التطور الديمغرافي للسكان الجزائريين بين سنوات - - 1900 1954 -

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬

‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ،2‬العدد‪( ،4‬جوان‪)2014‬‬

‫التطور الديمغرافي للسكان الجزائريين بين سنوات ‪1954-1900‬‬

‫رشيد مياد‬
‫أستاذ مساعد جامعة الدكتور يحي فارس املدية‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫منذ أن وطأت أقدام الفرنسيين ارض الجزائر سنة ‪ 1830‬عمل على استهداف النمو‬
‫الديمغرافي للجزائريين بهدف الحد من زيادته‪ ,‬حتى ال يؤثر على مستقبله في هذه األرض‪,‬‬
‫فينخفض عدد الجزائريين مما ينعكس سلبا على املقاومات الشعبية و الثورات املختلفة‬
‫‪ ,‬و قبل التطرق إلى التطور الديمغرافي للسكان الجزائريين في الفترة املدروسة نعرج و لو‬
‫بإيجاز عن حالة املجتمع الجزائري مطلع القرن العشرين‪.‬‬
‫حالة املجتمع الجزائري مطلع القرن العشرين ‪:‬‬
‫في مطلع القرن العشرين كان املجتمع الجزائري ينقسم إلى قسمين ‪:‬‬
‫الحضر‪:‬‬
‫طبقة غنية منحدرة من أهل البالد و من مهاجري األندلس ‪ ,‬و كانوا سياسيا في املرتبة‬
‫الثالثة بعد األتراك و الكراغلة ‪ ,‬و كانوا يملكون األراض ي في سهل متيجة ‪ ,‬و بعض األمالك‬
‫في مدينة الجزائر نفسها ‪ ,‬و يمتهنون التجارة ‪,‬و كانوا غالبا راضين بوضعهم و ال يطمحون‬
‫إلى مناصب سياسية ‪ ,‬و لكن منهم من تقلد مناصب القضاء و اإلفتاء و الكتابة و نحوها‬
‫من املقاليد الثانوية الهامة‪)1(.‬‬

‫كان عددهم قليال وال يمثلون سوى ‪ %6.62‬من مجموع الجزائريين‪ ،‬تزيد قليال وتقل في‬
‫بعض املدن(‪ ،)2‬ففي سنة ‪1876‬م كان يسكن مدينة الجزائر العاصمة ‪1821‬أوربيا‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ابو القاسم سعد هللا ‪ ,‬حماضرات يف اتريخ اجلزائر احلديث ( بداية االحتالل )‪ ,‬ط‪ , 3‬الشركة الوطنية للنشر و‬
‫التوزيع ‪ ,‬اجلزائر ‪, 1982 ,‬ص ‪65‬‬
‫‪Ageron C.R, les Algériens musulmans et la France, p 816.2-‬‬

‫‪240‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ،2‬العدد‪( ،4‬جوان‪)2014‬‬

‫(فرنسيا) و‪ 16381‬أجنبيا‪،‬و‪ 7098‬يهودياو‪ 11013‬جزائريا(‪ ،)1‬وأما األكثرية تتمثل في‬


‫سكان الريف الذين ينقسمون بدورهم إلى فئتين‪:‬‬
‫ب‪ -1-‬املستقرون ‪:‬‬
‫كانوا في األصل رحال‪ ،‬ثم استقروا ومارسوا النشاط الفالحي وتربية املواش ي‬
‫ب‪-2-‬بدو رحل و أنصاف رحل ‪:‬‬
‫العوامل الطبيعية هي التي تتحكم في حياة هذه الفئة خاصة عامل التساقط‪،‬‬
‫ويعتمد نشاطهم الفالحي على تربية األغنام واملاعز والجمال(‪.)2‬‬
‫لكن رغم هذا التنوع من تداخل واختالف بين سكان املدن والريف‪ ،‬وتنوع‬
‫األعراق‪ ،‬إال أن الجزائريين كلهم يشتركون في احترام الثقافة اإلسالمية وتقاليد األجداد(‪،)3‬‬
‫ويعتبر فرحات عباس أن هذا التنوع له جذور تضرب في عمق تاريخ الجزائر‪ ،‬فيقول ‪" :‬‬
‫جذور شعبنا مغروسة بعمق على أرض الجزائر‪ ،‬إنها أرضنا ووطننا"(‪ ،)4‬هذا التعلق‬
‫باألرض الجزائرية‪ ،‬وبالتاريخ االمازيغي اإلسالمي‪ ،‬وامتزاج هذا جميعا هو الذي جعل‬
‫اإلنسان الجزائري يرفض االستعمار الفرنس ي ويقاومه بكل الوسائل‪ ،‬ألنه عنصر غريب‬
‫عنه في دينه وأفكاره ونظرته االستعالئية للعنصر الجزائري األهلي‪ ،‬فهوجاء ليسود ال‬
‫ليعدل‪ ،‬وهذا هو جوهر الصراع بين املستوطنين والجزائريين طيلة مدة االحتالل‬
‫الفرنس ي للجزائر‪.‬‬
‫التطور الديمغرافي للسكان‪:‬‬
‫يرى أغلب املؤرخين بأن عدد السكان بالجزائر كان ال يتجاوز الثالثة ماليين نسمة‬
‫غداة االستعمار الفرنس ي سنة ‪1830‬م‪ ،‬فيما يرى البعض منهم بأن عدد سكان الجزائر‬
‫آنذاك قدر ب ‪ 10‬ماليين نسمة (‪ ،)5‬ولقد عمل االستعمار على تزييف هذه األرقام ليبرر‬
‫احتالله على أساس أن الجزائر خالية تقريبا من السكان الذين ال يتعدى عددهم مليون‬

‫‪1‬‬
‫‪- Paul Gaffarel, L'Algérie histoire, conquête et colonisation, édition,‬‬
‫‪Jaques Gandini,France,2004, p 644.‬‬
‫‪Pierre Bourdieu; Sociologie de l'Algérie, Ed p .u.f. Paris 1980. P. 582-‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-IBID. PP 80-81‬‬
‫‪Ferhet Abbas. Op.cit. P.1634-‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬محدان بن عثمان ‪ ,‬املرآة ‪ ,‬ص ‪46‬‬

‫‪241‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ،2‬العدد‪( ،4‬جوان‪)2014‬‬

‫نسمة حسب تقديره لهم(‪،)1‬ويذهب البعض اآلخر من املؤرخين‪ ،‬ومنهم "كزافييه ياكونو"‬
‫على أن عدد الجزائريين أقل من ثالثة (‪ )03‬ماليين‪،‬وهو رقم أقرب نوعا ما إلى الواقع‪،‬‬
‫بدليل أنه لو كان عدد السكان ‪ 10‬ماليين‪ ،‬فإنه ال يعتقد بأن الجيش الفرنس ي سينجح‬
‫في عملية االحتالل (‪.)2‬‬
‫في أول إحصاء للسكان بالجزائر سنة ‪1856‬م بلغ عدد السكان الجزائريين أكثر‬
‫من ‪ 2307349‬نسمة‪ ،‬وهذا دون حساب سكان بالد القبائل ومناطق الصحراء‪ ،‬ألن‬
‫منطقة القبائل لم تحتل إال في سنة ‪1857‬م‪،‬وأما الصحراء فلم يتم إحصاء كل سكانها‬
‫واقتصر اإلحصاء على شريط ورقلة عين الصفراء(‪.)3‬‬
‫وإذا رجعنا إلى إحصائيات ‪1861‬م‪1871 -‬م فإنها تؤكد أن عدد السكان‬
‫الجزائريين قد انخفض إلى ‪ 2125052‬نسمة (‪ ،)4‬والسبب في ذلك يعود إلى الحروب‬
‫واملقاومات الشعبية ضد املستعمر‪ ،‬زيادة على األمراض واألوبئة التي انتشرت‬
‫بالجزائر‪،‬مثل مرض "الكوليرا " سنة ‪1867‬م واملجاعة موسم ‪1868‬م‪1869/‬م‪ ،‬حيث‬
‫عرفت فيها املناطق الشمالية للجزائر عدة أمراض وأوبئة‪ ،‬إضافة إلى الكوارث الطبيعية‪،‬‬
‫كما عرف املنتوج الفالحي تناقصا رهيبا بسبب الجراد‪ ،‬وكنتيجة لذلك خلفت هذه‬
‫املجاعة أكثر من ‪ 500‬ألف وفاة في صفوف الجزائريين(‪ ،)5‬وفي العموم عرفت نسبة‬
‫الزيادة الطبيعية بالنسبة للسكان الجزائريين تذبذبا كبيرا‪ ،‬فقد وصلت هذه الزيادة إلى‬
‫‪% 03‬في الفترة املمتدة من ‪1872‬م إلى ‪1886‬م‪ ،‬لتنخفض إلى ‪ % 01.4‬خالل الفترة من‬
‫‪1886‬م إلى ‪1911‬م‪ ،‬لتستقر أخيرا في حدود ‪ % 02‬سنة ‪1953‬م‪ ،‬وهذا بحساب عدد‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أندري برنيان و آخرون‪ ,‬اجلزائريني املاضي و احلاضر ‪ ,‬ترمجة اسطنبويل رابح ومنصف عاشور‪ ,‬ديوان املطبوعات‬
‫اجلامعية‪ ,‬اجلزائر ‪ , 1984 ,‬ص ‪200‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬حممد قريشي ‪,‬األوضاع االجتماعية للشعب اجلزائري منذ هناية احلرب العاملية الثانية إىل اندالع الثورة التحريرية‬
‫الكربى ‪, 1954-1945‬رسالة ماجستري ‪ ,‬ختصص التاريخ احلديث و املعاصر ‪,‬قسم التاريخ ‪ ,‬جامعة اجلزائر ‪,‬السنة‬
‫اجلامعية ‪ , 2002/2001‬ص ‪35‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬نفسه ص‪35‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬أندري برنيان و آخرون‪ ,‬اجلزائريني املاضي و احلاضر‪ ,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ‪200‬‬
‫‪5‬‬
‫‪- BRIEL Jacques, Etude de démographie Quantitative , Rapport du‬‬
‫‪H.C.C, Tom 2, La population en Algérie, Document Français , 1ère edition‬‬
‫‪,ImprimerieNationale, Paris, France 1957. P. 30‬‬
‫‪242‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ،2‬العدد‪( ،4‬جوان‪)2014‬‬

‫املهاجرين املتواجدين بفرنسا (‪ ،)1‬وهذه النسبة إذا ما قورنت بنسب الزيادة الطبيعية في‬
‫العالم فهي نسبة عالية جدا ‪.‬‬
‫أخذت زيادة عدد السكان الجزائريين زخما أكبر مع بداية القرن العشرين‪،‬‬
‫والجدول التالي(رقم ‪ )01‬يوضح النمو الديمغرافي الذي عرفه السكان الجزائريين في هذه‬
‫الفترة(‪.)2‬‬
‫العدد (نسمة)‬ ‫السنة‬
‫‪4072089‬‬ ‫‪1901‬‬
‫‪4740625‬‬ ‫‪1911‬‬
‫‪4923186‬‬ ‫‪1921‬‬

‫نالحظ أن الزيادة وصلت مابين ‪1901‬م و‪1911‬م إلى ‪ 668536‬نسمة‪ ،‬أما مابين ‪1911‬م‬
‫و‪1921‬م وصلت إلى ‪ ،)3(182561‬أي انخفاض نمو عدد السكان خالل عشر سنوات ب‬
‫‪ 485975‬نسمة‪ ،‬وهذا يعود إلى تجنيد الشباب في الحرب العاملية األولى‪ ،‬وتعرض الجزائر‬
‫إلى أزمة اقتصادية حادة‪ ،‬بسبب فساد املوسم الزراعي‪ ،‬نتجت عنه املجاعة‪ ،‬وبالتالي‬
‫موت عدد كبير من السكان ‪.‬‬
‫الجدول التالي(رقم ‪ )02‬يمثل النمو الديمغرافي في الجزائر منذ نهاية الحرب‬
‫العاملية األولى إلى اندالع الثورة التحريرية سنة ‪)4( 1954‬‬

‫عدد السكان األوربيين‬ ‫عدد السكان الجزائريين‬ ‫السنوات‬


‫‪791370‬‬ ‫‪4923186‬‬ ‫‪1921‬‬
‫‪833359‬‬ ‫‪5150756‬‬ ‫‪1926‬‬
‫‪946013‬‬ ‫‪620114‬‬ ‫‪1936‬‬
‫‪922272‬‬ ‫‪769078‬‬ ‫‪1948‬‬
‫‪984000‬‬ ‫‪8449332‬‬ ‫‪1954‬‬

‫‪IBID. P. 321-‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Ageron C.R, les Algériens musulmans et la France, OP. CIT .P. 815‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Mahfoud Kaddache, Histoire du nationalisme Algérien 1919-‬‬
‫‪1951.T 1, 2ème édition sned ,Alger 1981.P.11‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬حممد العريب الزبريي ‪ ,‬اتريخ اجلزائر املعاصرة‪ ,‬ج‪,1‬منشورات احتاد الكتاب العرب‪ ,‬دمشق‪ ,1999 ,‬ص ‪28‬‬

‫‪243‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ،2‬العدد‪( ،4‬جوان‪)2014‬‬
‫من خالل الجدول نالحظ أن الزيادة بلغت حوالي ‪ 2500.000‬سنويا‪ ،‬حيث إنه خالل قرن‬
‫من الزمن وصل عدد سكان الجزائر إلى ‪ 8449332‬نسمة حسب إحصاء سنة ‪1954‬م‪،‬‬
‫وهذا ما يمثل زيادة قدرها ‪ 633933‬نسمة خالل أقل من قرن‪ 98( ،‬سنة) منذ تاريخ أول‬
‫إحصاء للسكان الجزائريين (‪ ،)1‬أي ما يعادل زيادة قدرها ‪ %266‬وهي نسبة مرتفعة جدا‬
‫عن تلك النسب التي كانت تعرفها فرنسا‪،‬أو بقية دول بلدان العالم‪،‬ويمكن إرجاع أسباب‬
‫هذه الزيادة إلى عدة أسباب وعوامل أهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬ميل الفرد الجزائري إلى اإلكثار من نسله أو أفراد عائلته إما حبا في التباهي‪،‬أو‬
‫ملساعدة رب العائلة في العمل‪.‬‬
‫‪ -‬األسرة الجزائرية كانت ترى أغلب أطفالها يموتون على فراش املرض‪ ،‬مباشرة بعد‬
‫ميالدهم بسبب األمراض وسوء التغذية‪ ،‬و هو ما كان يدفعهم إلى إنجاب عشرة‬
‫أطفال أو أكثر إلدراكهم بأن أغلبهم سوف لن يقاوم علة املرض‪ ،‬فبعض العائالت‬
‫الجزائرية كانت تحص ي في دفترها العائلي أكثر من سبعة موتى‪ ،‬وهذا ما كان‬
‫يدفعهم دوما إلى اإلنجاب بكثرة‪.‬‬
‫‪ -‬الدافع الديني فالدين اإلسالمي شجع على اإلكثار من النسل لقول الرسول صلى‬
‫هللا عليه وسلم ‪ ":‬تناكحوا تناسلوا تكاثروا‪ ،‬فإن مباه بكم األمم يوم القيامة‬
‫"‪،2‬وهذا ال يعني إطالقا بأن اإلسالم يشجع على اإلنجاب بكثرة من أجل اإلنجاب‬
‫فقط‪ ،‬ولكن ألهداف وأمال أسمى من ذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬هذا في حين يشير الطالب قريش ي محمد في مذكرته إلى فكرة أخرى تتعلق بأسباب‬
‫اإلكثار من اإلنجاب لدى الجزائريين تحمل نوعا من الصحة‪ ،‬وتتلخص أساسا في‬
‫طبيعة اإلنسان الجزائري الذي كان يخرج من طلوع الفجر إلى العمل‪ ،‬وال يعود‬
‫إال مع حلول الظالم‪ ،‬ليتناول عشاءه‪ ،‬ثم ينام إلى جانب زوجته ليقض ي حاجته‬
‫منها‪ ،‬وهكذا طوال السنة‪ ،‬بسبب حرمانه من وسائل الترفيه‪ ،‬فال هو مثقف‬
‫ليتصفح جريدة أو كتاب‪ ،‬وال هو سياس ي ليخوض في معارك السياسة اليومية‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬انظر امللحق ‪:‬تطور عدد السكان العرب يف اجلزائر ‪ ,‬وتطور عدد السكان األوربيني يف اجلزائر‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬حديث شريف‪ ,‬رواه الديلمي ‪ ,‬من مسند الفردوس ‪ ,‬اجلزء‪ , 02‬ص ‪83‬‬

‫‪244‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ،2‬العدد‪( ،4‬جوان‪)2014‬‬

‫وليس بمقدوره اقتناء مذياع يلهيه بعض الوقت عن زوجته وهذه العوامل بقيت‬
‫نفسها حتى بعد االستقالل(‪.)1‬‬
‫بالرجوع إلى الجدول ذي الرقم ‪ 02‬السابق نجد أن عدد السكان األوربيين‬
‫بالجزائر خالل نفس الفترة يختلف عن تلك التي شهدها السكان الجزائريون‪ ،‬فقد انطلق‬
‫الجزائريون بنسبة أقل من نسبة املواليد لدى األوربيين‪ ،‬حيث بلغت النسبة ‪ 332‬مولودا‬
‫حيا بالنسبة لكل عشرة أالف ساكن سنة ‪1936‬م‪ ،‬لتستقر في حدود ‪ 432‬مولودا سنة‬
‫‪1954‬م‪ ،‬وهذه النسبة تعادل ضعف نسبة املواليد األوربية (‪ ،)2‬حيث كانت الزيادة‬
‫بالنسبة لألوربيين ضعيفة وفي تناقص مستمر‪ ،‬وباألخص في السنوات األخيرة التي‬
‫سبقت اندالع الثورة‪ ،‬فمعدلها السنوي في سنة ‪1950‬م كان (‪ )1.07‬لينحدر إلى ‪ 0.99‬في‬
‫سنة ‪1953‬م وليقدر بعد ذلك في سنة ‪1954‬م بنحو‪ %01‬نسمة (‪ ،)3‬وبمقارنة هذه‬
‫الزيادة بالزيادة الهائلة لعدد سكان الجزائر في نفس الفترة ندرك مدى التخوفات التي‬
‫كانت تراود األوربيين من هذه القوى العددية‪ ،‬ومن هاجس أن تغمرهم في يوم ما وبين‬
‫هذا الفرق في معدل الزيادة عند املجتمعين ما هو أخطر من ذلك على الصعيد الرسمي‪،‬و‬
‫هو فشل سياسة االستيطان املعتمدة منذ بداية االحتالل وقصورها عن تحقيق‬
‫أهدافها‪ ،‬ويمكن إرجاع ذلك إلى سببين رئيسيين‪:‬‬
‫‪ -‬توقف هجرة العناصر األوربية أو الفرنسية إلى الجزائر في حدود سنة ‪1934‬م بعد‬
‫أن كانت هي العامل الرئيس ي في نسبة الزيادة الكبيرة للعدد فيما بين ‪1876‬م‬
‫و‪1911‬م والبالغة نحو‪.)4(%54.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬حممد قريشي ‪ ,‬األوضاع االجتماعية ‪ ,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ص ‪38-37‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- GENDARME Réne, L'Economie de l'Algérie, sous- développement‬‬
‫‪et de croissance, 1ére édition, les Capricines ,Paris, France 1960 , P. 120‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عبد احلميد زوزو‪ ,‬حمطات يف اتريخ اجلزائر ‪ ,‬دراسات يف احلركة الوطنية و الثورة التحريرية (على ضوء واثئق‬
‫جديدة)‪ ,‬دار هومة للطباعة و النشر و التوزيع ‪ , 2004 ,‬ص ‪311‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ميكن ربط ذلك بسياسة االستيطان الرمسي الذي مل يعد يف الواقع بعد سنة ‪1935‬م حيظى ابالهتمام ‪ ,‬فقبل سنة‬
‫‪1924‬م كانت ختصص للمهاجرين من فرنسا ثالث قطع أرضية من بني أربعة عند توزيع األراضي ‪ ,‬فقطعتان من بني‬
‫األربعة خالل الفرتة من ‪1924‬م إىل ‪1934‬م ‪ ,‬فواحدة فقط من بني األربعة بعد هذا التاريخ ‪ ,‬أنظر عبد احلميد‬
‫زوزو ‪,‬حمطات يف اتريخ اجلزائر ‪ ,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ‪311‬‬

‫‪245‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ،2‬العدد‪( ،4‬جوان‪)2014‬‬

‫‪ -‬ضعف اإلنجاب لدى فرنسيي الجزائر لطبيعة املجتمعات املطورة آنذاك‪ ،‬حيث‬
‫كانت مقتنعة أن قلة عدد أفراد العائلة يمنح الراحة واألمن ويجعل املستوى‬
‫املعيش ي راقيا‪( ،‬العائلة يتراوح أفرادها مابين ‪ 1‬إلى ‪)3‬‬
‫أما عن نسبة الوفيات فقد كانت مرتفعة في بداية األمر‪ ،‬ولكن سرعان ما بدأت‬
‫تشهد انخفاضا محسوسا بسبب تطور أجهزة الطب الحديث والرعاية الصحية‪ ،‬ما عدا‬
‫فترة الحرب العاملية الثانية التي شهدت ارتفاعا كبيرا في نسب الوفيات‪ ،‬بسبب الحرب‪،‬‬
‫والهجرة الخارجية خاصة نحوفرنسا‪ ،‬ناهيك عن األمراض الخطيرة وسوء التغذية‪،‬‬
‫والجدول التالي يمثل تطور معدل الوالدات والوفيات وكذا معدل النمو الديمغرافي‬
‫بالجزائر من سنة ‪1900‬م‪1955-‬م(‪)1‬‬

‫الوفياتب معدل الزيادة‬ ‫معدل‬ ‫معدل الوالدات ب أالف‬ ‫الفترة‬


‫الطبيعية ب أالف‬ ‫أالف‬
‫‪5.0‬‬ ‫‪32.8‬‬ ‫‪37.8‬‬ ‫‪1905-1901‬‬
‫‪5.0‬‬ ‫‪30.5‬‬ ‫‪35.5‬‬ ‫‪1910-1906‬‬
‫‪7.6‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫‪35.3‬‬ ‫‪1915-1911‬‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪31.4‬‬ ‫‪34.9‬‬ ‫‪1920-1916‬‬
‫‪7.8‬‬ ‫‪29.4‬‬ ‫‪37.2‬‬ ‫‪1925-1921‬‬
‫‪15.7‬‬ ‫‪26.6‬‬ ‫‪42.3‬‬ ‫‪1930-1926‬‬
‫‪18.1‬‬ ‫‪25.3‬‬ ‫‪43.4‬‬ ‫‪1935-1931‬‬
‫‪17.0‬‬ ‫‪25.1‬‬ ‫‪42.1‬‬ ‫‪1940-1936‬‬
‫‪0.2-‬‬ ‫‪43.1‬‬ ‫‪42.9‬‬ ‫‪1945-1941‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪32.2‬‬ ‫‪42.2‬‬ ‫‪1950-1946‬‬
‫‪26.8‬‬ ‫‪20.6‬‬ ‫‪47.4‬‬ ‫‪1955-1951‬‬
‫من خالل الجدول يمكن مالحظة أن معدل الوالدات بلغ ذروته مابين سنتي‬
‫‪1951‬م‪1955-‬م‪ ،‬حيث وصل إلى ‪ %47.4‬وهذا يعود الرتفاع معدل الزواج‪ ،‬وكذا‬
‫انخفاض سن املرأة والرجل عند أول زواج‪ ،‬حيث انخفض املعدل من ‪ 20.8‬سنة‬
‫لإلناث‪،‬و‪ 25.8‬سنة للذكور‪ ،‬سنة ‪1948‬م إلى ‪ 19.6‬سنة لإلناث‪،‬و‪ 25.2‬سنة للذكور‪،‬‬
‫سنة ‪1954‬م وكذا إلى االنعدام الكلي الستعمال وسائل منع الحمل الحديثة‪ ،‬وكذا إلى‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مراحل التحول الدميغرايف يف اجلزائر و العوامل املتحكمة فيه ‪,‬جملة الباحث ‪ ,‬املدرسة العليا لالساتذة بوزريعة ‪,‬‬
‫العدد‪ , 00‬ديسمرب ‪ , 2007‬ص ‪188‬‬

‫‪246‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ،2‬العدد‪( ،4‬جوان‪)2014‬‬

‫ارتفاع عدد النساء املتزوجات حيث بلغ عددهن سنة ‪1954‬م حوالي ‪ 462587‬امرأة(‪،)1‬‬
‫أما فيما يخص معدل الوفيات فقد بلغ ذروته مابين ‪1941‬م‪1945-‬م بسبب الخسائر‬
‫البشرية في الحرب العاملية الثانية‪ ،‬حيث قضت هذه الحرب على الكثير من الجزائريين‬
‫الذين جندوا في هذه الحرب‪ ،‬باإلضافة إلى مجازر ‪ 08‬ماي ‪1945‬م التي ذهب ضحيتها‬
‫حوالي ‪ 45‬ألف شهيد‪ ،‬من جهة أخرى نجد استمرار سوء األوضاع املعيشية للمواطنين‪،‬‬
‫والتي انعكست على صحتهم‪ ،‬فارتفعت معدالت الوفيات‪،‬أما عن معدل النمو الطبيعي‪،‬‬
‫فقد ظل هو اآلخر منخفضا حتى سنة ‪1925‬م‪ ،‬ليشرع بعدها في االرتفاع‪ ،‬حيث قدر سنة‬
‫‪1935‬م بـ ‪ %18.1‬وباستثناء فترة الحرب العاملية الثانية التي شهدت نسبة سالبة(‪)0.2-‬‬
‫نجد املعدل يرتفع من جديد‪ ،‬حيث قدر سنة ‪1955‬م بـ ‪.%26.8‬‬
‫وكنتيجة ملا سبق فقد جعلت كثرة املواليد من الجزائريين بلدا شابا أكثر من‬
‫نصف سكانه‪ % 53 ،‬منهم أقل من ‪ 20‬سنة و‪ % 05‬فقط كانوا أكثر من ‪ 60‬سنة‪ ،‬وعليه‬
‫فإن ‪ 100‬طفل يقابله حوالي ‪ 94‬شخص فاق العشرين سنة (‪.)2‬والجدول التالي (رقم ‪)03‬‬
‫يوضح التركيب العمري للجزائريين مطلع القرن العشرين (‪:)3‬‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العمر‬
‫‪48.9‬‬ ‫من الوالدة إلى ‪ 19‬سنة‬
‫‪45.7‬‬ ‫من‪ 20‬إلى ‪ 59‬سنة‬
‫‪5.4‬‬ ‫أكثر من ‪ 60‬سنة‬
‫من خالل الجدول نالحظ أن سكان الجزائر املسلمين في مطلع القرن العشرين‬
‫كان يغلب عليهم فئة الشباب الذين ولدوا بعد انتفاضة املقراني ‪1871‬م‪1872-‬م‪،‬حيث‬
‫أن أغلبهم ولدوا في حالة السلم والفقر والجهل باستثناء منطقة بوعمامة‪ ،‬فهذه الفئة‬
‫الشبابية أكثرها ريفية عاشت وضعية الجمود الفكري‪ ،‬وانعدام تجربتها في املقاومات‬
‫الشعبية ضد االحتالل الفرنس ي‪ ،‬أما الفئة الثانية من ‪ 20‬سنة حتى ‪ 59‬سنة فالذين‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مراحل التحول الدميغرايف يف اجلزائر و العوامل املتحكمة فيه ‪,‬جملة الباحث ‪ ,‬املدرسة العليا لألساتذة بوزريعة ‪,‬‬
‫العدد‪ , 00‬ديسمرب ‪ , 2007‬ص ‪189‬‬

‫‪2‬‬
‫‪- JEANSON, Colette et Francis, L'Algérie hors la loi,2éme édition du‬‬
‫‪seuil, Paris, France 1955, P. 156‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-Ageron C.R, OP. CIT .P. 816‬‬
‫‪247‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ،2‬العدد‪( ،4‬جوان‪)2014‬‬

‫تجاوزوا ‪ 40‬سنة أنهكتهم سنوات الفقر والقهر واملرض‪ ،‬والذين تجاوزوا ‪ 60‬سنة كان‬
‫عددهم قليال بسبب املوت املبكر‪ ،‬نتيجة الفقر واملرض‪،‬كما أن نسبة الذكورة في األعمار‬
‫أكثر من األنوثة في املرحلة األولى‪ ،‬ومتساوية معها في املرحلة الثانية‪ ،‬وأقل منها في املرحلة‬
‫الثالثة‪ ،‬وهذا ما يؤكد بأن النساء أكثر تعميرا من الرجال‪ ،‬يقودنا هذا األمر إلى تحديد‬
‫أمل الحياة وفرص العيش املتاحة‪ ،‬فأمل الحياة بالنسبة للجزائري يبلغ ‪ 46‬سنة‪ ،‬بينما‬
‫يبلغ لدى األوربي ‪ 64‬سنة للفرد الواحد (‪ ،)1‬لألسباب نفسها التي ذكرناها ‪.‬‬
‫والجدول التالي(رقم‪ 04‬أ وب) للمجموعتين الجزائرية واألوربية يسهل املقارنة‬
‫وهذا حسب إحصاء سنة ‪1954‬م ‪2‬‬

‫اإلناث‬ ‫الذكور‬ ‫العمر‬


‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪33‬‬ ‫‪169900‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪173700‬‬ ‫صفر ‪20-‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪272400‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪250300‬‬ ‫سنة‬
‫‪14‬‬ ‫‪69700‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪45000‬‬ ‫‪ 60- 21‬سنة‬
‫‪100‬‬ ‫‪511000‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪469000‬‬ ‫فوق الستين‬
‫املجموع‬
‫الجدول ‪ - 04‬أ – األوربيون‬

‫الجدول ‪ – 04‬ب – الجزائريون‬

‫اإلناث‬ ‫الذكور‬ ‫العمر‬


‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪52‬‬ ‫‪2266000‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪2311000‬‬ ‫صفر ‪20-‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪1840000‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪1833000‬‬ ‫سنة‬
‫‪6‬‬ ‫‪264000‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪216000‬‬ ‫‪ 60- 21‬سنة‬
‫فوق الستين‬
‫‪100 4370000‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪4360000‬‬ ‫املجموع‬

‫‪1‬‬
‫‪--‬شريف سيسبان ‪,‬الطاقة البشرية يف اجلزائر واقعها و مشاكلها ‪ ,‬جملة الرائد العريب ‪ ,‬العدد ‪ , 18‬نيسان ‪/‬ابريل‬
‫‪1962‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬نفسه‬

‫‪248‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ،2‬العدد‪( ،4‬جوان‪)2014‬‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ – 4‬ب‪ -‬يتبين لنا أن هرم األعمار بالنسبة للسكان الجزائريين‬
‫واسع من القاعدة وضيق من األعلى‪ ،‬وكلما ارتفعت األعمار كلما ضاق الهرم‪ ،‬بخالف هرم‬
‫أعمار األوربيين – الجدول رقم ‪ – 4‬أ – فهو متسع أكثر ش يء في الوسط أي في مرحلة‬
‫الرجولة والنضج‪ ،‬ولهذه الناحية أهميتها‪ ،‬فلئن كان عدد الشيوخ بالنسبة للسكان‬
‫الجزائريين قليال مما يخفف عبء املجتمع‪ ،‬إال أن كثرة النشء الصغير أقل من عشرين‬
‫سنة‪ ،‬يرهق ميزانية البالد ويبرز مشكلة التعليم‪ ،‬في الوقت الذي نجد فيه القادرين على‬
‫العمل أو الذين يعملون فعال عددهم قليل جدا ‪.‬‬
‫رغم أن كتاب اإلدارة الفرنسية كانوا يرون في هذه الظاهرة (كثرة فئة الشباب)‬
‫نتيجة إيجابية لسياسة فرنسا الديمغرافية بالجزائر‪ ،‬إال أن الواقع يثبت أن هذه‬
‫الظاهرة مرتبطة إلى حد كبير بالبؤس وسوء التغذية‪،‬كما يذكر "الفريد سوفي " في جريدة‬
‫اإلكسبرس في عددها ليوم ‪1955/02/26‬م حيث يقول‪..." :‬مهما اختلفت نظرة علماء‬
‫الديمغرافيا‪ ،‬فإنهم يتفقون حتما بأن عائلة ما‪ ،‬لن تحدد عدد أفرادها‪ ،‬إال إذا خرجت‬
‫من البؤس‪ ،‬ووصلت إلى مستوى ثقافي محترم‪ ،‬وأدركت وسائل النظافة الصحية‬
‫والوقائية ‪....‬يجب أن يشهد الوضع االقتصادي‪ ،‬تطورا أسرع من التطور الديمغرافي‬
‫‪....‬يجب إبعاد شبح املوت عن الشعب الجزائري ‪ ...‬فالحلول الوسطى ال تنجح إطالقا في‬
‫الحد من الظاهرة‪ ،‬وإنما تعمل على زيادة عدد البؤساء‪ ...‬يجب التحرك قبل فوات األوان‬
‫"(‪)1‬‬

‫قائمة املصادرو املراجع املعتمدة ‪:‬‬


‫‪ - 1‬ابو القاسم سعد هللا ‪ ,‬محاضرات في تاريخ الجزائر الحديث ( بداية االحتالل )‪ ,‬ط‪, 3‬‬
‫الشركة الوطنية للنشر و التوزيع ‪ ,‬الجزائر ‪, 1982 ,‬‬
‫‪ -2‬حمدان بن عثمان ‪ ,‬املرآة ‪.‬‬
‫‪ -3‬أندري برنيان و آخرون‪ ,‬الجزائريين املاض ي و الحاضر ‪ ,‬ترجمة اسطنبولي رابح‬
‫ومنصف عاشور‪ ,‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ,‬الجزائر ‪. 1984 ,‬‬
‫‪ -4‬محمد قريش ي ‪,‬األوضاع االجتماعية للشعب الجزائري منذ نهاية الحرب العاملية‬
‫الثانية إلى اندالع الثورة التحريرية الكبرى ‪, 1954-1945‬رسالة ماجستير ‪ ,‬تخصص‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬حممد قريشي ‪ ,‬األوضاع االجتماعية ‪ ,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ‪40‬‬

‫‪249‬‬
ISSN : 2353-0472 ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
EISSN : 2600-6405 )2014‫ (جوان‬،4‫ العدد‬،2‫املجلد‬

‫السنة الجامعية‬, ‫ جامعة الجزائر‬, ‫قسم التاريخ‬, ‫التاريخ الحديث و املعاصر‬


.2002/2001
,‫منشورات اتحاد الكتاب العرب‬,1‫ ج‬,‫ تاريخ الجزائر املعاصرة‬, ‫ محمد العربي الزبيري‬- 5
1999 ,‫دمشق‬
, 02‫ الجزء‬, ‫ من مسند الفردوس‬, ‫ رواه الديلمي‬,‫ حديث شريف‬-6
‫ دراسات في الحركة الوطنية و الثورة‬, ‫ محطات في تاريخ الجزائر‬,‫ عبد الحميد زوزو‬-7
. 2004 , ‫ دار هومة للطباعة و النشر و التوزيع‬,)‫التحريرية (على ضوء وثائق جديدة‬
, ‫ مجلة الرائد العربي‬, ‫الطاقة البشرية في الجزائر واقعها و مشاكلها‬, ‫شريف سيسبان‬-8
1962 ‫ابريل‬/ ‫ نيسان‬, 18 ‫العدد‬
, ‫مجلة الباحث‬, ‫مراحل التحول الديمغرافي في الجزائر و العوامل املتحكمة فيه‬- 9
2007 ‫ ديسمبر‬, 00‫ العدد‬, ‫املدرسة العليا لالساتذة بوزريعة‬
10 -Ageron C.R, les Algériens musulmans et la Franc.
11- Paul Gaffarel, L'Algérie histoire, conquête et colonisation, édition, Jaques
Gandini,France,2004,
12-Pierre Bourdieu; Sociologie de l'Algérie, Ed p .u.f. Paris 1980. P. 58
13- BRIEL Jacques, Etude de démographie Quantitative , Rapport du
H.C.C, Tom 2, La population en Algérie, Document Français , 1ère edition
,Imprimerie Nationale, Paris, France 1957. P. 30
14- Mahfoud Kaddache, Histoire du nationalisme Algérien 1919-1951.T

1, 2ème édition sned ,Alger 1981.


15- GENDARME Réne, L'Economie de l'Algérie, sous- développement et

de croissance, 1ére édition, les Capricines ,Paris, France 1960


16- JEANSON, Colette et Francis, L'Algérie hors la loi,2éme édition du seuil,
Paris, France 1955.

250

You might also like