Professional Documents
Culture Documents
علاقة توقعات الزبون بابعاد جودة الخدمة السياحية
علاقة توقعات الزبون بابعاد جودة الخدمة السياحية
بإشراف :
األستاذ /فاروق حكيم نجم
اربيل -كوردستان
2021
بــســـم هللا الرحــمــن الرحـيـــم
{َقاْلَو ْا َأَلْم َتُك ْن َأْر ُض ِهّللا َو اِس َع ًة َفُتَه اِجُر وْا ِفيَه ا}
الشكر والثناء
i
أبدأ أشكر هللا عزوجل مما علمني وقواني على كتابة هذا البحث المتواضع.
والأنسى شكر موظفين وموظفات المكتبات العامة والخاصة كما ساعدوني على الحصول
على المصادر والمراجع.
منتهى شكري للجنة العلمية المناقشين لهذا البحث إحترامي لهم فردا فردا لما يعطون من
أوقاتهم الثمين لقراءة ومناقشة هذا البحث.
اإلهداء
ii
الى أعظم الخلق الذي خلقه الخالق النبى األمي محمد (صلى هللا عليه وسلم )
إلى عمادة كلية االدارة واالقتصاد ورئاسة قسم العلوم السياحية في جامعة صالح الدين
المحتويات
iii
الموضوع الصفحة
االية I
االهداء Iii
المحتويات Iv
مقدمة 1
المبحث االول
المبحث الثاني
المبحث الثالث
الخاتمة 19
المصادر 20
iv
المقدمة
تعد جغرافية الخدمات من الفروع المهمة في الجغرافية البشرية خاصة اذا كانت متعلقــة باقتصــاد الــدول ،
اذ يالحظ ان هناك بعض الدول وخاصة ذات االمكانات السياحية المتميزة بمختلــف انواعهــا ،تعمــل على
تطوير مثل تلك الخدمات بمــا يعــود عليهــا بــالنفع االقتصــادي المتعــدد الجــوانب ،و يعــد العــراق (ارض
الرافدين) واحدا من تلــك الــدول المهمــة الــتي تزخــر ارضــه بــالكثير من المنــاطق الســياحية على اختالف
انواعها وجاء بحثنا ليكشف النقاب عن بعض هــذه الخــدمات الســياحية في العــراق ،والفوائــد القتصــادية
المتأتية من استثمارها االستثمار االمثل ضمن ما يعــرف ب(صــناعة الســياحة) ،واالبتعــاد عن االقتصــاد
االحادي الجانب المتمثــل باالعتمــاد على مصــدر واحــد للــدخل كاالعتمــاد على ( النفــط ،القمح ،القطن ،
العقــارات ،اللحــوم) وكــل شــيء خاضــع لتقلبــات الســوق العالميــة .وخلص البحث الى مجموعــة من
االستنتاجات منها ،يزخر العراق بالعديد من المنــاطق لســياحية على اختالف انواعهــا ،ان اســتخدام اليــة
صناعة السياحة باالعتماد على شركات عالمية سوف تجعــل باإلمكــان اســتخدام هــذه الخــدمات في توفــير
مبالغ ضخمة من خالل توافد السواح من داخل البلد ومن خارجه .
1
مشكلة البحث
كثير من المنشآت السياحية في العــراق واقليم كوردســتان ال تســتطيع تحقيــق أهــدافها بالصــورة المطلوبــة
وذلك بسبب غياب الرؤية اإلدارية الواضحة لتلك المنشآت وغياب التكيف مع المستجدات التي تطرأ .ممــا
أدي الي خروج بعضـها من السـوق السـياحي كمـا أن الدولـة متمثلـة في مؤسسـاتها ال تضـع في اإلعتبـار
أهمية الخدمات السياحية ودوره األســاس في إســتمرارية المنشــأة وتطويرهــا وزيــادة مردودهــا من العائــد
اإلقتصـــادي والمـــالي بالمقارنـــة مـــع بعض دول الجـــوار مثـــل ســـوريا ،األردن ،حيث في إنتعـــاش
إقتصادياتها,وهنالك الكثير من المؤسسات السياحية تواجــه الــتردي كبــيرًا يمثــل نشــاط الســياحة فيهــا دور
التدني في أدائها ,بل فقد البعض منها مكانته في السوق السياحي ,وعدم قــدرتها على تحقيــق النمــو والبقــاء
بسبب بعض العوامل مثل عدم وجود نشاط متخصص للخدمات السياحية أهمها ,بجــانب الضــعف اإلداري
وعدم إدراك اإلدارة وإلمامها ووعيها بأهمية التسويق السياحي كمفهــوم حــديث وضــعف إدراكهم ووعيهم
ألهمية التحليل البيئي وعدم إلمامهم بأساليب التنبؤ واإلستقراء للمتغــيرات الموجــودة في البيئــة الخارجيــة.
إضافة إلى العديد من المعوقات التي تعترض عملية تقــديم الخــدمات الســياحية في إطــار من القيم والثقافــة
المحليــة باإلضــافة إلى وجــود بعض القيــود الــتي تفرضــها الســلطات الحكوميــة على الشــركات الســياحية
الخاصة ..إذ ظل معظم اإلدارات لفترات طويلة تمارس أساليب تقليدية تركــز على الكفــاءة التشــغيلية دون
النظــرة الكليــة لنشــاط يعــني ويحتــوي على نظم التحليــل البيــئي ألهم المتغــيرات الــتي تطــرأ على البيئــة
السياحية .لقد الحظ البــاحث أن األنظمــة اإلداريــة بالمؤسســات الســياحية العراقيــة على ال تتضــمن ضــمن
هيكلهــا التنظيمي إدارة خاصــة بالنشــاط الخــدمي و تقــوم بتحليــل البيئــة والتخطيــط المســتقبلي للنشــاطات
الخدمية بالمنشأة.
أهمية البحث
تنبع أهمية البحث من أهمية القطاع السياحي والـدور الـذي يمكن أن يلعبـه في االقتصــاد القـومي وتركيبـة
الناتج المحلي ,كما تنبع أهمية البحث من االهتمام المتزايد الذي يجده هذا القطــاع في دول العــالم المختلفــة
وال سيما النامية التي تسعي لمجاراة التطــورات أو التغــيرات الــتي تطــرأ على الســاحة العالميــة كماتتمثــل
2
أهمية الدراسة من أهمية وظيفة السياحة في الهيكل اإلداري للمنشأة والدور الذي تلعبــه في تحقيــق أهــداف
المنشأة.
((المبحث االول))
المطلب االول
يّعرف التسويق السياحي بأنه النشاط الذي يعتني بالبحث عن احتياجات العميل وتحقيق رغباته وهذا يعــني
أن التسويق السياحي هو نشاط مستمر يبدأ قبل تقديم الخدمة السياحية وينمــو أثنــاء أدائهــا للســائح ويســتمر
بعد تقديم الخدمة للسائح .وّع رف ايضًا بأنه يعني التنفيذ العلمي المنسق لسياسة األعمال من قبل المشــاريع
السياحية ,سواء كانت عامة أو خاصة أو على مستوى محلي أو إقليمي أو وطني أو عالمي ,لغرض تحقيق
االستفادة األقل لحاجات مجموعات المستهلكين المحددين وبما يحقق عائد مالئم.
أن التسويق السياحي يتضمن العديـد من األنشـطة اإلداريـة التسـويقية والفنيـة وغيرهـا والـتي قــد تبـدأ من
السفر وإجراءاته العديــدة إلى الفنــادق والمطــاعم واالســتراحات الســياحية المتواجــدة في مختلــف األمــاكن
الســياحية ,وبنــاء عليــه فإنــه من المنطقي أن تتمتــع مختلــف المؤسســات الســياحية العامــة منهــا والخاصــة
بعالقات جيدة ومحددة وذلك لضــمان ســير العمليــة الســياحية حســب األهــداف المنشــودة من قبــل أطــراف
العملية السياحية السائح ,المؤسسات السياحية التي تقدم مختلف الخدمات والتســهيالت الســياحية( 1.كامــل،
.)16-15 ،1975
كما أشار حياتي الي أن الهدف من التســويق الســياحي تقويــة المركــز التنافســي للمنطقــة الســياحية وخلــق
الصورة السياحية في األســواق المصــدرة لحركــة الســياحة وخلــق الطلب الســياحي المســتمر نحوهــا ،عن
طريــق كشــف رغبــات المســتهلكين جمهــور الســياح وتنويــع الخــدمات الســياحية وتطويرهــا حســب هــذه
الرغبات.
3
-1خدمات النقل :وتشمل جميع خدمات النقل ووسائله الـتي تسـهم في نقـل السـائح إلى وجهتـه المرغوبـة
ومنها إلى بالده كالطرق البرية ,وسكك الحديد ,والطرق المائية ,بما في ذلك جميع وسائط النقل العامة.
-3خدمات الطعام والشراب:التي تقوم بخدمة السياح من طريقهم إلى المنطقــة الســياحية وفي المنتجعــات
السياحية.
كما هنالك خدمات تكميلية وترفيهية كخدمات الرياضة ومؤسسات التجـارة والخـدمات الثقافيـة وتتمثـل في
دور السينما والمسارح ومنشآت العبادة الدينية ,والخدمات الخاصة بالسياح كالبنوك ومكاتب تبديل العملــة,
وخدمات االستقبال والتنظيم والتي تشمل مكـاتب السـفر ومراكـز االسـتعالمات ,والخـدمات الخاصـة مثـل
عوامل نجاح الخدمة السياحية :يتوقف نجاح الخدمة السياحية وتفوقها على العوامل التالية-:
-1طبيعة عن التعقيد للخدمة السياحية :كلما اتصفت الخدمة السياحية بالسهولة واليســر في تقــديمها بعيــدا
والصعوبة كلما كانت أكثر فائدة وجذبا للسائحين ألن السائح يبحث دائما عن الراحة والهــدوء واالســتقرار
-2أسلوب تقديم الخدمــة الســياحية :يهتم الســائحون عــادة باألســلوب الــذي يتم بــه تقــديم الخدمــة الســياحية
بجانب اهتمــامهم بمســتوى جودتهــا ومقـدار مــا تحققـه لهم الخــدمات من منــافع تــوفر لهم إشــباع حاجــاتهم
المختلفة فالخدمة السياحية يجب أن تقدم للسائح بصورة تليـق بمكانـة الدولـة السـياحية وتتفـق مـع القواعـد
-3وضوح الخدمة السياحية :إن الخدمات السياحية التي تقدمها الدولة للســائحين يجب أن تكــون واضــحة
-4األسعار المناسبة للخدمة السياحية:تعتبر الخدمة السياحية الجيــدة بالســعر المناســب هي جــوهر العمــل
بعيد النظر ذو حساسية شديدة للخدمات التي تقــدم لــه في منــاطق الزيــارة يبحث عن الســياحي النــاجح ألن
4
2
-5مــدى تمــيز الخدمــة وجودتهــا عن غيرهــا من الخــدمات المقدمــة في المقاصــد الســياحية األخــرى.
(المشهداني)29 ،1982،
إن تحسين مستوى جودة العرض السياحي ,الذي يتأدى بدوره في احترام المستهلك هو هدف يجب وضعه
في االعتبار ويمكن تعريف الجودة ..بأنها إرتفــاع الخدمــة الســياحية إلى المســتوى المتوقــع من الســائحين.
ويجب النظر إلى الجودة وهي السبيل المؤكد لرفع اإلنتاجيــة وزيــادة الــدخل في المنشــآت الســياحية على
أنها ارضاء العمالء والعاملين بوجه عام .كما أن الجودة تعني مواءمة الخدمة للمقاييس المحددة والمالئمــة
للسعر او القيمة المناسبة والموجهة لألسواق المعينة وهي تعظيم رضــاء الســائح .ومن أفضــل التعريفــات
في الجودة أنها هي الصالحية أو المناسبة للوظيفة أو الغرض ويجب إلتزام العــاملين في صــناعة الســياحة
والسفر بتحقيق مستويات الجودة التي يتوقعها السائحون وهو مايعبر عنه بضمان الجودة أو توكيد الجودة,
فلكي نؤكد الجودة ونضمنها البد من التأكد من أن رضاء العميل (الســائح) قــد تحقــق وهــذا بتكامــل جهــود
جميع العاملين بهذه المنشآت لتقديم خدمة سياحية تنال الرضــا الكامــل من العميــل.كمــا يجب على القــائمين
على إدارة الشركات السياحية التعرف على المكونات األساسية للجودة( 1.الصالحي)140 ،2002 ،
. 1مرحلة اإلدخال :وفي هذه المرحلة يتم إدخال الخدمة (المنتج السياحي) ألول مــرة ســواء في شــكل برنــامج
سياحي متكامل جديد أو منتج جديد في إطار البرنامج السياحي القــائم ويبــدأ جمهــور الســياح في التعــرف عليــه
واالحاطــة بمزايــاه ومــا يمكن أن يقدمــه لهم من إشــباع لرغبــاتهم واحتياجــاتهم الســياحية ,ومــدى تناســبها مــع
مقدراتهم المالية والمعنوية .وتحتاج هذه المرحلة المتابعة والتقييم حيث يتوقع تحفظ السياح عند البداية ,كما أنها
تحتاج إلى زيادة الجهد التسويقي والترويجي المكثف إلنجاح هذه الخدمة في السوق السياحي.
. 2مرحلة النمو :في هذه المرحلة ينمــو الطلب على المنتج ويتأكــد النجــاح الــذي ظهــرت بــوادره عنــد مرحلــة
اإلدخال وفي هذه المرحلة يتعين على الدولة التحســين والتجويــد المســتمر للمنتج الســياحي واالرتقــاء بمســتوى
جودة تقديمها وسيع التعامل عليها عبر جميع المنافذ البيعية ,كما تتطلب توفــير نظــام معلومــات متكامــل يعمــل
5
على جمع كم مناسب ومتدفق من البيانات عن تطور التعامل مع المنتج السياحي الجديد وتتبــع المتغــيرات الــتي
تطرأ على السوق السياحي ومحاولة قياس تأثيرها على حركة التعامل مع المنتج المعني.
. 3مرحلــة النضــج :ويطلــق على هــذه المرحلــة من عمــر المنتج ,مرحلــة اســتقرار الطلب على الخدمــة
السياحية المنتج الجديد ،أو مرحلة تشبع السوق السـياحي بهـا حيث يسـتقر التعامـل على هـذه الخدمـة عنـد
حجم معين ،وعادة ما تكون هذه المرحلة أطول مراحل حياة المنتج السـياحي ،حيث تمثـل مرحلـة التفاعـل
الحقيقي ما بين قوى الطلب السياحي وقوى العرض السياحي .حيث يتحدد النصيب السوقي ,وتكاد تســتقر
السياسات التسويقية المطبقة لعدم مرونة الطلب في هذه المرحلة واستقرار حجم التعامل على هــذه الخدمــة
السياحية .وفي هذه المرحلة تكون قد استنفذت كل سبل التطوير والتسويق والترويج لهذه الخدمة السياحية,
ومن ثم أصبح السوق السياحي متشبعا من نوع هذا المنتج السياحي .وعموما يصعب التنبؤ بهذه المرحلــة
نظرا ألن طبيعية المنتج السياحي شديد الحساسية ,فهنالك العديد من المتغيرات التي يصعب التحكم فيها أو
. 4مرحلة االنحـدار :في هـذه المرحلـة عنـدما يأخـذ الطلب على الخدمـة (المنتج) السـياحية المقدمـة في
التراجع ,شيئًا فشيئا ،ويتقلص التعامل عليها شيئا ويفتر االهتمام بها من جــانب الســائحين فينصــرفون إلى
منتج أصبح أكثر إشباعا الحتياجاتهم ورغباتهم وأفضل بالنسبة لقدرتهم( 1.الجنابي)87 ،2001 ،
المطلب الثاني
-1السياحة
تعددت تعاريف السياحة في تحديد مفهوم السياحة بسبب اختالف افكار واختصاصــات البـاحثين في مجـال
(مجموع العالقات والظواهر التي ترتبت على سفر او اقامة مؤقتة لشخص اجنبي في مكBBان مBBا .طالمBBا
ان هذه االقامة المؤقتة ال تتحول الى اقامة دائمة ولم ترتبط هذه االقامBBة بنشBBاط لهBBذا االجنBBبي) وتعرف
السياحة بانها (ظاهرة حضرية وهي عملية اخذ وعطاء فتتمثل فيها الجوانب المادية والمعنوية) ،اذ ان
6
1
الجانب المادي فيها هو كل ما يدور من فعاليات اقتصادية داخل البلـد الُم زار من حيث االنفـاق وااليـراد.
-2انواع السياحة
ان الســياحة تتمثــل بانتقــال االفــراد من امــاكن اقــامتهم المعتــاد الى امــاكن اخــرى لغــرض الحصــول على
خـدمات وسـلع وبيئـة حياتيـة معينـة تحقـق لهم اشـباعًا في رغبـاتهم طـوال مـدة اقــامتهم في تلـك االمـاكن
الصعوبة او تعذر الحصــول على مثــل تلــك الســلع والخــدمات والبيئــات الــتي يبتغونهــا في امــاكن اقــامتهم
الدائمة كأماكن االسترخاء ،والمناظر الطبيعية ،واالماكن التاريخية .هناك انـواع كثـيرة للسـياحة حسـب
الهدف منها لكننا ولغرض االختصار سوف نتناول ما يخص بحثنا وهي كاالتي :
تسمى ايضًا قضــاء االجــازة او الســياحة الترفيهيــة ،ويتمثــل جانبهــا بالنشــاطات والفعاليــات االســتجمامية
والترويحية ،والترفيه النفسي والجسدي لتقويم الصحة واخذ قسط كــاٍف من الراحــة لتناســي اعبــاء العمــل
الروتيني .وتشمل هذه النشاطات االستجمامية الذهاب للمنــاطق الخضــراء او شــواطئ البحــار او منــاطق
وتشير عدد من الدراسات الى ان هذا النــوع من الســياحة يشــكل الكم االكــبر من حركــة الســياحة جبلية
الدولية.
يهدف الى اشباع رغبة ودوافع معرفية ألنواع الثقافات التراثية والحضارية القديمة التاريخيــة للمجتمعــات
المختلفـة ،ومشـاهدة معـالم جديـدة والتمتـع برؤيـة آثـار ومتـاحف وفنـون وعـادات وتقاليـد وطـرق عيش
االخرين ويقصد من هذه السياحة استكشاف او دراسة عادات وتقاليد وثقافة بيئات جديدة ،وهي في العــادة
هو نمـط قـديم وعريـق ومتمـيز في المجتمعـات البشـرية يرجـع عهـدها الى اوائـل الحضـارات البشـرية .
وتطور هــذا النــوع من الســياحة على مــر التــاريخ وأصــبح تقليــدًا الزاميـًا لــدى الكثــير من الشــعوب ألداء
الطقوس الدينية الالزمة .واستمرت على التطور حتى بلغت ذروتها في االسالم اذ أصبح الـدافع فرضـًا و
7
ألداء هذا الفرض يتوجه المتمكن الى بيت هللا الحرام ألداء الفريضة المطلوبة ومراســيمها حيث يــؤم مكــة
والمدينة ) .مئــات االلـوف من المســلمين من انحــاء العــالم ســنويًا ) وان كثــيرًا من النــاس يــدفعهم الســفر
ألســباب روحانيــة والقصــد منهــا زيــارة االمــاكن المقدســة او ألداء فريضــة الحج واداء الطقــوس الدينيــة
المفروضة على بعض الشعوب ،وقد سـاعدت ظـروف بعض الـدول الن تكـون ).موطنـًا مهمـًا للسـياحة
الدينية ،ولذلك عدت هذه السياحة من الركائز االقتصادية المهمة في هذه الدول).
أن المتاحف والتماثيل والمواقع التاريخية ،والبنى التي أنشأها االنسان و اآلثار الشاخصة الــتي اضــمحلت
تمثل ذكريات تاريخيه مرئية لحقب من الحضـارات القديمـة ،وهي تسـتقطب السـياح الـذين يتطلعـون الى
هذه
الشواخص التاريخيـة بنـوع من التفـاخر واالعـتزاز ،فزيـارة هـذه الشـواخص تـوفر لإلنسـان فهمـًا جيـدًا
للحضارات التي ازدهرت واضمحلت ،ولبعض الســياح تعــد الســياحة التاريخيــة متعــة ال تضــاهيها متعــة
الهدف منها يكون للعالج او للنقاهة او دخول مصحات وارتياد امــاكن ومنــاطق تتمتــع بخصــائص شــفائية
كالينابيع المائية والمعدنية ،ومناطق المناخ المعتدل ذي الهواء النقي والشمس الســاطعة او للتمتــع بالشــتاء
الدافئ .لقـد اهتمت كثـير من الـدول بهـذا النـوع من السـياحة في الـوقت الحاضــر وتمت اقامـة منتجعـات
ومصحات عالجية وفنادق لخدمة مرتاديها كما في ايطاليا وسويسرا والنمسا وبولندا وغيرهــا من الــدول ،
اذ تحقق هذه االماكن دخًال سياحيًا كبيرًا( 1.الخالق)51 ،2004 ،
8
((المبحث الثاني))
المطلب االول
التنمية السياحية
ان التنميـة على نحـو عـام هي عمليـة تلجـأ اليهـا الـدول وال سـيما الـدول الناميـة بغيـة اسـتغالل مواردهـا
االقتصادية سواء الكامنة او المتاحة بأفضل الوســائل الممكنــة للوصــول الى زيــادة الــدخل القــومي والــذي
يظهر في النهاية في زيادة متوسط نصيب الفرد من هذا الدخل فهي اذن " كل الجهود البشــرية الــتي تبــذل
من اجل النمو والتقدم وتحقيق الرفاهية للمــواطن والمجتمــع" فالتنميــة كلمــة جامعــة ال تعــني مجــرد خطــة
وبرنامج او مشاريع للنهوض وبحياة الشعوب اقتصاديًا واجتماعيًا وانما تعني بها ايضًا كل عمل انســاني .
( بناء في جميع القطاعات وفي مختلف المجــاالت وعلى كافــة المســتويات) أمــا التنميــة الســياحية فتعــرف
بانها :توفير التسهيالت والخدمات إلشباع حاجات ورغبات السياح وتشمل كذلك بعض تــأثيرات الســياحة
مثل ايجاد فرص عمل جديدة ودخول جديدة .وكذلك تعرف على بانها " عملية تسعى لدفع عوامل االنتــاج
في القطاع السياحي للنمو بمعدل اسرع من معدل نموها الطبيعي وذلك عن طريق االســتفادة القصــوى من
مقومات بناء السياحة سواء كانت بشرية او طبيعية ومن ثم استخدامها بالط ريقة الفضلى لتطوير الخدمات
9
السياحية " وتعرف ايضًا بانها :نشاط حيوي وحركي متغير يؤثر في سلوك الفــرد وتصــرفاته وذو تــأثير
في المجتمع نتيجة الحتكاك الفرد بثقافات االخرين و ذو اثر اقتصادي بالغ االهمية اما من جانب مكونــات
عملية التنمية السياحية فهي تشمل جميع الجــوانب المتعلقــة باألنمــاط المكانيــة للعــرض والطلب الســياحي
والتوزيع الجغرافي للمنتجعــات الســياحية ،والتــدفق والحركــة الســياحية .ومن البــديهي ان تكــون اهــداف
التنميــة الســياحية هي اهــدافًا تتمتــع بالشــمولية من جانبهــا االقتصــادي المتعلــق بتحســين وضــع مــيزان
المدفوعات وتوفير فرص عمل وغيرها فضًال عن االهداف المتعلقة بالجانب االجتماعي كتحقيق الرغبات
االجتماعية ألبناء المجتمع وكذلك اهداف مهمة على الصعيد البيئي كحماية (البيئة الطبيعية)( 1 .البدراوي،
)25 ،1991
صناعة السياحة
ان صناعة السياحة هي التنظيمات العامة و الخاصـة الـتي تشـترك في تطـوير إنتـاج وتسـويق البضـائع و
الخدمات لخدمة احتياجات و رفاهية السواح ،و مصطلح سياحة يستعمل بصورة عامــة لوصــف الســفر و
يعكس بعض الحاالت زيادة التوسع في السفر الترفيهي مثلما الذي يطلق عليهم السواح ،ومــا من صــناعة
في العـالم القت من الـرواج و االنتشـار مثـل مـا القتـه صـناعة السـياحة في السـنوات األخـيرة من القـرن
الماضي ،حيث بلـغ اإلنفـاق السـياحي في العـالم في عـام 1998حـوالي 441مليـار دوالر ،و أصــبحت
بعض الدول السياحية في العالم مثل الواليات األمريكية المتحدة و الدول األوروبية تحقــق دخًال كبــيرًا من
السياحة.
يعتقد في صناعة الفنادق أن التسويق والمبيعات همــا شــيء واحــد ،وهــذا ليس بــاألمر المســتغرب .فــإدارة
المبيعات في الفندق هي من اثر االدارات المرئية .إن مدراء المبيعات يزودون الزبائن المرتقـبين بـبرامج
الرحالت ،ويعرضون عليهم االستمتاع بالطعام والشراب الذي توفره فنادقهم .وعليه فإن وظيفة المبيعات
هي وظيفة مرئية بشكل جلي ،بينما نجد معظم النشاطات غير الترويجيــة للتســويق تحصــل خلــف أبــواب
10
موصده .وفي صناعة المطــاعم ،نــرى العديــد من النــاس يخلطــون مــا بين االعالن وتــرويح المبيعــات .
وليس باألمر المستغرب أن تجد مديري المطاعم يقولون بأنهم ال يؤمنون بالتسـويق ،عنـدما يقصـدون في
الواقع أنهم محبطون نتيجة فشل االعالن في استقطاب الزبائن .وفي الواقع فان البيع واالعالن هما مجرد
وظيفتان من وظائف التسويق ،وان هاتين الوظيفتين ليســتا بــالوظيفتين األهم .فــاإلعالن والمبيعــات همــا
من مكونات عنصر الترويج في المزيج التسويقي .اما عناصــر المــزيج التســويقي األخــرى فهي تتضــمن
المنتج ،السعر ،التوزيع و مقدمي الخدمات ،البيئــة الماديــة وعمليــات تقــديم الخدمــة .والتســويق يشــتمل
ايضا على البحوث ونظم المعلومات والتخطيط( 1.عبد الكريم)23 ،2002 ،
التنمية االقتصادية
بذلت الكثير من المحاوالت لتحديد لمفهوم التنمية ،حتى غدا هذا المفهوم من المفاهيم الشائعة لــدى األفــراد
أو الهيئات ،هذا بعد أن تعددت مفاهيمها لدرجة أحدثت نوع من الخلط بينها وبين مفــاهيم أخــرى كــالتطور
والتقدم والنمو االقتصادي .فالنمو يحدث عادة بسبب نمــو الســكان والــثروة واالدخــار ،في حين أن التنميــة
تنتج من التقــدم واالبتكــار التقنــيين ،وأن النمــو يتمثــل في حــدوث تغــيرات كميــة في بعض المتغــيرات
االقتصادية .أما التنمية فتتضــمن حــدوث تغــيرات نوعيــة في هــذه المتغــيرات .ويتضــح من ذلــك أن النمــو
االقتصادي يسبق التنمية وهو ظاهرة تحدث في المدى القصير ،في حين أن التنمية ال تحل إال على المــدى
الطويل ،وال يمكن الحكم عليها إال بعد مضي فترة زمنية طويلة نسبيًا.
المطلب الثاني
على الرغم من توافر الكثير من مقومات السياحة في العراق سواء أكــانت الطبيعيــة منهــا أم البشــرية ،إال
إن هذه المقومات لم تستثمر بشكل ينهض ويرقى بها إلى المستوى المطلوب ،ولعل ذلك يعود إلى أســباب
-1عدم استقرار األوضاع األمنية ،فبعد سقوط النظام في عام 2003نشأت أوضاعًا أمنية استثنائية غير
مشــجعة البتــة على قيــام الســياح بزيــارة العــراق ،فمن المعــروف إن الطلب الســياحي يعــد حساس ـًا جــدا
11
بالظروف السياسية واألمنية ومرهونًا بهــا ،فكلمــا تحقــق االســتقرار السياســي واألمــني ســواء في البلــدان
المصــدرة للســياح أم المســتقبلة لهم كلمــا زاد الطلب الســياحي والعكس صــحيح ،وفي حالــة عــدم تــوفر
االستقرار األمني فإن هذا يؤدي إلى نفور السياح عن هذه المناطق والبحث عن منــاطق جديــدة أكــثر أمانـًا
واستقرارًا.
-2قصور وعدم انتظام طــرق النقــل الــبري والجــوي والبحــري ،وضــعف ارتبــاط هــذه الطــرق بمواقــع
الجذب السياحي ،فضًال عن تخلف وســائط النقــل ،فأغلبهــا قديمــة وال تحتــوي على وســائل الراحــة الــتي
ينشدها السياح
-3تواضــع خطــط الــترويج والتســويق الســياحي وقصــور االعتمــادات الحكوميــة المخصصــة للتســويق
والبحوث واإلحصاءات ،فال يمكن تحقيق تنمية سياحية ما لم يرافقها عملية ترويجية نشــطة ،فمثًال احتلت
اسبانيا المرتبة األولى في العالم باإلنفاق على الترويج السياحي ،إذ أنفقت في عام 1997مبلغ 71مليــون
دوالر و زارها بالمقابل ( ) 43مليون سائح أنفقوا( )6،26مليار دوالر وهذا يعني إن اسبانيا تنفق دوالر
على عملية الترويج لترغيب كل سائح واحد ،ولقد دلت اإلحصاءات إن مــا أنفقــه الســائح بإســبانيا يعــادل
614دوالر ،وبالتــالي فــأن كــل دوالر انفـق على التنشــيط والــترويج في اســبانيا أنتج عائــد يســاوي 372
دوالر.
-4انخفاض وتدني مستوى النظافة العامة في المـدن والمراقـد الدينيـة واألمـاكن الترفيهيـة ،وعـدم كفـاءة
المياه وأنظمة معالجة النفايات في إطار انخفاض الوعي السياحي التقليدية السياحية او عدم وجودها اصــال
مما يقف حائال دون اطالة مدة اقامة السائح في العــراق .فال يمكن للســياحة إن تنجح بــدون بــرامج معينــة
يتمتع بهــا الســائح ،وهــذه الــبرامج تشــمل مثال الحجــز المســبق للســائح في الفنــادق او عنــد وصــوله البلــد
المعني ،فضًال عن الخدمات االرشادية وبرامج زيــارة المنــاطق واألمــاكن االثريــة والتاريخيــة ،وامــاكن
12
-5االهمال الواضح للمناطق االثرية وتحـول معظمهـا إلى قواعـد وثكنـات عسـكرية وال سـيما أثـار بابـل
والزقورة ،وهناك تقصير في اعمال الصيانة والترميم واعادة البناء وارجاء الكثير من اعمال التنقيب إلى
اجل غير مسمى ،فضًال عن عدم وجود نظام مبرمج لزيارة وزيادة جذب السائحين لهذه المواقع.
-6عدم كفاية القوانين الردعية ووسائل الحد من تهريب اآلثار والقطع االثريــة او اســترجاعها ممــا ســاهم
-7ارتفاع أجور النقل جوا للوافد إلى العراق على متن طائرات الخطوط الجوية األجنبية والــتي تتقاضــى
21%من ثمن التــذكرة إضــافية كرســوم تــأمين على الطــائرات القادمــة من دول العــالم تحســبًا للمخــاطر
-8تركز معظم المنشآت السياحية والترويجية في العاصمة بغداد مثل مدينة األلعاب والجزيــرة الســياحية
وحديقة الحيوانات والمطاعم والفنادق السياحية ،وهذا التركــيز يزيــد من عبء اســتعماالت األراضــي في
بغداد وما ينتج عنها من ضغط على المرافق األساسية وتفاقم المشاكل المرورية على الطرق ،فضــًال عن
اآلثار السلبية من تلوث وضجيج وهي أمور تسبب للســائح نوعـًا من الضــيق وعــدم االرتيــاح وتــؤدي إلى
-9ال يحظى قطاع السياحة كقطاع مهم من قطاعات التنمية االقتصــادية واالجتماعيـة بمـا يسـتحقه من أولويـة
واهتمام ودعم ،فعلى الــرغم من وجــود و ا زرة للســياحة واآلثــار إال إن دورهــا غــير فعــال وال تتــولى عمليــة
التخطيط والتنسيق واإلشراف على األفواج السياحية التي تقصد العراق الغراض الزيارة ،فضال عن ذلك فأن
غياب التنسيق بين الوزارة ومديرتي الوقف السني والشــيعي حــالت دون وضــع خطــط تنمويــة مســتقبلية تخــدم
-10انعدام االستثمارات المحلية واإلقليمية والدوليـة في كافــة مجـاالت االسـتثمار السـياحي ،سـواء في مجـال
اإليواء السياحي الفنادق والدور السياحية او في مجال تطوير المزارات الدينية ،او في مجال إنعــاش االهــوار
في جنوب العراق او استغالل المناطق الصــحراوية ،إن عمليــة جــذب هــذه االســتثمارات تحتــاج وبشــكل كبــير
لعمليــة الــترويج وجــذب الفـرص االســتثمارية الســياحية ذات الجــدوى االقتصــادية وتســويقها لغــرض تشــجيع
يحظى هذا القطاع إال بالقليل من التخصيصات قياسًا بالقطاعات التنموية األخرى.
-12النقص الكبير في الكوادر المؤهلة والمدربة ذات التخصص في مجال السياحة والفندقــة ،فــالعراق يفتقــر
إلى األيدي العاملة الفنية والخبيرة التي تعمل في مختلف المجاالت السياحية ،فعلى سبيل المثال هناك نقص في
عدد األشخاص الذين يقومون باألعمال الخدمية في الفنــادق واألمــاكن والمحالت الــتي يزورهــا ويــتردد عليهــا
السياح ،وكذلك بالنسبة للمرشدين السياحيين الذين يرافقون السياح في تجوالهم وارشادهم إلى مختلف المنــاطق
واألماكن السياحية.
-13ضعف أداء اإلعالم السياحي ،فعمليــة التوعيــة الســياحية لــدى المواطــنين مــا تــزال متخلفــة ،وذلــك
يرجــع إلى غيــاب اإلعالم الســياحي أصــال وفقدانــه لعناصــر االنتشــار والجــذب واإلقنــاع ،وتتمثــل هــذه
العناصر بالملصقات الحائطية والكتب والمطبوعات والبرامج والحمالت اإلعالنية الســياحية ،فضــال عن
ذلك فأن افتقار وسائل اإلعالم المقروءة والمسموعة والمرئية إلى برامج ســياحية متخصصــة وهادفــة اثــر
بشكل سلبي على عملية التوعية ،كما إن عدم وجود تنسيق مشترك وبرامج موحدة للجهــات اإلعالميــة في
-14الفســاد اإلداري والمــالي وضــعف اإلصــالح اإلداري واســتفحال ظــاهرة الحزبيــة الضــيقة وســوء
استخدام الموارد المالية وهـدرها ،كـانت من العوامـل األساسـية في تهميش التنميـة السـياحية واحبـاط أي
مشروع تنموي سياحي ولتالفي تلك المعوقــات يجب اتبــاع اســاليب تخطيــط التنميــة الســياحية في العــراق
14
((المبحث الثالث))
المطلب االول
يرتبط فهم التخطيط السياحي بشكل كبير بمعرفة مفهوم ومكونات التنمية الســياحية وطبيعــة العالقــات بين
هذه المكونات .إن التنمية السياحية هي أحدث ما ظهر من أنـواع التنميـة العديـدة ،وهي بـدورها متغلغلـة
في كل عناصر التنمية المختلفة ،وتكاد تكون متطابقة مع التنمية الشــاملة ،فكــل مقومــات التنميــة الشــامل
هي مقومات التنمية السياحية لذلك تعتبر قضية التنمية السياحية عنــد الكثــير من دول العــالم ،من القضــايا
المعاصرة ،كونها تهــدف إلى اإلســهام في زيــادة الــدخل الفــردي الحقيقي ،وبالتــالي تعتــبر أحــد الروافــد
15
الرئيسية للدخل القومي ،وكذلك بما تتضمنه من تنمية حضارية شاملة لكافة المقومات الطبيعية واإلنسانية
والمادية .ومن هنا تكون التنمية السياحية وسيلة للتنمية االقتصادية ( 1.مندوب)148 ،2002 ،
وللنهوض بالقطاع السياحي في العراق وبما يحقق انتعــاش اقتصــادي ألبنــاء المجتمــع العــراقي ،يجب ان
يصار الى انشاء وتفعيل مكونات التنمية السياحية في العراق وهي كاالتي :
ا -عناصر الجذب السياحي وتشــمل العناصــر الطبيعيــة مثــل :أشــكال الســطح والمنــاخ والحيــاة والغابــات
وعناصر من صنع اإلنسان ،كالمتنزهات والمتاحف والمواقع األثرية التاريخية .وهذه العناصــر متــوفرة
ب -النقل بأنواعه المختلفة البري ،البحري والجوي .وهذا الجانب يحتاج الى المزيد من التطور وخاصــة
ج -أماكن النوم سواء التجاري منها كالفنادق والمـوتيالت وأمـاكن النـوم الخـاص مثـل :بيـوت الضــيافة
وشقق اإليجار .تمتاز مناطق السـياحة الدينيـة في العـراق بوجـود مثـل هكـذا امـاكن اسـتراحة ،امـا بـاقي
المناطق السياحة المشار اليها فأنها تفتقـر اليهــا بشــكل يــتراوح مــا بين القليــل جــدا الى المعــدوم ،لــذا فمن
الضروري للوصول الى سياحة جيدة ان تتوفر فيها مثل تلك المرافق.
د -التسهيالت المساندة بجميع أنواعها كاإلعالن السياحي واإلدارة السياحية واألشــغال اليدويــة والبنــوك ،
ان هذه التسهيالت مطلوبة للنهوض بالقطاع السياحي في أي بلد ،اال انها ومع االسف غير مفعلة بالعراق
ه -خدمات البنية التحتية كالمياه والكهرباء واالتصــاالت ..وغيرهــا ،وهــذه الخــدمات متــدهورة بصــورة
كبيرة في اغلب المناطق العراقيــة ،لــذا ومن اجــل النهــوض بالقطــاع الســياحي ينبغي بمؤسســات الدوليــة
16
تحدد أهداف التنمية السياحية عادة في المراحل األولى من عميلة التخطيط السياحي ،ويمكن حصــرها في
ينبغي العمل على تحسين وضع المدفوعات الن السياحة تعد مصدر للعمالت ،و تحقيــق التنميــة اإلقليميــة
من خالل إيجاد فرص عمل جديدة ،وكذلك توفير وتطوير خدمات البنية التحتية ،اضــافة الى ذلــك زيــادة
توفــير الوســائل الترفيهيــه للســكان المحلــيين ،كمــاينبغي حمايــة واشــباع الرغبــات االجتماعيــة لألفــراد
والجماعات
االعالم ودوره في نشر الثقافات للتعريف بضرورتها من خالل وسائل االعالم المرئية والمسموعة وكذلك
زيادة التواصل بين الشعوب ،و تطوير العالقات السياسية بين الحكومات في الدول السياحية وبنائهــا على
-1منح األولوية لقطاع الســياحة واعتبــاره اســتراتيجية اقتصــادية تعمــل على إصــالح االقتصــاد العــراقي
-2متابعة األسواق المنافسة مع األخذ بنظر االعتبار موضوع المحافظة على البيئــة وكــذلك رفــع مســتوى
الخدمات
3-مواجهة العراقيل والصعوبات كافة التي تعيق نمو وازدهار السياحة في العراق( 1.غنيم)46-45 ،2004 ،
المطلب الثاني
17
الخدمات السياحية في اقليم كوردستان
تتمتــع المنــاطق الجبليــة في اإلقليم بمنــاظر خالبــة ودرجــات حــرارة منخفضــة صــيفا بالمقارنــة بجميــع
المحافظات العراقية يعتبر إقليم كردستان من المناطق السياحية الواعدة والوجهة السياحية المفضلة للسياح
العراقيين طوال السنة حيث درجات الحــرارة المنخفضــة صــيفًا وتســاقط الثلــوج شــتاء .كمــا يعتــبر اإلقليم
وجهة سياحية لسكان المناطق الحدودية من تركيا وايران التي يرتبط أهاليهما بوشائج اجتماعية عديدة مــع
سكان اإلقليم .وتتمتع المناطق الجبلية في اإلقليم بمناظر خالبة ودرجات حرارة منخفضة صيفًا بالمقارنــة
بجميع المحافظات العراقية ،كما تتميز بالشتوية حيث يجذب تساقط الثلوج السياح من جميع مناطق العراق
ويعود التوجه إلى إقليم كردستان كوجهة سياحية من قبــل الســياح العراقــيين من جميــع المنــاطق الجنوبيــة
والوسطى وبغداد العاصمة تحديدًا لسنوات عديدة ،بل منــذ تأســيس الدولــة العراقيــة في عشــرينيات القــرن
الماضي؛ حيث ما زال القصر الملكي الصيفي لملوك العراق في القرن المنصرم شاخصًا للعيان في ناحية
زاويتة في ضواحي مدينة دهوك (450كلم شمال بغداد) ،وكذلك تسمية أربيل كعاصمة صيفية للعــراق في
سبعينيات القرن الماضي ،وكذلك قصور صدام حسين على قمة جبل كارة شمال غرب دهوك.
وبحسب الهيئة العامة للسياحة في إقليم كردستان ،تعتــبر مدينــة شــقالوة ( 45كلم شــمال أربيــل) ومصــيف
سرجنار في ضواحي مدينة السليمانية الوجهتين السياحيتين األبـرز للســياح العراقــيين ،نظــرًا لقربهمــا من
مراكز المدن وطريقهما والبنية التحتية المالئمة ،وشقالوة مشــهورة بمنتجــات محليــة عديــدة تســتخرج من
أنواع الفواكه المحلية الـتي تكـثر في المنطقـة ،إال أنـه كـان للوضـع السياسـي المتـأزم دومـًا بين الحكومـة
العراقية والحركات الثورية المسلحة سابقًا واألزمات المستمرة بين بغداد وأربيل حالي ـًا تــأثير مباشــر على
حركة السياحة في اإلقليم باستمرار .وقد شهدت الســياحة ازدهــارًا ملحوظـًا مــع اســتباب األمن وانخفــاض
18
الخاتمة
تهدف الدراسة الي إبراز أهمية التسويق السياحي وعالقته بكفاءة األداء في المنشــآت الســياحية العراقيــة
باالضـــافة الي التعــرف علي العقبــات الــتي تحــول دون تفعيــل دور ادارات التســويق الســياحي بهــذه
المنشآت ,ورفع درجة اهتمام المنشآت السياحية بأهمية تسويق الخدمات الســياحية .اتبعت الدراســة المنهج
الوصفي التحليلي من خالل اسلوب دراسة الحالة والمنهج المســحي ,كمــا انتهجت اســلوب جمــع البيانــات
باستخدام أداتي االستبانة والمقابلة مع الجهات ذات الصلة .وتوصلت الدراســة الي عــدد من النتــائج أهمهــا
غياب مفهوم استراتيجية تسويق الخدمات السياحية لدي الدولة ،تضارب االختصاصات والصــالحيات بين
المؤسسات المختلفة التي تعمــل في قطــاع الســياحة و عــدم تغطيــة الخــدمات الســياحية لحاجــات ورغبــات
السياح ،وقدم الباحث جملة من التوصيات منها ضرورة تحسين وتطــوير قــدرات أجهــزة التســويق باتبــاع
أساليب حديثة في الترويج للخدمات السياحية للمنشآت ,وضــع اســتراتيجية تســويقية متكاملــة بعيــدة المــدي
19
للمساهمة في تنمية وتطوير منشآت الخـدمات السـياحية و فصـل ميزانيـة ادارة الـترويج بالمنشـأة وجعلهـا
مستقلة.
المصادر
خليل ابراهيم المشهداني ،اثر التحضر في تطوير المواقع السياحية في كربالء ،رســالة ماجســتير ،جامعــة .1
بغداد1982 ،
محمود كامل ،السياحة الحديثة علمًا وتطبيقًا ،القاهرة ،الهيئة المصرية العامة للكتاب1975 ، .2
اكرم زينل الصالحي ،السـكان والعمـل في النشـاط السـياحي وخاصـة السـياحة الدينيـة في العـراق واثـاره .3
طالب احمد عبد الرزاق الجنــابي ،امكانيــة اســتثمار الســياحة الصــحراوية في العــراق ،رســالة ماجســتير، .4
مسعود مصطفى الكتاني ،علم السياحة والمنتزهات ،الموصل ،جامعة الموصل1990 ، .5
20
عدنان مكي البدراوي ،التنمية والتخطيط االقليمي ،الموصل ،دار الكتب للطباعة والنشر1991 ، .6
اكــرم عبــد الــرحمن عبــد الكــريم ،وقت الفــراغ واثــره في تنميــة النشــاطات الســياحية والترفيهيــة ،رســالة .7
توفيق ماهر عبد العزيز ،صناعة السياحة ،دار وهران ،عمان1998 ، .8
مظفر مندوب ،االعالم السياحي في العراق وسائله واساليب تطبيقـه ،مجلـة الجمعيـة الجغرافيـة العراقيـة، .9
العدد2002 ،50
ماهر عبد الخالق ،االتجاهات السياسية في صناعة السياحة ،الجامعة االمريكة ،القاهرة2004، .10
عبد هللا عبدي جامع ،التطور الحضري واثره في تنميــة الطلي الســياحي ،رســالة ماجســتير ،كليــة .12
فؤاد رشيد ،تسويق الخدمة السياحية ،دار المستقبل للنشر والتوزيع ،عمان2001 ، .13
21