها أن تؤدى إلى النتيجة التى خلصت‬
‫إليها ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان دفاع الطاعن قد تأسس على أنه لم يكن على علم‬
‫بالتعديالت التى أدخلت على أجهزة السيارة المحركة إلعداد المخبأ السرى الذى‬
‫وجدت أثار المخدر عالقة به ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد رد على هذا الدفاع بما‬
‫مؤداه أن تلك التعديالت تنهض‪ -‬باإلضافة إلى تحريات الشرطة دليال على علمه‬
‫بوجود المخبأ ومخدر األفيون الذى كان به عند دخوله البالد وإذ كانت التحريات‬
‫باعتبارها من الدالئل ال يجوز االعتماد عليها وحدها فى اإلثبات بل يجب أن تكون‬
‫مكملة للدليل ‪ ،‬وكان ما أورده الحكم فيما تقدم عن التعديالت التى أجريت على أجهزة‬
‫السيارة ال يفيد ضمنا ‪ -‬وعلى وجه اللزوم ‪ -‬توافر علم الطاعن بالمخبأ السرى وما‬
‫حواه من مخدر ‪ ،‬خاصة وقد أورد الحكم بمدوناته ‪ -‬فضال عن تقرير المهندس الفنى‬
‫‪ -‬أنها لحقت تصميم السيارة بغرض إيجاد فراغ بها خفى عن األعيون ‪ -‬وهو ما ال‬
‫يقطع على وجه اليقين بقيام ذلك العلم ‪ -‬مع أن األحكام الصادرة باإلدانة يجب أن تبنى‬
‫على حجج قطعية الثبوت تفيد الجزم واليقين ‪ ،‬لما كان ما تقدم فان الحكم يكون معييا‬
‫بما يكفى لنقضه ‪( .‬الطعن ‪ 389‬لسنة ‪ 51‬ق ‪ -‬جلسة ‪)1/11/1981‬‬
‫‪ - 15‬و حيث أن الحكم المطعون فيه بعد أن أورد التهمة المسندة إلى المطعون ضده‬
‫و أدلة النيابة العامة على قيامها في حقه أورد لو حيث أن الثابت للمحكمة من مطالعة‬
‫تحقيقات النيابة العامة أنها قامت بوزن المخدر المضبوط فتبين أنه يزن ثالثة عشر‬
‫جراما فقط ولما كان الثابت من تقرير المعامل الكيماوية أن المخدر الذى جرى فحصه‬
‫يرن أربعه وثالثين جراما ونصف الجرام فان تباين الوزن على هذا النحو الكبير‬
‫يشكك فى إن المادة المضبوطة لدى المتهم ‪ -‬وقد أنكر صلته بها ‪ -‬هى ذات المادة‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫التى جرى فحصها وثبت أنها جوهر مخدر حشيش بما تتخاذل معه أدلة اإلثبات عن‬
‫ثبات التهمة قبل المتهم على نحو يستقر به وجدان المحكمة ويتعين بالتالى القضاء‬
‫ببراءة المتهم مما اسند غليه عمال بنص المادة ‪/304‬ا من قانون اإلجراءات الجنائية‬
‫مع مصادرة الجوهر المخدر المضبوط عمال بنص المادة ‪ 30‬عقوبات ‪ .‬لما كان ذلك‬
‫وكان ما أورده الحكم المطعون فيه فيما تقدم بشأن الخالف فى وزن المضبوطات بين‬
‫ما اثبت فى محضر التحقيق وما ورد فى تقرير التحليل يقتضى من المحكمة أن تجرى‬
‫فى شأن تحقيقا تستجلى حقيقة األمر فيه قبل أن تنتهى إلى القول بأن المضبوطات‬
‫ليست على وجه أكيد التى أرسلت للتحليل إذ ما كان لها أن تستبق فيه الرأى قبل أن‬
‫تستوثق من صحته عن طريق تحقيقه ‪ .‬لما كان ما تقدم فان الحكم المطعون فيه‬
‫يكون معييا بالفساد فى االستالل والقصور فى التسبيب بما يوجب نقضه واإلحالة ‪.‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 2872‬لسنة ‪ 53‬ق ‪ -‬جلسة ‪)12/1984‬‬
‫‪ - 16‬وحيث أنه يبين من مطالعة محضر جلسة المحكمة أن المدافع عن الطاعن دفع‬
‫ببطالن القبض والتفتيش على سند من قوله أن األذن من النيابة العامة صدر فى‬
‫الساعة ‪ 6 :50‬م وشهد الضابطان أن التفتيش تم السماعة‪ 7 : 35‬م من نفسى اليوم‬
‫وأن هذه المدة ال تكفى إلعداد القوات ثم االنتقال بها إلى مسكن الطاعن على مسافة‬
‫تبعد قرابة العشرين كيلو مترا ثم تنفيذ األذن بضبط "الطاعن ‪ ،‬وتفتيشه ‪ .‬ورد الحكم‬
‫على هذا الدفع بقوله ‪ :‬و حيث أن الثابت أن أذن النيابة صدر بتاريخ ‪27/12/1980‬‬
‫الساعة ‪ 6 : 5 0‬مساء وقد تحرر محضر الضبط فى ذات اليوم الساعة‪ 9 : 45‬مساء‬
‫أى بعد صدور األذن بنحو ثالث ساعات وهى فترة كافية إلجراء الضبط والتفتيش‬
‫ومن ثم فان الدفع ببطالن الضبط والتفتيش يكون على غير أساس من القانون متعينا‬
‫االلتفات عنه ) ‪ .‬لما كان ذلك وكان من المقرر أن الدفع بصدور األذن بالتفتيش بعد‬
‫الضبط إنما هو دفاع موضوعى ‪ .‬وكان من المقرر أيضا أن المحكمة ال تلتزم بالرد‬
‫على كل دفاع موضوعى يثيره المتهم اكتفاء بأخذها بأدلة اإلدانة إال أنها إذا تعرضت‬
‫بالرد على هذا الدفاع وجب أن يكون ردها صحيحا مستندا إلى ما له أصل فى األوراق‬
‫وكان يبين من المفردات أن التفتيش تم وفق قول الضابطين الساعة ‪ 7 : 30‬مساء‬
‫نفس يوم صدور األذن وكان الحكم قد عول فى رده على الدفع على ساعة تحرير‬
‫محضر الضبط وهى بال خالف غير ساعة إجراء التفتيش التى قال بها الشاهدان‬
‫وتساند إليها الطاعن فى التدليل على صحة الدفع فان الحكم يكون قد استند فى‬
‫اطراحه لدفاع الطاعن إلى ما ال يصلح لذلك مما يصمه بعيب الفساد فى االستدالل‬
‫ويوجب نقضه ‪( .‬الطعن رقم ‪6412‬لسنة ‪ 53‬ق ‪ -‬جلسة ( ‪) 21/2/1984‬‬
‫‪ - 17‬و حيث أن الحكم المطعون فيه حصل واقعة الدعوى طبقا لتصوير االتهام لها‬
‫بما مؤداه أن التحريات السرية التى قام بها النقيب ‪ .....‬رئيس مباحث قسم المطرية‬
‫دلت على أن المتهم ‪ .....‬يتجر فى المراد المخدرة ويروجها بين زبائنه بالمقاهى‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫واألماكن المجاورة وإذ آذنت النيابة العامة بتفتيش شخصه ومسكنه قام بضبطه‬
‫جالسا بمقهى خاص به حيث اجرى تفتيشه فعثر على المواد المخدرة المضبوطة‬
‫ومطواة ذات نصلين أحدهما مكسور واآلخر يحتوى على آثار الحشيش ‪ ،‬وقد انتهى‬
‫الحكم إلى القضاء ببراءة المطعون ضده بقوله "و حيث ان المتهم أنكر ما نسب إليه‬
‫بالتحقيقات وبجلسة المحكمة دفع الحاضر معه ببطالن إذن التفتيش لعدم جدية‬
‫التحريات تأسيسا على ان تلك التحريات قد خلت من بيان مهنة المتهم وانه يملك‬
‫مقهى وانتهى إلى طلب القضاء بالبراءة ‪ ،‬و حيث أن المحكمة ترى أن ما تضمنه‬
‫المحضر المحرر بطلب األذن بتفتيش المتهم لم يتضمن من الدالئل واإلمارات ما يقنع‬
‫المحكمة بجديه االستدالالت التى بنى عليها إذن التفتيش أو كفايتها لتسويغ إصداره‬
‫وآية ذلك ان مستصدر األذن لم يذكر بتلك التحريات أن المتهم يمتلك مقهى يباشر‬
‫نشاطه فيه إذ لو كانت التحريات التى أجراها ضابط الواقعة جدية لتوصل إلى مهنة‬
‫المتهم أما وقد جهل أن مهنته قهوجيا وأنه مالك للمقهى التى تم تفتيشه فيها األمر‬
‫الذى يشكك المحكمة فى صحة قيام هذه التحريات ويجردها من صفه الجدية ‪ ،‬و ال‬
‫يقدح فى ذلك أن سلطة التحقيق صاحبة الحق فى إصدار األمر بالتفتيش قررت جدية‬
‫هذه التحريات إذ أن ذلك خاضع لرقابة هذه المحكمة باعتبارها الرقيب على قيام‬
‫المسوغات التى تراها سلطة التحقيق مبررة إلصدار األذن بالتفتيش ومن ثم فان إذن‬
‫التفتيش الصادر بناء على هذه التحريات يكون باطال هو وما ترتب عليه من إجراءات‬
‫لما كان ذلك وكان البين من المفردات أن إذن التفتيش صدر باسم المطعون ضده‬
‫كامال ‪ . . . . .‬وهو االسم الذى أدلى به المطعون ضده عند سؤاله بتحقيقات النيابة‬
‫مما مفاده انه بذاته المقصود بإذن التفتيش وكان القانون لم يشترط شكال معينا إلذن‬
‫التفتيش فال ينال من صحته خلوه من بيان صفة المأذون بتفتيشه أو صناعته او محل‬
‫إقامته طالما انه الشخص المقصود باألذن ‪ ،‬وكان من المقرر أنه وان كان تقدير‬
‫الظروف التى تبرر التفتيش من األمور الموضوعية التى يترك تقديرها لسلطة‬
‫التحقيق اآلمرة به تحت رقابة وأشراف محكمة الموضوع التى لها أال تعول على‬
‫التحريات وان تطرحها جانبا اال انه يشترط ان تكون األسباب التى تستند إليها من‬
‫شأنها ان تؤدى إلى ما رتبته عليها ‪ ،‬لما كان ذلك وكان الحكم المطعون فيه قد انتهى‬
‫إلى علم جدية هذه التحريات استنادا إلى األسباب التى سلف بيانها والتى ال تؤدى إلى‬
‫عدم جدية هذه التحريات فإنه يكون قد اخطأ فى االستدالل فضال عن مخالفته للقانون‬
‫مما يتعين معه نقضه واإلحالة ‪( .‬الطعن رقم ‪ 5658‬لسنة ‪ 53‬ق ‪ -‬جلسة‬
‫‪)16/2/1984‬‬
‫‪ - 18‬من المقرر انه وان كان من حق محكمة الموضوع أن تقضى بالبراءة للشك فى‬
‫صحة إسناد التهمة إلى المتهم أو لعدم كفاية األدلة ولها فى سبيل ذلك ان تزن شهادة‬
‫الشهود وتقرها التقدير الذى تطمئن إليه إال أن ذلك مشروط بان تكون األسباب التى‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫أفصحت المحكمة عنها ولم تعول من أجلها على تلك الشهادة من شأنها أن تؤدى إلى‬
‫ما رتب عليها من غير تعسف فى االستنتاج وال تنافر مع حكم العقل والمنطق ‪ ،‬وكان‬
‫ما أورده الحكم المطعون فيه تبريرا الطراحه ألقوال شاهدى اإلثبات فى الدعوى غير‬
‫سائغ وليس من شأنه ان يؤدى إلى ما رتب عليه ذلك أن مجرد ترك المتهم باب‬
‫مسكنه الخارجى مفتوحا رغم تواجده به محرزا للجوهر المخدر ال يدعو إلى الشك فى‬
‫أقوال الشاهدين وال يؤدى فى صحيح االستدالل إلى إطراح أقوالهما لما كان ما تقدم‬
‫وكان الحكم المطعون فيه قد بنى قضاءه على ما ال يصلح بذاته أساسا صالحا إلقامته‬
‫فإنه يكون معيبا بالفساد فى االستدالل بما يوجب نقضه واإلحالة ‪( .‬الطعن رقم ‪0 7‬‬
‫‪ 66‬لسنة ‪53‬ق ‪ -‬جلسة ‪)22/3/1984‬‬
‫‪ - 19‬وحيث أنه يبين من محضر جلسة المحكمة أن المدافع عن الطاعن دفع ببطالن‬
‫األذن بالتفتيش لعدم جدية التحريات اللى بنى عليها بداللة ما قرره ضابط الواقعة من‬
‫أن مصدره السرى ‪ -‬وهو أحد جيران الطاعن ‪ -‬هو الذى يمده بالمعلومات ويقوم‬
‫بالتحريات والمراقبة األمر الذى ال يمكن االطمئنان معه إلى جدية التحريات ‪ ،‬كما يبين‬
‫من الحكم المطعون فيه أنه عرض لهذا الدفع وأطرحه فى قوله ‪ " :‬و حيث أنه عن‬
‫الدفع بالبطالن لعدم جدية التحريات فان المحكمة ترى أن التحريات قد شملت كل‬
‫البيانات واإلجراءات الكافية لحمل األذن الصادر بموجبها ومن ثم يكون الدفع ببطالنها‬
‫فى غير محله ‪ . ،‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان من المقرر أن تقدير جدية التحريات وكفايتها‬
‫لتسولغ إصدار األذن بالتفتيش وان كان موكوال إلى سلطة التحقيق التي أصدرته تحت‬
‫رقابة محكمة الموضوع ‪ ،‬إال انه إذا كان المتهم قد دفع ببطالن هذا اإلجراء ‪ ،‬فإنه‬
‫يتعين على المحكمة أن تعرض لهذا الدفع الجوهرى وتقول كلمتها فيه بأسباب‬
‫سائغة ‪ .‬ولما كان الحكم المطعون فيه قد كتفى فى الرد على دفع الطاعن بالعبارة‬
‫المار بيانها ‪ ،‬وهى عبارة قاصرة تماما ال يستطاع معها الوقوف على مسوغات ما‬
‫قضى به الحكم فى هذا الشأن ‪ ،‬إذ لم تبد المحكمة رأيها فى عناصر التحريات السابقة‬
‫على إصدار األذن بتفتيش ومدى كفايتها لتسويغ إصداره من سلطة التحقيق مع أنها‬
‫أقامت قضاءها بإدانة الطاعن على الدليل المستمد مما أسفر عنه تنفيذ هذا األذن ‪،‬‬
‫فان الحكم فوق قصوره يكون معيبا بالفساد فى االستدالل ‪ ،‬بما يستوجب نقضه‬
‫واألكالة ‪( .‬الطعن رقم ‪ 464‬لسنة ‪ 54‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 16/10/1982‬‬
‫‪ - 20‬و حيث أن الحكم المطعون فيه أورد أقوال الطاعن بالتحقيقات بما مؤداه أن‬
‫الثالجة التى ضبط بها المخدر مملوكة لشخص آخر سماه ‪ .‬أعطاها له لتوصيلها إلى‬
‫مصر لقاء مبلغ من النقود وأنه أقر بضبط المخدر بالثالجة غير أنه أنكر علمه‬
‫بوجوده بها ‪ ،‬كما أورد الحكم لدى تحصليه دفاع الطاعن أنه طلب ضم قائمه شحن‬
‫الباخرة إلثبات ان الثالجة المضبوط بها المخدر لم يكن مشحونة باسمه ‪ ،‬ثم عرض‬
‫الحكم لدفاع الطاعن وأطرحه ‪ .‬فى قوله ‪ (:‬و حيث أنه عن طلب الدفاع إحضار‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫الثالجة المضبوطة لمعاينتها بمعرفة المحكمة وضم قائمة شحن الباخرة و ‪. . . . .‬‬
‫فان المحكمة ترى ذلك من قبيل الدفاع غير الجدى والمردود بأن المتهم قد أقر فى‬
‫التحقيقات بأن الثالجة المضبوطة هى بذاتها التى أحضرها من لبنان إلى مصر على‬
‫الباخرة ‪ . . . . ..‬وأنها هى بذاتها التى عثر فيها على المخدر المضبوط وأنها هى‬
‫التى أدعى أن ‪ . . . . . .‬أعطاها له فى لبنان لتوصليها إلى مصر ‪ ،‬كما أنها هى التى‬
‫أثبتها فى إقراره الجمركى وعلى ذلك فإلى المحكمة ال ترى مبررا إلجابة طلب الدفاع‬
‫سالف الذكر أو قبول دفاعه المنوه عنه آنفا ‪ ،‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان من المقرر أنه من‬
‫الالزم فى أصول االستدالل أن يكون الدليل الذى يعول عليه الحكم مؤداها إلى ما رتبه‬
‫عليه من نتائج بغير تعسف فى االستنتاج وال تنافر مع حكم العقل والمنطق ‪ ،‬وأنه من‬
‫حق محكمة النقض أن تراقب ما إذا كان من شأن األسباب التى يوردها الحكم أن‬
‫نؤدى إلى النتيجة التى خلص إليها وإذ كان هذا الذى أورده الحكم تبريرا الطراحه‬
‫دفاع الطاعن ‪ -‬حسبما تقدم بيانه ‪ -‬ليس من شأنه أن يؤدى عقال و منطقا إلى ما رتبه‬
‫عليه ذلك أن إقرار الطاعن بأن الثالجة المضبوظة هى بذاتها التى أحضرها من لبنان‬
‫وضبط بداخلها المخدر وأنها هى التى أثبتها بإقراره الجمركى وأن آخر أعطاها له فى‬
‫لبنان لتوصيلها إلى مصر ‪ ،‬كل ذلك ليس من شأنه أن يؤدى بالضرورة إلى عدم صحة‬
‫دفاع الطاعن بأن دوره قد اقتصر على إدخال تلك الثالجة إلى البالد بناء على طلب‬
‫مالكها الحقيقى ‪،‬دونأن يعلم بأن مخدرا قد أخفى بها ‪ ،‬وال يستقيم به ‪ -‬بالتالى –‬
‫رفض طلبه ضم قائمه الشحن الخاصة بالباخرة تدليال على صحة هذا الدفاع ‪ -‬لما كان‬
‫ذلك فان الحكم المطعون فيه يكون معيبا بالفساد فى االستدالل متعينا نقضه واإلحالة ‪.‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 402‬لسنة ‪ 56‬ق ‪ -‬جلسة ‪)13/5/1986‬‬
‫‪ - 21‬و حيث أن الحكم المطعون فيه بعد أن بين واقعة الدعوى ‪ -‬حسبما صورها‬
‫االتهام ‪ -‬خلص إلى القضاء ببراءة المطعون ضده على سند من عدم اطمئنانه‬
‫إلجراءات ضبط المخدر لوجود خالف فى عدد الزجاجات المثبت فى تقرير المعامل‬
‫الكيماوية عنه فى محضر الضبط وبيانات الحرز ولوجود نقص فى وزن البودرة‬
‫البيضاء المضبوطة ‪ -‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان يبين من مطالعة المفردات المضمومة أن‬
‫تقرير المعامل قد اثبت أن اإلحراز المرسلة إليه عبارة عن عدد ‪ 12‬حرزا منها عدد‬
‫‪ 7‬زجاجات مختلفة األحجام بها سائل ثبت أن ستة منها تحوى عقار االمفيتامين‬
‫المدرج بالجدول وأن واحدة منها وهى زجاجة صغيرة وجدت خالية من آثار أى مادة‬
‫مخدرة وان باقى اإلحراز عبارة عن أمبوالت زجاجية وسرنجات ‪ ،‬كما تبين من‬
‫محضر التحريز واستمارة العينات أن اإلحراز عبارة عن عدد ‪ 12‬حرزا منها عدد ‪6‬‬
‫زجاجات مملوءة بسائل يشتبه أن يكون امفيتامين ‪ -‬هذا وقد تبين من تقرير المعامل‬
‫الكيماوية ومن استمارة إرسال العينات أن جميع اإلحراز مختومة بختم وكيل النيابة‬
‫لما كان ذلك ‪ ،‬وكان ما سطره الحكم بشأن الخالف فى عدد الزجاجات المرسلة‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫للمعامل الكيماوية عنه بمحضر التحريز وكذا نقص كمية البودرة المرسلة إنما ينبئ‬
‫فى ذات الوقت عن أنه خالف ظاهرى ما دامت اإلحراز مختوم عليها بخاتم وكيل‬
‫النيابة وهو ما كان يقتضى من المحكمة أن تجرى تحقيقا فى شأن هذا الخالف‬
‫الظاهرى تستجلى به حقيقة األمر قبل أن تنتهى إلى القول بالشك فى الدليل المستمد‬
‫من نتيجة تحليل المواد المرسلة للطب الشرعى ‪ ،‬وما كان لها أن تستبق الرأى فى أن‬
‫تستوثق من صحته عن طريق تحقيقه أما وقد قعدت عن ذلك فأن حكمها يكون‬
‫معييا ‪ ،‬فضال عن فساد استدالله بالقصور ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬فإنه ال يقدح فيه ما قر‬
‫مقرر من أنه يكفى أن يتشكك القاضى فى ثبوت التهمة للقضاء للمتهم بالبراءة الن‬
‫حد ذلك أن يكون قد أحاط بالدعوى عن بصر وبصيرة وألم بأدلتها وخال حكمه من‬
‫الخطأ فى القانون ومن عيوب التسبيب وهو ما تردى فيه الحكم المطعون فيه ‪ -‬ولما‬
‫كان ما تقدم فإنه يتعين نقض الحكم المطعون فيه واإلحالة ‪ ( .‬الطعن رقم ‪ 170‬لسنة‬
‫‪ 56‬ق ‪-‬جلسة ‪)20/11/1984‬‬
‫‪ - 22‬ولئن كان من المقرر أن إحراز المخدر بقصد االتجار هو واقعة مادية يستقل‬
‫قاضى الموضوع بالفصل فيها إال أن شرط ذلك أن يقيمها على أدلة تنتجها ولها‬
‫أصلها فى األوراق ‪ .‬وإذ كان الحكم قد عول من بين ما عول عليه فى إثبات قصد‬
‫االتجار على سبق الحكم على الطاعن فى قضايا مماثلة ‪-‬دونأن يفطن إلى دالله ما‬
‫ورد بمحضر التحريات من أن عقوبة الحبس المقضى بها عليه فى الجناية رقم‬
‫‪ 2504‬لسنة‪ 1975‬المنزلة ال يصح فى القانون القضاء بها عن جريمة إحراز‬
‫المخدر بقصد االتجار ‪ ،‬فإنه يكون مشوبا بالفساد فى االستدالل بما يوجب نقضه‬
‫واإلعادةدونحاجة إلى بحث سائر أوجه النعى ‪ .‬وال ينال من ذلك ما أورده الحكم ‪ -‬فى‬
‫مقام التدليل على قصد االتجار من أدلة أخرى إذ األدلة فى المواد الجنائية متساندة‬
‫يشد بعضها بعضا ومنها مجتمعة تتكون عقيدة القاضى بحيث إذا سقط إحداها أو‬
‫أستبعد تعذر التعرض على مبلغ األثر الذى كان لهذا الدليل الباطل فى الرأى الذى‬
‫انتهت إليه المحكمة ‪( .‬الطعن رقم ‪ 4164‬لسنة ‪52‬ق ‪-‬جلسة ‪)23/3/1983‬‬
‫‪ - 23‬لما كان من المقرر أن القصد الجنائى فى جريمة جلب الجوهر المخدر ال يتوافر‬
‫بمجرد تحقق الحيازة المادية بل يجب أن يقوم الدليل على علم الجانى بأن ما يحرزه‬
‫هو من الجواهر المخدرة المحظور إحرازها قانونا ‪ .‬لما كان ذلك ولئن كان أساس‬
‫األحكام الجنائية إنما هو حرية قاضى الموضوع فى تقدير األدلة القادمة فى الدعوى‬
‫فله أن يقدر الدليل التقدير الذى يطمئن إليه دون أن يكون ملزما ببيان سبب إطراحه ‪،‬‬
‫إال أنه متى أفصح القاضى عن األسباب التى من أجلها لم يعول على الدليل فإنه يلزم‬
‫أن يكون ما أورده واستدل به مؤديا إلى ما رتب عليه من نتائج من غير تعسف فى‬
‫االستنتاج وال تنافر مع حكم العقل والمنطق ولمحكمه النقض فى هذه الحالة أن تراقب‬
‫ما إذا كان من شأن هذه األسباب أن تؤدى إلى النتيجة التى خلص إليها ‪ .‬لما كان ذلك‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫‪ ،‬وكان الطاعن قد دفع بأنه ال يعلم بوجود مخدر بالثالجة المضبوطة وأن آخر سلمها‬
‫إليه بمحتوياتها ‪ ،‬فإنه كان يتعين على الحكم المطعون فيه أن يورد األسانيد السائغة‬
‫التى تبرر اقتناعه بعلم الطاعن بوجود المخدر بالثالجة ‪ ،‬أما استناده فى رده على‬
‫دفاعه فى هذا الشأن إلى اشتمام شاهدى اإلثبات لرائحة غريبة ‪-‬دونتحديه لنوعيتها ‪-‬‬
‫وإلى ارتباك الطاعن حالة ضبط أخرى تحمل مخدرا ‪ .‬فان ذلك ال يكفى للرد على‬
‫انتفاء العلم بوجود المخدر فى حيازته وال يهدى إلى ثبوته ‪ ،‬إذ إدراك رائحة المخدر‬
‫هو أمر تتفاوت فيه مدارك الناس وحواسهم كما أن االرتباك تعله ما ورد بالحكم ال‬
‫يلزم عنه بالضرورة علم الطاعن بأن بالثالجة مواد مخدرة ‪ ،‬هذا إلى أن القول بأن‬
‫الطاعن كانت لديه فسحة من الوقت وهو فى بيروت إلخفاء المخدر ‪ -‬هو فى حقيقته ‪-‬‬
‫مصادرة على المطلوب فى هذا الخصوص ‪ ،‬وكذا شأن ما تطرق إليه الحكم من إيراد‬
‫لحكم المادة ‪ 33‬من القانون رقم ‪ 182‬لسنة ‪ - 1960‬فضال عما فيه من إنشاء‬
‫لقرينة قانونية مبناها افتراض العلم بالجوهر المخدر من واقع الحيازة وهو ما ال‬
‫يمكن إقراره قانونا ما دام أن القصد الجنائى من أركان الجريمة ويجب أن يكون ثبوته‬
‫فعليا ال افتراضيا ‪ .‬لما كان ما تقدم فان الحكم المطعون فيه يكون فوق قصوره قد‬
‫شابه الفساد فى االستدالل بما يتعين معه نقضه و اإلحالة وذلك دون حاجة إلى بحث‬
‫باقى ما يثيره الطاعن ‪( .‬الطعن رقم ‪ 653‬لسنة ‪ 54‬ق –جلسة ‪)20/11/1984‬‬
‫‪ - 24‬رمن حيث ان مما ينعاه الطاعن األول ‪ . . .‬على الحكم المطعون فيه انه إذ دانه‬
‫بجريمة إحراز جوهر مخدر بقصد االتجار قد شابه خطأ فى اإلسناد وفساد فى‬
‫االستدالل ‪ ،‬ذلك بأنه عول فى إدانته على ما نسب للشاهد الرائد ‪ .. .. . ..‬صدوره‬
‫عنه بالتحقيقات وبالجلسة من قول أنه واجه الطاعن بالمضبرطات فاعترض له‬
‫بإحرازها بقصد االتجار وبحصوله عليها من معين يتجر فيها " مع أن هذا القول ال‬
‫أصل له فى شهادة الضابط المذكور بجلسة المحكمة ‪ ،‬مما يعيب الحكم ويستوجب‬
‫نقضه ‪ .‬ومن حيث أنه يبين من الحكم المطعون فيه أنه أورد فى بيان شهادة ‪.‬‬
‫الرائد ‪ . . . . . . . .‬التى عول عليها ‪ -‬ضمن ما عول عليه ‪ -‬فى قضائه باإلدانة ‪ ،‬أنه‬
‫شهد بالتحقيقات وبالجلسة أنه واجه الطاعن األول بالمضبوطات فاعترف له بإحرازها‬
‫بقصد اإلنجاز وأنه حصل علبها من أحد تجار المخدرات بمدينة اإلسماعيلية ‪ .‬لما كان‬
‫‪،‬ذلك ‪ ،‬وكان يبين من محاضر جلسات المحكمة أن شهادة الضابط المذكور فد خلت‬
‫من هذا القول الذى كان له أثره فى تكوين عتيدة المحكمة ‪ ،‬فان الحكم يكون قد أقام‬
‫قضاءه على ماال أصل له فى األوراق بما يفسد استدالله ‪ ،‬وال لغير من األمر أن يكون‬
‫للقول ذاته أصله فى تحقيقات النيابة العامة ما دام أنه استدل على جديته بصدوره عن‬
‫الشاهد بجلسة المحكمة بما ال سند له فيها ‪ ،‬كما ال يرفع هذا العوار ما أورده الحكم‬
‫من أدلة أخرى إذ األدلة فى المواد الجنائية متسانده والمحكمة تكون عقيدتها منها‬
‫مجتمعه بحيث إذا سقط أحدها أو استبعد تعذر التعرف على مبلغ األثر الذى كان له فى‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫الرأى الذى انتهت إليه ‪ .‬لما كان ما تقدم ‪ ،‬فإنه يتعين نقض الحكم المطعون فيه‬
‫واإلعادة بالنسبة للطاعن األول والطاعن الثانى و أن لم يتصل وجه النقض به وذلك‬
‫لحسن سير العدالة ‪( .‬الطعن رقم ‪ 3802‬لسنة ‪ 58‬ق ‪ -‬جلسة ‪)1/2/1989‬‬
‫‪ - 25‬و حيث إن مما ينعاه الطاعن على الحكم المطعون فيه أنه إذ دانه بجريمة إحراز‬
‫مخدرات بغير قصد االتجار أو التعاطى أو االستعمال الشخصى قد شابه البطالن‬
‫وانطوى على فساد فى االستدالل ذلك ان الحكم المطعون فيه قد اطرح دفاع الطاعن‬
‫من عدم وجود أبواب على المنور الموصل للمحل الذى تم فيه الضبط خالفا لما قرر‬
‫به شاهدى الواقعة كما رفض طلبه بإجراء معاينة لهذا المحل وأقام قضاءه بثبوت‬
‫حيازة الطاعن لهذا المحل بناء على أقوال صدرت من محاميه فى مذكرة مقدمه‬
‫للمحامى العام لنيابة المخدرات فى مجال الدفاع عنه وال يجوز مسائله الطاعن بناء‬
‫على أقوال صدرت من محاميه مما يعيب الحكم بما يستوجب نقضه ‪ .‬و حيث أن الحكم‬
‫المطعون فيه بعد أن بين واقعة الدعوى عرض لما أثاره ‪ -‬الدفاع عن الطاعن من‬
‫عدم وجود أبواب على المنور للمحل الذى تم فيه الضبط وطلب االنتقال إلجراء معاينة‬
‫ونب خبير فنى ورد عليه بقوله ( و حيث انه لما كان مذكرة الدفاع المقدمة للسيد‬
‫المحامى العام لنيابة المخدرات و المرفقة باألوراق والمؤرخة ‪ 4/7/1983‬قد‬
‫تضمنت إقرارا صريحا منه بأن المحل المشار إليه بمحضر الضبط يمكن الدخول إليه‬
‫من خلف البدروم الموصل من مدخل العمارة حيث ورد به " أما المحل المشار إليه‬
‫فى محضر الضبط والذى يمكن الدخول إليه من خالل البدروم الموصل من مدخل‬
‫العمارة فهو محل خال غير كامل البناء ولم يتم تشطيبه بعد حتى اآلن وليس مؤجرا‬
‫للمتهم وكان جزءا من المنور واستخدمه مالك العقار ليؤجره بعد تمام بناؤه ومن ثم‬
‫فان المحكمة ال تجد فى طلبه إجراء معاينة لهذا المحل بعد الضبط وبعد ما كان من‬
‫ذكر هذا اإلقرار الصريح وبصرف النظر عن المعاينة التى أجرتها أو فى طلبه ندب‬
‫خبير فنى غير محاولة من جانب هذا الدفاع لتضليل أو التبطيل كسبا للوقت بقصد‬
‫إفالت المتهم من العقاب طالما ثبت بوجه قاطع وجازم على نحو ما سلف ان المتهم‬
‫كان له محل بالعقار ‪ . .. .‬وقت ‪ .‬الضبط وان هذا المحل من الممكن الوصول إليه من‬
‫خالل البدروم الموصل من مدخل المحل لما كان ذلك وكان الثابت من االطالع على‬
‫المفردات (التى أمرت المحكمة بضمها) أن الطلب المقدم للمحامى العام لنيابة‬
‫المخدرات بتاريخ ‪ 4/7/83‬مقدمة من محامى الطاعن وموقع عليه منه وحده‬
‫دونالطاعن ولما كان من المقرر انه مادامت خطة الدفاع متروكة لرأى المحامى‬
‫وتقديره وحده فال يجوز للمحكمة ان تستند إلى شىء من أقواله هو فى إدانة المتهم‬
‫وإذ حصل الحكم المطعون فيه فى إطراح دفاع الطاعن واثبات صلته بمحل الضبط‬
‫وفى قضائه باإلدانة على هذا اإلقرار الوارد بتلك المنكرة فإنه يكون كد استند فى إدانة‬
‫الطاعن إلى دليل باطل مستمد من أقوال محاميه مما يعيب الحكم وال يغنى عن ذلك ما‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫أورده الحكم من أدلة أخرى إذ األدلة فى المواد الجنائية متساندة تشد بعضها بعضا‬
‫ومنها مجتمعة تتكون عقيدة القاضى بحيث إذا سقط إحداها او استبعد تعذر التعرف‬
‫على مبلغ األثر الذى كان لهذا الدليل الباطل فى الرأى الذى انتهت إليه المحكمة ولما‬
‫كان ما تقدم فإنه يتعين نقض الحكم المطعون فيه واإلحالة بغير حاجة إلى بحث باقى‬
‫أوجه الطعن ‪ ( .‬الطعن رقم ‪ 7229‬لسنة ‪ 54‬ق ‪ -‬جلسة ‪)28/3/1985‬‬
‫‪ - 26‬و حيث أن مما ينعاه الطاعن على الحكم المطعون فيه أنه إذ دانه بجريمة حيازة‬
‫وإحراز جوهر مخدرة ‪ -‬هيروين وحشيش ‪ -‬األول بقصد االتجار والثانى بقصد‬
‫التعاطى قد شابه القصور فى التسبب والفساد فى االستدالل ‪ .‬ذلك بأن الطاعن دفع‬
‫ببطالن أذن التفتيش لعدم جدية التحريات التى بنى عليها بداللة خلوها من اسم‬
‫الطاعن الصحيح والعمل الذى يمارسه وأنه وإن كان محضر الجلسة قد أورد هذا‬
‫الدفع خطأ على أنه دفع ببطالن التحريات اال أن ما سبقه من دفاع يكشف عن حقيقته‬
‫إال أن الحكم المطعون فيه رد على هذا الدفع ردا قاصرا وغير سائغ مما يعيبه‬
‫ويستوجب نقضه ‪ .‬و حيث إنه يبين من محاضر جلسات المحكمة أن المدافع عن‬
‫الطاعن دفع ببطالن التحريات لعدم إيرادها بيانات كافية عن اسم الطاعن والعمل الذى‬
‫يمارسه وقد أورد الحكم هذا الدفع ضمن دفاع الطاعن الموضوعى ورد عليه كله فى‬
‫قوله ‪ ( :‬كما تلتفت المحكمة أيضا عن إنكار المتهم وما أثاره الدفاع تشكيكا فى‬
‫االتهام إزاء اطمئنانها إلى أدلة الثبوت متقدمة البيان " لما كان المستفاد من سياق ما‬
‫سلف أن هذا الدفع هو فى حقيقته دفع ببطالن األذن الصادر من النيابة العامة بتفتيش‬
‫الطاعن لعدم جديه التحريات التى بنى عليها وال يغير من تلك الحقيقة ورود عبارته‬
‫على النحو الذى وردت به بمحضر الجلسة إذ العبرة فى مثل هذا الدفع هو بمدلوله ال‬
‫بلفظه ما دام ذلك المدلول واضحا ال لبس فيه ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان من المقرر أن‬
‫تقدير جدية التحريات وكفايتها لتسويغ إصدار األذن بالتفتيش وإن كان موكوال إلى‬
‫سلطة التحقيق التى أصدرته تحت رقابه محكمة الموضوع اال أنه إذا كان المتهم قد‬
‫دفع ببطالن هذا اإلجراء فإنه يتعين على المحكمة أن تعرض لهذا الدفاع الجوهرى‬
‫وتقول كلمتها فيه بأسباب سائغة ‪ .‬ولما كان الحكم المطعون فيه قد اكتفى فى الرد‬
‫على دفع الطاعن بالعبارة المار بيانها وهى عبارة قاصرة تماما ال يستطاع معها‬
‫الوقوف على مسوغات ما قضى به الحكم فى هذا الشأن إذ لم تبد المحكمة رأيها فى‬
‫عناصر التحريات السابقة على األذن بالتفتيش أو تقل كلمتها فى كفايتها لتسويغ‬
‫إصدار األذن من سلطة التحقيق مع أنها أقامت قضاءها باإلدانة على الدليل المستمد‬
‫مما أسفر عنه تنفيذ هذا األذن فأن الحكم يكون معييا بالقصور والفساد فى االستدالل‬
‫بما يستوجب نقضه واإلحالة بغير حاجة إلى بحث باقى أوجه الطعن ‪( .‬الطعن رقم‬
‫‪ 3070‬لسنة ‪ 60‬ق ‪ -‬جلسة ‪)6/6/1991‬‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫إن حاالت إيداع المتهم إحدى المحال المعدة لألمراض العقلية طبقًا لنص المادة رقم (‬
‫‪ )342‬إجراءات جنائية يجعل قضاء الحكم ببراءة المتهم المتناع العقاب دون أن يأمر‬
‫بحجزه إحدى المحال العامة المعدة لألمراض خطأ في تطبيق القانون يوجب‬
‫تصحيحه‪ ،‬وال يغير من ذلك ما جاء باألسباب من إيداع المتهم أحد تلك المحال‪ .‬مادام‬
‫لم ينته في منطوقه إلى القضاء بذلك‪.‬‬
‫فالقاعدة ‪:‬‬
‫أنه لما كانت المادة (‪ )342‬من قانون اإلجراءات الجنائية تنص على أن "إذا صدر‬
‫أمر بأن ال وجه إلقامة الدعوى الجنائية أو حكم ببراءة المتهم‪ ،‬وكان ذلك بسبب عاهة‬
‫في عقله تأمر الجهة التي أصدرت األمر أو الحكم إذا كانت الواقعة جناية أو جنحة‬
‫عقوبتها الحبس بحجز المتهم في أحد المحال المعدة لألمراض العقلية إلى أن تأمر‬
‫الجهة التي أصدرت األمر أو الحكم باإلفراج عنه‪ ،‬وذلك بعد اإلطالع على تقرير مدير‬
‫المحل وسماع أقوال النيابة العامة‪ ،‬وإجراء ما تراه للتثبت من أن المتهم قد عاد إلى‬
‫رشده"‪ .‬وإذ كان الحكم المطعون فيه على الرغم من قضائه ببراءة المطعون ضده من‬
‫التهمة المسندة إليه لم يأمر بحجزه في أحد المحال المعدة لألمراض العقلية تطبيقًا لما‬
‫توجبه المادة المار ذكرها‪ ،‬فإنه يكون معيبًا بالخطأ في تطبيق القانون‪ ،‬وال يغير في‬
‫ذلك ما تحدث به الحكم في أسبابه من إيداع المتهم أحد المحال المعدة لألمراض‬
‫العقلية مادام لم ينته في منطوقه إلى القضاء بذلك‪ ،‬لما هو مقرر من أن حجية الشيء‬
‫المحكوم فيه ال ترد إال على منطوق الحكم وال يمتد أثرها إال ما كان مكمًال للمنطوق‪.‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 10170‬لسنة ‪ 63‬ق – جلسة ‪)6/1/2002‬‬
‫أسباب اإلباحة وموانع العقاب‬
‫من المقرر أنه أثبت الحكم التدبير للجريمة بتوافر سبق اإلصرار انقضى حتمًا موجب‬
‫الدفاع الشرعى الذى يفترض ردًا حاًال بعدوان حال دون االستعداد له و أعمال الخطة‬
‫فى إنفاذه ‪.‬لهذا ‪ ،‬وألن الدفاع الشرعى لم يشرع لالنتقام من الغرماء بل لكف االعتداء‬
‫‪،‬وهو ما أثبته الحكم بغير معقب ‪ ،‬فال محل لما يثيره الطاعن بهذا الصدد‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪31175‬لسنة ‪68‬ق جلسة ‪)3/4/2000‬‬

‫أسباب االباحة وموانع العقاب‬

‫إن الغيبوبة المانعة من المسئولية المنصوص عليها في المادة (‪ )62‬عقوبات هي‬


‫تناول المخدر أو المسكر عن علم وإختيار‪ .‬لذلك فإن تحدث الحكم عن إحتساء الطاعن‬
‫للخمر وتعاطيه المخدر دون بيان مبلغ تأثيرها في شعوره وإدراكه رغم إتصال هذا‬
‫األمر بتوافر القصد الخاص وإيقاع عقوبة القتل المرتبط بجنحة السرقة وقضى‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫بإعدامه هو قصور يرتب البطالن‪.‬‬
‫فالقاعدة ‪:‬‬
‫أنه لما كان األصل أن الغيبوبة المانعة من المسئولية – على مقتضى المادة (‪ )62‬من‬
‫قانون العقوبات – هي التي تكون ناشئة عن عقاقير مخدرة تناولها الجان يقهًر ا عنه‬
‫أو على غير علم منه بحقيقة أمرها بما مفهومه أن ما يتناول مادة مخدرة أو مسكرة‬
‫وعن علم بحقيقة أمرها يكون مسئوًال عن الجرائم التي تقع منه وهو تحت تأثيرها‪.‬‬
‫فالقانون يجري عليه‪ ،‬في هذه الحالة‪ ،‬حكم المدرك التام اإلدراك مما ينبني عليه توافر‬
‫القصد الجنائي لديه‪ ،‬إال أنه لما كانت بعض الجرائم يتطلب القانون فيها ثبوت قصد‬
‫جنائي خاص لدى المتهم‪ ،‬فإنه ال يتصور إكتفاء الشارع في ثبوت هذا القصد‬
‫بإعتبارات وإفتراضات قانونية‪ ،‬بل يجب في هذه الجرائم – وعلى ما استقر عليه‬
‫قضاء محكمة النقض في تفسير المادة (‪ )62‬من قانون العقوبات – التحقق من قيام‬
‫القصد الجنائي الخاص من األدلة المستمدة من حقيقة الواقع‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬وكان‬
‫الحكم قد تحدث عن إحتساء الطاعن للخمر وتعاطيه للمخدر دون أن يبين مبلغ‬
‫تأثيرهما في شعور الطاعن وإدراكه بالرغم من إتصال هذا األمر بتوافر القصد‬
‫الخاص‪ ،‬وأوقع على الطاعن عقوبة القتل العمد المرتبط بجنحة السرقة وقضى‬
‫بإعدامه‪ ،‬فإن الحكم يكون قاصر البيان بما يبطله ويوجبه نقضه‪.‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 39918‬لسنة ‪ 72‬ق – جلسة ‪)5/2/2003‬‬
‫كما أن شرط إباحة عمل الطبيب أن يكون ما يجريه مطابًق ا لألصول العلمية المقررة‪.‬‬
‫إفراطه في إتباعها أو مخالفتها يوقع عليه المسئولية الجنائية حسب تعمده الفعل‬
‫ونتيجته أو تقصيره في عمله‪.‬‬
‫فالقاعدة ‪:‬‬
‫أنه من المقرر أن إباحة عمل الطبيب مشروطه بأن يكون ما يجريه مطابًقا لألصول‬
‫العلمية المقررة فإذا فرط في إتباع هذه األصول أو خالفها حقت عليه المسئولية‬
‫الجنائية بحسب تعمده الفعل ونتيجته أو تقصيره وعدم تحرز في أداء عمله وكان ما‬
‫أثبته الحكم فيما تقدم من عناصر الخطأ التي وقعت من الطاعن تكفي لحمل مسئوليته‬
‫جنائًي ا فإن ما يثيره الطاعن بدعوى الخطأ في تطبيق القانون ال يكون له محل‪ .‬لما‬
‫كان ذلك‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد أخذ بالتقرير الطبي الشرعي واستند إليه في‬
‫تقدير خطأ الطاعن وإثبات إدانته وكان لمحكمة الموضوع كامل الحرية في تقدير‬
‫القوة التدليلية لتقارير الخبراء المقدمة في الدعوى والفصل فيما يوجه إلى هذه‬
‫التقارير من اعتراضات والمفاضلة بينها واألخذ بما ترتاح إليه وإطراح ما عداه لتعلق‬
‫هذا األمر بسلطتها في تقدير الدليل بما ال يجوز معه مجادلتها فيه أمام محكمة‬
‫النقض‪ .‬ولما كانت عناصر الخطأ التي أخذ بها الحكم واطمأن إليها هي عناصر‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫واضحة ال تناقض فيها فإن ما ينعاه الطاعن في هذا الخصوص يكون غير سديد‪.‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 50587‬لسنة ‪ 72‬ق – جلسة ‪)16/4/2003‬‬

‫** مفهوم التقادم ‪:‬‬


‫بداية نوضح ان المشرع قد جعل من مضي مدة معينة يقف فيها صاحب الحق موقفا‬
‫سلبيا دونما المطالبة بحقه بعد اتصال علمه هو نوع من التراخي في استعمال الحق‬
‫مما حدا بالمشرع لحرمانه آنئذ من إمكانية االلتجاء للقضاء بعد مضي المدة المقررة‬
‫وذلك ضمانا للثبات القانوني الذي يعد احد أسس األنظمة القانونية في المجتمع كما‬
‫ان التقادم من النظام العام‪.‬‬

‫قضت محكمة النقض‬


‫إن نصوص القانون الخاصة بالتقادم تتعلق بالنظام العام ألنها تستهدف المصلحة‬
‫العامة ال مصلحة شخصية للمتهم ‪ ،‬مما يستوجب إعمال حكمها على الجرائم السابقة‬
‫على تاريخ صدورها و إن كان فى ذلك تسوئ لمركزه ‪ ،‬ما دام أنه لم يصدر فى‬
‫الدعوى حكم نهائى ‪.‬‬
‫الطعن رقم ‪ 2442‬لسنة ‪ 24‬جلسة ‪1955-02-01‬‬

‫وبهذا فتقادم الدعوى الجنائية يعني مضي فترة زمنية معينة على وقوع الجريمة دون‬
‫اتخاذ أي اجراء قانوني لتحريك الدعوى الجنائية او السير فيها وبالتالي يسقط حق‬
‫الدولة في العقاب وعدم جواز تحريك الدعوى الجنائية‬
‫ويجب المالحظة ان تقادم الدعوى الجنائية يختلف عن تقادم العقوبة فتقادم العقوبة‬
‫يعني مضي فترة زمنية من وقت صدور الحكم دون تنفيذه على المحكوم عليه‬

‫مدة التقادم‬
‫تختلف مدة التقادم باختالف الجرائم من حيث جسامتها على النحو التالي‪:‬‬
‫مدة التقادم في الجنايات‪ :‬عشر سنوات من تاريخ وقوع الجريمة‬
‫مدة التقادم في الجنـح‪ :‬ثالثة سنوات من تاريخ وقوع الجريمة‬
‫مدة التقادم في المخالفات‪ :‬سنة واحدة من تاريخ وقوع الجريمة‬
‫والعبرة في تكييف الواقعة لتطبيق قواعد التقادم هي الوصف القانوني الذي تنتهي‬
‫اليه المحكمة ال بالوصف الذي رفعت به الدعوى ونحيل تحديد طبيعة الجريمة الى‬
‫القسم العام في قانون العقوبات‪.‬‬
‫وكل ذلك ما لم ينص القانون على خالف ذلك ‪,‬‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫** جرائم ال تخضع لتقادم الدعوى وبيانها‪:‬‬
‫أ‌‪-‬جرائم الحريات‬
‫ومثال ذلك ما نص عليه القانون ‪37‬لسنة ‪ 1972‬الفقرة المضافة للمادة ‪ 15‬والتي‬
‫تقضي بأنه في الجرائم المنصوص عليها في المواد ‪, 282 , 127 , 126 , 117‬‬
‫‪ 309 , 309‬مكرر أ من قانون العقوبات والتي يتم العمل بها بعد تاريخ العمل بذلك‬
‫القانون فال تنقضي الدعوى الجنائية الناشئة عنها بمضي المدة‪.‬وبيان المواد‬
‫المستثناة كاالتي‪:‬‬
‫" مادة ‪117‬ع‪ :‬كل موظف عام استخدام سخرة عماًال فى عمل إلحدى الجهات المبينة‬
‫فى المادة ‪ 119‬أو احتجز بغير مبرر أجورهم كلها أو بعضها يعاقب بالسجن المشدد‪.‬‬
‫وتكون العقوبة الحبس إذا لم يكن الجاني موظفا عامًا‪.‬‬
‫مادة ‪ 126‬ع‪ :‬كل موظف أو مستخدم عمومي أمر بتعذيب متهم أو فعل ذلك بنفسه‬
‫لحمله على االعتراف يعاقب باألشغال الشاقة أو السجن من ثالث سنوات إلى عشر‬
‫سنوات‪.‬‬
‫وإذا مات المجني عليه يحكم بالعقوبة المقررة للقتل عمدًا‪.‬‬
‫مادة ‪ 127‬ع‪ :‬يعاقب بالسجن كل موظف عام وكل شخص مكلف بخدمة عامة أمر‬
‫بعقاب المحكوم عليه أو عاقبه بنفسه بأشد من العقوبة المحكوم بها عليه قانونًا أو‬
‫بعقوبة لم يحكم بها عليه‪.‬‬
‫مادة ‪282‬ع‪ :‬إذا حصل القبض فى الحالة المبينة بالمادة ‪ 280‬من شخص تزيا بدون‬
‫حق بزي مستخدمي الحكومة أو أتصف بصفة كاذبة أو أبرز أمرًا مزورًا مدعيًا‬
‫صدوره من ظرف الحكومة يعاقب بالسجن ‪ ،‬ويحكم فى جميع األحوال بالسجن المشدد‬
‫على من قبض على شخص بدون وجه حق وهدده بالقتل أو عذبه بالتعذيبات البدنية‪.‬‬
‫مادة ‪309‬ع‪ :‬ال تسري أحكام المواد ‪ 302‬و ‪ 303‬و ‪ 305‬و ‪ 306‬و ‪ 308‬على ما‬
‫يسنده أحد األخصام فى الدفاع الشفوي أو الكتابي أمام المحاكم فإن ذلك ال يترتب‬
‫عليه إال المقاضاة المدنية أو المحاكمة التأديبية‪.‬‬
‫مادة ‪ 309‬مكررًا (‪ :)1‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على سنة كل من اعتدي على‬
‫حرمة الحياة الخاصة للمواطن ‪ ،‬وذلك بأن ارتكب أحد األفعال اآلتية فى غير األحوال‬
‫المصرح بها قانونًا أو بغير رضاء المجني عليه‪.‬‬
‫( أ ) استرق السمع أو سجل أو نقل عن طريق جهاز من األجهزة أيًا كان نوعه‬
‫محادثات جرت فى مكان خاص أو عن طريق التليفون‪.‬‬
‫( ب ) التقط أو نقل بجهاز من األجهزة أيًا كان نوعه صورة شخص فى مكان خاص‪.‬‬
‫فإذا صدرت األفعال المشار إليها فى الفقرتين السابقتين أثناء اجتماع على مسمع أو‬
‫مرأى من الحاضرين فى ذلك االجتماع ‪ ،‬فإن رضاء هؤالء يكون مفترضًا‪.‬‬
‫ويعاقب بالحبس الموظف العام الذي يرتكب أحد األفعال المبينة بهذه المادة اعتمادًا‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫على سلطة وظيفته (‪)1‬‬
‫ويحكم فى جميع األحوال بمصادرة األجهزة وغيرها مما يكون قد استخدام فى‬
‫الجريمة أو تحصل عليه ‪ ،‬كما يحكم بمحو التسجيالت المتحصلة عن الجريمة أو‬
‫إعدامها‪.‬‬
‫ب‪ -‬جرائم االرهاب ومحاولة قلب نظام الحكم ‪...‬الخ‬
‫كما استثني المشرع الجرائم المنصوص عليها في القسم االول من الباب الثاني من‬
‫الكتاب الثاني من قانون العقوبات والتي تقع بعد تاريخ العمل بالقانون ‪ 9‬لسنة ‪1992‬‬
‫فال تنقضي الدعوى الجنائية الناشئة عنها بمضي المدة وهي الجرائم المنصوص‬
‫عليها في المواد من ‪86‬ع حتى ‪ 89‬عقوبات‬
‫ج‪ -‬جرائم المخدرات‬
‫نصت م ‪46‬مكررأ‪ 1/‬من ق ‪ 182‬لسنة ‪ 1960‬المعدل بالقانون ‪ 122‬لسنة ‪1989‬‬
‫على انه " ال تنقضي بمضي المدة الدعوى الجنائية في الجنايات المنصوص عليها‬
‫في هذا القانون والتي تقع بعد العمل به عدا الجناية المنصوص عليها في المادة ‪37‬‬
‫من هذا القانون"‬

‫** بدء سريان مدة التقادم‬


‫يبدأ احتساب مدة التقادم من اليوم التالي لوقوع الجريمة وال يحتسب اليوم الذي‬
‫وقعت فيه الجريمة ويتم احتساب التقادم بالتقويم الميالدي وليس الهجري‬
‫وفى المواد الجنح بمضي ثالث سنين ‪ ،‬وفى مواد المخالفات بمضي سنة ما لم ينص‬
‫القانون على خالف ذلك‪.‬‬

‫** تحديد تاريخ وقوع الجريمة‬


‫تاريخ وقوع الجريمة هو تاريخ تمامها وليس تاريخ ارتكاب السلوك االجرامي ‪,‬‬

‫وفي ذلك قضت محكمة النقض‬


‫من المقرر قانونًا أن القاعدة العامة فى سقوط الحق فى إقامة الدعوى العمومية هو‬
‫أن يكون مبدأ السقوط تاريخ وقوع الجريمة والمقصود بذلك هو تاريخ تمامها وليس‬
‫تاريخ ارتكاب السلوك اإلجرامى ‪.‬‬
‫الطعن رقم ‪ 21429‬لسنة ‪ 63‬ق جلسة‪1998 /29/9‬‬
‫وال توجد ثمة صعوبة في الجرائم المتحد فيها تاريخ ارتكاب السلوك االجرامي مع‬
‫تاريخ تمام الجريمة ‪ ,,‬اال انه تثور الصعوبة اذا لم يتطابق تاريخ السلوك االجرامي‬
‫مع تاريخ تمام الجريمة ‪ ..‬ونبين انواع الجرائم لبيان مدة تقادمها وفقا لما عرفته‬
‫محكمة النقض‪:‬‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫‪-1‬الجرائم الوقتية‪:‬وهي التي تقع وتتم في فترة زمنية واحدة او في فترة وجيزة مثل‬
‫القتل والضرب فاذا كان السلوك االجرامي من النوع االيجابي فال صعوبة في تحديد‬
‫ميعاد ارتكاب هذه الجرائم ‪ ,‬ويتعين ايضاح انه اذا ما تراخت نتيجة الجريمة لفترة بعد‬
‫فوات فترة من الزمن بعد ارتكاب السلوك االجرامي فان التقادم ال يبدأ اال من وقت‬
‫تحقق النتيجة االجرامية‬
‫اما الجرائم ذات النشاط السلبي فالتقادم يبدأ فيها من اليوم الذي حدده القانون للقيام‬
‫بالواجب الذي فرضه على الجاني‬
‫‪- 2‬الجرائم المتتابعة وتعتبر كذلك اذا ارتكبت عدة افعال بالمخالفة لحكم قانوني واحد‬
‫وتنفيذا لدافع اجرامي واحد ‪ ,,‬ومثال ذلك سرقة منزل على دفعات ‪ ,‬وتحتسب مدة‬
‫التقادم من تاريخ اتمام الجريمة وهو تاريخ ارتكاب الفعل االخير من افعال التتابع‬
‫‪-3‬الجرائم الدائمة او المستمرة‪ :‬وهي التي يستمر فيها السلوك االجرامي واالعتداء‬
‫على المصلحة محل الحماية الجنائية مدة من الزمن ‪ ,,‬فتوصف بأنها حالة جنائية‬
‫مستمرة فترة من الزمن ‪,‬مثال جريمة اخفاء االشياء المتحصلة من جناية او جنحة‪,,‬‬
‫ويبدأ التقادم في هذا النوع من تاريخ انتهاء حالة االستمرار التي يتصف بها السلوك‬
‫االجرامي‬
‫‪-4‬جرائم العادة (االعتياد) ‪ :‬وتعني ارتكاب عدة افعال متشابهة عدد من المرات وال‬
‫تقوم الجريمة اال باكتمال عدد مرات الفعل‪ ,,‬مثال جريمة االعتياد على االقراض بربا‬
‫فاحش‬
‫وتحتسب مدة التقادم من تاريخ اخر فعل تكتمل به اركان الجريمة شريطة اال يفصل‬
‫بين الفعل واآلخر المدة المقررة للتقادم‬

‫وقد قضت محكمة النقض‬


‫لما كان المقرر عمًال بالمادة ‪ 15‬من قانون اإلجراءات الجنائية أن تنقضى الدعوى‬
‫الجنائية بمضى ثالث سنين ‪ ،‬يبدأ احتسابها من تاريخ وقوع الجريمة ‪ ،‬والمقصود‬
‫بذلك هو تاريخ تمام الجريمة ـ وليس تاريخ ارتكاب السلوك اإلجرامى ـ وقتية كانت أم‬
‫مسمرة ‪ ،‬ومناط التمييز بينهما هو الفعل الذى يعاقب عليه القانون ‪ ،‬فإذا كانت‬
‫الجريمة تتم وتنتهى بمجرد ارتكاب الفعل كانت وقتية ‪ ،‬أما إذا استمرت الحالة‬
‫الجنائية فترة من الزمن ‪ .‬فتكون الجريمة مستمرة طوال هذه الفترة ‪ ،‬والعبرة فى‬
‫االستمرار هنا ‪ ،‬بتدخل إرادة الجانى فى الفعل المعاقب عليه تدخًال متتابعًا متجددًا ‪،‬‬
‫ولما كانت الواقعة كما وردت فى قرار االتهام هى أن المتهم أقام بناء بغير ترخيص ‪،‬‬
‫ومخالفا للمواصفات ‪ ،‬فإن الفعل المسند إليه يكون قد تم وانتهى من جهته بإجراء هذا‬
‫البناء ‪ ،‬مما ال يمكن معه تصور حصول تدخل من جانبه فى ذات الفعل ‪ ،‬وال يؤثر فى‬
‫ذلك ما قد تسفر عنه الجريمة من آثار تبقى وتستمر ‪ ،‬إذ ال يعتد بأثر الفعل فى‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫تكييفه ‪ ،‬وإذا كان تكييف الفعل بأنه جريمة وقتية أو مستمرة ـ على السياق المتقدم ـ‬
‫يتعلق بالقانون ‪ ،‬فإن تاريخ تعيين مبدأ وقوعه وتمام الجريمة من األمور الموضوعية‬
‫‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت هذه المحكمة تطمئن إلى ما تضمنته اإلفادة المقدمة من دفاع‬
‫المتهم ـ والتى لم تنازع النيابة العامة فى صحتها ـ فيما تضمنه من أن البناء قد اكتمل‬
‫فيما غايته ‪ 1980/12/31‬ـ بداللة شغله من قبل ـ فإنه يكون هو األجل الذى يعتد به‬
‫فى احتساب مدة التقادم ‪ ،‬وكان الثابت أنه لم يتخذ ثمة إجاء قاطع للتقادم رغم مضى‬
‫أكثر من ثالث سنوات منذ التاريخ سالف الذكر ألن النيابة العامة ـ فى القليل ـ ركنت‬
‫فى إسناد تاريخ الفعل لما هو مبين فى وصفة على أنه ‪ 1984/1/7‬ولم يسأل المتهم‬
‫بمحضر جمع االستدالالت من بعد فى ‪ . 1984/2/27‬لما كان ما تقدم ‪ ،‬وكان الدفع‬
‫بانقضاء الدعوى الجنائية ‪ ،‬بمضى المدة من الدفوع المتعلقة بالنظام العام‪ ،‬ومن شأنه‬
‫أن تندفع به ـ لو صح ـ التهمة المسندة إلى المتهم ‪ ،‬وكان الحكم المستأنف قد قضى ـ‬
‫رغم ذلك ـ بإدانة المتهم ‪ ،‬فإنه يكون قد أخطأ فى تطبيق القانون فضًال عن مخالفته‬
‫للواقع فى الدعوى ‪ ،‬بما يتعين إلغائه ‪ ،‬والقضاء بانقضاء الدعوى الجنائية بمضى‬
‫المدة وبراءة المتهم عن التهمة المسندة إليه ‪.‬‬
‫الطعن رقم ‪ 12594‬لسنة ‪ 61‬ق جلسة ‪29/11/1998‬‬

‫**وقف التقادم‬
‫جدير بالذكر انه في حالة حدوث موانع تحول دون امكان مباشرة الدعوى الجنائية‬
‫كالجنون مثال فان ذلك ال يوقف سريان المدة التي تسقط بها الدعوى الجنائية ‪.‬م‪16‬‬
‫اجراءات‬

‫**انقطاع التقادم‬
‫ويعني سقوط المدة التي انقضت من فترة التقادم لوقوع اجراء قاطع لها مما يوجب‬
‫بدء احتساب مدة التقادم ابتداء من تاريخ االجراء القاطعدون االعتداد بما مضى من‬
‫مدة سابقة عليه‬
‫االجراءات القاطعة للتقادم‬
‫‪-1‬اجراءات جمع االستدالالت في حالتين‪:‬‬
‫أ‪ -‬ان تتخذ هذه االجراءات في حضور المتهم‬
‫ب‪ -‬ان يتم اخطار المتهم بشخصه باالجراء الذي يتخذه مأمور الضبط القضائي‬
‫‪-2‬اجراءات التحقيق‪:‬‬
‫وتشمل جميع االجراءات التي تباشرها النيابة العامة او قضاء التحقيق للتثبت من‬
‫وقوع الجريمة ومرتكبها بنسها او بندبها احد مأموري الضبط القضائي للقيام بأي من‬
‫هذه االجراءات‪.‬‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫واجراءات التحقيق تقطع التقادم حتى ولو تمت في غيبة المتهم ولو لم يخطر بها‬

‫قضت محكمة النقض‬


‫المدة المقررة إلنقضاء الدعوى الجنائية تنقطع بإجراءات اإلتهام و التحقيق و‬
‫المحاكمة متى إتخذت فى مواجهة المتهم أو أخطر بها بوجه رسمى و تسرى مدة‬
‫التقادم إبتداء من يوم اإلنقطاع ‪ ،‬و من ثم فإن قرار غرفة اإلتهام بإحالة المتهم إلى‬
‫محكمة الجنايات لمعاقبته عن التهمة المسندة إليه يعتبر إجراء قاطعًا للمدة‬
‫المذكورة ‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 658‬لسنة ‪ 26‬ق ‪ ،‬جلسة ‪)1956-06-04‬‬

‫وقضت كذلك‬
‫إجراءات التحقيق تقطع المدة المقررة لسقوط الحق فى إقامة الدعوى العمومية‬
‫بالنسبة لجميع األشخاص و لو لم يدخلوا فى هذه اإلجراءات ‪ .‬و العبرة فى ذلك هى‬
‫بكل ما يعيد ذكرى الجريمة و يردد صداها ‪ ،‬فيستوى فيه ما يتعلق بظروف وقوعها و‬
‫ما يتعلق بشخص كل من ساهم فى إرتكابها ‪ .‬فإذا حكم مدنيًا برد و بطالن العقد الذى‬
‫إستعمله المتهم و آخر فى دعوى مدنية ‪ ،‬ثم تولت النيابة العمومية تحقيق الواقعة‬
‫قبل أن تنقضى من تاريخ حكم الرد و البطالن الثالث السنوات التى حددها القانون‬
‫لسقوط الدعوى العمومية فهذا التحقيق يقطع سريان التقادم بالنسبة للمتهم المذكور‬
‫و لو لم يكن قد إستجوب فيه إال بعد إنقضاء الثالث السنوات فعًال ‪.‬‬
‫الطعن رقم ‪ 2132‬لسنة ‪ 8‬جلسة ‪1938-11-07‬‬

‫وقضت كذلك‬
‫إذا طلب إلى النيابة أن تحقق فى سندين مقول بصدورهما من محجور عليه للكشف‬
‫عما تضمناه من فوائد فاحشة ففعلت و لم يرد فى تحقيقها على لسان القيم شئ عن‬
‫واقعة الفوائد الربوية المطلوب تحقيقها و إنما وردت وقائع نصب أسندها إلى‬
‫المتمسك بالسندين و شريك له ‪ ،‬ثم حفظت النيابة التحقيق على إعتبار أنه لم يقدم‬
‫فيه دليل على حصول إتفاق على فوائد ربوية ‪ .‬و لما عرض التحقيق على النائب‬
‫العام أمر بإلغاء الحفظ ألن أقوال القيم فى التحقيق تضمنت وقائع نصب لم يوف‬
‫تحقيقها فعمل فى ذلك تحقيق ‪ ،‬فال شك فى أن التحقيق األول يقطع المدة المقررة فى‬
‫القانون لسقوط الحق فى إقامة الدعوى العمومية عن جريمة النصب المتعلق‬
‫بالسندين ‪ .‬و ال يؤثر فى ذلك أن هذا التحقيق كان إلثبات جريمة أخرى هى تقاضى‬
‫فوائد ربوية ألن مناط األمر فى ذلك هو ما دار عليه التحقيق و تناوله بالفعل ‪.‬‬
‫الطعن رقم ‪ 986‬لسنة ‪ 8‬جلسة بتاريخ ‪1938-3-21‬‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬

‫‪-3‬اجراءات االتهام‪:‬‬
‫وهي كافة االجراءات التي تتعلق بثبوت التهمة او نفيها ‪ ,,‬مثال قرار االحالة‬
‫للمحاكمة ورفع الدعوى الجنائية واالدعاء المباشر‬
‫قضت محكمة النقض‬
‫مفاد ما نصت عليه المادتان ‪ 17‬و ‪ 18‬من قانون اإلجراءات الجنائية أن المدة‬
‫المسقطة للدعوى الجنائية تنقطع بأى إجراء من إجراءات التحقيق أو اإلتهام أو‬
‫المحاكمة يتم فى الدعوى بمعرفة السلطة المنوط بها القيام بها سواء أجريت فى‬
‫مواجهة المتهم أو فى غيبته و أن هذا اإلنقطاع عينى يمتد أثره إلى جميع المتهمين‬
‫فى الدعوى و لو لم يكونوا طرفًا فى تلك اإلجراءات ‪.‬‬
‫الطعن رقم ‪ 1991‬لسنة ‪ 38‬جلسة ‪1969-03-31‬‬

‫‪-4‬اجراءات المحاكمة‬
‫وهي جميع االجراءات التي تتخذها المحكمة بمجرد رفع الدعوى اليها حتى الفصل‬
‫فيها‪ ,,‬ومن بينها اجراءات التحقيق النهائي وتأجيل نظر الدعوى ‪ ,‬وما تصدره من‬
‫قرارات فاصلة او غير فاصلة ‪ ,‬واالحكام غير الباتة التي ال تنقضي بها الدعوى‬

‫قضت محكمة النقض‬


‫مفاد نص المادة ‪ 17‬من قانون اإلجراءات الجنائية أن كل إجراء من إجراءات‬
‫المحاكمة باشرته المحكمة ‪ ،‬يقطع مدة التقادم ‪ ،‬ما دام لم يمض على آخر إجراء قامت‬
‫به المدة المقررة له ‪.‬‬
‫الطعن رقم ‪ 1584‬لسنة ‪ 39‬جلسة ‪1969-11-24‬‬

‫‪-5‬األمر الجنائي‬
‫مادة [‪ ]17‬تنقطع المدة بإجراءات التحقيق أو االتهام أو المحاكمة وكذلك باألمر‬
‫الجنائي أو بإجراءات االستدالل إذا اتخذت فى مواجهة المتهم أو إذا أخطر بها بوجه‬
‫رسمي وتسري المدة من جديد ابتداء من يوم االنقطاع‪.‬‬

‫وإذا تعددت اإلجراءات التي تقطع المدة فان سريان المدة يبدأ من تاريخ أخر إجراء‪.‬‬
‫مما يتضح معه ان االوامر الجنائية سواء الصادرة من القاضي الجزئي او النيابة‬
‫العامة تقطع التقادم سواء اتخذت في مواجهة المتهم ام ال وسواء اخطر بها ام ال ‪,,‬‬
‫فاالمر الجنائي تنقضي به الدعوى الجنائية اذا لم يعترض عليه او اذا ما تم‬
‫االعتراض عليه ولم يحضر المعترض جلسة االعتراض‪.‬‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫كما ان طلب اصدار االمر الذي تتقدم به النيابة العامة للمحكمة ذاته قاطع للتقادم ولو‬
‫لم يصدر االمر لكونه يندرج تحت اجراءات االتهام فيعد بمثابة رفع للدعوى الجنائية‬

‫قضت محكمة النقض‬


‫إن أى إجراء يحصل من السلطة المختصة من شأنه تحريك الدعوى العمومية و تنبيه‬
‫األذهان إلى الجريمة التى كان قد إنقطع التحقيق فيها ‪ ،‬يعتبر قاطعًا للتقادم بالنسبة‬
‫لها حتى لو كان هذا اإلجراء خاصًا ببعض المتهمين دون البعض اآلخر ‪ ،‬و ليس من‬
‫الضرورى أن يستجوب المتهم حتى تنقطع مدة التقادم فى حقه ‪.‬‬
‫الطعن رقم ‪ 2467‬لسنة ‪ 24‬جلسة ‪1955-04-05‬‬

‫** شروط االجراءات القاطعة للتقادم‬


‫‪-1‬ان يصدر االجراء عن سلطة مختصة‬
‫‪-2‬ان يكون االجراء قد وقع صحيحا واستوفى الشروط الشكلية والموضوعية‬
‫المتطلبة لصحته‬

‫وفي ذلك قضت محكمة النقض‬


‫األصل أنه و إن كان ليس بالزم مواجهة المتهم بإجراءات المحاكمة التى تقطع المدة‬
‫المسقطة للدعوى ما دامت متصلة بسير الدعوى أمام القضاء إال أنه يشترط فيها لكى‬
‫يترتب عليها قطع التقادم أن تكون صحيحة فإذا كان اإلجراء باطًال فإنه ال يكون له‬
‫أثر على التقادم ‪.‬‬
‫الطعن رقم ‪ 3953‬لسنة ‪ 55‬جلسة ‪1986-04-15‬‬
‫‪-3‬اذا وقع االجراء الباطل وكان البطالن غير متعلق بالنظام العام تعين على الخصوم‬
‫ابداؤه ألن عدم الدفع بالبطالن يصحح ما وقع من بطالن مما ينقطع معه التقادم‬
‫وأخيرا يتعين على المحكمة الرد في حكمها على الدفع بتقادم الدعوى‬

‫وفي ذلك قضت محكمة النقض‪:‬‬


‫من المقرر أن الدفع بانقضاء الدعوى بمضى المدة هو من الدفوع الجوهرية المتعلقة‬
‫بالنظام العام مما يجوز إبداؤه لدى محكمة الموضوع فى أى وقت وبأى وجه وعليها‬
‫أن ترد عليه ردا كافيًا سائغًا وإال كان حكمها معيبًا بما يوجب نقضه ‪ .‬وكان ما أورده‬
‫الحكم المطعون فيه ردًا على الدفع المبدى من الطاعن بانقضاء الدعوى الجنائية‬
‫بالتقادم قد جاء قاصر البيان فاسد التدليل ‪ ،‬إذ لم يحقق بالضبط تاريخ واقعة البناء ‪،‬‬
‫لحساب المدة المسقطة للدعوى وتساند فى رفض الدفع إلى طلب المتهم الفصل فى‬
‫الدعوى بحالتها ‪ ،‬مع أن تحقيق أدلة اإلدانة فى المواد الجنائية وكذا الدفوع‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫الجوهرية ـ ال يصح أن يكون رهنًا بمشيئة المتهم ‪ ،‬ولم يبين أن المحكمة عجزت عن‬
‫معرفة تاريخ إنشاء البناء حتى يسوغ لها رفض الدفع واعتبار الجريمة قد وقعت فى‬
‫تاريخ اكتشافها والبدء فى حساب مدة التقادم من هذا التاريخ ‪ .‬والتفت عما قدمه‬
‫الطاعن من مستندات ولم يعرض لها البتة ‪ ،‬ومن ثم فإن الحكم يكون معيبا بالقصور‬
‫فضال عن إخالله بحق الدفاع‬
‫الطعن رقم ‪ 12954‬لسنة ‪ 60‬ق جلسة ‪2/6/1996‬‬
‫**اثار االنقطاع‬
‫‪-1‬بالنسبة لالشخاص‬
‫مادة [‪ ]18‬إذا تعدد المتهمون فان انقطاع المدة بالنسبة ألحدهم يترتب عليها‬
‫انقطاعها بالنسبة للباقين ما لم تكن قد اتخذت ضدهم إجراءات قاطعة للمدة‪.‬‬
‫ومن ثم فان الدعوى تتقادم بالنسبة للمتهمين جميعا وينقطع التقادم ايضا بالنسبة لهم‬
‫جميعاسواء علم كافة المتهمين او لم يعلموا سواء شركاء ام فاعلين‬
‫‪-2‬بالنسبة للدعاوى‪:‬‬
‫أ‌‪-‬الدعوى الجنائية ‪:‬تمام مدة االنقضاء يعني سقوط الدعوى بما يستتبع سقوط حق‬
‫الدولة في العقاب مما ال يجوز معه مساءلة المتهم عن الجريمة المرتكبة‬
‫ب‪ -‬الدعوى المدنية‪ :‬تنص المادة ‪ 2/ 259‬اجراءات علىوإذا انقضت الدعوى الجنائية‬
‫بعد رفعها لسبب من األسباب الخاصة بها ‪ ،‬فال تأثير لذلك فى سير الدعوى المدنية‬
‫المرفوعة معها‪.‬‬
‫واعماال لما تقدم فإن الدعوى المدنية ال تتأثر بتقادم الدعوى الجنائية وتخضع في هذه‬
‫الحالة الحكام التقادم المنصوص عليها في القانون المدني ‪,‬‬

‫وفي ذلك قضت محكمة النقض‬


‫لما كان الحكم المطعون فيه قد صدر فى الثامن والعشرين من مارس سنة ‪1989‬‬
‫بادانة الطاعن بجنحة دخول عقار فى حيازة المدعى بالحقوق المدنية بقصد منع‬
‫حيازته بالقوة وإلزامه بتعويض مدنى ‪ .‬وقرر المحكوم عليه بالطعن فيه بطريق‬
‫النقض وقدم أسباب طعنه فى الثالث من مايو لسنة ‪ 1989‬ولكن الدعوى لم يتخذ‬
‫فيها أى إجراء منذ ذلك التاريخ إلى أن نظرت أمام محكمة النقض بجلسة الثالث عشر‬
‫من ابريل سنة ‪ . 1998‬وإذ كان يبين من ذلك أنه وقد انقضى على الدعوى من‬
‫تاريخ التقرير بالطعن وتقديم أسبابه الحاصل فى الثالث من مايو سنة ‪ 1989‬مدة‬
‫تزيد على الثالث سنوات المقررة النقضاء الدعوى الجنائية بمضى المدة فى مواد‬
‫الجنح دون اتخاذ أى اجراء قاطع لهذه المدة فتكون الدعوى الجنائية قد انقضت‬
‫بمضى المدة ويتعين لذلك نقض الحكم المطعون فيه والقضاء بانقضاء الدعوى‬
‫الجنائية بمضى المدة دون أن يكون لذلك تأثير على سير الدعوى المدنية المرفوعة‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫معها إال بمضى المدة المقررة لها فى القانون المدنى ‪.‬‬
‫الطعن رقم ‪ 44756‬لسنة ‪ 59‬ق جلسة‪1998 /13/4‬‬
‫إحراز المخدر بقصد االتجار هو واقعة مادية يستقل قاضى الموضوع بالفصل‬
‫فيها طالما أنه يقيمها على ما ينتجها كيف تستدل المحكمة علي قصد اإلتجار‬
‫حجم الكمية المضبوطة كبرها وصغر ‪.‬تحريات الشرطة عن الواقعة ‪.‬أقوال شاهدى‬
‫الضبط ‪.‬اعتراف المتهم ‪.‬سوابق المتهم ‪.‬‬

‫لذا قضي ‪ :‬لما كان إحراز المخدر بقصد االتجار هو واقعة مادية يستقل قاضى‬
‫الموضوع بالفصل فيها طالما أنه يقيمها على ما ينتجها ‪ ،‬وكان البين من‬
‫الحكم المطعون فيه أنه قد عرض لقصد االتجار فى قوله ( فان المحكمة تطمئن‬
‫إلى ثبوت التهمة فى حق المتهم المذكور بانيه عقيدتها فى توافر قصد‬
‫االتجار لديه من حجم الكمية المضبوطة على كبرها وما حوته تحريات الشرطة‬
‫عن الواقعة وأقوال شاهدى الضبط فيها ومن اعتراف المتهم الثانى بأن المتهم‬
‫األول ‪ -‬الطاعن ‪ -‬يتجر فى المواد المخدرة ‪ ،‬وكانت المحكمة قد اقتنعت فى‬
‫حدود سلطتها فى تقدر الدعوى والتى ال تخرج عن االقتضاء الفعلى والمنطقى‬
‫أن إحراز الطاعن للمخدر كان بقصد االتجار فان ما يثيره الطاعن فى هذا‬
‫الشأن ال يكون سديدا‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 9242‬لسنة ‪ 6 0‬ق ‪-‬جلسة ‪) 10/11/1991‬‬
‫كما قضي ‪ :‬وحيث أن الحكم المطعون فيه بين واقعة الدعوى بما تتوافر به‬
‫كافه العناصر القانونية لجريمة إحراز المخدر بقصد االتجار التى دان‬
‫الطاعن بها وأورد على ثبوتها فى حقه أدلة سائغة من شأنها ان تؤدى إلى ما‬
‫رتبه الحكم عليها‪ ،‬لما كان ذلك وكان إحراز المخدر بقصد االتجار واقعة‬
‫مادية يستقل قاضى الموضوع بالفصل فيها طالما أنه يقيمها على ما ينتجها‬
‫وإذ كان البين من الحكم المطعون فيه أنه عرض لقصد االتجار واستظهره ثبوتا‬
‫فى حق الطاعن فى قوله "وحيث أن المحكمة تطمئن إلى قيام قصد االتجار فى‬
‫المواد المخدرة لدى المتهم إذ الثابت مما تقدم أن المتهم قد قام بإعداد‬
‫المخدر المضبوط للبيع بتقطيعه إلى أربع قطع وتغليف كل قطعة بورق السلوفان‬
‫باإلضافة إلى ما أثبته النقيب ‪ -‬وكيل قسم مكافحة المخدرات بالمنيا من أن‬
‫المتهم مسجل بالقسم تحت رقم ‪ 2223‬فئة ( ب ) اتجار فى المواد المخدرة وأنه‬
‫سبق ضبطه فى عده قضايا أتجار فى المواد المخدرة وقد صادقه المتهم على ذلك‬
‫فى تحقيقات النيابة ‪ ) . .. .‬فان هذا حقه للتدليل على توافر قصد االتجار‬
‫وينحل جدل الطاعن فى توافر قصد االتجار إلى جدل موضوعى فى حق محكمة‬
‫الموضوع فى تقدر أدلة الدعوى واستنباط معتقدها مما ال تجوز إثارته أمام‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫محكمة النقض ‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 7385‬لسنة ‪ 60‬ق ‪ -‬جلسة ‪)15/10/1991‬‬

‫لذا قضي ‪ :‬لما كان إحراز المخدر بقصد االتجار هو واقعة مادية يستقل قاضى‬
‫الموضوع بالفصل فلها طالما أنه يقيمها على ما ينتجها‪ ،‬وكان الحكم بعد أن‬
‫أثبت بما يتفق وصحيح القانون أن المادة المضبوطة التى وجدت بحوزة الطاعن‬
‫هى األفيون قد عرض لتوافر قصد االتجار لديه بقوله ( وحيث أنه عن قصد‬
‫االتجار فان المحكمة تستخلصه باعتباره واقعة مادية مما جاء بمحضر‬
‫التحريات وأقوال شهود اإلثبات وكبر الكميه المضبوطة وتجزئتها فى ثمانية‬
‫أكياس مما يتبين معه توافر هذا القصد) فان الحكم يكون قد دلل على هذا‬
‫القصد تدليال سائغا مما يضحى معه النعى فى هذا الصدد فى غير محله ‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 23858‬لسنه ‪ 5 9‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 21/5/1991‬‬

‫لذا قضي ‪ :‬لما كان الحكم قد استظهر قصد االتجار من ضبط الطاعن يبيع قطعة‬
‫مخدر لعميله ومن كبر كميه المخدر وتلوث نصل المطواة التى ضبطت بآثار‬
‫الحشيش‪ ،‬وكان إحراز المخدر بقصد االتجار إنما هو واقعة مادية تستقل محكمه‬
‫الموضوع بحريه التقدير فلها ما دام أنها يقيمها على ما ينتجها‪ ،‬وكان‬
‫الحكم قد دلل تدليال سائغا على هذا القصد‪ ،‬فإن ما ينعاه الطاعن على الحكم‬
‫أنه اقتصر فى بيان قصد االتجار على مجرد ضبط الطاعن متلبسا به ‪ ،‬وهو‬
‫وحـده كاف إلقامة هذا القصد‪ ،‬يكون على غير أساس ‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 3063‬لسنة ‪ 60‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 5/6/1991‬‬

‫كما قضي ‪ :‬لما كان إحراز المخدر بقصد االتجار هو واقعة مادية يستقل‬
‫قاضى الموضوع بالفصل فيها طالما أنة يقيمها على ما ينتجها‪ ،‬و كان الحكم‬
‫المطعون فيه قد استظهر قصد االتجار فى حق الطاعن بقوله ( وحيث أنه عن قصد‬
‫االتجار فى حق المتهم ونقلها لحساب آخرين بهذا القصد فإنه ال مراء فى‬
‫ثبوته فى حق المتهم ما دام أن ‪ -‬المحكمة قد اطمأنت فى هذا الشأن إلى‬
‫تحريات الشاهد األول وهذا فضال عن كبر حجم الكميه المضبوطة فضال عن‬
‫اطمئنانها إلى رواية الشاهدين سالفى الذكر من أن المتهم قد اعترف لهما‬
‫صراحة بأنه يقوم بنقل المخدرات لحساب آخرين وأن واقع الحال والقرائن‬
‫قاطعه فى أنه يقوم بنقلها بقصد االتجار إذ ال يقبل قيامه بنقلها بغير هذا‬
‫القصد نظرا لكبر حجم الكميه المضبوطة )‪ .‬وكان الحكم فى بيانه واقعة‬
‫الدعوى واستظهاره علم الطاعن بالمخدر المضبوط قد أورد على النحو المار‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫ذكره ظروف واقعة الضبط ومالبساتها‪ ،‬وكان يبين من المفردات المضمومة ‪ .‬أن‬
‫الضابطين شاهدى اإلثبات قررا بتحقيقات النيابة أن الطاعن اعترف عند‬
‫مواجهته بالمخدر المضبوط بإحرازه لنقله إلى أحد التجار‪ ،‬فإنه ينحسر عن‬
‫الحكم عيب القصور فى بيان واقع الحال والقرائن واالستناد إلى ما ال أصل‬
‫له فى األوراق فى مقام التدليل على قصد االتجار‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 282‬لسنه ‪ 60‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 13/3/1991‬‬

‫لما كان الحكم قد استظهر أن الطاعن هو الذى اسقط الكيس الذى م كان بيده اليمنى‬
‫ولفتح ضابط الواقعة له عثر فيه على المخدر ‪ ،‬و إبان الحكم أن تخلى الطاعن عن‬
‫المخدر لم يكن وليد سعى مقصود أو إجراء غير مشروع ‪ ،‬بل كان عن طواعية‬
‫واختيار أثر تخلى الطاعن عن الكيس ‪ ،‬فإن الجريمة تكون فى حالة تلبس تبيح‬
‫القبض والتفتيش يستوى فى ذلك أن يكون المخدر ظاهرا من الكيس أو غير ظاهر ما‬
‫دام أن الطاعن قد تخلى عنه باختياره ويكون الدليل على ثبوت الواقعة ضده مستمدا‬
‫من واقعة ضبط المخدر على هذه الصورة ولم يكن وليد تفتيش وقع عليه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 23514‬لسنة ‪ 62‬ق جلسة ‪) 8/11/1994‬‬

‫من المقرر أن حالة التلبس بالجناية تبيح لمأمور الضبط القضائى ‪ -‬طبقًا للمادتين ‪34‬‬
‫‪ 46 ،‬من قانون اإلجراءات الجنائية ‪ -‬أن يقبض على المتهم الحاضر الذى توجد‬
‫دالئل كافية على اتهامه وأن يفتشه وتقدير توافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من‬
‫األمور الموضوعية البحت التى توكل بداءة لرجل الضبط القضائى على أن يكون‬
‫تقديره خاضعًا لرقابة سلطة التحقيق تحت إشراف محكمة الموضوع ‪ -‬وفق الوقائع‬
‫المعروضة عليها ‪ -‬بغير معقب ما دامت النتيجة التى انتهت إليها تتفق منطقيًا مع‬
‫المقدمات والوقائع التى أثبتتها فى حكمها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 4366‬لسنة ‪ 59‬ق جلسة ‪) 11/10/1989‬‬

‫من المقرر أن حالة التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها ‪ ،‬وكان‬
‫مؤدى الواقعة كما حصلها الحكم المطعون فيه ال ينبئ عنه أن الطاعنة شوهدت فى‬
‫حالة من حاالت التلبس المبينة على سبيل الحصر فى المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات‬
‫الجنائية وكانت المادة ‪ 34‬من قانون اإلجراءات الجنائية بعد تعديلها بالقانون رقم ‪37‬‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫لسنة ‪ 1972‬المتعلق بضمان حريات المواطنين ال تجيز لمأمور الضبط القضائى‬
‫القبض على المتهم وتفتيشه بغير أمر قضائى إعماًال للمادة ‪ 46‬إجراءات جنائية إال‬
‫فى حالة التلبس بالجريمة وبالشروط المنصوص عليها فيها ‪ ،‬وكان الثابت من‬
‫مدونات الحكم المطعون فيه أن مأمور الجمرك الذى أجرى تفتيش الطاعنة إنما قام‬
‫بتفتيشها نفاذًا ألمر ضابط بمكتب مكافحة المخدرات بمطار القاهرة الدولى ‪ -‬دون أن‬
‫تقوم لديه أية شبهة فى توافر التهريب الجمركى فى حقها ‪ -‬كما لم يستظهر أنه كان‬
‫من حق الضابط ذاك القبض على الطاعنة ‪ ،‬أو تفتيشها أو أن يأمر بذلك دون‬
‫استصدار أمر قضائى لتوفر حالة من حاالت التلبس قبلها فإن ما أورده الحكم‬
‫المطعون فيه تبريرًا إلطراحه دفاع الطاعنة ببطالن إجراءات الضبط والتفتيش على‬
‫النحو المار ذكره ال يتأدى منه ما خلص إليه وينأى به عن صحيح القانون ‪ ،‬وهو ما‬
‫يعيبه ويوجب نقضه واإلعادة ‪ ،‬بغير حاجة إلى بحث باقى وجوه الطعن ‪ .‬من المقرر‬
‫أن حالة التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها ‪ ،‬وكان مؤدى الواقعة‬
‫كما حصلها الحكم المطعون فيه ال ينبئ عنه أن الطاعنة شوهدت فى حالة من حاالت‬
‫التلبس المبينة على سبيل الحصر فى المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات الجنائية وكانت‬
‫المادة ‪ 34‬من قانون اإلجراءات الجنائية بعد تعديلها بالقانون رقم ‪ 37‬لسنة ‪1972‬‬
‫المتعلق بضمان حريات المواطنين ال تجيز لمأمور الضبط القضائى القبض على‬
‫المتهم وتفتيشه بغير أمر قضائى إعماًال للمادة ‪ 46‬إجراءات جنائية إال فى حالة‬
‫التلبس بالجريمة وبالشروط المنصوص عليها فيها ‪ ،‬وكان الثابت من مدونات الحكم‬
‫المطعون فيه أن مأمور الجمرك الذى أجرى تفتيش الطاعنة إنما قام بتفتيشها نفاذًا‬
‫ألمر ضابط بمكتب مكافحة المخدرات بمطار القاهرة الدولى ‪ -‬دون أن تقوم لديه أية‬
‫شبهة فى توافر التهريب الجمركى فى حقها ‪ -‬كما لم يستظهر أنه كان من حق الضابط‬
‫ذاك القبض على الطاعنة ‪ ،‬أو تفتيشها أو أن يأمر بذلك دون استصدار أمر قضائى‬
‫لتوفر حالة من حاالت التلبس قبلها فإن ما أورده الحكم المطعون فيه تبريرًا إلطراحه‬
‫دفاع الطاعنة ببطالن إجراءات الضبط والتفتيش على النحو المار ذكره ال يتأدى منه‬
‫ما خلص إليه وينأى به عن صحيح القانون ‪ ،‬وهو ما يعيبه ويوجب نقضه واإلعادة ‪،‬‬
‫بغير حاجة إلى بحث باقى وجوه الطعن ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 3055‬لسنة ‪ 58‬ق جلسة ‪) 2/10/1988‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 3055‬لسنة ‪ 58‬ق جلسة ‪) 2/10/1988‬‬


‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫لما كان الثابت أن الضبط والتفتيش كانا نتيجة كشف هذه الزراعات عرضًا أثناء‬
‫مرور رئيس مكتب المخدرات فى حملة لتفقد الزراعات وضبط ما يجرم القانون‬
‫زراعته ‪ ،‬فإن الجريمة فى هذه الصورة تكون فى حالة تلبس تبرر القبض على‬
‫الطاعنين وتفتيش زراعتهم دون إذن من النيابة العامة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2292‬لسنة ‪ 51‬ق جلسة ‪) 30/12/1981‬‬

‫من المقرر أن التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها بصرف النظر عن شخص مرتكبها‬
‫ومتى قامت فى جريمة صحت إجراءات القبض والتفتيش فى كل من له اتصال بها‬
‫سواء فاعًال كان أو شريكًا ‪ .‬هذا وال يشترط لقيام حالة التلبس أن يؤدى التحقيق إلى‬
‫ثبوت الجريمة قبل مرتكبها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1922‬لسنة ‪ 48‬ق جلسة ‪) 30/4/1979‬‬

‫من المقرر أن القول بتوافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من المسائل الموضوعية‬
‫التى تستقل بها محكمة الموضوع بغير معقب عليها ما دامت قد أقامت قضاءها على‬
‫أسباب سائغة ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان مفاد ما أثبته الحكم بيانًا لواقعة الدعوى وإيرادًا‬
‫لمؤدى ما شهد به الضابط الذى باشر إجراءاتها أنه قام بما قام به التزامًا بواجبه فى‬
‫اتخاذ ما يلزم من االحتياط للكشف عن جريمة إحراز مخدر وضبط المتهم فيها ‪ ،‬وهو‬
‫ما يدخل فى صميم اختصاصه بوصفه من مأمورى الضبط القضائى ‪ ،‬إذ نمى إلى‬
‫علمه ‪ -‬وهو فى مأمورية سرية بدائرة قسم الدرب األحمر ‪ -‬من أحد المرشدين أن‬
‫الطاعن يحرز مواد مخدرة بعطفة المخلالتية بدائرة ذلك القسم فأسرع إلى هنالك حيث‬
‫أبصر بالطاعن قادمًا صوبه ‪ ،‬وما أن شاهده هذا األخير حتى القى بيده اليمنى بنصف‬
‫طربة حشيش فالتقطها وقام بضبطه ‪ ،‬فإن ما فعله يكون إجراء مشروعًا يصح أخذ‬
‫الطاعن بنتيجته متى اطمأنت المحكمة إلى حصوله ‪ .‬وإذ كان الحكم قد أستدل على‬
‫قيام حالة التلبس بالجريمة التى تجيز القبض على كل من ساهم فى ارتكابها ‪ ،‬و تبيح‬
‫تفتيشه بغير إذن من النيابة ‪ ،‬فإن ما أورده الحكم تدليًال على توافر حالة التلبس وردًا‬
‫على ما دفع به الطاعن من عدم توافر هذه الحالة من بطالن القبض والتفتيش يكون‬
‫كافيًا وسائغًا فى الرد على الدفع ويتفق وصحيح القانون‪ ،‬ومن ثم يكون النعى عليه‬
‫فى هذا الخصوص غير سديد ‪.‬‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 180‬لسنة ‪ 47‬ق جلسة ‪) 29/5/1977‬‬

‫من المقرر أن التلبس صفة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها فإذا كان الثابت‬
‫من الحكم أن المحكوم عليه اآلخر فى الدعوى قد ضبط ضبطا قانونيا محرزا لمادة‬
‫مخدرة لما كان ما أثبته الحكم المطعون فيه من أن الضابط أبصر الطاعن يعرض‬
‫المخدر على المرشد السرى قد جعل مأمور الضبط القضائى حيال جريمة متلبس بها‬
‫فيحق له دون حاجه إلى إذن مسبق من سلطة التحقيق أن يقبض على مقترفها‬
‫ويفتشه ويفتش منزله ألن تفتيش المنزل الذى لم يسبق للنيابة العامة تفتيشه بعد‬
‫مباشرتها التحقيق إنما يستمد من الحق المخول لمأمور الضبط القضائى بالمادة ‪47‬‬
‫إجراءات جنائية وألن تقييد تطبيقها ونصها عام يؤدى إلى نتائج قد تتأثر بها العدالة‬
‫عندما تقتضى الظروف المحيطة بالحاث ‪ -‬كالحال فى واقعة الدعوى ‪ -‬أن ال يتقاعس‬
‫المأمور عن واجب فرضه عليه القانون وخوله الحق فى استعماله ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 533‬لسنة ‪ 42‬ق جلسة ‪) 12/6/1972‬‬

‫من المقرر أنه يكفى لقيام حاله التلبس أن تكون هناك مظاهر خارجية تنبئ بذاتها عن‬
‫وقوع الجريمة‪ ،‬والبت فى هذا الشأن من صميم عمل محكمة الموضوع ‪ ،‬ومتى كان‬
‫الحكم المطعون فيه قد عرض إلى الدفع ببطالن القبض والتفتيش ورد عليه بأسباب‬
‫سائغة تتوافر بها حالة التلبس بالجريمة التى تبيح لغير رجال الضبط القضائى التحفظ‬
‫على المتهم واقتياده إلى أحد هؤالء المأمورين ‪ ،‬وكان القول بأن الطاعن ألقى المخدر‬
‫لخشيته من رجلى الشرطة فإنه ‪ -‬بفرض بصحته ‪ -‬ليس من شأنه أن يمحو األثر‬
‫القانونى لقيام حاله التلبس بإحراز المخدر أثر إلقائه ‪ ،‬ومن ثم فان ما يثيره الطاعن‬
‫فى هذا الصدد ال يكون له محل ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 184‬لسنة ‪ 39‬ق جلسة ‪) 24/3/1969‬‬

‫ودل على الطاعن باعتباره مصدر هذه المادة فإن انتقال الضابط إلى حيث يمكن من‬
‫القبض على الطاعن وتفتيشه يكون إجراء صحيحا‪ ،‬إذ أن ضبط المخدر مع المحكوم‬
‫عليه اآلخر يجعل جريمة إحرازه المخدر متلبسا بها مما يبيح لرجل الضبط القضائى‬
‫الذى شاهد وقوعها أن يقبض على كل من يقوم ضده دليل على مساهمته فيها وأن‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫يفتشه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 878‬لسنة ‪ 42‬ق جلسة ‪) 15/11/1972‬‬

‫لما كان ما أثبته الحكم المطعون فيه من أن الضابط أبصر الطاعن يعرض المخدر على‬
‫المرشد السرى قد جعل مأمور الضبط القضائى حيال جريمة متلبس بها فيحق له دون‬
‫حاجه إلى إذن مسبق من سلطة التحقيق أن يقبض على مقترفها ويفتشه ويفتش‬
‫منزله ألن تفتيش المنزل الذى لم يسبق للنيابة العامة تفتيشه بعد مباشرتها التحقيق‬
‫إنما يستمد من الحق المخول لمأمور الضبط القضائى بالمادة ‪ 47‬إجراءات جنائية‬
‫وألن تقييد تطبيقها ونصها عام يؤدى إلى نتائج قد تتأثر بها العدالة عندما تقتضى‬
‫الظروف المحيطة بالحاث ‪ -‬كالحال فى واقعة الدعوى ‪ -‬أن ال يتقاعس المأمور عن‬
‫واجب فرضه عليه القانون وخوله الحق فى استعماله ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 533‬لسنة ‪ 42‬ق جلسة ‪) 12/6/1972‬‬

‫من المقرر أن حالة التلبس بالجناية تبيح لمأمور الضبط القضائى ‪ -‬طبقًا للمادتين ‪34‬‬
‫‪ 46 ،‬من قانون اإلجراءات الجنائية ‪ -‬أن يقبض على المتهم الحاضر الذى توجد‬
‫دالئل كافية على اتهامه وأن يفتشه وتقدير توافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من‬
‫األمور الموضوعية البحت التى توكل بداءة لرجل الضبط القضائى على أن يكون‬
‫تقديره خاضعًا لرقابة سلطة التحقيق تحت إشراف محكمة الموضوع ‪ -‬وفق الوقائع‬
‫المعروضة عليها ‪ -‬بغير معقب ما دامت النتيجة التى انتهت إليها تتفق منطقيًا مع‬
‫المقدمات والوقائع التى أثبتتها فى حكمها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 4366‬لسنة ‪ 59‬ق جلسة ‪) 11/10/1989‬‬

‫من المقرر أن حالة التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها ‪ ،‬وكان‬
‫مؤدى الواقعة كما حصلها الحكم المطعون فيه ال ينبئ عنه أن الطاعنة شوهدت فى‬
‫حالة من حاالت التلبس المبينة على سبيل الحصر فى المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات‬
‫الجنائية وكانت المادة ‪ 34‬من قانون اإلجراءات الجنائية بعد تعديلها بالقانون رقم ‪37‬‬
‫لسنة ‪ 1972‬المتعلق بضمان حريات المواطنين ال تجيز لمأمور الضبط القضائى‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫القبض على المتهم وتفتيشه بغير أمر قضائى إعماًال للمادة ‪ 46‬إجراءات جنائية إال‬
‫فى حالة التلبس بالجريمة وبالشروط المنصوص عليها فيها ‪ ،‬وكان الثابت من‬
‫مدونات الحكم المطعون فيه أن مأمور الجمرك الذى أجرى تفتيش الطاعنة إنما قام‬
‫بتفتيشها نفاذًا ألمر ضابط بمكتب مكافحة المخدرات بمطار القاهرة الدولى ‪ -‬دون أن‬
‫تقوم لديه أية شبهة فى توافر التهريب الجمركى فى حقها ‪ -‬كما لم يستظهر أنه كان‬
‫من حق الضابط ذاك القبض على الطاعنة ‪ ،‬أو تفتيشها أو أن يأمر بذلك دون‬
‫استصدار أمر قضائى لتوفر حالة من حاالت التلبس قبلها فإن ما أورده الحكم‬
‫المطعون فيه تبريرًا إلطراحه دفاع الطاعنة ببطالن إجراءات الضبط والتفتيش على‬
‫النحو المار ذكره ال يتأدى منه ما خلص إليه وينأى به عن صحيح القانون ‪ ،‬وهو ما‬
‫يعيبه ويوجب نقضه واإلعادة ‪ ،‬بغير حاجة إلى بحث باقى وجوه الطعن ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 3055‬لسنة ‪ 58‬ق جلسة ‪) 2/10/1988‬‬

‫من المقرر أن حالة التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها ‪ ،‬وكان‬
‫مؤدى الواقعة كما حصلها الحكم المطعون فيه ال ينبئ عنه أن الطاعنة شوهدت فى‬
‫حالة من حاالت التلبس المبينة على سبيل الحصر فى المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات‬
‫الجنائية وكانت المادة ‪ 34‬من قانون اإلجراءات الجنائية بعد تعديلها بالقانون رقم ‪37‬‬
‫لسنة ‪ 1972‬المتعلق بضمان حريات المواطنين ال تجيز لمأمور الضبط القضائى‬
‫القبض على المتهم وتفتيشه بغير أمر قضائى إعماًال للمادة ‪ 46‬إجراءات جنائية إال‬
‫فى حالة التلبس بالجريمة وبالشروط المنصوص عليها فيها ‪ ،‬وكان الثابت من‬
‫مدونات الحكم المطعون فيه أن مأمور الجمرك الذى أجرى تفتيش الطاعنة إنما قام‬
‫بتفتيشها نفاذًا ألمر ضابط بمكتب مكافحة المخدرات بمطار القاهرة الدولى ‪ -‬دون أن‬
‫تقوم لديه أية شبهة فى توافر التهريب الجمركى فى حقها ‪ -‬كما لم يستظهر أنه كان‬
‫من حق الضابط ذاك القبض على الطاعنة ‪ ،‬أو تفتيشها أو أن يأمر بذلك دون‬
‫استصدار أمر قضائى لتوفر حالة من حاالت التلبس قبلها فإن ما أورده الحكم‬
‫المطعون فيه تبريرًا إلطراحه دفاع الطاعنة ببطالن إجراءات الضبط والتفتيش على‬
‫النحو المار ذكره ال يتأدى منه ما خلص إليه وينأى به عن صحيح القانون ‪ ،‬وهو ما‬
‫يعيبه ويوجب نقضه واإلعلما كان الثابت أن الضبط والتفتيش كانا نتيجة كشف هذه‬
‫الزراعات عرضًا أثناء مرور رئيس مكتب المخدرات فى حملة لتفقد الزراعات وضبط‬
‫ما يجرم القانون زراعته ‪ ،‬فإن الجريمة فى هذه الصورة تكون فى حالة تلبس تبرر‬
‫القبض على الطاعنين وتفتيش زراعتهم دون إذن من النيابة العامة ‪.‬‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 2292‬لسنة ‪ 51‬ق جلسة ‪) 30/12/1981‬ادة ‪ ،‬بغير حاجة إلى بحث‬
‫باقى وجوه الطعن ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 3055‬لسنة ‪ 58‬ق جلسة ‪) 2/10/1988‬‬

‫من المقرر أن التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها بصرف النظر عن شخص مرتكبها‬
‫ومتى قامت فى جريمة صحت إجراءات القبض والتفتيش فى كل من له اتصال بها‬
‫سواء فاعًال كان أو شريكًا ‪ .‬هذا وال يشترط لقيام حالة التلبس أن يؤدى التحقيق إلى‬
‫ثبوت الجريمة قبل مرتكبها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1922‬لسنة ‪ 48‬ق جلسة ‪) 30/4/1979‬‬

‫من المقرر أن القول بتوافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من المسائل الموضوعية‬
‫التى تستقل بها محكمة الموضوع بغير معقب عليها ما دامت قد أقامت قضاءها على‬
‫أسباب سائغة ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان مفاد ما أثبته الحكم بيانًا لواقعة الدعوى وإيرادًا‬
‫لمؤدى ما شهد به الضابط الذى باشر إجراءاتها أنه قام بما قام به التزامًا بواجبه فى‬
‫اتخاذ ما يلزم من االحتياط للكشف عن جريمة إحراز مخدر وضبط المته من المقرر‬
‫أن التلبس صفة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها فإذا كان الثابت من الحكم أن‬
‫المحكوم عليه اآلخر فى الدعوى قد ضبط ضبطا قانونيا محرزا لمادة مخدرة ودل على‬
‫الطاعن باعتباره مصدر هذه المادة فإن انتقال الضابط إلى حيث يمكن من القبض على‬
‫الطاعن وتفتيشه يكون إجراء صحيحا‪ ،‬إذ أن ضبط المخدر مع المحكوم عليه اآلخر‬
‫يجعل جريمة إحرازه المخدر متلبسا بها مما يبيح لرجل الضبط القضائى الذى شاهد‬
‫وقوعها أن يقبض على كل من يقوم ضده دليل على مساهمته فيها وأن يفتشه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 878‬لسنة ‪ 42‬ق جلسة ‪) 15/11/1972‬‬

‫م فيها ‪ ،‬وهو ما يدخل فى صميم اختصاصه بوصفه من مأمورى الضبط القضائى ‪ ،‬إذ‬
‫نمى إلى علمه ‪ -‬وهو فى مأمورية سرية بدائرة قسم الدرب األحمر ‪ -‬من أحد‬
‫المرشدين أن الطاعن يحرز مواد مخدرة بعطفة المخلالتية بدائرة ذلك القسم فأسرع‬
‫إلى هنالك حيث أبصر بالطاعن قادمًا صوبه ‪ ،‬وما أن شاهده هذا األخير حتى القى‬
‫بيده اليمنى بنصف طربة حشيش فالتقطها وقام بضبطه ‪ ،‬فإن ما فعله يكون إجراء‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫مشروعًا يصح أخذ الطاعن بنتيجته متى اطمأنت المحكمة إلى حصوله ‪ .‬وإذ كان‬
‫الحكم قد أستدل على قيام حالة التلبس بالجريمة التى تجيز القبض على كل من ساهم‬
‫فى ارتكابها ‪ ،‬و تبيح تفتيشه بغير إذن من النيابة ‪ ،‬فإن ما أورده الحكم تدليًال على‬
‫توافر حالة التلبس وردًا على ما دفع به الطاعن من عدم توافر هذه الحالة من بطالن‬
‫القبض والتفتيش يكون كافيًا وسائغًا فى الرد على الدفع ويتفق وصحيح القانون‪،‬‬
‫ومن ثم يكون النعى عليه فى هذا الخصوص غير سديد ‪.‬‬

‫‪ (.‬الطعن رقم ‪ 180‬لسنة ‪ 47‬ق جلسة ‪) 29/5/1977‬‬

‫احراز المواد المخدرة اركان الجريمة‬


‫=================================‬
‫الطعن رقم ‪ 3172‬لسنة ‪ 57‬مكتب فنى ‪ 39‬صفحة رقم ‪5‬‬
‫بتاريخ ‪1988-02-24‬‬
‫الموضوع ‪ :‬مواد مخدرة‬
‫الموضوع الفرعي ‪ :‬احراز المواد المخدرة ‪ -‬اركان الجريمة‬
‫فقرة رقم ‪ :‬و‬
‫‪ )1‬إن المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات إذا نصت فى فقرتها األولى على أنه " إذا كون‬
‫الفعل الواحد جرائم متعددة وجب إعتبار الجريمة التى عقوبتها أشد و الحكم بعقوبتها‬
‫دون غيرها " فقد دلت بصريح عبارتها على أنه فى الحالة التى يكون فيها للفعل‬
‫الواحد عدة أوصاف ‪ ،‬يجب إعتبار الجريمة التى تمخض عنها الوصف أو التكييف‬
‫القانونى األشد للفعل و الحكم بعقوبتها وحدها دون غيرها من الجرائم التى قد‬
‫تتمخض عنها األوصاف األخف و التى ال قيام لها البتة مع قيام الجريمة ذات الوصف‬
‫األشد إذ يعتبر الجانى كأن لم يرتكب غير هذه الجريمة األخيرة ‪ ،‬و ذلك على خالف‬
‫حالة التعدد الحقيقى للجرائم المرتبطة بعضها ببعض بحيث ال تقبل التجزئة التى‬
‫إختصت بها الفقرة الثانية من المادة ‪ 32‬سالفة الذكر ‪ ،‬إذ ال أثر إلستبعاد العقوبات‬
‫األصلية للجرائم ضرورة أن العقوبة التكميلية إنما تتعلق بطبيعة الجريمة ذاتها ال‬
‫بعقوبتها ‪.‬‬

‫‪ )2‬إن الجلب فى حكم القانون رقم ‪ 182‬لسنة ‪ 1960‬فى شأن مكافحة المخدرات و‬
‫تنظيم إستعمالها و اإلتجار فيها ليس مقصورًا على إستيراد الجواهر المخدرة من‬
‫خارج الجمهورية و إدخالها المجال الخاضع إلختصاصها اإلقليمى كما هو محدد دوليًا‬
‫‪ ،‬بل أنه يمتد أيضًا إلى كل واقعة يتحقق بها نقل الجواهر المخدرة ‪ -‬و لو فى نطاق‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫ذلك المجال ‪ -‬على خالف األحكام المنظمة لجلبها المنصوص عليها فى المواد من ‪3‬‬
‫إلى ‪ 6‬التى رصد لها الشارع الفصل الثانى من القانون المذكور و نظم فيها جلب‬
‫الجواهر المخدرة و تصديرها ‪ ،‬فإشترط لذلك الحصول على ترخيص كتابى من الجهة‬
‫اإلدارية المختصة ال يمنح إال لألشخاص و الجهات التى بينها بيان حصر ‪ ،‬و‬
‫بالطريقة التى رسمها على سبيل اإللزام و الوجوب ‪ ،‬فضًال عن حظره تسليم ما يصل‬
‫إلى الجمارك من تلك الجواهر إال بموجب إذن سحب كتابى تعطيه الجهة اإلدارية‬
‫المختصة للمرخص له بالجلب أو لمن يحل محله فى عمله ‪ ،‬و إيجابه على مصلحة‬
‫الجمارك فى حالتى الجلب و التصدير تسلم إذن السحب أو التصدير من صاحب الشأن‬
‫و إعادته إلى تلك الجهة ‪ ،‬و كان البين من نصوص المواد الثالث األولى من قانون‬
‫الجمارك الصادر بالقرار بقانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ ، 1963‬أنه يقصد باإلقليم الجمركى ‪،‬‬
‫األراضى و المياه اإلقليمية الخاضعة لسيادة الدولة ‪ ،‬و أن الخط الجمركى هو الحدود‬
‫السياسية الفاصلة بين جمهورية مصر و الدول المتأخمة ‪ ،‬و كذلك شواطئ البحار‬
‫المحيطة بالجمهورية ‪ ،‬و ضفتا قناة السويس و شواطئ البحيرات التى تمر بها هذه‬
‫القناة و يمتد نطاق الرقابة الجمركية البحرى من الخط الجمركى إلى مسافة ثمانية‬
‫عشر ميًال بحريًا فى البحار المحيطة به ‪ ،‬أما النطاق البرى فيحدد بقرار من وزير‬
‫المالية وفقًا لمقتضيات الرقابة و يجوز أن تتخذ داخل النطاق تدابير خاصة لمراقبة‬
‫بعض البضائع التى تحدد بقرار منه ‪ ،‬و هو ما يتأدى إلى أن تخطى الحدود الجمركية‬
‫أو الخط الجمركى بغير إستيفاء الشروط التى نص عليها بالقرار بقانون رقم ‪182‬‬
‫لسنة ‪ 1960‬و الحصول على الترخيص المطلوب من الجهة اإلدارية المنوط بها‬
‫منحة ‪ ،‬يعد جلبًا محظورًا ‪.‬‬

‫‪ )3‬إن النص فى المادة ‪ 121‬من قانون الجمارك المشار إليه على أن " يعتبر تهريبًا‬
‫إدخال البضائع من أى نوع إلى الجمهورية أو إخراجها منها بطرق غير مشروعة‬
‫بدون أداء الضرائب الجمركية كلها أو بعضها ‪ ،‬أو بالمخالفة للنظم المعمول بها فى‬
‫شأن البضائع الممنوعة " يدل على أنه إذا أنصب التهريب على بضائع ممنوعة‬
‫تحققت الجريمة بمجرد إدخال هذه البضائع إلى البالد أو إخراجها منها بالمخالفة‬
‫للنظم المعمول بها ‪ ،‬بينما إشترط لتوافر الجريمة بالنسبة إلى غير الممنوع من‬
‫البضائع أن يكون إدخالها إلى البالد أو إخراجها منها مصحوبًا بطرق غير مشروعة ‪.‬‬

‫‪ )4‬لما كانت المادة ‪ 33‬من القرار بقانون ‪ 182‬لسنة ‪ ، 1960‬المعدلة بالقانون رقم‬
‫‪ 40‬لسنة ‪ ، 1966‬تنص على أن " يعاقب باإلعدام و بغرامة من ثالثة آالف جنيه‬
‫إلى عشرة أالف جنيه <أ> كل من صدر أو جلب جواهر مخدرة قبل الحصول على‬
‫الترخيص المنصوص عليه فى المادة ‪ " 3‬و كان األصل ‪ ،‬على مقتضى هذا النص و‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫سائر أحكام القرار بقانون رقم ‪ 182‬لسنة ‪ 1960‬سالف البيان ‪ ،‬أن الجواهر‬
‫المخدرة هى من البضائع الممنوعة ‪ ،‬فإن مجرد إدخالها إلى البالد قبل الحصول على‬
‫الترخيص سالف الذكر ‪ ،‬يتحقق به الركن المادى المكون لكل من جريمتى جلبها‬
‫المؤثمة بالمادة ‪ 33‬آنفة البيان و تهريبها المؤثمة بالمادة ‪ 121‬من قانون الجمارك‬
‫المشار إليه ‪ ،‬و هو ما يقتضى إعمال نص الفقرة األولى من المادة ‪ 32‬من قانون‬
‫العقوبات و اإلعتداد فحسب بالعقوبة ذات العقوبة األشد ‪ -‬و هى جريمة جلب الجواهر‬
‫المخدرة ‪ -‬و الحكم بالعقوبة المقررة لها بموجب المادة ‪ 33‬من القرار بقانون رقم‬
‫‪ 182‬لسنة ‪ 1960‬المعدل ‪ ،‬دون العقوبات المقررة لجريمة التهريب الجمركى‬
‫بموجب المادة ‪ 122‬من قانون الجمارك المار ذكره ‪ -‬أصلية كانت أم تكميلية ‪.‬‬

‫‪ ) 5‬لما كان األصل أن تجرى المحاكمة باللغة الرسمية للدولة ‪ -‬و هى اللغة العربية ‪-‬‬
‫ما لم يتعذر على إحدى سلطتى التحقيق أو المحاكمة مباشرة إجراءات التحقيق دون‬
‫اإلستعانة بوسيط يقوم بالترجمة أو يطلب منها المتهم ذلك و يكون طلبه خاضعًا‬
‫لتقديرها ‪ ،‬فإنه ال يعيب إجراءات التحقيق أن تكون الجهة القائمة بعد قد إستعانت‬
‫بوسيطين تولى أحدهما ترجمة أقوال الطاعن من الهندية إلى اإلنجليزية ثم قام اآلخر‬
‫بنقلها من اإلنجليزية إلى العربية ‪ ،‬إذ هو أمر متعلق بظروف التحقيق و مقتضياته‬
‫خاضع دائمًا لتقدير من يباشره ‪ ،‬و إذ كان الطاعن لم يذهب فى وجه النعى إلى أن‬
‫أقواله قد نقلت على غير حقيقتها نتيجة اإلستعانة بوسيطين ‪ ،‬و كان رد الحكم على‬
‫دفع الطاعن فى هذا الخصوص كافيًا و يستقيم به ما خلص إليه من إطراحه ‪ ،‬فإن‬
‫منعى الطاعن عليه يكون غير سديد فضًال عن أنه ال يعدو أن يكون تعييبًا لإلجراءات‬
‫السابقة على المحاكمة بما ال يصلح سببًا للطعن على الحكم ‪ ،‬إذ العبرة فى األحكام هى‬
‫بإجراءات المحاكمة و بالتحقيقات التى تحصل أمام المحكمة ‪.‬‬

‫‪ )6‬إن تقدير األدلة بالنسبة إلى كل متهم هو من شأن محكمة الموضوع ‪ ،‬فال عليها‬
‫إن هى إسترسلت بثقتها فيها بالنسبة إلى متهم و لم تطمئن إلى األدلة ذاتها بالنسبة‬
‫لمتهم آخر دون أن يعد هذا تناقضًا يعيب حكمها ما دام تقدير الدليل موكوًال إلى‬
‫إقتناعها وحدها بغير معقب عليها من محكمة النقض ‪.‬‬

‫‪ )7‬لما كان البين من محضر جلسة المحاكمة أن المدافع عن الطاعن قد أثار أن‬
‫إكراها قد وقع عليه من مالك الباخرة ‪ ،‬و هو فى حقيقته دفع بإمتناع المسئولية‬
‫الجنائية لقيام حالة الضرورة المنصوص عليها فى المادة ‪ 61‬من قانون العقوبات ‪ ،‬و‬
‫كان تقدير توافر حالة الضرورة من إطالقات محكمة الموضوع ‪ ،‬و كان الحكم قد نفى‬
‫قيام هذه الحالة فى قوله ‪ " :‬و أما ما ذكره المتهم األول من إكراه فإنه لو صح قوله‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫فإن أثر اإلكراه يكون قد زال بوصوله إلى المياه المصرية و إتصاله بسلطات هيئة‬
‫القنال و عدم إبالغه السلطات بما يحمله من مادة محرمة ‪ " ........‬و هو رد سديد و‬
‫كاف فى إطراح الدفع ‪ ،‬فإن منعى الطاعن فى هذا الصدد ال يكون له محل ‪.‬‬

‫‪ )8‬لما كان الطاعن لم يتمسك أمام محكمة الموضوع ‪ -‬على ما هو ثابت بمحضر‬
‫الجلسة ‪ -‬بأن تحريات الشرطة لم تتناوله ‪ ،‬فليس له من بعد أن ينعى على المحكمة‬
‫إمساكها عن الرد على دفاع لم يثره أمامها ‪ ،‬فضًال عن أن الثابت بذلك المحضر أن‬
‫المدافع عن الطاعن قد أشار إلى أن التحريات لم تحدد دور الطاعن فى الجريمة و هو‬
‫ما ينطوى على التسليم بأنها قد تناولته ‪.‬‬

‫‪ )9‬لما كان تفصيل أسباب الطعن إبتداء مطلوب على جهة الوجوب تحديدًا للطعن و‬
‫تعريفًا لوجهه ‪ ،‬بحيث يتيسر للمطلع عليه أن يدرك ألول وهلة موطن مخالفة الحكم‬
‫للقانون أو خطئه فى تطبيقه أو موطن البطالن الجوهرى الذى وقع فيه أو موطن‬
‫بطالن اإلجراءات الذى يكون قد أثر فيه ‪ ،‬و كان الطاعن لم يفصح عن ماهية أوجه‬
‫الدفاع الذى ينعى على الحكم عدم الرد عليها حتى يتضح مدى أهميتها فى الدعوى ‪،‬‬
‫فإن ما يثيره فى هذا الصدد ال يكون مقبوًال ‪.‬‬

‫‪ ) 10‬لما كان من المقرر فى أصول اإلستدالل أن المحكمة غير ملزمة بالتحدث فى‬
‫حكمها إال عن األدلة ذات األثر فى تكوين عقيدتها و فى إغفالها بعض الوقائع ما يفيد‬
‫ضمنًا إطراحها لها و إطمئنانها إلى ما أثبتته من الوقائع و األدلة التى إعتمدت عليها‬
‫فى حكمها ‪ ،‬فإن منعى الطاعن على الحكم إغفاله الوقائع التى أشار إليها بأسباب‬
‫طعنه ‪ -‬و هى بعد وقائع ثانوية يريد الطاعن لها معنى لم تسايره فيه المحكمة‬
‫فأطرحتها ‪ -‬ال يكون له محل ‪.‬‬

‫‪ )11‬لما كانت المادة ‪ 39‬من قانون العقوبات إذ نصت فى البند < ثانيًا > على أن‬
‫يعتبر فاعًال فى الجريمة من يدخل فى إرتكابها إذا كانت تتكون من عدة أعمال فيأتى‬
‫عمدًا عمًال من األعمال المكونة لها ‪ ،‬فقد دلت على أن الجريمة إذا تركبت من عدة‬
‫أفعال سواء بحسب طبيعتها أو طبقًا لخط تنفيذها ‪ ،‬فإن كل من تدخل فى هذا التنفيذ‬
‫بقدر ما يعد فاعًال مع غيره فيها و لو أن الجريمة لم تتم بفعله وحده بل تمت بفعل‬
‫واحد أو أكثر ممن تدخلوا معه فيها متى وجدت لدى الجانى نية التدخل تحقيقًا لغرض‬
‫مشترك هو الغاية النهائية من الجريمة بحيث يكون كل منهم قد قصد الفاعل معه فى‬
‫إيقاع تلك الجريمة المعينة و أسهم فعًال بدور فى تنفيذها ‪ ،‬و إذ كان مفاد ما أورده‬
‫الحكم فى بيان صورة الواقعة و أثبته فى حق الطاعن عن أنه قد تالقت إرادته و‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫الطاعن األول على جلب الجواهر المخدرة و أن كًال منهما قد أسهم ‪ -‬تحقيقًا لهذا‬
‫الغرض المشترك ‪ -‬بدور فى تنفيذ هذه الجريمة على نحو ما بينه الحكم فإنه إذ دان‬
‫الطاعن بوصفه فاعًال أصليًا فى جريمة جلب الجواهر المخدرة يكون قد إقترن‬
‫بالصواب و يضحى النعى عليه فى هذا المقام غير سديد ‪.‬‬

‫‪ ) 12‬من المقرر أن تقدير جدية التحريات موكول لسلطة التحقيق تحت إشراف محكمة‬
‫الموضوع ‪ ،‬فمتى أقرتها عليها ‪ -‬كما هو الحال فى الدعوى ‪ -‬فإنه ال معقب عليها فى‬
‫ذلك لتعلقه بالموضوع ال بالقانون ‪.‬‬

‫‪ ) 13‬لما كان التناقض الذى يعيب الحكم هو الذى يقع بين أسبابه بحيث ينفى بعضها‬
‫ما يثبته البعض اآلخر فال يعرف أى األمرين قصدته المحكمة ‪ ،‬و كان ما أثبته الحكم‬
‫من أن تفتيش الطاعن األول لم يسفر عن ضبط أية نقود ‪ ،‬ال يتعارض مع ما نقله‬
‫الحكم عنه من أن الطاعن قد عرض عليه عشرين ألف دوالر مقابل عدم تخليه عن‬
‫المخدر ‪ ،‬خاصة أن لم يرد بالحكم أن الطاعن قد نقد الطاعن األول بالفعل هذا المبلغ‬
‫أو جزءًا منه ‪ ،‬فإن ما يثيره الطاعن فى هذا الصدد يكون على غير سند ‪.‬‬

‫‪ )14‬لما كان األصل أنه ال يقبل من أوجه الطعن على الحكم إال ما كان متصًال بشخص‬
‫الطاعن و كان له مصلحة فيه ‪ ،‬فإنه ال يقبل من الطاعن ما يثيره من قالة فساد الحكم‬
‫فى الرد على الدفع الذى أبداه الطاعن األول ببطالن تحقيق النيابة العامة معه ‪ ،‬فضًال‬
‫عن أنه قد سبق الرد على هذا الوجه بصدد أسباب الطعن المقدم من ذلك الطاعن ‪.‬‬

‫‪ )15‬من المقرر أن لمحكمة الموضوع سلطة مطلقة فى األخذ بأقوال المتهم فى حق‬
‫نفسه و على غيره من المتهمين متى إطمأنت إلى صحتها و مطابقتها للحقيقة و‬
‫الواقع و لو لم تكن معززة بدليل آخر ‪.‬‬

‫‪ ) 16‬من المقرر أن المحكمة ال تلتزم بحسب األصل بأن تورد من أقوال الشهود إال ما‬
‫تقيم عليه قضاءها ‪.‬‬

‫‪ ) 17‬من المقرر أن المحكمة غير ملزمة بسرد روايات الشاهد إذا تعددت و بيان أوجه‬
‫أخذها بما إقتنعت به منها بل حسبها أن تورد منها ما تطمئن إليه و تطرح ما عداه و‬
‫أن لها أن تعول على أقوال الشاهد فى أى مرحلة من مراحل الدعوى ما دامت قد‬
‫إطمأنت إليها ‪.‬‬
‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫‪ )18‬لما كان تناقض الشاهد و تضاربه فى أقواله ال يعيب الحكم ما دامت المحكمة قد‬
‫إستخلصت الحقيقة من تلك األقوال إستخالصًا سائغًا بما ال تناقض فيه ‪ ،‬كما هو الحال‬
‫فى الدعوى فإن ما يثيره الطاعن فى هذا الشأن ‪ ،‬بفرض صحته ‪ ،‬يتمخض جدًال‬
‫موضوعيًا فى تقدير المحكمة لألدلة القائمة فى الدعوى و هو من إطالقاتها و ال يجوز‬
‫مصادرتها فيه لدى محكمة النقض ‪.‬‬

‫‪ )19‬من المقرر أن القصد الجنائى فى جريمة إحراز المخدر أو حيازته يتوافر متى‬
‫قام الدليل على علم الجانى بأن ما يحرزه أو يحوزه هو من الجواهر المخدرة ‪ ،‬و ال‬
‫حرج على القاضى فى إستظهار هذا العلم من ظروف الدعوى و مالبساتها على أى‬
‫نحو يراه ‪ ،‬و أن العبرة فى اإلثبات فى المواد الجنائية هى بإقتناع القاضى و إطمئنانه‬
‫إلى األدلة المطروحة عليه ‪ ،‬فقد جعل القانون من سلطته بأن يأخذ بأى دليل يرتاح‬
‫إليه من أى مصدر شاء ما دام مطروحًا على بساط البحث فى الجلسة ‪ ،‬و ال يصح‬
‫مصادرته فى شئ من ذلك إال إذا قيده القانون بدليل معين ينص عليه ‪.‬‬

‫‪ ) 20‬لما كان البين من سياق الحكم المطعون فيه أنه نقل عن الطاعن األول و بعض‬
‫المتهمين اآلخرين أن أفراد طاقم القارب الذى نقل منه المخدر إلى السفينة كانوا‬
‫مسلحين ‪ ،‬فإن ما أورده الحكم ‪ -‬فى موضع آخر منه ‪ -‬أن هؤالء كانوا " ملثمين " ال‬
‫يقدح فى سالمته إذ هو مجرد خطأ مادى و زلة قلم ال تخفى ‪.‬‬

‫‪ )21‬لما كانت الفقرة الثانية من المادة ‪ 35‬من قانون حاالت و إجراءات الطعن أمام‬
‫محكمة النقض الصادر بالقانون رقم ‪ 57‬لسنة ‪ ، 1959‬تخول هذه المحكمة أن‬
‫تنقض الحكم لمصلحة المتهم من تلقاء نفسها إذا تبين لها مما هو ثابت فيه أنه مبنى‬
‫على مخالفة القانون أو على خطأ فى تطبيقه أو فى تأويله و كانت جريمتا جلب‬
‫الجواهر المخدرة و تهريبها اللتان دين بهما ‪ -‬قد نشأتا عن فعل واحد بما كان يتعين‬
‫معه ‪ -‬وفق صحيح القانون و على ما سلف بيانه ‪ -‬تطبيق نص الفقرة األولى من‬
‫المادة ‪ 32‬من قانون العقوبات و الحكم عليهما بالعقوبة المقررة لجريمة الجلب‬
‫بإعتبارها الجريمة ذات العقوبة األشد ‪ ،‬دون العقوبات المقررة لجريمة التهريب‬
‫الجمركى ‪ ،‬أصلية كانت أم تكميلية ‪ ،‬و كان الحكم المطعون فيه قد خالف هذا النظر و‬
‫أوقع على المحكوم عليهما باإلضافة إلى العقوبة األصلية المقررة لجريمة الجلب ‪.‬‬
‫العقوبة التكميلية المقررة لجريمة التهريب الجمركى ‪ ،‬فإنه يكون قد أخطأ فى تطبيق‬
‫القانون بما يوجب تصحيحه بإلغاء ما قضى به من عقوبة تكميلية ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 3172‬لسنة ‪ 57‬ق ‪ ،‬جلسة ‪) 1988/2/24‬‬


‫نسخة مقدمة من مكتب المستشار‪ /‬مــــــــــينا فــــــــــؤاد المحامي بالجـــــــنايات وأمـــن الــدولــة العلــيا‬
‫‪0120798180 – 01110396118‬‬
‫=================================‬
‫=================================‬
‫الطعن رقم ‪ 9076‬لسنة ‪ 60‬مكتب فنى ‪ 42‬صفحة رقم ‪7177‬‬
‫بتاريخ ‪1991-11-07‬‬
‫الموضوع ‪ :‬مواد مخدرة‬
‫الموضوع الفرعي ‪ :‬اركان جريمة احراز مواد مخدرة‬
‫فقرة رقم ‪1 :‬‬
‫لما كان الحكم المطعون فيه بين واقعة الدعوى فى قوله أنها ‪ " :‬تتحصل فى أن‬
‫تحريات العقيد ‪ .............‬رئيس مكافحة مخدرات بورسعيد أسفرت عن أن‬
‫المتهم ‪ .........‬المقيم بحارة ‪ ............‬و شارع ‪ ..........‬بدائرة قسم المناخ يحرز‬
‫مواد مخدرة و خاصة الحشيش و من ثم إستصدر إذنًا من النيابة العامة بضبط و‬
‫تفتيش شخص المتهم لضبط ما يحوزه أو يحرزه من تلك المواد و تنفيذًا لذلك اإلذن‬
‫إنتقل الرائد ‪ ..........‬وكيل قسم مكافحة مخدرات بورسعيد و قوة من الشرطة بتاريخ‬
‫‪ 1989/10/21‬إلى مكان تواجد المتهم و أسفر تفتيشه عن العثور بالجيب الجانبى‬
‫األيمن للبنطلون الذى يرتديه على لفافه سلوفانية بداخلها إثنى عشر لفافة سلوفانية‬
‫بداخل كل منها قطعة من مخدر الحشيش و وزنت جميعها ‪ 8.46‬جم و أنه واجه‬
‫المتهم بالمخدر المضبوط فإعترف له بحيازة الحشيش المضبوط و أن عملية الضبط‬
‫تمت بمشاركة المساعد أول ‪ ..............‬و أورد الحكم على ثبوت الواقعة لديه على‬
‫هذه الصورة فى حق أدلة إستمدها من أقوال ‪ ...........‬و ‪ ........‬و ‪ ..............‬و‬
‫من تقرير المعامل الكيمائية لما كان ذلك و كان ما أورده الحكم ‪ -‬على السياق المتقدم‬
‫‪ -‬تتوافر به كافة العناصر القانونية للجريمة التى دان الطاعن بإرتكابها و كان قد‬
‫أورد مضمون أقوال شهود اإلثبات و تقرير المعامل الكيمائية فى بيان واف يكفى‬
‫للتدليل على ثبوت الصورة التى إقتنعت بها المحكمة إستقرت فى وجدانها ‪ ،‬فإنه‬
‫ينحسر عنه دعوى القصور فى التسبيب و يكون ما يثيره الطاعن فى هذا الصدد فى‬
‫غير محله‬

You might also like