Professional Documents
Culture Documents
Ø Ù Ø Ù Ø Ø© Ø Ù Ø Ù Ø Ù Ø© Ù Ø Ø Ù Ø© Ø Ù Ø Ù Ù Ù Ø Ø Ø Ù Ø Ø Ø Ù Ù Ø Ù Ø Ø Ù Ù Ø©ù Ù Ø Ø Ù Ø
Ø Ù Ø Ù Ø Ø© Ø Ù Ø Ù Ø Ù Ø© Ù Ø Ø Ù Ø© Ø Ù Ø Ù Ù Ù Ø Ø Ø Ù Ø Ø Ø Ù Ù Ø Ù Ø Ø Ù Ù Ø©ù Ù Ø Ø Ù Ø
تسببت التناقضات التي عرفها المجتمع الروسي مع بداية القرن 20م ومشاركة روسيا في الحرب العالمية األولى في قيام الثورة
الروسية في سنة 1917م والتي مكنت البالشفة من الوصول إلى السلطة ،إال أنهم اضطروا إلى مواجهة تحديات داخلية وخارجية قبل
تمكنهم من إرساء دعائم النظام االشتراكي السوفياتي .كما عانت المجتمعات الديمقراطية اللبيرالية حتى بالدول المنتصرة مثل فرنسا
من أزمات حادة سياسية واقتصادية واجتماعية.
فما عوامل قيام الثورة الروسية؟ وما هي المراحل التي مرت بها؟ وما هي التدابير المتخذة لبناء النظام االشتراكي السوفياتي؟ وما
هي األوضاع العامة التي عاشتها الديمقراطيات اللبيرالية؟
-1عوامل قيام الثورة الروسية ومراحلها
أ -عوامل قيام الثورة الروسية
تتمثل العوامل التي ساهمت في اندالع الثورة الروسية في سنة 1917في عوامل اقتصادية وسياسية واجتماعية وعسكرية.
عوامل اقتصادية :تتمثل في تدهور االقتصاد الروسي ،حيت قلت المواد االستهالكية وضعف اإلنتاج الفالحي وارتفعت
األسعار ،إضافة إلى هيمنة الرساميل األجنبية على الصناعة مما دفع بالسكان إلى خوض اإلضرابات.
عوامل اجتماعية تجلت في التفاوت الطبقي الذي طبع المجتمع الروسي حيث كانت طبقة الموجيك تعاني التهميش
والبؤس واالستغالل من قبل طبقة الكوالك المسيطرة على األراضي ،زيادة على بؤس الطبقة العاملة بالمدن والتي
عانت بدورها من االستغالل.
عوامل سياسية تكمن أساسا في ن ظام الحكم الذي كان يسود روسيا والقائم على الحكم الفردي للقيصر والنبالء والكنيسة
األرثودكسية والجيش وعلى إقصاء باقي الفئات الشعبية بما فيها الطبقة البرجوازية ،عالوة على إقدام القيصر نيقوال 2
على حل مجلس الدوما مما نتج عنه معارضة سياسية قادتها أحزاب اشتراكية مثل الحزب البلشفي.
عوامل عسكرية :تمثلت في مشاركة روسيا في الحرب العالمية األولى إلى جانب فرنسا وحلفائها ،مما أدى إلى استفحال
األزمة االقتصادية وأزمة المواصالت زد على ذلك الهزائم المتتالية للجيش الروسي وفرار عناصره من جبهات القتال.
مراحل الثورة الروسية ب-
مرت الثورة الروسية بمرحلتين أساسيتين:
المرحلة األولى :فبراير 1917
انطلقت الثورة الروسية في شكل مظاهرات مطالبة ببعض اإلصالحات ثم تحولت إلى أعمال عنف اضطرت القيصر إلى التنازل عن
العرش في مارس 1917م لتتشكل حكومة برجوازية مؤقتة بقيادة لفوف وكرينسكي.
المرحلة الثانية :أكتوبر 1917
أمام عجز الحكومة البرجوازية المؤقتة تحقيق المطالب المستعجلة لفئات عريضة من الشعب وإصرارها على مواصلة الحرب العالمية
األولى ونهجها لسياسة االعتقال واإلعدام في صفوف المعارضين ،رفع البالشفة شعارات أكثر شعبية نادت بإيقاف الحرب وانتقال
السلطة إلى السوفيتتات (عبارة عن مجالس جهوية كان ينتظم في إطارها الفالحون والعمال داخل روسيا ،ثم طورها زعماء الثورة
البلشفية ومنحوها صالحيات واسعة) وتأميم جميع األرضي ...ومع أكتوبر 1917قامت الثورة الروسية بقيادة لينين الذي استولى
على السلطة وأصدر المراسيم األربعة األرض للفالحين ،المعامل للعمال ،إيقاف الحرب والتوفيق بين القوميات.
-2بعض المشاكل التي واجهت الثورة الروسية وخطوات بناء النظام االشتراكي
أ -بعض المشاكل التي واجهتها الثورة الروسية
واجهت الثورة الروسية العديد من المشاكل أبرزها :قيام حرب أهلية امتدت من 1918إلى 1921بين أنصار الثورة والحركات
المضادة( كبار المالكين والبورجوازية) مدعمة من الرأسمالية العالمية ،ثم مواجهة البلدان الرأسمالية المنتصرة في الحرب العالمية
األولى خاصة فرنسا وانجلترا التي أقدمت على احتالل أجزاء من روسيا.
ولتجاوز هذه المشاكل طبق لينين ''سياسة شيوعية الحرب'' من أبرز اجراءاتها على المستوى االقتصادي تأميم التجارة ووسائل النقل
والزام الفالحين بتقديم جميع فائض الحبوب إلى الدولة لتموين الجيش والمدن الجائعة ،وعلى المستوى السياسي التخلي عن ديكتاتورية
البروليتاريا لفائدة ديكتاتورية الحزب.
1
ب -خطوات بناء النظام االشتراكي السوفياتي
مر إرساء النظام االشتراكي السوفياتي بمرحلتين أساسيتين:
مرحلة السياسة االقتصادية الجديدة:
امتدت من 1921إلى 1927في عهد لينين بتطبيق السياسة االقتصادية الجديدة (سياسة النيب) ،من أهم إجراءاتها على المستوى
االقتصادي تشجيع المبادرة الفردية والعودة إلى نظام الحوافز المادية والعمل المأجور ثم االنفتاح على الرساميل والتقنيات األجنبية
إضافة إلى التراجع عن مصادرة اإلنتاج الفالحي وتعويضه بضريبة عينية مع السماح للفالحين ببيع منتوجاتهم في األسواق الداخلية.
وترتب عن ت طبيق سياسة النيب انتعاش االقتصاد الزراعي والتجارة وجذب الفالحين إلى االنخراط في التعاونيات.
مرحلة سياسة التخطيط في عهد ستالين
بعد أن تخلص ستالين من منافسيه السياسيين قام بإلغاء سياسة النيب وشرع في تطبيق سياسة التخطيط الخماسي منذ 1928لبناء
االقتصاد االشترا كي السوفياتي ،ركزت تأميم الصناعة والتجارة وإعطاء األولوية للصناعات الثقيلة والمتخصصة ،فضال عن إرغام
الفالحين على تجميع أراضيهم ضمن تعاونيات (الكولخوزات) وتوسيع السوفخوزات ومكننة القطاع الفالحي.
وقد نتج عن تطبيق ساسة التخطيط نتائج جيدة اقتصاديا :حيث أصبح ا التحاد السوفياتي ثاني قوة صناعية بعد الواليات المتحدة
االمريكية مع اتساع شبكة المواصالت خصوصا السكك الحديدية ،واجتماعيا اتساع شبكة المدارس واالهتمام بالثقافة والفن وارتفاع
ساكنة المدن التي شكلت دعامة للتصنيع.
-3أوضاع الديمقراطيات اللبيرالية فيما بين الحربين من خالل نموذجي فرنسا وإيطاليا.
أ -األوضاع في إيطاليا بعد الحرب العالمية األولى.
خرجت إيطاليا مدمرة من الحرب العالمية األولى دون أن تحقق أطماعها التوسعية واالقتصادية ودخلت في أزمات سياسية واقتصادية
واجتماعية:
أزمة سياسية :تمثلت مظاهرها في حكومة ضعيفة برئاسة الملك ايمانويل الثالث عجزت عن انتزاع مطالبها التوسعية في
مؤتمر الصلح ،وتعدد األحزاب االشتراكية واليمينية والتي عجزت عن تحقيق األغلبية في البرلمان.
أزمة اقتصادية :تجلت مظاهرها في عجز صناعي وارتفاع األسعار ونقص حاد في المواد الغذائية والمواد األولية خاصة
مصادر الطاقة.
أزمة اجتماعية :من تجلياتها تدهور أوضاع العمال والفالحين وفقدانهم الثقة في الحكومة وتعدد الحركات العمالية المتأثرة
بالفكر االشتراكي وتزايد المظاهرات واالضرابات العمالية.
وفي ظل هذه الظروف المتأزمة ظهر الحزب الوطني الفاشي بقيادة موسوليني الذي تبنى العنف السياسي للوصول إلى السلطة فعينة
الملك ايمانويل الثالث رئيسا للوزراء سنة 1922ليتمكن في ظرف أربع سنوات من إرساء نظام كلياني ديكتاتوري منتهجا سياسة
التوسع االستعماري لحل مشاكل البالد االقتصادية واالجتماعية.
ب -األوضاع العامة في فرنسا بعد الحرب العالمية األولى
بالرغم من انتصار فرنسا في الحرب العالمية األولى وحصولها على مكاسب ترابية وسياسية فقد عرفت أزمة حادة:
أزمة اقتصادية :تمثلت مظاهرها في خسائر مادية وبشرية وتراجع الصادرات وعجز في الميزان التجاري وتضرر السوق
الداخلية من غزو السلع األجنبية.
أزمة اجتماعية :من تجلياتها خلل كبير في البنية العمرية والجنسية للسكان وتضرر كافة السكان من نتائج الحرب وتفاقم
البطالة وتزايد القلق من المستقبل.
أزمة سياسية :من مظاهرها عدم تحقيق توافق بين األحزاب السياسية وازدياد الخوف من الخطر البلشفي واأللماني نتيجة
ظهور جماعات متطرفة مثل جماعة الصليب النازي وحركة فرنسا.
خاتمة
إذا كانت الحرب العالمية األولى قد ساهمت في قلب األوضاع السياسية بروسيا بوصول البالشفة إلى الحكم وارسائهم لنظام
اشتراكي تم كن من حل المشاكل االقتصادية واالجتماعية فإن البلدان الديمقراطية باوربا الغربية أصبحت مهددة بالزحف
الشيوعي في ظل أزمات اقتصادية واجتماعية.
2