Professional Documents
Culture Documents
التحكيم الالكتروني
التحكيم الالكتروني
التحكيم الالكتروني
التحكيم اإللكرتوين
Electronic arbitration
بغدادي عماد *
i.baghdadi@hotmail.fr
اتريخ النشر2021/09/01 : اتريخ القبول2021/08/01 : اتريخ ارسال املقال2021/06/08 :
*املؤلف املرسل
ملخص
إن التحكيم ليس حديث النشأة حبث ظهر منذ وجود اإلنسان على وجه هذه املعمورة وتطور على
. حبيث كل حضارة قامت بتنظيمه،مدى احلضارات
حبيث ال ميكن التصور،والتحكيم يف العصر احلديث أصبح له دورا فعاال وأصبح ميس كل اجملاالت
وجود اتفاقية و معاهدة بني طرفني أو أكثر دون إدراج شرط التحكيم يف العقد الذي جيمع هذه
.األطراف
أصبح التحكيم اإللكرتوين،ونظراً لتطورات اليت مست جل اجملاالت خاصة جمال التجارة الدولية
.وسيلة القانونية حلماية التجارة اإللكرتونية
مقدمة
إن التحكيم بصفة عامة يعترب وسيلة حلل النزاعات بدال من اللجوء إىل القضاء ،إذ يعترب من أقدم وسائل حل
النزاعات لدرجة أن ظهوره سبق ظهور القضاء أين ارتبط بظهور اإلنسان على وجه األرض كنتيجة لغياب النظام
القضاء آنذاك وكذلك قاطعاً الطريق أمام ممارسة العدالة الفردية ،حيث مت حسم النزاعات منذ الزمن القدمي قبل أن
تظهر القوانني الوضعية والقضاء فهو قدمي قدم اجملتمعات البشرية ووجوده كان قبل نشوء الدولة.
وعمل ابلتحكيم حلل النزاعات على مر كل احلضارات وقد قامت كل حضارة بتنظيمه آبليات خاصة أين جند
على سبيل املثال احلضارة اإلسالمية انتهجته كوسيلة ونظمته عن طريق القرآن الكرمي والسنة النبوية وكذلك عن
طريق اإلمجاع ،ورغم اختالف احلضارات وتنوع قوانينها إالّ أن هدف التحكيم بقي اثبتاً أالّ وهو حل النزاعات
بني األشخاص بطريقة عادلة ومرنة وعلى ضوء كل ماسبق ذكره ابت التحكيم آلية ضرورية يتم اللجوء إليها لفض
كل النزاعات.
ومع التطور الذي شهده العامل يف كل اجملاالت وخاصة يف اجملال االقتصادي وجمال العالقات الدولية حبكم التطور
التكنولوجي وانفتاح دول العامل( )1على بعضها البعض ،كان البد من تطور القضاء وتوسع دوره وابلرغم من ذلك
حافظ التحكيم على مكانته مسجال بدوره قفزة نوعية أين أصبح التحكيم التجاري الدويل ظاهرة من ظواهر
العصر احلديث وميزة ابرزة ال غىن عنها كما أصبح احلل األنسب لفض النزاعات خاصة فيما يتعلق ابلتجارة
الدولية املبنية على حركة رؤوس األموال بني الدول،فأصبحت كل الدول تلجأ إليه أين ابت مرجعاً هلا نظراً مليزة
السرعة السرية والسهولة يف اإلجراءات وكذا احلرص على احملافظة على العالقات بني أطراف اخلصومة يف إطار
جمموعة من االتفاقيات الدولية واليت تعترب املصدر الرئيسي إلصدار القوانني اليت تنظم التحكيم ،ومن أهم هذه
االتفاقيات جند:
بروتوكول جنيف لعام 1923املتعلق بشروط التحكيم والذي كان حيث كل الدول املنضمة إىل هذا الربوتوكول إىل
احرتام بنود التحكيم والعمل على تنفيذها ومنع الدول من اللجوء إىل القضاء يف حالة اختيارها لوسيلة التحكيم.
مث جاءت اتفاقية جنيف لسنة 1927اخلاصة بتنفيذ أحكام التحكيم األجنبية واليت تعترب مكملة لربوتوكول
جنيف لسنة 1923واليت بينت الشروط الواجب توفرها يف القرار التحكيمي حىت يصبح ساري املفعول.
ويف عام 1958جاءت اتفاقية نيويورك اخلاصة بشأن االعرتاف أبحكام التحكيم األجنبية وتنفيذها واليت
انضمت إليها معظم دول العامل واقتصرت هذه االتفاقية على معاجلة مسألة االعرتاف وتنفيذ أحكام التحكيم
األجنبية ،وتعترب هذه األخرية من أكثر االتفاقيات جناحا كما ظهرت ع ّدة اتفاقيات أخرى أين عاجلت كل منها
جمال معني من جماالت التحكيم وقد سعت هيئة األمم املتحدة إىل توحيد القواعد املنظمة للتحكيم ،حيث أقرت
جلنة األمم املتحدة للقانون التجاري ما يعرف ابليونسرتال.
وعلى هذا األساس أصبح للتحكيم التجاري الدويل بصمة عاملية أين جند جل التشريعات العاملية أقرت()2مببدأ
التحكيم وانتشر اعتماده يف معظم اجملاالت وبفضل هذا نشأت ع ّدة مراكز للتحكيم غايتها تنظيم إجراءات
التحكيم جند منها غرفة التجارة الدولية بباريس اليت تعترب من أشهر مؤسسات التحكيم الدولية يف العامل وهذا نظرا
لعدد القضااي اليت تعاجلها سنواي خاصة يف جمال العالقات التجارية الدولية(.)3
كما جند املركز الدويل لفض منازعات االستثمار املتواجد بواشنطن ،والذي أتسس عام 1965وغايته تشجيع
االستثمارات األجنبية لتحقيق التنمية االقتصادية وذلك عن طريق منح احلماية القانونية للمستثمرين ( ،)4كما جند
أيضاً غرف أخرى منها مجعية التحكيم األمريكية وحمكمة التحكيم بلندن.
والثابت أن هذه الوسيلة البديلة حلل النزاعات مست كل اجملاالت مبا فيها العقود اإللكرتونية وهذا راجع إىل
خصوصيات العقود اإللكرتونية من جهة و ميكانزمات التحكيم من جهة أخرى.
فكل هذا دفعنا إىل طرح اإلشكالية التالية و املتمثلة فيما يلي:
إن التحكيم كما سبق ذكره ظهر منذ القدم وتطور مع تطور احلضارات وتوسع جماله بتوسع العالقات االقتصادية
املبنية على املعامالت التجارية ،فالتحكيم له عدة تعريفات وجلّها تصب يف نفس املعىن.
ففي التعريف اللغوي جند " أبنه تفويض يف حكم فهو مأخوذ من حكم وأحكم فأستح ّكم " أي صار حكما يف
()5
''حكموه أي أمروه أن حيكم ماله إذ جعل هللا احلكم فيه فاحتكم عليه ذلك ،وأيضا كما قال ابن منظور
بينهم ،ويقال ح ّكمنا فالن فيما بيننا أي أجزان حكمه أما فيما خيص التعريف االصطالحي فنجد عدة تعريفات
وتصب كلها يف نفس املعىن ومن أمها :
معني أو أشخاص معيّنني ليفصلوا فيه دون احملكمة املختصة للنظر فيه،
هو االتفاق على طرح النزاع على شخص ّ
فبمقتضى التحكيم يعدل اخلصوم عن اللجوء إىل القضاء مع التزامهم بطرح النزاع على حمكم أو أكثر ليفصلوا فيه
حبكم ملزم للخصوم وقد يكون هذا االتفاق موجوداً يف العقد حتت مسمى شرط التحكيم ،كما ،قد يكون مبناسبة
معني قائم ابلفعل بني اخلصوم ويسمى يف هذه احلالة ابتفاق التحكيم ()6كما عرفته كل من املواد 1007و
نزاع ّ
1011من قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية اجلزائري،فاملادة 1007تبني مفهوم شرط التحكيم على النحو
التايل :
" شرط التحكيم هو االتفاق الذي يلتزم مبوجبه األطراف يف عقد متصل حبقوق متاحة مبفهوم املادة 1006أعاله،
لعرض النزاعات اليت قد تثار بشأن هذا العقد على التحكيم(، )7كما عرفته حمكمة النقض املصرية على أنه ":طريق
استثنائي لفض اخلصومات ،قوامه اخلروج عن طرق التقاضي العادية وما تكلفه من ضماانت ومن مث فهو مقصور
حتماً على ما تنصرف إرادة احملتكمني إىل عرضه على هيئة التحكيم "()8ونفس األمر فيما خيص املادة 1442من
قانون املرافعات الفرنسي الذي عرفه على النحو التايل( '' )9اتفاق يتعهد مبقتضاه األطراف يف عقد معني من العقود
إبخضاع املنازعات اليت ميكن أن تنشأ بينهم يف املستقبل للتحكيم'.
أما فيما خيص املادة 1011من نفس القانون اليت عرفت مفهوم اتفاق التحكيم كمايلي " اتفاق التحكيم هو
()10
،كما عرفه قانون التحكيم االتفاق الذي يقبل األطراف مبوجبه عرض نزاع سبق نشوؤه على التحكيم"
اهلولندي يف مادته 1020كمايلي '' :هو اتفاق األطراف على إحالة املنازعات اليت تنشا أو قد تنشأ مستقبال
()11
،وأيضا مت تعريفه أبنه الوسيلة املختارة من نتيجة عالقة قانونية معينة عقدية أو غري عقدية إىل التحكيم ''.
قبل األطراف املتعاقدة حلل النزاعات اليت قد تنشأ بينهم وذلك ابختيار أشخاص خمتصني حلل النزاع بدال من
اللجوء إىل القضاء ( ،)12أي اختيار املتنازعني لقاضيهم قصد التحكيم بينهم وفق اإلجراءات معينة(.)13
فيعترب التحكيم التجاري الدويل وسيلة من وسائل القانون الدويل اخلاص ،ويهدف إىل تسوية املنازعات وذلك
ابتفاق األطراف على عالقة قانونية معيّنة سواء كانت عقدية أوغري عقدية على أن يتم الفصل يف النزاع املطروح
عن طريق اختيارهم حملكمني للفصل يف النزاع الذي حيتوي على العنصر األجنيب(.)14
فيصنف التحكيم مبثابة القضاء اخلاص،ألنه خاضع ملبدأ سلطان إرادة األطراف املتنازعة يف اختيار إجراءات فض
النزاع بعيدا عن تدخل الدولة عن طريق القضاء.
ويعرف أيضا أبنه الوسيلة لتسوية املنازعات بني الدول بواسطة قضاة من اختيارهم وعلى أساس احرتام القانون وأن
اللجوء إىل التحكيم ينطوي على تعهد هدفه اخلضوع إىل احلكم حبسن نية(.)15
كما مت تعريفه أبنه " وسيلة حلسم نزاع بني شخصني أو أكثر من أشخاص القانون الدويل
الدول املتنازعة(.)16
بواسطة حكم صادر عن حم ّكم ،أو جمموعة حمكمني ختتارهم ّ
كما عاجلته املادة 1039من قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية اجلزائري على" أنه يعد التحكيم دولي ًا ،مبفهوم هذا
القانون ،التحكيم الذي خيص النزاعات املتعلقة ابملصاحل االقتصادية لدولتني على األقل ، )17(".ومنه أن املشرع
اجلزائري استند على معيارين لتحديد نطاق التحكيم التجاري الدويل ،ومها:
الدول.
املعيار االقتصادي والذي يشمل التجارة الدولية بصفة عامة ،واملعيار األجنيب الذي حيدد العالقة بني ّ
نالحظ من خالل كل ما ذكران أبن التحكيم التجاري الدويل هو عبارة عن عالقة تعاقدية حتتوي على الطابع
األجنيب مفادها حل النزاع بني أطراف العقد دون اللجوء إىل القضاء،وأن اختيار هذه الوسيلة حلل النزاع يرجع إىل
املميزات االجيابية اليت يتجلى هبا التحكيم التجاري الدويل ،إذ أن هذه الوسيلة تتصف بتبسيط اإلجراءات
وسرعتها يف حل النزاعات كون هذه األخرية يف أغلب األحيان تنتج مبناسبة خالفات متعلقة ابلتجارة الدولية وكما
نعلم أن العالقات التجارية مبنية على السرعة واالئتمان ،وأن التجارة الدولية هلا خصائصها لذلك يتم اللجوء إىل
التحكيم يف حالة وجود نزاع ،كون أن أطراف العقد هلم احلرية التامة يف تعيني هيئة التحكيم.
وتكون للمحكمني اخلربة الكاملة للنظر يف النزاع ،وال تطرح مشكلة تنازع االختصاص القضائي يف التحكيم
التجاري الدويل ألن أطراف العقد هم الذين حيددون مكان التحكيم وقانونه.
وهذه امليزة تعطي للمستثمرين ضماانت حلماية استثماراهتم ،خالفا للقضاء الذي جنده جمربا على تطبيق املبادئ
الرئيسية السائدة يف القانون اخلاص واليت قد تتعارض ومصاحل املستثمرين(.)18
إن التحكيم احلر أي اخلاص ad-hocهو ذلك التحكيم املبين على سلطان إرادة يعطي لألطراف املتعاقدة
احلرية التامة يف تعيني إجراءات التحكيم دون اللجوء إىل هيئة خمتصة للقيام بذلك (.)19
فأطراف النزاع هلم احلرية يف تعيني حمكمة التحكيم واملكان والقانون املطبق دون تدخل أي مركز للنظر يف النزاع
(.)20
مع إلزام كتابة إجراءات التحكيم احلر املتفق عليها بني األطراف يف العقد القائم بينهم ،ويتم تعليل هذا االتفاق
عن طريق بنود ،ويف حالة وجود خالف بني طريف العقد يتم اللجوء إىل التحكيم بدال من القضاء ويف حالة خرق
أحد األط راف هلذا االلتزام وجلوئه إىل القضاء العادي يصبح القاضي غري خمتص ابلنظر يف النزاع وحيكم بعدم
االختصاص وهذا ما تبينه اتفاقية نيويورك لسنة 1958يف الفقرة الثالثة من مادهتا الثانية.
فأطراف النزاع هم وحدهم دون غريهم من هلم احلق يف اختيار احملكمني وإجراءات التحكيم.
أما فيما خيص التحكيم املؤسسيت أي النظامي ،فنجده بكثرة يف نزاعات التجارة الدولية حيث تنظمه مراكز
حتكيمية نذكر منها :غرفة التجارة الدولية بباريس ( ) CCIأو هيئة التحكيم األمريكي ( ) AAAأو حمكمة
العـ ــدل الدوليـ ــة للتحكيــم بلن ــدن ( . )21()LCIA
يقوم أطراف العقد إبدراج شرط التحكيم يف العقد املربم وحيددون القواعد املتبعة من قبل أي هيئة مت اختيارها،
وجند يف وقتنا الراهن أن أغلب الشركات التجارية تلجأ إىل التحكيم املؤسسيت وهذا راجع إىل اخلربة اليت تتمتع هبا
هذه املؤسسات التحكيمية .
ومن وجهة نظران ،الحظنا أن التحكيم احلر أدرجت به عدة شروط مهمة كالسهر على تعيني حمكمني ذوي خربة
للنظر يف النزاع،ابلرغم من أن التحكيم املؤسسيت يتطور ابستمرار بتطور التجارة الدولية.
وجند املستثمرين يفضلون االحتكام للتحكيم املؤسسيت وهذا راجع لنوعية احملكمني على مستوى هذه املؤسسات،
إذ جند أبن قيام األطراف املتعاقدة ابلسهر على تعيني احملكمني ومراقبة إجراءات التحكيم فهو أفضل هلا من
التحكيم املؤسسيت ألن التحكيم احلر يتميز ـبالسرعة والسرية التامة انهيك عن تكاليفه املنخفضة ،كما ميكن أن
ترتتب عن التحكيم املؤسسيت عراقيل ميكن هلا كبح تشكيل حمكمة التحكيم لتماطلها يف تعيني احملكم الثالث وهو
ما ينتج ضررا لألطراف املتنازعة.
يتميز التحكيم الداخلي والتحكيم الدويل بنفس اإلجراءات من بداية التحكيم إىل غاية هنايته ،لكن العنصر الذي
مييز بينهما هو العنصر األجنيب ،وهذا راجع إىل أن التحكيم الدويل هو الذي ينظر يف النزاعات املتعلقة بني دولتني
خمتلفتني مثل العالقات التجارية بني الدول ،أما التحكيم الداخلي فتطبق عليه القواعد الداخلية وهو خال من
العنصر األجنيب ( ، )22أي بعبارة أخرى نكون أمام التحكيم الوطين أي الداخلي إذا كانت طبيعة العالقة ختلو من
وجود العنصر األجنيب ،أما يف حالة ما إذا كانت العالقة تنطوي على الصبغة الدولية حينها نكون أمام التحكيم
الدويل وابلتايل فإن الفرق الذي يفصل بينهما هو القانون الواجب التطبيق ابلنسبة إلجراءاتاخلارجي أي ّ
التحكيم ( ،)23فالتحكيم الداخلي منظم من قبل القوانني الداخلية ،أما التحكيم الدويل فنجده خاضعا لالتفاقيات
()24
املؤرخ يف 13جانفي 2011والصادر بفرنسا ،يبني الفرق املوجود الدولية ،فاملرسوم رقم 2011-48
بني التحكيم الداخلي والدويل ،ويركز على التفرقة بينهما ،كون أن التحكيم الدويل يعترب معقدا مقارنة ابلتحكيم
الداخلي ،ففي إجراءات التحكيم الدويل جيب حتديد القانون الواجب التطبيق وإلزام هيئة التحكيم إبتباعه قبل
إصدار احلكم ،أي جيب أن يكون احلكم غري خمالف للنظام العام الدويل والداخلي للدولة اليت سوف ينفذ فيه
االقرار التحكيمي(.)25
وبعبارة أخرى فالتحكيم الداخلي يصدر حكمه داخل الدولة اليت حتمل نفس جنسية األطراف املتنازعة و خيضع
إىل القوانني الداخلية على عكس التحكيم الدويل.
يقصد ابالتفاق املوجود بني أطراف العقد بشرط التحكيم ،أي يف حالة النزاع بني أطراف العقد يتم اللجوء
إىل التحكيم ،وشرط التحكيم يكون مكتوب يف العقد املربم بني أطراف العقد وهذا ما بينته كما ذكران سابقا
الفقرة الثالثة من املادة الثانية من اتفاقية نيويورك 1958وكذا الفقرة األوىل من املادة السابعة من القانون
النموذجي اليونسرتال اليت نصت يف مضموهنا على أن اتفاق التحكيم هو اتفاق بني الطرفني على إحالة نزاعهما
إىل التحكيم.
أما فيما خيص مشارطة التحكيم ،فهو إمكانية أطراف العقد اللجوء إىل التحكيم بعد قيام النزاع فهنا ميكن
لألطراف التفاهم على اللجوء إىل التحكيم بدالً من القضاء العادي( ،)26كما هو معمول به يف خمتلف التشريعات
كالتشريع اجلزائري يف مادته 1011من قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية اجلزائري،كما جند صورة أخرى من صور
التحكيم وهي التحكيم ابإلحالة ،ففي هذه احلالة ال يتضمن العقد األصلي املربم بني األطراف شرط التحكيم بل
يكتفى ابإلشارة إليه عن طريق عقد سابق بينهما(.)27
إن التحكيم املقيد هو ذلك التحكيم الذي يكون فيه احملكم مقيدا أبحكام القانون الوضعي،فال ميكن للهيئة
التحكيمية أن تقوم ابجتهادها اخلاص للنظر يف النزاع وهي ملزمة بتطبيق القانون املختار من قبل أطراف النزاع.
أما فيما خيص التحكيم املطلق ،فللهيئة التحكيمية السلطة الكاملة يف تطبيق أي قانون فأطراف العقد خيولون هلا
كل الصالحيات للنظر يف النزاع والفصل فيه وفقاً ملبادئ العدل ،لكن يف كل احلاالت يستلزم على هذه األخرية
مراعاة النظام العام الداخلي والدويل.
املتفق عليه أن التحكيم قائم على مبدأ سلطان اإلرادة ،أي أن األطراف املتعاقدة هي اليت تتفق على اللجوء إىل
التحكيم بدال من القضاء()29وهلا احلرية املطلقة يف تعيني إجراءاته وعلى هيئة التحكيم التقيد هبذهاإلجراءات،لكن
يف بعض احلاالت يكون اللجوء إلىالتحكيم وجوبياً وال ميكن ألطراف النزاع اللجوء إىل القضاء.
فالتحكيم اإلجباري أي الوجويب تنعدم فيه إرادة أطراف النزاع فهم ملزمون ابللجوء إليه بدالمن إىل القضاء.
_1الرضا:
إن الرضا هو أهم ركن يف تكوين العقد( ،)30ويقصد به تطابق إرادة األطراف املتعاقدة فيجب على كل طرف أن
يكون على علم ابلتصرف الذي يقوم به فال بد من تطابق اإلجياب والقبول بني األطراف قبل االتفاق على إدراج
شرط التحكيم يف العقد أي أن الرضا جيب أن يكون متبادال بني الطرفني كما جيب توفر أهلية التصرف يف
األطراف املتعاقدة قبل إبرام العقد والغاية من ذلك هي إحداث أثر قانوين ( ،)31فالرضا هو أساس التحكيم كونه
الشرط الذي يبّني اتفاق األطراف املتعاقدة على فض نزاعاهتم عن طريق التحكيم بدال من اللجوء إىل القضاء،كما
تعد سالمة الرضا شرط لصحة التحكيم ،أي خلوه من عيوب اإلرادة كالغلط والتدليس واإلكراه أو عيب آخر يقره
القانون ،ويف حالة وجود عيب من عيوب اإلرادة يصبح العقد ابطال ،أو بطالانً مطلقاً وهذا ما يؤدي إىل إلغاء
شرط التحكيم املدرج فيه(.)32
2احملل:
جيب متتع شرط التحكيم بوجود حمل له وإالّ أعترب العقد ابطال بطالانً مطلقا ألن احملل هو أحد أركان قيام العقد
فهو موضوع النزاع الوارد يف اتفاق التحكيم واليت ينص على حلها عن طريق التحكيم،ويشرتط كذلك أن يكون
النزاع قابال للتحكيم()33وغري خمالف للنظام العام الدويل كما بينته اتفاقية نيويورك لسنة ،1958فيجب أن يكون
موضوع النزاع ذو صبغة دولية أي متعلقا مبجاالت التجارة الدولية وأالّ تكون هذه األخرية خمالفة للنظام العام،
وقابل للتسوية بواسطة التحكيم ،حبيث ال جيوز التحكيم يف املسائل اليت ال ميكن حلها عن طريق التحكيم.
كذلك حمل التحكيم نستخلصه من الصيغ اليت تضعها املؤسسات اليت سيتم فيها التحكيم ومثال ذلك الشرط
النموذجي الذي جنده يف املركز اإلسالمي الدويل للمصاحلة والتحكيم IICRAوهو كمايلي :
'' إذا نشأ خالف بني الطرفني حول تفسري أو تطبيق هذه االتفاقية( العقد) حيال النزاع إىل هيئة التحكيم لتفصل
يف النزاع حبكم هنائي ملزم طبقاً للقواعد العامة واإلجراءات املنصوص عليها يف نظام املركز اإلسالمي الدويل
للمصاحلة والتحكيم''.
3السبب :
السبب هو اتفاق أطراف العقد على طرح النزاع أمام اهليئة التحكيمية بدالً من اللجوء إىل القضاء ،وجيب أن
يكون السبب مشروعا ومبنيا على حسن نية ،أي يكون اللجوء إىل التحكيم بقصد إجياد حلول أكثر دقة من
القضاء و ليس بقصد التهرب من القضاء (.)34
يقصد ابلشكلية الكتابة الرمسية ،أي ضرورة أن يكون اتفاق التحكيم مكتوابً وعمال أبحكام الفقرة الثانية من املادة
الثانية()35من اتفاقية نيويورك 1958امللزمةللكتابة يف العقد املربم بني أطرافه وكذلك املادة السابعة من الفقرة الثانية
من القانون النموذجي ،وأيضاً القانون النموذجي (األونسرتال )uncitralالذي نص على الكتابة يف مادته
السابعة فقرة اثنني(.)36
كما جند أن جل التشريعات الدولية وكل قوانني التحكيم نصت على ضرورة أن يكون شرط التحكيم مكتوابً،
وهو ما أقره املشرع اجلزائري يف املادة 1008من قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية اجلزائري ،وعلى هذا األساس
تبني لنا أبن الكتابة الرمسية هلا أمهية كبرية يف إثبات شرط التحكيم كما عززهتا املادة 1040من قانون اإلجراءات
املدنية واإلدارية اجلزائري اليت تدعو إىل ضرورة الكتابة يف شرط التحكيم()37كما نصت املادة 12من قانون
التحكيم املصري ()38على وجوب شرط الكتابة يف اتفاق التحكيم.
كذلك املادة 10من قانون التحكيم األردين( )39اليت هتدف إىل إلزامية الكتابة وهو ما جنده يف قانون اإلجراءات
املدنية اإلمارايت يف مادته مائتان وثالثة الفقرة اثنان .)40(02/203
ومن خالل كل ما مت ذكره نستخلص أن الشكلية يف التحكيم التجاري الدويل أتيت مبيّنة لتفاهم أطراف العقد
على تسوية النزاعات بينهما عن طريق التحكيم بدال من القضاء وجيب أن يكون هذا الشرط مكتوابً ويف حالة
اللجوء إىل القضاء العادي فيجب على القاضي اإلعالن بعدم اختصاصه ،كون أن التحكيم من النظام العام.
فالكتابة غايتها انعقاد شرط التحكيم وكذلك يستند عليها لإلثبات ،وينتج عن عدم إفراغ التحكيم يف حكم
مكتوب بطالن كل عملية التحكيم.
إن التحكيم يف العصر احلديث أصبح له أمهية كبرية ،حبيث ال ميكن التصور وجود معامالت جتارية بني شركات
كربى دون إدراج شرط التحكيم يف العقد الذي يربطهم.
ونظراً ألمهية التحكيم ودوره يف فض النزاعات بطريقة خاصة أصبح ميس كل اجملاالت ،وأصبح احملكمون خيتصون
يف مسائل وتقنيات قانونية و فنية خاصة ،ممّا أعطى لذلك مصداقية كاملة هلذه الوسيلة البديلة حلل النزاعات.
والثابت أن التجارة اإللكرتونية يف الوقت احلايل أصبح هلا دوراً فعاالً وأصبحت تليب حاجيات الشركات الكربى
القتناء حاجياهتا وذلك إببرامها لع ّدة عماليات وصفاقات جتارية عن طريق خمتلف الوسائل اإللكرتونية.
لكن اإلشكال املطروح هو أن التجارة يف جمال اإللكرتوين أصبح هلا مكتنة خاصة ،لذلك يستلزم إجياد آليات
قانونية و قائية حلمايتها .
لذا وعلى هذه احلالة يتبادر لنا التساؤل التايل :ما مقصود ابلتحكيم اإللكرتوين ؟ وماهي مميزاته؟
إن فكرة التحكيم االلكرتوين تعد كأسلوب حصري لفض النزاعات اليت تنشأ نتيجة إستخدام الوسائل اإللكرتونية
كاالنرتنيت ،فهو قضاء إتفاقي خاص قائم على إرادة األطراف لتسوية املنازعات اليت تنشا مستقبالً عن عالقات
عقدية جتارية كانت أو عادية للفصل فيها بواسطة وسائل الكرتونية.41
وكم ا عرفه الدكتور خالد ممدوح ابراهيم أبنه " التحكيم الذي تتم إجراءاته عرب شبكة االتصاالت الدولية ودون
احلاجة إىل التواجد املادي ألطراف النزاع واحملكمني يف مكان معني.42
ومنه إن التحكيم االلكرتوين هو عبارة عن نظام قضائي خاص ،ينشأ من اإلتفاق بني األطراف ومن خالل
وسائل اإللكرتونية ،وذلك على إحالة النزاع على هيئة حتكيمية متواجدة يف موقع الكرتوين خاص ،مث تقوم هذه
اهليئة التحكيمية ابلفصل يف النزاع يف م ّدة معينة.
وإن جمال التحكيم اإللكرتوين غري حمصور ،حبيث ميكن اللجوء إليه يف كافة النزاعات املتعلقة ابملعامالت
اإللكرتونية شريطة أن ال تكون خمالفة للنظام العام الدويل.
والثابت أن األطراف املتعاقدة عن طريق االليات اإللكرتونية هي اليت حتدد بنود العقد ،ومن بني هذه البنود جيب
على األطراف املتعاقدة حتديد اجلهة املختصة حلل النزاع ،فإذا اتفقا طريف العقد على فض النزاع عن طريق التحكيم
االلكرتوين ،فهنا جيب عليهما تبيان هذا الشرط عن طريق الكتابة االلكرتونية ويف هذا الشرط أيضاً يتم فيه تبيان
كل إجراءات التحكيم ككيفية اختيار احملكيني ،والقانون املطبق على النزاع وكذا م ّدة صدور احلكم التحكيمي.
للتحكيم اإللكرتوين ع ّدة مزااي ،لكن هذا اليعين أن ليس له بعض العيوب ،وتتمثل هذه األخرية فيما يلي:
_1السرعة يف فض النزاعات:
يتميز التحكيم اإللكرتوين ابلسرعة يف حل النزاعات وهذا ما يتناسب مع طبيعة التجارة اإللرتونية 43بصفة عامة ،
كون أن املبدأ العام للتجارة هو السرعة و االئتمان ،و أن التحكيم اإللكرتوين هو من بني الوسائل القضائية لفض
ّ
النزاعات يف م ّدة قصرية.
حبيث أن التحكيم اإللكرتوين يقلل من األعباء اليت تلحق األطراف املتنازعة من حيث النقل ومصاريف القضائية.
_3احملاكمة عن بعد:
حيث تقوم اهليئة التحكيمية بعقد جلسات عرب شبكة االنرتنيت دون اللجوء إىل حمكمة التحكيم التقليدية ،حبيث
ميكن متابعة كل إجراءات احملاكمة من أي مكان يف العامل عن طريق مواقع خاصة. 44
إن التحكيم اإللكرتوين يتميز بسهولة احلصول على احلكم نتيجة تقدمي املستندات عن طريق الربيد اإللكرتوين أو
من خالل الواجهة اخلاصة اليت صممت هليئة التحكيم.45
_5املالئمة:
إن التحكيم اإللكرتوين متاح على مدار 24ساعة يف اليوم ،وسبعة أايم يف األسبوع ،فهذه امليزة متكن األطراف
النزاع إىل إرسال مستندات القضية يف أي وقت.46
من مساوئ التحكيم اإللكرتوين هو إمكانية إخرتاق سرية عملية التحكيم من طرف القراصنة وتعطيل عمل حمكمة
التحكيم ،و هذا يؤثر سلباً على هذه التقنية اجلديدة.
حيث أنه يوجد بعض الدول مبا فيها اجلزائر اليت مل تعاجل جمال التجارة اإللكرتونية ،فغياب قوانني وضعية خاصة
هبذا اجملال ميكن أن يؤثر على النزاع للوصول إىل احلقيقة.
اخلامتة:
لقد اتضح لنا من خالل حبثنا أبن التحكيم كوسيلة بديلة حلل النزاعات أصبح من غري املمكن للمجتمعات
احلديثة االستغناء عنه كونه األنسب يف معظم اجملاالت مثل التجارة اإللكرتونية ،اليت أصبحت تلعب دوراً فعاالً
يف تطوير االقتصاد العاملي ،وأصبح التحكيم الوسيلة القانونية حلماية هذا النوع من العمليات التجارة اإللكرتونية.
_1قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية اجلزائري الصادر حتت رقم 09-08بتاريخ _-25قانون املدين املصري
الصادر بتاريخ 16يوليو سنة.1948
_03قانون املرافعات املدنية الفرنسي لسنة 1981الصادر مبوجب مرسوم رقم ( )500/81بتاريخ
.1981/05/12
_06قانون املعامالت املدنية لدولة اإلمارات العربية املتحدة رقم 5الصادر بتاريخ 1985/12/15املوافق ل 2
ربيع الثاين 1406ه.
1_2األوامر:
_ 1األمر رقم 05_07مؤرخ يف 25ربيع الثاين عام 1428املوافق 13مايو ،2007يعدل ويتمم األمر رقم
58 _75املؤرخ يف 20رمضان املوافق ل 26سبتمرب 1975املتضمن القانون املدين.
_2األمر رقم 59-75املؤرخ يف 20رمضان عام 1395املوافق 26سبتمرب سنة 1975الذي يتضمن قانون
التجاري اجلزائري.
.01الكتب
1املعايري الشرعية النص الكامل للبحوث و الدراسات اليت ق ّدمت متهيدا إلعداد املعايري الشرعية ،54-1هيئة
احملاسبة و املراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية (أيويف) ،دار امليمان للنشر و التوزيع-الرايض اجمللد
الثالث1437ه،
_2خالد حممد القاضي،موسوعة التحكيم التجاري الدويل،دار الشروق الطبعة األوىل القاهرة 2002
3امحد حسان مطاوع ،التحكيم يف العقود الدولية لإلنشاءات دار النهضة العربية 2007
4قادري عبد العزيز ،االستثمارات الدولية ،التحكيم التجاري الدويل ضمان االستثمارات دار هومة اجلزائر،
الطبعة الثانية ،سنة 2006
5حسن مؤمن ،الوجيز يف التحكيم ،مطبعة الفجر ،بريوت ،لبنان ،سنة .1977
6عالءآابراين ،الوسائل الودية حلل النزاعات التجارية "دراسة مقارنة" ،الطبعة األوىل ،منشورات احلليب احلقوقية
لبنان .2008
7محد عزيز شكريي ،املدخل إىل القانون الدويل العام وقت السلم دمشق،سوراي ،دار الكتاب .1968
8إايد حممود بردان ،التحكيم والنظام العام ،منشورات حليب احلقوقية لبنان ،الطبعة األوىل .2004
_11عمر سعد هللا ،قانون التجارة الدولية ،النظرية املعاصرة ،دار هومة ،اجلزائر ،الطبعة الثانية2009 ،
_12أبو زيد رضوان ،األسس العامة يف التحكيم التجاري الدويل،دار الفكر العريب ،مصر.1981 ،
_ 13أمحد شكري ،الوسيط يف النظرية العامة و املقاوالت ،مطبعة املعارف اجلديد ،الرابط ،املغرب ،الطبعة
األوىل .2001،
_ 14اندية حممد معوض ،التحكيم التجاري الدويل الطبعة الثانية دار النهضة العربية ،مصر، 2000 ،
.2001
_15حمسن شفيق ،التحكيم التجاري الدويل ،دراسة يف قانون التجارة الدولية ،دار النهضة العربية القاهرة،
1997
_ 16مصطفى اجلمال وعكاشة حممد عبد العال ،التحكيم يف العالقات اخلاصة الدولية و الداخلية ،منشورات
احلليب القانونية ،بريوت لبنان1998،
_ 17أمحد عبد الكرمي سالمة ،قانون التحكيم التجاري الدويل والداخلي ،دار النهضة العربية القاهرة ،الطبعة
األوىل2004،
_18هاين يسري الدين ،التحكيم التجاري الدويل ،دراسة مقارنة – دار النهضة العربية القاهرة 2005
_19سامي عبد الباقي ،التحكيم التجاري االلكرتوين ،دراسة مقارنة ،دار النهضة ،2004 ،ص .19
_20خالد ممدوح ابراهيم ،التحكيم االلكرتوين يف عقود التجارة الدولية،ط ،1دار الفكر اجلامعي ،االسكندرية
مصر .2018،
_21هبة اتمر حممود عبد هللا ،عقود التجارة االلكرتونية ( دراسة مقارنة) منشورات زين احلقوقية ،مكتبة
السنهوري ،بغداد ،الطبعة األوىل 2011 ،
_ 1سليم بشري ،أطروحة مقدمة لنيل درجة دكتوراه العلوم القانونية ختصص القانون اخلاص، ،حتت عنوان "احلكم
التحكيمي والرقابة القضائية " جامعة احلاج خلضر ابتنة ،كلية احلقوق ،سنة اجلامعية .2011 /2010
_2رجاء نظام احلافظ بين مشسة ،اإلطار القانوين للتحكيم اإللكرتوين ،دراسة مقارنة ،رسالة ماجستري ،جامعة
النجاح الوطنية انبلس فلسطني .2009،
_1جملة احملكمة العليا-عدد خاص -الطرق البديلة حلل النزاعات :الصلح والوساطة و التحكيم ،اجلزء ، 1قسم
الواثئق .2009
الكتب:
املواقع اإللكرتونية:
_ 1عادل محادة أبو العز ،التحكيم اإللكرتوين يف منازعات املعامالت اإللكرتونية ،مقال منشور على شبكة
األنرتنيت على املوقعwww.aljarirah.com
اهلوامش.
_1انظر سليم بشري ،أطروحة مقدمة لنيل درجة دكتوراه العلوم القانونية ختصص القانون اخلاص، ،حتت عنوان "احلكم التحكيمي والرقابة القضائية "
جامعة احلاج خلضر ابتنة ،كلية احلقوق ،سنة اجلامعية ،2011 /2010ص.09
_2راجع دراسة املعايري الشرعية النص الكامل للبحوث و الدراسات اليت ق ّدمت متهيدا إلعداد املعايري الشرعية ،54-1هيئة احملاسبة و املراجعة
للمؤسسات املالية اإلسالمية (أيويف) ،دار امليمان للنشر و التوزيع-الرايض اجمللد الثالث1437ه ،ص.2161
_خالد حممد القاضي،موسوعة التحكيم التجاري الدويل،دار الشروق الطبعة األوىل القاهرة ،2002ص 3.150
_6خالد حممد القاضي،موسوعة التحكيم التجاري الدويل ،نفس املرجع ،ص .84
_7قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية اجلزائري الصادر حتت رقم 09-08بتاريخ 2008-02-25املادة .1007
_8قرار النقض املدين رقم /1004لسنة ،61الصادر من حمكمة النفض املصرية بتاريخ ،1996/12/27منشور يف جملة الفضاة املصرية الصادرة
عن اندي القضاة ،القاهرة ،السنة الثالثون ،العدد األول ،كانون الثاين ،سنة .1998
_9انظر املادة 1442من قانون املرافعات املدنية الفرنسي لسنة .1981
_12حسن مؤمن ،الوجيز يف التحكيم ،مطبعة الفجر ،بريوت ،لبنان ،سنة ،1977ص .10
13راجع،عالءآابراين ،الوسائل الودية حلل النزاعات التجارية "دراسة مقارنة" ،الطبعة األوىل ،منشورات احلليب احلقوقية لبنان ،2008 ،ص .23
_14قادري عبد العزيز ،االستثمارات الدولية ،التحكيم التجاري الدويل ضمان االستثمارات دار هومة اجلزائر ،الطبعة الثانية ،سنة ،2006ص .236
_15خالد حممد القاضي ،موسوعة التحكيم التجاري الدويل ،مرجع سابق ،ص .102
_16محد عزيز شكريي ،املدخل إىل القانون الدويل العام وقت السلم دمشق،سوراي ،دار الكتاب 1968ص .412
اجلزائري17.
_ أنظر املادة 1039من قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية
_18راجع إايد حممود بردان ،التحكيم والنظام العام ،منشورات حليب احلقوقية لبنان ،الطبعة األوىل 2004ص .06
19.
_حسان نوفل،التحكيم يف منازعات عقود االستثمار ،مرجع سابق ،ص 18
_ 20حفيظة السيد احلداد ،الوجيز يف النظرية العامة يف التحكيم التجاري الدويل الطبعة األوىل ،منشورات احلليب بريوت لبنان ،2004 ،ص .90
_ 21أنظر عمر سعد هللا ،قانون التجارة الدولية ،النظرية املعاصرة ،دار هومة ،اجلزائر ،الطبعة الثانية 2009 ،ص .276
_2222أبو زيد رضوان ،األسس العامة يف التحكيم التجاري الدويل،دار الفكر العريب ،مصر ،1981 ،ص .50
_23أمحد شكري ،الوسيط يف النظرية العامة و املقاوالت ،مطبعة املعارف اجلديد ،الرابط ،املغرب ،الطبعة األوىل ، 2001،ص .29
_ Christophe SeragliniJerome ortsheidt , droit del’arbitrage interne et international,ibidem, p 485 .25
_26اندية حممد معوض ،التحكيم التجاري الدويل الطبعة الثانية دار النهضة العربية ،مصر 2001 ، 2000 ،ص .85
(_27انظر املادة 10الفقرة 3من قانون التحكيم املصري الصادر سنة 18-14 ، 1994اليت تنص ... " :و يعترب اتفاق التحكيم كل إحالة ترد
يف العقد اىل وثيقة تتضمن شرط التحكيم "...
_ عمر سعد هللا،قانون التجارة الدولية ،النظرية املعاصرة ،مرجع سابق ،ص 28.279
_ 29حمسن شفيق ،التحكيم التجاري الدويل ،دراسة يف قانون التجارة الدولية ،دار النهضة العربية القاهرة 1997 ،ص .11
_30جملة احملكمة العليا-عدد خاص -الطرق البديلة حلل النزاعات :الصلح والوساطة و التحكيم ،اجلزء ، 1قسم الواثئق ،2009ص .273
_ 31مصطفى اجلمال وعكاشة حممد عبد العال ،التحكيم يف العالقات اخلاصة الدولية و الداخلية ،منشورات احلليب القانونية ،بريوت لبنان ،1998،ص
.388
_ 32أنظر أمحد عبد الكرمي سالمة ،قانون التحكيم التجاري الدويل والداخلي ،دار النهضة العربية القاهرة ،الطبعة األوىل 2004،ص.346
33.194
_خالد حممد القاضي ،موسوعة التحكيم التجاري الدويل ،مرجع سابق ،ص
_34هاين يسري الدين ،التحكيم التجاري الدويل ،دراسة مقارنة – دار النهضة العربية القاهرة 2005ص .78
_40أنظر املادة 2/203من قانون اإلجراءات املدنية اإلمارايت ،رقم ،11لسنة .1992
41.19 سامي عبد الباقي ،التحكيم التجاري االلكرتوين ،دراسة مقارنة ،دار النهضة ،2004 ،ص
42.248 خالد ممدوح ابراهيم ،التحكيم االلكرتوين يف عقود التجارة الدولية،ط ،1دار الفكر اجلامعي ،االسكندرية مصر ،2018،ص
عادل محادة أبو العز ،التحكيم اإللكرتوين يف منازعات املعامالت اإللكرتونية ،مقال منشور على شبكة األنرتنيت على املوقع
www.aljarirah.com
43
44هبة اتمر حممود عبد هللا ،عقود التجارة االلكرتونية ( دراسة مقارنة) منشورات زين احلقوقية ،مكتبة السنهوري ،بغداد ،الطبعة األوىل ،2011 ،
ص .308
سامي عبد الباقي أبو صاحل ،املرجع السابق ،القاهرة ،ص 45.36
رجاء نظام احلافظ بين مشسة ،اإلطار القانوين للتحكيم اإللكرتوين ،دراسة مقارنة ،رسالة ماجستري ،جامعة النجاح الوطنية انبلس فلسطني ، 2009،
ص 46.16