Professional Documents
Culture Documents
The Components and Indicators of Tourism Development in Algeria and Some Neighboring Countries Compete With Them (Tunisia-Moroco)
The Components and Indicators of Tourism Development in Algeria and Some Neighboring Countries Compete With Them (Tunisia-Moroco)
مقومات ومؤشرات التنمية السياحية يف اجلزائر وبعض الدول اجملاورة املنافسة هلا
)تونس-املغرب(
The Components and Indicators of tourism Development in Algeria and some
) neighboring Countries compete with them ( tunisia-moroco
د .شنبي صورية –استاذة محاضر ب –جامعة المسيلة السعيد بن لخضر أستاذ مساعد قسم –أ -جامعة المسيلة
benlakhdars@yahoo.fr
ملخص:
مكانة قطاع السياحة في الجزائر مقارنة بدول أخرى كالدول املجاورة تكشف التفاوت الكبير في مداخيل هذا القطاع بين
الجزائر و الدول األخرى ،مما يثبت عجز هذا القطاع في الجزائر رغم إمكانياتها السياحية الهائلة التي لم تصل بعد إلى تحقيق
األهداف املرجوة واملساهمة الفعالة لهذا القطاع ،حيث نجد أن كل السياسات املتبعة من قبل املخططات الوطنية لم تبرز
السياحة في الجزائر كقطاع أساس ي وفعال .ومن خالل هذه الورقة البحثية سيتم التطرق ملقومات السياحة في تونس واملغرب
املجاورتين ،وبعض املؤشرات السياحية في أسواقهما ،ومقارنتهما مع مؤشرات السياحة الجزائرية في السنوات األخيرة التي
عرفت فيها السياحة رواجا على املستوى العالمي.
Abstract:
The tourism sector in Algeria stature compared to other countries nearby, like States reveals the great disparity
in the incomes of this sector between Algeria and other countries, which proves the inability of this sector in Algeria
despite the enormous tourism potential that have yet to reach the desired goals and contribute effectively to this sector,
where we find that all the policies adopted by the national plans did not highlight tourism in Algeria an essential and
effective as a sector. Through this paper will be the elements of tourism in neighboring Tunisia and Morocco addressed,
and some tourist indicators in their markets, and comparing this with the Algerian tourism indicators in recent years in
which tourism is known popular on a global level.
مقدمة:
تعتبر السياحة نشاطا اقتصاديا تعتمد عليه بعض الدول في رسم سياساتها واستراتيجياتها التنموية ،حيث تزايد
االهتمام بها باعتبارها موردا اقتصاديا واجتماعيا ،فقد حضيت بشغل اهتمام الكثير من الباحثين وصناع القرار من اجل
االستفادة من مزايا الحصول على عائدات معتبرة.
ومكانة قطاع السياحة في الجزائر مقارنة بدول أخرى كالدول املجاورة تكشف التفاوت الكبير في مداخيل هذا القطاع
بين الجزائر و الدول األخرى ،مما يثبت عجز هذا القطاع في الجزائر رغم إمكانياتها السياحية الهائلة التي لم تصل بعد إلى
تحقيق األهداف املرجوة واملساهمة الفعالة لهذا القطاع ،حيث نجد أن كل السياسات املتبعة من قبل املخططات الوطنية لم
تبرز السياحة في الجزائر كقطاع أساس ي وفعال ،يساهم في التطوير والتنمية الشاملة للدولة ،وكل هذا راجع إلى اعتماد الدولة
الجزائرية على مداخيل قطاع املحروقات ،والتي كانت تغطي احتياجات الجزائر حتى سنة ،1986وهي سنة األزمة البترولية
للجزائر ،فهنا وجب التفكير في موارد أخرى خارج املحروقات ،ومن أهم هذه املوارد السياحة ،فظهرت بوادر االهتمام بهذا
القطاع في الجزائر.
نظرا لكون الجزائر تقع في محيط تنافس ي في مجال السياحة ،نحاول اإلجابة على إشكالية ماهي خصائص هذا النشاط في
بعض البلدان املجاورة ،التي تعتبر أهم أسواق سياحية منافسة للجزائر بحكم املوقع الجغرافي ،ولكون قدراتها السياحية
متشابهة.
ولإلجابة على اإلشكالية املطروحة سيتم التطرق ملقومات السياحة في تونس واملغرب املجاورتين وبعض املؤشرات
السياحية في أسواقهما ومقارنتهما مع مؤشرات السياحة الجزائرية في السنوات األخيرة التي عرفت فيها السياحة رواجا على
املستوى العالمي.
أ -املوقع واملناخ :تقع الجزائر شمال القارة اإلفريقية ،يحدها البحر األبيض املتوسط من الشمال وتونس وليبيا من الشرق
واملغرب األقص ى وموريتانيا من الغرب ومن الجنوب النيجر ومالي ،تبلغ مساحة الجزائر 2381741كلم ،2كما بلغ عدد سكانها
سنة 2012م حوالي 36485828نسمة ،حيث تتميز الجزائر من شمالها إلى جنوبها بثالثة أنواع من املناخ:1
-مناخ متوسطي ممتد من الشرق إلى الغرب ،بدرجة حرارة متوسطة عموما في هذه املناطق من أكتوبر إلى أفريل
وتقارب 18درجة ،أما في جويلية وأوت تصل إلى أكثر من 30درجة حيث يكون الجو حار ورطبا؛
-مناخ شبه قاري في مناطق الهضاب العليا ،يتميز بموسم طويل بارد ورطب من أكتوبر إلى ماي ،تصل الحرارة فيه
أحيانا إلى 5درجات أو أقل في بعض املناطق ،أما في باقي أشهر السنة فيتميز بحرارة جافة تصل إلى أكثر من 30
درجة؛
-مناخ صحراوي في الجنوب والواحات ،يتميز بموسم طويل جاف من ماي إلى سبتمبر حيث تصل درجة الحرارة أحيانا
إلى أكثر من 40درجة ،أما في باقي أشهر السنة فتتميز بمناخ متوسط ودافئ.
ب -الساحل الجزائري :يمتد الساحل الجزائري على مسافة 1200كلم ،وهو يتميز بارتفاعه وتكونه الصخري ،توجد به عدة
فضاءات سياحية نادرة ،ومن أهم املناطق السياحية املمتدة على هذا الساحل نجد :القالة ،تيقزيرت سيدي فرج ،تنس ،بني
صاف...الخ.
ج -املناطق الجبلية :أهم ما يميز املناطق الجبلية في الجزائر وجود سلسلتي األطلس التلي واألطلس الصحراوي ،والتي تعطي
فرص االكتشاف والصيد ،ونجد أهم املرتفعات السياحية محطة الشريعة التي تمارس فيها رياضة التزلج على الثلج باإلضافة
إلى محطة تيكجدة ،كما فيها باإلضافة إلى املرتفعات والكهوف واملغارات ثروات أخرى لها أهمية سياحية مثل الحيوانات
املتنوعة والطيور النادرة والينابيع املائية العذبة.
د -املناطق الصحراوية :حيث تبلغ مساحة صحراء الجزائر حوالي 2مليون كلم 2موزعة على 5مناطق كبرى هي أدرار إليزي
ووادي ميزاب تمنراست وتندوف.
ه -املحطات املعدنية :يوجد بالجزائر العديد من املنابع املعدنية التي تمتاز بخصائص عالجية مؤكدة ،فقد تبين من خالل
دراسة قامت بها املؤسسة الوطنية للدراسات السياحية وجود 202منبع للمياه املعدنية يتركز أغلبها شمال البالد من أهمها:
2
حما ريغة بعين الدفلى ،حمام بوحنيفية بمعسكر ،حمام قرقور بسطيف ،حمام الصالحين بقاملة ،حمام زلفانة بغرداية.
-2اإلمكانيات الثقافية والتاريخية والدينية :تزخر الجزائر بموارد سياحية متنوعة من أهمها من أهمها املعالم املصنفة من
3
طرف منظمة اليونسكو ،واملتمثلة في:
-تيمقاد :تم إنشاؤها من طرف اإلمبراطور ترجان عام 100م ،تقع بوالية باتنة.
-تيبازة :من املدن الرومانية القديمة.
-جميلة :تقع بوالية بسطيف ،من أقدم املدن الرومانية بالجزائر.
-الطاسيلي :تحتوي على أكثر من 15000لوحة صخرية فنية.
-قلعة بني حماد :تقع بوالية املسيلة ،وهي من املدن اإلسالمية ،تأسست سنة 1007م كانت عاصمة الدولة الحمادية.
-قصر ميزاب :أنشأ من طرف اإلباضيين.
-القصبة :توجد بالجزائر العاصمة ،وهي مدينة إسالمية.
باإلضافة إلى هذه املوارد الثقافية ،فإن الحضارات التي توالت على الجزائر بمر العصور تركت إرثا ثقافيا وتاريخيا ودينيا
بتواجد في أغلب مناطق الجزائر يمكن ذكر أهم مراحلها في:
أ -الحضارة الرومانية :عمرت قرابة خمسة قرون توجد آثارها في العديد من املدن أهمها تيمقاد ،جميلة ،تيبازة،
4
شرشال ،قاملة ،تبسة.
ب -الحضارة اإلسالمية :نجد من أهم معاملها في العديد من املواقع األثرية ،كقلعة بني حماد باملسيلة ،املنصورة
بتلمسان ،واملساجد العتيقة بالجزائر العاصمة ،كذلك الزوايا :كالزاوية التيجانية ،الرحمانية ،وزاوية كويتة ،وزاوية
5
الهامل ببوسعادة ،والتي تعتبر منتوج سياحي رائع.
ج -املرحلة االستعمارية :حيث أصبحت املواقع الحربية واملعتقالت مناطق أثرية تاريخية باإلضافة إلى الفنادق التي شيدها
املستعمر والتي كانت موجهة للمستوطنين األوربيين.
كذلك تعتبر الصناعات التقليدية والتظاهرات الثقافية املختلفة عامل مهم في تحسين صورة السياحة الجزائرية ،فهي
تتنوع من منطقة ألخرى ،مثل صناعة الفخار ،صناعة الحلي الفضية والذهبية ،صناعة الزرابي ،التطريز ،باإلضافة إلى أن
التظاهرات الثقافية تعتبر من املوروثات الحضارية ،التي تعمل الوزارة على تأهيلها وإدماجها ضمن إستراتيجية تنمية القطاع
6
السياحي ألنها تمثل رافدا سياحيا ثقافيا يلقى رواجا وتدفقا سياحيا واهتماما على املستوى الدولي.
رغم صغر مساحتها تحتل تونس موقعا ممتازا مقارنة باألقطار املغربية األخرى ( 164162كلم )2إال أنها تتوفر على كنوز
طبيعية وأثرية وتاريخية ومادية جعلتها من بين أهم البلدان في املنطقة العربية بعد مصر في مجال السياحة.
-1املقومات الطبيعية :تقع تونس في أقص ى الشمال الشرقي من القارة اإلفريقية ،يحيط بها البحر املتوسط من الجهة
الشمالية والشرقية ،وتمتد سواحلها على أكثر من 1300كلم ،2كما تحتل أعظم توغل في إفريقيا للمتوسط نحو الشمال ،إذ ال
يفصلها عن جزيرة صقلية سوى مضيق ال يزيد عرضه عن 140كلم ،وتتوفر على شواطئ منبسطة في كل من طبرقة ،بنزرت،
قرطاج ،سوسة ،جربه وغيرها ،وتمثل أرض تونس نهاية كتل األطلس ،حيث تتنوع تضاريسها بين الجبال ،الغابات ،الشواطئ
والصحراء ،إال أن تضاريسها قليلة االرتفاع مقارنة بمثيالتها في الجزائر واملغرب ،ويمثل جبل "الشعابني " اعلى قمة في تونس
(يصل ارتفاعها إلى 1544م) ،وجبال "خمير" و"مقعد" تمتد من الحدود الجزائرية شمال من الحدود الجزائرية شمال " غار
الدماء " الى الساحل الغربي ملدينة بنزرت .وتعتبر هذه املنطقة الجبلية أقل امتدادا وارتفاعا من "جبال الظهرية" التونسية،
حيث ال تزيد أعلى قمة بها عن 1205م ،وتتميز هذه الجبال بوعورة مسالكها بسبب األعراق املكونة لها وهي أيضا تطل على
البحر أو على السهول املنخفضة ،وتغطيها غابات كثيفة وتتخللها أودية عميقة وضيقة .وتشمل تضاريس تونس على سهول
تتخلل سالسلها الجبلية منها "سهل طبرقة"" ،سهل بنزرت" ،سهل مكنة"" ،سهل الركبة" ،و"سهل كوكة" ،كما تتوفر على
سبخات كسبخة الكلبية ،سبخة سيدي الهاني ،أما األنهار واألودية فأهمها وادي مجردة ووادي مليان وأودية أخرى كوادي
زروده ومرق الليل وبنهانه ،وتتميز بأنها غير منتظمة وأنها سيوال جارفة ،ويمثل الجنوب التونس ي جزءا من القاعدة الصحراوية،
وتتميز بتواجد شطوط بها مثل شط الجريد الفجاج ،غرسه ،وتتميز باالنخفاض 17متر تحت مستوى سطح البحر.
إن جمال طبيعة تونس وتنوعها بعد عامال أساسيا في تطوير السياحة ،والنهوض ببعض األنماط السياحية ،كسياحة
7
الشواطئ السياحة الجبلية ،والسياحة الصحراوية ،فبهذا أصبحت تونس قطبا سياحيا.
-2املقومات الحضارية والتاريخية :تعد تونس من البلدان التي تعتبر حاضنة لجمال الطبيعة وألقدم املعاقل العلمية
والحضارية ،مما جعل منتوجها السياحي يفسح املجال الواسع للسائح للخيار بين االستمتاع بجمال الطبيعة أو زيارة متحف ،أو
ملمارسة أنشطة أخرى كالرياضة والترفيه ،فتونس تجمع بن املاض ي العتيق والحاضر الحديث ،فمثال املدينة القديمة لتونس
العاصمة تعتبر من أهم وأغنى املدن اإلسالمية ،عرفت إشعاعا كبيرا بفضل مدارسها وقصورها وأضرحتها ومعاملها التي تفوق
700معلمة وموقع تشهد على تاريخ عريق لهذه املدينة.
كما تعتبر مدينة قرطاج جزءا من التراث الثقافي اإلنساني الذي يمتد إلى ثالثة آالف سنة ،كما تتوفر تونس كذلك على
ّ
مدن أخرى تمثل مواقعا سياحية هامة مثل قرية سيدي بوسعيد التي تعد أول موقع محمي في العالم واملهدية التي كانت
العاصمة األولى للخلفاء الفاطميين وغيرها من املدن السياحية الهامة.
تتمثل أهم متاحف تونس في متحف "باردو الوطني" ،وهو أهم متحف باملغرب العربي ومتحف "دار عبد هللا" الذي يمثل
قصرا قديما ،ومتحف املوسيقى العربية واملتوسطية ،ومتحف قرطاج الوطني الذي يحوي مجموعة نتائج الحفريات املنجزة
منذ قرن ،أما متحف "الخزف" فقد أعد لغرض عرض قطع خزف وعينات من الكتابة املنقوشة وصخور مصقولة ،...كما
يحظى التراث التونس ي بعادات وتقاليد تترجمها تلك الصناعات التقليدية اليدوية ،كالنحاس ،الفخار ،النسيج بتنوع أشكاله
8
وألوانه التي تعبر عن تراث كل منطقة ،باإلضافة إلى صناعة الجلود والجلي البربري األصيل ،وصناعة الخزف...
يتوفر املغرب على إمكانيات سياحية طبيعية وحضارية هامة ،ساعدته على تطوير قطاعه السياحي ،واستقطاب السياحة
اإلقليمية والدولية.
-1املقومات الطبيعية :يقع املغرب شمال غرب القارة اإلفريقية ،يتميز بواجهتين بحريتين املحيط األطلس ي في الغرب والبحر
املتوسط في الشمال ،إضافة إلى شريط ساحلي يمتد على طول 3500كلم ،توفر للسائح إمكانية ممارسة هواياته في السباحة
والنزهة وصيد األسماك.
تتخلل مساحته سالسل جبلية ،تت مثل في سلسلة األطلس ي الكبير ،أعلى قمة بجبل (طويقال 4165م) ،وهي أعلى قمة في
العالم العربي ،وجبال الريف التي تعرف باألطلس الساحلي ،كذلك سلسلة األطلس ي الوسطى ،كما أن هذه الجبال تعتبر خزان
للمياه باملغرب ،ومعظم األنهار املهمة تنبع في هذه الجبال ،وكذلك جبال األطلس ي الصغيرة ألعلى قمة "جبال أكليم" (2531م)
تمثل هذه املناظر الطبيعية لوحة من إبداع الخالق تيهئ للسياح رؤية غابات الصنوبر والبلوط واألرز ،واملحطة الجبلية العليا
املكسوة بالثلوج ،تقع بين هذه الجبال سهوال منها "سهل وادي دراع"" ،سهل وادي سوس"" ،سهل مراكش"" ،سهل تادال"،
"سهل فاس"" ،وسهل مكناس" ،تتخللها سبخات كسبخة تاة التي تنحدر55م دون مستوى سطح البحر.
وتوجد باملغرب شبكة من األنهار تتكون من الروافد املائية الجبلية املنحدرة نحو املحيط األطلس ي والبحر املتوسط من أهما
"نهر سبو"" ،نهر أم الربيع""،نهر بورقراق"" ،نهر سوس" وتتميز هذه األنهار بجريانها على طول فصول السنة.كذلك تشمل أراض ي
9
املغرب على صحراء ،تمتد وراء سلسلة األطلس ي الصغير جنوبا ،تتميز بجفافها ورمالها وواحتها املتناثرة.
-2املقومات الحضارية والتاريخية :إن التراث الثقافي والحضاري للمغرب يعود جذوره إلى ما قبل التاريخ ،ابتداءا من العصر
الحجري أي حوالي 700ألف سنة إلى 3000سنة قبل امليالد ،ومن أهم املآثر التي تميز هذه الحقبة مقالع طوما "التي يرجع
تاريخها إلى 400ألف سنة قبل امليالد" وجبل يفود :التي اكتشفت به حفريات تمثل بقايا ألول إنسان عاقل عثر عليه بمنطقة
الشرق األوسط وهناك دار السلطان ،2التي يعود تاريخها للعصر الحجري ،وغيرها من املغارات والنقوش واملواقع التي تتواجد
باملغرب ،والتي تعكس تاريخ هذا البلد منذ القدم.
كما يتوفر املغرب على مواقع أثرية غنية أخرى تعود إلى ما قبل اإلسالم كموقع قمودة ،وهناك موقع "األقواس األثري" الذي
يشمل حفريات لبقايا اثرية تم الكشف عنها بحيث يعود تاريخها للفترة البونية املورية خالل القرن السادس والقرن األول قبل
امليالد ،ومواقع كـ "موقع زليد و "موكادور" ،ومواقع أخرى كثيرة لها أهميتها التاريخية والحضارية في التراث املغربي منها موقع
وليلي الذي تم تسجيله تراثا عامليا في عام 1977م ،إضافة إلى ما يتوفر املغرب عليه من مقومات تاريخية عن الحضارات التي
تعاقبت على هذا البلد والتي تعود إلى فترات ما قبل التاريخ وقبل اإلسالم ،فالعديد من املواقع األثرية واملعالم التاريخية
اإلسالمية هي دليل على الحضارة اإلسالمية ،كموقع القصير الصغير ،كما أن للمغرب رصيدا هاما من املتاحف من أهمها
املتحف :اإلركيولوجي لتطوان" الذي تأسس عام 1939م وهناك املتحف األثري بالرباط ومتحف الفنون املعاصرة بطنجة الذي
يمثل مجموعة فنية للفن التشكيلي املغربي على مر الزمن لفنانين مغاربة ،واملتحف الوطني للخزف بمدينة أسفي في موقع
القصبة الذي يعتبر معرضا لكل أنواع الخزف املغربي ،ومتحف األسلحة بفاس ،متحف البطحاء ،واملتحف األثري بالعرائش
الذي تعرض به حفريات "املوقع األثري ليكسوس" الذي يبين الحضارات التي تعاقبت على تاريخ املغرب منذ العهد الفينيقي إلى
10
غاية العهد اإلسالمي.
ويحتضن املغرب مواقع أخرى معترفا بها من طرف منظمة اليونسكو للتراث العالمي منذ بداية الثمانيات .باإلضافة إلى هذا
التنويع املميز في إمكانيات املغرب الطبيعية والحضارية فهو يحظى بتراث شعبي غني بعادات وتقاليد وصناعات تقليدية تعبر عن
أصالة هذه املنطقة عبر مراحل التاريخ ،وتهتم املغرب باملهرجانات لتنشيط سوق السياحة ،كمهرجان موسيقى كناوة
بالصويرة ،مهرجان الرباط ،مهرجان مدينة فاس للموسيقى ،واملهرجان الدولي للسينما بمراكش ومهرجان أغادير للموسيقى
العربية.
إن هذا الكم الطبيعي والتاريخي والحضاري للمغرب دليل على أصالة الحضارة املغربية من خالل طبيعتها وأسوارها
ومساجدها ومناراتها وقصورها ومتاحفها وتراثها الشعبي الغني ،مما يجعل السائح يقف على أروع صفحات التاريخ املغربي
اإلسالمي كمدينة "فاس" التي تحتضن أول جامعة في العالم وهي جامعة القرويين ومدينة "الرباط" العاصمة اإلدارية للمغرب
واملشهورة بمعاملها التاريخية املتنوعة منذ عهود غابرة ،تعكس أمجاد الحضارات الرومانية والفينيقية واإلسالمية ،ناهيك عن
11
تلك املواقع واملآثر التاريخية التي تعبر عن فترات ما قبل اإلسالم والحضارات التي تعاقبت على هذا البلد.
- 1خطة التنمية في البلدان الثالثة :فيما يتعلق بخطة التنمية في تونس ،بنت تونس إستراتيجية لتنمية قطاع السياحة تمتد
على مدى 15سنة ( ،)2016-2001تهدف إلى تحقيق مساهمة فعلية لقطاع السياحة من أجل حل املشاكل االقتصادية
واالجتماعية التي تواجه املجتمع التونس ي ،وقد حددت األهداف الكبرى لإلستراتيجية ثالثة محاور رئيسية :التنافسية،
املردودية ،واالستدامة لقطاع السياحة ،وضمنتها جملة من األهداف الكمية الفرعية تمثلت في توسيع الهياكل السياحية لرفع
12
قدرات االستقبال استقطاب أكبر عدد من السياح الوافدين إلى تونس ،والرفع من حجم الليالي السياحية.
أما املغرب فقد سطرت حكومتها برنامجا لتطوير النشاط السياحي وجعله في مستوى قطاعات السياحة لبعض الدول،
حيث حددت هدفا رئيسيا واجب التحقيق يتمثل في تحقيق اكثر من 10ماليين سائح بعد سنة 2010من خالل تقليص
تكاليف اإلقامة في املغرب بما فيها مصاريف النقل ،ودعم ترقية وتسويق املنتج السياحي ،والتعامل مع املؤسسات السياحية
13
العاملية والشركات العاملية النشطة في القطاع.
بالنسبة للجزائر اعتمدت خطة للتنمية السياحية في املدى املتوسط في إطار برنامج التنمية السياحية املستدامة آلفاق
،2013ثم سطرت مخطط 2030 SDATالذي يعتبر إستراتيجية او خطة طويلة املدى تسعى من خاللهما إلى تحقيق مجموعة
من األهداف الكمية والنوعية التي تتمثل أساسا في رفع طاقات اإليواء ،زيادة حجم االستثمارات السياحية ،زيادة التدفقات
السياحية وإيراداتها ،إحداث مناصب شغل جديدة ،تنويع العرض السياحي.
وسيتم في الجزء املوال ي من هذا املبحث تقييم خطط التنمية للبلدان الثالثة من خالل بعض املؤشرات السياحية ،وكذا
من خالل تأثير السياحة على الجانب االقتصادي بإبراز أهميتها االقتصادية في هاته البلدان.
-1- 2من حيث املؤشرات :سنتطرق بصورة موجزة ألهم النتائج املحققة في البلدان الثالثة حسب املتاح من خالل الجدول
التالي:
املصدر :من إعداد االباحثين بناءا على مواقع الوزارات وموقع البنك الدولي للمؤشراتوالدليل االحصائي لوزارة السياحة
بالجزائر .2015
-فيما يخص تدفقات السياح حققت تونس خالل سنة 2015حوالي 5351ألف سائح ،أما املغرب فسجلت حوالي
10180000سائح في حين الجزائر كان عدد السياح بها لهذه السنة 3115ألف سائح ،مما دل على ان الجزائر بعيدة
عما حققته هاتين الدولتين؛
-نفس املالحظة فيما يخص اإليرادات السياحية فقد حققت تونس سنة 2354 ،2015مليون دوالر ،أما املغرب
فسجلت 7833مليون دوالر كإيرادات من قطاع السياحة ،أما الجزائر فلم تجاوز اإليرادات السياحة بها مبلغ 593
مليون دوالر ،مما يظهر الفرق الشاسع بينها وبين الدولتين؛
-من حيث التناسب بين املداخيل وعدد السياح ،فإن تونس حققت ما يعادل 533.28دوالر كمتوسط إنفاق لكل
سائح خالل سنة ،2012هذا وقد تراوح املعدل بها 533.18و 623.5خالل الفترة ( )2012-2005بينما تحصلت
الجزائر مقابل 2635ألف سائح على حوالي 520مليون دوالر أي ما يعادل متوسط إنفاق 197.34دوالر لكل سائح
حيث تراوح املعدل بين 100.80و 197.3ولنفس الفترة ( )2012-2005أما املغرب فقد سجلت 698.9دوالر سنة
،2012وتراوح املعدل بها لنفس الفترة بين 709و 668.9دوالر؛
-أما ما يتعلق بالليالي السياحية فقد تطورت بنسب متفاوتة في هذه البلدان بمعدل %31.3سنة 2015مقارنة بسنة
2005بالنسبة للجزائر ،أما تونس فوصل معدل نموها فيما يخص الليالي إلى %5.01سنة 2015مقارنة بعام
2005م ،واملغرب وصلت بها إلى نسبة %43.9سنة 2015مقارنة بنسبة 2005؛
-أما بخصوص عدد األسرة وإجمالي الليالي السياحية ،فنسجل في الجزائر بلوغ 62.5ليلة لكل سرير متاح ،بينما في
تونس وصلت إلى 29.95مليون ليل سياحية ،والناتجة من ناحية أخرى عن ارتفاع متوسط اإلقامة الذي يفوق
5.91ليلة لكل سائح ،في حين تونس سجلت ما يقارب 147ليلة لكل سرير.
-2 -2من حيث اآلثار االقتصادية:
أ -التشغيل :تعتبر السياحة من أكبر القطاعات توفيرا للوظائف في مجاالت عديدة ومتنوعة ،حيث تعتبر صناعة كثيفة
العمالة ،كما أن معدل إنشاء الوظائف في قطاع السياحة يعد أكثر سرعة من املعدالت السائدة في القطاعات األخرى بحوالي
14
1.5مرة.
فهي تساهم في خلق فرص التوظيف سواء بشكل مباشر يتعلق باالستغالل داخل قطاع السياحة
أو بشكل غير مباشرة من خالل القطاعات الداعمة للسياحة ،وبعض الدراسات السياحية قدرت معدل خلق وظائف مباشرة
في قطاع الفنادق يتراوح بين 0.5إلى فرصة عمل واحدة لكل غرفة جديدة ،وقدرت الدراسات أن إضافة سرير جديد يساهم
بتوظيف نحو 3أشخاص في قطاع البناء باإلضافة إلى توفير املزيد من فرص التوظيف من خالل مضاعف التشغيل ،وقد
بينت بعض الدراسات الدولية املتعلقة بقطاع السياحة لبعض الدول العربية أن تونس تحقق أكبر نسبة مساهمه تفوق %17
من حجم الطبقة العاملة في االقتصاد التونس ي ،فاألهمية التي حض ي بها القطاع السياحي التونس ي منذ االستقالل والذي
تجسد في توفير البنى التحتية الضرورية ،وتحسين مستوى الخدمات والرفع من حجم الطاقة الفندقية ،جعلها تتماش ى مع
املقاييس الدولية والتأهيل املستمر للعنصر البشري في مجال السياحة بتوفير املعاهد املتخصصة ومراكز التدريب ،والنتائج
املحققة بتونس تفوق بكثير تلك املسجلة عامليا.
أما املغرب فالنتائج تبين ترقية السياحة وتوسيع طاقات اإليواء والتكوين والتأهيل للعنصر البشري
حيث اتسعت فرص العمل بالسياحة في املغرب وتجاوزت نسبة املشتغلين بالسياحة كعمالة مباشرة %9كحد أدنى ،وحوالي
%15.5كحد أدنى كذلك بالنسبة للعمالة غير املباشرة في القطاع.
وفيما يتعلق بالجزائر فقد حققت معدالت ضعيفة مقارنة باملغرب وتونس واحتلت تقريبا املرتبة األخيرة بمساهمة السياحة
في التشغيل بنسبة تفوق %1بالنسبة للعمالة املباشرة و 5.4كحد أدنى بالنسبة للعمالة غير املباشرة ،وهذا بالنسبة للدول
15
العربية.
ب -مساهمة السياحة في الناتج املحلي اإلجمالي :تشير إحصاءات املجلس العالمي للسياحة والسفر إلى أن متوسط مساهمة
قطاع السياحة في الناتج املحلي اإلجمالي تفوق نسبة %10املسجلة في 2007على املستوى العالمي ،ويعتبر قطاع السياحة أكبر
قطاع مكون للناتج املحلي في كثير من الدول غير البترولية ،كما أن هناك بعض الدول املصدرة للبترول أعطت أهمية كبرى
لقطاع السياحة وبالنسبة لـ PIBفإن :الجزائر تسجل %2.3تونس %7واملغرب %9لسنة .2012كنسبة مساهمة السياحة إلى
الناتج الداخلي الخام.
وتشير دراسات املصدر السابق أن مساهمة قطاع السياحة في الناتج املحلي اإلجمالي معتبرة حيث تقترب من املتوسط
العالمي الذي يقدر بحوالي ،%10ففي تونس يفوق %18واملغرب يفوق %19في حين الجزائر النسبة تقل عن املتوسط العالمي
بحوالي %7وهي نتيجة تعكس مستوى تطور القطاع في البلدان الثالثة واألهمية التي أولتها كل دولة للقطاع ،حيث أن الجزائر
كانت نظرتها تتسم بالتحفظ ،ولم تهتم بالسياحة بالقدر املطلوب إال في وقت متأخر مما انعكس سلبا على النتائج املحققة.
ج -مساهمة السياحة في ميزان املدفوعات :تعتبر السياحة مصدرا من مصادر الدخل األجنبي ،حيث تقاس أهميتها
االقتصادية بحجم تأثيرها على ميزان مدفوعات الدولة ،حيث يمثل هذا امليزان قيدا مزدوجا منظما لكافة املعامالت بين الدول
املعنية وسائر دول العالم ،حيث يمثل النشاط السياحي جزءا من املعامالت غير املنظورة كاملالحة والتأمين واملعامالت
البنكية ، ...ويتحدد هذا التأثير بالقيمة الصافية للميزان السياحي ونسبتها إلى النتيجة الصافية للميزان التجاري ،سواء كانت
سلبية أو إيجابية ،ويقصد بالقيمة الصافية للميزان السياحي صافي العملية الحسابية للمصروفات السياحية بما فيها اإلنفاق
على السياحة الخارجية (إنفاق املقيمين من املواطنين واألجانب املسافرين إلى الخارج) .والجدول التالي يبين وضعية امليزان
السياحي:
ففي تونس نالحظ أن ميزان السياحة موجبا ،مما يعني املساهمة اإليجابية في ميزان املدفوعات
وفي الجزائر رصيد ميزان السياحة كان سالبا طيلة الفترة وله تأثير سلبي على ميزان املدفوعات.
خاتمة:
من خالل ما سبق وبصورة موجزة نستنتج أن قطاع السياحة في كل من املغرب وتونس قطاعا منتجا يؤدي دورا بارزا في
التنمية االقتصادية ،أما في الجزائر فإن مساهمة القطاع تبقى جد متواضعة مقارنة مع اإلمكانيات الطبيعية املتوفرة والتي
تملكها الجزائر بكل أنواعها وأنماطها.
نتائج الدراسة:
-من خالل مقارنة بعض مؤشرات السياحة في الجزائر ،تونس واملغرب تأكدت لنا قلة االهتمام بهذا القطاع في الجزائر عكس
األهمية البالغة له ،وإدراجه ضمن أولويات إستراتيجيات التنمية في كل من تونس واملغرب ،وهذا ما تبينه مساهمة القطاع في
الجزائر الضئيلة جدا مقارنة بالدولتين؛
-على الرغم من امتالك الجزائر ملقومات سياحية هائلة تمكنها وتؤهلها لتكون من أهم الدول جذبا للسياح ،إال أنها تصنف
ضمن املراتب األخيرة في السياحة العاملية ،وهذا ال يتناسب مع ما تزخر به من ثروات طبيعية ،ثقافية وحضارية؛
-اتساع املشاكل اإلدارية والتقنية وقلة مصادر تمويل األنشطة السياحية في الجزائر ،والتوقف وتأخر املشاريع ،وضعف
مستوى التأهيل وتواضع الوعي السياحي وغياب سياسات واضحة للترويج والتسويق السياحي ،ومحدودية االستثمارات وكثرة
اإلجراءات املعرقلة لها ،غياب االستقرار السياس ي واألمني في فترات سابقة ،محدودية املداخيل وضعف مستويات التكنولوجيا
فيما يتعلق بالخدمات واملنتجات السياحية أو الخدمات املساعدة ،مما ينعكس سلبا على الطلب والعرض السياحيين في
الجزائر من ناحية القيمة والجودة؛
التوصيات:
-اإلهتمام أكثر بالسياحة في الجزائر ،والعمل على االلتزام بتطبيق املخططات والبرامج التنموية السياحية ،وتسخير كل
اإلمكانيات لذلك سواء بالنسبة للوزارة الوصية أو املؤسسات التابعة؛
-استخدام األسس العلمية للقياس والتنبؤ خاصة عند وضع التقديرات وإعداد السياسات واالستراتيجيات التنموية؛
-إعادة هيكلة املؤسسات املسيرة للقطاع والعمل على تقليل املشاكل اإلدارية والتقنية ،وزيادة املوارد املالية العامة والخاصة،
ومعالجة مشكل تأخر وتوقف املشاريع ،رفع مستويات التأهيل بتوفير التكوين والتأهيل ،ونشر الوعي السياحي بين األوساط،
واعتماد سياسات تسويقية واضحة ،وتوسيع االستثمارات في املجال السياحي وتسهيل إجراءات االستثمار وإزالة العراقيل،
توفير االستقرار األمني وتسخير أعوان األمن ،لكن ليس بصورة مباشرة تنشر الخوف والقلق بين السياح ،واستخدام
التكنولوجيا املتطورة سواء بالنسبة للمنتجات والخدمات السياحية أو بالنسبة للخدمات املساعدة كالنقل واالتصال؛
-تشجيع الدراسات الفعالة حول السوق السياحية ومحدداتها خاصة العناصر التي يصعب قياسها ،وتوفير املعلومات
واإلحصائيات بكل ثقة وشفافية ،أي اعتماد بعض مبادئ التنمية املستدامة كالشفافية واإلفصاح.
-ضرورة االعتماد على األساليب الكمية في دراسة السوق السياحية للوصول إلى أدق النتائج خاصة ما يتعلق بالتنبؤ ،من اجل
تسهيل آليات تسيير قطاع السياحة وعقلنة وترشيد القرارات املتخذة والخطط املسطرة للتقليل من الفرص الضائعة
وتخفيف الخسائر؛
-تكوين هيئات متخصصة في مجال التنبؤ واالستعانة بمختصين للتغلب على طابع العشوائية الذي يميز املعطيات االقتصادية
عموما ومعلومات السوق السياحية خاصة ،والذي قد يفقد مجموعة هائلة من املعلومات املفيدة في تحسين نتائج التنبؤ
واتخاذ القرارات.
املراجع:
-1الديوان الوطني لإلحصاء ،دليل السياح.
-2الديوان الوطني للسياحة ،الحمامات املعدنية منتوج خاص ،مجلة الجزائر سياحة ،العدد ،03مطبعة الديوان.2003 ،
-3وزارة السياحة بالجزائر ،السياحة الثقافية دليل سياحي.
-4الديوان الوطني للسياحة ،األعياد املحلية بالجزائر ،مجلة الجزائر سياحة ،العدد ،33مطبعة الديوان.2005 ،
-5عش ي صليحة ،اآلثار التنموية للسياحة ،مذكرة ماجستير علوم اقتصادية بجامعة باتنة :الجزائر.2005 ،
-6عــامر عيســاني ،عــامر عيســاني ،األهميــة االقتصــادية لتنميــة الســياحة املســتدامة :حالــة الجزائــر ،أطروحــة دكتــوراه فــي علــوم
التسيير ،جامعة الحاج لخضر ،باتنة ،الجزائر.2010 ،
7-http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/DwalModn1/Morocco/Sec02.doc_cvt.htm
-8موقع وزارة السياحة تونس . www.tourism.gov.eg
-9موقع وزارة السياحة املغرب . www.tourism.gov.ma/index_ar.htm
10-World Travel & tourism council (2007: Navigatiry the Path ahead, the 2007 travel and tourism Economic
Research.
11-Ministère du tourisme, sitev 2005, sept sites algériennes figurent patrimoine culturel de l'Unesco, 2005, p21.
12-ONT. Le patrimoine romain en Algérie, guide touristique.
الهوامش:
1
-الديوان الوطني لإلحصاء ،دليل السياح.
2
-الديوان الوطني للسياحة ،الحمامات املعدنية منتوج خاص ،مجلة الجزائر سياحة ،العدد ،03مطبعة الديوان ،2003 ،ص.14
3
-Ministère du tourisme, sitev 2005, sept sites algériennes figurent patrimoine culturel de l'Unesco, 2005, p21.
4
-ONT. Le patrimoine romain en Algérie, guide touristique.
5
-وزارة السياحة ،السياحة الثقافية دليل سياحي.
6
-الديوان الوطني للسياحة ،األعياد املحلية بالجزائر ،مجلة الجزائر سياحة ،العدد ،33مطبعة الديوان ،2005 ،ص.18
7
-صليحة عش ي ،االثار التنموية للسياحة ،مذكرة ماجستير علوم اقتصادية بجامعة باتنة :الجزائر ،2005 ،ص.34
8
-صليحة عش ي ،مرجع سابق ،ص.35
9
- http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Dwal-Modn1/Morocco/Sec02.doc_cvt.htm
10
-صليحة عش ي ،مرجع سابق ،ص.39
11
-صليحة عش ي ،مرجع سابق ،ص.39
12
-موقع وزارة السياحة تونس. www.tourism.gov.egتاريخ االطالع.2013/03/26:
13
-موقع وزارة السياحة املغرب. www.tourisme.gov.ma/index_ar.htmتاريخ االطالع.2013/03/26:
14
-عامر عيساني ،عامر عيساني ،األهمية االقتصادية لتنمية السياحة املستدامة :حالة الجزائر ،أطروحة دكتوراه في علوم التسيير ،جامعة الحاج لخضر ،باتنة،
الجزائر ،2010 ،ص.260
15
-World Travel & tourism council (2007: Navigatiry the Path ahead, the 2007 travel and tourism Economic Research.