مذكرة المقاصد

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫كر‬

‫لممذ ة‬
‫ا قاصد‬
‫م‪٤‬‬
‫التعريفات في الكتاب‬
‫‪-١‬معنى املقاصد ف اللغة‪ :‬جمع مقصد‪ :‬وهو مأخوذ من قصد يقصد قصداً فهو قاصد‪،‬‬

‫له عدة معاني لغوية ‪:‬‬


‫معناها ف االصطالح‪ :‬مطابق ملعناها ف اللغة‬

‫التقليل والتقتير‬ ‫العدل والوسط‬ ‫االستقامة والسهولة‬ ‫إتيان الشيء وأِّمه وهذا عند الفقهاء‬

‫‪ -٢‬النية‪ :‬قصد الشيء مقترًن بفعله‪.‬‬

‫‪ -٣‬معنى الشريعة ف اللغة‪ :‬وهو شيء يفتح ف امتداٍد يكون فيه وعلى االستقامة ومورد شاربة املاء‪.‬‬

‫‪-٤‬الشريعة ف االصطالح‪):‬الدين( وقيل )الطريق ف الدين( وقيل )الفرائض واحلدود واألمروالنهي(‬


‫ولعل أجمعها وأمنعها تعريف الشريعة بأنها‪ :‬ما سنه ال تعالى من األحكام واألخالق واآلداب‪ :‬ف‬
‫العبادات‪ ،‬واملعامالت‪ ،‬والعقوبات‪ ،‬واألحوال الشخصية؛ لالمتثال أو االجتناب مطلًقا‪.‬‬

‫‪-٥‬تعريف مقاصد الشريعة‪ :‬الغايات التي من أجلها وضعت الشريعة واحلكم واألسرار التي وضعها‪.‬‬
‫الشارع عند كل حكم من أحكامها )‪(١‬‬

‫‪ -٦‬احلِكمة‪ :‬ما يترتب على التشريع من جلب مصلحة وتكميلها‪ ،‬أو دفع مفسدة وتقليلها سواء أكان ذلك‪.‬‬
‫كليًّا أو جزئيًا‪.‬‬

‫‪ -٧‬املصلحة‪ :‬هي املنفعة وزًن ومعنى‪ ،‬وتتمثل ف جلب اخلير واحلسنات‪ ،‬ودفع الشر والسيئات‬

‫‪-٨‬موضوع كل علم‪ :‬الشيء الذي يبحث ف ذلك العلم عن عوارضه الذاتية‪.‬‬


‫‪ -‬مثًال موضوع علم الطب‪ :‬بدن اإلنسان؛ ألنه يبحث عن أحوال البدن العارضة لذاته‪ ،‬وهو ما يعتريه من‪.‬‬
‫األمراض الالحقة به‪.‬‬
‫‪ -‬موضوع علم أصول الفقه‪ :‬هو األدلة اإلجمالية التي يتوصل بها إلى األحكام الشرعية‪.‬‬

‫‪ -٩‬موضوع علم مقاصد الشريعة‪ :‬املصلحة واملفسدة املتعلقتان ببناء احلكم الشرعي‪ ،‬من حيث ما يعرض‬
‫لهما من جلب أو دفع أو موازنة أو اعتبار أو إلغاء‪.‬‬

‫‪-١٠‬العلﱠة اصطالح‪ :‬املصلحة الناشئة من ربط األحكام باملعنى املناسب أو مظنته‬


‫كاحملافظة على األنساب أو النسل‪ ،‬ويطلق عليها اسم احلكمة باملعنى العام‪.‬‬
‫وتعرف أيضا بأنها‪ :‬الوصف الظاهر املنضبط الذي يكون مظنة للمعنى املناسب لتشريع احلكم‪.‬‬

‫)‪ (١‬التعريف املقاصد الشرعية أ‪.‬فاطِمة السحيباني حفظها ال‬


‫‪-١١‬مقاصد الشارع‪ :‬وهي املقاصد التي قصدها الشارع بوضعه الشريعة‪ ،‬وتتمثل إجماالً ف جلب املصالح ودرء‬
‫املفاسد ف الدارين‪.‬‬

‫‪ -١٢‬املصلحة الشرعية‪ :‬وهي التي تستند إلى دليل شرعي وال تعارض نصاً وال دليل وال اجماع‬
‫‪-١٣‬املصلحة غير الشرعية‪ :‬وهي املصالح التي ال تستند إلى دليل أو تعارض دليًا أو إجماعاً معتبراً‬

‫‪-١٤‬أحكام معللة‪ :‬وهي ماكانت علتها منصوصة أو مومئًا إليها‬


‫‪-١٥‬أحكام غير معللة‪ :‬وهي التي لم يهتد العلماء إلى احلكمة من مشروعيتها على التفصيل‪.‬‬
‫‪-١٦‬أحكام متوسطة بي املعلل والغير معلل‪ :‬وهي ماكانت علتها خفية واستنبط لها العلماء علة واختلفوا فيها‪.‬‬

‫‪-١٧‬مقاصد املكلف‪ :‬وهي املقاصد التي يقصدها املكلف ف سائر تصرفاته‪ ،‬اعتقاًدا وقوال وعمالء والتي تفرق‬
‫بي صحة الفعل وفساده‪ ،‬وبي ما هو تعبد وما هو معاملة ‪...‬‬

‫‪-١٨‬املقاصد الضرورية‪ :‬وهي التي ال بد منها ف قيام مصالح الدارين مثل الكليات اخلمس‪.‬‬
‫‪-١٩‬املقاصد احلاجية‪ :‬وهي التي يحتاج إليها للتوسعة ورفع الضيق واحلرج واملشقة‪ ،‬مثل‪ :‬التوسع ف املعامالت‬
‫املشروعة‪.‬‬
‫‪-٢٠‬املقاصد التحسينية‪ :‬وهي التي تليق مبحاسن العادات ومكارم األخالق‪ ،‬والتي ال يؤدي تركها غاليا إلى‬
‫الضيق واملشقة مثل‪ :‬الطهارة وستر العورة وآداب األكل وسننه وغير ذلك‪.‬‬

‫‪-٢١‬املقاصد العامة‪ :‬وهي التي تالحظ ف جميع أو أغلب أبواب الشريعة ومجاالتها‪ ،‬بحيث ال تختص مالحظتها‬
‫ف نوع خاص من أحكام الشريعة‪ ،‬فيدخل ف هذا أوصاف الشريعة وغاياتها الكبرى‬
‫‪-٢٢‬املقاصد اخلاصة‪ :‬وهي التي تتعلق بباب معي‪ ،‬أو أبواب معينة‪ ،‬مثل‪ :‬مقاصد خاصة باألنكحة‪.‬‬
‫‪-٢٣‬املقاصد جزئية‪ :‬وهي املقاصد اخلاصة ببعض األحكام‪ ،‬فهي املقاصد اخلاصة بحكم شرعي واحد أو‬
‫حكمي‪ ،‬أو عدد قليل محصور‪ ،‬مثل مقصد مراعاة خصوصية املسلم ف االستئذان‪.‬‬

‫‪ -٢٤‬املقاصد القطعية‪ :‬وهي التي تواترت على إثباتها طائفة عظمى من األدلة والنصوص‪ ،‬ومثالها‪ :‬التيسير‪،‬‬
‫واألمن‪ ،‬وحفظ األعراض‪ ،‬وصيانة األموال‪.‬‬
‫‪ -٢٥‬املقاصد الظنية‪ :‬وهي التي تقع دون مرتبة القطع‪ ،‬والتي اختلفت حيالها األنظار واآلراء‪ ،‬ومثالها‪ :‬مقصد‬
‫سد ذريعة إفساد العقل‪ ،‬والذي نأخذ منه حتري القليل من اخلمر‪.‬‬
‫‪-٢٦‬املقاصد الوهمية‪ :‬وهي التي يتخيل أن فيها صالح وخير؛ إال أنها على غير ذلك‪ ،‬وقد اصطلح العلماء على‬
‫تسميتها باملصالح امللغاة‬
‫‪-٢٧‬املقاصد الكلية‪ :‬وهي التي تعود إلى عموم األمة كافة أو أغلبها‪ ،‬ومثالها‪ :‬حفظ النظام‪ ،‬وحماية القرآن‬
‫والسنة من التحريف والتغيير‪.‬‬
‫‪-٢٨‬املقاصد البعضية‪ :‬وهي العائدة على بعض الناس بالنفع واخلير ومثالها‪ :‬االنتفاع بالبيع‪ ،‬واملهر‪ ،‬واألنس‬
‫وباألوالد‪.‬‬

‫‪ -٢٩‬املقاصد األصلية‪ :‬وهي التي ليس فيها حظ دنيوي مباشر للمكلف‪ ،‬ومثالها‪ :‬أمور التعيد غالبًا‬
‫‪ -٣٠‬املقاصد التابعة‪ :‬وهي التي فيها حظ دنيوي مباشر للمكلف‪ ،‬ومثالها‪ :‬الزواج والبيع‪.‬‬

‫‪ -٣١‬مقاصد الشريعة التكميلية‪ :‬هو ما يتم به حفظ املقصود الضروري أو احلاجي أو التحسيني على‬
‫أحسن الوجوه وأكملها‪.‬‬

‫‪ -٣٢‬معنى املشقة لغة‪ :‬مبعنى اجلهد والعناء والشدة‪.‬‬


‫‪ -٣٣‬معنى احلرج باللغة‪ :‬اإلثم والضيق‪ ،‬أو هو أضيق الضيق‪.‬‬
‫‪-٣٤‬احلرج باالصطالح‪ :‬كل ما يؤدي إلى املشقة التي ال يقدر عليها املكلف‪ ،‬أو املشقة التي قدر عليها‪ ،‬ولكن‬
‫بإجهادکبير وعنت شديد قد يفوت عليه بعض املصالح املشروعة‪ ،‬أو يجلب له بعض املفاسد‪.‬‬

‫‪ -٢٥‬تعريف الهوى‪ :‬ويقصد بذلك إذا أطلق الهوى فإنه يتجه غرقا إلى الهوى املذموم‪ ،‬وإذا أريد به الهوى‬
‫احملمود‬
‫فالبد من تقييد له بصفة تخرجه عن الذم‪ ،‬فقال – مثال هو حسن أو هوى موافق للصواب‪.‬‬

‫‪ -٣٦‬تعريف اإلجماع‪ :‬اتفاق مجتهدي األمة ف عصر من العصور بعد وفاه النبي صلى ال عليه وسلم على‬
‫حكم شرعي‪.‬‬
‫‪-٣٧‬تعريف القياس‪ :‬إحلاق فرٍع بأصل ف حكم؛ لعلة جامعة بينهما‪.‬‬
‫‪-‬العلة‪ :‬الوصف الظاهر املنضبط الذي يكون مظنة للمعنى املناسب للحكم الشرعي‪.‬‬
‫‪-٣٨‬املصالح املرسلة هي‪ :‬املنافع التي سكت عنها الشارع فلم يشهد لها باعتبار وال بإلغاء‪.‬‬
‫‪-٣٩‬االستصالح هو‪ :‬استنباط احلكم ف واقعة ال نص فيها وال إجماع بناءً على مراعاة منفعة مطلقة من‬
‫اعتبار الشارع وإلغائه‪.‬‬
‫‪ -٤٠‬االستحسان‪ :‬العدول بحكم مسألة عن نظائرها؛ لدليل خاص‪.‬‬
‫‪ -٤١‬سد الذرائع‪ :‬يقصد به منع اجلائز؛ لئال يتوصل به إلى املمنوع‪.‬‬

‫‪-٤٢‬يقصد باالجتهاد عند األصوليي‪ :‬استفراغ الفقيه وسعه ف حتصيل‪ :‬حكم‪ ،‬ظني شرعي‪ ،‬عملي‪،‬كلي‪،‬‬
‫بطريق االستنباط‪.‬‬
‫المقارنات والجداول‬
‫العالقة بي املقاصد والعلل واملصالح‬
‫املصالح‬ ‫احلِكم‬ ‫املقاصد‬ ‫العلل‬

‫هي املصالح واملفاسد أو تكميلها عامة تشمل املصالح الشرعية والغير شرعية‬
‫ناشئة عن احلكُم‬ ‫يترتب عليها احلُكم‬
‫وهي جلب اخلير‬ ‫سواء كلية أو جزئية‬

‫املصالح الشرعية‪ :‬تستند إلى وحي ‪ ،‬وال‬ ‫هي الغاية واملقصود من تشريع‬ ‫ليست غاية احلكم وإمنا لربط‬
‫تعارض نصاً وال دليل‬ ‫احلكم‬ ‫احلكم بها وجوداً وعدمًا‬

‫املصالح الغير شرعية‪ :‬ال تستند لوحي ورمبا‬ ‫وصف خفي غير ظاهر وال‬
‫وصف ظاهر ومنضبط‬
‫تعارض االدلة و تقدر بأهواء النفس‬ ‫منضبط‬

‫املصالح الشرعية مرادفة‬ ‫املقاصد واحلكم‬ ‫العالقة بينهما‪:‬‬


‫للمقاصد دون الغير شرعية‬ ‫مترادفان‬
‫األحكام الشرعية معللة باملصالح‬

‫معرفة العلة طريق ملعرفة املقصد‬


‫العلة سبب احلكم واملصالح هي املترتبة على العلة‬

‫استمداد علم‬ ‫العالقة بي املقاصد أصول الفقه‬


‫املقاصد الشرعية‪:‬‬
‫علم املقاصد الشرعية‬ ‫علم أصول الفقه‬ ‫أوجه الفروق‬
‫األدلة اإلجمالية التي يتوصل بها إلى األحكام‬
‫القران الكري‬ ‫املصلحة واملفسدة املتعلقة ببناء احلكم الشرعي‬
‫الشرعية "األوامر والنواهي"‬ ‫املوضوع‬

‫السنة النبوية‬ ‫األوامر والنواهي التي عني أصول الفقه بدراستها من حيث االحتجاج متضمنة للمقاصد‬

‫القواعد األصولية‬ ‫االستدالل حلجية األدلة قائم على األدلة السمعية تارة وعلى القواعد املقاصدية تارة‬
‫العالقة‬
‫أن املقاصد يستدل بها األصولي ف قواعده االجمالية‬ ‫بينهما‬
‫القواعد الفقهية‬
‫ال ميكن اتخاذ القواعد املقاصدية اساساً مبفرده الستخراج األحكام بدون الرجوع للنصوص‬
‫األحكام الشرعية الفرعية‬ ‫صحيح انها تشترك مع القواعد الفقهية ف كشف املعاني التأصيلية املعتبرة لكن البد من النصوص‬

‫اإلجماع‬
‫العالقة بي مقاصد املكلفي والشرعية‬
‫معرفة علل األمر والنهي‬

‫مقاصد املكلفي‬ ‫املقاصد الشرعية‬ ‫أوجه الفروق‬


‫‪c‬‬
‫الغايات التي وضعت الشريعة من اجلها‬
‫النية ومحلها القلب ‪ ،‬وبها يفرق بي العادة والعبادة‬
‫والسنة والواجب‬
‫واحلكم واألسرار التي وضعها الشارع عند كل‬ ‫املوضوع‬
‫حكم‬

‫قال الشاطبي رحمه ال) قصد الشارع من املكلف أن يكون قصدُه ف العمل موافقاً لقصدهِ ف‬ ‫العالقة‬
‫التشريع( أي ان يقصد املكلف بعمله ما كلف به شرعاً ؛ لتوافق مقاصده مقاصد الشارع‬ ‫بينهما‬
‫هل يكفي تعلم الفقه وأصوله دون تع ّلم علم املقاصد الشرعية؟‬

‫ال ؛ ألن علم املقاصد مبحث من مباحث أصول الفقه فهو منه ‪ ،‬وهو موجود ف ثنايا كتب املتقدمي االصوليي ولم يستقل إال حديثاً‬

‫أهميةالمقاصد‬

‫إتقانه يعي على يحتاجه كل من ولي‬ ‫يعي علم فهم‬ ‫علم ال يستغني عنه‬
‫يعي املتأمل فيه على‬ ‫علم جمع بي‬ ‫يعد مرجحاً عندما‬
‫تقوية امللكة الفقهية والية الن به متييز‬ ‫األدلة الشرعية‬ ‫اجملتهد؛ الرتباطه‬
‫زيادة اليقي بال‬ ‫النقل والعقل‬ ‫تستوي األدلة‬
‫املصالح واملفاسد‬ ‫بأصول الفقه‪.‬‬

‫يعي الداعية على الدعوة ‪.‬‬


‫نشأة علم املقاصد‪...‬‬
‫الطاهر ابن عاشور‬ ‫الشاطبي‬ ‫ابن القيم‬ ‫ابن تيمية‬ ‫الطوفي‬ ‫القرافي‬ ‫الغز بن عبدالسالم‬ ‫اآلمدي‬ ‫الرازي‬ ‫الغزالي‬ ‫الجويني‬
‫‪١٣٩٣‬هـ‬ ‫‪٧٢٨‬هـ ‪٧٥١‬هـ ‪٧٩٠‬هـ‬ ‫‪٧١٦‬هـ‬ ‫‪٦٨٤‬هـ‬ ‫‪٦٦٠‬هـ‬ ‫‪٦٠٦‬هـ ‪٦٣١‬هـ‬ ‫‪٥٠٥‬هـ‬ ‫‪٤٧٨‬هـ‬ ‫نزول الوحي‬

‫من زمن اإلمام‬ ‫من زمن العز بن‬ ‫من زمن إمام الحرمني‬ ‫من نزول الوحي‬
‫الشاطبي إلى ابن‬ ‫عبدالسالم إلى زمن‬ ‫الجويني إلى زمن العزّ‬ ‫إلى عصر اإلمام‬
‫عاشور ومن جاء بعده‬ ‫اإلمام الشاطبي‬ ‫بن عبد السالم‬ ‫الجويني‬

‫علم املقاصد في هذه املرحلة‪:‬‬


‫حالاملثم‬ ‫حال علم املقاصد في هذه املرحلة‪:‬‬ ‫حال علم املقاصد في هذه املرحلة‪:‬‬

‫أُفرد هذا العلم بالتأليف وجُعلت له بحوث مستقلة‬ ‫لم يفرد بالتأليف لكن ضمّن ف أبواب علم أصول الفقه‬ ‫كان علم املقاصد مبثوثاً ف نصوص الكتاب والسنه‬
‫وأول من أفرد ذلك اإلمام العز بن عبدالسالم ف كتابه‬ ‫كالقياس واملصلحة واملفسدة‬ ‫وأقوال االصحاب واألئمة والفتاوى بالتصريح واإلشارة‬
‫قواعد األحكام ف مصالح األنام‬ ‫بدون إفراد بالتأليف‬

‫مثال من القران‪:‬‬
‫﴿خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها وَصَلّ‬
‫عَلَيهِم إِنﱠ صَالتَكَ سَكَنٌ لَهُم وَالﱠُ سَميعٌ عَليمٌ﴾‬
‫أبرز ما اعتنى به في كتابه‬ ‫الكتاب ‪ /‬املؤلف‬ ‫فبي الكتاب سبب ومقصد الزكاة وهو تطهير النفس‬
‫اعبر ادراك املقاصد من البصيرة في الدين‬ ‫أشار إلى مقاصد األحكام الجزئية‬ ‫ذكر أقسام املقاصد‬ ‫كتاب البرهان للجويني‬ ‫مثال من السنة‪:‬‬
‫اشار إلى طرق إثبات املقاصد و أورد عدد‬ ‫فصل في ذكر الضروريات وقسمها‬ ‫زاد على شيخه الجويني قسم‬ ‫كتاب املستصفى للغزالي‬ ‫)إمنا جعل االستئذان من أجل البصر( بي النبي اللهم‬
‫من القواعد واعتنى بالكالم في التعليل‬ ‫إلى ‪٥‬‬ ‫املكمالت‬ ‫صلّ وسلم عليه ‪،‬مقصد مشروعية االستئذان‬
‫ادخل املقاصد في باب الترجيح بني األقيسة‬ ‫قسم التحسينات إلى قسمني‬
‫زاد على الغزالي انه ّ‬ ‫كتاب احلصول للرازي‬ ‫مثال من أقوال الصحابة‪:‬‬
‫توسع في الكالم عن الترجيح بني الضروريات‬ ‫كتاب املقاصد لآلمدي‬ ‫قول ابن عباس رضي ال عنهما ‪ ،‬عندما سئل عن اجلمع‬
‫بني قواعد دقيقة في املوازنة بني املراتب‬ ‫اعتنى بحقيقة املصلحة واملفسدة‬ ‫الغز اول من افرد لهذا العلم‬ ‫قال‪):‬أراد اال يحرج احداً من أمته( فبي مقصد عام من‬
‫قواعد األحكام ف مصالح األنام‬
‫وأشبع الكتاب باألمثلة للمسائل الفقهيه‬ ‫وتقاسيمها‬ ‫مصنفا ً ويعد مصدر أصيل‬ ‫مقاصد الشريعة وهو رفع احلرج‬

‫اعتنى ببعض الفروق‬ ‫كتاب الفروق للقراف‬ ‫مثال من أقوال األئمة‪:‬‬


‫طريقته غير صحيحة‬ ‫اعتنى بشدة باملصلحة حتى انه كان يقدمها على النص‬ ‫كتاب املقاصد للطوف‬ ‫قول اإلمام مالك رحمه ال ‪):‬ودين ال يسر( بي ف‬
‫ذلك جواز الفطر للمريض ف رمضان‬
‫عني بذكر كثير من القاصد الفقهية‬ ‫توسع في الكالم عن الحيل والذرائع‬ ‫استدرك نوع من املقاصد اإليمان‬ ‫كتاب املقاصد البن تيمية‬
‫اهتم بمقاصد املكلفني وعالقتها بمقاصد‬ ‫اهتم ببيان العلل وطرقها وهتم بما اهتم به شيخه من الحيل وال يكاد‬ ‫كتاب شفاء العليل البن القيم‬
‫الشريعة‬ ‫كالمه في الفروع ينفك عن املقاصد‬
‫ذكر عدد من املقدمات املهمة ‪،‬قسم املقاصد‬ ‫ذكر قسمي األحكام التكليفية‬ ‫يعد شيخ املقاصد أتى بأكثر مما‬ ‫كتاب املقاصد للشاطبي‬
‫إلى مقاصد مكلف وشارع‬ ‫والوضعية وبني العالقة بينهما‬ ‫جاء بهزمن قبله‬
‫قسمه ‪ ٣‬أقسام ‪ :‬إثبات مقاصد الشريعة و مقاصد التشريع العامة‪ .‬ومقاصد التشريع الخاصة‬ ‫املقاصد للطاهر ابن عاشور‬
‫املقاصد ف األبحاث املعاصرة‬
‫مظان مقاصد الشريعة‪:‬‬
‫معناها‪ :‬أين جند املقاصد الشرعية؟‬

‫علم القواعد الفقهية‬ ‫علم اصول الفقه‬ ‫علم التفسير والحديث النبوي‬

‫مباحث السياسة الشرعية‬ ‫مبحث القياس‬


‫مباحث الخالف الفقهي‬
‫مبحث املفاهيم‬
‫مبحث االستحسان‬
‫مباحث الدراسات اإلسالمية املعاصرة‬ ‫مباحث القانون والحقوق الفكرية‬
‫مبحث املصالح‬
‫مبحث العرف‬
‫مبحث الذرائع‬
‫األحكام الشرعية‬
‫التعارض والترجيح‬

‫‪c‬‬
‫ابرز املؤلفات ف املقاصد الشرعية اإلسالمية‬
‫سنة وفاة العالم‬ ‫اسم العالم‬ ‫اسم الكتاب‬
‫‪٦٦٠‬هـ‬ ‫للعز بن عبدالسالم‬ ‫قواعد األحكام ف مصالح االنام‬
‫‪٧٩٠‬هـ‬ ‫لإلمام ابي إسحاق الشاطبي‬ ‫املوافقات ف أصول الشريعة‬
‫‪١٣٩٣‬هـ‬ ‫للطاهر ابن عاشور‬ ‫مقاصد الشريعة اإلسالمية‬
‫د‪.‬يوسف العالم‬ ‫مقاصد الشريعة اإلسالمية العامة‬
‫أ‪.‬د‪.‬عبدالعزيز الربيعة‬ ‫علم مقاصد الشارع‬
‫أ‪.‬د‪.‬نور الدين اخلادمي‬ ‫علم مقاصد الشريعة‬
‫أ‪.‬د‪.‬يعقوب الباحسي‬ ‫ارشاد القاصد إلى معرفة املقاصد‬
‫أ‪.‬د‪.‬محمد بن سعد اليوبي‬ ‫حقيقة املقاصد الشرعية اإلسالمية‬
‫د‪.‬عمر صالح بنعمر‬ ‫مقصد الشريعة العام عند العز‬
‫الشيخ ‪ :‬ناصر الناصر‬ ‫املقصود من شرع احلكم‬
‫أ‪.‬د‪.‬فيصل احلليبي‬ ‫املقاصد الوهمية وأثرها على …‬
‫أ‪.‬د‪.‬فيصل احلليبي‬ ‫علم مقاصد الشريعة اإلسالمية‬
‫ابرز املؤلفات ف املقاصد للمكلفي‬
‫‪٦٨٤‬هـ‬ ‫لإلمام القراف‬ ‫األمنية ف إدراك النية‬
‫أ‪.‬د‪.‬صالح السدالن‬ ‫النيات ف العبادات‬
‫أ‪.‬د‪.‬فيصل احلليبي‬ ‫مقاصد املكلفي عند األصوليي‬
‫التعدادات في الكتاب‬
‫األحكام الشرعية بحسب تعليلها تنقسم ‪ 3‬أقسام‪:‬‬

‫‪ /١‬أحكام معللة‪ ،‬وهي ماكانت علتها منصوصة أو مومئًا إليها‪.‬‬


‫‪ /٢‬أحكام غير معللة‪ :‬وهي التي لم يهتد العلماء إلى احلكمة من مشروعيتها على التفصيل‬
‫‪ /٣‬أحكام متوسطة بي القسمي السابقي‪ :‬وهي ماكانت علتها خفية‪ ،‬واستنبط لها العلماء علة واختلفوا فيها‬

‫أدلة اعتبار املقاصد الشرعية نوعي‪:‬‬


‫‪/١‬نقلية وهي‪:‬‬
‫االستقراء ومثاله )عليم حكيم( )باملؤمني رؤف رحيم(‬
‫نص الدليل على املقاصد ومثاله) ال ضرر وال ضرار(‬
‫تعليل األحكام اجلزئية ومثاله‪):‬ذلك أدنى أن يعرفن ال يؤذين(‬
‫‪/٢‬عقلية وهي‪:‬‬
‫أن العقل دل على أن أي تصرف ف الوجود يدل على مقصد إما جللب مصلحة أو لدفع مفسدة وإال كانت عبثاً‬
‫… وحاشا ان يقال أن األحكام ليس لها مقاصد الن ال تعالى منزه عن ذلك فهو احلكيم العليم‪.‬‬

‫طرق معرفة مقاصد الشريعة‪:‬‬


‫‪ .١‬االستقراء‬
‫‪ .٢‬مجرد األمر والنهي االبتدائي التصريحي‬
‫‪ .٣‬التعبيرات التي تستفاد منها املقاصد‬
‫‪ .٤‬سكوت الشارع عن شرع الفعل مع قيام املعنى املقتضي له‬
‫‪ .٥‬النص الصريح‬
‫‪ .٦‬اإلجماع‬
‫‪ .٧‬معرفة علل األمر والنهي مبسلك من مسالك العلل املعتبر‬
‫ضروريات اخلمس‪:‬‬
‫حفظ الدين‪ ،‬حفظ النفس‪ ،‬حفظ العقل‪ ،‬حفظ النسل‪ ،‬حفظ املال‪.‬‬
‫من أمثلة احلاجيات‪:‬‬
‫العبادات‪ :‬الترخص بقصر الصالة ف السفر‪.‬‬
‫املعامالت‪ :‬الترخص بالسلم‪.‬‬
‫أحكام األسرة‪ :‬إباحة الطالق‪.‬‬
‫اجلنايات‪ :‬طلب مشاركة العاقلة ف الدية‬

‫املقصود من رعاية املقاصد احلاجية‪:‬‬


‫‪ .١‬عدم التحرج من القيام بالتكاليف الشرعية‪.‬‬
‫‪ .٢‬التوازن بالتكاليف الشرعية واحلياتية بحيث ال يطغى جانب على جانب فيؤثر عليه‪.‬‬
‫‪ .٣‬حماية الضروريات وخدمتها؛ فإن االخالل باحلاجي قد يؤدي إلى اإلخالل بالضروري‪.‬‬

‫من أمثلة التحسينيات‪:‬‬


‫العبادات‪ :‬التطهر من احلدث أو اخلبث‪.‬‬
‫العادات‪ :‬األكل والشرب‪.‬‬
‫املعامالت‪ :‬املنع من بيع النجاسات‬
‫األسرة‪ :‬منع املرأة من عقد النكاح بنفسها إظهاًرا حليائها‬
‫اجلنايات‪ :‬النهي عن شتم اجلاني‬
‫املقصود من رعاية املقاصد التحسينية‪:‬‬
‫‪ .١‬املقاصد التحسينية حامية ومكملة للحاجية والضرورية فاإلخالل بها قد يخل باحلاجية والضرورية‪.‬‬
‫‪ .٢‬املقاصد التحسينية تبرز محاسن الشريعة مما يؤدي إلى دخول الناس ف اإلسالم‬

‫أقسام مقاصد الشريعة التكميلية‪:‬‬


‫مكمالت حفظ الضروريات مثل‪ :‬حتري شرب القليل من املسكر حلفظ العقل‪.‬‬
‫مكمالت حفظ احلاجيات مثل‪ :‬مشروعية خيار البيع‪.‬‬
‫مكمالت حفظ التحسينيات مثل‪ :‬البدء بامليامن ف الوضوء‪.‬‬

‫فوائد رعاية املكمالت‪:‬‬


‫حصول املقصود األساس ف أت صورة‪.‬‬
‫حماية املقصود األساس من النقص بسبب العناية مبكمالته‪.‬‬
‫جلب مصالح أخرى ودفع مفاسد أخرى‪ ،‬غير ما حتقق املقصد األساس‬
‫القواعد العامة ملقاصد الشريعة‪:‬‬
‫‪ /١‬الضروريات اخلمس‪.‬‬
‫‪ /٢‬الضروريات مراعاة ف كل ملة‪.‬‬
‫‪ /٣‬الضروريات واحلاجيات والتحسينيات غير مختصة مبحل دون محل‬
‫‪ /٤‬الضروريات واحلاجيات والتحسينيات كليات تقضي على كل جزئي حتتها إذ ليس فوق هذه الكليات كلي‬
‫تنتهي إليه‪.‬‬
‫‪ /٥‬تنزيل حفظ الضروريات‪ ،‬واحلاجيات والتحسينيات ف كل محل على وجه واحد ال ميكن‪ ،‬بل البد من‬
‫اعتبار خصوصيات األحوال واألبواب‪.‬‬
‫‪ /٦‬الضروريات‪ ،‬واحلاجيات‪ ،‬والتحسينيات إذا اكتنفها من اخلارج أمور الترضى شرًعا‪ ،‬فإن اإلقدام على‬
‫جلب املصالح صحيح على شرط التحفظ بحسب االستطاعة من غير حرج‪.‬‬
‫‪ /٧‬القواعدالكلية من الضروريات‪ ،‬واحلاجيات‪ ،‬والتحسينيات لم يقع فيها نسخ‪ ،‬وإمنا وقع النسخ ف أمور‬
‫جزئية‬
‫‪ /٨‬الضروريات‪ ،‬واحلاجيات‪ ،‬والتحسينيات‪ :‬يخدم بعضها بعضا‪،‬ويخصص بعضها بعًضا‪،‬فإذا كان كذلك‪،‬‬
‫فالبد من اعتبار الكل ف مواردها و بحسب أحوالهاء‪.‬‬
‫‪ /٩‬يجب أن يعتبر ف كل رتبة جزئياتها ف اجلملة؛ ملا ف ذلك من احملافظة على تلك الرتبة وعلى غيرها من‬
‫الكليات‪.‬‬
‫‪ /١٠‬الضروريات‪ ،‬واحلاجيات‪ ،‬والتحسينيات اليرفعها تخلف آحاد اجلزئيات؛ ألنزاألمردالكليدإذا ثبت‬
‫فتخلف بعض اجلزئيات عن مقتضى الكلي ال يخرجه عن كونه كليًا‪.‬‬
‫‪ /١١‬حفظ الضروريات وواحلاجيات والتحسينيات يكون بأمرين‪:‬‬
‫األول‪ :‬من جانب الوجود ‪ ،‬وذلك مبا يقيم أركانها ويثبت قواعدها ‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬من جانب العدم ‪ ،‬وذلك مبا يدرأ اخللل الواقع أو املتوقع فيه‬

‫مع بيان أن الشريعة وضعت األحكام إبتداءً لتحقيق املصالح‬


‫ومقصود الشارع رعاية اجلانب الغالب ف املصالح واملفاسد‬
‫و أن املقاصد كلية وأن تخلف بعض اجلزئيات ال يقدح ف ذلك‬
‫مقاصد الشريعة داخلة ف قدرة املكلف‬
‫مقاصد الشريعة ف وضعها للتكليف ) وهو أن يكون التكليف داخالً ف قدرة املكلف( وفيها سبع فروع ‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اشتراط القدرة ف املكلف ومن أبرز شروط التكليف الشرعي شرطان ‪:‬‬
‫األول‪ :‬القدرة على فهم التكليف‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬قدرة املكلف على القيام مباكلف به‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع املشقة ف االصطالح‪ ،‬وبيانكل نوع‪ ،‬والتمثيل عليها‪:‬‬


‫الوجه األول‪ :‬مطلق املشقة‪ ،‬وهذا اإلطالق عام ف املقدور عليه وغيره ‪ ،‬فالتكليف مبا ال يطاق يسمى مشقة‪.‬‬
‫ويراد بها أربعة أوجه‬
‫الوجه الثاني‪ :‬مشقة خاصة باملقدور عليه‪ ،‬ولكنها خارجة عن املعتاد باألعمال العادية ‪،‬ويكون فيها‪:‬‬
‫الضرب األول‪ :‬أن تكون املشقة مختصة بأعيان األفعال املكلف بها‪.‬‬
‫الضرب الثاني‪ :‬أال تكون مختصة باألفعال‪ ،‬وتنشأ من االستمرار على حالي متعب فيها‪.‬‬
‫الوجه الثالث‪ :‬مشقة خاصة باملقدور عليه‪ ،‬إال أنها ال تخرج عما اعتاده الناس‪،‬كما أنهم ال يعتبرونها ف ذاتها‬
‫مشقة‪ ،‬والتكاليف وبها يقتضي من العبد التزامه بهذا الفعل‪ .‬مثاله على ذلك الصلوات اخلمس‬
‫الوجه الرابع‪ :‬مشقة مجاهدة النفس ومحاربة الهوى والشهوة إذ إن التكليف إخراج للمكلف عن هوى نفسه‪ ،‬شاقة‬
‫على صاحبوالهوى مطلقا ويلحق اإلنسان تعب وعناء ‪،‬مثاله‪ :‬مشقة الصوم‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬بيان ما قصده الشارع منها ف التكليف‪:‬‬


‫املعنيان األول والثاني‪ :‬فهما غير مقصودين للشارع‪ ،‬وغير واقعي ف أحكام الشريعة وتكاليفها‪.‬‬
‫املعنى الثالث‪ :‬املتفق عليه أن الشارع قد جعل فيالتكاليف الشرعية نوعا من املشقة والكلفة‪ ،‬إال أنها مشقة وكلفة‬
‫ال تخرج عن معتاد الناس وقدرتهم‬
‫النوع األول‪ :‬املشقة املعتادة‪ ،‬وهي التي جرت عادة الناس أن يتحملوها‪ ،‬وأن يداموا عليها دون أن تؤدي إلى‬
‫انقطاعهم عن‬
‫النوع الثاني‪ :‬املشقة غير املعتادة‪ :‬فهي على النقيض من األلى‪ ،‬حيث إن العمل عليها على وجه االستمرار‬
‫والدوام يؤدي إلى االنقطاع عن العمل ف نفس املكلف ‪،‬مثالها‪ :‬الوصال ف الصيام‪.‬‬
‫الفرع الرابع ‪ :‬فهم الشريعة مقدور للمكلف‪ ،‬وبيان أنها جاءت بحسب ما يعرفه اخملاطبون ف األلفاظ واملعاني‪ .‬بهذه‬
‫املسألة يكون بإيضاح ثالثة أمور‬
‫األمر األول‪ :‬أن ال بعث النبي‪ :‬أما وف فترة أمية‪ ،‬وشريعته جاءت باللغة العربية الفصيحة‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أن من مقاصد الشريعة فهم املكلف للتكليف‪ ،‬وال يتم ذلك ف األصل ‪ -‬إال بفهم اللسان العربي من‬
‫املقطوع به أن القرآن الكري نزل بلغة العرب‬
‫من هذه أساليب اللغة العربية التي نزل بها القران الكري وهي‬
‫‪ .١‬أنها تستعمل اللفظ العام لتدل به على اخلاص أحيان؛كقوله تعالى‪} :‬ول على الناس حج البيت(‪.‬‬
‫‪ .٢‬أنها تستعمل اللفظ الظاهر لتدل به على غير الظاهر أحيان‪،‬كقوله تعالى‪ } :‬حرمت عليكم امليتة والدم{ ‪.‬‬
‫وأنها تستعمل طلب الفعل؛ لتستدل به على األمر بالفعل؛كما ف قوله تعالى‪} :‬وأقّيموا الصالة { ‪.‬‬ ‫‪.٣‬‬
‫أنها تسمي الشيء الواحد بأسماءكثيرة؛کتسمية األسد بأسماء‪):‬قسورة(‬ ‫‪.٤‬‬
‫أنها تسمي األشياء الكثيرة باسم واحد؛كإطالق لفظ العي على‪:‬العي اجلارية‪ ،‬وعلى العي الباصرة‪.‬‬ ‫‪.٥‬‬
‫وتستعمل الطلب ترك الفعل )وال تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن(‬ ‫‪.٦‬‬
‫الفرع اخلامس ‪ :‬مقاصد الشريعة ف دخول املكلف حتت أحكام الشريعة وامتثاله لها وفيها بيان االدلة على أن‬
‫العباد خلقوا لعبادته ‪ ،‬وأن الشريعة جاءت وفق ذلك‪:‬‬
‫‪ -١‬أن املكلف خلقه تعالى لعبادته‪ ،‬قال تعالى‪} :‬وما خلقت اجلن واإلنس إال ليعبدون (‬
‫‪ -٢‬أن قصد الشرع ‪ :‬احملافظة على الضروريات وما جع إليها من احلاجيات والتحسينات‪.‬‬

‫األمر الثاني‪ :‬بيان أن املقصد الشرعي من وضع الشريعة‪ :‬إخراج املكلف عن داعية هواه‪ ،‬واألدلة على ذلك‪:‬‬
‫جاءت الشريعة لتخرج املكلف عن داعية هواه‪ ،‬املمتزجة بأمشاجه واملوافقة لشهواته وملذاته؛ حتى يرتفع املكلف‬
‫ف مقام العبودية إلى أعلى مراتبها‪ ،‬ويدل على وجوب الرجوع حكم الشرع أدلةكثير منها‪:‬‬
‫‪ -‬النصوص الصريحة بأن العباد خلقوا للتعبد قال ال تعالي ) وما خلقت اجلن واالنس إال ليعبدون(‬
‫‪ -‬النصوص الصريحة على ذم مخالفة هذا القصد من النهي عن مخالفة أمر ال‬

‫األمر الثالث‪ :‬القواعد التي تنبني على مقصد الشارع من إخراج املكلف عن داعية الهوى‬
‫القاعدة األولى‪ :‬حكم العمل من حيث تعلقه بالهوى‪:‬‬
‫األول‪ :‬أن يكون املتبع ف العمل هو الهوى بإطالق‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أن يكون املتبع ف العمل هو حكم الشارع بإطالق‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أن يكون املتبع ف العمل الهوى وحكم الشارع على سواء‪.‬‬
‫يقصد الشارع هو إخراج املكلف عن داعية هواه‪ ،‬فإنه ينبني على ذلك ثالث قواعد‪:‬‬

‫الفرع السابع‪ :‬مقاصد الشريعة حفظ حقوق اإلنسان ورعايتها‪.‬‬


‫ذلك ف اآلتي‪:‬‬
‫تعد حقوق اإلنسان من أوليات مقاصد الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ويتضح‬
‫‪ - ١‬أن أحكام الشرع احلنيف جاءت جميعها لتحفظ حقوق اإلنسان‬
‫‪- ۲‬حقوق اإلنسان مرتبطة مبصاحله الضرورية منها أواحلاجية أو التحسينية‪،‬‬
‫‪- ٣‬إن أحكام الشرع حفظت حقوق اإلنسان ف جميع أحواله املسلم وغير املسلم‪.‬‬
‫‪- ٤‬أن أحكام اإلسالم جاءت شاملة ف رعايتها حلقوق اإلنسان‬
‫‪ - ٥‬أكد اإلسالم ف مواضع عديدة من النصوص على القيم التي تنهض بحقوق اإلنسان مثل‪ :‬القيم واألمانة‪.‬‬
‫من أمثلة رعاية اإلسالم حلقوق اإلنسان ‪:‬‬
‫‪ - ١‬حفظ حق الدين ويسر له سبل الهداية ورتب له من العقوبات الدنيوية واألخروية‪.‬‬
‫‪ - ٢‬حفظ اإلسالم حق النفس ف احلياة مبشروعية النكاح كما أوجب القصاص على من يعتدي على هذه النفس‬
‫املعصومة‬
‫وأباح احملظورات للضرورة وحرم إفناء النوع البشري بأية وسيله تدميرية‪.‬‬
‫‪ - ٣‬كرم ال اإلنسان بالعقل وأوجب عليه حفظه وحرمكل ما يؤثر عليه بالزوال‬
‫‪ - ٤‬ملاكان من حقوق اإلنسان السوي أن يتكاثر نوعه بطريقٍة عفيفٍة مصونة ضمنت شريعة اإلسالم حفظ نسل‬
‫اإلنسان وعرضه ونسبه وذلك مبشروعية النكاح وحتري الزن‪.‬‬
‫‪ - ٥‬كفل اإلسالم لإلنسان حق متلك املال والتصرف به وجعل األصل ف التعامل به اإلباحة ووضع ملن تعدى عليه‬
‫بالسرقة حدًا؛‬
‫زجًرا لسارقة وأمنًا للمال اخلاص والعام‬
‫حتفظ الضروريات من جانبي‪:‬‬
‫اجلانب األول‪ :‬من جانب الوجود؛ وذلك بإيجاد ما يقيم أركانها ويثبت قواعدها اجلانب اآلخر؛ من جانب العدم؛‬
‫وذلك بدرء اخللل الواقع أو املتوقع فيها ويتبي ذلك من ضرب األمثلة‪:‬‬
‫‪-‬حفظ الدين من جانب الوجود؛كإيجاد أركان اإلميان‬
‫‪-‬حفظ الدين من جانب العدم؛كقتال املرتدين‬
‫‪-‬حفظ النفس من جانب الوجود؛كإباحة األكل والشرب‬
‫وحفظه من جانب العدم؛كتحري القتل‬
‫‪-‬حفظ العقل من جانب الوجود؛كالتعلم واملعرفة‬
‫وحفظه من جانب العدم؛كتحري املسكرات وعقوبة املروجي عليها‬
‫‪-‬حفظ النسل من جانب الوجود؛كمشروعية النكاح وحفظه من جانب العدم؛ حتري الزن‪.‬‬
‫‪-‬حفظ املال من جانب الوجود؛كإباحة البيع والشراء حفظه من جانب العدم؛ حتري السرقة والربا‬
‫عالقه املقاصد باألدلة الشرعية‪:‬‬
‫عالقة املقاصد بالكتاب والسنة واإلجماع‬

‫هذا املطلب يختص بعالقة املقاصد الشرعية باألدلة املتفق عليها وبيانها ف ثالثة أمور‪:‬‬
‫‪-‬عالقه املقاصد الشرعية بالقرآن الكري‬
‫‪-‬عالقة املقاصد الشرعية بالسنة النبوية‬
‫‪-‬عالقة املقاصد الشرعية باإلجماع‬

‫عالقة املقاصد الشرعية‬ ‫عالقة املقاصد الشرعية بالسنة‬ ‫عالقه املقاصد الشرعية‬
‫باإلجماع‪:‬‬ ‫النبوية‪:‬‬ ‫بالقرآن الكري‬
‫ذكر مقاصد عامة ف التشريع ‪:‬‬
‫‪-١‬مقصد العبودية‪):‬وما خلقت اجلن‬
‫‪/١‬أن اإلجماع ال ينعقد إال باجملتهد‪ ،‬واجملتهد‬
‫واإلنس إال ليعبدون(‬
‫يشترط فيه علمه مبقاصد الشريعة‪.‬‬
‫‪-١‬مقصد دفع الضرر والضرار ورفعهما قوله‬ ‫‪-٢‬مقصدالتبشيرواإلنذارمنإرسااللرسل‪:‬‬ ‫ذكر‬
‫صلى ال عليه وسلم)ال ضرر وال ضرار(‬ ‫)رسًالمبشرينومنذرين (‬
‫‪/٢‬أن اإلجماع من أقوى الطرق ف حتديد‬ ‫املقاصد‬
‫‪-٣‬مقصد رفع احلرج ف التكاليف‬
‫املقصد من احلكم الشرعي‪.‬‬
‫‪-٢‬يسر الشريعة وسماحتها قوله صلى ال‬ ‫الشرعية‪):‬وما جعل عليكم ف الدين من‬ ‫عامة ف‬
‫عليه وسلم)إن الدين يسر(‬ ‫حرج(‬
‫‪/٣‬أن املقاصد اجملمع عليها تكتسب قوة ف‬
‫‪-٤‬مقصد العدل واإلحسان‪):‬إن ال‬ ‫التشريع‬
‫معرفتها وحتديدها أكثر من املقاصد اخملتلف‬
‫يأمر بالعدل واإلحسان(‬
‫فيها‬
‫‪-٥‬مقصد االجتماع واإلعتصام بالدين ‪:‬‬
‫)واعتصموا بحبل ال جميًعا (‬
‫‪-٣‬أن تكون مبينه ملقصد مجمل ذكره ف‬
‫القرآن الكري‬
‫مثاله‪):‬يأيها الذين آمنو ال تدخلوا بيوًتا غير‬
‫بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها(‬
‫وقوله صلى ال عليه وسلم )إمنا جعل‬
‫‪/١‬بيان بعض مقاصد الصالة )وأقم‬
‫االستئذان من أجل البصر(‬
‫الصالة إن الصالة تنهى عن الفحشاء‬
‫‪-٤‬أن تضيف السنة مقصًدا أو أكثر على ما‬
‫واملنكر(‬
‫ذكره القرآن الكري ‪ ،‬مثاله‪ :‬قوله صلى ال‬
‫عليه وسلم )يا معشر الشباب‪ ،‬من استطاع‬
‫‪/٢‬بيان بعض مقاصد الزكاة )خذ من‬
‫ذكر‬
‫منكم الباءة فليتزوج(‬ ‫املقاصد‬
‫أموالهم صدقه تطهرهم وتزكيهم(‬
‫فهذا زائد على ما جاء ف القرآن ف تشريع‬
‫النكاح)أن خلق لكم من أنفسكم أزأو ًجا(‬ ‫اجلزئية ف‬
‫‪/٣‬بيان بعض مقاصد الصيام )أيأيها‬
‫‪-٥‬أن تستقل السنة بذكر مقاصد لتشريع حكم‬
‫الذين ءآمنواكتب عليكم الصيام(‬ ‫التشريع‬
‫لم يذكر‬
‫‪-‬بيان بعض مقاصد احلج )وأذن ف‬
‫مثاله‪ :‬ذكر النبي صلى ال عليه وسلم ملقصد‬
‫الناس باحلج(‬
‫النهي عن اجلمع بي املرأة وعمتها واملرأة‬
‫وخالتها قوله صلى ال عليه وسلم )ال يجمع‬
‫بي املرأة وعمتها وال بي املرأة وخالتها(‬
‫‪ -٦‬أعلم الناس مبقاصد الشارع هو من أنزل‬
‫عليهكتابه العزيز وهو النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم‬

‫تتمثل عالقة املقاصد باملصالح املرسلة من وجهي ‪:‬‬


‫‪-‬أن الكالم ف املصالح هو صميم الكالم ف املقاصد ‪،‬ألن املقاصد هي ‪ :‬املصالح التي راعاها الشارع ف‬
‫التشريع‬
‫‪-‬االستدالل باالستصالحكدليل شرعي وإمنا يستدل باالستصالح بشروط خمسة‪:‬‬
‫‪ /١‬أن تكون املصلحة مالئمة لتصرفات الشارع‬
‫‪ /٢‬أالتعارض املصلحة نصا أو إجماًعا أوقياًسا صحيًحا وال تقدم ف العمل بها عليها فاملصلحة املعتبرة‬
‫شرًعا هي املنفعة كما أن العمل باملقاصد واالحتجاج بها يأتي بعد هذي األدلة املتفق عليها ‪.‬‬
‫‪ /٣‬أن تكون املصلحة حقيقية وليست وهمية‬
‫‪ /٤‬أن تكون املصلحة عامة وليست مصلحة فردية‬
‫‪ /٥‬أن تكون املصلحة فيما عّقل معناه وعرفت علته حتى يدرك وجه املصلحة فيه‪.‬‬
‫عالقة املقاصد بسد الذرائع وفتحها‪ .‬الكالم هنا على قسمي ‪ :‬سد الذرائع ‪ ،‬فتح الذارئع‪:‬‬
‫وتتضح العالقة بي املقاصد وسد الذرائع من وجهي‪:‬‬
‫‪ /١‬أن سد الذرائع ف نفسه مقصد شرعي وهو منوط بدرء املفاسد املتوقعة وقد دلت النصوص الكثيرة على‬
‫اعتباره ومراعاته‬
‫‪ /٢‬أن سد الذرائع يعد قاعده من قواعد مآالت األفعال )وال تسبوا الذين يدعون من دون ال فيسبوا ال عدوا‬
‫بغير علم(فمنع من سب آلهة املشركي الباطلة حتى ال يكون وسيلة لسب ال سبحانه‬

‫وتتضح العالقة بي املقاصد وفتح الذرائع من وجهي‪:‬‬


‫الوجه األول‪ :‬أن فتح الذرائع مقصد شرعي ف نفسه ومنوط بتحقيق املصلحة الراجحة‪.‬‬
‫مثاله‪ :‬الندب إلى النظر إلى املرأه حال اخلطبه‪ ،‬فاألصل ‪:‬حتري نظر الرجل إلى املرأه األجنبية؛ سدا لذريعة الفتنة‬
‫وفتحت هذه الذريعة فقط ألجل حتقيق مصلحة األلفة واألنسجام املتوقع بينهم‬
‫الوجه الثاني‪ :‬أن فتح الذرائع يُعد قاعدة من قواعد مآالت األفعال؛ألن احلكم الشرعي إذا كان محرما درأً ملفسدة‬
‫ما وهو ليس ًمبحرم ف ذاته فتبي أن إباحته حتقيق مصلحة أرجح ف املآل‪.‬‬

‫ضوابط االحتجاج بإعمال املقاصد‪:‬‬


‫‪-‬أن تكون املقاصدكليةً عامةً أبديةً مطلقةً مطردة‬
‫‪-‬أن تكون املقاصد ثبته بكلياتها وجزئياتها وتخلف بعض جزيئاتها ال يقدح ف ثباتها‪.‬‬

‫تخلف اجلزئي قد يكون من جهة الشارع وقد يكون من جهة املكلف‪:‬‬


‫‪-١‬أما ما يكون من جهة الشارع‪ :‬فمن القطعي أنه ما تخلف اجلزئي عن املقصد الكلي إال ملراعاة مقصدكلي آخر‪.‬‬
‫‪-٢‬أما ما يكون من جهة املكلف‪ :‬فإن العبرة باألغلب دون القليل والنادر‬
‫‪-٣‬التوافق وعدم التعارض بي املقاصد يظهر ف أمرين اثني‪:‬‬
‫‪-‬أنها مستمدة من الوحي‬
‫‪-‬أن استقراء أدلة املقاصد وواقعها دل على أنها متوافقة ولو ثبت ذلك االختالف ألدى إلى فرضية فاسدة؛‬
‫وهي حصول التناقض ف النصوص التي أثبتتها وهذا محض البطالن‪.‬‬
‫‪-٤‬أن تكون املقاصد منضبطة‪.‬‬
‫‪-٥‬أن نحدد مرتبة املقصد ف سلم املقاصد‪.‬‬
‫‪-٦‬النظر ف املآل الذي يفضي إليه إعمال املقصد‪.‬‬
‫‪-٧‬أال يكون املقصد خالف نص أو اإلجماع أو القياس الكلي السالم من املعارض‪.‬‬
‫‪-٨‬أن يكون املتصدي إلعمال املقاصد من أهل االرتياض على أصول االجتهاد ومعاني الشريعة‬

‫تطبيق ما درس ف هذا املعيار على بعض الفروع الفقهية والنوازل املعاصرة وفق ضوابط االجتهاد بإعمال‬
‫‪-‬قتل املريض امليؤوس من شفائه محرم ؛ ألنه معارض حلفظ النفس وموقع ف القتل بدون سبب أو جناية ‪.‬‬
‫املقاصد‪.‬‬
‫‪-‬القتل باملثقل يوجب القصاص كالقتل باحملدد ؛مراعاة ملقصد حفظ النفس ‪ ،‬وزجًرا للمعتدين؛ إذ لو لم يقتل‬
‫القاتل لتذرع الناس بالقتل باملثقل فراًرا من العقوبة ‪.‬‬

‫وادمحل هلل ىلع الامت ِم‬


‫لدخول القناة إضغط <‬
‫يف ابلدء واخلاتم وادلوام‬

You might also like