Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 10

‫السعيد بن خلضر‪ ،‬شنيب صورية‬ ‫مقومات ومؤشرات التنمية السياحية يف اجلزائر وبعض الدول اجملاورة املنافسة هلا (تونس‪-‬املغرب(‬

‫مقومات ومؤشرات التنمية السياحية يف اجلزائر وبعض الدول اجملاورة املنافسة هلا‬
‫)تونس‪-‬املغرب(‬
‫‪The Components and Indicators of tourism Development in Algeria and some‬‬
‫) ‪neighboring Countries compete with them ( tunisia-moroco‬‬
‫د‪ .‬شنبي صورية –استاذة محاضر ب –جامعة المسيلة‬ ‫السعيد بن لخضر أستاذ مساعد قسم –أ‪ -‬جامعة المسيلة‬
‫‪benlakhdars@yahoo.fr‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫مكانة قطاع السياحة في الجزائر مقارنة بدول أخرى كالدول املجاورة تكشف التفاوت الكبير في مداخيل هذا القطاع بين‬
‫الجزائر و الدول األخرى‪ ،‬مما يثبت عجز هذا القطاع في الجزائر رغم إمكانياتها السياحية الهائلة التي لم تصل بعد إلى تحقيق‬
‫األهداف املرجوة واملساهمة الفعالة لهذا القطاع‪ ،‬حيث نجد أن كل السياسات املتبعة من قبل املخططات الوطنية لم تبرز‬
‫السياحة في الجزائر كقطاع أساس ي وفعال‪ .‬ومن خالل هذه الورقة البحثية سيتم التطرق ملقومات السياحة في تونس واملغرب‬
‫املجاورتين‪ ،‬وبعض املؤشرات السياحية في أسواقهما‪ ،‬ومقارنتهما مع مؤشرات السياحة الجزائرية في السنوات األخيرة التي‬
‫عرفت فيها السياحة رواجا على املستوى العالمي‪.‬‬

‫الكلمات املفتاحية‪ :‬السياحة‪-‬مقومات السياحة‪-‬مؤشرات السياحة‪-‬التنمية السياحية‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪The tourism sector in Algeria stature compared to other countries nearby, like States reveals the great disparity‬‬
‫‪in the incomes of this sector between Algeria and other countries, which proves the inability of this sector in Algeria‬‬
‫‪despite the enormous tourism potential that have yet to reach the desired goals and contribute effectively to this sector,‬‬
‫‪where we find that all the policies adopted by the national plans did not highlight tourism in Algeria an essential and‬‬
‫‪effective as a sector. Through this paper will be the elements of tourism in neighboring Tunisia and Morocco addressed,‬‬
‫‪and some tourist indicators in their markets, and comparing this with the Algerian tourism indicators in recent years in‬‬
‫‪which tourism is known popular on a global level.‬‬

‫‪Key Words :Tourism-Tourism Components-Tourism Indicators-Tourism Development.‬‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪24‬‬
‫السعيد بن خلضر‪ ،‬شنيب صورية‬ ‫مقومات ومؤشرات التنمية السياحية يف اجلزائر وبعض الدول اجملاورة املنافسة هلا (تونس‪-‬املغرب(‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تعتبر السياحة نشاطا اقتصاديا تعتمد عليه بعض الدول في رسم سياساتها واستراتيجياتها التنموية‪ ،‬حيث تزايد‬
‫االهتمام بها باعتبارها موردا اقتصاديا واجتماعيا‪ ،‬فقد حضيت بشغل اهتمام الكثير من الباحثين وصناع القرار من اجل‬
‫االستفادة من مزايا الحصول على عائدات معتبرة‪.‬‬
‫ومكانة قطاع السياحة في الجزائر مقارنة بدول أخرى كالدول املجاورة تكشف التفاوت الكبير في مداخيل هذا القطاع‬
‫بين الجزائر و الدول األخرى‪ ،‬مما يثبت عجز هذا القطاع في الجزائر رغم إمكانياتها السياحية الهائلة التي لم تصل بعد إلى‬
‫تحقيق األهداف املرجوة واملساهمة الفعالة لهذا القطاع‪ ،‬حيث نجد أن كل السياسات املتبعة من قبل املخططات الوطنية لم‬
‫تبرز السياحة في الجزائر كقطاع أساس ي وفعال‪ ،‬يساهم في التطوير والتنمية الشاملة للدولة‪ ،‬وكل هذا راجع إلى اعتماد الدولة‬
‫الجزائرية على مداخيل قطاع املحروقات‪ ،‬والتي كانت تغطي احتياجات الجزائر حتى سنة ‪ ،1986‬وهي سنة األزمة البترولية‬
‫للجزائر‪ ،‬فهنا وجب التفكير في موارد أخرى خارج املحروقات‪ ،‬ومن أهم هذه املوارد السياحة‪ ،‬فظهرت بوادر االهتمام بهذا‬
‫القطاع في الجزائر‪.‬‬
‫نظرا لكون الجزائر تقع في محيط تنافس ي في مجال السياحة‪ ،‬نحاول اإلجابة على إشكالية ماهي خصائص هذا النشاط في‬
‫بعض البلدان املجاورة‪ ،‬التي تعتبر أهم أسواق سياحية منافسة للجزائر بحكم املوقع الجغرافي‪ ،‬ولكون قدراتها السياحية‬
‫متشابهة‪.‬‬

‫ولإلجابة على اإلشكالية املطروحة سيتم التطرق ملقومات السياحة في تونس واملغرب املجاورتين وبعض املؤشرات‬
‫السياحية في أسواقهما ومقارنتهما مع مؤشرات السياحة الجزائرية في السنوات األخيرة التي عرفت فيها السياحة رواجا على‬
‫املستوى العالمي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬املقومات الطبيعية والحضارية للجزائر ‪:‬‬

‫‪ -1‬املقومات الطبيعية‪ :‬نتطرق لها من خالل‪:‬‬

‫أ‪ -‬املوقع واملناخ‪ :‬تقع الجزائر شمال القارة اإلفريقية‪ ،‬يحدها البحر األبيض املتوسط من الشمال وتونس وليبيا من الشرق‬
‫واملغرب األقص ى وموريتانيا من الغرب ومن الجنوب النيجر ومالي‪ ،‬تبلغ مساحة الجزائر ‪ 2381741‬كلم‪ ،2‬كما بلغ عدد سكانها‬
‫سنة ‪2012‬م حوالي ‪ 36485828‬نسمة‪ ،‬حيث تتميز الجزائر من شمالها إلى جنوبها بثالثة أنواع من املناخ‪:1‬‬

‫‪ -‬مناخ متوسطي ممتد من الشرق إلى الغرب‪ ،‬بدرجة حرارة متوسطة عموما في هذه املناطق من أكتوبر إلى أفريل‬
‫وتقارب ‪ 18‬درجة‪ ،‬أما في جويلية وأوت تصل إلى أكثر من ‪ 30‬درجة حيث يكون الجو حار ورطبا؛‬
‫‪ -‬مناخ شبه قاري في مناطق الهضاب العليا‪ ،‬يتميز بموسم طويل بارد ورطب من أكتوبر إلى ماي‪ ،‬تصل الحرارة فيه‬
‫أحيانا إلى ‪ 5‬درجات أو أقل في بعض املناطق‪ ،‬أما في باقي أشهر السنة فيتميز بحرارة جافة تصل إلى أكثر من ‪30‬‬
‫درجة؛‬
‫‪ -‬مناخ صحراوي في الجنوب والواحات‪ ،‬يتميز بموسم طويل جاف من ماي إلى سبتمبر حيث تصل درجة الحرارة أحيانا‬
‫إلى أكثر من ‪ 40‬درجة‪ ،‬أما في باقي أشهر السنة فتتميز بمناخ متوسط ودافئ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الساحل الجزائري‪ :‬يمتد الساحل الجزائري على مسافة ‪1200‬كلم‪ ،‬وهو يتميز بارتفاعه وتكونه الصخري‪ ،‬توجد به عدة‬
‫فضاءات سياحية نادرة‪ ،‬ومن أهم املناطق السياحية املمتدة على هذا الساحل نجد‪ :‬القالة‪ ،‬تيقزيرت سيدي فرج‪ ،‬تنس‪ ،‬بني‬
‫صاف‪...‬الخ‪.‬‬

‫ج‪ -‬املناطق الجبلية‪ :‬أهم ما يميز املناطق الجبلية في الجزائر وجود سلسلتي األطلس التلي واألطلس الصحراوي‪ ،‬والتي تعطي‬
‫فرص االكتشاف والصيد‪ ،‬ونجد أهم املرتفعات السياحية محطة الشريعة التي تمارس فيها رياضة التزلج على الثلج باإلضافة‬
‫إلى محطة تيكجدة‪ ،‬كما فيها باإلضافة إلى املرتفعات والكهوف واملغارات ثروات أخرى لها أهمية سياحية مثل الحيوانات‬
‫املتنوعة والطيور النادرة والينابيع املائية العذبة‪.‬‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪25‬‬
‫السعيد بن خلضر‪ ،‬شنيب صورية‬ ‫مقومات ومؤشرات التنمية السياحية يف اجلزائر وبعض الدول اجملاورة املنافسة هلا (تونس‪-‬املغرب(‬

‫د‪ -‬املناطق الصحراوية‪ :‬حيث تبلغ مساحة صحراء الجزائر حوالي ‪ 2‬مليون كلم‪ 2‬موزعة على ‪ 5‬مناطق كبرى هي أدرار إليزي‬
‫ووادي ميزاب تمنراست وتندوف‪.‬‬

‫ه‪ -‬املحطات املعدنية‪ :‬يوجد بالجزائر العديد من املنابع املعدنية التي تمتاز بخصائص عالجية مؤكدة‪ ،‬فقد تبين من خالل‬
‫دراسة قامت بها املؤسسة الوطنية للدراسات السياحية وجود ‪ 202‬منبع للمياه املعدنية يتركز أغلبها شمال البالد من أهمها‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫حما ريغة بعين الدفلى‪ ،‬حمام بوحنيفية بمعسكر‪ ،‬حمام قرقور بسطيف‪ ،‬حمام الصالحين بقاملة‪ ،‬حمام زلفانة بغرداية‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلمكانيات الثقافية والتاريخية والدينية‪ :‬تزخر الجزائر بموارد سياحية متنوعة من أهمها من أهمها املعالم املصنفة من‬
‫‪3‬‬
‫طرف منظمة اليونسكو‪ ،‬واملتمثلة في‪:‬‬

‫‪ -‬تيمقاد‪ :‬تم إنشاؤها من طرف اإلمبراطور ترجان عام ‪100‬م‪ ،‬تقع بوالية باتنة‪.‬‬
‫‪ -‬تيبازة‪ :‬من املدن الرومانية القديمة‪.‬‬
‫‪ -‬جميلة‪ :‬تقع بوالية بسطيف‪ ،‬من أقدم املدن الرومانية بالجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬الطاسيلي‪ :‬تحتوي على أكثر من ‪ 15000‬لوحة صخرية فنية‪.‬‬
‫‪ -‬قلعة بني حماد‪ :‬تقع بوالية املسيلة‪ ،‬وهي من املدن اإلسالمية‪ ،‬تأسست سنة ‪1007‬م كانت عاصمة الدولة الحمادية‪.‬‬
‫‪ -‬قصر ميزاب‪ :‬أنشأ من طرف اإلباضيين‪.‬‬
‫‪ -‬القصبة‪ :‬توجد بالجزائر العاصمة‪ ،‬وهي مدينة إسالمية‪.‬‬
‫باإلضافة إلى هذه املوارد الثقافية‪ ،‬فإن الحضارات التي توالت على الجزائر بمر العصور تركت إرثا ثقافيا وتاريخيا ودينيا‬
‫بتواجد في أغلب مناطق الجزائر يمكن ذكر أهم مراحلها في‪:‬‬

‫أ‪ -‬الحضارة الرومانية‪ :‬عمرت قرابة خمسة قرون توجد آثارها في العديد من املدن أهمها تيمقاد‪ ،‬جميلة‪ ،‬تيبازة‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫شرشال‪ ،‬قاملة‪ ،‬تبسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحضارة اإلسالمية‪ :‬نجد من أهم معاملها في العديد من املواقع األثرية‪ ،‬كقلعة بني حماد باملسيلة‪ ،‬املنصورة‬
‫بتلمسان‪ ،‬واملساجد العتيقة بالجزائر العاصمة‪ ،‬كذلك الزوايا‪ :‬كالزاوية التيجانية‪ ،‬الرحمانية‪ ،‬وزاوية كويتة‪ ،‬وزاوية‬
‫‪5‬‬
‫الهامل ببوسعادة‪ ،‬والتي تعتبر منتوج سياحي رائع‪.‬‬
‫ج‪ -‬املرحلة االستعمارية‪ :‬حيث أصبحت املواقع الحربية واملعتقالت مناطق أثرية تاريخية باإلضافة إلى الفنادق التي شيدها‬
‫املستعمر والتي كانت موجهة للمستوطنين األوربيين‪.‬‬
‫كذلك تعتبر الصناعات التقليدية والتظاهرات الثقافية املختلفة عامل مهم في تحسين صورة السياحة الجزائرية‪ ،‬فهي‬
‫تتنوع من منطقة ألخرى‪ ،‬مثل صناعة الفخار‪ ،‬صناعة الحلي الفضية والذهبية‪ ،‬صناعة الزرابي‪ ،‬التطريز‪ ،‬باإلضافة إلى أن‬
‫التظاهرات الثقافية تعتبر من املوروثات الحضارية‪ ،‬التي تعمل الوزارة على تأهيلها وإدماجها ضمن إستراتيجية تنمية القطاع‬
‫‪6‬‬
‫السياحي ألنها تمثل رافدا سياحيا ثقافيا يلقى رواجا وتدفقا سياحيا واهتماما على املستوى الدولي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬املقومات السياحية الطبيعية والحضارية لتونس‪:‬‬

‫رغم صغر مساحتها تحتل تونس موقعا ممتازا مقارنة باألقطار املغربية األخرى (‪ 164162‬كلم‪ )2‬إال أنها تتوفر على كنوز‬
‫طبيعية وأثرية وتاريخية ومادية جعلتها من بين أهم البلدان في املنطقة العربية بعد مصر في مجال السياحة‪.‬‬

‫‪ -1‬املقومات الطبيعية‪ :‬تقع تونس في أقص ى الشمال الشرقي من القارة اإلفريقية‪ ،‬يحيط بها البحر املتوسط من الجهة‬
‫الشمالية والشرقية‪ ،‬وتمتد سواحلها على أكثر من ‪ 1300‬كلم‪ ،2‬كما تحتل أعظم توغل في إفريقيا للمتوسط نحو الشمال‪ ،‬إذ ال‬
‫يفصلها عن جزيرة صقلية سوى مضيق ال يزيد عرضه عن‪ 140‬كلم‪ ،‬وتتوفر على شواطئ منبسطة في كل من طبرقة‪ ،‬بنزرت‪،‬‬
‫قرطاج‪ ،‬سوسة‪ ،‬جربه وغيرها‪ ،‬وتمثل أرض تونس نهاية كتل األطلس‪ ،‬حيث تتنوع تضاريسها بين الجبال‪ ،‬الغابات‪ ،‬الشواطئ‬
‫والصحراء‪ ،‬إال أن تضاريسها قليلة االرتفاع مقارنة بمثيالتها في الجزائر واملغرب‪ ،‬ويمثل جبل "الشعابني " اعلى قمة في تونس‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪26‬‬
‫السعيد بن خلضر‪ ،‬شنيب صورية‬ ‫مقومات ومؤشرات التنمية السياحية يف اجلزائر وبعض الدول اجملاورة املنافسة هلا (تونس‪-‬املغرب(‬

‫(يصل ارتفاعها إلى ‪ 1544‬م)‪ ،‬وجبال "خمير" و"مقعد" تمتد من الحدود الجزائرية شمال من الحدود الجزائرية شمال " غار‬
‫الدماء " الى الساحل الغربي ملدينة بنزرت‪ .‬وتعتبر هذه املنطقة الجبلية أقل امتدادا وارتفاعا من "جبال الظهرية" التونسية‪،‬‬
‫حيث ال تزيد أعلى قمة بها عن ‪1205‬م‪ ،‬وتتميز هذه الجبال بوعورة مسالكها بسبب األعراق املكونة لها وهي أيضا تطل على‬
‫البحر أو على السهول املنخفضة‪ ،‬وتغطيها غابات كثيفة وتتخللها أودية عميقة وضيقة‪ .‬وتشمل تضاريس تونس على سهول‬
‫تتخلل سالسلها الجبلية منها "سهل طبرقة"‪" ،‬سهل بنزرت‪" ،‬سهل مكنة"‪" ،‬سهل الركبة"‪ ،‬و"سهل كوكة"‪ ،‬كما تتوفر على‬
‫سبخات كسبخة الكلبية‪ ،‬سبخة سيدي الهاني‪ ،‬أما األنهار واألودية فأهمها وادي مجردة ووادي مليان وأودية أخرى كوادي‬
‫زروده ومرق الليل وبنهانه‪ ،‬وتتميز بأنها غير منتظمة وأنها سيوال جارفة‪ ،‬ويمثل الجنوب التونس ي جزءا من القاعدة الصحراوية‪،‬‬
‫وتتميز بتواجد شطوط بها مثل شط الجريد الفجاج‪ ،‬غرسه‪ ،‬وتتميز باالنخفاض ‪ 17‬متر تحت مستوى سطح البحر‪.‬‬

‫إن جمال طبيعة تونس وتنوعها بعد عامال أساسيا في تطوير السياحة‪ ،‬والنهوض ببعض األنماط السياحية‪ ،‬كسياحة‬
‫‪7‬‬
‫الشواطئ السياحة الجبلية‪ ،‬والسياحة الصحراوية‪ ،‬فبهذا أصبحت تونس قطبا سياحيا‪.‬‬

‫‪ -2‬املقومات الحضارية والتاريخية ‪ :‬تعد تونس من البلدان التي تعتبر حاضنة لجمال الطبيعة وألقدم املعاقل العلمية‬
‫والحضارية‪ ،‬مما جعل منتوجها السياحي يفسح املجال الواسع للسائح للخيار بين االستمتاع بجمال الطبيعة أو زيارة متحف‪ ،‬أو‬
‫ملمارسة أنشطة أخرى كالرياضة والترفيه‪ ،‬فتونس تجمع بن املاض ي العتيق والحاضر الحديث‪ ،‬فمثال املدينة القديمة لتونس‬
‫العاصمة تعتبر من أهم وأغنى املدن اإلسالمية‪ ،‬عرفت إشعاعا كبيرا بفضل مدارسها وقصورها وأضرحتها ومعاملها التي تفوق‬
‫‪ 700‬معلمة وموقع تشهد على تاريخ عريق لهذه املدينة‪.‬‬
‫كما تعتبر مدينة قرطاج جزءا من التراث الثقافي اإلنساني الذي يمتد إلى ثالثة آالف سنة‪ ،‬كما تتوفر تونس كذلك على‬
‫ّ‬
‫مدن أخرى تمثل مواقعا سياحية هامة مثل قرية سيدي بوسعيد التي تعد أول موقع محمي في العالم واملهدية التي كانت‬
‫العاصمة األولى للخلفاء الفاطميين وغيرها من املدن السياحية الهامة‪.‬‬

‫تتمثل أهم متاحف تونس في متحف "باردو الوطني"‪ ،‬وهو أهم متحف باملغرب العربي ومتحف "دار عبد هللا" الذي يمثل‬
‫قصرا قديما‪ ،‬ومتحف املوسيقى العربية واملتوسطية‪ ،‬ومتحف قرطاج الوطني الذي يحوي مجموعة نتائج الحفريات املنجزة‬
‫منذ قرن‪ ،‬أما متحف "الخزف" فقد أعد لغرض عرض قطع خزف وعينات من الكتابة املنقوشة وصخور مصقولة‪ ،...‬كما‬
‫يحظى التراث التونس ي بعادات وتقاليد تترجمها تلك الصناعات التقليدية اليدوية‪ ،‬كالنحاس‪ ،‬الفخار‪ ،‬النسيج بتنوع أشكاله‬
‫‪8‬‬
‫وألوانه التي تعبر عن تراث كل منطقة‪ ،‬باإلضافة إلى صناعة الجلود والجلي البربري األصيل‪ ،‬وصناعة الخزف‪...‬‬

‫ثالثا‪ -‬املقومات السياحية الطبيعية والحضارية في املغرب‪:‬‬

‫يتوفر املغرب على إمكانيات سياحية طبيعية وحضارية هامة‪ ،‬ساعدته على تطوير قطاعه السياحي‪ ،‬واستقطاب السياحة‬
‫اإلقليمية والدولية‪.‬‬

‫‪ -1‬املقومات الطبيعية‪ :‬يقع املغرب شمال غرب القارة اإلفريقية‪ ،‬يتميز بواجهتين بحريتين املحيط األطلس ي في الغرب والبحر‬
‫املتوسط في الشمال‪ ،‬إضافة إلى شريط ساحلي يمتد على طول ‪ 3500‬كلم‪ ،‬توفر للسائح إمكانية ممارسة هواياته في السباحة‬
‫والنزهة وصيد األسماك‪.‬‬

‫تتخلل مساحته سالسل جبلية‪ ،‬تت مثل في سلسلة األطلس ي الكبير‪ ،‬أعلى قمة بجبل (طويقال ‪4165‬م)‪ ،‬وهي أعلى قمة في‬
‫العالم العربي‪ ،‬وجبال الريف التي تعرف باألطلس الساحلي‪ ،‬كذلك سلسلة األطلس ي الوسطى‪ ،‬كما أن هذه الجبال تعتبر خزان‬
‫للمياه باملغرب‪ ،‬ومعظم األنهار املهمة تنبع في هذه الجبال‪ ،‬وكذلك جبال األطلس ي الصغيرة ألعلى قمة "جبال أكليم" (‪2531‬م)‬
‫تمثل هذه املناظر الطبيعية لوحة من إبداع الخالق تيهئ للسياح رؤية غابات الصنوبر والبلوط واألرز‪ ،‬واملحطة الجبلية العليا‬
‫املكسوة بالثلوج‪ ،‬تقع بين هذه الجبال سهوال منها "سهل وادي دراع"‪" ،‬سهل وادي سوس"‪" ،‬سهل مراكش"‪" ،‬سهل تادال"‪،‬‬
‫"سهل فاس"‪" ،‬وسهل مكناس"‪ ،‬تتخللها سبخات كسبخة تاة التي تنحدر‪55‬م دون مستوى سطح البحر‪.‬‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪27‬‬
‫السعيد بن خلضر‪ ،‬شنيب صورية‬ ‫مقومات ومؤشرات التنمية السياحية يف اجلزائر وبعض الدول اجملاورة املنافسة هلا (تونس‪-‬املغرب(‬

‫وتوجد باملغرب شبكة من األنهار تتكون من الروافد املائية الجبلية املنحدرة نحو املحيط األطلس ي والبحر املتوسط من أهما‬
‫"نهر سبو"‪" ،‬نهر أم الربيع"‪"،‬نهر بورقراق"‪" ،‬نهر سوس" وتتميز هذه األنهار بجريانها على طول فصول السنة‪.‬كذلك تشمل أراض ي‬
‫‪9‬‬
‫املغرب على صحراء‪ ،‬تمتد وراء سلسلة األطلس ي الصغير جنوبا‪ ،‬تتميز بجفافها ورمالها وواحتها املتناثرة‪.‬‬

‫‪ -2‬املقومات الحضارية والتاريخية‪ :‬إن التراث الثقافي والحضاري للمغرب يعود جذوره إلى ما قبل التاريخ‪ ،‬ابتداءا من العصر‬
‫الحجري أي حوالي ‪ 700‬ألف سنة إلى ‪ 3000‬سنة قبل امليالد‪ ،‬ومن أهم املآثر التي تميز هذه الحقبة مقالع طوما "التي يرجع‬
‫تاريخها إلى ‪ 400‬ألف سنة قبل امليالد" وجبل يفود‪ :‬التي اكتشفت به حفريات تمثل بقايا ألول إنسان عاقل عثر عليه بمنطقة‬
‫الشرق األوسط وهناك دار السلطان‪ ،2‬التي يعود تاريخها للعصر الحجري‪ ،‬وغيرها من املغارات والنقوش واملواقع التي تتواجد‬
‫باملغرب‪ ،‬والتي تعكس تاريخ هذا البلد منذ القدم‪.‬‬
‫كما يتوفر املغرب على مواقع أثرية غنية أخرى تعود إلى ما قبل اإلسالم كموقع قمودة‪ ،‬وهناك موقع "األقواس األثري" الذي‬
‫يشمل حفريات لبقايا اثرية تم الكشف عنها بحيث يعود تاريخها للفترة البونية املورية خالل القرن السادس والقرن األول قبل‬
‫امليالد‪ ،‬ومواقع كـ "موقع زليد و "موكادور"‪ ،‬ومواقع أخرى كثيرة لها أهميتها التاريخية والحضارية في التراث املغربي منها موقع‬
‫وليلي الذي تم تسجيله تراثا عامليا في عام ‪1977‬م‪ ،‬إضافة إلى ما يتوفر املغرب عليه من مقومات تاريخية عن الحضارات التي‬
‫تعاقبت على هذا البلد والتي تعود إلى فترات ما قبل التاريخ وقبل اإلسالم‪ ،‬فالعديد من املواقع األثرية واملعالم التاريخية‬
‫اإلسالمية هي دليل على الحضارة اإلسالمية‪ ،‬كموقع القصير الصغير‪ ،‬كما أن للمغرب رصيدا هاما من املتاحف من أهمها‬
‫املتحف‪ :‬اإلركيولوجي لتطوان" الذي تأسس عام ‪1939‬م وهناك املتحف األثري بالرباط ومتحف الفنون املعاصرة بطنجة الذي‬
‫يمثل مجموعة فنية للفن التشكيلي املغربي على مر الزمن لفنانين مغاربة‪ ،‬واملتحف الوطني للخزف بمدينة أسفي في موقع‬
‫القصبة الذي يعتبر معرضا لكل أنواع الخزف املغربي‪ ،‬ومتحف األسلحة بفاس‪ ،‬متحف البطحاء‪ ،‬واملتحف األثري بالعرائش‬
‫الذي تعرض به حفريات "املوقع األثري ليكسوس" الذي يبين الحضارات التي تعاقبت على تاريخ املغرب منذ العهد الفينيقي إلى‬
‫‪10‬‬
‫غاية العهد اإلسالمي‪.‬‬

‫ويحتضن املغرب مواقع أخرى معترفا بها من طرف منظمة اليونسكو للتراث العالمي منذ بداية الثمانيات‪ .‬باإلضافة إلى هذا‬
‫التنويع املميز في إمكانيات املغرب الطبيعية والحضارية فهو يحظى بتراث شعبي غني بعادات وتقاليد وصناعات تقليدية تعبر عن‬
‫أصالة هذه املنطقة عبر مراحل التاريخ‪ ،‬وتهتم املغرب باملهرجانات لتنشيط سوق السياحة‪ ،‬كمهرجان موسيقى كناوة‬
‫بالصويرة‪ ،‬مهرجان الرباط‪ ،‬مهرجان مدينة فاس للموسيقى‪ ،‬واملهرجان الدولي للسينما بمراكش ومهرجان أغادير للموسيقى‬
‫العربية‪.‬‬

‫إن هذا الكم الطبيعي والتاريخي والحضاري للمغرب دليل على أصالة الحضارة املغربية من خالل طبيعتها وأسوارها‬
‫ومساجدها ومناراتها وقصورها ومتاحفها وتراثها الشعبي الغني‪ ،‬مما يجعل السائح يقف على أروع صفحات التاريخ املغربي‬
‫اإلسالمي كمدينة "فاس" التي تحتضن أول جامعة في العالم وهي جامعة القرويين ومدينة "الرباط" العاصمة اإلدارية للمغرب‬
‫واملشهورة بمعاملها التاريخية املتنوعة منذ عهود غابرة‪ ،‬تعكس أمجاد الحضارات الرومانية والفينيقية واإلسالمية‪ ،‬ناهيك عن‬
‫‪11‬‬
‫تلك املواقع واملآثر التاريخية التي تعبر عن فترات ما قبل اإلسالم والحضارات التي تعاقبت على هذا البلد‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬خطة التنمية في البلدان الثالثة ومقارنة بعض مؤشراتها السياحية‪.‬‬

‫‪ - 1‬خطة التنمية في البلدان الثالثة‪ :‬فيما يتعلق بخطة التنمية في تونس‪ ،‬بنت تونس إستراتيجية لتنمية قطاع السياحة تمتد‬
‫على مدى ‪ 15‬سنة (‪ ،)2016-2001‬تهدف إلى تحقيق مساهمة فعلية لقطاع السياحة من أجل حل املشاكل االقتصادية‬
‫واالجتماعية التي تواجه املجتمع التونس ي‪ ،‬وقد حددت األهداف الكبرى لإلستراتيجية ثالثة محاور رئيسية‪ :‬التنافسية‪،‬‬
‫املردودية‪ ،‬واالستدامة لقطاع السياحة‪ ،‬وضمنتها جملة من األهداف الكمية الفرعية تمثلت في توسيع الهياكل السياحية لرفع‬
‫‪12‬‬
‫قدرات االستقبال استقطاب أكبر عدد من السياح الوافدين إلى تونس‪ ،‬والرفع من حجم الليالي السياحية‪.‬‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪28‬‬
‫السعيد بن خلضر‪ ،‬شنيب صورية‬ ‫مقومات ومؤشرات التنمية السياحية يف اجلزائر وبعض الدول اجملاورة املنافسة هلا (تونس‪-‬املغرب(‬

‫أما املغرب فقد سطرت حكومتها برنامجا لتطوير النشاط السياحي وجعله في مستوى قطاعات السياحة لبعض الدول‪،‬‬
‫حيث حددت هدفا رئيسيا واجب التحقيق يتمثل في تحقيق اكثر من ‪ 10‬ماليين سائح بعد سنة ‪ 2010‬من خالل تقليص‬
‫تكاليف اإلقامة في املغرب بما فيها مصاريف النقل‪ ،‬ودعم ترقية وتسويق املنتج السياحي‪ ،‬والتعامل مع املؤسسات السياحية‬
‫‪13‬‬
‫العاملية والشركات العاملية النشطة في القطاع‪.‬‬

‫بالنسبة للجزائر اعتمدت خطة للتنمية السياحية في املدى املتوسط في إطار برنامج التنمية السياحية املستدامة آلفاق‬
‫‪ ،2013‬ثم سطرت مخطط ‪ 2030 SDAT‬الذي يعتبر إستراتيجية او خطة طويلة املدى تسعى من خاللهما إلى تحقيق مجموعة‬
‫من األهداف الكمية والنوعية التي تتمثل أساسا في رفع طاقات اإليواء‪ ،‬زيادة حجم االستثمارات السياحية‪ ،‬زيادة التدفقات‬
‫السياحية وإيراداتها‪ ،‬إحداث مناصب شغل جديدة‪ ،‬تنويع العرض السياحي‪.‬‬

‫وسيتم في الجزء املوال ي من هذا املبحث تقييم خطط التنمية للبلدان الثالثة من خالل بعض املؤشرات السياحية‪ ،‬وكذا‬
‫من خالل تأثير السياحة على الجانب االقتصادي بإبراز أهميتها االقتصادية في هاته البلدان‪.‬‬

‫‪ -2‬بعض املؤشرات السياحية واآلثار االقتصادية‪:‬‬

‫‪ -1- 2‬من حيث املؤشرات‪ :‬سنتطرق بصورة موجزة ألهم النتائج املحققة في البلدان الثالثة حسب املتاح من خالل الجدول‬
‫التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ )01‬مؤشرات سياحية للجزائر‪ ،‬تونس واملغرب (‪)2015-2005‬‬


‫السنوات‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬
‫املؤشرات‬
‫‪10180‬‬ ‫‪10280‬‬ ‫‪10046‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫‪9300‬‬ ‫‪9290‬‬ ‫‪8341‬‬ ‫‪7879‬‬ ‫‪7408‬‬ ‫‪6558‬‬ ‫‪5843‬‬ ‫املغرب‬
‫‪5359.309‬‬ ‫‪6068.593‬‬ ‫‪6268.582‬‬ ‫‪5951‬‬ ‫‪4598‬‬ ‫‪6712‬‬ ‫‪6901‬‬ ‫‪7049.7‬‬ ‫‪6761.5‬‬ ‫‪6378.2‬‬ ‫‪6378.5‬‬ ‫تونس‬ ‫سياح وافدون(ألف)‬
‫‪3115‬‬ ‫‪3012‬‬ ‫‪2831‬‬ ‫‪2635‬‬ ‫‪2394.887‬‬ ‫‪2070.496‬‬ ‫‪1911.506‬‬ ‫‪1771.749‬‬ ‫‪1743.084‬‬ ‫‪1540‬‬ ‫‪1400‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪18.396‬‬ ‫‪19.633‬‬ ‫‪19.113‬‬ ‫‪16.30‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18.19‬‬ ‫‪16.24‬‬ ‫‪16.46‬‬ ‫‪16.89‬‬ ‫‪16.33‬‬ ‫‪15.21‬‬ ‫املغرب‬
‫عدد الليالي‬
‫‪16.177‬‬ ‫‪29.107‬‬ ‫‪29.980‬‬ ‫‪29.95‬‬ ‫‪20.64‬‬ ‫‪35.56‬‬ ‫‪34.62‬‬ ‫‪38.02‬‬ ‫‪37.36‬‬ ‫‪36.84‬‬ ‫‪36.31‬‬ ‫تونس‬
‫(مليون)‬
‫‪11.5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪415‬‬ ‫‪386.216‬‬ ‫‪566.207‬‬ ‫‪485‬‬ ‫‪365‬‬ ‫‪312‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪152.93‬‬ ‫‪143.27‬‬ ‫‪133.23‬‬ ‫‪124.27‬‬ ‫املغرب‬
‫عدد األسرة‬
‫‪320‬‬ ‫‪315‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪266‬‬ ‫‪255‬‬ ‫‪241.53‬‬ ‫‪239.90‬‬ ‫‪238.50‬‬ ‫‪235.73‬‬ ‫‪229.83‬‬ ‫‪226.84‬‬ ‫تونس‬
‫(ألف)‬
‫‪120.11‬‬ ‫‪112.55‬‬ ‫‪109.402‬‬ ‫‪96.000‬‬ ‫‪94.188‬‬ ‫‪92.377‬‬ ‫‪86.383‬‬ ‫‪85.876‬‬ ‫‪85.000‬‬ ‫‪84.869‬‬ ‫‪83.895‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪7833.5‬‬ ‫‪7623.3‬‬ ‫‪7561.4‬‬ ‫‪6989‬‬ ‫‪7000‬‬ ‫‪6711‬‬ ‫‪7980‬‬ ‫‪8885‬‬ ‫‪8307‬‬ ‫‪6900‬‬ ‫‪5426‬‬ ‫املغرب‬
‫إيرادات سياحية‬
‫‪2354.6‬‬ ‫‪3575.6‬‬ ‫‪3229.4‬‬ ‫‪3173‬‬ ‫‪2433‬‬ ‫‪3577‬‬ ‫‪3526‬‬ ‫‪3909‬‬ ‫‪3373‬‬ ‫‪2999‬‬ ‫‪2800‬‬ ‫تونس‬
‫(مليون دوالر)‬
‫‪593.4‬‬ ‫‪588.3‬‬ ‫‪580.2‬‬ ‫‪520.0‬‬ ‫‪359.2‬‬ ‫‪219.1‬‬ ‫‪266.4‬‬ ‫‪324.5‬‬ ‫‪218.9‬‬ ‫‪241.2‬‬ ‫‪184.3‬‬ ‫الجزائر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد االباحثين بناءا على مواقع الوزارات وموقع البنك الدولي للمؤشراتوالدليل االحصائي لوزارة السياحة‬
‫بالجزائر ‪.2015‬‬

‫من خالل الجدول السابق نالحظ ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬فيما يخص تدفقات السياح حققت تونس خالل سنة ‪ 2015‬حوالي ‪ 5351‬ألف سائح‪ ،‬أما املغرب فسجلت حوالي‬
‫‪ 10180000‬سائح في حين الجزائر كان عدد السياح بها لهذه السنة ‪ 3115‬ألف سائح‪ ،‬مما دل على ان الجزائر بعيدة‬
‫عما حققته هاتين الدولتين؛‬
‫‪ -‬نفس املالحظة فيما يخص اإليرادات السياحية فقد حققت تونس سنة ‪ 2354 ،2015‬مليون دوالر‪ ،‬أما املغرب‬
‫فسجلت ‪ 7833‬مليون دوالر كإيرادات من قطاع السياحة‪ ،‬أما الجزائر فلم تجاوز اإليرادات السياحة بها مبلغ ‪593‬‬
‫مليون دوالر‪ ،‬مما يظهر الفرق الشاسع بينها وبين الدولتين؛‬
‫‪ -‬من حيث التناسب بين املداخيل وعدد السياح‪ ،‬فإن تونس حققت ما يعادل ‪ 533.28‬دوالر كمتوسط إنفاق لكل‬
‫سائح خالل سنة ‪ ،2012‬هذا وقد تراوح املعدل بها ‪ 533.18‬و ‪ 623.5‬خالل الفترة (‪ )2012-2005‬بينما تحصلت‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪29‬‬
‫السعيد بن خلضر‪ ،‬شنيب صورية‬ ‫مقومات ومؤشرات التنمية السياحية يف اجلزائر وبعض الدول اجملاورة املنافسة هلا (تونس‪-‬املغرب(‬

‫الجزائر مقابل ‪ 2635‬ألف سائح على حوالي ‪ 520‬مليون دوالر أي ما يعادل متوسط إنفاق ‪ 197.34‬دوالر لكل سائح‬
‫حيث تراوح املعدل بين ‪ 100.80‬و‪ 197.3‬ولنفس الفترة (‪ )2012-2005‬أما املغرب فقد سجلت ‪ 698.9‬دوالر سنة‬
‫‪ ،2012‬وتراوح املعدل بها لنفس الفترة بين ‪ 709‬و‪ 668.9‬دوالر؛‬
‫‪ -‬أما ما يتعلق بالليالي السياحية فقد تطورت بنسب متفاوتة في هذه البلدان بمعدل ‪ %31.3‬سنة ‪ 2015‬مقارنة بسنة‬
‫‪ 2005‬بالنسبة للجزائر‪ ،‬أما تونس فوصل معدل نموها فيما يخص الليالي إلى ‪ %5.01‬سنة ‪ 2015‬مقارنة بعام‬
‫‪2005‬م‪ ،‬واملغرب وصلت بها إلى نسبة ‪ %43.9‬سنة ‪ 2015‬مقارنة بنسبة ‪2005‬؛‬
‫‪ -‬أما بخصوص عدد األسرة وإجمالي الليالي السياحية‪ ،‬فنسجل في الجزائر بلوغ ‪ 62.5‬ليلة لكل سرير متاح‪ ،‬بينما في‬
‫تونس وصلت إلى ‪ 29.95‬مليون ليل سياحية‪ ،‬والناتجة من ناحية أخرى عن ارتفاع متوسط اإلقامة الذي يفوق‬
‫‪ 5.91‬ليلة لكل سائح‪ ،‬في حين تونس سجلت ما يقارب ‪ 147‬ليلة لكل سرير‪.‬‬
‫‪ -2 -2‬من حيث اآلثار االقتصادية‪:‬‬

‫أ‪ -‬التشغيل‪ :‬تعتبر السياحة من أكبر القطاعات توفيرا للوظائف في مجاالت عديدة ومتنوعة‪ ،‬حيث تعتبر صناعة كثيفة‬
‫العمالة‪ ،‬كما أن معدل إنشاء الوظائف في قطاع السياحة يعد أكثر سرعة من املعدالت السائدة في القطاعات األخرى بحوالي‬
‫‪14‬‬
‫‪ 1.5‬مرة‪.‬‬

‫فهي تساهم في خلق فرص التوظيف سواء بشكل مباشر يتعلق باالستغالل داخل قطاع السياحة‬
‫أو بشكل غير مباشرة من خالل القطاعات الداعمة للسياحة‪ ،‬وبعض الدراسات السياحية قدرت معدل خلق وظائف مباشرة‬
‫في قطاع الفنادق يتراوح بين ‪ 0.5‬إلى فرصة عمل واحدة لكل غرفة جديدة‪ ،‬وقدرت الدراسات أن إضافة سرير جديد يساهم‬
‫بتوظيف نحو ‪ 3‬أشخاص في قطاع البناء باإلضافة إلى توفير املزيد من فرص التوظيف من خالل مضاعف التشغيل‪ ،‬وقد‬
‫بينت بعض الدراسات الدولية املتعلقة بقطاع السياحة لبعض الدول العربية أن تونس تحقق أكبر نسبة مساهمه تفوق ‪%17‬‬
‫من حجم الطبقة العاملة في االقتصاد التونس ي‪ ،‬فاألهمية التي حض ي بها القطاع السياحي التونس ي منذ االستقالل والذي‬
‫تجسد في توفير البنى التحتية الضرورية‪ ،‬وتحسين مستوى الخدمات والرفع من حجم الطاقة الفندقية‪ ،‬جعلها تتماش ى مع‬
‫املقاييس الدولية والتأهيل املستمر للعنصر البشري في مجال السياحة بتوفير املعاهد املتخصصة ومراكز التدريب‪ ،‬والنتائج‬
‫املحققة بتونس تفوق بكثير تلك املسجلة عامليا‪.‬‬

‫أما املغرب فالنتائج تبين ترقية السياحة وتوسيع طاقات اإليواء والتكوين والتأهيل للعنصر البشري‬
‫حيث اتسعت فرص العمل بالسياحة في املغرب وتجاوزت نسبة املشتغلين بالسياحة كعمالة مباشرة ‪ %9‬كحد أدنى‪ ،‬وحوالي‬
‫‪ %15.5‬كحد أدنى كذلك بالنسبة للعمالة غير املباشرة في القطاع‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالجزائر فقد حققت معدالت ضعيفة مقارنة باملغرب وتونس واحتلت تقريبا املرتبة األخيرة بمساهمة السياحة‬
‫في التشغيل بنسبة تفوق ‪ %1‬بالنسبة للعمالة املباشرة و‪ 5.4‬كحد أدنى بالنسبة للعمالة غير املباشرة‪ ،‬وهذا بالنسبة للدول‬
‫‪15‬‬
‫العربية‪.‬‬

‫ب‪ -‬مساهمة السياحة في الناتج املحلي اإلجمالي‪ :‬تشير إحصاءات املجلس العالمي للسياحة والسفر إلى أن متوسط مساهمة‬
‫قطاع السياحة في الناتج املحلي اإلجمالي تفوق نسبة ‪ %10‬املسجلة في ‪ 2007‬على املستوى العالمي‪ ،‬ويعتبر قطاع السياحة أكبر‬
‫قطاع مكون للناتج املحلي في كثير من الدول غير البترولية‪ ،‬كما أن هناك بعض الدول املصدرة للبترول أعطت أهمية كبرى‬
‫لقطاع السياحة وبالنسبة لـ‪ PIB‬فإن‪ :‬الجزائر تسجل ‪ %2.3‬تونس ‪ %7‬واملغرب ‪ %9‬لسنة ‪ .2012‬كنسبة مساهمة السياحة إلى‬
‫الناتج الداخلي الخام‪.‬‬

‫وتشير دراسات املصدر السابق أن مساهمة قطاع السياحة في الناتج املحلي اإلجمالي معتبرة حيث تقترب من املتوسط‬
‫العالمي الذي يقدر بحوالي ‪ ،%10‬ففي تونس يفوق ‪ %18‬واملغرب يفوق ‪ %19‬في حين الجزائر النسبة تقل عن املتوسط العالمي‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪30‬‬
‫السعيد بن خلضر‪ ،‬شنيب صورية‬ ‫مقومات ومؤشرات التنمية السياحية يف اجلزائر وبعض الدول اجملاورة املنافسة هلا (تونس‪-‬املغرب(‬

‫بحوالي ‪ %7‬وهي نتيجة تعكس مستوى تطور القطاع في البلدان الثالثة واألهمية التي أولتها كل دولة للقطاع‪ ،‬حيث أن الجزائر‬
‫كانت نظرتها تتسم بالتحفظ‪ ،‬ولم تهتم بالسياحة بالقدر املطلوب إال في وقت متأخر مما انعكس سلبا على النتائج املحققة‪.‬‬

‫ج‪ -‬مساهمة السياحة في ميزان املدفوعات‪ :‬تعتبر السياحة مصدرا من مصادر الدخل األجنبي‪ ،‬حيث تقاس أهميتها‬
‫االقتصادية بحجم تأثيرها على ميزان مدفوعات الدولة‪ ،‬حيث يمثل هذا امليزان قيدا مزدوجا منظما لكافة املعامالت بين الدول‬
‫املعنية وسائر دول العالم‪ ،‬حيث يمثل النشاط السياحي جزءا من املعامالت غير املنظورة كاملالحة والتأمين واملعامالت‬
‫البنكية‪ ، ...‬ويتحدد هذا التأثير بالقيمة الصافية للميزان السياحي ونسبتها إلى النتيجة الصافية للميزان التجاري‪ ،‬سواء كانت‬
‫سلبية أو إيجابية‪ ،‬ويقصد بالقيمة الصافية للميزان السياحي صافي العملية الحسابية للمصروفات السياحية بما فيها اإلنفاق‬
‫على السياحة الخارجية (إنفاق املقيمين من املواطنين واألجانب املسافرين إلى الخارج)‪ .‬والجدول التالي يبين وضعية امليزان‬
‫السياحي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )02‬وضعية امليزان السياحي في الجزائر وتونس للفترة ‪.2015-2006‬‬

‫الوحدة‪ :‬مليون دوالر‪.‬‬


‫الجزائر‬ ‫تونس‬ ‫السنة‬
‫‪108‬‬ ‫‪1865‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪157.8‬‬ ‫‪2138‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪144.1‬‬ ‫‪2669‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪190.2‬‬ ‫‪2710‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪355.2‬‬ ‫‪2835‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪229‬‬ ‫‪3120‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪92.2‬‬ ‫‪3215‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪112.2‬‬ ‫‪3112‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪165.3‬‬ ‫‪3222‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪177.1‬‬ ‫‪4112‬‬ ‫‪2015‬‬

‫املصدر‪ :‬إعداد الباحثين بناءا على اإلحصائيات السابقة‪.‬‬

‫ففي تونس نالحظ أن ميزان السياحة موجبا‪ ،‬مما يعني املساهمة اإليجابية في ميزان املدفوعات‬
‫وفي الجزائر رصيد ميزان السياحة كان سالبا طيلة الفترة وله تأثير سلبي على ميزان املدفوعات‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫من خالل ما سبق وبصورة موجزة نستنتج أن قطاع السياحة في كل من املغرب وتونس قطاعا منتجا يؤدي دورا بارزا في‬
‫التنمية االقتصادية‪ ،‬أما في الجزائر فإن مساهمة القطاع تبقى جد متواضعة مقارنة مع اإلمكانيات الطبيعية املتوفرة والتي‬
‫تملكها الجزائر بكل أنواعها وأنماطها‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬من خالل مقارنة بعض مؤشرات السياحة في الجزائر‪ ،‬تونس واملغرب تأكدت لنا قلة االهتمام بهذا القطاع في الجزائر عكس‬
‫األهمية البالغة له‪ ،‬وإدراجه ضمن أولويات إستراتيجيات التنمية في كل من تونس واملغرب‪ ،‬وهذا ما تبينه مساهمة القطاع في‬
‫الجزائر الضئيلة جدا مقارنة بالدولتين؛‬
‫‪ -‬على الرغم من امتالك الجزائر ملقومات سياحية هائلة تمكنها وتؤهلها لتكون من أهم الدول جذبا للسياح‪ ،‬إال أنها تصنف‬
‫ضمن املراتب األخيرة في السياحة العاملية‪ ،‬وهذا ال يتناسب مع ما تزخر به من ثروات طبيعية‪ ،‬ثقافية وحضارية؛‬
‫‪ -‬اتساع املشاكل اإلدارية والتقنية وقلة مصادر تمويل األنشطة السياحية في الجزائر‪ ،‬والتوقف وتأخر املشاريع‪ ،‬وضعف‬
‫مستوى التأهيل وتواضع الوعي السياحي وغياب سياسات واضحة للترويج والتسويق السياحي‪ ،‬ومحدودية االستثمارات وكثرة‬
‫اإلجراءات املعرقلة لها‪ ،‬غياب االستقرار السياس ي واألمني في فترات سابقة‪ ،‬محدودية املداخيل وضعف مستويات التكنولوجيا‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪31‬‬
‫السعيد بن خلضر‪ ،‬شنيب صورية‬ ‫مقومات ومؤشرات التنمية السياحية يف اجلزائر وبعض الدول اجملاورة املنافسة هلا (تونس‪-‬املغرب(‬

‫فيما يتعلق بالخدمات واملنتجات السياحية أو الخدمات املساعدة‪ ،‬مما ينعكس سلبا على الطلب والعرض السياحيين في‬
‫الجزائر من ناحية القيمة والجودة؛‬
‫التوصيات‪:‬‬

‫‪ -‬اإلهتمام أكثر بالسياحة في الجزائر‪ ،‬والعمل على االلتزام بتطبيق املخططات والبرامج التنموية السياحية‪ ،‬وتسخير كل‬
‫اإلمكانيات لذلك سواء بالنسبة للوزارة الوصية أو املؤسسات التابعة؛‬
‫‪ -‬استخدام األسس العلمية للقياس والتنبؤ خاصة عند وضع التقديرات وإعداد السياسات واالستراتيجيات التنموية؛‬
‫‪ -‬إعادة هيكلة املؤسسات املسيرة للقطاع والعمل على تقليل املشاكل اإلدارية والتقنية‪ ،‬وزيادة املوارد املالية العامة والخاصة‪،‬‬
‫ومعالجة مشكل تأخر وتوقف املشاريع‪ ،‬رفع مستويات التأهيل بتوفير التكوين والتأهيل‪ ،‬ونشر الوعي السياحي بين األوساط‪،‬‬
‫واعتماد سياسات تسويقية واضحة‪ ،‬وتوسيع االستثمارات في املجال السياحي وتسهيل إجراءات االستثمار وإزالة العراقيل‪،‬‬
‫توفير االستقرار األمني وتسخير أعوان األمن‪ ،‬لكن ليس بصورة مباشرة تنشر الخوف والقلق بين السياح‪ ،‬واستخدام‬
‫التكنولوجيا املتطورة سواء بالنسبة للمنتجات والخدمات السياحية أو بالنسبة للخدمات املساعدة كالنقل واالتصال؛‬
‫‪ -‬تشجيع الدراسات الفعالة حول السوق السياحية ومحدداتها خاصة العناصر التي يصعب قياسها‪ ،‬وتوفير املعلومات‬
‫واإلحصائيات بكل ثقة وشفافية‪ ،‬أي اعتماد بعض مبادئ التنمية املستدامة كالشفافية واإلفصاح‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة االعتماد على األساليب الكمية في دراسة السوق السياحية للوصول إلى أدق النتائج خاصة ما يتعلق بالتنبؤ‪ ،‬من اجل‬
‫تسهيل آليات تسيير قطاع السياحة وعقلنة وترشيد القرارات املتخذة والخطط املسطرة للتقليل من الفرص الضائعة‬
‫وتخفيف الخسائر؛‬
‫‪ -‬تكوين هيئات متخصصة في مجال التنبؤ واالستعانة بمختصين للتغلب على طابع العشوائية الذي يميز املعطيات االقتصادية‬
‫عموما ومعلومات السوق السياحية خاصة‪ ،‬والذي قد يفقد مجموعة هائلة من املعلومات املفيدة في تحسين نتائج التنبؤ‬
‫واتخاذ القرارات‪.‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪ -1‬الديوان الوطني لإلحصاء‪ ،‬دليل السياح‪.‬‬
‫‪ -2‬الديوان الوطني للسياحة‪ ،‬الحمامات املعدنية منتوج خاص‪ ،‬مجلة الجزائر سياحة‪ ،‬العدد‪ ،03‬مطبعة الديوان‪.2003 ،‬‬
‫‪ -3‬وزارة السياحة بالجزائر‪ ،‬السياحة الثقافية دليل سياحي‪.‬‬
‫‪ -4‬الديوان الوطني للسياحة‪ ،‬األعياد املحلية بالجزائر‪ ،‬مجلة الجزائر سياحة‪ ،‬العدد‪ ،33‬مطبعة الديوان‪.2005 ،‬‬
‫‪ -5‬عش ي صليحة‪ ،‬اآلثار التنموية للسياحة‪ ،‬مذكرة ماجستير علوم اقتصادية بجامعة باتنة‪ :‬الجزائر‪.2005 ،‬‬
‫‪ -6‬عــامر عيســاني‪ ،‬عــامر عيســاني‪ ،‬األهميــة االقتصــادية لتنميــة الســياحة املســتدامة‪ :‬حالــة الجزائــر‪ ،‬أطروحــة دكتــوراه فــي علــوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،‬الجزائر‪.2010 ،‬‬
‫‪7-http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/DwalModn1/Morocco/Sec02.doc_cvt.htm‬‬
‫‪ -8‬موقع وزارة السياحة تونس ‪. www.tourism.gov.eg‬‬
‫‪ -9‬موقع وزارة السياحة املغرب ‪. www.tourism.gov.ma/index_ar.htm‬‬
‫‪10-World Travel & tourism council (2007: Navigatiry the Path ahead, the 2007 travel and tourism Economic‬‬
‫‪Research.‬‬
‫‪11-Ministère du tourisme, sitev 2005, sept sites algériennes figurent patrimoine culturel de l'Unesco, 2005, p21.‬‬
‫‪12-ONT. Le patrimoine romain en Algérie, guide touristique.‬‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪32‬‬
‫السعيد بن خلضر‪ ،‬شنيب صورية‬ ‫مقومات ومؤشرات التنمية السياحية يف اجلزائر وبعض الدول اجملاورة املنافسة هلا (تونس‪-‬املغرب(‬

‫الهوامش‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬الديوان الوطني لإلحصاء‪ ،‬دليل السياح‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الديوان الوطني للسياحة‪ ،‬الحمامات املعدنية منتوج خاص‪ ،‬مجلة الجزائر سياحة‪ ،‬العدد‪ ،03‬مطبعة الديوان‪ ،2003 ،‬ص‪.14‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-Ministère du tourisme, sitev 2005, sept sites algériennes figurent patrimoine culturel de l'Unesco, 2005, p21.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-ONT. Le patrimoine romain en Algérie, guide touristique.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬وزارة السياحة‪ ،‬السياحة الثقافية دليل سياحي‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬الديوان الوطني للسياحة‪ ،‬األعياد املحلية بالجزائر‪ ،‬مجلة الجزائر سياحة‪ ،‬العدد‪ ،33‬مطبعة الديوان‪ ،2005 ،‬ص‪.18‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬صليحة عش ي‪ ،‬االثار التنموية للسياحة‪ ،‬مذكرة ماجستير علوم اقتصادية بجامعة باتنة‪ :‬الجزائر‪ ،2005 ،‬ص‪.34‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-‬صليحة عش ي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.35‬‬
‫‪9‬‬
‫‪- http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Dwal-Modn1/Morocco/Sec02.doc_cvt.htm‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬صليحة عش ي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.39‬‬
‫‪11‬‬
‫‪-‬صليحة عش ي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.39‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬موقع وزارة السياحة تونس‪. www.tourism.gov.eg‬تاريخ االطالع‪.2013/03/26:‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬موقع وزارة السياحة املغرب‪. www.tourisme.gov.ma/index_ar.htm‬تاريخ االطالع‪.2013/03/26:‬‬
‫‪14‬‬
‫‪-‬عامر عيساني‪ ،‬عامر عيساني‪ ،‬األهمية االقتصادية لتنمية السياحة املستدامة‪ :‬حالة الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه في علوم التسيير‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2010 ،‬ص‪.260‬‬
‫‪15‬‬
‫‪-World Travel & tourism council (2007: Navigatiry the Path ahead, the 2007 travel and tourism Economic Research.‬‬

‫العد د ‪ -03‬مارس ‪2018‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬


‫‪33‬‬

You might also like