‫المحاضرة االولى ‪ :‬المؤسسة واقتصاد المؤسسة‬

‫‪.1‬اقتصاد املؤسسة ومستويات التحليل الاقتصادي‪:‬‬

‫املعسوف أن علم الاكخصاد ًلىم أطاطا على مظخىٍحن للخدليل‪ /‬هظسٍخحن أطاطيخحن وهما‪:‬‬
‫‪ ‬التحليل الاقتصادي الكلي‪:‬‬
‫"ًخعامل مع املخغحراث واليشاطاث الاكخصادًت اليليت بشيل عام‪ ،‬مثل ما ًخعلم باألطس والخجازة‬
‫والحيىمت‪ ،‬وهى ًدىاوٌ مظخىي لاطعاز والىاجج الىلي والعمالت والدخل الىطني ولاهفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاق‬
‫الحيىمي الىلي‪ ،‬وهرلً الخصدًس والاطخحراد الىلي‪ ،‬ويهدف الى شسح أطبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاب البطالت‪ ،‬الخضخم‬
‫والعجص في املحزان الخجازي‪".‬‬

‫‪ ‬التحليل الاقتصادي الوحدوي‪ /‬الجزئي‪:‬‬

‫ًدزض الاكخصاد الجصئي الظلىن الاكخصادي ملجمىع املظتهلىحن واملؤطظاث‪ٌ ،‬عالج هيفيه اهفاق‬
‫املظتهلً لدخله لخدليم الىفاءة‪ ،‬وهيفيه دمج املؤطظت الاكخصادًت ملىازدها مً أحل الحصىٌ‬
‫على أعلى معدٌ أزباح‪.‬‬

‫وعليه فاقتصاد املؤسسة هى حصء أطاس ي مً الىظسٍت الاكخصادًت الىخدوٍت جددًد في دزاطتها‬
‫لىظسٍت املىخج‪ /‬املؤطظت‪.‬‬

‫ٌعنى ذلً كطعا ان اكخصاد املؤطظت يهخم بدزاطت املؤطظت الاكخصادًت الىاشطت في الاكخصاد‬
‫الىطني أو الدولي‪ ،‬في حميع حىاهبها املخعددة واملخخلفت‪ ،‬باعخباز املؤطظت هىاة أطاطيت فيه‪.‬‬
‫هرلً ًدزض اكخصاد املؤطظت أصىاف املؤطظاث وهياول أطىاكها وعالكتها بالبيئت الداخليت‬
‫والخازحيت‪ ،‬وهرا مىازد املؤطظت املاليت‪ ،‬الخىىىلىحيت‪ ،‬الطبيعيت والبشسٍت‪ ،‬بما ًدلم همىها‬
‫واطخلسازها في الظىق‪.‬‬
‫‪ :2‬التطور التاريخي للمؤسسة ونشأتها‬

‫مسث املؤطظت إلى أن جيىهذ على الشيل الحالي بعدة مساخل كظمذ إلى‪:‬‬
‫‪1.1.‬املسخلت لاولى (لاهخاج لاطسي البظيط)‪ :‬فللد واهذ الحياة بظيطت واخخياحاث لاوظان كليلت حدا‬
‫لهرا فهى وان ًصىع ول ما ًدخاحه بىفظه ليظتهلىه هى وأفساد عائلخه‪ .‬زم ًلظم العمل على شوحخه‬
‫وأبىائه وإخىاهه بديث ًخخصص ول شخص في عمليت أو مسخلت مً مساخل العمل ومً هىا وشأث أولى‬
‫صىز املؤطظت وللد طاد في ذلً الىكذ هىع مً الاكخصاد ٌظمى الاكخصاد املجزلي في وطط العائلت أو‬
 ‫اللبيلت ًصىع املىخج جدذ إشساف زئيع العائلت أو اللبيلت الري ًىشع املهام‪ ،‬ول حظتهلً اللبيلت إل ما‬
‫جيخج ووان هىان جأكلم آليا بحن لاهخاج والاطتهالن ‪ ،‬وبالخالي ل وحىد ألشمت اكخصادًت ولىً لاهخاج في‬
‫ذلً الىكذ وان كليال‪.‬‬
‫‪2.1.‬املسخلت الثاهيت (العصس الاكطاعي)‪ :‬إنها العصىز الىططى التي طادث أوزوبا والتي جمحزث بالىظام‬
‫لاكطاعي فلد وان الفالخىن ٌعملىن في أزاض ي امللىن هعبيد ًيخجىن املداصيل لسب العمل وٍخلاطىن‬
‫في ذلً أحىز شهيدة‪ ،‬أو ًخلاطىن هظحر عملهم طىي إًىائهم وإطعامهم‪.‬‬
‫ولم حعد امللىيت هي امللىيت الجماعيت لللبيلت إهه الحم الري ٌعىد أصله إلى مً ًملً الظلطت‬
‫فاألهثر كىة الري ٌظخدىذ على لازاض ي وهى الري ًظع اللاهىن وٍصبذ الظيد‪ ،‬طلطخه جمازض على‬
‫لاشخاص الرًً ٌعيشىن على هره لازض والرًً غالبا ما ًؤدون لاعماٌ الشاكت‪ ،‬للد طاد في جلً‬
‫الفترة ما ٌعسف بالكخصاد املغلم‪.‬‬
‫‪3.1.‬املسخلت الثالثت(الاكخصاد الحسفي)‪ :‬بعد ظهىز املدن أصبدذ املؤطظت الحسفيت الىخدة‬
‫الاكخصادًت لإلهخاج‪ .‬اطدثماز صغحر ٌظخخدم أطاليب جلىيت وأًظا بدائيت إهه عهد الحسف‪ ،‬أدواث‬
‫بظيطت‪ ،‬زأطماٌ طعيف‪ ،‬عدد كليل مً العماٌ املسافلحن واملبخدئحن الرًً في الغالب ًيىهىن لاهل‬
‫ولاصدكاء‪ ،‬وهرا ما شيل ما ٌعسف بالطىائف الحسفيت ول طائفت جظم مجمىعت مً العماٌ الحسفيحن‬
‫املخخصصحن في إهخاج طلعت معيىت‪ً ،‬سأطهم خسفي كدًم مخمسض ًخدملىن أعباء لاهخاج ومشاوله) فلد‬
‫جخجاوش جياليف لاهخاج الظعس املددد للمىخج بظبب ازجفاع أطعاز املىاد لاوليت ‪( .‬وهرا الىظام اطخمس‬
‫لفترة طىٍلت ختى ظهسث طائفت الخجاز أو الىططاء والتي بدأث جخىلى شساء املىاد الخام وحعطيها‬
‫للحسفيحن ليلىمىا بعمليت الصىع زم ًلىمىا بصسفها في الظىق‪ ،‬ووان مهدا لىظام املصىع الري بدأ‬
‫ًظم أعداد هبحرة مً العاملحن في ميان واخد وجلظم أعباء العمل عليهم خظب كدزاتهم ًخظعىن‬
‫لإلشساف والسكابت‪.‬‬
‫‪4.1.‬املسخلت السابعت (السأطماليت الصىاعيت)‪ :‬اللسن الثامً عشس هى العصس الري شهد عدد مً‬
‫لاخدار الجدًدة أهه عهد الثىزة الصىاعيت الفترة التي اشدهسث فيها الصىاعت ‪.‬أصبدذ صىاعت‬
‫الحدًد وامليياهيً والىيمياء كاعدة الاكخصاد‪ .‬و للد ازجفع إهخاج اهجلترا وفسوظا وأملاهيا والىلًاث‬
‫املخددة لامسٍىيت مً أكل مً مليىن إلى ‪ 00‬مليىن طً خالٌ طىت واخدة لازكام الخلسٍبيت هفظها‬
‫باليظبت للفىلذ‪ ،‬أهه عصس الترهحز الصىاعي وخاصت في صىاعت الفدم والفىلذ واليظيج‪ .‬ول هره‬
‫لاخدار اطخدعذ اختراع آلالت وبدأ الاعخماد عليها في العدًد مً الصىاعاث غحر أن وحىد هره آلالث‬
‫غحر مً طسق جىفير لاعماٌ التي واهذ ًدوٍت وأصبدذ آليت ولىنها لم حظخطيع أخد ميان العامل‪.‬‬
‫‪5.1.‬املسخلت الخامظت (الثىزة املعلىماجيت إلى هرا اليىم)‪ :‬بعد الحسب العامليت الثاهيت شهد العالم‬
‫زىزة حدًدة غحرث مً زوجحن املجخمعاث أعطذ للمعلىماث مياهت مسمىكت ختى طمي هرا العصس‬
‫بعصس املعلىماث وزىزة املعلىماث طاهمذ في الخدىٌ الخدزٍجي مً اكخصاد املعلىماث الري ٌعخمد على‬
‫املعسفت والاجصاٌ والخىىىلىحيا الخلىيت وليع على املىازد الطبيعيت واللىي العاملت‪ .‬وهظسا للدشابً‬
 ‫الري خدر بحن لاوشطت البشسٍت املخعددة فلد أصبدذ هىان كيمت للمعلىماث أو املعازف في أي مً‬
‫صىزها املخخلفت‪ ،‬هما أصبذ هىان دوز زئيس ي للمعلىماث في الخىافع بحن املؤطظاث‪ .‬وللد أصبدذ‬
‫املعلىماجيت مً أهثر اللطاعاث اشدهازا على املظخىي الىطني والدولي‪ ،‬فئن صىاعت املعلىماث طخيىن هي‬
‫املىزد لاطاس ي لالكخصاد العالمي للظىىاث اللادمت‪ ،‬وللد خخمذ الخطىزاث الخلىيت والعلميت والخلدم‬
‫الخىىىلىجي للمعلىماث والاجصاٌ إلى جطىٍس املؤطظاث وهييلها وجىظيمها لخصبذ كادزة على الخعامل‬
‫والخفاعل مع الخطىزاث والاججاهاث املعاصسة‪.‬‬