Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 5

‫مجزوءة األخالق‪:‬‬ ‫مجزوءة السياسة‪:‬‬ ‫مجزوءة المعرفة‪:‬‬ ‫مجزوءة الوضع‬

‫البشري‪:‬‬
‫جملة األوامر و النواهي‬ ‫أسلوب في الحكم و‬ ‫تقدم المعرفة نفسها‬ ‫مجموع الشروط‬
‫أي قواعد السلوك التي‬ ‫نمط من العالقة بين‬ ‫كنشاط ذهني تمارسه‬ ‫المؤسسة للوجود‬
‫توجه األفعال و‬ ‫الحاكم و المحكوم‪ ،‬يتم‬ ‫الذات العارفة أثناء‬ ‫اإلنساني في مختلف‬
‫الممارسات الفردية‪.‬‬ ‫فيه تسيير شؤون عامة‬ ‫إدراكها و فهمها‬ ‫مستوياته و أبعاده‪،‬‬
‫فالقواعد األخالقية‬ ‫الناس و تدبير‬ ‫لموضوع معرفة ما‪ ،‬كما‬ ‫سواء من الناحية الذاتية‬
‫تنطوي على عنصري‬ ‫االختالفات و‬ ‫أن هذه المعرفة درجات‬ ‫أو الموضوعية أو‬
‫اإلكراه و اإللزام‪ ،‬و‬ ‫التفاعالت بين أعضاء‬ ‫أدناها المعرفة الحسية‬ ‫الزمنية‪.‬‬
‫لعل ذلك ما نلمسه في‬ ‫الجماعة الواحدة‪.‬‬ ‫المشخصة‪ ،‬و أعالها‬ ‫مفهوم الشخص‪:‬‬
‫مفهوم الواجب‪.‬‬ ‫مفهوم الدولة‪:‬‬ ‫المعرفة العقلية المجردة‪.‬‬ ‫كل ذات عاقلة و مفكرة‬
‫مفهوم الواجب‪:‬‬ ‫كيان سياسي يضم‬ ‫مفهوما النظرية و‬ ‫تملك من المقومات ما‬
‫أمر إلزامي يتحدد في‬ ‫أجهزة مؤسساتية كفيلة‬ ‫التجربة‪:‬‬ ‫يجعلها واعية‬
‫ما ينبغي فعله أو يمتنع‬ ‫بتحقيق المصلحة‬ ‫تُعرف النظرية بكونها‬ ‫بتصرفاتها و حرة و‬
‫تركه‪ ،‬فهو إلزام أخالقي‬ ‫المشتركة و ضمان‬ ‫إطارا قبليا يتضمن‬ ‫مسؤولة عن أفعالها‬
‫يؤدي تركه إلى مفسدة‪.‬‬ ‫االستقرارين‬ ‫تخمينات علمية مفسرة‬ ‫أخالقيا و قانونيا‪.‬‬
‫الواجب و اإلكراه‪:‬‬ ‫االجتماعية و السياسي‪.‬‬ ‫للظاهرة‪ ،‬إنها أشبه بنسق‬ ‫الشخص و الهوية‪:‬‬
‫فهل الواجب إلزام أم‬ ‫إنها (الدولة) مجال‬ ‫من القضايا و القوانين‬ ‫من أين يستمد الشخص‬
‫التزام؟ و من أين يستمد‬ ‫قانوني و حقوقي يخول‬ ‫المنظمة وفق مبدأ كما‬ ‫هويته؟ و هل يتعلق‬
‫الواجب قوته‪ ،‬هل من‬ ‫لألفراد فرصة اتخاد‬ ‫يقول دوهيم‪ ،‬فيما شكلت‬ ‫األمر بهوية ثابتة أم‬
‫اإلكراهات و الضوابط‬ ‫القرار و تحديد‬ ‫التجربة المعيار الذي به‬ ‫متغيرة؟‬
‫االجتماعية أم من نداء‬ ‫مصيرهم بأنفسهم‪.‬‬ ‫يتم التحقق من مدى‬ ‫موقف جون لوك‪:‬‬
‫العقل ؟‬ ‫مشروعية الدولة و‬ ‫صدق الفرضية‪ ،‬و في‬ ‫تنبني هوية الشخص‬
‫موقف كانط‪:‬‬ ‫غايتها‪:‬‬ ‫ذات اآلن هي الوسيلة‬ ‫على كل من الشعور‬
‫الواجب إلزام قطعي‪ ،‬ال‬ ‫هل الدولة غاية في‬ ‫التي يلجأ إليها العالم‬ ‫المقترن بالفكر‪ ،‬و‬
‫ينبغي على األفراد‬ ‫ذاتها أم وسيلة؟‬ ‫المجرب لمعرفة القوانين‬ ‫الذاكرة بحسبانها وحدة‬
‫التعامل معه من منطلق‬ ‫ما غاية الدولة و من‬ ‫المتحكمة في الظواهر‪.‬‬ ‫نفسية تربط ماضي‬
‫ما يحققه لهم من منافع‬ ‫اين تستمد مشروعية‬ ‫التجربة و التجريب‪:‬‬ ‫الذات بحاضرها‪ ،‬و‬
‫و غايات انية مباشرة‪،‬‬ ‫وجودها؟‬ ‫ما العالقة بين التجربة و‬ ‫على هذا النحو تحافظ‬
‫بل من منطلق كونه‬ ‫موقف سبينوزا‪:‬‬ ‫التجريب؟ و هل يكفي‬ ‫األخيرة على ثباتها‪ ،‬و‬
‫شرطا أساسيا إلشاعة‬ ‫الدولة وسيلة في يد‬ ‫المنهج التجريبي وحده‬ ‫يظل الشخص دائما هو‬
‫القيم والفضائل‪ ،‬التي‬ ‫االفراد لتحقيق غايتهم‬ ‫لدراسة الظواهر‬ ‫هو‪.‬‬
‫من شأنها القضاء على‬ ‫القصوى التي تتمثل في‬ ‫الطبيعية أم يمكن‬ ‫موقف شوبنهاور‪:‬‬
‫كل مظاهر األنانية و‬ ‫الحرية و تخلصهم من‬ ‫االستعانة بالعقل و‬ ‫تقوم هوية الشخص‬
‫االستقاللية‪.‬‬ ‫اإلرهاب و الخوف‪،‬‬ ‫الخيال؟‬ ‫على جوهر ثابت و هو‬
‫موقف دوركايم‪:‬‬ ‫مما سيمنحهم أحقية‬ ‫موقف روني طوم‪:‬‬ ‫اإلرادة‪ ،‬و ذلك من‬
‫يعد مفهوم الواجب‬ ‫الدفاع عن حقوقهم‬ ‫ال يمكن للعالم االستغناء‬ ‫منطلق أن اإلنسان‬
‫بالفعل أمرا إلزاميا‬ ‫المدنية‪ ،‬باستقاللية تامة‬ ‫عن العقل في دراسته‬ ‫محكوم عليه بإرادة حياة‬
‫يرغم األفراد على‬ ‫عن كل سلطة قهرية‪.‬‬ ‫للظواهر الطبيعية‪ ،‬ألن‬ ‫تتجلى في رغباته‪ ،‬إنما‬
‫الخضوع له و تأديته‪،‬‬ ‫موقف هوبز‪:‬‬ ‫خصوصية المنهج‬ ‫اإلرادة وحدها ما يشكل‬
‫غير أنه يتضمن في‬ ‫إن الغاية من قيام‬ ‫التجريبي تجعله غير‬ ‫نواة وجود اإلنسان‪،‬‬
‫ذات اآلن عنصري‬ ‫الدولة هي تحقيق األمن‬ ‫قادر على اإلحاطة‬ ‫بالمقابل ال يمكن أن‬
‫الرغبة و اإلغراء‪،‬‬ ‫الذي يضمنه التعاقد‬ ‫الدقيقة بكل القضايا‬ ‫يعول على كل من‬
‫مادام أن المجتمع و‬ ‫االجتماعي بعد تنازل‬ ‫العلمية‪ ،‬و ذلك في ظل‬ ‫الوعي و الشعور و‬
‫أخالقه يكافئان األفراد‬ ‫األفراد عن حقوقهم‬ ‫الذاكرة في ظل هشاشة محدودية التجربة و‬
‫بناء على قيامهم بهذا‬ ‫الطبيعية‪ ،‬التي ورثوها‬ ‫اقتصارها على مجال "‬ ‫هذه العناصر أمام قوة‬
‫الواجب أو امتناعهم‬ ‫من حالة الطبيعة‬ ‫الماكروفيزياء"‪.‬‬ ‫الزمن و تقلباته‪.‬‬
‫عنه‪.‬‬ ‫باعتبارها حالة حرب‬ ‫الشخص بوصفه قيمة‪ :‬موقف كلود برنار‪:‬‬
‫الوعي األخالقي‪:‬‬ ‫الكل ضد الكل‪.‬‬ ‫يستند العالم المجرب إلى‬ ‫كيف تتحدد قيمة‬
‫ما هو مصدر الوعي‬ ‫طبيعة السلطة‬ ‫منهاج تجريبي محكم‪،‬‬ ‫الشخص‪ ،‬هل بالنظر‬
‫األخالقي‪ ،‬هل هي‬ ‫السياسية‪:‬‬ ‫بداية بمعاينته للظاهرة‬ ‫إليه كغاية في ذاته أم‬
‫الفطرة و الطبيعة أم‬ ‫هل سلطة الدولة‬ ‫بشيء من الدقة‪ ،‬ليثير‬ ‫وسيلة؟‬
‫الثقافة و المجتمع؟‬ ‫ديمقراطية أم‬ ‫الموضوع في ذهنه‬ ‫موقف كانط‪:‬‬
‫موقف روسو‪:‬‬ ‫ديكتاتورية؟ و هل هذه‬ ‫الشخص غاية في ذاته أسئلة يجيب عنها‬
‫إن أصل الوعي‬ ‫السلطة محايثة لألفراد‬ ‫بفرضية وجب إخضاعها‬ ‫يستحق منا كامل‬
‫األخالقي هو الفطرة أو‬ ‫أم متعالية عنهم؟‬ ‫لتجارب ميدانية للتأكد‬ ‫االحترام و التقدير‪ ،‬و‬
‫الغريزة‪ ،‬حيث بفضلهما‬ ‫موقف ابن خلدون‪:‬‬ ‫من مدى مطابقتها للواقع‬ ‫يملك كرامة أخالقية‬
‫تمكن اإلنسان من تأليف‬ ‫يحتاج رجل السياسة‬ ‫بفضل عقله و له قيمة العلمي‪ ،‬قبل أن يخلص‬
‫أحاسيس مشتركة‪،‬‬ ‫إلى مبدأ أخالقي‬ ‫مطلقة تفوق كل سعر‪ .‬إلى استنتاج كقانون‬
‫جعلته قادرا على‬ ‫تراعى فيه المصلحة‬ ‫مفسر للظاهرة‪.‬‬ ‫موقف غوسدروف‪:‬‬
‫التمييز بين الخير و‬ ‫العامة‪ ،‬و العمل على‬ ‫العقالنية العلمية‪:‬‬ ‫تتأسس قيمة الشخص‬
‫الشر‪ ،‬كما أنه بفضلهما‬ ‫نهج أسلوب الوسطية و‬ ‫على أبعاد اجتماعية و هل العقل العلمي مكتف‬
‫يتأتى لنا إظهار األصل‬ ‫االعتدال بما هو فضيلة‬ ‫بذاته أم منفتح على‬ ‫عالئقية‪ ،‬و ذلك من‬
‫الطيب للنزوع و الفعل‬ ‫تدعو إلى المزج بين‬ ‫خالل انخراط الذات في الواقع؟ و هل هو مطلق‬
‫اإلنسانين‪.‬‬ ‫القوة و الرفق بال‬ ‫مختلف أشكال التضامن أم نسبي؟‬
‫موقف نيتشه‪:‬‬ ‫إفراط وال تفريط‪.‬‬ ‫و التآزر االجتماعيين‪ .‬موقف كانط‪:‬‬
‫أن أصل الوعي‬ ‫موقف مونتسكيو‪:‬‬ ‫الشخص بين الضرورة يسعى العقل بإطاراته‬
‫األخالقي هو التفاوت و‬ ‫تتألف السلطة‬ ‫القبلية إلى إنتاج المعرفة‬ ‫و الحرية‪:‬‬
‫‪ ،‬حيث إن رغبة‬ ‫السياسية من ثالثة‬ ‫استنادا إلى معطيات‬ ‫هل الشخص حر في‬
‫األقوياء في فرض‬ ‫أجهزة مؤسساتية وجب‬ ‫التجربة الممكنة‪ ،‬فالعقل‬ ‫أفعاله و تصرفاته أم‬
‫الهيمنة و توسيع النفوذ‬ ‫أن تتمتع بقدر من‬ ‫من دون تجربة أجوف و‬ ‫خاضع للضرورات و‬
‫على من دونهم قوة ‪ ،‬قد‬ ‫االستقاللية في‬ ‫التجربة من دون عقل‬ ‫اإلكراهات؟‬
‫دفعت بهم إلى فرض‬ ‫قراراتها‪ ،‬مع ضرورة‬ ‫عمياء‪.‬‬ ‫موقف سبينوزا‪:‬‬
‫التزامات‪ ،‬في شكل‬ ‫الفصل بينها‪ ،‬أهمها‬ ‫موقف باشالر‪:‬‬ ‫يتصرف اإلنسان في‬
‫أوامر‪ ،‬أخالقية تتسم‬ ‫السلطة التشريعية‬ ‫هذا العالم وفقا لمساعي ليس العلم بحاجة إلى‬
‫بالقسوة‪ ،‬بغرض إرغام‬ ‫المكلفة بسن القوانين‪،‬‬ ‫عقل مطلق ضامن‬ ‫الضرورة‪ ،‬في ظل‬
‫الضعفاء على الخضوع‬ ‫و السلطة التنفيذية‬ ‫لحقائق ثابتة‪ ،‬بقدر ما‬ ‫وجود أسباب موجهة‬
‫الواجب و المجتمع‪:‬‬ ‫المطالبة بتنزيل و‬ ‫لكل فعل‪ ،‬أما القول بأن يستدعي حوارا جدليا‬
‫ما هو دور الواجب في‬ ‫تفعيل المراسيم داخل‬ ‫بناءا بين العقل و‬ ‫لإلنسان حرية تجعله‬
‫المجتمع؟ و هل ينطوي‬ ‫الجهاز الحكومي‪ ،‬و‬ ‫التجربة‪ ،‬يفتح إمكانية‬ ‫مستقال في اتخاد‬
‫الواجب على أبعاد‬ ‫أخيرا السلطة القضائية‬ ‫النسبي و فضاء للعقالنية‬ ‫القرارات فهذا وهم‬
‫التي تحل النزاعات‪.‬‬ ‫المنفتحة‪.‬‬ ‫فطري نابع من جهلنا‬
‫معايير علمية النظريات مفهوما الحق و العدالة كونية و مطلقة‪ ،‬أم على‬ ‫لألسباب المنتجة‬
‫أبعاد خصوصية و‬ ‫الحق‪ :‬ما كان فعله‬ ‫العلمية‪:‬‬ ‫لألفعال‪.‬‬
‫مطابقا لقواعد و مبادئ نسبية؟‬ ‫هل يتوقف معيار‬ ‫موقف سارتر‪:‬‬
‫موقف دوركايم‪:‬‬ ‫أخالقية محكمة توجه‬ ‫النظرية العلمية على‬ ‫تتمتع الذات اإلنسانية‬
‫تصرفات اإلنسان في أن الواجبات األخالقية‬ ‫يقينيتها أم على قابليتها‬ ‫بالحرية وبالقدرة على‬
‫ال تعتبر في حقيقة األمر‬ ‫عالقته مع ذاته و مع‬ ‫للتكذيب؟‬ ‫االختيار‪ ،‬و على هذا‬
‫سوى مزيج من‬ ‫الجماعة‪.‬‬ ‫النحو هي مسؤولة عن موقف كارل بوبر‪:‬‬
‫العدالة‪ :‬ترتبط بمفاهيم اإلرادات و الرغبات‬ ‫كل ما يصدر منها من تستمد النظرية العلمية‬
‫االجتماعية التي تم‬ ‫المماثلة و المساواة و‬ ‫أفعال‪ ،‬و ذلك أن وجود تماسكها المنطقي من‬
‫االستقامة و الميل إلى العمل على جمعها و‬ ‫اإلنسان سابق لماهيته‪ .‬نسبية األحكام‪ ،‬و من‬
‫تكييفها في إطار أطلق‬ ‫قابلية مضمونها للتكذيب الحق و اإلنصاف‪ ،‬و‬ ‫مفهوم الغير‪:‬‬
‫مراعاة الحق من خالل عليه اسم " الضمير‬ ‫و التزييف‪ ،‬فعلى‬ ‫الغير ذلك األنا اآلخر‬
‫الجمعي" و بذلك تغدو‬ ‫العلماء‪ ،‬إذن‪ ،‬أال يبحثوا وضع كل شيء في‬ ‫الذي ليس أنا‪ ،‬فهو‬
‫الواجبات لسان حال‬ ‫يشبهني و يختلف عني عما به يثبتون صدق أو موضعه المناسب‪.‬‬
‫في ذات اآلن‪ ،‬يشبهني صحة نظرياتهم‪ ،‬و إنما الحق الطبيعي و الحق المجتمع‪.‬‬
‫موقف برغسون‪:‬‬ ‫الوضعي‪:‬‬ ‫عما يفندها و يجعلها‬ ‫ألنه يمتلك نفس‬
‫ال تنحصر قوة و تأثير‬ ‫على أي أساس يقوم‬ ‫مواصفات الوعي التي خاطئة‪.‬‬
‫الحق‪ ،‬هل على ما هو الواجب في حدود‬ ‫أمتلكها‪ ،‬و يختلف عني موقف ابن الهيثم‪:‬‬
‫في هويته و مشاعره و يحتاج الناظر في أمور طبيعي أم على ما هو المجتمع الخاص‪ ،‬نظرا‬
‫لكونها تنطوي على‬ ‫وضعي؟‬ ‫ميوالته‪ ،‬و مع ذلك فهو العلم التسلح بالنقد قدر‬
‫أبعاد كونية و مطلقة‪ ،‬و‬ ‫موقف هوبز‪:‬‬ ‫بمثابة المرآة التي أرى اإلمكان‪ ،‬و ذلك كي ال‬
‫ينساق وراء الثقة العمياء يختلف الحق الطبيعي قد بين برغسون ذلك‪،‬‬ ‫فيها ذاتي‪.‬‬
‫من خالل الحديث عن‬ ‫و القانون الطبيعي‪،‬‬ ‫و ما يراكمه ذلك من‬ ‫وجود الغير‪:‬‬
‫نوعين من األخالق‬ ‫أخطاء نتيجة التقديس و فاألول من وضع‬ ‫هل وجود الغير‬
‫الطبيعة‪ ،‬يتسم بإعطاء هما‪ :‬األخالق المفتوحة‬ ‫التبجيل‪.‬‬ ‫ضروري لالنا أم أن‬
‫و األخالق المغلقة‪.‬‬ ‫الحرية المطلقة أما‬ ‫مفهوم الحقيقة‪:‬‬ ‫األخير في غنى عنه؟‬
‫القانون الطبيعي ‪ ،‬فهو مفهوم الحرية‪:‬‬ ‫تحمل الحقيقة في اللغة‬ ‫موقف هايدغر‪:‬‬
‫من وضع العقل‪ ،‬يقوم قدرة الفرد على اتخاذ‬ ‫يمثل الغير ذلك الوجود دالالت اليقين والحق‬
‫القرارات‪ ،‬أو تحديد‬ ‫المشترك باعتباره طرفا والصواب والواقع‪ ،‬وهي على تحويل الحرية‬
‫وجهة نظره دون أي‬ ‫الطبيعية لكل مواطن‬ ‫نقيض الكذب والوهم‬ ‫مهددا لفرادة الذات و‬
‫شروط أو قيود من أحد‪،‬‬ ‫الى حرية مدنية‪،‬‬ ‫منتصرا لمكانة "النحن" والزيف والمجاز‪ .‬أما‬
‫وهي التخلص والتحرر‬ ‫تراعى فيها قاعدة‬ ‫على حساب األنا‪ ،‬كما فلسفيا‪ ،‬فهي حضور‬
‫من كل الضغوطات‬ ‫االتساق بين الفكر وذاته‪ ،‬أخالقية تضمن ألي‬ ‫أن لحظة الوعي‬
‫ُ‬
‫التي تقيد طاقات‬ ‫بالكينونة تختفي بمجرد أو بينه وبين الواقع‪ ،‬أو كان حق العيش و‬
‫اإلنسان‪.‬‬ ‫البقاء‪ ،‬األمر الذي‬ ‫بينهما معا‪.‬‬ ‫ما تكون الذات أسيرة‬
‫الحرية و الحتمية‪:‬‬ ‫يضفي على الحق‬ ‫الحقيقة و الرأي‪:‬‬ ‫الغير‪.‬‬
‫هل تتعارض الحرية مع‬ ‫طابعا وضعيا‪.‬‬ ‫هل يمكن للحقيقة أن‬ ‫موقف سارتر‪:‬‬
‫الحتمية؟ و هل اإلنسان‬ ‫موقف سبينوزا‪:‬‬ ‫يعتبر الصراع بين األنا تتأسس على الرأي؟ و‬
‫حر في تصرفاته و‬ ‫و الغير مسرحا وجوديا هل الحقيقة معطاة أم بناء يتميز الحق الطبيعي‬
‫اختياراته أم أنه خاضع‬ ‫بسيادة منطق القوة‪،‬‬ ‫مستمر؟‬ ‫تتفاعل فيه الذوات‪،‬‬
‫للحتميات؟‬ ‫حيث إن اإلنسان‬ ‫موقف ديكارت‪:‬‬ ‫ليكون وجود الغير‬
‫موقف سبينوزا‪:‬‬ ‫خاضع لشهواته‪ ،‬مما‬ ‫وسيطا ضروريا بين‬
‫تمشي الطبيعة وفق‬ ‫يدفعه إلى الرغبة في‬ ‫الذات و ذاتها‪ ،‬فبقدر ما يستدعي بناء الحقيقة‬
‫نظام سببي‪ ،‬يحكم على‬ ‫القضاء على كل من‬ ‫يقسو علي الغير بنظرته ضرورة التسلح بالشك‬
‫كل فعل أو واقعة‪،‬‬ ‫المنهجي‪ ،‬و إعادة النظر هو دون قوته‪ ،‬لكن‪،‬‬ ‫بقدر ما أحقق وعيي‬
‫بوجود سبب فيزيائي‬ ‫لما استخدم عقله‪ ،‬وجد‬ ‫في كل اآلراء التي‬ ‫بذاتي‪.‬‬
‫وراءهما‪ ،‬إذ ال يمكن‬ ‫انتقلت إلى أذهاننا بغير بأنه من الضروري‬ ‫معرفة الغير‪:‬‬
‫أن نستثني اإلنسان‪ ،‬من‬ ‫التخلي عن الحق‬ ‫هل معرفة الغير ممكنة طريق العقل‪.‬‬
‫مجموع الظواهر‪ ،‬التي‬ ‫الطبيعي و تعويضه‬ ‫موقف باشالر‪:‬‬ ‫أم مستحيلة؟‬
‫تدفعها اسباب معينية‪،‬‬ ‫بحق مستمد من العقل‪،‬‬ ‫تتأسس الحقيقة على‬ ‫موقف مالبرانش‪:‬‬
‫للقيام بفعل أو االمتناع‬ ‫قاعدة موضوعية تجعل أصبحت فيه الحياة حقا‬ ‫تنتهي كل محاوالت‬
‫عنه‪ ،‬لتصير الحرية‬ ‫مشتركا‪.‬‬ ‫منها نسقا عقليا منظما‬ ‫األنا لمعرفة الغير‬
‫مجرد وهم تعيش الذات‬ ‫العدالة كأساس الحق‪:‬‬ ‫باألحكام االفتراضية و يقف من الرأي موقف‬
‫في كنفه‪.‬‬ ‫من أين يستمد الحق‬ ‫النقيض‪ ،‬ألن الرأي‬ ‫التخمينية‪ ،‬نظرا‬
‫موقف سارتر‪:‬‬ ‫لصعوبة اختراق جواهر مشبع بالذاتية و العاطفة‪ ،‬مشروعيته‪ ،‬هل من‬
‫يملك اإلنسان وجودا‬ ‫قوة القانون و‬ ‫كما يميل إلى مصلحة‬ ‫الذوات األخرى‪ ،‬مما‬
‫سابقا لماهيته‪ ،‬و ذلك م‬ ‫المؤسسات‪ ،‬أم من قوة‬ ‫صاحبه أكثر منه إلى‬ ‫يجعل هذه المعرفة‬
‫أن الذات البشرية‬ ‫األفراد و الخطابات‬ ‫الحقيقة‪.‬‬ ‫صعبة إن لم نقل‬
‫مشروع يحقق نفسه‬ ‫المهيمنة؟‬ ‫معيار الحقيقة‪:‬‬ ‫مستحيلة‪.‬‬
‫بنفسه‪ ،‬من خالل القدرة‬ ‫اين يكمن معيار الحقيقة؟ موقف شيشرون‪:‬‬ ‫موقف ميرلوبونتي‪:‬‬
‫على تجاوز وضعيتها‪.‬‬ ‫ال تضمن القوانين بأي‬ ‫تتحقق معرفة الغير عن هل في مطابقة الفكر‬
‫فعلى حين أن‬ ‫شكل من األشكال قيام‬ ‫لذاته أم للواقع أم‬ ‫طريق اإلمكانات التي‬
‫الموضوعات الخارجية‪،‬‬ ‫مجتمع عادل‪ ،‬و يعود‬ ‫يتيحها التواصل‪ ،‬كالما للسلطة؟‬
‫تصنع لكي تعبر عن‬ ‫كان أو إشارة أو صمتا‪ ،‬موقف السوفسطائيين‪ :‬ذلك إلى أن المشرع‬
‫قوالب جاهزة‪ ،‬نجد أن‬ ‫ما من معيار موضوعي قادر على فرض‬ ‫كما أن العالم البينذاتي‬
‫اإلنسان يوجد أوال‪ ،‬و‬ ‫قوانين على الشعب‪،‬‬ ‫وال منطقي نستند إليه‬ ‫يقوي هذه الصلة‬
‫بعد ذلك يلجأ إلى‬ ‫إلثبات حقيقة ما‪ ،‬و ذلك ليس ألنه يهدف من‬ ‫الحدسية بين األنا و‬
‫الوسائل و السبل‪ ،‬التي‬ ‫في ظل حضور األبعاد ورائها إلى إشاعة‬ ‫اآلخر‪.‬‬
‫تمكنه من اختيار‬ ‫اإلنسانية في كل المواقف العدل و المساواة بين‬ ‫العالقة مع الغير‪:‬‬
‫الماهية التي تناسب‬ ‫الناس‪ ،‬و لكن فقط‬ ‫هل تتأسس العالقة مع و األفعال‪ .‬إذ وحدها‬
‫كينونته‪.‬‬ ‫معاييرنا الذاتية توجد‪ ،‬و لغرض تحقيق منافع‬ ‫الغير على الصداقة و‬
‫الحرية و اإلرادة‪:‬‬ ‫خاصة به‪.‬‬ ‫الحب أم على الصراع أن اإلنسان مقياس كل‬
‫هل يمكن إلرادة‬ ‫موقف أرسطو‪:‬‬ ‫شيء‪.‬‬ ‫و اإلقصاء؟‬
‫اإلنسان أن تكون حرة‬ ‫العدالة هي ذلك السلوك‬ ‫موقف أوغست كونت‪. :‬موقف ميشيل فوكو‪:‬‬
‫و مستقلة أم أنها مسيرة‬ ‫المطابق للقوانين و‬ ‫تستوجب أخالق الغيرية تتصل مبادئ و معايير‬
‫من طرف الضرورة؟‬ ‫الحقيقة بجملة من آليات التشريعات‪ ،‬أما الظلم‬ ‫ضرورة إقامة العالقة‬
‫موقف كانط‪:‬‬ ‫الهيمنة و الرقابة اللتين فهو كل سلوك مناف‬ ‫مع الغير على أساس‬
‫ال تخضع اإلرادة إلي‬ ‫لها‪ ،‬فما يفصل بين‬ ‫تشكالن سلطة قائمة‬ ‫من التضامن و‬
‫إكراه خارجي لهذا فهي‬ ‫العدالة و الظلم إذن‪،‬‬ ‫بذاتها‪ ،‬تتحكم في‬ ‫التعايش و التضحية‪،‬‬
‫المحددة للحرية‬ ‫هو القانون‪ ،‬بحكم كونه‬ ‫خاصة و أن المجتمعات استراتيجيات تنظيم‬
‫اإلنسانية ‪ .‬ألن المسلك‬ ‫القاعدة التي على‬ ‫الحديثة غرقت بما يكفي الخطاب‪.‬‬
‫السليم يقوم على منح‬ ‫ضوئها سيتم تقسيم‬ ‫الحقيقة كقيمة‪:‬‬ ‫في اشكال األنانية و‬
‫األفراد الحرية على‬ ‫هل تطلب الحقيقة لذاتها الحظوظ و المكتسبات‪،‬‬ ‫االنغالق السلبي‪.‬‬
‫قبول أألمر او رفضه‬ ‫أم ألجل غايات نفعية؟ و‬ ‫موقف أرسطو‪:‬‬
‫وفق اإلرادة األخالقية‬ ‫بين الناس بالتساوي و‬ ‫هل لها قيمة مطلقة أم‬ ‫تعكس الصداقة كقيمة‬
‫الطيبة‪ ،‬دون أن يكون‬ ‫العدل‪.‬‬ ‫نسبية؟‬ ‫أخالقية الوجه الحقيقي‬
‫ذلك نابعا من مصلحة‪.‬‬ ‫العدالة بين اإلنصاف و‬ ‫موقف كانط‪:‬‬ ‫لعالقة األنا بالغير‪،‬‬
‫موقف سارتر‪:‬‬ ‫يتأسس قول الحقيقة على المساواة‪:‬‬ ‫نظرا لطبيعة اإلنسان‬
‫يرتبط مفهوم الحرية‬ ‫ما هي غاية العدالة هل‬ ‫مبادئ أخالقية مطلقة‬ ‫االجتماعية‪ ،‬فمن الناس‬
‫بمفهوم اإلرادة‪ ،‬و ذلك‬ ‫تجعل منه غاية في ذاته‪ ،‬هي تحقيق المساواة أو‬ ‫من يراهن على المنفعة‬
‫أن أساس الماهيات‬ ‫اإلنصاف أم هما معا؟‬ ‫مما يعني أننا ال نملك‬ ‫و المتعة ومنهم من‬
‫التي يختارها اإلنسان‬ ‫حق تكييفها مع ظروفنا موقف افالطون‪:‬‬ ‫يسعى إلى تحقيق‬
‫إنما نابع من حرية‬ ‫العدالة فضيلة أخالقية‬ ‫و غاياتنا‪.‬‬ ‫صداقة الفضيلة كخير‬
‫اإلرادة و انفالتها من‬ ‫تتحقق حالما يحصل‬ ‫موقف وليام جمس‪:‬‬ ‫أسمى‪.‬‬
‫قيود كل اإلشراطات‪.‬‬ ‫هنالك انسجام و توازن‬ ‫تقاس قيمة فكرنا بما‬
‫فاإلرادة عند سارتر هي‬ ‫يسفرعنه هذا األخير من بين عمل الفرد و‬
‫التي تمكننا من السعي‬ ‫ميوالته و استعداداته‬ ‫نتائج عملية‪ ،‬و ذلك‬
‫بروية وتأمل وراء‬ ‫الطبيعية‪ ،‬إذ يلزم كل‬ ‫بالقدر الذي يجعل‬
‫الغايات التي نطمح‬ ‫واحد أن يقوم بالوظيفة‬ ‫الحقيقة في خدمة‬
‫إليها‪.‬‬ ‫أو الدور الموكل إليه‬ ‫اإلنسان‪ ،‬و وسيلة‬
‫الواجب و القانون‪:‬‬ ‫دون التدخل في عمل و‬ ‫لتحقيق ما هو نافع‬
‫هل القيام بالقانون إلغاء‬ ‫بالنسبة إليه‪ ،‬إنما الحقيقي وظائف اآلخرين‪ .‬و‬
‫للحرية؟‬ ‫بما أن مستويات الناس‬ ‫هو المفيد‪.‬‬
‫موقف هوبز‪:‬‬ ‫مختلفة‪ ،‬فهناك من‬
‫تعتبر الحرية في مجتمع‬ ‫أهلتهم الطبيعة ليكونوا‬
‫مدني منظم وفق‬ ‫أسيادا‪ ،‬و هناك من‬
‫القوانين حرية حقيقية‬ ‫فطروا أن يكونوا عبيدا‬
‫ألنها خاضعة للقوانين‬ ‫أو جنودا‪.‬‬
‫ومنظمة بها ‪ .‬إذ يتمتع‬ ‫موقف ماكس شيلر‪:‬‬
‫الفرد بقدر من الحرية‬ ‫ال ينبغي أن يكون‬
‫برعاية القانون ليحيى‬ ‫العدل مرفقا بالرغبة‬
‫حياة يسيرة وفي أمن‪.‬‬ ‫في القضاء على جميع‬
‫موقف مونتسكيو‪:‬‬ ‫اشكال التفاوت و‬
‫ال تنحصر الحرية في‬ ‫التمايز القائمة بين‬
‫أن يتصرف المرء كما‬ ‫الناس‪ ،‬و ذلك ألنهم‬
‫يشاء‪ ،‬فالحرية ال تعني‬ ‫متساوون رغم وجود‬
‫االستقالل الفردي‬ ‫تفاوتات بينهم‪ ،‬و الحال‬
‫المطلق‪ ،‬و إنما تفيد حق‬ ‫أن الرغبة في تحقيق‬
‫التصرف وفق ما‬ ‫ذلك من شأنه أن يحكم‬
‫تقتضيه القوانين‪.‬‬ ‫على المجتمع بالموت‬
‫و الفناء‪.‬‬

You might also like