Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 2

‫الـــبـــيـــع الـــحـــالل‬

‫فب عصرنا الحالي اصبح التجار والناس كلهم جشعين‪ ،‬ال يهتمون بالخالق وال بما قاله الدين‪ ،‬فاصبح كل همهم ان يكسبوا بعض الم ال الح رام‪،‬‬
‫من رواء أناس يضحك عليهم في الميزان وغيرها من األشياء‪ ،‬فاصبح البيع الحرام متداوال بين الناس واكثره في االمة العربية المس لمة‪ ،‬فكي ف‬
‫لالمة العربية ان تنسى ما قاله هللا ورسوله عن البيع الحالل‪ ،‬واصبحوا جميعا طماعين جش عين يج رون وراء األم وال ح تى ول و ك انت حرام ا‬
‫على حساب الناس األبرياء‪ ،‬وله ذا يجب ان يع رف الن اس عن ال بيع الحالل‪ ،‬وكي ف ان عدي دا من األثري اء م الهم ليس حالال والن اس ال زال وا‬
‫يتبعوهم ويشتروا منهم‪.‬‬

‫فالبيع الحالل في اإلسالم هو بيع اسسه الصدق واألمانة‪ ،‬وهو بيع خال من الربا (هي زيادة في االموال التي تم تسليفها كأنها عوض فمثال عندما‬
‫تسلف فالنا نقودا وتقول له بعد شهرين ستردهم لي الضعف فهذا حرام ويسمى ربا)والغش والكيل في الميزان‪ ،‬وهو بي ع ي راعي مص الح الب ائع‬
‫والمشتري على حد سواء‪،‬ويجب ان تكون السلعة مباحة شرعا‪ ،‬وأخيرا فهذا البيع الحالل سيجلب العديد من الفوائ د على االنس ان ومنه ا ال رزق‬
‫ورضى هللا وغيرها من األمور الرائعة في الدنيا واالخرة‪.‬‬

‫وهناك العديد من الطرائق ليستطيع االنسان بها ان يتحرى المال الحالل ويبتعد عن كل ما هو حرام ويغض هللا عز وجل‪ ،‬فهنالك نقاط أساسية لتيحرى‬
‫االنسان البيع الحالل‪ ،‬أوال التراضي من العاقديين‪ ،‬ففي سورة النساء اية ‪َ( ،29‬يا َأُّيَها اَّلِذ يَن آَم ُنوا اَل َتْأُك ُلوا َأْمَو اَلُك م َبْيَنُك م ِباْلَباِط ِل ِإاَّل َأن َتُك وَن ِتَج اَر ًة َعن‬
‫َتَر اٍض ِّم نُك ْم ۚ َو اَل َتْقُتُلوا َأنُفَس ُك ْم ۚ ِإَّن َهَّللا َك اَن ِبُك ْم َر ِح يًم ) (‪ ،29‬فمن هذه االية نفهم بأن من شروط صحة البيع او البيع الحالل هو الرضا بين الطرفين‬
‫الشاري والمشتري‪ ،‬فيجب على كال الطرفين الموافقة على البيعة وانتشار الرضا بينهم‪ ،‬فاذا اجبر المشتري على ان يشتري شيء كرها وبغير حق فال‬
‫يصح‪ ،‬زواذا اجبر المشتري على ان يشتري شيئا حرجا من البائع او ما شابه ذلك فهذا ال يصح أيضا النه نوع من االكراه ‪ ،‬واما ان كان االكراه في‬
‫شيء حق‪ ،‬فمثال ان امر القاضي المديون بان يدفع ما عليه فال حرج في ذلك‪ ،‬ثانيا ان تكون البضاعة ملك للبائع او يبيعها باذنه‪ ،‬فكما قال رسول هللا‬
‫‪i‬صلى هللا عليه وسلم (ال تبع ما ليس عندك)‬
‫‪i‬‬
‫الراوي ‪ :‬حكيم بن حزام | المحدث ‪ :‬ابن باز | المصدر ‪ :‬مجموع فتاوى ابن باز‬

You might also like