Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 125

‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫إذا كانت السييساسييج الينااسج الرةاع ي ا مست الرسييضوع الروىييوم ضسييةت إلت إسياد‬

‫هيذ‬ ‫ل آلسيات رةسنيجف ني‬ ‫و ار‬ ‫بيداايل لسضي سو والةبياي ن ن ياج الي ااو البسسسيج ال‬

‫السيييساسيييج ض اول أسىيييا إسياد قوامد إي ااسج يدسداف ض ل ركا البوامد الضبسسدسج الرضبةج ن‬

‫إدا ا اليدموع الينيااسيج ن ن ياج ي ااو رةسنيجف ذلي أ إدا ا اليدموع الينيااسيج بياللسيات‬

‫الضبسسدسج لو سةد رضناسييبا را الكو الئاال ر البىيياسا الينااسج الناضيج م الضى ي و الض ي سة‬

‫يةيل نمياو الةيداليج الينيااسيج أرياو أزريج ياداف ضضرثيل ن ميز م البسياو بومسهضي ن‬ ‫اليذ‬

‫سو النزامات الرة وىج وإب ال الةدالج لرسض بسئا ن وقت رناسي‪.‬‬

‫بيدت‬ ‫ولةيل هيذا يةيل الهك الينياا س و بو ي ا ضبسسيدسيج ن اليدموع الينيااسيجف سي‬

‫و ا مدسرج‬ ‫البوامد الضبسسدسج ك سيسوي إلدا ا الدموعف و اعيج ن ن اج الي ااو البسسسج ال‬

‫سضنياسيييييي را ضكسهضئيا‬ ‫األ سيا‬ ‫الييدوعف أو مست األقيل أ النها اليذ ضةود بي ن بة‬

‫ا يضرامسج وا قضعادسج والنهسسج‪.‬‬

‫م أسييالسي يدسدا إلدا ا الدموع الينااسجف ببعييد ضبسييس‬ ‫لذل بدأ الهك اليناا سب‬

‫اإلي اءات الينااسجف نابضدع را سسييييرت بنم سج اإلي اءات الرويزاف الض ضةضرد مست قنوات‬

‫سج الر اكرجف‬ ‫سج را قبل الر اكرجف ر‬ ‫ر‬ ‫يدسدا ل ل النزامات ا ج اإل ا الك سيسك‬

‫‪-1-‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ج ووسيياال يدسدا ل ل النزامات ضواكي الض و ات ا قضعييادسج‬ ‫ضنهسذ الةبوبج)‪ .‬كرا ابضك‬

‫وا يضرامسج بةسدا م اإلي اءات ال وسسج الض ضة نئا الر اكو‪.‬‬

‫اي السيار الذ ويئ‬ ‫لسبىياء بالرر يف عيج ي لج الرس ال‬ ‫ون إ ا إعي‬

‫ال ييارل والةرس‬ ‫ج اإلعيي‬ ‫إلت األرج برناسييبج الذك ع ‪ 56‬لثو ا الرس وال ييةيف إل‬

‫سبضع مست ق اع البىاء وإنرا سرضد‬ ‫س سد ي لض أ سكو يوه سا‬ ‫لسبىاءف وهو إع‬

‫بةرب و رولسض لنماو الةدالج‪.‬‬

‫اب السيي يار نيد ر و ض وس‬ ‫الض أ سبئا ي لض ن‬ ‫ور بس ر او اإلعيي ي‬

‫ج‬ ‫ذك ي لض "‪ ...‬وبروازاا ذل ف سضةس ض وس ال‬ ‫النزامات س‬ ‫ج البىيييااسج له‬ ‫ال‬

‫البىااسج البدسسج كالوسا ج والض كسو والعسح‪."...‬‬

‫النزامات أر ا رس ا ن الوقت ال اه ف‬ ‫ج البدسسج له‬ ‫وبالهةل أعبح السيوء إلت ال‬

‫ن ىييض ىيي و ا ض هسف الةيء مست الر اكو ر كث ا البىيياسا الرة وىييج مسسئاف والض‬

‫باضت ضثبل كاهل البىياا والرومهس ف األر الذ أث سيسبا مست سيس إي اءات الضباىي الض‬

‫ء الناض م‬ ‫ف وسييييس ها الب‬ ‫دا ضةبد اإلي اءات والرسييييا‬ ‫س ول أردهاف والض زاد ر‬

‫ج البيدسسيج ل يل بة‬ ‫ضهياميل ميدا راث ات وضيد يل ميدا نيامسس ‪ .‬كريا أ السيوء إلت هيذ ال‬

‫الرنازماتف س ضاج إلت رض عييعييس ن الرسدا ر أيل سئا ب ييكل سي سا ومادل ونةالف‬

‫وقد اهضدت الدول ا نيسوسيكسيونسج و اعيج الو سات الرض دا األر سكسج وب س انسا ربك ا إلت‬

‫ج البدسسج لضسيوسج النزاماتف وأدريضئا ن أنمرضئا البىيااسجف نم ا لرا ض بب ر رزاساف‬ ‫ال‬

‫‪-2-‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫نات وال هام مست الس ي سج وا ضعييا اليئود والضكالسف‬ ‫لةل أهرئا س ي مج الهعييل ن ال‬

‫مست الر كرج وال عوو‪.‬‬

‫ج البدسسج لضسيييوسج النزامات ب نئا ر ضسف اللسات أو الوسييياال الض سسي‬ ‫وسرك ضة سف ال‬

‫ناضئو دو الر و مب الوسييييسسيج‬ ‫اف الرضنيازمج ر أيل الضوعيييييل إلت ل‬ ‫إلسئيا األ‬

‫األعسسج‪.‬‬

‫أهمية الموضوع‪:‬‬

‫بسبج أ لئذا الروىوع أهرسج بالرج ضضيست ن ‪:‬‬

‫‪ -‬أ إدا ا اليدموع الةرورسيج بياللسيات الضبسسيدسيجف لو سةيد رضنياسييييبيا را الكو الئياايل ر‬

‫البىيييياسا الينااسج الناضيج م ماه ا الضىييي و الض ييي سة ف الذ يةل نماو الةدالج‬

‫سييييو النزاميات‬ ‫الينيااسيج أرياو أزريج ياداف ضضرثيل ن ميز م البسياو بومسهضي ن‬

‫النزامات أر ا رس ا ن‬ ‫ج البدسسج له‬ ‫الرة وىيييج مسس ف ن عيييبح السيوء إلت ال‬

‫الوقيت ال اه ف بئيدف ض هسف الةييء مست الر ياكو ر كث ا البىييييياسيا الرة وىيييييج‬

‫مسسئا‪.‬‬

‫قا‬ ‫‪ -‬أ لبداال الدموع الةرورسج أهرسج بالرج ن ن اج ال عورج الينااسجف بامضبا ها‬

‫غس قىيييييااسيج إلدا ا اليدموع الةرورسيجف رريا سرك ر ضيياوز أزريج الةيداليج الينيااسجف‬

‫والبىياء مست ماه ا الضىي و ن مدد البىياسا ومست الب ء ن الهعيل ن النزامات‬

‫البسس ج ون سبف زرن قعس وب قل اإلي اءات الرركنج وأسس ها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫‪ -‬أ بداال الدموع الةرورسج ضسةت إلت ض بس ريرومج ر األهدافف ر بسنئا ض هسف‬

‫الةيء مست الر اكوف و بح الوقتف وض كسز يئد البىاء مست البىاسا األساسسجف‬

‫ن البىاسا وروايئج أزرج اكضمام السيو والض هسف ر‬ ‫ور ا بج الب ء ن الب‬

‫ج نس م دو ها البدسو ن‬ ‫نسبج ا مضبالف ورنح دو اسياب يدسد لسنسابج الةارج ض‬

‫ذات‬ ‫سهسج ايضرامسج وبةد إنسان س ر إلت إع‬ ‫رضابةج اليناا إلت دو يدسد ذ‬

‫هذ‬ ‫الى سجف والض هسف ر و ا الهةل اإلي ار ف ور‬ ‫ا‬ ‫ال بس ف ويب‬

‫النزاع قبل إقارج الدموع الةرورسج أو‬ ‫لن‬ ‫البداال أ ض هف م البىاء ر‬

‫إسبانئا بةد نةئاف كرا أنئا ضساهو ن الض هسف مست األن اد ن اإلي اءات البىااسجف‬

‫وضرك الى اسا ر الوعول إلت بوقئو ن وقت ويسزف و أي العدع ويب الى‬

‫ابات وال د ر النزامات ا نضبارسج‪.‬‬ ‫والبىاء مست الهض وا ى‬

‫إشكالية البحث‪:‬‬

‫ضة ف الوسيياال البدسسج لسدموع الةرورسجف اهضرارا رضزاسدا إ مست رسييضوع الد اسييات‬

‫الهبئسيج واألمريال الب ثسيج أو مست عييييةسيد إق ا هيا بر ضسف األنمريج البيانونسيج والبىيييييااسيج‬

‫هذ الوساال ر رزاسا سضرثل أب زها ن الر ونج والس مج‬ ‫الةع سجف وذل بالنم لرا ضون‬

‫اف ن إسياد ال سول لرنازماضئوف هذا نىي‬ ‫ن الب ف وال هام مست السي سجف وإ ي ا األ‬

‫م كسهضئا الرضواىةج نسبسا‪.‬‬

‫سةات لئاف واألهداف‬ ‫ج ألهو هذ البداالف وكسهسج ضبن الض‬ ‫لسض‬ ‫لذا سن اول ن هذا الب‬

‫الض ضسةت لض بسبئا‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫المنهج المعتمد‪:‬‬

‫كرا هو رةسوو ند اسيج الرواىيسا ذات العيبرج البانونسج ضبضىي ا مضراد مست بة‬

‫ل د اسض‬ ‫ف وقد قرت ر‬ ‫الرناه الةسرسج الض سكو امضرادها يد رهسد بالنسبج أل با‬

‫ج إلت ن ييي ا الوسييياال البدسسج‬ ‫فوذل بالض‬ ‫لئذا الروىيييوع با مضراد مست الرنئ الضا س‬

‫وض و ها س ثبت ويودها رنذ معيييو قدسرج قبل مئو رهئوو الدولج ب يئزضئا البانونسج‬

‫والبىيااسجف كرا م نضئا ال ي سةج اإلسي رسج بالدلسل الب آن واأل ادس النبوسج ال ي سهج‪ .‬كرا‬

‫رضرثل ن الرنئ الض سسس ف س قرت بض سسل ريرومج ر النعييييوج‬ ‫امضردت رنئيا آ‬

‫ل د اسيييض‬ ‫اج أهرسج هذ البداال وكسهسج ض بسبئافكرا قرت ر‬ ‫البانونسج ر أي ل اسيييض‬

‫البوانس والض ي ي سةات الض ضبنت هذ‬ ‫ف إذا قرت بربا نج بة‬ ‫با مضراد مست الرنئ الربا‬

‫‪.‬‬ ‫سا الرر ب واله نس والرع‬ ‫سةاتف الض‬ ‫البداال ور هذ الض‬

‫خطة البحث‪:‬‬

‫سضةس بيالب ي ن روىييييوع بيداايل اليدموع الةرورسيج‬ ‫كريا هو يس ر الةنوا ف نياألر‬

‫قيا غس قىيييييااسيج إلدا ا اليدموع الةرورسيجف رريا سرك ر ضيياوز أزريج الةيداليج‬ ‫بيامضبيا هيا‬

‫الينااسجف والبىيييياء مست ماه ا الضىيي ي و ن مدد البىيييياسا ومست الب ء ن الهعييييل ن‬

‫النزامات البسيييس ج ون سيييبف زرن قعيييس وب قل اإلي اءات الرركنج وأسسي ي ها‪ .‬وأليل‬

‫‪5‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫و جف ضو مسسنا د اسييض ون رنئ ثناا‬ ‫الض سسل الرهعييل ل واإليابج م اإل ييكالسج الر‬

‫امضردنا نس مست قسييرس ف س ضناولنا ن البسييو األولف العييسح والضعييالح اليناا ف وض دثنا‬

‫ن البسو الثان م الوسا ج الينااسج واألر اليناا ‪.‬‬

‫ون ال كل الضال ‪:‬‬ ‫لسكو بالضال ضعرسو الب‬

‫الفصل األول‪ :‬الصلح والتصالح الجنائي‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الوساطة الجنائية واألمر الجنائي‬

‫‪6‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫الفصل األول‪ :‬الصلح والتصالح الجنائي‬

‫إذا كانت السساسج الينااسج الرةاع ا مست الرسضوع الروىوم ضسةت إلت إسياد بداال‬

‫هذ السساسج‬ ‫ل آلسات رةسنجف ن‬ ‫و اف ر‬ ‫لسضي سو والةباي ن ن اج الي ااو البسسسج ال‬

‫ض اول أسىا إسياد قوامد إي ااسج يدسداف ض ل ركا البوامد الضبسسدسج الرضبةج ن إدا ا الدموع‬

‫الينااسج ن ن اج ي ااو رةسنجف ذل أ إدا ا الدموع الينااسج باللسات الضبسسدسجف لو سةد رضناسبا‬

‫سة الذ يةل نماو‬ ‫را الكو الئاال ر البىاسا الينااسج الناضيج م ماه ا الضى و الض‬

‫سو النزامات‬ ‫ميز م البساو بومسهض ن‬ ‫ادا ضضرثل ن‬ ‫الةدالج الينااسج أراو أزرج‬

‫الرة وىج وإب ال الةدالج لرسض بسئا ن وقت رناسي‪.‬‬

‫النزاماتف أر ا رس ا ن الوقت ال اه ف بئدف‬ ‫ج البدسسج له‬ ‫ن عبح السيوء إلت ال‬

‫ض هسف الةيء مست الر اكو ر كث ا البىاسا الرة وىج مسسئاف والض باضت ضثبل كاهل البىاا‬

‫والرومهس ف األر الذ أث سسبسا مست سس إي اءات الضباى الض س ول أردهاف وسزسد ر‬

‫ء الناض م ضهامل مدا راث ات وضد ل مدا‬ ‫ف وسس ها الب‬ ‫دا ضةبد اإلي اءات والرسا‬

‫الرنازماتف س ضاج إلت رض ععس‬ ‫ج البدسسج ل ل بة‬ ‫نامسس ‪ .‬كرا أ السيوء إلت هذ ال‬

‫الرسدا ر أيل سئا ب كل س سا ومادل ونةالفوقد اهضدت الدول ا نيسوسكسونسج‬ ‫ن‬

‫ج البدسسج لضسوسج النزاماتف‬ ‫و اعج الو سات الرض دا األر سكسج وب س انسا ربك ا إلت ال‬

‫وأدريضئا ن أنمرضئا البىااسجف نم ا لرا ض بب ر رزاساف لةل أهرئا س مج الهعل ن‬

‫نات وا ضعا اليئود والضكالسف مست الر كرج وال عوو‪.‬‬ ‫ال‬

‫‪7‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ع‬ ‫وسسسج ر الوساال الض أ ذ بئا الر‬ ‫ن هذا الهعل سنض د م العسح اليناا بامضبا‬

‫األول)ف كرا سنضناول أسىا الضعالح اليناا الذ سضو السيوء إلس‬ ‫لضسوسج الرنازمات الرب‬

‫كسرا ضةس األر بي ااو ضرو الرعس ج الةارجف برا ن ذل الي ااو الرالسج وا قضعادسجف وبرا‬

‫أ الضعالح هو اضهاج بس اإلدا ا والرضئوف نسن عج دسثنا لسضعالح الذ سدو بس إدا ا‬

‫الثان )‪.‬‬ ‫والرضئوف الرعال ج الير كسج)ف الرب‬ ‫اليرا‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الصلح الجنائي‬

‫لضياوز أزرج الةدالج نضسيج ماه ا الضى و الةباب ف اضيئت السساسج الرةاع ا عوي‬

‫نماو العسح اليناا بةد ن ل النماو الةباب الضبسسد ن ركان ج الماه ا اإلي ارسجف س‬

‫أقع اليال وب قل‬ ‫سةضب العسح وسسسج نةالج إلنئاء ال عورجف ووىا د لسنزاع ن‬

‫الضكالسفف برا س سخ ثبانج ال وا والضسارح وس ب األر وا سضب ا ف كرا أن سةضب أسسوي‬

‫اإلدا ا الدموع الةرورسج ا ج إ ا اإلي اءات الينااسج الضبسسدسجف را را سض ضي مسس ر‬

‫آثا ضضياوز ب ء إي اءات الضباى إلت إ امج و السسو ا يضرام ف وذل مب ارضعاج‬

‫مسس أو ضةوسى ف وضب سي‬ ‫الرين‬ ‫ل يب ى‬ ‫د الهةل ا يضرام لسي سرجف ر‬

‫ن‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫اف ال عورجف وضينسي الرضئو الوعرج الض ض زو اإلدانج الينااسجف س‬ ‫أ‬

‫ال عورج الينااسج بة قات اضعال ولسو انهعالف كرا هو ال ال مب الةدالج الضبسسدسج‪.‬‬

‫سةج اإلس رسج‬ ‫والعسح لسو بيدسد بل إن سرضد إلت ضا سخ وسلف و غ ابج إ كانت ال‬

‫بجف‬ ‫سةات الوىةسج نبد ياءت‬ ‫ف أرا الض‬ ‫ثت العسح بس بن الب‬ ‫أسرت قانو الئ‬

‫امضردض بةدرا ض كد أن أنىل وسسسج لسبىاء مست ماه ا الضى و الةباب ‪ .‬نه هذا‬ ‫س‬

‫‪8‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫الر سي الثان )‬ ‫الر سي األول)ف ثو نضناول ن‬ ‫سنضناول رهئوو العسح اليناا‬ ‫الرب‬

‫رىرو العسح اليناا وضبسسر ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الصلح الجنائي‪ ،‬وتمييزه عن بعض األنظمة المشابهة‪.‬‬

‫وسسسج ر الوساال البدسسج الض أ ذ بئا‬ ‫بامضبا‬ ‫م العسح اليناا‬ ‫سبضى ال دس‬

‫البوانس‬ ‫سةج اإلس رسج ون بة‬ ‫ع لضسوسج الرنازماتف ى و ا ض دسد رهئور ن ال‬ ‫الر‬

‫الوىةسج الهب ا األولت)ف ثو ضرسسز م باق األنمرج الر ابئج الهب ا الثانسج)‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬مفهوم الصلح في الشريعة اإلسالمية وفي التشريعات المقارنة‪.‬‬

‫سةج اإلس رسجف إذ ضو الضنعسج مسس ن الب آ الك سو‬ ‫س ضل العسح ركانج هارج ن ال‬

‫ن مدا رناسباتف ب ضئا أسباي النزولف كرا وقا الض كسد مسس ن السنج النبوسج أو )ف أرا‬

‫بج س امضردت العسح بةدرا ض كدت أن أنىل وسسسج لسبىاء‬ ‫سةات الربا نج ياءت‬ ‫الض‬

‫ثانسا)‪.‬‬ ‫مست ماه ا الضى و الةباب‬

‫‪9‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫أوال‪ :‬مفهوم الصلح في الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ _ 1‬تعريف الصلح في القرآن الكريم‪.‬‬

‫مسَت‬ ‫َااِهَض َا ِ ِر َ ْال ُراْ ِرنِس َ ا ْقضَضَسُوا نَ َ ْ‬


‫ع ِس ُ وا بَ ْسنَ ُئ َرا نَ ِ بَر ْ‬
‫َت ِإ ْ َداهُ َرا َ‬ ‫سبول هللا ضةالت‪َ :‬و ِإ‬

‫ع ِس ُ وا َب ْسنَ ُئ َرا ِب ْال َة ْد ِل َوأ َ ْق ِس ُوا‬


‫ت نَ َ ْ‬ ‫َ ض َّ ٰت ض َ ِه َء ِإلَ ٰت أ َ ْر ِ َّ ِ‬
‫َّللا نَ ِ نَا َء ْ‬ ‫ْاأل ُ ْ َ ٰع نَبَاضِسُوا الَّ ِض ض َ ْب ِر‬

‫َّللا ُس ِ يُّ ْال ُر ْب ِس ِ س َ ‪.‬‬


‫ِإ َّ َّ َ‬

‫‪1‬‬
‫َّللا لَ َةسَّكُ ْو ض ُ ْ َ ُرو َ ‪.‬‬ ‫وقول مز ويل‪ِ :‬إنَّ َرا ْال ُراْ ِرنُو َ ِإ ْ َوا ٌ نَ َ ْ‬
‫ع ِس ُ وا بَ ْس َ أ َ ََو ْسكُ ْو َواضَّبُوا َّ َ‬

‫ع َدقَ ٍج أ َ ْو َر ْة ُ وفٍ أ َ ْو إِ ْ‬
‫ع َ ٍ بَ ْس َ‬ ‫َ ْس َ نِ َكثِس ٍ ِر ْ نَيْ َواهُ ْو إِ َّ َر ْ أ َ َر َ بِ َ‬ ‫وقول يل ي ل ‪َ :‬‬

‫‪2‬‬
‫ف نُاْ ضِس ِ أَيْ ً ا َ‬
‫م ِمس ًرا‪.‬‬ ‫َّللا نَ َ‬
‫س ْو َ‬ ‫او َو َر ْ سَ ْه َة ْل ذَ ِل َ ا ْبضِرَا َء َر ْ َ‬
‫ىااِ َّ ِ‬ ‫النَّ ِ‬

‫مسَ ْس ِئ َرا أ َ ْ‬
‫ت ِر ْ بَ ْة ِس َئا نُ ُوزا ً أ َ ْو إِ ْم َ اىا ً نَ ُينَا َ َ‬
‫وقول سب ان وضةالت‪ :‬وإِ ْ ا ْر َ أَا ٌ َانَ ْ‬

‫َّللا كَا َ‬ ‫ت األَنهُ ُ‬


‫و ال ُّ َّح َو ِإ ْ ض ُ ْ ِسنُوا َوضَضَّبُوا نَ ِ َّ َّ َ‬ ‫ع ْس ُح َ ْس ٌ َوأ ُ ْ ِ‬
‫ىَ ْ‬ ‫ع ْس ا ً َوال ُّ‬
‫ع ِس َ ا بَ ْسنَ ُئ َرا ُ‬
‫سُ ْ‬
‫‪3‬‬
‫ِب َرا ض َ ْة َرسُو َ َ ِبس اً‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫َّللا إِنَّ ُ َ سُ ِ يُّ َّ‬


‫الما ِل ِرس َ ‪.‬‬ ‫عسَ َح َن َيْ ُ ُ َ‬
‫مسَت َّ ِ‬ ‫سسِا َجٌ ِرثْسُ َئا نَ َر ْ َ‬
‫مهَا َوأ َ ْ‬ ‫سسِا َ ٍج َ‬
‫ضةالت‪:‬و َيزَ ا ُء َ‬
‫َ‬ ‫وقال‬

‫‪ -2‬تعريف الصلح في السنة النبوية‪:‬‬

‫‪ -1‬سو ا ال ي ات السات قو ‪.10 _ 9‬‬


‫‪ -2‬سو ا النساء السج قو ‪.114‬‬
‫‪-3‬سو ا النساء السج قو ‪.128‬‬
‫‪ -4‬سو ا ال و ع السج قو ‪.40‬‬

‫‪10‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ن اإلس وف ونعل بس الرسسرس ن‬ ‫رةسوو أ النب عست هللا مسس وسسوف كا أول قا‬

‫يرسا نوازلئو وأقاو ال دود مست الرذنبس بربضىت الب آ الك سوف رعداقا لبول ضةالت‪ :‬نا كو‬

‫النبوسج ياءت ن بسا‬ ‫بسنئو برا أنزل هللا‪ .‬نالنام ن كضي السنج سيي مددا ر األ ادس‬

‫مست نةس ف وذك الثواي الةمسو لر قاو ب ف‬ ‫بس الناو والض غسي نس ف وال‬ ‫نىل اإلع‬

‫بس الرسسرس ف‪ 5‬أل هذا‬ ‫بالرسسو أ سةبل ذل وسةرل ب ف سامسا ن اإلع‬ ‫ن‬

‫أه إلسرا ف كرا أ ب هللا منئو ن كضاب ن قول ضةالت‪ :‬إنرا كا قول الرورنس إذا دموا‬

‫إلت هللا و سول لس كو بسنئو أ سبولوا سرةنا وأ ةنا واولا هو الرهس و )‪ .6‬ومسس نالسس ا‬

‫النبوسج انسج ورسساج ب نةال النب عست هللا مسس وسسو وضب س اض الراكدا م العسح ونىس ‪.‬‬

‫ور النعوج النبوسج الوا دا ن ذل را سس ‪:‬‬

‫با م مر و ب موف أ النب عست‬ ‫نة أب داوو د والض رذ واب رايج وال كو واب‬
‫‪7‬‬
‫ارا‪.‬‬ ‫أو أ ل‬ ‫ع ْس ً ا َ َّ َو‬
‫ع ْس ُح َيااِ ٌز بَ ْس َ ْال ُر ْس ِس ِرس َ إِ َّ ُ‬
‫هللا مسس وسسو قال‪ :‬ال ُّ‬

‫وقال النب عست هللا مسس وسسو ألب أسويف أ أدل مست عدقج س بئا هللا و سول ف ضعسح‬

‫بس الناو إذا ضهاسدوا وضب ي بسنئو إذا ضبامدوا‪.‬‬

‫بس‬ ‫ع أ أدل مست ضيا ا ؟ قال بست سا سول هللاف قال ضسةت ن إع‬ ‫واسج أ‬ ‫ون‬
‫‪8‬‬
‫الناو إذا ضهاسدواف وضبا ي بسنئو إذا ضبامدوا ‪.‬‬

‫لنسل دبسوو راسض ن‬ ‫‪ -5‬أ رد مبوف رس ا العسح وض بسباضئا ن الرواد الينااسج واإل كا ت الض ضةض ىئا وال سول الربض ج لرةاليضئاف ب‬
‫ةبج البانو ال اجف يارةج مبد الرال السةد ف كسسج الةسوو البانونسج وا قضعادسج وا يضرامسج‪ -‬نيجف العه ج ‪.22.23‬‬
‫‪6‬سو ا النو ف السج ‪.51‬‬
‫‪ -7‬السسد ساب ف نب السنج‪ -‬اليزء الثال ف دا الهك لبنا ف ال بةج ال ابةج ‪1983‬ف ج ‪.305‬‬
‫الدر ب فاليزء األولفدا الرة نج لس باع ا والن لبنا ف‪1969‬فالعه ج ‪.554‬‬ ‫‪ -8‬إسرامسل اب كثس الب‬

‫‪11‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫وقال اإلراو أ ردف دثنا أبو رةاوسج م األمرش م مر و ب ر رد م سالو اب أب اليةد‬

‫م أو الد داء م أب الد داء قال‪ :‬قال سول هللا عست هللا مسس وسسو أ أ ب كو أنىل‬

‫ذات البس ‪.‬‬


‫‪9‬‬
‫ر د يج العساو والع ا والعدقج ؟ قالوا بست سا سول هللا ‪.‬قال إع‬

‫والعسح ن مئد ال سول عست هللا مسس وسسوف كا رنئيا نبوسا قوسراف مرل ب ال سول عست‬

‫هللا مسس وسسو وضبة بةد ذل ال سهاء ال ا دو والع ابجف و غ ابج ن ذل نال سول كا‬

‫ذات البس بس الناو‪.‬‬ ‫دسد الرسل إلت إع‬

‫اي ى هللا من ف أن كضي‬ ‫أرا ب عوج مرل الع ابج نبد وع م سسدنا مر ب ال‬

‫نعل‬ ‫ن كضاي ضولسج البىاء‪ :‬دوا ال عوو ضت سع س واف ن‬ ‫إلت روست األ ة‬

‫بسنئو الىراا "‬ ‫البىاء سو‬

‫ثانيا‪:‬الصلح في القوانين الوضعية‬

‫نا‬ ‫ن الهعل ‪ 549‬العسح ب ن ‪ :‬مبد س سو ب ال‬ ‫‪ -1‬م ف البانو الردن الرع‬

‫سنزل كل رنئرا مست وي الضبابل م يزء‬ ‫نزاما قاارا سضوقسا ب نزاما ر ضر ف وذل ب‬

‫ر ادماا ف وهو بذل س ج م قات ضةاقدسج اعج نسرا س ج العسح ن الرواد الينااسج‬

‫الض ض كل الرعالح األساسسج لسريضراف كون إي اء سضةس بالدموع الينااسج الض ه رس‬

‫الرع سج ب ن ‪ :‬ضنازل‬ ‫لسئساج ا يضرامسج‪ 10.‬وهذا را أكد الضة سف الذ ياءت ب ر كرج النب‬

‫الدر ب ف نهو الر ياف العه ج ‪.555‬‬ ‫‪ -9‬إسرامسل اب كثس الب‬


‫‪ -10‬مبد ال كسو قودا ف أ كاو العسح ن الرواد الردنسج والينااسجف دا الهك اليارة ف ا سكند سج‪1997‬ف العه ج ‪.99‬‬

‫‪12‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫بئا ن الدموع الينااسج ربابل الهةل الذ قاو مسس العسح وس د‬ ‫ر الئساج ا يضرامسج م‬
‫‪11‬‬
‫ببوا البانو ‪.‬‬ ‫أث‬

‫‪ -2‬وم نت الرادا ‪ 2044‬ر البانو الردن اله نسي ي العيييسح ب ن ‪ :‬مبد سنئ بربضىيييا‬

‫اله نسيييسج ن ق ا‬ ‫ان نزاما قاارا أو ن سيييبسس أل سضوان ف كرا م نض ر كرج النب‬ ‫أ‬

‫بوقئيا ربيابيل‬ ‫لئيا عييييياد بضيا سخ ‪ 1963/12/16‬بي ني ‪ :‬نزول ر الئسايج ا يضريامسيج م‬


‫‪12‬‬
‫ببوا البانو ‪.‬‬ ‫الهةل الذ قاو مسس العسح وس د أث‬

‫اف إلنئاء النزاع البااوف س سضنازل‬ ‫‪ -3‬أرا البانو البسيسك ف نبد م ن ‪ :‬ب ن مبد بس األ‬

‫افف‬ ‫ف مرا سدمس ف وبذل سةن العييسح ق ا ال عييورج ودسا وبناء مست إ ادا األ‬ ‫كل‬

‫ور ثو ناإلنئاء ا ضهاق لسنزاع س س مسس رعيي سح العييسح ‪ Transaction‬وس س مسس‬

‫رعيي سح الضونس ‪Conciliation‬ف نالرعيي سح األول ذو بسةج مبدسج سيد يذو‬ ‫البة‬

‫ن البانو الردن ف وقد اسييضةرل الهب اليناا اله نس ي رع ي سح ‪ Transaction‬رنذ ماو‬

‫‪1945‬وف أرا الر يي ع السييودان كنروذج ل ضيا ا نيسوسييكسييون ف نسبد أياز العييسح ن‬

‫الريادا ‪ 3‬ر قيانو اإلي اءات اليبيااسيج سيييينيج ‪1899‬وف وذلي ن ميدد قسسيل ر الي ااوف‬

‫وضوسييا بةد ذل بربضىييت الرادا ‪ 286‬ر قانو اإلي اءات لسيينج ‪1924‬وف والرادا ‪286‬‬

‫ر قيانو اإلي اءات لةياو ‪1974‬و‪ .‬وقيد م ف الض و الض يييي سة بيالسييييودا ف ن م قيج‬

‫بالعيسح اليناا نبسج نومسج بةد عيدو البوانس الينااسج ن سينج ‪1983‬ف و الض رنئا رث ‪:‬‬

‫األ كاوف ريسج األر والبانو الةدد‬ ‫‪ -11‬هدع ق بوشف العسح ن ن اج اإلي اءات الينااسج اليدسد قو ‪ 174‬لةاو ‪ 1998‬را الضةسس مست أ دا‬
‫‪2،2003‬العه ج ‪.204‬‬
‫لنسل ئادا الراسض الينااسج والةسوو الينااسجفكسسج الةسوو البانونسج وا قضعادسج وا يضرامسج‬ ‫‪ -12‬نهسسج نا وف العسح ن الرادا الينااسجف ب‬
‫بهاو‪2012‬ف العه ج ‪.12‬‬

‫‪13‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫الرادا ‪ 270‬الض نعيييت مست أن باسيييضثناء الي ااو ىيييد الدولج أو الي ااو الرضةسبج بال‬

‫را أ كاو‬ ‫الةاوف سيوز العييسح ن كل الي ااو الض ض اكو برويي هذا البانو رالو سضةا‬
‫‪13‬‬
‫سةج اإلس رسج‪.‬‬ ‫ال‬

‫والببولف كرا‬ ‫و ب عيييوج باق الض ي ي سةات الينااسج الة بسج ننيدها رض ي ج بس ال ن‬

‫سو العييسح الرادا ‪ 60‬الهب ا األ س ا)‬ ‫الذ نج مست ض‬ ‫ه و األر را الر يي ع اليزاا‬

‫اليزاا‬ ‫اليرا‬ ‫با ن قانو‬ ‫ر قانو ‪ 155-66‬بضا سخ ‪ 8‬سونسو ‪1966‬ف ثو أياز‬

‫س نييد‬ ‫قو‪ 7-79‬بضيا سخ ‪ 21‬سولسوز ‪ 1979‬الرةيدل ‪ 5-202‬بضيا سخ ‪ .2002/4/16‬ن‬

‫الر يي ي ع السسب قد م ف العييييسح كسييييبي ماو رسييييب لسي سرج ‪ -‬الرادا ‪ 110‬ر قانو‬

‫الةبوبيات الرةيدل بيالبيانو ‪ 5‬لسيييينيج ‪1999‬ف ونمو أ كياري وإي اءاضي ن الريادا ‪.111‬‬

‫ف نبد ضناول ن قانو ‪ 1950‬العيسح ن الرواد ر ‪ 225‬إلت‬ ‫وب عيوج الر ي ع السيو‬

‫‪230‬ف ون أعيييول رويزا ضضبةئا ر كرج العيييسح مند نم ها ن الدماوع الرضةسبج ببة‬

‫الي ااو البسييييس يجف وذلي كسريا ضةس األر بر يالهيج أو ين يج واقةيج مست األنمريج البسيدسيج أو‬

‫ع ن األ ذ بنماو‬ ‫األنمرج العي سج أو أنمرج السييس ‪ .‬وضكاد ضض اب يرسا الض ي سةات األ‬

‫سن‬ ‫العييسح اليناا ف كرا هو األر را الر ي ع الة اق واأل دن والسرن والكوسض والب‬
‫‪14‬‬
‫والرو سضان ‪.‬‬

‫ا رد ر رد مبد الةسسوف العسح ن الدموع الينااسجف دا النئىج الة بسج الباه افرع ال بةج الثانسج ‪2009‬ف العه ج ‪.26‬‬ ‫‪-13‬‬
‫‪ -14‬ر رد السسد م نجف الض كسو والعسح وض بسباضئرا ن الريال اليناا فال بةج األولت ال سا ‪2006‬فالعه ج ‪.209‬‬

‫‪14‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫بد أ سكو يارةا ورانةاف لو‬ ‫م أ الر يي ع الرر ب إسرانا رن بكو الضة سف‬ ‫‪ -4‬الر‬

‫الهب العييسح اليناا‬ ‫وهكذا نبد م ف بة‬ ‫‪15‬‬


‫األر لسهب والبىيياءف‬ ‫سة ف العييسح وض‬

‫بكوني اإلي اء اليذ‬ ‫ال‬ ‫وم ني البة‬ ‫‪16‬‬


‫بي ني ‪ :‬ض ق إ ادا الرضئو وإ ادا الرين مسسي ف‬

‫بربضىيا ضض قت إ ادا الرين مسس را إ ادا الرضئو ن وىيا د لسدموع الينااسجف وس ىيا‬

‫هذا اإلي اء لضبسسو اليئج الباارج مست األ ذ ب فنا قبسض ض ضي مسس انبىياء الدموع الينااسج‬
‫‪17‬‬
‫ر الي سرج‪.‬‬ ‫دو ض ثس مست بوج الرضى‬

‫م أ الضة سف الثان هو األكث ضهىيس ووىيو ا‬ ‫ل الربا نج لئذس الضة سهس ف ن‬ ‫ر‬

‫ا الينااسج واألكث ضةبس ا‬ ‫ودقجفألن األكث انسييييارا را و الرادا ‪ 41‬ر قانو الرسييي‬

‫م رىيييرونئاف مكو الضة سف األول الذ ياء ر ضعيي ا وغس دقس فألن م ف العيييسح‬

‫الينياا ‪ :‬ض ق إ ادا الرين مسسي دو بسيا األث الرض ضيي مست ض ق اإل ادضس ف وكيذلي‬

‫دو ذك لدو النسابج الةارج ن ال قابج مست هذا العسح‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬تمييز الصلح عن باقي األنظمة المشابهة‬

‫سوف نبضع مست الضرسسز بس ‪:‬‬

‫أو ‪ :‬العسح اليناا والوسا ج الينااسج‪.‬‬

‫ثانسا‪ :‬العسح اليناا والض كسو‪.‬‬

‫مس مدنا الهسلف بداال إي اءات الدموع الينااسجف د اسج ربا نجف ريسج البانو وا قضعادف الةدد ‪ 25‬اب سل ‪2011‬ف العه ج ‪.79‬‬ ‫‪-15‬‬
‫مو ر رد موفف الربادئ الةارج لبانو اإلي اءات الينااسجف دا الر بومات اليارةسج ‪ 1999‬العه ج ‪.131‬‬ ‫‪-16‬‬
‫رد ت ر رد مبد الةزسز إب اهسوف العسح والضعالح ن قانو اإلي اءات الينااسجف د اسج ض سسسسج ربا نج بس الض سةس الرع واله نس ف‬ ‫‪-17‬‬
‫النئىج الة بسجف ال بةج األولت ‪2004‬ف العه ج ‪.27‬‬ ‫دا‬

‫‪15‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ثالثا‪ :‬العسح اليناا والضنازل‪.‬‬

‫‪ -‬أوال‪ :‬الصلح الجنائي والوساطة الجنائية‪.‬‬

‫عيييد اله ج بس الوسيييا ج الينااسج والعيييسح اليناا ف ن كو دو ال يي ج الذ‬ ‫سرك‬

‫ف الرثا بسنئرا وم ىي‬ ‫نس ف سن عي ن عيساغج ل لس‬ ‫سضد ل ن الرعيال ج بس ال‬

‫ببعييد الرعييادقج مسس لوىييا دا لسنزاعفأرا ن الوسييا ج نا الوسييس‬ ‫مسسئرا كربض‬

‫بب د را ضكو رئرض ه ضن ييس ورواكبج‬ ‫ل ياهز سييي ضعييو‬ ‫سكر ن قسار باقض ا‬

‫س ضبادل ال اء‬ ‫وا هادف وضئسئ م وف وأيواء الضواعييييل والضهاهو بس اله قاء م‬

‫والضب سي بس ا قض ا ات الض ضنبا را اله قاء أنهسيئوف إلت أ سضو الض اىي مست ل ر او‬
‫‪18‬‬
‫ف مست أساس ‪.‬‬ ‫سةب و من ب ىو الوسس نسنضئ ال‬

‫‪ -‬ثانيا‪ :‬الصلح الجنائي والتحكيم‬

‫نزامئريا مست ر كو أو ميدا ر كرس‬ ‫نيا بة‬ ‫الض كسو سةضب برثيابيج مبيدف سسضزو نسي ال‬

‫ا‬ ‫و الض س ددها قانو الرس‬ ‫لسبوروا بالهعل نس بد ر الر كرج ون اإلي اءات وال‬

‫سيو ال عيورج دو اسيضعيدا‬ ‫الردنسج‪ 19.‬وسسضبو العيسح بالض كسو ن أ كسسئرا سبعيد ب‬

‫نا‬ ‫كو قىيييياا ف غس أ الض كسو س ضسف م العييييسح اليناا ا ض نا بسناف نس سضه ال‬

‫ن نزاع الض كسو هو الر كرس فأريا ن‬ ‫مست ر كرس سبثو ن نزامئوف إذ أ اليذ سبي‬

‫‪ -18‬نهسسج نا وف ر يا ساب ف العه ج ‪.13‬‬


‫والضوزسا‪-‬مرا ‪1992‬ف العه ج ‪.17‬‬ ‫‪ -19‬نوز ر رد سار ف الض كسو الضيا الدول ف دا الثبانج لسن‬

‫‪16‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫اف ال عييورج أنهسييئوف إذ أ الر كرو كالبىيياا س كرو لر س و أ ل‬ ‫العييسح هو أ‬


‫‪20‬‬
‫ف العسح‪.‬‬ ‫مست‬ ‫سبضى ضى سج ر اليانبس‬ ‫با بعهج كس ف كرا أ الض كسو‬

‫‪ -‬ثالثا‪ :‬الصلح الجنائي والتنازل‬

‫سبعد بالضنازل م الدموع قساو انةئا ‪ -‬الردم ‪ -‬بالضنازل منئا وكذا م اإلي اءات الض‬

‫سرنا‬ ‫الردمت ب ف ب س‬ ‫ها ن سبسل الر البج ب ب ف وذل را ا ضهام ب عل ال‬ ‫با‬

‫سرو يوه النزاعف أرا العسح‬ ‫هذا الضنازل ر الةودا إلت الر البج ب ف إذ أ هذا الضنازل‬

‫ن الدموع الرة وىج مست البىاء ب ن ضنازل م يزء ر‬ ‫فر‬ ‫كل‬ ‫نئو إم‬

‫ب ن نهو‬ ‫م اليزء الربابل ر‬ ‫ف األ‬ ‫ب ن روىوع الدموع ربابل ضنازل ال‬

‫قبول الرضئو‬ ‫الروىوع‪21.‬سىاف إلت ذل أ الضنازل سضو ب ادا الرين مسس ف ن س ض‬

‫ن انبىاء الدموع الينااسجفأرا بالنسبج لسعسح ن بد ر قبول الرضئو‬ ‫لسضنازل ضت س د أث‬


‫‪22‬‬
‫ل ف ذل أن مرل قانون سبضى ضوان إ ادضس ف هرا إ ادا الرين مسس وإ ادا الرضئو‪.‬‬

‫ل ايضئادات الريسو األمست بالةسو‬ ‫قدو إلت ندوا العسح والض كسو والوساال البدسسج ل ل النزامات ر‬ ‫‪ -20‬ارنسج ازس ف العسح والض كسوفب‬
‫سور ‪.1‬و ‪ 2‬نونب ‪ 2007‬ف رن و ات الريسو األمستف ر بةج األرنسج ال با ف العه ج ‪.184‬‬
‫‪ -21‬مبد الس سف ادز ف العسح البىاا ن البانو الرر ب بس الض عسل والض بس الةرس ف ريسج األر ف الةدد الثار ‪2010‬ف العه ج ‪.133‬‬
‫‪ -22‬نهسسج نا وف ر يا ساب ف العه ج ‪.14‬‬

‫‪17‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مضمون الصلح الجنائي وتقييمه‬

‫ا‬ ‫ولئا الر يي ع بربضىييت الرادا ‪ 41‬ر قانو الرسيي‬ ‫ا العييسح الض‬ ‫ضة ىييت رسيي‬

‫العيييسحف لسةدسد ر‬ ‫بج لسر كرج لسرعيييادقج مست رب‬ ‫سج‬ ‫الينااسج لسنسابج الةارج ون ر‬

‫ي ي ن أ ضياهل رزاسا هذا الضدبس ل سثن الباارس مست النسابج الةارج‬ ‫ا نضبادات‪ .‬ورا ر‬

‫واإلنسيان اليدسد‬ ‫ض بس هذا الربضىيت ال ىيا‬ ‫مست ضياوز كل ال عيةاي الض قد ضةض‬

‫ج مست إنيا ‪ .‬وسييوف نضناول ن هذا الر سي رىييرو العييسح اليناا ف الهب ا‬ ‫وال‬

‫منياعيييي ‪ :‬أو ) ‪ :‬دو النسيابيج الةياريج ن اإل يييي اف مست‬ ‫لث‬ ‫األولت)ف وذلي ر‬

‫ا العيييسح‪ .‬ثالثا)‪ :‬الي ااو الر يييرولج‬ ‫ا العيييسح‪ .‬ثانسا)‪ :‬دو الر كرج ن رسيي‬ ‫رسيي‬

‫الهب ا الثانسج)‪.‬‬ ‫بالعسح‪ .‬مست ا نبوو بضبسسو ضي بج العسح اليناا بالرر ي وذل ن‬

‫الفقرة األولى‪ :‬مضمون الصلح الجنائي‬

‫سوف نضناول ن هذ الهب اف الةناع الضالسج ‪:‬‬

‫ا العسح‬ ‫اف مست رس‬ ‫أو ‪ :‬دو النسابج الةارج ن اإل‬

‫ا العسح‬ ‫ثانسا‪ :‬دو الر كرج ن رس‬

‫ثالثا‪ :‬الي ااو الر رولج بالعسح‬

‫‪18‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫أوال ‪ :‬دور النيابة العامة في اإلشراف على الصلح‬

‫ضسا‬ ‫ا الينااسج الرر ب اليدسدف ال ابا ا‬ ‫أكدت الرادا ‪ 41‬ر قانو الرس‬

‫ع ا ضعاج أعسل بالنسابج الةارجف لكو البانو اليدسد‬ ‫ولسو اإللزار لسعسحف ويةس الر‬

‫راسج الريضرا وإقارج الدموع الةرورسج‬ ‫انم لسنسابج مست ا ضعاعاضئا الضبسسدسج ن‬

‫البىاسا لس هام مست‬ ‫ع سرح نب بالرعال ج ن بة‬ ‫الر ارجف كرا أ الر‬ ‫واسضةرال‬

‫ل رسس ض‬ ‫م قات ا سضب ا ا يضرام فوسضون قاى النسابج الةارج بسس ج ضبدس سج ر‬

‫ف م ال الج الض سضويي نسئا امضراد العسحف وهو بذل‬ ‫والب‬ ‫البىااسج ن الض‬
‫‪23‬‬
‫و سسزو كرا أن سوىح وسهس و سىر ‪.‬‬ ‫اف النزاعف بل سبض‬ ‫سنعي نهس ركا أ‬

‫ا الينااسج‬ ‫نا اسسسا ن إب او العسح ن الرادا ‪ 41‬ر قانو الرس‬ ‫نالنسابج الةارج ضةضب‬

‫اف ر نا سج ه الض ضبض‬ ‫الرر ب ف وسرك البول أنئا ضسةي دو س اثنس ن هذ الرس‬

‫ا العسح أو‬ ‫الروانبج مست نضح رس‬ ‫العسح أو سبدو لئا سي العسحف وبالضال ه الض ضب‬

‫ول الر ارج الض سسادسئا‬ ‫را الر ضب نس‬ ‫ذل ف ور نا سج ثانسج ه الض ضضهاو‬ ‫ض ن‬

‫الناض م الهةل الي ر ف‬ ‫الى‬ ‫لهاادا ال زسنج الةارجف وال سا بس هذ الر ارج وإع‬

‫وضوقا مست ر ى العسح‪.‬‬

‫ا الينااسج الرر ب ف ريسج البع ف الةدد ‪ -7‬سناس ‪ 2004‬العه ج ‪.137‬‬ ‫ف د اسج الرادا ‪ 41‬ر قانو الرس‬ ‫‪ -23‬ل س بسئ ف العسح الزي‬

‫‪19‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫زال‬ ‫ا الينااسج‬ ‫سج األولتف والض كا نسئا قانو الرس‬ ‫وضيد اإل ا ا إلت أن ن الر‬

‫سةسجف كانت النسابج الةارج‬ ‫ف السس ج الض‬ ‫وعفأ قبل الرعادقج مسس ر‬ ‫ن إ ا ر‬

‫ه الض ضسةت إلت إي اء عسح بس اليان والريضن مسس ف‪ 24‬لك بةدرا أعب ت ربضىسات‬

‫الرادا ‪ 41‬رسضب ا مست عسرضئا النئااسجف انضزمت ر النسابج الةارج إركانسج السداد بس‬

‫ال عرس ف وضو ض وسسئا لئذس األ س س بد رنئا‪.‬‬

‫لئا لسنسابج الةارج اقض ا العسحف ه ال الج الر ا‬ ‫وضببت اإلركانسج الو سدا الض سرك ر‬

‫ا الينااسجف أ إذا لو س ى الرضى‬ ‫إلسئا ن الهب ا السادسج ر الرادا ‪ 41‬ر قانو الرس‬

‫أراو وكسل الرس ف غس أ وثاا البىسج ض س إلت ويود ضنازل ركضوي عاد من سهسد أن‬

‫ف ر ض نسباد‬ ‫سويد نسئا أ‬ ‫س غي ن أسج رضابةج ىد الر ضك ب ف وال الج الض‬

‫منداذ وكسل الرس ف را اإل ا ا إلت أن غس رسزو بالبساو بذل ‪ -‬إلت اقض ا العسح مست‬

‫ع لو سيةل مرسسج‬ ‫الر ضك ب أو الر ضب ب ‪ .‬وهذا را نسض ه ر الرادا ‪41‬ف س أ الر‬

‫افف‪ 25‬وهكذا مكو‬ ‫السداد بس ال عوو إي اء رسزرا سنا بالنسابج الةارج إلت ياني األ‬

‫األر بين ج رةاقي مسسئا‬ ‫أويي مست النسابج الةارج كسرا ضةس‬ ‫الذ‬ ‫ع الرع‬ ‫الر‬
‫‪26‬‬
‫العسح مست الرضئو‪.‬‬ ‫بالر ارج نب ف أ ضة‬

‫ا‬ ‫و الرس‬ ‫سج ن ج ل‬ ‫سج ضبدسو سي العسح أراو النسابج الةارج بر‬ ‫نسرك امضبا ر‬

‫ككلف س أ ر اقبج النسابج الةارج لس سي الربدو إلسئا لرة نج وض دسد را إذا كا النزاع سد ل‬

‫س الرضابةج‪.‬‬ ‫ر الي سرج قبل ض‬ ‫‪ -24‬ياء ن الرادا ‪ 41‬ر الر وع را سس ‪ :‬سرك لوكسل الرس أ سسةت إلت السداد بس الر ضك ب والرضى‬
‫‪ -25‬مبد الس سف ادز ف ر يا ساب ف العه ج ‪.385‬‬
‫‪ -26‬مر و مست الهب فالويسز ن العسح والضعالح ن الرواد الينااسج ونبا لسبانو ‪ 174‬لسنج ‪ 1998‬بضةدسل قانو اإلي اءات الينااسجف دا الكضي‬
‫البانونسجف‪ 2002‬العه ج ‪.26‬‬

‫‪20‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ع الرر ب‬ ‫ع العسحف وه الينح الىب سج بالنسبج لسر‬ ‫ىر الي ااو الض أياز نسئا الر‬

‫ا الينااسج الرر ب ‪-‬‬ ‫ن يرسا الي ااو ون الرادا ‪ 41‬ر قانو الرس‬ ‫باسضثناء األ دا‬

‫ضهوج سنضس أو بر ارج ضبل م‬ ‫أ سكو الهةل رةاقي مسس بةبوبج بسسج‬ ‫الذ ا ض‬

‫سج ضىرس العسح ن الر ى ف وس رل‬ ‫‪5000‬ف‪ 00‬د هوف مندها سرك الر و إلت ر‬

‫سضو‬ ‫س‬ ‫نس والنسابج الةارجف مكو را هو مسس األر ن الريال الردن‬ ‫ضع س ات ال‬

‫ا كضهاء بالرعادقج مست العسح أو الضنازل‪ .‬مسسئا أ ضبوو بضىرس العسح ن ر ى سنيز‬

‫ر قبسئا وسكو رةدا ون نروذج اج بذل ف وضىر نس يرسا ا قض ا ات الض سبدسئا‬

‫نس أو دنامئرا بضا سخ اليسسج أراو غ نج الر و اف‬ ‫افف بةدها س ة وكسل الرس ال‬ ‫األ‬

‫اإلي اءاتف وكذل ر‬ ‫ف مىو النسابج الةارج الذ با‬ ‫بةدها سضو ضوقسا الر ى ر‬

‫نس لضضو إ الض مست اسو الر كرج لسرعادقج مست را ضىرن ف وذل ن غ نج الر و ا‬ ‫ال‬

‫ة ‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫سببل أ‬ ‫اسو الر كرج بةد ذل أر ا قىااسا‬ ‫وب ىو النسابج الةارجف لسعد‬

‫ثانيا ‪ :‬دور المحكمة في الصلح الجنائي‬

‫ا الينااسجف س سل وكسل الرس ر ى العسح مست‬ ‫و د ن الرادا ‪ 41‬ر قانو الرس‬

‫اسو الر كرج ا بضدااسج لسبوو هو أو ر سنوي من فبالضعدس مسس ب ىو ررثل النسابج‬
‫‪28‬‬
‫ة ‪.‬‬ ‫سببل أ‬ ‫نس او دنامئرا بر نج الر و ا بربضىت أر قىاا‬ ‫الةارج وال‬

‫‪ -27‬سضىر األر البىاا العاد م اسو الر كرج ضعدس مست العسح ببسانات ب عوج ا لضزارات الرضه مسسئا ر قبل األ اف‪-‬‬
‫ضةوس أو إ ياع أو ضةئد ف وأداء غ ارج ضضياوز نعف ال د األقعت لسر ارج الرب ا قانوناف را ض دسد ايل الضنهسذ ضس ا لضزاراتف س سضو‬
‫إ ةا النسابج برا ألت إلس رس ا العسح قعد الض كد ر ضنهسذ را ضىرن األر البىاا روىوع الرعادقج ر لد اسو الر كرجفوقد سثا ساال‬
‫ب عوج الج ا رضناع‪.‬‬
‫‪ -28‬مز الدس الرا ف العسح ن قانو الرس ا الينااسجف ريسج البع الةدد ‪ 13‬سناس ‪2006‬ف العه ج ‪.75‬‬

‫‪21‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫م هذا الدو ف ضيد اإل ا ا إلت أ ض وناتفضو الضةبس منئا ب عوج دو‬ ‫قبل ال دس‬

‫ا الينااسج رهادها‪ :‬أن ن الوقت الذ كا‬ ‫وع قانو الرس‬ ‫اسو الر كرج أثناء رناق ج ر‬

‫ا العسح‬ ‫رس‬ ‫رجف ن‬ ‫نس ركضي وكسل الرس وال اسو والنواي سضون مست نوع ر ال‬

‫اج الذس سسض قو السرا أ س كبوا ر او ت دنساج بسرةج‬ ‫األ‬ ‫ن عج لبة‬ ‫سوف ضة‬

‫رج يئاز الةدالج بهضح الريال لنوع ر الرزاسدات‪.‬‬ ‫ن أ سرو ب‬ ‫البىاءف وهو را ر‬

‫وع‬ ‫ا العسح وال‬ ‫دا رثل هذ الض همات سض ف بري د أ سضو ضهةسل رس‬ ‫سرك البول إ‬

‫واإليبا بل بناء مست ضوان إ ادا‬ ‫باله‬ ‫ضبا‬ ‫افف‬ ‫ن ض بسبئاف ذل أنئا ث ثسج األ‬

‫ج هذا األ س ف وبةد الر كرج ن يرسا األ وال‬ ‫الر ضك والر ضكت ب ووكسل الرس ف وس‬

‫سرك أبدا ضعو انسساج يئاز الةدالج را‬ ‫ج ال رسداف إذ‬ ‫مست راسج النماو الةاو واأل‬

‫ع قسد العسح بالي ااو‬ ‫س اف ذل أ الر‬ ‫الج را إذا كانت الي سرج‬ ‫نس ن‬ ‫غبج ال‬

‫اف‬ ‫الض ضبل مبوبضئا م سنضس را ضون ىرانج أساسسج ضضرثل ن ى و ا ىو األ‬

‫عساف بره دهو أو برااز ا دماائو بناء مست غبضئو‪.‬‬

‫إلت‬ ‫العسحف ذهي البة‬ ‫ضعاج لسر كرج لسرعادقج مست رب‬ ‫وب عوج إسنادا‬

‫ن‬ ‫البول‪ :‬إن بئذا اإلي اء لو سضو ض هسف الةيء مست الر اكوف لكو الباى الذ سسب‬

‫كرا باإلدانج أو الب اءاف سوف سكسف بالرعادقج مست ر ى العسح ون را‬ ‫النزاع وسعد‬

‫الرسهات مست الر اكو وبباء ماه ا‬ ‫افف ررا سهسد اسضر ا م‬ ‫انضئت إلس إ ادا األ‬

‫‪22‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫سج ر ر ا ل بض بس الرادا ‪ 41‬ر قانو‬ ‫ر‬ ‫جأ‬ ‫الكث ا والة قسج والزر ومدو‬
‫‪29‬‬
‫ا الينااسج‪.‬‬ ‫الرس‬

‫مرورا قد سبدو هذا ا نضباد سسسرا لسوهسج األولتف سسرا وأ الر ى الرنيز بالعسح أراو‬

‫سرك ال ة نس إ بالزو ‪.‬‬ ‫السسد وكسل الرس سةد قبسل الضوثس الضةاقد ال سر الذ‬

‫ضعاج ن العسح‬ ‫لو سة كس ا‬ ‫إ أن لسيواي مسس ف سرك البول أ البانو الربا‬

‫س‬ ‫ضعاج لسبىاء بد ر ض‬ ‫هذا ا‬ ‫كا ضعاج ن سد لسبىاء اليالوفألن لك سة‬

‫ضعاج الررنو‬ ‫ا‬ ‫لسنسابج الةارجف مسرا ب‬ ‫الدموع الةرورسجف وهو ا ضعاج أعس‬

‫العسح مست اسو‬ ‫رب‬ ‫و ضضرثل ن ويوي م‬ ‫إ ا ض بى رانات و‬ ‫لسبىاء ض‬

‫الر كرج لك سعادج مسس ف وإذا لو ضضو الرعادقج مسس سعبح العسح غسا ون ذل ضهةسل‬

‫اف أرا إذا نيح العسح ن‬ ‫لربدأ ر ارج الرضابةج ويب لسنسابج الةارج مست مدو هم الرس‬

‫ا ض هم بنج البانو ‪.‬‬ ‫الرس‬

‫ور هنا ن س ج إلت أ دو الر كرج سسرح بالضونس بس ربادئ قانونسج ورضةا ىج ن نهو‬

‫ا)‪ .‬كرا أ‬ ‫بيرسج ر الىرانات الرضابةج و هم الرس‬ ‫ور ا‬ ‫الوقتف ب سسوي ر‬

‫كرا باضا و رب ا بل ه ضعدس قىاا ر نوع‬ ‫ضةضب‬ ‫العسح‬ ‫الرعادقج مست رب‬

‫اج ر أهدان ض وس النزامات والض هسف مست البىاء‪.‬‬

‫ا الينااسج)ف رن و سوو ا ثنس ‪ 22‬نونب ‪ 11:59‬مست الروقا ا لكض ون‬ ‫‪ -29‬الهاهوف العسح اليناا د اسج لسرادا ‪ 41‬ر قانو الرس‬
‫‪www.ffesj.forumaroc.net‬‬

‫‪23‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ثالثا‪ :‬الجرائم المشمولة بالصلح‪.‬‬

‫ا الينااسجف" سرك لسرضى‬ ‫ع الرر ب ن ر سا الرادا ‪ 41‬ر قانو الرس‬ ‫نج الر‬

‫أو الر ضك ب ر قبل إقارج الدموع الةرورسج وكسرا ضةس األر بي سرج سةاقي مسسئا بسنضس‬

‫سضياوز دها األقعت ‪ 5000‬د هو أ س سي ر وكسل‬ ‫بسا أو أقلف أو بر ارج رالسج‬

‫الرس ف ضىرس العسح ال اعل بسنئرا بر ى ‪.‬‬

‫إ أول را سسضنض ر رن وج هذ الراداف أ الي ااو الض سرك الض سا ب نئا ضضرسز ن‬

‫رةمرئا ب ابةئا البسس وا ضبا ئا باليواني ا يضرامسج والةااسسجف كرا أ اإل عااسات ضاكد‬

‫أ هذ البىاسا ضرثل عدا ا البىاسا الرد يج السا أراو الر اكو الةادسج ر قبسل اإلسذاء‬

‫الةرد وال هسفف إهرال األس ا فالس قج الزهسدا‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫ا العسح ضبضى‬ ‫ع العسح مست الينح الرةاقبج بالر ارجف ن أ رس‬ ‫وضكر الةسج ن‬

‫نا أ س ى ا أو مست األقل أ س ى الر ضكت ب ف أرا‬ ‫سيي مست ال‬ ‫ال ىو سجف س‬

‫الر ضك نبد سكو غاابا إذا را أدلت بالضنازل‪.‬‬

‫ع عو العسح الض بسبسج ن ال ا ت الضالسج‪:‬‬ ‫و سرك‬

‫اف الث ثج وهو‪ :‬الر ضك ف الر ضك ب ف والنسابج الةارج مست العسح‬ ‫أ‪ -‬إرا أ سضوانبا األ‬

‫ا الينااسج )‪.‬‬ ‫نس ى وا يرسةئو الهب ا ال ابةج ر الرادا ‪ 41‬ر قانو الرس‬

‫الهب ا ال ابةج ر الرادا)‪.‬‬ ‫العسح ر النسابج الةارج والر ضك‬ ‫ي‪ -‬إرا أ سبض‬

‫‪24‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫‪30‬‬
‫ى و سا‪.‬‬ ‫ج‪ -‬وإرا أ س سي الر ضكت ب سسو العسح ون هذ ال الج ىو‬

‫وسرك البول ر يئجف ب عوج الينح الرةاقي مسسئا بالر ارجف ن سرك ضبدسو‬

‫ل ال ساا الةرسسج هو كو الرةنسس نسئا ناد ا‬ ‫مر‬ ‫ربض نسئا إلت النسابج الةارجف أ را س‬

‫عأ‬ ‫ف البىاء لس ىو ف ور يئج أ‬ ‫را سسضيسبو ل سضدماءات الرويئج إلسئو ر‬

‫ا الينااسجف‬ ‫السرا ب ي اء العسح ب عوج الي ااو الر ددا ن الرادا ‪ 41‬ر قانو الرس‬

‫كرا أن سرك‬ ‫ولسو إيبا‬ ‫ع ب نئاف أل العسح إي اء ا ضسا‬ ‫سةن ضساهل الر‬

‫ج‬ ‫ع ر سج بالنماو الةاو واأل‬ ‫العسح إذا را كا لسينح ا ضبا بي ااو أ‬ ‫لسنسابج الةارج ن‬

‫ال رسدا‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬تقــيــــيــــــم الصلح الجنائي‪.‬‬

‫أعبح العسح بعهج مارج والعسح اليناا مست وي ال عوجف سكضسي أهرسج رضزاسدا‬

‫عسج والبىاسا ا يضرامسج والضيا سج‬ ‫عف ضئو األ وال ال‬ ‫اى ا ن مدا قوانس أ‬ ‫يةسض‬

‫سةات والبوانس‬ ‫الض‬ ‫والى سبسج والير كسج وغس ها ر البوانس ف وامضبا ا لئذ األهرسجف ن‬

‫ضنه ضنج مسس سواء ويوبا أو يوازا ن نعوعئا وروادها ونعولئا البانونسجف‬ ‫ال دسثج‬

‫الدول ن هذا الريال أ وا ا وسسج يةسضئا اادا ن باي األ ذ بالعسغ‬ ‫وقد ق ةت بة‬

‫لئا م رو ئ قدو اسخ‬ ‫الدول ضب‬ ‫البدسسج الض سةد العسح أ دهاف بسنرا زالت بة‬

‫عف ولةل الرر ي بضي بض الهضسج سد ل ىر هذا العنف األ س ‪.‬‬ ‫ضضةث نسنج وضبوو أ‬

‫‪ -30‬ل س بسئ ف ر يا ساب ف العه ج ‪.141‬‬

‫‪25‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫وإ ر رةاسس ضبسسو البوامد البانونسج قساو ردع نيامضئا واسضيابضئا لسض سةات وآرال‬

‫س البناء ومدو ضناقىئا را باق النعوج‬ ‫الر ا بس ب كارئاف وكذا ضراس نعوعئا ر‬

‫ا الينااسج الرر بسجف قد ببت يزءا‬ ‫عف ولةل الرادا ‪ 41‬ر قانو الرس‬ ‫البانونسج األ‬

‫رئرا ر هذ الض سةاتف عوعا وأنئا أ ذت بةس ا مضبا ال عوعسات الر سسج ومادات‬

‫ذات‬ ‫س إع‬ ‫ف ل ل النزاع م‬ ‫سضد ل مند كل‬ ‫اإلنسا الرر ب الذ را ب‬

‫ا العسحف ن نئا ض ر‬ ‫البس ض نسا لسوقوف أراو البىاء‪ .‬ور يئج الئدف الرضو ت ر رس‬

‫إلت ض هسف الةيء مست البىاء اليالو والض هسف ر اكضمام السيو ف ورنح النسابج الةارج‬

‫بس أن اد الريضرا‬ ‫دو ا يدسدا س ر إلت أي العسح واإلبباء مست و اا الرودا والضآ‬

‫ولةي دو ايضرام وإنسان ل راسج ى اسا األنةال الي رسج ‪.‬‬

‫مست رسضوع الةرس ريرومج ر‬ ‫ا العسح اليناا ف ن نئا ض‬ ‫غو را ببض رس‬ ‫لك‬

‫اإل كا ت يةست رنئا رادا قانونسج غس قاد ا مست اسضسةاي رض سبات الواقا ب كل رول ف‬

‫ا الينااسج نسبج ىةسهجف لذل سنبوو ن‬ ‫ررا يةل نسبج ض بس الرادا ‪ 41‬ر قانو الرس‬

‫اإل كا ت والعةوبات الض ضبف‬ ‫هذ الهب ا بضبسسو ضي بج العسح بالرر يف ثو نسضة‬

‫واقض ا ات لروايئات هذ‬ ‫سو‬ ‫األ س سنبض‬ ‫اف ون‬ ‫ماابا أراو ضهةسل هذ الرس‬

‫اإل كا ت والعةوبات‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫أوال‪ :‬تقييم تجربة الصلح بالمغرب ‪.‬‬

‫ا الينااسج ‪ 3122.01‬الذ ياء بآلسات‬ ‫سنج مست ض بس قانو الرس‬ ‫ر ت أ بةج م‬

‫يدسدا رساس ا لض و الةدالج الينااسج مست العةسد الدول ف وس كل نماو العسح اليناا الوا د‬

‫نسسنا الذ ضبنا راضر األرو الرض دا‬ ‫ن الرادا ‪ 41‬إ دع هاض اللسات اليدسداف ضك سسا إلم‬

‫مرل و نسج إقسسرسج ودولسج‬ ‫إ دا‬ ‫لرنا الي سرج ورةارسج الري رس ف كرا ق‬ ‫الةا‬

‫لدمو ى اسا الي سرجف ض رل آلسات لسوسا ج والةدالج الضعال سجف و دد سنج ‪ 2002‬لضكو‬

‫ف نةست الرسضوع الو ن امضب العسح‬ ‫رومدا ض ايا نس الدول ررا ساضئا ن هذا ال‬

‫ا الينااسج لروايئج‬ ‫ع أضت بئا قانو الرس‬ ‫اليناا أداا ن سد البىاء إلت ياني آلسات أ‬

‫اف البسس ف الض‬ ‫ف اعج ن ي ااو ا ن‬ ‫ضسا‬ ‫أزرج اكضمام السيو وا مضبال ا‬

‫ضضياوز مبوبضئا ال بسسج سنضس ف دو أ ننست باق إسيابسات العسح اليناا سواء بالنسبج‬
‫‪32‬‬
‫لس عوو أو بالنسبج لسريضرا‪.‬‬

‫ا العسح اليناا كانسج ن امضبادنا لضبدسو ضبسسو‬ ‫وضةضب الردا الض ر ت مست ض بس رس‬

‫رول لئذ الضي بج‪.‬‬

‫ا العسح اليناا رنذ عدو ها ضسةت إلت ض بس ريرومج ر األهدافف ر بسنئا‬ ‫نرس‬

‫ض هسف الةيء مست الر اكوف و بح الوقتف وض كسز يئد البىاء مست البىاسا األساسسجف‬

‫ن البىاسا وروايئج أزرج اكضمام السيو والض هسف ر نسبج‬ ‫ور ا بج الب ء ن الب‬

‫‪ -31‬قانو قو ‪ 22.01‬العاد بربضىت مئس ‪ 3‬أكضوب ‪ 2002‬رن و بالي سدا ال سرسج مدد ‪ 5078‬بضا سخ ‪ 30‬سناس ‪.2003‬‬
‫‪ -32‬نهسسج نا وف ر يا ساب ف العه ج ‪.49‬‬

‫‪27‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ا مضبالف ورنح دو اسياب يدسد لسنسابج الةارج ض ج نس م دو ها البدسو ن رضابةج اليناا‬

‫ا‬ ‫ذات البس ف ويب‬ ‫سهسج ايضرامسج وبةد إنسان س ر إلت إع‬ ‫إلت دو يدسد ذ‬

‫ا العسح اليناا أ ض هف‬ ‫رس‬ ‫الى سجف والض هسف ر و ا الهةل اإلي ار ف ور‬

‫النزاع قبل إقارج الدموع الةرورسج أو إسبانئا بةد نةئاف كرا أنئا‬ ‫لن‬ ‫م البىاء ر‬

‫ضساهو ن الض هسف مست األن اد ن اإلي اءات البىااسجف وضرك الى اسا ر الوعول إلت‬

‫ابات‬ ‫والبىاء مست الهض وا ى‬ ‫بوقئو ن وقت ويسزف و أي العدع ويب الى‬

‫وال د ر النزامات ا نضبارسج‪.‬‬

‫سباو بردع ض بسبئا لئذ األهداف‬ ‫ا العسح اليناا‬ ‫رة نج ردع نيامج رس‬ ‫ن‬ ‫لذل‬

‫الرضو اا رنئا‪.‬‬

‫ا العسح اليناا ضوعسنا إلت نضسيج أساسسج رهادها‬ ‫ع مست اإل عااسات الرضةسبج برس‬ ‫نبا‬

‫ا العسح ىةسهج أو رن هىج ربا نج را مدد‬ ‫أ النسبج الراوس ج لسةدد الرسضهسدس ر رس‬

‫ا‬ ‫اج الربدرس أراو النسابج الةارجف نرث ن سنج ‪ 2010‬بسغ مدد الرسضهسدس ر رس‬ ‫األ‬

‫العسح ‪ 2634‬رسضهسد أ بنسبج ‪ %0.63‬أل مدد الربدرس إلت النسابج الةارج هو ‪419647‬‬

‫ج‪.‬‬

‫بنسبج‬ ‫بسغ مدد الرسضهسدس ر العسح ‪ 2569‬أ‬ ‫ء بالنسبج لسنج ‪ 2011‬س‬ ‫نهو ال‬

‫‪ 0.63%‬أل مدد الربدرس أراو النسابج الةارج كا هو ‪404975‬ف أرا ن سنج ‪ 2012‬ناضح‬

‫ا العسح اليناا‬ ‫اج الرسضهسدس ر رس‬ ‫مدد األ‬ ‫سنج ‪ 2012‬إلت أكضوب ‪)2012‬ف ن‬

‫‪28‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ل هذ السنج‬ ‫اج الربدرس أراو النسابج الةارج‬ ‫هو ‪ 4186‬رسضهسد ‪ %0.84‬أل مدد األ‬

‫هو ‪.501088‬‬

‫ا العسح ضببت نسبج ىةسهج يدا ربا نج‬ ‫النسبج الراوسج لةدد الرسضهسدس ر رس‬ ‫سضىح ب‬

‫اج الربدرس أراو النسابج الةارج‪.‬‬ ‫را مدد األ‬

‫ف را الةسو أن كا باإلركا أ ضكو نسبج‬ ‫ل السنوات الث‬ ‫ضضياوز ‪%1‬‬ ‫أنئا‬ ‫ب س‬

‫العسح ر ضهةج أل مدد البىاسا البسس ج ض ضل نسبج كبس اف نبد أكد الريسو الو ن ل بوج‬

‫اإلنسا أن إلت دود ‪ 30‬أب سل ‪ 2012‬كا مدد الرسيونس الر كورس بسنج ن قلف‬
‫‪33‬‬
‫‪ 14522‬سيسنا رنئو ‪ 9228‬ر كورا بسضج أ ئ ن قل‪.‬‬

‫ا الينااسجفنسبج ىةسهج يدا مست‬ ‫هذا سوىح لنا أ نسبج ضهةسل الرادا ‪ 41‬ر قانو الرس‬

‫الضهاوت بس الدواا البىااسج‪.‬‬ ‫عةسد ر ضسف الدواا البىااسج لسررسكج را بة‬

‫وهذا ايا إلت مدا أسباي‪:‬‬

‫‪ -‬كةدو ض عسج أراك لسعسح بةسدا م األراك الرةدا ل سضن اجفإلم اائا ابةا قىاا ‪.‬‬

‫ع الرسدان مست الضيا ي‬ ‫ل ب ار الضكوس الرسضر واإل‬ ‫‪-‬مدو ض هسل النس ابج الةارج ر‬

‫ال دسثج‪.‬‬

‫ول األوىاع ن السيو فاكضوب ‪2012‬ف العه ج ‪.39‬‬ ‫‪ -33‬ضب س الريسو الو ن ل بوج اإلنسا‬

‫‪29‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫‪-‬غساي وم لدع مروو الر ا بس ب هرسج الةدالج الضعال سج كضبنسج س سةج وناي ج ل سو‬

‫ال عورات الينااسج‪.‬‬

‫قا ر رنمو ررسو وقنامج‬ ‫ا العسح ان‬ ‫‪ -‬النم ا السسبسج لسةدسد ر الرضباىس ضيا رس‬

‫اعج أن سضىر ضنهسذ الضزارات وضةئدات‬ ‫رةسنجف ضروقة كري د إك ا قانون وإذا كا راد‬

‫رالسج‪...‬‬

‫ثانيا ‪-‬الحلول المقترحة لتفعيل الصلح الجنائي‬

‫ا العسح مست الرسضوع الةرس ف ن نئا‬ ‫ئا ض بس رس‬ ‫غو العةوبات واإل كا ت الض س‬

‫ض بس أهداف السساسج الينااسج اليدسداف ولئذا نن‬ ‫ا ن‬ ‫ضبسل ر نةالسج هذ الرس‬

‫رسزرو ال وأكث ر أ وقت رىت بضهةسس والةرل مست ضياوز إ كا ضئا الةرسسج برزسد‬

‫ر الضبع والضةدسل اإلسياب لربضىساضئا ضت ضكو أكث انسيارا را باق نعوج البانو‬

‫عف نالنماو البىاا الرر ب أراو ض دسات كب ع‬ ‫اليناا والبوانس الينااسج ال اعج األ‬

‫اعج را ضسا ع إسباع البىاسا وا ضهاع رةدلئا الرئول سنوساف ن رناج ر ريا ضئا لضبس‬

‫ا العسح وا دا ر أنيا هذ العسغ‪.‬‬ ‫عسغ بدسسج يدسدا لةل رس‬

‫البىاا الض ضة نئا ب دنا أ ضةدل‬ ‫لذل نةضبد ب ن آ األوا ف ون ن اج رسس ا اإلع‬

‫ا العسحف لس ضل ر‬ ‫هذ العو اف وضرس هذ الوىةسجف وأ نةرل يرسةا مست ضهةسل رس‬

‫وات‬ ‫يدسد ركانض ال ااداف ور أيل الوعول إلت هذ الراسجف سنبر البساو بالةدسد ر ال‬

‫ا‬ ‫مت ر أيس رس‬ ‫الض ه ن نهو الوقت اقض ا ات ضعي كسئا ن ا ضيا الذ‬

‫العسح اليناا وه كالضال ‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ج الباى الركسف‬ ‫إ دا راسسج قاى العسح مست رسضوع الر اكو ا بضدااسج ن‬

‫بالعسحف الذ سيي أ سضسبت ضكوسنا اعا ن هذا الريالف وأ سكو رضه غاف أل العسح‬

‫س ضاج لسض عجف وال ال أ قىاا النسابج الةارج غس رض ععس ن هذا البايف كرا أ‬

‫سضون لدع أمىاء‬ ‫العسح سض سي الضه غ والوقت الكان لضب سي ويئات النم ف وهو را‬

‫النسابج الةارجف نم ا لضى و الرسهات والر اى الر الج مسسئو‪.‬‬

‫ا العسح بسد النسابج الةارجف ن ن سنبر ضكوس قىاء‬ ‫إ أن ف إذا اقضىت ال ال وضو إبباء رس‬

‫سض سي يئدا وعب اف وسةضرد مست ضبنسات‬ ‫هذ األ س ا مست كسهسج إنياز العسحف الذ‬

‫م قج لئا بررا سج السس ج الض سةضاد مسسئا البىاءف ب كو مرسئو الرضيس ن إعدا أ كاو‬

‫مدد قىاء النسابج الةارج لسد‬ ‫وق ا ات وإم اء أوار وضةسسراتف كرا سيي الزسادا ن‬

‫ال عاج الرويود ال ‪.‬‬

‫ع أ سضد ل‬ ‫ا الينااسجف ن ن سيي مست الر‬ ‫وب عوج الرادا ‪ 41‬ر قانو الرس‬

‫نب أساسسج‪.‬‬ ‫بضةدسسئا را ض كسز الضةدسل مست ث‬

‫س الدموع‬ ‫لض‬ ‫عهج إيبا سج بدل السيوء الربا‬ ‫‪ -‬يةل العسح ر النماو الةاو ورن‬

‫الةرورسج‪.‬‬

‫ا آلسج العسح اليناا ‪.‬‬ ‫سج لربا‬ ‫‪ -‬ضبسسج اإلي اءات الرس‬

‫‪ -‬أكث ر ذل ولض بس نضاا أنىل سيي ضوسسا داا ا ض بس العسحف لس رل الي ااو الض‬

‫الةبوبات بالنسبج لبة‬ ‫س ض هس‬ ‫سا م‬ ‫بساف أو ضةدسل الض‬ ‫ضضياوز مبوبضئا سنضس‬

‫‪31‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ع الرةاقبج ال ب كث ر سنضس ف وذل ر أيل أ س رسئا العسح إذا أعبح‬ ‫الي ااو األ‬

‫ال د األقعت لةبوبضئا سنضس أو أقل ‪.‬‬

‫أسنا نا عساغج الرادا ‪ 41‬مست هذا ال كل سضكو ر ضع ا ومرسسجف وسض ب النضاا‬ ‫ون‬

‫ا العسح نم ا لضبسس إي اءاضئا ولرن ئا العهج‬ ‫الرضو اا رنئاف وضساهو ن ضهةسل رس‬

‫اإللزارسج‪.‬‬

‫البساو برا سس ‪:‬‬ ‫ولضهةسل ربدأ الةدالج الضعال سج مست الوي األكرل بات ر الى و‬

‫‪ -‬ض سسو قىاا النسابج الةارج بهةالسج آلسات العسح اليناا ف والدو اليدسد لراسسج النسابج‬

‫الةارج ن ضهةسل وض وس هذ اللساتف را مبد دو ات ضكوسنسج وإمداد ندوات دو سج إلب از‬

‫ا العسح ن الرادا الينااسج و عد عسسج انيازها الرسدانسج‪.‬‬ ‫نيامج رس‬

‫سو ال عورج الينااسجف وضومسض برزاسا‬ ‫‪ -‬ض سسو ال أ الةاو ب هرسج الةدالج الضعال سج ن‬

‫س‬ ‫ض‬ ‫الرضرثل ن‬ ‫ا العسحف وإب از نواادها ربا نج را األسسوي الضبسسد‬ ‫وآناج رس‬

‫الدموع الةرورسج‪.‬‬

‫قسو الضعالح لدع الرضباىس ‪.‬‬ ‫‪-‬ن‬

‫‪ -‬ض سسخ ثبانج الضسارح ال وا‬

‫الثبانج الضعال سج وض سسخ ن ر ضسف األوسا الضةسسرسج والض بوسج مب إق ا ها ن‬ ‫‪-‬ن‬

‫ب ار الد اسج ن كسسات ال بوج ورةاهد ضكوس البىاء والر ارس ‪.‬‬

‫‪ -‬ا ض ا نةالسات الريضرا الردن ن الض سسو ب هرسج العسح‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ع بدسسج إلت العسحف اعج را سضةس بالضعالح وهذا را سنضناول‬ ‫س وساال أ‬ ‫‪ -‬وسضةس‬

‫الثان ‪.‬‬ ‫ن الرب‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التصالح الجنائي‬

‫أ ذ ت الض ي سةات الينااسج ال دسثج بنماو الضعييالح ن ي ااو رةسنج وب ي و ر دداف وذل‬

‫بئدف ض بس سي مج الهعيل ن كثس ر البىياسا الينااسجف والض رنئا الض ي سةات روىيوع‬

‫عف‬ ‫الض ي سةات األ‬ ‫الد اسييج الربا نج وه الض ي سا الرر ب والض ي سا اله نس ي وبة‬

‫سييسرا أ نماو الضعييالح سض و السيوء إلس كسئا ضةس األر بي ااو ضرو الرعييس ج الةارجف برا‬

‫ن ذل الي ااو الرالسج وا قضعييادسجف األر الذ ضضولت رة النسابج الةارجف ربا ي ا الدموع‬

‫الةرورسج ك عييل ماو س د مسس ا سييضثناء الذ هو الضعييالح را الرضئو ن الي ااو الرضةسبج‬

‫بالنماو الةاو ن م قج بالي ااو ا قضعادسج والرالسج‪.34‬‬

‫‪ -‬غ ارج ر ددا سييييسها دا ل األيل الر دد ‪-‬‬ ‫وذل ربابل دنا الرضئو را س ييييب الضةوس‬

‫النسيابيج الةياريج اليدموع الةرورسيج ن‬ ‫ض‬ ‫ن الضعيييييالحف سي‬ ‫ض يت يااسيج سييييبو ال‬

‫ر‬ ‫بةيد أو ر ييدسيد أ ضوقهيت إي اءاضئيا بةيا را هم‬ ‫روايئضي ف رضت كيانيت لو ض‬

‫أىي ي ت ب الر الهج أو الين ج والي سرج روىيييوع الضعيييالح بس النسابج الةارج والرضئو ن‬

‫‪ -34‬رد ت رىا ف اإلي اءات الرويزا إلنئاء الدموع الينااسج ن ىوء ضةدس ت قانو اإلي اءات الينااسجف ‪2000‬ف العه ج ‪.7‬‬

‫‪33‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫سييواء أراو الر كرج الردنسجفالبسييو الردن ف أو أراو الر كرج‬ ‫نا الدموع لسر البج بالضةوس‬

‫الينااسجف الض ضضولت الهعيييل ن الدموع الةرورسج رضت كانت ه الر ضعيييج ن النم ن‬

‫الي س رج روىيييوع الضعيييالحف بامضبا الضعيييالح ضهامل بس إ ادضس مست إضرار ‪ 35‬ن ينح‬

‫ضضيي إلنيياز إ ادا الرضئو لضض قت وإ ادا‬ ‫ور يالهيات رةياقيي مسسئيا بيالر اريج نب ف سي‬

‫الر ى ي الذ سسييرح ل البانو بذل ف مكو را ذهي إلس‬ ‫فر‬ ‫الربدو ر‬ ‫الة‬

‫البوانس‬ ‫س أن بالنم إلت بة‬ ‫‪36‬‬


‫الهب بامضبا الضعيييالح سضو ب ادا الرضئو و د ف‬ ‫بة‬

‫ا قضعيييادسج والرالسج والبساسجف نيد أ الضعيييالح الوا د نسئا س ىيييا دورا لسسيييس ج الضبدس سج‬

‫سج قبول الضعيالح أو نىي ف ومسس نالضعيالح سةضب‬ ‫ولئا الر ي ع عي‬ ‫بيئج اإلدا اف الض‬

‫نس ف اليئيج اإلدا سج الر ضعيييييج ر نا سيجف والرضئو ر نا سج‬ ‫برثيابج مبيد ىييييياا بس‬

‫سيي نا اليدموع الينيااسيج ربيابيل دنا الر يالف‬ ‫عف برويبي ضضنيازل اليئيج اإلدا سيج م‬ ‫أ‬

‫ف أو ضنيازلي م الرىييييبو ياتف‪37‬نيالضعيييييالح سكو ن‬ ‫اليةيل الر يدد ن البيانو كضةوس‬

‫الي ااو الض ضرو بالرعيس ج الةارجف اعيج سنرا سبا ا مضداء مست بوج ض رسئا البوانس‬

‫والض ي سةات الرةضردا ىيير ريرومج البانو اليناا ف الذ س ييكل األسيياو البانون الةاو‬

‫لسضعيالح اليناا ف إذ بال يوع إلت البوانس الينااسج ال اعيج نيدها ضيسز الضعيالح ن ي ااو‬

‫والىيي ااي‬ ‫ضضةس بالر الهات لسبانو ف كرا هو األر ن الرعييال ج ىيير ي ااو اليرا‬

‫ا الي ااو الير كسج)‪ .‬وي ااو الرسا والرابات وي ااو ر الهات السس إلخ‪...‬‬ ‫غس الربا‬

‫‪ -35‬ر رد سسسو الةواف أعول النماو اليناا اإلس ر ف ال بةج الثانسجف دا الرةا ف سنج ‪1983‬فالعه ج ‪.121‬‬
‫‪ -36‬مو ر رد مو ف ر يا ساب فالعه ج ‪.143‬‬
‫جف الباه اف‪1992‬فالعه ج ‪.326‬‬ ‫‪ -37‬نبسل لوقاساو ف ي ااو ضئ سي النبد وركان اضئاف سالج الدكضو ا أكادسرسج ال‬

‫‪34‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫م الضعالح الذ‬ ‫وبرا أ الضعالح هو اضهاج بس اإلدا ا والرضئوف نسنض د ن هذا الرب‬

‫والىي ااي غس الربا ي ا والرضئوف الرعيال ج الير كسج)ف رهئورئا‬ ‫سدو بس إدا ا اليرا‬

‫سجف وآثا ها الر سي الثان )‪.‬‬ ‫الر سي األول)فوإي اءاضئا الرس‬

‫المطلب األول‪:‬تعريف المصالحة الجمركية وتمييزها عن بعض األنظمة المشابهة‬

‫اإلدا ات الةرورسج اسييضثناءف إب او الرعييال ج را الرضئرس‬ ‫سييرح الر يي ع الرر ب لبة‬

‫والىي ااي غس‬ ‫اسيضنادا إلت رعيس ضئا ال اعيجف ور بس هذ اإلدا ات نيد إدا ا اليرا‬

‫ن الهعييييل ‪ 25‬ر مئس ‪ 1918‬الذ ياء‬ ‫الربا ييي ا والض أم اها الر ييي ع هذا ال‬

‫ن الضعييالح بالنسييبج لسر الهات الرنعييوج مسسئا ن النعييوج‬ ‫ال‬ ‫نس ‪:‬إلدا ا اليرا‬

‫لئيذا اليزء ر الروا د الةرورسيج سييييواء قبيل أو بةيد الر ياكريجف وهو ريا يياءت بي ريدونيج‬

‫ن الهعيييل ‪ 273-1‬س نج مست‪ :‬لإلدا ا قبل كو نئاا أو بةد أ ضعيييالح‬ ‫اليرا‬

‫األ يييي ياج الرضيابةس ر أييل ر يالهيج البوانس واألن يييي يج الير كسيج‪ .‬نريا الر اد بئيذ‬

‫الهب ا األولت)فوكسف سضو ضرسسزها م باق األنمرج‬ ‫الرعيييال ج؟ وهذا را سييينيسي مسس ن‬

‫الر ابئج؟ الهب ا الثانسج)‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬مفهوم المصالحة الجمركية وطبيعتها القانونية‪.‬‬

‫سنضناول ن هذ الهب اف رهئوو الرعال ج الير كسجف أو )ف و بسةضئا البانونسج ثانسا)‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫أوال‪ :‬مفهوم المصالحة الجمركية‪.‬‬

‫والىيي ي ااي غس الربا يي ي ا الرعييييال ج‬ ‫لو سة ف الر يي ي ع الرر ب ن ردونج اليرا‬

‫أر ذلي إلت الهبي والبىييييياءف وذلي مست امضبيا أ رسييي ي ليج ض يدسيد‬ ‫الير كسيجف بيل ض‬

‫الضةا سفف ه لسسيت ر ا ضعياج الض ي ساف نئ رسي لج نسيبسج ضض كو نسئا ويئات نم ر‬

‫عف ذل إ الض ي سةات‬ ‫يئجف وضضرس بضرسس الم وف ا قضعييادسج وا يضرامسج ر يئج أ‬

‫دااريا ريا ضبوو بض يدسيد الرهياهسو و ضىييييا الضةيا سف ن كثس ر ال يا تف وبيال يوع إلت‬

‫نا‬ ‫البوامد الةارج نيد الهعييل ‪ 1098‬م ف مبد العييسح ب ن ‪ :‬مبد بربضىييا س سييو ال‬

‫م يزء رريا سيدمسي لنهسيييي أو‬ ‫نزاميا قيااريا أو سضوقسيا قسياري ف وذلي بضنيازل كيل رنئريا لع‬

‫ب م اا را رةسنا أو با‪.‬‬

‫الضةيا سف‬ ‫وبيال يوع إلت الضةيا سف الض أو دهيا الهبي لسرعيييييال يج الير كسيجف نييد بة‬

‫م نت الرعييييال ج الير كسج‪:‬ب نئا إي اء سادس الرضئو ن الدموع الينااسج بدنا ربسغ رةس‬

‫ع ضيدبس‬ ‫إلت زسنيج اليدوليج ك ضضرك ر ميدو نا اليدموع ىيييييد ‪.‬أو ه ر زاوسيج أ‬

‫سييس ج ضبدس سج واسييةجف نس ييكل ضناز م بة‬ ‫ف ضرس إزاء إدا ا اليرا‬ ‫ر‬ ‫إدا‬
‫‪38‬‬
‫بوقئا الرب ا قانوناف وارضسازا لئا لضيني الدماوع وإنئاائا قبل ال كو النئاا أو بةد ‪.‬‬

‫والىيي ااي غس الربا يي ا‬ ‫كرا م ف الر يي ع الرر ب الرعييال ج ن ضنمسرات اليرا‬

‫ب نئا‪:‬اضهاج رب و بس اإلدا ا والضابا أو وكسس ر أيل وىا د لسنزاع البااو بسنئرا‪.‬‬

‫‪ -38‬زس ا سو ال سس ف عوعسج البانو اليناا الير ك مست ىوء ا يضئاد البىاا فربال رن و بي سدا الرسف مدد ‪16‬اب سل ‪2010‬ف‬
‫العه ج ‪46‬‬

‫‪36‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫إ أ هيذا الضة سف ضة سف نياقجف ألني س ضكز نب مست الئيدف ر الرعيييييال يج اليذ هو‬

‫وىيا د لسنزاع دو ضوىيسح كسهسج الوعيول إلت هذا الئدفف وذل بضبدسو ضناز ت رضبادلج‬

‫نس ‪.39‬‬ ‫ر كل ال‬

‫اله نسيييسج مبد الرعيييال ج ن ق ا ها بضا سخ ‪1963/12/16‬ف‬ ‫وقد م نت ر كرج النب‬

‫بوقئا ربابل الهةل الذ قاو مسس العيييسح وس دد أث‬ ‫ب نئا نزول ر الئساج ا يضرامسج م‬
‫‪40‬‬
‫ببوا البانو ‪.‬‬

‫كرا سرك ضة سف الرعييييال ج ب نئا مبد رب و بس اإلدا ا والرسزو لوىييييا د لسنزاع‬

‫البيااو بسنئرياف قبيل ال كو أو بةيد ربيابيل ضنيازل اإلدا ا م الرضيابةيجف أو م ضهنسيذ الةبوبيات‬

‫ب داء ربسغ رةس ‪.‬‬ ‫ف ال‬ ‫الر كوو بئا را الضزاو ال‬

‫سمئ لنيا يسسيا أ أسييييياو ا ض ف الهبي ن ضة سف مبيد الرعيييييال يجف س يا إلت بسةضئيا‬

‫نس‬ ‫ف بامضبا أ أ د‬ ‫البانونسجف س هنا اضيا سعيينف الرعييال ج مست أنئا مبد إدا‬

‫إلت امضبا‬ ‫ي ج ر أ ي اج البانو الةاوف نسرا ذهي اضيا آ‬ ‫وه‬ ‫هو إدا ا اليرا‬

‫ف ياج‬ ‫ف كي‬ ‫الرعيييييال يج الير كسيجف مبيد ذو بسةسيج ريدسنيجف ضكو نسي إدا ا اليريا‬

‫م ناادض ف أل ربابل الضزاو ال ي ج الرضابا ب داء ربسغ رةس ضسضزو اإلدا ا ر يئضئا‬ ‫سب‬

‫بالضنازل م الدموع الةرورسج أو م الةبوبات الرالسج الر كوو بئا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الطبيعة القانونية للمصالحة الجمركية‬

‫‪ -39‬رع هت سسن ف الرنازمات الزي سج الير كسجف‪2014‬ف العه ج ‪.157‬‬


‫والضكوس ف قانو األمرال بكسسج‬ ‫‪ -40‬مبد الوهاي مه ن ف البانو اليناا الير ك ف سالج لنسل دبسوو الد اسات الةسسا الرةربجف و دا الب‬
‫ال بوجف الدا البسىاءفالسنج اليارةسجف ‪.2000،2001‬العه ج ‪.209‬‬

‫‪37‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫‪-1‬الطابع المدني للمصالحة الجمركية‬

‫غو بسةضئا ال اعيييج الض ضسيييضردها ر رعيييد ها اإلي ار ف وأث ها الرسيييب لسدموع‬

‫س الر يةسج رضعييسج بالبانو الردن الذ سةضب‬ ‫الةرورسجف ضبب الرعييال ج الير كسج ر‬

‫رن يي ها األعييس ف ن غ ابج إذ إ ويدت أوي الض يياب بس الرعييال ج الير كسج والةبد‬

‫الردن ‪.‬‬

‫نضةضب الرعيال ج الير كسج سيي هذا ال أ مبد ذات بسةج ردنسجف ضكو نس اإلدا ا‬

‫م نياايدضي ف ألني ربيابيل الضزاو الرضيابا بي داء ربسغ رةس ف‬ ‫ف ياج سب ي‬ ‫الير كسيج كي‬

‫ضسضزو اإلدا ا بيالضنيازل م اليدموع الةرورسيج أو م الةبوبيات الريالسيج الر كوو بئياف رضت ضو‬
‫‪41‬‬
‫كو نئاا ‪.‬‬ ‫إب ارئا بةد عدو‬

‫كرا أ أسياو الرعيال ج الير كسج كباق الةبود ال ىيااسج هو ال ىياءف وسرثل اإلسياي‬

‫ف و ضت سكو ال ىا ع س ا‬ ‫ف ال‬ ‫نس والببول الذ سعد ر ال‬ ‫الربدو ر أ د ال‬

‫ج سضرضا باألهسسج و السا ر مسوي ال ىا‪.‬‬ ‫سيي أ سكو سسسرا عاد ا ر‬

‫وس ع أع ي اي هذا ال أ ف أ الرع يال ج الير كسج مبد ردن سنمر الهعييل ‪1098‬‬

‫والرضئو دا لسنزاعف‬ ‫ر قانو ا لضزارات والةبودف والذ بربضىييييا ضىييييا إدا ا اليرا‬

‫ي ي و سبا ا ضهاج مسسئا بسنئراف‬ ‫الرضةس بهةل ر الف لسبوانس والضنمسرات الير كسجف ون‬

‫م ربا ي ا الرضضابةج البىييااسج الر ولج لئا بربضىييت نعييوج‬ ‫س ضضنازل إدا ا اليرا‬

‫اف دا الرةا ف اليدسدا‪ -‬ال با ف ال بةج األولتف ‪2008‬ف العه ج‬ ‫والى ااي غس الربا‬ ‫‪ -41‬ر رد ب ادا غزسولف ردونج وضنمسرات اليرا‬
‫‪.258‬‬

‫‪38‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫يدود‬ ‫والىيييي اايي غس الربيا يييي اف ربيابيل قسياو الرضئو بيدنا ربسغ ريال ن‬ ‫ريدونيج اليريا‬

‫الر ارات الرضه مسسئاف‪ 42‬كرا أ أسيياو الرعييال ج الير كسج كباق الةبود ال ىييااسجف هو‬

‫بدلسل أ ن سنج ن مبد الرعال ج مست أن قد ضو ا ضهاج بس الروقةس أدنا ف وسرثل‬ ‫‪43‬‬
‫ال ىا‬

‫و ضت‬ ‫‪44‬‬
‫ف‬ ‫ف ال‬ ‫نس والببول الذ سعييييد ر ال‬ ‫هذا ال ىييييا اإلسياي ر أ د ال‬

‫ي ج سضرضا باألهسسج و السا ر مسوي‬ ‫سكو ال ىييا ع ي س ا سيي أ سكو عيياد ا ر‬


‫‪45‬‬
‫ال ىا‪.‬‬

‫كريا أ البىيييياء الرر ب سسيييياند هذا الضوي ف سي ذهي الريسو األمست ن ق ا ل‬

‫لةسج أ العييييسح الير ك سةضب‬ ‫بضا سخ ‪ 20.7.2000‬ض ت مدد ‪ 1140‬إلت إ ب ال إدا‬

‫مبدا ىييااساف ض ىييا النزامات الرضةسبج ب ب ار وضنهسذ لربضىييسات البانو الردن ف كرا‬

‫يال ر األ وال مبيدا إدا سيا قيابيل لس ة بي لرياء أرياو الر كريج اإلدا سيجف‬ ‫سةضب هيذا الةبيد بي‬

‫هذ الر كرج غس ر ضعج لسب ن الدموا الرضةسبج بةبد الرعال ج‪.‬‬ ‫وبالضال ن‬

‫وباسضب اانا لب ا الريسو األمست هذاف سضبس را سس ‪:‬‬

‫س ن قىياسا‬ ‫‪ -‬أ النزامات الرضةسبج بالعيسح الرب و بس اإلدا ا واأل ي اج الرضو‬

‫ير كسج لسست ر ا ضعاج ر اكو إدا سجف بل ر ا ضعاج الر اكو الةادسج‪.‬‬

‫لنسل دبسوو الراسض ن البانو ال اجف راسض النماو الير ك ف كسسج الةسوو البانونسج‬ ‫‪ -42‬ر رد ال سون ف ضسوسج الرنازمات الير كسجف ب‬
‫وا قضعادسج وا يضرامسج ب نيجف ‪ .2013.2014‬العه ج ‪.79‬‬
‫‪ -43‬ل ىا هو ضوان إ ادضس مست إ دا اث قانون ف مبد ال ال ردو ف الويسز ن النم سج الةارج ل لضزارات رعاد ا لضزاو)ف ر بةج وي‬
‫ب سو ال با ف نيج ‪2008‬ف العه ج ‪.122‬‬
‫البانو الردن ف اليزء األول نم سج ا لضزاو)ف رن اا الرةا ف بةج ‪2004‬فالعه ج ‪.171‬‬ ‫‪ -44‬مبد ال زاج ا رد السنئو ف الوسس ن‬
‫‪ -45‬مسوي ال ىا‪ :‬الرس الضدلسو اإلك ا والرب ف مبد ال ال أ ردو ف ر يا ساب ف العه ج ر ‪ 124‬إلت ‪.144‬‬

‫‪39‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫سةضب ق ا ا إدا سيا بيل مبيدا‬ ‫‪-‬كريا أ مبيد العييييسح الرب و ن البىييييياسيا الير كسيج‬

‫ىااسا ض كر قوامد البانو الردن ‪.‬‬

‫الرعي سجف الض‬ ‫ن ق ا لر كرج البىياء اإلدا‬ ‫نهو الرن ت عيا مسس البىياء الرعي‬

‫العييييسح الير ك مبيد ر مبود الرةياوىييييياتف ن سضب ع أ يد ر‬ ‫ذهبيت إلت البول بي‬

‫م يزء‬ ‫ف وإنرا سنزل كل رنئرا م يزء ر ادماا بربابل نزول ال‬ ‫الرضعال س لآل‬

‫س ريل العييييسح رةنت الضنيازل ر ييانيي وا يد أو الضب ع أو‬ ‫رريا سيدمسي مسسي ف ور ثو‬

‫الضع ف دو ربابلف وإنرا هو رةاوىج سبعد بئا سو النزاع البااو أو ضوق نزاع ر ضرل‪.‬‬

‫ف بس‬ ‫الضوي سببت ر يل نم ف نم ا أل هنيا ريرومج ر أوي ال‬ ‫بعييييهيج مارجف ن‬

‫الرعيال ج الير كسج والعيسح الردن ف ومست ال غو ر ذل لو سسيضسيسو أسىيا أعي اي ال ابا‬
‫‪46‬‬
‫الرعال ج مبد ر مبود اإلذما ‪.‬‬ ‫سبول ب‬ ‫الردن لسرعال جف س مئ ضوي آ‬

‫‪-2‬الطابع اإلداري للمصالحة الجمركية‬

‫نسئيا إدا ا‬ ‫را ا مضبيا أ أ يد‬ ‫ييي ي نسي أ الرعيييييال يج الير كسيج مبيد إدا‬ ‫رريا‬

‫مرورسج وهو اإلدا ا الير كسج‪.‬‬

‫ث ثج ه ‪:‬‬ ‫عااج الةبد اإلدا‬ ‫ور الرضه مسس نبئا وقىاءف أ‬

‫ن الةبد ييي عييييا ماراف وأ سضةس األر بن ييييا ر ن ماوف وأ‬ ‫‪ -‬أ سكو أ د‬

‫و ا غس ر لونج ن البانو ال اج‪.‬‬ ‫سضىر الةبد‬

‫‪ -46‬ر رد ال سون ف ر يا ساب ف العه ج ‪.81.82‬‬

‫‪40‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫األر غس ذل بالنسيبج‬ ‫سثس أ إ يكالفن‬ ‫وإذا كا ضوان ال اعيسضس األولت والثانسجف‬

‫لضوان ا ل اعسج الثالثج الض ا ضسف ب نئا الهبئاء‪.‬‬

‫ن الرعيال ج الير كسج وذك مست سيبسل الرثالف الدنا‬ ‫نبسنرا س ع الهبئاء ضوان هذا ال ي‬

‫لربسغ الرعيييييالحف ويوي إسيداع ودسةيج مست ويي الىييييريا ف كريا أ الرضيابا رئيدد‬ ‫الهو‬

‫ياليج ريا إذا لو سب و الرعيييييال يجف وكيل هيذ ال يييي و غس ري لونيج ن البيانو‬ ‫بيالرضيابةيج ن‬

‫برا لئا ر قوا السس ج الةارجف‬ ‫ال اجف وضةضب ارضسازات بسبسج ضه ىئا إدا ا اليرا‬

‫ضعييياج ن‬ ‫إ أ هذا ال أ رنضبدف أل الضسيييسسو بالعيييهج اإلدا سج لسرعي يال ج سيةل ا‬

‫ف وهيذ الرنيازميات ميادا ريا ضضةس بضنهسذ‬ ‫الرنيازميات الض ضن يييي بسييييببئيا لسبىييييياء اإلدا‬

‫ا لضزارات الرض ضبج م الرعيال جفكارضناع ال ي ج الرضعيالح را اإلدا ا أو ميز م دنا‬

‫الربابل الذ الضزو ب فأو ارضناع اإلدا ا م الوناء بالضزارئاف لك الر ي ع سيسسيضبةد عي ا ج‬

‫ن هذ النزامات‪.‬‬ ‫ا ضعاج البىاء اإلدا‬

‫امضب ت الر كريج‬ ‫سي‬ ‫وقيد سييييسكيت إ يدع الر ياكو اإلدا سيج الرر بسيج نهو الضويي‬

‫كو عييييياد بضيا سخ ‪ 20.05.1999‬ن الرسف ميدد ‪97/35‬ف أنئيا‬ ‫اإلدا سيج بي كيادس ن‬

‫ن اسضةرال‬ ‫سي الرةن باألر الذ ادمت نس أ الةبد الرب و ر وي بال‬ ‫ر ضعج ن‬

‫‪.‬‬ ‫السس ج والضرو ب لراا ف وقبست ذل مست أساو أ الرعال ج مبد إدا‬

‫غو الر او ت السيييياببج لض دسد ال بسةج البانونسج لسرعييييال ج ضببت‬ ‫وإيرا سرك البول أن‬

‫قعس ا مست ض دسدها‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ا الرعيييال جف ضاكد مست أنئا‬ ‫الررا سيييج الةرسسج لرسي ي‬ ‫ومسس سرك البول مرورا ب‬

‫سض ب إ بةيد وقوع الي سريجف وساد إلت‬ ‫ببوا البيانو ف‬ ‫مريل إي اا ضض ضيي مسسي آثيا‬

‫انبىياء ال عيورج سيواء قبل نا الدموع أو بةدهاف بل ضت بةد عيدو ال كوف وضرس نس‬
‫‪47‬‬
‫قابج سواء قىااسج أو إدا سج‪.‬‬ ‫سس ج ضبدس سج واسةجف و ض ىا أل‬ ‫إدا ا اليرا‬

‫‪ -3‬الطابع الجزائي للمصالحة الجمركية‬

‫الرهةول‬ ‫س‬ ‫س الر يةسج لسبانو الردن ف لك ر‬ ‫ضنسييي الرعييال ج الير كسج ر‬

‫ضنيد ج ن رسيييييا ينياا بيدءا ر رعيييييد هيا اإلي ار وانضئياء بي ث هيا الرسييييب لسيدموع‬

‫الةرورسجف ررا سعبغ مسسئا عهج دمسج‪.‬‬

‫عيييييااج‬ ‫الهبي ف الرعيييييال يج الير كسيج يزاءا ينيااسيا لضوان هيا مست بة‬ ‫وامضب بة‬

‫اليزاء اليناا ف ولك را ذل ن نئا ضهضب إلت أهو عييااعيي ف ررا سنه منئا هذ العييهجف‬

‫عيااج ر يض كج بس الرعيال ج الير كسج واليزاء اليناا ور‬ ‫الهب‬ ‫وقد اسيض يف بة‬

‫أهرئا‪:‬‬

‫مسجف ن مبوبج إ بنج‪.‬‬ ‫ربدأ ال‬

‫ور ال عييييااج الر ييييض كج أسىييييا مدالج الةبوبجف نالرعييييال ج ضكو برباد ا ر‬

‫الرعييال ج‬ ‫سب ف وبذل ن‬ ‫الر الفف نئو الذ س سيفومست اإلدا ا إرا أ ضببل أو ض ن‬

‫‪ -47‬ر رد ال سون ف نهو الر ياف العه ج‪.83‬‬

‫‪42‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫الير كسج ن رضناول اليرساف ناإلدا ا الير كسج ضسضيسي دو ضرسسز لكل ال سبات الض ضكو‬

‫و البانونسج‪.‬‬ ‫رسضوناا ال‬

‫نس ‪.‬‬ ‫أرا إضراو الرعال ج نئو رضوقف مست إ ادا ال‬

‫كرا ضضنانت الرعيال ج الير كسج را ربدأ ي عيسج الةبوبجف ب س سبىي هذا الربدأ أ ض ب‬

‫ف غس أن ن الرعيال ج الير كسج‬ ‫الةبوبج إ مست ر ضكي الي سرج أو الرسياهو أو الر يا‬

‫والوكسل لدع اليرا‬ ‫سضةداهاف لس ييييرل الرسييييضهسد ر الرش وال ااز والناقل والرعيييي‬
‫‪48‬‬
‫والروكل والكهسل وأسىا الرساول الردن ‪.‬‬

‫ييةو‬ ‫ضعييد ر يئج قىييااسج ر ضعييجف وسيي أ ض ى ي‬ ‫كذل را سرسزها أنئا‬

‫لئيا الةبوبيجف وكيذلي‬ ‫ض ب مست كيل ر ا ضكيي الي سريج الض ضب‬ ‫النياو بيالةيداليجف سي‬

‫ضن و الرعيييييال يج الير كسيج مست يابا اإلس و لريا سض ضيي مسسئيا ر إنبياج ن ال بوج‬
‫‪49‬‬
‫س ض دسد لربسغ الرعال ج‪.‬‬ ‫الرالسج لسر الف م‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬تمييز المصالحة الجمركية عن بعض األنظمة المشابهة‬

‫ن هذ الهب ا سوف نبضع مست الضرسسز بس ‪:‬‬

‫أو ‪ :‬الرعال ج الير كسج والعسح‬

‫ثانسا‪ :‬الرعال ج الير كسج والوسا ج‬

‫‪ -48‬ا س بوسبسةجف ر يا ساب ف العه ج ‪.268‬‬


‫‪ -49‬رع هت سسن ف ر يا ساب ف العه ج ‪.161‬‬

‫‪43‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫أوال‪ :‬المصالحة الجمركية والصلح‬

‫ضةد الرعيييال ج الير كسج مبدا ىيييااسا بس الرضئو واإلدا ا الرض عيييعيييجف ضضنازل‬

‫نا اليدموع الينيااسيجف ربيابيل إسيداع الرضئو ربسريا ر يدداف أو‬ ‫بئيا ن‬ ‫برويبي هيذ األ س ا م‬

‫س العيسح اليناا هو إي اء يواز سضو بس الرين مسس ‪-‬‬ ‫ضنازل م الرىيبو اتف ن‬

‫لسنسابج‬ ‫سج هذا العسح س ىا ضبدس‬ ‫أو وكسس ال اج ‪ -‬وبس الرضئوف وأ الضبدس بردع ع‬

‫الةارج أو الر كرجف وهو إي اء إ اد عاد م إ ادا الرضئو والرين مسس رةا‪.‬‬

‫ور هذا الرن س ف سضىيح يسسا أ العيسح والرعيال ج الير كسجف ك هرا ساد إلت انبىياء‬

‫س ال بسة ف لك هنا ا ض نات كبس ا بسنئرا وه كالضال ‪:‬‬ ‫الدموع الينااسج م غس ال‬

‫س أ العييسح هو‬ ‫‪ -‬الرعييال ج إي اء إ اد عيياد م اإل ادا الرنه دا لسرضئوف ن‬


‫‪50‬‬
‫إي اء إ اد عاد م إ ادضس رضبابسضس ف هرا إ ادا الرين مسس وإ ادا الرضئو‪.‬‬

‫‪ -‬الرعييال ج ياازا را لو سعييد ن الدموع الينااسج كو باتف أرا العييسح نسيوز ولو‬
‫‪51‬‬
‫عد ن الدموع كو بات‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫‪ -51‬الرادا ‪ 534‬ر قانو الضيا ا قو ‪ 17‬لسنج ‪.1999‬‬

‫‪44‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫الر ى ي أو النسابج الةارج أو الر كرجف‬ ‫‪ -‬الرعييال ج الير كسج ه إي اء ر ول لر‬

‫ل مدو قبول ف ضت إذا نىييي ضبا ييي الدموع‬ ‫مست الرضئو الذ س‬ ‫سه‬ ‫وهو‬

‫ب ادا الرضئو الرنه دا‪.‬‬ ‫ج الرةضاداف نئو إي اء إ اد سن‬ ‫الينااسج ن روايئض بال‬

‫‪ -‬ثانيا‪ :‬المصالحة الجمركية والوساطة الجنائية‬

‫سةات الينااسج‬ ‫البداال الض أ ذت بئا الض‬ ‫ض كل الوسا ج الينااسج ا د ا د‬

‫ال دسثجف وه ضبض ي ر الرعال ج الير كسجف وا كانت ضضو ت ا هضراو بالرين مسس‬

‫ب الرضئو‪.‬‬ ‫الذ ال‬ ‫الى‬ ‫س إع‬ ‫م‬

‫ض بسبئيا مست الي ااو البسسسيج‬ ‫والرعيييييال يج الير كسيج ن‬ ‫وه بيذلي ض ييييض‬

‫الينح) ف نسكو لسنسابج الةارج ن الوسييييا ج الينااسج ال‬ ‫األهرسج الر الهات وبة‬

‫ن اض اذ ق ا إ الج رسف البىييييسج إلت الوسييييا ج الينااسجف بةد عييييول ا ضهاج بس‬

‫يي و ك ي اء ض بس أو ر انةج‬ ‫اف ب بسةج ال الف ف كذل سعييد األر دو‬ ‫األ‬

‫ويئيات‬ ‫اف‬ ‫أو روايئيج ن ا يد ر ا يل الوسيييييا يج الينيااسيج ضت سرك لع‬

‫مست ال ل الذ سرك أ ساد إلت‬ ‫نم هو قعييييد الوعييييول إلت اضهاج مب الضهاو‬

‫اي الذ نض م ا ضكاي‬ ‫الذ أعييياي الىيي سجف وإنئاء ا ىيي‬ ‫الىيي‬ ‫إعيي‬

‫سبج الض ضنضئ‬ ‫الي سرج والرسيامدا ن إمادا إدراج الرضئو ن الريضراف ناهس م ال‬

‫‪45‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ف الوسيييس إلت النسابج الةارج‬ ‫بئا الوسيييا ج الينااسجف وه ضب س ركضوي س نا ر‬

‫س الدموع الةرورسج‪.‬‬ ‫ل ض‬ ‫الض لئا أ ضببل بذل أو ض نى ر‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اإلجراءات المسطرية للمصالحة الجمركية وآثارها ‪.‬‬

‫سول راسييسييج الرعييال ج الير كسج ر ل الرضابةات الينااسج سيةسئا ن الواقا ر‬ ‫إ‬

‫البيداايل الئياريج لسيدموع الةرورسيج ولسةبوبيات البعييييس ا الريدعف وه بيذلي ضن و مست أبةياد‬

‫ر ضسهج ضضرا يت والرب ات الةرسسج وا قضعيادسج و ضت ا يضرامسج الض ن ىيت السيوء إلت‬

‫هذ الوسيسسج الض ضيسيد رهئوو الةدالج الضعيال سجف نه هذا الر سي سينض د م اإلي اءات‬

‫الهب ا الثانسج)آثا‬ ‫الهب ا األولت)فثو نضناول ن‬ ‫ا لسرعيييال ج الير كسجف وذل ن‬ ‫الرسي ي‬

‫هذ الرعال ج‪.‬‬

‫الفقرة األولى ‪:‬اإلجراءات المسطرية للمصالحة الجمركية‬

‫‪46‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫الرعيال جف وذل‬ ‫والىي ااي غس الربا ي ا م‬ ‫الر ي ع الرر ب إلدا ا اليرا‬ ‫نو‬

‫والىي ي ااي غس الربا ي ي اف‬ ‫كرا هو رنعيييوج مسسئا ن الرادا ‪ 273‬ر ردونج اليرا‬

‫نيدها ضنج مست أن ‪:‬‬ ‫س‬

‫قبيل كو نئياا أو بةيد أ ضعيييييالح األ يييي ياج الرضيابةس ر أييل أنةيال‬ ‫إلدا ا اليريا‬

‫سكو لسضعيييييالح أ أث مست‬ ‫ر يالهيج لسبوانس واألنمريج الير كسيجف ورضت لو سببيل ذلي ف‬

‫و الةادسج‪.‬‬ ‫وضرا و ون ال‬ ‫الدموع الةرورسج نض‬

‫لبساو الرعييال ج أ سباد ال يي ج‬ ‫سهئو ر هذ الرادا أ الر يي ع الرر ب ا ييض‬

‫الرضابا الهامسس األعيييسسس أو الر يييا كس أو الرضوا اس ن نهو الر الهات)‪52‬ورسييياول‬

‫الر ي ع ن‬ ‫الراهسس لرنح الرعيال ج إلت إب او مبد الرعيال جف كرا ا يض‬ ‫إدا ا اليرا‬

‫مبد الرعال ج الير كسجف ك رةسنا‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬الشروط الشكلية المرتبطة بأطراف المصالحة‬

‫ضضو الرعيييال ج بس ر ضكي الين ج أو الر الهج الير كسج واإلدا ا الير كسجف إذ سضةس‬

‫نيا ف ذلي أ الرعيييييال يج لسسيييييت بيا أل رنئرياف ن ضرسي اإلدا ا أ‬ ‫أ سضه مسسئيا ال‬

‫ضه ىييييئا مست الرضئو بب ا رنئاف كرا أنئا غس رسزرج بببولئا إذا سبئا ر ضكي الر الهج أو‬

‫الين ج‪.‬‬

‫‪ -52‬ساا الوهاب ف الروانا الرابدا لض س الدموع الةرور ن الرس ا الينااسج الرر بسجف أ و ج لنسل الدكضو ا ن البانو ال اجفيارةج‬
‫مبد الرال السةد ف كسسج الةسوو البانونسج وا قضعادسج وا يضرامسج‪ -‬نيجفالسنج الد اسسج ‪2015-2014‬ف العه ج ‪.374‬‬

‫‪47‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫‪ -1‬ممثلو اإلدارة الجمركية المؤهلون إلجراء المصالحة‪.‬‬

‫إي اء الرعييال ج را األ ي اج الرضابةس‬ ‫ج الر ي ع الرر ب إلدا ا اليرا‬

‫ف ولو‬ ‫بسيبي الينح والر الهات الير كسجف وذل ن الهعيل ‪ 273‬ر ردونج اليرا‬

‫الراهسس إلي اائياف وبيذلي ضكو‬ ‫س يدد الر يييي ع قيااريج رسيييياول إدا ا اليريا‬

‫ر أموا‬ ‫غس‬ ‫ف وب ركان ضهوس‬ ‫سات الردس الةاو لسيرا‬ ‫الرعيييال ج ر عي ي‬

‫اإلدا ا إلي اائا‪.‬‬

‫الرعيييييال يج را ر ضكيي الين يج أو‬ ‫ليذلي سييي أ سكو ررثيل إ دا ا الير كسيج اليذ سي‬

‫الر الهج الير كسج رومها ر ضعييييا قانونساف ذل أ عيييي ج الرعييييال ج ر يييي و ج بردع‬

‫ا ضعيييياج ررثس اإلدا اف ور ثو ضب ل الرعييييال ج الض سي سئا غس ر ضج أو رضياوز‬

‫بالضوقسا مست الرعيال ج سببل‬ ‫دود ا ضعياعي ‪ 53.‬ون يس إلت أ الر بالعي ف الرهو‬

‫ف الرضيابا بيالين يج أو الر يالهيج الير كسيج إلت السييييس يج الةسسيا‬ ‫الربيدريج ر‬ ‫الة و‬

‫ف ن الوزس‬ ‫لسرعييادقج مسسئاف وهذ السييس ج ررثسج سييي الهعييل ‪ 274‬ر ردونج اليرا‬

‫ف ردس اإلدا ا الير كسج ‪.‬‬ ‫الركسف بالرالسج أو ر‬

‫الرضابا بالين ج أو الر الهج‬ ‫وضيد اإل ييييا ا إلت أ الهض ا الررضدا بس ضا سخ ضبدسو م و‬

‫الير كسجف ووقت الرعييادقج مست هذ الرعييال جف سببت مبد هذ األ س ا رةسبا مست يي‬

‫ناسيخف ن ذا لو ضوان سيس ج الرعيادق ج مست الرعيال ج ضعيبح غس رببولج ولسو لئا أ أث‬

‫‪ -53‬ال سس زست ا سوف عوعسات الرعال ج ن البانو اليناا الير ك ف ريسج الرسف الةدد ‪ 16‬اب سل ‪2010‬ف العه ج ‪.124‬‬

‫‪48‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫قابج قىييااسج سيياببج مست‬ ‫كرا أ الر يي ع الرر ب لو س ىييا الرعييال ج أل‬ ‫‪54‬‬
‫قانون ف‬

‫روانبج البىاء مست إب او الرعال ج ضت ن ال الج الض ضكو نسئا‬ ‫إب ارئاف س لو س ض‬
‫‪55‬‬
‫البىسج رثا ا أراو الر كرج ‪.‬‬

‫ضضرضا بسيس ج ضبدس سج كارسج ور سبج ن إي اء الرعيال ج سيي نومسج‬ ‫لذل ن دا ا اليرا‬

‫و ا الرضياباف وسركنئيا إريا الروانبيج مست إي اائيا أو رضيابةيج الرضئو أرياو‬ ‫الي سريج ود ييج‬

‫ضكو ريب ا مست ضةدسل ق ا هاف أرا إذا‬ ‫اليئج البىييااسج الر ضعييجف ون يرسا ال ا ت‬

‫ضضو ا بةد اسيييض يييا ا لينج الرنازمات الير كسج‬ ‫أي ست الرعيييال ج قبل الرضابةجف ن نئا‬
‫‪56‬‬
‫وريسو ال سابات‪.‬‬ ‫ريسو الدولجف ور كرج النب‬ ‫والنبدسج والض ضضكو ر رسض ا‬

‫‪ -2‬األشخاص المرخص لهم بالتصالح مع إدارة الجمارك ‪.‬‬

‫سكر الضعييالح م الي ااو الير كسج إ را ال يي ج الراهل لذل قانوناف وهذا را أكد‬

‫عي ي األ ي ي اج‬ ‫والىي ي ااي غس الربا ي ي اف الذ‬ ‫الهعيييل ‪ 273‬ر ردونج اليرا‬

‫والىي ااي‬ ‫الراهسس إلي اء الرعيال ج ن األ ي اج الرضابةس ر أيل ر الهات لسير‬

‫ا‪.‬‬ ‫غس الربا‬

‫وضةسس ف ال بةج الثانسج ‪2000‬ف ر بةج الرة فف العه ج‬ ‫اف‬ ‫والى ااي غس الربا‬ ‫‪ -54‬ر رد ب ادا غزسولف ردونج وضنمسرات اليرا‬
‫‪.258‬‬
‫‪ -55‬ر رد ال س ف ق اءا ن ريال الرعال ج الينااسجف العه ج ‪.183‬‬
‫‪ -56‬ر رد ر زاج ومبد ال ر ابسس ف النماو البانون لسرنازمات الينااسج بالرر يف ر بةج األرنسجف ال بةج األولت ال با ف‪1998‬ف العه ج ‪.153‬‬

‫‪49‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫وبذل ف نالر ي ع لو سسيضةرل رعي سح الرضئو أو ر ضكي الر الهجف بل مرد إلت اسيضةرال‬

‫رعيييي سح أم و سعييييسح أل سن ب مست ر ضكيي الر يالهيج أو الين يج الير كسيجف ومست أ‬

‫يدس ينااسا أو رالسا م النضاا الرض ضبج مست الر الهج أو الين ج الير كسج‪.‬‬ ‫جآ‬

‫ع ها ء نسرا سس ‪:‬‬ ‫وسرك‬

‫‪ -‬ر ضكي الر الهج أو الين ج ‪:‬سبعييييد ب كل ر سبوو بضنهسذ نةل ر األنةال الرادسج الض‬

‫ضكضسي ابةا إي ارسا ن نم البانو الير ك ‪.‬‬

‫وهكذا سكو ر ضكي الي سرج إرا نام رادسا سييياهو ربا ييي ا ن ضنهسذ الي سرجف وإرا نام‬
‫‪57‬‬
‫مست ا ضكابئا‪.‬‬ ‫رةنوسا رل غس‬

‫مست‬ ‫‪ -‬ال يااز والنياقيل ‪:‬نعيييييت الهب ا األولت ر الهعيييييل ‪ 223‬ر ريدونيج اليريا‬

‫وزضئو البىيااا الر ضكي الرش ب ي نئا وناقسوهاف‬ ‫رسياولسج األ ي اج الذس ضويد ن‬

‫وضبوو الرسياولسج الينااسج لس ااز بري د اكض ياف بىيااا ن وىيةسج غس قانونسج سيواء‬
‫‪58‬‬
‫ب وزض أو باألراك الض سةضب رساو منئا‪.‬‬

‫والسييييه والر اكي وقواد ال اا اتف نسرا س ج‬ ‫وسن ب رهئوو الناقل مست بان سج البوا‬

‫ميج ن بسياناضئوف وبعييييهيج مارج نسريا س ج‬ ‫اإلغهيا ت والرةسورات غس العيييي س يج الر‬


‫‪59‬‬
‫هو وسهنئو ور اكبئو و اا ضئو‪.‬‬ ‫الينح أو الر الهات الير كسج الر ضكبج مست مئ بوا‬

‫‪ -57‬مبد الس و بن دوف الويسز ن البانو اليناا الرر ب ف ر بومات الرة نج ر اكشف ‪2004‬ف العه ج ‪.43‬‬
‫ول الرنازمات الير كسج الزي سجف اليزء األولف العه ج ‪.99‬‬ ‫‪ -58‬مبد الس و بسبسحف م‬
‫‪ -59‬الهعل ‪ 223‬ر ردونج اليرا والى ااي غس الربا ا‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ف الرسيييياولسيج الينيااسيج لروقة‬ ‫‪:‬أكيد الهعيييييل ‪ 222‬ر ريدونيج اليريا‬ ‫‪ -‬الرعيييي‬

‫الضعيييي س ات نسرا س ج اإلغها ت والبسانات غس العيييي س ج والينح أو الر الهات‬

‫الر يييي ع األ يييي ياج‬ ‫ميج ن ضعيييي س ياضئوف وقيد ضة‬ ‫ع الر‬ ‫الير كسيج األ‬
‫‪60‬‬
‫و الرببولو ‪.‬‬ ‫الراهسس لضبدسو الضع سح الرهعلف وهو رالكو البىااا والرة‬

‫الضةئد باسيييير ف وسئدف ر و اء ىييييرا الوناء‬ ‫‪ -‬الرضةئد‪:‬وهو ال يي ي ج الذ س‬

‫بيا لضزاريات الض ضبا مست مياا الرسييييضهسيد ر نمياو ر األنمريج ا قضعيييييادسيج‬
‫‪61‬‬
‫والير كسج‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬الر ا كو والرسضهسدو ر الرش‪:‬وقد ددهو الهعل ‪ 211‬ر ردونج اليرا‬

‫نيرسا ها ء األ ي ي اج الر يييا إلسئو ن الهعيييل ‪229‬ف ب ركانئو إي اء الرعيييال ج را‬

‫اإلدا ا الير كسج را داروا سضابةو ينااسا ورالسا م النضاا الرض ضبج مست الر الهج أو الين ج‬

‫الير كسج‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬الشروط اإلجرائية المرتبطة بشكل ومضمون المصالحة الجمركية‬

‫‪ -1‬كسسات الرعال ج الير كسج‪.‬‬

‫نس الر الف لسبوانس والضنمسرات الير كسج)ف‬ ‫يكل مبد سكو رسزرا ل‬ ‫ضضو الرعيال ج ن‬

‫ن إب او هذ الرعيييال جف و بد أ‬ ‫ال‬ ‫ل البانو ر أموا إدا ا اليرا‬ ‫ور سه‬

‫ببا‬ ‫اف ن النزاعف وذل‬ ‫ييييكل كضاب ردروغ ور مدا نسييييخ ضوان مدد األ‬ ‫ضكو ن‬

‫‪ -60‬الهعل ‪ 67‬ر ردونج اليرا والى ااي غس الربا ا‪.‬‬


‫‪ -61‬مبد الوهاي ماق ن ف البانو اليناا الرر ب ف سالج لنسل دبسوو الد اسات الرةربجف كسسج ال بوج بالدا البسىاءف السنج الد اسسج‬
‫‪2000.2001‬ف العه ج ‪.56‬‬

‫‪51‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫والىي ااي غس الربا ي اف الض ضنج مست أن‬ ‫لربضىييسات الرادا ‪ 276‬ر ردونج اليرا‬

‫سيي أ ض ثبت الرعيييال ج كضابج مست و ج ردروغ ن مدد ر النسيييخ األعيييسسج سةادل مدد‬

‫اف الذس لئو رعيييس ج رسيييضبسج نس ف ومسس سضةس ضبدسو سي كضاب ر الرضئوف س سي‬ ‫األ‬

‫ن الرعيال ج أ ضكو ن‬ ‫نس الضعيالحف وسكو هذا ال سي رسيضوف ل ي و ف و س يض‬

‫ل ر ا ل قارج الر ىيييي قبل أو بةد عييييدو ال كوف‬ ‫وقت رةس ف إذ سرك أ ضبض‬

‫وذل إلت نروذيس ‪.‬‬

‫ر قبل‬ ‫‪ -‬الرعييال ج قبل أو بةد ال كو ‪ :‬وضكو ن ال الج الض سكو نسئا الر ىيي قد‬

‫ن نسي ضس أو‬ ‫ف وسضىير هذا النروذج ريرومج ر البساناتف وس‬ ‫أموا إدا ا اليرا‬

‫وسبسد بدنض‬ ‫اليرا‬ ‫مدا نسييخ ب سييي مدد الرسييضهسدس ر العييسحف وس ييئد مسس قاب‬

‫سورسض ف وهذا النروذج سع سح مست ضسرسض ي ‪t4‬‬

‫ف‬ ‫زال لو س‬ ‫‪ -‬الرعيال ج الرةضب ا كر ىي ‪ :‬وضض ب ن ال الج الض سكو نسئا الر ىي‬

‫نضىيا دا لسنزاع وه األغسي واألكث انض يا اف وهذا النروذج سعي سح مست ضسيرسض ي‪t3‬ف‬

‫بد أ‬ ‫فسضىيييح أن‬ ‫ف إدا ا اليرا‬ ‫ع مست النراذج الرئساج ر‬ ‫ل اإل‬ ‫‪ .62‬ور‬

‫ضضىيير هذ الرعييال ج ريرومج ر البساناتف رنئا اإل ييا ا إلت الواقا الرضعييالح ب ي نئاف‬

‫الض سبدرئا ر ضكي الر الهج أو الين ج ن إ ا الضعييييالحف وهنا ضسيييياءل ول‬ ‫والة و‬

‫ن اج الرعال جف وهل سرك أ س رل كانج أنواع الر الهات ؟‬

‫‪ -62‬رع هت سسن ف نهو الر يا ف العه ج ‪.177‬‬

‫‪52‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ف ودو أ س دد ن اقئا ن‬ ‫لبد ج الر ي ي ع الرر ب مست الرعيييال ج دو قسد أو ي ي‬

‫ن الرعيييييال يج را‬ ‫الر يالهيات دو غس هياف وإنريا ول لإلدا ا الير كسيج كياريل ال‬ ‫بة‬

‫الر الهس أو مدو الرعييييال ج رةئوف كسهرا كا نوع الر الهجف برةنت أ الي ااو الض سيوز‬

‫نسئا الضعييالح ه ‪ :‬بال يوع إلت الهب ا األولت ر الهعييل ‪ 273‬ر ردونج الىي ااي غس‬

‫الربا يي ي اف نيدها ضنج مست أن ‪ :‬لإلدا ا قبل كو نئاا أو بةد أ ضعييييالح األ يي ي اج‬

‫الرضابةس ر أيل أنةال ر الهج لسبوانس واألنمرج الير كسج‪.‬‬

‫وبال يوع إلت الهعل ‪279‬ر نهو الردونج نيد سنج مست را سس ‪:‬‬

‫قيا لسبوانس واألنمريج الير كسيج‪:‬الينح الير كسيج‬ ‫سوييد نوميا ر األنةيال الض ضكو‬

‫والر الهاتف وضويد ببضا لسينح الير كسج وأ بةج لسر الهاتف والر ي ع الير ك لو س دد‬

‫ع ول‬ ‫الر‬ ‫ب‬ ‫أنواع الر الهات الض سيوز إب او العسح ب نئاف وهذا األر سرك ضهسس‬

‫بسةج الهةل الر ضكي‪.63‬‬ ‫النم م‬ ‫إب او الرعال ج بر‬ ‫إلدا ا اليرا‬

‫وبعهج مارج ن ن لبساو الرعال ج الير كسج سيي ضون الةناع الضالسج‪:‬‬

‫ور ضكب الر الهج أو الين ج الير كسج‬ ‫❖ ويود نزاع بس إدا ا اليرا‬

‫اف‬ ‫❖ ويود إدا ا الرعال ج بس األ‬

‫بوقئو‬ ‫اف العسح م بة‬ ‫❖ قبول ضنازل أ‬

‫‪ -63‬رع هت سسن ف نهو الر ياف العه ج ‪.180‬‬

‫‪53‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫الرعييييال ج الير كسج لسسييييت با لسرضئوف و هو إي اء رسزو إلدا ا‬ ‫بب أ ن ييييس ب‬

‫ف وسيييندنا ن ذل مبا ات الهعيييل‬ ‫ف بل هو أر رض و لضبدس رعيييس ج اليرا‬ ‫اليرا‬

‫ا‪.‬‬ ‫والى ااي غس الربا‬ ‫‪ 273‬ر ردونج اليرا‬

‫مست مبد الرعال ج الير كسجف بسنئا وبس الر الف لسنماو‬ ‫الج رعادقج إدا ا اليرا‬ ‫ون‬

‫نيا إلت ال ياليج الض‬ ‫ياليج الةكو س يا ال‬ ‫الرنيازميج الير كسيج ضنضئ ف ون‬ ‫الير ك ف ني‬

‫لضراو مبد الرعال ج‪.‬‬ ‫كا مسسئا قبل الضةاقدف أل الرعادقج‬

‫وضيد اإل ييا ا إلت أ ق ا الرعييادقج مست الرعييال ج الير كسج س ىييا لر اقبج البىيياء‬

‫الر ي ع الرر ب نج مست أن بةد الرعيادقج مست الرعيال ج الير كسجف‬ ‫ف مسرا ب‬ ‫اإلدا‬

‫ة ف والربعييييود لسو هو ال ة‬ ‫يوع نسئيياف و سبييدو أ‬ ‫اف بكسهسييج‬ ‫ضسزو األ‬

‫ضنعييييي مست مبد الرعييييال جف وإنرا مست ق ا‬ ‫البىيييياا ف بل ر اقبج قىيييياء اإللراء‬

‫الرعادقج‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬آثار المصالحة الجمركية‪.‬‬

‫ضض ضي م الرعييييال ج الير كسج الرعييييادج مسسئا بعييييهج قانونسج آثا رئرج ن روايئج‬

‫ع‪.‬‬ ‫ج الرضابا ر يئج واإلدا ا الير كسج ر يئج أ‬ ‫ال‬

‫اف أو )فثو بةد ذل نض د‬ ‫سينضناول ن هذ الهب اف آثا الرعيال ج الير كسج ضيا األ‬

‫ثانسا)‪.‬‬ ‫م آثا ها ضيا الرس‬

‫أوال ‪ :‬آثار المصالحة الجمركية تجاه طرفيها‬

‫‪54‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫سج الض ضضو نسئاف ومسس سييينضناول آثا‬ ‫ض ضسف آثا الرعيييال ج الير كسج با ض ف الر‬

‫الرعال ج قبل عدو ال كو النئاا ف وكذا آثا الرعال ج بةد عدو ال كو النئاا ‪.‬‬

‫‪ -1‬آثار المصالحة الجمركية قبل صدور الحكم النهائي‪.‬‬

‫ضض ضي م الرعييال ج الير كسج الرعييادج مسسئا قبل عييدو ال كو النئاا فانبىيياء دموع‬

‫الذ‬ ‫ببا لسهعيييل ‪ 273‬ر ردونج اليرا‬ ‫النسابج الةارج ودموع اإلدا ا الير كسجف وذل‬

‫اف‬ ‫ياء نس ‪ :‬إذا وق ا العيسح وعيا نئااسا قبل ال كو النئاا ف ض ضي مسس بالنسيبج إلت األ‬

‫الرضةاقداف انبىياء دموع النسابج الةارج ودموع اإلدا اف وبعيهج مارجف ضاد الرعيال ج رالو‬

‫كو نئاا اكضسيييي قوا ال ي ي ء الربضىي ي بئ لت سيييبو الدموع‬ ‫سعيييد ن البىيييسج أ‬


‫‪64‬‬
‫الةرورسج ببوا البانو ‪ .‬وبذل ضرل سد الر كرج ر رواعسج النم ن الدموع‪.‬‬

‫ء الربضى ب ف ن سرك رضابةج الرضعالح مست‬ ‫ع ضكضسي الرعال ج قوا ال‬ ‫ور يئج أ‬

‫الي سرج ر ل الرعال ج‪.‬‬

‫بئا ن رضابةج‬ ‫نبةد إب او الرعييال ج والرعييادقج مسسئاف سسييب‬ ‫أرا بالنسييبج إلدا ا اليرا‬

‫الر الف لسبوانس واألنمرج الير كسج ينااساف نالدموع الةرورسج ضنبىيييي بالرعييييال ج و‬

‫سرك ا سضر ا ن إي اءاضئا أراو الر كرج‪.‬‬

‫‪ -64‬ا س بوسبسةجف ر يا ساب ف العه ج ‪.206‬‬

‫‪55‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ضيد اإل يا ا إلت أ الرعيال ج قد ضضىير إ ياع البىيامج إلت الىينس أو األىيناء مندرا‬

‫سضةس األر ببىااا رضنازع منئا ولو سضو يزهاف نه هذ ال الج سكو لسرعال ج أث رثبت‬

‫أ ض نا سدها منئا‪.‬‬ ‫الىنس مست هذ األ ساءف ولذا سضةس مست إدا ا اليرا‬ ‫ل‬

‫سةه الىييينس ر أداء ال سيييوو والركوو غس الردنومج‬ ‫إ أ اسيييض ياع الر يوزات‬

‫والرسض بج م هذ البىااا‪.‬‬

‫ال سيوو‬ ‫ومندرا ضضىير الرعيال ج الض س م البىيااا الرضنازع منئا لعيالح اإلدا اف ن‬
‫‪65‬‬
‫الرضةسبج بئذ البىااا ضعبح غس رسض بج األداء‪.‬‬

‫‪ -2‬آثار المصالحة الجمركية بعد صدور الحكم النهائي‬

‫ببا لسهعييل ‪ 273‬ر ردونج‬ ‫كو نئاا‬ ‫ضض ضي مست الرعييال ج الير كسج بةد عييدو‬

‫والىييي ااي غس الربا ييي ا سييييبو يرسا الةبوبات باسييييضثناء مبوبج ال بو‬ ‫اليرا‬

‫ا‪.‬‬ ‫والى ااي غس الربا‬ ‫‪ -65‬انم الهب ا الثانسج والثالثج ر الهعل ‪275‬ر ردونج اليرا‬

‫‪56‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ف‬ ‫والضدابس الوقااسج ال يي عييسج الرنعييوج مسسئا ن الهعييل ‪ 220‬ر ردونج اليرا‬
‫‪67‬‬
‫ع الضونس ‪.‬‬ ‫‪ 66‬والر‬ ‫ع اليزاا‬ ‫وه نهو الربضىسات الض نج مسسئا الر‬

‫كو‬ ‫ف نبد نج مست أ الرعييال ج الض ضنةبد بةد عييدو‬ ‫أرا الر يي ع الرعيي‬

‫سج‬ ‫نئاا ف ضاد إلت وقف ضنهسذ أسج مبوبج س يرسئا ال كوف سيواء كانت رالسج أو ربسدا لس‬

‫أعييييسسج أو إىييييانسجف بل وسرضد أث وقف الضنهسذ إلت كانج آثا ال كوف ن سرك امضبا‬

‫ساببج ن الةود و سيوز ضسيسس ن سيل السواب الةدلسج‪.‬‬

‫ف ضاد إلت سيبو‬ ‫الرعيال ج الير كسج ن البانو الير ك الرعي‬ ‫وبعيهج مارج ن‬

‫الينااسج‪.‬‬ ‫كو ور و آثا‬

‫الرعيييييال يج بةيد ال كو‬ ‫وكيا البيانو الير ك اله نسيييي قبيل ضةيدسسي ف سيسز هو ال‬

‫سج‪.‬‬ ‫ن الةبوبات الرالسج و دها دو الةبوبات السالبج لس‬ ‫البىاا ف وس ع آثا‬

‫لك بةد ضةدسس برويي الرادا ‪ 16‬ر قانو الير ك اله نسي ف لو ضةد الرعيال ج ياازا‬

‫ااز ببوا ال ي ء الربضىي ب ف وذل نم ا لرسياسيئا ب يسج‬ ‫ب كو ق ىياا نئاا‬ ‫الن‬

‫األ كياو البىيييييااسيجف ولكنئيا أببيت مست إركيانسيج إمهياء الر كوو مسسي ر أداء الةبوبيات‬

‫وه ربسدا ن‬ ‫سات إدا ا اليرا‬ ‫الينااسج كسئا أو يزء رنئا‪ .‬نب ا اإلمهاء ر عيي‬
‫‪68‬‬
‫ذل بال أ الرسزو لسسس ات البىااسج‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -66‬الرادا ‪ 265‬ر قانو اليرا اليزاا‬


‫‪ -67‬الرادا ‪ 220‬ر قانو اليرا الضونس ‪.‬‬
‫‪ -68‬ا س بوسبسةجف ر يا ساب ف العه ج ‪.208‬‬

‫‪57‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ونةضبيد أني سييي الر يييي ع الرر ب أ سض يذ نهو الروقف اليذ اض يذ الر يييي ع‬

‫ااز لبوا ال ي ء‬ ‫ب كو نئاا‬ ‫اله نسي ف وذل بةدو إيازا الرعيال ج الرب رج بةد الن‬

‫الذ سبىي ي بالهعيييل بس السيييس ج‬ ‫را الربدأ الدسيييضو‬ ‫الربىي ي ب ف نم ا لضةا‬


‫‪69‬‬
‫البىااسج والسس ج الضنهسذسج‪.‬‬

‫وضيد اإل ييا ا إلت أ الرعييال ج الير كسج ر ضب ج بالينح والر الهات الير كسج دو‬

‫غس ها ر الرضابةات الض قد ضكو أثس ت إلت يانبئاف ن ضنس ي ي آثا ها مست را س ضب‬

‫ضةضب دموع رسييييضبسج م الدموع‬ ‫الةاوف الرا أ دموع اليرا‬ ‫بئا ر ي ااو ال‬

‫مناع ها و بسةضئا البانونسج‪.‬‬ ‫س‬ ‫الةرورسج ر‬

‫ثانيا‪ :‬آثار المصالحة الجمركية تجاه الغير‬

‫ضنعييي ف إلت الرس األينب من ف ب س‬ ‫البامدا أ ن البانو الردن ف أ آثا الةبد‬

‫السيييياال هنا م ردع ان باج هذ البامدا مست‬ ‫سنضها بئا أو سىيييي رنئا‪70‬ف وس‬

‫الرعال ج الير كسج؟‬

‫ل را سس ‪:‬‬ ‫وهذا را سن اول اإليابج من ر‬

‫‪ -1‬المصالحة الجمركية ال تنفع الغير‬

‫‪ -69‬زس ا سو ال سس ف ر يا ساب ف العه ج ‪.58‬‬


‫ضى الرس‬ ‫نا ن الةبدف نئ‬ ‫ضسزو الرس إ ر كا‬ ‫‪ -70‬سنج الهعل ‪ 288‬ر قانو ا لضزارات والةبود الرر ب ف مست أ ا لضزارات‬
‫و ضنهة إ ن ال ا ت الرذكو ا ن البانو ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ض ييكل ماابا‬ ‫إ الرعييال ج الرب رج را أ د الر الهس لسبوانس واألنمرج الير كسجف‬

‫س الذس سيياهروا رة ن ا ضكاي الي سرج‬ ‫أراو الر كرج لس كو مست باق األ يي اج ال‬

‫ف‬ ‫ببا لسهب ا األولت ر الهعييييل ‪ 276‬ر ردونج اليرا‬ ‫أو سييييامدو ن ا ضكابئاف وذل‬

‫ة و سس‬ ‫يوع نسئا و سرك أ سبدو ب نئا أ‬ ‫الض نعت مست أن ‪ :‬ضسزو بكسهسج‬

‫اف الرضةاقدا را ر اماا األ كاو الهب ا الثانسج ر الهعل ‪.217‬‬ ‫آثا ها إلت األ‬

‫ىومئا لربدأ نسبسج‬ ‫نئذا الربضىت ناض ر ال بسةج الةبدسج لسرعال جف ورا سسضضبا ذل ر‬

‫ضنض الرعييييال ج آثا ها سييييوع ن‬ ‫الةبود الر ببج ن قانو ا لضزارات والةبودف ب س‬

‫روايئج الرضةاقدس ف و ضرضد إلت الرس األينب منئا‪.‬‬

‫ول را إذا كا البىياء مند ضبدس اليزاءات الرالسج‬ ‫ولبد أثس الضسياال ن الريال الير ك‬

‫عيو‬ ‫أ س ذ بةس ا مضبا را دنة الرضئو الرضعيالحفأو أن س كو مست باق الرضئرس دو‬

‫عج الرضئو الرضعالح را اإلدا ا الير كسج‪.‬‬

‫أياي البىيياء اله نسيي مست هذا الضسيياال ببول ف ن مدا رناسييباتف إن مست الهامسس‬

‫عيييو عيييج‬ ‫س وال ي ي كاء دنا اليزاءات الرالسج كارسج بالضىيييار نسرا بسنئو بدو‬ ‫ال‬

‫عيست‬ ‫الرضعيال س فولإلدا ا مند ض عيسل الةبوبات الرالسج أ ض عيو الربالغ الض سيب أ‬
‫‪71‬‬
‫مسسئا ر الرضئو الرضعالح رةئا‪.‬‬

‫‪ -71‬ا س بوسبسةجف ر يا ساب ف العه ج ‪.26‬‬

‫‪59‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ل ض كسد مست أن سيي ال كو بريروع‬ ‫ع الرر ب ر‬ ‫وهو نهو الروقف الذ ضبنا الر‬

‫كاء ن الينح‬ ‫ربسغ الةبوبات الرالسج الرسض بج دو أ ض عو رن الرعال ج الرب رج را ال‬

‫سرك أ‬ ‫ف اإلدا ا‬ ‫والر الهات والرضوا اس ف غس أ ض عيسل ربسغ هذ الةبوبات ر‬


‫‪72‬‬
‫كاء الرضوا اس الرب رج الرعال ج رةئو‪.‬‬ ‫سضابا من إ بةد إسبا نعسي ال‬

‫‪ -2‬المصالحة ال تضر الغير‪.‬‬

‫لرس قامدسئاف وهذ‬ ‫نسئاف ن سنض منئا ى‬ ‫ضضةدع‬ ‫البامدا الةارجفأ آثا الرعال ج‬

‫البامدا ضيد أساسا لئا ن أ كاو قانو ا لضزارات والةبود‪.‬‬

‫ال يي كاء والرسييضهسدس ر‬ ‫فن‬ ‫أب و أ د الرضابةس رعييال ج را إدا ا اليرا‬ ‫ومسس ن‬

‫سسزرو برا سض ضي مست ذل الضعيييالح ر آثا ن ذرج الرضابا‬ ‫الرش والرسيياولس ردنساف‬

‫الذ أب رئا‪.‬‬

‫ل الرضيابا بيالضزارياضي ريا لو سك‬ ‫ال يوع إلت أ رنئو منيد إ‬ ‫سيوز إلدا ا اليريا‬ ‫كريا‬

‫س يا إلس ف ىيرانا ل أو رضىيارنا رة ف أو أ الرضئو كا قد با ي الرعيال ج بعيهض وكس‬

‫فن‬ ‫يزت لهاادا إدا ا اليرا‬ ‫مبد الرعيال ج رعياد ا البىيااا الض‬ ‫من فأرا إذا ا يض‬

‫الرالكس األعيييسسس ف و سرك لئو ال عيييول مسسئا نئااساف‬ ‫ن‬ ‫آثا نبد الرسكسج سسي ي‬
‫‪73‬‬
‫‪.‬‬ ‫ألنئا قد قارت ب نئا رعال ج بس اإلدا ا والناقل أو بس اإلدا ا والرة‬

‫ا‪.‬‬ ‫‪ -72‬الهعل ‪ 217‬ر ردونج اليرا والى ااي غس الربا‬


‫‪ -73‬ر رد ال سون ف ر يا ساب ف العه ج ‪.114‬‬

‫‪60‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ن األث الناقل لسرعييال جف إذ ضنبل رسكسج األ ييساء الرعيياد ا أو‬ ‫وسيد هذا ا سييضثناء رب‬

‫بري د إضراو الرعال ج‪.‬‬ ‫الرض ست منئا لعالح إدا ا اليرا‬

‫ض ف بس الرعييال ج ن اإلدا ا الير كسج والعييسح ن البانو الردن ف ن ذا‬ ‫وهنا سكر ا‬

‫لسعييسح الردن أث كا ييفف وسبضع ي هذا األث مست‬ ‫كا لسرعييال ج الير كسج أث ناقل ن‬

‫ال بوج الرضنازع نسئا دو غس ها‪.‬‬

‫الج وناا ر ضكي الين ج أو الر الهج الير كسج الذ أب و الرعييال ج را‬ ‫ون ييس إلت أن ن‬

‫دو أ ساد را سيي مسس أداء لهاادضئا بربضىيت هذ الرعيال جف سكو ر‬ ‫إدا ا اليرا‬

‫ببا لسهعيييل‬ ‫ج دسنئا بربضىيييت مبد ن روايئج ال سف الةاو لسئال ف وذل‬ ‫بئا اسيييض‬

‫الذ سنج مست أن ‪:‬إذا ضون ر ضكي ر الهج قبل ضسدسد الر ارات‬ ‫‪ 265‬ر ردونج اليرا‬

‫ع الر كوو بئيا أو الرعييييال يات الرببولج ر‬ ‫وربيالغ الرعييييياد ات والةبوبات الريالسيج األ‬

‫ن فأركنت رضابةج الو ثج م الض عسل‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الوساطة الجنائية و األمر الجنائي‬

‫س اف سييييواء مست الريضرا أو مست بوج‬ ‫إ أل زريج الةيداليج الينيااسيج نضياايئيا ال‬

‫الرضئرس أو الرين مسسئوف ريا سةن ميدو إ ييييبياع غ سزا الةيداليج ن نهوو الرضبياىييييس ف‬

‫وضن عيييي آثيا هيذ األزريج ن مييء الةريل الرسبت مست مياض سييييس يات ضنهسيذ البيانو ن‬

‫السيساسيج الينااسج ال دسثج الرةاعي ا‬ ‫ل بربدأ الرسياواا‪ ...‬لئذا ن‬ ‫اإلي اءات الينااسجف واإل‬

‫ون ىييوء ض و الض يي سةات والسييساسييات الينااسج ر البج ومست وي السيي مجف لسو نب‬

‫يل‬ ‫بضسسييييس اإلي اءات الينيااسيجف بيل واأل يذ بوسييييياايل أكث ر ونيج وقيابسسيج لسض و ن‬

‫نئا أ ضساهو ن م ج أزرج الةدالج الينااسج‪.‬‬ ‫الرنازمات الينااسج سكو ر‬

‫ر نك ا‬ ‫ن البيداايلف وان سبيت كيانيج األنكيا ن هيذا ال ييي ي‬ ‫وأرياو هيذ النضياا بيدأ الب ي‬

‫راداها أ الةدالج الينااسج ضةد ر يكسج اليرساف ر يكسج الدولج بكانج ق اماضئا وأن ادهاف نسيي‬

‫مست كل ن د الرسيييياهرج ن إسياد ل لئاف وهذا را وعييييت ب الريسو األو وب ن ‪23‬‬

‫سونسو لةاو ‪ 1983‬ن ضوعييسض الرضةسبج برسيياهرج األن اد ن السييساسييج الينااسجف والض ضاكد‬

‫مست أهرسيج ضكياضف كيل البوع ن الريضرا ن إميداد وضنهسيذ الضويئيات الييدسيدا لسسييييسياسيييييج‬

‫كورات الدول األمىياء بض ييسا رسياهرج‬ ‫الينااسجف وياء نعيئا مست" أ الريسو سوعي‬

‫الةارج ن ض ىييييس وض بس سييييساسييييج ينااسج رضيئج إلت رنا اإلي اوف والسيوء إلت بداال‬

‫سج وىيرا رسيامدا الىي سجف نضةضب الوسيا ج الينااسج واألر اليناا‬ ‫الةبوبات السيالبج لس‬

‫هرا إ دع أهو أ يكال الض ول ر الةدالج الةبابسج الضبسسدسج إلت الةدالج ال ىيااسج الض ضبوو إلت‬

‫ر امياا البةيد ا يضريام ن الرنيازميات الينيااسيجف ليذا ني ننيا سيييينض يد ن هيذا الهعيييييل م‬

‫‪62‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫الثان ) لعر اليناا‬ ‫الرب‬ ‫جن‬ ‫األول)ف ثو نض‬ ‫ل الرب‬ ‫الوسيييا ج الينااسج ر‬

‫كآلسج بدسسج لسدموع الةرورسج‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الوساطة الجنائية‬

‫الرين مسس ن سييف بل لسوعيول إلت‬ ‫ضةضب الوسيا ج الينااسج وسيسسج نةالج لسو لضةوس‬

‫العييييسح بس الييان و الرين مسسي ف بريا س ب األر بس أن اد الريضراف مب أ با سبيات‬

‫النسابج والرضئو والرين مسس والوسييس ف وبذل ضاد الوسييا ج الينااسج إلت الرعييال ج بس‬

‫الىي سج الرين مسس ف وضيني اليان‬ ‫ل يب ىي‬ ‫اف ال عييورج الربا ي س ر‬ ‫أ‬

‫وعيرج الةبوبج الينااسج واإلدانج وضبوسج و الضسيارح والسيسو وا يضرام ف وذل كسرا ضةس‬

‫و ا بالرج ‪ -‬الينح والر الهات‪ -‬بئدف إنئاء ال عورج بةسدا م‬ ‫ضكضس‬ ‫األر بي ااو‬

‫ن ال عيييورجف‬ ‫البىييياء لك ض ت إ ييي ان ف مب ضوكسل وسيييس ضكو رئرض ا لضباء ب‬

‫والدموا ن ر اولج لسضوعيييل إلت ل بسنئرا س ضىيييسان ‪ .‬ررا ساكد أ الوسيييا ج الينااسج‬

‫ف رهئوو الوسيييا ج الينااسج وضرسزها م‬ ‫ىيييااسا‪ .‬ومسس سييينضناول ن هذا الب‬ ‫ضكو إ‬

‫ج إلي اءات الوسيا ج الينااسج‬ ‫الر سي األول)ف ثو نض‬ ‫األنمرج الر يابئجف وذل ن‬ ‫بة‬

‫الر سي الثان )‪.‬‬ ‫و آثا ها ن‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم الوساطة الجنائية وتمييزها عن باقي األنظمة المشابهة‪.‬‬

‫إ لهم الوسيييييا يج لو سةيد لهميا يدسثياف ولكني ميادا كيا س ضب ا ضبيا يا وثسبيا بيالرييال‬

‫الدسبسوراسيييي ف س سنبسنا مست الهو ومست رسييييضوع األنكا إلت ال يييي ج الذ س اول‬

‫الضب سي بس الرض اعيييرس ف ررسيييكا بسد أغعيييا الزسضو ‪ .‬رنضئيا ن سيييبسل ذل وسيييسسج‬

‫‪63‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫والض وسي والرناق يجف وضبادل ال دس ن سيبسل ال عيول مست اضهاج أو‬ ‫دبسوراسيسج كالضهاو‬

‫إق ا رسييب ‪ .‬وهذ السييسسييسج الرض اب ج ر األلهام والضةبس ات ض ييكل ن ريرومئا ر اولج‬

‫لضب سي رةنت الوسيييا ج ن األذها ‪ .‬ولك بال غو ر ضس الر او ت إلسىيييا الوسيييا ج‬

‫نالة ف والضنمسو ا يضرام ن البباال البدسر جف سوىييح لنا أ الوسييا ج قدسرج قدو اإلنسييا‬

‫الثبج ن‬ ‫ضة‬ ‫نالضبالسد اإلن سبسجف وأسىييا الض اسييضب ت ن ب د ال ي ج األقعييتف لو ضك‬

‫البانو كوسييسسج لىييرا ال هام مست النماو الةاو وعييسانج الةدالجف نه العييس مست سييبسل‬

‫الرثيالف لو سك البيانو س ب إ مست اليذس سةضب هو الريضرا ر ال يا يس مست أ كياو‬

‫ضت ن البباال البدسرجف كا سئدف‬ ‫الدس ف و سضىح ر ذل أ الراسج ر الضنمسو ا يضرام‬

‫س ر ياو ت الضونس‬ ‫نيات الض ضثو بس أن اد الريضرا م‬ ‫إلت يل الرنيازميات و ال‬

‫الرنازماتف وهو را سب بنا إلت رهئوو الوسا ج‪.‬‬ ‫ون‬

‫الفقرة األولى‪ :‬مفهوم الوساطة الجنائية‪.‬‬

‫نئو واسي‬ ‫الوسييا ج ن السرج‪ :‬اسييو لسهةل وسي ف ووسي ال ي ءف عييا ن وسي‬

‫والةدل‬ ‫والةدلف وضوسي بسنئو نسئو بال‬ ‫فووسي البووف ونسئو وسيا ج‪ :‬ضوسي بسنئو بال‬

‫ف والوسيس‬ ‫النزاع البااو بسنئرا بالضهاو‬ ‫والوسيا جف الضوسي بس أر س أو ي عيس له‬

‫نس‬ ‫بس‬ ‫ف ثيالي‬ ‫أريا نبئيا نئ ضةن د ول‬ ‫‪74‬‬


‫هو الرضوسيييي بس الرض ياعييييرس ‪.‬‬

‫‪ -74‬رةيو السرج الة بسجف الرةيو الويسزف بةج وزا ا الض بسج والضةسسوف ‪ .2000‬العه ج ‪.228‬‬

‫‪64‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫م رهئوو‬ ‫ج لسس‬ ‫نه هذ الهب ا سيينض‬ ‫‪75‬‬


‫رض اعييرس إلنئاء ال عييورج بسنئرا عييس ا‪.‬‬

‫سةات ال دسثج ثانسا)‪.‬‬ ‫سةج اإلس رسج أو )ف ثو نضناول ضة سهئا ن الض‬ ‫الوسا ج ن ال‬

‫أوال‪ :‬مفهوم الوساطة الجنائية في الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫ستف نيد األسيياو ال ي م لهك ا الوسييا ج‬ ‫بال يوع إلت ال ي سةج اإلسي رسج ورنذ ق و‬

‫يااهضيا ر الرارنس اقضضسوا‬ ‫الينيااسيجف و س دلسيل الب آ والسيييينيج‪ :‬سبول هللا ضةيالت《 وإ‬

‫‪76‬‬
‫ن عس وا بسنئرا》‪.‬‬

‫و سيبيول ميز وييييل《إنيريييا اليريارينيسي إ يوا نيي عييييسي يوا بيسي أ يوسيكيو واضيبيوا هللا ليةيسيكيو‬

‫‪77‬‬
‫رو 》‪.‬‬ ‫ض‬

‫ونسرا س ج السينج النبوسج‪ :‬نة رال ب أنو ىي هللا من ف م ال سيول عيست هللا مسس و‬

‫قبج‪.¤‬‬ ‫سسو قال‪ ¤ :‬ر أعسح بس اثنس أم ا هللا بكسرج مض‬

‫وقول عييست هللا مسس وسييسو ألب أسوي‪ " :‬أ أدل مست عييدقج س بئا هللا و سييول ف‬

‫ضعسح بس أناو ضهاسدوا وضب ي بسنئو إذا ضبامدوا"‪ .‬وقد وع أبو ه س ا ى هللا من ف أن‬
‫‪78‬‬
‫سرا سول هللا عست هللا مسس وسسو سبول‪" :‬ر أعسح بس اثنس اسضويي ثواي ئسد"‪.‬‬

‫‪ -75‬دسيج م و ف العسح والوسا ج كآلسج ل ل النزامات د اسج ن الرهاهسوف ريسج البىاء الردن ف العه ج ‪.49‬‬
‫‪ -76‬سو ا ال ي ات السج ‪.9‬‬
‫‪ -77‬سو ا ال ي ات السج ‪.10‬‬
‫‪ -78‬اإلراو ال انة ف أب مبد هللا ر رد اب إد سو ال انة ف األوف ال بةج ‪ 1‬ركضبج الكسسات األزه سجف ‪ 1381‬هي سجف ‪ 1962‬رس دسجف العه ج‬
‫‪.211‬‬

‫‪65‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫اي ىي هللا من أن كضي‬ ‫أرا ب عيوج مرل العي ابجف نبد وع م سيسدنا مر ب ال‬

‫نعييل‬ ‫ن كضاي ضولسج البىيياء‪ :‬دوا ال عييوو ضت سع ي س وا ن‬ ‫إلت ر وسييت األ يية‬

‫الىراا ‪.‬‬ ‫البىاء سو‬

‫وهذا ساكد أ لس ي سةج اإلسي رسج قعيي السيب ن ضبن نك ا الوسيا ج الينااسجف والض ضو‬

‫امضريادهيا كي ي اء ييدسيدف ووسييييسسيج بيدسسيج وغس ضبسسيدسيج ل يل النزاع الينياا بريا س يانم مست‬

‫ل ث ثج مناعي أسياسيسج ه ‪ :‬الوسيس الذ سيي أ ضضون نس‬ ‫الة قات ا يضرامسج ر‬

‫يييي و رةسنيجف والييان ف والرين مسسي ف بةيد أ يذ روانبضئيا الربيداسيج مست الرىيييي ن هيذا‬

‫اإلي اء‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مفهوم الوساطة الجنائية في التشريعات الحديثة‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف الوسائط الجنائية من حيث الموضوع‪.‬‬

‫ذهي أ ن الهب اله نس إلت ضة سف الوسا ج الينااسج بالنم إلت روىومئا ب نئا‪ :‬نماو‬

‫اف وسسيضسزو ضد ل‬ ‫سسيضئدف الوعيول إلت اضهاج أو رعيال جف أو ضونس بس أ ي اج أو أ‬

‫ج الودسج‪.‬‬ ‫ج أو أكث ل ل الرنازمات بال‬

‫سبيج غس ضبسسيدسيج ل يل الرنيازميات بواسيييي يج‬ ‫إلت ضة سهئيا بي نئيا‪ :‬كيل‬ ‫بسنريا سيذهيي أ آ‬

‫ج ثال كانت ض ل ونبا لعوىاع الرةضادا برة نج قاى الواقةج‪.‬‬

‫اف‬ ‫ل ضهاوىيييي بس أ‬ ‫م‬ ‫وذهي أ ثال ن الهب إلت ضة سهئا ب نئا الج ب‬

‫نزاع رضوليد م ي سريج بهىيييييل ضيد يل الرس ف والي ااو الرضةسبيج هنياف ه الي ااو الرضةسبيج‬

‫‪66‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫نسئا أ سضةاسش رةا أو بالب ي ر بةىييئرا البة‬ ‫مست‬ ‫بويو د م قات إنسييانسج ضه‬

‫أو كانت بسنئرا م قات غس رسضب ا‪.‬‬

‫وسضىييح ر الضة سهات السيياببجف اضهاقئرا مست رىييرو الوسييا جف سبضعي مست الضونس بس‬
‫‪79‬‬
‫ف ثال ‪.‬‬ ‫س ضد ل‬ ‫اف م‬ ‫األ‬

‫‪ -2‬تعريف الوساطة الجنائية من حيث الغاية‪.‬‬

‫س النم إلت غاسج األهداف الض‬ ‫سة ف أ ن الهب اله نس الوسا ج الينااسج ر‬

‫س سد الر ي ي ع ض بسبئاف ب نئا ذل اإلي اء الذ برويب س اول ي ي ج ر الرس بناء مست‬

‫عيول‬ ‫س‬ ‫اف وىيا د ونئاسج ل الج اإلىي اي الض أ دثضئا الي سرجف م‬ ‫اضهاج األ‬

‫د ل ف نى ي م إمادا ض هسل اليان‬ ‫الذ‬ ‫كاف م الى ي‬ ‫الرين م سس مست ضةوس‬

‫الض ضسةت الوسا ج إلت ض بسبئا‪.‬‬ ‫نئذا الضة سف س كز مست األغ ا‬

‫مست إي اءات الوسيا جف‬ ‫بال غو ر مدو النج ن قانو اإلي اءات الينااسج الرعي‬

‫ج إلت روىييوع الوسييا ج الينااسج كوسييسسج رسييض دثج ن‬ ‫ض‬ ‫الهب الرعيي‬ ‫إ أ بة‬

‫إ ادا الدموع الينااسجف أو بامضبا ها إي اء سضسييو بالسي مج والبسييا ج سرك ا مضداد بئا ن‬

‫روايئج أزرج الةدالج الينااسج‪.‬‬

‫‪ -79‬ساس ب ر رد سةسد بابعسلف الوسا ج الينااسج ن النمو الرةاع اف سالج ربدرج اسضكرا لرض سبات ال عول مست د يج ن الرايسضس ن‬
‫الةدالج الينااسجف يارةج ناسف الة بسج لسةسوو األرنسجف ال سا ‪ .2011‬العه ج ‪.40‬‬

‫‪67‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫إلت ضة سف الوسييا ج الينااسج‪ :‬ب نئا إي اء سضوعييل‬ ‫ن الهب الرعيي‬ ‫وقد ذهي أ آ‬

‫ن الينااسجف برسج السيييرا لئرا‬ ‫بربضىيييا ف ييي ج ر اسد الوسيييس ) إلت الضب س ي بس‬

‫مست الثا النا اج م الي سرجف أر ن إنئاء النزاع الواقا بسنئرا‪.‬‬ ‫بالضهاو‬

‫اف النزاعف‬ ‫ف ب نئا ضبضىي قساو ي ج ثال بالضونس بس رعيالح أ‬ ‫بسنرا سة نئا أ آ‬

‫برسج الوعييول إلت ل ود سنئ ب نزاما سواي أ يي اعييا س ضب و مادا بة قات داارج‬
‫‪80‬‬
‫ك ن اد األس ا الوا دا أو اليس ا أو زر ء الةرل‪.‬‬

‫وقد ذهي ياني ثال إلت ضة سهئا ب نئا نماو قىيياا بدسل ض ول بربضىييا النسابج الةارج‬

‫ي عيا بسةسا‬ ‫نس اليان والرين مسس إ الج البىيسج إلت وسيس ف سيواء أكا‬ ‫ب ىياء ال‬

‫اي ا يضرام لسي سرجف وضةوس‬ ‫أو رةنوسا لسوعييييول لضسييييوسج النزاعف وإنئاء ا ىيي ي‬

‫الرين مسس وإمادا ض هسل اليان ف ومند ضنهسذهاف ضبىيييي النسابج الةارج بانبىيييياء الدموع‬

‫الةرورسج‪.‬‬

‫ن الهب س عف امضبا الوسييييا ج برثابج ريالو‬ ‫أ آ‬ ‫وإلت ياني هذ الضة سهاتف هنا‬

‫ج الودسج‪.‬‬ ‫لسعسحف ألنئا ضسضئدف الوعول إلت اضهاج أو رعال ج بال‬

‫إلت ضة سف الوسييا ج الينااسج ب نئا ضد ل ن‬ ‫ن الهب الرعيي‬ ‫كرا سذهي أ آ‬

‫رهئوو العييسح ن رةناها الواسيياف نالرعييسح والوسييس ر األسييالسي غس الضبسسدسج ن واد‬

‫‪ -80‬ساس ب ر رد بابعسلف نهو الر ياف العه ج ‪.42‬‬

‫‪68‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ف وسىيرنا ضةوسىيا نةا م األىي ا الض‬ ‫ال عيورات الض ضنيو م ي ااو قسسسج ال‬
‫‪81‬‬
‫سج قعس ا الردا‪.‬‬ ‫سهضئا الي سرج وبئرا سرك ضيني ررسبج الةبوبات السالبج لس‬

‫سة ف ض بسبا للسج الوسيييا ج الينااسج ن الريال‬ ‫والر ييي ع الرر ب كرا الرعييي‬

‫اليناا ف بامضبا ها وسيسسج دسثج وإي اء غس ضبسسد ىير بداال الدموع الةرورسجف عي سح‬

‫س ذ بةيد بي ي اء‬ ‫أن سسييييضةرسئيا إلت ياني الض كسو ن البىييييياسا الضييا سج والريدنسيجف لكني‬

‫الوسييا ج ىيير بداال إنئاء الدموع الةرورسجف غو أن ضثا الةدسد ر األسيياسج ب عييوج‬

‫ا الينااسج ‪.‬‬ ‫ضوان ها ىر ربضىسات الرادا ‪ 41‬ر قانو الرس‬

‫أطراف الوساطة الجنائية‪.‬‬

‫امضبا ا لكو الوسيييا ج الينااسج إي اء سضو قبل ضعييي ف النسابج الةارج ن الدموع أو‬

‫ل‬ ‫م‬ ‫اف برويبي س ياول يييي ج ثال ر ياسد الب ي‬ ‫ال كو نسئياف وبنياء مست اضهياج األ‬

‫ي سرج رةسنجف أو ه ذل اإلي اء الذ برويب س اول ي ج‬ ‫لسنزاع الذ سوايئون ب ي‬

‫ابيات الض أ يدثضئا‬ ‫افف وىييييا يد ونئياسيج ل ياليج ا ىيييي‬ ‫ر الرس بنياء مست اضهياج األ‬

‫د لف‬ ‫الذ‬ ‫كاف م الىييي‬ ‫عيييول الرين مس س مست ضةوس‬ ‫س‬ ‫الي سرج م‬

‫نى م إمادا ض هسل اليان ف وأليل الوعول إلت عسح الرين مسس واليان ‪.‬‬

‫اف ر و سج ن مرسسج الوسيييا ج ‪ :‬أولئا الرين مسس‬ ‫ضض يييكل الوسيييا ج ر ث ثج أ‬

‫الىييي سجف ثو الوسيييس الذ سضد ل‬ ‫الذ ل ب ا مضداءف ثو اليان الذ اقض ف ذنبا ن‬

‫‪ -81‬رىا رد ت مبد ال سسوف اإلي اءات الرويزا إلنئاء الدموع الينااسجف الباه اف ر بةج دا النئىجف ‪2000‬ف العه ج ‪.22‬‬

‫‪69‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ل‬ ‫ييبح اإلدانج ن إ ا‬ ‫بسنئرا إلسياد ل وسيي س ب لعول يب الىيي ف وسبةد الثان‬

‫رضه ب ن ‪.‬‬

‫سض سي السيوء إلت الوسيا ج أداء سيوو أو رعيا سف لهاادا الدولجف وهو را‬ ‫سيسرا وأن‬

‫ولو أ ثريج ا ض ف بس الض يييي سةيات الض ضةضريد‬ ‫‪82‬‬


‫اف مست اإلقبيال مسسئياف‬ ‫س يييييا األ‬

‫الوسا ج نسرا س ج أضةاي الوس اء‪.‬‬

‫المجني عليه‪:‬‬

‫هو ذل ال ي ج ال بسة أو الرةنو الذ سبا مسس الهةل الي ر ف والذ سكو مادا‬

‫وضةد روانبض رئرج بل أسياسيسج ن مرسسج الوسيا جف‬ ‫‪83‬‬


‫روىيوع راسج قانونسج بنج البانو ف‬

‫ا ن‬ ‫بد لسوسييس ر أ ذ الروانبج الرسييببج مست الببول ن ا ن‬ ‫و ضت سنةبد ريسسييئاف‬

‫الذ س رس البانو بنج الضي سوف‬ ‫الوسيييا ج الي نااسج بسن وبس اليان ف نئو عيييا ي ال‬

‫ووقا مسس الهةل مدوانا ربا ي ا مسس ف را سةنس ذل ر كون ‪-‬الرين مسس ‪ -‬ال ي ج الذ‬

‫ىيا‬ ‫سرك أ ضضو دو‬ ‫رنئاف وهو عيسي الوسيا ج الينااسج الض‬ ‫ل بض الي سرج وضىي‬

‫والذ را لو سنيح الوسييييس ن ال عييييول مست روانبض مست قبول الوسييييا جف ضضةس مسس‬

‫ج‬ ‫النزاع مست البىييييياء لسنم نسي بيال‬ ‫إ يا يج النسيابيج الةياريج مسريا بيذلي لضضولت م‬
‫‪84‬‬
‫الةادسج‪.‬‬

‫البىاا ف مدد ‪ 37‬رن و ات وزا ا الةدل ‪2003‬ف العه ج‬ ‫البىاءف ريسج الرس‬ ‫ج البدسسج ل ل النزامات ن إع‬ ‫‪ -82‬ر رد س وف دو ال‬
‫‪.24‬‬
‫‪ -83‬ر رد أبو الة ف مبسدا الرين مسس ودو ن الماه ا اإلي ارسجف دا الهك الة ب ف ال بةج الثانسجف ‪1991‬ف العه ج ‪12‬‬
‫‪ -84‬ا ف رىا مبد ال رسدف الوسا ج الينااسج ودو ها ن انبىاء الدموع الةرورسج د اسج ربا نجف ال بةج األولت ‪ 2007‬العه ج ‪.20 .19‬‬

‫‪70‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫الجاني ‪:‬‬

‫ال ي ج الذ ا ضكي نة ركونا أل كا ي سرج ر الي ااوف أو هو‬ ‫‪85‬‬


‫سبعيد باليان ف‬

‫ال ي ج ربض ف الي سرج سيواء ك ا نام أعيس أو ي سكاف ولك ضنةبد الوسيا ج الينااسج‬

‫ربض ف الي سرج ذهي‬ ‫مست اليان أ سبد روانبض مست إي اء الوسا ج الينااسجف وبامضبا‬

‫ييانسيا ولسو رضئريا أو ر ييييضبئيا نسي ف أل الوعييييهس األ س س‬ ‫الهبي إلت امضبيا‬ ‫بة‬

‫س الدموع الةرورسج ر‬ ‫ررا سيضئا قبل ض‬ ‫سض ءرا و بسةج الوسيا ج الينااسج الض س يض‬

‫ف النسيابيج الةياريج را ريا سةنسي ذلي أنئيا ضضو قبيل إي اء كيل ض بس ن اليدموعف سييييواء ضو‬

‫سرك وعيه بالرضئو أو‬ ‫ف النسابج الةارج أو قاىي الض بس ف واليان قبل ذل‬ ‫ذل ر‬

‫الض ضبوو بئا الىييياب ج‬ ‫والض‬ ‫سج الب‬ ‫بالر يييب نس ف أل ذل الوعيييف لعيييس بر‬

‫ا ن مرسسج الوسا ج الينااسج‪.‬‬ ‫الج نهسسج ضسامد اليان مست ا ن‬ ‫البىااسجف وه‬

‫الوسيط‪:‬‬

‫هو ذل ال ي ج الذ سضولت رئرج الضونس بس رعيس ض اليان والرين مسس ف والذ‬

‫ددضئا‬ ‫نس ف وه الض‬ ‫ي و ضركن ر البساو برئرج الض ونس بس ال‬ ‫سض سي أ ضضوان نس‬

‫و اإلنسييييانسج‬ ‫ن الوسييييس أ ضضوان لدس‬ ‫بدقج س ق ت أن س ييييض‬ ‫‪86‬‬


‫ندوا وكسو‬

‫درج الريضرا و ل ر اكس ف نى م الرة نج البانونسج والنهسسج الرناسبج الض‬ ‫وال غبج ن‬

‫هذاف سضةس أ سكو‬ ‫ضسييييامد مست اسييييضنبا ال سول الةرسسجف و ضت سضرك ر البساو بدو‬

‫‪ -85‬رع سح اليان س بذ اسضةرال مو الرضئو لةدو ثبوت الهةل الي ر بةد ن ب ‪.‬‬
‫‪ -86‬الندوا الدولسج البانونسج الض مبدت ن وكسو بالسابا ن الهض ا بس ‪ 16 , 14‬را و ‪.1983‬‬

‫‪71‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫رسيييضب ور اسداف ورضرضةا ب بوق الردنسجف وأ سكو ر كورا مسس ينااسا أو ض دسبسا ر أيل‬

‫ي و ال سادف كرا سيي أ س ىيا‬ ‫ج ال رسداف وأ ضضون نس‬ ‫أنةال ضرو بال ي ف أو األ‬

‫اف وضدبس نزامئو وضب سي ويئات نم هوف مست‬ ‫اج ول كسهسج ا سييضراع لع‬ ‫لضكوس‬

‫أ سرنح ل ف اإلذ بالررا سييييجف إ بةد إ د ا ب ييييئادا الضكوس ر أ د الرةاهد الض سنبر‬

‫إ داثئا دا ل الكسسات لئذ الراسجف وأ سيي يئج إلكضسيياي الرئا ات ن هذا الروىييوع ه‬

‫ف‬ ‫ياليج ن يييييل الوسيييييا يجف‪ 88‬نئو ال‬ ‫كريا ن النزاع ن‬ ‫الر ياكوف‪ 87‬و سيوز أ سكو‬

‫ل إدا ا النبياش بس الرين مسسي والييان أو ف ثو إدا ا‬ ‫ن مرسسيج الوسييييس ر‬ ‫الثيالي‬

‫سضس األولسضس ف أرك الضهاال ب عيييوج نيا‬ ‫سبج الوسيييا ج ثانساف ضت إذا نيح ن الر‬

‫يي و ض ضسف ون رناه الضةارل را الوسييا ج‬ ‫مرسسج الوسييا جف لك را ىيي و ا ضوان‬

‫الينااسج امضبا ا لكونئا وسسسج دسثج إلدا ا النزامات‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪:‬تمييز الوساطة الجنائية عن بعض األنظمة المشابهة لها‬

‫سن اول ن هذ الهب ا ضرسسز الوسا ج الينااسج م غس ها ر بداال الدموع الةرورسج‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الوساطة الجنائية والتحكيم‪.‬‬

‫عييرس أو‬ ‫يي ج ر الرس بس‬ ‫إذا كا الض كسو سة ف ب ن نمارا سهعييل بربضىييا‬

‫س‬ ‫نئو بذل س ضسف م الوسا ج ر‬ ‫‪89‬‬


‫ف‬ ‫ل ها ء ر سس ج ن هذا ال‬ ‫أكث برا ق‬

‫الض كسو والوسا ج ا ضهاقسجفالةدد ‪25‬ف ‪ 2007‬ال با ف روقا‬ ‫‪ -87‬مبد ال را الرعبا ف الوسا ج كبدسل ل ل الرنازماتف دناض ر كرج النب‬
‫‪ www.courdecassation.ma‬العه ج ‪.165.166‬‬ ‫ر كرج النب‬
‫‪ -88‬ا ف رىا مبد ال رسدف ر يا ساب ف العه ج ‪.23.24‬‬
‫ض هسس ن إ ا دبسوو الد اسات الرةربج ن البانو الردن ف ةبج البانو‬ ‫‪ - -89‬بنسالو ادسياف الوسا ج كوسسسج ر وساال له الرنازماتف ب‬
‫ال اجف كسسج ال بوجف يارةج ر رد ال ارو ال با ف العه ج ‪.82‬‬

‫‪72‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫س ن اج سييييس ج كل‬ ‫الوسييييسسج الض سضو برويبئا ضةسس كل ر الر كو والوسييييس ف ثو ر‬

‫سيوز لسر كو أ سضعيييييدع لنم النزاع ر ضسبياء نهسيييي أو‬ ‫رنئرياف أريا م األولتف ني ني‬

‫ر يئج كورسجف إذ إ األعيل أ س ضج األن اد دو غس هو با ضهاج را الر كو‬ ‫بضهوس‬

‫الذ سييسهعييل ن روىييوع النزاعف ومست الةكو ر ذل ن ن سسييند إلت الدولج ررثسج ن‬

‫ضعيياج بانضضا إي اءات الوسييا ج الين ااسجف سييواء كانت بعييو ا ربا ي ا م‬ ‫النسابج ا‬

‫س مىيو النسابجف أو بضهوسىي إساها ل ي ج راهل لذل ف دو ر يا كج ر ال عيوو ن‬

‫ا ضسا الوسس أو ق ا السيوء إلت الوسا ج ذاضئا‪.‬‬

‫كل رنئرا‬ ‫سيس ج الر كو ض ضسف م سيس ج الوسيس نسرا سضةس ب‬ ‫وبالنسيبج لسثانسج ن‬

‫اف ال عورجف إذ س ضج األول أساسا بالهعل ن روىوع النزاع‬ ‫ق ا مست أ‬ ‫ن ن‬

‫ي‬ ‫ان ف ور ثو كا دو إسياب ن إنئاء النزاعف ي ن ن ذل‬ ‫كرا رسزرا أل‬ ‫وسعيد‬

‫الباىيي الذ سعييد ال كوف أرا الوسييس نئو ذو دو رضواىييا سبف مند د ال واب بب‬

‫مسسئرا ل رةسنا لروىيييوع ال عيييورج الينااسجف نئو‬ ‫اليان والرين مسس دو أ سه‬

‫ي ج ر اسد ض ضعي رئرض مست ضب سي ال اء الرضةا ىيج لس عيوو أو هو وسيسسج اضعيال‬

‫أ ر ال سول الرضييا يج‬ ‫بس اليييان والرين مسسي دو أ سكو لي ضي ثس ن ا ضسييا‬

‫لسنزاع‪.90‬‬

‫‪ -90‬ساس ر رد سةسد بابعسلف ر يا ساب ف العه ج ‪.56‬‬

‫‪73‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ثانيا ‪:‬الوساطة الجنائية والصلح‬

‫سض يياب العييسح را الوسييا ج ن أرو مدسدا أهرئا‪ :‬أنئرا برثابج وسيياال غس ضبسسدسج ن‬

‫ي نئا ضبسسل مدد البىيياسا الض ض ال مست‬ ‫الرنازمات البسييس جف وه وسيياال ر‬ ‫ل بة‬

‫الهعل نسئا‪.‬‬ ‫ضض اكو البىاسا وسض‬ ‫الر اكوف وض هسف الةيء م البىاا ضت‬

‫النا ييئ م‬ ‫مادل سيي الىيي‬ ‫وأ يوه كل رنئرا عييول الرين مسس مست ضةوس‬

‫اف‬ ‫الي سرجف وبذل سكو ك ر العيييسح والوسيييا ج ن كل رنئرا سبوو مست ىييياء أ‬

‫النزاع اليناا والرين مسس ف نيئو كل رنئرا هو ال ىااسج‪.‬‬

‫وس ضسف العسح م الوسا ج ن مدا أرو رنئا‪:‬‬

‫سييج ضكو مسسئييا اليدموع الةرورسييجف مكو‬ ‫أ إب او العييييسح سكو ن أ ر‬ ‫‪-‬‬

‫س الدموع الةرورسجف كرا هو األر‬ ‫الوسييييا ج الينااسج الض سنبر أ ضضو قبل ض‬

‫الريادا ‪. 41‬نب ا أ س ا ‪.‬ر قيانو اإلي اءات الينيااسيج‬ ‫را الر يييي ع اله نسيييي‬

‫اله نس )‪.‬‬

‫‪ -‬أ الي ااو الض ضضو رةاليضئا بالوسييييا ج غس ر دداف وإنرا سببت ر ا ضعيييياج‬

‫السيييس ج الضبدس سج لسنسابج الةارج ون ىيييواب ر ددا ضبد ها ه و دهاف باسيييضثناء‬

‫‪74‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ولئا الر ي ي ع اله نسي ي لسنسابج الةارج ن ريال الوسيييا ج‬ ‫السيييس ج الر سبج الض‬

‫الينااسجف مكو ذل الي ااو الر رولج بالعسح ر ددا مست سبسل ال ع ‪.‬‬

‫ويود لسوسس‬ ‫ون العسح‬ ‫‪91‬‬


‫ج ثال وهو الوسس ف‬ ‫س‬ ‫‪ -‬الوسا ج ضضو م‬

‫ا بس الرين مسس واليان ‪.‬‬ ‫سضو ربا‬ ‫س‬

‫‪ -‬أث العيييسح هو انبىييياء الدموع الةرورسج دو أ ضكو لسنسابج الةارج سيييس ج ن‬

‫ذل ف مكو الوسيا ج الض سسزو بربضىياها الوسيس ب مادا رسف الوسيا ج إلت النسابج‬

‫الةارج ر نوقا بضب س ركضوي ورهعل بري سات ونضاا الوسا ج‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التمييز بين الوساطة الجنائية واألمر الجنائي‪.‬‬

‫سي أويي الض يييييابي ف سرك البول أ كيل ر الوسيييييا يج الينيااسيج واألر الينياا‬ ‫ر‬

‫س ييض كا رةا كوسييسسضس لض بس هدف ضبسييس اإلي اءات الينااسج وض هسف الةيء م كاهل‬

‫البىاء‪.‬‬

‫وس ضسها ن أ األر اليناا برثابج ق ا قىياا سعيد ر الباىي أو النسابج الةارجف‬

‫س أ الوسيييا ج وسيييسسج بدسسج‬ ‫برس ض بس أو ر انةج ن الر الهات والينح البسيييس جف ن‬

‫أ ضكو ر البىياسا البسيس جف‬ ‫ل ل النزاع النا يئ م ي ااو اليناسات والينحف و س يض‬

‫مبوبيج األر ال ينياا ف ه الر اريج والةبوبيات الضكرسسسيجف أريا ن‬ ‫ع ني‬ ‫ور نيا سيج أ‬

‫الرين مسس أو ضبدسو‬ ‫الةبوبج ض ذ بةدا أكب ر ذل ف نب ضعييل إلت ضةوس‬ ‫الوسييا ج ن‬

‫األر اليناا سعييييد برثابج ق ا ر الباىييي أو‬ ‫درات ايضرامسج‪ .‬ور نا سج ثالثج ن‬

‫‪ -91‬بنسالو اودسياف ر يا ساب ف العه ج ‪.89‬‬

‫‪75‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ضةيد ق ا ن اليدموعف وإنريا ه ري د ر ياوليج‬ ‫أ الوسيييييا يج‬ ‫سي‬ ‫النسيابيج الةياريجف ن‬

‫نا ف ون كل األ وال ضنضئ‬ ‫لسضب سي بس اليان والرين مسس لسوعييول ل ل س ىييا ال‬

‫س الدموع الةرورسج‪.‬‬ ‫مست النسابجف ولئا سس ج قبول أو ض‬ ‫الوسا ج بضب س سة‬

‫الرين مسسي بريا س ىييييسي ف بيل‬ ‫ضئيدف نب إلت ضةوس‬ ‫الوسيييييا يج الينيااسيج‬ ‫وأ س ا ني‬

‫نيد‬ ‫وضسييييامد ن إمادا ض هسل اليان وبناء ال واب ا يضرامسج بسنئراف وهو األر الذ‬

‫ن األر اليناا ‪.‬‬

‫را سييب ف سرك امضبا الوسييا ج الينااسجف الوي األنسييي لسبىيياء والةدالج ال دسثج‬ ‫ور‬
‫‪92‬‬
‫سو ر ضسف أنواع النزامات و اعج الينااسج‪.‬‬ ‫والهةالجف إذ بدأت ض ذ سزا ن‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إجراءات الوساطة الجنائيةوآثارها‬

‫سةسج لضنمسو إي اءات‬ ‫ع اله نس لو سىا نعوعا ض‬ ‫بداسج سيي اإل ا ا إلت أ الر‬

‫ذل لسهب‬ ‫ن النزاعف وإنرا ض‬ ‫الوسييييا ج الينااسجف نئو لو س دد ىييييواب ال وا بس‬

‫لس ددها ضبةا لسربادئ الض ضنو الوسييا ج ض بسبئاف‪ 93‬ن ضويد أسج قوامد ضنمسرسج ضبس كسهسج‬

‫ا سبوو بئا الوسيس بئدف الضوعيل إلت ل رضه مسس‬ ‫ررا سيج الوسيا جف نئ ررا سيج‬

‫بس ال عووف وضند ج الرالبسج الةمرت ر نراذج الوسا ج ض ت عو ا الوسا ج الرهوىجف‬

‫ع اله نس ف‬ ‫ف الر‬ ‫باإلىانج إلت عو ا الوسا ج الر ضهم بئاف والض ضو اسض داثئا ر‬

‫و سويد ا ض ف سذك ن اإلي اءات الرضبةج ن هاذس العو ضس ف كرا أ هذ اإلي اءات‬

‫‪ -92‬إسرامسل اوبسةسدف ال ج البدسسج لضسوسج الرنازماتف ال بةج األولت ‪2015‬ف العه ج ‪.61‬‬
‫‪ -93‬ساس ب ر رد سةسد بابعسلف ر يا ساب العه ج ‪.123‬‬

‫‪76‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫بر ا سئا الر ضسهجف ضةد ا د الةوارل الررسزا لسوسييا ج الينااسج م غس ر عييو الضسييوسج‬

‫سج‬ ‫ر ا لف األولت ه ر‬ ‫الودسج كالعيسح رث ‪ .‬وضضرثل ر ا ل الوسيا ج الينااسج ن ث‬

‫سج ضنهسذ الوسيا جف‬ ‫سج يسسيات الوسيا جف والثالثج ه ر‬ ‫الضرئسد لسوسيا جف والثانسج ه ر‬

‫الهب ا األولت) ثو نبس األث الرض ضيي مسسئيا وذلي‬ ‫ونسريا سس نضنياول هيذ الر ا يل وذلي ن‬

‫الهب ا الثانسج)‪.‬‬ ‫ن‬

‫الفقرة األولى‪ :‬إجراءات الوساطة الجنائية‬

‫ضبدأ ر ا ل الوسا ج الينااسج بالر ا ل الضالسج‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مرحلة التمهيد‬

‫سج لبسييرس ف البسييو األولف هو‬ ‫نئ ضةضب أولت ر ا ل الوسييا ج الينااسجف وضنبسييو هذ الر‬

‫سج‬ ‫سج ضبضج بئا النسابج الةارجف والبسيييو الثان ه ر‬ ‫سج اقض ا الوسيييا جف وهذ الر‬ ‫ر‬

‫سضس مست الن و الضال ‪:‬‬ ‫هاضس الر‬ ‫ن النزاعف ونسرا سس نسضة‬ ‫ا ضعال ب‬

‫‪ -1‬إجراء اقتراح الوساطة‬

‫سيج بامضبيا ها اليئيج الض ضبيا يييي إي اءات‬ ‫ضبوو النسيابج الةيارج بدو رئو ن هذ الر‬

‫الدموع الينااسجف نئ اليئج عا بج ال أ ن إ الج البىسج إلت يئج الوسا جف وه اليئج‬

‫الض ضبوو بانضبا ء الي ااو ر ل الوسيا جف وه بذل ضةد الرضةئد بضبدسو درج الوسيا جف ولك‬

‫اف مست قبولئاف‬ ‫سيي مست النسابج الةارج قبل إي اء الوسيييا ج ال عيييول مست روانبج األ‬

‫‪77‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ا هو ب الج النزاع لسوسييا جف ثو سس ذل ض دسد الوسييس الذ سييسبوو بضنهسذ‬ ‫وأ ضبوو ب‬
‫‪94‬‬
‫مرسسج الوسا ج بسنئرا‪.‬‬

‫‪ -2‬إجراء االتصال بطرفي النزاع‬

‫ن النزاع ك‬ ‫سيي مست الوسييس مند ضسبس رسف الوسييا جف اإلسيي اع با ضعييال ب‬

‫اف النزاع بئدف ال عيييول مست‬ ‫مست دا قبل لباائرا رةاف وسبوو الوسيييس با ضعيييال ب‬

‫روانبضئو مست ربيدأ ال يل الود لسنزاعف وإ بيا هو بيا نزامئو ضو إ يالضي مست النسيابيج الةياريج‬

‫ف رضوقف مست إ ادضئوف‬ ‫س الوسيييا جف وا قبول الوسيييا ج هو إي اء ا ضسا‬ ‫ل س م‬

‫سج ر‬ ‫اف النزاع لربابسض ف وضضو هذ الر‬ ‫فر أ‬ ‫وقد سبوو الوسيس بض دسد رومد لكل‬
‫‪95‬‬
‫س وساال ا ضعال الرضةددا كالئاضف والب سد‪.‬‬ ‫ا ضعا ت م‬

‫اف النزاع ن رنيازلئو لس سيي رنئو‬ ‫األ سيا بزسيا ا أ‬ ‫وقيد سبوو الوسييييس ن بة‬

‫ال ىيو نم ا ألهرسج عيول الوسيس مست روانبج‬ ‫الج را ن‬ ‫قبول الوسيا جف وذل ن‬

‫يا ت‬ ‫اف ا سييييضر ا ن مرسسيج الوسيييييا يجف وإ كيانيت الضبيا س الرسيدانسيج أثبضيت أ‬ ‫األ‬

‫ف‬ ‫دوثئاف وسنبر مست الوسيس ىي و ا ا لضزاو بال ساد ن لباء كل‬ ‫ر الناد‬ ‫ال ن‬

‫ول ردا السباء را‬ ‫ن النزاعف سيييواء ضةس ذل بردا السباء أو ركان ف ض سيييبا ر أ‬ ‫ر‬

‫نس سوسا‪.‬‬ ‫نس ف ب ن ضةا ف رة ف و سويد را سرنا الوسس إذا غي ن لباء ال‬ ‫ا د ال‬

‫فالباه اف دا النئىج الة بسجف ال بةج األولت ‪2010‬ف العه ج ‪.224‬‬ ‫‪ -94‬ار رضول الباى ف الوسا ج ن البانو اليناا الربا‬
‫‪ -95‬ار رضول الباى ف نهو الر ياف العه ج ‪.231‬‬

‫‪78‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫اضهاقسات الوسيا ج بس النسابات ويرةسات الوسيا جف إلت ضةئد هذ‬ ‫وقد أ يا ت بة‬

‫ف‬ ‫ل ثرانسج أساو ر اسييض و الرسفف وإم اء كل‬ ‫ن النزاع‬ ‫اليرةسات با ضعييال ب‬

‫ل ئ وا د بببول الوسا ج‬ ‫ا وكسل النسابج الرةن بالبىسج ن‬ ‫‪ 10‬أساوف وأن سسزو إ‬

‫أو نىئا‪.‬‬

‫‪ -3‬شرح قواعد الوساطة‬

‫ن النزاع أ سىييا أرارئرا ربورات نيا‬ ‫سسضزو الوسييس ن اضعييال األول را‬

‫لئرا بسةج مرس كوسيس وأن لسو قىيااساف‬ ‫قوامدهاف وا س ي‬ ‫ل ي‬ ‫الوسيا ج ر‬

‫ر يدد ن إ يا‬ ‫سضولت الهعيييييل ن النزاعف وأني سبوو بةريل ض بسب ن النزاعف وإنريا دو‬

‫افف الهوااد الض سرك أ ضض ب ر‬ ‫الوسيييس لع‬ ‫ض بس أهداف الوسيييا جف وسسيييضة‬

‫نيا الوسيا جف والرضةسبج بسي مج الضوعيل إلت ل النزاع والر انمج مست سي سج وإعي‬

‫ن النزاع لسضواعيل‬ ‫الة قج ا يضرامسج بسنئو‪ .‬ب س سضرك الوسيس ن النئاسج ر ض هسز‬

‫اف الر يييا كج ن مرسسج الوسيييا ج قسارئو‬ ‫إلت ضسيييوسج ودسج بسنئو‪ .‬وسض ضي مست قبول األ‬

‫اف قوامد الوسييا ج رضت ضبدأ ربا يي ضئا‪ .‬ور‬ ‫الروانبجف س دد نس األ‬ ‫بالضوقسا مست إم‬

‫‪ )6/3‬ر قانو‬ ‫الض ي سةات الربا نج الض نعيت ذل ف البانو الب ضرال الذ ياءت رادض‬

‫ياليج ال عييييول مست روانبيج الييان والرين مسسي مست‬ ‫الوسيييييا يج الينيااسيجف مست أني ن‬

‫الر يييا كج ن مرسسج الوسيييا جف ن ن سنبر مست اليان والرين مسس الضوقسا مست إم‬
‫‪96‬‬
‫بالروانبج س دد نس قوامد الوسا ج ووقت بداسضئا‪.‬‬

‫‪ -96‬ساس ب ر رد بابعسلف ر يا ساب ف العه ج ‪.125‬‬

‫‪79‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫‪ -4‬الموافقة الكتابية‬

‫ن النزاع مست أهرسج‬ ‫سسضزو الوسييس بىيي و ا ال عييول مست روانبج كضابسج ر‬

‫ا سيضر ا ن إي اءات الوسيا ج الينااسجف وقد ذهي أ ن الهب إلت مدو أهرسج ال عيول‬

‫س النسابج الةارجف إ‬ ‫مست رثل هذ الروانبجف نم ا لسيب ال عيول مست روانبج أولسج م‬

‫ن النزاع مست قبول الوسيييييا يج‬ ‫أني سرك ال د مست هيذا ال أ ف ذلي سرثيل ضي كسيدا ر‬

‫وا سيضر ا نسئا را الوسيس الذ ضو ض دسد ر قبل النسابج الةارجف وسنبر مست الوسيس أ‬

‫ضكو آلسيج الةريل‬ ‫ن النزاعف ب سي‬ ‫و الةياريج لكسهسيج الوسيييييا يج را‬ ‫سبوو بض يدسيد ال‬
‫‪97‬‬
‫اءا قب بئا أو نىاها‪.‬‬ ‫واى ج أرارئاف إ‬

‫ثانيا‪ :‬مرحلة جلسات الوساطة الجنائية وتنفيذها‬

‫‪ -1‬التفاوض‪:‬‬

‫رنئا وناادضئا الض‬ ‫والض مادا را سبدأها الوسيس بالضذكس ب هداف الوسيا ج والر‬

‫نس ر ييدسيد بةيدريا انض قيا ي اء الي سريجف نسبوو الرين‬ ‫سيضرا ال‬ ‫ض هت مست ا يدف سي‬

‫يكوا ربا ي ا أراو اليان وسضبدو كذل ب سباض ب عيوعيئاف ون الربابل سبوو‬ ‫مسس بة‬

‫نس ف سي سكو‬ ‫ويئيج ف ومب ذلي ضضو ربيادليج ال اء واأل يذ وال د بس ال‬ ‫الييان ب ة‬

‫‪ -97‬ار رضول الباى ف ر يا ساب ف العه ج ‪.233‬‬

‫‪80‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫مب ضنمسو ضبيادل النبياش وقيد سضيد يل لضس سف‬ ‫‪98‬‬


‫ياىيييي ا ومسسي أ سوان بسنئرياف‬ ‫الوسييييس‬

‫سضولت الوسييييس ضذكس‬ ‫س أل‬ ‫ن النزاعف ور‬ ‫األيواء رضت ا ضدرت النبا ييييات بس‬

‫الضنياز ت الرضبيادليجف‬ ‫س ضسهيا نسئيا كثس ا وأني سكه بة‬ ‫نس بيالنبيا الض سبيدو أن ئريا‬ ‫ال‬

‫الوسيييس برئا ا برسج‬ ‫أ سدس‬ ‫سيييواء ن السباءات الرنه دا أو الر يييض كجف كل ذل سهض‬

‫سيج سض يدد مست ىييييوائا‬ ‫الضوعيييييل إلت نبيا ا لضبياء بس الييان والرين مسسي ف وهذ الر‬

‫نس ف أرا ن را س ج ركا اليسسيات ن نئا ضةبد‬ ‫رعيس إي اءات الوسيا ج الينااسج بس ال‬

‫ن رب الوسييييس أو ركا ر اسد ن سيوز لسوسييييس مبد ا يضراع ن رب اليان أو برب‬

‫الرةنت مسس ‪.‬‬

‫‪ -2‬االتفاق‪:‬‬

‫ف نبةد‬ ‫ف قبيل ال‬ ‫ضضرثيل أهرسيج هذا اإلي اءف ن أن سضو نسي ض يدسد الضزارات كل‬

‫ضوعييساض مسسئراف لسب ا را‬ ‫نس ف سبوو بة‬ ‫انضئاء الوسييس ر إدا ا الرناق ييات بس ال‬

‫ف‬ ‫سويد نس أ غرو‬ ‫س ون ن هذا ال ي ف وسنبر أ سكو اضهاج الوسيا ج واىي ا أ‬

‫س قساو الوسييس بض دسد ا لضزارات الوايي مست اليان البساو بئا ض دسدا نانسا‬ ‫وذل م‬

‫لسيئالجف وهو را سييوف ساد إلت ضو ق النزاع رسييضبب مند ضنهسذ الوسييا جف وسبوو الوسييس‬

‫نا النزاعف وسضةس مست الوسيييس مند عيييساغج‬ ‫س ر ىي ي بئذا ا ضهاجف سوقا مسس‬ ‫بض‬

‫ضرك الوسييييس ر الضوعيييييل إلت يل‬ ‫ف الضي كيد ر إركيانسيج ضنهسيذهياف ني‬ ‫الضزاريات كيل‬

‫اف مست كسهسج‬ ‫ن النزاعف سةس نيا الوسيا ج الينااسجف وسضو ا ضهاج بس األ‬ ‫ر ىي ل‬

‫ف رىا مبد ال رسدف ر يا ساب ف العه ج ‪.58‬‬ ‫‪ -98‬ا‬

‫‪81‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ا النسابج الةارج برا ضو الضواعيييل إلس بس‬ ‫الضنهسذف ثو بةد ذل سسضزو الوسيييس بىي ي و ا إ‬

‫نا ف وسضىييير هذا الضب س ر ضعيي‬ ‫ل ضب س ركضوي سوقا مسس ال‬ ‫ن النزاع ر‬

‫لري سات الوسا ج رع وبا باألسباي الض أدت إلت نيا ئا أو ن سئا‪.99‬‬

‫ثالثا ‪:‬مرحلة تنفيذ االتفاق على الوساطة‪.‬‬

‫سج ضنهسذ الوسييا ج ر أهو ر ا ل الوسييا جف و سيوز البدء ن ضنهسذ ا ضهاج إ‬ ‫ضةد ر‬

‫بةد رعييادقج النسابج مسس بالضنهسذف ومسسئا وايي ر اقبج ضنهسذ ف ولذل نر الرناسييي أ ضةئد‬

‫النسابج برسيي لج الضنهسذ هذ إلت الوسييس ف ألن الباد مست نئو النزاع وأبةاد س الرضه مسس ف‬

‫سويد ر سرنةئا ر ذل ‪.100‬‬ ‫و عوعا ان‬

‫الفقرة الثانية ‪:‬آثار الوساطة الجنائية‪.‬‬

‫أ آثا الوسييا ج الينااسج ضض ث سييسبا وإسيابا بالردا الض اسييضر قضئا إي اءات‬ ‫بدسئ‬

‫ل النزاعف ضنيح رضت كانت إي اءاضئا والردا الض سضو نسئا ضنهسذ را ضو ا ضهاج‬ ‫الوسيييا ج ن‬

‫س ضسف ر‬ ‫مسس بواسي ضئا قعييس ونةالف والةكو كسرا اسييضر ج ذل وقضا أ ول وهو را‬

‫يييي ءف س ي ت الةادا أ سضو ذل ن أيال ضض او را بس ‪3‬‬ ‫اإل ي اءات الةادسج ن أ‬

‫أ ييييئ و ‪ 6‬أ ييييئ ف را بس إ الج الرسف مست الوسييييس والضعييييدس مست نضااي بةد ضنهسذ‬

‫‪ -99‬ار رضول الباى ف ر يا ساب ف العه ج ‪.239‬‬


‫‪ -100‬ساس ب ر رد سةسد بابعسلف ر يا ساب ف العه ج ‪.132‬‬

‫‪82‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ربضىييساضئاف وه را سسييضويي ضرسسز آثا ها اإلسيابسج والسييسبسج والض ض ضسف ضبةا لسنيا أو‬

‫اله ل نسئا‪.‬‬

‫أوال ‪:‬نجاح الوساطة الجنائية‪.‬‬

‫اف الوسس وانضئت بضنهسذ را ضىرن ف سكو‬ ‫اف إلت اضهاج ض ت إ‬ ‫رضت ضوعل األ‬

‫اف أراو نيا الوسيييا ج الينااسجف س ضبوو النسابج ب هم الرسف غو أنئا غس رسزرج‬ ‫األ‬

‫سضه‬ ‫وهو ريا‬ ‫‪101‬‬


‫سي اليدموع الةرورسيج بنج البيانو ف‬ ‫بيذلي لةيدو ويود ريا سرنةئيا ر ض‬

‫سسييضسيياغ ا سييضر ا ن الدموع الةرورسج وبالضبةسجف كذل‬ ‫ونئاسج الوسييا ج بنيا ف س‬

‫سةن مدو ربا يي ا هذ األ س اف لذل ي ع الةرل مست‬ ‫الدموع الردنسج سيييسرا أ الضةوس‬

‫الرين مسس ف وسسضزو‬ ‫ا سسضزو بربضىيا اليان بضةوس‬ ‫ضىيرس اضهاج العيسح بالوسيا ج ي‬

‫هذا األ س با رضناع م ربا ي ا الدموع الردنسج‪ .‬كرا سيب ذك ف إذ بنيا الوسيا ج ضض ب‬

‫نضياا رئريج لةيل أب زهيا الرسييييياهريج ن م ج أزريج الةيداليج الينيااسيج والض هسف م كياهيل‬

‫ل إسياد ل لسرنازمات بس الىييي سج والرضئو بةسدا م اإلي اءات الةادسج‬ ‫البىييياء ر‬

‫لسدموع برا س ب السسو ا يضرام بسنئرا‪.‬‬

‫‪ -101‬لسست قاسدف العسح ن ي ااو ا مضداء مست األن ادف دا اليارةسج اليدسدا اإلسكند سجف رع ‪2011‬ف العه ج ‪.307‬‬

‫‪83‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ثانيا‪ :‬فشل الوساطة الجنائية‬

‫انئا ر ضنهسذ‬ ‫نكو أراو ن ييييل الوسييييا ج مند ضةث إي اءاضئاف أو ضنعييييل ا د أ‬

‫ا لضزارات الض س ضبئا مسس اضهاج الوسيييا جف س أياز الر ي ي ع اله نسي ي رضت كا ذل‬
‫‪102‬‬
‫اله ل ن الوسا ج بسبي سسو الرضئو سسو بدسل الضسوسج الينااسج أ الضعالح اليناا ‪.‬‬

‫را الرضئوف ومند ضةذ ذل ضسيييض د النسابج‬ ‫غبج الر ييي ع ن الضهاو‬ ‫وهو را سهسييي‬

‫سضو‬ ‫سكئياف وهو ريا‬ ‫سي اليدموع الةرورسيج أو ميدو ض‬ ‫الةياريج سييييس ئيا ن ضبيدس ر اريج ض‬

‫بيج الرضئو‪ .‬را ريا‬ ‫السيوء إلسي إ منيد الض ب بيانضبياء ويود مببيج إي ااسيج ض ول دو ر‬

‫لس بو البعيس الردا ن كثس ر‬ ‫ساض رضت ضة‬ ‫سض ضي مست ذل ر رسياو ب بوق و‬

‫الينح البسييس ج الض مادا را سضو السيوء نسئا إلت سا الوسييا ج الينااسجف وهو را سةود مست‬

‫الرضئو ومست الريضرا بةواقي وأىي ا و سرجف ناهس مست را سض ضي مست ذل ر غعيي‬

‫‪ -102‬لسست قاسدف نهو الر ياف العه ج ‪.312‬‬

‫‪84‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ن ال عييييوريج ض يدسيداف‪ 103‬ور اث‬ ‫و بيد وضوث ن الة قيات ا يضريامسيج مياريج ومست‬

‫الوسا ج كذل وقف ضبادو الدموع الةرورسج‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تقييم نظام الوساطة الجنائية‬

‫بس‬ ‫ا ضسف الهب ن ضبسسو الوسيا ج الينااسج بس ر سةضب ها عيو ا ر عيو الضهاو‬

‫مادل لسىيي سج ي اء را ل ب ر‬ ‫ن ال عييورج الينااسجف بئدف الوعييول إلت ضةوس‬

‫ل م ض هسف ل د الهةل‬ ‫ضسييييبي ل نس الرضئوف الذ بهىييييل الوسييييا ج سضو الب‬ ‫ىييي‬

‫ن ض بس الةدالج الينااسجف نبروانبض مست الوسييييا ج‬ ‫اليناا ف بسنرا أماد لسرين مسس دو‬

‫بسن وبس الرضئوف ضرنح لئذا األ س ن عيييج الرسيييار ج ومهو الرين مسس من ف وذل رضت‬

‫س الدموع‬ ‫ضةس األر بي ااو بسييييس ج سضو نسئا إسياد سول غس قىييييااسجف وذل قبل ض‬

‫با الوسييييا ج الينااسج ن نضاايئا ض ب ر النضاا را‬ ‫الةرورسجف وهو را امضب رة البة‬

‫س بب ال كو اليناا سيييواء ضةس األر ب مادا ا نسيييياو بس أن اد الريضراف أو ال د ر‬

‫ضيدن البىييييياسيا الينياا سيج مست الر ياكوف وريا س سبي ذلي ر نزع ل يدا الضوض ن الة قيات‬

‫ف رىا مبد ال رسدف ر يا ساب ف العه ج ‪.146‬‬ ‫‪ -103‬ا‬

‫‪85‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ا يضريامسيجف لد يج امضب ت رةئيا الوسيييييا ج الينيااسيج وسييييسسيج ذهبسيج ن قوانس اإلي اءات‬

‫الينااسجف واألداا الرهىيييسج لسسيييساسيييج الينااسج الرةاعي ي ا رضت ضو ضةرسو نمارئا وض بسب ن‬

‫والريدن ليدع اكب ميدد ر‬ ‫الرييال الينياا ف مست غ ا ريا هو رض ون ن الرييال الضييا‬

‫سببت ك ا مست الدول األو بسج وأر سكاف بل ا‬ ‫ضت‬ ‫‪104‬‬


‫الض ي ي سةات الينااسج الر ضسهجف‬

‫سكسف الكثس‬ ‫الوقت امضراد الوسييا ج الينااسج ن الض يي سا الرر ب كرا الة ب ف أل ذل‬

‫ببد را سض سي ي أا ر الر ييي ع ن ضونس آلسج الوسيييا ج الينااسج ون اج ض بس را سرك‬

‫اإلسئاو ن ضونس أكب مدد ر البداال الرركنج لسدموع الةرورسج‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬األمر الجنائي‬

‫كل األر اليناا إلت ياني العسح والوسا ج إ دع أهو بداال الدموع الةرورسج ن‬

‫السساسج ال دسثجف الض اهضدت إلت األر اليناا لسبىاء مست ماه ا ضكدو البىاسا أراو‬

‫ذل ر نبا ات وا ض ف ن ويئات النم بس راسدس ل‬ ‫الر اكو الينااسجف غو را أثا‬

‫ورةا ىس ف نب و دها ا مضبا ات الةرسسج الض ضبف و اء ضدبس هذا النماوف الذ م ف‬

‫سةات‬ ‫بج رنذ ن ض ف نئو لسو ولسد الةع ال اى ف بل س يا أعس إلت ض‬ ‫ض و ات رض‬

‫الدول الكونهد السج الي رانسجف س‬ ‫سةات ال اعج ن بة‬ ‫ي رانسجف س كا سةد ر الض‬

‫اد ل ألول ر ا ن البانو البدوس ن ‪ 7‬اب سل ‪1846‬ف وضناقسض اغسي الدول الي رانسج‬

‫ف رىا مبد ال رسدف نهو الر ياف ‪.154‬‬ ‫‪ -104‬ا‬

‫‪86‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫الضةدس ت ال هسهج الض أدت ن األ س إلت عسرج الرواد ‪ -447‬ورا بةدها‪ -‬رنمرج‬ ‫را بة‬

‫ل ىر قانو ض بس اليناسات األلران العاد سنج ‪1877‬ف وس يا غس هو أعس إلت‬

‫‪ -‬را بس الب نس‬ ‫النمو الض كانت ساادا ن الةعو الوس ت – كنماو الضنبسي والض‬ ‫بة‬

‫ف وهنا ر سبول با أعل هذا النماو س يا إلت ا ت قىااسج‬ ‫والثار م‬ ‫ال ابا م‬

‫انيسسزسج‪ .‬ناألر اليناا مبا ا م أر قىاا سهعل ن روىوع الدموع الةرورسج دو‬

‫أ ضسبب إي اءات ر اكرجف وهو سعد ر الباى أو ر مىو النسابج ونبا لسبوامد الضبسسدسجف‬

‫س دد البانو ف والئدف ر ضب س‬ ‫ل الرسةاد الذ‬ ‫مسس‬ ‫وض ه قوض بةدو ا مض ا‬

‫ع لض بس نماو األر اليناا هو ضبسس وضسسس إي اءات الهعل ن الي ااو وس مج‬ ‫الر‬

‫نسئاف واألر اليناا سةد ا د البداال الدموع الةرورسج الض أن زضئا ض و ات السساسج‬ ‫الب‬

‫لرهئوو األر اليناا وضرسسز‬ ‫ومسس سنضناول ن هذا الرب‬ ‫‪105‬‬


‫الةبابسج والينااسج ال دسثج‪.‬‬

‫ج‬ ‫األنمرج الر ابئجف وذل ن الر سي األولف ثو ننضبل إلت الر سي الثان لنض‬ ‫م بة‬

‫إلت إي اءات هذا النماو وضبسسر ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم األمر الجنائي وتمييزه عن بعض األنظمة المشابهة‬

‫سةات الينااسج الض أ ذت بئذا‬ ‫الض‬ ‫سنضناول ن هذا الر سي رهئوو األر اليناا ن بة‬

‫األنمرج الر ابئج ل الهب ا الثانسج)‪.‬‬ ‫النماوف وذل ن الهب ا األولتف ثو نضكسو م بة‬

‫‪ -105‬ساس ب ر رد سةسد بابعسلف ر يا ساب ف العه ج ‪.70‬‬

‫‪87‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫الفقرة األولى‪ :‬مفهوم األمر الجنائي‬

‫الهب البانو اليناا ب ن نماو إي اا رادا عدو ال كو بالةبوبج دو أ‬ ‫م ف بة‬

‫سةات ضضياوز م قامدا عدو ال كو مبي‬ ‫ضسببئا ر انةج هئسجف ذل أ كثس ر الض‬

‫الر انةج ال هئسج بئدف الب ن الدموع قسسسج األهرسج ب ي اءات ربس جف بئدف الض هسف م‬

‫كاهل البىاء والضه غ لنم البىاسا الرئرج‪.‬‬

‫الباى أو مىو النسابج الةارج بالةبوبج‬ ‫ب ن ق ا قىاا سعد‬ ‫ال‬ ‫وسة ن بة‬
‫‪106‬‬
‫ىو ال عوو أو إي اء ض بس أو سراع ر انةج‪.‬‬ ‫ع مست األو اج دو‬ ‫بناء مست ا‬

‫سةات روىوع‬ ‫سةات الينااسج بنماو األر اليناا والض رنئا الض‬ ‫وقد أ ذت كثس ر الض‬

‫الرضواىا‪.‬‬ ‫الد اسج الربا نج ن هذا الب‬

‫أوال‪ :‬مفهوم األمر الجنائي في التشريع المغربي‪.‬‬

‫ع الرر ب ضة سف لعر اليناا ف بل اسضةرل‬ ‫سةات الربا نج لو سىا الر‬ ‫كباق الض‬

‫ع الرر ب ن ذل السند الضنهسذ ن الر الهات‬ ‫اليناا ف وامضرد الر‬ ‫لهم البىاا مو‬

‫م األر‬ ‫واألر البىاا ن الينح – ولإل ا ا نسهم قىاا ضواز يناا مند ال دس‬

‫مست‬ ‫الد اسجف سسرا وا األر سضةس بينح ور الهات أ ضبض‬ ‫اليناا روىوع الب‬

‫الر الف بربضىت سند قابل لسضنهسذ أداء غ ارج يزانسج ضبسغ نعف ال د األقعت لرا هو‬

‫سا الرر ب ض بس األر اليناا وذل بربضىت‬ ‫رنعوج مسس قانوناف ولبد م ف الض‬

‫‪ -106‬ساس ب ر رد سةسد بابعسل نهو الر يافالعه ج ‪.70‬‬

‫‪88‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ا‬ ‫كانت الرس‬ ‫س‬ ‫‪107‬‬


‫ا الينااسج لةاو ‪ 1959‬و اعج الرواد ‪365- 355‬ف‬ ‫قانو الرس‬

‫اف ن الر الهات الض‬ ‫إعدا أوار قىااسج ن غسبج األ‬ ‫لسبىاا‬ ‫الرةر ول بئا ضة‬

‫سجف و سمئ نسئا رضى ف وذل بناء مست رسضرسات‬ ‫سةاقي منئا بةبوبات سالبج لس‬

‫مسسئاف ولضياوز‬ ‫لسر كوو مسس الضة‬ ‫النسابج الةارجف نسعد األر بر ارج بسس ج س‬

‫اقض ا غ ارج‬ ‫ع لسنسابج الةارج أ س ا‬ ‫سجف رنح الر‬ ‫الضةبسدات والريئودات ا لرادسج والب‬

‫الج‬ ‫ضضياوز نعف ال د األقعت لسر ارج الرب ا لسر الهج كرا سب ذك ف ون‬ ‫يزانسج‬

‫ا الةادسجف وبالربابل سعبح ا قض ا‬ ‫البىسج ون الرس‬ ‫مدو روانبج الرضئو الر الف ضة‬

‫الج قبول الر الف ب ف أو مدو ضة ى مسس – الرواد ‪375‬ف ‪ 382‬ر‬ ‫سندا قاب لسضنهسذ ن‬

‫ا الينااسج هذا م‬ ‫كسسات الرادا ‪ 376‬الرس‬ ‫ا الينااسج‪ – 108‬وذل ون‬ ‫قانو الرس‬

‫السند الضنهسذ ن الر الهات‪.‬‬

‫ا‬ ‫ع الرر ب ف رس‬ ‫أرا ب عوج األر البىاا ن الينحف نبد اويد ب عوع الر‬

‫ربس ج لسينح البسس ج الض سةاقي منئا نب بر ارج رسج أ ف ‪ 5000.00‬د هو‪ .‬و‬

‫الردن ف بةا رضت كانت ثابضج بربضىت ر ى أو ضب س ف وهذ‬ ‫سمئ نس ر الي بال‬

‫ا ضرك الباى ر إعدا أر ا ب داء بناء مست رسضرو النسابج الةارجف والب ن غسبج‬ ‫الرس‬

‫وا س ال ف وأر يزاا ن الة اج والكوستف وأعول رويزا باأل د‬ ‫‪ -107‬رع سح األر اليناا سةن أر يناا ن الض سا الرع‬
‫وسو سا ولبنا ف وضسوسج ينااسج به نسا وأر قىاا بالرر ي‪.‬‬
‫‪ -108‬نعوج قانو الرس ا الينااسج قو ‪ 22-01‬ون آ الرسضيداتف سسسسج الرة نج ال بانونسج لسيرساف دا اإلنراء الثبان الرر ي ف ال بةج‬
‫األولت ‪2009‬ف العه ج ‪ 19‬ورا بةدها‪.‬‬
‫ضنج الرادا ‪ 275‬ر قانو الرس ا الينااسج‪ :‬سيوز لسنسابج الةارج ن ساا األ وال الض ض ضكي نسئا الر الهج سةاقي مسسئا البانو بر ارج رالسج‬
‫نب ف سكو ا ضكابئا رثبضا ن ر ى ا و ضب س و سمئ نسئا ضى ا سج ى سج أ ضبض مست الر الف سندا قاب لسضنهسذ ب داء غ ارج يزانسج‬
‫ضبسغ نعف ال د األقعت لسر ارج الرنعوج مسسئا قانونا‬

‫‪89‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ذل ر‬ ‫مسسئا بةد ضبسسرئا ب ف را را سضس‬ ‫الرضئو والرساول الردن ب ر سركنئا الضة‬
‫‪109‬‬
‫ىو سج‪.‬‬ ‫ن عج الر اكرج الةادلج الض ضكو آنذا‬

‫ف‬ ‫م ضة سف لعر اليناا ف نيد ان سسرت أر ا قىااسا سنا وسندا ضنهسذسا سنا آ‬ ‫وبالب‬

‫سض ث بردع رنح النسابج الةارج سس ج إعدا األر اليناا ف وه بذل ضعبح كرا و عرا‬

‫الهب إلت اسضةرال لهم الةرل البىاا لس رل األر العاد ر‬ ‫ن آ وا د‪ .‬ررا دا ببة‬

‫الباى أو النسابج الةارج‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مفهوم األمر الجنائي في التشريع الفرنسي‬

‫بربضىت الر سوو العاد م ال كورج اله نسسج ن ‪ 25‬نونب ‪1919‬ف ضو ض بس‬

‫إبباء الةرل بالبوانس‬ ‫األر اليناا ن النماو البانون اله نس ب كل يزا ف والذ ق‬

‫قو ‪5-25‬‬ ‫ع اله نس البانو‬ ‫السا سج ن إقسسو ا لزاو والسو سوف وبةد ذل اعد الر‬

‫إعدا األر‬ ‫بضا سخ سناس ‪ 1973‬ورنح بربضىا قاى ر كرج البولسو ن ن نسا‬

‫قو ‪ 515- 95‬بضا سخ ‪23‬‬ ‫اليناا بالر ارج الضعال سجف وضوالت الضةدس ت برويي البانو‬

‫ضنب ‪2002‬ف والذ ضو ضةدسس ر ارج‬ ‫قو ‪ 2000 -1183‬ن‬ ‫سونسو ‪1999‬ف ثو البانو‬

‫‪ -109‬دسبايج قانو الرس ا الينااسج قو ‪ – 22-01‬ونج الرادا ‪ 383‬ر قانو الرس ا الينااسجف" واألر البىاا الذ انه د الر ع الرر ب‬
‫بضسرسض لسو يدسدا مست الرسضوع الض سة والةسر بالرر ي نبد كا رةرو ب ىر رس ا الينااسج لةاو ‪ – 1959‬الرواد ‪.365 – 355‬‬

‫‪90‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫مست الر الهات‬ ‫نماو األر اليناا‬ ‫أ ا إلت ض بس‬ ‫الةدالج قو ‪2004- 204‬ف والذ‬

‫الر ضب ج بالينح الرنعوج مسسئا ن قانو الر و ف كذل ن الينح الرنعوج مسسا ن‬

‫وهكذا سعد األر اليناا ر قانو ر كرج البولسو بناءا‬ ‫‪110‬‬


‫ف‬ ‫السوااح ال اعج بالنبل الب‬

‫مست سي النسابج الةارج الض ضضرضا بسس ج ضبدس سج واسةج ن ضب س قبول ر مدر ف ونهو‬

‫األر بالنسبج لسباى نئو غس رسزو با سضيابج ل سي النسابج الةارج ن إعدا األر اليناا ف‬

‫– بالر ا رج وبدو ر اكرج كسرا ضةس األر برواد الر الهات بةد‬ ‫إعدا‬ ‫إذ ل أ س ن‬

‫هذا‬ ‫ايج إل ةا الر الهس‬ ‫ضوانس ب النسابج الةارجف وبرس‬ ‫ع مست الرسف الذ‬ ‫ا‬

‫ع‬ ‫أسج ر اكرجف وإنرا سعد األر بناء مست ا‬ ‫ضي‬ ‫س‬ ‫ى و ال‬ ‫اإل ةا‬

‫مست ر ى البىسجف ولباى ر كرج البولسو وهو سبت ن البىسج أ سعد أر ا ينااسا‬
‫‪111‬‬
‫كل ورىرو األر اليناا ‪.‬‬ ‫و ض كل يوه‬ ‫بةبوبج الر ارج أو الب اءاف وذل ون‬

‫إعدا أر‬ ‫ف قاى ر كرج البولسو الذ ل‬ ‫وسةضب األر اليناا العاد ر‬

‫ع مست‬ ‫رواد الر الهات بةد ا‬ ‫ن‬ ‫بالر ارج كرا ينااسا بدو ر اكرجف وذل‬ ‫يناا‬

‫ايج الت إ ةا الر الهس " لك هذا اإلم‬ ‫ضوانس بئا النسابج الةارج برس‬ ‫األو اج الض‬
‫‪112‬‬
‫ع مست األو اج‪.‬‬ ‫أسج ر اكرجف وإنرا سبضع األر مست ا‬ ‫ضي‬ ‫ى و ال ف س‬

‫ولباى ر كرج البولسو وهو سبث ن البىسج أ سعد أر ا ينااسا بالب اءا أو بضوقسا مبوبج‬

‫‪110-‬‬‫‪la loi n° 2002 .1138 du 9 septembre 2002 ; d orientation et programmation pour la justice dalloz 2002 n° 33‬‬
‫‪législation/‬‬
‫‪ -111‬األر اليناا العاد م قاى ر كرج البولسو سسزو أ سكو رسببا وسسزو نب أ سذك باألر اليناا ال ج الرضئو والضكسسف‬
‫البانون لسهةل الرنسوي إلس وضا سخ وركا ا ضكاي الهةل والرواد البانونسج الر ببج مسس ون الج اإلدانج سيي ض دسد ربدا الر ارج وذل ون‬
‫و الرادضس ‪ 525‬و ‪ 526‬ر قانو اإلي اءات الينااسج اله نسسج‪.‬‬
‫‪ -112‬النسابج الةارج ن ن نساف ضب با ضسا ها السيوء إلت األر اليناا ف س ض سل أو اج البىسج إلت قاى ر كرج البولسو رع وبج ب سي‬
‫اضئاو مد لسباى أ سببل سي لنسابج الةارج وسعد األر اليناا إ ن الضس هرا‪:‬‬
‫‪.‬أ س ع ى و ا النم ن البىسج ب ي اءات الر اكرج الةادسج‬
‫‪ .‬آو س ع أ الةبوبج الوايي الن بئا سض ضرل مست يزاءات أ ع غس الر ارج‬

‫‪91‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫سسزو أ سكو رسببا‪ -‬الرادضس ‪ /525‬نب ا ‪ 2‬و ‪ / 226‬نب ا ‪ 2‬ر‬ ‫غ ارجف وهو آر‬

‫ج الرضئو‬ ‫سضةس أ سذك باألر اليناا‬ ‫قانو اإلي اءات الينااسج اله نسسجف نب‬

‫والوعف البانون لسهةل الرنسوي إلس ف وضا سخ وركا الهةل والرواد البانونسج الر ببج مسس ف‬

‫الج اإلدانج سيي أ س دد ربدا الر ارج وكذل الرعا سف الينااسجف وه يرسةئا‬ ‫ون‬

‫با‪.‬‬ ‫و ضضةس ب كل ورىرو األر اليناا كرا سوف ن ع‬

‫ثالثا‪ :‬مفهوم األمر الجنائي في التشريع المصري‬

‫قاى الر كرج اليزااسج الض ر ا ضعاعئا‬ ‫لبد م ن ب ن " ق ا قىاا سعد‬

‫ع‬ ‫نم الدموعف أو مىو النسابج الةارج الر ضج ن ي ااو رةسنجف وذل بناء مست ا‬

‫ىو ال عووف ودو إي اء"‪.‬‬ ‫مست األو اج دو‬

‫بسةج اعجف سضناسي را‬ ‫ب ن " ق ا قىاا ر‬ ‫وس ا ياني ر الهب الرع‬

‫كسئا الربس بئدف ضبسس اإلي اءات ن ي ااو كثس ا الكو وقسسسج‬ ‫ال عورج الينااسج ن‬

‫ودو ض بس أو سراع ر انةج‪ .‬وضبضى الدموع الةرورسج بئذا الب ا ف إذا لو‬ ‫‪113‬‬
‫ف‬ ‫ال‬

‫ل الرسةاد الر دد قانونا‪.‬‬ ‫مسس ال عوو‬ ‫سةض‬

‫قانو اإلي اءات الينااسجف ال بةج ‪ 2‬دا النئىج الة بسج رع الباه ا ‪ 1988‬العه ج ‪.77‬‬ ‫‪ -113‬ر رود نيسي س ف‬

‫‪92‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫مسس ‪ ....‬وكذل م ن‬ ‫الهب ب ن أر قىاا ض ه قوض بةدو ا مض ا‬ ‫وم ن بة‬

‫ا د وك ء النسابج الةارج لةدو‬ ‫ب ن " ق ا سعد بالةبوبج الينااسج ر الباى أو ر‬ ‫آ‬

‫وم ن الهبس الدكضو‬ ‫‪114‬‬


‫ع مست األو اج ن مسنج ال عوو ب ض بس أو ر انةجف‬ ‫ا‬

‫لسعسح سعد ر الباى أو النسابج الةارج لسرضئو أ‬ ‫ر رد كسو سس ال كسو ب ن " م‬

‫مسس ور ثو ضنةبد ال عورج‬ ‫سببس ف ون هذ ال ال ج ضنبى الدموع الينااسجف ول أ سةض‬

‫مسس ف ور ثو ضنةبد ال عورج الينااسجف وضضو الر اكرج ون‬ ‫الينااسجف ول أ سةض‬

‫اإلي اءات الةادسج"‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬تمييز األمر الجنائي عن بعض األنظمة المشابهة‪.‬‬

‫سةات الينااسج‪ -‬العسح والضعالح والوسا ج الينااسج واألر‬ ‫امضردت كثس ر الض‬

‫ل‬ ‫و اف وهذا را سوف سضىح ر‬ ‫اليناا ‪ -‬اعج ن الي ااو البسسسج األهرسج واألقل‬

‫ضرسسز األر اليناا را األنمرج الر ابئج ل ف الض ض كل إلت ياني األر اليناا أهو األنمرج‬

‫ال دسث ج الض ض هف ر قوا الةبوبجف وضون وساال س سةجف كرا ضسرح لسنسابج الةارج بالضنازل‬

‫م الدموع الةرورسج‪.‬‬

‫أوال‪ :‬األمر الجنائي والصلح‪.‬‬

‫ف ال بةج‪ 1985 12‬العه ج ‪.849‬‬ ‫‪ -114‬اوف مبسدف ربادئ اإلي اءات الينااسج ن البانو الرع‬

‫‪93‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫إ نمار األر اليناا والعسح سةدا ر أهو بداال الدموع الةرورسج ن األنمرج‬

‫اإلي ااسج ال دسثجف والض ضضي ن و ال مب ايف اعج مست الي ااو قسسسج األهرسجف أو ضس الض‬

‫يواني‬ ‫سرنا إركانسج عد بة‬ ‫و ا إي ارسج دسداف غس أ ذا‬ ‫سضرسز ر ضكبسئا ب‬

‫ض ف بس العسح واألر اليناا والض ضضرثل ن ‪:‬‬ ‫ا‬

‫سويي‬ ‫‪ -‬أ ن اج األر اليناا نئو واساف إذ سعد ن الر الهات والينح الض‬

‫ضزسد مست د رةس ف مكو الي ااو الض‬ ‫الب انو ال كو نسئا بال بو أو الر ارج الض‬

‫سيوز العسح نسئاف وذل ن الينح والر الهات الرةاقي مسسئا بالر ارج وال بو ن‬

‫سا اله نس )‪.‬‬ ‫دود رةسنجف الض‬

‫‪ -‬ونسرا س ج الربالغ الرةسنج نسةضب الربسغ الردنوع ن األر اليناا غ ارجف وه‬

‫الى سج نضسيج ا ضكاي‬ ‫ل‬ ‫الذ‬ ‫س اد ب يب الى‬ ‫برثابج نوع ر الضةوس‬

‫ب والذ سكو الرضئو رسزرا بدنة إلضراو العسح ضت ضنضئ الدموع‬ ‫الي سرج ن‬

‫الةرورسج ن رواي ف مكو األر اليناا الذ سعد ر الباى والذ ل أ سبى‬

‫بالةبوبات الضكرسسسج ورا سيي د والرعا سف‪.‬‬

‫بواس ج النسابج الةارج ن الينح الرةاقي مسسئا بالر ارج‬ ‫وهكذا نالعسح سة‬

‫نب ف مكو األر اليناا الذ سعد ويوبا ر النسابج الةارج ن الر الهات وسعد ر‬

‫سويي نسئا البانو ال كو بال بو أو الر ارج الض سزسد‬ ‫الباى اليناا ن الينح الض‬

‫رسرااج ينس ‪.‬‬ ‫دها األدنت م‬

‫‪94‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫أرا األر اليناا نان سعد ر الباى أو مىو النسابج الةارجف بسنرا العسح نان‬

‫س‬ ‫برة نج ر رو الىب البىاا أو مىو النسابج الةارجف وك هرا سضهبا ر‬ ‫سة‬

‫ضهةسل اإلي اءات الربس ج أو الرويزا لرةاليج الدموع الةرورسج‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬األمر الجنائي والوساطة الجنائية‪.‬‬

‫سةات الينااسج‬ ‫البداال الض أ ذت بئا الض‬ ‫ض كل الوسا ج الينااسج ا د ا د‬

‫ال دسثجف وه ضبض ي ر العسح اليناا ف وا كانت ضضو ت ا هضراو بالرين مسس م‬

‫ب الرضئو‪.‬‬ ‫الذ ال‬ ‫الى‬ ‫س إع‬

‫ض بسبئا مست الي ااو البسسسج األهرسج‬ ‫ن‬ ‫واألر اليناا‬ ‫ض ض‬ ‫بذل‬ ‫وه‬

‫الينحف لك ثرج ا ض ف بسنئراف نبسنرا سكو لسنسابج الةارج ن الوسا ج‬ ‫الر الهات وبة‬

‫ن اض اذ ق ا إ الج رسف البىسج إلت الوسا ج الينااسجف بةد عول ا ضهاج‬ ‫الينااسج ال‬

‫ض ذ النسابج الةارج أ الرضئو ضت‬ ‫اف ب بسةج ال الف نان ن األر اليناا‬ ‫بس األ‬

‫ع ا ضهاج رة ف س ضرس النسابج الةارج سس ج إعدا األر اليناا بالةبوبج دو‬ ‫نباأل‬

‫و ك ي اء ض بس أو ر انةج‬ ‫نب ف كذل سعد األر دو‬ ‫الضة‬ ‫رناق ض ف ول‬

‫أو روايئجف وهذ األ س ا ضكو رض سبج ن ا د ر ا ل الوسا ج الينااسج ضت سرك‬

‫مست ال ل الذ‬ ‫ويئات نم هو قعد الوعول إلت اضهاج مب الضهاو‬ ‫اف‬ ‫لع‬

‫اي الذ نض‬ ‫الذ أعاي الى سجف وإنئاء ا ى‬ ‫الى‬ ‫سرك أ ساد إلت إع‬

‫سبج‬ ‫م ا ضكاي الي سرج والرسامدا ن إمادا إدراج الرضئو ن الريضراف ناهس م ال‬

‫‪95‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ف الوسس إلت النسابج‬ ‫الض ضنضئ بئا الوسا ج الينااسجف وه ضب س ركضوي س نا ر‬

‫س الدموع الةرورسج‪.‬‬ ‫ل ض‬ ‫الةارج الض لئا أ ضببل بذل أو ض نى ر‬

‫مسس ف أدع إلت انبىاء الدموع‬ ‫بسنرا ن األر اليناا ف رضت عد ولو سضو الضة‬

‫الةرورسجف را را سض ضي مست ذل ر أسببسج الب ف ورا لذل ر آثا وهو را سىه مست‬

‫األر اليناا ذاضسج و عوعسج ضرسز م باق بداال الدموع الةرورسج‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬األمر الجنائي والتسوية الودية‬

‫إذا كا األعل أ البوامد الضبسسدسج لسنسابج الةارجف ضكهل لئا ال سا وه بعدد الضع ف‬
‫‪115‬‬
‫ن الدموع الةرورسج إرا ب هم البىسج أو ب الج الرضئو مست الر كرج‪.‬‬

‫س الثال‬ ‫نا ا مضبا ات الةرسسج أن زت سا ا يدسدا امضرد الهب اله نس وسرا بال‬

‫الذ سةضب نماو الضسوسج الينااسج ا د ض بسباض ‪.‬‬

‫‪ -115‬ر رد مبد الر سيف الر كز البانون لسنسابج الةارجف د اسج ربا ننجف سالج الدكضو ا ف يارةج الباه اف ‪1979‬ف العه ج ‪.343‬‬

‫‪96‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫قو ‪ 515-99‬العاد‬ ‫ع اله نس بالبانو‬ ‫والضسوسج الينااسج نماو يدسد اد س الر‬

‫البىاا ف ثو نسرا بةد‬ ‫بضا سخ ‪ 23‬نونب ‪1999‬ف وأ س مسس ن البداسج ضسرسج الضةوس‬

‫اسو الضسوسج الينااسجف اسضنادا إلت ان ن ال بسبج عو ا العسحف الذ سض ذ ن يوه‬

‫ض ف بس األر اليناا والضسوسج الودسج‪:‬‬ ‫نك ا الةدالج ال ىااسجف ومسس نا أوي ا‬

‫‪ -‬ناألر اليناا هو أر عاد بضوقسا النسابج الةارجف وا كا هنا ر الهب ر س ع‬

‫الضسوسج‬ ‫ر الدولج ررثسج ن النسابج الةارج أو البىاءف بسنرا ضة‬ ‫ان عسح رة و‬

‫ج سهوى نس‬ ‫الينااسج بواس ج مىو النسابج الةارج – ردمت اليرئو سج ‪ -‬أو أ‬

‫لذل ‪.‬‬

‫سسرح إ بض بس مبوبج الر ارجف أرا نماو الضسوسج نسسرح‬ ‫‪ -‬نماو األر اليناا‬

‫عج العسد أو‬ ‫بض بس ريرومج ر ضسهج ر البداالف باإلىانج إلت الةبوبج كضسسسو‬

‫البسادا‪.‬‬

‫مىو النسابجف نا‬ ‫مىو النسابج الةارج أو الباى ف وإذ أعد‬ ‫‪ -‬األر البىاا سعد‬

‫س الدموع الةرورسجف والثان هو ضوقسا‬ ‫مست بس ‪ :‬األول هو ض‬ ‫سن و‬ ‫ق ا‬

‫س أ نماو الضسوسج الينااسج سبوو باقض ا مىو النسابج الةارج أو‬ ‫مبوبج الر ارجف ن‬

‫ر سهوى الضسوسجف ن ذا وان مسسئا الرضئو بد ر م ىئا مست الباى إلق ا ها‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫وع الضسوسج رضت قد أ‬ ‫سسضزو بالضعدس مست ر‬ ‫الضسوسجف كرا أ الباى‬ ‫‪ -‬م‬

‫رعس ج الرضئو ضبضى أ ضنم الدموع ون اإلي اءات الرةضادا الةادسجف وهذ العهج‬
‫‪116‬‬
‫ض ضسف ن الضسوسج الينااسج منئا ن األر اليناا ‪.‬‬ ‫ال ىااسج‬

‫المطلب الثاني‪ :‬سلطة وشروط إصدار األمر الجنائي‬

‫ع النسابج الةارج سس ج إعدا األر اليناا ف وضةضب أذك ا يضئادات الهبئسج الض‬ ‫رنح الر‬

‫مسج هذ السس ج ر الويئج الدسضو سجف نكا ثرج آ اء ث ثجف س ع أولئرا أ‬ ‫ن‬ ‫ضب‬

‫مىو النسابج الةارج سضبا لسسس ج الضنهسذسجف وس ع ثانسئا ضبةسض لسسس ج البىااسجف نسرا س ع‬

‫ضبةسج لسسس ضس رةاف وا غسي مست أمرالئا ابا الةرل البىاا ‪.‬‬ ‫الثال‬

‫الفقرة األولى‪ :‬سلطة إصدار األمر الجنائي وشروطه‪.‬‬

‫أو )ف ثو نضكسو م‬ ‫م اليئج الض ضعد األر اليناا‬ ‫ج ن هذ الهب ا لس دس‬ ‫سنض‬

‫ثانسا)‪.‬‬ ‫و ال كسسج والروىومسج الوايي ضوان ها ن األر اليناا‬ ‫ال‬

‫أوال‪ :‬سلطة إصدار األمر الجنائي‬

‫‪ -116‬أسارج سس مبسد" العسح ن قانو اإلي اءات الينااسجف دا النئىج الة بسجف ال بةج األولت الباه ا العه ج ‪.342‬‬

‫‪98‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫م األر‬ ‫ج إلت ال دس‬ ‫ف النسابجف ثو نض‬ ‫ر‬ ‫م إعدا األر اليناا‬ ‫سنض د‬

‫اليناا العاد م الباى ‪.‬‬

‫‪ -1‬األمر الجنائي الصادر عن النيابة العامة‪.‬‬

‫مىو النسابج‬ ‫ضنةبد ن األر اليناا الذ سعد‬ ‫امضبا ا لكو ال عورج الينااسج‬

‫اف‪ :‬هو النسابج الةارج‬ ‫أ‬ ‫ويود ث‬ ‫الةارجف مست أساو أ ال اب ج اإلي ااسج ضهض‬

‫سضه ورن وج الرادا ‪ 325‬ر قانو اإلي اءات الينااسج الض‬ ‫والباى ثو الرضئوف وهذا را‬

‫ضنج مست ان ‪ :‬لكل ر د يج وكسل النااي الةاو" مست األقل بالر كرج الض ر ا ضعاعئا‬

‫سةد كانسا لك ضةضب ق ا ات النسابج‬ ‫نم الدموعف إعدا الر البىاا غس أ ذل‬

‫أ النسابج الةارج ضبوو بدو رزدوج‪ :‬دو ها كررثسج‬ ‫الةارج أ كاراف وهذا را س ع رة البة‬

‫سكئاف ودو ها ن ال سول ر ل‬ ‫لسريضرا الردن وأرسنج مست الدموع الةرورسج ور ضعج بض‬

‫سضه وربدأ الهعل بس سس ج‬ ‫الباى ن إعدا األر بضوقسا الةبوبج مست الرضئوف وهذا را‬

‫ا ضئاو وسس ج ال كوف ألن ب عدا النسابج الةارج لعر اليناا ف ضكو قد يرةت بس عهض‬

‫عسجف لك بالنم إلت‬ ‫سج ال‬ ‫ج وا دف ون ذل امضداء مست ال‬ ‫ال كو وال عو ن‬

‫األر ن م قج ضسسس اإلي اءات الينااسجف ون را ضدمو إلس السساسج الينااسج ال دسثج م‬

‫بداا ل والسات الدموع الينااسجف سبدو األر رسضساغا را داو أ ن األر اليناا رعس ج‬
‫‪117‬‬
‫ع‪.‬‬ ‫الرضئو أو ورعس ج الدولج ر يئج أ‬

‫‪ -117‬مبد ال را الرسسان ‪ :‬بداال الدموع الةرورسج ن السساسج الينااسج ال دسثج د اسج ربا نجف ب لنسل الدكضو ا ن البانو ال اجف يارةج‬
‫سسد ر رد ب مبد هللاف كسسج الةسوو البانونسج وا قضعادسج وا يضرامسجف ناوف السنج الد اسسجف ‪2014-2013‬ف العه ج ‪.225‬‬

‫‪99‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫‪ -2‬األمر الجنائي الصادر من القاضي الجنائي‬

‫بال يوع إلت الهب ف نيد ساكد مست ى و ا أ سعد ال كو ر الر كرج ون‬

‫نعت الرادا ‪ 323‬ر‬ ‫ف س‬ ‫سا اليناا الرع‬ ‫وهو را ساكد الض‬ ‫‪118‬‬
‫عورج ينااسجف‬

‫قانو اإلي اءات البانونسج مست ان ‪ :‬سيي مست النسابج الةارج آ ض سي ر قاى الر كرج‬

‫اليزااسج الض ر ا ضعاع ئا نم الدموع ضوقسا الةبوبج مست الرضئو باألر اليناا ف" وه‬

‫نا‬ ‫بذل – النسابج الةارج – ب سبئا ر الباى إعدا األر ف اليناا ف ضرا و سس ضئا ن‬

‫الدموع بوعهئا ررثسج لسريضرا البج ضوقسا الةباي مست ر ضكي الي سرج ون ذل ض اب را‬

‫الج اإلي اءات الةادسجف ضت إذا اعد الباى األر اليناا ف‬ ‫را ضبوو ب النسابج الةارج ن‬

‫بسةج اعجف نئو ق ا عاد ر الباى بض بس‬ ‫نكو أراو أر برثابج كو يناا ر‬

‫ضنضئ نسئا ال عورج الينااسج إ إذا انضئت‬ ‫البانو مست ال الج الواقةسج الرة وىج مسس ف‬

‫ف الرضئو والرسا ول م ال بوج الردنسجف بل و ضت ر النسابج الةارج‬ ‫فر‬ ‫ايل ا مض ا‬

‫إم رئا باألر اليناا العاد باإلدانج أو الب اءاف مسرا أ هذ األ س ا ضكو‬ ‫الض سه‬
‫‪119‬‬
‫بناء مست سبئاف ضت أ ن إم رئا ر يدسد ا ض ف بس الهب ‪.‬‬ ‫أول ر سةسو بعدو‬

‫ثانيا‪ :‬الشروط الواجب توافرها في األمر القضائي‬

‫و‬ ‫بد ر ا ض او ال‬ ‫ضت سكو إعدا األر اليناا ع س ا ك ورىروناف نان‬

‫ال كسسج والروىومسج‪.‬‬

‫‪ -118‬ا رد نض س و ‪ :‬األر اليناا وإنئاء ال عورج الينااسجف الريسج البورسجفالةدد ‪1‬و‪ /2‬الريسد الساباف ‪1964‬ف العه ج ‪.106-105‬‬
‫‪ -119‬مبد ال را الرسسان ف نهو الر ياف العه ج ‪.227‬‬

‫‪100‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫‪ -1‬الشروط الشكلية الواجب توافرها في األمر الجنائي‬

‫بوج ورعالح األن ادف و ضت‬ ‫ضئد‬ ‫قاف ضت‬ ‫هوسا إ‬ ‫سكو‬ ‫والض ضضرثل ن ان‬

‫ل نروذج‬ ‫بةد الضبسسغ بةاف‪120‬وهو سض ضت ر‬ ‫لر ل ال‬ ‫ا مض ا‬ ‫سضسنت ررا سج‬

‫ركضويف نسىر بسانات رويزا ربا نج برا هو مسس األر ن بسانات األ كاو الينااسجف وه‬

‫مل د يج كبس ا ر األهرسجف ورنئا‪:‬‬

‫‪ -‬اسو الرضئو والهةل الر ضكيف والنج البانون الر ب ب ن والةبوبج العاد ا ر‬
‫‪121‬‬
‫نومئا وربدا هاف وضا سخ إعدا األر ف ورعد ‪.‬‬ ‫س‬

‫ف النسابج‬ ‫ف النسابج الةارجف سكو روقةا ر‬ ‫مج أ األر اليناا العاد ر‬ ‫را ر‬

‫الباى ف نان سذسس‬ ‫الةارج – وكسل الرس أو ا د نواب ‪ -‬ف أرا األر اليناا الذ سعد‬

‫ض ف‪.‬‬ ‫ا‬ ‫سةات الينااسج ب عوع را بة‬ ‫بضوقسة ف وهو را ضضه يرسا الض‬

‫الباى‬ ‫النسابج الةارجف واألر الذ سعد‬ ‫ن ج بس األر اليناا الذ ضعد‬ ‫غو ان‬

‫اليناا – را داو أ ك هرا ضنبى ب الدموع الةرورسجف وسيوز يسج األر الربى ب‬
‫‪122‬‬
‫مسس ‪.‬‬ ‫رضت أعبح نئااسا ببول أو بانع او ايل الضة‬

‫‪ -2‬الشروط الموضوعية المتطلبة في األمر الجنائي‬

‫وزس‬ ‫‪ -120‬ضنج الرادا ‪ 2/326‬ر اإلي اءات الض ضنج مست أ " وسةس األر إلت الرضئو والردم بال بوج الردنسج مست النروذج الذ سب‬
‫الةدلف وسيوز أ سكو اإلم بواس ج يال السس ج الةارج‪.‬‬
‫‪ -121‬إسرا ر رد الياب ف األر اليناا د اسج ربا نجف دا اليارةج اليدسدا اإلسكند سجفرع ‪ 2011‬العه ج ‪.74- 73‬‬
‫‪ -122‬مبد ال را الرسسان ف ر يا ساب ف العه ج ‪.229‬‬

‫‪101‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫أ الي ااو الض سيوز نسئا سي إعدا األر البىاا ف سنبر أ ضكو ر‬ ‫سب ذك‬

‫نوع ين جف وإ سويي البانو ال كو نسئا بةبوبج ال بو والر ارج الض سزسد دها األدنت‬

‫ف‬ ‫ع الرع‬ ‫ع الرر ب وألف ينس لدع الر‬ ‫م ربسغ رةس – رث ‪ 5000‬د هو لدع الر‬

‫الهب إلت امضبا األر اليناا ق ا قىاا سعد بالةبوبج‪ 123‬الينااسجف‬ ‫وهو را ذا ببة‬

‫وذل ن الينح الض ضكو مبوبضئا الر ارج نب ف ون الر الهات دو أ ضسببئا إي اءات‬

‫سض سي‬ ‫الر اكرج الةادسج ببا لسبوامد الةارجف را را سةنس ذل ر كو األر اليناا‬

‫ض بسبا ر ياني النسابج الةارج أو الر كرجف عوعا وا الض بس البىاا قد اسضب ب نئا‬

‫الهب أ األوار الينااسج‬ ‫دود رةسنجف وهو را امضب رة بة‬ ‫مست مبوبج الر ارجف وذل ن‬

‫لسست أ كاراف وأقعت را ضكو أنئا كال كوف أو مست د ضةبس البانو أر ا نئااسا وايي‬

‫مسس ون را سبضىس البانو الذ سنج مست‬ ‫ال عو مدو قبول ف وامض‬ ‫الضنهسذف إذ لو سب‬

‫ان ‪ :‬سنبر أ سضو الضبسسغ ببا لسربضىسات البانونسج ون اإلي اءات وال كسسات الوايي إضبامئا‬

‫ف نان ‪:‬‬ ‫– الرادا ‪ 326‬ر قانو اإلي اءات الرع‬ ‫سا الرع‬ ‫ن ذل ف سواء لدع الض‬

‫وزس الةدلف وسيوز‬ ‫سةسو باألر الرضئو والردم بال بوج الردنسج مست النروذج الذ سب‬

‫س‬ ‫ع الرر ب سضو ب‬ ‫بواس ج ا د يال السس ج الةارج وهو لدع الر‬ ‫أ سكو اإلم‬

‫ها كضابج الىب بواس ج ر رو اإلي اءات كرا سب ذك ‪.‬‬ ‫إي اءات الضبسسغ الض ضبا‬

‫ولة ل الةسج الض أدت إلت مدو ا يض ا ضةسسل األر اليناا ف ه كث ا البىياسا الض ضعيد‬

‫ييييياني أ سة يل السيييي ميج الرضو ياا ن ضبسييييس‬ ‫نسئيا األوار الينيااسيجف وا ر ذلي ر‬

‫قو ‪ 172‬لسنج ‪.1998‬‬ ‫رةدلج بالبانو‬ ‫‪ -123‬نج الرادا ‪ 323‬إي اءات رع‬

‫‪102‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫اعيييج وا ضةسسل‬ ‫‪124‬‬


‫اإلي اءات وضسسيييس ها برا سسيييرح برةاليج اكب مدد ر البىييياساف‬

‫مست األر‬ ‫الضة‬ ‫يييي ءف را داو البانو قد رنح‬ ‫سىيييي ال عييييورج ن‬ ‫األوار‬

‫لريا سضه ونسسييييهيج بيداايل اليدموع الةرورسيج الض ضةيد آلسيج األر الينياا‬ ‫الينياا لر لي ال‬

‫النسابج الةارج أو الباى ر بس أهرسج آلساضئا‪.‬‬ ‫الذ ضعد‬

‫ذل سبدو‬ ‫لك بالنم إلت ال بسةج البانونسج لعر اليناا العيياد ر النسابج الةارجف ن‬

‫ي سرج و مبوبج إ بنج البانو ف و ضوقا مبوبج إ ب كو قىييياا ف‬ ‫رضةا ىيييا وربدأ‬

‫النسابج الةارج‬ ‫ي ي أ األر اليناا الذ ضعيييد‬ ‫وق سنج الب اءا الض‬ ‫وهو را سضةا‬

‫ف النسابج‬ ‫بوج الرضئو ر‬ ‫ضىييير رة‬ ‫غو أن سند ج ض ت ن اج " كو قىييياا "‬

‫الةارج وه ضعيد األر اليناا ن روايئض سيسرا إذا كا ب ساا ر الرنسيوي إلس وأعيبح‬
‫‪125‬‬
‫ب نئااسا ‪.‬‬ ‫األر العاد ن‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬مميزات األمر الجنائي وتقييمه‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مميزات األمر الجنائي‪.‬‬

‫‪ -124‬الر ع الرع بربضىت البانو ‪ 19‬لسنج ‪ – 1941‬الرادا ‪ -3226‬كا س ض ‪ ...‬األر اليناا ‪ ....‬مدل م ذل ر البانو قو ‪16‬‬
‫لسنج ‪ 1952‬لضةذ ذل بالنم لكث ا األوار العاد ا ون بة الض سةات الة بسج نيد الر ع السبنان مست الباى سبي ق ا بالضهعسل ن‬
‫الج مدو البىاء بالةبوبجف الرادا ‪ 184‬أعول اإلي اءات السبنان ونهو الضوي امضرد الر ع ا س ال ‪.‬‬
‫‪ -125‬مبد ال را الرسسان ف ر يا ساب ف العه ج ‪.231‬‬

‫‪103‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ر نماو األر اليناا هو روايئج نوع رةس ر الي ااو بئدف وىييييا‬ ‫إ الر‬

‫و ا وميادا ريا ضضرسز بيالبسيييييا ج‬ ‫يد لئياف وإلي اءاضئيا فسييييسريا وأنئيا ر الي ااو البسسسيج ال‬

‫والوىو ف و ضبضى إي اء ر اكرج رهعسجف نئ ضضو ت الس مج ن الهعل ن الدماوع‬

‫وسييييئولج ن اإلي اءات برا سون بس ض بس الةدالج السيي ي سةج وبس ا قضعيييياد ن الوقت‬

‫واليئد وضينسي ضةبسدات اإلي اءات ال ييكسسجف ضت ضرنح لسبىيياء ن عييج لسنم ن الي ااو‬

‫و اف ومسس ي نرسز بس رييا سضةس بض بس األر الينيياا ف ورييا سضةس بييالييدموع‬ ‫ذات ال‬

‫الةرورسج الض ضضرسز ب نئا ن نماو األر ال يناا رضسييي مج ور سج ب بوج الدناع و ييي و‬

‫ج ال ة وهو را س الف ىييرانات الرضئو ن الر اكرج الينااسج ون را هو‬ ‫الضباىيي ف و‬

‫رضةا ف مسس مالرسا ‪.‬‬

‫‪ -1‬األمر الجنائي وسهولة التطبيق‪.‬‬

‫رضت كانت إي اءات الدموع سييئسج وبسييس ج كا الهعييل نسئا سيي سةاف ررا سىيير‬

‫انئاف س ضضيست سييئولج وسي مج ض بس األر اليناا ر‬ ‫اسييضب ا الر اكز البانونسج أل‬

‫م النسابج الةارج أو الباى اليناا دو إي اء ض بس أو رة نجف وذل رضت‬ ‫ل عدو‬

‫سةياقيي مسسئيا بيال بو أو الر اريج الض ضزسيد نسئيا الر اريج‬ ‫كيانيت الي سريج ر نو ع ين يجف‬

‫م ربسغ رةس ف سنرا س كو بئا الباىيي ف ونعييف الربسغ بالنسييبج لسنسابج الةارجف وأ ضكو‬

‫الر الهج أو الين ج ىر الي ااو الرسرو نسئا ب عدا األر اليناا ‪.‬‬

‫‪ -2‬األمر الجنائي وسرعة الفصل في الدعوى‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ن الر اكرج السي سةج سرثل قسرج‬ ‫ر أهو الربادئ الرنعييوج مسسئا دسييضو ساف أ ال‬

‫ل إعيدا األر اليناا ف‬ ‫دسيضو سج كبس اف وهو لسو هدف الرضئو و د و الر ي ع ر‬

‫بل الرعييس ج الةارج وال اعييج رةا ضض ب مب سيي مج الهعييل ن الدموعف س سسييضهسد‬

‫الرضئو ر وىييا د لسرةاناا الر ضب ج بالي سرجف ووىيية نسئا روىييا اهضراو ورضت ضرت‬

‫الر اكرج س ي سةا ض ببت رعييس ض ف وهو األر الذ ضض ب رة كذل الرعييس ج الةارج مب‬

‫نب‬ ‫ض بس ال دع الةاو واقضعييياد ن النهبات والوقتف مسرا أ الر اليناا سببل الضة‬

‫كرا سب ذك ‪.‬‬ ‫دو النب‬

‫ثانيا‪ :‬تقييم نظام األمر الجنائي ‪.‬‬

‫أ عييييدو األر اليناا ن غساي ال عييييوو ودو م نسج ضبسسل لهامسسج‬ ‫امضب البة‬

‫ال دعف نضكو بذل الةبوبج أق ي إلت الىيييي سبيج رنئيا إلت الةبياي و هو را سسييييرح ب ن ت‬

‫غو أن س الف الربادئ األسيياسييسج لإلي اءات الر اكرج‬ ‫عييد ا ت الةود لدس‬ ‫الرضئو ر‬

‫ع ذات العيييسج بالر اكرج‬ ‫بوج الدناع األ‬ ‫ر ر انةج ومسنسج و ىيييو باليسسيييج وباق‬

‫را الهب اء ر ض بس‬ ‫ن س األر اليناا أ سسييببئاف ن ج بالذك رنئا‬ ‫ي‬ ‫الض ر‬

‫رةئيا الر ياليي بيال‬ ‫األر الينياا لةيدو قيد ضئو مست أداء الر اريجف كريا سرك أ سضىيييي‬

‫مست األر الينياا ف ساث سييييسبيا مست بسةيج‬ ‫الريدن ف نياهسي مست أ نضح بياي الضة‬

‫الرعييس ج والراسج الض ض ي ع ر أيسئا والض ض وو الض هسف ر كث ا البىيياسا الرة وىييج‬

‫وربيدأ يييي مسيج الي ااو والةبوبيات الض‬ ‫مست البىييييياء ور اإلدانيج غو أ هيذا سضةيا‬

‫مبوبج إ بنجف و مبوبج برس ر ياكرج وهو را سنضب را‬ ‫ضنضعيييي لربيدأ‪ " :‬ي سريج و‬

‫‪105‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫س ضعيبح النسابج الةارج عيرا و كرا ن آ وا د كسرا ضةس األر باألر‬ ‫األر اليناا‬

‫ضيوز إ ر سيس ج ال كو الررثسج ن‬ ‫النسابج الةارجف لك إدانج الرضئو‬ ‫اليناا الذ ضعيد‬

‫الباى اليناا الذ وإ كا سعد األر اليناا ن غسبج ال عوو ن ن مادا راف سه ج‬

‫رىرو الرسف األدلجف وضبةا لذل سسضةرل سس ض الضبدس سج ن ض يسح كهج اإلدانج والب اءاف‬

‫ل رن وج األر الينيياا الييذ س ع كثس ر الهب ي أن ي‬ ‫وهو رييا ضضو ض يرض ي ر‬

‫الرضئو ف أركني الضة‬ ‫مبوبيج برس ر ياكريج ضت إذا عيييييد ن‬ ‫و قياميدا‬ ‫سضةيا‬

‫لسسيت أمست‬ ‫بةسج أ اليئج الض ضعيد‬ ‫مس س نب دو أ ضضا ل إركانسج ال ة نس بالنب‬

‫أ ضضو إي اءاض ون سييييس ج ضبدس سج بسبسج‬ ‫ر كرج دا ل الضنمسو البىيييياا ف ررا سه‬

‫ض ام رعس ج الرضئو أو و الريضرا ثانسا و لسو الةكو‪.‬‬

‫خاتمة‬

‫قا غس‬ ‫لبداال الدموع الةرورسج أهرسج بالرج ن ن اج ال عيييورج الينااسجف بامضبا ها‬

‫قىييااسج إلدا ا الدموع الةرورسجف ررا سرك ر ضياوز أزرج الةدالج الينااسجف والض رنئا را‬

‫هو قدسو دس كالعسح اليناا ف ورا هو دس كالوسا ج الينااسج‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ب‬ ‫إلت ب ن سييف بل الةدالج أ سسيضون‬ ‫قسل أ الةدالج لسو أ سعيل عيا ي ال‬

‫‪ -‬بداال الدموع الةرورسج‪ -‬اولنا أ نيسي نس‬ ‫ن زر قسسل وبرس منتف وروىوع الب‬

‫م هذ ال غبج والض ضضرثل ن الةدالج السيي سةج والسسييس ا وال ىييااسج والضعييال سج والض‬

‫ييةا ها الض اىيي ولسو الضباىيي ف وذل مب الض س م إي اءات الدموع الةرورسج ن‬

‫اف‬ ‫مست األ‬ ‫ا كبس ا‬ ‫ي ااو "ينح ور الهات" ضضسييييو بكونئا بسييييس ج و ض ييييكل‬

‫ل ضةوسىي عيس ا‬ ‫الرض اعيرج و مست الريضراف مب ها سعيل الرين مسس إلت ب ر‬

‫ف الرضئو الض ضئدع ل ن عييج اإلن ت ر الةباي ور الوعييو اليناا ف كسرا الضزو‬ ‫ر‬

‫برا ضبضىييس آلسات الةدالج الضعييال سجف الض ض ضسف آلساضئا را بس العييسح اليناا ‪ -‬ىيي سج‬

‫ورضئو أو يان ورين مسس ف أو الضعييالح اليناا ‪ -‬رضئو وإدا ا ‪-‬ف أو الوسييا ج الينااسج –‬

‫نسيابيج مياريج ورضئو وبسنئريا وسييييس ‪ -‬ثو األر الينياا – رضئو ور كريج أو ينياسيج مياريج‪ -‬كيل‬

‫ييي و سبضىيييسئا الض بس الةسر ف إ أ آلسات بداال الدموع الةرورسج والض‬ ‫ذل سضو ون‬

‫النعييوج البانونسج‬ ‫الواقاف بسييبي يرود وغرو‬ ‫لسسييت داارا سييئسج الضهةسل مست ا‬

‫عف وبسيييبي مدو‬ ‫اف ومدو ويود ثبانج روازسج أ سانا أ‬ ‫أ ساناف وبسيييبي سيييوء نئو األ‬

‫ضةرسو اسييضةرال آلسات بدسسج كرا هو األر را الوسييا ج الينااسجف األر الذ سبضىيي أسييوا‬

‫ضعيا الض ضض ذ رنئا السيساسيج الينااسج منوانا لبداال الدموعف أ ضكو‬ ‫بهسسيهج اإلسياز وا‬

‫ا قض ا ات والض‬ ‫كذل اإلي اءات والنعيوج البانونسج ون ذل ضيد اإل يا ا إلت بة‬

‫رنئا‪:‬‬

‫سة ‪:‬‬ ‫مست الرسضوع الض‬

‫‪107‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫‪ -‬سنبر الضنعسج مست أ العسح اليناا ن النماو الةاوف سضو السيوء إلس أو مو‬

‫س الدموع الةرورسج ن الينح والر الهات الرسرو نسئا بالعسح‪.‬‬ ‫السيوء إلت ض‬

‫‪ -‬ضبسسج إي اءات العسح اليناا ويةسئا رسس ا وبسس ج‪.‬‬

‫‪ -‬اإلبباء مست سيس ج النسابج الةارج ن ربا ي ا إي اءات العيسح والرعيادقج مسسئا دو‬

‫ذل مست اسو الر كرج لسضعدس مسس ‪.‬‬ ‫ايج لة‬

‫انج الينح الرسيرو نسئا بالعيسحف ورثل ذل ينح الىي ي‬ ‫الي ااو ر‬ ‫ذف بة‬ ‫‪-‬‬

‫ولو كانت ردا الةيز نس ضبل م ‪ 21‬سورا‪.‬‬ ‫األبس‬ ‫بالس‬ ‫والي‬

‫الر د ات ن ن اج الي ااو الرسييرو‬ ‫ذف ي ااو السييك الةسن البس واسييضئ‬ ‫‪-‬‬

‫نسئا بالعسح لضئدسدها لعر الةاو ولسع ج الةارج‪.‬‬

‫النبج ال اعيل ن ينح رةنسج بالضنعيسج مست مبوبج الر ارج كرا ن ين ج‬ ‫‪ -‬ضدا‬

‫ببا لسهعل ‪ 267‬ر البانو اليناا ‪.‬‬ ‫رومف مرور‬ ‫الةنف ن‬

‫ضعيياج ر الىيياب ج البىييااسج نسرا س ج اسييضسهاء الر ارات العييس سج‬ ‫‪ -‬سي ي ا‬

‫دنةا لكل ضةسيييف أو إك ا أو يييبئج كسرا ضةس األر بر الهات الر و أو اليرا‬

‫اف النسابج الةارج نب ‪.‬‬ ‫ويةل كل ذل ض ت إ‬

‫‪ -‬الضد ل الض يي سة ب سياد آلسج الوسييا ج الينااسجف ىيير الر ييئد الض يي سة اليناا‬

‫الرر ب برا سرك أ س ب نضاا هارج إ مست رسييضوع ض ييرسل وسيي اء ر ضعييس‬

‫ييةي الرئ البىييااسجف وسرا سييو رئارئو‬ ‫ضضولت اليارةج الرر بسج ض هسسئو ىيير‬

‫دا ل نهوذ دواا ر اكو ا سيضانافف مست غ ا الرهوىيس البىيااسس ف وهو را سرك‬

‫أ س ب نضاا يد هارج‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ف‬ ‫‪ -‬يةل الولوج إلت أيئزا الةدالج الينااسج سسييييس ا ورضسييييرا ب و الروا نج ر‬

‫واإلنعييات إلس‬ ‫أسييسوي البدسو بهضح األبواي أراو الروا‬ ‫يرسا الةارسس نسئا مو‬

‫ييياد وكسرا ضةس األر بالولوج إلت الر اكو يييرل‬ ‫واأل ذ بسد الرمسوو وضويسئ وإ‬

‫ولعسييف ال ييدسد أ أسييسوي الوسييس الذ ضنضئي وزا ا الةدل مدسو اليدوعف نكا‬

‫يةس‬ ‫واإلنعييييات إلس مو‬ ‫درات النعييييح والضويس لسروا‬ ‫األيد أ ساد‬

‫ركا لكضابج الىب أو وايئج كسسج نب ‪.‬‬

‫‪ -‬اس ء راسييسييج الدناع الدو الذ ضسييض ب ن ضهةسل بداال الدموع الةرورسجف ويةل‬

‫نس برثيابيج اضهياج بيالعييييسح ضةضريد النسيابيج الةياريج‬ ‫ا ضهياقيات الرب ريج بس دنياع ال‬

‫وضعادج مسس ‪.‬‬

‫‪ -‬ضهةسل آلسات الرسيييامدا البىيييااسج كسرا ضةس األر بض بس آلسات العيييسح والوسيييا ج‬

‫ا كضهاء بئا ن‬ ‫بوج ووايبات روكس ىي سج أو رضئرا مو‬ ‫بضكسسف الدناع ب‬

‫إ ا رااز ا الرضئو أراو ر اكو اليناسات لسبول با ض او بوج الدناع‪.‬‬

‫الض سيوز نسئا‬ ‫ضعييياج أل د نواي وكسل الرس ن ربا ي ي ا الرسيييا‬ ‫‪ -‬إسيييناد ا‬

‫العسح بةسدا م باق البىاساف برا سسئل انياز الرئرج النبسسج لسنسابج الةارج‪.‬‬

‫اف ال عييييورج مناوس رىييييبو ج ضت سضو‬ ‫‪ -‬الضنعييييسج مست أ ضكو ليرسا أ‬

‫ا ال عيورج برا سكهل‬ ‫إ يةا هو بضا سخ الضبدسو أو إي اء العيسح روىيوع رسي‬

‫بوج الىيي ي سج‬ ‫اليرسا ن الولوج السيي يسو أليئزا الةدالج الينااسجف وبرا سعييييو‬

‫والرضئو‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ا الينااسج نسسيض سي أ سكو بسيس ا كاألض ‪" :‬‬ ‫وب عيوج الرادا ‪ 41‬ر قانو الرسي‬

‫غبض ن العيسح أراو الىياب ج البىيااسجف ورضت‬ ‫أو الر يضكت ب أ سةس‬ ‫سرك لسرضىي‬

‫ضو ضي كسيد ذلي أرياو وكسيل الرسي قبيل إقياريج اليدموع الةرورسيج ن الي ااو الرسييييرو نسئيا‬

‫ىيو سا‬ ‫غبضئا ن العيسح بواسي ج ر ىي سكو‬ ‫بالعيسحف أرك لوكسل الرس ضىيرس‬

‫نس ف وس يدد لي اييل لسونياء بريا ضو ا ضهياج ب ييي ي ني‬ ‫ف وكسيل الرسي وال‬ ‫وروقةيا ر‬

‫الىييي سج وضركس الرضئو ر إسداع ربسغ غ ارج العييييسح‬ ‫نس رئسج لضةوس‬ ‫وضة ت لس‬

‫ف وكسل‬ ‫سضةدع يئ قبل الرعيادقج مسس نئااسا ر‬ ‫بعيندوج الر كرج دا ل ايل‬

‫هم‬ ‫بيذلي‬ ‫الرسي بةيد ضي كيد ر الونياء بيا لضزاريات الض ضىييييرنئيا العييييسحف سي سب‬

‫س الدموع الةرورسج ودونرا ايج‬ ‫ع ضسييضدم ض‬ ‫البىييسج را لو ضك هنا أسييباي أ‬

‫سكو قاب‬ ‫إلت اس و الر كرج مست العييييسح اسو الر كرج مست العييييسح الذ‬

‫ة ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫الئحة المراجع‬

‫الكتب‪:‬‬

‫سيي ي و ‪ :‬األر اليناا وإنئاء ال عييييورج الينااسجف الريسج البورسجف‬ ‫• أ رد نض‬

‫الةدد ‪1‬و‪ /2‬الريسد الساباف ‪.1964‬‬

‫• أسيارج سيس مبسد" العيسح ن قانو اإلي اءات الينااسجف دا النئىيج الة بسجف‬

‫ال بةج األولت الباه اف ‪.2005‬‬

‫• ا ي ي ف رىيييا مبد ال رسدف الوسيييا ج الينااسج ودو ها ن انبىييياء الدموع‬

‫الةرورسج د اسج ربا نجف ال بةج األولت ‪.2007‬‬

‫‪111‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ف األر الينياا د اسيييييج ربيا نيجف دا الييارةيج الييدسيدا‬ ‫• إسريا ر ريد اليياب‬

‫اإلسكند سجفرع ‪2011‬‬

‫• إسيرامسل اب كثس الب ي الدر يب ف اليزء األولف دا الرة نج لس بامج والن ي‬

‫لبنا ف‪.1969‬‬

‫• السسد ساب ف نب السنج‪ -‬اليزء الثال ف دا الهك لبنا ف ال بةج ال ابةج ‪.1983‬‬

‫• اإلراو ال يييانة ف أب مبد هللا ر رد اب إد سو ال يييانة ف األوف ال بةج ‪ 1‬ركضبج‬

‫الكسسات األزه سجف ‪ 1381‬هي سجف ‪ 1962‬رس دسج‪.‬‬

‫• ال سيس زست ا سيوف عيوعيسات الرعيال ج ن البانو اليناا الير ك ف ريسج‬

‫الرسف الةدد ‪ 16‬اب سل ‪.2010‬‬

‫الرنازماتف ال بةج األولتف‬ ‫• بنسيييالو ادسياف الوسيييا ج كوسيييسسج ر وسييياال له‬

‫الر بةجف دا البسو‪-‬ال با ‪.2009‬‬

‫فالباه اف دا النئىيج‬ ‫ار رضول الباىي ف الوسيا ج ن البانو اليناا الربا‬ ‫•‬

‫الة بسجف ال بةج األولت ‪.2010‬‬

‫رىيييييا ريد يت مبيد ال سسوف اإلي اءات الرويزا إلنئياء اليدموع الينيااسيجف‬ ‫•‬

‫الباه اف ر بةج دا النئىجف ‪.2000‬‬

‫ف ال بةيج‪12‬‬ ‫اوف مبسيدف ربيادئ اإلي اءات الينيااسيج ن البيانو الرعيييي‬ ‫•‬

‫‪1985‬‬

‫‪112‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ا رد ر رد مبد الةسسوف العييييسح ن الدموع الينااسجف دا النئىييييج الة بسج‬ ‫•‬

‫الباه افرع ال بةج الثانسج ‪.2009‬‬

‫• مبد ال كسو قودا ف أ كاو العيسح ن الرواد الردنسج والينااسجف دا الهك اليارة ف‬

‫ا سكند سج‪.1997‬‬

‫ا الينااسجف ريسج البعيي الةدد ‪13‬‬ ‫ف العييسح ن قانو الرسيي‬ ‫• مز الدس الرا‬

‫سناس ‪.2006‬‬

‫ر ريد موفف الربيادئ الةياريج لبيانو اإلي اءات الينيااسيجف دا الر بوميات‬ ‫• مو‬

‫اليارةسج ‪.1999‬‬

‫• مر و مسييت الهب فالويسز ن العييسح والضعييالح ن الرواد الينااسج ونبا لسبانو‬

‫‪ 174‬لسييييينيييج ‪ 1998‬بيضيةيييدسيييل قيييانيو اإليي اءات الييينييياايسيييجف دا اليكيضيييي‬

‫البانونسجف‪.2002‬‬

‫ردو ف الويسز ن النم سج الةارج ل لضزارات رعيييياد ا لضزاو)ف‬ ‫• مبد ال ال‬

‫نيج ‪.2008‬‬ ‫ر بةج وي ب سو ال با ف‬

‫البانو الردن ف اليزء األول‬ ‫يي‬ ‫ف الوسيييس ن‬ ‫• مبد ال زاج ا رد السييينئو‬

‫نم سج ا لضزاو)ف رن اا الرةا ف بةج ‪.2004‬‬

‫• مبيد السيييي و بن يدوف الوي سز ن البيانو الينياا الرر ب ف ر بوميات الرة نيج‬

‫ر اكشف ‪.2004‬‬

‫‪113‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫الدول ف دا الثبانج لسن يي والضوزسا‪-‬مرا‬ ‫• نوز ر رد سييار ف الض كسو الضيا‬

‫‪.1992‬‬

‫• لسست قياسيدف العييييسح ن ي ااو ا مضييداء مست األن ادف دا اليييارةسييج اليييدسيدا‬

‫اإلسكند سجف رع ‪2011‬‬

‫• ريد يت ر ريد مبيد الةزسز إب اهسوف العييييسح والضعيييييالح ن قيانو اإلي اءات‬

‫واله نسي ف دا النئىيج‬ ‫الينااسجف د اسيج ض سسسسج ربا نج بس الض ي سةس الرعي‬

‫الة بسجف ال بةج األولت ‪.2004‬‬

‫• رد ت رىيا ف اإلي اءات الرويزا إلنئاء الدموع الينااسج ن ىيوء ضةدس ت‬

‫قانو اإلي اءات الينااسجف ‪.2000‬‬

‫• ر رد سيسسو ا لةواف أعيول النماو اليناا اإلسي ر ف ال بةج الثانسجف دا الرةا ف‬

‫سنج ‪.1983‬‬

‫• رع هت سسن ف الرنازمات الزي سج الير كسجف‪.2014‬‬

‫والىيي ااي غس الربا يي اف دا‬ ‫• ر رد ب ادا غزسولف ردونج وضنمسرات اليرا‬

‫الرةا ف اليدسدا‪ -‬ال با ف ال بةج األولتف ‪.2008‬‬

‫• ر رد ال س ف ق اءا ن ريال الرعال ج الينااسج‪.‬‬

‫والىي ااي غس الربا ي اف ي‬ ‫• ر رد ب ادا غزسولف ردونج وضنمسرات اليرا‬

‫وضةسس ف ال بةج الثانسج ‪2000‬ف ر بةج الرةا ف‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫• ر رد السسد م نجف الض كسو والعسح وض بسباضئرا ن الريال اليناا فال بةج‬
‫األولت ال سا ‪2006‬‬
‫• ر ريد ر زاج ومبيد ال ر ابسس ف ال نمياو البيانون لسرنيازميات الينيااسيج بيالرر يف‬

‫ر بةج األرنسجف ال بةج األولت ال با ف‪.1998‬‬

‫قانو اإلي اءات الينااسجف ال بةج ‪ 2‬دا النئىيييج‬ ‫• ر رود نيسي سي ي ف ي ي‬

‫الة بسج رع الباه ا ‪.1988‬‬

‫ن المياه ا اإلي ارسيجف دا الهك‬ ‫• ر ريد أبو الة ف مبسيدا الرين مسسي ودو‬

‫الة ب ف ال بةج الثانسجف ‪.1991‬‬

‫األطروحات والرسائل‪:‬‬

‫ا العيسح وض بسباضئا ن الرواد الينااسج واإل يكا ت الض ضةض ىيئا‬ ‫• أ رد مبوف رسي‬

‫ييييةبج البانو ال اجف‬ ‫لنسل دبسوو راسييييض ن‬ ‫ج لرةاليضئاف ب‬ ‫وال سول الربض‬

‫يارةج مبد الرال السةد ف كسسج الةسوو البانونسج وا قضعادسج وا يضرامسج‪ -‬نيج‬

‫ا الينيااسيج‬ ‫سي اليدموع الةرور ن الرسيييي‬ ‫سياا الوهياب ف الروانا الرابيدا لض‬ ‫•‬

‫و يج لنسيل اليدكضو ا ن البيانو ال ياجفييارةيج مبيد الريالي السييييةيد ف‬ ‫الرر بسيجف أ‬

‫كسسج الةسوو البانونسج وا قضعييييادسج وا يضرامسج‪ -‬نيجفالسيييينج الد اسييييسج ‪-2014‬‬

‫‪.2015‬‬

‫‪115‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫• مبد الوهاي ماق ن ف البانو اليناا الرر ب ف سالج لنسل دبسوو الد اسات الرةربجف‬

‫كسسج ال بوج بالدا البسىاءف السنج الد اسسج ‪.2000.2001‬‬

‫را الرسسان ‪ :‬بداال الدموع الةرورسج ن السييساسييج الينااسج ال دسثج د اسييج‬ ‫• مبد ال‬

‫ربيا نيجف ب ي لنسيل اليدكضو ا ن ال بيانو ال ياجف ييارةيج سييييسيد ر ريد ب مبيد هللاف‬

‫كسسج الةسوو البانونسج وا قضعييييادسج وا يضرامسج ناوف السيييينج الد اسييييسجف ‪-2013‬‬

‫‪.2014‬‬

‫مبد الوهاي مه ن ف البانو اليناا الير ك ف سيييالج لنسل دبسوو الد اسيييات الةسسا‬ ‫•‬

‫والضكوس ف قانو األمرال بكسسج ال بوجف الدا البسىيياءفالسيينج‬ ‫الرةربجف و دا الب‬

‫اليارةسجف ‪2001‬ف‪.2000‬‬

‫لنسل دبسوو الراسيييض ن البانو‬ ‫• ر رد ال سون ف ضسيييوسج الرنازمات الير كسجف ب‬

‫ال اجف راسييييض النماو الير ك ف كسسج الةسوو البانونسج وا قضعييييادسج وا يضرامسج‬

‫ب نيجف ‪.2013.2014‬‬

‫• ر رد مبد الر سيف الر كز البانون لسنسابج الةارجف د اسيج ربا نجف سيالج الدكضو ا ف‬

‫يارةج الباه اف ‪.1979‬‬

‫جف‬ ‫• نبسل لوقاساو ف ي ااو ضئ سي النبد وركان اضئاف سييالج الدكضو ا اكادسرسج ال يي‬

‫الباه اف‪.1992‬‬

‫لنسل ييئادا الراسييض الينااسج والةسوو‬ ‫• نهسسييج نااوف العييسح ن الرادا الينااسجف ب‬

‫الينااسجفكسسج الةسوو البانونسج وا قضعادسج وا يضرامسج بهاو‪.2012‬‬

‫‪116‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫• ساسي ب ر رد سيةسد بابعيسلف الوسيا ج الينااسج ن النمو الرةاعي اف سيالج ربدرج‬

‫اسييضكرا لرض سبات ال عييول مست د يج ن الرايسييضس ن الةدالج الينااسجف يارةج‬

‫‪.2011‬‬ ‫ناسف الة بسج لسةسوو األرنسجف ال سا‬

‫المقاالت‪:‬‬

‫قدو إلت ندوا العيسح والض كسو والوسياال البدسسج‬ ‫ف العيسح والض كسوف ب‬ ‫• أرنسج أزس‬

‫ل ايضئييادات الريسو األمست بييالةسو سور ‪.1‬و ‪ 2‬نونب‬ ‫ل ييل النزامييات ر‬

‫‪.2007‬‬

‫• دسيج م و ف العسح والوسا ج كآلسج ل ل النزامات د اسج ن الرهاهسوف ريسج‬


‫البىاء الردن‬
‫• زس ا سيييو ال سيييس ف عيييوعيييسج البانو اليناا الير ك مست ىيييوء ا يضئاد‬

‫البىاا فربال رن و بي سدا الرسف مدد ‪16‬اب سل ‪.2010‬‬

‫• مس ميدنيا الهسيلف بيداايل إي اءات اليدموع الينيااسيجف د اسيييييج ربيا نيجف ريسيج البيانو‬

‫وا قضعادف الةدد ‪ 25‬اب سل ‪.2011‬‬

‫• مبد الس سف ادز ف العيييسح البىييياا ن البانو الرر ب بس الض عيييسل والض بس‬

‫ف الةدد الثار ‪.2010‬‬ ‫الةرس ف ريسج األر‬

‫ول الرنازمات الير كسج الزي سجف اليزء األول‬ ‫• مبد الس و بسبسحف م‬

‫‪117‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫ا الينااسج‬ ‫ف د اسييييج الرادا ‪ 41‬ر قانو الرسييي‬ ‫• ل سييي بسئ ف العييييسح الزي‬

‫الرر ب ف ريسج البع ف الةدد ‪ -7‬سناس ‪.2004‬‬

‫البىيياءف ريسج الرس‬ ‫ج البدسسج ل ل النزامات ن إعيي‬ ‫• ر رد سيي وف دو ال‬

‫البىاا ف مدد ‪ 37‬رن و ات وزا ا الةدل ‪.2003‬‬

‫• هدع ق يييبوشف العيييسح ن ن اج اإلي اءات الينااسج اليدسد قو ‪ 174‬لةاو ‪1998‬‬

‫را الضةسس مست أ دا األ كاوف ريسج األر والبانو الةدد‪ 2‬ف‪.2003‬‬

‫المواقع االلكترونية‪:‬‬

‫ا الينااسج)ف رن يو سوو‬ ‫د اسيج لسرادا ‪ 41‬ر قانو الرسي‬ ‫• الهاهوف العيسح اليناا‬

‫‪ 11:59‬ميييسيييت اليييريييوقيييا ا ليييكيييضييي ونييي‬ ‫‪ 22‬نيييونيييبييي‬ ‫ا ثييينيييسييي‬

‫‪www.ffesj.forumaroc.net‬‬

‫ف الوسييييا ج كبدسل ل ل الرنازماتف دناض ر كرج النب‬ ‫را الرعييييبا‬ ‫• مبد ال‬

‫الض كسو والوسييييييا ييج ا ضهيياقسييجفالةييدد ‪25‬ف ‪ 2007‬ال بييا ف روقا ر كرييج النب‬

‫‪www.courdecassation.ma‬‬

‫‪118‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫النصوص الرسمية‪:‬‬

‫ا‪.‬‬ ‫والى ااي غس الربا‬ ‫• ردونج اليرا‬

‫قو ‪ 22.01‬العيياد بربضىييت مئس ‪ 3‬أكضوب ‪ 2002‬رن ييو بالي سدا‬ ‫• قانو‬

‫ال سرسج مدد ‪ 5078‬بضا سخ ‪ 30‬سناس ‪.2003‬‬

‫• قانو ا لضزارات والةبود الرر ب ‪.‬‬

‫• رن و ات الريسو األمستف ر بةج األرنسج ال با ‪.‬‬

‫ول األوىاع ن السيو فاكضوب ‪.2012‬‬ ‫• ضب س الريسو الو ن ل بوج اإلنسا‬

‫الفهرس‬

‫‪ -‬ضبدسو‪3....................................................................................‬‬

‫‪ -‬الهعل األول‪ :‬العسح اليناا والرعال ج الير كسج‪9..................................‬‬

‫األول‪ :‬راهسج العسح اليناا ‪10.............................................. ...‬‬ ‫‪ -‬الرب‬

‫األنيميريييج‬ ‫وضيريسيسيز مي بيةي‬ ‫‪ -‬اليري يسيييي األول‪ :‬ضيةي سيف العيييييسيح الييينيييااي‬

‫الر ابيئج‪11..............................................................................‬‬

‫‪119‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫سةج اإلس رسج‪11................................‬‬ ‫‪ -‬الهب ا األولت‪ :‬رهئوو العسح ن ال‬

‫سةج اإلس رسج‪12...........................................‬‬ ‫‪ -‬أو ‪ :‬رهئوو العسح ن ال‬

‫‪ -1‬ضة سف العسح ن الب ا الك سو‪12.....................................................‬‬

‫‪ -2‬ضة سف العسح ن السنج النبوسج‪12......................................................‬‬

‫‪ -‬ثانسا‪ :‬ضة سف العسح ن البوانس الوىةسج‪14..........................................‬‬

‫‪14................................................‬‬ ‫سا الرع‬ ‫‪ -1‬رهئوو العسح ن الض‬

‫سا اله نس ‪14..................................................‬‬ ‫‪ -2‬رهئوو العسح ن الض‬

‫سا البسيسك ‪15..................................................‬‬ ‫‪ -3‬رهئوو العسح ن الض‬

‫سا الرر ب ‪16..................................................‬‬ ‫‪ -4‬رهئوو العسح ن الض‬

‫‪ -‬الهب ا الثانسج‪ :‬ضرسسز العسح م باق األنمرج الر ابئج‪17.............................‬‬

‫‪ -‬أو ‪ :‬العسح والضعالح‪18...............................................................‬‬

‫‪ -‬ثانسا‪ :‬العسح واألر اليناا ‪18.........................................................‬‬

‫‪ -‬ثالثا‪ :‬العسح والوسا ج الينااسج‪19......................................................‬‬

‫‪ -‬الر سي الثان ‪ :‬رىرو العسح اليناا وضبسسر ‪20....................................‬‬

‫‪ -‬الهب ا األولت رىرو العسح اليناا ‪20...............................................‬‬

‫ا العسح‪21.........................‬‬ ‫اف مست رس‬ ‫‪ -‬أو ‪ :‬دو النسابج الةارج ن اإل‬

‫ا العسح‪23...............................................‬‬ ‫‪ -‬ثانسا‪ :‬دو الر كرج ن رس‬

‫‪ -‬ثالثا‪ :‬الي ااو الر رولج بالعسح‪26.......................................................‬‬

‫‪ -‬الهب ا الثانسج‪ :‬ضبسسو العسح اليناا ‪27...................................................‬‬

‫‪120‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫‪ -‬أو ‪ :‬ضبسسو ضي بج العسح بالرر ي‪28...................................................‬‬

‫ج لضهةسل العسح اليناا ‪32.......................................‬‬ ‫‪ -‬ثانسا‪ :‬ال سول الربض‬

‫الثان ‪ :‬الضعالح اليناا ‪35.....................................................‬‬ ‫‪ -‬الرب‬

‫األنمرج الر ابئج‪37..........‬‬ ‫‪ -‬الر سي األول‪ :‬ضة سف الرعال ج وضرسسزها م م‬

‫‪ -‬الهب ا األولت‪ :‬رهئوو الرعال ج الير كسج و بسةضئا البانونسج‪37......................‬‬

‫‪ -‬أو ‪ :‬رهئوو الرعال ج الير كسج‪37....................................................‬‬

‫‪ -‬ثانسا‪ :‬ال بسةج البانونسج لسرعال ج الير كسج‪39........................................‬‬

‫‪-1 -‬ال ابا الردن لسرعال ج الير كسج‪39..............................................‬‬

‫لسرعال ج الير كسج‪42...........................................‬‬ ‫‪ -2 -‬ال ابا اإلدا‬

‫‪ -3 -‬ال ابا اليزاا لسرعال ج الير كسج‪44...........................................‬‬

‫األنمرج الر ابئج‪45............‬‬ ‫‪ -‬الهب ا الثانسج‪ :‬ضرسسز الرعال ج الير كسج م بة‬

‫‪ -‬أو ‪ :‬ضرسسز الرال ج م العسح‪46....................................................‬‬

‫‪ -‬ثانسا‪ :‬ضرسسز الرعال ج م الوسا ج‪47..................................................‬‬

‫سج لسرعال ج الير كسج وأثا ها‪48................‬‬ ‫‪ -‬الر سي الثان ‪ :‬اإلي اءات الرس‬

‫سج لسرعال ج الير كسج‪48..........................‬‬ ‫‪ -‬الهب ا األولت‪ :‬اإلي اءات الرس‬

‫اف الرعال ج ‪49..............................‬‬ ‫و ال كسسج الر ضب ج ب‬ ‫‪ -‬أو ‪ :‬ال‬

‫‪ -1 -‬ررثسو اإلدا ا الير كسج الراهسو إلي اء الرعال ج‪49..........................‬‬

‫‪51.........................‬‬ ‫ج لئو بالضعالح را إدا ا اليرا‬ ‫اج الر‬ ‫‪ -2 -‬األ‬

‫و اإلي ااسج الر ضب ج ب كل ورىرو الرعال ج الير كسج‪53..........‬‬ ‫‪ -‬ثانسا‪ :‬ال‬

‫‪121‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫‪ -1 -‬كسسات الرعال ج الير كسج‪53....................................................‬‬

‫‪ -‬الهب ا الثانسج‪ :‬آثا الرعال ج الير كسج‪56.............................................‬‬

‫‪ -1 -‬آثا الرعال ج الير كسج قبل عدو ال كو النئاا ‪56.......................... .‬‬

‫‪ -2 -‬آثا الرعال ج الير كسج بةد عدو ال كو النئاا ‪58............................‬‬

‫ثانسا‪ :‬آثا الرعال ج الير كسج ضيا الرس ‪59..............................................‬‬

‫ضنها الرس ‪60...................................................‬‬ ‫‪ -3‬الرعال ج الير كسج‬

‫ضى الرس ‪61............................................................‬‬ ‫‪ -4‬الرعال ج‬

‫‪ -‬الهعل الثان ‪ :‬الوسا ج الينااسج واألر اليناا ‪63...................................‬‬

‫األول‪ :‬راهسج الوسا ج الينااسج‪64............................................‬‬ ‫‪ -‬الرب‬

‫األنيميرييج‬ ‫‪ -‬اليري يسيييي األول‪:‬ضيةي سيف اليوسيييييييا يييج الييينييياايسيييج وضيريسيسيزهيييا مي بيةي‬

‫الر ابئج‪64................................................................................‬‬

‫‪ -‬الهب ا األولت‪:‬رهئوو الوسييييا ج الينااسج ن ال ييي سةج اإلسييي رسج ون الض ييي سةات‬

‫ال دسثج‪65................................................................................‬‬

‫سةج اإلس رسج‪66.........................................‬‬ ‫‪ -‬أو ‪ :‬رهئوو الوسا ج ن ال‬

‫‪ -‬ثانسا‪ :‬رهئوو الوسا ج الينااسج ن البوانس الوىةسج‪67.................................‬‬

‫س الروىوع‪67....................................‬‬ ‫‪ -1 -‬ضة سف الوساا الينااسج ر‬

‫س الراسج‪68........................................‬‬ ‫‪ -2 -‬ضة سف الوسا ج الينااسج ر‬

‫األنمرج‪73...........................‬‬ ‫‪ -‬الهب ا الثانسج‪ :‬ضرسسز الوسا ج الينااسج م بة‬

‫‪122‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫‪ -‬أو ‪ :‬الوسا ج الينااسج والض كسو‪73......................................................‬‬

‫‪ -‬ثانسا ‪:‬الوسا ج الينااسج والعسح‪75.....................................................‬‬

‫‪ -‬ثالثا‪ :‬الضرسسز بس الوسا ج الينااسج واألر اليناا ‪76................................ .‬‬

‫‪ -‬الر سي الثان ‪:‬إي اءات الوسا ج الينااسج وآثا ها‪77..................................‬‬

‫‪ -‬الهب ا األولت‪ :‬إي اءات الوسا ج الينااسج‪78...........................................‬‬

‫سج الضرئسد‪78..................................................................‬‬ ‫‪ -‬أو ‪ :‬ر‬

‫‪ -1 -‬إي اء اقض ا الوسا ج‪78...........................................................‬‬

‫ن النزاع‪79...................................................‬‬ ‫‪ -2 -‬إي اء ا ضعال ب‬

‫قوامد الوسا ج‪80.............................................................‬‬ ‫‪-3 -‬‬

‫‪ -4 -‬الروانبج الكضابسج‪81...................................................................‬‬

‫سج يسسات الوسا ج الينااسج وضنهسذها‪81......................................‬‬ ‫‪ -‬ثانسا‪ :‬ر‬

‫‪81..........................................................................:‬‬ ‫‪ -1 -‬الضهاو‬

‫‪ -2 -‬ا ضهاج‪82.............................................................................‬‬

‫سج ضنهسذ ا ضهاج مست الوسا ج‪83............................................ .‬‬ ‫‪ -‬ثالثا‪ :‬ر‬

‫‪ -‬الهب ا الثانسج‪ :‬آثا الوسا ج الينااسج‪83..................................................‬‬

‫‪ -‬أو ‪:‬نيا الوسا ج لينااسج‪84..........................................................‬‬

‫‪ -‬ثانسا‪ :‬ن ل الوسا ج الينااسج‪85..........................................................‬‬

‫‪ -‬ثالثا‪ :‬ضبسسو نماو الوسا ج الينااسج‪86....................................................‬‬

‫الثان ‪ :‬األر اليناا ‪87.......................................................‬‬ ‫‪ -‬الرب‬

‫‪123‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫األنيييميييريييج‬ ‫وبيييةي ي‬ ‫‪ -‬اليييري ي يييسيييي األول‪ :‬ضيييةي ي سيييف األري ي الييييييينيييااي ي‬

‫الر ابئج‪88................................................................................‬‬

‫‪ -‬الهب ا األولت‪ :‬رهئوو األر اليناا ‪88...................................................‬‬

‫سا الرر ب ‪89.....................................‬‬ ‫‪ -‬أو ‪ :‬رهئوو األر اليناا ن الض‬

‫سا اله نس ‪91.....................................‬‬ ‫‪ -‬ثانسا‪ :‬رهئوو األر اليناا ن الض‬

‫‪93....................................‬‬ ‫سا الرع‬ ‫‪ -‬ثالثا‪ :‬رهئوو األر اليناا ن الض‬

‫األنمرج الر ابئج‪94...................................‬‬ ‫‪ -‬الهب ا الثانسج‪ :‬ضرسسز م بة‬

‫‪ -‬أو ‪ :‬األر اليناا والعسح‪94..........................................................‬‬

‫‪ -‬ثانسا‪ :‬األر اليناا والوسا ج الينااسج‪95...............................................‬‬

‫‪ -‬ثالثا‪ :‬األر اليناا والضسوسج الودسج‪97..................................................‬‬

‫إعدا األر اليناا ‪98..............................‬‬ ‫و‬ ‫‪ -‬الر سي الثان ‪ :‬سس ج و‬

‫و ‪99...............................‬‬ ‫‪ -‬الهب ا األولت‪ :‬سس ج إعدا األر اليناا و‬

‫‪ -‬أو ‪ :‬سس ج إعدا األر اليناا ‪99....................................................‬‬

‫‪-1 -‬األر اليناا العاد م النسابج الةارج‪99..........................................‬‬

‫‪ -2 -‬األر اليناا العاد ر الباى اليناا ‪100....................................‬‬

‫و الوايي ضوان ها ن األر البىاا ‪101................................‬‬ ‫‪ -‬ثانسا‪ :‬ال‬

‫و ال كسسج الوايي ضوان ها ن األر اليناا ‪101...........................‬‬ ‫‪ -1 -‬ال‬

‫و الروىومسج الرض سبج ن األر اليناا ‪102...............................‬‬ ‫‪ 2 -‬ال‬

‫‪ -‬الهب ا الثانسج‪ :‬ررسزات األر اليناا وضبسسر ‪104......................................‬‬

‫‪124‬‬
‫بدائل الدعوى العمومية وتقييمها‬

‫‪ -‬أو ‪ :‬ررسزات األر اليناا ‪104........................................................‬‬

‫‪ -1 -‬األر اليناا وسئولج الض بس ‪104.................................................‬‬

‫‪ -2 -‬األر اليناا وس مج الهعل ن الدموع‪105.....................................‬‬

‫‪ -‬ثانسا‪ :‬ضبسسو نماو األر اليناا ‪105.....................................................‬‬

‫اضرج مارج‪107.........................................................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬الر ايا‪112.............................................................................‬‬

‫‪ -‬الهئ و‪119.............................................................................‬‬

‫‪125‬‬

You might also like