Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 4

‫كلمة الراعي‬

‫نشرة رعائية أسبوعية تصدرها أبرشية عكـّــار األرثوذكسية‬

‫األحد ‪ 9‬حزيران ‪0202‬‬


‫أحـد األعمى‬ ‫العدد ‪03‬‬

‫◄‬ ‫◄‬ ‫◄‬


‫◄‬ ‫◄‬ ‫المسيح قام حقاً قام‬
‫أحد األعمى‬

‫اللحن الخامس‬
‫اإليوثينا الثامنة‬
‫كاطافاسيات الفصح‬

‫أعياد األسبوع‬
‫طروبارية القيامة‬

‫طروبارية اللحن الخامس‬


‫صيَ مبثل تلك‬ ‫حيرسَهما بضبط‪ .‬وهو‪ ،‬إذ أُو ِ‬
‫الوصيّة‪ ،‬ألقاهما يف السجن الداخليّ وضبط‬
‫جلَهما يف املِقطرة‪ .‬وعند نصف الليل كان‬ ‫أر ُ‬
‫بولسُ وسيال يصلّيان ويسبّحان اهلل‬ ‫القنداق‬
‫واحملبوسون يسمعونهما‪ ،‬فحدث بغتةً زلزلةٌ‬
‫عظيمةٌ حتّى تزعزعت ُأ ُسسُ السجن‪،‬‬
‫فانفتحت يف احلال األبوابُ كلُّها وانفكّت‬
‫قيودُ اجلميع‪ .‬فلمّا استيقظ السَّجّانُ ورأى‬
‫أبوابَ السجنِ أنّها مفتوحةٌ‪ ،‬استلّ السيف‬
‫وهمّ أن يقتلَ نفسه لظنّه أنّ احملبوسني قد‬
‫هربوا‪ .‬فناداه بولسُ بصوتٍ عالٍ قائالً‪ :‬ال‬ ‫الرسالة‪ :‬أعمال ‪43-61 :61‬‬
‫تعملْ بنفسك سوءًا‪ ،‬فإنّا مجيعَنا ههُنا‪.‬‬ ‫أنت يا ربُّ تح َفظُنا وتَستُرُنا في هذا الجيل‬

‫يف تلك األيّام‪ ،‬فيما حنن الرُّسل منطلقون‬


‫فطلب مصباحًا ووثب إىل داخلٍ وخرّ لبولسَ‬ ‫خلِّصني يا ربُّ فإن البارَّ قد فَنِي‬
‫وسيال وهو مرتعد‪ .‬ثمّ خرج بهما وقال‪ :‬يا‬
‫سيّدَيَّ‪ ،‬ماذا ينبغي لي أن أصنع لكي‬ ‫إىل الصالةِ استقب َلتْنا جاريةٌ بها روحُ عرافةٍ‪،‬‬
‫أَخلُص؟ فقاال‪ :‬آ ِمنْ بال ّربّ يسوع املسيح‬ ‫وكانت تُك ِسبُ مواليَها كسبًا جزيالً‬
‫فتخلص أنت وأهل بيتك‪ .‬وكلّماه هو ومجيعُ‬ ‫بعرافتها‪ ،‬فطفقت متشي يف إثر بولس وإثرنا‬
‫من يف بيته بكلمة ال ّربّ‪ ،‬فأخذهما يف تلك‬ ‫وتصيح قائلةً‪ :‬هؤالء الرجال هم عبيدُ اهلل‬
‫الساعة من الليل وغسل جراحَهما واعتمد مِن‬ ‫العليّ وهم يبشِّرونكم بطريق اخلالص‪.‬‬
‫وقتِه هو وذَووه أَمجعون‪ .‬ثمّ أصعدهما إىل‬ ‫وصنعت ذلك أيّامًا كثرية‪ ،‬فتضجّر بولسُ‬
‫بيته وقدّم هلما مائدةً وابتهج مع مجيع أهل‬ ‫والتفتَ إىل الروح وقال‪ :‬إنّي آمُرُكَ باسم‬
‫بيته إذ كان قد آمن باهلل‪.‬‬ ‫يسوعَ املسيحِ أن خترج منها‪ ،‬فخرج يف تلك‬
‫الساعة‪ .‬فلمّا رأى مواليها أنّه قد خرج رجاءُ‬
‫مك َسبِهم قبضوا على بولس وسيال وجرّوهما‬
‫يف ذلك الزمان‪ ،‬فيما يسوعُ جمتازٌ‪ ،‬رأى‬
‫اإلنجيل‪ :‬يوحنّا ‪83-1 : 9‬‬
‫حلكّام‪ ،‬وقدّموهما إىل الوُالةِ‬‫إىل السوق عند ا ُ‬
‫قائلني‪ :‬إنّ هذين الرّجلَني يبلبالن مدينتَنا‬
‫إنسانًا أعمى منذ مولده‪ ،‬فسأله تالميذُه‬ ‫وهما يهوديّان‪ ،‬ويناديان بعاداتٍ ال جيوز لنا‬
‫قائلني‪ :‬يا ربّ‪ ،‬مَن أخطأ أهذا أم أبواه‬ ‫قَبولُها وال العملُ بها إذ حنن رومانيّون‪ .‬فقام‬
‫حتّى وُلد أعمى؟ أجاب يسوع‪ :‬ال هذا أخطأ‬ ‫عليهما اجلمعُ معًا ومزّق الوُالةُ ثيابَهما وأمروا‬
‫وال أبواه‪ ،‬لكن لتظهر أعمالُ اهللِ فيه‪ .‬ينبغي‬ ‫صيّ‪ .‬وملّا أثخنوهما باجلراح‬ ‫أن يُضرَبا بال ِع ِ‬
‫لي أن أعمل أعمالَ الذي أرسلين ما دام‬ ‫ألقَوهما يف السجن وأوصَوا السَّجّانَ بأن‬
‫أبصر اآلن فال نعلم‪ ،‬أو مَن فتح عينَيه فنحن‬ ‫نهار‪ ،‬يأتي ليلٌ حني ال يستطيع أحدٌ أن‬
‫ال نعلم‪ ،‬هو كامل السنّ فاسألوه فهو يتكلّم‬ ‫يعمل ما دمتُ يف العاملِ فأنا نورُ العامل‪ .‬قال‬
‫عن نفسه‪ .‬قال أبواه هذا ألنّهما كانا خيافان‬ ‫هذا وتفل على األرض وصنع من تفلته طينًا‬
‫من اليهود ألن اليهود كانوا قد تعاهدوا أنّه‬ ‫وطلى بالطني عينَي األعمى وقال له‪ :‬إذهب‬
‫إن اعرتف أحدٌ بأنّه املسيحُ يُخرَجُ من‬ ‫واغتسل يف بِركة سِلوام (الذي تفسريُه‬
‫اجملمع‪ .‬فلذلك قال أبواه هو كامل السنّ‬ ‫املرسَل)‪ ،‬فمضى واغتسل وعاد بصريًا‪.‬‬
‫فاسألوه‪ .‬فدعَوا ثانيةَ اإلنسانَ الذي كان‬ ‫فاجلريانُ والذين كانوا يرَونه من قبلُ أنّه‬
‫أعمى وقالوا له‪ :‬أعطِ جمدًا للّه‪ ،‬فإنّا نعلمُ أنّ‬ ‫كان أعمى قالوا‪ :‬أليس هذا هو الذي كان‬
‫هذا اإلنسانَ خاطئ‪ .‬فأجاب ذلك وقال‪:‬‬ ‫جيلس ويستعطي؟ فقال بعضُهم‪ :‬هذا هو‪،‬‬
‫أخاطئٌ هو ال أعلم‪ ،‬إنّما أعلم شيئًا واحدًا‪،‬‬ ‫وآخَرون قالوا‪ :‬إنّه يشبهه‪ .‬وأمّا هو فكان‬
‫أنّي كنتُ أعمى واآلنَ أنا أبصر‪ .‬فقالوا له‬ ‫يقول‪ :‬إنّي أنا هو‪ .‬فقالوا له‪ :‬كيف انفتحت‬
‫أيضًا‪ :‬ماذا صنع بك؟ كيف فتح عينَيك؟‬ ‫عيناك؟ أجاب ذلك وقال‪ :‬إنسانٌ يُقال له‬
‫أجابهم‪ :‬قد أخربتُكم فلم تسمعوا‪ ،‬فماذا‬ ‫يسوع صنع طينًا وطلى عيينّ وقال لي إذهب‬
‫تريدون أن تسمعوا أيضًا؟ ألعلّكم أنتم أيضًا‬ ‫إىل بِركة سِلوامَ واغتسل‪ ،‬فمضيت واغتسلت‬
‫تريدون أن تصريوا له تالميذ؟ فشتموه وقالوا‬ ‫فأبصرت‪ .‬فقالوا له‪ :‬أين ذلك؟ فقال هلم‪ :‬ال‬
‫له‪ :‬أنتَ تلميذُ ذلك‪ .‬وأمّا حنن فإنّا تالميذُ‬ ‫أعلم‪ .‬فأتَوا به‪ ،‬أي بالذي كان قبالً أعمى‪،‬‬
‫موسى‪ ،‬وحنن نعلم أنّ اهلل قد كلّم موسى‪.‬‬ ‫إىل الفرّيسيّني‪ .‬وكان حني صنع يسوعُ الطنيَ‬
‫فأمّا هذا فال نعلم مِن أين هو‪ .‬أجاب الرجلُ‬ ‫وفتح عينَيه يوم سبت‪ .‬فسأله الفرّيسيّون‬
‫وقال هلم‪ :‬إنّ يف هذا عجبًا أنّكم ما تعلمون‬ ‫أيضًا كيف أَبصر‪ ،‬فقال هلم‪ :‬جعل على‬
‫من أين هو وقد فتح عيَنيّ‪ ،‬وحنن نعلم أنّ‬ ‫عيينّ طينًا ثمّ اغتسلتُ فأنا اآلن أُبصر‪ .‬فقال‬
‫اهللَ ال يسمعُ للخطأة‪ ،‬ولكنْ إذا أحدٌ اتّقى‬ ‫قومٌ من الفرّيسيّني‪ :‬هذا اإلنسانُ ليس من اهلل‬
‫اهللَ وعمل مشيئته فله يستجيب‪ .‬منذ الدهر‬ ‫ألنّه ال حيفظ السبت‪ .‬آخَرون قالوا‪ :‬كيف‬
‫مل يُسمع أنّ أحدًا فتح عينَي مولودٍ أعمى‪.‬‬ ‫يقدر إنسانٌ خاطئٌ أن يعمل مثل هذه‬
‫فلو مل يكن هذا من اهلل مل يقدرْ أن يفعلَ‬ ‫اآليات؟ فوقع بينهم شِقاقٌ‪ .‬فقالوا أيضًا‬
‫شيئًا‪ .‬أجابوه وقالوا له ‪ :‬إنّكَ يف اخلطايا قد‬ ‫لألعمى‪ :‬ماذا تقول أنتَ عنه من حيث أنّه‬
‫وُلدتَ جبُملتك‪ ،‬أفأنتَ تع ِّلمُنا؟ فأخرجوه‬ ‫فتح عينَيك؟ فقال‪ :‬إنّه نيبّ‪ .‬ومل يصدِّقِ‬
‫خارجًا‪ .‬ومسعَ يسوعُ أنّهم أخرجوه خارجًا‪،‬‬ ‫اليهودُ عنه أنّه كان أعمى فأبصر حتّى دعَوا‬
‫فوجده وقال‪ :‬أتؤمن أنتَ بابن اهلل؟ فأجاب‬ ‫أبوَي الذي أبصر وسألوهما قائلني‪ :‬أهذا هو‬
‫ذاك وقال‪ :‬فمَن هو يا سيّدُ ألؤمن به؟ فقال‬ ‫ابُنكُما الذي تقوالن إنّه وُلد أعمى‪ ،‬فكيف‬
‫له يسوع‪ :‬قد رأيتَه‪ ،‬والذي يتكلّم معك هو‬ ‫أبصر اآلن؟ أجابهم أبواه وقاال‪ :‬حنن نعلم‬
‫هو‪ .‬فقال له‪ :‬قد آمنتُ يا ربُّ‪ ،‬وسجد له‪.‬‬ ‫أنّ هذا َولَدُنا وأنّه وُلد أعمى‪ ،‬وأمّا كيف‬

You might also like