Professional Documents
Culture Documents
مقدمة أحكام حضور أطراف الدعوى
مقدمة أحكام حضور أطراف الدعوى
لئن كان حق التقاضي مصونا تكلفه الدولة لألفراد ،فإن ممارسته ال يجب أن تتم
وظيف ة القض اء وظيف ة عام ة ،فإنه ا يتعين طلب ا ممن ل ه مص لحة وق امت لدي ه الحاج ة إلى
حماية القضاء لحقوقه ومصالحه .وألجل ذلك قام المشرع بتقرير الحق في الدعوى وتنظيم
اإلج راءات القانوني ة ال واجب احترامه ا للفص ل في ال دعوى وهي إج راءات يق وم ببعض ها
األط راف المتنازع ة والبعض األخ ر المحكم ة وأعوانه ا وتك ون ه ذه اإلج راءات م ا يس مى
بالخص ومة القض ائية وهي الوس يلة القانوني ة لرف ع ال دعوى للقض اء إذا ك ان الحكم يص در
بصفة عامة في منازعة قضائية ،فإنه ال يصدر إال بعد بحث معمق لواقع ال دعوى الواقعي ة
منه ا والقانوني ة ،األم ر ال ذي يس توجب أن تتخ ذ كاف ة اإلج راءات القض ائية في حض ور
األطراف أو عن طريق تبليغهم بها أن يكون تبليغ سليما وقانونيا قصد الوقوف على حقيق ة
ال نزاع ووص ول إلى حقيق ة ومب دأ إتخ اذ اإلج راءات في حض ور األط راف قص د إح اطتهم
علما بجميع اإلجراءات المتخذة سواء من طرف المحكمة أو من طرف أحدهم ضد اآلخر
وذلك بغية تمكن كل واحد منهم من الدفاع على حقوقه فهو من أهم المبادئ األساسية التي
ال غنى عنها أي نظام قانوني أو قضائي مهما كانت السياسة التي تتبعها الدولة.
في حال ة إذا ك انت ال دعوى غ ير ص الحة للبث فيه ا ف إن المحكم ة تق وم بالتش طيب
عليه ا من ج دول الجلس ات على أن تلغى على الحال ة إذا لم يقم الم دعى أو وكيل ه بطلب
المتابعة السير في نظر الدعوى داخل مدة شهرين من قرار التشطيب المذكور ،وهو ج زاء
1
إجرائي يباشر ضد المتقاضين الذين ال يعبرون لدعاويهم أي اهتمام بعد رفضها ،ويكون
من ح ق الط رف اآلخ ر في ال نزاع العلم بال دعوى واإلج راءات ال تي تج ري في مواجه ة
باإلض افة إلى منح ه الفرص ة المفي دة والقانوني ة في إي داء م ا لدي ه من ردا ودف اع فال يمكن
حال من األحوال احتجاج ضد شخص بإجراء ما إال بعد إشعاره عن طريق التبليغه إياه.
يتمكن وا من ال دفاع عن مص الحهم وحق وقهم وذل ك ي وجب الق انون على الم دعى أن يبل غ
الم دعى علي ه بالطلب ات المواجه ة إلي ه أو بالطلب ات جدي دة كم ا ال يج وز للم دعي علي ه أن
يطالب في غيبة المدعى الحكم له بطلب ما كما يتعين على القاضي أن يبني حكمه إال على
األقوال التي سمعها والمستندات التي قدمت إليه أثناء المرافعة وأن يمتنع بعد إقفال باب
المرافعة عن سماع أقوال من أحد طرفي الدعوى ،في غيبة الطرف األخر وأو قبول أية
وثيقة لم يطلع عليها الطرف األخر وعلى أساس هذه القاعدة يوجب القانون تبليغ األطراف
أهمية الموضوع
تعت بر قواع د الحض ور والغي اب ك إجراء مس طري قض ائي ،موض وعا على درج ة
كبيرة من أهمية ال يجوز مخالفتها وال االتفاق على ما يخالفها وذلك التصال هذه القواعد
البطالن الذي يعد من النظام العام وهذه القواعد تساهم في ضمانة فعالية العمل القضائي
وذلك عن طريق تالقي الطعن بالتعرض في األحكام متى لم يتم احترام المبدأ المذكور في
2
ذلك عرقلة سير الدعوى وهذا من جهة وحماية المصالح وحقوق األفراد والمتقاضين من
جهة ثانية ذلك بتقير ضمانات لهم أثناء اتخاذ اإلجراءات المسطرية قض ائية وهكذا وتسيرا
المشرع وفرض على القضاء إتباع قواع د مسطرية معينة فهو باألساس يروم إلى تأمين
حق وق األف راد ألن ه يح ترم قواع د الم ذكورة بتحقي ق مب دأ التوجهي ة وهي وس يلة اش تراك
اإلشكاالت المطروحة
في عمقه ا ذات أهمي ة بالغ ة إلتص الها بح ق ال دفاع ال ذي يعت بر من أق دم الحق وق المعروف ة
وال يمكن انك اره إذا فرض ه العق ل والمنط ق إلى ج انب تأثيره ا على ال دعوى مم ا جعله ا
إشكال الرئيسي فهو البحث والوقوف على أهمية قاعدة الحضور والغياب كتطبيق
من التطبيق ات ح ق ال دفاع وكيفي ة تطبيقه ا واإلل تزام به ا أم ا إش كاليات الفرعي ة فتابع ة من
العدالة
ماهية قواعد الحضور والغي اب؟ * إشكاالت التشطيب على الدعوى
ومدى تطبقه أمام القضاء * طبيعة قرار التشطيب ومدى إمكانية الطعن فيه كيف
3
يتم وما هي آثاره على الحق الموضوعي أو اجرائي وأخيرا ما هي اآلثار المترتبة
فكل هذه اإلشكاالت وغيرها سنتطرق لها في بحثنا هذا مع محاولة إيجاد حلول.
إن الموض وع الدراس ة يتعل ق بالحض ور والغي اب في ق انون المس طرة المدني ة لق د
قسمنا البحث وجعلنه في بابين بعد المقدمة وخاتمة ولقد قسمنا البابين إلى فصول والقصول
فالباب األول حاولنا أن نتناول فيه أحكام حضور وغياب أطراف الدعوى وقسمناه
إلى فصلين.
الفصل الثاني :آثار حضور وغياب األطراف بالنسبة للوصف القانوني األحكام
إن الح ديث عن أحك ام الحض ور والغي اب ،يع ني التكلم عن أط راف ال دعوى،
المدعى والمدعى عليه ،فاألحكام المذكورة تختلف باختالف مركز كل طرف من أطراف
4
ال دعوى ،بحيث أن حكم حض ور الم دعي أو غياب ه يختل ف عن حكم حض ور أو غي اب
الم دعى علي ه ،كم ا تختل ف ب اختالف درج ة المح اكم وطبيعته ا ،أي بحس ب م ا إذا ك انت
محكم ة ابتدائي ة عام ة أو محكم ة إداري ة أو تجاري ة ،وبحس ب م ا إذا تعل ق األم ر بمح اكم
اس تئناف تجاري ة وتتغ ير ك ذلك بحس ب م ا إذا ك ان الم دعى أو الم دعى علي ه منف ردا أو
متعددا ،وبحسب توصل المدعي عليه بنفسه باالستدعاء أو لغيره من الجهات المعينة في
القانون.
5
أراد المش رع المغ ربي بتنظيم ه ألحك ام الحض ور والغي اب أن يخ ول للمتقاض ي
ضمانة قانونية للدفاع عن مصالحه ،وقد عرف الدكتور فتحي والي حق الدفاع بالقول" :
يقص د بال دفاع في القض ية إب داء الخص م لوجه ة نظ ره أم ام القض اء فيم ا قدم ه ه و أو قدم ه
خصمه من إدعاءات".1
في حين عرفه وجدي راغب بأنه" :مجموعة المكنات أو الرخص المخولة للخصم
وال تي ت رمي إلى تك وين ال رأي القض ائي لص الحه .2أو "مجموع ة المكن ات اإلجرائي ة ال تي
تتيح للخصم أن يقدم وجهة نظره في الخصومة وأن يناقش ما قدم فيها من عناصر ،وحق
الدفاع يشمل كل ما يلزم لتحقيق حق الخصم في تقييد دفاعه ووجهة نظره من الخصومة
ومناقشة عناصره".3
فالعدال ة تقتض ي من القاض ي أن يل تزم ب احترام المقتض يات التش ريعية المتعلق ة
بالحض ور والغي اب ،بحيث يتعين علي ه أن ال يفص ل في ال نزاع المع روض أمام ه إذا لم
تكتمل اإلجراءات القانونية الالزمة ،أي إذا لم يسمع أوجه دفاع األطراف.
ومادمنا في إطار الحديث عن أحكام حضور وغياب المدعي ،فإن اإلشكال ال يتار
بنفس الح دة والقيم ة فيم ا ل و تعل ق األم ر بالم دعي علي ه ،ألن الم دعي يعت بر حاض را من
الناحي ة القانوني ة طبق ا لمقتض يات الفص ل 47من ق انون مس طرة المدني ة المع دل بظه ير 6
- 1فتحى والي " :الوسيط في قانون القضاء المدني" ،دار النهضة العربية القاهرة الطبعة 1986ص .470
-وج دي راغب " :مب ادئ القض اء الم دني دار الفك ر الع ربي – القاهرة الطبع ة األولى 1887-1986ص 2
.463
-عب د محم د القص اص " :ال تزام القاض ي ب احترام مب دأ المواجه ة" ،دار النهض ة العربي ة القاهرة طبع ة األولى 3
1992
6
ماي 1986مادام قد تقدم بالمقال اإلفتتاحي للدعى ،ومن هذا المنطلق سنعمل على محاول ة
إن البحث في هذا الموضوع يقتضي منا أن نميز بين أنواع الحضور لتعرض بعد
ذلك لوسائل كفالة حضور المدعي .وعليه سنقسم هذا المبحث إلى مطلبين.
4
المطلب األول :أنواع حضور المدعي
يعد حضور المدعي بنفسه أكثر أهمية في إقناع هيئة المحطة بطلباته وإ دعاءاته،
فهو أجدر وأقدر من غيره على الدفاع والتدليل على حقه بنفسه ،على أن حضور المدعي
شخصيا لدى الهيئة المذكورة قد يتعذر لسبب من األسباب كما لو كان مريضا يصعب معه
حض ور الجلس ات المح ددة لنظ ر ال دعوى أو ك ان في خدم ة عمومي ة أو ك ان غائب ا أو أن
-عاش ور م بروك " :النظ ام القانوني لمت ول خص وم أم ام القض اء الم دني " ،الطبع ة العربي ة الحديثة الطبع ة األولى 4
1988ص .17
7
ولبحث هذا المطلب سوف نقسمه إلى فقرتين
لم تعمد التشريعات المتعلقة بالمسطرة المدنية إلى تعريف الحضور القانوني األمر
الذي جعل بعض الفقه 5بالقول بأن الحضور القانوني ال يقصد به حضور الطرف بنفسه أو
بمن يمثل ه في جلس ة أو الجلس ات المح ددة لنظ ر ال دعوى فلم ا ك ان الم دعي ه و من أث ار
النزاع أمام المحكمة فالدعوى تعتبر دائما حضورية بالنسبة له وإ ن لم يحضر ،فغيابه من
فانطالق ا من ه ذا التعري ف الفقهي يمكن الق ول أن الحض ور الق انوني بتحق ق بمق ال
افتت احي ال ذي يتق دم ب ه الم دعي بص فة قانوني ة والمق ال الم ذكور "ه و ال ذي تفتتح بموجب ه
الدعوى التي يرفعها إلى القضاء صاحب الحق المنازع فيه على من ينازعه في هذا الحق
يجب أن يت وافر ك ل طلب يه دف إلى فض منازع ة قض ائية على ط رفين رئيس يين الم دعي
-د .العزي ز ب دون :بح وث في قواع د المرافع ات والقض اء في إس الم ،دار الفك ر الع ربي الطبع ة 1978ص 5
.350
- 6الفصل 32من قانون المسطرة المدنية
8
فالمدعي هو الشخص الذي يتقدم بطلب إلى المحكمة يعرض فيه ويدعي بموجبه
وال يك ون لك ل ف رد الح ق في أن يتق دم بنفس ه ب الطلب الم ذكور ،ب ل ك ان الب د من
وإ لى ج انب األهلي ة القانوني ة يجب أن يت وفر الم دعى على الص فة والمص لحة وإ ال
ك ان مص ير طلب ة ه و ع دم القب ول ،وال دفع الم ذكور ال يوج ه إلى إج راءات الخص ومة وال
إلى ذات الح ق الم دعي علي ه ،وإ نم ا ي رمي إلى إنك ار س لطة الم دعى في اس تعمال ال دعوى
في حين أن الم دعى عليه في ال دعوى هو الطرف ال ذي ترفع ض ده ال دعوى ،ومن الالزم
أن يكون معينا طبقا لمقتضيات الفصل 32من قانون المسطرة المدنية المغربي يتعين أن
يتضمن أيضا الطلب الذي يتقدم به المدعي ،موضوع الدعوى ،سبب الطلب .فيوقوقن ا عند
المقتض يات الفص ل 32من ذات الق انون الم ذكور ومض مون الفق رة الثالث ة من الفص ل 47
والمعدل بظهير 6ماي 1982يتضح لنا أن المشرع المغربي يسير في إتجاه الذي يعتبر
المدعي حاضرا من الناحية القانونية بمقالة الذي افتتح بموجبه الدعوى أمام القضاء فالفقرة
الثالثة من الفصل المذكور ال تدع مجاال لشك ،ومما جاء فيها " :وإ ذا كانت المحكمة تت وفر
على العناصر الضرورية للفصل في مطالب المدعي تتبث استنادا إلى هذه العناصر بحكم
على المقتضيات الفقرة المشار إليها أعاله ،تدفعنا إلى التساؤل عن مصير الدعوى
عندما يحضر المدعي عليه وفي المقابل بتخلق المدعى عن الحضور وال تتوفر الدعوى
- 7الفصل األول من قانون المسطرة المدنية .الفصل 137من قانون األحوال الشخصية
9
عن الش روط الض رورية والكافي ة للفص ل فيه ا ،تم ه ل غي اب الم دعى يعت بر بمثاب ة تن ازل
عن دعواه ،وهل يمكن للمدعى عليه الحاضر أن يطالب المحكمة بالبث في الدعوى ،وهل
والحقيق ة وب الرجوع إلى مقتض يات نص الفص ل 47ال تس عفنا في اإلجاب ة عن
األسئلة المثارة بشكل واضح وصريح ،على أن المشرع ومن خالل تضمينه لفضه "أمكن"
األوض اع ألن مس ألة ت وافر ال دعوى على العناص ر الض رورية من عدم ه ،مس ألة واق ع ال
تخضع فيها لرقاب ة المجلس األعلى ،وعليه فللمحكمة أن تقرر التشطيب 8وتخلف المدعي
عن متابع ة دع واه ال يعت بر تن ازال عنه ا إال أن ه ل و أراد المش رع ذل ك لق ام بتنص يص علي ه
صراحة فالتنازل يكون بعقد مكتوب أو بتصريح 9فهو يكون بإرادة الم دعي بينم ا التشطيب
يكون بقرار من المحكمة أن التشطيب ال يترتب عليه سوى استبعاد الدعوى أو القضية من
ج دول الجلس ات ،فه و إج راء م ؤقت وتمهي دي اإللغ اء ال دعوى يع د مض ى الم دة القانوني ة
منصوص عليها في قانون المسطرة المدنية 10أما بخصوص حالة التعدد المدعين .فلم يشر
إليه ا المش رع المغ ربي ض من المقتض يات الفص ل 47ل ذا نحيب بالمش رع أن بت دخل كلم ا
سمحت الفرصة للتنصيص على حكم هذه الحالة ضمن المقتضيات الفصل ذاته ،يعتقد أن
المحكمة في مثل هذا الوضع أن تنبه المدعين الذين ال تتوفر طلباتهم على العناصر الكافي ة
للبث فيه ا قص د تق ديم ب اقي البيان ات مقي دة داخ ل أج ل معين على أن ه وبم رور األج ل دون
- 8يقصد بتشطيب عدم نظر المحكمة للدعوى لغياب ولعدم توفرها العناصر الضرورية للفصل فيها.
- 9الفصل 119من قانون المسطرة المدنية المغربي.
- 10الفقرة الرابعة من الفصل 47المعدل بظهير 6ماي .1982
10
تقديم ما يؤكد وبين مطالبهم تصدر المحكمة قرار التشطيب بالنسبة لألطراف الذين تكون
مق االتهم غ ير كافي ة للبث فيه ا إذن فغي اب البعض م ع ع دم ت وافر مطلب اتهم على م ا يل زم
للنظر فيها ال يحول دون استمرار المحكمة في نظرها النزاع خصوصا إذا كان موضوع
قابل لتجزئة.
يقصد بالحضور الشخصي ،الحضور المادي للطرف أو لوكيله أمام هيئة المحكم ة
المختصة لنظر في الدعوى وهو ما يستفاد من عبارة "ولم يحضر في الوقت محدد" والتي
أوردها المشرع المغربي ضمن مقتضيات الفقرة األولى من الفصل 47ومن األمثلة على
ذل ك م ا ج اء في فص ل 275من ق انون المس طرة المدني ة ال تي تنص على م ا يلي ":يتعين
على األط راف الحض ور شخص يا في الجلس ة األولى غ ير أن ه يج وز للمش غل أو الم ؤمن
ال ذي يق وم مقام ه في قض ايا ح وادث الش غل واألم راض المهني ة والم دبر الع ام لص ندوق
ومن تم فليس بالزم أن يحض ر الخص م بنفس ه ب ل يكفي حض ور من يمثل ه ،فق د ال
يملك المدعى من الملكات والمواهب القانونية ما يمكنه من إقامة الدليل على حقه بطريقة
مقنعة لهيئة المحكمة باستثناء واإلقرار 11اللذين يستلزمان حضور المدعي شخصيا على أن
ع دم حض وره على اإلطالق ال يح ول دون الس ير في ال نزاع القض ائي وإ ص دار حكم في
الموضوع النزاع ،كلما تكون الدعوى متوفرة على العناصر القانونية وضرورية للبث فيه ا
-أحمد السنهوري " :الوسيط في شرح القانون المدني الجدي د" ،المجل د الث اني دار النهض ة العربي ة قاهرة ص 11
471و.515
11
وأساس ذلك على – ما يقوم لدينا من اعتقاء -وهو أن بحضور الشخص أو المدعي ليس
بواجب عليه وال يترتب عليه أي جزاء سوى فوات المصلحة ،أي فوات فرصة الدفاع عن
مص الحه وحقوق ه ،حيث أج از المش رع للمحكم ة مواص لة الفص ل في ال نزاع كم ا ك انت
مت وفرا على الش روط األساس ية ل ذلك ،ول و تغيب الم دعى ويك ون الحكم الص ادر والحال ة
تك ون ،فيه ا المس طرة ش فوية وف ق للمقتض يات الفص ل 47من ق انون المس طرة المدني ة
المعدل بظهير الصادر بتاريخ 10/9/39وتكون المسطرة شفوية في القضايا التي تختص
فيها محاكم ابتدائية وانتهائيا أي قضايا التي تتجاوز قيمتها ثالثة األلف درهم وقضايا النفق ة
والقض ايا االجتماعي ة )....أم ا في حال ة ال تي تك ون فيه ا كتابي ة فحض ور يتحق ق بتج ادل
12
المطلب الثاني :وسائل كفالة حضور المدعي
المسطرة المدنية ،والتي بموجبها يخول المدعى حق الدفاع عن حقوقه ومصالحه ولتحقيق
الغاية المذكورة كان البد من استدعاء المدعي لحضور الجلسة المحددة للبث في الدعوى
التي كان طرفا فيها ،وعالوة على ذلك فقد نص المشرع المغربي على التشطيب كجزاء
-عب د العزي ز توفي ق " :ش رح قانون المس طرة المدني ة والتنظيم القض ائي" ،الج زء األول مطبع ة النج اح الجدي دة 12
القضاء.
الفقرة الثانية :إمكانية التشطيب على الدعوى كوسيلة إلجبار المدعى الغائب عن
ينص المش رع المغ ربي على ه ذه القاع دة في الفص ل 36من ق انون المس طرة
المدنية الذي جاء فيه ما يلي " :يستدعي القاضي حاالت المدعي والمدعي عليه كتابة إلى
جلسة يعين يومها ويتضمن هذا االستدعاء االسم العائلي والشخصي ومهنة موطن ومحل
إقام ة الم دعى أو الم دعى علي ه وموض وع الطلب والمحكم ة ال تي يجب أن تبث في ه ،وي وم
وساعة الحضور ،والتنبيه إلى وجوب اختيار موطن في مقر المحكمة عند االقتضاء".
وهكذا وتحقيقا لمبدأ الوجاهية أي الحق في الدفاع الذي يعتبر من الحقوق المقدسة
في مي دان العدال ة لج أ المش رع إلى إج راءات مس طرية وقانوني ة ته دف إلى التبلي غ ك ل
اإلجراءات القضائية إلى األطراف المعينة تبليغا قانونيا سليما تتوفر فيه العديد من األركان
والش روط ال تي نص عليه ا وح ددها مش رع ف إن ك ان الم دعي حاض را بمقال ه االفتت احي
للدعوى المقدم طبقا لمقتضيات فصول 31و 32من قانون المسطرة المدنية فإن المشرع
13
مع ذلك أوجب استدعاؤه هو ما قرر بشكل واضح وجلي في الفقرة األولى من الفصل 47
ونعتقد ن المشرع بنصه على هذا اإلجراء ،قد "تنبه إلى الفرضية التي تكون فيها البيانات
الواردة في الطلب الذي تقدم به المدعى غير تامة أو إلى حالة التي يحضر فيها المدعى
عليه مدعيا حقا من حقوق تجاه المدعي األصلي ،ففي مثل هذه األحوال يكون من الالزم
استدعاء المدعي بتحديد البيانات غير التامة أو التي وقع إغفالها أو اإلدالء بالحجج المؤيدة
لطلبات ه ويتم تبلي غ االس تدعاء طبق ا لمقتض يات الفص ول 41 ،39 ،38 ،37من الق انون
المسطرة المدنية.
ومن هنا وإ عماال لمبدأ احترام حقوق الدفاع ،يكون من ضروري إخطار الطرف
األخر بأي عمل إجرائي يقوم به الخصم األخر ،سواء برفع الدعوى أو أثناء منازعة.13
الفق ر الثاني ة :إمكاني ة التش طيب على ال دعوى كوس يلة إلجب ار م دعى متخل ف عن
إذا ك ان األص ل في الحض ور أن ه رخص ة للخص م وعبء علي ه ،ف ذلك يتطلب أال
يجبر على إحضاره ب القوة إذا لم يمتثل طواعية وواختيارا ،وإ ذا كان حضور الخصم من
جهة أخرى ال يع د التزاما علي ه .فال يعتبر بالت الي التخل ف عن الحضور عص يانا وتمردا
ض د الس لطة ،يس توجب عقاب ه ،أي ا ك ان ن وع العق اب م دنيا أو جنائي ا ،14إال أن ه رعاي ة
للمص لحة العام ة ،وال تي تتمث ل في اس تقرار الحق وق واألوض اع وأثره ا على المجتم ع من
-عب د الس الم بن اني" :قانون المس طرة المدني ة المغ ربي في ض وء الفق ه والقض اء" ،الج زء األول ال دار العربي ة 13
ص .389
14
اس تثباب األمن والنظ ام أو القل ق واالض طراب ،كم ا أن المنازع ة ليس ت ملك ا لألط رف أو
خصوم يسيرونها كيفما يشاءون دون تدخل من الدول متمثلة في سلطة قضائية بل إنها أداة
القضاء في تطبيق الق انون على الوجه المنشود عالوة على ذلك فحقوق األشخاص مدعيا
كان أو مدعى عليه أو من الغير تتطلب أال تكون رهينة تصرفات أحدهم فقط بتالعب بها
األش خاص ال ذين يتالعب ون ب وقت العدال ة ومتقاض ين حث ا لهم على المث ول وحماي ة لحق وق
غيرهم ،ومن هذه الجزاءات التي يمكن استخدامها ضد المدعى أو المدعين حالة تعددهم،
ال ذين لم يمتثل وا أم ام المحكم ة التش طيب على ال دعوى ،ف الفقرة األولى من الفص ل 47
تقضي بأنه إذا استدعي المدعي أو نائبه بصفة قانونية ولم يحضر في الوقت المحدد أو لم
يقدم ما يؤكد طلباته في حالة التي تكون فيها المسطرة كتابية أمكن للمحكمة إذا لم تتوفر
المدعى لكن بشرط أال وزوال كل آثارها القانونية وإ نما يعنى استبعادها من عداد القضايا
المتداولة ،فال تنظر في ذات الجلسة وال تحدد لها جلسة ثالية لنظرها ،فالدعوى تظل قائمة
أم ام القض اء منتج ة لكاف ة آثاره ا ،ك ل م ا في األم ر أن المحكم ة ال تنظره ا إال بن اء على
طلب جديد من المعني باألمر ،لذ فالتشطيب يعتبر عارضا من العوارض التي تمنع السير
المنازعة القضائية.16
-محم ود هاش م " :قانون القض اء الم دني" ،الج زء الث اني دار إحي اء ال ثرات الع ربي ب يروت طبع ة 1972ص 15
.304
-وج دى راغب " :مب ادئ القض اء الم دني الكوي تي وفقا لقانون المرافع ات الجدي د " ،دار الكتب الك ويت 16
إلى األمام ،وأن ال يترك المتنازعة الفرصة في تخليدها أمام القضاء على أن هذا الجزاء
ليس وجوبي ا ب ل جعل ه المش رع المغ ربي أم را جوازي ا مثروك ا لتق دير المحكم ة ،وب ذلك ال
يختل ف التش ريع المغ ربي عن التش ريع المص ري ال ذي جع ل التش طيب أم را جوازي ا بع دما
كان وفق لقانون المادة 91من قانون مرافعات السابق وجوبي ا ،وعلى ال رغم من أن هذا
اإلجراء فيه مصلحة األطراف جميعا فإنه مع ذلك سوف يعوق العدالة من تحقيق أهدافها
المنشودة مما ينعكس على أمن الدولة وسالمتها وهذا ما أال إليه المشرع المغربي في حين
فرض على المحكمة التصدي للنزاع الفصل فيه إذا ما كان لدعوى ،جاهزة ومتوفرة على
العناصر الالزمة والتي تسمح اللبث فيها وذلك تفاديا لتراكم القضايا أمام المحاكم.
يقتض ي المج رى الع ادي لألم ور أال يتغيب الم دعى عن متابع ة س ير إج راءات
الدعوى ،فهو الذي بادر بإنشائها عن طريق تقديمه للمقال أو الطلب االفتتاحي لها ،وهو
الذي يسعي من وراء مباشرتها إلى حماية مصلحته محل المطالبة القضائية إال أن األمور
ال تس رى دائم ا كم ا ينبغي فق د يتخل ف الم دعى تتج ه أم راض أو الق وة ق اهرة حال ة دون
انتق ال إلى محكم ة وق د يتخل ف الم دعى من ناحي ة قانوني ة وإ ن ك ان حاض را من الناحي ة
الفعلية كما ل و ك ان الق انون يفرض عليه أن يمثل بواسطة مح ام ولم يوكل عنه من يمثله
- 17االستدعاء القانوني هو الذي يتم وفق الفصول 36،37،38،41من قانون مسطرة مدنية
16
وهكذا سنقوم بتناول هذا المبحث من خالل ما يلي:
غي اب الم دعى يتحق ق في ح التين األولى يتخل ف الم دعى بس بب م رض أو ق وة
ق اهرة والثاني ة هي ال تي يع د الم دعي فيه ا غائب ا من الناحي ة القانوني ة وللبحث في ه ذا
لم ي أتى المش رع بحكم واض ح وجلى ض من مقتض يات المس طرة المدني ة عام ة
والفصل 47خاصة بالنسبة لهذه الحالة لكن وعلى ما هو يقوم لدينا من اعتقاد انطالقا من
مقتض يات الفص ل الم ذكور ،يمكن الق ول على أن ه إذ لم يحض ر الم دعى ووكيل ه في الي وم
المحدد رغم استدعائه 18طبقا للقانون يشطب على الدعوى ما عدا إذا أخبر القاضي برسالة
ففي ه ذه الحال ة ج از للمحكم ة تأجي ل القض ية للجلس ة المقبل ة ،إال أن كاف ة أح وال
التخلف ال تفترض دائما حسن النية المدعي ،فقد يرمي من وراء ذلك أغراض آخ رى ك أن
- 18االستدعاء القانوني هو الذي يتم وفق الفصول 36،37،38،41من قانون مسطرة مدنية
17
يهدف إلى إثارة أمد النزاع ألن وضعه حالي ليس في حالة صالحة ،أو أنه لم يستطيع بعد
من توفير األدلة كافية هناك مصالح أخرى يستوجب مراعاتها ،مما يستوجب أن يوضع
حد لتلك الدعوى في أقرب وقت ممكن تستوجب أن التحاد المنازعات أمام القضاء لذلك
ك ان لزم ا على المش رع أن يوف ق بين تل ك المص الح المتعارض ة والمتض اربة ولبعض
التشريعات المقارنة كالتشريع المصري 19نجد بنص على أن المحكمة أن تحكم ال دعوى إذا
غاب المدعى أو المدعون أو بعضهم في الجلسة األولى وحضر المدعى عليه ،وهو جزاء
وض عه المش رع لمواجه ة الم دعى ال ذي يهمل ه دع واه ،فال يك ون ج ديرا بأي ة حماي ة فض ال
عن كون المدعى يعتبر حاضرا قانونيا بتقديمه مقاله االفتتاحي ولو تغيب بعد ذلك.
إن الطعن في األحكام والقرارات القضائية واإلدارية أمام المجلس األعلى بطريقة
مدنية البد فيها من توفر شروط معينة في محامي ،سواء من حيث التقيد جدول من جداول
إحدى النقابات المحامين بالمغرب أو من حيث مدة الممارسة بمهنة المحاماة أو من حيث
القب ول في الئح ة المقب ولين لل ترافع أم ام المجلس األعلى ،وإ ذا ك ان الب د أن يك ون مح امي
مقيد في جدول نقابة المحامين بالمغرب فإن هذا ال يقتصر وال يعني مجرد التقيد بالجدول
دون الممارس ة الفعلي ة ب ل الب د من أن يك ون محامي ا ممارس ا وأن تمض ي الم دة المطلوب ة
ك ذلك في ظ ل المرس وم الملكي الص ادر بت اريخ 19دجن بر 1968منظم بموجب ه نقاب ات
محامين ومزاولة مهنة المحاماة فأضحت هي عشر سنوات بدل 5سنوات المعمول بها قبل
ص دور ه ذا الق انون والب د ك ذلك من أن يك ون المح امي مس جال في الئح ة المقب ولين أم ام
ه ذه الش روط مجتمع ة هي ال تي تعطى الح ق للمح امي في أن يك ون مقب وال للمرافع ة أم ام
ومن المعل وم أن الطعن ب النقض أم ام المجلس الم ذكور ،يس توجب تنص يب مح ام
ليباشر اإلجراء المذكور تحت طائلة عدم القبول ،20القاعدة أن طلب النقض يجب أن يرفع
بواس طة عارض ة كتابي ة يوق ع عليه ا أح د المح امين المقي دين في ج دول هيئ ات المح امين
ب المغرب والمقب ولين لل ترافع أم ام المجلس األعلى ،وه و م ا ق ام المش رع المغ ربي ض من
مقتضيات الفصل 354من قانون المسطرة المدنية الذي يجري سياقه فيما يالي " :ترفع
طلبات النقض واإللغاء المشار إليها في الفصل السابق ،بواسطة مقال مكتوب موقع عليه
من ط رف أح د الم دافعين المقب ولين لل ترافع أم ام المجلس األعلى يمكن للمجلس عن د ع دم
تق ديم مق ال أو تقديم ه موقع ا علي ه من ط رف ط الب النقض نفس ه أو من ط رف م دافع ال
توفر فيه الشروط المقرر .في الفقرة السابقة أن التشطيب على القضية من غير استدعاء
الطرف "....
-ق رار ع دد 133بت اريخ 17/7/1986ذك ره الطيب بن مق دم في مؤلف ه المحام اة في مب ادئ األحك ام 20
للمدعي أو بالعريضة المقدمة والوقعة من طرف بحيث يعد نائبا من الناحية القانونية رغم
الحض ور الق انوني أي ال واقعي ألن الق انون علي ه "تنص يب مح ام كلم ا تعل ق األم ر ب إجراء
قض ائي يتم أم ام المجلس األعلى .فال ب د من تق ديم الم ذكرات بواس طة مح ام مس موح ل ه
والج ذير ب ذكر أن لقاع دة التقي د بتنص يب مح ام مقب وال أم ام المجلس األعلى حسب
الشروط التي سبق اإلشارة إليها سابقا لها عدة استثناءات قانونية بعضها منصوص عليها
بالرجوع إلى مقتضيات الفصل الثاني من قانون المسطرة المدنية نستخلص حكما
مف اده أن المش رع المغ ربي أوجب على المحكم ة البث في ك ل قض ية رفعت أمامه ا أو
إصدار قرار بشأنها .وهو ما قام بالعمل على تكريسه انطالقا من فصل 47قانون مسطر
وعلى هذا األساس سنحاول دراسة هذا المطلب وفق التصميم اآلتي:
ع الج المش رع المغ ربي حكم ه ذه الحال ة ض من الفق رة الرابع ة من الفص ل 47
ق.م.م وفقا للفقرة المذكورة يتعين على المحكمة أن تحكم في موضوع الدعوى رغم غياب
20
الم دعى م تى تحققت الش روط الالزم ة للبث فيه ا ،وه و م ا قض ت ب ه المحكم ة االبتدئي ة
بم راكش في حكم له ا ،بحيث أن المق ال االفتت احي المق دم من ط رف الم دعى يق وم مق ام
الحضور الشخص له وهكذا فغياب المدعى ال يمنع المحكمة من النظر في الدعوى متى
كانت ص الحة للفص ل فيها وص الحية الدعوى للفص ل فيه ا من المس ائل الواقعي ة المثروكة
لتق دير المحكم ة لتوقفه ا على م دى تحقي ق وت وافر العناص ر الالزم ة في ال دعوى ،فقاض ي
الموضوع هو الذي يعمل سلطته التقديرية في بحث مسألة صالحية لدعوى للفصل وهو
يجري فحصا تقديريا لمراكز األطراف الموضوعية ويبحث في أصل الحق أو في مسألة
المطلوب منه الفصل فيها ليتأكد من صالحية هذا الموضوع إلصدار حكم فيه 21إذا كانت
ص الحية ال دعوى والفص ل فيه ا من المس ائل ال تي يس تقل بتق ديرها قاض ي الموض وع فق د
اختل ف الفق ه المق ارن بخص وص م دى ص الحية ال دعوى للفص ل فيه ا ح ال غي اب الم دعى
عليه.
فقد ذهب البعض بالقول أن الدعوى تكون صالحة للفصل فيها إذا ما بلغ المدعى
علي ه شخص يا أو أعي د تبليغ ه في ال دعوى العادي ة ،وذل ك ألن الم دعى ق د أب دي طلبات ه في
المقال ال ذي افتتح بموجبه دع واه والم دعى عليه لم يحض ر بع د رغم تمكينه من الحض ور
البيدي دفاعه.
وبش أن ذل ك ال دكتور فتحى والي " :كم ا يكفي بالنس بة للم دعى علي ه أن يك ون ق د
- 21نبيل عمر " :أصول المرافعات المدنية والتجارية " ،منشأ المعارف اإلسكندرية طبعة األولى 1986ص .391
- 22فتحي والي " :الوسيط في قانون القضاء المدني" ،ص .572
21
وترى وبكل وضوح إن غياب المدعى عليه في الجلسة األولى ال يمنع من الفص ل
في الدعوى إذا كان قد بلغ شخصيا ،أو كان الدعوى من الدعاوى المستعجلة ونحن بموقفنا
ه ذا تؤي د ال رأي الث اني ألن أق رب إلى ني ة المش رع حيث ي روم إلى س رعة الفص ل في
المنازعات وقبل باب التحايل من قبل المتقاضين الذين يتالعبون بوقت القضاء.
ع الج المشرع المغ ربي هذه الحال ة الفق رة األولى من الفصل 47من ق.م.م حيث
نص على التشطيب على الدعوى إذ تغيب المدعى ولم يشير ال من بعيد أو من قريب إلى
حالة التي يتغيب فيها الطرفان عن الجلسة المحددة لنظر الدعوى نرى مع بعض الفقه أنه
ك ان من ب اب أولى وأج در يقض ى بالتش طيب على دع وى إذا تغيب الطرف ان مع ا 23وه ذا
الموق ف ه و م ا أخ ذ ب ه ق انون المرفع ات المص ري الق ديم في الفص ل 91وأك د علي ه في
مقتض يات الم ادة 82من ق انون المرفع ات الجدي د وال ذي ج اء فيه ا م ا يلي" :لم يحض ر
لم دعى أو الم دعى علي ه حكمت المحكم ة في ال دعوى إذا ك انت ص الحة للحكم وإ ال ق ررت
شطبها".
كما هو واضح من المادة أعاله فإن المحكمة يمكن لها أن تحكم في الدعوى متى
توفرت على العناصر الالزمة للنظر فيها سواء حضر المدعى المدعي عليه أو لم يحضر
أيا منهما وتقتض بالتشطيب عليها متى كانت غير صالحة للحكم فيها أو متى كانت غير
متوفرة على ما يسمح للبث في والتشطيب على دعوى ال يعني زوال رفع ال دعوى إذ تبقى
اإلج راءات التالي ة على رف ع ال دعوى إلى حين التش طيب عليه ا .وتج در اإلش ارة ب أن
التشطيب أمر جواز للمحكمة ،وهو ما يستفاد من الفصل 47من قانون المسطرة المدنية
المغربي.