‫الباب اخلامس‬

‫االختتام‬

‫احلم د هلل رب الع املني‪ ،‬حنم ده ونش كره على‬

‫توفيقه فينا مذ ابتدأنا بالكتابة إىل أن اختتمنا منها فعرضنا‬
‫ىف ه ذا التط ّر ف النه ائى نتائجن ا بع د ه ذه البح وث‬
‫املتواضعة مبا يلى ‪:‬‬
‫ك ان الش يخ حمم د ن ووى البنت ىن من كب ار العلم اء‬ ‫‪.1‬‬
‫املسلمني ىف املائة التاسعة للميالد‪ ،‬وهواحلريص على‬
‫العلم املنكّب على الت أليف يف ش ىت فن ون العلم‪،‬‬
‫فتألفت على يده عشرات كتب تواظب على قراءهتا‬
‫الطالب ىف اجملامع العلمي ة خصوصا بإندونيسيا‪ .‬فال‬
‫ينك ر على عم ق ت أثريه ىف املس لمني اإلندونيس يني‬
‫حىت اليوم إال اجلاهل به‪.‬‬
‫ك ان كتاب ه ىف تفس ري الق رآن جامع ا لس ائر س ور‬ ‫‪.2‬‬
‫الق رآن‪ ،‬و أك ثر مض مونه منق ول غن س ابقيه من‬
‫علم اء التفس ري‪ .‬وغلى ال رغم من ذل ك‪ ,‬ف إن ل ه‬
‫خص ائص ال ىت ينف رد هبا موافق ة لظروف ه وت اريخ‬

‫‪100‬‬
‫كتابتها ‪ ،‬و رمبا هذه هى الىت مساها ب "جتدي د" يف‬
‫مقدمة هذا التفسري‪.‬‬
‫ك انت أفك اره ىف التآليف ه لغ ري ه ذا الكت اب يف‬ ‫‪.3‬‬
‫التفس ري وشخص يته الص وفية هلا أثره ا ىف ه ذا‬
‫الكتاب‪.‬‬
‫جّل ما ىف كتابه من تفسري اآلية حيصل عليه باملنهج‬ ‫‪.4‬‬
‫التحليلى اللغ وى م ع ع دم ص رف نظ ره عن حبث‬
‫املأثورات واملنق والت يتوس ل هبا الش يخ إىل املع ىن‪.‬‬
‫وقد جيىئ ىف حني من األحيان باملعىن األشارى‪.‬‬
‫إن أفكاره الصوفية الخيرج به الشيخ من عقيدة أهل‬ ‫‪.5‬‬
‫السّنة واجلماعة‪.‬‬

‫ه ذه هى اخلالص ة ال ىت انتهى إليه ا الك اتب‪،‬‬

‫ولعّلها نافعة لسائر الطّالب ممن تعمق علوم التفسري‪ .‬فإن‬
‫ك انت هن اك فك رة ص حيحة فليأخ ذوها ألهنا من اهلل ج ّل‬
‫وعال‪ ،‬وإن وجدوا فكرة سيئة فقد جرأ عليه الكاتب بغري‬
‫قصد و ال نّية‪.‬‬
‫وباهلل التوفيق واهلداية‪.‬‬

‫‪101‬‬