Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 38

‫اسرتاتيجية التسىيق اإلعالني‬

‫بني املنتج واملستهلك‬


‫‪Mechanisms Of advertising marketing strategy‬‬
‫‪between the producer and the consumer‬‬

‫دكتىر‬
‫أمحد حسني حامد الرمحاوي‬
‫مدرس العالقات العامة واإلعالن‬
‫اجلامعة العربية املفتىحة‬
‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪47‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫مقدمة‬

‫إذا كنت كما يقوؿ البحاث تقدـ أفضؿ منتجات‪ ،‬ولديؾ تجارة‪ ،‬أو خدمات رائعة‪،‬‬
‫ولكف ال تقدـ الرعاية المناسبة‪ ،‬فما الفائدة بدوف إطالؽ أي نوع مف أنواع اإلعالنات‬
‫لمتسويؽ والترويج عف تجارتؾ‪..‬‬

‫وأحد أىـ استراتيجيات التسويؽ عبر اإلنترنت ىي اإلعالنات‪ .‬وفي الوقت الحالي‬
‫أصبح ىناؾ العديد مف أنواع اإلعالنات المختمفة خاصة بعد التغيير الكبير الذي‬
‫التسوؽ وطمب جميع الخدمات عبر‬
‫ّ‬ ‫شيده سموؾ المستيمكيف مؤخ اًر واتجاىيـ نحو‬
‫اإلنترنت‪ .‬إذ تعمؿ الحمالت اإلعالنية الناجحة عمى نشر المعمومات حوؿ منتجاتؾ‬
‫وخدماتؾ وجذب المزيد مف العمالء المحتمميف‪ ،‬وبالتالي زيادة المبيعات واألرباح –‬
‫فأياً كاف ىدفؾ مف اإلعالف سواء التشجيع عمى شراء منتج حالي‪ ،‬أو جديد‪ ،‬أو‬
‫التعريؼ بعالمتؾ‪ ،‬أو غيرىا‪ ،‬فيناؾ العديد مف الخيارات اإلعالنية لالختيار مف بينيا‪.‬‬
‫سواء تسويؽ عبر اإلنترنت أو تسويؽ بطرؽ أخرى بعيداً عف اإلنترنت‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫في دراستيا عف اإلعالنات‪ ،‬يمكف تعريؼ‬ ‫وتقوؿ الباحثة ‪Hasnaa Nasser‬‬
‫اإلعالف ببساطة بأنو وسيمة ترويجية عف سمعة ما‪ ،‬أياً كاف نوعيا‪ ،‬سواء منتج‪ ،‬أو‬
‫خدمة‪ ،‬أو حتى فرد‪ ،‬ىذه الوسيمة قد تكوف تقميدية عبر التمفزيوف‪ ،‬والصحؼ‪ ،‬والجرائد‪،‬‬
‫أو الكترونية عف طريؽ أدوات اإلنترنت المختمفة‪ .‬ويحتاج اإلعالف لمعديد مف‬
‫العناصر ليخرج بالشكؿ المرجو منو بفاعمية ممتازة‪.‬‬

‫وقد كاف اإلعالف يرتبط بالالفتات في الشارع‪ ،‬أو الصحؼ‪ ،‬أو الراديو والتمفزيوف‪.‬‬
‫ولكف األمر تطور اليوـ ليتواجد عمى جميع المنصات الرقمية االلكترونية الحديثة‪ .‬وقد‬
‫ساىمت أنواع اإلعالف الجديدة ىذه في تطوير مفيوـ اإلعالف التسويقي بوجو عاـ‪،‬‬
‫فأصبح ال يقتصر اإلعالف عمى كونو وسيمة ترويجية تحث الجميور عمى شراء ما يتـ‬

‫‪1‬‬
‫حسىبء وبصر – تعرف عهى جميع أوىاع اإلعالوبت ‪6262-6-13 61112/expandcart.com/ar‬‬
‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪47‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬
‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫اإلعالف عنو فقط‪ ،‬بؿ تساىـ اإلعالنات في تحقيؽ الكثير مف األىداؼ التجارية‬
‫المختمفة‪ ،‬مثؿ إيجاد عمالء جدد‪ ،‬ولنشر الوعي بالعالمة التجارية‪ ،‬ومع اختالؼ أنواع‬
‫اإلعالنات بيذا الشكؿ الكبير تحتاج العالمات التجارية لمتخطيط الجيد والدقيؽ لوضع‬
‫خطة إعالنية فعالة ومثالية الختيار أفضؿ وأكثر أشكاؿ اإلعالنات المالئمة لمنشاط‬
‫التجاري ولفئة العمالء المستيدفيف‪.‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪47‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫اإلجراءات المنيجية‬

‫منيج البحث‪:‬‬

‫إعتمد البحث عمى ثالثة بنود رئيسية ىى ‪:‬‬

‫األوؿ‪ :‬التاريخي‬

‫حيث إتبع الباحث بصورة مختصرة بعض العوامؿ التاريخية التي تداخمت في‬
‫المراحؿ الزمنية المستيدفة‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬الوصفي‬

‫حيث يصؼ الباحث عوامؿ البحث مف زوايا متعددة ‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬التحميمي‬

‫وىو البروتوكوؿ الياـ والمقود البحث الذي يحقؽ لمبحث اليدؼ واإلنفرادية‪.‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪44‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫فروض البحث‪:‬‬
‫يطرح الباحث مف خالؿ البحث مجموعة مف الفروض مثؿ‪:‬‬
‫● ىناؾ عالقة ارتباطية ذات داللة احصائية بيف المنتج والمستيمؾ ‪.‬‬
‫● ىؿ انتيت صالحيات اإلعالف القديمة في الوسائؿ التقميدية كما في الراديو‬
‫والتمفزيوف والصحؼ والمجالت أـ ما زاؿ البعض يتابعيا‪.‬‬
‫ما مدى صالحيتيا في ظؿ الميديا الحديثة االلكترونية؟‬ ‫●‬
‫إشكالية أخرى إذا كانت الميديا االلكترونية ىي السائدة اآلف‪ ،‬فيؿ تفترض أف‬ ‫●‬
‫المالييف ممف ال يعرفوف عف اإلنترنت أي شيء ومف ثـ ال يطالعوف ىذه‬
‫اإلعالنات التي تتخذ منو وسيمة لمتواصؿ مع المستيمكيف المدربيف عمى‬
‫الميديا الحديثة‪.‬‬
‫أىمية البحث‪:‬‬

‫تبدو أىمية البحث في أنو يشرح وبشكؿ أكاديمي قيمة اإلعالنات والعالقة بينيا‬
‫وبيف المنتج والمستيمؾ‪ ،‬حيث أنيا تغير مف الميوؿ واالتجاىات لسموؾ المستيمكيف‬
‫المحتمميف كما أنيا تستخدـ لتغيير سموؾ الشراء مف خالؿ توفير المعمومات والبيانات‬
‫عف السمعة‪ ،‬والتأكيد عمى أف اإلعالف ىو تعيد أو ضماف بجودة السمعة‪ ،‬وليست‬
‫مجيولة المصدر وبياف كيؼ أف اإلعالف يفتح آفاؽ جديدة لمتسوؽ لـ تكف موجودة‬
‫مف قبؿ‪ ،‬وبياف الثورة االلكترونية الحديثة ودورىا في تنفيذ وتوصيؿ اإلعالـ بشكؿ‬
‫مختمؼ عف ذي قبؿ‪.‬‬

‫مشكمة البحث‪:‬‬
‫وجد الباحث أثناء إعداده لممادة العممية أف الدراسات األكاديمية في مجاؿ‬
‫اإلعالـ االلكتروني رغـ انتشاره‪ ،‬ىي قميمة وأقرب أف تكوف شحيحة مما اضطره إلى‬
‫البحث عف المادة العممية في الروابط المختمفة وحتى عمى الدوريات‪.‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪47‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫ىدؼ البحث‪:‬‬

‫● تحفيز المستيمؾ عمى اتخاذ قرار شراء السمعة ‪.‬‬


‫● بياف كيؼ أف اإلعالنات تسعى في المقاـ األوؿ لتحفيز المستيمؾ عمى اتخاذ‬
‫قرار شراء السمعة‪.‬‬
‫● زيادة الطمب عمييا ويعتبر بمثابة البوابة التي تتيح لمجميور التعرؼ عمى‬
‫خدمات ومنتجات الشركات وأف اإلعالف يمنع ىذه الشركات مف تقميد‬
‫المنتجات‪.‬‬
‫● التعرؼ عمى األساليب المختمفة لإلعالف ودور اإلعالف االلكتروني في الحياة‬
‫االستيالكية باعتباره الوافد األحد واألكثر انتشا اًر‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫● آمنة عمي أحمد_ اإلعالف التمفزيوني والسموؾ االستيالكي_‪ _2008‬ماجستير‬


‫– كمية اآلداب – جامعة الشرؽ األوسط لمدراسات العميا –وفي ىذه الدراسة‬
‫تتعرض الباحثة بالسموؾ االستيالكي لممواطنيف وكيؼ أف المواطف يسعى مف‬
‫خالؿ اإلعالنات المختمفة عمى التعرؼ عمى السمع التي ينشد أف يشترييا‬
‫ويقارف بيف بعضيا البعض‪ ،‬حيث تسيب بعض اإلعالنات في فائدة المنتج‬
‫لممستيمؾ بينما تكتفي األخرى بالتذكير حيث سبؽ ليا ذلؾ‪ .‬ولكف الدراسة كانت‬
‫قبؿ انتشار اإلنترنت ومف ثـ لـ تعوؿ كثي اًر عمى االتصاؿ اإلعالني االلكتروني‬
‫وانصب اىتماميا عمى الوسائؿ التقميدية‪.‬‬
‫أحالـ‬ ‫لتحقيؽ‬ ‫ميديا‬ ‫السوشياؿ‬ ‫إعالنات‬ ‫الديف_‬ ‫عالء‬ ‫● مصباح‬
‫المعمنيف_‪.News – https://gate.ahram.org.eg_2002‬‬
‫● مساىمة المزيج التسويقي في تحقيؽ رضا العميؿ السياحي‪ ،‬دراسة أكاديمية‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬جامعة محمد حيضر‪ ،‬سكرة‪.2015 ،‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪47‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫● اىتمت الدراسة بالتسويؽ لمسياحة كنموذج لمتسويؽ الخدمي‪ ،‬وىو نوع مف‬
‫اإلعالنات الخدمية التي ليس ليا انتشار كبير‪ ،‬خاصة في الدراسات األكاديمية‬
‫وتعتبر دراسة جيدة في ىذا المضمار‪.‬‬
‫● نزار دماطي‪ ،‬أثر عناصر المزيج التسويقي لممنتجات الطبية البصرية‪ ،‬عمى‬
‫أدائيا التسويقي في األردف‪ ،‬األردف‪ ،‬جامعة الشرؽ األوسط‪.2011 ،‬‬
‫● دراسة أكاديمية أخرى تيتـ بالمزيج التسويقي الخدمي لممنتجات الطبية‪ ،‬غير‬
‫أنيا لـ تغفؿ المنتجات كأحد العوامؿ التجارية واىتمت الدراسة بتسويؽ ىذه‬
‫المنتجات واف كانت لفئة محدودة وليس مثؿ المنتجات التجارية األخرى‬
‫المفتوحة‪.‬‬
‫● قيـ سمبيات اإلعالنات‪ ،‬د‪ .‬عبدالغفار رشدي‪ ،‬العدد ‪ ،4129‬األىراـ اليومي‪.‬‬
‫وىي مف األطروحات النادرة التي ركزت عمى مسالب اإلعالنات في سبؿ‬
‫تجنبيا أو معالجدتيا‪ ،‬وقد أخذ مسا اًر مختمفاً عف دراسة اإلعالنات وكاف ليا‬
‫مكاف ىاـ في دراسة الباحث‪.‬‬
‫محاور البحث‪:‬‬

‫يناقش البحث استراتيجية اإلعالف بيف المنتج والمستيمؾ مف خالؿ عدة محاور‪:‬‬

‫أ‪ -‬العالمة التجارية بند رئيسي في اإلعالف وبياف أىميتيا بالنسبة لممستيمؾ‪.‬‬
‫ب‪ -‬توجد مفاىيـ رئيسية في اإلعالف لمتسويؽ الناجح مثؿ التعرؼ عمى معنى‬
‫اإلعالـ‪ ،‬واالختالؼ بيف اإلعالف والدعاية‪.‬‬
‫ج‪ -‬الفرؽ بيف الدعاية واإلعالف‪.‬‬
‫د‪ -‬الفرؽ بيف اإلعالف أوناليف و أوؼ اليف‪.‬‬
‫ىػ‪ -‬مبادئ كتابة اإلعالف الترويجي بأفضؿ صورة‪.‬‬
‫و‪ -‬التعرؼ عمى اإلعالف المعياري‪.‬‬
‫ز‪ -‬دور إعالنات السوشياؿ ميديا في اإلعالنات الحديثة والتواصؿ مع المستيمؾ‪.‬‬
‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪72‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬
‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫التساؤالت‪:‬‬

‫يتساءؿ الباحث عف نجوـ اإلعالف القادموف عف عالـ السينما والمسرح وليـ‬


‫شيرة كبيرة ويتقاضوف المالييف في أعماليـ ومف ثـ يطمبوف المالييف أيضاً‪ ،‬والسؤاؿ‬
‫ىو‪ ،‬ى ؿ ىناؾ مردود يستحؽ تمؾ المالييف مف قياميـ بإعالف ترويجي لسمعة ما‪،‬‬
‫وىؿ يحصؿ المنتج عمى عائد مف جراء ىذا اإلعالف المكمؼ يساوي المالييف التي‬
‫دفعيا‪.‬‬

‫كما يظير ىناؾ تساؤؿ آخر وىو اتجاه اإلعالنات إلى السوشياؿ ميديا وكأف‬
‫الشعب كمو لديو الميارة التكنولوجية‪.‬‬

‫المفاىيـ الرئيسية في اإلعالف لمتسويؽ الناجح‪:‬‬

‫جاء عمى موقع ‪ *)1(Hotmart‬أف اإلعالف كاف وال يزاؿ أحد األدوات الرئيسية‬
‫لمف يرغب في بيع المزيد‪.‬‬

‫وذلؾ قبؿ انتشار وسائؿ اإلعالف الرقمية فتمت االستفادة مف عنصر اإلعالف‪،‬‬
‫سواء كاف عف طريؽ توزيع الموحات اإلعالنية أو الالفتات ‪ ، out door‬أو عف‬
‫طريؽ الراديو أو العديد مف الوسائؿ الترويجية األخرى‪.‬‬

‫وتوجد الكثير مف المفاىيـ في مجاؿ اإلعالف‪ ،‬والتي يجب أف يتـ تعمميا وتطبيقيا مف‬
‫قبؿ أولئؾ العامميف الذيف يتاجروف بالمنتجات أو الخدمات‪ .‬في المحصمة عند التعرؼ‬

‫(‪ ،2018 * Hotmart )1‬ىي منصة رقمية شاممة موجودة لمف يحمـ بالمزيد مف البيع‪ ،‬أو الترويج‬
‫أو شراء كورسات أوناليف‪ ،‬فيديوىات‪ ،‬اشتراكات‪ ،‬كتب الكترونية – تذاكر مف أجؿ األحداث‪ ،‬أو أي‬
‫وسيمة أو صيغة رقمية أخرى لممواد الرقمية‪ ،‬فإذا كنت تخطط لمبدء ببزف أوناليف مف الصغر‪ ،‬أو‬
‫استئناؼ عمؿ تجاري رقمي في حالة ركود التقدـ في مشوارؾ الميني واكتساب المعارؼ والميارات‬
‫األخرى‪ .‬أو التسويؽ لمنتجات رقمية لمجميور‪ ،‬تعد منصة ىوت مارت ‪ Hot mart‬ىي المقصد‬
‫الياـ باعتبار أنيا تقدـ لممعمف كؿ ما يحتاج إليو‪.‬‬
‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪78‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬
‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫أكثر عمى كؿ مفيوـ كما تقوؿ ‪ ،Hot mart‬نتمكف مف فيـ االستراتيجيات التي يجب‬
‫مسوؽ بأسموب ناجح‪،‬‬
‫العمؿ عمييا بشكؿ أفضؿ كي تتمتع بتسويؽ منتجاتؾ كمنتج أو ّ‬
‫وأوليا التعرؼ عمى اإلعالف ‪.‬‬

‫التعرؼ عمى معنى اإلعالـ‪:‬‬

‫تدؿ كممة – إعالف – في معناىا المفظي والتي تعني باالنجميزية ‪ publicity‬عمى‬


‫جميور ‪ public‬ويعني القياـ بإجراء يجعؿ موضوعاً أو مادة ما منشوره لمعموـ‪.‬‬

‫وقد تحدث عممية النشر ىذه بطرؽ متعددة فكمما كاف المستوى التقني العالمي‬
‫أكبر‪ ،‬كمما كاف عدد قنوات التواصؿ القادرة عمى نقؿ األفكار واإلعالف عنيا أكبر‬
‫أيضاً‪.‬‬

‫ومف ثـ يجب أف يتـ فيـ اإلعالف عمى أنو مجموعة مف الممارسات التي تميؿ‬
‫إلى منح الرؤية لفكرة ما‪.‬‬

‫ويعتبر اإلعالف ىو عممية تحويؿ منتج إلى مستيمؾ وكسب أناس جدد لمتعرؼ‬
‫عمى ىذا المنتج ويتواصموف مع عالمة تجارية ما‪.‬‬

‫االختالؼ بيف اإلعالف والدعاية‪:‬‬

‫عمى الرغـ مف تقارب المفاىيـ بيف اإلعالف والدعاية‪ ،‬ولكف يوجد اختالفات ىامة‬
‫قائمة بيف اإلعالف والدعاية‪ ،‬ولكى نتفيـ بشكؿ أفضؿ ىذا االختالؼ كاف ال بد مف‬
‫توضيح كؿ مفيوـ منيما‪.‬‬

‫‪ -1‬اإلعالف‪:‬‬

‫ىو طريقة لمتواصؿ‪ ،‬تتـ بشكؿ مموؿ ومأجور وتستخدـ عدة طرؽ لجذب انتباه‬
‫المستيمؾ‪ ،‬وفي اإلعالف يتـ تقدير خصائص االستعماؿ‪ ،‬والفترة الزمنية وغير ذلؾ‪.‬‬
‫واليدؼ مف اإلعالف ىو جذب العمالء واثارة اىتماميـ حياؿ المنتج ومزاياه‪.‬‬
‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪72‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬
‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫وليذا يعتبر اإلعالف وسائؿ مأجورة بشكؿ عاـ‪ .‬وتتطمب مف المستثمر حداً مف‬
‫االستثمار أيضاً في عنصر الوقت ‪ ،‬والجيد‪ ،‬بيدؼ التمكف مف تحقيؽ اليدؼ المرجو‬
‫منيا‪.‬‬

‫‪ -2‬الدعاية‪:‬‬

‫بعكس اإلعالف‪ ،‬تعد الدعاية مجانية بشكؿ عاـ‪ ،‬وىذا ألف أساسيا يعود إلى حؽ‬
‫الفرد في نقؿ أفكاره‪ ،‬سواء شخصياً أو بأي أسموب آخر‪ ،‬ويتـ تنفيذ الدعاية بعمؿ‬
‫ايديولوجي‪ ،‬عندما ينقؿ الموضوع رأيؾ‪ ،‬وحججؾ ومواقفؾ‪.‬‬

‫ومثاؿ واضح عمى الدعاية ىو – االنتخابات – حيث يتـ استخداـ الدعاية‬


‫لتسويؽ برامج الحكومة‪ .‬وعمى الرغـ مف طابعيا المجاني‪ ،‬فيي تيدؼ إلى كسب‬
‫التمويؿ‪ ،‬أي يتوقع منيا أف يقوـ المزيد مف الناس باتباع المفيوـ ذاتو أو االيديولوجيا‬
‫التي تـ عرضيا في الدعاية‪ ،‬وكمما كانت الدعاية أفضؿ في االنتخابات مثالً‪ ،‬كاف‬
‫عدد األصوات أكبر ومف ثـ تكوف الدعاية قد حققت ىدفيا‪.‬‬

‫أنواع اإلعالف‪:‬‬

‫يعتبر اإلعالف كما يقوؿ البحاث خاصية لما ىو عاـ‪ ،‬وذلؾ مف خالؿ التسويؽ‬
‫والترويج عبر قنوات التواصؿ المتنوعة‪.‬‬

‫وتوجد أنواع عديدة مف اإلعالنات‪:‬‬

‫أ‪ -‬إعالنات ‪on line‬‬

‫ب‪ -‬إعالنات ‪off line‬‬

‫ج‪ -‬إعالف شفوي ‪ word of mouth marketing‬وغير ذلؾ‪.‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪78‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫‪ -1‬اإلعالف أوف اليف ‪: on line‬‬

‫يمكف عف طريؽ ىذا النوع مف اإلعالنات‪ ،‬القياـ بتسويؽ وبيع المنتجات‪ ،‬مف‬
‫خالؿ استخدامات شبكات ووسائؿ التواصؿ االجتماعي الرقمي‪ ،‬ويمكف استخداـ‬
‫شبكات التواصؿ مف خالؿ المواقع االلكترونية – المدونات – منصات الفيديو‪،‬‬
‫واإلعالنات أوف اليف‪:‬‬

‫‪ -2‬اإلعالف أوؼ اليف‪:‬‬

‫عمى الرغـ مف النجاح الكبير في السوؽ الرقمية وشبكات التواصؿ أوف اليف‪،‬‬
‫الذي أدى إلى استخداـ اإلعالف أوف اليف‪ ،‬إال أف اإلعالف التقميدي ال زاؿ موجوداً‪.‬‬

‫وضمف ىذا المفيوـ نجد جميع وسائؿ اإلعالف التي تتـ خارج الوسط االفتراضي‬
‫تندرج ىنا‪.‬‬

‫مثاؿ‪:‬‬

‫الحمالت اإلعالنية التي تيدؼ إلى تصفية البضائع مف المستودعات‪ .‬األشرطة‬


‫اإلعالنية التي تنتشر في أرجاء المدينة‪ ،‬ىذه مف تقنيات اإلعالنات التي ال يزاؿ ليا‬
‫تأثير كبير عمى نتائج الشركات‪ .‬خصوصاً إذا لـ يكف عممؾ التجاري عمى شكؿ أوف‬
‫اليف بالكامؿ‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلعالف الشفوي ‪: word – of mouth marketing‬‬

‫وىو أحد أقدـ أنواع اإلعالف في العالـ‪ ،‬وىو ما ندعوه بالتسويؽ الشفوي‪.‬‬

‫وبو يزداد حضور الناس كثي اًر وخصوصاً في العالـ الرقمي‪ ،‬فإذا كاف فيما مضى‬
‫يقوـ شخص بإخبار شخص آخر وىو بدوره يخبر شخصاً ثالثاً‪ .‬وىكذا فاليوـ نجد أنو‬
‫بإمكاف شخص ما بمفرده‪ ،‬مشاركة المعمومات مع مئات الناس اآلخريف‪ .‬وربما مع‬
‫آالؼ الناس‪ ،‬وليذا فمف الميـ أف تستغؿ عالقتؾ مع الزبائف حيث يعتبروف مصادر‬
‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪77‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬
‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫رائعة إلحضار مستيمكيف جدد إلى عممؾ التجاري‪ ،‬ويعتبر اإلعالف اوف اليف مفتاح‬
‫النجاح‪ .‬باإلضافة إلى أف اإلعالف أوف اليف لو تأثير كبير‪ ،‬أما اإلعالف أوؼ اليف‬
‫فإنو يفقد شيئاً فشيئاً حي اًز أكبر مقابؿ اإلعالف أوف اليف‪ .‬وتوجد بعض العوامؿ التي‬
‫تبرر ىذه المنفعة‪ .‬مثؿ سيولة قياس النتائج‪ ،‬ووصوؿ أكبر إلى الحمالت‪ .‬والسيولة‬
‫ّ‬
‫في اختبار األفكار وتحسينيا‪ ،‬ولمساعدتؾ عمى التسويؽ بشكؿ أفضؿ سوؼ نركز‬
‫عمى المفاىيـ األساسية لإلعالف أوف اليف كي تتمكف مف استخداميا في استراتيجيتؾ‪.‬‬

‫‪ -1‬الجميور المستيدؼ ‪:target audience‬‬

‫ويعرؼ أيضاً ىذا المفيوـ باسـ ‪ persona‬أو أفاتار‪ .‬ويراد منو الجميور المثالي‬
‫المالئـ ألعمالؾ التجارية‪ ،‬ويمكف أف يفيـ عمى أنو الشريحة المثالية مف الجميور التي‬
‫تشترؾ في األذواؽ‪ ،‬واالىتمامات بوجو عاـ‪ .‬فيما يتعمؽ بالمنتج الذي ترغب بيعو في‬
‫السوؽ‪ .‬وال ُيجدي السعي لتمبية جميع الجماىير دفعة واحدة‪ ،‬ليذا يعتبر تقسيـ‪،‬‬
‫وتجديد منطقة العمؿ أم اًر ىاماً جداً‪ ،‬وكمما كانت درجة التوافؽ في أذواؽ واىتمامات‬
‫أعضاء مجموعة معينة أكبر‪ ،‬كمما زادت فرص نجاح الحمالت اإلعالنية‪ .‬ويجب‬
‫عمى الجميو "اليدؼ" أف يتـ تحديده كي يكوف ممكناً التفكير في استراتيجيات معينة‬
‫ومحددة‪ ،‬والتي تمبي األذواؽ المشتركة مف قبؿ ىذه الشريحة االستيالكية‪.‬‬

‫‪ -2‬ميزانية الحممة اإلعالنية‪:‬‬

‫ميزانية الحممة اإلعالنية تمثؿ حجـ الموارد التي سوؼ يتـ توفيرىا واستخداميا‬
‫في كؿ حممة مف الحمالت اإلعالنية بفعؿ تزايد قنوات االتصاؿ‪ ،‬فإف إعداد ميزانية‬
‫لمحممة ىو أمر أساسي لتجنب التكاليؼ غير الضرورية‪ ،‬ويجب التفكير في الميزانية‬
‫لتحسيف النتائج‪ ،‬ليذا استثمر في الحمالت اإلعالنية التي يمكنيا حقاً بموغ الجميور‬
‫الذي تستيدفو‪.‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪77‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫‪ -3‬العائد عمى االستثمار ‪Ro l‬‬

‫وىو مقياس ىاـ جداً‪ ،‬يتيح تحميؿ مقدار أرباح رائد األعماؿ‪ ،‬ومقدار التكاليؼ‬
‫التي ينفقيا عمى الحمالت اإلعالنية‪ ،‬فتحميؿ عامؿ ‪ Ro l‬ىو أمر أساسي كي يفيـ‬
‫رائد األعماؿ بشكؿ أفضؿ استراتيجياتو التسويقية‪ ،‬مف خالؿ ىذه النتيجة‪ .‬فيمكف‬
‫التحقؽ مف أفضؿ القنوات التسويقية‪ ،‬فيـ التأثير الحقيقي لمحمالت اإلعالنية وأفضؿ‬
‫موارد الربح‪.‬‬

‫‪ -4‬األدوات اإلعالنية‪:‬‬

‫إف األدوات اإلعالنية مثؿ ‪ Google Adwords‬ىي منصات تسمح ألصحاب‬


‫اإلعالنات‪ ،‬بإنشاء وادارة الحمالت اإلعالنية التي جرى تقسيميا بشكؿ يتعدى إعداد‬
‫وتحرير إعالف ما في السوؽ‪ ،‬وتتيح ىذه المعدات تقسيـ الجميور المستيدؼ‪ ،‬سواء‬
‫اعتماداً عمى العمر – الموقع الجغرافي – التحصيؿ العممي وغير ذلؾ أف اإلعالنات‬
‫التي يتـ إعدادىا مف خالؿ أدوات اإلعالف قادرة عمى توليد حركة مأجورة‪ ،‬والتي‬
‫تختمؼ عف الحركة العضوية‪ ،‬تمؾ التي يتـ الحصوؿ عمييا مف خالؿ التسويؽ‬
‫بالمحتوى دوف صرؼ مباشر مف رأس الماؿ‪.‬‬

‫‪ -5‬المقاييس‪:‬‬

‫يمكف أف يتـ فيـ المقاييس عمى أنيا وسائط تقيس النتائج التي تـ الحصوؿ عمييا‬
‫مف الحمالت اإلعالنية‪ ،‬والواقع أف أحد الدوافع التي تجعؿ مف اإلعالف أوف اليف‬
‫مفيداً جداً أكثر مف اإلعالف "أوؼ اليف" ىو الكمية الكبيرة مف المقاييس الموجودة فيو‪،‬‬
‫تنوع كبير مف البيانات‪ ،‬مثؿ األرقاـ المعروضة‬
‫فضالً عف أنو يمكف الحصوؿ عمى ّ‬
‫مف اإلعالف‪ ،‬وعدد النق ارت‪ ،‬والتكمفة تبعاً لمنقرة‪ ،‬والوقت المصروؼ مف قبؿ المستخدـ‬
‫عمى الصفحة‪ ،‬وعدد التحويالت‪ ،‬وجميع المعمومات التي يمكف متابعتيا في الوقت‬
‫الراىف‪.‬‬
‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪77‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬
‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫‪ -6‬التكمفة تبعاً لمنقر ‪:Cost per click‬‬

‫تمثؿ التكمفة تبعاً لمنقرة قيمة كؿ نقرة متحققة مف قبؿ المستخدـ عمى اإلعالف‪،‬‬
‫وىذا ىو أحد المقاييس الرئيسية التي تظير عندما نتحدث عف اإلعالنات المأجورة‪،‬‬
‫ويتـ حساب القيمة تبعاً لمنقرة مف خالؿ تقسيـ القيمة اإلجمالية لمحممة – التكمفة مف‬
‫أجؿ العميؿ – عمى عدد النقرات المتحققة مف قبؿ المستخدميف بمعنى األشخاص‬
‫الذيف وصموا إلى الحممة اإلعالنية‪.‬‬

‫وعندما يتـ تحديد القيمة تبعاً لمنقرة‪ ،‬يعمـ صاحب اإلعالف بالضبط القيمة التي‬
‫يتـ دفعيا في كؿ مرة يقوـ فييا المستخدـ بالنقر عمى اإلعالف‪.‬‬

‫‪ -7‬التكمفة لقاء األلؼ انطباع ‪cost per thousand impressions‬‬

‫ويتـ حساب التكمفة‪ ،‬لقاء األلؼ انطباع استناداً إلى تكمفة التسويؽ لقاء ألؼ‬
‫انطباع عمى اإلعالف‪.‬‬

‫ويتشابو ذلؾ مع أسموب التكمفة لقاء النقرة كثي اًر‪ ،‬مع وجود اختالؼ في أف القيمة‬
‫يتـ اقتطاعيا لقاء األلؼ انطباع‪.‬‬

‫‪ -8‬التكمفة لقاء االقتناء‪ ،‬أو اإلجراء ‪cost per acquisition‬‬

‫وبشكؿ يختمؼ عف التكمفة لقاء النقرة أو التكمفة لقاء األلؼ انطباع‪ ،‬فإف التكمفة‬
‫لقاء االقتناء تقوـ عمى تحقيؽ تمويؿ‪ ،‬حيث يتـ تحصيؿ عمولة مف الزبوف فقط عندما‬
‫يحقؽ إجراءاً محدداً مأموالً منو‪ ،‬مثؿ ممئ استمارة أو حتى القياـ بعممية شراء‪.‬‬

‫‪ -9‬كتابة اإلعالنات ‪:copy‬‬

‫مصطمح ‪ copy‬أو ‪ copywriting‬في المغة يعني الكتابة اإلعالنية وىي‬


‫استخداـ لغة خاصة بالوسط االفتراضي‪ ،‬بيدؼ جذب العمالء ودفعيـ إلى القياـ‬
‫بإجراء ما‪.‬‬
‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪74‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬
‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫ونالحظ أف الجزء الكبير مف المبيعات المتحققة "أوف اليف" يمكف إرجاعيا إلى‬
‫الػ ‪ ،copy‬وىذا ألف كتابة اإلعالنات تستخدـ عناصر تعمؿ عمى اإلقناع‪ ،‬تحتوي‬
‫عمى المحفزات الذىنية ‪ psychological triggers‬تقود المستيمؾ إلى شراء المنتج‬
‫بأسموب ال يخضع لوعيو نوعاً ما‪.‬‬

‫‪ -10‬تجديد النشاط التسويقي‪:‬‬


‫‪ ،Remarketing‬حيث يقوـ ىذا المفيوـ عمى تحديد المستخدـ الذي تردد أكثر‬
‫مرة عمى موقع الكتروني محدد‪ ،‬وانطالقاً مف ذلؾ توجيو المستخدـ إلى الشراء مف‬ ‫مف ّ‬
‫حيث أنو أظير اىتماماً مسبقاً بالمنتج‪.‬‬

‫‪ -11‬الكممة الرئيسية ‪:Keyword‬‬

‫نفيـ الكممة الرئيسية ‪ keyword‬عمى أنيا مفيوـ يستخدـ مف قبؿ المستخدميف‬


‫لمبحث عف المنتجات‪ ،‬والخدمات عبر حركات البحث "أوف اليف"‪ .‬وعندما ندخؿ إلى‬
‫جوجؿ لمبحث عف منتج ما‪ ،‬ال ندخؿ نصاً كبي اًر بؿ كممات محددة تمؾ التي تساعد‬
‫عمى تحديد النتائج‪ ،‬وتعرؼ ىذه الكممات باسـ الكممات الرئيسية التي تساعد عمى‬
‫تحسيف المواد التي يتـ نشرىا عمى االنترنت لزيارة مرئية لموقع الكتروني أو مدونة‪،‬‬
‫وجعمو يظير عبر النتائج األولى مف محركات البحث‪ ،‬ومف الجوىري استخداـ‬
‫الكممات الرئيسية األساسية بطريقة صحيحة‪ ،‬والتي تنتمي إلى قطاعؾ السوقي ضمف‬
‫المواد التي يتـ نشرىا‪.‬‬
‫وعندما يتـ استغالؿ اإلعالنات بأقصى درجة تصبح النتائج رائعة جداً مف أجؿ‬
‫رائد األعماؿ‪ ،‬لمحصوؿ عمى المزيد مف األفكار حوؿ كيفية التسويؽ ألعمالؾ‬
‫التجارية‪ ،‬فاستغؿ الفرصة وادرس ىذه التدوينات الحالية التي تتحدث عف‬
‫االستراتيجيات التي تساعد عمى جذب المزيد مف العمالء‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫األهداف انىظيفية نإلعالن ‪6262‬‬ ‫‪https://elarabi.com‬‬
‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪77‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬
‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫اإلعالف والتسويؽ‪:‬‬

‫التسويؽ اإلعالني ىو وسيمة فعالة إلخبار الناس عف عرضؾ الذي تقدمو لجذب‬
‫العمالء ويوجد أكثر مف عشريف نوعاً مختمفاً مف ىذه اإلعالنات‪ .‬فيمكف لممعمف‬
‫اختيار نوعية التسويؽ التي تتفؽ مع منتجو‪ ،‬وىناؾ مقولة ىامة تقوؿ‪ ،‬كمما زادت‬
‫األرباح التي تحصؿ عمييا الشركة‪ ،‬زادت األمواؿ التي تستحؽ االستثمار في اإلعالف‬
‫عف منتجاتيا أو خدماتيا‪.‬‬

‫أنواع اإلعالنات عمى اليدؼ المنشود‪:‬‬

‫النوع اإلعالني في التسويؽ الذي يفضمو المعمف‪ ،‬ىو وسيمة فعالة إلعالف‬
‫العمالء المحتمميف بالعرض الظاىر‪ ،‬واليدؼ الرئيسي ىو العثور عمى عمالء جدد‬
‫ويتجمى نوع صورة اإلعالف في التسويؽ مف خالؿ التواصؿ مع العمالء المحتمميف‬
‫بطريقة أو أخرى‪.‬‬

‫فاليدؼ الرئيسي ىو التسويؽ الناجح وانشاء طمب عمى الخدمات أو السمع‬


‫ويتضمف ذلؾ إنشاء صورة مميزة خاصة لمشركة تساعد أكثر عمى التسويؽ‪.‬‬

‫اإلعالف المقارف‪:‬‬

‫ىو مقارنة المنتج المعمف عنو بالمنتجات المماثمة لمشركات المناسة‪ ،‬وتذكير نوع‬
‫مف اإلعالنات في التسويؽ ىو اإلعالف عف منتج معروؼ بالفعؿ لدائرة معينة مف‬
‫الناس لكنو بدأ يفقد شعبيتو‪.‬‬

‫المساحات اإلعالنية‪:‬‬

‫اعتماداً عمى نوع السمع أو الخدمات‪ ،‬مف الضروري اختيار مكاف توزيع‬
‫اإلعالنات في المواقع المختمفة‪ .‬فعمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬يتـ اإلعالف عف المنتجات‬
‫العاطفية بشكؿ أفضؿ في الوسائط العاطفية مف راديو وتمفزيوف‪.‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪77‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫وىذا ما يمكف أف يسبب نجاح المؤسسة‪ ،‬ألف كؿ منتج لو وسيط إعالني ينجح‬
‫فيو‪.‬‬

‫اإلعالف في اليواء الطمؽ‪:‬‬

‫وىو ما يطمؽ عميو اإلعالف "أوت دور"‪ ،‬وقد سبؽ اإلشارة إليو‪ ،‬وىو يقع مباشرة‬
‫في المدينة‪ ،‬عمى أسطح أو جدراف المنازؿ والموحات اإلعالنية عمى العواميد في‬
‫الشوارع وحافة الكباري‪ ،‬فالكثير مف الناس العابريف لمطريؽ سواء بالسيارات أو عمى‬
‫األقداـ سوؼ ينتبيوف إلى ىذه اإلعالنات التي تحاصرىـ في كؿ طريؽ أو ممشى‪،‬‬
‫ويطمؽ عمى اإلعالنات التي توضع عمى األعمدة في الشوارع لفظ "إعالنات الدروع"‬
‫وىي طريقة فعالة لإلشارة إلى منتجاتؾ‪ ،‬أو خدماتؾ‪ ،‬ويجب استخداـ الطباعة الكبيرة‬
‫حيث تتـ المشاىدة عف بعد وبكممات قميمة يمكف تذكرىا ومشاىدتيا مف خالؿ ثواني‬
‫عبور السيارة أو السائروف‪.‬‬

‫عالمات التمدد‪:‬‬

‫في ىذه الحالة يتـ وضع اإلعالف عمى مادة خاصة ويمتد مباشرة فوؽ الطريؽ‪،‬‬
‫نظ اًر ألف االتصاؿ بالمشتريف المحتمميف الذيف لدييـ عالمات تمدد أكبر بكثير حيث‬
‫يمكنؾ تحديد رقـ ىاتؼ الشركة أو عنوانيا‪.‬‬

‫الالفتات‪:‬‬

‫تعمؽ األلواح الصغيرة عمى مقربة مف المكتب‪ ،‬ومف المرغوب فيو استخداـ‬
‫الحروؼ الكبيرة واأللواف الزاىية لجذب انتباه اآلخريف مف بعيد‪.‬‬

‫إعالف لممارة‪:‬‬

‫ىو تصميـ صغير يشير إلى اسـ الشركة أو رقـ الياتؼ أو العنواف أو كؿ ذلؾ‪،‬‬
‫وضع األعمدة اإلعالنية بالقرب مف مدخؿ المكتب أو الشركة‪.‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪72‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫اإلعالف واألطفاؿ‪:‬‬

‫الشخص الذي يرتدي بدلة مثيرة لالىتماـ مثؿ أف تكوف كميا ذىبية الموف‪ ،‬أو‬
‫غريبة التصميـ‪ ،‬سوؼ تجذب االىتماـ حتماً‪ ،‬ويمكف توزيع منشورات عمى شكؿ مف‬
‫أشكاؿ اإلعالف التسويقي باستخداـ األزياء‪ ،‬وىو وضع شخص عمى شكؿ بطؿ مميز‬
‫في أماكف تجمعات األطفاؿ عمى أف يكوف المنتج خاص بيـ وييميـ‪.‬‬

‫الشخصيات اليوائية‪:‬‬

‫يتـ تجسيد وضع شخصيات مف مواد قابمة لمنفخ وتكوف مفرغة مف الداخؿ وكبيرة‬
‫الحجـ‪ ،‬وىذه الطريقة في اإلعالف تكوف غير عادية ومبتكرة لمغاية وتجذب االنتباه مف‬
‫بعيد‪.‬‬

‫اإلعالنات الممصقة‪:‬‬

‫ويتـ رؤيتيا عمى األعمدة وفي المترو والجامعات وعمى جدراف المنازؿ‪.‬‬

‫إعالنات اإلنشاءات‪:‬‬

‫في ىذه الحالة يتـ وضع اإلعالنات عمى صناديؽ االقتراح والمقصورات‬
‫والتوقؼ‪ ،‬ويمكف أف يكوف اإلعالف ديناميكياً أو ثابتاً‪ ،‬والديناميكي ىو الذي يتحرؾ بو‬
‫الناس بشكؿ مستمر‪ ،‬وال يوجد سوى القميؿ مف الوقت لتصور ىذا اإلعالف‪ ،‬لذلؾ‬
‫يجب أف يكوف النص قصي اًر قدر اإلمكاف مع وضعو بوضوح وكتابتو بخط كبير‪.‬‬

‫ومف بيف اإلعالنات الثابتة تشمؿ اإلعالف الموجود في المصاعد‪ ،‬ومترو‬


‫األنفاؽ‪ ،‬وما إلى ذلؾ‪ .‬فالناس عممياً ال تتحرؾ نسبة إلى مثؿ ىذه اإلعالنات‪ ،‬وفي‬
‫ىذه الحالة‪ ،‬يمكنؾ جعؿ النص اإلعالني أكثر تفصيالً‪ ،‬واضافة بعض الحقائؽ‬
‫والتفاصيؿ‪.‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪78‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫اإلنترنت‪:‬‬

‫بمرور الوقت بدأ حجـ اإلعالنات في جميع شركات وسائط اإلعالـ في‬
‫االنخفاض تقريباً‪ ،‬ولكف العكس حدث بالنسبة لإلنترنت‪ ،‬وىناؾ عدة أسباب أوليا أنو‬
‫غير مكمؼ نسبياً‪ ،‬وفي الوقت نفسو‪ ،‬ىو األىـ حيث يمكنؾ عف طريقو الوصوؿ إلى‬
‫الجميور المستيدؼ المطموب‪ ،‬في أي مكاف وبأسرع شكؿ مع تقنية حديثة‪.‬‬

‫راية‪:‬‬

‫وعمى اإلنترنت تبدو الالفتات مثؿ الرسوـ المستطيمة‪ ،‬وتعتبر الخيار األكثر‬
‫شيوعاً اآلف‪ ،‬حيث يمكف أف تظير لزوار الموقع الصورة أو المعمومات األكثر اختالفاً‬
‫‪ ،Banner‬وحيث يمكنؾ وضع رابط لموقع معيف‪ ،‬ويمكف أف تكوف الفتات مختمفة‬
‫األحجاـ واألشكاؿ‪.‬‬

‫اإلعالف النصي‪:‬‬

‫ويتـ نشره في عدة أسطر عمى جانب واحد مف النص الرئيسي‪ ،‬ربما في شكؿ‬
‫مقاؿ قصير عف شركة معينة‪.‬‬

‫أشرطة الفيديو‪:‬‬

‫وىي أغمى طريقة لإلعالف عمى شبكة اإلنترنت‪ ،‬وغالباً ما تستخدـ مف قبؿ‬
‫الشركات ذات السمعة الطيبة‪ ،‬وفي بعض األحياف يمكنؾ العثور عمى مقاطع الفيديو‬
‫مع اإلعالنات المخفية ويمكنؾ إرساؿ تعميؽ عمييا‪ ،‬ولكف مع الحذر‪ ،‬فقد تكوف‬
‫إعالنات فيروسية ليا أغراض خبيثة‪.‬‬

‫اإلعالف السياقي‪:‬‬

‫حيث توجد النصوص أو الشعارات اإلعالنية عمى تمؾ الصفحات التي ليا سياؽ‬
‫مماثؿ‪ ،‬ومثؿ ىذا اإلعالف غير مزعج‪ .‬ويظير اإلعالف بالكممة التي تـ إدخاليا في‬
‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪72‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬
‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫سطر البحث‪ ،‬وعمى شخص كتب كممة "أثاث" ومف ثـ سيتـ عرض إعالنات "بيع‬
‫األثاث" ويقدـ لو اإلعالف األثاث الرخيص والغالي في نفس الوقت ‪. Cosiness‬‬
‫ويعتبر ىذا النوع مف اإلعالنات ىو األكثر فعالية‪ .‬وقد تختمؼ تكمفة الخدمة‪ ،‬وتعتمد‬
‫مدة البحث عف اإلعالنات عمى موقع معيف‪ ،‬أو عمى عدد مرات الظيور‪ ،‬كما‬ ‫عمى ّ‬
‫يمكنؾ أيضاً استخداـ المنتديات أو المدونات‪ ،‬وسيكوف اإلعالف فعاالً وفي نفس الوقت‬
‫بحد أدنى مف التكاليؼ وتمجأ لو عادة الشركات الجديدة والناشئة‪.‬‬

‫وسائؿ اإلعالف المطبوعة‪:‬‬

‫وىي تعتبر النسخة التقميدية لإلعالف‪ ،‬سواء في صحيفة أو مجمة‪ ،‬وال يوجد ليا‬
‫معيار كبير في عصر اإلنترنت‪ ،‬وعزوؼ الناس في موجة كورونا عف النزوؿ لمشارع‬
‫وشراء صحيفة أمسكتيا كؿ يد‪.‬‬

‫اإلعالف المعياري‪:‬‬

‫وىو يحتؿ جزء معيف مف الشريط اإلعالني‪ ،‬فإذا كاف مف الجيد إصداره‪ ،‬فمف‬
‫المؤكد أنو سوؼ تتـ مالحظتو‪ ،‬واف كانت المواد اإلعالمية كثي اًر ما تطمس ىذا‬
‫الشريط أثناء البث‪ ،‬أو تحذفو خاصة في التقارير‪.‬‬

‫كتابة اإلعالف‪:‬‬

‫يتـ نشر اإلعالنات تحت عناويف خاصة‪ ،‬واشارة إلى الخصائص الميمة لممنتج‬
‫أو الخدمة‪ ،‬وقد ال يالحظ القارئ لمصحيفة أو المجمة‪ ،‬ىذا اإلعالف ويتخطاه بحثاً عما‬
‫يريد أف يقرأه‪ ،‬ولكف ميزة ىذا اإلعالف أنو متوفر لكؿ شخص يفتح الصحيفة أو‬
‫المجمة‪.‬‬

‫اإلعالف النصي‪:‬‬

‫معددة المزايا‪ ،‬ولكف الجدير بالذكر‬


‫يتـ كتابة مقاؿ كامؿ حوؿ المنتج أو الخدمة ّ‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪78‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫أف جميع األشخاص ليسوا عمى استعداد لقراءة نص إعالني طويؿ فسرعاف ما‬
‫ينصرؼ عنو‪ ،‬عالوة عمى أف تكمفتو عالية‪.‬‬

‫إعالف التمفزيوف‪:‬‬

‫يعتبر التمفزيوف أكثر الوائط شيوعاً ولكف اإلعالنات فيو باىظة الثمف ال تستطيع‬
‫كؿ الشركات تحمؿ تكاليفيا‪ ،‬خاصة الشركات الناشئة التي ىي أحوج لإلعالنات‪.1‬‬

‫أشرطة الفيديو‪:‬‬

‫يتـ توزيع ىذه الطريقة عمى نطاؽ واسع بيف الشركات ذات االتجاىات المختمفة‪،‬‬
‫مدة الفيديو مف ‪ 30 – 15‬ثانية فإذا لجأت إلى ىذا األسموب فعميؾ أف‬
‫ومتوسط ّ‬
‫تجعؿ اإلعالنات ممونة‪ ،‬ومشرقة‪ ،‬وجذابة‪ ،‬ومبتكرة‪ ،‬وىذا فقط الذي سوؼ يجذب‬
‫االنتباه‪.‬‬

‫إعالنات ال ارديو‪:‬‬

‫ىو أقرب الوسائؿ لمشباب الذيف يركبوف السيارات وفييا بث إذاعي مف مختمؼ‬
‫المحطات‪ ،‬والعيب الوحيد أنو مف الصعب وأنت تقود السيارة أف تتذكر عنواف الشركة‪،‬‬
‫أو المنتج‪ ،‬الذي جاء في اإلعالف ما بيف الفقرات اإلذاعية‪ ،‬وتكمفة اإلعالف اإلذاعي‬
‫عالية بالنسبة لممردود منو ومف ثـ فيو اآلف يكاد يكوف في نياية التطبيقات التي يمجأ‬
‫ليا المنتج لمتواصؿ مع المستيمؾ وتسويؽ منتجو‪.‬‬

‫إعالنات السوشياؿ ميديا‪:‬‬

‫أصبحت إعالنات السوشياؿ ميديا خالؿ السنوات األخيرة ىي الوسيمة األكثر قدرة‬
‫عمى جذب الجميور‪ ،‬مقارنة بأي وسيمة أخرى‪ ،‬فالناس أغمبيـ في عصر اإلنترنت‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلعالن انتهفسيىوي وانسهىك االستهالك – آمىة عهي أحمد – مبجستير – جبمعة انشرق األوسط نهدراسبت انعهيب –‬
‫‪.6222‬‬
‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪77‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬
‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫انصرفوا عف قراءة الصحؼ الورقية‪ ،‬حتى أف أصحابيا سواء مؤسسات أو أفراد‪،‬‬


‫يشكوف مف جراء ذلؾ مع انصراؼ الجميور عف شراء الصحؼ‪ ،‬ناىيؾ عف أغمب‬
‫ىذه الصحؼ نفسيا‪ ،‬تجده بسيولة عمى اإلنترنت وتتصفحو وأنت في بيتؾ‪.‬‬

‫وعمى الرغـ مف حداثة إعالنات السوشياؿ ميديا إال أف قدرة ىذه الرسائؿ في‬
‫المرجوة‪ ،‬جعميا تتربع عمى عرش الوسائط اإلعالنية‬
‫ّ‬ ‫الوصوؿ إلى األىداؼ اإلعالنية‬
‫المسموعة والمرئية والمقروءة عمى السواء‪ ،‬وذلؾ نظ اًر إلى قدرة ىذه اإلعالنات عمى‬
‫الوصوؿ لألشخاص المستيدفيف مف حيث الفئات العمرية المختمفة‪ ،‬ومف حيث مستوى‬
‫التعميـ كذلؾ وحتى مستوى المعيشة أو محؿ اإلقامة وتغير االىتمامات سواء مف‬
‫ناحية العمؿ أو رغبات المتابعة‪ ،‬وغيرىا مف الخصائص الديموجرافية لمختمؼ أنواع‬
‫الجميور المتمقي‪ ،‬والتي يمكف تحديدىا في أىداؼ اإلعالف لموصوؿ إلييـ دوف‬
‫غيرىـ‪ .‬وىو ما لـ تستطع أي وسيمة إعالنية أخرى توفيره لممعمف‪ ،‬ذلؾ أف السوشياؿ‬
‫ميديا والفيس بوؾ خاصة ىي أعمى المنصات الرقمية جذباً لمجميور فالتويتر‬
‫والمسنجر وحتى اليوتيوب تأتي في مراحؿ بعيدة ومتأخرة عف الفيس بوؾ الذي يطالع‬
‫مميارات مف البشر حوؿ العالـ‪ .‬األمر الذي جعؿ كؿ المنصات اإلعالنية‪ ،‬حريصة‬
‫عمى التواجد عمى السوشياؿ ميديا متخطية في ذلؾ‪ ،‬وسائط مثؿ التمفزيوف واإلذاعة‬
‫والصحؼ الورقية‪.‬‬

‫وقبؿ ظيور ذلؾ الوسيط الناجح في ىذا المجاؿ كاف لكؿ وسيمة مف الوسائؿ‬
‫اإلعالنية المعروفة مميزاتيا‪ ،‬التي توفرىا لممعمف في سبيؿ الوصوؿ إلى الجميور‬
‫المستيدؼ والمستيمؾ لمسمعة المعروضة‪ ،‬وذلؾ مف خالؿ الصورة والصوت واأللواف‬
‫والحركة في التمفزيوف‪ ،‬والقدرة عمى االنتشار واالحتفاظ باإلصدارات‪ ،‬بالنسبة إلعالنات‬
‫الصحؼ مف مجالت وجرائد ومجمدات ونشرات وأوراؽ الدعاية‪.‬‬

‫كما أف اإلذاعة أيضاً ليا ما يميزىا كوسيمة إعالنية ال بأس بيا‪ ،‬يستطيع المعمف‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪77‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫مف خالليا الوصوؿ إلى جميوره أثناء الحركة بالسيارة – أو عف طريؽ الياتؼ وغيرىا‬
‫مف الوسائؿ اإلعالنية‪ ،‬وكؿ وسيمة ليا مميزاتيا عف الوسائؿ األخرى‪.‬‬

‫إال أف وسيمة اإلعالف عف طريؽ السوشياؿ ميديا‪ ،‬قد جمعت كؿ المميزات‬


‫السابقة التي تتميز بيا كؿ وسيمة مف الوسائؿ اإلعالنية األخرى‪.‬‬

‫ولكف إعالنات السوشياؿ ميديا ىي الوسيمة الوحيدة‪ ،‬التي احتوت مميزات‪ ،‬كؿ‬
‫الوسائؿ الخاصة باإلعالنات المرئية‪ ،‬والمقروءة والمتحركة فأصبحت بذلؾ األكثر قدرة‬
‫عمى الوصوؿ إلى الجميور المستيدؼ‪ ،‬األمر الذي جعؿ الدكتور – صفوت العالـ‬
‫أستاذ اإلعالف والعالقات العامة بكمية اإلعالـ‪ ،‬جامعة القاىرة‪ ،‬يعمؽ عمى ذلؾ مف‬
‫خالؿ تصريحاتو لمجمة – لغة العصر – بقولو‪:‬‬

‫(ال يوجد شؾ في أف إعالنات السوشياؿ ميديا‪ ،‬قد أثرت بشكؿ كبير‪ ،‬في حجـ‬
‫سوؽ اإلعالنات عمى مستوى العالـ‪ .‬ومدى إقباؿ المعمنيف عمى وسائؿ اإلعالف‬
‫التقميدية‪ ،‬التي تراجعت أماـ إعالف السوشياؿ ميديا‪ ،‬واف كاف التمفزيوف ما زاؿ لو‬
‫جاذبية كبيرة كوسيمة إعالنية لما يتمتع بو مف مواد جاذبة مثؿ عرض المسمسالت‪،‬‬
‫واألفالـ ومباريات كرة القدـ‪ ،‬وعرض البرامج بنوعياتيا المختمفة)‪.1‬‬

‫ولكف البث المباشر الذي يجده المتعامؿ مع السوشياؿ ميديا لو السبؽ حيث ىو‬
‫طوع أمرؾ وال تنتظر قدومو كما ىو الحاؿ في التمفزيوف ومف ثـ أثرت وسيمة‬
‫السوشياؿ ميديا في مجاؿ اإلعالف عمى الوسائط األخرى بشكؿ واضح‪ ،‬حيث ق ّؿ‬
‫اإلنفاؽ اإلعالني عمى الوسائؿ التقميدية‪ ،‬مثؿ صفحات الجرائد والمجالت وقاد ذلؾ‬
‫إلى التواجد وسط ىذه المنافسة مف داخؿ صفحات وجروبات السوشياؿ ميديا الحاضرة‬
‫التو والمحظة‪.‬‬
‫في ّ‬

‫‪1‬‬
‫إعالوبت انسىشيبل ميديب‪ ،‬مصببح عالء انديه نتحقيك أحالو انمعهىيه‪news – https://gate.ahram.org.eg ،‬‬
‫‪6-6-2020‬‬
‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪77‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬
‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫والواقع إف نسبة التراجع التي حدثت في حجـ اإلنفاؽ اإلعالني عمى الوسائؿ‬
‫التقميدية مقارنة بالسوشياؿ ميديا‪ ،‬ال يمكف تحديدىا لكونيا‪ ،‬متغيرة وغير ثابتة مف‬
‫وسيمة إلى أخرى ومف إعالف إلى آخر وكذلؾ مف معمف إلى معمف آخر‪.‬‬

‫ومما ال شؾ فيو أف جائحة كورونا في اآلونة األخيرة قد أثّرت أيضاً وبشكؿ كبير‬
‫عمى زيادة اإلقباؿ عمى إعالنات السوشياؿ ميديا بالمقارنة بالوسائؿ األخرى التقميدية‬
‫وخاصة الصحؼ نتيجة لتجنب النزوؿ وشراء الصحؼ والخوؼ مف مالمسة أوراؽ‬
‫الصحؼ الذي قد يكوف الفيروس قد عمؽ بيا مف يد مصاب أمسؾ بيا‪ ،‬وغيرىا مف‬
‫اإلجراءات االحت ارزية‪ ،‬وتفضيؿ العزؿ الذاتي والبقاء في المنزؿ وعدـ االختالط‪ .‬ومف‬
‫فعؿ ذلؾ مف زيادة الوسائؿ االلكترونية وأصبحت مع ىذا الوقت تكاد تكوف النافذة‬
‫ثـ ّ‬
‫الوحيدة عمى العالـ‪ ،‬وليس بيا خطورة الخوؼ مف العدوى واالتصاؿ بالناس أو الورؽ‬
‫المطروح أرضاً‪.‬‬

‫كما أف تشابو المحتوى وتك ارره في وسائط اإلعالـ التقميدية‪ ،‬جعمت المتمقي يتجو‬
‫إلى صفحات اإلنترنت كعالـ مفتوح أمامو‪ ،‬وبالتالي تعاظـ نسبة اإلقباؿ عمى وسائط‬
‫السوشياؿ ميديا لمخروج مف حالة التكرار في المحتوى مف خالؿ الوسائط األخرى‪.‬‬

‫يميز إعالنات السوشياؿ ميديا أو إعالنات شبكة التواصؿ‬


‫والواقع أف أىـ ما ّ‬
‫االجتماعي ىو القدرة لدى المعمف عمى الوصوؿ إلى الجميور المستيدؼ بالتحديد‬
‫يسوؽ ليا عمى‬
‫دوف غيره‪ ،‬فضالً عف معرفة آراء المستخدميف لمسمعة‪ ،‬أو الخدمة التي ّ‬
‫اإلنترنت‪ ،‬وحجـ التأثير الذي تركو ىذا اإلعالف لدى المتمقي‪ ،‬وىي ميزة ينفرد بيا‬
‫إعالف السوشياؿ ميديا‪ ،‬حيث ىناؾ فرصة لمتعميؽ والمناقشة حوؿ اإلعالف‪ ،‬سواء مف‬
‫المشاىديف‪ ،‬أو أحياناً مف خالؿ المشاىديف والمعمف نفسو مف خالؿ حوار تبادلي عمى‬
‫الصفحة‪.‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪74‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫ومف ثـ كانت ىذه الميزات في إمكانيا تحديد أنماط الجميور‪ ،‬والقطاعات النوعية‬
‫المستيدفة مف اإلعالنات والفئات العمرية‪ ،‬والقدرات الشرائية‪ ،‬وغيرىا مف البيانات التي‬
‫يحتاج إلييا المعمف لكي يعرفيا عف جميوره ومنيـ قبؿ إطالؽ الحممة أو الرسالة‬
‫اإلعالنية‪ ،‬وخالليا وبعدىا‪ ،‬وىو ما توفره شبكات التواصؿ االجتماعي بكؿ سيولة‪.‬‬

‫فاإلعالف عمى صفحات السوشياؿ ميديا يم ّكف لممعمف اختيار المكاف أو النطاؽ‬
‫الجغرافي الذي ينشد الوصوؿ إليو باإلعالف وتحديد أعمار المتمقيف لإلعالف‪.‬‬

‫واذا ما كاف اإلعالف موجياً لفئة معينة مف فئات المجتمع كسيدات‪ ،‬أو أميات‪،‬‬
‫أو شباب‪ ،‬أو رجاؿ‪ ،‬أو أولياء أمور‪ ،‬أو حتى أطفاؿ‪ ،‬حيث نجد منيـ إقباؿ شديد في‬
‫ىذه السف الصغيرة عمى السوشياؿ ميديا‪ ،‬كما أف تشابو المحتوى‪ ،‬وتك ارره في وسائؿ‬
‫اإلعالـ التقميدية‪ ،‬جعمت المتمقي يتجو إلى صفحات اإلنترنت‪ ،‬ومف ثـ تعاظـ نسبة‬
‫اإلقباؿ عمى وسائؿ السوشياؿ ميديا‪ ،‬لمخروج مف حالة التكرار في الوسائؿ األخرى مف‬
‫يميز إعالنات السوشياؿ‬
‫ناحية المحتوى اإلبداعي في اإلعالف‪ ،‬واتضح أف مف أىـ ما ّ‬
‫ميديا ىو قدرة المعمف عمى الوصوؿ إلى الجميور المستيدؼ بالتحديد دوف غيره‪،‬‬
‫فضالً عف معرفة حجـ التأثير الذي تركو ىذا اإلعالف لدى المتمقي‪ ،‬وبالتالي تحديد‬
‫أنماط الجميور والقطاعات النوعية المستيدفة‪ ،‬وسائر البيانات التي يحتاج المعمف‬
‫لمعرفتيا عف جميوره وىو ما توفره شبكات التواصؿ‪ ،‬مثؿ األطباء أو الميندسيف‪ ،‬أو‬
‫المدرسيف وغيرىا مف الوظائؼ المختمفة‪ ،‬والوصوؿ إلييـ مف خالؿ تحميؿ البيانات‬
‫التي تقوـ بيا ىذه الشبكات ‪ ،‬ومالحظة أخرى ىامة ىي أف إعالنات السوشياؿ ميديا‬
‫في إمكانيا تغيير شكؿ اإلعالف وألوانو وفقاً لكؿ إعالف وزيادة عدد المشاىديف مف‬
‫خالؿ وضعو في "التريند" وبالتالي الوصوؿ إلى المزيد مف الجميور المتمقي‪ ،‬وزيادة‬
‫التفاعؿ مع اإلعالف‪ ،‬وىي ميزة إعالنية لـ تكف‪ ،‬ولف تكوف موجودة في أي وسيمة‬
‫إعالنية مف قبؿ‪ ،‬وغالباً مف بعد‪.‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪77‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫وترى الدكتورة – مارياف عازر – عضو مجمس النواب السابقة‪ ،‬ومعاونة وزير‬
‫االتصاالت وتكنولوجيا المعمومات لممبادرات االستراتيجية أف إعالنات السوشياؿ ميديا‬
‫خمقت حالة مف المنافسة المفيدة لصالح المجتمع‪ ،‬مف خالؿ المتاجر والصفحات‬
‫الخاصة بالمستخدميف لمشبكات‪.1‬‬

‫وأوضحت د‪ .‬مارياف‪ ،‬أف ىذه الحركة في التجارة عمى صفحات السوشياؿ ميديا‪،‬‬
‫أدت إلى تنوع السمع والمنتجات‪ ،‬ليس ذلؾ فقط‪ ،‬بؿ واألفكار عمى اإلنترنت‪ ،‬وانتشارىا‬
‫بصورة واسعة لـ تحدث‪ ،‬مما أدى إلى إتاحة كافة السمع والمنتجات والخدمات بأسعار‬
‫تنافسية‪ ،‬وكاف ذلؾ في صالح المستيمؾ‪.‬‬

‫وقالت د‪ .‬مارياف‪ ،‬أنو في إطار المنافسة تمؾ مع تعدد التجار‪ ،‬ومنافذ البيع عمى‬
‫شبكة اإلنترنت‪ ،‬أدت إلى زيادة حجـ المعروض مف المنتجات‪ ،‬والسمع‪ ،‬وبالتالي حرية‬
‫االختيار مف جانب المستيمؾ قبؿ الشراء‪ ،‬وبالتالي فإف التجارة عمى صفحات التواصؿ‬
‫االجتماعي أدت إلى انتعاش حركة التجارة‪ ،‬ومف جانبو يقوؿ الدكتور خالد شريؼ‬
‫عضو لجنة حماية حقوؽ المستيمؾ بالجياز القومي لتنظيـ االتصاالت أف إعالنات‬
‫السوشياؿ ميديا أخذت جز كبير مف حجـ المواد التي نتعرض ليا يومياً عمى شبكة‬
‫اإلنترنت نظ اًر لممزايا العديدة التي توفرىا ىذه الوسائؿ لمجميور في عرض المنتجات‪،‬‬
‫والخدمات بصورة واسعة‪ ،‬وأيضاً المزايا التي يحصؿ عمييا المعمف‪ ،‬في القدرة عمى‬
‫الوصوؿ‪ ،‬وتحديد الجميور المستيدؼ‪ ،‬وحوؿ اإلعالنات المخادعة‪ ،‬أو المضممة عمى‬
‫شبكة اإلنترنت‪ ،‬يوضح د‪ .‬خالد الشريؼ أف المواطف أصبح لديو الوعي الكافي‪،‬‬
‫لمتفرقة بيف المنتجات‪ ،‬أو اإلعالنات الحقيقية‪ ،‬واإلعالنات المخادعة التي تحتوي عمى‬
‫معمومات غير صحيحة عمى شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ .‬مبريبن عبزر – استشراف وظبئف انمستقبم ودور انتكىىنىجيبت انىبشئة – األهراو ‪6262-1-11‬‬
‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪77‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬
‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫وضع خطة لمتسويؽ عبر مواقع التواصؿ االجتماعي‪:‬‬

‫إذا كنت تريد إنشاء خطة عمؿ إعالنات تسويقية عمى مواقع التواصؿ‬
‫االجتماعي‪ ،‬مثؿ – ىوتسويت ‪ ،-‬أو بافر ‪ ،‬فيمكنؾ عمؿ أو إنشاء خطة لمتسويؽ‬
‫عمى مواقع التواصؿ االجتماعي مف خالؿ ىذه الخطة‪ ،‬وىي عبارة عف ممخص لكؿ‬
‫ما تخطط لمقياـ بو‪ ،‬وتيدؼ إلى تحقيقو في مجاؿ عممؾ باستخداـ مواقع التواصؿ‬
‫االجتماعي‪ ،‬وىذه الخطة تتضمف التدقيؽ لما عميو حساباتؾ الشخصية عمى ىذه‬
‫المواقع‪ ،‬واألىداؼ التي تريد تحقيقيا في القريب العاجؿ‪ ،‬وكذلؾ األدوات التي تنوي أف‬
‫تستخدميا‪.‬‬

‫وبشكؿ عاـ‪ ،‬كمما كنت دقيقاً أكثر أثناء وضع الخطة‪ ،‬كنت أكثر فعالية وقت‬
‫وضعيا ساعة التنفيذ‪.‬‬

‫استراتيجية ‪1‬‬

‫التسويؽ اإلعالني‪:‬‬

‫ىي الخطوة الخاصة باالستراتيجية المتعمقة بالتسويؽ واإلعالف في مواقع‬


‫التواصؿ االجتماعي وىذه الخطوة تعنى بػ ‪ -‬تحديد األىداؼ – والغايات التي يريد‬
‫المعمف أف يحققيا‪ ،‬ومف غير ىذه الخطوة لف تتمكف مف قياس مدى نجاحؾ‪ ،‬ولتحقيؽ‬
‫بعدة قواعد خاصة بتحقيؽ األىداؼ ودستورىا‪:‬‬
‫تمؾ الخطوة عميؾ القياـ ّ‬
‫أ‪ -‬أف تكوف أىدافؾ محددة ‪. specific‬‬

‫ب‪ -‬أف تكوف قابمة لمقياس ‪. measurable‬‬

‫ج‪ -‬أف تكوف ذات صمة بالموضوع ‪. Relevant‬‬

‫ىػ ‪ -‬أف تكوف محددة في الوقت ‪.Time – bound‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪822‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫وأبسط طريقة بشأف الشروع في كتابة خطة خاصة باستراتيجية التسويؽ عبر‬
‫مواقع التواصؿ االجتماعي ىي وضع ‪ 3‬أىداؼ عمى األقؿ ثـ اسأؿ نفسؾ كمعمف‪ ،‬ما‬
‫ىي األىداؼ التي أريد أف احققيا؟ وكيؼ أتمكف مف تحقيقيا؟ عمى سبيؿ المثاؿ‪:‬‬

‫بخصوص انستجراـ‪ ،‬ستقوـ بنشر صور تعكس ثقافة المؤسسة ويمكف نشر ‪3‬‬
‫صور في األسبوع التي سوؼ تحقؽ نحو ‪ 30‬إعجاب ‪ like‬و ‪ 10‬تعميقات عمى كؿ‬
‫صورة عمى األقؿ‪.‬‬

‫استراتيجية ‪:2‬‬

‫التدقيؽ في حسابؾ عبر مواقع التواصؿ االجتماعي‪:‬‬

‫قبؿ إنشاء خطة التسويؽ اإلعالنية‪.‬‬

‫ال بد مف إعادة التدقيؽ في حساباتؾ الحالية‪ ،‬أو بمعنى آخر عمى صمة بأي‬
‫شبكة يزورىا جميورؾ المستيدؼ‪ ،‬وكيؼ ىو حضورىـ في ىذه الشبكة االجتماعية‬
‫مقارنة بمنافسيؾ‪ ،‬وقد قاـ البحاث في ىذا المجاؿ بتصميـ قالب لمتدقيؽ عمى اتباع‬
‫كؿ خطوة مف العممية‪ ،‬وبمجرد انتيائؾ مف عممية التدقيؽ‪ ،‬ستتشكؿ لديؾ صورة‬
‫واضحة بخصوص كؿ حساب خاص بؾ أو بمؤسستؾ‪ ،‬في مواقع التواصؿ‬
‫االجتماعي يشمؿ المجاؿ الذي تعمؿ عميو‪ ،‬ومف يدير ىذه الحسابات؟ وألي غرض‬
‫تيدؼ؟‬

‫وىذا التدقيؽ في الحساب‪ ،‬ال بد أف يكوف بصورة منتظمة‪ ،‬كمما نمت وتطورت‬
‫أعمالؾ‪.‬‬

‫ومف الطبيعي أف تحدد خالؿ ىذه المرحمة‪ ،‬أي الحسابات في مواقع التواصؿ‬
‫االجتماعي التي ىي بحاجة إلى تحديث‪ ،‬وأي منيا أنت في حاجة إلى حذفيا ونيائياً‪،‬‬
‫التعرؼ عمى الحسابات الوىمية‪ ،‬مف أجؿ التبميغ عنيا‪ ،‬وحتى تضمف‬
‫كما ستتمكف مف ّ‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪828‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫أف األشخاص الذيف يبحثوف عنؾ عبر اإلنترنت سيصموف فقط إلى الحسابات التي‬
‫تديرىا أنت‪.‬‬

‫وىناؾ جزء ميـ في خطة التسويؽ عبر الشبكات االجتماعية الخاصة بؾ‪ ،‬وىو‬
‫كتابة "بياف بالميمة" خاص بكؿ حساب لؾ عبر مواقع التواصؿ االجتماعي‪ ،‬وىذا‬
‫البياف المشكؿ مف جممة واحدة‪ ،‬سوؼ يساعدؾ عمى تركيز تفكيرؾ عمى كؿ ىدؼ‬
‫ترغب في تحقيقو مف خالؿ الفيس بوؾ‪ ،‬أو تويتر‪ ،‬أو أي موقع تواصؿ اجتماعي‬
‫آخر‪ ،‬إذ سيقود خطواتؾ‪ ،‬ويساعدؾ عمى إعادة توجيو الكفة في االتجاه الصحيح‪ ،‬كما‬
‫سيدفعؾ إلى مالحظة أنو ليس كؿ موقع تواصؿ اجتماعي جيد لمقياـ بالعمؿ‬
‫المناسب‪ ،‬ففي انستجراـ مثالً‪ ،‬قد يكوف مناسباً لمعالمة التجارية الخاصة ببيع المالبس‬
‫مثالً‪ ،‬لكف فيس بوؾ قد يكوف ىو الوسيمة المناسبة بالنسبة لشركة مختصة ببيع مواد‬
‫البناء‪.‬‬

‫وعميؾ بأخذ الوقت المناسب لتحديد الغرض مف كؿ حساب عندؾ عبر مواقع‬
‫التواصؿ االجتماعي‪ ،‬فإذا لـ تتمكف مف تحديد الغرض‪ ،‬فاألفضؿ حذؼ ىذا الحساب‬
‫بصورة نيائية‪.‬‬

‫مثاؿ عف بياف بالميمة‪:‬‬

‫نستخدـ انستجراـ لعرض ثقافة مؤسستنا‪ ،‬بيدؼ توظيؼ مواىب جديدة‪،‬‬


‫ولمساعدتؾ في تحرير بياف بالميمة‪ ،‬اق أر حوؿ جميورؾ المستيدؼ في كؿ حساب لؾ‬
‫عبر مواقع التواصؿ االجتماعي‪ ،‬عندىا ستتمكف مف تحديد عادات جميورؾ‬
‫المستيدؼ في كؿ حساب لؾ‪ ،‬عبر المواقع الخاصة بالتواصؿ االجتماعي‪ ،‬عندىا‬
‫ستتمكف مف تحديد عادات جميورؾ المستيدؼ‪ ،‬وتتشكؿ لديؾ صورة واضحة حوؿ ما‬
‫سيقوـ بو مف كؿ حساب لديؾ في مواقع التواصؿ االجتماعي حياؿ الجميور‪.‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪822‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫استراتيجية ‪:3‬‬

‫قـ بإنشاء أو تحسيف حسابؾ في مواقع التواصؿ االجتماعي‪:‬‬

‫بعد عممية التدقيؽ في الحسابات التي قمت بيا جاء الوقت لتحسيف حضورؾ‬
‫عبر مواقع التواصؿ االجتماعي‪ ،‬فماذا تفعؿ؟ قـ باختيار الشبكات االجتماعية‬
‫األفضؿ لتحقيؽ أىدافؾ اإلعالنية‪ ،‬فمنفرض أنو ال يوجد لديؾ حساب‪ ،‬قـ بإنشائو‬
‫وأنت تضع في ذىنؾ‪ ،‬أىدافؾ الكبرى وجميورؾ المستيدؼ‪ ،‬فإذا كاف لديؾ حسابات‬
‫فيذا وقت تحسينيا لكي تصؿ ألفضؿ نتائج ممكنة‪ ،‬مع مالحظة أف كؿ شبكة تواصؿ‬
‫اجتماعي ليا جميورىا المختمؼ الذي يمكف التعامؿ معو عمى نحو خاص فابحث عف‬
‫كيفية تحسيف حساباتؾ عمى نحو خاص وتحديثيا لتصؿ إلى أفضؿ النتائج الممكنة‪،‬‬
‫مع مالحظة أف كؿ شبكة تواصؿ اجتماعي ليا جميورىا المختمؼ الذي يجب التعامؿ‬
‫معيا عمى نحو خاص‪ ،‬فابحث عف كيفية تحسيف حساباتؾ عمى نحو يساعدؾ في‬
‫تحقيؽ أىدافؾ‪ ،‬وتذكر دائماً أف تحسيف حساباتؾ في محركات البحث سوؼ يساعدؾ‬
‫في ضماف زيارات جديدة‪ ،‬أي عمالء جدد إلعالنؾ‪.‬‬

‫استراتيجية ‪:4‬‬

‫استميـ مف الرواد والمنافسيف والعمالء في مواقع التواصؿ االجتماعي‪:‬‬

‫واحد مف أكثر األسباب التي تدفعؾ إلى أف تكوف فاعؿ في مواقع التواصؿ‬
‫االجتماعي بخصوص اإلعالف‪ ،‬ىو أف عمالءؾ موجودوف فعالً‪ ،‬ومنافسيؾ أيضاً‪،‬‬
‫وقد يبدو األمر غير مريح‪ ،‬لكف لننظر لنصؼ الكوب الممئ‪ ،‬وىذا معناه في حقيقة‬
‫األمر ثروة مف المعمومات متوفرة بيف يديؾ ويمكف استغالليا ودمجيا في خطتؾ‪،‬‬
‫فالعمالء يمكف أف يكونوا مصدر إلياـ عبر شبكات التواصؿ االجتماعي‪ ،‬ليس فقط‬
‫مف خالؿ مشاركتيـ المحتوى‪ ،‬لكنيـ أيضاً يكتبوف رسائؿ‪ ،‬وعميؾ أف تراقب كيؼ‬
‫يكتب جميورؾ المستيدؼ عبر تويتر مثالً‪ ،‬وابذؿ جيدؾ في دراسة عاداتيـ‪ ،‬ومتى‬
‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪828‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬
‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫ينشروف مشاركتيـ‪ ،‬واستخدـ ذلؾ كمنطمؽ لخطتؾ عبر مواقع التواصؿ‪ ،‬فيـ رواد‬
‫وقادة التخصص‪ ،‬وىناؾ عمالقة يقوموف بعمؿ جبار لمتسويؽ اإلعالني عبر الشبكات‬
‫االجتماعية وليس عيباً أف أدرس أسموبيـ وأتعمـ منيـ فقـ بمتابعة حساباتيـ الرسمية‬
‫وتمعـ منيا‪.‬‬

‫استراتيجية ‪:5‬‬

‫أنشئ خطة لممحتوى اإلعالني وأجندة تحريرية‪:‬‬

‫ال شؾ أف المحتوى الجيد‪ ،‬سينجح بالضرورة عبر الشبكات‪ ،‬وال بد لخطة‬


‫التسويؽ أف تجيب عمى األسئمة‪:‬‬

‫أ‪ -‬أي نوع أو أنواع مف المحتوى تستعد لنشرىا أو ترويجيا عبر الشبكات‬
‫االجتماعية؟‬

‫ب‪ -‬كـ عدد المرات التي تنوي نشر المحتوى فييا؟‬

‫ج‪ -‬مف الذي سوؼ يتولى النشر؟‬

‫د‪ -‬كيؼ سيقوـ المسئوؿ عف النشر بالترويج لممحتوى‪.‬‬

‫والحظ أف أجندتؾ التحريرية ال بد أف تحتوي عمى األياـ‪ ،‬واألوقات التي تنوي‬


‫النشر فييا‪ ،‬سواء كانت مدونة‪ ،‬أو عبر الفيس بوؾ مثالً‪ ،‬أو رسالة في تويتر أو أي‬
‫محتوى مف مواقع التواصؿ االجتماعي‪ ،‬وعمى ذلؾ ال بد أف تستخدـ األجندة وتبرمج‬
‫موضوعات النشر بصورة مستمرة خالؿ اليوـ الواحد‪ ،‬وكذلؾ مف الضروري أف تعمؿ‬
‫عمى شكؿ لغة التخاطب‪ ،‬وشكؿ الرسائؿ‪ ،‬والتركيز عمى خدمة العمالء أكثر مف‬
‫التركيز عمى المحتوى‪ ،‬وعمى سبيؿ المثاؿ‪:‬‬

‫‪ %50 -1‬مف المحتوى يقود إلى المدونة‪.‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪827‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫‪ %20 -2‬مف المحتوى موجود في مصادر أخرى‪.‬‬

‫‪ %20 -3‬مف المحتوى يأخذ إلى محتوى المؤسسة‪.‬‬

‫‪ %5 -4‬مف المحتوى يأخذ إلى الموارد البشرية والثقافة‪.‬‬

‫وفي حاؿ لـ تكف متأكد مف كيفية تحديد مصادرؾ‪ ،‬فالخيار األفضؿ ىو اتباع‬
‫قاعدة "األثالث" الخاصة بالشبكات االجتماعية بمعنى‪:‬‬

‫أ‪ 1/3 -‬مف المحتوى المنشور عبر مواقع التواصؿ االجتماعي يخصص لمترويج‬
‫لعممؾ‪.‬‬

‫ب‪ 1/3 -‬مف المحتوى يخصص لتبادؿ األفكار والقصص مف رواد في مجالؾ‬
‫أو مؤسسات نتبادؿ معيا نفس األفكار‪.‬‬

‫ج‪ 1/3 -‬المحتوى يكوف أساسيا التفاعؿ الشخصي‪ ،‬وبناء العالمة التجارية‬
‫الشخصية‪.‬‬

‫استراتيجية ‪ 6‬واألخيرة‪:‬‬

‫وعدؿ‪ ،‬خطة التسويؽ عبر مواقع التواصؿ االجتماعي‪:‬‬


‫وطور‪ّ ،‬‬
‫جرب‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫ولكي تتمكف مف إجراءات التعديالت التي تحتاجيا عبر استراتيجية التسويؽ في‬
‫مواقع التواصؿ‪ ،‬عميؾ التجريب بصورة مستمرة‪ ،‬وعميؾ أف توفر إمكانية ىذا التجريب‬
‫في كؿ فعؿ تقوـ بو عبر الشبكات فعميؾ تعقب روابطؾ واستخداـ خدمات اختصار‬
‫الروابط عمى سبيؿ المثاؿ استخدـ – ىوتسوت – الخاصة باإلحصائيات‪ ،‬لقياس مدى‬
‫نجاح الحممة التي تقوـ بيا‪ ،‬أو قياس حركة المرور نحو الصفحات عبر الشبكات‪،‬‬
‫وسجؿ‪ ،‬وحمّؿ نجاحاتؾ‪ ،‬أو ال قدر اهلل‬
‫ّ‬ ‫وخدمة اإلحصائيات ىذه خاصة بجوجؿ‬
‫فشمؾ‪ ،‬وقتيا تقوـ بإدخاؿ التعديالت الالزمة بناء عمى ذلؾ واستطالعات الرأي مفيدة‬
‫ىي كذلؾ في ىذا المجاؿ بحسب ما نرى‪ ،‬سواء عبر اإلنترنت أو مف خالؿ وسائؿ‬
‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪827‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬
‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫أخرى‪ ،‬ولكف الميـ معرفة آراء المتابعيف‪ ،‬وحتى في القوائـ البريدية وزوار الموقع‪،‬‬
‫فاسأليـ عف رأييـ في العمؿ الذي تقوـ بو عبر الشبكات‪ ،‬وىذا الطرح سيكوف مفيداً‬
‫لؾ‪ ،‬والشيء الميـ بخصوص خطة عممؾ في المواقع ىو التغيير باستمرار‪ ،‬فكمما‬
‫ظيرت شبكة اجتماعية جديدة ممكف إدراجيا في مخطط العمؿ‪ ،‬وفي حاؿ نجحت في‬
‫تحقيؽ أىدافؾ‪ ،‬سوؼ تحتاج إلى تعديميا أو البحث عف أىداؼ جديدة وأثناء نمو‬
‫أعمالؾ فأنت في حاجة إلدراج أدوار جديدة أو توسيع حضورؾ‪ ،‬ليشمؿ مجاالت‬
‫أخرى‪ ،‬أو حتى دوؿ أخرى‪ ،‬فقـ دائماً بإعادة كتابة استراتيجيتؾ‪ ،‬لتعكس آخر‬
‫اإلحصائيات‪ ،‬واحرص أف يكوف فريقؾ عمى دراية ووعي بكؿ ذلؾ‪.‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪827‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫مناقشة نتائج الدراسة‬

‫اإلعالف ىو أحد األنشطة اإلعالمية التي ال غنى عنيا لألنشطة االقتصادية‪،‬‬


‫كما تقوؿ موسوعة الويكيبيديا‪ ،‬مف صناعة وتجارة في مختمؼ األنشطة‪ ،‬وخدمات‬
‫مسبوقة الدفع‪ ،‬وغيرىا مف األنشطة التي تحقؽ األرباح لمفرد‪ ،‬أو الشركة أو المؤسة‬
‫التي تمارسيا‪ ،‬ويبيف البحث كيؼ أنو بدوف ىذه اإلعالنات فمف يحصؿ المنتج أياً كاف‬
‫وضعو عمى التمويؿ الالزـ لالستمرار‪ ،‬واإلعالف ىو كما يقوؿ البحاث أحد األنماط‬
‫التواصمية األساسية لترويج البضائع والسمع والخدمات عبر الوسائؿ اإلعالمية‬
‫المختمفة‪ ،‬سواء كانت شفيية‪ ،‬أو مكتوبة‪ ،‬أو مرئية‪ ،‬أو ثابتة‪ ،‬أو متحركة‪ ،‬وىي عممية‬
‫اتصاؿ إقناعي تيدؼ إلى نقؿ التأثير عبر الرسائؿ اإلشيارية مف معمف إلى مستيمؾ‬
‫بيدؼ إثارة دوافعو لشراء منتج ما‪ ،‬أو استعماؿ خدمة‪.‬‬

‫ويستعرض البحث كيؼ أف اإلعالف يعمؿ عمى نجاح المشروعات الربحية‬


‫الترويجية عمى عكس "البيع الشخصي" المحدود المجيود والتواصؿ‪ ،‬واإلعالف فف‬
‫يتطور تطو اًر ذاتياً بالتطور التقني‪ ،‬فمع تطور تكنولوجيا االتصاؿ أصبحت الوسائؿ‬
‫التقميدية مف جرائد وتمفزيوف وراديو مف الوسائط التاريخية لإلعالف‪ ،‬رغـ أنيا ما تزاؿ‬
‫تؤدي دورىا المحدود في التسويؽ‪ ،‬فاإلعالنات عمى شبكة اإلنترنت (مسموع ومرئي‬
‫وتفاعمي) قد زادت أىميتو بازدياد أىمية شبكة المعمومات العالمية كوسيط إعالمي‬
‫ىائؿ وتطورت اإلعالنات حتى وصمت إلى المستوى المتقدـ الذي نراه اليوـ‪،‬‬
‫وأصبحت ىي الوسيط االستراتيجي بيف المنتج والمستيمؾ‪ ،‬ويستعرض البحث أنواع‬
‫اإلعالنات التي تقوـ بيا الشركات والمؤسسات ألغراض تتعمؽ بمنتجاتيا التي تتعامؿ‬
‫بيا والتي تنحصر توجياتيا في‪:‬‬

‫‪ -1‬تحقيؽ الطمب عمى المنتج‪.‬‬


‫‪ -2‬زيادة في حجـ المبيعات‪.‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪824‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫‪ -3‬خمؽ الطمب في ذىنية المستيمؾ‪.‬‬


‫‪ -4‬تعزيز مكانة العالمة التجارية لدى الجميور‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديد المكاف الذي يمكف شراء المنتج منو ووقت ذلؾ الشراء‪.‬‬
‫وتسعى المنظمة الربحية مف وراء ىذا النوع مف اإلعالنات إلى خمؽ صورة‬
‫إيجابية عنيا وعف النشاط التجاري الذي تقوـ بو وتعزيز شيرتيا‪.‬‬

‫وتمجأ الشركات لإلعالف بالقياـ بنفسيا‪ ،‬أو المجوء لوكالة إعالف وذلؾ في حاالت‬
‫محددة‪:‬‬

‫‪ -1‬دخوؿ سوؽ جديد يمزمو الكثير مف التمييد واإلعالف‪.‬‬


‫مرة‪.‬‬
‫‪ -2‬في حالة تقديـ منتج جديد يطالع المستيمؾ ألوؿ ّ‬
‫‪ -3‬إعطاء دفع لتنشيط منتج موجود بالفعؿ في السوؽ خوفاً مف الركود‪.‬‬
‫‪ -4‬عند دخوؿ منافسيف جدد في السوؽ مف نفس نوعية المنتج الموجود‪ ،‬وتعمؿ‬
‫فيو الشركة قبؿ حدوث التنافس‪.‬‬
‫وييتـ الباحث بإعالف السوشياؿ ميديا‪ ،‬باعتباره حجر الزاوية في العصر الحديث‬
‫وأصبحت تتربع عمى عرش الوسائط اإلعالنية‪ ،‬ألنيا انتشرت‪ ،‬وأصبحت األكثر‬
‫تأثي اًر‪ ،‬ساعد عمى ذلؾ جائحة كورونا والتزاـ الكثير مف الناس المنازؿ كنوع مف‬
‫اإلجراءات االحت ارزية‪ ،‬مما جعؿ االنترنت ىو وسيمة التواصؿ األولي‪ ،‬ووجدت‬
‫اإلعالنات الباب الواسع لممستيمؾ ومخاطبتو عبر المنصات المختمفة‪ ،‬وكاف مف الميـ‬
‫أف يقدـ الباحث منيجية وضع خطة إعالنية عف طريؽ السوشياؿ ميديا وذلؾ عف‬
‫طريؽ أسس عممية ىي‪:‬‬

‫أف تكوف أىدافؾ محددة – وتكوف قابمة لمقياس – وذات صمة بالموضوع –‬
‫ومحددة الوقت‪ ،‬والتأكيد بصفة خاصة عمى مراجعة حساب المنتج وتحسينو بصفة‬
‫مستمرة عبر مواقع التواصؿ االجتماعي المختمفة‪.‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪827‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫الجزء الرابع‬ ‫مجلة كلية اآلداب ‪ -‬جامعة بنها‬

‫أشار البحث إلى تراجع نسبة متابعة اإلعالنات عمى الوسائؿ التقميدية مثؿ‬
‫الورقية مف جرائد ومجالت وسمعية‪ ،‬مثؿ الراديو‪ ،‬ومرئية كما في التمفزيوف‪ ،‬وذلؾ إزاء‬
‫انتشار وسيط ىو وسائؿ التواصؿ االجتماعي االلكترونية‪ ،‬ولكف في نفس الوقت أبرز‬
‫الباحث دوف ىذه الوسائط عمى فئة كبيرة مف فئات المجتمع التي ليس ليا نشاط‬
‫الكتروني وال تعرؼ كيفية التعامؿ بو وربما لـ تسمع بو أيضاً وىي الفئات البعيدة عف‬
‫المدف وسط قرى وأماكف بعيدة‪ ،‬فيمكف عف طريؽ ىذه الوسائط السمعية والبصرية‬
‫مخاطبتيا حيث لـ يتـ طمس دورىا بصفة نيائية ويجب االىتماـ بوساتطيا اإلعالمية‬
‫واستغالليا في بث اإلعالنات كما أشار البحث‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫أظير البحث وصايات محددة منيا تعاظـ دور اإلنترنت خاصة وسيمة السوشياؿ‬
‫ميديا وأكد عمى أف المعمف عف طريؽ ىذا الوسيط االلكتروني يصؿ إلى شريحة‬
‫ضخمة مف المستيمكيف توفر لو الرواج لمسمعة المعروض عمييا‪ ،‬أو الخدمة المقدمة‪،‬‬
‫كما أكد البحث عمى أىمية تعدد المنصات الرقمية التي مف خالليا يجد المعمف فرصة‬
‫كبيرة لزيادة نشاطو اإلعالني وتعدد أشكالو وصوره بيدؼ الوصوؿ إلى المستيمؾ أياً‬
‫كاف عمره أو تعميمو أو مكانو أو ثقافتو أو يؤثر عميو بتدفقات إعالنية مبتكرة فييا‬
‫إبداع ومعاصرة بالجرافيؾ ومختمؼ وسائؿ فناف اإلعالف‪.‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪827‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬


‫استراتيجية انتسىيك اإلعالوي‪ :‬بيه انمىتج وانمستههل‬

‫المراجع‪:‬‬

‫‪ -1‬حسناء ناصر – تعرؼ عمى جميع أنواع اإلعالنات‬

‫‪Expandcart.com/ar/21446 19-2-2020‬‬

‫‪ -2‬إعالنات السوشياؿ ميديا – مصباح عالء الديف لتحقيؽ أحالـ المعمنيف‬

‫‪2020-6-6 News – https://gate.ahram.org.eg‬‬

‫‪ -3‬د‪ .‬مارياف عازر – استشراؼ وظائؼ المستقبؿ ودور التكنولوجيا الناشئة‪،‬‬


‫األىراـ ‪2020-7-17‬‬

‫‪ -4‬اإلعالف التمفزيوني والسموؾ االستيالكي – آمنة عمي أحمد – ماجستير –‬


‫كمية اآلداب – جامعة الشرؽ األوسط لمدراسات العميا – ‪2008‬‬

‫‪ -5‬دور اإلعالنات التمفزيونية في التنشئة االجتماعية ألطفاؿ ما قبؿ المدرسة –‬


‫حاتـ سميـ – كمية اإلعالـ – جامعة اليرموؾ – اربد – األردف ‪2011‬‬

‫‪ https://elarabi.com -6‬األىداؼ الوظيفية لإلعالف ‪2020‬‬

‫‪ -7‬مفيوـ اإلعالف وأىميتو – عموف – إسالـ جماؿ‬

‫‪Ammonnews.net/mobile/article/619338‬‬

‫أبريل ‪2222‬‬ ‫‪882‬‬ ‫العدد السابع والخمسون‬

You might also like