‫يعد خادم التطبيقات مكوًن ا مهًم ا في أنظمة الحوسبة الحديثة‪ ،‬خاصة في سياق حوسبة الحافة المتنقلة (‪ )MEC‬والحوسبة السحابية‪.

‬‬
‫تلعب خوادم التطبيقات دوًر ا حيوًيا في تسهيل تنفيذ التطبيقات والخدمات‪ ،‬خاصة في البيئات الموزعة (‪ .)Mao et al., 2017‬هذه‬
‫الخوادم مسؤولة عن إدارة منطق األعمال للتطبيقات‪ ،‬والتعامل مع طلبات العمالء‪ ،‬وضمان االتصال السلس بين المكونات المختلفة‬
‫للنظام (‪ .) Rosenberg et al., 2002‬في مجال شبكات الهاتف المحمول‪ ،‬تساهم خوادم التطبيقات في تعزيز سعة الشبكة من خالل‬
‫موازنة التحميل ومعالجة اإلشارات التعاونية من محطات قاعدة متعددة (‪ .)Checko et al., 2015‬عالوة على ذلك‪ ،‬أدى تطور‬
‫النظم البيئية لالتصاالت إلى ظهور نماذج شبكات مبتكرة تؤكد على أهمية خوادم التطبيقات في تقديم الخدمات بكفاءة للمستخدمين‬
‫النهائيين‪ .‬من خالل االستفادة من الخوادم القريبة داخل شبكة الوصول‪ ،‬يمكن لخوادم التطبيقات تحسين األداء بشكل كبير عن طريق‬
‫تقليل الحاجة إلى حركة مرور التطبيق للعبور عبر طبقات الشبكة الواسعة (‪ .)Vatalaro & Ciccarella, 2020‬ال يؤدي هذا النهج‬
‫إلى تحسين األداء فحسب‪ ،‬بل قد يقلل أيًض ا من االستثمار المطلوب للحفاظ على جودة مستويات الخدمة‪ .‬في مجال الحوسبة‬
‫السحابية‪ ،‬اكتسب مفهوم الحوسبة بدون خادم أهمية كبيرة‪ ،‬مما سلط الضوء على تجريد البنية التحتية الخلفية من تطوير التطبيقات‪.‬‬
‫يسمح هذا التجريد للشركات بالتركيز على تطوير تطبيقاتها دون الحاجة إلى إدارة اعتبارات النظام األساسي واألجهزة (‪Koschel‬‬
‫‪.)et al., 2021‬‬

‫تلعب خوادم التطبيقات‪ ،‬في هذا السياق‪ ،‬دوًر ا حاسًما في توفير الدعم الخلفي الضروري للتطبيقات التي ال تحتوي على خادم‪ ،‬مما‬
‫يتيح التنفيذ السلس وقابلية التوسع‪ .‬عالوة على ذلك‪ُ ،‬يظهر تكامل خوادم التطبيقات ضمن منصات إنترنت المركبات (‪ )IoV‬أهميتها‬
‫في تمكين تكامل المحتوى وتبادل البيانات بين المركبات واألنظمة الخلفية‪ .‬تعتمد هذه األنظمة على خوادم التطبيقات إلدارة المحتوى‬
‫مثل الخرائط وقواعد البيانات‪ ،‬وتسهيل تبادل المعلومات في الوقت الفعلي وتعزيز الوظائف العامة لمنصات إنترنت األشياء (‬
‫‪ .) Zhang et al., 2013‬وهذا يدل على تعدد استخدامات خوادم التطبيقات في البيئات التكنولوجية المتنوعة‪ .‬في سياق بدء الجلسة‬
‫وبروتوكوالت التحكم‪ ،‬مثل بروتوكول بدء الجلسة (‪ ،)SIP‬تلعب خوادم التطبيقات دوًر ا أساسًيا في إنشاء جلسات االتصال وتعديلها‬
‫وإنهائها بين المشاركين (‪ .)Rosenberg et al., 2002‬وهذا يؤكد على الدور الحاسم الذي تلعبه خوادم التطبيقات في تمكين‬
‫االتصال والتفاعل السلس داخل البيئات الشبكية‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬أدى التنسيق بين المعالجة السحابية والمعالجة الطرفية إلى اعتماد‬
‫آليات التخزين المؤقت على حافة الشبكة لتعزيز تقديم الخدمات ذات زمن الوصول المنخفض‪ ،‬خاصة بالنسبة للتطبيقات في الوقت‬
‫الفعلي مثل األلعاب عبر اإلنترنت وتدفق الفيديو عالي الوضوح (‪ He‬وآخرون‪ .)2019 ،‬تلعب خوادم التطبيقات دوًر ا رئيسًيا في‬
‫هذا التنسيق‪ ،‬مما يضمن كفاءة إرسال البث المتعدد وتسليم المحتوى للمستخدمين النهائيين‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن قدرة خوادم‬
‫التطبيقات على التكيف في دعم تطبيقات ‪ Java 2 Platform‬و)‪ Enterprise Edition (J2EE‬تؤكد قدرتها على توفير أنظمة‬
‫برمجية عالية األداء وموثوقة مع مستويات مختلفة من جودة الخدمة (‪ .)Yan, 2006‬تجعل هذه القدرة على التكيف من خوادم‬
‫التطبيقات منصة مناسبة لتطوير تطبيقات خادم قوية تلبي متطلبات المستخدمين المتنوعة ومقاييس األداء‪ .‬في الختام‪ ،‬تعمل خوادم‬
‫التطبيقات كمكونات أساسية في بنيات الحوسبة الحديثة‪ ،‬مما يسهل تنفيذ التطبيقات‪ ،‬وإدارة االتصال بين عناصر النظام المختلفة‪،‬‬
‫وتعزيز األداء العام وقابلية التوسع لألنظمة الموزعة‪ .‬ويمتد دورهم عبر مجاالت مختلفة‪ ،‬بدًءا من الحوسبة الطرفية المتنقلة إلى‬
‫الخدمات السحابية‪ ،‬مما يسلط الضوء على تنوعهم وأهميتهم في تمكين نشر التطبيقات وتنفيذها بسالسة وكفاءة‪.‬‬