‎⁨مقدمة2⁩

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 27

‫مقدمة‬

‫ان االسرة باعتبارها كيانا اجتماعيا متماسكا ‪،‬تقتضي التآزر واالنسجام بين مختلف مكوناتها‬
‫وذلك ما حدا بالشريعة اإلسالمية الغراء التي تسعى الى استقرارها وقدسيتها‪ ،‬اد قال هللا‬
‫تعالى( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن‬
‫في ذلك آليات لقوم يتفكرون)‪،‬ف جعلت منها رابطة وثيقة الصلة بين أفرادها قاسمها المشترك‬
‫المعاشرة بالمعروف والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات‪.1‬‬
‫وهو النهج الذي نهجته مدونة االسرة المغربية سعيا منها إلى المساهمة في تحقيق استقرار‬
‫االسرة والحفاظ على وجودها‪ ،‬و استمرارها في أداء الدور المنوط بها في ظل وعي شامل‬
‫لكل من الزوجين بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات‪.‬‬
‫إال ان مساهمة مدونة األسرة في هذا اإلطار لم تكن لتقتصر على تنظيم الروابط األسرية بين‬
‫المواطنين المغاربة المتواجدين داخل التراب الوطني‪ ،‬بل تعدتهم لتشمل المقيمين خارج‬
‫أرض الوطن ولو كانو حاملين لجنسية أخرى ‪.‬‬
‫إن تسليط الضوء على هذه الفئة الذين اضطرتهم ظروفهم االجتماعية ألن يكونو اطرافا في‬
‫روابط أسرية بأرض المهجر‪ ،‬حتمت عليهم في حالة النزاع اللجوء إلى قضاء دولة اإلقامة‬
‫الستصدار أحكام قضائية‪ ،‬تنهي الخالفات القائمة بسبب تلك الروابط‪،‬ولعل أبرز االشكاالت‬
‫التي يثيرها إسناد هذه األحكام القضائية إلى قوانين بلد اإلقامة تتجلى في مدى سريان تلك‬
‫األحكام في بلدانهم األصلية‪.‬‬
‫ومن بين اآلليات التي تجعل تلك األحكام األجنبية سارية المفعول خارج التراب الوطني لدولة‬
‫المحكمة مصد رة الحكم‪ ،‬وتحترم بطبيعة الحال مبدأ سيادة الدولة التي سينفذ داخل نفودها‬
‫الترابي الحكم‪ ،‬ومن هذه اآلليات مايعرف بدعوى تدييل األحكام األجنبية بالصيغة التنفيذية‪.‬‬
‫إديقصد تذييل األحكام و العقود األجنبية بالصيغة التنفيذية إعطاؤهما الحجية القانونية للتطبيقق‬
‫و التنفي ق ذ علققى تققراب الدولققة المققراد سققلوك مسققطرة التنفيققذ فققوق أراضققيها‪ ،‬إذ بققدون إخضققاع‬
‫الحكقم األجنبقي لهقذه المسقطرة فلقن يكقون لقه أي اعتبقار علقى أرض تلقك الدولقة فتقذييل الحكققم‬

‫‪: 1‬سفيان أدريوش ‪ ،‬كيف نقرأ مقتضيات تنفيذ األحكام األجنبية على ضوء المادة ‪ 128‬من مدونة األسرة ‪ ،‬منشورات مجموعة البحث‬
‫في قانون األسرة ‪ ،‬سلسلة الندوات ‪ ،‬العدد األول ‪ ،‬يومي ‪ 17‬و ‪ 18‬فبراير ‪ 2005‬ص ‪2018 :‬‬

‫‪1‬‬
‫األجنبققي بالصققيغة التنفيذيققة هققو فققي الواقققق تكققري لحقققوق مكتسققبة فققي الخققارج ومظهققر مققن‬
‫مظاهر سيادة الدولة التي سينفذ ذلك الحكم فوق ترابها‪.2‬‬
‫كما يراد باألقليات مجموعة من األشقخا تشقكل أققل مقن نصقف السقكان فقي إقلقيم كامقل مقن‬
‫الدولة‪ ،‬ويتشارك أفرادها خصقائ ثقافيقة أو دينيقة أو لغويقة‪ ،‬أو مزي نجقا مقن هقذه الخصقائ‬
‫المختلفة‪.3‬‬
‫وفي هذا اإلطار فقد تم تنظيم تنفيذ األحكام األجنبية من خالل عدة نصو تشريعية‪ ،‬فقد كقان‬
‫تنفيذ األحكام األجنبية منظما في إطار الفصل ‪ 290‬ق‪.‬م‪.‬م خالل سنة ‪ 1913‬الذي كقان يقن‬
‫على أن األحكام الصادرة عقن المحقاكم األجنبيقة ال تنفقذ داخقل نفقوذ المحقاكم المغربيقة بمنطققة‬
‫الحمايقة الفرنسققية باإليالققة الشققريفة إال إذا ذيلققت بالصقيغة التنفيذيققة مققن طققرف إحققدى المحققاكم‬
‫الفرنسقققية المنشقققأة بهقققا مقققق عقققدم المسقققال بالمقتضقققيات المخالفقققة التقققي نظمتهقققا االتفاقيقققات‬
‫الدبلوماسية والفصل ‪ 19‬من الظهير المتعلققة بالوضقعية المدنيقة للفرنسقيين واألجانقب‪ ،4‬وبعقد‬
‫اإلصالح القضائي الذي عرفه المغرب سنة ‪ 1974‬أصبح تنفيذ األحكام األجنبيقة فقي المغقرب‬
‫يخضقق لمقتضقيات الفصقول ‪ 430‬إلقى ‪ 432‬مققن ق‪.‬م‪.‬موالمقادة‪ 128‬مقن مدونةاألسقرة‪ ،5‬هققذه‬
‫الفصققول بينققت شققروط مققنح الصققيغة التنفيذيققة للحكققم األجنبققي‪ ،‬وكققذلك الوثققائق التققي يجققب أن‬
‫ترفق بطلب التنفيذ‪ ،‬وإذا كان القانون المخت بتحديقد شقروط الحصقول علقى أمقر التنفيقذ هقو‬
‫قانون بلد التنفيذ ف إن على القضاء المغربي أن يرجق إلى القواعد العامة المنصقو عليهقا فقي‬
‫قانون المسطرة المدنية وإلى القواعد الخاصة في حالة وجودها‪. 6‬‬
‫وتبرز أهمية موضوع تنفيذ األحكام األجنبية بالمغرب على مستويين‪:‬‬
‫أما على المستوى النظري فتتجلى أهميته من خالل حجم الكتابات الفقهية القذي حضقي بقه‪ ،‬إذ‬
‫باإلضافة إلى الرسائل الجامعية نجد عددا من المقاالت التقي تناولقت هقذا الموضقوع علقى عقدة‬
‫مستويات‪.‬‬

‫‪ :2‬محمد بن المقدم‪ :‬إشكالية تنفيذ األحكام في مادة الطالق‪ .‬تراجق جريدة العلم عدد‪ 19329‬بتاريخ ‪.2001/1/17‬‬
‫‪ :3‬نبذة عن األقليات وحقوق اإلنسانالمقرر الخا المعني بقضايا األقليات منشور على موقق‬
‫‪https://www.ohchr.org/ar/special -procedures/sr-minority-issues/about -minorities-and-human-‬‬
‫‪ rights‬وقق االطالع بتاريخ ‪ 04‬ماي ‪ 2024‬على الساعه ‪19:43‬‬
‫‪ :4‬ان األحكام الصادرة في الخارج من محاكم الدول التي تتنازل عن امتيازاتها القضائية داخل منطقة الحماية الفرنسية‬
‫بالمغرب يصرح باعتبارها نافدة دونما الحاجة إلى إعادة النظر فيها من حيث الجوهر‪.‬‬
‫‪ :5‬األحكام الصادرة عن المحاكم األجنبية بالطالق أو التطليق أو بالخل ق أو بالفسخ ‪ ،‬تكون قابلة للتنفيذ إذا صدرت عن‬
‫محكمة مختصة وأسست على أسباب ال تتنافى مق التي قررتها هذه المدونة إلنهاء العالقة الزوجية ‪ ،‬وكذا العقود المبر مة‬
‫بالخارج أمام الضباط والموظفين العموميين المختصين ‪ ،‬بعد استيفاء اإلجراءات القانونية بالتذييل بالصيغة التنفيذية ‪ ،‬طبقا‬
‫ألحكام المواد ‪ 430‬و ‪ 431‬و ‪ 432‬من قانون المسطرة المدنية‪.‬‬
‫‪ :6‬عبد المنعم رياض ‪ ،‬تنازع االختصا القضائي الدولي وآثار األحكام األجنبية ‪ ،‬دار النهضة العربية للطبق والنشر‬
‫والتوزيق ‪ 1994 ،‬الفصحة ‪461-460‬‬
‫‪2‬‬
‫أما أهميته على المستوى العملي فتتمثل من خالل القرارات القضقائية القاضقية بتقذييل األحكقام‬
‫األجنبية بالصيغة التنفيذية أو بقرف تقذييلها ‪ ،‬بقل إن مقا يثيقر النققا علقى هقذا المسقتوى هقو‬
‫السلطة التقديرية الممنوحة للقضاء‪.7‬‬
‫وال يسعنا بعد إبراز أهمية الموضوع إال أن نطرح اإلشكاليات اآلتية‪:‬‬
‫كيف نظم المشرع المغربي موضوع تدييل االحكام األسقرية الصقادرة بالخقارج وأي اشقكاالت‬
‫يطرحها الموضوع؟وهي إشكالية تتفرع عنها أسئلة فرعية أخرى من بينها‪:‬‬

‫‪ ‬ماهو النظام القانوني المعتمد لتدييل األحكام األجنبية بالصيغة التنفيذية؟‬


‫‪ ‬أي اشكاالت يطرحها تدييل هذه األحكام األجنبية بالصيغة التنفيذية؟‬
‫‪ ‬وأي مظاهر لتبني النظام المغربي ألسلوب المراقبة فهذا الجانب؟‬
‫واإلجابة على هذا الموضوع واالحاطة به من مختلف الجوانب يقتضي الحال ان نعتمقد بعق‬
‫المنقاهج المعتمققدة فققي البحققث القققانوني ويتعلققق األمقر بكققل مققن المققنهج الوصققفي واالسققتنباطي‬
‫والتحليلي‪ ،‬وذلك وفق التصميم التالي‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬االحكام العامة المتعلقة بتنفيذ األحكام االجنبية في المجال األسري‬

‫المبحث الثاني‪:‬االشكاالت المتعلقة بتنفيذ االحكام االجنبية بالنسبة لالقليات في المجال االسري‬

‫‪ :7‬عبدالسالم زوير ‪ ،‬رئي قسم قضاء األسرة بالم حكمة االبتدائية بولمان ‪ ،‬تذييل العقود والحكام األجنبية الصادرة بإنهاء‬
‫العالقة الزوجية بالصيغة التنفيذية ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المبحث األول‪ :‬االحكام العامة المتعلقة بتنفيذ االحكام األجنبية في‬
‫المجال االسري‬

‫إذا كان الحكقققققم األجنبقققققي يصدر من مﺆسسات قضائية أجنبية وباسم الدولة األجنبية محقققققل تواجدها‪ ،‬فقد‬
‫أجمعقققققققققققت ﻏالبية الدول على عدم السماح بتنفيذ اﳊكم األجنﱯ مباشرة فوق إقليم الدولة اﳌراد تنفيذه فيها‪،‬‬
‫وإﳕ ا تشترط إلمكان إجراﺀ التنفيذ قيام من صدر اﳊكم لصاﳊه باللجوﺀ أوال إﱃ قضائها الوﻃﲏ‪.‬‬

‫و عليه ارتئينا تقسيم هذا المبحث الى مطلبين ‪ ،‬بحيث سقنتطرق فقي( المطلقب األول) القى القنظم القانونيقة‬
‫المعتمدة في مجال تنفيذ االحكام األجنبية ‪ ،‬و( المطلب الثاني )خصصناه الى مظاهر تبني النظام المغربقي‬
‫السلوب المراقبة و تجلياته ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬النظم القانونية المعتمدة في مجال تنفيذ االحكام األجنبية‬

‫وإذا ما قارنا بﲔ النظم القانونية ﰲ ﳐ تلف الدول أمكننا أن نستنتج وجود نظامﲔ رئيسيﲔ لتنفيذ األحكام ‪:‬‬

‫فالنظام األول يعرف باسم نظام الدعوى ( الفقرة األولى)‪ ،‬و النظام الثاني يعرف باسم نظام التنفيذ ( الفقرة‬
‫الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬نظام الدعوى الجديدة (أسلوب المراجعة)‬


‫تستوجب القوانﲔ األﳒلو سكسونية ﰲ مقدمتها إﳒلترا القيام برفق دعوى جديدة أمام ﳏكمة الدولة اﳌراد‬
‫فهذا األسلوب يعتمد مراجعة اﳊكم األجنﱯ وفتح ﲨ يق عناصره للمناقشة من جديد كأن‬ ‫تنفيذ اﳊكم فيها‪،‬‬
‫الدعوى عرضت من جديد أمام اﶈكمة للمطالبة باﳊق الذي أقره اﳊكم األجنﱯ على أن يعتبققققر اﳊكم دليال‬
‫ﰲ الدعوى ال يقبل اثبقات العكق ‪ ،8‬بل ﳝكن األخذ به كسند أثناﺀ النظر ﰲ الدعوى المقامققة إثباتا للحق ﲟا‬
‫اشتمل عليه من بيانات و قرائن و اثبته من وقائق ‪.‬‬

‫ووفق هذا النظام فال يقتصر القاضي الوﻃﲏ االكتفاﺀ بالتحقق من توافر الشروط اﳋارجية للحكم األجنﱯ‪،‬‬
‫بل ‪ ،‬يشنرط باإلضافة لذلك مراجعة موضوع الحكقم بعينقه قبقل اصقدار االمقر بتنفيقذه‪ ،9‬أي ان هقذا النظقام‬
‫يخققققققول للقاضققققققي إعادة دراسة مدى صحة اﳊكم األجنﱯ من حيث ثبوت الوقائق وتطبيق القانون عليها‪،‬‬
‫ليتقرر على ضوﺀ ذلك ﲢقق أحد األمرين إما األمر بتنفيذ اﳊكم أو رفضه‪ .‬فمصدر هذا النظام "نظام‬
‫الدعوى" إﳒليزي اﳌنشأ وقد أخذت به ﳎموعة من الدول رﻏم قلتها خاصة األﳒلو سكسونية؛ لكن هذا‬
‫النظام تعرض لعدة انتقادات من أبرزها إنكاره على اﳊكم األجنﱯ قيمته‪ ،‬وبالتاﱄ إجبار من صدر له أن‬
‫يبدأ دعوته من جديد أمام القضاﺀ الوﻃﲏ‪ ،‬وهذا ما حدا ببع التشريعات إﱃ تبﲏ أسلوب جديد وأكثر ﳒاعة‬
‫هو أسلوب اﳌراقبة‪ ، 10‬ونعتقد أن هذا األسلوب اﳌعتمد ﰲ تنفيذ األحكام األجنبية من شأنه أن ﳜلق نوعا‬
‫من عدم االنسجام على مستوى احترام سيادة الدول اﳌصدرة ﳍذه األحكام‪ ،‬الذي من شأنه أن ﳝ هبة‬
‫‪ 8‬هشام علي صادق‪ ،‬القانون الدولي الخاص‪ ،‬طبعة ‪ ،204‬الصفحة ‪244‬‬
‫‪ 9‬فؤاد عبد المنعم ‪ ،‬أصول تنازع القوانين و تنازع االختصاص القضائي الدولي ‪ ،‬دار النهضة العربية القاهرة ‪ 1995 ،‬الصفحة ‪343‬‬
‫‪ 10‬عبال بن اعرومو‪ ،‬دعوى تذييل الحكم األجنبي بالصيغة التنفيدية ‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص ‪ ،‬جامعة القاضي العياض‬
‫مراكش ‪ ،‬السنة الجامعية ‪ 2010 -2009‬الصفحة ‪17‬‬

‫‪4‬‬
‫ووقار وكذلك مصداقية اﶈاكم والقضاة هققققذه الدول‪ ،‬هذا الذي جعل ﻏالبيتها ال تأخذ هققققذا النظام وﱂ يلقى‬
‫قبوال على اﳌستوى الدوﱄ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬نظام التنفيذ ( أسلوب المراقبة)‬

‫يعتبر نظام االمر بالتنفيذ ‪ ،‬النظام األكثر قبقوال لقدى مختلقف القنظم القانونيقة المقارنقة و هقو نظقام فرنسقي‬
‫األصققل تأخققذ بققه الققدول المتققأثرة بققه ‪ ،‬منهققا المملكققة المغربيققة و جمهوريققة مصققر العربيققة و الجزائققر ‪ ،‬و‬
‫المقصقود مقن هققذا النظقام ان الحكقم األجنبققي ال يتمتقق بقالقوة التنفيذيققة فقي إقلقيم الدولققة اال بعقد شقموله مققن‬
‫المحققاكم الوطنيققة االمققر بالتنفيققذ‪ ،11‬ويصطلح على نظام األمر بالتنفيذ ﰲ قانون اﳌسطرة اﳌدنية اﳌغرﰊ‬
‫بتذييل اﳊكم األجنﱯ بالصيغة التنفيذيـة‪ ،‬الذي يقصد به حسب مقتضيات قانون اﳌسطرة اﳌدنية اﳌغرﰊ‪:‬‬
‫تلك اﳌسطرة القضائية الﱵ يتم سلوكها من أجل إضفاﺀ ‪ ،‬القوة التنفيذية على اﳊكم األجنﱯ اﳌراد تنفيذه‬
‫فوق التراب اﳌغرﰊ ‪ .‬و عليه سنرى ما هي الشروط الدولية لتنفيذ هذه االحكام األجنبية‪.‬‬

‫الشروط الدولية لتنفيذ االحكام االجنبية‬

‫إن ﳑيزات هذا النظام واﳌﱪرات الﱵ تشفق تبﲏ ﳐتلف النظم القانونية اﳌقارنة هو احترامـه لسـيادة الـدول‬
‫اﳌصدرة ﳍذه األحكام الﱵ تستدعي استقبال القاضي الوﻃﲏ للحكم األجنﱯ وإعطاﺀ األمر بتذييله بالصيغة‬
‫التنفيذيـققة ﲟجرد احترامه لمجموعققة من الشروط الالزمة لصحة اﳊكم من الناحية الدولية‪ ،‬الﱵ اتفق الفقه‬
‫الدوﱄ حوﳍا‪ ،‬حيـث تأخذ بها ﻏالبية الدول الﱵ سنذكرها قبل أن نفصل فيها واﳌتمثلة باألسال ﰲ‪:‬‬

‫شرط المعاملة بالمثل ( مبدا التبادل )‬

‫صدور الحكم من محاكم دولة مختصة بالفصل في النزاع‬

‫ان يكون الحكم حائز لقوة الشيء المقضي به‬

‫عدم مخالفة الحكم النظام العام و اآلداب العامة‬

‫سالمة اإلجراءات المسطرية التي مر الحكم عبرها‬

‫مبدا التبادل‪:‬‬

‫ﲟوجب هذا اﳌبدأ فإن القاضي الوﻃﲏ ال يسمح له بقبول اﳊكم األجنﱯ إال إذا كان قضاﺀ الدولـة اﳌصـقدرة‬
‫للحكم األجنﱯ يقبل بدوره تنفيذ األحكام الصادرة من ﳏاكمه الوﻃنية‪.‬‬

‫لكن واقق العالقات الدولية اﳋاصة ال ينسجم معها نظرا لمجموعققققققققققققققققة من األسباب كصعوبة التحقق من‬
‫تـوافرهذا التبادل‪ ،‬ﰒ أن لي من مصلحة الدول التمسك دائما بهذا الشرط؛ باإلضافة إﱃ أن اشتراط التبادل‬
‫‪12‬‬
‫قد يﺆدي في بع األحيان إﱃ ﲢ ايل الدول إلمكان تنفيذ أحكامها لدى الدولة اﳌشترﻃة التبادل‬

‫‪ 11‬فﺆاد عبد المنعم رياض ‪ /‬سامية راشد ‪ ،‬مرجق سابق ذكره ‪ ،‬الصفحة ‪335‬‬
‫‪ 12‬التبادل التشريعي مقتضاه اال تقوم محاكم دولة ما بتنفيذ احكام صادرة عن دولة اجنبية معينة اال اذا كان قانون هذه‬
‫األخيرة يحتوي على ن قانوني يسمح بتنفيذ االحكام الصادرة عن قضائها هي أيضا ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫صدور الحكم من محاكم مختصة‬

‫حسب هذا الشرط فإن الدولة اﳌصدرة للحكم ﳚب أن تكون ﳐتصة فقي فصققل النققزاع ‪ ،‬لكققن السققﺆال الققذي‬
‫يطقققرح هنقققا هقققو‪ :‬هل اﳌقصود هو االختصا الدوﱄ للمحاكم األجنبية أم أن األمر يتجاوز ذلـقققك إﱃ أن‬
‫يقـف علـى االختصا الداخلي ﶈاكم هذه الدول؟‬

‫الداخلي فحسـقققققب‬ ‫الدوﱄ للمحاكم األجنبية‪ ،‬أما االختصا‬ ‫نعتقد أن األمر يقف هنا ﰲ حدود االختصا‬
‫‪13‬‬
‫رأي ﻏالبية الفقه هو عدم اشتراط توفره‪.‬‬

‫ت‪ -‬وجوب ان يكون الحكم األجنبي حائزا لقوة الشيء المقضي به‬

‫مفاد هذا الشرط هو استلزام أن يكون اﳊكم األجنﱯ اﳌراد تنفيذه نهائيققققققققققققققققققا ﻏﲑ قابل للطعن فيه بالطرق‬
‫العاديـقققة‪ ،‬وهو ما يعﲏ وجوب أن يكون اﳊ كم قابال للتنفيذ‪ .‬ويرجق سبب اشتراط قوة الشيﺀ اﳌقضي به‬
‫ﰲ اﳊكم األجنﱯ إﱃ فكرة توفﲑ االستقرار‪ ،‬إذ لو ﰎ االكتفـقققققققققققققاﺀ بوجود اﳊكم فقط دون اشتراط أن يكون‬
‫نهققققائيا‪ ،‬فإنه لي هناك ما ﳝ نق من إمكانية إصدار أمر بالتنفيذ ﲞصو حكققققم أجنﱯ ﰎ بعد ذلك إلغاؤه ﰲ‬
‫الدولة الﱵ صدر فيها‬

‫ج‪ -‬ان ال يكون الحكم مخالفا للنظام العام‬

‫حسب هذا الشرط فالقاضي اﳌ طلوب منه األمر بالتنفيذ يستلزم عليه أوال التحقق من كون اﳊكم األجنﱯ‬
‫‪14‬‬
‫اليوجد ﰲ منطوقه أو حيثياته ما يتعارض مق النظام العام واآلداب العامة ﰲ بلده‬

‫د‪ -‬ان تكون اإلجراءات المسطرية المتبعة في اصدار الحكم سليمة‬

‫بالرجوﻉ ﳌدلول ﻫذا الشرط يتبﲔ لنا أﻥ اﳌطلوب ﻫو سالمة وﺻحة اﻹجراﺀات الشكلية اﳌتبعة أمام‬
‫قﻀـ اﺀ الدولة اﳌﺼدﺭة للحكم األجنﱯ؛ أي أﻥ تكوﻥ ﻫذﻩ اﻹجراﺀات قد احترمﺖ منذ البداية انطالقا مﻦ‬
‫مسـطرة التبليـﻎ وﺻوال ﺇﱃ مرحلة النطﻖ باﳊكم مﻦ ﻃرﻑ القاﺿي األجنﱯ‬

‫‪ 13‬جمال بن عصمان ‪ ،‬تنفيذ الحكم األجنبي في ضل قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية ‪ ،‬مجلة دراسات قانونية ‪ ،‬الجزائر‬
‫الصفحة ‪146‬‬
‫‪ 14‬تختلف فكرة النظام العام من دولة الى أخرى ‪ ،‬فما يعتبر من النظام العام فهو يختلف بين الدول حسب ديانتها على سبيل‬
‫المثال بين الدول المسلمة و المسيحية ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬مظاﻫر تبني النظام المغربي السلوب المراقبة وتجلياته‬

‫اخذ المشرع المغربي بنظام المراقبه حيث سمح بتنفيذ االحكام االجنبيه فوق ترابه الوطني‪ ،‬لكن شريطه‬
‫الحصول على اذن بذلك‪ .‬وذلك عن طريق رفق دعوى التذييل بالصيغة التنفيذية التاحة الفرصة للقضقاء‬
‫لممارسه رقابه على مدى صحه االحكام واختصا المحكمه المصدره للحكم وعدم مخالفته للنظام العقام‬
‫ولعل ذلك ما يبرز لنا انطالقا من الفصول‪ 430‬و ‪ 431‬و ‪ 432‬من قانون المسطره المدنيه التي وضقعت‬
‫شروطا عامه لتنفيذ االحكام االجنبيه فوق التراب الوطني( الفقره االولى )لكن ولخصوصيه بع االحكام‬
‫نظقرا لموضقوعاتها جعلقت مشقرعنا القوطني يفقرد بعق النصقو الخاصقه تقتالئم مقق طبيعتهقا ‪،‬هقذا‬
‫باالضافه الى تعاون المملكه المغربيه مق مجموعه من الدول في مجال القضائي الذي تمح عنقه ابقرام‬
‫مجموعه من االتفاقيات الدوليه من اجل تجاوز مجموعه من العوائق تستدعي تكثيف التعاون القضائي فيما‬
‫بينها( الفقره الثانية)‬

‫الفقرة االولى ‪ :‬تذييل االحكام االجنبية االسرية بالﺼيغة التنفيذية‬

‫لم يتطلب المشرع المغربي المكانية التنفيذ الحكم االجنبي قيقام صقاحب المصقلحة فقي ذلقك برفقق دعقوى‬
‫جديدة امام القضاء الوطني كما هو معمول به في النظم االخذة باسلوب المراجعة كالنظام االنجليقزي بقل‬
‫اخذ بنظام االمر بالتنفيذ الذي بموجبه ال يتمتق الحكم االجنبي بالصيغة التنفيذية فوق اقليم المملكة المغربية‬
‫اال بعد شموله االمر بالتنفيذ من طرف القاضي المغربي اي تذييله بالصيغة التنفيذية‬

‫أوال ‪ :‬الشروط الشكلية لتنفيذ الحكم االجنبي‬

‫يقصد بالشروط الشكلية تلك الشروط ذات الصلة بالحكم االجنبي نفسه التي ن عليهقا الفصقل ‪ 430‬مقن‬
‫قانون المسطرة المدنية بان تكون المحكمة المصدره للحكم مختصة‪ ،‬ان يكون الحكم االجنبي نهائيا وقابال‬
‫للتنفيذ ‪،‬ثم ان يكون هذا الحكم صحيحا‪.‬‬

‫‪1 /‬ﺻحة الحكم االجنبي‬

‫تشترط الدول عادة المكانية تنفيذ الحكم االجنبي ان تكون االجراءات التي اتبعت فقي اصقداره صقحيحا ‪،‬‬
‫وان تكون هذه االجراءات قد احترمت منذ مرحلة التبليغ )‪ (115‬وصوال الى مرحلة صدور الحكم )‪(2‬وقد‬

‫‪ : 1/ 15‬الفصول ‪ 57,58,59‬من قانون المسطرة المدنية‬


‫‪2/‬فﺆاد المنعم رياض ‪ /‬سامية راشد ‪ ،‬اصول تنازع القوانين وتنازع االختصا القضائي الدولي ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪،‬‬
‫القاهرة ‪ 1995،‬الصفحة‪343‬‬
‫‪3/‬عبد الحكيم محسن عطرو ‪ ،‬تنفيذ احكام المحكمين االجنبية في منازعات االستثمار ‪ ،‬مجلة القانون المغربي ‪ ،‬العدد‬
‫‪18 ,‬مارل ‪ 2012 ,‬الصفحة‪236‬‬

‫‪4/‬يقصد باالختصا القضائي الدولي للمحاكم االجنبية بيان الحدود التي تباشر فيها الدولة سلطاتها القضائية بالمقابلة‬
‫للحدود التي تباشر فيها الدول االخرى سلطاتها القضائية ‪ ،‬بمفهوم اخر اي تلك القواعد القانونية التي تحدد صالحية محاكم‬
‫الدولة للبث في النزاعات ذات الصبغة االجنبية ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫صار قانون المسطرة المدنية المغربي على نهج مختلف الدول التي تأخذ بنظام المراقبة اذ يتطلب الفصل‬
‫‪430‬كما جاء في فقرته الثانية ‪ :‬يجب على المحكمة التي يقدم اليها الطلب ان تتاكد من صحة الحكم وذلك‬
‫من اجل السماح للقاضي الوطني ان يأذن بتذييل الحكم االجنبي بالصيغة التنفيذية‪.‬‬

‫وبالرﻏم من ان المشرع المغربي لم يحدد المقصود من هقذا الشقرط اال اننقا نعتققد انقه اسقتوجب ان يكقون‬
‫الحكم االجنبي قد صدر بناء على قواعد اجرائية سليمة سمح بمقتضاها االطراف النزاع ان يمثلوا تمثقيال‬
‫صحيحا امام المحكمة واثناء سريان الدعوى‪ ،‬وتم تبليغهم بشكل سليم مق ابداء دفاعهم وفقا لقانون القاضي‬
‫الذي اصدر الحكم‪ .‬لكن على العموم اذا اتضح للقاضي ان القانون االجنبي الذي يحكم هذه االجقراءات ققد‬
‫انتهك حقوق االطراف فيتعين عليه ان يرف تذييل الحكم االجنبي بالصيغة التنفيذية حتى لو كان الحكم قد‬
‫احترمت في اصداره االجراءات والقواعد المتبعة في قانون المحكمة التي اصدرته)‪(3‬‬

‫‪2/‬اختﺼاص المحكمة االجنبية‬

‫من بين الشروط المطلوبة توفرها في الحكقم االجنبقي حتقى يحصقل علقى التقذييل بالصقيغة التنفيذيقة فقوق‬
‫ترابنا الوطني ‪ .‬ان تكون المحكمة االجنبيقة مصقدره الحكقم صقاحبة االختصقا وبقالرجوع القى الفصقل‬
‫‪430‬من قانون المسطرة المدنية نجده ين على هقذا الشقرط فقي فقرتقه الثانيقة علقى انقه "‪ :‬يجقب علقى‬
‫المحكمة التي يقدم اليها الطلب ان تتاكد من صحه الحكم واختصا المحكمه التي اصدرته "‪.....‬لكن من‬

‫‪5/‬للتوسق اكثر راجق محمد تكمنت ‪ ،‬الوجيز في القانون الدولي الخا ‪ ،‬مطبعة الجسور ‪ ،‬وجدة ‪2006 ،‬الصفحة‪169‬‬
‫‪6/‬محمد المقريني ‪،‬تنفيذ االحكام االجنبية الصادرة بإنهاء العالقة الزوجية وفقا لمدونة االسرة المغربية ؟ مجلة الملف ‪ ،‬عدد‬
‫‪11‬اكتوبر‪ 2007 ,‬الصفحة‪88‬‬
‫‪7‬العياشي المسعودي ‪ ،‬محاولة تقييم قانون المسطرة المدنية الحالي من زاوية القانون الدولي الخا ‪ ،‬مجلة القانون‬
‫واالقتصاد ‪ ،‬العدد ‪ 1991, ، 7‬الصفحة‪185‬‬
‫‪8‬للتوسق اكثر راجق محمد تكمنت ‪،‬مرجق سابق ذكره ‪ ،‬الصفحة‪175‬‬
‫‪9‬يطرح امر االدالء بشهادة اصل التبليغ اشكاال عمليا نظرا لعدم سماح بع القوانين االجرائية لمجموعة من الدول بتسليم‬
‫هذه الوثائق مما يﺆدي الى عدم قبول طلب التذييل بالصيغة التنفيذية للحكم االجنبي وهذا ما ادى الى بروز توجه قضائي‬
‫يدعو التعامل بمرونة مق الوثائق المطلوبة وذلك باالعتماد على ما يفيد نهائية الحكم كالتأشير على انه بات او تسجيله لدى‬
‫ضابط الحالة المدنية للدولة األجنبية‪.‬‬

‫‪10‬اشار لهذا القرار محمد المقريني مرجق السابق ‪،‬وقد اورد هذا القرار ما يلي في جميق اسباب استئناف مجتمعة حيث ان‬
‫المستأنفة لم تدلي للمحكمة بكافة الوثائق التي يكون معه الطالق االجنبي ﻏير مكتسب للصفه النهائيه وبالتالي يتعين الغاء‬
‫الحكم المستانف وتصديا عدم قبول الطلب‪.‬‬
‫قرار صادر عن الغرفة الشرعية لمحكمة االستئناف بطنجة المملكة المغربية رقم ‪ 793 / 06‬بتاريخ ‪ 2006 /11/ 23‬ﻏير‬
‫منشور‬
‫‪ 11‬محمد المقريني ‪ ،‬مرجق سبق ذكره ‪ ،‬الصفحة ‪90‬‬
‫‪ 12‬بالرجوع لمقتضيات قانون المسطره المدنيه المغربي نجده قد حدد طرق الطعن العاديه في التعرض واالستناء‪ .‬اما‬
‫طرق الطعن ﻏير العادية فتتمثل في الطعن بالنق ‪ ،‬واعادة النظر‪ ،‬تعرض الغير خارج عن الخصومة‬
‫‪ 13‬محمد الخضراوي ‪،‬تذييل االحكام االجنبية بالصيغة التنفذية ‪ ،‬مجلة محاكمة ‪ ،‬العدد االول ‪ ،‬الصفحة ‪108،‬‬
‫‪ 14‬مصطفى هرندو ‪ ،‬تذييل االحكام االجنبية بالصيغة التنفيذية في قضايا االسرة على ضوء العمل القضائي المغربي‬
‫رسالة لنيل دبلوم الماستر المتخص في القانون الخا كليه العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية السويسي جامعه‬
‫محمد الخام الرباط السنه الجامعيه ‪ 2009 /2008‬الصفحة ‪3‬‬
‫‪ 15‬فﺆاد كحيحلي النظام العام المغربي وتنفيذ االحكام االجنبية مجله القصر‪ ،‬العدد ‪ 6‬شتنبر ‪ 2003‬الصفحة ‪72‬‬
‫‪ 16‬فﺆاد عبد المنعم رياض‪ /‬سامية رشيد مرجق سابق ذكره الصفحه ‪340‬و ‪341‬‬
‫‪ 17‬محمد التغدويني ‪ ،‬الوسيط في القانون الدولي الخا ‪ ،‬طبعة ثالثة ‪ ،‬مطبعة آنفو برات ‪ ،‬فال المغرب ‪ 2009‬ااصفحة‬
‫‪424‬‬
‫‪8‬‬
‫هقل هقو‬ ‫خقالل اسقتقرائنا لهقذه الفققره نجقد بقان المشقرع المغربقي لقم يحقدد لنقا المقصقود مقن االختصقا‬
‫االختصا الداخلي للمحاكم االجنبية ام االختصا الدولي ؟‬

‫من المتعارف عليه دوليا ان نظام االمر بالتنفيذ يشترط فقي الحكقم االجنبقي ان يكقون صقادرا مقن محكمقه‬
‫مختصه دوليا ومهما ان تشريعنا الوطني قد اخذ بهذا النظام على ﻏقرار ﻏالبيقة التشقريعات المقارنقة فقإن‬
‫المشرع المغربي يقصد االختصا الدولي للمحقاكم االجنبيقة )‪(4‬امقا االختصقا القداخلي فحسقب راي‬
‫ﻏالبيه الفقه يذهب الى عدم النظر في تواجده النه من ﻏير مقبول البحث في اختصا المحكمه االجنبيه‬
‫من عدمه فهذا مفاده ان القاضي الوطني يعطي دروسا للقاضي االجنبي في كيفيقه التطبيقق السقليم لقانونقه‬
‫الوطني هو امر ال يمكن قبوله فلقي مقن المنطقق ان تتقدخل دولقة مقا فقي الشقأن القضقائي القداخلي لدولقة‬
‫اخرى لما فيه من مسال بالسيادة الوطنية لها ولمﺆسساتها)‪ (5‬لكن التساؤل الذي يطقرح هنقا هقو هقل يقتم‬
‫تحديد االختصا الدولي للمحكمه االجنبيه وفقق ققانون القاضقي او وفقق ققانون الدولقه التقي سقينفذ فقوق‬
‫اراضيها الحكم االجنبي ؟‬

‫لم يعين القانون المغربي قواعقد االختصقا القدولي لمحاكمقه الوطنيقة وهقذا مقا يجعلنقا نسقتعين بقبع‬
‫القواعد العامة لالختصا المحلي المنصو عليها في قانون المسطرة المدنية المتمثلة في الفصول من‬
‫‪27‬القى ‪ 30‬التقي يقتم تمديقدها لتشقمل االختصقا القضقائي القدولي لمحاكمنقا الوطنيقة ‪(6).‬فقرﻏم ان‬
‫االختصا القانوني الذي تم تنظيمه في بالدنا بموجب نصو تشريعية صريحة وردت في ظهير ‪12‬‬
‫ﻏشت ‪ 1913‬حول وضعية االجانب بالمغرب وظهير ‪ 4‬مارل ‪ 1960‬حول زواج المغاربه باالجانب لم‬
‫تنل قضيه االختصا القضائي الدولي للمحقاكم المغربيقه اي اهتمقام مقن قبقل مشقرعنا القوطني ذلقك ان‬
‫قانون المسطرة المدنية الجديدة الصادر سنة ‪ 1974‬لم يتضمن مقتضيات مرصودة خصيصا لهذه المسالة‬
‫الوحيد الذي يمكقن االشقارة اليقه فقي هقذا الموضقوع هقو الفصقل ‪ 27‬القذي يشقير فقي فقرتقه‬ ‫اذ ان الن‬
‫االخيره الى انه في حاله عدم توفر المدعي عليه ال على موطن وال على محل اقامه بالمغرب فان الدعوى‬
‫ترفق ضده امام محكمة المدعي او واحد من المدعيين اذا تعددوا شريطه ان يكونوا مستوطنين او مقيمين‬
‫بالمغرب)‪(7‬‬

‫‪3/‬اﻥ يكوﻥ الحكم نهائيا وقابل للتنفيذ‬

‫يتطلب الفصل ‪ 431‬من قانون المسطره المدنيه لتنفيذ الحكم االجنبي بالمغرب ان يكون نهائيا مكتسبا لقوه‬
‫الشيء المقضي به وذلك لضمان استقرار المعامالت واحترام الحقوق المكتسبه فمن ﻏير مقبقول ان يقامر‬
‫القاضقي القوطني بتقذييل الحكقم االجنبقي بالصقيغه التنفيذيقه مقا دامقت امكانيقه الغائقه مسقتقبال قائمقة )‪( 8‬‬
‫وبالرجوع للمقتضيات الوارده في الفصل ‪ 431‬نجد قد يشترط تضمين طلب التذييل شهاده مسلمه من كتابه‬
‫ضبط المحكمه االجنبيه المختصه بعدم التعرض واالستئناف او الطعن بالنق مما يفيد نهائيا الحكم وكونه‬
‫اصبح حائزا على قوه الشيء المقضقي بقه ويتطلقب االمقر كقذلك ارفقاق هقذه الشقهاده باصقل التبليقغ قصقد‬
‫االدالء به امام القاضي المخت باصدار االمر بالتنفيذ )‪(9‬فعدم االدالء بشهاده من كتاب الضبط المختصه‬
‫تفيد ان الحكم اصبح نهائيا قد يﺆدي الى رف تذييل الحكم االجنبي بالصيغه التنفيذيه ففي قرار صادر عن‬
‫الغرفه الشرعيه بمحكمه االستئناف بطنجة )‪(10‬رفضت فيه تذييل حكم اجنبقي بالصقيغه التنفيذيقه بسقبب‬
‫عدم االدالء بجميق الوثائق المنصو عليها في الفصل ‪ 431‬من ققانون المسقطره المدنيقه ومنهقا االدالء‬
‫باصل التبليغ حتى تتمكن المحكمه من االطالع على انقضاء اجل الطعن وان الحكم اصبح نهائيا‪(11) .‬‬

‫‪9‬‬
‫واذا كان المشرع المغربي قد اشترط في الحكم االجنبي ان ال يكون قابال الي طعن عادي او ﻏيقر عقادي‬
‫)‪(12‬فان بع التشريعات المقارنه نقذكر منهقا التشقريق المصقري والتونسقي تكتفقي بقان ال يقبقل الطعقن‬
‫بالطرق العادية )‪(13‬اما اذا كان قابله للطعن فيه بالطرق العادية فيصح تذييله)‪(14‬‬

‫ثانيا ‪ :‬عدم مخالفة الحكم االجنبي للنظام العام " كشرط موﺿوعي"‬

‫ن الفصل ‪ 430‬من قانون المسطره المدنيه على شرط واحد يرتبط بمضمون الحكقم االجنبقي‪ ،‬المتمثقل‬
‫في عدم مخالفه النظام العام المغربي في اي محتوى من محتوياته‪ ،‬فهذا الشرط يعتبر ذا اهميه بالغه‪ ،‬حيث‬
‫نصت عليه اﻏلب التشريعات المقارنه على ﻏرار المشرع المغربي ‪.‬لكن يبقى االشقكال القذي يطقرح هنقا‬
‫مرتبط بتقديم التفسيرات واضحه حول مدلول ومعنى النظام العام ‪.‬وكذلك يتطلب منا االمر تحديد المقصود‬
‫من النظام العام هل النظام العام الداخلي او النظام العام الدولي؟‬

‫يمكن تعريف النظام العام بانه مجموعه من القيم االساسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافيه في بلد معين‬
‫فهو احدى تقنيات تنازع القوانين‪ ،‬ووسقيله مقن الوسقائل االحتياطيقه التقي يقتم اعتمادهقا السقتبعاد الققانون‬
‫الواجب التطبيق على العالقه محل النزاع او الحيلوله دون اصدار االمر بتنفيذ الحكقم االجنبقي متقى تبقين‬
‫لقاضي االمر بالتنفيذ ان مضمون هذا االخير يتعارض والقيم السائده فقي بلقد القاضقي المغربقي )‪(15‬كمقا‬
‫يعتبر احدى المفاهيم القانونيه الغامضه ومسألة نسبية تتغير بتغير الزمان والمكان‪ ،‬فهو مفهوم مقرن فمقا‬
‫يعتبر من قبيل النظام العام في بلد معين ال يعتبر كذلك في بلد وزمن اخر‪(16) .‬‬

‫وعند الحديث عن النظام العام في اطار العالقات الدولية الخاصة فاننا نتحدث عن مدلوالن‪ ،‬ينبق عبرهما‬
‫االول داخلي ‪،‬اما الثاني فهو دولي ‪ ،‬فهما لي مختلفان بل هو نظام عقام واحقد ﻏيقر ان لقه وجهقان االول‬
‫متشدد بالمقابل مقق الثقاني المخفقف القذي ينسقجم مقق نسقق الحيقاة الدوليقة ‪،‬وبنقاء علقى هقذا التصقور فاننقا‬
‫نستطيق ان نعرف النظام العام بمدلوله الداخلي هو ما يفيد معنى منق مخالفة القواعد القانونية التي تفرزها‬
‫السياسة التشريعية القائمة في الدولة ‪،‬في كل المجاالت التي تنظمها هذه القواعد سواء في المجال الديني او‬
‫االجتماعي او السياسي وذلك وفقا لمنظور هذه السياسه او التغيرات التي تقق عليها ‪.‬امقا النظقام العقام فقي‬
‫اطار القانون الدولي الخا فيتمثل في كل ما يرتبط بالسياسه التشريعيه للدوله التي ال يمكن مخالفتها في‬
‫اطار النزاعات ذات العنصر االجنبي المرفوعه امام القاضي الوطني سواء كانت هذه السياسه التشريعيه‬
‫تتعلق بحماية المصالح الخاصه او العامه للدوله‪ ،‬او تتعلق باالجراءات القانونيه التي يلزم اتباعها عند البث‬
‫في اي نزاع داخلي او اجنبي)‪(17‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬التعاوﻥ الدولي في مجال تنفيذ االحكام االجنبية‬


‫ان النهج الذي سلكه المغرب المتمثل في تعزيز التعاون الدولي بين الدول سواء بشكل ثنائي عبر ابرامه‬
‫لمجموعه من االتفاقيات الثنائيه خاصه في مجال االحوال الشخصية)‪(1618‬‬

‫‪18‬يرجق اقبال المملكة المغربية على ابرام اتفاقيات الدوليه تتعلق بمجال االحوال الشخصية كون هذه الطائفة تعتبر من‬
‫اكثر الطوائف التي تنشا فيها نزاعات دوليه خاصه اذ يعتبر مجاال خصبا لتنازع القوانين‬
‫‪19‬بال ليندا االتفاقيه الدوليه من منظور القانون الدولي الخا المادي المجله االكاديميه للبحث القانوني عدد ‪01,‬‬
‫‪2015‬الصفحة‪274‬‬
‫‪20‬مصطفى هرندو ‪ ،‬مرجق سابق الصفحة ‪ 32‬وما بعدها‬
‫‪10‬‬
‫والتعاون القضائي ‪،‬او انخراطه في التعاون الدولي المتعدد االطراف وتكريسه لمقتضيات التقي تتضقمنها‬
‫هذه االتفاقيات ‪ ،‬بحيث جعلها تسمو على القوانين الداخليه ولعل اكبر دليل على ذلك هو الدستور المغربي‬
‫الجديد الصادر في فاتح يوليوز ‪ 2011‬الذي اكد على ذلك انطالق من الفقره االخيره من ديباجة الدسقتور‬
‫التي نصت على ما يلي "جعقل االتفاقيقات الدوليقه كمقا صقدق عليهقا المغقرب وفقي نطقاق احكقام الدسقتور‬
‫وقوانين المملكه وهويتها الوطنيه الراسخه تسمو فور نشرها على تشريعات الوطنيه والعمل على مالئمة‬
‫هذه التشريعات مق ما تتطلبه تلك المصادقة"‬

‫وتعد االتفاقيات الدولية من بين االساليب المعتمده بين الدول‪ ،‬اما للقضاء علقى ظقاهره تنقازع الققوانين او‬
‫على االقل التخفيف منها ‪(19) .‬هذه الظاهرة التقي تقنجم جقراء تمسقك كقل دولقة بتطبيقق قانونهقا القداخلي‬
‫‪،‬الذي يﺆدي الى ال محالة الى تكري التنافر والتناق بين القواعد الوطنيقه المتعلققة بالعالققات الخاصقه‬
‫بين رعاياها‪.‬‬

‫وفي اطار التعاون القضائي الدولي‪ ،‬الذي انخرطت فيه المملكقه المغربيقه وانطالققا مقن المقتضقيات التقي‬
‫جاءت بها هذه االتفاقيات فان اﻏلبها يشترط لتنفيذ الحكم االجنبي ان ال يكون متعارضقا مقق حكقم قضقائي‬
‫حائز على قوة الشيء المقضي به‪ ،‬وصقادر عقن المحقاكم المغربيقة‪ ،‬وان ال توجقد لقدى المحقاكم المغربيقة‬
‫دعوى قيد النظر بين نف الخصوم في ذات الموضوع‪ ،‬رفعت قبل اقامة الدعوى امام المحقاكم االجنبيقة‪،‬‬
‫وكذلك ان ال يكون معارضا لمبادئ القانون الدولي العام‪ ،‬وفي حالة تعارض المقتضيات المطبققة القواردة‬
‫في االتفاقية‪ ،‬مق القانون الداخلي في هذه الحالقة يجقب علقى الدولقة التقي صقادقت علقى االتفاقيقة ان تلتقزم‬
‫بتطبيق مقتضياتها‪(20) .‬‬

‫هذا ما نصت عليه اتفاقية الرياض العربية للتعقاون القضقائي الصقادرة سقنة ‪ 1938‬فقي مادتهقا ‪ 25‬التقي‬
‫نصت في فقرتها الثانية على ما يلقي "‪ :‬مقق مراعقاة نق المقادة ‪ 30‬مقن هقذه االتفاقيقة‪ ،‬يعتقرف كقل مقن‬
‫االطراف المتعاقدة باالحكام الصادرة عن محاكم اي طرف متعاقد اخر في القضقايا المدنيقة‪ ،‬بمقا فقي ذلقك‬
‫االحكام المتعلقه بالحقوق المدنيه الصادرة عن محقاكم جزائيقة‪ ،‬وفقي القضقايا االداريقة‪ ،‬وقضقايا االحقوال‬
‫الشخصية‪ ،‬الحائزه لقوة االمقر المقضقي بقه ‪،‬وينفقذها فقي اقليمقه وفقق االجقراءات المتعلققه بتنفيقذ االحكقام‬

‫‪21‬الفصل ‪ 8:‬يمكن ان تكون محاكم احدى الدولتين التي يقق بها موطن الزوجين المشترك او اخر موطن مشترك لهما‬
‫مختصة بالنظر في النزاعات المتعلقة باالثار الشخصية للزواج وفق الفقرة (أ )من الفصل السادل عشر من اتفاقيه التعاون‬
‫القضائي وتنفيذ االحكام المﺆرخه في خام اكتوبر‪1957 .‬‬
‫ﻏير انه اذا كان الزوجان من جنسيه واحده الحدى الدولتين فيمكن لمحاكم هذه الدوله ان تكون مختصه ايضا اي كان موطن‬
‫الزوجين وقت تقييد الدعوى‪.‬‬
‫اذا قدمت دعوى امام محكمه احدى الدولتين وقدمت ثانية بين نف االطراف وفي نف الموضوع امام محكمه الدولة‬
‫االخرى فيجب على المحكمه المحال اليها الدعوى الثانيه ان ترجئ البث فيها‪.‬‬
‫‪22‬الفصل ‪ 11‬يمكن ان تكون محاكم احدى الدولتين التي يقق بها موطن الزوجين المشترك او اخر موطن مشترك لهما‬
‫مختصه وفق الفقره( أ )من الفصل السادل عشر من اتفاقيه التعاون القضائي وتنفيذ االحكام المﺆرخة في خام اكتوبر‬
‫‪1957‬بالنظر في الفرقه بين الزوجين‪.‬‬
‫ﻏير انه اذا كان الزوجان من جنسيه واحده الحدى الدولتين فيمكن لمحاكم هذه الدولة ان تكون مختصه ايضا اي كان‬
‫موطن الزوجين وقت تقييد الدعوى‪.‬‬
‫اذا قدمت دعوى امام محكمة احدى الدولتين وقدمت ثانية بين نف االطراف وفي نف الموضوع امام محكمة الدولة‬
‫االخرى فيجب على المحكمة المحالة اليها الدعوى الثانية ان ترجئ البث فيها‪.‬‬
‫‪23‬مصطفى هرندو ‪ ،‬مرجق سابق ذكره ‪ ،‬الصفحة‪34‬‬
‫‪24‬احمد عز الدين عبد هللا االثار الدولية لالحكام القضائية في مجال القانون الخا مق دراسة بع االتفاقات الدولية‬
‫الخاصة بتنفيذ االحكام االجنبية والمبرمة بين الدول العربية‪ ،‬المجلة المغربية للقانون المقارن العدد ا لرابق ‪1984‬‬
‫الصفحة‪13‬‬

‫‪11‬‬
‫المنصو عليها في هذا الباب ‪،‬وذلك اذا كانت محاكم الطرف المتعاقد التي اصدرت الحكم مختصة طبقا‬
‫لقواعد االختصا القضائي الدولي المقررة لدى الطرف المتعاقد المطلقوب اليقه االعتقراف او التنفيقذ او‬
‫مختصة بمقتضى احكام هذا البقاب ‪،‬وكقان النظقام الققانوني للطقرف المتعاققد المطلقوب اليقه االعتقراف او‬
‫التنفيذ ال يحتفظ لمحاكمه او لمحاكم طرف اخر دون ﻏيرها باالختصا باصدار الحكم"‪.‬‬

‫وفي نف االطار تن المادة ‪ 15‬من االتفاقيقه المغربيقه المصقرية للتعقاون القضقائي فقي مجقال االحقوال‬
‫الشخصية ‪ ،‬وحالة االشخا لسقنة ‪ 1998‬علقى مقايلي ‪ :‬تلتقزم القدولتان المتعاققدتان فقي اطقار المعاملقة‬
‫بالمثل ‪،‬وداخل حدود كل منهما وتحت رقابة السلطة القضقائية فقي كقل منهمقا باتخقاذ االجقراءات الالزمقه‬
‫لضمان حضانه الطفل( الصغير )وحق زيارته المستمدة من مصلحته ‪،‬كما تلتزمان بتنفيذ ما يصقدر مقن‬
‫احكام حائزة لققوة االمقر المقضقي بقه فقي هقذا الشقان‪ ،‬فقي الدولقة المتعاققدة االخقرى وفققا للقواعقد القواردة‬
‫باتفاقية التعاون القضائي في المواد المدنيه المبرمة بين الدولتين المتعاقدتين‪.‬‬

‫كذلك نجد االتفاقية المغربية الفرنسية لسنه ‪ 1981‬المتعلقة باالحوال الشخصية والتعاون القضقائي تقذهب‬
‫انطالقا من الفصلين )‪ 8(2117‬و)‪ ،11(22‬على انه اذا كان الحكم الصقادر فقي فرنسقا والمقراد تذييلقه فقي‬
‫المغرب او العك ‪ ،‬البد وان يكون صادرا عن محكمه موطن الزوجين المشترك ‪،‬او اخر موطن مشترك‬
‫لهما في حالة اختالف الزوجين‪ .‬اما في حالة اتحاد جنسيتهما فايا كان موطن الزوجين وقت تقيد الدعوى‪،‬‬
‫فاالختصا ينعقد ايضا لمحاكم الدولة التي يحمالن جنسيتها‪(23) .‬‬

‫ولعل محدودية التشريق الداخلي في معالجه مسألة اثار االحكام االجنبية في نطاق العالقات الدولية الخاصة‬
‫‪،‬جعل االكتفاء بقواعده في معالجه هذه االثار ال يوفي بحاجة هذه العالقات ‪ ،‬التي توجب تسيير االعتراف‬
‫باثار الحكم االجنبي بأقصر طريق وفي اوسقق نطقاق خصوصقا ان المشقرع المغربقي لقم يفقرد نصقو‬
‫خاصة لالختصا القضائي الدولي لمحاكمه الوطنية مما دفعه الى تنظيم االثار الدولية لالحكام االجنبية‬
‫باتفاقيات دولية سواء الثنائية منها او متعددة االطراف‪( 24).‬‬

‫‪12‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ﺇشكاالت تنفيذ األحكام األجنبية في المجال‬
‫األسري‬

‫إن تنفيذ األحكام ال يقتصر على تلك الصادرة عن الجهات القضائية الوطنية‪ ،‬بل يمتد إلى تنفيذ األحكام‬
‫الصادرة عن جهات قضقائية أجنبيقة‪ ،‬والمشقرع المغربقي ققد نظقم ضقمن ق‪.‬م‪.‬م و م‪.‬أ مسقألة تنفيقذ األحكقام‬
‫القضائية األجنبية‪ ،‬وألن هذه األخيرة ال تصدر باسم الشعب المغربي‪ ،‬وبالنظر لضرورة الحفاظ علقى كقل‬
‫من السادة الوطنية والعالققات ا لدوليقة وتحقيقق العدالقة‪ ،‬فقإن تنفيقذها مشقمول بقإجراءات خاصقة كمقا سقبق‬
‫االشققارة اليققه‪ ،‬ﻏيققر أن تنفيققذها تعترضققه بع ق اإلشققكاالت فققي التنفيققذ التققي قققد تواجققه أطققراف الحكققم أو‬
‫المحضر القضائي المكلف بالتنفيذ‪.18‬‬

‫و عليققه سققنتناول فققي هققذا المبحققث كققل مققن االشققكاالت الماسققة باسققناد الحضققانة فققي الققزواج المخققتلط‬
‫(المطلب األول) ‪ ,‬بينما نتطرق الشكاالت تذييل األحكام االجنبية بالنسبة لألقليات في (المطلب الثاني)‪.‬‬

‫ا لمطلب األ ول‪ :‬ﺇسناد الحﻀانة في الزواج المختلط واﻹشكاالت المرتبطة بها‬

‫يعتبر موضوع حضانة األطفال الناتجين عن عالقة زواج مختلط من أهقم المواضقيق القانونيقة وأدقهقا لمقا‬
‫تثيره من إشكاالت معقدة‪ ،‬ألن المسألة لم تعد متصلة برابطة زوجية خاضعة لمقتضيات التشريق المغربي‬
‫بقل إن األمققر أضققحى متعلقققا بتنققازع منظققومتين قققانونيتين متبقاينتين‪ ،‬واألدهققى مققن ذلققك يطققرح فققي حالققة‬
‫اختالف ديانة الزوجين المنفصلين‪ ،‬فإذا كان إسن اد الحضانة مبني على اعتبار تربية المحضون على الدين‬
‫لهذا االعتبار ولو أدنى مكانة في‬ ‫منه‪ ،‬فإنه لي‬ ‫اإلسالمي في التشريعات العربية اإلسالمية مبدأ ال منا‬
‫التشريعات العلمانية‪.19‬‬

‫يحمقل الجنسقية المغربيقة‬ ‫وعليه يعد الزواج المختلط هو كل زواج يبرم بالمغرب أو بالخارج بقين شقخ‬
‫آخر يحمل جنسقية يحمقل جنسقية دولقة أجنبيقة‪ ،‬ومقن ذلقك‬ ‫آخر يحمل الجنسية المغربية وشخ‬ ‫وشخ‬
‫زواج مغربي مسلم بفرنسية مسيحية أو زواج مغربية مسقلمة مقن سقعودي مسقلم‪ ،‬ومقن هقذه الناحيقة‪ ،‬فقإن‬
‫زواج مغربي مسلم بمغربية يهودية أو مغربية نصرانية ال يعتبر زواجا مختلطا التحاد جنسقية القزوجين‪،‬‬
‫كما ال يعتبر زواجا مختلطا‪ ،‬بالنسبة للقانون المغربي‪ ،‬الزواج المبرم بين مغقربيين فقي دولقة أجنبيقة‪ ،‬وإن‬
‫‪.20‬‬ ‫كانت المسألة ترتبط بالقانون الدولي الخا‬

‫‪ - 18‬سمية بولحية‪ ,‬اشكاالت تنفيذاالحكام القضائية االجنبية وفقا ألحكام قانون االجراءات المدنية و االدارية‪ ,‬مقال منشور بمجلة الدراسات‬
‫القانونية و القضائية‪,‬العدد ‪ ,01‬بتاريخ يونيو ‪,2018‬ص‪.91:‬‬
‫‪ - 19‬لطبقة المازغي‪ ,‬اسناد الحضانة في الزواج المختلط و االشكاالت المرتبطة بها‪,‬مقال منشور على الصفحة االلكترونية‬
‫‪ , https://www.droitetentreprise.com/‬بتاريخ ‪ 09‬ماي ‪ ,2022‬ثم االطالع عليه في ‪ 01‬ماي ‪ ,2024‬على الساعة ‪17.34‬‬
‫‪- 20‬محمد الكشبور‪ ،‬الواضح في شرح مدونة األسرة “الجزء األول”‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪،2015 ،‬‬
‫‪128 :‬‬

‫‪13‬‬
‫سنحاول تسليط الضوء على ضوابط اإلسناد المعتمدة في مجال الزواج المختلط(الفقرة األولى)‪ ،‬فضال عن‬
‫التطرق ل ظاهرة النقل ﻏير المشروع لألطفال(الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬ﺿوابط اﻹسناد في الزواج المختلط‬

‫لعل من أبقرز اآلثقار التقي تنشقأ عقن انفصقام العالققة الزوجيقة التقي تجمقق بقين زوجقين يحمقالن جنسقيتان‬
‫مختلفتان ما تعلق بمسألة الحضانة‪ ،‬فهذه األخيرة تعد من أهقم مسقائل األحقوال الشخصقية وأكثرهقا مساسقا‬
‫بالحقوق والواجبات األسرية‪ ،‬ولقذلك فهقي مثقار العديقد مقن المنازعقات علقى المسقتويين القدولي والقوطني‬
‫وخصوصققا أمققام ارتفققاع عققدد الزيجققات المختلطققة واعتمققاد الققدول المسققتقبلة للمهققاجرين لسياسققة اإلدمققاج‬
‫واالستيعاب‪.21‬‬

‫لمققا كانققت أﻏلققب القققوانين المتعلقققة بققاألحوال الشخصققية ذات مرجعيققة إسققالمية أساسققا‪ ،‬فققإن العديققد مققن‬
‫امتياز الدين بخصوصها عندما يحصل التنازع القانوني بشقأنها‪،‬‬ ‫مقتضياتها في الغالب ظلت وفية لتكري‬
‫‪ ،‬وتبقى فقط الققوانين‬ ‫إذ ال يحترم في صددها التحليل التنازعي المعروف في مجال القانون الدولي الخا‬
‫المحلية الخاصة باألحوال الشخصية هي المطبقة‪.22‬‬
‫هي المعيار المعتمد لمعرفة الققانون واجقب التطبيقق علقى أحوالقه الشخصقية‪،‬‬ ‫وعليه فلقد ديانة كل شخ‬
‫وهذا ما كرسه الفقه اإلسالمي‪ ،‬والذي أخضقق كقل روابقط األحقوال الشخصقية‪ ،‬والقذي أخضقق كقل روابقط‬
‫األحوال الشخصية بين المسلمين وﻏيرهم إلى قواعد الجانب المسلم وحدها‪ ،‬واستبعد بقذلك بالتقالي تطبيقق‬
‫القواعد ﻏير إسالمية وهذا ينبني على أسال شمولية الشريعة اإلسالمية التي تعتبر هذا النوع من الخالفات‬
‫ال تأثير له على األمة والوحدة والدين‪ ،‬وهو ما يعرف ب”ضابط الدين‪”.23‬‬
‫ويعتبر ضابط الدين بذلك وسيلة من الوسائل الت ي اسقتخدمتها القدول العربيقة واإلسقالمية السقتبعاد تطبيقق‬
‫‪-‬هقذا التوجقه‬ ‫األعلى –محكمة النق‬ ‫قانون ﻏير إسالمي على عالقة تضم طرفا مسلما‪ ،‬وقد زكى المجل‬
‫بمقتضى قرار له قضى فيه بأن‪ “ :‬إن اعتناق اإلسالم من طرف الجانب يترتب عليه حتما تطبيقق القواعقد‬
‫الشرعية على أحوالهم الشخ صية وميراثهم‪ ،‬حتى ولو كان قانونهم القوطني طبققا لجنسقيتهم قانونقا علمانيقا‬
‫كالقانون الفرنسي‪”.24‬‬

‫‪ - 21‬إبراهيم بوريش‪ ،‬محددات النظام العام في العالقات األسرية بين الثبات والتطور رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة‪ ،‬شعبة‬
‫القانون الخا ‪ ،‬وحدة التكوين والبحث في تشريعات األسرة والهجرة‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد‬
‫األول وجدة‪ ،‬الموسم الجامعي‪.79: ،2009/2008:‬‬
‫‪- 22‬جليلة دريسي‪ ،‬الحضانة في الزواج المختلط بين التشريق وعوائق التطبيق‪ ،‬أطروحة لنيل الدكتوراه في القانون الخا ‪ ،‬مركز‬
‫دراسات الدكتوراه في القانون واالقتصاد والتدبير‪ ،‬مختبر البحث في قانون األسرة والهجرة‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪،‬‬
‫‪.90 :‬‬ ‫جامعة محمد األول وجدة‪ ،‬الموسم الجامعي‪،2012/2011:‬‬
‫‪ - 23‬بدر حافيضي‪ ،‬الوضعية القانونية األسرية للجالية المغربية بأروبا ومستجدات مدونة األسرة‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا‬
‫المعمقة‪ ،‬وحدة الشريعة والقانون‪ ،‬تخص الوضعية الشرعية والقانونية للمغاربة المقيمين بالخارج‪ ،‬كلية الشريعة‪ ،‬جامعة القرويين‪،‬‬
‫‪.55 :‬‬ ‫فال‪ /‬ساي ‪ ،‬الموسم الجامعي‪،2005/2004:‬‬
‫‪55:‬‬ ‫األعلى بتاريخ ‪ 5‬يوليوز ‪ ،1975‬أورده بدر حافيضي‪ ،‬مرجق سابق‪،‬‬ ‫‪ - 24‬قرار صادر عن المجل‬

‫‪14‬‬
‫ومن ثم فإن امتياز الديانة الذي تتخذه الدول ذات المرجعيقة اإلسقالمية –وذلقك مقن أجقل حرمقان األم ﻏيقر‬
‫المسلمة من حضانة أبنائها‪-‬كان الهدف منه هو الحفاظ على عقيدة المحضون‪ ،‬فشرط الرعاية الدينية يعتبر‬
‫من األولويات‪ ،‬لكن التساؤل الذي يبقى مطروحا هو ما المقصود برعايقة الطفقل دينيقا والتقي أكدتقه مدونقة‬
‫ما سبق ان أقرته مدونة الحوال الشخصية ومن ثقم ضقرورة تربيقة المحضقون علقى‬ ‫األسرة‪ ،‬هل هي نف‬
‫دين أبيه؟ أم أن التوجيه الديني يبقى مطلقا سواء على دين األب أو على دين األم‪25‬؟‬
‫يبققدو أن المشققرع فققي مدونققة األسققرة وإن تققرك مسققألة الرعايققة الدينيققة هكققذا مطلقققة‪ ،‬إال ان المقصققود هققو‬
‫ضقرورة تنشققئة المحضققون علققى ديققن أبيققه المغربققي المسقلم‪ ،‬علققى اعتبققار أن ذلققك ﻏيققر ذلققك يعققد مخالفققة‬
‫صريحة للنظام العام المغربي‪ ،26‬وهذا ما يفسر تحفظ المغرب ولحد اآلن على المادة ‪ 14‬من اتفاقية حقوق‬
‫‪27‬‬
‫الطفل‬
‫إال أن نقطة التحول التي شكلت ثورة على إعمال العقيدة كضابط إسناد في الروابط الدولية الخاصة دشنها‬
‫االستعمار بمجيئه ألﻏلب األقطار اإلسالمية‪ ،‬وفرضته تبعا لذلك ققوانين وأنظمقة وضقعية‪ ،‬اعتبقرت إيقذانا‬
‫‪ ،‬وققد كقان لالتفاقيقات والعمقل‬ ‫بإبعقاد ضقابط العقيقدة عقن النزاعقات المختلطقة ذات الطقابق القدولي الخقا‬
‫القضقائي دورا كبيققرا فقي قلققب المفققاهيم التقي كانققت تعتققد أن رعايققا البلققدان اإلسقالمية‪ ،‬يصققبحون بمجققرد‬
‫إسالمهم رعايا سلطان البلد اإلسالمي‪ ،‬وبالتالي كان لالتفاقيات الدولية والعمل القضقائي القدور األبقرز فقي‬
‫محاولة بلورة إدخال الجنسية في البلدان اإلسالمية واعتمادها كضابط جديد‪.28‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬النقل غير المشروﻉ لألطفال‬

‫إذا كانت ظاهرة النقل ﻏير المشروع لألطفال هي نتيجقة تكقاد تكقون حتميقة لقروح العقداء والضقغينة التقي‬
‫تثيرهققا المنازعققات المتعلقققة بالحضققانة والزيققارة فققي إطققار الققروابط الدوليققة الخاصققة‪ ،‬فققإن التصققدي لهققذه‬
‫الظاهرة اقتضى بداية من واضعي االتفاقيات الدولية المتعلقة بها تبني أسال قانوني لتققدير الحقاالت التقي‬
‫يكون فيها النقل ﻏير مشروع وتمييزها عن ﻏيرها من الحاالت المشابهة‪.29‬‬
‫ومن ثم فإنه تكاد تجمق جميق االتفاقي ات الدولية على تعريف واحد لظاهرة النقل ﻏيقر المشقروع لألطفقال‪،‬‬
‫فمن االتفاقيات الجماعية نجد االتفاقية األوروبية للكسقمبور التقي تتعلقق بقاالعتراف بقالقرارات فقي مقادة‬
‫حضانة األطفال وتنفيذها‪ ، 30‬وكذلك اتفاقية الهاي المتعلقة بالجوانب المدنية لالختطاف الدولي لألطفقال‪،31‬‬

‫‪98:‬‬ ‫‪ - 25‬جليلة دريسي‪ ،‬الحضانة في الزواج المختلط بين التشريق وعوائق التطبيق‪ ،‬مرجق سابق‪،‬‬
‫‪- 26‬يقصد بالنظام العام هو مجمو ع القواعد والقيم التي تشكل األس الجوهرية للمجتمق‪ ،‬هذه القواعد لئن كانت ﻏير محددة إال أنها‬
‫راسخة في الضمير الجماعي متفق على ضرورة النزول عند احكامها باعتبارها الضامن لكيان المجتمق وخصوصيتهن لهذا تحر‬
‫كل التشريعات الداخلية على ضرورة مراعاة النظام العام وعدم شرعية تجاوز المبادئ والقواعد التي يتشكل منها‪ ،‬أوردته‪ :‬جليلة‬
‫‪.126:‬‬ ‫دريسي‪ ،‬القانون الدولي الخا ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مكتبة القدل‪ ،‬اكادير‪،2015،‬‬
‫‪- 27‬تن هذه المادة على الحرية الدينية ونصها كالتالي‪-1”:‬تحترم الدول األطراف حق الطفل في حرية الفكر والوجدان والدين‪.‬‬
‫‪- 28‬ت حترم الدول األطراف حقوق وواجبات الوالدين وكذلك تبعا للحالة‪ ،‬األوصياء القانونيين عليه‪ ،‬في توجيه الطفل في ممارسة حقه بطريقة تنسجم‬
‫مق قدرات الطفل المتطورة‪.‬‬
‫‪- 29‬صالح الدين الطاول‪ ،‬زيارة المحضون “دراسة مقارنة” ‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون الخا ‪ ،‬شعبة القانون الخا‬
‫وحدة التكوين والبحث لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في تشريعات األسرة والهجرة‪ ،‬الموسم الجامعي‪.70: ،2008/2007:‬‬
‫‪30‬‬
‫‪-La Convention de Luxembourg‬‬

‫‪15‬‬
‫هذ ه األخيرة جاءت بمجموعة من اآلليات للتعاون وضمان الحفاظ على الروابط الشخصية للطفقل بأبويقه‪،‬‬
‫فهقدفها هققو حمايققة الطفققال ضققد اآلثققار السققلبية للنقققل ﻏيققر المشققروع‪ ،‬وهققو مققا نستشققفه مققن ديباجتققه ومققن‬
‫على ما يلي‪ “ :‬يعتبر نقل الطفل أو احتجازه عمال ﻏير مشروعا فقي‬ ‫مضمون المادة الثالثة منها التي تن‬
‫األحوال التالية‪:‬‬
‫أو مﺆسسققة أو هيئققة سققواء بصققورة‬ ‫أ‪ -‬عنققدما يكققون فققي ذلققك انتهاكققا لحقققوق الحضققانة الممنوحققة لشققخ‬
‫عليها قانون الدولقة التقي كقان الطفقل يققيم بهقا بصقفة اعتياديقة قبقل نقلقه أو‬ ‫مشتركة أو فردية‪ ،‬والتي ين‬
‫احتجازه مباشرة‪.‬‬

‫ب‪-‬إذا كانت هذه الحقوق تمارل وقت النقل أو االحتجاز بصورة مشترة أو فرديقة‪ ،‬أو إن كانقت ققد جقرت‬
‫ممارستها‪ ،‬وإنما قبل النقل أو االحتجاز‪.‬‬

‫وقد تمنح حقوق الحضانة المذكورة أعاله في الفقرة (أ) بصفة خاصقة بمقتضقى ققانون أو بنقاء علقى ققرار‬
‫قضائي أو إداري‪ ،‬أو تسوية قانونية بموجب قانون الدولة المعنية‪”.‬‬

‫فمن خالل مقتضيات هذه المادة يتبين أن األسال القانوني الذي تبنته اتفاقيقة الهقاي لتحديقد الحقاالت التقي‬
‫يكون فيها نقل الطفل ﻏير مشروع‪ ،‬يتمثل باألسال في خرق حقق الحضقانة الثابقت بمقتضقى سقند ققانوني‬
‫صحيح لألب أو األم أو ﻏيرهما‪ ،‬وفقا لقانون الدولقة التقي كقان يققيم فيهقا الطفقل بصقفة اعتياديقة قبقل نقلقه‪،‬‬
‫وبالتالي فإنه ال يكفي العتبار النقل ﻏير مشروع وجود عالقة واقعية بين الطفل وأحد أبويه تم خرقها بفعل‬
‫هذا التصرف المادي‪.‬‬

‫‪Les Etats membres du Conseil de l’Europe ont signé la Convention du Luxembourg le 20 mai 1980.Cette‬‬

‫‪Convention constitue un code de la protection de la personne de l’enfant. Elle a pour objectif la reconnaissance‬‬

‫‪et l’exécution des décisions de justice en matière de garde des enfants ainsi que le rétablissement de la garde,‬‬

‫‪tendant à apporter une solution aux problèmes de déplacements et rétention illicites d’enfants.La Convention du‬‬

‫‪Luxembourg résulte d’un constat que la Convention de La Haye du 6 octobre 1961 concernant la compétence‬‬

‫‪des autorités et la loi applicable en matière de protection des mineurs ne comportait pas de dispositions‬‬

‫‪garantissant l’exécution des décisions étrangères en cette matière et n’assurait pas le rétablissement de la garde‬‬

‫‪en cas de déplacement d’un enfant vers un autre pays. Un certain nombre de pays n’avaient en outre pas adhéré à‬‬

‫‪l’époque à cette Convention de La Haye de 1961.Il s’agissait donc de combler un vide juridique dans le‬‬

‫‪domaine. https://pastel.diplomatie.gouv.fr. visité le : 02/05/2024 ;22:53.‬‬

‫‪ - 31‬اتفاقية الهاي المتعلقة بالجوانب المدنية لالختطاف الدولي لألطفال‪ ،‬تم إقرارها بتاريخ ‪ 25‬أكتوبر ‪ ،1980‬ودخلت حيز التنفيذ في فاتح دجنبر‬
‫‪.1983‬‬

‫‪16‬‬
‫هذه االتفاقية بشكل واضح مبدأ جوهريا وهو تقديم مصلحة الطفل على ما عقداها‬ ‫كما يتضح أيضا تكري‬
‫من المصالح‪ ،‬وهو ما ت فترض االتفاقية انه يتحقق عند إبقائه في البيئة التي اعتادها‪ ،‬وإبعاده عن النزاعات‬
‫القانونية بين والديه‪.‬‬
‫وبالعودة للمادة التاسعة من اتفاقية حقوق الطفل نجقدها ققد ققررت مبقدأ عامقا مفقاده عقدم فصقل الطفقل عقن‬
‫والديه على كره منه إال حينما تقرر سلطة مختصة ضرورة هذا الفعل لصون مصالح المحضون‪.‬‬
‫ولهذا فإن مختلف االتفاقيات الدولية المتعلقة بهذه الظاهرة تتفقق علقى ضقرورة تقوفر الحاضقن علقى ققرار‬
‫يتعلق بالحضانة والذي يشكل خرقاه نقال ﻏير مشروع‪ ،‬وهنا يجب األخذ بالمفهوم الواسق لهذا القرار سواء‬
‫أكان قضائيا أو إداريا صادرا عن قضاء محل اإلقامة االعتياديقة للطفقل أو أي دولقة أخقرى‪ ،‬لكقن فقي هقذه‬
‫الحالة األخيرة نجد كال من اتفاقية لوكسمبور واالتفاقية المغربية اإلسبانية نصتا على ضرورة أن يكقون‬
‫هذا القرار قابال للتنفيذ في الدولة الطالبة‪ ،‬على خقالف اتفاقيقة الهقاي لسقنة ‪ 1980‬التقي لقم تشقترط قابليتقه‬
‫للتنفيذ‪ ،‬كما ي تعين أيضا أن يكون القرار المتعلق بحق الحضانة صادرا قبل نقل الطفل‪ ،‬إذ ال يمكن للشخ‬
‫االحتجاج بحكم صادر بعد نقله الدعاء خرق حقه في الحضانة‪.‬‬
‫ﻏير أن األسال القانوني للنقل ﻏير المشروع لألطفال والمعتمد من طرف االتفاقيات الدولية كانت له نتائج‬
‫أزمة الطفل في الروابط الدولية الخاصة‪ ،‬إذ أنه سقواء تقم قبقول‬ ‫عكسية حيث ساهم بشكل كبير في تكري‬
‫ذلك‪ ،‬فإن النتيجة‬ ‫إعالن عدم مشروعية النقل وبالتالي إرجاع الطفل إلى محل إقامته االعتيادية أو تم رف‬
‫تكون واحدة وهقي فققدان الطفقل نهائيقا لعالقاتقه مقق أحقد أبويقه وفقي أحسقن األحقوال عرقلقة ممارسقة حقق‬
‫الزيارة بالنسبة ألحدهما‪.‬‬
‫وبهذا فقد أصبح حق الزيارة على رأل األسباب المباشرة التي أدت إلى هذه الظاهرة‪ ،‬الشيء الذي يستغل‬
‫في الكثير من األحيان من جانب أصحاب حق الحضانة كمسو من أجل عرقلقة ممارسقة هقذا الحقق عبقر‬
‫الحدود أو إلغائه بصفة نهائية‪ ،‬إذ أن أي طلب لمنحه أصقبح يواجقه بمعارضقة شقديدة مقن جانقب الحاضقن‬
‫بعلة التخوف من عدم إرجاع الطفل‪ ،‬وهذا ما دفق القضاء إلى التردد كثيرا قبل منح حق الزيارة‪ ،‬وفي هذا‬
‫السماح لألب المغربي باصطحاب ابنه المقيم‬ ‫الفرنسية في قرار لها إلى رف‬ ‫الصدد ذهبت محكمة النق‬
‫بفرنسا إلى المغرب من أجل مما رسة حق الزيارة‪ ،‬علقى أسقال وجقود تخقوف مقن عقدم إرجاعقه إلقى أمقه‬
‫صاحبة حق الحضانة والمقيمة في فرنسا‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬ﺇشكالية تذييل األحكام األجنبية الخاﺻة باألقليات بالﺼيغة‬


‫التنفيذية‬
‫بعد تذييل األحكام األجنبية المتعلقة بإنهاء العالقة الزوجية بالصيغة التنفيذية من اإلشكاالت المطروحة في‬
‫الجانب العملي نظرا لتوفره على قاعدة محورية أال وهي ضرورة التطابق مق النظام العام كقاعدة موجبة‬
‫تتضمن شرطا لألمر بتنفيذ الحكم القضائي الصادر في دولة أجنبية وهو شرط عالمي وإجمالي إما‬
‫بالنصالصريح أو باإلقرار القضائي له كما في فرنسا) ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫والمشرع المغربي لم يخرج بدوره من هذا اإلجماع بحيث إشترط على المحكمة للحكم بتذييل الحكم‬
‫القضائي األجنبي بالصيغة التنفيذية على أن (‪ )32‬تتحقق أيضا من عدم مسال أي محتوى من محتوياته‬
‫بالنظام العام المغربي ‪،‬مما يتبين على أن األمر يتعلق بشرط إلعمال موجب حكم ﻏالبا ما يكون حقا أو‬
‫مركزا قانونيا تم اكتسابه بالخارج‬

‫ولتأصيل النظام العام نجد صعوبة لكثرة الجدل والنقا الذي طرحه هذاالمفهوم ولعل التعريف الجامق‬
‫المشترك بين مختلف تعاريف الفقهاء بما فيهم فقهاء القانون المدني والقانون الدولي الخا الذى جاء فيه‬
‫أن النظام العام هو مجموع المصالح التي يقوم عليها كيان المجتمق سواء كانت دينية أو خلقية أو اجتماعية‬
‫أو سياسية أو اقتصادية بحيث إذا مست ثار الشعور االجتماعيباالستهجان العام‪.‬‬

‫وبالتالي فمسألة رف تذييل أحكام الطالق األجنبية بالصيغة التنفيذية يثيرخطورة اجتماعية جسيمة فالحكم‬
‫القض ائي الصادر بالطالق من زواج مختلط في دولة أجنبية إذا لم يكن مذيال من قبل القاضي المغربي‬
‫المخت أي في حالة الرف فإن الزوج المغربي أو األجنبي المسلم ال يستطيق معاودة الزواج بالمغرب‬
‫ألنه بعد وفق القانون المغربي مازال متزوجا وبالتالي فالمنفذ الوحيد أمامه هو سلوكه مسطرة طلب اإلذن‬
‫بالتعدد ‪ ،‬كما أن المرأة قد تفاجأ بدعوى مطلقها بالرجوع إلى بيت الزوجية بمجرد عودتها إلى المغرب‪،‬‬
‫وباإلضافة إلى أنها بدورها ال تتمكن من معاودة الزواج ال في المغرب وال أمام القنصلية المغربية ببلد‬
‫إقامتهاوإال ستتابق بالخيانة الزوجية وهكذا تبقى متزوجة في نظر قانون بلدها األصلي ومطلقة في نظر‬
‫قانون الدولة التي اكتسبت جنسيتها والدولة التي أصدرت حكمابالطالق ‪.‬‬

‫‪ ،‬أن األحكام الصادرة عن ابتدائية الفقيه بن صالح والمحكومة برف التذييل تكون معللة بحيثيات في‬
‫ﻏالبيتها مخالفة الحكم المراد تذييله بالصيغة ال تنفيذيةللنظام العام المغربي مما يتعين معه رف الطلب ‪.‬‬
‫أما بخصو األحكام التي تتم فيها قبول التذييل وخير مثال على ذلك حكمعدد ‪ /1326/09‬الصادر عن‬
‫إبتدائية الفقيه بن صالح بتاريخ ‪ 2009 29/09‬الذي جاء في إحدى حيثياته (‪ " )33‬وحيث إن المحكمة بعد‬
‫إطالعها على الحكم ال مطلوب تذييله تبين لها أن الطالق تم بين الطرفين باالتفاق بينهما وهو ما ال ‪ .‬يخالف‬
‫أي مقتضى من مقتضيات النظام العام المغربي وحيث يتعين تبعا لما ذكر أعاله الحكم بتذييل الحكم‬
‫المذكور بالصيغة التنفيذية"‪.‬‬

‫وتبعا للحكم الصادر أعاله فقد سارت ابتدائية بني مالل على نف المنوال من ناحية التعليل في حكم رقم‬
‫‪ 903‬الصادر بتاريخ ‪ 12/11/2007‬حيث جاء في تعليلها (‪ " )34‬وحيث إن المحكمة وبعد اطالعها على‬
‫وثائق الملف تبين لها بأن الطرفين كانا زوجين بموجب عقد الزواج المشار إلى مراجعه أعاله وأنجبا‬
‫البنتين إيمان ولبني إال أنهما طلقا بمو جب الحكم الصادر عن المحكمة العليا ال يفري بعد موافقة الطرفين‬
‫على الطالق وبعد فشل الصلح وهو الحكم الذي لم يتم الطعن فيهحسب الثابت من الشهادة بعدم الطعن‬
‫لموافقة الطرفين عليه وهو الحكم الذي لم يتضمن ال ما يخالف مدونة األسرة المغربية وال ما يخالف‬
‫النظام العام المغربي والذي تبث أنه صدر عن محكمة مختصة ولتنفيذه بالمغرب تعين تتبعا لما ذكر أعاله‬
‫يتبين أن هناك شبه انسجام وتوحيد األحكام المتعلقة بتذييالألحكام األجنبية بالصيغة التنفيذية لدى الدائرة‬

‫‪32‬الفصل ‪ 430/2‬من قانون المسطرة المدنية الذي ينص " يجب على المحكمة التي يقدم‬
‫إليها الطلب أن تتأكد من صحة الحكمواختصاص الم حكمة األجنبية التي أصدرته‪ ،‬وأن‬
‫تتحقق أيضا من عدم مساس أي محتوى من محتوياته بالنظام العام المغربي ‪.‬‬
‫‪33‬حكم عدد ‪ 091326‬الصادر بتاريخ ‪ 29/09/2009‬في الملف عدد ‪ 420/2008‬عن إبتدائية الفقيه بن صالح (ﻏير منشور‬
‫‪34‬حكم عدد ‪ 903‬الصادر بتاريخ ‪ 12/11/2007‬في الملف عدد ‪ 773/107‬الصادر عن إبتدائية بني مالل (ﻏير منشور)‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫االستئنافية ببني مالل‪ .‬مما يمكن معه القول أن المحاكم االبتدائية بالدا ئرة االستئنافية ببني مالل تسير في‬
‫نهج وأسال واحد وهو حماية النظام العام المغربي ‪ ،‬ففي حالة تعارض الحكم األجنبي مق النظام العام‬
‫المغربي فمأل الملف هو الرف للعلة السابقة أما إذا كان الحكم األجنبي قد تم مراعاة بخصوصه‬
‫مقتضيات المادة ‪35 128‬من مدونة األسرة والفصلين ‪ 43036‬و ‪ 431‬من قانون المسطرة المدنية وأن يكون‬
‫هذا الحكم ﻏير مخالف للنظام العام المغربي فمنطوق الحكم ال يمكن أن يخرج من إطار الحكم بتذييل‬
‫الحكم األجنبي بالصيغة التنفيذية أمام محكمة مكان التنفيذ ""‬

‫وعلى نقي محكمة بني مالل سارت المحكمة االبتدائية بصفرو حين رفضت تذليل عقد زواج ابرم‬
‫بإسرائيل في سابقة قضائية هي األولى من نوعها‪ ،‬قضت المحكمة االبتدائية بصفرو برف تذييل عقد‬
‫زواج لكونه أبرم في دولة الكيان الصهيوني‪ ،‬وذلك خالل النظر في طلب تذييل أحكام الزواج الصادر‬
‫بالخارج كي يكون معترفا به قانونا علل ذلك بمخالف ة النظام العام المغربي‪ ،‬موضحا أن المشرع المغربي‬
‫لم يعترف إلى اآلن بشكل رسمي بسلطات إدارية لدولة تسمى إسرائيل‪ 37،‬فيما أن العقد أبرم أمام تلك‬
‫السلطات اإلدارية وبما ان المغرب في تلك الفترة لم يكن يعترف بأي دولة تسمى اسرائيل فإن المحكمة‬
‫رفضت تذليل الحكم على ال رﻏم على ان العمل بها دأب على تذليل جل االحكام القضائية سوآءا المتعلقة‬
‫بالطالق او تذليل عقود الزواج‬

‫اذ تن الفقرة االخيرة من المادة ‪ 2‬من المدونة على أن اليهود المغاربة تسري عليهم قواعد االحوال‬
‫الشخصية العبرية المغربية ‪..‬يحر القضاء المغربي على احترام هذه المرجعية ومن بينالقرارات‬
‫الصادرة في هذا الصدد القرار الصادر بتاريخ ‪ 2006/7/5‬ملف عدد ‪ 2003/1/2/716‬والذي جاء فيه ما‬
‫يلي ‪ -‬تقضي أحكام االحوال الشخصية العبرية المغربية يكون البنت التي تزوجت في حياة والدها ال ترث‬
‫وتستحق الزوجة قيمة صداقها‪ ،‬أنه لما كان الهالك من جنسية مغربية وتم إبرام عقد الزواج بالمغرب امام‬
‫موثقين عبريين فإن مقتضيات األحوال الشخصية العبرية المغربية هي ‪ :‬الواجبة التطبيق في ‪ :‬النازلة‪،‬‬
‫والتي تقضي قواعدها أن البنت التي تزوجت في حياة والدها ال ترث وتأخذ الزوجة قيمة صداقها من‬
‫التركة‪ ،‬ويبقى االبن الوارث الوحيد للتركة‪ ،‬والمحكمة لما استبعدت البنود االجنبية لعقد الزواج تكون قد‬
‫طبقت القانون الصحيح ويكون الفرع من الوسيلة بدون اسال‪ ،‬وكذا القرار عدد ‪ 445‬الصادر بتاريخ ‪31‬‬
‫ماي ‪ 2016‬ملف شرعى عدد ‪ 81‬حيث جاء فيه على أنه تن المادة ‪ 2‬من مدونة االسرة ان احكام هذه‬
‫المد ونة تطبق على جميق المغاربة ولو كانوا حاملين الجنسية أخرى‪ ،‬أو أن احدهم مغربي اما المغاربة‬
‫اليهود فتري عليهم األحوال الشخصية العبرية المغربية‪ ،‬ولما ثبت للمحكمة أن الطرفين قد تزوجا حسب‬
‫األحوال الشخصية العبرية المغربية وعقد زواجهما لدى عدلين عبريين بالمغرب‪ ،‬واعتبرت أن القانون‬

‫‪35‬تن الفقرة األولى من المادة ‪ 128‬من مدونة األسرة بالحرف الواحد على أن‪ " :‬المقررات القضائية الصادرة بالتطليق أو‬
‫بالخلق أو الفسخ طبقا ألحكام هذا الكتاب‪ ،‬تكون ﻏير قابلة ألي طعن في جزئها القاضي بإنهاء العالقة الزوجية"‪.‬‬
‫‪36‬أحدث القانون ‪ 61.19‬القاضي بتميم الفصل ‪ 430‬من قانون المسطرة المدنية تغييرا في مسطرة تذييل االحكام القضائية‬
‫األجنبية في قضايا االسرة وتحديدا تلك المتعلقة بإنهاء العالقة الزوجية ‪ ،‬ومن جملة التعديالت التي حملها القانون ما تعلق‬
‫بجهة البت في هذه الطلبات وتحديد اجال ذلك ‪ ،‬ثم تخصيصها بإجراءات من قبيل البت فيها في ﻏيبة األطراف إضافة الى‬
‫التنصي على جانب من االثار المترتبة عن سلوك المسطرة ‪ ،‬انسجاما على ما تضمنته مدونة االسرة كما هو الشأن‬
‫بالنسبة لنهائية الحكم القاضي بالتذييل في الشق المتعلق بإنهاء العالقة الزوجية ‪ ،‬ودعم موقق النيابة العامة في هذه القضايا‬
‫لما لها من خصوصية وتعلقها بالنظام العام وامتداداتها المتفرعة ‪.‬‬
‫تحت غنوان المحكمة االبتدائية‬ ‫المجتمع‬ ‫‪ 37‬مقال منشور على الجريدة االلكترونية‬
‫بصفرو ترفض تذليل عقد زواج ابرم باسرائيل عبد هللا اموش نشر بتاريخ ‪ 18‬مارس ‪2018‬‬
‫‪:‬‬ ‫رابط المقال‬ ‫تم االطالع عليه بتاريخ ‪2024/ 04//28‬‬ ‫على الساعة‪16:40 .‬‬
‫‪https://al3omk.com/279374.html‬‬

‫‪19‬‬
‫العبري المغربي هو الواجب التطبيق على العالقة بين الطرفين التي تتعلق بزواج ديني كما ن على ذلك‬
‫القرار‪ ،‬واستبعدت تبعا لذلك تطبيق ما عداه من قانون آخر أو اتفاقية‪ ،‬فإنها طبقت وعللت قرارها تعليال‬
‫كافيا‬

‫ونف االمر سارت عليه محكمة النق الفرنسية اذ أن هناك قرارا صادر عن محكمة النق الفرنسية‬
‫الغرفة المدنية األولى بتاريخ ‪ 1955/67‬كرل هذا المبدأ‪ ،‬اذ جاء فيه ما يلي ‪ -‬يتعين أال يتم البحث عن‬
‫االرادة المفترضة للزوجين قصد تحديد نظامهما العالي‪ ،‬إال إذا لم يكن هناك اختيار صريح من قبل‬
‫الزوجين‪ ،‬وأن محكمة االستئناف عند قضائها بسريان القانون الفرنسي المﺆرخ ‪ 1965/7/13‬على‬
‫المصالح المادية لزوجين مغربين تزوجا في المغرب سنة ‪ ،1967‬ثم استقرا في فرنسا خالل السنة‬
‫المذكورة واكتسبا الجنسية الفرنسية سنة ‪ ،1970‬على الرﻏم من أن رسم الكيتوبة المثبت اإلشهار الزواج‬
‫يقضي بأن الزواج أبرم في ظل النظام المتفق عليه بين الزوجين معا‪ ،‬فإن المحكمة بصنيعها هذا قد‬
‫شوهت االتفاق المشار اليه وخرقت المبدأ المذكور‬

‫بعض االكراﻫات المتعلقة باالعتراﻑ بزواج المواطنيﻦ المغاﺭبة اليهود‬

‫زواج المواطنين المغاربة اليهود فوق التراب الوطني ال تثير أي مشاكل معتبرة‪ ،‬مادام أن الزواج المذكور‬
‫ببرم وفق القواعد الشكلية والموضوعية المنصو عليها في احكام االحوال الشخصية العبرية‪ ،‬وأمام‬
‫موثقين عبريين معتمدين من طرف الدولة‪ ،‬وهو ما يعرف بعقد "الكيتوبة "‪ 38‬ﻏير ان عقود الزواج‬
‫المبرمة بالخارج وفق االجراءات االدارية لبلد االق امة أو بلد الجنسية األخرى‪ ،‬يثير العديد من الصعوبات‬
‫على مستوى االعتراف به داخل المغرب لكي ينتج أثره المتعلق في اثبات العالقة الزوجية ومن ثم ثبوت‬
‫الجنسية المغربية لألوالد وتسجيلهم بسجالت الحالة المدنية‪ ،‬سواء بالقنصليات العامة للمملكة المغربية‬
‫بالخارج أو بمكا تب الحالة المدنية فوق التراب المغربي‪ ،‬وتتمثل أساسا في الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الوالدات الناتجة عن العالقات الحرة‪ 39‬أو المﺆسسة على صيغ أخرى للعالقة بين الزوجين ﻏير‬
‫‪40‬‬
‫عقد )‪ concubinagepacte civil de solidarité‬الزواج عقد التضامن المدني‬
‫‪ ‬ابرام عقود الزواج وفقا للشكل المدني أمام ضباط الحالة المدنية بالخارج‪.‬‬
‫‪ ‬ابرام الزواج من طرف من ديانة ﻏير الديانة اليهودية‪.‬‬
‫يقتضي ضرورة ايجاد حلول مالئمة لكيفية ابداع عقود زواج اليهود المغاربة المقيمين بالخارج‪ .‬اذ يطرح‬
‫التساؤل حول كيفية التعامل مق عقود الزواج المدني للمغاربة اليهود الذين ير ﻏبون في ابداع ود زواجهم‬
‫من أجل تضمين بيانات زواجهم بسجالت الحالة المدينة الخاصة بهم في المغرب أوفىالقنصليات العامة ‪،‬‬
‫خاصة وأن المادة ‪ 3‬من قانون الحالة المدنية المﺆرخ في ‪ 2002/10/3‬تن على أن قانون الحالة المدنية‬
‫يسري لزوما على جميق المغاربة‪ ،‬ومن المعلوم أن االيداع في هذه الحالة بالنسبة لليهود المغاربة يجد‬

‫‪ 38‬كيتوبه) بالعبربة‪ ،‬عقد القران‬


‫َّسَر‬
‫ِّي أو‬ ‫ً‬
‫‪ 39‬المعاشرة دون زواج أو االستسرار أو أحيانا المساكنة دون زواج أو الت‬
‫َّحَظِّي أو الزنا (مصطلح ديني) هي عالقة شخصية وجنسية حرة دون زواج أو أوراق‬‫الت‬
‫رسمية بين شخصين غير متزوجين أو ال يمكن لهما الزواج لكن يعيشان تحت سقف واحد‪.‬‬
‫‪ 40‬عقد التضامن المدني أو ميثاق التضامن المدني (بالفرنسية‪pacte civil de :‬‬
‫ُنطق [ )]‪paks‬هو عقد بين شخصين بالغين‪ ،‬من‬‫)‪ ،Solidarité‬المعروف باسم ( ‪PACS‬ي‬
‫نفس الجنس أو من جنسين مختلفين‪ ،‬هدفه تنظيم الحياة المشتركة و تحديد الحقوق‬
‫والواجبات من جانب الدعم المادي‪ ،‬السكن‪ ،‬الضرائب والحقوق االجتماعية‪.‬وهو يجلب‬
‫الحقوق والمسؤوليات ‪ ،‬ولكنه أقل مرتبة من عقد الزواج‪ .‬تمت المصادقة على قانون‬
‫عقد التضامن المدني سنة ‪1999‬في عهد حكومة جوسبان‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫سندة في المادة ‪ 6‬من االتفاقية المغربية الفرنسية لسنة ‪ 1981‬المتعلقة بحالة االشخا واالسرة والتعاون‬
‫القضائي التي تن على أنه " ينعقد الزواج بين مغربي وفرنسية فوق التراب الفرنسي أمام ضابط الحالة‬
‫المدنية المخت طبقا للقانون الفرنسي‪ ،‬ويسجل إلضفاء الشرعية عليه تجاه القانون المغربي‪ ،‬من طرف‬
‫الموظفين القنصليين المغاربة المختصين بعد التثبت من اقامته ولي على مقتضيات المادة ‪ 1541‬من‬
‫مدونة االسرة التي ال تطبق على المغاربة اليهود بصريح المادة ‪ 2‬من نف المدونة‪ 42،‬ومن ثم فالسﺆال‬
‫المطروح يتعلق بكيفية التعامل مق عقود الزواج المدنى المذكور‪ ،‬هل تقبل هذه العقود على حالتها وتسلم‬
‫للمعني باألمر شهادة ابداع وتباشر االجراءات الالحقة ؟ أم أن القانون العبري المغربي يستلزم شروطا‬
‫وضوابط أخرى إلضفاء الحجبة على تلك العقود‪ ،‬والجواب على هذا السﺆال يتوقف لزوما على معرفة‬
‫مضمون القانون العبري وهو لي في متناول حتى المهنيين‬

‫دوﺭ االقراﺭ بالبنوة في اثبات النسب وفﻖ قواعد االحوال الشخﺼية العبرية‪.‬‬

‫يعتبر االقرار بالبنوة من وسائل اثبات النسب حسب قواعد االحوال الشخصية العبرية المغربية‪ ،‬ويمكن‬
‫إنج ازه أمام الموثقين العبريين المغاربة‪ ،‬ويترتب عنه ما يترتب عن الزواج من اثار‪ ،‬بما فيها‬
‫التسجيلبسجالت الحالة المدنية المغربية واكتساب الجنسية المغربية‬

‫االوضاع الخاصة من قبيل‪:‬‬ ‫المشاكل المرتبطة باإلقرار بالنسب إنما ترتبط ببع‬

‫‪ .‬جواز االقرار ببنوة ولد من ام ﻏير يهودية أو من عالقة ﻏير شرعية ؟‪ ،‬وهذا من الحاالت‬ ‫‪‬‬
‫كثيرة‬
‫الوقوع خاصة بين المواطنين المغاربة اليهود المقيمين بأوروبا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هل االقرار بالبنوة أمام ضابط الحالة المدنية االجنبي‪ ،‬يعتبر كافيا لثبوت النسب ؟ خاصة في حالة‬ ‫‪‬‬
‫وفاة األب أو ﻏيبته أو امتناعه عن االقرار به أمام الموثقين العبريين المغاربة؟‬
‫هل يعتبر التسجيل بسجالت الحالة المدنية األجنبية حجة على ثبوت النسب‪ ،‬خاصة إذا تم بمبادرة‬ ‫‪‬‬
‫من االب؟‬
‫يمكن القول بأن االقرار بالبنوة أمام ضابط الحالة المدنية ينتج جميق اآلثار القانونية فيما يخ إثباتالنسب‬
‫واعتماده في التسجيل في سجالت الحالة المدنية بخصو نقل الوالدة‪ ،‬دون تكليف المعني باألمر بإنجاز‬
‫رسم استلحاق أمام العدول أو كتابة بخط اليد أو استصدار حكم بثبوت النسباذ أصدرت وزارة الداخلية‬
‫قرارا يسمح بتسجيل األطفال حديثي الوالدة في سجل الحالة المدنية باالعتماد فقط على تصريح اإلقرار‬
‫باأل بوة في حالة عدم وجود عقد زواج بين الرجل المقر والمرأة التي وضعت المولود‪.‬‬

‫وأرسلت وزارة الداخلية مذكرة في هذا الشأن إلى الوالة والعمال‪ ،‬وحثتهم على توجيه رؤساء المجال‬
‫وضباط الحالة المدنية بتسجيل االطفال المولودين خارج العالقات الزوجية والمعترف بهم مباشرة في‬
‫سجل الحالة المدنية بناء على اإلقرار باألبوة‪.‬‬

‫‪ 41‬يجب على المغاربة الذين أبرموا عقد الزواج طبقا للقانون المحلي لبلد إقامتهم‪،‬‬
‫أن يودعوا نسخة منه داخل أجل ثالثة أشهر من تاريخ إبرامه‪ ،‬بالمصالح القنصلية‬
‫المغربية التابع لها محل إبرام العقد‪.‬‬
‫‪42‬تنص المادة ‪ 2‬منمدونةاألسرة علﯽ ما يلي‪ " :‬تسريأحﮐامهذه المدونة علﯽ‪1- :‬‬
‫الالجئينبمنفيهمعديموالجنسية‪،‬‬ ‫جميعالمغاربةولوﮐانواحاملينلجنسيةأخرى؛ ‪- 2‬‬
‫طبقاالتفاقيةجنيفالمؤرخة بـ ‪ 28‬يوليوزلسنة ‪ 1951‬المتعلقةبوﺿعيةالالجئين؛ ‪3-‬‬
‫العالقاتالتييﮐونفيهاأحدالطرفينمغربيا؛ ‪ 4-‬العالقاتالتيتﮐونبينمغربيينأحدهمامسلم‬
‫‪...‬‬

‫‪21‬‬
‫اما مﺆخرا فبعد تطبيق المغرب مق اسرائيل وعودة العالقات بينهما فقد لوحظ ان المواطنين اإلسرائيليين‬
‫واألوروبيين واألمريكيين والكنديين الذين ينحدرون من اليهود المغاربة الذين ﻏادروا المغرب بعد‬
‫االستقالل أصبح يتزايد عددهم لتقديم طلبات إلى القنصليات المغربية بالخارج للحصول على الجنسية‬
‫المغربية" خاصة ان مثل هذه الطلبات ﻏير واردة في دول العالم العربي‪ ،‬وذلك بسبب ضعف فر‬
‫الحصول على جنسية هذه البلدان‪ ،‬التي رف بعضها االعتراف بالجالية اليهودية في الخارج كجزء ال‬
‫يتجزأ من سكانها"‪ .‬اذ ان اليهود المغاربة الراﻏبين في الحصول على الجنسية المغربية عليهم تقديم ملفهم‬
‫إلى القنصليات المغربية حول العالم مق دفتر عائلة مغربي وبطاقة هوية أو جواز سفر يثبت أن والدي أو‬
‫أجداد مقدم الطلب هم مغاربة علما ان هذا اإلجراء أسرع بكثير من التجن في أي بلد آخر‪.‬‬

‫اما بالنسبة ألولئك الذين لي لديهم وثائق إدارية تثبت مغربية أصولهم‪ ،‬يكفي الشروع في إجراء قانوني‬
‫مق المحكمة الحاخ امية في الدار البيضاءللحصول على أدلة‪ ،‬مثل شهادة تعترف بنسب اليهود المغربيين‬
‫‪43‬‬
‫لمقدم الطلب"‪ ،‬علما على أن "هذا اإلجراء القانوني ال يتجاوز ستة أشهر"‪.‬‬

‫‪ 43‬مسؤول ‪ :‬إقبال ملحوظ ألحفاد المغاربة اليهود على الجنسية المغربية السبت ‪7‬‬
‫يناير ‪20:31 2023‬دوزيم على الرابط التالي ‪HTTPS ://2 M. MA/ AR / NEWS‬‬

‫‪22‬‬
‫الخاتمة‬
‫ا ن موضوع تنفيذ األحكام األجنبية في مادة شﺆون األسرة بالنسبة لالقليات على أهميتة بما كان عليه الحال‬
‫في المغرب ليزداد عددها بالخارج السيما أوروبا وأمريكا وكذلك بالدول العربية‪ ،‬بحيث قد يحصل ربط أو‬
‫فك الرابطة الزوجية بين األزواج خارج تراب المملكة وينتج ذلك آثار مالية وﻏير مالية فيها ماهو واجقب‬
‫التنفيذ في الدولة التي يعيش فيها المطلقين وفيها ماهو واجب التنفيذ في المغرب ‪.‬‬

‫ولما كانت األحكام القضائية تحمل في طياتها مفهوم السقيادة الوطنيقة فقإن ذلقك ققد يتعقارض مقق ورد فقي‬
‫الحكم األجنبي ويكون مصير الطلب الرامي إلى تذييله بالصيغة التنفيذية الرف من قبل القضاء‪.‬‬

‫وعليه فإن القضاء المغربي ونتيجة لتعقيد إجراءات تدييل االحكام األجنبية وهو األمر المتعارض مق مبدأ‬
‫تسهيل وتقريب التقاضي للمواطنين نقترح‪:‬‬

‫ضرورة تحديد أجل الطعن باالستئناف وتاريخ سريانه المقدم من طرف النيابة العامة ضقد األمقر‬ ‫‪‬‬
‫الصققادر عققن رئققي المحكمققة االبتدائيققة القاضققي بتققذييل الحكققم األجنبققي القاضققي بإنهققاء العالقققة‬
‫الزوجية بالصيغة التنفيذية باعتبارها طرف أصلي في قضايا األسرة‪ ،‬ويستحسن جعلقه قصقيرا ال‬
‫يتعدى ثالثة أيام من تاريخ صدوره‪.‬‬
‫إعادة النظر في أجل الطعن باالستئناف لجميق األطراف سواء النيابقة العامقة أو طالقب التقذييل أو‬ ‫‪‬‬
‫المطلوب ضده التذييل ويستحسن جعله قصيرا ال يتعدى أجل ثالثة أيام من تقاريخ صقدوره وذلقك‬
‫تماشيا مق قصد المشرع من جعل مسطرة تذييل األحكام األجنبية القاضية بإنهاء العالقة الزوجيقة‬
‫بالصيغة التنفيذية مسطرة استعجالية وإسناد االختصا فيها إلى رئي المحكمة االبتدائية‪.‬‬
‫ضققرورة تعققديل الفصققل ‪ 432‬مققن قققانون المسققطرة المدنيققة وذلققك بجعققل عقققود الطققالق األجنبيققة‬ ‫‪‬‬
‫بمختلقف أنواعهقا وكققذا عققود الققزواج األجنبيقة مقن اختصققا رئقي المحكمققة االبتدائيقة بصققفته‬
‫قاضيا لألمور المستعجلة‪.‬‬
‫إيجاد حل موضوعي معقولة إلشكالية رف تدييل االحكقام الخاصقة بقالطالق بالخقارج وال كقذلك‬ ‫‪‬‬
‫مايتعلق بعقود الزواج‪ ،‬األمر الدي يتير اشكاالت اجتماعية خطيرة‪.‬‬
‫كما أنه في إطار المادة ‪ 128‬من مدونة األسرة فإن بع األحكام األجنبية بالرﻏم من التنصي‬ ‫‪‬‬
‫على أنها نهائية‪ .‬فإن القضاء األسري يلزم المدعي طالقب التقذييل بقاألداء بشقهادة تبليغيقة وشقهادة‬
‫بعدم الطعن باالسقتئناف أو القنق ‪ .‬وبقالرﻏم مقن تنبيقه القضقاء أن الحكقم األجنبقي يشقير إلقى أنقه‬
‫نهائي فإن المحكمة ترف الطلب تطبيققا ن لحرمقة النصقو القواردة فقي ققانون المسقطرة المدنيقة‬
‫المشار إليهقا أعاله‪،‬وعليقه يتعقين علقى المشقرع أن يتقدخل لحقذف اإلحالقة علقى مقتضقيات ‪،430‬‬
‫‪ 432 ،،431‬من قانون المسطرة المدنية‪ .‬وإضافة شرط عدم مخالفة األحكام األجنبية للنظام العام‬
‫في المادة ‪ 128‬مق اعتماد ما يرد في الحكم من إشارة أنه نهائي قصد االستجابة لطلب التذييل‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الئحة المراجق‬
‫*المﺼادﺭ‪:‬‬
‫القرآن الكريم برواية ور‬
‫المراجع‪:‬‬
‫‪-1‬الكتب‬
‫●عبد المنعم رياض ‪ ،‬تنازع االختصا القضائي الدولي وآثار األحكام‬
‫األجنبية ‪ ،‬دار النهضة العربية للطبق والنشر والتوزيق‬
‫●عبدالسالم زوير ‪ ،‬رئي قسم قضاء األسرة بالمحكمة االبتدائية بولمان ‪،‬‬
‫تذييل العقود والحكام األجنبية الصادرة بإنهاء العالقة الزوجية بالصيغة‬
‫التنفيذية‬
‫‪-1‬مقاالت‬
‫● سفيان أدريو ‪ ،‬كيف نقرأ مقتضيات تنفيذ األحكام األجنبية على ضوء‬
‫المادة ‪ 128‬من مدونة األسرة ‪ ،‬منشورات مجموعة البحث في قانون‬
‫األسرة ‪ ،‬سلسلة الندوات ‪ ،‬العدد األول ‪ ،‬يومي ‪ 17‬و ‪ 18‬فبراير ‪2018.‬‬

‫● محمد بن المقدم‪ :‬إشكالية تنفيذ األحكام في مادة الطالق‪ .‬تراجق جريدة‬


‫العلم عدد‪ 19329‬بتاريخ ‪.2001/1/17‬‬
‫‪-3‬مواقق إلكترونية‬
‫المعني بقضايا‬ ‫●نبذة عن األقليات وحقوق اإلنسان المقرر الخا‬
‫األقليات منشور على موقق‬

‫‪24‬‬
https://www.ohchr.org/ar/special-procedures/sr-
minority-issues/about-minorities-and-human-rights

25
‫الفهرس‬
‫مقدمة ‪1 ................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬االحكام العامة المتعلقة بتنفيذ االحكام األجنبية في المجال‬
‫االسري ‪4 .............................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬النظم القانونية المعتمدة في مجال تنفيذ االحكام األجنبية‬
‫‪4 ....................................................................................‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬نظام الدعوى الجديدة (أسلوب المراجعة) ‪4 ............‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬نظام التنفيذ( أسلوب المراقبة ‪5 ............................‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬مظاﻫر تبني النظام المغربي السلوب المراقبة وتجلياته‬
‫‪7 ....................................................................................‬‬
‫الفقرة االولى ‪ :‬تذييل االحكام االجنبية االسرية بالﺼيغة التنفيذية ‪7 .‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬التعاوﻥ الدولي في مجال تنفيذ االحكام االجنبية ‪10 ...‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ﺇشكاالت تنفيذ األحكام األجنبية في المجال األسري ‪13 ...‬‬
‫المطلب الأول‪ :‬ﺇسناد الحﻀانة في الزواج المختلط واﻹشكاالت المرتبطة‬
‫بها ‪13 .................................................................................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬ﺿوابط اﻹسناد في الزواج المختلط ‪14 ...................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬النقل غير المشروﻉ لألطفال ‪15 ...........................‬‬

‫‪26‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ﺇشكالية تذييل األحكام األجنبية الخاﺻة باألقليات‬
‫بالﺼيغة التنفيذية ‪17 .............................................................‬‬
‫الخاتمة ‪23 ...........................................................................‬‬
‫الئحة المراجق ‪24 ...................................................................‬‬
‫الفهرس ‪26 ..........................................................................‬‬

‫‪27‬‬

You might also like