‫األدب مصدر تاريخي هام للوقائع و األحداث التاريخية حيث ينقلها و يتأثر بها ‪ ,‬فهو لسان‬

‫األمة يعبرعن حياتها االجتماعية و السياسية‪.‬‬

‫منهج التاريخي في النقد األدبي ‪:‬‬

‫يعتبر المنهج التاريخي من أقدم المناهج التي أولت اهتمامها في دراسة األدب منذ والدته و‬
‫تطوره عبر الزمن و كل مراحل نموه‪.‬‬
‫يعمل الناقد األدبي في المنهج التاريخي على تحديد العالقة بين األديب و المجتمع المحيط به ‪،‬‬
‫و مناقشة كل األفكار و اآلراء التي تناولت العمل األدبي ‪.‬و أهم ميزات المنهج التاريخي في‬
‫النقد األدبي تأكيد صحة األعمال األدبية و صحة أصحابها المنسوبة إليهم‪ ،‬فهو حصيلة العالقة‬
‫القائمة بين التحليل و وسائل البحث و التدقيق‪ ،‬وذلك لما يطلبه الموضوع مع إمكانية االستعانة‬
‫بعلوم مساعدة بهدف الوصول للمعرفة‪.‬‬

‫منهج االجتماعي‪:‬‬
‫ينطلق المنهج االجتماعي في دراسته للألدب من قناعات راسخة بأن األدب تعبير عن‬
‫المجتمع ‪ ،‬وأنه ال يوجد أدب دون وجود مجتمع ينبثق منه ‪ ،‬وأن األديب ابن مجتمعه يتأثر بما‬
‫يتأثر به أفراد المجتمع من مؤثرات سياسية واقتصادية وفكرية ‪ ،‬وينعكس على صفحة إبداعه‬
‫ما يسود مجتمعه من عادات وتقاليد وعقائد ونظم ومبادئ وأفكار ‪ ،‬وهو يعبر عن هموم‬
‫مجتمعه وآماله مثلما يعبر عن تجاربه وأحاسيسه ‪ ،‬وال يتوقف عند حدود تصوير الواقع كما‬
‫هو بل يعبر عن رؤيته إلعادة تشكيل الواقع وصياغته‪.‬‬
‫الشعر ديوان العرب مقولة تردد صداها عبر عصور العربية لتبين أن األدب العربي منذ‬
‫العصر الجاهلي مثل حياة المجتمع أصدق تمثيل ‪ ،‬العادات والقيم والمعتقدات وأنماط السلوك ‪،‬‬
‫تحدث عن الشجاعة والبطولة والكرم وحماية المرأة ونصرة المظلوم ‪ ...‬وكذلك عبر األدب‬
‫العربي عن قضايا المجتمع وعن واقع الحياة االجتماعية في كل عصر من عصور العربية‬
‫حتى يومنا ‪.‬‬

‫المنهج البنيوي‬
‫بأّن ها النظر في البناء والتصميم الداخلّي لألعمال األدبّية‪ ،‬ويشمل ذلك كثيًر ا من الرموز‬
‫والدالالت‪ ،‬بحيث يمكن ألي عنصر أن يتبع عنصر آخر]‪ ،‬والبنيوية ذات صلة مرتبطة بشكل‬
‫وثيق بالحداثة‪ ،‬فقد أفادت من منجزات دي سوسير في اللغة من حيث طريقة بحثها في‬
‫العالقات ومحاولتها في اكتشاف القوانين التي يخضع لها النّص األدبيّ والبناء الوظيفّي له‪.‬‬