Professional Documents
Culture Documents
الفن والسلطة
الفن والسلطة
الُّس لطة :الُّسلطة هي االستخدام الشرعي للقوة بطريقة مقبولة اجتماعًيا ،وهي القوة الشرعية التي يمارسها
شخص أو مجموعة من االشخاص على اآلخرين
السلطة :هي العالقة التي يسعى من خاللها كّل فرد أو مؤسسة إلى تسخيراألفراد والمؤسسات األخرى
للعمل طبقا لنظام معين .
متى تعتبر السلطة غير مشروعة
قدتعتبر الُّسلطة غير مشروعة في حال استخدامها لإلجبار ،واإلكراه ،والعنف أثناءاستخدامها ضد األفراد
اآلخرين ،وخصوصا في حاالت الحروب واّلتي تسيطر فيها الُّسلطة العسكرَّية على المجتمع اّلذي تحتله،
فتخضع كافة األفراد والمؤَّسسات لسلطته
تقسم الُّس لطة إلى قسمين رئيسين
أوًال :الُّسلطة من حيث اتخاذ القرار :وتقسم إلى :
أ -الُّس لطة الّديمقراطية :هي الُّسلطة التي تتميز بالمشاركة بين كافة األفراد ،والجهات المسؤولة عن اتخاذ
القرارات المهمة ،والتي تؤّثر تأثيرًا مباشرًا على المجتمع.
ب -الُّس لطة الّدكتاتورية :هي الُّسلطة التي تنفرد باتخاذ القرار ،وترفض أّي مشاورات وتدخاّل ت من
أطراف أخرى قد تساهم في تغيير طبيعة القرار.
ثانيا :الُّس لطة من حيث تطبيق القرارات
أ -الُّس لطة الَّتشريعّية :هي الُّسلطة التي تمتلك الحق في وضع األحكام الَّتشريعية بناًء على الَّصفة القانونية
التي تمتلكها ،ووفقا لألحكام الّد ستورية داخل الدولة ،أو جهة العمل وهي الجهة المسؤولة عن إصدار
القوانين ومتابعة تنفيذها حسب األصول ،وقد تختلف بعض الّسياسات بين األنظمة الملكية والرئاسية.
ب -الُّس لطة القضائية :هي الُّسلطة التي تحرص على تطبيق كاّفة الُّنصوص القانونية ،ومتابعة حصول كل
فرد على حقوقه ،وقيامه بواجباته ،وفرض العقوبات على األفراد الذين يتجاوزن القانون.
ج -الُّسلطة الَّتنفيذية :هي الُّسلطة التي ُتنّفذ كافة القرارات التي تّم اّتخاذها من قبل
الُّسلطتين الَّسابقتين بناًء على فترة زمنية ،أو اتفاق يتم تحديده مسبقا ،فالُّسلطة
الّتنفيذية تمّثل الحكومة وما يتبعها من دوائر رسمّية حكومّية ،وكذلك األمن
والشرطة.
أنواع الُّس لطة:
ّد
1-الُس لطة الّس ياسّية :هي الُّسلطة التي توجد بيد حكومة ال ولة ،وتقسم إلى ) داخلية(التي تقوم بموجبها
بالموافقة على مجموعة من القرارات الداخلية ،أي داخل الدولة فقط ،و) خارجية( تقوم على تعزيز
العالقات مع الُّد ول األخرى .
2-الُس لطة الفلسفّية :هي من أقدم أنواع الُّسلطة ،والتي ارتبطت بالمفاهيم الفلسفّية القديمة ،وترى أّن كل
إنسان يمتلك سلطًة خاّص ًة به ضمن نطاق معين،أي إّنه قادٌر على تطبيق سلطته بناًء على الَّصالحيات
التي حصل عليها ،مثل :مدير المدرسة الذي يمتلك سلطة في الَّتحكم بكافة القرارات ،والَّنشاطات ،والمهام
التي تحدث داخل المدرسة.
الّنّص األّو ل :الّر سم
فّن الَّر سم :هو أداة هامة للتعبير عن األفكار والخواطر التي تجول في عقل اإلنسان مما يجعل لها تأثيرًا
كبيرًا على كل من يقوم برؤيتها ،ويتفاعل معها بشكل بصري يكون فن الرسم في بعض األحيان معبرًا
عن تلك األحداث التي حدثت في الفترة الزمنية التي عاشها الرسام ‘ فبالّر سم يمكن إظهار حاالت الّنصر
والهزيمة اإلصرار والفشل والخذالن ،و ما إلى غير ذلك من الحاالت الّتاريخية اإلنسانّية .
توظيف الّس ينما في المجال السياسي وأثره علي الوعي الّس ياسي
المقدمة
َّل
إَّن الُّص ورة ا تي تقّد مها السينما دائًم ا ما تنطبع في ذهن الُم شاهد ،وبالَّتالي ُتساهم في رسم للصورة
الِّذ هنية اتجاه القضايا الُم ختلفة؛ وهذا من شأنه يؤّثِر على سلوكياتهم ،فضاًل على أَّن الُم شاهد يضع نفسه ال
شعورًّيا في موضع الفَّنانين ويتقَّبلون الَّطريقة اَّلتي يتصَّرفون بها والحلول التي ُتعرض لمشاكلهم .وهنا
يتضح من خالل ذلك دور ال سينما في تشكيل الوعي العام للجماهير ،وكذلك في ظل العولمة وحرَّية
المعلومات لم تعد ُم قتصرة على عرض القضايا وتشكيل الوعي لألفراد بل توضح مساوئ األنظمة
الحاكمة ،وبهذا يزداد دور الفن بشكل عام وال سينما بشكل خاص في تكوين الَّصورة لدى األفراد
ُتعد الوسائل اإلعالمية جانًبا مهًّما في حياتنا اليومية؛ فهي تعمل على تأدية األدوار الُم هَّم ة في ُم جريات
الحياة والَّتأثير فيها ،فنحن نستمُّد منها الكثير من معارفنا؛ لذلك حَّققت أهمَّية كبيرة في الَّتأثير؛ خاَّصة بعد
تلك الَّتطورات التي شهدتها البالد ومع ظهور العولمة ،ووسائل الَّتواصل االجتماعي؛ لذلك رَّك زت الِّد
راسة على واحدة من أهم تلك
الوسائل أال وهي الّس ينما
َّن
تعتبر السينما من أكثر الوسائل االتصالية تأثيًر ا في جميع الفئات الُم ختلفة في المجتمع،حيث أ ها تحَّو لت
من أداة لُم جرد الَّتمثيل إلى أداة للتعليم وُم حاكاة الواقع ،وإحداث تغييرفي مسار البالد ،باإلضافة إلى
عرضها المشاكل التي يُم ُّر بها المجتمع
ومن هذا الُم نطلق تعتبر السينما من أكثر الوسائل تأثيًر ا في المجال السياسي؛ لكونها تؤِّد ي رسالة
اتصالَّية )إيجابية أوسلبية ( ذات تأثير .فمنها ما هو موَّجه ومنها ما ُيراد منه تكوين األفكار ومنه من
يسعى إلي تحقيق الربح الماد ي
يمتلئ عادة المجال السياسي بالعديد من األعمال الفنَّية السياسَّية في كل مرحلة مختلفة،حيث يتيح الفن لنا
من خالل مرونته الكشف عن العالقة بين الفَّنان والنظام السياسي،
وبالَّتالي تأثيره علي الوعي السياسي .ونجد األزمات والَّنكسات التي ُيمر بها المجتمع يستطيع الفن ببعده
السياسي أن يكون انعكاسا لها ،ويترتب على ذلك إنها تؤِّثر علي صانع القرار بإعتباره ممِّثال عن
المجتمع ،وبالَّتالي نجد العالقة بين السينما والسياسية من اإلشكاليات التي ُطرحت ُم نذ العقود للنقاش والتي
مازالت حتى اليوم
َّث
سينما الُّس لطة وسينما ال ورة
ّث
إّن بعض األفالم هي إنجازات للشعب ،وحَّرضت على ال ورة فمنذ فيلم ) الشين ( عام 1938م واألفالم
األخرى جميعها كانت تخدم الُّسلطة الحاكمة ،وظَّل صناع الّسينما قبل ثورة ) ( 1952يرّسخون للوضع
القائم ويعالجون قضية استئثار الحكم والَّثروات بقدٍر كبير من الَّسطحية والّسذاجة وغالبا ما تنتهي بزواج
الّش اب الَّثري بالفتاة الفقيرة التي يقع في ُحِّبها
أَّم ا بعد ثورة ) 1952قام العديد من المخرجين وغالبهم من الُّض باط بإنجاز عدد من األفالم التي يمّهدون
فيها إلى جيل الَّثورة ويشّو هون صورة بالَّش وات ما قبَل الَّثورة مثل فيلم ) ُر ّد قلبي ( قّص ة الَّضابط يوسف
الّسباعي وإخراج الَّضابط عز الّد ين ذو الفقار حيُث قام بفضح العمالء الّسريين أو ) البوليس الّسياسي
( وهو االسم القديم لجهاز أمن الّد ولة ،وهناك فيلم ) غروب وشروق ( لّلواء جمال حَّم اد ،و فيلم األرض
(
ليوسف شاهين وجميع هذه األفالم تجاهلت كّل اإلنجازات التي حققتها مصر ما قبل الَّثورة .
بعد وفاة الّز عيم جمال عبد الَّناصر وتوّلي الِّر ئاسة ) أنور الّسادات ( فقد جاءت الّسينما بأفالم ُتدين
عهد )جمال عبد الّناصر (وتصُف حكمه بأَّنه عهد ظالمي امتألت فيه اّلُّسجون باألبرياء واألحرار ،مثل
فيلم ) الكرنك ( للمخرج بدر خان .
جاء بعدها ) حسني مبارك ( إّن سياسته لم تختلف كثيرًا عن سياسة ما قبله ) أنورالَّسادات( وخاصة فيما
يتعّلق باالنفتاح االقتصادي وتسليم البالد والعباد لرجال تسيء ألنور الَّسادات ونظامه ،مثل فيلم ) الغول (
لسمير سيف .
وأخير ًا نرجو من كَّتاِّب الّسيناريو والمخرجين أّال يغرقونا بأفالم تتحَّد ث عن فساد
الَّرئيس المسجون وعائلته ،فالَّناس بدأت تشعُر بالملِّل من أخبار قضايا الّسلب والّنهب وسرقة خيرات
الوطن ،وأّال يتحَّو لوا من نفاق الُّسلطة إلى رياء الَّثورة ،وكما يجب أنرويجب أن يكون هناك دور للرقابة
لمنع المتاجرة بالَّثورة