‫‪UMT‬‬ ‫االتحاد المغربي للشغل‬

‫‪Fédération Nationale de l’eau potable‬‬

‫الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب‬
‫مشروع ورقة حول تصورات مستقبل الشؤون االجتماعية‬

‫المكان‪ :‬إيموزار أيام ‪ 02‬و‪ 02‬و‪ 00‬مارس ‪.0202‬‬

‫اعداد‪ :‬لجنة تحضير ورقة حول االعمال االجتماعية‪.‬‬
‫ال يخفى عليكم الدور الذي تلعبه االعمال االجتماعية في حياة المستخدمين خصوصا في وقتنا‬
‫الحاضر الذي يعرف هجوما شرسا لإلمبريالية العالمية من خالل الرأسمال المتوحش على كل ما هو‬
‫اجتماعي لإلجهاز عليه وتحويل العامل لمجرد آلة أو عبد مطيع يوجهونه كما يشاؤون‪.‬‬

‫وما نشاهده اليوم من حولنا في العالم من هبة الشعوب من اجل الحفاظ على حقوقها ومكتسباتها‬
‫وهي تقول بصوت عال ال ولن نقبل بالتنازل عن حقوقنا ومكتسباتنا‪ ،‬لخير دليل على انه ال العامل‬
‫وال المستخدم وال الموظف هم من يحمون حقيقة حقوقهم وليست اإلدارات والمشغلين‪ .‬ونحن أيضا‬
‫وامام العجز الواضح لإلدارة العامة للمكتب في االستجابة لمتطلبات المستخدمات والمستخدمين‬
‫خصوصا في جانبها االجتماعي نقول كفى لقد بلغ السيل الزبى وال بد من معالجة للموضوع بكل‬
‫حزم وجدية‪.‬‬

‫ان الشؤون االجتماعية بقطاع الماء بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عرفت‬
‫عدة تراجعات على مر األعوام السالفة‪ ،‬خصوصا في جانب االصطياف الذي عرف ركودا وتدهورا‬
‫كبيرين‪ ،‬كما ان اشراك الجامعة في تدبير هذا المرفق وفي اتخاذ القرارات ذات الصلة ضل حكرا‬
‫على اإلدارة العامة للمكتب وعرف تهميشا للجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب رغم انها النقابة‬
‫الوحيدة األكثر تمثيلية داخل قطاع الماء بالمكتب‪.‬‬

‫إن مرفق الشؤون االجتماعية يتوجب أن تتوفر في العاملين به حفاوة استقبال المستخدمين‬
‫واالنصات الى طلباتهم خاصة لمن هم في ظروف قاهرة ألي سبب من االسباب‪ ،‬ويتوجب إيالء‬
‫كبير االهتمام لممثلي المستخدمين وإشراكهم في كل كبيرة وصغيرة الرتباطهم الوثيق بمصالح‬
‫العاملين بقطاعنا وليس حصر وتقزيم دورهم فقط فيما يقومون به داخل اللجان الثنائية‪ ،‬بدل التحضير‬
‫المشترك لعمل اللجان الثنائية‪ .‬فأصبح مرفق الشؤون االجتماعية حصنا منيعا تحتكره اإلدارة العامة‬
‫وأصبح معه العمل االجتماعي ذو طابع اداري محض دون اعتبار للطابع االستعجالي واالجتماعي‬
‫واالنساني للمتطلبات الملحة للمستخدمين يتحكم فيها الطابع المزاجي في الغالب أكثر منه طابع‬

‫‪1‬‬
 ‫‪UMT‬‬ ‫االتحاد المغربي للشغل‬
‫‪Fédération Nationale de l’eau potable‬‬
‫الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب‬
‫مشروع ورقة حول تصورات مستقبل الشؤون االجتماعية‬

‫االحقية وطابع االستحقاق والمرونة‪ ،‬زاد منه اقصاء الدور المنوط بممثلي المستخدمين لمتابعة حسن‬
‫سير هذا المرفق االجتماعي واعتبارهم‪ ،‬وبدون وجه حق‪ ،‬خارج العملية واقصائهم منها قسرا‪ .‬مما‬
‫استفحلت معه االمور واصبحت على ما هي عليه اآلن‪ ،‬زاد من حدتها غياب ميزانية واضحة سنوية‬
‫في يد هذا المرفق يحاسب عليها سنويا بشفافية ووضوح بدل ادخال مديريات اخرى لتتحكم فيه من‬
‫خارجه‪.‬‬
‫ان االستفادة من عدمها بالنسبة ألي ملف ذو طبيعة اجتماعية يتوجب توفير آلية سلسة مع‬
‫اعتبار السبق واالولوية واالستحقاق واالحقية للمستخدم وليست لها أية عالقة مباشرة برئيسه المباشر‬
‫أو مديريته أو غيرها‪.‬‬
‫بناء على قرار اللجنة اإلدارية المنعقدة يومي ‪ 31‬و ‪ 31‬ماي ‪ ،2222‬القاضي بإعداد تصور‬
‫شمولي و مقترح اصالح الشؤون االجتماعية بالمكتب يتقدم به المكتب الجامعي يحتمل كل‬
‫السيناريوهات التي يعتبرها تصورا مشروعا هو األول و االخير لتجديد الشؤون االجتماعية و‬
‫تحسينها و تطويرها عبر أليات أخرى جديدة كبديل عن هذه الخدمات داخل المكتب حاليا‪ ،‬قبل بسط‬
‫نعرض بعضا من المشاكل التي يعانيها المرفق االجتماعي والتراجعات‬ ‫التصور المقترح‬
‫واالكراهات المسطرية التي تعوق الخدمات االجتماعية بالمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح‬
‫للشرب فب نسختها الحالية ‪:‬‬
‫‪ ‬دور االصطياف‪:‬‬
‫‪ ‬الكلمة الكبرى إلصالح وترميم وتجهيز هذه الدور يعود بالدرجة لمديريات أخرى‪.‬‬

‫‪ ‬اقصاء دور ممثلي المستخدمين في المتابعة الفعلية لعملية الكراء للفترة الصيفية برمتها وفي إبداء الرأي في‬

‫االصالح والتجهيز للدور وفي توزيعها توزيعا عادال بين الفئات (تنفيذ‪ ،‬مهارة‪ ،‬أطر عليا)‪،‬‬

‫‪ ‬تعطيل عملية الكراء اإلى ما بعد احصاء عدد الطلبات الموضوعة لدى االدارة‪ ،‬في وقت كان يتوجب التعامل‬

‫مع هذا االمر من منطلق العدد االجمالي للمستخدمين الذي بلغ لحد اآلن حوالي ‪ 0222‬مستخدم تقريبا‪ ،‬والعمل‬

‫على تلبية طلباتهم بوتيرة كبيرة‪ ،‬بدل اعتماد اولوية االستفادة للفترة الصيفية التي ال يمكن ان تحصل اال بعد‬

‫مرور أربع سنوات التي هي غير معقولة بل دعتها ضرورة قلة العرض ووفرة الطلب‪ ،‬وعدم تماشي اإلدارة‬

‫مع الحاجيات الحقيقية لألعوان‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫‪UMT‬‬ ‫االتحاد المغربي للشغل‬
‫‪Fédération Nationale de l’eau potable‬‬
‫الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب‬
‫مشروع ورقة حول تصورات مستقبل الشؤون االجتماعية‬

‫اقرار المداومة لمصلحة دور االصطياف خالل فترة الصيف خدمة لما يمكن ان يعترض المصطافين قبيل‬ ‫‪‬‬

‫وإبان استفادتهم وتمكين ممثلي المستخدمين من المشاركة إلنجاح مهمة االصطياف‪،‬‬

‫‪ ‬رفع الغموض و الحيف الذي يلف مرحلة التمتع بدور االصطياف خارج أوقات الصيف وبخاصة مع ارتباط‬

‫ذلك بالعطل المدرسية وباألعياد الدينية الشيء الذي لم يتبق معه للمرضى وللمتقاعدين ذوو االولوية لالستفادة‬

‫لكبر سنهم وللخدمات التي قدموها للمكتب وللضرورة الملحة لهم إال أياما معدودة على رؤوس االصابع تتقاطع‬

‫معها أيام االصالحات المرتقبة لألوقات الصيفية إن لم نقل حرمانهم منها ناهيك من ان االدارة تنفرد في توزيع‬

‫هذه الدور في غيبة عن ممثلي المستخدمين‪ ،‬تنضاف اليها كذلك االيام القليلة المعطاة خالل هاته العطل‪ ،‬أصبحت‬

‫معها هاته العملية غير ذات قيمة‪.‬‬

‫‪ ‬التخييم‪:‬‬

‫‪ ‬انفراد االدارة لوحدها بوضع اللوائح والحسم في االستفادة من دونها سواء بالنسبة للصغار أو اليافعين مع حرمان‬

‫ممثلي المستخدمين من المشاركة في كراء المخيمات وفي متابعة جودة االقامة واالكل والبرنامج التربوي‬

‫والترفيه مع تزامن تخييم اليافعين مع قرب فترة االمتحانات‪،‬‬

‫‪ ‬االقتراض السنوي‪:‬‬

‫‪ ‬عدم توضيح الميزانية المحددة لها للجان الثنائية التسبيق السنوي‪:‬‬

‫‪ ‬انفراد االدارة بتوزيعها على المستحقين مع عدم الكشف عن ميزانيتها والتي كان من المستحب ان يشرك فيها‬

‫ممثلو المستخدمين لدورهم االجتماعي المرتبط بمصالح المستخدمين‪...‬‬

‫‪ ‬القرض المتالك سكن‪:‬‬

‫‪ ‬االكتفاء بالتعاقد مع بنك واحد و بسعر فائدة قار تجاوز كل األسعار المتداولة بسوق االقتراضات الرهنية‪ ،‬و‬

‫عدم االنفتاح على باقي األبناك األخرى بما فيها التشاركية‪.‬‬

‫‪ ‬المساعدة االستثنائية (‪)aide de secours‬‬

‫عدم حصرها في المبلغ الحالي المحدد في ‪ 32222‬درهما‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬وفي المجال الصحي والتعاضدي‪:‬‬

‫‪3‬‬
 ‫‪UMT‬‬ ‫االتحاد المغربي للشغل‬
‫‪Fédération Nationale de l’eau potable‬‬
‫الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب‬
‫مشروع ورقة حول تصورات مستقبل الشؤون االجتماعية‬

‫ووفقا لإلقرار به وعن الصواب حين أكدت االدارة عزمها الثابت للحفاض على جميع المكتسبات االجتماعية‬

‫الناجمة عن التغطية الصحية والمضمنة في مذكرة المصلحة الجاري بها العمل واتفاقيات التأمين لما فيها تلك‬

‫المرتبطة بحوادث الشغل واالتفاقيات المتعلقة بالخدمات الصحية المبرمة مع مؤسسات وعيادات متخصصة في‬

‫العالج واالستشفاء او التحاليل الطبية والكشف باألشعة وغيرها من التخصصات وكذا العقود المبرمة مع اطباء‬

‫مختصين في مجال طب الشغل والطب االجتماعي جهويا ومركزيا وكذلك الكشف السنوي باألشعة لفائدة االعوان‬

‫وتجنب االمراض المعدية‪...‬‬

‫وقد عرف هذا المجال تراجعا خاصة فيما يتعلق بالتعاقد مع العيادات واالطباء وفي التعاقد مع شركة التأمين‬

‫مونديال اسيستانس لنقل المستخدمين المتضررين المستحقين‪ ،‬مع العلم أننا استبشرنا خيرا حين تم توسيع مجال‬

‫التعاقد في النظام التكميلي االستشفائي بسبب المرض او عملية جراحية‪ ،‬إال انه ال يشمل في بعض االحيان‬

‫المصاريف الما قبل والما بعد االستشفاء حين االرتباط الوثيق به‪ ،‬ونود ان تشمل هذه االتفاقية الفئات العمرية‬

‫المزدادة سنة ‪ 3592‬فما تحت نظرا للتناقص العددي الحاصل بها ولتعرض هذه الفئات أكثر من غيرها للمرض‬

‫وللحاجة الملحة لتشملها هذه االتفاقية لما أسدوه من خدمات جليلة لقطاعنا ونظرا لكون االتفاقية هي سنوية قابل‬

‫للتمديد الضمني (‪ ،)annuelle avec reconduction tacite‬وهي اتفاقية جماعية تلعب فيها االدارة العامة‬

‫دور الوسيط (‪ ) contractant‬بين شركة التأمين والمؤمنين ولضرورة التكافل االجتماعي بين االجيال رغم أن‬

‫هذه الفئات ستؤدي واجباتها السنوية‪.‬‬

‫كما ان قرارات الدولة بخصوص المشاريع السكنية او بناء دور االصطياف وخصوصا في شقها المتعلق بعدم‬

‫االختصاص من جانب المكتب زاد الطين بلة مما زاد من تعميق الهوة والتقهقر في هذا المجال‪.‬‬

‫ويأتي مشروع إعادة الهيكلة لقطاع التوزيع والذي سيطرح عدة إشكاالت تدبيرية للحفاظ على المكتسبات‬

‫في الجانب االجتماعي ال فيما يخص السكن او االصطياف او الجانب الصحي والتعاضدي والقروض وغير ذلك‪.‬‬

‫فرغم وعود الدولة بالحفاظ على جميع الحقوق و المكتسبات ‪ ،‬اال ان تنزيل ذلك بخصوص الجانب‬

‫االجتماعي يطرح عدة إشكاالت ‪ ،‬و لضرورة الحفاظ على جميع المكتسبات االجتماعية بما فيها مجموع التأمينات‬

‫باختالف اوجهها ذات االرتباط بالتغطية الصحية التكميلية او التامين عن الشيخوخة او السكن او غيرها من‬

‫‪4‬‬
 ‫‪UMT‬‬ ‫االتحاد المغربي للشغل‬
‫‪Fédération Nationale de l’eau potable‬‬
‫الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب‬
‫مشروع ورقة حول تصورات مستقبل الشؤون االجتماعية‬

‫المكاسب االجتماعية ‪ ،‬و ضمان المساوات في الولوج لجميع االعوان المنحدرين من قطاع الماء بالمكتب ‪ ،‬كيفما‬

‫كانت وضعياتهم اإلدارية داخل الشركة الجهوية او الذين سيستمرون في مزاولة شغلهم داخل المكتب‪ ،‬و لضرورة‬

‫اعتماد إجراءات عملية و فعالة للتنزيل السليم لما سيتم االتفاق حوله‪ ،‬و نظرا للصعوبات التي ستواجهها هذه العملية‬

‫الختالف المشغلين من جهة و تعدد الوضعيات اإلدارية الممكنة داخل الشركات الجهوية (رهن الخدمة ‪ ،‬ادماج‬

‫نقل‪ ،‬الحاق )‪ ،‬مما يستدعي التفكير بعمق في الحلول الممكنة و الناجعة التي ستمكن من تطوير هذه الخدمة من‬

‫جهة و ضمان حقوق جميع االعوان المنحدرين من قطاع الماء بالمكتب‪.‬‬

‫من اجل ذلك فتحت الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب نقاشا في الموضوع‪ ،‬بدء بإعداد ورقة في‬

‫الموضوع تمت مناقشتها باموزار خالل انعقاد لجنتها اإلدارية أيام ‪ 31‬و‪ 31‬ماي ‪ ،2222‬حيث بعد نقاش مستفيض‬

‫في الموضوع قررت اللجنة اإلدارية تأجيل البث في الموضوع‪ ،‬وطالبت بتعميق النقاش حتى تنضج الفكرة جيدا‬

‫بتقديم مشروع يلبي حاجيات المرحلة‪ .‬وتتمة لما بدأناه في اللجنة اإلدارية السابقة‪ ،‬وبعد التداول في مالحظات‬

‫واقتراحات اللجنة اإلدارية‪ ،‬وبعد الوقوف على أهم التراجعات والمعيقات التي تحول دون تطوير االعمال‬

‫االجتماعية بالمكتب‪ .‬اجتمعت لجنة مصغرة من المكتب الجامعي بإيموزار أيام ‪ 22‬و‪ 23‬و ‪ 22‬مارس ‪2221‬‬

‫إلعداد هذه الورقة و عرضها من طرف المكتب الجامعي على اللجنة االدارية للمناقشة و المصادقة و البث فيها‪،‬‬

‫ستشكل أرضية للنقاش يتم تقاسمها مع مختلف الفرقاء االجتماعين بقطاع الماء بالمكتب‪.‬‬

‫مخرجات اجتماع ايموزار و االنماط الممكن اعتماد إحداها‪.‬‬

‫‪ -2‬المبادئ العامة إلصالح االعمال االجتماعية بقطاع الماء بالمكتب ‪:‬‬

‫‪ ‬االشراك الفعلي للجامعة في تدبير الشؤون االجتماعية و في اتخاذ القرارات ذات الصلة‪ ،‬باعتبارها النقابة‬

‫األكثر تمثيلية بالقطاع‪ ،‬و جعل قرارات تدبيرها بيد االعوان بعيدا عن دهاليز اإلدارة‪.‬‬

‫‪ ‬ضرورة تطوير االعمال االجتماعية بالمكتب والرقي بها وتجاوز كل المعيقات التي تعرفها‬

‫‪ ‬ضمان الحفاظ على جميع المكتسبات االجتماعية لألعوان كيفما كانت وضعياتهم اإلدارية داخل المكتب‬

‫وداخل الشركات الجهوية المزمع خلقها احداثها‪.‬‬

‫‪5‬‬
 ‫‪UMT‬‬ ‫االتحاد المغربي للشغل‬
‫‪Fédération Nationale de l’eau potable‬‬
‫الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب‬
‫مشروع ورقة حول تصورات مستقبل الشؤون االجتماعية‬

‫‪ ‬االستفادة من اإلمكانيات البشرية و المادية و كذا تجربة اإلدارة العامة للمكتب في الشق الخاص بالجانب‬

‫اإلداري لتدبير الشؤون االجتماعية و تطويرها لألحسن‪ ،‬بتوكيل التسيير اإلداري لجهاز مختص تحت وصاية‬

‫أعوان المكتب و تحت اشرافهم‪.‬‬

‫‪ ‬تفعيل اليات المراقبة والمحاسبة والحكامة الجيدة في تدبير الشؤون االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -0‬األشكال الممكنة إلصالح االعمال االجتماعية بقطاع الماء بالمكتب ‪:‬‬

‫لتطوير هذه االعمال االجتماعية‪ ،‬ال يمكن ان نخرج عن أربعة أنماط يتم اتباعها حاليا لتسيير الشؤون‬

‫االجتماعية‪:‬‬

‫‪ ‬مؤسسة االعمال االجتماعية‪:‬‬

‫تحدث وتنظم بموجب قانون‪ ،‬ال تهدف إلى تحقيق الربح وتتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي وتهدف‬

‫إلى تنمية وتدبير المشااااااااريع الهادفة وإلى إنجاز أعمال اجتماعية لفائدة االعوان والمتقاعدين منهم وإلى النهوض‬

‫باألوضاع االجتماعية لهم وألسرهم‪.‬‬

‫اال ان هذا الشكل من اشكال تدبير االعمال االجتماعية‪ ،‬وبرغم مجموعة من المزايا التي يقدمها‪ ،‬اال انه تعتريه‬

‫بعض النواقص الجوهرية نذكر منها‪:‬‬

‫إشكالية خلق هذه المؤسسة ألعوان قطاع الماء و المنحدرين منه فقط‪ ،‬بل سيستدعي من الدولة خلق اطار‬ ‫‪‬‬

‫قانوني يهم اعوان قطاع الماء و الكهرباء و التوزيع بمختلف مشاربهم (المكتب ‪،‬الشركات الجهوية‪ ،‬الوكاالت ‪،‬‬

‫الخواص‪ ،‬الجماعات المحلية‪ )....‬مما يستدعي مشاورات موسعة بين مختلف الجامعات (جامعة الطاقة وجامعة‬

‫التوزيع عالوة على الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب) وكذا مختلف النقابات القطاعية‪.‬‬

‫ال يمكن التحكم في بنود القانون األسااساي لهذه المؤسسة وال في هيكلتها‪ ،‬لكونها ستخلق بقانون يمر عبر‬ ‫‪‬‬

‫البرلمان يتم اعداده والمصادقة عليه بعيدا عن الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب‪.‬‬

‫‪6‬‬
 ‫‪UMT‬‬ ‫االتحاد المغربي للشغل‬
‫‪Fédération Nationale de l’eau potable‬‬
‫الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب‬
‫مشروع ورقة حول تصورات مستقبل الشؤون االجتماعية‬

‫‪ ‬جمعية االعمال االجتماعية ‪:‬‬

‫تنشأ جمعية االعمال االجتماعية وفقا لمقتضيات ظهير ‪ 3591‬الذي يهم المتعلق الجمعيات‪ ،‬و تحدد أهدافها‬

‫في تسيير الشؤون االجتماعية ألعوان قطاع الماء بالمكتب و المنحدرين منه و المتقاعدين منه‪ .‬و نظرا لتخوفات‬

‫الجامعة من هذا الشكل من اشكال تسيير الشؤون االجتماعية‪ ،‬كان البد من إيجاد ضمانات لحسن سير و تدبير‬

‫المرفق بصورة عادلة و شفافة دون انحرافات او انزالقات تدبيرية‪ .‬و من اجل ذلك سترتكز هذه العملية على اربعة‬

‫أمور رئيسية‪:‬‬

‫اعداد اتفاقية شراكة بين الجامعة باعتبارها النقابة الوحيدة األكثر تمثيلية بالقطاع‪ ،‬و اإلدارة العامة للمكتب‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫و يشكل هذا االتفاق المرجع الرئيسي إلنشاء هذه الجمعية‪ ،‬حيث يحدد مهامها و اختصاصاتها و الهدف من انشائها‬

‫و ارتباطها بالمكتب و طرق تدبيرها‪ ،‬و طرق المراقبة المالية و التدبير و الحكامة‪ ،‬و يعطي الحق للجمعية في‬

‫االنفراد بمهام تدبير الشؤون االجتماعية ألعوان المكتب و المنحدرين منه و المتقاعدين‪ .‬كما يحدد القانون األساسي‬

‫للجمعية والبنود القانون االساسي التي ال يمكن تعديلها ضمانا للسير العادي والسليم للجمعية‪ ،‬وضمانا للشفافية‬

‫وحسن التدبير ولضمان الحقوق‪ .‬ويشكل هذا االتفاق الذي بدونه ال تقوم مؤسسة االعمال االجتماعية الضامن‬

‫للحقوق عبر األجيال‪ ،‬ولعدم لتفادي االنزالقات التدبيرية للمرفق‪ ،‬وصمام امان لحسن الحكامة وضدا عن أي سوء‬

‫استعمال لهذه االلية‪.‬‬

‫اعتماد هيكلة وطنية وجهوية تتكون من مجالس تقريرية و هياة ملحقة بالجمعية ذات طبيعة إدارية‪ .‬حيث‬ ‫‪-‬‬

‫يراس الجمعية رئيس منتخب‪ ،‬ويسير الجمعية مجلس يتكون من أعوان منتخبين و ممثلين عن ادارة المكتب و‬

‫الشركات الجهوية‪ ،‬يتم تحديد تشكيلتهم و عددهم ‪ ،‬و كيفية انتخابهم االعوان و تعيينهم ممثلي االدارة‪ ،‬يكون لهم‬

‫دور تقريري في اتخاذ القرارات المالئمة لتسيير شؤون الجمعية بخصوص جميع مجاالتها‪ .‬يوازي مجلس الجمعية‪،‬‬

‫جهاز اداري مكون من أعوان للمكتب يوضعون رهن اإلشارة إداريا للقيام بالمهام اإلدارية للجمعية وتحت سلطتها‬

‫‪7‬‬
 ‫‪UMT‬‬ ‫االتحاد المغربي للشغل‬
‫‪Fédération Nationale de l’eau potable‬‬
‫الجامعة الوطنية للماء الصالح للشرب‬
‫مشروع ورقة حول تصورات مستقبل الشؤون االجتماعية‬

‫بعيدا عن اإلدارة‪ .‬ويكون للجمعية امتداد جهوي بنفس التركيبة المركزية‪ ،‬مكون من أعوان منتخبين واطر إدارية‬

‫توضع رهن اإلشارة لتسيير الشؤون االجتماعية بالجهة‪ .‬ويحدد القانون األساسي للجمعية كيفية اجراء االنتخابات‬

‫الجهوية والوطنية وكيفية تشكيل المجالس الجهوية والوطنية‪.‬‬

‫‪ -‬اعتماد مراقبة مالية صارمة لتتبع جميع العمليات و حسن تسيير و تدبير الجمعية ‪ .‬فبحكم القانون تقدم الجمعية‬

‫تقارير سنوية للمجالس الجهوية للحسابات و للجهات المانحة يعني المكتب و الشركات الجهوية‪ ،‬كما ستعتمد الجمعية‬

‫لجنة دائمة لالفتحاص المالي يشار اليها بالقانون األساسي للجمعية و يمكن انتخاب أعضائها بصفة دورية كل سنة‪.‬‬

‫‪ -‬تساهم الشركات الجهوية و المكتب في ميزانية الجمعية يتم تحديد ذلك من داخل االتفاق الذي سيبرم بين الجامعة‬

‫و اإلدارة العامة للمكتب ال يمكن للمكتب ان يلزم الشركات بشيء اللهم االلزام يجب أن يتم داخل القانون أو االتفاق‬

‫مع الدولة‪ ،‬في حين ان مساهمة الشركات الجهوية ستكون تطبيقا للقانون‪.‬‬

‫‪ ‬مجلس االعمال االجتماعية ‪:‬‬

‫يمكن تسيير االعمال االجتماعية بخلق مجلس لألعمال االجتماعية من داخل المكتب على غرار قطاع‬

‫الكهرباء‪ .‬يتكون من أعضاء منتخبين وأعوان معيين من طرف اإلدارة‪ ،‬يشرف المجلس على اتخاذ القرارات‬

‫الالزمة بخصوص االعمال االجتماعية‪ ،‬مجلس منتخب وممثلين عن اإلدارة العامة‪ .‬ويستمر الجهاز اإلداري‬

‫المركزي والجهوي في تسيير الشؤون االجتماعية‪.‬‬

‫‪ ‬اإلدارة العامة للمكتب ‪:‬‬

‫يتم االحتفاظ بنفس نمط التسيير الحالي‪.‬‬

‫‪8‬‬