Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 21

‫كلية العلوم‬

‫االجتماعية وعلوم‬

‫االنسانية‬

‫قسم علم النفس وعلوم التربية‬

‫شعبة علم النفس‬

‫النظرية المعرفية السلوكية‬


‫تحت اشراف االستاذ‪:‬‬ ‫من أعداد الطالبات‪:‬‬

‫بلقاسم عوين‬ ‫عمراني رزيقة‬

‫هناء غربي‬

‫سلسبيل معامرة‬

‫ايمان عدايكة‬

‫ميمونة غزال‬

‫السنة الجامعية‪2023/2024:‬‬
‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‬

‫‪-1‬مفهوم االرشاد المعرفي السلوكي‬

‫‪-2‬النظرية المعرفية السلوكية‬

‫‪-3‬اهداف االرشاد المعرفية السلوكية‬

‫‪-4‬مبادئ االرشاد المعرفي السلوكي‬

‫‪-5‬فنيات االرشاد المعرفي السلوكي‬

‫‪ -6‬دور المرشد في العملية العالجية‬

‫‪-7‬خطوات العالج‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬


‫مقدمة ‪:‬‬

‫يعتبر اإلرشاد النفسي التربوي أحد فروع علم النفس التربوي ألتطبيقي يقدم خدمة إنسانية‬

‫هي مساعدة األفراد على فهم أنفسهم داخل مختلف البيئات االجتماعية والمدرسية وغيرها‪،‬‬

‫كتحسين العملية التربوية والتعليمية‪ ،‬واتخاذ القرارات بفاعليه وإ يجاد الحلول المناسبة‬

‫للمشكالت التي يمرون بها في مراحلهم ألحياتية ومن بينها المشكالت المدرسية التي‬

‫تستوجب إعداد أخصائيين قائمين على تقديم ألمساعدة وإ عداد برامج إرشادية خاصة‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬سوف يتطرق هذا الفصل إلى مدخل عام لإلرشاد وتوضيح معامله وبعدها التعريج‬

‫لإلرشاد المعرفي السلوكي وتوضيح المقاربة النظرية المفسرة له‪ ،‬مرورا بمبادئه وبعض‬

‫الفنيات المستعملة أثناء تطبقيه ومن ثم النطاق إلى البرنامج اإلرشادي من حيث تعريفه‪،‬‬

‫خدماته‪ ،‬أهدافه‪ ،‬واألسس التي يقوم عليها‪ ،‬وخطوات بنائه‪ ،‬ومن ثم تقييمه‪ ،‬وفي األخير‬

‫عرض بعض النماذج لبرامج إرشادية لترشيد قل االمتحان‪.‬‬

‫ماهو االرشاد المعرفي السلوكي ؟ماهي فنياته؟‬

‫ماهو دور المرشد في العملية العالجية ؟ما هي أهم خطوت العالج ؟‬


‫‪-1‬تعريف االرشاد المعرفي السلوكي ‪:‬‬

‫تعود كلمة اإلرشاد إلى الفعل أرشد يرشد ورشد والرشد هو النصح والصالح وهو‬

‫خالف ألضالل ولقد ورد في كتاب هلال العزيز لفظ مصطلح الرشد في آيات عدة‪ ,‬فقد قال‬

‫سبحانه وتعالى‪" :‬قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرءانا عجبا (‪)1‬‬

‫يهدي إلى الر شد فأمنا به ولن نشرك بربنا أحدا(‪{ ." )2‬الجن‪}1,2:‬‬

‫وقال تعالى‪ ":‬إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا أتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من‬

‫أمرنا رشدا (‪{ .")10‬الكهف‪ ،}10 :‬وقال تعالى أيضا في هذا الصدد‪" :‬من يهدي اهلل فهو‬

‫المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا (‪{ .")17‬الكهف‪ }17 :‬واإلرشاد هو عملية‬

‫فنية متخصصة ومتسمرة وهو العالقة بين طرفين أحدهما المسترشد الذي يواجه مشكالت‬

‫وعوائق وصعوبات مختلقة واآلخر هو المرشد الذي بحكم خبرته الفنية في مجال اإلرشاد‬

‫قادر على تقديم المساعدة للمسترشد‪( .‬الحريري وإ لمامي‪)21,2011،‬‬

‫إن هدف اإلرشاد المعرفي السلوكي يتمثل في مساعدة المسترشدين في معرفة كيف‬

‫تؤدي أفكارهم وسلوكياتهم إلى انفعاالت سلبيه ومساعدتهم بالتدخالت الالزمة في تعزيز‬

‫النمو والتنمية االيجابية ويقوم هذا المدخل النظري على ما يلي‪:‬‬

‫أواال‪ :‬أن يعمل المرشدون النفسيون مع المسترشدون لمساعدتهم على اكتشاف األفكار‬

‫المضطربة وجهة نظر ألمسترشد وليس من وجهة نظر المرشد النفسي‪.‬‬


‫ثانيا‪ :‬يمكن أن يحاول المرشدون النفسيون عمل توازن من حيث استكشاف أسباب األفكار‬

‫المضطربة عن األفكار المختلة وظيفيا مراعين القوى النفسية الداخلية واالعتبارات‬

‫المستقبلية التي تظهر من الناحية السياقية بين المسترشدون والقوى أالجتماعية الثقافية‬

‫والسياسية في بيئاتهم‪.‬‬

‫اإلرشاد السلوكي والذي يركز على السلوك ألظاهر القابل للمالحظة والقياس يقوم‬

‫على مبادئ تتعلق بعلم اإلرشاد النفسي هذه النظرية تحدث عنها سكينر (‪)1995‬في هدفه‬

‫الدائم لتعزيز االتجاه ألسلوكي ومازال اإلرشاد السلوكي المعرفي هو األقوى في العلوم‬

‫ومن هذا المنطل ‪ ،‬فإن المدرسة السلوكية المعرفية لإلرشاد النفسي لها قاعدة بحثية هي‬

‫األقوى من أي مدرسة إرشادية أخرى‪.‬‬

‫‪-2‬النظرية المعرفية السلوكية ‪:‬‬

‫النظرية بشكل عام هي عبارة نظام موحد ومبسط من المبادئ والتعريفات والمسلمات‬

‫المتعلقة بظاهرة معينة أو مجموعة من الظواهر المترابطة بحيث يسمح هذا النظام بشرح‬

‫وفهم العالقات بين المتغيرات بشكل مبسط تنتظم فيه الحقائق تنظيما منطقيا‬

‫ومترابطا‪( .‬النوايسة‪)165، 2013،‬‬

‫ويشير الباحثون (‪ ) Brown, 2007‬و)لشناوي‪( 1998 ،‬إلى أن هناك فوائد خاصة‬


‫للنظرية في مجال اإلرشاد تتعلق بالمرشد والمسترشد فقد تؤثر النظرية بشكل مباشر على‬

‫توقعات المسترشد وعلى طريقة سلوكه أثناء عملية أإلرشاد والنظرية الجيدة يجب أن‬

‫تتمتع بعدد من الخصائص من أبرزها ما يلي‪:‬‬

‫أن تشمل النظرية على مجموعة من المسلمات أو االفتراضات وهذه المعطيات المقبولة‬

‫والتي ال تحتاج إلى إثبات بحيث تكون هذه المسلمات متسقة داخليا‪.‬‬

‫أن تحمل المصطلحات أو المفاهيم عالقات معينة مع بعضها البعض‪ ،‬وتشت منها‬

‫مجموعة من القواعد تتسم بالمنط وتشتمل على عالقات السبب – النتيجة‪.‬‬

‫ومن األهمية بمكان أن تكون النظرية قابلة للتطبيق لعدد من المواقف وال تقتصر على‬

‫موقف واحد بعينه‪ ( .‬ملحم‪)129 ،2015 ،‬‬

‫ومجمل القول إن النظرية في اإلرشاد هي النموذج التي يتم في نسقه تنظيم المعرفة‬

‫العلمية الخاصة وتوفير إطار مرجعي لتمييز السلوك العادي عن غير ألعادي وفهم‬

‫العوامل أو األسباب المتعلقة بموضوعات موضع االهتمام في أإلرشاد وتعمل النظرية‬

‫كموجه للسلوك واستخدام أفضل األساليب من أجل مساعدة الفرد على التغير والتحسن‪.‬‬

‫‪-3‬اهداف االرشاد المعرفية السلوكية ‪:‬‬

‫إن أهداف البرامج اإلرشادية التي تقدم ألشخاص يعانون من مشكالت بسيطة في‬
‫التوافق النفسي أو االجتماعي أو االنفعالي هي غير أهداف البرامج التي تقدم ألشخاص‬

‫يعانون من مشاكل حادة وشديدة الخطورة‪.‬‬

‫فأهداف البرامج القائمة على اإلرشاد المتعدد األوجه فيمكن إجمالها في اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬إنقاص المعاناة النفسية وتحسين النمو الشخصي بالسرعة الممكنة‪.‬‬

‫‪ -‬تغيير المشاعر السلبية إلى مشاعر إيجابية‪.‬‬

‫‪ -‬تغيير الصورة العقلية السلبية إلى صورة إيجابية‪.‬‬

‫‪ -‬تغيير الجوانب المعرفية غير المنطقية إلى جوانب منطقية وتصحيح األفكار الخاطئة‬

‫(العاسمي‪)2012 ،‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن أي عمل ناجح من األعمال يجب أن يكون مخططا ومدروسا دارسة جيدة‪ ،‬من‬

‫حيث الغاية والوسائل والنتائج التي نسعى أن نحصل عليها من جراء ذلك‪ ،‬وفي العمل‬

‫اإلرشادي يكون التخطيط في التدخل اإلرشادي لمساعدة اآلخرين في حل مشكالتهم‬

‫النفسية االجتماعية هدفا يسعى إليه كل من يعمل في تصميم البرامج اإلرشادية‪) .‬علي‬

‫وعباس‪)2015،83 ،‬‬

‫أهداف برامج الرشاد في المدارس‪ :‬تحقي الذات والتوافق والصحة النفسية وتحسين‬

‫العملية التربوية ومنها‪:‬‬


‫أ‪ -‬تحقيق استراتيجية اإلنماء والوقاية والعالج‬

‫‪ .‬ب– تنفيذ الجانب النظري‪.‬‬

‫ج‪ -‬تحقيق أفضل مستوى من النمو النفسي مع االهتمام بمفهوم الذات‪.‬‬

‫)شعبان وتيم ‪)1999،179‬‬

‫ويمكن النظر إلى أهداف البرامج اإلرشادية بصفة عامة على أنها تقع في ثالثة مستويات‬

‫رئيسة هي التالية‪:‬‬

‫المستوى األول (األهداف العامة لإلرشاد)‪ :‬نجد أن المرشدين يتفقون على أن اإلرشاد‬

‫يهدف إلى إحداث مجموعة من التغيرات في حياة المسترشد‬

‫المستوى الثاني (األهداف الموجهة للمرشد)‪ :‬إن المرشد نتيجة توجهه النظري يتبنى‬

‫هدفا أو أهدافا تحددها له النظرية التي يستخدمها في عمله‬

‫‪ .‬المستوى الثالث (اختيار أسلوب المعالجة)‪ :‬وهذا المستوى يفرض على المرشد أن يعد‬

‫أهدافا خاصة لهذا المسترشد أو ذلك‪ ،‬وهذه األهداف هي التي توجه المرشد في اختيار‬

‫األسلوب اإلرشادي أو االستراتيجية التي تساعده على تحقيق األهداف‪ ) .‬العاسمي ‪،‬‬

‫‪)2015،133‬‬

‫‪-4‬مبادئ االرشاد المعرفي السلوكي‬


‫تتعلق مبادئ اإلرشاد المعرفي السلوكي بالسلوك ألبشري وهي متنوعة ومتبادلة األثر‬

‫والتأثير وهي قواعد يقوم عليها أو تنطل منها عملية اإلرشاد المعرفي السلوكي لتعديل‬

‫األفكار ومن ثم السلوك وعلى القائم بالعملية اإلرشادية أن يجعلها نصب عينه أثناء القيام‬

‫بالعملية اإلرشادية المعرفية السلوكية ومن بين هذه المبادئ ما يلي‪ :‬يولد الناس منطقيين‬

‫بنائين لذواتهم‪ ،‬ويسعون إلى تحقيق السعادة والتوازن في حياتهم‪ .‬إن أفكار ومعتقدات‬

‫الفرد لها معان شخصية عالية لديه ويمكن اكتشاف هذه المعاني من قبل المرشد ‪.‬‬

‫إن التشويهات المعرفية والتي تتمثل في االستدالالت أو االستنتاجات المبنية على معلومات‬

‫خاطئة تؤدي إلى التفكير الخاطئ والذي يقود بدوره إلى مشكالت النفسية‪ .‬إن الحديث‬

‫الذاتي الذي يتمثل باألفكار والتعليمات الذاتية التي يكررها الفرد داخل نفسه‪ -‬بشأن موقف‬

‫أو خبرة أو حدث أو شخص معين‪ -‬يلعب دورا مهما في تشكيل مشاعره وسلوكه نحو‬

‫هذه المواقف أو األشخاص و إن الشعور بالذنب سبب رئيس من أسباب االضطرابات‬

‫أالنفعالية وإ ن الناس عرضة االنفعاالت السلبية مثل القلق واالكتئاب والخجل بسبب‬

‫تفكيرهم الالمنطقي‪.‬‬

‫إن استجابة الفرد للضغوط النفسية تبدأ بالتفكيرر ثم بعد ذلك االنفعال‪ ،‬ومن ثم االستجابة‬

‫السلوكية المرضية وليس العكس فالتفكير يحكم االنفعال واالثنين يحكمان السلوكيات‬

‫ألبشرية) ‪.‬أبو زعيزع‪152-151 ( ،2009 ،‬‬


‫يركز تعديل السلوك المعرفي على دراسة األفكار والمشاعر واالعتقادات والعوامل الجينية‬

‫والبيولوجية بوصفها من أسباب السلوك‬

‫‪ .‬المبدأ األساسي الذي يقوم عليه تعديل السلوك المعرفي هو أن تحليل أنماط التفكير لدى‬

‫اإلنسان شرط أساسي لتطوير البرامج ألعالجية وعليه فإن األساليب العالجية تعتمد على‪:‬‬

‫تحديد أنماط التفكير غير التكيفي‬

‫‪ ‬مساعدة المتعالج على فهم األثر السلبي لألنماط التفكير تلك‪.‬‬

‫استبدال أنماط التفكير غير التكيفي بأنماط تكيفية‪.‬‬

‫تدريب المعالج على االستعانة بما يساعد على الضبط الذاتي‬

‫‪ .‬تتشكل العمليات المعرفية تبعا لمبدأ التعلم أإلنساني من مثل التعزيز والتغذية الراجعة‬

‫‪ .‬تتأثر األنماط السلوكية (التكيفية وغير التكيفية) بكيفية ادراك الفرد للواقع‪ .‬إن هدف‬

‫تعديل السلوك المعرفي اتاحة الفرصة للتعلم الذاتي والتخلص من العمليات غير التكيفية‪.‬‬

‫يهتم تعديل السلوك المعرفي بمعالجة أنماط سلوكية محددة نسبيا‪ .‬ال يولي تعديل السلوك‬

‫المعرفي خبرات الطفولة المبكرة اهتماما كبيرا‪ .‬ال يعطي تعديل السلوك المعرفي اهتماما‬

‫كبيرا بالعمليات النفسية التقليدية مثل الالشعور‪ (.‬أخرس و ناصر‪(2015,241 ،‬‬

‫‪-5‬فنيات االرشاد المعرفي السلوكي‬


‫تتميز العملية اإلرشادية في اإلرشاد المعرفي السلوكي بتنوع فتياتها وتتحدد حسب طبيعة‬

‫المشكلة وخصائص المراحل العمرية لألفراد‪ ،‬حيث تختص فنية بتقديم مساعدة خاصة‬

‫للمسترشد من ناحية من نواحي المشكلة التي يعاني منها ويكون ذلك بمساعدة المرشد‪،‬‬

‫ومن بين هذه الفنيات ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1-‬أسلوب تقليل الحساسية التدريجي (التحصين والتدرج‪ ( :‬إن أسلوب تقليل الحساسية‬

‫التدريجي أو التحصين التدريجي هو طريقة طورها "ولبي" عام (‪)1958‬لمعالجة ردود‬

‫الفعل القلقية‪ ،‬وهي تتضمن باختصار وضع المسترشد في حالة من االسترخاء العضلي في‬

‫مواجهة تدريجية‪ ،‬في مستوى التخيل مع مثيرات تزداد تدريجيا في مقدار قدرتها على‬

‫استمرار استجابة القلق ‪ ،‬وحين يتمكن المسترشد من تخيل آخر المواقف المثيرة للقلق من‬

‫حيث شدتها بنجاح‪ ،‬وهو في حالة استرخاء‪.‬‬

‫‪-2‬أسلوب المالحظة الذاتية‪ :‬ويكتشف الشخص من خالل مالحظاته الذاتية أنه استطاع‬

‫أن يتوصل للشروط الرئيسة التي تساهم في تشكيل جوانب سلوكه وشخصيته‪ ،‬وعندما‬

‫يحاول مستقبال أن يتجنب الشروط ألسيئة أو يخل شروطا جيدة‪ ،‬وعندما يكتشف أنه نجح‬

‫في تحقيق بعض األهداف؛ أي أن هناك أهدافا أخرى تبلورت وشروطا أمكن التغلب‬

‫عليها‪...‬إلخ‪ ،‬فإن مثل هذا التغير سيكون بمثابة التدعيم الذاتي لممارسة تعديالت إضافية‬

‫أخري فالنجاح فيما أشرنا يخل نجاحا آخر‪ ،‬والثقة بفاعلية الذات تخل ثقة أخرى‪(.‬إبراهيم‪،‬‬

‫‪(1980,242‬‬
‫‪-3‬أسلوب التعديل المعرفي‪ :‬تعديل أساليب التفكير واالتجاهات غير المنطقية‪ ،‬يعتبر‬

‫بطبيعته أسلوبا من األساليب التي تزداد فاعليتها إذا ما حاول الفرد ممارستها بوحي من‬

‫ارادته ألخاصة ومن األفكار األساسية في النظرية المعرفية أن االنسيان يسلك بحسب ما‬

‫يفكر‪ ،‬ويتأكد من خالل األفكار التي يرددها الشخص بداخله‪ ،‬فما يردده الشخص ومجموع‬

‫حواراته الداخلية مع النفس‪ ،‬هي التي تستثير شتى المشاعر في شتى الموافق‪.‬‬

‫‪-4‬أسلوب المناقشة الجماعية‪ :‬يقود المرشد المناقشة داخل المجموعة وينظمها بحيث‬

‫تتضمن التأكيد على بعض المشكالت التي يشعر بها أعضاء المجموعة أو يعانون منها‬

‫ويفضل عدم الخروج عن المشكالت التي يعاني منها أعضاء الجماعة‪.‬‬

‫(الفحل ‪( 69,2009‬‬

‫‪-5‬أسلوب حل المشكالت‪ :‬يصنف التدريب على حل المشكالت ضمن أساليب تعديل‬

‫السلوك المعرفي‪ ،‬ويشمل هذا األسلوب تنمية مهارات حل المشكالت‪ ،‬وهذا األسلوب‬

‫يقترن باسم ثوماس ديزولاير و مارفن جولد فرايد‪ ،‬ويوصف أسلوب حل المشكالت في‬

‫أدب العالج النفسي على أنه سلوكي معرفي‪ ،‬ألنه يحاول تطوير طرائق عامة في التعامل‬

‫مع المشكالت‪ ،‬بدال من التركيز على سلوكيات محددة‪.‬‬

‫وكما ورد في (العنزي‪ ) ،‬أن حل المشكلة عبارة عن العملية السلوكية‪ -‬المعرفية الموجهة‬

‫ذاتيا‪ ،‬التي يحاول من خاللها الفرد تمييز الحلول أو اكتشافها‬


‫لمشكالت معينة تواجهه في الحياة اليومية‪.‬‬

‫ويستخدم حل المشكلة ضمن المكونات النشطة السلوكية للمنحى السلوكي– المعرفي‬

‫ولكن بتركيز أقل على ألمعرفيات وتركيز أكبر على تقييم المبحوث للمشكالت المشكالت‬

‫ألشخصية وبناء مهارات التقدير الذاتي‪.‬‬

‫‪ 6-‬أسلوب المحاضرات‪ :‬يعتبر أسلوب المحاضرات من أهم األساليب الفنية لإلرشاد‬

‫النفسي ألجماعي وهو أسلوب تعليمي مقصود‪ ،‬ويتم تصميم هذه المحاضرات على أساس‬

‫أنها من المتوقع أن تعمل على تعديل السلوك‪ ،‬أو التعليم وإ عادة التعليم بالدرجة التي‬

‫تساعدهم على تغيير اتجاهاتهم ‪ 70‬نحو بعض الموضوعات‪ ،‬و قد تكون هذه المحاضرة‬

‫شفهية أو قد تكون مكتوبة‪) .‬الفحل ‪)68,،2009‬‬

‫‪-7‬التغذية الراجعة ‪ :‬إن التغذية الرجعية هي أعالم الطالب نتيجة تعلمه من خالل تزويده‬

‫بمعلومات عن سير أدائه بشكل مستمر لمساعدته في تثبيت ذلك األداء إذا كان يسير في‬

‫االتجاه الصحيح أو تعديله إذا كان بحاجة إلى تعديل وهي عبارة عن تقييم أداء العميل من‬

‫قبل المرشد بمشاركة أفراد ألمجموعة بمعنى إبراز نقاط القوة ونقاط الضعف التي أظهرها‬

‫العميل أثناء لعب الدور لكي يؤكد العميل على نقاط القوة ويعدل نقاط الضعف أثناء‬

‫تكراره للعب الدور بعد ذلك‪(.‬حسين‪( 2009,241‬‬


‫تهدف التغذية الرجعية إلى توضيح ما وصل إليه المبحوث من مستوى‪ ،‬مع بيان جوانب‬

‫القوة والضعف لديه‪(.‬العتيبي‪( 2001،‬‬

‫‪-8‬إثابة الذات والتدعيم‪ :‬الخالف بين المالحظة الذاتية والتدعيم الذاتي أنه في المالحظة‬

‫الذاتية يقوم الشخص بمراقبة تصرفاته – التي يعتقد بخطئها أو بآثارها السيئة على‬

‫شخصيته – إلى أن يتوقف ظهور هذه األعراض أو يحل محلها سلوك آخر‪ .‬أما التدعيم‬

‫الذاتي فيمكن للشخص أن يستخدمه بعد أن يتكون السلوك المرغوب‪ ،‬ويتم تدعيم الذات‬

‫بأن يقوم الشخص بإثابة نفسه فورا عند ظهور السلوك المرغوب‪ ،‬وخير مثال على هذا‬

‫الطالب الذي يكافئ نفسه بكوب من الشاي أو فنجان من القهوة‪ ،‬بعد أن يكون قد نفذ خطة‬

‫مكنته من قضاء وقت مالئم إلنهاء بحوثه أو دروسه‪.‬‬

‫‪ 9-‬فنية االسترخاء‪ :‬فاالسترخاء هو طريقة يتم بمقتضاها تدريب الطالب على ايقاف كل‬

‫االنقباضات والتقلصات العقلية المصاحبة للتوتر والقلق ‪ ،‬وتقوم هذه اإلستراتيجية على‬

‫تدريب الطالب على االسترخاء متى واجهه موقف صعب‪ ،‬وشعر خالله بالتوتر واالنفعال‬

‫ويمكن أداؤه على كرسي‪ ،‬ولكن يفضل أن يكو ن على فراش ممدا جسمه عليه مغلقا‬

‫عينيه‪ ،‬ويواصل عندها التنفس ببطء وهدوء‪ ،‬ثم يركز على االسترخاء والليونة وإ زالة‬

‫التوتر من كل جزء من أجزاء جسمه ‪.‬‬

‫وحتى يصبح الطالب قادرا على استرخاء جميع عضالته وأطرافه ودماغه وجسمه كله‬

‫وعقله وبأعصابه لقد اعتقد أنه لكي ما يحل محل القلق فال بد أن يحل محل االسترخاء أي‬
‫أن يتعلم أن يحل عنده االسترخاء محل القلق والتوتر والشد والخوف أي حصول‬

‫االسترخاء بدال من القلق ‪ ،‬واعتمد في تحقيق االسترخاء على ما أسماه استرخاء‬

‫العضالت التدريجي بحيث يشمل االسترخاء كل المجموعات العضلية في جسم‬

‫اإلنسان‪).‬العيسوي‪،8116،‬‬

‫‪-10‬الواجبات المنزلية‪ :‬لكي نمكن الفرد من تعميم التغيرات االيجابية التي يكون قد‬

‫أنجزها في البرنامج ولكي نساعده على أن ينقل تغيراته الجديدة إلى المواقف ألحسية ولكي‬

‫نقوي وندعم أفكاره ومعتقداته الصحية ألجديدة يتم توجيهه وتشجيعه على تنفيذ بعض‬

‫الواجبات الخارجية‪ (.‬إبراهيم وإ براهيم‪)1993,9،‬‬

‫‪-11‬وقف األفكار‪ :‬هو أسلوب سلوكي معرفي اقترحه باين عام (‪)1928‬وطوره تيلور (‬

‫‪)1963‬كطريقة للتحكم في األفكار ووصفه ولبي في كتابه العالج بالكف المتبادل (‬

‫‪)1958‬ويستخدم أسلوب وقف األفكار لمساعدة المسترشد على ضبط األفكار والتخيالت‬

‫غير المنطقية أو القاهرة للذات عن طري استبعاد أو منع هذه األفكار السلبية أو عندما‬

‫تراود اإلنسان خواطر وأفكار ال يستطيع السيطرة عليها‪.‬‬

‫‪-12‬اعادة البناء المعرفي‪ :‬وهي استراتيجية معرفية يتم فيها تعليم المسترشد طريقة‬

‫التحليل ألذاتي وذلك بالطلب منه أن يسجل على مذكرة خاصة معتقداته وأفكاره العقالنية‬

‫المرتبطة بمشكلته‪ ،‬ثم يطلب منه تحليل التصرفات ألخاطئة ومن ثم تطوير أهداف انفعالية‬

‫وسلوكية ومعرفية جديدة‪ .‬كما تتضمن استراتيجية اعادة البناء المعرفي اكساب المسترشد‬
‫مجموعة من التعليمات اللفظية التي تقدم له مباشرة ليتعلمها وتصبح جزءا من بيئته‬

‫المعرفية‪ ،‬وتكون هذه التعليمات على شكل بدائل عقلية لألفكار العقالنية والسليبة(أبو‬

‫زعيزع‪( 2009,295،‬‬

‫‪-13‬أحاديث الذات ‪ :‬يشكل التدريب على التعليمات الذاتية (أحاديث الذات)طريقة أساسية‬

‫لتعديل وتغيير سلوك الفرد‪ ،‬فعندما تكون أحاديث الذات التي يقولها الفرد لنفسه عبر‬

‫المواقف الحياتية التي يتعرض لها سلبية فإنها تسهم في ظهور المشكالت السلوكية لديه‪،‬‬

‫ولكن عندما تكون أحاديث الذات موجبة فإنها تحسن من قدرة الفرد على التحكم في سلوكه‬

‫وانفعاالته‪ ،‬فال شك أن الوعي بالذات يلعب دورا هاما في التعلم ويؤدي إلى حدوث تغير‬

‫في السلوك‪.‬‬

‫‪-14‬فنية تعديل األفكار‪ :‬و تهدف هذه اإلستراتيجية إلى ادراك العالقة الوظيفية بين‬

‫األفكار غير العقالنية واالستجابات السلوكية غير التكيفية‪ ،‬والمساعدة على مواجهة هذه‬

‫األفكار ولمناهضتها وتبني أفكار معرفية عقالنية يستوعبها الفرد ويدخلها في بنائه‬

‫المعرفي وهي مفيدة مع حاالت عديدة كحاالت القلق والخوف والجناح واإلدمان‬

‫‪ -6‬دور المرشد في العملية العالجية‬

‫مهم ‪qq‬ة المرش ‪qq‬د في مس ‪qq‬اعدة المسترش ‪qq‬د عللى التخلص من االتجاه ‪qq‬ات واألفك ‪qq‬ار الالمنطقي ‪qq‬ة‬

‫وتبدلها بأفكار منطقية وتعريفه بما يلي‪:‬‬


‫ان الصعوبات التي يعاني منها هي نتيجة تفكيره الالمنطقي‪.‬‬

‫إكس‪qq‬ابه التفك‪qq‬ير العقالني وإ ع‪qq‬ادة تنظيم أفك‪qq‬اره و مدركات‪qq‬ه وذل‪qq‬ك من أج‪qq‬ل إزال‪qq‬ة الص‪qq‬عوبات‬

‫التي يعاني منها‪ .‬يجب أن تتم خطوات العالج التي يتبعها المرشد بن‪qq‬اء على معرفت‪qq‬ه لفلس‪qq‬فة‬

‫و آلي‪qq q‬ات تط‪qq q‬بيق العالج العقالني انفع‪qq q‬الي الس‪qq q‬لوكي فه‪qq q‬و يع‪qq q‬الج الالمنط‪qq q‬ق ب‪qq q‬المنطق و الال‬

‫معقول بالمعقول ‪.‬‬

‫‪-7‬خطوات العالج‬

‫الخط‪qq‬وة األولى ‪ :‬التع‪qq‬رف على أفك‪qq‬ار المسترش‪qq‬د وتحدي‪qq‬د األفك‪qq‬ار الالعقالني‪qq‬ة والالالمنطقي‪qq‬ة‬

‫منها‬

‫‪ .‬الخطوة الثانية ‪ :‬تعري‪q‬ف المسترش‪q‬د ب‪q‬ان ه‪q‬ذه األفك‪q‬ار الالعقالني‪q‬ة وغ‪q‬ير منطقي‪q‬ة وأنه‪q‬ا هي‬

‫التي أدت الى اضطرابه انفعالي مع ذكر أمثله من سلوكة المضطرب‪.‬‬

‫الخط‪qq‬وة الثالث‪qq‬ة‪ :‬تعري‪qq‬ف المسترش‪qq‬د ب‪qq‬ان مش‪qq‬كلته ستس‪qq‬تمر إذا اس‪qq‬تمر ب‪qq‬التفكير بنفس الطريق‪qq‬ة‬

‫الغير منطقية وأن تفكيره الغير منطقي هو سبب مشكلته الحالية وليس بسبب ت‪qq‬أثر األح‪qq‬داث‬

‫السابقة‬

‫‪ .‬الخطوة الرابعة ‪:‬تغيير أفكار المسترشد وإ لغاء األفكار الالعقالنية‬

‫‪ .‬الخط‪qq‬وة الخامس‪qq‬ة ‪ :‬تن‪qq‬اول ودراس‪qq‬ة األفك‪qq‬ار غ‪qq‬ير العقالني‪qq‬ة العام‪qq‬ة وإ رس‪qq‬اء فلس‪qq‬فه جدي‪qq‬دة‬

‫منطقية للحياة بحيث يصبح قادر على ان يتجنب الوقع ضحية لألفكار الالعقالنية ‪ .‬ألنتيج‪qq‬ة‬
‫اكتس ‪qq‬اب المسترش ‪qq‬دين الق‪qq q‬درة على التفك‪qq q‬ير المنطقي وفلس ‪qq‬فه عقالني‪qq q‬ة للحي‪qq q‬اة وأن يس ‪qq‬تبدلوا‬

‫االتجاه ‪qq‬ات واألفك ‪qq‬ار الغ ‪qq‬ير منطقي ‪qq‬ة بأفك ‪qq‬ار منطقي ‪qq‬ة واقعي ‪qq‬ة وعن ‪qq‬دما يتم ذل ‪qq‬ك ف ‪qq‬أن انفع ‪qq‬االت‬

‫السلبية والمولدة لالضطراب سوف تزول تلقائيًا ويزول معها سلوك قهر النفس‪.‬‬

‫(حجاري ‪)2022,13,‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬

‫في االخير نقول أن اإلرشاد النفسي مجموعة من الخدمات النفسية تقدم لألفراد‬

‫والجماعات سواء فرديا أم جماعيا تتنوع فيه طرق التدخالت اإلرشادية بإتباع خطوات‬

‫أساسية في اإلعداد والتنفيذ وهذا ما يتم اتباعه أيضا من خالل بناء البرنامج اإلرشادي‬

‫المعرفي السلوكي‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪ -1‬ألحريري ارفد وإ لمامي‪ ،‬سمير (‪ .)2011‬اإلرشاد التربوي والنفسي في المؤسسات‬

‫التعليمية‪ .‬ط‪ 1.‬عمان‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -2‬النوايسة‪ ،‬فاطمة عبد الرحيم (‪ .)2013‬اإلرشاد النفسي والتربوي‪ .‬عمان‪ :‬دار ومكتبة‬

‫الحامد للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -3‬ملحم‪ ،‬سامي محمد (‪ .)2015‬اإلرشاد النفسي عبر مراحل العمر‪ .‬عمان‪ :‬دار‬

‫االعصار‬

‫العلمي للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -4‬العاسمي‪ -‬رياض نايل (‪ .)2012‬فاعلية كل من اإلرشاد المتمركز على العميل‬

‫والتحصين‪.‬‬

‫‪ -5‬إبراهيم عبد الستار (‪.)1980‬العالج النفسي الحديث‪ .‬الكويت‪ :‬عالم المعرفة‪.‬‬

‫‪ -6‬الفحل‪ ،‬نبيل محمد (‪ .)2009‬برامج اإلرشاد النفسي النظرية والتطبيق ‪ .‬ط‪8.‬‬

‫القاهرة‪ :‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪-7‬مهند عادل حجازي (‪ .)2022‬ملخص نظريات االرشاد النفس‪,‬علم النفس ‪.‬‬

You might also like