Professional Documents
Culture Documents
تأملات بشأن برقيات البحث
تأملات بشأن برقيات البحث
تأملات بشأن برقيات البحث
استطالع رأي لمراسلتنا العقود والعقار مذكرات ودوريات تقارير مكتبة مقاالت العمل واإلجتهاد القضائي الترشيع
تف اصيل الن سخ ة األوىل م ج ازئ ة ف احت ماي لأل حب اث يف ترش يعات العمل
ن
نظرا لما يشكله موضوع مذكرات البحث من أهمية قانونية و حقوقية تمس حريات األفراد
_a8996.htmlتأمالت-بشأن-برقيات-البحثhttps://www.marocdroit.com/ 1/11
29/05/2024 21:54 تأمالت بشأن برقيات البحث
،أصدر السيد رئيس النيابة العامة دورية تحت عدد
/11س /ر ن ع بتاريخ 2021 – 04 – 12حول تدبير برقيات البحث تحث ممثلي
النيابات العامة بمختلف المحاكم على ترشيد اللجوء إلى إصدار برقيات بحث .
كما سبق لرئاسة النيابة العامة أن أولت لموضوع تحرير مذكرة البحث أهمية بالغة عندما
حول إمكانية األمر بإحضار حثت النيابات العامة على ضرورة التحري و التدقيق في ملفات اإلكراه البدني و التأكد من
الضحية لجلسة المحاكمة سالمة اإلجراءات المتخذة فيها قبل توجيه تعليماتها إلى الضابطة القضائية المختصة
لتحير برقيات البحث في أن األشخاص الصادر بحقهم أوامر بإلقاء القبض و إيداعهم أحكام محكمة العدل الدولية في دعوى جنوب
افريقيا ضد إسرائيل وتداعياتها
بالسجن . 19/05/2024
و نظرا لألهمية القصوى لموضوع برقيات البحث ارتأيت التطرق إليه من الناحية العملية
الحكامة اإلدارية وتدبير مساهمة مني في نشر المعلومة القانونية من جهة و لفتح باب النقاش حول ما يمكن أن
المرفق العمومي :إدارة يتم اقتراحه مستقبال لتنظيم الموضوع من الناحية التشريعية من جهة أخرى ،خاصة و أن
الجمارك نموذج متطور قانون اإلجراءات الجنائية المغربي لم يخصص له فرعا معينا .
فبمناسبة األبحاث التي تباشرها الضابطة القضائية تلقائيا استنادا على الفصل 21من قانون
د /أحمد عبد الظاهر :دور النيابة العامة في
المسطرة الجنائية التي يستقبل فيها ضابط الشرطة القضائية الشكاية حماية االقتصاد الوطني
و يفتح بشأنها بحثا تحت إشراف النيابة العامة ،و كذلك في األبحاث التي تضع يدها عليها 14/05/2024
د /خالد خالص :أي مستقبل بمناسبة تعليمات كتابية أو شفاهية من النيابة العامة المختصة ،تستدعي الضابطة
لمهنة المحاماة في المغرب في القضائية األطراف المشتكى بها أو المشتبه فيها أو تنتقل لضبطها في مكان تواجدها و
ظل مشروع قانون المسطرة مرافقتها إلى مقر المصلحة لالستماع إليها ،كما أنها قد تلجأ في حالة الجرائم المتعلقة
المدنية؟
بالحق العام إلى محاولة ضبط مرتكبي الجرائم متلبسين بالجرم المشهود .
لكن قد تطرأ حاالت يتعذر فيها على الضابطة القضائية االستماع إلى األطراف المشتكى بها
أو المشتبه فيها و كذا هؤالء األشخاص الذين حاولت ضبطهم في حالة تلبس ،و ذلك
بسبب عدم امتثالهم لالستدعاءات الموجهة إليهم ،
مظاهر حماية األجير والمشغل خالل مرحلة
و كذا بسبب فرارهم من مكان تواجدهم أثناء محاولة إيقافهم . إنهاء عقد الشغل على ضوء االجتهاد
الفقرة األخيرة من المادة 27 فكيف تتعامل النيابات العامة و الضابطة القضائية إذن مع هذه الحاالت خاصة أن العديد من القضائي.
من القانون التنظيمي للمحكمة األشخاص ال يمتثلون تلقائيا و عن طواعية للحضور إلى المصالح المختلفة للضابطة 08/05/2024
الدستورية غير دستورية،
وتقيد صالحيات الملك في القضائية إلتمام األبحاث الجارية في مواجهتهم ؟
المصادقة على المعاهدات
الدولية
إن الحل العملي إلجبار األشخاص الرافضين للمثول أمام المصالح المكلفة باالستماع إليهم و
مباشرة األبحاث و التحقيقات معهم بعدما تم استنفاذ جميع الوسائل القانونية لحثهم على
الحضور ،هو إنجاز بحث في مواجهتهم حتى يتسنى للسلطات المختصة ضبطهم في أي
مكان يظهرون
أو يتواجدون به و إن كان بعيدا عن مكان إقامتهموكذا عن المكان الذي ارتكبوا فيه د /عز الدين بنستي يكتب :الممارسة الجماعية
جرائمهمو األفعال موضوع البحث الجاري بشأنها . لمهنة المحاماة في ظل التشريع المغربي
04/05/2024
إال أن اللجوء إلى تحرير مذكرات بحث في مواجهة األشخاص قد ال يخلو من إذ يجعلهم
عرضة لإليقاف و إلقاء القبض في كل لحظة ،مما قد يعرقل السير العادي لحياتهم و يعرض
أرشيف المقاالت باللغة الفرنسية
و كعادتي عند الحديث عن بعض المواضيع القانونية ،لن أتعمق و لن أفصل كثيرا في الضمانات القانونية لحماية حق النفقة بين
الوفرة والمحدودية
Skills For Success : un النظريات ،و سأتناول الموضوع من الناحية العملية حتى تصل المعلومة بسالسة من جهة 04/05/2024
nouveau plan pour
Booster l’employabilité
،و حتى يتضح للقارئ و المتلقي بشكل جلي الجانب العملي المتعلق بمذكرات البحث و ما
des jeunes au Maroc تثيره من إشكاليات مختلفة ،فمتى يا ترى يتم اللجوء إلى إصداء مذكرة بحث في حق
17/05/2024 األشخاص و قبل ذلك ما هي أنواع مذكرات البحث التي يمكن أن تصدر في حق
األشخاص ؟
و نجد مثاال لها في المادتين 40و 49من قانون المسطرة الجنائية ،إذ :
" منح هذا القانون لوكيل الملك وللوكيل العام للملك الصالحية إلصدار أوامر دولية بالبحث
و إلقاء القبض لتطبيق مسطرة تسليم المجرمين ".
" ولقد كانت هذه النقطة تشكل عائقًا أمام النيابة العامة يحول دون أدائها لدورها كامًال في
محاربة الجريمة إذا غادر مرتكبوها التراب الوطني .
وفي القضايا الجنحية التي ال يمكن عرضها على قاضي التحقيق إلصدار مثل هذا األمر ،
فإن الجناة والمشتبه فيهم يظلون بمنأى عن يد القضاء المغربي بسبب عدم إمكانية نشر
األوامر بإلقاء القبض التي تصدرها النيابة العامة في حقهم على الصعيد الدولي ،نظرًا لعدم
وجود نص صريح يمنحها حق إصدار هذه األوامر .
ويتوخى قانون المسطرة الجنائية من هذا المقتضى الذي تضمنته المادتان 40و49تحقيق
الفعالية الالزمة للعدالة الجنائية " .
-مقتطف من ديباجةقانون رقم 22.01المتعلق بالمسطرة الجنائية -
المعني باألمر ال يتواجد بعنوانه ،و رغم التحريات تعذر الحصول على عنوانه
الجديد أو مكان تواجده .
تم إخباره بالحضور أمام الضابطة القضائية ،لكنه تخلف عن
ذلك بدون مبرر مقبول .ففي هذه الحالة تعطي النيابة العامة تعليماته بتبليغ االستدعاء إلى
المعني باألمر و إرفاق و صل التسليم بالمحضر ،كما قد تلزم الضابط المختص بإنجاز
محضر انتقال إلى عنوان المعني باألمر بقصد إشعارهبضرورة المثول أمام الضابطة
لالستماع إليه مع التحري في نفس الوقت حول الهوية الحقيقية الكاملة للمعني باألمر .
_a8996.htmlتأمالت-بشأن-برقيات-البحثhttps://www.marocdroit.com/ 3/11
29/05/2024 21:54 تأمالت بشأن برقيات البحث
و في هذه الحالة ،إذا كان األمر يتعلق بمسطرة تواجهية أساسها شكاية المتضرر ،تخبر
النيابة العامة الضابطة المختصة بإشعار المشتكي
و التأكد مما إذا كان يتوفر على عنوان جديد خاص بالمعني بالمشتكى ،فإذا تعذر عليه ذلك
،تحيل األمر على النيابة العامة تعليماتها في الموضوع ،و ال يمكن لها بأي حال من
األحوال إصدار مذكرة بحث بصفة تلقائية في حق المعني باألمر مادام األمر ال يتعلق بحالة
التلبس .
و في مثل هذه الحاالت يدرس ممثل النيابة العامة المحضر المحال
عليه ،فيتأكد أوال من قيام عناصر الفعل الجرمي الذي يجب أن يكون معاقبا عليه بعقوبة
حبسية ،و كذامدى خطورته ،و من توافر وسائل إثبات و إقناع كافية قبل اتخاذ قراره
الحاسم بحفظ القضية مؤقتا على حين إتمام البحث مع إرجاع نسخة من المحضر مرفقة
بتعليمات كتابية بتحرير مذكرة بحث في حق المعني باألمر ،معضرورة موافاة النيابة العامة
بمراجع تلك المذكرة حتى تتمكن من مراقبة األشخاص الصادر في حقهم برقيات بحث ،و
حتى يمكن لها مراقبة تقادم األفعال الجرمية
و اتخاذ إجراءات قانونية لقطع التقادم و لعل من أهمها إحالة الوقائع على قاضي التحقيق ،
و هو اإلجراء الذي تعتبره من قانون المسطرة الجنائية المغربي قاطعا للتقادم بصفة
صريحة .
بالنسبة للجرائم المشهودة ،و التي يتم ضبط الفاعلين متلبسين بارتكابها ،مثل جرائم
مسك المخدرات و االتجار بها أو في الحالة التي يعاين فيها ضابط الشرطة القضائية واقعة
اعتداء شخص على آخر أو ارتكابه إلحدى األفعال المعاقب عليها قانونا ،إال أنهم يلوذون
بالفرار من قبضة القوة العمومية و عناصر الضابطة القضائية و ال يمتثلون ألوامرها
بالتوقف و تسليم أنفسهم ،فعادة ما تتحرى الضابطة القضائية عن الهوية الكاملة للمعنيين
باألمر ،و تصدر برقية بحث في مواجهتهم ،و تخبر النيابة العامة باألمر في حالة تعلق
األمر بمسطرة تواجهية يوجد بها ضحية أو أكثر ،بعدما تحيل عليها محضر و مسطرة
جزئية تضمن فيها تصريح الطرف المشتكي و كذا ملخص الوقائع و المعاينات
و التحريات و اإلجراءات التي قامت بها ،و تشير إلى كون الفاعلين يوجدون في حالة فرار
و أنها حررت في مواجهتهم مذكرات بحث ترفق نسخة بمراجعها بالمحضر .
و في هذه الحالة تتخذ النيابة العامة قرارا بحفظ القضية إلى حين إلقاء القبض على المعني
باألمر و تشعر الطرف المشتكي بذلك ،مع إرجاع نسخة إلى الضابطة القضائية لتفعيل
مذكرة البحث و اإلدالء بمراجعها في حالة عدم القيام بذلك مسبقا .
كما قد يتم ضبط بعض األشخاص في حالة تلبس و يتم البحث معهم ،فيعترفوا بوجود
فاعلين آخرين و مشاركين و مساهمين معهم في ارتكاب نفس األفعال
أو أفعال أخرى كالمزودين بالمخدرات على سبيل المثال ،و أنه بعد تكثيف البحث
و التحري و البحث عن المعنيين باألمر يتعذر التوصل إليهم ،فتقرر الضابطة القضائية
تحرير مذكرة بحث في حقهم في حالة وجود وسائل إثبات كافية تفيد ارتكابهم لألفعال
المنسوبة إليهم و ذلك بعد ضبط هوياتهم الكاملة ،و تشعر النيابة العامة بذلك بعد إحالة
المحاضر المنجزة في الموضوع و تقديم األشخاص اللذين تم ضبطهم و صرحوا بوجود
فاعلين آخرين أمامها .
و تجدر اإلشارة إلى أنه نظرا لخطورة موضوع مذكرات البحث و أثرها على الحد من
حريات األشخاص و تفاديا لتحرير برقيات بحث بكيفية تلقائية من طرف الضابطة القضائية
،فإنه حتى في حالة الجرائم التي تتسم بنوع من الخطورة أيضا ،يعمل ممثلو النيابات
العامة بمختلف المحاكم استشعارا لدورهم الحيوي حماية الحقوق و الحريات على إعطاء
تعليمات حازمة للضابطة القضائية ،للرجوع إلى النيابة العامة قبل تحرير تلك المذكرات
و ذلك بإحالة نسخة من المحضر الذي يتضمن ملخصا عن الوقائع و طلبا في الموضوع
بعد ضبط الهوية الكاملة للمعني أو المعنيين باألمر ،و هو األمر الذي أصبحت تمتثل إليه
و تنهجه الضابطة القضائية تحقيقا للغاية الفضلى و هي ترشيد العمل بإصدار مذكرات
بحث تستند على أساس قانوني و واقعي سليم .
- 3فيما يخص بعض أنواع الجرائم :
هناك بعض الجرائم التي ينطلق البحث بشأنها من النيابة العامة بعدما يتقدم الطرف
المشتكي بشكاية مرفقة بمجموعة من المستندات التي تعتبر بمثابة وسائل إثبات قانونية
لألفعال الجرمية موضوع الشكاية كجرائم عدم توفير مؤونة شيك ،و إهمال األسرة و
خاصة حالة اإلمساك العمدي عن أداء واجب النفقة المحددة قانونا ،و تبديد محجوز .
فبالنسبة لهذا النوع من الجرائم يكون الفعل الجرمي قائما مبدئيا من خالل الوثائق المدلى
بها إلى أن يدلي المشتكى به بما يفيد تحلله من ذلك االلتزام أو بدفع جدي يفيد خالف ما
ظهر بتلك الوثائق ،مما يجعل النيابات العامة تخط مسبقا تعليمات إلى الضابطة القضائية
بإجراء األبحاث الالزمة و االستماع إلى المعني
في الموضوع مع منحه المهل و اآلجاالت القانونية لألداء -كما هو الحال بالنسبة لجنحة
إهمال األسرة -و في حالة تعذر األداء أو اإلدالء بما يفيد خلو ذمته ،
_a8996.htmlتأمالت-بشأن-برقيات-البحثhttps://www.marocdroit.com/ 4/11
29/05/2024 21:54 تأمالت بشأن برقيات البحث
أو تخلفه عن المثول أمام الضابطة القضائية بدون مبرر مقبول ،تحثها على تحرير مذكرة
بحث في حقه على الصعيد الوطني و موافاتها بما يفيد ذلك .
* 1في العديد من الحاالت تعطي النيابة العامة تعليماتهاللضابطة القضائية بتقديم المشتكى
به أو المشتبه به في ارتكاب الجريمة أمامها في حالة سراح بعدما تتأكد بالتنسيق مع
الضابط المكلف من توافر ضمانات كافية لعدم فرار المعني باألمر من العدالة .
لكن قد يقع عمليا أن ال يمتثل المطلوب في التقديم لتعليمات النيابة العامة فيتخلف عن
الحضور في التاريخ المعلوم بدون عذر مشروع و ال موجب قانونيرغم إشعاره بذلك بكيفية
قانونية.
و في مثل هذه الحاالت ،قد تصدر النيابة العامة حسب خطورة الفعل الجرمي المرتكب و
وسائل اإلثباتالمضمنة بالمحضر ،تعليمات إلى الضابطة القضائية بتحرر مذكرة بحث في
حق المعني باألمر لكونه لم تعد تتوفر فيه تلك الضمانات التي جعلتها تأمر بتقديمه في حالة
سراح ،وقد تضيف إليها تعليمات إضافية بوضعه رهن تدبير الحراسة النظرية اللهم في
حالة ظهور مستجد في الموضوع ،إال أنها عمليا غالبا ما تكتفي بقرار تحرير برقية بحث
في حقه و ربط االتصال فورإيقافه لتلقي التعليمات المناسبة .
* 2هل يوضع الشخص المبحوث عنه تلقائيا رهن تدبير الحراسة
؟
يختلف األمر في الجواب عن هذ السؤال حسب الحالة التي أنجزت في حق المعني باألمر
مذكرة بحث :
أ -ففي الحالة السابقة التي تعطي النيابة العامة تعليماتها بتحرير مذكرة بحث في حق
المعني باألمر الذي تخلف عن الحضور أمامها في حالة سراح بناء على تعليمات نيابية ،و
في حالة عدم وجود تعليمات صريحة بوضعه رهن تدبير الحراسة النظرية ،فإنه يتم ربط
االتصال بالنيابة العامة و إشعارها بأمر إيقاف المعني باألمر ،و في حالة عدم ظهور جديد
في الموضوع ،تعطي تعليماتها باالحتفاظ به رهن التدبير المذكور و تقديمه أمامها ،اللهم
إذا كان الفعل الجرمي قد طاله التقادم ،
إذ تأمر بإحالة الملف عليها على شكل معلومات قضائية مع إلغاء مذكرة البحث .
و عادة ما يكون التقديم بعد وضع المعني باألمر رهن تدبير الحراسة النظرية في اليوم
الموالي لتاريخ اإليقاف خاصة و أن المسطرة تكون مستوفية لجميعإجراءات البحثفي وقت
سابق .
ب -أما في باقي الحاالت التي تكون فيها برقية البحث قد تم إنجازها إما لتخلف المبحوث
عنه للحضور أمام الضابطة القضائية للبحث معه أو في حالة التلبس بالجريمة و فراره
عقب ارتكابها ،أو لكون شكل موضوع بحث بموجب مساطر مرجعية ،أو في الحاالت
المتعلقة بالجرائم الخاصة التي يكون ارتكابها ثابتا بواسطة الوثائق و المستندات كجرائم
إهمال األسرة
و غيرها مما سبق اإلشارة إليه فيهذا البحث ،فإنه يتم ربط االتصال بالنيابة العامة لتلقي
التعليمات المناسبة في كل حالة على حدة ،و باستثناء حالتي تقادم الفعل الجرمي أو وقوع
صلح أو تناول في الموضوع و التي غالبا ما تعطي النيابة العامة حينهاتعليمات بإحالة
المحضر على شكل معلومات قضائيةمع إلغاء برقية البحث ،فإن الحكم العام الذي يجب أن
يؤخذ بعين االعتبار هوأن المعني باألمر و إن كان يشكل موضوع مذكرة البحث ،فإن ذلك ال
يعني بالضرورة وضعه رهن تدبير الحراسة النظرية ،
و البد من التأكد أوال من مدى وجود مبرات كافية لذلك بدءا من عدم إثباته و إدالئه بكونه
لم يتخلف عن الحضور بدون عذر كأن يدلي مثال بأنه لم يكن يقطن بالعنوان الذي أدلى به
المشتكي أو أنه غيره قبل فتح بحث في مواجهته ،و أنه لم يتم إشعاره نهائيا باستدعاءات
الضابطة القضائية
أو أنه كان مسافرا و غائبا لعذر مقبول قبل تقديم شكاية في مواجهته ،
و هذا ما تضمنته أيضا الدورية األخيرة لرئيس النيابة العامة و التي دعت إلى :
" التريث في معالجة قضايا األشخاص المبحوث عنهم الذين يتم
ضبطهم ،و عدم اللجوءإلى إخضاعهم للحراسة النظريةما لم تقض ظروف البحث و
ضروراته لذلك "
و لذلك قدتلجأ النيابات العامة في حالةإنكار المستمع إليهم لما نسب إليهم
و عدم وجود وسائل إثبات كافية في مواجهتهمإلى إعطاء تعليمات بتقديمهم أمامها في حالة
سراح مع أخذ الضمانات الكافية اللتزامهم بالتقيد بتلك التعليمات ،كسحب جواز السفر و
إغالق الحدود مثال في الحالة التي يتيح فيها القانون ذلك ،و تبقى في تلك الحالة مذكرة
البحث الصادرة في حق المعني باألمر أكبر ضمانة لحضوره أمام النيابة العامة المختصة ،
إذ عادة ما ال يتم إلغاؤها إال بعدما ينتهي البحث و تتخذ النيابة العامة قرارها بشأن وضعية
المعني باألمر .
_a8996.htmlتأمالت-بشأن-برقيات-البحثhttps://www.marocdroit.com/ 5/11
29/05/2024 21:54 تأمالت بشأن برقيات البحث
:
بعدما تتوصل النيابة العامة بطلبات اإلكراه البدني سواء تعلق األمر بديون خصوصية أو
عموميةتقوم بدراستها ،و عندما تتأكد من عدم تقادم العقوبات و الغراماتأو التعويضات
المدنية ،و منتوافر كافة الوثائق المطلوبة ،تحيل الملف على قاضي تطبيق العقوبات ،و
في حالة صدور قرار من األخيربالموافقة بتطبيق اإلكراه البدني ،تصدر النيابة العامة بعد
ذلك بعد تأكدها من أوامر بإلقاء القبض في مواجهة المطلوب في اإلكراه و تحيلها على
الفرقة اإلدارية المختصة بالشرطة القضائية أو على مراكز الدرك الملكي بقصد السهر على
تنفيذها .
و عندمايتعذر تنفيذ تلك األوامر بموجب واقعي و قانوني ترجع الضابطة القضائية ملفات
اإلكراه البدني إلى النيابة العامة التي تعطي تعليمات تبعا لذلك بتحرير مذكرات بحث على
الصعيد الوطني في مواجهة المطلوبين في اإلكراه البدني .
و عالقة بالموضوع ،فقد طلبت رئاسة النيابة العامة من ممثلي النيابة العامة المختصة
بواسطةمجموعة من الدوريات أهمها عددي 9س /ر ن ع بتاريخ 2018-02-08و 12
س /ر ن ع بتاريخ ، 2018-02-28التأكد من سالمة اإلجراءات المتخذةفي طلبات اإلكراه
البدني عموما و في مخالفات السير على وجه الخصوص ،بما في ذلك التحقق من موافقة
قاضي تطبيق العقوباتو وجوب تبليغ المدينين بصفة قانونية قبل مباشرة اإلكراه البدني ،مع
إعادة دراسة جميع ملفات اإلكراه البدني المفتوحة بالنيابات العامةللتأكد من احترام الشروط
القانونية ،و كذا إلغاء جميع أوامر االعتقال و إلغاء برقيات البحث المحررة بشأن طلبات
اإلكراه البدني المتعلقة بغرامات قد طالها التقادم و هو األمر الذي أتى أكله و نتج عنه إلغاء
اآلالف من مذكرات البحث بسبب تقادم العقوبةأو بسبب عدم استيفاء الشروط القانونية
لتطبيق اإلكراه البدني .
من الناحية القانونية ،يجب أن تلغىجميع مذكرات البحث الصادرة في حق األشخاص بمجرد
إيقافهم و إتمام البحث معهم و تقديمهم إلى العدالة ،حتى ال تبقى قائمة في مواجهتهم
معرقلة لحرياتهم و تنقالتهم ،مع ما يمكن أن يترتب على ذلك من آثار سلبية على نفسياتهم
،و في بعض األحيان حرمانهم من السفرو تضييع فرص عمل أو اجتماعات مهنية أو
تجمعات
و مناسبات أسرية و عائلية ،و كذا الحرمان من التطبيب و الرعاية الصحية و العديد من
المواقف التي يتعرض لها الشخص الموقوف بسبب برقية بحث قد تكون ناشئة عن فعل
جرمي طاله التقادم ،أو لم يتم إلغاؤها بعد سابق تقديمه إلى العدالة و انتهاء البحث و
الدعوى العمومية المتعلقة
به .
و لذلك دعت الدورية األخيرة لرئاسة النيابة العامة السادة الوكالء العامين للملكو وكالء
الملك إلى :
" المراجعة الدورية للمحاضر المحفوظة عقب إنجاز برقيات البحث و ذلك بهدف التحقق من
استمرار توفر المبررات القانونية التي أدت إلى إصدار التعليمات بتحرير تلك البرقيات "
و كذلك إلى :
" المبادرة إلى إصدار تعليمات ترمي إلى إلغاء جميع برقيات البحث المتعلقة بأفعال جرمية
طالها التقادم القانوني مع مراعاة األسباب القانونية لقطع
التقادم "
لكن ما يقع عمليا ،و أمام تراكم العدد الكبير و الهائل للمحاضر التي يتقرر فيها الحفظ إلى
حين إيقاف األشخاص المبحوث عنهم ،بمختلف النيابات العامة و عدم وجود العدد الكافي
للنواب في بعض المحاكم و انشغالهم في تصريف األعمال المنوطة بهم يوميا ،يجعل مهمة
المراقبة الدورية لجميع المحاضر التي تقرر فيها الحفظ بعد تحرير مذكرة البحث ،و كذا
مراقبة تقادم األفعال الجرمية صعبا من الناحية العملية .
و تكمن الصعوبة بالنسبة للتقادم في كون المراقبة ال يجب أن تقتصر على تاريخ تسجيل
الشكاية أو إنجاز المحضر المباشر ،لكون العبرة في التقادم كما هو ثابت قانونا هي بتاريخ
ارتكاب الفعل الجرمي و ليس بتاريخ تقديم الشكاية أو إنجاز األبحاث بشأنها ،و عليه وجب
على ممثل النيابة العامة دراسة جميع وثائق الملف و عدم االكتفاء بالبحث الظاهري .
و لذلك فإن ما يقع عمليا ،هو أن مراقبة التقادم و ظهور الجديد في البحث و الذي يمكن
له أن يؤدي إلى إلغاء مذكرة البحث ال يتم التطرق إليه إال بمناسبة إيقاف الشخص المعني
باألمر ،أو مطالبة صاحب المصلحة بمواصلة البحث ،و كذلك في الحاالت التي يتقدم بها
المبحوث عنه أو نائبه القانوني بطلب يتعلق بإلغاء برقية البحث الصادرة في مواجهته .
و لذلك طالبت نفس دورية رئيس النيابة العامة األخيرة ممثلي النيابات العامة على اختالف
_a8996.htmlتأمالت-بشأن-برقيات-البحثhttps://www.marocdroit.com/ 6/11
29/05/2024 21:54 تأمالت بشأن برقيات البحث
درجاتها بالتفاعل اإليجابي مع الطلبات و الملتمسات التي تقدم إليها من أجل إلغاء برقيات
البحث .
و من ناحية أخرى فإن عالقة الضابطة القضائية بإلغاء مذكرة بحث عند إنجازها
للمحاضر و إحالتها على النيابة العامة تتخذ صورا متنوعة لعل أهمها :
أنها توقف المبحوث عنه و تنهي البحث و تتوصل بتعليمات بوضعه رهن تدبير
الحراسة النظرية و تقدمه أمام النيابة العامة المختصة ،
و في هذه الحالة من المفروض أنها تلغي مذكرة البحث المحررة في مواجهته تلقائيا بعد
تقديمه ،لكن يحدث في العديد من األحيان أن تغفل عن إلغائها ،و في هذه الحالة قد تتدارك
النيابة العامة المختصة األمر و تصدر تعليمات بإلغائها بعد أن تتخذ قرارا بشأن البحث .
-بعد إيقاف الشخص المبحوث عنه تعطي النيابة العامة للضابطة القضائية تعليمات
بتقديمهأمامها في حالة سراح ،وفي هذه الحالة قد يحدثأن يتم إلغاء مذكرة البحث الصادرة
في حقه ،لكن ما يقع عمليا هو أنه يتم اإلبقاء عليها إلى حين اتخاذ النيابة العامة قرارا
بشأن المحضر المنجز في الموضوع ،فيتم االحتفاظ بمذكرة البحث كضمانة المتثال المعني
باألمر بالحضور في وقت التقديم ،فإن هو حضر يتم إلغاؤها تلقائيا أو بتعليمات من النيابة
العامة إن هيانتبهت لذلك .
قد يظهر جديد في وقائع و معطيات البحث يجعل النيابة العامة تعطي تعليمات
للضابطة القضائية بإحالة المحضر على شكل معلومات قضائية ،و قد تضيف إليها
تعليمات بإلغاء مذكرة البحث الصادرة
في حقه ،كما أنها قد تؤجل ذلك إلى ما بعد دراستها للمحضر أو قد تغفل عنها فقط .
و في الحالتين المشار إليهما أعاله ( التقديم في حالة سراح و إحالة المحضر على
شكل معلومات قضائية ) ،قد ال يتم إلغاء برقية البحث تلقائيا من طرف الضابطة
القضائية و قد ال تنتبه النيابة بدورها إلى األمر ،فتبقى مذكرة البحث سارية في
حق المعني باألمر ،و قد يتم تفعيلها مستقبال و يتم إيقافه ،فتثار مسألة إلغائها بعد
التأكد من انتهاء البحث الذي كان جاريا بشأنها .
كما تجدر اإلشارة إلى أنه قد يتم تقديم شخص أمام النيابة العامة في حالة سراح
أو بعد وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية ،بعدما كان يشكل موضوع برقية بحث ،فترتئي
النيابة العامة بعد دراستها للمحضر إحالة الملف على قاضي التحقيق ،و في هذه الحالة
يجب إعطاء تعليمات إلى الضابطة القضائية من أجل إلغاء مذكرة البحث المحررة في حق
المعني باألمر مادام قاضي التحقيق يتوفر على وسائل قانونية كافية لضمان حضور المعني
باألمر إذا قرر التحقيق معه في حالة سراح ،فإن لم يمتثل ،أصدر في مواجهته أمر بإلقاء
القبض و الذي يتم تفعيله بواسطة برقية بحث تتم إذاعتها على الصعيد الوطني ،و التي
يجب تتبعها أيضا و العمل على إلغائها متى تم ضبط المعني باألمر سواء كانت إجراءات
التحقيق الزالت قائمة ،أو قد انتهت بعدما يكون قاضي التحقيق قد رفع يده عن القضية و
أصدر فيها قرارا معينا .
و هناك حالة أخرى تحدث عمليا ،إذ يتم تحرير مذكرة بحث على الصعيد الوطني في
حق أحد األشخاص الذي تعذر إنجاز بحث معه ،
قضايا عدم توفير مؤونة الشيك عند تقديمه لألداء على سبيل المثال ) .
و في هذه الحالة يجب على النيابة العامة إعطاء تعليمات للضابطة القضائية بإلغاء مذكرة
البحث الصادرة في حق المعني باألمر بمجرد إحالتها للملف على قاضي التحقيق .
سادسا :مذكرة البحث و قطع التقادم :
تنص المادة السادسة من قانون المسطرة الجنائية المغربي على أنه :
" ينقطع أمد تقادم الدعوى العمومية بكل إجراء من إجراءات المتابعة أو التحقيق أو
المحاكمة تقوم به السلطة القضائية أو تأمر به ،وبكل إجراء يعتبره القانون قاطعا للتقادم .
يقصد بإجراءات المتابعة في مفهوم هذه المادة ،كل إجراء يترتب عنه رفع الدعوى
العمومية إلى هيئة التحقيق أو هيئة الحكم " .
فهل يعتبر تحرير مذكرة في حق الشخص المطلوب في البحث طبقا لمفهوم المادة
المذكورة إجراء قاطعا للتقادم أم ال ؟
إن الجواب على التساؤل المذكور يتوقف على مدى اعتبار تحرير برقية البحث يعتبر إجراء
يترتب عنه رفع الدعوى العمومية أم ال .
باستقراء مجموعة من القرارات الصادرة عن محكمة النقض ،نجد أن األخيرة لم تستقر
على قرار موحد بشأن الموضوع ،و نذكر للتمثيل على ذلك قرارين صادرين على التوالي
في 20/12/2016تحت عدد 741/12في الملف الجنحي عدد ، 7470/6/12/2016و
13/07/2017تحت عدد 761/11في الملف الجنحي عدد ، 20301/6/11/2016إذ
اعتبر القرار األول أن مذكرة البحث ال يعتبر إجراء من إجراءات التقادم ،في حين نهج
_a8996.htmlتأمالت-بشأن-برقيات-البحثhttps://www.marocdroit.com/ 7/11
29/05/2024 21:54 تأمالت بشأن برقيات البحث
القرار الثاني نهجا مخالفا لألول عندما اعتبرت أن مذكرة البحث تعتبر إجراء قاطعا للتقادم
إذ جاء في القرار :
" و انتهت المحكمة في تعليلها بشأن ذلك بأن الجريمة موضوع المتابعة قد تقادمت طبقا
للمادة 5من قانون المطرة الجنائية التي حددت مدة تقادم الجنح في أربع سنوات ،دون أن
تتطرق لمذكرة البحث المشار إليها ،و أن تتحقق من انقطاع التقادم من عدمه ،مما تكون
معه قد بنت قرارها على غير أساس من القانون ،و عرضته للنقض و اإلبطال " .
و عمليا ،ال تعتبر النيابات العامة مذكرة البحث إجراء قاطعا للتقادم إذ غالبا ما تعتمد في
احتسابها لمدة التقادم على آخر عمل مادي للفعل الجرمي المرتكب مع األخذ بعين االعتبار
لإلجراءات القاطعة للتقادم و التي نصت عليها المادة السادسة من قانون المسطرة الجنائية
،لكنها ال تدخل في إطارها برقيات البحث الصادرة في حق المطلوبين للعدالة .
و بالرجوع إلى الكتاب المتعلق بشرح قانون المسطرة الجنائية الصادر عن وزارة العدل في
جزئه األول في الصفحة ، 54نجد أنه يعرف إجراءات المتابعة بأنها :
" هي كل اإلجراءات التي تقوم بها الجهة المكلفة بإقامة الدعوى العمومية لعرض
الخصومة على القضاء قصد البت فيها " .
و ترفع الدعوى العمومية أمام القضاء من أطراف فوض لهم القانون تلك اإلمكانية و من
بينهم النيابة العامة و المطالب بالحق المدني و آخرون بواسطة عدة وسائل تختلف حسب
نوع الجريمة المرتكبة .
و أرى أنه ال يجب تحميل مفهوم " إجراءات المتابعة " الذي نصت عليه المادة السادسة
السالفة الذكر أكثر مما يطيق ،ألن المقصود بإجراءات المتابعة هي التي تؤدي إلى رفعها
و إقامتها مباشرة أمام المحكمة المختصة أو قاضي التحقيق المختص ،و ليس تلك التي
تساهم في إنهاء إجراءات البحث بشأن الجرائم .
و بالتالي ،ال يمكن اعتبار مذكرة البحث من اإلجراءات التي يترتب عليها مباشرة رفع
الدعوى أمام المحكمة أو قضاء التحقيق ،و إنما هو إجراء يساعد
على إيقاف األشخاص المطلوبين إلى العدالة لضرورة البحث معهم و ال يؤدي بالضرورة
إلى عرضهم مباشرة على قضاء التحقيق أو الحكم .
هناك العديد من اإلشكاالت التي تطرحها مذكرات البحث نذكر منها ما يلي :
- 1مرور وقت طويل على ارتكاب تلك األفعال الجرمية التي ألزمت النيابات العامة
بإصدار تعليمات إلى الضابطة القضائية بتحرير مذكرات بحث في حق مرتكبيها ،فبمرور
الوقت قد تستجد أمور لها عالقة بتلك األفعال كالصلح
و التنازل أو األداء أو ظهور جديد يصب في مصلحة المبحوث عنهم ،كما أن تلك األفعال قد
تتقادم طبقا لما ينص عليه القانون ،و مع ذلك تبقى العديد من مذكرات البحث سارية
المفعول في حق هؤالء إلى أن يفاجؤوا بضبطهم و إلقاء القبض عليهم بعد ذلك في أماكن
و أوقات مختلفة مما قد يشكل مسا بحرياتهم .
" ضرورة القيام بمراجعة دورية للمحاضر المحفوظة عقب إنجاز برقيات البحث و ذلك
بهدف التحقق من استمرار توفر المبررات القانونية التي أدت إلى إصدار التعليمات بتحرير
تلك البرقيات " .
" إصدار تعليمات ترمي إلى إلغاء جميع برقيات البحث المتعلقة بأفعال جرمية طالها التقادم
القانوني مع مراعاة األسباب القانونية لقطع التقادم "
إال أنه عمليا ،و أمام غياب خزان مركزي للمعلومات لدى المحاكم تمكنها من مراقبة
حاالت برقيات البحث -على خالف الضابطة القضائية التي تسجل برقيات البحث التي
تصدرها بالنظام المعلوماتي الرئيسي التابع إما للمديرية العامة لألمن الوطني أو القيادة
العليا للدرك الملكي ،يصعب على النيابات العامة مراقبة جميع مذكرات البحث المنجزة بناء
على تعليماتها ،فضال عن تلك التي تصدرها الضابطة القضائية تلقائيا في حاالت التلبس و
ال تكون للنيابة العامة على علم بها خاصة بعدما لم يتم تقديم أي طرف له عالقة
بموضوع البحث أمامها ،فيصعب عليها في مثل هذه الحاالت القيام باإلجراءات القانونية
و الالزمة لقطع التقادم خاصة و أنها ال تتوفر على أي محضر منجز في الموضوع .
و هو الشيء الذي قد يحدث خلال في معالجة موضوع مذكرات البحث من طرف النيابة
_a8996.htmlتأمالت-بشأن-برقيات-البحثhttps://www.marocdroit.com/ 8/11
29/05/2024 21:54 تأمالت بشأن برقيات البحث
العامة ،في انتظار تزويدها بنظام و تطبيق معلوماتي يتيح إمكانية ربطها بنفس الناظم
اإللكتروني الذي تعتمده الضابطة القضائية في تتبع حاالت
و موضوع برقيات البحث .
حثت رئاسة النيابة العامة النيابات العامة المختصة على المراقبة الدورية لملفات اإلكراه
البدني للتأكد من وجود موانع قانونية للتطبيق مما قد يوجب إلغاء مذكرات البحث .
و في هذه الحالة ،قد نتصور إمكانية تلك المراقبة خاصة فيما يهم المانع المتعلق بالحد
األقصى للسن القانوني لتطبيق اإلكراه البدني ،لكن من الصعب مراقبة باقي الموانع كحالة
الحمل و اإلرضاع مثال ،و التي ال يمكن أن تثار إال بمناسبة إلقاء القبض على المعنيات
باألمر و إشعار النيابة العامة بذلك بعد ربط االتصال بها .
ثالثا :
تثار إشكاليات عملية أخرى حول إلغاء مذكرة البحث قد ال تكون لها عالقة بالبحث
التمهيدي ،نذكر منها ما يلي :
- 1في حالة صدور أمر بإلقاء القبض على المتهم من طرف قاضي التحقيق ،
و إصداره بعد ذلك أمرا نهائيا بعدم المتابعة ،قد يحدث أال يتم إلغاء مذكرة البحث و يظل
المتهم مبحوثا عنه بموجب األمر بإلقاء القبض.
- 2نفس الحالة السابقة تنطبق على إجراء المسطرة الغيابية في القضايا
الجنائية ،حيث إنه بعد تقديم المعني باألمر لنفسه تلقائيا أو بعد إيقافه ،يمكن أن يصدر
قرار نهائي يقضي ببراءته أو بعقوبة حبسية موقوفة التنفيذ في حقه .
ففي مثل هاتين الحالتين ،أرى أنه على النيابات العامة مواكبة تلك القرارات ،وأن تعمل
بمجرد استيفاء تلك القرارات و األحكام لطرق الطعن القانونية
و صيرورتها قابلة للتنفيذ أن تراسل الضابطة القضائية المختصة إللغاء مذكرة البحث
السابق تحريرها في مواجهة هؤالء األشخاص و ذلك تفاديا لكل إغفال قد يصدر عن
الضابطة القضائية و الذي يمكن أن يؤثر سلبا على حرياتهم .
- 3كما أنه في ما يتعلق بتنفيذ العقوبات الحبسية ،تعمل النيابة العامة الساهرة على
التنفيذ على إصدار أمر بإلقاء القبض على المنفذ عليه ،و في حالة تعذر إيقافه ،تحرر في
مواجهته برقية بحث على الصعيد الوطني .
و لكن يجب عليها مواكبة تلك الملفات و مراجعتها بصفة دورية ،و في حالة تقادم
العقوبة أو صدور عفو في صالح المعني باألمر ،وجب عليها العمل على إصدار أمر بإلغاء
مذكرة البحث المسطرة في حقه .
و حتى يسهل تصريف موضوع برقيات البحث و ضبطها و تنظيمها يمكن اقتراح مجموعة
من الحلول العملية :
.1العمل على خلق منظومة إلكترونية تمكن النيابات العامة من تتبع جميع مذكرات
البحث الصادرة في حق األشخاص الجاري في شأنهم بحث قانوني تحت إشرافها
سواء كان منطلقه شكاية أمامها أو بحثا مباشرا أمام الضابطة القضائية .
- 2العمل على إصدار تعليمات في جميع المحاضر المحالة عليها و التي يكون فيها
الشخص المعني مبحوثا عنه بواسطة مذكرة بحث ،و في الحالة التي ال يظهر لها من خالل
دراستها للمحضر انه لم تتم اإلشارة إلى إلغاء برقية البحث المحررة في حقه ،مفادها إلغاء
تلك المذكرة و اإلدالء بما يفيد ذلك .
- 3في حالة االستشارة الهاتفية مع النيابة العامة بخصوص البحث الجاري مع
الموقوف المبحوث عنه بواسطة برقية بحث و في الحالة التي ترتئي األخيرة إحالة الملف
على شكل معلومات قضائية نظرا لظهور جديد في النازلة كالصلح
و التنازل مثال أو في حالة تقادم الفعل الجرمي أو انعدام اإلثبات أو عدم كفاية األدلة ،
فمن األفضل أن توجه تعليمات هاتفية صريحة بإلغاء مذكرة البحث
إلى الضابطة القضائية تفاديا إلغفالها من طرف هذه األخيرة ،مع ما قد يترتب على ذلك
من مشاكل للشخص المعنى باألمر مستقبال من تأثير على حريته
و تنقالته داخل و خارج أرض الوطن .
- 4ال بد من اقتراح فرع في مشروع قانون المسطرة الجنائية الجديد يخصص لتنظيم
موضوع مذكرة البحث بتفصيل آخذا بعين االعتبار جميع اإلشكاالت التي تطرحها من
الناحية العملية و كذا الحلول التي اقترحها مختلف الفاعلين في المجال القانوني و الحقوقي
.
_a8996.htmlتأمالت-بشأن-برقيات-البحثhttps://www.marocdroit.com/ 9/11
29/05/2024 21:54 تأمالت بشأن برقيات البحث
CNDH ET CRDH - AVIS DE إعالن عن فتح باب الترشيح لتوظيف عدة أطر
RECRUTEMENT بالمجلس الوطني لحقوق اإلنسان ولجانه الجهوية
تعليق جديد
* :االسم
* :بريد الكرتوني
:موقع انرتنت
http://
* :تعليق
اقترح
_a8996.htmlتأمالت-بشأن-برقيات-البحثhttps://www.marocdroit.com/ 10/11
29/05/2024 21:54 تأمالت بشأن برقيات البحث
N.bouhmidi@marocdroit.com
https://www.marocdroit.com/البحث-برقيات-بشأن-_تأمالتa8996.html 11/11