Professional Documents
Culture Documents
التقادم الضريبي في التشريع المغربي
التقادم الضريبي في التشريع المغربي
التقادم الضريبي في التشريع المغربي
fb.com/Elkanounia.Ma twitter.com/ElkanouniaMa
ﻣﺎﺳﺘﺮ اﻟﻌﻠﻮم اﻹدارﯾﺔ واﻟﻤﺎﻟﯿﺔ
اﻟﺘﻘﺎدم اﻟﻀﺮ
ﻧظرا ﻷھﻣﯾﺔ اﻟدﯾون اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ودورھﺎ اﻟﻣﺣوري ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ ،ﻻرﺗﺑﺎطﮭﺎ ﺑﺎﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم،
وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻓﻘد اﺣﺎطﺗﮭﺎ ﻛل اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
ﻟﻛن رﻏم ذﻟك ﻓﺎﻟدﯾون اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ﻗد ﯾطﺎﻟﮭﺎ اﻟﺳﻘوط ﻟﻌدة أﺳﺑﺎب أھﻣﮭﺎ اﻟﺗﻘﺎدم ،ﺣﯾث أﺛﺑﺗت اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻛﺛرة اﻟدﯾون اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻘط ﺑﺳﺑب اﻟﺗﻘﺎدم ،ﻓﺎﻟﺗﻘﺎدم أﻛﺑر ﺳﺑب ﻻﻧﻘﺿﺎء اﻟدﯾن اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﻧظرا
ﻟﻌدم ﻗﯾﺎم اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺈﺟراءات اﻟﺗﺣﺻﯾل داﺧل اﻷﺟل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺗﺣﺻﯾل.
وﻟم ﯾﻌرف اﻟﻣﺷرع اﻟﺗﻘﺎدم ﺗﺎرﻛﺎ ذﻟك ﻟﻠﻔﻘﮫ ،وﻗد ﻋرﻓﮫ ﺑﻌض اﻟﻔﻘﮫ ﺑﺄﻧﮫ "ﻣرور ﻓﺗرة ﻣن اﻟزﻣن ﻋﻠﻰ
اﺳﺗﺣﻘﺎق اﻟدﯾن دون اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﮫ ﻣن ﻗﺑل اﻟداﺋن ،وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻣرور ھذه اﻟﻣدة ﺳﻘوط ﺣق اﻟداﺋن ﻓﻲ
ﻛﻣﺎ ﻋرﻓﮫ اﻟﺑﻌض اﻵﺧر ،ﺑﺄﻧﮫ ﺳﺑب ﻻﻧﻘﺿﺎء اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟذﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻻ ﺳﯾﻣﺎ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﻲ
ﺗواﻧﻰ ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﻋن ﻣﻣﺎرﺳﺗﮭﺎ ،أو أھﻣل اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﮭﺎ ﺧﻼل ﻣدة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﯾﺣددھﺎ اﻟﻘﺎﻧون.
واﺧﺗﻠف اﻟﻔﻘﮫ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻷﺳﺎس اﻟذي ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺗﻘﺎدم ،ﻓﻔرﯾق ﯾرى أﻧﮫ ﻣؤﺳس ﻋﻠﻰ ﻗرﯾﻧﺔ اﻟوﻓﺎء ،ﻓﻘد
ﯾﻘوم اﻟﻣدﯾن ﺑﺄداء اﻟدﯾن ﻟﻛﻧﮫ ﯾﻔﻘد وﺛﯾﻘﺔ اﻹﺛﺑﺎت ﻣﻊ ﻣرور اﻟوﻗت ،وﻓرﯾق آﺧر ﯾﻌﺗﺑر أن اﻟﺗﻘﺎدم ﻋﻘوﺑﺔ
ﻣﻘررة ﻋﻠﻰ اﻟداﺋن اﻟذي ﺗﻘﺎﻋس ﻋن اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺣﻘﮫ ﻟﻣدة طوﯾﻠﺔ ،واﻟرأي اﻟراﺟﺢ أن اﻟﺗﻘﺎدم ﻣﻘرر ﻟﻠﺻﺎﻟﺢ
وﯾﺷﻣل اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﺗﻘﺎدم اﻟوﻋﺎء ،la prescription de l’assietteوﯾﻌﻧﻲ ﻣرور ﻣدة زﻣﻧﯾﺔ دون
أن ﺗﻘوم اﻹدارة اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ﺑﺗﺣدﯾد ﻣﻘدار اﻻﻟﺗزام اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﻓﯾﺳﻘط ﺣﻘﮭﺎ ﻓﻲ ﻓرض اﻟﺿرﯾﺑﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
1
ﻋﺎدل ﻓﻠﯾﺢ اﻟﻌﻠﻲ " اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟدﯾن اﻟﺿرﯾﺑﺔ"ﻣﻘﺎل ﻣﻧﺷور ﺑﻣﺟﻠﺔ اﻟﺣﻘوق،اﻟﻌدد اﻟراﺑﻊ دﯾﺳﻣﺑر ،2009ص337
1
ﻟﺗﻘﺎدم ﻣﺳطرة اﻟﺗﺣﺻﯾل وﯾﻌﻧﻲ ﻋدم ﻗﯾﺎم اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾن اﻟﺿرﯾﺑﻲ داﺧل اﻷﺟل اﻟﻣﺣدد ﻟﮭﺎ
2
ﻗﺎﻧوﻧﺎ ،ﺳﻘوط ﺣﻘﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﺻﯾل.
وﻗد ﻧظم اﻟﻣﺷرع ﺗﻘﺎدم اﻟدﯾن اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺎدﺗﯾن 123و 125ﻣن ﻣدوﻧﺔ ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻌود ﺗﻧظﯾم اﻟﺗﻘﺎدم إﻟﻰ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟواردة ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﻌﻘود ،ﺧﺎﺻﺔ
اﻟﻔﺻول ﻣن 371إﻟﻰ 392ﻣن اﻟﺑﺎب اﻟﺳﺎﺑﻊ ﻣن اﻟﻘﺳم اﻟﺳﺎدس اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻧﻘﺿﺎء اﻻﻟﺗزاﻣﺎت.
وﺗﺗﺟﻠﻰ أھﻣﯾﺔ ﻣوﺿوع اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﯾطرﺣﮫ ﻣن إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ أي ﺣد ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﺿرﯾﺑﻲ
ﺑﺄﻧواﻋﮫ ﻣن ﺣﻣﺎﯾﺔ ﺣﻘوق اﻟﻣﻠزﻣﯾن واﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﻘرار اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑل ﻓﻘدان اﻟدوﻟﺔ ﺣﻘﮭﺎ ﻓﻲ
-و ﻣﺎھﻲ اھم اﻻﺷﻛﺎﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺛﯾرھﺎ اﻟﺗﻘﺎدم ﻓﻲ اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺗﻲ ﺗﻌطﻲ ﻟﻧﻔس اﻟﺟﮭﺔ ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﻔرض
و اﻟﺗﺣﺻﯾل؟
وﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ھذه اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺳوف ﻧﺗطرق ﻟﻣﺎھﯾﺔ وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﺿرﯾﺑﻲ )اﻟﻣﺑﺣث أول( ،ﻗﺑل اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ
ﻟﻌﻠﮫ ﻣن اﻟطﺑﯾﻌﻲ أن ﯾﺗﺳﺎءل اﻟﻣﮭﺗم ﻋن ﻧوﻋﯾﺔ اﻷﺟل اﻟﻣﺣدد ﻟﻔرض اﻟﺿرﯾﺑﺔ وﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﯾﻌﺗﺑر أﺟل
ﺳﻘوط أو أﺟل ﺗﻘﺎدم ،وھل ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم أي أن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾﺛﯾره ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ؟
2
ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ ﺧﺎﻟد "اﻟﻣﺳطرة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺿرﯾﺑﻲ اﻟﻣﻐرﺑﻲ" ،ﻣطﺑﻌﺔ دار اﻟﻧﺷر اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ ﻋﯾن اﻟﺳﺑﻊ اﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء ،ﺳﻧﺔ 2002ص 258-257
2
ﻗﺑل اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن ھذا اﻟﺗﺳﺎؤل ﻻﺑد ﻣن اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ أن اﻵﺛﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻛﺛﯾرا ﺑﯾن اﻷﺟﻠﯾن ﻣﺎدام أن
أﺟل اﻟﺗﻘﺎدم ﺗﻌﺗرﯾﮫ أﺳﺑﺎب اﻟﻘطﻊ واﻟﺗوﻗف ﻓﻲ ﺣﯾن أن آﺟﺎل اﻟﺳﻘوط ﻻ ﺗﺷﻣﻠﮫ ھﺎﺗﮫ اﻷﺳﺑﺎب.
ﺳﻧﻘﺳم ھذا اﻟﻣطﻠب اﻟﻰ ﻓرﻋﯾن ،اﻟﻔرع اﻷول ﺳوف ﻧﺗطرق ﻓﯾﮫ اﻟﻰ ﺗﻌرﯾف اﻟﺗﻘﺎدم أﻣﺎ اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺗﻘﺎدم ھو ﺳﺑب ﻻﻧﻘﺿﺎء اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟذﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻻ ﺳﯾﻣﺎ إذا ﺗواﻧﻰ ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﻋن ﻣﻣﺎرﺳﺗﮭﺎ أو
3
أھﻣل اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﮭﺎ ﺧﻼل ﻣدة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﯾﺣددھﺎ اﻟﻘﺎﻧون.
ﯾﺗﺑﯾن ﻣن ھذا اﻟﺗﻌرﯾف أن اﻧﻘﺿﺎء اﻟﺣق ﺑﺎﻟﺗﻘﺎدم ﯾﻣﻧﻊ ﺳﻣﺎح اﻟدﻋوى ﺑﮫ ،وﻗد أﻛد اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ھذا
اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻋﻧدﻣﺎ أوﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 371ﻣن ﻗﺎﻧون اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﻌﻘود أن " اﻟﺗﻘﺎدم ﺧﻼل اﻟﻣدة اﻟﺗﻲ ﯾﺣددھﺎ
4
اﻟﻘﺎﻧون ﯾﺳﻘط اﻟدﻋوى اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن اﻻﻟﺗزام".
وأن اﻷﺳﺎس اﻟذي ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻛرة اﻟﺗﻘﺎدم ھو ﺗوﻓﯾر اﻻﺳﺗﻘرار ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وإﺷﺎﻋﺔ اﻻطﻣﺋﻧﺎن واﻟﺛﻘﺔ ﺑﯾن
5
،وﺗﺗﺷﺎﺑﮫ ﻣواﻋﯾد اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﻣﺳﻘط ﺑﻣواﻋﯾد أﺧرى ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﮭﺎ اﺳم اﻟﻣواﻋﯾد اﻟﻣﺳﻘطﺔ ،اﻟﺗﻲ ﻟﮭﺎ أﻓراده
ﻣﮭﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﮭﻣﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻣواﻋﯾد اﻟﺗﻘﺎدم ،ﻓﮭﻲ ﻣواﻋﯾد ﺣﺗﻣﯾﺔ ﻻ ﺑد أن ﯾﺗم اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻌﯾن ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ وإﻻ
3
ﻣﺎﻣون اﻟﻛزﺑري "ﻧظرﯾﺔ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﻓﻲ ﺿوء ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘود واﻻﻟﺗزاﻣﺎت" اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ص .516
4
اﻟﻔﺻل 371ﻣن اﻟﺑﺎب اﻟﺳﺎﺑﻊ ﻟﻘﺎﻧون اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﻌﻘود ،ظﮭﯾر 9رﻣﺿﺎن 12) 1331أﻏﺳطس (1913
5
ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز اﻟﯾوﻧﺳﻲ "اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻹدارﯾﺔ" ،ﻣﻘﺎل ﻣﻧﺷور ﺑﺎﻟﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ ﻟﻺدارة اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣواﺿﯾﻊ
اﻟﺳﺎﻋﺔ ،ﻋدد 04ﺳﻧﺔ 1996ص .78
3
-إن ﻣدد اﻹﺳﻘﺎط ﻟﻣﺳﺎﺳﮭﺎ ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﻻ ﯾﺗوﻗف إﻋﻣﺎﻟﮭﺎ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﺧﺻوم ﺑل إﻧﮭﺎ ﺗﻣﺛل ﺟوھر
اﻟﺣق اﻟﻣﻣﻧوح ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ و اﻟذي ﺑﻣﻘﺗﺿﺎه و ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﮫ ﻟﮫ أن ﯾﺗﻣﺳك ﺑﮭذه اﻟﻣدد.
-إن اﻟﺣق اﻟذي ﯾﺳﻘط ﻟﻌدم ﻣﻣﺎرﺳﺗﮫ ﺧﻼل اﻟﻣدة اﻟﻣﺣددة ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺗﮫ ﻻ ﯾﺳوغ اﻟﺗﻣﺳك ﺑﮫ ﺑﻌد ذﻟك ﻻ
6
ﺑطرﯾق اﻟدﻋوى وﻻ ﺑطرﯾق اﻟدﻓﻊ
ﯾﻣﯾز اﻟﻔﻘﮫ ﺑﯾن أﺟل اﻟﺗﻘﺎدم وأﺟل اﻟﺳﻘوط ﻧظرا ﻻﺧﺗﻼف اﻵﺛﺎر اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﻧﮭﻣﺎ ،ﻷن أﺟل اﻟﺳﻘوط
7
أﺟل ﺣﺗﻣﻲ ﯾﺟب ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺣق ﻓﯾﮫ ﻗﺑل اﻧﻘﺿﺎءه ،ﻋﻠﻰ ﻋﻛس أﺟل اﻟﺗﻘﺎدم اﻟذي ﯾﻌرف اﻟﻘطﻊ واﻟﺗوﻗف.
ﻓﺄﺟل اﻟﺳﻘوط ھو أﺟل ﻧﮭﺎﺋﻲ ﯾﻔرﺿﮫ اﻟﻘﺎﻧون ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺣق ﺧﻼﻟﮫ ﺗﺣت طﺎﺋﻠﺔ ﺳﻘوط اﻟﺣق ،وﺗﺗﺟﻠﻰ
ﺧﺻﺎﺋﺻﮫ ﻓﻲ أﻧﮫ ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ،ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻧﺎزل ﻋﻧﮫ ،وﯾﻣﻛن اﺛﺎرﺗﮫ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﻣن طرف اﻟﻘﺎﺿﻲ ،وﻻ
ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﺿرﯾﺑﻲ أﺟل ﺗﻘﺎدم وﻟﯾس أﺟل ﺳﻘوط ،ﺣﯾث ﺗﻌﺗرﯾﮫ أﺳﺑﺎب اﻟﻘطﻊ واﻟﺗوﻗف ،وﻗد ﻧص
اﻟﻣﺷرع ﺑﺻرﯾﺢ اﻟﻌﺑﺎرة ﻋﻠﻰ ﻣﺻطﻠﺢ ﺗﻘﺎدم ،ﻛﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﻰ أﺳﺑﺎب ﻗطﻊ اﻷﺟل ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 123ﻣن ﻣدوﻧﺔ
وﻛﻣﺛﺎل ﻋﻠﻰ ﻣدد اﻹﺳﻘﺎط اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﺧﺗﻠف طرق اﻟطﻌن ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺳطرة اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻛﺎﺳﺗﺋﻧﺎف
أﺣﻛﺎم اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﯾﻘدم اﻟطﻌن ﻓﯾﮭﺎ ﺧﻼل ﺛﻼﺛﯾن ﯾوﻣﺎ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﻣﺛﻼ.
6
ﻣﺎﻣون اﻟﻛزﺑري ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق،ص .592
ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم ﺣزﯾﻛر "إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺗﺣﺻﯾل اﻟﺿراﺋب ﺑﺎﻟﻣﻐرب" أطروﺣﺔ ﻟﻧﯾل اﻟدﻛﺗوراة ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق،اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ 2004-2003ص189:
7
8
اﻟﻣﺎدة 23 1ﻣن ﻣدوﻧﺔ ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ" .ﯾﻧﻘطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﻣﺷﺎر اﻟﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرﺗﯾن اﻟﺳﺎﺑﻘﺗﯾن ﺑﻛل إﺟراء ﻣن إﺟراءات اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﺑري
ﯾﺗم ﺑﻣﺳﻌﻰ ﻣن اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل" .
4
وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣوم ﻓﺈن اﻵﺟﺎل ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ھﻲ آﺟﺎل ﺗﻘﺎدم ،وﻟﯾﺳت آﺟﺎل ﺳﻘوط ،ﺣﻔﺎظﺎ
ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن اﻟﺿﯾﺎع ،ﻣﺎدام أن أﺟل اﻟﺗﻘﺎدم ﯾﻣﻛن ﺗﻣدﯾده ﺑوﻗﻔﮫ أو ﻗطﻌﮫ ،ﺧﻼﻓﺎ ﻷﺟل اﻟﺳﻘوط
9
اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر أﺟﻼ ﺣﺗﻣﯾﺎ ﯾﺟب أن ﯾﺗم اﻟﻌﻣل ﺑﮫ ﻗﺑل اﻧﻘﺿﺎءه وإﻻ ﻛﺎن ﺑﺎطﻼ.
ﺳﻧﻘﺳم ھذا اﻟﻣطﻠب إﻟﻰ ﻓرﻋﯾﯾن ،اﻟﻔرع اﻷول ﺳوف ﻧﺗطرق ﻓﯾﮫ ﻟﻠﺗﻘﺎدم ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره ﻟﯾس ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم أﻣﺎ
إن اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﻻ ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ،ﻓرﻏم ﻋدم اﻟﻧص ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﻲ ﻣدوﻧﺔ ﺗﺣﺻﯾل
اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻓﻘد أﺣﺎﻟت اﻟﻣدوﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧون اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﻌﻘود اﻟذي ﻧص ﻓﻲ اﻟﻔﺻل 372ﻋﻠﻰ أن
"اﻟﺗﻘﺎدم ﻻ ﯾﺳﻘط اﻟدﻋوى ﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧون ،ﺑل ﻻﺑد ﻟﻣن ﻟﮫ ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﯾﮫ أن ﯾﺣﺗﺞ ﺑﮫ ،وﻟﯾس ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أن ﯾﺳﺗﻧد
وﻣن ھﻧﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﺗﻘﺎدم ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﯾس ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺟب أن
ﯾﺗﻣﺳك ﺑﮫ ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻘﺎدم ،ﻟﯾرﺗب آﺛﺎره اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،وﻟﯾس ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أن ﯾﺛﯾره ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﮫ.
وﯾﻌﺗﺑر اﻟدﻓﻊ ﺑﺎﻟﺗﻘﺎدم دﻓﻌﺎ ﻓﻲ اﻟﺟوھر ،وﻟﯾس ﻣن اﻟدﻓوﻋﺎت اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ،ﻟذا ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣدﻋﻲ اﻟذي رﻓض
10
طﻠﺑﮫ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺗﻘﺎدم ،أن ﯾﺟدد اﻟدﻋوى ،وﯾﺟوز اﻟﺗﻣﺳك ﺑﺎﻟﺗﻘﺎدم ﻓﻲ أي ﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﻣراﺣل اﻟدﻋوى،
ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣدﯾن اﻟﺗﻧﺎزل ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺎدم ،ﺳواء ﻛﺎن اﻟﺗﻧﺎزل ﺻرﯾﺣﺎ أو ﺿﻣﻧﯾﺎ.
9
ﻣﺣﻣد اﻟﻧﺟﺎري"ﻧظرة ﺣول اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﺿرﯾﺑﻲ" ﻣﻘﺎل ﻣﻧﺷور ﺑﻣﺟﻠﺔ REMALDﻋدد 19أﺑرﯾل،ص 69
10
ﺣﻣﺎدة ﺑن اﻟﻣﺧﺗﺎر"،اﻟﺳﻧدات اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻻﺳﺗﺧﻼص دﯾون اﻟدوﻟﺔ ﻣن طرف ﻗﺑﺎﺿﺔ اﻟﺧزﯾﻧﺔ"أطروﺣﺔ ﻟﻧﯾل اﻟدﻛﺗوراه،اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ -2004
،2005ص 341
5
ﺗﺗﻘﺎدم إﺟراءات ﺗﺣﺻﯾل اﻟﺿراﺋب واﻟرﺳوم واﻟﺣﻘوق اﻟﺟﻣرﻛﯾﺔ وﺣﻘوق اﻟﺗﺳﺟﯾل واﻟﺗﻣﺑر ،ﺑﻣرور أرﺑﻊ
11
ﺳﻧوات ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺷروع ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾﻠﮭﺎ.
وﯾﻌﺗﺑر أﺟل اﻟﺗﻘﺎدم أﺟﻼ ﻛﺎﻣﻼ ﻻ ﯾدﺧل ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﮫ اﻟﯾوم اﻷول ،وﻻ ﯾﻛﺗﻣل اﻻ ﺑﺎﻧﻘﺿﺎء اﻟﯾوم اﻷﺧﯾر ﻣﻧﮫ،
وإذا ﺻﺎدف اﻟﯾوم اﻷﺧﯾر ﯾوم ﻋطﻠﺔ اﻣﺗد اﻷﺟل اﻟﻰ اﻟﯾوم اﻟﻣواﻟﻲ ﻻﻧﺗﮭﺎء اﻟﻌطﻠﺔ ،وذﻟك ﺣﺳب اﻟﻔﻘرة
اﻷﺧﯾرة ﻣن اﻟﻣﺎدة 17ﻣن ﻣدوﻧﺔ ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،12اﻟﺗﻲ اﻋﺗﺑرت أن اﻵﺟﺎل اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ
ﻓﻲ ھذه اﻟﻣدوﻧﺔ ﺗﻌﺗﺑر آﺟﺎﻻ ﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﻛﻣﺎ أن "اﻟﺗﻘﺎدم ﯾﺣﺳب ﺑﺎﻷﯾﺎم اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻻ ﺑﺎﻟﺳﺎﻋﺎت ،وﻻ ﯾﺣﺳب اﻟﯾوم
13
اﻟذي ﯾﺑدأ اﻟﺗﻘﺎدم ﻣﻧﮫ ﻓﻲ اﻟزﻣن اﻻزم ﻟﺗﻣﺎﻣﮫ ،وﯾﺗم اﻟﺗﻘﺎدم ﺑﺎﻧﺗﮭﺎء اﻟﯾوم اﻷﺧﯾر ﻣن اﻷﺟل".
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻔرﻧﺳﺎ ﻓﺈن أﺟل اﻟﺗﻘﺎدم ﯾﻣﺗد اﺑﺗداء ﻣن اﻟﺷروع ﻓﻲ اﻟﺗﺣﺻﯾل ،أو ارﺳﺎل اﻹﻧذار ﺑﺎﻟﺷروع ﻓﻲ
اﻟﺗﺣﺻﯾل ،ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 274ﻣن ﻛﺗﺎب اﻟﻣﺳﺎطر اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ،أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧزاع اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻓﻣن ﺗﺎرﯾﺦ
ﺻدور اﻟﺣﻛم.
أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻐرب ﻓﺎﺳﺗﺣﻘﺎق اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﯾﻛون ﺑﻌد ﻣرور ﺷﮭرﯾن ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺷروع ﻓﻲ اﻟﺗﺣﺻﯾل ،وھذا ﻣﺎ
14
ﻧﺻت ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﺎدة 13ﻣن ﻣدوﻧﺔ ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
اﻟﺗﻘﺎدم ﺳﺑب ﻣن أﺳﺑﺎب اﻟﺳﻘوط ﯾؤدي إﻟﻰ ﻓﻘدان اﻟﺣﻘوق ﺑﺎﻟﺳﻛوت ﻋﻧﮭﺎ وﻋدم اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﮭﺎ داﺧل
اﻵﺟﺎل .ﻓﺄﺟل اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﺿرﯾﺑﻲ ھﻲ اﻟﻣدة اﻟﺗﻲ ﺣددھﺎ اﻟﻘﺎﻧون واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﻟﻺدارة اﻟﺿراﺋب ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ أن
ﺗﻘوم ﺑﺈﺻﻼح ﻣﺧﺗﻠف اﻷﺧطﺎء اﻟﻣرﺗﻛﺑﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ اﻟﺳﻘوط ﻓﻲ اﻟﺗﻘﺎدم ،وﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﮭﺎ ﺑﻌد اﻧﺻرام
ھذا اﻷﺟل إﺟراء أﯾﺔ ﻣراﺟﻌﺔ وﻻ ﻣطﺎﻟﺑﺔ اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ﺑﺄﯾﺔ ﺿرﯾﺑﺔ ،ذﻟك ان ﺣﻘﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺣق
11
اﻟﻣﺎدة 123ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺣﺻل اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
12
اﻟﻣﺎدة 17ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺣﺻل اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ "ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺻﺎدف ﺣﻠول اﻷﺟل ﯾوﻣﺎ ﻣﻌطﻼ أو ﯾوم ﻋطﻠﺔ ،ﯾرﺟﺄ ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق إﻟﻰ أول ﯾوم ﻋﻣل
ﻣوال" .
13
اﻟﻣﺎدة 386ﻣن اﻟﺑﺎب اﻟﺳﺎﺑﻊ ﻟﻘﺎﻧون اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﻌﻘود ،ظﮭﯾر 9رﻣﺿﺎن 12) 1331أﻏﺳطس (1913
14
"ﺗﺳﺗﺣق اﻟﺿراﺋب واﻟرﺳوم اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺟداول ﻋﻧد اﻧﺻرام اﻟﺷﮭر اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﻣواﻟﻲ ﻟﺷﮭر اﻟﺷروع ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾﻠﮭﺎ" اﻟﻣﺎدة 13
6
اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﯾﺗﻘﺎدم ﺑﺎﻧﺻرام اﻷﺟل15.وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮫ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﺗﻘﺎدم ﻣﺳﻘط وﯾﻣﻛن أن
ﺳﻧﻘﺳم ھذا اﻟﻣطﻠب إﻟﻰ ﻓرﻋﯾﯾن ،اﻟﻔرع اﻷول ﺳوف ﻧﺗطرق ﻓﯾﮫ ﻟﻠﺗﻘﺎدم ﻓﻲ اﻟوﻋﺎء أﻣﺎ اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺗﻘﺎدم ﻓﻲ اﻟوﻋﺎء ﯾﻌﻧﻲ ﻣرور اﻵﺟﺎل اﻟﻣﺣددة ﻗﺎﻧوﻧﺎ دون أن ﺗﻌﻣل اﻹدارة ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد ﻣﻘدار اﻹﻟزام
اﻟﺿرﯾﺑﻲ أو ﺗﺻﺣﯾﺣﮫ ،ﻓﯾﺳﻘط ﺣﻘﮭﺎ ﻓﻲ ﺗدارك ھذا اﻹﻏﻔﺎل16.وﺗﻧظﻣﮫ اﻟﻣواد 54ﻣن )ض.ق.م(
و)51ض.ش( و )113ض.ع.د( ،وﯾﺟب اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺈﺻﻼح اﻷﺧطﺎء اﻟﻣرﺗﻛﺑﺔ
وﺑﺎﻻﺳﺗرداد وھو ﺗﻘﺎدم رﺑﺎﻋﻲ ،وﺑﯾن اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻌﺟز أو اﻟﺧﺻوم ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣراﻗﺑﺔ وأﺟﻠﮫ ﻣﺿﺎﻋف.
ﯾﻣﺗد أﺟل ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻷﺧطﺎء اﻟﻣرﺗﻛﺑﺔ ﺳواء ﺗﻌﻠﻘت ﺑﺄﺳﺎس اﻟﺿرﯾﺑﺔ أو ﺑﺣﺳﺎﺑﮭﺎ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ
ﻓﺎﻟﻧﻘﺻﺎن اﻟﻣﻼﺣظ ﻓﻲ إﻗرار اﻟدﺧل ﻋن اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ 1997ﯾﺟب ﺗﺻﺣﯾﺣﮫ ﻗﺑل ﻣﺗم ﺳﻧﺔ ،2001إﻣﺎ
ﺑدﻋوة اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ إﻟﻰ وﺿﻊ إﻗرار ﺗﻛﻣﯾﻠﻲ ﻋن ﻧﻔس اﻟﺳﻧﺔ أو ﻓرض اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﻋﻧد ﻋدم
ﻗطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم
15
اﻟﻘرﻗوري ﻣﺣﻣد ﻣﻔﺗش ﺑﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺿراﺋب" ،وﻋﺎء وﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺿراﺋب "ﺳﻧﺔ 2002ﻣطﺑﻌﺔ اﻷﻣﻧﯾﺔ اﻟرﺑﺎط
16
ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ ﺧﺎﻟد اﻟﻣﺳطرة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺿرﯾﺑﻲ اﻟﻣﻐرﺑﻲ،ﻣطﺑﻌﺔ دار اﻟﻧﺷر اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ ﻋﯾن اﻟﺳﺑﻊ اﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء،ﺳﻧﺔ 2002
7
ﯾﻧﻘطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم اﻟرﺑﺎﻋﻲ اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﺻﺣﯾﺢ اﻷﺧطﺎء ﺑﺗﺑﻠﯾﻐﺎت اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﺗﻲ ﺗوﺟﮫ ﻟﻠﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ﻓﻲ
ﻣﺛﺎل :اذا ﻣﺎﺗوﺻل اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ اﻷول ﺑﺗﺎرﯾﺦ 17.12.2001
ﻣﺗﺿﻣﻧﺎ أﺳﺎﺳﺎ ﺗﺻﺣﯾﺣﯾﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺳﻧﺔ 1997ﻣوﺿوع اﻟﻣراﻗﺑﺔ وأن ﯾدﻟﻲ ﺑﺟواﺑﮫ داﺧل أﺟل 30ﯾوﻣﺎ،
ﺗﻔرض اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﺑﺳﺑب ﻗطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم وﯾﻣﻛن إﺻدار اﻟﺟدول اﻟﺿرﯾﺑﻲ اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﮭذا اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ
.2005
وﻗف اﻟﺗﻘﺎدم
ﺗوﻗف اﻹدارة ﺣﻘﮭﺎ ﻓﻲ اﺳﺗﯾﻔﺎء اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋرض اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ﻧزاﻋﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﺟﺎن إﻟﻰ ﺣﯾن
اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ﺑﺎﻟﻘرار اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﻌروض ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻧزاع .وﯾوﻗف اﻟﺗﻘﺎدم طوال اﻟﻣدة اﻟﻣﻣﺗدة ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﻘدﯾم
اﻟطﻌن إﻟﻰ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ إﻟﻰ اﻧﺻرام اﻟﺷﮭر اﻟﺛﺎﻟث اﻟﻣواﻟﻲ ﻟﻠﺷﮭر اﻟذي ﺻدر ﻓﯾﮫ اﻟﻘرار اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ.
ﻛﻣﺎ أن ﺗﺎرﯾﺦ ﺻدور اﻟﻘرار ﻻ ﯾﻧﺗﺞ أي أﺛر ﻣﺎدام ﻟم ﯾﺑﻠﻎ إﻟﻰ اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ،ﻓﺎﻟﺗﺑﻠﯾﻎ ھو اﻟذي ﯾﻧﺗﺞ
أﺛر إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟطﻌن أﻣﺎم اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ .وﺑذﻟك ﻻ ﺗدﺧل ﻣدة اﻟﺳﺗﯾن ﯾوﻣﺎ اﻟﻣﺣددة ﻟﻠﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ﻟﻠطﻌن
ﻓﻲ ﻣﻘرر اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ أﻣﺎم اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﺣﺗﺳﺎب اﻟﺗﻘﺎدم ،إذ ﯾﺑدأ اﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺗﻘﺎدم ﺑﻌد ﻣرور اﻟﺷﮭر
اﻟﺛﺎﻟث ﻟﻠﺷﮭر اﻟذي اﻧﻘﺿت ﺧﻼﻟﮫ ﻣدة اﻟﺳﺗﯾن ﯾوﻣﺎ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺑﻠﯾﻎ ﻗرار اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻟﻠﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ،
17
أي ﺧﻼل اﻟﺷﮭر اﻟذي أﺻﺑﺢ ﻓﯾﮫ ﻗرار اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ اﻧﺗﮭﺎﺋﯾﺎ.
وﯾﻌد اﻟﻘرار ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ إذا ﺻدر ﻋن اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠطﻌون اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻌد ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ إذا ﺻدرﻋن اﻟﻠﺟﻧﺔ
17
د .ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺗﯾﻌﻼﺗﻲ "ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻷﺳﺎس اﻟﺿرﯾﺑﻲ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ" اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،2002ص 173
8
ﻓﻣﺛﻼ اذا ﻣﺎ ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﻧزاع ﻟﺿرﯾﺑﺔ ﺗﻛﻣﯾﻠﯾﺔ ﻋن ﺳﻧﺔ 1994ﻧﺗﺟت ﻋن ﻧﻘﺻﺎن ﻓﻲ اﻟﻣداﺧﯾل ﻟوﺣظ
ﺗﻣت ﺳﻧﺔ 1996وﻗدم اﻟﺧﺎﺿﻊ ﺑﺷﺄﻧﮭﺎ طﻌﻧﺎ أﻣﺎم اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ اُﺛﻧﺎء ﻣراﻗﺑﺔ ﺟﺑﺎﺋﯾﺔ
ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ طﻌﻧﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻘرار أﻣﺎم اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠطﻌون اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ وﺻدر ﻗرار ھذه اﻷﺧﯾرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ
،18.02.2000ﻓﻼ ﯾﻣﻛن اﻟدﻓﻊ ﺑﺎﻟﺗﻘﺎدم اﻟرﺑﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻣﺛل ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ،ذﻟك أن اﻟﻠﺟوء اﻟﻰ اﻟﻠﺟﻧﺗﯾن ﻗد
أوﻗف اﻟﺗﻘﺎدم ﺑداﯾﺔ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ،30.10.1996وھو ﺗﺎرﯾﺦ اﻟطﻌن أﻣﺎم اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ
،31.05.2000ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟﺷﮭر 5اﻟﺷﮭر اﻟﺛﺎﻟث اﻟذي ﯾﻠﻲ اﻟﺷﮭر 2اﻟذي ﺻدر ﻓﯾﮫ اﻟﻘرار اﻻﻧﺗﮭﺎﺋﻲ ﻟﻠﺟﻧﺔ
18
اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠطﻌون .
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺣﺎﻟﺔ اﻻﺗﻔﺎق اﻟذي ﯾﺗم ﺑﻌد ﺻدور ﻗرار اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وﻗﺑل اﻧﻘﺿﺎء اﻷﺟل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻣﺣدد
ﻟﺗﻘدﯾم اﻟطﻌن أﻣﺎم اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻓﺈﻧﮫ ﯾطرح اﻟﺗﺳﺎؤل ﺣول ﺗﺎرﯾﺦ ﺑدأ اﺳﺗﺋﻧﺎف أﺟل اﻟﺗﻘﺎدم :ھل ھو ﺗﺎرﯾﺦ
اﻻﺗﻔﺎق أم ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻣرور أﺟل اﻟﺳﺗﯾن ﯾوﻣﺎ اﻟﻣﺣددة ﻟﻠﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ﻟﻠطﻌن أﻣﺎم اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ؟
إن اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻣﻧﺷﺄ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ ﺻﺣﯾﺢ ﯾﻘوم ﻣﻘﺎم اﻟﻘﺎﻧون ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻰ ﻣﻧﺷﺋﯾﮫ ﻓﻼ ﯾﺟوز إﻟﻐﺎؤه أو ﺗﻌدﯾﻠﮫ إﻻ
ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﮭﻣﺎ ﻣﻌﺎ طﺑﻘﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻔﺻل 230ﻣن ﻗﺎﻧون اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﻌﻘود ،ﻟذا ﻻ ﯾﺣق ﻟﻠﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ
أن ﯾرﺟﻊ ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻣﺑرم ﻣﻊ اﻹدارة ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﺗطﺎﺑق اﻹﯾﺟﺎب واﻟﻘﺑول ﯾﻧﺗﺞ أﺛره اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ.
ﻟﻛن ﯾﺷﺗرط أن ﯾﻛون اﻻﺗﻔﺎق ﺻﺣﯾﺣﺎ وﯾﺟوز ﻟﻠﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ﻣﺗﻰ أﺛﺑت ﻋدم ﺻﺣﺔ اﻻﺗﻔﺎق أن ﯾطﻌن
ﻓﻲ ﻣﻘرر اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ أﻣﺎم اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ داﺧل اﻷﺟل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ .وﻧﻔس اﻟﺷﻲء ﯾﻣﻛن ﻗوﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾﺑرم ﻓﯾﮭﺎ اﻻﺗﻔﺎق ﺑﯾن اﻹدارة واﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻏﯾر اﻷﺳﺎس اﻟذي ﺻدر ﺑﮫ ﻣﻘرر
19
اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻟﺗﻘدﯾر اﻟﺿرﯾﺑﺔ.
18
ﻣﺣﻣد اﻟﺳﻣﺎﺣﻲ "ﻣﺳطرة اﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺿرﯾﺑﺔ" اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺳﻧﺔ 2003دار اﻟﻧﺷر أﺑﻲ رﻗراق
19
ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺗﯾﻌﻼﺗﻲ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق،ص 173
9
وﯾﺗم ﺗطﺑﯾق وﻗف اﻟﺗﻘﺎدم ﻛﺄﺛر ﻣن آﺛﺎر اﻟطﻌن أﻣﺎم اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺳواء ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻓﯾﮭﺎ ﻣﺳطرة
اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﻣﺳﺑوﻗﺔ ﺑﻣرﺣﻠﺔ ﻓﺣص اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ أو ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻓﯾﮭﺎ ﺗﺻﺣﯾﺢ أﺳﺎس اﻟﺿرﯾﺑﺔ
20
دون ﻓﺣص ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ.
ﻓوﻗف اﻟﺗﻘﺎدم ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟطﻌن أﻣﺎم اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻻ ﯾﻌﺗد ﺑﮫ اﻻ إذا ﻛﺎن ﺣق اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻣﺧول ﻟﻺدارة ﻟم
ﯾﺗﻘﺎدم ﺑﻌد .ﻟﻛن ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻓﯾﮭﺎ ﻣﺳطرة اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ ﻣﺳﺑوﻗﺔ ﺑﻣﺳطرة ﻓﺣص اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﺗﺣﻘق
ﻣﻧﮭﺎ ،ﻓﺈن اﻹدارة ﻗد ﻻ ﺗﺣﺗرم إﺟراءات ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻔﺣص وﺧﺎﺻﺔ ﺗوﺟﯾﮫ اﻹﺷﻌﺎر ﺑﺎﻟﻔﺣص ﻟﻠﺧﺎﺿﻊ
ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ داﺧل اﻷﺟل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،ﻓﺗﻛون ﻣﺳطرة اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ ﺑﺎطﻠﺔ ﺑرﻣﺗﮭﺎ ،أي أن ﺗﺑﯾﻎ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﻘﺎطﻊ
ﻟﻠﺗﻘﺎدم ﻓﻲ إطﺎر ﻣﺳطرة اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻣذﻛورة ﯾﻌد ﺑﺎطﻼ .ﻓﮭل ﯾﺟب ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻋرض اﻟﻧزاع ﻋﻠﻰ
اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ داﺧل أﺟل اﻟﺗﻘﺎدم اﻷﺻﻠﻲ أم داﺧل أﺟل ﺗﻘﺎدم ﺟدﯾد واﻟﻲ ﯾﺑدأ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻹﺟراء
إن ﺑطﻼن اﻻﺟراء ﻟﻌﯾب ﻓﻲ اﻟﺷﻛل ﻻ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺳرﯾﺎن أﺛر ﻗطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﻣﺗرﺗب ﻋن اﻻﺟراء اﻟﻣذﻛور.
ﻓﻣﺎداﻣت ﻧﯾﺔ اﻹدارة ﻣﺣﻘﻘﺔ ﺑﺈﺑداء رﻏﺑﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺗﺻﺣﯾﺣﺎت اﻻزﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳس اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ﻋن
طرﯾق ﻣﺑﺎﺷرﺗﮭﺎ ﻹﺟراءات اﻟﻣﺳطرة اﻟﺗواﺟﮭﯾﺔ ،ﻓﺈن ذﻟك ﻛﺎف ﻟﻘطﻊ أﺟل اﻟﺗﻘﺎدم ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎن اﻹﺟراء
اﻟﻣرﺗب ﻷﺛر اﻟﻘطﻊ ﺑﺎطﻼ ﻟﻌﯾب ﻓﻲ اﻟﺷﻛل .ﻟذا ﻓﺈن ﻋرض اﻟﻧزاع ﻋﻠﻰ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺑطﻼن
ﻣﺳطرة اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ ،ﯾﻛون ﻣﻘﺑوﻻ إذا ﺗم ﺧﺎرج أﺟل اﻟﺗﻘﺎدم اﻷﺻﻠﻲ وداﺧل أﺟل اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﺟدﯾد اﻟذي ﯾﺑدأ ﻣن
21
ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻹﺟراء اﻟﻘﺎطﻊ ﻟﻠﺗﻘﺎدم واﻟﺑﺎطل ﻟﻌﯾب ﻓﻲ اﻟﺷﻛل إﻟﻰ اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ﺗﺑﻠﯾﻐﺎ ﺻﺣﯾﺣﺎ.
ﻏﯾر أن ﻣﺎﯾﻣﯾز ﺑﯾن اﻟﻘطﻊ واﻟوﻗف أﻛﺛر ھو اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺞ ﻋن ﻛل ﻧوغ ﻣﻧﮭﻣﺎ،ان ﻗطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم ﯾؤدي إﻟﻰ
اﻧطﻼق أﺟل اﻟﺗﺣﺻﯾل ﻣن ﺟدﯾد،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﻧﺟم ﻋن اﻟﺗوﻗف اﺣﺗﺳﺎب ﻓﺗرة اﻟﺗوﻗف ﻟﯾس ﻏﯾر،وﺧﺻم ﻣدﺗﮭﺎ ﻣن
20
وھو اﻻﺗﺟﺎه اﻟذي ﺳﺎرت ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑوﺟدة ﻓﻲ اﻟﻣﻠف ﻋدد 138/98ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﺣﻛﻣﮭﺎ ﻋدد 100/99واﻟﻣؤرخ ﻓﻲ )15/09/99ﻏﯾر
ﻣﻧﺷور(
21
ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺗﯾﻌﻼﺗﻲ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق،ص 174
10
اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :اﻻﺳﺗرداد
ﯾﺗﻘﺎدم اﻻﺳﺗرداد أو اﻻﺳﺗرﺟﺎع ﺑﺎﻧﺻرام اﻟﺳﻧﺔ اﻟراﺑﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم ﻓﯾﮭﺎ أداء اﻟﺿرﯾﺑﺔ.
ﻓﻣﺎ أداه اﻟﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ﻣﺛﻼ زﯾﺎدة ﻋن ﻣﺎ ﯾﻠزم ﻣن اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟدﺧل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
،1998أو ﻣﺎ أدﺗﮫ اﻟﺷرﻛﺔ ﺧطﺄ زﯾﺎدة ﻋن ﻣﺎ ﯾﻠزم ﻣن اﻟدﻓﻌﺔ اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ ﻋن اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺎت
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻧﻔس اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،ﯾﺟب ﺗﻘدﯾم طﻠب اﺳﺗرداد ﺑﺷﺄﻧﮫ ﻗﺑل اﻧﺻرام ﺳﻧﺔ ،2002ذﻟك أﻧﮫ ﺑﻌد
22
اﻧﺻرام ھذه اﻟﺳﻧﺔ ﯾﺗﻘﺎدم طﻠب اﺳﺗرداد ھذه اﻟﺿرﯾﺑﺔ.
ﻧﺻت اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة 51ﻣن ﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة 113ﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟدﺧل ،ﻋﻠﻰ أن اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺷﻣل اﻷرﺑﻊ ﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة اﻟﻣﺗﻘﺎدﻣﺔ إذا وﻗﻊ اﺳﺗﻧزال ﻋﺟز ﯾﺗﻌﻠق
ﺑﺳﻧوات ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻣﺗﻘﺎدﻣﺔ ﻣن اﻟﺣﺻﯾﻠﺔ اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ أو ﻣن دﺧول ﻋن ﻓﺗرة ﻏﯾر ﻣﺗﻘﺎدﻣﺔ .ﺑﯾد أن
ھذا اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺟﺎوز ﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻌﺟز اﻟﻣﺳﺗﻧزﻟﺔ ﻣن دﺧول اﻟﻔﺗرة ﻏﯾر اﻟﻣﺗﻘﺎدﻣﺔ.
ﻛﻣﺎ ﻧﺻت اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة 54ﻣن ﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ،ﻋﻠﻰ أن ﺣق اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ ﯾﻣﻛن أن
ﯾﺷﻣل اﻟﺳﻧوات اﻟﺧﻣس اﻷﺧﯾرة اﻟﻣﺗﻘﺎدﻣﺔ إذا ﻛﺎﻧت ﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﺧﺻوم اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﻧزاﻟﮭﺎ ﺧﻼل ھذه
اﻟﺳﻧوات ،ﻗد اﺳﺗﻧزﻟت ﻣن اﻟﺿراﺋب اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻋن ﺳﻧﺔ ﻏﯾر ﻣﺗﻘﺎدﻣﺔ .ﻋﻠﻰ أن اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ ﻻ ﯾﻣﻛن أن
ﯾﺟﺎوز ﻣﺟﻣوع اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺳﺗﻧزﻟﺔ ﻣن اﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻋن اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺗﻘﺎدﻣﺔ.
وﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﻛل ھذا أن إدارة اﻟﺿراﺋب ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﮭﺎ ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻌﺟز اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﻧوات اﻷرﺑﻊ اﻷﺧﯾرة
اﻟﻣﺗﻘﺎدﻣﺔ وﻛذا اﻟﺧﺻوم ﻋن اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ﻣﺗﻰ اﺳﺗﻧزﻟت ﻣن اﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن ﺳﻧﺔ
22
اﻟﻘرﻗوري ﻣﺣﻣد ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق،ص267
11
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗﻘﺎدم ﻓﻲ اﺳﺗﺧﻼص اﻟدﯾون اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ
ﺗطرق اﻟﻣﺷرع ﻟﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﺗﻘﺎدم ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣواد 123 – 126و 128ﻣن ﻣدوﻧﺔ
ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺣﯾث ﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺗﺗﻘﺎدم إﺟراءات ﺗﺣﺻﯾل اﻟﺿراﺋب واﻟرﺳوم وﻟﺣﻘوق
اﻟﺟﻣرﻛﯾﺔ وﺣﻘوق اﻟﺗﺳﺟﯾل واﻟﺗﻣﺑر ﺑﻣﺿﻲ أرﺑﻊ ﺳﻧوات ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺷروع ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾﻠﮭﺎ.23
ﺗﺗﻘﺎدم اﻟدﯾون اﻷﺧرى اﻟﻣﻌﮭود ﺑﺎﺳﺗﺧﻼﺻﮭﺎ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل وﻓق اﻟﻘواﻋد اﻟﻣﻘررة ﻓﻲ
اﻟﻧﺻوص اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﮭﺎ ،وﻋﻧد اﻧﻌداﻣﮭﺎ ،وﻓق اﻟﻘواﻋد اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟظﮭﯾر اﻟﺷرﯾف اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ
ﯾﻧﻘطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرﺗﯾن اﻟﺳﺎﺑﻘﺗﯾن ﺑﻛل إﺟراء ﻣن إﺟراءات اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﺑري ﯾﺗم ﺑﻣﺳﻌﻰ
ﻣن اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل أو ﺑﺈﺣدى اﻹﺟراءات اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻠﯾن 381و 382ﻣن
ﻋﻠﻰ ﺿوء ھذه اﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت ﺳﻧﻌﺎﻟﺞ إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧﻼص اﻟدﯾون اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل،
اﻟﻣدد اﻟواﺟب اﻧﻘﺿﺎؤھﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻘﺎدم) ،(2ﻗطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم ووﻗﻔﮫ ) (3آﺛﺎر اﻟﺗﻘﺎدم) (4ﺗم أﺧﯾرا ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
إن ﻣدة اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻓﻲ ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﺳﻧﺔ ﻣﺎ ﻟم ﯾﻧص ﻧص ﺧﺎص ﯾﻘرر ﻣدة أﻗل أو
24
أﻛﺛر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﺗزام ﻣﻌﯾن
23
اﻟﻣﺎدة 123ﻣن ﻣدوﻧﺔ ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
24
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 387ﻣن ق.ل.ع ﻋﻠﻰ " :ﻛل اﻟدﻋﺎوى اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن اﻻﻟﺗزام ﺗﺗﻘﺎدم ﺑﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﺳﻧﺔ ،ﻓﯾﻣﺎ ﻋدا اﻻﺳﺗﺛﻧﺎءات اﻟواردة ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد،
واﻻﺳﺗﺛﻧﺎءات اﻟﺗﻲ ﯾﻘﺿﻲ ﺑﮭﺎ اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﺧﺎﺻﺔ"
12
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎدم ﻓﻲ ﻣﯾدان ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻧﺟد أن اﻟﻣدد اﻟواﺟب اﻧﻘﺿﺎؤھﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻘﺎدم،
ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﺗم اﻟﺗﻧﺻﯾص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 15.97ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣدوﻧﺔ ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ
وﺣﺳب ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺎدة 123ﻣن اﻟﻣدوﻧﺔ ﻓﺈن إﺟراءات ﺗﺣﺻﯾل اﻟﺿراﺋب واﻟرﺳوم ﺗﺗﻘﺎدم ﺑﻣﺿﻲ أرﺑﻊ
ﺳﻧوات ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺷروع ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾﻠﮭﺎ ،25ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل إذا ﺑدأ ھذه اﻹﺟراءات
26
ﺛم ﺗرﻛﮭﺎ ﻣدة أرﺑﻊ ﺳﻧوات ،ﻓﺈن ﺣﻘﮫ ﯾﺳﻘط ﺗﺟﺎه اﻟﻣﻠزم ﺑﺎﻟﺿرﯾﺑﺔ
وﺗﺣﺗﺳب ﻣدة اﻟﺗﻘﺎدم ﺑﺎﻷﯾﺎم ﻻ ﺑﺎﻟﺳﺎﻋﺎت ﺣﺳب اﻟﺗﻘوﯾم اﻟﻣﯾﻼدي ،وﯾﻘﺗﺿﻲ ھذا ﻋدم ﺣﺳﺎب اﻟﯾوم اﻷول
ﻷﻧﮫ ﯾﻛون ﯾوﻣﺎ ﻧﺎﻗﺻﺎ أو ﺟزءا ﻣن ﯾوم ،وﻛذا اﻟﯾوم اﻷﺧﯾر ،وإذا ﻛﺎن اﻟﺗﻘﺎدم ﻻ ﯾﻛﺗﻣل إﻻ ﺑﺎﻧﻘﺿﺎء آﺧر
27
ﯾوم ﻣﻧﮫ ،ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻘﻊ ﺻﺣﯾﺣﺎ ﻣﺎ ﯾﺗﺧذ ﻣن اﻹﺟراءات ﺑﺷﺄن اﻟﺗﻘﺎدم ﻓﻲ ھذا اﻟﯾوم
وإذا واﻓق ﺣﻠول آﺧر ﯾوم ﻣن ﻣدة اﻟﺗﻘﺎدم ﯾوم ﻋطﻠﺔ رﺳﻣﯾﺔ ،ﻓﺈن ﺳرﯾﺎن اﻟﺗﻘﺎدم ﯾوﻗف إﻟﻰ أول ﯾوم ﻣن أﯾﺎم
اﻟﻌﻣل اﻟذي ﯾﺄﺗﻲ ﺑﻌده ،وﻻ ﺗﻛﺗﻣل ﻣدة اﻟﺗﻘﺎدم إﻻ ﺑﺎﻧﻘﺿﺎء ھذا اﻟﯾوم دون أن ﯾﻘطﻊ اﻟداﺋن ﺳرﯾﺎﻧﮫ ھذا وﻓﻲ
28
ﺣﺳﺎب ﻣدة اﻟﺗﻘﺎدم ﺗﺿم ﻣدة اﻟﺳﻠف إﻟﻰ ﻣدة اﻟﺧﻠف
وﯾﺑدأ ﺳرﯾﺎن اﻟﺗﻘﺎدم ﻛﻣﺑدأ ﻋﺎم ﻣن وﻗت اﺳﺗﺣﻘﺎق اﻟدﯾن إذ أن اﻟداﺋن ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟدﯾن ﻗﺑل
29
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺿراﺋب واﻟرﺳوم ﻓﯾﺑدأ ﺳرﯾﺎن اﻟﺗﻘﺎدم ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺷروع ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾﻠﮭﺎ ﺣﺳب اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﮫ.
25
ﺣﻛم رﻗم 51ﺑﺗﺎرﯾﺦ 27 / 02 / 2002ﺻﺎدر ﻋن إدارﯾﺔ وﺟدة ﻓﻲ اﻟدﻟف رﻗم " 245 / 01ﺗﺗﻘﺎدم إﺟراءات ﺗﺣﺻﯾل اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﺑﻣرور أرﺑﻊ
ﺳﻧوات ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﻌﯾن ﻟﻠﺷروع ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾﻠﮭﺎ ﻣﺎ ﻟم ﯾﻧﻘطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم وﯾﺗﺟدد ﻟﻧﻔس اﻟﻣدة ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟﺟﺑرﯾﺔ ﻟﻠﺗﺣﺻﯾل ﻣن طرف اﻟﻌون اﻟﻣﻛﻠف
ﺑﺎﻻﺳﺗﺧﻼص أو ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟﻔﺻﻠﯾن 381و 382ﻣن ق.ل.ع وﻣﻧﮭﺎ اﻷداء اﻟﺟزﺋﻲ ﻟﻠدﯾن اﻟﺿرﯾﺑﻲ "دﻟﯾل اﻻﺟﺗﮭﺎدات
اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﯾدان ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ – أﺻدرﺗﮫ اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﻠﻛﺔ ﺳﻧﺔ 2005ص85.
26
ﺣﻛم رﻗم 111ﺑﺗﺎرﯾﺦ 08 / 02 / 2001ﺻﺎدر ﻋن إدارﯾﺔ اﻟرﺑﺎط ﻓﻲ اﻟﻣﻠف رﻗم : 234 / 2000ش.ض ﻏﯾر ﻣﻧﺷور
-ﺣﻛم رﻗم 35ﺑﺗﺎرﯾﺦ 24 / 01 / 1996ﺻﺎدر إدارﯾﺔ اﻟﺑﯾﺿﺎء ﻏﯾرﻣﻧﺷور "إن إدارة اﻟﺗﺣﺻﯾل إذا ﺗرﻛت ﻣدة ﻗدرھﺎ أرﺑﻊ
ﺳﻧوات اﺑﺗداء ﻣن اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﻌﯾن ﻟﻠﺷروع ﻓﻲ اﺳﺗﺧﻼص اﻷداءات ﺗﻣر دون أن ﺗﺗﺎﺑﻊ اﻟﻣﻠزم أو إذا ﺑدأت اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﺗرﻛﺗﮭﺎ ﻣدة
أرﺑﻊ ﺳﻧوات ﯾﺳﻘط ﺣﻘﮭﺎ ﺗﺟﺎه اﻟﻣﻠزم ﺑﺎﻷداء"
27
ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز اﻟﯾوﻧﺳﻲ ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ص .80
28
ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز اﻟﯾوﻧﺳﻲ ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ص 81
29
اﻟﻣﺎدة 380ﻣن ق.ل.ع "ﻻ ﯾﺳري اﻟﺗﻘﺎدم ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺣﻘوق إﻻ ﻣن ﯾوم اﻛﺗﺳﺎﺑﮭﺎ".
13
اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﻗطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم ووﻗﻔﮫ
إن أﺳﺑﺎب ﻗطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم ﺗﻘﺿﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﺗﺟﻌﻠﮭﺎ ﻛﺄﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﻛن ﺑﺣﯾث إذا ﻣﺎ ﺑدأ ﺳرﯾﺎن ﺗﻘﺎدم ﺟدﯾد
وﯾﻧﻘطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم ﻷﺳﺑﺎب ﻗد ﺗﻌود ﻟﻠﻣﺣﺎﺳب اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل ﻛﻣﺎ ﻗد ﺗﻌود ﻟﻠﻣدﯾن:
إن ﻗطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم ﺣﺳب ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن ﻣدوﻧﺔ ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﯾﺗم ﺑﻛل إﺟراء ﻣن
إﺟراءات اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﺑري ﺑﻣﺳﻌﻰ ﻣن اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل أو ﺑﺈﺣدى اﻹﺟراءات اﻟﻣﻧﺻوص
إذ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟدﻓﻊ ﺑﻌدم أﺣﻘﯾﺔ اﻟﻘﺎﺑض ﻓﻲ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑدﯾون ﺿرﯾﺑﺔ ﻟﺳﻘوطﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗﻘﺎدم إذا ﻗﺎم ﺑﺎﺗﺧﺎذ
30
اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﻔرﺿﮭﺎ اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻲ إﺑﺎﻧﮭﺎ واﻟﻘﺎطﻌﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎدم
إن إﺟراءات اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﺑري اﻟﻘﺎطﻌﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎدم واﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﮭﺎ
32 31
و 43ﻣن ﻣدوﻧﺔ وﻓق ﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﺎدﺗﯾن 41 -ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻹﻧذار اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣدﯾن
اﻟﺗﺣﺻﯾل وذﻟك ﺑﺗﺳﻠﯾم اﻹﻧذار ﻟﻠﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷﻣر اﻟذي ﯾﺷﮭد ﺑﺎﻟﺗوﺻل ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻟﻺﻧذارات
اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﺈﻋدادھﺎ وﺗﺣﺿﯾرھﺎ أﻋوان اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ واﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن ﻟﻛل ﻗﺑﺎﺿﺔ ،أو ﺗﺳﻠﯾم ھذا اﻹﻧذار
30
ﺣﻛم ﻋدد 28ﺻﺎدر ﻋن اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﺎﻟرﺑﺎط ﺑﺗﺎرﯾﺦ 6ﻓﺑراﯾر 1996ﻓﻲ اﻟﻣﻠف رﻗم 139 / 94غ ورد ﻓﯾﮫ "إن ﺗﺣﺻﯾل اﻟﺿراﺋب
ﯾﺗﻘﺎدم ﺑﻣﺿﻲ أرﺑﻊ ﺳﻧوات اﺑﺗداء ﻣن اﻟﯾوم اﻟﻣﻌﯾن ﻟﻠﺷروع ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾﻠﮭﺎ "ﺣﻛم ﻏﯾر ﻣﻧﺷور
-ﺣﻛم رﻗم 183ﺻﺎدر ﻋن اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﺎﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء ﺑﺗﺎرﯾﺦ 30ﯾوﻧﯾو 1999ﻓﻲ اﻟﻣﻠف ﻋدد 97 / 02غ ﺟﺎء ﻓﯾﮫ "إذا ﺗرك اﻷﻋوان
اﻟﻣﻛﻠﻔون ﺑﺎﻻﺳﺗﺧﻼص ﻣدة ﻗدرھﺎ أرﺑﻊ ﺳﻧوات اﺑﺗداء ﻣن اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﻌﯾن ﻟﻠﺷروع ﻓﻲ اﺳﺗﺧﻼص اﻷداءات ﺗﻣر دون أن ﯾﺗﺎﺑﻌوا اﻟﻣﻠزم ﺑﺎﻷداء أو إذا
ﺑدؤوا اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗم ﺗرﻛوھﺎ أرﺑﻊ ﺳﻧوات ﺗﺳﻘط ﺣﻘوﻗﮭم ﺗﺟﺎه اﻟﻣﻠزم ﺑﺎﻷداء وذﻟك طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻔﺻل 66ﻣن ظﮭﯾر 21ﻏﺷت 1935 .ﺣﻛم ﻏﯾر ﻣﻧﺷور
-ﻗرار رﻗم 310ﺻﺎدر ﻋن ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﺑﺄﻛﺎدﯾر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 20ﻓﺑراﯾر " 1980ﻻ ﯾﺟب اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﺎﻟﺗﻘﺎدم ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﻘﺎﺑض ﻗد ﻗﺎم ﺑﺎﺗﺧﺎذ
اﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻓﻲ إﺑﺎﻧﮭﺎ"
31
ﻗرار رﻗم 1146ﺑﺗﺎرﯾﺦ 10 / 07 / 1997ﺻﺎدر ﻋن اﻟﻐرﻓﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﺟﺎء ﻓﯾﮫ :ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻹﻧذار ﯾﺟب أن ﯾﺗم ﻋن طرﯾق
وﺻل ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺷﮭﺎدة ﺗﺳﻠﯾم ﯾﺗﺿﻣن ﺧطوط اﺳم ﻣن ﺗﺳﻠم اﻹﻧذار وﻓﻲ أي ﺗﺎرﯾﺦ وﺗوﻗﯾﻌﮫ أو ﻋﺟزه ﻋن اﻟﺗوﻗﯾﻊ" .
32
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 41ﻋﻠﻰ أﻧﮫ " ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻹﻧذار إﻻ ﺑﻌد ﻣﺿﻲ أﺟل ﺛﻼﺛﯾن ﯾوﻣﺎ اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق وﻋﺷرﯾن ﯾوﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﺑﻌد
إرﺳﺎل آﺧر إﺷﻌﺎر ﺑدون ﺻﺎﺋر "ﻗرار ﻣرﻓق ﺑﻣذﻛرة اﻟﺳﯾد اﻟﺧﺎزن اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﻣﻠﻛﺔ ﺗﺣت ﻋدد : 116ﺑﺗﺎرﯾﺦ. 15 / 11 / 1999
14
ﻓﻲ ظرف ﻣﺧﺗوم ﻓﻲ ﻣوطن اﻟﻣدﯾن ﺑﯾن ﯾدي أﻗﺎرﺑﮫ أو ﺧدﻣﮫ أو ﻣﺳﺗﺧدﻣﯾﮫ أو أي ﺷﺧص آﺧر
ﯾﺳﻛن ﻣﻌﮫ وﯾﺷﮭد اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﺗﺳﻠﻣﮫ ﺑﺎﻟﺗوﺻل ﻋﻠﻰ اﻷﺻل وذﻟك ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌذر ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻹﻧذار
وﺗﻌﺗﺑر ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺷﮭﺎدة ﺗﺳﻠﯾم اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻷﺻل اﻹﻧذار ﻣﺻﺣوﺑﺔ ﺑﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺷﺧص اﻟذي ﺗﺳﻠﻣﮫ أو
ﺑﺎﻟﻌﺑﺎرات " ﻋﺟز ﻋن اﻟﺗوﻗﯾﻊ " أو" رﻓض اﻟﺗوﻗﯾﻊ" أﻣﺎ إذا رﻓض اﻟﻣدﯾن أو اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﻘوم ﻣﻘﺎﻣﮫ
اﻻﺳﺗﻼم ،ﯾﺷﺎر إﻟﻰ ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻷﺻل ،ﻛﻣﺎ ھو اﻟﺷﺄن ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌذر ﻓﯾﮭﺎ ﺗﺳﻠﯾم اﻹﻧذار ،وﯾﺷﺎر إﻟﻰ
ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻷﺻل ،وﯾﻌﺗﺑر ﺣﯾﻧﺋذ ﻣﺑﻠﻐﺎ ﺗﺑﻠﯾﻐﺎ ﺻﺣﯾﺣﺎ ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﻣواﻟﻲ ﻟﻠﺗﺎرﯾﺦ اﻟذي ﺗم ﻓﯾﮫ رﻓض
اﻻﺳﺗﻼم .وﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌذر ﻓﯾﮭﺎ ﺗﺳﻠم اﻹﻧذار ﻧظرا ﻟﻌدم اﻟﻌﺛور ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾن أو أي ﺷﺧص آﺧر ﻓﻲ
ﻣوطﻧﮫ أو ﻣﺣل إﻗﺎﻣﺗﮫ ،ﯾﻌﺗﺑر اﻹﻧذار ﻣﺑﻠﻐﺎ ﺗﺑﻠﯾﻐﺎ ﺻﺣﯾﺣﺎ ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﻌﺎﺷر اﻟﻣواﻟﻲ ﻟﺗﺎرﯾﺦ ﺗﻌﻠﯾﻘﮫ ﻓﻲ آﺧر
ﻣوطن ﻟﮫ.
-اﻟﺣﺟز :ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺣﺟز أﺣد اﻹﺟراءات اﻟﻘﺎطﻌﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎدم ﺣﺳب ﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﺎدة 39ﻣن ﻣدوﻧﺔ
ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ إﻻ أن اﻟﺳؤال اﻟذي ﯾﺛﺎر ﻓﻲ ھذا اﻟﺻدد ھو ھل ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺣﺟز اﻟﺗﺣﻔظﻲ إﺟراء
ﻗﺎطﻌﺎ ﻟﻠﺗﻘﺎدم؟ وھل ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎره ﺗﺑﻌﺎ ﻟذﻟك أﺣد إﺟراءات اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺟﺑري؟
33
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﯾرى ﺑﻌض اﻟﻔﻘﮫ أﻧﮫ ﻻﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر اﻟﺣﺟز إﺟراءا ﻗﺎطﻌﺎ ﻟﻠﺗﻘﺎدم إﻻ إذا ﻛﺎن ﺣﺟزا ﺗﻧﻔﯾذﯾﺎ
ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر اﻟﺣﺟز اﻟﺗﺣﻔظﻲ إﺟراءا ﻗﺎطﻌﺎ ﻟﻠﺗﻘﺎدم ﻣﺎ دام أﻧﮫ ﻻ ﯾﻛون ﻣﺳﺑوﻗﺎ ﺑﺎﻹﻧذار ،وإﻧﻣﺎ إﺟراء
ﻏﯾر أن ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﺣﺟز اﻟﺗﺣﻔظﻲ إﻟﻰ اﻟﻣدﯾن وﻋﻠﻣﮫ ﺑﮭذا اﻹﺟراء ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎره إﺟراءا ﻗﺎطﻌﺎ ﻟﻠﺗﻘﺎدم ﯾﻣﻛن
33
ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز اﻟﯾوﻧﺳﻲ ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ص 82
15
-اﻟﺑﯾﻊ :إن إﺟراءات اﻟﺑﯾﻊ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﮭﺎ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل ﺑﺻﻔﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ أو اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﮭﺎ
أﻋوان اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ واﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻟﻔﺎﺋدﺗﮫ وﻓق ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣواد 61 ، 60 ، 59 ، 58ﺗﻌﺗﺑر إﺟراءات ﻗﺎطﻌﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎدم
ﺳواء أﻓﺿت إﻟﻰ ﻧﺗﯾﺟﺔ أم ﻟم ﺗﻔض إﻟﻰ ذﻟك ،ﺷرﯾطﺔ اﺣﺗﻔﺎظ اﻟﻘﺎﺑض ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق واﻟﻣﺣﺎﺿر اﻟﺗﻲ ﺗﺛﺑت ﻗﯾﺎﻣﮫ
ﺑﮭذا اﻹﺟراء.
-اﻹﻛراه اﻟﺑدﻧﻲ :وﺣﺗﻰ ﯾﻛون إﺟراء اﻹﻛراه اﻟﺑدﻧﻲ ﻗﺎطﻌﺎ ﻟﻠﺗﻘﺎدم ﯾﺟب أن ﯾﻛون وﻓق اﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت
وﻟﻘطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم ﻻ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾن ﺑﺎﻟﺣﺑس وإدﺧﺎﻟﮫ اﻟﺳﺟن ،ﻓﺈن ﻣﺟرد اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗم وﻓق
وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ھذه اﻹﺟراءات ھﻧﺎك إﺟراءات أﺧرى ﻗﺎطﻌﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎدم ﺗﺻدر ﻋن اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻣﻛﻠف
ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره داﺋﻧﺎ ورد اﻟﺗﻧﺻﯾص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدﺗﯾن 381ﻣن ﻗﺎﻧون اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﻌﻘود
اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ : 35ﯾﻘﺻد ﺑﮭﺎ إﺟراءات اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ وھﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن دﻋﺎوى -
ﯾرﻓﻌﮭﺎ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل ﺿد اﻟﻣدﯾﻧﯾن ﻣن أﺟل ﺗﺣﺻﯾل دﯾون ﻋﻣوﻣﯾﺔ ،اﻋﺗﺑﺎرا ﻟﮭذا ﻓﺈن ﻛل
اﻟدﻋﺎوى اﻟﺗﻲ ﺗرﻓﻊ ﻓﻲ إطﺎر ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل ﺗﻌﺗﺑر ﻗﺎطﻌﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎدم وﻧذﻛر ﻣﻧﮭﺎ:
-دﻋوى ﺑﯾﻊ اﻷﺻول اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻣﺎدة 68ﻣن اﻟﻣدوﻧﺔ
-دﻋوى ﺗطﺑﯾق ﻣﺳطرة اﻹﻛراه اﻟﺑدﻧﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻣﺎدة 80ﻣن اﻟﻣدوﻧﺔ
34
ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز اﻟﯾوﻧﺳﻲ ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ص 83
35
ﻗرار رﻗم 223ﺻﺎدر ﻋن اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ اﻟﻐرﻓﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ 30ﯾوﻟﯾوز 1976ﻓﻲ اﻟﻣﻠف رﻗم 33141ﻣﻧﺷور ﺑﻣﺟﻠﺔ اﻟﻘﺿﺎء واﻟﻘﺎﻧون
ﻋدد 127ﻓﻲ ﯾﻧﺎﯾر 1978ﺟﺎء ﻓﯾﮫ ":اﻟﺗﻘﺎدم ﯾﻧﻘطﻊ ﺑﻛل ﻣطﺎﻟﺑﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﯾﻛون ﻟﮭﺎ ﺗﺎرﯾﺦ ﺛﺎﺑت وﻣن ﺷﺄﻧﮭﺎ أن ﺗﺟﻌل اﻟﻣدﯾن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣطل ﻟﺗﻧﻔﯾذ
اﻟﺗزاﻣﮫ وﻟو رﻓﻌت أﻣﺎم ﻗﺎض ﻏﯾر ﻣﺧﺗص أو ﻗﺿﻰ ﺑﺑطﻼﻧﮭﺎ ﻟﻌﯾب ﻓﻲ اﻟﺷﻛل"
16
-دﻋوى ﺑﯾﻊ اﻟﺳﻔن اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 66ﻣن اﻟﻣدوﻧﺔ
-دﻋوى إﺛﺎرة اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺔ ﻟﻣﺳﯾري وﻣﺗﺻرﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة
98ﻣن اﻟﻣدوﻧﺔ.
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 382ﻣن ﻗﺎﻧون اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﻌﻘود ﻋﻠﻰ ":ﯾﻧﻘطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم أﯾﺿﺎ ﺑﻛل أﻣر ﯾﻌﺗرف اﻟﻣدﯾن
ﺑﻣﻘﺗﺿﺎه ﺑﺣق ﻣن ﺑدأ اﻟﺗﻘﺎدم ﯾﺳري ﺿده ،ﻛﻣﺎ إذا ﺟرى ﺣﺳﺎب ﻋن اﻟﻣدﯾن ،أو أدى اﻟﻣدﯾن ﻗﺳطﺎ ﻣﻧﮫ
وﻛﺎن ھذا اﻷداء ﻧﺎﺗﺟﺎ ﻋن ﺳﻧد ﺛﺎﺑت اﻟﺗﺎرﯾﺦ ،أو طﻠب أﺟﻼ ﻟﻠوﻓﺎء أو ﻗدم ﻛﻔﯾﻼ أو أي ﺿﻣﺎن آﺧر أو دﻓﻊ
ﻛﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر اﻟدﻓﻊ ﺑﺎﻟﺗﻘﺎدم دﻓﻌﺎ ﺟوھرﯾﺎ ،و ﻟﯾس ﻣن اﻟدﻓوﻋﺎت اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ،ﻟذا ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣدﻋﻰ اﻟذي رﻓض
طﻠﺑﮫ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺗﻘﺎدم ،أن ﯾﺣدد اﻟدﻋوى ،و ﯾﺟوز اﻟﺗﻣﺳك ﺑﺎﻟﺗﻘﺎدم ﻓﻲ أي ﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﻣراﺣل اﻟدﻋوى
ﯾﺗﺑﯾن ﻣن ھذه اﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت أن اﻹﻗرار اﻟذي ﯾﺻدر ﻋن اﻟﻣدﯾن وﯾﻛون ﺳﺑﺑﺎ ﻟﻘطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم إﻣﺎ أن ﯾﻛون
-اﻹﻗرار اﻟﺻرﯾﺢ :وﯾﻧﺗﺞ ﻋن ﻛل ﺗﻌﺑﯾر ﯾﺻدر ﻋن اﻟﻣدﯾن ﯾﻔﯾد اﻋﺗراﻓﮫ ﺑﺎﻟدﯾن اﻟﻣﺗرﺗب ﺑذﻣﺗﮫ ،ﻓﻘد
ﯾﻛون ﻓﻲ ﺻورة اﺗﻔﺎق ﯾﻛون اﻟﻣدﯾن أﺣد طرﻓﯾﮫ .وﻗد ﯾوﺟﮫ اﻟﻣدﯾن إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺑض طﻠﺑﺎ ﻣن أﺟل ﺗﺳﮭﯾﻼت ﻓﻲ
اﻷداء. 37
36
Raoul Reynal » les particularités du droit fiscal par rapport au droit privé en matière d’enregistrement au
Maroc, édition la porte 281, av med V Rabat 1962,p 194
37
اﻟﻔﻘرة ﻣن اﻟﻣﺎدة 124ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل.
17
-اﻹﻗرار اﻟﺿﻣﻧﻲ :وﯾﺳﺗﺧﻠص ﻣن أي ﻋﻣل ﯾﻣﻛن أن ﯾﻔﯾد ﻣﻌﻧﻰ اﻹﻗرار ،ﻓﯾﻛون اﻹﻗرار ﺿﻣﻧﯾﺎ إذا
دﻓﻊ اﻟﻣدﯾن ﻗﺳطﺎ ﻣن ﻣﺑﻠﻎ اﻟدﯾن أو دﻓﻊ ﻓواﺋده 38أو ﻗدم رھﻧﺎ أو ﻛﻔﺎﻟﺔ
ﻟﻘد ﺗم ﺗﺣدﯾد ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻘﺑﺎض ﻋن اﻟدﯾون اﻟﻣﺗﻘﺎدﻣﺔ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﻣﺎدة 125ﻣن اﻟﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺻت
ﻋﻠﻰ":إن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟذﯾن ﺗرﻛوا أﺟل اﻟﺗﻘﺎدم ﯾﻣر دون اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺈﺟراءات اﻟﺗﺣﺻﯾل أو
اﻟذﯾن ﺷرﻋوا ﻓﯾﮭﺎ ﺗم ﺗﺧﻠوا ﻋﻧﮭﺎ إﻟﻰ أن ﺗﻘﺎدﻣت اﻟدﯾون اﻟﻣﻌﮭود إﻟﯾﮭم ﺑﺗﺣﺻﯾﻠﮭﺎ ﺗﺳﻘط ﺣﻘوﻗﮭم ﺗﺟﺎه
ﯾﺗﺑﯾن ﻣن ﺧﻼل ھذه اﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت أن اﻟﻣﺷرع ﻛﺎن ﻣﺗﺷددا ﻋﻧدﻣﺎ ﺣﻣل ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ أداء اﻟدﯾون
اﻟﻣﺗﻘﺎدﻣﺔ ﺣﯾث ﺟﻌل اﻟﻘﺎﻧون ﻣﺻدر ھذا اﻻﻟﺗزام ،ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻌﻣوﻻ ﺑﮫ ﻓﻲ إطﺎر ظﮭﯾر
21ﻏﺷت 1935اﻟذي ﻛﺎن ﯾﻧص ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 66ﻣﻧﮫ ،ﻟﻛﻧﮫ رﻏم ھذا ﻛﺎن ﯾﺳﻣﺢ
ﻟﻠﻘﺑﺎض ﺑﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻣﻠزﻣﯾن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﻧﮭم أرﺑﺎب دﯾن ﺧﺻوﺻﻲ ﻧﺣو اﻟﻣﻠزﻣﯾن وﯾﻘوﻣون ﻣﻘﺎم اﻟﺧزﯾﻧﺔ
ﻓﻲ ﺣﻘوﻗﮫ.41
وﻟﻘد ﺳﺎر اﻻﺟﺗﮭﺎد اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻻﺗﺟﺎه ﻓﻲ أﻛﺛر ﻣن ﺣﻛم ،وأن ﻣﺑرر اﻟﺗﺷدد ﻻ ﯾﻣﻛن أن
ﻧﺟد اﻟﺟواب ﻋﻧﮫ إﻻ ﻓﻲ اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗوﻓرھﺎ اﻟﻣدوﻧﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳب ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن ﻣن
42
إذ ﺳﻣﺣت ﻟﮫ ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻋدة ﻣﺳﺎطر ﺟدﯾدة ﻛﻠﮭﺎ ﺗﻌﺗﺑر ﻗﺎطﻌﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎدم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﮭﺎﻣﮫ داﺧل اﻵﺟﺎل اﻟﻣﺣددة
وﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون ﻛﺎﻟﻣﺎدة 43ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﺗﻲ ﺗﺑﺳط ﻣﺳطرة ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻹﻧذارات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
38
اﻟﻣﺎدة 27ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل
39
اﻟﻣﺎدة 118ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل
40
اﻟﻣﺎدة 117ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل
41
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 67ﻣن 21ﻏﺷت 1935ﻋﻠﻰ " :إﻧﮫ ﻋﻧد اﻧﺗﮭﺎء اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدرج اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﮭﺎ ﯾﺳﺑق
اﻟﻘﺎﺑض ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺿراﺋب أو أﺟزاء اﻟﺿراﺋب اﻟﺗﻲ ﻟم ﯾﺳﻘط اﻟﺣق ﺑﺎﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﮭﺎ ﺑﻣرور اﻟزﻣﺎن ﻋﻠﯾﮭﺎ وﯾﻘوﻣون ﻣﻘﺎم ﺑﯾت اﻟﻣﺎل ﻓﻲ ﺣﻘوﻗﮫ اﻟﺗﻲ
ﯾﺗﺻرﻓون ﺑﮭﺎ ﺑطرق اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺎت ﺑواﺳطﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺗﺑﯾن اﻟﺿراﺋب اﻟﺑﺎﻗﻲ اﺳﺗﺧﻼﺻﮭﺎ".
42
ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز اﻟﯾوﻧﺳﻲ ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ص .87
18
اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر أﺣد اﻹﺟراءات اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﻗطﻊ اﻟﺗﻘﺎدم ،وﻛذﻟك ﻣﺳطرة اﻟرھن اﻟرﺳﻣﻲ ودﻋوى اﻓﺗﻌﺎل
ﻓﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ھذا ﻓﺈن اﻟﻣﺎدة 124ﻣن ﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺣﺻﯾل ﺣرﻣت ﻋﻠﻰ ﻛل ﺳﻠطﺔ إدارﯾﺔ أو ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﺗﺄﺟﯾل
أو إﯾﻘﺎف ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﻔﺎدﯾﺎ ﻟﻌرﻗﻠﺔ ﻋﻣل اﻟﻘﺑﺎض وﺗﻔﺎدﯾﺎ ﻟﻛل ﻣﺎ ﻣن ﺷﺄﻧﮫ أن ﯾﺣول دون ﻗطﻊ
ﺗﻘﺎدم ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ .وان ﻛﺎن اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﻐرﺑﻲ اﻹداري ﯾﺳﯾر ﻓﻲ اﺗﺟﺎه ﻣﺧﺎﻟف ،ﻣﻌﺗﺑرا أن
ﻛﻣﺎ إن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺣدث ﻟﻠﻣﺣﺎﻛم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻵﻣرﯾن ﺑﺎﻟﺻرف واﻟﻣراﻗﺑﯾن
43
ﯾﺷدد ﻋﻠﻰ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن وﯾوﺳﻊ ﻣن ﻣﺟﺎل اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﺗﺟﺎھﮭم. واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن
وﻻ ﺷك أن ھﻧﺎك ﻣﺑﺎﻟﻎ طﺎﺋﻠﺔ ﻻ ﯾﺗم اﺳﺗﺧﻼﺻﮭﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻘﺎدﻣﮭﺎ ،وﻻ ﺑد ﻣن ﺗظﺎﻓر وﺗﻛﺛﯾف ﺟﮭود اﻟﺟﮭﺎز
44
ﻣن اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل ﺣﺗﻰ ﯾﺗم وﺿﻊ ﺣد ﻟﮭذا اﻟﻧزﯾف وﺣل ھذا اﻹﺷﻛﺎل وﺗﺣﻣل ﻛل ﺟﮭﺔ ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﮭﺎ
ھﻧﺎ وﻧظرا ﻟﺟﺳﺎﻣﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺑﺎض ﻓﻲ ﻣﯾدان ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﺈن اﻟﺟﮭﺔ اﻟوﺣﯾدة
اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻘﻰ ﻣؤھﻠﺔ ﻟﻠﻘول ﺑﺗﻘﺎدم إﺟراءات ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻧد اﻟدﻓﻊ ﺑﮫ ﻣن طرف اﻟﻣدﯾن ھو
اﻟﻘﺿﺎء.
و ﯾﻣﻛن اﻻﺳﺗﻧﺗﺎج ﺑﺄن اﻟﺗﻘﺎدم ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﯾس ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺟب أن ﯾﺗﻣﺳك
ﺑﮫ ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻘﺎدم ،ﻟﯾرﺗب أﺛﺎره،و ﻟﯾس ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أن ﯾﺛﯾره ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﮫ.ﻧﻔس اﻟﻣﻘﺗﺿﻰ ﻧﺟده
ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ إذ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾن أن ﯾﺛﯾر اﻟﺗﻘﺎدم و ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ إﺛﺎرﺗﮫ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ،طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 2233ﻣن
45
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻔرﻧﺳﻲ اﻟذي ﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﺗﺧﻠص ﻣن ظﺎھر اﻟوﺛﺎﺋق وﺟود اﻟﺗﻘﺎدم
43
ظ.رﻗم : 124 - 02 - 1ﺑﺗﺎرﯾﺦ 13 / 06 / 2002اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘﺎﻧون رﻗم : 99 - 62اﻟﻣﻌﻠق ﺑﻣدوﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .ج.ر .ﻋدد :
5030ﺑﺗﺎرﯾﺦ15 / 08 / 2002 .
44
إﺑراھﯾم ﻋﻘﺎش " :ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻐرﺑﻲ " أطروﺣﺔ ﻟﻧﯾل اﻟدﻛﺗوراه ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق .وﺣدة اﻟﺗﻛوﯾن واﻟﺑﺣث :اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﻣدﻧﻲ .ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺣﺳن اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﯾن اﻟﺷق اﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ 2002 / 2003ص : 70
وﻣﺎ ﺑﻌدھﺎ
45
Pierre Dupont Delestraint « droit civil »Dalloz édition 1983. P 156
19
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :إﺷﻛﺎﻻت ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻘﺎدم
ﯾطرح اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﺿرﯾﺑﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺎت ﺳواء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ أو ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺣﯾث ﻋرﻓت اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺳﻘوط اﻟدﯾن اﻟﺿرﯾﺑﻲ ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻣﻠﺣوظﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ
اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﻘﺎدم اﻟﺿرﯾﺑﻲ،إذ أن أﻏﻠب ﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﻣﻌروﺿﺔ أﻣﺎم اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻹدارﯾﺔ
ﻓﺈن ﻛﺎﻧت ﻗواﻋد اﻟﻌداﻟﺔ واﻻﺳﺗﻘرار ،اﻗﺗﺿت وﺟود اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﺿرﯾﺑﻲ ،ﻓﺈﻧﮫ ﯾطرح اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻹﺷﻛﺎﻻت،
أوﻟﮭﺎ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗﺣدﯾد أﺟل ﻗﺻﯾر ﻟﻠﺗﻘﺎدم اﻟﺿرﯾﺑﻲ ،أرﺑﻊ ﺳﻧوات ،ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣدد ﺗﻘﺎدم
ﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﻓﻲ أﺟل طوﯾل 15،ﺳﻧﺔ ،واﻟﺳؤال ھﻧﺎ ﻟﻣﺎذا ﻻ ﯾﺳﺗﻔﯾد اﻟدﯾن اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﻣن ھذا اﻷﺟل ،ﺧﺎﺻﺔ
ﻛﻣﺎ ﯾزﯾد ﻣن ﻗﺻر اﻟﻣدة ﺗﺎرﯾﺦ ﺳرﯾﺎن اﻷﺟل ،ﺣﯾث ﻋﻠﻰ ﺧﻼف اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺿﻲ ﺑﺄن ﺗﻘﺎدم
اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﯾﺑدأ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﮭﺎ ،ﻓﺈن ﺗﻘﺎدم اﻟدﯾن اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﯾﺑدأ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺷروع ﻓﻲ اﻟﺗﺣﺻﯾل،
ﻛﻣﺎ ﯾﻠﺟﺄ ﺑﻌض اﻟﻣدﯾﻧﯾن إﻟﻰ طرق اﺣﺗﯾﺎﻟﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﻘﺎدم ،ﻛﺈﻧﻛﺎر اﻟﺗوﺻل ﺑﺎﻹﻧذار اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ واﻟذي
ﯾطرح إﺷﻛﺎﻻت ﻛﺑرى ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺣﯾث ﯾؤدي إﻧﻛﺎر اﻟﺗوﺻل ﺑﺎﻹﻧذار وﻋدم أداء اﻟﺿرﯾﺑﺔ
داﺧل اﻷﺟل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،إﻟﻰ ﻋدم ﻗطﻊ أﺟل اﻟﺗﻘﺎدم وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺳﻘوط اﻟدﯾن اﻟﺿرﯾﺑﻲ ﺑﺎﻟﺗﻘﺎدم.
20
ﺧﺎﺗﻣﺔ:
ﯾﺗﺿ ﺢ ﻣﻣ ﺎ ﺳ ﺑق أن اﻟﺗﻘ ﺎدم ﻓ ﻲ اﻟﻣ ﺎدة اﻟﺿ رﯾﺑﯾﺔ ﯾﻛﺗﺳ ﻲ أھﻣﯾ ﺔ ﺑﺎﻟﻐ ﺔ ﺳ واء ﺑﺎﻟﻧﺳ ﺑﺔ ﻟﻠدوﻟ ﺔ ﺣﯾ ث
ﯾ ؤدي اﻟﺗﻘ ﺎدم إﻟ ﻰ ﺳ ﻘوط ﺣﻘﮭ ﺎ ﻓ ﻲ أﻣ وال اﻟﺧﺎﺿ ﻌﯾن ﻟﻠﺿ رﯾﺑﺔ ﺑﺳ ﺑب ﺗﻘﺻ ﯾر إدارة اﻟﺿ راﺋب ﻓ ﻲ
ﻓ رض وﺗﺣﺻ ﯾل ھ ذه اﻟﺿ راﺋب ﻓ ﻲ اﻵﺟ ﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ ،وﺑﺎﻟﻧﺳ ﺑﺔ ﻟﻸﻓ راد ﺣﯾ ث ﯾ ؤدي اﻟﺗﻘ ﺎدم ﻣ ن
وﻟﻛ ن ﻏﯾ ﺎب اﻟﺗوﻋﯾ ﺔ ﺑﺣﻘ وق اﻷﻓ راد واﻟﺗزاﻣ ﺎﺗﮭم ﺧﺎﺻ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻣﺟ ﺎل اﻟﺟﺑ ﺎﺋﻲ ﻓﺿ ﻼ ﻋ ن اﻟط ﺎﺑﻊ
ﺑﻣﺿ ﻣون اﻟﺗﻘ ﺎدم ،وﺑﺎﻟﻔﻌ ل إذا ﻛﺎﻧ ت اﻟدوﻟ ﺔ ﺗ دﻓﻊ ﺑﺗﻘ ﺎدم اﻟ دﯾون اﻟﺗ ﻲ ﺗﻛ ون ﻓ ﻲ ذﻣﺗﮭ ﺎ ﺑﻣﺟ رد
اﻧﺗﮭ ﺎء أﺟ ل اﻟﺗﻘ ﺎدم ﻓ ﺈن اﻷﻓ راد اﻟﻣ دﯾﻧﯾن ﻟﻠدوﻟ ﺔ ﻏﺎﻟﺑ ﺎ ﻣ ﺎ ﻻ ﯾ دﻓﻌون ﺑﮭ ﺎ وذﻟ ك ﻟﺟﮭﻠﮭ م ﻟﻘواﻋ د
اﻟﺗﻘ ﺎدم ،ﺗﺑﻌ ﺎ ﻟ ذﻟك ﻓﺈﻧ ﮫ ﯾ ﺗم ﻓ ﻲ ﻛﺛﯾ ر ﻣ ن اﻷﺣﯾ ﺎن أداء دﯾ ون ﻣﺗﻘﺎدﻣ ﺔ.وﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ﻓﻣؤﺳﺳ ﺔ اﻟﺗﻘ ﺎدم
ﺗﺣﺗ ﺎج ﻟﻣراﺟﻌ ﺔ ﺟذرﯾ ﺔ ﺗﺗﻔﺎﻋ ل ﻣ ﻊ ﻧظرﯾ ﺔ اﻷﺟ ل واﻟﻐﺎﯾ ﺔ ﻣ ن ﺗﺷ رﯾﻌﮭﺎ وﺗﺳﺗﺣﺿ ر ﺗﺿ رر ﺻ ﺎﻟﺢ
اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﺗراﻛم اﻟدﯾون اﻟﻣﺳﺗﺧﻠﺻﺔ ،وﯾﻧﺑﻧﻲ ھذا ﻋﻠﻰ اﻟﺗدﺧل اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣﺎﯾﻠﻲ:
ﺗ وﺧﻲ اﻟوﺿ وح وﺗﺟﻧ ب اﻟﻐﻣ وض اﻟﺗﺷ رﯾﻌﻲ ﻓ ﻲ إﻗ رار ﻗﺎﻋ دة اﻟﺗﻘ ﺎدم ﺑﺷ ﺄن دﯾ ون ﻣﺣ ددة ﻛﻣ ﺎ ھ و
ﺣﺎل دﯾون اﻷﻧظﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﻣرك
-ﺗﻘﺻ ﯾر أﺟ ل اﻟﺗﻘ ﺎدم ﻣﺳ ﺎﯾرة ﻟﺗوﺟﮭ ﺎت اﻟﺗﺷ رﯾﻊ اﻟ وطﻧﻲ واﻷﻧظﻣ ﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ اﻟﻣﻘﺎرﻧ ﺔ وﺗﺣﻘﯾﻘ ﺎ
ﻟﻐﺎﯾﺎت اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺧﻼص.
21
ﻻﺋﺣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
اﻟﻛﺗب:
-1ﻋﺎدل ﻓﻠﯾﺢ اﻟﻌﻠﻲ " اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟدﯾن اﻟﺿرﯾﺑﺔ"
-2ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ ﺧﺎﻟد "اﻟﻣﺳطرة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺿرﯾﺑﻲ اﻟﻣﻐرﺑﻲ
-3ﻣﺎﻣون اﻟﻛزﺑري "ﻧظرﯾﺔ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﻓﻲ ﺿوء ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘود واﻻﻟﺗزاﻣﺎت
-4ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز اﻟﯾوﻧﺳﻲ "اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ظل اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻹدارﯾﺔ"
-5اﻟﻘرﻗوري ﻣﺣﻣد ﻣﻔﺗش ﺑﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﺿراﺋب" ،وﻋﺎء وﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺿراﺋب "
-6د .ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺗﯾﻌﻼﺗﻲ "ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻷﺳﺎس اﻟﺿرﯾﺑﻲ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ"
-7ﻣﺣﻣد اﻟﺳﻣﺎﺣﻲ "ﻣﺳطرة اﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺿرﯾﺑﺔ"
ﻛﺗب ﻓرﻧﺳﯾﺔ:
- Raoul Reynal » les particularités du droit fiscal par rapport au
droit privé en matière d’enregistrement au Maroc
» - Pierre Dupont Delestraint « droit civil
اﻷطروﺣﺎت:
-1ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم ﺣزﯾﻛر "إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺗﺣﺻﯾل اﻟﺿراﺋب ﺑﺎﻟﻣﻐرب" أطروﺣﺔ ﻟﻧﯾل اﻟدﻛﺗوراة
ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق.
-2ﺣﻣﺎدة ﺑن اﻟﻣﺧﺗﺎر"،اﻟﺳﻧدات اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻻﺳﺗﺧﻼص دﯾون اﻟدوﻟﺔ ﻣن طرف ﻗﺑﺎﺿﺔ
اﻟﺧزﯾﻧﺔ"أطروﺣﺔ ﻟﻧﯾل اﻟدﻛﺗوراه.
-3إﺑراھﯾم ﻋﻘﺎش " :ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻐرﺑﻲ " أطروﺣﺔ ﻟﻧﯾل
اﻟدﻛﺗوراه.
اﻟﻣﺟﻼت واﻟﻣﻘﺎﻻت:
-1ﻣﺣﻣد اﻟﻧﺟﺎري"ﻧظرة ﺣول اﻟﺗﻘﺎدم اﻟﺿرﯾﺑﻲ" ﻣﻘﺎل ﻣﻧﺷور ﺑﻣﺟﻠﺔ REMALD
اﻟﻘواﻧﯾن واﻟظﮭﺎﺋر
-1ظﮭﯾر .رﻗم : 124 - 02 - 1ﺑﺗﺎرﯾﺦ 13 / 06 / 2002اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘﺎﻧون
رﻗم : 99 - 62اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣدوﻧﺔ اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
-2ظﮭﯾر 9رﻣﺿﺎن 12) 1331أﻏﺳطس ،(1913ﻟﻘﺎﻧون اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﻌﻘود
-3ﻣدوﻧﺔ ﺗﺣﺻﯾل اﻟدﯾون اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
22
اﻟﻔﮭرس
ﻣﻘدﻣﺔ01 ........................................................................................................................................
ﺧﺎﺗﻣﺔ21.........................................................................................................................................
ﻻﺋﺣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ22................................................................................................................................
اﻟﻔﮭرس23.......................................................................................................................................
23