Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 11

‫إذا انتقلنا من هذا المجال العام إلى المجال الخاص في دراسة التربية اإلسالمية‪ ،‬وجدنا أن أسسها يمكن‬

‫أن تلخص على الوجه اآلتي‪:‬‬


‫‪ -‬تربية تكاملية شاملة للروح والعقل والجسد‪(( :‬إن لبدنك عليك حًّق ا‪ ،‬ولنفسك عليك حًّق ا‪ ،‬وألهلك عليك‬
‫حًّق ا‪ ،‬فأعط كل ذي حق حقه))[‪.]1‬‬
‫‪ -‬تربية متوازنة تجمع بين خطي الدنيا واآلخرة؛ يقول هللا تعالى‪َ{ :‬واْبَت ِغ ِفيَم ا آَتاَك الَّلُه الَّد اَر اآلِخ َرَة َوَال َتنَس‬
‫َنِصيَبَك ِم َن الُّد ْنَيا}[‪.]2‬‬
‫‪ -‬ليست تربية نظرية؛ وإنما هي تربية سلوكية‪ ،‬تهيئ اإلنسان العملي الذي يلتزم بنظام واقعي في األخالق‬
‫والسلوك‪ ،‬يقول تعالى‪َ{ :‬قْد َأْفَلَح الُم ْؤِم ُن وَن * اَّلِذيَن ُهْم ِفي َصالِتِه ْم َخاِش ُع وَن * َواَّلِذيَن ُهْم َع ِن الَّلْغ ِو‬
‫ُم ْع ِرُض وَن * َواَّلِذيَن ُه ْم ِللَّزَك اِة َف اِعُلوَن * َواَّلِذيَن ُه ْم ِلُف ُر وِج ِه ْم َح اِفُظوَن * ِإَّال َع َلى َأْزَواِج ِه ْم َأْو َم ا َم َلَكْت ْيَم اُنُهْم‬
‫َأ‬
‫َفِإَّنُه ْم َغ ْي ُر َم ُلوِميَن * َف َم ِن اْبَتَغى َوَراَء َذِلَك َف ُأ ْو َلِئَك ُهُم الَع اُد وَن * َواَّلِذيَن ُهْم آلَم اَناِتِه ْم َوَع ْه ِدِه ْم َراُع وَن *‬
‫َواَّلِذيَن ُهْم َع َلى َصَلَواِتِه ْم ُيَح اِفُظوَن * ُأْو َلِئَك ُهُم الَواِرُثوَن * اَّلِذيَن َيِرُثوَن الِف ْر َدْوَس ُهْم ِفيَه ا َخاِلُد وَن }[‪.]3‬‬

‫‪ -‬تربية فردية على الفضائل‪ ،‬وجماعية على التعاون‪ ،‬يقول تعالى‪َ{ :‬وَتَع اَوُنوا َع َلى الِبِّر َوالَّتْق َو ى َوَال َتَع اَوُنوا‬
‫َع َلى اِإل ْثِم َواْلُعْد َواِن}[‪ ،]4‬ويقول الرسول الكريم‪(( :‬مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم؛ كمثل‬
‫الجسد‪ ،‬إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))[‪.]5‬‬
‫‪ -‬تربية لضمير الفرد ليكون رقيًبا على السلوك واألفعال‪ ،‬يقول الرسول الكريم‪(( :‬اتق هللا حيثما كنت‪ ،‬وأتبع‬
‫السيئة الحسنة تمحها‪ ،‬وخالق الناس بخلق حسن))[‪.]6‬‬

‫‪ -‬تربية للفطرة وإعالء لها‪ ،‬ووضعها على خط االعتدال؛ بحيث ال إفراط وال تفريط‪ِ{ :‬فْطَرَة الَّلِه اَلِتي َفَطَر الَّناَس‬
‫َع َلْيَه ا َال َتْب ِديَل ِلَخ ْلِق الَّلِه َذِلَك الِّديُن الَق ِّيُم َوَلِكَّن َأْك َث َر الَّناِس َال َيْع َلُم وَن } [‪.]7‬‬
‫ويقول الرسول الكريم ‪ -‬عليه الصالة والسالم ‪(( :-‬ما من مولود إال يولد على الفطرة؛ فأبواه يهودانه‪ ،‬أو‬
‫ينصرانه‪ ،‬أو ُيمِّجسانه))[‪.]8‬‬
‫‪ -‬توجيه اإلنسان نحو تحقيق الخير والعدل لنفسه‪ ،‬وألسرته‪ ،‬ولمجتمعه‪ ،‬ولإلنسانية جميًعا‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬
‫{َوْلَتُك ْن ِّمنُك ْم ُأَّم ٌة َيْد ُع وَن ِإَلى الَخ ْي ِر َوَيْأ ُمُر وَن ِبالَمْع ُر وِف َوَيْنَهْو َن َع ِن الُم نَكِر َوُأْو َلِئَك ُهُم الُم ْف ِلُح وَن }[‪.]9‬‬

‫يقول اإلمام الغزالي‪" :‬إن جلب المنفعة‪ ،‬ودفع المضرة مقاصد الحق‪ ،‬وصالح الخلق في تحصيل مقاصدهم‪،‬‬
‫لكننا نعني بالمصلحة على مقصود الشرع من الخلق خمسة‪ :‬وهو أن يحفظ عليهم دينهم‪ ،‬وأنفسهم‪،‬‬
‫وعقلهم‪ ،‬ونسلهم‪ ،‬ومالهم‪ ،‬فكل ما يتضمن هذه األصول الخمسة فهو مصلحة‪ ،‬وكل ما يفوت هذه األصول‬
‫الخمسة فهو مفسدة‪ ،‬ودفعها مصلحة"[‪.]10‬‬
‫‪ -‬التربية اإلسالمية تربية مستمرة ال تقف عند حد معين‪ ،‬ومنافذها متنوعة في البيت والمجتمع والمدرسة‬
‫والمسجد‪.‬‬

‫‪ -‬وهي تربية أصيلة ومعاصرة مفتوحة على األساليب الحسنة‪ ،‬كلها في التوجيه والتعديل ((الحكمة ضالة‬
‫المؤمن؛ أينما وجدها فهو أحق الناس بها))[‪.]11‬‬
‫‪ -‬وهي تربية إنسانية عالمية‪ ،‬ال تعرف الحدود‪ ،‬وال تعرف الطائفية الضيقة‪ ،‬وال العنصرية االاللييسياسيب‬
‫خعاععهااللبغيضة وإنما هي في خدمة اإلنسان أينما كان‪ ،‬تعمل لخيره وتبذر البغيضة‪ ،‬وإنما هي في خدمة‬
‫اإلنسان أينما كان‪ ،‬تعمل لخيره‪ ،‬وتبذر بذور المحبة بين أبنائه‪ ،‬أي إن اإلسالمي يربي أبناءه المؤمنين به‬
‫على اإلنسانية‪ ،‬قال تعالى‪َ{ :‬يا َأُّيَه ا الَّناُس ِإَّنا َخ َلْق َناُكم ِّمن َذ َك ٍر َوُأنَثى َوَجَع ْلَناُك ْم ُش ُع وبًا َوَقَباِئَل ِلَتَع اَرُفوا‬
‫ِإَّن َأْك َرَم ُك ْم ِعنَد الَّلِه َأْتَقاُك ْم }[‪.]12‬‬

‫وهذا هو مفترق الطريق بين التربية الغربية والتربية اإلسالمية‪ ،‬ألن األولى في أعلى مستوياتها تقوم على‬
‫اإلخالص للوطن ال لإلنسان‪ ،‬بدليل أن اإلنسان الغربي في بلده يربى على عدم السرقة‪ ،‬والنهب‪ ،‬والغصب‪،‬‬
‫والكذب‪ ،‬والغش؛ بينما في خارج بلده‪ ،‬في المستعمرات مثًال هو مثال األنانية البغيضة‪ ،‬والجشع الكريه‪،‬‬
‫والغش والخداع‪ ،‬والكذب والدسيسة‪ ،‬والغصب والسلب والنهب‪ ،‬وإيثار صالح القوم والوطن على كل القيم‬
‫الرفيعة[‪.]13‬‬

‫وإذا عرفنا أسس التربية اإلسالمية فحينئذ ستكون أهدافها واضحة‪ ،‬نستطيع أن نلخصها على الوجه اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلسالم في مبادئه وشريعته يخطط لتربية اإلنسان تربية ربانية شاملة‪ ،‬عن طريق صياغته صياغة إيمانية‬
‫في حدود سلوكه اإلنسان الفطري‪ ،‬كي يندمج في حياة عملية مستقيمة ونظيفة توجهها االستقامة‪ ،‬وإذا‬
‫وصل اإلنسان بتوجيه التربية اإلسالمية تلك إلى درجة التقوى‪ ،‬دخل في طريق العلم الحق الذي ينور حياته‬
‫ويوصله بحركة الوجود الذي حوله‪ ،‬وفي هذا يقول سبحانه وتعالى‪َ{ :‬واَّتُق وا الَّلَه َوُيَعِّلُم ُك ُم الَّلُه }[‪.]14‬‬
‫‪ -‬وهب هللا تعالى اإلنسان عقًال مدرًك ا للتمييز بين األشياء؛ من أجل اإلبداع في المهمة التي وكل بالقيام‬
‫بها‪ ،‬وهي الخالفة في األرض‪ ،‬ولذلك فإن القرآن الكريم يدعو اإلنسان بإلحاح إلى استعمال العقل‪ ،‬للوصول‬
‫إلى التفكير‪.‬‬
‫السديد‪ ،‬وربط السبب بالمسبب؛ تمهيًد ا للكشف عن حقائق الوجود‪ ،‬وما أكثر ما نجد في القرآن الكريم‪:‬‬
‫{ِلَق ْوٍم َيَتَف َّكُر وَن }‪ ،‬و{ِإَّن ِفي َذِلَك َآَلَياٍت ِلَق ْوٍم َيْع ِقُلوَن }‪ ،‬و{ِإْن ُك ْنُتْم َتْع ِقُلوَن }‪ ،‬و{َفاْع َتِبُر وا َيا ُأوِلي اَأْلْبَصاِر}‪.‬‬
‫ومن المعلوم أن اإلنسان الذي يفكر بعقله المنطقي يرفض الخرافة والالسببية في الوجود‪ ،‬وهذا المنهج‬
‫التربوي بحد ذاته يربي عقلية علمية تقود إلى الحضارة والتقدم في الحياة‪.‬‬

‫‪ -‬إن اإليمان الصادق باهلل وعبادته وحده ال شريك له‪ ،‬ال بد أن يؤدي إلى األعمال الصالحة التي تمأل جوانب‬
‫الحياة فضيلة وقيًم ا وسعادة‪ ،‬وغاية التربية الحقة أن تكون أعمال اإلنسان صالحة تعبر عن إنسانية اإلنسان‪،‬‬
‫وتبعده عن الصراع الغريزي الحيواني الذي ينتهي به إلى مجتمع شبيه بمجتمع الغابة‪.‬‬
‫ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف الجليل‪ ،‬يقرن القرآن الكريم األعمال الصالحة باإليمان دائًم ا‪ ،‬من ذلك قوله‬
‫تعالى‪ِ{ :‬إَّن اَّلِذيَن َآَم ُن وا َوَع ِمُلوا الَّصاِلَح اِت ِإَّنا اَل ُنِضيُع َأْج َر َمْن َأْح َس َن َع َم ًال}[‪ ،]15‬وقوله تعالى‪ِ{ :‬إَّن اَّلِذيَن َآَم ُن وا‬
‫َوَع ِمُلوا الَّصاِلَح اِت َك اَنْت َلُه ْم َجَّناُت اْلِف ْرَدْو ِس ُنُز ًال}[‪.]16‬‬
‫والعمل الصالح كما ينبع من اإليمان الصادق‪ ،‬ينبع كذلك من االستقامة في السلوك الذي جاء رسول هللا ‪-‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬إلتمامه في قوله‪(( :‬إنما بعثت ألتمم صالح األخالق))[‪.]17‬‬

‫‪ -‬إيصال اإلنسان إلى أعلى درجة ممكنة من الكمال وذلك‪:‬‬


‫أوًال‪ :‬بتربية الفرد الصالح في ذاته من النواحي الروحية‪ ،‬واالنفعالية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والعقلية‪ ،‬والجسمية‪.‬‬
‫وثانًيا‪ :‬بتربية المواطن الصالح في األسرة المسلمة‪ ،‬والمجتمع المسلم‪.‬‬
‫وثالًث ا‪ :‬بتربية اإلنسان الصالح للمجتمع اإلنساني الكبير[‪.]18‬‬

‫وإذا حصل الكمال لإلنسان تحصل له السعادة في الدارين؛ في الدنيا بتكوين أفراد عاملين مؤمنين منضبطين‬
‫مضحين‪ ،‬وفي اآلخرة بالحصول على رضا هللا ‪ -‬سبحانه وتعالى ‪ -‬والفوز بالدرجات العلى في جنة النعيم‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه الفطرة اإلنسانية في إطارها الذي وضعه هللا تعالى لها‪ ،‬كي تتحرك في داخله حركة متوازنة‪ ،‬دون‬
‫إفراط وال تفريط؛ ألن خروج الفطرة من مسارها الصحيح إفساد للجبلة اإلنسانية‪ ،‬وانحراف بها عن الغاية‬
‫األساس التي خلقت من أجلها‪ ،‬وكل انحراف ال بد أن يؤدي إلى انحرافات أخرى‪ ،‬وبذلك يفسد الفرد وتفسد‬
‫معه الحياة‪ ،‬فالتربية اإلسالمية في مراحلها كلها تحاول المحافظة على الفطرة اإلنسانية منذ الطفولة إلى‬
‫أن يتحَّصن اإلنسان بتقوى هللا سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫‪ -‬إن تكوين األمة الواحدة المؤمنة المتآزرة القوية هدف من أعظم أهداف التربية اإلسالمية‪ ،‬وذلك بتربية‬
‫أفرادها على عقيدة واحدة هي عقيدة اإلسالم‪ ،‬وبالتوجه في العبادة إلى إله واحد وقبلة واحدة‪ ،‬وبالتخلق‬
‫بأخالق واحدة‪.‬‬

‫وهكذا يمتزج األفراد بعضهم ببعض‪ ،‬ليشكلوا في النهاية األمة التي قال عنها سبحانه وتعالى‪ُ{ :‬كنُتْم َخ ْيَر‬
‫ُأَّم ٍة ُأْخ ِرَجْت ِللَّناِس}[‪ ،]19‬وقال‪ِ{ :‬إَّن َهِذِه ُأَّمُت ُك ْم ُأَّم ًة َواِح َد ًة َوَأَنا َرُّبُك ْم َف اْع ُبُد وِن }[‪.]20‬‬
‫ومجمل القول أن الباحث المنصف إذا درس المبادئ التربوية اإلسالمية‪ ،‬وصل إلى أنها بمجموعها تشكل‬
‫منهًج ا متكامًال في التربية والتعليم‪ ،‬وأن لها أهداًف ا وأسًس ا واضحة تنطلق من أصول اإلسالم العامة وقواعده‬
‫ومذهبيته الكونية واالجتماعية‪ ،‬التي توقف اإلنسان في حدود إنسانيته دون أن تحاول أن تجعل منه ملًكا‪ ،‬أو‬
‫تسمح له باالنحدار إلى الحيوانية الهابطة‪ ،‬وإنما تحافظ كما ذكرنا على توازن عجيب‪ ،‬يتصل بأعماق دوافعه‬
‫الملحة‪.‬‬
‫وهذا النظام التربوي هو الذي نفتقده بين المناهج التربوية المعاصرة‪ ،‬التي تهتم بالجانب العقلي والجسمي‬
‫دون االلتفات إلى الجانب الروحي‪ ،‬الذي هو الجانب القوي المهيمن‪.‬‬

‫يقول الدكتور إسحق الفرحان‪" :‬إن النمو الروحي للفرد حاجة أصيلة في أي إنسان‪ ،‬ويخطئ علماء النفس إذ‬
‫يعتبرون أن أبعاد النمو أربعة وهي‪ :‬النمو االنفعالي‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬والعقلي‪ ،‬والجسمي‪ ،‬فالحاجة إلى النمو‬
‫الروحي أقوى من الحاجة إلى أي نوع من أنواع النمو األخرى" [‪.]21‬‬
‫وهذا هو جوهر القضية التربوية التي أشار إليها رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬بقوله‪(( :‬أال وإَّن في‬
‫الجسد مضغة‪ ،‬إذا صلحت صلح الجسد كله‪ ،‬وإذا فسدت فسد الجسد كله‪ ،‬أال وهي القلب))[‪.]22‬‬

‫‪: https://www.alukah.net/social/0/2118/%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-‬رابط الموضوع‬


‫‪%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-‬‬
‫‪%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-‬‬
‫‪%D9%88%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%87-%D9%81%D9%8A-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%85%D9%8A%D8%A9/#ixzz8FJkrrsGu‬‬
Merumuskan Sumber dan Metodologi Ilmu Pengetahuan
Islam
-Epistemologi Ulama Turats Sebagai Contoh-

Metode empiris atau eksperimental yang sejak abad 17 M. hingga kini begitu
diagungkan dalam tradisi keilmuan di Barat, bukanlah barang asing dan seolah
tak dikenal sama sekali dalam tradisi ulama klasik kita. Benih dan unsur-unsur
metode ini pernah dipraktekan secara serius oleh ilmuwan muslim pada berbagai
disiplin ilmu alam: seperti kimia, astronomi, optik, dll. Namun, jujur kita akui,
sistematisir metode ini baru dilakukan pada abad ke-17 M. ditangan Francis
Bacon (w.1620 M.) melalui karya monumentalnya: Novum Organum.

Ahli kimia, Jabir bin Hayan (w. 160 H.), dengan metode empirisnya mampu
merumuskan unsur dan ciri-ciri zat serta reaksi-reaksi yang bisa menyebabkan
timbulnya zat-zat baru. Metode yang sama, juga diterapkan ar-Razi (w. 311 H.),
Ibnu Sina (w. 3479 H.) Ibnu Nafis dan Ibnu al-Haitsyam (w. 1038) dalam bidang
kedokteran. Buku kedokteran Ibnu Sina dan ar-Razi bahkan bertahan sebagai
buku diktat pada sejumlah universitas top di Eropa hingga abad pencerahan
Eropa. kita juga punya al-Battani dan al-Biruni (w. 440 H.) dalam ilmu
astronomi. Nama-nama tadi adalah sedikit dari sekian banyak ilmuwan muslim
yang menggunakan metode empiris dalam penelitiannya. Penuturan ini, ditengah
keterpurukan umat Islam dewasa ini, tentu tidak karena terjebak pada
romantisisme sejarah keemasan kita. Kita sadar sepenuhnya keagungan sejarah
tak mewariskan apapun kecuali suri teladan. Kalimat terakhir inilah yang perlu
kita camkan. Dan yuk kita bangkit kembali yuuk! Kita bisa!

Hanya saja perlu diingat bahwa metode empiris bukanlah satu-satunya metode
yang biasa dipraktekan dan dijadikan tolak ukur kajian keilmuan ulama klasik.
Masih banyak metode lain, selain metode empiris, yang juga sama-sama bisa
mengantarkan kita pada kebenaran dan keyakinan objektif.

Pertanyaannya, kenapa kita tidak membatasi diri pada metode empiris


saja? Bukankah lebih bisa diterima para penganut Positivisme?

Beragamnya corak metode bukanlah tanpa alasan. Keragaman ini berangkat dari
sebuah keyakinan dan pandangan hidup (worldview) bahwa: pertama. alam raya
ini terbagi dua: alam fisik dan supranatural atau dalam bahasa al-Qur’an
diistilahkan dengan âlam syahâdah dan âlam ghâib. Kedua, sebagai implikasi
world view tadi maka, metode-metode yang digunakan tidak mungkin tunggal
lagi, tapi harus disesuaikan dengan objek-objek penelitiannya. Nah, pada titik
inilah metode empiris menemukan keterbatasannya. Karena ia hanya mungkin
diterapkan pada kajian yang mungkin diamati dengan indra saja. Artinya ia
hanya bisa diaplikasikan pada objek alâm syahâdah atau realitas alam fisik saja.
Realitas inilah yang menjelaskan kenapa begitu ragamnya metode yang kita
miliki.

Bagaimana cara ulama klasik memperoleh dan kemudian mengkonstruk


ilmu pengetahuannya? Apa saja yang dijadikan sebagai sumber ilmu
pengetahuannya?

Sebelum merumuskan teori dan sumber keilmuan ulama klasik, terlebih dulu
kita harus membuat batas tegas antara tiga istilah kunci yang dipakai dalam
epistemologi (teori ilmu pengetahuan), supaya tidak terjadi tumpang tindih dan
salah posisi. Tiga term itu adalah: ada yang disebut dengan (1) sumber ilmu
pengetahuan (‫)مصدر العلم‬. (2) Ada juga yang disebut sebagai sarana atau medium
untuk memperoleh dan merumuskan ilmu pengetahuan (‫ )الوس يلة‬dan (3)
metodologi penelitian sebagai alat objektifikasi dan akurasi data. Perlu dicatat,
kuantitas dan cakupan masing-masing term ini bersifat relatif –seperti nanti
akan kita dedahkan, tergantung mazhab dan aliran pemikiran yang dianut.
Misalnya, dalam poin kedua tentang al-wasilah, aliran filsafat materialisme
radikal membatasi wasilah keilmuan pada panca indra saja. Hal-hal yang tak
bisa di indra walaupun dibangun dengan kriteria dan tingkat konsistensi logika
yang tinggi, tak dianggap sebagai ilmu (science). Sementara dalam tradisi
keilmuan Islam, misalnya, selain panca indra juga ada rasio: tergantung pada
objek apa yang sedang dikaji. Artinya pernyataan yang dibangun melalui rasio
murni, dalam tradisi Islam dinamakan ilmiah (argumentatif) asal ada landasan
konsistensi logika. Misalnya seperti kajian konsep ketuhanan. Bahkan surat yang
pertama kali turun (al-Iqra) menyuruh kita untuk mengkombinasikan antara
panca indra dengan rasio.

Sumber ilmu, ialah tempat dimana ilmu bisa diperoleh. Ia juga menjadi titik
ukur kebenaran sejati. Pernyataan terakhir ini sesuai dengan kaidah: ‫العلم يتبع المعلوم‬
(al-maklum atau objek pengetahuanlah yang menjadi tolak ukur kebenaran.
Akal tak bisa mereka-reka seenaknya. Artinya secanggih apapun sebuah teori
tetap tak dianggap akurat ketika, misalnya, menyatakan bahwa sesungguhnya
matahari –al-maklum- itu terbit di Barat dan tenggelam di Timur). Kecuali
mazhab anti-realisme, kaidah ini diikuti mayoritas aliran pemikiran.

Apa Saja Yang Bisa Dijadikan Sumber Keilmuan dalam Islam?

Dalam Islam yang bisa dijadikan sumber ilmu pengetahuan, sebagaimana kita
temukan dengan mudah dalam mukadimah karya ulama-ulama ilmu kalam
klasik adalah: wahyu dan kaun (alam semesta).
Realitas dijadikannya wahyu, selain kaun, sebagai sumber ilmu pengetahuan dan
kebenaran tertinggi tentu memberikan implikasi luar biasa pada cara pandang
umat Islam tentang berbagai hal yang terjadi di jagat raya ini.

Kenyataan ini juga berbenturan dengan mainstream pemikiran yang berkembang


di Barat sejak abad 17 M. hingga kini, yaitu aliran positivisme matrialisme. Aliran
ini menolak wahyu sebagai sumber ilmu pengetahuan. Baginya hanya hal-hal
yang bisa diverifikasi dan dibuktikan lah yang bisa menjadi sumber keilmuan
(alam semesta).

Apa Implikasinya?

Implikasinya, bagi mereka –matrialisme dan sejenisnya- persoalan metafisika:


konsep Tuhan, konsep wahyu, akhirat, roh, alam barzah, malaikat, surga,
konsep neraka dan sebagainya bukanlah sesuatu yang ilmiah. Kepercayaan
terhadap alam gaib atau metafisika dianggap sebagai ilusi dan khurafat belaka.
Misalnya saja, seorang tokoh psikoanalisis Barat-Modern, Sigmund Freud (w.
1939), mengatakan bahwa kepercayaan kita terhadap alam gaib atau metafisika
dianggap sebagai ilusi atau khurafat belaka

Dalam Islam yang menerima wahyu –selain kaun- sebagai sumber ilmu
pengetahuan dan membangun konsep metafisisnya melalui wahyu, menilai
pembahasan metafisika sebagai kerja ilmu dan hasilnya pun, kalau dilakukan
dengan metode yang benar, dianggap sebagai pengetahuan ilmiah.

Kenapa Pengetahuan tentang Alam Gaib yang Berdasarkan Informasi


Wahyu Dianggap Pengetahuan Ilmiah atau Argumentatif?

Setelah melalui kontemplasi serius terlebih dahulu atas fenomena alam semesta
dengan pendekatan dalil-dalil aqli lewat teori-teori, misalnya, istihalah at-
tasalsul wa ad-dawr, istihalh at-tarjih bila al-murajih, talazum al-bayin bi al-
ma’na al-khas dan qanun ‘iliyah), hingga akhirnya terbersitlah sebuah keimanan
dan keyakinan dalam hatinya akan wujudnya Allah Swt sebagai Dzat pencipta
dan pengatur alam semesta, juga berstatus wajibul wujud dan
MahaKuasa, maka konsekuensi logisnya, dia harus menerima apapun yang
difirmankan/diberitakan Allah Swt, termasuk soal gaib. Walaupun akal dan
kemampuan intelektual manusia tak mampu mencernanya. Penerimaan atas
konsep metafisikaNya dianggap sebagai pengetahuan ilmiah karena datang dari
Dzat MahaKuasa dan diinfokan melalui metodologi periwayatan atau penuturan
yang sangat canggih, terpercaya dan berujung pada satu kesimpulan bahwa
berita-berita seputar alam metafisik ini betul-betul datang dari Dzat yang Maha
Agung dan Berkuasa -selengkapnya akan dibahas di bawah. Analogi
sederhananya: Seperti halnya anda yang tak pernah ke Paris, percaya bahwa
ada kota yang namanya Paris sebagai ibu kota Perancis karena semua orang
menceritakannya (mutawatir). Juga seperti kita dengar cerita bahwa di negara A
ada manusia yang tingginya hanya 150 cm. Walaupun tidak masuk akal tapi
karena diceritakan secara mutawtr, maka pengetahuan kita tadi dianggap
sebagai pengetahuan ilmiah.

Supaya kita tidak bingung, ada baiknya kita bahas lagi sekilas definisi
ilmu, perbedaan antara definisi ilmu prespektif Islam dengan aliran
positivisme dan implikasi perbedaannya. Karena dari definisi inilah tolak
ukur sebuah kajian atau pernyataan dianggap ilmiah atau non-ilmiah.

Terminologi ilmu atau makrifah menurut Islam, adalah ‫ادراك الشيء على ما هى عليه بدليل‬
(adanya sinkronisasi antara teori/pernyataan atau pemahaman dengan realitas
obyek yang dikaji atau dipahami. Pernyataan atau pemahaman tadi dihasilkan
melalui dalil baik akal maupun naqli). Artinya Islam tidak membedakan apapun
kajiannya, baik itu ilmu alam atau apapun yang mungkin diobservasi maupun
metafisika: konsep ketuhanan, akhirat, roh, alam barzah, malaikat, surga,
neraka dan sebagainya asal dijalankan dengan metode yang benar yaitu data
fakta-fakta materi untuk penelitian ilmu alam dan konsistensi dalil rasional atau
naql untuk yang metafisika maka hasil kajian tersebut disebut ilmiah dan
sistem kerjanya pun disebut kerja ilmu walaupun objek kajiannya hanyalah
dunia metafisika. Pernyataan ini sesuai dengan kaidah keilmuan yang dipegangi
ulama muslim bahwa: ‫( العلم يتب ع المعل وم‬apapun pernyataan pengetahuan harus
tunduk pada sumber ilmu- wahyu dan kaun. Dan kita tahu bahwa sumber utama
keilmuan metafisika itu adalah wahyu. Ketika pemahaman kita tentang
metafisika sesuai dengan wahyu, maka disebut pengetahuan ilmiah plus
hakikah).

Prespektif ini bertolak belakang dengan mainstream pemikiran yang ada di


Barat. Bandingkan misalnya dengan cara pandang seorang tokoh psikoanalisis
Barat-Modern, Sigmund Freud (w. 1939), bahwa kepercayaan kita terhadap
alam gaib atau metafisika dianggap sebagai ilusi atau khurafat belaka.

Dalam tradisi keilmuan Barat semenjak abad 17 dimana aliran positivisme


melalui Galileo, Descartes, Newton mulai menghegemoni alam pikir orang Barat
definisi ilmu (science) mendadak menyempit dan dibatasi pada hal-hal yang
sifatnya tajribiyah (bisa dilacak melalui pengalaman indrawi). Dalam prespektif
Barat kajian metafisika tidak bisa dimasukkan sebagai kategori kajian ilmiah
karena yang ilmiah hanya hal-hal yang bisa diverifikasi. Metafisika bagi mereka
hanyalah ilusi belaka. Maka menerjemahkan kata ilmu yang diambil dari turats
Islam-Arab, terutama dari buku ilmu kalam dengan science tidaklah tepat.
Kalimat science, dalam tradisi keilmuan Barat hanya dibatasi pada hal-hal
empirik saja. Kajian Padahal term ilmu dalam Islam tidak hanya terbatas pada
hal yang bersifat empirik saja seperti telah dituturkan.
Akibatnya mudah diduga aliran filsafat positivisme, berakibat manjauhkan para
pengikutnya dari agama termasuk keyakinan adanya hari kiamat. Sebaliknya
konsep ilmu pengetahuan dibangun versi Islam (kalau dilakoni dengan jiwa
bersih dan kesungguhan) akan meningkatkan pada agama. Karena kandungan
wahyu dan kaun atau ayat matlu wa ghairu matlu dalam konsepsi Islam tidak
bertentangan bahkan saling mendukung. Kira-kira inilah yang menjelaskan
kenapa fakar-fakar ilmu alam banyak yang kemudian masuk Islam dan
mengalami extacy keimanan di dalamnya.

Ekses penerimaan atas wahyu sebagai sumber ilmu pengetahuan tertinggi,


selain kaun, nampak jelas pada sistem istinbath hukum Fukaha. Coba perhatikan
mulai ijma, qiyas, istihsan, urf, mashalih mursalah, dan sebagainya menurut
mereka harus berdasarkan pada al-Qur’an atau Sunah. Minimal, kalau tidak ada
ayat atau hadis yang mendukungnya, maka keputusannya tak bertentangan
dengan prinsip-prinsip dasar al-Qur’an dan Hadis (seperti dalam konsep
mashalih mursalah dan ‘urf, misalnya). Hal yang sama juga dilakukan para
mutakallimin dan ulama-ulama lainnya. Tak heran, kalau Kalimat qalallahu
ta’ala, qala Rasulullah Saw, dan sejenisnya bertaburan dalam tumpukan
turats keilmuan Islam klasik.

Di sinilah kita harus menyadari betapa perbedaan epistemologi akan berdampak


sangat dahsyat! Dan Perbedaan epistemologi terjadi sebagai akibat langsung
dari adanya perbedaan worldview atau cara pandang kita terhadap realitas alam.

Sementara wasilah adalah Sarana atau medium untuk memperoleh dan


mencapai ilmu pengetahuan. Analogi sederhananya, kalau kita ini petani,
wasilahnya adalah cangkul.

Dalam Islam yang disepakati ada dua hal yaitu: akal dan pancaindra atau
kombinasi dari keduanya. Sebagian ulama, seperti Imam Ghazali dalam Ihya
Ulumiddinnya, memasukan ilham/intuitif yang biasanya dialami para sufi
setealah melakukan riyadhah atau mujahadah sebagai salah satu wasilah
mendapatkan ilmu pengetahuan. Pendapat terakhir ini mendasarkan diri pada
dalil naql dan pengalaman para pelaku tasawuf. Dalil naqlnya seperti al-
ankabut:69, al-Baqarah:70, kisah Nabi Khadir dan sebagainya. Landasan lain
karena mereka (kaum sufi sering mendapatkan dirinya sesuatu (pengetahuan)
tanpa mempelajarinya. Hanya saja, andaikan ilham ini kita terima sebagai salah
satu wasilah memperoleh ilmu, hendaknya dibatasi dengan sebuah garis tegas,
bahwa pernyataan-pernyataan yang diambil atau didapat dari ilham tidak boleh
bertentangan dengan prinsip-prinsip dasar al-Qur’an dan Hadis. Ketegasan ini
perlu sebagai barometer kebenaran! Barometer ini sesuai dengan pendapat
seorang tokoh-tokoh sufi ternama Imam Ghazali, Abu Yazid al-Busthami dan
Abu Hasan as-Sadzili (593-656 H.). Yang terakhir misalnya berkata bahwa: ‫اذا‬
‫( تعارض كشفك مع الكتاب والسنة فتمسك بالكت اب والس نة ودع الكش ف‬ketika pengetahuan yang diperoleh
lewat ilham bertentangan dengan al-Qur’an dan Hadis maka berpeganglah pada
keduanya dan tinggalkan lah ilham).

Soalnya, tak seorang pun bisa memastikan apakah ilham yang diterima seorang
sufi itu benar-benar dari Allah Swt atau hanya bisikan syetan. Kita tentu ingat
cerita Syeikh Abdul Qadir al-Jailany (470-561 H.) dalam Manaqibnya, karya al-
Barjanzi, ketika beliau digoda syetan yang Mengaku Tuhan dan menghalalkan
pada Beliau semua barang haram: ‫( ولق د ابحت ل ك المحرم ات‬Semua barang-barang
haram telah aku halalkan untukmu) dan beliau tidak mempercayainya bahkan
dimakinya syetan itu. Ketika syetan gagal memperdayanya syetan berkata, ‫ولقد‬
‫( اض للت بمث ل ه ذه الواقع ة س بعين من اه ل الطري ق‬sungguh dengan modus ini aku telah
menjerumuskan 70 orang sufi). Sementara kebenaran al-Qur’an dan Sunah
adalah kebenaran yang nyata, akurat dan terukur.

Info lain, dalam al-Madkhal ila Mazhab al-Imam Ibn Hanbal, karya Syeikh Ibnu
Badran dijelaskan bahwa, ru’yah shadiqah menurut mayoritas ulama tidak bisa
dijadikan hujah untuk menetapkan hukum syara’, walapun dalam mimpi itu dia
yakin ketemu dan dapat perintah langsung dari Rasulullah Saw. Kenapa? Karena
orang yang sedang tidur bisa dikategorikan ahlun litahammul ar-riwayah.

Bagi aliran empirisme radikal atau positivisme yang hanya mendewakan


empirisme berpandangan bahwa hanya pancaindralah satu-satunya ukuran
kebenaran. Semua pernyataan yang tidak dapat dilacak melalui pengalam
indrawi atau diobservasi dianggap bukan pengetahuan.

Metodologi seperti yang didefinisikan Dr. Abdurahman Badawi adalah


seperangkat aturan yang mengawal indra dan akal supaya mencapai tujuan
dengan cara yang akurat. Metode setiap ilmu lain-lain tergantung objeknya.
Tentang metodologi nanti selengkapnya akan dibahas di bawah. Metodologi
diperlukan pada setiap penelitian, paling tidak karena dua alasan: a) supaya
proses penelitian tidak dinodai kepentingan-kepentingan pribadi dan tak
dipolitisir pihak atau lembaga tertentu. B) dengan metodologi yang sehat benar
akan mengantarkan sang peneliti pada hasil akhir yang terukur, valid, dan
akurat.

Sekilas Metodologi Penelitian dalam Islam

Sebagai pembuka, perlu dicatat faktor agamalah yang membuat tradisi keilmuan
ulama Islam klasik begitu marak dan sanggup menghasilkan hal-hal yang luar
biasa menakjubkan. Misalnya disiplin ilmu al-jarhu wa ta’dil yang tak dimiliki
peradaban manapun di dunia ini. Andai saja tak fakta otentik tentang
perjuangan mereka, untuk memburu sebuah riwayat hadis misalnya, besar
kemungkinan kita tak akan percaya. Apalagi dengan pendekatan pola pikir
sekarang yang serba matrialistis dan hedonis. Bayangkan, mereka sanggup
berjalan bermil-mil, berbulan-bulan sembari meninggalkan anak dan istri
tercinta, tanpa dibayar sepeserpun. Yang ada malah mereka rugi secara
hitungan materi. Karena selain meninggalkan pekerjaannya, mereka juga harus
menanggung ongkos perjalanannya dengan taruhan dengan jiwa dan harta. Dulu
belum ada mobil lo, apalagi pesawat jet super cepat! Hanya faktor agamalah
yang bisa menjelaskan dorongan luar biasa ini.

Secara garis besar, sesuai dengan jenis dan bentuk ilmu pengetahuannya yang
terbagi dua: ada kalanya berupa pernyataan atau klaim pengetahuan. Ada
kalanya bukan pernyataan akan tepat berbentuk info/kabar tentang sebuah
pengetahuan, maka metodologi penelitian Islam bisa klasifikasikan, secara
global, menjadi dua hal yang diringkas dalam sebuah bait sya’ir:

‫ وان كنت‬# ‫مدعيا فالدليل ان كنت ناقال فالصحة‬

Artinya: apabila pengetahuan itu bebentuk info/berita tentang sebuah kejadian


atau pengetahuan lainya, misalnya kita mendengar info bahwa manusia tertua di
dunia berada di Jepang, maka metode yang diperlukan adalah bagaimana
membuat satu racikan metode yang bisa menjamin bahwa info tadi benar-benar
valid dan akurat (tahqiqul khabar) dengan mengecek asal-usul berita itu. Secara
gampangnya, yang diperlukan disini adalah metodologi historis atau apapun
namanya.

Sebaliknya kalau pengetahuan itu berbentuk sebuah klaim atau pernyataan


tentang sebuah pengetahuan atau penemuan ilmiah tertentu, misalnya aliran
fulan divonis sesat, maka yang diperlukan bagaimana merumuskan metode yang
menjamin bahwa vonis tadi betul-betul punya landasan yang objektif dan
argumentatif. Metode yang digunakan bisa metode induktif, bisa deduktif atau
perkembangan dari kedua metode tersebut.

Untuk contoh pertama, naqil (kabar), kita ambil misalnya, kasus


periwayatan hadis. Hadis yang sekarang ada ditangan kita ini adalah
sekumpulan kabar tentang apa saja yang pernah diucapkan, dilakuakn
atau diakui Nabi Muhamad Saw.

Metodologi yang digunakan ulama hadis untuk mengecek kesahehan sebuah


hadis dengan mengecek secara detail asal-ususl berita itu termasuk siapa dan
seperti apa kredibilitas yang menuturkan pada setiap generasinya. Juga
ditelusuri kuantitas dan kualitas sang perawinya. Kuantitas yang berkualitas ini
sangat penting karena dalam tradisi keilmuan Islam, khususnya hadis, tingkatan
sahih atau kebenaran itu tidak tunggal tapi hirarkis sifatnya. Dari sini timbulah
istilah hadis sahih mutawatir dan hadis sahih ahad, Sebagian menambahkan
istilah masyhur. Dia dikatakan sahih karena dianggap karena, mutasilus sanad,
dan dituturkan oleh seorang yang adil, dhabit dan tanpa ada sydz dan ilat yang
merusak status kesahihannya. Sedangkan mutawatir, mashur, dan ahad adalah
hadis sahih tapi istilahnya dibedakan karena terkait dengan kuantias sang perawi
hadis. Secara berurutan mutawatir paling kuat kesahihannya, kemudia mashur,
kemudian ahad.

Sedang untuk mengukur validitas hadis, ulama hadis membuat pemeringkatan


ada hadis sahih, hasan, dhaif kemudian maudhu. Yang terakhir ini sebetulnya
dipastikan bukan hadis lagi. Hanya untuk mempermudah komunikasi orang
sering mengatakan hadis maudhui.

Dalam tradisi keilmuan Islam, sisi otentifikasi hadis ini sudah sangat mumpuni
dan menakjubkan. Tradisi otentifikasi ini tak dimiliki peradaban manapun,
termasuk peradaban Barat dengan segala keagungan dan kecanggihannya.
Tradisi keilmuan ini kita kenal dengan disiplin ilmu musthalah al-hadis, al-jarhu
wa at-ta’dil, dan tarajum rijal al-hadis. Konon 90% dari sebegitu banyak perawi
hadis sudah terkodifikaiskan secara lengkap, mulai nama lengkap, orang tua,
tempat kelahiran, riwayat pendidikan, perilaku atau akhlaknya dan sebagainya.
Hal yang lebih dahsyat lagi terjadi pada realitas periwayatan al-Qur’an. Semua
ayat al-Qur’an yang ada sekarang ditangan kita ini dihasilkan dengan cara yang
mutawatir. Sampai sekarang ini tak ada yang mampu membuktikan secara
ilmiah bahwa ada sisi kecil, walau satu ayat bukan dari al-Qur’an. Dan riwayat
yang mutawatir tidak bisa dilawan atau dijatuhkan oleh yang tidak mutawatir.

Implikasinya, karena al-Qur’an diyakini mutawatir (langsung dari Allah Swt, Dzat
yang MahaKuasa) maka info-info apapun yang diberitakan olehnya termasuk info
alam gaib dianggap ilmiah artinya dianggap argumentatif. Dari sinilah kemudian
visi metafisis Islam dikonstruk.

Untuk contoh kasus kedua iddi’a atau klaim atas sebuah kebenaran,
metode yang digunakan, seperti disebut diatas adalah metode yang bisa
menjamin bahwa klaimnya objektif dan argumentatif.

Metode ini tidak tunggal dan kaku, tapi sangat lentur, bergantung kepada objek
apa dulu yang mau diteliti. Kelenturan ini sebagai konsekuensi pandangan hidup
Islam yang mempercayai alam materi dan alam gaib. Kelenturan ini pula yang
menjelaskan bahwa Islam sesungguhnya tak anti metode observasi atau
empiris. Bahkan Islam menyuruh megkombinasikan antara rasio dan fakta.
Antara wahyu dan kaun.
Terus gimana atuh metodenya teh?

Untuk alam materi, seperti ilmu alam, kedokteran, misalnya, metode kajiannya
menggunakan metode empiris dan turunan darinya, apapun nama metodenya.
Pilihan metode ini tak hanya karena tuntutan logika kita, dimana mengukur
kebenaran alam materi masih sanggup dijangkau dengan indra dan rasio
manusia, tapi lebih dari itu tuntutan ini merupakan tuntutan al-Qur’an dan
Hadis. Tak heran makanya dalam hal ini al-Qur’an kita tak akan menemukan
penjelasan al-qur’an secara detaill tentang seluk beluk alam materi. Al-Qur’an
malah menyuruh manusia, umat Islam khususnya, meneliti dengan indra dan
rasio manusia, baik terhadap rahasia dan hakikat manusia, misalnya ayat ‫وفى‬
‫( انفس كم افال تبص رون‬apakah kamu tidak memperhatikan, merenungkan proses
kehidupanmu?) maupun dalam masalah alam raya :‫ق ل انظ روا م اذا في الس ماوات واالرض‬
(renungkanlah apa yang ada dilangit dan bumu). Dalam hadis Nabi pun
bersabda ‫( نتم اعلم بامور دينكم‬kamu lah yang lebih tahu urusan duniamu). al-Qur’an
sama sekali tidak pernah mendoktrin urusan yang satu ini, misalnya,
mewajibkan mempercayai bahwa bumi segi empat atau bulat.

Apabila permasalahannya bersipat rasio murni (nadhariah) seperti mantik


Aristotelis, matematika, maka menggunakan pendekatan deduktif (istidlali).
Tapi kalau bersifat pembahasan alam gaib, seperti konsep Tuhan, akhirat, roh,
alam barzah, malaikat, surga, neraka dan sebagainya maka dua pendekatan:
Kalau ada nashnya yang qhat’iy ats-tsubut wa ad-dilalah, berarti kita taslim
dengan meyakini penuh kandungan nash (masalah kemudian memahami nash
juga perlu metode itu bahasan lain).

Konsep yakin sepenuhnya pada nash hanya bisa diterapkan pada orang yang
sudah Islam dengan meyakini sepenuhnya adanya Tuhan, dan sebagainya.
Sementara untuk non muslim bisa menggunakan pendekatan dalil-dalil aqli
lewat teori-teori, misalnya, dilalah al-iltizam, istihalah at-tasalsul wa ad-dawr,
istihalh at-tarjih bila al-murajih, talazum al-bayin bi al-ma’na al-khas dan qanun
‘iliyah).

Intinya metode penelitian sangat beragam nama dan formatnya, tergantung


objek kajiannya. Wallahu ‘alam.

You might also like