Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫االنتقال إلى ما وراء‬

‫االستعارات الميكانيكية‪:‬‬
‫فضح انطباق مراكز الجاذبية‬
‫في حرب القرن الحادي‬
‫والعشرين‬ ‫جسر اإلستراتيجية‬
‫‪ 2‬يونيو ‪2017‬‬
‫عاموس فوكس وتوماس كوبش‬

‫‪ ،‬فإن بعض األفكار واالستعارات التي استخدمها كالوزفيتز لوصف فهمه للحرب والحرب ربما تكون قد‬
‫تجاوزت فائدتها‪ .‬هذا ال يعني بالتأكيد أن نظرية الحرب أو كالوزفيتز لم تعد تحمل قيمة ‪ ،‬بل تقترح بدًال من ذلك‬
‫إعادة النظر في بعض المفاهيم الموجودة فيما يتعلق بمرور الوقت‪.‬‬
‫يقع أحد مفاهيم كالوزفيتز األكثر إثارة للجدل ‪ ،‬مركز الجاذبية ‪ ،‬في هذه الفئة‪ .‬مركز الثقل (‪ - )COG‬وهو‬
‫استعارة لتحديد الحرب بين األنظمة المغلقة نسبًيا ‪ -‬أصبح غير فعال في الحروب الحديثة‪ .‬تتجسد الحرب الحديثة‬
‫من خالل تصادم األنظمة المعارضة سعيًا لتحقيق أهداف سياسية‪ .‬تستشعر األنظمة الحديثة وتتأقلم وتتصرف ‪،‬‬
‫بينما تخفي في نفس الوقت نقاط ضعفها الحرجة وتحميها وتعمل من أجل االستدامة الذاتية‪ .‬عقيدة ‪ ،‬متجذرة في‬
‫تطبيق ‪ Jominian‬الخطي لمفهوم كلوزفيتز ‪ ، COG‬تفتقر إلى الرشاقة ‪ -‬المعرفية والمادية ‪ -‬لتتناسب مع‬
‫ديناميكية حرب األنظمة المعاصرة‪ .‬نتيجة لذلك ‪ ،‬يجب أن يكسر العقيدة بتطبيق عفا عليه الزمن الستعارة مناسبة‬
‫لحرب القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ‪ ،‬وبدًال من ذلك تتعامل مع حقائق الحرب المعاصرة والمستقبلية عن‬
‫طريق استبدال ‪ COG‬بمنهج نظم يفسر قدرة نظام الخصومة على اإلحساس ‪ ،‬التكيف والعمل‪ ]2[ .‬من خالل‬
‫القيام بذلك ‪ ،‬ستصبح العقيدة أكثر استجابة للفرص العابرة في الحرب ‪ ،‬مما يؤدي إلى استخدام أكثر فائدة للقوة‪.‬‬

‫تحديد سياق الترس‪ :‬حرف حرب القرن التاسع عشر‬


‫كتب كالوزفيتز على الحرب مستفيًدا إلى حد كبير من تجاربه خالل الحروب النابليونية والمقاربة الفلسفية‬
‫الديالكتيكية للفالسفة األلمان إيمانويل كانط وجورج هيجل ‪ ،‬بينما ينسحبون بدرجة أقل من الدروس التاريخية‬
‫لحمالت فريدريك العظيم‪ ]3[ .‬تضمنت تجربة كالوزفيتز القتالية القتال ضد نابليون بونابرت خالل حرب‬
‫التحالف الثالث والرابع وبعد ذلك في خدمة الجيش الروسي خالل حملة نابليون عام ‪ 1812‬إلى روسيا‪]4[ .‬‬

‫كانت السمة المميزة للحروب النابليونية أن رؤساء الدول (أي الملوك والدوقات واألرشوق واألمراء ‪ ،‬إلخ) غالًبا‬
‫ما انضموا إلى جيوشهم في ساحة المعركة‪ .‬أثناء وجودهم ‪ ،‬لم يقم معظم رؤساء الدول اآلخرين بقيادة جيوشهم‬
‫جسدًيا في معركة مثل بونابرت ‪ ،‬لكنهم لم يكونوا بعيدين عن الجبهة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬غالًبا ما يقود رؤساء الدول األقل‬
‫تشكيالت في المعركة ‪ -‬تعثر حملة ‪ Ulm-Austerlitz‬على العديد من الرؤساء واألمراء الذين يقودون تشكيالت‬
‫في ساحة المعركة‪ .‬أبرزها ‪ ،‬األرشيدوقي تشارلز يقود القوات النمساوية في شمال إيطاليا ‪ ،‬فرديناند الرابع (ملك‬
‫نابولي وصقلية) يقود قوات التحالف إلى بافاريا ‪ ،‬واألرشيدوق جون يقود القوات النمساوية في تيرول‪ .‬آخر مثال‬
‫مسجل للرؤوس الدولة التي تقود جيوشهم جسدًيا في المعركة كانت معركة سولفرينو ‪ ،‬من حرب االستقالل‬
‫اإليطالية الثانية ‪ ،‬التي وقعت في ‪ 24‬يونيو ‪ .1859‬خالل معركة نابليون الثالث ‪ ،‬إمبراطور فرنسا ‪ ،‬وفيكتور‬
‫عمانويل ‪ ،‬ملك سردينيا ‪ ،‬قادوا جيوشهم ضد الجيش النمساوي بقيادة فرانز جوزيف األول‪]8[ .‬‬
‫خلق القرب المادي لصانع (أو صناع) السياسات من ساحة المعركة ظاهرة فريدة كان بمقدور فيها صاحب‬
‫السياسة جسدًيا رؤية آثار المعركة وشمها وسماعها‪ .‬خلق هذا الترتيب المادي بين السياسة الوطنية واالستراتيجية‬
‫العسكرية والوضع التكتيكي الحالة التي كان فيها للتدمير المادي للجيش تأثير مباشر على اإلرادة السياسية‪ .‬أدت‬
‫هذه الظاهرة إلى نظام ميكانيكي قائم بذاته نسبًيا ‪ ،‬حيث تشكل السياسة واالستراتيجية ونتائج ساحة المعركة ثالثة‬
‫أجزاء من الكل ؛ وكان لكل مكون تأثير متبادل على اآلخرين‪ .‬أثر تدمير مصدر القوة المادية للجهاز السياسي ‪،‬‬
‫وجيشها ‪ ،‬بشكل مباشر على اإلرادة السياسية لكل من ‪ -‬المدمرة والمدمرة ‪ -‬مما أدى إلى معركة تقود القرارات‬
‫السياسية‪ .‬تم تسليط الضوء على هذه الفكرة من خالل وصف كالوزفيتز لالستراتيجية ‪ ،‬والذي عّرفه على أنه‬
‫"استخدام االشتباكات ألهداف الحرب"‪ ]9[ .‬من المحتمل أن يكون الجانب الميكانيكي للحرب النابليونية قد أثر‬
‫على وجهة نظر كالوزفيتز للتفاعل بين السياسة واالستراتيجية و نتائج المعركة داخل الحرب‪.‬‬

‫هذا الترتيب المادي بين السياسة الوطنية ‪ ،‬واالستراتيجية‬


‫العسكرية ‪ ،‬والحالة التكتيكية خلقت الشرط الذي كان للتدمير‬
‫المادي للجيش تأثير مباشر على اإلرادة السياسية ‪.‬‬
‫في ضوء هذا الترتيب ‪ ،‬أوضح كالوزفيتز الحرب على أنها امتداد طبيعي للتعبير السياسي‪ .‬استخدم رئيس الدولة‬
‫جيشه لفرض إرادته على خصم غير متعاون‪ .‬في هذا البناء ‪ ،‬كانت عناصر القوة الوطنية ‪ -‬الدبلوماسية‬
‫والمعلومات والجيش واالقتصاد ‪ -‬كلها موجودة في ساحة المعركة في الفرد الذي يجسد غرضه واستخدامه‪ .‬في‬
‫هذا المفهوم ‪ -‬نظام ميكانيكي مغلق إلى حد ما ‪ -‬أصبح الجيش هو النقطة المحورية ألن هزيمة القوة الميدانية‬
‫الرئيسية في المسرح الرئيسي سيؤدي إلى تأثير نفسي على رأس الدولة ‪ ،‬مما يتسبب له في اإلذعان أو القليل من‬
‫اللجوء ولكن لقبول إرادة الخصم المنتصر‪ .‬في هذا الهيكل الميكانيكي ‪ ،‬الذي يشبه الساعة ‪ ،‬في القرن التاسع‬
‫عشر ‪ ،‬حيث دفع بونابرت الحرب إلى ما وراء الشخصية المحدودة التي تم وصفها لسنوات عديدة ‪ ،‬فإن فائدة‬
‫وصحة استعارة ‪ COG‬ال جدال فيها‪.‬‬
‫بدأت الطابع الميكانيكي للحرب والقوات العسكرية في التحول حيث زاد التصنيع وتحسين البنية التحتية‬
‫لالتصاالت والنقل من قدرة الدولة على دفع الموارد ‪ -‬لتشمل اإلمدادات واألفراد ‪ -‬من القواعد الصناعية إلى‬
‫مواقع اإلمداد القريبة من الجبهة‪ .‬أثرت فكرة كالوزفيتزيان للحرب الحقيقية ‪ ،‬وهي سلسلة متصلة من الحرب‬
‫المطلقة ‪ ،‬على التحول من الحرب الميكانيكية إلى حرب األنظمة المتصادمة‪ ]10[ .‬في الوقت نفسه ‪ ،‬نما نطاق‬
‫المعركة ونطاقها حيث أجبرت التكنولوجيا التوسع المادي لساحات المعارك‪ .‬ونتيجة لذلك ‪ ،‬لم يعد رؤساء الدول‬
‫قادرين على التحكم مباشرة في إدارة المعركة وكان عليهم االعتماد بشكل أكبر على حراسهم والجنراالت‬
‫الميدانيين لتوجيه المعارك والعمليات والحمالت‪ .‬وكانت نتيجة ذلك بداية تحول في الحرب اآللية ذات النظام‬
‫المغلق نحو ديناميكية نظام أكثر انفتاًحا واستجابة‪ .‬في الوقت نفسه ‪ ،‬خلقت هذه الزيادة المكانية والزمانية بين‬
‫صانع السياسة ‪ ،‬واالستراتيجي العسكري ‪ ،‬وقاتل الحرب الظروف التي كانت هناك حاجة إلى الفن التشغيلي‬
‫لتطعيم االستراتيجية والتكتيكات العسكرية‪.‬‬
‫بحلول القرن العشرين ‪ ،‬وبينما واصلت الجيوش التحديث من خالل دمج أحدث تقنيات األسلحة واالتصاالت‬
‫وتكنولوجيا اللوجستيات ‪ ،‬قامت بإنشاء أنظمة أكثر قوة وتكيًفا ومرونة من أي وقت مضى‪ .‬بالنسبة ألولئك الذين‬
‫استطاعوا مواكبة ماليا ‪ ،‬كانت هذه األنظمة قادرة على استكشاف البيئة والعدو ‪ ،‬واستشعار الظروف ‪ ،‬وتقديم‬
‫الدعم المطلوب للحفاظ على الركود أثناء السعي لتحقيق األهداف السياسية‪ .‬نتيجة لزيادة قوة النظام وزيادة مرونته‬
‫‪ ،‬تضاءلت فعالية ‪.COG‬‬

‫مركز الجاذبية وقصره في حرب القرن الواحد والعشرين‬


‫في حين أن التخطيط األولي قد ال يكون قد ركز أو كان ينوي اتباع مثل هذا النهج ‪ ،‬يمكن للمرء أن يجادل في أنه‬
‫في النزاعات األخيرة مثل أفغانستان (‪ )2001‬والعراق (‪ )2003‬وليبيا (‪ )2011‬استقرت الخطط المحققة على‬
‫استراتيجية ضمنية لقطع الرأس ‪ .‬يرتبط ارتباًطا وثيًقا بقراءة ساذجة لنظرية الحلقات الخمس لواردين ووصف‬
‫مراكز الجاذبية االستراتيجية ‪ ،‬ومفهوم تغيير النظام عن طريق قطع الرأس ‪ -‬أنه إذا قطعت الرأس ‪ ،‬فسوف‬
‫يسقط النظام بأكمله ويمكن بعد ذلك إعادة بنائه من األرض حتى بطريقة أكثر قبوال للمنتصر ‪ -‬يتجنب القوى‬
‫الميدانية للخصم ويعد بشكل ما بإجابات سهلة للمشاكل المعقدة لالستراتيجية‪.‬‬
‫ومع ذلك ‪ ،‬فإن هذه النظرية تتجاهل باستمرار العالقة بين الدولة وكيف تشن الحرب باسمها ‪ ،‬أو كما كتب‬
‫المؤرخ مايكل هوارد ‪" ،‬عندما تغير الدول طبيعتها ‪ ،‬ستتغير سياستها ‪ ،‬وكذلك حربها"‪ ]11[ .‬ينتج عن النهج‬
‫التطبيقي المتمركز حول ‪ ، COG‬إلى جانب التكنولوجيا الحديثة ‪ ،‬باستمرار "نظريات القتال السهل" التي تتمنى‬
‫ضرورة فرض العقاب على القوة الميدانية أو القوات البرية األخرى‪ ]12[ .‬ومع ذلك ‪ ،‬تظهر أفغانستان والعراق‬
‫وليبيا أنه ال يجب تجاهل القوات البرية ‪ ،‬ألنها يمكن أن تتحول بسرعة من قوة نظامية في خدمة رئيس الدولة ‪،‬‬
‫إلى تمرد فوضوي مدين لكثير من السادة‪ ]13[ .‬من خالل القيام بذلك ‪ ،‬يحد هذا النهج الذي يركز على ‪ COG‬من‬
‫المبادرة االستراتيجية والتشغيلية من خالل التركيز على نقاط القوة والضعف المعتبرة لدى العدو دون احتساب‬
‫تأثير المعلومات غير المكتملة‪.‬‬

‫النهج المعمول به في مجموعة مراكز العمل ‪ ،‬مقتر ًن ا‬


‫بالتكنولوجيا الحديثة ‪ ،‬يصرح باستمرار " نظريات القتال السهل "‬
‫التي ترغب في إجبار العقاب على القوة الميدانية أو غيرها من‬
‫القوات البرية ‪.‬‬
‫عالوة على ذلك ‪ ،‬يفقد مفهوم ‪ COG‬المحدد في العقيدة المعاصرة صالحيته بسبب طبيعة الحرب الحديثة ‪ ،‬والتي‬
‫يتم تسليط الضوء عليها من خالل التصادم والصراع بين األنظمة المتعارضة التي تحاول االستفادة من المناهج‬
‫متعددة المجاالت في متابعة أهدافها السياسية الخاصة‪ .‬إن نظام االستشعار والتكيف يتسم بالمرونة واالنعزال ‪،‬‬
‫وقد ال يمتلك مصدًرا واحًدا للقوة ‪ ،‬الذي يصفه المذهب الحديث باسم ‪ .COG‬وبدًال من ذلك ‪ ،‬فإن الترابط‬
‫والترابط والتكرار عبر مكونات األنظمة تخلق مصدر قوة مرن للنظام‪ .‬وللمضي قدًم ا ‪ ،‬تعد الروابط داخل النظام‬
‫وقنوات االتصال هي مصادر الطاقة التي تمكن من ترابط األنظمة وترابطها‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬من المهم أن نالحظ أن‬
‫مصادر القوة هذه ليست أشكااًل آلية وميكانيكية تقليدية (أي القوة المادية) ‪ ،‬وبالتالي فهي تسهل السعي وراء‬
‫الركود النظامي الداخلي وإدامته واستدامته‪ .‬وهذا بدوره يمكن من السعي لتحقيق أهداف سياسية بينما يتشاجر مع‬
‫محارب‪.‬‬
‫عند مواجهة نظام في ساحة المعركة ‪ ،‬سيؤدي النهج الثالثي إلى نتائج إيجابية‪ .‬أوًال ‪ ،‬يجب أن تسعى القوة لتقليل‬
‫التكرار في النظام الحربي‪ .‬ثانًيا ‪ ،‬يجب أن يدمر هذا النهج عقد توزيع النظام المحارب إلنكار قدرته على إعادة‬
‫توزيع العناصر المطلوبة للحفاظ على الركود‪ .‬ثالثًا ‪ ،‬يجب أن يعطل النهج الروابط داخله لعزل مكونات النظام‬
‫مما يجعلها عرضة للتدمير‪ .‬الموضوع الرئيسي في هذا النهج هو حرمان النظام المحارب من القدرة على العمل‬
‫بشكل صحيح ‪ ،‬مما يجعله أكثر عرضة للهزيمة‪.‬‬

‫م ش ا ك ل م ع ا إل ص د ا ر ا ت ا ل س ا ب ق ة م ن ا ل ن ظ م ا ل ت ي ت ف ك ر‬
‫طور التفكير المنظومي هالة سلبية بعد عيوبه في ‪ OEF‬و ‪ .OIF‬جاء اثنان من أكبر انتقادات النهج بين عامي‬
‫‪ 2008‬و ‪ .2009‬في عام ‪ ، 2008‬ألقى الجنرال جيمس ماتيس (المتقاعد) ‪ ،‬ثم قائد قيادة القوات المشتركة ‪،‬‬
‫محاولة إلدراج العمليات القائمة على التأثيرات (‪ )EBO‬في العقيدة المشتركة‪ .‬وفي الوقت نفسه ‪ ،‬أبرم ميالن‬
‫فيغو التابع لكلية البحرية البحرية مفاهيم أنظمة مثل ‪ ، EBO‬والتصميم التشغيلي النظامي ‪ ،‬وأنظمة تحليل النظام‬
‫في مراجعة الذعة للمفاهيم في ]‪ Joint Force Quarterly. [16‬المشكلة األساسية التي حددها كل من ماتيس‬
‫وفيغو مع التفكير المنظومي هي أنها تغاضت عن الجانب اإلنساني للحرب ‪ ،‬ولم تأخذ في الحسبان أدوار الضباب‬
‫واالحتكاك والصدفة ‪ ،‬بينما تفترض في نفس الوقت عالقة خطية بين السبب والنتيجة بين تطبيق القوة و قدرته‬
‫على توليد التأثير المطلوب‪ .‬في حين أن هذه االنتقادات لتفكير األنظمة صحيحة ‪ ،‬إال أن المشكلة الرئيسية في‬
‫الجيل السابق من التفكير المنظومي كانت أنها ركزت على التأثير على إرادة العدو بينما تسعى في نفس الوقت‬
‫إلى تقليل التأثير على مكونات وشخصية النظام والمجتمع المرتبط به‪ ] .‬كانت هذه مشكلة ‪ ،‬ألنها كانت تهدف فقط‬
‫إلى حل المشاكل العسكرية ولم تتناول العالقة بين الجيش والسياسة والمجتمع ‪ ،‬مما تسبب في أن تكون‬
‫االنتصارات جوفاء وغائبة عن أي جوهر حقيقي‪.‬‬
‫أكثر من ذلك ‪ ،‬ركز الجيل األول من التفكير المنظومي على تغيير اإلرادة السياسية للمقاتلين للمقاومة مع تقليل‬
‫الزخم النفسي للقيام بذلك في الوقت نفسه عن طريق تهميش التدمير المادي لقوة المحارب‪ .‬في الجوهر ‪ ،‬كان‬
‫االعتقاد هو أن مظاهر الدقة للتكنولوجيا العالية ‪ ،‬التي تستهدف ‪ COGs‬المتصورة مثل مقاعد السلطة السياسية ‪،‬‬
‫والرمزية السياسية ‪ ،‬والبنية التحتية للقيادة والتحكم ‪ ،‬وأنظمة الدفاع الجوي المتكاملة ‪ ،‬سوف تشل إرادة‬
‫المحاربين للمقاومة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬أهمل هذا النهج قدرة المحارب على المقاومة في السعي لتقليل تدمير قواته‬
‫البرية‪ .‬إن أوجه القصور الرئيسية في النظرية ذات شقين‪ )1 :‬فشلت في تحقيق التأثير المطلوب ‪ -‬الشلل ‪ -‬وبدًال‬
‫من ذلك خلقت الظروف التي تطورت فيها الفوضى بسرعة ‪ ،‬و ‪ )2‬خلقت الظروف للفوضى كقوات برية (تقليدية‬
‫‪ ،‬غير تقليدية ‪ ،‬متمردين وما إلى ذلك) ال يزال يمتلك الرغبة والقدرة على المقاومة‪ .‬كما تعكس التطبيقات الحديثة‬
‫لهذه النظرية التي تركز على ‪ ، COG‬فإن الحرب الدقيقة ‪ ،‬على الرغم من أنها مثيرة لإلعجاب ‪ ،‬ال تولد التأثير‬
‫النفسي المطلوب ‪ -‬الشلل ‪ -‬على العدو‪ .‬في الواقع ‪ ،‬قيل أن هذا النهج يشجع عزيمة العدو ألنه ينطوي على عدم‬
‫وجود عزم فيما يتعلق بدفع ثمن القتال‪.‬‬

‫التعلم من الماضي‪ :‬خصائص النظم الحديثة‬


‫تخوض الحروب اليوم في الغالب بين األنظمة‪ .‬وينطبق ذلك على الدول القومية ‪ ،‬والجهات الفاعلة من غير الدول‬
‫‪ ،‬والجماعات المتمردة‪ ]19[ .‬األنظمة عبارة عن "تمثيل كيان ككل معقد ومفتوح للتغذية المرتدة من بيئته"‪[ .‬‬
‫‪ ]20‬عالوة على ذلك ‪ ،‬األنظمة‪ )1( :‬لها مكونات متعددة ومترابطة ‪ )2( ،‬منظمة ‪ )3( ،‬لها خصائص ناشئة ‪( ،‬‬
‫‪ ) )4‬لها حدود ‪ )5( ،‬دائمة ‪ )6( ،‬لها تأثير على بيئتها ‪ )7( ،‬تتأثر ببيئتها ‪ )8( ،‬عرض مالحظات ‪ ،‬و (‪ )9‬لها‬
‫سلوك هادف‪ ]21[ .‬تسعى األنظمة بطبيعتها إلى الركود واالستمرار‪ .‬للحفاظ على الركود ‪ ،‬تعد األنظمة نظاًم ا‬
‫مرتبًطا بالمعلومات ‪ -‬فهي تعتمد على التغذية المرتدة الحسية ‪ ،‬إلى جانب العقد المستجيبة وأنظمة التوزيع‪[ .‬‬
‫‪ ]22‬العقد هي أكثر من مجرد مصادر للطاقة ؛ هم أيًض ا مصادر للمعلومات واالستدامة والقيادة‪ .‬لكي يعمل النظام‬
‫بفعالية ‪ -‬للحفاظ على الركود واالستمرار في الوجود ‪ -‬يجب أن يعمل النظام الحسي والعقد ونظام التوزيع‬
‫المترابط بطريقة تكافلية‪]23[ .‬‬
‫إن فهم طبيعة النظام مهم للغاية ‪ ،‬ألنه يسمح للمرء بعد ذلك بفهم طبيعة نظام معين‪ .‬كل نظام فريد من نوعه‬
‫للكيان الذي يمثله ‪ -‬أشياء مثل الثقافة واالقتصاد والسياسة ‪ ،‬من بين العديد من األنظمة األخرى ‪ ،‬تؤثر على‬
‫شخصية نظام معين‪ .‬عالوة على ذلك ‪ ،‬فإن األنظمة متعددة العقول ‪ -‬فهي عبارة عن ارتباط بين وسائل موحدة‬
‫في الغرض ‪ ،‬وموازنة جماعية بين الوسائل لتحقيق الغايات المترابطة‪ ]24[ .‬باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬تتشكل النظم‬
‫حسب بيئتها ‪ ،‬من خالل ظروف البيئة والتفاعالت ذات الصلة بين النظام والبيئة‪ ]25[ .‬أخيًرا ‪ ،‬عند التفكير في‬
‫حرب األنظمة ‪ ،‬من المفيد االنتباه إلى نصيحة المنظر العسكري الروسي في بداية القرن العشرين ألكسندر‬
‫سفيتشين ‪ ،‬الذي كتب ‪" ،‬الحماية من الضربة الحاسمة هي القاعدة األولى في أي نزاع"‪ ]26[ .‬هذه الفكرة ‪-‬‬
‫حماية ضد ضربة حاسمة ‪ -‬أمر أساسي ألي نظام استشعار وتكييف‪ .‬وبسبب هذا ‪ ،‬يمتلك النظام التكيفي فائًضا‬
‫أثناء تشويش العقد والروابط المتأصلة في النظام‪.‬‬

‫مركز الجاذبية ‪ -‬السياق وحيث يناسبها في الحروب الحديثة‬


‫بعد التحديات المرتبطة بحمالت أفغانستان والعراق ‪ ،‬انتقل الجيش األمريكي إلى عقيدة أوضحت الدور المتزايد‬
‫الذي يلعبه التعقيد في الحرب ‪ -‬من حيث الجوانب البشرية ‪ ،‬وكذلك في وصف هذه القوة أصبحت اآلن متعددة‬
‫األبعاد‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬في اعتراف رسمي بدور التعقيد والترابط والطابع الشامل للحرب ‪ ،‬ال يزال الجيش األمريكي‬
‫‪ -‬من خالل االستخدام العقائدي المتواصل لبنية ‪ - COG‬متمسًك ا باستعارة قديمة من القرن التاسع عشر لدعم‬
‫تفكيره حول كيفية لمخاطبة خصوم القرن الحادي والعشرين‪.‬‬
‫إن التفسير العقائدي لـ ‪ - COG‬الذي يفسح السببية الخطية طوال عملية التخطيط ‪ -‬غير مناسب في معالجة‬
‫مشاكل الحرب المعاصرة ألنه غير متوافق مع أنظمة الحرب الحديثة الديناميكية واالستجابة للحرب‪ .‬إن الخصوم‬
‫المحتملين في القرن الحادي والعشرين ‪ ،‬من المنافسين األقران مثل روسيا والصين ‪ ،‬إلى مجموعات مثل القاعدة‬
‫أو داعش ‪ ،‬يستفيدون من التكنولوجيا الحديثة ويعملون في مجاالت متعددة ‪ ،‬في حين تشتتوا‪ .‬تتجلى هذه العالقة‬
‫في استخدام الجيش والقوة المشتركة آلليات الهزيمة واالستقرار ‪ ،‬إلى جانب نقاط حاسمة ‪ ،‬وبناء النهج المباشر ‪/‬‬
‫غير المباشر ‪ ،‬لتوليد مناهج عملية في السعي إلى حالة نهائية مرغوبة‪ ]27[ .‬التحرك نحو التأثير المطلوب ‪،‬‬
‫استناًدا إلى عدو ‪ COG‬للعدو المتصور ‪ ،‬يضع قوة بشكل غير مباشر في وضع رد الفعل ألنهم غالًبا ما يركزون‬
‫بشكل فردي على خط الجهد أو العملية المرتبطة ‪ ،‬مما يجعلها عمياء عن األحداث والتكيفات على المحيط أو‬
‫خارج الخط الجهد أو العملية‪ .‬في هذا الصدد ‪ ،‬أشار كالوزفيتز إلى أن محور السلطة يتطور في إطار نزاع على‬
‫أساس الخصائص المهيمنة والمتغيرة للقتال‪.‬‬

‫التفسير العقائدي لـ ‪ ... COG‬غير مناسب في معالجة مشاكل‬


‫الحرب المعاصرة ألن ذلك ال يتناسب مع األنظمة الديناميكية‬
‫الحديثة للحرب ‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة أيًض ا إلى أن مصطلح "النقطة الحاسمة" قد تم تطويره بعد الحقيقة ‪ ،‬وهي نقطة أثارها كل من‬
‫ليدل هارت ومايكل هوارد‪ .‬في كل حالة ‪ ،‬ذكروا أن نابليون كان يعمل بـ "تشتت محسوب" لتمديد قوة المحارب‬
‫بحيث تطورت بقع ضعيفة على طول الجبهة‪ .‬في المقابل ‪ ،‬كانت تلك النقاط الضعيفة هي النقاط في الزمان‬
‫والمكان حيث ركز نابليون قوته بسرعة عندما ظهرت الفرصة‪ .‬كان الغرض من التجمهر في نقاط الضعف هو‬
‫غمر العدو بقوة نارية ‪ ،‬ودفع االختراق بتدفق قوي من القوة ‪ ،‬واستغالل النجاح مع سالح الفرسان من خالل‬
‫السعي لتحقيق نصر حاسم في المعركة‪ ]29[ .‬ويوضح ‪ Liddell Hart‬هذه الفكرة في االفتراض بأن "النقطة‬
‫تصبح حاسمة فقط عندما تسمح لك حالتها بالحصول على قرار هناك‪ .‬لكي يكون هذا ممكًنا ‪ ،‬يجب أن يكون نقطة‬
‫ضعف نسبًيا للقوة التي تجلبها ضدها‪ .‬والفن الحقيقي للحرب هو ضمان هذا الضعف أو خلقه "‪ ]30[ .‬النقطة هي‬
‫أن نابليون لم يسعى إلى نقاط حاسمة ليجمع فيها قوته‪ .‬بدًال من ذلك ‪ ،‬حشد في نقاط الفرص ‪ ،‬أو البقع الضعيفة ‪،‬‬
‫سعيًا لمعركة حاسمة‪.‬‬
‫استخدم المؤرخون والمنظرون ‪ ،‬مثل كلوزفيتز وجوميني ‪ ،‬الكتابة عن مآثر نابليون بعد سنوات ‪ ،‬عبارة "نقطة‬
‫حاسمة" اللتقاط تأثير استغالل نقاط الضعف الناجحة ‪ ،‬بينما فشلوا في توضيح العملية التي أسفرت عن النتائج‬
‫الحاسمة‪ .‬يعني ضمنًيا أن النقاط الحاسمة كانت شيًئا يمكن التخطيط له ‪ ،‬بدًال من شيء كان نتيجة لفرصة مستغلة‪.‬‬
‫عند دمج هذا المفهوم في التخطيط ‪ ،‬فإن العقيدة العسكرية األمريكية تفعل الشيء نفسه ‪ -‬في بيئة من المعلومات‬
‫غير المكتملة ‪ ،‬يقترح العقيدة أن القادة يمكنهم التنبؤ بالنتائج الحاسمة ومن خالل نموذج السببية شبه الخطي الذي‬
‫يربط ‪ COG‬والنقاط الحاسمة على طول خط العملية سعيًا لتحقيق هدف ما‪ .‬قد يسيء هذا المفهوم العقائدي‬
‫التاريخ بشكل خاطئ عن طريق الفشل في مراعاة العملية ‪ ،‬والتي في حالة النقاط الحاسمة ‪ ،‬كان عنصرا حاسما‬
‫لتحقيق النتيجة ‪ ،‬واستبدال المصطلح العقائدي النقطة الحاسمة بـ "فرصة الفرصة من المحتمل أن تساعد "‪"nt‬‬
‫في توضيح العملية التي ُتظهر من خاللها النقاط الحاسمة في المعركة واالرتباطات والحمالت نفسها ‪ -‬وهي ال‬
‫تأتي من خالل التخطيط المسبق الموجه نحو ‪ ، COG‬بل هي نتيجة الفرص التي تم استغاللها بنجاح‪ .‬من المؤكد‬
‫أن درجة الحسم ال ُتعرف غالًبا حتى نقطة غير محددة في المستقبل‪.‬‬

‫مركز الجاذبية‪ :‬عملية خطية لمشكلة خطية‬


‫‪ COG‬ليست مواتية للحرب الحديثة ألنها مشتقة من التفكير الخطي حول كيفية مكافحة االستشعار ‪ ،‬وتكييف‬
‫األنظمة وألنها تفاعلية ‪ -‬مما يجبر أولئك الذين يستخدمون المفهوم على التنازل عن المبادرة باستمرار لخصم‬
‫المرء بمجرد بدء العمليات‪ .‬الكتابة قبل ‪ 100‬عام تقريًبا ‪ ،‬توصل ليدل هارت إلى نفس اإلدراك‪ .‬كتب ليدل هارت‪:‬‬
‫فالحرب قضية حزبية‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬لكي تكون عملًيا ‪ ،‬يجب أن تأخذ أي نظرية في االعتبار قوة الطرف اآلخر‬
‫إلفساد خطتك‪ .‬أفضل ضمان ضد تدخلهم هو أن تكون مستعًدا لتكييف خطتك مع الظروف ‪ ،‬وأن يكون لديك‬
‫متغير يناسب الظروف الجديدة ‪ ...‬هدف واحد يبسط مشكلة العدو ويعقد مشكلتك‪]31 [ .‬‬
‫عملية تحديد ‪ COG‬هو علم غير دقيق‪ .‬بينما يتوفر عدد من الطرق المختلفة المتاحة ‪ ،‬غالًبا ما يتم اكتشاف‬
‫‪ COGs‬من خالل عملية تحديد القدرات الحرجة والمتطلبات الحرجة ونقاط الضعف الحرجة ثم تحديد "الكيان‬
‫يحقق الهدف"‪ ]32[ .‬الفهم األكثر بساطة هو القول "الفاعل" ‪ -‬الكيان الذي ينجز المهمة مباشرة ‪ -‬هو ‪ .COG‬يتم‬
‫تدوين هذه الفكرة في العقيدة المشتركة كما ينص المنشور المشترك ‪( 0-5‬التخطيط التشغيلي المشترك) على أن "‬
‫‪ ، COG‬على المستوى التشغيلي ‪ ،‬عادة ما يكون عنصًرا قوًيا في القدرة العسكرية للعدو"‪ ]33[ .‬في هذا النموذج‬
‫‪ ،‬األهداف متأصلة في ‪ ، COG‬مما يجعل مساًرا خطًيا من موضع البداية إلى ‪.COG‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬يعترف كل من الجيش األمريكي والعقيدة المشتركة رسمًيا بهذه الفكرة فيما يتعلق بترابطات‬
‫‪ ، COG‬والنقاط الحاسمة ‪ ،‬واألهداف ‪ ،‬والحاالت النهائية على طول الجهود أو العمليات‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬يوفر‬
‫العقيدة العسكرية خط العرض في توضيح أنه يمكن استخدام نهج مباشر أو نهج غير مباشر ‪ ،‬حسب توجيهات‬
‫القائد‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن النهج غير المباشر هو أكثر بقليل من اختالف في المسار الخطي نحو الحالة النهائية‬
‫المرغوبة‪ .‬لذلك ‪ ،‬فإن النهج الذي ال يركز على ‪ ، COGs‬ولكن على الميزات المعروفة لنظام االستشعار‬
‫والتكيف له ما يبرره ويجب أن يحل محل هيكل ‪ COG‬العقائدي‪.‬‬
‫عالوة على ذلك ‪ ،‬يستخدم تحليل ‪ COG‬منطق االختزال لتحديد قدرات ومتطلبات ونقاط ضعف الخصم إللقاء‬
‫الضوء على ‪ .COG‬ومع ذلك ‪ ،‬يتجاهل هذا النهج فكرة أن الحرب هي تفاعل بين طرفين (أو أكثر) بمعلومات‬
‫غير مكتملة‪ .‬من المؤكد أن كالوزفيتز يقدم مالحظة مماثلة في الكتابة تقول‪" :‬نادرًا ما تنتج اآلثار في الحرب عن‬
‫سبب واحد‪ .‬عادة ما تكون هناك عدة أسباب متزامنة‪ ]٣٤[" .‬يأخذ منّظر اللعبة في القرن العشرين روجر‬
‫مايرسون هذه الفكرة بشكل أكبر في الكتابة ‪ "،‬اللعبة التي تحتوي على معلومات غير مكتملة هي اللعبة التي يمكن‬
‫لالعبين عندها البدء في تخطيط تحركاتهم في اللعبة ‪ ،‬بعض الالعبين لديهم بالفعل معلومات خاصة حول اللعبة ال‬
‫يعرفها الالعبون اآلخرون‪ ]35[" .‬من خالل تجاهل المعلومات غير المكتملة في تحليل ‪ ، COG‬يقوم‬
‫المخططون ببناء الهشاشة والضعف في خططهم المرتبطة من خالل عدم تضمين الركود في أفعالهم لحساب‬
‫معلومات غير مكتملة‪.‬‬

‫روجر مايرسون يفوز بجائزة نوبل التذكارية في االقتصاد ‪ 15 ،‬أكتوبر ‪ | 2007‬لويد ديجران‬
‫أكثر لهذه النقطة‪ ،‬وكتب ميرسون "‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬كثيرا ما تنشأ صعوبات نمذجة العملية عند تتميز‬
‫المعتقدات الالعبين من احتماالت الذاتية‪ ،‬لذلك يصبح السؤال ما قد يعتقد العب واحد حول احتماالت ذاتية العب‬
‫آخر للمشاكل‪ ]36[ ".‬وفي هذا على سبيل المثال ‪ ،‬يمكن استبدال عبارة "االحتماالت الذاتية" بعبارة "مركز‬
‫الجاذبية" ‪ ،‬مما يؤدي إلى نفس النتائج‪ .‬في السعي لتحديد ‪ ، COG‬مع معلومات غير مكتملة عن الخصم ‪ ،‬يزيد‬
‫المرء المشاكل ألنفسهم من خالل بناء خطة على افتراضات غير مثبتة حول الخصم‪ .‬بينما تنص ‪ JP 5-0‬على‬
‫وجود ‪ COGs‬في سياق عدائي ‪ ،‬فإنها تفشل في معالجة طبيعة األنظمة فيما يتعلق ببعضها البعض من خالل‬
‫التركيز بدًال من ذلك على أولوية القوة النسبية والقوة لتحقيق النجاح‪ ]37[ .‬يوضح الصراع الحديث ‪ -‬الذي تمأل‬
‫فيه أنظمة االستشعار والتكيف الحرب ‪ -‬أن الهيمنة (في كثير من الحاالت ‪ ،‬القوة والقوة النسبية للمرء فيما يتعلق‬
‫بالقتال) ليست ذات صلة إلى حد كبير ‪ ،‬وأن إدامة النظام في السعي لتحقيق األهداف السياسية هو حقيقة الحرب‬
‫هدف‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬يجب أن يراعي نهج النظم الناجح الطبيعة المتشعبة للحرب‪ .‬من خالل القيام بذلك ‪ ،‬ستتجنب‬
‫الخطط المرتبطة الفخاخ الخطية المرتبطة بنموذج "‪ / COG‬النقطة الحاسمة ‪ /‬خط العملية ‪ /‬الحالة النهائية" ‪،‬‬
‫حيث يحاول الخصوم باستمرار منع فرض اآلخرين ‪ ،‬مع متابعة أهدافهم الخاصة ‪.‬‬

‫ت و ص ي ا ت ل ال ن ت ق ا ل إ ل ى م ا و ر ا ء م ر ك ز ا ل ج ا ذ ب ي ة‬
‫عند التفكير في تجاوز نطاق ‪ ، COG‬مع تجنب الوقوع في فخ "نظريات القتال السهل" ‪ ،‬يجب أن تنظر العقيدة‬
‫إلى ما وراء األهداف المراوغة مثل اإلرادة (سياسية أو عسكرية أو مجتمعية) أو اآلثار المرغوبة ‪ ،‬وبدًال من‬
‫ذلك تركز على األهداف الملموسة‪ .‬للقيام بذلك ‪ ،‬يجب أن يكون التركيز التشغيلي والتكتيكي للنظام على إنكار‬
‫قدرة العدو على المقاومة من خالل جهد استباقي ينكر قدرة النظام المعارض على الحفاظ على نفسه وتجديد‬
‫الخسائر ‪ ،‬مع تآكل وسائله المادية لشن الحرب‪ .‬الهدف هو إنكار قدرة العدو على التكيف وتطبيق القوة ‪ -‬في‬
‫جميع المجاالت ‪ ،‬بكل الوسائل المتاحة ‪ -‬في السعي لتحقيق أهدافه السياسية‪ .‬في هذا النموذج ‪ ،‬تحد ‪ COGs‬من‬
‫المبادرة االستراتيجية والتشغيلية من خالل وضع القوة في مقاربة عملية ضيقة ال تتوافق مع حقائق نظام‬
‫المحارب‪.‬‬
‫هذا ال يعني أن التدمير الوحشي هو الهدف في هذه العقلية ؛ بدًال من ذلك ‪ ،‬يجب أن يركز هذا النهج على التفكير‬
‫المستقبلي فيما يتعلق بعمل العدو‪ .‬من المؤكد أن هذا النهج يركز على موضوعين رئيسيين‪ )1 :‬التالعب بالمدى‬
‫العملي للخصم من أجل إحداث الذروة ‪ ،‬يليه تدمير مكونات األنظمة ‪ ،‬و ‪ )2‬على الهجمات المستمرة على الروابط‬
‫والعقد داخل نظام الخصم ل زيادة اإلنتروبيا التي تهدف إلى تعطيل أو إنكار قدرتها على الحفاظ على‬
‫الركود‪ .‬الفكرة السائدة هي أن إرادة الخصم ال يمكن قياسها ‪ ،‬وبالتالي فإن محاولة جعل العدو يغير رأيه دون‬
‫إلحاق خسائر مادية شديدة هي ممارسة أكاديمية‪.‬‬

‫‪...‬ال يمكن قياس الخصم و بالتالي محاولة جعل العدو يغير عقله‬
‫دون التأثير على خسارة المواد الشديدة هو ممارسة أكاديمية ‪.‬‬
‫التاريخ مليء بأمثلة على هذه الفكرة‪ .‬تعد حملة نابليون ‪ 1812‬دراسة حالة جيدة في تسليط الضوء على فوائد نهج‬
‫األنظمة على النقيض من نهج مركزية ‪ .COG‬خالل الحملة ‪ ،‬ضرب نابليون وجراند أرميه نحو روسيا على‬
‫أمل تحطيم الجيش الروسي ‪ ،‬مما دفع القيصر ألكسندر األول إلى قبول هدف بونابرت السياسي‪ .‬سعى نابليون ‪،‬‬
‫الذي ركز على معركة حاسمة مع الجسم الرئيسي للجيش الروسي ‪ ،‬إلى جره إلى معركة حاسمة في سمولينسك ‪،‬‬
‫فقط ليهرب الجيش الروسي‪ .‬على الجيش الكبير اتصال استعاد مع الجيش الروسي في بورودينو في ‪ 7‬سبتمبر‬
‫‪ . 1812‬المعركة‪ ،‬واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحروب النابليونية‪ ،‬فشل أن يؤدي إلى انتصار حاسم‬
‫للبونابرت‪ ،‬و الروس انسحبوا الى مزيد من أراضيها‪ .‬على طول الطريق ‪ ،‬دمر الروس أي شيء يمكن أن‬
‫تستخدمه قوة نابليون لدعم نفسها‪ .‬نابليون ‪ ،‬يالحق ‪ COG‬الروسي المتصور ‪ ،‬وصل إلى موسكو في ديسمبر‬
‫‪ ، 1812‬ليجدها مهجورة ومشتعلة‪ .‬عند هذه النقطة ‪ ،‬تجاوز وصوله التشغيلي ‪ -‬الذي يعتمد أساًسا على البحث‬
‫عن الطعام ‪ -‬قدرته وتوجت قوة نابليون‪ .‬عندما عادت ‪ Grande Armée‬خطواتها إلى الوراء باتجاه نهر‬
‫نيمين ‪ ،‬تعرضت لهجوم مستمر من قبل سالح الفرسان القوزاق والقوات القيصرية األخرى‪ .‬بنهاية الحملة ‪ ،‬عبر‬
‫نابليون غراند أرمي ‪ ،‬الذي بدأ الحملة مع ما يقرب من ‪ 650،000‬جندي ‪ ،‬وعاد إلى منطقة صديقة مع ما يقرب‬
‫من ‪ 120،000‬جندي‪]38[ .‬‬
‫يبرز سعي نابليون الخطي لـ ‪ COG‬الروسي المتصور ضد النظام الروسي التكيفي أوجه القصور المفاهيمية في‬
‫‪ .COGs‬تظهر إجراءات القيصر ألكسندر أن إدامة قوته على حساب معركة حاسمة كان حيوًيا في سعيه لتحقيق‬
‫األهداف السياسية‪ .‬عالوة على ذلك ‪ ،‬لم يكن االحتفاظ بموسكو حرًج ا في السياسة الروسية أو االستراتيجية‬
‫العسكرية ‪ ،‬وبالتالي االنسحاب الروسي من العاصمة‪ .‬تمكن القيصر ألكسندر وشركاؤه من اإلحساس والتكيف‬
‫والتصرف ‪ ،‬مع حماية قواتهم من معركة حاسمة مكنتهم من استغالل مالحقة نابليون ل ‪ ، COG‬مما تسبب في‬
‫تجاوز قوته نطاقه التشغيلي وبلغ ذروته في موقف من الحرمان المادي والسياسي ‪ ]39[ .‬بينما تقدم حملة نابليون‬
‫عام ‪ 1812‬مثااًل تاريخًيا ممتاًز ا ألوجه القصور النظرية في ‪ ، COG‬يقدم التاريخ الحديث أيًضا العديد من األمثلة‬
‫أيًضا‪.‬‬
‫تقدم معركة ‪ ، Debal'tseve‬إحدى المعارك الكبرى من حملة ‪ Donbas‬المستمرة في الحرب الروسية‬
‫األوكرانية ‪ ،‬مثااًل معاصًرا ممتاًز ا لهذه الفكرة من منظور دفاعي‪ .‬كان ‪ ، Debal'tseve‬البارز في األراضي‬
‫االنفصالية والروسية الخاضعة لسيطرة روسيا ‪ ،‬خط اتصال كان له أهمية حاسمة لكال طرفي الصراع‪ .‬استعادت‬
‫القوات األوكرانية المدينة من االنفصاليين في وقت مبكر من الحملة األولية وانتقلت إلى السيطرة على‬
‫المدينة‪ .‬أحرزت القوات االنفصالية من جيش دونيتسك الشعبي وجيش لوهانسك الشعبي ‪ ،‬إلى جانب القوات‬
‫الروسية التقليدية ‪ ،‬تقدًم ا نحو دبالسيف‪ ]40[ .‬من خالل القيام بذلك ‪ ،‬غمرت القوات األوكرانية المدينة ‪ ،‬وهي‬
‫عالمة المياه العالية التي شهدت صعود ما يصل إلى ‪ 8000‬جندي في المدينة‪ ]41[ .‬بحلول منتصف يناير ‪2015‬‬
‫‪ ،‬كانت القوات األوكرانية محصنة بقوة في المدينة وحولها‪ .‬ثم عزل االنفصاليون والقوات الروسية األوكرانيين‬
‫داخل المدينة وأغلقوا الطرق المؤدية إلى المدينة والخروج منها بالمناجم والصواريخ والمدفعية‪ .‬من خالل ذلك ‪،‬‬
‫قطع االنفصاليون والقوات الروسية الروابط بين األوكرانيين المعزولين والعقد التي تحافظ على نظامها‪ .‬مع عزل‬
‫األوكرانيين في دبالتسيف ‪ ،‬شن الروس واالنفصاليون هجوًم ا استباقًيا ‪ ،‬يتألف من هجمات صاروخية ومدفعية‬
‫متواصلة وهجمات نارية مباشرة بالدبابات ومركبات قتال المشاة‪ .‬هذا العمل ‪ ،‬إلى جانب عزل القوات‬
‫األوكرانية ‪ ،‬تسبب في ما كان في البداية نظام استشعار وتكييف ‪ ،‬لفقدان قدرتها على التكيف‪ .‬ونتيجة لذلك ‪،‬‬
‫أصبحت القوات األوكرانية غير فعالة وغير قادرة على مواصلة المقاومة‪.‬‬
‫تسببت حالة القوات األوكرانية غير الفعالة والمدمرة في ‪ Debal'tseve‬في وصول القادة السياسيين والعسكريين‬
‫في كييف إلى نقطة اتخاذ القرار ‪ -‬هل سيستمرون في السماح بذبح القوات في المدينة ‪ ،‬هل سيرسلون المزيد من‬
‫القوات ويحاولون اختراقها التطويق االنفصالي والروسي ‪ ،‬أم أنهم سيتنازلون عن السيطرة على األراضي إلى‬
‫المحاربين؟ بحلول منتصف فبراير ‪ /‬شباط ‪ ، 2015‬جاءت الحكومة في كييف إلى طاولة المفاوضات ووافقت‬
‫على التخلي عن ‪ ، Debal'tseve‬تاركة المدينة في أيدي جمهورية دونيتسك الشعبية‪]42[ .‬‬
‫في كل حالة ‪ -‬هزيمة نابليون في عام ‪ 1812‬وهزيمة األوكرانيين في ‪ - Debal'tseve‬هزم نظام العدو يعتمد‬
‫على القدرة على قطع الروابط داخل النظام إلى العقد التي تحافظ على النظام والحفاظ على قدرته على تعويض‬
‫الصدمة واالنتروبيا ‪ ،‬واالستنزاف‪ .‬بخطوة إلى الوراء ‪ ،‬يمكن للمرء أن يرى أن المنتصر كان قادًرا على التحكم‬
‫بشكل إيجابي في الوصول التشغيلي لألنظمة األخرى ‪ -‬التوازن الذي يجب أن تفعله القوة بين الحماية والتحمل‬
‫والزخم ‪ -‬من خالل تعطيل شبكة النظام المعارض ‪ ،‬وكسر روابطه وعقده إلعادة التوزيع ‪ ،‬مع زيادة التكاليف‬
‫المادية والمادية لخصمهم‪ .‬تسلط حملة نابليون عام ‪ 1812‬ومعركة ‪ Debal'tseve‬الضوء على أوجه القصور في‬
‫‪ COG‬فيما يتعلق بالعمليات بينما تضيء أولوية الوصول التشغيلي وتتوج في حرب األنظمة‪.‬‬

‫في كل حالة ‪ -‬هزيمة نابليون في عام ‪ 1812‬وهزيمة األوكرانيين‬


‫في ‪ - DEBAL'TSEVE‬هزيمة نظام العدو يعتمد على القدرة‬
‫على قطع الروابط داخل النظام إلى العقيدات التي تستمر في‬
‫النظام ‪...‬‬
‫األهداف العسكرية مرتبطة بالمدى التشغيلي ‪ ،‬وهو في األساس موازنة القدرة على التحمل والحماية والزخم فيما‬
‫يتعلق بالمخاطر‪ ]43[ .‬جوهر الوصول التشغيلي هو القدرة على االستمرارية لمواكبة تحقيق األهداف‪ .‬يخلق‬
‫الطابع المتبادل للعالقة بين األهداف واالستدامة إمكانية نقاط الضعف من خالل إنكار األهداف ‪ -‬النهائية‬
‫والمتوسطة‪ .‬يعد المدى التشغيلي أمًرا أساسًيا للقوة التي تقوم بعمل هجومي وبالتالي فهي نقطة ضعف حرجة ‪،‬‬
‫متأصلة في أي موقف تسعى فيه القوة بنشاط إلى أهداف يمكن استبدالها بفكرة ‪ .COG‬طالما أن القوة تحتفظ‬
‫بمدى وصولها العملي ‪ ،‬أو طالما أن قدرة العدو على متابعة أهدافه ‪ -‬لتشمل إرادته وأسلحته اللوجستية ‪ -‬سليمة ‪،‬‬
‫فإن تلك القوة ال تهزم ؛ وكما يذكر كالوزفيتز ممارس الحرب‪" :‬طالما أنني لم أطيح بخصمي ‪ ،‬فإنني مضطر‬
‫للخوف من أن يقلبني‪ .‬وبالتالي لست مسيطًر ا عليه‪ :‬فهو يملي علي بقدر ما أملي عليه "‪]44[ .‬‬
‫عالوة على ذلك ‪ ،‬فإن تنويع التركيز والسعي إلى تفكيك روابط وعقد توزيع نظام العدو يمّك ن القوة من زيادة‬
‫االنتروبيا داخل نظام العدو ‪ ،‬مما يقلل من قدرتها على الحفاظ على الوصول التشغيلي ‪ ،‬ويدفعه بالقرب من‬
‫الذروة‪ .‬من المؤكد أن ليدل هارت أصدر حكًم ا مشابًها كتب فيه‪" :‬إنك تتخذ خًطا يقدم أهداًفا بديلة ‪ ،‬وتضع شًدا‬
‫في الحرب في عقله وتنادي بالمطالبات المتنافسة على قواته ‪ -‬دون الحاجة إلى تقسيم "‪ ]45[ .‬قطع الروابط‬
‫والعقد داخل نظام العدو سيترك قواته معزولة ‪ ،‬وغير منظمة ‪ ،‬وفي قدرة دون المستوى األمثل ‪ ،‬وبالتالي عرضة‬
‫للتدمير‪.‬‬

‫استنتاج‬
‫في الكتابة عن التحليل النقدي فيما يتعلق بدراسة الحرب وفلسفتها ‪ ،‬يذكرنا كلوزفيتز ‪" ،‬ستفقد وظيفة النقد تماًم ا‬
‫إذا تم توليد النقد في تطبيق ميكانيكي للنظرية"‪ ]46[ .‬يحافظ العقيدة المعاصرة على األفكار النظرية التي ال بد أن‬
‫تكون قديمة مقارنة مع متطلبات ساحة المعركة الحديثة‪ .‬ال ‪ ، COG‬وهو استعارة تستخدم لوصف ديناميكية‬
‫ساحة المعركة التي كان فيها صانع السياسة في كثير من األحيان أيًض ا اإلستراتيجي العسكري الرئيسي وقائد‬
‫ساحة المعركة ‪ ،‬غير متوافق مع حرب القرن الحادي والعشرين ‪ ،‬التي تتميز بالصراع بين أنظمة الحرب‪.‬‬
‫إن التطبيق العقائدي الحالي لـ ‪ ، COG‬الذي تم تحديده خالل مرحلة التخطيط ‪ ،‬خطي للغاية وميكانيكي للتعامل‬
‫مع أنظمة االستشعار المعقدة للحرب المعاصرة ‪ ،‬وأنظمة التكيف بسرعة‪ .‬يجب تجنب العقيدة القديمة التي تفضل‬
‫النهج المألوفة وتنفي ضرورة إجراء تغييرات كبيرة في منظورها‪ .‬ولهذا السبب ‪ ،‬يجب على الجيش األمريكي‬
‫تجاوز فكرة ‪ COG‬وتبني عقلية تركز على النظم فيما يتعلق بالتخطيط والتنفيذ‪ .‬هذا ال يعني أن ‪Clausewitz's‬‬
‫‪ On War‬لم تعد ذات صلة ‪ ،‬ولكن فقط أن بعض األفكار داخل النص لم تعد صالحة‪ .‬كما كتب محلل الدفاع‬
‫األسترالي آرون جاكسون ‪" ،‬إن ظهور أنظمة علمية جديدة وصعودها كنموذج مهيمن للعصر لم يرافقه إرسال‬
‫أنظمة سابقة إلى التاريخ"‪ .‬وبالمثل ‪ ،‬فإن المفاهيم الصالحة المعاصرة عن الحرب ال ترسل نماذج قديمة إلى كومة‬
‫القمامة ‪ ،‬ولكنها تنقلها فقط إلى الهامش‪]47[ .‬‬

You might also like