‫اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ‬

‫وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ‬

‫آﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻻﺝﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﺝـــــﺎﻡــــﻌﺔ‬

‫ﻗﺴﻢ اﻟﺘﺎرﻳﺦ‬ ‫اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬

‫رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻘﺪﻳﻢ‬

‫ﺣــــﻮل‬

‫إﺵﺮاف اﻷﺱﺘﺎذ اﻟﺪآﺘﻮر ‪:‬‬ ‫إﻋﺪاد اﻟﻄﺎﻟﺐ ‪:‬‬

‫ﻡﺤﻤﺪ اﻟﺒﺸﻴﺮ ﺵﻨﻴﺘﻲ‬ ‫آﺎآﻲ ﻡﺤﻤﺪ‬

‫إﻧﺘﺎج‬
‫‪2002 - 2001‬‬

‫ﻡﻠﺨﺺ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ‬

‫‪0‬‬
‫ﻤﻨﺫ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺴﺒﺌﻲ ﺤﺴﺏ ﺃﻗﺩ ﻡ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻭﻨﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﺼﻠﺘﻨﻲ‬
‫ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻤﺅﻟﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ‪ ,‬ﺍﺭﺘﺒﻁ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺒﻴﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﻴﻥ ﻭﺤﺭﻜﺘﻬﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻭﻏﻨﻰ ﻭﺘﻨﻭﻉ‬
‫ﺜﺭﻭﺍﺘﻬﻡ ﺒﻐﺽ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺘﻭﺍﺠﺩﻫﻡ ﺩﺍﺥ ﺃﻭ ﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﻴﻤﻥ ﺃﻭ ﺃﺼﻭﻟﻬﻡ ﻭ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺘﻬﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ‪,‬‬
‫ﻓﺎﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺘﺒﻁﺕ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﺒﻭﺠﻭﺩﻫﻡ ﻟﺩﻟﻴل ﻋﻠﻰ ﺘﺒﺭﻴﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻭﻤﺎ ﺼﺎﺤﺒﻪ ﻤﻥ‬
‫ﺘﻨﻘل ﻭﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ‪.‬‬
‫ﻭﺘﻌﺩ ﻤﻤﻠﻜﺔ ﺴﺒﺄ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﻤﻤﺎﻟﻙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻤﺎ ﻴﺯﺍل ﺍﻟﻐﻤﻭﺽ ﻴﻜﺘﻨﻑ‬
‫ﺠﻭﺍﻨﺏ ﻫﺎﻤﺔ ﻤﻥ ﺤﻀﺎﺭﺘﻬﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺭﺍﺌﺩﺓ ﻓﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻙ ﺤﺎﻓﻠﺔ ﺒﺼﻔﺤﺎﺕ ﻤﻠﻴﺌﺔ ﺒﺎﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺜﺎﺭﺕ‬
‫ﺍﻨﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻟﻘﺩﺍﻤﻰ ﻭﺍﻟﺫﻴﻥ ﺃﺴﻬﺒﻭﺍ ﻓﻲ ﺴﺭﺩ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺎﺕ ﺤﻭل ﺜﺭﻭﺍﺘﻬﺎ ﻭﺤﻜﺎﻤﻪ ﻭﻤﻨﺠﺯﺍﺘﻬﺎ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺭﺍﺌﺩ ‪ ,‬ﻭﻤﻭﺠﺎﺕ ﺍﻟﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﻐﺎﻤﺭﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺠﺎﻟﻭﺍ ﺭﺒﻭﻉ ﺍﻟﻴﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﻋﻥ ﺃﺜﺎﺭﺍﺕ‬
‫ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺘﺼﻨﻴﻑ ﺃﺤﺩﺍﺜﻬﺎ ﻭﺨﻁﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻨﺩ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺁﺜﺎﺭ ﻤﻠﻜﺘﻬﺎ ﻭﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﻨﺩﺴﺔ ﺴﺩﻫﺎ ﺍﻟﻌﻅﻴﻡ‪...‬‬
‫ﻭﺴﻨﺤﺎﻭل ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻅل ﻴﻤﺜل ﺃﻜﺒﺭ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﻭﻟﺭﻓﺎﻫﻴﺔ‬
‫ﻭﺜﺭﺍﺀ ﺸﻌﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺩﻡ ﻜﻤﺎ ﻴﻌﻜﺱ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻥ ﻭﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻭﻜﺫﺍ ﻨﻤﻁ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺴﻲ ﻟﺘﻠـﻙ‬
‫ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ‪,‬ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺘﻜﺯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ؟‬
‫ﻓﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﻜﺩ ﺃﻥ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﻟﻠﺴﺒﺌﻴﻴﻥ ﻭﻟﻘﻭﺓ ﻨﻅﺎﻤﻬﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻗﺩ ﻭﺭﺩﺕ ﺇﺸﺎﺭﺓ ﻟﺫﻜﺭﻫﺎ ﻤﺭﺍﺭﺍ ﻭﻓـﻲ ﻋـﺩﺓ‬
‫ﺖ‬ ‫ﻤﺼﺎﺩﺭ‪ ,‬ﻭﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﺫﻜﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ ‪ِ " :‬إﻧﱢﻲ َوﺟَﺪ ﱡ‬
‫ت ا ْﻣ َﺮَأ ًة َﺗ ْﻤِﻠ ُﻜ ُﻬ ْﻢ َوأُو ِﺗ َﻴ ْ‬
‫‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻨﻤل ‪23 -‬‬ ‫ﻋﻈِﻴ ٌﻢ "‬
‫ش َ‬
‫ﻋ ْﺮ ٌ‬
‫ﻲ ٍء َوَﻝﻬَﺎ َ‬
‫ﺷ ْ‬
‫ﻣِﻦ ُآﻞﱢ َ‬
‫ﻭﻴﺭﻯ ﺍﻟﻤﻔﺴﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺔ ﺃﻥ ﻁﺎﺌﺭ ﺍﻟﻬﺩﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺭﺴﻠﻪ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻗﺩ ﺠﺎﺀﻩ ﻤﻥ ﺍﻟﻴﻤﻥ ﺒـﺫﻜﺭ ﻗﺒﻴﻠـﺔ‬
‫ﺴﻤﻴﺕ ﺒﺎﺴﻡ ﺠﺩ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺴﺒﺄ ﻭﺃﻥ ﺍﻤﺭﺃﺓ ﺘﺤﻜﻤﻬﻡ ﻭﻫﻲ ﻤﻠﻜﺔ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺍﺴﻤﻬﺎ ﺒﻠﻘﻴﺱ ( ‪ ,‬ﻭﻗﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ ‪" :‬‬
‫ﻦ ُأ ْوُﻝ ﻮا‬
‫ﺤ ُ‬
‫ن }‪َ } 32‬ﻗ ﺎﻝُﻮا َﻧ ْ‬
‫ﺸ َﻬﺪُو ِ‬
‫ﺣﺘﱠﻰ َﺗ ْ‬
‫ﻃ َﻌ ًﺔ َأ ْﻣﺮًا َ‬
‫ﺖ ﻗَﺎ ِ‬‫ﺖ یَﺎ َأ ﱡیﻬَﺎ اﻝ َﻤَﻠُﺄ َأ ْﻓﺘُﻮﻧِﻲ ﻓِﻲ َأ ْﻣﺮِي ﻣَﺎ آُﻨ ُ‬ ‫ﻗَﺎَﻝ ْ‬
‫ﻦ " ﺍﻟﻨﻤل –‪. 34 ,32‬‬ ‫ﻈﺮِي ﻣَﺎذَا َﺗ ْﺄ ُﻣﺮِی َ‬‫ﻚ ﻓَﺎﻧ ُ‬
‫ﺷﺪِی ٍﺪ وَا ْﻝَﺄ ْﻣ ُﺮ ِإَﻝ ْﻴ ِ‬
‫س َ‬
‫ُﻗ ﱠﻮ ٍة َوأُوﻝُﻮا َﺑ ْﺄ ٍ‬
‫) ﻭﻫﻨﺎ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﻔﺴﺭﻴﻥ ﺃﻥ ﻫﺅﻻﺀ ﻴﻘﺼﺩﻭﻥ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﺒﺄﻨﻬﻡ ﺃﻫل ﺸﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﺏ ( ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺤﺩﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﺭﺒﻁﻪ‬
‫ﺍﻟﻤﺅﺭﺨﻭﻥ ﺒﻌﻼﻗﺔ ﻤﻤﻠﻜﺔ ﺴﺒﺄ ﺒﻤﻤﻠﺔ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻓﻲ ﻋﻬﺩ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻭﻫﻭ ﺩﻟﻴل‬
‫ﻋﻠﻰ ﻗﻭﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺘﺄﺘﻰ ﺩﻭﻥ ﺇﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﻤﺎﺩﻴﺔ ﻗﻭﻴﺔ ‪ ,‬ﺃﻱ ﻤـﺩﺍﺨﻴل ﻤـﺴﺘﻤﺭﺓ ﻤـﻥ ﺍﻷﻤـﻭﺍل‬
‫ﻭﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ ﺍﻹﺘﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ‪,‬ﻭﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻨﻅﺎﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺒﺩﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﻴﺔ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻤـﻥ‬
‫ﺨﻼل ﺍﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻴــﺎﻥ ‪,‬ﻭﻗــﻭﻟﻪ ﺘـﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻤﻭﻀﻊ ﺁﺨﺭ ﻜﺈﺸﺎﺩﺓ ﺒﺄﻫﻤﻴﺔ ﻭﻤﻜﺎﻨـﺔ‬
‫ﻃﱢﻴ َﺒ ٌﺔ‬
‫ﺷ ُﻜﺮُوا َﻝ ُﻪ َﺑ ْﻠ َﺪ ٌة َ‬
‫ق َرﱢﺑ ُﻜ ْﻢ وَا ْ‬
‫ل ُآﻠُﻮا ﻣِﻦ ﱢر ْز ِ‬
‫ﺷﻤَﺎ ٍ‬
‫ﻦ َو ِ‬
‫ن ﻋَﻦ َیﻤِﻴ ٍ‬
‫ﺟ ﱠﻨﺘَﺎ ِ‬
‫ﺴ َﻜ ِﻨ ِﻬ ْﻢ ﺁ َی ٌﺔ َ‬
‫ﺴ َﺒٍﺈ ﻓِﻲ َﻣ ْ‬ ‫ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﻴﻥ" َﻝ َﻘ ْﺪ آَﺎ َ‬
‫ن ِﻝ َ‬
‫ﻏﻔُﻮرٌ "‬
‫ب َ‬
‫َو َر ﱞ‬

‫‪1‬‬
 ‫ﺴﺒﺄ‪15,14-‬‬

‫ﻟﻘﺩ ﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﻤﺅﺭﺨﻭﻥ ﺒﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴل ﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺩﻭﻨﻤﺎ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺒﺎﻟﺘﻔـﺼﻴل‬
‫ﺇﻟﻰ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻙ ﻟﻌل ﻤﺎ ﻴﺜﻴﺭ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅل ﻫﻭ ﺸﺢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺤﻭل ﻤﻜﺎﻨﺘﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘـﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺒـﺎﻷﺨﺹ‬
‫ﻅﺭﻭﻓﻬﺎ ﻭﺃﻭﻀﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ‪ ,‬ﻓﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻟﻺﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺒﺭﺓ ﻋﻥ ﻗﻭﺓ ﻭﻤﻜﺎﻨﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻨـﻭﻉ‬
‫ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺜﺭﻭﺍﺘﻬﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩﺕ ﻤﺭﺍﺭﺍ ﻓﻲ ﻤﺅﻟﻔﺎﺕ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻟﻴﻭﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﻼﺴﻴﻙ ﻤﻥ ﺃﻤﺜﺎل ﺒﻠﻴﻨـﻭﺱ‬
‫ﻭﺒﻁﻠﻴﻤﻭﺱ ﻭﻫﻴﺭﻭﺩﻭﺕ ‪,..‬ﻭﻤﻌﻅﻡ ﻤﺅﺭﺨﻲ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺍﻟﻘﺩﺍﻤﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺩﺜﻴﻥ ﻤﻥ ﺃﻤﺜـﺎل‬
‫ﺍﺒﻥ ﺨﻠﺩﻭﻥ ﻭ ﺍﻟﻴﻌﻘﻭﺒﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻌﻭﺩﻯ ﻭﺍﺒﻥ ﺍﻷﺜﻴﺭ ‪,..‬ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﻏﻡ ﺍﻟﻐﻤﻭﺽ ﺍﻟـﺫﻱ ﻴﻜﺘﻨـﻑ ﻜﺜﻴـﺭﺍ ﻤـﻥ‬
‫ﺠﻭﺍﻨﺒﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﻤﺎﺩﺓ ﺨﺎﻡ ﺘﺒﻘﻰ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﻤﺎ ﻴﺘﺒﻌﻬﺎ ﻤﻥ ﺒﺤﺙ ﻭﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺭﺼﻴﺩ ﻤﻌﺭﻓﻲ ﻴﻀﺎﻑ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺴﺘﻌﻴﻥ ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺒﺤﺎﺜﻨﺎ ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺎ ﻴﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻤﻥ ﺸﺘﻰ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ‬
‫ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻙ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ‪ ،‬ﻓﺼﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻤﺩﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﺒﻐﺽ‬
‫ﻤﻨﻬﺎ ﺃﺸﺎﺭﺕ ﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﺒﻨﻭﻉ ﻤﻌﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺴﺭﺩ‬
‫ﺃﺤﺩﺍﺙ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺄﺼﻭل ﻭﻤﻭﺍﻁﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﺒﺌﻲ ﻭﺤﺭﻭﺒﻬﻡ ﻭﺘﻭﺴﻌﻬﻡ ﻭﻟﻤﻠﻭﻜﻬﻡ ‪ ،‬ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﺈﻥ‬
‫ﻤﺎ ﺘﻨﺎﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺤﻭل ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻡ ﻴﺘﻌﺩﻯ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺒﻘﻭﺓ ﻭﺜﺭﺍﺀ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺩﻭﻥ‬
‫ﺘﺤﻠﻴل ﻋﻠﻤﻲ ﺃﻭ ﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﻭﻜﻤﻲ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻟﺤﺎﻟـﺔ ﺍﻟـﺯﺨﻡ‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺩﻭﺍﻓﻌﻪ ﺃﻭ ﻤﺎ ﺘﺭﺘﺏ ﻋﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺤﺭﻜﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺘﺒﻁ ﺒﻬـﺎ ﻤﺎﻀـﻲ ﻫـﺫﻩ‬
‫ﺍﻟﺒﻼﺩ‪,‬ﻭﺤﺘﻰ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻁﻨﺏ ﻓﻲ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﺭﺨﻴﻥ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭﺍﻷﺠﺎﻨﺏ ﻟﻡ ﺘﻘﺤـﻡ‬
‫ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺩﺭ ‪,‬ﻭﺃﻜﺜﺭ ﻤﺎ ﺸﺩ ﺍﻨﺘﺒﺎﻫﻨﺎ ﻤﺎ ﺴﺠﻠﻪ ﺍﻟﻤﺅﺭﺥ ﺍﻟﻌﺭﻱ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ ﺠﻭﺍﺩ ﻋﻠﻲ‬
‫ﻭﻤﻥ ﻋﺎﺼﺭﻩ ﻤﻥ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺴﺒﺌﻲ ﻓﻐﻥ ﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻤﻥ ﻤﺅﻟﻔﺎﺘﻬﻡ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﻱ ﻻ ﻴﻜـﺎﺩ ﻴﻔـﻲ‬
‫ﺒﺎﻟﻐﺭﺽ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻁﻠﺒﻪ ﺩﻭﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ‪,‬ﻤﺭﻜﺯﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ‪ ,‬ﻭﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ‪,‬‬
‫ﻭﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺴﺒﺌﻲ ‪,‬ﻭﻤﻤﺎﻟﻙ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ‪, ...‬ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺩﺭﺍﺴﺘﻨﺎ ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ‬
‫ﺃﺒﺤﺎﺙ ﻭﺍﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺕ ﻤﻥ ﻓﺭﻀﻴﺎﺕ ﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺼﺩﺭﺕ‬
‫ﻤﻨﻬﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺠﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ‪,‬ﻭﺘﺤﻠﻴل ﺒﻘﺎﻴﺎ ﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻭﻤﺎ ﻨﻘﺵ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟـﻭﺍﺡ‬
‫ﻭﺍﻟﻘﻁﻊ ﺍﻷﺜﺭﻴﺔ ﻭﻤﺎ ﺍﻜﺘﺸﻑ ﻤﻥ ﺘﻤﺎﺜﻴل ﻭﻗﻁﻊ ﻨﻘﺩﻴﺔ ﻭ ﻤﺎ ﻋﺭﻓﺘﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﻤﻥ ﻭﺴـﺎﺌل ﻨﻘـل ﺒﺭﻴـﺔ‬
‫ﻭﺒﺤﺭﻴﺔ ‪,‬ﻭﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ‪,‬ﻭﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﻴﻥ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﻤﻊ ﻤﺤﻴﻁﻬﻡ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺁﻨﺫﺍﻙ ﺩﺍﺨـل‬
‫ﻭﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ‪,‬ﻭﻗﺩ ﺍﺭﺘﺄﻴﻨﺎ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻊ ﻭﺍﻷﺸﻜﺎل‬
‫ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺘﺤﻠﻴل ﻭﺘﻠﺨﻴﺹ ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻻﻜﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺤﺩﺜﺕ ﺒﺨﺼﻭﺹ ﻤﻤﻨﻁﻘـﺔ ﺍﻟﺠﻨـﻭﺏ‬
‫ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻭﻟﻌل ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻨﺎ ﻟﻤﺤﻭﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﻜﻘﻭﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﻤﺎﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻴﻔـﻭﻕ ﺤﺠﻤﻬـﺎ‬

‫‪2‬‬
‫ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﺤﺠﻡ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻓﺘﻬﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ‪,‬ﻓﺎﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻅل ﻤﺤﻭﺭ ﻜل ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ‬
‫ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻭﺍﻨﻌﻜﺎﺱ ﻟﻬﺎ ﻜﺘﻨﻭﻉ ﺜﺭﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﺒﺌﻲ ﻭﺘﻁﻭﺭ ﻓﻨﻭﻨﻪ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟـﺭﻱ ﻭﺘﻨـﻭﻉ‬
‫ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻤﻊ ﺒﺎﻗﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﺴﻁﻰ ﻜﻤـﺎ ﺴـﺎﻫﻡ‬
‫ﺍﺤﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﻴﻥ ﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ﺍﻟﺒﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﻋﺒﺭ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﺭﻴﺔ ﻭﺴﻭﺍﺤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻔﻭﻕ‬
‫ﺩﻭﺭﻫﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺘﻁﻭﺭ ﺃﺴﻭﺍﻗﻬﻡ ﻭﻋﻤﻠﺘﻬﻡ ‪ ,‬ﻭﻤﻊ ﺍﺘﺴﺎﻉ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﺒﺌﻲ ﺍﻷﺨﺭﻯ‬
‫ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺭﺨﺎﺀ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺒﺎﺩﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻨﻤﻁ ﺍﻟﻔﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺘﻭﺴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ‪,‬ﻭﻫـﺫﺍ ﻤـﺎ‬
‫ﺃﺩﻯ ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻹﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﺡ ﻭﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻟﺤﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﺒﻤﺩﻯ ﺍﻟﺘﻁـﻭﺭ ﻭﺍﻟﺭﻓﺎﻫﻴـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ‬
‫ﻴﺤﻴﺎﻫﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻜﻤﺎ ﺘﻌﺒﺭ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﻔﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻭﺯﺨﺭﻓﺘﻬﺎ ﻭﻨﺼﻭﺼﻬﺎ ﻭﺘﻤﺎﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻥ ﺘﻁـﻭﺭ‬
‫ﻓﻜﺭﻱ ﻭﺍﺴﻊ ﺘﺠﻠﻰ ﺇﺒﺩﺍﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﻘﻭﺱ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﺒﺎﻟﺨﻁ ﺍﻟﻤﺴﻨﺩ ‪...‬‬
‫ﻭﺴﻨﺤﺎﻭل ﺍﻟﺘﻁﺭﻕ ﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﻭﻤﺩﻯ ﺘﺄﺜﻴﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺭﻴﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ‬
‫ﻓﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺩ ﻨﻘﺩﻡ ﺃﻓﻜﺎﺭﺍ ﻭﺇﺠﺎﺒﺎﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟـﺫﻱ ﻟﻌﺒﺘـﻪ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜـﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻴـﺩﺍﻥ‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪,‬ﻭﻋﻥ ﺍﻟﺩﻭﺍﻓﻊ ﻭﺍﻹﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻬﻠﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺫﻟﻙ ﺇﻥ ﻟﻡ ﻨﻘل ﺴﺎﻫﻤﺕ ﻓﻲ ﺩﻓﻌﻬـﺎ ﻗـﺩﻤﺎ‬
‫‪,‬ﻭﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﺈﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺸﻜﺎل ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻲ ﻴﺠﻌﻠﻨﺎ ﻨﻘﻑ ﻤﺭﺍﺭﺍ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩ ﺁﻨﺫﺍﻙ ؟ﻭﻋﻥ‬
‫ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺤﻅﺎ ﻭﻭﻓﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ؟‬
‫ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻜﺩﻨﺎ ﺃﻥ ﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻤﻥ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎﻭﻟﻨﺎﻫﺎ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﺘﻌﺭﺽ ﺒﺸﻜل ﻜﺎﻑ‬
‫ﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺤﻠﻘﺔ ﺘﻁﻭﺭﻫﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ‪,‬ﺒﻘﺩﺭ ﻤﺎ ﺘﻁﺭﻗﺕ ﻟﻠﻭﻀﻊ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺴﻲ‬
‫ﻭﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺴﺒﺌﻲ ﻭﺘﺼﻨﻴﻑ ﻗﻭﺍﺌﻡ ﻤﻠﻭﻜﻬﺎ ‪ ,‬ﻭﻟﻠﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﻭﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺨﺎﻀﻬﺎ ﻤﻠﻭﻜﻬﺎ ﻁﻭﺍل‬
‫ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺤﺘﻰ ﻨﻬﺎﻴﺘﻬﺎ ﺨﻼل ﺍﻟﻘﺭﻥ ‪ 6‬ﻡ ‪,‬ﻭﺍﻹﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﺒﺔ ﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺜـﺭﻭﺓ ﻭﺍﻟﻤـﻭﺍﺭﺩ‬
‫ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺠﻌﻠﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﺒﺌﻲ ﺃﺤﺩ ﺃﻏﻨﻰ ﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ‪,‬ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻘﺩ ﻋﻜﻔﻨﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﺴﺘﻐﻼل ﻤﺎ ﺘﺤﺼﻠﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﺇﺸﺎﺭﺍﺕ ﻤﺘﻨﺎﺜﺭﺓ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﺤﻭل ﺍﻟﺯﺨﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟـﺫﻱ ﻨﻔﺘـﺭﺽ ﺃﻥ ﻫـﺫﻩ‬
‫ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻗﺩ ﻋﺭﻓﺘﻪ ﻭﺍﺴﺘﻤﺭﺕ ﺒﻔﻀﻠﻪ ﻗﻭﻴﺔ ﻤﺯﺩﻫﺭﺓ ‪,‬ﻭﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺨﺫﻨﺎ ﻤـﻥ‬
‫ﺍﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺘﻬﺎ ﻭﻤﻼﺤﻅﺎﺘﻬﺎ ﻓﻘﺩ ﺃﺜﺎﺭ ﻓﻴﻨﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺸﻐﻑ ﺒﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨـﺔ ﻭﻤﻨﻬـﺎ‬
‫ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺼﺩﺭﺕ ﻤﻨﻬﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺠﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘـﺎﺭﻴﺦ‬
‫‪,‬ﻭﺘﺤﻠﻴل ﺒﻘﺎﻴﺎ ﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺩ ﻭﺍﻟﻤﻨﺠﺯﺍﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺯﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻡ ﻋـﻥ ﺭﻭﺡ ﻓﻨﻴـﺔ‬
‫ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﻟﺘﺤﺩﺙ ﻟﻭﻻ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺒﺎﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﻜﺎﻟﻴﻭﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻥ ﻭﺒﻼﺩ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﻴﻥ ﻭﻤـﺼﺭ‬
‫ﻭﻤﻤﺎﻟﻙ ﺍﻟﺸﻤﺎل ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﺍﻷﺤﺒﺎﺵ ﻭﺤﺘﻰ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﺘﻤل ﺤﺩﻭﺜﻪ ﻤﻊ ﺒﻼﺩ ﺍﻟﻬﻨﺩ ﻭﺍﻟﺼﻴﻥ ‪,‬ﻓﻤـﻥ‬
‫ﺨﻼل ﺍﻟﺸﻭﺍﻫﺩ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻭﻁﺭﺍﺯ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻘﺵ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺍﻟﺒﺨﻭﺭ ﻭﺤﺭﻗﻪ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺏ ﻭﻓـﻥ‬

‫‪3‬‬
‫ﺍﻟﻤﻼﺤﺔ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭ ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻭﺍﺠﺯ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺩﻭﺩ ﺒﺸﻜل ﻤﺘﻘﻥ ﺭﻓﻴﻊ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺙ‬
‫ﺩﻭﻥ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺃﻭ ﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﺸﻌﻭﺏ ﺃﺨﺭﻯ ‪,‬ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺩﻭﻥ ﺘﻐﻁﻴﺔ ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻻ ﺸﻙ ﺃﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭ‬
‫ﺭﻴﻌﻬﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﺌﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺭﻫﺎ ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ﻭﺠﻤﻊ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺒﻬﺎ ﻓﻤﻨﻁﻘـﺔ ﺍﻟﺠﻨـﻭﺏ‬
‫ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻋﺭﻓﺕ ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺍﺕ ﻤﺘﻭﺍﺼﻠﺔ ﻨﺸﺎﻁﺎ ﻤﻌﻴﻨﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﺩل ﺒﻴﻥ ﻤﻤﺎﻟﻙ ﻭﻤﺩﻥ ﺍﻟﺴﺎﺤل ﻋﺒـﺭ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺭ ﺍﻷﺤﻤﺭ ﻭﺍﻟﺒﺤﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ‪ ,‬ﻭﺤﻴﻨﻬﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻨـﺸﻁﺔ ﺍﻟﻤـﺼﺭﻴﻴﻥ ﻭﺍﻷﺤﺒـﺎﺵ ﻭﺍﻟﻌـﺭﺏ ﺍﻟﺠﻨـﻭﺒﻴﻴﻥ‬
‫ﻭﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﻴﻥ ‪ ...‬ﺘﻌﺞ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻭﺍﻨﺊ ﻭﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ‪ ,‬ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺘﻌﺭﻀﻨﺎ ﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴـﺔ ﻟﻠﻤﻠﻜـﺔ‬
‫ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﻻ ﺘﺩﻓﻌﻨﺎ ﻟﻠﺒﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﺩﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺼل ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﺌﻲ ﺃﻭ ﻤﻨﻬﺎ ﻗـﺩ‬
‫ﻫﺎﺠﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻭﺭ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ‪,‬ﺒﻘﺩﺭ ﻤﺎ ﻨﺭﻜﺯ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴـﺔ ﻤﺤـل ﺍﻟﺒﺤـﺙ‬
‫ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﻟﻜل ﺠﻭﺍﻨﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺩﺓ ‪ ,‬ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺩﺍﻓﻌﺎ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﺒﺤﺙ ﻋﻨﻬـﺎ‬
‫ﻭﻤﺎ ﺴﻴﺘﺭﺘﺏ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﻤﻥ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﻁﺭﻕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻤﺎ ﺴﻴﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﻨﻔﺴﻪ ‪.‬‬
‫ﻓﺩﻓﻨﺎ ﻤﻥ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻫﻭ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻭﻗﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻔﻌﺎل ﺍﻟـﺫﻱ ﻗـﺎﻡ ﺒـﻪ‬
‫ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﺒﺌﻲ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺁﻨﺫﺍﻙ ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺘﺠـﺎﺭﻱ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤﻴـﺎﺓ‬
‫ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﻴﻌﺩ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺒﻤﻜﺎﻥ ‪,‬ﺴﻭﺍﺀ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻭﻨﺕ ﺒﺎﻟﺨﻁ ﺍﻟﻤـﺴﻨﺩ‬
‫ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻜﺕ ﺭﻤﻭﺯﻫﺎ ﺃﻭﺘﻤﺕ ﺘﺭﺠﻤﺘﻬﺎ‪ ,‬ﻤﺜل ﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻤﻨﺸﻭﺭ ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﻤﻁﻭل ﻟﻤﻠﻙ ﻜـﺭﺏ ﺇﻴـل ﻭﺘـﺭ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﺒﻨﺹ ﺼﺭﻭﺍﺡ ‪ ,‬ﺃﻭ ﻤﺎﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻭﺍﺡ ﺍﻟﺘﺯﻴﻥ ﺍﻟﺤﺎﺌﻁﻴـﺔ ﻭﻤﺠـﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺒـﺩ ﻭﺍﻟﻤﺤـﺎﺭﻕ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺜﻴل ﺍﻟﺘﻲ ﻀﻤﻥ ﺒﺤﺜﻨﺎ ﺠﺯﺀ ﻫﺎﻤﺎ ﻤﻨﻬﺎ ‪ ,‬ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻷﺜﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﻭﻥ ﻗـﺩ ﺴـﺎﻫﻤﻭﺍ ﻓـﻲ‬
‫ﺇﻨﺠﺎﺯﻫﺎ ﻭﺘﺩﻭﻴﻨﻬﺎ ﺨﻼل ﻤﻨﺎﺴﺒﺎﺕ ﻭﻅﺭﻭﻑ ﺘﻌﻜﺱ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﻤﺴﺘﺠﺩﺍﺘﻪ ‪ ،‬ﻭﺘﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﻤﺠﺭﻴـﺎﺕ ﺍﻷﺤـﺩﺍﺙ‬
‫ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ ﻭﺘﻁﻭﺭﺍﺘﻬﺎ ﺴﻴﺎﺴﻴﺎ ﻭﻋﺴﻜﺭﻴﺎ ﻭﻋﻤﺭﺍﻨﻴﺎ ﻭﺩﻴﻨﻴﺎ ﻭﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ ‪ ..‬ﻭﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﺼﺩﺭ ﺃﻭ‬
‫ﻴﺒﺎﻉ ﻭﻴﺴﺘﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺤﺭﻜﺔ ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻜـﺎﻥ ﺍﻟـﺴﺒﺌﻴﻭﻥ‬
‫ﻴﺘﻌﺎﻤﻠﻭﻥ ﺒﻬﺎ ﻀﻤﻥ ﺤﺭﻜﺘﻬﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍ ِﻟﺸﺄﻥ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻨﻘل ﻭﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ‪ ،‬ﻭﻤﺎ‬
‫ﺼﺎﺤﺏ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺩﻭﺭ ﺭﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﺩل ﺒﺎﻟﻌﻤﻼﺕ ﻭﺍﺤﺘﻜﺎﺭ ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ﻭﻤﺎ ﻨﺘﺞ‬
‫ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﻤﺩﺍﺨﻴل ﻭﻓﻭﺍﺌﺽ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺜﺭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻀﻭﺌﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﺘﺤـﺩﺜﺕ ﻋﻨـﻪ‬
‫ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ‪ ،‬ﻭﺃﺸﺎﺭ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺅﺭﺨﻭﻥ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭﺍﻷﺠﺎﻨﺏ ‪ ،‬ﺤﻴﻥ ﺘﻁﺭﻗﻬﻡ ﻟﻠﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ‪ .‬ﻭﺃﻜﺜﺭ ﻤـﺎ‬
‫ﻴﻌﻭل ﻋﻠﻴﻪ ﻀﻤﻥ ﺍﻹﺸﻜﺎل ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﻫﻭ ﺍﻻﺴﺘﻐﻼل ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺩﺍﺕ ﺍﻷﺜﺭﻴـﺔ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜـﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ‪...‬‬
‫ﻟﻘﺩ ﺘﻔﺎﺩﻴﻨﺎ ﺍﻷﺨﺫ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﺒﺂﺭﺍﺀ ﻭﻤﻭﺍﻗﻑ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺘﺠﻨﺒـﺎ ﻻﻋﺘﺒـﺎﺭﺍﺕ ﻗـﺩ ﻻ ﺘﻜـﻭﻥ‬
‫ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻓﻲ ﻓﻬﻡ ﻤﺎ ﺼﺎﺩﻓﻬﻡ ﻤﻥ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﻏﺎﻤـﻀﺔ ﺃﻭ ﺜﻐـﺭﺍﺕ ‪ ،‬ﻜﻤـﺎ‬

‫‪4‬‬
‫ﺤﺎﻭﻟﻨﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﻤﺎ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﻜـﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﻜﺘﺎﺒـﺎﺕ‬
‫ﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻤﻤﺎ ﺘﻡ ﺘﺩﻭﻴﻨﻪ ﻓﻲ ﺴﺠﻼﺕ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻨﻘﻭﺸﻬﻡ ﻭﺘﺫﻜﺎﺭﺍﺘﻬﻡ ‪ ..‬ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ‬
‫ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﺴﺎﻋﺩﻨﺎ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﻓﻕ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭ ﻭﺴـﺎﺌل ﺒﺤﺜﻴـﺔ ﻋﺒـﺭ‬
‫ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻤﺩﺭﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ‪ ،‬ﻜﻤﺼﺎﺩﺭ ﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ‪ ،‬ﻤـﻊ ﻋـﺭﺽ ﻤـﻭﺠﺯ‬
‫ﻟﻠﻅﺭﻭﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩﺓ ﺨﻼل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻔﺘﺭﺓ ‪.‬‬
‫ﺼﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﻻ ﺘﻜﻔﻲ ﺒﻘﺩﺭ ﻤﺎ ﻨﻌﻭﺩ ﻟﻸﺤﻭﺍل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻟﻁﺒﻴﻌـﺔ ﺍﻟﺠﻨـﻭﺏ‬
‫ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺒﺼﺤﺎﺭﻴﻪ ﻭﺴﻬﻭﻟﻪ ‪ ،‬ﻭﻟﻠﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﻟﺘﺩﻓﻘﺘﻡ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﺎﻟﺼﺤﺭﺍﺀ‪،‬‬
‫ﻭﻤﺎ ﻗﺩﻤﻭﻩ ﻤﻥ ﻤﻨﺠﺯﺍﺕ ﺘﺩل ﻋﻠﻰ ﻨﻬﻀﺘﻬﻡ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺜﺭﻭﺍﺘﻬﻡ ‪ ،‬ﻭﻨﻬﻀﺘﻬﻡ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻭﺨﺎﺼـﺔ ﻤﻨﻬـﺎ‬
‫ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻲ ﻜﺎﻟﺴﺩﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻤﺎ ﺘﺯﺍل ﺃﻁﻼﻟﻬﺎ ﺸﺎﻫﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺤﺭﻜﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﺩﺭﻭﺏ ﺒﺭﻴﺔ ﻭﺒﺤﺭﻴﺔ‬
‫ﺨﻠﺩﺕ ﺫﻜﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻟﺴﺠﻼﺕ ‪.‬‬
‫ﻗﺴﻤﻨﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺱ ﻓﺼﻭل ‪ .‬ﻋﺭﻀﻨﺎ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﺠـﺎﺭﺓ ﻭﻤـﺩﻯ ﺃﺜـﺭﻩ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟـﺩﻭﺭ‬
‫ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻜﺎﻷﺘﻲ ‪:‬‬
‫‪-‬ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل ‪ :‬ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﻤﻬﻴﺩﻴﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﺴﺒﺌﻴﻴﻥ‪ /‬ﻭﻴﺘﻌﺭﺽ ﻷﺼل ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﻴﻥ ‪ ،‬ﻭﻤﻭﺍﻁﻥ‬
‫ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭﻫﻡ ‪ ،‬ﺜﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﻭﻤﺭﺍﺤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻡ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺴﺎﺩ ﺨﻼل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺭﺍﺤل‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ‪ :‬ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ‪ /‬ﻭﻴﺘﻌﺭﺽ ﻷﺴﺱ ﻭﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ‪ ،‬ﺜﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬
‫‪ -‬ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ‪ :‬ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻨﻘل ‪ ..‬ﻭﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ‪ /‬ﻭﻴﺘﻌﺭﺽ ﻟﻠﻨﻘل ﺍﻟﺒﺭﻱ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻤﻼﺤﺔ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ‬
‫ﻭﻷﻫﻡ ﻭﺃﺒﺭﺯ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻭﻤﺎ ﻴﺠﺎﻭﺭﻫﺎ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ‪ :‬ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ‪ /‬ﻭﻴﺘﻁﺭﻕ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺴﺒﺌﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻜﺎﻟﺠﺒﺎﻴـﺔ ﻭﺍﻟـﻀﺭﺍﺌﺏ‬
‫ﻭﻟﻠﻌﻤﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ﻭﺴﻙ ﺍﻟﻨﻘﻭﺩ ‪ ،‬ﺜﻡ ﻟﻸﺴﻭﺍﻕ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﻭﻤﺎ ﺠﺎﻭﺭﻫﺎ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ‪ :‬ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻭﺃﺜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ‪ /‬ﻭﻤﻥ ﺨﻼﻟـﻪ ﻨﺘﻁـﺭﻕ‬
‫ﻻﺴﺘﻐﻼل ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ‪ ،‬ﺜﻡ ﻟﺘﻨﻭﻉ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ‪ ،‬ﻭﺘﻨﻭﻉ ﺍﻟﻤﺤﺎﺼﻴل ﻭﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ‪ ،‬ﻟﺘﺭﻗﻴﺔ ﻤـﺸﺎﺭﻴﻊ‬
‫ﺍﻟﺭﻱ ﻭﻋﻤﻴﺎﺕ ﺍﻹﺼﻼﺡ‬

‫ﻭﺃﻨﻬﻴﺕ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺒﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻕ ﺤﻭل ﺍﻹﺸﻜﺎل ﺍﻟﺘﻭﻀﻴﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻬﺎﺭﺱ ‪.‬‬

‫ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل ‪ :‬ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﻤﻬﻴﺩﻴﺔ ‪ :‬ﺹ‪ : 54 – 8‬ﻭﺘﻡ ﺍﻟﺘﻌﺭﺽ ﻟﻤﺒﺤﺜﻴﻥ ﺃﺴﺎﺴﻴﻴﻥ ‪:‬‬

‫‪5‬‬
 ‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺤﻭل ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﺴﺒﺌﻴﻴﻥ ‪ :‬ﺹ ‪ : 21 – 10 :‬ﻭﻴﺸﺘﻤل ﻋﻠﻰ ‪:‬‬
‫‪ -(1‬ﺃﺼل ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﻴﻥ ‪ :‬ﺹ ‪22 – 15‬‬
‫‪ -(2‬ﻤﻭﻁﻨﻬﻡ ﺍﻷﺼﻠﻲ ) ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭﻫﻡ ( ‪ :‬ﺹ ‪22‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎ ‪ :‬ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ‪ :‬ﻤﺭﺍﺤﻠﻬﺎ ‪..‬ﻭﺃﻨﻅﻤﺘﻬﺎ ‪ :‬ﺹ ‪ ، 54 – 10‬ﻭﻴﺸﺘﻤل ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺼﺭﻴﻥ ﺃﺴﺎﺴﻴﻥ‬
‫ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ‪ :‬ﻕ‪ – 10:‬ﻕ‪ 8‬ﻕ ﻡ ‪ :‬ﺹ ‪ 35-23‬ﻭﻴﺸﺘﻤل ﻋﻠﻰ ‪:‬‬ ‫‪(I‬‬
‫‪ -1‬ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ‪ :‬ﺹ‪27-26‬‬
‫‪ -2‬ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ‪ :‬ﺹ‪29-26‬‬
‫‪ -3‬ﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻜﻡ ‪ :‬ﺹ‪29-27‬‬
‫‪ -4‬ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﺔ ‪ :‬ﺹ‪30‬‬
‫‪ -5‬ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﻠﻜﺎﺕ ‪ :‬ﺹ‪35-30‬‬

‫‪ (II‬ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ‪ :‬ﻕ‪ 8‬ﻕ ﻡ – ﻕ‪6‬ﻡ‪ :‬ﺹ‪ 48 – 35‬ﻭﻴﺸﺘﻤل ﻋﻠﻰ‪:‬‬

‫‪ -1‬ﻓﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ‪ :‬ﻕ‪8‬ﻕ ﻡ‪:‬ﺹ‪ 39-36‬ﻭﺘﻀﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ‬
‫ﺍﻟﻔﺘﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ‪:‬‬
‫ﺃ‪ -‬ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻜﺎﺭﺒﺔ ﺴﺒﺄ ‪ :‬ﻕ‪ 8‬ﻕ ﻡ ‪ :‬ﺹ‪37– 36‬‬
‫ﺏ‪ -‬ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻠﻭﻙ ﺴﺒﺄ ‪ 650 :‬ﻕ ﻡ – ﺹ‪39-37‬‬
‫‪ -2‬ﻓﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﻴﺭﻴﺔ ‪ 115 :‬ﻕ ﻡ – ‪ 525‬ﻡ‪:‬ﺹ‪44-39‬‬
‫ﻭﺘﻀﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺘﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ‪:‬‬
‫ﺃ‪ -‬ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻠﻭﻙ ﺴﺒﺄ ﻭﺫﻱ ﺭﻴﺩﺍﻥ ‪ 115 :‬ﻕ ﻡ –‪ 300‬ﻡ‪:‬ﺹ‪42-39‬‬
‫ﺏ‪ -‬ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻠﻭﻙ ﺴﺒﺄ ﻭﺫﻱ ﺭﻴﺩﺍﻥ ﻭﺤﻀﺭﻤﻭﺕ ﻭﻴﻤﻨﺕ ﻭﺃﻋﺭﺍﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻭﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﺌﻡ‬
‫ﻭﺍﻷﻨﺠﺎﺩ ‪ 325 :‬ﻡ –‪ 525‬ﻡ ‪ :‬ﺹ‪44-43‬‬
‫‪ -3‬ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ‪ :‬ﺹ‪ 48-44‬ﻭﻴﺸﺘﻤل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ‪:‬‬
‫ﺃ‪ -‬ﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻜﻡ ‪ :‬ﺹ‪46-44‬‬
‫ﺏ‪ -‬ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﺔ ‪ :‬ﺹ‪47 – 46‬‬
‫ﺕ‪ -‬ﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ‪ :‬ﺹ‪.48-47‬‬

‫ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ‪ :‬ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ‪ :‬ﺹ‪ 138-45‬ﻭﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﻌﺭﺽ ﻟﻤﺒﺤﺜﻴﻥ ﻫﻤﺎ ‪:‬‬
‫‪6‬‬
 ‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺃﺴﺱ ﻭﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺹ‪ 80-55‬ﻭﻴﺸﺘﻤل ﻋﻠﻰ‬
‫‪ -1‬ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻭﻜﺜﺎﻓﺔ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﻨﻘل ﻭﺍﻟﺘﺴﻭﻴﻕ ‪ :‬ﺹ‪61-55‬‬
‫‪ -2‬ﻭﻓﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ‪ :‬ﺹ‪63-61‬‬
‫‪ -3‬ﺍﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻷﺠﻨﺒﻲ ‪ :‬ﺹ‪80-63‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎ ‪ :‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ‪ :‬ﺹ‪ 88-81‬ﻭﺘﺘﻀﻤﻥ ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻊ ﺸﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ‪ :‬ﺹ‪ 88-81‬ﻭﻤﻨﻬﺎ ‪:‬‬
‫ﺃ‪ -‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻊ ﺒﻼﺩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ‪ :‬ﺹ‪88-87‬‬
‫ﺏ‪-‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺩﻤﺭﻴﻴﻥ ‪ :‬ﺹ‪88-87‬‬
‫ﺝ‪ -‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻷﻨﺒﺎﻁ ‪ :‬ﺹ‪88‬‬
‫ﺩ‪ -‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻊ ﺒﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ‪ :‬ﻓﻴﻨﻴﻘﻴﺔ ﻭﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﺹ‪93-88‬‬
‫ﻩ‪ -‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻊ ﻤﺼﺭ ﻭﺃﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ‪ :‬ﺹ‪106-93‬‬
‫ﻭ‪ -‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﺸﺭﻗﻲ ﺍﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ﺹ‪110-106:‬‬
‫ﻱ‪ -‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻊ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺒﻼﺩ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﻴﻥ ‪ :‬ﺹ‪118-110‬‬
‫ﻥ‪ -‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﻬﻨﺩ ﻭﺒﻼﺩ ﺍﻟﺼﻴﻥ ‪ :‬ﺹ‪122 – 118‬‬
‫ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻥ ﻭﺍﻹﻏﺭﻴﻕ ﻭ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﻤﺘﺄﻏﺭﻗﺔ ‪ :‬ﻫﻴﻠﻴﻨﻴﺔ ‪..‬ﺒﻴﺯﻨﻁﻴﺔ‪:‬ص‪128 -122‬‬ ‫ﺯ‪-‬‬

‫وﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ‪ :‬وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻨﻘﻞ ‪ ..‬وﻃﺮق اﻟﻤﻮاﺹﻼت ‪ :‬ص‪181 – 139‬‬

‫وﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﺨﻤﺴﺔ ﻋﻨﺎﺹﺮ وهﻲ ‪:‬‬
‫‪ -1‬اﻟﻨﻘﻞ ﻋﻤﻮﻡﺎ ‪ :‬ص ‪151 – 139‬‬
‫‪ -2‬اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺒﺤﺮي ﻋﻤﻮﻡﺎ ‪ :‬ص‪165-151‬‬
‫‪ -3‬ﻃﺮق اﻟﻤﻮاﺹﻼت اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ‪ :‬ص‪167-165‬‬
‫‪ -4‬ﻃﺮق اﻟﻤﻮاﺹﻼت اﻟﻐﺮﺏﻴﺔ ‪ :‬ص‪173-167‬‬
‫‪ -5‬ﻃﺮق اﻟﻤﻮاﺹﻼت اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ‪ :‬ص‪177-173‬‬

‫وﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺏﻊ ‪ :‬اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﺎﻟﻲ ‪ ...‬واﻷﺳﻮاق ‪ :‬ص‪202-182‬‬

‫وﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺮض ﻓﻴﻪ ﻟﻤﺒﺤﺜﻴﻦ أﺳﺎﺳﻴﻴﻦ وهﻤﺎ ‪:‬‬
‫أوﻻ ‪ :‬اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﺎﻟﻲ ‪ :‬ص ‪ 195 – 182‬وﻳﺸﻤﻞ ﻋﻠﻰ ‪:‬‬
‫‪ – 1‬ﺟﺒﺎﻳﺔ اﻷﻡﻮال " اﻟﻀﺮاﺋﺐ وﻡﺼﺎدر ﺟﻤﻊ اﻷﻡﻮال " ص‪188-182‬‬
‫‪ -2‬اﻟﻌﻤﻼت واﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ وﺹﻚ اﻟﻨﻘﻮد ‪ :‬ص‪195-188‬‬
‫ﺙﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬اﻷﺳﻮاق ‪ :‬ص‪199 – 195‬‬

‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨ ﺎﻡﺲ ‪ :‬ﻧﺘ ﺎﺋﺞ وأﺛ ﺎر اﻟﻨ ﺸﺎط اﻟﺘﺠ ﺎري ﻋﻠ ﻰ ﻡﻈ ﺎهﺮ اﻟﺤﻴ ﺎة اﻹﻗﺘ ﺼﺎدﻳﺔ ‪ :‬ص‪-203‬‬
‫‪250‬‬
‫‪7‬‬
 ‫وﻳﺘﻀﻤﻦ ﺥﻤﺴﺔ ﻡﺒﺎﺡﺚ وهﻲ ‪:‬‬

‫أوﻻ ‪ :‬اﺱﺘﻐﻼل ﺕﻨﻮع اﻟﺜﺮوات اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ‪ :‬ص‪235-228‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﺕﻨﻮع اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ‪ :‬ص ‪ 235 – 228‬وﺕﻀﻢ ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺹﻨﺎﻋﺔ اﻟﻘﻄﻊ اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﺘﺤﻒ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪ ...‬واﻟﺤﻠﻲ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ‪:‬ص‪230-228‬‬
‫‪ -2‬ﺹﻨﺎﻋﺔ ﻡﻮاد اﻟﺒﻨﺎء ‪ :‬ص‪231-230‬‬
‫‪ -3‬ﺹﻨﺎﻋﺔ اﻷﺡﺠﺎر اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ واﻟﻨﻔﻴﺴﺔ ‪ :‬ص‪233 – 232‬‬
‫‪ -4‬اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻨﺴﻴﺠﻴﺔ ‪ :‬ص‪234 -233‬‬
‫‪ -5‬اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ‪ :‬ص‪238-234‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ‪ :‬ﺕﻨﻮع اﻟﻤﺤﺎﺹﻴﻞ وﻡﻨﺎﻃﻖ اﻹﻧﺘﺎج ‪ :‬ص‪238– 235‬‬
‫راﺏﻌﺎ ‪ :‬ﺕﺮﻗﻴﺔ ﻡﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺮي ‪ ...‬وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻻﺱﺘﺼﻼح ‪ :‬ص‪244-238‬‬
‫ﺥﺎﻡﺴﺎ‪ :‬اﻹﻡﻜﺎﻧﻴﺎت ‪ ...‬واﻟﻈﺮوف اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻷﺥﺮى ‪ :‬ص‪245-244‬‬
‫اﻟﺨﺎﺕﻤﺔ ‪ :‬ص ‪254 -251‬‬
‫وأﻧﻬﻴﺖ اﻟﻤﻮﺽﻮع ) اﻟﺮﺱﺎﻟﺔ ( ﺏﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻡﻦ اﻟﻤﻼﺡﻖ واﻟﻔﻬﺎرس وهﻲ ‪:‬‬
‫اﻟﻔﻬﺎرس ‪:‬‬
‫‪ -1‬أﺱﻤﺎء اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ واﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﺤﻀﺮﻳﺔ واﻷﻗﻮام واﻟﻤﻮاد اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ‪ :‬ص‪287-254‬‬
‫‪ -2‬ﻓﻬﺮس اﻷﺵﻜﺎل واﻟﺮﺱﻮﻡﺎت واﻟﺼﻮر ‪ :‬ص‪ : 364-288‬وﻳﻀﻢ ‪:‬‬
‫‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﻤﺒﺎﻧﻲ واﻟﻬﻴﺎآﻞ واﻟﻤﻨﺸﺂت اﻟﻌﻤﺮاﻧﻴﺔ ‪ :‬ص ‪293 – 289‬‬ ‫أوﻻ‬
‫ﺛﺎﻧﻴ ﺎ ‪ :‬ﻓﻬ ﺮس اﻟﻨﻘ ﻮش واﻟﻨ ﺼﻮص واﻟﻤﺠ ﺴﻤﺎت واﻷﻟ ﻮاح اﻟﺘﺬآﺎرﻳ ﺔ ‪...‬وزﺥﺮﻓ ﺔ اﻟﻤﺒ ﺎﻧﻲ‬
‫‪:‬ص‪312-294‬‬
‫‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﺨﺮاﺋﻂ ‪ :‬ص‪322 – 313‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‬
‫‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﺠﺪاول واﻟﻘﻮاﺋﻢ ‪ :‬ص ‪331 – 323‬‬ ‫راﺏﻌﺎ‬
‫‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﻤﺮاآﺐ واﻟﻘﻮاﻓﻞ ‪ :‬ص‪336 – 332‬‬ ‫ﺥﺎﻡﺴﺎ‬
‫‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻷواﻧﻲ واﻟﻘﻄﻊ اﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ‪ :‬ص‪345-337‬‬ ‫ﺱﺎدﺱﺎ‬
‫‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﻘﻄﻊ اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﺤﻠﻲ ‪ :‬ص‪347-346‬‬ ‫ﺱﺎﺏﻌﺎ‬
‫‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ‪ :‬ص‪352 -348‬‬ ‫ﺛﺎﻡﻨﺎ‬
‫‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﻘﻄﻊ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ‪ :‬ص‪356 – 353‬‬ ‫ﺕﺎﺱﻌﺎ‬
‫‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﻨﺒﺎﺕﺎت ‪ :‬ص‪358-357‬‬ ‫ﻋﺎﺵﺮا‬
‫إﺡﺪى ﻋﺸﺮ ‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ واﻟﻤﻜﺎﻳﻴﻞ واﻟﻤﻮازﻳﻴﻦ ‪ :‬ص‪260 – 259‬‬
‫اﺛﻨﺎ ﻋﺸـــﺮ ‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت ‪ :‬ص‪363 – 361‬‬
‫ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﻘﻄﻊ اﻟﺤﺮﺏﻴﺔ ‪ :‬ص‪364 - 363‬‬
‫• ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺼﺎدر ‪ ...‬واﻟﻤﺮاﺝﻊ ‪ :‬ص ‪368 – 365‬‬
‫• ﻓﻬﺮس ﻡﺤﺘﻮﻳﺎت اﻟﺮﺱﺎﻟﺔ ‪ :‬ص ‪371 – 369‬‬
‫ﻋﺮﻓﺖ ﻡﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﻨﻮب اﻟﻌﺮﺏﻲ إﺡﺪى أآﺜﺮ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﺮﺏﻴﺔ ﺡﻀﺎرة ‪ ،‬ﺡﻴﺚ وﺝﺪ ﺏﻬﺎ ﻋ ﺪة ﻡﻤﺎﻟ ﻚ‬
‫ﻋﺮﺏﻴﺔ ﻟﻌﺒﺖ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻘﺪﻳﻢ دورا ﺡ ﻀﺎرﻳﺎ راﺋ ﺪا ﺏﻤ ﺴﺎهﻤﺘﻬﺎ ﻓ ﻲ اﻟﺤﺮآ ﺔ اﻟﻤﻌﻤﺎرﻳ ﺔ واﻹﻧﺘﺎﺝﻴ ﺔ‬
‫‪8‬‬
‫واﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ‪ ،‬وﻗﺪ ﺱﻴﻄﺮت إﺡﺪى هﺬﻩ اﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺡﺮآﺔ اﻟﻨﻘ ﻞ واﻟﺘﺠ ﺎرة ﻓ ﻲ اﻟﻌ ﺎﻟﻢ اﻟﻘ ﺪﻳﻢ وﺏﺎﻟﺘ ﺎﻟﻲ‬
‫ﺕﻄﻮر ﻡﺴﺘﻮى أهﻠﻬﺎ اﻹﺝﺘﻤﺎﻋﻲ واﻻﻗﺘ ﺼﺎدي ‪ ،‬ﻓ ﺎﺡﺘﻜﺮت اﻟﻤﺤﺎﺹ ﻴﻞ اﻟﺰراﻋﻴ ﺔ اﻟﻤﻨﺘ ﺸﺮة ﺁﻧ ﺬاك‬
‫واﻟﻮاﺱﻌﺔ اﻻﺱﺘﻬﻼك ﻟﺪى اﻟﺸﻌﻮب اﻟﻤﺠﺎورة وارﺕﺒﻄﺖ ﺏﻌﻼﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻡﻌﻬ ﺎ ‪ ،‬وﻋﺮﻓ ﺖ ارﺕﻔ ﺎء ﻓﻨﻬ ﺎ‬
‫اﻟﻤﻌﻤ ﺎري ﺡﻴ ﺖ زﺥ ﺮف اﻟ ﺴﺒﺌﻴﻮن ﻗ ﺼﻮرهﻢ وﻡﻨ ﺎزﻟﻬﻢ ‪ ،‬وﺕﻔﻨﻨ ﻮا ﻓ ﻲ ﺏﻨ ﺎء اﻟﻤﻌﺎﺏ ﺪ واﻷﺱ ﻮار‬
‫وﺥﺎض ﺡﻜﺎﻡﻬﺎ ﻡﻦ اﻟﻤﻜﺎرﺏﺔ واﻟﻤﻠﻮك – آﺎﻟﻤﻜﺮب اﻟﻔ ﺎﺕﺢ واﻟﻤﻮﺡ ﺪ اﻳ ﻞ وﺕ ﺮ ‪ ،‬واﻟ ﺬي ﺕﻤﻜ ﻦ ﻡ ﻦ‬
‫ﺽﻢ ﻡﺨﺘﻠﻒ اﻹﻡﺎرات واﻟﻘﺒﺎﺋﻞ واﻟﻤﺪن اﻟﻤﺠﺎورة ﺏﺴﻬﻮﻟﻬﺎ وﻡﺮاﻋﻴﻬ ﺎ وﺛﺮواﺕﻬ ﺎ وﺱ ﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﻤﻤﻠﻜﺘ ﻪ‬
‫– ﺡ ﺮوب ﺽ ﺎرﻳﺔ ﺽ ﺪ ﺝﻴ ﺮاﻧﻬﻢ ﻡ ﻦ اﻟﻤﻌﻴﻨﻴ ﻴﻦ ‪ ،‬واﻟﻘﺘﺒ ﺎﻧﻴﻴﻦ ‪ ،‬واﻷوﺱ ﺎﻧﻴﻴﻦ ‪ ،‬أدت إﻟ ﻰ ﺕﻮﺱ ﻴﻊ‬
‫رﻗﻌ ﺘﻬﻢ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺠﻨ ﻮب اﻟﻌﺮﺏ ﻲ ‪ ،‬وﻗ ﺪ ﺏﻠﻐ ﺖ ه ﺬﻩ اﻟﻤﻤﻠﻜ ﺔ ذروﺕ ﺔ ﺕﻄﻮره ﺎ اﻻﻗﺘ ﺼﺎدي‬
‫واﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺴﺒﺌﻲ اﻷول ‪ ،‬ﺛﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺤﻤﻴﺮي ‪ ،‬آﻤﺎ هﻮ اﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﻋﻬ ﺪ اﻟﻤﻠ ﻚ ﺵ ﻤﺮ‬
‫ﻳﻬﺮﻋﺶ اﻟﺤﻤﻴﺮي اﻟﺬي ﻗﺎد ﺡﺮآﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ وﻋﻤﺮاﻧﻴﺔ ﺏﻠﻐﺖ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺥﻼﻟﻬﺎ أوج ﻋﺼﺮهﺎ ‪.‬‬
‫هﺬﻩ اﻷﺡﺪاث اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﺡﻮل ﻡﻤﻠﻜﺔ ﺱ ﺒﺄ آﺎﻧ ﺖ داﻓﻌ ﺎ ﻟﻠﺒﺤ ﺚ ﻋ ﻦ اﻹﺝﺎﺏ ﺎت اﻟﻤﻘﻨﻌ ﺔ واﻟﻤﺤ ﺎوﻻت‬
‫اﻟﺠ ﺎدة ﻟﻔﻬ ﻢ ﺡﻘﺎﺋﻘﻬ ﺎ واﺱ ﺘﺠﻼء آ ﻞ ﻏﻤ ﻮض ﻳﻜﺘﻨﻔﻬ ﺎ ‪ ،‬وﻟ ﺬﻟﻚ آﺎﻧ ﺖ ﻡﺤ ﺎوﻻت ﺕﻌﺮﺽ ﻨﺎ ﻟﻤﺠﻤ ﻞ‬
‫اﻟﺘﺴﺎؤﻻت اﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﺏﻌﻨﺎﺹﺮ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ‪ ،‬ﻡﻦ ﺥ ﻼل ﻋ ﺮض ﻓ ﺼﻮل اﻟﺒﺤ ﺚ وأﻗ ﺴﺎﻡﻪ ‪ ،‬وذﻟ ﻚ‬
‫ﺏﺪءا ﺏﺎﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺏﺎﻟﺴﺒﺌﻴﻴﻦ وﻡﺎ ﺕﻌﻠﻖ ﺏﺄﺹ ﻮﻟﻬﻢ وﻡ ﻮاﻃﻦ اﺱ ﺘﻘﺮارهﻢ اﻷﺹ ﻠﻴﺔ ‪ ،‬آﻤ ﺎ آﺎﻧ ﺖ ﻟﻤﻌﺮﻓ ﺔ‬
‫اﻟﻤﺮاﺡﻞ اﻟﻜﺒﺮى اﻟﺘﻲ ﻡﺮت ﺏﻬﺎ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﺴﺒﺌﻴﺔ دورا ﻓ ﻲ ﺕﻮﻇﻴ ﻒ اﻟﻌﻮاﻡ ﻞ اﻟﻤ ﺴﺎﻋﺪة ﻓ ﻲ ﻧﻬ ﻀﺔ‬
‫اﻟﺘﺠﺎرة واﺱﺘﻤﺮارهﺎ ﻡﻮازاة ﻡﻊ آﻞ ﺕﻄﻮرات اﻟ ﺴﻴﺎﺱﺔ اﻟ ﺴﺒﺌﻴﺔ ‪ ،‬وذﻟ ﻚ ﻃ ﻮال اﻟﻔﺘ ﺮة اﻟﻤﻤﺘ ﺪة ﻡ ﻦ‬
‫اﻟﻘﺮن ‪– 10‬ق‪.‬م ﺡﺘﻰ اﻟﻘﺮن ‪-6‬م ‪ ،‬وآﺎﻧﺖ ه ﺬﻩ اﻟﻤﺮاﺡ ﻞ ﻡﺘ ﺴﺎﻳﺮة ﻡ ﻊ ﺕﻠ ﻚ اﻟﺤﺮآ ﺔ اﻟ ﺪؤوب ﻡ ﻦ‬
‫اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺘﺠﺎري ﻟﻠﺴﺒﺌﻴﻴﻦ ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻡ ﺎ ﺏﻴﻨ ﺎﻩ ﻡ ﻦ ﺥ ﻼل ﻋﻨﺎﺹ ﺮ اﻟﻨ ﺸﺎط اﻟﺘﺠ ﺎري وﻡﺤﺎوﻟ ﺔ إﺏ ﺮاز‬
‫اﻷﺱﺲ واﻟﻤﻈﺎهﺮ اﻟﺘﻲ ﻡﻴ ﺰت ه ﺬا اﻟﻨ ﺸﺎط وﺏ ﺎﻷﺥﺺ ﺡﺮآ ﺔ اﻟ ﺴﻠﻊ اﻟﻤﺤﻠﻴ ﺔ واﻟﻤ ﺴﺘﻮردة ‪ ،‬وﻡ ﺎ‬
‫ارﺕﺒﻂ ﺏﺬﻟﻚ ﻡﻦ اﺕﺼﺎل ﺕﺠﺎري واﺱ ﻊ ﻡﻴ ﺰ ﺕﻨ ﻮع اﻟﻌﻼﻗ ﺎت ﻡ ﻊ اﻟﺠﺰﻳ ﺮة اﻟﻌﺮﺏﻴ ﺔ وﻡﺤﻴﻄﻬ ﺎ ‪ ،‬ﺏ ﻞ‬
‫واﻟﺘﺄآ ﺪ ﻡ ﻦ ﻃﺒﻴﻌ ﺔ ه ﺬﻩ اﻟﻌﻨﺎﺹ ﺮ اﻟﺘﺠﺎرﻳ ﺔ آﻮﺝ ﻮد ﻡﻨﺘﺠ ﺎت ﺡﺒ ﺸﻴﺔ أو هﻨﺪﻳ ﺔ أو ﻓﻨﻴﻘﻴ ﺔ ﺽ ﻤﻦ‬
‫ﻡﺘﺎﺝﺮ اﻟﺴﺒﺌﻴﻴﻦ ن وﻡﻌﺮﻓﺔ اﻟﻜﻴﻔﻴﺎت واﻟﻄﺮق اﻟﺘ ﻲ ﺕ ﻢ ﺏﻔ ﻀﻠﻬﺎ دﻟ ﻚ اﻹﺕ ﺼﺎل ‪ ،‬وﺥﺎﺹ ﺔ أن ﻓﺘ ﺮة‬
‫اﺱﺘﻤﺮار اﻟﻮﺝﻮد اﻟﺴﺒﺌﻲ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺕﻌﺎﺹﺮ زﻡﻨﻴﺎ ﺕﻠﻚ اﻟﺸﻌﻮب واﻟﻤﻤﺎﻟﻚ اﻟﻤﺸﺎر ﻟﻬﺎ ﻓ ﻲ اﻟﻤﻮﺽ ﻮع‬
‫‪ ،‬وآ ﺎن ﻃﺒﻴﻌﻴ ﺎ أن ﻳﻔ ﺮز ذﻟ ﻚ اﻹﺡﺘﻜ ﺎك ﺕﻨ ﻮع ﺡ ﻀﺎري واﺱ ﻊ ‪ ،‬آﻤ ﺎ أن ذﻟ ﻚ اﻟﻨ ﺸﺎط اﻟﺘﺠ ﺎري‬
‫اﻟﺴﺌﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺘﻢ دون ﻡﻌﺮﻓﺔ واﺱﻌﺔ ﺏﺸﺒﻜﺎت اﻟﻨﻘﻞ ووﺱ ﺎﺋﻞ ‪ ،‬وذا ﻡ ﺎ ﺕ ﺄﺕﻰ ﻟﺒﻨ ﻲ ﺱ ﺒﺄ ﻡ ﻦ ﺥ ﻼل‬
‫ارﺕﺒﺎط ﺡﺮآﺘﻬﻢ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺏﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻡﻦ اﻟﺪروب اﻟﺒﺮﻳ ﺔ وﺥﻄ ﻮط اﻟﻤﻼﺡ ﺔ وﻡ ﺎ ﺹ ﺎﺡﺐ ذﻟ ﻚ ﻡ ﻦ‬
‫إﻗﺎﻡﺔ اﻟﺤﺎﻡﻴ ﺎت واﻟﻤ ﻮاﻧﺊ ‪ ،‬واﻡ ﺘﻼك وﺱ ﺎﺋﻞ اﻟﻨﻘ ﻞ اﻟﻤﻼﺋﻤ ﺔ ‪ ،‬وﺏﺎﻟﺘﺄآﻴ ﺪ ﺱ ﻴﺰﻳﺪ ذﻟ ﻚ ﻡ ﻦ ﺡﻈ ﻮظ‬
‫اﺡﺘﻜﺎر اﻟﺴﺒﺌﻴﻴﻦ ﻟﻸﺱﻮاق واﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﻮاﺱﻌﺔ اﻻﺱﺘﻬﻼك ‪ ،‬آﻤ ﺎ أدى ذﻟ ﻚ اﻟﺘﺤ ﻮل اﻟﻮاﺱ ﻊ ﻹﻳﺠ ﺎد‬
‫ﻧﻈ ﺎم ﻡ ﺎﻟﻲ ﻡﻜ ﻦ اﻟ ﺴﺒﺌﻴﻴﻦ ﻡ ﻦ ﺽ ﺒﻂ ﺕﻌ ﺎﻡﻠﻬﻢ ‪ ،‬ﻓﻘ ﺪ ﻋﻔ ﻮا ﺱ ﻚ اﻟﻨﻘ ﻮد وﻧﻮﻋ ﻮا ﻡ ﻦ وﺡ ﺪاﺕﻬﺎ آﻤ ﺎ‬
‫أدﺥﻠﻮا ﻡﻦ وﺱﺎﺋﻞ اﻟﻜﻴﻞ واﻟﻘﻴﺎس ﻓﻲ ﺕﻌﺎﻡﻠﻬﻢ اﻟﺘﺠﺎري وﺏﻄﺒﻴﻌ ﺔ اﻟﺤ ﺎل ﺱ ﻴﺘﺮﺕﺐ ﻋ ﻦ ذﻟ ﻚ اﻟﺘﻨ ﻮع‬
‫واﻹﺏﺪاع ﻧﺸﺎط اﻗﺘﺼﺎدي واﺱﻊ ﻳﺆدي ﻟﺘﺮاآﻢ اﻟﺜﺮوة وﺕﻨﻮع اﻹﺏ ﺪاع وﻡﻨﻬ ﺎ آ ﺎن اﻟﺘﺰاﻳ ﺪ ﻓ ﻲ ﺕﻨﻮﻳ ﻊ‬
‫ﻡﺼﺎدر اﻟﺜﺮوة واﺱﺘﻐﻼﻟﻬﺎ وﺕﺤﻮﻳﻞ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ واﻟﻨﺴﻴﺠﻴﺔ واﻟﻐﺬاﺋﻴ ﺔ ‪ ،‬واﺱ ﺘﻐﻠﺖ اﻟﺜ ﺮوات‬
‫اﻟﺰراﻋﻴ ﺔ ﺏ ﺸﻜﻞ واﺱ ﻊ إذ ﻳﻬ ﺘﻢ اﻟ ﺴﺒﺌﻴﻮن ﺏﺈﻗﺎﻡ ﺔ ﻧﻈ ﺎم ﺹ ﺮف ﻓ ﻲ ﻏﺎﻳ ﺔ اﻹﺕﻘ ﺎن وﺏﻨ ﺎء اﻟ ﺴﺪود‬
‫وﺕﺨﺰﻳﻦ وﺹﺮف اﻟﻤﻴﺎﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺎﺡﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وﻻ ﻳﺨﻔ ﻰ ﻡ ﺎ ﻟﻸﺛ ﺮ اﻻﺝﺘﻤ ﺎﻋﻲ واﻟﻄﺒﻴﻌ ﻲ واﻟ ﺪﻳﻨﻲ ﻡ ﻦ دور أﺱﺎﺱ ﻲ ﻓ ﻲ ﻗﻴ ﺎم ﺕﻠ ﻚ اﻟﺤﺮآ ﺔ وﻡ ﺎ‬
‫ﺹ ﺎﺡﺒﻬﺎ ﻡ ﻦ ازده ﺎر ‪ ،‬وﻗ ﺪ أدت ه ﺬﻩ اﻟﺤﺮآ ﺔ اﻟﻤﻌﻤﺎرﻳ ﺔ واﻟﺰراﻋﻴ ﺔ اﻟﺮاﺋ ﺪة ﻓ ﻲ ﺱ ﺒﺄ ﻟﺘﺰاﻳ ﺪ‬
‫اﻷﻃﻤ ﺎع ‪ ،‬وﺕ ﺼﺎﻋﺪ اﻟ ﺼﺮاع اﻟ ﺪاﺥﻠﻲ ﺏ ﻴﻦ اﻷﺱ ﺮ اﻟﺤﺎآﻤ ﺔ‪ ،‬ﻓ ﺄرهﻖ ذﻟ ﻚ ﻡﺮآ ﺰ اﻟﻤﻤﻠﻜ ﺔ اﻟﺘ ﻲ‬
‫ﺕﺤﺎﻟﻔﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮى ﻡﻨﺎوﺋﺔ ﻡﻦ اﻟﺪاﺥﻞ ﻡﻊ اﻟﻐﺰاة اﻷﺝﺎﻧﺐ واﻟﺘﻲ ﻋﺠﻠﺖ ﺏﻨﻬﺎﻳﺔ ﺱﻘﻮﻃﻬﺎ ﺕﺤﺖ اﻟﻨﻔﻮذ‬
‫اﻟﺤﺒﺸﻲ ﺛﻢ اﻟﻔﺎرﺱﻲ ‪ ،‬ﺏﻌﺪ أن ﺕﺮآﺖ هﺬﻩ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺁﺛﺎرا ﻋﺮﻳﻘﺔ ﻡﻦ ﻡﺎﺽﻴﻬﺎ ﺝﻌﻞ ﻡﻨﻬﺎ ﻡﺤﻂ أﻧﻈ ﺎر‬
‫ﻡﻠ ﻮك وأﺏ ﺎﻃﺮة وﻡﺤ ﻞ إﻋﺠ ﺎب اﻟ ﺸﻌﻮب وآﺒ ﺎر اﻟﻤ ﺆرﺥﻴﻦ وﻟﻌ ﻞ ﻗ ﺼﺔ اﻟﻘ ﺮﺁن اﻟﻜ ﺮﻳﻢ وﻡ ﺎ ﻧﻘﻠ ﻪ‬
‫ﻃﺎﺋﺮ اﻟﻬﺪهﺪ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺱﻠﻴﻤﺎن اﻟﺤﻜﻴﻢ ﻡﻠﻚ أورﺵﻠﻴﻢ ﺥﻴﺮ ﻡﻌﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻡﻜﺎﻧﺔ هﺬﻩ اﻟﻤﻤﻠﻜ ﺔ ) } َﻓ َﻤ َﻜ َ‬
‫ﺚ‬
‫ت‬
‫ﻦ }‪ِ}@22‬إﻧﱢﻲ َوﺟَﺪ ﱡ‬ ‫ﺱ َﺒٍﺈ ِﺑ َﻨ َﺒٍﺈ َیﻘِﻴ ٍ‬
‫ﻚ ﻣِﻦ َ‬ ‫ﺟ ْﺌُﺘ َ‬
‫ﻂ ِﺑ ِﻪ َو ِ‬‫ﺤ ْ‬‫ﺖ ِﺑﻤَﺎ َﻝ ْﻢ ُﺗ ِ‬ ‫ل َأﺣَﻄ ُ‬ ‫ﻏ ْﻴ َﺮ َﺑﻌِﻴ ٍﺪ َﻓﻘَﺎ َ‬ ‫َ‬
‫ﻈ ﻴ ٌﻢ ( ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤـﻞ ﺁﻳـﺔ ‪، 23 . 22‬‬ ‫ﻋِ‬ ‫ش َ‬ ‫ﻋ ْﺮ ٌ‬ ‫ﻲ ٍء َوَﻝﻬَﺎ َ‬‫ﺷ ْ‬‫ﺖ ﻣِﻦ ُآﻞﱢ َ‬ ‫ا ْﻣ َﺮَأ ًة َﺗ ْﻤِﻠ ُﻜ ُﻬ ْﻢ َوأُو ِﺗ َﻴ ْ‬
‫ن }‪} 32‬‬ ‫ﺸ َﻬﺪُو ِ‬‫ﺣ ﱠﺘ ﻰ َﺗ ْ‬‫ﻃ َﻌ ًﺔ َأ ْﻣ ﺮًا َ‬ ‫ﺖ ﻗَﺎ ِ‬ ‫ﺖ یَﺎ َأ ﱡیﻬَﺎ اﻝ َﻤَﻠُﺄ َأ ْﻓ ُﺘ ﻮﻧِﻲ ِﻓ ﻲ َأ ْﻣ ﺮِي َﻣ ﺎ آُﻨ ُ‬ ‫)ﻗَﺎَﻝ ْ‬
‫ﻦ ( ﺁی ﺔ‪32‬‬ ‫ﻈﺮِي َﻣ ﺎذَا َﺗ ْﺄ ُﻣﺮِی َ‬ ‫ﻚ َﻓ ﺎﻧ ُ‬ ‫ﺷ ﺪِی ٍﺪ وَا ْﻝ َﺄ ْﻣ ُﺮ ِإَﻝ ْﻴ ِ‬
‫س َ‬ ‫ﻦ ُأ ْوﻝُﻮا ُﻗ ﱠﻮ ٍة َوُأوُﻝ ﻮا َﺑ ْﺄ ٍ‬ ‫ﺤُ‬ ‫ﻗَﺎﻝُﻮا َﻧ ْ‬
‫ﺴ َﺒٍﺈ‬
‫ن ِﻝ َ‬ ‫‪ ، 33.‬وﻗﺪ ذآﺮ اﻟﻘﺮﺁن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻡﻮاﻗﻒ آﺜﻴﺮة ﺛﺮوة ورﺥﺎء هﺬﻩ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ‪َ) ،‬ﻝ َﻘ ْﺪ َآ ﺎ َ‬
‫ﺷ ُﻜﺮُوا َﻝ ُﻪ َﺑ ْﻠ َﺪ ٌة‬ ‫ق َر ﱢﺑ ُﻜ ْﻢ وَا ْ‬ ‫ل ُآُﻠ ﻮا ِﻣ ﻦ ﱢر ْز ِ‬ ‫ﺷ ﻤَﺎ ٍ‬
‫ﻦ َو ِ‬ ‫ﻋ ﻦ َی ِﻤ ﻴ ٍ‬‫ن َ‬ ‫ﺟ ﱠﻨﺘَﺎ ِ‬
‫ﺴ َﻜ ِﻨ ِﻬ ْﻢ ﺁ َی ٌﺔ َ‬ ‫ﻓِﻲ َﻣ ْ‬
‫ﻦ ا ْﻝ ُﻘﺮَى اﱠﻝﺘِﻲ ﺑَﺎ َر ْآﻨَﺎ ﻓِﻴﻬَﺎ‬ ‫ﺟ َﻌ ْﻠﻨَﺎ َﺑ ْﻴ َﻨ ُﻬ ْﻢ َو َﺑ ْﻴ َ‬
‫ﻏﻔُﻮ ٌر (ﺱﻮرة ﺱﺒﺄ ﺁیﺔ ‪َ ) ، 15‬و َ‬ ‫ب َ‬ ‫ﻃ ﱢﻴ َﺒ ٌﺔ َو َر ﱞ‬ ‫َ‬
‫ﻦ ( ﺱ ﺒﺄ ‪ . 18‬وه ﻮ ﻡ ﺎ‬ ‫ﻲ َوَأیﱠﺎ ًﻣ ﺎ ﺁ ِﻣ ِﻨ ﻴ َ‬ ‫ﺱ ﻴﺮُوا ﻓِﻴ َﻬ ﺎ َﻝ َﻴ ﺎِﻝ َ‬ ‫ﺴ ْﻴ َﺮ ِ‬ ‫ُﻗﺮًى ﻇَﺎ ِه َﺮ ًة َو َﻗ ﱠﺪ ْرﻧَﺎ ﻓِﻴﻬَﺎ اﻝ ﱠ‬
‫ﻳﻔﺴﺮ ﻧﺰوع اﻟﻤﺆرﺥﻴﻦ اﻟﻌﺮب وﻏﻴﺮهﻢ ﻡﻦ اﻹﺥﺒ ﺎرﻳﻴﻦ واﻟﻨ ﺴﺎﺏﺔ وﺡﺘ ﻰ اﻟﺠﻐ ﺮاﻓﻴﻴﻦ واﻟﻤ ﺆرﺥﻴﻦ‬
‫اﻟﻜﻼﺱﻴﻚ ﻡﻦ اﻹﻏﺮﻳﻖ و اﻟﺮوﻡ ﺎن ﻡ ﻦ اﻟﺤ ﺪﻳﺚ وﻟﺪرﺝ ﺔ اﻟﻤﺒﺎﻟﻐ ﺔ ﻋ ﻦ ﺛ ﺮاء وازده ﺎر وﻗ ﻮة ه ﺬﻩ‬
‫اﻟﻤﻤﻠﻜ ﺔ وآﻴﻔﻴ ﺔ زراﻋ ﺔ اﻟﻤﺤﺎﺹ ﻴﻞ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴ ﺔ ﻓﻴﻬ ﺎ وﺥﺎﺹ ﺔ ﻡﻨﻬ ﺎ اﻟﻌﻄ ﻮر واﻟﺘﻮاﺏ ﻞ واﻟﺒﺨ ﻮر‬
‫وﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻬﻢ رآﻮب اﻟﺒﺤﺎر واﺡﺘﻜ ﺎرهﻢ ﻟﻄ ﺮق ودروب اﻟﻘﻮاﻓ ﻞ وﺕﺄﺱﻴ ﺴﻬﻢ ﻟﻠﻤ ﺴﺘﻮﻃﻨﺎت وﺏﻠ ﻮﻏﻬﻢ‬
‫أﺏﻌﺪ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻤﻮارد واﻷﺱﻮاق ‪ ،‬إذ اﺕﺼﻠﻮا ﺏﺎﻟﺤﺒﺸﺔ واﻟﻬﻨﺪ واﻟﺼﻴﻦ وﻓﻴﻨﻴﻘﻴﺎ وﻡﺼﺮ‬
‫وﺏﻼد ﻡﺎ ﺏﻴﻦ اﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ‪ ،..‬وأن ﻳﺸﻴﺮوا ﺏﻜﺜﻴﺮ ﻡﻦ اﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﺡ ﻮل ﻧ ﺴﺐ اﻟ ﺴﺒﺌﻴﻴﻦ وﻗﺘﻮﺡ ﺎت ﻡﻠ ﻮآﻬﻢ‬
‫وﻡﻨﺠﺰاﺕﻬﻢ وﺛﺮواﺕﻬﻢ ‪.‬‬
‫وﻟﻌﻞ ﻡﺎ ﺝﻌﻞ ﺕﻠﻚ اﻷﺡﺪاث واﻟﺮواﻳﺎت ﺡﻮل هﺬﻩ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻡﺤﻞ ﺏﺤ ﺚ وﻡﻌﺮﻓ ﺔ ه ﻮ ﺡﺮآ ﺔ اﻟﺒﺤ ﺚ‬
‫واﻟﺪراﺱﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ اﺱﺘﺠﻼء هﺬﻩ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ وﻡﻌﺮﻓﺔ ﻡﺎﺽﻲ ه ﺬﻩ اﻟﻤﻤﻠﻜ ﺔ ‪ ،‬وﺥﺎﺹ ﺔ ﻡ ﺎ ﻗﻴ ﻞ‬
‫ﺡ ﻮل ﻡﻠﻜﺘﻬ ﺎ ‪ ،‬وﺱ ﺪهﺎ اﻟﻌﻈ ﻴﻢ ‪ ،‬وﺛﺮواﺕﻬ ﺎ ورﺥ ﺎء ﺵ ﻌﺒﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﻜﺎﻧ ﺖ ﻡﻮﺝ ﺎت اﻟﺒﻌﺜ ﺎت اﻟﻔﺮدﻳ ﺔ‬
‫واﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻡﻦ ﺵﺘﻰ أﻧﺤﺎء اﻟﻌ ﺎﻟﻢ ‪ ،‬وﺏﺘﺄﺱ ﻒ ﻧ ﺬآﺮ اﻟ ﺪور اﻟﻌﺮﺏ ﻲ اﻟﻤﺤﺘ ﺸﻢ ﺽ ﻤﻦ ه ﺬﻩ اﻟﻤﻮﺝ ﺎت‬
‫وﺕﻢ ﻋﻠﻰ إﺛﺮهﺎ اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻡ ﺪن ﻗﺪﻳﻤ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺠ ﻮف وﻋ ﺴﻴﺮ وﺕﻬﺎﻡ ﺔ آﻤ ﺄرب ‪ ،‬وﺵ ﺒﻮة وﻧ ﺸﻖ ‪،‬‬
‫وﻇﻔﺎر وﻧﺸﺎن ‪ ،‬وﺕﻤﻨ ﻊ ‪ ،‬وﻗﺮﻧ ﺎ ‪ ،‬وﺹ ﺮواح ‪ ،‬ﻓﻌﺜ ﺮ ﻋﻠ ﻰ ﺁﻻف اﻟﻘﻄ ﻊ واﻟﻨ ﺼﻮص زﻡ ﻦ ﺥ ﻼل‬
‫ﻗﺮاءة اﻟﺨﻂ اﻟﻌﺮﺏﻲ اﻟﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﺴﻨﺪ ﻋﺮف ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻌﺮﺏﻴﺔ اﻟﺠﻨﻮﺏﻴﺔ وﺥﺎﺹﺔ ﻋﻠﻤ ﺎء اﻟ ﺴﺒﺌﻴﺎت اﻟﻜﺜﻴ ﺮ‬
‫ﻋﻦ اﻟﻌﺒﺎدات واﻵﻟﻬﺔ واﻟﻤﺒﺎﻧﻲ واﻟﻨﻘﻮد واﻟﺤﻴﺎة اﻟﻴﻮﻡﻴﺔ واﻷدوات اﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ووﺱﺎﺋﻞ اﻟﺮي وﻏﻴﺮهﺎ‬
‫وأﻧﻬﻴﺖ اﻟﺮﺱﺎﻟﺔ ﺏﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻡﻦ اﻟﻤﻼﺡﻖ ﺡﻮل اﻷﺵﻜﺎل اﻟﺘﻮﺽﻴﺤﻴﺔواﻟﻔﻬﺎرس ‪.‬‬

‫‪10‬‬
11
 ‫ﻓﻬﺭﺴﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﻀﻴﻊ‬
‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ‬
‫ﺍﻹﻫﺩﺍﺀ ‪1...........................................................................‬‬
‫‪2.....................................................................‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺭﺍﺕ‬
‫ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ‪7 – 3.....................................................................‬‬
‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل ‪ :‬ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﻤﻬﻴﺩﻴﺔ ‪54 - 8......................................... :‬‬
‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﺴﺒﺌﻴﻴﻥ ‪ -‬ﻤﻭﻁﻨﻬﻡ ﺇﺴﺘﻘﺭﺍﺭﻫﻡ ‪21 - 10........................‬‬
‫‪ -(1‬ﺃﺼل ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﻴﻥ ‪15........................................................... :‬‬
‫‪ -(2‬ﻤﻭﻁﻨﻬﻡ ﺇﺴﺘﻘﺭﺍﺭﻫﻡ ‪22..................................................... :‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎ ‪ :‬ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ‪ :‬ﻤﺭﺍﺤﻠﻬﺎ ‪..‬ﻭﺃﻨﻅﻤﺘﻬﺎ ‪54 - 22............................ :‬‬
‫‪ (III‬ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ‪ :‬ﻕ‪ – 10:‬ﻕ‪ 8‬ﻕ ‪35 - 23........‬‬
‫‪ -1‬ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ‪35– 26.............................................. :‬‬
‫‪ -2‬ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ‪27 - 2.6...................................... :‬‬
‫‪ -3‬ﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻜﻡ ‪30 - 27......................................... :‬‬
‫‪ -4‬ﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﺔ ‪30..................................................... :‬‬
‫‪ -5‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻠﻜﺎﺕ ‪35 - 30........................................... :‬‬
‫‪ (IV‬ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ‪ :‬ﻕ‪ 8‬ﻕ ﻡ – ﻕ‪6‬ﻡ‪48 - 35................ :‬‬
‫‪ -1‬ﻓﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ‪ :‬ﻕ‪8‬ﻕ ﻡ ﻕ‪115‬ﻕ‪.‬ﻡ‪39-36....:‬‬
‫ﺃ‪ -‬ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻜﺎﺭﺒﺔ ﺴﺒﺄ ‪ :‬ﻕ‪ 8‬ﻕ ﻡ ‪650‬ﻕ‪.‬ﻡ؟ ‪37-36........ :‬‬
‫ﺏ ‪ -‬ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻠﻭﻙ ﺴﺒﺄ ‪650 :‬؟ ﻕ ﻡ – ‪115‬ﻕ‪.‬ﻡ‪39-37......‬‬
‫‪ -2‬ﻓﺘﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﻴﺭﻴﺔ ‪ 115 :‬ﻕ ﻡ –‪ 525‬ﻡ‪44-39:‬‬
‫ﺃ ‪ -‬ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻠﻭﻙ ﺴﺒﺄ ﻭﺫﻱ ﺭﻴﺩﺍﻥ ‪ 115 :‬ﻕ ﻡ –‪ 300‬ﻡ‪42-39...:‬‬

‫‪12‬‬
 ‫ﺏ(ﻓﺘﺭﺓ ﻤﻠﻭﻙ ﺴﺒﺄ ﻭﺫﻱ ﺭﻴﺩﺍﻥ ﻭﺤﻀﺭﻤﻭﺕ ﻭﻴﻤﻨﺕ ﻭﺃﻋﺭﺍﺒﻬﺎ ‪ 325‬ﻡ –‪ 525‬ﻡ ‪44-39‬‬
‫‪ -3‬ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ‪46-44................................................ :‬‬
‫ﺃ‪ -‬ﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻜﻡ ‪46-44....................................... :‬‬
‫ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﺔ ‪47 – 46................................... :‬‬ ‫ﺏ‪-‬‬
‫ﺝ(ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ‪48-47............................................... :‬‬
‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ‪ :‬ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ‪138-45....................................... :‬‬
‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺃﺴﺱ ﻭﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ‪80-55.............................. :‬‬
‫ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻭﻜﺜﺎﻓﺔ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺘﻨﻘل ﻭﺍﻟﺘﺴﻭﻴﻕ ‪61-55.......... :‬‬ ‫‪- 1‬‬
‫ﻭﻓﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ‪63-61.................. :‬‬ ‫‪- 2‬‬
‫ﺍﺤﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻁﺎﺒﻊ ﺍﻷﺠﻨﺒﻲ ‪80-63............... :‬‬ ‫‪- 3‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎ ‪ :‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ‪128-81....................................... :‬‬
‫‪ -2‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻊ ﺸﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ‪87-81............................. :‬‬
‫ﺃ‪ -‬ﺒﻼﺩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ‪87-81................................................. :‬‬
‫ﺏ‪ -‬ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺩﻤﺭﻴﻴﻥ ‪88-87 ............................................. :‬‬
‫ﺝ‪ -‬ﻤﻊ ﺍﻷﻨﺒﺎﻁ ‪88......................................................... :‬‬
‫ﺩ‪ -‬ﻤﻊ ﺒﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ‪ :‬ﻓﻴﻨﻴﻘﻴﺔ ﻭﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ‪93-88........................... :‬‬
‫ﻩ‪ -‬ﻤﻊ ﻤﺼﺭ ﻭﺃﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ‪106-93........................................ :‬‬
‫ﻭ‪ -‬ﻤﻊ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﺸﺭﻗﻲ ﺍﻓﺭﻴﻘﻴﺎ‪110-106............................ :‬‬
‫ﻱ‪ -‬ﻤﻊ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺒﻼﺩ ﺍﻟﺭﺍﻓﺩﻴﻥ ‪118-110............................. :‬‬
‫ﻥ‪ -‬ﻤﻊ ﺍﻟﻬﻨﺩ ﻭﺒﻼﺩ ﺍﻟﺼﻴﻥ ‪122 – 118.............................. :‬‬
‫ﺯ‪ -‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻤﻊ ﺍﻟﺭﻭﻤﺎﻥ ﻭﺍﻹﻏﺭﻴﻕ ﻭ ﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺸﻌﻭﺏ ﺍﻟﻤﺘﺄﻏﺭﻗﺔ ‪ :‬ﻫﻴﻠﻴﻨﻴﺔ ‪..‬ﺒﻴﺯﻨﻁﻴﺔ‪128 -122:‬‬

‫‪13‬‬
‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ ‪ :‬وﺱﺎﺋﻞ اﻟﻨﻘ ﻞ ‪ ..‬وﻃ ﺮق اﻟﻤﻮاﺹ ﻼت ‪139........................................‬‬
‫– ‪181‬‬

‫أوﻻ ‪ :‬اﻟﻨﻘ ﻞ ﻋﻤﻮﻡ ﺎ ‪139 .............................................................................. :‬‬

‫– ‪151‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴ ﺎ ‪ :‬اﻟﻨﻘ ﻞ اﻟﺒﺤ ﺮي ﻋﻤﻮﻡ ﺎ ‪.................................................................... :‬‬
‫‪165-151‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜ ﺎ ‪ :‬ﻃ ﺮق اﻟﻤﻮاﺹ ﻼت اﻟ ﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ‪............................................................. :‬‬
‫‪167-165‬‬
‫راﺏﻌ ﺎ ‪ :‬ﻃ ﺮق اﻟﻤﻮاﺹ ﻼت اﻟﻐﺮﺏﻴ ﺔ ‪............................................................ :‬‬
‫‪173-167‬‬
‫ﺥﺎﻡﺴﺎ ‪ :‬ﻃﺮق اﻟﻤﻮاﺹﻼت اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ‪177-173 ................................................. :‬‬

‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺏﻊ ‪ :‬اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﺎﻟﻲ ‪ ...‬واﻷﺱﻮاق ‪195-182 ....................................... :‬‬

‫أوﻻ ‪ :‬اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﺎﻟﻲ ‪195 – 182 ..................................................................... :‬‬

‫‪ – 1‬ﺝﺒﺎﻳﺔ اﻷﻡﻮال " اﻟﻀﺮاﺋﺐ وﻡﺼﺎدر ﺝﻤﻊ اﻷﻡﻮال " ‪188-182.................‬‬
‫‪ -2‬اﻟﻌﻤﻼت واﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ وﺹﻚ اﻟﻨﻘﻮد ‪195-188........................................ :‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬اﻷﺱﻮاق ‪199 – 195........................................................................... :‬‬
‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻡﺲ ‪ :‬ﻧﺘﺎﺋﺞ وأﺛﺎر اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺘﺠﺎري ﻋﻠﻰ ﻡﻈﺎهﺮ اﻟﺤﻴﺎة اﻹﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ‪250-203.. :‬‬
‫أوﻻ ‪ :‬اﺱﺘﻐﻼل ﺕﻨﻮع اﻟﺜﺮوات اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ‪228-203 ..................................................:‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﺕﻨﻮع اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ‪235 – 228 ...................................................... :‬‬
‫‪ -6‬ﺹﻨﺎﻋﺔ اﻟﻘﻄﻊ اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﺘﺤﻒ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪ ...‬واﻟﺤﻠﻲ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ‪230-228...........:‬‬
‫‪ -7‬ﺹﻨﺎﻋﺔ ﻡﻮاد اﻟﺒﻨﺎء ‪231-230 .................................................... :‬‬
‫‪ -8‬ﺹﻨﺎﻋﺔ اﻷﺡﺠﺎر اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ واﻟﻨﻔﻴﺴﺔ ‪233 – 232 ............................... :‬‬
‫‪ -9‬اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻨﺴﻴﺠﻴﺔ ‪234 -233 .................................................. :‬‬
‫‪ -10‬اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ‪235-234..................................................... :‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ‪ :‬ﺕﻨﻮع اﻟﻤﺤﺎﺹﻴﻞ وﻡﻨﺎﻃﻖ اﻹﻧﺘﺎج ‪238– 235.............................................. :‬‬
‫راﺏﻌﺎ ‪ :‬ﺕﺮﻗﻴﺔ ﻡﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺮي وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻻﺱﺘﺼﻼح ‪244-238 ................................ :‬‬
‫ﺥﺎﻡﺴﺎ‪ :‬اﻹﻡﻜﺎﻧﻴﺎت واﻟﻈﺮوف اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻷﺥﺮى ‪245-244...................................... :‬‬
‫اﻟﺨﺎﺕﻤﺔ ‪253 -251 ........................................................................................ :‬‬

‫‪14‬‬
‫اﻟﻔﻬﺎرس ‪:‬أﺱﻤﺎء اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ واﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﺤﻀﺮﻳﺔ واﻷﻗﻮام واﻟﻤﻮاد اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ‪287-254... :‬‬
‫ﻓﻬﺮس اﻷﺵﻜﺎل واﻟﺮﺱﻮﻡﺎت واﻟﺼﻮر ‪364-288................................................. :‬‬
‫أوﻻ ‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﻤﺒﺎﻧﻲ واﻟﻬﻴﺎآﻞ واﻟﻤﻨﺸﺂت اﻟﻤﻌﻤﺎرﻳﺔ ‪293 – 289 ............................. :‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﻨﻘﻮش واﻟﻨﺼﻮص واﻟﻤﺠﺴﻤﺎت واﻷﻟﻮاح اﻟﺘﺬآﺎرﻳﺔ وزﺥﺮﻓﺔ اﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ‪312-294‬‬
‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﺨﺮاﺋﻂ ‪322 – 313................................................................. :‬‬
‫راﺏﻌﺎ ‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﺠﺪاول واﻟﻘﻮاﺋﻢ ‪331 – 323 .................................................... :‬‬
‫ﺥﺎﻡﺴﺎ ‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﻤﺮاآﺐ واﻟﻘﻮاﻓﻞ ‪336 – 332................................................... :‬‬
‫ﺱﺎدﺱﺎ ‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻷواﻧﻲ واﻟﻘﻄﻊ اﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ‪345-337.............................................. :‬‬
‫ﺱﺎﺏﻌﺎ ‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﻘﻄﻊ اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﺤﻠﻲ ‪347-346.................................................... :‬‬
‫ﺛﺎﻡﻨﺎ ‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ‪352 -348.................................................................. :‬‬
‫ﺕﺎﺱﻌﺎ ‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﻘﻄﻊ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ‪356 – 353.......................................................... :‬‬
‫ﻋﺎﺵﺮا ‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﻨﺒﺎﺕﺎت ‪358-357.............................................................. :‬‬
‫إﺡﺪى ﻋﺸﺮ ‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ واﻟﻤﻜﺎﻳﻴﻞ واﻟﻤﻮازﻳﻴﻦ ‪260 – 259............................. :‬‬
‫اﺛﻨﺎ ﻋﺸـــﺮ ‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت ‪363 – 361...................................................... :‬‬
‫ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ‪ :‬ﻓﻬﺮس اﻟﻘﻄﻊ اﻟﺤﺮﺏﻴﺔ ‪364 .......................................................... :‬‬
‫ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺼﺎدر ‪ ...‬واﻟﻤﺮاﺝﻊ ‪368 – 365.............................................................. :‬‬
‫ﻓﻬﺮس ﻡﺤﺘﻮﻳﺎت اﻟﺮﺱﺎﻟﺔ ‪- 369 ........................................................................ :‬‬

‫‪15‬‬