Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 26

‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫ذرة‬
‫(بالتحويل من ‪)Atom‬‬

‫هذه المقالة عن الذرة‪ ،‬وحدة بناء المادة‪ .‬لمعاٍن أخرى‪ ،‬طالع ذرة (توضيح)‪.‬‬

‫الذرة هي أصغر حجر بناٍء أو أصغر جزء من العنصر الكيميائي يمكن الوصول إليه والذي يحتفظ‬
‫بالخصائص الكيميائية لذلك العنصر‪ .‬يرجع أصل الكلمة اإلنجليزية (باإلنجليزية‪)Atom :‬‏ إلى الكلمة‬
‫اإلغريقية أتوموس‪ ،‬والتي تعني غير القابل لالنقسام؛ إذ كان يعتقد أنه ليس ثمة ما هو أصغر من‬
‫[‪]1‬‬
‫تتكون الذرة من سحابة من الشحنات السالبة (اإللكترونات) التي تدور حول نواة موجبة‬ ‫الذرة‪.‬‬
‫الشحنة صغيرة جًدا في المركز‪ ،‬وتتكون النواة من بروتونات موجبة الشحنة‪ ،‬ونيوترونات متعادلة‪،‬‬
‫وتعّد الذرة هي أصغر جزء من العنصر يمكن أن يتميز به عن بقية العناصر؛ إذ كلما غصنا أكثر‬
‫في المادة لنالقي البنى األصغر لن يعود هناك فرق بين عنصر وآخر‪ .‬فمثًال‪ ،‬ال فرق بين بروتون‬
‫في ذرة حديد وبروتون آخر في ذرة يورانيوم مثاًل ‪ ،‬أو ذرة أي عنصٍر آخر‪ .‬الذرة‪ ،‬بما تحمله من‬
‫خصائص؛ عدد بروتوناتها‪ ،‬كتلتها‪ ،‬توزيعها اإللكتروني‪ ...‬تصنع الفروقات بين العناصر المختلفة‪،‬‬
‫وبين الصور المختلفة للعنصر نفسه (المسماة بالنظائر)‪ ،‬وحتى بين َكون هذا العنصر قادًر ا على‬
‫خوض تفاعل كيميائي ما أم ال‪.‬‬

‫ظل وما زال تركيب الذرة وما يجري في هذا العالم البالغ الصغر يشغل العلماء ويدفعهم إلى اكتشاف‬
‫المزيد‪ .‬ومن هنا أخذت تظهر فروع جديدة في العلم حاملة معها مبادئها ونظرياتها الخاصة بها‪ ،‬بدًء ا‬
‫بمبدأ عدم التأكد (الالثقة)‪ ،‬مروًر ا بنظريات التوحيد الكبرى‪ ،‬وانتهاًء بنظرية األوتار الفائقة‪ .‬الذرة‬
‫اصغر من الجزيء ويمكن لذرتين أو أكثر تكوين جزيء‪.‬‬

‫نظرية الذرة‬
‫المقالة الرئيسة‪ :‬نظرية ذرية‬
‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪1/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫نظرية الذرة تهتم بدراسة طبيعة‬


‫ذرة هيليوم‬ ‫المادة‪ ،‬وتنص على أن كل‬
‫ذرات‪.‬‬ ‫من‬ ‫تتكون‬ ‫المواد‬
‫االكتشافات اليونانية في عام‬
‫‪ 430‬ق‪.‬م توصل الفيلسوف‬
‫إلى‬ ‫(ديموقريطس)‬ ‫اليونانى‬
‫مفهوم أو فكرة في كل األشياء‬
‫مصنوعة من ذرات أو بالمعنى‬
‫الحرفي كل األشياء مكونة من‬
‫ذرات غير قابلة لالنقسام‪.‬‬
‫واعتقد هذا الفيلسوف أن كل‬
‫الذرات متماثلة وصلبة وغير‬
‫قابلة لالنضغاط إلى جانب أنها‬
‫غير قابلة لالنقسام‪ ،‬وأن الذرات‬
‫تتحرك بأعداد ال حصر لها في‬
‫رسم توضيحي لذرة الهيليوم‪ ،‬يصور النواة (بالوردي) وتوزيع السحابة‬
‫فضاء فارغ‪.‬وأن االختالف في‬
‫الإلكترونية (بالأسود)‪ .‬النواة (أعلى اليمين) في الهليوم‪ 4-‬في الواقع‬
‫الشكل والحجم الذرى يحدد‬
‫متماثلة كرو ًيا وتشبه إلى حد كبير السحابة الإلكترونية‪ ،‬على الرغم من‬
‫الخصائص المختلفة لكل مادة‪.‬‬
‫أن الأنوية أكثر تعقيًد ا وهذا ليس الحال دائما‪ .‬الشريط الأسود هو‬
‫وطبقًا لفلسفة (ديموقريطس) فإن‬
‫أنغستروم واحد (‪ 10−10‬م أو ‪ 100‬بيكومتر)‪.‬‬
‫الذرات ليست المكون األساسي‬
‫تعريف‬ ‫للمواد فقط ولكنها تكون أيضًا‬
‫خصائص النفس اإلنسانية‪ .‬فعلى‬
‫أصغر قسم معترف به من العنصر الكيميائي‬
‫سبيل المثال فإن اآلالم تسببها‬

‫الخصائص‬ ‫«الذرات الشريرة» وذلك ألن‬


‫هذه الذرات تكون على شكل‬
‫(إبر) بينما يتكون اللون الفاتح‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪2/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫من الذرات المسطحة ذات‬


‫الوزن‬
‫‪ 10−27 × 1.67‬إلى ‪ 25−10 × 4.52‬كـ‪g‬‬ ‫اعتقد‬ ‫وقد‬ ‫الناعم‪،‬‬ ‫الملمس‬
‫الشامل‪:‬‬
‫ديمقريطس واعتقد معه الناس‬
‫الشحنة‬
‫صفر (طبيعية)‪ ,‬أو شحنة أيون‬ ‫أفكار هي بال شك تثير تهكمنا‬
‫الكهربية‪:‬‬
‫اآلن ولكنها كانت منذ قرون‬
‫‪ 62‬بيكومتر (‪ )He‬إلى ‪ 520‬بيكومتر (‪)Cs‬‬
‫نطاق القطر‪:‬‬ ‫«العلم الذي ال يبارى»‪ .‬إن‬
‫(صفحة بيانات)‬
‫النظرية اليونانية عن الذرة لها‬
‫إلكترونات وما يوافقها في النواة من‬ ‫مدلول تاريخي وفلسفي بالغ‬
‫المكونات‪:‬‬
‫البروتونات إلى جانب النيوترونات‬ ‫األهمية‪ ،‬إال أنها ليست ذات‬
‫قيمة علمية‪ ،‬ذلك أنها لم تقم‬
‫على أساس مالحظة الطبيعة أو القياس أو‬
‫االختبارات أو التجارب‪.‬‬

‫نموذج دالتون‬
‫وجاءت نظرية دالتون بشكل مختلف عما سبق‬
‫ذلك كونها تعتمد على قوانين بقاء الكتلة والنسب‬
‫الثابتة والتي اشتقت من العديد من االستنتاجات‬
‫المباشرة‪.‬‬

‫الرمز النمطي للذرة‪.‬‬


‫يمكن التعبير عن النظرية التي اقترحها باالتي‪:‬‬

‫‪ .1‬الأشياء (المواد) تتكون من العديد من الجسيمات الغير قابلة للتجزئة (ذرات)‬


‫ذات حجم صغير جدًا‪.‬‬
‫‪ .2‬ذرات نفس العنصر متشابهة في الخواص (الشكل‪ ،‬الحجم‪ ،‬الكتلة)‪ ،‬وتختلف‬
‫تمامًا عن ذرات العناصر الأخرى‪.‬‬
‫‪ .3‬الذرة مصمتة متناهية الصغر‪ ،‬غير قابلة للتجزئة‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪3/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫‪ .4‬يمكن لذرات العناصر المختلفة أن تتحد مع بعضها بنسب عددية بسيطة‬


‫مكونة المواد‪.‬‬
‫‪ .5‬الاتحاد الكيميائي عبارة عن تغيير في توزيع الذرات‪.‬‬

‫وعندما سأل دالتون عن شكل الذرة قال إنها دائرية الشكل ومضغوطة بحيث ال يستطيع أي شيء‬
‫اختراقها‪.‬‬

‫لقد أثبتت نظرية دالتون نجاحها من خالل تفسيرها لبعض الحقائق القائمة في ذلك الزمان كما أنها‬
‫استطاعت أيضا التنبؤ ببعض القوانين الغير مكتشفة‪:‬‬

‫تفسر هذه النظرية (قانون النسب الثابتة)‪ :‬افترض دالتون ان مادة ما تتكون من عنصرين ‪ A‬و ‪.B‬‬
‫وان أي جزيئي من هذه المادة يتكون من ذرة واحدة من ‪ A‬وذرة واحدة من ‪ B‬يعرف الجزيء بأنه‬
‫مجموعة ذرات مترابطة مع بعضها بقوة تسمح لها بالتصرف أو إعادة التنظيم كجسيم واحد‪ .‬افترض‬
‫أيضا ان كتلة الذرة ‪ A‬تكون ضعف كتلة الذرة ‪ B‬وبالتالى فان الذرة ‪ A‬تساهم بضعف الكتلة التي‬
‫تساهم بها الذرة ‪ B‬في تكوين جزيء واحد من هذه المادة األمر الذي يعني ان نسبة كتلة الذرة ‪A‬الى‬
‫الذرة ‪ B‬هي ‪ .2/1‬في مركب الماء نسبة الهيدروجين إلى األكسجين دائمًا ثابتة‪:‬‬

‫‪2.00g H /16.00g O=1.00g H / 8.00g O‬‬

‫لقد تنبأت نظرية دالتون بقانون النسب المتضاعفة (قانون النسب المتعددة)‪ :‬عندما تتحدد ذرة ما مع‬
‫أخرى وتشكل أكثر من مركب فإن نسبة األوزان لتلك الذرة التي تتحد مع واحد جرام من الذرة‬
‫األخرى يجب أن يكون نسبة بسيطة‪.‬‬

‫نموذج فاراداي‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪4/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫توّص ل فاراداي إلى أن الذرات تحتوي على جسيمات مكهربة تدعى إلكترونات وقام بتجارب تحليل‬
‫أمالح إال أنه لم يضع أي نموذج ذري‪.‬‬

‫نموذج طومسون‬
‫في عام ‪1896‬م أجرى جوزيف جون طومسون‬
‫أبحاثًا حول خواص أشعة الكاثود‪ .‬وفي ‪ 30‬أبريل‬
‫‪1897‬م‪ ،‬أدهش األوساط العلمية بإعالنه عن أن‬
‫الجسيمات المكونة ألشعة الكاثود هي أصغر‬
‫حجمًا بكثير من الذرات‪ ،‬وقد سمى هذه الجسيمات‬
‫باإللكترونات‪.‬‬

‫وفى عام ‪1897‬م أظهر اكتشاف اإللكترون للعالم‬


‫«طومسون» أن المفهوم القديم عن الذرة منذ ألفى‬
‫نموذج طومسون‪ ،‬الشحنة الموجبة‬ ‫عام‪ ،‬والذي ينطوي على أنها جسيم غير قابل‬
‫موزعة بالتساوي على كل الحجم‬ ‫لالنقسام كان مفهومًا خاطئًا‪ ،‬كما أظهر أيضًا أن‬
‫المشغول بالإلكترونات‪.‬‬
‫للذرة ‪ -‬في الواقع‪ -‬ترتيب معقد غير أنهم لم‬
‫يغيروا مصطلح «الذرة» أو الغير قابله للتجزئة‬
‫إلى «الال ذرة» وأدى اكتشاف «طومسون» عن اإللكترون ذو الشحنة السالبة إلى إثارة اإلشكاليات‬
‫النظرية لدى الفيزيائيين ألن الذرات ككل ‪ -‬تحمل شحنات كهربائية متعادلة فأين الشحنة الموجبة‬
‫التي تعادل شحنة اإللكترون‪.‬‬

‫وفى الفترة ما بين عامي (‪ )1907 - 1903‬حاول «طومسون» أن يحل هذا اللغز السابق الذي‬
‫ذكره عن طريق تكييف نموذج للذرة والتي اقترحها في المقام األول «اللورد كيلفن» في عام‬
‫‪ ،1902‬وطبقًا لهذا النموذج والذي يشار إليه غالبًا بنموذج «كرة معجونة وبها بعض حبوب‬
‫الزبيب» فإن الذرة غالبًا هنا عبارة عن كرة ذات شحنة موجبة متماثلة أما الشحنات السالبة‬
‫(اإللكترونات) فهي تتوزع داخل تلك الشحنة الموجبة مثل الزبيب المدفون في كرة معجونة‪.‬‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪5/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫وترجع أفضلية نظرية «طومسون» عن الذرة في أنها ثابتة‪ ،‬فإذا لم توضع اإللكترونات في مكانها‬
‫الصحيح فستحاول أن تعود إلى مواضعها األصلية ثانية‪ .‬وفى نموذج معاصر أيضًا نظر العلماء إلى‬
‫الذرة على أنها مثل النظام الشمسي أو مثل كوكب «زحل» ذو حلقات من اإللكترونات محيطة‬
‫بالشحنة الكهربية اإليجابية المركزة‪.‬‬

‫حيث توصل طومسون إلى أن‪:‬‬

‫‪ .1‬الذرة كرة مصمتة من الشحنات الموجبة‪.‬‬


‫‪ .2‬تتخلل الالكترونات السالبة الذرة (كما تتخلل البذور ثمرة البرتقال)‪.‬‬
‫‪ .3‬الذرة متعادلة كهربائيًا‪.‬‬

‫كان عمل طومسون يمثل تقدمًا أساسيًا في مجال الفهم العلمي لبنية الذرة مقترحًا نموذجًا عرف فيما‬
‫بعد بنموذج طومسون‪ .‬إن عمله هذا أعطى الكثير من البراهين العملية لكثير من النظريات التي‬
‫وضعت حول البنية الذرية في عصره‪.‬‬

‫نموذج رذرفورد‬
‫اكتشف رذرفورد من خالل تجاربه بأن الشحنة الموجبة للذرة تتركز في مركزها في نواة صغيرة‬
‫مكثفة ومتراصة وعلى أساس ذلك وضع نموذجه الذري الذي عرف بالنموذج النووي‪ .‬افترض‬
‫رذرفورد عام ‪1911‬م النموذج النووي للذرة معتبرًا أن الذرة تتكون من كتلة صغيرة جدًا وكثيفة‬
‫جدًا ذات شحنة موجبة تسمى النواة وتحتل مركز الذرة وتحتوي نواة الذرة على جميع البروتونات‬
‫ولذا فان كتلة الذرة هي تعبير عن مجموع كتل البروتونات في نواتها (حيث أن قيمة كتل‬
‫اإللكترونات صغيرة جدًا…‪ .‬فهي قيم مهملة)‪ .‬كما أن شحنة النواة الموجبة ترجع إلى تمركز‬
‫البروتونات الموجبة بها‪ .‬وتتوزع االلكترونات في الذرة حول النواة بنفس الطريقة التي تتوزع بها‬
‫األجرام السماوية حول الشمس‪ .‬وبما أن الذرة متعادلة لذا فعدد االلكترونات يساوي عدد البروتونات‬
‫بالنواة‪.‬‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪6/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫قام العالم رذرفورد بإجراء بعض من أبرز التجارب للوصول إلى حقائق تركيب الذرة‪ .‬وقد اعتمد‬
‫في تجارية على استخدام جسيمات ألفا المنطلقة من مادة مشعة‪ .‬وكان في اعتقاده أن المادة المشعة‬
‫تطلق إشعاعاتها في كافة االتجاهات وبال حدود وهي تتكون من جسيمات ألفا (‪)α-particles‬‬
‫الموجبة الشحنة وجسيمات بيتا (‪ )β-particles‬السالبة الشحنة وأشعة غاما (‪ )γ-rays‬المتعادلة‬
‫الشحنة‪ .‬ويمكن اعتبار جسيمات ألفا على أنها ذرات الهليوم فـُـقد منها إليكترونين‪ ،‬ولذا فإن جسيمات‬
‫ألفا تحمل شحنتين موجبتين ولها كتلة تساوي أربعة مرات كتلة ذرة الهيدروجين‪ .‬وقد ساعد «رذر‬
‫فورد» على تنمية معرفتنا بالذرة‪ ،‬عندما قام مع «هانز جايجر» بإجراء تجارب رقائق الذهب‬
‫الشهيرة والتي أظهرت أن للذرة نواة صغيرة ولكنها تحتوى على كل الكتلة تقريبًا‪ .‬فقد قام بإطالق‬
‫جسيمات «ألفا» خالل الرقائق الذهبية ثم استقبلت هذه الجسيمات كومضات ضوئية خلف رقيقة‬
‫الذهب‪.‬‬

‫لقد سمح رذرفورد بإطالق حزمة رقيقة للغاية من جسيمات ألفا من مصدر مشع كعنصر الراديوم‬
‫بالمرور في اتجاه صفيحة معدنية رقيقة من الفضة أو الذهب‪ .‬وبعد اختراق تلك الجسيمات الصفيحة‬
‫المعدنية استقبلها على لوح من كبرتيد الخارصين موضوع خلفها وكانت النتائج‪ :‬قام رذرفورد عمليا‬
‫بإطالق جسيمات «ألفا» خالل الرقائق الذهبية تصل سماكة الرقيقة الذهبية الواحدة إلى حوالى‬
‫‪ 0.00004‬سنتيمتر فقط‪ ،‬ثم استقبل هذه الجسيمات كومضات ضوئية على شاشة االستقبال ومرت‬
‫معظم الجسيمات مباشرة عبر الشريحة في حين انحرفت واحدة فقط من عشرين ألف جسيم (ألفا)‬
‫إلى حوالى ْ‪ 45‬م أو أكثر‪.‬‬

‫هذه التجربة شكلت ثورة علمية في المفهوم الذري وقتها وكانت الطريقة الوحيدة لقبول واستيعاب‬
‫نتائج هذه التجربة هي فيما استطاع رذرفورد تفسيره على أن كامل كتلة الذرة تقريبا مجتمعة في‬
‫المركز وتمتلك هذه النواة حجما صغيرًا جدًا مقارنة بحجم الذرة الكلية وقد توصل رذرفورد نتيجة‬
‫ذلك إلى القول ((من خالل التفكير والدراسة أدركت أن هذا االرتداد المتفرق هي نتيجة حتمية‬
‫للتصادم الفردي فعندما قمت بالعد وجدت أنه من المستحيل أن أحصل على أي نتيجة ولهذا العدد‬
‫الضخم‪ ،‬إال إذا أخذت نظام يكون الجزء األكبر من الكتلة من الذرة فيه مركزا بالنواة الدقيقة‪ .‬وبعد‬
‫كل هذا التحليل أستطيع القول بأننى قد توصلت إلى وجود ذرة ذات مركز دقيق جدًا به أغلب الكتلة‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪7/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫ويحمل شحنة موجبة تعادل شحنة اإللكترون‪ .)).‬إن الطريقة الوحيدة التي مكنت رذرفورد من تفسير‬
‫نتائج تجربته المدهشة وقدرة الجسيمات على المرور واالنحراف في داخل الذرة هي االستنتاجات‬
‫بأن‪:‬‬

‫أوًال‪ :‬وجود فراغ كبير في الذرة دليل على عدم االنحراف لمعظم الجسيمات‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬احتواء الذرة بعض الجسيمات الثقيلة والمشحونة بشحنات موجبة وبالتالي فإن اقتراب جسيمات‬
‫ألفا من هذه الجسيمات الموجبة قد تسبب في تنافر بسيط معها‪ ،‬وبالتالي كان سببا في انحراف بعض‬
‫جسيمات ألفا‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬تمركز الجسيمات الموجبة الشحنة بالذرة في وسطها مما سبب االنحراف الكلى لجسيمات ألفا‬
‫(قليلة العدد نظرًا لصغر حجم الفراغ الذي تشغله النواة) المارة بمركز النواة‪ .‬مما سبب االنحراف‬
‫الكبير لهذه الجسيمات‪.‬‬

‫نموذج رذرفورد للذرة عام ‪1911‬م‪:‬‬

‫‪ .1‬الذرة تشبه المجموعة الشمسية (نواة مركزية يدور حولها على مسافات‬
‫شاسعة الالكترونات سالبة الشحنة)‪.‬‬
‫‪ .2‬الذرة معظمها فراغ (لأن الذرة ليست مصمتة وحجم النواة صغير جدا‬
‫بالنسبة لحجم الذرة)‪.‬‬
‫‪ .3‬تتركز كتلة الذرة في النواة (لأن كتلة الالكترونات صغيرة جدا مقارنة بكتلة‬
‫النواة)‪.‬‬
‫‪ .4‬يوجد بالذرة نوعان من الشحنة (شحنة موجبة بالنواة وشحنات سالبة على‬
‫الالكترونات)‪.‬‬
‫‪ .5‬الذرة متعادلة كهربيا لأن عدد الشحنات الموجبة يساوي عدد الشحنات‬
‫السالبة (الالكترونات)‪.‬‬
‫‪ .6‬تدور الالكترونات حول النواة في مدارات خاصة‪.‬‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪8/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫‪ .7‬يرجع ثبات الذرة إلى وقوع الالكترونات تحت تأثير قوتين متضادتين في‬
‫الاتجاه متساويتين في المقدار هما قوة جذب النواة للإلكترونات وقوة‬
‫الطرد المركزي الناشئة عن دوران الالكترونات حول النواة‪.‬‬

‫تناقضات نموذج رذرفورد الذري مع قوانين الكهرومغناطيسية‪:‬‬

‫اوًال‪ :‬بتطبيق قوانين الكهرومغناطيسية على نموذج رذرفورد فإن الذرة ليست متزنة ميكانيكيًا حيث‬
‫أن النواة الموجبة تقوم بجذب االلكترونات السالبة التي تدور حول النواة في مسار دائري تنشأ قوة‬
‫مركزية تساوي (ك ع‪ / 2‬نق) وبالتالي يتحرك اإللكترون بتسارع مركزي ويكون مع النواة ثنائي‬
‫متذبذب فيشع أمواجًا كهرومغناطيسية مستمرة فيفقد اإللكترون طاقته تدريجيًا ليدور في مسار‬
‫حلزوني إلى أن يسقط في النواة‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬بما أن اإللكترون يدور حول النواة ويكون معها زوجًا متذبذبًا إذًا الذرة تشع طيف مستمر‬
‫يغطي جميع الترددات واألطوال الموجية وهذا يناقض التجارب العملية التي أثبتت أن كل نوع من‬
‫الذرات تشع طيفًا خطيًا له طول موجي محدد بدقــة خاص بها‪.‬‬

‫نموذج بور‬
‫في عام ‪1913‬م اقترح الفيزيائي الدانماركي نيلز بور نموذًج ا للذرة اعتمد فيه على فروض نموذج‬
‫رذرفورد‪ .‬ويقترح بور أن كل إلكترون يدور حول النواة ليس في مدارات إلكترونية بالمعنى‬
‫التقليدي‪ ،‬وإنما يكون لكل مدار طاقة محددة وثابتة‪ ،‬وبالتالي فإن اإللكترونات تدور حول النواة في‬
‫مستويات طاقة مساوية لطاقة اإللكترون فعند إعطاء اإللكترون كمية من الطاقة (كالتسخين مثًال)‬
‫عندئذ يكتسب اإللكترون طاقة إضافية وينتقل من مستوى طاقته إلى مستوى طاقة أكبر ويكون الفرق‬
‫بين طاقتي المستويين مساوي للطاقة التي اكتسبها اإللكترون وبعد مرور فترة زمنية متناهيه في‬
‫الصغر تقدر بجزء من مائة مليون جزء من الثانية يفقد اإللكترون طاقته المكتسبة على شكل إشعاع‬
‫ضوئي‪ .‬وقد أطلق بور على عملية انتقال اإللكترون من مستوى الطاقة الكبير إلى مستوى الطاقة‬
‫األقل بقفزة الكم لإللكترون‪ ،‬والكم هي كمية الطاقة التي يطلقها اإللكترون عند انتقاله من مستوى‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪9/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫عال من الطاقة إلى مستوى‬


‫أقل منه وهي كمية طاقة‬
‫صغيرة جدا جدا؛ وهي‬
‫طاقة الشعاع الضوئي الذي‬
‫اإللكترون‪،‬‬ ‫من‬ ‫انطلق‬
‫وسميت بعد ذلك فوتون‪.‬‬
‫بهذا‬ ‫بور‬ ‫نجح‬ ‫وقد‬
‫يفسر‬ ‫أن‬ ‫االفتراض‬
‫واألطوال‬ ‫الترددات‬
‫الموجية المحددة للطيف‬
‫من‬ ‫المنبعث‬ ‫الخطي‬
‫الذرات‪.‬‬
‫نموذج بور للذرة ‪ :‬نموذج دوران الإلكترونات في مدارات محددة‬
‫حول النواة تشبه مدارات كواكب المجموعة الشمسية‪.‬‬

‫ولقد ساعد نموذج بور للذرة على تفسير الكيفية التي تتفاعل بها الذرات مع الضوء واألشكال‬
‫األخرى لإلشعاع‪ .‬فقد افترض بور أن إمتصاص وإنبعاث (إطالق) الضوء من الذرة يستلزم تغييًر ا‬
‫في موضع وطاقة اإللكترون فيقفز من مستوى آلخر‪ .‬وقد استطاع الكيميائيون الحصول على الكثير‬
‫من المعلومات حول تركيب الجزيئات عن طريق قياس كمية اإلشعاع التي تمتصها والتي تنبعث‬
‫منها‪.‬‬

‫فروض نيلز بور في نموذجه الذري عام ‪1913‬م‪:‬‬

‫‪ .1‬الإلكترونات تدور حول النواة في مستويات طاقة لها طاقات ثابتة ومحددة‪.‬‬
‫‪ .2‬كل مستوى طاقة له طاقة محددة وثابتة يعبر عنها بأرقام صحيحة من ‪7-1‬‬
‫سميت بالأعداد الكمية الرئيسية‪.‬‬
‫‪ .3‬الفراغ الموجود بين مستويات الطاقة حول النواة هي مناطق محرمة على‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪10/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫الإلكترونات التواجد بها‪.‬‬

‫‪ -4‬ال يفقد اإللكترون أي طاقة طالما ظل في مستوى طاقته فإذا اكتسب طاقة تسمى طيف‬
‫امتصاص‪ .‬فسينتقل إلى مستوى طاقة اعلى ولكن سرعان ما سيفقد الطاقة المكتسبة ويطلقها على‬
‫شكل شعاع ضوئي يسمى طيف انبعاث‪.‬‬

‫النموذج الذري الحديث‬


‫تتكون الذرة من نواة تحتوي على الشحنة الموجبة (بروتونات) تتركز فيها معظم الكتلة محاطة‬
‫بإلكترونات سالبة الشحنة تتحرك بسرعة كبيرة ولها خواص الموجات بموجب معادلة رياضية‬
‫وموجودة في فراغ حول النواة يكون احتمال وجودها فيه أكثر من ‪ %90‬تسمى المجاالت‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫تفسير ميكانيكا الكم للتركيب اإللكتروني للذرة‬


‫تتكون الذرة من سحابة من الشحنات السالبة (اإللكترونات) تحوم حول نواة موجبة الشحنة صغيرة‬
‫جدا في المركز‪ .‬تتكون النواة الموجبة من بروتونات موجبة الشحنة‪ ،‬ونيوترونات متعادلة‪ .‬الذرة هي‬
‫أصغر جزء من العنصر يمكن أن يتميز به عن بقية العناصر؛ إذ كلما غصنا أكثر في المادة لنالقي‬
‫البنى األصغر لن يعود هناك فرق بين عنصر وآخر‪ .‬فمثًال‪ ،‬ال فرق بين بروتون في ذرة حديد‬
‫وبروتون آخر في ذرة يورانيوم مثًال‪ ،‬أو ذرة أي عنصر آخر‪ .‬الذرة‪ ،‬بما تحمله من خصائص؛ عدد‬
‫بروتوناتها‪ ،‬كتلتها‪ ،‬توزيعها اإللكتروني‪ ...‬تحدد الفروق بين خصائص العناصر المختلفة‪ ،‬وكذلك‬
‫تحديد قابلية عنصر ما لدخول تفاعل كيميائي من عدمه‪ ،‬أما بالنسبة لتساوي عدد البروتونات في‬
‫أنوية واختالف أعداد النيوترونات فهو ما يسمي بنظائر العنصر الواحد‪ .‬ظل تركيب الذرة وما‬
‫يجري في هذا العالم البالغ الصغر‪ ،‬ظل وما زال يشغل العلماء ويدفعهم إلى اكتشاف المزيد‪ .‬ومن‬
‫هنا أخذت تظهر فروع جديدة في العلم حاملة معها مبادئها ونظرياتها الخاصة بها‪ ،‬بدءًا من مبدأ عدم‬
‫التأكد‪ ،‬مرورًا بنظريات التوحيد الكبرى‪ ،‬وانتهاًء بنظرية األوتار الفائقة‪ .‬أكثر النظريات التي القت‬
‫قبوال لتفسير تركيب الذرة هي النظرية الموجية‪ .‬وهذا التصور مبني على تصور نيلز بور مع األخذ‬
‫في االعتبار االكتشافات الحديثة والتطويرات في ميكانيكا الكم‪ .‬و التي تنص على‪:‬‬
‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪11/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫‪ .1‬تتكون الذرة من جسيمات تحت ذرية (البروتونات‪ ،‬الإلكترونات‪ ،‬النيوترونات)‪.‬‬


‫‪ .2‬مع العلم بأن معظم حجم الذرة يحتوى على فراغ‪.‬‬
‫‪ .3‬في مركز الذرة توجد نواة موجبة الشحنة تتكون من البروتونات‪ ،‬النيوترونات‬
‫(ويعرفوا على أنهم نويات)‬
‫‪ .4‬النواة أصغر ‪ 100,000‬مرة من الذرة‪ .‬فلو أننا تخيلنا أن الذرة بإتساع مطار‬
‫هيثرو فإن النواة ستكون في حجم كرة الجولف‬

‫في عام ‪1926‬م وضع العالم النمساوي ارفين شرودنجر معادلته الموجية‬
‫التي تحمل اسمه‪ ،‬وعندما تم تطبيق المعادلة على ذرة الهيدروجين تبين أن‬
‫حركة الإلكترون حول النواة تشبه السحابة واستبدل شرودنجر مفهوم المدار‬
‫الإلكتروني بالأوربيتال ليتم وضع نموذج أكثر موضوعية للتركيب الإلكتروني‬
‫للذرة‪:‬‬

‫‪ .1‬معظم الفراغ الذري يتم شغله بالأوربيتالات التي تحتوى على الإلكترونات‬
‫في شكل إلكتروني محدد‪.‬‬
‫‪ .2‬كل أوربيتال يتسع لعدد ‪ 2‬إلكترون‪ ،‬محكومين بثلاث أرقام كمية‪ :‬عدد الكم‬
‫الرئيسي وعدد الكم الثانوي وعدد الكم المغناطيسي‪.‬‬
‫‪ .3‬كل إلكترون في أي من الأوربيتالات له قيمة واحدة لعدد الكم الرابع والذي‬
‫يسمى عدد الكم المغزلي‪.‬‬
‫‪ .4‬الأوربيتالات ليست ثابتة ومحددة في الاتجاه وإنما هي تمثل احتمالية تواجد‬
‫‪ 2‬إلكترون لهم نفس الثلاث أعداد الكمية الأولى‪ ،‬وتكون آخر حدود هذا‬
‫الأوربيتال هي المناطق التي يقل تواجد الإلكترون فيها عن ‪.%90‬‬
‫‪ .5‬تميل الإلكترونات إلى أن تشغل أقل مستويات الطاقة في الذرة‪ ،‬والذي‬
‫تكون المدارات فيه قريبة للنواة (مستوى الطاقة الأول)‪ .‬وتكون الإلكترونات‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪12/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫الموجودة في المدارات الخارجية (مدار التكافؤ) هي المسئولة عن الروابط‬


‫الكيميائية المختلفة بين الذرات‪ ....‬لمزيد من التفاصيل راجع التكافؤ والترابط‬

‫االنشطار النووي‬
‫المقالة الرئيسة‪ :‬انشطار نووي‬

‫كان إنريكو فيرمي أول من قام بتصويب‬


‫النيوترونات على اليورانيوم عام ‪ 1934‬ولكنه لم‬
‫ينجح في تفسير النتائج‪ .‬وقام العالم الكيميائي‬
‫األلماني أوتو هان وزميلته ليز مايتنر وزميلهما‬
‫شتراسمان بتلك األبحاث وقاموا بتحليل المواد‬
‫الناتجة عن التفاعل‪ .‬وكانت مفاجأة لم يستطيعوا‬
‫أوال تفسيرها إذ أنهم وجدوا عناصر جديدة تكونت‬
‫من خالل التفاعل‪ .‬وكان أن أعادوا التجربة‬
‫باستخدام يورانيوم عالي النقاء‪ ،‬فكانت النتيجة هي‬
‫ما وجدوه من قبل وتكّو ن عنصر الباريوم‪،‬‬
‫والباريوم عدده الذري تقريبًا نصف العدد الذري‬
‫لليورانيوم‪ .‬كان ذلك عام ‪ 1938‬وبعدها بدأت‬
‫الحرب العالمية الثانية واضطرت ليزا مايتنر‬
‫مغادرة ألمانيا نظرا الضطهاد النازية لليهود‪.‬‬
‫الإنشطار النووي المتسلسل‪.‬‬
‫وسافرت ليزا إلى السويد حيث كان أحد أقربائها‬
‫يعمل هناك وهو روبرت فريتش‪ .‬وقصت عليه‬
‫نتائج تجربة اليورانيوم‪.‬‬

‫وفي مطلع عام ‪ 1939‬فطن العالم أتوهان وشتراسمان إلى تفسير التفاعل الذي حدث وانه انشطار‬
‫لنواة ذرة اليورانيوم وتكون الباريوم ونشر نتيجة ابحاثه في المجلة العلمية‪ .‬وفي نفس الوقت‬
‫استطاعت مايتنر بمساعدة فريتش على تفسير تجربة اليورانيوم بأنها انشطار نووي ن واستطاعا‬
‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪13/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫االثنان تكملة التفسير بأنه من خالل انقسام نواة اليورانيوم يحدث فقدا في الكتلة بين كتلة اليورانيوم‬
‫وكتلتي الباريوم والكريبتون الناتجة عن االنقسام‪ ،‬وقدرا تلك الكتلة المفقودة بأنها نحو ‪ 1/5‬من كتلة‬
‫البروتون‪ ،‬أي أن طاقة تقدر بنحو ‪ MeV 200‬تتحرر من كل انقسام‪ .‬وهي طاقة بالغة للغاية‪.‬‬
‫وسافرا األثنان بعد ذلك إلى الواليات المتحدة واجتمعا مع أينشتاين وقصا عليه نتيجة أبحاثهما‪.‬‬

‫وكانت مجموعة من العلماء تعمل في فرنسا تحت رئاسة فريدريك كوري زوج ماري كوري‪-‬‬
‫مكتشفة البولونيوم ‪ -‬واكتشفوا أنه خالل انشطار نواة اليورانيوم ينطلق عدد من النيوترونات قدروه‬
‫‪ 3.5‬في المتوسط إال أنهم عّدلوا ذلك العدد إلى ‪ 2.6‬نيوترونات في المتوسط لكل انشطار فيما بعد‪.‬‬

‫ولما عرف أينشتاين وزميله زيالرد بأمريكا نتائج مايتنر وفريتش باإلضافة إلي نتائج المجموعة‬
‫الفرنسية عن النيوترونات المصاحبة لالنشطار قام أينشتاين وزيالرد بتوجيه خطابا إلى الرئيس‬
‫األمريكي آنذاك روزفيلت يعرفوه بتلك النتائج العلمية الخطيرة والتحذير من إمكانية سعي األلمان‬
‫باستغالل تلك المعلومات لصنع قنبلة ذرية يكون لها مفعوال فظيعا‪ ،‬خصوصا وأن الحرب قد بدأت‬
‫في أوروبا بهجوم األلمان على بولندا‪ .‬ووصل خطاب أينشتاين وزيالد إلى الرئيس األمريكي في‬
‫يناير ‪.1939‬‬

‫مكونات الذرة‬

‫الجسيمات ما تحت الذرية‬


‫على الرغم من أن كلمة ‪ ATOM‬تدل أصال على األجزاء التي ال يمكن أن تنقسم إلى أجزاء أصغر‪،‬‬
‫ولكن إكتشفت التجارب العملية أن الذرة تتكون من جسيمات تحت ذرية مختلفة‪ .‬الجسيمات المكونة‬
‫للذرة هي اإللكترون‪ ،‬والبروتون والنيوترون‪ ،‬اإللكترون هو أقل كتلة من البروتون والنيوترون‬
‫‪19−10‬‬ ‫بكثير حيث تبلغ كتلته ‪ 31−10 × 9,11‬كجم‪ ،‬مع شحنة أولية (سالبة) تساوي ‪× 1.6‬‬
‫كولوم‪ ،‬بروتونات‪ ،‬ونيوترونات التي تتكون بدورها من الكواركات التي تعد أصغر جزء من المادة‪،‬‬
‫عدد البورتونات في نواة الذرة يطلق عليه العدد الذري‪ ،‬ويحدد أي عنصر له هذه الذرة‪ .‬فمثًال النواة‬
‫التي بها بروتون واحد (أي النواة الوحيدة التي يمكن أن ال يكون بها نيوترونات) من مكونات ذرة‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪14/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫الهيدروجين‪ ،‬والتي بها ‪ 6‬بروتونات‪ ،‬ترجع للعنصر كربون‪ ،‬أو التي بها ‪ 8‬بروتونات أكسجين‪.‬‬
‫يحدد عدد النيورتونات نظائر العنصر‪ .‬عدد النيوترونات والبروتونات متناسب‪ ،‬وفي النويات‬
‫الصغيرة يكونا تقريبا متساويين‪ ،‬بينما يكون في النويات الثقيلة عدد كبير من النيوترونات‪ .‬والرقمان‬
‫معا يحددا النيوكليد (أحد أنواع النويات)‪ .‬البروتونات والنيوترونات لهما تقريبا نفس الكتلة‪ ،‬ويكون‬
‫عدد الكتلة مساويا لمجموعهما معا‪ ،‬والذي يساوي تقريبا الكتلة الذرية‪ .‬وكتلة اإللكترونات صغيرة‬
‫بالمقارنة بكتلة النواة‪.‬‬

‫نصف قطر النوكليون (نيترون أو بروتون) يساوي ‪( Fm 1‬فيمتو متر = ‪ 15−10‬متر)‪ .‬بينما‬
‫نصف قطر النواة‪ ،‬والذي يمكن أن يكون تقريبا الجذر التربيعي لعدد الكتلة مضروبا في ‪،fm 1.2‬‬
‫أقل من ‪ %0.01‬من قطر الذرة‪ .‬وعلى هذا تكون كثافة النواة أكثر من تريليون مرة (‪ )1012‬من‬
‫الذرة ككل‪ .‬ويكون لواحد ملي متر مكعب من مادة النواة‪ ،‬كما لو كانت فيه كتلة ‪ 200,000‬طن‪.‬‬
‫النجم النيتروني يتكون من مثل هذا التصور‪.‬‬

‫وبالرغم من أن البروتونات الموجبة الشحنة يحدث بينها وبين بعضها تضاد كهرمغناطيسي‪ ،‬فإن‬
‫المسافة بين النيوكلونات تكون صغيرة بدرجة كافية ألن يكون التجاذب القوي (والذي تكون أقوى‬
‫من القوى الكهرمغناطيسية ولكن تقل بشدة مع بعد المسافة) غالب عليها‪( .‬وتكون قوى الجاذبية‬
‫مهملة‪ ،‬لكونها أضعف (‪ )1036‬من القوة الكهرومغناطيسية)‪.‬‬

‫خصائص الذرة‬
‫أول خاصية هي العدد الذري وهو عدد البروتونات بالذرة‬

‫النماذج النووية‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪15/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫نحن بحاجة إلى اإلجابة عن السؤال التالي‪«:‬ماذا يشبه التركيب الداخلي للنواة ؟» فتجارب التشتت‬
‫تبين أن النواة ليست شيئا نقطيا بسيطة بل لها شحنة وكتلة موزعتين على حجمها لذلك فان‬
‫النيوكلونات ما هي إال حامالت لشحنة وكتلة يربطها نوع معين من التركيب الديناميكي‪.‬‬

‫نموذج القطرة السائلة‬


‫قدم نيلز بور في عام ‪ 1936‬نموذج قطرة السائل للذّر ة حيث اعتبر النيوكليونات كأنها جسيمات‬
‫ضمن قطرة من سائل‪ .‬اعتبر بور أن النيوكليونات تتفاعل بقوة مع بعضها البعض وتتعرض إلى‬
‫تصادمات متكررة أثناء اهتزازها ضمن نواة الذرة‪ ،‬حيث تناظر حركة االهتزاز هذه حركة‬
‫االضطراب الحرارية للجزيئات في قطرة سائل‪.‬‬

‫طاقة الربط الحجمية‬


‫‪ ،‬وهذه تبين أن القوة النووية ‪ A〉50‬إن طاقة الترابط لكل نيوكليون تكون ثابتة تقريبا بالنسبة إلى‬
‫على نيوكليون معين تكون بسبب القليل من اقرب الجيران فقط وليس بسبب كل نيوكليونات في‬
‫النواة‪.‬إن طاقة الترابط الكلية للنواة تتناسب تناسبا طرديا مع ‪ А‬وبذلك تتناسب تناسب طردي ‪Ev‬‬
‫‪ : =av A‬مع حجم النواة وتكون المساهمة إلى طاقة ترابط النواة بأكملها هي ثابت‪av:‬‬

‫الطاقة السطحية‬
‫البروتونات والنيوترونات الموجودة على سطح النواة (سطح الكرة)‪ ،‬اقل ارتباطا من الموجودة‬
‫‪Es=-as A‬داخل حجم الكرة⅔ ثابت معدل ثاني‪as:‬‬

‫طاقة التنافر الكهربائي‬


‫التنافر الكهروستاتيكي بين زوج من البروتونات في النواة يؤدي إلى نقصان الطاقة الرابطة بين‬
‫الشغل الالزم لجلب بروتونات من الالنهاية إلى الحيز الذي هو من ضمن‪ ER‬النووية‪ ،‬طاقة كولوم‬
‫متناسبة مع‪ Ζ)Ζ−1( / 2‬عدد األزواج البروتونية لنواة ‪ER‬حجم النواة لذلك تكون الطاقة تحتوي‬
‫على‪ Z‬من البروتونات وتتناسب تناسب عكسي مع نصف قطر النواة ‪ :R=RO.A⅓ 0R‬نصف‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪16/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫قطر نواة الهيدروجين ‪ ⅓−ER=−aR Z(Z−1) A‬طاقة كولوم هي كمية سالبة ألنها ناشئة عن‬
‫قوة معيقة الستقرار النواة طاقة الالتناظر‪ :‬تعبر عن رغبة النوى الن تكون ‪ Ν=Ζ‬إذا إن هذه الطاقة‬
‫ستكون مساوية للصفر للنوى التي يتساوى فيها عدد البروتونات مع عدد النيوترونات‪ ،‬ما عدا ذلك‬
‫فهو موجب ويزداد بزيادة الحياد عن الشرط أعاله‪ ،‬أي كلما كان ابعد عن الشرط كلما كانت الكتلة‬
‫أكبر وطاقة الربط اصغر ‪А⋿=−aA (A−2Z)2/A‬‬

‫طاقة الشفاعية‬
‫إن االنوية أكثر استقرارا تحتوي عددا زوجيا من البروتونات والنيوترونات‪ ،‬وان اقلها استقرارا هي‬
‫التي تحتوي عددا فرديا من البروتونات والنيوترونات كما هو مبين في الجدول التالي‬

‫‪N‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪A‬‬ ‫عدد الأنوية المستقرة‬

‫زوجي‬ ‫زوجي‬ ‫زوجي‬ ‫‪166‬‬

‫فردي‬ ‫زوجي‬ ‫فردي‬ ‫‪56‬‬

‫فردي‬ ‫فردي‬ ‫زوجي‬ ‫‪51‬‬

‫زوجي‬ ‫فردي‬ ‫فردي‬ ‫‪*5‬‬

‫‪ ½−Ep=ap A‬زوجيان ‪Ν ،Ζ ap〈 0‬فردي‪+‬زوجي ‪ = 0‬فرديان ‪Z ،N〉0‬‬

‫الطاقة الكلية لترابط النواة في نموذج القطرة السائلة يكتب على الشكل‪EL=−[av A−as :‬‬
‫]½‪A⅔−aR Z(Z−1)A−⅓−aA (A−2Z)2/A+ap A−‬‬

‫إن تصور النواة كقطرة سائل متجانسة الشحنة وغير قابلة لالنكباس‪ ،‬هو من أكثر النماذج شموال‪،‬‬
‫وتطبيقا وتفسيرا‪ ،‬خصوصا لظاهرة االنشطار النووي‪ ،‬يمكن تصورها اهتزاز قطرة سائل أو اعتبار‬
‫أن هناك موجات تتحرك علي سطحه‪.‬‬

‫المقالة الرئيسة‪ :‬خط طيفي‬


‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪17/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫طيف الهيدروجين المرئي من مجموعة خطوط بالمر‪ .‬الخط ‪-H‬ألفا هو الخط البرتقالي إلى‬
‫اليمين ويتبعه ثلاثة خطوط في نطاق الضوء المرئي‪ .‬والخطوط إلى اليسار فهي من الأشعة‬
‫فوق البنفسجية حيث طول موجاتها أقصر من ‪ 400‬نانومتر‪.‬‬

‫نموذج بور المبسط لذرة الهيدروجين‪ .‬وتنشأ خطوط بالمر‬


‫عندما يقفز الإلكترون ال‪1‬من أحد مستويات الطاقة العليا إلى‬
‫مستوي الطاقة الثاني في الذرة‪ .‬ويبين الشكل قفزة الإلكترون‬
‫من مستوي الطاقة ‪ 3‬إلى مستوي الطاقة ‪ ،2‬وعندما يفعل‬
‫ذلك فإنه يصدر فوتونا يتبع الخط الطيفي ‪-H‬ألفا‪ ،‬وهو أول‬
‫مجموعة خطوط بالمر‪ .‬بالنسبة للهيدروجين يكون العدد الذري (‬
‫) ولهذا فينتج عن تلك الانتقال فوتونا له طول موجة‬
‫‪ 656‬نانومتر ولونه أحمر‪.‬‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪18/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫يتكون الطيف المرئي للهيدروجين من أربعة أطوال للموجة تقاس بالنانومتر وهي ‪ 410 :‬نانومتر‪،‬‬
‫‪ 434‬نانومتر‪ ،‬و ‪ 486‬نانومتر‪ ،‬و ‪ 656‬نانومتر‪ ،‬وهي تعادل انبعاث فوتونات تصدرها اإللكترون‬
‫عندما يهبط من مستوى طاقة عالية إلى مستوي طاقة أقل‪ ،‬ويكون المستوى األقل هو عدد كم رئيسي‬
‫‪.n = 2‬‬

‫[‪]2‬‬
‫‪-‬‬

‫‪ -‬كما توجد لهذا الطيف عدد من الخطوط في نطاق األشعة فوق البنفسجية‪ ،‬تقل طول موجتها عن‬
‫‪ 400‬نانومتر ولذلك فهي ال ترى بالعين‪ ،‬وهي تنتمي أيضا لمجموعة بالمر‪.‬‬

‫حجم الذرة‬
‫ال يمكن تحديد حجم الذرة بسهولة حيث أن المدارات اإللكترونية ليست ثابتة ويتغير حجمها بدوران‬
‫اإللكترون فيها‪ .‬ولكن بالنسبة للذرات التي تكون في شكل بلّـورات صلبة‪ ،‬يمكن تحديد المسافة بين‬
‫نواتين متجاورتين وبالتالى يمكن عمل حساب تقديري لحجم الذرة‪ .‬والذرات التي ال تشكل بلّـورات‬
‫صلبة يتم استخدام تقنيات أخرى تتضمن حسابات تقديرية‪ .‬فمثال حجم ذرة الهيدروجين تم حسابها‬
‫تقريبيا على أنه ‪ 10−10 ×1.2‬م‪ .‬بالمقارنة بحجم البروتون وهو الجسيم الوحيد في نواة ذرة‬
‫الهيدروجين ‪ 15−10 ×0.87‬م‪ .‬وعلى هذا فإن النسبة بين حجم ذرة الهيدروجين وحجم نواتها‬
‫تقريبا ‪.100,000‬وتتغير أحجام ذرات العناصر المختلفة‪ ،‬ويرجع ذلك ألن العناصر التي لها‬
‫شحنات موجبة أكبر في نواتها تقوم بجذب إلكترونات بقوة أكبر ناحية النواة‪.‬‬

‫العناصر والنظائر‬
‫كل عنصر‪ ،‬بمعنى ذرة كل عنصر‪ ،‬يحمل عددًا خاصًا به من البروتونات (يعرف بالعدد الذري)‪،‬‬
‫وهذا العدد من البروتونات ال يشاركه به غيره من العناصر؛ فعنصر الصوديوم مثًال يحمل أحد‬
‫عشر بروتونًا‪ ،‬وفي حال قابلت عنصرًا ما يحمل أحد عشر بروتونًا فكن على ثقة أنك أمام عنصر‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪19/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫الصوديوم أو على األقل أمام إحدى صوره‪.‬و تتشارك الذرات التي لها نفس العدد الذري في صفات‬
‫فيزيائية كثيرة‪ ،‬وتتبع نفس السلوك في التفاعالت الكيميائية‪ .‬ويتم ترتيب األنواع المختلفة من‬
‫العناصر في الجدول الدوري طبقا للزيادة في العدد الذري‪.‬‬

‫الكتلة الذرية بمفهومها البسيط هي مجموع كتل المكونات التي تحتويها الذرة؛ فهي تمثل مجموع كتل‬
‫البروتونات والنيوترونات وكذلك اإللكترونات‪ ،‬لكن ألن كتلة اإللكترونات ضئيلة جدًا فإنها تهمل‪،‬‬
‫ويؤخذ بمجموع كتل البروتونات والنيوترونات‪(.‬من أجل تعريف الكتلة الذرية للعنصر انظر أدناه)‪.‬‬
‫تقاس الكتلة الذرية بوحدة الكتل الذرية ‪( amu‬و‪.‬ك‪.‬ذ)‪ ،‬حيث تساوي كتلة البروتون ‪ 1‬و‪.‬ك‪.‬ذ‬
‫تقريبًا‪ ،‬وكذا كتلة النيوترون‪ .‬وبهذا بإمكاننا أن نقدر الكتلة الذرية لعنصر ما من خالل معرفتنا بعدد‬
‫البروتونات (‪ )Z‬وعدد النيوترونات (‪ )N‬التي يتكون منها‪ ،‬وبمعرفة أن كتلة كل واحد من هذه‬
‫الجسيمات النووية (النيوكليونات) تساوي وحدة كتلية ذرية واحدة‪ ،‬فإن كتلة الذرة تساوي مجموع‬
‫أعداد البروتونات والنيوترونات مقدرًا بوحدة الكتل الذرية‪.‬‬

‫مجموع أعداد البروتونات والنيوترونات يساوي عدد الكتلة (‪ .)A‬وهنا يمكننا أن نكتب العالقة‬
‫‪ ،‬حيث ‪ Z‬تشير إلى العدد الذري و ‪ N‬إلى عدد النيوترونات‪ .‬قد يتواجد‬ ‫التالية‪:‬‬
‫عنصر ما بصور مختلفة تسمى بالنظائر‪ ،‬إذ أّن لكل نظير منها العدد الذري نفسه (أي أنها تمثل نفس‬
‫العنصر)‪ ،‬لكنها تتفاوت في كتلها الذرية انطالقا من االختالف في عدد النيوترونات فيما بينها‪.‬‬
‫ولتمييز تلك النظائر فإنه يتم كتابة اسم العنصر متبوعامن ‪ 1‬بروتون أيضا‪ .‬ويكون الديوتيريوم هذا‬
‫العنصر والموجودة في الطبيعة‪.‬‬

‫التكافؤ والترابط‬
‫تكون الذرات متعادلة كهربائيًا عندما يكون عدد ما تحمله من شحنات موجبة (بروتونات) يساوي‬
‫تمامًا عدد ما تحويه من شحنات سالبة (إلكترونات)‪ .‬عندما تفقد الذرة أو تكسب اإللكترونات‪ ،‬فإنها‬
‫تتحول إلى أيونات‪ .‬عندما تكتسب الذرة اإللكترونات فإن شحنتها السالبة تفوق شحنتها الموجبة وبذا‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪20/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫تتحول إلى أيون سالب ألن عدد اإللكترونات فيها أصبح أكثر من عدد البروتونات وعندما تفقد الذرة‬
‫اإللكترونات‪ ،‬فإنها تتحول إلى أيون موجب ألن عدد البروتونات فيها أصبح أكثر من عدد‬
‫اإللكترونات‪.‬‬

‫ال توجد الذرات في الطبيعة عادة بصورة حرة (باستثناء ذرات العناصر الخاملة)‪ ،‬وإنما توجد ضمن‬
‫مركبات كيميائية متحدًة مع غيرها من الذرات سواء أكانت ذرات العنصر نفسه أو ذرات عناصر‬
‫أخرى‪ .‬فذرة األكسجين مثًال ال تتواجد عادة بصورة حرة‪ ،‬وإنما ترتبط أكسجين أخرى مكونة جزيء‬
‫األكسجين في الهواء الذي نستنشقه‪ ،‬وتتحد مع ذرتين من الهيدروجين مكونًة جزيء ماء‪ ،‬وهكذا‪.‬‬

‫سلوك الذرة الكيميائي يرجع في األصل بصورة كبيرة للتفاعالت بين اإللكترونات‪ .‬واإللكترونات‬
‫الموجودة في الذرة تكون في توزيع إلكتروني محدد‪ .‬وتقع اإللكترونات في أغلفة طاقة معينة طبقا‬
‫لبعد تلك األغلفة عن النواة (راجع "التركيب الذري")‪ .‬ويطلق على اإللكترونات الموجودة في‬
‫الغالف الخارجي إلكترونات التكافؤ‪ ،‬والتي لها تأثير كبير على السلوك الكيميائي للذرة‪.‬‬
‫واإللكترونات الداخلية تلعب دور أبضا ولكنه ثانوى نظرا لتأثير الشحنة الموجبة الموجودة في نواة‬
‫الذرة‪.‬‬

‫كل غالف من أغلفة الطاقة يتم ترتيبها تصاعديا بدأ من أقرب االغلفة للنواة والذي يرقم برقم ‪1‬‬
‫ويمكن لكل غالف أن يمتلئ بعدد معين من اإللكترونات طبقا لعدد المستويات الفرعية ونوع‬
‫المدارات التي يحتويها هذا الغالف ‪:‬‬

‫الغلاف الأول ‪ :‬من ‪ 2 : 1‬إلكترون ‪ -‬مستوى فرعى ‪ - s‬عدد ‪ 1‬مدار‪( .‬حيث =‪m‬‬
‫‪)0‬‬
‫الغلاف الثاني ‪ :‬من ‪ 8 : 2‬إلكترون ‪ -‬مستوى فرعى ‪ - p، s‬عدد ‪ 3‬مدارات‪.‬‬
‫(حيث ‪)m= -1. 0. +1‬‬
‫الغلاف الثالث ‪ :‬من ‪ 18 : 3‬إلكترون ‪ -‬مستوى فرعى ‪ - d، p، s‬عدد ‪ 5‬مدارات‪.‬‬
‫(حيث ‪)m= -2. -1 .0 .+1 .+2‬‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪21/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫الغلاف الرابع ‪ :‬من ‪ 32 : 4‬إلكترون ‪ -‬مستوى فرعى ‪ - f، d، p، s‬عدد ‪ 8‬مدار‪.‬‬


‫(حيث ‪)m= -3. -2. -1 .0 .+1 .+2 .+3‬‬

‫يمكن تحديد كثافة اإللكترونات ألى غالف طبقًا للمعادلة ‪ n2 2 :‬حيث " ‪ " n‬هي رقم الغالف‪( ،‬عدد‬
‫الكم الرئيسي) وتقوم اإللكترونات بملئ مستويات الطاقة القريبة من النواة أوال‪ .‬ويكون الغالف‬
‫الخارجي األخير الذي به اإللكترونات هو غالف التكافؤ حتى لو كان يحتوى على إلكترون واحد‪.‬‬

‫وتفسير شغل أغلفة الطاقة الداخلية أوال هو أن مستويات طاقة اإللكترونات في األغلفة القريبة من‬
‫النواة تكون أقل بكثير من مستويات طاقة اإللكترونات في األغلفة الخارجية‪ .‬وعلى هذا ألنه في حالة‬
‫وجود غالف طاقة داخلى غير ممتلئ‪ ،‬يقوم اإللكترون الموجود في الغالف الخارجى بالتنقل بسرعة‬
‫للغالف الداخى (ويقوم بإخراج إشعاع مساوى لفرق الطاقة بين الغالفين)‪.‬‬

‫تقوم اإللكترونات الموجودة في غالف الطاقة الخارجى بالتحكم في سلوك الذرة عند عمل الروابط‬
‫الكيميائية‪ .‬ولذا فإن الذرات التي لها نفس عدد اإللكترونات في غالف الطاقة الخارجي (إلكترونات‬
‫التكافؤ) يتم وضعها في مجموعة واحدة في الجدول الدوري‪ .‬المجموعة هي عبارة عن عامود في‬
‫الجدول الدوري‪ ،‬وتكون المجموعة األولي هي التي تحتوى على إلكترون واحد في غالف الطاقة‬
‫الخارجي‪ ،‬المجموعة الثانية تحتوي على ‪ 2‬إلكترون‪ ،‬المجموعة الثالثة تحتوي على ‪ 3‬إلكترونات‪،‬‬
‫وهكذا‪ .‬وكقاعدة عامة‪ ،‬كلما قلت عدد اإللكترونات في مستوى في غالف تكافؤ الذرة كلما زاد نشاط‬
‫الذرة وعلى هذا تكون فلزات المجموعة األولى أكثر العناصر نشاطا وأكثرها سيزيوم‪ ،‬روبديوم‪،‬‬
‫فرنسيوم‪.‬‬

‫وتكون الذرة أكثر استقرارا (أقل في الطاقة) عندما يكون غالف التكافؤ ممتلئ‪ .‬ويمكن الوصول لهذا‬
‫عن طريق اآلتي‪ :‬يمكن للذرة المساهمة باإللكترونات مع ذرات متجاورة (رابطة تساهمية)‪ .‬أو يمكن‬
‫لها أن تزيل اإللكترونات من الذرات األخرى (رابطة أيونية)‪ .‬عملية تحريك اإللكترونات بين‬
‫الذرات تجعل الذرات مرتبطة معا‪ ،‬ويعرف هذا بالترابط الكيميائي وعن طريق هذا الترابط يتم بناء‬
‫الجزيئات والمركبات األيوينة‪ .‬وتوجد خمس أنواع رئيسية للروابط ‪:‬‬

‫الرابطة الأيونية‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪22/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫الرابطة التساهمية‬
‫الرابطة التناسقية‬
‫الرابطة الهيدروجينية‬
‫الرابطة الفلزية‬

‫الذرات في الكون والكرة األرضية‬


‫باستخدام نظرية التضخم الكوني‪ ،‬فإن عدد الذرات في الكون يتراوح من ‪ 1078×4‬إلى ‪1079×6‬‬
‫تقريبا‪ .‬وبصفة عامة نظرا ألن الكون ال نهائي فإن عدد الذرات أيضا يمكن أن يكون ال نهائي‪ .‬وهذا‬
‫ال يتنافى مع العدد الذي تم حسابه نظرا ألن الكون الخاضع للدراسة يقع ضمن ‪ 14‬مليار سنة‬
‫ضوئية‪.‬‬

‫الذرة في الصناعة‬
‫تقوم الذرة بدور غاية في األهمية في الصناعة‪ ،‬يتضمن ذلك الصناعات النووية‪ ،‬علم المواد‬
‫الصناعية‪ ،‬وأيضا في الصناعات الكيميائية‪ ،‬وبصفة خاصة في اإللكترونيات‪.‬‬

‫الذرة في العلم‬
‫ظلت الذرة محل أنظار تركيز العلماء لعقود‪ .‬وكان للنظرية الذرية تأثير كبير على كثير من فروع‬
‫العلم‪ ،‬مثل الفيزياء النووية‪ ،‬الطيف وكل فروع الكيمياء تقريبا‪ .‬ويتم دراسة الذرة هذه األيام في مجال‬
‫ميكانيكا الكم والجسيمات تحت‪-‬الذرية‪.‬‬

‫و قد تمت دراسة الذرة بدون قصد مباشر في القرن ‪ 19‬والقرن ‪ 20‬وفي السنين الحالية‪ ،‬وبظهور‬
‫تقنيات جديدة أصبحت دراسة الذرة أسهل وأدق‪ .‬فبعد استخدام الميكروسكوب اإللكتروني الذي تم‬
‫اكتشافه في عام ‪ 1931‬تم تصوير ذرات مفردة‪ .‬كما تم استحداث طرق جديدة للتعرف على الذرات‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪23/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫والمركبات‪ .‬فمثال يتم استخدام مطياف الكتلة لتحديد أوزان الذرات والمركبات‪ .‬كما يتم استخدام جي‬
‫سي إم إس «كروماتوجرافي الغاز ومطياف الكتلة» لمعرفة المواد‪ .‬وأيضا التعرف على البنية‬
‫البلورية للمواد بواسطة أشعة إكس وكذلك بأجهزة حيود النيوترونات‪.‬‬

‫الذرة تاريخيًا‬

‫النظريات التاريخية‬
‫قام كل من ديموقريطوس وليسيوبوس‪« ،‬فالسفة إغريق من القرن الخامس قبل الميالد» بتقديم أول‬
‫االفتراضات بخصوص الذرة‪ .‬فقد افترضا أن لكل ذرة شكل محدد مثل الحصوات الصغيرة‪ ،‬وهذا‬
‫الشكل هو ما يحكم خواص تلك الذرة‪ .‬وقام دالتون في القرن ‪ 19‬بإثبات أن المادة تتكون من ذرات‬
‫ولكنه لم يعرف شيئا عن تركيبها‪ .‬وقد كان هذا الفرض مضاد لنظرية االنقسام الالنهائي‪ ،‬التي كانت‬
‫تنص على أن المادة يمكن أن تنقسم دائما إلى أجزاء أصغر‪.‬‬

‫وخالل هذا الوقت‪ ،‬كانت الذرة تعّد أنها أصغر جزء في المادة‪ ،‬وقد تغير هذا الفرض الحقا إلى أن‬
‫الذرة نفسها تتكون من جسيمات تحت الذرية وتم اكتشاف اإللكترون عن طريق تجربة طومسون‬
‫وكانت عن أول الجسيمات التي يتم اكتشافها‪ .‬وقد أدى ذلك إلثبات أن الذرة يمكن أن تنقسم‪ .‬كما‬
‫ساهمت اكتشافات راذرفورد في إثبات وجود النواة وأنها تحمل شحنة موجبة‪ .‬وكل الدراسات‬
‫الحديثة للذرة تأخذ في االعتبار أن الذرة تتكون من جسيمات تحت ذرية‪.‬‬

‫ومنذ عهد ديموقراطس تم اقتراح نظريات عديدة لتركيب الذرة منها ‪:‬‬

‫نظرية البودينج‬
‫نظرية الذرة المكعبة‬
‫تصور بوهر‬
‫التصور الموجي وهو التصور المقبول حاليا راجع تركيب الذرة‪.‬‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪24/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫وبينما تم إثبات خطأ نظرية ديموقراطس تماما‪ ،‬فإن كثير من النظريات الحديثة مبنية على أفكار‬
‫مشابهه مثل الشكل واالهتزاز وهذه األفكار تماثل خواص الجسيمات تحت الذرية‪.‬‬

‫أصل تسمية الذرة‬


‫يرجع أصل كلمة الذرة إلى الكلمة اإلغريقية أتوموس‪ ،‬وتعنى غير قابل لالنقسام‪ .‬وحتى القرن ‪19‬‬
‫حيث تم عرض تصور بوهر كان االعتقاد السائد أن الذرات جسيمات دقيقة للغاية وغير قابلة‬
‫لالنقسام‪.‬‬

‫الترميز‬
‫يشار عادة إلى ذرة بواسطة رمزها الكيميائي‪ ،‬متبوعا بعدد الكتلة ‪ A‬الذي يساوي عدد النوكليونات‬
‫في الذرة موضوعا في أعلى ويسار الرمز‪.‬‬

‫ويمكن أيضا إتمام هذا الترميز‬ ‫مثال‪ :‬كربون ‪ 12‬وعدده الكتلي هو ‪ 12‬يرمز له بالرمز‬
‫بإضافة العدد الذري ‪ - Z‬وهو ‪ 6‬للكربون فإن عدد البروتونات في نواة الكربون هي ‪6‬؛ ويوضع‬
‫العدد الذري ‪ Z‬في الجزء السفلي األيسر من الرمز‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫وهكذا يرمز للكربون‪ 12-‬بـالرمز‬

‫والكربون‪ 12-‬هو النظير األغلب في الكربون ‪ ،‬فهو موجود في الكربون بنسبة ‪.% 98‬‬

‫وإذا فتحنا مقالة الكربون سنجد فيها نظائر للكربون ‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫ويتحلل سريعا ‪،‬‬ ‫الكربون‪ 11-‬ورمزه‬


‫والكربون‪ 13-‬ورمزه‬
‫‪.‬‬ ‫والنظير الكربون‪ 14-‬ورمزه‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪25/26‬‬
‫‪6/7/24, 7:38 PM‬‬ ‫ذرة ‪ -‬ويكيبيديا‬

‫وتلك تسمى نظائر الكربون وهي مشعة وتتحلل سريعا (فهم يختلفون بذلك في الخواص الفيزيائية)‪:‬‬
‫والمهم في نظائر الكربون أنها لها نفس الخواص الكيميائية‪.‬‬

‫اقرأ أيًض ا‬
‫مبدأ أوفباو‬
‫مبدأ استبعاد باولي‬
‫نموذج بور‬
‫هيكل دقيق‬
‫ثابت البناء الدقيق‬

‫المصادر‬
‫‪" .1‬ترجمة و معنى كلمة ذرة ‪ -‬قاموس المصطلحات ‪ -‬العربية"‪.‬‬
‫‪( dictionary.torjoman.com‬بالإنجليزية)‪Archived from the original .‬‬
‫‪{{ .on 2020-01-27. Retrieved 2019-03-19‬استشهاد ويب}}‪:‬‬
‫|)‪archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (help‬‬
‫‪C.R. Nave (2006). HyperPhysics: Hydrogen Spectrum. Georgia .2‬‬
‫‪ .State University. Accessed March 1st, 2008‬نسخة محفوظة ‪-10-2018‬‬
‫‪ 12‬في ‪Wayback Machine‬‬

‫مجلوبة من «‪&oldid=67056067‬ذرة=‪»https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title‬‬

‫ذرة‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬ ‫‪26/26‬‬

You might also like