Professional Documents
Culture Documents
تقدير الذات لدى الطالب الجامعي (دراسة مقارنة على ضوء اختبار تقدير الذات لكوبر سميث)
تقدير الذات لدى الطالب الجامعي (دراسة مقارنة على ضوء اختبار تقدير الذات لكوبر سميث)
¹،²
( ) اﻟﺟزاﺋر2
- -
ﺟﺎﻣﻌﺔ أﺑو اﻟﻘﺎﺳم ﺳﻌد اﷲ
ﯾﻌﺗﺑر ﻣوﺿوع ﺗﻘدﯾر اﻟذات ﻟدى اﻟطﺎﻟب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﻣن ﺑﯾن اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟﻬﺎﻣّﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧص اﻟﻌدﯾد: ﻣﻠﺧص
ّ إﻻأن، أﺛﻧﺎء اﻟﻔﺗرة اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﯾﻧﺗﻘل اﻟطﺎﻟب ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣراﻫﻘﺔ إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟرﺷد و اﻟﻧﺿﺞ.ﻣن اﻟﻣﯾﺎدﯾن
ﻋدة دراﺳﺎت ﺣول اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟدى اﻟطﺎﻟب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ أﻛدت ﻋﻠﻰ أن اﻟطﻠﺑﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾون ﯾﺧﺿﻌون ﻟﻌدة
و.ﺿﻐوطﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠك اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻛﯾف ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ و اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺷﺎب اﻟراﺷد
ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾر اﻟذات ﻟدى ﻣﺟﻣوﻋﺔ طﻠﺑﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ واﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ
ﺗم ﺗطﺑﯾق ﻫذا اﻟﻣﻘﯾﺎس ﻋﻠﻰ ﻋﯾﻧﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن.ﺟﺎﻣﻌﻲ و ذﻟك ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﺧﺗﺑﺎر ﺗﻘدﯾر اﻟذات ﻟﻛوﺑر ﺳﻣﯾث
و ﺗوﺻﻠت اﻟﺑﺎﺣﺛﺗﯾنﺑﺄنّ ﺗﻘدﯾر اﻟذات ﻣرﺗﻔﻌﺎ ﻟدى طﻠﺑﺔ اﻟﺳﻧﺔ، -
2 -
طﺎﻟﺑﺎ ﯾدرﺳون ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر138
.اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ و ﻣﻧﺧﻔﺿﺎ ﻟدى طﻠﺑﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ
ﺗﻘدﯾر اﻟذات ; اﻟطﺎﻟب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ; اﺧﺗﺑﺎر ﺗﻘدﯾر اﻟذات ﻟﻛوﺑر ﺳﻣﯾث:اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﻔﺗﺎﺣﯾﺔ
* Corresponding author
105
ﻣﺟﻠد ،12ﻋدد ،1ﻓﯾﻔري2019 دراﺳﺎت ﻧﻔﺳﯾﺔ و ﺗرﺑوﯾﺔ
-ﻣﻘدﻣﺔ:
1
ﯾﻌﺗﺑر ﻣوﺿوع اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟدى اﻟطﺎﻟب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﻣن ﺑﯾن أﻫم اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺧص اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﯾﺎدﯾن.
ﺗﺳﻣﺢ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﺣﯾز واﻗﻌﻲ ،ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟدﺧول اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻧﺷطﺔ ،ﺑﺗﺟرﺑﺔ اﻟﻣرور ﻣن اﻟﻣراﻫﻘﺔ إﻟﻰ ﺳّن
اﻟرﺷد واﻟﻧﺿﺞ.
ورﻏم أن اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ إطﺎر ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﺣرﯾﺔ ،ﻏﯾرأنّ اﻟطﺎﻟب ﻗد ﯾﺻطدم ﺑﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ ،ﺣﯾث ﯾﻠﻌب اﻹﻧدﻣﺎج
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ دورا ﻫﺎﻣﺎ أﻣﺎم إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻟﻌزﻟﺔ.
وﻓﻲ ﻫذا اﻹطﺎر ،ﻓﻠﻘد اﻫﺗﻣت دراﺳﺔ ﻏرﯾﺑو وﺑﺎروﻣﺎﻧدزادا ﺑﺎﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻟدى اﻟطﻠﺑﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﯾن )،(2005
ﻣﺷﯾرة إﻟﻰ أن اﻟدﺧول إﻟﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﺿﻌﯾﺔ ﺿﺎﻏطﺔ ،ﻟذﻟك ،ﻗﺎم اﻟﺑﺎﺣﺛﺎن اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن اﻟﻧﻣوذج اﻟﺗﻔﺎﻋﻠﻲ ﻟﻠﺿﻐط
ﻟﻼزاروس وﻓوﻟﻛﻣﺎن ﺑﻔﺣص دور ﺑﻌض اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ )اﻟﺿﻐط اﻟﻣدرك ،اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣدرﻛﺔ ،اﻷﺧطﺎر( ﻓﻲ ﺗﺑﻧﻲ
اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗواﻓق اﻟوظﯾﻔﻲ )اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟدﻋم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ( أو اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣواﺟﻬﺔ
ﻏﯾر اﻟوظﯾﻔﯾﺔ )ﺗﻌﺎطﻲ اﻟﻛﺣول ،اﻷدوﯾﺔ واﻟﺳﻣوم اﻷﺧرى ،اﻟﻠّﺟوء إﻟﻰ اﻟﻧوم( ،أﺛﻧﺎء اﻟﺷﻬرﯾن اﻷوﻟﯾن ﻟﻠﺗﻛﯾف
ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
ﺑﯾّﻧت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن رﺑﻊ ) (4/1اﻟطﻠﺑﺔ ﯾﺗﻣﯾزون ﺑدرﺟﺔ ﺿﻐط ﺟد ﻣرﺗﻔﻌﺔ أو ﻣرﺗﻔﻌﺔ وأنّ 35إﻟﻰ 45ﺑﺎﻟﻣﺋﺔ ﻣن
اﻟطﻠﺑﺔ ﯾﻠﺟﺋون إﻟﻰ اﻟﻧوم 16 ،إﻟﻰ 17ﺑﺎﻟﻣﺋﺔ ﯾﺗﻧﺎوﻟون اﻟﻛﺣول واﻷدوﯾﺔ و 13ﺑﺎﻟﻣﺋﺔ ﯾﺗﻣﯾزون ﺑﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻌدواﻧﯾﺔ
اﻟذاﺗﯾﺔ واﻟﻐﯾرﯾﺔ.
ﻫذا ﻣﺎ أﻛدﺗﻪ اﻟدراﺳﺔ 'اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ ﻟدى اﻟطﻠﺑﺔ .ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ طﻠﺑﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ' ،ﻣﺷﯾرة إﻟﻰ أن
طﻠﺑﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﯾﺧﺿﻌون ﻟﺿﻐط ﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻛﯾف ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺷﺎب
اﻟراﺷد وﻣؤﻛدة ﺑذﻟك ﻋﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣﻧذ دﺧول اﻟطﺎﻟب اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ)(Boujut, et all. 2009
ﻛﻣﺎ ﻧﻼﺣظ ارﺗﻔﺎع ﻧﺳﺑﺔ ظﻬور اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ )ﺣﺎﻻت اﻻﻛﺗﺋﺎب ،اﻷﻓﻛﺎر اﻻﻧﺗﺣﺎرﯾﺔ( واﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ )اﺿطراﺑﺎت
اﻟﺗﻐذﯾﺔ ،ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﺗﺑﻌﯾﺔ( ﻟدى ﻫذﻩ اﻟﺷرﯾﺣﺔ.
ﻛﻣﺎ أﺷﺎرت إﻟﻰ ﻧﻔس اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﻛل ﻣن ﻣﺎزي وﻓﺎرﻟﯾﺎك ) ،(2013ﺣﯾث ﯾﻛون اﻟطﺎﻟب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ
ﻋرﺿﺔ ﻟﺿﻐط أﻛﺑر ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟدﺧول ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﻘﺗﺿﻲ ﻣﺳﺎﻋدة ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف
ﻣﻊ اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة(Mazé, Verlhiac. 2013) .
ﻧﺣﺎول ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﺑﺣث إظﻬﺎر ﻣﺎ ﻣدى أﻫﻣﯾﺔ ﺗﻘدﯾر اﻟذات ﻟدى اﻟطﺎﻟب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،وﺗﺳﺑﺑﻪ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون
ﻣﻧﺧﻔﺿﺎ ،ﻓﻲ ظﻬور اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟدى اﻟطﺎﻟب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،وذﻟك ﺑﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن ﺗﻣﺛﻠﺗﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ
واﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﻲ ،ﺣﯾث ﻗدرت اﻟﻌﯾﻧﺔ ب 138طﺎﻟﺑﺎ 69 ،طﺎﻟﺑﺎ ﺑﺎﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋﻠوم اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و 69طﺎﻟﺑﺎ
ﺑﺎﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ،ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﺧﺗﺑﺎر ﻛوﺑر ﺳﻣﯾث ﻛﺄداة ﻟﻠدراﺳﺔ و Ttestﻛﺄﺳﻠوب إﺣﺻﺎﺋﻲ ﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن.
106
ﻣﺟﻠد ،12ﻋدد ،1ﻓﯾﻔري2019 دراﺳﺎت ﻧﻔﺳﯾﺔ و ﺗرﺑوﯾﺔ
طرﯾﻘﺔ اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ :ﯾﻣﻛن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ درﺟﺎت ﻣﻘﯾﺎس " ﻛوﺑر ﺳﻣﯾت" ﺑﺎﺗﺑﺎع اﻟﺧطوات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
إذا ﻛﺎﻧت اﻹﺟﺎﺑﺔ " ﻻ ﺗﻧطﺑق" ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑﺎرات اﻟﺳﺎﻟﺑﺔ ﻧﻣﻧﺢ اﻟﻣﻔﺣوص " ،"1أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻹﺟﺎﺑﺔ " ﺗﻧطﺑق" ﻧﻣﻧﺢ
اﻟﻣﻔﺣوص " ."0إذا ﻛﺎﻧت اﻹﺟﺎﺑﺔ " ﺗﻧطﺑق" ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑﺎرات اﻟﻣوﺟﺑﺔ ﻧﻣﻧﺢ اﻟﻣﻔﺣوص " ،"1أﻣّﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻹﺟﺎﺑﺔ "
ﻻ ﺗﻧطﺑق" ﻧﻣﻧﺢ اﻟﻣﻔﺣوص " ."0ﯾﻣﻛن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﻘﯾﺎس ﺑﺟﻣﻊ ﻋدد اﻟﻌﺑﺎرات اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ،
وﺿرب اﻟﺗﻘدﯾر اﻟﻛﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻌدد ) ) .(4ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ،ﻋﺑد اﻟﺣﻔﯾظ(15 :1985 .
اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻟﻛوﺑر ﺳﻣﯾث :ﯾﺣﺗوي ﻫذا اﻟﻣﻘﯾﺎس ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ ﻣﻘﺎﯾﯾس ﻓرﻋﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣوﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺟدول:
12 -
15 -
13 -
12 -
10 -
7 -
4 -
3 -
1 اﻟذات اﻟﻌﺎﻣﺔ
25 -
24 -
19 18
ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﺗﻘدﯾر اﻟذات :ﺑﻌد ﺗطﺑﯾق ﻫذا اﻟﻣﻘﯾﺎس ﻧﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ واﺣد ﻣن ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﺗﻘدﯾر اﻟذات ،وﻫﻲ:
107
ﻣﺟﻠد ،12ﻋدد ،1ﻓﯾﻔري2019 دراﺳﺎت ﻧﻔﺳﯾﺔ و ﺗرﺑوﯾﺔ
40 -
20 درﺟﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ 01
60 -
40 درﺟﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ 02
80 -
60 درﺟﺔ ﻣرﺗﻔﻌﺔ 03
وﺗﻌﺗﺑر اﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﯾﺎس ﻣؤﺷر ﻟﻠﺗﻘدﯾر اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠذات واﻟﻌﻛس ﺻﺣﯾﺢ أي أنّ اﻟدرﺟﺔ اﻟﻣﻧﺧﻔﺿﺔ
ﺗﻌﺗﺑر ﻣؤﺷر ﻟﻠﺗﻘدﯾر اﻟوطﻲء ﻟﻠذات.
وﯾﺟب أن ﻧﻌﻠم أﻧّﻪ ﻗد ﺗم ﺗطﺑﯾق اﻟﺻورة اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﻘﯾﺎس ،واﻟﺗﻲ أﻋدﺗﻬﺎ ﻟﯾﻠﻰ ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ،ﻋﺑد اﻟﺣﻔﯾظ" ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ
اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،وﻫﻲ ﺻورة ﺗﺗﺻف ﺑدرﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺛﺑﺎت واﻟﺻدق ،ﻓﻘد ﻗﺎﻣت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻟﯾﻠﻰ ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﺑﺣﺳﺎب اﻟﺛﺑﺎت
ﺑطرﯾﻘﺗﯾن:
طرﯾﻘﺔ اﻟﺗﺟزﺋﺔ اﻟﻧﺻﻔﯾﺔ ،وﻗدر ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ب .0.80 -
طرﯾﻘﺔ إﻋﺎدة اﻻﺧﺗﺑﺎر ،وﻗدر ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ب .0.86 -
وﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺻدق اﻻﺧﺗﺑﺎر ،ﺗم ﺣﺳﺎﺑﻬﻣﺎ ﺑطرﯾﻘﺗﯾن أﯾﺿﺎ ،ﻫﻣﺎ:
ﺻدق اﻟﻣﺿﻣون ،وﺗراوﺣت ﻧﺳﺑﺔ اﺗﻔﺎق اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﻣدى ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻋﺑﺎرات اﻷﺑﻌﺎد اﻟﺗﻲ ﺗﻘﯾﺳﻬﺎ ﻣن -
٪80إﻟﻰ ٪100ﻓﻲ اﻷﺑﻌﺎد اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
اﻟﺻدق اﻟﺗﻼزﻣﻲ ،وذﻟ ك ﺑﺣﺳﺎب ﻣﻌﺎﻣﻼت ارﺗﺑﺎطﻪ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣك ،وﻗدر ﻣﻌﺎﻣل ارﺗﺑﺎطﻪ ﻋﻧد -
اﻟذﻛور ،0.65أﻣّﺎ ﻋﻧد اﻹﻧﺎث ،0.69وﻫﻲ ﻣﻌﺎﻣﻼت داﻟﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى .0.01
2 -ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث :ﺗﻣت اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﯾﻧﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن 138طﺎﻟﺑﺎ ﺟﺎﻣﻌﯾﺎ ،وﺗم اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﯾﻧﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ،
2
ﺣﯾث ﺗم ﺗوزﯾﻊ اﻻﺳﺗﻣﺎرات ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺎت اﻟدرس ﻟﻠﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ واﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،وﻛﺎن اﻟﻌدد اﻷﺻﻠﻲ 200اﺳﺗﻣﺎرة،
ﺑﻌض اﻻﺳﺗﻣﺎرات أﻟﻐﯾت ﻷﻧﻬﺎ ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺻﺣﯾﺢ واﻟﺑﻌض اﻵﺧر ﻟم ﯾرﺟﻌﻬﺎ اﻟطﻠﺑﺔ ،واﻟﺟداول اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﺗﻣﺛل
اﻟﺗﻘﺳﯾم اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠطﻠﺑﺔ:
ﯾﺗﺑﯾن ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول ) (،3ﺗوزّع ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣث إﻟﻰ ﻓﺋﺗﯾن ﻣﺗﺳﺎوﯾﺗﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوع ،ﺣﯾث ﯾﺑﻠﻎ اﻟﻌدد اﻟﻛﻠﻲ
ﻟﻠطﻠﺑﺔ ب ،138ﻣوزﻋﯾن إﻟﻰ ﻓﺋﺔ طﻠﺑﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ وﻓﺋﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ.
108
ﻣﺟﻠد ،12ﻋدد ،1ﻓﯾﻔري2019 دراﺳﺎت ﻧﻔﺳﯾﺔ و ﺗرﺑوﯾﺔ
أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﺷراﺋﺢ اﻟﻌﻣرﯾﺔ ،ﻓﯾرﺗﻔﻊ ﻋدد اﻟطﻠﺑﺔ اﻟذﯾن ﯾﺗراوح ﺳﻧﻬم ﻣﺎ ﺑﯾن 17و 20ﺳﻧﺔ أﻣﺎم اﻟطﻠﺑﺔ اﻟذﯾن
ﯾﺗراوح ﺳﻧﻬم ﻣﺎ ﺑﯾن 21و 30ﺳﻧﺔ وذﻟك ﻧظرا ﻟﻠﺳن اﻟﻣواﻓق ﻟﻠﺳﻧوات اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ اﻷوﻟﻰ و اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ.
وﻓﻲ ﻫذا اﻹطﺎر ،ﺑﯾﻧت ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣرﻛز اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ) ،(2014ارﺗﻔﺎع اﻟﻧﺳب اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻟﻠﺷراﺋﺢ اﻟﻌﻣرﯾﺔ
30 -ﺳﻧﺔ ،وذﻟك ﻧظرا ﻻرﺗﻔﺎع اﻟطﻠب ﻟدى اﻟطﻠﺑﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﯾن.
20 -ﺳﻧﺔ ﺛم 25
25 -ﺳﻧﺔ ﺗﻠﯾﻬﺎ 15
ﻣﺎ ﺑﯾن 20
-اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ:
3
ﺟدول) :(5اﻟﻔرق ﺑﯾن ﻣﺗوﺳطﺎت اﻟﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن ﻓﻲ اﻟذات اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻹﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻣﺗوﺳط
وﻣن ﺣﯾث ﺗﻘدﯾر اﻟذات ،ﻓﺗﺑﯾن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺗوﺳطﺎت اﻟﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن ﻓﻲ اﻟذات اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻋدم وﺟود ﻓروق ﺑﯾن
ﻣﺗوﺳطﺎت اﻟﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن ،رﻏم اﻧﺧﻔﺎض ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻟدى اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ.
وﻣن ﺑﯾن اﻟﻣﺷﺎﻛل واﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻠﻘﺎﻫﺎ اﻟطﺎﻟب أﺛﻧﺎء ﻣﺷوارﻩ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺣدث ﻋن ﻋﺎﻣل ﻣﻌﯾن،
ﺣﯾث ﺗﺗدﺧل ﻋدّة ﻣﺳﺑﺑﺎت ﺗؤدي ﺑﺎﻟطﺎﻟب إﻟﻰ ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻟوﺳط اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،اﻟﻔﺷل اﻟدراﺳﻲ ،ظﻬور
ﻣﺷﺎﻛل ﻧﻔﺳﯾﺔ ﻣﺗﻔﺎوﺗﺔ اﻟﺧطورة ﻗد ﺗﺻل درﺟﺔ اﻟﺗﺧﻠﻲ اﻟﻛﻠﻲ ﻋن اﻟدراﺳﺔ أو ﺣﺗﻰ اﻻﻧﺗﺣﺎر.
وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ،ﺗﺷﯾر ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺳﺑب اﻻﺳﺗﺷﺎرة ) ،(2014ﻛﺛرة اﻟطﻠب اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻘﻠق واﻟﺣﺳر ،ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗرﻛﯾز،
ﻟﯾﻠﯾﻪ اﻟﺧﺟل واﻟﻔوﺑﯾﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ.
109
ﻣﺟﻠد ،12ﻋدد ،1ﻓﯾﻔري2019 دراﺳﺎت ﻧﻔﺳﯾﺔ و ﺗرﺑوﯾﺔ
أﻣﺎ اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ذﻟك ،ﻧﺟد اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻠﻘﺎﻫﺎ اﻟطﺎﻟب أﻣﺎم اﻟﻧظﺎم ،إذ ﺗﺷﯾر ﻋدم رﻏﺑﺔ
اﻟطﺎﻟب ﻓﻲ ﻣواﺻﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ ،ﻏﯾﺎب اﻟداﻓﻌﯾﺔ وﻋدم اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟدراﺳﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻏﯾﺎب طﻣوﺣﺎت وﻣﺷﺎرﯾﻊ
ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﻛف اﻟﻣﻌرﻓﻲ اﻟذي ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻧﺎ ﺣﺳب اﯾﻣﺎﻧوﯾﯾﻠﻲ .م ﺑﻔﻬم ﻛل أﺷﻛﺎل اﻻﺿطراﺑﺎت اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﯾق
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻔﻛري .ﻫذا ﻣﺎﺗﻌرّض إﻟﯾﻪ ﻛل ﻣن داﻧون ﺑواﻟو وﻻب ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﻬﻣﺎ 'اﻟﻛف اﻟﻣﻌرﻓﻲ .اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌرﺿﯾﺔ،
اﻟدﻓﺎﻋﺎت واﻟﻣﻌﺎﻧﻲ' ) ،(1962ﻓﺎﻟﻛف اﻟﻣﻌرﻓﻲ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﻋرﺿﺎ ﻻﺿطراب ﻋﻘﻠﻲ.
ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟذات اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﯾوﺿﺢ اﻟﺟدول ﺗﺳﺎوي اﻟﻣﺗوﺳطﺎت ﻟدى اﻟﻔﺋﺗﯾن ،ﻏﯾر أﻧﻬﺎ ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠذات
اﻷﺳرﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗﻧﺧﻔض ﻟدى طﻠﺑﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ .أﺷﺎرت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟدراﺳﺎت إﻟﻰ ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻌﻼﺋﻘﯾﺔ ﺑﯾن
اﻟطﺎﻟب وواﻟدﯾﻪ أو اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟواﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎﻛل اﻟﺻﺣﺔ ﻟدى اﻟطﺎﻟب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ .ﻛﻣﺎ ﻧذﻛر اﻟﻣﺣﯾط اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ،ﻓﺎﻟطﺎﻟب اﻟﺟزاﺋري ﯾﺗﻘﺎﺳم ﻧﻔس أﻓﻛﺎر وﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﯾﻌﯾش ﻓﯾﻪ.إذ ﺗرﺗﺑط اﻟﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﻧﻔﺳﯾﺔﺑﺎﻟﺟوّ
اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ ﻣﻌظﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﺿﻌف اﻟﺣﺎوﯾﺎت اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗظﻬر ﻋﻠﻰ ﺷﻛل اﻋﺗﻘﺎدات ﻣن ﻧوع
اﻟﺗطﯾّر ،اﻟﺳﺣر ،اﻟﺣﺳد ،اﻟﻐﯾرة ،اﻟﻌﯾن ،اﻟﻠﻌﻧﺔ اﻹﻟﻬﯾﺔ واﻟواﻟدﯾﺔ ،اﻟﻣس ﺑﺎﻟﺟﻧون .ﺑﺎﻟﻔﻌل ،ﻓﺎﻟﺻدﻣﺎت اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ،اﻟﻘﻠق
واﻟﺿﻐط ﯾﻣﻧﻊ اﻟطﺎﻟب ﻣن اﻟﺗطور ﻓﻲ ﻣﺣﯾط ﻣﺗوازن .ﻟذﻟك ،ﻧﺟد ﻣﺛﻼ ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻌﻧف ﻛطرﯾﻘﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻋدم
رﺿﺎﻩ ،ﻓﺎﻟطﺎﻟب ﯾﺟد أﻣﺎﻣﻪ ﻧﻣﺎذج ﺗﺣط ﻣن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻌﻠم واﻟﻌﻣل .وﻣﻧذ دﺧوﻟﻪ اﻻﺑﺗداﺋﻲ ،ﯾﺟد اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻧﻔﺳﻪ أﻣﺎم
ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻌﻧف ،ﺣﯾث ﯾرﺑط اﻟﻣﻌﻠم اﻟﻣوﻗف اﻟﺑﯾداﻏوﺟﻲ ﺑﺎﻟﺿرب ،اﻹﻫﺎﻧﺔ ﻛطرﯾﻘﺔ ﻟﺗﻬذﯾب اﻟطﻔل وﺗﻌﻠﯾﻣﻪ
اﻻﻧﺿﺑﺎط .وأﻣﺎم ﻫذا ،ﻧﺗﺳﺎءل ﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﻟﻠطﻔل أن ﯾﺳﺗﺛﻣر اﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻋﻠﻣﺎ أﻧﻬﻣﺎ ﯾﻣﺛﻼن ﻣﺻدر ﻟﻠﺧوف
واﻟرﻋب؟
ﻟﯾس ﻓﻘط ،وﻛﻣﺎ أﺷﺎرت إﻟﯾﻪ اﻟدراﺳﺔ ﺣول 'اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻟدى اﻟطﻠﺑﺔ .اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻣدرﻛﺔ' )(2009
واﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن 254طﻠﺑﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم ،اﻵداب واﻟﻌﻠوم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻣﻌدل ﺳﻧﻬم
20.7ﺳﻧﺔ ،ﺗﺗﻣﺛل أﻫم اﻫﺗﻣﺎﻣﺎت ﻫؤﻻء اﻟطﻠﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺧوف ﻣن اﻟﻔﺷل اﻟدراﺳﻲ )ﺑﺳﺑب ﻧﻘص اﻟﻛﻔﺎءة ،اﻟوﻗت،
110
ﻣﺟﻠد ،12ﻋدد ،1ﻓﯾﻔري2019 دراﺳﺎت ﻧﻔﺳﯾﺔ و ﺗرﺑوﯾﺔ
اﻟﻣﺎل( ،اﻟﺧوف ﻣن اﻟﺑطﺎﻟﺔ ،اﻷﻣن اﻟذاﺗﻲ )اﻟﺳرﻗﺔ ،اﻻﻋﺗداءات( ،ﻏﯾر أن اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ﻧﺎدرا ﻣﺎ ﯾذﻛرﻫﺎ اﻟطﻠﺑﺔ
ﻛﻣﺻدر ﻗﻠق.
ﻧﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول اﺧﺗﻼف ﺑﯾن اﻟﻣﺗوﺳطﺎت ﻓﻲ ﺗﻘدﯾر اﻟذات ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠطﻠﺑﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﯾن ﻟﺻﺎﻟﺢ طﻠﺑﺔ اﻟﺳﻧﺔ
اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﻣﺗوﺳط ،66.02ﻟﻛن ﻫذا اﻻﺧﺗﻼف طﻔﯾف ﺟدا.
ﺟدول) :(10اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن ﻓﻲ ﺗﻘدﯾر اﻟذات ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﺧﺗﺑﺎر Ttest
اﻟدﻻﻟﺔ ﻗﯾﻣﺔ ت اﻟﺟدوﻟﯾﺔ ﻗﯾﻣﺔ ت اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ اﻹﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري
ﻏﯾر دال ﻋﻧد 0.05 ﻋﻧد 2.00 0.05 1.16 16.36 اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ
ﻏﯾر دال ﻋﻧد 0.01 ﻋﻧد 2.66 0.01 16.54 اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ
رﻏم اﻻﺧﺗﻼف اﻟظﺎﻫر ﺑﯾن ﻣﺗوﺳطﺎت اﻟﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن إﻻّ أﻧّﻪ ﺑﻌد ﺣﺳﺎب ت .ﺗﺎﺳت ،ﯾظﻬر أﻧّﻪ ﻻ ﯾوﺟد ﻓرق دال
إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن ،ﻷنّ ت اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ أﺻﻐر ﻣن ت اﻟﺟدوﻟﯾﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى اﻟدﻻﻟﺔ 0.01و.0.05
ﺟدول) :(11ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﺗﻛراري ﻟﻠﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن ﻟﻣﺳﺗوى ﺗﻘدﯾر اﻟذات
اﻟﻣﺟﻣوع ﺗﻘدﯾر اﻟذات ﻣرﺗﻔﻊ ﺗﻘدﯾر اﻟذات ﻣﺗوﺳط ﺗﻘدﯾر اﻟذات ﻣﻧﺧﻔض
اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ اﻟﺗﻛرار اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ اﻟﺗﻛرار اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ اﻟﺗﻛرار اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﻛرار
اﻟﻣﺋوﯾﺔ
٪100 69 ٪65.21 45 ٪23.18 16 ٪11.59 8 اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ
٪100 69 ٪68.11 47 ٪18.84 13 ٪13.04 09 اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗوزﯾﻊ اﻟﺗﻛراري ﻟﻠﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن ،ﻧﻼﺣظ ﺗﻘدﯾر اﻟذات ﻣرﺗﻔﻊ ﺑﻧﺳﺑﺔ أﻋﻠﻰ ﻟدى طﻠﺑﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﻲ،
وﺗﻘدﯾر اﻟذات ﻣﺗوﺳط أﻋﻠﻰ ﻟدى طﻠﺑﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ ،وﺗﻘدﯾر اﻟذات ﻣﻧﺧﻔض ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﻣﺗﺳﺎو ﻟدى اﻟﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن
111
ﻣﺟﻠد ،12ﻋدد ،1ﻓﯾﻔري2019 دراﺳﺎت ﻧﻔﺳﯾﺔ و ﺗرﺑوﯾﺔ
ﺧﻼﺻﺔ
ﻧﺳﺗﺧﻠص ﻣن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ أﻧّﻪ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن وﺟود اﺧﺗﻼف ﻓﻲ ﺗﻘدﯾر اﻟذات ﺑﯾن ﻣﺟﻣوﻋﺗﻲ اﻟﺑﺣث إﻻّ أﻧّﻪ ﻏﯾر
دال إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ،وﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﻣﻊ اﻟﺗﻘدم اﻟﻌﻠﻣﻲ وﺗﺣﻘﯾق ﻛل ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟطﻠﺑﺔ ﻣن ﺣﺎﺟﯾﺎت ﻣﺎدﯾﺔ ﺑﺎﻟﺧﺻوص ،أن
ﻟﻬذﻩ اﻟﺷرﯾﺣﺔ ﻣﻛﺎﻧﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺟﯾدة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﻟﻛن رﻏم ذﻟك ،ﺳﺗﻔﺗﺢ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﺟﺎل ﻟﻠﺑﺣث ﺣول ﻣوﺿوع
اﻟطﺎﻟب ﻓﻲ اﻷﺳرة ،ﺣﯾث أظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻧﺧﻔﺎض ﻣﺳﺗوى ﺗﻘدﯾر اﻟذات ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﺳرﯾﺔ واﻟواﻟدﯾﺔ
ﻟدى اﻟﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن اﻷوﻟﻰ واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ.
اﻟﻣراﺟﻊ :
-اﻟﺣﻣﯾدي ﻣﺣﻣد ﺿﯾدان اﻟﺿﯾدان .(2000)،ﺗﻘدﯾر اﻟذات وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻟﺳﻠوك اﻟﻌدواﻧﻲ ،اﻟرﯾﺎض.
1
-اﻟﺷﯾﺦ دﻋد .(2003)،ﻣﻔﻬوم اﻟذات ﺑﯾن اﻟطﻔوﻟﺔ واﻟﻣراﻫﻘﺔ ،دﻣﺷق :دار اﻟﻛﯾوان .
2
-ﺻﻔوت ﻓرج.(1997) ،اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻧﻔﺳﻲ ،اﻟﻘﺎﻫرة :ﻣﻛﺗﺑﺔ أﻧﺟﻠو اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ.
3
-ﻓﯾوﻟﯾت ﻓؤاد اﺑراﻫﯾم ،ﺗرﺟﻣﺔ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﺳﯾد ﺳﻠﯾﻣﺎن .(1998 ) ،دراﺳﺎت ﻓﻲ ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﻧﻣو ،اﻟﻘﺎﻫرة:
4
ﻣﻛﺗﺑﺔ زﻫراء اﻟﺷرق ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ و اﻟﻧﺷر.
-ﻫﺎﻧم ﻋﺑد اﻟﻣﻘﺻود .(1983)،ﻧﻣو اﻟﻘدرة اﻹﺑﺗﻛﺎرﯾﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﻣﺎ ﺑﺗﻘدﯾر اﻟذات ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﯾﺳﺗر ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ،
5
اﻟﻘﺎﻫرة :ﻋﯾن ﺷﻣس.
-ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﻟﯾﻠﻰ ،ﻋﺑد اﻟﺣﻔﯾظ ) .(1985ﻣﻘﺎﯾﯾس ﺗﻘدﯾر اﻟذات ﻟﻠﻛﺑﺎر واﻟﺻﻐﺎر .ﻣﺻر :دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ.
6
7-Boujut. E, Koleck. M, Bruchon- Schweitzer. M, Bourgeois. M- L, (2009). La santé mentale
chez les étudiants : suivi d’une cohorte en première année d’université, in Annales Médico-
psychologiques, Revue Psychiatrique, volume 167, pp. 662- 668.
8-Haddadi. D, (2014). Les angoisses des étudiants au Centre d’Aide Psychologique
Universitaire (CAPU) d’Alger, in La santé psychique des étudiants (sous la direction de Cupa.
D, Riazuelo. H, Romo. L), Paris : Editions Médicales Scientifiques, pp. 221- 228.
9-Mazé. C, Verlhiac. J- F, (2013). Stress et stratégie de coping d’étudiants en première année
universitaire : rôles distinctifs de facteurs transactionnels et dispositionnels, in Psychologie
Française, volume 58, pp. 89- 105.
10-Strenna. L, Chahraoui. Kh, Réveillère. C, (2014). Tracas quotidiens des étudiants de
première année de grandes écoles : liens avec la santé mentale perçue et la qualité de vie, in
Annales Médico- psychologiques, Revue Psychiatrique, volume 172, pp. 369- 375.
112