Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 26

‫زانكـۆی سه‌الحـه‌دین – هه‌ولێر‬

‫‪Salahaddin University – Erbil‬‬

‫عالقة توقعات الزبون بابعاد جودة الخدمة السياحية‬


‫بحث مقدم الى‬

‫مجلس قسم إدارة المنظمات السياحية ‪-‬كلية اإلدارة واالقتصاد‬

‫وهي جزء من متطلبات نيل درجة بكالوريوس في العلوم السياحية‬

‫إعداد الطالب ‪:‬‬


‫ثشتيوان بكر صابر‬

‫بإشراف ‪:‬‬
‫األستاذ ‪ /‬فاروق حكيم نجم‬
‫اربيل ‪-‬كوردستان‬

‫‪2021‬‬
‫بــســـم هللا الرحــمــن الرحـيـــم‬

‫{َقاْلَو ْا َأَلْم َتُك ْن َأْر ُض ِهّللا َو اِس َع ًة َفُتَه اِجُر وْا ِفيَه ا}‬

‫صدق هللا العظيم‬

‫(سورة النساء‪ ،‬آية ‪)97‬‬

‫الشكر والثناء‬

‫‪i‬‬
‫أبدأ أشكر هللا عزوجل مما علمني وقواني على كتابة هذا البحث المتواضع‪.‬‬

‫ثم أرسل خالص شكري وأمتناني ودعائي الى‪:‬‬

‫األستاذ الفاضل المشرف ( فاروق حكيم نجم)‪.‬‬

‫شكري وامتناني الى األساتذة المحترمين الذين درسوني في المراحل الدراسية‪.‬‬

‫والأنسى شكر موظفين وموظفات المكتبات العامة والخاصة كما ساعدوني على الحصول‬
‫على المصادر والمراجع‪.‬‬

‫أصدقائي األعزاء وكل من ساهم في إعداد هذا البحث‪.‬‬

‫منتهى شكري للجنة العلمية المناقشين لهذا البحث إحترامي لهم فردا فردا لما يعطون من‬
‫أوقاتهم الثمين لقراءة ومناقشة هذا البحث‪.‬‬

‫اإلهداء‬

‫‪ii‬‬
‫الى أعظم الخلق الذي خلقه الخالق النبى األمي محمد (صلى هللا عليه وسلم )‬

‫إلى عمادة كلية االدارة واالقتصاد ورئاسة قسم العلوم السياحية في جامعة صالح الدين‬

‫أساتذتي المحترمين في كلية االدارة واالقتصاد ‪ -‬قسم العلوم السياحية‬

‫االستاذ‪ :‬المشرف مشكورًا ( فاروق حكيم نجم)‬

‫زمالئي الطلبة و الطالب وباحثي العلم أينما كانوا‬

‫المحتويات‬

‫‪iii‬‬
‫الموضوع‬ ‫الصفحة‬

‫االية‬ ‫‪I‬‬

‫الشكر والثناء‬ ‫‪Ii‬‬

‫االهداء‬ ‫‪Iii‬‬

‫المحتويات‬ ‫‪Iv‬‬

‫مقدمة‬ ‫‪1‬‬

‫مشكلة البحث – اهمية البحث‬ ‫‪2‬‬

‫المبحث االول‬

‫المطلب االول‪ /‬مفهوم التسويق السياحي‬ ‫‪3-6‬‬

‫المطلب الثاني ‪ /‬مفاهيم تتعلق بموضوع السياحة‬ ‫‪6-8‬‬

‫المبحث الثاني‬

‫المطلب االول‪ /‬التنمية السياحية‬ ‫‪9-11‬‬

‫المطلب الثاني‪ /‬معوقات التنمية السياحية في العراق‬ ‫‪11-14‬‬

‫المبحث الثالث‬

‫المطلب االول ‪ /‬مكونات التنمية السياحية‬ ‫‪15-17‬‬

‫المطلب الثاني ‪ /‬الخدمات السياحية في اقليم كوردستان‬ ‫‪17-18‬‬

‫الخاتمة‬ ‫‪19‬‬

‫المصادر‬ ‫‪20‬‬

‫‪iv‬‬
‫المقدمة‬

‫تعد جغرافية الخدمات من الفروع المهمة في الجغرافية البشرية خاصة اذا كانت متعلقــة باقتصــاد الــدول ‪،‬‬

‫اذ يالحظ ان هناك بعض الدول وخاصة ذات االمكانات السياحية المتميزة بمختلــف انواعهــا ‪ ،‬تعمــل على‬

‫تطوير مثل تلك الخدمات بمــا يعــود عليهــا بــالنفع االقتصــادي المتعــدد الجــوانب ‪ ،‬و يعــد العــراق (ارض‬

‫الرافدين) واحدا من تلــك الــدول المهمــة الــتي تزخــر ارضــه بــالكثير من المنــاطق الســياحية على اختالف‬

‫انواعها وجاء بحثنا ليكشف النقاب عن بعض هــذه الخــدمات الســياحية في العــراق ‪ ،‬والفوائــد القتصــادية‬

‫المتأتية من استثمارها االستثمار االمثل ضمن ما يعــرف ب(صــناعة الســياحة) ‪ ،‬واالبتعــاد عن االقتصــاد‬

‫االحادي الجانب المتمثــل باالعتمــاد على مصــدر واحــد للــدخل كاالعتمــاد على ( النفــط ‪ ،‬القمح ‪ ،‬القطن ‪،‬‬

‫العقــارات ‪ ،‬اللحــوم) وكــل شــيء خاضــع لتقلبــات الســوق العالميــة ‪ .‬وخلص البحث الى مجموعــة من‬

‫االستنتاجات منها ‪ ،‬يزخر العراق بالعديد من المنــاطق لســياحية على اختالف انواعهــا ‪ ،‬ان اســتخدام اليــة‬

‫صناعة السياحة باالعتماد على شركات عالمية سوف تجعــل باإلمكــان اســتخدام هــذه الخــدمات في توفــير‬

‫مبالغ ضخمة من خالل توافد السواح من داخل البلد ومن خارجه ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مشكلة البحث‬

‫كثير من المنشآت السياحية في العــراق واقليم كوردســتان ال تســتطيع تحقيــق أهــدافها بالصــورة المطلوبــة‬

‫وذلك بسبب غياب الرؤية اإلدارية الواضحة لتلك المنشآت وغياب التكيف مع المستجدات التي تطرأ‪ .‬ممــا‬

‫أدي الي خروج بعضـها من السـوق السـياحي كمـا أن الدولـة متمثلـة في مؤسسـاتها ال تضـع في اإلعتبـار‬

‫أهمية الخدمات السياحية ودوره األســاس في إســتمرارية المنشــأة وتطويرهــا وزيــادة مردودهــا من العائــد‬

‫اإلقتصـــادي والمـــالي بالمقارنـــة مـــع بعض دول الجـــوار مثـــل ســـوريا‪ ،‬األردن‪ ،‬حيث في إنتعـــاش‬

‫إقتصادياتها‪,‬وهنالك الكثير من المؤسسات السياحية تواجــه الــتردي كبــيرًا يمثــل نشــاط الســياحة فيهــا دور‬

‫التدني في أدائها‪ ,‬بل فقد البعض منها مكانته في السوق السياحي‪ ,‬وعدم قــدرتها على تحقيــق النمــو والبقــاء‬

‫بسبب بعض العوامل مثل عدم وجود نشاط متخصص للخدمات السياحية أهمها‪ ,‬بجــانب الضــعف اإلداري‬

‫وعدم إدراك اإلدارة وإلمامها ووعيها بأهمية التسويق السياحي كمفهــوم حــديث وضــعف إدراكهم ووعيهم‬

‫ألهمية التحليل البيئي وعدم إلمامهم بأساليب التنبؤ واإلستقراء للمتغــيرات الموجــودة في البيئــة الخارجيــة‪.‬‬

‫إضافة إلى العديد من المعوقات التي تعترض عملية تقــديم الخــدمات الســياحية في إطــار من القيم والثقافــة‬

‫المحليــة باإلضــافة إلى وجــود بعض القيــود الــتي تفرضــها الســلطات الحكوميــة على الشــركات الســياحية‬

‫الخاصة‪ ..‬إذ ظل معظم اإلدارات لفترات طويلة تمارس أساليب تقليدية تركــز على الكفــاءة التشــغيلية دون‬

‫النظــرة الكليــة لنشــاط يعــني ويحتــوي على نظم التحليــل البيــئي ألهم المتغــيرات الــتي تطــرأ على البيئــة‬

‫السياحية‪ .‬لقد الحظ البــاحث أن األنظمــة اإلداريــة بالمؤسســات الســياحية العراقيــة على ال تتضــمن ضــمن‬

‫هيكلهــا التنظيمي إدارة خاصــة بالنشــاط الخــدمي و تقــوم بتحليــل البيئــة والتخطيــط المســتقبلي للنشــاطات‬

‫الخدمية بالمنشأة‪.‬‬

‫أهمية البحث‬

‫تنبع أهمية البحث من أهمية القطاع السياحي والـدور الـذي يمكن أن يلعبـه في االقتصــاد القـومي وتركيبـة‬

‫الناتج المحلي‪ ,‬كما تنبع أهمية البحث من االهتمام المتزايد الذي يجده هذا القطــاع في دول العــالم المختلفــة‬

‫وال سيما النامية التي تسعي لمجاراة التطــورات أو التغــيرات الــتي تطــرأ على الســاحة العالميــة كماتتمثــل‬

‫‪2‬‬
‫أهمية الدراسة من أهمية وظيفة السياحة في الهيكل اإلداري للمنشأة والدور الذي تلعبــه في تحقيــق أهــداف‬

‫المنشأة‪.‬‬

‫((المبحث االول))‬

‫المطلب االول‬

‫مفهوم التسويق السياحي‪:‬‬

‫يّعرف التسويق السياحي بأنه النشاط الذي يعتني بالبحث عن احتياجات العميل وتحقيق رغباته وهذا يعــني‬

‫أن التسويق السياحي هو نشاط مستمر يبدأ قبل تقديم الخدمة السياحية وينمــو أثنــاء أدائهــا للســائح ويســتمر‬

‫بعد تقديم الخدمة للسائح‪ .‬وّع رف ايضًا بأنه يعني التنفيذ العلمي المنسق لسياسة األعمال من قبل المشــاريع‬

‫السياحية‪ ,‬سواء كانت عامة أو خاصة أو على مستوى محلي أو إقليمي أو وطني أو عالمي‪ ,‬لغرض تحقيق‬

‫االستفادة األقل لحاجات مجموعات المستهلكين المحددين وبما يحقق عائد مالئم‪.‬‬

‫أن التسويق السياحي يتضمن العديـد من األنشـطة اإلداريـة التسـويقية والفنيـة وغيرهـا والـتي قــد تبـدأ من‬

‫السفر وإجراءاته العديــدة إلى الفنــادق والمطــاعم واالســتراحات الســياحية المتواجــدة في مختلــف األمــاكن‬

‫الســياحية‪ ,‬وبنــاء عليــه فإنــه من المنطقي أن تتمتــع مختلــف المؤسســات الســياحية العامــة منهــا والخاصــة‬

‫بعالقات جيدة ومحددة وذلك لضــمان ســير العمليــة الســياحية حســب األهــداف المنشــودة من قبــل أطــراف‬

‫العملية السياحية السائح‪ ,‬المؤسسات السياحية التي تقدم مختلف الخدمات والتســهيالت الســياحية‪( 1.‬كامــل‪،‬‬

‫‪.)16-15 ،1975‬‬

‫كما أشار حياتي الي أن الهدف من التســويق الســياحي تقويــة المركــز التنافســي للمنطقــة الســياحية وخلــق‬

‫الصورة السياحية في األســواق المصــدرة لحركــة الســياحة وخلــق الطلب الســياحي المســتمر نحوهــا‪ ،‬عن‬

‫طريــق كشــف رغبــات المســتهلكين جمهــور الســياح وتنويــع الخــدمات الســياحية وتطويرهــا حســب هــذه‬

‫الرغبات‪.‬‬

‫أنواع الخدمات السياحية ‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -1‬خدمات النقل‪ :‬وتشمل جميع خدمات النقل ووسائله الـتي تسـهم في نقـل السـائح إلى وجهتـه المرغوبـة‬

‫ومنها إلى بالده كالطرق البرية‪ ,‬وسكك الحديد‪ ,‬والطرق المائية‪ ,‬بما في ذلك جميع وسائط النقل العامة‪.‬‬

‫‪ -2‬خدمات اإليواء‪ :‬وتشمل الفنادق‪ ,‬الموتيالت‪ ,‬الشاليهات‪ ,‬األكواخ المؤقتة‪ ,‬المخيمات‪.‬‬

‫‪ -3‬خدمات الطعام والشراب‪:‬التي تقوم بخدمة السياح من طريقهم إلى المنطقــة الســياحية وفي المنتجعــات‬

‫السياحية‪.‬‬

‫كما هنالك خدمات تكميلية وترفيهية كخدمات الرياضة ومؤسسات التجـارة والخـدمات الثقافيـة وتتمثـل في‬

‫دور السينما والمسارح ومنشآت العبادة الدينية‪ ,‬والخدمات الخاصة بالسياح كالبنوك ومكاتب تبديل العملــة‪,‬‬

‫وخدمات االستقبال والتنظيم والتي تشمل مكـاتب السـفر ومراكـز االسـتعالمات‪ ,‬والخـدمات الخاصـة مثـل‬

‫الجمارك والخدمات العامة االجتماعية‪.‬‬

‫عوامل نجاح الخدمة السياحية‪ :‬يتوقف نجاح الخدمة السياحية وتفوقها على العوامل التالية‪-:‬‬

‫‪ -1‬طبيعة عن التعقيد للخدمة السياحية‪ :‬كلما اتصفت الخدمة السياحية بالسهولة واليســر في تقــديمها بعيــدا‬

‫والصعوبة كلما كانت أكثر فائدة وجذبا للسائحين ألن السائح يبحث دائما عن الراحة والهــدوء واالســتقرار‬

‫وهذا ال يتحقق في ظل الخدمات السياحية التي تتصف بكثرة اإلجراءات والتعقيدات‪.‬‬

‫‪ -2‬أسلوب تقديم الخدمــة الســياحية‪ :‬يهتم الســائحون عــادة باألســلوب الــذي يتم بــه تقــديم الخدمــة الســياحية‬

‫بجانب اهتمــامهم بمســتوى جودتهــا ومقـدار مــا تحققـه لهم الخــدمات من منــافع تــوفر لهم إشــباع حاجــاتهم‬

‫المختلفة فالخدمة السياحية يجب أن تقدم للسائح بصورة تليـق بمكانـة الدولـة السـياحية وتتفـق مـع القواعـد‬

‫والبروتوكوالت التي تنظم العمل السياحي بمختلف مجاالته‪.‬‬

‫‪ -3‬وضوح الخدمة السياحية‪ :‬إن الخدمات السياحية التي تقدمها الدولة للســائحين يجب أن تكــون واضــحة‬

‫ومعروفه لديهم من حيث أماكن تواجدها وأنواعها وأسعارها‪.‬‬

‫‪ -4‬األسعار المناسبة للخدمة السياحية‪:‬تعتبر الخدمة السياحية الجيــدة بالســعر المناســب هي جــوهر العمــل‬

‫بعيد النظر ذو حساسية شديدة للخدمات التي تقــدم لــه في منــاطق الزيــارة يبحث عن الســياحي النــاجح ألن‬

‫السائح دائما األفضل بأنسب األسعار‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -5‬مــدى تمــيز الخدمــة وجودتهــا عن غيرهــا من الخــدمات المقدمــة في المقاصــد الســياحية األخــرى‪.‬‬

‫(المشهداني‪)29 ،1982،‬‬

‫جودة الخدمة السياحية‪:‬‬

‫إن تحسين مستوى جودة العرض السياحي‪ ,‬الذي يتأدى بدوره في احترام المستهلك هو هدف يجب وضعه‬

‫في االعتبار ويمكن تعريف الجودة‪ ..‬بأنها إرتفــاع الخدمــة الســياحية إلى المســتوى المتوقــع من الســائحين‪.‬‬

‫ويجب النظر إلى الجودة وهي السبيل المؤكد لرفع اإلنتاجيــة وزيــادة الــدخل في المنشــآت الســياحية على‬

‫أنها ارضاء العمالء والعاملين بوجه عام‪ .‬كما أن الجودة تعني مواءمة الخدمة للمقاييس المحددة والمالئمــة‬

‫للسعر او القيمة المناسبة والموجهة لألسواق المعينة وهي تعظيم رضــاء الســائح‪ .‬ومن أفضــل التعريفــات‬

‫في الجودة أنها هي الصالحية أو المناسبة للوظيفة أو الغرض ويجب إلتزام العــاملين في صــناعة الســياحة‬

‫والسفر بتحقيق مستويات الجودة التي يتوقعها السائحون وهو مايعبر عنه بضمان الجودة أو توكيد الجودة‪,‬‬

‫فلكي نؤكد الجودة ونضمنها البد من التأكد من أن رضاء العميل (الســائح) قــد تحقــق وهــذا بتكامــل جهــود‬

‫جميع العاملين بهذه المنشآت لتقديم خدمة سياحية تنال الرضــا الكامــل من العميــل‪.‬كمــا يجب على القــائمين‬

‫على إدارة الشركات السياحية التعرف على المكونات األساسية للجودة‪( 1.‬الصالحي‪)140 ،2002 ،‬‬

‫دورة حياة المنتج السياحي‪:‬‬

‫تمر الخدمة السياحية بخمس مراحل أساسية هي ‪:‬‬

‫‪ . 1‬مرحلة اإلدخال‪ :‬وفي هذه المرحلة يتم إدخال الخدمة (المنتج السياحي) ألول مــرة ســواء في شــكل برنــامج‬

‫سياحي متكامل جديد أو منتج جديد في إطار البرنامج السياحي القــائم ويبــدأ جمهــور الســياح في التعــرف عليــه‬

‫واالحاطــة بمزايــاه ومــا يمكن أن يقدمــه لهم من إشــباع لرغبــاتهم واحتياجــاتهم الســياحية‪ ,‬ومــدى تناســبها مــع‬

‫مقدراتهم المالية والمعنوية‪ .‬وتحتاج هذه المرحلة المتابعة والتقييم حيث يتوقع تحفظ السياح عند البداية‪ ,‬كما أنها‬

‫تحتاج إلى زيادة الجهد التسويقي والترويجي المكثف إلنجاح هذه الخدمة في السوق السياحي‪.‬‬

‫‪ . 2‬مرحلة النمو‪ :‬في هذه المرحلة ينمــو الطلب على المنتج ويتأكــد النجــاح الــذي ظهــرت بــوادره عنــد مرحلــة‬

‫اإلدخال وفي هذه المرحلة يتعين على الدولة التحســين والتجويــد المســتمر للمنتج الســياحي واالرتقــاء بمســتوى‬

‫جودة تقديمها وسيع التعامل عليها عبر جميع المنافذ البيعية‪ ,‬كما تتطلب توفــير نظــام معلومــات متكامــل يعمــل‬
‫‪5‬‬
‫على جمع كم مناسب ومتدفق من البيانات عن تطور التعامل مع المنتج السياحي الجديد وتتبــع المتغــيرات الــتي‬

‫تطرأ على السوق السياحي ومحاولة قياس تأثيرها على حركة التعامل مع المنتج المعني‪.‬‬

‫‪ . 3‬مرحلــة النضــج‪ :‬ويطلــق على هــذه المرحلــة من عمــر المنتج‪ ,‬مرحلــة اســتقرار الطلب على الخدمــة‬

‫السياحية المنتج الجديد‪ ،‬أو مرحلة تشبع السوق السـياحي بهـا حيث يسـتقر التعامـل على هـذه الخدمـة عنـد‬

‫حجم معين‪ ،‬وعادة ما تكون هذه المرحلة أطول مراحل حياة المنتج السـياحي‪ ،‬حيث تمثـل مرحلـة التفاعـل‬

‫الحقيقي ما بين قوى الطلب السياحي وقوى العرض السياحي‪ .‬حيث يتحدد النصيب السوقي ‪ ,‬وتكاد تســتقر‬

‫السياسات التسويقية المطبقة لعدم مرونة الطلب في هذه المرحلة واستقرار حجم التعامل على هــذه الخدمــة‬

‫السياحية‪ .‬وفي هذه المرحلة تكون قد استنفذت كل سبل التطوير والتسويق والترويج لهذه الخدمة السياحية‪,‬‬

‫ومن ثم أصبح السوق السياحي متشبعا من نوع هذا المنتج السياحي‪ .‬وعموما يصعب التنبؤ بهذه المرحلــة‬

‫نظرا ألن طبيعية المنتج السياحي شديد الحساسية‪ ,‬فهنالك العديد من المتغيرات التي يصعب التحكم فيها أو‬

‫التنبؤ بها تؤثر على النشاط السياحي ككل‪.‬‬

‫‪ . 4‬مرحلة االنحـدار‪ :‬في هـذه المرحلـة عنـدما يأخـذ الطلب على الخدمـة (المنتج) السـياحية المقدمـة في‬

‫التراجع‪ ,‬شيئًا فشيئا‪ ،‬ويتقلص التعامل عليها شيئا ويفتر االهتمام بها من جــانب الســائحين فينصــرفون إلى‬

‫منتج أصبح أكثر إشباعا الحتياجاتهم ورغباتهم وأفضل بالنسبة لقدرتهم‪( 1.‬الجنابي‪)87 ،2001 ،‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫مفاهيم تتعلق بموضوع السياحة‬

‫‪ -1‬السياحة‬

‫تعددت تعاريف السياحة في تحديد مفهوم السياحة بسبب اختالف افكار واختصاصــات البـاحثين في مجـال‬

‫السياحة ‪ .‬ومن اهم التعاريف للسياحة هي‪:‬‬

‫(مجموع العالقات والظواهر التي ترتبت على سفر او اقامة مؤقتة لشخص اجنبي في مك‪BB‬ان م‪BB‬ا ‪ .‬طالم‪BB‬ا‬

‫ان هذه االقامة المؤقتة ال تتحول الى اقامة دائمة ولم ترتبط هذه االقام‪BB‬ة بنش‪BB‬اط له‪BB‬ذا االجن‪BB‬بي) وتعرف‬

‫السياحة بانها (ظاهرة حضرية وهي عملية اخذ وعطاء فتتمثل فيها الجوانب المادية والمعنوية) ‪ ،‬اذ ان‬

‫‪6‬‬
‫‪1‬‬
‫الجانب المادي فيها هو كل ما يدور من فعاليات اقتصادية داخل البلـد الُم زار من حيث االنفـاق وااليـراد‪.‬‬

‫(الكتاني‪)181 ،1990 ،‬‬

‫‪ -2‬انواع السياحة‬

‫ان الســياحة تتمثــل بانتقــال االفــراد من امــاكن اقــامتهم المعتــاد الى امــاكن اخــرى لغــرض الحصــول على‬

‫خـدمات وسـلع وبيئـة حياتيـة معينـة تحقـق لهم اشـباعًا في رغبـاتهم طـوال مـدة اقــامتهم في تلـك االمـاكن‬

‫الصعوبة او تعذر الحصــول على مثــل تلــك الســلع والخــدمات والبيئــات الــتي يبتغونهــا في امــاكن اقــامتهم‬

‫الدائمة كأماكن االسترخاء ‪ ،‬والمناظر الطبيعية ‪ ،‬واالماكن التاريخية ‪ .‬هناك انـواع كثـيرة للسـياحة حسـب‬

‫الهدف منها لكننا ولغرض االختصار سوف نتناول ما يخص بحثنا وهي كاالتي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬سياحة االستجمام‬

‫تسمى ايضًا قضــاء االجــازة او الســياحة الترفيهيــة ‪ ،‬ويتمثــل جانبهــا بالنشــاطات والفعاليــات االســتجمامية‬

‫والترويحية ‪ ،‬والترفيه النفسي والجسدي لتقويم الصحة واخذ قسط كــاٍف من الراحــة لتناســي اعبــاء العمــل‬

‫الروتيني ‪ .‬وتشمل هذه النشاطات االستجمامية الذهاب للمنــاطق الخضــراء او شــواطئ البحــار او منــاطق‬

‫وتشير عدد من الدراسات الى ان هذا النــوع من الســياحة يشــكل الكم االكــبر من حركــة الســياحة‬ ‫جبلية‬

‫الدولية‪.‬‬

‫ب‪ -‬السياحة الثقافية‬

‫يهدف الى اشباع رغبة ودوافع معرفية ألنواع الثقافات التراثية والحضارية القديمة التاريخيــة للمجتمعــات‬

‫المختلفـة ‪ ،‬ومشـاهدة معـالم جديـدة والتمتـع برؤيـة آثـار ومتـاحف وفنـون وعـادات وتقاليـد وطـرق عيش‬

‫االخرين ويقصد من هذه السياحة استكشاف او دراسة عادات وتقاليد وثقافة بيئات جديدة ‪ ،‬وهي في العــادة‬

‫تباشرها مجموعات من الطلبة في ظروف تتفق مع البرامج التعليمية واالمكانات المادية‪.‬‬

‫ج‪ -‬السياحة الدينية‬

‫هو نمـط قـديم وعريـق ومتمـيز في المجتمعـات البشـرية يرجـع عهـدها الى اوائـل الحضـارات البشـرية ‪.‬‬

‫وتطور هــذا النــوع من الســياحة على مــر التــاريخ وأصــبح تقليــدًا الزاميـًا لــدى الكثــير من الشــعوب ألداء‬

‫الطقوس الدينية الالزمة ‪ .‬واستمرت على التطور حتى بلغت ذروتها في االسالم اذ أصبح الـدافع فرضـًا و‬
‫‪7‬‬
‫ألداء هذا الفرض يتوجه المتمكن الى بيت هللا الحرام ألداء الفريضة المطلوبة ومراســيمها حيث يــؤم مكــة‬

‫والمدينة ‪ ) .‬مئــات االلـوف من المســلمين من انحــاء العــالم ســنويًا ) وان كثــيرًا من النــاس يــدفعهم الســفر‬

‫ألســباب روحانيــة والقصــد منهــا زيــارة االمــاكن المقدســة او ألداء فريضــة الحج واداء الطقــوس الدينيــة‬

‫المفروضة على بعض الشعوب ‪ ،‬وقد سـاعدت ظـروف بعض الـدول الن تكـون ‪ ).‬موطنـًا مهمـًا للسـياحة‬

‫الدينية ‪ ،‬ولذلك عدت هذه السياحة من الركائز االقتصادية المهمة في هذه الدول)‪.‬‬

‫د‪ -‬السياحة التاريخية‬

‫أن المتاحف والتماثيل والمواقع التاريخية ‪ ،‬والبنى التي أنشأها االنسان و اآلثار الشاخصة الــتي اضــمحلت‬

‫تمثل ذكريات تاريخيه مرئية لحقب من الحضـارات القديمـة ‪ ،‬وهي تسـتقطب السـياح الـذين يتطلعـون الى‬

‫هذه‬

‫الشواخص التاريخيـة بنـوع من التفـاخر واالعـتزاز ‪ ،‬فزيـارة هـذه الشـواخص تـوفر لإلنسـان فهمـًا جيـدًا‬

‫للحضارات التي ازدهرت واضمحلت ‪ ،‬ولبعض الســياح تعــد الســياحة التاريخيــة متعــة ال تضــاهيها متعــة‬

‫أخرى ‪.‬ه‪ -‬السياحة العالجية‬

‫الهدف منها يكون للعالج او للنقاهة او دخول مصحات وارتياد امــاكن ومنــاطق تتمتــع بخصــائص شــفائية‬

‫كالينابيع المائية والمعدنية ‪ ،‬ومناطق المناخ المعتدل ذي الهواء النقي والشمس الســاطعة او للتمتــع بالشــتاء‬

‫الدافئ ‪ .‬لقـد اهتمت كثـير من الـدول بهـذا النـوع من السـياحة في الـوقت الحاضــر وتمت اقامـة منتجعـات‬

‫ومصحات عالجية وفنادق لخدمة مرتاديها كما في ايطاليا وسويسرا والنمسا وبولندا وغيرهــا من الــدول ‪،‬‬

‫اذ تحقق هذه االماكن دخًال سياحيًا كبيرًا‪( 1.‬الخالق‪)51 ،2004 ،‬‬

‫‪8‬‬
‫((المبحث الثاني))‬

‫المطلب االول‬

‫التنمية السياحية‬

‫ان التنميـة على نحـو عـام هي عمليـة تلجـأ اليهـا الـدول وال سـيما الـدول الناميـة بغيـة اسـتغالل مواردهـا‬

‫االقتصادية سواء الكامنة او المتاحة بأفضل الوســائل الممكنــة للوصــول الى زيــادة الــدخل القــومي والــذي‬

‫يظهر في النهاية في زيادة متوسط نصيب الفرد من هذا الدخل فهي اذن " كل الجهود البشــرية الــتي تبــذل‬

‫من اجل النمو والتقدم وتحقيق الرفاهية للمــواطن والمجتمــع" فالتنميــة كلمــة جامعــة ال تعــني مجــرد خطــة‬

‫وبرنامج او مشاريع للنهوض وبحياة الشعوب اقتصاديًا واجتماعيًا وانما تعني بها ايضًا كل عمل انســاني ‪.‬‬

‫( بناء في جميع القطاعات وفي مختلف المجــاالت وعلى كافــة المســتويات) أمــا التنميــة الســياحية فتعــرف‬

‫بانها ‪ :‬توفير التسهيالت والخدمات إلشباع حاجات ورغبات السياح وتشمل كذلك بعض تــأثيرات الســياحة‬

‫مثل ايجاد فرص عمل جديدة ودخول جديدة ‪ .‬وكذلك تعرف على بانها " عملية تسعى لدفع عوامل االنتــاج‬

‫في القطاع السياحي للنمو بمعدل اسرع من معدل نموها الطبيعي وذلك عن طريق االســتفادة القصــوى من‬

‫مقومات بناء السياحة سواء كانت بشرية او طبيعية ومن ثم استخدامها بالط ريقة الفضلى لتطوير الخدمات‬

‫‪9‬‬
‫السياحية " وتعرف ايضًا بانها ‪ :‬نشاط حيوي وحركي متغير يؤثر في سلوك الفــرد وتصــرفاته وذو تــأثير‬

‫في المجتمع نتيجة الحتكاك الفرد بثقافات االخرين و ذو اثر اقتصادي بالغ االهمية اما من جانب مكونــات‬

‫عملية التنمية السياحية فهي تشمل جميع الجــوانب المتعلقــة باألنمــاط المكانيــة للعــرض والطلب الســياحي‬

‫والتوزيع الجغرافي للمنتجعــات الســياحية ‪ ،‬والتــدفق والحركــة الســياحية ‪ .‬ومن البــديهي ان تكــون اهــداف‬

‫التنميــة الســياحية هي اهــدافًا تتمتــع بالشــمولية من جانبهــا االقتصــادي المتعلــق بتحســين وضــع مــيزان‬

‫المدفوعات وتوفير فرص عمل وغيرها فضًال عن االهداف المتعلقة بالجانب االجتماعي كتحقيق الرغبات‬

‫االجتماعية ألبناء المجتمع وكذلك اهداف مهمة على الصعيد البيئي كحماية (البيئة الطبيعية)‪( 1 .‬البدراوي‪،‬‬

‫‪)25 ،1991‬‬

‫صناعة السياحة‬

‫ان صناعة السياحة هي التنظيمات العامة و الخاصـة الـتي تشـترك في تطـوير إنتـاج وتسـويق البضـائع و‬

‫الخدمات لخدمة احتياجات و رفاهية السواح ‪ ،‬و مصطلح سياحة يستعمل بصورة عامــة لوصــف الســفر و‬

‫يعكس بعض الحاالت زيادة التوسع في السفر الترفيهي مثلما الذي يطلق عليهم السواح ‪ ،‬ومــا من صــناعة‬

‫في العـالم القت من الـرواج و االنتشـار مثـل مـا القتـه صـناعة السـياحة في السـنوات األخـيرة من القـرن‬

‫الماضي ‪ ،‬حيث بلـغ اإلنفـاق السـياحي في العـالم في عـام ‪ 1998‬حـوالي ‪ 441‬مليـار دوالر ‪ ،‬و أصــبحت‬

‫بعض الدول السياحية في العالم مثل الواليات األمريكية المتحدة و الدول األوروبية تحقــق دخًال كبــيرًا من‬

‫السياحة‪.‬‬

‫تسويق صناعة السياحة‬

‫يعتقد في صناعة الفنادق أن التسويق والمبيعات همــا شــيء واحــد‪ ،‬وهــذا ليس بــاألمر المســتغرب‪ .‬فــإدارة‬

‫المبيعات في الفندق هي من اثر االدارات المرئية ‪ .‬إن مدراء المبيعات يزودون الزبائن المرتقـبين بـبرامج‬

‫الرحالت ‪ ،‬ويعرضون عليهم االستمتاع بالطعام والشراب الذي توفره فنادقهم‪ .‬وعليه فإن وظيفة المبيعات‬

‫هي وظيفة مرئية بشكل جلي ‪ ،‬بينما نجد معظم النشاطات غير الترويجيــة للتســويق تحصــل خلــف أبــواب‬

‫‪10‬‬
‫موصده ‪ .‬وفي صناعة المطــاعم ‪ ،‬نــرى العديــد من النــاس يخلطــون مــا بين االعالن وتــرويح المبيعــات ‪.‬‬

‫وليس باألمر المستغرب أن تجد مديري المطاعم يقولون بأنهم ال يؤمنون بالتسـويق ‪ ،‬عنـدما يقصـدون في‬

‫الواقع أنهم محبطون نتيجة فشل االعالن في استقطاب الزبائن ‪ .‬وفي الواقع فان البيع واالعالن هما مجرد‬

‫وظيفتان من وظائف التسويق ‪ ،‬وان هاتين الوظيفتين ليســتا بــالوظيفتين األهم ‪ .‬فــاإلعالن والمبيعــات همــا‬

‫من مكونات عنصر الترويج في المزيج التسويقي ‪ .‬اما عناصــر المــزيج التســويقي األخــرى فهي تتضــمن‬

‫المنتج ‪ ،‬السعر ‪ ،‬التوزيع و مقدمي الخدمات ‪ ،‬البيئــة الماديــة وعمليــات تقــديم الخدمــة ‪ .‬والتســويق يشــتمل‬

‫ايضا على البحوث ونظم المعلومات والتخطيط‪( 1.‬عبد الكريم‪)23 ،2002 ،‬‬

‫التنمية االقتصادية‬

‫بذلت الكثير من المحاوالت لتحديد لمفهوم التنمية‪ ،‬حتى غدا هذا المفهوم من المفاهيم الشائعة لــدى األفــراد‬

‫أو الهيئات‪ ،‬هذا بعد أن تعددت مفاهيمها لدرجة أحدثت نوع من الخلط بينها وبين مفــاهيم أخــرى كــالتطور‬

‫والتقدم والنمو االقتصادي‪ .‬فالنمو يحدث عادة بسبب نمــو الســكان والــثروة واالدخــار‪ ،‬في حين أن التنميــة‬

‫تنتج من التقــدم واالبتكــار التقنــيين‪ ،‬وأن النمــو يتمثــل في حــدوث تغــيرات كميــة في بعض المتغــيرات‬

‫االقتصادية‪ .‬أما التنمية فتتضــمن حــدوث تغــيرات نوعيــة في هــذه المتغــيرات‪ .‬ويتضــح من ذلــك أن النمــو‬

‫االقتصادي يسبق التنمية وهو ظاهرة تحدث في المدى القصير‪ ،‬في حين أن التنمية ال تحل إال على المــدى‬

‫الطويل‪ ،‬وال يمكن الحكم عليها إال بعد مضي فترة زمنية طويلة نسبيًا‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫معوقات التنمية السياحية في العراق‬

‫على الرغم من توافر الكثير من مقومات السياحة في العراق سواء أكــانت الطبيعيــة منهــا أم البشــرية ‪ ،‬إال‬

‫إن هذه المقومات لم تستثمر بشكل ينهض ويرقى بها إلى المستوى المطلوب ‪ ،‬ولعل ذلك يعود إلى أســباب‬

‫عدة منها ‪( 1:‬عبد العزيز‪)128 ،1998 ،‬‬

‫‪ -1‬عدم استقرار األوضاع األمنية ‪ ،‬فبعد سقوط النظام في عام ‪ 2003‬نشأت أوضاعًا أمنية استثنائية غير‬

‫مشــجعة البتــة على قيــام الســياح بزيــارة العــراق ‪ ،‬فمن المعــروف إن الطلب الســياحي يعــد حساس ـًا جــدا‬

‫‪11‬‬
‫بالظروف السياسية واألمنية ومرهونًا بهــا ‪ ،‬فكلمــا تحقــق االســتقرار السياســي واألمــني ســواء في البلــدان‬

‫المصــدرة للســياح أم المســتقبلة لهم كلمــا زاد الطلب الســياحي والعكس صــحيح ‪ ،‬وفي حالــة عــدم تــوفر‬

‫االستقرار األمني فإن هذا يؤدي إلى نفور السياح عن هذه المناطق والبحث عن منــاطق جديــدة أكــثر أمانـًا‬

‫واستقرارًا‪.‬‬

‫‪ -2‬قصور وعدم انتظام طــرق النقــل الــبري والجــوي والبحــري ‪ ،‬وضــعف ارتبــاط هــذه الطــرق بمواقــع‬

‫الجذب السياحي ‪ ،‬فضًال عن تخلف وســائط النقــل ‪ ،‬فأغلبهــا قديمــة وال تحتــوي على وســائل الراحــة الــتي‬

‫ينشدها السياح‬

‫‪ -3‬تواضــع خطــط الــترويج والتســويق الســياحي وقصــور االعتمــادات الحكوميــة المخصصــة للتســويق‬

‫والبحوث واإلحصاءات ‪ ،‬فال يمكن تحقيق تنمية سياحية ما لم يرافقها عملية ترويجية نشــطة‪ ،‬فمثًال احتلت‬

‫اسبانيا المرتبة األولى في العالم باإلنفاق على الترويج السياحي ‪ ،‬إذ أنفقت في عام ‪ 1997‬مبلغ ‪ 71‬مليــون‬

‫دوالر و زارها بالمقابل ( ‪ ) 43‬مليون سائح أنفقوا( ‪ )6،26‬مليار دوالر وهذا يعني إن اسبانيا تنفق دوالر‬

‫على عملية الترويج لترغيب كل سائح واحد ‪ ،‬ولقد دلت اإلحصاءات إن مــا أنفقــه الســائح بإســبانيا يعــادل‬

‫‪ 614‬دوالر ‪ ،‬وبالتــالي فــأن كــل دوالر انفـق على التنشــيط والــترويج في اســبانيا أنتج عائــد يســاوي ‪372‬‬

‫دوالر‪.‬‬

‫‪ -4‬انخفاض وتدني مستوى النظافة العامة في المـدن والمراقـد الدينيـة واألمـاكن الترفيهيـة ‪ ،‬وعـدم كفـاءة‬

‫المياه وأنظمة معالجة النفايات في إطار انخفاض الوعي السياحي التقليدية السياحية او عدم وجودها اصــال‬

‫مما يقف حائال دون اطالة مدة اقامة السائح في العــراق ‪ .‬فال يمكن للســياحة إن تنجح بــدون بــرامج معينــة‬

‫يتمتع بهــا الســائح ‪ ،‬وهــذه الــبرامج تشــمل مثال الحجــز المســبق للســائح في الفنــادق او عنــد وصــوله البلــد‬

‫المعني ‪ ،‬فضًال عن الخدمات االرشادية وبرامج زيــارة المنــاطق واألمــاكن االثريــة والتاريخيــة ‪ ،‬وامــاكن‬

‫الترفيه والمصحات العالجية والمحالت التجارية واالسواق والمتنزهات ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -5‬االهمال الواضح للمناطق االثرية وتحـول معظمهـا إلى قواعـد وثكنـات عسـكرية وال سـيما أثـار بابـل‬

‫والزقورة ‪ ،‬وهناك تقصير في اعمال الصيانة والترميم واعادة البناء وارجاء الكثير من اعمال التنقيب إلى‬

‫اجل غير مسمى ‪ ،‬فضًال عن عدم وجود نظام مبرمج لزيارة وزيادة جذب السائحين لهذه المواقع‪.‬‬

‫‪ -6‬عدم كفاية القوانين الردعية ووسائل الحد من تهريب اآلثار والقطع االثريــة او اســترجاعها ممــا ســاهم‬

‫في تفاقم المشكلة وتقويض معالم السياحة‪.‬‬

‫‪ -7‬ارتفاع أجور النقل جوا للوافد إلى العراق على متن طائرات الخطوط الجوية األجنبية والــتي تتقاضــى‬

‫‪ 21%‬من ثمن التــذكرة إضــافية كرســوم تــأمين على الطــائرات القادمــة من دول العــالم تحســبًا للمخــاطر‬

‫المحتملة التي تصيب الطائرة في العراق‪.‬‬

‫‪ -8‬تركز معظم المنشآت السياحية والترويجية في العاصمة بغداد مثل مدينة األلعاب والجزيــرة الســياحية‬

‫وحديقة الحيوانات والمطاعم والفنادق السياحية ‪ ،‬وهذا التركــيز يزيــد من عبء اســتعماالت األراضــي في‬

‫بغداد وما ينتج عنها من ضغط على المرافق األساسية وتفاقم المشاكل المرورية على الطرق ‪ ،‬فضــًال عن‬

‫اآلثار السلبية من تلوث وضجيج وهي أمور تسبب للســائح نوعـًا من الضــيق وعــدم االرتيــاح وتــؤدي إلى‬

‫ضياع كثير من وقته‪.‬‬

‫‪ -9‬ال يحظى قطاع السياحة كقطاع مهم من قطاعات التنمية االقتصــادية واالجتماعيـة بمـا يسـتحقه من أولويـة‬

‫واهتمام ودعم ‪ ،‬فعلى الــرغم من وجــود و ا زرة للســياحة واآلثــار إال إن دورهــا غــير فعــال وال تتــولى عمليــة‬

‫التخطيط والتنسيق واإلشراف على األفواج السياحية التي تقصد العراق الغراض الزيارة ‪ ،‬فضال عن ذلك فأن‬

‫غياب التنسيق بين الوزارة ومديرتي الوقف السني والشــيعي حــالت دون وضــع خطــط تنمويــة مســتقبلية تخــدم‬

‫القطاع السياحي العراقي والسيما السياحة الدينية‪.‬‬

‫‪ -10‬انعدام االستثمارات المحلية واإلقليمية والدوليـة في كافــة مجـاالت االسـتثمار السـياحي ‪،‬سـواء في مجـال‬

‫اإليواء السياحي الفنادق والدور السياحية او في مجال تطوير المزارات الدينية ‪ ،‬او في مجال إنعــاش االهــوار‬

‫في جنوب العراق او استغالل المناطق الصــحراوية ‪،‬إن عمليــة جــذب هــذه االســتثمارات تحتــاج وبشــكل كبــير‬

‫لعمليــة الــترويج وجــذب الفـرص االســتثمارية الســياحية ذات الجــدوى االقتصــادية وتســويقها لغــرض تشــجيع‬

‫المستثمرين من اإلفراد والشركات والمؤسسات لإلقبال عليها وتنفيذها‪.‬‬


‫‪13‬‬
‫‪ -11‬ضعف وتدني التخصيصات المالية الالزمة لتنمية القطاع السياحي وضــمان اســتمراريته بحيويــة ‪ ،‬إذ ال‬

‫يحظى هذا القطاع إال بالقليل من التخصيصات قياسًا بالقطاعات التنموية األخرى‪.‬‬

‫‪ -12‬النقص الكبير في الكوادر المؤهلة والمدربة ذات التخصص في مجال السياحة والفندقــة ‪ ،‬فــالعراق يفتقــر‬

‫إلى األيدي العاملة الفنية والخبيرة التي تعمل في مختلف المجاالت السياحية ‪ ،‬فعلى سبيل المثال هناك نقص في‬

‫عدد األشخاص الذين يقومون باألعمال الخدمية في الفنــادق واألمــاكن والمحالت الــتي يزورهــا ويــتردد عليهــا‬

‫السياح ‪ ،‬وكذلك بالنسبة للمرشدين السياحيين الذين يرافقون السياح في تجوالهم وارشادهم إلى مختلف المنــاطق‬

‫واألماكن السياحية‪.‬‬

‫‪ -13‬ضعف أداء اإلعالم السياحي ‪،‬فعمليــة التوعيــة الســياحية لــدى المواطــنين مــا تــزال متخلفــة ‪ ،‬وذلــك‬

‫يرجــع إلى غيــاب اإلعالم الســياحي أصــال وفقدانــه لعناصــر االنتشــار والجــذب واإلقنــاع ‪ ،‬وتتمثــل هــذه‬

‫العناصر بالملصقات الحائطية والكتب والمطبوعات والبرامج والحمالت اإلعالنية الســياحية ‪ ،‬فضــال عن‬

‫ذلك فأن افتقار وسائل اإلعالم المقروءة والمسموعة والمرئية إلى برامج ســياحية متخصصــة وهادفــة اثــر‬

‫بشكل سلبي على عملية التوعية ‪،‬كما إن عدم وجود تنسيق مشترك وبرامج موحدة للجهــات اإلعالميــة في‬

‫الوزارات المرتبطة بالنشاط السياحي ال يعطي لإلعالم السياحي فاعليته المطلوبة‪.‬‬

‫‪ -14‬الفســاد اإلداري والمــالي وضــعف اإلصــالح اإلداري واســتفحال ظــاهرة الحزبيــة الضــيقة وســوء‬

‫استخدام الموارد المالية وهـدرها‪ ،‬كـانت من العوامـل األساسـية في تهميش التنميـة السـياحية واحبـاط أي‬

‫مشروع تنموي سياحي ولتالفي تلك المعوقــات يجب اتبــاع اســاليب تخطيــط التنميــة الســياحية في العــراق‬

‫لالستفادة من هذا القطاع في دعم االقتصاد الوطني‪( 1 .‬رشيد‪)118 ،2001 ،‬‬

‫‪14‬‬
‫((المبحث الثالث))‬

‫المطلب االول‬

‫مكونات التنمية السياحية ‪:‬‬

‫يرتبط فهم التخطيط السياحي بشكل كبير بمعرفة مفهوم ومكونات التنمية الســياحية وطبيعــة العالقــات بين‬

‫هذه المكونات ‪ .‬إن التنمية السياحية هي أحدث ما ظهر من أنـواع التنميـة العديـدة ‪ ،‬وهي بـدورها متغلغلـة‬

‫في كل عناصر التنمية المختلفة ‪ ،‬وتكاد تكون متطابقة مع التنمية الشــاملة ‪ ،‬فكــل مقومــات التنميــة الشــامل‬

‫هي مقومات التنمية السياحية لذلك تعتبر قضية التنمية السياحية عنــد الكثــير من دول العــالم ‪ ،‬من القضــايا‬

‫المعاصرة ‪ ،‬كونها تهــدف إلى اإلســهام في زيــادة الــدخل الفــردي الحقيقي ‪ ،‬وبالتــالي تعتــبر أحــد الروافــد‬

‫‪15‬‬
‫الرئيسية للدخل القومي ‪ ،‬وكذلك بما تتضمنه من تنمية حضارية شاملة لكافة المقومات الطبيعية واإلنسانية‬

‫والمادية ‪ .‬ومن هنا تكون التنمية السياحية وسيلة للتنمية االقتصادية ‪( 1.‬مندوب‪)148 ،2002 ،‬‬

‫وللنهوض بالقطاع السياحي في العراق وبما يحقق انتعــاش اقتصــادي ألبنــاء المجتمــع العــراقي ‪ ،‬يجب ان‬

‫يصار الى انشاء وتفعيل مكونات التنمية السياحية في العراق وهي كاالتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬عناصر التنمية السياحية‬

‫تتكون من عناصر عدة أهمها ‪:‬‬

‫ا‪ -‬عناصر الجذب السياحي وتشــمل العناصــر الطبيعيــة مثــل ‪ :‬أشــكال الســطح والمنــاخ والحيــاة والغابــات‬

‫وعناصر من صنع اإلنسان ‪ ،‬كالمتنزهات والمتاحف والمواقع األثرية التاريخية ‪ .‬وهذه العناصــر متــوفرة‬

‫في المناطق العراقية‪.‬‬

‫ب‪ -‬النقل بأنواعه المختلفة البري ‪ ،‬البحري والجوي ‪ .‬وهذا الجانب يحتاج الى المزيد من التطور وخاصــة‬

‫فيما يتعلق بالنقل البري والبحري ‪.‬‬

‫ج‪ -‬أماكن النوم سواء التجاري منها كالفنادق والمـوتيالت وأمـاكن النـوم الخـاص مثـل ‪ :‬بيـوت الضــيافة‬

‫وشقق اإليجار‪ .‬تمتاز مناطق السـياحة الدينيـة في العـراق بوجـود مثـل هكـذا امـاكن اسـتراحة ‪ ،‬امـا بـاقي‬

‫المناطق السياحة المشار اليها فأنها تفتقـر اليهــا بشــكل يــتراوح مــا بين القليــل جــدا الى المعــدوم ‪ ،‬لــذا فمن‬

‫الضروري للوصول الى سياحة جيدة ان تتوفر فيها مثل تلك المرافق‪.‬‬

‫د‪ -‬التسهيالت المساندة بجميع أنواعها كاإلعالن السياحي واإلدارة السياحية واألشــغال اليدويــة والبنــوك ‪،‬‬

‫ان هذه التسهيالت مطلوبة للنهوض بالقطاع السياحي في أي بلد ‪ ،‬اال انها ومع االسف غير مفعلة بالعراق‬

‫اال بمعدالت قليلة جدا بالنسبة للسياحة الدينية ‪.‬‬

‫ه‪ -‬خدمات البنية التحتية كالمياه والكهرباء واالتصــاالت ‪ ..‬وغيرهــا ‪ ،‬وهــذه الخــدمات متــدهورة بصــورة‬

‫كبيرة في اغلب المناطق العراقيــة ‪ ،‬لــذا ومن اجــل النهــوض بالقطــاع الســياحي ينبغي بمؤسســات الدوليــة‬

‫المعنية االهتمام الكبير بهذه الخدمات‪.‬‬

‫‪ -2‬أهداف التنمية السياحة‬

‫‪16‬‬
‫تحدد أهداف التنمية السياحية عادة في المراحل األولى من عميلة التخطيط السياحي ‪ ،‬ويمكن حصــرها في‬

‫مجموعة من األهداف التالية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬االهداف االقتصادية‬

‫ينبغي العمل على تحسين وضع المدفوعات الن السياحة تعد مصدر للعمالت ‪ ،‬و تحقيــق التنميــة اإلقليميــة‬

‫من خالل إيجاد فرص عمل جديدة ‪ ،‬وكذلك توفير وتطوير خدمات البنية التحتية ‪ ،‬اضــافة الى ذلــك زيــادة‬

‫مستويات الدخل و زيادة إيرادات الدولة من خالل الضرائب‪.‬‬

‫ب‪ -‬االهداف االجتماعية‬

‫توفــير الوســائل الترفيهيــه للســكان المحلــيين ‪ ،‬كمــاينبغي حمايــة واشــباع الرغبــات االجتماعيــة لألفــراد‬

‫والجماعات‬

‫ج‪ -‬االهداف البيئية‬

‫حماية البيئة من التدهور من خالل وضع القوانين و اإلجراءات المشددة لها‪.‬‬

‫د‪ -‬االهداف السياسية والثقافية‬

‫االعالم ودوره في نشر الثقافات للتعريف بضرورتها من خالل وسائل االعالم المرئية والمسموعة وكذلك‬

‫زيادة التواصل بين الشعوب ‪ ،‬و تطوير العالقات السياسية بين الحكومات في الدول السياحية وبنائهــا على‬

‫اسس من التنسيق والتكامل العالمي ‪.‬‬

‫اية خطة سياحية تتطلب ان تقوم على ثالثة عناصر هي ‪:‬‬

‫‪ -1‬منح األولوية لقطاع الســياحة واعتبــاره اســتراتيجية اقتصــادية تعمــل على إصــالح االقتصــاد العــراقي‬

‫واستيعاب القوى البشرية العاملة‪.‬‬

‫‪ -2‬متابعة األسواق المنافسة مع األخذ بنظر االعتبار موضوع المحافظة على البيئــة وكــذلك رفــع مســتوى‬

‫الخدمات‬

‫‪ 3-‬مواجهة العراقيل والصعوبات كافة التي تعيق نمو وازدهار السياحة في العراق‪( 1.‬غنيم‪)46-45 ،2004 ،‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫‪17‬‬
‫الخدمات السياحية في اقليم كوردستان‬

‫تتمتــع المنــاطق الجبليــة في اإلقليم بمنــاظر خالبــة ودرجــات حــرارة منخفضــة صــيفا بالمقارنــة بجميــع‬

‫المحافظات العراقية يعتبر إقليم كردستان من المناطق السياحية الواعدة والوجهة السياحية المفضلة للسياح‬

‫العراقيين طوال السنة حيث درجات الحــرارة المنخفضــة صــيفًا وتســاقط الثلــوج شــتاء‪ .‬كمــا يعتــبر اإلقليم‬

‫وجهة سياحية لسكان المناطق الحدودية من تركيا وايران التي يرتبط أهاليهما بوشائج اجتماعية عديدة مــع‬

‫سكان اإلقليم‪ .‬وتتمتع المناطق الجبلية في اإلقليم بمناظر خالبة ودرجات حرارة منخفضة صيفًا بالمقارنــة‬

‫بجميع المحافظات العراقية‪ ،‬كما تتميز بالشتوية حيث يجذب تساقط الثلوج السياح من جميع مناطق العراق‬

‫إلى المناطق الجبلية‪.‬‬

‫ويعود التوجه إلى إقليم كردستان كوجهة سياحية من قبــل الســياح العراقــيين من جميــع المنــاطق الجنوبيــة‬

‫والوسطى وبغداد العاصمة تحديدًا لسنوات عديدة‪ ،‬بل منــذ تأســيس الدولــة العراقيــة في عشــرينيات القــرن‬

‫الماضي؛ حيث ما زال القصر الملكي الصيفي لملوك العراق في القرن المنصرم شاخصًا للعيان في ناحية‬

‫زاويتة في ضواحي مدينة دهوك (‪450‬كلم شمال بغداد)‪ ،‬وكذلك تسمية أربيل كعاصمة صيفية للعــراق في‬

‫سبعينيات القرن الماضي‪ ،‬وكذلك قصور صدام حسين على قمة جبل كارة شمال غرب دهوك‪.‬‬

‫وبحسب الهيئة العامة للسياحة في إقليم كردستان‪ ،‬تعتــبر مدينــة شــقالوة (‪ 45‬كلم شــمال أربيــل) ومصــيف‬

‫سرجنار في ضواحي مدينة السليمانية الوجهتين السياحيتين األبـرز للســياح العراقــيين‪ ،‬نظــرًا لقربهمــا من‬

‫مراكز المدن وطريقهما والبنية التحتية المالئمة‪ ،‬وشقالوة مشــهورة بمنتجــات محليــة عديــدة تســتخرج من‬

‫أنواع الفواكه المحلية الـتي تكـثر في المنطقـة‪ ،‬إال أنـه كـان للوضـع السياسـي المتـأزم دومـًا بين الحكومـة‬

‫العراقية والحركات الثورية المسلحة سابقًا واألزمات المستمرة بين بغداد وأربيل حالي ـًا تــأثير مباشــر على‬

‫حركة السياحة في اإلقليم باستمرار‪ .‬وقد شهدت الســياحة ازدهــارًا ملحوظـًا مــع اســتباب األمن وانخفــاض‬

‫درجات التوتر واألزمات بين بغداد وأربيل‪( 1.‬جامع‪)75 ،2001 ،‬‬

‫‪18‬‬
‫الخاتمة‬

‫تهدف الدراسة الي إبراز أهمية التسويق السياحي وعالقته بكفاءة األداء في المنشــآت الســياحية العراقيــة‬

‫باالضـــافة الي التعــرف علي العقبــات الــتي تحــول دون تفعيــل دور ادارات التســويق الســياحي بهــذه‬

‫المنشآت ‪,‬ورفع درجة اهتمام المنشآت السياحية بأهمية تسويق الخدمات الســياحية‪ .‬اتبعت الدراســة المنهج‬

‫الوصفي التحليلي من خالل اسلوب دراسة الحالة والمنهج المســحي ‪ ,‬كمــا انتهجت اســلوب جمــع البيانــات‬

‫باستخدام أداتي االستبانة والمقابلة مع الجهات ذات الصلة‪ .‬وتوصلت الدراســة الي عــدد من النتــائج أهمهــا‬

‫غياب مفهوم استراتيجية تسويق الخدمات السياحية لدي الدولة ‪،‬تضارب االختصاصات والصــالحيات بين‬

‫المؤسسات المختلفة التي تعمــل في قطــاع الســياحة و عــدم تغطيــة الخــدمات الســياحية لحاجــات ورغبــات‬

‫السياح ‪،‬وقدم الباحث جملة من التوصيات منها ضرورة تحسين وتطــوير قــدرات أجهــزة التســويق باتبــاع‬

‫أساليب حديثة في الترويج للخدمات السياحية للمنشآت‪ ,‬وضــع اســتراتيجية تســويقية متكاملــة بعيــدة المــدي‬

‫‪19‬‬
‫للمساهمة في تنمية وتطوير منشآت الخـدمات السـياحية و فصـل ميزانيـة ادارة الـترويج بالمنشـأة وجعلهـا‬

‫مستقلة‪.‬‬

‫المصادر‬

‫خليل ابراهيم المشهداني‪ ،‬اثر التحضر في تطوير المواقع السياحية في كربالء‪ ،‬رســالة ماجســتير‪ ،‬جامعــة‬ ‫‪.1‬‬

‫بغداد‪1982 ،‬‬

‫محمود كامل‪ ،‬السياحة الحديثة علمًا وتطبيقًا‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪1975 ،‬‬ ‫‪.2‬‬

‫اكرم زينل الصالحي‪ ،‬السـكان والعمـل في النشـاط السـياحي وخاصـة السـياحة الدينيـة في العـراق واثـاره‬ ‫‪.3‬‬

‫الجغرافية‪ ،‬مجلة الجمعية الجغرافية العراقية‪ ،‬العدد‪2001 ،49‬‬

‫طالب احمد عبد الرزاق الجنــابي‪ ،‬امكانيــة اســتثمار الســياحة الصــحراوية في العــراق‪ ،‬رســالة ماجســتير‪،‬‬ ‫‪.4‬‬

‫جامعة االنبار‪،‬كلية التربية‪ ،‬قسم الجغرافية‪2001،‬‬

‫مسعود مصطفى الكتاني‪ ،‬علم السياحة والمنتزهات‪ ،‬الموصل‪ ،‬جامعة الموصل‪1990 ،‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪20‬‬
‫عدنان مكي البدراوي‪ ،‬التنمية والتخطيط االقليمي‪ ،‬الموصل‪ ،‬دار الكتب للطباعة والنشر‪1991 ،‬‬ ‫‪.6‬‬

‫اكــرم عبــد الــرحمن عبــد الكــريم‪ ،‬وقت الفــراغ واثــره في تنميــة النشــاطات الســياحية والترفيهيــة‪ ،‬رســالة‬ ‫‪.7‬‬

‫ماجستير‪ ،‬الجامعة المستنصرية‪ ،‬كلية االدارة واالقتصاد ‪ ،‬قسم السياحة‪2002 ،‬‬

‫توفيق ماهر عبد العزيز‪ ،‬صناعة السياحة‪ ،‬دار وهران‪ ،‬عمان‪1998 ،‬‬ ‫‪.8‬‬

‫مظفر مندوب‪ ،‬االعالم السياحي في العراق وسائله واساليب تطبيقـه‪ ،‬مجلـة الجمعيـة الجغرافيـة العراقيـة‪،‬‬ ‫‪.9‬‬

‫العدد‪2002 ،50‬‬

‫ماهر عبد الخالق‪ ،‬االتجاهات السياسية في صناعة السياحة‪ ،‬الجامعة االمريكة‪ ،‬القاهرة‪2004،‬‬ ‫‪.10‬‬

‫محمد عثمان غنيم‪ ،‬التخطيط السياحي والتنمية‪ ،‬االردن‪2004 ،‬‬ ‫‪.11‬‬

‫عبد هللا عبدي جامع‪ ،‬التطور الحضري واثره في تنميــة الطلي الســياحي‪ ،‬رســالة ماجســتير‪ ،‬كليــة‬ ‫‪.12‬‬

‫االدارة واالقتصاد‪ ،‬الجامعة المستنصرية‪ ،‬بغداد‪2001‬‬

‫فؤاد رشيد‪ ،‬تسويق الخدمة السياحية‪ ،‬دار المستقبل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪2001 ،‬‬ ‫‪.13‬‬

‫‪21‬‬

You might also like