Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 82

‫المعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية الوطنية‬

‫الفضيل الورتالني‪ -‬ورقلة –‬

‫مذكرة نهاية التكوين المتخصص لرتبة مدير مدرسة‬


‫ابتدائية‬
‫عنوان المذكرة‪:‬‬

‫دور مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات الوقائية‬


‫لتجنب وقوع الحوادث المدرسية‬
‫دراسة ميدانية لبعض واليات الجنوب الجزائري‬

‫تحت إشراف األستاذة‪:‬‬ ‫من إعداد المتكونين‪:‬‬


‫‪ -‬ليلى بن عودة‪.‬‬ ‫محمد ورقلي‬
‫عزالدين أجديد‬
‫بوبكر مباركي‬

‫السنة التكوينية‪2024/2023 :‬‬


‫المعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية الوطنية‬
‫الفضيل الورتالني‪ -‬ورقلة –‬

‫مذكرة نهاية التكوين التكميلي لرتبة مدير مدرسة‬


‫ابتدائية‬
‫عنوان المذكرة‪:‬‬

‫دور مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات الوقائية‬


‫لتجنب الحوادث المدرسية‪.‬‬
‫دراسة ميدانية لبعض واليات الجنوب الجزائري‬

‫تحت إشراف األستاذة‪:‬‬ ‫من إعداد المتكونين‪:‬‬


‫‪ -‬ليلى بن عودة‪.‬‬ ‫محمد ورقلي‪.‬‬
‫عزالدين أجديد‪.‬‬
‫بوبكر مباركي‬

‫السنة التكوينية‪2024/2023 :‬‬


‫إهـــــــــــــــــــــــــداء‬

‫إلى الوالدين الكريمين وإلى الزوجة الكريمة‬


‫إلى كل أفراد العائلة‬
‫إلى كل من عرفناهم في مسيرتنا المهنية‬
‫إلى زمالئنا في دفعة ‪ 2024‬وباألخص إلى األستاذة ليلى بن عودة‬
‫إلى كل هؤالء نهدي عمالنا بكل تواضع‬

‫المدير المتكون‪ :‬محمد ورقلي‬


‫المدير المتكون‪ :‬أجديد عز الدين‬
‫المدير المتكون‪ :‬مباركي بوبكر‬

‫أ‬
‫شكــــــــــــــــــــر وعرفــــــــــــــــــــــــــان‬

‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على أشرف المرسلين وخاتم األنبياء‬
‫محمد صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫أمــــــــــا بعــــــــــد‪:‬‬
‫نشكر هللا العلي القدير على توفيقه لنا إلنجاز هذا العمل المتواضع فهو جل وعال أحق بالشكر‬
‫سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫يسعنا بعد أن أنجزنا هذه المذكرة المهنية بعون هللا وتوفيقه إال أن نتقدم‬
‫بجزيل الشكر و عظيم االمتنان و خالص التقدير و العرفان بالفضل الكبير‬
‫ألستاذتنا – ليلى بن عودة ‪ -‬التي أ شرفت على هذه المذكرة المهنية وتحملت‬
‫جهدا وعناء في حرصها على قراءة كل كلمة فيها و مناقشة جميع أفكارها طيلة‬
‫أشرافها حتى خرجت نبتة طيبة بفضلها و حسن رعايتها ‪.‬‬

‫كما نشكر كل من تعاون معنا وساهم في إنجاز وإخراج هذه المذكرة إلى نور‬
‫الوجود وأخص بالذكر جميع المسؤولين والمؤطرين بمعهد التكوين موظفي قطاع‬
‫التربية الوطنية الفضيل الورتالني‪.‬‬

‫ب‬
‫ملخص الدراسة‬

‫ج‬
‫ملخــــــــص الدراســــــــة‪:‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى تحليل دور مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات الوقائية من الحوادث المدرسية‪.‬‬
‫ونظرا لألهمية البالغة للموضوع كوننا نحن المتكونين نتطلع إلى رتبة مدير مدرسة ابتدائية مما أدى بنا الى طرح‬
‫اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫ما مستوى دور مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث المدرسية؟‬ ‫‪‬‬
‫وطرحت التساؤالت التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ما مستوى دور مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث في الساحة وفي‬ ‫‪-1‬‬
‫القسم؟‬
‫ما مستوى دور مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث في المطعم‬ ‫‪-2‬‬
‫المدرسي؟‬
‫ما مستوى دور مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع حوادث مدرسية أخرى؟‬ ‫‪-3‬‬

‫ولإلجابة عن التساؤالت تم صياغة الفرضيات التالية‪:‬‬

‫الفرضية العامة‪:‬‬

‫*لمدير المدرسة االبتدائية دور متوسط في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث المدرسية‪.‬‬

‫الفرضيات الفرعية‪:‬‬

‫‪ -1‬لمدير المدرسة االبتدائية دور حسن في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث في الساحة وفي القسم‪.‬‬
‫‪ -2‬لمدير المدرسة االبتدائية دور متوسط في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع حوادث مدرسية أخرى خاصة‬
‫بأسلوبه القيادي‪.‬‬
‫‪ -3‬لمدير المدرسة االبتدائية دورا حسنا في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث في المطعم المدرسي‪.‬‬

‫وتحقيقا لهذا الهدف تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وت ّم جمع البيانات من خالل مراجعة األدبيات ذات الصلة‬
‫وملء االستبيان من طرف مديري المدارس االبتدائية‪.‬‬

‫وتوصلت الدراسة إلى تحقيق جميع الفرضيات مع مالحظات نقص نسبي يتراوح بين (دون المتوسط والمتوسط)‬
‫وفق سلم ليكارث الرباعي‪ ،‬وهذا راجع حسب رأينا إلى األسباب التالية‪:‬‬

‫‪ ‬نقص الفضاءات اآلمنة‪ ،‬نظرا إلهمال الجهات الوصية للمدارس االبتدائية‪.‬‬


‫‪ ‬عدم توفر الخبرة الالزمة الضرورية لمدير المدرسة في اإلسعافات األولية‪.‬‬
‫‪ ‬انعدام الدورات التحسيسية للحماية المدنية في اإلسعافات األولية‪.‬‬
‫‪ ‬نقص في تنظيم دورات توعية للتالميذ حول إجراءات السالمة وكيفية تجنبها‪.‬‬
‫‪ ‬نقص الموارد المادية والبشرية لتحقيق االجراءات الوقائية مثل عمال المطعم وبعض المعدات‪.‬‬

‫د‬
‫‪ ‬نقص الوعي لدى عمال المطعم والتالميذ بإجراءات السالمة وأهمية اتباع االجراءات الوقائية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلهمال من قبل بعض العمال أو اإلدارة في تطبيق االجراءات الوقائية‪.‬‬
‫‪ ‬تماطل مصالح البلدية في توفير الوسائل ومواد االسعافات األولية للمطعم ونهاية صالحيتها‪.‬‬
‫‪ ‬إهمال بعض األساتذة لواجباتهم كحراسة منطقتهم في الساحة‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‬

‫سالمة المدرسة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الوقاية من الحوادث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الصحة والسالمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إدارة المدرسة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ه‬
‫ملخص الدراسة‬
‫باإلنجليزية‬

‫و‬
Summary of the study:
This study aimed to analyze the role of the primary school principal in implementing
procedures to prevent school accidents, given the extreme importance of the topic as
we, the constituents, aspire to the rank of primary school principal, which led us to
propose

The following problem:


-What is the level of the primary school principal’s role in implementing preventive
measures to avoid school accidents?
The following questions were raised:
-1What is the level of the primary school principal’s role in implementing preventive
measures to avoid accidents in the yard and in the department?
-2What is the level of the primary school principal’s role in implementing preventive
measures to avoid other school accidents?
3- What is the level of the primary school principal’s role in implementing preventive
measures to avoid accidents in the school canteen?
To answer the questions, the following hypotheses were formulated:
General hypothesis:
*The primary school principal has a moderate role in implementing preventive
measures to avoid school accidents.
Sub-hypotheses:
-1The primary school principal has a good role in implementing preventive measures to
avoid accidents in the yard and in the department.
-2The primary school principal has a moderate role in implementing preventive
measures to avoid the occurrence of other school accidents, especially with his
leadership style.

‫ز‬
-3The primary school principal has a good role in implementing preventive measures to
avoid accidents in the school canteen.
To achieve this goal, the descriptive analytical method was used, and data was collected
through reviewing relevant literature and filling out a questionnaire by primary school
principals.
The field study has proven that the principal has a moderate role in avoiding school
accidents.
The field study also proved that when preventive measures are implemented by the
principal, school accidents are significantly reduced and the extent of damage is reduced
according to Likert’s tripartite scale.
The field study also proved that: Preventive measures have a positive effect on
reducing school accidents, to a moderate degree according to the tripartite Likert scale.
key words
- School safety.
- Accident prevention.
- Health and safety.
- The school administration.

‫ح‬
‫ط‬
‫فهرس‬
‫( المحتويات ‪ ،‬الجداول و األشكال)‬

‫ي‬
‫ك‬
‫فهرس المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الموضـــــــــوع‬ ‫الرقم‬
‫أ‬ ‫إهداء‬ ‫‪1‬‬
‫ب‬ ‫شكر وعرفان‬ ‫‪2‬‬
‫ج‬ ‫ملخص الدراسة بالعربية‬ ‫‪3‬‬
‫و‬ ‫ملخص الدراسة باالنجليزية‬ ‫‪4‬‬
‫ي‬ ‫فهرس المحتويــــــــات‬ ‫‪5‬‬
‫م‬ ‫فهرس الجداول‬ ‫‪6‬‬
‫ن‬ ‫فهرس التمثيالت البيانية‬ ‫‪7‬‬
‫‪01‬‬ ‫مقدمة الدراسة‬ ‫‪8‬‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل األول‪ :‬تقديم موضوع الدراسة‬
‫‪05‬‬ ‫إشكالية الدراسة‬ ‫‪1‬‬
‫‪05‬‬ ‫تساؤالت الدراسة‬ ‫‪2‬‬
‫‪05‬‬ ‫فرضيات الدراسة‬ ‫‪3‬‬
‫‪06‬‬ ‫أهمية الدراسة‬ ‫‪4‬‬
‫‪06‬‬ ‫أهداف الدراسة‬ ‫‪5‬‬
‫‪06‬‬ ‫التعاريف اإلجرائية لمتغيرات الدراسة‬ ‫‪6‬‬
‫‪09‬‬ ‫الدراسات السابقة‬ ‫‪7‬‬
‫‪09‬‬ ‫صعوبات الدراســــــــة‬ ‫‪8‬‬
‫‪10‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬متغيرات الدراسة‬
‫‪ /1‬الحوادث المدرسية‬
‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪01‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪ -1‬تعريف الحادث المدرسي‬ ‫‪02‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪ - -2‬مجــال الحوادث المدرسيـة‬ ‫‪03‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪ -3‬أسباب الحوادث المدرسية‪.‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪ -4‬المسؤولية في الحوادث المدرسية‪.‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪ -5‬التعاضدية المدرسية للتأمين عن الحوادث المدرسية‪.‬‬ ‫‪06‬‬

‫ل‬
‫‪18‬‬ ‫‪ -6‬األثار السلبية للحوادث المدرسية‪.‬‬ ‫‪07‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪ -7‬مكافحة العنف المدرسي‬ ‫‪08‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪ -8‬العنف المدرسي‬ ‫‪09‬‬
‫‪ / 2‬مدير المدرسة االبتدائية‬
‫‪22‬‬ ‫‪-1‬تعريف مدير المدرسة االبتدائية‬ ‫‪01‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪-2‬خصائص المدير الذاتية‬ ‫‪02‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪ -3‬دور المدير في الميدان التربوي‬ ‫‪03‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪-4‬المهام البيداغوجية للمدير‬ ‫‪04‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪ -5‬دور المدير في الميدان المادي واإلداري‬ ‫‪05‬‬
‫‪ /3‬دور المدير في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب الحوادث المدرسية‬
‫‪30‬‬ ‫‪ -1‬التدابير األمنية المطلوبة في المدرسة‬ ‫‪01‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪ -2‬أمن المؤسسة‬ ‫‪02‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪ -3‬النظام الداخلي للمؤسسة‬ ‫‪03‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪ -4‬حراسة التالميذ ومراقبتهم‬ ‫‪04‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪ -5‬اإلجراءات االستعجالية عند وقوع الحادث‬ ‫‪05‬‬
‫‪38‬‬ ‫‪ -6‬اإلجراءات اإلدارية عند وقوع الحوادث‬ ‫‪06‬‬
‫‪38‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الجانب التطبيقي‬
‫الفصل الثالث ‪:‬اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬
‫‪41‬‬ ‫المنهج المستخدم في الدراسة‬ ‫‪1‬‬
‫‪41‬‬ ‫مجتمع الدراسة وعينة الدراسة‬ ‫‪2‬‬
‫‪41‬‬ ‫الحدود اإلجرائية للدراسة‬ ‫‪3‬‬
‫‪43‬‬ ‫متغيرات الدراسة‬ ‫‪4‬‬
‫‪43‬‬ ‫أداة الدراسة‬ ‫‪5‬‬
‫‪47‬‬ ‫أساليب الدراســـــــة‬ ‫‪6‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬عرض وتحليل نتائج الفرضيات‬
‫‪43‬‬ ‫عرض وتحليل نتائج الفرضية األولى‬ ‫‪1‬‬
‫‪45‬‬ ‫عرض وتحليل نتائج الفرضية الثانية‬ ‫‪2‬‬

‫م‬
‫‪47‬‬ ‫عرض وتحليل نتائج الفرضية الثالثة‬ ‫‪3‬‬
‫‪49‬‬ ‫عرض وتحليل نتائج الفرضية العامة‬ ‫‪4‬‬
‫‪52‬‬ ‫االستنتاج العام للدراسة‬ ‫‪5‬‬
‫‪53‬‬ ‫التوصيات والمقترحات‬ ‫‪6‬‬
‫‪55‬‬ ‫المراجــــــــــــــــــــــــع‬ ‫‪7‬‬
‫‪59‬‬ ‫المالحــــــــــــــــــــــــق‬ ‫‪8‬‬

‫ن‬
‫فهـــــــــــرس الجــــــــــــــداول‬
‫رقـــم‬
‫الصفحة‬ ‫عنــــــــوان الجــــــــــدول‬
‫الجـــــدول‬
‫‪34‬‬ ‫يمثل فئات الخبرة للعينة‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪35‬‬ ‫يوضح توزيع االبتدائيات‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪37‬‬ ‫يوضح مدى ارتباط أسئلة االستبانة بالفرضية األولى‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪38‬‬ ‫يوضح مدى ارتباط أسئلة االستبانة بالفرضية الثانية‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪39‬‬ ‫دراسة مدى ارتباط أسئلة االستبانة بالفرضية الثالثة‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪39‬‬ ‫نتائج ثبات االستبيان‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪40‬‬ ‫يبين مجاالت سلم ليكارت الرباعي‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪41‬‬ ‫يوضح مصطلت ‪.spss26‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪43‬‬ ‫يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لفقرات البعد األول‬ ‫‪9‬‬

‫‪45‬‬ ‫يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لفقرات البعد الثاني‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لفقرات البعد الثالث‪.‬‬


‫‪47‬‬ ‫‪11‬‬

‫يوضح نتائج المتوسط الحسابي لمدير المدرسة االبتدائية دورا متوسطا‬


‫‪49‬‬ ‫‪12‬‬
‫في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب الحوادث المدرسية‪.‬‬
‫يوضح نتائج جميع المتوسطات الحسابية مرتبة تصاعديا للفقرات‬
‫‪50‬‬ ‫‪13‬‬
‫والفرضيات‪.‬‬

‫فهـــــــــــرس التمثيالت البيانية‬


‫رقـــــم‬
‫الصفحة‬ ‫عنـــــــوان الشكـــــــل‬
‫الشكـــــل‬
‫‪35‬‬ ‫التمثيل البياني رقم (‪ )01‬يمثل نسب فئات الخبرة‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪36‬‬ ‫التمثيل البياني رقم (‪ )02‬الواليات بالنسبة المئوية‬ ‫‪2‬‬
‫‪44‬‬ ‫التمثيل البياني رقم (‪ )03‬للفرضية األولى‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫س‬
‫‪46‬‬ ‫التمثيل البياني رقم (‪ )04‬للفرضية الثانية‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪48‬‬ ‫التمثيل البياني رقم (‪ )05‬للفرضية الثالثة‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪51‬‬ ‫التمثيل البياني رقم (‪ )06‬للفرضية العامة‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫ع‬
‫مقدمة الدراسـة‬

‫ف‬
‫مقدمـــــــــــــــــــة‬

‫مقدمــــــــة الدراســـــــة‪:‬‬
‫تعد المدرسة االبتدائية المؤسسة األولى لالندماج االجتماعي بالنسبة لجميع األطفال في الجزائر على‬
‫غرار باقي دول العالم ‪ ,‬كونها الخلية األولى لبداية و التطور العقلي و الفكري المنظم و الممنهج لدى‬
‫جميع األطفال لهذا هم بحاجة دائمة للعناية والرعاية و الحماية والمراقبة‪ ،‬سواء داخل المؤسسات‬
‫التعليمية أو خارجها وفي جميع أطوار هذه المرحلة المهمة من حياتهم الدراسية ‪ ,‬وهذا من أجل إعطاء‬
‫الجو المناسب و المساعد على تنشئتهم تنشئة صحيحة و سليمة‪ ,‬وكذلك إعطاء الفعالية في ممارسة العمل‬
‫التربوي و اإل داري والذي يعتبر من العناصر التي تهم كثيرا قائد المدرسة االبتدائية في تفعيل‬
‫النصوص و التشريعات التي تعمل على تأمين و حماية المتمدرسين من كل ما يهدد أمنهم وسالمتهم ‪.‬‬
‫إال أن الواقع يحصي لنا الكثير من الحوادث المدرسية التي خلفت بدورها ضحايا وخسائر مادية كان‬
‫باإلمكان تفاديها لو تحمل جميع األطراف التربوية المسؤولية الملقاة على عاتقهم‪ ،‬فالحوادث المدرسية‬
‫تعد واقعا في الحياة اليومية لمدارسنا التربوية وتكتسي أهمية قصوى من حيث ارتباطها بمسؤولية‬
‫اإلدارة وهذا بالرغم من تواجد اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوعها‪ ،‬وتحديد المسؤولية بتحديد نوعية‬
‫الحادث وطبيعة الخطأ‪.‬‬
‫ليأتي هذا البحث محاولة للمس و معرفة مدى تنفيذ مدير المدرسة االبتدائية لإلجراءات الوقائية‬
‫للتقليل من الحوادث في الوسط المدرسي حيث قمنا بتقسيم الدراسة الى‪:‬‬
‫الجانب النظري‪ :‬وتناولنا فيه الفصل األول‪:‬‬
‫و الذي تطرقنا فيه إلى تقديم موضوع الدراسة من خالل إشكالية الدراسة أسئلتها و فرضياتها و كذا‬
‫أهمية الدراسة‪ ،‬أهداف الدراسة ‪ ،‬التحديد اإلجرائي لمصطلحات الدراسة‪ ,‬الدراسات السابقة و‬
‫صعوبات الدراسة‪.‬‬
‫أما الفصل الثاني اشتمل على متغيرات الدراسة و قسم إلى ثالثة أجزاء ‪ ،‬الجزء األول يحتوي على‬
‫تعريف الحوادث المدرسية‪ ،‬مجال الحوادث المدرسية‪ ،‬المسؤولية في الحوادث المدرسية‪ ،‬التعاضدية‬
‫المدرسية للتأمين عن الحوادث المدرسية‪ ،‬اآلثار السلبية للحوادث المدرسية‪ ،‬العنف المدرسي‪ ,‬مكافحة‬
‫العنف المدرسي‪ .‬أما الجزء الثاني فقد خصص لتعريف مدير المدرسة االبتدائية‪ ،‬خصائص المدير الذاتية‬
‫و دور المدير في الميدان التربوي‪ ،‬المهام البيداغوجية للمدير و دور المدير في الميدان المادي‪.‬‬
‫أما الجزء الثالث متعلق بدور المدير في تنفيذ االجراءات الوقائية لتجنب الحوادث المدرسية‪ ،‬التدابير‬
‫األمنية المطلوبة في المدرسة‪ ,‬أمن المدرسة ‪ ,‬النظام الداخلي للمؤسسة ‪ ,‬حراسة التالميذ ومراقبتهم‪.‬‬
‫الجانب التطبيقي‪ :‬تناولنا فيه فصلين هما‪.‬‬
‫الفصل الثالث بعنوان اإلجراءات المنهجية للدراسة وتشتمل على المنهج المستخدم في الدراسة‪ ،‬مجتمع‬
‫الدراسة وعينة الدراسة و الحدود االجرائية للدراسة وكذلك األداة وأساليب الدراسة ‪.‬‬
‫أما الفصل الرابع إشتمل على عرض و تحليل نتائج الفرضيات‪ ,‬وجزء إلى عرض وتحليل نتائج‬
‫الفرضية األولى‪ ,‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الثانية‪ ,‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الثالثة ‪ ,‬عرض‬
‫وتحليل نتائج الفرضية العامة ‪ ,‬االستنتاج العام للدراسة وختمت الدراسة بتوصيات ومقترحات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الجــــــــــانب‬
‫النظـــــــــــري‬
‫الفصـــــــــــــــــل األول‪ :‬تقديــــم موضـــــــوع‬
‫الدراســـــــة‬

‫‪ -1‬إشكالية الدراســــــــــــــــــة‪.‬‬
‫‪ -2‬تساؤالت الدراسة‬
‫‪ -3‬فرضيات الدراسة‬
‫‪ -4‬أهميـــــــــة الدراســـــــــــــــــــــة‪.‬‬
‫‪ -5‬أهـــــــــــــــداف الدراســــــــــــة‪.‬‬
‫‪ -6‬التعريف اإلجرائي لمتغيرات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -7‬الدراســــات الســـــابقــــــــة‪.‬‬
‫‪ -8‬صعوبات الدراسة‬
‫خـــــــــالصـــــــة‬
‫تقديـــــم موضـــــوع الدراســــــة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -1‬إشكالية الدراســــــــــــة‪:‬‬
‫لنمو وتعلّم التالميذ ‪ .‬وتقع‬
‫تُعدّ المدرسة بيئة تعليمية نموذجية تسعى إلى توفير بيئة آمنة ومالئمة ّ‬
‫على عاتق جميع العاملين في المدرسة‪ ،‬بدءا من المعلمين وصوال إلى اإلدارة‪ ،‬مسؤولية ضمان سالمة‬
‫التالميذ خالل تواجدهم فيها‪ ،‬كما تُعد ّ سالمة التالميذ في المدرسة أولوية قصوى ال تقبل التأجيل‪ ،‬لما لها‬
‫من تأثير مباشر على صحتهم الجسدية والنفسية‪ ،‬وعلى قدرتهم على التركيز والتعلم بشكل ف ّعال ‪.‬‬
‫فالحوادث المدرسية‪ ،‬مهما كانت بسيطة‪ ،‬قد تُخلّف آثارا سلبية طويلة األمد على التالميذ‪ ،‬مما يجعلها‬
‫تهديدا خطيرا يجب السعي للقضاء عليه‪.‬‬
‫كما يلعب مدير المدرسة دورا محوريا في مجال السالمة المدرسية‪ ،‬من خالل تنفيذ اإلجراءات‬
‫الوقائية للحد من مخاطر الحوادث التي قد يتعرض لها المتعلمون‪ .‬فهو القائد المسؤول عن توفير بيئة آمنة‬
‫داخل المدرسة‪ ،‬وتعزيز ثقافة السالمة لدى جميع أفراد المجتمع المدرسي‪ ،‬وهذا من خالل التأكد من‬
‫تطبيق تعليمات السالمة في جميع أنحاء المدرسة ‪ ،‬صيانة المعدات واألدوات بشكل دوري ‪ .‬التحقيق في‬
‫أي حوادث تقع وتحليل أسبابها واتخاذ اإلجراءات الالزمة لمنع تكرارها ‪.‬‬

‫تكتسب الدراسة حول دور مدير االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب الحوادث المدرسية‬
‫أهمية كبيرة‪ ،‬نظرا لما تحمله من مسؤولية جسيمة في الحفاظ على سالمة التالميذ وتحقيق بيئة مدرسية‬
‫آمنة‪ ،‬ومن هنا تنبثق اإلشكالية العامة‪:‬‬

‫ما مستوى دور مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث المدرسية؟‬

‫‪ -2‬تساؤالت الدراسة‪:‬‬

‫‪ )1‬ما مستوى دور مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث‬
‫في الساحة وفي القسم؟‬
‫‪ )2‬ما مستوى دور مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع حوادث‬
‫مدرسية أخرى؟‬
‫‪ )3‬ما مستوى دور مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث‬
‫في المطعم المدرسي؟‬

‫‪ _3‬فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫‪ 1-3‬الفرضية العامة‪:‬‬

‫لمدير المدرسة االبتدائية دور متوسط في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث المدرسية‪.‬‬

‫‪ 1-3‬الفرضيات الجزئية‪:‬‬

‫‪ )1‬لمدير المدرسة االبتدائية دور حسن في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث في‬
‫الساحة وفي القسم‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫تقديـــــم موضـــــوع الدراســــــة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ )2‬لمدير المدرسة االبتدائية دور متوسط في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع حوادث‬
‫مدرسية أخرى خاصة بأسلوبه القيادي‪.‬‬
‫‪ )3‬لمدير المدرسة االبتدائية دور حسن في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث في‬
‫المطعم المدرسي‪.‬‬

‫‪ -4‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تتمثل اهمية الدراسة في تعزيز السالمة المدرسية من خالل تفعيل دور مدير المدرسة االبتدائية‬ ‫‪‬‬
‫في تنفيذ اإلجراءات الوقائية‪.‬‬
‫تساهم في توفير بيئة تعليمية آمنة للتالميذ وت ُمكنهم من التعلم والنمو دون قلق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ت ُساعد على الحد من الحوادث المدرسية واآلثار السلبية المترتبة عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ت ُقدم توصيات عملية لمديري المدارس االبتدائية لتعزيز دورهم في هذا المجال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سالمة وأمان التالميذ مسؤولية أساسية تقع على عاتق مدير المدرسة وهو القائد المسؤول عن‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ هذه المسؤولية‪.‬‬
‫الحوادث المدرسية ظاهرة خطيرة تؤثر على صحة التالميذ و سالمتهم النفسية وتعيق العملية‬ ‫‪‬‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫يمكن للوقاية من الحوادث المدرسية أن توفر بيئة آمنة للتالميذ وتساعد على تحسين تحصيلهم‬ ‫‪‬‬
‫الدراسي‪.‬‬

‫‪_5‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى تحليل دور مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب‬ ‫‪‬‬
‫الحوادث المدرسية‪.‬‬
‫توضيح أهم اإلجراءات الوقائية التي يجب على مدير المدرسة االبتدائية إتخاذها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشخيص التحديات التي تواجه مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات الوقائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إقتراح حلول عملية للتغلب على هذه التحديات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ _6‬التعريف اإلجرائي لمتغيرات الدراسة‪:‬‬

‫‪ -1_6‬تعريفات المصطلحات الرئيسية‪:‬‬

‫مدير االبتدائية ‪:‬هو الشخص المسؤول عن إدارة المدرسة االبتدائية والتأكد من سير العملية‬ ‫‪‬‬
‫التعليمية بشكل سلس وفعال‪.‬‬
‫الحوادث المدرسية ‪:‬هي األحداث غير المقصودة التي قد تُسبب إصابات جسدية للتالميذ أو‬ ‫‪‬‬
‫الموظفين أو ممتلكات المدرسة‪.‬‬
‫اإلجراءات الوقائية ‪:‬هي اإلجراءات التي يتم اتخاذها لمنع وقوع الحوادث المدرسية أو تقليل‬ ‫‪‬‬
‫مخاطرها‪.‬‬

‫‪ -2_6‬التعاريف اإلجرائية لدور مدير االبتدائية‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫تقديـــــم موضـــــوع الدراســــــة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تحديد المخاطر ‪ :‬يقوم مدير المدرسة بفحص المرافق والمعدات المدرسية‪ ،‬ومراقبة سلوكيات‬ ‫‪‬‬
‫المتعلمين‪ ،‬وتحديد جميع المخاطر المحتملة التي قد تُسبب حوادث‪.‬‬
‫وضع خطة للوقاية ‪ :‬ينشئ مدير المدرسة خطة مكتوبة تتضمن إجراءات محددة للتعامل مع كل‬ ‫‪‬‬
‫نوع من المخاطر ال ُمحددة‪.‬‬
‫تنفيذ الخطة ‪ :‬يشرف مدير المدرسة على تنفيذ خطة الوقاية من الحوادث‪ ،‬ويضمن تطبيق جميع‬ ‫‪‬‬
‫اإلجراءات المذكورة فيها‪.‬‬
‫ُنظم مدير المدرسة جلسات توعية للمعلمين والطالب حول أهمية الوقاية من‬ ‫التوعية والتثقيف ‪ :‬ي ّ‬ ‫‪‬‬
‫الحوادث وكيفية إتباع اإلجراءات الوقائية‪.‬‬
‫ُنظم مدير المدرسة دورات تدريبية للموظفين حول كيفية التعامل مع‬ ‫تدريب الموظفين ‪ :‬ي ّ‬ ‫‪‬‬
‫الحوادث في حال وقوعها‪.‬‬
‫المتابعة والتقييم ‪ :‬يتابع مدير المدرسة فعالية خطة الوقاية من الحوادث بشكل دوري‪ ،‬ويُجري‬ ‫‪‬‬
‫التعديالت الالزمة عليها لضمان سالمة المتعلمين‪.‬‬
‫تخصيص الموارد ‪ :‬يُخصص مدير المدرسة الموارد المالية والبشرية الالزمة لتنفيذ خطة الوقاية‬ ‫‪‬‬
‫من الحوادث‪.‬‬
‫التعاون مع الجهات المعنية ‪:‬يتعاون مدير المدرسة مع الجهات المعنية مثل‪ :‬أولياء األمور‬ ‫‪‬‬
‫والسلطات المحلية‪ ،‬وجمعيات السالمة‪ ،‬لضمان سالمة التالميذ‪.‬‬

‫مالحظات‪:‬‬

‫هذه التعاريف اإلجرائية هي مجرد أمثلة‪ ،‬وقد تختلف من مدرسة إلى أخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫من المهم أن تكون التعاريف اإلجرائية محددة وواضحة وقابلة للقياس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن تُستخدم هذه التعاريف لتقييم أداء مدير المدرسة في تنفيذ دوره في الوقاية من الحوادث‬ ‫‪‬‬
‫المدرسية‪.‬‬

‫أمثلة محددة لدور مدير االبتدائية‪:‬‬

‫يقوم مدير المدرسة بفحص ملعب المدرسة للتأكد من سالمة األلعاب واألدوات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يُنظم مدير المدرسة محاضرات توعية للتالميذ حول مخاطر الحرائق وكيفية استخدام طفايات‬ ‫‪‬‬
‫الحريق‪.‬‬
‫ُدرب مدير المدرسة المعلمين على كيفية تقديم اإلسعافات األولية للتالميذ في حال وقوع إصابات‪.‬‬
‫ي ّ‬ ‫‪‬‬
‫يتعاون مدير المدرسة مع أولياء األمور لضمان سالمة التالميذ في طريقهم إلى المدرسة ومنها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يُتابع مدير المدرسة تقارير الحوادث المدرسية ويُحلل بياناتها لتحديد نقاط الضعف في خطة‬ ‫‪‬‬
‫الوقاية من الحوادث‪.‬‬

‫‪ -7‬الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫تقديـــــم موضـــــوع الدراســــــة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أظهرت العديد من الدراسات السابقة أن مدير المدرسة االبتدائية يلعب دورا هاما في تنفيذ اإلجراءات‬
‫للوقاية من الحوادث المدرسية‪.‬‬

‫أمثلة على بعض هذه الدراسات‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة أجريت في الواليات المتحدة عام ‪ 2018‬وجدت أن المدارس التي لديها مدراء نشطون في‬
‫الوقاية من الحوادث كانت أقل عرضة لإلبالغ عن حوادث خطيرة‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة أخرى أجريت في المملكة المتحدة عام ‪ 2015‬وجدت أن مدراء المدارس الذين تم تدريبهم‬
‫على الوقاية من الحوادث كانوا أكثر عرضة لتطبيق سياسات وإجراءات فعالة للوقاية من‬
‫الحوادث‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة أجريت في أستراليا عام ‪ 2012‬وجدت أن مدراء المدارس الذين عملوا عن كثب مع‬
‫المعلمين وأولياء األمور لتطوير خطط للوقاية من الحوادث كانوا أكثر نجاحا في الحد من عدد‬
‫الحوادث‪.‬‬

‫بعض األدوار المحددة التي يمكن لمدير المدرسة االبتدائية لعبها في تنفيذ اإلجراءات للوقاية من‬
‫الحوادث تشمل‪:‬‬

‫تطوير وتنفيذ سياسة للوقاية من الحوادث في المدرسة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تدريب الموظفين على الوقاية من الحوادث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلشراف على تنفيذ إجراءات الوقاية من الحوادث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التحقق من سالمة المرافق والمعدات المدرسية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعليم والتوعية حول أهمية الوقاية من الحوادث‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫باإلضافة إلى هذه األدوار‪ ،‬يمكن لمدير المدرسة االبتدائية أيضا لعب دور قيادي في خلق ثقافة السالمة في‬
‫المدرسة‪.‬‬

‫من خالل التشجيع على اتباع سلوكيات السالمة وتعزيز بيئة آمنة وداعمة‪ ،‬يمكن لمدير المدرسة االبتدائية‬
‫المساعدة في منع وقوع الحوادث والحفاظ على سالمة التالميذ‪.‬‬

‫مالحظة ‪ :‬هذه مجرد أمثلة قليلة على الدراسات التي أجريت حول دور مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ‬
‫اإلجراءات للوقاية من الحوادث المدرسية‪.‬‬

‫بعض المصادر المفيدة‪:‬‬

‫‪ ‬المركز الوطني للوقاية من اإلصابات والسيطرة عليها (‪/https://www.cdc.gov :)CDC‬‬


‫‪ ‬األكاديمية األمريكية لطب األطفال (‪/https://www.aap.org :)AAP‬‬
‫‪ ‬منظمة الصحة العالمية (‪./https://www.who.int :)WHO‬‬

‫‪ -_8‬صعوبات الدراسة ‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫تقديـــــم موضـــــوع الدراســــــة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫واجهنا العديد من الصعوبات عند دراسة موضوع دور مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات‬
‫للوقاية من الحوادث المدرسية وتتمثل بعض من هذه الصعوبات‪:‬‬

‫‪-‬أ ‪.‬صعوبة قياس النتائج‪:‬‬

‫‪ ‬يصعب قياس تأثير اإلجراءات الوقائية على حدوث الحوادث واإلصابات بشكل مباشر‪.‬‬
‫‪ ‬قد يكون هناك العديد من العوامل األخرى التي تساهم في وقوع الحوادث‪ ،‬مما يجعل من الصعب‬
‫عزل تأثير اإلجراءات الوقائية‪.‬‬
‫‪ ‬قد يستغرق األمر وقتا طويال لرؤية تأثير اإلجراءات الوقائية على معدالت الحوادث واإلصابات‪.‬‬

‫ب ‪ - .‬صعوبة الحصول على بيانات دقيقة‪:‬‬

‫‪ ‬قد يكون من الصعب الحصول على بيانات دقيقة حول عدد الحوادث واإلصابات التي تحدث في‬
‫المدارس‪.‬‬
‫‪ ‬قد ال يتم اإلبالغ عن جميع الحوادث‪ ،‬خاصة الحوادث البسيطة‪.‬‬
‫‪ ‬قد تكون البيانات غير موحدة بين المدارس‪ ،‬مما يجعل من الصعب إجراء مقارنات‪.‬‬

‫ج‪. -‬صعوبة التحكم في المتغيرات‪:‬‬

‫‪ ‬يصعب التحكم في جميع المتغيرات التي قد تؤثر على حدوث الحوادث واإلصابات في المدارس‪.‬‬
‫‪ ‬قد تختلف اإلجراءات الوقائية التي يتم تطبيقها بين المدارس‪ ،‬مما يجعل من الصعب إجراء‬
‫مقارنات‪.‬‬
‫‪ ‬قد تختلف خصائص التالميذ والموظفين بين المدارس‪ ،‬مما قد يؤثر على معدالت الحوادث‬
‫واإلصابات‪.‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تُعدّ الدراسة حول دور مدير االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب الحوادث المدرسية من‬
‫الدراسات المهمة التي تهدف إلى تعزيز السالمة المدرسية وتحقيق بيئة تعليمية آمنة للتالميذ‪.‬‬

‫وتُقدم هذه الدراسة مساهمة علمية قيّمة في مجال السالمة المدرسية‪ ،‬من خالل تحليل دور مدير االبتدائية‬
‫وتحدي د التحديات التي تواجهه ووضع الحلول المناسبة للتغلب عليها‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصـــــــــــــــل الثاني‪ :‬متغيـــــــــرات‬
‫الدراســــــــــــــة‬

‫‪ /1‬الحوادث المدرسية‬
‫تمهيد‪.‬‬
‫تعريف الحادث المدرسي‬ ‫‪-1‬‬
‫مجــال الحوادث المدرسيـة‬ ‫‪-2‬‬
‫أسباب الحوادث المدرسية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫المسؤولية في الحوادث المدرسية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫التعاضدية المدرسية للتأمين عن الحوادث المدرسية‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫األثار السلبية للحوادث المدرسية‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫مكافحة العنف المدرسي‬ ‫‪-7‬‬
‫‪ / 2‬مدير المدرسة االبتدائية‬
‫‪-1‬تعريف مدير المدرسة االبتدائية‬
‫‪-2‬خصائص المدير الذاتية‬
‫‪ -3‬دور المدير في الميدان التربوي‬
‫‪-4‬المهام البيداغوجية للمدير‬
‫‪ -5‬دور المدير في الميدان المادي واإلداري‬
‫‪ /3‬دور المدير في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث المدرسية‪.‬‬
‫‪ -1‬التدابير األمنية المطلوبة في المدرسة‬

‫‪ -2‬أمن المؤسسة‬
‫‪ -3‬النظام الداخلي للمؤسسة‬
‫‪-4‬حراسة التالميذ و مراقبتهم‬
‫خالصة‬

‫‪11‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫‪ /1‬الحوادث المدرسي‪:‬‬
‫تمهيــــــــــد‪:‬‬
‫مما ال شك فيه أن المسؤولية بمفهومها العام و الشامل تكليف لإلنسان يجب أن يمارس هذه المسؤولية‬
‫بأمانة و صدق و كل تقصير أو إهمال يؤدي إلى المسائلة‪ .‬قال رسول هللا صل هللا عليه و سلم ‪ /‬كلكم راع‬
‫و كل راع مسؤول عن رعيته‪ .‬والمسؤولية هنا تقتضي المسائلة أمام هللا تعالى يوم القيامة أو أمام القانون‬
‫و ال شك أن كل مخالفة و كل تقصير يؤدي بالمسؤول إلى تحمل المسؤولية و األثر الذي يترتب عن هذا‬
‫التقصير واإلهمال و بهذا فإن المسؤولية أمام القانون قد تكون مسؤولية مدنية أو جنائية‪.1‬‬

‫‪ -1‬تعريف الحوادث المدرسي‪:‬‬


‫‪ 1-1‬تعريف الحادث المدرسي‪:‬‬
‫" المقصود بالحادث المدرسي هي كل اإلصابات التي تلحق بالتلميذ بفعل غير إرادي من طرفه أو‬
‫الناتجة عن فعل فجائي و بسبب خارجي‪ ،‬أثناء وجوده في عهدة األطر التربوية للمؤسسة التعليمية من‬
‫رجال التعليم و غيرهم ‪"2.‬‬
‫من ذلك نميز بوضوح بين الحادث الذي يقع من الطفل في تصرفاته العادية و اليومية في الشارع أو‬
‫البيت وغيرها من األماكن و بين الحادث الذي يكتسي طابعا مدرسيا حيث أن الطفل عندما يصبح تلميذا‬
‫منذ دخوله المؤسسة التعليمية تعتبر هذه األخيرة هي الضامن لما يقع لـه من ضرر وهي المسؤولة عن كل‬
‫ما يصيبه من أذى‪ ،‬فالتلميذ حينئذ و في وقت وقوع الحادث يكون تحت رعاية المؤسسة التربوية ‪ ،‬و‬
‫ضمن مسؤوليتها التي حددتها النصوص القانونية و التشريعية ‪ ،‬فقد جاء في المادة ‪ 22‬من القانون‬
‫التوجيهي للتربية ما يبين ذلك "المعلمون مسؤولون عن الضرر الذي يسببه تالميذهم في الوقت الذي‬
‫يكونون فيه تحت رقابتهم‪"3.‬‬
‫و من هذا المنطلق فإن الصبغة المدرسية للحادث ال تعطى إال إذا كانت محددة بمجالين‬
‫ثابتين هما‪ :‬المكـان و الزمـان‪.‬‬
‫‪ -2‬مجــال الحوادث المدرسيـة ‪:‬‬
‫لكي نحدد طبيعة الحادث الذي يكون فيـه الطفل ضحية‪ ،‬يجب أن نتساءل هل لهذا الحادث ارتباط‬
‫بالفضاء المدرسي من قريب أو من بعيد‪ ،‬و لكي نثبت عالقة المدرسة به‪ ،‬يجب أن نبحث عن مجالين‬
‫محددين هما‪:‬‬
‫‪ 1-2‬التوقيـت‬

‫‪ 1‬الحوادث المدرسية ومسؤولية المدير‪ ،‬مذكرة تخرج لاللتحاق بمنصب مدير ابتدائية‪ ،‬بوغفير صالح‪ ،‬السنة التكوينية ‪، 2011/2010‬‬
‫ص ‪.17‬‬
‫‪ 2‬وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين األطر و البحث العلمي‪ ،‬جوانب المسؤولية في مجال الحوادث المدرسية‪،‬‬
‫المغرب‪ ،‬طبعة يناير‪ ،2008‬صفحة ‪.4‬‬

‫‪ 3‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬القانون التوجيهي للتربية الوطنية ‪ 04/08‬المؤرخ في ‪/03‬جانفي‪ ،2008/‬عدد خاص فيفري‬
‫‪ ،2008‬صفحة ‪.70‬‬

‫‪12‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫" يكمن وقت التمدرس في نشاطات خاضعة للبرامج الرسمية كما هي مقننة‪ ،‬و يسهر على تنفيذها‬
‫رئيس القطاع التربوي على مستوى الوالية من خالل الموظفين العاملين تحت سلطته مما يجعل أي نشاط‬
‫تربوي إما خاضعا للبرامج أو مرخصا بصفة استثنائية من طرف السيد مدير التربية‪.‬‬
‫و في هذه الحالة األخيرة‪ ،‬ال يمكن إعطاء الرخصة إال بعد التيقن من مطابقة النشاط االستثنائي مع‬
‫مضمون النشاط التربوي و التماشي مع منهجيته‪ ،‬و ال بأس أن يتأكد أيضا من وجود الضمانات المعرفية‬
‫و المنهجية لدى المتدخلين‪ ،‬ألن المسؤولية في هذا اإلطار تبقى ثقيلـة و تكاد أن تؤدي إلى عواقب وخيمـة‬
‫تجاه األولياء و السلطة الوصية"‪.1‬‬
‫و خالصة القول أن الحادث ال يمكن أن يكتسي طابعا مدرسيا خارج النطاق التربوي في حدود ما‬
‫شرحناه آنفا‪.‬‬
‫ولذلك فالذي يعتمد عليه في هذا المجال هو بحث ما إذا كان الطفل وقت وقوع الحادث كان في عهدة‬
‫المدرسة‪ ،‬بصرف النظر عن غياب األستاذ أو إخراج التالميذ لهذا السبب‪.‬‬
‫إن واجب الحراسة يبقى على عاتق المدرسة من دخول التلميذ رحـابهـا إلى وقت المغادرة للمؤسسة‬
‫سواء كان التعليم خالل هذه الفترة مسترسال أو متقطعا‪ ،‬و سواء كان الحادث وقت الدرس أو وقت الراحة‬
‫و األكل أو وقت االنتظار بين الساعات في القسم‪.‬‬
‫‪ 2-2‬المكــــــان‪:‬‬
‫إن المجال الثاني الذي ينتقل إليه البحث هو الحيز المكاني المرتبط بالفضاء المدرسي ‪ ،‬فغالبا ما‬
‫يمارس النشاط المدرسي داخل المؤسسة التعليمية أو المرافق التابعة لها إداريا مثل األقسام‪ ,‬الساحة‬
‫الم لعب ‪ ،‬المطعم ‪ ...‬و خارج هذا النطاق‪ ،‬ال يمكن أن يتم في مكان آخر إال برخصة من السلطة الوصية‪,‬‬
‫و في هذه الحالة ‪" ،‬و بعد الحصول على الرخصة الكتابية ‪ ،‬يعتبر التلميذ حينئذ وكانه موجود في المدرسة‬
‫و ال يحصل هذا الوجود من الجانب التنظيمي و اإلداري إال إذا بقي التلميذ تحت حراسة و تأطير موظفين‬
‫مكلفين من طرف مدير المؤسسة‪ .‬حيث أن التوقيت إلعطاء الحادث طابعا مدرسيا يعتبر حسب الزمن‬
‫الذي كان فيه التلميذ تحت هذه الحراسة منذ الخروج من المؤسسة إلى تمام الرجوع إليها "‪ .‬و لذلك كل‬
‫حادث يقع للتلميذ أثناء الرحالت أو المنافسات الرياضية المرخصة من السلطة الوصية يعتبر من الناحية‬
‫القانونية حادثا مدرسيا ولو كان خارج أسوار المدرسة‪ .‬و تتحمل اإلدارة المدرسية و الهيئة المؤطرة‬
‫المسؤولية المدنية في حال وجود تقصير في أداء الواجب الرقابي و التنظيمي‪.‬‬
‫أما إذا تواجد التلميذ خارج المؤسسة في حالة تأخر أو امتناع عن االلتحاق بمقاعد الدراسة ووقع له‬
‫حادث نتجت عنه أضرار فالمسؤولية هنا ال تقع على كاهل المدرسة و الطاقم اإلداري و التعليمي‪ ،‬وهذا‬
‫حسب المادة ‪36‬من القرار رقم ‪ 778‬الخاص بنظام الجماعة التربوية حيث جاء فيه ما يلي‪ ":‬يطلب من‬
‫التالميذ إحترام مواعيد الدوام في المؤسسة و ال يسمح في حـال التأخر بالدخول إال بترخيص من مدير‬

‫‪ 1‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ‪ ،‬مذكرة تخرج لمنصب مدير مدرسة إبتدائية ‪ ،‬الحوادث‬
‫المدرسية ومسؤولية المدير‪ ،‬ص ‪06‬‬

‫‪13‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫المؤسسة أو الموظف المكلف ‪ ،‬وال تتحمل المؤسسة مسؤولية التالميذ الذين يبقون خارج المؤسسة بعد‬
‫إغالق أبوابها‪"1.‬‬
‫و في الخالصة‪ :‬تعتمد مـدرسـيـة الـحـادث عـلى المعـيارين السابق شرحهما و يحصر في حدود ما‬
‫قمنا بالتذكير به‪.‬‬

‫‪ -3‬أسباب الحوادث المدرسية‪:‬‬


‫لقد بينت التجارب المتكررة والعديدة أن الحوادث المدرسية كثيرا ما تقع بمناسبة أحداث دقيقة في‬
‫الحياة المدرسية‪ ،‬كاأللعاب العنيفة أثناء فترات االستراحة‪ ،‬و كاالزدحام في بعض الحركات على اختالف‬
‫أنواعها كالصعود إلى األقسام و الخروج منها‪ ،‬أو أثناء ممارسة األنشطة المختلفة سواء الرياضية أو‬
‫الفنية‪ ،‬حيث يتعرض التلميذ إلى العديد من المخاطر والحوادث واإلصابات منها‪:‬‬
‫‪ -‬تعرض الطفل للصدمات الكهربائية من سلك عار أو مدخل كهربائي قريب من مكان جلوسه أو احتكاكه‪.‬‬
‫‪ -‬اصطدام التالميذ ببعضهم البعض عند االندفاع إلى الفسحة من أكثر الحوادث شيوعا في المدرسة فمثال‬
‫قد يقع الطفل في الفناء و يصطدم بالحجارة أو بأي جسم صلب مما يحدث له سجحات دامية نتيجة‬
‫االحتكاك باألرض أو بسطح خشن عليها‪.‬‬
‫‪ -‬تزاحم األطفال و اندفاعهم بدون نظام عند النزول من الفصول و الصعود إليها‪.‬‬
‫‪ -‬وجود أوراق الحلويات أو قشـور المـوز أو غيرهـا في أرض الفنـاء‪.‬‬
‫‪ -‬عدم استواء أرض الفنـاء‪.‬‬
‫الخروج من المدرسة‪:‬‬ ‫‪3-1‬‬
‫عند الدخول يأتي األطفال من منازلهم فرادى أو في مجموعات صغيرة‪ ،‬تقترب مواعيدهم من ميعاد دق‬
‫الجرس‪ ،‬أما في االنصراف فيخرج المتعلمين من المدرسة في وقت واحد في جماعات كبيرة مندفعة إلى‬
‫الشارع‪ ،‬وهذا يسبب الوقوع في حوادث كثيرة مثل‪ :‬الوقوع على األرض من شدة الدفع مما ينتج عنه‬
‫كسور و قد يحدث اختناق شديد يؤدي إلى اإلغماء أو إلى الوفاة أو االندفاع إلى الشارع بدون أن يعلم‬
‫‪2‬‬
‫الطفل ما يحدث به من سير السيارات المختلفة‪ ،‬فقد يتعرض إلى حوادث السيارات خارج المدرسة‬
‫و حاالت اإلصابة بنوبات قلبية‪ ،‬أو بأزمات نفسية‪ ،‬أو عقليـة جـراء إصالحات أو ترميمات بالمؤسسة‪.‬‬
‫كما يمكن اعتبار العنف المدرسي أحد األسباب الرئيسية التي فاقمت من ظاهرة الحوادث المدرسية و‬
‫رفعت من معدالتها اإلحصائية ‪ ،‬فقد أصبح العنف المدرسي من أكثر المشكالت المنتشرة في مدارسنا و‬
‫يعد مشكلة متعددة األبعاد‪ ،‬فهو ي تضمن أبعاد تربوية وأمنية ونفسية واجتماعية واقتصادية ولقد لفت أنظار‬
‫علماء النفس والمهتمين بالتربية و التعليم و علماء االجتماع فدرسوا أبعاده و أسبابه و العوامل‬

‫‪ 1‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ‪ ،‬مذكرة تخرج لمنصب مدير مدرسة إبتدائية ‪ ،‬الحوادث‬
‫المدرسية ومسؤولية المدير‪ ،‬ص ‪07‬‬
‫‪ 2‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ‪ ،‬مذكرة تخرج لمنصب مدير مدرسة إبتدائية ‪ ،‬الحوادث‬
‫المدرسية ومسؤولية المدير‪ ،‬ص ‪08‬‬

‫‪14‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫المؤدية إليه‪ ،‬حيث يحاول األفراد التعبير عن مشاعر النقص وعدم الكفاءة وعدم نمو الشخصية و العجز‬
‫عن مسايرة اآلخرين فيحاولون التعبير عن ذلك بالعنف و قد تكون البيئة المدرسية سببا في ظهور العنف‬
‫المدرسي لدى التالميذ ومن هذه األسباب ما يلي‪:‬‬
‫سوء معاملة المعلمين للتالميذ باستخدام ألفاظ بذيئة‪ ،‬و الشتائم أو السخرية منهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غياب الرقابة المدرسية الحازمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضعف متابعة المشكالت السلوكية للتالميذ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اهتزاز القدوة المدرسية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قسوة بعض المعلمين على التالميذ باستخدام العقاب البدني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التمرد على النظام المدرسي كما يمكن أن نجد للعنف المدرسي أسباب أخـرى نفسية وإعالمية و‬ ‫‪‬‬
‫أسرية تحتاج إلى توسع و بحث دقيق ‪ ،‬لقد تعددت صور حوادث العنف المدرسي في أيامنا هذه ‪ ،‬و أخذت‬
‫منحنا خطيرا تجاوز به الحد التقليدي الذي كان يتمثل في اعتداء تلميذ على زميله باللسان أو اليد إذ‬
‫تطورت وسيلة االعتداء لتصبح آالت حادة كالشفرة و الخنجر و غيرهما‪ ،‬كما تنوعت هوية المعتدى‬
‫عليـه ليصبح المعلم و التلميذ سواء في ذلك‪ ،‬كما قد نجد أسباب مادية أخرى تواجدت بشكل عادي أو‬
‫طارئ في الوسط المدرسي مثل‪ :‬سقوط جدار على تلميذ ‪ ،‬أو وجود حفر كبيرة في فناء المدرسة أو تهجم‬
‫إن‬ ‫حيـوان على المدرسة فيتسبب في هلع التالميذ نفسيا أو إصابتهم جسديا كعضة كلب مثال‪.‬‬
‫أغلب هذه األسباب التي ذكرناها كانت وراء كل األحداث المدرسية التي عرفتها مدارسنا و مؤسساتنا‬
‫التربوية و قد جاءت القوانين الموجودة في القانون المدني الجزائري لتحدد المسؤوليات حسب األسباب‬
‫التي أدت إليها‪.‬‬

‫‪ -4‬المسؤولية في الحوادث المدرسية‪:‬‬


‫إن القانون المدني الجزائري قد بين في مواده من ‪ 124‬إلى‪ 140‬األحكام المتعلقة بالمسؤولية المدنية‬
‫حسب األسباب التي أدت إلى الحادث و الذي إنجر عنه الضرر‪ .‬في هذه المواد يبين لنا القانون المدني‬
‫مسؤولية متولي الرقابـة متى تتحقق و ما هي شروطها‪ ،‬فقد جاء في المادة ‪ 134‬من القانون المدني ما يلي‬
‫‪ " :‬كل من يجب عليه قانونا أو إتفاقا رقابة شخص في حاجة إلى الرقابة بسبب قصره أو بسبب حالته‬
‫العقلية أو الجسمية ‪ ،‬يكون ملزما بتعويض الضرر الذي يحدثه ذلك الشخص للغير بفعلـه الضار و يستطيع‬
‫المكلف بالرقابة أن يتخلص من المسؤولية إذا أثبت أنه قام بهذا الواجب بما ينبغي من العنايـة"(‪)1‬‬
‫لقد أقر المشرع الجزائري من خالل هذه المادة مسؤولية الشخص لمن هم تحت رقابتـه و حدد‬
‫شرطان هما‪:‬‬
‫‪ " -1‬تولي شخص الرقابة على شخص آخر‪.‬‬
‫‪ -2‬صدور عمل غير مشروع ممن هو تحت الرقابة‪.‬‬
‫إن تولي الرقابة يعني االلتزام بالرقابة و مصدر االلتزام هنا إما القانون أو االتفاق و العمل الغير‬
‫مشروع يجب أن يقع من الشخص الخاضع للرقابة ال أن يقع عليه‪ ،‬أما إذا وقعت عليه فليست هناك‬
‫مسؤولية مفترضة‪ ،‬مثل ذلك أن يصيب أجنبي تلميذا في وقت يكون فيه التلميذ في رقابة مدير المدرسة فال‬

‫‪15‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫يكون المدير مسؤوال عن خطأ األجنبي إال في حدود القواعد العامة للمسؤولية العامة ‪ ،‬فيجب هنا إثبات‬
‫خطأ في جانب المدير حتى يكون مسؤوال‪.1‬‬
‫والخطأ المفترض في جانب متولي الرقابة هو اإلخالل بما عليه من واجب الرقابة فهو لم يقم بما عليه من‬
‫العناية و هنا يكون مسؤوال‪ .‬أما إذا أثبت العكس بنفي الخطأ أو بنفي عالقة السببية بأن يثبت السبب‬
‫األجنبي هنا يمكن أن ترفع عنه المسؤولية في مجـال الحـوادث المدرسية يعتبر المشرع الجزائري أن‬
‫المدرس هو من يقوم بالتعليم و تكـون له مسؤولية الرقابة على التلميذ فهو (المشرع) يقيم قرينة الخطـأ‬
‫على عاتق المدرس و هذه القرينة تقبل إثبـات العكس‪ ،‬و هنا بإمكان المكلف بالرقابة التخلص من هذه‬
‫المسؤولية إذا أثبت أنه قـام فقد جاءت المادة ‪ 138‬من القانون المدني توضح ذلك حيث جاء فيها‪:‬‬
‫كل من تولى حراسة شيء وكانت له قدرة االستعمال و التسيير و الرقابة‪ ،‬يعتبر مسؤوال عن الضرر‬
‫الذي يحدثـه ذلك الشيء‪ .‬ويعفي من هذه المسؤولية الحارس للشيء إذا أثبت أن ذلك الضرر حدث بسبب‬
‫لم يكن يتوقعه مثل عمل الضحية‪ ،‬أو عمل الغير‪ ،‬أو الحالة الطارئة أو القـوة القاهرة ‪.‬‬
‫ومن خالل ما ذكرناه سالفا‪ ،‬يمكن أن نذكـر احتماالت الحادث المدرسي في ما يلي‪:‬‬
‫إما سببا يرجع إلى المعلم‪ ،‬أو المربي‪ ،‬أو بصفـة عـامـة موظف تابع للمؤسسة التربوية كما يمكن أن يكون‬
‫الفعل قد مـارسـه تلميذا من خالل احتكاكه مع الضحية و نذكر أيضا على أساس ما جاء في قرارات‬
‫المحكمة العليا و مجلس الدولة‪ ،‬أي شخص متسبب في ضـرر لتلميـذ بعدما سمح لـه بالوجود داخل‬
‫المؤسسة التربوية‪ .‬وفي كل هذه الحاالت تصبح المؤسسة التربوية المعنية األولى في تحمل تأدية‬
‫المسؤولية المدنيـة تجاه المتضرر و الوصيـة عنـه شـرعا‪ ،‬ليمكن لها في مرحلة ثانية و بعد إجراءات‬
‫التحقيق اإلداري‪ ،‬إتخاذ القرارات اإلدارية ضد الموظف الذي ثبت خطؤه (عقوبة من درجة إنذار إلى‬
‫الفصل النهائي من الوظيفة ) و إضافة إلى القرارات المتخذة في حق المخطئ سواء كان موظفا أو تلميذا‬
‫يبقى للمؤسسة التربوية الحق في اللجوء ‪ ،‬في مرحلـة ثانية إلى المحاكم السترجاع األموال التي تكون قد‬
‫سددت للضحية‪ ،‬بمقتضى القرار القضائي الذي صدر في الموضوع" و إعادتها إلى الخزينـة إذا اقتضى‬
‫األمر ذلك‪.‬‬

‫‪ -5‬التعاضدية المدرسية للتأمين من الحوادث المدرسية‪:‬‬


‫تعد الحوادث المدرسية من األحداث المؤلمة التي تلحق بالتلميذ في المدرسة‪ ،‬والتي يمكن أن تغير في‬
‫حياته المدرسية و األسرية و االجتماعية كما يمكن أن تؤثر أيضا على تحصيلـه العلمي و الدراسي و‬
‫أحيانا تؤدي إلى االنقطاع عن الدراسة إذا كان الحادث قد خلف إعـاقـة بليغة‪ ،‬أما في حالة الوفاة فالخسارة‬
‫كبيرة للعائلة أوال وللمدرسة و للمجتمع ثانيا‪.‬‬
‫لذلك كان واجبا على الدولة ممثلة في الهيئات المتخصصة أن تضع آليات من مهامها تقديم المساعدات و‬
‫التأمين على سالمة التالميذ ثم المساهمة في التخفيف من آثار الحادث بأقل األضرار النفسية و الجسمية‬
‫الممكنة‪ .‬فاإلجراءات التي تقوم بها المدرسة في مجال التأمين على الحوادث المدرسية هي من الواجبات‬
‫األساسية المنوطة بها وهي حق من حقوق التلميذ‪.‬‬

‫‪ 1‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ‪ ،‬مذكرة تخرج لمنصب مدير مدرسة ابتدائية ‪ ،‬الحوادث‬
‫المدرسية ومسؤولية المدير‪ ،‬ص ‪11‬‬

‫‪16‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫من أجل ذلك أنشأت الدولة حسب القانون ‪ 90/33‬المؤرخ في‪ 25/12/1990:‬ما يعرف بالتعاضدية‬
‫المدرسية للتأمين من الحوادث المدرسية كما يبين القانون كيفية نشأتها و أيضا ما جاء في المرسوم رقم‬
‫‪ 69/26‬المؤرخ في ‪ 01/02/1969‬المتضمن الصالحيات المخولة للدولة في ما يتعلق بمسؤوليتها المدنية‪،‬‬
‫كذلك ما جاء في القانون المدني الجزائري‪.‬‬
‫‪ 1-5‬تعريف التعاضدية المدرسية للتأمين عن الحوادث المدرسية‪:‬‬
‫التعاضدية المدرسية للتأمين من الحوادث المدرسية هي عبارة عن جمعية ذات طابع‬
‫خيري‪ ،‬تخضع للقانون ‪ 90/33‬المؤرخ في‪ 25/12/1990 :‬المتعلق بالتعاضدية المدرسية‪.1‬‬
‫‪ 2-5‬أهـدافـهـا‬
‫إن الهدف من تأسيس التعاضدية المدرسية ليس الربح بل التكفل بصفة تكميلية بجميع الحوادث التي‬
‫يتعرض لهـا التالميذ المسجلين قانـونا بالمؤسسات التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬أثناء الحصص التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬في سـاحـة المؤسسـة و داخـل األقسـام‪.‬‬
‫‪ ‬المـواقـع المراقبـة من طرف موظفي المؤسسـة‪.‬‬
‫‪ ‬أثناء النشاطات الثقافية و الرياضيـة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬الحفالت و الرحالت المرخصـة بهـا و المؤطرة من طرف موظفي المؤسسة‬
‫من خالل ما سبق ندرك أن التعاضدية المدرسية للتأمين من الحوادث المدرسية ليست مؤسسة تابعة‬
‫لهيئة التأمين أو الضمان االجتماعي بل ال تتعدى أن تكون جمعية ذات طابع خيـري تتكفل بمصاريف‬
‫محـددة عند حدوث الحوادث المدرسية أما جانب التأمين و التعويض في حاالت الوفاة أو العجز فإن ذلك‬
‫يتعداها و خارج نطـاق خدماتها‪ ،‬كما أن النشاطات الرياضية المدرسية الداخلية في نطاق فدرالية األلعاب‬
‫المدرسية تتكفل بها هذه األخيـرة‪.‬‬
‫‪ 3-5‬أهميتهـا‬
‫للتعاضدية المدرسية أهمية بالغة فهي تعمل على تحسين ظروف العمل‬
‫التربوي ‪ ،‬وضمان الهدوء والنظام و االنضباط للتقليل من الحوادث‪.‬‬
‫‪ 4-5‬دورهـا‬
‫يتلخص دور التعاضدية في مساعدة المؤسسات التعليمية في تحمل نفقات العالج للتالميذ الذين‬
‫يتعرضون للحوادث المدرسية‪.‬‬
‫‪ ‬دفـع المصاريف الطبية‪ ،‬الدواء‪ ،‬اإلقامة بالمستشفى و العمليات الجراحيـة‪.‬‬

‫‪ 1‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ‪ ،‬مذكرة تخرج لمنصب مدير مدرسة ابتدائية ‪ ،‬الحوادث‬
‫المدرسية ومسؤولية المدير‪ ،‬ص ‪11‬‬
‫‪ 2‬وزارة التربية الوطنية ‪،‬مديرية التكوين‪ ،‬تربية و علم النفس التشريع مدرسي‪ ،‬الديوان الوطني للتعليم عن بعد‪ ،‬طبعة‬
‫‪ ،2010‬ص ‪.300‬‬

‫‪17‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬منح مساعدة خـاصـة إذا أقر المجلس بضرورة ذلك و في إطار اإلمكانات و الشروط‬
‫المحددة في القانون الداخلي‪.‬‬
‫‪ ‬ال تمنح التعويضات عن عجز أو وفاة أو تحل محل المسؤولية المدنية للدولة و ال‬
‫يعتبر نشاطها كنشاط التأمين‪.‬‬

‫‪ 5-5‬االشتراكات‬
‫تلزم المادة ‪ 09‬من القانون األساسي للمنخرطين بدفع االشتراكات السنوية من طرف مدير المؤسسة‬
‫قبل نهاية شهر نوفمبر من كل سنة دراسية‪.‬‬
‫إن التعاضدية المساعدة المدرسية التي تعمل في إطار جمعوي ال تستفيد من أي دعم عمومي رغم‬
‫الدور المكثف الذي تقوم به اتجاه الت الميذ و المعلم خدمة للتربية‪ ،‬و إن كان هذا ال يؤثر على جديتها‬
‫إخالصها في تأدية ما تلتزم به قانونا فالبد أن تحظى برعاية ومحافظة من طرف المهتمين بالمدرسة‬
‫وعلى رأسهم اإلدارة المدرسية‪.1‬‬
‫كما تعمل التعاضدية من أجل إعطاء النشاط الجمعوي بعده الكامل دون احتكار أو استخدام لميوالت‬
‫خارجية عن نطاق الموضوع ‪ .‬وهي تتميز بتجربة تاريخية طويلة ‪ ،‬الشيء الذي يجعلها تطمح و تبحث‬
‫عن جميع المبادرات والسبل التي من شأنها رفع التحديات في قيام نظام تربوي يتعايش مع عالم يتغير وال‬
‫يترك للضعفاء مجاال للتخلي عن القيم اإلنسانية أو اإلبداع‪.2‬‬

‫‪ -6‬اآلثار السلبية للحوادث المدرسية ‪:‬‬


‫إن للحوادث المدرسية انعكاسات سلبية على حياة ضحاياها و على ذويهم كذلك‪ ،‬فآثارها متعددة قد تشمل‬
‫النواحي الجسدية و النفسية و حتى األسرية للضحية و هي آثار كثيرة ما تؤدي إلى الفشل المدرسي و‬
‫طريق نحو التسرب المدرسي نظرا للخسارة التي لحقت بالتلميذ المصاب في جوانبه الصحية ( البدنية و‬
‫النفسية ) التي يمكن أن نفصلها كاآلتي ‪:‬‬

‫‪ 1-6‬اآلثار الجسدية‬
‫قد تتمثل اآلثار الجسدية في صور عديدة تبعا لخطورة الحادث المدرسي إذ قد يؤدي‬
‫إلى فقدان عضو من األعضاء أو حاسة من الحواس أو اإلصابة بتشوهات خلقية مستديمة‬
‫يكون لها تأثير سلبي عميق في حياة التلميذ الصحية و على أسرته كذلك‪.‬‬
‫و يمكن أن تبلغ ذروة الخطورة إلى اإلعاقة الجسدية أو الوفاة وهذا األخير ليس من‬
‫المبالغة أو التهويل فقد عرفت مدارسنا الجزائرية أرقاما مخيفة في السنوات األخيرة و‬
‫ننقل م ا كشفه رئيس تعاضدية المساعدات المدرسية لواليات الوسط "حسين موهوب"‬

‫‪ 1‬نفس المرجع الصفحة ‪.301‬‬


‫‪ 2‬وزارة التربية الوطنية ‪،‬مديرية التكوين وتربية و علم النفس تشريع مدرسي‪ ،‬الديوان الوطني للتعليم عن بعد‪ ،‬طبعة‬
‫‪ ،2010‬ص ‪.303‬‬

‫‪18‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫لجريدة الشروق عن هالك ‪ 55‬تلميذا من مختلف األطوار التعليمية من مجموع ‪ 129‬حادث تعرض له‬
‫التالميذ خالل الفترة الممتدة ما بين ‪ 2005‬و ‪ 2006‬على مستوى ‪ 17‬والية من الوسط‪ ،‬فيما انخفض عدد‬
‫الضحايا إلى ‪ 25‬وفاة من مجموع ‪ 66‬حادث تم تسجيله بين سنة ‪ 2006‬و ‪ 2007‬و إلى ‪ 21‬ضحية من‬
‫مجموع ‪ 64‬حادثا بين ‪ 2007‬و ‪ 2008‬و تشير آخر حصيلة للحوادث المدرسية عن تسجيل ‪ 29‬حادثا‪،‬‬
‫نصف هذا العدد توفوا مباشرة عقب الحادث "‪.1‬‬
‫فمن خالل هذا العرض اإلحصائي المقدم من جهة رسمية ومسؤولة ندرك خطورة اآلثار السلبية‬
‫للحوادث المدرسية و مدى فداحة الخسائر في أرواح أبنائنا التالميذ مما يتوجب على الجهات الوصية من‬
‫وزارة التربية و األطر المدرسية وجمعيات أولياء التالميذ على العمل في سبيل التقليص من نتائج هذه‬
‫الحوادث و الوقاية منها‪.‬‬

‫‪ 2 -6‬اآلثار النفسية‬
‫إن للحادث المدرسي بعد أعمق في نفسية التلميذ الصحية حيث يأخذ أشكاال متعددة قد يكون أبرزها‬
‫الشعور بالخوف والقلق واضطرابات النوم نتيجة إنطباع الحادث المدرسي في ذهن التلميذ ‪ ،‬أما إذا كان‬
‫سبب الحادث متولد عن العنف المدرسي فهنا تظهر آثار أخرى كالشعور بالكراهية والحقد أو النزوع نحو‬
‫العدوانية في المعاملة و السلوك "و كل ذلك يؤثر في إحداث خلل في عملية نمو التلميذ في المجتمع و‬
‫يساهم في خلق بعض الشخصيات التي تعاني من االضطرابات النفسية أو الخاضعة و المنقادة و غير‬
‫القادرة على اتخاذ مواقف و قرارات إيجابية بناءة لمواجهة مشاكلها المختلفة ‪ ،‬و بالتالي ال تتمكن من القيام‬
‫بدورها المجتمعي بشكل جيد من خالل انخراطها في المؤسسات المجتمعية المختلفة بدء من األسرة كأهم‬
‫مؤسسة مجتمعية‪".‬‬
‫كما نجد أن لهذه الحوادث المدرسية آثار سلبية تتعدي التلميذ الضحية إلى أهله من أفراد أسرته التي‬
‫تدخل في معاناة مريرة نتيجة لالنقالب المفاجئ المأساوي في حياة ابنهم‪ ،‬خاصة إذا كانت اإلصابة بليغة‬
‫تتصف بصفة الديمومة كاإلعاقة الجسدية أو التشوهات الخلقية الكبيرة‪ ،‬مما يح ّمل األسرة ممثلة في‬
‫األبوين أعباء ثقيلة و كبيرة في معالجة الوضع من الناحية النفسية في تعاملهم مع إصابة ابنهم‪ ،‬إضافة إلى‬
‫التكاليف المالية في رحلة العالج نحو المستشفيات و العيادات الطبية‪ .‬إلى الوقوف أمام المحاكم من أجل‬
‫إثبات المسؤولية المدنية و تعويض الضرر‪ ،‬كما يمكن أن تكون لهذه اآلثار السلبية المترتبة عن الحادث‬
‫المدرسي الدور األساسي في انقطاع الطفل المصاب عن مقاعد الدراسة و ذلك بسبب العالج أو نتيجة لعدم‬
‫التكيف مع الواقع الجديد بعد الحادثة و هذا ما يمثل خسارة كبيرة لألسرة و للمجتمع‪.2‬‬

‫‪_7‬مكافحة العنف المدرسي‪:‬‬


‫يعتبر العنف المدرسي من أهم أسباب الحوادث المدرسية و قد انتشر بشكل واسع في مجتمعنا بحيث‬
‫مس جميع المجاالت السياسية و االجتماعية و الثقافية و حتى الرياضية‪ ،‬وبطبيعة الحال لم تنجو المدرسة‬
‫من آثار هذه الظاهرة‪ .‬لذا وجب علينا التعمق قليال فيها لنتعرف على أشكالها و أسبابها و العالج المناسب‬
‫لها‪.‬‬

‫‪1‬الشروق اليومي‪ ،‬جريدة يومية جزائرية‪ ،‬العدد ‪ 2608‬بتاريخ ‪، 12/05/2008 :‬ص‪4‬‬


‫‪ 2‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ‪ ،‬مذكرة تخرج لمنصب مدير مدرسة ابتدائية ‪ ،‬الحوادث‬
‫المدرسية ومسؤولية المدير سنة ‪ ، 2011/2010‬ص ‪27‬‬

‫‪19‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫‪ 1-8‬تعريف العنف المدرسي‬


‫من الناحية االصطالحية هناك تعاريف عديدة لمفهوم العنف عموما و يعود السبب في ذلك إلتجاهات‬
‫الباحثين و مذاهبهم و ظروفهم‪ ،‬فترى مجموعة منهم يعرف بأن العنف هو كل سلوك فعلي أو قولي‬
‫يتضمن استخداما للقوة أو تهديدا باستخدامها إللحاق األذى والضرر المادي أو المعنوي بالذات أو‬
‫باآلخرين أو بممتلكاتهم للتأثير على إرادة المستهدف أما العنف المدرسي فترى الباحثة شيدلر (‪) shidler‬‬
‫على أنه " السلوك العدواني اللفظي و غير اللفظي نحو شخص آخر يقع داخل المدرسة‪.1‬‬
‫وعرفه آخرون بأنه االستجابة التي تكمن وراء الرغبة في إلحاق الضرر و األذى بالغير‪ ،‬و هو يتراوح‬
‫بين التهكم على فرد آخر إلى القتل للشخص الذي يعتبر محبطا و عائقا لمحاولة الوصول لغرض الفرد و‬
‫يعتبر العدوان من أهم مشكالت األطفال بالنسبة للطب النفسي و المعلمين واآلباء وتظهر النزعة العدوانية‬
‫في كل المدارس دون استثناء و عند جميع األعمار ‪ ،‬فهي توجد في كل المراحل المدرسية ( االبتدائية ‪-‬‬
‫المتوسطة و الثانوية) بصفة متفاوتة و بأشكال مختلفة " ففي المراحل المدرسية المتقدمة تأخذ العدوانية‬
‫الطابع اللفظي أكثر مما تأخذ الطابع الجسدي‪ .‬و تمارس النزعة العدوانية في معظم أشكالها في فترات‬
‫اإل ستراحة و فترة الغذاء فهنا يجتمع التالميذ في مجموعات كبيرة و في أعمار مختلفة و بإشراف قليل‬
‫نسبيا‪ .‬و غالبا ما تعتبر إدارة المدرسة أن هذه الفترات يمكن االستفادة منها في إعطاء فرصة للمشرفين و‬
‫المعلمين لالستراحة و غالبا ما تغفل اإلدارة عن المشكالت التي تنشأ أثناء هذه الفترات و يعاني منها عدد‬
‫غير قليل من التالميذ‪)1(" .‬‬

‫‪ 2-8‬أشكال العنف المدرسي‬


‫للعنف المدرسي عدة مظاهر و أشكال يمكن تصنيفها على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ 1-2-8‬من تلميذ لتلميذ آخر‪:‬‬


‫"الضرب باليد‪ ،‬الدفع بأداة أو بالقدم وعادة ما يكون الطفل المعتدى عليه ضعيفا ال يقدر‬ ‫‪‬‬
‫على المواجهة ‪.‬‬
‫التخويف و يكون عن طريق التهديد المباشر بالضرب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التحقير من الشأن لكون التلميذ المحتقر غريبا عن المنطقة أو ألنه ضعيف الجسم أو ألنه‬ ‫‪‬‬
‫يعاني مرضا أو إعاقة‪.‬‬
‫نعته بألقاب معينة لها عالقة بالجسم كالطول أو القصر أو غير ذلك أو لها عالقة باألصل‬ ‫‪‬‬
‫(قرية ‪ ،‬قبيلة)‪.‬‬
‫السب و الشتم وذكر المساوئ و لو باطال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 2-2-8‬من تلميذ على األثاث المدرسي‪:‬‬


‫"تكسير الشبابيك و األبواب و مقاعد الدراسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحفر على الجدران و الكتابة عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تمزيق الكتب والكراسات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تمزيق الصور والوسائل التعليمية و الستائر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬وزار ة التربية الوطنية ‪ ،‬علم النفس والتربية التشريع المدرسي ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.54‬‬

‫‪20‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬تكسير و تخريب دورات المياه وأدواتها‪.‬‬


‫‪ ‬تخريب المساحات الخضراء و قلع النباتات و قطع أغصان األشجار‪.‬‬

‫‪ 3-2-8‬من تلميذ على المعلم أو اإلدارة‪:‬‬


‫‪ ‬تحطيم أو تخريب أو سرقة أشياء متعلقة بالمعلم أو اإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬الشتم أو التهديد في غياب المعلم أو المدير‪.‬‬

‫‪ 4-2-8‬من المعلم أو المدير على التلميذ‪:‬‬


‫العقاب الجماعي للفصل بالضرب أو الشتم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلستهزاء أو السخرية من تلميذ أو مجموعة من التالميذ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التفرقة و التمييز في المعاملة بين التالميذ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم السماح بالمناقشة و إبداء الرأي من طرف التالميذ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التهجم والنظرة القاسية و التهميش‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التهديد المادي أو التهديد بالرسوب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إشعار التالميذ بالفشل الدائم‪.1‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 3-8‬أسباب العنف المدرسي‪:‬‬


‫من المهم التعرف على أسباب العنف المدرسي و فهمه حتى نستطيع وضع الخطط الالزمة للوقاية من‬
‫هذه اآلفة و جعل مدارسنا آمنة‪ ،‬و يمكن أن نصنف األسباب إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ 8-3-1‬أسباب أسرية‪:‬‬
‫إن تنشئة الطفل داخل أسرة تعتمد على الشدّة والقسوة في تعاملها أو في أسرة يسودها عدم التفاهم‬
‫بين الزوجين و يكثر بينهما الشجار و االختالف و استعمال العنف في حل مشكالتهما‪ .‬أو في أسرة تعيش‬
‫تحت الضغط والتوتر بسبب الحاجة و الفقر‪ ،‬كل هذه األسباب وغيرها تجعل الطفل ينشأ عنيفا و يكون‬
‫عدوانيا مع رفاقه في الشارع و في المدرسة‪.‬‬

‫‪ 2-3-8‬أسباب مدرسية‪:‬‬
‫" منها ما يعود للمؤسسة نفسها‪ ،‬كطريقة تصميم المؤسسة‪ ،‬و اكتظاظ الصفوف ‪ ،‬و نقص المرافق‬
‫الضرورية ‪ ،‬و انعدام الخدمات‪ ،‬كما أن تواجد المدرسة في وسط اجتماعي مفكك أو منطقة مهملة ‪ ،‬كل‬
‫هذا يولد التوتر النفسي واالحتكاك البدني‪.‬‬

‫وزارة التربية الوطنية ‪ ،‬علم النفس والتربية التشريع المدرسي ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.55‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪21‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫و منها ما يعود إلى المدرسين‪ :‬ككثرة الغياب في أوساطهم و قسوتهم واستعمال العقاب بشكل مفرط‪ ،‬و‬
‫كذلك استخدام األسلوب التقليدي في التدريس‪.‬‬
‫ومنها ما يعود إلى الجانب البيداغوجي‪ :‬كاستعمال مناهج قديمة ال تتماشى و التطور الحاصل في ميدان‬
‫التربية ‪ ،‬و نقص البرامج الثقافية و الترفيهية في المؤسسة التعليمية‪ .‬و إهمال الوقت المخصص لحصص‬
‫األنشطة البدنية وكذلك عدم وجود فريق عمل متخصص يعمل على دراسة ظاهرة العنف و التعامل معها‬
‫بشكل مخطط و فعال‪.‬‬

‫‪ 3-3-8‬أسباب ثقافية‪:‬‬
‫ونقصد به الدور الذي تلعبه وسائل اإلعالم و تكنولوجيا االتصال في نشر ثقافة العنف وخاصة‬
‫التلفزيون بقنواته التي ال تعد وال تحصى و التي تعمل في مجملها على ترسيخ هذه الظاهرة لدى األطفال‬
‫من خالل برامجها المتنوعة و على مدار الساعة‪.1‬‬

‫‪ /2‬مدير المدرسة االبتدائية‪:‬‬


‫‪ -1‬تعريف مدير المدرسة االبتدائية‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعريف المدير لغة‪ :‬إن كلمة مدير مشتقة من كلمة أدار الشيء يديره ‪ ،‬أي سيره ونظمه‪. 2‬‬

‫ب‪-‬تعريف المدير اصطالحا‪ :‬المدير هو موظف عمومي يخضع لقانون الوظيفة العمومية و التشريعات‬
‫المعمول بها وهو يعمل في إطار تأدية مهامه على إحترام سلطة الدولة وفقا للقوانين و التنظيمات السارية‬
‫المفعول وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 40‬من األمر رقم ‪ 03/06‬المؤرخ في ‪ 2006/07/15‬المتضمن‬
‫للقانون األساسي للوظيفة العمومية ‪.‬‬
‫إن مدير المدرسة االبتدائية يشغل منصبا من المناصب العليا و التي حددت شروطها في القانون‬
‫األساسي للوظيفة العمومية في الفصل الثالث منه تحت عنوان المناصب العليا و الوظائف العليا للدولة ‪ .‬ال‬
‫سيما المادة ‪ 15‬منه و التي تنص على ما يلي ‪ /‬تنشأ وظائف عليا للدولة في إطار تنظيم المؤسسات و‬
‫اإلدارات العمومية ‪ .1....‬و جاء في المادة ‪ 10‬من نفس القانون المذكور ما يلي ‪ /‬المناصب العليا للتأطير‬
‫ذات طابع هيكلي أو و ظيفي تسمح بضمان التكفل بتأطير النشاطات اإلدارية و التقنية في المؤسسات و‬
‫اإلدارات العمومية ‪ .‬مما سبق ندرك أن مدير المدرسة االبتدائية هو المسؤول عن المدرسة التي يشرف‬
‫عليها باعتباره منسقا و مسيرا لمرفق عمومي ‪ .‬هذا المرفق يتمتع بالشخصية المعنوية لذا وجب على‬
‫المدير أ ن يؤدي المسؤولية المنوطة به وفقا للقوانين و التشريعات المنظمة لهذا المرفق و عليه يجب أن‬
‫تتوفر فيه بعض الخصائص ذات طابع هيكلي أو وظيفي تسمح بضمان التكلف بتأطير النشاطات اإلدارية‬
‫و التقنية في المؤسسات واإلدارات العمومية‪.3‬‬

‫‪ 1‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ‪ ،‬مذكرة تخرج لمنصب مدير مدرسة ابتدائية ‪ ،‬الحوادث‬
‫المدرسية ومسؤولية المدير سنة ‪ ، 2011/2010‬ص ‪41‬‬
‫‪ 2‬همزة الوصل –العدد ‪ 5‬السنة ‪ 1974-1973‬أبو القاسم قدوري ص ‪.69‬‬
‫‪ 3‬الجريدة الرسمية الجزائرية ‪ ،‬العدد‪ 46‬المؤرخ في ‪ 16‬يوليو ‪2006‬م ‪ ،‬ص ‪.4‬‬

‫‪22‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫‪ -2‬خصائص المدير الذاتية ‪:‬‬


‫إن الحياة المدرسية وإدارة الجماعة التربوية بشكل فعال و حتى تتحقق األهداف المرجوة منها اتجاه‬
‫الفرد و المجتمع ‪ .‬تقتضي أن يتصف المدير ببعض الخصائص نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬القدرة على الحوار و قبول اآلخر و وجهات النظر المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على التأثير و اإلقناع باألسلوب العلمي المنهجي‪.‬‬
‫‪ ‬سالمة الجسم و العقل‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة الذهنية و الفنية على التسيير و التنظيم‪.‬‬
‫‪ ‬الشعور بالمسؤولية و ثقل أمانة الرسالة التربوية‪.‬‬
‫هذه الخصائص و غيرها تجعل من مدير المدرسة االبتدائية مؤهال ألداء وظيفته بكفاءة تظهر على‬
‫مستوى أداء المدير لمهامه المنوطة به سواء كانت إدارية أو تربوية أو بيداغوجية‪.1‬‬

‫‪ -3‬دور المدير في الميدان التربوي ‪:‬‬


‫كي تتعلم عن التسيير التربوي ال بد أن تلقى نظرة وجيزة على البيئة المدرسية وتنوع‬
‫عناصرها وعواملها وتفاعالتها الالمتناهية بين مكونات هذه البيئة الشاسعة المنتظمة المتغيرة نحو النمو‬
‫البنائي ال الهدامي‪.‬‬
‫فالبيئة المدرسية بما تحويه من عنصر شديدة التنوع تتسم بالوحدوية والنظام المحكم فهي تشبه إلى حد‬
‫ما جسم اإلنسان الذي تتنوع فيه الوظائف في تنوع األجهزة واألعضاء حيث هذا التنوع في الوظائف‬
‫كهدف إلى الغاية الكبرى لجسم االنسان والمتمثلة في أداء وظيفة الحياة المستمرة‪ ،‬أما الغاية الكبرى للبيئة‬
‫المدرسية تتمثل في الوظائف التي تتجمع في نهاية المشوار لتحدث الوظيفة الغائية المتمثلة في توفير جو‬
‫مناسب ومالئم لتمدرس التالميذ وتحقيق األهداف المسطرة من هذا التمدرس‪.‬‬
‫وكل هذه التفاعالت الجزئية منها والكلمة تحدث تحت إشراف المدير حسب التوجيهات التي ال تخرج‬
‫عن توجيهات السلطة الوصية وتطبيق مناهجها لتحقيق أهدافها‪ ،‬وعليه نشير إلى ضخامة مهام مدير‬
‫المدرسة االبتدائية وتنوع مسؤولياته كي يتوصل لبيئة مدرسية متالئمة ومتآزرة وفق نشاطات أساسية‬
‫للمعرفة والتحكم في هذه المعطيات‪ ،‬ومن هذا المقصود نالحظ الفضاءات التي تكون حيز إشراف المدير‬
‫اليومية من خالل ممارسته الفعلية في ميدان المراقبة والتوجيه والتكوين‪.‬‬
‫إن اإلشراف التربوي للمدير من الناحية التشريعية مهم له بمقتضى مراسيم وقرارات خاصة منها‬
‫المرسم ‪ 49 -90‬المؤرخ في ‪ 1990/02/06‬الذي يعني المتابعة اليومية الدقيقة الواضحة والمستمرة‬
‫وإشراف المدير يكون مليئا بالدقة والدعم إليجاد الحلول والمقترحات المالئمة ‪ ،‬فهو إذا بحث ميداني‬

‫‪ 1‬العمل الجماعي‪ ،‬د ابراهيم الفقي ‪ ،‬دار اجيال للنشر و التوزيع‪ ،‬طبعة ‪ 01‬سنة ‪ ، 2009‬ص‪.7‬‬

‫‪23‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫وتحليل مواقف تعليمية وابرز ايجابياتها بوضع حلول وطرائق أقوم ووسائل أنسب لتنفيذ المناهج وتحقيق‬
‫أهدافها‪.1‬‬

‫‪ - 4‬المهام البيداغوجية للمدير‪:‬‬


‫تظهر هذه المهام في السهر على تطبيق التنظيم الذي يخص الدراسة وإعداد التنظيم البيداغوجي‬
‫والمادي للمدرسة‪.‬‬
‫الحرص على تطبيق التوقيت الرسمي للمعلمين والتالميذ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جمع الشروط الالزمة في الجوانب البيداغوجية والمادية للتكفل في أحسن الظروف للتالميذ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االهتمام األمثل بصحة المتمدرسين المعنوية منها والمادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوقوف على تطبيق التعليمات الرسمية المسيرة للحياة المدرسية خاصة فيما يتعلق بالنظام‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫حيث تمنع‪.‬‬
‫جميع العقوبات الجسمية والقهرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم عملية حراسة التالميذ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير الجو المناسب إلقامة عملية التكوين وتربية مفيدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بناء عالقات أساسها االحترام المتبادل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في فعالية التكوين على مستوى المقاطعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم وتشجيع النشاطات الرياضية والثقافية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االهتمام بالكتاب المدرسي والوسائل التربوية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكليف المعلمين بإنجاز بحوث تربوية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ - 5‬دور المدير في الميدان المادي واإلداري ‪ :‬ويتمثل في‬


‫صيانة المؤسسة من أ ثاث وهياكل والمحافظة على استعمال المدرسة التي يمكن إال في األغراض الهادفة‪.‬‬
‫صيانة األثاث المدرسي من لوازم تعليمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التحقق من أن الماء المستعمل نظيف وصالح للشرب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المحافظة على العالقات اإل دارية مع رؤسائه ومع السلطات المحلية وجمعية األولياء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التحلي بالصدق والسرعة والعناية تجاه اإلدارة التي تخضع لها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نشر وتوزيع اإلعالم بالتعليمات والمنشورات المختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االلتزام بالقوانين المتعلقة بالسر المهني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بعث كل المراسالت عن طريق السلم اإلداري والتصاعدي دون تأخير وفي وقتها المحدد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنصيب الموظفين المعنيين بالمدرسة وكذا اإلداريين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقييم المعلمين ميدانيا سنويا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استعمال السجالت والعناية بها وهي سجل الجرد‪ ،‬سجل القيد‪ ،‬سجل الصادر وسجل‬ ‫‪‬‬
‫الوارد الزيادات والمداوالت والتبليغ وسجل الصحة المدرسية وسجل التعاضدية وسجل‬
‫المكتبة‪ ،‬جمعية أولياء التالميذ وسجل مجلس المعلمين ‪.....‬الخ‪.1‬‬

‫‪ 1‬مدير المدرسة االبتدائية ودوره التربوي و اإلداري‪ ،‬مذكرة مكملة لرسم التخرج ‪ ، 2012/2011‬إعداد زروقي صالح ‪،‬‬
‫معهد الفضيل الورتالني ورقلة‪ ،‬ص ‪.8‬‬

‫‪24‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫‪ /3‬دور المدير في تنفيذ التدابير األمنية للوقاية من الحوادث المدرسية‬


‫‪ -1‬التدابير األمنية المطلوبة في المدرسة‪:‬‬
‫إن مؤسسات التربية تحتاج كغيرها من المؤسسات األخرى ألخذ ما يلزم من التدابير األمنية و الوقائية‬
‫منذ المراحل األولى من تأسيسها إلى مرحلة االستغالل و االستعمال و ذلك نظرا لنوعية الوظائف‬
‫المسندة إليها باعتبارها مؤسسات تستقطب جمهورا غفيرا من الدارسين مما يجعلها من باب االحتياط‬
‫أكثر من غيرها من المؤسسات في ضبط اإلجراءات األمنية و الوقائية الهادفة لحماية األشخاص‬
‫و الممتلكات"‪.‬‬
‫و المسؤولية الكبرى في هذا المجال تقع على مدير المؤسسة التربوية و ذلك حسب المادة ‪ 24‬من‬
‫القرارين ‪ 175‬و ‪ 176‬المحددين لمهام مدير الثانوية و المدرسة األساسية و المادة ‪ 20‬من القرار ‪839‬‬
‫المحدد لمهام مدير االبتدائية " يتعين على مدير مؤسسة التعليم الثانوي التعليم األساسي التعليم االبتدائي‬
‫ضبط كافة اإلجراءات الضرورية و التنظيمية من أجل ضمان أمن األشخاص و التجهيزات داخل‬
‫المؤسسة و السهر على إقامة التدابير الالزمة و التنظيمية في مجال حفظ الصحة و النظافة "‪ 2‬و حسب‬
‫القرار الوزاري ‪ 778‬في مادته الثانية ‪ ...‬إقرار التدابير المناسبة في ميدان النظافة و الصحة و حفظ أمن‬
‫األشخاص و المحافظة على الممتلكات و صيانتها " ‪ .‬فمن األولويات التي تقع على عاتق مدير المؤسسة‬
‫التربوية حماية أمن األشخاص و الممتلكات وتعزيز اإلجراءات الوقائية و التي تعمل على حماية‬
‫المؤسسة من كل المخاطر و الحوادث التي تهدد سيرها العادي و لذلك " ال يمكن استعمال المؤسسات‬
‫التربوية و التكوين إال لألنشطة التي لها عالقة بهدفها مثلما هو محدد في النصوص المنظمة لها‪ ،‬أي أنها‬
‫‪3‬‬
‫تستعمل الستقبال التالميذ و تسخر للتكفل باألنشطة التربوية و التعليمية وفقا للتنظيم الجاري به العمل‪.‬‬
‫إن هذه النصوص التنظيمية التي جاءت لتحدد األنشطة التي تزاول داخل المؤسسات التربوية و تعين‬
‫األشخاص المسموح لهم بدخولها وضعت قصد الحفاظ على أمنها وسالمتها ومن هنا يمكن أن نفصل‬
‫التدابير التي يجب على مدير المؤسسة القيام بها في هذا المجال‪.‬‬

‫‪ -2‬أمن المؤسسة‬

‫‪ 1‬مدير المدرسة االبتدائية ودوره التربوي و اإلداري‪ ،‬مذكرة مكملة لرسم التخرج ‪ ، 2012/2011‬إعداد زروقي صالح ‪،‬‬
‫معهد الفضيل الورتالني ورقلة‪ ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪ 2‬اسعد لعمش ‪ ،‬الجامع في التشريع المدرسي الجزائري‪ ،‬دار الهدى ‪ ،‬عين مليلة الجزائر الجزء ‪ 1‬طبعة ‪ 2010‬ص ‪367‬‬

‫‪ 3‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ‪ ،‬مذكرة تخرج لمنصب مدير مدرسة ابتدائية ‪ ،‬الحوادث‬
‫المدرسية ومسؤولية المدير سنة ‪ ، 2011/2010‬ص ‪28‬‬

‫‪25‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫" هدفه حفظ حياة التالميذ وموظفي المؤسسة و حماية المحالت و ما تحتويه من أجهزة‬
‫و أثاث و يكتسي األمن عدة مظاهر و يتطلب تحقيقه جملة من التدابير داخل و خارج المؤسسة‪.‬‬

‫‪ 2-1‬داخل المؤسسة‬
‫يجب أن تكون مسألة األمن داخل المؤسسة أهم اهتمامات المدير ومجموع الموظفين‪ ،‬و‬
‫ينبغي تنبيه جميع الموظفين إلى التدابير الالزمة لضمان أمن التالميذ في مختلف المحالت و‬
‫المساحات التربوية من جهة و من جهة أخرى لتدعيم أمن المؤسسة يجب اتخاذ تدابير ضد‬
‫اإلعتداء والسرقة بــ ‪:‬‬
‫تدعيم أسوار المؤسسة لمنع تسلل األجانب إليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسييج متين لنوافذ المكاتب‪ ،‬المخابر و المخازن ‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم حراسة ليلية دائمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إغالق أبواب جميع األقسام بعد خروج التالميذ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعليق قوارير اإلطفاء في األماكن المناسبة و مراقبتها دوريا و في هذا المجال يجب أن‬ ‫‪‬‬
‫يتخذ مدير المؤسسة خطوتين هامتين هما‬

‫أ ‪ -‬جانب اإلعالم و التحسيس و التدريب وذلك ‪:‬‬


‫‪ ‬إرشادات من أ جل األخطار ومكافحة الحرائق و تسربات الغاز في األماكن الحساسة‬
‫بالمؤسسة و في مداخل المصالح والمخابر و الورشات ‪.‬‬
‫‪ ‬تحسيس مستخدمي المؤسسة و التالميذ باألخطار المحدقة وتقدير خطورتها و كيفية‬
‫تجنبها‪".‬‬
‫‪ ‬التدريب ‪ :‬إقامة مناورات تدخل إلطفاء الحرائق و القيام بإسعافات مستخدمي المؤسسة‬
‫المعرضون للخطر‪ ،‬وذلك دوريا بالتعاون مع فرق الحماية المدنية‪.‬‬

‫ب ‪ -‬جانب التخطيط ‪ :‬بإنجاز مخطط الوقاية و األمن باالشتراك مع الحماية المدنية و تحت رقابتها و‬
‫توجيهاتها و الذي يمس ما يلي ‪:‬‬
‫ج‪ -‬الفتحات و األبواب ‪ :‬أن يكون لألقسام التي يتواجد فيها التالميذ فتحتين للخروج (بابين) و بشرط أن‬
‫تفتح للخارج تسهيال لسرعة اإلجالء‪.‬‬
‫‪ ‬األبواب الرئيسية للمؤسسة تكون وظيفية في دخول الشاحنات و السيارات الخاصة‬

‫باإلطفاء واإلسعاف و وسائل الحماية المدنية‪.‬‬


‫‪ ‬ضرورة تواجد ساللم النجدة و أبواب النجدة في األروقة ضمانا لسرعة اإلجالء خالية من‬
‫كل عرقلة‪.‬‬
‫‪ ‬تعبئة أو إعادة تعبئة قارورات اإلطفاء بأنواعها و اختصاصاتها دوريا دون توان مع‬
‫وضعها في األماكن التي يحددها المخطط‪.‬‬
‫‪ ‬معاينة نقاط الماء المخصصة لمحاربة الحرائق المنتشرة عبر المؤسسة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬توفير صيدلية إسعافيه في المدرسة و تدريب المعلمين على اإلسعافات األولية‪.‬‬


‫‪ ‬االتصال بالمصالح المعنية من أجل تهيئة ساحة المدرسة و الملعب إن وجد بشكل يضمن‬
‫‪1‬‬
‫سالمة التالميذ أثناء استراحتهم و كذا خالل ممارسة األنشطة الرياضية المختلفة‪.‬‬
‫هـــام جـدا ‪ :‬االلتزام بعدم المساس بالتصميم الرسمي للمؤسسة أو إخضاعه لتغيرات دون إعالم الوصاية‬
‫و المصالح التقنية المختصة حسب اإلجراءات المعمول بها‪.‬‬
‫‪ 2-2‬خارج المؤسسة‬
‫" يجب مراقبة المدخل الرئيسي بانتظام و تشديد الحراسة لمنع التالميذ من الخروج في غير الوقت‬
‫القانوني أو تسرب عناصر أجنبية‪.‬‬
‫و في حالة الخروج المنظم يجب اتخاذ الترتيبات الالزمة المتعلقة‪ :‬ترخيص تأمين تأطير " و يمثل‬
‫أعوان األمن والحراسة‪ ،‬األساس في حماية المؤسسة في محيطها الخارجي من كل األخطار التي قد تأتي‬
‫من الخارج ليال أو نهارا و مراقبة الدخول على كل ما من شأنه أن يمس سالمة المؤسسة‪ ،‬كما يجب‬
‫التجنيد لمحاربة اآلفات االجتماعية و التحذير من مخاطرها داخل المؤسسة وخارجها‪.‬‬

‫‪ -3‬النظام الداخلي للمؤسسة ‪:‬‬


‫إن من أهم ما يجب على مدير المدرسة القيام به هو العمل على بث روح االنضباط و االمتثال للنظام و‬
‫هذا لتفادي كل ما من شأنه اإلخالل بالسير الحسن للمؤسسة التربوية و تفادي كل المخاطر و األضرار‬
‫التي يمكن أن تحدث بسبب الفوضى و االرتجال في العمل التربوي من أجل ذلك وجب عليه أن يقوم‬
‫بعملية التوعية و التحسيس بأهمية النظام الداخلي للمدرسة من خالل شرح مواده لكل التالميذ‪،‬‬
‫والموظفين على حد سواء وحتى أولياء التالميذ وجعله في متناول كل أطراف الجماعة التربوية ‪ ،‬و قد "‬
‫تناول القانون التوجيهي للتربية الوطنية في بابه الثاني من المادة ‪ 19‬و حتى المادة ‪ 26‬منه حيث خصص‬
‫هذا الباب بكامله لتبيان دور كل عضو في الجماعة التربوية و نوعية العالقات القائمة بين أعضائها و قد‬
‫فصل القرار ‪ 778‬الصادر في ‪ 26/10/1991‬كل المهام الموكلة و أزال اإلبهام و الغموض وأعطى المثل‬
‫األعلى في العالقات التي يجب أن تسود " داخل المؤسسة التربوية و هنا يجب أن نذكر المواد التي جاءت‬
‫لتحمي التالميذ من مخاطر الحوادث المدرسية و تقيهم أضرارها‪:‬‬
‫" ‪ -‬المادة ‪ : 10‬يسمح الدخول إلى المؤسسات لألشخاص اآلتي ذكرهم ‪ :‬التالميذ المتمدرسون بها و‬
‫أوليائهم و الموظفين الذين يعملون فيها ‪ ،‬الموظفون الذين يسكنون فيها و أفراد عائالتهم ‪ ،‬الموظفون‬
‫المعتمدون للقيام بمهام المراقبة و التفتيش و التحقيق ‪ ،‬الموظفون المشاركون في أنشطة التربية و التكوين‬
‫المبرمجة فيها بصفة قانونية ‪ ،‬الموظفون واألشخاص الذين يقومون بمهام خاصة ذات منفعة عمومية في‬
‫ميدا ن الصحة المدرسية و الوقاية واألمن و الصيانة و التموين و الخدمات و تخضع كافة أشكال الدخول‬
‫األخرى إلى المؤسسات لرخصة يمنحها‪ ،‬حسب الحالة مدير المؤسسة أو السلطة التربوية على مستوى‬
‫الوالية‪.‬‬

‫‪ 1‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ‪ ،‬مذكرة تخرج لمنصب مدير مدرسة ابتدائية ‪ ،‬الحوادث‬
‫المدرسية ومسؤولية المدير سنة ‪ ، 2011/2010‬ص ‪30‬‬

‫‪27‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ : 23‬يسهر مدير المؤسسة على أن تجرى العمليات المتعلقة بالخدمات و الصيانة والتموين في‬
‫‪1‬‬
‫ظروف و أوقات ال تعرقل النشاط التربوي للتالميذ و ال تعرض أمنهم للخطر‪.‬‬
‫المادة ‪ : 24‬يتخذ مدير المؤسسة التدابير الالزمة بالتعاون مع مصالح الحماية المدنية على إعداد مخططات‬
‫الوقاية واألمن وتنظيم التدخالت و اإلسعافات في حالة الكوارث واألخطار‪.‬‬
‫المادة ‪ : 25‬يمنع داخل المؤسسة القيام بتظاهرات جماعية من شأنها اإلخالل بقواعد االنضباط و اإلضرار‬
‫بتمدرس التالميذ و عرقلة سير المؤسسة‪.‬‬
‫المادة ‪ : 26‬يجب على مدير المؤسسة في حالة وقوع حوادث تهدد أمن األشخاص والممتلكات أن يخبر‬
‫السلطات المعنية‪.‬‬
‫المادة ‪ : 35‬ت كون مراقبة حضور التالميذ و مواظبتهم على الدروس بصفة صارمة ودائمة‪.‬‬
‫المادة ‪ : 36‬يطلب من التالميذ احترام مواعيد الدوام في المؤسسة و ال يسمح لهم في حالة التأخر بالدخول‬
‫إال بترخيص من مدير المؤسسة أو الموظف المكلف‪.‬‬
‫المادة ‪ : 37‬ال يسرح التالميذ من المؤسسة في حالة غياب المعلم أو األستاذ بصفة طارئة إال إذا كانت‬
‫حصة التغيب في آخر الفترة الصباحية أو المسائية‪.‬‬
‫المادة ‪ : 41‬يطلب من التلميذ في إطار تنظيم الحياة الجماعية و توفير ظروف العمل المالئمة بالمؤسسة‬
‫واالمتثال لقواعد النظام و االنضباط المعمول بهما‪.‬‬
‫المادة ‪ : 43‬ينبغي للتالميذ التحلي بالسلوك الحسن مع جميع المعلمين و األساتذة و أفراد األسرة التربوية‬
‫داخل المؤسسة وخارجها ‪ ،‬و أن يتعاملوا فيما بينهم بالمودة و االحترام و روح التعاون و أن يتجنبوا كل‬
‫أنواع اإلساءة و اإلهانة المعنوية و المادية‪.‬‬
‫المادة ‪ : 44‬يعتني التالميذ بهندامهم جسما و لباسا و يرتدون المآزر و يحرصون على الظهور في هيئة‬
‫تتماشى مع اآلداب العامة‪.‬‬
‫المادة ‪ : 46‬يتعين على التالميذ و أوليائهم إخبار إدارة المؤسسة في حالة اإلصابة بأمراض معدية و تقوم‬
‫المؤسسة ‪ ،‬عند الضرورة باالتصال بالجهات المعنية‪.‬‬
‫المادة ‪ : 47‬يمتثل التالميذ لقواعد الوقاية و األمن و يمتنعون عن ارتداء ألبسة أو حيازة أشياء قد تعرضهم‬
‫و زمالئهم على الحوادث و الخطر أثناء حركتهم و نشاطاتهم المدرسية داخل المخابر و الورشات‬
‫والساحات الرياضية "‪.‬‬
‫المادة ‪ : 48‬يلتزم التالميذ بالنظام والهدوء في حركتهم داخل المؤسسة و تتخذ إدارة المؤسسة أثنائها‬
‫التدابير الضرورية لتأطيرهم و مراقبتهم‪.‬‬
‫المادة ‪ : 49‬تتولى إدارة المؤسسة في حالة تعرض التلميذ إلى حادث مدرسي اتخاذ اإلجراءات الالزمة و‬
‫القيام بالتصريح به لدى الجهات المعنية وفقا للتنظيم الجاري به العمل‪.‬‬

‫‪ 1‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ‪ ،‬مذكرة تخرج لمنصب مدير مدرسة ابتدائية ‪ ،‬الحوادث‬
‫المدرسية ومسؤولية المدير سنة ‪ ، 2011/2010‬ص ‪32‬‬

‫‪28‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫المادة ‪ : 50‬يؤدي كل سلوك يعرقل األنشطة المدرسية و يخل بقواعد النظام و االنضباط داخل المؤسسة‬
‫على عقوبات وتقديم التلميذ المخالف إلى مجلس التأديب‪.‬‬
‫المادة ‪ : 52‬يترتب عن كل إتالف للمعدات و التجهيزات تعويض مادي أو مالي يتحمله التالميذ و أوليائهم‬
‫‪.‬‬
‫المادة ‪ : 73‬يعد التأديب البدني أسلوبا غير تربوي في تهذيب سلوكيات التالميذ وتعتبر األضرار الناجمة‬
‫عنه خطأ شخصيا يعرض الموظف الفاعل إلى تبعات المسؤولية اإلدارية‪ ،‬والجزائية التي ال يمكن‬
‫للمؤسسة أن تح ّل مح ّل الموظف في تحملها‪.1‬‬
‫إن التقيّد بهذه المواد التي وردت في القرار ‪ 778‬الصادر بتاريخ ‪ 26/10/1991‬من شأنه حماية التالميذ‬
‫من كل األخطار التي يمكن أن تهدد أمنهم وسالمتهم لذا وجب على مدير المؤسسة العمل على نشر هذا‬
‫القرار و توزيعه و تنفيذ أحكامه و يمكن تلخيص هذه المواد في اإلجراءات العملية التالية‪:‬‬
‫عدم إرسال التالميذ إلى اإلدارة ألي سبب من األسباب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم طرد التالميذ من القسم بسبب عدم االنضباط أو إهمال الواجب دون استئذان اإلدارة‬ ‫‪‬‬
‫في ذلك‪.‬‬
‫عدم تكليف التالميذ بأي مهمة خارج نطاق التدريس و التأطير التربوي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب على المعلم أن يدرب األطفال على قواعد السالمة العامة و التي من شأنها حماية‬ ‫‪‬‬
‫الطفل و من بينها ما يلي‪:‬‬
‫تدريب التالميذ على استعمال األدوات المدرسية الحادة كالمقص و الفرجار وتحذيرهم من‬ ‫‪‬‬
‫اللعب بهما‪.‬‬
‫تنبيه التالميذ دوما بعدم التدافع أثناء الصعود أو الهبوط على الدرج و عدم الركض والقفز‬ ‫‪‬‬
‫في الممرات و بين الصفوف‪.‬‬
‫عدم السماح للتالميذ بجلب علب الكبريت و اللعب بها في المدرسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التنبيه على األطفال عند استخدام األدوات الكهربائية العامة في المدرسة مع ضرورة‬ ‫‪‬‬
‫صيانة التمديدات و المآخذ الكهربائية و تغطيتها بغطاء بالستيكي خاص‪.‬‬
‫عدم الركض و التدافع نحو الكرات بشكل اندفاعي و خشن في حصص التربية البدنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم السماح للطفل بأن يمارس رياضة تفوق سنه أو تحمل جسمه ما ال يطيق حتى ال‬ ‫‪‬‬
‫يتسبب ذلك في كسر أو خلع مفاصله أو عموده الفقري‪.‬‬
‫منع اللعب العنيف في فناء المدرسة والتي قد يتعارك فيها األطفال باأليدي‪ ،‬األرجل أو‬ ‫‪‬‬
‫األدوات الحادة‪.‬‬

‫‪ -4‬حراسة التالميذ و مراقبتهم‪:‬‬


‫إن العناية بالصحة البدنية للتالميذ و حمايتهم من الحوادث المدرسية تجعل مدير المدرسة " مطالب‬
‫بمراقبة التالميذ عند دخولهم إلى المدرسة و أثناء فترات الراحة وعند مغادرتهم حرم المدرسة‪ ،‬حيث‬

‫‪ 1‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ‪ ،‬مذكرة تخرج لمنصب مدير مدرسة ابتدائية ‪ ،‬الحوادث‬
‫المدرسية ومسؤولية المدير سنة ‪ ، 2011/2010‬ص ‪35‬‬

‫‪29‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫يعمل على تنظيم مداومة للمراقبة و برنامجا يتمثل في جدول يبين المعلمين المكلفين بالحراسة حسب‬
‫األماكن التي تكون تحت مسؤوليتهم (جدول الحراسة)‪.‬‬
‫ومهمة الحراسة ومراقبة التالميذ هي من صميم مهام المعلم لما له من عالقة مباشرة مع تالميذه و يظهر‬
‫ذلك جليا في المادتين ‪ 18‬و ‪ 19‬من القرار ‪ 831‬الذي يحدّد مهام معلمي المدرسة األساسية حيث جاء ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫"المادة ‪ :18‬يكون معلمو المدرسة األساسية مسؤولين عن جميع التالميذ الموضوعين تحت سلطتهم‬
‫المباشرة في القسم طبقا للتنظيم التربوي المقرر في المؤسسة‪. 1‬‬
‫المادة ‪ :19‬يتولى معلمو المدرسة األساسية مهام حراسة التالميذ أثناء الدخول والخروج ‪ ،‬و في فترات‬
‫االستراحة و بصفة عامة أثناء حركتهم داخل المؤسسة وفقا للترتيبات التي تنص عليها الئحة النظام‬
‫الداخلي للمؤسسة ‪ ،‬و من ثم تأتي ضرورة الحراسة ‪ ،‬اليقظة ‪ ،‬وتنظيم آليات محكمة للوقاية من الحوادث و‬
‫الحد منها‪ ،‬فال يمكن ومهما كانت الظروف أن يبقي التالميذ وحدهم خالل أوقات الفراغ سواء بالقسم أو‬
‫أن هذه األوقات الفراغ تؤدي في الغالب إلى القلق والضجيج‬ ‫الفناء أو بالملعب و من الجدير بالمالحظة ّ‬
‫الحر و إلى الحرية التي ال يعرف التالميذ حدودها فتنتج الحوادث المؤلمة و لذا فاشتغالهم‬ ‫ّ‬ ‫واللعب‬
‫باألعمال المدرسية في ك ّل حين وحراستهم الفعالة في كل وقت وفي جميع األماكن التابعة للمدرسة في‬
‫مختلف الظروف و الحاالت كل ذلك على عاتق المعلم و يدخل في نطاق مسؤوليته التربوية المعروفة ‪ ،‬و‬
‫المدير من جهته أن " يبلغ لكل معلم من الفريق التربوي أركان المسؤولية التي يحددها القانون ويلقيها على‬
‫عاتق المؤسسة و عمالها و من هنا تجد التأمين ضد الحوادث المدرسية حسب المرسوم ‪ 75/58‬المؤرخ‬
‫في ‪ 1975/09/25‬المتضمن القانون المدني و المرسوم ‪ 68/29‬المؤرخ في ‪ 01/02/1963‬المحدّد‬
‫لمسؤولية الدولة و تبعته عدة مناشير وزارية ‪ ،‬تنص على أنه يمكن لإلدارة تح ّمل المسؤولية في التعويض‬
‫و النيا بة عن المعلم أو الموظف بصفة عامة إذا ما ثبت لديها أن الحادث كان نتيجة تهاون أو إهمال أو‬
‫تقصير ‪ . 2‬و عليه فإن مهمة تنظيم المراقبة و توزيعها على مختلف مرافق المؤسسة التربوية و جعلها‬
‫مستمرة منذ دخول التالميذ إلى حرم المؤسسة إلى خروجهم منها من أهم األولويات التي يجب على مدير‬
‫شر كل األخطار و األضرار‪.‬‬ ‫المدرسة القيام بها كي يتقي التالميذ ّ‬
‫‪ -7‬االجراءات االستعجالية عند وقوع الحادث‬
‫َف إن المبدأ اإلنساني األول الذي يجب أن يراعى وينفذ هو‪ :‬إسعاف الضحية ويجب أن يتم إسعاف في‬ ‫ُُ ن ّ‬
‫الحين دون إضاعة الوقت كل االحتياطات الالزمة إضاعة وقت‪ .‬لكن يجب أن تتخذَ عند نقل المصاب إن‬
‫كان نقله أصبح ضروريا إلى الطبيب أو إلى المستشفى‪ ،‬فيجب أن تعرض الضحية على الطبيب في جميع‬
‫الحاالت ‪ .‬ننسى أ ّن بعض الجروح التي تبدو أحيانا سطحية ويجب وخفيفة هي جروح يمكن أن تخفي‬
‫أضرارا داخلية خطيرة صيب الرأس والبطن أو ال ّصدر خاصة ‪ ُُ.‬مثل الجروح التي ت لذا يجب عدم‬
‫االكتفاء باالنطباع األولي بأن الجرح بسيط و أن عرض المصاب على الطبيب غير ضروري ‪.‬إعالم‬
‫الولي في الحين بالحادث الذي أصاب ابنه بكل الوسائل الممكنة‪.‬‬
‫‪-6‬االجراءات االدارية عند وقوع الحوادث‬

‫‪ 1‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ‪ ،‬مذكرة تخرج لمنصب مدير مدرسة ابتدائية ‪ ،‬الحوادث‬
‫المدرسية ومسؤولية المدير سنة ‪ ، 2011/2010‬ص ‪36‬‬
‫‪ 2‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ‪ ،‬مذكرة تخرج لمنصب مدير مدرسة ابتدائية ‪ ،‬الحوادث‬
‫المدرسية ومسؤولية المدير سنة ‪ ، 2011/2010‬ص ‪37‬‬

‫‪30‬‬
‫متغيــــــــرات الدراســــــة‬ ‫الفصــــل الثاني‪:‬‬

‫بما أ ّن مسؤولية الدّولة معرضة لالثبات أو للنفي أمام المحاكم فإنه يتعين أن تكون جميع الظروف التي‬
‫أحاطت بالحادث معروفة ومحدّدة ودقيقة ‪.‬ويتحتم إذن إجراء تحقيق دقيق ومفصل عن ظروف ومالبسات‬
‫الحادث من طرف المسؤول االداري‪ .‬وإذا كان الحادث قد أدّى إلى وفاة الضحية فإ ّن التحقيق يقع من‬
‫طرف مدير التربية ذاته ‪ .‬والتحقيق هو الذي يحدد الظروف التي وقع فيها الحادث ويساعد على تحديد‬
‫المسؤولية أو المسؤوليات ألنه سيعّرفنا على دور كل ط َرف الحادث وزمانه ومكانه وأسبابه ومسبباته‬
‫وال ّشهود الحاضرين للحادث ‪.‬‬
‫مالحظـات هامـة ‪ :‬يحرر التقرير اإلداري عن الحادث المدرسي في ‪ 05‬نسخ ‪.‬ترسل منه نسختان إلى‬
‫مديرية التربية التي تحول بدورها نسخة منها إلى الوزارة مهما كانت درجة خطورة الحادث واألضرار‬
‫التي تسبب فيها ‪ .‬يجب أن يشتمل التقرير على كل المعطيات الالزمة المساعدة على تسليط الضوء على‬
‫ت َها الدّراسية – هوية المتسبب أو المتسببين في ال ّضرر –ظروف‬ ‫الحادث مثل –هويّة الضحية و َسنَ ِ‬
‫وقوع الحادث – الزمان والمكان بدقة وكذا حالة المكان واألجهزة – المسؤول على الحراسة أو المراقبة‪.‬‬
‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تُعدّ سالمة التالميذ مسؤولية رئيسية تقع على عاتق مدير المدرسة االبتدائية‪ .‬من خالل اتخاذ‬
‫اإلجراءات الوقائية المناسبة‪ ،‬يمكن لمدير المدرسة ضمان بيئة تعليمية آمنة ومالئمة لجميع التالميذ‪.‬‬

‫تشمل هذه اإلجراءات‪:‬‬

‫تقييم المخاطر‪ :‬تحديد المخاطر المحتملة في المدرسة ووضع خطط للتعامل معها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ت نفيذ اإلجراءات الوقائية‪ :‬تركيب معدات السالمة‪ ،‬وصيانة المباني والمرافق‪ ،‬ووضع قواعد‬ ‫‪‬‬
‫السالمة‪ ،‬وتدريب الطاقم والموظفين والتالميذ‪.‬‬
‫المراقبة والتقييم‪ :‬مراقبة فعالية اإلجراءات الوقائية بشكل منتظم وإجراء التعديالت الالزمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التواصل والتعاون‪ :‬التواصل مع أولياء األمور والمجتمع المحلي والتعاون مع الجهات المختصة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ومن خالل اتباع هذه الخطوات‪ ،‬يمكن لمدير المدرسة االبتدائية خلق بيئة تعليمية آمنة تساهم في تعزيز‬
‫تعلم المتعلمين ونموهم‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬من المهم أن نالحظ أن‪:‬‬

‫المسؤولية ال تقع على عاتق مدير المدرسة فقط‪ .‬يجب على جميع أعضاء طاقم المدرسة‬ ‫‪‬‬
‫والموظفين والتالميذ وأولياء األمور‪ ،‬التعاون لضمان بيئة آمنة‪.‬‬
‫يجب أن تكون إجراءات السالمة متوافقة مع القوانين واللوائح المحلية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن يتم تحديث خطط السالمة بشكل دوري لتعكس التغييرات في المدرسة والمجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بفضل االلتزام والتعاون من جميع الجهات المعنية‪ ،‬يمكننا ضمان بيئة تعليمية آمنة ومالئمة لجميع التالميذ‬
‫في المدارس االبتدائية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الجانــــــــــــــ‬
‫ب‬
‫التطبيقــــــي‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬

‫تمهيــــــــــــد‬

‫‪ /1‬المنهج المستخدم في الدراسة‪.‬‬

‫‪ /2‬مجتمع الدراســـة وعينة الدراسة‪.‬‬

‫‪ /3‬الحدود اإلجرائية للدراسة‪.‬‬

‫‪ /4‬متغيـــرات الدراســـة‪.‬‬

‫‪ /5‬أداة الدراســــة‪.‬‬

‫‪ /6‬األساليب اإلحصائية المستخدمة‪.‬‬


‫االجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــــل الثالــث‪:‬‬

‫‪ -1‬المنهــــــج المستخدم في الدراســـــــة‪:‬‬


‫استندنا في دراستنا هذه إلى المنهج الوصفي لوصف المضامين كذلك إلى المنهج التحليلي في دراسة‬
‫التناسق لبنود االستبانة وتحليل الفرضيات‪.‬‬

‫‪ - 2‬مجتمع الدراسة وعينة الدراســـة‪:‬‬


‫مجتمع الدراسة هو مجموعة مديري المدارس االبتدائية‪ ،‬حيث اخترنا منهم عينة بحثنا المتمثلة في‬
‫مجموعة من مختلف االبتدائيات من واليات الجنوب‪ ،‬والتي يبلغ عدد أفرادها ‪ 45‬مبحوثا‪.‬‬

‫‪ -3‬الحدود اإلجرائية للدراسة‪:‬‬


‫‪ 1-3‬الحدود البشرية‪:‬‬
‫تقتصر الدراسة على مجموعة من المديرين العاملين بابتدائيات من مختلف واليات الجنوب‪ ،‬حيث تم‬
‫اختيار ‪ 46‬مديرا ومديرة بالطريقة العشوائية البسيطة‪.‬‬

‫فئـــــات_الخبــــــرة‬

‫فئات_األقدمية‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة المئوية‬

‫من ‪ 8‬الى ‪ 9‬سنوات‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8.9‬‬

‫من ‪ 10‬الى ‪ 11‬سنة‬ ‫‪17‬‬ ‫‪37.8‬‬

‫من ‪ 12‬الى ‪ 13‬سنة‬ ‫‪11‬‬ ‫‪24.4‬‬

‫من ‪ 14‬الى ‪ 15‬سنة‬ ‫‪10‬‬ ‫‪22.2‬‬

‫من ‪ 16‬الى ‪ 17‬سنة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6.7‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)01‬يمثل‬
‫المجموع‬ ‫‪45‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫فئات‬
‫الخبر‬
‫‪6,7%‬‬ ‫فئات الخبرة بالنسب المئوية‬ ‫ة‬
‫‪8,9%‬‬
‫للعينة‬
‫‪22,2%‬‬ ‫‪37.8‬‬ ‫‪.‬‬
‫من ‪ 8‬الى ‪ 9‬سنوات‬

‫من ‪ 10‬الى ‪11‬‬


‫سنة‬
‫من ‪ 12‬الى ‪13‬‬
‫سنة‬

‫‪%24,4‬‬

‫‪34‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــــل الثالــث‪:‬‬

‫التمثيل البياني رقم (‪ :)01‬يمثل نسب فئات الخبرة‪.‬‬


‫‪ 2-3‬الحدود المكانية‪:‬‬
‫تم توزيع االستبانة على عينة من مديري المدارس االبتدائية‪.‬‬

‫الواليات‬ ‫التكرار‬ ‫النسب المئوية‬


‫عين صالح‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11,1‬‬

‫ورقلة‬ ‫‪17‬‬ ‫‪37,8‬‬

‫توقرت‬ ‫‪6‬‬ ‫‪13,3‬‬


‫إن قزام‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2,2‬‬

‫غرداية‬ ‫‪9‬‬ ‫‪20,0‬‬

‫لمنيعة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2,2‬‬

‫تمنراست‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11,1‬‬


‫رقم (‪ :)02‬يوضح‬ ‫جانت‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2,2‬‬ ‫الجدول‬
‫االبتدائيات في‬ ‫توزيع‬
‫المجموع‬ ‫‪45‬‬ ‫‪100,0‬‬ ‫الواليات ‪.‬‬

‫الواليات بالنسب المئوية‬


‫‪2.2‬‬
‫‪11.1‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫عين‬
‫صالح‬
‫‪2.2‬‬
‫ورقلة‬

‫توقرت‬

‫إن قزام‬
‫‪20.0‬‬
‫غرداية‬

‫لمنيعة‬
‫‪2.2‬‬
‫‪37.8‬‬
‫‪13.3‬‬

‫التمثيل البياني رقم (‪ :)02‬يمثل النسيبة المئوية للواليات‬


‫‪ 3-3‬الحدود الزمنية‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــــل الثالــث‪:‬‬

‫إنطلقنا في إنجاز هذه الدراسة بداية من شهر ديسمبر ‪ 2023‬إلى غاية شهر ماي ‪2024‬‬
‫‪ -4‬متغيـــرات الدراســـــة‪:‬‬
‫‪ ‬المتغير المستقل‪ :‬هو الذي يتم دراسة أثره وإظهار نتيجة تأثيره في متغير آخر ويتحدد في‬
‫دراستنا هذه في‪ :‬دور مدير المدرسة االبتدائية‪.‬‬
‫‪ ‬المتغير التابع‪ :‬هو الذي يكون ناتجا‪ ،‬يتغير تبعا لتغير المتغير المستقل ويتحدد في دراستنا هذه‬
‫في‪ :‬تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث المدرسية‪.‬‬
‫‪ ‬العالقة بين المتغيرات‪ :‬تتحدد العالقة بينهما في‪ :‬دور مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ‬
‫اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث المدرسية‪.‬‬

‫‪ -5‬أداة الدراســـــــــة‪:‬‬
‫‪ 1-5‬االستبانة‪ :‬فإن األداة األنسب لدراستنا هي االستبانة وهي أداة تتضمن ‪ 24‬بندا (فقرة)‪ ،‬مقسمة إلى‬
‫ثالثة أبعاد كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬البعد األول ( ‪)a1,a2,a3,a4,a5,a6 a7,a8‬‬
‫‪ ‬البعد الثاني (‪)b9,b10,b11,b12,b13,b14,b15‬‬
‫‪ ‬البعد الثالث (‪)c16,c17,c18,c19,c20,c21,c22,c23,c24‬‬
‫‪ 2-5‬الخصائص السيكو مترية لألداة (الصدق والثبات)‪:‬‬
‫‪ ‬صــــدق األداة‪:‬‬
‫وللتحقق من صدق األداة الدراسة‪ ،‬ت ّم مناقشة أسئلة االستبانة مع المشرف عدة مرات‪ ،‬ثم عرضها‬
‫على لجنة التحكيم والتي كانت لنا سندا في التوجيه وتعديل االستبانة وتكونت هذه اللجنة من السادة‬
‫اآلتية أسمائهم‪:‬‬
‫‪ ‬الدكتورة‪ :‬زبيدة بيوض دكتور علم النفس أستاذة مكونة في المعهد الفضيل الورتال ني‪.‬‬
‫‪ ‬الدكتور‪ :‬بن امحمد اللقاني دكتور النقد األدبي أستاذ مكون في المعهد الفضيل الورتال ني‪.‬‬
‫‪ ‬الدكتور محمد علي بناي دكتور علم النفس تربوي أستاذ مكون في المعهد الفضيل‬
‫الورتالني‪.‬‬
‫‪ ‬األستاذة ليلى بن عودة ماستر تحليل عددي أستاذة مكونة في المعهد الفضيل الورتال ني‪.‬‬

‫‪ ‬دراسة مدى ارتباط البعد األول ببنوده‪:‬‬

‫االرتباط‬

‫البنود‬ ‫‪Tau-B de‬‬


‫‪Kendall‬‬ ‫متوسط_البعد‪1‬‬

‫‪a1‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,461‬‬

‫‪a2‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,416‬‬

‫‪a3‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,454‬‬

‫‪36‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــــل الثالــث‪:‬‬

‫‪a4‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,522‬‬

‫‪a5‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,422‬‬

‫‪a6‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,377‬‬

‫‪a7‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,355‬‬

‫‪a8‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,491‬‬

‫‪**. La corrélation est significative au niveau‬‬


‫‪0.01 (bilatéral).‬‬

‫‪*. La corrélation est significative au niveau‬‬


‫‪0.05 (bilatéral).‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)03‬يوضح مدى ارتباط بنود البعد األول‪.‬‬
‫بالنظر إلى الرمز (**) والذي يعني تحقق تناسق بداللة قوية‪ 0.01 :‬لجميع البنود البعد األول‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة مدى ارتباط البعد الثاني ببنوده‪:‬‬

‫االرتباط‬

‫البنود‬ ‫‪Tau-B de Kendall‬‬


‫متوسط_البعد‪2‬‬

‫‪b9‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,430‬‬

‫‪b10‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,452‬‬

‫‪b11‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫‪0.228‬‬

‫‪b12‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,735‬‬

‫‪b13‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,470‬‬

‫‪b14‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,351‬‬

‫‪b15‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,457‬‬

‫‪**. La corrélation est significative au niveau 0.01‬‬


‫‪(bilatéral).‬‬

‫‪*. La corrélation est significative au niveau 0.05‬‬


‫‪(bilatéral).‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)04‬يوضح مدى ارتباط بنود البعد الثاني‪.‬‬

‫‪ ‬التّحليل‪ :‬بالنظر إلى الرمز (**) والذي يعني تحقق تناسق داخلي بداللة قوية‪ 0.01 :‬ماعدا البند‬
‫‪ b11‬والذي معامل ارتباطه ضعيف نوعا ما (أي بداللة ‪)0,228‬‬

‫‪37‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــــل الثالــث‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة مدى ارتباط البعد الثالث ببنوده‪:‬‬

‫االرتباط‬

‫البنود‬ ‫‪Tau-B de Kendall‬‬ ‫متوسط_البعد‪3‬‬

‫‪c16‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,443‬‬

‫‪c17‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,459‬‬

‫‪c18‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫‪0.239‬‬

‫‪c19‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,550‬‬

‫‪c20‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,544‬‬

‫‪c21‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,466‬‬

‫‪c22‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,430‬‬

‫‪c23‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,499‬‬

‫‪c24‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫**‪0,408‬‬

‫‪**. La corrélation est significative au niveau 0.01‬‬


‫‪(bilatéral).‬‬

‫‪*. La corrélation est significative au niveau 0.05‬‬


‫‪(bilatéral).‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)05‬دراسة مدى ارتباط بنود البعد الثالث‪.‬‬

‫‪ ‬التّحليل‪ :‬بالنظر إلى الرمز (**) والذي يعني تحقق تناسق بداللة قوية‪ 0.01 :‬لجميع البنود‪ .‬ماعدا‬
‫البند ‪ c18‬والذي معامل ارتباطه ضعيف نوعا ما (أي بداللة ‪)0,239‬‬
‫‪ ‬ثبــــــات األداة‪:‬‬

‫ثبات األداة‬

‫األبعاد‬ ‫‪Alpha de Cronbach‬‬ ‫عدد البنود‬

‫‪0,793‬‬ ‫‪24‬‬
‫االستبانة ككل‬
‫جــــدول رقم (‪ :)06‬نتائج ثبات االستبيان‪.‬ككل‬

‫‪38‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــــل الثالــث‪:‬‬

‫‪ ‬من خالل الجدول نالحظ أن قيمة معامل ألفا كرونباخ لالستبانة ككل قيمة أكبر من( ‪ ،)0.7‬كما أن‬
‫درجة الثبات الكلية لالستبيان ‪. 0,79‬‬
‫‪ ‬نالحظ إذن أن معامل الثبات عال‪ ،‬وعليه فإن األداة على قدر عال من الثبات‪ ،‬لهذا سوف يتم االعتماد‬
‫على هذه األداة في الدراسة األساسية‪.‬‬
‫‪ -6‬أســــــاليب الدراســــــة‪:‬‬
‫لمعالجة وإحصاء بيانات الدراسة تم استخدام اإلحصاء الوصفي والتحليلي للعينة من‪:‬‬
‫‪ ‬مقاييس النزعة المركزية‪ :‬هي مقاييس تلخص العينة (المتوسط الحسابي‪ ،‬اإلنحراف المعياري)‪.‬‬
‫‪ ‬تمثيالت بيانية تلخص العينة بيانيا‪( :‬المدرج التكراري‪ ،‬التمثيل الدائري)‪.‬‬
‫‪ ‬برامج ‪(SPSS26‬أي الحزمة اإلحصائية للعلوم اإلنسانية نسخة‪.)26‬‬
‫‪ ‬المتوسط الحسابي النظري للمقياس‪:‬‬
‫المتوسط الحسابي النظري للمقياس (=‪ :)2.5‬بجمع كل قيم البدائل (‪ )1+2+3+4( =)10‬ثم تقسيمها على‬
‫عددها (‪.)4‬‬
‫‪ ‬مجـــــال الثّقــــــــــة‪:‬‬
‫نختار أن يظهر لنا مجال الثّقة ‪ ،%95‬أي (‪ )sig= %5‬مستوى الدّاللة اإلحصائية‪.‬‬
‫‪ ‬سلّم ليكرت الرباعي‪:‬‬

‫مالحظات توجه العينة‬ ‫مجاالت سلم ليكرت الرباعي‬

‫ضعيف‬ ‫[ ‪[ 1 ; 1,75‬‬

‫دون المتوسط‬ ‫[ ‪[ 1,75 ; 2,5‬‬

‫متوسط‬ ‫[ ‪[ 2,5 ; 3,25‬‬

‫حسن‬ ‫] ‪[ 3,25 ; 4‬‬


‫الجدول‬
‫يبين‬ ‫رقم ‪:07‬‬
‫مجاالت سلم ليكارت الرباعي ‪.‬‬

‫سط الحسابي للفرضيّة األولى‪:‬‬ ‫‪ ‬المتو ّ‬


‫= )‪ (a1+a2+a3+a4+a5+a6+a7+a8‬تقسيم ‪8‬‬
‫سط الحسابي للفرضيّة الثّانية‪:‬‬ ‫‪ ‬المتو ّ‬
‫= )‪ (b9+b10+b11+b12+b13+b14+b15‬تقسيم ‪7‬‬
‫سط الحسابي للفرضيّة الثّالثة‪:‬‬ ‫‪ ‬المتو ّ‬
‫=)‪ (c16+c17+c18+c19+c20+c21+c22+c23+c24‬تقسيم ‪9‬‬
‫سط الحسابي للفرض ّية العا ّمة‪:‬‬ ‫‪ ‬المتو ّ‬
‫=(‪ *8‬متوسط ف األولى ‪ *7+‬متوسط ف الثانية ‪ *9+‬متوسط ف الثالثة) تقسيم‪24‬‬

‫‪39‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصـــــل الثالــث‪:‬‬

‫‪ ‬مصطلحات ‪:spss26‬‬

‫الرمـــــز‬
‫ّ‬ ‫الت ّسميّــــة‬ ‫التعريــــــف‬

‫‪N=45‬‬ ‫عدد المبحوثين‬ ‫عدد اإلجمالي للمبحوثين‬

‫‪Fréquence‬‬ ‫التكرار‬ ‫عدد المشاهدات‬

‫‪Moyenne‬‬ ‫سط الحسابي‬


‫المتو ّ‬ ‫قيمة معدل الت ّوزيع‬

‫قيمة تل ّخص مدى تشتت وانتشار‬


‫‪Ecart type‬‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫سط الحسابي‬
‫قيم الت ّوزيع بالنسبة للمتو ّ‬

‫الجدول رقم (‪ )08‬يوضح مصطلحات‪.spss 26‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصـــــــل الرابـــــع‪:‬‬

‫عـــرض وتحليــل نتائـــج الفرضيـــات‬

‫‪ -1‬عرض وتحليل نتائج الفرضيّة األولى‪.‬‬


‫‪ -2‬عرض وتحليل نتائج الفرضيّة الثّانية‪.‬‬
‫‪ -3‬عرض وتحليل نتائج الفرضيّة الثّالثة‪.‬‬
‫‪ -4‬عرض وتحليل نتائج الفرضيّة العا ّمة‪.‬‬
‫‪ -5‬االستنتاج العام‪.‬‬
‫‪ -6‬توصيّات واقتراحات‪.‬‬
‫‪ -7‬المراجع‪.‬‬
‫عــرض وتحليـــل نتائــج الفرضيـــات‬ ‫الفصـــل الرابــــــع‪:‬‬

‫‪_1‬عرض وتحليل نتائج الفرضية األولى‪:‬‬

‫نص الفرضية االولى‪ ":‬لمدير المدرسة االبتدائية دورا حسنا في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب‬
‫وقوع الحوادث في الساحة وفي القسم"‪.‬‬

‫اإلحصاء الوصفي‬
‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬
‫البنود و الفرضية‪1‬‬ ‫الحسابي‬ ‫سلم ليكارت الرباعي‬ ‫الرتبة‬ ‫المعياري‬
‫‪a8‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫حسن‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.78‬‬
‫‪a1‬‬ ‫‪3.42‬‬ ‫حسن‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.81‬‬
‫‪a6‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫حسن‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.66‬‬
‫‪a3‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫حسن‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.63‬‬
‫متوسط_الفرضية‪1‬‬ ‫‪3.517‬‬ ‫حسن‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.33‬‬
‫‪a4‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫حسن‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.59‬‬
‫‪a5‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫حسن‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.55‬‬
‫‪a7‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫حسن‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.52‬‬
‫‪a2‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫حسن‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.42‬‬

‫جدول رقم (‪ :)09‬يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لفقرات البعد األول‪.‬‬

‫يالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )09‬تحقيق الفرضية األولى بدرجة متوسطة‪ ،‬إذ بلغ متوسطها‬ ‫‪‬‬
‫الحسابي ‪ 3.517‬بانحراف معياري قدر بـــــــــ ‪ 0,33‬وجاءت المتوسطات الحسابية لفقراته ما‬
‫بين (‪ )3,27 -3,78‬مرتبة تصاعديا‪.‬‬
‫حيث جاءت الفقرة ‪ a2‬والتي تنص " يمنع التالميذ من تسلق األشجار ومن اللعب الخطير في‬ ‫‪‬‬
‫الساحة‪ " .‬في المرتبة األولى و بدرجة حسنة‪ ،‬إذ بلغ متوسطها الحسابي ‪ 3,78‬بانحراف‬
‫معياري ‪.0.42‬‬
‫و جاءت الفقرة ‪ a8‬التي تنص" يشرف المدير على مراقبة وإصالح (القاطعات‪ ،‬األسالك‬ ‫‪‬‬
‫الكهربائية‪ ،‬المقابس و‪ ")....‬في المرتبة األخيرة بدرجة حسنة إذ بلغ متوسطها الحسابي ‪،3,27‬‬
‫بانحراف معياري ‪. 0.78‬‬
‫نستنتج إذن تحقيق كل البنود بدرجة حسنة حسب رأينا لجميع بنود البعد األول‬ ‫‪‬‬
‫‪ a2 ;a7 ;a5 ;a4 ;a3 ;a6 ;a1 ;a8‬راجع إلى األسباب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬السهر على حراسة الساحة وحث المتعلمين على تجنب اللعب الخطير‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫عــرض وتحليـــل نتائــج الفرضيـــات‬ ‫الفصـــل الرابــــــع‪:‬‬

‫‪ ‬المحافظة على سالمة المتمدرسين من العدوى‪.‬‬

‫األولوية لنظافة المراحيض من طرف عمال النظافة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫إ صطفاف التالميذ قبل الدخول عند باب مدخل المدرسة وبعد الدخول ‪ ،‬اإلصطفاف‬ ‫‪‬‬
‫أمام األقسام تفاديا لالزدحام عند الدخول والخروج‪.‬‬
‫وضع حواجز للمناطق الخطيرة والتي بها أشغال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫متابعة األستاذ لتالميذه أثناء تواجدهم بالقسم خاصة حصة االشغال اليدوية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حرص المدير على مراقبة ومتابعة كل مرافق المدرسة حفاظا على سالمة التالميذ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫*التمثيل البياني رقم (‪ )03‬للفرضية األولى‪.‬‬

‫‪ -2‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الثانية‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫عــرض وتحليـــل نتائــج الفرضيـــات‬ ‫الفصـــل الرابــــــع‪:‬‬

‫نص الفرضية الثانية‪ :‬لمدير المدرسة االبتدائية دورا متوسطا في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب‬
‫وقوع حوادث مدرسية أخرى خاصة بأسلوبه القيادي‪.‬‬
‫اإلحصاء الوصفي‬
‫المتوسط‬ ‫سلم ليكارت‬
‫البنود و الفرضية‪2‬‬ ‫الحسابي‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫الرتبة‬ ‫الرباعي‬
‫‪b12‬‬ ‫‪2.49‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪8‬‬ ‫دون المتوسط‬
‫‪b10‬‬ ‫‪2.80‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪7‬‬ ‫متوسط‬
‫‪b13‬‬ ‫‪3.20‬‬ ‫‪0.94‬‬ ‫‪6‬‬ ‫متوسط‬
‫متوسط_الفرضية‪2‬‬ ‫‪3.276‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪5‬‬ ‫حسن‬
‫‪b11‬‬ ‫‪3.42‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪4‬‬ ‫حسن‬
‫‪b15‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪3‬‬ ‫حسن‬
‫‪b9‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪2‬‬ ‫حسن‬
‫‪b14‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪1‬‬ ‫حسن‬
‫جدول رقم (‪ :)10‬يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لفقرات البعد الثاني‬

‫يالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )10‬تحقيق الفرضية الثانية بدرجة حسنة إذ بلغ متوسطها الحسابي‬ ‫‪‬‬
‫‪ 3,276‬بانحراف معياري قدر بــــــ ‪ 0.40‬وجاءت المتوسطات الحسابية لفقراته ما بين (‬
‫‪2,49‬إلى ‪ )3,71‬مرتبة تصاعديا‪.‬‬
‫حيث جاءت الفقرة رقم ‪ b14‬والتي تنص " يبلغ المدير األولياء بجدول التوقيت الرسمي للدروس‬ ‫‪‬‬
‫من بداية الموسم‪ " .‬في المرتبة األولى بدرجة متوسطة‪ ،‬إذ بلغ متوسطها الحسابي ب ‪3,71‬‬
‫بانحراف معياري ‪.0.55‬‬
‫وجاءت الفقرة رقم ‪ b12‬التي تنص " يقوم المدير بتدريب األساتذة والمتمدرسين حول‬ ‫‪‬‬
‫اإلجراءات الالزمة عند حدوث حادث " في المرتبة األخيرة‪ ،‬بدرجة دون المتوسط إذ بلغ‬
‫متوسطها الحسابي ‪ 2.49‬بانحراف معياري ‪. 0.97‬‬
‫نستنتج إذن تحقيق بدرجة حسنة للبند‪ b14 ;b9 ;b15 ;b11‬راجع حسب رأينا لألسباب التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫حرص المدير على التخطيط في بداية الموسم بتواصل مع األولياء وإعطائهم جدول‬ ‫‪‬‬
‫التوقيت‪.‬‬
‫وضع تعليمات منظمة لدخول وخروج التالميذ حسب الجدول الزمني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توعية األ ساتذة والمتعلمين بأهمية العناية بالكراسي والطاوالت وعدم إساءة‬ ‫‪‬‬
‫إستخدامها‪.‬‬
‫إشراك جمعية أولياء التالميذ في إصالح الوسائل المكسورة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪45‬‬
‫عــرض وتحليـــل نتائــج الفرضيـــات‬ ‫الفصـــل الرابــــــع‪:‬‬

‫إشراف األستاذ على تالميذه خالل األنشطة الرياضية والثقافية ويراقب سلوكهم‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫لضمان سالمتهم وحسن سير األنشطة‪.‬‬
‫تثبيت الفتات تحذيرية في أماكن الخطر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطبيق عقوبات على التالميذ الذين ينتهكون قواعد السالمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬و نستنتج أيضا نقصا في تحقيق البنود ‪ b13 ;b10 ;b12‬حسب رأينا بدرجة تتراوح بين‬
‫المتوسط و دون المتوسط راجع حسب رأينا إلى األسباب التالية‪:‬‬
‫إهمال بعض المديرين لتعويض األستاذ الغائب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نقص الفضاءات اآلمنة ‪،‬نظرا إلهمال الجهات الوصية للمدراس االبتدائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم توفر الخبرة الالزمة الضرورية لمدير المدرسة في اإلسعافات األولية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إنعدام الدورات التحسيسية للحماية المدنية في األسعافات األولية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نقص في تنظيم دورات توعية لتالميذ حول مخاطر السالمة وكيفية تجنبها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التمثيل البياني رقم (‪ )04‬للفرضية الثانية‪.‬‬

‫‪ -3‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الثالثة‪:‬‬

‫نص الفرضية الثالثة‪ " :‬لمدير المدرسة االبتدائية دورا حسنا في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع‬
‫الحوادث في المطعم المدرسي‪".‬‬
‫االرتباط‬

‫‪46‬‬
‫عــرض وتحليـــل نتائــج الفرضيـــات‬ ‫الفصـــل الرابــــــع‪:‬‬

‫المتوسط‬ ‫سلم ليكرت‬


‫البنود و الفرضية‪3‬‬ ‫الحسابي‬ ‫الرتبة‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫الرباعي‬
‫‪c20‬‬ ‫‪2,49‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0,94‬‬ ‫دون المتوسط‬
‫‪c22‬‬ ‫‪2,67‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0,85‬‬ ‫متوسط‬
‫‪c19‬‬ ‫‪3,02‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0,94‬‬ ‫متوسط‬
‫متوسط_الفرضية‪3‬‬ ‫‪3,327‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0,393‬‬ ‫حسن‬
‫‪c25‬‬ ‫‪3,36‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0,83‬‬ ‫حسن‬
‫‪c24‬‬ ‫‪3,38‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0,72‬‬ ‫حسن‬
‫‪c17‬‬ ‫‪3,47‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0,76‬‬ ‫حسن‬
‫‪c16‬‬ ‫‪3,62‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0,78‬‬ ‫حسن‬
‫‪c23‬‬ ‫‪3,62‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0,53‬‬ ‫حسن‬
‫‪c18‬‬ ‫‪3,73‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0,65‬‬ ‫حسن‬
‫‪c21‬‬ ‫‪3,91‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0,29‬‬ ‫حسن‬

‫جدول رقم (‪ :)11‬يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لفقرات البعد الثالث‪.‬‬

‫‪ ‬يالحظ من خالل الجدول رقم (‪ ،)11‬تحقيق الفرضية الثالثة بدرجة حسنة‪ ،‬إذ بلغ متوسطها الحسابي‬
‫‪ 3,327‬بانحراف معياري قدر بـــــــ ‪ 0.393‬وجاءت المتوسطات الحسابية لفقراته ما بين ( ‪2,49‬إلى‬
‫‪ )3,91‬مرتبة تصاعديا‪.‬‬
‫‪ ‬حيث جاءت الفقرة رقم ‪ c18‬والتي تنص " يعتمد المدير على وجبة الشاهد كمرجع‪ ".‬في المرتبة األولى‬
‫إذ بلغ متوسط حساب الفقرة ‪ 3.73‬بانحراف معياري‪ ،0.65‬وهي تعبر عن درجة حسنة ‪.‬‬
‫‪ ‬وجاءت الفقرة رقم ‪ c22‬التي تنص" يعتني المدير بنظافة المطعم ويراقب المخزن وقاعة األكل ‪"...‬‬
‫في المرتبة الثانية إذ بلغ متوسطها الحسابي ‪ ،3,62‬بانحراف معياري‪ 0,53‬التي تعبر عن درجة حسنة‬
‫العتناء المدير بنظافة المطعم وقاعة االكل‪.‬‬
‫حيث جاءت الفقرة رقم ‪ c20‬والتي تنص " يوفر المدير مالبس ووسائل الحماية لعمال المطعم (مئزر‪،‬‬
‫قفاز‪ ")...‬في المرتبة األخيرة‪ ،‬بدرجة دون المتوسط ‪ ،‬إذ بلغ متوسطها الحسابي ‪ 2,49‬بانحراف‬
‫معياري‪ ،0,94‬وهي تعبر عن توفير المدير للمالبس والقفازات على غرار البلدية‪.‬‬
‫‪ ‬نستنتج أ ن تحقق هذه الفرضية راجع لحرص المدير على مراقبة ونظافة المطعم ‪.‬‬
‫‪ ‬إذ أن تحقق ‪ c18 ;C16 ;C17 ;C23 ;C24‬من الفرضية الثالثة راجع إلى األسباب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تأكيد المدير على الوجبة الشاهدة‪.‬‬
‫‪ ‬حرص المدير على مراقبة المطعم ونظافته‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫عــرض وتحليـــل نتائــج الفرضيـــات‬ ‫الفصـــل الرابــــــع‪:‬‬

‫تدريب عمال المطعم على قواعد السالمة والحرص على تطبيقها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غسل األيادي قبل وبعد تناول الوجبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلشراف على التالميذ أثناء تناول الوجبة للتأكد من سالمتهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراقبة ومعاينة السلع القادمة للمطعم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراقبة وتنظيف الثالجة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعقيم دوري ألدوات المطعم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نظافة خزان الماء ووضع المواد المطهرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ونقص في تحقق ‪ c22 ;c19 ;c20‬من الفرضية الثالثة نظرا إلى‪:‬‬
‫نقص الموارد المادية والبشرية لتحقيق اإلجراءات الوقائية مثل عمال المطعم وبعض‬ ‫‪‬‬
‫المعدات‪.‬‬
‫نقص الوعي لدى عمال المطعم و التالميذ بمخاطر السالمة وأهمية اتباع اإلجراءات‬ ‫‪‬‬
‫الوقائية‪.‬‬
‫اإلهمال من قبل بعض العمال أو اإلدارة في تطبيق اإلجراءات الوقائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تماطل مصالح البلدية في توفير الوسائل ومواد اإلسعافات األولية للمطعم ونهاية‬ ‫‪‬‬
‫صالحيتها‪.‬‬

‫*التمثيل البياني رقم (‪ )05‬للفرضية الثالثة‬

‫‪ -4‬عرض وتحليل نتائج الفرضية العامة‪:‬‬

‫نص الفرضية العامة " لمدير المدرسة االبتدائية دورا متوسطا في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب‬
‫وقوع الحوادث المدرسية‪" .‬‬

‫‪48‬‬
‫عــرض وتحليـــل نتائــج الفرضيـــات‬ ‫الفصـــل الرابــــــع‪:‬‬

‫ل لتأكد من صحة الفرضية تم حساب المتوسط الحسابي ألفراد العينة ومقارنته بالمتوسط الحسابي‬
‫الفرضي ألداة الدراسة‪.‬‬

‫اإلحصاء الوصفي‬

‫عدد‬
‫متوسط الفرضيات‬ ‫المبحوثين‪N‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫المتوسط الفرضي‬ ‫االنحراف المعياري‬
‫متوسط_الفرضية_العامة‬ ‫‪45‬‬ ‫‪3.351‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪0.307‬‬

‫جدول رقم (‪ :)12‬يوضح نتائج الفرضية العامة‪.‬‬

‫‪ ‬من خالل الجدول رقم (‪ )12‬نالحظ تحقيق الفرضية العامة ألن متوسطها الحسابي ‪ 3,35‬جاء‬
‫أكبر من المتوسط الفرضي‪ ، 2.50‬كما جاء بدرجة حسنة و بانحراف معياري‪0.307‬‬
‫‪ ‬كما نستنتج من خالل الجدول رقم(‪ )13‬تحقيق البنود ‪;c22; b15;a7;b9; b14 ;c18; a2‬‬
‫بدرجة حسنة وهذا راجع حسب رأينا إلى األسباب التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تبليغ المدير لألولياء وحثهم على احترام أوقات الدخول والخروج‪.‬‬


‫‪ ‬تطبيق المدير لجدول حراسة الساحة وعدم ترك الحرية التامة للمتعلمين في اللعب الخطير‪.‬‬
‫‪ ‬المراقبة الدورية للمطعم والحرص على نظافته من طرف المدير‪.‬‬
‫‪ ‬وضع وجبة الشاهد‪.‬‬

‫‪ ‬كما نستنتج نقصا في تحقيق البنود ;‪ b13;c19;b10;c21;b12,c20‬بدرجة تتراوح بين دون‬


‫المتوسطة و المتوسط وهذا راجع إلى األسباب التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تماطل مصالح البلدية في توفير وسائل الوقاية الخاصة في المطعم‪.‬‬


‫‪ ‬إهمال بعض األ ساتذة لواجباتهم كحراسة منطقتهم في الساحة‪.‬‬
‫اإلحصاء الوصفي‬
‫البنود و الفرضيات‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫الرتبة‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫سلم ليكرت الرباعي‬
‫‪c20‬‬ ‫‪2.49‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪0.94‬‬ ‫دون المتوسط‬
‫‪b12‬‬ ‫‪2.49‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫دون المتوسط‬
‫‪c21‬‬ ‫‪2.67‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫متوسط‬
‫‪b10‬‬ ‫‪2.80‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫متوسط‬
‫‪c19‬‬ ‫‪3.02‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0.94‬‬ ‫متوسط‬
‫‪b13‬‬ ‫‪3.20‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.94‬‬ ‫متوسط‬
‫متوسط_الفرضية‪3‬‬ ‫‪3.262‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0.439‬‬ ‫حسن‬

‫‪49‬‬
‫عــرض وتحليـــل نتائــج الفرضيـــات‬ ‫الفصـــل الرابــــــع‪:‬‬

‫‪a8‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫حسن‬


‫متوسط_الفرضية‪2‬‬ ‫‪3.276‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.402‬‬ ‫حسن‬
‫متوسط_الفرضية_العامة‬ ‫‪3.351‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.307‬‬ ‫حسن‬
‫‪c24‬‬ ‫‪3.36‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫حسن‬
‫‪c23‬‬ ‫‪3.38‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫حسن‬
‫‪a1‬‬ ‫‪3.42‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫حسن‬
‫‪b11‬‬ ‫‪3.42‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫حسن‬
‫‪a6‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫حسن‬
‫‪c17‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫حسن‬
‫‪a3‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫حسن‬
‫متوسط_الفرضية‪1‬‬ ‫‪3.517‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.330‬‬ ‫حسن‬
‫‪a4‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫حسن‬
‫‪a5‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫حسن‬
‫‪c16‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫حسن‬
‫‪c22‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫حسن‬
‫‪b15‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.53‬‬ ‫حسن‬
‫‪a7‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫حسن‬
‫‪b9‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫حسن‬
‫‪b14‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫حسن‬
‫‪c18‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫حسن‬
‫‪a2‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫حسن‬

‫جدول رقم (‪ :) 13‬يوضح نتائج جميع المتوسطات الحسابية مرتبة تصاعديا للفقرات والفرضيات‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫عــرض وتحليـــل نتائــج الفرضيـــات‬ ‫الفصـــل الرابــــــع‪:‬‬

‫*التمثيل البياني رقم (‪ )06‬للفرضية العامة‬

‫‪51‬‬
‫عــرض وتحليـــل نتائــج الفرضيـــات‬ ‫الفصـــل الرابــــــع‪:‬‬

‫‪ -5‬االستنتاج العام‪:‬‬

‫‪ ‬لقد أثبتت الدراسة الميدانية تحقيق الفرضية األولى" لمدير المدرسة االبتدائية دورا حسنا في تنفيذ‬
‫الحوادث في الساحة وفي القسم " بدرجة حسنة وفق سلم‬ ‫اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع‬
‫ليكارت الرباعي‪.‬‬
‫‪ ‬كما أثبتت الدراسة الميدانية تحقيق الفرضية الثانية" لمدير المدرسة االبتدائية دورا متوسطا في‬
‫تنفيذ االجراءات الوقائية لتجنب وقوع حوادث أخرى خاصة بأسلوبه القيادي" بدرجة حسنة‪ ،‬وهي‬
‫أكثر من المتوقع له وفق سلم ليكارت الرباعي‪.‬‬
‫‪ ‬كما أثبتت الدراسة الميدانية تحقيق الفرضية الثالثة " لمدير المدرسة االبتدائية دورا حسنا في تنفيذ‬
‫اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث في المطعم المدرسي" بدرجة حسنة وفق سلم ليكارت‬
‫الرباعي‪.‬‬
‫‪ ‬كما أثبتت الدراسة الميدانية تحقيق الفرضية العامة "لمدير المدرسة االبتدائية دورا متوسطا في‬
‫تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث المدرسية" بدرجة حسنة وهي أكثر من المتوقع له‬
‫وفق سلم ليكارت الرباعي‪.‬‬
‫‪ ‬مع مالحظة نقص نسبي يتراوح بين (دون المتوسط والمتوسط) في البنود التالية‪،‬‬
‫;‪ b13;c19;b10;c21;b12,c20‬و هذا راجع حسب رأينا إلى األسباب التالية‪:‬‬

‫‪ ‬نقص الفضاءات اآلمنة‪ ،‬نظرا إلهمال الجهات الوصية للمدارس االبتدائية‪.‬‬


‫‪ ‬عدم توفر الخبرة الالزمة الضرورية لمدير المدرسة في اإلسعافات األولية‪.‬‬
‫‪ ‬انعدام الدورات التحسيسية للحماية المدنية في اإلسعافات األولية‪.‬‬
‫‪ ‬نقص في تنظيم دورات توعية لتالميذ حول مخاطر السالمة وكيفية تجنبها‪.‬‬
‫‪ ‬نقص الموارد المادية والبشرية لتحقيق االجراءات الوقائية مثل عمال المطعم وبعض‬
‫المعدات‪.‬‬
‫‪ ‬نقص الوعي لدى عمال المطعم والتالميذ بمخاطر السالمة وأهمية اتباع االجراءات الوقائية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلهمال من قبل بعض العمال أو اإلدارة في تطبيق االجراءات الوقائية‪.‬‬
‫‪ ‬تماطل مصالح البلدية في توفير الوسائل ومواد االسعافات األولية للمطعم ونهاية صالحيتها‪.‬‬
‫‪ ‬تماطل مصالح البلدية في توفير وسائل الوقاية خاصة في المطعم‬
‫‪ ‬إهمال بعض األساتذة لواجباتهم كحراسة منطقتهم في الساحة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫عــرض وتحليـــل نتائــج الفرضيـــات‬ ‫الفصـــل الرابــــــع‪:‬‬

‫‪ -6‬توصيـــــــات‪:‬‬
‫من خالل الدراسة الميدانية ومن خالل البنود التي سجلت نقصا في نسبها (بين دون المتوسط‬
‫والمتوسط) نوصي ونقترح ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬توعية المتمدرسين عن طريق تعليمات وتقديم النصائح حول تجنب العنف الجسمي‪.‬‬
‫‪ ‬االتصال بمصالح البلدية لتنظيف الساحة من مواد البناء ونزع األخطار التي تهدد حياة‬
‫المتمدرسين كون االبتدائيات تابعة من حيث التجهيز المادي لمصالح البلدية‪.‬‬
‫‪ ‬االتصال والتنسيق مع جمعية أولياء التالميذ كونها شريك اجتماعي تساهم في السير الحسن‬
‫لتمدرس التالميذ‪.‬‬
‫‪ ‬يطلب المدير م ن مساعده تغطية غياب أو تأخر األستاذ عن قسمه لتجنب وقوع حوادث‪ ،‬وقد‬
‫يطلب من المشرف او عون المكتب القيام بذلك إن اقتضى األمر‪.‬‬
‫‪ ‬اتصال المدير بالمصالح الخاصة بالمطعم المدرسي لتوفير وسائل الحماية لعمال المطعم‪،‬‬
‫كالقفازات والمآزر‪...‬‬
‫‪ ‬يحرص المدير على متابعة عمال الم طعم‪ ،‬خاصة صحيا من خالل تقديم شهادات طبية‪.‬‬
‫‪ ‬تسييج الحدائق قدر المستطاع لتجنب تسلق األشجار‪.‬‬
‫‪ ‬حرص المدير على توفير حقيبة االسعافات األولية وتعليق الرقم األخضر للحماية المدنية في‬
‫المؤسسة في حالة وقوع حادث خطير‪.‬‬
‫‪ ‬الجدية في تنفيذ جدول حراسة الساحة والمطعم وحضور األستاذ في الوقت المناسب لمكان‬
‫العمل‪ ،‬وقيام الحاجب بدوره كما يجب‪.‬‬
‫‪ ‬احترام األولياء للنظام الداخلي للمدرسة يساعد تجنب وقوع الحوادث وخاصة فيما يتعلق‬
‫بإرسال المتمدرسين إلى المدرسة قبل الوقت بفترة زمنية طويلة‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة تواصل األستاذ مع الولي بأي وسيلة من التواصل ‪.‬‬
‫‪ ‬ع لى المدير االحتكاك مع ذوي الخبرة في الميدان لالستفادة من تجاربهم الشخصية‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫عــرض وتحليـــل نتائــج الفرضيـــات‬ ‫الفصـــل الرابــــــع‪:‬‬

‫‪-7‬اقتراحــــــــات‪:‬‬
‫‪ ‬نقترح على المدير التنسيق مع مصالح الحماية المدنية لتنظيم دورات في االسعافات وخاصة‬
‫لألساتذة‪.‬‬
‫‪ ‬نقترح على مدير المدرسة االبتدائية أن يت ّ‬
‫كون في اإلسعافات األولية‪.‬‬
‫‪ ‬نقترح على الوصاية توفير جميع وسائل الحماية و اإلسعافات في المؤسسات التربوية‪.‬‬
‫‪ ‬نقترح على الوصاية ( مديرية التربية ) توفير تكوينات لألساتذة في اإلسعافات األولية‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫المراجــــــــــــــــــــــــــع‬

‫‪55‬‬
‫المراجـــــــــــــــــــــــــــع‬

‫قائمـــــــــة المراجـــــــــــــــــع‪:‬‬
‫‪ -1‬الجامع في التشريع المدرسي الجزائري‪ ،‬سعد لعمش ‪ ،‬دار الهدى ‪ ،‬عين مليلة الجزائر الجزء ‪ 1‬طبعة‬
‫‪ 2010‬عدد الصفحات ‪. 1075‬‬
‫‪ -2‬الحوادث المدرسية ‪ ،‬نصف يوم دراسي ‪ ،‬لجنة التكوين بالمقاطعة اإلدارية السادسة األغواط ‪،‬‬
‫‪.2015/2014‬‬

‫‪ -3‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ‪ ،‬مذكرة تخرج لمنصب مدير مدرسة ابتدائية‬
‫‪ ،‬الحوادث المدرسية ومسؤولية المدير ‪ ،‬سنة ‪.2011/2010‬‬

‫‪ -4‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ‪ ،‬مذكرة تخرج لمنصب مدير مدرسة ابتدائية‬
‫‪ ،‬دور اإلدارة المدرسية إثر حوادث العمل ‪ ،‬سنة ‪.2016/2015‬‬
‫‪ -5‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ‪ ،‬مذكرة تخرج لمنصب مدير مدرسة ابتدائية‬
‫‪ ،‬مدير المدرسة االبتدائية ودوره التربوي و اإلداري ‪ ،‬سنة ‪.2012‬‬
‫‪ -6‬النشرة الرسمية للتربية الوطنية ‪،‬القانون األساسي الخاص لعمال التربية ‪ ،‬المديرية الفرعية للتوثيق‬
‫مكتب النشر ‪،‬العدد ‪ ، 494‬ديسمبر ‪، 2005‬مرسوم ‪ 49/90‬المؤرخ في ‪.1990/02/06‬عدد الصفحات ‪.48‬‬
‫‪ -7‬العمل الجماعي ‪ ،‬الدكتور ابراهيم الفقي‪ ،‬دار أجيال للنشر و التوزيع ‪ ،‬الطبعة ‪ ، 01‬ماي ‪ ،2011‬عدد‬
‫الصفحات ‪.130‬‬
‫‪ -8‬الشروق اليومي‪ ،‬جريدة يومية جزائرية‪ ،‬العدد ‪ 2608‬بتاريخ ‪، 12/05/2008 :‬ص‪.4‬‬
‫‪ -9‬همزة الوصل ‪ ،‬العددان ‪ 5‬و ‪ ، 11‬أبو القاسم قدوري ‪،‬السنة ‪. 1974-1973‬‬
‫‪ -10‬وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين األطر و البحث العلمي ‪ ،‬جوانب المسؤولية في مجال‬
‫الحوادث المدرسية ‪ ،‬المغرب‪ ،‬طبعة يناير‪ ،2008‬عدد الصفحات ‪.72‬‬
‫‪ -11‬تربية وعلم النفس التشريع المدرسي ‪ ،‬الديوان الوطني للتعليم و التكوين عن بعد ‪ ،‬السنة الثالثة ‪ ،‬مطبعة‬
‫الديوان الوطني للتعليم و التكوين عن بعد ‪ ،2009‬عدد الصفحات ‪.326‬‬

‫‪55‬‬
‫المالحـــــــــــــــــــــــــــق‬

‫‪56‬‬
‫المالحـــــــــــــــــــــــــــــق‬

‫المعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية الوطنية‬


‫الفضيل الورتالني ورقل‬

‫استبيان‬

‫دورة‪2024/2023:‬‬ ‫إلى السادة ‪ :‬مديرو المدراس االبتدائية‬


‫يشرفني أن أتقدم إلى سيادتكم المحترمة بهذا االستبيان الذي يندرج ضمن التكوين المتخصص إلعداد مذكرة التخرج لرتبة‬
‫مدير المدرسة االبتدائية تحت عنوان ‪ " :‬دور مدير المدرسة االبتدائية في تنفيذ اإلجراءات الوقائية لتجنب الحوادث‬
‫المدرسية ‪ .‬نأمل منكم التكرم باإلجابة بدقة وعناية وموضوعية كما يرجى منكم التأشير بالعالمة المقابلة (×) أمام كل‬
‫عبارة من بين الخيارات المتاحة كما نحيطكم علما بأن معلوماتكم ال تستعمل إال ألغراض علمية بحتة وفي األخير تقبلوا منا‬
‫كل الشكر و التقدير‪.‬‬
‫الخبرة اإلدارية‪..............:‬سنة‬ ‫الوالية‪.....................:‬‬

‫‪57‬‬
‫المالحـــــــــــــــــــــــــــــق‬

‫البدائل‬ ‫البنود‬ ‫الرقم‬

‫أبدا‬ ‫نادرا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬

‫البعد األول‪ :‬اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث في الساحة والقسم‬

‫يلزم الحاجب باستقبال وتوجيه التالميذ والزوار عند الدخول والخروج من المدرسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫يمنع التالميذ من تسلق األشجار ومن اللعب الخطير في الساحة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫يعزل المناطق في حالة أشغال (بسياج أو‪ )...‬لحماية التالميذ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫يفرض النظام عند الدخول من الخارج إلى الساحة ومن القسم إلى الساحة ومن الساحة إلى القسم‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫يتأكد المدير من صالحية ونظافة دورات المياه‪.‬‬ ‫‪5‬‬


‫ينبه المدير األستاذ بمراقبة تالميذه أثناء استخدامهم لألدوات الحادة والخطيرة في حصة المشروع‬ ‫‪6‬‬
‫(دبابيس‪ ،‬إبر‪ ،‬أقراص معدنية‪ ،‬قطع النقدية‪.)...‬‬

‫يعمل األستاذ على عزل التلميذ المصاب باألمراض المعدية عن زمالئه‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫يشرف المدير على مراقبة واصالح (القاطعات‪ ،‬األسالك الكهربائية‪ ،‬المقابس و‪)....‬‬ ‫‪8‬‬

‫البعد الثاني‪ :‬إلجراءات الوقائية لتجنب وقوع حوادث أخرى خاصة بأسلوبه القيادي‬
‫يعدّ المدير مخطط حراسة الساحة‪ ،‬وتقسيمها حسب المناطق‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫يوفر المدير فضاءات آمنة ومتنوعة للعب أثناء فترة االستراحة‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫يأمر المدير األستاذ بمرافقة تالميذه خالل النشاطات (الرياضية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬الصحية والتربوية)‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫يقوم المدير بتدريب األساتذة والمتمدرسين حول اإلجراءات الالزمة عند حدوث حادث‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫يحرص المدير على تعويض األستاذ أثناء غيابه في القسم لحماية التالميذ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫يبلغ المدير األولياء بجدول التوقيت الرسمي للدروس من بداية الموسم‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫يعزل المدير الوسائل المكسورة (كالكراسي‪ ،‬الطاوالت‪ ،‬أجزاء المدفآت‪)..‬في المدرسة‬ ‫‪15‬‬

‫البعد الثالث‪ :‬اإلجراءات الوقائية لتجنب وقوع الحوادث في المطعم‬

‫يعدّ المدير جدول الحراسة والمراقبة في المطعم المدرسي‪.‬‬ ‫‪16‬‬


‫يقوم المدير بمعاينة ومراقبة السلع الغذائية التي يحضرها الممون‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫يعتمد المدير على وجبة الشاهد كمرجع‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫يوفر المدير بطاقة المراقبة الصحية من طرف وحدة الكشف والمتابعة‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫يوفر المدير مالبس ووسائل الحماية لعمال المطعم (مئزر‪ ،‬قفاز‪)...‬‬ ‫‪20‬‬
‫يوفر المدير وسائل الحماية األولية (حقيبة اإلسعافات األولية وقارورات الحرائق‪ )...‬في المدرسة‬ ‫‪21‬‬

‫يعتني المدير بنظافة المطعم ويراقب المخزن وقاعة األكل ‪...‬‬ ‫‪22‬‬
‫يشرف المدير باستمرارعلى بنظافة الثالجة‬ ‫‪23‬‬
‫يحرص على نظافة خزان الماء وغسله وتطهيره دوريا بالمطهرات‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪58‬‬
‫المالحـــــــــــــــــــــــــــــق‬

‫‪59‬‬
‫المالحـــــــــــــــــــــــــــــق‬

‫‪60‬‬
‫المالحـــــــــــــــــــــــــــــق‬

‫‪61‬‬
‫المالحـــــــــــــــــــــــــــــق‬

‫‪62‬‬

You might also like