قواعد الأخلاق الدولية وقواعد المجاملات الدولية

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 4

‫قواعد االخالق الدولية وقواعد المجامالت الدولية‬

‫إعداد‪:‬‬

‫رقم القيد‪:‬‬

‫إشراف‪:‬‬

‫صيف ‪2024‬‬
‫قواعد األخالق الدولية وقواعد المجامالت الدولية‬

‫قواعد المجامالت الدولية‪:‬‬

‫ُتعرف المجامالت الدولية بأنها مجموعة من التقاليد الودية التي تتبعها الدول في تعامالتها البينية لضمان‬

‫سالس ة العالق ات الدولي ة‪ ،‬وهي ليس ت ملزم ة قانونًي ا أو أخالقًي ا‪ .‬تش مل ه ذه األع راف‪ ،‬على س بيل المث ال‪،‬‬

‫إعف اء الدبلوماس يين األج انب من الض رائب‪ ،‬وال بروتوكوالت المتبع ة في اس تقبال الس فن الحربي ة وكب ار‬

‫الشخصيات كالرؤساء والسفراء‪ ،‬باإلضافة إلى التحيات البحرية‪ .‬تختلف األعراف الدبلوماسية عن القانون‬

‫الدولي في أن انتهاك األخير ُيعتبر مخالفة قانونية تستوجب المساءلة الدولية‪ ،‬بينما ال ُيعد تجاهل األعراف‬

‫الدبلوماسية مخالفة قانونية‪ ،‬وال يترتب عليها أية عواقب قانونية‪ ،‬وقد يقابل برد مماثل من الدول األخرى‪.‬‬

‫غالًبا ما تتطور قواعد المجامالت الدولية لتصبح قوانين ملزمة عندما ُتعتمد كعرف أو بموجب اتفاق‪ .‬على‬

‫سبيل المثال‪ ،‬القواعد المتعلقة بالحصانات واالمتيازات الدبلوماسية كانت في األصل مجرد مجامالت بين‬

‫ال دول‪ ،‬لكنه ا تح ولت إلى ق وانين دولي ة إلزامي ة‪ .‬بالمث ل‪ ،‬ك ان االمتن اع عن اس تهداف س فن ص يد مواط ني‬

‫ال دول المعادي ة خالل الح روب مج رد مجامل ة نابع ة من القيم اإلنس انية‪ ،‬ولكنه ا تط ورت لتص بح قاع دة‬

‫عرفي ة‪ ،‬وتم تدوينها الحًق ا في اتفاقي ة اله اي ع ام ‪ ،1907‬مم ا جعله ا ج زًء ا من الق وانين الدولي ة المتف ق‬

‫عليها‪ .‬في بعض األحيان‪ ،‬يحدث العكس حيث تتحول قواعد القانون الدولي إلى مجرد ممارسات مجاملة‬

‫عندما تفقد طابعها اإللزامي‪ ،‬كما هو الحال مع التحية البحرية التي تحولت من كونها قاعدة قانونية إلى‬

‫مجرد تقليد دولي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫قواعد األخالق الدولية‪:‬‬

‫تتألف من مجموع ة المب ادئ الرفيع ة ال تي يحتمه ا الوج دان الك وني على األمم لتأخ ذها بعين االعتب ار في‬

‫تعامالته ا المتبادل ة‪ ،‬دون وج ود ال تزام ق انوني مل زم‪ .‬وتش مل أمثل ة قواع د األخالق الدولي ة ممارس ة الش فقة‬

‫أثن اء النزاع ات المس لحة‪ ،‬والتحلي بالوف اء واألمان ة‪ ،‬واالل تزام ب العهود‪ ،‬واالبتع اد عن الغش والتض ليل‪،‬‬

‫واإلس هام في مس اعدة ال دول ال تي تواج ه ش عوبها أزم ات أو أوبئ ة أو ك وارث طبيعي ة مث ل ال زالزل أو‬

‫الفيض انات‪ .‬وعلى ال رغم من أن خ رق ه ذه القواع د ال يش كل مخالف ة دولي ة بح د ذاته‪ ،‬إال أن إهماله ا ق د‬

‫يستنكره المجتمع الدولي ويثير الرأي العام ضد الدولة التي تتجاهلها أو تنتهكها‪.‬‬

‫تتبل ور األخالق الدولي ة في ش كل قواع د قانوني ة من خالل مس ارات متع ددة‪ ،‬بم ا في ذل ك الع رف ال دولي‬

‫والمعاه دات الدولي ة‪ُ .‬تظه ر اتفاقي ة ج نيف‪ ،‬ال تي تنظم معامل ة الج رحى والمرض ى في النزاع ات المس لحة‬

‫وال تي خض عت لتع ديالت متك ررة‪ ،‬كي ف يمكن للمب ادئ األخالقي ة أن تتح ول إلى التزام ات قانوني ة ملزم ة‬

‫لل دول‪ .‬ه ذه االتفاقي ة‪ ،‬جنًب ا إلى جنب م ع اتفاقي ة اله اي لع ام ‪ 1907‬ال تي تح دد ق وانين وع ادات الح رب‬

‫البرية‪ ،‬تؤكد على أن األفراد‪ ،‬سواء كانوا مدنيين أو مقاتلين‪ ،‬يجب أن يظلوا تحت حماية القانون الدولي‬

‫واإلنسانية‪ ،‬حتى في الحاالت التي ال تغطيها االتفاقيات بشكل مباشر‪ .‬هذا يعكس الدور الحيوي الذي تلعبه‬

‫األخالق الدولية في توجيه السلوكيات داخل النظام القانوني الدولي وفي سد الفجوات التي قد تظهر فيه‪.‬‬

‫إنها تساهم في تشكيل إطار عمل يضمن العدالة واإلنصاف‪ ،‬وتعزز من مبادئ اإلنسانية التي تعتبر أساس ية‬

‫في التعامل مع األفراد خالل األوقات العصيبة للنزاعات‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المراجع‪:‬‬

‫العطية‪ ،‬عصام (‪ .)1992‬القانون الدولي العام‪ ،‬مطبعة جامعة بغداد‪ ،‬ط‪ ،5‬العراق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يادكار‪ ،‬طالب (‪ .)2009‬مبادئ القانون الدولي العام‪ ،‬مؤسسة مو كرياني للبحوث والنشر‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫‪-‬‬

‫العراق‪.‬‬

‫‪3‬‬

You might also like