Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 94

‫]‪[Tapez le titre du document‬‬

‫وزارة التعليـم العالـي والبحث العلمي‬

‫‪LARBI TEBESSI –TEBESSAUNIVERSITY‬‬ ‫جامعة الشييد العربي التبسي– تبســـة‬


‫‪UNIVERSITE LARBI TEBESSI – TEBESSA-‬‬ ‫كمية الحقوق والعموم السياسية‬
‫قسم‪ :‬الحقوق‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطمبات نيل شيادة الماستر‬


‫تخصص‪ :‬قانون اداري‬

‫بعنوان‬
‫امتيازاث اإلدارة الضريبيت في التشريع الجسائري‬

‫إشراف الدكتور‪ :‬بريك ع‪ .‬الرحمان‬ ‫إعداد الطمبة‪:‬‬


‫‪ -‬عرامي عياد‬
‫‪ -‬شعباني ليمى‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‬


‫الصفـة‬ ‫الجامعة األصمية‬ ‫الرتبة العممية‬ ‫االسم والمقــب‬
‫رئيسا‬ ‫جامعة العربي التبسي‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫بوخالفة غريب‬
‫مشرفا ومقر ار‬ ‫جامعة العربي التبسي‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫بريك عبد الرحمان‬
‫عضوا مناقشـــا‬ ‫جامعة العربي التبسي‬ ‫أستاذ محاضر ب‬ ‫لحمر نعيمة‬

‫السنة الجامعية‪2023 - 2022 :‬‬


[Tapez le titre du document]
‫]‪[Tapez le titre du document‬‬

‫التعليـم وزارة العالـي والبحث العلمي‬

‫‪LARBI TEBESSI –TEBESSAUNIVERSITY‬‬ ‫جامعة الشييد العربي التبسي– تبســـة‬


‫‪UNIVERSITE LARBI TEBESSI – TEBESSA-‬‬ ‫كمية الحقوق والعموم السياسية‬
‫قسم‪ :‬الحقوق‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطمبات نيل شيادة الماستر‬

‫تخصص قانون اداري‬

‫بعنوان‬
‫امتيازاث االدارة الضريبيت في التشريع الجسائري‬

‫إشراف الدكتور‪ :‬بريك ع‪ .‬الرحمان‬ ‫إعداد الطمبة‪:‬‬


‫‪ -‬عرامي عياد‬
‫‪-‬شعباني ليمى‬
‫أعضاء لجنة المناقشة‬
‫الصفـة‬ ‫الجامعة األصمية‬ ‫الرتبة العممية‬ ‫االسم والمقــب‬
‫رئيسا‬ ‫جامعة العربي التبسي‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫بوخالفة غريب‬
‫مشرفا ومقر ار‬ ‫جامعة العربي التبسي‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫بريك عبد الرحمان‬
‫عضوا مناقشـــا‬ ‫جامعة العربي التبسي‬ ‫أستاذ محاضر ب‬ ‫لحمر نعيمة‬
‫السنة الجامعية‪2023 - 2022 :‬‬
‫]‪[Tapez le titre du document‬‬

‫ال تتحول الكلٍخ أي هسؤّلٍخ عي هب ٌسد يف‬

‫املركسح هي آزاء‬
[Tapez le titre du document]
‫]‪[Tapez le titre du document‬‬

‫بسم اهلل الرحمان الرحيـــــــــــــــــــم‬

‫قال اهلل تعاىل‪ (( :‬يرفع اهلل الذين‬

‫آمنوا منكم والذين أوتوا العلم‬

‫درجات واهلل مبا تعملون خبري))‬

‫صدق اهلل العظيم‬

‫سورة اجملادلة "آية ‪"11‬‬


‫]‪[Tapez le titre du document‬‬

‫شكس ّ عسفبى‬
‫احلود هلل السوٍع العلٍن ذي العصح ّالفضل العظٍن ّالصالح ّالسالم على املصطفى‬

‫اهلبدي الكسٌن ّعلى آلَ ّصحجَ أمجعني ‪ّ ,‬ثعد هصداقب لقْلَ تعبىل ‪ّ" :‬لئي شكسمت‬

‫ألشٌدًكن "‬

‫ًشكس اهلل العلً القدٌس الري أًبز لٌب دزة العلن ّاملعسفخ ّأعبًٌب‬

‫على إمتبم ُرا العوــل‪.‬‬

‫كوب ًتقدم ثبلشكس ّاالهتٌبى لألستبذ الفبضل "ثسٌك عجد السمحبى" لقجْلَ‬

‫اإلشساف على ُرٍ الدزاسخ ّتْجٍِبتَ ًّصبئحَ القٍوخ التً الشهتٌب طٍلخ فرتح‬

‫إعدادًب للوركـــسح‪ ,‬كوب ًتقدم جبصٌل الشكس للجٌخ املٌبقشخ كل ثئمسَ على حتولِن عتء‬

‫قساءح املركسح فجصاُن اهلل عٌب كل خري‪...‬‬


‫]‪[Tapez le titre du document‬‬

‫طسيق البداية ليس له هناية ‪...‬ففي كل زحلة حكاية ‪...‬ويف كل هناية‬

‫بداية‪...‬‬

‫أهدي مثاز جهدي اىل الىالدين الكسميني‪...‬‬

‫اىل اخىتي واخىاتي‪...‬‬

‫اىل أستاذي الفاضل‪...‬‬

‫اىل الطاقم اجلامعي كل بإمسه‪...‬‬

‫اىل كل األصدقاء و من شازك يف إخساج هرا العمل اىل النىز من‬

‫قسيب أو بعيد‪...‬‬
‫شكرا‪...‬‬
‫]‪[Tapez le titre du document‬‬

‫قائمة المختصرات‪:‬‬
‫أوال‪ -‬بالمغة العربية‬
‫‪ )1‬د‪.‬م‪.‬ج ‪ :‬ديواف المطبوعات الجامعية‪.‬‬
‫ج ‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج ‪ :‬جريدة رسمية لمجميورية الجزائرية‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫‪ )3‬ع ‪:‬عدد‪.‬‬
‫‪ )4‬د‪.‬ط ‪ :‬دوف طبعة‪.‬‬
‫‪ )5‬د‪.‬س‪.‬ن ‪ :‬دوف سنة نشر‪.‬‬
‫‪ )6‬د‪.‬ب‪.‬ن‪ :‬دوف بمد نشر‪.‬‬
‫س‪.‬ج ‪ :‬السنة الجامعية‪.‬‬ ‫‪)7‬‬
‫‪ )8‬ص ‪ :‬صفحة‪.‬‬

‫ق‪.‬ا‪.‬ج‪.‬ج‪ :‬قانوف اإلجراءات الجبائية الجزائري ‪.‬‬ ‫‪)9‬‬

‫ثانيا‪ :‬بالمغة األجنبية‬

‫‪* P: page‬‬
[Tapez le titre du document]
‫مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬

‫تعد المالية العامة واحدة مف بيف المياديف التي عرفت تغيرات وتحوالت عديدة عمى غرار‬
‫األدوات االقتصادية األخرى‪ ،‬حيث يحتاج تمويؿ خزينة الدولة لتنظيـ محكـ في تحصيؿ‬
‫اإليرادات العامة بشكؿ يتناسب مع مقدرتيـ التكميفية‪ ،‬بحيث تأخذ المالية العامة إطا ار قانونيا‬
‫منظما‪ ،‬يتـ بإعداد تفاصيؿ اإليرادات والنفقات العامة في إطار الميزانية العامة لمدولة‪،‬‬
‫المصادؽ عمييا ضمف قانوف المالية السنوي مف طرؼ البرلماف‪.‬‬
‫تعتبر الضريبة مف أىـ مصادر اإليرادات العامة لكؿ الدوؿ عمى اختالؼ األنظمة‬
‫واألوضاع االقتصادية السائدة فييا ‪ ،‬فدورىا ال يقتصر عمى تغطية أعباء الدولة بؿ يتعدى‬
‫ذلؾ إلى استعماليا كسياسة مالية لمتأثير والتحكـ في النشاط االقتصادي والسياسي‬
‫واالجتماعي‪ ،‬كما تساىـ في االنتعاش االقتصادي ودفع عجمة التنمية في الدوؿ النامية والتي‬
‫تسعى مف خالؿ تنفيذىا لبرامج اإلصالح إلى تطوير أنظمتيا الضريبية في ظؿ االنفتاح‬
‫والعولمة ووجود التكتالت‪.‬‬
‫وتعد الضريبة وسيمة مالية تستخدميا الدولة لتحقيؽ أغراضيا‪ ،‬فيي انعكاس لألوضاع‬
‫االقتصادية واالجتماعية والسياسية في المجتمع الذي تفرض عميو‪ ،‬باإلضافة إلى كونيا‬
‫الينبوع الذي تستقي منو الدولة لسد نفقاتيا العامة‪ ،‬ومف أجؿ تحقيؽ ذلؾ تعترض الدولة عدة‬
‫مشاكؿ منيا التيرب الضريبي‪ ،‬والذي أصبح بمرور الوقت مشكؿ ييدد التحصيؿ الضريبي‬
‫وكذلؾ أكبر عائؽ لمتنمية وىذا ما يفوت عمى الخزينة فرصة تحصيؿ إيرادات معتبرة‪.‬‬
‫ولقد منح المشرع الجزائري إلدارة الضرائب مجموعة مف السمطات واالمتيازات بيدؼ‬
‫ضماف فرض وتحصيؿ مختمؼ أنواع الضرائب والرسوـ التي تُش ّكؿ مورداً ىاماً لمخزينة‬
‫الرقابة الجبائية ضد‬
‫العمومية‪ ،‬ومف أىـ ىذه السمطات الممنوحة ليذه اإلدارة الحؽ في ّ‬
‫البعض مف المكمّفيف بالضريبة‪ ،‬ويتجمى دور الدولة في ضماف المساىمػ ػػة في التكالي ػ ػ ػ ػػؼ‬

‫‪1‬‬
‫مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬

‫أف‬
‫العمومية مف خالؿ القوانيف والتنظيمات التي تُصدرىا لضماف تحصيؿ ىذه الموارد‪ ،‬إالّ ّ‬
‫قياس فعالية النظاـ الضريبي ال يتوقؼ فقط عند سف النصوص القانونية‪ ،‬وانما يظير دورىا‬
‫في مدى تم ّكنيا مف تحصيؿ مختمؼ الضرائب ميدانيا‪.‬‬
‫جدير بالذكر‪ ،‬أف دور الدولة في ضماف المساىمة في التكاليؼ العمومية يتجمى مف‬
‫خالؿ القوانيف والتنظيمات التي تصدرىا لضماف تحصيؿ الضرائب والرسوـ‪ ،‬إال أف قياس‬
‫فعالية النظاـ الضريبي ال يتوقؼ فقط عند سف النصوص القانونية‪ٕ ،‬وانما يتجمى في مدى‬
‫تمكف الدولة مف تحصيؿ مختمؼ ىذه الضرائب ميدانيا‪ ،‬ومف أجؿ ذلؾ‪ ،‬وحتى يتسنى لإلدارة‬
‫الضريبية أف تقوـ بدورىا الفعاؿ في الدولة مف جية‪ ،‬وأف ال تكوف عبئا عمى المجتمع‬
‫بعناصره المختمفة مف جية ثانية‪ ،‬فقد عيد المشرع لإلدارة الضريبية باعتبارىا سمطة إدارية‬
‫أمر فرض وتحصيؿ ىذه الموارد‪ ،‬وجعميا تستأثر بعدة امتيازات تمجأ إلييا عند مباشرتيا‬
‫الختصاصاتيا‪ ،‬وتمثؿ ىذه االمتيازات وسائؿ استثنائية غير مألوفة في نطاؽ القانوف‬
‫الخاص‪ ،‬وترجع حكمة تقرير ىذه االمتيازات إلى أف اإلدارة أو السمطة اإلدارية تبتغي دائما‬
‫في مباشرة نشاطيا المصمحة العامة وتفضيميا عمى المصالح الخاصة لألفراد عند التعارض‪،‬‬
‫فرتب ليا المشرع امتيازات وسمطات وأساليب لموصوؿ إلى المادة الخاضعة لمضريبة ومف‬
‫ثمة تحديد مقدارىا بطريقة دقيقة‪ ،‬كما فرض التزامات تكفؿ الحفاظ عمى حقوقيا واستيفاء‬
‫ديونيا وأعطاىا حرية واسعة في جمع األدلة والبيانات ومناقشة المكمؼ لمكشؼ عف مقدار‬
‫الضريبة‪.‬‬
‫‪ )1‬أىمية الدراســـــــــــة‬
‫اف موضوع أىمية امتيازات اإلدارة الضريبية في التشريع الجزائري تنبع أساسا مف ما‬
‫يمي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬األىمية العمميــــة‬
‫تظير األىمية العممية لموضوع الدراسة في مدى تطبيؽ النصوص واإلجراءات القانونية‬
‫المتعمقة باإلدارة الضريبية في التشريع الجزائري‪ ،‬وىذا ما يجعؿ البحث في موضوع" امتيازات‬

‫‪2‬‬
‫مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬

‫االدارة الضريبية في التشريع الجزائري" مسألة تقع في مساحة ينتيي عند أطرافيا الكثير مف‬
‫فروع القانوف‪ ،‬السيما فروع القانوف اإلداري‪.‬‬
‫ب ‪ -‬األىمية العممية‬
‫تكمف األىمية العممية لمموضوع مف خالؿ النصوص التي أقرىا المشرع الجزائري في‬
‫مختمؼ القوانيف التي أوردت امتيازات االدارة الضريبية‪ ،‬اضافة الى أف ىذه االمتيازات تربط‬
‫بيف المجتمع والنظاـ القانوني في الدولة‪.‬‬
‫‪ )2‬أسبـــــــاب اختيــــــــــار الموضــــــــوع‬
‫نميز في ىذا الشأف بيف أسباب ذاتية وأخرى موضوعية كما يمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬األسباب الذاتيـــــــــــــة‬
‫اف سبب اختيارنا لمموضوع يكمف أساسا في‪:‬‬
‫‪ ‬الميوؿ الى دراسة االجراءات الجبائية بصفة مفصمة‪.‬‬
‫‪ ‬الرغبة في اإلحاطة واإللماـ بموضوع امتيازات االدارة الضريبية في التشريع الجزائري‬
‫والبحث فيو‪.‬‬
‫ب ‪ -‬األسباب الموضوعية‬
‫لعؿ مف أىـ المبررات الموضوعية التي دفعتنا إلختيار ىذا الموضوع دوف غيره ىو‬
‫محاولة تسميط الضوء عمى امتيازات في غاية األىمية‪ ،‬والبحث في الجوانب القانونية‬
‫المتصمة بو‪ ،‬كونو أحد أبرز الجوانب الحيوية في العممية الرقابية‪.‬‬
‫‪ )3‬أىداف الدراســـــــــــــــــــة‬
‫يكمف السعي مف وراء ىذه الدراسة في محاولة الوصوؿ الى عدة أىداؼ أىميا‪:‬‬
‫‪ ‬ابراز دور االدارة الضريبية في التشريع الجزائري‪.‬‬
‫‪ ‬التفصيؿ في فواعؿ امتيازات االدارة الضريبية‪.‬‬
‫‪ ‬اإللماـ بالجوانب القانونية واألحكاـ المحيطة بامتيازات االدارة الضريبية في التشريع‬
‫الجزائري‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬

‫‪ ‬محاولة تحييف موضوع البحث عمى إثر النصوص القانونية الجديدة‪.‬‬


‫‪ )4‬صعوبات الدراســـــــــــــــــــــة‬
‫ما تجدر اإلشارة اليو أف أي بحث عممي ال يخمو مف العقبات والصعوبات التي قد تواجو‬
‫إعداده‪ ،‬حيث اعترضتنا صعوبات ومعوقات في ىذه الدراسة ومنيا قمة الدراسات السباقة ليذا‬
‫الموضوع بالذات‪ ،‬حتى واف وجدت فإنيا ال تتوافؽ مع النصوص القانونية التي جاءت بعد‬
‫اصدارىا‪.‬‬
‫‪ )5‬الدراسات السابقـــــــــــــــة‬
‫حتى واف لـ توجد دراسات بنفس عنواف دراستنا إال أنو ورد كجزيئات أو عناصر في بعض‬
‫الدراسات أو بعنواف مستقؿ ولكف كدراسات مقارنة‪ ،‬في حيف تنصب دراستنا عمى امتيازات‬
‫االدارة الضريبية في التشريع الجزائري‪ ،‬و نذكر مف ىذه الدراسات ما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬بف صفي الديف أحالـ‪ ،‬الرقابة الجبائية‪ ،‬مذكرة مف أجؿ نيؿ شيادة ماجستير في إطار‬
‫مدرسة الدكتوراه‪ ،‬الدولة والمؤسسات العمومية‪ ،‬كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،01‬السنة‬
‫الجامعية ‪.2014-2013‬‬
‫‪ ‬بف غماري ميمود‪ ،‬الرقابة الجبائية كوسيمة لحماية أموال الخزينة العمومية‪ ،‬رسالة لنيؿ‬
‫شيادة الدكتوراه في القانوف العاـ‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة أبو بكر بمقايد‬
‫تممساف‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2018-2017‬‬
‫‪ ‬اياد عبد الحمزة بعيوي‪ ،‬وسائل وامتيازات السمطة المالية في تحديد وتحصيل دين‬
‫الضريبة‪ ،‬مجمة كمية مدينة العمـ‪ ،‬المجمد ‪ ،13‬العدد األوؿ‪ ،‬سنة ‪.2021‬‬
‫‪ )6‬اشكالية الدراســـــــــــــــــة‬
‫انو استنادا لما سبؽ تبمورت اشكالية الدراسة حوؿ‪:‬‬
‫في ظل ما يعرف بالرقابة الجبائية‪ ،‬ما ىي اآلليات القانونية التي اعتمدىا المشرع‬
‫الجزائري لتكريس امتيازات االدارة الضريبية؟‬

‫‪4‬‬
‫مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬

‫اضافة الى اإلشكالية الرئيسية‪ ،‬يتعيف عمينا طرح األسئمة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬فيما تتمثؿ الرقابة الجبائية؟‬
‫‪ -‬ما ىو االطالع الضريبي؟‬
‫‪ -‬ما ىو الديف الضريبي؟‬
‫‪ -‬ما ىو األساس الذي استند عميو المشرع الجزائري لتحديد ديف الضريبية؟‬
‫‪ )7‬المنيج المتبع في الدراســـــــــة‬
‫مف أجؿ اماطة الغموض الذي يشوب ىذه اإلشكالية‪ ،‬وجوانبيا الجزئية‪ ،‬وكما تتطمب‬
‫جميع الدراسات القانونية مف اتباع لمناىج معينة‪ ،‬فقد اتبعنا المنيج الوصفي بصورة عامة ال‬
‫سيما أداتو الرئيسية المتمثمة في تحميؿ امتيازات االدارة الضريبية في التشريع الجزائري‪،‬‬
‫والمنيج التحميمي لمعالجة مختمؼ النصوص واألحكاـ القانونية المتعمقة بيذه االمتيازات‪.‬‬
‫‪ )8‬عرض خطـــــــــــــــة الدراســــــــــــة‬
‫لكي تكوف المعالجة وافية وتغطي الجوانب المتعمقة بامتيازات االدارة الضريبية في التشريع‬
‫الجزائري‪ ،‬تعيف عمينا تقسيـ الدراسة الى فصميف‪:‬‬
‫اذ خصصنا الفصؿ األوؿ الى امتيازات االدارة الضريبية في تحديد ديف الضريبية‪ ،‬أما‬
‫الفصؿ الثاني الى امتيازات االدارة الضريبية في تحصيؿ ديف الضريبية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة ‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬سمطات االدارة الضريبية في ممارسة الرقابة الجبائية ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬سمطات االدارة الضريبية في البحث والتحري‬


‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫السيادية التي تتمتّع بيا الدولة في مواجية‬


‫يعتبر فرض الضريبة وتحصيميا مف الحقوؽ ّ‬
‫كؿ مواطنييا‪ ،‬التي مف خالليا تضمف إشباع مختمؼ الحاجيات العامة عف طريؽ مساىمة‬
‫كؿ المواطنيف في ايرادات الخزينة العمومية وتمويؿ التكاليؼ العمومية حسب القدرة الضريبية‬
‫أقره الدستور الجزائري‪ ،‬كما تعتبر الضريبة األداة الرئيسية في‬
‫لكؿ مواطف‪ ،‬وىذا ما ّ‬
‫المجتمعات المعاصرة التي تستعمميا الدولة لتعديؿ الييكؿ االجتماعي واالقتصادي وتحقيؽ‬
‫اء عف طريؽ تخفيض عبء الضريبة أو‬
‫أكبر قدر مف الرفاىية لمختمؼ فئات المجتمع‪ ،‬سو ً‬
‫زيادتو لمتأثير عمى القدرة الشرائية أو حجـ المعامالت‪ ،‬وقد تقوـ عف طريؽ التمييز بيف‬
‫مختمؼ الثروات والمداخيؿ لتحقيؽ أىداؼ اجتماعية أو إعادة توزيع المداخيؿ في صورة‬
‫خدمات عامة‪.‬‬
‫يتجمى دور الدولة في ضماف المساىمة في التكاليؼ العمومية مف خالؿ القوانيف‬
‫أف قياس فعالية النظاـ الضريبي‬
‫والتنظيمات التي تُصدرىا لضماف تحصيؿ ىذه الموارد‪ ،‬إالّ ّ‬
‫ال يتوقؼ فقط عند سف النصوص القانونية‪ ،‬وانما يظير دورىا في مدى تم ّكنيا مف تحصيؿ‬
‫مختمؼ الضرائب ميدانيا‪ ،‬حيث منح القانوف لإلدارة الضريبية جممة مف االمتيازات في تحديد‬
‫ديف الضريبة‪.‬‬
‫لمتفصيؿ في ىذا ارتأينا الى تقسيـ ىذا الفصؿ الى مبحثيف كما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬سمطات االدارة الضريبية في ممارسة الرقابة الجبائية‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬سمطات االدارة الضريبية في البحث والتحري‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫المبحث األول‬

‫سمطات االدارة الضريبية في ممارسة الرقابة الجبائية‬

‫تعد الرقابة الجبائية إحدى األدوات الفعالة لممؤسسات ولمصالح الضرائب عمى حد سواء‪،‬‬
‫إذ تعتبر النظاـ الذي يخوؿ لإلدارة الضريبية مراقبة التصريحات و معاينة األخطاء و‬
‫النقائص و اإلعفاءات و كذا عدـ احتراـ االلتزامات الجبائية مف قبؿ المكمفيف بالضريبة‪،‬‬
‫وذلؾ ألىميتيا البالغة في اتخاذ القرار و تحميؿ الوضعية الجبائية لممكمفيف‪ ،‬فيي وسيمة فعالة‬
‫تضمف مصمحة الخزينة العمومية مف جية ومف جية أخرى لردع المكمفيف و تحسيسيـ بأف‬
‫إدارة الضرائب ذات حضور دائـ ‪ ،‬وىذا ما ينعكس عمى تصريحاتيـ و سموكياتيـ اتجاه‬
‫التزاميـ الضريبي‪.‬‬
‫نتطرؽ في ىذا المبحث الى مفيوـ الرقابة الجبائية (المطمب األول)‪ ،‬وأشكاؿ الرقابة‬
‫الجبائية (المطمب الثاني)‪.‬‬
‫المطمب األول‬

‫مفيوم الرقابة الجبائية‬

‫الرقابة (الفرع‬
‫الرقابة الجبائية ينبغي أف يتـ بوضع تعريؼ ليذه ّ‬
‫إف الحديث عف مفيوـ ّ‬
‫ّ‬
‫األول)‪ ،‬مع تحديد األىداؼ التي ترمي الييا (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫الفرع األول‬

‫تعريف الرقابة الجبائية‬

‫تعددت التعريفات واختمفت لمرقابة الجبائية سواء مف الناحية المغوية أو االصطالحية‪ ،‬ما‬
‫دفعنا الى التطرؽ الوقوؼ عمى التعريؼ المغوي لمرقابة الجبائية [أوال]‪ ،‬ثـ التعريؼ‬
‫االصطالحي لمرقابة الجبائية [ثانيا]‪ ،‬وصوال الى التعريؼ الشامؿ لمرقابة الجبائية [ثالثا]‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التعريف المغوي لمرقابة الجبائية‬

‫لغويا‪ ،‬تتكوف جممة) الرقابة الجبائية ( مف كممتيف ‪ :‬الرقابة والجباية‪.‬‬

‫أ‪ -‬المعنى المغوي لكممة الرقابة‬

‫أصؿ كممة رقابة ىو‪ » :‬رقب يرقب رقوبا و رقابة أي حرس انتظر – حاذر ‪-‬رصد رقابة‬
‫‪1‬‬
‫اهلل في أمره‪ :‬خافو‪.‬‬
‫وجاء أصمو في معجـ آخر عمى أف أصميا المغوي ىو ‪:‬رقب رقوبا و رقابة و فبانا ورقبة ‪:‬أي‬
‫حرسو– انتظره ‪-‬حاذره‪.2‬‬
‫و الرقابة تعني " القوة أو سمطة التوجيو كما تعني التفتيش و مراجعة العمؿ و تعني السير‬
‫‪3‬‬
‫أو الحراسة و كذلؾ الرصد أو المالحظة"‬

‫‪1‬‬
‫ابراىيـ قالتي‪ ،‬قاموس اليدى" مكتب الدراسات"‪ ،‬دار اليدى‪ ،‬عيف مميمة – الجزائر‪ ،‬د ط‪ ،‬د‪ .‬س‪ .‬ف‪ ،‬ص‬
‫‪205 .‬‬
‫‪2‬‬
‫المنجد في المغة واألعالم‪ ،‬دار المشرؽ‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبناف‪ ،‬ط ‪ ، 39‬د‪.‬س‪.‬ف‪ ،‬ص ‪.274‬‬
‫‪3‬‬
‫إبراىيـ أنس وآخروف‪ ،‬المعجم الوسيط " مجمع المغة العربية‪ ،‬دار المعارؼ‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط ‪ 2‬ج‪،1972 ،‬‬
‫ص‪.363‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫ب ‪ -‬المعنى المغوي لكممة الجباية‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫جبى) جباية و جبيا ( الضريبة جمعيا‪ ،‬الماء في الحوض‪ :‬جمعو فيو ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫كما تعرؼ الجباية لغة أيضا ‪:‬جبى‪ ،‬جباية الماؿ‪ :‬جمعو‪/‬حصمو مف المكمفيف‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التعريف االصطالحي لمرقابة الجبائية‬
‫اصطالحا‪ ،‬تتكوف جممة) الرقابة الجبائية ( مف كممتيف ‪ :‬الرقابة والجباية‪.‬‬
‫أ‪ -‬تعريــــــف الرقابـــــــــــــــة‬
‫اف الرقابة تعبير شامؿ عف اإلشراؼ‪ ،‬والمتابعة‪ ،‬وقياس األداء‪ ،‬وتحديد المعايير ومقارنتيا‬
‫‪3‬‬
‫باإلنجازات‪.‬‬
‫وعرفيا ىنري فايل‪ ":‬الرقابة ىي التحقيؽ كما إذا كاف كؿ شيء يحدث طبقا لمخطة‬
‫الموضوعة و التعميمات الصادرة‪ ،‬و المبادئ المحددة‪ ،‬و أف غرضيا ىو اإلشارة إلى نقاط‬
‫الضعؼ و األخطاء بقصد معالجتيا و منع تكرار حدوثيا كما أنيا تطبؽ عمى كؿ شيء ‪-‬‬
‫‪4‬‬
‫األشياء ‪-‬الناس ‪-‬األفعاؿ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تعريــــــف الجبايــــــــــــة‪:‬‬
‫الجباية ىي مجموع االقتطاعات اإلجبارية المفروضة مف طرؼ الدولة و التي تضـ الضرائب‬
‫‪5‬‬
‫والرسوـ‪ ،‬واإلتاوات و المساىمات االجتماعية‪".‬‬

‫‪1‬‬
‫جميؿ أبو نصري‪ ،‬طمعة ىشاـ قبيعة‪ ،‬ورمزية نعمة‪ ،‬متقن الطالب المصور‪ ،‬دار الراتب الجامعية‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫لبناف‪ ،‬د ط‪ ،1997 ،‬ص‪.167‬‬
‫‪2‬‬
‫جرجس جرجس‪ ،‬المعجم المدرسي المصور لمطالب‪ ،‬دار صبح‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبناف‪ ،‬ط‪ ،2007 ،02‬ص‪.254‬‬
‫‪3‬‬
‫كامؿ بربر‪ ،‬اإلدارة عممية ونظام‪. ،‬المؤسسة الجامعية لمدراسات‪ ،‬ط ‪ ، 1996 ، 1‬ص‪. 147‬‬
‫‪4‬‬
‫عبد الكريـ أبو مصطفى‪ ،‬اإلدارة والتنظيم " المفاىيم – الوظائف – العمميات"‪ ،‬د ط ‪ ، 2001 ،‬ص‪.246‬‬
‫‪5‬‬
‫محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪، 2005 ،02‬‬
‫ص‪.183‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫ثالثا‪ :‬التعريف الشامل لمرقابة الجبائية‬


‫يمكف تعريؼ الرقابة الجبائية كما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬الرقابة الجبائية ىي تشخيص محتوى الكتابات المحاسبية بما يتالءـ مع القانوف الجبائي‬
‫‪1‬‬
‫و التحقؽ مف ىذا المحتوى مع اإلثباتات و التصريحات المقدمة"‬
‫‪ ‬الرقابة الجبائية ىي فحص لكؿ التصريحات وكؿ سجالت و وثائؽ و مستندات المكمفيف‬
‫بالضريبة الخاضعيف ليا سواء كانوا أشخاص طبيعييف أو معنوييف‪ ،‬وذلؾ بقصد التأكد‬
‫مف صحة المعمومات التي تحتوييا ممفاتيـ الجبائية‪ ،‬عمى أف يستعمؿ الشخص المكمؼ‬
‫بيذه العممية أفضؿ الوسائؿ لالستعالـ‪ ،‬االستفسار و االستيضاح عف كؿ ما ىو مدوف‬
‫‪2‬‬
‫بالتصريحات والوثائؽ المرفقة بيا"‬
‫‪ ‬الرقابة الجبائية ىي مفيوـ قانوني و يمكف تعريفيا عمى أنيا السمبة المخولة لإلدارة‬
‫الجبائية بمراقبة التصريحات والوثائؽ المستعممة لتحديد كؿ ضريبة أو رسـ أو حؽ أو‬
‫إتاوة‪ ،‬مف أجؿ اكتشاؼ النقائص وتصحيح األخطاء المرتقبة مف طرؼ المكمفيف‬
‫‪3‬‬
‫بالضريبة‪ ،‬وكذا فحص المحاسبة ميما كانت الدعامة المستعممة لحفظ الوثائؽ‪.‬‬
‫‪ ‬ىي تشخيص لمحتوى الكتابات المحاسبية بما يتالئـ مع القانوف الجبائي والتحقؽ مف ىذا‬
‫‪4‬‬
‫المحتوى مع اإلثباتات والتصريحات المقدمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وليي بوعالـ‪ ،‬إطار مقترح لتفعيل آليات الرقابة الجبائية لمحد من آثار األزمة المالية" حالة الجزائر" ورقة‬
‫عمؿ مقدمة ضمف فعاليات ممتقى عممي دولي حوؿ األزمة المالية و االقتصادية الدولية و الحوكمة العالمية‪،‬‬
‫جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيؼ‪ ،‬كمية العموـ االقتصادية وعموـ التسيير‪ 21-20 ،‬أكتوبر ‪ ، 2009‬ص‪.06‬‬
‫‪2‬‬
‫سياـ كردودي‪ ،‬الرقابة الجبائية بين النظرية والتطبيق ‪ ،‬دار المفيد لمنشر والتوزيع ‪ 2011 ،‬ص‪.47‬‬
‫‪3‬‬
‫عوادي مصطفى ‪ ،‬الرقابة الجبائية عمى المكمفين بالضريبة في النظام الضريبي الجزائري‪ ( ،‬تحديث قانون‬
‫المالية ‪ ،)2009‬ط‪ ،01‬مطبعة مزوار‪ ،2009 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Ahmed hmani ,l’audit comtable et financier,édition berti ،Algérie، 2001، P172.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫الرقابة وانما أشار إلى أشكاليا واإلجراءات الواجب‬


‫يعرؼ ىذه ّ‬
‫أما المشرع الجزائري فمـ ّ‬
‫اتباعيا لممارستيا كما جاء ذلؾ في نص المادة ‪ 18‬وما يمييا مف قانوف اإلجراءات الجبائية‪،‬‬
‫إالّ ّأنو تـ تعريفيا مف طرؼ المديرية العامة لمضرائب عمى أنيا‪:‬‬
‫" السمطة الممنوحة لمتأكد مف صحة العمميات والمعمومات المطروحة مف طرؼ األشخاص‬
‫‪1‬‬
‫المعنوييف والطبيعييف المكمفيف بالضريبة "‬
‫الفرع الثاني‬

‫أىداف الرقابة الجبائية‬

‫لإلدارة الجبائية صالحية تطبيؽ الرقابة الجبائية بما خوؿ ليا القانوف مف صالحيات في‬
‫تنفيذ التشريع الجبائي مف خالؿ فرض الضرائب وتحصيميا إلى ممارسة الرقابة عمييا وذلؾ‬
‫لتحقيؽ أىداؼ عديدة نذكر منيا‪:‬‬
‫أوال‪ -‬اليدف القانوني لمرقابة الجبائية‬
‫يتمثؿ اليدؼ القانوني لمرقابة الجبائية مف خالؿ التأكد مف مدى مطابقة ومسايرة مختمؼ‬
‫التصرفات المالية لممكمفيف لمقوانيف واألنظمة‪ ،‬لذا وحرصا عمى سالمة ىذه األخيرة تركز‬
‫الرقابة الجبائية عمى مبدأ المسؤولية والمحاسبة لمعاقبة المكمفيف بالضريبة عف أي انحرافات‬
‫أو مخالفات يمارسونيا لمتيرب مف أداء مستحقاتيـ الجبائية ‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬اليدف اإلداري لمرقابة الجبائية‬
‫تؤدي الرقابة الجبائية دو ار ىاما لإلدارة الضريبية مف خالؿ الخدمات والمعمومات التي‬
‫تقدميا والتي تساىـ بشكؿ حيوي وكبير في زيادة الفعالية واألداء‪ ،‬ويمكف تحديدىا في النقاط‬
‫اآلتية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد قمي‪ ،‬فييمة بموؿ‪ ،‬الرقابة الجبائية‪ :‬بين حتمية الحفاظ عمى موارد الخزينة العمومية وضرورة حماية‬
‫حقوق المكمفين بالضريبة‪ ،‬مجمة اإلجتياد لمدراسات القانونية واإلقتصادية‪ ،‬المجمد ‪ ،07‬العدد ‪ ،06‬سنة ‪،2018‬‬
‫ص‪.151-150‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫‪ ‬تساعد الرقابة الجبائية عمى التنبيو إلى أوجو النقص والخمؿ في التشريعات المعموؿ بيا‬
‫وىذا ما يساعد اإلدارة الجبائية عمى اتخاذ اإلجراءات التصحيحية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد االنحرافات وكشؼ األخطاء يساعد اإلدارة الجبائية في المعرفة واإللماـ بأسبابيا‬
‫وتقييـ آثارىا‪ ،‬وبالتالي اتخاذ الق اررات المناسبة لمواجية المشكالت التي تنجـ عف ذلؾ‪.‬‬
‫‪ ‬تساىـ عممية الرقابة الجبائية بإعداد اإلحصائيات (كمثاؿ نسب التيرب الضريبي)‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬ضماف تماسؾ واستم اررية النظاـ التصريحي ‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬اليدف المالي واالقتصادي لمرقابة الجبائية‬
‫تيدؼ الرقابة الجبائية إلى المحافظة عمى األمواؿ العامة مف الضياع بمختمؼ أشكاليا‬
‫بغرض زيادات إيرادات الخزينة العمومية ( زيادة األمواؿ (التي تساعد عمى اإلنفاؽ العاـ‬
‫وزيادة مستوى الرفاىية لممجتمع‪.‬‬
‫كما تيدؼ الرقابة أيضا إلى المحافظة عمى أمواؿ الخزينة وضماف حقوقيا وتعويد المكمفيف‬
‫بالضريبة بالتصريح الصحيح‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬اليدف االجتماعي لمرقابة الجبائية‬
‫يتمثؿ اليدؼ اإلجتماعي لمرقابة الجبائية في‪:‬‬
‫‪ ‬منع ومحاربة انحرافات المكمفيف بمختمؼ صورىا مثؿ السرقة واإلىماؿ أو تقصيره في‬
‫أداء وتحمؿ واجباتو اتجاه المجتمع‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬تحقيؽ العدالة الجبائية بيف المكمفيف بالضريبة (المساواة أماـ الضريبة)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد حمو ‪ ،‬منور أوسرير ‪ ،‬محاضرات في جباية المؤسسات ‪ ،‬ط‪ ، 01‬مكتبة الشركة الجزائرية بوداود ‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2009 ،‬ص‪.202‬‬
‫‪2‬‬
‫بمخوخ عيسى‪ ،‬الرقابة الجبائية كأداة لمحاربة التيرب والغش الضريبي‪ ،‬رسالة ماجستير في العموـ االقتصادية‪،‬‬
‫قسـ العموـ االقتصادية ‪،‬جامعة باتنة‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2004-2003‬ص‪.57‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫المطمب الثاني‬

‫أشكال الرقابة الجبائية‬

‫تختمؼ الطريقة التي تمجأ إلييا إدارة الضرائب مف أجؿ اتخاذ اجراءات المراقبة بالنظر‬
‫عدة معطيات وحسب طبيعة التصريحات التي يقدميا الم ّكمؼ بالضريبة‪ ،‬وإلدارة‬
‫إلى ّ‬
‫الضرائب الحرية المطمقة في اتّخاذ اإلجراء المناسب بشرط عدـ مخالفة القواعد والمراحؿ‬
‫الرقابة الجبائية مف أىـ الوسائؿ التي يتـ مف خالليا كشؼ المناورات‬
‫المحددة قانونا‪ ،‬باعتبار ّ‬
‫الرقابة تتجمى مف خالؿ‬
‫فإف فعالية ىذه ّ‬
‫التدليسية التي تُؤثر سمبا عمى الخزينة العمومية‪ّ ،‬‬
‫مقارنة المعمومات التي يقدميا المكمؼ بالمعطيات الخارجية‪ ،‬التي تحدد بدقة مدى صحة‬
‫التصريحات التي قدميا المكمؼ بالضريبة‪.‬‬
‫وبالعودة إلى قانوف اإلجراءات الجبائية والى التقسيمات التي وضعيا خبراء ىذا القانوف‬
‫الرقابة‪ ،‬الرقابة الجبائية المبسطة (الفرع األول)‬
‫أف ىناؾ نوعيف مف ّ‬
‫وخبراء المحاسبة نجد ّ‬
‫والرقابة الجبائية المعمقة (الفرع الثاني)‪.‬‬
‫الفرع األول‬

‫الرقابة الجبائية المبسطة‬

‫تعمؿ الرقابة الجبائية المبسطة عمى التثبت في صحة التقارير المودعة مف النسب‬
‫المطبقة وطريقة احتساب الضرائب المتبعة لمتأكد خاصة مف أف المكمؼ بالضريبة لـ يرتكب‬
‫أخطاء ظاىرية وأنو لـ يسيو عف ذكر بعض المعمومات الخاصة بو‪ ،‬كما تيدؼ ىذه الرقابة‬
‫إلى إجراء مقارنة بيف ما ىو مصرح بو‪ ،‬وما يجب أف يصرح بو مف أجؿ كشؼ النقائص‬
‫واألخطاء‪ ،‬وتظير فائدة ىذا الشكؿ مف الرقابة في أنيا ال تحتاج إلى وقت طويؿ وتتـ بشكؿ‬
‫دوري‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫تنقسـ ىذه الرقابة الى نوعيف‪ :‬رقابة داخمية [أوال]‪ ،‬ورقابة خارجية [ثانيا]‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الرقابة الداخمية‬
‫يقصد بيا الرقابة التي تتـ مف طرؼ أعواف اإلدارة الجبائية‪ ،1‬داخؿ مكاتب مفتشيات‬
‫الضرائب بشكؿ دوري دوف التنقؿ أو إجراء أبحاث خاصة‪ ،‬وتنجز ىذه العممية داخؿ‬
‫المفتشية التي بحوزتيا الممؼ الجبائي‪ ،‬واستنادا عمى الوثائؽ الموجودة فيو‪ ،‬حيث تتخذ‬
‫‪2‬‬
‫شكميف أساسييف وىما‪ :‬الرقابة الشكمية والرقابة عمى الوثائؽ‪.‬‬
‫أ‪ -‬الرقابة الشكمية )‪(Le contrôle formel‬‬
‫ىي رقابة تطبؽ كؿ سنة و تدرس األخطاء المادية التي ارتكبت دوف قصد و التي توجد‬
‫في التصريح مف طرؼ المكمؼ بالضريبة فيي تأخذ بعيف االعتبار رقـ األعماؿ بمعنى آخر‬
‫تيتـ فقط بصفة األرقاـ‪.3‬‬
‫لمرقابة التي تقوـ بيا مصالح إدارة الضرائب عف طريؽ مراقبة التصريحات‬
‫وتعتبر أوؿ عممية ّ‬
‫التي يقدميا المكمؼ بالضريبة مف حيث مدى صحتيا أو مدى وجود أخطاء في ىذا‬
‫ألنيا تتـ فقط لمتأكد مف اليوية الجبائية‪ ،‬وختـ‬
‫الرقابة بالبساطة ّ‬
‫التصريحات‪ ،‬وتتميز ىذه ّ‬
‫وتوقيع المكمؼ‪ ،‬أو تصحيح األخطاء في حالة وجودىا‪ ،‬خاصة بالنسبة لممكمفيف المبتدئيف‬
‫‪4‬‬
‫الذيف يصعب عمييـ فيـ النظاـ الجبائي وطريقة تقديـ التصريحات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سياـ كركودي‪ ،‬الرقابة الجبائية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬ط‪ ،02‬ديواف المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،2005 ،‬‬
‫ص‪.47‬‬
‫‪2‬‬
‫بف صفي الديف أحالـ‪ ،‬الرقابة الجبائية ‪ ،‬مذكرة مف أجؿ نيؿ شيادة ماجستير في إطار مدرسة الدكتوراه‪ ،‬الدولة‬
‫والمؤسسات العمومية‪ ،‬كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة الج ازئر‪ ،01‬السنة الجامعية ‪ ،2014-2013‬ص‪.10‬‬
‫‪3‬‬
‫برباوي كماؿ‪ ،‬عبود ميمود‪ ،‬الرقابة الجبائية في الجزائر‪ ،‬اإلطار العام‪ ،‬األىداف والطرق‪ ،‬العوامل المعيقة ليا‬
‫وسبل التفعيل‪ ،‬مجمة اليقار لمدراسات اإلقتصادية‪ ،‬المركز الجامعي تندوؼ‪ ،‬العدد ‪ ،02‬جواف ‪ ،2018‬ص‪.312‬‬
‫‪4‬‬
‫قالب ذبيح لياس‪ ،‬مساىمة التدقيق المحاسبي في دعم الرقابة الجبائية " دراسة حالة بمديرية الضرائب‬
‫لوالية أم البواقي"‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماجستير في عموـ التسيير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬كمية العموـ االقتصادية‬
‫والتجارية وعموـ التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،2011-2010 ،‬ص‪.22‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫تختص بالمراقبة الشكمية المصالح التالية‪:‬‬


‫‪-‬المديرية الفرعية لتسيير الممفات بمديرية كبريات المؤسسات‪.1‬‬
‫‪-‬المديرية الفرعية لجباية المحروقات بمديرية كبريات المؤسسات‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬المصمحة الرئيسية لمتسيير بمركز الضرائب‪.‬‬
‫‪-‬المصمحة الرئيسية لمتسيير بالمركز الجواري لمضرائب‪.‬‬
‫‪-‬مفتشيات الضرائب‪.‬‬
‫‪-‬مفتشيات التسجيؿ والطابع‪.‬‬
‫أما اإلختصاص اإلقميمي فتختص بو المصالح الماسكة لمممفات الجبائية ضمف اإلختصاص‬
‫اإلقميمي ليا‪ ،‬بحيث ال يمكف لجية وصية أو مصمحة أخرى القياـ بيا‪.‬‬
‫وكإستثناء يمكف مراقبة الممفات مف قبؿ محققي التسيير ضمف مياميـ في إطار الرقابة‬
‫اإلدارية " ولكف تكوف بتقارير وتوصيات لمصالح التسيير فقط"‪ ،‬أما إختصاصيا الرقابة‬
‫الشاممة عمى كؿ الرسوـ والضرائب والحقوؽ واإلتاوات لمممفات الجبائية محؿ اإلختصاص‬
‫‪3‬‬
‫وفقا لمتشريعات الجبائية المعموؿ بيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أنشأ بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 303-02‬المؤرخ في ‪ 28‬سبتمبر ‪ ،2002‬يحدد تنظيـ المصالح الخارجية‬
‫لإلدارة الجبائية وصالحياتيا‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 64‬الصادرة بتاريخ ‪ 29‬سبتمبر ‪ 2002‬المعدؿ والمتمـ‬
‫بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 494-05‬المؤرخ في ‪ 26‬ديسمبر ‪ ،2005‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 84‬الصادرة بتاريخ ‪29‬‬
‫ديسمبر ‪.2005‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 20‬مف المرسوم التنفيذي رقم ‪ 327-06‬المؤرخ في ‪ 18‬سبتمبر ‪ ،2006‬يحدد تنظيـ المصالح‬
‫الخارجية لإلدارة الجبائية وصالحياتيا‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 59‬الصادرة بتاريخ ‪ 24‬سبتمبر ‪ 2006‬المعػ ػػدؿ‬
‫بمرسوم التنفيذي رقم ‪ 146-17‬المؤرخ في ‪ 20‬أفريؿ ‪ ،2017‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 26‬الصادرة بتاريخ ‪23‬‬
‫أفريؿ ‪ ،2017‬المعدؿ بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 212-21‬المؤرخ في ‪ 20‬مايو ‪ ،2021‬ج‪ .‬ر ج‪ .‬ج عدد ‪26‬‬
‫الصادرة بتاريخ ‪ 31‬مايو ‪.2021‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 18‬مف قانون االجراءات الجبائية رقم ‪ 21-01‬المؤرخ في ‪ 22‬ديسمبر ‪ ،2001‬المعدؿ والمتمـ الى‬
‫غاية صدور القانوف المالية لسنة ‪ 2023‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ ،2022‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ر عدد ‪ 89‬الصادرة بتاريخ‬
‫‪ 29‬ديسمبر ‪.2022‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫وتتـ وفؽ توفر ما يمي ‪:‬‬


‫‪ ‬المكمف‪ :‬يجب أف يحتوي كؿ ممؼ جبائي عمى نسخة مف الوثائؽ التالية‪ ،‬السجؿ‬
‫التجاري‪ ،‬بطاقة إثبات اليوية‪ ،‬شيادة اإلقامة‪ ،‬شيادة التصريح بالوجود‪ ،‬البطاقة‬
‫اإلحصائية‪ ،‬باإلضافة إلى كؿ مراسالت المكمؼ بالضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬النشاط‪ :‬يجب توفر بطاقة التعريؼ الجبائي‪ ،‬التصريحات الشيرية والثالثية الخاصة‬
‫بمجموع الضرائب‪ ،‬وممخصات أرقاـ األعماؿ لكؿ سنة‪.‬‬
‫‪ ‬األخطاء المادية‪ :‬التأكد مف إيداع التصريحات الشيرية والثالثية في آجاليا المحددة‪ ،‬كما‬
‫يتـ التأكد أيضا مف أف العمميات الحسابية مدونة في التصريحات وبدوف وجود أخطاء في‬
‫العمميات الحسابية‪ ،‬فضال عمى أف البيانات المشار إلييا متواجدة في الخانة الصحيحة‬
‫‪1‬‬
‫وأف كؿ بياف يخص الخانة المتعمقة بيا‪.‬‬
‫مف العيوب التي تواجو ىذا النوع مف الرقابة أنو ال يعتمد عمى صحة األرقاـ المصرح‬
‫بيا بقدر ما يعتمد عمى الكيفية التي تـ بيا مؿء ىذه التصريحات وما تحتويو مف معمومات‬
‫تعريفية بالمكمؼ‪ ،‬ومحاسبية‪ ،‬أي أف ىذه الرقابة تيدؼ إلى النظر في الشكؿ الذي جاءت بو‬
‫التصريحات والتي يتـ معاينتيا في المرحمة الثانية دوف تصحيح ما صرح بو المكمؼ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫فالرقابة الشكمية ما ىي إال فحص شكمي لجميع التصريحات المقدمة مف قبؿ المكمفيف‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرقابة عمى الوثائق)‪(Le contrôle sur pièces‬‬
‫تعمؿ إدارة الضرائب مف خالؿ ىذا الشكؿ مف الرقابة عمى فحص جد دقيؽ جميع‬
‫األعماؿ التي تتـ عمى مستوى المكتب ‪،‬بحيث تقوـ مصمحة التحقيؽ بإجراء فحص دقيؽ و‬

‫‪1‬‬
‫يوسفي عاشور‪ ،‬دراسة تحميمية لظاىرة الغش الجبائي" حالة الجزائر"‪ ،‬مذكرة ماجستير في عموـ التسيير‪ ،‬كمية‬
‫العموـ اإلقتصادية والعموـ التجارية وعموـ التسيير‪ ،‬جامعة المدية‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2009-2008‬ص‪.09‬‬
‫‪2‬‬
‫سميماف عتير‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في تحسين جودة المعمومات المحاسبية" دراسة حالة مديرية الضرائب‬
‫لوالية الوادي "‪ ،‬مذكرة مقدمة كجزء مف متطمبات نيؿ شيادة الماجستير في عموـ التسيير‪ ،‬تخصص محاسبة‪،‬‬
‫كمية العموـ االقتصادية والتجارية وعموـ التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2012-2011 ،‬ص‪.124‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫شامؿ لجميع التصريحات المكتتبة و التي يقدميا المكمؼ بالضريبة مف خالؿ مقارنتيا‬
‫بالوثائؽ و المعمومات التي تحوزىا إدارة الضرائب عف الوضعية الحقيقية لكؿ مكمؼ‬
‫بالضريبة‪.‬‬
‫ينحصر ىذا الشكؿ مف الرقابة عمى الوثائؽ ‪،‬عمى طمب المعمومات و طمب التوضيحات‬
‫والتبريرات‪.‬‬
‫‪ ‬فيكوف طمب المعمومات عف طريؽ تقديـ طمب مف طرؼ المصمحة المحققة إلى المكمؼ‬
‫بالضريبة‪ ،‬سواء كاف شفويا أو كتابيا مف أجؿ تقديـ معمومات إضافية بيدؼ إزالة‬
‫الغموض أو الشؾ في التصريحات المقدمة مف المكمؼ بالضريبة‪ ،‬ولتقديـ إضافات في‬
‫ما يخص النقاط و المسائؿ التي تـ تحديدىا مف طرؼ إدارة الضرائب‪ ،1‬وعندىا تمجأ ىذه‬
‫األخيرة الى مراسمتو مف أجؿ تقديـ تبريراتو وفقا ألحكاـ المادة ‪ 19‬مف قانوف اإلجراءات‬
‫‪3‬‬
‫الجبائية‪ ،2‬وال يمزـ المكمؼ بعقوبة إذا رفض الرد‪.‬‬
‫‪ ‬أما في ما يخص طمب التوضيحات و التبريرات‪ ،‬فيتسنى لإلدارة الجبائية في ىذه الحالة‬
‫مراسمة المكمؼ بالضريبة و طمب توضيحات و تبريرات منو في كؿ المسائؿ التي يشوبيا‬
‫غموض أو إبياـ‪ ،‬ولممكمؼ بالضريبة أجؿ ال يقؿ عف ‪ 30‬يوما مف أجؿ تقديـ رده و في‬
‫‪4‬‬
‫حالة إنقضائيا يتـ فرض ضريبة تمقائية مف طرؼ اإلدارة الجبائية‪.‬‬
‫كما رخص القانوف لمعوف المحقؽ أف يصحح تصريحات المكمؼ‪ ،‬لكف عميو قبؿ ذلؾ‬
‫وتحت طائمة بطالف إجراءات اإلخضاع الضريبي‪ ،‬إرساؿ التصحيح لممكمؼ عمى أف يبيف‬
‫لو بكؿ وضوح كؿ إعادة تقويـ واألسباب التي دعت إلى ذلؾ إضافة إلى مواد قانوف‬
‫الضرائب المطابقة لذلؾ عمى أف يقوـ المكمؼ بتقديـ موافقتو أو تقديـ مالحظاتو في أجؿ‬
‫‪1‬‬
‫سامية العايب‪ ،‬اإلطار القانوني لمرقابة الجبائية وضوابط إثباتيا‪ ،‬الممتقى الوطني حوؿ الرقابة الجبائية في‬
‫الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 28‬و‪ 29‬أكتوبر ‪ ،2015‬جامعة ‪ 08‬ماي ‪ 1945‬قالمة‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 19‬مف قانوف االجراءات الجبائية المعدلة بموجب المادة ‪ 36‬مف قانوف المالية لسنة ‪.2009‬‬
‫‪3‬‬
‫بف صفي الديف أحالـ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪. 12‬‬
‫‪4‬‬
‫قرار مجمس الدولة رقـ ‪ 011888‬الصادر بتاريخ ‪ 15‬جواف ‪.2004‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫ثالثيف(‪ )30‬يوـ‪ ،‬وفي حالة انقضاء ىذه المدة دوف رد‪ ،‬فإف ىذا يعني قبوؿ ضمني‪ ،‬حيث‬
‫يمجأ العوف المحقؽ إلى تسوية وضعية ممؼ المكمؼ بشكؿ واضح ودقيؽ متضمنة النقائص‬
‫‪1‬‬
‫المستخرجة والتصحيحات الالزمة مع الحقوؽ والغرامات الواجبة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مخطط الرقابة عمى الوثائق‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 36‬مف القانون رقم ‪ 21-08‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ ،2008‬المتضمف قانوف المالية لسنة ‪،2009‬‬
‫ج‪ .‬ر عدد ‪ 74‬الصادرة بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر ‪ ،2008‬المعدل بالقانون رقم ‪ 09-09‬المؤرخ في ‪30‬ديسمبر‬
‫‪ 2009‬ج‪ .‬ر عدد ‪ 78‬الصادرة بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2009‬المعدؿ بالقانوف رقـ ‪ 01-10‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت‬
‫‪ ،2010‬ج‪ .‬ر عدد ‪ 49‬الصادرة بتاريخ ‪ 29‬أوت ‪ 2010‬المعدؿ بالقانوف ‪ ،16-11‬ج‪ .‬ر عدد ‪ ، 72‬المعدؿ‬
‫بالقانوف رقـ ‪ ،08-13‬ج‪ .‬ر عدد ‪ ،68‬المعدؿ بالقانوف ‪ ،10-14‬ج‪ .‬ر عدد ‪ ،40‬ا معدؿ بالقانوف رقـ ‪-15‬‬
‫‪ 01‬ج‪ .‬ر عدد ‪ ،40‬المعدؿ بالقانوف ‪ ،18-15‬ج‪ .‬ر عدد ‪ ،72‬المعدؿ بالقانوف ‪ ،14-16‬ج‪ .‬ر ‪ ،77‬المعدؿ‬
‫بالقانوف ‪ ، 11-17‬ج‪ .‬ر عدد ‪ ،76‬المعدؿ بالقانوف ‪ ،14-19‬ج‪ .‬ر عدد ‪ ،81‬المعدؿ بالقانوف ‪ ،16-20‬ج‪ .‬ر‬
‫عدد ‪ ،83‬المعدؿ باألمر ‪ ،07-21‬ج‪ .‬ر عدد ‪ ،44‬المعدؿ بالقانوف رقـ ‪ ،16-21‬ج‪ .‬ر ‪ ،44‬المعدؿ بالقانوف‬
‫‪ ،24-22‬ج‪ .‬ر عدد ‪ 89‬المتضمف قانوف المالية لسنة ‪.2023‬‬
‫‪2‬‬
‫بف صفي الديف أحالـ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.16‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫ثانيا‪ :‬الرقابة الخارجية‬


‫تكوف ىذه الرقابة أكثر عمقا وتحديدا‪ ،‬مف خالؿ التدخالت المباشرة لألماكف التي يزاوؿ‬
‫فييا المكمفوف نشاطيـ مف أجؿ التأكد مف صحة التصريحات مع ما ىو موجود عمى أرض‬
‫الواقع ‪ ،‬وكذا التدخؿ لدى اإلدارات والمؤسسات األخرى مف أجؿ جمع وتحديد جميع‬
‫المعمومات وتكوف أكثر تدقيقا ومصداقية‪.‬‬
‫أ‪ -‬المعاينة والتحقيقات‬
‫تتعمؽ ىذه المراقبة باألشخاص الطبيعييف والمعنوييف الذيف يمارسوف بعض النشاطات‬
‫التي تحتاج إلى التدقيؽ في العمميات الحسابية في عيف المكاف‪ ،‬وتعرؼ عمى أنيا مجموعة‬
‫العمميات التي تيدؼ إلى التحقيؽ بعيف المكاف في محاسبة المؤسسة ومطابقة مؤشرات‬
‫بعض المعطيات المحصمة مف داخميا وخارجيا مف أجؿ مراقبة صحة ومصداقية‬
‫التصريحات المسجمة‪.‬‬
‫ألف التحقيؽ في‬
‫تعتبر ىذه المراقبة أىـ وأخطر مف الرقابة الشاممة المتعمقة بالتصريحات‪ّ ،‬‬
‫المحاسبة ال ييدؼ فقط إلى الحصوؿ عمى ما يبرر العناصر المصرح بيا بؿ ييدؼ إلى‬
‫‪1‬‬
‫بناء عمى األسس التي تكشفيا التحريات الضرورية‪.‬‬
‫إعادة تشكيؿ الضريبة ً‬
‫تكوف المعاينة المنصوص عمييا في أحكاـ المواد مف ‪ 74‬إلى ‪ 78‬مف قانوف المالية لسنة‬
‫‪ 2002‬بدوف إعالـ مسبؽ‪ ،‬ذلؾ حتى يتمكف األعواف مف حجز كؿ المستندات والوثائؽ‬
‫المحاسبية‪ ،‬الدفاتر المينية‪ ،‬األسطوانات واألقراص المعموماتية‪ ،‬وكؿ الدعائـ التي تثبت‬
‫‪2‬‬
‫حاالت الغش‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد قمي‪ ،‬فييمة بموؿ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.155‬‬
‫‪2‬‬
‫المواد مف ‪ 74‬الى ‪ 78‬مف القانوف رقـ ‪ 21-01‬المتضمف قانوف المالية لسنة ‪ ،2002‬السابؽ ذكره‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫وبالتالي توافر الشرطيف التالييف‪:‬‬


‫‪ o‬ضرورة وجود قرائف جدية تتعمؽ بالغش‪.‬‬
‫‪ o‬الحصوؿ عمى الترخيص المسبؽ مف طرؼ اإلدارة‪.‬‬
‫تطبؽ المعاينة عمى وجو الخصوص عمى المعتديف لمسوؽ الموازية‪ ،‬وذلؾ مف أجؿ اقتناء‬
‫الممفات ذات األىمية المؤكدة لتبقى الحاالت األقؿ أىمية مف صالحيات الوسائؿ المعتادة‬
‫لمتحريات)مصالح التدخالت‪ ،‬الفرؽ المختمطة‪ ،‬فرؽ التحقيؽ(‪ ،...‬وذلؾ لتحقيؽ األىداؼ‬
‫المسطرة ليذه األداة الجديدة لمتدخؿ‪.‬‬
‫حتى يرخص لممصمحة بإجراء حؽ المعاينة يجب عمى المدير الوالئي أف يفصؿ في الطمب‬
‫المرسؿ إلى مديرية البحث والمراجعات )‪ (DRV‬عف طريؽ الفاكس‪ ،‬كؿ العناصر التي‬
‫‪1‬‬
‫تحصؿ عمييا والتي تستمزـ القياـ بيذه العممية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬التمبس الجبائي )‪(Flagrance Fiscale‬‬
‫يعرؼ التمبس الجبائي عمى أنو عممية مراقبة تختص بيا اإلدارة الجبائية‪ ،‬قبؿ أي مناورة‬
‫‪2‬‬
‫ينظميا المكمؼ بالضريبة بيدؼ ترتيب عممية اإلعسار عمى الخصوص‪.‬‬
‫في الظروؼ التي تشكؿ تيديدا لعممية تحصيؿ الديوف المستقبمية يمكف ألعواف اإلدارة‬
‫الجبائية الذيف لدييـ رتبة مفتش عمى األقؿ والمحمفيف قانونا‪ ،‬بتحرير محضر التمبس الجبائي‬
‫ضد المكمفيف بالضريبة الذيف يمارسوف أنشطة خاضعة لنظاـ القانوف العاـ واألنظمة الخاصة‬
‫في مجاؿ اإلخضاع الضريبي‪ ،‬ويسمح ىذا اإلجراء لإلدارة الجبائية بػالتدخؿ لوقؼ الغش‬
‫الممارس عندما توجد أدلة مقبولة تثبت ذلؾ‪ ،‬كما أنو يمكف لإلدارة الجبائية الحصوؿ عمى‬
‫االستعماؿ المباشر لموثائؽ المحاسبية والمالية واالجتماعية لألشخاص المعنييف في الوقت‬

‫‪1‬‬
‫بف صفي الديف أحالـ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.18‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 18‬مف األمر رقم ‪ 01-10‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪ ،2010‬المتضمف قانوف المالية التكميمي لسنة ‪،2010‬‬
‫ج‪ .‬ر ‪.‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 49‬الصادرة بتاريخ ‪ 29‬أوت ‪.2010‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫المناسب وذلؾ حتى بالنسبة لممرحمة التي ال تنتيي فييا اإللتزامات التصريحية المنصوص‬
‫عمييا في التشريع الجبائي‪.‬‬
‫ونظ ار لخطورة ىذا اإلجراء يشترط لتطبيقو الموافقة المسبقة مف اإلدارة المركزية وىذا تحت‬
‫‪1‬‬
‫طائمة البطالف‪.‬‬
‫يوقع محضر التمبس الجبائي وفؽ النموذج الذي تعده اإلدارة‪ ،‬مف قبؿ عوف اإلدارة‬
‫الجبائية ويصادؽ عمى التوقيع المكمؼ بالضريبة صاحب المخالفة‪ ،‬في حالة رفض التوقيع‬
‫يذكر ذلؾ في المحضر‪ ،‬تحتفظ إدارة الضرائب بالمحضر األصمي وتسمـ نسخة منو إلى‬
‫المكمؼ بالضريبة المعني الذي حرر بشأنو المحضر‪ ،‬وفي ىذه الحالة يمكف ليذا األخير‬
‫‪2‬‬
‫المجوء الى الييئة القضائية اإلدارية المختصة‪.‬‬
‫ينتج عف معاينة التمبس الجبائي عدة آثار تعد بمثابة عقوبات لممكمؼ المدلس يمكف أف‬
‫نجمميا في‪:‬‬
‫‪-‬إمكانية إعداد الحجز التحفظي مف طرؼ اإلدارة واستثناء حؽ االستفادة مف اإلعفاء مف‬
‫الرسـ عمى القيمة المضافة واألنظمة االستثنائية‪.‬‬
‫‪-‬في حالة معاينة التمبس الجبائي وخالفا لألصؿ العاـ الذي يقضي بعدـ إمكانية تجديد‬
‫عمميات الرقابة المنتيية ولمحفاظ عمى حقوؽ الخزينة العمومية مف الضياع يمكف لإلدارة‬
‫الجبائية إعادة تجديد عممية التحقيؽ المنتيية كما يمكنيا كذلؾ تمديد آجاؿ التحقيؽ في عيف‬
‫المكاف‪.‬‬
‫‪ -‬تمديد آجاؿ التقادـ المتعارؼ عمييا بأربع سنوات إلى سنتيف‪.‬‬
‫‪ -‬استثناء حؽ التأجيؿ القانوني لمدفع المقدر بػ ‪ %02‬وجدوؿ الدفع بالتقسيط‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بف صفي الديف أحالـ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.26‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 12‬مف القانون رقم ‪ 12-12‬المؤرخ في ‪ 26‬ديسمبر ‪ ،2012‬المتضمف قانوف المالية لسنة ‪،2013‬‬
‫ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 72‬الصادرة بتاريخ ‪ 30‬ديسمبر ‪ ،2012‬المعدؿ بالقانون رقم ‪ 08-13‬المؤرخ في ‪30‬‬
‫ديسمبر ‪ ،2013‬ج‪ .‬ر ج‪ .‬ج عدد ‪ 68‬الصادرة بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر ‪.2013‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫‪ -‬تطبيؽ الغرامات المنصوص عمييا في المادة ‪ 194‬مكرر ‪ 01‬مف قانوف الضرائب‬


‫المباشرة الرسوـ المماثمة‪.‬‬
‫‪ -‬التسجيؿ في البطاقية الوطنية لمرتكبي أعماؿ الغش لمنعو مف ممارسة النشاط ومراقبة كؿ‬
‫أفعالو‪ ،‬وتـ إنشاء البطاقة الوطنية لمغشاشيف سنة ‪ ،1997‬حيث أعد ىذا الممؼ بواسطة‬
‫اإلعالـ اآللي‪ ،‬ويسمح بتحديد األشخاص الذيف ارتكبوا مخالفات جبائية وتجارية أو جمركية‪،‬‬
‫مف أجؿ حصر الممارسات التدليسية وتنظيـ عمميات الرقابة‪ ،‬واليدؼ مف إنشاء ىذه البطاقية‬
‫ىو دفع المدلسيف عمى تغير سموكياتيـ واتماـ التزاماتيـ الضريبية‪ ،‬ولـ يتـ العمؿ بو بصفة‬
‫رسمية عمى غاية سنة ‪.2006‬‬
‫بالرجوع إلى الفقرة ‪ 03‬مف المادة ‪ 20‬مكرر ‪ 3‬قبؿ تعديميا بالمادة ‪ 13‬مف قانوف المالية‬
‫نجدىا تنص عمى أنو‪ ":‬يترتب عمى إجراء التمبس الجبائي آثار جبائية من وحيث أنظمة‬
‫اإلخضاع الضريبي واجراءات المراقبة وحق االسترداد وكذا االستبعاد من بعض الحقوق‬
‫‪1‬‬
‫كالتأجيل القانوني لمدفع المقدر بـ ‪."% 20‬‬
‫الفرع الثاني‬

‫الرقابة الجبائية المعمقة‬

‫وتسمح الرقابة المعمقة بمراقبة دقيقة لمحتوى الممؼ الجبائي‪ ،‬كما تستعمؿ لمراقبة بعض‬
‫اإليرادات التي ليس باإلمكاف التعرؼ عمييا مف خالؿ أشكاؿ الرقابة األخرى‪ ،‬في حيف أف‬
‫المعايير المعتمدة في إحالة الممؼ الجبائي عمى الرقابة المعمقة فيي عديدة أىميا‪ :‬العجز‬
‫المكرر‪ ،‬النقص المستمر في الربح المحقؽ‪ ،‬إشارة واضحة بوجود تالعبات وتجاوزات تـ‬
‫الكشؼ عنيا عف طريؽ الرقابة المبسطة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بف صفي الديف أحالـ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.27‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫وتشمؿ الرقابة الجبائية المعمقة التحقيؽ في المحاسبة [أوال]‪ ،‬التحقيؽ المعمؽ في الوضعية‬
‫الجبائية الشاممة [ثانيا]‪ ،‬التحقيؽ المصوب في المحاسبة [ثالثا]‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التحقيق في المحاسبة ‪vérification de comptabilité‬‬

‫يعد التحقيؽ في المحاسبة مجموعة العمميات التي ترمي إلى مراقبة التصريحات الجبائية‬
‫المكتتبة مف طرؼ المكمؼ بالضريبة ‪ ،‬وفحص محاسبتو ميما كانت طريقة حفظيا حتى ولو‬
‫‪1‬‬
‫كانت بطريقة معموماتية باستثناء طبعا الدفاتر التجارية الواجبة قانونا‪.‬‬
‫يستوجب ىذا اإلجراء جممة مف الشروط نوجزىا فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬البد وأف يتـ التحقيؽ بعيف المكاف أي في محؿ المكمؼ بالضريبة ‪،‬باستثناء حالة القوة‬
‫القاىرة إذ يمكف لممحققيف أخذ الوثائؽ المحاسبية لفحصيا في مكاتبيـ‪.‬‬
‫‪ ‬ال يمكف إجراء التحقيؽ في المحاسبة إال مف طرؼ أعواف اإلدارة الجبائية الذيف ليـ رتبة‬
‫‪2‬‬
‫مراقب عمى األقؿ‪.‬‬
‫‪ ‬يمارس التدقيؽ او التحقيؽ ميما كانت الوسيمة أو السند المستعمؿ لحفظ الحقوؽ حتى و‬
‫لو كانت عف طريؽ اإلعالـ اآللي و سواء كانت المعطيات تساىـ بصورة مباشرة او غير‬
‫‪3‬‬
‫مباشرة في تكويف النتائج المحاسبية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التحقيق المعمق في الوضعية الجبائية الشاممة )‪(VASFE‬‬

‫عمى غرار التحقيؽ المحاسبي الذي تباشره مصالح الرقابة لدى اإلدارة الجبائية‪ ،‬فإنو‬
‫استحدث عاـ ‪ 1992‬ما يعرؼ بالتحقيؽ في مجمؿ الوضعية الجبائية ‪ ،‬وذلؾ مسايرة‬
‫لإلصالحات الجبائية وفقا ألحكاـ المادة ‪ 21‬فقرة ‪ 03-02-01‬مف قانوف االجراءات‬
‫الجبائية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫العيد صالحي‪ ،‬الوجيز في شرح قانون االجراءات الجبائية‪ ،‬د‪ .‬ط‪ ،‬دار ىومة ‪،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص‪.40‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 20‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية‪ ،‬السابؽ ذكره‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 20‬مف نفس قانوف اإلجراءات الجبائية‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫إف التحقيؽ المعمؽ يعتبر امتدادا منطقيا لمتحقيؽ المحاسبي والذي يخص بالتحديد‬
‫‪1‬‬
‫الضريبة عمى الدخؿ اإلجمالي‪.‬‬
‫يستوجب ىذا اإلجراء جممة مف الشروط نوجزىا فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬ال يمكف ألعواف اإلدارة الجبائية القياـ بالتحقيؽ المعمؽ إال عمى األشخاص الطبيعييف‪،‬‬
‫إذ ال يندرج عمى األشخاص المعنوية) الشركات( ‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة الدخؿ الحقيقي لمشخص الطبيعي لمتحقيؽ في الضريبة عمى الدخؿ‪.‬‬
‫التأكد مف اإلنسجاـ الحاصؿ بيف المداخيؿ المصرح بيا مف جية و الذمة المالية و الحالة‬
‫المالية و العناصر المكونة لنمط أعضاء المقر الجبائي مف جية أخرى‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬ال يقوـ بالتحقيؽ المعمؽ إال األعواف مف رتبة مراقب عمى األقؿ‪.‬‬
‫ىذا النوع مف التحقيقات كغيره مف التحقيقات الجبائية‪ ،‬لو مجموعة مف اإلجراءات التي‬
‫يتبعيا المحقؽ تحقيقا لألىداؼ المتوخاة مف ىذا التحقيؽ‪ ،‬وأىـ ىذه اإلجراءات‪:‬‬
‫‪ -1‬االطالع عمى الممؼ الجبائي لممكمؼ المعني بيذا التحقيؽ‪.‬‬
‫‪ -2‬االطالع عمى كؿ الممفات التي بحوزة اإلدارة الجبائية‪ ،‬والتي تخص أؼ ا رد عائمة‬
‫المكمؼ المعني والمؤسسات التي ليا عالقة بو‪.‬‬
‫‪ -3‬البحث عف المعمومات تخص المكمؼ المعني لدى أطراؼ أخرى( وفقا لحؽ االطالع)‪،‬‬
‫باستعماؿ كشوؼ الربط وبطاقات المعمومات‪.‬‬
‫‪ -4‬إرساؿ إشعار بالمراقبة مع وصؿ استالـ إلى المكمؼ المعني‪ ،‬ويمنح أجال لمتحضير‬
‫بخمسة عشرة (‪ )15‬يوما ابتداء مف تاريخ استالـ اإلشعار‪.‬‬
‫‪ -5‬الطمب مف المكمؼ المعني التصريح بكافة ممتمكاتو في استمارة خاصة (بطاقة وضعية‬
‫الممتمكات)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سامية العايب‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 21‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية‪ ،‬السابؽ ذكره‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫‪ -6‬إذا استدعى األمر‪ ،‬يجوز لممكمؼ التنقؿ إلى عيف المكاف لجمع كؿ المعمومات‬
‫الضرورية لمتحقيؽ‪.‬‬
‫‪ -7‬يجوز لممحقؽ الجبائي أف يطمب مف المكمؼ المعني إفادتو بكؿ التبريرات والتوضيحات‬
‫‪1‬‬
‫الالزمة إلستكماؿ التحقيؽ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التحقيق المصوب في المحاسبة )‪(V.C.P‬‬

‫إذا كاف التحقيؽ في المحاسبة السابؽ الذكر يقوـ بالتدقيؽ في كؿ المعمومات المحاسبية‬
‫التي ليا عالقة بالمكمؼ محؿ التحقيؽ وفي كؿ الضرائب والرسوـ المعني بيا‪ ،‬فإف التحقيؽ‬
‫المصوب في المحاسبة ىو عمى خالؼ مف ذلؾ‪ ،‬حيث تقتصر عممية التحقيؽ فيو عمى نوع‬
‫أو عدة أنواع مف الضرائب والرسوـ وما يرتبط بيا مف معمومات محاسبية‪.‬‬
‫التحقيؽ المصوب في المحاسبة ىو طريقة مف طرؽ الرقابة الجبائية التي تـ استحداثيا مؤخ ار‬
‫ضمف قانوف المالية لسنة ‪ ، 2010‬وىو ال يختمؼ عف التحقيؽ في المحاسبة العادي مف‬
‫حيث اإلجراءات وىو عبارة عف تحقيؽ في محاسبة المكمفيف بالضريبة لنوع أو عدة أنواع مف‬
‫الضرائب‪ ،‬لفترة كاممة أو لجزء منيا غير متقادمة‪ ،‬أو لمجموعة عمميات أو معطيات‬
‫محاسبية لمدة تقؿ عف سنة جبائية‪.‬‬
‫يخضع ىذا النوع مف التحقيؽ لجممة مف الشروط التي يجب مراعاتيا نوجزىا كما يأتي‪:‬‬
‫‪-1‬يمكف أف يطمب مف المكمفيف بالضريبة المحقؽ معيـ أثناء ىذا التحقيؽ‪ ،‬تقديـ الوثائؽ‬
‫المحاسبية‬
‫والوثائؽ التوضيحية عمى غرار الفواتير والعقود ووصوؿ الطمبيات أو التسميـ المرتبطة‬
‫بالحقوؽ والضرائب والرسوـ واألتاوى المتعمقة بالتحقيؽ‪.‬‬
‫‪-2‬ال يمكف أف ينتج عف ىذا التحقيؽ بأي حاؿ فحص معمؽ ونقدي لمجمؿ محاسبة‬
‫‪2‬‬
‫المكمؼ بالضريبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سميماف عتير‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.137‬‬
‫‪2‬‬
‫سليمان عتير‪ ,‬المرجع السابق‪ ,‬ص‪.131‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫‪-3‬ال يطمب مف المكمفيف بالضريبة‪ ،‬أثناء ىذا التحقيؽ‪ ،‬سوى تقديـ وثائؽ توضيحية عادية‬
‫عمى غرار الفواتير والعقود ووصوؿ الطمبيات أو التسميـ‪.‬‬
‫‪-4‬يخضع التحقيؽ المصوب في المحاسبة لنفس القواعد المطبقة في التحقيؽ العاـ المذكور‬
‫‪1‬‬
‫سابقا‪.‬‬
‫‪-5‬ال يمكف الشروع في إجراء التحقيؽ المصوب في المحاسبة دوف إعالـ المكمؼ‬
‫بالضريبة بذلؾ مسبقا‪ ،‬عف طريؽ إرساؿ أو تسميـ إشعار بالتحقيؽ مقابؿ إشعار بالوصوؿ‬
‫مرفقا بميثاؽ حقوؽ والتزامات المكمؼ بالضريبة المحقؽ في محاسبتو‪ ،‬عمى أف يستفيد مف‬
‫أجؿ أدنى لمتحضير‪ ،‬مدتو عشرة )‪ (10‬أياـ‪ ،‬ابتداء مف تاريخ استالـ ىذا اإلشعار‪.‬‬
‫‪-6‬يجب أف يشمؿ اإلشعار بالتحقيؽ‪ ،‬باإلضافة إلى العناصر المشترطة أثناء التحقيؽ في‬
‫المحاسبة المذكورة سابقا‪ ،‬توضيح طابع التصويب في التحقيؽ كما يجب إعالمو بطبيعة‬
‫العمميات المحقؽ فييا‪.‬‬
‫‪-7‬ال يمكف تحت طائمة بطالف اإلجراء‪ ،‬أف تستغرؽ مدة التحقيؽ في عيف المكاف‪ ،‬في‬
‫الدفاتر والوثائؽ أكثر مف شيريف‪.‬‬
‫‪-8‬يتمتع المكمؼ بالضريبة بأجؿ ثالثيف ) ‪ ( 30‬يوما‪ ،‬إلرساؿ مالحظاتو أو قبولو‪ ،‬ابتداء‬
‫مف تاريخ تسمـ اإلشعار بإعادة التقويـ‪.‬‬
‫‪-9‬إف ممارسة التحقيؽ المصوب ال تمنع اإلدارة الجبائية مف إمكانية إجراء التحقيؽ المعمؽ‬
‫في المحاسبة الحقا والرجوع إلى الفترة التي تمت فييا المراقبة‪ ،‬ولكف يجب أف تأخذ بعيف‬
‫‪2‬‬
‫االعتبار الحقوؽ المطالب بيا نتيجة إلعادة التقييـ المتمـ عند التحقيؽ المصوب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سميماف عتير‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.134‬‬
‫‪2‬‬
‫سميماف عتير‪ ،‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.135‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫المبحث الثاني‬

‫سمطات االدارة الضريبية في البحث والتحري‬

‫الرقابة أىمية بالغة لمحفاظ عمى ايرادات الخزينة العمومية‪ ،‬التي مف خالليا يتـ‬
‫تكتسي ّ‬
‫الرقابة منح المشرع إلدارة‬
‫تحقيؽ مختمؼ حاجيات المواطنيف‪ ،‬ومف أجؿ ممارسة ىذه ّ‬
‫وفعالة‪.‬‬
‫فعمية ّ‬
‫الضرائب مجموعة مف السمطات التي تُمارسيا لضماف رقابة ّ‬
‫تتمتع اإلدارة بعدة سمطات منحيا المشرع في قانوف اإلجراءات الجبائية ومختمؼ القوانيف‬
‫فيما تعمؽ بالبحث والتحري‪ ،‬السيما حؽ اإلطالع الضريبي (المطمب األول)‪ ،‬وسمطة اجراء‬
‫المعاينات (المطمب الثاني)‪.‬‬

‫المطمب األول‬

‫حق االطالع الضريبي‬

‫إف حؽ االطالع ألعواف اإلدارة الجبائية مكفوؿ قانونيا‪ ،‬حيث منح المشرع الجبائي ليـ‬
‫حؽ االطالع عمى مختمؼ الوثائؽ والمستندات الخاصة بالمكمفيف‪ ،‬باإلضافة إلى جمع كؿ‬
‫المعمومات الالزمة لمتحقيؽ والرقابة لدى اإلدارات والييئات العمومية والمؤسسات العامة أو‬
‫الخاصة بغية الحصوؿ عمى أكبر قدر مف المعمومات الكافية ألداء ميمة التحقيؽ‪.‬‬
‫ولمتفصيؿ في ىذا اإلجراء نتطرؽ الى مدلوؿ حؽ اإلطالع الضريبي (الفرع األول)‪ ،‬نطاؽ‬
‫تطبيؽ سمطة االطالع الضريبي (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫الفرع األول‬

‫مدلول حق االطالع الضريبي‬

‫أورد الفقو مجموعة مف التعاريؼ التي تناولت اإلطالع الضريبي حيث عرؼ بػ‪:‬‬
‫‪ ‬سمطة منحيا المشرع إبتغاء التحقؽ مف إعماؿ أحكاـ التشريعات الضريبية‪.‬‬
‫‪ ‬السمطة التي يخوليا القانوف الضريبي لموظفي االدارة الضريبية تمكنيـ مف االطالع‬
‫عمى الدفاتر والمستندات والمراسالت واألوراؽ األخرى لمتحقؽ مف تنفيذ أحكاـ ىذا‬
‫القانوف‪.‬‬
‫‪ ‬ىو حؽ مقرر لموظفي االدارة الضريبية لالطالع عمى دفاتر المموليف ومستنداتيـ‬
‫وأوراقيـ لمتأكد مف صحة إق ارراتيـ لربط الضريبة عمى النحو المالئـ ‪ ،‬واذا ما تـ التمعف‬
‫في ىذه التعاريؼ سنالحظ أنيا جاءت لتأكد حؽ االدارة في االطالع مبينة أىدافو دوف‬
‫اف تورد ما يقابمو مف ضمانات ممنوحو لممكمؼ إزاء ممارسة ىذا الحؽ ومنيا سر‬
‫‪1‬‬
‫المينة‪.‬‬
‫‪ ‬حؽ االطالع وسيمة قانونية منحيا المشرع الجبائي لمفتشي اإلدارة الجبائية كمرحمة‬
‫ابتدائية تسمح ليـ مف االطالع عمى الوثائؽ والمستندات التي يستعمميا المكمؼ في‬
‫نشاطو المعني وتتأكد مف صحة البيانات المدونة في اإلق اررات وتفحص كامؿ الممفات‬
‫الخاصة بالمكمؼ بالضريبة‪ ،‬وتمثؿ ىذه المستندات الركيزة األولى واليامة التي تساعد‬
‫عمى تمكيف المحققيف الجبائييف القياـ بعممية الرقابة‪ ،‬وقد أكد المشرع الجزائري في‬
‫النصوص التشريعية التي صاغيا في قانوف اإلجراءات الجبائية عمى ىذا اإلجراء بقولو ‪:‬‬
‫"يسمح حؽ االطالع ألعواف اإلدارة الجبائية قصد تأسيس وعاء الضريبة ومراقبتيا‬
‫بتصفح الوثائؽ والمعمومات "‪ ،‬باإلضافة إلى أف األعواف المكمفيف بالرقابة خوؿ ليـ‬

‫‪1‬‬
‫اياد عبد الحمزة بعيوي‪ ،‬وسائل وامتيازات السمطة المالية في تحديد وتحصيل دين الضريبة‪ ،‬مجمة كمية مدينة‬
‫العمـ‪ ،‬المجمد ‪ ،13‬العدد األوؿ‪ ،‬سنة ‪ ،2021‬ص‪.258‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫المشرع حؽ تتبع المكمؼ المديف بالضريبة سواء أكاف شخص طبيعي أو معنوي في أي‬
‫مكاف وتتبع أموالو تحت أي يد حتى تتمكف مف تحصيؿ الحقوؽ المعنية لكوف الطابع‬
‫‪1‬‬
‫القانوني ليذه الحقوؽ يخوؿ لمخزينة العمومية حؽ االمتياز واألولوية قبؿ أي دائف آخر‪.‬‬
‫الفرع الثاني‬

‫نطاق تطبيق سمطة االطالع الضريبي‬

‫إف المشرع الضريبي حيف منح لإلدارة الجبائية حؽ االطالع عمى مجموع الوثائؽ التي‬
‫في حوزة المكمؼ أو في حوزة الغير إنما خوؿ إلدارة ىذا الحؽ في إطار االمتياز التي تتمتع‬
‫بصفتيا شخص مف أشخاص القانوف العاـ الذي يتصرؼ بسمطة ال يحد منيا إال أحكاـ‬
‫القانوف‪ ،‬فالقانوف قيد ىذا الحؽ بالضمانات الممنوحة لممكمؼ بالضريبة أثناء عممية الرقابة‬
‫وكذلؾ بضوابط منبثقة مف مبادئ العدالة والمساواة أماـ الضريبة ‪.‬وبالتالي فإف ىذا الحؽ‬
‫ليس مطمؽ وال يمكف لإلدارة أف تمارسو كما شاءت ٕوانما ىو محدد بعدة شروط منيا‪:‬‬
‫يستوجب أف يتـ االطالع مف طرؼ أعواف ضرائب مختصيف حددىـ المشرع الجبائي في‬ ‫‪)1‬‬
‫قانوف اإلجراءات الجبائية عمى أف يكونوا برتبة مفتش فما فوؽ‪.‬‬
‫يستوجب أف تكوف الغاية مف االطالع ىو فقط معرفة العناصر والوثائؽ الالزمة والمتعمقة‬ ‫‪)2‬‬
‫باليدؼ المصوب ( النشاط المعني والسنة والضرائب المتعمقة بيما)‪.‬‬
‫الحؽ في االطالع يستوجب أف يكوف في المكاف الفعمي التي توجد في البيانات والوثائؽ‬ ‫‪)3‬‬
‫المتعمقة بالمادة الضريبية المراد الرقابة فييا فيكوف حؽ اإلطالع في مقر الشركات‬
‫والمؤسسات الماسكة لمدفاتر والوثائؽ المحاسبية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بف غماري ميمود‪ ،‬الرقابة الجبائية كوسيمة لحماية أموال الخزينة العمومية‪ ،‬رسالة لنيؿ شيادة الدكتوراه في‬
‫القانوف العاـ‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة أبو بكر بمقايد‪ ،‬تممساف‪ ،‬السنة الجامعية ‪،2018-2017‬‬
‫ص‪.190‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫يستوجب أف يقوـ المراقبوف بحؽ اإلطالع في أوقات العمؿ ال خارجيا وأف تكوف لممحقؽ‬ ‫‪)4‬‬
‫الصفة في ذلؾ باستظيار بطاقة إلثبات ىويتو صالحة المدة تظير فييا رتبتو جيدا‪ ،‬فال‬
‫يمكف أف يمارس حؽ االطالع في أياـ العطؿ‪.‬‬
‫أف يكوف حؽ االطالع محدد المدة‪ ،‬ويمارس األعواف حؽ االطالع في المستودعات‬ ‫‪)5‬‬
‫حيث يقوموف بالتحريات عمى أف ال تتجاوز مدة التحري ‪ 04‬ساعات في كؿ يوـ‪ ،‬وال‬
‫يمكف اإلحتفاظ بالوثائؽ المراد االطالع عمييا مف طرؼ األعواف لمدة ‪ 10‬سنوات طبقا‬
‫لنص المادة ‪ 64‬مف قانوف االجراءات الجبائية‪ ،‬وقد حدد المشرع الفرنسي مدة االحتفاظ‬
‫بالوثائؽ والمستندات بػ‪ 06‬سنوات كحد أقصى‪.‬‬
‫يستوجب أف يمتزـ موظؼ الضرائب بمشروعية الدليؿ بمعنى انو عند مباشرة ىذا الحؽ‬ ‫‪)6‬‬
‫ينبغي أال تمس المصمحة بحريات األفراد و تأكيدا ليذا المعنى قضت محكمة النقض‬
‫‪1‬‬
‫المصرية‪.‬‬
‫سر المينة وىذا المبدأ مستقى مف المبدأ العاـ الذي ينص عمى السر الميني بصفة‬ ‫‪)7‬‬
‫عامة عمى اعتبار أف الحفاظ عمى سرية البيانات والمستندات المودعة بممؼ المموؿ‬
‫والتي اؤتمف عمييا الموظؼ المختص‪ ،‬ىي مف السموكيات التي يجب أف يمتزـ بيا‬
‫مأموري الضرائب وحتى في غياب النص القانوني الخاص الرتباطيا ارتباطا وثيقا‬
‫بطبيعة الوظيفة التي يؤدييا والمتمثمة في ممتمكاتو وثرواتو ودخمو السنوي وقد نظـ‬
‫المشرع الجزائري السر الميني في عدة قوانيف‪:‬‬
‫فقد كرس الدستور الخصوصية واعتبرىا أحد حقوؽ اإلنساف األساسية بإعتباره أسمى قانوف‬
‫فجرـ إفشاء السر الميني بموجب المادة ‪ 39‬مف التعديؿ الدستوري لسنة ‪ 2020‬بقوليا‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫بف غماري ميمود‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.195‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫‪1‬‬
‫"تضمف الدولة عدـ انتياؾ حرمة اإلنساف"‪.‬‬
‫أما في قانوف العقوبات فجرـ المشرع الجزائري إفشاء السر الميني وىذا ما جاءت بو المادة‬
‫‪2‬‬
‫‪ 301‬مف قانوف العقوبات الجزائري ‪.‬‬
‫أما في قانوف اإلجراءات الجزائية أكد المشرع الجزائري وألوـ عمى ضرورة كتماف السر‬
‫‪3‬‬
‫الميني‪.‬‬
‫كما نص المشرع عمى ذلؾ في العديد مف القوانيف الخاصة بالميف‪ ،‬ال سيما قانوف الصحة‪،4‬‬

‫‪1‬‬
‫دستور ‪ 28‬نوفمبر‪ ،1996‬منشور بموجب مرسوم رئاسي رقم ‪ ،498-96‬مؤرخ في ‪ 07‬ديسمبر‪،1996‬‬
‫متضمف اصدار نص تعديؿ دستور الجميورية الجزائرية لسنة ‪ ،1996‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪ ،76‬لسنة ‪ ،1996‬معدؿ‬
‫ومتمـ بموجب القانون رقم ‪ 03-02‬مؤرخ في ‪ 10‬أفريؿ ‪ ،2002‬متضمف تعديؿ الدستور‪ ،‬ج ر‪ ،‬العدد ‪،25‬‬
‫لسنة ‪ 2002‬معدؿ ومتمـ بموجب القانون رقم ‪ ،19-08‬مؤرخ في ‪ 19‬نوفمبر ‪ ،2008‬يتضمف تعديؿ الدستور‬
‫لسنة ‪ ، 2008‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪ ،63‬لسنة ‪ ،2008‬المعدؿ والمتمـ بالقانون رقم ‪ 01-16‬المؤرخ في ‪ 06‬مارس‬
‫‪ 2016‬المتضمف تعديؿ دستور سنة‪ ،1996‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪ ،14‬الصادرة بتاريخ ‪ 07‬مارس ‪ ،2016‬المعدؿ‬
‫والمتمـ بالمرسوم الرئاسي رقم ‪ 442-20‬المؤرخ في ‪ 15‬جمادى األولى عاـ ‪ 1442‬الموافؽ ؿ‪ 30‬ديسمبر سنة‬
‫‪ ،2020‬المتعمؽ بإصدار التعديؿ الدستوري‪ ،‬المصادؽ عميو في استفتاء أوؿ نوفمبر سنة ‪ ،2020‬الجريدة‬
‫الرسمية‪ ،‬العدد ‪.82‬‬

‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 301‬مف األمر رقم ‪ 156-66‬المؤرخ في ‪ 18‬صفر عاـ ‪ 1386‬الموافؽ ‪ 08‬يونيو سنة ‪،1966‬‬
‫المتضمف قانوف العقوبات الجزائري‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،49‬المؤرخة في ‪ 11‬يونيو ‪ ،1966‬المعدؿ والمتمـ بالقانون‬
‫رقــــــــــــــم ‪ 14-21‬المؤرخ في ‪ 28‬ديسمبر ‪ ،2021‬ج ر عدد ‪ ،99‬المؤرخة في ‪ 29‬ديسمبر ‪.2021‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 11‬مف األمر رقم ‪ 155-66‬المؤرخ في ‪ 08‬جواف ‪ 1966‬المتضمف قانوف اإلجراءات الجزائية‪ ،‬ج‪ .‬ر‪.‬‬
‫ج‪ .‬ج عدد ‪ 48‬الصادرة بتاريخ ‪ 10‬جواف ‪ ،1966‬المعدؿ بالقانون رقم ‪ 11-21‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪،2021‬‬
‫ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 65‬الصادرة بتاريخ ‪ 26‬أوت ‪.2021‬‬
‫‪4‬‬
‫القانون رقم ‪ 05-85‬المؤرخ في ‪ 16‬فبراير ‪ ، 1985‬المتعمؽ بحماية الصحة وترقيتيا‪ ،‬ج‪ .‬ر ‪.‬ج‪ .‬ج عدد ‪08‬‬
‫الصادرة بتاريخ ‪ 17‬فبراير ‪ ،1985‬الممغى بالقانون رقم ‪ 11-18‬المؤرخ في ‪ 02‬جويمية ‪ ،2018‬ج‪ .‬ر ‪.‬ج‪ .‬ج‬
‫عدد ‪ 46‬الصادرة بتاريخ ‪ 29‬جويمية ‪ ،2018‬المعدؿ والمتمـ باألمر رقم ‪ 02-20‬المؤرخ في ‪ 30‬أوت ‪،2020‬‬
‫ج‪ .‬ر ‪.‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 50‬الصادرة بتاريخ ‪ 30‬أوت ‪.2020‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫و قانوف المحاماة‪ ،1‬اضافة الى قانوف القرض والنقد‪ ... 2‬الخ‬


‫إف الوثائؽ المراد اإلطالع عمييا بحسب القطاعات تتمثؿ في‪:‬‬
‫‪ ‬حؽ اإلطالع لموضوع الضماف اإلجتماعي وجوبيا‪.‬‬
‫‪ ‬حؽ اإلطالع في ممفات الييئات القضائية عمى سبيؿ الجواز‪.‬‬
‫‪ ‬حؽ اإلطالع عمى األرشيؼ‪.‬‬
‫‪ ‬دفاتر المخازف العامة حسب نص المادة ‪ 50‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية‪.‬‬
‫‪ ‬أعماؿ التأميف حسب نص المادة ‪ 52‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية‪.‬‬
‫‪ ‬ايرادات القيـ المنقولة حسب نص المادة ‪ 53‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية‪.‬‬
‫‪ ‬الدفاتر التجارية حسب نص المادتيف‪ 53‬و ‪ 54‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية‪.‬‬
‫‪ ‬الييئات المالية المعتمدة حسب نص المادتيف ‪ 55‬و‪ 56‬مف قانوف اإلجراءات‬
‫الجبائية‪.‬‬
‫‪ ‬شركات الوساطة و شركات األسيـ حسب نص المادتيف ‪ 58‬و‪ 59‬مف قانوف‬
‫‪3‬‬
‫اإلجراءات الجبائية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫القانون ‪ 04-91‬المؤرخ في ‪ 08‬يناير ‪ ،1991‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 02‬الصادرة بتاريخ ‪ 09‬يناير ‪،1991‬‬
‫الممغى بالقانون رقم ‪ 07-13‬المؤرخ في ‪ 29‬أكتوبر ‪ ،2013‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 55‬الصادرة بتاريخ ‪ 30‬أكتوبر‬
‫‪.2013‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 117‬مف األمر رقم ‪ 11-03‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪ ،2003‬المتعمؽ بالنقد والقرض‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد‬
‫‪ 52‬الصادرة بتاريخ ‪ 27‬أوت ‪ ،2003‬المعدؿ بقوانيف المالية منذ ‪ 2009‬الى ‪.2022‬‬
‫‪3‬‬
‫قانوف اإلجراءات الجبائية لسنة ‪ ،2015‬السابؽ ذكره‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫المطمب الثاني‬

‫سمطة اجراء المعاينات‬

‫مف أجؿ السير الحسف لممرفؽ العاـ منح المشرع لجية اإلدارة مجموعة مف السمطات‬
‫واالمتيازات تُمارسيا بيدؼ تحقيؽ مختمؼ الخدمات العمومية‪ ،‬وما يميز إدارة الضرائب عف‬
‫أف المشرع منح ليا امتيازات خاصة واستثنائية لمتدخؿ مف أجؿ‬
‫مختمؼ اإلدارات العمومية ّ‬
‫ضماف تطبيؽ التشريع الجبائي بيدؼ تحقيؽ الصالح العاـ‪ ،‬ومف أىـ ىذه اإلمتيازات اجراء‬
‫المعاينات‪.‬‬
‫نتطرؽ مف خالؿ ىذا المطمب الى تكريس حؽ المعاينة في القانوف الضريبي (الفرع‬
‫األول)‪ ،‬سمطة معاينة حالة التمبس الجبائي (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‬

‫تكريس حق المعاينة في القانون الضريبي‬

‫يقصد بالمعاينة في القانوف الضريبي انتقاؿ مصالح اإلدارة الضريبية إلى مكاف تواجد‬
‫المحؿ أو مكاف ممارسة النشاط مف أجؿ المعاينة الميدانية‪ ،‬ويتـ ممارسة ىذا اإلجراء في‬
‫حالة وجود قرائف تدؿ عمى ممارسات تدليسية‪ 1‬مف طرؼ المكمّؼ بالضريبة‪ ،‬وحسب نص‬
‫فإنو يمكف إلدارة الضرائب الترخيص ألعوانيا‬
‫المادة ‪ 34‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية ّ‬
‫باالنتقاؿ لممعاينة الميدانية بيدؼ الحصوؿ عمى المستندات وحجزىا وحجز العناصر المادية‬
‫التي تبرر التصرفات التي يستعمميا المكمؼ لمتممص عف الخضوع لمضريبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫التدليـــــس‪ :‬عرفتو المادة ‪ 86‬مف القانون رقم ‪ 10-05‬المؤرخ في ‪ 20‬يونيو ‪ ،2005‬المتضمف القانوف‬
‫المدني‪ ،‬المعدؿ والمتمـ لألمر رقــم ‪ 58-75‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ ،1975‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 44‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ 26‬يونيو ‪.2005‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫في حالة إثبات الممارسات التدليسية المنصوص عمييا في المادة ‪ 36‬مف نفس القانوف‪،‬‬
‫أف اإلشكاؿ الذي‬
‫يتـ اتخاذ اجراءات المتابعة الجزائية مباشرة مف طرؼ اإلدارة الضريبية‪ ،‬إالّ ّ‬
‫ُيطرح فيو المجاؿ ىو صعوبة إثبات ىذه الممارسات مف الناحية الميدانية‪ ،‬وحتى في حالة‬
‫فإف إثبات وجود ىذه الممارسات مرىوف بتقديـ الدليؿ مف طرؼ‬
‫مباشرة الدعوى العمومية ّ‬
‫اإلدارة الضريبية التي يجب أف تقدـ الوثائؽ الثبوتية التي تـ حجزىا والوسائؿ المادية التي‬
‫‪1‬‬
‫تفيد ذلؾ‪.‬‬
‫ولممارسة إجراءات المعاينة يجب توفر الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬ضرورة وجود قرائف جدية تتعمؽ بالغش‪.‬‬
‫‪-‬الحصوؿ عمى الترخيص المسبؽ مف طرؼ اإلدارة‪.‬‬
‫تطبؽ المعاينة عمى وجو الخصوص عمى المعتديف لمسوؽ الموازية‪ ،‬وذلؾ مف أجؿ اقتناء‬
‫الممفات ذات األىمية المؤكدة لتبقى الحاالت األقؿ أىمية مف صالحيات الوسائؿ المعتادة‬
‫لمتحريات)مصالح التدخالت‪ ،‬الفرؽ المختمطة‪ ،‬فرؽ التحقيؽ‪ ، (...‬وذلؾ لتحقيؽ األىداؼ‬
‫‪2‬‬
‫المسطرة ليذه األداة الجديدة لمتدخؿ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد قمي‪ ،‬فييمة بموؿ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.160‬‬
‫‪2‬‬
‫عمار معاشو‪ ،‬خصوصية إجراءات الدعوى الجزائية في مجال الغش الضريبي‪ ،‬المجمة النقدية لمقانوف والعموـ‬
‫السياسية‪ ،‬العدد ‪ ،02‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،2009 ،‬ص ‪.18‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫الفرع الثاني‬

‫سمطة معاينة حالة التمبس الجبائي‬

‫بغض النظر عف كؿ األحكاـ المتعمقة بالمراقبة الجبائية‪ ،‬وفي الظروؼ التي تشكؿ تيديدا‬
‫لعممية تحصيؿ الديوف المستقبمية‪ ،‬يمكف ألعواف اإلدارة الجبائية الذيف لدييـ رتبة مفتش عمى‬
‫األقؿ والمحمفيف قانونا‪ ،‬بتحرير محضر التمبس الجبائي ضد المكمفيف بالضريبة الذيف‬
‫يمارسوف أنشطة خاضعة لنظاـ القانوف العاـ واألنظمة الخاصة في مجاؿ اإلخضاع‬
‫الضريبي‪ ،‬ويسمح ىذا اإلجراء لإلدارة الجبائية بػالتدخؿ لوقؼ الغش الممارس عندما توجد‬
‫أدلة مقبولة تثبت ذلؾ‪ ،‬كما أنو يمكف لإلدارة الجبائية الحصوؿ عمى االستعماؿ المباشر‬
‫لموثائؽ المحاسبية والمالية واالجتماعية لألشخاص المعنييف في الوقت المناسب وذلؾ حتى‬
‫بالنسبة لممرحمة التي ال تنتيي فييا االلتزامات التصريحية المنصوص عمييا في التشريع‬
‫الجبائي‪.‬‬
‫ونظ ار لخطورة ىذا اإلجراء يشترط لتطبيقو الموافقة المسبقة مف اإلدارة المركزية وىذا تحت‬
‫طائمة البطالف‪.‬‬
‫يوقع محضر التمبس الجبائي وفؽ النموذج الذي تعده اإلدارة‪ ،‬مف قبؿ عوف اإلدارة الجبائية‬
‫ويصادؽ عمى التوقيع المكمؼ بالضريبة صاحب المخالفة‪ ،‬في حالة رفض التوقيع يذكر ذلؾ‬
‫في المحضر‪ ،‬تحتفظ إدارة الضرائب بالمحضر األصمي وتسمـ نسخة منو إلى المكمؼ‬
‫بالضريبة المعني الذي حرر بشأنو المحضر‪ ،‬وفي ىذه الحالة يمكف ليذا األخير المجوء عمى‬
‫‪1‬‬
‫الييئة القضائية اإلدارية المختصة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بف صفي الديف أحالـ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.26‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد دين الضريبة‬

‫خالصة الفصل األول‬

‫في ختاـ ىذا الفصؿ نخمص الى أف اإلدارة الضريبية تتمتع بجممة مف‬
‫االمتيازات ال سيما في مجاؿ تحديد ديف الضريبة‪ ،‬تمثمت في ممارسة الرقابة‬
‫الجبائية التي تعتبر السمطة الممنوحة لمتأكد مف صحة العمميات والمعمومات‬
‫المطروحة مف طرؼ األشخاص المعنوييف والطبيعييف المكمفيف بالضريبة‪ ،‬والتي‬
‫تأخذ شكميف قد تكوف رقابة مبسطة كما قد تكوف رقابة معمقة‪ ،‬ثـ سمطة البحث‬
‫والتحري في ظؿ ما يعرؼ بحؽ االطالع الضريبي و سمطة اجراء المعاينات‬
‫ومعاينة حالة التمبس الجبائي ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصـــــــل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين‬
‫الضريبة ‪.‬‬
‫المبحــــث األول‪ :‬الطبيعة الخاصة لمديف الضريبي ‪.‬‬
‫آليات تحصيؿ الديف الضريبي‪.‬‬ ‫المبحـــث الثاني‪:‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫لقد ظيرت الضريبة بظيور الجماعة وتكويف المجتمعات والسمطة منذ القديـ‪،‬‬
‫وتطورت مفاىيميا وأسسيا بتطور وظائؼ الدولة بداية بالدولة الحارسة التي كاف يقتصر‬
‫دور الضريبة فييا وفرضيا الحصوؿ عمى األمواؿ الالزمة لتغطية اإلنفاؽ العاـ فقط دوف‬
‫المصالح األخرى‪ ،‬وصوال إلى الدولة المتدخمة التي أخذت بالتدخؿ في المجاالت‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬فأصبحت تعتبر بذلؾ الضريبة مف بيف أىـ اإليرادات التي تحقؽ‬
‫السياسة العامة لمدولة‪ ،‬إذ شكمت موردا لمي زانية ىذه األخيرة لتغطية النفقات المتزايدة‪،‬‬
‫وتحقيؽ األىداؼ المالية واالقتصادية واالجتماعية والسياسية‪.‬‬
‫مف ىذا المنطمؽ كاف البحث عف الضرائب وعممية تحصيميا مف أىـ أولويات الدولة‪،‬‬
‫والتي عيدت ىذه ألخيرة ىذا العمؿ إلى اإلدارة الضريبية مف خالؿ منحيا امتيازات‬
‫السمطة العامة في فرض وتحصيؿ الضرائب مف المكمفيف بالضريبة‪.‬‬
‫ولمتعرؼ عمى امتيازات اإلدارة الضريبية في تحصيؿ ديف الضريبة إرتأينا الى تقسيـ ىذا‬
‫الفص الى مبحثيف كما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬الطبيعة الخاصة لمدين الضريبي‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬آليات تحصيل الدين الضريبي‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫المبحث األول‬

‫الطبيعة الخاصة لمدين الضريبي‬

‫تتمتع السمطة المالية بوسائؿ وامتيازات تجاه المكمؼ الخاضع لمضريبة تتيح ليا‬
‫تحقيؽ اليدؼ الذي تسعى اليو وىو تطبيؽ القانوف الضريبي‪ ،‬وىي في سعييا ىذا أعترؼ‬
‫ليا المشرع الضريبي بامتيازات وضمانات سواء لتحديد ديف الضريبة أو لتحصيمو‪،‬‬
‫ولطبيعة ىذه االعتبارات التي قد تشكؿ قيداً عمى حرية المكمفيف‪ ،‬البد مف اف تراعي‬
‫السمطة المالية استعماؿ ىذه الوسائؿ واالمتيازات دوف تعسؼ أو إساءة‪.‬‬
‫ولمتعرؼ عمى الطبيعة الخاصة لمديف الضريبي نقسـ ىذا المبحث الى مطمبيف‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬القوة التنفيذية لمديف الضريبي‪.‬‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬امتياز الديف الضريبي عمى غيره مف الديوف‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫المطمب األول‬

‫القوة التنفيذية لمدين الضريبي‬

‫تعد الضرائب والرسوـ مف أىـ الموارد المالية لميزانية الدولة والجماعات المحمية‪،‬‬
‫وتساىـ بشكؿ فعاؿ في تمويؿ النفقات العمومية ٕوانعاش الحياة االقتصادية واالجتماعية‬
‫في البالد‪ ،‬لذلؾ فقد عامؿ التشريع الجزائري الديف الجبائي معاممة خاصة ميزتو عف غيره‬
‫مف الديوف‪ ،‬ومنحتو قوة تنفيذية يفتقدىا سائر الدائنيف‪ ،‬فمصدر ىذه األخيرة أنو ديف‬
‫مفروض بحكـ القانوف‪ ،‬إذ ال يتوقؼ عمى إرادة المكمؼ أو اإلدارة الضريبية‪ ،‬كما أنو‬
‫‪1‬‬
‫واجب اآلداء رغـ المنازعة في صحتو أو مقداره‪.‬‬
‫نتطرؽ مف خالؿ ىذا المطمب الى أف الديف الضريبي أنو مفروض بحكـ القانوف (الفرع‬
‫األول)‪ ،‬ثـ استحقاؽ الديف الضريبي رغـ المنازعة في صحتو (الفرع الثاني)‪.‬‬
‫الفرع األول‬

‫الدين الضريبي مفروض بحكم القانون‬

‫اف لمدائف العادي كامؿ الحرية في المطالبة بدينو مف عدمو‪ ،‬أما اإلدارة الضريبية فيي‬
‫ممزمة بالمطالبة بيذا الديف وليس ليا خيار في ذلؾ ‪ ،‬فالديف الضريبي مقرر ومفروض‬
‫بموجب النصوص القانونية ‪ ،‬كما أف ىذا الديف ال يرتبط بأي مف إرادتي المكمؼ أو‬
‫اإلدارة الضريبية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ىاني محمد حسف شبيطة‪ ،‬حدود التوازن بين سمطات االدارة الضريبية وضمانات المكمفين‪ ،‬أطروحة‬
‫مقدمة استكماال لمتطمبات درجة الماجستير في المنازعات الضريبية‪ ،‬كمية الدراسات العميا‪ ،‬جامعة النجاح‬
‫الوطنية‪ ،‬نابمس‪ ،‬فمسطيف‪ ،2006 ،‬ص‪.27‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫أوال‪ :‬القانون كمصدر لمقوة التنفيذية لمدين الضريبي‬


‫ال يمكف لقابض الضرائب أف يأخذ السند التنفيذي عمى عاتقو‪ ،‬والمتمثؿ في الديف‬
‫الضريبي إال إذا تأكد مف أف ىذا الديف منصوص عميو بموجب القانوف الضريبي‪ ،‬وأنو‬
‫مدرج في ميزانية الدولة‪ ،‬وأف الجدوؿ الذي يحممو موقع عميو مف قبؿ مفتش الضرائب‬
‫المختص‪ ،‬ويتضمف البيانات الالزمة‪ ،‬كما أف التصفية موافقة لسعر الضريبة القانوني‪،‬‬
‫وأف الضريبة غير متقادمة بالنسبة لوعائيا‪ ،‬فال يجوز تحصيؿ أي ضريبة أو رسـ أو حؽ‬
‫‪1‬‬
‫إال بموجب نص قانوني تشريع‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عدم توقف دين الضريبة عمى ارادتي اإلدارة الضريبية والمكمف‬
‫ال يمكف لمدائف وىي اإلدارة الضريبية أف تتنازؿ عف الديف الضريبي‪ ،‬كما أف ىذا‬
‫األخير ال يتوقؼ عمى إرادة المكمؼ‪ ،‬فقرار تحديد الضريبة كاشؼ وليس منشيء ليذا‬
‫الديف‪.‬‬
‫إف الديف الضريبي يمر بعدة مراحؿ قبؿ عممية تحديده‪ ،‬فقد وضع القانوف الضريبي‬
‫القواعد التي تسمح بمراقبة العناصر الخاضعة لمضريبة‪ ،‬إذ تسبؽ تحديده اجراءات إدارية‬
‫متنوعة يقوـ بيا مفتش الضرائب‪ ،‬فيناؾ بعض الضرائب التي تصدر بناءا عمى معاينة‬
‫مباشرة مف طرؼ اإلدارة الضريبية‪ ،‬وأخرى تصدر بناءا عمى تصريحات المكمؼ نفسو‪،‬‬
‫وفي أحيانا أخرى تحدد الضريبة بناءا عمى رقابة محاسبية وعف تبادؿ لمحجج بيف اإلدارة‬
‫والمكمؼ فإذا صدرت الضريبة وكاف التقدير وفقا ألحكاـ القانوف الضريبي فميس ىناؾ‬
‫مبرر لعدـ آداء الضريبة‪ ،‬بؿ يجب عمى المكمؼ أف يؤدييا طوعا‪ ،‬كونو عمؿ إداري‬
‫تتجسد فيو ارادة المشرع ليذا فيو شأف يتعمؽ بالنظاـ العاـ وما ىو إال تكريس لمديف‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 78‬مف دستور ‪ ،1996‬السابؽ ذكره‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫الضريبي الذي يتحقؽ بمجرد تحقؽ الواقعة المنشئة لو أما اإلدارة الضريبية فيي ليست‬
‫‪1‬‬
‫سوى جية إدارية قائمة عمى تحصيؿ ىذا الديف وفقا لما ينص عميو القانوف‪.‬‬
‫الفرع الثاني‬

‫استحقاق الدين الضريبي رغم المنازعة في صحتو‬

‫إف المتأمؿ لمقتضيات المادة ‪ 74‬مف ؽ‪ .‬ا ‪.‬ج يقؼ عمى حقيقة مؤداىا أف استخالص‬
‫الديف الضريبي يكوف بغض النظر عف أية منازعة أو مطالبة باشرىا المكمؼ المديف‪،‬‬
‫وليس أمامو مف مناص لتفادي ىذا الفرض الواجب غير القابؿ ألي نوع مف المماطمة‬
‫ووقؼ آداء المبالغ المطالب بيا كال أو بعضا سوى برفع شكوى ضمف اآلجاؿ القانونية‬
‫وتكويف ضمانات حقيقية مف شأنيا تأميف تحصيؿ الديوف المتنازع عمييا‪ ،‬وفي حالة عدـ‬
‫تقديـ الضمانات يمكف لممكمؼ بالضريبة أف يرجيء دفع القدر المتنازع فيو مف خالؿ دفع‬
‫‪2‬‬
‫مبمغ يساوي ‪ 30 %‬مف مبمغ الضرائب المتنازع فييا لدى قابض الضرائب المختص‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة أف المشرع إذ أتاح لممكمؼ بإرجاء دفع ما عميو مف ديوف ضريبية مخالفا‬
‫بذلؾ القاعدة الضريبية التي تقوؿ( الدفع أوال ثـ المعارضة)‪ ،‬فإنما خص تطبيؽ ىذا‬
‫التدبير فقط عمى الشكاوى الناجمة عف المراقبات الجبائية‪ ،‬مستثنيا مف ذلؾ الشكاوى‬
‫المتعمقة بالغش الضريبي‪ ،‬فالطعف كقاعدة عامة في المواد الضريبية غير موقؼ لمتنفيذ‬
‫مثمما ىو الشأف بالنسبة لمقانوف الخاص‪ ،‬واليدؼ مف ىذا المبدأ إنما تـ إق ارره رعاية‬
‫لحقوؽ الخزينة العامة‪ ،‬والحيمولة دوف تيرب المكمفيف مف سداد الضريبة‪ ،‬خاصة إذا ما‬

‫‪1‬‬
‫مجدي نبيؿ محمود شرعب‪ ،‬امتيازات اإلدارة الضريبية‪ ،‬دراسة تحميمية لمنظام القانوني الضريبي‬
‫الفمسطيني‪ ،‬أطروحة مقدمة استكماال لمتطمبات درجة الماجستير في المنازعات الضريبية‪ ،‬كمية الدراسات‬
‫العميا‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابمس‪ ،‬فمسطيف‪ ،‬ص‪.57‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 74‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية‪ ،‬السابؽ ذكره‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫تقدـ المكمؼ بطعف غير مؤسس‪ ،‬أو كاف اليدؼ مف الطعف منع اإلدارة الجبائية مف‬
‫تحصيؿ الديف الضريبي تماطال وربحا لموقت‪.‬‬
‫جدير بالذكر أف المشرع وفقا ألحكاـ المادة ‪ 74‬مف ؽ ا ج قد وسع مف دائرة الضمانات‬
‫المقبولة‪ ،‬ومف شأف ىذه التوسعة تحقيؽ ىدفيف‪ ،‬يتمثؿ األوؿ في التخفيؼ عمى المكمؼ‬
‫عناء الخضوع لنوع محصور مف الضمانات ال يستطيع تأمينيا أو توفيرىا في بعض‬
‫الظروؼ‪.‬‬
‫أما اليدؼ الثاني فيو خمؽ نوع مف المرونة لدى قابض الضرائب بمنحو سمطة تقديرية‬
‫واسعة في تقدير ىذه الضمانات المقدمة بحسب ظروؼ الزماف والمكاف‪ ،‬وال يحد مف‬
‫سمطتو في ىذا المجاؿ أي قيد أو عائؽ كيفما كاف‪ ،‬إذ تعود لو كافة الصالحيات في تقييـ‬
‫‪1‬‬
‫طبيعة وقيمة الضمانات المقدمة‪.‬‬
‫وقد متع المشرع إدارة الضرائب بما يمكف أف نصطمح عميو بدرع واقي مف تدخؿ‬
‫القضاء مف خالؿ أحكامو وق ارراتو لوقؼ إجراءات التحصيؿ تجاه المكمفيف المنازعيف في‬
‫مبالغ الديوف الممزميف بيا‪ ،‬وقد جاءت المادة واضحة وصريحة وال تقبؿ أي تأويؿ وال‬
‫تخوؿ أي سمطة تقديرية لمقضاء في تقدير الضمانات أو في إمكانية الحكـ بإيقاؼ تنفيذ‬
‫إجراءات التحصيؿ في غياب الضمانات وىذا ما قضى بو مجمس الدولة في ق ارره الصادر‬
‫‪2‬‬
‫في ‪.2005-03-08‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 74‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية‪ ،‬السابؽ ذكره‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫فضيؿ كوسة‪ ،‬منازعات التحصيل الضريبي في ضوء اجتيادات مجمس الدولة‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2011‬ص‪.77‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫المطمب الثاني‬

‫امتياز الدين الضريبي عمى غيره من الديون‬

‫تعد إدارة الضرائب األداة التنفيذية التي تعتمد عمييا الدولة لوضع سياساتيا وتشريعيا‬
‫الضريبييف موضع التنفيذ‪ ،‬وألجؿ تمكينيا مف آداء ىذا الدور بنجاح وفعالية فإف المشرع‬
‫الضريبي قد اعترؼ ليا بصفة أو بأخرى بممارسة امتيازات استثنائية في تعامالتيا مع‬
‫المكمفيف بالضريبة‪ ،‬فباإلضافة إلى قياـ المشرع بإسباغ الديف الضريبي بعدة خصائص‬
‫تجعؿ مف آدائو أم ار ال مفر منو‪ ،‬فإنو أبى إال أف يمتع اإلدارة الضريبية بحؽ األولوية في‬
‫استيفاء ديونيا بحيث تتقدـ عمى جميع الدائنيف نظ ار لمفائدة التي يجنييا الجميع مف تغذية‬
‫خزينة الدولة لضماف تمويؿ ميزانيتيا‪.‬‬
‫إف اليدؼ األساسي مف جعؿ ديف الضريبة دينا ممتا از إنما يعكس رغبة المشرع في‬
‫جعؿ األولوية لسداد ديف الضريبة المستحقة ضمانا لتحصيمو تحصيال كامال‪ ،‬وحماية‬
‫لحقوؽ الخزينة العامة‪ ،‬ولذلؾ فالديف الضريبي ال يخضع ألحكاـ التقادـ المدنية (الفرع‬
‫األول)‪ ،‬كما أف اإلدارة الضريبية‪ -‬وضمانا لتحصيمو ‪ -‬فيي تممؾ حؽ التقدـ والتتبع‬
‫( الفرع الثاني)‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫الفرع األول‬

‫عدم خضوع الدين الضريبي ألحكام التقادم المدنية‬

‫وضع المشرع قواعد حدد فييا اإلطار الزمني لمباشرة عممية تحصيؿ مستحقات الخزينة‬
‫العمومية وتنفيذ جدوؿ التحصيؿ الضريبي وفقا ألحكاـ ؽ‪ .‬ا ‪.‬ج‪ ،‬حيث منح إلدارة‬
‫الضرائب آجاال محددة بأربعة سنوات لتحصيؿ ديونيا مف المكمفيف بالضريبة‪ ،‬وحتى ال‬
‫تكوف محال لمتقادـ الضريبي‪ ،‬الذي سيفقد إدارة الضرائب الحؽ في تحصيؿ الضريبة لعدـ‬
‫‪1‬‬
‫مباشرة أية متابعة ضد المكمؼ بالضريبة طيمة أربع سنوات متتالية‪.‬‬
‫مف المعموـ أف حؽ قابض الضرائبفي المطالبة بالديف الضريبي يسقط بعد مرور أربع‬
‫سنوات دوف أف يقوـ بأي إجراء لممطالبة بالديف‪ ،‬وىذا االمر معروؼ ومنظـ مف طرؼ‬
‫القانوف الضريبي لتأطير العالقة بيف أطراؼ العممية الضريبية تفاديا لمفوضى في‬
‫المعامالت‪ ،‬حيث يبدأ حساب أجؿ التقادـ مف تاريخ وضع الجدوؿ قيد التحصيؿ‪ ،‬وفي‬
‫حالة انقطاع أجؿ التقادـ بسبب مف األسباب في تاريخ ما‪ ،‬فإنو يوقؼ العمؿ بالتقادـ‬
‫‪2‬‬
‫الرباعي ويستبدؿ آليا بالتقادـ المدني بخمسة عشر سنة‪.‬‬
‫والمشرع الجزائري لـ يقيد قابض الضرائب بوسيمة واحدة لقطع التقادـ بؿ أتاح لو‬
‫إمكانية االستفادة مف وسائؿ قطع التقادـ المختمفة المنصوص عمييا في القانوف الضريبي‪،‬‬
‫وييدؼ المشرع مف خالؿ ذلؾ إلى تمكيف القابض مف جميع الوسائؿ المتاحة قانونا‬
‫لحماية الديف الضريبي وعدـ غؿ يده‪ ،‬وىكذا فإف أي إجراء يقوـ بو القابض في ىذا‬
‫اإلطار إال ويجب أف يترجـ كوسيمة قاطعة لمتقادـ وىو ما يستشؼ مف أحكاـ المادة ‪159‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 39‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية‪ ،‬السابؽ ذكره‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫فضيؿ كوسة‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.123‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫مف ؽ‪ .‬ا ‪.‬ج‪ ،‬كما أنو يمكف يمديد مدة التقادـ في حالة ثبوت لجوء المكمؼ بالضريبة‬
‫‪1‬‬
‫ألعماؿ تدليسية ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫حق التقدم والتتبع‬

‫إذا كاف إنشاء الضريبة يعد حقا حصريا لممشرع الضريبي وحده ال غير‪ ،‬إال أف فرض‬
‫اإللتزاـ الضريبي مف خالؿ تحويمو إلى ديف ضريبي ال يمكف أف يتـ إال إذا تدخمت اإلدارة‬
‫الضريبية‪ ،‬وقامت بكؿ ما يمزميا بو القانوف مف تدابير لموصوؿ إلى كؿ األوعية الضريبية‬
‫وتحديد القيمة الحقيقية ليا‪ ،‬وىذا حماية لحقوؽ الخزينة العمومية مف المناورات والتحايؿ‬
‫الذي قد يمجأ إليو المكمفوف بالضريبة مف أجؿ التممص مف دفع الضريبة‪ ،‬خدمة‬
‫لمصالحيـ الشخصية ٕواض ار ار بمصالح الخزينة العامة‪.‬‬

‫إف حؽ اإلدارة الضريبية في التقدـ عمى باقي الدائنيف وتتبع الديف الضريبي في أي يد‬
‫كاف يجعميا ال تتزاحـ مع الدائنيف اآلخريف‪ ،‬بحيث تفمت مف قاعدة المساواة بيف بينيـ‬
‫وذلؾ عف طريؽ عدة حقوؽ أىميا ‪ :‬حؽ امتياز الخزينة في تحصيؿ الضريبة (أوال)‬
‫والرىف الرسمي لمخزينة (ثانيا) ‪ ،‬كما خوؿ المشرع لمخزينة حقا آخر أكثر فاعمية في‬
‫التحصيؿ ويتمثؿ في اإلشعار لمغير الحائز(ثالثا)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫زناتي فريدة‪ ،‬العالقة القانونية بين المكمف بالضريبة و إدارة الضرائب‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيؿ شيادة الماجستير‬
‫في شعبة الحقوؽ األساسية والعموـ السياسية‪ ،‬تخصص إدارة ومالية‪ ،‬كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة امحمد بوقرة ‪،‬‬
‫بومرداس‪ ،2012-2011 ،‬ص‪.131‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫أوال‪ :‬حق امتياز الخزينة في تحصيل الضريبة‬

‫نظ ار ألىمية ديوف اإلدارة الضريبية ودورىا اإلستراتيجي في ميزانية الدولة فقد حرص‬
‫المشرع عمى تمتيع ديوف الخزينة العمومية بحؽ اإلمتياز في الفصميف األوؿ والثاني مف‬
‫الباب الرابع مف القانوف المدني‪ ،‬حيث عرؼ ىذا األخير حؽ اإلمتياز عمى أنو أولوية‬
‫يقررىا القانوف لديف معيف مراعاة منو لصفتو وال يكوف لمديف امتياز إال بمقتضى نص‬
‫‪1‬‬
‫قانوني‬
‫كما أف القانوف الضريبي أيضا نص عمى امتياز ديف الضريبة‪ ،‬وال يكوف الديف ممتا از‬
‫إال بموجب إرادة صريحة مف المشرع‪ ،‬فحؽ األولوية يترتب عميو تجنب تطبيؽ قاعدة‬
‫المساواة بيف الدائنيف‪ ،‬وذلؾ حماية لممصمحة العامة مف خالؿ المحافظة عمى حقوؽ‬
‫الخزينة العامة وحؽ األولوية ىذا يكوف عمى كافة الديوف األخرى ولو كانت مضمونة‬
‫برىف رسمي ما عدا المصاريؼ القضائية‪ ،‬كما تتمتع الخزينة العامة بامتياز عاـ يتعمؽ‬
‫بجميع ما يممكو المديف مف األمتعة وغيرىا مف المنقوالت المادية وغير المادية‪ ،‬أينما‬
‫‪2‬‬
‫وجدت‪ ،‬وكذا عمى السمع الموجودة في المؤسسة المدينة إلدارة الضرائب‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الرىن الرسمي لمخزينة‬

‫الرىف الرسمي لمخزينة كما يعرفو سمير تناغو ىو حؽ عيني تبعي ينشأ بمقتضى عقد‬
‫رسمي ويتقرر ضمانا لديف عمى عقار ممموؾ لممديف أو غيره‪ ،‬ويكوف لمدائف بمقتضاه أف‬
‫يتقدـ في استيفاء حقو مف المقابؿ النقدي ليذا العقار مفضال عف غيره مف الدائنيف‬
‫العادييف والتالييف لو في المرتبة‪ ،‬وأف يتتبع العقار في أي يد يكوف‪ ،‬أما الرىف الرسمي‬

‫‪1‬‬
‫المواد‪ 984 ،982‬و‪ 991‬مف القانون رقم ‪ 10-05‬المتضمف القانوف المدني‪ ،‬المعدؿ والمتمـ لألمر رقــم‬
‫‪ ،58-75‬السابؽ ذكره‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المواد ‪ 391 ،380‬و‪ 382‬مف األمر رقم ‪ 101-76‬المؤرخ في ‪ 09‬ديسمبر ‪ ،1976‬المتضمف قانوف‬
‫الضرائب المباشرة والرسوـ المماثمة‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 102‬الصادرة بتاريخ ‪ 12‬ديسمبر ‪.1976‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫لمخزينة في المادة الضريبية فيو رىف قانوني عمى جميع األمالؾ العقارية لممدينيف‬
‫بالضريبة‪ ،‬وذلؾ بالنسبة لتحصيؿ الضرائب بمختمؼ أنواعيا‪ ،‬وكذا الغرامات الجبائية‬
‫‪1‬‬
‫المنصوص عمييا في ؽ‪ .‬ض‪ .‬ـ‪ .‬ر ‪.‬ـ‪.‬‬
‫بإمكاف قابض الضرائب القياـ بإجراء الرىف العقاري عمى جميع األمالؾ العقارية‬
‫لممدينيف بالضريبة لدى المحافظ العقاري عمى مستوى مديرية أمالؾ الدولة‪ ،‬و ذلؾ‬
‫بالنسبة لتحصيؿ جميع أنواع الضرائب و الغرامات الجبائية المسند تحصيميا إليو‪ ،‬و تعفى‬
‫إدارة الضرائب مف حقوؽ تسجيؿ الرىوف العقارية‪ ،‬و يحظر عمى المحافظ العقاري القياـ‬
‫بتسجيؿ األمالؾ العقارية ما لـ يستظير لو مستخرج مف جدوؿ الضرائب مصفى أو عند‬
‫‪2‬‬
‫اإلقتضاء جدوؿ الدفع بالتقسيط بإسـ المديف‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬اإلشعار لمغير الحائز‬

‫يعتبر حجز ماؿ المديف لدى الغير في القانوف الضريبي إجراءا إستثنائيا و صارما ‪ ،‬و‬
‫كما أنو يختمؼ تماما عف إجراء حجز ما لممديف لدى الغير والحجز التنفيذي عمى أمواؿ‬
‫المديف الموجودة عند الغير في القانوف العاـ ‪ ،‬حيث بإمكاف قابض الضرائب و بموجب‬
‫إشعار خاص حجز أمواؿ المكمؼ بالضريبة لدى الغير‪ ،‬يعرؼ باإلشعار لمغير‬
‫الحائػ ػ ػ ػ ػ ػز "‪ ، " L’avis à tiers détenteur‬ويقصد بالغير الحائز كؿ مف المؤسسات‬
‫المالية العمومية و الخاصة و كؿ المحاسبيف العمومييف لدى اإلدارات والييئات العمومية‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 497‬مف األمر رقم ‪ 104-76‬المؤرخ في ‪ 09‬ديسمبر ‪ ،1976‬المتضمف قانوف الضرائب الغير‬
‫مباشرة‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪.‬ج عدد ‪ 70‬الصادرة في ‪ 02‬أكتوبر ‪ 1976‬المعدؿ والمتمـ بالقانون رقم ‪ 14-82‬المؤرخ‬
‫في ‪ 30‬ديسمبر ‪ 1982‬المتضمف قانوف المالية لينة ‪ ،1983‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 57‬الصادرة بتاريخ ‪30‬‬
‫ديسمبر ‪.1982‬‬
‫‪2‬‬
‫بدايرية يحي‪ ،‬اإلطار القانوني لتسوية النزاع الضريبي في ظل التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة‬
‫الماجستير في العموـ القانونية واإلدارية‪ ،‬تخصص قانوف اداري ٕوادارة عامة‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪،‬‬
‫السنة الجامعية ‪ ،2012-2011‬ص‪.67‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫وكذا الموثقيف والمحضريف القضائييف ومحافظي البيع‪ ،‬والخبراء المحاسبيف عند قياميـ‬
‫بعمميات التصفية ‪ ،‬وكما يتوجب عمى ىؤالء المستأمنيف عمى أمواؿ المكمؼ بالضريبة‬
‫التسديد عف المكمؼ مف مبمغ األمواؿ التي بحوزتيـ أو التي ستكوف بيف أيدييـ إلى غاية‬
‫‪1‬‬
‫إقتطاع كؿ الضرائب المستحقة أو جزء منيا‪.‬‬
‫تصبح األمواؿ غير قابمة لمتصرؼ فييا ‪ ،‬وىو ما مف شأنو ضماف فعالية ىذا اإلجراء‬
‫وتحصينو ضد أي اجراء الحؽ عميو حتى ولو صدر عف دائف ممتاز‪ ،‬وبالتالي فإف‬
‫القابض ال يخشى التزاحـ مع دائني المكمؼ اآلخريف‪ ،‬بحيث نصت المادة ‪ 383‬مف ؽ‪.‬‬
‫ض‪ .‬ـ‪ .‬ر‪ .‬ـ عمى أنو ال يجوز ألعواف التنفيذ والموثقيف وأعواف الحراسة القضائية وجميع‬
‫المستأمنيف العمومييف عمى األمواؿ أف يسمموا ما في حوزتيـ مف مبالغ محجوزة مودعة‬
‫إلى األشخاص الذيف لدييـ الحؽ في استالميا‪ ،‬وىـ مف حصمت تمؾ المبالغ عمى‬
‫عيدتيـ‪ ،‬إال بعد إثبات آدائيـ الضرائب المستحقة عمييـ‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة أنو رغـ عدـ وجود نصوص قانونية تحدد شروط وآثار وكيفية تطبيؽ آلية‬
‫اإلشعار لمغير الحائز‪ ،‬إلى أف ىذا اإلجراء أتاح لمخزينة العمومية وسيمة إضافية‪ ،‬سريعة‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫غير مكمفة وفعالة في تحصيؿ ديوف اإلدارة المكمفة بالتحصيؿ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بدايرية يحي‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.65‬‬
‫‪2‬‬
‫عطوي عبد الحكيـ‪ ،‬منازعات الضرائب المباشرة أمام القاضي اإلداري‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماجستير في‬
‫القانوف‪ ،‬فرع القانوف العاـ‪ ،‬تخصص تحوالت سياسية‪ ،‬كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬د ذ س‪ ،‬ص‪.41‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫المبحث الثاني‬

‫آليات تحصيل الدين الضريبي‬

‫تكتسي الضريبة أىمية بالغة في إطار السياسة العامة لمدولة إذ تعد أىـ رافد ومورد‬
‫لميزانية الدولة لمجابية األعباء العامة إلى جانب دورىا في تحقيؽ السمـ االجتماعي‬
‫والنمو والرفاه االقتصادي‪ ،‬ولذلؾ شكمت عممية تحصيميا ضرورة ممحة ‪،‬وقد عيد بيذا‬
‫العمؿ لإلدارة الضريبية التي تعمؿ جاىدة عمى تحصيؿ كؿ الديوف الجبائية سواء التي‬
‫كانت نتيجة لمتأخر في دفع الضرائب بسبب عزوؼ المكمؼ بالضريبة عف القياـ بواجبو‬
‫أو كنتيجة لجرائـ التيرب التي ينتج عنيا الغرامات الجبائية والتحصيؿ الضريبي‪ ،‬يكوف‬
‫وديا ٕواذا لـ ينجح تحوؿ إلى التحصيؿ الجبري الذي يتخذ صو ار متعددة منيا الحجز عمى‬
‫عقارات ومنقوالت المديف أو عمى حساباتو البنكية مف طرؼ اإلدارة الضريبية كإجراء‬
‫يسمح بالمحافظة عمى أمواؿ الخزينة العمومية‪.‬‬

‫ولمتفصيؿ في آليات التحصيؿ الضريبي نقسـ ىذا المبحث الى مطمبيف‪:‬‬

‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬التحصيؿ الودي لمديف الضريبي‬


‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬سمطة التحصيؿ الجبري لمديف الضريبي‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫المطمب األول‬

‫التحصيل الودي لمدين الضريبي‬

‫يعرؼ التحصيؿ الودي بأنو تمؾ العالقة التي تنشأ مباشرة بيف ذمة المكمؼ والخزينة‬
‫العمومية‪ ،‬حيث يتـ بموجبيا نقؿ الديف الضريبي لصالح ىذه األخيرة ‪ ،‬وىو وسيمة ترمي‬
‫الى تسديد الديف الضريبي بشكؿ جدي وطوعي في اآلجاؿ القانونية والحيمولة دوف المجوء‬
‫الى تحريؾ اجراءات التحصيؿ الجبري‪ ،‬وعميو فالتحصيؿ الودي ىو عممية دفع ديف‬
‫الضريبة مف قبؿ المكمؼ بيا ومف تمقاء نفسو وفي اآلجاؿ القانونية واإلجراءات المحددة‬
‫‪1‬‬
‫قانونا‪.‬‬
‫اف الدولة في الماضي كانت تمجأ إلى تحصيؿ عدد كبير مف الضرائب عمى طريؽ‬
‫االلتزاـ‪ ،‬وبمقتضى ىذا النظاـ كاف يتعيد فرد أو ىيئة يسمى الممتزـ بدفع مقدار الضريبة‬
‫لمدولة ثـ يتولى الممتزـ فيما بعد عممية التحصيؿ لحسابو الخاص‪ ،‬لكف ىجرت ىذه‬
‫الطريقة نظ ار لكثرة عيوبيا والمتمثمة أساسا في كوف الخزينة بمقتضى ىذه الطريقة ال‬
‫تحصؿ عمى كامؿ المبالغ المحصمة مف المموليف ٕوانما تحصؿ فقط عمى المبمغ الذي‬
‫يدفعو ليا الممتزـ وتضيع عمييا األمواؿ التي تتمثؿ في الفرؽ بيف ما يجبيو الممتزـ مف‬
‫المموليف وما يدفعو لمخزينة‪ ،‬ىذا الفرؽ كاف يتجاوز في بعض األحياف نفقات الجباية‪،‬‬
‫كذلؾ فإف عممية التحصيؿ تؤدي إلى نشوب الكثير مف المشاكؿ بيف اإلدارة الضريبية‬
‫والمكمفيف بدفعيا‪ ،‬وعميو فقد منح القانوف الضريبي لإلدارة ضمانات واسعة لتحصيؿ‬
‫الضريبة وديا‪ ،‬وقد تكوف ىذه الطرؽ رئيسية في تحصيؿ الضريبة (الفرع األول)‪ ،‬وقد‬
‫تكوف ثانوية في تحصيؿ الضريبة (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عيسى قسايسية‪ ،‬حقوق المكمف بالضريبة في مواجية امتيازات اإلدارة أثناء ممارسة إجراءات التحصيل‬
‫الجبري لمضريبة‪ ،‬مجمة القانوف العقاري‪ ،‬العدد‪( 15‬خاص)‪ ،‬سنة ‪ ،2021‬ص‪.53‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫الفرع األول‬

‫الطرق الرئيسية في تحصيل الضريبة‬

‫يعتبر التحصيؿ الضريبي المرحمة النيائية لإلدارة الجبائية في تحويؿ الديف الجبائي‬
‫الخاص بالمكمفيف بالضريبة إلى سيولة نقدية لحساب الخزينة العمومية‪.‬‬
‫فبعد تصفية الضرائب وتحديد الوعاء الضريبي وتحديد معدؿ الضريبة‪ ،‬يأتي دور‬
‫تحصيؿ الضريبة والييئة المسؤولة عف التحصيؿ ىي قباضات الضرائب بمختمؼ أنواعيا‪.‬‬
‫تعد الطرؽ الرئيسية في تحصيؿ الضريبة في األصؿ في دفع قيمة الضريبة مف‬
‫المكمفيف الى صناديؽ الخزينة العمومية‪ ،‬بحيث أنو يمتزـ المكمؼ بدفع ما عميو مف مبالغ‬
‫مستحقة‪ ،‬وفي ىذه الحالة يتـ تحصيؿ الضريبة وفؽ العديد مف الطرؽ والتقنيات يمكف‬
‫حصر أىميا فيما يمي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التوريد المباشر‬
‫وذلؾ بأنت يقوـ المكمؼ بالضريبة بتوريد قيمتيا الى الجيات الضريبية طواعية ومف‬
‫تمقاء نفسو‪ ،‬وىذا ىو األصؿ طالما أف المكمؼ يقوـ بتقديـ إق ارراتو الى اإلدارة الضريبية‬
‫والتي بناء عمييا يتـ تحديد قيمة الضريبة‪ ،‬ما لـ يكف ىناؾ تدليس وتضميؿ بخصوص‬
‫ىده اإلق اررات‪ ،1‬حيث بدفع المبالغ الضريبية المستحقة عميو في آجاليا القانونية دوف‬
‫مطالبة االدارة لو بأدائيا‪ ،‬فيقوـ بمأل التصريحات الجبائية التي يبيف فييا المبالغ الضريبية‬
‫المستحقة عميو ثـ يتقدـ إلى إدارة الضرائب مف أجؿ دفع تمؾ المبالغ طواعية‪ ،‬كما قد تقوـ‬
‫إدارة الضرائب بإخطار المكمؼ بمقدار الضريبة المستحقة عميو مع تحديد موعد دفعيا‪،‬‬
‫فيقوـ المكمؼ مباشرة بتوريد قيمة الضريبة إلى الجية المختصة في الميعاد المذكور وقد‬
‫يتـ الدفع المباشر لمديف الضريبي مف خالؿ قياـ المكمؼ بمصؽ طوابع الدمغة‪ ،‬حيث أنو‬

‫‪1‬‬
‫محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬ط‪ ،02‬ديواف المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،2005 ،‬‬
‫ص‪.307‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫بمجرد تحديد ديف ضريبة الدمغة يقوـ المكمؼ بالوفاء مباشرة بديف الضريبة عف طريؽ‬
‫شراء طوابع الدمغة الالزمة ولصقيا عمى العقود والشيادات والمحررات‪...‬الخ‬
‫حيث يسمح ىذا االسموب بتقميص نفقات تحصيؿ الضريبة ماداـ أف المكمؼ ىو نفسو‬
‫مف يتولى عممية التحصيؿ إال أف نجاحو يعتمد بدرجة كبيرة عمى إنتشار الوعي الجبائي‬
‫‪1‬‬
‫لدى المكمفيف بالضريبة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التوريد عن طريق األقساط المقدمة‬
‫في سبيؿ تخفيؼ العبء الضريبي عمى المكمفيف بالضريبة تمجأ السمطات الضريبية الى‬
‫وضع تقنية األقساط‪ ،‬حيث تتيح أماـ المكمؼ دفع قيمة الضريبة التي سوؼ تستحؽ في‬
‫شكؿ أقساط قد تكوف شيرية أو ثالثية أو سداسية‪ ،‬حيث بموجبيا يمتزـ المكمؼ بدفع ىذه‬
‫األقساط في اآلجاؿ المحددة مف طرؼ اإلدارة‪ ،‬وفي نياية السنة تجرى عممية المقاصة‬
‫بيف قيمة األقساط المدفوعة وقيمة الضريبة المستحقة مف خالؿ قسط التسوية‪ ،‬ما تجدر‬
‫اإلشارة بو أف المشرع الجزائري قد أخذ بيذه التقنية في العديد مف الضرائب المفروضة‬
‫عمى غرار الضريبة عمى الدخؿ اإلجمالي والضريبة عمى أرباح الشركات‪...‬إلخ‪ ،‬ىذه‬
‫الطريقة تخفؼ مف وقع الضريبة عمى المكمؼ وتجعؿ أداؤىا سيال وميسورا‪ ،‬كما أنيا‬
‫‪2‬‬
‫تضمف لمخزينة موارد مالية عمى مدار السنة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الحجز عند المنبع‬
‫وفي ىذه الحالة يتـ اقتطاع الضريبة عند منبعيا‪ ،‬حيث يتـ دفع الضريبة مف طرؼ‬
‫شخص آخر غير المكمؼ القانوني بيا وتطبؽ ىذه الطريقة إذا توافرت العالقة القانونية‬
‫(دائنية‪ ،‬مديونية) بيف المكمؼ القانوني والمموؿ‪ ،‬مثؿ أف يقتطع صاحب العمؿ قيمة‬
‫الضريبة مف مرتبات وأجور عمالو وموظفيو‪ ،‬أو أف تقتطع إدارة البنؾ قيمة الضريبة‬

‫‪1‬‬
‫سماعيف عيسى‪ ،‬تطبيقات طرق التحصيل الضريبي في النظام الضريبي الجزائري‪ ،‬مجمة القانوف العقاري‪،‬‬
‫العدد ‪( 15‬خاص)‪ ،‬سنة ‪ ،2021‬ص‪.19‬‬
‫‪2‬‬
‫بوزيدة حميد‪ ،‬جباية المؤسسات ‪ ،‬ط‪ ،02‬ديواف المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2007 ،‬ص‪.37‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫المستحقة عمى فوائد أمواؿ زبائنيا المودعة في حسابات البنؾ‪ ،‬إف ىذه الطريقة مف طرؽ‬
‫التحصيؿ تنعدـ فييا فرصة التيرب الضريبي طالما أنو ال مصمحة لممموؿ في التيرب مف‬
‫دفعيا‪ ،‬كما أف ذات الطريقة تخفض نفقات التحصيؿ والجباية‪ ،‬إال أنو ما يؤخذ عمييا ىو‬
‫أف تولي موظؼ غير مختص ومف خارج دائرة الضريبية حساب قيمة الضريبة‬
‫‪1‬‬
‫واستقطاعيا قد يمحؽ الضرر بالمكمؼ والخزينة العامة نتيجة نقص الخبرة‪.‬‬
‫بالتالي يمكف القوؿ أنو في ىذه الطريقة تمزـ اإلدارة الضريبية شخص ثالث تربطو‬
‫‪2‬‬
‫بالمموؿ الحقيقي عالقة ديف بحجز قيمة الضريبة المستحقة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫الطرق الثانوية في تحصيل الضريبة‬

‫عند استحالة استيفاء اإلدارة الضريبية لديف الضريبة مف ماؿ المكمؼ تمجأ الى الطريقة‬
‫الثانية وىي طريقة التحصيؿ القسري أو اإلجباري‪ ،‬وفي ىذه الحالة فإف إدارة الضرائب‬
‫تقوـ بتحصيؿ ديف الضريبة بقوة القانوف وفي بعض األحياف االستعانة بالقوة العمومية‬
‫وليس بإرادة المكمفيف‪ ،‬ىذه الطريقة ليا العديد مف اآلليات واألنماط وتختمؼ مف دولة الى‬
‫أخرى فقد تكوف عف طريؽ الحجز عمى أمواؿ المديف بالضريبة وبيعيا في المزاد العمني‬
‫مف أجؿ استيفاء ديف الضريبة وكؿ الحقوؽ العامة‪ ،‬وقد تصؿ الى حد اإلكراه البدني‬
‫بالحبس لمدة معنية إذا كانت ىناؾ طرؽ تدليسية ومخالفات خطيرة لمقانوف‪ ،‬كما قد تتخذ‬
‫شكؿ حرماف المكمؼ بالضريبة مف استخراج بعض الوثائؽ اإلدارية وممارسة بعض‬
‫األنشطة التجارية‪ ،‬كما نشير الى أف قيمة الضريبة المستحقة تعد دينا امتيازيا يجب‬

‫‪1‬‬
‫طارؽ محمود عبد السالـ السالوس‪ ،‬تفعيل دور اإلدارة الجبائية في ظل األزمة االقتصادية‪ ،‬دار النيضة‬
‫العربية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪ ،2010 ،‬ص‪.54‬‬
‫‪2‬‬
‫نبؽ بوبكر‪ ،‬مخموفي الطاىر‪ ،‬بدراوي يحي‪ ،‬دراسة مدى تحقق العدالة الضريبية في الواقع‪ -‬الضريبة عمى‬
‫الدخل أنموذجا‪ -‬مجمة العموـ اإل‘دارية والمالية‪ ،‬المجمد ‪ ،05‬العدد ‪ ،2021 ،01‬ص‪.313‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫استيفاءه مف أمواؿ المديف ما عند انتقاؿ الممكية منو الى أشخاص آخريف (حالة التركة‬
‫‪1‬‬
‫مثال)‪.‬‬

‫المطمب الثاني‬

‫سمطة التحصيل الجبري لمدين الضريبي‬

‫لقد شكمت المداخيؿ الضريبية نسبة عالية في مداخيؿ الدولة‪ ،‬وكنتيجة لذلؾ أعطى‬
‫المشرع لإلدارة الضريبية مجموعة مف السمطات واالمتيازات التي تمكنيا مف فرض‬
‫وتحصيؿ الديوف الضريبية‪ ،‬حيث أنو بعد القياـ بعممية تحديد الوعاء الضريبي‪ ،‬وكذا‬
‫السعر تأتي مرحمة التحصيؿ الضريبي لمديف الجبائي‪.‬‬
‫وفي كثير مف األحياف يمتنع بعض المكمفيف عف دفع مستحقاتيـ الضريبية ألسباب‬
‫كثيرة مثؿ ضعؼ الوعي الضريبي لدى المكمؼ أو محاولة التيرب مف دفعيا ألسباب‬
‫كثيرة‪ ،‬وفي جميع الحاالت تمجأ اإلدارة الضريبية عندئذ ألسموب التحصيؿ الجبري‪ ،‬وىو‬
‫أسموب قانوني تستخدمو اإلدارة الضريبية إلجبار المكمفيف العصاة عمى دفع مستحقاتيـ‬
‫الضريبية ‪ ،‬وىو أسموب يتـ عمى مراحؿ متعددة تتفاوت فيما بينيا في درجة الردع‬
‫‪2‬‬
‫و العقوبة‪.‬‬
‫ويتخذ التحصيؿ الجبري لمديف الضريبي عدة أشكاؿ ال سيما سمطة الغمؽ المؤقت‬
‫لممحالت والحجز اإلداري (الفرع األول)‪ ،‬البيع كإجراء تنفيذي مف اجراءات المتابعة‬
‫(الفرع الثاني)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بف اعمارة منصور‪ ،‬إجراءات الرقابة المحاسبية والجبائية‪ ،‬دار ىومة لمنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص‪.19‬‬
‫‪2‬‬
‫أحمد بساس‪ ،‬محمد دوة‪ ،‬أهمية التحصيل الضريبي في تعظيم الحصيمة الضريبية‪ -‬دراسة تحميمية‬
‫إلجراءات التحصيل الجبري وفق النظام الضريبي الجزائري‪ -‬مجمة القانوف العقاري‪ ،‬العدد ‪( 15‬خاص)‪ ،‬سنة‬
‫‪ ،2021‬ص‪.122‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫الفرع األول‬

‫سمطة الغمق المؤقت لممحالت والحجز اإلداري‬

‫نتطرؽ مف خالؿ ىذا الفرع الى سمطة الغمؽ المؤقت لممحالت [أوال]‪ ،‬والحجز اإلداري‬
‫[ثانيا]‪.‬‬

‫أوال‪ :‬سمطة الغمق المؤقت‬

‫يعد الغمؽ المؤقت لممحؿ التجاري مف بيف اإلجراءات االستثنائية التي منحيا المشرع‬
‫الجبائي لإلدارة الضريبية لتمكينيا مف تحصيؿ أمواؿ الخزينة العمومية‪ ،‬حيث يعتبر قرار‬
‫الغمؽ المؤقت لممحؿ التجاري أو الميني عمال تيديديا إلى جانب الحجز والبيع الذي‬
‫يصدره مدير الضرائب لموالية‪ ،‬وذلؾ بناء عمى تقرير يقدـ مف طرؼ المحاسب المتابع‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ويبمغ ىذا القرار مف طرؼ عوف المتابعة الموكؿ قانونا أو المحضر القضائي‪.‬‬
‫‪ -‬يتخذ قرار الغمؽ المؤقت مف طرؼ مدير الضرائب لموالية‪ ،‬وذلؾ بناء عمى تقرير يقدـ‬
‫مف طرؼ المحاسب المتابع‪ ،‬ويبمغ ىذا القرار مف طرؼ العوف لمتابعة الموكؿ قانونا‪،‬‬
‫أو المحضر القضائي ‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكف أف تتجاوز مدة الغمؽ ‪ 06‬أشير‪.‬‬
‫‪ -‬إذا لـ يتحرر المكمؼ بالضريبة المعني مف دينو الضريبي‪ ،‬أو لـ يكتتب سجال‬
‫لالستحقاؽ يوافؽ عميو قابض الضرائب صراحة خالؿ أجؿ ‪ 10‬أياـ ابتدءا مف تاريخ‬
‫التبميغ‪ ،‬حيث يقوـ ىنا المحضر القضائي أو العوف المتابع بتنفيذ قرار الغمؽ المؤقت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عزيز أمزياف‪ ،‬المنازعات الجبائية في التشريع الجزائري‪ ،‬دار اليدى‪ ،‬الجزائر‪ ،2005 ،‬ص‪.31‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫وبالمقابؿ منح المشرع لممكمؼ بالضريبة حؽ الطعف ضد قرار الغمؽ المؤقت‪ ،‬وذلؾ بتقديـ‬
‫عريضة إلى قاضي األمور المستعجمة‪ ،‬الذي يقوـ باستدعاء إدارة الضرائب مف أجؿ‬
‫‪1‬‬
‫سماعيا وذلؾ وفقا ألحكاـ المواد ‪ 948 ،930 ،929‬قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية‪.‬‬
‫ويتـ تقديـ ىذه العريضة إلى رئيس المحكمة اإلدارية المختصة إقميميا الذي يفصؿ في‬
‫القضية كما ىو الحاؿ في االستعجاؿ‪ ،‬وذلؾ بعد سماع الدارة الضريبية أو استدعاؤىا‬
‫قانونا‪.‬‬
‫كما ال يوقؼ الطعف تنفيذ قرار الغمؽ المؤقت‪ ،‬ويخضع تنفيذ المتابعات عف طريؽ البيع‬
‫لرخصة تعطى لمقابض‪ ،‬وذلؾ بعد أخذ رأي مدير الضرائب لموالية مف طرؼ الوالي أو أي‬
‫سمطة أخرى تقوـ مقامو‪ ،‬وفي حالة عدـ الحصوؿ عمى ترخيص مف الوالي في أجؿ ‪30‬‬
‫يوما مف تاريخ إرساؿ الطمب إلى الوالي أو إلى السمطة التي تقوـ مقامو‪ ،‬يمكف لمدير‬
‫‪2‬‬
‫الضرائب لموالية أف يرخص قانونا لقابض الضرائب المباشرة لمتابعة الشروع في البيع‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الحجز اإلداري‬
‫يكتسي التحصيؿ الجبري عف طريؽ الحجز االداري أىمية بالغة في تحصيؿ الضرائب‬
‫وعمى اعتبار أف الجباية الضريبية تشكؿ موردا ىاما مف الموارد المالية لمدولة‪ ،‬فيعتبر‬
‫التحصيؿ الجبري آلية مف بيف االليات االدارية الواجبة االتباع لتحصيؿ الضرائب‪.‬‬
‫أ‪ -‬تعريف الحجز اإلداري‬
‫يعرؼ الحجز اإلداري بأنو‪ ":‬مجموعة اإلجراءات التي تقوـ بيا إدارة الضرائب بوضع‬
‫الماؿ تحت يدىا وبيعو الستيفاء حقوقيا‪ ،‬وذلؾ بموجب قرار يصدره المدير الوالئي‬

‫‪1‬‬
‫المواد ‪930 ،929‬و ‪ 948‬مف القانون رقم ‪ 09-08‬المؤرخ في ‪ 25‬فيفري ‪ ،2008‬المتضمف قانوف‬
‫اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 21‬لسنة ‪ ،2008‬المعدؿ والمتمـ بالقانون رقم ‪13-22‬‬
‫المؤرخ في ‪ 12‬يوليو ‪ ،2022‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 48‬الصادرة بتاريخ ‪ 17‬يوليو ‪.2022‬‬
‫‪2‬‬
‫العيد صالحي‪ ،‬المرجع السبؽ‪ ،‬ص‪.137‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫لمضرائب"‪ ،‬وىذا اإلجراء وضعو المشرع الجبائي ليسيؿ عمى اإلدارة الضريبية تحصيؿ‬
‫‪1‬‬
‫ديونيا مف أمواؿ المكمؼ بالضريبة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إجراءات الحجز اإلداري‬
‫إلدارة الضرائب مباشرة الحجز عمى أمواؿ المديف المكمؼ بالضريبة‪ ،‬ولكف ضمف‬
‫الشروط واإلجراءات المحددة وفقا إلحكاـ المادة ‪ 145‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية‬
‫بقوليا‪ ":‬تتـ المتابعات عمى يد أعواف اإلدارة المعتمديف قانونا أو المحضريف القضائييف‪،‬‬
‫كما يمكف أف تسند عند االقتضاء فيما يخص الحجز التنفيذي إلى المحضريف‪ ،‬وتتـ‬
‫المتابعات بحكـ القوة التنفيذية الممنوحة لمجداوؿ مف طرؼ الوزير المكمؼ بالمالية‪ ،‬تتمثؿ‬
‫اإلجراءات التنفيذية في الغمؽ المؤقت لممحؿ الميني والحجز والبيع‪ ،‬غير أف الغمؽ‬
‫المؤقت والحجز يجب أف يسبقيما وجوبا إخطار يمكف تبميغو بعد يوـ كامؿ مف تاريخ‬
‫استحقاؽ الضريبة"‪ ،‬حيث يتعيف عمى المنفذ احتراـ القواعد العامة لمحجز اإلداري‬
‫والمتمثمة فيما يمي‪:‬‬
‫يجب أف يكوف إجراء الحجز في المواعيد المسموح بيا وذلؾ وفقا ألحكاـ المواد في‬
‫قانوف الجبائية‪ ،‬اإلجراءات وكذلؾ في قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية‪.‬‬
‫واجراءات الحجز اإلداري عمى نوعيف‪ :‬اجراءات الحجز عمى المنقوؿ إداريا‪ ،‬واجراءات‬
‫‪2‬‬
‫الحجز عمى العقار‪.‬‬
‫‪ )1‬اجراءات الحجز عمى المنقول إداريا‬
‫المقصود ىنا بالحجز عمى المنقوالت المادية الممموكة لممكمؼ بالضريبة و في حيازة‬
‫مف يمثمو‪ ،‬وذلؾ بقصد بيعيا الستيفاء حقوؽ الخزينة العمومية مف ثمنيا‪ ،‬ويحصؿ الحجز‬
‫عمى يد أعواف إدارة الضرائب المعتمديف قانونا أو المحضر القضائي‪ ،‬وتتـ المتابعة بحكـ‬

‫‪1‬‬
‫فضيؿ كوسة‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.32‬‬
‫‪ 2‬المادة ‪ 111‬مه قاوون االجراءات الجبائية رقم ‪ , 11-11‬السابق ذكره‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫القوة التنفيذية الممنوحة لمجداوؿ مف طرؼ اؿ وزير المكمؼ بالمالية‪ ،‬ويشترط في حجز‬
‫المنقوؿ الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أف يكوف الماؿ المراد حجزه منقوال عاديا‪ ،‬فاف كاف يعتبر عقا ار بالتخصيص يخضع‬
‫إلجراءات التنفيذ العقاري‪.‬‬
‫‪ -‬أف يكوف الماؿ المحجوز ممموكا لممديف‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬أف يكوف الماؿ في حيازة المديف أو مف يمثمو‪.‬‬
‫بعد استيفاء الشروط تتـ مباشرة عممية التحصيؿ الفوري وفقا ألحكاـ المادة ‪ 354‬مف‬
‫قانوف الضرائب المباشرة والرسوـ المماثمة مف قبؿ قابض الضرائب‪ ،‬ويوجو تنبييا لممكمؼ‬
‫بدوف مصاريؼ‪.2‬‬
‫ويتـ تنفيذ الحجز بانتقاؿ أعواف الضرائب أو المحضر القضائي إلى المكاف الذي توجد‬
‫فيو األمواؿ المراد حجزىا‪ ،‬ويقوـ بجردىا ووصفيا وذكرىا في محضر الجرد وتعييف‬
‫حارس عمييا وذلؾ وفقا ألحكاـ المادة ‪ 150‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية‪ ،‬أما إذا كاف‬
‫المكمؼ بالضريبة مفمسا أو في حالة تسوية قضائية تحتفظ الخزينة العمومية بالحؽ في أف‬
‫تتابع مباشرة تحصيؿ دينيا باالمتياز عمى جميع األمالؾ التي تقع تحت امتيازاتيا حسب‬
‫‪3‬‬
‫نص المادة ‪ 149‬مف نفس القانوف‪.‬‬
‫‪ )2‬إجراءات الحجز عمى العقار‬
‫تباشر إجراءات الحجز عمى العقار بتوجيو تنبيو لممكمؼ بالضريبة حسب المادة‪147‬‬
‫مف نفس القانوف‪ ،‬بمجرد توفر وجوب التحصيؿ يجوز حينئذ القياـ بالحجز بعد يوـ مف‬
‫تبميغ التنبيو‪ ،‬ويجب مراعاة األحكاـ العامة لمحجز اإلداري وأىميا سند الحجز المتمثؿ في‬
‫القرار الصادر عف المدير المكمؼ بالمؤسسات الكبرى أو المدير الوالئي لمضرائب‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫فضيؿ كوسة‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.44‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 354‬مف قانوف الضرائب المباشرة والرسوـ المماثمة لسنة ‪.2023‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 150‬مف قانوف االجراءات الجبائية رقـ ‪ ، 21-01‬السابؽ ذكره‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫ويشترط أف ال يكوف لممكمؼ أمواؿ منقولة أي ال يتـ الشروع في الحجز عمى العقار إال‬
‫‪1‬‬
‫بعد الحجز عمى المنقوؿ‪.‬‬
‫ويتـ الحجز عمى العقار بموجب اإلج ارءات التالية‪:‬‬
‫انتقاؿ أعواف إدارة الضرائب أو المحضر القضائي إلى مكاف العقار‪ ،‬حيث يمكنو‬
‫االستعانة بأي شخص يراه مناسبا في حالة عدـ وجود المديف‪ ،‬بعدىا يقوـ أعواف التنفيذ‬
‫بإتباع اإلجراءات مف حيث االنتقاؿ وتحرير محضر حجز العقار‪ ،‬كما يشتمؿ ىذا‬
‫المحضر عمى البيانات األساسية ليذا العقار مثؿ‪ :‬مساحتو وحدوده‪ ،‬رقمو والقطعة‬
‫األرضية كما ىو في السجؿ العقاري‪ ،‬ويشتمؿ أيضا عمى تاريخ كتابة المحضر‪ ،‬مكانو‪،‬‬
‫ساعتو‪ ،‬وأوصاؼ العقار‪ ،....‬كما لـ ينص قانوف اإلجراءات الجبائية عمى لزوـ تسجيؿ‬
‫محضر الحجز الخاص بالعقار حج از إداريا‪ ،‬فالحجز العقاري يرتب آثا ار مف تاريخ‬
‫تسجيمو في السجؿ العقاري فاف لـ يوجد فمف تاريخ تحرير محضره‪ ،‬ويكوف ذلؾ بشرط‬
‫إعالـ كؿ مف المكمؼ بالضريبة وعامة الناس بو‪ ،2‬ما يمكف أف يؤكد بأف التحصيؿ‬
‫‪3‬‬
‫الضريبي عف طريؽ الحجز يمعب دو ار ىاما في المحافظة عمى أمواؿ الخزينة العمومية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فضيؿ كوسة‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.45‬‬
‫‪2‬‬
‫عزيز أمزياف‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.31‬‬
‫‪3‬‬
‫طالبي بف عيسى‪ ،‬مسقـ مريـ‪ ،‬الحجز كآلية لضمان تحصيل الديون الجبائية‪ ،‬مجمة القانوف العقاري‪،‬‬
‫المجمد ‪ ،08‬العدد ‪ ،03‬ديسمبر ‪ ،2021‬ص‪.153‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫الفرع الثاني‬
‫البيع كإجراء تنفيذي من اجراءات المتابعة‬

‫بعد استيفاء اجراء الحجز يتـ االنتقاؿ مباشرة الى مرحمة البيع التي ىي الخاتمة‬
‫النيائية لمحجز‪ ،1‬فال يمكف أف يستمر الحجز إلى ما ال نياية‪ٕ ،‬وانما يجب بيع األشياء‬
‫المحجوزة حتى يمكف تحويميا إلى مبمغ نقدي تحصؿ منو إدارة الضرائب عمى حؽ الخزينة‬
‫‪2‬‬
‫العامة لمدولة‪.‬‬
‫بعد توقيع الحجز تأتي عممية البيع عمى أنو لكي تتـ عممية البيع البد مف حصوؿ قابض‬
‫الضرائب المختص عمى رخصة مف الوالي أو أي سمطة أخرى تقوـ مقامو بعد اخذ رأي‬
‫مدير الضرائب لموالية أو المدير المكمؼ بالمؤسسات الكبرى طبقا لنص المادة ‪ 146‬فقرة‬
‫‪ 04‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية‪ ،‬وفي حالة عدـ الحصوؿ عمى ترخيص مف الوالي في‬
‫أجؿ ‪ 30‬يوما مف تاريخ إرساؿ الطمب إلى الوالي أو السمطة التي تقوـ مقامو يمكف لمدير‬
‫الضرائب أو مدير المكمؼ بالمؤسسات الكبرى حسب الحالة أف يرخص قانونا لقابض‬
‫‪3‬‬
‫الضرائب المباشر لممتابعات بالشروع في البيع‪.‬‬
‫ويجري البيع بعد مضي عشرة (‪ )10‬أياـ مف تاريخ إلصاؽ اإلعالنات بسعي مف‬
‫القابض في لوحة اإلعالنات بالمحكمة‪ ،‬لوحة اإلعالنات في مقر المجمس الشعبي البمدي‪،‬‬
‫ومكتب القابض المكمؼ بالبيع‪ ،‬وفي جريدة يومية مؤىمة لنشر اإلعالنات القانونية في‬
‫الدائرة أو الوالية التي توجد بيا األمواؿ المنقولة ويتـ إثبات اإلشيار باإلشارة إليو في‬

‫‪1‬‬
‫بدايرية يحي‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.65‬‬
‫‪2‬‬
‫معزوز دليمة‪ ،‬مسقـ مريـ‪ ،‬التحصيل الضريبي عن طريق الحجز‪ :‬آلية لضمان تحصيل الديون الجبائية‪،‬‬
‫مجمة العموـ القانونية واالجتماعية‪ ،‬جامعة زياف عاشور بالجمفة‪ ،‬المجمد السادس‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬سبتمبر‬
‫‪ ،2021‬ص‪.358‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 146‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية‪ ،‬السابؽ ذكره‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫محضر البيع وىو ما جاء في قانوف اإلجراءات الجبائية في الفصؿ الثاني المخصص‬
‫لمبيع‪ٕ ،‬واذا لـ تراعى أشكاؿ اإلشيار ال يجوز إجراء البيع‪.‬‬
‫ويتضمف اإلعالف عمى الخصوص اسـ المحجوز عميو‪ ،‬تاريخ البيع‪ ،‬ساعة ومكاف إجراء‬
‫البيع‪ ،‬نوع األمواؿ المحجوزة‪ ،‬مكاف وجودىا‪ ،‬أوقات معاينتيا وشروط البيع والثمف‬
‫األساسي لمبيع الذي ال يقؿ عف قيمة الديف‪.1‬‬
‫أما في حالة إذا تعمؽ األمر بمواد أو سمع محجوزة قابمة لمتمؼ أو أي سمعة أخرى‬
‫قابمة لمتحمؿ أو تشكؿ خط ار عمى الجوار‪ ،‬يمكف الشروع في البيع المستعجؿ بناء عمى‬
‫ترخيص مف المدير المكمؼ بالمؤسسات الكبرى أو مدير الضرائب بالوالية كؿ حسب‬
‫اختصاصو‪ ،‬وتخضع العقود التي تحرر بيذا الشأف لقواعد العامة المنصوص عمييا في‬
‫قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية طبقا لنص المادة ‪ 146‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية‪.‬‬
‫إال أف التنبيو المتعمؽ بعممية البيع يمكف أف يبمغ عف طريؽ البريد بواسطة رسالة‬
‫موصى عمييا وليس عف طريؽ المحضر القضائي كما ىو الحاؿ في قانوف اإلجراءات‬
‫المدنية واإلدارية و أف عقود المتابعة تعد بمثابة عريضة مبمغة قانونا‪.2‬‬
‫وقد تضمنت نص المادة ‪ 152‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية أنو يمكف أف تتـ البيوع‬
‫العالنية لمنقوالت المكمفيف بالضريبة‪ ،‬إما عمى يد أعواف المتابعات‪ٕ ،‬واما عمى يد‬
‫المحضريف القضائييف أو محافظي البيع بالمزاد العمني‪.3‬‬
‫إذا حصؿ بالنسبة لنفس المنقوالت أال تصؿ العروض التي تستقر عندىا جمستا بيع‬
‫بالمزاد العمني إلى مبمغ السعر االفتتاحي‪ ،‬يجوز لقابض الضرائب المباشر لممتابعات أف‬
‫يجري البيع بالتراضي بمبمغ يساوي مبمغ السعر االفتتاحي‪ ،‬وذلؾ بترخيص مف المدير‬
‫الضرائب المختص وفقا لقواعد االختصاص المحددة بموجب قرار مف المدير العاـ‬

‫‪1‬‬
‫معزوز دليمة‪ ،‬مسقـ مريـ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.358‬‬
‫‪2‬‬
‫معزوز دليمة‪ ،‬مسقـ مريـ‪ ،‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.359‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 152‬مف قانوف اإلجراءات الجبائية‪ ،‬السابؽ ذكره‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫لمضرائب‪ ،‬غير أنو ال يجري البيع بالتراضي إال إذا لـ يصدر أي عرض آخر يفوؽ‬
‫العرض المسجؿ ليذا الغرض‪ ،‬في غضوف الخمسة عشرة )‪ (15‬يوما‪ ،‬اعتبا ار مف تاريخ‬
‫إعالف ثالث يتـ عف طريؽ الصحافة ٕواعالنات إلصاؽ عمى باب قباضة الضرائب‬
‫المختمفة ومقر المجمس الشعبي البمدي الذي يتبع لو مكاف البيع‪ ،‬وتسمـ طمبات المشتريف‬
‫المعنييف في األجؿ المذكور مف قبؿ القابض المباشر لممتابعة‪.‬‬
‫ال يقبؿ أي عرض بغرض الشراء بالتراضي‪ ،‬إال إذا كاف مصحوبا بدفع وديعة يساوي‬
‫مبمغيا عشر (‪ )10/1‬ىذا العرض لدى صندوؽ القابض المكمؼ بالبيع‪ ،‬وال يقابؿ‬
‫بتصرؼ إال ضمف الشروط المذكورة في الفقرة السابقة‪ ،‬ال ينتج عف سحب العرض قبؿ‬
‫‪1‬‬
‫انقضاء أجؿ الخمسة عشر يوما إرجاع الوديعة التي تبقى كسبا لمخزينة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫معزوز دليمة‪ ،‬مسقـ مريـ‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.359‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيل دين الضريبة‬

‫خالصة الفصل الثاني‬

‫في ختاـ ىذا الفصؿ يمكننا القوؿ أنو اضافة إلمتيازات اإلدراة في تحديد ديف‬
‫الضريبة فإنيا تتمتع أيضا بإمتيازات في تحصيؿ ديف الضريبة‪ ،‬نظ ار لمطبيعة الخاصة‬
‫لمديف الضريبي لما لو مف قوة تنفيذية كونو مفروض بحكـ القانوف واستحقاقو رغـ المنازعة‬
‫في صحتو امتياز الديف الضريبي عمى غيره مف الديوف‪ ،‬وعدـ خضوعو ألحكاـ التقادـ‬
‫المدنية وحؽ التقدـ والتتبع ‪.‬‬
‫تختمؼ آليات تحصيؿ الديف الضريبي مف آليات ودية الى آليات جبرية بموجب القانوف‬
‫ال سيما سمطة الغمؽ المؤقت المحالت والحجز اإلداري‪ ،‬البيع كإجراء تنفيذي مف اجراءات‬
‫المتابعة‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الخاتمة‬

‫اف خالصة القوؿ ومحصؿ الدراسة التي حاولنا مف خالليا استيعاب بعض المفاىيـ‬
‫المتعمقة اإلدارة الضريبية‪ ،‬وصوال الى تفصيؿ جوانب الموضوع ارتأينا في األخير الى‬
‫استخالص بعض النتائج والمالحظات حوؿ امتيازات االدارة الضريبية في التشريع الجزائري‪،‬‬
‫ومف أبرز النتائج التي توصؿ الييا البحث ما يمي‪:‬‬

‫‪ ‬تعتمد المصالح الجبائية في تحديد وحساب مختمؼ الضرائب والرسوـ الواجب تسديدىا‬
‫مف قبؿ المكمفيف وخاصة التابعيف لمنظاـ الحقيقي‪ ،‬عمى عناصر ومعطيات يتـ‬
‫استخراجيا مف المعمومات المحاسبية التي تتضمنيا تصريحاتيـ‪ ،‬ولمتأكد مف مدى صحة‬
‫ىذه المعمومات المحاسبية يتـ التحقيؽ فييا لمعرفة مدى جودتيا‪ ،‬عف طريؽ ما يسمى‬
‫بالرقابة الجبائية‪.‬‬
‫‪ ‬اف الرقابة الجبائية تشمؿ جميع عمميات التحقيؽ والفحص التي تقوـ بيا اإلدارة الجبائية‬
‫تختمؼ باختالؼ المكمؼ قصد التحقيؽ مف مصداقية وقانونية تصريحات المكمفة‪ ،‬وىي‬
‫تمكف مف كشؼ حاالت التيرب والغش الضريبي‪ ،‬إذ تعتبر مف الحقوؽ التي حولت‬
‫لإلدارة الجبائية لكشؼ المخالفات المرتكبة والسماح كالتوزيع العادؿ لمعبء الضريبي بيف‬
‫المكمفيف‪.‬‬
‫‪ ‬تعد الرقابة الجبائية مف اىـ االجراءات التي حولت لإلدارة الجبائية لمتأكد مف صحة‬
‫التصريحات المقدمة‪ ،‬كما تعتبر اداة قانونية في يد االدارة تسعى مف خالليا لمراقبة‬
‫المكمفيف في تأدية واجباتيـ الضريبية والعمؿ عمى اكتشاؼ كؿ االخطاء والمخالفات‬
‫المسجمة بيدؼ تصحيحيا وتقويميا‪ ،‬ولتحقيؽ االىداؼ المرجوة مف عممية الرقابة الجبائية‬
‫‪ ،‬وىذا بغرض زيادة ايرادات الخزينة العمومية وبالتالي زيادة االمواؿ المتاحة لالنفاؽ مما‬
‫يؤدي الى الرفاىية االقتصادية لممجتمع‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الخاتمة‬

‫وبالنظر إلى المشرع الجزائري نجد أنو قد وفؽ في كثير مف التعديالت التي قاـ بيا فيو‬
‫دائما يراعي مصمحة كؿ األطراؼ إال أف ذلؾ ال يمنع مف وجود بعض النقائص التي يمكف‬
‫تقديـ اقتراحات ليا‪ ،‬و التي تتمثؿ أساسا في‪:‬‬
‫‪ ‬دعـ مفتشيات ومراكز الضرائب بعناصر جديدة مف أعواف المعاينة والمفتشيف خصوصا‬
‫أف عدد ىؤالء ال يتناسب بالمقارنة مع عدد الممفات الضريبية ذات المبالغ اليامة التي‬
‫تنتظر المعالجة‪ ،‬وذلؾ بعيدا عف كؿ بطء في التعيينات بحجة ترشيد النفقات العمومية‪،‬‬
‫خاصة أف قانوف االجراءات الجبائية ينص عمى أف عممية الرقابة الجبائية ال تتـ إال مف‬
‫طرؼ أعواف يحوزوف رتبة مفتش الضرائب عمى األقؿ‪.‬‬
‫‪ ‬التخفيؼ مف الشعور بعدـ اإلنصاؼ وتعزيز اإلحساس بالمساواة أماـ اإلدارة الضريبية‪،‬‬
‫والرفع مف درجة شفافية الممارسات الضريبية‪ ،‬ومعاممة المكمفيف جميعا عمى أساس قواعد‬
‫موحدة‪ ،‬وتحسيف مناخ الثقة‪ ،‬فالمكمؼ في ظؿ نظاـ اإلقرار الضريبي يكوف دوما في‬
‫حالة اشتباه مف قبؿ اإلدارة الضريبية‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة اإلستعانة بالقوة العمومية واستحداث أجيزة لمشرطة الجبائية ميمتيا إنجاح مياـ‬
‫تحصيؿ الضرائب عف طريؽ معاينة المخالفات الجبائية‪ ،‬والبحث عف مرتكبييا وتقديميـ‬
‫لممحاكمة‪ ،‬كما ىو معموؿ بو في بعض الدوؿ عمى غرار جميورية تونس الشقيقة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫قائمــــــــــة المصـــــــــــــــادر والمراجــــــــــــــــع‬

‫أوال ــ قائمة المصادر‬

‫‪ ‬الدساتير‬
‫‪ ‬دستور ‪ 28‬نوفمبر‪ ،1996‬منشور بموجب مرسوـ رئاسي رقـ ‪ ،498-96‬مؤرخ في ‪07‬‬
‫ديسمبر‪ ،1996‬متضمف اصدار نص تعديؿ دستور الجميورية الجزائرية لسنة ‪،1996‬‬
‫ج ر ‪ ،‬العدد ‪ ،76‬لسنة ‪ ،1996‬معدؿ ومتمـ بموجب القانوف رقـ ‪ 03-02‬مؤرخ في‬
‫‪ 10‬أفريؿ ‪ ،2002‬متضمف تعديؿ الدستور‪ ،‬ج ر‪ ،‬العدد ‪ ،25‬لسنة ‪ 2002‬معدؿ‬
‫ومتمـ بموجب القانوف رقـ ‪ ،19-08‬مؤرخ في ‪ 19‬نوفمبر ‪ ،2008‬يتضمف تعديؿ‬
‫الدستور لسنة ‪ ، 2008‬ج ر ‪ ،‬العدد ‪ ،63‬لسنة ‪ ،2008‬المعدؿ والمتمـ بالقانوف رقـ‬
‫‪ 01-16‬المؤرخ في ‪ 06‬مارس ‪ 2016‬المتضمف تعديؿ دستور سنة‪ ،1996‬ج ر ‪،‬‬
‫العدد ‪ ،14‬الصادرة بتاريخ ‪ 07‬مارس ‪ ،2016‬المعدؿ والمتمـ بالمرسوـ الرئاسي رقـ‬
‫‪ 442-20‬المؤرخ في ‪ 15‬جمادى األولى عاـ ‪ 1442‬الموافؽ ؿ‪ 30‬ديسمبر سنة‬
‫‪ ،2020‬المتعمؽ بإصدار التعديؿ الدستوري‪ ،‬المصادؽ عميو في استفتاء أوؿ نوفمبر‬
‫سنة ‪ ،2020‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪.82‬‬

‫‪ ‬القوانيــــــــــــــن‬

‫القانوف رقـ ‪ 05-85‬المؤرخ في ‪ 16‬فبراير ‪ ،1985‬المتعمؽ بحماية الصحة وترقيتيا‪،‬‬ ‫‪)1‬‬


‫ج‪ .‬ر ‪.‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 08‬الصادرة بتاريخ ‪ 17‬فبراير ‪ ،1985‬الممغى بالقانوف رقـ ‪-18‬‬
‫‪ 11‬المؤرخ في ‪ 02‬جويمية ‪ ،2018‬ج‪ .‬ر ‪.‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 46‬الصادرة بتاريخ ‪ 29‬جويمية‬
‫‪ ،2018‬المعدؿ والمتمـ باألمر رق ػ ػ ػ ػ ػ ػـ ‪ 02-20‬المؤرخ في ‪ 30‬أوت ‪ ،2020‬ج‪ .‬ر‬
‫‪.‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 50‬الصادرة بتاريخ ‪ 30‬أوت ‪.2020‬‬
‫القانوف ‪ 04-91‬المؤرخ في ‪ 08‬يناير ‪ ،1991‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 02‬الصادرة بتاريخ‬ ‫‪)2‬‬
‫‪ 09‬يناير ‪ ،1991‬الممغى بالقانوف رقـ ‪ 07-13‬المؤرخ في ‪ 29‬أكتوبر ‪ ،2013‬ج‪.‬‬
‫ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 55‬الصادرة بتاريخ ‪ 30‬أكتوبر ‪.2013‬‬

‫‪70‬‬
‫قائمــــــــــة المصـــــــــــــــادر والمراجــــــــــــــــع‬

‫قانوف االجراءات الجبائية رقـ ‪ 21-01‬المؤرخ في ‪ 22‬ديسمبر ‪ ،2001‬المعدؿ والمتمـ‬ ‫‪)3‬‬


‫الى غاية صدور القانوف المالية لسنة ‪ 2023‬المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ ،2022‬ج‪ .‬ر‪.‬‬
‫ج‪ .‬ر عدد ‪ 89‬الصادرة بتاريخ ‪ 29‬ديسمبر ‪.2022‬‬
‫القانوف رقـ ‪ 10-05‬المؤرخ في ‪ 20‬يونيو ‪ ،2005‬المتضمف القانوف المدني‪ ،‬المعدؿ‬ ‫‪)4‬‬
‫والمتمـ لألمر رقػػـ ‪ 58-75‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ ،1975‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪44‬‬
‫الصادرة بتاريخ ‪ 26‬يونيو ‪.2005‬‬
‫القانوف رقـ ‪ 21-08‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ ،2008‬المتضمف قانوف المالية لسنة‬ ‫‪)5‬‬
‫‪ ،2009‬ج‪ .‬ر عدد ‪ 74‬الصادرة بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر ‪ ،2008‬المعدؿ بالقانوف رقـ‬
‫‪ 09-09‬المؤرخ في ‪30‬ديسمبر ‪ 2009‬ج‪ .‬ر عدد ‪ 78‬الصادرة بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر‬
‫‪ 2009‬المعدؿ بالقانوف رقـ ‪ 01-10‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪ ،2010‬ج‪ .‬ر عدد ‪49‬‬
‫الصادرة بتاريخ ‪ 29‬أوت ‪ 2010‬المعدؿ بالقانوف ‪ ،16-11‬ج‪ .‬ر عدد ‪ ، 72‬المعدؿ‬
‫بالقانوف رقـ ‪ ،08-13‬ج‪ .‬ر عدد ‪ ،68‬المعدؿ بالقانوف ‪ ،10-14‬ج‪ .‬ر عدد ‪ ،40‬ا‬
‫معدؿ بالقانوف رقـ ‪ 01-15‬ج‪ .‬ر عدد ‪ ،40‬المعدؿ بالقانوف ‪ ،18-15‬ج‪ .‬ر عدد‬
‫‪ ،72‬المعدؿ بالقانوف ‪ ،14-16‬ج‪ .‬ر ‪ ،77‬المعدؿ بالقانوف ‪ ، 11-17‬ج‪ .‬ر عدد‬
‫‪ ،76‬المعدؿ بالقانوف ‪ ،14-19‬ج‪ .‬ر عدد ‪ ،81‬المعدؿ بالقانوف ‪ ،16-20‬ج‪ .‬ر عدد‬
‫‪ ،83‬المعدؿ باألمر ‪ ،07-21‬ج‪ .‬ر عدد ‪ ،44‬المعدؿ بالقانوف رقـ ‪ ،16-21‬ج‪ .‬ر‬
‫‪ ،44‬المعدؿ بالقانوف ‪ ،24-22‬ج‪ .‬ر عدد ‪ 89‬المتضمف قانوف المالية لسنة ‪.2023‬‬

‫القانوف رقـ ‪ 09-08‬المؤرخ في ‪ 25‬فيفري ‪ ،2008‬المتضمف قانوف اإلجراءات المدنية‬ ‫‪)6‬‬


‫واإلدارية‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 21‬لسنة ‪ ،2008‬المعدؿ والمتمـ بالقانوف رقـ ‪13-22‬‬
‫المؤرخ في ‪ 12‬يوليو ‪ ،2022‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 48‬الصادرة بتاريخ ‪ 17‬يوليو‬
‫‪.2022‬‬

‫‪71‬‬
‫قائمــــــــــة المصـــــــــــــــادر والمراجــــــــــــــــع‬

‫القانوف رقـ ‪ 12-12‬المؤرخ في ‪ 26‬ديسمبر ‪ ،2012‬المتضمف قانوف المالية لسنة‬ ‫‪)7‬‬


‫‪ ،2013‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 72‬الصادرة بتاريخ ‪ 30‬ديسمبر ‪ ،2012‬المعدؿ بالقانوف‬
‫رقـ ‪ 08-13‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ ،2013‬ج‪ .‬ر ج‪ .‬ج عدد ‪ 68‬الصادرة بتاريخ‬
‫‪ 31‬ديسمبر ‪.2013‬‬
‫‪ ‬األوامـــــــــــــــــــــــــــــــر‬
‫األمر رقـ ‪ 156-66‬المؤرخ في ‪ 18‬صفر عاـ ‪ 1386‬الموافؽ ‪ 08‬يونيو سنة‬ ‫‪)1‬‬
‫‪ ،1966‬المتضمف قانوف العقوبات الجزائري‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،49‬المؤرخة في ‪ 11‬يونيو‬
‫‪ ،1966‬المعدؿ والمتمـ بالقانوف رقػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػـ ‪ 14-21‬المؤرخ في ‪ 28‬ديسمبر ‪ ،2021‬ج ر‬
‫عدد ‪ ،99‬المؤرخة في ‪ 29‬ديسمبر ‪.2021‬‬
‫األمر رقـ ‪ 155-66‬المؤرخ في ‪ 08‬جواف ‪ 1966‬المتضمف قانوف اإلجراءات‬ ‫‪)2‬‬
‫الجزائية‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 48‬الصادرة بتاريخ ‪ 10‬جواف ‪ ،1966‬المعدؿ بالقانوف‬
‫رقـ ‪ 11-21‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪ ،2021‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 65‬الصادرة بتاريخ ‪26‬‬
‫أوت ‪.2021‬‬
‫األمر رقـ ‪ 101-76‬المؤرخ في ‪ 09‬ديسمبر ‪ ،1976‬المتضمف قانوف الضرائب‬ ‫‪)3‬‬
‫المباشرة والرسوـ المماثمة‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 102‬الصادرة بتاريخ ‪ 12‬ديسمبر‬
‫‪.1976‬‬
‫األمر رقـ ‪ 104-76‬المؤرخ في ‪ 09‬ديسمبر ‪ ،1976‬المتضمف قانوف الضرائب الغير‬ ‫‪)4‬‬
‫مباشرة‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 70‬الصادرة في ‪ 02‬أكتوبر ‪ 1976‬المعدؿ والمتمـ‬
‫بالقانوف رقـ ‪ 14-82‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ 1982‬المتضمف قانوف المالية لينة‬
‫‪ ،1983‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 57‬الصادرة بتاريخ ‪ 30‬ديسمبر ‪.1982‬‬
‫األمر رقـ ‪ 11-03‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪ ،2003‬المتعمؽ بالنقد والقرض‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج‬ ‫‪)5‬‬
‫عدد ‪ 52‬الصادرة بتاريخ ‪ 27‬أوت ‪ ،2003‬المعدؿ بقوانيف المالية منذ ‪ 2009‬الى‬
‫‪.2022‬‬

‫‪72‬‬
‫قائمــــــــــة المصـــــــــــــــادر والمراجــــــــــــــــع‬

‫األمر رقـ ‪ 01-10‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪ ،2010‬المتضمف قانوف المالية التكميمي لسنة‬ ‫‪)6‬‬
‫‪ ،2010‬ج‪ .‬ر ‪.‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 49‬الصادرة بتاريخ ‪ 29‬أوت ‪.2010‬‬

‫‪ ‬المراسيم التنفيذية‬

‫‪ ‬المرسوـ التنفيذي رقـ ‪ 303-02‬المؤرخ في ‪ 28‬سبتمبر ‪ ،2002‬يحدد تنظيـ المصالح‬


‫الخارجية لإلدارة الجبائية وصالحياتيا‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 64‬الصادرة بتاريخ ‪29‬‬
‫سبتمبر ‪ 2002‬المعدؿ والمتمـ بالمرسوـ التنفيذي رقـ ‪ 494-05‬المؤرخ في ‪ 26‬ديسمبر‬
‫‪ ،2005‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 84‬الصادرة بتاريخ ‪ 29‬ديسمبر ‪.2005‬‬
‫‪ ‬المرسوـ التنفيذي رقـ ‪ 327-06‬المؤرخ في ‪ 18‬سبتمبر ‪ ،2006‬يحدد تنظيـ المصالح‬
‫الخارجية لإلدارة الجبائية وصالحياتيا‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 59‬الصادرة بتاريخ ‪24‬‬
‫سبتمبر ‪ 2006‬المعػ ػػدؿ بمرسوـ التنفيذي رقـ ‪ 146-17‬المؤرخ في ‪ 20‬أفريؿ ‪،2017‬‬
‫ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 26‬الصادرة بتاريخ ‪ 23‬أفريؿ ‪ ،2017‬المعدؿ بالمرسوـ التنفيذي رقـ‬
‫‪ 212-21‬المؤرخ في ‪ 20‬مايو ‪ ،2021‬ج‪ .‬ر‪ .‬ج‪ .‬ج عدد ‪ 26‬الصادرة بتاريخ ‪31‬‬
‫ماي ‪.2021‬‬
‫‪ ‬الق اررات القضائية‬
‫قرار مجمس الدولة رقـ ‪ 011888‬الصادر بتاريخ ‪ 15‬جواف ‪.2004‬‬

‫ثانيا‪ -‬قائمة المراجع‬

‫أ‪ -‬الكتـــــــــــب‪:‬‬

‫‪ ‬بالمغة العربية‬

‫المنجد في المغة واألعالـ‪ ،‬دار المشرؽ‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبناف‪ ،‬ط ‪ ، 39‬د‪.‬س‪.‬ف‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫إبراىيـ أنس وآخروف‪ ،‬المعجـ الوسيط " مجمع المغة العربية‪ ،‬دار المعارؼ‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‬ ‫‪)2‬‬
‫‪2‬ج‪.1972 ،‬‬

‫‪73‬‬
‫قائمــــــــــة المصـــــــــــــــادر والمراجــــــــــــــــع‬

‫ابراىيـ قالتي‪ ،‬قاموس اليدى" مكتب الدراسات"‪ ،‬دار اليدى‪ ،‬عيف مميمة – الجزائر‪ ،‬د‬ ‫‪)3‬‬
‫ط‪ ،‬د‪ .‬س‪ .‬ف‪.‬‬
‫العيد صالحي‪ ،‬الوجيز في شرح قانوف االجراءات الجبائية‪ ،‬د‪ .‬ط‪ ،‬دار ىومة ‪،‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪)4‬‬
‫‪.2011‬‬
‫بوزيدة حميد‪ ،‬جباية المؤسسات‪ ،‬ط‪ ،02‬ديواف المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2007 ،‬‬ ‫‪)5‬‬
‫بف اعمارة منصور‪ ،‬إجراءات الرقابة المحاسبية والجبائية‪ ،‬دار ىومة لمنشر‪ ،‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪)6‬‬
‫‪.2011‬‬
‫جميؿ أبو نصري‪ ،‬طمعة ىشاـ قبيعة‪ ،‬ورمزية نعمة‪ ،‬متقف الطالب المصور‪ ،‬دار‬ ‫‪)7‬‬
‫الراتب الجامعية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبناف‪ ،‬د ط‪.1997 ،‬‬
‫جرجس جرجس‪ ،‬المعجـ المدرسي المصور لمطالب‪ ،‬دار صبح‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبناف‪،‬‬ ‫‪)8‬‬
‫ط‪.2007 ،02‬‬
‫عزيز أمزياف‪ ،‬المنازعات الجبائية في التشريع الجزائري‪ ،‬دار اليدى‪ ،‬الجزائر‪.2005 ،‬‬ ‫‪)9‬‬
‫عبد الكريـ أبو مصطفى‪ ،‬اإلدارة والتنظيـ " المفاىيـ – الوظائؼ – العمميات"‪ ،‬د ‪.‬ط‪،‬‬ ‫‪)10‬‬
‫‪.2001‬‬
‫عوادي مصطفى ‪ ،‬الرقابة الجبائية عمى المكمفيف بالضريبة في النظاـ الضريبي‬ ‫‪)11‬‬
‫الجزائري‪ ( ،‬تحديث قانوف المالية ‪ ،)2009‬ط‪ ،01‬مطبعة مزوار‪.2009 ،‬‬
‫فضيؿ كوسة‪ ،‬منازعات التحصيؿ الضريبي في ضوء اجتيادات مجمس الدولة‪ ،‬دار‬ ‫‪)11‬‬
‫ىومة‪ ،‬الجزائر‪.2011 ،‬‬
‫سياـ كركودي‪ ،‬الرقابة الجبائية بيف النظرية والتطبيؽ‪ ،‬ط‪ ،02‬ديواف المطبوعات‬ ‫‪)13‬‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2005 ،‬‬
‫كامؿ بربر‪ ،‬اإلدارة عممية ونظاـ‪. ،‬المؤسسة الجامعية لمدراسات‪ ،‬ط ‪. 1996 ، 1‬‬ ‫‪)14‬‬

‫‪74‬‬
‫قائمــــــــــة المصـــــــــــــــادر والمراجــــــــــــــــع‬

‫محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية‪،‬‬ ‫‪)15‬‬
‫الجزائر‪ ،‬ط‪. 2005،02‬‬
‫سياـ كردودي‪ ،‬الرقابة الجبائية بيف النظرية والتطبيؽ ‪ ،‬دار المفيد لمنشر والتوزيع ‪،‬‬ ‫‪)16‬‬
‫‪2011‬ص‪.47‬‬
‫محمد حمو‪ ،‬منور أوسرير ‪ ،‬محاضرات في جباية المؤسسات ‪ ،‬ط‪ ، 01‬مكتبة الشركة‬ ‫‪)17‬‬
‫الجزائرية بوداود ‪ ،‬الجزائر‪.2009 ،‬‬
‫محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬ط‪ ،02‬ديواف المطبوعات الجامعية‪،‬‬ ‫‪)18‬‬
‫الجزائر‪.2005 ،‬‬
‫‪ ‬بالمغة األجنبية‬
‫‪ Ahmed hmani ,l’audit comtable et financier, édition berti‬‬
‫‪،Algérie، 2001.‬‬

‫ب‪ -‬األطروحات والمذكرات‪:‬‬

‫‪ ‬اطروحات الدكتوراه‪:‬‬

‫‪ ‬بف غماري ميمود‪ ،‬الرقابة الجبائية كوسيمة لحماية أمواؿ الخزينة العمومية‪ ،‬رسالة لنيؿ‬
‫شيادة الدكتوراه في القانوف العاـ‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة أبو بكر بمقايد‪،‬‬
‫تممساف‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2018-2017‬‬
‫‪ ‬مذكرات الماجستير‪:‬‬
‫‪ ‬بدايرية يحي‪ ،‬اإلطار القانوني لتسوية النزاع الضريبي في ظؿ التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة‬
‫لنيؿ شيادة الماجستير في العموـ القانونية واإلدارية‪ ،‬تخصص قانوف اداري ٕوادارة عامة‪،‬‬
‫جامعة الحاج لخضر باتنة‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2012-2011‬‬

‫‪75‬‬
‫قائمــــــــــة المصـــــــــــــــادر والمراجــــــــــــــــع‬

‫‪ ‬بمخوخ عيسى‪ ،‬الرقابة الجبائية كأداة لمحاربة التيرب والغش الضريبي‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫في العموـ االقتصادية‪ ،‬قسـ العموـ االقتصادية ‪،‬جامعة باتنة‪ ،‬السنة الجامعية ‪-2003‬‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ ‬بف صفي الديف أحالـ‪ ،‬الرقابة الجبائية‪ ،‬مذكرة مف أجؿ نيؿ شيادة ماجستير في إطار‬
‫مدرسة الدكتوراه‪ ،‬الدولة والمؤسسات العمومية‪ ،‬كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،01‬السنة‬
‫الجامعية ‪.2014-2013‬‬
‫‪ ‬زناتي فريدة‪ ،‬العالقة القانونية بيف المكمؼ بالضريبة و إدارة الضرائب‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيؿ‬
‫شيادة الماجستير في شعبة الحقوؽ األساسية والعموـ السياسية‪ ،‬تخصص إدارة ومالية‪،‬‬
‫كمية الحقوؽ‪ ،‬جامعة امحمد بوقرة ‪ ،‬بومرداس‪.2012-2011 ،‬‬
‫‪ ‬قالب ذبيح لياس‪ ،‬مساىمة التدقيؽ المحاسبي في دعـ الرقابة الجبائية " دراسة حالة‬
‫بمديرية الضرائب لوالية أـ البواقي"‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماجستير في عموـ التسيير‪،‬‬
‫تخصص محاسبة‪ ،‬كمية العموـ االقتصادية والتجارية وعموـ التسيير‪ ،‬جامعة محمد‬
‫خيضر بسكرة‪.2011-2010 ،‬‬
‫‪ ‬عطوي عبد الحكيـ‪ ،‬منازعات الضرائب المباشرة أماـ القاضي اإلداري‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة‬
‫الماجستير في القانوف‪ ،‬فرع القانوف العاـ‪ ،‬تخصص تحوالت سياسية‪ ،‬كمية الحقوؽ‪،‬‬
‫جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬الجزائر‪ ،‬د ذ س‪.‬‬
‫‪ ‬سميماف عتير‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في تحسيف جودة المعمومات المحاسبية" دراسة حالة‬
‫مديرية الضرائب لوالية الوادي "‪ ،‬مذكرة مقدمة كجزء مف متطمبات نيؿ شيادة الماجستير‬
‫في عموـ التسيير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬كمية العموـ االقتصادية والتجارية وعموـ التسيير‪،‬‬
‫جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2012-2011 ،‬‬

‫‪76‬‬
‫قائمــــــــــة المصـــــــــــــــادر والمراجــــــــــــــــع‬

‫‪ ‬مجدي نبيؿ محمود شرعب‪ ،‬امتيازات اإلدارة الضريبية‪ ،‬دراسة تحميمية لمنظاـ القانوني‬
‫الضريبي الفمسطيني‪ ،‬أطروحة مقدمة استكماال لمتطمبات درجة الماجستير في المنازعات‬
‫الضريبية‪ ،‬كمية الدراسات العميا‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابمس‪ ،‬فمسطيف‪.‬‬
‫‪ ‬ىاني محمد حسف شبيطة‪ ،‬حدود التوازف بيف سمطات االدارة الضريبية وضمانات‬
‫المكمفيف‪ ،‬أطروحة مقدمة استكماال لمتطمبات درجة الماجستير في المنازعات الضريبية‪،‬‬
‫كمية الدراسات العميا‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابمس‪ ،‬فمسطيف‪.2006 ،‬‬
‫‪ ‬يوسفي عاشور‪ ،‬دراسة تحميمية لظاىرة الغش الجبائي" حالة الجزائر"‪ ،‬مذكرة ماجستير في‬
‫عموـ التسيير‪ ،‬كمية العموـ اإلقتصادية والعموـ التجارية وعموـ التسيير‪ ،‬جامعة المدية‪،‬‬
‫السنة الجامعية ‪.2009-2008‬‬

‫ج – المقــــــــــاالت‪:‬‬

‫أحمد بساس‪ ،‬محمد دوة‪ ،‬أىمية التحصيؿ الضريبي في تعظيـ الحصيمة الضريبية‪-‬‬ ‫‪)1‬‬
‫دراسة تحميمية إلجراءات التحصيؿ الجبري وفؽ النظاـ الضريبي الجزائري‪ -‬مجمة القانوف‬
‫العقاري‪ ،‬العدد ‪( 15‬خاص)‪ ،‬سنة ‪.2021‬‬
‫اياد عبد الحمزة بعيوي‪ ،‬وسائؿ وامتيازات السمطة المالية في تحديد وتحصيؿ ديف‬ ‫‪)2‬‬
‫الضريبة‪ ،‬مجمة كمية مدينة العمـ‪ ،‬المجمد ‪ ،13‬العدد األوؿ‪ ،‬سنة ‪.2021‬‬
‫برباوي كماؿ‪ ،‬عبود ميمود‪ ،‬الرقابة الجبائية في الجزائر‪ ،‬اإلطار العاـ‪ ،‬األىداؼ والطرؽ‪،‬‬ ‫‪)3‬‬
‫العوامؿ المعيقة ليا وسبؿ التفعيؿ‪ ،‬مجمة اليقار لمدراسات اإلقتصادية‪ ،‬المركز الجامعي‬
‫تندوؼ‪ ،‬العدد ‪ ،02‬جواف ‪.2018‬‬
‫عمار معاشو‪ ،‬خصوصية إجراءات الدعوى الجزائية في مجاؿ الغش الضريبي‪ ،‬المجمة‬ ‫‪)4‬‬
‫النقدية لمقانوف والعموـ السياسية‪ ،‬العدد ‪ ،02‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪.2009 ،‬‬

‫‪77‬‬
‫قائمــــــــــة المصـــــــــــــــادر والمراجــــــــــــــــع‬

‫عيسى قسايسية‪ ،‬حقوؽ المكمؼ بالضريبة في مواجية امتيازات اإلدارة أثناء ممارسة‬ ‫‪)5‬‬
‫إجراءات التحصيؿ الجبري لمضريبة‪ ،‬مجمة القانوف العقاري‪ ،‬العدد‪( 15‬خاص)‪ ،‬سنة‬
‫‪.2021‬‬
‫سماعيف عيسى‪ ،‬تطبيقات طرؽ التحصيؿ الضريبي في النظاـ الضريبي الجزائري‪ ،‬مجمة‬ ‫‪)6‬‬
‫القانوف العقاري‪ ،‬العدد ‪( 15‬خاص)‪ ،‬سنة ‪.2021‬‬
‫طارؽ محمود عبد السالـ السالوس‪ ،‬تفعيؿ دور اإلدارة الجبائية في ظؿ األزمة‬ ‫‪)7‬‬
‫االقتصادية‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.2010 ،‬‬
‫نبؽ بوبكر‪ ،‬مخموفي الطاىر‪ ،‬بدراوي يحي‪ ،‬دراسة مدى تحقؽ العدالة الضريبية في‬ ‫‪)8‬‬
‫الواقع‪ -‬الضريبة عمى الدخؿ أنموذجا‪ -‬مجمة العموـ اإل‘دارية والمالية‪ ،‬المجمد ‪ ،05‬العدد‬
‫‪.2021 ،01‬‬
‫طالبي بف عيسى‪ ،‬مسقـ مريـ‪ ،‬الحجز كآلية لضماف تحصيؿ الديوف الجبائية‪ ،‬مجمة‬ ‫‪)9‬‬
‫القانوف العقاري‪ ،‬المجمد ‪ ،08‬العدد ‪ ،03‬ديسمبر ‪.2021‬‬
‫معزوز دليمة‪ ،‬مسقـ مريـ‪ ،‬التحصيؿ الضريبي عف طريؽ الحجز‪ :‬آلية لضماف تحصيؿ‬ ‫‪)10‬‬
‫الديوف الجبائية‪ ،‬مجمة العموـ القانونية واالجتماعية‪ ،‬جامعة زياف عاشور بالجمفة‪ ،‬المجمد‬
‫السادس‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬سبتمبر ‪.2021‬‬
‫محمد قمي‪ ،‬فييمة بموؿ‪ ،‬الرقابة الجبائية‪ :‬بيف حتمية الحفاظ عمى موارد الخزينة العمومية‬ ‫‪)11‬‬
‫وضرورة حماية حقوؽ المكمفيف بالضريبة‪ ،‬مجمة اإلجتياد لمدراسات القانونية‬
‫واإلقتصادية‪ ،‬المجمد ‪ ،07‬العدد ‪ ،06‬سنة ‪.2018‬‬

‫‪78‬‬
‫قائمــــــــــة المصـــــــــــــــادر والمراجــــــــــــــــع‬

‫د‪ -‬المداخـــــالت‬

‫‪ ‬سامية العايب‪ ،‬اإلطار القانوني لمرقابة الجبائية وضوابط إثباتيا‪ ،‬الممتقى الوطني حوؿ‬
‫الرقابة الجبائية في الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 28‬و‪ 29‬أكتوبر ‪ ،2015‬جامعة ‪ 08‬ماي ‪1945‬‬
‫قالمة‪.‬‬
‫‪ ‬وليي بوعالـ‪ ،‬إطار مقترح لتفعيؿ آليات الرقابة الجبائية لمحد مف آثار األزمة المالية"‬
‫حالة الجزائر" ورقة عمؿ مقدمة ضمف فعاليات ممتقى عممي دولي حوؿ األزمة المالية‬
‫و االقتصادية الدولية والحوكمة العالمية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيؼ‪ ،‬كمية العموـ‬
‫االقتصادية وعموـ التسيير‪ 21-20 ،‬أكتوبر ‪. 2009‬‬

‫‪79‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬

‫ػػػ‬ ‫آيـــــــــة قرآنية‬

‫‪-‬‬ ‫قائمة المختصرات‬

‫‪05-01‬‬ ‫مقدمـــــــــــــــــة‬

‫‪37-06‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحديد ديف الضريبة‬

‫‪27-08‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬سمطات االدارة الضريبية في ممارسة الرقابة الجبائية‬

‫‪13-08‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مفيوـ الرقابة الجبائية‬

‫‪12-09‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريؼ الرقابة الجبائية‬

‫‪13-12‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أىداؼ الرقابة الجبائية‬

‫‪27-14‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬أشكاؿ الرقابة الجبائية‬

‫‪23-14‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الرقابة الجبائية المبسطة‬

‫‪27-23‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الرقابة الجبائية المعمقة‬

‫‪37-28‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬سمطات االدارة الضريبية في البحث والتحري‬

‫‪33-28‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬حؽ االطالع الضريبي‬

‫‪30-29‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مدلوؿ حؽ االطالع الضريبي‬

‫‪33-30‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬نطاؽ تطبيؽ سمطة االطالع الضريبي‬

‫‪36-34‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬سمطة اجراء المعاينات‬

‫‪81‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫‪35-34‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تكريس حؽ المعاينة في القانوف الضريبي‬

‫‪36‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬سمطة معاينة حالة التمبس الجبائي‬

‫‪37‬‬ ‫خالصة الفصل األول‪.‬‬

‫‪65-38‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬امتيازات االدارة الضريبية في تحصيؿ ديف الضريبة‬

‫‪50-40‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الطبيعة الخاصة لمديف الضريبي‬

‫‪44-41‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬القوة التنفيذية لمديف الضريبي‬

‫‪43-41‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الديف الضريبي مفروض بحكـ القانوف‬

‫‪44-43‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬استحقاؽ الديف الضريبي رغـ المنازعة في صحتو‬

‫‪50-45‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬امتياز الديف الضريبي عمى غيرىو مف الديوف‬

‫‪47-46‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬عدـ خضوع الديف الضريبي ألحكاـ التقادـ المدنية‬

‫‪50-47‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬حؽ التقدـ والتتبع‬

‫‪64-51‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬آليات تحصيؿ الديف الضريبي‬

‫‪56-52‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬التحصيؿ الودي لمديف الضريبي‬

‫‪55-53‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الطرؽ الرئيسية في تحصيؿ الضريبة‬

‫‪56-55‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الطرؽ الثانوية في تحصيؿ الضريبة‬

‫‪64-56‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬سمطة التحصيؿ الجبري لمديف الضريبي‬

‫‪61-57‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬سمطة الغمؽ المؤقت لممحالت والحجز اإلداري‬

‫‪82‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫‪64-62‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬اليع كإجراء تنفيذي مف اجراءات المتابعة‬

‫‪65‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬

‫‪68-66‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪79-69‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪83-80‬‬ ‫فيرس المحتويات‬

‫‪83‬‬
‫ا‬

‫ممخص الموضوع‬

‫إف المكانة اليامة التي تحتميا الضريبة في تمويؿ ميزانية الدولة‪ ،‬جعمتيا محػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػؿ‬
‫اىتماـ دائـ مف طرؼ المشرع مف خالؿ التعديالت المتتالية عمى القوانيف الضريبية السيما‬
‫في إطار قوانيف المالية السنوية منيا والتكميمية‪ ،‬فاالىتماـ بالضريبة يقود بالضرورة إلى‬
‫االىتماـ بمف يسير عمى تنفيذ القوانيف الضريبية‪ ،‬أال وىي اإلدارة الضريبية‪.‬‬
‫إف الحرية الممنوحة لممكمفيف بالضريبة في تقديـ تصريحاتيـ تقابميا سمطة اإلدارة‬
‫الضريبية في رقابة ىذه التصريحات مف أجؿ حماية الوعاء الضريبي‪ ،‬ىذه الرقابة تأخذ‬
‫أشكاال متعددة فقد تكوف رقابة داخمية )مبسطة(أو رقابة خارجية )معمقة)‪ ،‬باإلضافة إلى ذلؾ‬
‫يخوؿ القانوف إلدارة الضرائب سمطة البحث و التحري سواء عف طريؽ حؽ االطالع أو مف‬
‫خالؿ سمطة المعاينة التي يقوـ بيا أعوانيا وفؽ شروط محددة قانونا‪ ،‬لتأتي بعد ذلؾ مرحمة‬
‫تحصيؿ الديف الجبائي بعد إقرار وعائو‪ ،‬ىذا الديف الذي يمتاز بخصائص عدة تميزه عف‬
‫باقي الديوف‪ ،‬فيو ينفرد بأحكاـ في مجاؿ التقادـ تختمؼ عف أحكاـ التقادـ الذي تعرفو الديوف‬
‫األخرى‪ ،‬كما تممؾ اإلدارة الضريبية حؽ التقدـ و التتبع في تحصيمو قبؿ سائر الدائنيف‬
‫اآلخريف‪.‬‬
‫الكممات المفتاحية ‪ :‬اإلدارة الضريبية‪ ،‬المكمؼ‪ ،‬الديف الضريبي‪ ،‬التحصيؿ الودي‪ ،‬التنفيذ‬
‫الجبري‪.‬‬

You might also like