‫‪#‬‬ ‫"‬ ‫تحليل نص فلسفي للثانية باك حول الحرية‬ ‫(‬

‫!ا‪.‬قسام العلمية و التعليمية‬ ‫منتدى أحباب العرب‬

‫!منتدى الثانية باكالوريا‬ ‫!منتدى ت‪D‬ميذ التعليم الثانوي التاهيلي‬

‫تحليل نص فلسفي للثانية باك حول الحرية‬

‫‪ 2‬مشترك‬

‫ا|حد أبريل ‪pm 2:58 2012 ,29‬‬

‫من طرف ‪Admin‬‬

‫النص‪:‬‬
‫» إن ما تتميز به شخصية ا‪S‬نسان هي الحرية‪ .‬فشخصيته ليست شيئا محددا‬
‫منذ البداية؛ فهو لم يكن بطبيعته خيرا وليس بطبيعته شريرا‪ ،‬إ‪ .‬أن في‬
‫استطاعته أن يجعل من نفسه خيرا أو شريرا تبعا لتحمله مسؤولية حريته أو‬
‫تنكره لها‪ .‬فالخير والشر ليسا سمت‪ d‬جاهزت‪ d‬في شخصية ا‪S‬نسان‪ .‬فما يكون‬
‫شخصيتنا هو الكيفية التي بواسطتها يتجاوز الشخص بفضل حريته وضعه‬
‫الراهن الذي هو عليه‪ ،‬ذلك أن الحرية التي يتمتع بها هي التي تمكنه من أن‬
‫يرسم لنفسه بكيفية أكيدة الغايات التي سعى إليها وإلى تحقيقها‪ .‬وليست هناك‬
‫أية عوامل خارجية يمكنها أن تهدم ما رسمه لذاته وفعله بنفسه‪ .‬فا‪S‬نسان هو‬
‫وحده السيد وا‪r‬تحكم في مصيره‪« .‬‬
‫حلل وناقش‬

‫· إجابة التلميذة‪:‬‬

‫إن الحديث عن الشخص ب‪ d‬الحرية وا‪S‬كراه يعيدنا إلى نقاش فلسفي قديم‬
‫‪.‬زال قائما إلى يومنا هذا ويطرح بأشكال مختلفة‪ .‬فيجعلنا ذلك نتواجد أمام‬
‫أطروحت‪ d‬متعارضت‪ d‬إحداهما تؤكد على حرية الشخص وقدرته على ا‪.‬ختيار‪،‬‬
‫في ح‪ d‬أن ا|خرى تقول بخضوعه الحتمي لشتى ا‪S‬كراهات سواء كانت‬
‫اجتماعية أو دينية أو عرفية أوقانونية أو غير ذلك‪ .‬وانط‪D‬قا من هذه ا‪r‬فارقة‬
‫يمكننا التساؤل‪ :‬هل الحرية من امتيازات ا‪S‬نسان؟ وهل يمكن النظر إلى‬
‫ا‪S‬نسان على أنه ذات حرة فيما تفعله؟ وكيف يمكن للشخص أن يتجاوز وضعه‬
‫الحالي ويحسنه بفضل حريته؟ وإلى أي حد يمكن له أن يحقق ما طمح إليه؟‬
‫وهل للواقع إكراهات تحد من مدى تحقيقه |هدافه وبناء لنفسه؟‬

‫يرى صاحب النص أن ما تتميز به شخصية ا‪S‬نسان هي الحرية‪ ،‬إذ أكد ذلك‬
‫بقوله‪ :‬إن ما تتميز به شخصية ا‪S‬نسان الحرية‪ ،‬فشخصيته ليست شيئا محددا‬
‫منذ البداية‪ ،‬أي أن وجود الشخصية سابق على ماهيتها و‪ .‬يمكن إط‪D‬ق حكم‬
‫مسبق عليها‪ .‬وقد أعطى مثا‪ .‬لذلك بالخير والشر ف‪ D‬يمكن القول عن شخصية‬
‫ا‪S‬نسان أنها شريرة أو خيرة منذ البداية‪ ،‬فذلك يتحدد بالزمان أي الوجود‬
‫التاريخي لشخصية ا‪S‬نسان‪ .‬وينص على أن ا‪S‬نسان بيده ا‪.‬ختيار بينهما‬
‫با‪.‬ستناد إلى مسؤولية هذا ا‪S‬نسان كذات عاقلة وواعية بحريتها فذلك يعني‬
‫أنها ستختار الخير‪ ،‬أما إذا تنكرت ‪r‬ا هي عليه فذلك يعني أنها ستختار الشر‪،‬‬
‫إذ ستصبح ذاته بدون قيود تحتم عليه اختيار الصواب با‪.‬بتعاد عن الشر‪.‬‬

‫فبالنسبة لصاحب النص ما يكون شخصيتنا هي تلك الطريقة التي نتبعها‬

‫لتجاوز وتحس‪ d‬وضعنا الراهن الحالي باستعمال الحرية‪ ،‬فمثل ذلك على أن‬
‫الحرية هي ا|داة التي تمكننا من اختيار ما نطمح إليه ونرسمه لذاتنا بإرادة‬
‫أكيدة وحرة للوصول إلى الغايات التي نسعى لتحقيقها‪ .‬فما دام لنا القدرة على‬
‫ا‪.‬ختيار الحر فيما نسمو إليه ونحققه بذواتنا‪ ،‬فينتفي وجود أية قدرة من شأنها‬
‫أن تمنعنا من الوصول إلى تحقيق غاياتنا كبشر‪ ،‬لسبب وحيد هو كون الكائن‬
‫البشري هو وحده السيد وا‪r‬تحكم في مصيره |ن له القدرة على ا‪.‬ختيار الحر‪.‬‬
‫وإذا كان صاحب النص قد نفى وجود عوامل خارجية واقعية تحد من وصول‬
‫ا‪S‬نسان إلى غاياته‪ ،‬أ‪ .‬يمكن أن تكون هناك عوامل داخلية نفسية في ذاته‬
‫تتحكم في اختياراته وتحد منها؟ أ‪ .‬يعيش هذا ا‪S‬نسان داخل مجتمع تحكمه‬
‫ا|عراف ويخضع لواجبات الدين والقانون فتحد هذه ا|خيرة من حريته ما يسمو‬
‫إليه ويسعى إلى تحقيقه؟‬
‫إن القول بحرية ا‪S‬نسان بشكل مطلق يستدعي إقرانها دائما با‪r‬سؤولية تجاه‬
‫نتائج هذه الحرية من اختيارات وأفعال ومعرفة مدى ص‪D‬حيتها‪ ،‬وبتعبير آخر‬
‫حدود هذه الحرية في ا‪r‬جال الذي ‪ .‬تنعكس على صاحبها سلبا وتقوده لله‪D‬ك‪.‬‬
‫وإذا كان ا‪S‬نسان كائنا اجتماعيا‪ ،‬فا‪r‬جتمع يفرض إكراهات تتمثل في انقياده‬
‫ل‪Œ‬عراف التي قد يكون أحيانا ا‪S‬نسان مجبرا على فعلها وتحملها فتقيده وتحد‬
‫من حريته‪ .‬و‪ .‬ننسى أن للغير تأثيرا كبيرا على اختيارنا ويمارس نوعا من‬
‫الضغط غير ا‪r‬باشر كا|حاسيس وا‪r‬شاعر التي توجه وتغير اختيارنا وبالتالي‬
‫تحد من حريتنا‪.‬‬
‫وفي إطار ما جاء في النص على أن ا‪S‬نسان يتميز بحرية كاملة و‪ .‬وجود‬
‫لعوامل خارجية تهدم ما رسمه لذاته وحققه لنفسه‪ ،‬فالفيلسوف وا‪r‬حلل النفساني‬
‫النمساوي “سيغموند فرويد” يرى عكس ذلك‪ ،‬إذ يقول بأن ا‪S‬نسان خاضع‬
‫‪S‬كراهات نفسية ‪ .‬شعورية ف‪ D‬وجود للقول بحرية الشخص في أفعاله‬
‫واختياراته |ن أفعاله وأفكاره وسلوكاته ليست إ‪ .‬حصيلة للدوافع الغريزية‬
‫وا‪r‬كبوتات التي لم تتح لها فرصة التحقق على أرض الواقع فطمست في‬
‫ا|عماق النفسية‪ .‬وبالتالي فل‪D‬شعور دور كبير في توجيه أفكار ا‪S‬نسان مما‬
‫يدحض فكرة حرية ا‪S‬نسان‪ ،‬فهو خاضع ‪S‬كراهات نفسية داخلية تنبع من‬
‫داخله‪ .‬وبخ‪D‬ف هذا يرى الفيلسوف الفرنسي “جون بول سارتر” إن ا‪S‬نسان‬
‫هو الكائن الوحيد الذي له حرية ا‪S‬رادة والقدرة على ا‪.‬ختيار حتى في مقاومة‬
‫إكراهاته النفسية ال‪D‬شعورية‪ ،‬باعتبار ا‪S‬نسان مشروعا ينجزه ا‪S‬نسان بذاته‬
‫أثناء وجوده التاريخي‪ .‬لكن هذه الحرية التي يستطيع أن ينفرد بها ا‪S‬نسان‬
‫ليست مطلقة فهي مرتبطة وملتزمة بكل ما هو أخ‪D‬قي وإنساني‪ .‬ولذلك تؤكد‬
‫النزعة الوجودية على أن كل ما يفعله ا‪S‬نسان هو دائما الخير له ول‘خرين‬
‫با‪.‬ستناد إلى معيار ا|خ‪D‬ق وا‪r‬سؤولية تجاه ا‪S‬نسانية‪.‬‬
‫هكذا يتب‪ d‬أن إشكالية حرية الشخص تتأرجح ب‪ d‬فكرت‪ :d‬فكرة أنه حر كامل‬
‫الحرية فيما يختار وما يسمو إليه و‪ .‬وجود ‪S‬كراهات خارجية ويستطيع الصمود‬
‫ومقاومة إكراهاته النفسية الداخلية‪ ،‬وفكرة أنه خاضع تمام الخضوع لتوجيهات‬
‫ال‪D‬شعور وإكراهات ا‪r‬جتمع التي تتحكم في أفكاره وأفعاله‪ .‬ويبدو أن أبعاد‬
‫هذا ا‪S‬شكال متعددة‪ ،‬وجذوره قديمة ومتشابكة يصعب معها الحسم في إعطائه‬
‫إجابة نهائية ووحيدة‪.‬‬

‫أعجبني‬ ‫‪$‬‬ ‫لم يعجبني‬ ‫‪%‬‬

‫ا|حد مايو ‪am 3:49 2012 ,13‬‬

‫من طرف ‪mohamed kadiri‬‬

‫شكرا لك على ا‪r‬وضوع الرااائع‬

‫أعجبني‬ ‫‪$‬‬ ‫لم يعجبني‬ ‫‪%‬‬

‫مواضيع مماثلة‬ ‫&‬

‫' كاسياس سيبحر بأسطول الحرية الى غزة‬

‫' تحليل قولة فلسفية حول درس الغير‬

‫' نموذج تحليل قولة للقانية باك‬

‫' جهاز استشعاري قادر على تحليل محتويات ا|غذية‬

‫' ملخصات الفلسفة للثانية باك ستحفظ ا‪r‬واقف في وقت وجيز‬

‫)‬

‫‪,‬‬ ‫‪+‬‬ ‫*‬

‫دخول‬ ‫جديد ا‪r‬نتدى‬ ‫الرئيسية‬