‫أركان‬

‫يذكر أن شجرة األركان من النباتات الطبيعية التي تنمو بكثرة في الجنوب المغربي خاصة في سوس ما بين الصويرة وتافراوت‬
‫وكذلك بمناطق أخرى من سوس ولكن بكمية قليلة جدا و الجزائر في الجنوب الغربي الجزائري في مناطق‪ :‬تندوف‪ ،‬ادرار والغرب‬
‫الجزائري بمستغانم والشلف‪ ،‬إضافة إلى اليهود المغاربة الذين ذهبوا بثمار األركان لفلسطين وحاولو زرعها في جنوب فلسطين‬
‫بصحراء النقب ووادي عربة وكذلك في المكسيك وكاليفورنيا‪ ،‬ولكنها غير مثمرة وقد عمرت هذه الشجرة ماليين السنين‪ ،‬وتتوفر‬
‫على قدرة هائلة لمقاومة الجفاف ومحاربة ظاهرة التصحر‪ ،‬وتنتشر على مساحة آالف الهكتارات في عدد من الجهات الجنوبية‬
‫المغربية من ضمنها الصويرة وأكادير وتارودانت وتزنيت ومنطقة أيت بعمران‪ ،‬سيدي افني وشيشاوة‪ .‬ويستعمل زيت األركان الذي‬
‫يستخلص بطريقة خاصة في أغراض التغذية والتجميل وبعض العالجات الطبية‪ ،‬كما تستغل فضالته كعلف مقو للماشية‪.‬‬

‫المخاطر والتهديدات‬

‫وتعرضت غابات األركان على مر السنين الستغالل مفرط وخطير سواء من طرف رعاة الماشية‪ ،‬أو منتجي حطب الوقود والفحم‬
‫الخشبي‪.‬‬

‫حيث اتضح أن تأهيل هذه الشجرة في المغرب وحمايتها يستوجب تضافرا فعليا وحقيقيا لجهود العديد من الجهات من ضمنها على‬
‫سبيل المثال ال الحصر مراكز البحث العلمي في المغرب‪ ،‬وإدارة المياه والغابات المغربية‪ ،‬والتعاونيات النسوية إلنتاج زيت األركان‪،‬‬
‫ورجال الصناعة‪ ،‬وفي عام ‪ 1999‬أصبحت غابة األركان محمية طبيعية من قبل اليونسكو وتم حظر االستغالل المفرط لزيت األركان‬
‫بشكل صارم‪ ،‬ويتم حمايتها حاليا من خالل ممارسات الحصاد المستدامة وجهود إعادة التحريج الجدية‪.‬‬

‫زيت االركان‬

‫يوجد نوعان من زيت األركان‪ ،‬زيت خاص بالطعام وزيت خاص بالتجميل‬

‫زيت الطعام‬

‫فاألول الذي يستعمل عادة في تحضير الطعام والمكون األساسي ألملو‪ ،‬لونه بني داكن وذو طعم قوي وذلك راجع إلى تحميص لوز‬
‫شجر األركان قبل أن يتم استخالص الزيت منه‪،‬‬

‫زيت التجميل‬

‫وأما بالنسبة للثاني ذو اللون األصفر الذهبي بسبب استخالص الزيت من لوز شجر األركان دون تحميص‪ ،‬فإنه يستعمل كمرطب‬
‫للبشرة ويدخل كمركب مهم في الصناعات التجميلية الراقية‪ ،‬ويعتبر أغلى قيمًة من النوع األول لكثرة الطلب عليه‪.‬‬