Professional Documents
Culture Documents
دار ابن مرزوق بالمطامر
دار ابن مرزوق بالمطامر
#جماعة_تطوان تصادق على قرار نزع ملكية دار ابن مرزوق بحي المطامير بالمدينة العتيقة تطوان وذالك من أجل المصلحة
العامة بحيث ستصبح دار ابن مرزوق بوابة و مدخل #لمتحف_سجن_المطامير التحت أرضي الذي يعود تاريخه للقرن 16م .
■ #ماذا_تعرف عن #سجن_المطامير_بتطوان ؟!! و #كنيسة_الماثموراس ؟
#سجون_فريدة تحت ارض المدينة العتيقة لتطوان توجد إلى اليوم مغلقة وشبه منسية و الزالت تقاوم الزمن مند إعادة بناء
تطوان بعد فترة الحرب التي دارت رحاها بين المسلمين والمسيحيين بالمدينة .فعناصر البناء األندلسية المحفوظة في أثار
التحصينات األصلية من خالل األسوار الخارجية والحصون الثالثة على مسار سوق الحوت والغرسة الكبيرة واألبواب السبعة
للمدينة التي صمدت رغم التغيرات التي طرأت عليها من خالل التوسعات التي عرفتها المدينة خالل فترات متعددة .
■ خالل #فترة_الحماية االسبانية لمدينة تطوان وفي سنة 1922سيتم إدخال إصالحات على هذه السجون المطمورة تحت
األرض والتي تم إنجازها في العقد الثاني من القرن العشرين حيث قام #غوميث_مورينو بدراسة حولها لتنطلق في نفس السنة
أشغال تنظيفها ،وفي 1929سيتم الكشف النهائي عن #خريطة هذه السجون من طرف المهندس االسباني
الشهير #كارلوس_اوفيليو الذي يعود له الفضل في تشييد العديد من معالم مدينة تطوان نذكر منها مثال كنيسة بالصا بريمو
ويبدو أن األشغال اقتصرت بهذه السجون على المنطقة التي كان يوجد بها ما تم نعته ب " كنيسة الماثموراس " أو كنيسة
المطامير حيث يعتقد اعتمادا على اآلثار الموجودة أن السجناء المسيحيين كانوا يمارسون فيها شعائرهم الدينية .وفي سنة 1957
نشر المهندس البلدي بتطوان آنذاك
( الفونسو ذي سيرا أوشوا ) مقاال قصيرا جدا ب ( )REVITA HISPANA AFRICANAتحت عنوان " اكتشافات وأثار
بتطوان "
■ إن #كلمة ( )MAZMORRASباللغة االسبانية تشير إلى سجن لألسرى كما أنها تتوفر على عدة مرادفات (– SAGENA
) VITE- CANUTOبينما في اللغة العربية "مطامير" تبقى كلمة أكثر حيادا فهي تعني حرفيا "مكان الطمر " أما بالنسبة
لساكنة المدينة العتيقة فان هذه الكلمة ال تعدو كونها اسم لحي يشتهر ببيع المواد الغذائية وخاضة المحلبات – حيث يمكنك شرب
كاس من العصير بدرهمين – بحي المطامر توجد منازل أشهر العائالت التطوانية الكبيرة كعائلة أفيالل و الخطيب و بن
مرزوق ......على سيبل المثال و يشكل هذا الحي جسرا بين احدث وارفع حي سكني بالمدينة العتيقة " حي الجامع الكبير" الذي
انشأ في القرن 19عشر والجزاء األقدم بالمدينة ،ذلك المحيط بقصبة سيدي المنظري وجامع القصبة وقوس العدل وهو نسخة
مصغرة للقوس الموجود بمدخل قصر الحمراء .وفي مبحث األماكن نجد أن اكبر جزء من السجون المطمورة يوجد بهذا الحي
لكن يجهل مع ذلك االتجاه والمساحة الدقيقة لهذه السجون .رغم كثرة القيل والقال بان أطرافها تنتشر في جزء كبير من المدينة
العتيقة لتتجاوز بعض أبواب المدينة في اتجاه شارع محمد الخامس فانه من الصعب تقدير مساحتها بحكم كونها اليوم مغلقة
ومداخلها مختومة .
■ بشكل عام يمكن اعتبار هذه السجون تجسيدا واضحا لماض مشترك بين االسبان والمغاربة فالتعايش بين المسلمين والمسيحين
والمسلمين واليهود بتطوان ال يمكن استيعابه دون اعتبار للبعد التاريخي لتلك الحقبة ،ففي العصر الحديث كانت الحرب واقعا
بحوض المتوسط والسجون المطمورة بتطوان خير شاهد على العالقات اإلنسانية المعقدة في تلك الفترة التاريخية من القرن 18
عشر .وهكذا يعلق ( غولثابيس بوستو) في كتابه " الموريسكيون بالمغرب " يقول" السجون المطمورة بتطوان هي اليوم سجون
عمومية وال يوجد بها أسرى ومع ذلك ال يمكننا تركها جانبا فهي أحببنا أم كرهنا جزاء من تجربة تاريخية إنسانية " ويضيف"
فكمعالم تاريخية هذه المطامير تفتقد ألي قيمة ولكن تاريخ ماضينا باألراضي البربرية حيث عانى األسرى االسبان األمرين
يجعلها تستحق النظر إليها بكل احترام وصيانتها بورع " .فهذه السجون نشأت في سياق تاريخي مرسوم بالمواجهة بين المسلمين
والمسيحيين وبالتالي فهي تشكل وثيقة اركولوجية من التاريخ العسكري لتطوان .
■ كانت هذه السجون معقال من المعاقل الرئيسة للقراصنة اللذين كانوا يفرون نحو نهر مرتيل الغير العميقة .كما ان سجون
تطوان المطمورة قدمت خدمت عامة ساهمت في النظام االقتصادي للمدينة .وقد لعبت السجون المطمورة في تلك الحقبة دورا
مهما كمكان لألسرى األيبيريين وال يوجد اتفاق بين المؤخرين حول عدد األسرى اللذين استقروا بهذه السجون فالتقديرات تتراوح
بين 150و 4000أسير.ووصف كتاب (غابرييل أراندا) "حياة األب فرناندو ذي كونتريراس المبجل " والذي نشر في اشبيلية
سنة 1692والذي نجد فيه وصفا للسجون المطمورة بتطوان ورد فيه " تتوفر السجون المطمورة بتطوان على ثالث طبقات تحت
األرض وهي على شكل مطامير تعلوها شبابيك حديدية وبعض هذه المطامير أو الزنزانات متواصلة فيما بينها عبر ممرات
ضيقة .وهي سجون ال تعرف الهواء وال الشمس وال يمكن رؤية السماء منها ويتسرب إليها قليل من النور وتستعمل هذه السجون
أيضا لحبس المسلمين اللذين ارتكبوا جرائم " ويضيف الكتاب " أن السرير عبارة عن ضفيرة من التبن وان السجناء كانوا يقيدون
بالسالسل واألصفاد الحديدية و يبقى األسرى في هذه السجون طيلة النهار و اللهم إذا خرجوا للشغل فإنهم يخرجون مقيدين
باألصفاد في وقت متأخر ويعيدونهم في وقت مبكر" وهكذا وبشكل ما فان هذه السجون رمز كذلك للعالقات التجارية والحربية
واالجتماعية بين تطوان كمدينة مغربية أندلسية و المملكة االيبيرية من جهة أخرى