‫من تصميم وإعداد ‪ :‬األستاذ عثمان بزهار‪.

‬‬ ‫‪Instgram : professeur bazhar‬‬

‫المقارنة بين قصيدة تقليدية ومقالة‬

‫تعتبر المقارنة آلية عقلية تسعى إلى إبراز أوجه التشابه واإلختالف بين شيئين‬ ‫مقدمة‬
‫‪.‬والشعر والنثر جنسين أدبيين مختلفين يستحقان المقارنة كال ومضمونا ‪.‬‬
‫فما أوجه التشابه واإلختالف بين النصين ؟‬
‫وما خصائص كل واحد منهما ؟‬

‫بالنظر إلى النصين موضوع التحليل نجد اإلختالف واضح على مستوى الشكل‬ ‫العرض‬
‫الخارجي ‪ ،‬فالنص األول بقلم الكاتب ( اسمه ) مقالة اعتمد فيها على نظام‬
‫الفقرات المتعددة ما يدل على كثافة األفكار والمضامين‪ .‬بينما النص الثاني‬ ‫مقارنة على‬
‫قصيدة شعرية من نظم صاحبها ( اسم الشاعر ) اعتمد فيها على نظام ( وصف‬
‫مستوى الشكل‬
‫النظام )‬
‫الخارجي‬

‫مقارنة على‬
‫وبعد قراءة متأنية للنصين نجد الكاتب يطرح في مقالته ( الفكرة العامة ) بينما‬ ‫مستوى‬
‫الشاعر يتغنى في قصيدته ب ( المضمون العام ) ‪ .‬ونالحظ أن اإلختالف تجاوز‬ ‫الممضمون‬
‫الشكل ليشمل المضمون أيضا ‪.‬‬

‫إن اختالف النصين شكال ومضمونا يبرز خصائص كل جنس أدبي ‪ ،‬فالمقالة‬ ‫مقارنة على‬
‫اعتمد صاحبها على لغة تقريرية مباشرة خالية من الصور البالغية كما زاوج‬ ‫مستوى‬
‫بين األسلوبين الخبري واإلنشائي ‪ .‬عكس الشاعر الذي وظف لغة تصويرية‬ ‫الخصائص‬
‫مجازية جمعت بين ما هو خبري وإنشائي كما زين القصيدة ببعض الصور‬
‫الشعرية والمحسنات البديعية من بينها ( التشبيه ‪/‬اإلستعارة‪ /‬الكناية ‪ /‬المجاز )‬

‫على ضوء ما سبق لكل جنس أدبي خصائصه الخاصة به فالكاتب في مقالته‬ ‫خاتمة‬
‫يسعى إليصال معلومته وإقناع المتلقي بها ‪ ،‬بينما الشاعر يحاول التعبير عن‬
‫غرضه والثأثير في القارئ وإمتاعه‬