Professional Documents
Culture Documents
الحقوق العينية
الحقوق العينية
الحقوق العينية
إن تملك اإلنسان لألرض و ارتباطه بها كان منذ األزل وسيبقى قائما متجددا ،ما دامت الحياة على وجه
البسيطة متجددة باستمرار .وهذا االرتباط باألرض إنما هو انجذاب فطري غريزي يكمن في باطن
اإلنسان وشعوره ووعيه أودعه هللا تعالى ألحكام بالغة و أسرار عظيمة ،أما ملكية اإلنسان لألرض
اتسمت في بدايتها بطابعها الجماعي حيث كا ن االنتفاع بها يعود لجميع أفراد القبيلة ،لتظهر بعد ذلك
ملكية أرباب األسر ،ولم يتم ترسيخ الطابع الفردي لحق الملكية إال مع مطلع القرن ، 18مع ظهور
الثورة الفرنسية ،وإقرار المواثيق الدولية بهذا الحق ،حيث جاء في المادة 17من اإلعالن العالمي
لحقوق اإلنسان ( أن الملكية باعتبارها حقا مقدسا ال يجوز انتهاك حرمته ،فال يجوز حرمان صاحبه
منه ،إال إذا قضت بذلك في وضوح ضرورة من مصلحة عامة تثبت قانونا ،وبشرط أداء تعويض عاجل
بدفع مسبقا) .كما يؤكد القانون المغربي بدوره على قدسية حق الملكية في أسمى قانون و هو دستور
يوليوز لسنة 2011الذي ينص في مادته 35على أنه « يضمن القانون حق الملكية ويمكن الحد من
نطاقها وممارستها بموجب القانون ،إذا اقتضت ذلك متطلبات التنمية االقتصادية واالجتماعية للبالد ،
.وال يمكن نزع الملكية إال في الحاالت وفق اإلجراءات التي ينص عليها القانون
فحق الملكية من أقوى الحقوق العينية وأوسعها نطاقا ،فمن حيث المحل نجد حق الملكية ينصب على
المنقول وكذلك على العقار سواء بطبيعته أو بالتخصيص .أما من حيث طبيعته فيوصف حق الملكية
بكونه حق عيني أصلي ال يحتاج إلى حق آخر يستند إليه ،فهو حق يحتج به على الكافة ما عدا صاحب
.الحق ذاته ،ويحق لصاحبه وحده التنازل عنه دون الحاجة لموافقة شخص آخر
وكما سبق القول ،بأن حق الملكية هو حق يحتج به إذ من هنا تنصهر أهميته فهو يمنح الفرد حريته
الشخصية في امتالك ممتلكات خاصة ،كما يعزز االستقرار االجتماعي بين األفراد باستقالل كل شخص
.بممتلكاته
وموضوع دراستنا لهذا البحث سيرتكز بألساس على حق الملكية و نطاقها ،إذ اعتمدنا في تحليلنا
:لحيثيات هذا الموضوع المنهجية االتية
ألول :الحقوق العينية األصلية المبحث
المطلب األول :حق الملكية (التعريف /العناصر /الحماية القانونية لحق الملكية
الحق العيني هو سلطة مباشرة لشخص على شيء مادي معين بالذات ،تمكنه من القيام بأعمال معينة
على هذا الشيء تحقيقا لمصلحة معينة .ومثاله حق الملكية ،وحق االرتفاق ،وحق الرهن .وتتميز
الحقوق العينية بأنها تقع على شيء مادي ،كسيارة أو منزل ،وبأنها تمنح صاحبها سلطة مباشرة على
الشيء ،بحيث يستطيع أن يستفيد منه دون تدخل الغير ،فالذي يملك سيارة مثًال يستطيع أن يستخدمها
في تنقالته ،أو يؤجرها للغير مقابل مبلغ معين أو يبيعها أو يرهنها أو يهبها ،وذلك كله دون اقتضاء
.تدخل الغير لقيامه بهذه األفعال و التصرفات
المطلب األول :حق الملكية (التعريف /العناصر /الحماية القانونية لحق الملكية
يقصد بحق الملكية في اللغة احتواء الشيء والقدرة على االستبداد به والتصرف فيه بانفراد ،فيما
ُيعرف اصطالحًا اختصاص اإلنسان بشيء ما يخول له التصرف به ما لم يكن هناك مانع ،وقد عّر ف
القانون المدني العراقي حق الملكية في المادة 1048بأَّنه الملك التام من شأنه أن يتصّر ف به المالك
تصرفًا مطلقًا فيما يملكه عينًا ومنفعة واستغالًال ،فينتفع بالعين المملوكة وبغّلتها ونتاجها ويتصرف في
عينها بجميع التصرفات الجائزة ،في حين أَّن المادة 802من القانون المدني المصري رأت أّنه لمالك
الشيء وحده في حدود القانون حق االستعمال واالستغالل والتصّر ف ،وعلى ذلك ُيمكن تعريف حق
الملكية بأنه الملك التام والذي يسمح للمالك أن يتصّر ف به عينًا ومنفعة واستغالًال ضمن الضوابط
.الجائزة
.يمنح حّق الملكّية ثالث سلطات للمالك ،وهي االستعمال واالستغالل والتصّر ف
االستعمال :ويقصد به استخدام مالك الشيء فيما أعّد له والحصول على منافعه .وقد تختلط سلطة
االستعمال بالسلطة االستغالل من جانب الفهم ،ومثال على ذلك قيام المالك بزراعة أرضه ،فالزراعة
هي استعمال لألرض ،ولكن الحصول على المحصول هو استغالل لألرض .وقد يختلط االستعمال
بالتصّر ف أيضا ،ومثال ذلك األشياء التي تستهلك باالستعمال كالنقود .والمالك حّر ـــ من حيث المبدأ ـ
.في استعمال ملكه أو عدم استعماله
.االستغالل :ويعني الحصول على ثمار الشيء .ويكون االستغالل إّم ا مباشرًا وإّم ا غير مباشر
التصّر ف :وهو على نوعين :تصرف ماّد ّي ،ويهدف إلى إحداث تغيير ماّد ّي في الشيء ،كالبناء في
األرض .و تصرف قانونّي ،ويقصد به نقل ملكّية الشيء أو إنشاء حّق عينّي عليه .وسلطة التصّر ف
الماّد ّي في الشيء مقصورة على المالك ،في حين أن سلطة التصّر ف القانونّي ليست مقصورة على
.المالك ،وإنما تثبت لكّل صاحب حّق عينّي كصاحب حّق االنتفاع الذي يحّق له التصّر ف في منافع الشيء
إن القضاء المغربي يحاول نهج سياسة حمائية للملكية العقارية ،ويبذل في ذلك كامل جهده لتطبيق
القانون أحسن تطبيق ،ويتجلى ذلك بوضوح أكثر في تدخله الذي يختلف باختالف المرحلة التي يقطعها
.العقار ،وباختالف االختصاصات الموكولة للقضاء بصفة عامة
ففي مسطرة التحفيظ نجد النيابة العامة تلعب دورا محوريا ،حيث تتدخل في المرحلة اإلدارية من خالل
إجراءات التبليغ ،وكذا من خالل تقديم التعرضات نيابة على القاصرين والمحجوزين ،هذا فضال على
أنها تتدخل خالل المرحلة القضائية ،باعتبارها طرفا رئيسيا أو منظما في دعوى التحفيظ .أما دور
القضاء الجالس ،فال يقل أهمية إذ يعمل على التصدي لكل الدعاوي الكيدية ،ويراقب كافة القرارات التي
.1يتخذها المحافظ أثناء هذه المرحلة
يتمتع حق الملكية بخصائص معّينة مرتبطة به دون غيره من الحقوق ،وهي ثالث خصائص ينفرد بها
:كالتالي
حق الملكية جامع :بحيث يشمل جميع السلطات التي ُيمكن أن تكون للشخص على شيء ما هو ُم لكه،
وتشمل هذه السلطات حق االستعمال واالستغالل والتصّر ف وما يتبعه من حق الحصول على جميع مزايا
.الشيء الذي يملكه ضمن الضوابط القانونية
حق الملكية مانع :بذلك يكون المالك له الحق وحده في الحصول على جميع مزايا ملكه دون غيره ،مما
ُيمكنه من استخدام جميع ُس لطاته عليه ،كما يكون له الحق في منع أي أحد من مشاركته فيه حتى وإن
.لم ُيسّبب له الضرر
حق الملكية دائم :هذا يعني أَّن حق الملكية يبقى ما دام الشيء محل الحق موجود ،أي أَّن الملكية تبقى
1
https://www.business4lions.com/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82-
%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9/
على طول الزمان ،ومن الجدير بالذكر أَّن صاحب الملكية قد يتصّر ف به ،كبيعه مثًال وبهذا ينتقل كحق
2.دائم من شخص إلى شخص آخر
تبين لنا في المبحث أعاله ،أن حق الملكية يحتوي على ثالث عناصر وهي :االستعمال و االستغالل و
التصرف ،لكن نتوقف عند هذه العناصر لنرى هل من حدود تقيد اإلنسان في ملكه أو بعبارة أخرى
.النطاق المادي لحق الملكية ،وهذا ما سيفصله هذا المبحث
يخول حق الملكية للمالك ملكية ما يعلو أرضه أي الفضاء العمودي الذي يرتفع فوق األرض أو البناء،
غير أن حقه هذا ال يعني أنه يستأثر بالتمتع بالهواء الذي يعلو أرضه إلى ما ال نهاية في االرتفاع ،بل إن
حقه محصور في االستفادة من العلو إلى الحد المفيد في التمتع به وهو ما نصت عليه المادة 15من
.م.ح.ع
كما أنه على المالك مراعاة الضوابط القانونية التي ال يجوز مخالفتها كضوابط التعمير ،وفي نطاق هذا
الحد المفيد يبقى من حق المالك إقامة ما يشاء فوق أرضه من أبنية ومنشآت وأغراس 3حيث نصت
:المادة 234م.ح.ع على أنه
يجوز للمالك األرض أن يقيم عليها جميع انواع المغروسات والبناءات التي يرتئيها مع التقيد بالقوانين"
" .واألنظمة
إضافة إلى ذلك يحق للمالك أن يمنع غيره من االعتداء على علوه بحيث إذا امتدت أغصان أشجار الجار
.فوق علو أرضه حق له أن يطالبه بقطعها
كما أسلفنا الذكر -يحق للمالك أيضا أن يتصرف في علو أرضه عن طريق تفويته ،فمالك أرض شيد-
عليها بناء من طابق واحد يمكن له أن يبيع الهواء العلوي
2
اكرم فالح الصواف ( ،)2010الحماية الدستورية والقانونية في حق الملكية الخاصة (دراسة مقارنة) (الطبعة األولى) ،عّمان :دار زهران،
.صفحة .20-19بتصّر ف
3
مأمون الكزبري ،التحفيظ العقاري و الحقوق العينية األصلية و التبعية /ص 219
لشخص آخر ليشيد فوقه طابقا ثانيا وهو ما نص عليه الفصل 483من ق.ل.ع بقوله" :يقع صحيحا بيع
جزء محدد من الفضاء الطليق أو الهواء العمودي الذي يرتفع فوق بناء قائم فعال ،ويسوغ للمشتري أن
يبني فيه بشرط تحديد طبيعة البناء وأبعاده ،ولكن ال يسوغ للمشتري أن يبيع الهواء العمودي الذي
" .يعلوه بغير رضى البائع األصلي
إن حق ملكية األرض يشمل ملكية ما تحتها ،فالمالك أن يقيم فيها أبنية أو أنفاقا وأن يستخرج منها
.جميع المواد التي يمكن أن يحصل عليها من مواد خام ومعادن وغيرها
إال أن التمتع بالعمق ،كالتمتع بالعلو ،ال يعني اسثئتار المالك بما تحت أرضه إلى ما ال نهاية في
األعماق ،بل إن حقه ،كما في نطاق العلو قاصر على االستفادة من العمق إلى الحد المفيد في التمتع به،
.وفي حدود القوانين والضوابط الجاري بها العمل وهو ما نصت عليه المادة 234في فقرتها األخيرة
وفي نطاق هذا الحد المفيد ،يستطيع المالك أن يقيم في عمق أرضه ما يشاء من األبنية والمنشآت وأن
يجري فيها كل تنقيب يرتئيه ويستخرج من باطنها جميع المواد التي يمكن الحصول عليها 4.كما يبقى
من حقه أن يمنع غيره من استعمال عمق أرضه دون موافقته كحفر خندق أو نفق تحت أرضه أو أخذ
مواد من أرضه ،وله كذلك أن يقطع جذور األشجار التي تمتد إلى أرضه من أرض جاره هذا إضافة إلى
.حقه في أن يتصرف في عمق أرضه كأن يعطي لغيره الحق في بناء نفق أو حفر بئر بأرضه
للمالك الحق في جميع ما يغله الشيء ما لم يوجد نص أو اتفاق يخالف ذلك ،والغلة التي ينتجها الشيء
.المملوك نوعان :ثمار ومنتجات
.فالثمار هي كل ما يغله الشيء المملوك في فترات منتظمة من غير أن يلحقه تلف أو نقص في هيأته
فهذه الثمار تعود لمالك األرض سواء كانت هذه الثمار طبيعية أو صناعية أو مدنية ،وهو ما نصت عليه
:المادة 231من م.ح.ع التي جاء فيها
" إن ثمار األرض الطبيعية أو الصناعية والثمار المدنية ونتاج الحيوان هي للمالك بطريق االلتصاق".
4
مأمون الكزبري ،مرجع سابق 296 ،
ويقصد بالثمار الطبيعية ما يغله الشيء مباشرة من غير أن يحتاج إلى عمل اإلنسان ،وذلك مثل ما تنبته
.األرض من غلة وما يتولد من الماشية من صوف وغيرها
ويقصد بالثمار الصناعية ما يغله الشيء بتدخل من اإلنسان وعمله ،وذلك مثل ثمار األشجار
.والمحاصيل الزراعية
أما الثمار المدنية فيقصد بها المبالغ المالية التي يحصل عليها المالك في فترات معينة مقابل تنازله عن
منفعة ذلك الشيء لغيره ،وذلك كأجرة كراء الدار وأجرة كراء األراضي الزراعية 5.أما المنتجات ،فهي
كل ما ينتج عن الشيء المملوك في فترات منتظمة أو غير منتظمة ،ويترتب على ذلك اإلنتاج أن يلحق
بالشيء المملوك تلف أو نقص في هيأته وذلك مثل األشجار المثمرة حينما تقطع أو تقلع من األرض
.واألحجار حينما تؤخذ من المقالع ،واألنقاض التي تؤخذ بعد هدم األبنية
وعليه فإن كل هذه الثمار والمنتجات تعتبر في األصل مملوكة لمالك الشيء ،الذي تفرعت عنه ألن
نطاق حق الملكية يمتد إليها ويشملها .وإضافة إلى الغلة فإن كل ما يضم العقار أو يدمج فيه فهو للمالك
:وهو ما نصت عليه المادة 233من مدونة الحقوق العينية ،كما أضافت المادة 235أن
كل البناءات واألغراس والمنشآت الموجودة فوق األرض أو داخلها تعد محدثة من طرف مالكها وعلى"
" .نفقته وتعتبر ملكا له ما لم يبث على خالف ذلك
على الرغم من أن القاعدة أن الثمار والمحاصيل والمنتجات تعود للمالك ،فإن هناك حاالت استثنائية
:تكون فيها الثمار والمنتجات لغير المالك ومن هذه الحاالت ما يلي
حينما يتنازل مالك الشيء عن ثماره ومنتجاته لشخص آخر ،فتصبح تلك الغلة مملوكة لهذا الشخص-
المتنازل له عنها ،وذلك كما في تفويت المالك لحقه في االنتفاع بملكه لشخص آخر وكما في العارية
.وفي العمرى ،وكما إذا فوت الشخص أنقاض داره لمن يأخذها بعد هدمها
حينما يحوز شخص شيئا ما بنية تملكه وهو يعتقد أن حيازته وتملكه متوفران على الشروط المتطلبة-
قانونا أي يكون حسب النية كما إذا اشترى شخص عقارا أو منقوال بمقتضى عقد لم يطلع ما به من
عيب يجعله باطال أو قابال إلبطال ،ثم يرفع عليه المالك الحقيقي دعوى برد ذلك الشيء إليه ويحكم له
.بذلك
5
محمد ابن معجوز ،الحقوق العينية في الفقه اإلسالمي و التقنين المغربي ص63 .
فإن كل ما أخذه من غلة ومنتجات طيلة مدة وجود الشيء في يده وقبل رفع الدعوى المذكورة يكون
.للحائز ،أما ما كان موجودا من الغلة في تاريخ رفع تلك الدعوى فإنه يلزم برده لمالك الشيء
ولو كان قد نتج قبل رفع هذه الدعوى ،كما يلزم برد ما نتج من الغلة بعد ذلك ،وهذا ما نص عليه الفصل
103من ق.ل.ع .غير أن هذا الحكم ال يطبق على الحائز سيء النية ،وإنما يكون ملزما برد الثمار التي
جناها والتي كان يمكن أن يجنيها عن المدة التي بقي فيها ذلك الشيء تحت حيازته ،بعد أن يسترد منها
.المصروفات التي أنفقها في جني تلك الثمار ،وهذا ما يشير إليه الفصل 101من ق.ل.ع
وذلك فيما إذا غرس الملك أشجارا على حدود أرضه وامتدت فروعها إلى أرض الجار ،فإن ما يتساقط
بصفة تلقائية من ثمار تلك الفروع على أرض الجار يكون لهذا الجار بدون أي مقابل وهو ما نصت عليه
المادة 74م.ح.ع بقولها" :إذا امتدت أغصان األشجار فوق أرض الجار فله أن يطالب بقطعها إلى الحد
" .الذي تستوي فيه مع حدود أرضه وتكون له الثمار التي تسقط منها طبيعيا
وبذلك ال يحق لمالك تلك األشجار أن يلزم الجار برد تلك الثمار له ما لم يكن هو الذي قطفها أو تسبب
.في سقوطها أو سقطت حين قيام المالك بقطفها ،وإن ألزم بردها لصاحبها
وبطبيعة الحال يكون من حق كل شخص امتدت فروع أشجار جاره إلى أرضه أن يطالب مالكها بقلعها،
:وهو ما نصت عليه المادة 73م.ح.ع التي جاء فيها
ال يجوز للجار أن يغرس أشجارا بجوار بناء جاره إذا كانت هذه األشجار تمتد جذورها ،فإذا غرسها"
" .فإنه يحق لمالك هذا البناء المطالبة بقلعها
:خاتمة
صفوة القول ،أن حق الملكية وإن كان يمنح لصاحبه سلطة على الشيء المملوك تمكنه من استعماله و
.استغالله و التصرف فيه إال أنه مقيد في ذلك بنطاق معين ال يمكنه تجاوزه
سواء كان هذا النطاق ناتج عن االتفاق ،أو فرضه القانون أو فرضته الضوابط القانونية المعمول بها
.كضوابط التعمير