‫العدالة كأساس للحق‬

‫ما عالقة الحق بالعدالة ؟ هل يمكن اعتبار العدالة على أنها أساس للحق أم أن الحق يتأسس على أشياء أخرى؟‬

‫الكاتب الروماني شيشرون‬

‫يرى الكاتب الروماني شيشرون أن المؤسسات و القوانين ال يمكن أن تضمن لنا العدالة …‪.‬تايهضر على العدالة القانونية…‪ ,.‬وذلك أن‬
‫العدالة متغيرة و نسبية و مبنية على المنفعة ‪ ,‬فإذا كانت المنفعة هي المقياس األساسي‪ ,‬فسيصبح من السهل االستخفاف بالقوانين و كدا‬
‫انتهاكها ألجل المصلحة الذاتية‪ ,‬لكن إذا تأسس الحق على ما يمليه العقل و تقتضيع الطبيعة الخيرة لإلنسان فالنتيجة ستكون هي تحقيق‬
‫العدالة اإلجتماعية بين األفراد‪ ,‬ألن كل الفضائل كالكرم و خدمة الغير نابعة من طبيعتنا لحب الناس‪ ,‬و منه فأساس الحق هو الطبيعة‬
‫الخيرة لإلنسان‬

‫الفيلسوف الهولندي باروخ سبينوزا‬

‫يرى الفيلسوف الهولندي باروخ سبينوزا أن العدالة هي إعطاع كل ذي حق حقه طبقا للقوانين المتفق عليها‪ ,‬فال حق خارج قوانين الدولة‬
‫و مؤسساتها‪ ,‬إذ أن سن قوانين عقلية أمر مهم يحد من قوانين الشهوة‪ ,‬و التي يجب على الدولة أن تتكفل بتطبيقها‪ ,‬بحيث يصبح واجبا‬
‫على كل فرد احترامها ألجل الحفاظ على حرياتهم و مصالحهم المشتركة‪ ,‬و هذه القوانين هي التي تتجسد من خاللها العدالة التي تتمثل في‬
‫إعطاء كل ذي حق حقه‪ .‬ومنه فإن العدالة هي أساس الحق‬

‫الصحفي و الفيلسوف و الكاتب الفرنسي إيميل تشارتير (االن)‬

‫يرى الكاتب و الفيلسوف الفرنسي إيميل شارتيي أن أساس الحق هو المسواة‪ ,‬إذ أن القوانين العادلة هي التي يكون الجميع متساويا‬
‫أمامها‪ ,‬سواء كانو كانو رجاال أو نساء أو أطفاال أو مرضى أو جهاال‪ ,‬و منه فإن الحق ال يتحقق كقيمة أخالقية و قانونية إال داخل المساواة‬
‫باعتبارها ذلك الفعل الذي نعامل به الناس بشكل متساو‪ ,‬إذن فالحق هو المساواة‪ ,‬أما العدالة فهي تلك القوانين التي يبقى كل الناس‬
‫سواسية أمامها‬