الاحكام الخاصة بالتأمين

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 39

‫ماستر إدارة الشؤون القانونٌة للمقاولة "الفوج األول"‬

‫الفصل الثالث‬
‫وحدة ‪ :‬تأمٌنات المقاولة‬
‫عرض تحت عنوان‪:‬‬

‫األحكام الخاصة بالتأمٌن عن المسؤولٌة‬

‫من اقتراح األستاذ ‪:‬‬ ‫من إنجاز ‪:‬‬

‫ذ‪.‬دمحم الفرٌخً‬ ‫صفاء الكندودي‬


‫ملٌكة اإلدرٌسً‬
‫نهٌلة طالً‬
‫كوثر الركانً‬
‫مصطفى الولجً‬
‫أٌوب بن وحمان‬

‫السنة الجامعٌة ‪2023/2024 :‬‬


‫الئحة فك الرموز‬

‫ص‬ ‫الصفحة‬
‫ط‬ ‫الطبعة‬
‫م‪.‬س‬ ‫مرجع سابق‬
‫م‪.‬ت‬ ‫مدونة التأمٌنات‬
‫مقدمة‪.‬‬

‫يسثل التأميغ مرجر أماف واشسئشاف مغ حيث أنو ييجؼ إلى جعل اإلنداف‬
‫في مأمغ مغ السخاط‪ ،‬واآلفات التي تيجده فاإلنداف يػاجو في حياتو اليػمية عجدا‬
‫كبي اخ مغ السخاشخ غيخ الستػقعة تختمف في شبيعتيا وتتفاوت في خصػرتيا‪ .‬مشيا‬
‫ما يختبط بحياتو العادية ( حػادث متعجدة السرادر‪ ،‬مخض‪ )...‬ومشيا ما يختبط‬
‫بشذاشو السيشي تبعا لشػع ذلظ الشذاط‪.‬‬

‫ولقج سعى اإلنداف دائسا إلى االحتساء مغ ىحه السخاشخ بػسائل متعجدة بجأت‬
‫باالدخار الفخدي وبالتزامغ العائمي أو العذائخي أو القبمي‪ ،‬وانتيت بابتجاع نطاـ‬
‫‪1‬‬
‫التأميغ‪.‬‬

‫وترشف التأميشات مغ الشاحية القانػنية إلى تأميشات بحخية وجػية وبخية ىحه‬
‫فالتأميشات‬ ‫األخيخة تشقدع التأميشات إلى تأميشات اجتساعية وتأميشات خاصة‪،‬‬
‫االجتساعية ىي التي تيجؼ إلى حساية األشخاص مغ بعس السخاشخ كالسخض‬
‫والعجد والذيخػخة‪ ...‬وفي السغخب فإف الرشجوؽ الػششي لمزساف االجتساعي ىػ‬
‫الحي يغصي ىحه األخصار‪.‬‬

‫أما التأميشات الخاصة فيي جسيع التأميشات مغ األضخار ماعجا التأميغ البحخي‬
‫وتشقدع إلى تأميشات عمى األشخاص والتأميشات مغ األضخار‪ ,‬فالتأميشات عمى‬
‫األشخاص ىي التأميشات التي يكػف محميا شخز السؤمغ لو في وجػده وكسالو‬
‫وصحتو وقجرتو عمى العسل‪ ،‬كالتأميشات عمى الحياة مثال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فؤاد معالل‪ ،‬لانون التأمٌن‪ ،‬دراسة تحلٌلٌة على ضوء مدونة التامٌنات المغربٌة الجدٌدة‪ ،‬محاضرات موجهة لطلبة السداسٌة الخامسة‪ ،‬كلٌة العلوم‬
‫المانونٌة وااللتصادٌة واالجتماعٌة فاس‪ ،‬السنة الجامعٌة ‪.0202/0202‬‬

‫‪4‬‬
‫والتأميشات مغ األضخار ىي تمظ التي تيجؼ إلى تأميغ السؤمغ لو مغ نتائج واقعة‬
‫تدببت في الزخر لحمتو السالية ويشقدع ىحا التأميغ إلى التأميشات عمى األشياء‬
‫والتأميشات مغ السدؤولية‪.‬‬

‫وتيجؼ التأميشات عمى األشياء إلى تعػيس السؤمغ لو مغ األضخار السادية‬


‫الحاصمة مباشخة ألمػالو‪ ،‬وقج أحجثت لتعػيس األضخار الحاصمة لألشياء السسمػكة‬
‫لو‪ ،‬وتخمي التأميشات مغ السدؤولية إلى تاميغ السؤمغ لو مغ دعاوى رجػع الغيخ‬
‫عميو بدبب الزخر الحي ألحقو بو‪ 2‬وبالتالي يذكل التأميغ مغ السدؤولية أىع‬
‫صػر التأميغ مغ األضخار بل قج يكػف أىع صػر التأميغ عمى اإلشالؽ بدبب‬
‫االنتذار الكبيخ الحي يعخفو نط اخ التداع صػر السدؤولية السجنية نتيجة التصػر‬
‫اآللي اليائل الحي عخفتو البذخية خالؿ القخف العذخيغ ‪ ،‬لحلظ فيحا التاميغ يتشػع‬
‫بتشػع السدؤوليات السجنية الشاتجة عغ مختمف األنذصة اإلندانية‪ .‬ولعل أىع صػره‬
‫مختمف التأميشات السدؤولية الشاتجة عغ الديخ( بسا فييا تأميغ الشقل البخي‬
‫لمبزائع واألشخاص والتأميغ مغ السدؤولية الشاتجة عغ استعساؿ العخبات ذات‬
‫السحخؾ) وكحلظ التأميغ مغ مدؤولية السؤاجخيغ عغ حػادث الذغل‪ ،‬والتأميغ مغ‬
‫السدؤوليات السيشية الستشػعة( األشباء‪ ،‬الريادلة‪ ،‬السيشجسػف‪ ،‬السعساريػف‪)...‬‬
‫والتأميغ مغ الحػادث السجرسية‪.‬‬

‫أىسية السهضهع‪.‬‬

‫يكتدي مػضػع التأميغ مغ السدؤولية أىسية كبخى لكػنو يدسح لمسؤمغ لو‬
‫بتحػيل عبئ تعػيس عػاقب مدؤوليتو لمسؤمغ‪ ،‬حدب شخوط العقج وبسقابل دفع‬
‫‪2‬‬
‫الحسٌن بلوش‪ ،‬شرح مدونة التأمٌنات الجزء الثانً‪ ،‬التأمٌن من الحرٌك‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،0222‬مطبعة لرطبة أكادٌر ‪ ،‬الصفحة ‪.8‬‬

‫‪5‬‬
‫قدط التأميغ السشاسب وبالتالي تػفخ عقػد تأميشات السدؤولية حساية لكل مغ‬
‫السؤمغ لو والزحايا والتي تتختب عمييا تبعات مالية ميسة كسا ىػ الحاؿ في‬
‫معطع حػادث الذغل أو حػادث الديخ‪.‬‬

‫السشيج السعتسد‪.‬‬

‫لجراسة السػضػع اعتسجنا السشيج الػصفي التحميمي بيجؼ تحميل الشرػص‬


‫القانػنية الستعمقة بالسػضػع وإبخاز مزسػنيا في مختمف التأميشات ذات الرمة‬
‫بالتأميغ مغ السدؤولية‪.‬‬

‫اإلشكالية‪.‬‬

‫انصالقا مسا سبق يسكغ شخح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫إلى أي حد تهفق السذرع السغربي من خالل تأطيره للتأميشات الشاتجة عن‬


‫السدؤولية تهفير الحساية القانهنية للسؤمن لو والزحايا من العهاقب السالية‬
‫للحهادث التي قد يتعرضهن ليا؟‬

‫لتحميل ىحا السػضػع وجب عميشا وضع ترسيع قانػني مسشيج نخرز لسبحثيغ‪:‬‬

‫السبحث األول‪ :‬األحكام الخاصة بالتأمين من السدؤولية‪.‬‬

‫السبحث الثاني‪ :‬خرهصية باقي أنهاع التأميشات‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬األحكام الخاصة بالتأمين من السدؤولية‪.‬‬

‫إن التأمٌن من المسؤولٌة ٌخضع لألحكام العامة للتأمٌن من األضرار‪،‬‬


‫باإلضافة إلى أحكام خاصة مرتبط بكٌفٌة عمل التأمٌن فً العاللة بٌن أطراف هذا‬
‫العمد أال وهما‪ :‬المؤمن و المؤمن له و المتضرر‪ ،‬وعلٌه سوف نتناول هذه العاللة‬
‫بٌن أطراف عمد التأمٌن (المطلب األول) على أن نخصص (المطلب الثانً)‬
‫للحدٌث عن خرػصية التأميغ مغ السدؤولية عغ حػادث الديخ "عخبات ذات‬
‫السحخؾ نسػذجا"‬

‫المطلب األول‪ :‬مطالبة المتضرر للمؤمن له ورجوع هذا األخٌر على المؤمن‪.‬‬
‫عادة ما ٌتم التأمٌن من المسؤولٌة فً شكل دعوى مباشرة ٌمٌمها المتضرر‬
‫على المؤمن‪ ،‬وذلن نظرا إلى ما تتسم به هذه الدعوى من اختصار المسطرة‬
‫باإلضافة إلى ضمان الحصول على التعوٌض عند الحكم به‪ ،‬غٌر أنه فً بعض‬
‫األحٌان لد ٌوجه المتضرر مطالبته تجاه المؤمن له بواسطة رفع دعوى‬
‫المسؤولٌة المدنٌة علٌه‪ .‬وبتالً ٌتم تسوٌة هذه المطالبة إما ودٌا (أوال) أو لضائٌا‬
‫(ثانٌا)‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬تسوٌة المطالبة ودٌا‪.‬‬


‫ٌمكن للمؤمن له من تسوٌة المطالبة بشكل ودٌا مع المتضرر وذلن من خالل‬
‫اإللرار بمٌام مسؤولٌته مع التصالح بشأنها أو اإللرار بعدم لٌام هذه المسؤولٌة‪،‬‬
‫وكل تسوٌة توصل الٌها المؤمن له ٌجوز له االحتجاج بها تجاه المؤمن و الرجوع‬
‫على هذا األخٌر بالضمان بممتضاها‪ .‬إال أنه باعتبار أن المؤمن أجنبٌا عن تلن‬
‫التسوٌة الودٌة التً تعتبر بمثابة عمد ٌخضع لمبدأ نسبٌة اآلثار‪ ،‬فإنه غٌر ملزم و‬
‫ٌجوز له أن ٌتمسن فً مواجهة المؤمن له بجمٌع الدفوع التً من خاللها أن‬
‫تخفف علٌه الضمان أو أن تعفٌه منه بشكل كلً سواء ما ٌرتبط منها من‬
‫بالمسؤولٌة أو بالتأمٌن‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫فٌما ٌخص المسؤولٌة ٌمكن للمؤمن أن ٌعاود منالشة مسؤولٌة المؤمن له سواء‬
‫من حٌث لٌامها و نطالها و من حٌث مبلغ التعوٌض‪ ،‬وذلن بغض النظر عن‬
‫الصلح المبرم بٌن المؤمن له و المتضرر‪.‬‬
‫أما فٌما ٌخص الضمان‪ٌ ،‬جوز للمؤمن أن ٌواجه المؤمن له بجمٌع الدفوع التً لد‬
‫تكون لدٌه بشأن لٌام التغطٌة و مداها‪.‬‬
‫و الجدٌر بالذكر أنه عادة ما ٌتم إدراج شرطا فً عمد التأمٌن ٌمنع بموجبه‬
‫المؤمن له من اإللرار و االعتراف بالمسؤولٌة أو التصالح بشأنها إال بموافمة‬
‫المؤمن‪ ،‬وذلن تجنبا لتهاونه أو تواطئه فً دفعها عنه و هو ما ٌؤثر بمصالح‬
‫المؤمن‪ .3‬و هذا أكده المشرع المغربً بممتضى الفمرة األولى من المادة ‪ 26‬من‬
‫م‪.‬ت والتً تنص على أنه ‪ٌ ":‬مكن للمؤمن أن ٌنص فً العمد على أنه ال ٌمكن‬
‫االحتجاج علٌه بأي اعتراف بالمسؤولٌة أو بأي صلح تم دون علمه‪ .‬وال ٌعتبر‬
‫االعتراف بحمٌمة والعة ما بمثابة اعتراف بالمسؤولٌة"‪.‬‬

‫الفقرة الثانٌة‪ :‬تسوٌة المطالبة قضائٌا‪.‬‬


‫فً غالب األحٌان ٌتم تسوٌة المطالبة عن بواسطة المضاء‪ ،‬وذلن لسببٌن‪،‬‬
‫األول ٌتمثل فً تضمٌن شرطا فً عمد التأمٌن من شأنه أن ٌمنع المؤمن له من‬
‫إجراء التسوٌة الودٌة إال بموافمة المؤمن‪ ،‬أما السبب الثانً ٌتجسد فً كون‬
‫المؤمن له ٌخشى تعنت المؤمن و مواجهته له بكافة الدفوع التً لدٌه‪ ،‬و بتالً لد‬
‫ٌحرمه من الضمان بشكل جزئً أو كلٌا‪ ،‬وعلٌه سوف ٌفضل المؤمن له فً هذه‬
‫الحاالت التسوٌة المضائٌة أي مواجهة دعوى المطالبة بالتعوٌض التً ٌرفعها‬
‫علٌه المتضرر‪.‬‬
‫و نظرا الرتباط هذه الدعوى بمصالح المؤمن بعتباره هو الذي سٌلزم بأداء‬
‫التعوٌض‪ ،‬فإنه غالبا ما ٌتدخل فٌها و ٌتولى إدارتها نٌابة عن المؤمن له‪ ،‬و ناذرا‬
‫ما ٌجعل هذا األخٌر ٌواججها بمفرده‪ .‬وعلٌه سوف نتطرق لكافة هذه االحتماالت‬
‫أدناه‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مواجهة المؤمن له دعوى المسؤولٌة لوحده‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫فؤاد معالل‪" ،‬الوسٌط فً لانون التأمٌن" دراسة تحلٌلٌة على ضوء مدونة التأمٌنات‪ ،‬ط الثانٌة ‪ ،0202‬ص ‪.002‬‬

‫‪8‬‬
‫كما سبك المول على أنه نادرا ما ٌواجه المؤمن له دعوى المسؤولٌة بمفرده‪،‬‬
‫واستثناءا ٌحصل ذلن فً الحاالت التالٌة ‪:‬‬
‫‪ -6‬فً حالة تعذر إدخال المؤمن خصما فٌها كما لو ألٌمت ضد المؤمن له‬
‫الدعوى العمومٌة دون الدعوى المدنٌة التابعة‪.‬‬
‫‪ -0‬فً حالة ادراج شرطا فً العمد بموجبه ٌمنع دخول المؤمن خصما فً‬
‫الدعوى‪.‬‬
‫‪ -3‬عند امتالن المؤمن دفوع لوٌة بشأن الضمان نفسه‬
‫‪ -6‬عند التناع المؤمن له بعدم مسؤولٌته وبتالً بإمكانه الدفاع عن نفسه بمفرده‪.‬‬
‫وعلٌه فً جمٌع االحتماالت سواء انتهت الدعوى بالحكم على المؤمن له‬
‫بالتعوٌض أو بعدم مسؤولٌته‪ ،‬فإنه ٌرجع على المؤمن بما تحمله من مصارٌف و‬
‫ما دفعه للمتضرر‪ ،‬ألن الخطر المؤمن منه لد تحمك و المتمثل فً ولوع المطالبة‬
‫بالتعوٌض‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة على أن رجوع المؤمن له على المؤمن إما ٌكون بشكل ودٌا أو‬
‫لضائٌا‪ ،‬إذ فً حالة عدم استجابة المؤمن لمطالبته الودٌة‪ ،‬أمكن للمؤمن له بأن‬
‫ٌرفع دعوى أصلٌة بالضمان على المؤمن لٌحصل على تعوٌض من هذا األخٌر‪،‬‬
‫وبتالً ٌثبت لٌام مسؤولٌة المؤمن تجاه المتضرر وأن هذه المسؤولٌة ٌغطٌها‬
‫التأمٌن‪.‬‬
‫غٌر أنه لما لم ٌكن المؤمن طرفا فً دعوى المسؤولٌة التً ٌستند إلٌها المؤمن له‬
‫فً رجوعه علٌه‪ ،‬فإن الحكم الصادر فٌها ال ٌلزمه‪ ،‬و ذلن عمال بمبدأ نسبٌة‬
‫حجٌة األحكام المضائٌة‪ ،‬وبتالً ٌمكنه أن ٌواجه المؤمن له بكافة الدفوع سواء ما‬
‫ٌرتبط منها بالمسؤولٌة أو الضمان‪ ،‬كأن ٌتبث أن المؤمن له لد خالف شرط‬
‫صرٌح فً عمد التأمٌن كشرط عدم االعتراف بالمسؤولٌة‪ ،‬أو كأن ٌتبث تهاون‬
‫هذا األخٌر فً دفع مسؤولٌته أو تواطئه مع المضرور‪ ،‬أو فً حالة سموط حك‬
‫المؤمن له فً الضمان لسبب من أسباب السموط‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ثانٌا‪ :‬تدخل المؤمن أو إدخاله خصما فً الدعوى‪.‬‬
‫إن المؤمن‪ ،‬له الحك فً التدخل فً الدعوى وذلن دون تضمٌن شرطا فً‬
‫العمد ٌمضً بذلن‪ ،‬نظرا لكونه ٌدافع عن مصالحه‪.‬‬
‫وعلٌه لد ٌرغب فً التدخل فً الدعوى لمنالشة مسؤولٌة المؤمن له وإثارة ما‬
‫لدٌه من دفوع مرتبطة بالضمان‪ .‬كما لد ٌتم إلحامه خصما فٌها وذلن إما بناء‬
‫على طلب من المتضرر الذي ٌرغب فً ضمان الحصول على التعوٌض الذي لد‬
‫تحكم له به المحكمة‪ ،‬أو بناء على طلب من المؤمن له الذي ٌرٌد فً التوصل إلى‬
‫البت فً دعوى المسؤولٌة ودعوى الضمان فً نفس الولت‪.‬‬
‫وفً جمٌع األحوال سواء تدخل المؤمن فً الدعوى أو أدخل فٌها بطلب من أحد‬
‫األطراف‪ ،‬فإنه ٌعتبر طرفا فٌها‪ ،‬وعلٌه فالحكم الذي ٌصدر فٌها ٌحوز لوة الشٌئ‬
‫الممضً به بالنسبة إلٌه سواء فٌما ٌتعلك بالدعوى األصلٌة المتعلمة بمسؤولٌة‬
‫المؤمن له أو الدعوى الفرعٌة المتعلمة بالضمان‪.‬‬
‫وٌجدر المول على أن المؤمن ٌجوز له أن ٌشترط فً عمد التأمٌن عدم إدخاله‬
‫خصما فً دعوى المسؤولٌة من لبل المؤمن له‪ ،‬باستثناء المسؤولٌة عن حوادث‬
‫السٌر إذ ٌعتبر إدخاله إلزامٌا طبما للفمرة الثانٌة من المادة ‪ 201‬من مدونة‬
‫التأمٌنات‪.4‬‬
‫ثالثا‪ :‬تولً المؤمن إدارة الدعوى نٌابة عن المؤمن له‪.‬‬
‫نظرا الرتباط مصالح المؤمن فً مواجهة مطالبة المتضرر والسٌما أنه هو‬
‫الذي ٌتعٌن علٌه دفع التعوٌض‪ ،‬فغالبا ما ٌشترط فً عمد التأمٌن بأن ٌتولى‬
‫بمفرده الدفاع عن المؤمن له‪ ،‬وذلن من خالل استبعاد مسؤولٌة المؤمن له بشكل‬
‫نهائً أو إنماص حجم التعوٌض‪ ،‬غٌر أنه فً حالة عدم تضمٌن هذا الشرط فً‬
‫عمد التأمٌن فال ٌحك للمؤمن أن ٌتولى إدارة الدعوى نٌابة عن المؤمن له‪ .‬كما أن‬
‫للمؤمن الخٌار فً ممارسة هذا الحك أو عدم ممارسته غٌر أنه إذا جعل المؤمن‬
‫له بأن ٌواجه الدعوى بمفرده فإن نتائجها تلزمه ماعدا فً حالة امتالكه لدفوع‬

‫‪4‬‬
‫تنص الفمرة الثانٌة من المادة ‪ 201‬من مدونة التأمٌنات على أنه ‪ ... ":‬فً حالة رفع دعوى للمطالبة بالتعوٌض عن األضرار أمام محكمة مدنٌة أو‬
‫جنائٌة‪ٌ ،‬جب إدخال المؤمن لزوما فً الدعوى من لبل طالب التعوٌض‪ ،‬أو من لبل المؤمن له‪ .‬وٌجب أن ٌشٌر المرار الماضً بمنح تعوٌض أو‬
‫إٌراد إلى إحاالل المؤمن محل المؤمن له فً حدود الضمان المنصوص علٌه فً عمد التأمٌن"‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫مرتبطة بالضمان أو المسؤولٌة‪ .‬كما ٌتعن على المؤمن له تسلٌم المؤمن جمٌع‬
‫المستندات و الوثائك ذات صلة بالدعوى‪.‬‬
‫والجدٌر بالذكر على أنه إذا سلن المتضرر الدعوى العمومٌة دون الدعوى المدنٌة‬
‫التابعة فإن الشرط الذي تم تضمٌنه فً عمد التأمٌن الذي ٌخول للمؤمن إدارة‬
‫الدعوى بنفسه فال ٌعمل‪ ،‬غٌر أنه إذا ألام المتضرر الدعوى المدنٌة التابعة فحٌنها‬
‫ٌحك للمؤمن تولً إدارة هذه األخٌرة‪ .‬كما ٌتكبد المؤمن جمٌع المصارٌف‬
‫المترتبة عن الدعوى و التً تتمثل فً المصارٌف المضائٌة و التعوٌضات فً‬
‫حالة الحكم بها‪.5‬‬

‫السطلب الثاني‪ :‬خرهصية التأمين من السدؤولية عن حهادث الدير "عربات‬


‫السحرك نسهذجا"‬

‫نطع السذخع التأميغ اإلجباري عمى العخبات ذات محخؾ في مجونة التأميشات‬
‫الججيجة ( السػاد مغ ‪ 120‬إلى ‪ )132‬إضافة إلى القخار رقع ‪ 1053.06‬الرادر‬
‫بتاريخ ‪ 26‬ماي ‪ 2006‬بذأف الذخوط الشسػذجية العامة لمعقػد بتأميغ السدؤولية‬
‫السجنية عغ العخبات ذات محخؾ‪ .‬و نتشاوؿ ىحه األحكاـ مغ خالؿ فقختيغ‬
‫نخرز األولى إلجبارية التأميغ عمى الديارات ‪ ،‬و الثانية لشصاؽ ذلظ التأميغ‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬اجبارية التأمين على العربات البرية ذات محرك‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مبدأ إلزامية التامين‪.‬‬

‫التأميغ مغ السدؤولية السجنية عغ حػادث الديخ تأميغ إجباري‪ ،6‬شبقا لمسادة‬


‫‪ 120‬مغ ـ‪ .‬التأميشات يجب عمى كل شخز شبيعي أو معشػي يسكغ أف تثار‬
‫مدؤوليتو السجنية بدبب األضخار البجنية أو السادية الالحقة بالغيخ‪ ،‬و التي تدببت‬

‫‪5‬‬
‫فؤاد معالل‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪ 032‬وما ٌلٌها‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫فواد معالل‪ ،‬م‪.‬س‪،‬ص ‪022‬‬

‫‪11‬‬
‫فييا عخبة ذات محخؾ غيخ مختبصة بدكظ حجيجية أو بػاسصة مقصػراتيا أو شبو‬
‫مقصػراتيا‪ ،‬أف تغصي ىحه السدؤولية بعقج تأميغ مبخـ مع مقاولة التأميغ‪ .7‬و إال‬
‫تعخض لمعقاب وفق ما تشز عمية السادة ‪ 131‬مغ ـ‪ .‬التأميشات" الحبذ مغ شيخ‬
‫إلى ستة أشيخ‪."...‬‬

‫و عميو إجبارية التأميغ تقع عمى عاتق كل شخز يسمظ عخية بخية ذات محخؾ‬
‫يخيج استعساليا داخل السغخب‪ ،‬إذ عميو أف يؤمغ عمى مدؤوليتو عمى تمظ العخبة‪،‬‬
‫و عشجىا فإف التأميغ الحي يعقجه يغصي فقط الحػادث التي تقع داخل التخاب‬
‫الػششي لمسسمكة السغخبية‪ .‬و مع ذلظ فإف شبقا لمسادة ‪ 3‬مغ قخار ‪ 26‬ماي‬
‫‪ 2006‬بذأف الذخوط الشسػذجية العامة لعقػد التأميغ مغ السدؤولية السجنية عغ‬
‫العخبات ذات السحخؾ‪ ،‬فإف عقج التأميغ يستج إلى البمجاف السشزسة إلى االتفاقية‬
‫‪8‬‬
‫‪ ،‬أو‬ ‫الي تخسي نطاـ البصاقة الجولية لمتأميغ السعخوؼ باسع'' البصاقة الخزخاء''‬
‫إلى االتفاقية بيغ دوؿ الجامعة العخبية الستعمقة بتشقل الديارات بيغ تمظ الجوؿ و‬
‫بالبصاقة الجولية العخبية لمتأميغ عمى العخبات ذات السحخؾ السعخوؼ ب ''‬
‫البصاقات البختقالية''‪ ،9‬أو إلى اتفاقية ثشائية أو متعجدة األشخاؼ تتعمق بكل بصاقة‬
‫أخخى صادؽ عمييا السغخب و قاـ بشذخىا‪.‬‬

‫و عمى كل مغخبي يخيج االنتقاؿ بديارتو إلى غيخ البمجاف السعشية باالتفاقيات أعاله‬
‫أف يعقج تاميشا خاصا عمى مدؤوليتو الشاتجة عغ استعسالو لتمظ الديارة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الحسٌن بلوش‪ ،‬الشرح الوافً ألحكام عمد التأمٌن‪ ،‬ط ‪ ،0200‬ص ‪.051‬‬
‫‪8‬‬
‫عمال بذلن اعتبر المجلس األعلى أن عدم توفر السائك على البطالة الخضراء ٌجعله فً وضعٌة انعدام التأمٌن فً المغرب‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫ٌتم العمل هذه البطالة بٌن الدول العربٌة تنفٌذا التفالٌة عمدت بهذا الشأن بتونس ‪ 02‬أبرٌل ‪ 2195‬بٌن البلدان األعضاء فً جامعة الدول العربٌة‪،‬‬
‫و صدرت بالمغرب بموجب ظهٌر الشرٌف ولم ‪ ،27997283‬بتارٌخ ‪ 2‬سبتمبر ‪.2199‬‬

‫‪12‬‬
‫كسا عمى كل شخز مكيع في الخارج يعبخ بديارتو الحجود السغخبية أف يعقج ما‬
‫‪10‬‬
‫يدسى بتأميغ الحجود‪ ،‬و ذلظ ما لع يكغ يحسل أحج البصاقات السذار إلييا أعاله‬
‫‪،‬أو كل بصاقة محكػرة في السادة ‪ 121‬مغ ـ‪ .‬التأميشات‪.‬‬

‫و قج سعى السذخع السغخب مغ وراء فخض إجبارية التأميغ عمى السدؤولية عغ‬
‫حػادث العخبات ذات السحخؾ إلى حساية حقػؽ ضحايا ىحه الحػادث‪ ،‬و ضساف‬
‫حرػليع عمى التعػيس عغ األضخار التي لحقتيع مغ جخائو‪11‬ا‪ ،‬حتى ال يججوا‬
‫أنفديع في مػاجية مدؤوليغ معدخيغ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الحد األدنى للزسان‬

‫حدب السادة ‪ 123‬مغ ـ‪ .12‬التأميشات '' ال يسكغ أف يقل مبمغ الزساف‬


‫الستعمق بتعػيس األضخار السذار إلييا في السادة ‪ 120‬عغ خسديغ مميػف‬
‫(‪ )50.000.000‬درىع عغ كل عخبة و عغ كل واقعة‪.‬‬

‫غيخ أف ىحا الحج األدنى يحجد في خسدة و عذخيغ مميػف ( ‪)25.000.000‬‬


‫درىع عشجما يتعمق األمخ بعخبة ذات عجمتيغ ال تتجاوز قػتيا الجبائية حرانيغ(‬
‫الفقخة الثانية مغ نفذ السادة أعاله)‪.‬‬

‫و بالشدبة لمعخبات السعجة لشقل السدافخيغ بسقابل في حجود خسديغ مميػف‬


‫(‪ )50.000.000‬درىع عغ كل عخبة و كل حادثة بالشدبة لمسدؤولية السجنية تجاه‬
‫األغيار غيخ السشقػليغ ( الفقخة ‪ 3‬مغ نفذ السادة)‪،‬‬

‫‪10‬‬
‫فؤاد معالل‪ ،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.022‬‬
‫‪11‬‬
‫فؤاد معالل‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪.020‬‬
‫‪12‬‬
‫عدلت بممتضى لانون ‪ ،51723‬بتارٌخ ‪ 05‬أغسطس ‪.0222‬‬

‫‪13‬‬
‫و مميػف (‪ )1.000.000‬درىع مزخوبة في عجد السقاعج السدسػح بيا في العخبة‬
‫عمى أال يقل السبمغ عغ خسديغ مميػف(‪ )50.000.000‬درىع عغ كل عخبة و‬
‫كل حادثة بالشدبة لمسدؤولية السجنية لمشاقل تجاه األشخاص السشقػليغ( الفقخة الخابعة‬
‫مغ نفذ السادة)‪.13‬‬

‫لإلشارة أف ىحه السبالغ ال تذكل إال الحج األدنى لسا تمتدـ بو شخكة التأميغ بالشدبة‬
‫لكل حادثة‪ .‬لحلظ فإذا كاف يسكغ اعقج التأميغ عغ العخبة أف يشز عمى حج‬
‫أقرى لمزساف ‪ ،‬فإنو ال يجػز أف يقل عغ ذلظ السبمغ (عسا تشز عميو السادة‬
‫‪.14)123‬‬

‫ثالثا‪ :‬كيفية تفعيل التأميغ في حػادث الديخ‪:‬‬

‫حدب السادة ‪ 129‬مغ ـ‪ .‬التأميشات'' يحل السؤمغ بقػة القانػف محل السؤمغ لو‬
‫في خجود الزساف السشرػص عميو في العقج ألداء التعػيزات أو االيخادات‬
‫السسشػحة لألشخاص السشقػليغ أو األغيار أو ذوييع و كحا أداء جسيع السراريف‬
‫الشاجسة عغ الحادث‪.‬‬

‫في حالة رفع دعػى السصالبة بالتعػيس عغ االضخار أماـ السحكسة مجنية أو‬
‫جشائية‪ ،‬يجب إدخاؿ السؤمغ لدوما في الجعػى مغ قبل شالب التعػيس‪ ،‬أو مغ‬
‫قبل السؤمغ لو‪ .‬و يجب أف يذيخ القخار القاضي بسشح التعػيس أو ايخاد إلى‬
‫إحالؿ السؤمغ محل السؤمغ لو في حجود الزساف السشرػص عميو في عقج‬
‫التأميغ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫مونة التأمٌنات‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫فؤاد معالل‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪.023‬‬

‫‪14‬‬
‫و ال يسكغ لمجائشيغ أو الجائشيغ باإليخاد أف يخجعػا عمى السؤمغ لو إال فيسا يخز‬
‫‪15‬‬
‫جدء التعػيزات أو اإليخادات و السراريف الحي يتجاوز حجود الزساف‪.‬‬

‫و تختيبا عمى ما سبق فإنو يعتبخ باشال كل حجد يقاـ عمى أمػاؿ السؤمغ لو‬
‫لتدجيج التعػيزات أو اإليخادات التي تذكل مػضػع ضساف عقج التأميغ ( السادة‬
‫‪ 129‬الفقخة الخابعة)‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬نطاق التأمين اإلجباري على العربات ذات السحرك‪.‬‬

‫سشتصخؽ في ىحه الفقخة إلى نصاؽ اجبارية التأميغ عمى الديارات مغ حيث‬
‫األشخاص السؤمشة ليع و مغ حيث العخبات الخاضعة لو‪ ،‬ثع مغ حيث‬
‫الستزخروف السدتفيجوف مشو‪ ،‬و أخي اخ مغ حيث الخصخ السؤمغ مشو‪.‬‬

‫أوال‪ :‬األشخاص السؤمشة مدؤوليتيم‪.‬‬

‫كسا سبق و ذكخ أنو يجب عمى كل شخز شبيعي أو معشػي أف تثار‬
‫مدؤوليتو السجنية بدبب االضخار البجنية او السادية الالحقة باألغيار و التي‬
‫تدببت فييا عخبة بخية ذات محخؾ‪ ( ...‬السادة ‪ 120‬ـ‪ .‬التأميشات)‪.‬‬

‫و عميو حدب السادة ‪ 122‬مغ ـ‪ .‬التأميشات يجب أف يغصي السدؤولية السجنية‬


‫لسكتتب العقج‪ ،‬و مالظ العخبة‪ ،‬و لكل شخز يتػلى بإذف مشيسا حخاسة العخبة‬
‫أو سياقتيا‪.‬‬

‫مسا يعشي أف التأميغ الحي يعقجه السالظ ليغصي السدؤولية السجنية لكل شخز‬
‫رخز لو بكيادة العخبة أو بحخاستيا‪ ،‬و ىحا يعشي أف التأميغ اإلجباري‬
‫‪15‬‬
‫مدونة التأمٌنات‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫لمديارات يتزسغ تأميشا لحداب الغيخ وىػ أمخ اقتزتو شبيعة ىحا التأميغ‬
‫‪16‬‬
‫حتى تتحقق الحساية السشذػدة لمستزخريغ‪.‬‬

‫و عميو نخمز أف األشخاص الحيغ يغصي التأميغ مدؤوليتيع ىع مكتتب العقج‬


‫و السالظ ‪ ،‬و السأذوف لو لحخاسة العخبة أو بكيادتيا‪.‬‬

‫كسا تججر اإلشارة إلى أنو حدب السادة ‪ 1|7‬لقج حجدت شخوط استفادة‬
‫السدؤوؿ مغ التغصية و تسثل لشا الذخوط الشسػذجية العامة لعقػد التأميغ مغ‬
‫السدؤولية السجنية عغ العخبات ذات محخؾ فإنو ''‪ ...‬ال يصبق التأميغ إذا كاف‬
‫سائق العخبة ال يتػفخ وقت الحادث عمى رخرة صالحة شبقا لمشرػص‬
‫التشطيسية الجاري بيا العسل لدياقة العخبة السؤمغ عمييا‪.''...‬‬

‫و بالتالي يتزح أف سياقة العخبة يتصمب كفاءة خاصة‪ ،‬و رخرة الدياقة‬
‫والتي ىي شيادة تدمسيا الدمصة اإلدارية السخترة لمذخز بعج اجتيازه‬
‫اختبارات تؤكج مقجرتو عمى الدياقة‪.‬‬

‫و شخط التػفخ عمى رخرة الدياقة ال يعسل إال بالشدبة لحػادث الديخ بسعشاىا‬
‫الزيق‪ ،‬اي تمظ التي تقع في الصخيف العاـ أثشاء سياقة العخبة أو أثشاء تػقفيا‪ .‬أما‬
‫عشجما تقع الحادثة اثشاء دفع العخبة باأليادي داخل السخأب أو أثشاء رفعيا مغ أجل‬
‫استبجاؿ عجالتيا مثال‪ ،‬فإنو ال مجاؿ الشتخاط تػفخ السدؤوؿ عغ تمظ الحادثة‬
‫عمى رخرة الدياقة لتكػف مذسػلة بالتغصية‪ .‬و يقع عبء إثبات التػفخ عمى‬

‫‪16‬‬
‫فؤاد معالل‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪.025‬‬

‫‪16‬‬
‫رخرة الدياقة عمى الدائق السؤمغ لو‪ .‬و يعتبخ حكع غيخ الستػفخ عمى رخرة‬
‫الدياقة الدائق الحي يرجر في حقو حكع نيائي بعجـ الكيادة لسجة معيشة‪.‬‬

‫كحلظ وجب اإلشارة ىشا إلى حالة إعصاء دروس في الكيادة ‪ ،‬حيث إف دروس‬
‫الدياقة إما أف تعصى مغ قبل شخز يستيغ تعميع الدياقة بػاسصة سيارة مييأة‬
‫لحلظ‪ ،‬أو تعصى مغ قبل شخز غيخ مستيغ يتػلى التعميع في سيارة عادية‪.‬‬

‫فسا داـ أف السجرب يتػفخ عمى شيادة كفاءة لسسارسة ميشة تعميع الدياقة باإلضافة‬
‫إلى رخرة الدياقة‪ ،‬فإف الحػادث التي تختكب مغ قبل الستعمع تجخل في الزساف‬
‫رغع انعجاـ رخرة الدياقة لجيو‪.17‬‬

‫و عشجما يكػف معمع الدياقة شخرا غيخ مستيغ يدتعسل سيارة عادية لمتعميع‪ ،‬و‬
‫يختكب الستعمع غيخ الستػفخ عمى رخرة الدياقة حادثة بالعخبة فإف ىحا الحادث‬
‫‪18‬‬
‫يدتثشى مغ الزساف النعجاـ رخرة الدياقة عشج مختكبو‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬العربات الخاضعة إلجبارية التأمين‪:‬‬

‫مغ الذخوط االساسية لتصبيق ضييخ ‪ 2‬أكتػبخ ‪ ،1984‬أف تكػف العخبة خاضعة‬
‫لمتأميغ اإلجباري‪ ،‬وفق أحكاـ السادة ‪ 120‬مغ ـ‪ .‬التأميشات‪ ،‬التي جاء فييا ما‬
‫يمي‪ '' :‬يجب عمى كل شخز شبيعي أو معشػي يسكغ أف تثار مدؤوليتو السجنية‬
‫بدبب االضخار البجنية أو السادية الالحقة باألغيار و التي تدببت فييا عخبة بخية‬
‫ذات مجخؾ غيخ مختبصة بدكة حجيجية أو بػاسصة مقصػراتيا أو شبو مقصػراتيا‪،‬‬
‫أف يغصي ىحه السدؤولية بعقج تأميغ مبخؾ مع مقاولة لمتأميغ أو إعادة التأميغ‪.‬‬
‫المادة ‪ 9|0‬مغ الذخوط الشسػذجية العامة لعقػد التأميغ مغ السدؤولية السجنية عغ العخبات ذات محخؾ‪.‬‬
‫‪17‬‬

‫‪18‬‬
‫فؤاد معالل‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪.021‬‬

‫‪17‬‬
‫يسكغ لكل شخز خاضع إلجبارية التأميغ السحكػرة قػبل شمب تأميشو بالخفس‬
‫مغ شخؼ مقاولة لمتأميغ و إعادة التأميغ معتسجة لسداولة عسميات التأميغ ضج‬
‫أخصار العخبات ذات محخؾ أف يعخض األمخ عمى إدارة التي تحجد مبمغ القدط‬
‫‪19‬‬
‫الحي تمدـ بسقابمتو مقاولة التأميغ بزساف الخصخ السقتخح عمييا‪''.‬‬

‫بخالصة إدف أف كل عخبة تتػفخ عمى محخؾ و غيخ مترمة بدكة حجيجية‪ ،‬و‬
‫تدتعسل الصخيق العاـ تخزع إلجبارية التأميغ عمى الديارات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الستزررون السدتفيدون من التأمين‪.‬‬

‫نقػـ بجاية بتحجيج الستزخريغ الحيغ يدتفيجوف مغ التأميغ اإلجباري عمى‬


‫الديارات(أ)‪ ،‬ثع نبيغ بعج ذلظ شخوط االستفادة (ب)‪.‬‬

‫أ‪ -‬الستزررون السدتفيدون من التغطية‪.‬‬

‫تشز السادة ‪ 122‬السذار إلييا سابقا عمى أف التأميغ اإلجباري لمديارة يزسغ‬
‫السدؤولية السجنية الشاتجة‪ '':‬بدبب االض اخر البجنية أو السادية الالحقة باألغيار''‬
‫بدبب العخبة‪ .‬و تشز السادة ‪ 124‬عمى أنو‪ '':‬تذسل إجبارية التأميغ تعػيس‬
‫األضخار الالحقة بكل شخ ما عجا‪:‬‬

‫'' ‪ -1‬مكتتب العقج و مالظ العخبة السؤمغ عمييا و كل شخز يتػلى بإذف مغ‬
‫السكتتب أو مالظ العخبة حخاستيا أو قيادتيا‪،‬‬

‫‪ -2‬الدائق‪،‬‬

‫‪19‬‬
‫عبد الرحمان الشرلاوي‪ ،‬المانون المدنً دراسة حدٌثة للنظرٌة العامة لاللتزام فً ضوء تأثرها بالمفاهٌم الجدٌدة للمانون االلتصادي‪ ،‬ط الخامسة‬
‫‪ ،0202‬ص ‪.022‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -3‬السسثمػف القانػنيػف لمذخز السعشػي مالظ العخبة السؤمغ عمييا إذا كانػا‬
‫مشقػليغ عمى متشيا‪،‬‬

‫‪ -4‬أجخاء أو مأمػرو السؤمغ لو الدائق السدؤوؿ عغ الحادثة و ذلظ أثشاء مداولة‬


‫‪20‬‬
‫مياميع''‪.‬‬

‫فكل متزخر مغ غيخ األشخاص السحكػريغ عمى سبيل الحرخ في السادة أعاله‬
‫يعتبخ غي اخ و يدتفيج بالتالي مغ التأميغ سػاء أصيب في الحادثة وىػ خارج العخبة‬
‫أو داخميا‪.‬‬

‫أما السؤمغ ليع مغ مكتتب و مالظ مأذوف لو بالحخاسة و الدائق فصبيعي أال‬
‫يعتبخوا '' غيخا'' الف التأميغ عمى العخبات ذات محخؾ ىػ تأميغ مغ السدؤولية‪ ،‬و‬
‫ىحه ال يترػر قياميا إال تجاه الغيخ‪ ،‬و ىشا السؤمغ لو أضخ بشفدو‪ ،‬فقػاعج‬
‫‪21‬‬
‫السدؤولية ال تعسل ‪ ،‬حتى يسكغ إعساؿ الزساف‪.‬‬

‫شروط استفادة الستزرر من التأمين‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫لقج قزى السذخع تػفخ مجسػعة شخوط بالشدبة لألشخاص السشقػليغ ليذسميع‬
‫الزساف‪ ،‬و مغ ىحه الذخوط ما يتعمق بطخوؼ الشقل و مشيا ما يتعمق بعجد‬
‫االشخاص السشقػليغ و مشيا ما يتعمق بصبيعة الشقل‪ ،‬سشقترخ عمى ما يمي‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫مدونة التأمٌنات‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫فؤاد معالل‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪.095‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ ‬فيسا يتعمق بطخوؼ الشقل‪ :‬لقج وضعت السادة ‪ 6‬مغ الذخوط الشسػذجية‬
‫العامة لعقػد التأميغ مغ السدؤولية السجنية عغ العخبات ذات محخؾ عجة‬
‫شخوط تتعمق بطخوؼ الشقل إلعساؿ الزساف‪ .‬مغ بيشيا‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كانت العخبة معجة لمشقل العسػمي لألشخاص‪ ،‬فيجب أف يكػف الخكاب‬
‫داخل عخبات مجيدة بييكل مييأ لشقل السدافخيغ ( السادة ‪ 6‬السحكػرة‬
‫أعاله)‪.‬‬
‫‪ -‬إذا تعمق األمخ بعخبة ذات عجمتيغ‪ ،‬فال يجػز أف يدتقميا أكثخ مغ‬
‫شخز واحج زيادة عمى الدائق‪ ،‬و إال انعجـ الزساف ( ـ ‪ / 6‬ز)‪.‬‬
‫‪ -‬بالشدبة لمعخبات الدياحية‪ ،‬فال يجػز أف تحسل ما يفػؽ ب ‪ %50‬عجد‬
‫السقاعج السقخرة مغ شخؼ الرانع‪ ،‬أو عجد السقاعج السخخز بيا مغ الػ ازرة‬
‫الػصية‪ ،‬و يحدب األشفاؿ الحيغ تقل أعسارىع عغ ‪ 10‬سشػات بالشرف‪ ،‬و‬
‫في حالة تجاوز ىحا العجد فإف الزساف يشعجـ( ‪/6‬د)‪.‬‬
‫‪ ‬فيسا يتعمق بصبيعة الشقل‪ :‬فحدب السادة ‪ 4‬الذخوط الشسػذجية العامة (‬
‫الفقخة ط) فإف الزساف ال يصبق إذا كانت العخبة السؤمغ عمييا تدتخجـ‬
‫لمشقل بعػض في حيغ أف العقج ليذ مبخـ لسثل ىحا االستعساؿ‪ .‬و يدتثشى‬
‫مغ الزساف في ىحه الحالة سػاء األضخار الالحقة باألشخاص السشقػليغ أو‬
‫تمظ الالحقة بسغ يػجج خارج العخبة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬نهع الخطر السؤمن عليو‪.‬‬

‫سشتحجث ىشا عغ نػع الخصخ السؤمغ عميو في التأميغ اإلجباري عمى العخبات‬
‫ذات محخؾ‪ ،‬ثع نعخض السخاشخ التي استثشاىا السذخع مغ التغصية‪:‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ -‬طبيعة الخطر السؤمن عليو في التأمين اإلجباري على الديارات‪.‬‬

‫‪ ‬الحػادث السذسػلة بالتغصية‪ :‬يغصي التأميغ كافة الحػادث بفعل العخبة‬


‫سػاء أثشاء سيخىا أو تػقفيا‪ ،‬إما بدبب حادثة أو حخيق أو انفجار‪ ،‬راجع‬
‫لمديارة أو ممحقاتيا أو أجيدتيا و التػابع السدتعسمة فييا‪ ،‬و كحلظ‬
‫الحػادث الشاتجة عغ األشياء و السػاد التي تشقميا بسا فييا تمظ الشاتجة‬
‫عغ سقػط تمظ السػاد أو األشياء‪ ( .‬ـ ‪ 1/2‬مغ الذخوط الشسػذجية‬
‫العامة)‬
‫كسا يغصي التأميغ الحػادث التي تدببت فييا العخبة السؤمغ عمييا إذا‬
‫كانت تقصخ برفة شارئة عخبة أخخى معصمة‪ ،‬أو إذا كانت ىي نفديا‬
‫تقصخىا عخبة أخخى‪ (.‬ـ ‪ 2‬الفقخة ‪.) 2‬‬
‫و تذسل التغصية كحلظ األضخار السادية الشاتجة عغ فتح أبػاب العخبة‬
‫مغ قبل أي شخز إما أثشاء عسميات الرعػد أو الشدوؿ مشيا( ـ ‪2/4‬‬
‫مغ الذخوط الشسػذجية العامة)‪.‬‬
‫‪ ‬األضخار السذسػلة بالتغصية‪ :‬األضخار التي يغصييا ىحا التأميغ ىي‬
‫األضخار البجنية و السادية التي تمحق السزخور مغ جخاء حادثة تدببت‬
‫فييا الغخبة السؤمغ عمييا‪ ،‬شخيصة أف تثبت مدؤولية السؤمغ لو عشيا‪ .‬و‬
‫التعػيس الحي يدتحقو السراب ىػ التعػيس عغ الزخر السادي وفقا‬
‫لمقػاعج العامة‪ ،‬بسا في ذلظ الفػائج القانػنية و مراريف التقاضي و‬
‫أتعاب السحامي‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫اما التعػيس البجني يتع تعػيزو وفقا ألحكاـ ضييخ ‪ 2‬أكتػبخ ‪ 1984‬الستعمق‬
‫بالتعػيس عغ األضخار البجنية الشاتجة عغ الحػادث الديخ‪ ،‬و ىػ تعػيس جدافي‬
‫و ليذ كامل‪.‬‬

‫و يجخل في التغصية قياـ السؤمغ بالجفاع عغ مرالح السؤمغ لو في‬


‫حالة متابعتو مجنيا عغ أضخار ناتجة عغ سيخ العخبة السؤمغ مشيا أو‬
‫عغ استعساليا‪ (.‬ـ ‪ 1/8‬مغ الذخوط الشسػذجية العامة)‪ .‬و يحل السؤمغ‬
‫بقػة القانػف محل السؤمغ لو‪ ،‬في حجود الزساف السشرػص عميو في‬
‫العقج‪ ،‬في أداء التعػيس و السراريف الشاجسة عغ الحادثة لمسراب‪ .‬و‬
‫ألجل ذلظ يجب إدخاؿ السؤمغ لدوما في الجعػى مغ قبل شالب‬
‫التعػيس أو مغ قبل السؤمغ لو كمسا رفعت دعػى السصالبة بالتعػيس‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫ال يسكغ لمسؤمغ أف يحتج بدقػط الحق في التعػيس تجاه الزحايا‬
‫أو ذوييع‪ .‬عجا في حالة التػقيف القانػني لمزساف بدبب عجـ تدجيج‬
‫قدط أو اشتخاؾ التأميغ‪ .‬وعميو في ىحه الحالة أف يقػـ بتدجيج التعػيس‬
‫عػضا عغ السدؤوؿ و يخجع عميو فيسا بعج الستخجاع جسيع السبالغ‬
‫التي دفعيا عػضا عشو‪ ( .‬السادة ‪ ،125‬الفقخة ‪ 1‬و ‪2‬و ‪)3‬‬
‫ب‪ -‬السخاطر السدتثشاة من التغطية في التأمين على السخاطر‬
‫باإلضافة إلى حاالت االستثشاء العامة التي تصبق عمى عقج التأميغ مغ‬
‫السدؤولية مثل األخصاء العسجية لمسؤمغ لو و األضخار الشاتجة عغ الحخب‬
‫‪23‬‬
‫فإف السادة ‪4‬‬ ‫الخارجية و الحخب األىمية أو االضصخابات الذعبية‪،‬‬
‫‪22‬‬
‫المادة ‪ 201‬الفمرة ‪ 2‬و‪ 0‬من المدونة‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫فؤاد معالل‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪.080‬‬

‫‪22‬‬
‫الذخوط الشسػذجية العامة لعقػد التأميغ مغ السدؤولية السجنية عغ العخبات‬
‫ذات محخؾ أوردت سبع استثشاءات إضافية تتعمق بالخصخ السؤمغ مشو‬
‫تشصبق عمى التأميغ عمى العخبات ذات محخؾ و ىي‪:‬‬
‫األضخار الشػوية‬
‫حسل العخبة لمستفجخات أو لسػاد محخقة أو متآكمة أو قابمة لالشتعاؿ‪.‬‬
‫األضخار الشاشئة عغ الذحغ و اإلفخاغ‬
‫األضخار الالحقة بالبزائع السشقػلة‬
‫األضخار الصارئة أثشاء االختبارات و السدابقات و السباريات‬
‫األضخار الشاتجة عغ تذغيل الجفاف الستحخكة و الخافعات‬
‫األضخار الصارئة خارج الصخيق العسػمي بػاسصة عخبات أشغاؿ أو‬
‫عخبات تخييع أو سكغ‪.‬‬
‫السبحث الثاني‪ :‬خرهصية باقي أنهاع التأميشات من السدؤولية‪.‬‬

‫التأميغ مغ السدؤولية عخؼ انتذا ار واسعا وتشػعت أنػاعو بتشػع مياديغ‬


‫األنذصة االقترادية و ما انصػى عمى ذلظ مغ مدؤولية مختمفة ‪ ،‬وأخجت‬
‫التذخيعات تتدابق بدغ قػانيغ تشطع أحكامو وقػاعجه‪ ،‬والسذخع السغخبي بجوره‬
‫تجخل و نطع أحكاـ وضػابط خاصة لتأميشات مغ السدؤولية و ذلظ في مجونة‬
‫التأميشات و كحلظ في نرػص قانػنية خاصة‪.‬‬

‫و عميو سشتشاوؿ التأميغ مغ السدؤولية السيشية (السصمب األوؿ)‪ ،‬ثع التأميغ مغ‬
‫مدؤولية عغ حػادث الذغل (السصمب الثاني)‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫السطلب األول ‪ :‬التأمين من مدؤولية الحهادث السيشية '' مدؤولية السحامي‬
‫نسهذجا''‪.‬‬

‫إف السيشيػف بسشاسبة مسارسة أعساليع ‪ ،‬قج تثػر مدؤوليتيع نتيجة األخصاء‬
‫يختكبػىا تدبب ضخ ار لمصخؼ الستعاقج معيع أو الغيخ‪ ،‬وبالتالي ضسانا لحقػؽ‬
‫الستزخر‪ ،‬يمجأ السيشي لمتأميغ عغ مدؤوليتو لجبخ الزخر الالحق بالستعاقج أو‬
‫الغيخ‪.‬‬

‫ولمحجيث عغ التأميغ مغ السدؤولية السيشية ‪ ،‬أخجنا نسػذج التأميغ مغ السدؤولية‬


‫السيشية لمسحامي‪.‬‬

‫يجخل التأميغ مغ السدؤولية السيشية لمسحامي ضسغ التأميشات مغ السدؤولية‪.‬‬


‫حيث تعج السدؤولية السجنية لسيشي القانػف في تعاضع مدتسخ‪ ،‬ويكػف مغ الرعب‬
‫تحسل ىحه السدؤولية بجوف تػأميغ‪.‬‬

‫ويعتبخ التأميغ اآلف وسيمة إلرساء األماف ليذ فقط بالشدبة لمسزخور‪ ،‬و إنسا ىػ‬
‫أيزا وسيمة لحساية الحمة السالية لمسيشي‪ ،‬و أسمػبا يكفل استسخار السيغ‪ ،‬و‬
‫األنذصة عمى الجواـ‪.‬‬

‫و إذا كاف التأميغ ح اخ مغ حيث السبجأ‪ ،‬فإف التأميشات اإلجبارية ىي الدائجة عشجما‬
‫يتعمق األمخ بالسدؤوليات السيشية‪ ،‬ويقع عمى ميشي القانػف بسختمف أنػاعيع التداـ‬
‫بالتأميغ ضج العػاقب السادية لسدؤولياتيع الشاجسة عغ اإلىساالت و األخصاء التي‬
‫‪24‬‬
‫يختكبػنيا أثشاء مسارستيع لسياميع‪.‬‬

‫‪24‬الحسٌن بلوش‪ ،‬الشرح الوافً ألحكام عمد التأمٌن‪ ،‬مطبعة األمنٌة_ الرباط‪ ،‬ط ‪،0200‬ص‪322‬‬

‫‪24‬‬
‫و يتسيد التأميغ مغ السدؤولية السجنية السيشية لمسحامي بسجسػعة مغ الخرائز‬
‫تتمخز أساسا في خرػصية إبخاـ عقج التأميغ مغ السدؤولية السيشية(أوال)‪ ،‬ثع‬
‫إلى تحجيج مجاؿ الزساف(ثانيا)‪ ،‬لشعخج بعج ذلظ إلى خرػصية اإلجخاءات بعج‬
‫وقػع الحادث(ثالثا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬خرهصية إبرام عقد التأمين من السدؤولية السيشية‪.‬‬

‫إف عقج التأميغ برفة عامة‪ ،‬يشفخد ببعس اإلجخاءات التي ال نجج ليا مثيال‬
‫في العقػد األخخى‪ ،‬وتتمخز ىحه اإلجخاءات في أف مكتتب التأميغ عشجما يحذ‬
‫بالحاجة إلى تأميغ يمجأ إلى السؤمغ أو مغ يحل محمو‪ ،25‬و يقجـ لو اقتخاح تأميغ‪،‬‬
‫و عشجما يقبل السؤمغ ىحا االقتخاح‪ ،‬فإنو يقجـ لو محكخة التغصية‪ ،‬وىحا يكػف في‬
‫‪26‬‬
‫حاالت قميمة‪ ،‬و إما أف يعج بػليرة التأميغ‪ ،‬و يقجـ نطي اخ مشيا لمسؤمغ لو‪.‬‬

‫ىحا في التأميشات البخية الخاصة برفة عامة‪ ،‬أما في التأميغ مغ السدؤولية‬


‫السيشية لمسحامي‪ ،‬فإف ىيئات السحاميغ ىي التي تتػلى أمخ اكتتاب عقج جساعي‬
‫السحاماة‪ .‬ويحق لييئات‬ ‫يغصي السدؤولية السجنية السيشية لمسشتسيغ إلى ميشة‬
‫السحاميغ أف تفخض عمى مشخخشييا ىحا التأميغ الجساعي‪.‬‬

‫و قج تمقيشا في السغخب ىحه السسارسة مغ ىيئات السحاميغ في فخندا‪ ،‬حيث نجج‬


‫أف مسارسة التأميغ مغ السدؤولية السجنية السيشية لمسحاميغ في باريذ ىي التي‬

‫‪25‬الحسٌن بلوش‪ ،‬م‪.‬نفسه‪،‬ص‪329_322‬‬

‫‪26‬جاء فً المادة األولى من مدونة التأمٌنات ماٌلً‪:‬‬


‫"التراح تأمٌن‪ :‬محرر ٌسلمه المؤمن أو من ٌمثله إلى مؤمن له محتمل و الذي ٌجب على هذا األخٌر أن ٌدرج فٌه المعلومات الالزمة‬
‫لتمكٌن المؤمن من تمٌٌم الخطر المراد تغطٌته و من تحدٌد شروط تلن التغطٌة‪.‬‬
‫مذكرة تغطٌة‪ :‬وثٌمة تجسد التزام المؤمن و المؤمن له و تثبت وجود اتفاق بٌنهما فً انتظار إعداد بولٌصة التأمٌن‪.‬‬
‫بولٌصة التامٌن‪ :‬وثٌمة تجسد عمد التأمٌن و تبٌن الشروط العامة و الخاصة‪".‬‬
‫‪25‬‬
‫أفخزت تقشية التأميغ الجساعي لتأميغ خصخ السدؤولية السيشية‪ ،‬و أرست تعاونا‬
‫شامال ما بيغ السؤمغ‪ ،‬و ميشة السحاماة‪ ،‬الذيء الحي جعل السذخع الفخندي‬
‫يتجخل بسقتزى قانػف السؤرخ في ‪ 31‬دجشبخ‪ ،1971‬و فخض عمى السحاميغ إبخاـ‬
‫‪27‬‬
‫عقػد تأميغ تغصي أخصاءىع‪ ،‬و إىساليع في أداء مياميع‪.‬‬

‫و قج انتقل التأميغ الجساعي لمسدؤولية السيشية لمسحامي إلى القانػف السغخبي بشفذ‬
‫الفمدفة‪ ،‬و نفذ الخوح التذخيع الفخندي السبشي عمى أساس التعاوف ما بيغ مجالذ‬
‫‪28‬‬
‫ىيئات السحاميغ‪ ،‬و مقاوالت التأميغ‪.‬‬

‫و تججر اإلشارة في ىحا الخرػص عمى أف ميشة السحاماة تختمف عغ ميشة‬


‫التػثيق التي يبخـ فييا عقج تأميغ السدؤولية السجنية السيشية بذكل فخدي و ىحا ما‬
‫‪29‬‬
‫تؤكجه السادة ‪ 26‬مغ القانػف السشطع لسيشة التػثيق‪.‬‬

‫و يختمف التأميغ الجساعي لمسدؤولية السجنية السيشية لمسحامي عغ عقج التأميغ‬


‫الجساعي السشرػص عميو في السادة ‪ 103‬و ما بعجىا مغ مجونة التأميشات التي‬
‫تتعمق بالتأميشات عمى األشخاص دوف التأميشات األخخى‪ .‬لتعمق تأميغ ىيئة‬
‫السحاميغ بتأميغ مغ تأميشات األضخار‪ ،‬و تعمق التأميغ الجساعي السشرػص عميو‬
‫‪30‬‬
‫في السادة ‪ 103‬و ما بعجىا بتأميشات األشخاص‪.‬‬

‫‪27‬الحسٌن بلوش‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪329‬‬


‫‪28‬الحسٌن بلوش‪ ،‬م‪.‬نفسه‪ ،‬ص‪328‬‬
‫‪29‬الحسٌن بلوش‪ ،‬م‪.‬نفسه‪ ،‬ص‪321‬‬
‫‪30‬الحسٌن بلوش‪ ،‬م‪.‬س‪،‬ص‪392‬‬

‫‪26‬‬
‫و ىكحا يتزح أف ىحا التأميغ يعج ضسانة لسرالح الستقاضيغ الحيغ يججوف فيو‬
‫تغصية لألضخار التي يسكغ أف تريبيع بفعل أخصاء و إىساؿ السحاميغ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مجال الزسان‪.‬‬

‫يزسغ عقج التأميغ مغ السدؤولية السجنية السيشية السؤمغ لو مغ اآلثار السالية‬


‫الستختبة عمى األغالط واإلىساؿ التي ىي بالزخورة غيخ متعسجة‪ ،‬و التي يختكبيا‬
‫ىػ أو أحج مداعجيو‪ ،‬في حجود السبمغ الستفق عميو في العقج مع إمكانية استشداؿ‬
‫‪31‬‬
‫الخمػص‪.‬‬

‫و يزسغ عقج التأميغ مغ السدؤولية السجنية السيشية ما يشجع عغ تقجيع السحامي‬


‫لسجسػعة مغ الخجمات ذات الصبيعة الفكخية‪ .‬فيي بحلظ مدؤولية عقجية‪ ،‬و تختمف‬
‫عغ التأميغ مغ السدؤولية السجنية لالستغالؿ‪ ،‬التي تغصي عادة السدؤولية غيخ‬
‫العقجية لمسؤمغ لو‪ ،‬الشاجسة عغ األضخار الجدجية‪ ،‬و السادية‪ ،‬والالمادية‪،‬‬
‫الحاصمة لمغيخ أثشاء استغالؿ أو تشفيح األشغاؿ في إشار الشذاط السرخح بو‬
‫لمسؤمغ‪.‬‬

‫و يجب أف يتعمق الزساف باألنذصة السيشية لمسحامي السؤمغ لو‪ ،‬دوف تمظ التي‬
‫ىي بعيجة أو متشافية مو ىحه السيشة‪ ،‬و تتمخز ميامو في التخافع‪ ،‬و تسثيل الغيخ‪،‬‬
‫و مؤازرتو أماـ اإلدارات‪ ،‬و اإلجخاءات أماـ كتابات الزبط‪ ،‬و إعجاد الجراسات و‬
‫األبحاث و تقجيع االستذارات‪ ،‬و إعصاء الفتاوى‪ ،‬و اإلرشادات القانػنية‪ ،‬و تحخيخ‬
‫العقػد‪ ،‬و يذتخط مغ أجل ذلظ أف ال يكػف الشذاط الحي مغ أجمو قج أثيخة‬

‫‪31‬‬
‫جاء فً المادة األولى من مدونة التأمٌنات ما ٌلً‪:‬‬
‫"خلوص التأمٌن‪ :‬مبلغ ٌتحمله فً كل األحوال المؤمن له عند أداء كل تعوٌض عن حادث‪".‬‬

‫‪27‬‬
‫مدؤوليتو غيخ مخالف لمقانػف‪ ،‬و مشاؼ لسيشتو كسحاـ أو أف ال يكػف نذاشا‬
‫‪32‬‬
‫مدتثشى مغ الزساف‪.‬‬

‫و حتى ال يتأتى مػاجية السؤمغ لو باالستثشاء البج مغ تػفخ شخشيغ مػضػعيغ‬


‫إعساال لمسادتيغ ‪17‬مغ مجونة التأميشات‪ ،‬و شخط شكمي إعساال لمسادة ‪ 14‬مغ نفذ‬
‫السجونة‪.‬‬

‫و يتسثل الذخشيغ السػضػعييغ إلمكانية الجفع باالستثشاء فيسا يمي‪:‬‬

‫‪ -‬أف يكػف صخيحا‪ ،‬بسعشى أف يتفق السؤمغ و السؤمغ لو عمى ذلظ بذكل‬
‫صخيح‪ .‬و يكػف اتفاقيسا صخيحا إذا عبخ عشو بػضػح في عقج التأميغ‪.‬‬

‫‪ -‬أف يكػف محجدا‪ ،‬و يقرج بيحا الذخط أف تكػف الحالة السدتبعجة مغ إشار‬
‫التأميغ محجدة‪ ،‬أما االستبعاد الحي يتع بريغ و عبارات عامة‪ ،‬فإنو يقع باشال و‬
‫ال يعتج بو‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫أما الذخط الذكمي يتجمى في ضخورة كتابتو بحخوؼ جج بارزة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬خرهصية اإلجراءات بعد وقهع الحادث‪.‬‬

‫نجج أف السدصخة ىشا ىي السدصخة السعسػؿ بيا في تأميشات السدؤولية‬


‫عسػما‪ ،‬و ال تختمف عشيا إال في بعس الجدئيات‪ ،‬فصبقا لمسادتيغ ‪ 61‬و ‪64‬‬
‫مغ مجونة التأميشات‪ ،‬فإنو بعجما يتػصل السحامي بصمب ودي أو قزائي‬

‫‪32‬الحسٌن بلوش‪ ،‬م‪.‬س‪،‬ص‪392‬‬


‫‪33‬الحسٌن بلوش‪ ،‬م‪.‬س‪،‬ص‪393_390‬‬

‫‪28‬‬
‫لمذخز الحي يجعي تزخره بفعل نذاط السحامي‪ ،‬فإف ىحا األخيخ يبادر‬
‫‪34‬‬
‫بالترخيح بو دوف أف يعتخؼ بسدؤوليتو‪.‬‬

‫و بالخجػع إلى السادة ‪ 20‬مغ نفذ السجونة و التي وضعت قاعجة عامة‪ ،‬يتبيغ‬
‫أف إشعار السؤمغ بالحادث يكػف داخل أجل ‪ 5‬أياـ السػالية لػقػعو‪ ،‬إال أف‬
‫بػليرة التأميغ قج خخجت عغ ىحه القاعجة بتخػيل السؤمغ لو أجال أشػؿ‪ ،‬و‬
‫ىػ ‪ 90‬يػما‪ .‬و ليذ في ذلظ أي مداس بالشطاـ العاـ التأميشي لسا فيو مغ‬
‫فائجة لمسؤمغ لو‪ ،‬و ألنو يتساشى مع ما جاء في السادة الدالفة الحكخ و التي‬
‫أقخت كحلظ عمى أنيا ال تسشع تسجيج األجل بل تسشع تقميرو‪ .‬كسا يمتدـ‬
‫السحامي الحي أثيخت مدؤوليتو أف يديخ عمى الجفاع عغ نفدو‪ .‬و يسشع عميو‬
‫أف يذعخ السذتكي بالترخيح بالحادث‪ ،‬و يجب عميو أف يجلي بو دوف اعتخاؼ‬
‫بالسدؤولية حياؿ الدبػف‪ ،‬وإال سقط حق السؤمغ لو في الزساف‪.‬‬

‫وإذا رفعت الجعػى أماـ السحكسة السخترة‪ ،‬فإنيا تجار مغ قبل السؤمغ الحي‬
‫‪35‬‬
‫يتكفل بأداء مراريفيا‪.‬‬

‫السطلب الثاني‪ :‬التأميشات من حهادث الذغل‪.‬‬

‫سشخرز ىحا السصمب لمحجيث عغ التدامات شخفي عقج التأميغ في حػادث‬


‫الذغل بيغ التدامات السؤمغ لو‪ ،‬والسؤمغ‪ ،‬حيث نطع السذخع السغخبي التدامات‬

‫‪34‬الحسٌن بلوش‪ ،‬م‪.‬س‪،‬ص‪395‬‬


‫‪35‬الحسٌن بلوش‪ ،‬م‪.‬س‪،‬ص‪392_395‬‬

‫‪29‬‬
‫شخفي عقج التأميغ في السػاد مغ ‪ 17‬إلى ‪ 35‬مغ مجونة التأميشات‪36‬وعميو‬
‫سشتصخؽ اللتدامات السؤمغ لو والتدامات السؤمغ‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬التزامات السؤمن لو‪.‬‬

‫قبل الحجيث عغ التدامات السؤمغ لو تججر اإلشارة إلى أف التأميغ ضج حػادث‬


‫الذغل ىػ عقج تأميغ عمى مدؤولية السذغل ضج األخصار التي يسكغ أف تريب‬
‫األجخاء في إشار عسميع واليجؼ مغ ىحا التأميغ ىػ التعػيس عغ األضخار‬
‫الشاجسة عغ الحػادث التي قج تص أخ أثشاء مسارسة أنذصتيع السيشية سػاء داخل مقخ‬
‫العسل أو خارجو‪ ،‬في حالة ميسة مختبصة بالعسل أو في السدار االعتيادي عشج‬
‫الحىاب أو العػدة مغ العسل‪ .‬كسا يسكغ أف يستج ىحا التأميغ إلى األمخاض السيشية‬
‫شبقا لمسادة ‪ 3‬مغ القانػف رقع ‪ ،1237-18‬السذخع السغخبي جعل السؤمغ يحل‬
‫محل السؤمغ لو في أداء التعػيزات السػاد ‪ 34‬إلى ‪ 36‬مغ القانػف ‪،18.12‬‬
‫ويعج مبجأ إحالؿ السؤمغ محل السؤمغ لو مغ بيغ خرػصيات التاميغ برفة‬
‫عامة والتأميغ عغ حػادث الذغل واألمخاض السيشية برفة خاصة‪ ،‬حيث تحل‬
‫السقاولة السؤمشة بقػة القانػف محل السذغل في أداء جسيع السراريف والتعػيزات‬
‫واإليخادات السشرػص عمييا في ىحا القانػف‪.‬‬

‫يعتبخ السؤمغ لو ىػ ذلظ الذخز الصبيعي أو السعشػي الحي يختكد التأميغ عميو‬
‫أو عمى مرالحو‪ .‬وباستقخاء السػاد مغ ‪ 17‬إلى ‪ 35‬مغ مجونة التأميشات يتزح‬

‫‪36‬‬
‫المانون رلم ‪ 29711‬كما تم تغٌٌره وتتمٌمه‪.‬‬
‫ظهٌر شرٌف رلم ‪ 27267212‬صادر فً ‪ 2‬ربٌع األول ‪ 01 ( 2632‬دٌسمبر ‪ )0226‬بتنفٌذ المانون رلم ‪ 28 20‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث‬
‫‪7‬‬
‫‪37‬‬
‫الشغل‬

‫‪30‬‬
‫بأف التدامات السؤمغ لو تشقدع إلى نػعيغ التدامات عشج إبخاـ العقج ثع التدامات بعج‬
‫إبخاـ العقج‬

‫أ التدامات السؤمغ لو عشج إبخاـ العقج‪ :‬تختكد ىحه االلتدامات في االلتداـ بإحاشة‬
‫السؤمغ بكافة بيانات وضخوؼ الخصخ‪ ،‬وااللتداـ بجفع قدط التأميغ‪.‬‬

‫بالشدبة لاللتداـ بإحاشة السؤمغ بكافة بيانات وضخوؼ الخصخ يعج مغ بيغ‬
‫االلتدامات األساسية التي تقع عمى عاتق السؤمغ لو والسشرػص عمييا في مجونة‬
‫التأميشات حيث ألدـ السذخع السغخبي السؤمغ لو بأف يرخح عشج إبخاـ العقج بكل‬
‫الطخوؼ السعخوفة لجيو والتي مغ شانيا اف تسكغ السؤمغ مغ تقجيخ األخصار التي‬
‫‪38‬‬
‫يتحسميا‬

‫ومغ بيغ أىع البيانات التي يتعيغ الترخيح بيا لمسؤمغ في إشار حػادث الذغل‬
‫واألمخاض السيشية‪ ،‬نحكخ عمى سبيل السثاؿ شبيعة السيشة واألشغاؿ التي تداوليا‬
‫السقاولة وكحا نػعية اآلالت والسػاد السدتعسمة وعجد األجخاء وشبيعة عسميع ‪...‬‬
‫باإلضافة إلى بيانات مختبصة بذخز السؤمغ لو والتي مغ شأنيا اف تجفع السؤمغ‬
‫إلى االشسئشاف لذخز السؤمغ لو فيسا يخز االلتداـ بجفع قدط التأميغ الحي‬
‫يقرج بو السقابل السالي الحي يمتدـ السؤمغ لو بجفعو لمسؤمغ مغ أجل تغصية ىحا‬

‫‪38‬‬
‫المادة ‪ 02‬من مدونة التأمٌنات ‪:‬‬
‫ٌلزم المؤمن له‪:‬‬
‫‪. -1‬بأن ٌؤدي لسط التأمٌن أو االشتران فً المواعد المتفك علٌها؛‬
‫‪. -2‬بأن ٌصرح بالضبط عند إبرام العمد بكل الظروف المعروفة لدٌه والتً من شأنها‬
‫أن تمكن المؤمن من تمدٌر االخطار التً ٌتحملها؛‬
‫‪. -3‬بأن ٌوجه إلى المؤمن فً اآلجال المحددة فً العمد‪ ،‬التصرٌحات التً لد تكون‬
‫ضرورٌة للمؤمن من أجل تحدٌد مبلغ لسط التأمٌن‪ ،‬إذا كان هذا المسط متغٌرا؛‬
‫‪. -4‬بأن ٌصبح للمؤمن‪ ،‬طبما للمادة‪06‬من هذا المانون‪ ،‬بالظروف المنصوص علٌها‬
‫فً بولٌصة التأمٌن والتً ٌنتج عنها تفالم األخطار؛‬
‫‪. -5‬بأن ٌشعر المؤمن بكل حادث من شأنه أن ٌؤدي إلى إثارة ضمان المؤمن‪ ،‬وذلن‬

‫‪31‬‬
‫األخيخ لمخصخ السؤمغ لو‪ ،‬ويتع احتداب القدط باالستشاد إلى مبجأ تشاسب القدط‬
‫مع الخصخ‪ ،‬لحلظ فكل تغييخ عغ الخصخ بالديادة أو الشقراف يتبعو تغييخ مبمغ‬
‫‪39‬‬
‫القدط في نفذ االتجاه‬
‫‪40‬‬
‫وقج تصخؽ السذخع السغخبي ليحا االلتداـ في السادة ‪ 20‬مغ مجونة التأميشات‬

‫وبالخجػع لمسادة ‪ 21‬مغ مجونة التأميشات يتزح بأنو في كافة التأميشات غيخ‬
‫التأميغ عمى الحياة فإذا امتشع السؤمغ لو عغ دفع قدط التأميغ أو تأخخ في دفعة‬
‫الجدءات‬
‫ا‬ ‫في السػعج السحجد‪ ،‬فقج نز السذخع عمى مجسػعة مغ اإلجخاءات و‬
‫الخاصة بعقج التأميغ ابتجاء مغ تػجيو إنحار إلى السؤمغ لو باألداء‪ ،‬وبعج مزي‬
‫مجة عذخيغ يػما دوف أداء يحق لمسؤمغ تػقيف الزساف‪ ،‬وبعج انقزاء مجة عذخة‬
‫أياـ مغ تاريخ تػقيف الزساف أصبح مغ حق السؤمغ إما فدخ العقج أو السصالبة‬
‫القزائية بتشفيحه‪.‬‬

‫ب التدامات السؤمغ لو بعج إبخاـ العقج‪ :‬تتجمى ىحه االلتدامات في االلتداـ بالترخيح‬
‫بالطخوؼ السدتججة وإشعار السؤمغ بتحقق الخصخ‪.‬‬

‫‪ -‬فيسا يخز االلتداـ بالترخيح بالطخوؼ السدتججة‪ :‬يعتبخ ىحا االلتداـ مغ بيغ‬
‫أىع االلتدامات فالسؤمغ لو ممدـ بالترخيح بتفاقع الخصخ شبقا لمسادة ‪ 20‬مغ مجونة‬
‫التأميشات وعمة ذلظ أف تحجيج قدط التأميغ تتحكع فيو متغيخات معيشة‪ ،‬كالستغيخات‬
‫الستعمقة باألجػر التي تجفعيا السقاولة السؤمشة ليا‪ ،‬أو عجد األجخاء أو تغييخ في‬
‫الطخوؼ التي يسارس فيو العسل وكحا األدوات واآلالت السدتعسمة وبخرػص‬

‫‪39‬‬
‫فؤاد معالل‪ ،‬الوسٌط فً لانون التأمٌن‪ ،‬دراسة تحلٌلة على ضوء مدونة التأمٌن الجدٌدة‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪26‬‬
‫‪40‬‬
‫بمجرد علمه به وعلى أبعد تمدٌر خالل الخمسة (‪ )5‬أٌام الموالٌة لولوعه‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫جداء اإلخالؿ بالترخيح أو تفاقسو‪ ،‬فقج ميد السذخع بيغ حالة وقػع ذلظ بحدغ نية‬
‫وحالة سػء الشية ‪ ،‬ففي حالة حدغ الشية وىي التي يكػف فييا عجـ الترخيح ناتج‬
‫عغ اإلىساؿ في إعصاء البيانات أو االعتقاد بعج أىسيتيا مثال‪ ،‬فإنو يحق لمسؤمغ‬
‫إلداـ السؤمغ لو بأف يؤذي الجدء مغ القدط الجي تع إغفالو أو أداء تعػيس‬
‫لمسؤمغ‪ ،‬وال يسكغ لمسؤمغ السصالبة بفدخ العقج كسا أف التاميغ يبقى ساريا ومغصيا‬
‫لمخصخ‪.‬‬

‫أما في حالة سػء الشية فقج أقخ السذخع جداءات صارمة إذ ما ثبت أف عجـ‬
‫الترخيح كاف سبب تجليذ السؤمغ لو او غذو‪ ،‬فإنو يحق لمسؤمغ مصالبة صاحب‬
‫العسل بجفع القدط الػاجب أداؤه وفقا لمخصخ الحكيقي إضافة إلى التعػيس مع‬
‫إمكانية رجػع السؤمغ عمى السؤمغ لو بكافة السبالغ أو التعػيزات التي يكػف قج‬
‫‪41‬‬
‫أداىا لمزحايا ‪.‬‬

‫لع تشز مجونة التأميشات عمى جداء خاص بإخالؿ السؤمغ لو بالتدامو عغ تحقق‬
‫الخصخ لحلظ فإف القػاعج العامة ىي التي تصبق تصبق‪.42‬‬

‫‪ -‬بالشدبة إلشعار السؤمغ بتحقق الخصخ‪ :‬وفقا لمسادة ‪ 20‬مغ مجونة التأميشات ألدـ‬
‫السذخع السؤمغ لو بأف يذعخ السؤمغ بكل حادث مغ شأنو اف يؤدي إلى إثارة‬
‫ضساف السؤمغ عمى أبعج تقجيخ خالؿ خسدة أياـ السػالية لػقػعو كسا نرت‬
‫السادة عمى انو ال يسكغ تخفيس آجاؿ الترخيح السحكػرة باتفاؽ مخالف‪ ،‬ويسكغ‬
‫تسجيجىا باتفاؽ بيغ األشخاؼ الستعاقجة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫التأمٌن ضد حوادث الشغل واألمراض المهنٌة‪ ،‬عرض ماستر‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪.35‬‬
‫‪42‬‬
‫فؤاد معالل‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪.60‬‬

‫‪33‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬التزامات السؤمن‪.‬‬

‫سشخكد عمى االلتداـ األساسي السمقى عمى السؤمغ الستسثل في أداء مبمغ التاميغ ثع‬
‫التدامو بأداء االيخاد تبعا لمتغييخات الصارئة عميو‪.‬‬

‫أ التزام السؤمن بأداء مبلغ التامين‬

‫نرت السادة ‪ 19‬مغ مجونة التأميشات عمى انو ‪":‬عشج تحقق الخصخ السزسػف‬
‫أو عشج حمػؿ أجل العقج‪ ،‬يجب عمى السؤمغ‪ ،‬داخل األجل الستفق عميو‪ ،‬تدجيج‬
‫التعػيس أو السبمغ السحجد حدب عقج التأميغ"‬

‫انصالقا مغ السادة أعاله فإف السؤمغ يمتدـ في حالة تحقق الخصخ السؤمغ عشو بأف‬
‫يؤدي التعػيس السحكػـ بو لفائجة السراب أو ذوي حقػقو متى تعمق األمخ‬
‫بحادثة شغل او مخض ميشي‪ ،‬فساىي إذف التعػيزات السدتحقة لمسراب أو ذوي‬
‫حقػقو في ىحا الرجد؟‬

‫باستقخاء مقتزيات القانػف ‪ 18.12‬الستعمق بالتعػيس عغ حػادث الذغل‬


‫واألمخاض السيشية نججه يشز عمى نػعيغ مغ التعػيزات وىي‪:‬‬

‫‪ -1‬التعػيزات الػاجب مشحيا لمسراب وتتسثل في‪:‬‬

‫‪-‬السراريف الصبية وتػابعيا‪ :‬تذسل خاصة مراريف التذخيز والعالج ونقل‬


‫السراب إلى مقخ محل إقامتو االعتيادي وفي حالة الػفاة مراريف الجشازة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪-‬التعػيس اليػمي عغ العجد السؤقت‪ :‬ىػ تعػيس يدتحقو العامل بذكل يػمي‪،‬‬
‫إذ يحل محل األجخ الحي يحخـ مشو شيمة مجة عجده عغ العسل وقج نز السذخع‬
‫عمى ىحا التعػيس في السادة ‪ 61‬مغ القانػف ‪18.12‬‬

‫‪-‬اإليخاد السؤدى لمسراب في حالة العجد الجائع‪ :‬نز السذخع السغخبي عمى ىحا‬
‫الشػع مغ التعػيس في السػاد مغ ‪ 80‬إلى ‪ 86‬مغ القانػف ‪ 18.12‬وىػ تعػيس‬
‫مقخر لفائجة الزحية السراب بعجد جدئي دائع‪.‬‬

‫‪ -2‬التعػيزات الػاجب مشحيا لحوي الحقػؽ‪:‬‬

‫تتسثل ىحه التعػيزات في‪:‬‬


‫‪43‬‬
‫‪-‬إيخاد الدوج الستػفى عشو‬
‫‪44‬‬
‫‪-‬إيخاد اليتامى‬
‫‪45‬‬
‫‪-‬إيخاد األصػؿ والكافميغ‬

‫ب التزام السؤمن بأداء اإليراد تبعا للتغييرات الطارئة عليو‪.‬‬

‫باستقخاء السػاد مغ ‪ 145‬إلى ‪ 151‬مغ القانػف ‪ 18.12‬فإف السؤمغ ممدـ كحلظ‬


‫بأداء مبمغ اإليخاد الستغيخ إما بالديادة أو الشقراف‪ ،‬وذلظ بالخفع مشو أو السصالبة‬
‫بتخفيزو‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫أنظر المادة ‪ 89‬إلى ‪ 16‬من المانون ‪.28720‬‬
‫‪44‬‬
‫انظر المادة ‪ 15‬إلى ‪ 220‬من المانون ‪.28720‬‬
‫‪45‬‬
‫أنظر المادتٌن ‪223‬و ‪ 226‬من المانون ‪.28720‬‬

‫‪35‬‬
‫وإذا كاف رفع اإليخاد مختبط بتجىػر أو تفاقع الحالة الرحية لمزحية‪ ،‬فغشو بالسقابل‬
‫فإف تحدغ الحالة الرحية لمزحية يخػؿ لمسؤمغ الحق في السصالبة بإعادة الشطخ‬
‫في مبمغ اإليخاد‪.‬‬

‫وتججر اإلشارة إلى أف السذخع قج استمدـ في ىحا اإلشار سمػؾ مدصخة الرمح في‬
‫حالة السصالبة بسخاجعة اإليخاد شبقا لسا تشز عميو السادة ‪ 145‬مغ القانػف‬
‫‪.4618.12‬‬

‫‪46‬‬
‫التأمٌن على المسؤولٌة المدنٌة ضد حوادث الشغل واألمراض المهنٌة ‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪.62‬‬

‫‪36‬‬
‫خاتسة‪:‬‬

‫ختاما لسا سبق يسكغ القػؿ أف لمتأميغ دور ميع في السجتسعات الحجيثة‪ ،‬فيػ‬
‫يػفخ الحساية لألفخاد ولسستمكاتيع‪ ،‬ويشذئ األمغ واألماف مغ األضخار والخدائخ‬
‫التي قج تيجد الفخد في مالو وشخرو‪ ،‬كسا يداعج في دفع عجمة الشسػ ودعع خصط‬
‫فعاؿ في االقتراد الػششي‪ ،‬حيث أصبح قصاع التأميغ يحتل‬
‫التشسية‪ ،‬فمو دور ّ‬
‫مكانة ىامة في اقتراديات الجوؿ ‪ ،‬فيػ يداىع في تحفيد الشذاط االقترادي‪.‬‬

‫لحا عسل السذخع السغخبي عمى وضع تذخيع قانػني خاص يتعمق األمخ‬
‫بسجونة التأميشات التي عخفت عجة تعجيالت اليجؼ مشيا باألساس إلى درء‬
‫السخاشخ و تحقيق األماف‪ ،‬باإلضافة إلى تجسيع رؤوس األمػاؿ و تشذيط‬
‫االئتساف‪.‬‬

‫فالتأميشات عمى السدؤولية ىي قدع مغ أقداـ التأميشات عمى األضخار‪ ،‬تتسيد‬


‫بكػنيا ال تزسغ تعػيس األضخار الالحقة بأمػاؿ معيشة أو بالذخز السؤمغ‬
‫عميو بل بتعػيس العػاقب السالية لمفعل السحجث لمزخر و الحي نتجت عشو‬
‫مدؤوليتو تجاه األغيار‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الئحة السراجع‬
‫الكتب ‪:‬‬
‫فؤاد معالؿ‪ ،‬قانػف التأميغ‪ ،‬دراسة تحميمية عمى ضػء مجونة التأميشات السغخبية الججيجة‪ ،‬محاضخات‬
‫←‬

‫مػجية لصمبة الدجاسية الخامدة‪ ،‬كمية العمػـ القانػنية واالقترادية واالجتساعية فاس‪ ،‬الدشة الجامعية‬
‫‪2020/2021‬‬

‫الحديغ بمػش‪ ،‬شخح مجونة التأميشات‪ ،‬الجدء الثاني‪ ،‬التأميغ مغ الحخيق‪ ،‬الصبعة االولى ‪,2016‬‬ ‫←‬

‫مصبعة قخشبة‪ ،‬اكاديخ‪.‬‬

‫التأميغ ضج حػادث الذغل واألمخاض السيشية‪ ،‬عخض ماستخ الجراسات القانػنية السجنية‪ ،‬جامعة‬ ‫←‬

‫القاضي عياض مخاكر‪ ،‬الدشة الجامعية ‪2018/2019‬‬

‫الحديغ بمػش‪ ،‬الذخح الػافي ألحكاـ عقج التاميغ مصبعة االمشية الخباط ‪ ،‬شبعة ‪2022‬‬ ‫←‬

‫← عبج الخحساف الذخقاوي‪ ،‬القانػف السجني دراسة حجيثة الشطخية العامة لاللتداـ في ضػء تأثخىا بالسفاليع‬
‫الججيجة القانػف االقترادي‪ ،‬الصبعة الخامدة ‪2021‬‬

‫القوانٌن ‪:‬‬
‫مدونة التأمٌنات‪.‬‬
‫لانون ‪ 28720‬المتعلك بالتعوٌض عن حوادث الشغل‬

‫‪38‬‬
‫الفهرس‬

‫مقدمة‪6 ....................................................................................................................‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬األحكام الخاصة بالتأمين من السدؤولية‪9 ...................................................... .‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مطالبة المتضرر للمؤمن له ورجوع هذا األخٌر على المؤمن‪9 ...........................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬تسوٌة المطالبة ودٌا‪9 ......................................................................... .‬‬
‫الفقرة الثانٌة‪ :‬تسوٌة المطالبة قضائٌا‪8 ...................................................................... .‬‬
‫السطلب الثاني‪ :‬خرهصية التأمين من السدؤولية عن حهادث الدير "عربات السحرك نسهذجا" ‪22 .....‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬اجبارية التأمين على العربات البرية ذات محرك‪22 ....................................... .‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬نطاق التأمين اإلجباري على العربات ذات السحرك‪25 ..................................... .‬‬

‫السبحث الثاني‪ :‬خرهصية باقي أنهاع التأميشات من السدؤولية‪03 ........................................... .‬‬

‫السطلب األول ‪ :‬التأمين من مدؤولية الحهادث السيشية‪06 .................................................. .‬‬

‫مدؤولية السحامي نسهدجا ‪Erreur ! Signet non défini. .............................................‬‬

‫السطلب الثاني‪ :‬التأميشات من حهادث الذغل‪01 ................................................................ .‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬التزامات السؤمن لو‪32 ......................................................................... .‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬التزامات السؤمن‪36 ............................................................................. .‬‬

‫خاتسة‪39 ................................................................................................................. :‬‬

‫‪39‬‬

You might also like