Professional Documents
Culture Documents
Weber
Weber
والده أحد أهم األعضاء في الحزب القومي الليبرالي وهو حزب المثقفين والطبقة
البورجوازية.
نظر إلى الفرد باعتباره فاعًال بدًال من كونه دمية تقف موقفًا سلبيًا من حركة التاريخ.
العلم الذي يعنى بفهم الفعل االجتماعي و تأويله و تفسير حدوثه و نتيجته سببيا .
بنى فيبر مفاهيمه االجتماعية األساسّي ة على خلفية نظرته للواقعة االجتماعية ،اّلتي يرى
أّن ها تحدث في إطار ثالث مستويات مختلفة و هي:
المستوى األول :هو مستوى الفعل الفردي ،أي الّنشاط أو الفعل اّلذي يقوم به فرد واحد،
وهنا سوف يسعى "فيبر" إلى فهم المعنى المقصود اّلذي أراده الفاعل من هذا الفعل أو
البواعث الكامنة خلف قيامه بهذا الّنشاط.
المستوى الثاني :هو مستوى العالقة االجتماعية ،التي تجري بين فاعلين أو أكثر في
إطار الحياة االجتماعية داخل مجتمع ما.
المستوى الثالث :هو مستوى الّترابطات أو الّنظام االجتماعي ،اّلذي ينبغي أن يعكس
األبعاد المعقدة لمستويات الواقعة االجتماعية داخل المجتمع.
الفعل اإلنساني :هو سلوك أو نشاط يرتبط بمعنى ذاتي خاص بالفاعل .
فمثاًل لو أن شخصا ما أن يستند إلى الباب ،فوضع يده على المقبض ،فإذا ُفِتح الباب من
غير أن يقصد ذلك ،من وجهة نظر فيبر فإن هذا الّنشاط ليس فعل إنساني ،ألن الفاعل لم
يعِن أو لم يقصد من حركته تلك فتح الباب ،بل كان هدفه فقط أن يستند عليه ،ولكن من
جهة أخرى فإن المراقب ال يستطيع أن ينكر بأن عماًل قد ُأنجز بالفعل و هو فتح الباب،
فكيف ال ندُع هذا النشاط بفعل إنساني؟
الفعل االجتماعي :هو أحد أنواع الفعل اإلنساني ،وهو سلوك أو نشاط موجه بسلوك
اآلخرين ويرتبط بمعنى مشترك معه.
أنماط الفعل االجتماعي :يمكن أن يتوجه بمؤثر آخر حاضر أو ماض أو منتظر في
المستقبل ،و يمكن أن يكون هذا اآلخر أو اآلخرين معروف أو غير معروف,و يفترض
فيبر وجود أربعة أنواع ،هي بمثابة أنماط مثالية للفعل االجتماعي هي:
النمط المثالي للفعل الموجه بأهداف عقلية :وهو ببساط كل فعل اجتماعي يقوم به .A
الفاع\ \\ل بتحدي\ \\د الّس بل والّش روط الّص حيحة اّل تي تمّك ن\ \\ه من بل\ \\وغ هدف\ \\ه بص\ \\ورة
عقالنّي ة ،فه\\و ي\\درك عالق\\ة الّتراب\\ط بين الّس بب والّنتيج\\ة ،فمثاًل من أراد أن يش\\تري
سيارة جديدة ،فعليه أن يحسب حسابه أن عليه العمل بجد لجمع المبل\\غ المطل\\وب ،ثم
علي\\ه متابع\\ة الع\\روض اّل تي ُتق \ِّد مها وك\\االت الّس ّيارات ،ثم علي\\ه أْن يح \ِّد د م\\ا يري\\د
ش\ \\رائه في ح\ \\دود إمكانيات\ \\ه المالي\ \\ة ،وهك\ \\ذا علي\ \\ه أن يحس\ \\ب ك\ \\ل خط\ \\وة بص\ \\ورة
عقالني \\ة ،ويتخ \\ذ اإلج \\راءات المادّي ة للوص \\ل إلى هدف \\ه أو غايت \\ه .وه \\ذا الّن وع من
األفعال االجتماعية أغلب ما يكون في مجال الّنشاط االقتصادي والتقني.
النمط المثالي للفعل الموجه بالقيم :هو كل فع\ل ذو ط\ابع اجتم\اعي يق\وم ب\ه الفاع\ل .B
على خلفية توجهه بقيمة أخالقية أو بتعاليم دين أو مذهب ما ،وذلك بصورة عقالنية
محسوبة ،كأن ُيقِد ُم شخص ما بالتعاون م\\ع مجموع\\ة م\\ا على تأس\\يس جمعي\\ة خيري\\ة
تجمع التبرعات لفقراء طائفة أو دين أو مجتمع يربطهم به عالقات مشتركة.
النم//ط المث//الي للفع//ل الموج//ه ب//العواطف :ه \\و جمي \\ع األفع \\ال ال \\تي يك \\ون الب \\اعث .C
الموج\\ه له\\ا ،ن\\ابع من العاطف\\ة ،س\\واًء أك\\انت عاطف\\ة إيجابي\\ة أم س\\لبية ،فمثاًل عن\\دما
يقوم أحدهم بنظم قصيدة من الشعر ووض\عها في مظ\روف وال\دفع ب\ه إلى فت\اة تعل\ق
به\\ا قلب\\ه ،فالب\\اعث هن\\ا ه\\و عاطف\\ة الحب ،أو على نح \ٍو س\\لبي ،عن\\دما يق\\وم أح\\دهم
بدافع عاطفة الكره ،بعدم دعوة شخص ما إلى مناسبة سعيدة خاصة به.
النم//ط المث//الي للفع//ل الموج//ه بالتقالي//د :ه\\و من األفع\\ال المنتش\\رة في المجتم\\ع على .D
نط\\اق واس\\ع ،ه\\و ك\\ل فعالجتم\\اعي نق\\وم ب\\ه على خلفي\\ة التوج\\ه بالتقالي\\د والع\\ادات
الخاصة ،فمثاًل عندما يرتدي الرج\ل لباس\ه التقلي\\دي ك\\البرنوس و الجالب\ة و غيره\\ا،
هو فعل موجه بتقاليده المحلية ،أو أن تقوم الفتاة باستخدام الحناء لرس\م الزخ\ارف و
األوشمة على الكفين في المناسبات السعيدة كيوم الزواج ،و هكذا هو كل فع\\ل نت\\أثر
به بتقاليدنا وعاداتنا.
أوًال :نمط الفعل التقليدي وثانيًا :نمط الفعل الوجداني ،ثالثًا :نمط الفعل العقالني الذي يؤمن
بالقيم المطلقة ،ورابعًا :نمط الفعل العقالني الذي يؤمن بالغاية والوسيلة.
من جه\\ة ثاني\\ة ،ف\\إن في\\بر يتح\\دث عن فع\\ل اجتم\\اعي يمكن أن يتوج\\ه بع\\دة ب\\واعث في آن
واح\\د ،فمثاًل ل\\و أخ\\ذنا حال\\ة )أس\\تاذ ج\\امعي يمتن\\ع عن الت\\دخين( ،ثم يت\\بين لن\\ا أن\\ه أق\\دم على
هذا االمتناع لعدة بواعث هي:
باعث عقلي :ألن التدخين مضر بالصحة كما أثبتت األبحاث الّطبية ،فه\\ذا ه\\و الن\\وع األول
من أنماط الفعل.
باعث قيمي :ألنه أستاذ جامعي فهو يريد أن يحق\\ق في شخص\\ه مفه\\وم الق\\دوة لطلبت\\ه ،ل\\ذلك
فقد عدل عن التدخين ،وهذا هو النوع الثاني من أنماط الفعل.
باعث عاطفي :ألن الت\\دخين ق\\د يض\\ر بعائلت\\ه ،وحب\\ه له\\ا يدفع\\ه لتجنب إلح\\اق الض\\رر بهم،
لذلك ترك هذا الفعل السيئ ،وهذا هو النوع الثالث من أنماط الفعل.
باعث تقليدي :التقاليد األكاديمية ال تعتبر أن وجود أس\تاذ ج\امعي م\دخن ش\يء م\ألوف ،ب\ل
هي ال ت\\رحب بمث\\ل ه\\ذا الفع\\ل ،ل\\ذلك تماش\ًيا م\\ع تقالي\\د العم\\ل األك\\اديمي أقل\\ع عن الت\\دخين،
وهذا هو النمط الرابع من األفعال.
أخرج فيبر وظيفة علم االجتماع من وظيفة التفسير إلى وظيفة الفهم و التأويل ،مركزا
على الفعل االجتماعي بدال من البناء االجتماعي ،و بالتالي تعتبر مقاربته فردية.
يرى بأن البنية الفوقية {القيم و األخالق} هي من تنتج المادة أو البنية التحتية {األخالق
البروستنتانتية و روح الرأسمالية} مخالفا بذلك ماركس.
تأكيده على السلطة والقوة في المجتمع عوض الملكية عند ماركس ،حيث فرق بين ثالثة
أنواع للسلطة وهي :
السلطة الكارزمية :وهي التي كان لها االهتمام األكبر بعدما طرحها ماكس فيبر ،و هي
السلطة التي يقودها شخص غير عادي "خارق" يملك صفات كارزمية حقيقية أو وهمية.
السلطة التقليدية :إذ تعتمد هذه السلطة على اإليمان بالتقالي\\د المتوارث\\ة من الماض\\ي ،و هي
م\\رت بمراح\\ل في البداي\\ة س\\ادت فك\\رة أن اهلل س\\بحانه ه\\و مص\\در الس\\لطة ،ثم تح\\ولت إلى
سلطة العائلة الواحدة الحاكمة ،ثم رئيس القبيلة ،والملك ،واألمير.
الس\ \ \\لطة العقالني \ \ \\ة :و هي ال \ \ \\تي تس\ \ \\تمد ش\ \ \\رعيتها من الق \ \ \\انون ،و في ال \ \ \\دول الحديث \ \ \\ة
الديمقراطية ،يمارسونها وفقا للقانون.
و كل سلطة تستمد سلطتها من مصدر محدد ،و تتميز المجتمعات الحديثة بسيادة السلطة
العقالنية ،و أي تنظيم تحكمه هذه السلطة هو تنظيم بيروقراطي.
إن مبدأ القوة أساس النظام السياسي عند فيبر الذي ربطه بوجود الدولة التي تحتكر
استخدام العنف ،علمًا بأن هذه المقاربة ظهرت قبله ،لكن السوسيولوجي األلماني عمل
على تطويرها وتحدث عن العنف الشرعي .
لتعريف الدولة الحديثة عند ماكس فيبر تحدث عن ثالثة معايير :القدرة ،السيطرة ،التنظيم،
و مع تشديده على أن الدولة هي التجمع الوحيد الذي يحتك\\ر ممارس\\ة الق\\وة الش\\رعية ،نج\\ده
يقيم تمييزًا بين القوة والسيطرة ،فرأى أّن وجود القوة هو جوهر العمل السياسي.
كما وضع فيبر ثالثة نماذج لش\رعية الس\يطرة كاريزمي\ة وتقليدي\ة وعقالني\ة ،وع\ارض مب\دأ
توزي \\ع الس \\لطات ،رأى أّن ه \\ذا التوزي \\ع غ \\ير مالئم ويعرق \\ل مهم \\ة رئيس الدول \\ة ،فط \\الب
بالح\\د من س\\لطة البرلم\\ان ألن\\ه أراد إعط\\اء المزي\\د من الص\\الحيات إلى الح\\اكم الواح\\د ،م\\ا
أدى إلى اتهامه بأنه من دعاة الديكتاتورية ،خصوصًا أن نظريته ودراساته حول الشخص\\ية
الكاريزمي \\ة ك \\انت بمثاب \\ة تهّي ؤ نفس \\ي للش \\عب األلم \\اني ال \\ذي سيس \\تقبل في م \\ا بع \\د الس \\لطة
األشهر في التاريخ الحديث :هتلر.