‫الجغرافيا ‪ - :‬الدرس الثالث ‪ - :‬المجال العالمي التحديات السكانية والبيئية المترتبة عن التفاوت داخل المجال‬

‫العالمي ‪:‬‬
‫– تشخيص الوضع السكاني العالمي وتحديد أهم خصائص تطوره وتوزيعه ‪- - :‬المرحلة األولى ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫حتى منتصف القرن ‪ ،18‬تميزت هذه المرحلة بنمو سكاني بطيء وغير منتظم بسبب الكوارث والمجاعات‬
‫واألوبئة‪ .‬كانت معدالت الوفيات مرتفعة نتيجة نقص التقدم الطبي والوقاية‪.‬‬
‫‪-‬المرحلة الثانية‪:‬‬
‫من منتصف القرن ‪ 18‬حتى اليوم‪ ،‬شهدت زيادة سريعة في عدد السكان‪ ،‬من مليار في ‪ 1750‬إلى ‪ 7‬مليارات‬
‫حالًيا‪ ،‬ومن المتوقع أن يصل إلى ‪ 10‬مليارات بحلول ‪ .2100‬ساهمت التحسينات في الطب والتغذية في تراجع‬
‫الوفيات وزيادة النمو السكاني‪.‬‬
‫توزيع السكان ‪ :‬يتسم بالتفاوت بحيث ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تتركز غالبية السكان في آسيا‪ ،‬خصوًص ا الصين والهند‪ ،‬بينما يتوزع الباقي في أفريقيا‪ ،‬أمريكا‪ ،‬وأوروبا‪ .‬بحلول‬
‫‪ ،2025‬ستظل آسيا األكثر سكاًن ا مع زيادة كبيرة في أفريقيا وأمريكا‪ ،‬مما سيشكل تحديات ديموغرافية خاصة‬
‫في دول الجنوب‪.‬‬
‫‪ – 2‬بعض التحديات التي يطرحها الوضع السكاني العالمي‪ - :‬يطرح التزايد السكاني تحديات اقتصادية تشمل‬
‫اختالل التوازن بين النمو السكاني والنمو االقتصادي‪ ،‬نقص الغذاء في الدول النامية‪ ،‬وعدم عدالة توزيع الثروة‪.‬‬
‫اجتماعًي ا‪ ،‬يؤدي إلى سوء توزيع الثروات‪ ،‬اتساع الفوارق االجتماعية‪ ،‬انتشار المجاعة وسوء التغذية‪ ،‬وزيادة‬
‫الفقر والبطالة واألمية‪ ،‬مما يؤثر على مليارات األشخاص‪ ،‬خاصة في الدول النامية‪ ،‬ويزداد الوضع خطورة‬
‫بحلول ‪.2050‬‬
‫الوضع البيئي على المستوى العالمي وأهم التحديات التي يطرحها‪ - :‬تعاني البيئة العالمية من تدهور‬ ‫‪-2‬‬
‫خطير بسبب الضغط السكاني منذ بداية القرن العشرين‪ .‬يتجلى هذا التدهور في نقص الموارد المائية‪،‬‬
‫استنزاف الموارد الطبيعية‪ ،‬تدهور التربة والتصحر‪ ،‬التغيرات المناخية‪ ،‬وتلوث الماء والتربة والهواء‪.‬‬
‫كما يشهد تراجع التنوع الحيوي وانقراض العديد من األحياء‪ ،‬وتدهور الغابات والنباتات الطبيعية‬
‫بفقدان ‪ 13‬مليون هكتار سنوًيا‪ ،‬مما يزيد من حدة التحديات البيئية العالمية‪.‬‬
‫‪ – 4‬التغيرات المناخية كتحد بيئي خطير يواجه العالم‪:‬‬
‫‪ -‬أشكال التغيرات المناخية‪ - :‬تواجه التغيرات المناخية تحدًيا بيئًيا خطيًر ا يؤثر على العالم بأسره‪ ،‬حيث يرجع‬
‫ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة األرض بسبب ظاهرة االحتباس الحراري وزيادة نشاط البشر في إطالق الغازات‬
‫الدفيئة‪ .‬من المتوقع أن تتفاقم هذه الظاهرة في المستقبل‪ ،‬مسببة تغيرات في درجات الحرارة وكميات‬
‫التساقطات‪ ،‬بما في ذلك زيادة درجة حرارة سطح األرض في المناطق القطبية بين ‪ °6‬و ‪ ،°8‬وزيادة في‬
‫مناطق أخرى مثل وسط إفريقيا وغرب الواليات المتحدة األمريكية والمحيط الهادي‪ ،‬مما يتسبب في فيضانات‬
‫وأعاصير متزايدة الشدة‪.‬‬
‫‪ -‬الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة ‪ - :‬تبذل الجهود العالمية لمواجهة التغيرات المناخية منذ مؤتمر‬
‫"ستوكهولم" عام ‪ ،1972‬والذي أسفر عن إنشاء برنامج األمم المتحدة للبيئة‪ .‬تم تحديد الجهود في قمة "ريو دي‬
‫جانيرو" عام ‪ 1992‬وبروتوكول "كيوتو" عام ‪ ،1997‬الذي لم توقعه الواليات المتحدة وبعض الدول األخرى‪.‬‬
‫تقوم منظمات بيئية مثل "‪ "GREEN PEACE‬بحماية البيئة وتشجيع الطاقات المتجددة‪ ،‬إلى جانب العمل على‬
‫نزع السالح النووي ومنع استخدام المواد الكيميائية الضارة‪.‬‬
‫‪ - 5‬العالقة بين التحدي السكاني والتحدي البيئي ‪ - :‬رغم االختالف في وتيرة النمو السكاني بين الدول المتقدمة‬
‫والنامية‪ ،‬فإن ارتفاع مستويات االستهالك في الدول المتقدمة وتحسن معيشة السكان في النامية أدى إلى زيادة‬
‫الضغط على الموارد الطبيعية‪ ،‬متجاوزًا قدرة البيئة على التجديد‪ ،‬وهو ما يجعل التنمية المستدامة تحًد ا كبيًر ا‪.‬‬
‫يتطلب ذلك تحقيق أهداف اقتصادية مثل النمو والفعالية االقتصادية‪ ،‬وأهداف اجتماعية مثل العدالة والمشاركة‬
‫االجتماعية‪ ،‬باإلضافة إلى أهداف بيئية مثل حماية البيئة وتدبير الموارد بشكل مستدام‪.‬‬
‫‪ - 6‬دور التنمية المستدامة في إعادة التوازن للوضعية البيئية‪ - :‬التنمية المستدامة تمثل الحل األمثل إلعادة‬
‫التوازن للوضعية البيئية‪ ،‬حيث تسهم في تحقيق النمو االقتصادي وزيادة الفعالية االقتصادية‪ ،‬وتعزز العدالة‬
‫االجتماعية والتماسك االجتماعي‪ ،‬باإلضافة إلى حماية البيئة وتدبير الموارد الطبيعية المتجددة وغير المتجددة‪،‬‬
‫ومكافحة التلوث‪ ،‬والحفاظ على التنوع الحيوي والغابات‪ ،‬وتبني سياسات عقالنية في مجاالت مثل الصيد‬
‫البحري والمحيطي‪.‬‬