Professional Documents
Culture Documents
Arabe ARSAIM
Arabe ARSAIM
السيرة الذاتية
ولد إمي ل زوال في ب اريس في ع ام .1840وال ده فرانس وا زوال وه و ابن مهن دس إيط الي.
انتقلت األسرة -الوالد وزوجته الفرنسية إميلي أوبرت-إلى مقاطع ة آيكس أون ب روفينس ،في
جنوب شرق البالد ،عندما كان يبلغ إميل زوال من العمر ثالث سنوات ..وبعد أرب ع س نوات،
في عام ،1847توفي والده ،تاركا والدته تقتات على مع اش ض ئيل .في ع ام ، 1858انتقلت
العائلة مرة أخرى ولكن هذه المرة إلى باريس حيث كون إميل صداقة مع الرسام بول س يزان
وب دأ الكتاب ة مس تخدما أس لوبا رومانس يا.و ك انت األم األرمل ة ق د خططت ل زوال أن يمتهن
.القانون وأن يعمل في أي وظيفة في هذا المجال ،لكنه رسب في اختبار البكالوريا
قبل أنطالقته ككاتب ،عمل زوال ككاتب في شركة للنقل البحري ،ثم في قسم المبيعات للناش ر
هاتشيت .كما كتب مقاالت عن األدب والفن للصحف .كص حفى يكتب في السياس ة ،لم يخ ِف
زوال كراهيته لنابليون الثالث ،والذي نجح في ترشيح نفسه لمنصب الرئيس بم وجب دس تور
الجمهورية الفرنسية الثانية ،إال أنه أساء اس تخدام ه ذا المنص ب وق ام ب االنقالب ال ذي جعل ه
.اإلمبراطور فيما بعد
حياته الوظيفية
خالل سنوات حياته األولى ،كتب إميل زوال العديد من المقاالت والقصص القصيرة وأربع
مسرحيات وثالث روايات .من بين أوائل كتبه ،noniN à setnoCالذي نشر في عام
.1864مع نشر رواية السيرة الذاتية الفجة "اعترافات كلود" في عام ( )1865جذب انتباه
الشرطة وسرحته دار هاشيت من العمل .أما روايته "األحداث الغامضة في مرسيليا" ظهرت
كقصة متسلسلة في عام .1867بعد إصدار أول رواية له بعنوان تريز روكين في عام
عن أسرة تعيش في ، 1867 Rougon Macquart،بدأ زوال سلسلة قصصية طويلة تدعى
.عهد اإلمبراطورية الثانية
وفاته
توفي زوال مختنقا بأول أكسيد الكربون الذي انبعث عندما توقفت إحدى مداخن المنزل .وكان
عمره حينها 62عاما .وقد شك البعض في اغتياله علي يد أعدائه لمحاوالتهم السابقة
الغتياله ،ولكن لم يتمكن أحد من إثبات ذلك(.بعد عشرات السنين من هذا الحدث المؤلم
اعترف ساكن من سكان باريس وهو على فراش الموت أنه هو الذي أغلق فوهة المدخنة
ألسباب .ودفن زوال في البداية في مدافن مونتمارتر في باريس
جرمينال» هي ،في كل اختصار ،رواية النضال من أجل مستقبل الطبقة العاملة ،بل أكثر من
هذا :انها الرواية التي إذ تصف قمع السلطات والشركات االحتكارية لتلك الطبقة ،ال يفوتها
في الوقت نفسه أن تقول ان ثمة وراء القمع والهزيمة التي «تتّو ج» نضال العمال ،مشكالت
وانقسامات وضروب جهل وترددًا وتطرفًا تبرز داخل صفوف العمال أنفسهم .كأن اميل
زوال ،شاء لروايته الكبيرة هذه ،أن تكون سجاًال بين العديد من األطروحات السياسية ،ال
،سيما بين طروحات ماركس واألممية العمالي
في الواقع ان رواية اميل زوال هذه والتي نشرت للمرة األولى في عام ،1885أي في زمن
كانت فيه السجاالت محتدمة داخل اوساط االشتراكيين انفسهم حول التكتيكات التي يجدر
بالثورة العمالية اتباعها ،كانت من أكثر اعمال الكاتب اثارة للسجال بدورها .وهي ساهمت
في زيادة شعبية زوال ( )1902 - 1840في وقت كان يعتبر فيه من أكبر روائيي فرنسا،
ليضيف الى اسمه لقب« :من أكبر مفكري المجتمع وحركة المجتمع» .و «جرمينال» ،التي
نقلت الى الشاشة مرات عدة ،تقف الى جانب أعمال أخرى لزوال ،في قمة األدب الطبيعي
االجتماعي في فرنسا النصف الثاني من القرن التاسع عشر ،الى جانب «تيريز راكان» و
«.نانا» و «الوحش البشري» و «المال» و «المسلخ» ...الخ
هذا عمل مهم اجتماعًيا أظهر فيه زوال أنه يتفهم تماًم ا الوضع اليائس ألبطاله -عمال
المناجم .وقد أدرك عمال المناجم أنفسهم هذا أيًض ا ،وعندما توفي الكاتب ،حضر البعض
جنازته ورددوا عنوان روايته هناك باستخدام االستعارات الحيوانية في ذلك ،يرسم زوال
.ببراعة تبايًنا بين الحياة القاسية للعمال ،المليئة باليأس واإلهمال .الطبقات االجتماعيةالعليا