Professional Documents
Culture Documents
Mandhumat Zemzemi. 09
Mandhumat Zemzemi. 09
Mandhumat Zemzemi. 09
جامع البلوي ابملدينة املنورة املكان: مل يذكر يف املادة اتريخ احملاضرة:
1
بسم هللا الرحمن الرحيم
شرح :منظومة الزمزمي في علوم القرآن ()9
معالي الشيخ :عبد الكريم الخضير
الحمد هلل رب العالمين ،وصلى هللا وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم اغفر لشيخنا ،واجزه عنا خير الجزاء وأوفره ،واغفر للحاضرين والمستمعين برحمتك يا أرحم الراحمين.
قال الناظم -رحمه هللا:-
النوع الرابع :ما خص منه أي من الكتاب بالسنة:
فههههههل تمهههههه لقههههههول مههههههن قههههههد منعهههههها تخصيصهههههههههه بسهههههههههنة قهههههههههد وقعههههههههها
فبالعرايههههههههههههههها خصههههههههههههههه الر هههههههههههههههاء آحادهههههههههههههههها وغيرهههههههههههههههها سهههههههههههههههواء
ج
الحمد هلل رب العالمين ،وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله ،نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،أما
بعد:
فيقول الناظم -رحمه هللا تعالى -في النوع الرابع من أنواع العقد الخامس مما يرجع إلى مباحث المعاني:
"ما خص منه" أي :من الكتاب السنة ،مسألة تخصيص الكتااب بالسانة ،التخصايص رفاع جي اي للح ام ،فجمهاور
أهل العلم يرون عدم نسخ الكتاب بالسنة؛ ألنه رفع لي ،وأما التخصيص الذي هاو رفاع جايي ر يارون باه بأساا،
أهاال وأن الساانة تخصااص الكتاااب ،بخااال النسااخ فااالجمهور علااى أن الساانة ر تنسااخ الكتاااب ،وان قااال بع ا
التحقيق بجواي ذلك؛ ألن الكل وحي.
فيقول الناظم -رحمه هللا تعالى:-
"تخصيصه" يعني الكتاب "بسنة" صحيحة أو حسنة "قد وقعا" األلف هذه لإلطاا ،ووقاوع هاذا الناوع يار ،ففاي
قوله -جل وعا{ :-ح ِّرَم ْ َعَلْيكم اْل َمْي َتة} [( )3سورة الما دة] الميتة من ألفاظ العموم ألن (ال) جنساية ،خاص مناه
بالسنة السمك والجراد ((أحلت لنا ميتتان ودمان)) فالسمك والجراد ميتة ،لكنها مخصوصة بالسنة من عماوم قولاه
-جل وعا{ :-ح ِّرَم ْ َعَلْيكم اْل َمْي َتة} [( )3سورة الما دة] فهذا م ال ،يقول:
فههههههل تمهههههه لقههههههول مههههههن قههههههد منعهههههها تخصيصهههههههههه بسهههههههههنة قهههههههههد وقعههههههههها
جج
األفاراد المنااع يااذ ر عاان أبااي حنيفاة -رحمااه هللا ،-وأن فااي التخصاايص وان ااان رفعاا جي ياا إر أنااه إلءاااع لاابع
التي يتناولها العام ،فهي مشبهة للنسخ من وجه ،وان لم ي ن رفع لي ،إر أنه رفع جي ي ،فا ي ون ذلاك إر بماا
يقاوم المرفوع في القوة والسنة ر تقاوم الكتاب في قوتها ،فالنسخ والتخصيص عنده من باب واحد.
"آحادههها" يعنااي آحاااد الساانة ،وهااو مااا لاام يبلااو حااد الت اواتر "وغيرههها" أي غياار اآلحاااد ماان المت اواتر "س هواء" يعنااي
يخصص الكتاب بما بت في السنة ،سواع بلو حد التواتر أو لم يبلو.
"فبالعرايا" جمع عريَّة عطية وضحية ،وعطايا وضحايا "خص الر اء" اسات نيت الع ارياا ،الع ارياا مان الميابناة التاي
جاع تحريمها ،والميابنة مفضية إلى الربا؛ ألنه ر تتحقق فيهاا المما لاة ،بياع التمار رطباا علاى رووس النخال بتمار
جال ب يله من الجال ،أو بما يوول إليه من الجال ،هذه هي الميابنة ،ولعادم تحقاق المما لاة وجاد الرباا فاي هاذه
2
الصااورة ،اساات ني ماان هااذه الصااورة الع اريااا فااي خمسااة أوسااق ،أو مااا دون خمسااة أوسااق ،الع اريااا نااوع ماان الميابنااة،
ينطبق عليها تعريفها ،إر أنها خصت بقوله -علياه الصااة والساام(( :-إر الع ارياا)) والع ارياا ماا هاو معلاوم مان
احتاج إلى تمر رطب يأكله مع أورده وأسارته ماع النااس ،ور ي اون عناده ماا يشاتري باه إر التمار البااقي مان تمار
العام الماضي الجال ،فلو باعه ما حصلت له القيمة التي يريد ويشتري بها ما ي فيه وي في أورده ،فيقال له رفقاا
به :لك أن تشتري به رطبا ،وهذا مخصوص من الميابنة.
حرم بالكتااب وبالنصاوص القطعياة فاي َح َّ ّللا اْلَبْي َع َو َحَّرَم ِّ
الرَ ا} [( )572سورة البقرة] َّ {وأ َ
الربا بت تحريمه بالكتاب َ
أك ر من آية محرم ،خص بالعرايا ،وان اان فيهاا رباا إر أنهاا مخصصاة ،والحاجاة التاي يحتاجهاا مان يرياد التمار
الرطااب لااور الاانص مااا أباايق الربااا القطعااي بمجاارد الحاجااة ،لكاان الاانص أجاااي الع اريااا؛ ولااذا ر يقااال :إن اال حاجااة
الحاجات أشد من حاجة مريد العرية ،لكن ر يجوي له أن يتجاوي ما حرم هللا عليه تبيق المحرم ،وقد تكون بع
إر باانص أو ضاارورة ،إذا ااان التح اريم باانص ماان الكتاااب أو ماان الساانة فااا يبيحااه إر الضاارورة ،علااى مااا ذ رناااه
ار.
مر ا
أمااا مااا منااع باعتباااره فاارد ماان أفاراد قاعاادة عامااة ما ا ،أو قاعاادة أغلبيااة ،أو حاارم بعمومااات لاام ياانص عليااه بذاتااه،
فم ل هذا من أهل العلم من يرى أن الحاجة تبيحه.
الميابنة ربا ،والعرايا ربا لعدم التما ل ،فاست ناوها تخصيص لتحريم الربا.
طالب......:
ر ،هي ربا إذا لم تتحقق المما لة ،عادم العلام بالتسااوي االعلم بالتفاضال ،ولام تتحقاق فاي الميابناة ور فاي الع ارياا،
الميابنة باقية على النهي ،والعرايا مست ناة ،فهي مخرجة من تحريم الربا.
نعم.
طالب :أثابكم هللا.
قال -رحمه هللا:-
النوع الخامس :ما خص به من السنة
كآيههههههههههة األصههههههههههواي أو كالجزيه ِّ
هههههههههة وعهههههههز لهههههههم يوجهههههههد سهههههههو أر عه ِّ
ههههههة
والعههههههههههههههاملين ضههههههههههههههمها ليههههههههههههههها والصههههههههههههلوا حههههههههههههافظوا عليههههههههههههها
خههههههص وأيضهههههها خههههههص مهههههها تلههههههها حهههههههديي مههههههها أبهههههههين فهههههههي أو هههههههها
مههههههن لههههههم يكههههههن لمهههههها أرد قههههههابل لقولههههههههههههههه :أمههههههههههههههر أن أقههههههههههههههاتل
حههههههههه الصهههههههههل والزكههههههههها لل نهههههههههي وخصهههههههه الباقيههههههههة النهههههههههي عه ِّ
هههههههن
ج
النوع الخامس :ما خاص باه مان السانة ،ع اس الناوع الساابق ،الناوع الساابق الكتااب ياأتي عاام والسانة مخصصاة،
النوع الخامس :السنة عامة والكتاب مخصص.
يقااول" :عههز" يعنااي قاال ،فلاام يوجااد تخصاايص الساانة بالكتاااب سااوى أربعااة مواضااع فقا ،والحصاار هااذا يحتاااج إلااى
اساتقراع تااام ،فهااذه المواضااع األربعااة التااي يعاام الناااظم تبعاا لصاااحب النقايااة أنااه ر يوجااد غيرهااا ،آيااة األصاوال،
3
َص َو ِّاف َها َوأ َْوَب ِّارَها َوأ ْ
َش َع ِّارَها أَ َثاثا} [( )08ساورة النحال] تادل علاى طهاارة هاذه األصاوال ،وطهاارة هاذه األوباار {و ِّم ْن أ ْ
َ
واألشعار ،إذ لو لم تكن طاهرة لما امتن هللا -جل وعا -بها ،وهذه اآلية مخصصة لعموم حاديث ((ماا أباين مان
لهااا ضااعيفة ،وحساانه بعضااهم الترمااذي حااي فهااو ميتت اه)) والحااديث عنااد الترمااذي وأحمااد والحاااكم ماان طاار
بمجموع طرقه ،فله طر متباينة تدل على أن له أصل ليس بضعيف الضاعف الشاديد ،فمانهم مان حسانه ،ومانهم
َص َهو ِّاف َها َوأ َْوَب ِّارَهها
{و ِّم ْهن أ ْ
من قال :الصواب إرسااله الادارقطني ،المقصاود أن هاذا الحاديث عاام مخصاص باآلياة َ
َش َع ِّارَها أَ َثاثا} [( )08سورة النحل] ومعلوم أن األصوال تجي ،والبهيمة حية ،و اذلك األوباار واألشاعار غالباا ،ماا َوأ ْ
أنها إذا ذبحت يجي شعرها ،أو يبقى على الجلد ،المقصود أنه طاهر باآلية ،ساواع أخاذ منهاا فاي حاال الحيااة ،أو
بعد مفارقتها الحياة بذبق أو موت ،وهذا على أن الصول ح مه ح م المتصال ،أماا إذا قلناا :إن الصاول والظفار
أح امه أح ام المنفصل فا إش ال ،ور نحتاج إلى م ل هذا؛ ألنها ما أبينت هي فاي األصال ح مهاا ح ام المباان
المنفصل ،وهذه المسألة مسألة خافياة باين أهال العلام ،ومان أراد القاعادة والتم يال عليهاا فعلياه بقواعاد ابان رجاب،
ذ ر هذه القاعدة ،هل الصول والظفر ،الشعر والظفر في ح ام المتصال أو فاي ح ام المنفصال؟ وماا يتفارع علاى
ذلااك ماان أح ااام ،هااذا موجااود فااي القواعااد رباان رجااب ،ااأنهم يميلااون إر أنهااا فااي ح اام المنفصاال ،وأنهااا ر يتااأ ر
الحياوان بجيهااا ور يشااعر بااذلك ،فهااي بح اام المنفصاال ،أمااا مااا ياادخل فااي األيمااان والنااذور ماان ذلااك فلااو حلااف أرَّ
يضع يده على بهيمة ووضاع ياده علاى شاعرها ي اون حين اذ قاد وضاع ياده علاى البهيماة ،لاو حلاف ر يماس بهيماة
فمااس شااعرها ،وقلنااا :إن الشااعر فااي ح اام المنفصاال ،نقااول :مااا مااس البهيمااة ،لكاان م اال هااذا الم ااال يخاارج ب ااون
األيمااان والنااذور مردهااا إلااى األعارال ،والعاارل ر شااك أنااه جااار علااى أن ماان وضااع يااده علااى بهيمااة فقااد مسااها،
ووضع يده عليها ،واإلمام مالك يرجعه إلى نيته.
"كآية األصواي أو كالجزية" قال فيما بعد" :حديي ما أبين في أو ها" ماا أباين خاص فاي أولاى هاذه اآلياات التاي
هي آية األصوال "أو كالجزية" وأيضا خص ما تاها بقوله(( :أمرت أن أقاتل)).
"من لم يكهن لمها أرد قهابل" الحاديث عاام ((أمارت أن أقاتال النااس حتاى يقولاوا :ر إر إلاه هللا)) خاص مان ذلاك
أهل الكتاب إذا دفعوا الجيية ،فالحديث عام ،واآلية خاصة{ :ح َّتى يعطهوْا اْل ِّج ْزيه َة عهن ي ههد وههم ص ِّ
هاغرو َن} [()52 َ َ َ َ ْ َ ْ َ
سااورة التوبااة] فاااذا أعطاوا الجييااة خرجاوا ماان عمااوم الحااديث ،علااى الخااال بااين أهاال العلاام فااي ااون الجييااة خاصااة
باليهود والنصارى أو هي لهم ولم له شبهة تاب المجوس أو لجميع طوا ف الكفر من المشر ين وغيارهم ،علاى
ل حال هذا جار على أن الجيية خاصة بأهل الكتاب.
الصهلَ ِّ اْلو ْسه َ
طى} [( )530ساورة الصهَل َوا ِّ و َّ حافظوا عليها" في آية البقرة{ :ح ِّ
افظوْا َعَلى َّ َ "أو كالجزية * والصلوا
البق ارة] مااع مااا جاااع فااي النهااي عاان الصاااة فااي األوقااات المعروفااة الخمسااة ،فالمحافظااة علااى الصاالوات والصاااة
،وأحاديااث النهااي عامااة شاااملة للف ا ار ،الصاالوات فااي اآليااة الف ا ار والوسااطى ،ي اراد بالصاالوات هنااا الف ا ار
،والصلوات حافظوا عليها ،يقول :وخصت الباقية من اآليتين النهي عن وغيرها ،فتخص أحاديث النهي بالف ار
؛ لقولااه -جاال وعااا:- حاال الصاااة ،فااالنهي عاان حاال الصاااة فااي أوقااات النهااي الخمسااة مخصااوص بااالف ار
الصَل َوا ِّ } [( )530سورة البقارة] فتودى في أوقاتها ،واذا نام عن صاة ،أو نسيها فليصالها إذا ذ رهاا، {ح ِّ
افظوْا َعَلى َّ َ
ظاااهر ،ولاام يقاال :بااأن النهااي يتناااول وهااذا ماان المحافظااة عليهااا ،ولااو ااان فااي وقاات نهااي ،هااذا بالنساابة للفا ار
4
إر أبو حنيفة فيما إذا انتبه لصاة الصبق مع بيوغ الشمس ،يقول :يوخرها حتى ترتفع الشمس ،وينتهاي الف ار
وقاات النهااي ،هااذا مذهبااه؛ ألن النبااي -عليااه الصاااة والساام -لمااا ناااموا عاان صاااة الصاابق أماارهم بارنتقااال ماان
الم ااان ماان ال اوادي الااذي ناااموا فيااه ،يقااول الحنفيااة :ماان أجاال أن يرتفااع وقاات النهااي ،ترتفااع الشاامس وياايول وقاات
النهي ،والصواب :أن الشمس قد ارتفعت قبل أن يستيقظوا ،ويال وقت النهي قبل اساتيقاظهم؛ ألناه لام ياوقظهم إر
مسات ناة مان النهاي حر الشمس ،والشمس ر يصير لها حر إر إذا ارتفعت ما هو معلوم ،المقصاود أن الفا ار
فالنهي يتناوله ،على خال بين أهل العلم فاي ذوات األساباب هال عن الصاة في األوقات ،أما ما عدا الف ار
تفعل في أوقات النهي أو ر تفعل؟ الذي يهمنا من األم لة تخصيص أحاديث النهي بقوله -جل وعا{ :-ح ِّ
افظوْا َ
طى} [( )530سورة البقرة] ألن هذا من مباحث الكتاب ،من باب ارساتطراد أن نعار الصلَ ِّ اْلو ْس َ
الصَل َوا ِّ و َّ
َعَلى َّ
لءير هذه اآلية ،فجاع في الباب أحاديث النهي ،النهي عن الصااة بعاد الصابق حتاى تطلاع الشامس ،والنهاي عان
الصاة بعد صاة العصر حتى تءرب الشمس ،وحاديث عقباة بان عاامر " :ااث سااعات اان رساول هللا -صالى
هللا عليااه وساالم -ينهانااا أن نصاالي فاايهن ،وأن نقباار فاايهن موتانااا" مااع ((إذا دخاال أحااد م المسااجد فااا يجلااس حتااى
يصلي ر عتين)) ومع الصاة بعد الوضوع فاي حاديث باال ،وأدلاة أخارى لهاا(( ...ياا بناي عباد مناال ر تمنعاوا
أحدا طال وصلى بهذا البيت أية ساعة شاع من ليل أو نهار)) المقصود أن هناك صلوات لها أسباب ،تتعار
أحادي هااا مااع أحاديااث النهااي ،فااالجمهور الحنفيااة والمالكيااة والحنابلااة علااى أن أحاديااث ذوات األسااباب عامااة فااي
جميع األوقات ،وأحاديث النهي خاصة بهذه األوقات ،والخااص مقادم علاى العاام ،فاا يفعال فاي األوقاات الخمساة
شيع من النوافل ولو ان له سبب؛ ألن الخاص مقدم على العام.
الشااافعية يع سااون ،فيقولااون :أحاديااث النهااي عامااة فااي جميااع الصاالوات ،وأحاديااث ذوات األسااباب خاصااة بهااذه
الصلوات التي جاع ذ رها ،والخاص مقدم على العام ،وليس قول إحدى الطا فتين بأولى بالقبول من قاول الطا فاة
األخاارى ،فهمااا مسااتويان ،وبااين هااذه النصااوص العمااوم والخصااوص الااوجهي ،ولاايس العمااوم والخصااوص المطلااق
ما يدعيه ل فريق ،ل فريق يرى أن أحادي ه خاصة ،وأحاديث خصمه عامة ،والخاص مقادم علاى العاام ،لكان
من خال النظر في نصاوص الفاريقين امهام لاه صاحيق ،فأحادياث النهاي عاماة فاي جمياع الصالوات ،خاصاة
في هذه األوقات ،وأحاديث ذوات األسباب عامة في جمياع األوقاات خاصاة بهاذه الصالوات ،فاالعموم والخصاوص
وجهاي ،ونحتااج إلااى مارجق خااارجي ،والمساألة يطااول شارحها ،لكان الماارجق عنادي أن الااوقتين الموساعين ر مااانع
من الصاة فيهما لذوات األسباب؛ ألن النهي عن الصاة في هذين الاوقتين مان بااب نهاي الوساا ل؛ لا ا يساتمر
يصلي حتى يأتي الوقت المضيق.
أما الوقت المضيق فالنهي فيها أشد ،ور يقتصر النهي فيه على الصاة ،بل يتناول ذلاك إلاى دفان األماوات؛ لا ا
يحتاج إلى الصااة ،فالمساألة فيهاا أشاد ،وسابب النهاي تعلاق الكفاار بطلاوع الشامس وغروبهاا ،ور يم ان أن يتعلاق
بعاد صاااة الصاابق أو بعاد صاااة العصاار؛ ألن الطلاوع والءااروب بقااي علياه وقاات طوياال ،ويبقاى أنااه نهااي وساايلة؛
ل ا يساتمر اإلنساان يصالي إلاى أن يضايق الوقات ،ماا قاال ابان عباد البار وابان رجاب وغيرهماا ،والمساألة طويلاة
الذيول ،وبح ت في مناسبات يرة.
والعههههههههههههههاملين ضههههههههههههههمها ليههههههههههههههها والصههههههههههههلوا حههههههههههههافظوا عليههههههههههههها
ج ج
5
ين َعَلْي َهها} ماع حاديث: ِّ ِّ الص َد َقا لِّْلفَقراء واْلمس ِّ
اك ِّ يعني في حديثَِّّ{ ...ن َما َّ
ين} [( )08سورة التوبة] هاه؟ { َواْل َعامل َ َ َ ََ
((ر تحاال الصاادقة لءنااي)) (غنااي) ن ارة فااي ساايا النفااي فتشاامل اال غنااي ،والعاماال عليهااا يسااتحق الي اااة بااالنص
باآلية ،وان ان غنيا فهو مخصوص من عموم الحديث ،هذا ما يريده المولف من هذه األم لة يقول:
كآيههههههههههة األصههههههههههواي أو كالجزيه ِّ
هههههههههة وعهههههههز لهههههههم يوجهههههههد سهههههههو أر عه ِّ
ههههههة
{ح َّتهى ي ْعطهوْا اْل ِّج ْزَيه َة َعهن َي ههد َوه ْهم
ج ج
آية األصوات خصت حديث(( :ماا أباين مان حاي فهاو ميتتاه)) "أو كالجزيهة" َ
اغرو َن} [( )52سورة التوبة] خصت حديث(( :أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا :ر إله إر هللا)). ص ِّ
َ
"والصلوا حافظوا عليها" خصت أحاديث النهي عن الصاة في األوقات الخمسة ،والعاملين...
والعههههههههههههههاملين ضههههههههههههههمها ليههههههههههههههها والصههههههههههههلوا حههههههههههههافظوا عليههههههههههههها
ج
6
اختلااف فااي وقااوع المجماال فااي الق ارآن ،فااالجمهور علااى أنااه واقااع ،خاف اا لااداود الظاااهري ،والواق اع ياارد قااول داود،
فاآليات والنصوص المجملة جاع بيانها ،وقد يتأخر بيانها ،يأتي النص المجمل ،ويتأخر البيان إلى وقت الحاجة،
أما تأخير البيان عن وقت الحاجة فهذا ر يجوي عند أهل العلم ور يظن ،إنما يتأخر البيان إلى وقت الحاجة.
"مهها لههم يكههن بواض ه الد لههة" الااذي لاام تتضااق درلتااه علااى معناااه ،يعنااي لفااف لاام ي اان بواضااق الدرلااة لساابب ماان
األسباب ارشاتراك ما ا ،ارشاتراك الاذي تقادم ،القارع مجمال؛ ألناه يحتمال أك ار مان وجاه ،ودرلتاه علاى الحاي
ليساات بأوضااق ،يعنااي درلااة علااى الحااي ليساات بأوضااق ماان درلتااه علااى الطهاار ،فماان األسااباب التااي تساابب
نكحههوه َّن} [( )757ساورة النسااع] (أن) ومااا اإلجماال ارشاتراك فاي اللفااف ما ا ،ومان أساابابه الحاذل{ :وَتر َغبهو َن أَن َت ِّ
َْ
دخلاات عليااه تااوول بمصاادر ترغبااون ن اااحهن ،لكاان ترغبااون فيااه أو عنااه؟ حاذل الحاارل فاحتماال األم ارين ،ومنهااا
هه} [( )7ساورة آل عماران] اسخو َن ِّفي اْل ِّعْلهمِّ يقولهو َن آمَّنها ِّب ِّ الر ِّ
{و َما َي ْعَلم َتأ ِّْويَله ِّ َّ ّللا َو َّ
َ َ احتمال العطف وارست نال َ
اسههخو َن} [( )7سااورة آل عم اران] وحين ااذ ي ااون الر ِّ
{و َمهها َي ْعَلههم َتأ ِّْويَلههه ِّ َّ ّللا َو َّ
فااالواو هااذه محتملااة ل ا ن تكااون عاطفااة َ
ال ارسااخون عااالمين بتأوياال المتشااابه ،واذا قلنااا :إنهااا اس ات نافية والوقااف علااى لفااف الجالااة قلنااا :إن علاام المتشااابه
هن ِّعنه ِّهد َرَِّنهها} [( )7سااورة آل ِّ
{آمَّنهها ِّبههه ك ه ْ ِّمه ْ
خاااص باااهلل تعااالى ،ور يعلمااه أحااد ،وأمااا وظيفااة ال ارسااخين هااي قولااهَ :
عمران] فهذا محتمل للعطف وارست نال ،فوقع بسببه اإلجمال.
"مهها لههم يكههن بواضه الد له ِّهة * كههالقرء" لفااف مشااترك باين الحااي والطهاار ،أحمااد وأبااو حنيفااة ،يقولااون :الماراد بااه
،والمالكيااة والشااافعية يقولااون :الم اراد الطهاار ،دلياال الحنابلااة ،الحنابلااة والحنفيااة يقولااون :الم اراد الحااي الحااي
والحنفية ،في الحديث الصحيق(( :دعي الصاة أياام أق ار اك)) يعناي أياام طهارك دعاي الصااة وار أياام حيضاك؟
الطهر أن ابن ،أو الحي بالحي
َّ أيام حيضك ،وهذا من أصرح األدلة ،دليل المالكية والشافعية على أن المراد
عماار طلااق يوجتااه وهااي حااا ،فجاااع فااي الحااديث(( :م اره فليراجعهااا حتااى تطهاار ،اام تحااي ،اام تطهاار ،اام
طلِّقهوه َّن ِّل ِّع َّهد ِّت ِّه َّن}
ليطلقها)) وايش وجه الدرلة؟ ((فتلك العدة التي أمر هللا أن تطلق لها النساع)) وجه الدرلاة؟ { َف َ
،نعم؟ [( )7سورة الطا ] وايش وجه الدرلة؟ ما يالت الدرلة فيها غمو
طالب.....:
أنها طاهرة ،نعم؟
طالب......:
طلِّقوه َّن لِّ ِّعَّد ِّت ِّه َّن} [( )7سورة الطا ] نعم؟
يعني عدتها قبل الطا وار بعد؟ تلك العدة { َف َ
طالب.....:
مستقبا ،يعناي ر نفهام م لماا فهام بعا مان علاق علاى بعا الكتاب ،وقاال :الانص يعناي حاديث ابان عمار لماا
انت العدة قبل الطا ،ابتداع العدة يبدأ من الطهر ،طيب وايش أ رها على القروع؟ {لِّ ِّع َّد ِّت ِّه َّن} [( )7سورة الطا ]
يعني :طاهرات{ ،لِّ ِّع َّد ِّت ِّه َّن} [( )7سورة الطا ] والعدة ا اة قاروع ،العادة ا اة قاروع ،و{لِّ ِّع َّهد ِّت ِّه َّن} [( )7ساورة الطاا ]
يعنااي :طاااهرات ،فعاادتهن هااي األطهااار ،لكاان هاال هااذا ماان الوضااوح والبيااان م اال وضااوح ((دعااي الصاااة أيااام
أق ار اك))؟ ر لاايس م لااه ،ولتعااذر الجمااع باين حااديث اباان عماار وحااديث(( :دعاي الصاااة)) قااال بعضااهم :إذا جمااع
الحي ،واذا جمع على قروع فهي األطهار ،نعم؟ على أقراع فهو ِ
7
طالب......:
نعم. ،الحي القروع يعني :األطهار ،و((دعي الصاة أيام أق ار ك)) ِ
الحي
طالب......:
لكاان هاال لتااأ ير الجمااع ،أو اخااتال الجمااع تااأ ير علااى الح اام؟ نعاام قااد ي ااون تااأ يره ماان حيااث القلااة والك ارة؛ ألن
هناك جمع قلة وجمع رة ،لكن القرع هو القرع ،يعني ياف نح ام علاى لفاف واحاد أناه إذا جماع ،جمعاه علاى اذا
يفيد ذا ،وجمعه على ذا يفيد ذا؟
طالب......:
م تطهر. اآلن ،م تحي حتى تطهر ،هي حا
طالب.......:
ر.
طالب.......:
ااان الط ااا األول ص ااحيحا ،ألن ااه في ااه خف اااع ،يعن ااي في ااه خف اااع، ؛ ألن ااه لا او بيخليه ااا تح ااي ر م ااا ف ااي تح ااي
ارستدرل فيه خفاع.
طالب.......:
ر ،هو أحدهما ،هو لفف مشترك بينهما.
طالب.......:
ما فيه إش ال.
طالب.......:
ِ
ضعف بالنسبة لحديث ابن عمر ،يعني أضعف منه ،وار اهما صحيق.
ر ،هو ف
طالب.......:
ر ،اهما ما فيه إش ال -إن شاع هللا ،-نعم؟
طالب.........:
،نعاام طااا لاايس عليااه األماار ((لاايس عليااه أمرنااا فهااو رد)) يعنااي :مااردود الطااا فااي إنهااا طلقاات فااي الحااي
؛ ألنه ليس عليه األمر الشرعي ،وحين ذ ي ون مردودا. الحي
وهم جماهير أهل العلم يقول :عاصي والطا واقع ،نعم ،بدليل ما جاع عان ابان الذي يوقع الطا في الحي
عمر أنها حسبت عليه ،يطلقها في طهر لم يجامعها فيه ،حتى في اللءة ما يدل على إطاقه علاى الطهار وعلاى
،فااي أحاادهما أرجااق ،اللااي يقااول لااك الشااافعي والماالكي ر ،هااو فااي الطهاار أظهاار وبااه أرجااق ،هااذا إجمااال الحاي
القاارع إجمااال سااببه ارشااتراك ،ويبااين فااي النصااوص ،و اال علااى مذهبااه ،ماانهم ماان قااال :بينااه حااديث اباان عماار،
فالمراد به الطهر ،ومنهم من قال :بينه حديث(( :دعاي الصااة)) ،إذ بياناه بالسانة ،والسانة مبيناة للقارآن ،ووظيفاة
النبي -عليه الصاة والسام{ -لِّتَبِّي َن لِّ َّلن ِّ
اس َما} [( )44سورة النحل] ما إيش؟
{ما ن ِّز َل َِّلْي ِّه ْم} [( )44سور النح ].
طالبَ :
8
{ما ن ِّز َل َِّلْي ِّه ْم} [( )44سورة النحل] لتين القرآن ،فالسنة مبينة للقرآن ،وشارحة له ،ومفسرة له.
نعم َ
النااوع السااابع :المااوول ،عناادنا نااص وظاااهر ومااوول ،الاانص الااذي ر يحتماال ،فااالنص الااذي ر يحتماال يسااميه أهال
العلام ناص لظهاوره ،أخاذا مان منصااة العاروس لظهورهاا ،والاذي يحتمال أمارين أحادهما أرجاق مان اآلخار ،فااالراجق
هو الظاهر ،والمرجوح هو الموول ،واألصل العمل بالراجق إر إن وجاد ماا يمناع مان العمال باه ،إذا وجاد ماا يمناع
من العمل بالظاهر يلجأ إلى الموول.
"عن ظاهر" جار ومجرور ،متعلق با(نيل) "عن ظهاهر مها" يعناي لفاف بالادليل القطعاي" ،نهز " بااإلطا ،أي تارك
"عههن ظههاهر مهها بالههدلي نههز " يعنااي تاارك ،يتاارك الظاااهر المنصااوص عليااه بالاادليل القطعااي ،والناايول والتنااايل هااو
الترك ،تقول :نيلت عن حقي إذا تر ته ،نيلت عان ديناي علاى فاان إذا تر تاه ،وأعفيتاه مناه ،فأنات تتارك الظااهر
إلااى المااوول ،تتاارك ارحتمااال ال اراجق إلااى ارحتمااال المرجااوح لوجااود قرينااة تمنااع ماان إرادة ارحتمااال ال اراجق ،وهاام
علااى مااذهبهم فااي نفااي الصاافات؛ ألنهاام جااروا علااى مااذهب األشااعرية ،الناااظم ياانظم النقايااة والنقايااة للساايوطي وهااو
أشعري.
كاليهههههههههههههههد هلل هههههههههههههههههو اللهههههههههههههههه ْ أو ...................................
اليد الواردة في نصوص الكتاب والسانة ،الظااهر منهاا أنهاا الياد الحقيقاة ،وتأويال الياد بالنعماة أو بالقادرة هاذا غيار
الظاهر ،لكن هم يقولون :منع من إرادة الظاهر خشية التشبيه ،فهم من باب تنييههم هلل -جل وعا -ينفاون عناه
الظاهر ،وي بتون الموول ،ينفون الراجق ،وي بتون المرجوح تمس ا بالتنيياه ،لكان هام قبال أن عطلاوا وقبال أن أولاوا
مروا بمرحلاة قبال هاذه وهاي إياش؟ التشابيه ،شابهوا أور ،ام عطلاوا ،لماا تباادرت أذهاانهم إلاى التشابيه عطلوهاا بعاد
هذا ،وار لو قالوا :سمعنا وأطعنا ،هللا -جل وعا -ي بت لنفسه يد ،ي بت لنفسه سمع وبصر فن بته علاى ماا يلياق
بجاله وعظمته ،ر نحتاج إلى أك ر من هذا ،والمعاني معروفة ،والكيفيات مجهولة ،ما جاع عان أم سالمة وعان
مالااك" :ارسااتواع معلااوم ،والكيااف مجهااول ،والس اوال عنااه بدعااة" فالااذي ماانعهم ماان حماال اللفااف علااى ظاااهره تااوهم
التشبيه ،فمنعهم من إرادة الظاهر ،ور تشبيه ،فلكل ما يليق به ،فاذا أ بتنا هلل -جل وعا -وجهاا فانناا ن بتاه علاى
ما يليق بجاله وعظمته ،واذا نظرنا إلى المخلوقات ،ولها وجوه هل يستطيع شخص أن ينفاي أن لإلنساان وجهاا؟
ر ،هل يستطيع إنسان أن ينفي أن للجمل وجه ،أو للحمار وجه ،أو للقرد وجه ،أو للذ ب وجه ،أو للخنيير وجه،
هااذه مخلوقااات ولهااا وجااوه حقيقيااة ،لكاان هاال وجااه اإلنسااان م اال وجااه الااذ ب ،أو م اال وجااه القاارد ،أو م اال وجااه
الحمار؟ أبدا ،واذا ان هذا التفاوت موجود بين المخلوقات المشتر ة في الضاعف ف ياف بالخاالق؟ ف ياف بالنسابة
ما بين المخلو والخالق؟ ر نسبة ور مشابهة ،فلكل ما يليق به.
كاليهههههههههههههههد هلل هههههههههههههههههو اللهههههههههههههههه ْ أو ...................................
لءة في (الذي) تعرضنا لها سابقا ،مرت بنا ،وقلنا :إن ابن مالك استعملها.
أفعا ا ا ا ا ا ا اال تفضا ا ا ا ا ا ا اايل وبالا ا ا ا ا ا ا ااذ أب ا ا ا ا ا ا ا ااي ص ا ا ااو ما ا ا اان مصا ا ا ااوغ منا ا ا ااه للتعجا ا ا ا ِ
اب
ج جج
طيب ما جاع من النصوص فاي ماا يتعلاق بااهلل -جال وعاا -النصاوص الصاحيحة ،واعتماده سالف هاذه األماة ر
محيد عن إ باته ،ف ل خير في اتباع من سلف ،لكن النصوص المحتملة والتي لم يتفق علاى معناهاا سالف األماة
9
هذه للخلف مندوحاة؛ ألنهام إن قاالوا باالقول فقاد سابقوا ،وان قاالوا بضاده فقاد سابقوا ،لكان ماا يتفاق علياه سالف هاذه
األمة نحن مطالبون بما فهام النصاوص علاى فهمهام ،قاد يقاول قا ال :أناتم أولاتم المعياة باالعلم ،نقاول :اذلك؛ ألن
السلف أولوا المعية بالعلم.
لايم الذي من أجله أولوهاا باالعلم ،ام يقاول لاك المبتادع :الاايم الاذي يلايم علاى المعياة قاد يلايم نظياره فاي إ باات
اليااد! نقااول :ر يلاايم نظي اره؛ ألن الااايم منفااي بنصااوص ،فااا تااايم بينهمااا ،األماار ال اااني :أننااا نتبااع ماان عاصاار
التنييل ،وخال النبي -عليه الصاة والسام ،-وفهم مقاصد الشريعة ،نعم.
أم لة على الموول:
الصهل ِّ } [( )0ساورة الما ادة] {ِّ َ ا ق ْمهت ْم} [( )0ساورة
عندنا ظاهر ،وعنادنا ماوول ،مان ياذ ر لناا م اال؟ {ِّ َ ا ق ْمهت ْم َِّلهى َّ
الما دة] ظاهره أننا إذا أردنا أن ن بار تكبيارة اإلحارام وقمناا إلاى الصااة وم لناا باين يادي هللا فاي الصاف قبال تكبيارة
اإلحارام نتوضااأ ،هااذا األصاال فااي الفعاال؛ لي ااون القيااام -ألنااه فعاال ماضااي -قباال ،..القيااام الااذي هااو للصاااة قباال
هر اْلقههرآن َفاسه َهت ِّع ْ ِّبه ِّ
هالِل} [( )20سااورة النحاال] ظاااهر اللفااف ْ َ ْ وجااود الوضااوع ،اام بعااد ذلااك نتوضااأ ،وم لهاااَ { :فهِّهذ َ ا َقه َ ْأ َ
والفعل ماضي أن القراعة متقدماة علاى ارساتعاذة ،ويقاول بهاذا بعا أهال الظااهر ،لكان هاذا الظااهر دلات األدلاة
على أنه غير مراد ،فالماضي يطلق ويراد به حقيقته -الفعل في اليمان الماضي وهاذا هاو الءالاب -ويطلاق وياراد
به الشروع ،يعني يطلق ويراد به الفراغ من الفعل ،جاع ييد ،انتهى ،جاع وانتهى ،يطلق وياراد باه الشاروع ،ويطلاق
ويراد به اإلرادةَ { ،فِّذ َ ا َقَ ْأر َ اْلق ْهر َ
آن} [( )20ساورة النحال] ((إذا بار ف باروا)) يعناي :إذا فارغ مان التكبيار(( ،إذا ر اع
فار عوا)) يعني :إذا شرع في الر وع فار عوا.
طالب....:
هو اللفف حقيقة ،لكنها حقيقة شرعية من غير التيام بالايم ،والمساألة خافياة باين سالف هاذه األماة ،و يار مانهم
أولها بالعلم ،يعني الذي فياه اخاتال باين سالف هاذه األماة للمخاالف مندوحاة ،اإلشا ال فيماا يتفقاون علياه ،الاذين
ّللا َفَن ِّسه َهيه ْم} [( )07سااورة التوبااة] الهرولااة ،لهااا مختلااف فيهااا
يتفقااون م اال ما ا ارسااتهياع ،الم اار ،الخديعااة {َنس هوْا َ
بينهم ،السا ،فالذي فيه خال بينهم ي اون فياه ساعة ،أماا الاذي يتفقاون علياه ماا فياه إشا ال ،ر يجاوي بحاال أن
يخالف .نعم.
طالب :أثابكم هللا.
قال -رحمه هللا:-
النوع الثامن :المفهوم
فههههههي الوصهههههه ِّ ومنههههههه و تخههههههال ِّ
هههههههههههههههأيموافهههههههههههههههه منطوقههههههههههههههههه كه
ورد ونبهههههههههههأ الفاسههههههههههه للوصههههههههههه ا شهههههههههر وغايههههههههة عهههههههههدد ومثهههههههه
وغايههههههههههة جههههههههههاء بنفههههههههههي حهههههههههه ِّ حمهههههههههه ِّ والشههههههههههر ن كههههههههههن أو
وكالثمههههههههههههههههانين لعههههههههههههههههد أجههههههههههههههههره لزوجههههههههههها قبهههههههههه نكههههههههههاح غيههههههههههره
ج
ج
11
نظر ألنه هو األصل ،وهاو درلاة اللفاف فاي محال نطقاه ،وأماا
المفهوم يقابله المنطو ،والمنطو لم يذ ره الناظم ا
المفهااوم ،فدرلااة اللفااف ر فااي محاال نطقااه ،فيحتاااج إلااى ذ اره؛ ألنااه خااال األصاال ،األصاال درلااة الحاارول علااى
معانيها.
يقول الناظم -رحمه هللا تعالى:-
افق -بالتنوين -منطوقه ،أي :ما يوافاق ح ماه ح ام المنطاو ،يعناي :عنادنا منطاو ،وعنادنا "مواف منطوقه" مو ٌ
لاه مفهاوم موافقااة ،وعنادنا لااه مفهاوم مخالفااة ،مفهاوم موافقاة إذا ااان ح ام المفهااوم موافاق لح اام المنطاو ،ومفهااوم
اق منطوقاه ،هاذا مان مفهاوم
المخالفة إذا ان ح م المفهوم مخالف لح ام المنطاو ،فما ا الم اال الاذي ذ اره ،مواف ٌ
الموافقة "كأي" يعني :لو وجد شيع أقل من التأفيف ،أقل ،أدنى من التأفيف لقلنا :التأفيف حرام فما دونه مفهومه
أنه حال ،ما دونه ،لو تصور أن هناك شيع أقل من التأفيف مع أنه ر يتصور؛ ألناه ر يسامع مان التاأفيف إر
حرل الفاع والهمية ،والهمية قاد ،..لكان الاذي يسامع فاي الءالاب الفااع ،والاذي دوناه ر يسامع مناه شايع ،الاذي ر
معفو عنه ،فليس له مفهوم مخالفة ،له مفهوم موافقة ،الاذي أعلاى يسمع منه شيع هذا حديث نفس ما فيه شيعٌ ،
منه الكام الاذي هاو أشاد مان التاأفيف فضاا عان الفعال ،الضارب والقتال وماا أشابه ذلاك ،فهاذا لاه مفهاوم موافقاة
وليس له مفهوم مخالفة.
"مواف منطوقه" يعني في الح م "كأي".
"ومنههه" أي :المفهااوم " و تخههال " يعنااي :مخااالف لح اام المنطااو ،مخااالف لااه فااي أمااور ،فااي الوصااف ،والشاار ،
والءاية ،والعدد ،فهناك مفهوم المخالفة ،وتكون هذه المخالفة في الشر ،ويسمى مفهوم الشر ،ومفهوم الوصف،
ومفهوم الءاية ،ومفهوم العدد.
"ومنه و تخال في الوصه " "ومنهه ا شهر " يعناي مفهاوم الشار "وغايهة" يعناي :مفهاوم الءاياة "وعهدد" مفهاوم
العدد ،األم لة علاى ذلاك :مفهاوم الوصاف "نبهأ الفاسه للوصه ورد" {ِّن جهاءكم َف ِّ
اسه ب ِّبَنَبههأ َف َتَبَّينهوا} [( )0ساورة َ ْ
الحج ارات] هااذا وصااف ،الوصااف بالفسااق لااه مفهااوم ،مفهومااه أنااه إذا ااان عاادر فاننااا ر نحتاااج إلااى التبااين والااى
{م َّمهن َتْر َض ْهو َن ِّم َهن ُّ
الش َهه َداء} َش ِّههدوا َ وي ع ْهد هل ِّمهنكم} [( )5ساورة الطاا ] ِّ
ْ َْ َ {وأ ْ
الت بت ،إذا ان عادر لايس بفاساق َ
[( )505سورة البقرة]
المقصود أنه إذا انتفى الوصف الذي هو الفسق انتفى ح مه ،من باب ارستدرل بالمفهوم.
ورد ونبهههههههههههأ الفاسههههههههههه للوصههههههههههه ا شهههههههههر وغايههههههههة عهههههههههدد ومثهههههههه
هن أوَ ِّ َح ْمه ه } [( )6ساورة الطااا ]
ج ج
{واِّن ك َّيعناي ورد م اار للوصاف "والشهر " يعناي مفهاوم الشار الاذي تقادم ذ اره َ
فاتفقوا على أن ذات الحمل ينفق عليهاا ،هاذا شار {واِّن ك َّهن أوَ ِّ حمه ه َفهأ ِّ
َنفقوا َعَل ْهي ِّه َّن} [( )0ساورة الطاا ] فاان َْ َ
ان ذات حمال هااذا شار ،فالنفقاة مشااروطة بوجاود الحماال ،مفهوماه أناه إذا لاام تكان ذات حمال فااا نفقاة لهااا؛ ألن
النفقة مشروطة بوجود الحمل {واِّن ك َّن أوَ ِّ حم ه َفأ ِّ
َنفقوا َعَلْي ِّه َّن َح َّتهى َي َض ْهع َن َح ْمَله َّهن} [( )0ساورة الطاا ] وهاذا َْ َ
يصلق لمفهوم الشر ومفهوم الءاية على ما سيأتي؛ ولذا يقول أهل العلم :إن النفقة للحمل نفسه ر لها من أجله،
فالنفقة مرتبطة بالحمل.
11
"وغايههة" يعنااي مفهااوم الءايااة "جههاء بنفههي حه ِّ * لزوجههها" أي :المطلااق ا اا ،قباال ن اااح غياره لهااا ،فتحاارم علااى
مطلقها ا ا إلى غاية ،هذه الءاية ،نعام {ح َّتى َت ِّ
نك َ َز ْوجا َغْي َهره} [( )538ساورة البقارة] إلاى هاذه الءاياة ،وأيضاا مان
َ َ
{ح َّتههى َي َضه ْهع َن َح ْمَلهه َّهن} [( )0سااورة الطااا ] فهااذا مفهااوم الءايااة ،هناااك غايااة ر ياادر ها جميااع الناااس،
مفهااوم الءايااة َ
فعناادنا الجييااة ح اام شاارعي لكنهااا مءياااة بءايااة ،وهااي ناايول المساايق حيااث يضااع الجييااة ،فااالح م سااار إلااى ناايول
المسيق.
المقصود أن مفهوم الءاية معرول عند أهل العلم ،وهذه من أم لته.
ين َجْل َد } [( )4سورة النااور] في حد الفرياة ،وفاي حاد ِّ مفهوم العدد الذي هو تمام األقسام "كالثمانين" { َف ِّ
اجلدوه ْم َث َمان َ
ْ
الخماار ،وما ااة جلاادة فااي حااد الينااا بالنساابة للب اار ،هااذه أعااداد لهااا مفهااوم ،إيااش معنااى مفهااوم؟ أنااه ر ياياد منهااا ور
ين َجْل َهد } [( )4ساورة الن ااور] فاا يجاوي ِّ ينقص ،أعداد لها مفهوم بمعنى أنه ر يياد عليها ور يانقص { َف ِّ
اجلدوه ْم َث َمهان َ
ْ
ار ماا نسامع فاي توجياه بعا األحادياث أو بعا واحد و مانين ،ور يجاوي تساعة وسابعين ،فالعادد لاه مفهاوم ،ي ا
اآليااات أن العاادد ر مفهااوم لااه ،لكاان لاايس علااى إطاقااه ،العاادد فيمااا الحااديث بصاادده ر مفهااوم لااه ،فلااو جاعنااا ماان
{اس َت ْ ِّفْر َله ْم أ َْو َ َت ْس َت ْ ِّفْر َله ْم ِّن َت ْس َت ْ ِّفْر
يقول :إنه يستءفر للمشرك واحد وسبعين مرة؛ ألن هللا -جل وعاْ :-
ين َمَّر َفَلن َي ْ ِّفَر ّللا َله ْم} [( )08سورة التوبة] يقول :لو استءفرت واحد وسبعين العدد له مفهوم ،فلاو يدت ِّ
َله ْم َسْبع َ
على ذلك خرجت من الح م ،نقول :ر ،العدد ر مفهوم لاه ،المساألة تح ام وار بأدلاة؟ بأدلاة ،متاى يلءاى المفهاوم؟
وهااذا لاايس خاص اا بمفهااوم العاادد ،اال المفهومااات هااذه إذا عورضاات بمنطوقااات أقااوى منهااا تلءااى المفاااهيم ،تلءااى
لهذا العادد؛ ألناه مان مقتضاى ارساتءفار طلاب المءفارة ،وهللا - بنص منطو معار المفهومات ،فهذا معار
جاال وعااا -ر يءفاار أن يشاارك بااه ،فااا يءفاار لااه ولااو اسااتءفر لااه مايااين المارات؛ ألن هااذا المفهااوم معااار ،قااد
يلءى المفهوم وهو غير عدد؛ ألناه يساهل علاى مان ينتساب إلاى العلام مان طااب العلام أن يقاول :العادد ر مفهاوم
المفهااوم ماان منطااو ، لااه؛ ألنااه يساامع هااذه الكلمااة ،لكنااه ر مفهااوم لااه فااي المسااألة التااي تبحااث لوجااود مااا يعااار
بمنطو في غير العدد ألءي المفهوم ((إذا بلو الماع قلتين لم يحمل الخبث)) منطوقاه مفهوم المخالفة لو عور
ه ااذا ((إذا بلااو الماااع قلتااين فانااه ر يحماال الخبااث)) بمعنااى :أنااه ياادفع الخبااث عاان نفسااه ،مفهااوم الموافقااة إذا بلااو
اث قال ،أربع قال ،فانه ر يحمل الخبث ،بمعنى أنه يدفعه من باب أولى ،مفهوم المخالفة إذا ان قلة واحدة
بمنطااو ((إن أو دون القلتااين فانااه يعجااي عاان حماال الخبااث ،فيتاانجس ،هااذا مفهومااه ،لكاان هااذا المفهااوم معااار
الماااع طهااور ر ينجسااه شاايع)) مااع ارساات ناع ،إر مااا غلااب علااى لونااه أو طعمااه أو ريحااه ،مااع مااا قياال فيااه ماان
ضعف ،لكن الح م متفق عليه.
طالب......:
العاادد معتباار ،فم ا ا مااا جاااع فااي األعااداد فااي الحاادود يم اان أن ي اياد فيهااا أو ياانقص؟ ر يم اان أن ي اياد ،لكاان إذا
هذا العدد مفهومه بمنطو أقاوى مناه ،عرفناا أناه ر مفهاوم لاه ،أو وجاد مان أجال التوفياق باين النصاوص عور
قلنا :العدد ر مفهاوم لاه ،م لماا جااع فاي صااة الفاذ ((صااة الجماعاة تفضال صااة الفاذ بخماس وعشارين)) وفاي
روايااة حااديث اباان عماار(( :بساابع وعش ارين)) قااالوا :والحااديث ر مفهااوم لااه ،إنمااا ي اراد بااذلك الترغيااب فااي صاااة
الجماعة ،مع أنه حمل على أوجه صحيحة ،فيقال :السبع والعشرين من صلى في المسجد ،وذاك لمان صالى فاي
12
غي اره الخمااس والعش ارين ،أو الساابع والعش ارين لماادرك الصاااة ماان أولهااا ،والخمااس والعش ارين لماادرك بعضااها ،أو
السابع والعشارين للبعيااد عاان المسااجد ،والخمااس والعشارين للقرياب ،أقاوال يارة ألهاال العلاام ،المقصااود أن العاادد لااه
مفهوم هذا األصل؛ ألنه ام يعقل معناه وله ما يييد عليه وما ينقص عنه ،وليس بمراد للمتكلم ،نعم.
أثابكم هللا.
قال -رحمه هللا :-المطل والمقيد
أمكههههههههن والحكههههههههم لههههههههه قههههههههد أخهههههههه ا وحمههههههه مطلههههههه علهههههههى الضهههههههد ا
ورد أو همههههههههههههههههههها مؤمنهههههههههههههههههههة هههههههد
قي َ كالقتههههههه والظههههههههار حيهههههههي َّ
تقتفههههههي شهههههههر الصههههههيام حكمههههههه وحيهههههههي يمكنهههههههك القضهههههههاء فهههههههي
ج
يقول الناظم -رحمه هللا تعالى -في النوع التاسع والعاشر :المطلق والمقيد
وذ اار األم ارين للحاجااة إلااى بيانهمااا ،ولاام يااذ ر المنطااو ؛ ألنااه ر يحتاااج إلااى بيااان ،فااالمطلق يحتاااج إلااى بيااان،
والمقيد يحتاج إلى بيان.
والمطلق :هو اللفف الدال على الماهية با قيد ،والمقيد ضده :وهو ما دل على جي ي من أجياع الماهية.
يقول" :وحم مطل على الضد" الضد هو إيش؟ المقيد "حم مطل على الضد" يعني على المقياد " ا * أمكن"
باين العماوم والخصاوص ذلك الحمل "والحكم" وحين ذ ي ون الح م "له" أي :للمقيد ،يعني :م ال إذا وجاد التعاار
الح م للخاص ،وهنا إذا أم ن حمل المطلق على المقيد صار الح م للمقيد.
"قد أخ ا" األلف هذه لإلطا "قد أخذا" مبني للمجهول ،فا يبقى المطلق على إطاقه ،بل يبقى الح م للمقيد.
فارة القتل ،و فارة الظهار ،فارة القتل مقيدة ب ونها مومنة ،و فارة الظهار مطلقاة فقاالوا: م م ل "كالقت " يعني
يحماال المطلااق علااى المقيااد فااي جميااع الكفااارات؛ ألنااه جاااع تقيياادها فااي فااارة القتاال ،وحين ااذ يحماال المطلااق علااى
المقيااد لاتفااا فااي الح اام ،وهااو وجااوب العتااا ،وان اختلااف الساابب ،فالساابب قتاال ،والساابب للكفااارة ال انيااة ظهااار،
والسبب للكفارة ال ال ة جماع ،والسبب في الكفارة الرابعة يمين وه ذا ،األسباب مختلفة والح م واحد.
................................... هههههههد
قي َ كالقتههههههه والظههههههههار حيهههههههي َّ
بالبناع للفاعل "أو هما" فارة القتل "مؤمنة ورد " مومنة باالرفع فاعال قيادت إذ وردت { َف َت ْح ِّريهر َرَقَبه هة ُّم ْؤ ِّمَنهةه}
[( )25سورة النساع] وفي الحديث لما سأل الجارية واختبرهاا ((مان أناا؟)) قالات :أنات رساول هللا ((أيان هللا؟)) قالات:
فااي الس ااماع ،ق ااال(( :أعتقه ااا فانه ااا مومنااة)) ي اادل عل ااى أن غي اار المومن ااة ر تجاايئ ف ااي عت ااق الرقب ااة ،وعل ااى ه ااذا
الجمهور ،والحنفية يقولون :ر يليم حمل المطلق على المقيد هنا ،واذا أردنا أن نفصل ونبين وجهة نظر الحنفية،
يعني في جميع الكفارات ما ذ ر القيد ،وفي فارة القتل فق رر م مارة؟ فاي آياة واحادة { َف َت ْح ِّريهر َرَقَبه هة ُّم ْؤ ِّمَنهةه}
[( )25سورة النساع] فتحرير رقبة مومنة ،يدل على أن القتل له شأن ،وتسبب فاي إعادام نفاس مومناة تعباد هللا -جال
وعا -فيعتق ،ف أنه أوجد م ان الانفس المومناة التاي قتلهاا نفاس مومناة تعباد هللا -جال وعااِ -بح فِرفياة ،يعناي هاذا
مما يلمق من مذهب الحنفية ،وان ان بعضهم يرى أن اآلية تشمل المسلم والكافر ،قتل المسلم والكافر ،على أن
الذي يظهر من آيتي النساع أن اهما في قتل المسلم ،األولى في قتل الخطأ ،وال انية في قتل العمد.
13
ورد أو همههههههههههههههههههها مؤمنهههههههههههههههههههة كالقتههههههه والظههههههههار حيهههههههي قيهههههههد
شهر الصهيام....................... يمكهههههههن كالقضهههههههاء فهههههههي وحيههههههي
نأتي إلى المطلق والمقيد وصور الحمل ،وما يحمال فياه المطلاق والمقياد ،المطلاق والمقياد ماع المطلاق ماع المقياد،
ر يخلو من أربع صور:
ارتحاد في الح م والسبب ،وهنا يحمل المطلق على المقيد بارتفا .
ارختال في الح م والسبب ،وهنا ر يحمل المطلق على المقيد.
ارتفا في الح م دون السبب ،والحمل فيه عند الجمهور.
وارتفا في السبب دون الح م ،وعدم الحمل هو قول الجمهور.
وذ رنا أن الصور أربع :ما يتفق فيه الح م مع السبب ،ما يتفقان فيه في الح ام والسابب ،وماا يختلفاان فياه ح ماا
وسببا ،وما يتفقان في الح م دون السبب والع س ،فاذا اتفقا في الح م والسبب أعناي المطلاق والمقياد فالحمال فاي
هذه الصورة شبه اتفا ،شبه إجماع.
وذلكاام الاادم فااي قااول هللا -جاال وعااا{ :-ح ِّرَم ه ْ َعَله ْهيكم اْل َمْي َتههة} [( )3سااورة الما اادة] هااذا مطلااق ،وفااي قولااه -جاال
ط َعمهه ِّ َّ أَن َيكهو َن َمْي َتهة أ َْو َدمها َّم ْسهفوحا} [()742 ط ِّ َجد ِّفي مها أو ِّح
وعا{ :-ق َّ أ ِّ
هاع هم َي ْ هي َِّل َّ
هي م َحَّرمها َعَلهى َ َ ْ َ
ساورة األنعاام] هاذا مقياد ب وناه مسافوحا ،فيحمال المطلاق علاى المقياد ،فالاذي يحارم الادم المسافوح ،وأماا ماا يبقاى فااي
نايا اللحم أو في العرو أو ما أشبه ذلك فا ،هذا ما يتفقان فيه فاي الح ام والسابب ،وأماا ماا يختلفاان فاي الح ام
والسبب فا حمل للمطلق على المقيد اتفاقا ،فاليد في آية الوضوع مقيدة {وأَي ِّهديكم َِّلهى اْلمر ِّ
افه ِّ } [( )0ساورة الما ادة] ََ َْ َ ْ
طعوْا أَْي ِّههدَيه َما} [( )38سااورة الما اادة] مطلقااة ،والح اام مختلااف فهااذا قطااع وهااذا غساال،
وفااي آيااة الس ارقة مطلقااة { َفهها ْق َ
والساابب مختلااف ،هااذا حاادث وهااذا سارقة ،فااا يحماال المطلااق علااى المقيااد فيقااال :تقطااع اليااد ماان المرفااق ،الصااورة
ال ال ة :اتفاقهما في الح م دون السبب م ل الكفارة ،فارة القتل و فارة الظهار ،الح م واحد لاه فاي وجاوب العتاق
في األمرين ،والسبب مختلف ،هذا قتل وهذا ظهار ،فيحمل المطلق على المقيد عند الجمهور ،والحنفية لم يحملوا
المطلق فاي فاارة الظهاار علاى المقياد فاي فاارة القتال ،الع اس إذا اتفقاا فاي السابب دون الح ام ر يحمال المطلاق
علااى المقيااد عنااد الجمهااور ،وذلكاام اليااد فااي آيااة الوضااوع مقياادة بااالمرافق ،وفااي آيااة التاايمم مطلقااة ،الساابب واحااد
حدث ،لكن الح م مختلف ،هذا غسل وهذا مسق؛ ولذا األك ر على أنه ر يحمل المطلق على المقيد.
بعد هذا يقول الناظم -رحمه هللا:-
هان ِّمهنكم "وحيي يمكن" يعني :حمل المطلق على المقياد "كالقضاء في شهر الصيام" يعناي مان أفطار { َف َمهن َك َ
هام أ َخ َهر} [( )704ساورة البقارة] يعناي فاأفطر فالواجاب علياه عادة ،لام ياذ ر فيهاا ور َّم ِّريضا أ َْو َعَلى َس َف هر َف ِّعَّد ب ِّم ْن أََّي ه
يفهم من اآلية أن هذه العدة تقضى على الترتيب وعلاى التاوالي ،تكاون متوالياة ومتتالياة ،ولايس فيهاا ماا يمناع مان
ذلك ،والحمل هنا ،هناا اإلطاا واحاد ،والتقيياد فاي الصايام مختلاف ،جااع تقيياد الصايام بالتتاابع { َف ِّص َهيام َش ْههَرْي ِّن
ههاب َعْي ِّن} [( )25سااورة النساااع] وجاااع تقييااد الصاايام بااالتفريق ،جاااع التقييااد بااالتفريق فااي صااوم التمتااع ،ماااذا قااال؟ م َت َته ِّ
ام ِّفي اْل َح ِّج َو َسْب َع هة ِّ َ ا َر َج ْعهت ْم} [( )720ساورة البقارة] هاذا تفرياق وهنااك تتاابع ،فعلاى أيهماا يحمال؟ ِّ
{ َف ِّصَيام َثل َثة أََّي ه
14
الحماال علااى أحاادهما تح اام يحتاااج إلااى ماارجق ،هااذا علااى ساابيل اإلل ايام ،وأمااا القااول باسااتحباب التتااابع والمبااادرة
بالقضاع والمسارعة بابراع الذمة هذا شيع آخر.
يمكن" حمل المطلق على المقياد "كالقضاء في شهر الصهيام" فاي قولاهَ { :ف ِّع َّهد ب ِّم ْهن أََّي ه
هام أ َخ َهر} [()702 "وحيي
تقتفي" يعني :ر تتبع ،من اقتفاع األ ر ،وهو التبعية ،يعني ر تتبع قاول مان يقاول :بالتقيياد، سورة البقرة] "حكمه
بالتتابع ،ور قول من يقول :التقييد بالتفريق؛ لما عرفنا أنه جاع مقيدا بالتتابع ،وجاع مقيدا بالتفريق ،نعم.
أثابكم هللا.
الن ِّ
اسخ والمنسوخ قال -رحمه هللا تعالىَّ :-
واشهههههتهر فههههههي الضهههههخم وا كثه ِّ
هههههار كههههم صههههنفوا فههههي يههههن مههههن أسه ِّ
هههفار
الهههههههههه ي قههههههههههد ثبتهههههههههها ترتيبههههههههههه وناسههههههخ مههههههن بعههههههد منسههههههوخ أتههههههى
لهههههههك النسهههههههاء صههههههه فيهههههههه النقههههههه يحهههههههههههه مهههههههههههن آيههههههههههههة العهههههههههههد
ِّ
هههههههههههههاعة
أو لهمههههههههههههها كآيهههههههههههههة الرضه والنسههههههههههههخ للحكههههههههههههم أو الههههههههههههتلوِّ
ج
يقول الناظم -رحمه هللا تعالى -في النوع الحادي عشر وال اني عشر:
والنسااخ عرفااوه فااي اللءااة :باإل ايلااة ،نسااخت الشاامس الظاال ،وال اريق األ اار إذا أيالتااه ،وعلااى مااا يشاابه النقاال ،منااه:
نسخت ما في الكتاب ،بعضهم يقول :النقل ،وهو ليس بنقل حقيقي ،بمعنى أن المادة تنتقال مان هاذا إلاى هاذا ،إذ
لو انتقلات لصاار إ ايلاة ،يعناي نساخ الكتااب ،النساخ مان تااب إلاى آخار ،هال معناى هاذا أن الكتااب المنساوه مناه
يصير م ل الدفتر؟ ما فيه ام؟ نعم؟ ر ،الكام باقي ،إذا ليس بنقل.
وعرفوه في ارصطاح :أنه رفع الح م ال ابت بدليل شرعي ،رفع الح م ال ابات بالادليل بادليل آخار ،بخطااب آخار
متراه عنه ،يعني لور الناسخ ل بت ح م المنسوه.
والنسخ من أهم ما يعنى به طالب العلم ،ور يجوي ألحد أن يتصدى للتفسير أو لإلفتاع أو للقضاع وهاو ر يعارل
الناسااخ والمنسااوه ،وقااد ذ اار عاان علااي -رضااي هللا تعااالى عنااه -أنااه ساامع قاص اا فقااال لااه :أتعاارل الناسااخ ماان
المنسوه؟ قال :ر ،قال :هلكت وأهلكت.
فمعرفااة الناسااخ والمنسااوه ،فااي الح اام ال اباات المتااأخر ماان المتقاادم ،المتااأخر ليعماال بااه ،والمتااأخر لي ااون منسااوخا،
ِّ والنسخ واقع في النصوص ،ومنصوص عليه في قوله هللا -جل وعا{ :-مها َننس ْ ِّ
هها} [()780 آيه هة أ َْو ننس َ
هخ م ْهن َ َ َ
سورة البقرة] و ابت في السنة أيضا ،واألدلة عليه أك ر من أن تاذ ر ،أو أن تحصار ،وفياه المصانفات الكبيارة؛ ولاذا
يقول الناظم -رحمه هللا تعالى:-
"كم صهنفوا" ( ام) هاذه للتك يار "صهنفوا" يعناي العلمااع "فهي يهن" يعناي الناساخ والمنساوه "مهن أسهافر" أي :تاب،
"واشتهر " تلك الكتب "في الضخم" يعني :في الحجم الكبير "وا كثار" يعني :منها المطورت ،هنااك مولفاات فاي
الناسخ والمنسوه في الكتاب والسانة تاب يارة جادا ،فاألفوا الكتاب فاي هاذا ،وردوا علاى مان أن ار النساخ ،وبعا
اير أشاابه مااا ي ااون بااالخواطر ،ر يسااتند فيااه إلااى أ اار ،ور يااأوي فيااه إلااى علاام متااين محقااق،
المعاصاارين تااب تفسا ا
و تاب عناوان :النساخ ور نساخ فاي القارآن ،يعناي علاى اآلياة تاب ،آياة البقارة ،وأن ار النساخ طا فاة مان المبتدعااة،
15
يقولون :أنه يستليم البداع؛ ألن هللا -جل وعا -لما ذ ر الح م األول ان ر يعرل ما يوول إلياه األمار ،بال بادا
له أن ينسخ ،وما دام هذا الايم فاالمليوم باطال ،فالنساخ ر يجاوي ،وقاال باذلك اليهاود قبال هاذه الطا فاة ،لماا يلايم
عليااه ما ان الب ااداع ،والنصااوص القطعي ااة ت اارد هااذا الق ااول ،ور يل اايم بااداع ور ش اايع؛ ألن الح اام المنسااوه ه ااو ع ااين
المصلحة في وقته بالنسبة للم لفين ،م تتءير هذه المصلحة لتءير اليمان أو أهل اليمان في ون من المناساب أن
يخفف عنهم أو يشدد عليهم ،أو يبدل الح م بح م آخر ،أو إلى غير بدل.
المقصود أن المقاصد يارة ،ومنهاا امتحاان الم لفاين ،الم لاف حينماا ياومر باأمر واحاد ويطارد فياه ،ويمشاي علياه
سهل أن ينقاد له ،لكن إذا أمر بأمر ،وتأقلم عليه ما يقولون ،ومشى عليه ،م نهي عنه ،هذا يحتاج إلى احتمال
وصاابر وانقياااد واذعااان ،هااذا ماان باااب ارمتحااان للم لفااين ،وأيض اا ظاارول الناااس تختلااف ماان وقاات إلااى وقاات،
فيحتاجون إلى تءيير الح م ،وار فاهلل -جل وعا -يعلم ما ان وما ي ون وما لام ي ان ولان ي اون ،يعلام ال هاذا
{وَل ْهو رُّدوْا َل َعهادوْا} [( )50ساورة األنعاام] هال هام ياردون
لو ان يف ي ون؛ ولذا قال عن الكفار قال -جل وعااَ :-
وار ما يردون؟ لن يردوا ،وهللا -جل وعا -أخبر عنهم أنهم يعودون لو ردوا ،فاهلل يعلم ما لم ي ن لو ان ،علاى
تقدير ونه.
وفي حديث ال ا ة في الصحيق األعمى واألقرع واألبرص (( م بدا هلل أن يختبرهم)) تفسارها الرواياة األخارى (( ام
أراد هللا -جاال وعااا -أن يختباارهم)) فهااذه تفساار تلااك ،فااالخير مااا يفساار بااه الاانص ،الاانص الصااحيق ال اباات ،ماان
النحااس ،وبالنسابة للسانة الحاايمي؛ ألن هاذا يساأل عان أفضال
أفضل الكتب فاي الناساخ والمنساوه بالنسابة للقارآن َّ
الكتب في الناسخ والمنسوه.
................................... وناسههههههخ مههههههن بعههههههد منسههههههوخ أتههههههى
الناسخ يأتي بعد المنسوه ،ور بد من حيث الوقت اليمان ،ر بد من هذا؛ ألن الناسخ هاو المتاأخر ،والمنساوه هاو
المتقدم ،ويأتي أيضا ترتيبه ذلك في المصحف ،الواقع ه ذا.
ترتيبه............................ وناسههههههخ مههههههن بعههههههد منسههههههوخ أتههههههى
في القرآن.
ال ي قد ثبتا". ال ي قد ثبتا" األلف هذه لإلطا " "
لك النساء ........................ يحهههههههههههه مهههههههههههن آيههههههههههههة العهههههههههههد
ين ي َت َوَّف ْو َن ِّمنكم َوَي َ رو َن أ َْزَواجا َو ِّصَّية ِّأل َْزَو ِّ
اج ِّهم َّم َتاعا َِّلهى اْل َح ْهو ِّل َغْي َهر ِّ ْخ َهر ه
عندنا ِّ
{و َّال َ
ج
16
طالب......:
نعم ،هذه ناساخة لهاا ،وهاي متقدماة عليهاا فاي الترتياب ،فاآلياة ( )51ناساخة ليياة رقام ( )52تفساير ابان يار -
هك} [( )28ساورة األحاياب] فاي الساورة نفساها ،ومتقدماة
اج َ
هك أ َْزَو َ رحمه هللا -ذ ر هذا ،أنها نسخت اآلية {َِّّنها أ ْ
َحَلْلَنها َل َ
عليها ،وهي التي أشار إليها المولف ،وصق فيها النقل.
لهههههههك النسهههههههاء صههههههه فيهههههههه النقههههههه يحهههههههههههه مهههههههههههن آيههههههههههههة العهههههههههههد
أو لهمههههههههههههها كآيهههههههههههههة الرضههههههههههههههاعة والنسههههههههههههخ للحكههههههههههههم أو الههههههههههههتلو
ج
"النسخ للحكم" دون التاوة ،م ل آية العدة (حول) التي سبقت ،منسوه ح مها ،لكن تاوتها باقية ،والسبب لي ااب
القارئ على قراعتها "أو التلو " يعني فق دون الح م ،آية الرجم ،الرجم باقي ،ح مه متفاق علياه ،مجماع علياه،
واآلياة التاي ذ ارت فاي الحاديث الصاحيق منساوخة ،رفاع لفظهاا ،وبقاي ح هاا "والشايخ والشايخة إذا ينياا فارجموهمااا
البتة".
أو لهمههههههههههههها كآيهههههههههههههة الرضههههههههههههههاعة ...................................
ج
(لهما) للح ام والاتاوة آياة الرضااعة "عشار رضاعات معلوماات يحارمن" نساخن باالخمس ،فهاذه مماا نساخ ح مهاا
ولفظها وتاوتها ،وناسختها ،..نسخ لفظها وبقي ح مها ،وسياقهما واحد ،نعم؟
طالب......:
إذا تأخر العام علاى الخااص ،أو المطلاق علاى المقياد ،المساألة خافياة باين أهال العلام ،هال يقاال بالنساخ أو يقاال
ببقاااع العااام والمنسااوه والءاااع...؟ م لمااا قياال فااي حااديث " :ااان آخاار األم ارين تاارك الوضااوع ممااا مساات النااار" مااع
حديث "أنتوضأ من لحام اإلبال؟ قاال(( :نعام)) قولاه" :آخار األمارين" يادل علاى أن الوضاوع مان لحام اإلبال متقادم؛
ألن عدم الوضوع متأخر ،والذي يقول :يحمل العام على الخاص ما عنده مش لة ،وم ل هذا األمار باالقطع بقطاع
الخف هذا متقدم با شك ،لكن اإلطا متأخر ،فاألمر بالمدينة ،واإلطا جاع بعرفة ،فيقولاون :لاو أن الخااص
با ،والمقيد با لما سيق اللفف عاما بعد ذلك ،والمسألة خافية عند أهل العلم معروفة.
سم.
قال -رحمه هللا:-
علههههههي مههههههنهم بههههههها مهههههه نزلهههههه كآيههههههة النجههههههو التههههههي لههههههم يعمهههههه ِّ
بهههههههههه عشههههههههههر أيامهههههههههها وقيهههههههههه : وسههههههههههاعة قهههههههههههد بقيههههههههههه تمامههههههههههها
ج ج
يقول الناظم -رحمه هللا تعالى -في النوع ال الث عشر والنوع الرابع عشر:
"المعمول به مد معينة" مدة محددة "وما عم به واحد" والم ال واحد ،للنوعين الم ال واحد.
هول َفَق ِّهدموا َب ْهي َن َي َهد ْي
الرس َ آمنوا ِّ َ ا َن َ
هاجْيتم َّ ين َ
ِّ
{يا أَُّي َها َّال َ
يقول" :كآية النجو " هذا الم اال "و لك كآية النجو " َ
علي" بن َن ْج َواك ْم َص َد َقة} [( )75سورة المجادلة] "التي لم يعم ِّ * منهم بها" يعني الصحابة بهذا اآلية "م نزل
أبي طالبَّ ،
قدم ،تصد بدينار ،م ناجى النبي -عليه الصاة والسام ،-وما عمل بها أحاد مانهم حتاى نساخت،
لكاان اام بقياات هااذه اآليااة إلااى أن نسااخت؟ خااال "وسههاعة قههد بقيهه " يعنااي بقااي الوجااوب ساااعة ،بقااي مفادهااا
17
وماادلوها ساااعة ،اام نسااخت؛ ألنااه يشااق علااى جميااع الصااحابة أنااه اال ماان أراد أن يناااجي النبااي -عليااه الصاااة
والسام -وحاجتهم تشتد إلى ذلك ،حااجتهم تشاتد إلاى النجاوى ،ال مان احتااج النجاوى يقادم صادقة؟ هاذا يصاعب
عليهم.
"وسهههاعة قهههد بقيههه " يعن ااي إل ااى أن نس ااخت "تمامههها" ر ايي اادة ور نق ااص ،ه اال يم اان أن يق ااال ف ااي الس اااعة عل ااى
اصااطاحهم ر ييااادة ور نقااص؟ أو أن الساااعة مقاادار ماان اليمااان لاايس الماراد بااه الساااعة الفلكيااة التااي عبااارة عاان
سااتين دقيقااة؟ ولااذلك قااد تكااون الساااعة ساااعتين اااث ،وقااد تكااون ربااع ساااعة ،فتحااد ا ساااعة ،يعنااي مقاادار ماان
اليمان.
"وقيه " :أي لاايس بقاوهااا ساااعة ،باال بقياات أك اار ماان ذلااك بقياات إلااى أن نسااخت "عشههر أيامهها" يقولااون -واألول
أظهاار :-إنهااا ساااعة؛ لماااذا؟ نعاام؟ إذا يبعااد أن تسااتمر عش ارة أيااام مااع مساايس الحاجااة إلااى مناجاااة النبااي -عليااه
الصاة والسام -ولم يعمل بهاا إر علاي ،فاماا أن نقاول :قاد عمال بهاا غيار علاي ،أو نقاول :إنهاا لام تباق إر مادة
يسيرة ر يشق عليهم انتظارها ،أو مرت من غير احتياج إلى مناجاته -صلى هللا عليه وسلم.-
فااي تااب الشاايعة يااذ رون فااي آيااة الما اادة {وهههم ر ِّ
اكعههو َن} [( )22سااورة الما اادة] يقولااون :هااذه اآليااة مااا عماال بهااا إر َ َْ
علي ،راكع ،وجاع سا ل فأبري لاه أصابعه التاي فيهاا الخااتم ليأخاذه ،لكان هال مفااد اآلياة أن الصادقة وايتااع الي ااة
حال الصاة ،أو أن هذا مما ينافي مقتضى لب الصااة الاذي هاو الخشاوع؟! هال يمادح بهاذا أو ياذم؟! ياذم؛ ألناه
غفل عن صاته ،وغفل عن مناجاة ربه ،وتحرك فاي صااته مان غيار حاجاة ،ال هاذا ماا ياذم ،ويصاان علاي -
رضي هللا تعالى عنه -عن ذلك ،مع أن ظاهر اللفف ر يدل عليه.
طالب.....:
فااي المسااألة حااديث أبااي هريارة(( :إذا سااجد أحااد م فااا يبارك مااا يباارك البعياار ،وليضااع يديااه قباال ر بتيااه)) وفيهااا
أيضا حديث وا ال " :اان النباي -علياه الصااة والساام -إذا ساجد وضاع يدياه قبال ر بتياه" الحاديث األول أرجاق،
ونص على هذا ابن حجر في البلوغ وغيره ،فاذا ان أرجق ألن لاه شااهد مان فعال ابان عمار ،أو مان حاديث ابان
عمار ،إذا اان أرجااق فماا المااانع مان العماال باه ((وليضااع يدياه قبال ر بتيااه))؟ الماانع تااأ ر يار ماان طااب العلاام
بقول ابن القيم :إن الحديث مقلوب ،يف مقلوب يا ابان القايم؟ قاال :إذا نايل علاى يدياه قبال ر بتياه أشابه البعيار،
نقااول :يرحمااك هللا ،مااا معنااى بااروك البعياار؟ متااى يقااال :باارك البعياار؟ أهاال اللءااة يقولااون :باارك البعياار وحصااحص
بقوة فأ ار الءبار ،وفر الحصى ،فمن نيل بيدياه بقاوة ،وأ اار الءباار ،وخلخال الابا البعير إذا نيل على األر
قلنا :برك م لما يبرك البعير ،واذا نيل على ر بتيه بقوة وفعل م لما صنع قلنا :برك م لما يبرك الحمار ،و ل هاذا
بقااوة ،وجاااع البااروك علااى الاار بتين أيض اا ،عماار -رضااي هللا عنااه -فااي ممنااوع ،فااالممنوع أن يناايل علااى األر
الحااديث الصااحيق فااي البخاااري" :فباارك علااى ر بتيااه" إذا البااروك مااا هااو بخاااص بالياادين أو بااالر بتين ،فاااذا فهمنااا
معنى البروك يال عنا اإلش ال ،ر نبرك م لما يبرك البعير ننيل بقوة ،ولنمت ل األمر ((وليضع يديه قبل ر بتيه))
إذا وضعهما مجرد وضع ما يقال :بارك م لماا بارك ،..نقاول :وضاع يدياه قبال ر بتياه امت ال األمار ،وفار باين أن
ما فيه أدناى ترمي المصحف على األر ،هذا حرام ،وعظيمة من عظا م األمور ،وبين أن تضعه على األر
إش ا ال ،يجااوي ،فاار بااين هااذا وهااذا ،فاااذا نيلاات ،المسااألة مسااألة قيااام بااين ياادي هللا -جاال وعااا ،-عليااك بااالرفق
18
والطمأنينة ،تودي صاة ،أنت ما ل بين يادي خالقاك ،فااذا نيلات برفاق ولاين فساواع نيلات علاى ياديك ،أو رجحات
الر بتين ،المقصود أنك ر تنيل بقوة؛ ولذا شيخ اإلسام يرى التخيير بينهماا ،و يار مان النااس ابان القايم -رحماه
هللا -لما هجم عليه هذا الفهم أجلب عليه ،صار يو ر على ل من ق أر امه ،لكن ر بد من تحرير المساا ل ،ر
من النظر إلى المسا ل بدقة.
اللهم صل على محمد وعلى آله...
19