Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 754

‫{ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله‬

‫ذو الفضل العظيم}‬


‫الجزء االول من معرب المكتوبات الشريفة الموسوم‬
‫بالدرر المكنونات‬
‫النفيسة( للفقير( المحتاج الى لطف رب العباد محمد‬
‫مراد المنزلوي تولدا‬
‫المكي توطنا عربتها رجاء ان ينتفع بها اخوان طريقتنا‬
‫الذين‬
‫ال معرفة لهم باللغة الفارسية التي هي أصلها و‬
‫التركية‬
‫التي هي ترجمتها و أسأل الله سبحانه أن يجعل‬
‫خالصا لوجهه الكريم و أن يجيرني‬
‫به من العذاب األليم‬
‫إنّه رؤف رحيم حليم‬

‫للمؤلف المعرب الالشئ‬


‫أموت و يبلي أعظمي في المقابر * و سوف أرى ما‬
‫قد حوته دفاتري‬
‫فرمت ادخارا بعد موتي من الدعاء * فأبقيت تذكارا‬
‫نتاج خواطري‬
‫و يليه‬

‫{ترجمة احوال االمام الرباني للمعرب المذكور و يليه‬


‫كتاب الرحمة‬
‫الهابطة في تحقيق الرابطة للشيخ حسين الدوسري‬
‫رحمه الله‬
‫و بعض التحشية من المعرب يفصل بينهما بالخط}‬
‫الرحيم‬
‫الرحمن ّ‬
‫بســم الله ّ‬

‫الحمد لله الذي عجزت العقول( عن ادراك كنه ذات((ه *‬


‫وتحيرت فهوم الفحول في معرفة ص((فاته * اب((دع الع((الم‬
‫واجلى عجائب صنعه في مجالي مصنوعاته( * وخل((ق ن((وع‬
‫االنسان واودع فيه جميع ما في مكوناته * وشرفه وكرمه‬
‫بخالفته * وفضله على سائر برياته * وصيرها سببا لنجاته‬
‫* وانجاح حاجاته ورفع درجات(ه * وس(لما لعروجات(ه * الى‬
‫اوج الق((رب واقص((ى غايات((ه * وآللي الص((لوات وج((واهر‬
‫التس((ليمات وفرائ((د التحي((ات على اش((رف مخلوقات((ه *‬
‫واك(((رم موجودات(((ه والمظه(((ر االتم لظهورات(((ه * س(((يدنا‬
‫وموالن((ا محم((د الم((راد من خل((ق الك((ونين والعل((ة الغائي((ة‬
‫الفاض((ة فيوض((اته * وبث بركات((ه * و على آل((ه واص((حابه‬
‫الذين حازوا نعم((ة ص((حباته * وف(ازوا بالتطف(ل في س(ائر‬
‫كماالته * و على جميع اولياء امته الذين بذلوا جهدهم في‬
‫احياء ملته واتباع سنته واقتفاء سيرته في جميع حاالت((ه *‬
‫فاباح الله لهم موائد نعمه * وقلدهم لطائف مننه * وزين‬
‫ظواهرهم( وب(واطنهم بمك(ارم ش(يمهِ * ون(ور قل(وبهم من‬
‫لواقح األن((وار * ومأل اس((رارهم بفص((وص الحكم وج((واهر‬
‫االس(((رار * وكح(((ل ابص(((ار بص(((ائرهم بكح(((ل العناي(((ة‬
‫واالستبصار * واشمهم ع((وارف المع((ارف ومنحهم ق((وت‬
‫القلوب واطلعهم من العلم على مكنوناته * {اما بع د}‬
‫فهذه درر مكنونات منيف((ة * ب((رزت من اص((داف عب((ارات‬
‫المكتوبات الشريفة * لالمام الرباني والغ((وث الص((مداني‬
‫* والقطب السبحاني * والعارف الرحماني * نقطة دائرة‬
‫االرشاد * رحلة االبدال واالوتاد * قدوة الكمالء االف((راد *‬
‫واق((ف االس((رار االلهي((ة * كاش((ف دق((ائق المتش((ابهات‬
‫القرآنية * برهان الوالية الخاصة المحمدية * س((مي س((يد‬
‫المرسلين وافضل البرية * باالسم الذي بشر به المس((يح‬
‫على نبينا وعليه الصالة و السالم والتحية * سيدنا وسندنا‬
‫وموالنا و وسيلتنا الى الل((ه الق((ديم الك((ريم االح((د االب((دي‬
‫الشيخ احم((د بن الش((يخ عب((د االح((د الس((رهندي محت((دا ً *‬
‫الفاروقي نس((با * النقش((بندي مش((ربا * الحنفي م((ذهبا *‬
‫الشهير عن((د االقاص((ي واالداني * بمج((دد االل((ف الث((اني *‬
‫قدس الل((ه س((ره و روح روح((ه و ن((ور ض((ريحه * واف((اض‬
‫علين((ا من بركات((ه * وجع((ل لن((ا نص((يبا واف((را من جمي((ع‬
‫مقاماته * بحرمة اشرف العباد * وآل((ه االمج((اد * وك((انت‬
‫تلك الجواهر تصدر من لجج مكشوفاته ومعلوماته ق((دس‬
‫سره شيئا فشيئا على مرور االوقات والحجج م((دة حيات((ه‬
‫* من بداية كماله الى حين مماته * على مقدار اس((تعداد‬
‫كل من ارسل الي((ه * حس((ب م((ا يظه((ر من ع((الم الغيب‬
‫لدي((ه * بعض((ها في ذم ال((دنيا الدني((ة * وبعض((ها في الحث‬
‫والتحريض على م((ا ينف((ع في اآلخ((رة و درجاته((ا العلي((ة *‬
‫وبعضها في النص((ائح والمواع(ظ البهي((ة وللقب((ول حري((ة *‬
‫وبعض(((ها في ال(((ترغيب في ت(((رويج احك(((ام الش(((ريعة‬
‫المص(((طفوية * واكثره(((ا في بي(((ان اس(((رار الش(((ريعة‬
‫المحمدي((ة * وتحقي((ق حقائقه((ا * وح((ل رم((وز الطريق((ة‬
‫ة من ان((وار‬ ‫النقشبندية االحمدية وكشف دقائقها * مقتبس ً(‬
‫متابعة السنة السنية( * مقتطفة من اشجار اقتفاء السيرة‬
‫المصطفوية * وملتقطة من موائد فوائد الت((أدب ب((اآلداب‬
‫النبوية * مص((داق قول((ه ص((لّى الل((ه علي(ه( و س((لّم ان من‬
‫العلم كهيئة المكنون ال يعلمه اال اهل المعرفة وفي رواية‬
‫اال العلماء بالله فاذا قالوه وفي رواية تكلم((وا وفي رواي((ة‬
‫نطقوا به ال ينكره إال أهل الغرة بالل((ه وقول((ه ص((لّى الل((ه‬
‫عليه و سلّم (من عمل بما علم ورثه الله تع((الى علم م((ا‬
‫لم يعلم) يعني من غير تعلم من احد وال اخذ من الكت((اب‬
‫* بل بمجرد فتح الباب * من ط((رف حكيم عليم وه((اب *‬
‫وهو علم الوراثة المحمدية الذي ورثه االولياء من باطني((ة(‬
‫محمد صلّى الل((ه علي((ه و س((لّم باس((انيد االله((ام * ونقل((ة‬
‫الكشف التام * وصفاء السريرة وصدق المعاملة مع الله‬
‫تعالى دون غيرهم لحديث رواه القسطالني في المواهب‬
‫اللدني((ة * وغ((يره في كتب االح((اديث النبوي((ة * من قول((ه‬
‫صلّى الل((ه علي((ه و س((لّم و (س((ئلني ربي فلم اس((تطع ان‬
‫أجيبه فوضع يده بين كتفي بال تك((ييف وال تحدي((د فوج((دت‬
‫برده((ا ف((اورثني علم االولين واآلخ((رين وعلم((ني علوم((ا‬
‫ش((تى فعلم اخ((ذ على كتمان((ه اذ علم ان((ه ال يق((در على‬
‫حمله احد غيري وعلم خيرني فيه وعلمني الق((رآن فك((ان‬
‫جبري((ل ي((ذكرني ب((ه وعلم ام((رني بتبليغ((ه( الى الخ((اص‬
‫والع((ام) انتهى * فت((بين من ه((ذا الح((ديث ان وراء العلم‬
‫ال((ذي ام((ر بتبليغ((ه الى الخ((اص والع((ام ال((ذي ه((و علم‬
‫الشرائع واالحكام علمين آخرين بل علوما شتى كما ق((ال‬
‫ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم كله((ا ح((ق ام((ا العلم الم((أمور‬
‫بكتمانه فهو علم النب((وة اذ ال يعلم((ه وال يق((در على حمل((ه‬
‫غير النبي وال نبي بعده وام((ا العلم ال((ذي خ((ير في((ه ص((لّى‬
‫الل((ه علي((ه و س((لّم فه((و علم الوالي((ة وه((و علم ب((اطن‬
‫الش((ريعة وحقيقته((ا واس((رارها المخزون((ة المكنون((ة ال((تي‬
‫اسرها النبي صلّى الله عليه و سلّم لخواص اصحابه كم((ا‬
‫خص ب((اعالم المن((افقين حذيف((ة رض((ي الل((ه عن((ه وهم‬
‫اسروها الى خواص اصحابهم وهلم ج((را النه((ا انم((ا تؤخ((ذ‬
‫وتتلقى ب(االحوال الص((ادقة والعقي((دة الراس((خة واالعم((ال‬
‫الصالحة المص((حوبة ب((االخالص والني((ة الخالص((ة ومالزم((ة‬
‫الذكر ومداومة الفكر ومراقبة الحضور مع الله تعالى كذا‬
‫ق(ال خاتم((ة المحققين الع(ارف بالل(ه الش(يخ عب(د الغ(ني‬
‫النابلسي قدس سره وق((ال اب((و هري((رة رض((ي الل((ه عن((ه‬
‫فيما رواه البخاري في ص((حيحه حفظت عن رس((ول الل((ه‬
‫صلّى الله عليه و س((لّم وع(ائين ام((ا اح((دهما فبثثت(ه( وام(ا‬
‫اآلخر فلو بثثته قطع هذا البلع((وم يع((ني لقتل((وني لحكمهم‬
‫بكف((ري حيث لم يفهم((وا م((ا اش((ير الي((ه في كالمي من‬
‫حق((ائق المع((اني واس((رار الش((ريعة المطه((رة كم((ا وق((ع‬
‫لالمام حجة االسالم ابي حام((د الغ((زالي حين اظه((ر بعض‬
‫اسرار معاملة ال((دين حيث رم((وه بالزندق((ة والخ((روج من‬
‫الدين فال بد من كتمان((ه من غ((ير اهل((ه الى ان يجئ وقت‬
‫ظهوره باذن الله تعالى فان االمور مرهونة بأوقاتها شعر‬
‫و للمرء احوال وللحال فرصة * وللدهر اوقات وللوقت‬
‫حادث‬
‫كما قال صلى الل((ه علي((ه وس((لم لعائش((ة رض((ي الل((ه‬
‫عنها على ما رواه الشيخان (لوال ان قوم((ك ح((ديثوا عه((د‬
‫بشرك لهدمت الكعب((ة فالزقته((ا ب((االرض وجعلت له((ا باب((ا‬
‫شرقيا وبابا غربيا وزدت فيها س((تة اذرع من الحج((ر ف((ان‬
‫قريشا استقصرتها حين بنت الكعبة ف((ان ب((دا لقوم((ك من‬
‫بعدي بعد ان يبنوه فهلمي الريك ما ترك((وا من((ه) الح((ديث‬
‫ف((انظر كي((ف ت((رك الن((بي ص((لّى الل((ه علي(ه( و س((لّم ام((را‬
‫مشروعا مخافة الفتن(ة في زمن((ه واش(ار الى ج((واز فع((ل‬
‫غيره ذلك االمر في وقت آخر لعدم توقع الفتن((ة فالح من‬
‫ه(((ذا وج(((ه بث المت(((أخرين عل(((وم االس(((رار بالت(((آليف‬
‫والتص((انيف م((ع س((تر المتق((دمين وكتمهم اياه((ا على ان‬
‫قصدهم في ذلك افادة اهله(ا دون غ(يرهم ولهم في ذل(ك‬
‫مقاص(((د أخ(((رى حس(((نة يعلم بعض(((ها من بعض ه(((ذه‬
‫المكتوبات {ع}‪:‬‬
‫فيا لها قصة في شرحها طول‬
‫و لم((ا ك((ثرت تل((ك المك((اتيب وانتش((رت وفي اقط((ار‬
‫االرض انتثرت * قام بجمعها ثالثة من كبار اصحابه حسب‬
‫االشارة واالمر * فجمعوها في ثالث((ة مجل((دات واودعوه((ا‬
‫في دوالب الدهر * فبقيت على ما كانت عليه من العبارة‬
‫الفارسية زمانا ً طويال * فأم((ا ال((ذين هم من اه((ل لس((انها‬
‫فكانوا يشربون من يدٍ خرائدها شرابا سلسبيالً( * ويزينون‬
‫بفرائدها تيجان((ا واك((اليال * وي((داوون بعقاقره((ا من س((قط‬
‫مريض((ا ً وعليال * وام((ا ال((ذين خالفته((ا لغ((اتهم فلم يك((ادوا‬
‫يهتدون اليه سبيال * ولم يجدوا في وص((الها عليهم دليال *‬
‫وال من يك((ون علي(ه( ع((ويال * فطالم((ا امت((دت الي((ه اعن((اق‬
‫االشواق * واشتد ص((دودها على العش((اق * وهي محجب((ة‬
‫بأسنة ابطال العب((ارات الفارس((ية * واالق((دام عليه((ا اش((د‬
‫واصعب من اقتح((ام وقع((ة القادس((ية * ولم((ا رأيت ك((ثرة‬
‫تطالب المشتاقين اياها * وتطوف العاشقين حول حماه((ا‬
‫* وس((قوط اله((ائمين به((ا ص((رعى م((ا بين رباه((ا * ورأيت‬
‫الميدان عن فرسان هذا الشان خاليا * والزمان ماض((يا *‬
‫وهي على صدودها كما هي((ا * اختلج في ص((دري ان القي‬
‫الصالح ذات ال((بين في ح((دود بحره((ا الفارس((ي المراس((يا‬
‫واقطع في جزيرة العرب مهامه و رواسيا لما بيني وبينها‬
‫من المعرفة واأللفة من صغر السن * الى ان ناهز العمر‬
‫اآلن الثل((ثين * ولكن امتنعت( عن ذل((ك لع((دم االس((تطاعة‬
‫وقلة البضاعة في العل((وم العربي((ة * وقص((ور الب((اع وقل((ة‬
‫االطالع على الفنون االدبية * وعيرت نفس((ي أش((د تعي((ير(‬
‫ت في الع((ير وال في النف(ير(‬ ‫ق(ائال ً أني ل(ك ه(ذا فان(ك ل َ ْ‬
‫س( َ‬
‫وهب ان بين((ك وبينه((ا معرف((ة م((ا ولكن اين في((ك حالوة‬
‫التعبير( * فانك لم تلدك يعرب وأياد * ولم تنشأ في كوفة‬
‫وال بغداد * مع ان رجال ه((ذا الش((ان ق((د لعبت بهم اي((دي‬
‫النوائب فركبوا غ((ارب االغ((تراب * وص((اح على اوط((انهم‬
‫البوم والغ((راب * وتوجه((وا نح((و اقليم ال((زوال واالف((ول *‬
‫وس((حب ال((ذل والمهان((ة على بقاي((اهم ال((ذيول * فحمل((وا‬
‫حم((ولهم على زواي((ا االس((تتار والخم((ول * فك((ل من ج((اء‬
‫حول خيامهم يجول * يقوم راهب ديرهم ويقول {شعر}‪:‬‬
‫ان الخيام التي قد جئت تطلبها * باالمس كانوا هنا واآلن‬
‫قد رحلوا‬
‫ف((يرجع باكي((ا ً مش((بكا ً عش((ره على رأس((ه ومنش((دا‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫ال والذي حجت قريش بيته * مستقبلين( الركن من‬
‫بطحائها‬
‫ما ابصرت عيني خيام قبيلة * اال بكيت احبتي بفنائها‬
‫اما الخيام فانها كخيامهم * وارى نساء الحي غير نسائها‬
‫ثم بعد مدة من ذلك تأكد ما هجس في الخاطر الفاتر‬
‫هنالك بوقوع االشارة * ممن اشارته مشتملة( على أن((واع‬
‫اللط((ف والبش((ارة * فاس((تخرت الل((ه س((بحانه بع((د ه((ذه‬
‫االش((ارة * وك((ررت االس((تخارة * فانش((رح ص((دري * لم((ا‬
‫قصدته من ام((ري * وعلمت ان الل((ه اذا اراد ش((يئا فالب((د‬
‫وان يقع حس(بما أراد * ولكن م(رور االزم(ان من ش(روط‬
‫ظهور المراد فتوجهت مترجال تلقاء مدين المآرب * راجيا‬
‫من الل((ه س((بحانه ان أك((ون رابعهم[‪ ]1‬كلبهم بتطفلهم في‬
‫تلك االذواق والمشارب * وسلكت في النقل من طريقي‬
‫الترجمة المسلك الثاني * أعني رعاي((ة ج((انب المع((اني *‬
‫لكونه اجود * مع رعاية االول اع((ني رعاي((ة ج((انب اللف((ظ‬
‫مهم((ا أمكن فان((ه أبع((د عن الش((بهة وأحم((د * ف((ان اتيت‬
‫ببعض الفاظ ليس في المنقول( عنه م((ا يرادفه((ا من نح((و‬
‫اظهار المضمر وتفسير المجم((ل وتب((ديل الجم((ع ب((المفرد‬
‫وعكس((ه وتغي((ير( الغيب((ة الى الخط((اب والتكلم وعكس((ه‬
‫وامث((ال ذل((ك فه((و من ل((وازم ه((ذا المس((لك ف((ان تغ((اير‬
‫اللغتين وتب(اين االص(طالحين مقتض(يان ل(ذلك وم(ا اظن(ك‬
‫تجده اال قليال ً * فيما لم أجد الى العدول عنه سبيال * ومع‬
‫ذلك هو ايضا مقتبس من ذلك النبراس * الزاحة االلتباس‬
‫* ودفع الوسواس * ال اخذ بالتخمين والقياس * والتزمت(‬
‫إيراد جميعه((ا وان وق((ع مك((ررا ف((ان ذل((ك أس((لم وأفي((د *‬
‫والمرجو من الن((اظرين أه((ل االنص((اف * المتباع((دين عن‬
‫االعتس(((اف * اغض(((اؤهم عم(((ا وق(((ع في(((ه من الزل(((ل *‬
‫واصالحهم ما ظهر لهم فيه من الخلل * فان الله سبحانه‬
‫‪ )1(1‬يعني رابع الذين جمعوا هذه المكتوبات كما مر بقوله ق((ام بجمعه (ا( ثالث((ة من كب((ار أص((حابه‬
‫انتهى( عفي عنه‬
‫أبي ان يصح اال كتابه {شعر}‪:‬‬
‫ومن ذا الذي يرضى سجاياه كلها * كفى المرأ نبال ان تعد‬
‫معائبه‬
‫وعدم االستعجال * باطالق سهام المالم ونبال المقال‬
‫* فان االشتغال برؤية عي((وب( الرج((ال من ع((ادة الس((فلة‬
‫وديدن االرذال {شعر}‪:‬‬
‫وكم من عائب قوال صحيحا * ومنشأه من الفهم السقيم‬
‫خصوصا اذا انجر ذلك الى طعن االك((ابر وس((وء الظن‬
‫فيهم الحذر الحذر من ذلك فان س((همهم ص((ائب ولحمهم‬
‫مس((موم * ومعارض((هم مش((ئوم * و ق((تيلهم ال يح((يى و‬
‫صريعهم ال يقوم {شعر}‪:‬‬
‫دخلت غاب اسود غاب عنك حجي * وأنت تحسبها دهناء‬
‫غزالن‬
‫فان حصلت لك القناعة بما في((ه وانتفعت( ب((ه فيب((ارك‬
‫فيك * واال فدع ما يريبك الى م((اال يريب((ك * وس((لم االم((ر‬
‫الى أهله فان الله ي((أمركم ان ت((ؤدوا االمان((ات الى أهله((ا‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫اذا لم تستطع أمرا فدعه * وجانبه الى ما تستطيع‬
‫فان لكل ميدان رجاال * ولكل رج((ال مق((اال وأح((واال *‬
‫السيف للضارب مثل مشهور ولله در القائل {شعر}‪:‬‬
‫و من سمع الغناء بغير قلب * ولم يطرب فال يلم المغني‬
‫وعلي((ك االتع((اظ بم((ا وعظ((ك ب((ه الش((يخ عب((د الغ((ني‬
‫النابلسي روّح الله روحه و نوّر ضريحه حيث ق((ال واح((ذر‬
‫من الطعن في احد منهم واعتقاد مخالفته لما علمت من‬
‫الكتاب والسنة فانهم اعلم منك بهما * واك((ثر فهم((ا ً من((ك‬
‫ومن أمثالك لمعانيهما * لتنور عقولهم بن((ور معرف((ة الل((ه‬
‫وزيادة االطالع على سنة رسول الله واتصافهم باالخالص‬
‫واليقين وانت ايه((ا الفقي((ه المس((كين تع((رف حص((ة من‬
‫ت معرفتها من بين يدي‬ ‫ستَخْل َ َ‬
‫ص ْ(‬ ‫كيفية( االعمال الشرعية( ا ِ ْ‬
‫اشتغالك بشهوات بطنك وفرجك ف(انت فرح((ان به((ا تظن‬
‫ان(((ك بس(((ببها ص(((رت من العلم(((اء الكب(((ار * وس(((اويت‬
‫المتقدمين( أولي االبصار واالستبصار * فاعمل بما بدا ل((ك‬
‫إن أردت النصيحة وال تدخل في اعمال من هو أعلى منك‬
‫من اولي الهمم الصحيحة * ومن اين للعصفور * ان يأكل‬
‫من مأكل النسور * فان حوص((لته المعت((ادة على الحب((ات‬
‫الص((غار * ال تش((ابه حوص((لة النس((ور ال((تي ال يقيته((ا غ((ير‬
‫اللقم الكبار * قد علم كل ان((اس مش((ربهم يع((ني عذوب((ة‬
‫واجاج((ا * ولك((ل جعلن((ا منكم ش((رعة ومنهاج((ا * انتهى‬
‫ملخصا وج((ل المقص((ود من ارتك((اب ه((ذا االم((ر الجس((يم‬
‫والخطب العظيم اداء بعض خدمة عتبة( من طوقني قالئد‬
‫منح جزيل((ة * وانعم علي بجالئ((ل نعم جميل((ة * مرش((د‬
‫السالكين * ومربي الطالبين * وقدوة الواص((لين *وزب((دة‬
‫العارفين * شيخ الح((رمين الش((ريفين( * وام((ام المق((امين‬
‫المنيفين( * حامي مهج((ة الطريق((ة النقش((بندية( * وحاف((ظ‬
‫النس((بة االحمدي((ة المجددي((ة * س((يدنا وموالن((ا ومرش((دنا‬
‫ووسيلتنا الى الله سيدي الشيخ الجليل * والسيد النبيل *‬
‫ابي عبد الل((ه محم((د ص((الح بن عب((د ال((رحمن ال((زواوي *‬
‫عامله الله تعالى بفضله العميم ولطفه الح((اوي * آمين *‬
‫بحرمة ج((ده ال((ذي ن((زل الي((ه ال((روح االمين * وليكن ه((ذا‬
‫أوان الش((روع في المقص((ود * مس((تعينا بمفيض الخ((ير‬
‫والج((ود * ق((ال ج((امع المك((اتيب رحم((ه الل((ه بع((دما تيمن‬
‫ال((رحيم ِ الحم((د لل((ه رب الع((المين‬
‫َّ‬ ‫ن‬
‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫ال((ر ْ‬
‫َّ‬ ‫س((م ِ الل((هِ‬
‫بب ِ ْ‬
‫اضعاف ما حمده جمي((ع خلق((ه كم((ا يحب ربن((ا ويرض((ى *‬
‫والصالة و السالم على من ارسله رحم((ة للع((المين كلم((ا‬
‫ذكره الذاكرون وكلما غفل عن ذكره الغافلون كما ينبغي‬
‫له ويحري * و على آله وأصحابه البررة النقي التقى {اما‬
‫بع((د} ف((ان ه((ذا الجل((د االول من المكتوب((ات القدس((ية‬
‫لحض(((رة غ(((وث المحققين * قطب الع(((ارفين * بره(((ان‬
‫الوالية المحمدي((ة * حج((ة الش((ريعة المص((طفوية * ش((يخ‬
‫االسالم والمسلمين شيخنا وامامنا الشيخ أحمد الفاروقي‬
‫النقشبندي سلمه الله سبحانه وابقاه جمع((ه ه((ذا الحق((ير‬
‫قلي((ل البض((اعة أق((ل القاع((دين على ت((راب اعت((اب تل((ك‬
‫الخيمة المقدسة يار محمد الجدي((د البدخش((ي الطالق((اني‬
‫واورده في قي((د التحري((ر رج((اء وص((ول النف((ع من((ه الى‬
‫طالبي الحق جل وعال والمسؤل من الله سبحانه العصمة‬
‫والتوفيق‪.‬‬

‫{المكت((وب األول في بي((ان االح((وال ال((تي له((ا مناس((بة باالس((م الظ((اهر‬


‫وبيان ظهور القسم الخاص من التوحيد و بيان العروجات الواقع(ة ف((وق‬
‫المحدد و انكشاف درجات الجنة و ظهور م((راتب بعض أه((ل الل((ه كتب((ه‬
‫الى شيخه المعظم و هو الشيخ الكام((ل المكم((ل الواص((ل الى درج((ات‬
‫الوالية * اله((ادي الى طري((ق ان((دراج النهاي((ة في البداي((ة * مؤي((د ال((دين‬
‫الرضي شيخنا و امامنا الشيخ محمد الباقي النقشبندي االحراري ق((دس‬
‫الله سره االقدس( و بلغه الى اقصي ما يتمناه}‬

‫(عريضة) أقل العبيد أحم((د الى ذروة الع((رض يع((رض‬


‫احواله المتفرقة اج(تراء من(ه حس(ب االم(ر الش(ريف ق(د‬
‫تشرفت في اثنآء الطريق بتجلي االسم الظاهر تجليا ً كليا‬
‫بحيث ظهر لي في جميع االشياء بتج((ل خ((اص على ح((دة‬
‫على ح((دة و على الخص((وص في كس((وة النس((اء ب((ل في‬
‫اجزائهن على حدة على حدة فصرت منقادا ً لتلك الطائفة‬
‫على وج((ه ال اق((در على عرض((ه وكنت مض((طرا ً في ذل((ك‬
‫االنقياد وهذا الظهور الذي حصل في هذا المح((ل لم يكن‬
‫في مح(((ل آخ(((ر وم(((ا رأيت من خصوص(((يات اللط(((ائف‬
‫ومحسنات العجائب في هذا اللباس لم يظه((ر في مظه((ر‬
‫م((ا اص((ال ق((د ذبت بالتم((ام وج((ريت كالم((اء بين اي((ديهن‬
‫وك((ذلك تجلى لي في ك((ل طع((ام وش((راب وكس((وة على‬
‫حدة على حدة وما كان من اللطافة والحسن في الطعام‬
‫اللذيذ المتكلف فيه لم يكن في غيره وكان ذلك التف((اوت‬
‫بين الماء العذب والملح بل كان في ك(ل ش(ئ حل(و ش(ئ‬
‫من خصوصيات الكمال على تفاوت ال((درجات على ح((دة‬
‫على حدة وال يمكن عرض خوصيات هذا التجلي ب((التحرير‬
‫فان كنت في المالزمة العلي (ة( لعرض((تها * ولكن كنت في‬
‫اثناء هذه التجليات مشتاقا ً الى الرفيق االعلى ولم التفت‬
‫الى ما سواه مهم((ا امكن بَي ْ (د َ اني لم((ا ص((رت مغلوب((ا لم‬
‫اجد بُدّا ً من االلتفات وفي ذلك االثناء صار معلوم((ا ً لي ان‬
‫هذا التجلي ال ينافي تل((ك النس((بة( التنزيهي((ة ف((ان الب((اطن‬
‫متعلق بتلك النسبة ال التفات له الى الظ((اهر اص((ال وانم((ا‬
‫المتشرف( بهذا التجلي هو الظاهر الذي هو خال ومعط((ل‬
‫عن تلك النسبة والحق اني وجدت الباطن غير مبتال بزي((غ‬
‫البصر بل هو معرض عن جمي((ع المعلوم((ات والظه((ورات‬
‫ولما كان الظاهر متوجها ً الى الك((ثرة واالثنيني (ة( استس((عد‬
‫به((ذا التجلي * ثم اخ((ذت ه((ذه التجلي((ات في االختف((اء‬
‫واالستتار بعد زمان وبقيت نسبة الحيرة والجهال((ة بحاله((ا‬
‫وص((ارت تل((ك التجلي((ات ك((أن لم يكن ش((يئا م((ذكورا ثم‬
‫عرض بعد ذلك شئ من الفناء الخاص وك((ان ذل((ك التعين‬
‫العلمي الذي ظهر بع((د ع((ود التعين انع((دم في ه((ذا الفن((ا‬
‫ولم يبق اثر من مظان انا * و في هذا الوقت ش((رع آث((ار‬
‫االسالم وعالمة انهدام معالم الشرك الخفي في الظه((ور‬
‫وكذلك رؤية القصور في االعمال والفت((ور واته((ام الني((ات‬
‫والخواطر والخطور وبالجملة ظهر بعض امارات العبودية‬
‫واالضمحالل بلغن((ا الل(ه س((بحانه و تع((الى ببرك((ة ت(وجهكم‬
‫مقام حقيقة العبودي((ة والعروج((ات الى م((ا ف((وق المح((دد‬
‫تقع كثيرا (ولما وقع) العروج في المرتبة األولى ووص((لت‬
‫الى ما فوق المحدد بعد طي المسافة وصار الخلد مع م((ا‬
‫تحت((ه مش((هودا ً خط((ر في ذل((ك ال((وقت في الخ((اطر ان‬
‫أشاهد هنال((ك مقام((ات بعض الرج((ال ولم((ا ت((وجهت وق((ع‬
‫النظ((ر على مقام((اتهم ورأيت ه((ؤالء االش((خاص في تل((ك‬
‫المحال على تفاوت درجاتهم مكانا ومكانة وذوق((ا وش((وقا‬
‫(ثم وق((ع) الع((روج في مرتب((ة ثاني((ة وص((ارت مقام((ات‬
‫المش((ايخ العظ((ام وائم((ة أه((ل ال((بيت الك((رام والخلف((اء‬
‫الراشدين المرشدين لالنام * والمقام الخاص بنبينا علي((ه(‬
‫الصالة و السالم * وكذلك مقامات سائر االنبياء والرس((ل‬
‫الفخام * على التفاوت ومقام((ات المالئك((ة المالء االعلى‬
‫مشهودة ف((وق المح((دد ووق((ع من الع((روج ف((وق المح((دد‬
‫مق((دار م((ا بين مرك((ز االرض والمح((دد او أق((ل من ذل((ك‬
‫بيسير الى ان انتهى الى مقام حضرة الخواجه بهاء الدين‬
‫النقشبند قدس الله سره وك((ان ف((وق ذل((ك المق((ام ع((دة‬
‫من المشائخ العظ((ام ب((ل في نفس ذل((ك المق((ام بفوقي((ة‬
‫يسيرة مثل الشيخ مع((روف الك((رخي والش((يخ ابي س((عيد‬
‫الخ((راز ومقام((ات المش((ايخ الب((اقين بعض((ها فيم((ا تحت((ه‬
‫وبعض((ها في نفس ذل((ك المق((ام فام((ا ال((ذين في المق((ام‬
‫التحتاني فمثل الشيخ عالء الدولة السمناني والش((يخ نجم‬
‫الدين الكبرى والذين هم في المقام الفوقاني فأئمة أهل‬
‫البيت وما فوق(ه الخلف(اء الراش(دون رض(وان الل(ه عليهم‬
‫أجمعين ومقامات س((ائر االنبي((اء عليهم الص((الة و الس((الم‬
‫كانت على طرف من مقام نبينا ص((لى الل((ه علي((ه وس((لم‬
‫وكذلك مقامات المالئكة العلويين( كانت على ط((رف آخ((ر‬
‫من ذلك المقام وكان لمقام نبينا علي((ه الص((الة و الس((الم‬
‫فوقية وأصالة بالنسبة على جميع المقامات والله سبحانه‬
‫اعلم بحقائق االمور كلها ويقع العروج بعناية الله س((بحانه‬
‫كلما أردته ويقع في بعض االوقات من غير ارادة ويشاهد‬
‫أش((ياء اخ((ر وت((ترتب اآلث((ار ايض((ا في بعض العروج((ات و‬
‫يكون اكثره((ا منس((يا وكلم((ا أري((د ان اكتب بعض الح(االت‬
‫التذكر وقت العرض ال يتيسر ذل((ك فان((ه ي((رى حق((يرا ً في‬
‫النظر بل هو حقيق بان يستغفر من((ه فض((ال عن ان اكتب((ه‬
‫وك((ان بعض منه((ا في الخ((اطر في اثن((اء امالء العريض((ة‬
‫ولكنه ما وفى أخيرا ً ان اكتبه والزي((ادة على ذل((ك اس((اءة‬
‫االدب وح(((ال مال قاس(((م على أحس(((ن ق(((د غلب علي(((ه‬
‫االس((تهالك واالس((تغراق وج((اوز جمي((ع مقام((ات الجذب((ة‬
‫أوال ً ي((رى الص((فات من االص((ل‬‫ووضع قدمه فوقه((ا وك((ان ّ‬
‫واآلن يرى تلك الصفات مع وجودها مباين((ة لنفس((ه ويج((د‬
‫نفسه خاليا ً محضا ً بل يرى النور الذي قامت ب((ه الص((فات‬
‫مباينا لنفسه ايضا ً ويجد نفسه في ط((رف من ذل((ك الن((ور‬
‫واحوال االصحاب الباقين في الترقي يوما ً فيوما ً أري((د ان‬
‫أعرضها بالتفصيل في عريضة أخرى انشاء الله العزيز‪.‬‬

‫{المكتوب الثاني في بيان حصول الترقي((ات والمباه((ات بعناي((ات الح((ق‬


‫جل سلطانه كتبه الى شيخه المعظم قدس سره}‬

‫عريضة أقل العبيد احمد على ذروة العرض ان موالن((ا‬


‫شاه محمد بل((غ االم((ر باالس((تخارة متص((ال بش((هر رمض((ان‬
‫المبارك فلم أجد فرصة ان أتشرف باستالم العتبة( العلي (ة(‬
‫الى شهر رمضان فال جرم سليت نفس((ي بمض((ي الش((هر‬
‫الم((ذكور بالض((رورة وم((اذا اع((رض على حض((رتكم من‬
‫عنايات الحق جل وعال ال((تي تف((اض وتص((ب على الت((واتر‬
‫والتوالي ببركة توجهاتكم العلية( {شعر}‪:‬‬
‫كأني روضة فيها سحاب * الربيع ممطر ماء زالال‬
‫فلو لي الف ألسنة واثني * بها ما ازددت اال انفعاال‬
‫وان كان اظهار هذا القسم من االحوال موهما للجرأة‬
‫وترك االدب ومشعرا ً باالفتخار والمباهات {شعر}‪:‬‬
‫ولكن سيدي اعلى مقامي * ففقت به نجوما والهالال‬
‫ابتدأ الشروع في عالم الصحو والبقاء من اواخر ربي((ع‬
‫اآلخر واتشرف الى اآلن في كل مدة ببقاء خاص يجاء بي‬
‫اوال من التجلي الذاتي المنسوب الى الشيخ محيي الدين‬
‫قدس سره الى الصحو ثم يذهب بي الى السكر ويحصل‬
‫وقت الع((روج وال((نزول عل((وم غريب((ة ومع((ارف عجيب((ة‬
‫واتشرف من االحسان والش((هود الخ((اص في ك((ل مرتب((ة‬
‫بما يناسب لبق(اء ذل(ك المق(ام وق(د ش(رفت في س(ادس‬
‫شهر رمضان ببق((اء واحس((ان ال اق((در على عرض((ه واظن‬
‫ان نهاي((ة االس((تعداد ال تتج((اوز ذل((ك وتيس((ر هن((ا الوص((ل‬
‫المناس((ب للح((ال وتمت اآلن جه((ة الجذب((ة بالتم((ام ووق((ع‬
‫الش((روع في الس((ير في الل((ه ال((ذي ه((و مناس((ب لمق((ام‬
‫الجذبة وكلما كان الفناء أتم يك((ون البق((اء الم((ترتب علي((ه‬
‫أكمل وكلما كان البقاء أكمل كان الصحو أكثر وكلما ك((ان‬
‫الصحو أك((ثر تق((ع العل((وم موافق((ة للش((ريعة الغ((راء ف((ان‬
‫كمال الصحو لالنبياء عليهم الص((الة و الس((الم والمع((ارف‬
‫التي ظهرت منهم هي الشرائع والعقائد ال((تي بينوه((ا( في‬
‫الذات والصفات ومخالفة ظاهرها انما هي من بقية سكر‬
‫الح((ال والمع((ارف ال((تي تف((اض على ه((ذا الفق((ير أكثره((ا‬
‫تفصيل المعارف الشرعية وبيانها يصير العلم االس((تداللي‬
‫كشفيا وضروريا والمجمل مفصال {ع}‪(:‬‬
‫يطول اذا حررت تفصيل( شرحه * واني خائف و وجل‬
‫من ان ينجر األمر الى اساءة األدب‪.‬‬

‫{المكتوب الثالث في بي(ان توق(ف االص(حاب في مق(ام مخص(وص وم(ا‬


‫يتعلق بذلك كتبه الى شيخه المعظم}‬

‫المعروض ان االصحاب الكائنين هنا وكذلك االص((حاب‬


‫الساكنون هناك كل منهم محب((وس في مق((ام واخ((راجهم‬
‫من ذلك المقام متعسر وال أرى في نفسي من القدرة ما‬
‫يناسب لذلك المقام ويوافيه رزقن(ا الل(ه س(بحانه ال(ترقي‬
‫ببركة توجهاتكم العلية وقد جاوز واح((د من اقرب((ائي ذل((ك‬
‫المقام ووصل الى مقدمات التجليات الذاتية وحاله حسن‬
‫جدا ً يض((ع قدم((ه على ق(دم الفق((ير وأرج((و ذل((ك في ح((ق‬
‫اآلخرين ايضا ً * وبعض االخوان ليس لهم مناسبة بطري((ق‬
‫المقربين بل الموافق لحالهم طريق االبرار وم((ا حص((لوه‬
‫من اليقين في الجملة فهو ايضا ً غنيم((ة ينبغي أن ن(أمرهم‬
‫بذلك الطريق {ع}‪:‬‬
‫لكل من االنسان شأن يخص((ه * ولم اج((ترئ بتفص((يل(‬
‫اساميهم فانهم ال يخفون عليكم( والزيادة على ذلك خروج‬
‫عن طور االدب ورأى المير السيد شاه حسين يوم تحرير‬
‫العرض في مشغوليته كأنه وصل الى ب((اب عظيم ويق((ال‬
‫له ان هذا باب الحيرة وقال لما نظ((رت الى داخل((ه رأيت‬
‫في((ه حض((رة الش((يخ وأنت مع((ه وكلم((ا أردت أن ارمي‬
‫نفسي هناك ال يساعدني رجلي‪.‬‬

‫{المكتوب الرابع في بيان فضائل شهر رمضان المبارك وبيان الحقيق((ة‬


‫المحمدية عليه و على آله الصالة و السالم والتحية كتبه أيضا ً الى شيخه‬
‫المعظم}‬

‫عريضة احقر الخدام أنه ق((د ط((الت الم((دة ولم اطل((ع‬


‫على أح((وال خدم((ة العتب((ة العلي((ة من طري((ق المفاوض((ة‬
‫الش((ريفة والمراس((لة المنيف((ة وننتظ((ر اآلن ق((دوم ش((هر‬
‫رمض((ان المب((ارك وله((ذا الش((هر مناس((بة تام((ة ب((القرآن‬
‫المجيد الحاوي لجميع الكماالت الذاتية والشؤونية الداخل‬
‫في دائ((رة األص((ل بحيث لم يتط((رق الي((ه الظلي((ة أص((ال‬
‫والقابلية األولى ظله وبهذه المناسبة وقع نزول((ه في ه((ذا‬
‫ه‬
‫في ِ‬ ‫ز َ‬
‫ل ِ‬ ‫ذي اُن ِ‬
‫ان ال َّ ِ‬
‫َ‬ ‫ض‬
‫م َ‬
‫ه ُر َر َ‬ ‫الشهر قوله تع((الى ( َ‬
‫ش ْ‬
‫ن * البق((رة‪ )185 :‬مص((دق له((ذا الق((ول وبه((ذه‬ ‫ق ْرا َ ُ‬
‫ال ْ ُ‬
‫المناسبة كان هذا الشهر جامعا ً لجميع الخيرات والبركات‬
‫وكل بركة وخير يصل الى كل أح(د من أي وج(ه ك(ان في‬
‫تمام السنة انما هو قط((رة من بح((ر برك((ات ه((ذا الش((هر‬
‫العظيم القدر الذي ال نهاية له والجمعي((ة في ه((ذا الش((هر‬
‫س((بب للجمعي((ة في جمي((ع الس((نة والتفرق((ة في((ه س((بب‬
‫للتفرق((ة في ك((ل الس((نة فط((وبى لمن مض((ى علي((ه ه((ذا‬
‫الشهر المبارك وهو راض عنه وويل لمن هو ساخط عليه‬
‫فمنع من البركات وحرم المبرات والخيرات وأيض((ا ً يمكن‬
‫ان يكون وجه سنية ختم القرآن بواس((طة تحص((يل جمي((ع‬
‫الكم((االت األص((لية والبرك((ات الظلي((ة فمن جم((ع بينهم((ا‬
‫ي(((رجي ان ال يح(((رم بركات(((ه وال يمن(((ع من خيرات(((ه وان‬
‫البرك((ات المتعلق((ة باي((ام ه((ذا الش((هر ال تش((ابه غيره((ا‬
‫والخيرات المتعلقة بلياليه ال يقاس عليها غيرها ولعل سر‬
‫الحكم بأولوية تعجيل االفط((ار وت((أخير الس((حور من ه((ذه‬
‫الجهة ليحصل تمام االمتياز بين اج((زاء الوق((تين والقابلي((ة‬
‫األولى التي ذكرت آنفا والحقيقة المحمدية على مظهرها‬
‫الصالة و السالم والتحي((ة عب((ارة عنه((ا ليس((ت هي قابلي((ة‬
‫الذات لالتصاف بجميع الصفات كم((ا حكم به((ا البعض ب((ل‬
‫هي قابلية الذات عز سلطانها لالعتب((ار العلمي ال((ذي ه((و‬
‫متعلق بجمي((ع الكم((االت الذاتي((ة والش((ؤونية وه((و حاص((ل‬
‫حقيقة القرآن المجيد وقابلية االتصاف ال((تي هي مناس((بة‬
‫لموطن الصفات وبرزخ بين الذات والص((فات هي حق((ائق‬
‫س((ائر االنبي((اء على نبين((ا وعليهم الص((لوات و التس((ليمات‬
‫وتل((ك القابلي((ة م((ع مالحظ((ة االعتب((ارات المندرج((ة فيه((ا‬
‫ص((ارت حق((ايق متع((ددة والقابلي((ة ال((تي هي الحقيق((ة‬
‫المحمدية وان كانت فيه((ا ظلي((ة لكن لم يم((تزج به((ا ل((ون‬
‫الصفات ولم يحصل في البين حائل اصال وحقائق جماع((ة‬
‫محمديي المشرب قابليات ال((ذات لالعتب((ار العلمي ال((ذي‬
‫يتعلق ببعض تلك الكماالت والقابلية المحمدي((ة ب((رزخ بين‬
‫ال((ذات وبين ه((ذه القابلي((ات المتع((ددة وانم((ا حكم ذل((ك‬
‫البعض بما ذك((ر بواس((طة ان له((ا موض((ع ق((دم فق((ط في‬
‫م((وطن الص((فات ونهاي((ة ع((روج ذل((ك الم((وطن الى تل((ك‬
‫القابلية فال جرم نسبها اليه صلّى الله علي((ه و س((لّم ولم((ا‬
‫كانت قابلية االتصاف غير مرتفعة اصال حكم ذل((ك البعض‬
‫بالض(((رورة ب(((ان الحقيق(((ة المحمدي(((ة حائل(((ة دائم(((ا واال‬
‫فالحقيقة المحمدية على مظهرها الص((لوة والتحي((ة ال((تي‬
‫هي مجرد اعتبار في الذات يمكن ارتفاعها عن النظر ب((ل‬
‫هو واقع وقابلية االتصاف وان كانت اعتباري((ة ايض((ا لكنه((ا‬
‫أخذت لون الصفات ووصفها بواسطة البرزخية والصفات‬
‫موج((ودة في الخ((ارج بوج((ود زائ((د وارتفاعه((ا خ((ارج عن‬
‫دائرة االمك((ان فال ج((رم حكم بوج((ود ذل((ك الحائ((ل دائم((ا‬
‫وامثال هذه العل((وم ال((تي منش((أها الجامعي((ة بين االص((الة‬
‫والظلي((ة واردة كث((يرا ً وأكثره((ا اكتب((ه في االوراق ومق((ام‬
‫القطبية منشأ دقائق علوم مقام الظلية ومرتب((ة الفردي((ة‬
‫واسطة ورود مع((ارف دائ((رة االص(ل واالمتي(از بين الظ(ل‬
‫واألصل ال يتيسر بدون اجتماع ه((اتين ال((دولتين وله((ذا لم‬
‫يقل بعض المشائخ بزيادة القابلية األولى ال((تي يق((ال له((ا‬
‫التعين األول على الذات وزعموا شهود تلك القابلية تجليا‬
‫ذاتيا والحق ما حققت واألمر م((ا أوض((حت والل((ه س((بحانه‬
‫يحق الحق وهو يهدي السبيل( والرسالة التي كنت مأمورا ً‬
‫بتسويدها لم أوف((ق الى اآلن التمامه((ا ب((ل بقيت مس((ودة‬
‫كم((ا هي ولم أدر في ه((ذا التوق((ف م((ا الحكم((ة اآللهي((ة‬
‫وزيادة الجرأة بعيدة عن األدب‪.‬‬

‫{المكت(وب الخ(امس في تف(ويض الخواج(ه بره(ان ال(ذي ه(و واح(د من‬


‫المخلصين مع بيان بعض أحواله كتبه الى شيخه المعظم}‬

‫عريضة احقر الخ((دام اني ق((د كتبت رس((الة في بي((ان‬


‫طريق((ة خواجك((ان ق((دس الل((ه اس((رارهم وأرس((لتها نح((و‬
‫الجن((اب الع((الي لعله((ا تك((ون منظ((ورة ب((النظر المب((ارك‬
‫ولكنها مس((ودة فق(ط لم أج(د فرص((ة لنقله(ا الى البي(اض‬
‫بس((بب عجل((ة الخواج((ه بره((ان في التوج((ه والحتم((ال ان‬
‫يلحق بها علوم آخر ولما وقع نظري يوما من االي((ام على‬
‫رس((الة سلس((لة االح((رار خط((ر في الخ((اطر الف((اتر ان‬
‫اع((رض عليكم لتكتب((وا ش((يئا في بي((ان بعض علومه((ا أو‬
‫تأمروا الفقير الكتب شيئا فيها وقوى هذا الخاطر وبينا ان((ا‬
‫في هذا الخاطر اذ فاضت عل((وم ه((ذه المس((ودة فكتبته (ا(‬
‫وبينت بعض علوم تلك الرس((الة في ض((من م((ا كتبت( في‬
‫ه((ذه المس((ودة في الجمل((ة ف((ان جعلت ه((ذه المس((ودة‬
‫تكملة لتل((ك الرس((الة فبه((ا واال ف((ان انتخب بعض العل((وم‬
‫المناسبة لها منها والحق بها فل((ه وج((ه وزي((ادة االنبس((اط‬
‫خروج من االدب والخواجه بره((ان فع((ل في ه((ذه الم((دة‬
‫فعال حسنا وأمرا مستحسنا( ونال نصيبا من السير الث((الث‬
‫الذي هو مناسب لمقام الجذبة وص((ار اآلن بواس((طة مهم‬
‫مدد معاش صوبه المالوه مشوش الح(ال ومش((تت الب(ال‬
‫وقد توجه نحو الجناب المعلى وكل شئ أمروه ب((ه يك((ون‬
‫مباركا‪.‬‬

‫{المكت وب الس ادس في بي ان حص ول‬


‫الجذبة و السلوك و تحصيل التربية بص فتي‬
‫الجالل و الجم ال و بي ان الفن اء و البق اء و‬
‫بيان علو نسبة النقشبندية كتب ه الى ش يخه‬
‫المحترم}‬
‫عريضة اقل العبيد أحمد انه قد اكرمني المرشد على‬
‫االطالق ج((ل ش((أنه ببرك((ة التوج((ه الع((الي بتربي((ة طري((ق‬
‫الجذبة والس((لوك ورب((اني بص((فتي الجم((ال والجالل واآلن‬
‫ص(((ار الجالل عين الجم(((ال والجم(((ال عين الجالل وق(((د‬
‫حرفوا هذه العبارة في بعض حواش((ي الرس((الة القدس((ية‬
‫عن مفهومها( الص((ريح وحملوه((ا على المفه((وم الموه((وم‬
‫والح((ال ان العب((ارة محمول((ة على ظاهره((ا( غ((ير قابل((ة‬
‫للتحريف والتأويل وعالمة ه((ذه التربي((ة التحق((ق بالمحب((ة‬
‫الذاتي(ة وال امك(ان لحص(ولها ب(دون التحق(ق به(ا والمحب(ة‬
‫الذاتية عالمة الفنا و الفن((اء عب((ارة عن نس((يان م((ا س((وى‬
‫الله تعالى فمتي لم يزل العلوم عن ساحة الصدر بالتمام‬
‫ولم يحصل التحقق بالجهل المطل((ق ال نص((يب من الفن((اء‬
‫أصال وه((ذا الجه((ل دائمي ال امك((ان لزوال((ه ال أن((ه يحص((ل‬
‫أحيانا ويزول أخ((رى غاي((ة م((ا في الب((اب أن((ه قب((ل البق((اء‬
‫جهالة محضة وبعد البقاء يجتمع الجهالة والعلم مع((ا ففي‬
‫عين الجهالة شعور وفي عين الحيرة حضور وهذا م((وطن‬
‫حق اليقين الذي ال يكون فيه كل من العلم والعين حجاب((ا‬
‫لآلخر والعلم الحاصل قب((ل مث((ل ه((ذه الجهال((ة خ((ارج من‬
‫حيز االعتبار مع أن((ه ان ك((ان هن((اك علم ففي النفس وان‬
‫كان شهود ففي النفس وان معرفة أو حيرة ففي النفس‬
‫أيضا ً وم((ادام النظ((ر في الخ((ارج ال حاص((ل في((ه وان ك((ان‬
‫النظر في النفس يعني في الجملة ب((ل الالئ((ق ان ينقط((ع‬
‫النظر عن الخارج بالكلية ق((ال الخواج((ه النقش((بند ق((دس‬
‫سره وكلما يراه أهل الل((ه بع((د الفن((اء والبق((اء يرون((ه في‬
‫أنفسهم وكلم((ا يعرف((ون يعرفون((ه في أنفس((هم وح((يرتهم‬
‫تكون في وجود أنفسهم وفهم من ذل((ك ايض((ا ً ص((ريحا ان‬
‫الشهود والمعرفة والح((يرة في النفس فحس((ب ليس في‬
‫الخارج شئ منها وما دام واح((د منه((ا في الخ((ارج ال ح((ظ‬
‫من الفناء وال نصيب وان كان بعض منها في الخارج فأين‬
‫البق(اء بع(د ونهاي(ة الم(راتب في الفن(اء والبق(اء هي ه(ذه‬
‫وه((ذا ه((و الفن((اء المطل((ق ومطل((ق الفن((اء اعم من((ه ومن‬
‫غيره والبقاء انما هو على مقدار الفناء ولهذا يكون لبعض‬
‫أهل الله شهود في الخ((ارج بع((د التحق((ق بالفن((اء والبق((اء‬
‫ولكن نسبة هؤالء األعزة يع((ني النقش((بنديين( ف((وق جمي((ع‬
‫النسب {شعر}‪(:‬‬
‫وهيهات ما كل النسيم حجازيا ً * وما كل مصقول الحديد‬
‫يمانيا‬
‫فاذا تشرف واح((د او اثن((ان من اك((ابر ه((ذه السلس((لة(‬
‫بعد قرون كثيرة بهذه النسبة( فماذا يقول((ون في سالس((ل‬
‫أخر وهذه هي نسبة خواجه عبد الخالق الغجدواني قدس‬
‫س((ره ومتممه((ا ومكمله((ا ش((يخ الش((يوخ( أع((ني حض((رة‬
‫الخواج((ه به((اء ال((دين المع((روف بالنقش((بند( ق((دس س((ره‬
‫وتش((رف به((ذه الدول((ة من خلفائ((ه الخواج((ه عالء ال((دين‬
‫العطار قدس سره {ع}‪:‬‬
‫و تلك سعادات تكون نصيب من‬
‫و العجب من ه((ذا األم((ر حيث ك((ان ك((ل بالء ومص((يبة(‬
‫واقعة باعث((ة على الس((رور والف((رح أوال وكنت أق((ول ه((ل‬
‫من مزيد وكلما فاتني شئ من متاع الدنيا كان يطيب ب((ه‬
‫قل((بي وكنت أتم((نى مثل((ه ولم((ا أن((زلت اآلن الى ع((الم‬
‫االسباب ووقع نظري على عجزي وافتقاري ص((ار يحص((ل‬
‫لي نوع حزن بحصول ضرر يسير في أول وهل((ة وان زال‬
‫بسرعة ولم يبق أصال وكذا اذا دعوت الل((ه س((بحانه ل((دفع‬
‫بالء أو مصيبة ما كان المقصود منه رفع تلك المصيبة ب((ل‬
‫الج((ل االمتث((ال الم((ر ادْعُونِي واآلن ص((ار المقص((ود من‬
‫الدعاء رفع المص((ائب والبالء وق((د رج((ع الخ((وف والح((زن‬
‫اللذان قَد ْ َزاال من قبل وصار معلوما ً لي ان ذلك كان من‬
‫السكر وأم((ا في الص((حو فك((ل م((ا ه((و موج((ود في ع((وام‬
‫الن(((اس من العج(((ز واالفتق(((ار والخ(((وف والح(((زن والغم‬
‫والفرح موجود في ص((احب الص((حو وفي االبت((داء وان لم‬
‫يكن المقصود من الدعاء رفع البالء ولكن م((ا ك((ان قل((بي‬
‫يطيب بهذا المعنى اال أن الحال كان غالبا علي وك((ان أوال‬
‫يخط((ر في الب((ال أن دع((وات االنبي((اء عليهم( الص((لوات و‬
‫التسليمات ليست من قبيل استدعاء حصول المراد ولم((ا‬
‫ش((رفت اآلن بتل((ك الحال((ة ص((ارت حقيق((ة االم((ر واض((حة‬
‫وعلمت أن دع((وات االنبي((آء عليهم الص((لوات والتحي((ات‬
‫كانت على وج((ه العج((ز واالفتق((ار والخ((وف واالنكس((ار ال‬
‫لمجرد امتثال االم((ر وتص((در الج((رأة احيان((ا بع((رض بعض‬
‫االمور الواقعة حسب االمر‪.‬‬
‫{المكتوب السابع في بيان بعض أحواله الغريب(ة م(ع بعض استفس(اراته‬
‫الضرورية كتبه الى شيخه المكرم}‬

‫عريضة أقل العبيد احمد ان المق((ام ال((ذي ك((ان ف((وق‬


‫المحدد وجدت روحي هن((اك بطري((ق الع((روج وك((ان له((ذا‬
‫المقام اختصاص بحضرة الخواجه النقش((بند( ق((دس س((ره‬
‫االقدس ثم وجدت بدني العنصري هناك بعد زم((ان وخي((ل‬
‫لي في ذلك الوقت ان هذا العالم بتمامه من العنص((ريات(‬
‫والفلكيات( نازل الى التحت ولم يبق من((ه اس((م وال رس((م‬
‫ولم((ا لم يكن في ذل((ك المق((ام اال بعض االولي((آء الكب((ار‬
‫واآلن أج((د تم((ام الع((الم ش((ريكا لي في المح((ل والمق((ام‬
‫حصلت الحيرة بانه مع وجود االجنبي((ة التام((ة أرى نفس((ي‬
‫معهم والحاص((ل تظه((ر احيان((ا حال((ة ال أبقى فيه((ا ان((ا وال‬
‫الع((الم وال يظه((ر ش((ئ ال في النظ((ر وال في العلم وتل((ك‬
‫الحال(((ة مس(((تمرة الى اآلن ووج(((ود الع(((الم محتجب عن‬
‫النظر والعلم ثم ظهر في ذلك المقام قصر عال قد وضع‬
‫في((ه س((اللم فطلعت في((ه ثم ت((نزل ذل((ك المق((ام ايض((ا ً‬
‫بالت((دريج مث((ل الع((الم ووج((دتني ص((اعدا س((اعة فس((اعة‬
‫فصليت اتفاقا ركعتي شكر الوضوء فظهر مقام عال جدا‬
‫ف((رأيت في((ه االك((ابر االربعة[‪ ]2‬النقش((بنديين ق((دس الل((ه‬
‫أس((رارهم وك((ان في((ه ايض((ا ً مش((ائخ آخ((رون مث((ل س((يد‬
‫الطائفة وغيره وكان بعض من المشائخ فوق ذلك المقام‬
‫ولكن كانوا قاعدين آخ((ذين بقوائم((ه وك((ان بعض((هم تحت((ه‬
‫على تف((اوت درج((اتهم ووج((دت نفس((ي بعي((دا ً عن ذل((ك‬
‫المق((ام ج((دا ب((ل لم ار في نفس((ي مناس((بة به((ذا المق((ام‬
‫فحصل لي من ه((ذه الواقع((ة اض((طراب ت((ام ح((تى ك((دت‬
‫اكون مجنون((ا ويخ((رج روحي من ب((دني من ف((رط الح((زن‬
‫واالسف فمرت على ه((ذه النهج أوق((ات ثم رأيت نفس((ي‬
‫‪ )1(2‬لعل((ه اراد بهم الخواج((ه عب((دالخالق الغج((دواني والخواج((ه محم((د به((اء ال((دين النقش((بند‬
‫والخواج((ه عالء ال((دين العط((ار والخواج((ه عبيدالل((ه االح((رار ق((دس س((رهم لمؤلف((ه عفي عن((ه‬
‫(الرشحات)‬
‫اخ((يرا مناس((با ل((ذلك المق((ام بتوجه((اتكم العلي (ة( ووج((دت‬
‫رأسي أوال محاذيا لذلك المقام ثم صعدت تدريجا وقعدت‬
‫فوقه ثم خطر في بالي بعد التوجه أن ذلك المقام مق((ام‬
‫التكميل التام يوصل اليه بعد تم((ام الس((لوك وال ح((ظ من‬
‫ذلك المقام لمجذوب لم يتم السلوك وخي((ل لي في ذل((ك‬
‫الوقت أن الوصول الى ذلك المقام من نتايج تلك الواقعة‬
‫التي كنت رأيتها حين كوني في مالزمتكم وهي أني رأيت‬
‫سيدنا عليا كرم الله وجهه ق(د ج(اء وق(ال جئت(ك العلم(ك‬
‫علم السموات الخ ولما أمعنت( النظر وجدت ذلك المقام‬
‫مخصوص((ا بس((يدنا علي ك((رم الل((ه وجه((ه من بين س((ائر‬
‫الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم اجمعين والله س((بحانه‬
‫و تعالى أعلم (والمعروض ثانيا) أنه يظه((ر لي أن االخالق‬
‫السيئة ترتفع ساعة فساعة بعضها يخرج من الب((دن مث((ل‬
‫الخيط وبعضها مث((ل ال((دود ويخي((ل في بعض االوق((ات أن‬
‫كلها قد زالت ثم يظه((ر في وقت آخ((ر (ثالث((ا) أن التوج((ه‬
‫لدفع بعض االمراض والشدايد هل هو مشروط ب((ان يعلم‬
‫رض(((ا الح(((ق س(((بحانه أو ال أوال والظ(((اهر من عب(((ارة‬
‫الرشحات المنقولة عن حضرة الخواجه يع((ني عبي((د الل((ه‬
‫االحرار ق((دس الل((ه س((ره االق((دس ان ه((ذا ليس بش((رط‬
‫فبم((اذا تحكم((ون في ه((ذا الب((اب م((ع ان التوج((ه غ((ير‬
‫مستحسن( يعني عنده (رابعا) ان بعد تحق((ق الحض((ور في‬
‫الطالبين ه((ل يل((زم المن((ع من ال((ذكر واالم((ر بالمحافظ((ة‬
‫على الحضور أو ال ثم أي مرتبة من الحضور ال ذك((ر فيه((ا‬
‫م((ع ان البعض لم ي((ترك ال((ذكر من االول الى اآلخ((ر ولم‬
‫يمتنع من ال((ذكر أص((ال ح((تى انهى االم((ر الى النهاي((ة فم((ا‬
‫حقيق((ة االم((ر في((ه وبم((اذا ت((أمرون (خامس((اً) ان حض((رة‬
‫الخواج((ه يع((ني عبي((د الل((ه االح((رار ق((ال في الفق((رات‬
‫ويأمرون اخيرا بالذكر فان بعض المقاصد ال يتيسر اال ب((ه‬
‫وما ه((ذه المقاص((د فعين((وه (سادس((اً) ان بعض الط((البين‬
‫يطلب((ون تعليم الطريق((ة اي((اهم ولكنهم ال يحت((اطون في‬
‫اللقمة ومع عدم االحتياط قد حص((لوا حض((ورا ونح((وا من‬
‫االستغراق فان اكدنا عليهم باالحتياط في اللقمة ي((تركون‬
‫الك((ل يع((ني يخت((ارون ت((رك الطريق((ة بالكلي((ة من ض((عف‬
‫الطلب فما الحكم في هذا الباب والبعض اآلخ((ر يطلب((ون‬
‫مجرد االتص((ال به((ذه السلس((لة الش((ريفة بطري((ق االرادة‬
‫من غير طلب تعليم الذكر وهل يجوز ذلك أو ال فان ك((ان‬
‫يجوز فما طريقه وزيادة االنبساط خروج من االدب‪.‬‬

‫{المكتوب الثامن في بيان االحوال المتعلقة بمرتبة البقاء والصحو كتب(ه‬


‫أيضا ً الى شيخه المعظم}‬

‫عريضة أقل العبيد احمد اني لما اخرجت الى الص((حو‬


‫وشرفت بالبقاء اخذ تظهر العلوم الغريبة والمعارف غ((ير‬
‫المتعارفة وتفاض على التواتر والتوالي واكثرها ال يواف((ق‬
‫بيان القوم واصطالحهم المتداول وكلما بينوه في مس((ئلة(‬
‫وحدة الوجود وقالوا به ق((د ش((رفت ب((ه في اوائ((ل الح((ال‬
‫وتيس((ر ش((هود الوح((دة في الك((ثرة ثم ت((رقيت من ذل((ك‬
‫المقام بعناية الملك العالم الى م((ا فوق((ه ب((درجات كث((يرة‬
‫وفاض علي في ضمن ذل((ك ان((واع العل((وم ولكن ال يوج((د‬
‫في كالم القوم مصداق تل((ك المقام((ات ومص((داق هاتي((ك‬
‫المع(((ارف والمق(((االت ص(((ريحا وفي كالم بعض االك(((ابر‬
‫اشارات ورموز اجمالية فيها ولكن الشاهد العدل لصحتها‬
‫موافقتها لظاهر الشريعة واجماع علماء أهل السنة بحيث‬
‫ال تخالف ظاهر الشريعة الغراء في شئ وال توافق اقوال‬
‫الفالسفة واصولهم المعقولة بل ال تواف((ق اص((ول طائف((ة‬
‫من العلم((اء االس((الميين لهم مخالف((ة اله((ل الس((نة وق((د‬
‫انكشف ان االستطاعة مع الفعل( وان ال قدرة قبل الفعل‬
‫بل تحصل الق((درة مقارن((ا ً بالفع((ل والتكلي (ف( مس((تند الى‬
‫سالمة االسباب واالعضاء كم((ا ق((رره علم((اء أه((ل الس((نة‬
‫واجدني في هذا المق((ام على ق((دم الخواج((ه به((اء ال((دين‬
‫النقشبند ق((دس س((ره فان((ه ك((ان في ه((ذا المق((ام وك((ان‬
‫لحضرة الخواجه عالء الدين العطار نصيب أيض((ا من ه((ذا‬
‫المقام ومن أكابر هذه السلسلة( العلي((ة حض((رة الخواج((ه‬
‫عبد الخالق الغجدواني قدس الل((ه تع((الى س((ره االق((دس‬
‫ومن المتقدمين الش((يخ مع((روف الك((رخي وداود الط((ائي‬
‫والحسن البصري وح((بيب العجمي ق((دس الل((ه اس((رارهم‬
‫المقدسة وحاصل هذه كله((ا كم((ال البع((د والوحش((ة وق((د‬
‫ج((اوز االم((ر المعالج((ة وم((ا دامت الحجب مس((دولة ك((ان‬
‫للسعي واالهتمام لرفعها مجال واآلن كانت عظم(ة االم(ر‬
‫حجابا له {ع}‪:‬‬
‫فال طبيب( لها وال راق‬
‫وكانهم سموا كم((ال الوحش((ة وع((دم المناس((بة وص((ال‬
‫واتصاال ً هيهات هيهات وهذا البيت موافق للحال {شعر}‪(:‬‬
‫اياك يا صاح ودعوى وصاله * اين الحضيض من السماك‬
‫االعزل‬
‫اين الشهود ومن الشاهد وما المشهود {ع}‪(:‬‬
‫و متى يرى للخلق نور جماله‬
‫ما لل((تراب ورب االرب((اب وانم((ا للعب((د أن يعلم نفس((ه‬
‫مخلوقا غير قادر وكذلك له أن يعتقد جميع الع((الم ك((ذلك‬
‫وان يذعن ان الخالق والقادر هو الحق عز و ج((ل ال يثبت‬
‫نسبة غير هذا اصال فاين العينية( والمرآتية {ع}‪:‬‬
‫و بأي مرآة غدا متصورا‬
‫وعلماء الظاهر من أه((ل الس((نة والجماع((ة وان ك((انوا‬
‫مقص((رين في بعض االعم((ال ولكن يظه((ر في النظ((ر أن‬
‫لجم((ال ص((حة عقاي((دهم من النوراني((ة م((ا يض((محل في((ه‬
‫تقصيراتهم وتتالش((ى وال يوج((د ذل((ك في بعض المتص((وفة‬
‫لعدم كمال صحة عقيدتهم في الذات والصفات مع وج((ود‬
‫الرياضات والمجاهدات وقد حص(لت لي محب(ة كث(يرة في‬
‫حق العلماء وطلبة العلوم وتستحسن لي سيرتهم واتمنى‬
‫أن اكون في زمرتهم ونتذاكر م((ع طلب((ة العل((وم التوض((يح‬
‫والتلويح من المقدمات االربع ونباحث معهم ونقرأ الهداية‬
‫ايضا من الفقه واشارك العلماء أيضا ً في القول باالحاطة‬
‫والمعي((ة العلمي((تين( وك((ذلك أعلم أن الح((ق س((بحانه ليس‬
‫عين العالم وال متصال به وال منفصال عنه وال مع العالم وال‬
‫مفارقا عنه وال محيطا به وال ساريا فيه وأعلم ان الذوات‬
‫والصفات كلها مخلوقة له تعالى ال ان صفات المخلوقات‬
‫ص((فات ل((ه تع((الى وافعاله((ا افعال((ه س((بحانه ب((ل أعلم أن‬
‫المؤثر في االفعال انما ه((و قدرت((ه تع((الى ال ت((أثير لق((درة‬
‫المخلوق كما ه((و م((ذهب علم((اء المتكلمين( وك((ذلك أعلم‬
‫ان الصفات السبع موجودة وأعلم أن الحق سبحانه مريد‬
‫واتص((ور الق((درة بمع((نى ص((حة الفع((ل وال((ترك بيقين ال‬
‫بمعنى ان شاء فع((ل وان لم يش((أ لم يفع((ل وال اق((ول ان‬
‫الشرطية الثانية ممتنعة( الوقوع كما قال به الحكماء يعني‬
‫الفالس((فة الس((فهاء وبعض الص((وفية ف((ان ه((ذا ينج((ر الى‬
‫القول بااليجاب ويواف(ق اص(ول الحكم(اء واعتق((د مس((ئلة‬
‫القضاء والقدر على طور العلماء فان للمالك ان يتص((رف‬
‫في ملك((ه كي((ف يش((اء وال ارى للقابلي((ة واالس((تعداد دخال‬
‫اصال فانه ينجر الى االيجاب وهو سبحانه مختار فعال لم((ا‬
‫يريد و على ه((ذا القي((اس ولم((ا ك((ان ع((رض االح((وال من‬
‫جملة الضروريات اجترأنا بعرضها بالضرورة {ع}‪:‬‬
‫على المرء أن ال يجهل الدهر طوره‪.‬‬

‫{المكتوب التاسع في بيان االحوال المناسبة لمقام ال((نزول( كتب((ه أيض((ا ً‬


‫الى شيخه المكرم}‬

‫عريضة المدبر االس((ود الوج((ه المقص((ر س((يئ الخل((ق‬


‫مغ((رور ال((وقت والح((ال الكام((ل االجته((اد في مخالف((ة‬
‫المولى * العام((ل ب((ترك العزيم((ة واألولى * م((زين موق((ع‬
‫نظر الخلق * ومخرب محل نظر الحق * تع((الى وتق((دس‬
‫مقصور الهمة في ت((زيين الظ((اهر * منح((رف( الب((اطن من‬
‫هذه الجهة نحو االغيار قال((ه من((اف لحال((ه * وحال((ه مب((ني‬
‫على خيال((ه * فم((اذا يحص((ل من ه((ذا المن((ام والخي((ال *‬
‫وماذا ينكشف من هذا القال والحال * نقد الوقت االدب((ار‬
‫والخسارة * والبض((اعة الغب((اوة والض((اللة * ونفس((ه مب((دأ‬
‫الش((ر والفس((اد * ومنش((أ الظلم ومعص((ية( رب العب((اد *‬
‫وبالجملة انه ذنوب مجمسة * وعيوب مجتمع((ة * خيرات((ه‬
‫الئقة باللعن والرد * وحسناته مستحقة( للطعن والط((رد *‬
‫رب[‪ ]3‬قارئ القرآن والقرآن يلعنه ش((اهد ع((دل في حق((ه‬
‫وكم[‪ ]4‬من ص(ائم ليس ل((ه من ص(يامه اال الظم(أ والج(وع‬
‫شاهد صدق في شأنه * فويل لمن كان هذا حاله ومنزلته(‬
‫وكماله ودرجته * استغفاره ذنب كسائر الذنوب ب((ل أش((د‬
‫* وتوبته معصية( كسائر المعاصي بل اقبح * كل ما يفعل((ه‬
‫القبيح قبيح مصداق هذا القول {ع}‬
‫من يزرع الشوك لم يحصد به عنبا‬
‫مرضه ذاتي ال يقبل العالج ودائه اصلي ال ينفعه الدواء‬
‫كفاسد المزاج ما بالذات ال ينفك عن الذات {شعر}‪(:‬‬
‫انى يزول من الحبوش سوادها * ان السواد باصله هو‬
‫لونها‬
‫م((ا اذا نص((نع وم((ا ظلمهم الل((ه ولكن ك((انوا أنفس((هم‬
‫يظلم((ون نعم الخ((ير المحض يس((تدعي ش((ريرا محض((ا‬
‫لتظهر حقيقة الخيرية االشياء انم((ا تت((بين بض((دها ف((الخير‬
‫والكم((ال اذا كان((ا مهي((أين يلزمهم((ا الش((ر والنقص ف((ان‬
‫الحسن والجمال البد لهما من المرآة والمرآة ال تكون اال‬
‫في مقابلة شئ فال جرم كان الشر م((رآة للخ((ير والنقص‬
‫مرآة للكمال فم((ا زاد في((ه النقص والش((ر يك((ون الكم((ال‬
‫‪ )1(3‬ذكره الغزالي في االحياء من قول انس بن مالك رض((ي الل((ه عن((ه وس((كت عن((ه مخرج((وا‬
‫احاديثه( قاطبة‬
‫‪ )2(4‬اخرجه ابن ماجة والنسائي بلفظ رب صائم ليس له من صيامه اال الجوع وفي بعض طرقه‬
‫اال العطش وذكر ابن حجر عن النسائي وابن ماجة بلفظ كم من صائم ليس له من صومه اال‬
‫الجوع والعطش وفي رواية الدارمي كم من صائم ليس له من صيامه اال الظمأ‪.‬‬
‫فيه أزيد والخ((ير اوف((ر والعجب ان ه((ذا ال((ذم كش((ف عن‬
‫وج((ه مع((نى الم((دح وص((ار الش((ر والنقص((ان محال للخ((ير‬
‫والكم((ال فال ج((رم يك((ون مق((ام العبدي((ة ف((وق جمي((ع‬
‫المقامات فان هذا المعنى اتم واكم((ل في مق((ام العبدي((ة‬
‫وانما يتشرف بهذا المقام المحبوبون وتلذذ المحبين انم((ا‬
‫هو بذوق الشهود وااللتذاذ بالعبدي((ة واالنس به((ا مختص((ان‬
‫بالمحبوبين انس المح((بين في مش((اهدة المحب((وب وانس‬
‫المحبوبين في عبودية المحب((وب فهم يتش((رفون في ه((ذا‬
‫االنس بتل((ك الدول((ة والنعم((ة وف((ارس ه((ذا المي((دان على‬
‫االطالق هو س((ند ال((دنيا وال((دين وس((يد االولين واآلخ((رين‬
‫وح((بيب رب الع((المين علي((ه من الص((لوات اتمه((ا ومن‬
‫التحيات اكملها فان اريد ايصال ش((خص الى ه((ذه الدول((ة‬
‫بمحض الفض((ل يجع((ل اوال متحقق((ا ً بكم((ال متابعت((ه علي(ه(‬
‫الص(الة و الس((الم ثم يرف(ع بتل(ك المتابع((ة الى ذروة العال‬
‫ذلك فضل الله يؤتيه من يش((اء والل((ه ذو الفض((ل العظيم‬
‫والمراد من الشر والنقص العلم الذوقي بهما ال االتص((اف‬
‫بهما وصاحب هذا العلم متخلق بأخالق الل((ه تع((الى ش((أنه‬
‫وتقدس وهذا العلم من جملة ثمرات ذلك التخل((ق فكي((ف‬
‫يكون للشر والنقص مجال في ذلك الموطن سوى تعل((ق‬
‫العلم بهم((ا وه((ذا العلم انم((ا ه((و بواس((طة الش((هود الت((ام‬
‫للخ((ير المحض ال((ذي ي((رى الك((ل في جنب((ه ش((را وه((ذا‬
‫الشهود بعد نزول النفس المطمئنة الى مقامها ولذلك ما‬
‫دام العب(د لم يس((قط ح(ظ نفس(ه ولم يض(رب ب(ه االرض‬
‫ولم يبلغ امره هذه المرتبة ال نصيب ل((ه من كم((ال م((واله‬
‫جل شأنه فكيف اذا اعتقد نفسه انه عين م((واله وص((فاته‬
‫صفاته تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وهذا االعتقاد الح((اد‬
‫في االسماء والصفات واربابه داخلون في زمرة مص((داق‬
‫قوله تعالى وذر الذين يلحدون في اسمائه وليس كل من‬
‫تق((دمت جذبت((ه على س((لوكه من المحب((وبين ولكن تق((دم‬
‫الجذبة شرط في المحبوبي((ة نعم في ك((ل جذب((ة ن((وع من‬
‫معنى المحبوبية فان الجذب ال يكون بدونه وذلك المع((نى‬
‫حصل فيهم بسبب عارض من الع((وارض ال ذاتي وال((ذاتي‬
‫غير معلل بشئ من االشياء اال ترى ان كل منته تتيسر له‬
‫الجذبة اخيرا مع كونه داخال في زمرة المحبين ظه((ر في((ه‬
‫معنى المحبوبية بواسطة عارض وه((و ال يكفي في((ه يع((ني‬
‫حص((ول ه((ذا المع((نى ال يكفي في ك((ون الس((الك محبوب((ا‬
‫وذلك العارض هو التزكية والتصفية( و يكون الب((اعث على‬
‫حص((ول ه((ذا المع((نى لبعض المبت((دئين في الجمل((ة اتب((اع‬
‫النبي صلّى الله عليه و سلّم ولو في الجملة ب((ل الب((اعث‬
‫علي((ه في المنتهى ايض((ا ه((و االتب((اع فق((ط وظه((ور ذل((ك‬
‫المع((نى ال((ذاتي والفض((لي في المحب((وبين ايض((ا من((وط‬
‫باتباعه صلّى الله عليه و سلّم بل اق((ول ان ذل((ك المع((نى‬
‫الذاتي بواسطة المناسبة الذاتية للنبي صلّى الل((ه علي(ه( و‬
‫سلّم واالسم الذي هو ربه واقع مناس((با لالس((م ال((ذي ه((و‬
‫ربه صلّى الله عليه و سلّم في حق تلك الخصوصية وبهذا‬
‫السبب اكتسب( هذه السعادة والله اعلم بالص((واب والي((ه‬
‫المرجع والمآب والله يحق الحق وهو يهدي السبيل‪.‬‬

‫{المكتوب العاشر في حصول القرب والبع(د والف(رق والوص(ل بمع(اني‬


‫غير متعارفة م((ع بعض العل((وم المناس((ب ل((ذلك المق((ام كتب((ه ايض((ا ً الى‬
‫شيخه المعظم}‬

‫عريضة احقر الخدمة انه ق((د ط((الت الم((دة وال اطالع‬


‫لي على احوال خدمة تلك العتبة العلية مع كثرة االنتظار‬
‫وال عجب ان عاد روحي اذا اتى *‬ ‫شعر‬
‫سالم من الخل الوفي المفارق‬
‫علمت بأني غير الحق ركبه * فيكفي‬ ‫غيره‬
‫سماعي من وراه ندائه‬
‫واعجب ب((امر حيث س((موا نهاي((ة البع((د قرب((ا وغاي((ة‬
‫الف((راق وص((ال وك((أنهم اش((اروا في ض((من ذل((ك الى نفي‬
‫القرب والوصال‬
‫كيف الوصول الى سعاد ودونها * قلل‬ ‫شعر‬
‫الجبال ودونهن خيوف‬
‫فال ج(رم ك(ان الح(زن االب(دي والفك(ر ال(دائمي مم(دا‬
‫ومعينا والبد ان يكون المراد في آخ((ر االم((ر مري((دا ايض((ا‬
‫بارادت((ه والمحب((وب محب((ا ومبتلى بمحب((ة المحب((وب وه((ذا‬
‫النبي صلّى الله علي((ه و س((لّم م((ع وج((ود مق((ام المرادي((ة‬
‫والمحبوبية صار مريدا ومحب((ا فال ج((رم اخ((بروا عن حال((ه‬
‫[‪]5‬‬
‫بأنه كان رسول الله ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم متواصل‬
‫الحزن دائم الفكر وقال النبي صلّى الله عليه و س((لّم م((ا‬
‫اوذي[‪ ]6‬ن((بي مث((ل م((ا اوذيت والمحب((ون هم المتحمل((ون‬
‫لثقل المحب((ة وحم((ل ه((ذا الثق((ل عس((ير على المحب((وبين‬
‫{ع}‪(:‬‬
‫فيا لها قصة في شرحها طول‪.‬‬

‫وقص(((ة العش(((ق‬ ‫{ع}‪:‬‬


‫مما ال انفصام له‬
‫وحامل العريضة الشيخ ال((ه بخش ق((د حص((ل ل((ه ن((وع‬
‫من الجذب والمحبة وقد صار باعثا على كتابة كلمات الى‬
‫خدمتكم باالبرام وحاصل المرام انه اظهر شوق المالزمة‬
‫وتوجه نحو تلك الحدود وقد كان اوال اظهر بعض االرادات‬
‫ولما فهم من هذا الفقير تقاعدا ً في((ه وت((أخرا ً عن انجاح((ه‬
‫رضي بمج((رد المالق((اة فكتبن((ا الج((ل ذل((ك ه((ذه الكلم((ات‬
‫‪ )1(5‬هذا طرف من حديث طويل في شمائل حليته صلّى الله عليه و سلّم عزاه الس((يوطي في‬
‫جمع الجوامع الى ابن سعد والترمذي في الشمائل والبيهقي في ال((دالئل والش((عب والط((براني(‬
‫في الكب((ير والروي((اني وابن عس((اكر عن الحس((ن ابن علي عن خال((ه ابن ابي هال((ة بلف((ظ ك((ان‬
‫متواصل االحزان( دائم الفكر وال عبرة بانكار المنكر بمجرد( عقله بعد ثبوته بنقل الثق((ات وتقري((ر‬
‫العلماء االثبات اهـ‬
‫‪ )2(6‬اخرجه ابن عدي وابن عس((اكر عن ج((ابر رض((ي الل((ه عن((ه بلف((ظ م((ا اوذي اح((د م(ا أوذيت‬
‫واخرجه احمد والترمذي وابن حبان عن انس مرفوعا لقد اوذيت في الله وما يؤذي احد واخفت‬
‫في الله وما يخاف احد اهـ‬
‫وزيادة االنبساط بعيدة عن طور االدب‪.‬‬

‫{المكتوب الحادي عشر في بيان بعض الكش(وف وحص(ول مق(ام رؤي(ة‬


‫قصور نفسه واتهامها في جميع االحوال وظه((ور مع((نى الكلم((ات الثالث‬
‫للشيخ ابي سعيد ابي الخير وسرها وبيان احوال بعض اصحابه كتبه الى‬
‫شيخه المكرم ايضا}‬

‫عريضة اقل العبيد احمد ان المقام الذي كنت رأيت((ني‬


‫فيه سابقا ً وقع النظر على عبور الخلفاء الثالث((ة من((ه بع((د‬
‫المالحظ((ة حس((ب االم((ر الش((ريف ولم((ا لم يكن لي في((ه‬
‫مق((ام واس((تقرار لم ارهم في((ه في اول وهل((ة كم((ا ان((ه ال‬
‫اس((تقرار في((ه وال ثب((ات الح((د من ائم((ة اه((ل ال((بيت غ((ير‬
‫االمامين واالمام زين العاب((دين رض((ي الل((ه عنهم اجمعين‬
‫ولكن وقع لهم العبور منه ويمكن ادراكه بدقة النظر واما‬
‫وجه رؤي((ة نفس((ي أوال ً غ((ير مناس((ب له((ذا المق((ام فع((دم‬
‫المناس((بة على ن((وعين اح((دهما ع((دم ظه((ور طري((ق من‬
‫الطرق فلو أريت الطريق ل((زال ع((دم المناس((بة وثانيهم((ا‬
‫ع((دم مناس((بة مطلق((ا وه((ذا ال يقب((ل ال((زوال بوج((ه من‬
‫الوجوه والطري((ق الموص((ل ل((ذلك المق((ام اثن((ان ال ث((الث‬
‫لهم((ا اع((ني أن((ه ال يظه((ر في النظ((ر طري((ق غ((ير ه((ذين‬
‫الطريقين اح(دهما رؤي(ة النقص والقص(ور واته(ام الني(ات‬
‫في الخ((يرات م((ع ق((وة الج((ذب وثانيهم((ا ص((حبة مكم((ل‬
‫مجذوب قد أتم السلوك وقد رزقني الله سبحانه الطريق‬
‫االول على ق((در االس((تعداد بيمن عن((ايتكم العلي((ة فان((ه ال‬
‫يصدر ع((ني من أعم((ال الخ((ير اال اتهم في((ه نفس((ي ب((ل ال‬
‫استريح وال يستقر قلبي الى ان اتهم في((ه نفس((ي واراني‬
‫كانه لم يصدر عني عمل قابل لكتابة ملك اليمين واعتق((د‬
‫ان صحيفة يميني خالية عن اعمال الخير كتبتها معطل((ون(‬
‫من الكتابة فكيف اكون مس((تحقا لقب((ول الح((ق ج((ل وعال‬
‫واعلم ان جمي((((ع من في الع((((الم من كف((((ار االف((((رنج‬
‫والزنادقة والمالحدة أفضل مني بوجوه وش((ر الجمي((ع أن((ا‬
‫وجهة الجذبة وان تمت بتمام الس((ير الى الل((ه ولكن ك((ان‬
‫بعض لوازمه وتوابعه باقيا وتم اآلن ذلك الباقي أيض((ا ً في‬
‫ضمن الفناء الذي وق((ع في مرك((ز مق((ام الس((ير في الل((ه‬
‫وكنت كتبت( اح((وال ذل((ك الفن((اء في العريض((ة الس((ابقة‬
‫بالتمام ولعل المراد بالفناء الواقع في كالم الخواجه عبيد‬
‫الله االحرار قدس سره حيث قال قال االك((ابر نهاي((ة ه((ذا‬
‫االم((ر الفن((اء ه((و ذل((ك الفن((اء ال((ذي يتحق((ق بع((د التجلي‬
‫الذاتي والتحقق بالسير في الل((ه وفن((اء االرادة من جمل((ة‬
‫شعب ذلك الفناء {شعر}‪:‬‬
‫ومن لم يكن في حب مواله فانيا * فليس له في كبرياه‬
‫سبيل‬
‫وال((ذين ال مناس((بة لهم به((ذا المق((ام فهم في النظ((ر‬
‫طائفتان طائفة متوجهون اليه وطالبون لطري((ق الوص((ول‬
‫اليه وطائفة أخرى ال التفات لهم اليه وال توجه فيهم نحوه‬
‫وتوج((ه الحض((رة يع((ني ش((يخه أش((د ظه((ورا ً من الطري((ق‬
‫الثاني من ط((ريقي الوص((ول الي((ه وتظه((ر مناس((بته له((ذا‬
‫الطريق وحيث كنت مأمورا ً من جانب حض((رتكم نتجاس((ر‬
‫بامثال هذه األمور امتثاال ً لألمر واال فانا ذاك أحمد االمس‬
‫لم اتغير أصال (والمع((روض ثاني((ا) أن((ه ق((د ظه((ر في اثن((اء‬
‫مالحظة ذلك المقام مرة ثانية مقامات أخر بعض((ها ف((وق‬
‫بعض ولما وصلت الى المقام الذي فوق المق((ام الس((ابق‬
‫بعد التوجه باالنكسار واظهار االفتقار ت((بين لي أن((ه مق((ام‬
‫حضرة ذي النورين رضي الله عنه وللخلفاء الباقين عب((ور‬
‫من ذلك المقام وهذا المقام مقام التكميل واالرشاد أيضا‬
‫في هذه المرتبة وكذلك المقامان اللذان ي((ذكران بع((د ثم‬
‫وقع النظر على مقام فوقه ولما وصلت اليه تبين لي أن((ه‬
‫مقام حضرة الفاروق رض((ي الل((ه عن((ه وللخلف((اء الب((اقين‬
‫عبور من ذلك المقام ثم ظهر فوقه مقام الصديق االك((بر‬
‫رضي الله عنه ووصلت اليه أيضا ووج((دت الخواج((ه به((اء‬
‫الدين النقشبند ق((دس س((ره رفيق((ا لي من بين المش((ائخ‬
‫في جميع المقامات ولسائر الخلفاء عبور من هذا المقام‬
‫ال تفاوت اال في العبور والمقام والمرور والثبات وال ي((رى‬
‫فوقه مقام أصال اال مقام خاتم النب((يين والمرس((لين علي((ه‬
‫من الص((لوات أكمله((ا ومن التحي((ات أتمه((ا وظه((ر في‬
‫محاذاة مقام الصديق االكبر رض((ي الل((ه عن((ه مق((ام آخ((ر‬
‫نوراني عال جدا ً لم أر مثله ق((ط وك((ان ل((ه ارتف((اع يس((ير‬
‫من ذلك المقام كما اذا رفعوا اللوح من االرض وتبين لي‬
‫ان((ه مق((ام المحبوبي((ة وك((ان ذل((ك المق((ام مزين((ا ً ومنقش((ا‬
‫فوج((دت نفس((ي أيض((ا ً مزين((ا ومنقش((ا من انعكاس((ه ثم‬
‫وجدت نفسي بعد ذلك لطيف((ا ً في تل((ك الكيفي (ة( ورأيت((ني‬
‫منتش((را ً في اآلف(اق مث(ل اله((واء وقطع(ة الس((حاب ح(تى‬
‫استوعبت بعض االطراف وحضرة الخواجه النقش((بند في‬
‫مقام الص((ديق واج((دني في المق((ام المح((اذي ل((ه بكيفي(ة(‬
‫معروضة (والمعروض ثالثاً) أنه ال يرى ترك االشتغال بهذا‬
‫العمل مرضيا كيف والع((الم على ش((رف الغ((رق في لج((ة‬
‫الضاللة ومن وجد في نفسه قوة االخراج من تل((ك اللج((ة‬
‫كيف يسوغ له ان يس((امح نفس((ه وان ك((ان ل((ه أم((ر آخ((ر‬
‫امام((ه ولكن االش((تغال به((ذا العم((ل ض((روري ومرض((ي‬
‫بشرط التزام االستغفار من بعض الوس(اوس واله(واجس‬
‫الذي يحصل في اثن((اء ه((ذا العم((ل وبه((ذا الش((رط يك((ون‬
‫داخال ً تحت الرضا واما بدون مالحظة هذا الشرط فال ب((ل‬
‫يبقى أدون واما الخواجه النقش((بند( والخواج((ه عالء ال((دين‬
‫العطار قدس سرهما فهذا العمل مرضي منهم((ا من غ((ير‬
‫مالحظة هذا الشرط واما عمل هذا الفقير فاحيان((ا داخ((ل‬
‫في الرض((ا من غ((ير مالحظ((ة ه((ذا الش((رط واحيان((ا يبقى‬
‫أدون (ورابعا) أنه ذكر في النفحات ان الشيخ ابا سعيد ابا‬
‫الخير قال اذا لم يب((ق العين ف((أين يبقى األث((ر ال تبقي وال‬
‫ت((ذر وق((د اش((كل على ه((ذا الكالم في أول النظ((ر ف((ان‬
‫الشيخ محيي ال((دين واتباع((ه ذاهب((ون الى ان زوال العين‬
‫ال((ذي ه((و معل((وم من معلوم((ات( الل((ه تع((الى مح((ال واال‬
‫إلنقلب العلم جهال فاذا لم يزل العين أين يذهب األثر وقد‬
‫كان هذا الكالم متمكنا في الذهن به((ذا الوج((ه فلم ينح((ل‬
‫كالم الشيخ أبي س((عيد ق((ط ثم كش((ف الل((ه س((بحانه عن‬
‫وجه سر هذا الكالم بعد التوجه التام وتحق((ق أن((ه ال يبقى‬
‫العين وال األثر ووجدت هذا المعنى في نفس((ي ايض((ا ً فلم‬
‫يب((ق االش((كال أص((ال وق((د وق((ع النظ((ر على مق((ام ه((ذه‬
‫المعرفة ايض((ا رأيت((ه عالي((ا ً ج((دا ً ف((وق المق((ام ال((ذي بين((ه‬
‫الشيخ واتباعه وال تنافي بين هذين المبحثين( فان أح((دهما‬
‫من مق(ام واآلخ(ر من مق(ام آخ(ر وتفص(يله في العريض(ة‬
‫موجب للتطويل( والمالل (وقد ظهر) ايضا ما قاله الش((يخ‬
‫يع((ني أب((ا س((عيد اب((ا الخ((ير من دوام ه((ذا[‪ ]7‬الح((ديث وان‬
‫الحديث عبارة عماذا ودوامه م((اذا ووج((دت ه((ذا الح((ديث‬
‫في نفسي دائم((ا ول((و ك((ان من الن((وادر (وأيض((اً) ال يمي((ل‬
‫قلبي الى مطالعة الكتب( وال يطيب به اال ما كان فيه ذكر‬
‫مناقب المشائخ الكبار العالية وأحوالهم السامية( الواقع((ة‬
‫في المقامات فيستحسن( لي مطالعة امثال ذلك وأح((وال‬
‫المشائخ المتقدمين( أكثر رغبة فيها وال اقدر على مطالعة‬
‫كتب الحقائق والمعارف خصوص((ا كلم((ات توحي((د الوج((ود‬
‫وتنزالت الم((راتب واراني في ه((ذا الب((اب كث((ير المناس((بة‬
‫للشيخ عالء الدول((ة ومتفق((ا مع((ه في ال((ذوق والح((ال في‬
‫هذه المس((ئلة( ولكن العلم الس((ابق ال يترك((ني[‪ ]8‬النكاره((ا‬
‫‪ )1(7‬وهذه القصة مذكورة في النفحات قال فيه ان الشيخ ابا سعيد ابا الخير ق((ال الس((تاذه ابي‬
‫علي الدقاق ان هذا الحديث يكون دائما قال االستاذ ال فأطرق الشيخ مليا ثم رفع رأس((ه وق((ال‬
‫ان هذا الحديث كان دائما فقال االستاذ ال فاطرق الشيخ ثانيا ً ثم رفع رأس((ه وق((ال ايه((ا االس((تاذ‬
‫ان هذا الحديث يدوم قال االستاذ ان كان دائما يكون نادرا فَ َ‬
‫ص (فَقَ الش((يخ وق((ال ه((ذا من تل((ك‬
‫النوادر اهو المراد من هذا الحديث عند االمام الرباني قدس سره و على ما بينه في محل آخ((ر‬
‫التجلي الذاتي البرقي وهو دائمي( عنده وان كان برقيا ً بالنسبة الى غيره كما في بعض مكاتيب((ه‬
‫اهـ‬
‫‪ )1(8‬يريد انه مع كونه في مشرب الشيخ ركن الدولة عالء الدين السمناني في تلك المعرف((ة ال‬
‫ينكر اهل معارف وحدة الوجود لحصولها له قبل ذلك عفي عنه‬
‫والتش((ديد على اربابه((ا يع((ني كم((ا ص((در من الش((يخ عآلء‬
‫الدول((ة {وايض((ا} ق((د وق((ع التوج((ه ل((دفع بعض االم((راض‬
‫مرات وظهر اث((ره وك((ذلك ظه((رت اح((وال بعض الم((وتى‬
‫التي هي من عالم البرزخ ووقع التوج(ه ايض(ا ل(دفع اآلالم‬
‫والشدايد عنهم ولكن لم تبق اآلن ق((درة التوج((ه ف((اني ال‬
‫اقدر ان اجمع نفس((ي بش((ئ من االش((ياء بس((بب أن((ه ق((د‬
‫صدر بعض المص((ادرات والظلم والج((ور في ح((ق الفق((ير‬
‫من بعض الن((اس وحمل((وا على الش((دائد وظلم((وا جمع((ا ً‬
‫جلُّوهم عن ال((وطن بغ((ير‬ ‫كثيرا من متعلقي هذا الج((انب و َ‬
‫حق وم((ع ذل((ك لم يق((ع الغب((ار على الخ((اطر ولم يتط((رق‬
‫الكلفة والتضجر الى القلب اصال فض((ال عن ص((دور قص((د‬
‫االساءة اليهم واكتسب بعض االصحاب ش((هودا و معرف((ة‬
‫في مق((ام الجذب((ة ولم يض((عوا الى اآلن ق((دما ً في من((ازل‬
‫الس((لوك وان((ا اذك((ر نب((ذة من اح((والهم واعرض((ها على‬
‫حضرتكم عسى الله سبحانه ان يشرفهم بدول((ة الس((لوك‬
‫بع((د تم((ام جه((ة الجذب((ة ف((اقول ان الش((يخ ن((ورا ً مرب((وط‬
‫ومحب((وس في ذل((ك المق((ام ولم يص((ل بع((د الى نقط((ة‬
‫فوقاني((ة من مق((ام الجذب((ة فان((ه ي((ؤذي في الحرك((ات‬
‫والسكنات( وال يميز الطيبات من القب((ائح فوق((ع ام((ره في‬
‫التوق((ف بال اختي((ار وك((ذلك وق((ع التوق((ف في ام((ور اك((ثر‬
‫االصحاب بواسطة عدم رعاية اآلداب وانا حيران في ه((ذا‬
‫الباب فانه ال ارادة للتوق((ف من ه((ذا الط((رف ب((ل االرادة‬
‫لترقيهم ويقع المكث في امورهم بال اختيار واال فالطريق‬
‫أقرب ونزل موالنا المعهود الى النقطة االخيرة واتم ام((ر‬
‫الجذبة ووصل الى برزخية ذلك المقام واوصل الفرق من‬
‫وجهه الى النهاية قد رأى الصفات اوال ب((ل الن((ور القائم((ة‬
‫به الصفات مفارقا ً عن نفسه ووجد نفسه شبحا خالي((ا ثم‬
‫رأى الصفات منفكة( عن ال((ذات ووص((ل به((ذه الرؤي((ة من‬
‫مقام الجذبة الى االحدية واآلن قد ذه((ل عن الع((الم وعن‬
‫نفس((ه بحيث ال يق((ول باالحاط((ة وال بالمعي((ة وتوجه((ه الى‬
‫ابطن البطون بحيث ال حاص((ل ل((ه غ((ير الح((يرة والجهال((ة‬
‫ووصل السيد شاه حسين ايضا الى قرب النقطة االخ((يرة‬
‫من مق((ام الجذب((ة على وج((ه وص((ل رأس((ه الى النقط((ة‬
‫وكذلك وجد الصفات منكفة عن الذات ولكن يج((د ال((ذات‬
‫االحد في كل محل ويحتظ بالظ((اهر وك((ذلك مي((ان جعف((ر‬
‫وصل الى قرب النقطة االخيرة وكثيرا ما يظه((ر بالش((وق‬
‫والوله وقريب من الشاه حسين ويظهر التفاوت ايضا في‬
‫بقية االصحاب وقد وص((ل مي((ان ش((يخن والش((يخ عيس((ى‬
‫والش((يخ كم((ال الى النقط((ة الفوقاني((ة من مق((ام الجذب((ة‬
‫والش((يخ كم((ال أيض((ا ً متوج((ه الى ال((نزول ووص((ل الش((يخ‬
‫ناكوري تحت النقطة الفوقانية ولكن امامه مسافة كثيرة‬
‫وبلغ من االصحاب الكائنين هنا ثمانية او تسعة ب((ل عش((ر(‬
‫اش((خاص تحت النقط((ة الفوقاني((ة وبل((غ بعض((هم النقط((ة‬
‫وبعضهم تهيأ للنزول وبعضهم ق((ريب منه((ا وبعض((هم بعي((د‬
‫عنه((ا ويج((د الش((يخ مي((ان مزم (ل( نفس((ه مع((دوما وي((رى‬
‫الصفات من االصل ويج((د المطل((ق في ك((ل مح((ل وي((رى‬
‫االشياء كالسراب عديم االعتبار ب(ل ال ي(رى ش(يئا ويظه(ر‬
‫موالن((ا المعه((ود في ه((ذا الب((اب على وج((ه يك((ون اجازت((ه‬
‫لتعليم( الطالبين من المرضيات لكن اجازة مناسبة للجذبة‬
‫وان بقي بعض االمور الالزمة االس((تفادة ولكن((ه اس((تعجل‬
‫في الذهاب ولم يتوقف فاذا وصل الى الحض((ور االق((دس‬
‫تأمرونه بما فيه صالح امره وما هو في علم الفق((ير فق((د‬
‫عرضته عليكم والحكم عندكم وكان الخواجه ضياء ال((دين‬
‫محمد هنا اياما واكتس((ب الحض((ور والجمعي((ة في الجمل((ة‬
‫ثم لم يقدر آخر االمر ان يجم((ع خ((اطره من قل((ة اس((باب‬
‫المعيشة( فتوج((ه نح((و العس((كر( وول((د موالن((ا ش((ير محم((د‬
‫متوجه نحوكم للمالزمة ول((ه حض((ور وجمعي((ة في الجمل((ة‬
‫ولم ي(((ترق كم(((ا ينبغي بواس(((طة بعض الموان(((ع وزي(((ادة‬
‫االنبساط بعيدة عن االدب (ع)‪:‬‬
‫على المرأ ان ال يجهل الدهر طوره‬
‫ثم عرضت بعد تحرير العريضة كيفي((ة( وحال((ة ال يمكن‬
‫بيانها بالتحرير وتحقق في هذا المحل فناء االرادة كما ان‬
‫تعلق االرادة بالمرادات انع((دم س((ابقا ً وبقي اص((ل االرادة‬
‫كم((ا عرض((ته في العريض((ة واآلن انقط((ع ع((رق االرادة‬
‫بالكلية فحينئذ ال مراد وال ارادة وظهرت صورة هذا الفناء‬
‫ايضا في النظر وفاض بعض العلوم المناسب لهذا المقام‬
‫ولما كان في تحري((ر تل((ك العل((وم تعس((ر بواس((طة ض((يق‬
‫الوقت وغم((وض العل((وم ال ج((رم ص((رفنا عن((ان القلم عن‬
‫تحريرها وحين التحقق بهذه الفناء وفيض((ان العل((وم وق((ع‬
‫نظرخاص على ما وراء الوحدة وان كان عدم النظ((ر الى‬
‫ما وراء الوحدة ام((را مق((ررا ً ب((ل ال نس((بة في((ه اص((ال لكن‬
‫كلما اجده اعرضه وال اتجاسر بكتابته الى ان يبل((غ مرتب((ة‬
‫اليقين و ارى ص((ورة ذل((ك المق((ام في م((ا وراء الوح((دة‬
‫كآكرة وراء دهلي ولم يتطرق اليه شبهة قط وان لم تكن‬
‫في النظ((ر وح((دة وال م((ا وراءه((ا وال مق((ام آخ((ر اعرف((ه‬
‫بعنوان الحقية او اعرف ان الحق وراءه والحيرة والجهالة‬
‫على صرافتهما ولم تتفاوتا بس((بب ه((ذه الرؤي((ة فال ادري‬
‫م((اذا اع((رض ف((ان الك((ل تن((اقض في تن((اقض ال يمكن ان‬
‫ي((ورد في قي((د الق((ال وان ك((ان الح((ال متحقق((ا بال ش((بهة‬
‫استغفر الله واتوب الى الله من جميع ما كره الل((ه ق((وال ً‬
‫وفعال وخاطر ا وناظرا ً وأيضا ً تبين في هذا ال((وقت ان م((ا‬
‫ظننت((ه س((ابقا ً من فن((اء الص((فات ك((ان في الحقيق((ة فن((اء‬
‫خصوصيات الصفات وما به امتيازها لما اندرجت الصفات‬
‫في ضمن الوحدة ارتفعت الخصوصيات وت((وهم من ذل((ك‬
‫فناءها واآلن قد اضمحل أصل الصفات وانمحى ولم يب((ق‬
‫منها شئ ول((و على س((بيل االن((دماج واالن((دراج ولم ي((ترك‬
‫قهر االحدية شيئا قط ولم يب((ق التمي((يز ال((ذي حص((ل من‬
‫مرتب((ة العلم االجم((الي أو التفص((يلي وص((ار النظ((ر الى‬
‫الخارج بالتمام كان الله ولم يكن معه شئ وهو اآلن كم((ا‬
‫ك(ان مط(ابق للح(ال في ه(ذا ال(وقت وك(ان س(ابقا ً العلم‬
‫بمضمون هذا الحديث دون الحال والمرجو حصول التنبيه‬
‫على الص((حة والس((قم وق((د ي((رى لموالن((ا القاس((م على‬
‫نصيب من مق((ام التكمي((ل وك((ذلك ي((رى من ه((ذا المق((ام‬
‫نصيب لبعض االصحاب والله سبحانه اعلم بحقيقة الحال‪.‬‬

‫{المكتوب الثاني عشر في بيان حص((ول الفن((اء والبق((اء وظه((ور الوج((ه‬


‫الخاص في كل ش(ئ وحقيق((ة الس(ير في الل(ه والتجلي( ال((ذاتي ال((برقي‬
‫وغير ذلك كتبه الى شيخه المعظم أيضا}‬

‫عريضة أقل العبيد أحم((د ينهي الى ذروة الع((رض ان((ه‬


‫ما يدري ماذا يعرض من تقصيراته ما شاء الل(ه ك(ان وم(ا‬
‫لم يشأ لم يكن وال ح((ول وال ق((وة اال بالل((ه العلي العظيم‬
‫العلوم ال(تي تتعل(ق بمق(ام الفن(اء في الل(ه والبق(اء بالل(ه‬
‫كشف عنها الح((ق س((بحانه بعنايت((ه وت((بين أن((ه م((ا الوج((ه‬
‫الخ((اص في ك((ل ش((ئ وم((ا مع((نى الس((ير في الل((ه وم((ا‬
‫التجلي الذاتي البرقي ومن محمدي المشرب وم((ا أش((به‬
‫ذلك يقع االطالع في كل مق((ام على ل((وازم ذل((ك المق((ام‬
‫وضرورياته ثم يقع العبور عنه ولم يبق شئ مما أخبر عنه‬
‫اولياء الله تعالى غير نبذة يسيرة اال وق((د أريت((ه وأعلمت((ه‬
‫قبل من قبل بال علة وك((ذلك ارى ذوات االش((ياء مجعول (ة(‬
‫وارى أصل القابلي((ات واالس((تعدادات مجعول((ة ومص((نوعة‬
‫والله س((بحانه ليس بمحك((وم القابلي((ات فان((ه ال ينبغي أن‬
‫يحكم عليه بشئ ولنترك زيادة االنبساط {ع}‬
‫على المرء ان ال يجهل الدهر طوره‪.‬‬
‫{المكتوب الثالث عشر في بي(ان ع(دم نهاي(ة الطري((ق ومطابق((ة عل(وم‬
‫الحقيقة بعلوم الشريعة كتبه الى شيخه المعظم}‬

‫المعروض من اقل العبيد أحم((د انتهى ال((ف انتهى من‬


‫عدم نهاية هذا الطريق مع هذه السرعة( في السير وكثرة‬
‫االرادات والعنايات ومن ههنا قال المشايخ ان السير الى‬
‫الله مس((افة خمس((ين ال((ف س((نة وك((ان في قول((ه تع((الى‬
‫ارهُ‬‫ق دَ ُ‬‫م ْ‬‫ان ِ‬ ‫وم ٍ ك َ َ‬ ‫في ي َ ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ح اِلَي ْ ِ‬ ‫الرو ُ‬‫و ُّ‬ ‫ة َ‬ ‫ملِٰئك َ ُ‬
‫ج ال ْ َ‬‫ع ُر ُ‬‫(ت َ ْ‬
‫ة * المع((ارج‪ )4 :‬ايم((اء الى ه((ذا‬ ‫س نَ ٍ‬ ‫ف َ‬ ‫ين اَل ْ َ‬ ‫َ‬ ‫س‬
‫م ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫َ‬
‫المعنى ولما انجر االمر الى الي((أس وانقط((ع الرج((اء ل((زم‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ث ِ‬‫غي ْ َ‬‫ل ال ْ َ‬
‫ذي يُن َ ِّز ُ‬ ‫و ال َّ ِ‬‫ه َ‬‫(و ُ‬ ‫االستمساك بقوله تعالى َ‬
‫ه * الش((ورى‪ )68 :‬وك((ان‬ ‫مت َ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ش ُر َر ْ‬ ‫ويَن ْ ُ‬ ‫قنَطُوا َ‬ ‫ما َ‬‫د َ‬ ‫ع ِ‬ ‫بَ ْ‬
‫ق(((د وق(((ع الس(((ير في االش(((ياء من(((ذ اي(((ام ولم(((ا غ(((ال‬
‫حوْا ثاني(((ا ش(((رعت في ام(((ورهم في‬ ‫المسترش(((دون وأل ْ َّ‬
‫الجمل((ة ولكن ال اج((د نفس((ي ق((ابال ً ل((ذلك المق((ام ولكن‬
‫أعلمهم شيئا على مقتضى المروءة والحياء الكث((ارهم في‬
‫االلح((اح واالب((رام وق((د كنت في مس((ئلة توحي((د الوج((ود‬
‫متوقفا س((ابقا كم((ا حررت((ه مك((ررا وكنت انس((ب االفع((ال‬
‫والص((فات الى االص((ل ولم((ا ص((ار حقيق((ة االم((ر معلوم((ا‬
‫ت((ركت التوق((ف ووج((دت الق((ول ب((ان الك((ل من((ه أحس((ن‬
‫ورأيت الكم((ال في((ه أزي((د من((ه في الق((ول ب((ان الك((ل ه((و‬
‫وعلمت االفع((ال والص((فات بل((ون آخ((ر يع((ني بوج((ه آخ((ر‬
‫وأريت الكل واحدا ً واحدا ً و جوزي بي الى الفوق ولم يبق‬
‫ريب وال ش((بهة اص((ال وج((اءت الكش((فيات كله((ا مطابق((ة‬
‫للشريعة( ال مخالفة فيه((ا لظ((اهر الش((ريعة( مق((دار ش((عرة‬
‫وما بينه بعض الصوفية من الكش((فيات( المخالف((ة لظ((اهر‬
‫الش(((ريعة فه(((و ام(((ا من الس(((هو أو من الس(((كر واال فال‬
‫مخالفة بين الباطن والظاهر والمخالفة انما تعرض للنظر‬
‫في اثن((اء الطري((ق فيحت((اج الى التوج((ه والجم((ع وام((ا‬
‫المنتهى الحقيقي فان(((ه يج(((د الب(((اطن موافق(((ا لظ(((اهر‬
‫الشريعة والف((رق بين معرف((ة العلم((اء ومعرف((ة المش((ايخ‬
‫الك(((رام ه(((و ان العلم(((اء يعرف(((ون باالس(((تدالل والعلم‬
‫والمش((ائخ بالكش((ف وال((ذوق واي دلي((ل ادل على ص((حة‬
‫حالهم من هذه المطابقة يضيق صدري وال ينطلق لساني‬
‫نقد الوقت وال ادري ماذا اعرض وقد كنت موفقا لتس((ويد‬
‫بعض االحوال وال يمكن تحري((ره في الع((رائض ولع((ل في‬
‫ذلك حكمة والمسؤل أن ال تحرموا هذا المحروم المهجور‬
‫من التوجه ال((ذي ه((و للغرب((اء مب((ذول وان ال ت((تركوه في‬
‫الطريق {شعر}‪(:‬‬
‫وأنت لهذا القول قد كنت مبدأ * فان فيه اطناب فمنك‬
‫مسبب(‬
‫و زيادة االنبساط جرأة {ع}‪:‬‬
‫على المرء أن ال يجهل الدهر طوره‬

‫{المكتوب الرابع عشر في بيان حصول الوقائع ال(تي عرض(ت في اثن(اء‬


‫الطري((ق وبي((ان اح((وال بعض المسترش((دين كتب((ه الى ش((يخه المعظم‬
‫أيضاً}‬

‫عريضة اقل العبي((د أحم((د ان التجلي((ات( ال((تي ظه((رت‬


‫في مراتب االكوان وقد كنت عرضت بعضها في العريضة‬
‫السابقة ظهرت بع((دها مرتب((ة الوج((وب ال((تي هي جامع((ة‬
‫للصفات الكلية( وتمثلت في صورة امرأة دميم((ة مس((ودة‬
‫اللون ثم تجلت بعد ذلك مرتبة االحدي((ة في ص((ورة رج((ل‬
‫طويل قائم على جدار رقيق غير مرتفع وظهر ك((ل واح((د‬
‫من ه((ذين التجل((يين بعن((وان الحقاني((ة بخالف التجلي((ات(‬
‫السابقة فانها ما كانت بهذا العنوان وع((رض لي في ذل((ك‬
‫االثن((اء تم((ني الم((وت وخي((ل لي ك((أني ق((ائم على س((احل‬
‫البحر المحيط الرمي فيه نفس((ي ولك((ني مرب((وط بالحب((ل‬
‫على ورائي فال يمكن الدخول في البحر وصار معلوما( لي‬
‫ان ذلك الحبل عبارة عن التعلق بالب((دن فتم((نيت انقط((اع‬
‫ذلك التعلق ثم عرض((ت كيفي (ة( خاص((ة فوج((دت في ذل((ك‬
‫الوقت بطريق الذوق انه لم يبق في القلب مقتضى غ((ير‬
‫الح(((ق س(((بحانه ثم وق(((ع النظ(((ر على الص(((فات الكلي(((ة‬
‫الوجوبي((ة ال((تي اكتس((بت الخصوص((يات( باعتب((ار المح((ال‬
‫والمظاهر ثم سقطت الخصوصيات عنها بعد ذلك بالتمام‬
‫ولم تبق الصفات اال بعنوان الكلية( الوجودية ووق((ع النظ((ر‬
‫أيضا ً على صورة تجرده((ا عن الخصوص((يات وحينئ((ذ ص((ار‬
‫معلوماً( ان الصفات قد اعطيت اآلن لألصل حقيق((ة وقب((ل‬
‫تجردها عن الخصوصيات لم يكن معنى العطائه((ا األص((ل‬
‫اللهم إال ان كان على طريق التجوز كما ه((و ح((ال ارب((اب‬
‫التجلي الصوري وتحقق الفن((اء الحقيقي في ه((ذا ال((وقت‬
‫في وفي‬ ‫َّ‬ ‫وبعد التحقق بهذه الحالة وجدت الص((فات ال((تي‬
‫غيري على نهج واح((د وارتف((ع امتي((از المح((ال وتيس((ر في‬
‫ذل((ك ال((وقت التخلص عن بعض دق((ائق ان((واع الش((رك‬
‫الخفي فلم يبق حينئذ العرش وال الف((رش وال المك((ان وال‬
‫الزمان وال الجهات وال الحدود فان تفكرت فرضا سنين ال‬
‫يحصل العلم بان ذرة من العالم مخلوق((ة ثم وق((ع النظ((ر‬
‫في وك((ان التعين‬‫َّ‬ ‫على تعين نفسي والوجه الخ((اص ال((ذي‬
‫في صورة ثوب بال متمزق ملب((وس لش((خص وعلمت ان‬
‫ه((ذا الش((خص ه((و الوج((ه الخ((اص لكن لم يتص((ور ذل((ك‬
‫بعنوان الحقانية ثم تعلق النظر بعد ذلك بجلد رقيق ف((وق‬
‫ذلك الشخص متصال ً به ثم وجدت نفسي عين ذلك الجل((د‬
‫ورأيت ذلك الثوب ال((ذي ه((و التعين( اجنبي((ا لنفس((ي يع((ني‬
‫مفارقا ومنفكا عن((ه ووق((ع النظ((ر على ن((ور في الجل((د ثم‬
‫غ((اب ذل((ك الن((ور بع((د س((اعة عن النظ((ر وارتف((ع الجل((د‬
‫والث((وب أيض((ا عن النظ((ر وبقيت تل((ك الجهال((ة الس((ابقة‬
‫ولنعرض تعبير صورة هذه الواقعة المذكورة على ما بلغه‬
‫علمي ليعلم ص((حته وس((قمه وه((و ان الص((ورة الم((ذكورة‬
‫عبارة عن العين( الث((ابت ك((البرزخ بين الوج((وب واالمك((ان‬
‫حيث اف((ترق ك((ل واح((د من طرفي((ه عن اآلخ((ر وتحق((ق‬
‫بكمال الفرق والجلد الذي وق((ع بين الث((وب والن((ور ب((رزخ‬
‫بين الوجود والعدم ووجد ان نفسي عين ذلك الجلد أخيرا ً‬
‫اش((ارة الى وص((ولي الى البرزخي((ة وق((د كنت وج((دتني‬
‫سابقا ً في الوقائع برزخا بين الوجود والع((دم والظ((اهر ان‬
‫ذلك كان بالنسبة الى اآلفاق وهذا بالنظر الى النفس وقد‬
‫ظهر في ذلك فرق آخر ايضا ً ولكني نس((يته وقت الكتاب((ة‬
‫هذا وما هو الحاصل دائم((ا ه((و النك((ارة والجهال((ة ويظه((ر‬
‫احيانا مثل هذه الشعبذة ثم ينعدم وتبقى معرفت(ه واعج(ز‬
‫عن تعبير بعض الوقائع والذي يقع في الخاطر من تعبيره‬
‫ال اعتمد عليه( وبهذا الس((بب أتجاس((ر في الع((رائض رج((اء‬
‫حصول اليقين بتنبيه الحضرة والمرج((و تيس((ر النج((اة عن‬
‫التعلقات الدنية بتوجهاتكم العلية( واال فاالمر مش((كل ج((دا‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫من لم يعنه مهيمن وخواصه * ال سود ّ صفحته ولو هو من‬
‫ملك‬
‫والشيخ طه ابن الشيخ عبد الله النيازي الذي ه((و من‬
‫مش((اهير( مش((ائخ س((رهند وبين((ه وبين الح((اج عب((د العزي((ز‬
‫مودة تامة استدعى تقبيل االق((دام المبارك((ة وفي((ه داعي((ة‬
‫االنابة والدخول في هذه الطريقة العلية الش((ريفة والتج((أ‬
‫الي بالصدق واالنكسار فأمرت((ه باالس((تخارة ول((ه مناس((بة‬ ‫َّ‬
‫في الظاهر واالصحاب الذين اخذوا ال((ذكر هن((ا مش((تغلون‬
‫بطري((ق الرابط((ة في االك((ثر يجئ بعض((هم بأخ((ذ الرابط((ة‬
‫بالرؤية في الواقعات وكان لبعضهم رابط(ة قب(ل المج(يئ‬
‫من دهلي يذهبون اوال بالحضور واالس((تغراق وبعض منهم‬
‫يعطي الصفات االصل يعني يراها منه وبعضهم ال ولكن ال‬
‫ي((ذهب منهم اح((د على طري((ق توحي((د الوج((ود واالن((وار‬
‫والكشوف( ووصل المنال قاسم علي والمنال مودود محم((د‬
‫وعبد المؤمن ظاهرا ً الى نقطة فوقانية من مقام الجذب((ة‬
‫ولكن المنال قاس((م متوج((ه الى ال((نزول ون((زول الب((اقيين‬
‫ليس بمعل(وم والش(يخ ن((ور ايض(ا ق(ريب من النقط((ة ولم‬
‫يص((ل اليه((ا بع((د والمنال عب((د ال((رحمن ايض((ا ً ق((ريب من‬
‫النقطة ولكن في البين مسافة قليل((ة وحص((ل للمنال عب((د‬
‫اله((ادي في((ه حض((ور م((ع االس((تغراق وه((و يق((ول اش((اهد‬
‫المطلق المنزه جل شأنه في االشياء بصفة التنزيه وأرى‬
‫االفع((ال أيض((ا من((ه تع((الى وم((ا يف((اض على الط((البين‬
‫والمس((تعدين فانم((ا ه((و من دولتكم وليس له((ذا الفق((ير‬
‫نصيب في افاضاته {ع}‪:‬‬
‫انا ذاك أحمد لم اكن متغيرا ً‬
‫و قد قلتم يوما فيما بين واقعة من الوقائع ان((ه ل((و لم‬
‫يكن فيه معنى المحبوبية لوقع توق((ف كث((ير في الوص((ول‬
‫الى المقصد وبينتم المحبوبية ايضا ً بعنايتكم ولي من ذلك‬
‫الكالم رجاء تام وهذه الجرأة كلها من ذلك‪.‬‬

‫{المكتوب الخ(امس عش(ر في بي(ان االح(وال ال(تي له(ا مناس(بة لمق(ام‬


‫الهبوط والنزول م((ع بعض االس((رار المكنون((ة كتب((ه الى ش((يخه المعظم‬
‫أيضا}‬

‫عريض(((ة الحاض(((ر الغ(((ائب الواج(((د الفاق(((د المقب(((ل‬


‫المعرض انه طلبه مدة مديدة فوجد نفسه ثم انجر أم((ره‬
‫الى مرتبة لو طلب نفسه وجده واآلن فقده ووجد نفس((ه‬
‫ومع فقدانه وغيبت((ه ال يطلب((ه وال يس((تخبر عن((ه فمن حيث‬
‫العلم حاضر وواجد ومقبل ومن جهة الذوق غ((ائب وفاق((د‬
‫ومعرض ظاهره بقاء وباطن((ه فن((اء ففي عين البق((اء ف((ان‬
‫وفى عين الفن((اء ب((اق ولكن الفن((اء علمي والبق((اء ذوقي‬
‫وتق((رر أم((ره على الهب((وط وال((نزول وامتن(ع( عن الص((عود(‬
‫والعروج فكما رفعوه عن القلب الى مقلب القلب ك((ذلك‬
‫انزل(((وه من مقلب القلب الى مق(((ام القلب وم(((ع تخلص‬
‫ال((روح عن النفس وخ((روج النفس بع((د االطمئن((ان من‬
‫غلبات انوار الروح جعل((وه جامع((ا ً لجه((تي ال((روح والنفس‬
‫وشرفوه ببرزخية هاتين الجهتين واعط((وه االس((تفادة من‬
‫فوق واالفادة الى سفل مع((ا ً بس((بب ه((ذه البرزخي((ة ففي‬
‫عين االستفادة مفيد وفي عين االفادة مستفيد {شعر}‪(:‬‬
‫فيا لها قصة في شرحها طول * وكم يراع اذا حررت‬
‫ينكسر‬
‫(ثم المع((روض) ان الي((د اليس((رى عب((ارة عن مق((ام‬
‫القلب الحاصل قبل العروج الى مقلب القلوب واما مقام‬
‫القلب الذي يكون النزول اليه بعد الهبوط من ف((وق فه((و‬
‫مقام آخر فانه برزخ بين الشمال واليمين كما هو الظاهر‬
‫الرباب((ه والمج((ذوبون ال((ذين ليس لهم س((لوك من أرب((اب‬
‫القلوب والوص((ول الى مقلب القل((وب مرب((وط بالس((لوك‬
‫وتعلق مقام بشخص كناية عن حصول شأن خاص له في‬
‫ذلك المقام وله امتياز على حدة من أرب((اب ذل((ك المق((ام‬
‫ومن جملة ذلك االمتي((از س((بقة االنج((ذاب فيم((ا نحن في((ه‬
‫والبق((اء الخ((اص ال((ذي ك((ان منش((أ للعل((وم والمع((ارف‬
‫المناسبة لذلك المقام وتحقيق علوم مقام القلب وحقيقة‬
‫الجذبة والسلوك والفناء والبقاء وامثال ذل((ك مكتوب((ة في‬
‫الرسالة الموعودة بالتفصيل وتوج((ه الس((يد ش((اه حس((ين‬
‫باالضطراب والعجلة فلم تكن فرص((ة لنقله((ا الى البي((اض‬
‫وتتش((رف انش((اء الل((ه تع((الى على الف((ور بمط((العتكم‬
‫والعزيز المتوقف ن(زل من ف(وق من مق(ام الجذب(ة ولكن‬
‫ليس وجهه الى العالم ب((ل توجه((ه الى جه((ة الف((وق ولم((ا‬
‫كان عروجه الى الجهة الفوقانية بالقسر كانت له مناسبة‬
‫بالطبع للجذبة واستصحب مع((ه ش((يئا يس((يرا وقت نزول((ه‬
‫من فوق وبض((اعة نس((بته ال((تي ك((انت من توج((ه القاس((ر‬
‫وكان العروج اث((ر ذل((ك التوج((ه باقي((ة الى االن في نس((بة‬
‫الجذبة كالروح في الجسد وكالنور في الظلمة ولكن هذه‬
‫الجذبة غير جذبة خواجكان قدس الل((ه اس((رارهم ب((ل هي‬
‫جذبة وصلت الى خواجه عبي(د الل(ه االح(رار ق(دس س(ره‬
‫من آبائه[‪ ]9‬الك((رام وك((ان الش((أن الخ((اص لهم في ذل((ك‬
‫المق((ام وق((د رأى بعض الط((البين في الواقع((ة ان ذل((ك‬
‫العزيز المتوقف اكل الخواجه يعني المذكور آنف((ا بالتم((ام‬
‫وظهور اثر هذه الواقعة انما يكون في هذا المق((ام وليس‬
‫لهذه الجذبة مناسبة لمقام االفادة فأن التوج((ه في مق((ام‬
‫هذه الجذبة الى جهة الفوق دائما والسكر الدائمي الزم((ه‬
‫وبعض مقامات الجذبة منافية للسلوك بع((د ال((دخول في((ه‬
‫وبعض آخر ليس بمناف له ب((ل يتوجه((ون الج((ل الس((لوك‬
‫بعد الدخول فيه وهذه الجذبة منافية للسلوك بعد الدخول‬
‫فيه وقد توجهت الى ذل((ك المق((ام وقت تحري((ر العريض((ة‬
‫وظهر بعض دقائقه وال يتيسر التوجه من غير باعث والل(ه‬
‫سبحانه أعلم بحقيقة الح((ال وق((د ن((زل ذل((ك العزي((ز من((ذ‬
‫أش((هر ولكن((ه لم يكن داخال في مق((ام الجذب((ة الم((ذكورة‬
‫بالتم((ام والم((انع ع((دم العلم بش((أن ذل((ك المق((ام م((ع‬
‫التوجه((ات الموجب((ة للتفرق((ة وتش((تت الب((ال وعس((ى ان‬
‫يتيسر الدخول فيه بالتم((ام وقت مطالع((ة ه((ذه الكلم((ات‬
‫غ((ير المرتبط((ة ولعل((ه ي((نزل بع((د ذل((ك حض((رة الخواج((ه‬
‫بالتمام‪.‬‬

‫{المكتوب السادس عشر في بيان احوال العروج والنزول وغيرها كتب((ه‬


‫الى شيخه المعظم ايضا}‬

‫عريض((ة احق((ر الطلب((ة أن موالن((ا عالء ال((دين ق((د بل((غ‬


‫المكتوب( المشتمل لاللتف((ات وق((د جعلت في كش((ف ك((ل‬
‫من المق((دمات الم((ذكورة مس((ودة على مقتض((ى ال((وقت‬
‫وكان بعض متممات تل((ك العل((وم المس((طورة ومكمالته((ا‬
‫مخطورا ايضا ولكن لم توجد فرصة لتحريره لتوجه حامل‬

‫‪ )1(9‬يعني اجداده من طرف امه كالشيخ عمر الباغستاني واوالده واقربائه( كما ه((و م((ذكور في‬
‫الرشحات لمؤلفه عفي عنه‬
‫العريضة نرسله انش((اء الل((ه تع((الى الى خ((دمتكم س((ريعا‬
‫وق((د ارس((لت اآلن رس((الة أخ((رى ق((د نقلت الى البي((اض‬
‫وكنت جمعته((ا بإلتم((اس بعض االص((حاب ف((انهم التمس((وا‬
‫م((ني ان اكتب لهم نص((ائح تك((ون نافع((ة في الطريق((ة و‬
‫يعملون بمضمونها والحق انها رسالة عديمة النظير كثيرة‬
‫البركة وكان بعد تحريره معلوما ً أن النبي صلّى الله علي((ه‬
‫و سلّم قد حضر مع جمع كثير من مشائخ امت((ه وفي ي((ده‬
‫المباركة هذه الرسالة وهو عليه الص((الة و الس((الم يقبله((ا‬
‫من كمال كرمه ويريها المشائخ ويق((ول ينبغي ان يحص((ل‬
‫مثل هذه المعتق((دات والجماع((ة ال((ذين استس((عدوا به((ذه‬
‫العلوم نورانيون وممتازون و عزيزوا الوجود ق((ائمون في‬
‫مقابلته عليه الصالة و الس(الم والحاص(ل أن الن(بي ص(لّى‬
‫الله عليه و سلّم ام((ر ه((ذا الفق((ير باش((اعة ه((ذه الواقع((ة‬
‫واظهارها في ذلك المجلس {ع}‪(:‬‬
‫ال عسر( في امر مع الكرام‬
‫وحين جئت من المالزم((ة لم تكن في مناس((بة كث((يرة‬
‫لمق((ام االرش((اد بواس((طة وج((ود المي((ل الى جه((ة الف((وق‬
‫فاردت ان اقعد في زاوية اوقاتا وظهر الن((اس في النظ((ر‬
‫مثل النمر واالسد وك((ان ع((زم العزل((ة واالن((زواء مص((مما‬
‫ولكن لم تقع االستخارة موافقة للمطل((وب والع((روج الى‬
‫غاية غايات مدارج القرب وان لم تكن لها غاية ق((د تيس((ر‬
‫وال يزال يتيسر واالح((وال في التقلب دائم((ا ً ك((ل ي((وم ه((و‬
‫في شان وجوزي بي مقامات جميع المش((ائخ اال م((ا ش((اء‬
‫الله {شعر}‪:‬‬
‫و تداولت ايدي الكرام وردة * حتى الى العالي الجناب‬
‫ترقت‬
‫فان عددت توس(ط روحاني(ة المش(ايخ في ذل(ك ينج((ر‬
‫الى االطناب والتطويل وبالجملة قد جوزي بي من جمي((ع‬
‫مقامات االصل كمجاوزتي مقامات الظل فم((اذا أبين من‬
‫العنايات العديمة الغاي((ات قب((ل من قب((ل بال عل((ة وع((رض‬
‫علي من وج((وه الوالي((ات وكماالته((ا م((ا ال يمكن تحري((ره‬ ‫َّ‬
‫وان(((زلت في ذي الحج(((ة الى مق(((ام القلب من م(((دارج‬
‫النزول وهذا المق((ام مق((ام التكمي((ل واالرش((اد ولكن الب((د‬
‫من اشياء لتتميم هذا المقام وتكميله وم((تى يتيس((ر ذل((ك‬
‫واالمر ليس بسهل ومع وجود المرادية يقطع من المنازل‬
‫ما لو اعطي المريدون عمر نوح ال يعلم تيس((ره ب((ل ه((ذه‬
‫الوجوه مخصوصة( للمرادين وال محل هنا للمريدين ونهاية‬
‫عروج االفراد الى بداية مقام االصل فحسب وال مج((اوزة‬
‫ه‬
‫و الل ُ‬‫شآءُ َ‬‫ن يَ َ‬
‫م ْ‬ ‫ه يُْؤ تِي ِ‬
‫ه َ‬ ‫ض ُ‬
‫ل الل ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫لالفراد منها (ذٰل ِ َ‬
‫ك َ‬
‫عظِيم ِ * الجمع((ة‪ )4 :‬وه((ذا ه((و وج((ه‬ ‫ل ال ْ َ‬
‫ض ِ‬‫ف ْ‬ ‫ذُو ال ْ َ‬
‫التوقف في مراتب التكميل واالرشاد وعدم النورانية انما‬
‫هو بواس((طة ظه((ور ن((ور ظلم((ة الغيب ال ش((ئ آخ((ر وق((د‬
‫يعجن الن((((اس في متخيالتهم اش((((ياء ال ينبغي اعتباره((((ا‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫كيف يدري االغبيا حال الكرام * فاقصر االقوال واسكت‬
‫و السالم‬
‫واحتمال الضرر غ((الب في تخي((ل مث((ل ه((ذه الظن((ون‬
‫فينبغي امر ه((ؤالء الجماع((ة باغم((اض نظ((ر خي((االتهم عن‬
‫احوال هذا المكسور البال فان مثل هذا النظر ل((ه مج((ال‬
‫في محال أخرى كثيرة {شعر}‪(:‬‬
‫من كم شده ام مرا مجوييد * باكم شد كان سخن‬
‫مكوييد‪.‬‬

‫{ترجمة}‬
‫كفو المالم عن الذي افنى وجو * ده في االله واحذروا‬
‫من بأسه‬
‫ينبغي التفكر( في غيرة الحق جل سلطانه ف((ان التكلم‬
‫والتقول( في تنقيص امر يري((د الح((ق س((بحانه كمال((ه غ((ير‬
‫مناسب جدا بل هو في الحقيقة معارضته تعالى وال((نزول‬
‫في مقام القلب المار ذكره آنفا ن((زول في مق((ام الف((رق‬
‫في الحقيق((ة ال((ذي ه((و مق((ام االرش((اد والف((رق في ه((ذا‬
‫الموطن عبارة عن امتياز النفس عن ال((روح وال((روح عن‬
‫النفس بعد دخول النفس في نور الروح الذي ه((و الجم((ع‬
‫وما فهم من الجمع والفرق قبل ذلك فهو من السكر فان‬
‫رؤية الحق مفارقا ومنفكا عن الخلق التي يزعمونها مقام‬
‫الفرق ال حقيقة له((ا ب((ل يزعم((ون ال((روح الم((ذكورة حق((ا‬
‫ويزعم((ون رؤي((ة مفارقته((ا وامتيازه((ا عن النفس رؤي((ة‬
‫مفارقة الحق وامتيازه تعالى وتق((دس عن الخل((ق و على‬
‫هذا القياس اكثر علوم ارباب الس((كر ف((ان حقيق((ة االم((ر‬
‫مفقودة ثمة واالمر عند الله س((بحانه وق((د ح((ررت عل((وم‬
‫ارباب الجذبة والسلوك وحقيقة كل من ه((ذين المق((امين‬
‫بالتفص((يل( في رس((الة أخ((رى وستش((رف بوق((وع النظ((ر‬
‫الشريف عليها انشاء الله تعالى‪.‬‬

‫{المكتوب السابع عش(ر في األح(وال المتعلق(ة ب(العروج وال(نزول كتب(ه‬


‫الى شيخه المكرم أيضا}‬

‫عريضة احقر الخدمة ان العزيز الذي كان متوقفا منذ‬


‫أوقات ظهر يوم التحرير أنه عرج من ذل((ك المق((ام بنح((و‬
‫من العروج ونزل التحت ولكن((ه م((ا ن((زل بالتم((ام والبقاي((ا‬
‫الذين كانوا تحت هذا المقام عرج((وا ايض((ا ً وتوجه((وا نح((و‬
‫النزول من طريق ذلك المقام الفوقاني وكل كيفية( تظهر‬
‫بعد ه((ذا نعرض((ها ف((ان كتب ص((احب المعامل((ة ش((يئا بع((د‬
‫انكشاف حاله لكان أقرب الى الصواب ولما كان ح((دوث‬
‫قض((ية ه((ذا ال((نزول قوي((ا ودفعي((ا وق((د ط((رأ على الفق((ير‬
‫ب لم اشتغل بأمر هذا ال((نزول‬ ‫جال ّ ِ‬
‫ضعف بواسطة تناول ال ُ‬
‫ولم انظر الى مآله وسيظهر ان شاء الله تعالى‪.‬‬
‫{المكتوب الثامن عش((ر في التمكين ال((ذي يحص((ل بع((د التل((وين وبي((ان‬
‫مراتب الواليات الثالث وبيان ان وج((ود ال((واجب تع((الى زائ((د على ذات((ه‬
‫تعالى وغير ذلك كتبه الى شيخه المكرم ايضا}‬

‫عريضة أقل العبيد ذي التقص((ير( أحم((د بن عب((د االح((د‬


‫أنه ما دامت االحوال واردة كنا نتجاسر بعرضها ولما حرر‬
‫الحق سبحانه من رقية االح((وال ببرك((ة توجه((اتكم العلي((ة‬
‫وشرف ب((التمكين بع((د التخليص من التل((وين م((ا بقي في‬
‫الي((د حاص((ل األم((ر غ((ير الح((يرة والعج((ز وم((ا حص((ل من‬
‫الوصل سوى الهجر والفصل ومن القرب غ((ير البع((د ولم‬
‫يزد من المعرفة غ((ير النك((رة ومن العلم غ((ير الجه((ل فال‬
‫جرم وقع التوقف في تقديم العرائض ولم اتجاسر بمجرد‬
‫عرض أحوال ايام الفراق ومع ذلك ق((د اس((تولت ال((برودة‬
‫في الى أم((ر م((ا أص((ال وال‬ ‫َّ‬ ‫على القلب على نهج ال مي((ل‬
‫شوق وال اقدر على االشتغال بعمل كما هو دي((دن ارب((اب‬
‫البطالة {شعر}‪:‬‬
‫و اني ال شئ ومن ذاك انقص * ومن هو ال شئ يكون‬
‫معطال‬
‫و لنرجع الى أصل المقصود ونقول والعجب ان الح((ق‬
‫سبحانه ق((د ش((رفني اآلن بمق((ام ح((ق اليقين ال((ذي ليس‬
‫العلم والعين فيه بعض((ه حجاب((ا عن بعض والفن((اء والبق((اء‬
‫مجتمع((ان في((ه وفي عين الح((يرة وفق((دان األم((ارة علم‬
‫وشعور وفي نفس الغيبة انس وحضور وم((ع وج((ود العلم‬
‫والمعرفة ال يحصل سوى ازدياد الجهل والنكرة {ع}‪:‬‬
‫اال فاعجبوا من واصل متحير(‬
‫وقد رزق الله تع((الى بمحض عنايت((ه ال((تي ليس((ت له((ا‬
‫نهاية في مدارج القرب والكماالت ترقيات بال نهاية ففوق‬
‫مقام الوالية مقام الش((هادة ونس((بة الوالي((ة الى الش((هادة‬
‫كنس((بة التجلي الص((وري الى التجلي ال((ذاتي ب((ل بُعْ (د ُ م((ا‬
‫بينهما أكثر من بُعْد ِ ما بين هذين التجليين كذا مرة وف((وق‬
‫مقام الشهادة مقام الصديقية والتف((اوت فيم((ا بين ه((ذين‬
‫المق((امين أج((ل من ان يع((بر عن((ه بعب((ارة واعظم من ان‬
‫يشار اليه باشارة وليس فوقه مقام اال مقام النب((وة على‬
‫أهلها الصالة و السالم والتحي((ة وال ينبغي ان يك((ون مق((ام‬
‫بين الصديقية والنب((وة ب((ل ه((و مح((ال وه((ذا الحكم أع((ني‬
‫الحكم باالس((تحالة علم بكش((ف ص((ريح ص((حيح وم((ا اثبت((ه‬
‫بعض اهل الله من الواسطة بين هذين المقامين وسموها‬
‫بمقام القرب قد شرفت ب((ه أيض((ا واطلعت على حقيقت((ه‬
‫بعد توج((ه كث((ير وتض((رع غزي((ر ظه((ر اوال على ط((ور بين((ه‬
‫بعض االك((ابر ثم ص((ارت حقيق((ة األم((ر معلوم((ة نعم ان‬
‫حصول هذا المقام انما هو بع((د حص((ول مق((ام الص((ديقية‬
‫وقت العروج ولكن كونه واس((طة مح((ل تأم((ل وس((نعرض‬
‫حقيقة األمر بالتفصيل بعد حصول المالزم((ة الص((ورية ان‬
‫شاء الله تعالى وذلك المقام عال جدا ً وال يعلم في منازل‬
‫العروج مقام فوقه ويظهر في هذا المق(ام زي((ادة الوج(ود‬
‫على ذات الله عز و جل كما هو المقرر عن((د علم((اء أه((ل‬
‫الحق شكر الله تعالى سعيهم ويبقى الوجود هنا ايضا في‬
‫الطريق ويقع العروج فوقه كما قال الش((يخ أب((و المك((ارم‬
‫ركن الدين عالء الدول((ة في بعض مص((نفاته وف((وق ع((الم‬
‫الوجود عالم الملك الودود ومقام الص((ديقية من مقام((ات‬
‫البقاء التي هي ناظرة الى الع((الم واس((فل[‪ ]10‬من((ه مق((ام‬
‫النبوة وفي الحقيقة هو أعلى منه وهو مقام كمال الصحو‬
‫والبق((اء وليس لمق((ام الق((رب لياق((ة البرزخي((ة بين ه((ذين‬
‫المقامين فانه ناظر الى التنزي((ه الص((رف وتم((ام الع((روج‬
‫شتان ما بينهما {شعر}‪:‬‬
‫قد امسكوني وراء المرئ كدرتهم * أقول ما قال لي‬
‫استاذي األزلي‬
‫وق((د ص((ارت العل((وم الش((رعية( النظري((ة االس((تداللية‬
‫ض((رورية كش((فية( ال مخالف((ة بينه((ا وبين اص((ول علم((اء‬
‫‪ )1(10‬يعني في مراتب النزول والبقاء ولهذا قال وهو في الحقيقة اعلى منه فافهم عفي عنه‬
‫الشريعة مقدار شعرة وانما جعلت تلك العل((وم االجمالي((ة‬
‫تفص((يلية( واخ((رجت من النظري((ة الى الض((رورية س((ئل‬
‫الخواجه االعظم يعني بهاء ال((دين النقش((بند ق((دس س((ره‬
‫أنه ما المقصود من الس((لوك فق((ال المقص((ود من((ه ك((ون‬
‫المعرفة االجمالية تفصيلية واالستداللية كشفية ولم يق((ل‬
‫حصول علوم سواها نعم يظهر في الطريق عل((وم كث((يرة‬
‫ومعارف غزيرة ولكن ينبغي ان يجاوزها وم((ادام الس((الك‬
‫لم يصل الى نهاية النهاي((ات ال((تي هي مق((ام الص((ديقية ال‬
‫يك((ون ل((ه نص((يب من ه((ذه العل((وم الحقيقي((ة والمع((ارف‬
‫اليقينية( فيا ليت شعري ان من أهل الله القائلين بحصول‬
‫هذا المقام الشريف النفس((هم وليس لهم مناس((بة بعل((وم‬
‫هذا المقام ومعارفه فما وجه((ه وف((وق ك((ل ذي علم عليم‬
‫واطلعت أيضا ً على سر مس((ئلة القض((اء والق((در وعلمته((ا‬
‫على نهج ال تق(((ع المخالف(((ة بينه(((ا وبين أص(((ول ظ(((اهر‬
‫الش((ريعة الغ((رآء بوج((ه من الوج((وه م((برأة ومنزه (ة( عن‬
‫نقص االيج((اب وش(ائبة الج((بر وفي الظه((ور ك((القمر ليل(ة‬
‫البدر والعجب ما وجه اخفائها م((ع ع((دم مخالفته((ا أص((ول‬
‫الشريعة فل((و ك((انت فيه((ا ش((ائبة المخالف((ة لك((ان للس((تر(‬
‫واالخفاء شئ من المناسبة ال يسئل عما يفعل {شعر}‪:‬‬
‫ومن الذي في فعله يتكلم * دون الرضا يا صاح والتسليم‬
‫وتف((اض العل((وم والمع((ارف مث((ل فيض((ان المط((ر من‬
‫س((حاب الربي((ع بحيث تعج((ز الق((وة المدرك((ة عن تحمله((ا‬
‫واطالق القوة المدركة مجرد تعبير واال فال يحم((ل عطاي((ا‬
‫الملك اال مطاياه وق((د ك((ان في االوائ((ل ش((وق قي((د ه((ذه‬
‫العلوم الغريبة بالكتابة ولك((ني لم أوف((ق ل((ذلك وك((ان لي‬
‫تح((رج وثق((ل من ه((ذه الجه((ة فس((ليت آخ((ر األم((ر ب((ان‬
‫المقصود من افاضة هذه العلوم حصول الملكة ال حفظها‬
‫كم((ا ان طلب((ة العل((وم يحص((لون العل((وم لين((الوا ملك((ة‬
‫المولوي((ة ال انهم يحص((لونها الج((ل حف((ظ أص((ول الص((رف‬
‫والنحو وغيرهما ولنعرض بعض العلوم المذكورة قال الله‬
‫ير *‬‫ص ُ‬ ‫ع الْب َ ِ‬
‫مي ُ‬‫الس ِ‬
‫َّ‬ ‫و‬‫ه َ‬‫و ُ‬
‫يءٌ َ‬
‫ش ْ‬ ‫مثْل ِ ِ‬
‫ه َ‬ ‫تعالى (لَي ْ َ‬
‫س كَ ِ‬
‫الشورى‪ )11 :‬اول هذا الكالم اثبات التنزي((ه المحض كم((ا‬
‫ع‬
‫مي ُ‬ ‫الس ِ‬
‫َّ‬ ‫و‬
‫ه َ‬‫و ُ‬‫ه((و الظ((اهر وقول((ه س((بحانه و تع((الى ( َ‬
‫ير * الشورى‪ )11 :‬متمم ومكمل للتنزيه وبيان((ه أن‬ ‫الْب َ ِ‬
‫ص ُ‬
‫ثبوت الس(مع والبص(ر للمخل(وق لم(ا ك(ان موهم(ا لثب(وت‬
‫المماثلة ولو في الجملة نفى الل((ه س((بحانه عنهم الس((مع‬
‫والبصر لدفع ه((ذا ال((وهم يع((ني أن الس((ميع والبص((ير ه((و‬
‫تع((((الى ليس اال والس((((مع والبص((((ر الموجودت((((ان في‬
‫المخلوقات ليس لهما مدخل في الس((ماع والرؤي((ة فكم((ا‬
‫ان الح((ق س((بحانه خل((ق الس((مع والبص((ر ك((ذلك يخل((ق‬
‫السماع والرؤية بعد خلق ه((اتين الص((فتين( بطري((ق ج((رى‬
‫العادة من غير ت((أثير لص((فاتهم ول((و قلن((ا بالت((أثير فالت((أثير‬
‫فيه((ا أيض((ا مخل((وق فكم((ا أن ذواتهم جم((اد محض ك((ذلك‬
‫ص((فاتهم أيض((ا جم((اد محض مثال اذا خل((ق الق((ادر بمحض‬
‫قدرت((ه كالم((ا في الحج((ر ال يق((ال ان الحج((ر متكلم في‬
‫الحقيقة وان ل(ه ص(فة الكالم وفي ه(ذه الص(ورة كم(ا ان‬
‫الحجر جماد كذلك هذه الصفة لو فرض انها موجودة في((ه‬
‫أيضا جماد ال مدخل له اصال في ظهور الح((رف والص((وت‬
‫وجمي((ع الص((فات من ه((ذا القبي((ل غاي((ة م((ا في الب((اب ان‬
‫هاتين الصفتين( لما كانت اظهر من غيرهم((ا خص((هما الل((ه‬
‫تعالى بنفيهما و يكون لزوم نفي الب((واقي منه((ا ب((الطريق‬
‫األولى وخلق الله س((بحانه يع((ني في المخل((وق اوال ً ص((فة‬
‫العلم ثم خلق توجهه نحو المعلوم ثم خل((ق تعلقه((ا ب((ه ثم‬
‫جعل ذلك المعلوم منكشفا له ثم خلق االنكشاف فيه بعد‬
‫خلق صفة العلم بمج((رد ج((ري الع((ادة فعلم ان ال م((دخل‬
‫للعلم في االنكشاف وكذلك خل((ق في((ه أوال ص((فة الس((مع‬
‫ثم خلق االصغاء والتوجه الى المسموع ثم خلق الس((ماع‬
‫ثم خلق ادراك المسموع وكذلك خلق في((ه البص((ر اوال ثم‬
‫تقليب الحدقة والتوجه نح((و الم((رئي ثم الرؤي((ة ثم ادراك‬
‫الم((رئي و على ه((ذا القي((اس س((ائر الص((فات والس((ميع‬
‫والبصير( انما ه((و من يك((ون مب((دأ س((ماعه ورؤيت((ه ه((اتين‬
‫الصفتين ومن ليس كذلك فليس بسميع وال بصير فتحقق‬
‫ان صفات المخل((وقين جم((ادات ك((ذواتهم فالمقص((ود من‬
‫آخ((ر الكالم نفي الص((فات عنهم رأس((ا ال ان لهم ص((فات‬
‫وتل((ك الص((فات ثابت((ة ل((ه س((بحانه ح((تى يك((ون جمع((ا بين‬
‫التنزيه والتشبيه ب((ل تم((ام اآلي((ة الكريم((ة الثب((ات التنزي((ه‬
‫ونفي الممثال((ة رأس((ا والعلم االول اع((ني اثب((ات ص((فات‬
‫هؤالء للحق سبحانه واعتقاد ذواتهم جماداً محضا وزعمها‬
‫في ظه((ور ه((ذه الص((فات منهم مث((ل ال((دن والك((وز في‬
‫ظهور الم((اء منهم((ا من العل((وم المناس((بة لمق((ام الوالي((ة‬
‫والعلم الثاني اعني وجدان صفات ه((ؤالء مث((ل الجم((ادات‬
‫واعتقاداتهم ال شعور لهم كاالموات كما ق((ال الل((ه تع((الى‬
‫ون * الزم((ر‪ )30 (:‬من العل((وم‬ ‫َ‬ ‫ميِّت ُ‬
‫م َ‬
‫ه ْ‬
‫واِن َّ ُ‬
‫ت َ‬
‫مي ِّ ٌ‬ ‫(اِن َّ َ‬
‫ك َ‬
‫المناسبة لمقام الشهادة ومن هنا أيضا يعلم التف((اوت بين‬
‫هذين المقامين القلي(ل( ي((دل على الكث((ير( والقط((رة تن((بُئ‬
‫عن الغدير {ع}‪:‬‬
‫و عام الرخص يعلم من ربيع‬
‫وك(((ذلك يج(((د ارب(((اب ه(((ذا المق(((ام الع(((الي أفع(((ال‬
‫المخلوقات كالميت والجماد ال انهم ينسبون افع((الهم الى‬
‫الحق سبحانه ويقول((ون ان فاع((ل ه((ذه االفع((ال ه((و الل((ه‬
‫تعالى عن ذلك علوا كبيرا مثال اذا ح((رك ش((خص حج((را ال‬
‫يقال ان هذا الشخص متحرك بل ه((و موج((د للحرك((ة في‬
‫الحجر والمتحرك انما ه((و الحج((ر وكم((ا ان الحج((ر جم((اد‬
‫محض كذلك حركته جماد صرف فان هل((ك بتل((ك الحرك((ة‬
‫فرضا شخص ال يقال انه قتله حج((ر ب((ل يق((ال قتل((ه ذل((ك‬
‫الشخص الذي حرك الحجر وقول علم((اء الش((ريعة ش((كر‬
‫الله تعالى سعيهم مواف((ق له((ذا العلم ف((انهم يقول((ون ان‬
‫مفعول( المخلوقات مصنوع الحق سبحانه مع وجود صدور‬
‫االفعال عنهم ب((االرادة واالختي((ار وال م((دخل الفع((الهم في‬
‫مصنوعيته( وافعالهم عبارة عن حركات ش((تى من غ((ير أن‬
‫يكون لها تأثير في مجعولية( المعمول {ف((ان قي((ل} فعلى‬
‫ه((ذا يك((ون جع((ل افع((الهم مناط((ا للث((واب والعق((اب غ((ير‬
‫معقول( و يكون كتكليف( حجر بأمر وترتيب ذم ومدح على‬
‫فعل((ه {قلت} ف((رق بين الحج((ر والمكلفين( ف((ان من((اط‬
‫التكلي(ف( الق((درة واالرادة والحج((ر ال ق((درة في((ه وال ارادة‬
‫بخالف المكلفين( فان فيهم ارادة ولكن لما ك((انت ارادتهم‬
‫أيضا مخلوقة للحق سبحانه من غير تأثير لها في حص((ول‬
‫المراد كانت تلك االرادة أيضا ً ك((الميت وفائ((دتها انم((ا هي‬
‫كون المراد مخلوقا بعد تحققها بطريق جري الع((ادة ول((و‬
‫قيل ان قدرة المخلوق مؤثرة ولو في الجمل((ة كم((ا ذهب‬
‫اليه علماء ما وراء النهر فذلك التأثير ايض((ا ً مخل((وق فيه((ا‬
‫كما هي مخلوقة بنفس((ها ففي تأثيره((ا ال اختي((ار ل((ه اص((ال‬
‫فيكون تأثيرها أيض((ا ً كالجم((اد مثال اذا رأى ش((خص حج((را‬
‫نازال من فوق بتحريك محرك واهلك حيوانا فكما أن ذل((ك‬
‫الشخص يعتقد ان هذا الحجر جماد كذلك يعتق(د ان فعل(ه‬
‫الذي ه((و حركت((ه جم((اد ويعتق((د ان االث((ر الم((ترتب ل((ذلك‬
‫الفع((ل اع((ني الهالك أيض((ا جم((اد فال((ذوات والص((فات‬
‫واالفعال كلها جمادات محضة واموات ص((رفة فه((و الحي‬
‫القيوم وهو السميع البصير وهو العليم( الخبير وهو الفعال‬
‫لما يريد قل لو كان البحر مدادا ً لكلمات ربي لنف((د البح((ر‬
‫قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ً وق((د ك((ثرت‬
‫اساءة االدب وجاوز االنبساط الحد فماذا اصنع فان جمال‬
‫الكالم ال((ذي ه((و من الجمي((ل المطل((ق اوردني م((ورد ان‬
‫يظن ان الكالم كلما يطول يزداد حسنا وكلما يقال حاكي((ا‬
‫عنه يكون من اللذة والحالوة في المقام االسني م((ع اني‬
‫ال اجد في نفسي مناس((بة الن اتكلم من ذل((ك الجن((اب او‬
‫اتفوه باسمه {شعر}‪:‬‬
‫مرة في بعد لست‬ ‫غسلت بماء الورد والمسك الف * ّ‬
‫اهال لذكره‪.‬‬
‫{ع}‪:‬‬
‫على المرء ان ال يجهل الدهر طوره‬
‫والمرجو بذل التوجه والعناية وماذا اع((رض من س((وء‬
‫احوالي وكل ما اجد في نفسي فهو من عنايات مبدأ ذلك‬
‫التوجه العالي واال {ع}‪:‬‬
‫انا ذاك أحمد لم أكن متغيرا‬
‫وظهر للميان ش((اه حس((ين طري((ق التوحي((د فه((و اآلن‬
‫محظوظ به ويخطر في البال اخراج((ه من((ه ليبل((غ الح((يرة‬
‫فانها مقص((ودة ومحم((د ص((ادق ال يق((در ان يض((بط نفس((ه‬
‫لصغره فان كان رفيقا في السفر ينال ترقيات كثيرة وقد‬
‫كان في سير سفح الجبل رفيقا فنال ترقيا كث((يرا وتج((رع‬
‫من بح((ر الح((يرة فل((ه مناس((بة تام((ة للفق((ير في الح((يرة‬
‫والشيخ نور ايضا ً في ذلك المقام وقد ت((رقى ترقي((ا كث((يرا‬
‫ومن اقرباء هذا الفقير غالم له حال عال ج((دا ً ق((ريب من‬
‫التجليات البرقية بل مستسعد بها‪.‬‬

‫{المكت((وب التاس((ع عش((ر في تف((ويض بعض ارب((اب الح((وائج كتب((ه الى‬


‫شيخه المكرم ايضا}‬

‫عريضة احق((ر الخدم((ة ان((ه ج((اء ش((خص من العس((كر‬


‫واخبر ان مبلغ( ارباب وظائف فقراء دهلي وسرهند يع((ني‬
‫وظائفهم قد من((ع واحي((ل على مالزمي العتب((ة العلي((ة من‬
‫اجل مادة فصل الخريف المار ليوص((لوا الى المس((تحقين‬
‫بعد التحقيق الحقيقي فبناء على ذلك ص((در الج((رأة ف((ان‬
‫كان ه((ذا الخ((بر ص((دقا يح((ال على حام((ل العريض((ة ال((ف‬
‫درهم فصالنه باسم الشيخ الحافظ ابي الحس((ن وه((و من‬
‫اهل العلم والف درهم فصالنه باسم الشيخ الحافظ ش((اه‬
‫محمد من وكالء الشيخ نواب المقررة وهما حيان قائم((ان‬
‫ليس فيهما شائبة االشتباه وقد ارس((ل ك((ل منهم((ا وكيل((ه‬
‫المعتمد والمشار اليهما في سرهند‪.‬‬

‫{المكتوب العشرون في تفويض بعض ارباب الح((وائج كتب((ه الى ش((يخه‬


‫المعظم ايضا}‬

‫عريضة احقر الخدمة انه قد صدر منا تشويش اوق(ات‬


‫خادمي العتبة العلية( مكررا في باب وظائف والدة ح((بيب‬
‫الله الس((رهندي ومنكوحت((ه ومخ((اديم أخ((رى ممن ذك((روا‬
‫في ضمن العريضة فان كان مبلغ( وظ((ائف المش((ار اليهم‬
‫في دهلي ف((أمروا موالن((ا علي((ا بتس((ليمه اليهم وق((د ج((اء‬
‫بعضهم بطريق الوكالة وبعضهم بطري((ق االص((الة ف(ان لم‬
‫يكن مبلغهم( في دهلي فالمش(((ار اليهم احي(((اء ق(((ائمون‬
‫يلتمسون تصحيح حصصهم والزيادة على ذلك انبساط‪.‬‬

‫{المكتوب الحادي والعشرون في بيان درج(ات الوالي(ة ال س(يما الوالي(ة‬


‫المحمدي((ة على ص((احبها الص((الة و الس((الم والتحي((ة وم((دح الطريق((ة‬
‫النقشبندية العلية قدس الله اس((رار اهله((ا وعل((و نس((بتهم وفض((لها على‬
‫نسب سائر الطرق ارسله الى الشيخ محم((د المكي ابن الح((اج موس((ى‬
‫القاري الالهوري}(‬

‫وصل المكتوب( الشريف اللطيف الى العب((د الض((عيف‬


‫النحيف عظم الله س((بحانه اج((ركم ويس((ر ام((ركم وتقب((ل‬
‫عذركم بحرمة سيد البشر المطهر عن زيغ البصر علي((ه و‬
‫على آل((ه من الص((لوات أفض((لها ومن التس((لميات اكمله((ا‬
‫اعلموا اخواني ان الموت الذي قبل الم((وت المع((بر عن((ه‬
‫بالفناء عند أهل الله ما لم يتحقق لم يتيسر الوص((ول الى‬
‫جناب القدس بل لم يمكن النج((اة عن عب((ادة المعب((ودات‬
‫الباطل((ة االفاقي((ة واآلله((ة الهوائي((ة االنفس((ية فلم يتحق((ق‬
‫حقيقة االسالم ولم يتيس((ر كم((ال االيم((ان فكي((ف يحص((ل‬
‫الدخول في زمرة العباد والوصول الى درج((ة االوت((اد م((ع‬
‫ان هذا الفناء قدم اول يوض((ع في اط((وار الوالي((ة وكم((ال‬
‫أس(((بق يحص(((ل في البداي(((ة فينبغي ان يق(((اس من اول‬
‫الوالية حال آخرها ومن بدايتها درجة نهايتها ولنعم ما قيل‬
‫{ع}‪(:‬‬
‫وقس من حال بستاني ربيعي‪.‬‬

‫(رخْص يعلم‬
‫وع((ام ال( ُّ‬ ‫{وغ((يره}‪:‬‬
‫من ربيع‬
‫وللوالية درجات بعض((ها ف((وق بعض اذ على ق((دم ك((ل‬
‫نبي والية خاصة به واقصى درجاته((ا هي ال((تي على ق((دم‬
‫نبينا عليه( و على جمي((ع اخوان((ه من الص((لوات اتمه((ا ومن‬
‫التحي((ات ايمنه((ا اذ التجلي ال((ذاتي ال((ذي ال اعتب((ار في((ه‬
‫لالسماء والصفات والشؤون واالعتب((ارات ال بااليج((اب وال‬
‫بالسلب مخصوص بواليته صلّى الله عليه و س((لّم وخ((رق‬
‫جميع الحجب الوجودية واالعتبارية علما وعينا يتحقق في‬
‫هذا المقام فحينئذ يحصل الوصل عريان((ا ويتحق((ق الوج((د‬
‫حقيقة ال حسبانا وللكمل من متابعيه عليه الصالة والتحية‬
‫نصيب كامل وحظ واف((ر من ه((ذا المق((ام العزي((ز وج((وده‬
‫فعليكم باتباعه صلّى الله عليه و س((لّم ان كنتم مت((وجهين‬
‫الى تحصيل هذه الوالي((ة القص((وي وتكمي((ل ه((ذه الدرج((ة‬
‫العلي((ا وه((ذا التجلي ال((ذاتي ب((رقي عن((د اك((ثر المش((ائخ‬
‫رحمهم الل((ه تع((الى يع((ني ان خ((رق الحجب عن حض((رة‬
‫ال((ذات ج((ل س((لطانه يك((ون في زم((ان يس((ير ك((البرق ثم‬
‫تسدل حجب االس((ماء والص((فات ويس((تر س((طوات ان((وار‬
‫الذات تعالى فيكون الحضور الذاتي لمحة كالبرق والغيبة(‬
‫الذاتيةكثيرة( جدا ً وعند اك(ابر المش(ائخ النقش(بندية( ق(دس‬
‫الله اسرارهم هذا الحضور الذاتي دائمي وال عبرة عندهم‬
‫للحضور الزائل المتبدل بالغيبة( فيكون كمال هؤالء االكابر‬
‫فوق جميع الكماالت ونسبتهم فوق جميع النسب كما وقع‬
‫في عب(((اراتهم ان نس(((بتنا ف(((وق جمي(((ع النس(((ب( وارادوا‬
‫بالنس((بة الحض((ور ال((ذاتي ال((دائمي واعجب من ذل((ك ان‬
‫النهاي((ة في طريق((ة ه((ؤالء الكم((ل مندرج((ة في البداي((ة‬
‫واقتداؤهم في ذلك بصحابة رسول الله صلّى الله عليه و‬
‫س((لّم وب((ارك وك((رم ف((انهم في اول ص((حبة الن((بي علي((ه‬
‫الصالة و السالم نالوا ما يتيسر في النهاية وذل(ك بان(دراج‬
‫النهاية في البداية فكم(ا ك(انت والي(ة محم(د رس(ول الل(ه‬
‫صلى الله علي((ه وآل((ه وس((لم ف((وق والي((ات جمي((ع االنبي((اء‬
‫والرسل عليهم( الصلوات و التسليمات كذلك ك((انت والي((ة‬
‫هوالء االكابر فوق جميع واليات االولياء قدس الل((ه تع((الى‬
‫اسرارهم كيف وان واليتهم منس((وبة( الى الص((ديق األك((بر‬
‫تعم الفراد من كمل المشائخ قد حصلت هذه النسبة لكن‬
‫باقتباس من الصديق االك((بر رض((ي الل((ه تع((الى عن((ه كم((ا‬
‫اخبر ابو سعيد عن دوام ه((ذا الح((ديث وق((د وص((لت جب((ة‬
‫الصديق االكبر رضي الله عنه الى هذا الش((يخ ابي س((عيد‬
‫كم((ا نق((ل ص((احب النفح((ات والغ((رض من اظه((ار بعض‬
‫كماالت هذه الطريقة العلي (ة( النقش((بندية( ت((رغيب الطالب‬
‫في ه((ذه الطريق((ة واال فم((ا لي ولش((رح كماالته((ا ق((ال‬
‫المولوي في المثنوي‬
‫شعر‪:‬‬
‫لم يناسب شرحه للخلق بل * حق ان يخفى كعشق في‬
‫المثل‬
‫غير اني صفته كي يرغبوا * فيه قبل الفوت كيال يحزنوا‬
‫و السالم عليكم و على جميع من اتبع الهدى‪.‬‬
‫{المكتوب الثاني والعشرون ارسل الى الش(يخ عب((د المجي((د بن الش((يخ‬
‫محمد المفتي الالهوري في بيان وجه التعلق بين ال((روح والنفس وبي((ان‬
‫عروجهما ونزولهما وبيان الفناء الجسدي والروحي( وبقائهما وبيان مقام‬
‫الدعوة والفرق بين المستهلكين من االولياء والراجعين الى الدعوة}‬

‫سبحان من جمع بين النور والظلمة وق((رن الالمك((اني‬


‫المت((بري عن الجه((ة م((ع المك((اني الحاص((ل في الجه((ة‬
‫فحببت الظلمة الى النور فعشق بها وامتزج معها بكم((ال‬
‫المحبة ليزداد بهذا التعلق جالؤه ويكمل بمجاورة الظلم((ة‬
‫صفاؤه كالمرآة اذا أري((د ص((قالتها وقص((د ظه((ور لطافته((ا‬
‫ت أوال ً ليظهر بمجاورة الظلمة الترابية صفاؤها ويزداد‬ ‫تُرِب َ ْ‬
‫بتعلق الكثافة الطينية بهاؤها فنسى ذلك الن((ور م((ا حص((ل‬
‫ل((ه أوال من ش((هوده القدس((ي ب((ل جه((ل نفس((ه وتوابع((ه‬
‫الوجودي((ة الس((تغراقه في ش((هود معش((وقه الظلم((اني‬
‫وتعلقه بالهيكل الهيوالني فصار من اصحاب المشأمة في‬
‫مصاحبته وضاع من كرام((ات الميمن((ة في مجاورت((ه ف((ان‬
‫بقي في مض((يق ه((ذا االس((تغراق ولم يتخلص الى فض((اء‬
‫االطالق فالويل ل((ه ك((ل الوي((ل لم((ا لم يتيس((ر ل((ه م((ا ه((و‬
‫المقصود منه وضاع جوهر اس((تعداده فض((ل ض((الال ً بعي((دا ً‬
‫وان سبقت ل((ه الحس((نى وأدركت((ه العناي((ة القص((وي رف((ع‬
‫رأسه وتذكر ما ضل عنه فرجع القهقري قائال {شعر}‪:‬‬
‫اليك يا منيتي حجي ومعتمري * ان حج قوم على ترب‬
‫واحجار‬
‫وان حصل ل((ه االس((تغراق ثاني((ا في ش((هود المطل((وب‬
‫االقدس على أحسن طرق وتيسر له التوجه الى الجن((اب‬
‫المقدس بأكمل وجوه تبعه الظلم((ة حينئ((ذ وان((درجت في‬
‫غلب((ات أن((واره ف((اذا بل((غ ه((ذا االس((تغراق الى ان نس((ي‬
‫المتعلق الظلماني رأسا ً وجهل نفسه وتوابع وج(وده كلي(ة‬
‫فاس((تهلك في مش((اهدة ن((ور األن((وار وحص((ل ل((ه حض((ور‬
‫المطلوب وراء االستار شرف بالفناء الجس((دي وال((روحي‬
‫وان حصل له البقاء بذلك المشهود ايضا بع((د الفن((اء في((ه‬
‫فقد تمت له جهتا الفناء والبقاء وص(ح حينئ(ذ اطالق اس(م‬
‫الوالية عليه فحينئذ ال يَخْلُو حاله من أمرين اما االستغراق‬
‫في المشهود بالكلي((ة واالس((تهالك في((ه على ال((دوام وام((ا‬
‫الرجوع الى دعوة الخلق الى الحق عز سلطانه بأن يصير‬
‫باطنه مع الله سبحانه وظاهره مع الخلق فيتخلص النورح‬
‫من الظلمة المندرجة فيه المتوجهة الى المطلوب ويصير‬
‫بهذا التخلص من اصحاب اليمين وهو وان لم يكن ل((ه في‬
‫الحقيقة يمين وال شمال لكن اليمين أولى بحال((ه وانس((ب‬
‫لكماله لجامعيته الجهة الخيرية م((ع اش((تراكهما في اليمن‬
‫[‪]11‬‬
‫والبركة( كما وقع في ش((أنه ع((ز ش((أنه كلت((ا يدي((ه يمين‬
‫وتنزل تلك الظلمة من ذلك النور في مقام العب((ادة واداء‬
‫الطاع((ة ونع((ني ب((النور الالمك((اني ال((روح ب((ل خالص((ته‬
‫وبالظلمة المقي((دة بالجه((ة النفس وك((ذا الم((راد بالظ((اهر‬
‫والباطن (فان قال) قائ((ل ان لالولي((اء المس((تهلكين أيض((ا ً‬
‫شعورا ً بالعالم وتوجها اليه واختالطا مع ب((ني ن((وعهم فم((ا‬
‫معنى االستهالك والتوج((ه على ال((دوام وم((ا الف((رق بينهم‬
‫وبين المرجوعين الى العالم للدعوة (قلنا) ان االس((تهالك‬
‫والتوجه بالكلية عبارة عن توجه ال((روح والنفس مع((ا بع((د‬
‫إندراج النفس في أن((وار ال((روح كم((ا م((رت االش((ارة الي((ه‬
‫والش((عور بالع((الم ونح((وه انم((ا يك((ون ب((الحواس والق((وى‬
‫والجوارح التي هي كالتفاصيل للنفس فالمجمل الملخص‬
‫مستهلك في ض((من أن((وار ال((روح في مطالع((ة المش((هود‬
‫وتفصيله باق على الشعور السابق من غ((ير تط((رق فت((ور‬
‫اليه بخالف المرج((وع الى الع((الم ف((ان نفس((ه بع((د كونه((ا‬
‫مطمئن((ة تخ((رج من تل((ك األن((وار لل((دعوة وتحص((ل ل((ه‬
‫المناسبة حينئذ مع العالم فتقع الدعوة بتلك المناسبة في‬
‫‪ )1(11‬رواه مسلم عن عبدالله ابن عمرو والترمذي عن ابي هريرة بلف((ظ وكلت((ا ي((دي ربي يمين(‬
‫مباركة‬
‫معرض االجابة (وأما) بي((ان ان النفس مجمل((ة والح((واس‬
‫ونحوها تفصيلها فألن النفس لها تعلق ب((القلب الص((نوبري‬
‫وه((و المتعل((ق لل((روح بتوس((ط الحقيق((ة الجامع((ة القلبي((ة‬
‫والفي((وض ال((واردة من ال((روح ت((رد اجم((اال ً أوال عليه((ا ثم‬
‫بتوسطها الى س((ائر الق((وى والج((وارح تفص((يال ً فخالص((تها‬
‫موجودة في النفس اجم((اال ً فظه((ر الف((رق بين الف((ريقين‬
‫ومما ينبغي ان يعلم ان الطائفة األولى من أرباب السكر‬
‫والثاني((ة من أرب((اب الص((حو والش((رافة لألولى والفض((يلة(‬
‫لألخ((رى والمق((ام االول مناس((ب للوالي((ة والث((اني للنب((وة‬
‫ش((رفنا الل((ه تع((الى بكرام((ات االولي((اء وثبتن((ا على كم((ال‬
‫متابع((ة االنبي((اء ص((لوات الل((ه تع((الى وس((المه على نبين((ا‬
‫وعليهم و على جمي(((ع اخوان(((ه من المالئك(((ة المق(((ربين‬
‫والعباد الص((الحين الى ي((وم ال((دين آمين المح((رر ال((داعي‬
‫وان لم يحسن العربي((ة لعجميت((ه لكن لم((ا ك((ان مكت((وبهم‬
‫الشريف محررا بالكلم((ات العربي((ة املى القرط((اس على‬
‫نحو امالئهم و السالم ختام الكالم‪.‬‬

‫{المكتوب الثالث والعش((رون أرس((ل الى عب((د ال((رحيم المش((تهر بخ((ان‬


‫خانان في جواب كتابه في المن((ع عن أخ((ذ الطري((ق من الن((اقص وبي((ان‬
‫مضرته والمنع عن االلقاب الشبيهة بأهل الكفر}‬

‫نجانا الل((ه س((بحانه واي((اكم عن المق((ال * الخ((الي عن‬


‫الحال * والعلم المعرى عن االعمال * بحرمة سيد البشر‬
‫* المبع((وث الى االس((ود واالحم((ر * علي((ه و على آل((ه من‬
‫الصلوات أفضلها ومن التس((ليمات أكمله((ا * وي((رحم الل((ه‬
‫عبدا قال آمينا * بلغ رسالتكم االخ الصالح الص((ادق تبليغ((ا‬
‫* وحكى عن جن((((ابكم بلس((((ان الترجم((((ان م((((ا حكى *‬
‫فانشدت {شعر}‪:‬‬
‫أهال لسعدي والرسول وحبذا * وجه الرسول لحب وجه‬
‫المرسل‬
‫(اعلم) أيها االخ القاب((ل لظه((ور الكم((االت اظه((ر الل((ه‬
‫سبحانه فعلكم من القوة ان الدنيا مزرع((ة اآلخ((رة فوي((ل‬
‫لمن لم ي((زرع فيه((ا وعط((ل ارض االس((تعداد واض((اع ب((ذر‬
‫االعمال ومما ينبغي ان يعلم ان اض((اعة االرض وتعطيله((ا‬
‫ام(ا ب(ان ال ي(زرع فيه(ا ش(يئا او ان يلقي فيه(ا ب(ذرا ً خبيث(ا‬
‫فاسدا ً وهذا القسم من االضاعة اشد مضرة واكثر فسادا ً‬
‫من القسم االول كما ال يخفى وخبث الب((ذر وفس((اده ب((أن‬
‫يأخذ الطري((ق من الس((الك الن((اقص ويس((لك مس((لكه الن‬
‫الناقص صاحب هوى متبع وما يشوب بالهوي ال ي((ؤثر وان‬
‫أث((ر اع((ان على اله((وى فيحص((ل ظلم((ة على ظلم((ة الن‬
‫الناقص ال يم((يز بين الط((رق الموص((لة الى الل((ه س((بحانه‬
‫وبين الطرق التي ال توصل اليه سبحانه اذ هو غير واص((ل‬
‫قط وكذا ال يميز بين االستعدادات المختلف((ة للطلب((ة واذا‬
‫لم يميز ط((رق الجذب((ة عن ط((رق الس((لوك فربم((ا يك((ون‬
‫اس((تعداد الط((الب مناس((با لطري((ق الجذب((ة غ((ير مناس((ب‬
‫لطريق السلوك ابتداء والناقص لعدم تمييزه بين الط((رق‬
‫وبين االستعدادات المختلفة يسلكه طريق السلوك ابتداء‬
‫فأضل عن الطريق كما ضل فالشيخ الكام((ل المكم((ل اذا‬
‫اراد تربية هذا الطالب وتسليكه( احت((اج اوال الى ازال((ة م((ا‬
‫اصاب من الس((الك الن((اقص واص((الح م((ا فس((د بس((ببه ثم‬
‫القى الب(((ذر الص(((الح المناس(((ب الس(((تعداده في ارض‬
‫االستعداد فينبت نباتا حس((نا ومث((ل كلم((ة خبيث((ة كش((جرة‬
‫خبيثة اجتثت من فوق االرض ما لها من قرار ومثل كلم((ة‬
‫طيب((ة كش((جرة طيب((ة أص((لها ث((ابت وفرعه((ا في الس((ماء‬
‫فصحبة الشيخ الكامل المكمل ك((بريت أحم((ر نظ((ره دواء‬
‫وكلمته ش((فاء وب((دونها خ((رط القت((اد وثبتن((ا الل((ه س((بحانه‬
‫واي((اكم على ج((ادة الش((ريعة المص((طفوية على ص((احبها‬
‫أفضل الصالة و السالم والتحية اذ ه((و مالك االم(ر وم((دار‬
‫النجاة ومناط السعادة ولنعم ما قيل بالفارسية‪:‬‬
‫محمد عربي كابروى هر دو سرا است * كسيكه( خاك‬
‫درش نيست خاك بر سر او‪.‬‬

‫محم((د س((يد الك((ونين من ع((رب *‬ ‫{ترجم((ة}‬


‫تعسا لمن لم يكن في بابه التربا‬
‫ولنختم المقال((((ة على ص((((لوات س((((يد المرس((((لين‬
‫وتسليماته وتحياته وبركاته {التتمة} والعجب ك((ل العجب‬
‫ان االخ الصادق ق((د نق((ل ان من جلس((ائهم من الش((عراء‬
‫الفض((الء من يلقب في الش((عر ب((الكفري والح((ال ان((ه من‬
‫السادات العظام والنقباء الكرام فيا ليت شعري ما حمله‬
‫على اختيار ه((ذا االس(م الش((نيع ال((بين ش((ناعته والمس(لم‬
‫ينبغي له ان يفر من هذا االسم زيادة م((ا يف((ر من االس((د‬
‫المهل((ك ويكره((ه ك((ل الكراه((ة الن ه((ذا االس((م ومس((ماه‬
‫مبغوضان على الله تعالى ورسوله عليه( الصالة و الس((الم‬
‫والمسلمون مأمورون بعداوة اهل الكفر والغلظ((ة عليهم‬
‫فالتحاشي عن مثل هذا االسم القبيح واجب وما وق((ع في‬
‫عب((ارات[‪ ]12‬بعض المش((ائخ ق((دس س((رهم في غلب((ات‬
‫السكر من مدح الكفر والترغيب في ش((د الزن((ار وامث((ال‬
‫ذلك فمصروف عن الظ((اهر ومحم((ول على التأوي((ل ف((ان‬
‫كالم السكارى يحمل ويصرف عن الظاهر المتبادر ف((انهم‬
‫معذرون بغلبة السكر في ارتكاب ه((ذه المحظ((ورات م((ع‬
‫ان كفر الحقيقة انقص بالنسبة( الى اس((الم الحقيق((ة عن((د‬
‫اكابر هؤالء القوم وغير السكارى غير معذور في تقليدهم‬
‫ال عندهم( وال عند اهل الشرع( الن لكل شئ موسما ووقتا‬
‫خاصا صلح ذلك الشئ في ذلك الموسم وقبح في موسم‬
‫آخر والعاقل ال يقيس أحدهما على اآلخ((ر فالتمس((وه من‬
‫قِبَلي ان يغير هذا االس((م ويبدل((ه باس((م خ((ير من((ه ويلقب‬
‫باالسالمي فانه موافق لح((ال المس((لم ومقال((ه وانتس((اب‬
‫‪ )1(12‬كقول الحالج شعر‪” :‬كفرت بدين الله والكف ر واجب * ل دي وعن د المس لمين‬
‫قبيح“‬
‫الى االسالم الذي هو ال((دين المرض((ي عن((د الل((ه س((بحانه‬
‫وعند الرسول عليه الصالة و السالم واجتناب عن التهم((ة‬
‫التي امرنا باتقائها اتقوا مواضع التهم كالم ص((ادق ال غب((ار‬
‫عليه قال سبحانه ولعبد مؤمن خير من مشرك و الس((الم‬
‫على من اتبع الهدى‪.‬‬

‫{المكتوب الرابع والعشرون ارس((ل الى محم((د قليج خ((ان في بي((ان ان‬
‫الصوفي كائن بائن وان تعلق القلب ال يكون باكثر من واحد وان ظه((ور‬
‫المحبة الذاتية يستلزم استوآء االيالم واالنعام من المحبوب والفرق بين‬
‫عب((ادة المق((ربين وعب((ادة االب((رار وك((ذا بين االولي((اء المس((تهلكين وبين‬
‫االولياء المرجوعين الى دعوة الخلق}‬

‫سلمكم الله سبحانه وعافاكم بحرمة سيد المرس((لين‬


‫علي((ه و على آل((ه الص((لوات و التس((ليمات الم((رء م((ع من‬
‫احب فطوبى لمن لم يبق لقلبه حب((ا اال م((ع الل((ه س((بحانه‬
‫ولم يرد اال وجهه تعالى وتقدس فيكون هو م((ع الل((ه ج((ل‬
‫س((لطانه وان ك((ان في ظ((اهره م((ع الخل((ق واش((تغل( بهم‬
‫صورة وهو شأن الصوفي الكائن البائن اي الكائن مع الله‬
‫سبحانه والبائن من الخل((ق حقيق((ة او الم((راد الك((ائن م((ع‬
‫الخلق صورة والبائن منهم حقيقة والقلب ال تتعلق محبته‬
‫باكثر من واحد فما لم يزل التعلق الحبي بذلك الواحد لم‬
‫يتعلق بما سواه محبته وما يرى من كثرة مراداته وتعل((ق‬
‫محبته باالشياء المتكثرة( كالمال والولد والرياسة والم((دح‬
‫والرفعة عند الناس فثمة ايضا ال يكون محبوب((ه اال واح((دا‬
‫وهو نفسه ومحب((ة ه((ؤالء ف((رع محبت((ه لنفس((ه ف((ان ه((ذه‬
‫االشياء ال يريدها اال لنفسه ال النفسهم ف((اذا زالت محبت((ه(‬
‫لنفسه زالت محبتهم بالتبعية ايضا فلهذا قيل ان الحج((اب‬
‫بين العبد والرب هو نفس العبد ال العالم ف((ان الع((الم في‬
‫نفسه غير مراد للعبد حتى يكون حجابا وانما م((راد العب((د‬
‫هو نفسه فال جرم يكون الحجاب هو العبد ال غ((ير فم((ا لم‬
‫يخل العبد عن مراد نفسه كلية ال يكون ال((رب م((راده وال‬
‫يسع قلبه محبته( سبحانه و تعالى وهذه الدولة القصوى ال‬
‫تتحقق اال بعد الفناء المطلق المنوط بالتجلي الذاتي فان‬
‫رفع الظلمات رأسا ً ال يتص((ور اال بطل((وع الش((مس بازغ((ة‬
‫ف((اذا حص((لت تل((ك المحب((ة المع((بر عنه((ا بالمحب((ة الذاتي((ة‬
‫استوى عند المحب انعام المحبوب وايالمه فحينئذ حص((ل‬
‫االخالص فال يعب((د رب((ه اال ل((ه ال الج((ل نفس((ه من طلب‬
‫االنع((ام ودف((ع االيالم النهم((ا عن((ده س((واء وه((ذه مرتب((ة‬
‫المقربين فان االبرار انما يعبدون الله خوفا وطمعا وهم((ا‬
‫راجعان الى نفسهم لعدم فوزهم بسعادة المحب((ة الذاتي((ة‬
‫فال جرم يكون حسنات االبرار سيئات المقربين فحسنات‬
‫االب((رار حس((نات من وج((ه وس((يئات من وج((ه وحس((نات‬
‫المقربين حسنات محضة نعم من المقربين من يعبد الل((ه‬
‫خوفا ً وطمعا ً ايض((ا ً بع((د تحققهم بالبق((اء االكم((ل وت((نزلهم‬
‫بع((الم االس((باب لكن خ((وفهم وطمعهم غ((ير راجعين الى‬
‫انفسهم بل انما يعبدون طمعا ً في رضائه سبحانه وخوف((ا ً‬
‫من سخطه تعالى وك((ذا انم((ا يطلب((ون الجن((ة النه((ا مح((ل‬
‫رضائه تع((الى ال لحظ((وظ انفس((هم وانم((ا يس((تعيذون من‬
‫النار النها محل سخطه تعالى ال لدفع االيالم عن انفس((هم‬
‫الن ه((ؤالء االك((ابر مح((ررون عن رقي((ة االنفس وص((اروا‬
‫خالص((ين لل((ه س((بحانه وه((ذه الرتب((ة أعلى من بين رتب‬
‫المقربين ولصاحب هذه المرتبة نص((يب ت((ام من كم((االت‬
‫مقام النبوة بع((د تحقق((ه بمرتب((ة الوالي((ة الخاص((ة ومن لم‬
‫ينزل الى عالم االسباب فهو من االولياء المس((تهلكين فال‬
‫نصيب له من كماالت مقام النبوة فال يكون أهال ً للتكمي((ل(‬
‫بخالف االول رزقنا الله سبحانه محبة هؤالء االكابر بحرمة‬
‫سيد البشر عليه و على آله واتباعه من الصلوات أفض((لها‬
‫ومن التسليمات( أكملها فان المرء مع من أحب‪.‬‬
‫{المكتوب الخامس والعشرون أرسل الى خواجه جه((ان في التح((ريض‬
‫على متابعة سيد المرسلين ومتابعة الخلفاء الراشدين عليه وعليهم من‬
‫الصلوات أكملها ومن التسليمات أتمها}‬

‫سلم الله تعالى قلبكم وشرح صدركم وزكى نفس((كم‬


‫وأالن جلدكم كل ذل((ك ب((ل جمي((ع كم((االت ال((روح والس((ر‬
‫والخفي واألخفى منوط بمتابع((ة س((يد المرس((لين علي((ه و‬
‫على آل((ه من الص((لوات أفض((لها ومن التس((ليمات أكمله((ا‬
‫فعليكم بمتابعت(((ه ومتابع(((ة خلفائ(((ه الراش(((دين اله(((ادين‬
‫المهديين من بعده فانهم نجوم الهداية وش((موس الوالي((ة‬
‫فمن شرف بمتابعتهم( فق((د ف((از ف((وزا عظيم((ا ومن جب((ل‬
‫على مخالفتهم فقد ضل ضالال ً بعيدا ً البقي((ة من المقص((ود‬
‫اظهار االضطرار وضيق المعيشة( الب((ني المرح((وم الش((يخ‬
‫سلطان فالملتمس من جن((ابكم م((ددهم واع((انتهم ف((انكم‬
‫حريوّن بذلك بل موفقون لقضاء ح((وائج الن((اس ط((را زاد‬
‫الله تعالى توفيقكم وجعل الخير رفيقكم و السالم عليكم‬
‫و على سائر من اتبع الهدى‪.‬‬

‫{المكتوب السادس والعشرون أرسل الى الش(يخ الع(الم موالن(ا الح(اج‬


‫محمد الالهوري في بي((ان ان الش((وق يك((ون لالب((رار دون المق((ربين م((ع‬
‫علوم تناسب هذا المقام}‬

‫ثبتن(((ا الل(((ه تع(((الى واي(((اكم على ج(((ادة الش(((ريعة‬


‫المصطفوية على ص(احبها الص(الة و الس(الم والتحي(ة ورد‬
‫في الحديث القدس((ي أال ط((ال ش((وق االب((رار الى لق((ائي‬
‫وانا اليهم الشد شوقا[‪ ]13‬اثبت الله سبحانه الشوق لالبرار‬
‫‪ )1(13‬ذكره في االحياء بلفظ لقد طال شوق االبرار الخ ق((ال الع((راقي في تخريج(ه( لم اج((د ل((ه‬
‫اص((ال اال ان ص((احب الف((ردوس ذك((ره من ح((ديث ابي ال((درداء ولم ي((ذكر ل((ه ول((ده في مس((ند‬
‫الفردوس سنده وقال الشيخ اال كبر في موضع من فتوحاته وقد ورد خبر ال علم لي بص((حته( ان‬
‫الله ذكر المشتاقين( اليه وقال عن نفسه انه اش((د ش((وقا اليهم وال علم لي ب((ه من الكش((ف وال‬
‫من رواية صحيحة( اال انه مذكور مشهور انتهى( ملخصا ولكن معن((اه ص((حيح مط((ابق لح((ديث من‬
‫الن المقربين الواصلين ال شوق لهم الن الش((وق يقتض((ى‬
‫الفق((د والفق((د في حقهم مفق((ود أال ي((رى ان الش((خص ال‬
‫يشتاق الى نفسه مع افراطه في حبه لعدم تحقق الفق((د‬
‫في حقه فالمقرب الواصل الب((اقي بالل((ه س(بحانه الف((اني‬
‫عن نفسه حكم(ه كح(ال الش(خص م(ع نفس(ه فال ج(رم ال‬
‫يكون المشتاق اال االبرار النه محب فاق((د ونع(ني ب(األبرار‬
‫غ((ير المق((رب الواص((ل س((واء ك((ان في االبت((داء أو في‬
‫الوسط ول((و بقي من((ه مق((دار خردل((ة ولنعم م((ا قي((ل في‬
‫الشعر الفارسي {شعر}‪(:‬‬
‫فراق دوست اگر اندكست اندك نيست * درون ديده اگر‬
‫نيم موست بسيارست‪.‬‬
‫{يعني}‬
‫وما قل هجران الحبيب وان غدا * قليال ونصف الشعر(‬
‫في العين ضائر‬
‫نقل عن الصديق االكبر رضي الله عنه أنه رأيى قارئا ً‬
‫يقرأ الق((رآن ويبكي فق((ال هك((ذا كن((ا نفع((ل ولكن قس((ت‬
‫قلوبن((ا ه((ذا من قبي((ل الم((دح بم((ا يش((به ال((ذم وس((معت‬
‫شيخي قدس سره يقول ان المنتهى الواصل ربما يتم((نى‬
‫الشوق والطلب الذي كان له في االبتداء ولرف((ع الش((وق‬
‫مقام آخر اكمل من االول واتم وهو مقام الي((أس والعج((ز‬
‫عن االدراك ف((ان الش((وق يتص((ور في المتوق((ع فحيث ال‬
‫توقع ال شوق واذا رجع ه((ذا الكام((ل الب((الغ نهاي((ة الكم((ال‬
‫الى العالم رجوع القهقري ال يعود الي((ه الش((وق ايض((ا م((ع‬
‫وجود الفقد بالرجوع الن زوال شوقه ما كان لزوال الفقد‬
‫بل لحصول اليأس وهو موجود بع((د الرج((وع ايض((ا بخالف‬
‫الكامل االول فانه يعود اليه الش((وق برجوع((ه الى الع((الم‬
‫لحص((ول الفق((د ال((ذي زال من قب((ل فحين وج((د الفق((د‬
‫ب((الرجوع حص((ل الش((وق ال((ذي زال بزوال((ه (ال يق((ال) ان‬

‫الي شبرا تقربت اليه ذراعا الحديث‬


‫ّ‬ ‫تقرب‬
‫مراتب الوص((ول ال تنقط((ع اب((د اآلب((دين فيتوق((ع بع((د تل((ك‬
‫المراتب فيتصور الشوق (النا نقول) عدم انقطاع م((راتب‬
‫الوصول مبني على السير التفصيلي الواق((ع في االس((ماء‬
‫والصفات والشئون واالعتب((ارات وه((ذا الس((الك ال يتص((ور‬
‫في حقه نهاية وال يزول عنه الشوق ابدا وما نحن بص((دده‬
‫ه((و المنتهى الواص((ل ال((ذي قط((ع تل((ك الم((راتب بطري((ق‬
‫االجمال و انتهى الى م((ا ال يمكن التعب((ير عن((ه بعب((ارة وال‬
‫يشار اليه باشارة فال يتصور ثمة توقع اصال فال جرم يزول‬
‫عنه الشوق والطلب وهذا حال الخواص من االولياء النهم‬
‫هم الذين عرجوا عن ضيق الصفات ووص((لوا الى حض((رة‬
‫ال((ذات تع((الت وتقدس((ت بخالف الس((الكين في الص((فات‬
‫مفصال والسائرين في الشئونات مرتبا ف((انهم محبوس((ون‬
‫في التجليات الصفاتية أبد اآلب((دين وم((راتب الوص((ول في‬
‫حقهم ليس(((ت اال الوص(((ول الى الص(((فات والع(((روج الى‬
‫حضرة الذات ال يتصور اال بالسير االجم((الي في الص((فات‬
‫واالعتبارات ومن وقع سيره في االسماء بالتفصيل حبس‬
‫في الصفات واالعتبارات ولم ي((زل من((ه الش((وق والطلب‬
‫ولم يفارق عنه الوجد والتواجد فاصحاب الشوق والتواجد‬
‫ليسوا اال اصحاب التجليات( الصفاتية وليس من التجلي((ات(‬
‫الذاتية لهم نص((يب م((ا دام((وا في الش((وق والوج((د (ف((ان)‬
‫قال قائل ما معنى الش((وق من الل((ه س((بحانه وليس من((ه‬
‫سبحانه مفقود شيئا (قلت) ذكر الش((وق ههن((ا يحتم((ل أن‬
‫يكون من قبيل صنعة المشاكلة وذكر الشدة في((ه باعتب((ار‬
‫ان كل ما ينس((ب الى العزي((ز الجب((ار فه((و ش((ديد وغ((الب‬
‫على م((ا ينس((ب الى العب((د الض((عيف( ه((ذا الج((واب على‬
‫طريق((ة العلم((اء وللعب(د( الض((عيف في جواب((ه وج((وه أخ((ر‬
‫تناسب طريقة الصوفية ولكن تلك األجوب((ة تقتض((ى نح((وا‬
‫من السكر وب((دون الس((كر( ال تستحس((ن ب((ل ال تج((وز الن‬
‫السكارى معذورون وأرباب الصحو مسئولون( وحالي اآلن‬
‫الصحو الص((رف فال يلي((ق بح((الي ذكره((ا ه((ذا الحم((د أوال‬
‫وآخرا والصالة و السالم على نبيه دائما ً وسرمداً‪.‬‬

‫{المكتوب السابع والعشرون الى خواجه عمك في بيان م((دح الطريق((ة‬


‫النقشبندية وعلو نسبة هؤالء االكابر قدس الله اسرارهم}‬

‫الحم((د لل((ه و س((الم على عب((اده ال((ذين اص((طفى ورد‬


‫مكت((وبكم( المرس((ل الى ه((ذا المخلص على وج((ه الك((رم‬
‫وصار باعثا على االبتهاج والسرور والمرج((و س((المتكم وال‬
‫أري((د ان أص((دعكم بغ((ير م((دح ه((ذه السلس((لة( العلي((ة‬
‫النقشبندية (أيها المخدوم المكرم) ق((د وق((ع في عب((ارات‬
‫اكابر هذه السلسلة( العلية قدس الله اسرارهم ان نسبتنا‬
‫فوق جميع النسب وأرادوا بتلك النسبة( الحضور والشعور‬
‫والحضور المعت((بر( عن((دهم انم((ا ه((و حض((ور بال غيب((ة وق((د‬
‫عبروا عنه بيادداشت فتك((ون نس((بة ه((ؤالء األع((زة عب((ارة‬
‫عن يادداشت ويادداشت الذي تقرر في فهم ه((ذا الفق((ير‬
‫القاصر مبني على ه((ذا التفص((يل وه((و ان التجلي ال((ذاتي‬
‫عبارة عن ظهور حضرة الذات تعالت وتقدست وحض(وره‬
‫تع((((الى بال مالحظ((((ة االس((((ماء والص((((فات والش((((ئون‬
‫واالعتبارات وقالوا لهذا التجلي تجليا برقي((ا يع((ني يتحق((ق‬
‫ارتفاع الشئون واالعتبارات لمحة يسيرة ثم تسدل حجب‬
‫الش(ئون واالعتب(ارات وتت(وارى حض(رة ال(ذات فعلى ه(ذا‬
‫التقدير ال يتصور حضور بال غيبة بل الحضور لمحة يس((يرة‬
‫والغيب(ة( دائم(ة وكائن(ة في أغلب األوق(ات فال تك(ون ه(ذه‬
‫النسبة معتبرة عند هؤالء األعزة والحال ق((د ق((ال مش((ائخ‬
‫السالسل اآلخر له((ذا التجلي نهاي((ة النهاي((ة ف((اذا دام ه((ذا‬
‫الحضور ولم يقبل االحتجاب واالستتار أصال وتجلى الح((ق‬
‫س(((((بحانه بال حجب االس(((((ماء والص(((((فات والش(((((ئون‬
‫واالعتبارات دائم((ا ك((ان حض((ورا بال غيب((ة فينبغي ان يعلم‬
‫تفاوت ما بين نسبة ه((ؤالء االك((ابر ونس((ب اآلخ((رين به((ذا‬
‫القياس وان يعتقدها فوق الك((ل بال تح((اش وه((ذا القس((م‬
‫من الحضور وان كان مستبعدا عن((د أك((ثر الن((اس ولكن ال‬
‫بعد فيها عند أربابها {شعر}‪:‬‬
‫هنيئا الرباب النعيم( نعيمها * وللعاشق المسكين ما يتجرع‬
‫وقد عرضت لهذه النسبة غراب((ة على نهج ل((و حكيته((ا‬
‫فرضا عند أرباب هذه السلسلة العظيم((ة الش((ان يحتم((ل‬
‫ان يكون أكثرهم في مقام االنكار وال يص((دقوها والنس((بة‬
‫التي كانت متعارفة اآلن عند أرباب هذه السلس((لة( عب((ارة‬
‫عن حضور الحق سبحانه وشهوده تعالى على وجه يك((ون‬
‫منزه((ا عن وص((ف الش((اهدية والمش((هودية وعن التوج((ه‬
‫المعرى عن الجهات الست المتعارف((ة وان ت((وهمت جه((ة‬
‫الفوق وظن دوامها بحسب الظاهر (وهذه) النس((بة( يع((ني‬
‫المذكورة المتعارفة اآلن تتحق((ق أيض((ا ً في مق((ام الجذب((ة‬
‫فق((ط وال يظه((ر وج((ه كونه((ا فائق((ة نس((ب س((ائر الط((رق‬
‫بخالف يادداشت بالمعنى السابق ف((ان حص((ولها انم((ا ه((و‬
‫بعد تمام جهة الجذبة ومقامات الس((لوك وعل((و درجته((ا ال‬
‫يخفى على أح((د ف((ان ك((ان خف((اء فانم((ا ه((و في حص((ولها‬
‫فقط فان انكر حاسد بسبب حسده وجحد ناقص لنقصانه‬
‫فهو معذور {شعر}‪(:‬‬
‫ان عابهم قاصر طعنا بهم سفها * برأت ساحتهم من‬
‫أفحش الكلم‬
‫هل يقطع الثعلب( المحتال سلسلة * قيدت بها أسد الدنيا‬
‫بأسرهم‬
‫و السالم أوال وآخراً‪.‬‬

‫{المكتوب الثامن والعش(رون أرس(ل ايض(ا ً الى خواج(ه عم(ك في بي(ان‬


‫علو الحال لكن بعبارة موهمة للتنزل والتباعد}‬

‫قد ابتهجت بورود مكتوبكم( المرسل الى هذا المخلص‬


‫على وج((ه الك((رم وتش((رفت بمطالعت((ه فم((ا أعظم نعم((ة‬
‫تذكر االحرار المأسورين وما أجل دولة اهتمام الواص((لين‬
‫بحال المهجورين والمهجور العاجز لما لم يجد نفسه أهال ً‬
‫للوص((ال اخت((ار الخمول((ة في زاوي((ة الهج((ران بالض((رورة‬
‫وهرب من القرب واطمأن بالبع((د وس((كن الى االنفص((ال‬
‫عن االتص((ال ولم((ا رأى اس((را في اختي((ار الحري((ة اخت((ار‬
‫األسر بالممنونية {شعر}‪:‬‬
‫چون طمع خواهد زمن سلطان دين * خاك بر فرق‬
‫قناعت بعد ازين‪.‬‬
‫{يعني}‬
‫اذا ما أراد الطمع مني مالكي * لقلت على رأس القناعة‬
‫احجار‬
‫وبماذا اصدعكم بازيد من ذلك بعب((ارات غ((ير مرتبط((ة‬
‫واشارات غير منتظمة ثبتنا الله تعالى واياكم على متابعة‬
‫س((يد المرس((لين علي((ه و على آل((ه من الص((لوات افض((لها‬
‫ومن التسليمات( أكملها‪.‬‬

‫{المكتوب التاسع والعشرون صدر الى الشيخ نظام ال((دين التهانيس((ري‬


‫في الترغيب في اداء الفرائض ورعاية الس((نن واآلداب وع((دم المب((االت‬
‫في اداء النافلة في جنب الفرائض والمنع عن اداء العش((اء في النص((ف‬
‫األخير من الليل والمنع عن تجويز شرب الماء المس((تعمل في الوض((وء‬
‫والمنع عن تجويز سجدة المريدين يعني لشيخهم أو غيره}‬

‫عصمنا الل((ه س((بحانه واي((اكم عن التعص((ب والتعس((ف‬


‫ونجانا واياكم عن التله((ف والتأس((ف بحرم((ة س((يد البش(ر(‬
‫المنفي عن((ه زي((غ البص (ر( علي((ه و على آل((ه من الص((لوات‬
‫أتمه(((ا ومن التس(((ليمات أكمله(((ا (واعلم) ان مقرب(((ات‬
‫االعمال اما فرائض واما نوافل فالنوافل ال اعتبار له(ا في‬
‫جنب الف((رائض أص((ال ف((ان اداء ف((رض من الف((رائض في‬
‫وقت من األوقات أفضل من اداء النوافل أل((ف س((نة وان‬
‫أديت بنية خالصة اي نفل كان من الصالة والصوم والذكر‬
‫والفكر وامثال ذلك بل أق(ول ان رعاي(ة س(نة من الس(نن‬
‫وأدب من اآلداب حين اداء الف(((رائض له(((ا ذلك[‪ ]14‬الحكم‬
‫أيضا * نقل[‪ ]15‬ان سيدنا عمر رضي الله عنه ص((لى يوم((ا ً‬
‫صالة الصبح بجماعة ثم نظر الى القوم وتفقدهم فلم ي((ر‬
‫فيهم شخصا من اصحابه فقال ألم يحضر الفالن الجماعة‬
‫فقيل انه يسهر أكثر الليل فيحتمل ان يك((ون غلب((ه الن((وم‬
‫في هذا الوقت فق(ال ل(و ن(ام تم(ام اللي(ل و ص(لى ص(الة‬
‫الص((بح م((ع الجماع((ة لك((ان أولى وأفض((ل فرعاي((ة األولى‬
‫واالجتناب عن المكروه وان ك((ان تنزيهي((ا أولى من ال((ذكر‬
‫والفكر والمراقبة والتوجه بمراتب كث((يرة فكي((ف اذا ك((ان‬
‫المك((روه تحريمي((ا نعم ان جم((ع ه((ذه االم((ور م((ع ه((ذه‬
‫الرعاية واالجتناب فق((د ف((از ف((وزا عظيم((ا وبدون((ه خ((رط‬
‫القتاد فكما أن تصدق دانق مثال في حساب الزكاة أفضل‬
‫من تصدق مق((دار جب((ال عظ((ام من ذهب بطري((ق النف((ل‬
‫بمراتب ك((ذلك رعاي((ة أدب في تص((دق ذل((ك ال((دانق ك((ان‬
‫يعطيه الى فقير مستحق أفضل منه أيضا بمراتب فتأخير‬
‫صالة العشاء الى النص((ف االخ((ير من اللي (ل( وجع((ل ذل((ك‬
‫الت((أخير وس((يلة الى قي((ام اللي((ل مس((تنكر( ج((دا ً ف((ان اداء‬
‫العشاء في ذلك الوقت مكروه عند علماء الحنفية رض((ي‬
‫الل((ه عنهم والظ((اهر أنهم أرادوا به((ذه الكراه((ة الكراه((ة‬
‫التحريمية فانهم أباحوا اداء العشاء الى نصف الليل وبع((د‬
‫نص((ف اللي (ل( ق((الوا بكراهت((ه والمك((روه المقاب((ل للمب((اح‬
‫مكروه تحريمي وعند الشافعية ال يج((وز في ذل((ك ال((وقت‬
‫اداء العشاء رأسا ً فارتكاب هذا االمر بواسطة قيام اللي((ل‬
‫وحصول األذواق والجمعية في ذلك الوقت مستكره ج((دا ً‬
‫ويكفي له((ذا الغ((رض ت((أخير ال((وتر ايض((ا ً وذل((ك الت((أخير‬

‫‪ )1(14‬يع((ني رعاي((ة س((نة او ادب وقت اداء( الف((رائض تزي((د وتفض((ل على اداء النف((ل بك((ذا م((رة‬
‫لمحرره‬
‫‪ )2(15‬المسئول عنه سليمان ابن ابي حثنة والحديث رواه مالك في الموطأ‬
‫مستحب( فيؤدى الوتر في وقت مستحب( ويتيسر الغ((رض‬
‫من قيام الليل والس((هر فينبغي ت((رك ه((ذا العم((ل وقض((اء‬
‫الصلوات الفائتة ف((ان االم((ام االعظم اب((ا حنيف((ة الك((وفي‬
‫رضي الله تعالى عنه قض((ى ص((الة أربعين س((نة بواس((طة‬
‫ترك أدب من آداب الوضوء {وايضا} ال يجوز شرب الماء‬
‫المستعمل( الزالة الحدث أو بنية القرب((ة ف((ان ذل((ك الم((اء‬
‫نجس مغلظ عند االمام االعظم ومنع الفقه((اء من ش((رب‬
‫ذل((ك الم((اء وكره((وه نعم ق((الوا ان ش((رب بقي((ة الوض((وء‬
‫شفاء فان طلب شخص ذلك باالعتقاد الصحيح فاعط من‬
‫ذلك وقد وقع للفقير( مثل ه((ذا االبتالء في دهلي في ه((ذه‬
‫النوبة بسبب ان بعض االصحاب قد رأى في الواقع((ة أن((ه‬
‫ينبغي أن يشرب الماء المستعمل في وضوء ه((ذا الفق((ير‬
‫واال يلحقه ض((رر عظيم وكلم((ا دفعت((ه لم ينف((ع ولم يمتن((ع‬
‫فراجعت الكتب( الفقهي((ة فوج((دت مخلص((ا من ذل((ك حيث‬
‫قالوا ان المتوضئ لو لم ينو القربة بع((د تثليث الغس((ل ال‬
‫يكون الماء مستعمال في المرتبة الرابعة فكنت اعطيه ما‬
‫أغس((ل ب((ه في المرتب((ة الرابع((ة بال ني((ة القرب((ة ليش((ربه‬
‫تجويزا ً له بهذه الحيلة {وأيضا} قد نق((ل رج((ل معتم((د ان‬
‫مري(دي بعض خلف(ائكم يس(جدون ل(ه وال يكتف(ون بتقبي(ل‬
‫االرض وشناعة هذا الفع((ل اظه((ر من الش((مس ف((امنعوه‬
‫من ذل((ك بالتأكي((د ف((ان االجتن((اب من امث((ال ه((ذا الفع((ل‬
‫مطلوب من كل احد خصوصا ممن تصدى القتداء الخل((ق‬
‫ب((ه ف((ان االجتن((اب ل((ه من امث((ال ه((ذا الفع((ل( من أش((د‬
‫الضروريات الن المقلدين يقتدون به في اعماله فيقع((ون‬
‫في بالء وابتالء وايض(((ا ان عل(((وم ه(((ذه الطائف(((ة عل(((وم‬
‫االحوال واالحوال مواريث االعم((ال فيك((ون الم((يراث من‬
‫علوم االحوال لشخص قد صحح االعمال وقام بحقه((ا في‬
‫كل حال وتصحيح االعمال انما يتيس((ر اذا ع((رف االعم((ال‬
‫وعلم كيفية كل منها بال اهمال وذلك علم احك((ام الش((رع‬
‫من الص((الة والص((وم وس((ائر الف((رائض وعلم المع((امالت‬
‫كالنكاح والطالق والمبايعات وعلم كل شئ اوجب((ه الح((ق‬
‫سبحانه على المكلف ودعاه اليه وه((ذه العل((وم اكتس((ابية‬
‫البد من تعلمها لكل احد والعلم بين المجاهدتين اح((داهما‬
‫في طلبه قبل حصوله وثانيتهم((ا المجاه((دة في اس((تعماله‬
‫بعد حصوله فكما انه يذكر في مجلسه الشريف من كتب‬
‫التص((وف( ك((ذلك ينبغي أن ي((ذكر في((ه من الكتب( الفقهي((ة‬
‫والكتب( الفقهية بالعبارة الفارس((ية كث((يرة مث((ل مجموع((ة‬
‫خاني وعمدة االسالم والكنز الفارس((ي ب((ل ال ض((رر اص((ال‬
‫ان لم ي((ذكر من كتب التص((وف فان((ه يتعل((ق ب((االحوال ال‬
‫دخل له في القال وعدم مذاكرة الكتب الفقهي((ة محتم((ل‬
‫للضرر وزيادة االطن((اب موجب((ة للمالل القلي((ل ب((دل على‬
‫الكثير {شعر}‪:‬‬
‫وبثثت عندك من خفي ضمائر * نبذا وخفت سآمة من‬
‫كثرة‬
‫رزقنا الله سبحانه واي((اكم كم((ال متابع((ة حبيب((ه ص((لى‬
‫الله تعالى عليه و على آله و سلم‬

‫{المكتوب الثالثون في بيان الشهود اآلف((اقي واالنفس((ي وف((رق م((ا بين‬


‫الش((هود االنفس((ي والتجلي الص((وري وبي((ان عل((و ش((ان مق((ام العبودي((ة‬
‫ومطابقة علوم ذلك المقام بالعلوم الشرعية وما يناسب ذلك قال المال‬
‫محمد صديق من جملة خدمته المتقدمين ان هذا المكتوب أيضا أرس((ل‬
‫الى الشيخ نظام الدين التهانيسري}‬

‫ش((رفكم الل((ه بكم((ال االتب((اع المحم((دي وزينكم ب((زي‬


‫النبي المصطفوي عليه و على آله من الص((لوات أفض((لها‬
‫ومن التحيات أكملها ما ادري ماذا اكتب ف((ان تكلمت من‬
‫جناب ق((دس م((والي تع((الى وتق((دس يك((ون ك((ذبا ص((ريحا‬
‫وافتراء محضا فان جناب كبريائه اج((ل من ان يتكلم في((ه‬
‫مثلي فان المتكيف( بالكيف كيف يقول ويتكلم ممن ت((نزه‬
‫عن الكي((ف وم((اذا يري((د واي ش((ئ ي((درك المح((دث من‬
‫القديم والى م((تى يج((ري المك((اني ويع((دو في الالمك((انى‬
‫مسكين( ال خبر له عما في خارج نفسه وال مم((ر ل((ه فيم((ا‬
‫ورائه {شعر}‪(:‬‬
‫ذره گر بس نيك ور بس بد بود * گرچه عمرى تگ زند‬
‫در خود بود‬
‫{يعني}‬
‫ولو سعت ذرة في عمرها طلبا * خيرا وشرا تنل في‬
‫نفسها اكتمنا‬
‫وهذا المعنى ايض((ا يتيس(ر( في الس((ير( االنفس((ي ال((ذي‬
‫يتيس((ر في نهاي((ة االم((ر {ق((ال} الخواج((ه به((اء ال((دين‬
‫النقشبند قدس سره ان أهل الله كلما ي((رون بع((د الفن((اء‬
‫والبقاء يرون((ه في انفس((هم وكلم((ا يعرفون((ه يعرفون((ه في‬
‫أنفسهم وحيرتهم انما تك((ون في وج((ودهم وفي أنفس((كم‬
‫أفال تبصرون وكل سير قبل ذلك داخل في السير اآلفاقي‬
‫الذي حاصله مم((ا ال حاص((ل في((ه واطالق لف((ظ ال حاص((ل‬
‫انم((ا ه((و بالنس((بة الى اص((ل المطلب واال فه((و أيض((ا ً من‬
‫جملة الشرائط والمعدات (وال يتوهمن) احد من الش((هود‬
‫االنفس(((ي ان(((ه مث(((ل التجلي الص(((وري ال(((ذي في نفس‬
‫المتجلي ل(((ه وال يتخي(((ل ذل(((ك حاش(((ا وكال ف(((ان التجلي‬
‫الصوري داخل في السير اآلفاقي بجميع أقسامه وحاصل‬
‫في مرتبة علم اليقين والشهود االنفسي كائن في مرتب((ة‬
‫حق اليقين الذي هو نهاي((ة م((راتب الكم((ال واطالق لف((ظ‬
‫الشهود في هذا المقام من ضيق ميدان العبارة واال فكما‬
‫أن مطلبهم منزه عن الكيف والكيفية( كذلك نس((بتهم الى‬
‫ذلك المطلب منزهة( عن الكي((ف والكيفي (ة( فان((ه ال س((بيل‬
‫للمتكي(((ف الى الم(((نزه عن الكي(((ف ق(((ال في المثن(((وي‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫هست رب الناس را با جان ناس * اتصالي بي تكيف بي‬
‫قياس‬
‫ليك كفتم ناس را نسناس نه * ناس غير ازجان جان‬
‫اشناس نه‬
‫{يعني}‬
‫ان للرحمن مع ارواح ناس * اتصاال دون كيف وقياس‬
‫قلت ناسا دون نسناس الفال * ليس ناس غير روح في‬
‫المال‬
‫ومنشأ توهم اتحاد الشهود االنفسي بالتجلي الص((وري‬
‫المذكور هو حص(ول بق((اء ش((خص في كال المق((امين ف(ان‬
‫التجلي الصوري ليس بمفن يع((ني للمتجلي ل((ه وه((و وان‬
‫رفع قيدا من القيود ولكنه ال يوصل الى ح((د الفن((اء ففي((ه‬
‫بقية من وج((ود الس((الك والس((ير االنفس((ي انم((ا ه((و بع((د‬
‫الفناء االتم والبقاء االكمل فال جرم يصعب تفرقة م((ا بين‬
‫هذين البقاءين لقلة المعرفة فيحكمون باالتحاد بالضرورة‬
‫فان علموا ان البقاء الثاني معبر( عندهم( بالبقاء بالل((ه وان‬
‫ذلك الوجود يقال له الوجود الموهوب الحقاني فعسى ان‬
‫يتخلصوا من ذلك التوهم (وال يق((ال هن((ا) ان البق((اء بالل((ه‬
‫عب((ارة عن وج((دان الس((الك نفس((ه عين الح((ق تع((الى‬
‫وتقدس فان االمر ليس كذلك (فان) استفيد هذا المع((نى‬
‫من بعض عب((ارات الق((وم اجيب عن ذل((ك ان ه((ذا البق((اء‬
‫يتيس((((ر للبعض في مق((((ام الجذب((((ة بع((((د االس((((تهالك‬
‫واالضمحالل المتشابه بالفناء واك((ابر النقش((بندية يع((برون‬
‫عن ذلك بوجود العدم وهذا قبل حصول الفناء ويتصور له‬
‫الزوال بل هو واقع فان((ه ربم((ا يؤخ((ذ الس((الك عن نفس((ه‬
‫ويغيب ثم يرج(((ع الى نفس(((ه احيان(((ا يع(((ني ترتف(((ع عن((ه‬
‫الصفات البشرية ثم يعطاها ثانيا والبقاء الذي بع((د الفن((اء‬
‫االتم مصون عن الزوال ومحفوظ من الخلل وفناء ارباب‬
‫هذا البقاء فناء دائمي فهم فانون في عين البقاء وب((اقون‬
‫في عين الفناء فان الفناء والبق((اء الل((ذين يتط((رق اليهم((ا‬
‫ال((زوال من جمل((ة تلوين((ات االوق((ات واالح((وال وال ك((ذلك‬
‫فيما نحن بصدد بيانه قال الخواج((ه به((اء ال((دين النقش((بند‬
‫قدس سره ان وجود العدم يعود الى وجود البشرية وام((ا‬
‫وجود الفناء فال يعود الى وج((ود البش((رية فال ج((رم يك((ون‬
‫وقتهم دائمي((ا وح((الهم س((رمديا البت((ة ب((ل ال وقت لهم وال‬
‫حال شغلهم م((ع م((وقت االوق((ات ومع((املتهم م((ع مح((ول‬
‫االحوال فصار قب((ول ال((زوال مخصوص((ا ب((الوقت والح((ال‬
‫ومن تخلص عن الوقت والحال فق((د ص((ار م((ا يع((رض ل((ه‬
‫محفوظا من الزوال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والل((ه‬
‫ذو الفض((ل العظيم (وال ي((زعم) ال((زاعم ان اطالقهم دوام‬
‫الوقت وقولهم به انما هو باعتب((ار بق((اء أث((ر ذل((ك ال((وقت‬
‫ودوام((ه من التعين( وغ((يره (ف((ان) االم((ر ليس ك((ذلك ب((ل‬
‫الدوام لنفس الوقت واالستمرار لعين الح((ال ان الظن ال‬
‫يغني من الح((ق ش((يئا ب((ل نق((ول ان بعض الظن اثم (ق((د‬
‫طال) الكالم فلنرجع الى اصل المرام ونق((ول اذا لم يكن‬
‫في فضاء قدس((ه تع((الى مج((ال للكالم فلنتكلم في مق((ام‬
‫عبوديتن(((ا( وذلن(((ا وانكس(((ارنا ان المقص(((ود من الخلق(((ة‬
‫االنس((انية انم((ا ه((و اداء وظ((ائف العبودي((ة( ومن اعطي‬
‫العش((ق والمحب((ة في الوس((ط واالبت((داء فالمقص((ود من((ه‬
‫قط((ع التعل((ق من غ((ير جن((اب قدس((ه ج((ل ش((أنه وليس‬
‫العش((ق والمحب((ة من المقاص((د ب((ل ه((و لحص((ول مق((ام‬
‫العبودية فان السالك انما يكون عبد الله تعالى اذا تخلص‬
‫عن اس((ر غ((يره تع((الى وعبوديت((ه بالتم((ام وليس فائ((دة‬
‫العشق سوى ان يكون وسيلة االنقطاع عن غيره سبحانه‬
‫ولهذا كانت نهاية مراتب الوالية مق((ام العبدي((ة وليس في‬
‫درجات الوالية مقام فوق مقام العبدي((ة وال يج((د الس((الك‬
‫في هذا المقام مناسبة بينه وبين مواله تعالى اال االحتي((اج‬
‫من جانبه واالستغناء االتم ذاتا وص((فة من ج((انب الم((ولى‬
‫تع((الى وتق((دس ال أن ّ((ه يج((د ذات((ه مناس((با لذات((ه وص((فاته‬
‫لصفاته وافعاله الفعاله عز سلطانه ولو بوجه من الوجوه‬
‫حتى انه يتنزه ويتبرأ عن اطالق الظلية لكونه((ا من جمل((ة‬
‫المناسبات بل يعتقد انه سبحانه خالق((ه وه((و مخل((وق ل((ه‬
‫تعالى وال يجترئ بغير ذلك بش((ئ والتوحي((د الفعلي ال((ذي‬
‫يظهر لجم((ع في اثن((اء الطري((ق ب((ان ال يج((دوا ف((اعال غ((ير‬
‫الحق سبحانه يقول هؤالء االكابر ويعتقدون ان خالق هذه‬
‫االفعال واحد ال ان مباشرها واح((د ف((ان ه((ذا الكالم يك((اد‬
‫يوصل قائله الى الزندقة (ولنوض((ح) ذل((ك بمث((ال وه((و ان‬
‫العارف بالشعبذة اذا قعد وراء الحجاب وح((رك بش((عبذته‬
‫صور جمادات متع((ددة واظه((ر منه((ا افع((اال عجيب((ة غريب((ة‬
‫فالذين فيهم حدة البصر( يعرفون ان جاعل ه((ذه االفع((ال‬
‫في تلك الصور ه((و ذل((ك الش((خص القاع((د وراء الحج((اب‬
‫ولكن مباشر هذه االفعال هو هذه الصور وله((ذا يق((ال ان‬
‫الص((ورة متحرك((ة( دون ان يق((ال ان ص((احب الش((عبذة‬
‫متح((رك وهم محق((ون في ذل((ك الحكم في نفس االم((ر‬
‫وشرائع االنبياء ناطق((ة ب((ذلك والحكم بوح((دة الفاع((ل من‬
‫جمل((ة الس((كريات ب((ل الح((ق الص((ريح ان الفاع((ل متع((دد‬
‫وخالق االفعال واحد وهكذا العلوم التي بينوها في توحي((د‬
‫الوجود مبناه((ا على الس((كر وغلب((ة الح((ال وعالم((ة ص((حة‬
‫العلوم اللدني((ة مطابقته((ا لص((ريح العل((وم الش((رعية ف((ان‬
‫جاوزه((ا مق((دار ش((عرة وخالفه((ا في مثق((ال ذرة فه((و من‬
‫السكر والحق ما حققه العلماء من اهل السنة والجماع((ة‬
‫وما سوى ذل((ك يع((ني مم((ا يخالف((ه ام((ا زندق((ة والح((اد او‬
‫سكر وقت وغلبة حال مفضية( الى الق((ول باالتح((اد وه((ذه‬
‫المطابقة على وجه الكمال والتمام انما تتيسر في مق((ام‬
‫العبدية وفي م((ا وراء ذل((ك يتحق((ق في((ه نح((و من الس((كر(‬
‫{ع}‪(:‬‬
‫فيا لها قصة في شرحها طول‬
‫(س ئل) الخواج((ه به((اء ال((دين ق((دس س((ره ان((ه م((ا‬
‫المقص((ود من الس((لوك فق((ال لتص((ير المعرف((ة االجمالي((ة‬
‫تفصيلية( واالستداللية كش((فية ض((رورية ولم يق((ل ليحص((ل‬
‫معرف(((ة زائ(((دة على مع(((ارف ش(((رعية وان حص(((ل في‬
‫الطريق امور زائدة لكن اذا بل(غ االم(ر نهايت(ه تك((ون تل(ك‬
‫االمور هب((اء منث((ورا وتص((ير المع((ارف الش((رعية معلوم((ة‬
‫على وج((ه التفص((يل وتخ((رج من مض((يق االس((تدالل الى‬
‫فضاء اطالق الكشف يعني كما ان النبي صلّى الل((ه علي((ه‬
‫و سلّم ك((ان يأخ((ذ ه((ذه العل((وم من ال((وحي ك((ذلك ه((ؤالء‬
‫االكابر يأخذونها بطريق االلهام من االصل والعلم((اء بين((وا‬
‫ه((ذه العل((وم اخ((ذا له((ا من ال((دالئل الش((رعية( بطري((ق‬
‫االجمال فكما ان هذه العلوم كانت حاصلة لألنبي((اء عليهم‬
‫الصالة و السالم تفصيال ً كذلك تكون تل((ك العل((وم حاص((لة‬
‫لهم كشفا على هذا النهج واالصالة والتبعي((ة قائمت((ان في‬
‫البين وانما ينتخب لمثل هذا القسم من الكمال بعض من‬
‫كمل االولياء بعد قرون متطاولة وازمنة متباعدة وقد كان‬
‫في الخ((اطر ان اكتب مس((ئلة اجمالي((ة واس((تداللية على‬
‫وجه التفصيل( لكن تمت الصحيفة ولم يبق مح((ل لكتابته((ا‬
‫ولعل في ذلك حكمة الحق سبحانه و تعالى و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الحادي والثالثون في بي((ان ظه((ور حقيق((ة التوحي((د الوج((ودي‬


‫وقربه تعالى ومعيته ال(ذاتيين ومج(اوزة ذل((ك المق(ام م(ع بعض االس(ئلة‬
‫واالجوبة المتعلقة بهذا المقام أرسله الى الشيخ صوفي}‬

‫ثبتنا الله سبحانه و تعالى على متابعة سيد المرس((لين‬


‫علي(((ه و على آل(((ه وعليهم من الص(((لوات أفض(((لها ومن‬
‫التس((ليمات اكمله((ا ق((د نق(((ل من ك(((ان في مجلس(((كم‬
‫الشريف ان شخصا ً من مريدي الشيخ ميان نظ((ام ال((دين‬
‫التهانيسري ذكر هذا الفقير وقال انه ينكر وح((دة الوج((ود‬
‫والتمس ناق((ل ه((ذا الكالم من ه((ذا الفق((ير ان اكتب الى‬
‫خدامكم ما هو الحقيقة في هذا الباب لئال يقع الن((اس من‬
‫هذا الكالم في سوء الظن ف((ان بعض الظن اثم فتج((رأت‬
‫على تص((ديعكم بكلم((ات اجاب((ة لمس((ؤله (أيه((ا المخ((دوم‬
‫المكرم) ان معتقد الفقير من الص((غر ك((ان مش((رب أه((ل‬
‫التوحيد يعني توحيد الوجود وكان والد الفقير قدس س((ره‬
‫في ذلك المش((رب بحس((ب الظ((اهر وك((ان مش((غوال به((ذا‬
‫الطريق على سبيل الدوام مع وجود حصول التوجه الت((ام‬
‫بحسب الب((اطن الى ج((انب المرتب((ة الالكيفي(ة( وبحكم ابن‬
‫الفقيه نصف الفقيه كان للفقير أيضا ح((ظ واف((ر من ه((ذا‬
‫المشرب بحسب العلم وحصلت لي منه لذة عظيم((ة الى‬
‫ان اوصلني الله بمحض كرم((ه الى جن((اب حض((رة مع((دن‬
‫االرشاد مظهر الحق((ائق والمع((ارف مؤي((د ال((دين الرض((ي‬
‫شيخنا وموالنا وقبلتن((ا محم((د الب((اقي قدس((نا الل((ه تع((الى‬
‫بس((ره فعلم الفق((ير الطريق((ة النقش((بندية( وب((ذل التوج((ه‬
‫البليغ في حق هذا المسكين( فانكشف التوحي((د الوج((ودي‬
‫في مدة يسيرة بعد ممارسة هذه الطريقة العلية وعرض‬
‫لي غلو في هذا الكشف وظهر شئ وافر من عل((وم ه((ذا‬
‫المقام ومعارفه ولم تبق دقيقة من دق((ائق ه((ذه المرتب((ة‬
‫غير منكشفة( والحت دقائق علوم الشيخ محيي ال((دين بن‬
‫الع((ربي ومعارف((ه وش((رفت ب((التجلي ال((ذاتي ال((ذي بين((ه‬
‫صاحب الفصوص واعتقد انه نهاية العروج وقال في حق((ه‬
‫وم((ا بع((د ه((ذا اال الع((دم المحض وحص((ل لي عل((وم ذل((ك‬
‫التجلي ومعارفه التي قال الشيخ محيي الدين بن العربي‬
‫انها مخصوصة بخاتم الوالية بالتفصيل( وبلغ س((كر ال((وقت‬
‫وغلب((ة الح((ال في ه((ذا التوحي((د ح((دا كتبت الى حض((رة‬
‫الخواجه يع((ني ش((يخه في بعض الع((رائض ه((ذين البي((تين(‬
‫المملوئين بالفاظ السكر‪{ .‬شعر}‬
‫اى دريغا كين شريعت ملت اَعمائى است * ملت ما‬
‫كافرى و ملن ترسائى است‬
‫كفر و ايمان زلف و روى آن پرى زيبائى است * كفر‬
‫وايمان هر دو اندر راه ما يكتائى است‬
‫{يعني}‬
‫اال ان هذا الشرع ملة من عمي * وملتنا كفر و ملة جاحد‬
‫ذوائب من اهواه كفر و وجه انقيادهما * عندي على حد‬
‫واحد‬
‫وامت((د ه((ذا الح((ال الى م((دة مدي((دة وانج((ر االم((ر من‬
‫الشهور الى سنين عديدة ثم برزت عناي((ة الح((ق س((بحانه‬
‫ال((تي ال غاي((ة له((ا من ك((وة الغيب وج((اءت الى عرص((ة‬
‫الظه((ور وانس((دل نق((اب الالكيفي والالكيفي((ة( على وج((ه‬
‫المطلوب المذكور وتوجهت العلوم الس((ابقة ال((تي ك((انت‬
‫منبئ (ة( عن االتح((اد ووح((دة الوج((ود نح((و ال((زوال والفت((ور‬
‫واستترت االحاطة والس((ريان والق((رب والمعي((ة ال((ذاتيات‬
‫التي ك((انت منكش((فة( في ذل((ك المق((ام المس((طور وص((ار‬
‫معلوم((ا ً بيقين يقين ان ه((ذه النس((ب( الم((ذكورة ليس((ت‬
‫بثابتة للصانع جل شأنه مع العالم بل احاطته وقربه تعالى‬
‫بحسب العلم كما ه(و مق(رر عن(د أه(ل الح(ق ش(كر الل(ه‬
‫سعيهم وهو تعالى ليس بمتحد بشئ من االش((ياء ه((و ه((و‬
‫تعالى وتقدس والعالم عالم وهو تعالى م((نزه عن الكي((ف‬
‫ميس(م الكي((ف من الف((رق الى‬ ‫َ‬ ‫والكيفيات( والعالم متسم ب ِ‬
‫الق(((دم وال يمكن أن يق(((ال ان الم(((نزه عن الكي(((ف عين‬
‫المكي((ف ب((الكيف وان ال((واجب عين الممكن وال يك((ون‬
‫القديم عين الحادث وممتنع العدم عين جائز الع((دم أص((ال‬
‫ف((ان انقالب الحق((ائق مح((ال عقال وش((رعا وص((حة حم((ل‬
‫احدهما على اآلخ((ر مفق((ودة لكون((ه ممتنع((ا ً اص((ال ورأس((ا‬
‫والعجب من الش((يخ مح((يي ال((دين وتابعي((ه حيث يقول((ون‬
‫ل((ذات ال((واجب مجهول((ة مطلق((ة وانه((ا ليس((ت بمحكوم((ة‬
‫بحكم من األحك((ام قطع((ا ً وم((ع ذل((ك يثبت((ون االحاط((ة‬
‫والقرب والمعي((ة ال((ذاتيات وم(ا ه(ذا اال حكم على ال((ذات‬
‫تعالت وتقدست فالص((واب م((ا قال((ه العلم((آء من الق((رب‬
‫واالحاط((ة العلم((يين وك((ان للفق((ير اض((طراب ت((ام وقت‬
‫حص((ول العل((وم والمع((ارف المنافي((ة لمش((رب التوحي((د‬
‫الوجودي لظني بان ليس وراء هذا التوحيد أمر آخر ع((ال‬
‫وكنت ادعوا الله سبحانه و تعالى بالتض((رع واالنكس((ار ان‬
‫ال يزي(ل الل(ه س((بحانه ع((ني ه(ذه المعرف((ة يع(ني معرف((ة‬
‫التوحيد الوجودي الى ان ارتفعت الحجب عن وج((ه االم((ر‬
‫بالتمام وانكشف حقيقة الحال وجلية المرام كما يقتض((يه(‬
‫المقام وصار معلوماً( ان العالم وان كان مراي((ا للكم((االت‬
‫الص((فاتية ومج((الى للظه((ورات االس((مائية ولكن المظه((ر‬
‫ليس عين الظ((اهر والظ((ل ليس نفس االص((ل كم((ا ه((و‬
‫مذهب أه((ل التوحي((د الوج((ودي {ولنوض((ح} ه((ذا المبحث‬
‫بمث((ال وه((و ان عالم((ا ً ذا فن((ون اراد أن يخ((رج كماالت((ه‬
‫المتنوع((((ة الى عرص((((ة الظه((((ور وان ي((((ورد خفاياه((((ا‬
‫المستحس((نة( في مع((رض االيض((اح اله(ل( الش((عور فاوج((د‬
‫الحروف واالصوات يعني بالتكلم واظهر كماالته المخفي((ة‬
‫في مرايا تلك الح((روف واالص((وات ففي ه((ذه الص((ورة ال‬
‫يق((ال ان ه((ذه الح((روف واالص((وات ال((تي ك((انت مج((الى‬
‫ومرايا لتلك الكماالت انها عين تلك الكم((االت أو محيط((ة‬
‫بتلك الكماالت بالذات او قريبة منها كذلك بال((ذات او له((ا‬
‫معية( بها كذلك بل بينهما نس((بة الدالي((ة والمدلولي((ة فق((ط‬
‫وليس لتل(ك الح(روف واالص(وات نص(يب ووظيف(ة س(وى‬
‫الدالل((ة على تل((ك الكم((االت وام((ا تل((ك الكم((االت فعلى‬
‫صرافة اطالقها وتلك النس((بة ال((تي ظه((رت انم((ا هي في‬
‫االوهام والخي((االت واال فال ش((ئ منه((ا ث((ابت في الحقيق((ة‬
‫ولكن لما تحققت بين تلك الكماالت والحروف واالصوات‬
‫مناسبة الظاهرية والمظهرية والدالية والمدلولي((ة ص((ارت‬
‫ه((ذه المناس((بة باعث((ة على ت((وهم حص((ول تل((ك النس((ب‬
‫الوهمي(((ة للبعض بواس(((طة بعض الع(((وارض واال فتل(((ك‬
‫الكماالت معراة ومبرأة عن جميع النسب في نفس األمر‬
‫وفيما نحن في(ه ال ش(ئ س(وى عالق(ة الدالي(ة والمدلولي(ة‬
‫والظاهري((ة والمظهري((ة ايض((ا ف((ان الع((الم علم لص((انعه‬
‫تع(((الى وتق(((دس ومظه(((ر لظه(((ور كماالت(((ه االس(((مائية‬
‫والص((فاتية وه((ذه العالق((ة ربم((ا تك((ون باعث((ة على اثب((ات‬
‫بعض االحكام الوهمية بالنسبة الى البعض بواس((طة بعض‬
‫العوارض (وقد يورد) البعض الى هذا المورد يع((ني م((ورد‬
‫اثب((ات ه((ذه االحك((ام ك((ثرة مراقب((ة التوحي((د واالحدي((ة‬
‫النتق((اش ص((ورة تل((ك المراقب((ات في الق((وة المتخيل((ة(‬
‫(وي((ورث) البعض نح((وا ً من ذوق ه((ذه االحك((ام ممارس((ة‬
‫علم التوحيد وتكراره وهذان القسمان من التوحي((د يع((ني‬
‫الوج((ودي معل((والن( وداخالن في دائ((رة العلم ال مس((اس‬
‫لهما بالحال و يكون منشأ توهم ه((ذه األحك((ام في البعض‬
‫اآلخر غلبة المحبة فانه كثيرا م((ا يس((تتر عن نظ((ر المحب‬
‫غير محبوبه بواسطة استيالء حب محبوب((ه علي((ه فال ي((رى‬
‫غير محبوبه ال انه ليس في نفس االمر غير محبوب((ه فان((ه‬
‫مخالف لحكم الحس والعقل والشرع وتصير هذه المحب((ة‬
‫احيانا باعثة على الحكم باالحاطة والقرب الذاتيين (وه((ذا‬
‫القسم) من التوحيد اعلى من القسمين السابقين وداخل‬
‫في دائ(((رة الح(((ال وان لم يكن مطابق(((ا ً لنفس األم(((ر‬
‫وموافق((ا للش((ريعة( وتطبيق(ه( على الش((ريعة( ونفس االم((ر‬
‫تكل((ف محض مث((ل التكلف((ات الفلس((فية الب((اردة حيث ان‬
‫اسالميهم يريدون تطبيق اص((ولهم الفاس((دة على ق((وانين‬
‫الشريعة وكتاب اخوان الصفا وغيره من هذا القبيل غاي((ة‬
‫ما في الباب ان للخطأ الكش((في حكم الخط((أ االجته((ادي‬
‫في ارتف((اع المالم والعت((اب عن ص((احبه ب((ل تتحق((ق في((ه‬
‫درج((ة من درج((ات الص((واب و انم((ا التف((اوت بينهم((ا ان‬
‫لمقلدي المجتهد حكم المجته((د و لهم درج((ة من درج((ات‬
‫الصواب على تقدير الخطأ بخالف مقل((دي اه((ل الكش((ف‬
‫فانهم ليسوا بمعذورين بل هم محرومون عن ني((ل درج((ة‬
‫الصواب على تقدير الخطأ فان كال من االلهام و الكش((ف‬
‫ليس بحجة للغير و قول المجتهد حجة للغير فتقلي((د االول‬
‫ال يجوز على تق((دير احتم((ال الخط((أ و تقلي((د الث((اني ج((ائز‬
‫على تقدير احتمال الخطأ ايضا ً بل واجب (و شهود) بعض‬
‫السالكين الذي هو في مراي((ا التعين((ات( الكوني((ة ايض((ا من‬
‫قبي((ل االحك((ام الس((ابقة و يس((مون ه((ذا الش((هود ش((هود‬
‫الوحدة و شهود االحدية في الكثرة فان[‪ ]16‬الواجب تعالى‬
‫وتق((دس م((نزه عن الكي((ف والكيفي((ات ال تس((عه مراي((ا‬
‫المكي(((ف اص(((ال وال مج(((الى المتكلم قطع(((ا ال يحص(((ل‬
‫الالمكاني في المكان ينبغي ان يطلب المنزه عن الكي((ف‬
‫في خارج دائرة المكيف وان يبتغي الالمكاني في ما وراء‬
‫المكان وكلما يشاهده في اآلفاق واالنفس فه((و من آيات((ه‬
‫سبحانه و تعالى وتقدس ق((ال قطب دائ((رة الوالي((ة يع((ني‬
‫حضرة الخواجه به((اء ال((دين النقش((بند( ق((دس الل((ه تع((الى‬
‫سره كلما كان مشهودا او مسموعا او معلوما ً فهو غ((يره‬
‫تعالى ينبغي نفيه في الحقيقة بكلمة ال {شعر}‪:‬‬
‫در تنگناى صورت معنى چگونه گنجد * در كلبهء گدايان‬
‫سلطان چه كار دارد‬
‫صورت پرست غافل معنى چه داند آخر * كويا جمال‬
‫جانان پنهان چه كار دارد‬
‫(فان قيل) ق((د وق((ع في عب((ارات كث((ير من مش((ائخ‬
‫النقشبندية وغيرهم صريحا ً وحدة الوجود والقرب ال((ذاتي‬
‫والمعي((ة الذاتي((ة وش((هود الوح((دة واالحدي((ة في الك((ثرة‬
‫(اجيب) أن تل((ك األح((وال انم((ا حص((لت لهم في توس((ط‬
‫االحوال ثم ترقوا بعد ذلك عن ذلك المقام كم((ا كتب ه((ذا‬
‫الفقير عن احواله فيما تقدم (وجواب) آخر ان جمع((ا من‬
‫السالكين مع وجود التوجه التام فيهم الى ج((انب االحدي((ة‬
‫الصرفة بباطنهم تتش((رف ظ((واهرهم ال((تي هي مش((اهدة‬
‫للك((ثرة بتل((ك االحك((ام والش((هود فهم بحس((ب الب((اطن‬
‫متوجهون الى االحدية وفي الظاهر مشاهدون للمطل((وب‬
‫في الكثرة كم((ا أخ((برت عن ح((ال وال((دي في اوائ((ل ه((ذا‬

‫‪ )1(16‬علة لقوله من قبيل االحكام السابقة عفي عنه‬


‫المكت((وب وتفص((يل تحقي((ق ه((ذا الج((واب مس((طور في‬
‫الرس((الة المؤلف((ة في تحقي((ق م((راتب وح((دة الوج((ود وال‬
‫يتحمل هذا المقام زيادة على ذلك (ال يق((ال) اذا ك((ان في‬
‫نفس االمر وجودات متعددة ولم يكن قرب ذاتي واحاطة‬
‫ذاتية ولم يكن شهود الوح((دة في الك((ثرة مطابق((ا ً للواق((ع‬
‫يكون حكم هؤالء االكابر كاذبا ً لكونه غ((ير مط((ابق للواق((ع‬
‫ونفس االمر (النا نقول) ان هؤالء االكابر انما حكموا على‬
‫مق((دار ش((هودهم مث((ل من يحكم برؤي((ة ص((ورة زي((د في‬
‫المرآة وهذا الحكم مع كونه غير مط((ابق للواق((ع فان((ه لم‬
‫ير في المرآة صورة زيد أص((ال ً ألن((ه ال ص((ورة في الم((رآة‬
‫قطعا ً حتى ت((رى ال يق((ال له((ذا الش((خص في الع((رف ان((ه‬
‫كاذب فيه وان لم يكن مطابق((ا ً لنفس االم((ر فه((و مع((ذور‬
‫في هذا الحكم وعالمة الكذب مرتفعة( عنه كما مر سابقا ً‬
‫والمقصود من اظهار االحوال الالزمة االخفاء والستر ه((و‬
‫االيذان واالعالم بانه لو كان منا قبول وحدة الوج((ود فه((و‬
‫من طريق الكشف ال على وجه التقليد وان وجد منا انكار‬
‫فهو ايضا ً من االلهام فال مجال اذا ً لالنكار يع((ني على ه((ذا‬
‫االنكار وان لم يكن االلهام حجة على الغير (وجواب) آخر‬
‫لدفع شبهة الكذب ان الفراد العالم اش((تراكا ً م((ع بعض((هم‬
‫في بعض االمور وامتي((ازا في بعض آخ((ر وهك((ذا اش((تراك‬
‫الممكن م((ع ال((واجب تع((الى وتق((دس في بعض االم((ور‬
‫العرفي((ة يع((ني في مج((رد االس((م والص((ورة وان كان((ا‬
‫ممتازين بالذات امتيازا ً كليا ً فربم((ا يختفي م((ا ب((ه االمتي((از‬
‫عن نظر السالك على تقدير غلبة المحبة عليه ويظهر م((ا‬
‫به االشتراك لنظره فعلى هذه الصورة ل((و حكم((وا بعيني((ة‬
‫احدهما باآلخر لكان مطابقا ً للواقع فال يبقى مجال للكذب‬
‫اص((ال ً فينبغي ان يقيس االحاط((ة الذاتي((ة ونظائره((ا على‬
‫ذلك و السالم‪.‬‬
‫{المكتوب الثاني والثالثون ارس((ل الى الم((رزا حس(ام ال((دين احم((د في‬
‫بيان الكمال المخصوص باالص((حاب الك((رام( رض((وان الل((ه تع((الى عليهم‬
‫اجمعين وانه قد تشرف به قليل من االولياء وما يناسب ذلك}‬

‫قد ورد مكت((وبكم المرس((ول على وج((ه االلتف((ات لل((ه‬


‫س((بحانه الحم((د والمن((ة على م((الم يص((ر المهج((ورون‬
‫منسيين بل ذكروا مع المذكورين ولو استطراديا ً {ع}‪:‬‬
‫دعونا نسلي باالماني قلوبنا‬
‫قد اندرج في كتابكم الشكاية من فقدان نسبة حضرة‬
‫ش(((يخنا علي(((ه الرحم(((ة الخاص(((ة ب(((ه وع(((دم وج(((دانها‬
‫واالستفسار عن س((ببه (ايه((ا المخ((دوم) ان ش((رح امث((ال‬
‫هذه الكلمات بطريق التحري((ر ب((ل ب((التقرير غ(ير مناس((ب‬
‫فانه ال يدري ماذا يحصل في فهم انسان وماذا يأخ((ذ من((ه‬
‫بل الالزم الحضور بشرط حس((ن الظن او ط((ول الص((حبة‬
‫على اي نهج كان وبدونه خرط القتاد {شعر}‪(:‬‬
‫اريد صفو ليال مع ضيا قمر * حتى احدث انواع الحكايات‬
‫ولكن بحكم لكل س((ؤآل ج((واب أظه((ر ه((ذا الق((در إن‬
‫لكل مق((ام علوم((ا ومع((ارف على ح((دة واح((واال ً ومواجي((د‬
‫متم((ايزة ففي مق((ام يناس((ب ال((ذكر والتوج((ه وفي مق((ام‬
‫يناسب تالوة القرآن والصلوة ومق((ام مخص((وص بالجذب((ة‬
‫ومقام بالسلوك ومق((ام مم((تزج به((اتين ال((دولتين ومق((ام‬
‫خ((ال عن جه((تي الجذب((ة والس((لوك بحيث ال مس((اس ل((ه‬
‫بالجذب((ة وال تعل((ق ل((ه بالس((لوك وه((ذا المق((ام ع((ال ج((دا ً‬
‫واص((حاب الن((بي علي((ه و على آل((ه وعليهم من الص((لوات‬
‫افض((لها ومن التس((ليمات اكمله((ا ممت((ازون به((ذا المق((ام‬
‫ومشرفون بهذه الدولة العظمى من بين االنام ولص((احب‬
‫ه((ذا المق((ام امتي((از ت((ام عن ارب((اب المقام((ات اآلخ((ر‬
‫والمش((ابهة بين أرب((اب ه((ذا المق((ام قليل((ة بخالف ارب((اب‬
‫مقامات اخر فان لهم مش((ابهة بعض((هم ببعض ول((و بوج((ه‬
‫دون وجه وهذه النسبة( تظهر بع((د الص((حابة رض((وان الل((ه‬
‫عليهم اجمعين في المهدي عليه السالم على الوجه االتم‬
‫انش((اء الل((ه تع((الى وق((ل من اخ((بر عن ه((ذا المق((ام من‬
‫مشائخ الطبقات فكيف التكلم من علومه ومعارف((ه ذل((ك‬
‫فضل الله يؤتيه من يشاء والل((ه ذو الفض((ل العظيم غاي((ة‬
‫ما في الباب ان هذه النسبة العزيزة الوجود كانت تظه((ر‬
‫في الصحابة في اول القدم ثم تبلغ مرتبة الكمال بم((رور‬
‫الزمان واما غير الصحابة فان اريد تش((ريفه به((ذه الدول((ة‬
‫وترتبه على قدم نس((بة الص((حابة انم((ا يستس((عد به((ا بع((د‬
‫قطع منازل الجذبة وم((راتب الس((لوك وطي عل((وم ه((ذين‬
‫المقامين ومعارفهم((ا وظه((ور ه((ذه النس((بة( الش((ريفة في‬
‫االبتداء كان مخصوصا ً ببرك((ة ص((حبة س((يد البش((ر علي(ه( و‬
‫على آله الصلوات والتحيات والبركات و التسليمات( ولكن‬
‫يمكن ان يتشرف به((ذه البرك(ة بعض متابعي(ه ص((لّى الل((ه‬
‫عليه و سلّم فتكون صحبته أيضا ً سببا ً لظهور هذه النسبة(‬
‫العلية في االبتداء يعني في ابتداء الحال قبل قطع منازل‬
‫الجذبة والسلوك {شعر}‪:‬‬
‫لو كان من فيض روح القدس من مدد * لغير عيسى‬
‫ليصنع مثل ما صنعا‬
‫وفي هذا الوقت يتحقق في هذه النسبة اندراج النهاية‬
‫في البداية ايضا ً كما هو متحقق في ص(ورة تق(دم الجذب(ة‬
‫على السلوك وال مساعدة للزيادة على هذا {شعر}‪(:‬‬
‫ومن بعد هذا ما يدق بيانه * وما كتمه احظى لدي واجمل‬
‫(فان وقعت) المالقاة بعد ذلك واحست مظن((ة حس((ن‬
‫االستماع من جانب المستمعين ترد نبذة من ه((ذا المق((ام‬
‫في مع((رض الظه((ور انش((اء الل((ه تع((الى وه((و س((بحانه‬
‫الموفق (وق((د) ح((ررتم كلم((ات في ح((ق بعض االص((حاب‬
‫ف((الفقير ق((د عف((وت زالتهم يغف((ر الل((ه لهم وه((و ارحم‬
‫ال((راحمين ولكن ينبغي نص((يحة االص((حاب لئال يكون((وا في‬
‫مقام االيذاء في الحضور والغيبة وال يغيروا اوض((اعهم ان‬
‫الله ال يغير ما بقوم ح تى يغ يروا م ا بأنفس هم‬
‫واذا اراد الله بقوم سوء فال مرد له وما لهم من‬
‫دونه من وال وكتبتم في حق الشيخ لإه داد خصوصا ً ال‬
‫مض((ايقة في ح((ق الفق((ير اص((ال ولكن الندام((ة على تغ((ير‬
‫الوضع الزمة للمشار اليه الندم[‪ ]17‬توبة واالستشفاع ف((رع‬
‫الندامة والفقير على كل حال في مق((ام العف((و والتج((اوز‬
‫من قبل نفسه وجانبه واما الجانب اآلخر فهو أعلم ب((ذلك‬
‫وما يل((زم فيم((ا هنال((ك {وأيض((اً} ينبغي لكم ان تتص((وروا‬
‫سرهند منزل انفسكم ف((ان عالق((ة المحب((ة ونس((بة اخ((وة‬
‫الطريقة ليست مما ينقط(ع بس(بب ام(ور عارض(ية وم(اذا‬
‫ازيد على ذلك ونخص المخاديم وسائر أهل البيت بالدعاء‬
‫وبعد تسويد هذه الرقيم((ة وق((ع في الخ((اطر ان اكتب في‬
‫ب((اب زالت االخ((وان والعف((و عنهم كالم((ا ً اوض((ح من االول‬
‫ف((ان في االجم((ال ايهام((ا ً وم((اذا يفهم من((ه (ف((اعلم) ايه((ا‬
‫المخ(((دوم ان العف(((و انم(((ا يتص(((ور ويطلب على تق(((دير‬
‫اعتراف هؤالء الجماعة بسوء تلك االوضاع والندام((ة على‬
‫فعلها واال فال مساغ للعفو وكتبتم ايضا ً ان حض((رة ش((يخنا‬
‫ف((وض ه((ذا المق((ام الى الش((يخ لإه داد بش((هادة ه((ؤالء‬
‫الجماعة وهذا الكالم يس((تدعي بيان((ا ً ف((ان ك((ان التف((ويض‬
‫بمعنى أنه يخدم الفق((راء وال((واردين والص((ادرين و يك((ون‬
‫مستخبراً( عما يحت((اجون الي((ه من االك((ل والش((رب ف((ذلك‬
‫مسلم ال نزاع فيه ألحد وان كان بمعنى انه ي((ربي جماع((ة‬
‫من الطالبين ويجلس في مق((ام المش((يخة فممن((وع ف((ان‬
‫حضرة شيخنا قال للفقير في آخر مالقاتن((ا م((ا تق((ول في‬
‫الش((يخ لإه داد ل((و علم بعض الط((البين المش((غولية( من‬
‫جانبن((ا وبل((غ اح((وال بعض((هم الين((ا فان((ه ال طاق((ة لي اآلن‬
‫باحض(((ارهم وتعليم المش(((غولية( والس(((ؤال عن اح(((والهم‬

‫‪ )1(17‬اخرجه البخاري في الت(اريخ وابن ماج(ه والح(اكم عن ابن مس(عود رض(ي الل(ه عن(ه وك(ذا‬
‫اخرجه( الحاكم والبيهقي في الشعب عن انس رضي الله عنه ق((ال المن((اوي ان((ه ح((ديث ص((حيح‬
‫وقال الحافظ ابن حجر في الفتح انه حسن عفي عنه‬
‫فك((ان الفق((ير متوقف((ا في ه((ذا الب((اب أيض((ا ً ولكن لم((ا‬
‫اقتضت الضرورة ذلك جوزت ه(ذا الق(در فيم(ا هنال(ك وال‬
‫شك في ان ه((ذا القس((م من التبلي (غ( من جنس الس((فارة‬
‫المحض(((ة خصوص(((ا ً اذا ك(((انت مبني(((ة( على الض(((رورة‬
‫والضرورة تقدر بقدرها فتكون تل((ك الس((فارة مخصوص((ة‬
‫ب((زمن حي((اة ش((يخنا و يك((ون تعليم المش((غولية للط((البين‬
‫وسؤال احوالهم بعد ارتحال((ه داخال في الخيان((ة {وكتبتم}‬
‫ايضا ً ان نسبة حض((رة ش((يخنا تك((ون باقي((ة البت((ة يع((ني ال‬
‫تقبل الزيادة والنقصان بم((رور ال((دهور واالزم((ان {اعلم}‬
‫أيه((ا المخ((دوم أن تكمي((ل الص((ناعة انم((ا يك((ون بتالح((ق‬
‫االفكار اال ترى أن علم النحو الذي وض((عه س((يبويه زادت((ه‬
‫افك((ار المت((أخرين عش((رة امثاله((ا ف((ان بق((اء الش((ئ على‬
‫ص((رافته عين النقص ف((ان النس((بة ال((تي ك((انت لخواج((ه‬
‫النقش(((بند( م(((ا ك(((انت في زمن الخواج(((ه عب(((د الخ(((الق‬
‫الغجدواني قدس سرهما و على هذا القياس يع((ني س((ائر‬
‫االحوال و على الخص((وص ك((ان حض((رة ش((يخنا في ص((دد‬
‫تكميل هذه النسبة وكان غ((ير قائ((ل بتماميته((ا ف((ان وفت((ه‬
‫حياته زادها بارادة الله تع((الى الى م((ا ش((اء الل((ه س((بحانه‬
‫فالسعي في عدم زيادتها ليس بمناسب وه((ذا الفق((ير م((ا‬
‫يدري على اي وجه يكون بقاؤها فان لك نسبة على ح((دة‬
‫ال مساس لها بنسبة اآلخرين وك((ان ه((ذا الكالم مشخص((ا ً‬
‫يعني معينا في حضوره مكررا ً والش((يخ لإه داد المس((كين‬
‫من اين يعرف أن النسبة( ما هي وانما له نحو من حض((ور‬
‫القلب ومعلوم لآلخرين ان الحال((ة م((ا هي ومن قيم تل((ك‬
‫النسبة ومربيها اخبروني عنه حتى اكون ممدا ومعاونا ل((ه‬
‫وال ينبغي اعتبار الواقعة واالعتماد عليها فانها خيالي((ة غ((ير‬
‫صادقة والشيطان عدو قوي واالمن من تسويالته متعسر(‬
‫اال لمن عصمه الله تعالى {وكتبتم ايضا} في ح((ق س((لب‬
‫النسبة المكتسبة( فاعلم ايها المخدوم ان ذل((ك الس((لب ال‬
‫يكون اال باالختيار كما ذكر في الحضور واآلن هذا الس((لب(‬
‫بحاله ومن الخيال تص((ور زوال((ه والص((وت المس((موع من‬
‫القلب ال تعلق ل((ه بتل((ك الحال((ة اال ت((رى أن الرم((اد ال((ذي‬
‫زالت عنه النار وصار ب(اردا يص(در عن(ه ص(وت بع(د ص(ب‬
‫الماء في(ه وال يق((ال ان الن((ار مكنون((ة في((ه بع(د وال اعتب((ار‬
‫للوقائع فان كان هذا الكالم مخفيا ً اليوم يظهر صدقه غدا ً‬
‫ان شاء الله تعالى ولما كان كتابكم مشتمال ً على المبالغة‬
‫صدر في جوابه كلمات وإال ال يتيسر الكالم بال داع‪.‬‬

‫{المكتوب الثالث والثالثون ص(در الى الح(اج المال محم(د الاله(وري في‬
‫بيان مذمة علماء السوء الذين هم في اسر محبة ال((دنيا وم((دح العلم((اء‬
‫الزهاد الذين يرغبون عن الدنيا}‬

‫ان محبة ال((دنيا من العلم((اء ورغبتهم فيه((ا كل((ف على‬


‫وجه جمالهم وان كان يحصل منهم فوائد للخالئ((ق لكن ال‬
‫يك((ون علمهم نافع((ا ً في حقهم وان ك((ان تأيي((د الش((ريعة(‬
‫وتقوية المل((ة مرتب((ا عليهم لكن ال اعتب((ار على ذل((ك ف((ان‬
‫التأييد والتقوية يحص((ل من أه((ل الفج((ور وارب((اب الفت((ور‬
‫احيانا ً كما اخبر سيد االنبياء علي((ه و على آل((ه الص((لوات و‬
‫التسليمات عن تأيي((د الف((اجر حيث ق((ال ان الله[‪ ]18‬ليؤي((د‬
‫هذا الدين بالرج((ل الف((اجر وهم كحج((ر الف((ارس حيث ان‬
‫كلما يلصق ب((ه من الش((يئ االملس والحدي((د يك((ون ذهب((ا ً‬
‫وه((و ب((اق على حجريت((ه وكالن((ار المودع((ة في الحج((ر‬
‫والشجر فانه يحص((ل منه((ا من((افع للع((الم ولكن ال نص((يب‬
‫للحجر والشجر من تل(ك الن(ار المودع(ة في باطنهم(ا ب(ل‬
‫اقول ان ذلك العلم مضر في حقهم الن(ه ب(ه تمت الحج(ة‬
‫عليهم كما قال النبي علي((ه الص((الة و الس((الم ان[‪ ]19‬أش((د‬

‫‪ )1(18‬أخرجه الشيخان عن ابي هريرة رض((ي الل((ه عن((ه والترم((ذي عن انس رض((ي الل((ه عن((ه و‬
‫الطبراني( في الكبير وابو نعيم في الحلية وابن عدي في الكامل بألفاظ مختلفة انتهى عفي عنه‬
‫‪ )2(19‬هذا الحديث اخرجه ابن عساكر عن ابي هريرة رضي الله عنه ورواه الط((براني ايض((ا في‬
‫الصغير والبيهقي في الشعب عنه وابن عدي والحاكم في مستدركه ايضا بالفاظ مختلف((ة انتهى(‬
‫عفي عنه‬
‫الناس عذابا ً يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه فكيف‬
‫ال يكون مضرا ً فان العلم الذي هو أعز األش((ياء عن((د الل((ه‬
‫تعالى واشرف الموج((ودات جعل((وه وس((يلة لجم((ع حط((ام‬
‫الدنيا الدنية من المال والجاه واالحباب والح((ال ان ال((دنيا‬
‫ذليلة عند الله تعالى وحقيرة وابغض المخلوقات عند الله‬
‫واذالل ما هو عزيز عند الله واعزاز ما هو ذليل عن((ده في‬
‫غاي((ة القباح((ة ب((ل ه((و معارض((ة م((ع الح((ق س((بحانه في‬
‫الحقيقة والتدريس واالفت((اء انم((ا يكون((ان ن((افعين( اذا كان((ا‬
‫خالصين لوجه الله تعالى وخ((اليين عن ش((ائبة حب الج((اه‬
‫والرياسة وطمع حصول المال والرفع((ة وعالم((ة خلوهم((ا‬
‫عن تلك المذكورات الزهد في ال((دنيا وع((دم الرغب((ة فيه((ا‬
‫فالعلم((اء ال((ذين هم مبتل((ون به((ذا البالء ومأس((ورون في‬
‫اسر محبة الدنيا فهم من علماء الدنيا وهم علماء الس((وء‬
‫وش((رار الن((اس ولص((وص ال((دين والح((ال انهم يعتق((دون‬
‫انفس((هم مقت((دا ً بهم في ال((دين وأفض((ل الخالئ((ق أجمعين‬
‫ويحسبون أنهم على ش((ئ اال انهم هم الك((اذبون اس((تحوذ‬
‫عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله اولئك حزب الشيطان‬
‫اال ان ح(((زب الش(((يطان هم الخاس(((رون رأى واح(((د من‬
‫االكابر الشيطان قاعدا ً فارغ الب((ال عن االغ((واء واالض((الل‬
‫فسئله عن سر قعوده بفراغ البال فقال اللعين ان علماء‬
‫السوء في هذا الوقت قد امدوني في امري مددا ً عظيما ً‬
‫وتكفلوا لي باالضالل حتى جعلوني فارغ الب(ال والح(ق ان‬
‫كل ضعف ووهن وقع في امور الشريعة في ه((ذا الزم((ان‬
‫وكل فتور ظهر في ترويج الملة وتقوية الدين انما هو من‬
‫شؤم علم((اء الس((وء وفس((اد ني((اتهم نعم ان ك((ان العلم((اء‬
‫راغبين عن الدنيا ومحررين من اسر حب الجاه والرياسة‬
‫وطم((ع الم((ال والرفع((ة فهم من علم((اء اآلخ((رة وورث((ة‬
‫االنبياء عليهم الصلوات و التسليمات وهم افضل الخالئ((ق‬
‫وهم الذين يوزن[‪ ]20‬مدادهم يوم القيامة بدم الشهداء في‬
‫‪ )1(20‬قوله يوزن الخ اشارة الى حديث ذكره الغ((زالي في االحي((اء مرفوع((ا ولفظ((ه ي((وزن بـند‬
‫سبيل الله فيترجح مدادهم ونوم[‪ ]21‬العالم عبادة متحق((ق‬
‫في حقهم وهم الذين استحسن في نظرهم جمال اآلخرة‬
‫ونض((ارتها وظه((رت قباح((ة ال((دنيا وش((ناعتها فنظ((روا الى‬
‫اآلخ(رة بنظ(ر البق(اء ورأوا ال((دنيا متس((مة بس((مة ال(زوال‬
‫والفن(اء فال ج(رم هرب(وا من الف(اني واقبل(وا على الب(اقي‬
‫وش((هود عظم((ة اآلخ((رة انم((ا ه((و ثم((رة ش((هود الجالل‬
‫الاليزالي واذالل الدنيا وتحقير م((ا فيه((ا من ل((وازم ش((هود‬
‫عظمة اآلخرة الن[‪ ]22‬ال((دنيا و اآلخ((رة ض((رتان ان رض((يت‬
‫احداهما سخطت األخرى فان كانت الدنيا عزيزة فاآلخرة‬
‫حق((يرة وان ك((انت ال((دنيا حق((يرة ف((اآلخرة عزي((زة وجم((ع‬
‫هذين االمرين من قبيل جمع االضداد {ع}‪(:‬‬
‫ما احسن الدين والدنيا لو اجتمعا‬
‫نعم قد اخت((ار جم((ع من المش((ائخ ال((ذين تخلص((وا عن‬
‫اسر نفوس((هم ومقتض((يات طب(ائعهم بالكلي((ة ص((ورة أه((ل‬
‫الدنيا بواس((طة ني((ات حقاني((ة ت((راهم في الظ((اهر راغ((بين‬
‫فيه((ا ولكن ال عالق((ة لهم به((ا في الحقيق((ة اص((ال ب((ل هم‬
‫فارغون عن الكل ومتخلصون( عن الجميع رجال ال تلهيهم‬
‫تجارة وال بيع عن ذكر الله فال يمنعهم ال((بيع والش((راء عن‬
‫ضعيف يوم القيمة مداد العلماء بدم الشهداء اخرجه ابن عب((دالبر من ح((ديث ابي ال((درداء قال((ه‬
‫العراقي قال شارحه قلت واخرجه الشيرازي في االلقاب من طريق انس بزيادة ف((يرجح( م((داد‬
‫العلم((اء على دم الش((هداء اخرج((ه المره((بي( في فض((ل العلم عن عم((ران ابن الحص((ين وابن‬
‫الجوزي في العلل عن النعمان ابن بشير و الديلمي عن ابن عمر انتهى( بق(در المقص(ود والكالم‬
‫عليه مستوفي في الشرح المذكور‬
‫‪ )2(21‬قوله نوم العالم عبادة كان((ه تلميح الى ح((ديث مرف((وع ذك((ره الغ((زالي في االحي((اء وبع((ده‬
‫ونفسه تسبيح قال العراقي المعروف فيه الصائم بدل العالم ذكره المخرج( قلت وال يض((ر ذل((ك‬
‫فانه قد ثبت فضل العالم على الصائم القائم بل على مطلق العابد بمراتب كث((يرة في اح((اديث‬
‫عديدة‬
‫‪ )3(22‬قوله الن الدنيا واآلخرة الخ) اشارة الى ما ورد في الح(ديث من احب دني(اه اض(ر بآخرت(ه‬
‫ومن احب آخرته( اضر بدنياه فآثروا م((ا يف((نى على م((ا يبقي ذك((ره في االحي((اء عن ابي موس((ى‬
‫االشعري مرفوعا قال العراقي رواه احمد والبزار والطبراني( وابن حبان والحاكم وص((ححه على‬
‫شرط الشيخين( قلت وهو منقطع بين المطلب بن عبدالله وبين ابي موسى انتهى( ق((ال ش((ارحه‬
‫قلت سبقه الى ذلك الذهبي وقد رواه كذلك القضاعي في مسند الشهاب والبيهقي في الشعب‬
‫وقال المنذري رجال احمد ثقاة وعند بعضهم ال ف((آثروا بزي((ادة ال للتنبي((ه انتهى وقلت وذك((ر في‬
‫االحياء في موضع آخر من قول علي كرم الل(ه وجه(ه بلف(ظ ال((دنيا واآلخ((رة ض(رتان فبق(در م(ا‬
‫ترضي احداهما تسخط االخرى وروى ابن( عساكر عن ابن مسعود رضي الله عن(ه ق(ال من اراد‬
‫اآلخرة اضر بالدنيا ومن اراد الدنيا اضر باآلخرة فاضروا بالفاني للباقي انتهى( وهذا الحديث كثير‬
‫الدوران في هذا الكتاب بالفاظ مختلفة فليتنبه المطالع انتهى عفي عنه‬
‫ذكر الله فهم في عين التعلق به((ذه االم((ور غ((ير متعلقين‬
‫بشئ قال الخواجه بهاء الدين النقشبند قدس سره رأيت‬
‫في سوق منى ت((اجرا ً اتج((ر بمق((دار خمس((ين ال((ف دين((ار‬
‫تقريبا ً ولم يغفل قلبه عن الحق سبحانه لحظة‪.‬‬

‫{المكتوب الرابع و الثالثون ارسل الى الحاج محمد الاله((وري ايض(ا ً في‬
‫بيان الجواهر الخمسة االمرية بطريق البسط و التفصيل مهما امكن}‬

‫اعلم ان نق((د س((عادة ال((دارين مرب((وط باتب((اع س((يد‬


‫الك((ونين علي((ه( و على آل((ه من الص((لوات افض((لها ومن‬
‫التس((ليمات اكمله((ا ولم((ا لم تكن عين بص((يرة الفلس((في‬
‫مكحلة بكحل متابع((ة ص((احب الش((ريعة علي (ه( و على آل((ه‬
‫الصالة و الس((الم والتحي((ة ص((ارت في عماي((ة عن حقيق((ة‬
‫ع((الم االم((ر فض((ال عن ان يك((ون ل((ه ش((عور عن مرتب((ة‬
‫الوجوب تعالى وتقدس ونظره القاصر مقصور على عالم‬
‫الخل((ق وليس بت((ام في((ه ايض((ا ً وم((ا اثبت((وه من الج((واهر‬
‫الخمسة كلها في عالم الخلق ومن جهالتهم ع((دوا العق((ل‬
‫والنفس من المجردات ف((ان النفس الناطق((ة هي النفس‬
‫االمارة المحتاجة الى التزكية( وهمتها بالذات في الس((فالة‬
‫والدناءة فما المناسبة بينها وبين عالم االمر واي نسبة له‬
‫بالتجرد والعقل ال يدرك من المعقوالت اال االمور التي لها‬
‫مناس(((بة بالمحسوس(((ات ب(((ل ال ي(((درك اال مال(((ه حكم‬
‫المحسوس((((ات وام((((ا االم((((ور ال((((تي ال مناس((((بة لَه((((ا‬
‫بالمحسوسات وليس لها شبه ومثال في المش((اهدات فال‬
‫سبيل الدراك العقل اليها وال يفتح بمفتاح العقل مغلقاته((ا‬
‫ولهذا كان نظره قاصرا ً في احكام الالكيفي وضاال محض((ا‬
‫عن الطريق في ادراك الغيب وذلك عالمة كونه من عالم‬
‫الخلق وميل عالم االمر الى الالكيفي وتوجهه الى ما تنزه‬
‫عن الكيفية وابتداء ع((الم االم((ر من مرتب((ة القلب وف((وق‬
‫القلب ال((روح وف((وق ال((روح الس((ر وف((وق الس((ر الخفي‬
‫وف((وق الخفي األخفى ف((ان قي((ل له((ذه الخمس((ة االمري((ة‬
‫جواهر خمسة فله وجه و من قصور نظرهم التقطوا عدة‬
‫من قطعات الخزف وظنوها جواهر وادراك هذه الج((واهر‬
‫الخمسة االمري((ة واالطالع على حقائقه((ا انم((ا ه((و نص((يب‬
‫كمل تابعي النبي صلى الله تعالى عليه و على آله وس((لم‬
‫ولما كان ما في العالم الصغير( الذي هو االنسان انموذجا ً‬
‫مما في العالم الكبير( كان اصول ه((ذه الج((واهر الخمس((ة‬
‫ايضا ً في العالم الكبير( فالعرش المجيد مبدأ هذه الجواهر‬
‫في الع((الم الكب((ير( ك((القلب في الع((الم الص((غير( وبه((ذه‬
‫المناسبة يقال للقلب عرش الل((ه تع((الى ايض((ا ً والم((راتب‬
‫الباقية من جواهر الع((الم الكب((ير الخمس((ة ف((وق الع((رش‬
‫والعرش برزخ بين عالم الخل((ق وع((الم االم((ر في الع((الم‬
‫الكب((ير بمثاب((ة قلب االنس((ان حيث ان((ه ب((رزخ بين ع((الم‬
‫الخلق وعالم االمر في الع((الم الص((غير والقلب والع((رش‬
‫وان كانا ظاهرين في عالم الخلق لكنهما من عالم االم((ر‬
‫ولهما نصيب من الالكيفي والالكمي واالطالع على حقيقة‬
‫هذه الج((واهر الخمس((ة مس((لم لكم((ل اف((راد اولي((اء الل((ه‬
‫ال((ذين اتم((وا م((راتب الس((لوك بالتفص((يل وبلغ((وا نهاي((ة‬
‫النهايات {شعر}‪(:‬‬
‫هر كداى مرد ميدان كى شود * پشهء آخر سليمان كى‬
‫شود‪.‬‬
‫{ترجمة}‬
‫هل كل من خلت رجال رجل معركة * او كل من صار ذا‬
‫ملك سليمان‬
‫فان تفتح نظ((ر بص((يرة ص((احب دول((ة بتفص((يل مرتب((ة‬
‫الوجوب على حسب االمكان بمحض فضل الحق سبحانه‬
‫و تع((الى يط((الع اص((ول ه((ذه الج((واهر أيض((ا ً في ذل((ك‬
‫الم((وطن وتص((ير ه((ذه الج((واهر الص((غيرية والكبيري((ة في‬
‫علمه كالظالل لتلك الجواهر الحقيقية {ع}‪:‬‬
‫وهذي سعادات تكون نصيب من‬
‫ذل((ك فض((ل الل((ه يؤتي((ه من يش((اء والل((ه ذو الفض((ل‬
‫العظيم والمن((ع من اظه((ار حق((ائق ع((الم االم((ر انم((ا ه((و‬
‫بس((بب دق((ة تل((ك المع((اني المكنون((ة وم((اذا ي((درك منه((ا‬
‫قاصروا النظ((ر والراس((خون المش((رفون بش((رف خط((اب‬
‫وم((ا اوتيتم من العلم اال قليال ً لهم اطالع على م((ا هنال((ك‬
‫{ع}‪(:‬‬
‫هنيئا الرباب النعيم( نعيمها‪.‬‬
‫{شعر}‪:‬‬
‫وليس في بثّي االسرار مصلحة * وان ظهرن لنا‬
‫كالشمس في فلك‬
‫و السالم عليكم و على من اتبع الهدى والتزم متابع((ة‬
‫المصطفى عليه وعليهم من الصلوات و التسليمات اتمها‬
‫وادومها (وأيضاً) قد وق((ع في الخ((اطر ان اح((رر نب((ذة من‬
‫بي((ان الج((واهر المقدس((ة العلي((ا ينبغي أن يعلم ان ابت((داء‬
‫تلك الجواهر من الصفات االضافية التي هي كالبرزخ بين‬
‫الوجوب واالمكان وفوقها صفات حقيقية ولل((روح نص((يب‬
‫من تجلياتها وللقلب تعلق بالصفات االضافية وهو مشرف(‬
‫بتجلياته((ا وبقي((ة الج((واهر العلي((ا ال((تي ف((وق الص((فات‬
‫الحقيقية داخلة في دائرة حضرة الذات تع((الت وتقدس((ت‬
‫ولهذا يقال لتجليات هذه المراتب الثالثة تجليات ذاتي((ة وال‬
‫مصلحة في التكلم وراء ذلك {ع}‪:‬‬
‫بلغ اليراع الى هنا فتكسرا‪.‬‬

‫{المكتوب الخامس و الثالثون في بيان المحبة الذاتية التي يس((توي في‬


‫هذا المقام االنعام و االيالم كتبه الى الحاج ميان محمد الالهوري ايضاً}‬

‫نجانا الله سبحانه و اياكم عن زيع البصر بحرم((ة س(يد‬


‫البشر عليه( و على آله الصلوات و التس((ليمات (اعلم) أن‬
‫المقصود من الس((ير و الس((لوك تزكي((ة النفس االم((ارة و‬
‫تطهيره((ا ح((تى يتيس((ر النج((اة من عب((ادة اآلله((ة الباطل((ة‬
‫الناشئة عن الهوي النفس((اني و ال تبقى قبل((ة التوج((ه في‬
‫الحقيقة غير المعبود( الواحد الحقيقي تعالى و تق((دس و ال‬
‫يختار عليه مقصد ما اصال سواء كان من المقاصد الدينية‬
‫أو من المطالب الدنياوية و المقاص((د الديني((ة و ان ك((انت‬
‫من الحسنات و لكنها من شغل االبرار و المقربون يرونها‬
‫س((يئة و ال يع((دون س((وى الواح((د من المقاص((د و حص((ول‬
‫هذه الدولة منوط بحصول الفناء و تحقق المحب((ة الذاتي((ة‬
‫التي يستوي في ذل((ك المق((ام االنع((ام و االيالم و يحص((ل‬
‫من االلتذاذ من التعذيب مثل م((ا يحص((ل من التنعيم ف((ان‬
‫ارادوا الجنة انما يري((دونها لكونه((ا مح((ل رض((ائه تع((الى و‬
‫تقدس و في طلبه((ا مرض((اه س((بحانه و ان اس((تعاذوا من‬
‫النار انما يستعيذون منها لكونها محل سخطه تعالى ال ان‬
‫مقص((ودهم من الجن((ة اس((تيفاء الحظ((وظ النفس((انية و ال‬
‫فرارهم من النار لخوف االلم و االذي((ة ف((ان كلم((ا يحص((ل‬
‫من المحبوب فهو عند هؤالء االكابر محبوب و مرغ((وب و‬
‫عين المطلوب فان كلما يفعله المحبوب محب((وب و ههن((ا‬
‫تتيسر حقيقة االخالص و يحصل الخالص من عبادة اآلله((ة‬
‫الباطل((ة و تص((ح كلم((ة التوحي((د في ه((ذا ال((وقت و بدون((ه‬
‫خ((رط القت((اد و االم((ر من غ((ير حص((ول المحب((ة الذاتي((ة‬
‫الحاص((لة بال مالحظ((ة االس((ماء و الص((فات و بال توس((ط‬
‫انع((ام المحب((وب و اكرام((ه ال يخل((و من الخل((ل و الفن((اء‬
‫المطلق ال يحصل بدون ه((ذه المحب((ة المحرق((ة المبطل((ة‬
‫للشركة( {شعر}‪(:‬‬
‫ما العشق اال شعلة قد احرقت * كل الورى غير الحبيب‬
‫الباقي‬
‫قد هز في قتل السوى صمصام ال * فانظر الى ما بعد ال‬
‫ما الباقي‬
‫بشراك يا صاح قد احترق الورى * لم يبق غير الهنا‬
‫الخالق‬

‫{المكت((وب الس((ادس و الثالث((ون في بي((ان ان الش((ريعة متكفل((ة بجمي((ع‬


‫السعادات الدينية و الدنيوية و الطريقة و الحقيقة خادمت((ان للش((ريعة و‬
‫ما يناسب ذلك الى الحاج محمد الالهوري}‬

‫حققن(((ا الل(((ه س(((بحانه واي(((اكم بحقيق(((ة الش(((ريعة‬


‫المص((طفوية على ص((احبها الص((الة و الس((الم والتحي((ة‬
‫وي((رحم الل((ه عب((دا ق((ال آمين((ا (اعلم) أن للش((ريعة ثالث((ة‬
‫اج((زاء العلم والعم((ل واالخالص وم((ا لم يتحق((ق ك((ل من‬
‫ه((ذه االج((زاء الثالث((ة ال تتحق((ق الش((ريعة وم((تى تحققت‬
‫الشريعة فقد تحقق رضا الحق سبحانه و تعالى الذي ه((و‬
‫فوق جمي((ع الس((عادات الدنيوي((ة واألخروي((ة ورض((وان من‬
‫الل((ه أك((بر فك((انت الش((ريعة متكفل((ة بجمي((ع الس((عادات‬
‫الدنيوية واألخروية ولم يبق مطلب يقع في((ه االحتي((اج الى‬
‫ما وراء الش((ريعة (والطريق((ة) والحقيق((ة اللت((ان امت((ازت‬
‫بهما الصوفية خادمتان للشريعة في تكميل جزئها الث((الث‬
‫ال((ذي ه((و االخالص فالمقص((ود من تحص((يل ك((ل منهم((ا‬
‫تكمي((ل الش((ريعة ال أم((ر آخ((ر وراء الش((ريعة واألح((وال‬
‫والمواجيد والعلوم والمعارف ال((تي تحص((ل للص((وفية في‬
‫اثناء الطريق ليست( من المقاصد بل هي اوهام وخي((االت‬
‫تربى به(ا اطف(ال الطريق(ة فينبغي ان يج(اوز جمي(ع ذل(ك‬
‫وان يص((ل الى مق((ام الرض((ا ال((ذي ه((و نهاي((ة مقام((ات‬
‫السلوك والجذبة فان المقصود من طي من((ازل الطريق((ة‬
‫والحقيقة ليس هو شئ غ((ير تحص((يل االخالص المس((تلزم‬
‫لحصول مقام الرض((ا ويوص((ل الى دول((ة االخالص ومق((ام‬
‫الرضا واحد من ألوف بعد العبور به من التجلي((ات الثالث((ة‬
‫ومش((اهدات الع((ارفين (والقاص((رون) هم ال((ذين يع((دون‬
‫االح((وال والمواجي((د من المقاص((د ويظن((ون المش((اهدات‬
‫والتجليات( من المطالب فال جرم يبقون في حبس ال((وهم‬
‫والخيال ويحرمون كم((االت الش((ريعة به((ذا االعتق((ال ك((بر‬
‫على المشركين ما تدعوهم( اليه الله يجتبي اليه من يشاء‬
‫ويه((دي الي((ه من ي((نيب (نعم) ان حص((ول مق((ام االخالص‬
‫والوص((ول الى مرتب((ة الرض((ا من((وط بطي ه((ذه االح((وال‬
‫والمواجيد ومربوط بتحقق هذه العلوم والمعارف فتك((ون‬
‫ه((ذه االش((ياء مع((دات للمطل((وب ومق((دمات للمقص((ود‬
‫وحقيقة هذا المعنى اتض((حت للفق((ير بع((د االش((تغال( به((ذا‬
‫الطريق عشر سنين بالتمام ببركة حبيب الله عليه و على‬
‫آله الصالة و الس((الم وانجلى ش((اهد الش((ريعة كم((ا ينبغي‬
‫وفيما قبل وان لم يكن لي تعلق باالحوال والمواجي((د ولم‬
‫يكن في نظ((ري مطلب غ((ير التحق((ق بحقيق((ة الش((ريعة‬
‫ولكن ظهرت حقيقة االمر بعد عشرة كامل((ة ظه((ورا ً بين((ا ً‬
‫والحمد لله على ذلك حمدا ً كثيرا ً طيبا ً مباركا ً في((ه مبارك((ا‬
‫عليه وخبر موت المغف(ور ل(ه الش(يخ مي(ان جم(ال ب(اعث‬
‫على حزن جمي((ع االس((الم وتفرق((ة خ((واطرهم والملتمس‬
‫تعزية أوالد المرحوم المتوفي وقرآءة الفاتح((ة من ج((انب‬
‫الفقير و السالم‪.‬‬

‫{المكت((وب الس((ابع و الثالث((ون ص((در الى الش((يخ محم((د الچ((تري في‬


‫التح((ريض على متابع((ة الس((نة الس((نية على ص((احبها الص((الة و الس((الم‬
‫والتحية والترغيب في تحصيل النسبة النقشبندية العلية قدس سرهم}‬

‫ق((د حص((ل الس((رور واالبته((اج بمطالع((ة المكت((وب‬


‫الشريف الذي صدر على وجه الكرم وقد اندرج فيه بي((ان‬
‫اس(((تقامتكم وثب(((اتكم على ه(((ذه الطريق(((ة النقش(((بندية‬
‫والحم((د لل((ه س((بحانه على ذل((ك يك((رمكم الل((ه س((بحانه‬
‫بترقيات غير متناهي((ة ببرك((ة اك((ابر ه((ذه الطريق((ة العلي (ة(‬
‫وطريقهم كبريت أحمر مبني على متابع((ة الس((نة الس((نية‬
‫على مصدرها الصالة و السالم والتحية ويكتب هذا الفقير‬
‫بيانا لنقد وقت(ه وحاص((له ان العل((وم والمع((ارف واالح((وال‬
‫علي مدة مديدة مثل مطر الربي((ع‬ ‫ّ‬ ‫والمقامات قد افيضت‬
‫وكلما يلزم فعله فقد فعل بعناية الله تعالى واآلن ما بقي‬
‫تمن غير احياء سنة من السنن المصطفوية على ص((احبها‬
‫الصالة و الس((الم والتحي((ة واالح((وال والمواجي((د انم((ا هي‬
‫منظ((ورة ألرب((اب ال((ذوق ينبغي ان يعم((ر الب((اطن بنس((بة‬
‫خواجكان قدس الله اسرارهم وان يحليى الظاهر بالكلية‬
‫بمتابعة السنن الظاهرة {ع}‪:‬‬
‫هذا هو الشغل( والباقي خياالت‬
‫و ينبغي ان ت((ؤدوا الص((لوات الخمس في أول اوقاته((ا‬
‫غ((ير العش((اء وقت الش((تاء ف((ان تأخيره((ا الى ثلث اللي((ل‬
‫مستحب( والفقير مضطر في هذا االمر ال أريد ت((أخير اداء‬
‫الصالة عن اول وقتها ولو مقدار شعرة والعج((ز البش((ري‬
‫مستثنى‪.‬‬

‫{المكتوب الثامن والثالثون ص((در أيض((ا ً الى الش((يخ محم((د الچ((تري في‬
‫بيان التعلق بالذات البحت تعالت وتقدست الم((نزه عن اعتب((ار( االس((ماء‬
‫والص((فات والش((ئون واالعتب((ارات وفي مذم((ة الناقص((ين ال((ذين زعم((وا‬
‫المنزه عن المثل مثليا ً والالكيفي( كيفيا ً فتعلقوا به وافتتنوا وبيان تف((اوت‬
‫االقدام( في الفناء المترتب عليه تفاوت العلوم والمعارف وامثال ذلك}‬

‫قد أورث المكتوب الشريف بوصوله فرحا ً كثيرا ً جعلنا‬


‫الله سبحانه واياكم معه دائما ً وال يتركنا بغيره لحظة وكل‬
‫ش((ئ غ((ير ذات((ه البحت س((بحانه تع((الى مع((بر عن((ه ب((الغير‬
‫والسوى وان كان ذل((ك الغ((ير اس((ماء وص((فات وم((ا قال((ه‬
‫المتكلمون من أن صفاته تعالى ال هو وال غيره ل((ه مع((نى‬
‫آخر ف((انهم ارادوا ب((الغير الغ((ير المص((طلح ونف((وا الغيري((ة‬
‫بهذا المعنى ال بالمعنى المطلق ونفي الخ((اص ال يس((تلزم‬
‫نفي العام وال يمكن التعبير( عن الذات بغير السلوب( وكل‬
‫اثبات في مرتبة الذات الح((اد وأفض((ل التعب((يرات وأجم((ع‬
‫العبارات فيها ليس كمثله شئ ومعناه بالفارس((ية بيچ((ون‬
‫وبيجگونه وال سبيل للعلم والشهود والمعرفة اليه سبحانه‬
‫كل ما تراه العيون أو وعاه اآلذان أو ح((واه الظن((ون فه((و‬
‫غيره تعالى والتعلق به تعلق بالغير فيل((زم نفي((ه بكلم((ة ال‬
‫اله واثبات الذات المنزهة عن المثل بكلمة اال الل((ه وه((ذا‬
‫االثبات يك((ون أوال بالتقلي((د ثم ينقلب أخ((يرا الى التحقي((ق‬
‫وقد زعم بعض أرباب السلوك الذين لم يبلغوا نهاية االمر‬
‫المثلى والمكيف عين الم((نزه عن المث((ل والكي((ف وق((الوا‬
‫بامك((ان تط((رق الش((هود والمعرف((ة الي((ه وأرب((اب التقلي((د‬
‫أفض((ل من ه((ؤالء بم((راتب ف((ان تقلي((دهم مقتبس من‬
‫مش((كاة أن((وار النب((وة على ص((احبها الص((الة و الس((الم وال‬
‫سبيل للخطأ اليه ومقتدى هؤالء القاص((رين الكش((ف غ((ير‬
‫الصحيح {ع}‪(:‬‬
‫و شتان ما بين الطريقين فانظروا‬
‫و ه((ؤالء الجماع((ة منك((رون لل((ذات في الحقيق((ة وان‬
‫اثبتوا ش((هود ال((ذات ولم ي((دروا ان نفس االثب((ات هن((ا ه((و‬
‫عين االنك((ار وق((د ق((ال ام((ام المس((لمين االم((ام االعظم‬
‫الكوفي رضي الله تعالى عن((ه س((بحانك م((ا عب((دناك ح((ق‬
‫عبادت((ك ولكن عرفن((اك ح((ق معرفت((ك وع((دم اداء ح((ق‬
‫العبادة ظاهر واما حصول ح((ق المعرف((ة فمب((ني على ان‬
‫نهاية المعرفة في الذات تعالى شأنها ليس((ت اال معرفته((ا‬
‫بعن((وان ليس كمثل((ه ش((ئ وال يظن االبل((ه من ذل((ك ان‬
‫الخاص والعام و المبتدي والمنتهى متس((اووا االق((دام في‬
‫هذه المعرفة لعدم تمييزه بين العلم والمعرفة فان العلم‬
‫للمبتدئ والمعرفة للمنتهى وهي ال تحصل بدون الفناء وال‬
‫تتيسر هذه الدولة لغير الفاني قال المولوي في المثن((وي‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫و من لم يكن في حب مواله فانيا * فليس له في كبرياه‬
‫سبيل‬
‫فتك((ون المعرف((ة اذا ً وراء العلم ومم((ا ينبغي ان يعلم‬
‫م ًر يعبر عنه بالمعرف(ة‬ ‫ان وراء العلم واالدراك المتعارف ا ْ‬
‫ويقال له االدراك البسيط أيضا ً {شعر}‪:‬‬
‫ل وانما * حديث عجيب من بديع‬ ‫خليلي ما هذا بِهَ ْز ٍ‬
‫الغرائب‬
‫(غيره) من المثنوي {شعر}‪:‬‬
‫ان للرحمن مع أرواح ناس * اتصاال دون كيف وقياس‬
‫قلت ناسا دون نسناس الفال * ليس ناس غير روح في‬
‫المال‬
‫و لما كانت االق((دام متفاوت((ة في الفن((اء ال ج((رم وج((د‬
‫التفاوت في المعرفة بين المنته((يين فمن ك((ان فن((اؤه أتم‬
‫تكون معرفته أكمل ومن كان دونه في الفناء يكون دون((ه‬
‫في المعرفة و على هذا القياس سبحان الله انج((ر الكالم‬
‫من أين الى اين بل كان الالئق بحالي ان أكتب من ع((دم‬
‫حاصلي وعدم حص((ول م((رادي وع((دم ثب((اتي واس((تقامتي‬
‫وطلب المعون(((ة والم(((دد من االحب(((اب وأي مناس(((بة لي‬
‫بأمثال هذه الكلمات {شعر}‪(:‬‬
‫من لم يكن خبر له عن نفسه * هل يقدر االخبار من هذا‬
‫وذا‬
‫و لكن الهمة العالية و الطين((ة الس((امية ال تترك((ني ان‬
‫اقن((ع ببض((اعة دني((ة ودعاب((ة ردي((ة فال ج((رم ات((رقى عن‬
‫مرتبتي فاذا قلت فمنه أقول وان كان ال شيئا ً واذا طلبت‬
‫فاياه أطلب وان لم أج(د ش(يئا ً وان ك(ان لي حاص(ل فه(و‬
‫حاصلي وان لم يكن شيئا وان كنت واصال ً فالي((ه وص((ولي‬
‫وان لم يكن لي حصول وما وقع في عبارات بعض االكابر‬
‫قدس الله اسرارهم العلي((ة من الش((هود ال((ذاتي ال يظه((ر‬
‫معن((اه لغ((ير أرب((اب الكم((ال وفهم((ه مح((ال للناقص((ين‬
‫والقاصرين {شعر}‪:‬‬
‫ليس يدري االغبيا حال الكرام * فاقصر االقوال و اسكت‬
‫و السالم‬
‫و قد حرر في عنوان المكتوب( كلم((ة ه((و الظ((اهر ه((و‬
‫الباطن أيها المخدوم ان ه((و الظ((اهر ه((و الب((اطن ص((حيح‬
‫ولكن ه((ذا الفق((ير ال يفهم من ه((ذا الكالم مع((نى التوحي((د‬
‫يعني الوجودي من م((دة ب((ل أن((ا متف((ق بالعلم((اء في فهم‬
‫معناه وموافقهم في صحته فان صحة كالمهم قد ص((ارت‬
‫معلومة( لدي فوق صحة قول أرباب التوحيد كل[‪ ]23‬ميسر‬
‫لما خلق له {ع}‪(:‬‬
‫لكل من االنسان شأن يخصه‬
‫و ما يلزم االنسان الذي ال بد له من((ه وه((و مكل((ف ب((ه‬
‫امتثال األوامر واالنتهاء عن المناهي وم((ا آت((اكم الرس((ول‬
‫فخ((ذوه وم((ا نه((اكم عن((ه ف((انتهوا واتق((وا الل((ه واذا ك((ان‬
‫االنسان مأمورا ً باالخالص واالخالص ال يتصور بدون الفناء‬
‫والمحبة الذاتية ال جرم ينبغي ان يحص((ل مق((دمات الفن((اء‬
‫ال((تي هي المقام((ات العش((رة والفن((اء وان ك((ان نفس((ه‬
‫موهبة( محض((ة ولكن مقدمات((ه ومبادي((ه متعلق(ة( بالكس((ب‬
‫وان تشرف البعض بحقيقة الفناء من غير تجش((م كس((ب‬
‫منه في مقدماته وتصفية حقيقته بالرياضات والمجاهدات‬
‫وحينئذ ال يخلو حاله من أح((د األم((رين ام((ا ان يوق((ف في‬
‫موقف ال((واقفين أو يرج((ع الى الع((الم لتكمي((ل الناقص((ين‬
‫فعلى التقدير االول ال يقع سيره في المقامات الم((ذكورة‬
‫وال يك(((ون ل(((ه خ(((بر عن تفاص(((يل التجلي(((ات االس(((مائية‬
‫والصفاتية و على التقدير الثاني يق((ع س((يره في تفاص((يل‬
‫المقامات حين رجوعه الى العالم ويتشرف بتجليات غ((ير‬
‫متناهية وتكون له ص((ورة المجاه((دة ولكن ه((و في كم((ال‬
‫ال(((ذوق والل(((ذة في الحقيق(((ة بالظ(((اهر في الرياض(((ات‬
‫وبالباطن في التنعم واللذات {ع}‪:‬‬

‫‪ )1(23‬رواه الشيخان عن علي كرم الله وجهه‬


‫و هذي سعادة تكون تصيب من‬
‫(ال يق((ال) ان االخالص اذا ك(ان من جمل((ة الم(أمورات‬
‫الواجبة االمتثال ولم تتحق((ق حقيقت((ه ب((دون الفن((اء يك((ون‬
‫العلماء والصلحاء واالخي((ار عاص((ين ب((ترك االخالص لع((دم‬
‫تش((رفهم بحقيق((ة الفن((اء (الن((ا نق((ول) ان نفس االخالص‬
‫حاصل لهم ولو في ضمن بعض افراد االخالص والمتوقف‬
‫على الفناء انم((ا ه((و كم((ال االخالص ال((ذي يش((مل جمي((ع‬
‫افراد االخالص ولهذا قيل ال يحصل حقيقة االخالص ب((دون‬
‫الفناء دون ان يقال نفس االخالص‪.‬‬

‫{المكتوب التاسع و الثالثون صدر ايضا الى الش((يخ محم((د الچ((تري في‬
‫بيان ان م((دار األم((ر على القلب وأن((ه ال يفتح ش((ئ من مج((رد االعم((ال‬
‫الصورية والعبادات الرسمية وامثال ذلك}‬

‫رزقنا الله سبحانه االعراض عما س((واه واالقب((ال على‬


‫جناب قدسه بحرمة سيد البش((ر المح((رر عن زي((غ البص(ر(‬
‫علي((ه و على آل((ه الص((لوات و التس((ليمات اعلم ان م((دار‬
‫األمر على القلب ف((ان ك((ان القلب مفتون((ا ومتعلق((ا بغ((ير‬
‫الح((ق س((بحانه و تع((الى ف((ذلك القلب خ((راب واب((تر وال‬
‫يحص((ل ش((ئ من مج((رد االعم((ال الص((ورية والعب((ادات‬
‫الرس(((ومية ب(((ل ال ب(((د من ك(((ل من س(((المة القلب من‬
‫االلتفات الى ما سواه تعالى واالعمال الصالحة المتعلق((ة(‬
‫بالب((دن ال((تي أم((ر الش((رع بفعله((ا ودع((وى س((المة القلب‬
‫بدون إتيان االعمال الصالحة باطلة كم((ا ان وج((ود ال((روح‬
‫بال بدن غ((ير متص((ور في ه((ذه النش((أة وحص((ول االح((وال‬
‫القلبية من غير حصول االعمال الص((الحة القالبي((ة مح((ال‬
‫وكثير من الملحدين يدعون هذه الدعوى في هذا الزم((ان‬
‫نجانا الله س((بحانه عن معتق((داتهم الس((يئة بحرم((ة حبيب((ه‬
‫عليه الصالة و السالم والتحية‪.‬‬
‫{المكت((وب االربع((ون ص((در أيض((ا ً الى الش((يخ محم((د الچ((تري في بي((ان‬
‫تحصيل االخالص( الذي هو جزء من االجزاء( الثلث((ة للش((ريعة الغ((راء وان‬
‫الطريق((ة والحقيق((ة خادمت((ان للش((ريعة في تكمي((ل ه((ذا الج((زء وامث((ال‬
‫ذلك}‬

‫نحمده ونصلي على نبيه ونسلم أيها المخدوم قد صار‬


‫معلوم((ا ً لي بع((د طي من((ازل الس((لوك وقط((ع مقام((ات‬
‫الجذب((ة ان المقص((ود من ه((ذا الس((ير والس((لوك تحص((يل(‬
‫مق((ام االخالص المرب((وط حص((وله بفن((اء اآلله((ة اآلفاقي((ة‬
‫واالنفسية وه((ذا االخالص ج((زء من اج((زاء الش((ريعة ف((ان‬
‫للشريعة( ثالثة اج((زاء العلم والعم((ل واالخالص فالطريق((ة‬
‫والحقيق((ة خادمت((ان للش((ريعة في تكمي((ل ج((زء االخالص‬
‫وهذا هو حقيقة االم((ر ولكن ال ي((درك فهم ك((ل اح((د ذل((ك‬
‫وأكثر خلق العالم ق((د اطمئن((وا بالمن((ام والخي((ال واكتف((وا‬
‫بالجوز والموز فماذا يدركون من كماالت الش((ريعة و أنّى‬
‫يصلون الى حقيقة الطريقة والحقيقة فيزعمون الشريعة‬
‫قشرا والحقيق((ة لب((ا وال ي((درون م((ا حقيق((ة المعامل((ة ب((ل‬
‫يغترون بترهات الصوفية ويفتتن((ون ب((االحوال والمقام((ات‬
‫الس((فلية( ه((داهم الل((ه س((بحانه س((واء الطري((ق و الس((الم‬
‫علينا و على عباد الله الصالحين‪.‬‬
‫{المكت((وب الح((ادي واالربع((ون الى الش((يخ درويش في التح((ريض على‬
‫متابعة السنة السنية المصطفوية على صاحبها الصالة و السالم والتحية‬
‫وبيان ان الطريقة والحقيقة متحمتان للشريعة وما يناسب ذلك}‬

‫رزقنا الل((ه س((بحانه و تع((الى التحلي وال((تزين بمتابع((ة‬


‫السنة السنية المصطفوية على صاحبها الصالة و الس((الم‬
‫والتحية ظاهرا ً وباطن((ا ً بحرم((ة الن((بي وآل((ه االمج((اد علي((ه‬
‫وعليهم الص((لوات و التس((ليمات أن محم((دا ً رس((ول الل((ه‬
‫صلى الله عليه وس((لم محب((وب رب الع((المين وك((ل ش((ئ‬
‫حسن ومرغوب فه((و الج((ل المطل((وب والمحب((وب وله((ذا‬
‫قال الله تعالى في كالمه المجي((د ان((ك لعلى خل((ق عظيم‬
‫وق((ال تع((الى وتق((دس أيض((ا ً ان((ك لمن المرس((لين على‬
‫صراط مس(تقيم وق(ال أيض(ا ً ان ه(ذا ص(راطي مس(تقيما ً‬
‫فاتبعوه وال تتبعوا السبل فسمى ملته ص((لّى الل((ه علي((ه و‬
‫سلّم صراطا مستقيما ً وجعل ما س((واها داخال ً في الس((بل(‬
‫ومن((ع عن اتباعه((ا وق((ال علي((ه الص((الة و الس((الم اظه((ارا‬
‫للشكر( واعالما للخل((ق وهداي((ة لهم خ((ير[‪ ]24‬اله((دى ه((دي‬
‫محمد وقال علي((ه الص((الة و الس((الم ايض((ا ً ادب((ني[‪ ]25‬ربي‬
‫فأحس((ن ت((أديبي والب((اطن متمم للظ((اهر ومكم((ل ل((ه ال‬
‫مخالف((ة بينهم((ا مق((دار ش((عرة مثال ع((دم التكلم بالك((ذب‬
‫شريعة ونفي الك((ذب عن الخ((اطر طريق((ة وحقيق((ة ف((ان‬
‫ذلك النفي لو كان بالتعمل والتكلف فطريقة واال فحقيقة‬
‫فكان الباطن الذي هو الطريقة والحقيق((ة متمم((ا ً ومكمال ً‬
‫في الحقيقة للظاهر الذي هو الشريعة( فان ظهر لسالكي‬
‫سبل الطريقة والحقيقة في اثناء ط(ريقهم ام(ور مخالف(ة‬
‫لظ((اهر الش((ريعة واظه((روا ذل((ك فه((و مب((ني على س((كر‬
‫الوقت وغلبة الحال فان جاوزوا ذلك المقام وخرج((وا من‬
‫مض((يق الس((كر الى فض((اء الص((حو ترتف((ع تل((ك المناف((اة‬
‫بالكلي((ة وتك((ون تل((ك العل((وم المتض((ادة هب((اء منث((ورا ً مثال‬
‫قالت طائفة من السكر باالحاطة الذاتي((ة ورأوا أن الح((ق‬
‫محيط بالعالم بالذات تعالى وتقدس وهذا الحكم مخ((الف‬
‫آلراء علماء أهل الحق فانهم قائلون باحاطة علمي((ة وآراء‬
‫العلماء أقرب الى الصواب في الحقيق((ة واذا ق((ال ه((ؤالء‬
‫الصوفية بنفسهم بان ذات الحق سبحانه و تعالى ال يحكم‬
‫عليه((ا بحكم يك((ون الحكم عليه((ا باالحاط((ة والس((ريان‬
‫مخالفا ً لهذا القول والحق ان ذاته تعالى ليس كمثله شئ‬
‫‪( )1(24‬قوله وخير الهدي هدي محمد) اخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه‬
‫‪( )2(25‬قوله ادبني ربي فأحسن تأديبي) اخرجه( ابن الس(معاني في ادب االمالء عن ابن مس(عود‬
‫رضي الله عنه ورمز السيوطي في الجامع الصغير برمز الصحة ق((ال الس((خاوي س((نده ض((عيف‬
‫ومعناه صحيح وهو كذلك‬
‫ال س((بيل لحكم من االحك((ام اليه((ا اص((ال ب((ل في ذل((ك‬
‫الموطن الحيرة الصرفة والجهالة المحضة فكيف يتط((رق‬
‫الس(((ريان واالحاط(((ة اليه(((ا ويمكن االعت(((ذار من ج(((انب‬
‫الصوفية القائلين بهذه االحكام ب((ان م((رادهم بال((ذات ه((و‬
‫التعين االول فانهم لما لم يقولوا بزيادة ذل((ك التعين( على‬
‫المتعين( قالوا لذلك التعين عين الذات وذل(ك التعين االول‬
‫المعبر( عنه بالواحدي((ة س((ار في جمي((ع الممكن((ات فحينئ((ذ‬
‫يص((ح الحكم باالحاط((ة الذاتي((ة (وههن((ا) دقيق((ة ينبغي أن‬
‫يعلم أن ذات الحق تعالى وتقدس عند علماء أه((ل الح((ق‬
‫منزهة( عن المثل والكيف وكلما س((واها زائ((د عليه((ا ح((تى‬
‫ان ذلك التعين لو كان ثابتا ً عندهم لكان زائدا ً على الذات‬
‫وخارجا ً عن دائرة الالمثلي(ة( والالكيفي(ة( فال يق((ال الحاطت((ه‬
‫احاط((ة ذاتي((ة فك((ان نظ((ر العلم((اء اعلى من نظ((ر ه((ؤالء‬
‫الصوفية فان الذات عندهم كانت داخلة فيما س((واها عن((د‬
‫العلم((اء و على ه((ذا القي((اس الق((رب والمعي((ة ال((ذاتيان‬
‫وموافقة المعارف الباطنية لعلوم ظاهر الشريعة( بتمامه((ا‬
‫وكماله((((ا بحيث ال يبقى مج((((ال المخالف((((ة في النق((((ير‬
‫والقطمير انم((ا هي في مق((ام الص((ديقية ال((ذي ه((و ف((وق‬
‫مقام الوالية وفوق مقام الصديقية مق((ام النب((وة والعل((وم‬
‫الحاصلة للنبي بطريق الوحي منكش((فة( للص((ديق بطري((ق‬
‫االلهام وليس بين هذين العلمين فرق سوى كون حص((ول‬
‫احدهما ب((الوحي واآلخ((ر باالله((ام فكي((ف يك((ون للمخالف((ة‬
‫مجال فيه وفي كل مق((ام دون مق((ام الص((ديقية نح((و من‬
‫السكر والصحو التام انما هو في مقام الصديقية فحس((ب‬
‫وفرق آخر بين هذين العلمين ان في ال((وحي قطع((ا ً وفي‬
‫االله((ام ظن((ا ف((ان ال((وحي بتوس((ط المل((ك والمالئك((ة‬
‫معصومون ليس فيهم احتمال الخطأ وااللهام وان كان له‬
‫المحل المعلى والمنزل االعلى الذي هو القلب ال((ذي ه((و‬
‫من ع(((الم االم(((ر لكن للقلب نح(((و من التعل(((ق بالعق(((ل‬
‫والنفس والنفس وان ص((ارت مطمئن((ة بالتزكي (ة( لكنه((ا ال‬
‫ترجع عن صفاتها اصال باطمئنانها فكان للخطأ مج((ال في‬
‫ذل((ك المي((دان (ومم((ا ينبغي) أن يعلم ان لبق((اء ص((فات‬
‫النفس مع وج(ود اطمئنانه(ا من(افع كث(يرة وفوائ(د عدي(دة‬
‫فانه لو كانت النفس ممنوعة( عن ظه((ور ص((فاتها بالكلي((ة‬
‫لكان طري((ق ال((ترقي مس((دود او لظه((ر في ال((روح ص((فة‬
‫الملك بحيث تصير محبوسة في مقامها ف((ان ترقيه((ا انم((ا‬
‫ه((و بواس((طة مخالفته((ا النفس ف((ان لم تب((ق في النفس‬
‫مخالفة فمن اين يحصل الترقي ولما رجع س((يد الكائن((ات‬
‫عليه أفضل الصلوات وأكم((ل التس((ليمات من الجه((اد م((ع‬
‫الكفار مرة قال[‪ ]26‬رجعنا من الجه((اد االص((غر الى الجه((اد‬
‫األكبر فقال للجهاد مع النفس جهادا ً أكبر ومخالفة النفس‬
‫في ذل((ك الم((وطن انم((ا تك((ون ب((ترك ادنى عزيم((ة ب((ل‬
‫بارادتها ذلك الترك مهما أمكن لعدم تصور تحق((ق ال((ترك‬
‫فيه ويحصل بهذه االرادة من الندامة والخجال((ة وااللتج((اء‬
‫والتضرع( الى جن((اب قدس((ه ج((ل س((لطانه م((ا يتيس((ر به((ا‬
‫فوائ((د أم((ور س((نة مثال في س((اعة لطيف((ة (ول((نرجع) الى‬
‫أص((ل الكالم ونق((ول كلم((ا يوج((د في((ه ش((مائل المحب((وب‬
‫واخالقه يكون ذلك الشيئ ايضا ً محبوب((ا ً بتبعي((ة المحب((وب‬
‫وفي قوله تعالى فاتبعوني يحببكم الل((ه بي((ان له((ذا الرم((ز‬
‫فالس((عي في متابعت((ه علي((ه الص((الة و الس((الم يج((ر الى‬
‫المحبوبية فعلى كل عاقل ذي لب السعي في كمال اتباع‬
‫حبيب((ه علي((ه الص((الة و الس((الم ظ((اهرا ً وباطن((ا ً وق((د انج((ر‬
‫الكالم الى التطويل والمأمول مسامحتكم وجم((ال الكالم‬
‫اذا كان من الجميل المطلق يزداد حسنا كلما يزداد طوال ً‬
‫قل لو كان البحر مدادا ً لكلمات ربي لنف((د البح((ر قب((ل ان‬
‫تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثل((ه م((ددا ً ولننق((ل الكالم الى‬
‫‪ )1(26‬قال السيوطي روى الخطيب في تاريخه( من حديث جابر قال قدم النبي عليه السالم من‬
‫غزاة لهم فقال النبي عليه السالم ق((دمتم خ(ير مق(دم وق(دمتم من الجه(اد األص((غر الى الجه(اد‬
‫االكبر( قالوا وما الجهاد االكبر قال مجاهدة العبد ه((واه انتهى( من موض((وعات علي الق((اري قلت‬
‫روى السيوطي في جامعه الكبير بعد هذا الحديث احاديث يعضده منها المجاهد من جاهد نفسه‬
‫(ت حب) عن فضالة ابن( عبيد ومنها أفضل الجهاد ان يجاه((د الرج((ل نفس((ه وه((واه (ابن النج((ار‬
‫عن ابي ذر) وقال مخرج االحاديث( نسبه العراقي الى البيهقي من حديث جابر‬
‫محل آخر ونق((ول ان حام((ل ه((ذه الرقيم((ة موالن((ا محم((د‬
‫حافظ من أهل العلم وكثير العي((ال وبس((بب قل((ة اس((باب‬
‫المعيشة( توجه نحو العسكر( ف((ان ب((ذلتم في حق((ه العناي((ة‬
‫وااللتفات وكلمتم الرئيس المنصور االم((ير النقيب الس((يد‬
‫الشيخ جيو لتحصيل( الوظيفة( أو االمداد للمشار اليه يكون‬
‫عين الكرم وال نصدع بازيد من ذلك‪.‬‬

‫{المكتوب الثاني واالربعون الى الشيخ محم((د الم((ذكور أيض((ا ً في بي((ان‬


‫ص(داء محب((ة م((ا س((وى الح((ق من الحقيق((ة‬
‫أن أفضل المصاقيل الزال((ة َ‬
‫الجامعة القلبي((ة متابع((ة الس((نة الس((نية على ص((احبها الص((الة و الس((الم‬
‫والتحية}‬

‫سلمكم الله سبحانه و ابقاكم و اعلم ان االنس((ان م((ا‬


‫دام متلوثا بدنس التعلقات الشتى محروم ومهجور وال ب((د‬
‫من تصقيل م((رآة الحقيق((ة الجامع((ة من ص((داء محب((ة م((ا‬
‫سواه عز وجل وافضل المصاقيل في ازالة ذل((ك الص((داء‬
‫متابعة السنة السنية( المصطفوية على مصدرها الص((الة و‬
‫السالم والتحية ومدار ذلك على رف((ع الع((ادات النفس((انية‬
‫ودفع الرسوم الظلمانية فطوبى لمن تشرف بهذه النعمة‬
‫العظمى وويل لمن حرم من هذه الدولة القص((وى وبقي((ة‬
‫المرام ان اخي االعز مي((ان مظف((ر ابن المرح((وم الش((يخ‬
‫كه(((ورن من اعي(((ان الن(((اس واوالد االك(((ابر وحول(((ه من‬
‫متعلقاته( جمع كثير( فهو محل ال(ترحم فبم(اذا نص(دع ازي(د‬
‫من ذلك و السالم عليكم( و على من اتبع الهدى‪.‬‬
‫{المكتوب الثالث واالربعون الى السيد النقيب الشيخ فريد البخاري في‬
‫بيان أن التوحيد على قسمين ش((هودي ووج((ودي وان م((ا ال ب((د من((ه ه((و‬
‫الشهودي المربوط به الفناء وأنه في مرتبة عين اليقين وما فوق((ه فه((و‬
‫حق اليقين وما يناسب ذلك من االسئلة واالجوبة والتمثيالت الموضحة}‬

‫سلمكم الله سبحانه وعصمكم عما يص((مكم وص((انكم‬


‫عما شانكم واعلم ان التوحيد الذي يظهر في اثناء طريق‬
‫هذه الطائفة العلية على قسمين توحيد ش((هودي وتوحي((د‬
‫وجودي فالتوحيد الشهودي ه((و مش((اهدة الواح((د يع((ني ال‬
‫يكون مشهود السالك غير واحد والتوحيد الوجودي هو ان‬
‫يعلم السالك ويعتق((د الموج((ود واح((دا ً وان يعتق((د أو يظن‬
‫غيره معدوما وان يزعم الغير مع اعتق((اد عدميت((ه مج((الي‬
‫ذلك الواحد ومظاهره فكان التوحي((د الوج((ودي من قبي((ل‬
‫علم اليقين والتوحيد الشهودي من قبيل عين اليقين وه((و‬
‫من ضروريات هذا الطريق فان الفناء ال يتحقق بدونه وال‬
‫يتيس(((ر عين اليقين( بال تحقق(((ه ف(((ان مش(((اهدة االحدي(((ة‬
‫باستيالئها مستلزمة( لعدم رؤية م((ا س((واه بخالف التوحي((د‬
‫الوجودي فانه ليس كذلك يع((ني ان((ه ليس بض((روري ف((ان‬
‫علم اليقين حاص((ل ب((دون تل((ك المعرف((ة الن علم اليقين‬
‫ليس بمستلزم لنفي ما سواه تع((الى غاي((ة م((ا في الب((اب‬
‫أن((ه مس((تلزم( لنفي علم م((ا س((واه وقت غلب((ة علم ذل((ك‬
‫الواح((د واس((تيالئه مثال اذا حص((ل لش((خص يقين بوج((ود‬
‫الش((مس فاس((تيالء ه((ذا اليقين غ((ير مس((تلزم للعلم ب((ان‬
‫النجوم منتفية( ومعدومة في ذلك الوقت ولكن حين رؤيته‬
‫الش((مس ال ي((رى النج((وم البت((ة وال يك((ون مش((هوده غ((ير‬
‫الشمس وفي هذا الوقت الذي ال ي((رى في((ه النج((وم يعلم‬
‫ان النجوم ليست بمعدومة بل يعلم انه((ا موج((ودة ولكنه((ا‬
‫مس(((تورة وفي تشعش(((ع ن(((ور الش(((مس مغلوب(((ة وه(((ذا‬
‫الشخص في مقام االنكار لجماع((ة ينف((ون وج((ود النج((وم‬
‫في ذل((ك ال((وقت وي((رى ان تل((ك المعرف((ة غ((ير واقعي((ة‬
‫فالتوحيد الوجودي ال((ذي ه((و نفي م((ا س((وى ذات واح((دة‬
‫تعالت وتقدست مخالف للعق((ل والش((رع بخالف التوحي((د‬
‫الش((هودي فان((ه ال مخالف((ة في مش((اهدة الواح((د ونفي‬
‫النجوم وقت طلوع الش((مس مثال والق((ول بانه((ا معدوم((ة‬
‫مخالف للواقع واما عدم رؤية النجوم في ذلك الوقت فال‬
‫مخالفة فيه اصال بل هذا انما هو بواسطة غلبة ظهور نور‬
‫الشمس وضعف بص((ر ال((رائي ف((ان اكتح((ل بص((ر ال((رائي‬
‫بنور الشمس تحصل له قوة يرى به((ا ان النج((وم ممت((ازة‬
‫من الشمس وهذه الرؤية يعني رؤية النج((وم ممت((ازة من‬
‫الشمس في مرتبة ح((ق اليقين (واق((وال) بعض المش((ائخ‬
‫التي ت((رى مخالف((ة لظ((اهر الش((ريعة( الحق((ة ونزله((ا بعض‬
‫الن((اس الى التوحي((د الوج((ودي مث((ل ق((ول الحس((ين بن‬
‫منص((ور الحالج ان((ا الح((ق وق((ول ابي يزي((د البس((طامي‬
‫سبحاني ما اعظم شاني وأمثال ذل((ك ف((األولى واالنس((ب‬
‫تنزيلها الى التوحيد الشهودي وابعاد المخالفة عنها ف((انهم‬
‫لما اختفى ما س((وى الح((ق س((بحانه عن نظ((رهم تكلم((وا‬
‫بهذه االلفاظ في غلبة ذلك الح((ال ولم يثبت((وا غ((ير الح((ق‬
‫سبحانه ومعنى انا الح((ق ان((ه الح((ق دون ان((ا فان((ه لم ي((ر‬
‫نفسه لم يثبته ال انه رأى نفسه وقال انه الح(ق ف(ان ه(ذا‬
‫كف((ر (ال يق((ال) ان ع((دم االثب((ات مس((تلزم( للنفي وه((و‬
‫التوحي((د الوج((ودي بعين((ه (الن((ا نق((ول) ال يل((زم من ع((دم‬
‫االثب((ات النفي ف((ان في ذل((ك الم((وطن ح((يرة بحيث ق((د‬
‫سقطت االحك((ام في((ه بالتم((ام وفي ق((ول س((بحاني ايض((ا ً‬
‫تنزيه الحق ال تنزيه القائل نفسه فان نفسه قد ارتفع عن‬
‫نظره بالكلية ال يتعلق به حكم أصال وأمثال ه((ذه االق((وال‬
‫تظه((ر من البعض في مق((ام عين اليقين ال((ذي ه((و مق((ام‬
‫الح((يرة ف((اذا ترق((وا من ذل((ك المق((ام وبلغ((وا مرتب((ة ح((ق‬
‫اليقين يتحاشون من امثال تلك الكلم((ات وال يتع((دون عن‬
‫حد االعتدال وقد اشاع التوحيد الوجودي في هذا الزم((ان‬
‫كثير( من هذه الطائفة المتزيين بزي الص((وفية وال ي((درون‬
‫ان الكمال فيما وراءه ويقنعون( من العين بالعلم وينزلون‬
‫أق(((وال المش(((ائخ الى متخيالتهم ويجعلونه(((ا مقت(((دا ً به(((ا‬
‫الوقاتهم وسندا الحوالهم ويروجون سوقهم الكاسد به((ذه‬
‫التخيالت ولئن وقع في عبارات بعض المشائخ المتقدمين‬
‫فرض(ا الف(اظ ص(ريحة في التوحي((د الوج(ودي ك(ان ينبغي‬
‫حملها على انهم تكلموا به((ذه الكلم((ات في االبت((داء حين‬
‫ك((ونهم في مق((ام علم اليقين ثم ت((رقى ح((الهم من ذل((ك‬
‫المقام وجاوزوا من العلم الى العين أخيرا (ال يق((ال) هن((ا‬
‫ان ارباب التوحيد الوجودي كما أنهم يعلمون الواحد فقط‬
‫كذلك هم ال يرون اال الواحد فق((ط فك((ان لهم نص((يب من‬
‫عين اليقين أيضا ً (النا نقول) ان ارباب ه((ذا التوحي((د انم((ا‬
‫يرون ص((ورة التوحي((د الش((هودي المثالي((ة ال انهم تحقق((وا‬
‫بذلك التوحيد وال مناسبة للتوحيد الشهودي بهذه الص((ورة‬
‫المثالية في الحقيقة الن وقت حصول ذلك التوحي((د وقت‬
‫حيرة ال حكم بش((ئ في ذل((ك الم((وطن وص((احب التوحي((د‬
‫الوجودي مع شهوده لص((ورة التوحي((د الش((هودي المثالي((ة‬
‫من ارباب العلم فانه ينفي ما س((وي الواح((د والنفي حكم‬
‫من االحك((ام وه((و من مقول((ة العلم والعلم ال يجتم((ع م((ع‬
‫الحيرة فثبت ان صاحب التوحيد الوجودي ال ح((ظ ل((ه من‬
‫مقام عين اليقين نعم اذا وقع لصاحب التوحيد الش((هودي‬
‫الترقي من مق((ام الح((يرة يبل((غ مق((ام المعرف((ة ال((تي ه((و‬
‫مق((ام ح((ق اليقين فيجتم((ع العلم في ذل((ك الم((وطن م((ع‬
‫الحيرة والعلم الحاصل قبل الحيرة وم((ع الح((يرة ه((و علم‬
‫اليقين (ويتضح) هذا الجواب بمث((ال وه((و ان شخص((ا ً رأى‬
‫نفس((ه مثال س((لطانا في المن((ام بواس((طة مناس((بة تتعل((ق‬
‫بمقام السلطنة ووجد في نفسه لوازم السلطنة( ومعل((وم‬
‫ان ذلك الشخص لم يص((ر س((لطانا ً بع((د به((ذه الرؤي((ة ب((ل‬
‫رأى نفسه في صورة الس((لطنة المثالي((ة وال مناس((بة في‬
‫الحقيق((ة للس((لطنة( بص((ورتها المثالي((ة اص((ال اال ان ه((ذا‬
‫الشهود ولو كان لصورة مثالية يؤذن بوجود االستعداد في‬
‫ذل((ك الش((خص للتحق((ق بحقيق((ة ه((ذه الص((ورة بحيث ل((و‬
‫اجتهد بغاية جهده وكانت عناي((ة الح((ق ج((ل ش((أنه ش((امل‬
‫حاله لبلغ مقام السلطنة وفرق ما بين القوة والفعل( كثير‬
‫و كم من حدي((د ل((ه قابلي((ة الن يك((ون م((رآة ال يص((ل الى‬
‫اي((دي المل((وك ح((تى يص((ير م((رآة بالفع (ل( وال يحص((ل ل((ه‬
‫نص((يب من جم((الهم (اين وقعت) اال اني اق((ول ان س((بب‬
‫تحرير هذه العلوم الغامضة( هو ان اكثر ابناء ه((ذا الزم((ان‬
‫ق((د تمس((ك ب((ذيل التوحي((د الوج((ودي بعض((هم بالتقلي((د‬
‫وبعضهم بمجرد العلم وبعض((هم ب((العلم المم((زوج بال((ذوق‬
‫ولو في الجملة وبعضهم بااللحاد والزندقة وص((اروا ي((رون‬
‫الكل من الح(ق ب(ل ي((رون الك((ل حق(ا وطفق(وا يخرج(ون‬
‫رقابهم بهذه الحيلة من ربقة االس((الم وتك((اليف الش((ريعة‬
‫ويخ(((ترعون ان(((واع الم(((داهنات في االحك(((ام الش(((رعية(‬
‫ويفرحون بهذه المع((امالت الغ((ير المرعي((ة ولئن اع((ترفوا‬
‫باتيان االوامر الشرعية انما يعترفون به بالتبعية ويتخيلون‬
‫المقص((ود االص((لي وراء الش((ريعة( العلي((ة( حاش((ا وكال ثم‬
‫حاشا وكال نعوذ بالله سبحانه من هذا االعتقاد السوء فان‬
‫الطريقة والشريعة كل منهما عين اآلخر ال مخالفة بينهم((ا‬
‫مق((دار ش((عرة وانم((ا الف((رق بينهم((ا باالجم((ال والتفص((يل(‬
‫واالس((تدالل والكش((ف وكلم(ا ه(و مخ(الف للش(ريعة( فه(و‬
‫م((ردود وك((ل حقيق((ة ردت((ه الش((ريعة( فه((و زندق((ة وطلب‬
‫الحقيقة مع االستقامة في الشريعة حال أهل الكمال من‬
‫الرجال رزقنا الله سبحانه واياكم االستقامة والثبات على‬
‫متابعة سيد البشر عليه و على آله الصلوات و التسليمات‬
‫والتحيات ظاهرا ً وباطنا ً وكان العارف بالله حضرة ش((يخنا‬
‫وقبلتنا ق((دس الل((ه س((ره في مش((رب التوحي((د الوج((ودي‬
‫زمانا ً وبينه في رس((ائله ومكاتيب((ه ثم رزق((ه الل((ه س((بحانه‬
‫الترقي من ذلك المقام أخيرا ووجه نحو الطري((ق االعظم‬
‫وخلصه من مضيق هذه المعرفة (نقل) الشيخ مي((ان عب((د‬
‫الحق الذي هو من جملة مخلصيه عنه انه قال قبل مرض‬
‫موت((ه بجمع((ة ان((ه ق((د ص((ار لي معلوم((ا( بقين يقين ان‬
‫س(كَّة ص(غيرة والطري(ق االعظم غ(يره‬ ‫التوحيد الوج(ودي َ‬
‫وقد كنت علمت هذا سابقا ولكن اآلن قد حص((ل لي يقين‬
‫آخر وكان هذا الفقير ايضا ً في مشرب( التوحيد م((دة حين‬
‫كنت في مالزم((ة ش((يخي وحض((وره والحت لي مق((دمات‬
‫كشفية( في تأييد هذا الطري((ق وتقويت((ه كث((يرا ثم ج((اوزت‬
‫ذل((ك المق((ام بعناي((ة الل((ه ج((ل س((لطانه وش((رفني الل((ه‬
‫سبحانه بمقام أراده لي ولنكتف به((ذا الق((در ف((ان الزي((اة‬
‫على ذلك موجب لالطناب (والشيخ) ميان زكري((ا ال ي((زال‬
‫يكتب في شأن منصبه ويظهر االلتجاء الى عتبتكم العلي((ة(‬
‫وه((و في غاي((ة الخ((وف من المحاس((بة وجع((ل ملج((أه‬
‫ومعتصمه في عالم الحكمة جناب قدسكم وليس له مالذ‬
‫وملج((أ في الظ((اهر س((وى توجه((اتكم العلي(ة( فكم((ا س((بق‬
‫التفاتكم اليه كذلك يرجو ان تعين((وه وتحفظ((وه من ذئ((اب‬
‫الحوادث وهو ال يتجاسر ان يعرض احوال((ه عليكم( بنفس((ه‬
‫لكمال رعاية األدب معكم ولهذا يتوسل بالفقير اليكم في‬
‫اظهار أحواله والمرجو ان يقترن مسئوله باألجابة‪.‬‬

‫{المكتوب الرابع واالربعون الى المذكور أيضا ً في مدح خير البشر عليه‬
‫و على آله الصالة و السالم وبيان ان مص((دقيه من خ((ير االمم ومكذبي((ه‬
‫من اشرار بني آدم وفي الترغيب في متابعة سنته الس((نية علي((ه و على‬
‫آله الصالة و السالم والتحية}‬

‫ورد مكت((وبكم( الش((ريف في أع((ز األزمن((ة وتش((رفت‬


‫بمطالعته الحمد لله سبحانه والمن((ة على م((ا حص((لتم من‬
‫م((يراث الفق((ر المحم((دي علي((ه( و على آل((ه الص((لوات و‬
‫التسليمات ومحبة الفقراء واالرتباط بهم من نتيج((ة ذل((ك‬
‫الفق((ر ولم أدر م((اذا أكتب في جواب((ه س((وى أن أح((رر‬
‫فقرأت بعبارة عربي((ة م((أثورة في فض((ائل ج((دكم االعظم‬
‫خير العرب والعجم عليه و على آل((ه من الص((لوات أتمه((ا‬
‫ومن التحيات أكملها وأجعل ه(ذا المكت((وب وس(يلة لنج(اة‬
‫أخروية ال اني امدح به النبي علي((ه الص((الة و الس((الم ب((ل‬
‫امدح به مقالي {شعر}‪(:‬‬
‫ما ان مدحت محمدا ً بمقالتي * لكن مدحت مقالتي‬
‫بمحمد‬
‫فأقول وبالله العصمة والتوفيق ان محم((دا[‪ ]27‬رس((ول‬
‫[‪]28‬‬
‫الله سيد ولد آدم وأكثر الناس تبعا يوم القيامة وأك((رم‬
‫األولين واآلخرين على الله وأول[‪ ]29‬من ينشق عنه الق((بر‬
‫وأول شافع وأول مشفع وأول من يقرع باب الجنة فيفتح‬
‫الله له وحامل[‪ ]30‬لواء الحمد يوم القيام((ة تحت((ه آدم فمن‬
‫[‪]31‬‬
‫دون((ه وه((و ال((ذي ق((ال علي((ه الص((الة و الس((الم نحن‬
‫اآلخرون ونحن السابقون يوم القيامة وأني قائل قوال غير‬
‫فخر وانا حبيب الله وانا[‪ ]32‬قائد المرس((لين وال فخ((ر وان((ا‬
‫خاتم النبيين وال فخر وانا[‪ ]33‬محم(د بن عب(د الل(ه بن عب(د‬
‫المطلب ان الل((ه خل((ق الخل((ق فجعل((ني في خ((يرهم ثم‬
‫جعلهم ف(((ريقين فجعل(((ني في خ(((يرهم فرق(((ة ثم جعلهم‬
‫قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة ثم جعلهم بيوت((ا فجعل((ني‬
‫في خيرهم بيتا فأنا خيرهم بيتا وخيرهم نفس(ا وأنا[‪ ]34‬أول‬
‫الناس خروجا اذا بعثوا وانا قائدهم اذا وفدوا وأنا خطيبهم‬
‫اذا نصتوا وأنا شفيعهم اذا حبسوا وأنا مبشرهم( إذا يئسوا‬
‫ولواء الكرم والمف((اتيح يومئ((ذ بي((دي ول((واء الحم((د يومئ((ذ‬
‫على ألف خ((ادم‬‫ّ‬ ‫بيدي وانا أكرم ولد آدم على ربي يطوف‬
‫‪ )1(27‬قوله ان محمدا رسول الله سيد ولد آدم الخ هذا حديث بين الناس مشهور وفي الس((نتهم‬
‫مذكور وفي سائر الكتب مسطور روى من ط((رق متع((ددة بالف((اظ مختلف((ة وممن رواه مس((لم‬
‫وابو داود عن انس رضي الله عنه‬
‫‪ )2(28‬قوله اكرم االولين الخ رواه الترمذي والدارمي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما‬
‫‪ )3(29‬قوله اول من ينشق الخ هو في حديث مسلم وابي داود‬
‫‪ )4(30‬قوله لواء الحمد بيدي الخ الترمذي والدارمي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما‬
‫‪ )5(31‬قوله نحن اآلخرون الخ الدارمي من حديث عمرو بن قيس رضي الله عنه‬
‫‪ )6(32‬قوله وانا قائد اخرجه الدارمي من حديث جابر رضي الله عنه‬
‫‪ )7(33‬قوله وانا محمد بن عبدالله اخرجه الترمذي من حديث عباس رضي الله‬
‫‪ )1(34‬قوله وانا اول الناس خروجا الخ اخرجه( الترمذي والدارمي من حديث انس رضي الله عنه‬
‫كأنهم بيض مكن((ون واذا[‪ ]35‬ك((ان ي((وم القيام((ة كنت ام((ام‬
‫[‪]36‬‬
‫النبيين وخطيبهم وص((احب ش((فاعتهم غ((ير فخ((ر ل((واله‬
‫[‪]37‬‬
‫لما خلق الله سبحانه الخلق ولما اظهر الربوبية وك((ان‬
‫نبيا وآدم بين الماء والطين {شعر}‪:‬‬
‫من كان هذا مقتداه بأمره * لن يبق في قيد الذنوب‬
‫وأسره‬
‫فال جرم يكون مصدق مثل هذا الرسول النبي الكريم‬
‫سيد البشر عليه الصالة و السالم خير االمم البتة و يكون‬
‫قول((ه تع((الى كنتم خ((ير أم((ة اخ((رجت للن((اس نق((د وقتهم‬
‫ووصف حالهم و يكون مكذ ّبوه عليه الصالة و السالم شر‬
‫بني آدم و يكون قوله تعالى االع((راب أش((د كف((را ونفاق((ا ً‬
‫عالمة حالهم في((ا س((عادة من يش((رف بدول((ة اتب((اع س((نته‬
‫الس((نية ومتابع((ة ش((ريعته المرض((ية والي((وم يقب((ل األم((ر‬
‫اليس((ير( المق((رون بتص((ديق حقي((ة دين((ه علي((ه الص((الة و‬
‫الس((الم مك((ان العم((ل الكث((ير( وال غ((رو في((ه اال ت((رى ان‬
‫اص((حاب الكه((ف ن((الوا م((ا ن((الوا من ال((درجات بواس((طة‬
‫حسنة واحدة وهي الهجرة والفرار عن اعداء الل((ه تع((الى‬
‫بسبب نور اليقين االيماني وقت استيالء المعان((دين وه((ذا‬

‫‪ )2(35‬قوله واذا كان يوم القيمة الخ الترمذي واحمد وابن ماجه والحاكم من حديث ابي بن كعب‬
‫رضي الله عنه‬
‫‪ )3(36‬قوله لواله لما خلق الله الخ اش((ارة الى م((ا رواه ال((ديلمي في مس((ند الف((ردوس عن ابن‬
‫عباس رضي الله عنهما يقول الله وع((زتي وجاللي ل((والك لم((ا خلقت ال((دنيا ول((والك لم((ا خلقت‬
‫الجنة واورده في المواهب معزيا الى ابن طغ((ر ب((ك بلف((ظ ل((واله م((ا خلقت((ك خطاب((ا آلدم علي((ه‬
‫السالم وال خلقت سماء وال ارضا ً ثم ق(ال ويش(هد له(ذا م(ا رواه الح(اكم في ص(حيحه عن عم(ر‬
‫رضي الله عنه ان آدم( رأى اسم محمد مكتوبا على العرش وان الله ق((ال آلدم( ل((و ال محم((د م((ا‬
‫خلقتك قال الزرقاني روى ابو الشيخ والحاكم عن ابن عباس رضي الل((ه عنهم((ا اوحى الل((ه الى‬
‫عيسى آمن بمحمد ومر امتك ان يؤمنوا به فلوال محمد ما خلقت آدم وال الجنة وال النار الحديث‬
‫واقره السبكي في شفاء االسقام والبلقيني في فتاواه ومثله ال يقال رأيا وعند الديلمي عن ابن‬
‫عباس رضي الله عنهما رفعه اتاني جبريل فقال ان الله يقول لوالك ما خلقت الجنة ولوالك م((ا‬
‫خلقت الن((ار قلت مع((نى ه((ذا الح((ديث ال ش((بهة في ص((حته ومطابقت((ه لنفس االم((ر عن((د كاف((ة‬
‫الصوفية وعامة من سواهم فهو صحيح انشاء الله‬
‫(ديث مش((تهر في األلس((نة كنت نبي((ا ً‬
‫ٍ‬ ‫‪ )4(37‬قوله وكان نبيا وآدم بين الماء والطين إش((ارة الى ح(‬
‫وآدم بين الماء والطين قال البخاري نقال عن ابن حجر انه قوى به(ذا الق(در وق((ال الس((يوطي ال‬
‫اصل له بهذا اللفظ ولكن في الترمذي متى كنت نبيا قال وآدم بين الروح والجسد وفي ص((حيح(‬
‫ابن حبان والحاكم اني لمكتوب عند الله خاتم النبيين وان آدم لمجندل في طينته والحاصل ه((ذا‬
‫الحديث كثير الدوران بين الناس خصوصا عند الصوفية‬
‫كما أن العسكر( اذا صدرت عنهم حركة يسيرة حين غلب((ة‬
‫االعداء واس(تيالء المخ(الفين تك((ون من القب((ول واالعتب(ار‬
‫بمرتب(((ة ال تبلغه(((ا اض(((عاف تل(((ك الحرك(((ة وقت االمن‬
‫واالطمئنان (وأيضاً) انه صلّى الله عليه و س((لّم لم((ا ك((ان‬
‫محبوب رب العالمين ال جرم يبلغ اتباعه صلّى الله عليه و‬
‫س((لّم مرتب((ة المحبوبي((ة بس((بب المتابع((ة ف((ان المحب اذا‬
‫رأى ش((يئا من ش((مائل محبوب((ه عن((د ش((خص يحب ذل((ك‬
‫الشخص بالض((رورة لمالبس((ته بش((مائل محبوب((ه واخالق((ه‬
‫وقس على ذلك حال المخالفين {شعر}‪:‬‬
‫رئيس جميع العالمين محمد * على رأس أعداه حصا‬
‫وتراب‬
‫ف((ان لم تتيس((ر الهج((رة الظاهري((ة ينبغي ان ي((راعي‬
‫الهجرة الباطنية( بكمالها وان يكون معهم يعني مع الن((اس‬
‫في الظاهر دونهم يعني في الباطن * ولع((ل الل((ه يح((دث‬
‫بعد ذلك أمرا ً وق((د أتى موس((م الن((يروز ومعل((وم ان أه((ل‬
‫المملكة يكونون في تلك االيام متفرقي الب((ال ومتش((تتي‬
‫الحال ف((اذا س((اعدت أرادة الل((ه س((بحانه و تع((الى تتيس((ر‬
‫المالقاة بعد مضي تلك االح((وال وزي((ادة االطن((اب موجب((ة‬
‫للمالل ثبتكم الل((ه س((بحانه على ج((ادة آب((ائكم الك((رام و‬
‫السالم عليكم وعليهم الى يوم القيام‪.‬‬

‫{المكتوب الخامس واالربعون كتب((ه الى الم((ذكور أيض((ا ً اظه((ارا ً لش((كر‬


‫تقويته الظاهرية أمور فقراء( الخانقاه بعد ارتحال شيخه وبين في((ه أيض((ا ً‬
‫كون جامعية االنسان سببا ً لنقصانه ككونها سببا ً لكماله مع ذك((ر فض((ائل‬
‫شهر رمضان وما يناسب ذلك}‬

‫ثبتكم الله سبحانه على جادة آبائكم الكرام وس((لمكم‬


‫عن موجبات التلهف والتأسف على مرور الشهور واالي((ام‬
‫واعلم ان اولياء الله تعالى بحكم المرء م((ع من أحب م((ع‬
‫الله تعالى وتقدس والتعل((ق بالب((دن ن((وع من موان((ع تل((ك‬
‫المعي((ة واالتص((ال وام((ا بع((د االنفص((ال من ه((ذا المق((ر‬
‫الهي((والني والمفارق((ة عن الهيك (ل( الظلم((اني فق((رب في‬
‫قرب واتصال في اتصال الموت جسر يوصل الحبيب الى‬
‫الحبيب بيان لهذا المعنى وفي قوله تعالى من كان يرج((و‬
‫لقاء الله فان أجل الله آلت تسلية للمش((تاقين ورم((ز من‬
‫ذلك البيان ولكن أحوال العاجزين الذين أخ((رتهم العالئ((ق‬
‫والعوائق بال دولة الحضور عند اك((ابر ال((دين خ((راب واب((تر‬
‫واالستفاضة من روحانيات االك((ابر ق((دس الل((ه اس((رارهم‬
‫مشروطة بشرائط ال مجال لكل شخص في ايفائها ولكن‬
‫الحمد لله سبحانه ذي االنعام والمنة على ان جعل م((ربي‬
‫هؤالء الفقراء العاجزين ومعينهم وقت ظهور هذه الحادثة‬
‫الهائلة والواقعة الموحشة المفزع((ة من أه((ل بيت النب((وة‬
‫على صاحبها الصالة و السالم والتحية فصار سببا النتظام‬
‫هذه السلسلة العلية( وواسطة لجمعية النسبة( النقشبندية‬
‫وال غَ ْرو في ذلك فان ه((ذه النس((بة العلي(ة( لم((ا ك((انت في‬
‫هذه الديار غريبة جدا وك((ان أهله((ا في ه((ذه المملك((ة ق((د‬
‫جاوزوا في القلة حدا كنسبة( أهل البيت بين سائر النسب‬
‫ناس((ب ان يك((ون مربيه((ا وحاميه((ا من أه((ل ال((بيت وك((ان‬
‫تقويتها منهم أولى وأح((رى لئال يل((زم تكمي((ل تل((ك الدول((ة‬
‫العظمى بالغير فكما أن شكر هذه النعم((ة القص((وى الزم‬
‫للفقراء كذلك شكر هذه الدولة االس((مى[‪ ]38‬الزم ل((ذمتهم‬
‫وكما أنه يحت((اج الى الجمعي((ة الباطني((ة ك((ذلك يحت((اج الى‬
‫الجمعي((ة الظاهري((ة ب((ل ه((ذا االحتي((اج مق((دم على ذل((ك‬
‫االحتياج واحوج الخالئق هو االنسان وش((دة احتياج((ه انم((ا‬
‫هي بواسطة جامعيته فانه يلزمه وحده ما يلزم الكل ول((ه‬
‫تعلق بكل ما يحتاج اليه فتعلقاته أك((ثر من تعلق((ات الك((ل‬
‫وكل تعل((ق مس((تلزم لالع((راض عن جن((اب قدس((ه تع((الى‬
‫‪ )1(38‬يعني يلزمهم ايضا ان يشكروا( على من قام بتربيتهم وتقوية نسبتهم( لموجب قضية ش((كر‬
‫النعم واجب وهو المكتوب اليه السيد فريد البخاري منه عفي عنه‬
‫فكان االنس((ان أش((د الخالئ((ق وأك((ثرهم حرمان((ا من ه((ذه‬
‫الحيثية {شعر}‪:‬‬
‫و مرتبة االنسان في آخر الوري * لذلك عن عز الحضور‬
‫تأخرا‬
‫فان لم يعد من بعده واغترابه * فال شئ محروم كأنس‬
‫من الوري‬
‫و الح((ال ان س((بب أفض((ليته( من جمي((ع الخالئ((ق ك((ان‬
‫أيضا ً من جهة جامعيته ولهذا كان مرآته أتم فكلم((ا يظه((ر‬
‫في مرايا جميع الخالئ((ق فه((و الئح في م((رآة واح((دة من((ه‬
‫فكان أفضل الخالئق من ه((ذه الجه((ة ه((و االنس((ان وش((ر‬
‫جمي((ع الموج((ودات من تل((ك الجه((ة ه((و االنس((ان اذ منهم‬
‫محمد عليه الصالة و الس((الم ومنهم أب((و جه((ل اللعين( وال‬
‫شك انكم كفيل( بجمعية هؤالء الفقراء في الظاهر بتوفيق‬
‫الله عز وجل وبحكم الولد س((رألبيه الرج((اء ت((ام بحص((ول‬
‫الجمعي((ة الباطني((ة أيض((ا ً بس((ببكم ولم((ا ورد مكت((وبكم(‬
‫الش((ريف في ش(هر رمض((ان المب((ارك خط((ر في الخ((اطر‬
‫الفاتر ان اكتب نبذة من فضائل هذا الشهر العظيم القدر‬
‫(ينبغي) ان يعلم ان شهر رمضان شهر عظيم وكل عبادة‬
‫نافلة من الصالة والذكر والصدقة وأمثالها في هذا الشهر‬
‫تساوي اداء فريضة فيما سواه ومن ادى فريضة فيه كان‬
‫كمن ادى سبعين فريضة فيما سواه ومن فطّر فيه صائما ً‬
‫كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مث((ل‬
‫اجره من غير أن ينتقص من أج((ره ش((ئ ومن خف((ف عن‬
‫مملوكه فيه غفر الله له واعتقه من النار وكان[‪ ]39‬رسول‬
‫الله صلّى الله عليه و سلّم اذا دخل شهر رمض((ان اطل((ق‬
‫كل أسير واعطى كل سائل ومن وفق للخيرات واالعمال‬
‫الصالحة في ه((ذا الش((هر ك((ان التوفي((ق رفيق((ه في تم((ام‬
‫‪ )1(39‬رواه البيهقي في شعب االيمان عن الفارسي رضي الله عنه بلفظ من تقرب فيه بخص(لة‬
‫من الخير كان كمن ادى فريضة( فيما سواه الخ مش((كاة وفس((ر الش((راح الخ((ير بق((ولهم اي من‬
‫انواع النوافل منه عفي عنه‪ )1( .‬رواه البيهقي عن ابن عباس مشكاة (منه)‪.‬‬
‫ه(ذه الس(نة واذا م(ر ه(ذا الش(هر على تفرق(ة يك(ون في‬
‫جمي(((ع الس(((نة على تفرق(((ة فينبغي في(((ه أن يجته(((د في‬
‫تحصيل الجمعية مهما أمكن مغتنما لهذا الشهر ف((ان الل((ه‬
‫سبحانه و تعالى يعتق في كل ليلة من لياليه((ا ألوف((ا ممن‬
‫استحق النار وتفتح[‪ ]40‬ابواب الجنة في هذا الشهر وتغلق‬
‫اب((واب جهنم وتسلس((ل الش((ياطين وتفتح اب((واب الرحم((ة‬
‫وتعجيل[‪ ]41‬االفطار وتأخير السحور من السنن[‪ ]42‬قد بالغ‬
‫النبي صلّى الله علي((ه و س((لّم في ه((ذا الب((اب ويش((به أن‬
‫تكون مبالغة الظه((ار احتياج((ه المناس((ب لمق((ام العبودي((ة‬
‫واإلفطار[‪ ]43‬بالتمر سنة ويقرأ وقت االفط((ار ه((ذا ال((دعاء‬
‫ذهب[‪ ]44‬الظماء وابتلت العروق وثبت االجر ان شاء الل((ه‬
‫تعالى واداء التراويح و ختم[‪ ]45‬القرآن في هذا الشهر من‬
‫السنن المؤكدة و مثمر لنتائج كث((يرة وفقن((ا الل((ه س((بحانه‬
‫بحرم((ة حبيب((ه علي(ه( و على آل((ه الص((الة و الس((الم وبقي((ة‬
‫الكالم ان الص(((حيفة الش(((ريفة وردت في وس(((ط ش(((هر‬
‫رمضان واال ما كنت اسامح نفسي في التأخير عن امتثال‬
‫االم((ر والتكلم مم((ا بع((د الش((هر الم((ذكور حكم ب((الغيب‬
‫ومبني على طول االمل وبالجملة يكون م((ا ه((و مرض((اكم‬
‫وال اك(((ون في ص(((ون نفس(((ي بوج(((ه من الوج(((وه ف(((ان‬
‫حقوقكم ثابتة في ذمتنا نحن ظ((اهرا وباطن((ا ق((ال حض((رة‬
‫قبلتن((ا ق((دس س((ره ان حق((وق الش((يخ جي((و ثابت((ة عليكم‬
‫جميعا ومقررة لديكم فانه هو الباعث على هذه الجمعي((ة‬
‫وفقنا الله سبحانه جميعا دائما لالعمال المرض((ية بحرم((ة‬
‫‪ )2(40‬رواه الشيخان والترمذي وابن ماجة عن ابي هريرة بالفاظ متقاربة كما في المشكاة‬
‫‪ )3(41‬قال الله تعالى احب عبادي الى اعجلهم فطرا الترمذي عن ابي هريرة مشكاة‬
‫‪ )4(42‬عن زيد بن ثابت انه قال تسحرنا مع رس((ول الل((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم ثم قمن((ا الى‬
‫الصالة قال انس كم كان قدر ذلك قال قدر خمسين آية‪.‬‬
‫‪ )5(43‬عن سلمان بن عامر قال رسول الله صلّى الله علي((ه و س((لم اذا افط (ر( اح((دكم فليفط((ر‬
‫ّ‬
‫على تمرة فان فيه بركة رواه احمد و الترمذي و ابو داود و ابن ماجة و الدارمي مش((كاة و عن‬
‫انس رضي الله عنه قال كان النبي صلّى الله عليه و سلّم يفط((ر قب((ل ان يص((لي على رطب((ات‬
‫فان لم تكن رطبات فتميرات( الحديث رواه ابو داود و الترمذي و قال حسن غريب‬
‫‪ )6(44‬رواه ابو داود عن انس مشكاة‬
‫‪ )7(45‬يعني من سنن الخلفاء الراشدين فانها يقال لها ايضا سنة كما قال النبي صلّى الله عليه و‬
‫سلّم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ‪ .‬عفي عنه‬
‫النبي وآله االمج((اد علي((ه وعليهم الص((لوات و التس((ليمات‬
‫والزيادة على ذلك تصديع تام‪.‬‬

‫{المكتوب الس((ادس واالربع((ون الى الم((ذكور ايض((ا ً في بي((ان ان وج((ود‬


‫الواجب تعالى وتقدس وكذلك وحدانيته بل نبوة محمد رسول الله صلّى‬
‫الله عليه و سلّم ورسالته وجميع ما جاء به من عند الله كلها بديهي غير‬
‫محتاج الى فكر ودليل وذكر في ايضاح ذلك مقدمات كثيرة}‬

‫ثبتكم الل((ه س((بحانه على ج((ادة آب((ائكم الك((رام على‬


‫اولهم وافضلهم اوال و على بواقيهم ثانيا ً الصالة و الس((الم‬
‫واعلم أن وجود الباري تع((الى وتق((دس وك((ذلك وحدانيت((ه‬
‫سبحانه بل نبوة محمد رسول الله صلّى الله عليه و سلّم‬
‫بل جميع ما جاء به من عند الله بديهي ال يحتاج الى فك((ر‬
‫ودلي((ل على تق((دير س((المة الق((وة المدرك((ة من اآلف((ات‬
‫الردية واالمراض المعنوية والنظ((ر والفك((ر فيه((ا مقص((ور‬
‫على زمن وجود العلة وثبوت اآلف((ة وأم((ا بع((د النج((اة من‬
‫المرض القلبي وزوال الغش((اوة البص((رية فال ش((ئ س((وى‬
‫البداه((ة اال ت((رى أن الص((فراوي مثال م((ا دام مبتال بعل((ة‬
‫الصفراء يحت((اج اثب((ات حالوة الس((كر والعس(ل( عن((ده الى‬
‫الدليل ولكن اذا تخلص من تلك العلة ال يحت((اج الى دلي((ل‬
‫أصال ً وال منافاة بين احتياجه الى الدليل الناشئ عن وجود‬
‫اآلفة وبين بداهته يعني في ذاته اال ترى أن االح((ول ي((رى‬
‫الواح((د اث((نين ويحكم بع((دم وحدت((ه فه((و مع((ذور في ه((ذا‬
‫الحكم وال يخرج حكمه هذا الناشئ من اآلف((ة في((ه وح((دة‬
‫ذل((ك الواح((د من البداه((ة وال ي((دخلها في النظري((ة ومن‬
‫المحقق ان ميدان االستدالل ضيق ج((دا و حص((ول اليقين‬
‫من طريق الدليل والنظر والفكر متعذر فكان فك((ر ازال((ة‬
‫المرض القلبي لتحصيل االيمان اليقي((ني ض((روريا كم((ا أن‬
‫ازالة علة الصفراء في تحصيل( اليقين بحالوة السكر( اشد‬
‫ض((رورة من اقام((ة ال((دليل على حالوة الس((كر وكي((ف‬
‫يحصل اليقين ب((ه باقام((ة ال((دليل علي((ه م((ع حكم وجدان((ه‬
‫بمرارته بسبب علة الصفراء القائم به وهكذا الحكم فيم((ا‬
‫نحن فيه ف((ان النفس االم((ارة منك((رة لالحك((ام الش((رعية‬
‫بالذات وحاكمة بتناقض((ها ب((الطبع فتحص((يل( اليقين بحقي((ة‬
‫هذه االحكام الصادقة من طريق الدليل م((ع وج((ود انك((ار‬
‫وجدان المستدل عليه( عس((ير ج((دا ً فك((انت تزكي((ة النفس‬
‫ضرورية لتعسر( حصول اليقين الالزم الحصول ب((دونها ق((د‬
‫أفلح من زكاها وقد خاب من دساها فتقرر ان منكر ه((ذه‬
‫الشريعة الباهرة والملة الط((اهرة الظ((اهرة معل((ول بعل((ة‬
‫مثل منكر حالوة السكر ولكن‪:‬‬
‫ما ضر شمس الضحى في االفق طالع((ة * ان ال ي((رى‬
‫ضوءها من ليس ذا بصر‬
‫فالمقص(((ود من الس(((ير والس(((لوك وتزكي(((ة النفس‬
‫وتص((فية القلب ه((و ازال((ة اآلف((ات المعنوي((ة واالم((راض‬
‫القلبي (ة( المش((ار اليه((ا بقول((ه تع((الى في قل((وبهم م((رض‬
‫لتحقق حقيقة االيمان ف(ان وج(د االيم(ان م(ع وج(ود ه(ذه‬
‫اآلفات فانما هو بحسب الظاهر فقط الن وج((دان النفس‬
‫االمارة حاكم بخالفه وهي مصرة على كفره((ا ومث((ل ه((ذا‬
‫االيمان الصوري مثل ايمان الصفراوي بحالوة السكر في‬
‫ك((ون وجدان((ه حاكم((ا ً وش((اهدا ً بخالف((ه فكم((ا أن اليقين‬
‫الس((كَّرِ انم((ا يحص((ل بع((د زوال م((رض‬ ‫ُّ‬ ‫الحقيقي بحالوة‬
‫الص((فراء ك((ذلك حقيق((ة االيم((ان يع((ني بحقي((ة االحك((ام‬
‫الش(((رعية( وص(((دقها انم(((ا تحص(((ل بع(((د تزكي(((ة النفس‬
‫واطمئنانها وحينئذ يصير االيمان وجدانيا وهذا القس((م من‬
‫أقس((ام االيم((ان محف((وظ من ال((زوال قول((ه تع((الى اال ان‬
‫اولياء الله ال خوف عليهم( والهم يحزنون صادق في ش((أن‬
‫صاحبه شرفنا الله س(بحانه بش(رف ه(ذا االيم(ان الكام(ل‬
‫الحقيقي بحرم((ة الن((بي االمي القرش((ي علي((ه و على آل((ه‬
‫من الصلوات أفضلها ومن التسليمات اكملها‪.‬‬

‫{المكتوب السابع و االربعون الى المذكور ايضا ً في الشكاية من ضعف‬


‫أهل االسالم وغلبة الكفار وترغيب السالطين في ت((رويج ال((دين وتقوي((ة‬
‫المسلمين}‬

‫ثبتكم الله سبحانه و تعالى على ج((ادة آب((ائكم الك((رام‬


‫على أفض((لهم س((يد الك((ونين أوال و على ب((واقيهم ثاني((ا ً‬
‫الصالة والتحية و السالم اعلم أن الس((لطان بالنس((بة( الى‬
‫العالم بمثابة القلب بالنسبة( الى البدن من بني آدم فكم((ا‬
‫ان القلب اذا ك((ان ص((الحا ً يك((ون الب((دن ص((الحا ً واذا ك((ان‬
‫فاسدا ً يكون البدن فاسدا ً ك((ذلك ص((الح الس((لطان ص((الح‬
‫العالم وفساده فساده اال ترى أنه م((ا ذا ج((رى على أه((ل‬
‫االسالم في القرن السابق وفي ابتداء االسالم م((ع كم((ال‬
‫غربته وعج((ز اهل((ه وقلتهم وض((عفهم لم ي((ورث ذل((ك ولم‬
‫ي(((وجب ش(((يئا س(((وى ان يك(((ون المس(((لمون على دينهم‬
‫والكفار على كفرهم يعني لم يقدر الكف((ار ان يغ((يروا من‬
‫أمور المسلمين شيئا وان يجروا عليهم( أحكام الكف((ر م((ع‬
‫ق((وتهم وش((وكتهم وفي قول((ه تع((الى لكم دينكم ولي دين‬
‫بيان لذلك وأم((ا في الق((رن الماض((ي فق((د أج((رى الكف((ار‬
‫أحك(((امهم في دار االس(((الم على المإل بطريق(((ة الغلب(((ة‬
‫واالس((تيالء ح((تى عج((ز المس((لمون عن اظه((ار احك((ام‬
‫االس(((الم بحيث من أظه(((ره قتل(((وه و اويال و امص(((يبتا و‬
‫احسرتا و احزنا على ما صار مصدقوا محمد رس((ول الل((ه‬
‫ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم محب((وب رب الع((المين اذالء‬
‫حقيرين عديمي المقدار ومنكره في غاية الع((ز واالعتب((ار‬
‫والمس((لمون في تعزي((ة االس((الم م((ع قل((وب مجروح((ة‬
‫والمعان((دون يرش((ون الملح على جراح((اتهم بالس((خرية‬
‫واالستهزإ وش((مس الهداي((ة مس((تورة تحت أف((ق الض((اللة‬
‫ونور الحق م((نزو ومنع((زل في حجب الباط((ل وق((د وص((ل‬
‫اآلن زوال مانع ظهور االس((الم وبش((ارة جل((وس س((لطان‬
‫المس((لمين على س((رير الس((لطنة( الى مس((امع( الخ((اص‬
‫والعام فينبغي ألهل االس((الم ان يع((دوا معاون((ة الس((لطان‬
‫وامداده الزم((ة ل((ذمتهم وان ي((دلوه على ت((رويج الش((ريعة‬
‫وتقوي((ة المل((ة وه((ذا االم((داد والتقوي((ة يمكن ان يك((ون‬
‫باللسان وان يكون باليد واسبق االمداد باللسان وافض((له‬
‫هو تبيين المسائل الشرعية واظهار العقائد الكالمية على‬
‫طبق الكت((اب والس((نة الس((نية واجم((اع االم((ة النبوي((ة لئال‬
‫يظهر في البين ضال ومبتدع فيسد الطريق وينج((ر االم((ر‬
‫الى الفساد وه((ذا القس((م من االم((داد مخص((وص بعلم((اء‬
‫أهل الحق المقبلين على اآلخرة فان علم((اء ال((دنيا ال((ذين‬
‫همتهم التهافت على متاع الدنيا وجمع حطامه((ا ص((حبتهم‬
‫سم قاتل وفسادهم فساد متعد {شعر}‪:‬‬
‫اذا كان ذو علم اسيرا بنفسه * فمن ذا الذي ينجو به من‬
‫غوايته‬
‫و كل بالء ظهر في القرن الماضي انم((ا ظه((ر بس((بب‬
‫شآمة هؤالء الجماعة فانهم هم الذين اخرج((وا الس((لطان‬
‫من الطريق الحقة بل ليس((ت فرق((ة من اثن((تين وس((بعين‬
‫فرقة اال ومقتداهم في اختيار طريق الضاللة هم العلم((اء‬
‫الس((وء وق((ل من تتع((دى ض((اللته الى الغ((ير ممن اخت((ار‬
‫الض((اللة غ((ير العلم((اء الس((وء واك((ثر الجهالء المش((تبهين(‬
‫بالصوفية في هذا الزمان لهم حكم العلم((اء الس((وء ايض((ا‬
‫فان فسادهم فساد متعد والظاهر ان ك((ل من يقص((ر في‬
‫االمداد مع وجود االستطاعة فيه اي نوع ك((ان من االم((داد‬
‫ووقع الفتور على أمور اه((ل االس((الم يك((ون معاتب((ا وبن((اء‬
‫على ه((ذا يري((د ه((ذا الفق((ير ان يلقي نفس((ه الى مي((دان‬
‫[‪]46‬‬
‫ممدي دولة االسالم ويجتهد فيه بق((در االمك((ان فبحكم‬
‫من كثر سواد قوم فهو منهم يحتمل أن يكون هذا العاجز‬
‫‪ )1(46‬هذا حديث اخرجه ابو يعلي عن ابن مسعود رضي الل((ه عن((ه مرفوع((ا بزي((ادة ومن رض((ي‬
‫عمل قوم كان شريك من عمل به انتهى عفي عنه‪.‬‬
‫ع((ديم االس((تطاعة داخال ً في زم((رة ه((ؤالء الجماع((ة وان‬
‫مثلي مثل عجوز جائت بغزلها في سوق مشتريي يوسف‬
‫على نبينا وعليه الصالة و السالم لتشتريه به والمرجو ان‬
‫أتشرف بشرف الحضور عن ق((ريب ان ش((اء الل((ه تع((الى‬
‫والمتوقع من جن((اب ش((رفكم حيث يس((ر الل((ه س((بحانه و‬
‫تعالى لك االستطاعة وق((رب الس((لطان على الوج((ه االتم‬
‫ان تجتهد في ترويج الشريعة( المحمدي(ة علي(ه و على آل(ه‬
‫الصالة والتحية واخ((راج المس((لمين من الكرب((ة واالس((الم‬
‫من الغربة في خلوة وجلوة ولحامل الرقيمة موالنا حام((د‬
‫وظيفة مق((ررة من االم((ير ص((احب االقب((ال والظ((اهر ان((ه‬
‫اخذها في الع((ام الماض((ي في حض((وركم وج((اء في ه((ذه‬
‫السنة ايضا ً به((ذا الرج((اء يس((ر لكم الل((ه س((بحانه الدول((ة‬
‫الحقيقة والمجازية‪.‬‬

‫{المكت((وب الث((امن و االربع((ون الى الم((ذكور ايض((ا ً في التح((ريض على‬


‫تعظيم العلماء و طلبة العلوم الذين هم حملة الشريعة الغراء}‬

‫نصركم الله سبحانه على االعداء بحرمة س((يد االنبي((اء‬


‫علي(((ه وعليهم الص(((لوات و التس(((ليمات والتحي(((ات ق(((د‬
‫تشرفت بمطالعة مكتوبكم الشريف المرس((ل على وج((ه‬
‫االلتفات الى الفقراء وحرر موالنا محمد قليج موف((ق في‬
‫الكتاب انه قد ارسل شئ من الخرج الجل طلب((ة العل((وم‬
‫والصوفية وقد حسن تقديم طلب((ة العل((وم على الص((وفية‬
‫في نظر الهمة جدا ً وبحكم الظاهر عن((وان الب((اطن نرج((و‬
‫ان يحصل تقديم هؤالء الجماعة في الباطن ايضا ً {ع}‪(:‬‬
‫و كل اناء بالذي فيه ينضح‬
‫و في تقديم طلبة العلوم ترويج الشريعة النهم حمل((ة‬
‫الشريعة النبوية والمل((ة المص((طفوية قائم((ة بهم والن((اس‬
‫انما يسئلون يوم القيامة عن الشريعة دون التصوف( وكل‬
‫من دخ((ول الجن((ة وتجنب الن((ار مرب((وط باتي((ان الش((ريعة‬
‫واالنبياء عليهم( الص(لوات و التس(ليمات ال(ذين هم افض(ل‬
‫الكائن((ات انم((ا دع((وا الخل((ق الى الش((رائع وجعل((وا م((دار‬
‫النجاة عليها والمقصود من بعث((ة ه((ؤالء االك((ابر ه((و تبلي((غ‬
‫الش((رائع ف((اعظم الخ((يرات اذا ه((و الس((عي في ت((رويج‬
‫الش((ريعة واحي((اء حكم من احكام((ه خصوص((ا في الزم((ان‬
‫الذي انهدمت فيه شعائر االسالم بحيث لو انفق ألوفا في‬
‫س((بيل الل(ه ال يس(اوي ذل(ك ت(رويج مس((ئلة من المس(ائل‬
‫الشرعية فان في هذا الفعل اقتداء باالنبياء عليهم الصالة‬
‫و السالم ال(ذين هم اعظم المخلوق(ات ومش(اركة له((ؤالء‬
‫االك((ابر ومن المق((رر ان اكم((ل الحس((نات مس((لم لهم‬
‫وانفاق االلوف ميسر لغير هؤالء االكابر أيض((ا ً وفي اقام((ة‬
‫الش((ريعة والعم((ل باحكامه((ا مخالف((ة النفس ايض((ا ً ألن‬
‫الش((ريعة وردت على خالف النفس وفي انف((اق االم((وال‬
‫موافقة النفس احيانا نعم ان كان االنفاق لتأييد الش((ريعة‬
‫وترويج المل((ة فل((ه درج((ة علي((ا وانف((اق فلس به((ذه الني((ة‬
‫يس((اوي انف((اق ال((وف في س((ائر االمني (ة( (ف((ان قي((ل) ان‬
‫طالب علم اسير في يد نفسه فكيف يق((دم على ص((وفي‬
‫تخلص من رقي((ة نفس((ه (اجيب) ان ه((ذا القائ((ل لم يفهم‬
‫بعد حقيقة الكالم ولم يطلع على اصل المرام فان طالب‬
‫علم سبب لنجاة الخالئق مع وج((ود اس((ره في ي((د نفس((ه‬
‫فان تبليغ االحكام الش((رعية من((وط ب((ه وان لم ينتف((ع ه((و‬
‫نفسه بها والصوفي م((ع وج((ود تخلص((ه انم((ا خلص نفس((ه‬
‫فقط ال إلتف((ات ل((ه الى الخالئ((ق وأفض((لية من تعلقت ب((ه‬
‫نج((اة كث((ير( وجم غف((ير ممن اقتص((رت النج((اة علي((ه ام((ر‬
‫مقرر نعم اذا رجع الصوفي الى العالم لدعوة الخلق بع((د‬
‫الفناء والبقاء والسير عن الل((ه وبالل((ه وحص((ل ل(ه نص((يب‬
‫من مقام النبوة فهو داخل في مبلغي الشريعة ول((ه حكم‬
‫العلماء االشراف ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والل((ه ذو‬
‫الفضل العظيم‪.‬‬
‫{المكت((وب التاس((ع واالربع((ون الى الم((ذكور ايض((ا ً في التح((ريض على‬
‫الجمع بين دولتي تحلية الظاهر باتيان االحكام الشرعية وتخلي((ة الب((اطن‬
‫عن عالقة( ما سواه تعالى}‬

‫اسعدكم الله سبحانه بدول((ة ص((ورية وس((عادة معنوي((ة‬


‫والدول((ة الص((ورية في الحقيق((ة هي ك((ون الظ((اهر محلي‬
‫باالحك((ام الش((رعية( المص((طفوية على ص((احبها الص((الة و‬
‫الس((الم والتحي((ة والس((عادة المعنوي((ة هي تخلص الب((اطن‬
‫وخلوه عن عالقة ما سواه واالرتباط بغيره تعالى فيا فوز‬
‫من تشرف بهاتين الدولتين {ع}‪:‬‬
‫هذا هو االمر و الباقي من العبث‬
‫و الزيادة تصديع‪.‬‬

‫{المكتوب الخمسون في مذمة الدنيا الدنية الى السيد المذكور ايضاً}‬

‫أك((رمكم الل((ه س((بحانه بالحري((ة من رقي((ة م((ا س((واه‬


‫وجعلكم متوجها اليه س((بحانه بالتم((ام ومش((غوفا ب((ه على‬
‫الدوام بحرمة سيد البشر( المحرر عن زيغ البص((ر علي (ه( و‬
‫على آله الص((الة و الس((الم إعلم ان ه((ذه ال((دنيا حل((و في‬
‫الظاهر ولها طراوة صورية ولكنها في الحقيقة سم قات((ل‬
‫ومت((اع باط((ل وليس في التعل((ق واالرتب((اط به((ا طائ((ل‬
‫مقبولها مخذول ومفتونه((ا مجن((ون وحكمه((ا حكم نجاس((ة‬
‫طليت بالذهب ومثلها مثل سم مخلوط بالس((كر والعاق((ل‬
‫هو الذي ال يغتر بمثل هذا المتاع الكاسد وال يتعل((ق بمث((ل‬
‫هذا الشئ الفاس((د وله((ذا ق((ال الفقه((اء ل((و اوص((ى بمال((ه‬
‫للعقالء( فهو للزهاد النهم يرغبون عن الدنيا ورغبتهم عنه((ا‬
‫ت(((دل على كم(((ال عقلهم وفطنتهم والزي(((ادة على ذل(((ك‬
‫اطن((اب وبقي((ة الم((رام أن الش((يخ زكري((ا مبتال بمنص((ب‬
‫استيفاء الخراج في هذا السن وانه مع وج((ود ه((ذا االبتالء‬
‫خ((ائف دائم((ا من المحاس((بة العاجل((ة ال((تي هي في غاي((ة‬
‫الس((هولة بالنس((بة الى المحاس((بة اآلجل((ة وي((رى وثيقت((ه‬
‫العظمى في عالم االسباب توجهكم الش((ريف ويرج((و أن‬
‫يكون كونه من خدم((ة العتب(ة( العلي(ة( ظ((اهرا ً في ال((ديوان‬
‫الجديد ايضا ً يعني معلوما ً عند اربابها {شعر}‪(:‬‬
‫اال اعطني قلبا ترى من جسارة اال * سود و ان الفيتني‬
‫قبل ثعلبا‬
‫يسر الله سبحانه الدول((ة الص((ورية والمعنوي((ة بحرم((ة‬
‫النبي االمي وآله االمجاد عليه وعليهم الصالة و السالم‪.‬‬

‫{المكت((وب الح((ادي و الخمس((ون الى الم((ذكور ايض((ا ً في ال((ترغيب في‬


‫ترويج الشريعة الغراء( على صاحبها الصالة و السالم}‬

‫نسئل الله سبحانه تقوى اركان الشريعة الغراء ورواج‬


‫احكام الملة السمحة البيضاء بتوسل وجود ساللة العظام‬
‫الشريفة {ع}‪:‬‬
‫هذا هو االمر و الباقي من العبث‬
‫و النجاة لغرباء اهل االسالم في مث(ل ه(ذه االي(ام من‬
‫لجة بحر الض((اللة انم((ا ت((رجى من س((فينة اه((ل بيت خ((ير‬
‫البش((ر مع((دن الرس((الة علي((ه و على آل((ه من الص((لوات‬
‫اكمله((ا ومن التس((ليمات افض((لها ق((ال علي((ه الص((الة و‬
‫السالم مثل[‪ ]47‬اه((ل بي((تي كمث((ل س((فينة ن((وح من ركبه((ا‬
‫نجى ومن تخلف عنها هلك فينبغي صرف الهمة العليا في‬
‫تحصيل هذه السعادة العظمى وقد تيسر لكم بعناية الل((ه‬
‫سبحانه و تعالى الج((اه والجالل والعظم((ة والش((وكة كله((ا‬
‫فان انضمت هذه العالوة الى هذه الم((ذكورات م((ع وج((ود‬
‫الشرف ال((ذاتي فق((د اح((رزتم قص((ب الس((بق في مي((دان‬
‫السعادة على جميع االقران وه((ذا الفق((ير متوج((ه نح((وكم‬
‫ب((ارادة اظه((ار امث((ال ه((ذه الكلم((ات في تأيي((د الش((ريعة‬
‫‪ )1(47‬اخرجه البزار عن ابن عباس وابن الزبير والحاكم عن ابي ذر‪.‬‬
‫الحق((ة وترويجه((ا ورأو ا هالل ش((هر رمض((ان في دهلي‬
‫وفهم مرض(((ي حض(((رة الوال(((دة في التوق(((ف فت(((وقفت‬
‫بالضرورة الستماع ختم القرآن واالمر عند الله سبحانه و‬
‫تعالى والمرجو من الله حصول سعادة الدارين‪.‬‬

‫{المكت((وب الث((اني و الخمس((ون الى الس((يد الم((ذكور ايض((ا في مذم((ة‬


‫النفس االمارة و بيان مرضها الذاتي و بيان عالج ازالة ذلك المرض}‬

‫قد تشرفت بمطالعة مكتوب االخ المكرم الذي جع((ل‬


‫هذا الداعي المخلص ممتازا به على وجه الشفقة والرأفة‬
‫عظم الله سبحانه اجركم ورف((ع ق((دركم وش((رح ص((دركم‬
‫ويسر أمركم بحرمة ج(دِّكُم االمج((د علي((ه و على آل((ه من‬
‫الص((لوات افض((لها ومن التس((ليمات اكمله((ا ثبتن((ا الل((ه‬
‫سبحانه و تعالى على متابعته ظاهرا وباطن((ا وي((رحم الل((ه‬
‫عب(((دا ق(((ال آمين(((ا (واني) أردت ان اح(((رر فق(((رات في‬
‫الش(((كاية من ص(((احب الس(((وء والن(((ديم الس(((ئ الخل(((ق‬
‫فالمرجو االصغاء اليه بسمع القبول فاعلم ايه((ا المخ((دوم‬
‫المك((رم ان النفس االم((ارة االنس((انية مجبول (ة( على حب‬
‫الجاه والرياسة وجميع همتها ال((ترفع على جمي((ع االق((ران‬
‫ومتمناها بالذات ان يك((ون الخالئ((ق كلهم محت((اجين اليه((ا‬
‫ومنق((ادين الى اوامره((ا ونواهيه((ا وال تري((د ان تك((ون هي‬
‫محتاجة الى الشئ ومحكوم((ة الح((د اب((دا وه((ذه كله((ا هي‬
‫دع((وى االلوهي((ة منه((ا والش((ركة م((ع خالقه((ا الم((نزه عن‬
‫المثل والشبه جل سلطانه ب((ل هي البعي((دة عن الس((عادة‬
‫غير راضية بالشركة بل تريد ان تكون هي الحاكمة فق((ط‬
‫ال غير و يك(ون الك(ل تحت حكمه(ا وق(د ورد في الح(ديث‬
‫القدسي[‪ ]48‬عاد نفس((ك فانه((ا انتص((بت لمع((اداتي فتربي((ة‬
‫النفس باعط((اء مراداته((ا من الج((اه والرياس((ة وال((ترفع‬
‫والتك((بر ام((دادها في الحقيق((ة لع((داوة الل((ه ع((ز وج((ل‬
‫‪ )(48‬قيل هذا من قدسيات داود عليه السالم‬
‫وتقويتها لذلك فينبغي ان يدرك شناعة هذا االمر جدا وقد‬
‫ورد في الح((ديث القدسي[‪ ]49‬الكبري((اء ردائي والعظم((ة‬
‫ازاري فمن نازعني في شئ منهم((ا ادخلت((ه في ن((اري وال‬
‫ابالي وانما كانت الدنيا الدنية مبغوضة عند الحق س((بحانه‬
‫وملعون((ة بس((بب ان حص((ولها مم((د ومع((اون في حص((ول‬
‫م((رادات النفس فمن ام((د الع((دو ال ج((رم يس((تحق اللعن‬
‫والطرد[‪ ]50‬وانما صار الفقر فخرا محمديا عليه و على آله‬
‫الصالة و السالم فان في الفقر عدم حصول مراد النفس‬
‫وحصول عجزها والمقصود من بعثة االنبياء عليهم الص((الة‬
‫و السالم والحكمة في التكليفات الشرعية هو تعجيز هذه‬
‫النفس االمارة وتخريبها وقد وردت الشرائع لرف((ع اله((وى‬
‫النفساني وكلما يعمل شئ بمقتضى الش((ريعة ي((زول من‬
‫الهوى النفساني بقدره ولهذا كان فعل ش(ئ من االحك(ام‬
‫الشرعية افضل في ازالة اله((وى النفس((اني من رياض((ات‬
‫الف سنة ومجاهداتها التي كانت من قبل النفس بل ه((ذه‬
‫الرياض(((ات والمجاه(((دات ال(((تي لم تق(((ع على مقتض(((ى‬
‫الش((ريعة الغ((راء مؤي((دة ومقوي((ة لله((وى النفس((اني ولم‬
‫تقص((ر البراهم((ة والجوكي((ة( في الرياض((ات والمجاه((دات‬
‫شيئا ولكنها لما لم تكن على وفق الشريعة لم ينتفعوا بها‬
‫اصال ولم يحص((ل لهم غ((ير تقوي((ة النفس وتربيته((ا (فمن)‬
‫صرف مثال دانقا بنية ادآء الزكاة التي امر بها الشرع فهو‬
‫انفع في تخ((ريب النفس من ص((رف ال((ف دين((ار من قب((ل‬
‫نفسه وكذلك اكل الطعام يوم عيد الفطر بحكم الشريعة‬
‫انفع في دفع الهوى من صيام سنين من قبل نفسه وأدآء‬

‫‪( )(49‬قوله والكبرياء الحديث) أخرجه مسلم واحمد وأبو داود وابن ماجه عن ابي هري((رة رض((ي‬
‫الله عنه وابن ماجة عن ابن عباس ايضا‪ .‬اشارة لما ورد فيه من االحاديث‪.‬‬
‫‪( )(50‬قوله وانما صار الفقر الخ) اشارة لما هو دائر بين الناس من قوله صلّى الله عليه و سلّم‬
‫الفقر فخري قال ابن حجر وابن تيمية( انه باطل ال أصل له وقد ذكره في الشفاء عن علي كرم‬
‫الله وجهه في حديث طويل به((ذا اللف((ظ على م((ا في بعض نس((خه وبلف((ظ والعج((ز فخ((ري في‬
‫بعض آخر قال القاري في شرحه بعد الكالم فيه الحكم بوضعه وبطالنه باعتبار السنة ال باعتب((ار‬
‫مبناه المطابق معناه للكتاب يعني قوله تعالى والل((ه الغ((ني وانتم الفق((راء انتهى( ملخص((ا‪ .‬عفي‬
‫عنه‬
‫ركع((تي الفج((ر م((ع الجماع((ة ال((تي هي س((نة من الس((نن‬
‫افضل من قيام تمام الليلة بالنافلة مع ترك الجماع((ة في‬
‫الفج((((ر وبالجمل((((ة ان النفس م((((ا لم ت((((ترك من خبث‬
‫ماليخوليا دعوى الس((يادة والرفع((ة فالنج((اة مح((ال ففك((ر‬
‫ازالة هذا المرض ضروري كيال يفضي الى الموت االب((دي‬
‫وكلمة ال ال((ه اال الل((ه ال((تي وض((عت لنفي االله((ة االفاقي((ة‬
‫واالنفس((ية انف((ع في تزكي((ة النفس وانس((ب لتطهيره((ا و‬
‫اختار اكابر الطريقة قدس الل(ه اس(رارهم لتزكي(ة النفس‬
‫هذه الكلمة الطيبة {شعر}‪:‬‬
‫ما دمت لم تضرب بال عنق السوى * في قصر اال الله‬
‫لست بواصل‬
‫و م(((ا دامت النفس في مق(((ام البغي والعن(((اد ونقض‬
‫العهد والفساد ينبغي ان يجدد االيمان بتكرار هذه الكلم((ة‬
‫قال عليه الصالة و السالم جددوا[‪ ]51‬ايمانكم بق((ول ال ال((ه‬
‫اال الله بل ال بد من تكرار هذه الكلمة في جميع االوق((ات‬
‫فان النفس االمارة في مق((ام الخبث دائم((ا وق((د ورد عن‬
‫النبي ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم في فض((ائل ه((ذه الكلم((ة‬
‫حديث لو وضعت[‪ ]52‬السموات واالرض في كفة الم((يزان‬
‫وهذه الكلمة في كفة لترجحت هذه الكفة على األخرى و‬
‫الس((الم على من اتب((ع اله((دى وال((تزم متابع((ة المص((طفى‬
‫عليه و على آله الصالة االكمل و السالم االوفى‪.‬‬

‫‪ )(51‬عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رس((ول الل((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم ان االيم((ان(‬
‫سيخلق في جوف احدكم كما يخلق الثوب فا سألوا الله ان يجدد( االيمان في قلوبكم الط((براني(‬
‫في الكبير كذا في االمم اليقاظ الهم للكوراني وفي رواية احمد والحاكم في المس((تدرك بلف((ظ‬
‫من قول ال اله اال الله قال العزيزي اسناده صحيح‪.‬‬
‫‪ )(52‬قال الحافظ العراقي في تخريج احاديث االحياء رواه ابن الس((ني في عم((ل الي((وم والليل((ة‬
‫وصححه الحاكم عن ابي سعيد مرفرع((ا قلت في المش((كاة عن ابي س((عيد الخ((دري ق((ال ق((ال‬
‫رسول الله صلّى الله عليه و سلّم قال موسى يا رب علمني شيئا اذكرك به او ادعوك به فقال‬
‫يا موسى قل ال اله اال الله فقال يا رب كل عبادك يقول هذا انما اريد شيئا تخص((ني ب((ه ق((ال ي((ا‬
‫موسى لو ان السموات واالرضين السبع وضعن في كفة وال اله اال الله في كف((ة لم((الت بهن ال‬
‫اله اال الله شرح السنة اهـ‪.‬‬
‫{المكتوب الثالث و الخمس((ون الى الس((يد الم((ذكور ايض((ا في بي((ان ان‬
‫اختالف العلماء السوء موجب لفساد العالم و ما يناسب ذلك}‬

‫ثبتكم الل((ه س((بحانه على ج((ادة آب((ائكم الك((رام ق((د‬


‫سمعت ان سلطان االسالم والمسلمين أم((ر جن((ابكم من‬
‫حسن نشأته االسالمية التي اودعت في جبلت((ه ان تنتخب‬
‫اربع((ة أنف((ار من العلم((اء المت((دينين لِيالزم((وه وي((بينوا ل((ه‬
‫المسائل الشرعية( حتى ال يق((ع ام((ر على خالف الش((ريعة(‬
‫الحم((د لل((ه س((بحانه على ذل((ك وم((اذا يك((ون للمس((لمين‬
‫احسن بشارة من ذلك واي شئ يكون الهل الم((اتم اش((د‬
‫تس((لية مم((ا هن((اك ولكن الفق((ير حيث كنت متوجه((ا نح((و‬
‫جانبكم العالي بواس((طة ه((ذا الغ((رض كم((ا اظه((رت ذل((ك‬
‫مك((ررا ً ال اس((امح نفس((ي وال ارخص له((ا في الس((كوت‬
‫والقعود عن الكتاب((ة في ه((ذا الب((اب بالض((رورة ف((المرجو‬
‫مسامحتكم( اياي فان صاحب الغرض مجنون والمع((روض‬
‫اآلن هو ان العلماء المتدينين اقل من القلي((ل وهم ال((ذين‬
‫جاوزوا حب الج((اه والرياس((ة وخلف((وه وراءهم وليس لهم‬
‫مقصد ومطلب سوى ترويج الشريعة وتأييد الملة فانه اذا‬
‫كان فيهم حب الجاه يأخذ كل واحد منهم طرفا مما ياليم‬
‫مرام((ه ويتمس((ك ب((ه ويظه((ر من ذل((ك الط((رف افض((ليته‬
‫ويورد االختالفات ويوقع الخالفيات في البين ويجعل ذل((ك‬
‫وسيلة لقرب السلطان فيكون مهم ال((دين ال محال((ة اب((تر‬
‫واقط((ع واختالف((ات العلم((اء هي ال((تي القت الع((الم الى‬
‫البالء في القرن السابق فاذا كان هذا الداء مستمرا وتلك‬
‫الصحبة دائمة من اين يرجى ترويج الشريعة وكيف يكون‬
‫المجال لتأييد الملة بل يكون باعثا على التخ((ريب والعي((اذ‬
‫بالل((ه س((بحانه من ذل((ك ومن فتن((ة العلم((اء الس((وء ف((ان‬
‫انتخبتم لهذا الغرض عالما واحدا فهو افضل واحسن ف((ان‬
‫تيسر ذلك من علماء اآلخرة فنعمت السعادة فان صحبته‬
‫كبريت احمر فان لم يتيسر فاخت((اروا افض((ل ه((ذا الجنس‬
‫بعد التأمل الصحيح ما ال يدرك كله ال ي((ترك كل((ه وال ادري‬
‫ماذا اكتب فكما ان نجاة الخالئق مربوطة بوج(ود العلم(اء‬
‫كذلك خس((ران الع((الم ايض((ا من((وط بهم وافض((ل العلم((اء‬
‫افض((ل الع((الم وش((رهم ش((ر الخالئ((ق ق((د نيطت الهداي((ة‬
‫والضاللة بهم رأى واح((د من االع((زة ابليس اللعين قاع((دا‬
‫على الفراغ على خالف عادته فسئله عن سر ذل((ك يع((ني‬
‫متعجب((ا فق((ال اللعين( ان علم((اء ه((ذا ال((وقت ق((د كف((وني‬
‫مؤنتي وتكفلوا لي ب(االغواء واالض(الل والغ(رض اق(دامكم‬
‫على هذا األمر وشروعكم فيه بعد رعاي((ة الفك((ر الص((حيح‬
‫والتأم((ل الص((ادق ف((ان االم((ر اذا خ((رج من الي((د ال يقب((ل‬
‫العالج واني وان كنت مس((تحييا من اظه((ار امث((ال ه((ذه‬
‫الكلمات الرب((اب الفطان((ة الص((حيحة ولكن لم((ا علمت ان‬
‫ه((ذا االم((ر وس((يلة للس((عادة العظمى كنت باعث((ا على‬
‫التصديع‪.‬‬

‫{المكتوب الراب((ع و الخمس((ون الى الس((يد الم((ذكور أيض((ا في بي((ان ان‬


‫االجتناب من صحبة المبتدع الزم و ان ضرر صحبتهم فوق ض((رر ص((حبة‬
‫الكفار و ان شر الفرق المبتدعة الشيعة الشنيعة و ما يناسب ذلك}‬

‫عظم الله سبحانه أجركم ورفع قدركم ويس((ر أم((ركم‬


‫وشرح صدركم بحرمة سيد البشر المطهر عن زيغ البصر‬
‫عليه و على آله الص((الة االوفى و الس((الم االوف((ر ق((د ورد‬
‫ان من لم يشكر الناس لم يشكر الله فشكر احس((اناتكم‬
‫الزم لن((ا ف((انكم كنتم أوال س((ببا لجمعي((ة حض((رة ش((يخنا‬
‫فطلبنا الحق سبحانه ببركتكم في تلك الجمعية ونلنا حظا‬
‫وافرا من تلك االمنية ولما بلغت النبوة هذه الطبقة بحكم‬
‫ك((برت بم((وت الك((براء كنتم م((رة ثاني((ة واس((طة اجتم((اع‬
‫الفق((راء وباعث((ا على انتظ((ام نظ((ام الط((البين الغرب((اء‬
‫فجزاكم الله سبحانه عنا خير الجزاء { شعر}‪:‬‬
‫و لو ان لي في كل منبت شعرة * لسانا يبث الشكر‬
‫كنت مقصرا‬
‫و المأمول من الحق سبحانه ان يحفظكم عما ال يليق‬
‫بجنابكم في الدنيا واآلخرة بحرمة جدكم س((يد المرس((لين‬
‫علي((ه و على آل((ه من الص((لوات أتمه((ا ومن التس((ليمات‬
‫أكملها وقد بعد ه((ذا الفق((ير عن ص((حبتكم ون((أى وال أدري‬
‫ان أي قس((م من الن((اس في مجلس((كم الش((ريف ومن‬
‫أنيسكم وجليسكم في محفلكم المنيف {شعر}‪:‬‬
‫من مقلتي طار المنام تفكرا * من كان من ندمائكم و‬
‫ضجيعكم‬
‫و أيقنوا ان فساد صحبة المبتدع أزيد من فساد صحبة‬
‫الكافر واخبث جميع المبتدعين وأخسهم طائف((ة يبغض((ون‬
‫اصحاب رسول الله صلّى الله عليه( و سلّم وقد قال الل((ه‬
‫تعالى في القرآن المجيد لهؤآلء الطائفة كفارا حيث ق((ال‬
‫س((بحانه و تع((الى ليغي((ظ بهم الكف((ار والمبلغ((ون للق((رآن‬
‫والشريعة( هم االصحاب فان كان االصحاب مطعون((ا فيهم‬
‫يلزم الطعن في القرآن والشريعة والقرآن جمعه عثم((ان‬
‫بن عفان عليه الرضوان فان كان عثمان مطعونا فيه كان‬
‫الق((رآن مطعون((ا في((ه أعاذن((ا الل((ه س((بحانه مم((ا يعتق((ده‬
‫الزنادقة واالختالف الواقع بين االصحاب عليهم الرض((وان‬
‫وكذا الجدال والقتال ليس بمحمول على الهوى النفساني‬
‫فان نفوسهم قد تزكت في صحبة خ((ير البش((ر وتخلص((ت‬
‫من وصف االمارية ولكن الذي نعتقده ان الح((ق ك((ان في‬
‫طرف علي كرم الله وجهه والخط((أ في ط((رف مخالفي((ه‬
‫ولكن هذا الخطأ خطأ اجتهادي وهو ال يبلغ حد الفسق بل‬
‫ال مجال للمالمة في مثل هذا الخطأ وللمخطئ فيه درجة‬
‫واح((دة من الث((واب ويزي((د البعي (د( عن الس((عادة ليس من‬
‫األص(((حاب فال كالم ألح(((د في كون(((ه بعي(((دا عن س(((احة‬
‫السعادة فان االمر الذي فعل((ه ه((و ال يفعل((ه كف((ار اف((رنج‬
‫وقد توقف بعض العلماء من أهل السنة في لعنه ال لكونه‬
‫راضيا عن((ه او بفعل((ه ب((ل رعاي((ة الحتم((ال رجوع((ه وتوبت((ه‬
‫وينبغي أن يقرأ في المجلس الشريف كل ي((وم ش((ئ من‬
‫كتب قطب الزمان مخ((دوم الع((الم ليعلم أن((ه كي((ف م((دح‬
‫أصحاب النبي علي(ه( وعليهم الص((الة و الس((الم وب((أي ن((وع‬
‫من اآلداب ذك((رهم( ح((تى يك((ون المخ((الفون محج((وبين‬
‫ومخذولين وقد غالى ه((ذه الطائف((ة الباغي((ة الطاغي((ة في‬
‫ه(ذه االي(ام غل(وا كث(يرا وعت(وا عت(وا كب(يرا وانتش(روا في‬
‫اآلفاق واالكن((اف فكتبن((ا في بي((ان فس((ادهم كلم((ات به((ذا‬
‫السبب لئال تتطرق ه((ذه الطائف((ة الى المجلس الش((ريف‬
‫وكيال يك((ون لهم اعتب((ار في ذل((ك المحف((ل الم((نيف ثبتكم‬
‫الله سبحانه على الطريقة المرضية‪.‬‬

‫{المكتوب الخامس و الخمسون الى الس((يد عب((د الوه((اب البخ((اري في‬


‫اظهار المحبة}‬

‫قد ظهرت في قلبي محب((ة لجن((ابكم من م((دة مدي((دة‬


‫غير االرتباط الذي تحقق سابقا ً فنحن مشغولون بدعائكم‬
‫الخ((ير من ظه((ر الغيب بال اختي((ار بن((اء على تل((ك المحب((ة‬
‫وحيث ورد من سيد الكائنات ومفخر الموج((ودات علي((ه و‬
‫على آله الصلوات و التسليمات من[‪ ]53‬احب اخ((اه فليعلم(‬
‫اي((اه رأيت ان اظه((ار ح((بي أولى وانس((ب وبه((ذه المحب((ة‬
‫المتعلقة( باقرباء النبي صلّى الله عليه و س((لّم حص((ل في‬
‫اليد حبل الرجاء التام رزقنا الله س((بحانه االس((تقامة على‬
‫محبتهم بحرم((ة س((يد البش((ر علي((ه و على آل((ه الص((الة و‬
‫السالم‪.‬‬

‫‪ )(53‬أحمد والبخاري في االدب المفرد والترم(ذي في الزه((د وابن حب(ان والح((اكم وص(ححه( عن‬
‫المقدام بن معديكرب وابن حبان عن انس والبخاري في االدب( عن رجل من الصحابة بلفظ اذا‬
‫احب احدكم اخاه فليعلم انه يحبه شرح الجامع الصغير‪.‬‬
‫{المكت((وب الس((ادس و الخمس((ون الى الش((يخ عب((د الوه((اب ايض((ا في‬
‫تفويض شخص من السادات}‬

‫ان جن((اب ق((دس الس((ادات كث((ير( البرك((ات بواس((طة‬


‫الجزئي((ة من س((يد االولين واآلخ((رين علي(((ه و على آل((ه‬
‫الصلوات والتحيات اجل من أن يبين منقبتهم( ومحم((دتهم‬
‫باللسان اال ان نجترئ في هذا الباب ليكون مدحهم س((ببا‬
‫لسعادتنا بل انما نمدح انفسنا في ض((منه ونظه((ر الم((ودة‬
‫التي امرنا الله بها اللهم اجعلنا من مح((بيهم بحرم((ة س((يد‬
‫المرس((لين علي((ه و على آل((ه الص((الة و الس((الم وحام((ل‬
‫العريضة هذه السيد أحمد من زمرة السادات ومن جملة‬
‫طلبة العلوم ومن جماعة الصالحين وق((د توج((ه الى تل((ك‬
‫الح((دود من جه((ة ض((يق المعيش((ة ف((ان ك((ان في الب((اب‬
‫الع((الي مج((ال فالمش((ار الي((ه الئ((ق ب((النظر واالم((داد‬
‫ومستحق في الغاية واال فينبغي تفويضه الى ش((خص من‬
‫المخلصين( ليجعله( مطمئنا من جهة المعيش(ة( ولم((ا تيقنت‬
‫ان لجنابكم توجها اتم في اح((وال الفق((راء والمحت((اجين و‬
‫على الخصوص في امداد الس((ادات العظ((ام اق((دمنا على‬
‫تحرير كلم((ات والم((ذكور وان لم يستس((عد وقت ال((ذهاب‬
‫بسعادة الرخصة اال أنه داخل في زمرة المخلصين رزقن((ا‬
‫الل((ه س((بحانه االس((تقامة واالخالص في محبتهم( والزي((ادة‬
‫على ذلك انبساط‪.‬‬

‫{المكتوب السابع و الخمسون الى الشيخ محمد يوسف في النصيحة}‬

‫رزقكم الل((ه س((بحانه االس((تقامة على ج((ادة آب((ائكم‬


‫الكرام بحرمة سيد المرسلين علي((ه و على آل((ه الص((الة و‬
‫السالم إعلم أن السؤدد والرياسة والحشمة موروث((ة في‬
‫جم((اعتكم فينبغي أن تك((ون معيش((تكم( ومعاش((رتكم على‬
‫نهج يتيسر لكم استحقاق هذه الوراثة اعني تحلية الظاهر‬
‫بظاهر الشريعة وتزيين الباطن بباطنه((ا ال((ذي ه((و عب((ارة‬
‫عن الحقيقة فان الطريقة والحقيقة عبارت((ان عن حقيق((ة‬
‫الشريعة والطريقة هي نفس تلك الحقيقة ال ان الشريعة‬
‫امر والطريقة والحقيقة امران آخ((ران مغ((ايران له((ا ف(ان‬
‫اعتقاد ذلك الح((اد وزندق((ة وظن الفق((ير بكم حس((ن ج((دا‬
‫واجعل بعض الوق((ائع ش((اهدا ً له((ذا المع((نى وق((د اظه((رت‬
‫نبذة من ذلك لوالدكم الماجد وبقية المرام أن الشيخ عبد‬
‫الغني رج((ل محلي بالص((الح وحس((ن الش((يمة ف((ان راج((ع‬
‫خدمتكم في امر من االمور فالمرجو منكم بذل االلتف((ات‬
‫اليه و السالم واالكرام‪.‬‬

‫{المكت((وب الث((امن و الخمس((ون الى الس((يد محم((ود في بي((ان ان ه((ذا‬


‫الطريق كله سبع خطوات و ان مشائخ النقشبندية اختاروا ابتداء الس((ير‬
‫من عالم االمر بخالف مشائخ السالسل اآلخر و أن طريق هؤالء االك((ابر‬
‫هو طريق االصحاب الكرام و ما يناسب ذلك}‬

‫قد ورد مكتوبكم الش((ريف ولم((ا فهمت من((ه ش((وقكم‬


‫الى استماع كلمات هؤالء الطائفة العلي((ة اردت ان اح((رر‬
‫بالضرورة كلمات اجابة للمسؤل( وترغيبا في المأمول ايها‬
‫المخدوم ان هذا الطريق الذي نحن في صدد قطع((ه كل((ه‬
‫سبع اقدام بعدد اللط((ائف الس((بع االنس((انية ق((دمان منه((ا‬
‫في عالم الخلق يتعلقان بالق((الب أع((ني الب((دن العنص((ري(‬
‫والنفس وخمسة منه((ا في ع((الم االم((ر مربوط((ة ب((القلب‬
‫والروح والسر والخفي واالخفى وفي ك((ل ق((دم من ه((ذه‬
‫االقدام السبع ترتف((ع عش((رة آالف حج((اب نوراني((ة ك((انت‬
‫تلك الحجب أو ظلمانية ان[‪ ]54‬لله سبعين ألف حجاب من‬
‫‪ )(54‬الحديث رواه في المشكاة من قول جبري(ل ك(ان بي(ني وبين(ه س(بعون أل(ف حج(اب وت(رك‬
‫البي((اض ثم الح((ق بعض الش((راح روى ابن حب((ان في ص((حيح عن ابن عم(ر وق((ال ابن حج((ر ان(ه(‬
‫صحيح ثم ذكر من الصحابة جبير ابن مطعم وان تعقب عليه علي الق((اري ب((ان ذك((ر الع((دد غ((ير‬
‫صحيح ونفس الحجاب في صحيح مس((لم من رواي((ة ابي موس((ى مرفوع((ا حج((اب من الن((ور ل(و‬
‫كشفه الحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلق((ه قلت الح((ديث ال((ذي في المش((كاة‬
‫غير الذي اخرجه مسلم والذي في المشكاة اورده السيوطي في حديث طويل جدا وع((زاه الى‬
‫ابن زنجويه عن علي بن يزيد الهاللي عن القاسم بن عبدالرحمن عن ابي امامة مرفوع((ا بلف((ظ‬
‫نور وظلمة ففي القدم األولى التي توضع في عالم االمر‬
‫يظهر التجلي االفعالي وفي الثانية التجلي الصفاتي ويق((ع‬
‫الش((روع في التجلي((ات( الذاتي((ة في الثالث((ة ثم وثم على‬
‫تفاوت درجاتها كما ال يخفى على أربابها وفي كل خط((وة‬
‫من الخطوات السبع يبعد السالك عن نفس((ه ويق((رب من‬
‫ربه سبحانه حتى يتم القرب بتم((ام ه((ذه االق((دام فحينئ((ذ‬
‫يتشرف بالفناء والبقاء ويبلغ درجة الوالية الخاصة واخت((ار‬
‫مشائخ النقش(بندية العلي(ة( ق(دس الل(ه اس(رارهم الس(نية(‬
‫ابتداء هذا الس((ير من ع((الم االم((ر وهم يقعط((ون مس((افة‬
‫عالم الخل((ق أيض((ا ً في ض((من ه((ذا الس((ير بخالف مش((ائخ‬
‫سالس((ل أخ((ر ق((دس الل((ه أس((رارهم وله((ذا ك((ان طري((ق‬
‫النقشبندية أقرب الطرق فال ج((رم ص((ارت نهاي((ة غ((يرهم‬
‫مندرجة في بدايتهم {ع}‪:‬‬
‫يدل على حسن الزمان ربيعه‬
‫و طريق هؤالء االكابر هو بعينه( طريق الصحابة الكرام‬
‫رضوان الله عليهم أجمعين فان م((ا حص((ل لالص((حاب في‬
‫أول صحبة خير البشر عليه و على آل((ه الص((الة و الس((الم‬
‫بطري((ق ان((دراج النهاي((ة في البداي((ة قلم((ا يحص((ل لكم((ل‬
‫االولياء في النهاية ولهذا كان الوحشي قاتل حمزة رض((ي‬
‫الله عنه أفضل من اويس القرني الذي هو خ((ير الت((ابعين‬
‫لنيله صحبة الن((بي ص((لّى الل((ه علي(ه( و س((لّم م((رة واح((دة‬
‫سئل عبد الله بن المبارك أيهما افضل معاوية أو عمر بن‬
‫عبد العزي((ز فق((ال والل((ه للغب((ار ال((ذي دخ((ل ان((ف ف((رس‬
‫معاوية مع رسول الله ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم خ((ير من‬
‫عمر ابن عبد العزيز كذا مرة[‪ ]55‬فينبغي ان يتأمل في انه‬
‫اذا كان بداي(ة جماع(ة بحيث ان(درجت فيه(ا نهاي(ة غ(يرهم‬
‫ماذا تكون نهايتهم وكيف يسعها ادراك اآلخ(رين وم(ا يعلم‬
‫يا محمد( لقد دنوت من الله دنوا ما دنوت مثله قط فكان بيني وبينه سبعون ألف حجاب من نور‬
‫الحديث بطوله ثم قال حم القاسم بن عبدالرحمن حدث عنه علي بن يزيد باعاجيب ما اراها اال‬
‫من قبل القاسم انتهى( ‪ .‬عفي عنه‬
‫‪ )(55‬في الفتاوى الحديثية( البن حجر من مائة وواحد مثل ابن عبدالعزيز اهـ‪.‬‬
‫جنود ربك اال هو {شعر}‪(:‬‬
‫لو عابهم قاصر طعنا بهم سفها * برأت ساحتهم من‬
‫افحش الكلم‬
‫هل يقطع الثعلب( المحتال سلسلة * قيدت بها أسد الدنيا‬
‫بأسرهم‬
‫رزقن((ا الل((ه س((بحانه واي((اكم محب((ة ه((ؤالء الطائف((ة‬
‫العزيزي الوج((ود والورق((ة وان ك((انت محق(رة ولكنه(ا ق(د‬
‫ان((درجت فيه((ا مع((ارف عالي((ة وحق((ائق س((امية فينبغي‬
‫اعزازها يعني من أجلها‪.‬‬

‫{المكتوب التاسع و الخمسون الى السيد محمود ايض((ا ً في بي((ان ان((ه ال‬
‫بد في حصول النجاة من أم((ور ثالث((ة و انه((ا ال تتص((ور ب(دون اتب((اع أه((ل‬
‫الس((نة و الجماع((ة و ان العلم و العم((ل متعلق((ان بالش((ريعة و االخالص(‬
‫منوط بسلوك طريق الصوفية و ما يناسب ذلك}‬

‫رزقن((ا الل((ه س((بحانه االس((تقامة على ج((ادة الش((ريعة(‬


‫المص((طفوية على ص((احبها الص((الة و الس((الم والتحي((ة‬
‫واالقبال على جناب قدسه بالكلي (ة( وق((د وردت الص((حيفة‬
‫الش((ريفة المش((تملة على المفاوض((ة المنيف((ة فص((ارت‬
‫موجب((ة للف((رح واتض((حت المق((دمات المنبئ((ة عن محب((ة‬
‫الفقراء واالخالص لهؤالء الطائفة الغرباء اللهم زد واندرج‬
‫فيه((ا أيض((ا ً طلب الفوائ((د ف((اعلم أيه((ا المخ((دوم وال ب((د‬
‫لالنسان من ثالثة أشياء حتى تتيس((ر النج((اة االبدي((ة العلم‬
‫والعم((ل واالخالص والعلم على قس((مين قس((م المقص((ود‬
‫منه العمل وقد تكفل ببيانه علم الفق((ه وقس((م المقص((ود‬
‫منه مجرد االعتقاد واليقين القلبي وذكر ه((ذا القس((م في‬
‫علم الكالم بالتفص(((يل على مقتض(((ى آراء اه(((ل الس(((نة‬
‫والجماعة الذين هم الفرقة الناجية وال امك((ان للنج((اة وال‬
‫مطمع الح((د فيه((ا ب((دون اتب((اع ه((ؤالء االك((ابر ف((ان وقعت‬
‫المخالفة لهم مق((دار ش((عرة ف((االمر في خط((ر اي خط((ر‬
‫وه((ذا الكالم ق((د بل((غ من الص((حة مرتب((ة اليقين( بالكش((ف‬
‫الص((حيح واالله((ام الص((ريح ايض((ا ً ال احتم((ال في((ه للتخل((ف‬
‫فطوبى لمن وفق لمتابعتهم وتشرف بتقليدهم وويل لمن‬
‫خ((الفهم واع((تزلهم ورفض اص((ولهم وخ((رج من زم((رتهم‬
‫ل وانكر الرؤية والشفاعة وخفى علي((ه فض((يلة‬ ‫فضل واض ّ‬
‫الصحبة وفضل الصحابة وحرم محب((ة اه((ل بيت الرس((ول‬
‫ومودة اوالد البتول( فمنع من خير كث((ير ناله((ا اه((ل الس((نة‬
‫واتفقت الص(حابة على ان أفض(لهم اب(و بك((ر ق(ال االم((ام‬
‫الش((افعي رض((ي الل((ه عن((ه وه((و اعلم ب((احوال الص((حابة‬
‫اضطر الناس بعد رسول الله صلّى الله عليه و سلّم فلم‬
‫يجدوا تحت اديم السماء خيرا من ابي بكر فولوه رق((ابهم‬
‫وه((ذا تص((ريح من((ه ب((ان الص((حابة متفق((ون على أفض((لية‬
‫الصديق فيك((ون اجماع((ا على أفض((ليته( في الص((در االول‬
‫فيكون قطعيا ال يسوغ انكاره وأه((ل بيت الرس((ول مثلهم‬
‫كمثل سفينة ن((وح من ركبه((ا نج((ا ومن تخل((ف عنه((ا هل((ك‬
‫قال بعض العارفين ان رسول الله صلّى الله عليه و سلّم‬
‫جعل أصحابه كالنجوم[‪ ]56‬وبالنجم هم يهتدون وش((به أه((ل‬
‫بيته بسفينة( نوح اشارة الى ان راكب السفينة البد له من‬
‫رعاي((ة النج((وم لي((أمن من الهالك وب((دون رعاي((ة النج((وم‬
‫النجاة ممتنعة( ومم((ا ينبغي ان يعلم ان االنك((ار على بعض‬
‫انكار على جميعهم فانهم في فض((يلة ص((حبة خ((ير البش((ر‬
‫مش(((تركون وفض(((يلة الص(((حبة ف(((وق جمي(((ع الفض(((ائل‬
‫والكم((االت وله((ذا لم يبل((غ اويس الق((رني ال((ذي ه((و خ((ير‬
‫التابعين مرتبة ادنى من صحبه عليه( الصالة و الس((الم فال‬
‫تعدل بفضيلة الص((حبة ش((يئا كائن((ا م((ا ك((ان ف((ان ايم((انهم‬
‫ببرك((ة الص((حبة وش((هود ن((زول ال((وحي ص((ار ش((هوديا ولم‬
‫‪( )(56‬اشارة الى ما هو المشهور على االلسنة من قول اصحابي كالنجوم الخ) والح((ديث متكلم‬
‫فيه وقد اخرج المسلم عن ابي موسى االشعري بلف((ظ النج((وم أمن((ة اه((ل الس((ماء ف((اذا ذهبت‬
‫النجوم اتى اهل السماء ما يوعدون وأص((حابي أمن((ة الم((تي ف((اذا ذهب اص((حابي اتى ام((تي بم((ا‬
‫يوعدون انتهى عفي عنه‬
‫يتفق الحد بعد الصحابة هذه المرتبة من االيمان واالعمال‬
‫متفرعة( على االيمان كماله((ا بحس((ب كم((ال االيم((ان وم((ا‬
‫جرى بينهم من المش((اجرات والمنازع((ات فمحم((ول على‬
‫محام((ل ص((الحة وحكم بالغ((ة م((ا ك((انت عن ه((وى وجه((ل‬
‫ولكن عن اجته((اد وعلم ف((ان اخط((أ بعض((هم في االجته((اد‬
‫فللمخطئ ايضا درجة عند الله سبحانه ه((ذا ه((و الطري((ق‬
‫الوسط بين االفراط والتفريط ال((ذي اخت((اره أه((ل الس((نة‬
‫والجماعة وهو الطريق االسلم والسبيل االحكم وبالجمل((ة‬
‫ان العلم والعم(((ل مس(((تفادان من الش(((ريعة وتحص(((يل(‬
‫االخالص الذي ه((و بمنزل((ة ال((روح للعلم والعم((ل مرب((وط‬
‫بسلوك طريق((ة الص((وفية وم((الم يقط((ع الس((الك مس((افة‬
‫السير الى الله ولم يتحقق له الس((ير في الل((ه فه((و بعي((د‬
‫من حقيقة االخالص ومحروم من كماالت المخلصين أه((ل‬
‫االختص((اص نعم ق((د يتحق((ق االخالص في بعض االعم((ال‬
‫لعامة المؤمنين بالتعمل والتكل((ف ول((و في الجمل((ة ولكن‬
‫االخالص الذي نحن في صدد بيانه هو االخالص في جمي((ع‬
‫االفع((ال واالق((وال والحرك((ات والس((كنات من غ((ير تعم((ل‬
‫وتكلف في((ه وحص((ول ه((ذا االخالص من((وط بانتف((اء اآلله((ة‬
‫اآلفاقي((ة واالنفس((ية ال((ذي ه((و مرب((وط بالفن((اء والبق((اء‬
‫والوصول بالوالية الخاصة واالخالص الذي يحتاج في((ه الى‬
‫التعم((ل والتكل((ف ال يك((ون ل((ه دوام والب((د من س((قوط‬
‫التكلف في حص((ول ال(دوام ال((ذي ه(و مرتب(ة ح(ق اليقين‬
‫وأولياء الله تعالى كلما يفعلون((ه يفعلون((ه لل((ه ج((ل وعال ال‬
‫لحظوظ نفوسهم فان نفوسهم كانت فداء الحق س((بحانه‬
‫وال حاجة لهم الى تصحيح النية في حصول االخالص ف((ان‬
‫نيتهم قد صحت بالفناء في الله والبقاء بالله فان شخص((ا‬
‫مثال اذا كان أسيرا في يد نفسه فكلما يفعله يفعله لح((ظ‬
‫نفسه نوى أو لم ينو و متى زال تعلقه بنفسه وتخلص من‬
‫ربقة رقيتها وحصل بدله التعلق بالحق جل وعال فال ج((رم‬
‫يفعل كلما يفعله لله نوى او لم ينو فان الني((ة انم((ا يحت((اج‬
‫اليها في المحتمل وأما المتعين فال حاجة فيه التعيين( الى‬
‫ذلك فضل الله يؤتيه من يش((اء والل((ه ذو الفض((ل العظيم‬
‫وص((احب االخالص ال((دائم ه((و من المخلص((ين( بفتح الالم‬
‫ومن ال دوام في اخالصه بل هو في كسب االخالص دائما‬
‫فهو من المخلصين بكسر الالم وشتان م((ا بينهم((ا والنف((ع‬
‫الذي يحصل في العلم والعمل من طريق الصوفية هو أن‬
‫تك((ون العل((وم الكالمي((ة االس((تداللية كش((فية وأن يحص((ل‬
‫اليسر التام في اداء االعمال وأن ي((زول الكس((ل الناش((ئ‬
‫من جانب النفس والشيطان {ع}‪(:‬‬
‫و هذي سعادات تكون نصيب من‬
‫و السالم أوال و آخراً‪.‬‬

‫{المكتوب الستون الى الس((يد محم((ود ايض((ا ً في بي((ان نفي الخ((واطر و‬


‫دفع الوساوس الكلية و ما يناسب ذلك}‬

‫ش((رف الل((ه س((بحانه و تع((الى ب((دوام التعل((ق بجن((اب‬


‫قدسه فان حقيقة الحرية انما هي في ذلك التحقق ومن((ع‬
‫الخواطر ودفع الوس((اوس حاص((ل في طريق((ة خواجك((ان‬
‫قدس الله اس((رارهم على الوج((ه االتم ح((تى جلس بعض‬
‫مشائخ هذه الطائفة االربعين لمالحظ((ة خط((ور الخ((واطر‬
‫ومنعها عن ساحة صدره في هذه المدة كلها قال حض((رة‬
‫الخواج((ة عبي((د الل((ه االح((رار ق((دس الل((ه س((ره في ه((ذا‬
‫المق((ام ان الم((راد بع((دم خط((ور الخ((واطر ودفعه((ا هي‬
‫الخ(((واطر ال(((تي تك(((ون مانع(((ة من دوام التوج(((ه الى‬
‫المطلوب ال دفع الخواطر مطلقا يقول واحد من مخلصي‬
‫هذه السلسلة العلية( مخ((برا عن حال((ه بحكم وام((ا بنعم((ة‬
‫رب((ك فح (دّث ان نفي الخ((واطر عن القلب يبل((غ ح((دا ل((و‬
‫اعطيت عمر نوح على نبينا وعليه الصالة و السالم فرضا‬
‫ال يخطر على قلبي شئ من الخواطر ال أن((ه متكل((ف في‬
‫هذا الدفع فان كل شئ كان حصوله بالتكلف فهو م((وقت‬
‫ال يقبل الدوام بل لو تكلف في اتي((ان الخ((واطر وايقاعه((ا‬
‫سنين ال يتس((ير أص((ال وتع((يين االربعين ين((بئ عن التكل((ف‬
‫والتكلف انما هو في مرتبة الطريق((ة وام((ا الحقيق((ة فهي‬
‫التخلص من التعم(((ل والتكل(((ف ي(((اد ك(((رد في الطريق(((ة‬
‫ويادداش(((ت في الحقيق(((ة فتحق(((ق ان دوام التوج(((ه الى‬
‫المطلوب على تقدير تحقق منع الخواطر الموقت ب((وقت‬
‫من العش(ر( واالربعين مح((ال لم((ا م((ر من أن التكل(ف في‬
‫مرتبة الطريقة والدوام غير متصور في الطريقة وانما هو‬
‫في الحقيقة وذلك لعدم مجال للتكلف في ذلك الم((وطن‬
‫فورود الخاطر وخطوره في مرتب((ة التكل((ف يك((ون مانع((ا‬
‫من دوام التوج((ه وال((ذي يحص((ل لقل((وب مبت((دئ ه((ذه‬
‫السلسلة العلية( من دوام التوجه فهو أم((ر آخ((ر وم((ا نحن‬
‫بصدد بيانه فعبارة عن ياد داش((ت ال((ذي ه((و نهاي((ة مرتب((ة‬
‫الكمال قال حضرة الخواجة عبد الخالق قدس سره ليس‬
‫وراء ياد داشت غ((ير االوه((ام والظن((ون يع((ني ليس وراءه‬
‫مرتبة أخرى والمقصود من اظهار امثال هذه االحوال ه((و‬
‫ترغيب طالبي هذه الطريقة العلية وان لم يزد للمنك((رين‬
‫غير االنكار شيئا يضل به كثيرا و يهدي به كثيرا (ق((ال في‬
‫المثنوي)‬
‫خاب الذي قد يرى ذا القبح كالحسن * وفاز من ك((ان‬
‫فيه حدة البصر‬
‫النيل ك((ان دم((ا للقب((ط ولب((ني * يعق((وب م((اء وذا من‬
‫أعظم العبر(‬
‫و السالم و االكرام‪.‬‬
‫{المكت(وب الح((ادي و الس((تون الى الس((يد محم(ود ايض(ا في التح(ريض‬
‫على صحبة الشيخ الكامل المكمل و االجتناب عن صحبة الن((اقص و م((ا‬
‫يناسب ذلك}‬

‫رزقكم الله سبحانه الزي((ادة في طلب((ه واالجتن((اب عن‬


‫كلم((ا ين((افي الوص((ول الى المطلب بحرم((ة س((يد البش((ر‬
‫المح((رر عن زي((غ البص((ر( علي((ه و على آل((ه الص((لوات و‬
‫التسليمات قد ش((رف مكت((وبكم الش((ريف بوص((وله ولم((ا‬
‫ك((ان منبئ((ا ً عن الطلب والش((وق ومش((عرا بوج((ود الهي((ام‬
‫والظمأ والذوق كان لدى النظر مستحسنا( جدا فان وجود‬
‫الطلب مبشر بحصول المطلوب وحصول الهي((ام مقدم((ة‬
‫الوصول الى المقص((ود وق((ال اح((د من االع((زة ان طلبت‬
‫تعطي وان لم تع((ط ت((زاد فينبغي ان يع((د حص((ول دول((ة‬
‫الطلب نعم(((ة عظمى وان يح(((ترز من كلم(((ا ينافيه(((ا لئال‬
‫يتطرق الفتور اليها من غير شعور وكيال تؤثر ال((برودة في‬
‫تلك الحرارة ومعظم أسباب المحافظة عليه((ا ه((و القي((ام‬
‫بشكر حص((ول تل((ك الدول((ة لئن ش((كرتم الزي((دنكم ودوام‬
‫االلتجاء والتض((رع( الى جن((اب ق((دس الح((ق ج((ل س((لطانه‬
‫حتى ال يصرف وجه طلبه عن كعبة( جماله الالي((زالي ف((ان‬
‫لم تتيسر حقيقة االلتجاء والتضرع( ينبغي ان ال يقص((ر في‬
‫صورة االلتجاء والتضرع فان لم تبك((وا فتب((اكوا بي((ان له((ذا‬
‫المعنى وهذه المحافظة انما هي الى زمان الوص((ول الى‬
‫الشيخ الكامل المكمل ثم بعد الوصول اليه ال ش((ئ علي((ه‬
‫سوى تفويض جميع مراداته اليه وكونه ك((الميت بين ي((دي‬
‫الغسال لديه والفناء االول هو الفن((اء في الش((يخ و يك((ون‬
‫هذا الفناء وسيلة الفناء في الله {شعر}‪:‬‬
‫من اجل كونك في البداية احوال * ال بد من شيخ يقودك‬
‫اوال‬
‫ف((ان طري((ق االف((ادة و االس((تفادة مب((ني على وج((ود‬
‫المناسبة بين الطرفين (والطالب) ال بد له أو ال من برزخ‬
‫ذي جه((تين لكون((ه في االبت((داء في غاي((ة الدنائ((ة ونهاي((ة‬
‫الخساسة وعدم مناسبته اصال لجناب قدسه جل سلطانه‬
‫من هذه الحيثية وذلك البرزخ هو الشيخ الكام((ل المكم((ل‬
‫واقوى اسباب وقوع الفتور على طلب الطالب هو االناب((ة‬
‫الى الشيخ الناقص وهو الذي جلس على مسند المشيخة‬
‫بدون اتمام أمره بالس((لوك والجذب((ة فص((حبته س((م قات((ل‬
‫للطالب واالناب((ة الي((ه م((رض مهل((ك ومث((ل ه((ذه الص((حبة‬
‫تورث االنحطاط والتنزل لالستعداد العالي ب((ل ترمي((ه من‬
‫ال((ذروة الى الحض((يض اال ت((رى ان الم((ريض اذا أك((ل مثال‬
‫دواء من ط((بيب ن((اقص في الطب فال ج((رم يك((ون ذل((ك‬
‫سعيا ً واجتهادا منه في زيادة مرضه وتض((ييع قابلي((ة ازال((ة‬
‫مرضه وهذا الدواء وان اورث تسكين الوج((ع وتخفيف((ا م((ا‬
‫في اول وهلة ولكن في الحقيق((ة ه((و عين المض((رة ف((ان‬
‫وصل هذا الم((ريض فرض((ا الى ط((بيب ح((اذق يجته((د ه((ذا‬
‫الط(((بيب اوال في ازال(((ة ت(((أثير ذل(((ك ال(((دواء ويعالج(((ه‬
‫بالمس((هالت( يع((ني ألخراج((ه ثم يش((رع في معالج((ة ازال((ة‬
‫المرض بعد ذوال ذلك التأثير ومدار طريق ه((ؤالء االك((ابر‬
‫على الص((حبة ال يحص((ل في((ه ش((ئ من القي((ل والق((ال‬
‫والسماع العاري عن األح((وال ب((ل ي((ورث ذل((ك فت((ورا في‬
‫طلب الترقي الى مدارج القرب والكمال ويحتمل أن يقع‬
‫الس((ير الى ج((انب دهلي واك((ره بع((د اي((ام ف((ان أوص((لت‬
‫نفس((ك هن((اك واس((تفدت بالمش((افهة ش((يئا ً ثم رجعت بال‬
‫تأخير يكون حسنا والزيادة على ذلك تصديع وأجوبة بقي((ة‬
‫االسئلة ان الشيخ تاج ص((احب المع((ارف واالبته((اج مغتنم(‬
‫في ذلك الطرف فانه رجل محتش(م( وعظيم الش((أن ج((دا‬
‫ولكن اس(((تعدادك الى طريق(((ه قليل(((ة ج(((دا وحص(((ول‬
‫المطلوب من غير رابطة المناسبة متعسر واالمر مفوض‬
‫اليكم ف((ان كتبتم من أح((والكم ش((يئا في بعض االحي((ان‬
‫لنكتب( من هذا الجانب في جوابه شيئا لكان مناس((با ف((ان‬
‫تل((ك الحيثي((ة تك((ون باعث((ة على تح((رك سلس((لة االخالص‬
‫دائما‪.‬‬

‫{المكتوب الثاني و الستون الى جانب الم((رزا حس((ام ال((دين أحم((د في‬
‫بي((ان أن الجذب((ة ال((تي هي قب((ل الس((لوك ليس((ت من المقاص((د ب((ل هي‬
‫وسيلة لقطع منازل السلوك بالسهولة و الجذبة التي من المقاص(د انم(ا‬
‫هي بعد السلوك و ما يناسب ذلك}‬

‫الحمد لله و سالم على عباده الذين اصطفى اعلم ان‬


‫طريق الوصول مركب من جزأين جذبة وس((لوك وبعب((ارة‬
‫أخ((رى تص((فية وتزكي((ة والجذب((ة ال((تي هي مقدم((ة على‬
‫السلوك ليست من المقاصد والتصفية التي قب((ل التزكي(ة(‬
‫ليس(((ت من المط(((الب والجذب(((ة المقص(((ودة والتص(((فية‬
‫المطلوبة انما هما الحاصلتان بعد تمام السلوك وحص((ول‬
‫التزكي((ة( ال((تي هي في الس((ير في الل((ه وفائ((دة الجذب((ة‬
‫والتصفية( السابقتين للس((لوك والتزكي (ة( انم((ا هي تس((هيل‬
‫مس((الك الس((لوك ف((ان االم((ر ال يحص((ل ب((دون الس((لوك‬
‫وجمال المطلوب ال يتجلي من غير قطع المنازل والجذبة‬
‫األولى كالص((ورة للجذب((ة الثاني((ة ال مناس((بة بينهم((ا في‬
‫الحقيق((ة يع((ني س((وى ه((ذا ف((المراد بان((دراج النهاي((ة في‬
‫البداية كما ورد ذلك في عب((ارات مش((ائخ ه((ذه السلس((لة(‬
‫العلية هو اندراج صورة النهاية في البداية واال فالبداي((ة ال‬
‫تس((ع حقيق((ة النهاي((ة وال مناس((بة بين النهاي((ة والبداي((ة‬
‫وتحقيق هذا المبحث مذكور بالتفصيل( في الرس((الة ال((تي‬
‫حررته(((ا لتحقي(((ق حقيق(((ة الجذب(((ة والس(((لوك وأمثاله(((ا‬
‫والحاص((ل أن العب((ور من الص((ورة الى الحقيق((ة ض((روري‬
‫واالكتف((اء من الحقيق((ة بالص((ورة مهج((وري حققن((ا الل((ه‬
‫س((بحانه بالحقيق((ة الحق((ة وجنبن((ا عن الص((ورة الباطل((ة‬
‫بحرم((ة الن((بي المخت((ار وآل((ه االب((رار علي((ه وعليهم من‬
‫الصلوات اكملها ومن التحيات أفضلها‪.‬‬
‫{المكتوب الثالث و الستون الى السيد النقيب الشيخ فريد في بيان ان‬
‫االنبياء عليهم الصالة و السالم متفقون في أصول الدين و اختالفهم( انما‬
‫هو في الفروع و بيان بعض كلماتهم المتفقة}‬

‫ثبتنا الله تعالى واياكم على جادة اب((ائكم الك((رام على‬


‫أفض((لهم أص((الة و على ب((واقيهم متابع((ة الص((الة والس((الة‬
‫واعلم ان االنبياء صلوات الله تع((الى وتس((ليماته وبركات((ه‬
‫على جميعهم عموم((((ا و على افض((((لهم خصوص((((ا كلهم‬
‫رحمات من الله سبحانه استس((عد الع((الم بتوس((ط ه((ؤالء‬
‫العظام بالنج((اة االبدي((ة وتخلص((وا من البلي((ات الس((رمدية‬
‫فلوال وجودهم الشريف لما أخبر الحق سبحانه ال((ذي ه((و‬
‫الغ(ني المطل(ق اح(دا ً من أه(ل الع(الم عن ذات(ه وص(فاته‬
‫تع((الى وتق((دس ولم((ا دل عليه((ا اح((دا ولم((ا أه((دى الى‬
‫معرفت((ه شخص((ا أب((دا ولم((ا كل((ف عب((اده بامتث((ال أوام((ره‬
‫واالنته((اء عن مناهي (ه( س((رمدا ال((ذين كلفهم بهم((ا بمحض‬
‫كرم((ه لنفعهم ولم((ا امت((ازت مرض((ياته تع((الى من غ((ير‬
‫مرضياته فشكر ه((ذه النعم((ة العظمى ب((أي لس((ان ي((ؤدى‬
‫ولمن يكون مجال الخ((روج عن عهدت((ه الحم((د لل((ه ال((ذي‬
‫أنعم علينا وهدانا الى االسالم وجعلنا من مصدقي االنبي((اء‬
‫عليهم الص((الة و الس((الم وه((ؤالء العظ((ام متفق((ون في‬
‫االص((ول وكلمتهم متح((دة في ذات الح((ق وص((فاته تع((الى‬
‫وتق((دس وفي الحش((ر والنش((ر وارس((ال الرس((ل ون((زول‬
‫الملك وورود الوحي ونعيم الجنة وعذاب الجحيم بطري((ق‬
‫الخل((ود والتأبي((د واختالفهم انم((ا ه((و في بعض االحك((ام‬
‫المتعلقة( بفروع الدين وذلك الن الحق سبحانه أرسل في‬
‫كل زمان الى انبياء ذلك الزمان بعض االحك((ام المناس((بة‬
‫لذلك الزمان بطري((ق ال((وحي وكلفهم باحك((ام مخصوص((ة‬
‫والنس((خ والتب((ديل دائ((ران على حكم من الح((ق س((بحانه‬
‫ومصالح وكثيرا ما وردت الى ن((بي ص((احب ش((ريعة يع((ني‬
‫مستقلة( احكام متضادة في أوقات مختلفة بطريق النسخ‬
‫والتبديل ومن كلماتهم المتح((دة وعب((اراتهم المتفق((ة نفي‬
‫عب((ادة غ((ير الح((ق س((بحانه ومن((ع االش((تراك مع((ه تع((الى‬
‫وتقدس ومنع المخلوقات عن اتخ((اذ بعض((هم بعض((ا ارباب((ا‬
‫من دون الله وهذا الحكم مخصوص باالنبي((اء ولم يش((رف‬
‫بهذه الدولة غير متابعيهم ولم يتكلم بهذا الكالم اح((د غ((ير‬
‫االنبياء والذين ينكرون األنبياء وان أق((روا بوحداني((ة الح((ق‬
‫خال عن أح((د أم((رين ام((ا تقلي((د‬
‫ٍ‬ ‫سبحانه ولكن حالهم غير‬
‫أهل االسالم واما التوحيد في وج((وب الوج((ود فق((ط دون‬
‫استحقاق العبادة بخالف اهل االسالم يع((ني اتب((اع االنبي((اء‬
‫الكرام فانهم يوحدون((ه س((بحانه في وج((وب الوج((ود وفي‬
‫استحقاق العبادة فان المراد بنط((ق كلم((ة ال ال((ه اال الل((ه‬
‫نفي اآللهة الباطل((ة واثب((ات المعب((ود ب((الحق ومم((ا يختص‬
‫بهؤالء العظام اعتق((اد انفس((هم بش((را مث((ل س((ائر الن((اس‬
‫واعتقاد ان االله المعبود هو الحق سبحانه ودع((وة الن((اس‬
‫الي((ه تع((الى وتنزيه((ه ج((ل ش((أنه عن الحل((ول واالتح((اد‬
‫ومنكروا النبوة ليسوا كذلك بل رؤسائهم يدعون االلوهي((ة‬
‫ويثبتون حلول الحق في أنفسهم وال يتحاشون من دعوى‬
‫استحقاق العبادة واطالق اسم االلوهية( على انفس((هم فال‬
‫جرم انهم ال يزال(ون يخلع((ون ربق(ة العبودي((ة عن رق(ابهم‬
‫ويقع((ون في منك((رات االفع((ال ومس((تقبحات االعم((ال‬
‫ويسلكون سبيل االباحة ويزعمون ان الله غير ممنوع من‬
‫شئ اصال وكلما يقولونه يحس((بونه ص((وابا وكلم((ا يفعل((ون‬
‫يزعمون(((ه مباح(((ا ض(((لوا فاض(((لوا فوي(((ل لهم والتب(((اعهم‬
‫والش((ياعهم ومم((ا اتف((ق علي((ه االنبي((اء عليهم الص((الة و‬
‫السالم وحرمه منكروهم وص((اروا ال نص((يب لهم من ه((ذه‬
‫الدول(((ة انهم عليهم الص(((الة و الس(((الم ق(((ائلون ب(((نزول‬
‫المالئكة الكرام ال((ذين هم معص((ومون مطلق((ا من اآلث((ام‬
‫وليس فيهم تل((وث وتعل((ق باألن((ام ومعتق((دون انهم أمن((اء‬
‫الوحي وحملة كالم الله تعالى وتقدس يع((ني الى االنبي((اء‬
‫العظ((ام فكلم((ا يقول((ه ه((ؤالء االك((ابر يقولون((ه من الح((ق‬
‫س((بحانه وكلم((ا يبلغ((ون يبلغون((ه من((ه تع((الى واحك((امهم‬
‫االجتهادي((ة ايض((ا مؤي((دة ب((الوحي ف((ان وقعت منهم زل((ة‬
‫فرضا ت((داركها الل((ه س((بحانه في الح((ال ب((الوحي الق((اطع‬
‫ورؤساء المنكرين ال((ذين ي((دعون االلوهي (ة( كلم((ا يقول((ون‬
‫يقولونه من قبل أنفسهم ويحسبونه صوابا بواس((طة زعم‬
‫االلوهية فينبغي االنص((اف ل((و ان شخص((ا زعم نفس((ه من‬
‫كم((ال قل((ة العق((ل اله((ا مس((تحقا للعب((ادة وبه((ذا ال((زعم‬
‫الفاسد يرتكب أفع((اال قبيح((ة أي اعتب((ار يك((ون في كالم((ه‬
‫وما الباعث والمدار على اتباعه {ع}‪:‬‬
‫و كل اناء بالذي فيه ينضح‬
‫و ايراد امثال هذه الكلم((ات انم((ا ه((و لزي((ادة االيض((اح‬
‫واال ف((الحق ممت((از عن الباط((ل والن((ور مب((اين ومغ((اير‬
‫للظلمة جاء الحق وزهق الباطل ان الباط((ل ك((ان زهوق((ا‬
‫اللهم ثبتن((ا على متابع((ة ه((ؤالء االك((ابر عليهم الص((الة و‬
‫الس(((الم أوال وآخ(((را ً وبقي(((ة المقص(((ود ان جن(((ابكم أعلم‬
‫بالسيدميان پ((ير كم((ال فم(ا الحاج((ة الى الكتاب((ة في ه((ذا‬
‫الباب ولكن نكتب هذا القدر ان الفقير محظ((وظ بمودت((ه‬
‫من مدة ازمان وفيه اشتياق تقبيل العتبة( العلية من م((دة‬
‫مديدة ولكن اآلن طرأ عليه الضعف بحسب االبدان ح((تى‬
‫صار صاحب فراش من(ذ ازم(ان وبع(د القي(ام يتوج(ه نح(و‬
‫ذل((ك الج((انب الع((الي راجي((ا العناي((ة من حض((رتكم مح((ط‬
‫اآلمال واالماني‪.‬‬

‫{المكتوب الراب((ع و الس((تون الى الس((يد النقيب الش((يخ فري((د في بي(ان‬


‫الل(((ذة و االلم الجس(((مانيين و الروح(((انيين و التح(((ريض على تحم(((ل‬
‫المصائب و اآلالم الجسمانية و ما يناسب ذلك}‬

‫س((لمكم الل((ه س((بحانه وعاف((اكم في ال((دارين بحرم((ة‬


‫س((يد الثقلين( علي((ه و على آل((ه الص((لوات و التس((ليمات‬
‫واعلم ان ل(((ذة ال(((دنيا والمه(((ا على قس(((مين جس(((ماني‬
‫وروحاني وكل شئ فيه لذة للجسم فيه ألم لل((روح وك((ل‬
‫شئ فيه ألم للجسم فيه الت((ذاذ لل((روح ف((الروح والجس((م‬
‫ضدان وفي هذه النشأة التي تنزلت الروح فيها الى مقام‬
‫الجسم وتعلقت( به اكتسبت( حكم الجس((م فص((ارت تتل((ذذ‬
‫بتلذذه وتتألم بتألمه وهذا هو مرتبة العوام كاالنعام وقوله‬
‫تعالى ثم رددناه أسفل س((افلين ص((ادق في ش((أنهم فآه((ا‬
‫ألف انتهى لو لم تتخلص الروح من هذا التعلق ولم ترج((ع‬
‫الى وطنها األصلي {شعر}‪:‬‬
‫و مرتبة االنسان في آخر الورى * لذلك من عز الحضور‬
‫تأخرا‬
‫فلولم يعد من بعده واغترابه * فال شئ محروم كأنس‬
‫من الورى‬
‫و الروح من مرضها تزعم ألمها لذة وتظن ل((ذتها الم((ا‬
‫ومثله((ا مث((ل الص((فراوي حيث يج((د الحل((و بواس((طة عل((ة‬
‫الصفراء مرا ً فالفكر في أزال((ة ه((ذا الم((رض الزم للعقالء‬
‫ح((تى يغش((اهم الف((رح والس((رور في اآلالم والمص((ائب‬
‫الجسمانيتين {شعر}‪(:‬‬
‫من أجل هذا العيش و المعيشة * البد من شق المرائر يا‬
‫فتى‬
‫فان لوحظ مالحظة جيدة لت((بين أن((ه ل((و لم يكن األلم‬
‫والمصيبة والمرض في ال((دنيا لم((ا تس((اوى بش((عيرة ف((ان‬
‫الوق(((ائع والح(((وادث هي ال(((تي تزي(((ل ظلمته(((ا وم(((رارة‬
‫الحوادث مثل مرارة الدواء النافع المزيل للم((رض وك((ان‬
‫محسوس((ا للفق((ير( ان كث((يرا من الن((اس يه((يئون الطع((ام‬
‫لدعوة عامة وال يقدرون ان يصححوا الني((ة وان يخلص((وها(‬
‫عن شائبة الرياء والسمعة فيشرع في ذلك االثناء طائف((ة‬
‫من الحاضرين في ذلك المجمع واآلكلين من ذلك الطعام‬
‫في ذم صاحب الطعام ومنقصته( ومنقصة طعامه فيحصل‬
‫لص((احب الطع((ام انكس((ار القلب من ه((ذه الجه((ة وبه((ذا‬
‫االنكسار ترتفع ظلمة الطعام التي طرأت عليه من ع((دم‬
‫خلوص النية ويقع في معرض القبول فان لم يكن شكوى‬
‫ه(((ؤالء الجماع(((ة وذمهم ولم يحص(((ل لص(((احب الطع(((ام‬
‫انكس((ار القلب بس((ببه لك((ان الطع((ام ممل((وء بالظلم((ة‬
‫والك((دورة فكي((ف المس((اغ الحتم((ال القب((ول في ه((ذه‬
‫الص((ورة فك((ان م((دار األم((ر اذا ً على االنكس((ار والعج((ز‬
‫واالفتق((ار واألم((ر مش((كل على امثالن((ا أرب((اب التربي((ة‬
‫وطالبي العيش الحسن والتنعم( وم((ا خلقت الجن واالنس‬
‫اال ليعب(((دون نص ق(((اطع والعب(((ادة عب(((ارة عن الت(((ذلل‬
‫واالنكس((ار فالمقص((ود من خل((ق االنس((ان ه((و الت((ذلل‬
‫خصوصا المسلمين والمتدينين فان الدنيا س((جنهم وطلب‬
‫العيش الحسن في السجن بعيد من طور العقل فالبد اذا ً‬
‫لالنسان من تحمل المشقة والمحن((ة وال مندوح((ة ل((ه في‬
‫ذلك التحم((ل أكرمن((ا الل((ه س((بحانه باالس((تقامة على ه((ذا‬
‫المع(((نى بحرم(((ة ج(((دكم االمج(((د علي(((ه و على آل(((ه من‬
‫الصلوات أتمها ومن التحيات أيمنها‪.‬‬

‫{المكتوب الخامس و الستون الى الخان االعظم في التأسف و التلهف‬


‫على ض((عف االس((الم( و عج((ز المس((لمين و التح((ريض على تقوي((ة أه((ل‬
‫االسالم( و االغراء على اجراء( احكام الدين}‬

‫أيدكم الله سبحانه ونص((ركم على اع((داء االس((الم في‬


‫اعالء االحك(((ام ق(((ال المخ(((بر الص(((ادق علي(((ه( وآل(((ه من‬
‫الصلوات أفضلها ومن التس((ليمات أكملها[‪ ]57‬االس((الم ب((دا‬
‫غريبا وسيعود كما ب((دا فط((وبى للغرب((اء وق((د بلغت غرب((ة‬
‫االسالم ح((دا يطعن الكف((ار في االس((الم بين مأل وي((ذمون‬
‫المس((لمين ويج((رون احك((ام الكف((ر بال تح((اش ويم((دحون‬
‫‪( )(57‬قوله االسالم) الحديث رواه مسلم عن ابي هري((رة رض((ي الل((ه عن((ه و ابن ماج((ه عن ابن(‬
‫مسعود وانس رضي الله عنه والطبراني( عن سلمان وس((هل بن س((عد وابن عب((اس رض((ي الل((ه‬
‫عنهم اهـ‬
‫أهل(((ه في االزق(((ة واالس(((واق والمس(((لمون ع(((اجزون‬
‫ممنوعون من اجراء احك((ام االس((الم ومطع((ون فيهم في‬
‫اتيان احكام الشرائع عند هؤالء الكفرة اللئام {شعر}‪:‬‬
‫مليح عديم المثل مرمي و ضده * يقبل منه الخد و العين‬
‫و الفم‬
‫سبحان الله وبحمده وق((د قي((ل الش((رع تحت الس((يف‬
‫وجع(((ل رون(((ق الش(((رع الش(((ريف مربوط(((ا ب(((الملوك‬
‫والسالطين( واآلن قد انعكست القضية( وانقلبت المعامل((ة(‬
‫في هذا الزمان واحسرتاه واندامتاه واويلتاه ونحن الي((وم‬
‫نعد وجودكم الش((ريف مغتنم((ا وال ن((دري من المب((ارز في‬
‫هذه المعركة( الضعيفة المنكس((رة غ((يركم والل((ه س((بحانه‬
‫يكون مؤيدكم وناصركم بحرمة النبي وآل((ه االمج((اد علي (ه(‬
‫وعليهم الصلوات و التسليمات والتحي((ات والبرك((ات وق((د‬
‫ورد في الخبر[‪ ]58‬لن يؤمن أحدكم حتى يقال ان((ه مجن((ون‬
‫وه((ذا الجن((ون ال((ذي مبن((اه على ف((رط غ((يرة االس((الم‬
‫محسوس في شيمتكم في ذلك الوقت والحمد لل((ه على‬
‫ذلك وهذا اليوم يوم يقبل فيه عمل قلي((ل باالعتب((ار الت((ام‬
‫على اجر جزيل وال يعلم وقوع عمل من أص((حاب الكه((ف‬
‫سوى هجرتهم وفرارهم من الكفار مع هذا االعتب((ار فيهم‬
‫واالش((تهار اال ت((رى أن العس((اكر( اذا ص((درت عنهم خدم((ة‬
‫يس((يرة واق((دام قلي((ل وقت غلب((ة االع((داء ين((الون به((ا‬
‫اعتب(((ارات كث(((يرة وانعام(((ات جزيل(((ة بخالف وقت االمن‬
‫وس((كون االع((داء وه((ذا الجه((اد الق((ولي ال((ذي تيس((ر لكم‬
‫اليوم ينبغي ان تغتنم((ه وتق((ول ه((ل من مزي((د معتق((دا ً أن‬
‫ه((ذا الجه((اد الق((ولي أفض((ل من جه((اد القت((ل وامثالن((ا‬
‫الع(((اجزون المقع(((دون مقطوع(((وا الي(((دين وال(((رجلين‬
‫‪ )(58‬قالوا لم يوجد بهذا اللفظ ولكن معناه صحيح وقد ورد اكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجن((ون‬
‫وال يقال ل(ه مجن((ون اال لمخالفت((ه س(ائر الن(اس وال يخ(الفهم اال لكم(ال ايمان(ه( فص(ح ان كم((ال‬
‫االيمان( منشأ لهذا القول وقد ورد ايضا خيار أمتي اح((داؤهم الح((ديث وه((ذا الكالم يك((ثر وقوع((ه‬
‫في هذا الكتاب وقد نقل معناه عن بعض األعزة في المكتوب ‪ 164‬وفسر الجنون فراجعه ف((ان‬
‫فيه شعاء منه‬
‫محرومون من هذه الدولة {شعر}‪:‬‬
‫هنيئا الرباب النعيم( نعيمها * و للعاشق المسكين ما‬
‫يتجرع‬
‫آخر‬
‫و ابديت من كنز المرام عالمة * و ارجوك أن تحظي به‬
‫ان تحاول‬
‫قال حض((رة الخواج((ه عبي((د الل((ه االح((رار ق((دس الل((ه‬
‫سره ولو كنت في مقام المشيخة واالرشاد لما وجد شيخ‬
‫من ش((يوخ الع((الم مري((دا ولكن ام((رت يع((ني من ع((الم‬
‫الغيب بامر آخر وهو ترويج الشريعة( وتأييد الملة فال جرم‬
‫اخت((ار ص((حبة الس((الطين وجعلهم منق((ادين الي((ه بتص((رفه‬
‫وروج الشريعة بواسطتهم وقد جعل الله س((بحانه كالمكم(‬
‫مؤثرا واودع فيه تأثيرا ببركة محبتكم الكابر هذه الطائف((ة‬
‫قدس الله اسرارهم وظهرت عظمة اسالميتكم في نظ((ر‬
‫االقران فالملتمس سعيكم في هذا الباب ولو له((دم أك((بر‬
‫احكام الكفر الذي له ش((يوع ت((ام بين أه((ل االس((الم ح((تى‬
‫يكون أهل االسالم محفوظين( من تلك المنك((رات ج((زاكم‬
‫الله عنا وعن سائر المسلمين خير الجزاء وقد فهم العناد‬
‫للدين المصطفوي علي((ه الص((الة و الس((الم في الس((لطنة‬
‫األولى وليس هذا العن((اد ظ((اهرا في ه((ذه الس((لطنة ف((ان‬
‫كان فمبني على عدم العلم ونحن في خوف من أن ينجر‬
‫االمر هن((ا ايض((ا ً الى العن((اد فتص((ير المعامل (ة( ض((يقة على‬
‫المسلمين {ع}‪:‬‬
‫و ما خوفي لشئ غير ديني‬
‫ثبتنا الله سبحانه واياكم على متابع((ة س((يد المرس((لين‬
‫عليه و على آله الصلوات و التسليمات والفق((ير ق((د جئت‬
‫هنا بسبب من االسباب ولم استصوب ان ال اطلعكم على‬
‫مج((يئ وان ال اكتب بعض كلم((ات نافع((ة وان ال اخ((بر عن‬
‫محبة متعلقة( بواحد من االعزة بحسب المناسبة الفطرية‬
‫قال عليه الصالة و الس((الم من احب اخ((اه فليعلم( اي((اه و‬
‫السالم عليكم و على جميع من اتبع الهدى‪.‬‬

‫{المكتوب الس((ادس و الس((تون الى الم((ذكور ايض((ا ً في م((دح الطريق((ة‬


‫العلي((ة النقش((بندية ق((دس الل((ه اس((رارهم وبي((ان مناس((بة ه((ذا الطري((ق‬
‫بطريق االصحاب الكرام وبي((ان فض((يلة االص((حاب العظ((ام على غ((يرهم‬
‫ولو كان ذلك الغير اويسا القرني او عمر بن عبد العزيز المرواني}‬

‫الحمد لله و سالم على عباده الذين اصطفى اعلم أن‬


‫طريق حضرات خواجكان قدس الله اسرارهم مبني على‬
‫اندراج النهاية قال حضرة الخواج((ه به((اء ال((دين النقش((بند‬
‫ق((دس الل((ه س((ره نحن ن((درج النهاي((ة في البداي((ة وه((ذا‬
‫الطريق هو طريق االصحاب الكرام بعينه فانه كان يتيسر‬
‫لهم في أول صحبة النبي عليه الصالة و السالم ما يتيسر‬
‫لسائر اولياء االمة نبذة منه في نهاي((ة النهاي((ة وله((ذا ك((ان‬
‫وحش((ي قات((ل حم((زة رض((ي الل((ه عن((ه أفض((ل من اويس‬
‫الق((رني ال((ذي ه((و خ((ير الت((ابعين وذل((ك لتش((رفه بش((رف‬
‫ص((حبة س((يد االولين واآلخ((رين في بداي((ة اس((المه م((رة‬
‫واح((دة وم(ا حص(ل لوحش((ي في أول ص((حبة خ(ير البش(ر‬
‫علي(((ه و على آل(((ه الص(((الة و الس(((الم لم يتيس(((ر الويس‬
‫القرني في االنتهاء بتل((ك الخصوص((ية( فال ج((رم ك((ان خ((ير‬
‫الق((رون ق((رن االص((حاب رض((وان الل((ه عليهم اجمعين‬
‫وأخرت كلمة ثم ام(ر اآلخ(رين وأش(ارت الى بع(د م(ا بين‬
‫الدرجتين سئل عبد الله بن المبارك ايهما أفض((ل معاوي((ة‬
‫أو عمر بن عبد العزيز قال الغبار الذي دخ((ل ان((ف ف((رس‬
‫معاوية مع رسول الله ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم خ((ير من‬
‫عمر بن عبد العزيز كذا مرة فال جرم كانت سلسلة هؤالء‬
‫االكابر سلسلة الذهب وكون مزي((ة ه((ذا الطري((ق الع((الي‬
‫على س((ائر الط((رق كمزي((ة ق((رن االص((حاب على س((ائر‬
‫القرون صار مبرهن(ا( واالطالع على حقيق((ة جماع((ة ذاق((وا‬
‫في اول شرب من ذلك الجام من كمال الفض((ل والك((رم‬
‫متعذر من غيرهم فان نهايتهم فوق نهاية اآلخرين {ع}‪:‬‬
‫و عام الخصب يعلم من ربيع‬
‫ذل((ك فض((ل الل((ه يؤتي((ة من يش((اء والل((ه ذو الفض((ل‬
‫العظيم قال حضرة الخواجه بهاء ال((دين النقبش((ند ق((دس‬
‫س((ره نحن المفض((لون جعلن((ا الل((ه س((بحانه واي((اكم من‬
‫مح((بي ه((ؤالء االك((ابر ومت((ابعي آث((ارهم بحرم((ة الن((بي‬
‫القرش((ي علي((ه و على آل((ه من الص((لوات أفض((لها ومن‬
‫التحيات أكملها‪.‬‬

‫{المكتوب السابع والستون الى خان خانان في تفويض محتاج}‬

‫ثبتنا الله سبحانه واياكم على متابع((ة س((يد المرس((لين‬


‫علي((ه و على آل((ه الص((لوات و التس((ليمات ظ((اهرا وباطن((ا‬
‫ويرحم الله عبدا ق(ال آمين((ا ق((د اض((طرني الى تص((ديعكم‬
‫أمران اهمان احدهما اظهار رفع مظن((ة االذى ب((ل اظه((ار‬
‫حص((ول الم((ودة واالخالص وثانيهم((ا االيم((اء الى احتي((اج‬
‫محت((اج متحلي بالفض((يلة و الص((الح وم((تزين بالمعرف((ة‬
‫والشهود كريم من جهة النسب شريف من جهة الحس((ب‬
‫أيها المخدوم ان في اظهار الح(ق نوع(ا من الم(رارة وان‬
‫كانت متفاوتة بحس((ب الش((دة والض((عف في((ا س((عادة من‬
‫يأك((ل ه((ذه الم((رارة مث((ل العس(ل( ويق((ول ه((ل من مزي((د‬
‫وتلوينات االحوال من لوازم صفة االمكان حتى أن طائفة‬
‫بلغوا مرتبة التمكين لم يتخلصوا من التلوين فان الممكن‬
‫المسكين( ال يخلو أما أن يكون مغل((وب س(لطان الص((فات‬
‫الجاللية أو يكون مغلوب الصفات الجمالية أو يك((ون وقت((ا‬
‫محال للقبض ووقتا موطن((ا للبس((ط ولك((ل موس((م أحك((ام‬
‫على حدة كان باالمس ذلك واليوم هذا قلب[‪ ]59‬المؤمنين‬
‫‪ )(59‬اخرج مسلم عن عبدالله ابن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم‬
‫بين اص((بعين من اص((ابع ال((رحمن يقلبه((ا كي((ف يش((اء و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكت((وب الث((امن والس((تون الى الم((ذكور أيض((ا ً في بي((ان أن التواض((ع‬


‫يستحسن من ارباب الغنى واالستغناء( من اص((حاب الفق((ر وم((ا يناس((ب‬
‫ذلك}‬

‫الخير فيما صنع الله أيها المخدوم شعر‬


‫و ما هو من شرط البالغ أقوله * فخذ منه نصحا ً ناصحا ً‬
‫أو ماللة‬
‫التواضع مستحس((ن من أرب(اب الغ(نى واالس(تغناء من‬
‫أصحاب الفقر الن المعالجة إنما تكون باالضداد ولم يفهم‬
‫من مك(((اتيبكم الثالث(((ة ش(((ئ غ(((ير االس(((تغناء وان ك(((ان‬
‫مقصودكم( التواضع وكان في المكت((وب االخ((ير مس((طورا‬
‫بعد الحمد والصالة فليعلم الخ ينبغي ان يالح((ظ في ه((ذه‬
‫العبارة مالحظة جيدة حتى يظهر انها الى اين يكتب والى‬
‫من ترس((ل نعم ق((د خ((دمتم الفق((راء كث((يرا ً ولكن رعاي((ة‬
‫االدب أيضا ً ضرورية لتترتب الثمرة عليه((ا وب((دونها خ((رط‬
‫القتاد نعم أن اتقياء أمته صلّى الله علي(ه( و س((لّم بريئ((ون‬
‫من التكلف ولكن التكبر( مع المتكبرين( صدقة قال شخص‬
‫لحضرة الخواجه انه متكبر( فقال في جوابه ان تكبري من‬
‫كبريائه تعالى ال ينبغي الحد ان يظن هذه الطائف((ة ذليلين‬
‫حقيرين رب اش((عث[‪ ]60‬م((دفوع ب((االبواب ل((و اقس((م على‬
‫الله ألبره حديث نبوي عليه الصالة و السالم {شعر}‪(:‬‬
‫بثثت قليال من همومي وخفت ان * تملوا واال فالكالم‬
‫كثير(‬
‫و ينبغي لمحبيكم االعزة ومخلصيكم االجلة ان يكون((وا‬
‫من أصحاب المالحظة المطابقة لنفس االم((ر وان يبلغ((وا‬
‫ان قلوب بني آدم بين اصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يقلبها كيف يشاء مشكاة‪.‬‬
‫‪ )(60‬مسلم واحمد عن ابي هريرة بألفاظ مختلفة‬
‫اليك كلما هو واق((ع في نفس االم((ر وان ينظ((روا في ك((ل‬
‫مشورة الى ما فيه صالحكم ال الى مافيه ص((الح انفس((هم‬
‫فانه خيانة ولقد كان من العلل الغائية لهذا الس((فر اف((ادة‬
‫م((ا في((ه بعض من((افعكم ولكن محب((وكم لم ي((تركوني الن‬
‫االقيكم فال تنس(((بوا التقص(((ير( الى ه(((ذا الط(((رف وه(((ذه‬
‫المقدمات وان كانت مرا ً في الظاهر ولكن من يم((دحكم‬
‫ويس(((تميلكم( كث(((ير ف(((اكتفوا بهم والمقص(((ود من م(((ودة‬
‫الفقراء ومحبتهم االطالع على العي((وب( المكنون((ة وظه((ور‬
‫الرذائل المخزون((ة ولكن ينبغي ان يعلم ان اظه((ار امث((ال‬
‫ه((ذه الكلم((ات ليس على وج((ه االي((ذاء ب((ل على وج((ه‬
‫النصيحة وحرقة القلب وأيقن ان الخواج((ه محم((د ص((ديق‬
‫لو تقدم يوما واحدا الوصل هذا الفق((ير نفس((ه اليكم على‬
‫كل حال ولكن((ه لقي في اثن((اء طري((ق س((رهند فالم((أمول‬
‫مسامحتكم( الخير فيما صنع الله سبحانه‪.‬‬

‫{المكتوب التاس((ع والس((تون الى الم((ذكور أيض((ا ً في بي((ان ان التواض((ع‬


‫موجب للرفع((ة في ال((دارين وان النج((اة مربوط((ة بمتابع((ة أه((ل الس((نة‬
‫والجماعة الذين هم الفرقة الناجية}‬

‫الحمد لله والصالة و السالم على رس((ول الل((ه وص((ل‬


‫مكتوبكم( الشريف صحبة االخ موالن((ا محم((د ص((ديق وق((د‬
‫أكرمتم جزاكم الله سبحانه عن((ا خ((ير الج((زاء وحيث انكم‬
‫راعيتم االدب مع الفق(راء وس(قتم الكالم بالتواض(ع نرج(و‬
‫أن يكون هذا التنزل( بحكم من[‪ ]61‬تواض((ع لل((ه رفع((ه الل((ه‬
‫موجبا للرفعة الدينية والدنياوية بل كان كذلك بشرى لكم‬
‫وحيث اوردتم الكالم في ال(((بين من االناب(((ة والمراجع(((ة‬
‫فتص((ور ان ه((ذه االناب((ة ق((د وقعت على ي((د درويش من‬
‫الدراويش وكن مترصدا لنتائجه وثمرات((ه ولكن ينبغي ل((ك‬
‫ان تراعي حقوقه مهما أمكن وأي شئ نكتب من الوصايا‬
‫‪ )(61‬ابو نعيم في الحلية عن ابي هريرة قال العزيزي واسناده حسن‬
‫والنصائح وماذا نبين من العل((وم والمع((ارف ف((ان العلم((اء‬
‫المجته((دين والص((وفية المحققين ش((كر الل((ه س((عيهم لم‬
‫يقص((((روا في بس((((ط الكالم وتفص((((يله واظن ان بعض‬
‫االصحاب اوصل بعض مسودات هذا الفقير قليل البضاعة(‬
‫الى خدمتكم ولعل نظركم الشريف وق((ع علي((ه وبالجمل((ة‬
‫ان طريق النجاة هو متابعة أهل السنة والجماع((ة ك((ثرهم(‬
‫الله سبحانه في االفعال واالقوال وفي الف((روع واالص((ول‬
‫فانهم هم الفرقة الناجية وم((ا س((واهم من الف((رق ف((انهم‬
‫في معرض الزوال وشرف الهالك علمه اليوم واح((د اولم‬
‫يعلم واما غدا فيعلمه كل أحد وال ينفع اللّهم نبهنا قبل ان‬
‫ينبهنا الم((وت والس((يد اب((راهيم منس((وب( الى تل((ك العتب (ة(‬
‫العلية من قديم االيام ومنتظم في سلك ال((دعاة ف((الالزم‬
‫لذمة الكرام ان يعينوه ويأخذوا بيده حتى يخلصوه وأهل((ه‬
‫من الفقر والعجز ليحصل له فراغ الخاطر ويشتغل بدعاء‬
‫سالمة الدارين و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الس((بعون الى الم((ذكور ايض((ا ً في بي((ان ان جامعي((ة االنس((ان‬


‫سبب لبعده كما انها سبب لقربه وما يناسب ذلك}‬

‫ثبتكم الله س((بحانه على ج((ادة الش((ريعة المص((طفوية‬


‫على صاحبها الصالة و السالم والتحية رحم الله عبدا قال‬
‫آمين((ا اعلم ان جامعي((ة االنس((ان كم((ا أنه((ا س((بب لقرب((ه‬
‫وتكريمه وتفضيله كذلك هي س((بب ايض((ا ً لبع((ده وتجهيل((ه‬
‫وتضليله اما قربه فبواسطة اتمية مرآته وقابليت((ه لظه((ور‬
‫جميع االسماء والصفات بل للتجليات الذاتية وم((ا ورد من‬
‫الحديث القدس(ي ال يس((عني أرض(ي وال س(مائي[‪ ]62‬ولكن‬
‫‪ )(62‬ذكر الغزالي في االحياء( بلفظ لم يسعني ارضي وال سمائي ووسعني قلب عب((دي الم((ؤمن‬
‫اللين الوادع قال العراقي لم أجده بهذا اللفظ وللطبراني( من حديث ابي عنبسة الخوالني( رفعه‬
‫الى النبي صلّى الله عليه و سلّم قال ان لله آنية( من االرض وآنية( ربكم قلوب عباده الص((الحين‬
‫قال المخرج رواه ال((ديملي في مس((ند الف((رودس( عن انس رض((ي الل((ه عن((ه واخ((رج احم((د في‬
‫الزهد عن وهب ابن منبه ان الله فتح( لحزقيل حتى نظر العرش فقال س((بحانك م((ا اعظم((ك ي((ا‬
‫رب فقال الله تعالى السموات واالرض ضعفن ان يسعنني ووسعني قلب المؤمن ال((وادع اللين‬
‫يسعني قلب عبدي المؤمن رمز من هذا البيان وأما بعده‬
‫فبسبب احتياجه الى كل شئ من جزئيات العالم ف((ان ل((ه‬
‫احتياجا الى ك((ل م((ا في الع((الم خل((ق لكم م((ا في االرض‬
‫جميعا فبواسطة هذا االحتياج له تعلق بجميع االشياء وهذا‬
‫التعلق هو الذي صار سببا ً لبعده وضالله {شعر}‪(:‬‬
‫ومرتبة االنسان في آخر الورى * لذلك عن عز الحضور‬
‫تأخرا‬
‫فان لم يعد من بعده واغترابه * فال شئ محروم كانس‬
‫من الوري‬
‫فكان االنسان اشرف الموجودات وشر الكائنات ايضا ً‬
‫اذ من((ه محم((د ح((بيب رب الع((المين علي((ه و على آل((ه‬
‫الص((لوات و التس((ليمات والتحي((ات ومن((ه ابوجه((ل اللعين‬
‫عدو رب االرضين والسموات فال جرم كان االم((ر مش((كال‬
‫جدا ما لم يتيسر النجاة من جمي((ع التعلق((ات( الش((تى ولم‬
‫يحصل تعلق بواحد منزه عن الوحدة ايضا ولكن بمقتضى‬
‫ماال يدرك كله ال يترك كله ينبغي أن يلتزم كون المعامل((ة‬
‫والمعيشة( في ايام قليلة على وفق السنة واتب((اع ص((احب‬
‫الشريعة عليه و على آله الصالة والتحية فان التخلص من‬
‫ع((ذاب اآلخ((رة والف((وز بالتنعم((ات الس((رمدية مربوط((ة‬
‫بسعادة هذا االتباع فينبغي اداء الزكاة من االموال النامية‬
‫واألنعام السائمة كم((ا ه((و حقه((ا وان يجع((ل ذل((ك وس((يلة‬
‫لقط((ع التعل((ق عن االم((وال واالنع((ام وينبغي ان ال يك((ون‬
‫ح((ظ النفس ملحوظ((ا ومنظ((ورا الي((ه في أك((ل االطعم((ة‬
‫اللذيذة ولبس االلبسة النفيس((ة ب(ل الالئ((ق في اس(تعمال‬
‫االطعمة واالش((ربة ان ال ين((وي ش((يئا غ((ير حص((ول الق((وة‬
‫الداء الطاعات وفي لبس الث((وب النفيس ينبغي ان ين((وي‬
‫التزين المأمور بقوله تعالى خذوا زينتكم عند كل مس((جد‬
‫قال شارح االحياء بعد ان رد على من انكر الصوفية روايتهم لهذا الح((ديث وبع((د ان ذك((ر ه((ذين‬
‫الطريقين( وهذا القدر يكفي للصوفي وال يعترض عليه اذا عزاه الى حض((رة الرس((الة واالنص((اف‬
‫من اوصاف المؤمنين( اهـ‪.‬‬
‫أي عند كل صالة وان ال يشوبه نية أخرى ف((ان لم تتيس((ر‬
‫حقيقة النية ينبغي ان يتكلف فيه((ا ف((ان لم تبك((وا فتب((اكوا‬
‫وان يلتجئ ويتضرع الى الله سبحانه دائما لتتيسر( حقيق((ة‬
‫النية وليتخلص من التكلف{شعر}‪:‬‬
‫ولعل يقبل دمعي المتقاطر * من كان يخلق لؤلؤا من‬
‫قطرة‬
‫و على هذا القياس ينبغي أن يعامل في جمي((ع االم((ور‬
‫بمقتضى فتاوى العلماء المتدينين الذين اخت((اروا العزيم((ة‬
‫واجتنبوا الرخصة وأن يعتقد ذلك وسيلة للنجاة االبدية م((ا‬
‫يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وآمنتم‪.‬‬

‫{المكت((وب الح((ادي والس((بعون الى الم((يرزا داراب بن خ(ان خان((ان في‬


‫بيان ان شكر المنعم واجب على المنعم عليه وحصول الش((كر انم((ا ه((و‬
‫باتيان أحكام الشريعة ال غير}‬

‫ايدكم الل((ه س((بحانه ونص((ركم إعلم أن ش((كر المنعم‬


‫واجب على المنعم علي((ه عقال وش((رعا ً ومن المعل((وم ان‬
‫وجوب الشكر على قدر وصول النعمة فكلما كان وص((ول‬
‫النعمة اكثر كان وجوب الشكر أزيد وأوف((ر فك((ان الش((كر‬
‫على االغنياء على تفاوت درجاتهم باضعاف م((ا يجب على‬
‫الفق((راء وله((ذا ورد في الخ((بر ان فق((راء ه((ذه[‪ ]63‬االم((ة‬
‫يدخلون الجنة قبل االغنياء بخمس((مائة ع((ام والش((كر لل((ه‬
‫المنعم تعالى وتقدس انما يكون بتصحيح العقائ((د أال على‬
‫مقتضى آراء الفرقة الناجية اهل السنة والجماع((ة واتي((ان‬
‫االحكام الشرعية( العملية ثاني((ا على وف((ق بي((ان مجته((دي‬
‫هذه الفرق((ة العلي((ة والتص((فية والتزكي (ة( ثالث((ا ً على طب((ق‬
‫سلوك الصوفية العلي((ة من ه((ذه الفرق((ة الناجي((ة الس((نية‬
‫‪ )(63‬روى مسلم عن عبدالل((ه ابن عم((رو ان فق((راء المه((اجرين( يس((بقون االغني((اء ي((وم القيام((ة‬
‫باربعين خريفا وروي ابن ماجة عن ابي سعيد بلفظ ان الفقراء المهاجرين ي((دخلون الجن((ة قب((ل‬
‫اغنيائهم بخسمائة( سنة وما ذكره االمام فهو في رواية( الترمذي عن ابي هري((رة ي((دخل الفق((راء‬
‫الجنة قبل االغنياء بخمسمائة عام مقدار نصف يوم‪.‬‬
‫ووج((وب ه((ذا ال((ركن األخ((ير استحس((اني بخالف الرك((نين‬
‫السابقين فان اصل االسالم مربوط بذينك الرك((نين وانم((ا‬
‫المنوط بالركن األخير هو كمال االسالم ال أص((له والعم((ل‬
‫المخ(((الف له(((ذه االرك(((ان الثالث(((ة ول(((و ك(((ان من جنس‬
‫الرياضات الشاقة والمجاهدات الش((ديدة فه((و داخ((ل في‬
‫المعصية( والبغي والطغيان على المنعم جل س((لطانه ولم‬
‫يقص((ر براهم((ة الهن((د وفالس((فة اليون((ان في الرياض((ات‬
‫والمجاهدات ش((يئا ولم يفوت((وا فيه((ا دقيق((ة ولكن لم((ا لم‬
‫تكن تلك الرياضات والمجاهدات على وفق شرائع االنبياء‬
‫عليهم الص((الة و الس((الم ك((انوا م((ردودين وص((اروا من‬
‫النصيب االخروي محرومين فعليكم بمتابعة سيدنا وموالنا‬
‫وشفيع ذنوبنا وطبيب قلوبنا محمد رسول الله صلى الل((ه‬
‫تعالى عليه و على آله وس((لم ومتابع(ة خلفائ((ه الراش(دين‬
‫المهديين رضوان الله تعالى عليهم اجمعين‪.‬‬

‫{المكتوب الثاني والسبعون الى الخواجة جهان في بيان ان جمع الدين‬


‫مع الدنيا متعسر وما يناسب ذلك}‬

‫سلمكم الله س((بحانه وعاف((اكم (ع) م((ا أحس((ن ال((دين‬


‫والدنيا لو اجتمع((ا * والجم((ع بين ال((دين وال((دنيا من قبي((ل‬
‫الجمع بين االضداد فالبد إذا ً لطالب اآلخرة من ترك الدنيا‬
‫وحيث كان تركه((ا حقيق((ة متعس((را ً في ه((ذه األوان ينبغي‬
‫ان يلتزم تركها حكم((ا ً بالض((رورة وال((ترك الحكمي عب((ارة‬
‫عن ان يكون محكوما( بمقتضى حكم الشريعة الغ((راء في‬
‫األم((ور الديني((ة وان ي((راعي ح((دود الش((رع في المط((اعم‬
‫والمشارب والمس((اكن غ((ير مج((وز لمجاوزته((ا وان ي((ؤدي‬
‫الزكاة المفروضة في االم((وال النامي((ة واالنع((ام الس((ائمة‬
‫فاذا تيسر التحلي باالحكام الشرعية فقد حص((لت النج((اة‬
‫من مضرة الدنيا واجتمعت ال((دنيا حينئ((ذ ب((اآلخرة ومن لم‬
‫يتيس((ر ل((ه ه((ذا القس((م أيض((ا ً من ال((ترك فه((و خ((ارج من‬
‫المبحث وحكمه حكم المنافق وصورة االيمان التي فيه ال‬
‫تنفعه في اآلخرة وانم((ا نتيجته((ا عص((مة ال((دماء واالم((وال‬
‫في الدنيا {شعر}‪:‬‬
‫وما هو من شرط البالغ أقوله * فخذ منه نصحا نافعا أو‬
‫ماللة‬
‫وأي صاحب دولة يسمع الكلمة الحق((ة بس((مع القب((ول‬
‫مع هذه الزمزم((ة الدنياوي((ة والخ((دم والحش((م واالطعم((ة‬
‫اللذيذة وااللبسة الفاخرة {شعر}‪:‬‬
‫في اذنه من انتي صمم فال * يرضي سماع نصيحتى‬
‫وبكائيا‬
‫وفقن(((ا الل(((ه س(((بحانه واي(((اكم لمتابع(((ة الش(((ريعة‬
‫المصطفوية على صاحبها الصالة و السالم والتحية وبقي((ة‬
‫المرام ان الشيخ ميان زكريا كان سابقا ً مستوفي الخراج‬
‫وهو عالم وفاضل وقد مضت م((دة مدي((دة وه((و محب((وس‬
‫في السجن بشؤم اعماله وقد عجز اآلن بواسطة ض((عف‬
‫الهرم وضيق المعيشة( وتمادت مدة حبسه وق((د كتب الى‬
‫الفقير يطلب حضوري في العسكر( فاس((عى في تخليص((ه‬
‫ولكن كثرة مسافة الطري((ق ك((انت مانع((ة من ذل((ك ولم((ا‬
‫أراد أخي الخواجه محمد صادق التوجه الى خدمتكم كنت‬
‫سببا للتصديع بتحرير كلم((ات بالض((رورة ف((المرجو رعاي((ة‬
‫التوجه العالي في حق ذل((ك الض((عيف فان((ه ع((الم وش((يخ‬
‫كبير( و السالم أوال ً و آخراً‪.‬‬

‫{المكت((وب الث((الث والس((بعون الى قليج الل((ه ابن قليج خ((ان في مذم((ة‬
‫الدنيا وابنائها وترك تحصيل العلوم الغير النافع((ة واالجتن((اب عن فض((ول‬
‫المباحات والتحريض على الخيرات واالعمال الصالحة وما يناسب ذلك}‬

‫رزقن((ا الل((ه س((بحانه االس((تقامة على ج((ادة الش((ريعة(‬


‫المصطفوية على صاحبها الصالة و السالم والتحية االبدية‬
‫الس((رمدية أيه((ا الول((دان ال((دنيا مح((ل االمتح((ان واالبتالء‬
‫ظاهره((ا مم((وه وم((زين ب((أنواع المزخرف((ات وص((ورتها‬
‫منقشة( وملون((ة ب((الخيالن والخط((وط وال((ذوائب والخ((دود‬
‫الموهوم((ة( حل((وة في ب((ادي النظ((ر متخيل((ة( ب((الطراوة‬
‫والنضارة في البصر ولكنها في الحقيق((ة جيف((ة مرش(وش‬
‫عليها العطر ومزبلة مآلن((ة بال((ذباب وال((دود س((راب ي((رى‬
‫كالش((راب وس((م في ص((ورة س((كر باطنه((ا خ((راب واب((تر‬
‫ومعاملتها مع ابنائها مع وجود هذه الدمامة والوقاحة ش((ر‬
‫من جيم((ع م((ا يق((ال وي((ذكر عاش((قها س((فيه ومس((حور‬
‫ومفتونها مجن((ون ومخ((دوع ك((ل من افتتن بظاهره((ا فق((د‬
‫اتسم بسيمة الخسارة االبدية وكل من نظ((ر الى حالوته((ا‬
‫وطراوته((ا ك((ان نص((يبه الندام((ة الس((رمدية ق((ال س((يد‬
‫الكائنات حبيب رب الع((المين علي((ه و على آل((ه الص((الة و‬
‫السالم ما[‪ ]64‬الدنيا واآلخرة اال ضرتان ان رضيت احداهما‬
‫سخطت األخرى فمن ارضى ال((دنيا فق((د اس((خط اآلخ((رة‬
‫على نفسه فال جرم ال يكون له نصيب من اآلخ((رة اعاذن((ا‬
‫الله سبحانه واياكم من محبتها ومحبة اهله((ا (ايه((ا الول((د)‬
‫ه((ل ت((دري م((ا ال((دنيا كلم((ا يعوق((ك ويحجب((ك عن الح((ق‬
‫س((بحانه و تع((الى من النس((اء واالوالد واالم((وال والج((اه‬
‫والرياسة واللهو واللعب واالشتغال بماال يعني فهو داخ((ل‬
‫في الدنيا والعلوم التي ال دخل لها في امور اآلخ((رة فهي‬
‫ايضا من ال((دنيا فل((و نف((ع تحص((يل علم النج((وم والمنط((ق‬
‫والهندسة والحس((اب وامثاله((ا من العل((وم ال((تي ال طائ((ل‬
‫فيها لك((انت الفالس((فة من أه((ل النج((اة ق((ال الن((بي علي((ه‬
‫الص((الة و الس((الم عالمة[‪ ]65‬اعراض((ه تع((الى عن العب((د‬
‫اشتغاله بما ال يعنيه( {شعر}‪:‬‬
‫‪ )(64‬روى احمد والحاكم وصححه والطبراني( وابن حبان من احب دنياه اض((ر بآخرت((ه ومن احب‬
‫آخرته( اضر بدنياه فآثروا ما يبقي على ما يفني وقد مر التفصيل في ص‪.56‬‬
‫‪ )(65‬قال ابن حجر في شرح االربعين من عالمات اعراض الله تعالى عن العبد ان يجعل ش((غله‬
‫فيما ال يعنيه ان(ه من ق(ول الحس(ن وروى الترم(ذي عن ابي هري(رة مرفوع(ا من حس(ن اس(الم‬
‫المرء تركه( ما ال يعنيه( ورواه ابن ماجه وحسنه النووي بل وصححه ابن( عبدالبرقال المخرج( ذكر‬
‫علي المتقي في جوامع الكلم مرفوعا بلفظ الشيخ اهـ‪.‬‬
‫من كان قلبه مقدار خردلة * سوى هوى الحق فاعلم انه‬
‫مرض‬
‫وما قالوا من أن معرف((ة علم النج((وم الزم((ة لمعرف((ة‬
‫اوق((ات الص((الة ليس معن((اه ان معرف((ة اوق((ات الص((الة ال‬
‫تمكن اال بمعرفة علم النجوم بل بمع((نى أن علم النج((وم‬
‫احد طرق معرفة االوق((ات وكث((ير من الن((اس ال خ((بر لهم‬
‫من علم النجوم ومع ذلك يعرفون اوقات الصالة ازيد من‬
‫علماء علم النجوم وقريب من ذلك الوجوه ال((تي ذكروه((ا‬
‫في تحصيل( المنطق والحساب وامثالهما من العلوم التي‬
‫لها دخل في الجملة في بعض العلوم الشرعية( وبالجمل((ة‬
‫ال يظهر وجه جواز االشتغال بهذه العل((وم اال ّ بع((د تمحالت‬
‫كثيرة وذلك أيضا ً بشرط ان ال يكون المقص((ود منه((ا غ((ير‬
‫معرفة االحكام الش((رعية( وتقوي((ة االدل((ة الكالمي((ة واال فال‬
‫يجوز االشتغال بها اصال ينبغي االنص((اف أن االم((ر المب((اح‬
‫اذا ك((ان االش((تغال ب((ه مس((تلزما( لف((وات ام((ر واجب ه((ل‬
‫يخرج من االباحة اوال وال شك ان االش((تغال به((ذه العل((وم‬
‫مستلزم( لف((وات االش((تغال ب((العلوم الش((رعية الض((رورية‬
‫(أيها الولد) ان الحق سبحانه قد رزقك من كم((ال عنايت((ه‬
‫ال((تي ال غاي((ة له((ا التوفي((ق للتوب((ة في عنف((وان الش((باب‬
‫ووفق((ك لالناب((ة على ي((د واح((د من دارويش السلس((لة(‬
‫النقشبندية العلية( قدس الل((ه اس((رار أهله((ا وال ادري ه((ل‬
‫لك على تلك التوب((ة ثب((ات او اغوت((ك عنه((ا النفس ب((انواع‬
‫المزخرفات وارى االستقامة عليها مشكلة( ف((ان الموس((م‬
‫عنف((وان الش((باب ومت((اع ال((دنيا متيس((ر االس((باب واك((ثر‬
‫القرناء غير مناسب في هذا الباب (أيه((ا الول((د) ان االم((ر‬
‫والحزم هو االجتناب عن فضول المباحات واالكتفاء بق((در‬
‫الضرورة وأن يكون هو ايضا ً بنية حصول القوة والجمعي((ة‬
‫الداء وظائف العبودي((ة ف(ان المقص((ود من االك(ل مثال ً ه((و‬
‫حصول القوة على اداء الطاع((ة ومن لبس اللب((اس س((تر‬
‫الع((ورة ودف((ع الح((ر وال((برد و على ه((ذا القي((اس س((ائر‬
‫المباحات الضرورية واختار اكابر النقش((بندية ق((دس الل((ه‬
‫اسرارهم العلي((ة العم((ل بالعزيم((ة واجتنب((وا من الرخص((ة‬
‫مهما أمكن ومن جمل((ة الع((زائم االكتف((اء بق((در الض((رورة‬
‫فان لم تتيسر ه((ذه الدول((ة ينبغي أن ال يخ((رج من دائ((رة‬
‫المباحات الى حد المشتبهات( والمحرمات ولقد اباح الل((ه‬
‫س((بحانه بكم((ال كرم((ه تنعم((ات كث((يرة على الوج((ه االتم‬
‫وجعل دائرة هذه التنعمات واسعة جدا وم((ع قط((ع النظ((ر‬
‫عن ه((ذه التنعم((ات اي عيش يس((اوي رض((ا م((ولى العب((د‬
‫بافعاله واي جفاء يشبه بسخط سيده على اعمال(ه رض(اء‬
‫الله في الجنة خير من الجنة وسخط الل((ه في الن((ار ش((ر‬
‫من النار واالنسان عبد محك((وم بحكم لم يجعل((ه الم((ولى‬
‫ولده ولم يتركه س((دى ح((تى يته((افت على ك((ل م((ا يش((اء‬
‫فينبغي التفكر وأعم((ال القلب وال يحص((ل غ((دا ش((ئ غ((ير‬
‫الندام((ة والخس((ارة وقت العم((ل انم((ا ه((و عه((د الش((باب‬
‫والعاقل من ال يضيع هذا الوقت ويغتنم الفرصة فان االمر‬
‫مبهم فعس((اه ان ال يبقى الى زمن الش((يخوخة ولئن بقي‬
‫فلعله ال تتيسر ل((ه الجمعي(ة ولئن تيس((رت فلعل((ه ال يق(در‬
‫على العمل في اوان استيالء الضعف والعج((ز والح((ال أن‬
‫اسباب الجمعية كلها متيسرة اآلن ووج((ود الوال((دين ايض((ا‬
‫من انعامات الحق سبحانه فان هم معيش((تك على ذمتهم‬
‫والموسم موسم الفرصة وزمان القوة واالستطاعة فبأي‬
‫عذر يمكن أن يؤخر شغل اليوم الى غد ويختار التس((ويف‬
‫ق((ال علي((ه الص((الة و الس((الم هلك[‪ ]66‬المس((وفون نعم اذا‬
‫اخرت المهمات الدنياوية الدني((ة الى غ((د الج((ل االش((تغال‬
‫ب((امور اآلخ((رة في الي((وم يك((ون مستحس((نا ج((دا كم((ا أن‬
‫عكسه( مستقبح( جدا ً و في هذا الوقت ال((ذي ه((و عنف((وان‬
‫‪( )(66‬قوله هلك المسوفون) قيل لم يوجد بهذا اللفظ وقد روى ال((ديلمي في مس((ند الف((ردوس‬
‫عن عبدالرحمن ابن( عوف بلفظ التسويف شعار الشيطان يلقيه في قل((وب المؤم((نين وعن ابن‬
‫عباس رضي الله عنهما بلفظ اياك والتسويف بالتوبة والبخاري في الت(أريخ عن عكرم(ة مرس(ال‬
‫والخطيب عن ابي هريرة رض بلفظ لعن الله المسوفات‪.‬‬
‫الش((((باب ووقت اس((((تيالء اع((((داء ال((((دين من النفس‬
‫والشيطان لعمل قليل من االعتبار ما ليس ذلك في غ((ير‬
‫ه((ذا ال((وقت الض((عاف مض((اعفة كم((ا ان في القاع((دة‬
‫العسكرية للعساكر( الشجعان اقوي((اء الجن((ان اعتب((ار زائ((د‬
‫وقت استيالء االع((داء ح((تى يعت((بر منهم في ذل((ك ال((وقت‬
‫عمل يسير وثبات قلي(ل و يك(ون ذل(ك منظ(ورا ً وال يك(ون‬
‫مثل هذا االعتبار وقت االمن من شر االعداء (أيها الول((د)‬
‫ان المقص(((ود من خل(((ق االنس(((ان ال(((ذي ه(((و خالص(((ة‬
‫الموجودات ليس هو اللهو واللعب( وال االكل والنوم وانم((ا‬
‫المقص((ود من((ه اداء وظ((ائف العبودي((ة وال((ذل واالنكس((ار‬
‫والعج((ز واالفتق((ار ودوام االلتج((اء والتض((رع( الى جن((اب‬
‫ق((دس الغف((ار ج((ل س((لطانه والعب((ادات ال((تي الش((رع‬
‫المحم((دي ن((اطق به((ا المقص((ود من ادائه((ا من((افع العب((اد‬
‫ومصالحهم وال يعود منها شئ الى جناب قدسه عز ش((أنه‬
‫فينبغي اذا اداؤها بغاية الممنونية وان يس(عى ويجته(د في‬
‫انقياد االوام((ر وامتثاله((ا واالنته((اء عن المن((اهي وامتناعه((ا‬
‫وقد أكرم الله سبحانه عباده باالوامر والنواهي مع وج((ود‬
‫غناه المطلق فينبغي لنا أن نشكر على هذه النعم((ة على‬
‫الوج(((ه االتم وان نجته(((د في امتث(((ال احكامه(((ا بكم(((ال‬
‫الممنونية (اعلم) أيها الولد ل((و ان واح((دا من ابن((اء ال((دنيا‬
‫ال((ذين تحقق((وا بش((وكة ظاهري((ة وج((اه ص((وري انعم على‬
‫واحد من متعقليه( بخدمة يرجع منها نف((ع لآلم((ر به((ا ايض((ا ً‬
‫كيف يعدها عزيزة ويقول ان شخصا عظيم القدر أم((رني‬
‫بهذه الخدمة فينبغي لي القيام به((ا بغاي((ة الممنوني((ة ف((اي‬
‫بالء نزل واي مصيبة( اصابت هل كانت عظمة الح((ق ج((ل‬
‫ش((انه في النظ((ر أق((ل من عظم((ة ه((ذا الش((خص حث ال‬
‫يجته((د في امتث((ال أحك((ام الح((ق جلت عظمت((ه ينبغي أن‬
‫يستحي وان يتنبه من نوم االرنب وعدم امتثال أوامر الله‬
‫جل سلطانه ال يخلو من أمرين ام((ا ان يك((ذب االخب((ارات‬
‫الشرعية واما أن تكون عظمة أمر الحق تع((الى وتق((دس‬
‫أحقر من عظمة امر ابناء الدنيا فينبغي ان يالحظ ش((ناعة‬
‫هذين االمرين (ايها الولد) لو أن شخص((ا ً ق((د ج((رب كذب((ه‬
‫مرارا ً أخبر بأن االعداء في صدد الهج((وم باللي((ل الس((تيالء‬
‫تام على قوم كذا الجتهد عقالء ذلك القوم في المحافظة‬
‫وفكر دفع تلك البلي((ة م((ع علمهم ب((ان ذل((ك المخ((بر متهم‬
‫بالكذب لكون االحتراز عما يتوهم فيه الخط((ر الزم((ا وق((د‬
‫اخبر المخبر الصادق عليه( الصالة و السالم بتمام المبالغة‬
‫عن عذاب اآلخرة ومع ذلك لم يتأثروا منه أصال ف((انهم ان‬
‫تأثروا النزعج((وا وتفك((روا في دفع((ه والح((ال انهم عرف((وا‬
‫عالج دفعه ببيان المخبر الص((ادق علي((ه الص((الة و الس((الم‬
‫فبئس االيمان الذي ال يكون لخبر المخبر الص((ادق اعتب((ار‬
‫عند صاحبه مثل اعتب((ار خ((بر الك((اذب وص((ورة االس((الم ال‬
‫تنفع من النجاة شيئا بل البد لحصول( النج((اة من تحص((يل‬
‫اليقين واين اليقين ب((ل ال ظن وال وهم ايض((ا ف((ان العقالء‬
‫يعتبرون الوهم في أمور فيها خط((ر وخ((وف وك((ذلك ق((ال‬
‫الله تعالى في كتابه المجيد والله بصير بما تعمل((ون وم((ع‬
‫ذلك انهم يعملون هذه االعم((ال القبيح((ة والح((ال انهم ل((و‬
‫احسوا اطالع شخص حقير على اعمالهم لما عملوا حينئذ‬
‫عمال شنيعا اصال فحال هؤالء ال يخلو عن أحد الحالين ام((ا‬
‫ان يكذبوا خبر الحق س((بحانه وام((ا ان ال يعت((بروا اطالع((ه‬
‫تعالى فمثل هذا العمل هل هو من االيم((ان أو من الكف((ر‬
‫فيلزم لذلك الولد ان يج((دد االيم((ان ق((ال علي((ه الص((الة و‬
‫السالم جددوا ايمانكم بقول ال اله اال الله وان يعي((د توب((ة‬
‫نصوحا من أم((ور ال يرض((ى به((ا الل((ه س((بحانه وان يجتنب‬
‫عن أمور محرمة منهية( عنها وان يؤدي الصلوات الخمس‬
‫مع الجماعة فان تيسر قيام الليل وص((الة التهج((د فنعمت‬
‫السعادة واداء زكاة االموال ايضا من اركان االسالم فالبد‬
‫من ادائها البتة واسهل طرق ادائها ان يعزل حق الفق((راء‬
‫من الم((ال في ك((ل س((نة بني((ة الزك((اة فيحفظ((ه عن((ده‬
‫ويصرفه في مصارف الزكاة في تم((ام الس((نة فعلى ه((ذا‬
‫التقدير ال يلزم تجدي((د ني((ة اداء الزك((اة في ك((ل م((رة ب((ل‬
‫تكفي النية وقت العزل( مرة واحدة ومن المعلوم ان((ه كم‬
‫يصرف الى الفقراء والمستحقين في جمي((ع النس((ة ولكن‬
‫لما لم يكن بني((ة اداء الزك((اة لم يكن محس((وبا منه((ا وفي‬
‫الص((ورة الم((ذكورة تس((قط الزك((اة من الذم((ة ويحص((ل‬
‫التخلص ايضا ً من الخرج من غير مضايقة فان لم يص((رف‬
‫للفقراء في تمام السنة مقدار الزكاة بل بقيت منها بقي((ة‬
‫ينبغي ان يحفظها كذلك معزولة عن س((ائر االم((وال ف((ان‬
‫مثل هذا العمل يحتاج اليه في كل ع((ام وم((تي ك((ان م((ال‬
‫الفقراء ممتازا ومعزوال ً فعسى ان يحصل التوفيق النفاقه‬
‫غدا وان لم يحص((ل الي((وم (ايه((ا الول((د) ان النفس بخيل((ة‬
‫بالذات وهاربة من امتثال االحكام االلهية جل سلطانه فال‬
‫جرم يص((در الكالم ب((الرفق واللين واال ف((االموال واالمالك‬
‫كله((ا ح((ق الل((ه تع((الى ف((أين المج((ال للعب((د في المكث‬
‫والتوقف فيه بل ينبغي اداءه((ا بالممنوني((ة التام((ة وك((ذلك‬
‫ينبغي ان ال يتساهل في اداء العبادات باتباع ه((وى النفس‬
‫وان يسعى في اداء حق((وق العب((اد س((عيا بليغ((ا وان يب((ذل‬
‫الجه((د في((ه ح((تى ال يبقى الح((د ح((ق في الذم((ة ف((ان اداء‬
‫الح((ق هن((ا يع((ني في ال((دنيا س((هل بحيث يمكن تحص((يله(‬
‫بالماليمة والتمل((ق وأم((ا في اآلخ((رة ف((االمر مش((كل غ((ير‬
‫قاب((ل للعالج (وينبغي) االستفس((ار عن االحك((ام الش((رعية(‬
‫واالس((تفتاء فيه((ا من علم((اء اآلخ((رة ف((ان لكالمهم ت((أثيرا‬
‫فعس((ى ان يحص((ل التوفي((ق للعم((ل به((ا ببرك((ة انفاس((هم‬
‫(وينبغي) االجتن((اب عن علم((اء ال((دينا ال((ذين جعل((وا العلم‬
‫وسيلة للجاه اال ان ال يوجد العلماء المتقون ف((يرجع اليهم‬
‫بالضرورة بقدر الضرورة والحاج مي((ان محم((د االت((رة من‬
‫العلماء المتدينين هناك والش((يخ على االت((رة من أحب((ابكم‬
‫وك(((ل من ه(((ذين الشخص(((ين( مغتنم( في تل(((ك الن(((واحي‬
‫والرجوع إليهما في تحقيق المسائل الشرعية( انسب (ايها‬
‫الولد) مالنا والبناء ال((دنيا وأي((ة مناس((بة بينن((ا وبينهم ح((تى‬
‫نتكلم في خيرهم وشرهم وق((د وردت النص((ائح الش((رعية‬
‫في ه((ذا الب((اب على الوج((ه األتم واالكم((ل فلل ّ((ه الحج((ة‬
‫البالغ((ة ولكن لم((ا ك((ان ذل((ك الول((د راجع((ا ً الى الفق((راء‬
‫ومنس((وبا اليهم من طري((ق االناب((ة ك((ان للقلب توج((ه في‬
‫أك((ثر األوق((ات الى أحوال((ه وك((ان ه((ذا التوج((ه باعث((ا على‬
‫القيل والقال واعلم ان اكثر هذه النص((ائح والمس((ائل ق((د‬
‫بلغ((ه وق((رع س((معه ولكن المقص((ود ه((و العم((ل ال مج((رد‬
‫العلم اال ت((رى ان مريض((ا ً اذا ك((ان عالم((ا ب((داء مرض((ه ال‬
‫ينفعه علمه ب((ذلك ال((دواء وال يحص((ل الش((فاء ب((دون أك((ل‬
‫الدواء وكل هذا االبرام والمبالغة الجل العم((ل ف((ان العلم‬
‫الع((اري عن العم((ل يقيم الحج((ة على ص((احبه ق((ال علي((ه‬
‫الصالة و السالم اشد الناس عذابا ي((وم القيام((ة ع((الم لم‬
‫ينفعه الله بعلمه (وليعلم) ذلك الول((د ان االناب((ة الس((ابقة‬
‫وان لم تثمر بواسطة قلة ص((حبة ارب((اب الجمعي((ة ولكنه((ا‬
‫تنبئ عن نفاسة جوهر استعداده والمرجو ان يوفق((ه الل((ه‬
‫سبحانه لمرضياته ببركة تلك االناب((ة وان يجعل((ه من أه((ل‬
‫النجاة و على كل حال ينبغي ان ال يفلت حبل محبة ه((ذه‬
‫الطائف((ة وان يجع((ل االلتج((اء والتض((رع( الى ه((ؤالء الق((وم‬
‫شعارا وان ينتظر تشريف الح((ق س((بحانه بمحبت((ه بس((بب‬
‫محب((ة ه((ذه الطائف((ة وجذب((ه الي((ه بالتم((ام وتخليص((ه من‬
‫االدناس واالوساخ بالكلية {شعر}‪:‬‬
‫ما العشق االشعلة قد أحرقت * كل الورى اال الحبيب‬
‫الباقي‪.‬‬

‫{المكتوب الرابع والسبعون الى المرزا بديع الزمان في التح((ريض على‬


‫محبة الفقراء والتوجه اليهم و على اتباع صاحب الشريعة علي((ه الص((الة‬
‫و السالم}‬

‫قد وردت الرقعة الشريفة والنميقة اللطيفة حمدا لله‬


‫سبحانه حيث يفهم من فحواه محبة الفقراء والتوج((ه الى‬
‫الدراويش التي هي رأس مال السعادة النهم جلساء الل((ه‬
‫سبحانه وهم[‪ ]67‬قوم ال يشقي جليسهم وكان رسول الل((ه‬
‫صلّى الله عليه و س((لّم يس((تفتح[‪ ]68‬بص((عاليك المه((اجرين‬
‫وق((ال علي((ه الص((الة و الس((الم في ش((أنهم رب أش((عث‬
‫مدفوع باالبواب لو أقسم على الل((ه ألب((ره وق((د ان((درجت‬
‫في الصحيفة الشريفة فق((رة خ((ديو النش((أتين وه((ذه لغ((ة‬
‫مخصوص اطالقه((ا بحض((رة واجب الوج((ود ج((ل س((لطانه‬
‫وكي((ف يس((وغ لعب((د ممل((وك ال يق((در على ش((ئ ان يبتغي‬
‫المشاركة بالله جل ش((أنه بوج((ه من الوج((وه وان يس((عى‬
‫ويعدو في طريق االستقالل( خصوصا ً في النشأة االخروية‬
‫التي تختص فيها الماليكة والملكي (ة( س((واء ك((انت بطري((ق‬
‫الحقيقة او بطريق المجاز بمالك يوم الدين ويومئذ ين((ادي‬
‫الحق سبحانه ويقول لمن الملك اليوم ويق((ول في جواب((ه‬
‫بنفسه لله الواحد القهار وليس للعباد في ذلك اليوم شئ‬
‫سوى الهول والدهشة( والن((دم والحس((رة وق((د اخ((بر الل((ه‬
‫سبحانه في القرآن المجي((د عن ش((دة ذل((ك الي((وم وغاي((ة‬
‫اض((طراب الخالئ((ق حيث ق((ال تب((ارك و تع((الى ان زلزل((ة‬
‫الساعة شئ عظيم يوم ترونه((ا ت((ذهل ك((ل مرض((عة( عم((ا‬
‫ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس س((كارى‬
‫وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد {شعر}‪:‬‬
‫عن الفعل( ال قول بذا اليوم تسئل * قلوب ذوي االلباب‬
‫تشوي وتذبل‬
‫ويدهش فيه االنبياء جميعهم * فما عذر ذنب فيك أم‬
‫كيف تفعل‬
‫وبقية النصح انه ال بد من اتباع صاحب الشريعة علي((ه(‬
‫الصالة و السالم والتحية فان النجاة بدون((ه مح((ال وينبغي‬
‫‪( )(67‬قوله) وهم قوم ال يشقى جليسهم اخرجه( مسلم في حديث طويل عن أبي هري((رة رض((ي‬
‫الله عنه‪.‬‬
‫‪( )(68‬قوله وكان رسول الله يستفتح الحديث) رواه الطبراني في الكبير وابو نعيم عن امية ابن‬
‫عبدالله ابن خالد بن اسيد ذكره الحافظ في االصابة وقال المنذري في الترغيب رواه الطبراني(‬
‫ورواته رواة الصحيح( وهو مرسل‪.‬‬
‫أن ال يلتفت الى زخ((ارف ال((دنيا وأن ال يعت((ني بوجوده((ا‬
‫وعدمها فان الدنيا مبغوضة الله سبحانه ال قدر له((ا عن((ده‬
‫فينبغي أن يك((ون ع((دمها خ((يرا من وجوده((ا عن((د العب((اد‬
‫وع((دم وفائه((ا وس((رعة زواله((ا مش((هورة ب((ل مش((هودة‬
‫فاعتبروا بأبنائها الذين مضوا من قبل وفقن((ا الل((ه واي((اكم‬
‫لمتابعة سيد المرسلين عليه و على آله الصالة و السالم‪.‬‬

‫{المكت((وب الخ((امس والس((بعون الى الم((رزا ب((ديع الزم((ان أيض((ا ً في‬


‫التحريض على متابعة سيد الك((ونين علي((ه و على آل((ه الص((الة و الس((الم‬
‫بتصحيح العقائد أوال وتعلم االحكام الفقهية الضرورية ثانيا وما يناسبه}‬

‫سلمكم الل((ه س((بحانه وعاف((اكم اعلم أن نق((د س((عادة‬


‫الدارين منوط بمتابع(ة س(يد المرس(لين علي(ه( و على آل(ه‬
‫الصلوات و التسليمات على نهج بين((ه علم((اء أه((ل الس((نة‬
‫ش((كر الل((ه س((عيهم وذل((ك بتص((حيح االعتق((اد اوال على‬
‫مقتضى آراء هؤالء االكابر وبتحصيل علم الحالل والح((رام‬
‫والفرض والواجب والسنة والمن((دوب والمب((اح والمش((تبه‬
‫ثانيا والب((د من العم((ل بمقتض((ى ه((ذا العلم وبع((د حص((ول‬
‫ه((ذين الجن((احين االعتق((ادي و العملي اذا س((بقت العناي((ة‬
‫االزلية بحصول السعادة السرمدية يتيس((ر الط((يران نح((و‬
‫عالم القدس وبدونها خ((رط القت((اد وال((دنيا الدني((ة ليس((ت‬
‫مما يخفى فعلها ح((تى تع((د من المط((الب ويظن حص((ول‬
‫آمالها وجاهها من المقاصد ينبغي ان يك((ون ع((الي الهم((ة‬
‫ف((ان االنس((ان كلم((ا يج((د من الل((ه س((بحانه انم((ا يج((ده‬
‫بالوسيلة فينبغي اذا طلب الوسيلة اليه تعالى {ع}‪(:‬‬
‫هذا هو االمر و الباقي من العبث‬
‫وحيث طلبت( الهمة من كم((ال االلتف((ات فبش((رى ل((ك‬
‫ترجع سالما وغانما لكن البد من أن تراعي شرطا واح((دا‬
‫وهو توحيد قبلة التوج((ه ف(ان جع((ل قبل((ة التوج((ه متع((ددة‬
‫القاء السالك نفسه الى التفرقة ومن االمثال المش((هورة‬
‫أن المقيم في محل في كل مح(ل والم(تردد بين المح(ال‬
‫ليس في محل أصال رزقنا الله سبحانه واياكم االس((تقامة‬
‫على جادة الشريعة المص((طفوية على ص((احبها الص((الة و‬
‫الس((الم والتحي((ة و الس((الم على من اتب((ع اله((دى وال((تزم‬
‫متابع((((ة المص((((طفى علي((((ه و على آل((((ه الص((((لوات و‬
‫التسليمات‪.‬‬

‫{المكت((وب الس((ادس والس((بعون الى قليج خ((ان في بي((ان ان ال((ترقي‬


‫مربوط بالورع والتقوى وفي التحريض على ترك فضول المباح((ات وم((ا‬
‫يناسب ذلك}‬

‫عص((مكم الل((ه س((بحانه عم((ا يص((مكم وص((انكم عم((ا‬


‫شانكم بحرمة سيد البشر المنفي عنه زيغ البصر( علي((ه و‬
‫على آل((ه من الص((لوات اكمله((ا ومن التس((ليمات أفض((لها‬
‫قال الله تعالى وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عن((ه‬
‫ف((انتهوا فك((ان م((دار النج((اة على ج((زأين امتث((ال االوام((ر‬
‫واالنتهاء عن المناهي ومعظم ه((ذين الج((زأين ه((و الج((زء‬
‫االخير المعبر عنه بالورع والتقوى ذكر رج((ل عن((د رس((ول‬
‫الله صلّى الله عليه و سلّم بعبادة واجتهاد فيها وذكر آخ((ر‬
‫ل بالرع((ة‬ ‫برعة فقال النبي صلّى الله عليه( و سلّم ال تَعْ((دِ ْ‬
‫شيئا[‪ ]69‬يعني الورع وقال أيضا علي((ه من الص((لوات أتمه((ا‬
‫ومن التس((ليمات( اكمله((ا مالك[‪ ]70‬دينكم ال((ورع وفض((يلة‬
‫االنسان على الملك انما هي بسبب ه((ذا الج((زء وال((ترقي‬
‫في مدارج القرب ايضا ً من هذا الجزء فان المالئكة ايض((ا ً‬
‫متشاركون في الجزء االول والترقي مفقود فيهم فك((انت‬
‫رعاية جزء الورع والتق((وى من أهم مه((ام االس((الم واش((د‬
‫ض((روريات ال((دين ورعاي((ة ه((ذا الج((زء ال((ذي م((داره على‬
‫‪ )(69‬رواه الترمذي عن جابر واسناده حسن والرعة مصدر ورع يرع رعة بكسر الراء في الثالثة‬
‫كذا في مختار الصحاح‪.‬‬
‫‪ )(70‬اخرجه ابو الشيخ والديلمي عن ابي هريرة بلف(ظ مالك ال((دين ال((ورع وروى الط((براني عن‬
‫ابن عمر قال قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم افضل العبادة الفقه و أفضل الدين الورع‪.‬‬
‫االجتناب من المحارم انم((ا تتيس((ر على وج((ه الكم((ال اذا‬
‫حصل االجتناب عن فضول المباح((ات واكتفى منه((ا بق((در‬
‫الضرورة فان ارخاء عن((ان النفس في ارتك((اب المباح((ات‬
‫يج(((ر الى المش(((تبهات والمش(((تبه ق(((ريب من المح(((رم‬
‫ومن[‪ ]71‬حام حول الحمى يوشك ان يقع فيه فالبد اذا في‬
‫حصول كمال الورع والتقوى من االكتفاء بق((در الض((رورة‬
‫من المباحات وهو ايضا ً مشروط بنية تحصيل( الق((وة على‬
‫اداء وظائف العبودية واال فهذا القدر ايض((ا وب((ال ولقليل((ه‬
‫حكم الكث((ير ولم((ا ك((ان االجتن((اب عن فض((ول المباح((ات‬
‫بالكلي((ة في جمي((ع االوق((ات خصوص((ا في ه((ذا الزم((ان‬
‫متعس((را وعزي((ز الوج((ود ل((زم االجتن((اب عن المحرم((ات‬
‫وتضييق دائرة ارتكاب فضول المباح((ات مهم((ا امكن وان‬
‫يكون نادما على هذا االرتكاب ومس((تغفرا من((ه دائم((ا ً وان‬
‫يلتجئ ويتضرع( الى الله تعالى في جميع االوقات معتق((دا ً‬
‫أن ه((ذا الرتك((اب لفض((ول المباح((ات فتح ب((اب ال((دخول‬
‫ح(((والي المحرم(((ات فعس(((ى أن تق(((وم ه(((ذه الندام(((ة‬
‫واالستغفار وااللتجاء والتضرع( مقام االجتناب عن فض((ول‬
‫المباحات وان تسد مسده وان تدفع آفاته((ا وتحف((ظ عنه((ا‬
‫قال واح((د من اع((زة االك((ابر انكس((ار العاص((ين احب الى‬
‫الله تعالى من صولة المطيعين( واالجتناب عن المحرمات‬
‫على قسمين قسم يتعلق بحق((وق الل((ه س((بحانه و تع((الى‬
‫وقسم يتعلق بحقوق العباد ورعاية القسم الثاني اهم من‬
‫رعاية القسم االول فان الحق سبحانه غ((ني على االطالق‬
‫وارحم ال((راحمين والعب((اد فق((راء محت((اجون وبخالء ولئ((ام‬
‫[‪]72‬‬
‫بالذات قال رسول الل((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم من‬
‫كانت له مظلمة الخيه من عرض((ه او ش((ئ فليتحلل(ه( من((ه‬
‫اليوم قبل ان ال يكون دين((ار وال درهم وان ك((ان ل((ه عم((ل‬
‫صالح اخذ منه بقدر مظلمته وان لم يكن له حسنات اخ((ذ‬
‫‪ )(71‬اخرجه( الشيخان من حديث نعمان بن بشير‪.‬‬
‫‪ )(72‬رواه البخاري عن ابي هريرة‬
‫من سيئات صاحبه فحمل عليه وقال ايضا صلّى الله عليه‬
‫و سلّم اتدرون[‪ ]73‬م((ا المفلس ق((الوا المفلس فين((ا من ال‬
‫درهم له وال مت((اع فق((ال ان المفلس من ام((تي من ي((أتي‬
‫يوم القيامة بص((لوة وص((يام وزك((وة وي((أتي ق((د ش((تم ه((ذا‬
‫وقذف هذا واكل م((ال ه((ذا وس((فك دم ه((ذا وض((رب ه((ذا‬
‫فيعطي ه((ذا من حس((ناته وه((ذا من حس((ناته ف((ان ف((نيت‬
‫حس((ناته قب((ل ان يقض((ى م((ا علي((ه( اخ((ذ من خطاي((اهم‬
‫فطرحت عليه ثم طرح في النار صدق رسول الله ص((لى‬
‫الله و على آله وسلم (ونقول) اظهارا لمحمدتكم وشكرا‬
‫على صنيعكم( ان كثيرا من االحكام الشرعية( صار مروج((ا‬
‫في بلدة الهور بوجودكم في مث((ل ه((ذا الزم((ان وحص((لت‬
‫تقوية الدين وترويج المل((ة في تل((ك البقع((ة وه((ذه البل((دة‬
‫عند الفقير بالنسبة الى س((ائر بالد الهن((د كقطب االرش((اد‬
‫بالنسة الى سائر الناس وخير ه(ذه البل(دة وبركاته(ا س(ار‬
‫في جميع بالد الهند فاذا حصل هن((اك ت((رويج يتحق((ق نح((و‬
‫من ال((ترويج في ك((ل مح((ل ك((ان الل((ه س((بحانه مؤي((ديكم‬
‫وناص((ركم ق((ال رس((ول الل((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم ال‬
‫يزال[‪ ]74‬طائفة من امتي ظ((اهرين على الح((ق ال يض((رهم‬
‫من خذلهم حتى يأتي امر الله وهم على ذل((ك ولم((ا ك((ان‬
‫حب((ل ارتب((اطكم الح((بي بحض((رة مع((دن المع((ارف ش((يخنا‬
‫وقبلتنا قدس سره محكم((ا ً قوي((ا ً كنت باعث((ا ً على تحري((ك‬
‫ذل(((ك االرتب(((اط الح(((بي بتس(((ويد االوراق وتحري(((ر بعض‬
‫الكلمات والزيادة على ذلك اطناب وحامل رقيمة ال((دعاء‬
‫رج((ل ص((الح ذو نس((ب طيب وق((د وقعت ل((ه حاج((ة الى‬
‫جنابكم فالمرجو رعاية التوجه الشريف في حق((ه وانج((اح‬
‫حاجت((ه رزقن((ا الل((ه س((بحانه واي((اكم الدول((ة الحقيقي((ة‬
‫والسعادة السرمدية بحرمة النبي وآله االمجاد و على آله‬
‫‪ )(73‬رواه مسلم عن ابي هريرة‬
‫‪ )(74‬رواه حاكم عن عمر وكذا حاكم وابن ماجة عن ابي هريرة وابن ماجة عن مغيرة بن شعبة‬
‫وابو داود عن عمران بن حصين مع اختالف في اللفظ ومعناه واحداه وقال المخرج( رواه مسلم‬
‫وابن ماجة والترمذي من حديث ثوبان رضي الله عنه‪.‬‬
‫الصلوات و التسليمات‪.‬‬

‫{المكتوب السابع والسبعون الى جباري خ((ان في بي((ان ان عب((ادة الل((ه‬


‫الذي ليس كمثله شئ متى تكون ميسرة وما يناسب ذلك}‬

‫الحم(((د لل(((ه و س(((الم على عب(((اده ال(((ذين اص(((طفى‬


‫{شعر}‪(:‬‬
‫وما عبدوا غير االله فباطل * فيا ويل من يختار ما كان‬
‫باطال‬
‫و عبادة الل((ه ال((ذي ليس كمثل((ه ش((ئ انم((ا تتيس((ر اذا‬
‫تخلص العبد عن رقية سواه جل سلطانه بالتمام ولم تبق‬
‫قبل((ة التوج((ه غ((ير ال((ذات االحدي((ة ومص((داق ه((ذ التوج((ه‬
‫استواء انعامه وايالمه تعالى ب((ل يك((ون االيالم أرغب في((ه‬
‫من االنعام في ابتداء حصول هذا المقام وان انج((ر االم((ر‬
‫اخيرا الى التفويض وكان كلما يص((ل ويحص((ل ه((و األولى‬
‫واالنسب والعبادة ال((تي منش((أوها الرغب((ة والرهب((ة فتل((ك‬
‫العبادة هي عبادة النفس في الحقيقة فان المقصود منه((ا‬
‫اما حصول نجاة النفس أو سرورها {شعر}‪(:‬‬
‫ما دمت مفتونا بنفسك يا خلّي * دعوى المحبة منك‬
‫دعوى كاذب‬
‫و حص((ول ه((ذه الدول((ة من((وط بالفن((اء المطل((ق وه((ذا‬
‫التوجه من نتيجة المحب((ة الذاتي((ة ومقدم((ة ظه((ور الوالي((ة‬
‫الخاصة المحمدية على صاحبها الصالة و الس((الم والتحي((ة‬
‫وحصول هذه النعم((ة العظمى موق((وف على كم((ال اتب((اع‬
‫شريعته علي((ه من الص((لوات اتمه((ا ومن التحي((ات أكمله((ا‬
‫فان شريعة كل ن((بي ال((تي اعط((اه الل((ه اياه((ا من طري((ق‬
‫النبوة مناسبة لواليته ف((ان التوج((ه في الوالي((ة الى الح((ق‬
‫بالكلية فاذا نزل باذن الله سبحانه الى مقام النبوة ي((نزل‬
‫بذلك النور ويجم((ع ذل((ك الكم((ال م((ع التوج((ه الى الخل((ق‬
‫وسبب حصول كماالت مقام النبوة ه((و ذل((ك الن((ور ايض((ا ً‬
‫ولهذا قيل والي((ة الن((بي افض((ل من نبوت((ه فال ج((رم تك((ون‬
‫ش((ريعة ك((ل ن((بي مناس((بة لواليت((ه واتب((اع تل((ك الش((ريعة‬
‫مستلزم( للوص((ول الى تل((ك الوالي((ة (ف((ان قي((ل) ان بعض‬
‫من يتبع شريعة نبينا عليه الص((الة و الس((الم ال نص((يب ل((ه‬
‫من واليته صلّى الله عليه و سلّم ب((ل ه((و على ق((دم ن((بي‬
‫آخر وله نصيب من واليت((ه (اجيب) ان ش((ريعة نبين((ا علي(ه(‬
‫الصالة و السالم جامع((ة لجمي((ع الش((رائع والكت((اب ال((ذي‬
‫ان((زل الي((ه ش((امل لجمي((ع الكتب الس((ماوية فاتب((اع ه((ذه‬
‫الشريعة كأنه اتباع لجميع الشرائع فمن له مناس((بة لن((بي‬
‫من االنبياء يأخذ نصيبا من واليته على ق((در إس((تعداده وال‬
‫محذور في((ه ب((ل اق((ول إن واليت((ه علي((ه الص((الة و الس((الم‬
‫حاوية لواليات جميع االنبياء عليهم الصلوات و التسليمات‬
‫فالوصول الى واحدة من تلك الوالي((ات وص((ول الى ج((زء‬
‫من اجزاء هذه الوالية الخاصة و سبب عدم الوص((ول الى‬
‫تل((ك الوالي((ة القص((ور في كم((ال متابعت((ه علي((ه الص((الة و‬
‫السالم و للقص((ور درج((ات فال ج((رم حص((ل التف((اوت في‬
‫درجات الوالية ولو تيسر كمال االتباع المكن الوصول الى‬
‫تل((ك الوالي((ة واالع((تراض انم((ا ي((رد اذا حص((لت الوالي((ة‬
‫المحمدي((ة لمت((ابعي ش((رائع االنبي((اء اآلخ((ر علي((ه وعليهم‬
‫الصلوات و التسليمات والتحيات وليس فليس الحمد لل((ه‬
‫الذي أنعم علين(ا( وه((دانا الى الص((راط المس((تقيم( وال((دين‬
‫الق((ويم والص((راط المس((تقيم( عب((ارة عن ه((ذا الطري((ق‬
‫المتين والشرع المبين ان((ك لمن المرس((لين على ص((راط‬
‫مستقيم( دلي((ل له((ذا المع((نى رزقن((ا الل((ه س((بحانه واي((اكم‬
‫كمال اتباع شريعته عليه الص((الة و الس((الم بحرم((ة كم((ل‬
‫اتباعه ومعظم أوليائه رضوان الل((ه تع((الى عليهم( اجمعين‬
‫آمين وحامل رقيمة الدعاء لما كان في ص(دد التوج((ه الى‬
‫تلك الحدود صار باعثا على تحريك سلسلة المحبة بتحرير‬
‫كلمات و السالم عليكم ورحمة الله سبحانه لديكم‪.‬‬
‫{المكت((وب الث((امن والس((بعون الى جب((اري خ((ان ايض((ا في بي((ان مع((نى‬
‫السفر في الوطن والسير اآلفاقي( واالنفس(ي وان حص(ول ه((ذه الدول(ة‬
‫موقوف على اتباعه صلّى الله عليه و سلّم}‬

‫رزقن((ا الل((ه س((بحانه االس((تقامة على ج((ادة الش((ريعة(‬


‫الحقة على مصدرها الصالة والتحي(ة ق(د مض((ت م((دة من‬
‫العود من سفر دهلي و آگره الى ال((وطن الم((ألوف ونق((د‬
‫الوقت أآلن حب[‪ ]75‬الوطن من االيمان ف((ان وق((ع الس((فر‬
‫بع((د الوص((ول الى ال((وطن فه((و في نفس ال((وطن ف((ان‬
‫الس((فر في ال((وطن من االص((ول المق((ررة عن((د اك((ابر‬
‫الطائفة النقشبندية العلية ق((دس الل((ه اس((رارهم الس((نية‬
‫ويحصل في هذا الطريق ذوق من هذا السفر في االبتداء‬
‫بطريق اندراج النهاية في البداية ويجعل جم((ع من ه((ؤالء‬
‫الطائفة مجذوبين سالكين اذا أريد ذل((ك ويرم((ون أوال في‬
‫السير اآلفاقي ثم يجذبون الى السير االنفسي بع((د تم((ام‬
‫السير اآلفاقي والسفر في الوطن عبارة عن ه((ذا الس((ير‬
‫االنفسي {ع}‪(:‬‬
‫و هذي سعادات تكون نصيب من‬
‫هنيئ((ا الرب((اب النعيم‬ ‫(آخ((ر)‬
‫نعيمها‬
‫و الوصول الى هذه النعمة العظمى منوط باتباع سيد‬
‫األولين واآلخ((رين علي(ه( و على آل((ه من الص((لوات أكمله((ا‬
‫ومن التحي((ات أفض((لها وم((ا لم يفن الس((الك نفس((ه في‬
‫بحلى امتث((ال األوام((ر واالنته((اء عن‬
‫ٰ‬ ‫الش((ريعة ولم يتح((ل‬
‫المناهي ال تصل رائحة من هذه الدولة الى مش((ام روح((ه‬
‫ف((ان حص((لت ل((ه االح((وال والمواجي((د فرض((ا م((ع وج((ود‬
‫مخالف((ة الش((ريعة ول((و مق((دار ش((عرة فهي داخل((ة في‬
‫‪( )(75‬قوله حب الوطن من االيمان) والمشهور انه حديث قال السخاوي لم اق(ف علي(ه ومعن(اه‬
‫صحيح من المخرج( قلت يذكره الصوفية كثيرا وله عندهم معني آخر‪.‬‬
‫ه أخ((يرا وال امك((ان للخالص ب((دون اتب((اع‬
‫ح ُ‬
‫ض ُ‬‫االستدراج ت ُ ْف ِ‬
‫محب((وب رب الع((المين علي((ه و على آل((ه من الص((لوات‬
‫أفض(((لها ومن التس(((ليمات أكلمه(((ا (ينبغي) للعاق(((ل ان‬
‫يصرف حياة اي((ام مع((دودة في مرض((يات الل((ه س((بحانه و‬
‫تعالى وأي ص((فاء في عيش وأي((ة ل((ذة في معيش(ة( اذا لم‬
‫يكن مولى العبد راضيا عن أفعاله والحق سبحانه و تعالى‬
‫مطل((ع على االح((وال الكلي((ة والجزئي((ة وحاض((ر ون((اظر‬
‫فينبغي ان يس((تحيي من((ه س((بحانه فان((ه ل((و ظن اطالع‬
‫مخلوق على العيوب( واالفعال القبيحة لما ص((درت حينئ((ذ‬
‫قبيحة وال عيب قطعا ً وال يراد اطالعه على العي((وب( البت((ة‬
‫فأي بالء وقع فان أكثر الن((اس ال يتق((ون وال ينقبض((ون وال‬
‫يبالون م((ع علمهم بحض((ور الح((ق س((بحانه واطالع((ه على‬
‫الضمائر والسرائر فأي اس((الم ه((ذا حيث ال اعتب((ار للح((ق‬
‫عندهم( مثل اعتب((ار ه((ذا المخل((وق نع((وذ بالل((ه من ش((رور‬
‫أنفسنا ومن سيئآت اعمالنا فبحكم جددوا ايم((انكم بق((ول‬
‫ال ال((ه اال الل((ه ينبغي ان يج((دد االيم((ان في ك((ل آن به((ذا‬
‫الق((ول العظيم الش((ان وان يت((وب الى الل((ه س((بحانه من‬
‫جميع االفعال المذمومة وينيب الي((ه تع((الى فان((ه ال ي((دري‬
‫ربما تكون الفرصة للتوبة في وقت آخر هلك المس((وفون‬
‫ح((ديث نب((وي علي((ه و على آل((ه الص((لوات و التس((ليمات‬
‫(وينبغي) ان يغتنم الفرصة ويص((رفها في مرض((اته تع((الى‬
‫والتوفي((ق للتوب((ة من عناي((ة الح((ق س((بحانه فينبغي ان‬
‫يطلب هذا المعنى دائما وان يطلب الهمة من ال((دراويش‬
‫ال((ذين لهم ق((دم راس((خ في الش((ريعة ومعرف((ة تام((ة من‬
‫عالم الحقيقة وان يستمد منهم ح((تى تظه((ر عناي((ة الح((ق‬
‫سبحانه من بابهم فتجذب الى جناب قدسه تعالى بالتمام‬
‫فال تبقى حينئذ مخالفة أصال فانه ل((و وج((دت من مخالف((ة‬
‫الشريعة مق((دار ش((عرة ف((األمر في خط((ر فالب((د من س((د‬
‫سبل المخالفة بالتمام {شعر}‪(:‬‬
‫و من المحال المشي في طرق الصفا * يا سعد من غير‬
‫اتباع المصطفى‬
‫ص(((لوات الل(((ه س(((بحانه علي(((ه و على آل(((ه وال ينبغي‬
‫االع((تراض على أه((ل الل((ه خصوص((ا اذا تحق((ق في ال((بين‬
‫اس(((م المرش(((دية والمريدي(((ة وك(((ان طري(((ق االف(((ادة‬
‫واالستفادة مفتوحا ً وينبغي ان يعتقده سما قاتال ً والزي((ادة‬
‫على ذلك اطناب وقد حررت هذه الكلمات بسبب ارتباط‬
‫المحبة واالخالص فالمرجو ان ال تكون موجب((ة للمالل (ثم‬
‫ان) المال عم((ر وش((اه حس((ين كليهم((ا من اوالد الكب((ار‬
‫يريدان مالزمتكم فالمرجو ادخالهما في زم((رة المالزمين‬
‫المخصوصين( وجاء الشيخ اسمعيل ايضا ً بهذه االرادة ول((و‬
‫كان راجال ً فالمأمول ان يحتظ بما يناس((ب حال((ه ولنكت((ف‬
‫بهذا القدر من زيادة التصديع و السالم واالكرام‪.‬‬

‫{المكت((وب التاس((ع والس((بعون الى الم((ذكور ايض((ا ً في بي((ان ان ه((ذه‬


‫الش((ريعة الغ((راء جامع((ة للش((رائع المتقدم((ة واألتي((ان بمقتض((ى ه((ذه‬
‫الشريعة اتيان بمقتضى الشرائع وما يناسب ذلك}‬

‫رزقكم الل((ه س((بحانه الثب((ات واالس((تقامة على ج((ادة‬


‫الش((ريعة المص((طفوية على ص((احبها الص((الة و الس((الم‬
‫والتحية وجعلكم متوجه((ا ً الى جن((اب قدس((ه بالكلي((ة وق((د‬
‫تقرر ان محمدا رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ج((امع‬
‫لجمي((ع الكم((االت االس((مائية والص((فاتية ومظه((ر جمي((ع‬
‫االنبي((اء على س((بيل االعت((دال والكت((اب ال((ذي ان((زل الي((ه‬
‫خالصة جميع الكتب السماوية المنزلة على س((ائر االنبي((اء‬
‫على نبين(((ا وعليهم الص(((لوات و التس(((ليمات وايض(((ا ً ان‬
‫الشريعة التي اعطيها زبدة الش((رائع المتقدم((ة واالعم((ال‬
‫بمقتضى هذه الشريعة الحقة منتخبة( من أعمال الش((رائع‬
‫ب((ل من أعم((ال المالئك((ة ايض((ا ً ص((لوات الل((ه على نبين((ا‬
‫وعليهم أجمعين ف((ان بعض المالئك((ة م((أمورون ب((الركوع‬
‫وبعضهم بالسجود وبعضهم بالقيام وكذلك االمم الس((ابقة‬
‫كان بعضهم مأمورين بصالة الصبح وبعضهم بصالة أخ((رى‬
‫و ورد االمر في ه((ذه الش((ريعة باتي((ان االعم((ال المنتخب((ة‬
‫من خالص((ة أعم((ال االمم الس((ابقة والمالئك((ة المق((ربين‬
‫وزبدتها فالتصديق بهذه الشريعة( تصديق بجمي((ع الش((رائع‬
‫والعمل بمقتضاها عمل بمقتضىات( تلك الشرائع فال ج((رم‬
‫يكون مصدقوا ه((ذه الش((ريعة خ((ير االمم وك((ذلك تك((ذيب‬
‫ه((ذه الش((ريعة تك((ذيب لجمي((ع الش((رائع وت((رك العم((ل‬
‫بموجبها ترك العمل بموجب سائر الشرائع وك((ذلك انك((ار‬
‫نبين((ا ص((لّى الل((ه علي((ه( و س((لّم انك((ار لجمي((ع الكم((االت‬
‫االس((مائية والص((فاتية وتص((ديقه تص((ديق بجمي((ع ذل((ك فال‬
‫ج((رم يك((ون منك((ره ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم ومك((ذب‬
‫شريعته شر االمم ولهذا ق((ال الل((ه تع((الى االع((راب أش((د‬
‫كفرا ونفاقا ً {شعر}‪(:‬‬
‫محمد سيد الكونين من عرب * تعسا لمن لم يكن في‬
‫بابه تربا‬
‫الحمد لله ذي االنعام والمنة قد ص((ار حس((ن االعتق((اد‬
‫وحسن الظن بالشريعة وصاحبها علي((ه الص((الة و الس((الم‬
‫والتحية مشهودا فيك باحسن الوجوه وكانت الندامة على‬
‫االوضاع المذموم((ة مم((دتك ومعينت((ك دائم((ا زادهم((ا الل((ه‬
‫سبحانه و تعالى (ثم ان) حامل رقيمة الدعاء الشيخ ميان‬
‫مصطفى من نس((ل القاض((ي ش((ريح وق((د ك((انت اس((الفه‬
‫االكابر من كبراء ه((ذه ال((ديار وك((انت لهم وظ((ائف كث((يرة‬
‫واس((باب معيش((ة( واف((رة وق((د توج((ه المش((ار الي((ه الى‬
‫العسكر بسبب ضيق المعيش((ة ومع((ه اس((ناده ومنش((وره‬
‫فالمرجو حص((ول الجمعي((ة ل((ه بواس((طتكم والزي((ادة على‬
‫ذل((ك موجب((ة للتص((ديع وينبغي تف((ويض المش((ار الي((ه الى‬
‫الصدور العظ((ام على نهج يتيس((ر ل((ه االم((ر فيك((ون س((ببا‬
‫لجمعية ارباب التفرقة و السالم واالكرام‪.‬‬
‫{المكتوب الثم((انون الى الم((رزا فتح الل((ه الحكيم( في بي((ان أن الفرق((ة‬
‫الناجية من بين الف(رق الثالث(ة والس((بعين فرق((ة أه(ل الس(نة والجماع((ة‬
‫وفي المن((ع من االلتف((ات الى الف((رق المبتدع((ة واالختالط( معهم وم((ا‬
‫يناسب ذلك}‬

‫رزقن((ا الل((ه س((بحانه واي((اكم االس((تقامة على ج((ادة‬


‫الش((ريعة المص((طفوية على ص((احبها الص((الة و الس((الم‬
‫والتحية {ع}‪:‬‬
‫هذا هو االمر والباقي من العبث(‬
‫وكل فرقة من الف((رق الثالث والس((بعين( ي((دعون انهم‬
‫متبعون( للشريعة( ويجزمون بكونهم ناجين ك((ل ح((زب بم((ا‬
‫لديهم فرحون مص((داق ح((الهم ونق((د وقتهم وأم((ا ال((دليل‬
‫الذي بينه النبي الصادق علي((ه من الص((لوات أكمله((ا ومن‬
‫التسليمات أفضلها على تمييز فرقة ناجية من تلك الفرق‬
‫المتعددة فهو قوله صلّى الله علي (ه( و س((لّم ال((ذين[‪ ]76‬هم‬
‫على م((ا ان((ا علي((ه وأص((حابي وذك((ر االص((حاب م((ع وج((ود‬
‫الكفاي((ة ب((ذكر ص((احب الش((ريعة علي((ه الص((الة و الس((الم‬
‫والتحي((ة في ذل((ك المح((ل يمكن أن يك((ون لالي((ذان ب((ان‬
‫طريقي هو طريق االصحاب وطريق النجاة من((وط باتب((اع‬
‫طريقهم فحسب كما قال الله تعالى ومن يط((ع الرس((ول‬
‫فقد اطاع الل((ه فك((ان اطاع((ة الرس((ول عين اطاع((ة الل((ه‬
‫تع((الى وخالف اطاعت((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم عين‬
‫معصيته تعالى وتقدس وقد اخ((بر الل((ه س((بحانه عن ح((ال‬
‫جماعة زعموا طاعته تعالى خالف طاع((ة الرس((ول وحكم‬
‫بكفرهم حيث ق((ال س((بحانه يري((دون أن يفرق((وا بين الل((ه‬
‫ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض اآلي((ة ف((دعوى‬
‫اتباع النبي ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم ب((دون اتب((اع طري((ق‬
‫‪( )(76‬قوله الذين هم على ما انا الحديث) رواه الترمذي من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص‬
‫رضي الله عنه‪.‬‬
‫االصحاب رض((وان الل((ه عليهم أجمعين دع((وى باط((ل ب((ل‬
‫ذل((ك االتب((اع في الحقيق((ة عين معص((ية الرس((ول علي((ه‬
‫الص((الة و الس((الم ف((اين المج((ال لطم((ع النج((اة في ذل((ك‬
‫الطري((ق يحس((بون انهم على ش((ئ اال انهم هم الك((اذبون‬
‫مطابق((ة لح((الهم وال ش((ك أن الفرق((ة الملتزم((ة( التب((اع‬
‫أص((حابه علي((ه وعليهم الص((الة و الس((الم أه((ل الس((نة‬
‫والجماع((ة ش((كر الل((ه س((عيهم فهم الفرق((ة الناجي((ة ف((ان‬
‫الطاعنين في أصحاب رسول الله صلّى الله عليه و سلّم‬
‫كالش((يعة( والخ((وارج محرم((ون من اتب((اعهم وللمعتزل((ة(‬
‫مذهب على حدة محدث ورئيسهم واصل بن عط((اء ك((ان‬
‫من أص((حاب حس((ن البص((ري ثم اع((تزل مجلس((ه وص((ار‬
‫يقول باثبات الواسطة بين الكفر وااليمان فق((ال الحس((ن‬
‫اعتزل عنا و على هذا القياس س((ائر الف((رق والطعن في‬
‫االصحاب طعن في رسول الله ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم‬
‫في الحقيقة ما آمن برسول الله صلّى الله علي((ه و س((لّم‬
‫من لم يوقر أصحابه فان خبثهم ينج((ر الى خبث ص((احبهم‬
‫نع((وذ بالل((ه من ه((ذا االعتق((اد الس((وء (وأيض((اً) ان أحك((ام‬
‫الشريعة التي وصلت الينا من طري((ق الق((رآن واالح((اديث‬
‫انما وصلت بتوسط نقلهم فاذا ك((ان ه((ؤالء مطعون((ا ً فيهم‬
‫يكون نقلهم ايضا ً مطعونا ً فيه وهذا النقل ليس مخصوصا ً‬
‫ببعض دون بعض بل كلهم في العدال((ة والص((دق والتبلي (غ(‬
‫ف((الطعن في واح((د منهم اي واح((د ك((ان طعن في ال((دين‬
‫والعي((اذ بالل((ه س((بحانه من((ه (ف((ان) ق((ال الط((اعنون في‬
‫االص((حاب نحن ايض((ا نت((ابعهم ولكن ال يل((زم في تحق((ق‬
‫المتابعة متابعة الجميع بل ذلك غير ممكن لتناقض آرائهم‬
‫واختالف مذاهبهم( (اجيب) أن متابعة البعض انما تنف((ع اذا‬
‫لم يوجد انكار الباقين ومتى تحقق انكار البعض ال يتحقق‬
‫متابعة البعض اآلخر فان عليا كرم الل((ه وجه((ه ك((ان ي((وقر‬
‫الخلف((اء الثالث((ة ويعظمهم رض((وان الل((ه عليهم أجمعين‬
‫وبايعهم عالما باستحقاقهم االقت((داء بهم ف((دعوى متابعت((ه‬
‫مع وجود انكارهم افتراء محض وادعاء صرف بل انكارهم‬
‫انكار في الحقيقة لسيدنا علي كرم الله وجهه ورد صريح‬
‫القواله وافعاله وتجويز احتمال التقاة في ح((ق اس((د الل((ه‬
‫من غاي((ة س((خافة العق((ل ف((ان العق((ل الص((حيح ال يج((وز‬
‫اض((مار بغض الخلف((اء الثالث((ة الس((د الل((ه قريب((ا من م((دة‬
‫ثالثين س((نة واظه((ار خالف((ه وص((حبته معهم على النف((اق‬
‫أصال فان مثل هذا النفاق ال يتصور من ادنى أهل االسالم‬
‫فينبغي التأم((ل والتفك((ر في ش((ناعة ه((ذا الفع((ل فان((ه‬
‫يستلزم نسبة ضعف كبير و وهن كثير وخديعة شنيعة الى‬
‫أسد الله علي كرم الله وجهه فلئن جوزنا التقاة في ح((ق‬
‫اسد الل(ه على س(بيل ف(رض المح(ال فم(اذا يقول(ون في‬
‫تعظيم رسول الله صلّى الله عليه( و سلّم للخلفاء الثالث((ة‬
‫وتوقيره اياهم من االبتداء الى االنتهاء فانه ال مس((اغ في((ه‬
‫للتقاة الن تبليغ ما هو الحق واجب على الرسول وتج((ويز‬
‫التقاة هن((اك ينج((ر الى الزندق((ة ق((ال الل((ه تع((الى ي((ا ايه((ا‬
‫الرسول بلغ ما ان((زل الي((ك من رب((ك ف((ان لم تفع((ل فم((ا‬
‫بلغت رسالته قال الكفار ان محمدا يظهر من ال((وحي م((ا‬
‫يوافقه ويخفي منه ما يخالفه ومن المقرر أن تقرير النبي‬
‫على الخطأ غير جائز واال يتطرق الخلل الى شريعته ف(اذا‬
‫لم يصدر منه صلّى الله عليه( و سلّم خالف تعظيم خلف((اء‬
‫الثالث((ة ولم يظه((ر م((ا ين((افي توق((يرهم علم ان تعظيم((ه‬
‫وتوقيره صلّى الله عليه( و سلّم اياهم مص((ون عن الخط((أ‬
‫ومحف((وظ عن ال((زوال (ول((نرجع) الى أص((ل الكالم ون((بين‬
‫جواب اعتراضهم يعني ش((بهتهم اوض((ح مم((ا س((بق وانقح‬
‫فنقول ان متابعة جميع االصحاب واجبة في اصول ال((دين‬
‫فان(((ه ال اختالف بينهم في االص(((ول وانم(((ا اختالفهم في‬
‫الفروع فقط فالذي يطعن في بعض((هم فه((و مح((روم من‬
‫متابع((ة جميعهم وكلم((ة االص((حاب وان ك((انت في نفس((ها‬
‫متفقة ولكن شؤم االنكار الكابر الدين يخرجها من االتفاق‬
‫الى االختالف ب((ل يج((ر انك((ار القائ((ل الى انك((ار المق((ول‬
‫وايضا ً ان مبلغي الش((ريعة جمي((ع االص((حاب كم((ا م((ر الن‬
‫االص((حاب كلهم ع((دول وبل((غ من ك((ل واح((د ش((ئ من‬
‫الشريعة الينا وكذلك جمعوا الق((رآن اخ((ذا من ك((ل واح((د‬
‫منهم آية فما فوقها فانك((ار البعض انك((ار لمبلغي الق((رآن‬
‫فال يتحقق االتيان بجميع الشريعة في حق المنك((ر فكي((ف‬
‫النجاة والفالح ق((ال الل((ه تع((الى افتؤمن((ون( ببعض الكت((اب‬
‫وتكفرون ببعض اآلية مع انا نقول ان جامع القرآن عثمان‬
‫بل أبو بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الل((ه عنهم و م((ا‬
‫جمعه علي ك((رم الل((ه وجه((ه وم((ا ح((واه فه((و س((وى ه((ذا‬
‫القرآن فينبغي التأمل والتفك (ر( ف((ان انك((ار ه((ؤالء االك((ابر‬
‫ينجر الى انكار القرآن في الحقيق((ة عي((اذا بالل((ه س((بحانه‬
‫منه (سئل) شخص مجتهد أهل التش((يع( يع((ني في زعمهم‬
‫ان القرآن جمعه عثمان فما اعتقادك في حق هذا القرآن‬
‫فق((ال ال ارى المص((لحة في انك((اره ف((ان بانك((اره ينه((دم‬
‫الدين بالتمام وأيضا ً ان العاقل[‪ ]77‬ال يجوز اجتماع اصحاب‬
‫رسول الله صلّى الله عليه و سلّم على ام((ر باط((ل قب((ل‬
‫مرور يوم من رحلته صلّى الله عليه و سلّم ومن المق((رر‬
‫ان اصحاب رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ك((انوا ي((وم‬
‫رحلته مقدار ثالث وثالثين الفا وبايع كلهم الصديق االك((بر‬
‫بالطوع واالختيار واجتماع جميع اصحاب رسول الله صلّى‬
‫الله عليه و سلّم في تلك الحالة على الض((اللة من جمل((ة‬
‫المح((االت وق((د ق((ال الن((بي ص((لّى الل((ه علي (ه( و س((لّم ال‬
‫يجتمع[‪ ]78‬امتي على الضاللة وتأخر علي كرم الل((ه وجه((ه‬
‫يعني من البيعة في االبت((داء ليس اال لع((دم دع((وتهم اي((اه‬
‫الى المشورة كما قال بنفس((ه م((ا غض((بنا اال لتأخرن((ا عن‬
‫المشورة واال لنعلم ان ابا بكر خير منا الخ وعدم دعوتهم‬
‫‪ )(77‬اشار به الى ان مجرد العق(ل ك(اف في ذل(ك فكي(ف اذا إنض(م الي(ه الديان(ة وحس(ن الظن‬
‫باصحاب النبي صلّى الله عليه و سلّم لمحرره‪.‬‬
‫‪ )(78‬رواه الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ ان الله ال يجمع امتي الخ قال السخاوي‬
‫وبالجملة فهو حديث مشهور المتن ذو اسانيد كثيرة وشواهد متعددة في المرفوع وغ((يره انتهى(‬
‫وقال السيوطي ال يجتمع امتي على ضاللة رواه ابن ابي عاصم في السنة من حديث انس به((ذا‬
‫اللفظ اهـ‪.‬‬
‫اياه يمكن ان يكون مبنيا على مصلحة كتسلية اهل البيت‬
‫بقعوده عن((دهن( في الص((دمة األولى من المص((يبة او نح((و‬
‫ذلك واالختالف الواقع بين االص((حاب ليس منش((أه اله(وى‬
‫النفساني فان نفوسهم قد تزكت وتخلصت من ان تك((ون‬
‫ام((ارة بالس((وء وص((ارت مطمئن((ة وك((انت اه((واءهم تابع((ة‬
‫للش((ريعة( ب((ل ك((ان مبن((اه على االجته((اد واعالء الح((ق‬
‫فللمخطئ منهم درجة واحدة عن((د الل((ه وللمص((يب( عش((ر‬
‫درجات فينبغي اذا ً حفظ اللس((ان من اذاهم وجف((اهم وان‬
‫ي((ذكر كال منهم بخ((ير ق((ال االم((ام الش((افعي رحم((ه الل((ه‬
‫تعالى تلك دماء طهر الله أيدينا عنها فلنطهر عنها السنتنا‬
‫وقال ايضا ً اضطر الناس بعد رسول الله صلّى الل((ه علي((ه‬
‫و سلّم فلم يج((دوا تحت اديم الس((ماء خ((يرا من أبي بك((ر‬
‫فولوه رقابهم وهذا القول تصريح منه بنفي التقاة ورضاء‬
‫علي كرم الله وجهه بيعة الصديق رضي الله عن((ه (بقي((ة)‬
‫المقصود ان الميان سيدن ولد الشيخ ميان ابي الخير من‬
‫أوالد الكبار وقد سافر الى دكن في رفاقتكم ف((يرجي في‬
‫حقه التفاتكم وعن((ايتكم وايض((ا ً ان موالن((ا محم((دا ع((ارف‬
‫طالب علم ومن اوالد الكبار وك((ان اب((وه عالم((ا وق((د ج((اء‬
‫الجل االستمداد في امر المع((اش ف((يرجى التوج((ه الي((ه و‬
‫السالم واالكرام‪.‬‬

‫{المكت((وب الح((ادي والثم((انون الى الال ب((ك في التح((ريض على ت((رويج‬


‫االسالم( وبيان حص((ول ال((وهن والض((عف لالس((الم والمس((لمين واس((تيالء(‬
‫الكفار االشرار وغلبتهم}‬

‫زادن((ا الل((ه واي((اكم حمي((ة االس((الم وق((د بلغت غرب((ة‬


‫االسالم منذ قرن واحد مبلغا وغاية ال يرض((ي أه((ل الكف((ر‬
‫بمجرد اجراء احك(ام الكف(ر في بالد االس(الم ب(ل يري(دون‬
‫ازالة احكام االسالم ورفعها بالكلية ويجتهدون في اع((دام‬
‫أثر االسالم والمسلمين وبلغ االمر ح((دا ل((و اظه((ر مس((لم‬
‫شيئا من شعار االس((الم يذيقون((ه القت((ل وذبح البق((رة من‬
‫اعظم شعائر االسالم في بالد الهند ولعل الكفار يرض((ون‬
‫باداء الجزي((ة وال يرض((ون ب((ذبح البق((رة اص((ال ف((ان حص((ل‬
‫ال((رواج والق((وة لالس((الم واالعتب((ار للمس((لمين في ابت((داء‬
‫السلطنة فبها واال فاالمر مشكل في حق المسلمين ج((دا‬
‫الغياث الغياث ثم الغياث الغياث ويا سعادة من يستس((عد‬
‫بهذه السعادة ويا اقبال باز يصيد هذه الدول((ة ذل((ك فض((ل‬
‫الله يؤتي((ه من يش((اء والل((ه ذو الفض((ل العظيم ثبتن((ا الل((ه‬
‫سبحانه واياكم على متابعة س((يد المرس((لين علي((ه و على‬
‫آل((ه من الص((لوات أفض((لها ومن التس((ليمات أكمله((ا و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الثاني والثم((انون الى اس((كندرخان الل((ودي هي في بي((ان ان‬


‫سالمة القلب ال تتص((ور ب((دون نس((يان م((ا س((وي الح((ق ج((ل وعال وه((ذا‬
‫النيسان معبر عنه بالفناء}‬

‫جعلكم الل((ه س((بحانه مع((ه على ال((دوام وال ي((ترك م((ع‬


‫غيره من االنام بحرمة سيد البشر المطهر عن زيغ البصر‬
‫عليه و على آله الصلوات و التسليمات وما ه(و الالزم لن(ا‬
‫ولكم سالمة القلب من غير الحق سبحانه وهذه الس((المة(‬
‫انما تتيسر اذا لم يبق لغير الحق س((بحانه م((رور وخط((ور‬
‫على القلب وعدم مرور الغير من(وط بنيس(ان ذل((ك الغ(ير‬
‫المعبر( عنه بالفناء عن((د ه((ذه الطائف((ة العلي((ة ويبل((غ ذل((ك‬
‫النسيان مبلغا لو أرادوا اخطار الغ((ير بالب((ال وايقاع((ه في‬
‫القلب بالتكلف فرضا ال يخطر ابدا وال يقع سرمدا ً وم((الم‬
‫يبلغ النس((يان ه((ذه المرتب((ة فس((المة القلب مح((ال وه((ذه‬
‫النسبة يع((ني نس((يان الس((وى به((ذه المرتب((ة ص((ارت اآلن‬
‫كعنقاء( المغرب بل ال يصدق بها ان اخبر عنها {شعر}‪(:‬‬
‫هنيئا الرباب النعيم( نعيمها * وللعاشق المسكين ما يتجرع‬
‫و ماذا نكتب أزيد من ذلك و السالم أوال وآخراً‪.‬‬
‫{المكتوب الثالث والثمانون الى بهادر خ((ان في التح((ريض على الجم((ع‬
‫بين جمعيتي الظاهر والباطن مع االستقامة على الشريعة والحقيقة}‬

‫رزقكم الله سبحانه النجاة من تعلقات ش((تى وجعلكم‬


‫مقبال على جناب قدسه بالكلي((ة بحرم((ة س((يد المرس((لين‬
‫علي((ه و على آل((ه من الص((لوات أكمله((ا ومن التس((ليمات‬
‫أفضلها {شعر}‪:‬‬
‫من كان في قلبه مثقال خردلة * سوى هوى الحق‬
‫فاعلم أنه مرض‬
‫و تحلية الظاهر بالشريعة الغ((راء ورب((ط الب((اطن على‬
‫الدوام بالله أمر عظيم اي ص((احب دول((ة يش((رف به((اتين‬
‫النعمتين العظيمتين( والجمع بين هاتين النس((بتين في ه((ذا‬
‫الوقت باالستقامة على ظاهر الشريعة عزيز الوجود ج((دا‬
‫بل أعز من الكبريت( االحمر رزق الله س((بحانه من كم((ال‬
‫كرمه كرامة االستقامة على متابعة سيد األولين واآلخرين‬
‫عليه و على آله الصالة و السالم ظاهرا ً وباطنا‪.‬‬

‫{المكتوب الرابع والثمانون الى الس((يد أحم((د الق((ادري في بي((ان أن كال‬


‫من الشريعة والحقيقة عين اآلخر وان عالم((ة الوص((ول الى مرتب((ة ح((ق‬
‫اليقين مطابقة علوم ذلك المقام ومعارفها بالعلوم الش((رعية ومعارفه((ا‬
‫وما يناسب ذلك}‬

‫رزقكم الل((ه س((بحانه االس((تقامة على ج((ادة الش((ريعة‬


‫وجع((ل جمي((ع همتكم التوج((ه الى جن((اب قدس((ه وأخ((ذك‬
‫عنده بالتمام ويسرلك ولنا االع((راض عم((ا س((واه بالكلي((ة‬
‫بحرم((ة س((يد البش((ر المق((دس عن زي((غ البص((ر علي((ه من‬
‫الص((لوات أفض((لها ومن التس((ليمات أكمله((ا و على آل((ه‬
‫واصحابه أجمعين آمين {ع}‪(:‬‬
‫و أحسن ما يملي حديث االحبة‬
‫وكلما قي((ل عن الح((بيب وان لم يكن من كالم((ه ولكن‬
‫لما كان له(ذا الكالم ن(وع مناس(بة بجناب(ه تع(الى وتق(دس‬
‫نغتنم هذا المعنى المناس((ب ونج((ترئ في إطال((ة اللس((ان‬
‫في ذلك الب((اب المقص((ود ان كال من الش((ريعة( والحقيق((ة‬
‫عين اآلخ((ر ال تم((ايز بينهم((ا في الحقيق((ة غ((ير االجم((ال و‬
‫التفصيل( و االستدالل والكشف والغيبة( والشهادة والتعمل‬
‫وزواله فان االحكام والعلوم التي صارت معلومة( بموجب‬
‫بيان الشريعة الغراء تنكشف تلك العلوم واالحكام بعينه((ا‬
‫تفصيال بعد التحقق بحقيقة حق اليقين وتخ((رج من الغيب (ة(‬
‫الى الشهادة ويرتفع تجش((م الكس((ب وتمح((ل العم((ل من‬
‫ال((بين وعالم((ة الوص((ول الى مرتب((ة ح((ق اليقين مطابق((ة‬
‫علوم ذلك المقام ومعارفه بعلوم الشريعة ومعارفها فل((و‬
‫بقيت المخالف((ة مق((دار ش((عرة فه((و دلي((ل على ع((دم‬
‫الوص((ول الى حقيق((ة الحق((ائق وكلم((ا وق((ع من مش((ائخ‬
‫الطريقة مما يخالف الشريعة من علم أو عمل فهو مبني‬
‫على س((كر ال((وقت وس((كر ال((وقت ال يق((ع اال في اثن((اء‬
‫الطري((ق وح((ال المنتهىن الى نهاي((ة النهاي((ة كل((ه ص((حو‬
‫والوقت مغلوب( فعالهم والحال والمقام تابع((ان لكم((الهم‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫صوفي ابن الوقت آمد في المثال * كل صاف فارغ عن‬
‫كل حال‬
‫فتحق((ق من ذل((ك ان مخالف((ة الش((ريعة عالم (ة( ع((دم‬
‫الوصول الى حقيقة االمر ووقع في عبارة بعض المش((ائخ‬
‫ان الشريعة قشر الحقيقة والحقيق((ة لب الش((ريعة وه((ذا‬
‫الكالم وان كان منبئا عن عدم استقامة قائله ولكن يمكن‬
‫ان يك((ون م((راده ب((ه ان المجم((ل حكم((ه بالنس((بة( الى‬
‫المفصل( كحكم القشر بالنسبة الى اللب واالس((تدالل في‬
‫جنب الكش(((ف كالقش(((ر في جنب اللب وام(((ا االك(((ابر‬
‫المس((تقيموا األح((وال فال يج((وزون التكلم بامث((ال ه((ذه‬
‫العبارة الموهمة للمخالفة وال يثبت((ون الف((رق بينهم((ا غ((ير‬
‫االجم((ال والتفص((يل( واالس((تدالل والكش((ف س((ئل س((ائل‬
‫الخواجه بهاء الدين النقشبند( قدس الله سره االقدس انه‬
‫ما المقص((ود من الس((ير والس((لوك فق((ال ك((ون المعرف((ة‬
‫االجمالية تفصيلية( واالستداللية كشفية رزقنا الله س((بحانه‬
‫الثبات واالستقامة على الشريعة علما وعمال صلوات الله‬
‫وس((المه على ص((احبها وبقي((ة التص((ديع ان حام((ل رقيم((ة‬
‫ال((دعاء الش((يخ مص((طفى الش((ريحي من نس((ل القاض((ي‬
‫شريح وكان آباؤه وأجداده من االك((ابر وأص((حاب وظ((ائف‬
‫وف((يرة ومع((ائش كث((يرة وق((د توج((ه الى العس((كر( بس((بب‬
‫اضطراره من فقدان اسباب المعيشة واخذ مع((ه اس((ناده‬
‫ومنش((وره والم((أمول التف((اتكم وت((وجهكم الى حال((ه على‬
‫نهج يكون سببا لحص((ول( الجمعي((ة وينج((و من االض((طراب‬
‫والتفرقة ولنكتفي بهذا القدر من زيادة التصديع‪.‬‬

‫{المكت(((وب الخ(((امس والثم(((انون الى الم(((رزا فتح الل(((ه الحكيم في‬


‫التح((ريض على اتي((ان االعم((ال الص((الحة خصوص((ا ً على اداء الص((لوات‬
‫بالجماعة وما يناسب ذلك}‬

‫وفقكم الله سبحانه لمرضياته واعلم ان االنسان كم((ا‬


‫أنه البد له من تصحيح االعتقادات كذلك البد له من اتي((ان‬
‫االعمال الصالحات واجمع العبادات واقرب الطاع((ات ه((و‬
‫[‪]79‬‬
‫اداء الصالة كم((ا ق((ال علي((ه الص((الة و الس((الم الص((الة‬
‫عماد الدين فمن اقامها فقد اقام ال(دين ومن تركه(ا فق(د‬
‫هدم الدين ومن وفق لمواظبة اداء الصلوة فقد امتنع عن‬
‫‪ )(79‬رواه الديلمي عن علي كرم الله وجه والبيهقي في الشعب عن عمه مرفوعا وقول النووي‬
‫في التنقيح حديث منكر باطل رده الحافظ ابن حجر وشنع عليه ثم ان الذي خرجه ال((بيهقي هي‬
‫الجملة االولى يعني الصالة عماد الدين فقط واما قوله فمن تركها الخ فلم أره وقد ورد بط((رق‬
‫متعددة وبالفاظ مختلفة اورده((ا ش((ارح االحي((اء ثم ق((ال يوج((د في كتب اص((حابنا الحنفي((ة ه((ذا‬
‫الحديث بزيادة جملة اخرى وهي فمن اقامها فقد اقام ال(دين وبه((ذه الزي((ادة يفهم وج(ه الش(به‬
‫بين الصالة والعماد اي االقامة باالقامة والهدم بالترك كما ان الخيمة( تقام باقامة عمدها وته((دم‬
‫بترك اقامتها وكان هذا هو السر في عدم مجئ االمر بالصالة غالبا اال بلفظ االقامة في الكت((اب‬
‫والسنة بخالف غيره من االعمال على ما ال يخفى انتهى ملخصا وهو تعليل حسن‪.‬‬
‫الفحش((اء والمنك((ر وقول((ه تع((الى ان الص((الة تنهي عن‬
‫الفحشاء والمنكر مؤيد لهذا الكالم والص((الة ال((تي ليس((ت‬
‫بهذه المثابة يعني لم تمنع صاحبها عن الفحشاء والمنك((ر(‬
‫فهي صورة الصالة ال حقيقة له((ا ولكن ينبغي أن ال ت((ترك‬
‫الصورة الى أن تحصل الحقيق((ة ف((ان م((ا ال ي((درك كل((ه ال‬
‫يترك كله وال يستبعد اعتبار اك(رم االك(رمين( الص(ورة وأن‬
‫يقبلها مكان الحقيقة فعليكم( المواظب((ة على اداء الص((الة‬
‫مع الجماعة ومع الخشوع والخض((وع فانه((ا س((بب النج((اة‬
‫والفالح قال الله تعالى قد أفلح المؤمن((ون ال((ذين هم في‬
‫صالتهم خاشعون والحاصل أنه ينبغي أن يعمل م((ع وج((ود‬
‫الخطر يعني الرد اال ترى أن العساكر( يحص((ل لهم اعتب((ار‬
‫كثير( في مقابلة حركتهم اليسيرة ومناضلتهم القليلة( وقت‬
‫غلب(ة الع(دو وانم(ا يعت(بر([‪ ]80‬ص(الح الش(بان النهم اخت(اروا‬
‫الص((الح وكلف((وا أنفس((هم علي((ه م((ع وج((ود غلب((ة الش((هوة‬
‫النفس((انية فيهم وق((د ن((ال اص((حاب الكه((ف جمي((ع تل((ك‬
‫الحشمة والعظمة والرتبة عند الل((ه تع((الى بس((بب هج((رة‬
‫واحدة من مخالفي الدين وورد في الحديث النب((وي علي((ه‬
‫الصالة و السالم عب((ادة[‪ ]81‬في اله((رج كهج((رة الى فك((ان‬
‫المنافي عين الب((اعث في الحقيق((ة وم((اذا نكتب ازي((د من‬
‫ذلك وصحبة الفقراء غ(ير مرغوب(ة فيه(ا ل(دي ول(دى به(اء‬
‫الدين بل ميله وانجذاب((ه الى اه((ل ال((ثروة والغن((ا وارب((اب‬
‫التنعم واالس(((تغناء وال ي(((دري ان ص(((حبتهم س(((م قات(((ل‬
‫ولقمتهم السمينة يعني اطعمتهم اللذيذة زائدة في ظلمة‬
‫الب((اطن وقس((اوة القلب الح((ذر الح((ذر ثم الح((ذر الح((ذر‬
‫منهم وورد في الح(ديث الص(حيح على مص(دره الص(الة و‬
‫السالم من[‪ ]82‬تواضع الغ((ني لغن((اه ذهب ثلث((ا دين((ه فوي((ل‬
‫‪ )(80‬يعني اكثر من اعتبار صالح غيرهم كما هو مصرح( في اكثر المواضع لمحرره‬
‫‪ )(81‬رواه مسلم والترمذي وابن ماجة عن معقل بن يسار‬
‫‪ )(82‬رواه ال((بيهقي في الش((عب والخطيب عن ابن مس((عود وانس بلف((ظ من دخ((ل على غ((ني‬
‫فتضعضع له ذهب ثلثا دينه واخرج( الديلمي من حديث ابي ذر لعن الله فقيرا تواض((ع الغ((ني من‬
‫اجل ماله من فعل ذلك منهم فقد ذهب ثلث((ا دين((ه ق((ال الس((يوطي ولم يص((ب ابن الج((وزي في‬
‫إيراده في الموضوعات اهـ‪.‬‬
‫لمن تواضعهم لغناهم( والله سبحانه الموفق‪.‬‬

‫{المكتوب السادس و الثمانون الى شخص من حكام بعض القصبة في‬


‫بيان سالمة القلب عما سواه تعالى}‬

‫رزقكم الل((ه س((بحانه االس((تقامة على ح((د االعت((دال‬


‫ومركز العدالة بجاه سيد المرسلين علي (ه( و على آل((ه من‬
‫الصلوات أفضلها ومن التسليمات أكمله((ا وم((ا ه((و الالزم‬
‫لنا ولكم سالمة القلب من التعلق بما سوى الح((ق تع((الى‬
‫وهذه السالمة انما تتحقق على تق((دير ع((دم بق((اء خط((ور‬
‫غيره تعالى في القلب بحيث لو امت((دت الحي((اة الى ال((ف‬
‫سنة فرض((ا ال يق((ع الغ((ير في القلب بواس((طة نس((يان م((ا‬
‫سواه تعالى الحاصل للقلب {ع}‪(:‬‬
‫هذا هو االمر و الباقي من الهوس‬
‫و قد قلتم وقت المالقاة على وجه الكرم انه اذا وق((ع‬
‫أم((ر مهم الزم الرج((وع في((ه ينبغي أن تكتب((وه الين((ا فبن((اءً‬
‫على ذل((ك اج((ترئ على التص((ديع ان الش((يخ عب((د الل((ه‬
‫الصوفي من الصلحاء وقد ركب((ه ال((دين بس((بب أداء بعض‬
‫حوائجه فالمرجو حصول المدد له منكم في تخليص ذمته‬
‫و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب السابع و الثمانون الى بهلوان محم((ود في بي((ان س((عادة من‬


‫قبله اولياء الله تعالى}‬

‫سلمكم الله وثبتكم على جادة الشريعة على ص((احبها‬


‫الصالة و الس((الم والتحي((ة أول بش((ارات جم((اعتكم ق((دوم‬
‫الش(يخ مي(ان مزم((ل وم((اذا ابين من برك((ات ص(حبته واي‬
‫سعادة افض((ل من قب((ول اولي((اء الل((ه ع((ز و ج((ل شخص((ا‬
‫فكي((ف ل((و امت((از بمحبتهم وق((ربهم هم ق((وم ال يش((قى‬
‫جليس((هم وبالجمل((ة ينبغي اغتن((ام ص((حبتهم ح((تى تك((ون‬
‫مؤثرة وماذا نكتب ازيد من ذلك و السالم أوال ً وآخراً‪.‬‬

‫{المكت وب الث امن والثم انون الى الم ذكور‬


‫ايض ا في بي ان فض يلة الش يب في االيم ان و‬
‫الصالح ول زوم غلب ة الخ وف في عه د الش باب‬
‫والرجاء في الشيخوخة}‬
‫جعلكم الله سبحانه معه على ال((دوام اي نعم((ة اعظم‬
‫من الش(((يب في االيم(((ان و الص(((الح وورد في الح(((ديث‬
‫النب((وي علي((ه الص((الة و الس((الم من[‪ ]83‬ش((اب ش((يبة في‬
‫االسالم غفر له ينبغي بعد الشيب أن يرجح جانب الرج((اء‬
‫وأن يغلب ظن المغفرة فان الخوف ينبغي أن يكون أزي((د‬
‫في عهد الش((باب وأم(ا في س((ن الش((يخوخة فال ينبغي اال‬
‫ترجيح الرجاء و السالم أوال ً وآخراً‪.‬‬

‫{المكتوب التاسع والثمانون الى المرزا على‬


‫جان في التعزية}‬
‫رزقكم الل((ه س((بحانه االس((تقامة على ج((ادة الش((ريعة‬
‫على ص((احبها الص((الة و الس((الم والتحي((ة واعلم أن((ه ال ب((د‬
‫لالنسان من الموت تصديقا ً لقوله تعالى ك((ل نفس ذائق((ة‬
‫الموت فطوبى[‪ ]84‬لمن طال عمره وك((ثر عمل((ه والم((وت‬
‫هو الذي يتس((لى ب((ه المش((تاقون وجع((ل وس((يلة لوص((ول‬
‫الحبيب الى الحبيب من كان يرجو لقاء الله فان أجل الله‬
‫آلت نعم ان اح(((وال الع(((اجزين المح(((رومين من دول(((ة‬
‫الحض(ور والوص(ول الى مطلب الواص(لين المج(ردين من‬
‫رقي((ة الس((وى خ((راب وأب((تر وق((د ك((انت المرحوم((ة ولي((ة‬
‫‪ )(83‬اخرج ابو داود عن عمر ابن شعيب عن ابيه عن جده من شاب شيبة في االسالم كتب الله‬
‫له بها حسنة وكفر عنه بها خطيئة ورفعه بها درجة واخرجه الترم((ذي والنس((ائي وابن ماج((ة عن‬
‫كعب بن مرة بلفظ كانت له بها نورا يوم القيامة اهـ‬
‫‪ )(84‬رواه الطبراني( وابو نعيم في الحلية عن عبدالله ابن عمر بلف((ظ ط((وبي لمن ط((ال عم((ره‬
‫وحسن عمله قال العزيزي اسناده حسن قلت قد رمز المناوي في كنوز الحقائق له((ذا الح((ديث‬
‫بهذا اللفظ رمز وقال المخرج رواه ابو داود عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده‬
‫نعمتكم مغتنمة لكم في هذه االوان جدا والالزم لكم اآلن‬
‫مكاف((أة االحس((ان باالحس((ان واالم((داد بال((دعاء والص((دقة‬
‫ساعة فساعة فان الميت[‪ ]85‬كالغريق ينتظر دعوة ملحقة‬
‫من أب أو أم أو صديق (وايضا) ينبغي لكم ان تعتبروا من‬
‫موتها وتتذكروا م((وتكم وأن تقبل((وا على مرض((يات الح((ق‬
‫سبحانه بالكلية وان ال تع((دوا الحي((اة ا لدنيوي((ة غ((ير مت((اع‬
‫الغرور ف((ان ك((ان للتمتع((ات الدنياوي((ة مق((دار ش((عرة من‬
‫االعتبار لما منح بها الكف((ار ولم((ا أعطيه((ا االش((رار رزقن((ا‬
‫الله س((بحانه واي((اكم االع((راض عم((ا س((وى الل((ه س((بحانه‬
‫واالقبال على جناب قدسه بحرمة سيد المرسلين عليه و‬
‫على آله من الصلوات أفضلها ومن التس((ليمات اكمله((ا و‬
‫السالم واالكرام‪.‬‬

‫{المكتوب التسعون الى الخواج ه قاس م في‬


‫التحريض على التوجه الى الحق سبحانه بالكلي ة‬
‫وبيان ان حصول ه ذه الدول ة موق وف في ه ذا‬
‫ال وقت على االخالص له ذه الطائف ة العلي ة‬
‫النقشبندية قدس الله اسرارهم والتوجه اليهم}‬
‫جعل الله سبحانه الدنيا الدنية حقيرة المق((دار عديم((ة‬
‫االعتب((ار في نظ((ر همتكم وجع((ل جم((ال اآلخ((رة محلى‬
‫ومزينا في مرآة بصيرتكم بحرمة سيد البشر المطهر عن‬
‫زي((غ البص((ر علي((ه و على آل((ه من الص((لوات أفض((لها ومن‬
‫التسليمات أكملها قد وصل مكت((وبكم( الش((ريف المرس((ل‬
‫على وج((ه االلتف((ات م((ع اله((دايا المحترم((ة ج((زاكم الل((ه‬
‫سبحانه على كرمكم خير الجزاء والنصيحة التي ينصح بها‬
‫المحبون والمخلصون هو الترغيب في الس((عي واالجته((اد‬
‫في تحص((يل االقب((ال بالكلي((ة على جن((اب قدس((ه تع((الى‬
‫‪ )(85‬اورده في المشكاة من رواية البيهقي في شعب االيمان عن ابن عباس رضي الل((ه عنهم((ا‬
‫مرفوعا بلفظ ما الميت في القبر اال كالغريق المتغوث ينتظر دع((وة تلحق((ه من اب او ام او اخ‬
‫او صديق الحديث‪.‬‬
‫واالعراض عما سواه عز شأنه {ع}‪:‬‬
‫هذا هو األمر و الباقي من العبث‬
‫و حص((ول ه((ذه الدول((ة العظمى موق((وف في ه((ذا‬
‫الوقت على االخالص للطائفة العلية النقش((بندية( والتوج((ه‬
‫اليهم فان ال((ذي يحص((ل في ص((حبتهم الواح((دة ال يتيس((ر‬
‫بالرياضات الشديدة والمجاهدات الشاقة في مدة مدي((دة‬
‫وذل((ك الن في طري((ق ه((ؤالء االك((ابر ان((دراج النهاي((ة في‬
‫البداي((ة بحيث يعطي في أول ص((حبتهم م((ا يق((ع في ي((د‬
‫المنتهيين في نه((ايتهم وطري((ق ه((ؤالء االك((ابر ه((و طري((ق‬
‫االص(حاب الك(رام فان(ه ك(ان يحص(ل لهم في أول ص(حبة‬
‫خير البش((ر علي(ه( و على آل((ه الص((لوات و التس((ليمات م((ا‬
‫يندر حصوله ألولياء االمة في النهاية وهذا طري((ق ان((دراج‬
‫النهاية في البداية فعليكم( بمحبة هؤالء االكابر فانه((ا مالك‬
‫االمر و السالم عليكم و على سائر من اتبع الهدى والتزم‬
‫متابعة المصطفى عليه و على آله الصالة و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الح ادي والتس عون الى الش يخ‬


‫الكب ير في بي ان أن تص حيح العقائ د واتي ان‬
‫االعمال الصالحة كليهم ا جناح ان للط يران الى‬
‫عالم القدس وان المقصود من اعمال الش ريعة‬
‫واح وال الحقيق ة ه و تزكي ة النفس وتص فية‬
‫القلب}‬
‫رزقن((ا الل((ه س((بحانه واي((اكم االس((تقامة على متابع((ة‬
‫الس((نة الس((نية على ص((احبها الص((الة و الس((الم والتحي((ة‬
‫واعلم ان ال((ذي الب((د من((ه ه((و تص((حيح االعتق((اد أوال على‬
‫وفق آراء علماء اهل السنة والجماع((ة ال((ذين هم الفرق((ة‬
‫الناجي((ة ثم العم((ل بمقتض((ى االحك((ام الفقهي((ة ثاني((ا ف((اذا‬
‫حص(((ل ه(((ذان الجناح(((ان االعتق(((ادي و العملي ينبغي ان‬
‫يقصد الطيران الى عالم القدس {ع}‪(:‬‬
‫هذا هو األمر و الباقي من العبث‬
‫و المقص((ود من اعم((ال الش((ريعة واح((وال الطريق((ة‬
‫والحقيقة هو تزكية النفس وتص((فية القلب وم((ا لم ت((ترك‬
‫النفس ال تحص(((ل الس(((المة للقلب وال يحص(((ل االيم(((ان‬
‫الحقيقي الذي به نيطت النجاة وسالمة القلب انما تتصور‬
‫اذا لم يخطر م((ا س((واه تع((الى في القلب أص((ال بحيث ل((و‬
‫مضى ألف سنة مثال ال يقع الغير( في القلب وال يمر علي((ه(‬
‫قطعا النه قد حصل للقلب حينئذ نس((يان الس((وى بالكلي (ة(‬
‫بحيث ل((و ذك((روه ب((التكليف( لم((ا يت((ذكر وه((ذه الحال((ة هي‬
‫المعبر( عنها بالفناء وأول قدم في هذا الطري((ق و الس((الم‬
‫أوال وآخراً‪.‬‬

‫{المكت وب الث اني والتس عون الى الم ذكور‬


‫أيضا ً في بيان ان اطمئنان القلب انما هو بالذكر‬
‫ال باالستدالل والنظر}‬
‫ثبتنا الله س((بحانه واي((اكم على الش((ريعة المص((طفوية‬
‫على ص((احبها الص((الة و الس((الم والتحي((ة اال ب((دكر الل((ه‬
‫تطمئن القلوب وطريق اطمئنان القلب انما هو ذكر الل((ه‬
‫تعالى دون النظر واالستدالل {شعر}‪:‬‬
‫اقدام أرباب الحجى كالخزف * وما الذي تمكينه( يا أسفي‬
‫فان في الذكر اكتساب المناسبة بجناب قدسه تع((الى‬
‫وان لم تكن مناسبة أصال يع((ني في الحقيق((ة م((ا لل((تراب‬
‫ورب االرباب ولكن يحصل بين الذاكر والم((ذكور ن((وع من‬
‫االرتباط والعالقة الموجبة للمحب((ة ف((اذا اس((تولت المحب((ة‬
‫على الذاكر فال شئ بعده سوى االطمئنان أص((ال واذا بل((غ‬
‫األمر اطمئن((ان القلب ك((انت الدول((ة االبدي((ة نق((د ال((وقت‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫عليكم بذكر الحق دوما فانه * جالء القلوب والغذاء‬
‫الرواح‬
‫و السالم أوال و آخرا‪.‬‬

‫{المكت وب الث الث والتس عون الى اس كندر‬


‫خان اللودي في التحريض على ص رف األوق ات‬
‫الى ذكر الله سبحانه وتعالى}‬
‫ينبغي صرف االوق((ات الى ذك((ر الل((ه تع((الى بع((د اداء‬
‫الصلوات الخمس مع الجماعة واداء السنن ال((رواتب وان‬
‫ال يشتغل بغيره سواء كان وقت األكل أو النوم أو المشي‬
‫وق((د بين لكم طري((ق ال((ذكر فينبغي االش((تغال ب((ه به((ذا‬
‫الطريق المعه((ود( ف((ان ط((رأ الفت((ور على الجمعي((ة ينبغي‬
‫البحث عن سبب ذل((ك الفت((ور وتعيين(ه( وتشخيص((ه أوال ثم‬
‫التشبث باسباب تالفي التقص((ير( ثاني((ا وينبغي التوج((ه الى‬
‫الحق سبحانه بااللتجاء والتضرع( التام وان يسئله س((بحانه‬
‫دفع ظلمة الفتور والتقصير( وان يتوسل بالشيخ الذي أخذ‬
‫عنه الذكر والله سبحانه الميسر كل عسير( و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الرابع والتس عون الى خض ر خ ان‬


‫اللودي في بي ان أن ه الب د لالنس ان من تص حيح‬
‫العقائد واتيان االعم ال الص الحة ليط ير به ذين‬
‫الجناحين الى عالم الحقيقة}‬
‫رزقكم الل((ه س((بحانه االس((تقامة على ج((ادة الش((ريعة‬
‫المصطفوية على صاحبها الصالة و السالم والتحية والذي‬
‫البد منه لالنس((ان ه((و تص((حيح العقائ((د أوال ً على مقتض((ى‬
‫آراء أه((ل الس((نة والجماع((ة الص((ائبة ال((ذين هم الفرق((ة‬
‫الناجي((ة واتي((ان االعم((ال الص((الحة ثاني((ا ً بم((وجب االحك((ام‬
‫الفقهي((ة ف((ان س((اعد التوفي((ق اآللهي بع((د تعلم احك((ام‬
‫الف(((رائض والس(((نن والواجب(((ات والمس(((تحبات( والحالل‬
‫والحرام والمشتبهات وحصول هذين الجناحين االعتق((ادي‬
‫و العملي يمكن الط((يران نح((و ع((الم الحقيق((ة وب((دون‬
‫حص(((ول ه(((ذين الس(((اعدين يس(((تحيل( الط(((يران نحوه(((ا‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫و من المحال السير في طرق الصفا * يا سعد من غير‬
‫اتباع المصطفى‬
‫ثبتنا الله سبحانه واياكم على متابعته( عليه و على آل((ه‬
‫الصالة و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الخ امس والتس عون الى الس يد‬


‫احمد بجواره في بيان ان االنسان نسخة جامع ة‬
‫وقلب ه ايض ا ً مخل وق على وص ف الجامعي ة‬
‫وتوجيهات أق وال بعض المش ائخ الواقع ة حال ة‬
‫السكر وما يناسب ذلك}‬
‫اعلم ان االنسان نسخة جامعة وكلما ه((و موج((ود في‬
‫جميع الكائنات متفرق((ا ً موج((ود في االنس((ان وح((ده ولكن‬
‫من عالم االمكان بطري((ق الحقيق((ة ومن مرتب((ة الوج((وب‬
‫بطريق الصورة ان الل((ه خلق[‪ ]86‬آدم على ص((ورته وه((ذه‬
‫الجامعية ثابتة لقلب االنسان فان جمي(ع م(ا ه(و في كلي(ة‬
‫االنس((ان فه((و موج((ود في القلب وح((ده وله((ذا يق((ال ل((ه‬
‫الحقيق(ة الجامع(ة ومن حيثي(ة ه(ذه الجامعي(ة اخ(بر بعض‬
‫المشائخ عن وسعة القلب بقوله لو القي العرش وما فيه‬
‫في زاوي((ة قلب الع((ارف لم((ا أحس ب((ه أص((ال ف((ان القلب‬
‫ج((امع للعناص((ر واالفالك والع((رش والكرس((ي والعق((ل‬
‫والنفس وش((امل للمك((اني والالمك((اني فال ج((رم ال يك((ون‬
‫للعرش مقدار في جنب القلب بواسطة شموله لالمكانية‬
‫الن العرش وم((ا في((ه م((ع وج((ود الوس((عة في((ه داخ((ل في‬
‫دائرة االمكان والمكاني وان كان وسيعا في حد ذاته لكنه‬
‫ضيق في جنب الالمكاني ال مقدار له بالنس((بة الي((ه ولكن‬
‫ارباب الصحو من المشائخ قدس الله اس((رارهم يعلم((ون‬
‫‪ )(86‬متفق عليه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه بلفظ خلق الله آدم على صورته اهـ‬
‫أن ه((ذا الحكم مب((ني على الس((كر ومحم((ول على ع((دم‬
‫التمي((يز بين حقيق((ة الش((ئ وبين انموذج((ه ف((ان الع((رش‬
‫المجيد الذي هو محل الظه((ور الت((ام اج((ل وارف((ع من أن‬
‫يك(ون ل(ه حص(ول في القلب وال(ذي ي(رى في القلب من‬
‫الع((رش فه((و أنم((وذج الع((رش ال حقيقت((ه وال ش((ك أن((ه ال‬
‫مق(((دار له(((ذا االنم(((وذج في جنب القلب فان(((ه ج(((امع‬
‫النموذجات غير متناهية وال يقال للم((رآة ال((تي ت((رى فيه((ا‬
‫السموات مع هذه الوسعة والكبر( باش((ياء اخ((ر انه((ا أك((بر‬
‫من الس((موات نعم ان تمث((ال الس((موات ال((ذي ه((و في‬
‫المرآة اصغر من الم((رآة ال حقيق((ة الس((موات (ولنوض((ح)‬
‫ه((ذا المبحث بمث((ال وه((و ان انموذج((ا ً من عنص((ر( ك((رة‬
‫االرض مكم(((ون في ب(((دن االنس(((ان وال يق(((ال ان ب(((دن‬
‫االنسان اكبر واوس((ع من ك((رة االرض نظ((را ً الى جامعي((ة‬
‫االنسان بل ال مقدار لبدن االنس((ان في جنب ك((رة االرض‬
‫أصال ومنشأ هذا الحكم انما هو توهم الجزء الحقير للشئ‬
‫بل االنموذج الحقير للشئ نفس ذل((ك الش((ئ (ومن) ه((ذا‬
‫القبيل كالم بعض المش((ائخ ال((ذي ص((در عنهم وقت غلب((ة‬
‫الس((كر كق((ولهم أن الجم((ع المحم((دي أجم((ع من الجم((ع‬
‫اإللهي ج(ل س(لطانه ف(انهم لم(ا زعم(وا أن محم(دا ً علي(ه‬
‫الصالة و السالم جامع لحقيقة االمك((ان ومرتب((ة الوج((وب‬
‫حكموا بان جامعية محمد عليه الصالة و السالم أجمع من‬
‫جامعية الله تعالى شأنه وهنا ايضا ً زعموا الصورة حقيق((ة‬
‫فحكموا بذلك ف((ان محم((دا ً علي((ه و على آل((ه الص((لوات و‬
‫التس((ليمات ج((امع لص((ورة مرتب((ة الوج((وب دون حقيقته((ا‬
‫والل(((ه س(((بحانه و تع(((الى وتق(((دس واجب الوج(((ود على‬
‫الحقيق((ة فل((و فرق((وا بين حقيق((ة الوج((وب وص((ورته لم((ا‬
‫حكموا ب((ه حاش((ا وكال من امث((ال ه((ذه االحك((ام الس((كرية‬
‫فان محمدا ً صلّى الل((ه علي((ه و س((لّم عب((د مخل((وق متن((اه‬
‫محدود والله سبحانه غير متناه وغير مح((دود (وينبغي) أن‬
‫يعلم أن كلم((ا ه((و من االحك((ام الس((كرية فه((و من مق((ام‬
‫الوالية وكلما هو من أحكام الصحو فله تعلق بمقام النبوة‬
‫ولكمل اتباع االنبياء عليهم الصلوات و التسليمات نص((يب‬
‫من ه(((ذا المق(((ام بواس(((طة الص(((حو بطري(((ق التبعي(((ة‬
‫والبس((طامية يفض((لون الس((كر على الص((حو وله((ذا ق((ال‬
‫الشيخ أبو يزيد البسطامي ق((دس س((ره ل((وائي أرف((ع من‬
‫لواء محم((د اراد بلوائ((ه ل((واء الوالي((ة وبل((واء محم((د علي((ه‬
‫الصالة و السالم لواء النبوة ويرجح لواء الوالية ال((ذي ه((و‬
‫ن(اظر الى الس(كر على ل(واء النب((وة ال(ذي ه((و ن(اظر الى‬
‫الصحو (ومن هذا) القبيل قول بعضهم الوالية أفض((ل من‬
‫النبوة وذلك لما رأوا من أن التوجه في الوالية الى الح((ق‬
‫وفي النب((وة الى الخل((ق وال ش((ك أن التوج((ه الى الح((ق‬
‫أفضل من التوجه الى الخلق وقال بعضهم في توجيه هذا‬
‫الكالم ان والي((ة الن((بي أفض((ل من نبوت((ه وأمث((ال ه((ذه‬
‫الكلمات بعيدة عن الصواب عند هذا الفق((ير ف((ان التوج((ه‬
‫في النبوة ليس الى الخلق فقط بل فيها توجه الى الح((ق‬
‫ايضا ً مع وجود هذا التوجه فان بواطنهم مع الحق سبحانه‬
‫وظ((واهرهم( م((ع الخل((ق وأم((ا ال((ذين ت((وجههم الى الخل((ق‬
‫فق(((ط فهم من المعرض(((ين الم(((دبرين واالنبي(((اء عليهم‬
‫الص((لوات والتس((لميات افض((ل جمي((ع الموج((ودات ولهم‬
‫مسلم أفضل الدوالت والوالية ج((زء من النب((وة ومندرج((ة‬
‫فيها والنبوة كل شامل لها فال ج((رم تك((ون النب((وة افض((ل‬
‫من الوالية سواء ك((انت والي((ة ن((بي أو والي((ة غ((يره فك((ان‬
‫الص((حو أفض((ل من الس((كر والس((كر من((درج في الص((حو‬
‫اندراج الوالية في النبوة والصحو الخالي عن السكر الذي‬
‫ه((و للع((وام خ((ارج عن المبحث وال مع((نى ل((ترجيح ذل((ك‬
‫والصحو المتضمن للسكر( افضل من السكر البتة والعلوم‬
‫الش((رعية ال((تي مص((درها النب((وة ناش((ئة كله((ا من كم((ال‬
‫الصحو وم((ا يخالفه((ا كائن((ا ً م((ا ك((ان من الس((كر( وص((احب‬
‫السكر معذور وما يس((تحق التقلي((د واالستمس((اك ب((ه ه((و‬
‫علوم مقام الصحو ال علوم حالة السكر ثبتنا الله س((بحانه‬
‫على تقلي((د العل((وم الش((رعية على مص((درها الص((الة و‬
‫السالم والتحية يرحم الله عب((دا ق((ال آمين((ا وم((ا وق((ع في‬
‫الحديث القدسي حيث ورد ال يسعني ارض((ي وال س((مائي‬
‫ولكن يس((عني قلب عب((دي الم((ؤمن ف((المراد ب((ه والل((ه‬
‫س((بحانه أعلم بم((راده س((عته ص((ورة مرتب((ة الوج((وب ال‬
‫حقيقتها ف(ان الحل(ول مح(ال هن(اك كم(ا تق(دم فظه(ر ان‬
‫شمول القلب لالمكانية باعتبار الصورة ال الحقيقة حتى ال‬
‫يك((ون للع((رش وم((ا ح((واه مق((دار في((ه ف((ان ه((ذا الحكم‬
‫مخصوص بحقيقة الالمكانية‪.‬‬

‫{المكت وب الس ادس والتس عون الى محم د‬


‫شريف في المنع والزجر عن التسويف والتأخير‬
‫وفي التح ريض على متابع ة الش ريعة على‬
‫صاحبها الصالة والتحية وما يناسبه}‬
‫أيها الولد هذا الوقت ال((ذي ه((و اوان الفرص((ة وتيس((ر‬
‫أسباب الجمعية كلها ال مجال فيه للتسويف والتأخير أصال‬
‫ينبغي ص((رف أش((رف االوق((ات ال((ذي ه((و زم((ان عنف((وان‬
‫الشباب في أفضل االعمال الذي هو طاعة الحق سبحانه‬
‫وعبادته تعالى وتق((دس وينبغي ايض((ا ً أن يل((تزم المداوم((ة‬
‫على الص((((لوات الخمس م((((ع الجماع((((ة مجتنب((((ا( عن‬
‫المحرم((ات والمش((تبهات الش((رعية( واداء الزك((وة على‬
‫تقدير وجود النصاب من ضروريات االس((الم ايض((ا ً فينبغي‬
‫اذا ً اداؤها بكمال الرغبة بل بقبول المن((ة وق((د عين الح((ق‬
‫سبحانه بكم((ال كرم((ه للعب((ادة في الي((وم والليل((ة خمس((ة‬
‫أوقات وعين من االم((وال النامي((ة واالنع((ام الس((ائمة رب((ع‬
‫العشر تحقيقا وتقريبا الجل الفقراء ووسع ميدان تص((رف‬
‫المباحات والتكاس((ل في ص((رف س((اعة واح((دة من ارب((ع‬
‫وعشرين ساعة في طاع((ة الح((ق س((بحانه والبخ((ل ب((اداء‬
‫سهم واحد من اربعين س((هما الى الفق((راء ووض((ع الق((دم‬
‫في خارج دائرة المباح الوس((يعة الفض((اء البعي((دة االرج((اء‬
‫والوق((وع في المحرم((ات والمش((تبهات من غاي((ة ع((دم‬
‫االنصاف وفي موسم الشباب الذي هو أوان غلبة سلطان‬
‫النفس االم((ارة وقهرم((ان الش((يطان اللعين يعطي على‬
‫عمل قليل اجر جزيل فاذا بلغت غدا ارذل العمر وضعفت‬
‫الحواس والقوى وتشتتت أسباب الجمعية ال يحص((ل غ((ير‬
‫الندامة والتأسف وربما ال تبقى الى غد فال تتيس((ر فرص((ة‬
‫الندام((ة والتأس((ف ال((تي هي ن((وع توب((ة والع((ذاب االب((دي‬
‫والعقاب السرمدي الذي أخبر به النبي الصادق علي((ه من‬
‫الص((لوات افض((لها ومن التس((ليمات أكمله((ا وح((ذر عن((ه‬
‫العص((اة امامن(((ا ال يتخل(((ف أب((دا وفي ه(((ذا الي((وم يلقى‬
‫الشيطان اللعين في التسويف والغرور والمداهنة باظهار‬
‫ك((رم الل((ه تع((الى وي((أمر بالمعاص((ي اتك((اء بعف((وه تع((الى‬
‫(ينبغي) ان يتنب((ه ويعلم ان ال((دنيا ال((تي هي دار المحن((ة‬
‫والبالء امتزج فيها االعداء واالحباء واشتبه االمر وش((ملت‬
‫رحمته تعالى الكل كم((ا يش((عر ب((ه قول((ه تع((الى ورحم((تي‬
‫وسعت كل شئ وأما ي((وم القيام((ة ال((ذي ه((و دار الج((زاء‬
‫فيمتاز في((ه االع((داء واالحب((اء كم((ا أخ((بر الل((ه تع((الى عن((ه‬
‫بقوله وامتازوا اليوم أيها المجرمون وتخرج قرعة الرحمة‬
‫يومئذ باس((م االحب((اب وتص((ير االع((داء مح((رومين مطلق((ا‬
‫وملع((ونين محقق((ا كم((ا يش((هد ب((ه قول((ه تع((الى فس((أكتبها‬
‫للذين يتق((ون ويؤت((ون الزك((اة وال((ذين هم باياتن((ا يؤمن((ون‬
‫فخص الكرم والرحمة في اآلخرة ب((االبرار وأه((ل االس((الم‬
‫االخيار نعم ان لمطل((ق أه((ل االس((الم نص((يبا من الرحم((ة‬
‫على تقدير حسن الخاتمة ونجاة من عذاب جهنم ولو بعد‬
‫أزمنة متطاولة ولكن كي((ف يبقى ن((ور االيم((ان م((ع ت((راكم‬
‫ظلمات المعاصي وكي((ف ي((ترك ع((دم المب((االت باالحك((ام‬
‫المنزل((ة من الل(ه س((بحانه ان يخ((رج من ال((دنيا بالس(المة‬
‫وق((د ق((ال العلم((اء االص((رار على الص((غيرة يفض((ي الى‬
‫الكبيرة واالص((رار على الكب((يرة يفض((ي الى الكف((ر عي((اذا‬
‫بالله سبحانه {شعر}‪(:‬‬
‫بثثت قليال من همومي وخفت ان * تملوا واال فالكالم‬
‫كثير(‬
‫وفقنا الله سبحانه لمرضياته بحرمة محمد رسول الله‬
‫ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم (وبقي((ة) المقص((ود ان حام((ل‬
‫الكتاب موالن((ا اس(حق من احب((اب الفق((ير ومخلص(يه( ول(ه‬
‫حق الجوار من الق((ديم ف((ان احت((اج الى االعان((ة واالم((داد‬
‫ينبغي رعاية التوجه في حقه ول((ه اطالع على فن الكتاب((ة‬
‫واالنشاء وممارسة فيه بقدر الوسع و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الس ابع والتس عون الى الش يخ‬


‫درويش في بي ان ان المقص ود من العب ادة ه و‬
‫تحصيل اليقين وما يناسبه}‬
‫شرف الله سبحانه أمثالنا المفلسين بحقيق((ة االيم((ان‬
‫بحرم((ة س((يد المرس((لين علي (ه( و على آل((ه من الص((لوات‬
‫اتمها ومن التسليمات أكملها وكما ان المقصود من خل((ق‬
‫االنسان اداء العبادة المأمور بها كذلك المقص((ود من اداء‬
‫العبادة تحصيل اليقين الذي هو حقيقة االيم((ان ويمكن ان‬
‫يكون في قوله تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين رم((زا‬
‫الى هذا المعنى ف((ان كلم((ة ح((تى كم((ا انه((ا تك((ون للغاي((ة‬
‫تكون للعلة ايضا ً اي الجل ان يأتيك وكان االيمان المتقدم‬
‫على اداء العبادة صورة االيمان ال حقيقته التي ع((بر عنه((ا‬
‫باليقين قال الله عز ش(أنه ي(ا أيه(ا ال(ذين آمن(وا آمن(وا اي‬
‫ال(ذين آمن(وا ص(ورة آمن(وا حقيق(ة ب(أداء وظ(ائف العب(ادة‬
‫المأمور بها والمقصود من الفن((اء والبق((اء الل((ذين الوالي((ة‬
‫عبارة عن حصول هاتين الدولتين هو ه((ذا اليقين فحس((ب‬
‫فان أرادوا بالفناء في الله والبقاء بالله معنى آخ((ر ي((وهم‬
‫بالحالية والمحلية فهو عين االلح((اد والزندق((ة ويظه((ر في‬
‫اثناء غلبة الح((ال وس((كر ال((وقت ش((يئا ينبغي ان يجاوزه((ا‬
‫اخيرا وان يستغفر منها قال ابراهيم بن شيبان ال((ذي ه((و‬
‫من مش((ائخ الطبق((ات ق((دس الل((ه أرواحهم علم الفن((اء‬
‫والبقاء يدور على اخالص الوحدانية وص((حة العبودي(ة( وم((ا‬
‫سوى ذلك فمغاليط وزندق((ة والح((ق ان((ه ص((ادق في ه((ذا‬
‫القول وقوله هذا ينبئ عن استقامته فان الفن((اء في الل((ه‬
‫عبارة عن الفناء في مرضيات الحق س((بحانه و على ه((ذا‬
‫القياس السير( الى الله والسير في الله ونحوهم((ا (وبقي((ة‬
‫المرام) ان الشيخ ميان الله بخش رجل متص(ف بالص((الح‬
‫والتقوى والفضيلة( وقد ارتبط به جمع كثير فان احتاج الى‬
‫المعون((ة في م((ادة من الم((واد ف((المرجو رعاي((ة التوج((ه‬
‫الش(((ريف في حال(((ه و الس(((الم عليكم( و على من اتب(((ع‬
‫الهدى‪.‬‬

‫{المكتوب الثامن والتسعون الى عبد الق ادر‬


‫ول د الش يخ زكري ا في التح ريض على الرف ق‬
‫وت رك العن ف ب ايراد االح اديث على مص درها‬
‫الصالة و السالم}‬
‫نس((أل الل((ه االس((تقامة على مرك((ز العدال((ة ولن((ورد‬
‫أحاديث نبوية عليه من الصلوات أفضلها ومن التس((ليمات‬
‫اكملها الواردة في باب التذكير والوع((ظ والنص((يحة يس((ر‬
‫الله سبحانه العمل بمقتضاها قال رسول الله ص((لّى الل((ه‬
‫علي((ه و س((لّم ان الل((ه رفي((ق يحب الرف((ق ويعطي على‬
‫الرفق ماال يعطي على العنف وما ال يعطي على ما سواه‬
‫رواه مسلم وفي رواية له قال لعائش((ة رض((ي الل((ه عنه((ا‬
‫وعن أبويها علي((ك ب((الرفق واي((اك والعن((ف والفحش ف((ان‬
‫الرف((ق ال يك((ون في ش((ئ اال زان((ه وال ي((نزع من ش((ئ اال‬
‫شانه وقال عليه و على آله الصالة و السالم والتحية ايضا ً‬
‫من[‪ ]87‬يح((رم الرف((ق يح((رم الخ((ير وق((ال علي((ه الص((الة و‬
‫‪ )(87‬رواه مس((لم واحم((د و اب((و داود وابن ماج((ه من ح((ديث جري((ر [جمي((ع االح((اديث في ه((ذا‬
‫المكتوب بل اكثر احاديث المكتوبات مأخوذة من مشكاة المصابيح فليستخرج منها اهـ]‬
‫الي احسنكم اخالق((ا ً وق((ال‬‫ّ‬ ‫السالم ايضا ً ان[‪ ]88‬من احبكم‬
‫علي((ه الص((الة و الس((الم ايض((ا ً من[‪ ]89‬أعطي حظ((ه من‬
‫الرفق اعطي حظه من الدنيا واآلخرة وقال عليه الص((الة‬
‫و السالم الحياء[‪ ]90‬من االيمان وااليمان في الجنة والبذاء‬
‫من الجفاء والجفاء في الن((ار ان[‪ ]91‬الل((ه يبغض الفحش((اء‬
‫الب((ذي اال أخ((بركم[‪ ]92‬بمن يح((رم على الن((ار وبمن يح((رم‬
‫[‪]93‬‬
‫النار عليه على ك((ل هين لين ق((ريب س((هل المؤمن((ون(‬
‫هين((ون( لين((ون كالجم((ل األن((ف ان قي((د انق(اد وان اس((تنيخ‬
‫على ص((خرة اس((تناخ من[‪ ]94‬كظم غيظ((ا وه((و يق((در أن‬
‫ينفذه دع((اه الل((ه على رؤس الخالئ((ق ي((وم القيام((ة ح((تى‬
‫يخيره في أي الحور شاء ان[‪ ]95‬رجال قال للنبي صلّى الله‬
‫عليه و س((لّم أوص((ني ق((ال ال تغض((ب ف((رد م((رارا ً ق((ال ال‬
‫تغضب اال اخبركم بأهل الجنة كل ض((عيف مستض((عف ل((و‬
‫اقسم على الل((ه ألب((ره اال أخ((بركم بأه((ل الن((ار ك((ل عت(ل(‬
‫خعظري مستكبر اذا[‪ ]96‬غضب احدكم وهو ق((ائم فليجلس‬
‫ف((ان ذهب عن((ه الغض((ب واال فليض((طجع([‪ ]97‬إن الغض((ب‬
‫ليفسد االيمان كما يفسد الصبر العسل من[‪ ]98‬تواضع لله‬
‫رفعه الله فهو في نفسه ص((غير وفي أعين الن((اس عظيم‬
‫ومن تكبر وض(عه الل(ه فه((و في أعين الن((اس ص(غير وفي‬
‫نفسه كبير( حتى لهو أه((ون عليهم من كلب وخ((نزير ق((ال‬

‫‪ )(88‬رواه البخاري من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما‬


‫‪ )(89‬رواه احمد والترمذي من حديث ابي الدرداء رضي الله عنه لكن بلفظ من الخ((ير ب((دل من‬
‫الدنيا ورواه البغوي بلفظ االمام في شرح السنة عن عائشة رضي الله عنها‬
‫‪ )(90‬رواه احمد والترمذي والحاكم وال((بيهقي من ح((ديث ابي هري((رة والبخ((اري في االدب( وابن‬
‫ماجة والحاكم والبيهقي من حديث ابي بكرة رضي الل((ه عن((ه وال((بيهقي والط((براني من ح((ديث‬
‫عمران بن حصين رضي الله عنه‬
‫‪ )(91‬رواه الترمذي من حديث ابي الدرداء رضي الله عنه‬
‫‪ )(92‬رواه احمد و الترمذي وحسنه والطبراني عن ابن مسعود وابو يعلى عن ج((ابر رض((ي الل((ه‬
‫عنه رواه الترمذي وابن المبارك عن مكحول مرسال والبيهقي عن ابن عمر مرفوعا‬
‫‪ )(93‬رواه أحمد وابو داود والترمذي عن سهل بن معاذ بن أنس رضي الله عنه‬
‫‪ )(94‬رواه البخاري وأحمد والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه‬
‫‪ )(95‬متفق عليه من حديث حارثة بن وهب رضي الله عنه‬
‫‪ )(96‬رواه الترمذي و ابو داود و ابن حبان في صحيحه عن ابي الدرداء رضي الله عنه‬
‫‪ )(97‬رواه الطبراني والبيهقي وابن عساكر عن يهز بن حكيم عن ابيه عن جده‬
‫‪ )(98‬رواه البيهقي في شعب االيمان وأبو نعيم عن عمر رضي الله عنه‬
‫موسى[‪ ]99‬بن عمران على نبينا وعليه الصالة و السالم ي((ا‬
‫رب من أعز عبادك قال من اذا قدر غفر وقال ايضا ً عليه‬
‫الصالة و الس(الم من[‪ ]100‬خ(زن لس(انه س((تر الل(ه عورت((ه‬
‫ومن كف غضبه كف عن((ه الل((ه عذاب((ه ي((وم القيام((ة ومن‬
‫اعتذر الى الله قبل الله عذره وق((ال أيض((ا ً من ك((انت ل((ه‬
‫مظلمة ألخيه من عرضه أو شئ فليتحلل منه الي((وم قب((ل‬
‫ان ال يكون دينار وال درهم ان ك((ان ل((ه عم((ل ص((الح أخ((ذ‬
‫بقدر مظلمته وان لم يكن حسنات أخذ من سيآت صاحبه‬
‫فحمل عليه وقال عليه( الصالة و السالم أيضا ً أت((درون م((ا‬
‫المفلس قالوا المفلس فينا من ال درهم له وال متاع فقال‬
‫ان المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصالة وص((يام‬
‫وزكوة ويأتي قد شتم هذا وأخذ مال هذا وس((فك دم ه((ذا‬
‫وضرب ه(ذا فيعطي ه(ذا من حس(ناته وه((ذا من حس((ناته‬
‫ف((ان ف((نيت حس((ناته قب((ل أن يقض((ي م((ا علي((ه أخ((ذ من‬
‫[‪]101‬‬
‫خطاي((اهم فط((رحت علي((ه ثم ط((رح في الن((ار وعن‬
‫معاوية رضي الله عن((ه أن((ه كتب الى عائش((ة رض((ي الل((ه‬
‫الي كتاب((ا توص((يني في((ه وال تك((ثري فكتبت‬‫ّ‬ ‫عنها أن اكتبي‬
‫سالم عليك أما بعد فاني سمعت رسول الل((ه ص((لّى الل((ه‬
‫عليه و سلّم يقول من التمس رض((ا الل((ه بس((خط الن((اس‬
‫كفاه مؤنة الناس ومن التمس رض((ا الن((اس بس((خط الل((ه‬
‫وكله الله الى الناس و السالم علي((ك ص((دق رس((ول الل((ه‬
‫صلى الله تعالى عليه( و على آله وسلم وبارك رزقنا الل((ه‬
‫س((بحانه واي((اكم التوفي((ق للعم((ل بم((ا اخ((بر ب((ه المخ((بر‬
‫الصادق عليه الصالة و السالم وهذه االح((اديث وان كتبت(‬
‫بدون ترجمة ولكن تفهم معانيها بالرجوع الى الشيخ جي((و‬
‫وينبغي الس((عي واالجته((اد للعم((ل بمقتض((اها بق((اء ال((دنيا‬

‫‪ )(99‬رواه البيهقي عن ابي هريرة رضي‬


‫‪ )(100‬رواه ابو يعلى عن انس رض((ي الل((ه عن((ه و اورده الس((يوطي في جم((ع الجوام((ع بالتق((ديم‬
‫والت((أخير و ع((زاه الى ابن ابي ال((دنيا في ذم الغض((ب وابن ش((اهين والخ((رائطي في مس((اوى‬
‫االخالق والضياء المقدسي في المختارة عنه رضي الله عنهم‬
‫‪ )(101‬رواه الترمذي‬
‫قليل جدا وعذاب اآلخرة ش((ديد في الغاي((ة ودائم فعليكم(‬
‫استعمال العقل والفكر وان ال يغتر بطراوة الدنيا الخالي((ة‬
‫عن الحالوة ف((ان ك((انت الع((زة واالفض((لية بس((بب ال((دنيا‬
‫ينبغي أن تكون الكفار الذين لهم حظ وافر من الدنيا اعز‬
‫وأفضل من الكل واالنخداع بظاهر الدنيا من ع((دم العق(ل(‬
‫وانما الالئق بالعاقل ان يغتنم فرصة ايام قليلة وان يجتهد‬
‫في تلك الفرصة اليسيرة( في تحصيل مرضات الله تعالى‬
‫واالحسان الى خلق الله عز و جل فان التعظيم( ألمر الله‬
‫والشفقة على خل(ق الل((ه كليهم(ا أص(الن عظيم((ان ألج((ل‬
‫النجاة من عذاب اآلخرة وكلما أخ((بر ب((ه المخ((بر الص((ادق‬
‫فهو مطابق لنفس األمر ليس ب((الهزل وال باله((ذيان ف((الى‬
‫متي يمتد ن((وم الغفل((ة والغ((رور اليس آخ((ره وعقب((اه الى‬
‫الفضيحة والحرم((ان ق((ال الل((ه س((بحانه * افحس((بتم( أنم((ا‬
‫خلقن((اكم عبث((ا وانكم الين((ا ال ترجع((ون * واني وان كنت‬
‫أعلم أن وقت((ك ال يقتض((ى اس((تماع امث((ال ه((ذه الكلم((ات‬
‫لكونك في عنفوان الش((باب والتنعم((ات الدنيوي((ة ميس((رة‬
‫والحكوم((ة والتس(لط على الخل((ق حاص(لة ولكن الش(فقة‬
‫على أحوالك كانت باعثة على هذا القيل والقال ولم يفت‬
‫الى اآلن شئ من الفرصة وال((وقت قاب((ل للتوب((ة واالناب((ة‬
‫والشرط البالغ {ع}‪:‬‬
‫كفى الحرف لو في داخل البيت انسان‬

‫{المكتوب التاسع والتسعون الى المال حسن‬


‫الكش ميري في ج واب استفس اره عن كيفي ة‬
‫دوام الحضور واجتماعه مع النوم الذي هو معدن‬
‫الغفلة}‬
‫قد شرف مكتوبكم الشريف بوصوله وما وقع فيه من‬
‫االستفسار عن كيفية دوام الحض((ور واجتماع((ه م((ع حال((ة‬
‫النوم التي هي حالة الغفل((ة وتعط((ل الق((وى واالدراك من‬
‫أولها الى آخرها كما أخبر بعض اكابر هذه الطائفة العلي((ة(‬
‫بحصول هذه الدولة العظيمة (أيها المخدوم) ان حل ه((ذا‬
‫المش((كل( مب((ني وموق((وف على تمهي((د مقدم((ة ال ب((د من‬
‫بيانها ف((أقول ان طري((ق ال((ترقي والع((روج ك((ان مس((دودا ً‬
‫للروح االنسانية قبل تعلقها بهذا الجسم الهيوالني وك((انت‬
‫مقيدة ومحبوسة في حبس وم(ا من(ا اال ل(ه مق(ام معل(وم‬
‫ولكن ك(انت ق(د أودعت في طبعه(ا( ج(وهرة نفيس(ة وهي‬
‫االستعداد للعروج والترقي بشرط النزول وك((انت مزيته((ا‬
‫على الملك مقررة من هذه الجهة فجم((ع الح((ق س((بحانه‬
‫من كم((ال كرم((ه ذل((ك الج((وهر( الن((وراني به((ذا الجس((م‬
‫الظلماني فس((بحان من جم((ع بين الن((ور والظلم((ة وق((رن‬
‫االمر بالخلق ولما كان كل من ه((ذين الش((يئين واقع((ا في‬
‫مقابل((ة اآلخ((ر ونقيض((ا ل((ه في الحقيق((ة اعطى الحكيم‬
‫المطل((ق ج((ل س((لطانه لل((روح نس((بة التعش((ق والتعل((ق‬
‫بالنفس تحقيقا لهذا االجتماع وتقريرا لهذا االنتظام وجعل‬
‫هذا التعل((ق س((ببا لالنتظ((ام وفي قول((ه تع((الى لق((د خلقن((ا‬
‫االنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل س(افلين رم((ز‬
‫الى ه((ذا البي((ان وه((ذا التنزي((ل لل((روح وتعلقه((ا من قبي((ل‬
‫المدح بما يش((به ال((ذم في الحقيق((ة فته((افتت ال((روح الى‬
‫عالم النفس بالتمام وتوجهت الي((ه بكليته((ا بواس((طة تل((ك‬
‫النسبة الحبية وجعلت نفسها تابعة لها ب((ل نس((يت نفس((ها‬
‫مرة واحدة وصارت تعبر عن نفسها بالنفس االمارة وهذا‬
‫لطافة أخرى للروح حيث انها تأخذ حكم ك((ل ش(ئ تتوج((ه‬
‫اليه من كمال لطافته ف((اذا نس((يت نفس((ها فال ج((رم انه((ا‬
‫نسيت ايضا حضوره الس((ابق م((ع مرتب((ة الوج((وب تع((الت‬
‫وتقدس((ت بالض((رورة وت((وغلت في الغفل((ة بالتم((ام وأخ((ذ‬
‫حكم الظلمة فبعث الل((ه من كم((ال كرم((ه وش((فقته على‬
‫عباده االنبياء عليهم الصالة و السالم ودعاهم اليه سبحانه‬
‫بواسطة هؤالء االكابر وامرهم بمخالف((ة النفس ال((تي هي‬
‫معشوقة( الروح فمن رجع القهقري فقد فاز فوزا عظيم((ا‬
‫ومن لم يرفع رأسه واختار الخل((ود الى االرض فق((د ض((ل‬
‫ضالال بعيدا هذا ولنرجع الى الجواب عن االش((كال ونق((ول‬
‫انه قد فهم من هذا المقدمة من اجتم((اع ال((روح ب((النفس‬
‫ان فناء الروح في النفس وبقاءه((ا به((ا فحس((ب فال ج((رم‬
‫تك((ون غفل((ة الظ((اهر عين غفل((ة الب((اطن م((ا دام ه((ذا‬
‫االجتماع واالنتظام موجودا ً و يكون النوم ال((ذي ه((و غفل((ة‬
‫الظ((اهر عين غفل((ة الب((اطن ف((اذا ط((رأ الخل((ل على ه((ذه‬
‫االنتظام واعرض الب((اطن عن محب((ة الظ((اهر وأقب((ل على‬
‫محبة ابطن البطون وزال الفناء والبقاء اللذان كانا للروح‬
‫قبل وحص((ل له((ا الفن((اء في الب((اقي الحقيقي والبق((اء ب((ه‬
‫تعالى وتق((دس فال ت((أثر غفل((ة الظ((اهر حينئ((ذ في حض((ور‬
‫الب((اطن وكي((ف ت((ؤثر ف((ان الب((اطن ق((د ادب((ر عن الظ((اهر‬
‫بالتمام وجعله خلف ظه((ره ولم يب((ق للظ((اهر س((بيل الى‬
‫الباطن اصال فيجوز حينئذ ان يكون الظاهر غافال والباطن‬
‫حاضرا وال محذور فيه اال ت((رى ان دهن الل((وز مثال م((ادام‬
‫ممتزجا باللوز حكمه حكم اللوز فاذا ميز عن الل((وز ظه((ر‬
‫التغاير والتمايز في االحكام فاذا اراد الله س((بحانه ارج((اع‬
‫مث((ل ص((احب ه((ذه الدول((ة الى الع((الم لتخليص اهل((ه من‬
‫الظلمات النفسانية بتوسط ش((ريعته ال((تي ش((رعها ي((نزل‬
‫الى العالم بطريق السير عن الله بالله فيكون توجهه الى‬
‫العالم بالتمام من غير تعلق بهم ألنه على تعلق((ه الس((ابق‬
‫يعني بجناب القدس وانم((ا اورد الى ه((ذا الع((الم من غ((ير‬
‫اختي((ار من((ه فه((ذا المنتهى ل((ه ش((ركة ص((ورية م((ع س((ائر‬
‫المبتدئين في االعراض عن جناب قدس((ه تع((الى وتق((دس‬
‫واالقبال على الخلق ولكن ال مناسبة بينهم((ا في الحقيق((ة‬
‫ف((ان بين التعل((ق وع((دم التعل((ق تفاوت((ا ً فاحش((ا (وايض((اً)‬
‫االقبال على الخلق في حق هذا المنتهى بال اختيار من((ه ال‬
‫رغبة له فيه وانما ذلك لكون رض((اء الل((ه تع((الى في ذل((ك‬
‫االقبال وفي حق المبتدئ ذاتي ومع الرغبة له في((ه وليس‬
‫فيه رضا الحق سبحانه و تعالى (وفرق آخ((ر) أن المبت((دئ‬
‫يمكن له االعراض عن الخلق واالقبال على الح((ق تع((الى‬
‫وتقدس وذلك مح((ال في المنتهى ف((ان دوام االقب((ال الى‬
‫الخلق الزم لمقامه ومرتبته اال ان يتم أمر دعوته وارتحل‬
‫من دار الفناء الى دار البق((اء فيك((ون ن((داء اللهم الرفي((ق‬
‫االعلي حينئذ نقد وقته وقد اختلف مشائخ الطريقة قدس‬
‫الله اسرارهم في تعيين مقام الدعوة فقال جماع((ة منهم‬
‫انه مقام الجمع بين التوجه الى الخلق والتوجه الى الحق‬
‫واالختالف في(((((ه مب(((((ني على االختالف في االح(((((وال‬
‫والمقامات وقد اخبر كل شخص عن مقام((ه واالم((ر عن((د‬
‫الله تعالى وما قال سيد الطائفة جنيد رض((ي الل((ه تع((الى‬
‫عنه من أن النهاية هي الرجوع الى البداية موافق لمق((ام‬
‫الدعوة الذي حرر في هذه المسودة فان الوج((ه والتوج((ه‬
‫في البداية الى الخلق بالتمام (وح((ديث) تن((ام[‪ ]102‬عين((اي‬
‫وال ينام قلبي الذي حررتم((وه ليس في((ه اش((ارة الى دوام‬
‫الحضور بل هو اخبار عن عدم الغفلة عما يج((ري علي((ه و‬
‫على امته عليه الصالة و السالم وعم((ا يص((در من((ه ص((لى‬
‫الله عليه وسلم من االحوال ولهذا لم يكن نومه ناقضا لو‬
‫ضوئه عليه الصالة و السالم ولما كان النبي مثل ال((راعي‬
‫في حف((ظ امت((ه لم تكن الغفل((ة الئق((ة لمنص((ب نبوت((ه‬
‫(وحديث) لي[‪ ]103‬مع الله وقت ال يسعني فيه ملك مقرب‬
‫وال نبي مرسل يمكن ان يكون اشارة الى التجلي البرقي‬
‫ال((ذاتي على تق((دير ص((حته وايض((ا ً ان ه((ذا التجلي ليس‬
‫بمستلزم للتوجه الى جناب الحق سبحانه بل هو من ذلك‬
‫الجانب االقدس ال صنع فيه للمتجلي له بل ه((و من قبي((ل‬
‫س((ير المعش((وق( في العاش((ق لش((بع العاش((ق من الس((ير‬
‫{شعر}‪(:‬‬

‫‪ )(102‬رواه أبو داود عن عائشة رضي الله عنها وعن أبويها‪.‬‬


‫‪ )(103‬يذكره الصوفية كثيرا وهو في الرسالة القشيرية( بلفظ لي وقت ال يس((عني في((ه غ((ير ربي‬
‫قلت يؤخذ منه أنه أراد بالملك المقرب جبريل وبالنبي المرسل نفس(ه الجليل(ة وفي(ه ايم(اء الى‬
‫مقام االستغراق المعبر عنه بالسكر والمحو والفناء موضوعات القاري‪.‬‬
‫[‪ ]104‬ال الكون في المرآة من حركاتها * لكنها قبلت له‬
‫لصفائها‬
‫وينبغي أن يعلم أن الحجب المرتفع((((ة ال تع((((ود على‬
‫تقدير الرجوع بل مع وجود ارتفاع الحجب يك((ون المنتهى‬
‫مشغوالً( بالخلق الرتباط فالح الخلق به ومثل هؤالء االكابر‬
‫كمث((ل ش((خص ل((ه كم((ال التق((رب من المل((ك بحيث ليس‬
‫بينهم((ا حائ((ل وم((انع أص((ال ال ص((ورة وال مع((نى وم((ع ذل((ك‬
‫شغله المل((ك بقض((اء حاج((ات أرب((اب الح((وائج وخ((دماتهم‬
‫وهذا فرق آخر أيضا ً بين المبتدئ والمنتهى المرجوع ف((ان‬
‫المبتدئ محجوب بخالف ذلك المنتهى و الس((الم عليكم و‬
‫على سائر مع اتبع الهدى‪.‬‬

‫{المكتوب المائة الى المال حسن الكش ميري‬


‫أيض ا ً في ج واب س ؤاله عن ق ول الش يخ عب د‬
‫الك ريم اليم ني ان الح ق س بحانه ليس بع الم‬
‫الغيب}‬
‫قد ش((رفنا المكت((وب( بوص((وله واتض((ح م((ا ان((درج في((ه‬
‫بأبواب((ه وفص((وله وفروع((ه وأص((وله ومم((ا ان((درج في((ه ان‬
‫الشيخ[‪ ]105‬عبد الكريم اليمني قال ان الل((ه س((بحانه ليس‬
‫بع((الم الغيب (ايه((ا المخ((دوم) ال طاق((ة للفق((ير باس((تماع‬
‫أمثال هذه الكلمات أص((ال ويتح((رك ع((رقي الف((اروقي من‬
‫استماعها بال اختيار بحيث ال يبقى مج((ال التأم((ل وفرص((ة‬
‫التأويل والتوجي((ه س((واء ك((ان قائله((ا الش((يخ عب((د الك((ريم‬
‫اليمني أو الشيخ االكبر الشامي وانما الالزم لنا اتباع كالم‬
‫محم((د الع((ربي علي((ه الص((الة و الس((الم دون كالم مح((يي‬
‫ال((دين بن الع((ربي وص((در ال((دين القون((وي وعب((د ال((رزاق‬
‫الكاشي نحن نتمسك بالنصوص ال بالفص((وص وق((د اغنان((ا‬
‫‪ )(104‬يعني االنتقاش واالنطباع في المرآة ليس((ت من حرك((ات الم((رآة ب((ل من ص((فائها وال((بيت‬
‫فارسي االصل منه عفي عنه‬
‫‪ )(105‬وهذا مسطور في الرشحات عند ترجمة( موالنا محمد الروجي بالتفصيل فراجعها منه عفي‬
‫عنه‬
‫الفتوحات المدنية عن الفتوحات المكية وق((د وص((ف الل((ه‬
‫س((بحانه نفس((ه في كالم((ه المجي((د بع((الم الغيب واطلق((ه‬
‫على نفس((((ه فنفي علم الغيب( عن((((ه تع((((الى مس((((تقبح‬
‫ومستكره جدا بل هو تكذيب للحق س((بحانه في الحقيق((ة‬
‫وارادة مع(((نى آخ(((ر من الغيب ال يخ(((رج ه(((ذا الكالم من‬
‫الشناعة كبرت كلمة تخرج من افواههم (فيا ليت) شعري‬
‫ما حملهم على التفوه بامثال هذه الكلمات الص((ريحة في‬
‫خالف الشريعة وابن المنصور معذور في قوله ان((ا الح((ق‬
‫وكذلك البس((طامي في قول((ه س((بحاني لكونهم((ا مغل((وبي‬
‫الحال واما امث((ال ه((ذا الكالم فليس((ت بمبني((ة على غلب((ة‬
‫االحوال ب((ل هي ص((ادرة بعلم عن ص((احبها ومس((تندة الى‬
‫التأويل فليس((ت بقابل((ة للع((ذر وال يقب((ل في ه((ذا المق((ام‬
‫تأويل اص((ال وانم((ا يص((رف عن الظ((اهر كالم الس((كارى ال‬
‫غير فان كان مقصود المتكلم من اظهار هذا الكالم مالمة‬
‫الخلق اياه ونفرتهم عنه فه((و ايض((ا ً مس((تكره ومس((تهجن(‬
‫فان طرق تحصيل( مالمة الخلق كثيرة فاي ضرورة ت((دعو‬
‫الى ان يرتكب ما يوصل الى حد الكفر وحيث تكلمتم في‬
‫تأوي((ل ه((ذا الكالم واستفس((رتم عن((ه فبحكم لك((ل س((ؤال‬
‫جواب نتكلم في ه((ذا الب((اب بالض((رورة وعلم الغيب عن((د‬
‫الل((ه س((بحانه وم((ا قي((ل ان الغيب ال يك((ون إال مع((دوما‬
‫والمعدوم ال يكون معلوما ً ف((ان العلم ال يتعل((ق بالمع((دوم‬
‫معناه ان الغيب لما ك((ان بالنس((بة( الي((ه س((بحانه مع((دوما ً‬
‫مطلق((ا ً وال ش((يئا ً محض((ا ً ال مع((نى لتعل((ق العلم ب((ه ف((ان‬
‫معلوميت((ه تخرج((ه عن معدوميت((ه( المطلق((ة والالش((يئية‬
‫المحض((ة اال ت((رى أن((ه ال يق((ال ان الح((ق س((بحانه ع((الم‬
‫بشريكه فان شريكه تع((الى وتق((دس ليس بموج((ود أص((ال‬
‫ب((ل ه((و ال ش((ئ ص((رف نعم يمكن تص((ور مفه((وم الغيب‬
‫والش((((ريك ولكن الكالم ليس في مفهومهم((((ا ب((((ل في‬
‫مصداقهما ومثل هذا حال جميع المحاالت فان مفهوماته((ا‬
‫ممكنة التصور ومصادقها ممتنعة التصور ف((ان المعلومي((ة‬
‫تخرج عن االستحالة وال أقل من اعطائها الوجود ال((ذهني‬
‫واالعتراض الذي أوردته على توجيه موالنا محمد الروجي‬
‫ص((حيح ف((ان نفي النس((بة العلمي((ة في مرتب((ة االحدي((ة‬
‫المجردة مستلزم( لنفي مطل((ق العلم وال وج((ه لتخص((يص‬
‫النفي بعلم الغيب واالشكال اآلخر على توجي((ه موالن((ا ان‬
‫النس((بة( العلمي((ة وان ك((انت منفي((ة( في مرتب((ة االحدي((ة‬
‫المج((ردة ولكن عالميت((ه تع((الى قائم((ة على حاله((ا فان((ه‬
‫تعالى عالم بالذات ال بالصفات لكون الصفات منتفية في‬
‫تلك المرتبة اال ت((رى ان نف((اة الص((فات رأس((ا ً يقول((ون ان‬
‫الحق سبحانه عالم م((ع س((لبهم الص((فات عن((ه س((بحانه و‬
‫تعالى ويقولون ان االنكشاف( الذي ي((ترتب على الص((فات‬
‫يترتب على الذات وكذا هن((ا والتوجي((ه ال((ذي بينتم((وه من‬
‫ارادة غيب الذات تعالت وتقدس((ت ب((الغيب وع((دم تج((ويز‬
‫تعلق العلم به فان كان المراد بالعلم علم الواجب تع((الى‬
‫وتقدس فهو أقرب التوجيهات ولكن في عدم جواز تعل((ق‬
‫علم الواجب تعالى بذاته البحت سبحانه بحث للفقير فان‬
‫الوجه ال((ذي بين((وه في ع((دم الج((واز ه((و اقتض((اء حقيق((ة‬
‫العلم الحاطة المعلوم وال((ذات المطلق((ة تع((الت متقض((ية‬
‫لعدم االحاطة فال يجتمعان في هذا التعلق (وههن((ا) مح((ل‬
‫خدشة فان هذا المعنى يعني اقتضاء حقيقة العلم الحاطة‬
‫المعل((وم انم((ا ه((و في العلم الحص((ولي لحص((ول ص((ورة‬
‫المعلوم فيه في القوة العلمية وام((ا في العلم الحض((وري‬
‫فال يلزم هذا المعنى أصال والعلم فيما نحن في((ه حض((وري‬
‫ال حص(ولي فال مح(ذور ف(ان تعل(ق علم ال(واجب س(بحانه‬
‫بذاته تعالى بطريق الحضوري ال بطري((ق الحص((ول والل((ه‬
‫س((بحانه أعلم بحقيق((ة الح((ال و ص((لى الل((ه على س((يدنا‬
‫محمد وآله الطاهرين وبارك وسلم و السالم أوال ً وآخراً‪.‬‬

‫{المكتوب الح ادي و المائ ة الى المال حس ن‬


‫تعرض وا‬
‫ّ‬ ‫الكشميري ايض ا ً في ال رد على جماع ة‬
‫ألهل الكمال واط الوا اللس ان في حق ه ب انواع‬
‫المقال}‬
‫أحسن الله سبحانه ح((الكم واص((لح ب((الكم ق((د أوص((ل‬
‫موالنا محمد صديق المفاوضة الشريفة حمدا ً لله سبحانه‬
‫حيث لم تنس((وا الن((ائين المهج((ورين والخطاب((ات ال((تي‬
‫ص(((درت للنفس بحس(((ب الظ(((اهر ص(((ارت واض(((حة في‬
‫الجملة نعم كل اعتراض على النفس مس((لم وقت كونه((ا‬
‫امارة واما بعد حصول االطمئنان لها فال مجال لالع((تراض‬
‫أص((ال ف((ان النفس في ذل((ك الم((وطن راض((ية عن الح((ق‬
‫والحق س((بحانه راض عنه((ا فهي اذا ً مرض((ية ومقبول((ة وال‬
‫اعتراض على المرضي المقبول( وكيف فان مرادها حينئ((ذ‬
‫مراد الحق سبحانه فان حصول هذه الدولة انما ه((و زمن‬
‫التخلق باخالق الله تعالى وساحة قدس(ه أعلى وأج(ل من‬
‫اعتراض امثالنا وضيعي الفطرة وعديمي القدرة بل كلم((ا‬
‫نقول عائد الينا {شعر}‪(:‬‬
‫من لم يكن عن نفسه ذا خبرة * هل يقدر االخبار عن‬
‫هذا وذا‬
‫ومن جاهل يتصور النفس المطمئن((ة من كم((ال جهل((ه‬
‫ام((ارة ويج((ري احك((ام االم((ارة على المطمئن((ة كم((ا زعم‬
‫الكفار االشرار االنبياء عليهم( الصالة و السالم مثل س((ائر‬
‫البشر وانكروا كماالت النبوة اعاذنا الله سبحانه من انكار‬
‫هؤالء االكابر وانكار متبابعيهم عليهم الصلوات والتحيات‪.‬‬

‫{المكت وب الث اني والمائ ة الى المال مظف ر‬


‫في بي ان أن المح رم في الق رض م ع الفيض‬
‫يعني الربا مجموع المبل غ ال الزي ادة فق ط وم ا‬
‫يتعلق بذلك}‬
‫الحمد لله و سالم على عباده الذين اصطفى قد قلتم‬
‫في ذلك اليوم أن الربا في الق((رض ب((الفيض ه((و الفض((ل‬
‫فق((ط والمح((رم في ق((رض عش((رة دراهم ب((اثني عش((ر‬
‫درهما هو الدرهمان الزائ((دان على الق((رض ولم((ا راجعت‬
‫بعض الكتب الفقهية ظهر ان كل عقد فيه فضل فه(و رب(ا‬
‫في الشريعة فيكون هذا العق((د محرم((ا بالض((رورة وكلم((ا‬
‫يفضي الى تحصيل( المحرم يكون محرما فتكون ال((دراهم‬
‫العشرة أيضا ً محرمة وك((ان المقص((ود من ارس((ال كت((اب‬
‫جامع الرموز وروايات كتاب ابراهيم الشاهي اظه((ار ه((ذا‬
‫المعنى وبقي صورة االحتي((اج (أيه((ا المخ((دوم) إن حرم((ة‬
‫الرب((ا ثابت((ة بنص قطعي ش((امل للمحت((اج وغ((ير المحت((اج‬
‫فاس((تثناء المحت((اج من ه((ذا الحكم نس((خ ل((ذلك الحكم‬
‫القطعي ورواي((ة القني((ة ليس((ت في مرتب((ة تنس((خ الحكم‬
‫القطعي وقد قال موالنا جم((ال الاله((وري ال((ذي ه((و أعلم‬
‫علماء الهور ان كثيرا ً من رواية القنية( ال يستحق االعتم((اد‬
‫علي((ه لكونه((ا مخالف((ة لرواي((ة الكتب المعت((برة ول((و س((لم‬
‫ص((حة ه((ذه الرواي((ة ينبغي ان ي((نزل االحتي((اج الى حال((ة‬
‫االض(((طرار والمخمص(((ة ليك(((ون مخص(((ص ذل(((ك الحكم‬
‫القطعي قوله تعالى فمن اضطر في مخمصة اآلي((ة فان((ه‬
‫مثله في القوة {ع}‪:‬‬
‫و قاتل رستم امثال رستم‬
‫(وايضا لو) اخذ المحتاج أعم ينبغي أن يكون في محل‬
‫ال يظهر فيه حكم حرمة الربا واال فك((ل من يقب((ل اعط((اء‬
‫الزيادة انما يقبله بعل((ة االحتي((اج البت((ة فان((ه ال يق((دم أح((د‬
‫على ض((رر نفس((ه من غ((ير احتي((اج فال يبقى له((ذا الحكم‬
‫المنزل من الحكيم الحميد مزيد فائدة تعالى كتابه العزيز‬
‫من امثال هذا التوهم( ولو سلم عم((وم االحتي((اج ول((و على‬
‫س((بيل ف((رض المح((ال ف((اقول ان االحتي((اج من جمل((ة‬
‫الضرورات والضرورة تقدر بقدرها واطعام الطعام الناس‬
‫مما استقرض ب((الفيض ليس ب((داخل في االحتي((اج فان((ه ال‬
‫تعل((ق للض((رورة ب((ه وله((ذا يس((تثنى من ترك((ة الميت م((ا‬
‫يحتاج اليه في تجه((يزه وقص((روه في الكفن وال((دفن ولم‬
‫يجعلوا اطعام الطعام لروح((ه داخال في االحتي((اج م((ع أن((ه‬
‫اح(((وج الى الص(((دقة يع(((ني من ال(((دفن والكفن فينبغي‬
‫المالحظة في الصورة المتن((ازع فيه((ا ه((ل المستقرض((ون‬
‫ب((الفيض محت((اجون اوال و على تق((دير االحتي((اج ه((ل يح((ل‬
‫لغيرهم( االك((ل من الطع((ام ال((ذي يطبخون((ه لهم من ذل((ك‬
‫المبلغ او ال وجعل الضيافة واجراء الرس((م والع((ادة حيل((ة‬
‫االحيتاج والقرض بالفيض بهذه العلة واعتقاد ذل((ك ج((ائزا ً‬
‫وحالال بعي(((د عن الت(((دين والديان(((ة ينبغي رعاي(((ة االم(((ر‬
‫ب((المعروف والنهي عن المنك((ر ومن((ع جماع((ة ابتل((وا به((ذا‬
‫البالء وتنبيههم على عدم صدق هذه الحيلة وعدم جوزاه((ا‬
‫وكي((ف ينبغي لالنس((ان اختي((ار ه((ذا القس((م من االبتالء‬
‫بارتك((اب محظ((ور ف((ان اس((باب المع((اش كث((يرة ليس((ت‬
‫بمحصورة على ش((ئ واح((د وحيث انكم من أه((ل الص((الح‬
‫والتق((وى ارس((لنا لكم رواي((ة الطيب في االك((ل وكتبتم ان‬
‫الخالي عن الشبهة ال يوجد في ه((ذا الزم((ان فه((ذا الكالم‬
‫صحيح ولكن ينبغي االحتراز من الشبهة مهم((ا امكن وق((د‬
‫قيل ان الزراعة بال طهارة منافي((ة للطيب واالجتن((اب عن‬
‫ذل((ك غ((ير ممكن في بالد الهن((د ال يكل((ف الل((ه نفس((ا إال‬
‫وس((عها ولكن ت((رك أك((ل طعم الرب((ا في غاي((ة الس((هولة‬
‫واعتقاد الحالل حالال والحرام حرام((ا انم((ا ه((و في الحالل‬
‫والحرام القطعيين( ال((ذين يكف((ر جاح((دهما وفي الظني((ات‬
‫ليس كذلك وكم من امور مباحة عند الحنفية غ((ير مباح((ة‬
‫عند الشافعية( وبالعكس ففيما نحن فيه اذا توقف شخص‬
‫في حلية القرض بالفيض لمن يش((ك في احتياج((ه لكون((ه‬
‫مخالفا في الظ((اهر حكم النص القطعي ال ينبغي تض((ليله‬
‫وتكليفه باعتقاد حليته بل ال((راجح أن الص((واب في جانب((ه‬
‫بل هذا متيقن ومخالفه في خطر (ونقل) بعض أص((حابكم‬
‫ان موالنا عب((د الفت((اح ق((ال يوم((ا في حض((وركم ل((و وج((د‬
‫ق((رض بال فيض فه((و حس((ن فلم((اذا يس((تقرض االنس((ان‬
‫بالفيض فزجرتموه قائال ً ال تنكر الحالل (أيها المخدوم) ان‬
‫امث((ال ه((ذه الكلم((ات له((ا مس((اغ ومج((ال في الحالل‬
‫القطعي وأم((ا ان ك((ان مش((كوكا ً في حليت((ه فال ش((ك أن‬
‫تركه أولى وأه((ل ال((ورع ال ي((أمرون بالرخص((ة ب((ل ي((دلون‬
‫على العزيمة وقد افتي علماء الهور بالحلية بعلة االحتياج‬
‫وذيل االحتياج واسع بحيث لو مد ال يبقى ربا اصال و يكون‬
‫الحكم القطعي بحرمة الرب((ا عبث((ا كم((ا س((بق آنف((ا وك((ان‬
‫ينبغي لهم مالحظ((ة أن اطع((ام الغ((ير أي قس((م ه((و من‬
‫احتي(((اج المس(((تقرض ب(((الفيض ورواي(((ة القني(((ة مج(((وزة‬
‫لالستقراض ب((الفيض بع((د اللّتَي ّ((ا وال((تي في ح((ق المحت((اج‬
‫نفس((ه فق((ط ال في ح((ق الغ((ير ف((ان قي((ل يج((وز أن يطبخ‬
‫المحتاج هذا الطعام لالطعام بنية كفارة اليمين أو الظهار‬
‫او غيرهم((ا وال ش((ك أن((ه محت((اج الى اداء ه((ذه الكف((ارات‬
‫(اقول) اذا لم يكن فيه استطاعة االطعام يصوم لها ال انه‬
‫يستقرض بالفيض ويكف((ر عنه((ا وكلم((ا يظه((ر من أقس((ام‬
‫االحتياج من هذا القبيل يندفع ب((أدنى تأم((ل وتوج((ه ببرك((ة‬
‫التقوى ومن يتق الله يجعل له مخرج((ا ويرزق((ه من حيث‬
‫ال يحتسب والزيادة على ذل((ك اطن((اب و الس((الم عليكم و‬
‫على من اتبع الهدى‪.‬‬

‫{المكت وب الث الث والمائ ة الى الس يد فري د‬


‫في بي ان مع نى العافي ة وطلب القاض ي لبل د‬
‫سرهند}‬
‫رزقنا الل((ه س((بحانه واي((اكم العافي((ة والم((راد بالعافي((ة‬
‫المطلوبة م((ا ك((ان واح((د من االع((زة ي((دعو الل((ه س((بحانه‬
‫دائما ويتمني منه هظ عز و جل عافية ي((وم واح((د فس((ئله‬
‫شخص أن جميع هذه االوقات التي تمر عليك اليست تمر‬
‫عليك على عافية قال بل أريد أن يمر علي يوم ال ارتكب‬
‫في((ه معص((ية( من معاص((ي الل((ه تع((الى من الفج((ر الى‬
‫المغرب( وقد مضت م((دة وليس في س((رهند ق((اض ويق((ع‬
‫اجراء بعض االحكام الش((رعية به((ذا الس((بب في التوق((ف‬
‫مثال أن لي ابن اخ وبقي ل((ه م((يراث من ابوي((ه وليس ل((ه‬
‫وصي والتصرف في ذلك المال بال اذن شرعي غير ج((ائز‬
‫فان كان هنا قاض المكن التصرف( فيه باذنه‪.‬‬

‫{المكت وب الراب ع والمائ ة الى قض اة بعض‬


‫القصبة في التعزية}‬
‫اعلموا أن مصيبة( فوت المغفور له وان كانت ش((ديدة‬
‫جدا ومستصعبة ولكن البد للعب((د من الرض((ا بفع((ل الح((ق‬
‫سبحانه و تعالى فانا لم نخلق للبقاء في الدنيا بل للعم((ل‬
‫فينبغي السعي في العم((ل ف((ان ذهب المرح((وم بعمل((ه ال‬
‫ضير فيه بل هو مل((ك الم((وت جس((ر يوص((ل الح((بيب الى‬
‫الحبيب ثابت في شأنه ليست المصيبة( للف((وت ب((ل لح((ال‬
‫الق(ادم الى الح(بيب أن(ه كي(ف يعام(ل ب(ه فينبغي االم(داد‬
‫بالدعاء واالستغفار والتصدق قال رسول الل((ه ص((لّى الل((ه‬
‫عليه و سلّم ما الميت اال كالغريق المتغوث( ينتظ((ر دع((وة‬
‫تلحقه من أب او ام أو اخ أو صديق فاذا لحقته كان أحب‬
‫اليه من الدنيا وما فيها وان الله تع((الى لي((دخل على أه((ل‬
‫القبور من دع((اء أه((ل االرض امث((ال الجب((ال من الرحم((ة‬
‫وأن هدي(((ة االحي(((اء الى االم(((وات اس(((تغفار لهم وبل(((غ‬
‫المكتوب( الشريف والهواء البارد شديد على الفقراء ج((دا‬
‫واال ما كنت أت((أخر وكتب التف((ويض مؤك((دا ينف((ع ان ش((اء‬
‫الله تعالى والزيادة على ذلك تص((ديع وال((دعوات الكث((يرة(‬
‫مبذولة للقاض((ي حس((ن وس((ائر االع((زة وليكون((وا راض((ين‬
‫بفع((ل الح((ق س((بحانه وش((اكرين علي((ه تع((الى في جمي((ع‬
‫األمور‪.‬‬
‫{المكتوب الخامس و المائة الى الحكيم عب د‬
‫الق ادر في بي ان ان الم ريض م ا لم يص ح و لم‬
‫يبرأ ال ينفعه غذاء أصال و ما يناسبه}‬
‫قد تق((رر عن((د الحكم((اء ان الم((ريض م((ادام مريض((ا ً ال‬
‫ينفعه غذاء أصال ولو كان من أعز االكل وأحس((نه ب((ل ه((و‬
‫مقو لمرضه {ع}‪:‬‬
‫االكل ما نال العليل عليل‬
‫فيش((تغلون اوال بفك((ر ازال((ة مرض((ه ثم يجته((دون في‬
‫تحص((يل الق((وة باغذي((ة مناس((بة لمزاج((ه وحال((ه بالت((دريج‬
‫فكذلك االنسان مادام مبتال بمرض القلب كما قال تع((الى‬
‫في قلوبهم م((رض ال تنفع((ه عب((ادة وطاع((ة أص((ال ب((ل هي‬
‫مضرة له رب تال للقرآن والقرآن يلعنه ح((ديث مع((روف‬
‫ورب صائم ليس من صيامه اال الجوع والظمأ خبر صحيح‬
‫فاطباء القل((وب ايض((ا ً ي((أمرون اوال بازال((ة الم((رض وذل((ك‬
‫الم((رض عب((ارة عن تعل((ق القلب بغ((ير الح((ق س((بحانه و‬
‫تعالى بل هو تعلق االنسان بنفسه فان االنسان كلما يحبه‬
‫ويطلبه انما يحبه ويطلبه لنفس((ه ف((ان احب اوالده يحبهم‬
‫لنفس((ه وك((ذلك االم((وال والرياس((ة والج((اه فمعب((وده في‬
‫الحقيقة هو نفس((ه فم((ا دام االنس((ان لم يتخلص من ه((ذا‬
‫التعلق واالرتباط ال وج((ه لرج((اء النج((اة ففك((ر ازال((ة ه((ذا‬
‫المرض الزم للعلماء أولي االلباب والحكماء ذوي االبص((ار‬
‫{ع}‪(:‬‬
‫و يكفي من له فهم اشارة‬

‫{المكتوب السادس والمائة الى محمد ص ادق‬


‫الكش ميري في بي ان ان محب ة ه ذه الطائف ة‬
‫المتفرعة على معرفتهم من اجل نعم الل ه ج ل‬
‫شأنه}‬
‫قد وصل المكتوب المرغوب المنبئ عن فرط المحبة‬
‫وكمال المودة لله سبحانه المنة على ذلك فان محبة هذه‬
‫الطائفة ال((تي هي متفرع (ة( على مع((رفتهم من أج((ل نعم‬
‫الله سبحانه ويا سعادة من يتشرف بها قال شيخ االسالم‬
‫الهروي ق((دس س((ره الهي م((ا ه((ذا ال((ذي جعلت اولي((اءك‬
‫على وجه من ع((رفهم وج((دك وم(ا لم يج((دك لم يع(رفهم‬
‫وبغض ه((ذه الطائف((ة س((م قات((ل والطعن فيهم م((وجب‬
‫للحرمان االبدي نجانا الله سبحانه واياكم من ه((ذا االبتالء‬
‫وق((ال ش((يخ االس((الم ايض((ا ً الهي ك((ل من اردت س((قوطه‬
‫فأسقطه علينا( يعني اوقعه بغيبتنا ومالمتنا {شعر}‪(:‬‬
‫من لم يعنه مهمين وخواصه * االمر في خطر ولو هو من‬
‫ملك‬
‫وهذه االنابة التي انعم الله عليكم بتجديدها ينبغي ل((ك‬
‫ان تعتق(((دها نعم(((ة عظيم(((ة وان نس(((ئل الل(((ه س(((بحانه‬
‫االس(تقامة عليه((ا و الس((الم على من اتب((ع اله((دى وال((تزم‬
‫متابع((((ة المص((((طفى علي((((ه و على آل((((ه الص((((لوات و‬
‫التسليمات‪.‬‬

‫{المكتوب السابع والمائ ة الى محم د ص ادق‬


‫الكشميري ايضا ً في اجوب ة اس ئلته ال تي كتبه ا‬
‫الي ه وفي ه فوائ د ض رورية نافع ة في التس ليم‬
‫لهذه الطائفة}‬
‫اسعدنا الله سبحانه بسعادة االيمان بهذه الطائفة ق((د‬
‫وصل الكتاب الذي ارسلته مشتمال ً على اس((ئلة والس((ؤال‬
‫ال((ذي في((ه رائح((ة التعنت( والتعص(ب( وان ك((ان ال يس((تحق‬
‫الجواب ولكن نتصدى على جوابه على سبيل التنزل ف((ان‬
‫لم ينفع شخصا لعله ينفع آخر (السؤال االول) ما الس((بب‬
‫في كثرة ظهور الكرامات وخ((وارق الع((ادات من االولي((اء‬
‫المتقدمين( وقلة ظهورها من اكابر هذا الزم(ان ف(ان ك(ان‬
‫المقصود من هذا السؤال نفي اكابر هذا الزمان بواسطة‬
‫قلة ظه((ور الخ((وارق منهم كم((ا ه((و المفه((وم من فح((وى‬
‫العبارة فالعياذ بالله سبحانه من تسويالت الشيطان ف((ان‬
‫ظهور الخوارق ليس من اركان الوالي((ة وال من ش((رائطها‬
‫بخالف المعجزة من الن((بي علي((ه الص((الة و الس((الم فانه((ا‬
‫من شرائط مقام النبوة ومع ذلك ان ظهور الخ((وارق من‬
‫اولياء الله تعالى شائع ذائع قلما يتخلف عنهم ولكن كثرة‬
‫ظهور الخوارق ال تدل على االفضلية( فان التفاض((ل هن((اك‬
‫باعتبار درجات القرب االلهي ج((ل س((لطانه ب((ل يمكن ان‬
‫يكون ظهور الخوارق من الولي االقرب اق((ل ومن االبع((د‬
‫اكثر اال ت((رى ان الخ((وارق ال((تي ظه((رت من بعض أولي((اء‬
‫هذه االمة لم يظهر عش((ر عش((يره من االص((حاب الك((رام‬
‫رضوان الله عليهم اجمعين مع ان أفض((ل االولي((اء ال يبل((غ‬
‫مرتب((ة ادنى الص((حابة ف((النظر الى ظه((ور الخ((وارق من‬
‫قص((ور النظ((ر ودلي((ل على قص((ور االس((تعداد التقلي((دي‬
‫والمس((تحق لقب((ول في((وض النب((وة والوالي((ة جماع((ة غلب‬
‫فيهم االستعداد التقليدي على ق((وتهم النظري((ة والص((ديق‬
‫االكبر رضي الله عنه بواسطة قوة استعداده التقليدي لم‬
‫يحتج في تصديق النبي عليه( و على آله الص((الة و الس((الم‬
‫م اصال وابو جه((ل اللعين( بواس((طة قص((ور ه((ذا‬ ‫قول ل ِ َ‬
‫ِ‬ ‫الى‬
‫االستعداد فيه لم يتشرف بتصديق النبوة مع وجود ظه((ور‬
‫آيات باهرة ومعجزات قاهرة وقال الل((ه في ش((أن ه((ؤالء‬
‫المنكرين المحرومين وان يروا كل آية ال يؤمنوا بها ح((تى‬
‫اذا جاؤك يجادلونك يقول الذين كفروا ان هذا اال اساطير‬
‫االولين على ان((ا نق((ول ان ظه((ور الخ((وارق لم ينق((ل من‬
‫اك((ثر المتق((دمين في ط((ول عم((رهم ازي((د من خمس((ة أو‬
‫ستة خوارق حتى ان الجنيد سيد هذه الطائفة لم يدر هل‬
‫نقل عنه عشرة خوارق اوالولق((د اخ((بر الل((ه س((بحانه عن‬
‫حال كليمه على نبينا وعليه الص((الة و الس((الم بقول((ه ع((ز‬
‫من قائل ولق((د آتين((ا موس((ى تس((ع آي((ات بين((ات ومن اين‬
‫يعلم ع((دم ظه((ور امث((ال ه((ذه الخ((وارق من مش((ائخ ه((ذا‬
‫الوقت بل الولياء الل((ه تع((الى متق((دميهم( ومت((أخريهم في‬
‫كل ساعة ظهور خوارق يعرفها المدعي أم ال {شعر}‪(:‬‬
‫ضر شمس الضحى في االفق طالعة * أن ال يرى‬ ‫ّ‬ ‫ما‬
‫ضوءها من ليس ذا بصر‬
‫(والث((اني) أن((ه ه((ل يك((ون اللق((اء الش((يطان دخ((ل في‬
‫كشف الطالبين الص((ادقين وش((هودهم ف((ان ك((ان فبم((ا ذا‬
‫يعلم ويتضح أنه كشف شيطاني وان لم يكن فما الس((بب‬
‫في وج((ود الغل((ط في بعض االم((ور الملهم((ة (والج((واب)‬
‫الله أعلم بالصواب ال أح((د محف((وظ من الق((اء الش((يطان‬
‫كي((ف واذا ك((ان ذل((ك متص((ورا في االنبي((اء ب((ل متحقق((ا‬
‫فبالطريق األولى ان يكون في االولياء ومن ه((و الط((الب‬
‫الصادق بعد غاية ما في الباب ان االنبياء ينبهون على هذا‬
‫االلقاء ويميز الباطل من الحق قوله تعالى فينسخ الله ما‬
‫يلقي الش((يطان ثم يحكم الل((ه آيات((ه تنبي((ه دال على ه((ذا‬
‫المعنى وليس هذا التنبيه( بالزم في االولياء فانهم ت((ابعون‬
‫للنبي فكلما وجدوه على خالف ما ج((اء ب((ه الن((بي يردون((ه‬
‫ويرون بطالنه واما في صورة سكتت عنه((ا الش((ريعة( ولم‬
‫تحكم باثباته((ا ونفيه((ا فامتي((از الح((ق عن الباط((ل فيه((ا‬
‫بطريق القطع مشكل( فان االلهام ظ((ني ولكن ال يتط((رق‬
‫القصور الى الوالية بسبب ع((دم ذل((ك االمتي((از اص((ال ف((ان‬
‫اتيان احكام الشريعة ومتابعة النبي متكفل( بنجاة ال((دارين‬
‫واالمر المسكوت عنه زائد على الشريعة ونحن لم نكلف‬
‫ب(((االمور الزائ(((دة (ومم(((ا ينبغي) ان يعلم ان الغل(((ط في‬
‫الكشف غير منحصر في القاء شيطاني فانه ربم((ا يتخي((ل‬
‫احكام غير صادقة في القوة المتخيلة ال مدخل للش((يطان‬
‫فيها اصال ومن هذا القبيل رؤية الن(بي ص(لّى الل(ه علي(ه و‬
‫سلّم في المنام واالخذ عنه بعض االحكام مم((ا الح((ق في‬
‫الحقيقة خالف تل((ك االحك((ام والح((ال ان الق((اء الش((يطان‬
‫غ((ير متص((ور في تل((ك الص((ورة ف((ان مخت((ار العلم((اء ان‬
‫الشيطان ال يتمث((ل بص((ورة خ((ير البش((ر علي((ه و على آل((ه‬
‫الص((الة و الس((الم على اي ص((ورة ي((رى فليس في تل((ك‬
‫الصورة اال تصرف المتخيل((ة بالق((اء غ((ير ال((واقعي واقعي(ا ً‬
‫(والثالث) ان التصرف( بطريق الكرامة والتصرف( بطري((ق‬
‫االس((تدراج متس((اويان في ب((ادي النظ((ر فكي((ف يع((رف‬
‫المبت((دي ان ه((ذا ولي ص((احب كرام((ة وذاك م((دع ك((ذاب‬
‫ص((احب اس((تدراج (الج((واب) والل((ه اعلم بالص((واب ان‬
‫ال((دليل في ه((ذه التفرق((ة واض((ح للط((الب المبت((دئ وه((و‬
‫وجدان((ه الص((حيح فان((ه ان وج((د قلب((ه م((ائال ً ومنج((ذبا الى‬
‫الحق سبحانه وحاضرا ً معه تعالى في ص((حبته فليعلم ان((ه‬
‫ولي صاحب كرامة وان وجد خالف ذلك فليتيقن انه م((دع‬
‫كذاب صاحب استدراج فان كان في ذلك خفاء فانم((ا ه((و‬
‫بالنسبة الى العوام كاالنعام دون الط((البين والخف((اء على‬
‫العوام ساقط عن حيز االعتبار عند الخواص ف((ان منش((أه‬
‫م(رض القلب وغش(اوة البص(ر وكم من ش(ئ خفيت على‬
‫الع((وام علمه((ا أش((د ض((رورة من ادراك ه((ذه التفرق((ة‬
‫(ولنختم) هذا المكتوب ببعض المعارف ال((ذي ينفع((ك في‬
‫ازالة مث((ل ه((ذه الش((كوك والش((بهات (اعلم) ان التخل((ق‬
‫باخالق الله الذي هو مأخوذ في الوالية يع((ني داخ((ل فيه((ا‬
‫هو ان يحص(ل لالولي((اء ص(فات مناس(بة لص(فات ال(واجب‬
‫تعالى ولكن تك((ون المناس((بة في االس((م والمش((اركة في‬
‫عموم الص(فات ال في خ(واص المع(اني ف(ان ذل(ك مح(ال‬
‫ومس((تلزم لقلب الحق((ائق (ق((ال) الخواج((ه محم((د پارس((ا‬
‫قدس سره في تحقيقاته في مق((ام بي((ان تخلق((وا ب((أخالق‬
‫الله (والصفة األخ((رى المل((ك) ومع((نى المل((ك المتص((رف‬
‫على الكل والس((الك ان ك((ان متص((رفا ً في نفس((ه وق((ادرا‬
‫على قهرها وكان تصرفه نافذا ً في القلوب يكون موصوفا ً‬
‫بهذه الصفة (والصفة االخرى) السميع فان سمع الس((الك‬
‫الكالم الحق وقبله من كل اح((د من غ((ير اس((تنكاف وفهم‬
‫االس((رار الغيبي(ة( والحق((ائق الالريبي((ة بس((مع روح((ه يك((ون‬
‫موصوفا ً بهذه الصفة (والصفة األخرى البصير) ف((ان ك((ان‬
‫بص((ر بص((يرة س((الك الطري((ق بص((يرا ورأى جمي((ع عي((وب‬
‫نفسه بنور الفراسة وشاهد كم((ال غ((يره يع((ني اعتق((د ان‬
‫ك((ل اح((د افض((ل من((ه وك((ان ك((ون الح((ق س((بحانه بص((يرا‬
‫منظ((ورا في نظ((ره بحيث يعم((ل كلم((ا يعمل((ه على وج((ه‬
‫يكون موجبا ً لقبول الح((ق س((بحانه يك((ون موص((وفا ً به((ذه‬
‫الصفة (والصفة االخرى) المحيي فان قام سالك الطريق‬
‫باحي((اء الس((نة المتروك((ة يك((ون موص((وفا ً به((ذه الص((فة‬
‫(والصفة االخرى) المميت فان منع السالك البدعات التي‬
‫استعملوها مك((ان الس((نة يك((ون موص((وفا ً به((ذه الص((فة و‬
‫على هذا القياس سائر الص((فات وفهم الع((وام في مع((نى‬
‫تخلق((وا ب((اخالق الل((ه ش((يئا آخ((ر فال ج((رم وقع((وا في تي((ه‬
‫الضاللة وزعموا ان الولي ال بد له من إحياء جس((د الميت‬
‫وان ينكشف له اكثر المغيبات( وامثال ذلك وهو كم((ا ت((رى‬
‫من الظن(((ون الفاس(((دة ان بعض الظن اثم (وايض(((اً) ان‬
‫الخوارق غير منحص((رة في االحي((اء واالمات((ة ف(ان العل((وم‬
‫والمع((ارف االلهامي((ة من اعظم اآلي((ات وارف((ع الخ((وارق‬
‫ولهذا كان معجزة القرآن العظيم اق((وى وابقى من س((ائر‬
‫المعجزات (ينبغي) ان يمعن النظ((ر من اين تحص((ل ه((ذه‬
‫العلوم والمعارف التي تفاض كمطر الربيع وه((ذه العل((وم‬
‫مع كثرته((ا موافق((ة للعل((وم الش((رعية بالتم((ام ال مخالف((ة‬
‫بينهما مقدار شعرة وهذه الخصوصية عالمة صحة العل((وم‬
‫وق((د كتب حض((رة ش((يخنا ق((دس س((ره ان علوم((ك كله((ا‬
‫صحيحة ولكن ما الفائدة فان كالم حضرة شيخنا ال يك((ون‬
‫حجة عليكم وان زعمتم انكم منقادون الى الش((يخ وم((اذا‬
‫نكتب أزيد من ذلك واس((ئلتك ه((ذه وان ك((انت ثقيل((ة اوال ً‬
‫ولكن لما كانت باعثة على ظهور هذه العل((وم والمع((ارف‬
‫كانت حسنة في اآلخر {شعر}‪(:‬‬
‫هيچ زشتى نيست كورا خوبئى همراه نيست * زنگى‬
‫در و گوهرست(‬
‫شب رنگ را دندان جو ّ‬

‫{ترجمة}‬
‫وما من ق((بيح ليس في((ه مالح((ة * الم ت((ر س((ن ال((زنج‬
‫كالشهب في الدجى‬
‫والعجب انك أظه((رت في المكت((وب الس((ابق اخالص((ا‬
‫كثيرا وزعمت ان سببه ظهور واقع((تين متع((اقبتين وكتبت‬
‫ان اثرهما يوجد في االقامة ايضا على حد تحققت الندامة‬
‫على الوضع الس((ابق بالتم((ام والجأت((ا الى التوب((ة واالناب((ة‬
‫وتجديد االيمان ولم يمض على ذلك شهر واحد ح((تى فهم‬
‫منك التغير( عن هذا الوضع وحصل االنتق((ال والتح((ول الى‬
‫الوضع السابق برجوع القهقري حتى صرت في أبدأ وج((ه‬
‫لهاتين الواقعتين( ينجر الى انهما كانتا بالق((اء الش((يطان أو‬
‫بغلط الكشف فما ذاك وما هذا {شعر}‪:‬‬
‫تقول فالن يفعل الشر قلت ال * يضر علينا بل عليه وباله‬
‫و الس(((الم على من اتب(((ع اله(((دى وال(((تزم متابع(((ة‬
‫المصطفى عليه( و على آله الصلوات و التسليمات‪.‬‬

‫{المكتوب الث امن والمائ ة الى الس يد أحم د‬


‫في بيان ان النبوة افضل من الوالية على عكس‬
‫ما قيل ان الوالية أفضل من النبوة}‬
‫ثبتن((ا الل((ه س((بحانه واي((اكم وجمي((ع المس((لمين على‬
‫متابع((ة س((يد المرس((لين علي((ه و على آل((ه من الص((لوات‬
‫أفضلها ومن التسليمات أكملها قال بعض المش((ائخ وقت‬
‫السكر ان الوالي((ة افض((ل من النب((وة وأراد بعض((هم به((ذه‬
‫الوالية والية النبي ل((يرتفع وهم أفض((لية ال((ولي من الن((بي‬
‫ولكن األم((ر على العكس في الحقيق((ة ف((ان نب((وة ن((بي‬
‫أفض((ل من واليت((ه وفي الوالي((ة انم((ا ال يمكن التوج((ه الى‬
‫الخلق من ضيق الصدر وفي النبوة تمام انش((راح الص((در‬
‫بحيث ال يك((ون التوج((ه الى الح((ق مانع((ا ً من التوج((ه الى‬
‫الخلق وال التوجه الى الخلق مانعا ً من التوج((ه الى الح((ق‬
‫سبحانه وليس التوجه في النب((وة الى الخل((ق فق((ط ح((تى‬
‫تترجح الوالية بسببه عليها لك((ون التوج((ه فيه((ا الى الح((ق‬
‫عياذا بالله سبحانه من هذا الكالم فان التوجه الى الخل((ق‬
‫وحده مرتبة العوام كاالنعام وشأن النبوة أعلى وأجل من‬
‫ذلك وفهم هذا المعنى ان كان عسيرا فانم((ا ه((و بالنس((بة‬
‫الى أرباب الس((كر وام((ا االك((ابر مس((تقيموا االح((وال فهم‬
‫ممتازون بمعرفة ذلك {ع}‪:‬‬
‫هنيئا الرباب النعيم( نعيمها‬
‫وبقية المقصود ان الشيخ مي((ان عب((د الل((ه ابن الش((يخ‬
‫ميان عبد الرحيم له قرابة قريبة لهذا الفقير وكان وال((ده‬
‫مالزما لبهادرخان مدة كثيرة وله احتياج وهو معذور عاجز‬
‫عن الكسب لكونه ض((ريرا وق((د أرس((ل ابن((ه ليك((ون عن((د‬
‫بهادرخان فان صدرت من ذلك الج((انب ايض((ا ً اش((ارة في‬
‫هذا الباب لكان حسنا و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب التاس ع والمائ ة الى الحكيم ص در‬


‫في بيان س المة القلب ونس يانه م ا دون الح ق‬
‫سبحانه}‬
‫اعلم ان أهل الله اطباء االمراض القلبية وازالة العلل(‬
‫الباطنية منوطة بتوجه هؤالء االكابر كالمهم دواء ونظرهم‬
‫شفاء هم قوم ال يش((قى جليس((هم وهم جلس((اء الل((ه بهم‬
‫يمطرون وبهم يرزق((ون ورأس االم((راض القلبي((ة ورئيس‬
‫العلل الباطنية هو تعلق القلب وارتباط((ه بم((ا دون الح((ق‬
‫سبحانه و تعالى وم((ا لم يتيس((ر التخلص من ه((ذا التعل((ق‬
‫بالتمام فالسالمة محال فانه ال مجال للش((ركة في جن((اب‬
‫الحق جل سلطانه اال لله الدين الخالص فكي((ف اذا جع((ل‬
‫الشريك غالبا ً وجعل محبة غ((ير الح((ق غالب((ة على محبت((ه‬
‫تعالى على نهج تكون محبته تعالى معدوم((ة في جنبه((ا أو‬
‫مغلوبة غاية الوقاحة ونهاية عدم الحياء ولع((ل الم((راد من‬
‫الحياء في قوله عليه السالم الحي((اء من االيم((ان ه((و ه((ذا‬
‫الحياء وعالمة عدم تعلق القلب بما س((واه تع((الى نس((يانه‬
‫اياه بالكلية( وذهوله عنه جملة على وج((ه ل((و كل((ف بت((ذكر‬
‫االش((ياء لم((ا ت((ذكر فكي((ف يك((ون لتعل((ق القلب باالش((ياء‬
‫مجال في ذلك الم((وطن وه((ذه الحال((ة مع((برة عنه((ا عن((د‬
‫أهل الله بالفناء وهو أول قدم يوضع في الطريق((ة ومب((دأ‬
‫ظهور أنوار القدم ومنشأ ورود المعارف والحكم وب((دونها‬
‫خرط القتاد‪.‬‬

‫{المكتوب العاش ر والمائ ة الى الش يخ ص در‬


‫الدين في بيان أن المقص ود من خل ق االنس ان‬
‫اداء وظائف السلوك وكمال االقبال على جن اب‬
‫الحق سبحانه وتعالى}‬
‫بلغكم الله س((بحانه و تع((الى الى منتهى نهاي((ة أرب((اب‬
‫الكم((ال واعلم ان المقص((ود من خل((ق االنس((ان ه((و اداء‬
‫وظائف العبودية ودوام االقبال على جناب الحق س((بحانه‬
‫وهذا المعنى ال يتيس(ر( ب((دون التحق((ق بكم((ال اتب((اع س((يد‬
‫االولين واآلخرين عليه( من الصلوات اكلمها ومن التحي((ات‬
‫ايمنه((ا ظ(اهرا ً وباطن((ا رزقن(ا الل(ه س((بحانه واي(اكم كم((ال‬
‫متابعته صلّى الله عليه و سلّم ق((وال وفعال ظ((اهرا ً وباطن((ا‬
‫عمال واعتقادا ً آمين يا رب العالمين {شعر}‪(:‬‬
‫وما اتخذوا غير اآلله فباطل * فتعسا لمن يختار ما كان‬
‫باطال‬
‫وكلما هو مطلوب( غ((ير الح((ق س((بحانه ومقص((ود فه((و‬
‫معبود( وانما تحصل النجاة من عب((ادة غ((ير الح((ق س((بحانه‬
‫اذا لم يب((ق غ((ير الح((ق مقص((ود ج((ل وعال وان ك((ان ذل((ك‬
‫الغير من المقاصد االخروية وتنعمات الجنة فان المقاصد‬
‫األخروية وان كانت من الحسنات لكنها عند المقربين من‬
‫جمل((ة الس((يئآت ف((اذا ك((ان ح((ال أم((ور اآلخ((رة على ه((ذا‬
‫المنوال ما تقول في األمور الدنياوية فان الدنيا مبغوض((ة‬
‫الحق سبحانه بحيث لم ينظر اليها منذ خلقها وحبه((ا رأس‬
‫[‪]106‬‬
‫كل خطيئة وطالبه((ا مس((تحقون( للط((رد واللعن ال((دنيا‬
‫ملعونة وملع((ون م((ا فيه((ا اال ذك((ر الل((ه تع((الى نجان((ا الل((ه‬
‫تعالى من شرها وشر ما فيها بحرم((ة حبيب((ه محم((د س((يد‬
‫األولين واآلخرين عليه( الصالة و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الحادي عش ر والمائ ة الى الش يخ‬


‫أحمد السنبهلي في بيان أن التوحي د عب ارة عن‬
‫تخليص القلب عما دون الح ق س بحانه و تع الى‬
‫وما يناسبه}‬
‫الحمد لله و سالم على عباده ال((ذين اص((طفى (اعلم)‬
‫ان التوحيد عب((ارة عن تخليص القلب عن التوج((ه الى م((ا‬
‫دون الحق سبحانه وما دام القلب متعلقا ً بما سواه تعالى‬
‫وان كان أقل قلي((ل ال يك((ون ص((احبه من أرب((اب التوحي((د‬
‫ومجرد قول التوحي((د واعتق((اد التوحي((د من الفض((ول عن((د‬
‫أرب((اب الفض((ائل نعم الب((د من الق((ول بالتوحي((د واعتق((اد‬
‫التوحيد الذي هو معتبر( في التصديق وااليمان لكنه بمعنى‬
‫آخر والفرق بين ال معبود( اال الل((ه وبين ال موج((ود اال الل((ه‬
‫بين وتص((ديق االيم((ان علمي واالدراك الوج((داني حال((ة‬
‫والتكلم به قبل حصول الحال محظ((ور وتكلم طائف((ة من‬
‫المشائخ في هذا الباب ال يخلو عن أح((د أم((رين إم((ا أنهم‬
‫في ذلك معذورون لكونهم تحت غلبة الحال مس((تورين او‬

‫‪ )(106‬اخرج (ه( الترم((ذي وحس((نه وابن ماج((ة عن ابي هري((رة وزاد وم((ا وااله وع((الم او متعلم و‬
‫أخرجه( ابو نعيم والضياء المقدسي من حديث جابر بلفظ اال ما كان منها لله عز وج((ل واس((ناده‬
‫حسن واالول رواه الطبراني( ايضا من حديث ابن مسعود ولفظ((ه عالم((ا او متعلم((ا و رواه ب((زار‬
‫ايضا من هذا الطريق بلفظ اال أمرا( بمعروف او نهيا عن منكر وذك((ر الل((ه و رواه الط((براني في‬
‫الكبير من حديث ابي الدرداء( بلفظ اال ما ابتغي به وجه الله قال المنذري اسناده ال بأس به من‬
‫شرح االحياء مختصرا‪(.‬‬
‫كان مقصودهم( من كتابة األحوال واظهارها كونه((ا محط((ا‬
‫ومعي((ارا ً الح((وال غ((يرهم ليعرف((وا به((ا اس((تقامة أح((والهم‬
‫واعوجاجها واال فافشاء االسرار بدون حصول هذه الدولة‬
‫ممنوع جعل الله سبحانه نبذة من أح((وال أرب((اب الكم((ال‬
‫نصيبا ً المثالنا ورزقنا االستقامة على متابعة السنة السنية(‬
‫المص((طفوية على مص((درها الص((لوة و الس((الم والتحي((ة‬
‫بحرم((ة الن((بي وآل((ه االمج((اد علي((ه وعليهم الص((لوات و‬
‫التسليمات وبقية التصديع ان حامل رقيمة الدعاء الش((يخ‬
‫الحافظ ميان عب((د الفت((اح من اوالد الكب((ار وكث((ير العي((ال‬
‫خصوصا ً البنات واض((طرته قل((ة اس((باب المعيش((ة الى أن‬
‫يوصل نفسه الى ب((اب الك((رام والمرج((و وص((وله الى م((ا‬
‫قص((ده ورام يع((ني بيمن التف((اتكم الخ((اص ب((ه والع((ام‬
‫والزيادة عن ذلك تصديع‪.‬‬

‫{المكتوب الث اني عش ر والمائ ة الى الش يخ‬


‫عب د الجلي ل في بي ان أن الم دار في التحقي ق‬
‫على عقائد أهل السنة والجماعة الخ}‬
‫حققنا الله سبحانه و تعالى ش((أنه وأمثالن((ا المفلس((ين‬
‫بحقيقة معتقدات أهل الحق يعني أه((ل الس((نة والجماع((ة‬
‫وجعل التوفيق لالعمال المرضية نقد ال((وقت وانعم علين((ا‬
‫باالحوال التي هي ثمرات هذه االعمال وجذبه الى جن((اب‬
‫قدسه بالتمام والكمال {ع}‪:‬‬
‫هذا هو االمر والباقي من العبث(‬
‫ف((ان االح((وال والمواجي((د الحاص((لة ب((دون التحق((ق‬
‫بمعتق((دات ه((ذه الفرق((ة الناجي((ة ال اع((دها ش((يئا س((وى‬
‫االستدراج وما اظنها غير الخذالن والحرمان ف((ان اعطين((ا‬
‫مع دولة االتباع لهذه الفرق((ة الناجي((ة ش((يئا نكن ممن((ونين‬
‫ونجتهد في اداء شكره وان اعطينا هذا االتب((اع فق((ط ولم‬
‫نعط االحوال والمواجيد أصال ال نغتم وال نحزن بل نرض((ى‬
‫به ونقول هذا أولى وأحسن وما ظهر من بعض المش((ائخ‬
‫قدس الله ارواحهم وقت غلب((ة الح((ال والس((كر من بعض‬
‫العلوم والمعارف المنافية آلراء أه((ل الح((ق الص((ائبة لم((ا‬
‫كان منشؤها( كش((فا فهم مع((ذورن في ذل((ك ونرج((و أن ال‬
‫يؤاخذوا بذلك يوم القيامة بل لهم حكم المجتهد المخطئ‬
‫فيكون له اجر واحد و الحق في جانب علماء أه((ل الح((ق‬
‫شكر الله سعيهم فان علوم العلماء مقتسبة( من مش((كاة‬
‫النب((وة على ص((احبها الص((الة و الس((الم والتحي((ة المؤي((دة‬
‫ب((الوحي القطعي ومس((تند مع((ارف الص((وفية الكش((ف‬
‫وااللهام اللذان للخطأ سبيل فيهما وعالمة صحة الكش((ف‬
‫وااللهام مطابقتهما بعل((وم علم((اء أه((ل الس((نة والجماع((ة‬
‫فان وقعت المخالفة ولو مقدار شعرة فخ((ارج من دائ((رة‬
‫الصواب هذا هو العلم الصحيح والحق الصريح فم((اذا بع((د‬
‫الحق اال الض((الل رزقن((ا الل((ه س((بحانه واي((اكم االس((تقامة‬
‫على متابعة سيد المرسلين ظاهرا وباطن((ا عمال ً واعتق((ادا ً‬
‫علي((ه و على آل((ه من الص((لوات أكمله((ا ومن التس((ليمات‬
‫أفضلها و السالم عليكم و على من اتبع الهدى‪.‬‬

‫{المكت وب الث الث عش ر والمائ ة الى جم ال‬


‫الدين حسين في بيان الفرق بين جذبة المبتدئ‬
‫وبين جذبة المنتهى وان مشهود المجذوبين في‬
‫االبت داء ليس اال ّ ال روح ال تي هي ف وق مق ام‬
‫القلب وانهم يتخيل ون ان ذل ك الش هود ش هود‬
‫الحق سبحانه}‬
‫الحمد لله و سالم على عباده الذين اصطفى اعلم ان‬
‫االنجذاب واالنجرار ال يكون اال الى مقام ه((و ف((وق مق((ام‬
‫الس((الك ال الى م((ا ف((وق ف((وق مقام((ه وك((ذا الح((ال في‬
‫الش((هود ونح((وه فليس لللمج((ذوبين ال((ذين ال س((لوك لهم‬
‫بع((د ب((ل لهم في مق((ام القلب انج((ذاب الى مق((ام ال((روح‬
‫ال((ذي ف((وق مق((ام القلب واالنج((ذاب االلهي انم((ا ه((و في‬
‫جذب((ة المنتهى ال((تي ال مق((ام فوقه((ا وأم((ا جذب((ة البداي((ة‬
‫فليس المش((هود فيه((ا اال ال((روح المنف((وخ يع((ني في آدم‬
‫عليه السالم ولما كانت الروح مخلوقة على صورة اص((له‬
‫ان الله خلق آدم على صورته اعتقدوا شهود الروح شهود‬
‫الحق تعالى وتقدس وحيث كانت للروح مناسبة قليلة مع‬
‫عالم االجس((ام اطلق((وا على ذل((ك الش((هود احيان((ا ش((هود‬
‫االحدية في الكثرة واحيانا قالوا بالمعية وشهود الحق جل‬
‫وعال ال يتصور بدون حصول الفناء المطل((ق ال((ذي يتحق((ق‬
‫في نهاية السلوك {شعر}‪(:‬‬
‫ومن لم يكن في حب مواله فانيا * فليس له في كبرياه‬
‫سبيل‬
‫وليس لهذا الشهود مساس ب((العلم أص((ال والف((رق بين‬
‫الش((هودين أن((ه ل((و ك((انت ل((ه مناس((بة بالع((الم بوج((ه من‬
‫الوج((وه فليس ه((و ش((هود الح((ق س((بحانه ف((ان انتفت‬
‫المناس((بة أص((ال فه((و عالم((ة( الش((هود االلهي ج((ل وعال‬
‫واطالق الشهود هنا انما ه((و بواس((طة ض((يق العب((ارة واال‬
‫فالنسبة ال مثلية( وال كيفية( كالمنتسب اليه ال يحمل عطايا‬
‫الملك اال مطاياه‪.‬‬

‫{المكتوب الرابع عشر و المائة الى الصوفي‬


‫قربان في التحريض على متابعة سيد المرسلين‬
‫عليه و على آله الصلوات و التسليمات}‬
‫ش((رفنا الل((ه س((بحانه وامثالن((ا المفلس((ين الع((اجزين‬
‫المقعدين بدولة اتب((اع س(يد االولين واالخ(رين ال(ذي اب(رز‬
‫كماالته االسمائية والصفاتية في طفيل محبته( الى عرصة‬
‫الظهور وجعله أفضل جميع الكائن((ات علي((ه من الص((لوات‬
‫أفضلها ومن التسليمات اكمله((ا ورزقن((ا االس((تقامة علي((ه‬
‫ف((ان ذرة من ه((ذه المتابع((ة المرض((ية أفض((ل من جمي((ع‬
‫التل((ذذات الدنياوي((ة والتنعم((ات االخروي((ة بم((راتب كث((يرة‬
‫والفضيلة( منوطة( بمتابعة س((نته والمزي((ة مربوط((ة باتي((ان‬
‫شريعته عليه و على آله الصالة و السالم والتحي((ة والن((وم‬
‫في نص((ف النه((ار مثال الواق((ع على وج((ه ه((ذه المتابع((ة‬
‫أفضل من احياء ألوف من الليالي الواق((ع على غ((ير وج((ه‬
‫المتابعة وكذلك االفطار في يوم عيد الفطر ال((ذي أم((رت‬
‫الشريعة به أفضل من صيام أبد اآلباد الذي لم يؤخ((ذ من‬
‫الشريعة واعطاء حبة بامر الشارع افضل من انفاق جب((ل‬
‫من الذهب من قبل نفسه صلى عمر رضي الله عنه مرة‬
‫صالة الصبح بالجماعة ثم تفقد االصحاب رضي الله عنهم‬
‫فلم ير فيهم شخصا ً منهم فسئلهم عن((ه فقي((ل ان((ه يح((يي‬
‫الليالي كلها ولعل النوم غلب عليه في هذا ال((وقت فق((ال‬
‫لو نام الليل كله وصلى صالة الصبح بجماعة لكان أفض((ل‬
‫اال ترى أن أهل الضاللة م((ع ارتك((ابهم الرياض((ات الكث((يرة‬
‫والمجاهدات الشديدة ليس لهم اعتبار أص((ال ب((ل هم أذالء‬
‫يع((ني عن((د الل((ه تع((الى وذل((ك لع((دم موافق((ة أعم((الهم‬
‫الشريعة الحقة فان ترتب أجر على تلك االعمال الش((اقة‬
‫فهو مقصور على بعض المنافع الدنيوية وم((ا جمي((ع ال((دنيا‬
‫وكلها حتى يعتبر بعضها ومثلهم مثل الكناس رياضته أزي((د‬
‫من رياض((ة الك((ل واجرت((ه اق((ل من اج((رة الك((ل ومث((ل‬
‫مت((ابعي الش((ريعة مث((ل جماع((ة يعمل((ون في الج((واهر‬
‫النفيسة بالماسات لطيفة عملهم في نهاية القلة واجرهم‬
‫في غاية الرفعة حتى ان عمل ساعتهم يساوي أجر مائ((ة‬
‫الف والسر في ذلك ان العمل اذا وق((ع موافق((ا ً للش((ريعة‬
‫فهو مرضي الح((ق س((بحانه وخالفه((ا غ((ير مرض((يه تع((الى‬
‫فكي(ف يك(ون غ(ير المرض(ي محال للث(واب ب(ل ه(و موق(ع‬
‫للعقاب والشاهد له((ذا المع((نى في ه((ذا الع((الم المج((ازي‬
‫واضح يظهر بأدنى التفات {شعر}‪:‬‬
‫كل ما نال العليل( علة * والذي مال النبيل( ملة‬
‫فرأس جميع السعادات وأصلها متابعة السنة وهي((ولى‬
‫جمي((ع الفس((ادات ومادته((ا مخالف((ة الش((ريعة ثبتن((ا الل((ه‬
‫سبحانه واياكم على متابعة س((يد المرس((لين علي((ه و على‬
‫آله الصلوات و التسليمات و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الخامس عشر والمائة الى الش يخ‬


‫عبد الحق ال دهلوي في بي ان ان الطري ق ال ذي‬
‫نحن في صدد قطعه كله سبعة اقدام}‪.‬‬

‫و احس(((((ن م(((((ا يملى‬ ‫{ع}‪:‬‬


‫حديث االحبة‬
‫اعلم ان الطري((ق ال((ذي نحن في ص((دد قطع((ه س((بعة‬
‫اقدام قدمان في عالم الخل((ق وخمس((ة اق((دام في ع((الم‬
‫االمر ففي أول قدم توضع في عالم االم((ر يظه((ر التجلي‬
‫االفع((الي وفي الثاني((ة التجلي الص((فاتي وفي الثالث((ة يق((ع‬
‫الشروع في التجليات( الذاتية ثم وثم على تفاوت درج((ات‬
‫الكماالت كما ال يخفى على أربابها كل ذلك منوط بمتابعة‬
‫س((يد االولين واآلخ((رين علي (ه( من الص((لوات أكمله((ا ومن‬
‫التسليمات افض((لها وم((ا قي((ل ان ه((ذا الطري((ق خطوت((ان‬
‫ف((المراد بهم((ا ع((الم الخل((ق وع((الم االم((ر على س((بيل‬
‫االجمال تسهيال ً لالمر في نظر الطالبين وحقيقة االمر م((ا‬
‫حققته بتوفيق الله سبحانه هذا‪.‬‬

‫{المكتوب الس ادس عش ر والمائ ة الى المال‬


‫عبد الواحد الالهوري في بيان أن س المة القلب‬
‫موقوفه على نسيان ما سواه تعالى وزوال ه من‬
‫القلب بالكلي ة وفي المن ع من ك ثرة االش تغال‬
‫بالدنيا الدنية لئال تحصل الرغبة فيها}‬
‫وصل مكتوبكم( المرغ((وب واتض((ح م((ا ان((درج في((ه من‬
‫بي((ان س((المة القلب نعم ان س((المة القلب موقوف((ة على‬
‫نسيان الغير وزواله من القلب على حد لو كلف ت((ذكره ال‬
‫يت((ذكر فعلى ه((ذا التق((دير ال مع((نى لخط((ور الغ((ير وه((ذه‬
‫الحالة معبر عنها بفن((اء القلب واول ق((دم توض((ع في ه((ذا‬
‫الطري((ق ومبش((رة بكم((االت م((راتب الوالي((ة على تف((اوت‬
‫درج((ات االس((تعدادات (ينبغي) للعاق((ل ان يك((ون ع((الي‬
‫الهمة وان ال يقنع بالجوز والموز ان[‪ ]107‬الله يحب مع((الي‬
‫الهمم وفي كثرة االش((تغال ب((امور دنياوي((ة خ((وف الرغب((ة‬
‫في ه((ذه االم((ور الدني((ة وال تغ((تر به((ذا الق((در من س((المة‬
‫القلب ف((((ان للرج((((وع امكان((((ا فال ينبغي االق((((دام على‬
‫االش((غاالت الدنيوي((ة مهم((ا امكن لئال تظه((ر الرغب((ة فيه((ا‬
‫فتقع في الخسارة عياذا بالله سبحانه الكناسة في الفق((ر‬
‫أفض((ل من القع((ود( في ص((در المجلس في الغ((نى ينبغي‬
‫صرف جميع الهمة في ان يخت(ار معيش(ة( اي(ام في الفق(ر‬
‫واليأس فر من الغنى واربابه اكثر مم((ا تف((ر من االس((د و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الس ابع عش ر والمائ ة الى المال‬


‫يارمحم د البدخش ي الق ديم في ان القلب ت ابع‬
‫للحس في االبت داء وال تبقى تل ك التبعي ة في‬
‫االنتهاء}‪.‬‬
‫لع((ل موالن((ا يارمحم((د لم ينس ان القلب ت((ابع للحس‬
‫مدة فال جرم كلم((ا ه((و بعي((د عن الحس يك((ون بعي((دا ً عن‬
‫القلب وحديث من لم يملك عينه فليس القلب عنده وارد‬
‫في هذا المرتبة فاذا لم تبق تبعية القلب للحس في نهاية‬
‫‪( )(107‬قوله ان الله يحب الحديث) اورده السيوطي في الجامع الكبير عن ابن حبان والطبراني‬
‫والخرائطي وابن عس((اكر والض((ياء المقدس((ي عن س((هل بن س((عد بلف((ظ ان الل((ه يحب مك((ارم‬
‫االخالق ويكره سفسافها والخرائطي( ايضا عن طلحة بن عبي((د بن كري((ز وال((بيهقي في الش((عب‬
‫والطبراني( في الكبير واالوسط بلفظ ان الل((ه يحب مع((الي االم((ور الخ والح((اكم عن طلح((ة بن‬
‫عبيد الله بن كري(ز الخ((زاعي ان رس(ول الل((ه ق((ال ان الل((ه ك((ريم يحب الك(رم ومع(الي االم(ور‬
‫ويبغض او قال يكره سفسافها وذكر في انيس الغرباء بلفظ ان الله يحب معالي الهمم ويبغض‬
‫سفسافها ولم يذكر له مخرجا وال راويا والله اعلم‪.‬‬
‫االمر ال يؤثر بع((د الش((ئ عن الحس في بع((ده عن القلب‬
‫ب((ل يك((ون الش((ئ قريب((ا ً بحس((ب القلب وان ك((ان بعي((دا ً‬
‫بحسب الحس ولهذا لم يج((وز مش((ائخ الطريق((ة مفارق((ة‬
‫المبت((دئ والمتوس((ط ص((حبة الش((يخ الكام((ل المكم((ل‬
‫وبالجمل((ة بحكم م((ا ال ي((درك كل((ه ال ي((ترك كل((ه ينبغي ان‬
‫تك((ون على ه((ذا الطري((ق وان تجتنب عن ص((حبة غ((ير‬
‫الجنس على ابلغ الوج((وه وان تغتنم ص((حبة الش((يخ مي((ان‬
‫مزمل معتقدا قدوم((ه مقدم((ة الس((عادة وكن في ص((حبته‬
‫في اكثر االوقات فانه عزيز الوجود جدا ً و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الث امن عش ر والمائ ة الى المال‬


‫قاسم علي البدخشي في بي ان خس ارة جماع ة‬
‫يعترضون على أهل الله}‬
‫قد وصل الكتاب ال((ذي ارس((له محبن((ا موالن((ا القاس((م‬
‫علي واتضح مضمونه ق((ال الل((ه تع((الى من عم((ل ص((الحا ً‬
‫فلنفس((ه ومن اس((اء فعليه((ا وق((ال الخواج((ه عب((د الل((ه‬
‫االنص((اري الهي اذا اردت أن تهل((ك اح((دا فاطرح((ه علين((ا‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫اخاف على قوم من القوم يضحكو * ن ان يسلب االيمان‬
‫عنهم ويطردوا‬
‫حفظ الله سبحانه كافة المسلمين من انك((ار الفق((راء‬
‫والطعن في الدراويش بحرم((ة س((يد البش((ر علي((ه و على‬
‫آله الصالة و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب التاس ع عش ر والمائ ة الى الم ير‬


‫محم د نعم ان في ال ترغيب في ص حبة الش يخ‬
‫المقت دى ب ه وبي ان ان الكمالء يج يزون بعض‬
‫مري ديهم الناقص ين بتعليم الطريق ة احيان ا‬
‫بواسطة بعض نيات صالحة وأغراض صحيحة}‬
‫وصل المكتوب( من جانب خدم((ة الم((ير ه((ذا الطري((ق‬
‫يناسب له الجن((ون وق(د ورد في الخ((بر لن ي((ؤمن أح((دكم‬
‫حتى يقال انه مجنون فمن كانت به جن((ة ك((ان فارغ((ا ً من‬
‫ت((دبير ام((ور الن((اس واالوالد وتيس((رت ل((ه الجمعي((ة من‬
‫التفك((ر في ك((ذا وك((ذا وه((ذا الجن((ون م((ودع في جبلتكم‬
‫ولكنكم تدفنونه وتكتمون((ه بع((وارض ال طائ((ل فيه((ا فم((اذا‬
‫نفعل ويفهم في هذا الكس((ب ع((دم المناس((بة ج((دا ينبغي‬
‫ان تداركه سريعاوا ان ترفع البعد الص((وري معتق((دا ع((دم‬
‫االستطاعة فان جمعية ه((ذه الطائف((ة وراء جمعي((ة س((ائر‬
‫الخل((ق واس((باب جمعي((ة الخل((ق باعث((ة على تفرق((ة ه((ذه‬
‫الطائف((ة فينبغي التش((بث( باس((باب تفرق((ة الخل((ق ح((تى‬
‫تحص((ل الجمعي((ة ف((ان أعطيت ه((ذه الطائف((ة جمعي((ة في‬
‫جمعية سائر الخلق ينبغي ان يخاف منه((ا وان يلتجئ الى‬
‫جناب الحق سبحانه لئال تكون تلك الجمعية آفة الروح وال‬
‫ينبغي القياس على اح((وال فالن وفالن ف((ان قب((ل التم((ام‬
‫كله مراتب النقصان على تفاوت درجاتها {ع}‪:‬‬
‫وال تستقل صاح فراق االحبة‬
‫واعطاء االجازة لتعليم( الطريق((ة بعض المري((دين قب((ل‬
‫بل((وغ درج((ة الكم((ال من ع((ادة مش((ائخ الطريق((ة ق((ال‬
‫الخواجه بهاء الدين النقشبند( قدس سره لموالن((ا يعق((وب‬
‫الچرخي بع((د تعليم الطريق((ة وتس((ليكه( بعض المن((ازل ي((ا‬
‫يعقوب كلما وصل منا اليك أوصله الى الخلق والحال ان((ه‬
‫قال له تك((ون بع((دي في خدم((ة عالء ال((دين واش((تغل ه((و‬
‫ب((أكثر أم((ره في خدم((ة الخواج((ه عالء ال((دين ح((تى ع((ده‬
‫موالنا عبد الرحمن الجامي في النفحات في عداد مريدي‬
‫الخواجه عالء الدين أوال ثم نسبه الى الخواج((ه النقش((بند(‬
‫ثاني((ا وبالجمل((ة ان عالج ه((ذه التفرق((ة ه((و ص((حبة أرب((اب‬
‫الجمعية وقد كتبوا مكررا ومؤكدا وسمعنا أيضا ً أن موالن((ا‬
‫محم((د ص((ديق اخت((ار العس((كرية وت((رك وض((ع الفق((راء‬
‫وطورهم الوي((ل ك((ل الوي((ل لمن ينح((ط من أعلى عل((يين(‬
‫الى أسفل سافلين وحاله ال يخلو عن أحد االمرين اما ان‬
‫يعطي الجمعية في العسكرية( أو ال فان أعطيها فشرو ان‬
‫لم يعط فاشد ربنا ال تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من‬
‫لدنك رحمة إنك أنت الوهاب * و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب العشرون والمائة الى المير محمد‬


‫نعم ان أيض ا ً في التح ريض على ص حبة أرب اب‬
‫الجمعية}‬
‫كأنه ط((رأ النس((يان على الم((ير ح(تى ال يت((ذكر بس(الم‬
‫وتحية الفرص((ة قليل((ة وص((رفها الى أهم المه((ام ض((روري‬
‫وهو صحبة أرباب الجمعية ال تعدل بالص((حبة ش((يئا أي((ا م((ا‬
‫كان اال ترى أن اص((حاب رس((ول الل((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و‬
‫س((لّم وب((ارك فض((لوا بالص((حبة على من ع((داهم س((وى‬
‫االنبي((اء عليهم( الس((الم وان ك((ان أويس((ا قرني((ا ً أو عم((را‬
‫مرواني((ا م((ع بلوغهم((ا نهاي((ة ال((درجات ووص((ولهما غاي((ة‬
‫الكماالت سوى الصحبة فال جرم كان خط((أ معاوي((ة خ((يرا‬
‫من ص((وابهما ببرك((ة الص((حبة( وس((هو عم((رو بن الع((اص‬
‫افض((ل من ص((حوهما لم((ا أن ايم((ان ه((ؤالء الك((براء ص((ار‬
‫شهوديا برؤي((ة الرس((ول وحض((ور المل((ك وش((هود ال((وحي‬
‫ومعاينة المعجزات وما اتفق لمن ع((داهم ه((ذه الكم((االت‬
‫ال((تي هي أوص((ول س((ائر الكم((االت كله((ا ول((و علم أويس‬
‫فضيلة الصحبة بهذه الخاصية لم يمنعه م((انع من الص((حبة‬
‫وم((ا آث((ر ش((يئا من االش((ياء على ه((ذه الفض((يلة * والل((ه‬
‫يختص برحمت(((ه من يش(((اء والل(((ه ذو الفض(((ل العظيم‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫سكندر را نمى بخشند آبى * بزور وزر ميسر نيست‬
‫اينكار‬
‫{ترجمة}‬
‫وذو القرنين لم يظفر بماء * به المحيا بمال أو بقوة‬
‫اللهم وان لم تخلقنا في هذه النش(أة في ق((رن ه((ؤالء‬
‫االكابر فاجعلنا في النشأة اآلخرة محشورين في زم((رتهم‬
‫بحرمة سيد المرسلين عليه وعليهم الصلوات والتحيات و‬
‫التسليمات و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الح ادي والعش رون والمائ ة الى‬


‫الم ير محم د نعم ان ايض ا ً في بي ان ان ه ذا‬
‫الطريق تق رر كل ه على س بعة اق دام وأن ه ق د‬
‫وصل بعض اصحابه الى القدم السادس}‬
‫ليعلم خدمة المير بعد مطالعة ال((دعوات ال((وافرة أن((ه‬
‫قد مضت م((دة ولم يطل((ع على أحوال((ه ولم يس((تخبر عن‬
‫أحوال فقراء هذه الجه((ة لل((ه س((بحانه الحم((د والمن((ة ان‬
‫م َرفَّهُوا االح((وال ولن((بين نب((ذة من اط((وارهم أيه((ا‬
‫الفقراء ُ‬
‫المحب الص((ادق ان ه((ذا الطري((ق تق((رر كل((ه على س((بعة‬
‫أق((دام وق((د أوص((ل جم((ع من االخ((وان أم((رهم الى س((تة‬
‫اق((دام والبعض اآلخ((ر الى خمس((ة وطائف((ة الى أربع((ة‬
‫وفرقة الى ثالثة على تفاوت درج((اتهم واص((حاب االق((دام‬
‫الثلث ايضا ً يقدرون اف((ادة الن((اس يع((ني الطريق((ة فكي((ف‬
‫جماعة لهم س((بقة الق((دم ينبغي للعاق((ل ان يك((ون ع((الي‬
‫الهمة دون ان يكتفي بكل حقير ونق((ير ولم يس((ع ال((وقت‬
‫الزيادة على ذلك و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الث اني والعش رون والمائ ة الى‬


‫المال ط اهر البدخش ي في التح ريض على عل و‬
‫الهمة وعدم االكتفاء بكلما يتيسر}‬
‫ان موالنا طاهرا معذور وموالنا ي((ار محم((د ي((بين وج((ه‬
‫االنتقال وحيث ان ارادة السفر الى جانب الهن((د مص((ممة‬
‫فليذهب وليستخبر عن االهل والعيال الباقي عن((د التالقي‬
‫مث(((ل مش(((هور ودوام الحض(((ور واالجتن(((اب عن االختالط‬
‫باالغيار ضروري ينبغي ان يكون عالي الهمة دون ان يقنع‬
‫بكلما يتيسر {شعر}‪(:‬‬
‫ما از پى نوريكه بود مشرق انوار * از مغربى وكوكب‬
‫ومشكاة گذشتيم‬
‫{ترجمة}‬
‫ومن أجل نور مشرق كل انور * تجاوزت مشكاة وغربا‬
‫وكوكبا‬
‫واك((ثر فق((راء ه((ذا الزم((ان يقيم((ون في مق((ام ال((ري‬
‫واالكتفاء يعني بشئ يسير فص((حبتهم س((م قات((ل ف((ر منم‬
‫كم((ا تف((ر من االس((د وكن مالزم((ا له((ذا الطري((ق وليس‬
‫للواقعات كثير اعتبار فان ميدان التأوي((ل واس((ع فال ينبغي‬
‫االنخداع بالمنام والخيال {شعر}‪(:‬‬
‫كيف الوصول الى سعاد ودونها * قلل الجبال ودونهن‬
‫و السالم‪.‬‬ ‫حتوف‬

‫{المكت وب الث الث والعش رون والمائ ة الى‬


‫المال ط اهر البدخش ي ايض ا ً في بي ان ان اداء‬
‫النف ل وان ك ان حج ا داخ ل فيم ا ال يع ني اذا‬
‫استلزم فوت فرض من الفرائض}‬
‫قد وصل مكتوب( اخي االرشد ال زال كأسه طاهرا ً عن‬
‫دنس التعلقات( ايها االخ قد ورد في الخبر عالمة اع((راض‬
‫الله تعالى عن العبد اشتغاله بما ال يعنيه واالشتغال بنف((ل‬
‫من النوافل مع االعراض عن ف((رض من الف((رائض داخ((ل‬
‫فيما ال يعني فلزم((ك تف((تيش احوال((ك لتعلم ان اش((تغالك‬
‫ب(اي ش(ئ بنف(ل او بف((رض وكم من محظ(ور ي((رتكب في‬
‫اداء الحج النفل فينبغي ان تالحظ مالحظة جي((دة العاق((ل‬
‫تكفيه االشارة و السالم عليكم و على رفقائكم‪.‬‬
‫{المكت وب الراب ع والعش رون والمائ ة الى‬
‫الم ذكور ايض ا ً في بي ان ان االس تطاعة ش رط‬
‫لوجوب الحج والحج م ع ع دم االس تطاعة داخ ل‬
‫في تض ييع االوق ات بالنس بة الى تحص يل‬
‫المطلوب}‬
‫ق(((د وص(((ل مكت(((وب اخي الخواج(((ه محم(((د ط(((اهر‬
‫البدخشي لله س((بحانه الحم((د والمن((ة لم يتط((رق الفت((ور‬
‫الى اخالص((ه للفق((راء ومحبتهم م((ع وج((ود تم((ادي اي((ام‬
‫المهاجرة وه((ذه عالم((ة س((عادة عظيم((ة أيه((ا المحب لم((ا‬
‫طلبت االذن يعني لسفر الحج وصممت العزم للسفر ق((د‬
‫ذكرتك وقت الوداع أنه يحتمل أن الحقكم في هذا السفر‬
‫ولكن كلم(((ا قص(((دت لم تواف(((ق االس(((تخارات ولم يفهم‬
‫التجويز في ه((ذا الب((اب ف((اخترت التقاع((د بالض((رورة ولم‬
‫يكن في ذهابكم صالح الفقراء من االول ولكن لم((ا رأيت‬
‫شوقكم لم امنع صريحا ً واالستطاعة ش((رط ال((دخول في‬
‫الطري((ق يع((ني طري((ق الحج وب((دون االس((تطاعة تض((ييع‬
‫لالوقات واالشتغال بامر غ((ير ض((روري تارك((ا لالم((ر االهم‬
‫ليس بمناس((ب وق((د كتبت اليكم ه((ذا المض((مون مك((ررا‬
‫وصل اليكم اوال والقول هو هذا وأنتم المخير‪.‬‬

‫{المكتوب الخ امس والعش رون والمائ ة الى‬


‫الم ير ص الح النيس ابوري في بي ان أن الع الم‬
‫كبيره وصغيره مظاهر االسماء والصفات االلهية‬
‫تعالى شأنه وليس للعالم نسبة اليه تعالى أص ال‬
‫سوى المخلوقية والمظهرية وما يناسب ذلك}‬
‫اللهم ارنا حقائق االشياء كما هي اعلم ان العالم كل((ه‬
‫كبيره وصغيره مظاهر االس((ماء والص((فات االلهي((ة تع((الى‬
‫شأنه ومرايا شؤناته وكماالته الذاتي((ة وك((ان ع((ز س((لطانه‬
‫كنزا مخفيا ً وسرا ً مكنونا فاراد سبحانه أن يعرض كماالت((ه‬
‫من الخالء الى المإل وان يورده(((((((ا من االجم(((((((ال الى‬
‫التفصيل( فخلق الخلق على نهج يكون داال بذات((ه وص((فاته‬
‫على ذاته وصفاته تعالى وتقدس فليس للعالم نس((بة م((ع‬
‫ص((انعه اص((ال اال أن((ه مخلوق((ه تع((الى ودال على اس((مائه‬
‫وشئوناته تعالى والحكم باالتحاد والعينية( ونس((بة االحاط((ة‬
‫والسريان والمعية الذاتيات هناك من غلبة الح((ال وس((كر‬
‫الوقت واالكابر المستقيموا االحوال الذين لهم شرب من‬
‫ق(((دح الص(((حو ال يثبت(((ون للع(((الم نس(((بة م(((ع ص(((انعه اال‬
‫المخلوقي((ة والمظهري((ة ويقول((ون باالحاط((ة والس((ريان‬
‫والمعية العلميات على طبق قول علماء اهل الحق ش((كر‬
‫الل((ه س((عيهم والعجب من بعض الص((وفية حيث يثبت((ون‬
‫بعض النسبة الذاتية كاالحاطة والمعية مثال م((ع اع((ترافهم‬
‫بسلب جميع النسب عن الذات حتى الصفات الذاتية فهل‬
‫ه((ذا اال تن((اقض واثب((ات الم((راتب في ال((ذات ل((دفع ه((ذا‬
‫التناقض تكلف مثل التدقيقات الفلسفية( وارباب الكش((ف‬
‫الصحيح ال يشهدون الذات اال بسيطا حقيقي((ا ويع((دون م((ا‬
‫ورائه كائنا ما كان داخال في االسماء {شعر}‪:‬‬
‫وما قل هجران الحبيب وان غدا * قليال ونصف الشعر(‬
‫في العين ضائر‪.‬‬
‫(و لنبين) مثاال لتحقيق هذا المبحث اراد ع((الم نحري((ر‬
‫متفنن( مثال اظهار كماالت((ه المكنون(ة وابرازه((ا في عرص((ة‬
‫الظه((ور فاوج((د الح((روف واالص((وات ليجل((و كماالت((ه في‬
‫حجاب تلك الحروف واالصوات ففي تلك الصورة ال نسبة‬
‫لتل((ك الح((روف واالص((وات ال((دوال م((ع تل((ك المع((اني‬
‫المخزون((ة اال أن ه((ذه الح((روف واالص((وات مظ((اهر تل((ك‬
‫المعالي المخفية ومرايا الكماالت المخزونة وال معنى ألن‬
‫يقال ان الحروف واالصوات عين تل((ك المع((اني المخفي((ة‬
‫وك((ذلك الحكم باالحاط((ة والمعي((ة في ه((ذه الص((ورة غ((ير‬
‫مط((ابق للواق(ع ب((ل المع(اني على ص((رافته المخزون((ة لم‬
‫يتطرق التغير اليها ال في ذاتها وال في صفاتها أص((ال ولكن‬
‫لما كان بين تلك المعاني وبين الحروف واالصوات الدال((ة‬
‫ن((وع مناس((بة من الدالي((ة والمدلولي((ة يتخي((ل من((ه بعض‬
‫المعاني الزائدة وتلك المع((اني المخزون((ة منزه(ة( وم((برأة‬
‫في الحقيقة عن تلك المعاني الزائ((دة وه((ذا ه((و معتق((دنا‬
‫في ه((ذه المس((ئلة واثب((ات االم((ر الزائ((د على المظهري((ة‬
‫والمرآتي((ة من االتح((اد والعيني((ة( واالحاط((ة والمعي((ة من‬
‫الس((كر وذات((ه تع((الى في الحقيق((ة مع((راة عن النس((بة‬
‫ومبرأة عن المناسبة ما للتراب ورب االرباب وبهذا القدر‬
‫من مناسبة الظاهرية والمظهرية يقال بوحدة الوجود اوال‬
‫ب((ل في الواق((ع وج((ودات متع((ددة لكن بطري((ق االص((الة‬
‫والظلية والظاهرية والمظهري((ة ال ان[‪ ]108‬الموج((ود واح((د‬
‫وما سواه أوهام وخياالت فان هذا المذهب بعين((ه م((ذهب‬
‫السوفسطائي واثبات الحقيق((ة في الع((الم ال يخرج((ه من‬
‫كون((ه اوهام((ا وخي((االت كم((ا ه((و مقص((ود السوفس((طائي‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫واذا عرفته أنت من هو اوال * ونسبت نفسك نحو حضرته‬
‫العلى‬
‫وعلمت انك ظل من يا من درى * كن فارغا ً حيا وميتا‬
‫من مال‬

‫{المكتوب الس ادس والعش رون والمائ ة الى‬


‫المير صالح النيسابوري ايضا ً في بيان أنه ينبغي‬
‫للطالب االهتمام في نفي اآللهة الباطلة آفاقية‬
‫كانت أو أنفسية واثبات المعبود على الح ق وم ا‬
‫يناسب ذلك}‬
‫ايه((ا الس((يد النقيب ينبغي للط((الب االهتم((ام في نفي‬
‫‪ )(108‬هذا القول منسوخ بما يأتي بعد مرة من ان العالم واقع في مرتبة الوهم والخيال وابداء‬
‫الفرق بين مذهب السوفسطائي وبين مذهب الصوفية المع((ول على م((ا هنال((ك ال على م((ا هن((ا‬
‫عفي عنه‬
‫اآللهة الباطلة آفاقي((ة ك((انت او انفس((ية وكلم((ا ي((دخل في‬
‫حوصلة الفهم و حيطة الوهم وقت اثبات المعب((ود( ب((الحق‬
‫جل سلطانه ينبغي أن يدخله تحت النفي ايضا ً وان يكتفي‬
‫بموجودية المطلوب {ع}‪:‬‬
‫هو الموجود ال شئ سواه‬
‫وان لم يكن مساغ للوجود في ذلك الموطن ايضا ً ب((ل‬
‫ينبغي ان يطلبه من م((اوراء الوج((ود ولق((د أحس((ن علم((اء‬
‫أهل السنة ش((كر الل((ه س((عيهم في ق((ولهم بزي((ادة وج((ود‬
‫الواجب تعالى على ذاته س((بحانه والق((ول بعيني((ة الوج((ود‬
‫مع الذات وعدم اثبات شئ وراء الوجود من قصور النظر‬
‫(قال) الشيخ عالء الدولة فوق عالم الوجود ع((الم المل((ك‬
‫الودود ولما ترقى هذا ال((درويش من مرتب((ة الوج((ود ك((ان‬
‫مغل((وب الح((ال أوقات((ا ووج((د نفس((ه على وج((ه ال((ذوق‬
‫والوجدان من ارباب التعطي(ل( ولم يحكم بوج((ود ال((واجب‬
‫فانه كان ترك الوجود في الطريق ولم يجد للوجود مجاال ً‬
‫في مرتبة الذات وكان اسالمه في ذلك ال((وقت تقلي((ديا ال‬
‫تحقيقي((ا وبالجمل((ة ان كلم((ا يحص((ل في حوص((لة الممكن‬
‫يك((ون ممكن((ا ب((الطريق األولى فس((بحان من لم يجع((ل‬
‫للخل((ق الى الل((ه س((بيال ً اال ب((العجز عن معرفت((ه وال يظنن‬
‫أحد من حصول الفناء في الل((ه والبق((اء بالل((ه ان الممكن‬
‫يص(ير واجب(ا حاش(ا من ذل(ك فان(ه مح(ال مس(تلزم( لقلب‬
‫الحقائق فاذا لم يصر الممكن واجبا ال يك((ون نص((يبه غ((ير‬
‫العجز {شعر}‪(:‬‬
‫وال احد يصطاد عنقاء فاطرح ال *فخاخ واال دام فيك‬
‫المتاعب‬
‫وعلو الهمة يطلب مطلبا ً ال يحصل منه ش((ئ وال يب((دو‬
‫منه اسم وال رسم وطائف((ة يطلب((ون ش((يئا ً يجدون((ه عينهم‬
‫لك((ل‬ ‫ويثبتون له قربا ومعي((ة {ع}‪:‬‬
‫من االنسان شأن يخصه‬
‫و السالم أوال ً و آخراً‪.‬‬

‫{المكت وب الس ابع والعش رون والمائ ة الى‬


‫المال ص فر احم د ال رومي في بي ان ان خدم ة‬
‫الوال دين وان ك انت من الحس نات ولكنه ا في‬
‫جنب تحص يل المطلب الحقيقي ال ش ئ محض‬
‫وما يناسب ذلك}‬
‫قد وصل المكتوب المرغوب والعذر ال((ذي ذكرت((ه في‬
‫باب التوقف ص((حيح ينبغي أن تفع((ل أزي((د مم((ا وق((ع وان‬
‫تعتقد نفس((ك مقص((را ً ق((ال الل((ه تع((الى ووص((ينا االنس((ان‬
‫بوالديه احسانا حملته امه كرها ووضعته كرها وق((ال الل((ه‬
‫سبحانه ايضا ً ان اشكر لي ولوالديك وينبغي ان تعتق((د ان‬
‫ك((ل ذل((ك فض((ول محض في جنب الوص((ول الى المطلب‬
‫الحقيقي بل في جنب طي منازل الس((لوك ايض((ا ً تعطي((ل‬
‫ص((رف وق((د س((معت ان حس((نات[‪ ]109‬االب((رار س((يئات‬
‫المقربين {شعر}‪:‬‬
‫كلما دون هوى الحق ولو * اكل قند فهو سم قاتل‬
‫وحق الله سبحانه مق((دم على حق((وق جمي((ع الخالئ((ق‬
‫فان اداء حقوق الخالئق انما هو المتثال أم((ره تع((الى واال‬
‫لمن يكون مج((ال ت((رك خدمت((ه واالش((تغال بخدم((ة غ((يره‬
‫فخدم((ة الخالئ((ق به((ذا الس((بب( من جمل((ة خ((دمات الح((ق‬
‫سبحانه و تعالى ولكن الفرق بين خدم((ة وخدم((ة كث((ير( اال‬
‫ترى أن أرباب الح((رث وأص((حاب ال((زرع كلهم في خدم((ة‬
‫السلطان ولكن ال مناسبة بين خدمتهم وخدم((ة المق((ربين‬
‫حتى أن اجراء اسم الزراعة والحراثة على اللسان هن((اك‬
‫معصية( وأجر كل أمر على مقدار ذلك االمر فاهل الحراثة‬
‫يأخ((ذون درهم((ا واح((دا ً على خدم((ة ي((وم كام((ل م((ع غاي((ة‬
‫المحن((ة والمش((قة والمقرب((ون يس((تحقون االل((وف على‬
‫‪ )(109‬هو من كالم ابي سعيد الخراز‪(.‬‬
‫ساعة خدمة الحضور ومع ذلك ال تعلق لهم بتل((ك االل((وف‬
‫وغاية مرامهم انما هي قرب السلطان فحسب شتان م((ا‬
‫بينهما وفرخ حسين موف((ق ج((دا ً يع((ني لل((ترقي واالجته((اد‬
‫وليطمئن قلب((ك من طرف((ه م((اذا اكتب أزي((د من ذل((ك و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الث امن و العش رون و المائ ة الى‬


‫الخواج ه مقيم في ال ترغيب في عل و الهم ة و‬
‫عدم االكتفاء بغير المطلب الحقيقي}‬
‫ان الخواج((ه مقيم ال ينس((ى الن((ائين المهج((ورين ب((ل‬
‫يراهم قريبا ً ال بعيدا المرء مع من أحب المسلك في غاية‬
‫الط((ول والمطلب في كم((ال الرفع((ة والهمم في نهاي((ة‬
‫النقص((((ان والمن((((ازل الوس((((طانية في ش((((به المطلب‬
‫كالسراب عياذا بالله سبحانه من ظن الوسط نهاية وغ((ير‬
‫المقص((د مقص((دا ً وتص((ور المث((الي والكيفي منزه((ا عن‬
‫المث(((ال والكي(((ف والتوق(((ف من الوص(((ول الى المطلب‬
‫الحقيقي ينبغي للعاقل ان يكون عالي الهم((ة وان ال يقن((ع‬
‫بكلم((ا يحص((ل ويتيس((ر وان يطلب المطل((وب مم((ا وراء‬
‫الوراء وحصول مثل هذه الهمة موقوف على توجه الشيخ‬
‫المقتدى به وتوجهه انم(ا يك(ون على ق(در اخالص المري((د‬
‫المقتدى ومحبته ذلك فضل الله يؤتيه من يش(اء والل(ه ذو‬
‫الفضل العظيم‪.‬‬

‫{المكت وب التاس ع والعش رون والمائ ة الى‬


‫السيد نظام في بيان ان جامعية االنس ان باعث ة‬
‫على تفرقته كما انها سبب لجميته كماء نيل ماء‬
‫للمحبوبين وبالء للمحجوبين}‬
‫قد وصل المكت((وب الش((ريف اعلم ان االنس((ان اجم((ع‬
‫الموج((ودات ول((ه تعل((ق وارتب((اط ب((الموجودات المتك((ثرة‬
‫بواسطة كل جزء من اجزائه فكانت جامعيت((ه باعث((ة على‬
‫زيادة بعده من جناب قدس الحق جل س((لطانه على بع((د‬
‫الكل وتعلقاته المتعددة كانت س((ببا ً لزي((ادة حرمان((ه على‬
‫حرم((ان م((ا س((واه ف((ان جم((ع نفس((ه من ه((ذه التعلق((ات(‬
‫المتشتتة بتوفيق الله ع((ز ش((أنه ورج((ع قهقري((ا ً فق((د ف((از‬
‫فوزا عظيما ً واال فقد ضل ضالال ً بعي((دا فكم((ا ان االنس((ان‬
‫افض((ل الموج((ودات بواس((طة الجامعي((ة ك((ذلك ه((و ش((ر‬
‫المخلوقات بواسطة تلك الجامعي((ة ومرآت((ه اتم بواس((طة‬
‫تل((ك الجامعي((ة ف((ان جع((ل وجهه((ا نح((و الع((الم فهي اش((د‬
‫تكدرا من كل شئ وان وج((ه وجهه((ا نح((و الح((ق س((بحانه‬
‫فاشد صفاء و إراءة من كل شٍئ وكمال حرية القلب من‬
‫هذه التعلقات من خواص محمد رس((ول الل((ه ص((لّى الل((ه‬
‫علي((ه و س((لّم ثم بقي((ة االنبي((اء ثم االولي((اء على تف((اوت‬
‫درجاتهم صلوات الله وتسليماته على نبينا وعليهم و على‬
‫اتباعهم اجمعين الى يوم الدين رزقنا الله سبحانه واي((اكم‬
‫النج((اة من ه((ذه التعلق((ات بحرم((ة الن((بي المص((طفى‬
‫الممدوح بقول((ه تع((الى م((ا زاغ البص((ر وم((ا طغى علي((ه و‬
‫على آل((ه من الص((لوات اتمه((ا و من التس((ليمات اكمله((ا‬
‫والزيادة على ذلك موجبة للمالل و السالم واالكرام‪.‬‬

‫{المكتوب الثالثون والمائة الى جم ال ال دين‬


‫في بي ان ان ال اعتب ار بتلوين ات االح وال ب ل‬
‫ينبغي تحصيل مطلب منزه عن الشبه والمثال}‬
‫ليس لتلوين(((ات االح(((وال كث(((ير اعتب(((ار ينبغي ع(((دم‬
‫االلتفات اليها سواء كان ذهابا ً أو مجيئا أو تكلما أو سماعا‬
‫ف((ان المقص((ود غ((ير ذل((ك وه((و م((برأ وم((نزه عن التكلم(‬
‫والس((ماع والرؤي((ة والش((هود وانم((ا يتس((لى بج((وز الح((ال‬
‫وم((وزه اطف((ال الطريق((ة ينبغي للعاق((ل ان يك((ون ع((الي‬
‫الهمة فان األمر وراء ذل((ك وك((ل ذل((ك من((ام وخي((ال ومن‬
‫رأى نفسه انه صار سلطانا في المنام ليس هو في نفس‬
‫االمر كذلك ولكن هذا المنام يورث رجاء وطمعا ً لص((احبه‬
‫ال اعتبار للوقائع المنامية في الطريق((ة النقش((بندية وه((ذا‬
‫البيت مسطور في كتبهم( العلية {شعر}‪(:‬‬
‫واني غالم الش((مس أروي ح((ديثها * و م((ا لي وللي((ل‬
‫فأروي حديثه‬
‫فان حصل حال من االحوال أو زال فليس ذلك بمحل‬
‫للس((رور وال ه((ذا بم((وجب للغم واالنفع((ال ب((ل ينبغي ان‬
‫يك((ون منتظ((را ً للمقص((ود الم((نزه عن الكي((ف والمث((ال و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الح ادي والثالث ون والمائ ة الى‬


‫الخواج ه محم د اش رف الك ابلي في بي ان عل و‬
‫شأن طريقة حضرات خواجكان قدس الله تعالى‬
‫اس رارهم والش كاية من جماع ة اح دثوا فيه ا‬
‫احداثات واعتقدوها تكملة لهذه الطريقة}‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة و الس((الم على س((يد‬
‫المرسلين وآل((ه الط((اهرين وليعلم اخي االرش((د الخواج((ه‬
‫محم((د اش((رف ش((رفه الل((ه س((بحانه بتش((ريفات أوليائ((ه‬
‫الكرام ان طريقة حضرات خواجكان قدس الله اسرارهم‬
‫اقرب الطرق الموصلة ونهاية سائر المشائخ مندرجة في‬
‫بداية هؤالء االكابر ونسبتهم فوق جميع النس((ب ك((ل ذل((ك‬
‫المزاي(ا لوج(ود ال(تزام الس(نة الس((نية في ه((ذه الطريق((ة‬
‫العلية واالجتناب عن البدعة الشنيعة( مهما امكن ف((انهم ال‬
‫يجوزون العمل بالرخصة وان وجدوها نافعة المر الب((اطن‬
‫في الظ((اهر وال يف((ارقون العم((ل بالعزيم((ة وان يرونه((ا‬
‫مض((رة في الس((يرة بحس((ب الص((ورة يجعل((ون االح((وال‬
‫والمواجيد تابعة لالحك((ام الش((رعية( ويعتق((دون ان االذواق‬
‫والمع((ارف خادم((ة للعل((وم الش((رعية وال يب((دلون ج((واهر‬
‫الشريعة النفيسة( مثل االطفال بجوز الوجد وم((وز الح((ال‬
‫وال يغترون بترهات جهلة الصوفية وال يفتتن((ون بأب((اطيلهم‬
‫وال ي((((تركون النص((((وص بالفص((((وص وال يلتفت((((ون الى‬
‫الفتوحات المكية تاركين للفتوح((ات المدني((ة ح((الهم على‬
‫الدوام ووقتهم مستمر ومستدام والتجلي الذاتي ال((برقي‬
‫الذي ه((و ك((البرق لغ((يرهم دائم له((ؤالء االك((ابر والحض((ور‬
‫الذي تعقب((ه الغيب((ة س((اقط عن ح((يز االعتب((ار عن((د ه((ؤالء‬
‫االكابر رجال التلهيهم تجارة وال بيع عن ذكر الل((ه ولكن ال‬
‫يصل فهم كل احد الى مذاق هؤالء االكابر ب((ل يك((اد ينك((ر‬
‫قاصروا هذه الطريقة على بعض كماالتهم {شعر}‪:‬‬
‫لو عابهم قاصر طعنا بهم سفها * ب((رأت س((احتهم عن‬
‫افحش الكلم‬
‫(نعم) قد احدث بعض متأخري هذه الطريقة اح((داثات‬
‫فيها وض((يع اص((ل س((يرة االك((ابر وزعم جم((ع من مريدي((ه‬
‫انهم كمل((وا الطريق((ة بتل((ك المح((دثات حاش((ا وكال ك((برت‬
‫كلم(((ة تخ(((رج من اف(((واهم ب(((ل هم س(((عوا في تخريبه(((ا‬
‫وتضييعها يا أس((فا ك((ل االس((ف على م((ا اح((دثوا في ه((ذه‬
‫الطريق((ة بعض ب((دع ال وج((ود ل((ه في سالس((ل اخ((ر اص((ال‬
‫حيث يص((لون ص((الة التهج((د بجماع((ة ويجتم((ع الن((اس من‬
‫االط((راف والج((وانب في ذل((ك ال((وقت لص((الة التهج((د‬
‫ويؤدونها بجمعية تامة وهذا العمل مكروه كراهة تحريمي((ة‬
‫والذين اش((ترطوا الت((داعي لتحق((ق الكراه((ة من الفقه((اء‬
‫قي((دوا ج((واز التنف(ل( بجماع((ة بأدائه((ا في ناحي((ة المس((جد‬
‫واتفقوا على تحقق الكراهة ان زادوا على ثالث((ة (وايض((ا)‬
‫ان ه((ؤالء المح((دثين يعتق((دون التهج((د به((ذا الوض((ع ثالث‬
‫عشرة ركعة فيصلون اثنتي عشرة ركعة قائمين وركعتين‬
‫قاعدين زاعمين ان لهم((ا حكم ركع((ة واح((دة فتك((ون به((ا‬
‫ثالث عشرة ركعة وليس االمر كما زعموا فان نبينا ص((لّى‬
‫الله عليه و على آله و س((لّم ك((ان[‪ ]110‬يص((لي احيان((ا ثالث‬
‫‪( )(110‬قوله كان يصلي الخ) اخرج( الشيخان عن عائشة رضي الله عنه((ا ك((ان الن((بي ص((لّى الل((ه‬
‫عش(رة ركع(ة واحيان(ا ً اح(دى عش(رة ركع(ة واحيان(ا تس(ع‬
‫ركعات واحيانا سبعا ً والفردية انما عرضت للتهج((د بص((الة‬
‫ال((وتر ال ان((ه اعطي لركع((تي القع((ود حكم ركع((ة القي((ام‬
‫ومنش((أ امث((ال ه((ذا العلم والعم((ل ع((دم تتب((ع الس((نة‬
‫المص((طفوية على ص((احبها الص((الة و الس((الم والتحي((ة‬
‫والعجب من رواج امثال هذه المح((دثات في بالد العلم((اء‬
‫ومأوي المجتهدين عليهم الرضوان مع ان امثالنا الفق((راء‬
‫يستفيضون( العلوم االسالمية من برك((اتهم والل((ه س((بحانه‬
‫الملهم للصواب {شعر}‪:‬‬
‫بثثت ل((((ديكم من هم((((ومي وخفت أن * تمل((((وا واال‬
‫و الس((((((((((((الم‬ ‫ف((((((((((((الكالم كث((((((((((((ير‬

‫{المكتوب الثاني والثالثون والمائة الى المال‬


‫محمد صديق البدخش ي في التح ذير عن ص حبة‬
‫أرباب الغنى والترغيب في صحبة الفقراء}‬
‫ربن((ا ال ت((زغ قلوبن((ا بع((د اذ ه((ديتنا وهب لن((ا من ل((دنك‬
‫رحمة انك انت الوه((اب ايه((ا االخ الظ((اهر ان((ك مللت من‬
‫صحبة الفقراء واخترت صحبة االغنياء ولبئس م((ا ص((نعت‬
‫فان كانت عينك مغمض((ة الي((وم ستنكش(ف( غ((دا فال ت((رى‬
‫فائ((دة غ((ير الندام((ة والش((رط الخ((بر (ايه((ا) المه((وس ان‬
‫حالك ال يخل((و من أح((د أم((رين ام((ا ان تن((ال الجمعي((ة في‬
‫مجلس االغنياء او ال فان تنل فشر واال فاشد ش((را ً فان((ك‬
‫ان تنلها فهي استدراج عياذا ً بالل((ه س((بحانه من ذل((ك وان‬
‫لم تن((ل فمص((داق الح((ال خس((ر ال((دنيا واآلخ((رة كناس((ة‬
‫الفقراء افضل من قعود االغني((اء في الص((در وه((ذا الكالم‬
‫يكون معقوال ً عندك اليوم اوال وأم((ا في اآلخ((رة فسيص((ير‬
‫ل((ك معلوم (ا( ولكن((ه ال يفي((د وانم((ا اوقع((ك في ه((ذا البالء‬

‫عليه و سلّم يصلي من الليل ثالث عشرة ركعة وعن مسروق س((ألت عائش((ة رض((ي الل((ه عنه((ا‬
‫عن صالة رسول الله صلّى الله عليه و سلّم فقالت سبع وتس((ع واح((دى عش((رة س((وى ركع((تي‬
‫الفجر رواه البخاري اهـ‪.‬‬
‫اشتهاء االطعمة اللذيذة وااللبسة الفاخرة ولم يفت االمر‬
‫اآلن فينبغي التفك((ر( في أص((ل االم((ر والف((رار من كلم((ا‬
‫يكون مانعا ً عن الحق س((بحانه والح((ذر من((ه معتق((دا ً بأن((ه‬
‫ع((دو قول((ه تع((الى ان من ازواجكم وأوالدكم ع((دوا لكم‬
‫فاحذروهم نص قاطع وقد اقتضت رعاية حق((وق الص((حبة‬
‫ان انصحك مرة واح((دة تعم((ل به((ا اوال وق((د كنت ع((رفت‬
‫من أول االمر حين شاهدت فضولياتك ان االستقامة على‬
‫الفقر عسيرة بهذا الوضع {شعر}‪(:‬‬
‫قد كان ما خفت أن يكونا * انا الى الله راجعونا‬
‫و الس(((الم على من اتب(((ع اله(((دى وال(((تزم متابع(((ة‬
‫المص((طفى علي((ه( و على آل((ه من الص((لوات اتمه((ا ومن‬
‫التس(((ليمات اكمله(((ا وق(((د كنت متوقع(((ا ً من فطرت(((ك‬
‫واستعدادك ش((يئا آخ((ر ف((انت رميت الج((وهر النفيس في‬
‫السرقين انا لله وانا اليه راجعون‪.‬‬

‫{المكتوب الثالث والثالثون والمائة الى المال‬


‫محم د ص ديق ايض ا ً في بي ان اغتن ام الفرص ة‬
‫وعدم تضييع الوقت}‬
‫قد وصل المكتوب الذي ارسلته ينبغي اغتنام الفرصة‬
‫وع(((دم تض(((ييع ال(((وقت وال يحص(((ل ش(((ئ من الرس(((وم‬
‫والعادات وال يزيد شئ من التمحل والتعلل( غير الخس((ارة‬
‫وقد قال المخبر الص((ادق علي((ه من الص((لوات اتمه((ا ومن‬
‫التسليمات اكملها هل((ك المس((وفون وص((رف نق((د العم((ر‬
‫المحق((ق الموج((ود الى االم((ر الموه((وم وحف((ظ الموه((وم‬
‫للموجود مستكره( جدا فان نقد ال((وقت ينبغي ان يص((رف‬
‫في االمر االهم والنسية تس((تدعي ان ت((دخر لم((ا ال يع((ني‬
‫من المزخرفات رزقنا الل((ه س((بحانه ذرة من ل((ذة الطلب‬
‫وعدم القرار والسكونة( حتى تتيس((ر النج((اة من الس((كون‬
‫الى ما سواه تع((الى وال حاص((ل في القي((ل والق((ال وانم((ا‬
‫المطل((((وب س((((المة القلب ينبغي الفك((((ر في االص((((ل‬
‫واالعراض عما ال يعني بالتمام {شعر}‪:‬‬
‫كلما دون هوى الحق ولو * أكل قند فهو سم قاتل‬
‫ما على الرسول اال البالغ‪.‬‬

‫{المكتوب الراب ع والثالث ون الى المال محم د‬


‫صديق أيضا ً في المنع عن التسويف}‬
‫رزقنا الل((ه س((بحانه واي((اكم عروج((ات غيرمتناهي(ة( في‬
‫م((دارج قرب((ه بحرم((ة س((يد المرس((لين علي((ه و على آل((ه‬
‫الص((لوات و التس((ليمات (أيه((ا) المحب ان ال((وقت س((يف‬
‫قاطع وال يدري انه ه((ل تعطي الفرص((ة غ((دا او ال فينبغي‬
‫تقديم االهم في هذا اليوم وتأخير غير االهم الى غد وه((ذا‬
‫حكم العقل ومقتضاه وال اريد بالعقل( عق((ل المع((اش ب((ل‬
‫عقل المعاد وماذا اكتب أزيد من ذلك‪.‬‬

‫{المكت وب الخ امس والثالث ون والمائ ة الى‬


‫المخلص الصديق محمد ص ديق في بي ان م راتب‬
‫الوالي ة عام ة ك انت او خاص ة م ع بعض خ واص‬
‫الخاصة}‬
‫أعلم ان الوالي((ة عب((ارة عن الفن((اء والبق((اء وهي ام((ا‬
‫عامة واما خاصة ونعني بالعامة مطلق الوالي((ة وبالخاص((ة‬
‫الوالية المحمدي((ة على ص((احبها افض((ل الص((الة و الس((الم‬
‫والتحية الفناء فيه((ا اتم والبق((اء اكم((ل ومن ش((رف به((ذه‬
‫النعمة العظمى فق(د الن جل((ده للطاع((ة وانش((رح ص(دره‬
‫لالس((الم واطم((أنت نفس((ه فرض((يت عن مواله((ا ورض((ي‬
‫موالها عنها وسلم قلبه لمقلبه وتخلصت روح((ه كلي((ة الى‬
‫مكاش((فات حض((رة ص((فات الاله((وت( وش((اهد س((ره م((ع‬
‫مالحظ((ة الش((ئون واالعتب((ارات وفي ه((ذا المق((ام ش((رف‬
‫بالتجلي((ات الذاتي((ة البرقي((ة وتح((ير خفي((ه لكم((ال الت((نزه‬
‫والتقدس والكبرياء واتصل اخفاه اتصاال بال تكيف وضرب‬
‫من المثال هذا {ع}‪(:‬‬
‫هنيئا الرباب النعيم( نعيمها‬
‫ومم((ا ينبغي ان يعلم ان الوالي((ة الخاص((ة المحمدي((ة‬
‫على صاحبها الصالة و السالم والتحية متم((يزة عن س((ائر‬
‫مراتب الوالية في طرف العروج والنزول ام((ا في ط((رف‬
‫العروج فالن فن((اء االخفى وبقائ((ه مختص((ان بتل((ك الوالي((ة‬
‫الخاص((ة وع((روج س((ائر الوالي((ات الى الخفي فق((ط م((ع‬
‫تفاوت درجاتها يعني ان عروج بعض ارب((اب الوالي((ات الى‬
‫مق((ام ال((روح وع((روج البعض الى الس((ر وع((روج البعض‬
‫اآلخر الى الخفي وهو اقصى درجات الوالية العام((ة وأم((ا‬
‫في طرف النزول فالن الجساد االولياء المحمدية علي((ه( و‬
‫على آل((ه الص((الة و الس((الم والتحي((ة نص((يبا ً من كم((االت‬
‫درجات تلك الوالية لما أنه صلّى الله عليه و سلّم اس((ري‬
‫ب((ه ليل((ة المع((راج بالجسد[‪ ]111‬الى م(ا ش(اء الل(ه وع((رض‬
‫عليه الجنة والنار وأوحي اليه ما أوحي و ش((رف[‪ ]112‬ثم((ة‬
‫بالرؤية البصرية وهذا القسم من المع((راج مخص((وص ب((ه‬
‫علي((ه الص((الة و الس((الم واالولي((اء المت((ابعون ل((ه كم((ال‬
‫المتابعة السالكون تحت قدمه لهم ايضا ً نص((يب من ه((ذه‬
‫المرتبة المخصوصة {ع}‪(:‬‬
‫ولالرض من كأس الكرام نصيب‬
‫غاي(((ة م(((ا في الب(((اب ان وق(((وع الرؤي(((ة في ال(((دنيا‬
‫مخصوص به عليه الصالة و السالم والحالة ال((تي حص((لت‬
‫لالولي((اء ال((ذين تحت قدم((ه ليس((ت برؤي((ة والف((رق بين‬
‫الرؤية وتلك الحالة كالفرق بين االصل والفرع والش((خص‬
‫‪( )(111‬قوله بالجسد الخ) قال علي القاري والحق الذي عليه اكثر الناس ومعظم السلف وعامة‬
‫المتأخرين( من الفقهاء والمح(دثين والمتكلمين( ان(ه اس(ري بجس(ده فمن طالعه(ا وبحث عنه(ا ال‬
‫يعدل عن الظاهر وال استحالة في حملها على ظاهرها حتى يحتاج الى التأويل اهـ‬
‫‪( )(112‬قوله وشرف ثمة( بالرؤية البصرية) وهذا ايضا ما عليه الجمهور( من المحققين وفي مسند‬
‫االمام احمد اريه في اليقظة بعينه ولو ك((ان في المن((ام لم((ا انك((رت ق((ريش وال ارت((دت جماع((ة‬
‫انتهى( قلت التعليل بهذا اولى لكون المعراج( بالجسد فان استبعادهم اياه اكثر من استبعاد رؤي((ة‬
‫الله تعالى بالبصر كما ال يخفى من حالهم وجهلهم بالله‪.‬‬
‫والظل وليس احدهما عين اآلخر‪.‬‬

‫{المكت وب الس ادس والثالث ون والمائ ة الى‬


‫المال محمد صديق ايضا ً في المنع عن التس ويف‬
‫والتأخير في تحصيل المطلوب الحقيقي}‬
‫وصل المكتوب( المرغوب وحيث ان القاصد وصل في‬
‫اواخ((ر العش((ر المت((برك كنت بع((د مض((يه مش((غوال بكتاب((ة‬
‫جوابات المكاتيب وق((د كتب ج((واب مكت((وب( خ((ان خان((ان‬
‫ومكت((وب الخواج((ه عب((د الل((ه ايض((ا ً وارس((ال اليهم((ا ينبغي‬
‫مطالعتهم((ا بالمالحظ((ة وذهاب((ك الى العس((كر في ه((ذه‬
‫النوبة ليس بمعقول للفقير وما الحكمة في((ه واألم((ر عن((د‬
‫الله سبحانه ينبغي المالحظة فان الله سبحانه قد اعطاك‬
‫قوت اليوم من كمال كرمه فالالئق بك التفكر في ام((رك‬
‫مغتنما ذلك دون ان تجعله وسيلة الى تحصيل ق((وت ي((وم‬
‫آخر فان األمر ينج((ر حينئ((ذ الى التسلس(ل( وط((ول األم((ل‬
‫كف((ر في طري((ق الفق((ر والتخلص من معامل((ة الق((رض ال‬
‫يدري انه يحصل من طرف خواجكي او ال ف((ان ك((ان في((ه‬
‫اشتباه فاكتب الى خواجكي كتابا ً منقحا صريحا ف((ان كتب‬
‫في جوابه منقحا وفهم منه الوع((د المؤك((د ف((اذهب به((ذه‬
‫النية ولكن ماذا يكون عالج التسويف والتأخير وكل شيءٍ‬
‫تختاره وتفعله ينبغي لك ان تس((تعجل في((ه ف((ان الفرص((ة‬
‫غنيمة جداً‪.‬‬

‫{المكت وب الس ابع والثالث ون والمائ ة الى‬


‫الحاج خضر االفغاني في بيان علو شأن الص الة‬
‫المنوط كمالها بالوصول الى نهاية النهاي ة وم ا‬
‫يناسب ذلك}‬
‫وص((ل المكت((وب( المرغ((وب واتض((ح م((ا في((ه اعلم ان‬
‫االلتذاذ بالعبادة وارتف((اع الكلف((ة في ادائه((ا من أج((ل نعم‬
‫الل((ه س((بحانه و تع((الى خصوص((ا في اداء الص((الة فان((ه ال‬
‫يتيس((ر فيه((ا لغ((ير المنتهى خصوص((ا في اداء الص((لوات‬
‫الفرضية فان االبتداء ال الت((ذاذ في((ه اال بالنواف((ل وأم((ا في‬
‫النهاية فتكون تلك النسبة( منوط((ة ب((الفرائض وي((رى فيه((ا‬
‫االشتغال بالنوافل تعطيال واالمر العظيم للمنتهى ه((و أداء‬
‫الفرائض فقط {ع}‪(:‬‬
‫وهذي سعادات تكون نصيب من‬
‫و ينبغي أن يعلم أن االلت((ذاذ ال((ذي يحص((ل حين أداء‬
‫الصالة ال حظ للنفس فيه أصال بل هي عين ذل((ك االلت((ذاذ‬
‫في البكاء والحزن سبحان الله اي رتبة هذا {ع}‪:‬‬
‫هنيئا الرباب النعيم( نعيمها‬
‫و التكلم( بمثل ه(ذا الكالم وس(ماعنا اي(اه أيض(ا ً غنيم(ة‬
‫المثالنا المهوسين {ع}‪:‬‬
‫دعونا نسلي باالماني قلوبنا‬
‫(واعلم) ايض(ا ً أن رتب(ة الص(الة مث(ل رتب(ة الرؤي(ة في‬
‫اآلخرة فنهاية القرب في الدنيا انما هي في الصالة ونهاية‬
‫الق(((رب في اآلخ(((رة في عين الرؤي(((ة وايض(((ا ان س(((ائر‬
‫العبادات وسائل للصالة والص((الة من المقاص((د و الس((الم‬
‫واالكرام‪.‬‬

‫{المكت وب الث امن والثالث ون والمائ ة الى‬


‫الشيخ به اء ال دين الس رهندي في مذم ة ال دنيا‬
‫والتحذير من صحبة اربابها}‬
‫ال يكونن ولدي االرشد مغرورا ومسرورا به((ذه الدني((ة‬
‫المبغ((وض عليه((ا وال يض((يعن بض((اعة االقب((ال الى جن((اب‬
‫قدس الحق جل سلطانه ينبغي التفكر( أي ش((ئ يب((اع وأي‬
‫ش((ئ يش((ترى تب((ديل اآلخ((رة بال((دنيا واالمتن((اع من طلب‬
‫الحق ب((الخلق من الس((فاهة والجهال((ة والجم((ع بين ال((دنيا‬
‫واآلخرة من قبيل الجمع بين االضداد {ع}‪:‬‬
‫ما أحسن الدين والدنيا لو اجتمعا‬
‫فاختر أيا ش((ئت من ه((ذين الض((دين و ب((ع نفس((ك من‬
‫ايهما شئت عذاب اآلخرة أبدي ومتاع الدنيا قلي((ل وال((دنيا‬
‫مبغ((وض عليه((ا عن((د الح((ق س((بحانه واآلخ((رة مرض((ية ل((ه‬
‫تعالى وتقدس‪.‬‬
‫عش م((ا ش((ئت فان((ك ميت * وال((زم م((ا ش((ئت فان((ك‬
‫مفارق‬
‫والب((د من ت((رك العي((ال واالوالد أخ((يرا وتفويض((هم الى‬
‫الحق سبحانه فينبغي ل((ك ان تحس((ب نفس((ك الي((وم ميت((ا‬
‫وان تفوض((هم الى الل((ه تع((الى ان من أزواجكم وأوالدكم‬
‫عدوا ً لكم نص قاطع وقد س((معت مك((ررا ان ن((وم االرنب‬
‫يع((ني الغفل((ة والغ((رور الى م((تى يمت((د فالب((د من التنب((ه(‬
‫والتيقظ واعلم ان صحبة أه((ل ال((دنيا واالختالط بهم س((م‬
‫قاتل وقتيل هذا السم ميت بالموت االبدي العاقل تكفي((ه‬
‫االشارة فكيف التصريح مع هذه المبالغة والتأكيد وطع((ام‬
‫الملوك وان كان لذي((ذا ً ولكن((ه يزي((د م((رض القلب فكي((ف‬
‫يرجى الفالح والنجاة الحذر الحذر الحذر {شعر}‪:‬‬
‫وم((ا ه((و من ش((رط البالغ أقول((ه * فخ((ذ من((ه نص((حا‬
‫خالصا أو ماللة‬
‫فر من صحبتهم اكثر مما تفر من االس((د ف((ان الف((رار‬
‫منهم وان أوجب الم((وت ال((دنيوي ولكن((ه ق((د يفي((د في‬
‫اآلخرة واختالط الملوك ي((وجب الهالك االب((دي والخس((ارة‬
‫الس(((رمدي فاي(((اك وص(((حبتهم واي(((اك ولقمتهم واي(((اك‬
‫ومحبتهم واياك ورؤيتهم وقد ورد في الخ((بر الص((حيح من‬
‫تواضع الغني لغناه ذهب ثلثا دينه ينبغي لك المالحظ((ة ان‬
‫كل ذلك التواضع والمالينة هل هو من جه((ة غن((اهم أو من‬
‫جهة شئ آخر وال ش((ك في ان((ه من جه((ة غن((اهم ونتيجت((ه‬
‫ذه((اب ثل((ثي ال((دين ف((اين أنت من االس((الم واين أنت من‬
‫النجاة وكل هذه المبالغ((ة واالب((رام ليعلم ول((دي ان لقم((ة‬
‫غ((ير الجنس وص((حبتهم تحجب قلب((ه عن ت((ذكر المواع((ظ‬
‫وتعقل النصائح فال يكاد يتأثر من الكلم((ة والكالم فالح((ذر‬
‫الح((ذر من ص((حبتهم والح((ذر الح((ذر من رؤيتهم والل((ه‬
‫سبحانه الموفق نجانا الله واياكم عما ال يرضى عن((ه ربن((ا‬
‫المتعالي بحرمة سيد البشر الممدوح بما زاغ البصر عليه‬
‫و على آله من الصلوات أفضلها ومن التس((ليمات اكمله((ا‬
‫و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب التاس ع والثالث ون والمائ ة الى‬


‫جعفر بك الته اني في بي ان ج واز هج و جماع ة‬
‫الس فهاء ال ذين يطعن ون في أه ل الل ه وفي‬
‫استحسان ذمهم}‬
‫قد ش((رف المكت((وب الش((ريف ب((وروده س((لمكم الل((ه‬
‫سبحانه و تعالى حيث تتفقدون أحوال الفقراء وتعتق((دون‬
‫ان الحضور والغيبة سيان أيها المخ((دوم ان كف((ار ق((ريش‬
‫لما بالغوا في هجو أهل االسالم وسبهم من غاية خذالنهم‬
‫وكمال حرمانهم عن السعادة امر الن((بي[‪ ]113‬علي((ه و على‬
‫آله الصالة و السالم بعض الشعراء االسالمية بهجو الكفار‬
‫االشرار فكان الشاعر الم((أمور يص((عد المن((بر في حض((ور‬
‫الن(((بي علي(((ه و على آل(((ه من الص(((لوات افض(((لها ومن‬
‫التسليمات اكملها ويهجو الكفار في مالء بانش((اد االش((عار‬
‫وكان النبي صلّى الله عليه و سلّم يقول ان روح الق((دس‬
‫معه ما دام يهجو الكفار واعلم ان المالمة واي((ذاء الخل((ق‬
‫من مغتنم((ات ارب((اب العش((ق اللهم اجعلن((ا منهم بحرم((ة‬
‫سيد المرسلين عليه و على آله الصلوات و التسليمات‪.‬‬
‫‪( )(113‬قوله امر النبي عليه السالم بعض الشعراء الخ) اخرج الشيخان عن ال((براء( بن ع((ازب ان‬
‫رسول الله صلّى الله عليه و سلّم قال يوم قريظة( لحس((ان اهج المش((ركين( ف((ان جبري((ل مع((ك‬
‫واخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يضع لحسان‬
‫منبرا( في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم وينافح ويق((ول‬
‫رسول الله صلّى الله عليه و س((لّم ان الل((ه يؤي((د حس((ان ب((روح الق((دس م((ا ن((افح او ف((اخر عن‬
‫رسول الله صلّى الله عليه و سلّم وفي الباب احاديث كثيرة مذكورة في تفسير الخازن وغ((يره‬
‫وفي هذا القدر كفاية‬
‫{المكتوب االربعون والمائ ة الى المال محم د‬
‫معصوم الكابلي في بي ان ان االلم والمحن ة من‬
‫لوازم المحبة}‬
‫ايها المحب ان االلم والمحنة من لوازم المحب((ة والب((د‬
‫من االلم والغم لمن اختار الفقر {شعر}‪(:‬‬
‫اال ان قصدي من ه((واك الت((ألم * واال فاس((باب التنعم‬
‫وافره‬
‫والمحبوب يريد وله المحب به وعدم س((كونه الى من‬
‫سواه ليحصل االنقطاع عن غيره بالكلية واالطمئن((ان هن((ا‬
‫في عدم االطمئنان واللذة في الحرقة والق((رار في ع((دم‬
‫الق((رار والراح((ة في الجراح((ة وطلب الفراغ((ة في ه((ذا‬
‫المقام إلقاء نفسك الى الفتنة ينبغي تف((ويض نفس((ك الى‬
‫المحبوب بالتمام وان يرض((ى بكلم((ا يجئ من((ه وان يقبل((ه‬
‫من غ((ير اع((راض واع((تراض وه((ذا الوض((ع ه((و طري((ق‬
‫المعيشة( وعلي((ك باالجته((اد في تحص((يل االس((تقامة بق((در‬
‫الوسع والطاقة واال فالفتور في القفا وقد ك((ان اش((تغالك‬
‫جيدا ولكنها ضعفت قبل حصول القوة ولكن ال ب((أس في((ه‬
‫وال هو مما يغتم به فانك لو تشبثت باسباب الجمعي((ة من‬
‫هذه الترددات يكون أحسن من االول ينبغي لك ان تعتقد‬
‫ان اسباب هذه التفرق((ة هي عين اس((باب الجمعي((ة ح((تى‬
‫تقدر ان تعمل شيئا و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الح ادي واألربع ون والمائ ة الى‬


‫المال محم د قليج في بي ان ان العم دة في ه ذا‬
‫االمر المحبة واالخالص}‬
‫انعم الل((ه س((بحانه و تع((الى علين((ا وعليكم بالترقي((ات‬
‫بحرم((ة س((يد المرس((لين علي((ه( و على آل((ه الص((لوات و‬
‫التس((ليمات ايه((ا المحب ان((ك ال تكتب من أح((وال القلب‬
‫شيئا في بعض األحيان حتى نطلع على كيفيته وال ب((د ل((ك‬
‫من كتاب((ة ش((ئ من ه((ذا الب((اب أيض((ا ً البت((ة فان((ه م((وجب‬
‫للتوجه الغائبي وعم((دة ه((ذا االم((ر هي المحب((ة واالخالص‬
‫وال غم ان لم يفهم الترقي فانه اذا بقيت االس((تقامة على‬
‫االخالص تيسر امور سنين في ساعات و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الث اني واالربع ون والمائ ة الى‬


‫المال عبد الغفور السمرقندي في بيان اس تكثار‬
‫قليل من نسبة االكابر}‬
‫وص((ل المكت((وب( الش((ريف ال((ذي ارس((لته على وج((ه‬
‫االلتفات ينبغي ان يعد محب((ة الفق((راء من أج((ل نعم الل((ه‬
‫تعالى والمسؤل من الحق س((بحانه والمرج((و من((ه تع((الى‬
‫االستقامة عليه((ا ووص((لت الهدي((ة المرس((لة الى الفق((راء‬
‫ايضا ً وقرأ فاتحة السالمة والطريقة التي اخذتها ووص((لت‬
‫منها نسبة كثيرة لم يذكر شئ من هذه المقولة معاذ الله‬
‫من تطرق الفتور اليها {شعر}‪:‬‬
‫خيال((ه طرف((ة العين ل((دى نظ((ري * ق((د ف((اق وص((ل‬
‫الغواني مدة العمر‬
‫ف((ان حص((ل ش((ئ من نس((بة ه((ؤالء االك((ابر ينبغي ان‬
‫تستكثره( فانه ليس بقليل الن نهاية اآلخرين مندرج((ة في‬
‫بدايتهم {ع}‪(:‬‬
‫وقس من حال بستاني ربيعي‬
‫و لكن ينبغي ان ال تغتم من هذا الفتور اذا كانت محبة‬
‫حملة ه((ذه النس((بة قوي((ة وق((د أرس((ل الث((وب ال((ذي ك((ان‬
‫ملبوسا مكررا ً فألبسه أحيانا ً واحفظه بكم((ال االدب فان((ه‬
‫يتوقع منه فوائد كثيرة وكلما تلبس((ه تلبس((ه على الوض((وء‬
‫وتشتغل بتكرار الذكر فعسى ان تحص((ل الجمعي((ة التام((ة‬
‫وكلم((ا كتبت ش((يئا ينبغي ل((ك ان تكتب أوال من اح((وال‬
‫باطنك فان احوال الظاهر بدون أح((وال الب((اطن س((اقطة‬
‫عن حيز االعتبار {ع}‪:‬‬
‫وأحسن ما يملى حديث االحبة‬
‫ثبتن((ا الل((ه س((بحانه واي((اكم على متابع((ة س((يد البش((ر‬
‫المطهر عن زيغ البصر عليه و على آله الص((الة و الس((الم‬
‫ظاهرا ً وباطنا {ع}‪:‬‬
‫هذا هو األمر والباقي من العبث(‬

‫{المكت وب الث الث واالربع ون والمائ ة الى‬


‫المال ش مس ال دين في بي ان اغتن ام موس م‬
‫الشباب وعدم صرفه الى م ا ال يع ني من الله و‬
‫واللعب}‬
‫كان محب الفقراء موالنا شمس الدين موفقا ومغتنما ً‬
‫لموس((م الش((باب ممتنع((ا من ص((رفه في الله((و واللعب‬
‫وتعويضه ب((الجوز والم((وز واال ال يحص((ل ش((ئ أخ((يرا غ((ير‬
‫الندامة والتأسف وال يجدي شيئا والشرط االخب((ار وينبغي‬
‫اداء الص((((لوات الخمس بالجماع((((ة وتمي((((يز الحالل من‬
‫الح((رام وطري((ق النج((اة األخروي((ة ه((و متابع((ة ص((احب‬
‫الشريعة عليه و على آله الص((لوات و التس((ليمات وينبغي‬
‫ان ال تكون التلذذات الفانية والتنعم((ات الهالك((ة منظ((ورا ً‬
‫اليها والله سبحانه الموفق للخيرات‪.‬‬

‫{المكت وب الراب ع واالربع ون والمائ ة الى‬


‫الحافظ محمود الالهوري في بيان معنى الس ير‬
‫والسلوك وبيان السير الى الله والسير في الله‬
‫والسيرين اآلخرين}‬
‫رزقكم الله سبحانه ترقي((ات غ((ير متناهي(ة( في م((دارج‬
‫الكماالت بحرمة سيد البشر المطهر عن زيغ البصر علي (ه(‬
‫و على آله الصلوات و التسليمات {ع}‪:‬‬
‫وأحسن ما يملى حديث االحبة‬
‫(اعلم) ان السير والسلوك عبارة عن الحركة العلمية‬
‫التي هي من مقولة الكيف وال مجال هن((ا للحرك((ة االيني((ة‬
‫فالس((ير الى الل((ه عب((ارة عن الحرك((ة العلمي((ة ذاهب((ا ً من‬
‫العلم االدنى الى العلم االعلى ومن ه(((ذا الى أعلى آخ(((ر‬
‫وهك((ذا الى ان تنتهي الى علم ال((واجب تع((الى بع((د طي‬
‫علوم الممكنات كله((ا وزواله((ا باس((رها وه((ذه الحال((ة هي‬
‫المعبر( عنها بالفن((اء والس((ير في الل((ه عب((ارة عن الحرك((ة‬
‫العلمي((ة في م((راتب الوج((وب من االس((ماء والص((فات‬
‫والش((ؤن واالعتب((ارات والتقديس((ات والتنزيه((ات الى ان‬
‫تنتهي الى مرتب((ة ال يمكن التعب((ير( عنه((ا بعب((ارة وال يش((ار‬
‫اليها باشارة وال تس((مى باس((م وال يك((نى عنه((ا بكناي((ة وال‬
‫يعلمها عالم وال يدركها مدرك وهذا السير يس((مى بالبق((اء‬
‫والسير عن الله بالله الذي هو السير الثالث أيض((ا ً عب((ارة‬
‫عن الحرك(((ة العلمي(((ة ن(((ازال من العلم االعلى الى العلم‬
‫االدنى ومن االدنى الى االدنى وهك(((ذا الى ان يرج(((ع الى‬
‫الممكن((ات رج((وع القهق((ري وي((نزل من عل((وم م((راتب‬
‫الوجوب كلها وهو العارف الذي نسي الله بالله ورجع عن‬
‫الله مع الله وهو الواج(د الفاق(د والواص(ل المهج(ور وه(و‬
‫القريب البعيد( والسير الرابع الذي هو الس((ير في االش((ياء‬
‫عبارة عن حصول عل((وم االش((ياء ش((يئا ً فش((يئا بع((د زوال‬
‫تلك العلوم كلها في الس((ير االول فالس((ير الراب((ع مقاب((ل‬
‫للسير( االول والسير الثالث للثاني كما ت((رى والس((ير الى‬
‫الل((ه والس((ير في الل((ه لتحص((يل( نفس الوالي((ة ال((تي هي‬
‫عبارة عن الفناء والبقاء والسير الث((الث والراب((ع لحص((ول‬
‫مق((ام ال((دعوة ال((ذي ه((و مخص((وص باالنبي((اء المرس((لين‬
‫ص(((لوات الل(((ه وتس(((ليماته على جميعهم عموم(((ا ً و على‬
‫أفضلهم خصوص((ا ً وللمت((ابعين الك((املين أيض((ا ً نص((يب من‬
‫مقام هؤالء االكابر عليهم السالم ق((ل ه((ذه س((بيلي ادع((و‬
‫الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني اآلية هذا ه((و ح((ديث‬
‫البداية والنهاية والمقصود من ذكره تنويه ش(أنه وتش((ويق‬
‫الطالب اليه {شعر}‪:‬‬
‫وته(افتوا في س(كر ي(ا أه(ل ص(ف * راء ألج(ل تغاف(ل‬
‫السوداوي‬
‫و الس(((الم على من اتب(((ع اله(((دى وال(((تزم متابع(((ة‬
‫المصطفى عليه( و على آله الصلوات و التسليمات‪.‬‬

‫{المكت وب الخ امس واالربع ون والمائ ة الى‬


‫المف تي عب د ال رحمن في بي ان ان مش ائخ‬
‫الطريقة النقشبندية قدس الله تعالى اسرارهم‬
‫اختاروا ابتداء السير من عالم االم ر وبي ان س ر‬
‫عدم تأثر بعض مبتدئ هذه الطريقة بسرعة}‬
‫ثبتن(((ا الل(((ه س(((بحانه واي(((اكم على ج(((ادة الش(((ريعة‬
‫المص((طفوية على ص((احبها الص((الة و الس((الم والتحي((ة‬
‫وي((رحم الل((ه عب((دا ق((ال آمين((ا اعلم ان مش((ائخ الطريق((ة‬
‫النقشبندية قدس الله اسرارهم اختاروا ابتداء الس((ير من‬
‫ع((الم االم((ر وص((اروا يقطع((ون مس((افة ع((الم الخل((ق في‬
‫ضمنه بخالف مشائخ سائر الطرقات فان ابت((داء س((يرهم‬
‫من عالم الخلق وبعد طي مس((افة ع((الم الخل((ق يض((عون‬
‫القدم في عالم االم((ر ويص((لون الى مق((ام الجذب((ة وله((ذا‬
‫كان طري((ق النقش((بندية( أق((رب الط((رق فال ج((رم ص((ارت‬
‫نهاية اآلخرين مندرجة في بدايتهم {ع}‪:‬‬
‫وقس من حال بستاني ربيعي‬
‫و مع كون ابتداء سيرهم من عالم االمر ال يت((أثر بعض‬
‫الطالبين من هذه الطريقة بسرعة وال يجدون الحالوة وال‬
‫التلذذ الذي هو من مقدمة الجذب((ة بالس((هولة ووج((ه ذل((ك‬
‫ان لط((ائف ع((الم االم((ر ض((عيفة فيهم بالنس((بة الى ع((الم‬
‫الخلق وهذا الضعف هو الذي صار سدة في طريق التأثير‬
‫والت((أثر وامت((داد زم(ان بطء الت((أثر الى ان يق((وي لط((ائف‬
‫ع((الم االم((ر فيهم وتغلب على ع((الم الخل((ق وأن ينعكس‬
‫االم((ر وعالج ه((ذا الض((عف بحيث يك((ون مناس((با له((ذه‬
‫الطريقة هو التصرف التام من ص((احب التص((رف والعالج‬
‫المناسب لسائر الطرق تقديم تزكي((ة النفس والرياض((ات‬
‫الشديدة والمجاهدات الشاقة الواقعة على وفق الشريعة(‬
‫على صاحبها الصالة و السالم والتحية وينبغي أن يعلم ان‬
‫بطء الت((أثر ليس من عالم((ة نقص((ان االس((تعداد وكم من‬
‫طائفة تامي االستعداد يبتلون بهذا البالء و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الس ادس واالربع ون والمائ ة الى‬


‫شرف الدين حسين في النصيحة بتكرار الذكر}‬
‫وصل مكتوب( ولدي شرف الدين حسين لل((ه س((بحانه‬
‫الحمد والمنة على أن((ه مستس((عد( بس((عادة ت((ذكر الفق((راء‬
‫وليعم((ر االوق((ات بتك((رار ال((ذكر ال((ذي أخ((ذه وال يف((وتن‬
‫الفرصة منخدعا ً بالشأن والشوكة الفاني((ة مغتنم((ا للحي((اة‬
‫القليلة {شعر}‪(:‬‬
‫هم((ه ان((در زمن بت((و اينس((ت * ك((ه ت((و طفلى وخان((ه‬
‫رنگينست‬
‫ونعم النعمة اكرام الحق سبحانه عبده بتوفي((ق التوب((ة‬
‫ن الشباب واالنعام عليه باالستقامة عليها يمكن‬ ‫في ع ُنْفُوا َ ِ‬
‫ان يقال ان جميع التنعمات الدنيوية في جنب تلك النعم(ة‬
‫لها حكم الندى في جنب البحر العميق ف((ان ه((ذه النعم((ة‬
‫موجبة لرضا المولى سبحانه الذي ه((و ف((وق جمي((ع النعم‬
‫دنيوية كانت أو أخروية ورضوان من الل((ه اك((بر و الس((الم‬
‫على من اتب((ع اله((دى وال((تزم متابع((ة المص((طفى علي((ه و‬
‫على آله الصلوات و التسليمات أتمها وأكملها‪.‬‬

‫{المكت وب الس ابع و االربع ون و المائ ة الى‬


‫الخواجه أشرف الك ابلي في بي ان أن االنقط اع‬
‫مقدم على االتصال و بالعكس}‬
‫رزقن((ا الل((ه س((بحانه واي((اكم الترقي((ات على م((دارج‬
‫الكمال بحرمة سيد المرسلين عليه و على آل((ه الص((لوات‬
‫و التسليمات( قالت طائفة من مشائخ الطريقة قدس الله‬
‫اس(((رارهم بتق(((دم االنفص(((ال واالنقط(((اع على االتص(((ال‬
‫وطائف((ة أخ((رى من ه((ؤالء االك((ابر ق((دموا االتص((ال على‬
‫االنقطاع واالنفصال وتوقفت طائفة ثالثة في((ه (ق((ال) أب((و‬
‫سعيد الخراز قدس سره ما لم تنقطع ال تجد وما لم تج((د‬
‫ال تنقطع وال ادري أيهما اق(دم يق(ول راقم ه(ذه الس(طور‬
‫ان االنقطاع واالتصال يتحققان في آن واحد وال يج((وز ان‬
‫ينفك االنقط((اع عن االتص((ال وان يحص((ل االتص((ال ب((دون‬
‫االنقط((اع واالنفص((ال غاي((ة م((ا في الب((اب ان الخف((اء ان‬
‫تحقق فانما ه((و في التق((دم ال((ذاتي وتعين علي((ة أح((دهما‬
‫لآلخ((ر واخت((ار ش((يخ االس((الم اله((روي ق((دس الل((ه س((ره‬
‫المذهب الثاني قائال ً بان السبقة من ذاك الطرف أحس((ن‬
‫والذين يقولون بتقدم االنفص((ال على االتص((ال ال ينك((رون‬
‫هذه السبقة ايضا ً ومرادهم من االتصال الظهور التام وهو‬
‫ال ينافي الظهور المطلق فيكون الظهور المطل((ق مق((دما‬
‫على االنفص((ال والظه((ور الت((ام م((ؤخرا ً عن((ه فعلى ه((ذا‬
‫التحقي((ق يك((ون ن((زاعهم راجع((ا ً الى اللف((ظ ولكن نظ((ر‬
‫الطائفة األولى عال حيث ال يعتبرون القلي((ل (وينبغي) ان‬
‫يعلم ان على هذا التوجيه قد حصل التقدم الزماني أيض((ا ً‬
‫ف((افهم والل((ه س((بحانه الملهم للص((واب و على ك((ل ح((ال‬
‫ينبغي ان يكون مظه((را ً لالنفص((ال واالتص((ال ف((ان مرتب((ة‬
‫الوالية منوط((ة به((اتين المرتب((تين وب((دونهما خ((رط القت((اد‬
‫والمرتبة األولى مربوطة بالسير الى الله والثانية بالس((ير‬
‫في الل((ه وبمجم((وع ه((ذين الس((يرين يوص((ل الى مرتب((ة‬
‫الوالية والكمال على تف((اوت درجاته((ا والس((ير والس((يران‬
‫الباقي((ان لتحص((يل( مرتب((ة التكمي (ل( والوص((ول الى درج((ة‬
‫الدعوة {شعر}‪:‬‬
‫ناديت غير مرة * لو كان في االحياء حي‬

‫{المكت وب الث امن واالربع ون والمائ ة الى‬


‫المال صادق الك ابلي في بي ان ذم ص احب ال ري‬
‫وع دم االغ ترار بتوس ط روحاني ة المش ائخ‬
‫وامداداتهم}‬
‫وصل المكتوبان متصال ً بعضهما ببعض كان االول منبئا‬
‫عن الحصول والري والثاني عن العطش وعدم الحص((ول‬
‫الحمد لله سبحانه العبرة بالخاتمة ان صاحب ال((ري ليس‬
‫له حاصل والذي يرى نفسه ال حاصل له فهو الواصل وقد‬
‫قي((ل ل((ك مك((ررا ان ال تغ((تر بتوس((ط روحاني((ة المش((ائخ‬
‫وام(((داداتهم ف(((ان ص(((ور ه(((ؤالء المش(((ائخ ال(((تي تراه(((ا‬
‫وتشاهدها هي لط((ائف الش((يخ المقت((دى ب((ه في الحقيق((ة‬
‫ظهرت به((ذه الص((ور وتوحي((د قبل((ة التوج((ه من الش((روط‬
‫وتفري((ق التوج((ه م((وجب للخس((ران عي((اذا بالل((ه س((بحانه‬
‫(وأيض(((اً) اني كنت قلت ل(((ك مك(((ررا ومؤك(((دا ً ان قل(((ل‬
‫االش((غال ليحص((ل المقص((ود بس((رعة ف((ان ت((رك االم((ر‬
‫الض((روري واالش((تغال بم((ا ال طائ((ل في((ه بعي((د عن ط((ور‬
‫العقل ولكنك معتق(د( ل((رأي نفس((ك قلم((ا ي((ؤثر في((ك كالم‬
‫غيرك وأنت تعلم ما على الرسول اال البالغ‪.‬‬

‫{المكت وب التاس ع واالربع ون والمائ ة الى‬


‫المال صادق الك ابلي أيض ا ً في بي ان ع دم قص ر‬
‫النظر على سبب معين}‬
‫والعجب من أخي موالن((ا محم((د ص((ادق حيث س((لم‬
‫نفس((ه بالكلي((ة الى ع((الم االس((باب وأن جع((ل مس((بب‬
‫االس((باب تع((الى وتق((دس االش((ياء مرتب((ة على االس((باب‬
‫ولكن م(((ا الحاج(((ة الى نص(((ب العين على س(((بب معين(‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫وال تحزن اذا ما سد باب * فان الله يفتح ألف باب‬
‫وهذا القس((م من قص((ور النظ((ر ين((بئ عن غاي((ة ع((دم‬
‫المناسبة ومستهجن من امثالك جدا ينبغي ل((ك ان تتفك((ر‬
‫في حالك ساعة تفهم هذه الشناعة( وكل هذا االض((طراب‬
‫في كسوة الفقر تحصيل ما هو مبغوض عليه ل((دى الح((ق‬
‫سبحانه ما أش((ده قباح((ة وبئس البالء المس((تنكر والعجب‬
‫أنه كيف زين هذا الشئ المستنكر في نظ((رك ينبغي ل((ك‬
‫ان تس((عى وتجته((د في تحص((يل األم((ور الض((رورية بق((در‬
‫الضرورة وصرف جميع الهم(ة اليه(ا وتض(ييع تم((ام العم(ر‬
‫في تحصيلها سفاهة محضة الفرصة غنيمة ج((دا ً واألس((ف‬
‫كل األسف على ح((ال من يص((رفها الى تحص((يل( عل((وم ال‬
‫طائل فيها والشرط هو االخبار ما على الرس((ول اال البالغ‬
‫وال تحزن من مقاالت الناس فيك فان نس((بوا الي((ك ش((يئا‬
‫ليس فيك منها شئ فال غم نعمت الدولة ان ي((رى الن((اس‬
‫شخص((ا ً ش((را وه((و في الحقيق((ة من االخي((ار ف((ان تحق((ق‬
‫عكس هذه القضية فقد عظم الخطر و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الخمس ون والمائ ة الى الخواج ه‬


‫محمد قاسم في بيان ان ال مس تحق للمطلوبي ة‬
‫غير الحق تعالى وتقدس}‬
‫وصل مكتوب( اخينا الخواجه محمد قاسم وصار موجبا‬
‫للف((رح وال تض((يق ص((درك من تش((تت االوض((اع الدنياوي((ة‬
‫وتفرق االحوال الصورية فانها ال تس((تحق ل((ذلك الن ه((ذه‬
‫النشأة في معرض الفناء ب((ل ينبغي الس((عي في تحص((يل‬
‫مرضاة الحق سبحانه و تعالى س((واء ك((ان فيه((ا عس((ر أو‬
‫يسر وال مستحق للمطلوبية غير ذات الواجب الوجود جل‬
‫ش((أنه خصوص((ا ً المث((الكم االع((زة وم((ع ذل((ك ل((و وقعت‬
‫االش((ارة بخدم((ة وأم((ر تجته((د في تحص((يلها بالممنوني((ة و‬
‫السالم‪.‬‬
‫{المكت وب الح ادي والخمس ون والمائ ة الى‬
‫المير مؤمن البلخي في بيان علو شأن الطريقة‬
‫النقش بندية ق دس الل ه اس رار أهليه ا العلي ة‬
‫وبيان معنى ياد داشت المخصوص بهم}‪.‬‬

‫وأحسن ما يملى حديث‬ ‫{ع}‪:‬‬


‫االحبة‬
‫اعلم ان يادداش(((ت عب(((ارة في طريق(((ة حض(((رات‬
‫خواجكان قدس الله اسرارهم عن حضور بال غيب((ة أع((ني‬
‫دوام حضور حضرة الذات تعالت وتقدست من غير تخل(ل‬
‫الحجب الش((ؤنية واالعتباري((ة ف((ان وج((د حض((ور في وقت‬
‫وغيب(((ة في وقت ب(((أن ترتف(((ع الحجب في وقت بالتم(((ام‬
‫وانس((دلت في وقت آخ((ر كم((ا يك((ون في التجلي ال((برقي‬
‫ال((ذاتي حيث ان الحجب ترتف((ع في((ه عن حض((رة ال((ذات‬
‫تع(((الت وتقدس(((ت ك(((البرق ثم تحتجب بحجب الش(((ؤن‬
‫واالعتبارات بس((رعة فه((و س((اقط عن ح((يز االعتب((ار عن((د‬
‫هؤالء االكابر فعلم من هذا ان حاصل الحضور بال غيبة هو‬
‫دوام التجلي البرقي ال((ذاتي ال((ذي ه((و عب((ارة عن ظه((ور‬
‫حضرة الذات بدون توس((ط الش((ؤن واالعتب((ارات ويتيس((ر‬
‫ذلك في نهاية هذا الطريق ويثبت في ه((ذا المق((ام الفن((اء‬
‫االكمل وال رجوع فيه للحجب أصال ً فانها لو رجعت لتب((دل‬
‫الحضور بالغيبة( وال يقال ل((ه يادداش((ت فتحق((ق ان ش((هود‬
‫ه((ؤالء االك((ابر على الوج((ه االتم واالكم((ل واكملي((ة الفن((اء‬
‫وأتمي((ة البق((اء على ق((در اتمي((ة الش((هود واكمليت (ه( {ع}‪:‬‬
‫وقس من حال بستاني ربيعي‬

‫{المكت وب الث اني والخمس ون والمائ ة الى‬


‫السيد فري د في بي ان أن اطاع ة الرس ول عين‬
‫اطاعة الحق سبحانه وما يناسب ذلك}‬
‫قال الله سبحانه و تعالى من يطع الرسول فقد اطاع‬
‫الل((ه فجع((ل الل((ه س((بحانه اطاع((ة الرس((ول عين اطاعت((ه‬
‫فاطاعة الحق هظ عز و جل بدون اطاع((ة الرس((ول ليس‬
‫باطاع((ة ل((ه س((بحانه ول((ذلك أورد كلم((ة ق((د تأكي((دا ً له((ذا‬
‫المعنى وتحقيقا ً له لئال يفرق مهوس بين هاتين االطاعتين‬
‫ويختار اح((ديهما دون األخ((رى وق((د وبخ الل((ه س((بحانه في‬
‫محل آخر جماعة فرقوا بين ه((اتين االط((اعتين حيث ق((ال‬
‫سبحانه يريدون ان يفرقوا بين الله ورس((له اآلي((ة نعم ق((د‬
‫ص((درت من بعض المش((ائخ وقت غلب((ة الح((ال والس((كر‬
‫كلمات مؤذن((ة بالتفرق((ة بين ه((اتين االط((اعتين ومش((عرة‬
‫باختيار محبة احديهما على األخرى كما نقل ان الس((لطان‬
‫محمود الغزنوي لما نزل مرة في ايام سلطنته في ق((رب‬
‫قري((ة خرق((ان أرس((ل واح((دا ً من وكالئ((ه الى الش((يخ ابي‬
‫الحس((ن الخرق((اني والتمس من((ه الحض((ور عن((ده وق((ال‬
‫لرس((وله اذا فهمت توقف((ا من الش((يخ ف((اقرأ ه((ذه اآلي((ة‬
‫أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي االمر منكم فلما فهم‬
‫الرسول توقفا ً من الشيخ ق((رأ اآلي((ة الم((ذكورة فق((ال ل((ه‬
‫الشيخ في جوابه اني مشغول باطاع((ة الل((ه تع((الى بحيث‬
‫لم أفرغ منها بعد الطاعة رسول الله فكيف الطاعة أولي‬
‫األم(ر فجع(ل حض(رة الش(يخ اطاع(ة الح(ق س(بحانه غ(ير‬
‫اطاع(((ة الرس(((ول وه(((ذا الكالم بعي(((د عن االس(((تقامة‬
‫والمشائخ المستقيموا االحوال يتحاش((ون من أمث((ال ه((ذا‬
‫الكالم ويعلم((ون ان اطاع((ة الح((ق س((بحانه في اطاع((ة‬
‫رسوله في جمي((ع م((راتب الش((ريعة والطريق((ة والحقيق((ة‬
‫ويعتق((دون ان اطاع((ة الح((ق س((بحانه في غ((ير اطاع((ة‬
‫رس((وله عين الض((اللة (ونق((ل) ايض((ا ً ان ش((يخ بل((دة مهن((ة‬
‫الشيخ أبا س((عيد أب((ا الخ((ير عق((د مجلس((ا وك((ان في ذل((ك‬
‫المجلس واحد من اجلة سادات خراسان فدخل في ذل((ك‬
‫االثناء اتفاقا ً مجذوب مغلوب الح((ال فقدم((ه الش((يخ على‬
‫السيد االجل فلم يحسن ذلك للسيد فقال الش((يخ للس((يد‬
‫ان تعظيمك بواسطة محبة رسول الله صلّى الله علي((ه و‬
‫سلّم وتعظيم هذا المجذوب بواسطة محبة الحق سبحانه‬
‫واالكابر المستقيموا االحوال ال يجوزون ايضا ً هذا القس((م‬
‫من التفرقة ويرون غلبة محبة الح((ق س((بحانه على محب((ة‬
‫رس((وله علي((ه الص((الة و الس((الم من س((كر الح((ال وال‬
‫يعتق((دونها ش((يئا ً غ((ير الفض((ول ولكن ينبغي ان يعلم ه((ذا‬
‫الق(در ان محب(ة الح((ق س((بحانه غالب((ة في مق(ام الكم(ال‬
‫الذي هو مرتبة الوالي((ة ومحب((ة الرس((ول غالب((ة في مق((ام‬
‫التكمي((ل ال((ذي في((ه نص((يب من مق((ام النب((وة ثبتن((ا الل((ه‬
‫سبحانه على اطاعة الرسول ال((تي هي عين اطاع((ة الل((ه‬
‫سبحانه‪.‬‬

‫{المكت وب الث الث والخمس ون والمائ ة الى‬


‫الشيخ مي ان مزم ل في بي ان الخالص الت ام من‬
‫رقية ما سواه تعالى المربوط بالفناء المطلق}‬
‫وصل المكتوب( المرسل الحمد لله ذي االنعام والمن((ة‬
‫ق((د جع((ل طالبي((ه في قل((ق واض((طراب ونج((اهم ب((ذلك‬
‫االض((طراب من الس((كون الى غ((يره ولكن الخالص الت((ام‬
‫من رقية االغي(ار انم(ا يتيس(ر اذا حص(ل التش(رف بالفن(اء‬
‫المطلق وزالت النقوش الكونية من م((رآة القلب بالكلي((ة‬
‫ولم يب((ق التعل((ق العلمي والح((بي بش((ئ من االش((ياء ولم‬
‫يكن مقص((ود وم((راد غ((ير الح((ق س((بحانه و تع((الى ودون((ه‬
‫خرط القتاد وربما يظن انتفاء التعلق ولكن الظن ال يغني‬
‫من الحق شيئا {ع}‪:‬‬
‫و هذي سعادات تكون نصيب من‬
‫و التعلق باالحوال والمقامات تعلق ب((الغير فم((ا تق((ول‬
‫في التعلق بأشياء أخر {شعر}‪(:‬‬
‫دع م((ا يص((دك عن وص((ل الح((بيب وم((ا * يلهي((ك عن((ه‬
‫قبيحا كان أو حسنا‬
‫وقد انجرت مدة غربتك الى التطويل والفرصة غنمي((ة‬
‫فان كان االصحاب واالحباب من اهل الرخص((ة فم((ا وج((ه‬
‫التوق((ف واال فم((ا الحاج((ة الى الرخص((ة ينبغي ان يالح((ظ‬
‫مرضى الحق سبحانه رضي أهل العالم أم ال وماذا يك((ون‬
‫عدم رضاهم {ع}‪:‬‬
‫وكل القصد من تبع الحبيب‬
‫ينبغي ان تعتقد ان المقصود ه((و الح((ق س((بحانه ف((ان‬
‫اجتمع مع محبته شئ فنافع واال فضار {ع}‪:‬‬
‫اترنوا الى ورد وذا وجهي زاهر *و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الراب ع والخمس ون والمائ ة الى‬


‫ميان مزمل ايضا ً في بيان ضرورية ت رك النفس‬
‫والسير اليها}‬
‫جعلنا الحق س((بحانه مع((ه وال ي((ترك م((ع غ((يره لحظ((ة‬
‫اللهم ال تكلنا الى نفسنا طرفة عين فنهلك وال أق((ل منه((ا‬
‫فنضيع وكل بالء وق((ع على االنس((ان انم((ا ه((و من التعل((ق‬
‫ب((النفس ف((اذا حص((ل الخالص من ي((د النفس فق((د حص((ل‬
‫الخالص مما دون الحق سبحانه حتى أن من يعبد االصنام‬
‫انما يعبد نفسه افرأيت من اتخذ الهه هواه {ع}‪:‬‬
‫اذا ما تركت النفس الفيت راحة‬
‫دع نفسك وتعال وكما أن ترك النفس والتج((اوز منه((ا‬
‫ف(((رض ك(((ذلك الس(((ير( والمش(((ي الى النفس الزم ف(((ان‬
‫الوجدان انما هو فيها وال وجدان في خارجها {شعر}‪(:‬‬
‫ولسوف تعلم أن س((يرك لم يكن * اال الي((ك اذا بلغت‬
‫المنزال‬
‫السير اآلفاقي بعد في بعد والسير االنفسي قرب في‬
‫قرب فان ك((ان ش((هود فه((و في النفس وان ك((ان معرف((ة‬
‫فهي ايضا ً في النفس وان كانت ح((يرة فهي ايض((ا ً فيه((ا ال‬
‫مجال للق((دم في خ((ارج النفس الى اين وص((ل الكالم وال‬
‫يفهمن االبله من هذا الكالم حلوال واتحادا فيقع في ورطة‬
‫الضاللة فان القول بالحلول كفر وك((ذلك االتح((اد والتفك((ر‬
‫فيه قبل التحقق بهذا المقام ممن((وع رزقن((ا الل((ه س((بحانه‬
‫واياكم االس((تقامة على الطريق((ة المرض((ية على ص((احبها‬
‫الصالة و السالم والتحية وينبغي لك ان تكتب من احوالك‬
‫فان له دخال تاما ً وعليك أن تكون حرا م((ع وج((ود العالئ((ق‬
‫الص((ورية وان تعتق((د وجوده((ا وع((دمها س((يان و الس((الم‬
‫واالكرام‪.‬‬

‫{المكتوب الخامس والخمس ون والمائ ة الى‬


‫الشيخ مزم ل ايض ا ً في التح ريض على الرج وع‬
‫الى أصله}‬

‫و م((ا عب((دوا غ((ير االل((ه فباط((ل *‬ ‫{شعر}‪:‬‬


‫فبئس الذي يختار ما كان باطال‬
‫ق((د تش((رفت بزي((ارة مش((اهد دهلي في غ((رة جم((ادي‬
‫األولى يوم الجمعة ومحمد صادق معي وبع((د اقام((ة اي((ام‬
‫هنا نتوجه الى ط((رف ال((وطن االص((لي ان وافقت ارادتن((ا‬
‫ارادة الحق سبحانه حب الوطن من االيمان خبر مش((هور‬
‫اين يذهب العاجز المس((كين وناص((يته في ي((ده تع((الى م((ا‬
‫من دابة اال هو آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم‬
‫واين المفر اال أن يف((ر من((ه الي((ه ق((ائال فف((روا الى الل((ه و‬
‫على كل حال ينبغي أن يعتقد االصل اصال والفرع تبعا ل((ه‬
‫وأن يتوجه الى االصل {شعر}‪:‬‬
‫من كان في قلبه مثقال خردل((ة * س((وى ه((وى الح((ق‬
‫فاعلم أنه مرض‬
‫{المكتوب السادس والخمس ون والمائ ة الى‬
‫الم ذكور ايض ا ً في التح ريض على ص حبة أه ل‬
‫الله}‬
‫وصل الكتاب الذي ارسلته مع قاضي زاده الجالن((دري‬
‫في دهلي لله الحمد والمنة على ما كانت محب((ة الفق((راء‬
‫نق((د ال((وقت وان((ه معهم بحكم الم((رء[‪ ]114‬م((ع من أحب‬
‫وش(هر رجب وان ك(ان بحس(ب االوق(ات واالزم(ان قريب((ا ً‬
‫ولكنه بعيد جدا ً {شعر}‪(:‬‬
‫أقول ألص((حابي هي الش((مس ض((وؤها * ق((ريب ولكن‬
‫في تناولها بعد‬
‫وحيث انك إخترت هذا المعنى الذي اخ((ترت بواس((طة‬
‫رعاية حقوق ارباب الحقوق فاستقم عليه وعسى الفق((ير‬
‫أن يكون ايضا ً هنا الى رجب والله سبحانه أعلم بالصواب‬
‫واليه المرجع والمآب و على كل حال ينبغي ان تكون م((ع‬
‫الفق(راء في اي(ام عم(ر قص(ير واص(بر نفس(ك م(ع ال(ذين‬
‫يدعون ربهم بالغداة والعش((ي يري((دون وجه((ه نص ق((اطع‬
‫في ذلك حيث امر الله سبحانه حبيب((ه ص((لّى الل((ه علي(ه( و‬
‫سلّم وق((ال واح((د من االع((زة الهي م((ا ه((ذا ال((ذي جعلت‬
‫اولياءك على وجه من ع((رفهم وج((دك ومن لم يج((دك لم‬
‫يعرفهم رزقنا الل((ه س((بحانه واي((اكم محب((ة ه((ذه الطائف((ة‬
‫العلية الشريفة‪.‬‬

‫{المكت وب الس ابع والخمس ون والمائ ة الى‬


‫الحكيم عب د الوه اب في بي ان ل زوم اظه ار‬
‫التواض ع واالحتي اج عن د حض ور االك ابر وبي ان‬
‫لزوم تصحيح العقائد}‬
‫اعلم ان((ك ق((د جئت هن((ا وآلمت ق((دمك وانص((رفت‬
‫مسرعا ح((تى لم تج((د فرص((ة الداء بعض حق((وق الص((حبة‬
‫‪ )(114‬رواه الشيخان عن ابن مسعود‬
‫والمقص((ود من المالق((اة واالجتم((اع ام((ا االف((ادة وام((ا‬
‫االستفادة فاذا خال المجلس من كال هذين الخصالين فه((و‬
‫خارج عن االعتداد ب((ه وينبغي لمن يحض((ر عن((د واح((د من‬
‫ه((ذه الطائف((ة ان يحض((ر خالي((ا ً ل((يرجع مآلن وأن يظه((ر‬
‫عندهم( العجز واالفالس ليكون محال ً لش((فقتهم ومس((تحقا ً‬
‫الفاضتهم وال معنى في المجئ واالنصراف ريان((ا وال ش((ئ‬
‫في االمتالء غير العلة وال في االستغناء دون الطغيان قال‬
‫الخواجه به(اء ال(دين النقش(بند( ق(دس س(ره الب(د اوال ً من‬
‫تض(((رع الم(((ريض وانكس(((اره ثم بع(((ده يتوج(((ه الخ(((اطر‬
‫المنكسر( فكان التضرع( واالنكس((ار ش((رطي التوج((ه وم((ع‬
‫ذلك كله ج((اء في ه((ذه االوان ط((الب علم والتمس م((ني‬
‫التفويض و التوصية الى ذل(ك الج(انب فوق(ع في الخ(اطر‬
‫ان مجرد مجيئه ايضا ً حق من الحقوق فينبغي اداء الح((ق‬
‫من قبلي مهما أمكن فال جرم امليت بلسان القلم كلمات‬
‫على مقتضى الوقت والحال تداركا لما مضى وتالفي((ا لم((ا‬
‫س((بق وارس((لت الى ذل((ك الج((انب والل((ه س((بحانه الملهم‬
‫للصواب والموفق للسداد (أيها) الموفق للس((عادة ان م((ا‬
‫هو الالزم لنا ولكم تصحيح العقائ((د على مقتض((ى الكت((اب‬
‫والسنة على نهج اخذها علماء أهل الس((نة والجماع((ة من‬
‫الكت((اب والس((نة بع((دما فهموه((ا كم((ا ينبغي ف((ان فهمن((ا‬
‫وفهمكم ساقط عن حيز االعتبار اذا لم يوافق فهم ه((ؤالء‬
‫الكبار اال ترى أن ك((ل مبت((دع( وض((ال ي((دعي اخ((ذ احكام((ه‬
‫الباطلة من الكتاب والسنة وفهمه(ا منهم(ا والح(ال أن(ه ال‬
‫يغني من الحق شيئا (ثم) علم االحكام الشرعية( ثاني((ا ً من‬
‫الحالل والح((رام والف((رض وال((واجب (ثم) العم((ل ثالث((ا ً‬
‫بمقتضى هذا العلم (ثم) الس((لوك رابع((ا ً طري((ق التص((فية‬
‫والتزكية( الذي خص بالصوفية الكرام قدس الله اسرارهم‬
‫فما لم تصحح العقائد ال ينفع العلم باالحكام الشرعية( وما‬
‫لم يتحقق كال هذين ال يجدي العمل ش((يئا وم((ا لم تحص((ل‬
‫الثالثة كلها فحصول التصفية والتزكي((ة مح((ال وم((ا س((وى‬
‫هذه االركان االربعة ومتماتها ومكمالتها كالس((نة المكمل((ة‬
‫للف((رض كل((ه من الفض((ول داخ((ل في دائ((رة م((ا ال يع((ني‬
‫ومن[‪ ]115‬حسن اسالم المرء ترك((ه م((ا ال يعني((ه واش((تغاله‬
‫بما يعني((ه و الس((الم على من اتب((ع اله((دى وال((تزم متابع((ة‬
‫المصطفى عليه( و على آله الصالة و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الث امن والخمس ون والمائ ة الى‬


‫الشيخ حميد البنك الي في بي ان تف اوت م راتب‬
‫الكمال بحسب تفاوت االستعدادات}‬
‫اعلم أن م((راتب الكم((ال متفاوت((ة بحس((ب تف((اوت‬
‫االس((تعدادات والتف((اوت في الكم((ال ق((د يك((ون بحس((ب‬
‫الكمية وقد يكون بحس((ب الكيفي(ة( وق((د يك((ون بهم((ا مع((ا ً‬
‫فكمال البعض مثال ب((التجلي الص((فاتي وكم((ال بعض آخ((ر‬
‫ب((التجلي ال((ذاتي م((ع تف((اوت ف((احش بين اف((راد ذين((ك‬
‫التجليين وبين اربابهما ايضا ً فكمال البعض س((المة القلب‬
‫وتخلص ال((روح وكم((ال اآلخ((ر بهم((ا و بالش((هود الس((ري‬
‫وكمال الثالث بتلك الثالث وبالحيرة المنسوبة الى الخفي‬
‫وكم((ال الراب((ع بتل((ك االرب((ع وباالتص((ال المنس((وب( الى‬
‫االخفى ذلك فضل الله يؤتيه من يش((اء والل((ه ذو الفض((ل‬
‫العظيم وبع((د حص((ول الكم((ال في اي مرتب((ة ك((انت من‬
‫الم((راتب الم((ذكورة ام((ا رج((وع القهق((ري وام((ا ثب((ات‬
‫واس((تقرار في ذل((ك الم((وطن واالول ه((و مق((ام التكمي (ل(‬
‫واالرش((اد ورج((وع من ط((رف الح((ق الى الخل((ق لل((دعوة‬
‫والثاني هو موطن االستهالك والعزلة من الخلق و السالم‬
‫أوال ً وآخراً‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫() قوله من حسن اسالم المرء الخ اخرجه( الترم((ذي وابن ماج((ة وال((بيهقي من ح((ديث ابي‬
‫هريرة والشيرازي في االلقاب عن ابي ذر والحاكم في الكنى عن ابي بكر الصديق رض((ي الل((ه‬
‫عنه واحمد والعسكري في االمثال والطبراني وابو نعيم وابن عب((دالبر في التمهي((د عن على بن‬
‫الحسين عن ابيه وغيرهم‪.‬‬
‫{المكت وب التاس ع والخمس ون والمائ ة الى‬
‫شرف الدين حسين البدخشي في التعزية}‬
‫اعلم ان اآلالم والمصائب وان كانت م((را في الظ((اهر‬
‫ومؤلم((ة للجس((م ولكنه((ا حل((و في الب((اطن ومورث((ة لل((ذة‬
‫الروح وذلك الن الروح والجسم كأنهما وقعا على ط((رفي‬
‫النقيض فألم احدهما يستلزم لذة اآلخر فالذي ال يقدر ان‬
‫يميز بين هذين النقيضين ولوازمهما خ((ارج عن البحث وال‬
‫قابلية فيه اولئك كاالنعام بل هم أضل {شعر}‪(:‬‬
‫من لم يكن ذا خبرة عن نفسه * هل يقدر االخبار عن‬
‫هذا وذا‬
‫ومن ت((نزلت روح((ه واس((تقرت في مرتب((ة الجس((م‬
‫وك((انت لطائف((ه اآلمري((ة تابع((ة للطائف((ه الخلقي((ة من اين‬
‫يعرف سر هذا المعمى وم((ا لم ترج((ع ال((روح الى مقره((ا‬
‫االص((لية قهق((ري ولم يم((يز االم((ر من الخل((ق ال ينجلي‬
‫الحجاب عن جم(ال ه(ذه المعرف(ة وحص(ول ه(ذه الدول(ة‬
‫مربوط بالموت قبل حلول األجل المسمى ووقوعه ال((ذي‬
‫عبر عنه مش((ائخ الطريق((ة ق((دس الل((ه اس((رارهم بالفن((اء‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫وكن أرضا لينبت فيك ورد * فان الورد منبته( التراب‬
‫ومن لم يمت قبل موت((ه ينبغي تعزيت((ه لمص((يبته( وق((د‬
‫صار خبر وفات والدك المرحوم الذي كان مشتهرا ً بالخير‬
‫و الص((الح ومراعي((ا ً لش((يمة االم((ر ب((المعروف والنهي عن‬
‫المنكر( جدا ً موجبا ً لحزن المسلمين ومس((تلزما( لغمهم ان((ا‬
‫لله وانا اليه راجعون فينبغي للولد االرشد ان يلزم ش((يمة‬
‫الصبر وان يم((د االم((وات ويع((اونهم بالص((دقة واالس((تغفار‬
‫والدعوات فان الموتى اشد احتياجا ً الى امداد األحياء وقد‬
‫ورد في الحديث النبوي عليه الصالة و الس((الم م((ا الميت‬
‫اال كالغريق المتغوث ينتظر دعوة تلحق((ه من اب او ام او‬
‫اخ او صديق فاذا لحقته كان احب اليه من الدنيا وما فيها‬
‫وان الله ليدخل على أه((ل القب((ور من دع((اء اه((ل االرض‬
‫أمثال الجبال من الرحمة وان هدية االحي((اء الى االم((وات‬
‫االس((تغفار وبقي((ة النص((ح مالزم((ة ال((ذكر والمداوم((ة على‬
‫الفكر فان الفرصة قليلة ج((دا ً ينبغي ان تص((رفها الى اهم‬
‫المهام و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الس تون والمائ ة الى اق ل عبي ده‬


‫اعني يار محمد الجديد البدخشي الطالقاني في‬
‫بيان أن مشائخ الطريق ة ق دس الل ه اس رارهم‬
‫ثالثة طوائف م ع ش رح أح وال ك ل منه ا كم اال ً‬
‫ونقصاناً}‬
‫(اعلم) أن مشائخ الطريقة قدس الله اسرارهم ثالث((ة‬
‫طوائف فالطائفة األولى ق((ائلون ب((أن الع((الم موج((ود في‬
‫الخ((ارج بايج((اد الح((ق س((بحانه وكلم((ا في((ه من أوص((اف‬
‫الكمال والنقصان فهو بايج((اد الح((ق س((بحانه و تع((الى وال‬
‫يعتق((دون أنفس((هم ش((يئا س((وى ش((بح ب((ل يعتق((دون أن‬
‫الشبحية أيض((ا ً من((ه س((بحانه ق((د غرق((وا في بح((ار الع((دم‬
‫بحيث ال خبر لهم عن العالم وال عن انفس((هم مثلهم مث((ل‬
‫شخص ال ثوب له فليس ثوب شخص على طريق العارية‬
‫عالما بأنه عارية وغلب عليه( علم كون((ه عاري((ة على وج((ه‬
‫يرى ذلك الثوب في يد صاحبه ويجد نفسه عاريا عنه فاذا‬
‫خرج مثل ه((ذا الش((خص من ع((دم الش((عور والس((كر الى‬
‫الصحو والشعور وتشرف بالبقاء بعد الفناء فانه وان وجد‬
‫الثوب حينئذ في نفسه ولكنه يع((رف بيقين ان((ه من الغ((ير(‬
‫فان ذلك الفناء من(درج اآلن في العلم وم(ا بقي ش(ئ من‬
‫التعل((ق ال((ذي ك((ان ب((الثوب اص((ال وك((ذلك ح((ال من ي((رى‬
‫اوصافه وكماالته ك((الثوب المس((تعار ولكن((ه ي((رى ان ه((ذا‬
‫الثوب انما هو في الوهم فقط ال ث((وب في الخ((ارج أص((ال ً‬
‫بل هو عار فيه ويغلب عليه هذه الرؤية على وجه ال يريى‬
‫الثوب اصال بل يجد نفس((ه عريان((ا وبع((د االفاق((ة والص((حة‬
‫يجد ذاك الثوب معه ايض((ا ً ولكن فن((اء الش((خص االول اتم‬
‫والبقاء المترتب علي (ه( أكم((ل كم((ا س((يجئ عن ق((ريب ان‬
‫شاء الله وهؤالء االكابر متفق((ون م((ع علم((اء أه((ل الس((نة‬
‫والجماعة في جميع المعتقدات الكالمية الثابتة على وفق‬
‫الكتاب والسنة واجماع علم((اء االم((ة وال ف((رق بينهم وبين‬
‫المتكلمين( اال ان المتكلمين ي((دركون ه((ذا المع((نى علم((ا‬
‫واستدالال وهؤالء االك((ابر كش((فا وذوق((ا وح((اال (وأيض((ا) ان‬
‫هؤالء االكابر ال يثبتون ش((يئا من نس((ب الع((الم الى الح((ق‬
‫سبحانه من غاية التنزيه بل يس((لبون من((ه س((بحانه جمي((ع‬
‫النسب فكيف العينية( والجزئي((ة تع((الى ش(أنه عن ذل(ك اال‬
‫نس((بة الربوبي((ة والعبودي((ة والص((انعية والمص((نوعية ب((ل‬
‫يض((يعون ه((ذه النس((بة( ايض((ا ً وقت غلب((ة الح((ال فحينئ((ذ‬
‫يتشرفون بالفناء الحقيقي وتحصل لهم القابلية للتجلي((ات(‬
‫الذاتية والمظهرية لتجليات غير متناهية (والطائفة الثانية)‬
‫يقولون ب((ان الع((الم ظ((ل الح((ق س((بحانه ولكنهم ق((ائلون‬
‫بوجوده في الخارج بطريق الظلية ال بطريق االصالة وأن‬
‫وجود العالم قائم بوجود الحق سبحانه قيام الظل باالصل‬
‫مثال اذا امتد الظل من شخص وجع((ل ذل((ك الش((خص من‬
‫كمال قدرته صفات نفسه منعكسة( في((ه ك((العلم والق((درة‬
‫واالرادة وغيرها حتى الل((ذة وااللم ف((ان وق((ع ذل((ك الظ((ل‬
‫في الن((ار مثال وت((ألم به((ا ال يق((ال عرف((ا وعقال ان ذل((ك‬
‫الشخص ال((ذي ه((و ص((احب الظ((ل مت((ألم كم((ا ق((الت ب((ه‬
‫الطائفة الثالثة و على هذا القي((اس جمي((ع ذم((ائم االفع((ال‬
‫ال((تي تص((در من المخلوق((ات ال يق((ال انه((ا فع((ل الح((ق‬
‫س((بحانه كم((ا ان الظ((ل اذا تح((رك بارادت((ه ال يق((ال ان‬
‫الشخص متح((رك نعم يق((ال ان ذل((ك اث((ر قدرت((ه وارادت((ه‬
‫يعني مخلوقه ومن المقرر ان خلق القبيح ليس بقبيح ب((ل‬
‫الق((بيح فع((ل الق((بيح وكس((به (والطائف((ة الثالث((ة) ق((ائلون‬
‫بوحدة الوجود يعني ان في الخارج موج((ودا واح((دا فق((ط‬
‫وهو ذات الحق سبحانه وال تحقق للعالم في الخارج اصال‬
‫وانما له الثب((وت العلمي ويقول((ون ان االعي((ان م((ا ش((مت‬
‫رائحة الوج((ود وه((ذه الطائف((ة وان ق((الوا ان الع((الم ظ((ل‬
‫الحق سبحانه ولكنهم يقولون ان وج((وده الظلي انم((ا ه((و‬
‫في مرتب((ة الحس فق((ط وام((ا في نفس االم((ر والخ((ارج‬
‫فمع(((دوم محض ويقول(((ون ان الح(((ق س(((بحانه متص(((ف‬
‫بص((فات وجوبي((ة وامكاني((ة ويثبت((ون م((راتب الت((نزالت‬
‫ويقولون باتصاف الذات الواح((دة في ك((ل مرتب((ة باحك((ام‬
‫الئقة بتلك المرتبة ويثبتون لل(ذات التل(ذذ والت(ألم ولكن ال‬
‫بالذات بل في حجب هذه الظالل المحسوسة الموهوم((ة(‬
‫ويلزم على هذا محظ((ورات كث((يرة ش((رعا وعقال وهم ق((د‬
‫ارتكب(((وا في جوابه(((ا تمحالت كث(((يرة وتكلف(((ات بعي(((دة‬
‫(وهؤالء) الطائفة وان كانوا واصلين ك((املين على تف((اوت‬
‫درجات الوص((ول والكم((ال ولكن كالمهم دل الخل((ق على‬
‫طري((ق الض((اللة وااللح((اد وافض((اهم الى الزندق((ة ب((القول‬
‫باالتح((اد (والطائف((ة) األولى اكم((ل وأتم واق((والهم أوف((ق‬
‫بالكتاب والسنة وأس((لم ام((ا االس((لمية واالوفقي((ة فظ((اهر‬
‫وأم((ا االتمي((ة واالكملي((ة فمبني((ة على أن بعض م((راتب‬
‫الوجود االنساني له مشابهة بالمبدأ ومناسبة تامة ل((ه في‬
‫غاية اللطافة والتجرد كالخفي واألخفى فالذين ال يقدرون‬
‫على تمي((يز ه((ذه الم((راتب من المب((دأ م((ع وج((ود الفن((اء‬
‫السري فينفوها بكلمة ال بل يبقى المبدأ عن((دهم ممتزج((ا‬
‫ومتشابها ويجدون انفسهم حقا يعني عينه قالوا ليس في‬
‫الخارج اال الحق سبحانه فقط وليس لنا وجود اصال ولكن‬
‫لم((ا ك((ان تع((دد اآلث((ار الخارجي((ة متحقق((ا ً ق((الوا ب((الثبوت‬
‫العلمي بالضرورة ومن ههنا ق((الوا ان االعي((ان ب((رازخ بين‬
‫الوجود والعدم فانهم لما لم يميزوا بعض مراتب وجودات‬
‫المخلوقات من المبدأ ولم يقولوا بوجوب وجوده ص((رحوا‬
‫ببرزخيته واثبتوا للممكن ما لل((واجب ولم ي((دروا ان ال((ذي‬
‫اثبتوه هو من لوازم الممكن في نفس االمر لكنه مش((ابه‬
‫بالواجب ولو في الصورة واالسم فان فرقوا ذلك وم((يزوا‬
‫الممكن من ال((واجب بالتم((ام لم((ا يقول((ون باتح((اد الع((الم‬
‫ب((الحق س((بحانه وعينيتهم((ا ب((ل ي((رون الع((الم متم((يزا من‬
‫الحق ولما يقول((ون بوح((دة الوج((ود وم((ا دام لم ي((زل من‬
‫شخص اثر ال يرى نفس(ه حق(ا وان زعم ان(ه لم يب(ق من(ه‬
‫اثر[‪ ]116‬وهذا ايضا ً من قصور نظره والطائف((ة الثاني((ة وان‬
‫فرقوا ه((ذه الم((راتب من المب((دأ وادخلوه((ا تحت كلم((ة ال‬
‫ونفوها بها ولكن بقي جزء من بقايا وجودها ثانيا ً بواسطة‬
‫الظلية واالصالة فان تعلق رتبة الظ((ل وارتباطه((ا باالص((ل‬
‫قوي جدا ً وهذه النسبة لم تكن ممحوة من نظ((رهم وام((ا‬
‫الطائف((ة األولى فق((د فرق((وا جمي((ع م((راتب الممكن من‬
‫الواجب بواسطة كمال المناسبة والمتابعة لحض((رة خ((اتم‬
‫الرسالة علي((ه من الص((لوات اتمه((ا ومن التحي((ات اكمله((ا‬
‫ونفوا الكل من أول االمر بكلمة ال ولم ي((روا في الممكن‬
‫مناسبة للواجب اصال ولم يثبتوا لل(واجب نس((بة م(ا قطع(ا‬
‫ولم يعتقدوا انفسهم غير المخلوق العاجز شيئا واعتق((دوا‬
‫الحق س((بحانه خ((القهم وم((والهم واعتق((اد ش((خص نفس((ه‬
‫عين مواله او ظله ثقيل على هؤالء االكابر جدا ً ما للتراب‬
‫ورب األرب((اب وه((ؤالء االك((ابر يحب((ون االش((ياء لكونه((ا‬
‫مخلوقة الحق سبحانه وتكون االشياء محبوبة في نظرهم‬
‫بهذا السبب وبهذه الحيثي(ة( اع((ني من حيثي((ة ك((ون الع((الم‬
‫وافع((الهم مص((نوع( الح((ق س((بحانه واث((ر افعال((ه وارادت((ه‬
‫وقدرته ينقادون ويستسلمون لالشياء بالتمام وال يق((درون‬
‫على انك((ار افع((الهم اال بم((وجب الش((ريعة فكم((ا ان ه((ذا‬
‫الن((وع من االنقي((اد واالستس((الم والمحب((ة يحص((ل الرب((اب‬
‫التوحيد بسبب اعتقادهم االشياء مظهر الصفات الحق بل‬
‫عينه( تعالى كذلك يحصل هذا النوع له((ؤالء االك((ابر بمج((رد‬
‫مالحظة كون االش((ياء مخلوق((ة الح((ق ومص((نوعته( تع((الى‬
‫{ع}‪(:‬‬
‫‪ )(116‬اي رؤية نفسه حقا ما لم يزل اثر منه عفي عنه‬
‫وشتان ما بين الطريقين فانظروا‬
‫فان نفس المحبوب وعينه يمكن ان يحب بأدنى ش((ئ‬
‫من موجبات المحبة وأم((ا مص((نوعاته ومخلوقات((ه وعبي((ده‬
‫فال يمكن تعل(((ق المحب(((ة بهم وك(((ونهم محب(((وبين ب(((دون‬
‫حصول كمال محبة المحبوب ولهذه الطائف((ة العلي(ة( ح((ظ‬
‫وافر من مق((ام العبدي((ة ال((تي هي نهاي((ة مقام((ات الوالي((ة‬
‫واي دليل اتم على صحة ح((ال ه((ؤالء االص((فياء من ك((ون‬
‫كشفهم موافقا ً للكتاب والسنة وظ((اهر الش((ريعة بالتم((ام‬
‫بحيث لم يتط((رق إلي((ه مق((دار ش((عرة من مخالف((ة ظ((اهر‬
‫الشريعة اللهم اجعلنا من محبيهم وتابعيهم بحرمة محم((د‬
‫المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وبارك (وكان) ه((ذا‬
‫ال((درويش راقم الس((طور اوال معتق((د( التوحي((د الوج((ود‬
‫وحصل له علم ه((ذا التوحي((د من زمن الص((با وبل((غ مرتب((ة‬
‫اليقين وان لم يكن له حال ولم((ا دخ((ل في ه((ذا الطري((ق‬
‫انكش((ف ل((ه اوال طري((ق التوحي((د يع((ني على وج((ه الح((ال‬
‫وسار مدة في مراتب ه((ذا المق((ام وفاض((ت علي((ه عل((وم‬
‫وافرة مناسبة لهذا المقام وصارت المشكالت والواردات‬
‫التي ترد الرباب التوحيد الوجودي كلها منكشفة( وافيض((ت‬
‫علوم حلها ايضا ً وبعد مدة غلبت على هذا الدرويش نسبة‬
‫أخرى وتوقف في التوحي((د الوج((ودي يع((ني في مطابقت((ه‬
‫للواقع وعدمه عن(د غلبته(ا علي(ه ولكن ه(ذا التوق(ف ك(ان‬
‫بحسن الظن ال باالنكار وبقي على ذلك التوق((ف م((دة ثم‬
‫انجر االمر اخ((يرا الى االنك((ار والهم الي((ه أن ه((ذا المق((ام‬
‫مقام سفلي ينبغي ال((ترقي على مق((ام الظلي((ة ولكن((ه لم‬
‫يكن في هذا االنكار ص((احب اختي((ار ولم ي((رض ان يف((ارق‬
‫هذا المقام بسبب اقامة المشائخ العظام فيه ولما وص((ل‬
‫الى مقام الظلية ووجد نفسه وسائر العالم ظال كما ق((ال‬
‫ب((ه الطائف((ة الثاني((ة تم((نى ع((دم مفارقت((ه ذل((ك لظن((ه ان‬
‫الكمال في وحدة الوجود ولهذا المقام يعني مقام الظلية‬
‫مناس((بة ب((ذاك المق((ام في الجمل((ة (ثم) رق((وه من ه((ذا‬
‫المقام أيضا ً اتفاقا من كمال العناية وغاية اللطف به على‬
‫أعلى منه وبلغوه مقام العبدي((ة فظه((ر خينئ((ذ كم((ال ه((ذا‬
‫المقام واتضح علوه فص((ار تائب((ا من المقام((ات التحتاني((ة‬
‫ومس((تغفرا ً منه((ا ف((ان لم يس((لكوا به((ذا ال((درويش به((ذا‬
‫الطريق ولم يظهروا له فوقي((ة بعض بعض((ا ك((ان ق((د ظن‬
‫ترقيه على هذا المقام تنزال من ذاك المقام اليه فان((ه لم‬
‫يكن عنده مقام أعلى من مقام التوحي((د الوج((ودي والل((ه‬
‫يحق الحق وهو يهدي السبيل( (وينبغي) أن يعلم أن منش((أ‬
‫تف(((اوت العل(((وم والمع(((ارف في المك(((اتيب والرس(((ائل‬
‫الصادرة من هذا الدرويش بل من كل سالك ه((و حص((ول‬
‫هذه المقامات المتفاوتة فان لكل مقام علوم((ا ومع((ارف‬
‫خاصة ب((ه ولك((ل ح((ال قيال وق((اال فعلى ه((ذا ال ت((دافع في‬
‫العل((وم وال تن((اقض بينه((ا ب((ل ذل((ك مث((ل نس((خ االحك((ام‬
‫الشرعية فال تكن من الممترين و صلى الل((ه تع((الى على‬
‫سيدنا محمد وآله وسلم‪.‬‬

‫{المكتوب الحادي والستون والمائة الى المال‬


‫صالح البدخشي في بي ان ان المقص ود من طي‬
‫من ازل الس لوك حص ول االيم ان الحقيقي‬
‫الموقوف على اطمئنان النفس}‬
‫(اعلم) ان المقصود من طي منازل الس((لوك حص((ول‬
‫االيمان الحقيقي الذي هو مرب((وط باطمئن((ان النفس وم((ا‬
‫لم تطمئن النفس ال تتص((ور النج((اة وال تص((ل النفس الى‬
‫مرتب((ة االطمئن((ان م((ا لم تس((لط عليه((ا سياس((ة القلب‬
‫وسياسة القلب انما تتيسر( اذا كان القلب فارغا من جميع‬
‫ما هو من قبل النفس وحص((لت ل((ه الس((المة من التعل((ق‬
‫بما سوى الحق سبحانه وعالمة س((المته من ذل((ك التعل((ق‬
‫نس((يانه م((ا س((وى الل((ه تع((الى وتق((دس وم((ا بقي مق((دار‬
‫شعرة من الشعور ب((الغير فالس((المة بعي((دة فط((وبى لمن‬
‫سلم قلبه لربه والسعي الى ان تش((رف القلب بالس((المة(‬
‫وينج(ر االم(ر الى اطمئن(ان النفس الزم ذل(ك فض(ل الل(ه‬
‫يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الث اني والس تون والمائ ة الى‬


‫الخواج ه محم د ص ديق في بي ان فض يلة ش هر‬
‫رمض ان وبي ان مناس بته للق رآن المجي د وم ا‬
‫يناسبه}‬
‫باسمه س(بحانه (اعلم) ان ش(أن الكالم ال(ذي ه(و من‬
‫جملة الش((ئونات الذاتي((ة ج((امع لجمي((ع الكم((االت الذاتي((ة‬
‫والشئونات الصفاتية كما ذكر في العلوم الس((ابقة وش((هر‬
‫رمضان المب((ارك ج(امع لجمي(ع الخ((يرات والبرك(ات وك(ل‬
‫خير وبركة فهو مفاض من حضرة الذات تعالت وتقدست‬
‫ونتيجة شئوناته سبحانه وكل شر ونقص ظهر في عرص((ة‬
‫الوجود فمنشأه الذات الحادثة والص((فات المس((تحدثة م((ا‬
‫اصابك من حسنة فمن الل((ه وم((ا أص((ابك من س((يئة فمن‬
‫نفس((ك نص ق(اطع في ذل((ك فجمي((ع خ((يرات ه(ذا الش((هر‬
‫وبركاته نتيجة تلك الكماالت الذاتية ال((تي اس((تجمعت في‬
‫ش((أن الكالم والق((رآن المجي((د حاص((ل تم((ام حقيق((ة ذل((ك‬
‫الشأن الجامع فلهذا الشهر المبارك مناسبة تامة للق((رآن‬
‫المجيد من جهة كون القرآن جامعا ً لجميع الكماالت وهذا‬
‫الش((هر لجمي((ع الخ((يرات ال((تي هي نت((ائج تل((ك الكم((االت‬
‫وثمراتها وهذه المناسبة ك((انت باعث((ة على ن((زول الق((رآن‬
‫في هذا الشهر قال الله تعالى شهر رمض((ان ال((ذي ان((زل‬
‫فيه القرآن وليلة القدر في هذا الشهر خالصة هذا الشهر‬
‫وزبدته فهو بمنزلة اللب وهذا الشهر بمنزلة قش((ره فمن‬
‫مر عليه هذا الشهر وهو متلبس بالجمعية وصار محظوظا‬
‫من خيراته وبركاته يكن موفقا لجمعية تمام السنة ويفوز‬
‫ب((الخيرات والبرك((ات فيه((ا وفقن((ا الل((ه س((بحانه للخ((يرات‬
‫والبركات في مثل ه(ذا الش(هر المب(ارك ورزقن(ا النص(يب(‬
‫االعظم قال حضرة خاتم الرسالة عليه الص((الة و الس((الم‬
‫والتحية اذا افطر اح((دكم فليفط((ر على تم((رة فان((ه برك((ة‬
‫وافطر النبي صلّى الله عليه( و سلّم بالتمر وكون التم((رة‬
‫بركة الن شجرتها النخل((ة مخلوق((ة على عن((وان الجامعي((ة‬
‫وصفات اعدلية كاالنسان وله((ذا س((مى الن((بي ص((لّى الل((ه‬
‫عليه و سلّم النخلة عمة بني آدم لكونها مخلوقة من بقية‬
‫طينة آدم عليه السالم كم((ا ق((ال علي((ه الص((الة و الس((الم‬
‫اكرموا[‪ ]117‬عمتكم النخلة فانها خلقت من بقية طين((ة آدم‬
‫عليه السالم وتسميته بركة يمكن ان تك((ون باعتب((ار ه((ذه‬
‫الجامعية فاالفطار بثمرته((ا ال((تي هي التم((رة تك((ون ج((زء‬
‫من المفطر بها وحقيقتها الجامعية( تكون جزء من حقيقته‬
‫باعتبار تلك الجزئي((ة و يك((ون آكله((ا جامع((ا لكم((االت غ((ير‬
‫متناهية مندرجة في حقيقة التمر الجامع((ة ب((ذلك االعتب((ار‬
‫وهذا المعنى وان كان حاصال في أكله مطلقا ولكن((ه وقت‬
‫االفطار الذي هو اوان خلو الصائم عن الشهوات المانع((ة‬
‫واللذات الفانية يكون تأثيره ازيد وظهور هذا المعنى في((ه‬
‫يكون اتم واكمل وما قال النبي ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم‬
‫نعم[‪ ]118‬سحور المرء التمر يمكن ان يك((ون ذل((ك باعتب((ار‬
‫ان في غذائه الذي يصير جزء من اآلكل تكميل حقيقت((ه ال‬
‫تكميل حقيقة الغذاء ولما كان هذا المع((نى مفق((ودا وقت‬
‫الصوم رغب في التسحر( بالتمر تالفيا لهذا المع((نى وك((ان‬
‫في اكله فائدة اكل جميع المأكوالت وتبقى بركته باعتب((ار‬
‫جامعيت(((ه( الى وقت االفط(((ار وه(((ذه الفائ(((دة الغذائي(((ة‬
‫الم((ذكورة انم((ا ت((ترتب اذا وق((ع ذل((ك الغ((ذاء على وج((ه‬
‫شرعي ولم يجاوز حدود الشرع مق((دار ش((عرة وايض((ا ً ان‬
‫‪ )(117‬رواه ابو يعلى في مسنده والعقيلي في الضعفاء وابن ع((دي وابن ابي ح((اتم وابن الس((ني‬
‫واب(و نعيم في الطب وابن مردوي(ة في التفس(ير عن علي بلف(ظ اكرم(وا عمتكم النخلف(ة فانه(ا‬
‫خلقت من فضلة طينة ابيكم آدم قال العزيزي اسانيدها ضعيفة ولكن باجتماعها تتقوى اهـ‬
‫‪ )(118‬رواه ابو داود عن ابي هريرة رضي الله عنه‬
‫حقيقة هذه الفائ((دة انم((ا تتيس((ر اذا ك((ان آكل((ه ق((د ج((اوز‬
‫الص((ورة وبل((غ المع((نى والحقيق((ة واطمئن عن الظ((اهر‬
‫بالباطن فحينئذ يكون ظاهر الغذاء ممدا لظ((اهره وباطن((ه‬
‫مكمال لباطنه واال ففائدته مقصورة على االمداد الظاهري‬
‫وآكله في عين القصور {شعر}‪:‬‬
‫اجتهد في جعل اك((ل ج((وهرا * ثم ك((ل من بع((د ذا م((ا‬
‫تشتهي‬
‫وهذا اعني تكميل الغذاء آلكله هو سر تعجيل االفط((ار‬
‫وتأخير السحور و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الث الث والس تون والمائ ة الى‬


‫السيد النقيب الش يخ فري د في بي ان ان كال من‬
‫االسالم والكف ر ض د اآلخ ر واجتماعهم ا مح ال‬
‫واعزاز احدهما مستلزم الذالل اآلخر ‪ ..‬الخ}‬
‫الحمد لله الذي انعم علينا وهدانا الى االسالم وجعلن((ا‬
‫من امة محمد عليه الصالة و السالم اعلم ان نقد سعادة‬
‫الدارين مربوط باتباع سيد الكونين عليه الصالة و السالم‬
‫فحسب واالتباع انما هو باتي((ان احك((ام االس((الم واجرائه((ا‬
‫بين االنام ورفع رسوم الكفر وإبطالها ودفعها عن الخاص‬
‫والعام فان الكفر واالس((الم ض((دان ال يجتمع((ان الى قي((ام‬
‫الساعة وساعة القيام فاثبات احدهما موجب لرفع اآلخ((ر‬
‫ما مس((تلزم الذالل اآلخ((ر وق((د ق((ال الل((ه‬ ‫واع((زاز ا َ َ‬
‫ح(( دِه ِ َ‬
‫سبحانه خطابا لنبييه وحبيبه صلّى الله عليه و سلّم يا ايها‬
‫النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم فاذا امر الله‬
‫سبحانه رسوله الذي هو موصوف ب((الخلق العظيم بجه((اد‬
‫الكفار والغلظ((ة عليهم علم ان الغلظ((ة عليهم( داخ((ل في‬
‫الخلق العظيم فعزة االسالم في مذلة الكفر واهل((ه فمن‬
‫اعز اهل الكفر فقد اذل أهل االس((الم واالع((زاز ليس ه((و‬
‫عبارة عن تعظيمه واجالسهم في الصدر البتة بل ادخالهم‬
‫في المجالس ومصاحبتهم والتكلم معهم بلغاتهم كل ذلك‬
‫داخل في االع((زاز ف((ان الالئ((ق بهم ابع((ادهم مث((ل الكالب‬
‫فان تعلق بهم غرض من االغراض الدنياوية بحيث ال يك((اد‬
‫يتيسر بدونهم فحينئذ ينبغي ان يختلط بهم بق((در الض((روة‬
‫مراعيا شيمة ع((دم االلتف((ات اليهم واالعت((داد بهم وكم((ال‬
‫االسالم في ترك هذا الغرض بالكلية وعدم االلتفات اليهم‬
‫واالختالط بهم وق((د س((مى الل((ه س((بحانه اه((ل الكف((ر في‬
‫كالمه المجيد عدوه وعدو رسوله ف((االختالط باع((داء الل((ه‬
‫واعداء رسوله من أعظم الجنايات وأقل ضرر المخالط((ة‬
‫بهؤالء االعداء والمصاحبة معهم حصول ال((وهن والض((عف‬
‫في قدرة إج((راء االحك((ام الش((رعية ورف((ع رس((وم الكف((ر‬
‫الشنيعة( لمانع حياء المؤانسة بهم وهذا الضرر عظيم جدا‬
‫فان المودة وااللفة مع اعداء الل((ه ينج((ر الى ع((داوة الل((ه‬
‫عز وجل وعداوة رسوله ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم وربم((ا‬
‫ي((زعم االنس((ان ان((ه من اه((ل االس((الم وان((ه م((ؤمن بالل((ه‬
‫ورسوله ولكنه ال يدري ان أمث((ال ه((ذه االعم((ال الش((نيعة(‬
‫يذهب دولة االس((الم عن((ه بالتم((ام نع((وذ بالل((ه من ش((رور‬
‫انفسنا ومن سيآت أعمالنا {شعر}‪(:‬‬
‫تحب ع((دوي ثم ت((زعم ان((ني * احب((ك ان العق((ل من((ك‬
‫لعازب‬
‫وشغل هؤالء المالعين( اعداء الدين االستهزاء باالسالم‬
‫والس((خرية باهل((ه منتظ((رين( ب((انهم ان وج((دوا فرص((ة‬
‫يخرجونن((ا من االس((الم او يقتلونن((ا جميع((ا فينبغي اله((ل‬
‫االسالم ايضا ً االستحياء والحمية ف((ان الحي((اء من االيم((ان‬
‫والحمية االسالمية ضرورية فالالئق باولي االمر ان يكونوا‬
‫في اذالل هؤالء المخذولين دائما وقد ارتفعت الجزية من‬
‫أهل الكفر في بالد الهن((د رأس((ا ً وبال((ذات وذل((ك بواس((طة‬
‫ش((آمة مص((احبة أه((ل الكف((ر م((ع س((الطين ه((ذه ال((ديار‬
‫والمقصود االصلي من اخذ الجزية منهم هو اذاللهم وه((ذا‬
‫االذالل يك((ون على ح((د ال يق((درون لبس الثي((اب النفيس(ة(‬
‫خوف((ا ً من أخ((ذ الجزي((ة وال يق((درون على التجم((ل ب((ل‬
‫يكون((ون خ((ائفين وجلين من أخ((ذ أم((والهم على ال((دوام‬
‫وكي((ف يتجاس((ر الس((الطين على المن((ع من اخ((ذ الجزي((ة‬
‫والحال ان الحق سبحانه وضع الجزية ذال لهم والمقص((ود‬
‫من أخذها فضيحتهم ومذلتهم وغلبة أهل االسالم وعزتهم‬
‫{ع}‪(:‬‬
‫و في اذالل كفر عز االسالم‬
‫و عالم((ة حص((ول دول((ة االس((الم بغض أه((ل الكف((ر‬
‫وكراهتهم وق((د س((ماهم الل((ه س((بحانه في كالم((ه المجي((د‬
‫نجسا وفي محل رجسا فينبغي اذا ً ان يك((ون أه((ل الكف((ر‬
‫في نظر أهل االسالم نجسا ورجسا فاذا رأوهم ك((ذلك فال‬
‫ج((رم يجتنب((ون( عن ص((حبتهم ويس((تكرهون مجالنس((تهم(‬
‫والرجوع الى هؤالء االعداء في شئ من االش((ياء والعم((ل‬
‫بمقتضى رأيهم وحكمهم من كم((ال اع((زازهم فم((ا يك((ون‬
‫حال من يطلب منهم الهمة ويتوس((ل بهم وق((د ق((ال الل((ه‬
‫س((بحانه في كالم((ه المجي((د وم((ا دع((اء الك((افرين اال في‬
‫ضالل فدعاء هؤالء االعداء باطل ع(ار عن الحاص(ل ف(انى‬
‫يكون احتمال االجابة فيه بل يس((تلزم ذل((ك فس((ادا ً كب((يرا‬
‫من اع((زاز ه((ؤالء الكالب ولئن باش((ر ه((ؤالء المخ((ذولون‬
‫الدعاء يتوسلون باص((نامهم فينبغي التفك((ر الى اين ينج((ر‬
‫االمر بل ال تبقى رائحة من االسالم قال واحد من االع((زة‬
‫ما لم يصل احدكم الى حد الجن((ون ال يص((ل الى االس((الم‬
‫والجنون عبارة عن عدم االلتفات الى نفع نفسه وض((رره‬
‫وع((دم المب((االة بحص((ول ش((ئ وفوت((ه في اعالء كلم((ة‬
‫االسالم والمسلمين فاذا حصل االسالم فق((د حص((ل رض((ا‬
‫الحق ورضا رسوله عليه الصالة و السالم وال دولة اعظم‬
‫من رضا المولى سبحانه رضينا بالل((ه رب((ا وباالس((الم دين((ا‬
‫وبمحمد عليه الصالة و السالم نبيا ورسوال واحين((ا ي((ا رب‬
‫على ذل((ك بحرم((ة س((يد المرس((لين علي((ه و على آل((ه من‬
‫الصلوات افض((لها ومن التس((ليمات اكمله((ا و الس((الم اوال‬
‫وآخرا فق((د كتبت( م((ا ه((و ض((روري وم((ا الب((د من((ه عجال((ة‬
‫الوقت بطريق االجمال وارسلته فان كان التوفي((ق رفيق((ا‬
‫بعد ذلك اكتب مفصال وارسله وكما ان االسالم ضد الكفر‬
‫كذلك اآلخرة ضد الدنيا ال تجتمع احداهما ب((األخرى وت((رك‬
‫ال((دنيا على ن((وعين تركه((ا م((ع جمي((ع مباحاته((ا اال ق((در‬
‫الض((رورة وه((ذا القس((م اعلي ن((وعى ت((رك ال((دنيا واآلخ((ر‬
‫االجتناب عن محرماته((ا ومش((تبهاتها م((ع التنعم بمباحاته((ا‬
‫وهذا القسم ايض((ا عزي((ز الوج((ود ج((دا خصوص((ا في ه((ذه‬
‫االزمان {شعر}‪:‬‬
‫اذا قسنا السما بالعرش ينح((ط * وم((ا أعاله ان قس((نا‬
‫بارض‬
‫فال بد بالض((رورة من إالجتن((اب عن اس((تعمال ال((ذهب‬
‫والفض((ة ولبس الحري((ر وامثاله((ا مم((ا ه((و مح((رم في‬
‫الش((ريعة المص((طفوية على مص((درها الص((الة و الس((الم‬
‫والتحية فان حفظت اواني الذهب والفضة للتجمل وزين((ة‬
‫ال((بيت فال ب((أس ب((ه ب((ل ل((ه مس((اغ في الجمل((ة ولكن‬
‫استعمالها باي وجه كان من شرب ماء واكل طع((ام فيه((ا‬
‫ووض((ع العط((ر واتخ((اذ المكحل((ة منه((ا وغ((ير ذل((ك ح((رام‬
‫والحاصل ان الحق سبحانه وسع دائرة المب((اح ج((دا ح((تى‬
‫ان التنعمات والتمتعات بها أزيد منها باألمور المحرمة مع‬
‫ان في اس((تعمال المباح((ات رض((ا الح((ق س((بحانه وفي‬
‫اس((تعمال المحرم((ات س((خطه تع((الى والعق((ل الس((ليم( ال‬
‫يجوز اصال اختيار لذة فانية فيها ع(دم رض(ا م(واله م(ع ان‬
‫مواله جوز ل((ه ب((دل تل((ك الل((ذة المحرم((ة الل((ذة المباح((ة‬
‫رزقنا الله سبحانه واياكم االستقامة على متابع((ة ص((احب‬
‫الشريعة عليه و على آله الصالة والتحي((ة وينبغي الرج((وع‬
‫في المعاملة الى العلم((اء المت((ورعين( دائم((ا واالستفس((ار‬
‫منهم والعم((ل بمتقض((ى فت((واهم ف((ان طري((ق النج((اة ه((و‬
‫الشريعة وما عدا الشريعة كله باط((ل ال اعتب((ار ل((ه فم((اذا‬
‫بعد الحق اال الضالل و السالم اوال وآخرا‪.‬‬

‫{المكت وب الراب ع والس تون والمائ ة الى‬


‫الحاف ظ به اء ال دين الس رهندي في بي ان ان‬
‫فيض الحق سبحانه و تع الى وارد على الخ واص‬
‫والعوام على الدوام والتفاوت انم ا ه و بقبول ه‬
‫وعدم قبوله من طرف العبد}‬
‫رزقكم الل((ه س((بحانه االس((تقامة على ج((ادة الش((ريعة‬
‫بمن((ه وكرم((ه (اعلم) ان فيض الح((ق س((بحانه من قس((م‬
‫االوالد واالم((وال والهداي((ة والرش((د وان ك((ان واردا على‬
‫ال((دوام من غ((ير تفرق((ة بين الخ((واص والع((وام والك((رام‬
‫واللئام ولكن التفاوت ناش من هذا الطرف فبعض يقب((ل‬
‫الفي((وض وآخ((ر ال يقبله((ا وم((ا ظلمهم الل((ه ولكن ك((انوا‬
‫انفس(((هم يظلم(((ون اال ت(((رى ان الش(((مس تش(((رق على‬
‫القصار والث((وب بالس((وية وم((ع ذل((ك تس((ود وج((ه القص((ار‬
‫وتبيض الثوب وعدم قب((ول فيض الح((ق س((بحانه انم((ا ه((و‬
‫بس((بب االع((راض عن جن((اب قدس((ه ج((ل س((لطانه ف((ان‬
‫االدبار الزم للمع((رض والحرم((ان من النعم((ة واجب علي((ه‬
‫(ال يق((ال) ان كث((يرا من المعرض((ين( متنعم((ون بتنعم((ات‬
‫عاجلة ولم يكن اعراضهم سببا لحرمانهم (النا نق((ول) ان‬
‫تلك نقمة ظهرت في صورة نعمة على س((بيل االس((تدراج‬
‫لطغي((انهم لينهمك((وا في االع((راض والض((اللة ق((ال الل((ه‬
‫سبحانه و تعالى ايحسبون انما نمدهم به من م((ال وب((نين‬
‫نسارع لهم في الخيرات بل ال يشعرون فالدنيا وتنعماته((ا‬
‫مع وجود االعراض عين االستدراج الحذر الحذر‪.‬‬

‫{المكت وب الخ امس والس تون والمائ ة الى‬


‫الس يد النقيب الش يخ فري د في ال ترغيب في‬
‫متابعة صاحب الشريعة علي ه و على آل ه الص الة‬
‫والتحي ة وبغض مخ الفي الش ريعة وع داوتهم‬
‫والغلظة عليهم}‬
‫شرفكم الله سبحانه بتشريف الم((يراث المعن((وي من‬
‫الن((بي االمي القرش((ي الهاش((مي علي((ه و على آل((ه من‬
‫الصلوات أفض((لها ومن التس((ليمات أكمله((ا كم((ا ش((رفكم‬
‫بتشريف الميراث الصوري وي((رحم الل((ه عب((دا ق((ال آمين((ا‬
‫وميراثه الصوري يتعل((ق بع((الم الخل((ق وميراث((ه المعن((وي‬
‫بعالم األمر الذي هو مقر االيمان والمعرفة ومحل الرشد‬
‫والهداي((ة وش((كر نعم((ة الم((يراث الص((وري ه((و التحلي‬
‫ب((الميراث المعن((وي وال يتيس((ر ذل((ك اال بكم((ال االتب((اع‬
‫المص((طفوي علي((ه الص((الة و الس((الم فعليكم باتباع((ه في‬
‫أوامره ونواهيه والمتابعة فرع كمال محبته عليه الصالة و‬
‫السالم {ع}‪:‬‬
‫ان المحب لمن يحب مطيع‬
‫و عالمة كمال المحبة كم((ال بغض اعدائ((ه ص((لّى الل((ه‬
‫علي((ه و س((لّم واظه((ار الع((داوة لمخ((الفي ش((ريعته علي((ه‬
‫الص((الة و الس((الم وال س((بيل للمداهن((ة في المحب((ة ف((ان‬
‫المحب واله بالمحبوب هائم ب((ه ال يطي((ق مخالفت((ه وال ان‬
‫يميل الى مخالفيه وال ان يلين لهم بوج((ه من الوج((وه وال‬
‫يجتمع محبة المتباينين فان الجمع بين الضدين مح((ال ب((ل‬
‫محبة أحدهما تستلزم عداوة اآلخر ينبغي ان يتأم((ل ت((أمال‬
‫جيدا وان يتدارك م(ا مض(ى قب(ل ف(وت الفرص(ة فان(ه اذا‬
‫فاتت الفرصة ال يحصل شئ غير الندامة {شعر}‪:‬‬
‫وحين الص((بح تب((دو كالنه((ار * حقيق((ة من هويت((ه في‬
‫الظالم‬

‫{غيره}‬
‫سوف ترى اذا انجلى الغبار * افرس تحتك ام حمار‬
‫ومت((اع ال((دنيا مت((اع الغ((رور وت((رتبت علي((ه المعامل((ة‬
‫االخروي((ة واالبدي((ة ف((ان تيس((رت متابع((ة س((يد االولين‬
‫واآلخرين في هذه االيام المعدودة فالنجاة االبدية مرجوة‬
‫واال فخسارة في خسارة كائنا من ك((ان وأي عم((ل عمل((ه‬
‫من الخير {شعر}‪:‬‬
‫محمد سيد الك((ونين من ع((رب * خ((اب ال((ذي لم يكن‬
‫في بابه التربا‬
‫وحصول دول((ة تل((ك المتابع((ة العظمى ليس بموق((وف‬
‫على ترك الدنيا بالكلية ح((تى يك((ون عس((يرا ب((ل اذا أديت‬
‫الزكاة المفروضة مثال فله حكم ال((ترك في ع((دم وص((ول‬
‫المضرة فانه ال ض((رر في الم((ال الم((زكى فمعالج((ة دف((ع‬
‫الضرر عن المال الدنياوي اخراج الزكاة وان ك((ان ال((ترك‬
‫الكلي أولى وأفضل من((ه ولكن اداء الزك((اة يق((وم مقام((ه‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫اذا قسنا السما بالعرش ينح((ط * وم((ا أعاله ان قس((نا‬
‫بارض‬
‫فينبغي صرف جميع الهمة في اتيان احك((ام الش((ريعة(‬
‫وتعظيم اهلها من العلماء والصلحاء واالجتهاد في ترويجها‬
‫واذالل أهل االهواء والبدع فان من[‪ ]119‬وقر صاحب بدع((ة‬
‫فقد اعان على ه((دم االس((الم ومع((اداة الكف((ار ال((ذين هم‬
‫اعداء الله واعداء رسوله صلّى الله عليه و سلّم والسعي‬
‫في اهانتهم وتحقيرهم( وعدم اعزازهم بوج((ه من الوج((وه‬
‫وع((دم ادخ((الهم في المج((الس اص((ال وع((دم االنس بهم‬
‫وس((لوك طري((ق الغلظ((ة والش((دة عليهم وع((دم الرج((وع‬
‫اليهم في أم((ر من االم((ور مهم((ا امكن ف((ان اض((طرت‬

‫‪ )(119‬رواه ال((بيهقي في ش((عب االيم((ان عن اب((راهيم( بن ميس((رة مرس((ال ق((ال الق((اري يع((د في‬
‫التابيعن ثقة صحيح الح((ديث روراه الط((براني( من ح((ديث عبدالل((ه بن بس((ر وابن ع((دي عن ابن‬
‫عباس وايضا ابن عدي وابو نصر السجزي في االبانة وابن عساكر عن عائشة رض((ي الل((ه عنه((ا‬
‫اهـ‬
‫الض((رورة فرض((ا الى الرج((وع اليهم ينبغي قض((اء تل((ك‬
‫الحاجة منهم بكره واضطرار مثل قضاء الحاجة االنس((انية‬
‫الطريق الذي يوصل الى جناب قدس جدكم المعظم ه((و‬
‫ه((ذا ومن لم يمش من ه((ذا الطري((ق فالوص((ول الى ذاك‬
‫الجناب المقدس مشكل( هيهات هيهات {شعر}‪(:‬‬
‫كيف الوصول الى سعاد ودونها * قلل الجبال ودونهن‬
‫خيوف‬
‫ماذا نكتب أزيد من هذا {شعر}‪(:‬‬
‫بثثت ل(((ديكم من هم(((ومي وخفت ان * تمل(((وا و اال‬
‫فالكالم كثير‬

‫{المكت وب الس ادس والس تون والمائ ة الى‬


‫المال محم د امين في ع دم االع ترار بالحي اة‬
‫اليسيرة والجهد في ازالة المرض القلبي بالذكر‬
‫الكثير}‬
‫أيه((ا المخ((دوم االم تحن الى نفس((ك ك((االم الش((فيقة‬
‫وحث((ام تتج((رع الغص((ص من أجله((ا وتغتم عليه((ا ك((االخت‬
‫الش((قيقة( ينبغي ان تف((رض الك((ل ميت((ا ً وجم((ادا خالي((ا عن‬
‫الحس والحركة انك ميت وانهم ميتون نص قاطع في هذا‬
‫المعنى وفكر ازالة المرض القلبي بالذكر الكثير( في ه((ذه‬
‫الفرص(((ة اليس(((يرة( من أهم المهم(((ات ومعالج(((ة العل(((ة‬
‫المعنوية( بذكر الرب الجلي((ل في ه((ذا ال((وقت القلي (ل( من‬
‫أعظم المقاصد وأج((ل القرب((ات القلب ال((ذي ه((و متعل((ق‬
‫بالغير كيف يتوقع منه الخير وال((روح ال((تي هي مائل((ة الى‬
‫الشر النفس األم((ارة أفض((ل منه((ا واخ((ير المطل((وب من((ا‬
‫هناك كل((ه س((المة القلب وتخلص ال((روح وص((فاؤها ونحن‬
‫القاصرون في فكر تحصيل اس((باب تعل((ق ال((روح والقلب‬
‫دائما هيهات هيه(ات وم(اذا نص(نع وم(ا ظلمهم الل(ه ولكن‬
‫ك(((انوا أنفس(((هم يظلم(((ون وال ينبغي ان تغتم من جه(((ة‬
‫الضعف الظاهري عسى ان يتبدل صحة وعافي((ة ان ش((اء‬
‫الله تعالى وال تشويش في خ((اطر ه((ذا الج((انب من تل((ك‬
‫الجه((ة وق((د طلبتم الث((وب ال((ذي لبس((ه الفق((ير فارس((لت‬
‫قميصا فينبغي ان تلبس((ه مترص((دا لنتائج((ه وثمرات((ه فان((ه‬
‫كثير( البركة {شعر}‪(:‬‬
‫خاب الذي قد غدا في قلبه مرض * وفاز من كان فيه‬
‫حدة البصر‬
‫و الس(((الم على من اتب(((ع اله(((دى وال(((تزم متابع(((ة‬
‫المصطفى عليه( و على آله الصلوات و التسليمات‪.‬‬

‫{المكت وب الس ابع والس تون والمائ ة الى‬


‫ه ردي رام الهن دو ال ذي اظه ر االخالص له ذه‬
‫الطائف ة العلي ة في التح ريض على عب ادة الل ه‬
‫تعالى و التحذير عن عبادة اآللهة الباطلة}‬
‫ق((د وص((ل الين((ا منكم مكتوب((ان وفهم من ك((ل منهم((ا‬
‫محب((ة الفق((راء وااللتج((اء الى ه((ذه الطائف((ة العلي((ة نعم‬
‫النعمة ان من على شخص بهذه الدولة {شعر}‪(:‬‬
‫وم((ا ه((و من ش((رط البالغ اقول((ه * فخ((ذ من((ه نص((حا‬
‫خالصا أو ماللة‬
‫(اعلم وتنب((ه) ان ربن((ا وربكم ب((ل رب الع((المين من‬
‫الس((موات واالرض((ين والعل((ويين والس((فليين واح((د ليس‬
‫كمثله ش((ئ م((نزه عن الش((به والمث((ال م((برأ عن الش((كل(‬
‫وكل ما يمر على الخيال وكل من االبوة والبنوة في حق((ه‬
‫محال وليس للكفاءة والتمث((ال في حض((رته مج((ال وزعم‬
‫شائبة االتحاد والحلول مستهجن( في حضرة أنسه ومظنة‬
‫الكمون والبروز مستقبح( في جن((اب قدس((ه ليس بزم((اني‬
‫فان الزمان مخلوق((ه تع((الى وليس بمك((اني ف((ان المك((ان‬
‫مصنوعه سبحانه ال بداي((ة لوج((وده وال نهاي((ة لبقائ((ه وك((ل‬
‫ثابت له س((بحانه وك((ل نقص وزوال مس((لوب‬ ‫ٌ‬ ‫خير وكمال‬
‫عن جنابه المتعال فيكون مستحق العبادة هو تعالى ورام‬
‫وكرش(((ن وأمثالهم(((ا من آله(((ة الهن(((ود كله(((ا من أحق(((ر‬
‫مخلوقاته تع((الى متول((دات من المخل((وقين ف((ان رام ول((د‬
‫جسرت وأخو لكهمن وزوج سيتا فاذا ك((ان رام غ((ير ق((ادر‬
‫على حفظ زوجته فكيف يمد الغير ينبغي استعمال العقل‬
‫ال اتباع هؤالء وتقليدهم( فعار على شخص الف عار اعتقاد‬
‫ان رب العالمين هو رام وكرشن وذكره تعالى بهما ومثله‬
‫مث(((ل ش(((خص ي(((ذكر الس(((لطان المعظم باس(((م ارذل‬
‫الكناسين وزعم اتحاد رام ورحمن من نهاية ع((دم العق((ل‬
‫فان الخالق ال يتحد بالمخلوق وقبل خلق رام وكرشن م((ا‬
‫كان أحد يذكر رب العالمين باسم رام وكرشن فالي شئ‬
‫يطل((ق اس((مهما علي((ه س((بحانه و تع((الى بع((د ظهورهم((ا‬
‫ويعتق((دون ان ذكرهم((ا ذك((ر رب الع((المين حاش((ا وكال ثم‬
‫حاش((ا وكال ولق((د مض((ى من أنبيائن((ا عليهم الص((لوات و‬
‫التسليمات مائة[‪ ]120‬ألف واربع وعشرون ألفا تقريبا كلهم‬
‫دعوا الخلق الى عبادة الخ((الق ورغب((وهم فيه((ا ومنع((وهم(‬
‫عن عبادة غيره واعتقدوا أنفسهم عبي((دا ع((اجزين وك((انوا‬
‫خائفين ووجلين من هيبت(ه( وعظمت((ه تع((الى وآله((ة الهن((ود‬
‫رغبوا الخلق في عبادتهم واعتق((دوا أنفس((هم آله((ة ف((انهم‬
‫وان كانوا ق((ائلين بوج((ود رب الع((المين ولكنهم اثبت((وا ل((ه‬
‫س((بحانه الحل((ول فيهم واتح((اده بهم ف((دعوا الخل((ق الى‬
‫عبادتهم من هذه الجه((ة وأم((روهم ب((ان يقول((وا لهم آله((ة‬
‫ووقع((وا في المحرم((ات من غ((ير تح((اش زعم((ا منهم ان‬
‫االله ال يكون ممنوعا ً من شئ أصال بل يتصرف في خلقه‬
‫كيف يشاء واقس((ام ه((ذه التخيالت الفاس((دة كث((يرة فيهم‬
‫ضلوا فأضلوا بخالف أنبيائنا عليهم الصلوات و التسليمات‬
‫فانهم امتنعوا عن كل م((ا منع((وا الخل((ق من((ه على الوج((ه‬

‫‪ )(120‬هذا على ما اخرجه البزار والطبراني( وابن مردوية( وابن حبان وصححه( واحم((د عن ابي ذر‬
‫رضي الله عنه بلفظ مائة الف واربعة وعشرون الفا الرسل منهم ثالثمائة وخمس((ة عش((ر جم((ا‬
‫غفيرا‪.‬‬
‫االتم واالكمل واعتقدوا انفسهم بشرا مث((ل س((ائر البش((ر‬
‫{ع}‪(:‬‬
‫وشتان ما بين الطريقين فانظروا‬

‫{المكت وب الث امن و الس تون و المائ ة الى‬


‫الخواج ه محم د قاس م بن الخ واجكي االمكنكي‬
‫في م دح الطريق ة النقش بندية و ذم من أح دث‬
‫فيها ما ليس منها}‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة و الس((الم على س((يد‬
‫المرس((لين وآل((ه الط((اهرين أجمعين وبع((د تبلي((غ دع((وات‬
‫موفورة وتحيات غير محصورة الى الجناب العالي س((اللة‬
‫المشائخ الكرام نتيجة االولي((اء العظ((ام حض((رة المخ((دوم‬
‫زاده المستقيم على الج((ادة س((لمه الل((ه س((بحانه وابق((اه‬
‫واظهار اشتياق رؤيته وتمنى لقائه {شعر}‪(:‬‬
‫كيف الوصول الى سعاد دونها * قل((ل الجب((ال ودونهن‬
‫خيوف‬
‫ليكن معلوم (ا( لجناب((ه الع((الي ان عل((و ه((ذه الطريق((ة‬
‫العلية ورفعة الطبقة النقشبندية( انما هي بواسطة ال((تزام‬
‫السنة السنية( واالجتناب عن البدعة الشنيعة ولهذا اجتنب‬
‫اكابر هذه الطريقة العلية عن ذكر الجه((ر وأم((روا بال((ذكر‬
‫القل((بي ومنع((وا من الس((ماع وال((رقص والوج((د والتواج((د‬
‫وغير ذلك مما لم يكن في عصره عليه الص((الة و الس((الم‬
‫وعص((ر الخلف((اء الراش((دين عليهم الرض((وان واخت((اروا‬
‫الخلوة في الجل((وة ب((دل خل((وة االربعين لع((دم كونه((ا في‬
‫الص((در االول فال ج((رم ت((رتبت على ذل((ك االل((تزام نت((ائج‬
‫عظمى وتفرعت على ذاك االجتن((اب ثم((رات كث((يرة ومن‬
‫ههن((ا ك((انت نهاي((ة غ((يرهم مندرج((ة في ب((دايتهم وك((انت‬
‫نسبتهم فوق جميع النسب كالمهم دواء االم((راض القلبي((ة‬
‫ونظ((رهم ش((فاء العل((ل المعنوي((ة ت((وجههم الوجي((ه ينجي‬
‫الطالبين من تعلق الكونين وهمتهم الرفيعة( الشأن ترف((ع‬
‫المري(((دين الى ذروة الوج(((وب من حض(((يض االمك(((ان‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫ما أحس((ن النقش((بنديين س((يرتهم * يمش((ون ب((الركب‬
‫مخفيين( للحرم‬
‫تزيل وسوسة الخلوات صحبتهم * عن قلب أص((حابهم‬
‫يا حسن ذا الكرم‬
‫و لكن ق((د ص((ارت ه((ذه النس((بة الش((ريفة في ه((ذه‬
‫االوان كعنق(((اء المغ(((رب وت(((وجهت نح(((و االس(((تتار تحت‬
‫الحجب ح((تى س((لك جماع((ة من ه((ذه الطبق((ة من ع((دم‬
‫وجدان هذه الدولة العظمى وفقدان تلك النعمة القص((وى‬
‫كل مسلك وفرحوا بنيل قطعات خزف ب((دال من الج((واهر‬
‫النفيسة واطمأنت قلوبهم ب((الجوز والم((وز مث((ل االطف((ال‬
‫ح((تى انهم من غاي((ة االض((طرار والتح((ير ترك((وا طريق((ة‬
‫اكابرهم وصاروا يطلبون التسلي أحيانا بذكر الجهر وآون((ة‬
‫يروم((ون االطمئن((ان ب((الرقص والس((ماع وال((دور ولم((ا لم‬
‫تتيسر لهم الخلوة في الجلوة اختاروا االربعين((ات وأعجب‬
‫من ذلك زعمهم هذه الب((دعات الش((نيعة( متمم((ة ومكمل((ة‬
‫لهذه النسبة( الشريفة وعدهم هذا التخ((ريب عين التعم((ير‬
‫أعطاهم الله سبحانه و تعالى االنصاف وأوصل ش((مة من‬
‫كم((االت أك((ابر ه((ذه الطريق((ة الى مش((ام أرواحهم ح((تى‬
‫ي((تركوا االعتس((اف ب((النون والص((اد وبحرم((ة الن((بي وآل((ه‬
‫االمجاد عليه وعليهم الصلوات و التسليمات( ولما ش((اعت‬
‫ه((ذه المح((دثات في تل((ك ال((ديار وبل((غ ش((يوعها الى ح((د‬
‫اختفى اصل طريق االكابر واختار الوضيع والش((ريف ه((ذا‬
‫الوضع المحدث الجديد هناك واعرضوا عن طريق االص((ل‬
‫والقديم خطر في الخاطر ان أظهر نب((ذة من ه((ذه البلي((ة‬
‫لخدم((ة عتبت((ه( العلي((ة( وان اف((رغ القلب من االلم به((ذه‬
‫الوسيلة وال أدري من أي طائفة أنيس المخدوم زاده في‬
‫مجلس((ه الش((ريف ومن اي فرق((ة مؤنس((ه في محفل((ه‬
‫المنيف {شعر}‪:‬‬
‫من مقلتي طار المن((ام تفك((را * من ك((ان من ندمائ((ه‬
‫وضجيعه‬
‫والمسئول من الله سبحانه أن يعصم جن((اب قدس((كم‬
‫عن عم((وم ه((ذه البل((وى وان يحف((ظ عتب((ة ش((رفكم عن‬
‫ش((مول ه((ذا االبتالء (ايه((ا) المخ((دوم المك((رم ق((د روج((وا‬
‫المحدثات والمبتدعات في ه((ذه الطريق((ة بحيث ل((و ق((ال‬
‫المخالفون ان في هذه الطريقة التزام البدعة واالجتن((اب‬
‫عن السنة لس((اغ لهم ذل((ك ف((انهم يص((لون ص((الة التهج((د‬
‫بجمعية تامة ويروجون ه((ذه البدع((ة ويزينونه((ا في عي((ون‬
‫العامة بادائها في المسجد مثل س((نة ال((تراويح ويزعم((ون‬
‫عملهم ذلك حسنا ويرغبون الناس فيه والحال ان الفقهاء‬
‫شكر الله سعيهم قالوا إن اداء النوافل بالجماعة مك((روه‬
‫اشد الكراهة والذين اشترطوا التداعي لكراه((ة الجماع((ة‬
‫في النفل من الفقهاء قيدوا جواز الجماعة فيه بأدائه في‬
‫ناحية المس((جد واتفق((وا على كراهته((ا اذا زادت الجماع((ة‬
‫على ثالثة انفار (وأيضاً) ان هؤالء يزعم((ون ص((الة التهج((د‬
‫بهذا الوضع ثالث عشرة ركعة ويصلون اثنتي عشرة ركعة‬
‫قائمين وركعتين قاعدين زعما منهم انهما في حكم ركعة‬
‫واح((دة آخ((ذين ذل((ك من ق((ولهم ان ث((واب القاع((د نص((ف‬
‫ثواب القائم وهذا العلم والعمل أيضا ً مخالف للس((نة على‬
‫صاحبها الصالة و السالم والتحي((ة ف((ان الن((بي ص((لّى الل((ه‬
‫عليه و سلّم انما صلى التهجد ثالث عشرة ركعة مع الوتر‬
‫والفردية في التهجد انما جاءت من فردية ركعات الوتر ال‬
‫كما زعم هؤالء {شعر}‪:‬‬
‫بثثت ل((((ديكم من هم((((ومي وخفت ان * تمل((((وا واال‬
‫فالكالم كثير‬
‫والعجب من رواج أمث((ال ه((ذه الب((دعات في بالد م((ا‬
‫وراء النهر التي هي مأوى علماء أهل الحق وكيف شاعت‬
‫فيها أمثال ه(ذه المخترع(ات والح(ال ان(ا نس(تفيد العل(وم‬
‫الشرعية من بركاتهم والله سبحانه الملهم للصواب ثبتن((ا‬
‫الله سبحانه واياكم على جادة الشريعة المصطفوية على‬
‫صاحبها الصالة و السالم والتحي(ة وي(رحم الل(ه عب(دا ق(ال‬
‫آمينا‪.‬‬

‫{المكت وب التاس ع والس تون والمائ ة الى‬


‫الشيخ عب د الص مد الس لطان پ وري في ج واب‬
‫سؤاله عن قول من قال لشيخه ل و دخلت بي ني‬
‫وبين الح ق س بحانه في وقت خ اص بي مع ه‬
‫تعالى أقطع رأسك واستحسنه الشيخ منه}‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة و الس((الم على س((يد‬
‫المرس(((لين وآل(((ه الط(((اهرين أجمعين وص(((ل المكت(((وب(‬
‫الشريف المرسل على وجه الك((رم وص((ار موجب((ا للف((رح‬
‫وأما جواب االستفسار فاعلم ايه((ا المخ((دوم ان المقص((د‬
‫االقصى والمطلب االسنى هو الوصول الى جن((اب ق((دس‬
‫الحق جل سلطانه ولكن لما كان الطالب في االبتداء في‬
‫غاية التدنس والتنزل( بسبب تعلقات شتى وجن((اب قدس((ه‬
‫تعالى في غاية الرفعة والتنزه ك((انت المناس((بة ال((تي هي‬
‫س(((بب االفاض(((ة واالستفاض(((ة مس(((لوبة بين الط(((الب‬
‫والمطل((وب بالكلي((ة فال ج((رم لم يكن ب((د من ش(يخ ع((الم‬
‫بالطريق وبصير به وقابل للبرزخية نائل للحظ الوافر من‬
‫الط(((رفين ليك(((ون واس(((طة في وص(((ول الط(((الب الى‬
‫المطلوب وكلما يحص((ل ش((ئ من المناس((بة بين الط((الب‬
‫والمطلوب يجر الشيخ نفسه به((ذا الق((در من ال((بين ف((اذا‬
‫حصلت مناسبة تامة بين الطالب والمطلوب فحينئذ يأخ((ذ‬
‫الشيخ نفسه من البين بالتم((ام فان((ه ق((د أوص((ل الط((الب‬
‫الى المطلوب فلم يبق االحتي((اج الى التوس((ط فمش((اهدة‬
‫المطلوب في االبتداء والتوسط من غ((ير وس((اطة الش((يخ‬
‫غير ممكن((ة وفي االنته((اء يتجلي جم((ال المطل((وب ب((دون‬
‫وساطته ويحص((ل في((ه الوص((ل العري((ان وال((ذي يق((ول ان‬
‫الشيخ لو حضر في ذلك الوقت احز رأسه انما يقول ذلك‬
‫من جنون((ه ف((ان مث((ل ه((ذا الكالم ال يظه((ر من أرب((اب‬
‫االس((تقامة ف((انهم ال يس((لكون طري((ق اس((اءة االدب ب((ل‬
‫يطلبون المرادات من بركات الشيخ‪.‬‬

‫{المكتوب السبعون والمائ ة الى الش يخ ن ور‬


‫في بيان لزوم مراعاة حقوق الخلق ومواساتهم‬
‫كمراعاة حقوقه تعالى}‬
‫الحمد لله و سالم على عباده الذين اصطفى ايها االخ‬
‫االرشد كما ان االنسان الب((د ل((ه من امتث((ال أوام((ر الح((ق‬
‫جل وعال واالنتهاء عن مناهيه( ك((ذلك الب((د ل((ه من مراع((اة‬
‫اداء حقوق الخلق ومواساتهم التعظيم المر الله والشفقة‬
‫على خلق الله بي((ان الداء ه((ذين الحقين ودال على ل((زوم‬
‫مراعاة هذين الشطرين فاالقتصار على احدهما واالكتفاء‬
‫عن الكل بالجزء قصور وبعيد عن االتصاف بالكمال فكان‬
‫تحمل ايذاء الخلق ضروريا وحس((ن معاش((رتهم واجب((ا وال‬
‫يحسن عدم التفكر وال يليق عدم االلتف((ات وقل((ة المب((االة‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫وال يستقيم الغنج من ك(ل عاش(ق * ول(و ان(ه محب(وب‬
‫كل الخالئق‬
‫وحيث تشرفت بصحبة الفق(راء م(دة كث(يرة وس(معت‬
‫من المواع((ظ النص((ائح نب((ذة يس((يرة اعرض((نا عن اطال((ة‬
‫الكالم واقتص((رنا على فق((رات يس((يرة في اف((ادة الم((رام‬
‫ثبتنا الله سبحانه واياكم على جادة الشريعة( المص((طفوية‬
‫على صاحبها الصالة و السالم والتحية‪.‬‬
‫{المكتوب الح ادي و الس بعون و المائ ة الى‬
‫الشيخ طاهر البدخشي في بي ان فض يلة اختي ار‬
‫ال ذل و االنكس ار و اداء وظ ائف العبودي ة و‬
‫المحافظ ة على ح دود الش ريعة و اتب اع الس نة‬
‫السنية و خشية الله تعالى و ما يناسبه}‬
‫الحم((د رب الع((المين والص((الة و الس((الم على س((يد‬
‫المرسلين وآله الطاهرين اعلم أن الالزم المثالنا الفق((راء‬
‫اختي((ار ال((ذل واالفتق((ار والتض((رع( وااللتج((اء الى الح((ق‬
‫واالنكسار دائما واداء وظائف العبودي((ة والمحافظ((ة على‬
‫حدود الشريعة ومتابعة السنة السنية على صاحبها الصالة‬
‫و السالم والتحية وتص((حيح الني((ات في تحص((يل الخ((يرات‬
‫وتخليص الب(((واطن وتس(((ليم الظ(((واهر ورؤي(((ة العي(((وب(‬
‫ومش((اهدة اس((تيالء ال((ذنوب والخ((وف من انتق((ام عالم‬
‫الغيوب واستقالل الحس((نات وان ك((انت كث((يرة واس((تكثار‬
‫السيئات وان كانت يسيرة وكراهة الشهرة وقبول الخلق‬
‫قال عليه الص((الة و الس((الم بحسب[‪ ]121‬ام((رئ من الش((ر‬
‫ان يشار اليه باالصابع في دين او دنيا اال من عص((مه الل((ه‬
‫واته((ام الني((ات واالفع((ال وان ك((انت ص((حيحة مث((ل فل((ق‬
‫الص((بح وع((دم االعتن((اء ب((االحوال والمواجي((د وان ك((انت‬
‫مطابق((ة للواق((ع وع((دم االعتم((اد عليه((ا وال ينبغي ايض((ا‬
‫استحس((ان مج((رد تأيي((د ال((دين وتقوي((ة المل((ة وت((رويج‬
‫الش((ريعة ودع((وة الخل((ق الى الح((ق ج((ل وعال ف((ان ه((ذا‬
‫القسم من التأيي((د ق((د يك((ون احيان((ا من الكف((ار والفج((ار‬
‫وق((ال علي((ه الص((الة و الس((الم ان الل((ه ليؤي((د ه((ذا ال((دين‬
‫بالرجل الفاجر وكلم((ا يجئ مري((د لطلب الطريق((ة وارادة‬
‫االنابة ينبغي أن يرى في النظ((ر مث((ل النم((ر واالس((د وان‬
‫يخاف من أن يراد به مكيدة واس((تدراج ف(ان وج((د الف((رح‬
‫والسرور في النفس عند قدوم المري((د ينبغي أن يعتق((ده‬
‫شركا وكفرا وان يتدارك((ه بالندام((ة واالس((تغفار الى ان ال‬
‫‪ )(121‬رواه البيهقي في الشعب عن ابي هريرة وانس اهـ‬
‫يبقى أثر من هذا السرور بل الى أن يجيئ محل الس((رور‬
‫والفرح الخوف والحزن وينبغي أن يجتنب غاي((ة االجتن((اب‬
‫عن ظه((ور الطم((ع والتوق((ع في م((ال المري((د ومنافع((ه‬
‫الدنياوية فانه مانع لرشد المريد وباعث على كون الش((يخ‬
‫خرابا ف((ان المطل((وب هن((اك كل((ه ال((دين الخ((الص اال لل((ه‬
‫ال((دين الخ((الص ال مج((ال للش((ركة في جن((اب الحض((رة‬
‫االلهي((ة بوج((ه من الوج((وه واعلم ان ك((ل ظلم((ة وك((دورة‬
‫تط((رأ على القلب فازالته((ا تتيس((ر بالتوب((ة واالس((تغفار‬
‫والندام((ة وااللتج((اء الى الح((ق س((بحانه و تع((الى بأس((هل‬
‫الوج((وه اال ظلم((ة ط((رأت على القلب من طري((ق محب((ة‬
‫الدنيا الدنية فانه((ا تجع((ل القلب خراب((ا وازالته((ا في غاي((ة‬
‫التعسر بل في نهاية التعذر صدق رسول الله ص((لّى الل((ه‬
‫عليه و سلّم حيث ق((ال[‪ ]122‬حب ال((دنيا رأس ك((ل خطيئ((ة‬
‫نجانا الله سبحانه واي(اكم من محب((ة ال(دنيا ومحب((ة ابنائه((ا‬
‫واربابها واالختالط بهم والمصاحبة معه((ا فانه((ا س((م قات((ل‬
‫وم((رض مهل((ك وبالء عظيم وداء عميم واخون((ا االرش((د‬
‫الش((يخ حمي((د م((تردد في تل((ك الح((دود باحس((ن الوج((وه‬
‫فينبغي اغتن((ام اس((تماع الكلم((ات الجدي((دة الطري((ة من((ه‬
‫والباقي عند التالقي‪.‬‬

‫{المكت وب الث اني والس بعون و المائ ة الى‬


‫الش يخ ب ديع ال دين في بي ان بعض االس رار‬
‫الخاصة به وما يناسب ذلك}‬
‫بع(((د الحم(((د والص(((لوة ليكن معلوم(((ا( لالخ االع(((ز أن‬
‫للشريعة( صورة وحقيقة فصورتها ما تكف((ل ببيانه((ا علم((اء‬

‫‪ )(122‬رواه ال((بيهقي عن الحس((ن مرس((ال وهك((ذا رواه ال((ديلمي في الف((ردوس من ح((ديث علي‬
‫ويعضده سنده ولم يخرجه( ولده في المسند ورواه ابن ابي الدنيا عن الحسن مرسال وق((د ق((ال‬
‫ابو زرعة كل شئ يقول الحسن قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم وجدت له اصال ثابت(ا م(ا‬
‫خال اربعة احاديث وهذا القول عند البقاعي وابي نعيم من قول عيسى ابن مريم عليهما الس((الم‬
‫وعند ابن ابي الدنيا في مكائد الشيطان من قول مالك ابن دينار وعند ابن يونس من قول سعد‬
‫وجزم ابن تيمية انه من قول جندب البجلي انتهى من شرح االحياء ملخصا ً‬
‫الظ((اهر وحقيقته((ا م((ا امت((از به((ا الص((وفية العلي(ة( ونهاي((ة‬
‫عروج صورة الشريعة الى نهاية سلس((لة الممكن((ات ف((ان‬
‫وقع السير بعد ذلك في م((راتب الوج((وب تك((ون الص((ورة‬
‫ممتزجة بالحقيقة ومعاملة هذا االمتزاج الى الع((روج على‬
‫شأن العلم الذي هو مبدأ تعين سيد البشر عليه الص((الة و‬
‫الس((الم ف((ان وق((ع ال((ترقي بع((د ذل((ك ي((ودع في((ه الص((ورة‬
‫والحقيقة كلتاهما وتقع معاملة الع((ارف في ش((أن الحي((وة‬
‫وال مناس((بة بين ه((ذا الش((أن العظيم الش((ان وبين الع((الم‬
‫اصال ب(ل ه(و من الش((ؤنات الحقيقي((ة ال((تي لم تمس(ه ي(د‬
‫االضافة اصال حتى يحصل له تعل((ق بالع((الم وه((ذا الش((أن‬
‫ه((و دهل((يز المقص((ود ومقدم((ة المطل((وب ويج((د الع((ارف‬
‫نفسه في ذلك الموطن خارجا من دائ((رة الش((ريعة ولكن‬
‫لما كان محفوظا بعناي((ة الل((ه ال يف((وت دقيق(ة من دق((ائق‬
‫الشريعة والذين تشرفوا بهذه الدولة العظمى أق((ل قلي((ل‬
‫فان بين عددهم فلعله ال يقبله اال أقل قليل (ولما) وص((ل‬
‫جمع كثير من الص((وفية الى ظ((ل ه((ذا المق((ام ف((ان لك((ل‬
‫مق((ام ع((ال ظال تحت((ه زعم((وا انهم خرج((وا من دائ((رة‬
‫الش((ريعة وترق((وا من القش((ر ووص((لوا الى اللب وه((ذا‬
‫المقام بين الص((وفية من م((زال االق((دام ح((تى أن طائف((ة‬
‫من ناقصي سالكي هذا الطريق ص((اروا زنادق((ة ومالح((دة‬
‫واخرجوا رؤسهم من ربقة الشريعة الغراء ض((لوا فأض((لوا‬
‫وجماع((ة من الكمل((ة ال((ذين تش((رفوا بدرج((ة من الوالي((ة‬
‫وحص((لوا ه((ذه المعرف((ة في ظ((ل من ظالل ه((ذا المق((ام‬
‫الع((الي وان لم يص((لوا الى اص((ل ه((ذا المق((ام ولكنهم‬
‫محفوظون ال يجوزون ت((رك ادب من آداب الش((ريعة وان‬
‫لم يعرفوا سر هذه المعرفة ولم يفهموا حقيقة المعامل((ة‬
‫ولما انكشف س((ر ه((ذا المعمى له((ذا الفق((ير بعناي((ة الل((ه‬
‫س((بحانه و تع((الى وبرك((ة حبيب((ه علي((ه الص((الة و الس((الم‬
‫واتض((حت حقيق((ة الح((ال كم((ا ينبغي اردت ان اورد نب((ذة‬
‫منها في معرض البيان لعلها ترش((د الناقص((ين الى س((واء‬
‫الطري((ق وتكش((ف للك((املين عن وج((ه حقيق((ة المعامل((ة‬
‫(ينبغي) أن يعلم أن التكليف((((ات الش((((رعية( مخصوص((((ة‬
‫بالقالب والقلب فان تزكية النفس متفرعة( عليه((ا وال((ذي‬
‫يضع القدم من اللطائف في خارج دائرة الشريعة ه((و م((ا‬
‫س((وى ه((ذه اللط((ائف الم((ذكورة يع((ني الق((الب والقلب‬
‫فالذي هو مكلف بالشريعة مكلف بها دائم(ا وم((ا ه((و غ((ير‬
‫مكلف به((ا غ((ير مكل((ف به((ا أص((ال غاي((ة م((ا في الب((اب أن‬
‫اللطائف كانت قب((ل الس((لوك بعض((ها ممتزج((ا ببعض ولم‬
‫تكن ممتازة عن القلب ولما ميز السير والس((لوك بعض((ها‬
‫عن بعض واوصل كال منها الى مقره االصلي ت((بين أن أي((ا‬
‫منها كان مكلفا وأي((ا منه((ا لم يكن مكلف((ا (ف((ان قي((ل) ان‬
‫العارف قد يج((د في ذل((ك المق((ام قالب((ه وقلب((ه أيض((ا في‬
‫خ((ارج دائ((رة الش((ريعة فم((ا وج((ه ذل((ك (اجيب) أن ه((ذا‬
‫الوج((دان ليس بتحقيقي ب((ل تخيلي ومنش((أ التخي((ل ه((و‬
‫انصباغ القلب والقالب بلون ألطف اللطائف التي وضعت‬
‫االقدام في خارج دائرة الش((ريعة (ف((ان قي((ل) ان ص((ورة‬
‫التكليفات الشرعية( وان كانت مخصوصة بالقلب والقالب‬
‫ولكن لحقيقة الشريعة مجال فيما وراء القلب أيض((ا فم((ا‬
‫معنى وضع القدم في خارج مطل((ق الش((ريعة (اجيب) ان‬
‫حقيق((ة الش((ريعة وان ك((ان لهامج((ال فيم((ا وراء القلب‬
‫ولكنه((ا ال تتج((اوز وال تتع((دى ال((روح والس((ر وال تص((ل الى‬
‫الخفى واالخفي وال((ذي يض((ع االق((دام في الخ((ارج ه((و‬
‫الخفي واالخفى في الحقيقة والله س((بحانه اعلم بحقيق((ة‬
‫الحال ثبتنا الل((ه س((بحانه وجمي((ع المس((لمين على متابع((ة‬
‫سيد المرسلين علي(ه و على آل(ه الص(لوات و التس(ليمات‬
‫أتمها وأكملها‪.‬‬

‫{المكت وب الث الث والس بعون والمائ ة الى‬


‫المير محمد نعمان في ج واب س ؤال س أله م ع‬
‫بيان اسرار غريبة متعلقة بالنفي واالثبات}‬
‫بعد الحمد والصالة ليكن معلوم جناب السيد ان((ك ق((د‬
‫سألت انه لما كان نفي كل ما يكون محسوسا بالبص((ر أو‬
‫مدركا ً بالخيال بكلمة ال ضرورية لك((ون المطل((وب المثبت‬
‫وراء الحس والخي((ال يل((زم على ه((ذا ان يك((ون مش((هود(‬
‫محمد رسول الله صلّى الله عليه و سلّم مس((تحقا للنفي‬
‫و يكون المطلوب المثبت وراء ذلك المش((هود (ايه((ا االخ)‬
‫ان محمدا رسول الله صلّى الله علي((ه و س((لّم م((ع كم((ال‬
‫علو شأنه كان بش((را ومتس((ما ً بس((مة الح((دوث واالمك((ان‬
‫فماذا يدرك البشر من خ((الق البش((ر وم((اذا ين((ال الممكن‬
‫االحقر من الواجب االكبر ام كيف يحيط الحادث بالق((ديم‬
‫الوارث جلت عظمته ال يحيطون به علم((ا نص ق((اطع في‬
‫ذلك قال الشيخ فريد الدين العطار {شعر}‪:‬‬
‫اال ترى س(يد الك(ونين م(ا بلغ(ا * لكن(ه فق(ر ف(دع عن‬
‫نفسك التعبا‬
‫(ايها االخ) االعز ان هذا المقام يستدعي تفصيال ينبغي‬
‫اس((تماعه ب((اذن القلب اعلم أن للكمل((ة الطيب((ة ال ال((ه اال‬
‫الله مقامين اعني بهم((ا النفي واالثب((ات ولك((ل من النفي‬
‫واالثب((ات اعتب((اران االعتب((ار االول نفي اس((تحقاق عب((ادة‬
‫اآللهة الباطلة واثب((ات اس((تحقاق العب((ادة للمعب((ود ب((الحق‬
‫واالعتبار الثاني أن يك((ون النفي متعلق((ا بمقص((ودات غ((ير‬
‫مقص((ودة ومتعلق((ات غ((ير مطلوب((ة وان ال يك((ون متعل((ق‬
‫االثبات غير المطل((وب الحقيقى ووراء المقص((ود االص((لي‬
‫والكمال في االعتبار االول في االبتداء هو أن يكون كلم((ا‬
‫هو معلوم ومشهود داخال تحت كلمة ال ومنفي((ا به((ا وان ال‬
‫يك((ون ش((ئ م((ا ملحوظ((ا في ج((انب االثب((ات غ((ير التكلم‬
‫بالمستثني( يعني لفظة الجاللة وبعد م((رور ازم((ان تحص((ل‬
‫الح((دة لبص((ر البص((يرة ويكتح((ل بكح((ل غب((ار طري((ق‬
‫المطل((وب فحينئ((ذ يك((ون المس((تثني ايض((ا مش((هودا مث((ل‬
‫المستثنى( منه ومع ذلك يج((د الس((الك نفس((ه متعلق((ا بم((ا‬
‫وراء ذلك المشهود ويطلب المطل((وب من خارج((ه ووج((ه‬
‫ذل((ك ان كلم((ا ك((ان داخال تحت كلم((ة ال في ابت((داء ه((ذا‬
‫الكم((ال ك((ان بتمام((ه من دائ((رة الممكن((ات لم يكن ل((ه‬
‫اس(((تحقاق العب(((ادة اص(((ال وص(((ار متم(((يزا من المعب(((ود(‬
‫المس((تحق للعب((ادة المثبت بكلم(ة اال ببرك((ة ه((ذه الكلم((ة‬
‫الطيبة ولكن السالك بسبب ضعف بص((يرته لم ي((ر مرتب((ة‬
‫الوجوب المستحق للعبادة المثبتة بكلم((ة اال ولم يكن ل((ه‬
‫نصيب من ذلك المقام غير التكلم بالكلمة المستثناة ولما‬
‫حصلت القوة للبصيرة صار المستثني ايضا مشهودا مث((ل‬
‫المستثنى( منه ولما كانت مرتبة الوجوب جامع((ة لالس((ماء‬
‫والصفات االلهية جل سلطانه ومتعل((ق هم((ة الس((الك ه((و‬
‫االحدي((ة المج((ردة بقي اس((تحقاق العب((ادة ايض((ا في ذل((ك‬
‫الم((وطن مث((ل ع((دم االس((تحقاق في الطري((ق فال ج((رم‬
‫يطلب الس((الك مقص((وده فيم((ا وراء االس((ماء والص((فات‬
‫ويتحاشى عن التعلق بما سواه {اشعار}‬
‫اذا س((كن الف((ؤاد الى ح((بيب * فه((ل يبغي من الغ((ير‬
‫الوصاال‬
‫وضع عند البالبل ألف نبت * سوى ازهار ورد قلن الال‬
‫وذا نيلوفر عشاق شمس * هل يرضيه رؤيته الهالال‬
‫وهل يجدي شراب سكرى * لظمآن بغى ماء زالال‬
‫والكمال في االعتبار الثاني ال((ذي في((ه المقص((ود نفي‬
‫المقصودات الغير( المقصودة ه((و أن يك((ون ش((هود مرتب((ة‬
‫الوج((وب ايض((ا داخال تحت كلم((ة ال مث((ل ش((هود م((راتب‬
‫االمكان وان ال يكون شئ ما ملحوظ((ا في ج((انب االثب((ات‬
‫غير التفوه بالكلمة المستثناة {شعر}‪(:‬‬
‫وم(ا اب(ديك من ط((يري عالم((ه * وق((د اض((حى كعنق((اء‬
‫وهامه‬
‫وللعنق((اء بين الن((اس اس((م * ولم ي((ك الس((م ط((يري‬
‫استدامه‬
‫و الح((ق ان الفط((رة العلي((ا و الهم((ة القص((وى تطلب‬
‫مطلبا ال يحصل من((ه ش((ئ ب((ل ال يص((ل غب((ار االدراك الى‬
‫ذيله اصال و الرؤية االخروية حق و لكن تص((ورها و تمنيه((ا‬
‫يزعجن((ا عن مح((ل الق((رار و مرك((ز االص((طبار و الن((اس‬
‫مس((رورن و محظوظ((ون بوع((د الرؤي((ة االخروي((ة و ليس‬
‫تعلقي و تعشقي اال بغيب الغيب و اريد بجمي((ع الهم((ة ان‬
‫ال يخرج شئ من المطلوب من الغيب الى الش((هادة و أن‬
‫ال تبدل المراسلة بالمواصلة و أن ال يحم((ل حم((ول االم((ر‬
‫من العلم الى العين( ماذا نصنع قد جبلت على ذلك {ع}‪(:‬‬
‫لكل من االنسان شأن يخصه‬
‫و ان كان لي في هذا المقام انواع من الجن((ون ولكن‬
‫ال اقدر ان احرك شفتي من االدب {ع}‪(:‬‬
‫جنوني من حبيب ذي فنون‬
‫{شعر}‪:‬‬
‫عمرى مضى وحديث وجدي ما انقض((ى * واللي((ل ق((د‬
‫بلغ المدى فاقنع بذا‬
‫و الس(((الم على من اتب(((ع اله(((دى وال(((تزم متابع(((ة‬
‫المص(((طفى علي(((ه( و على آل(((ه أتم الص(((لوات وأكم(((ل‬
‫التسليمات‪.‬‬

‫{المكت وب الراب ع والس بعون والمائ ة الى‬


‫الخواجه اشرف الكابلي في بيان ان والهي ه ذا‬
‫الطري ق ال يتس لون به ذه المعي ة وال يطمئن ون‬
‫بهذا البع د المش ابه ب القرب ب ل يطلب ون قرب ا‬
‫يشبه البعد ووص ال يش به الهج ر وبي ان واقعت ه‬
‫التي رأها الخ}‬
‫قد وص((ل مكت((وب( اخين((ا االع((ز وحيث ك((ان منبئ((ا عن‬
‫محب((ة الفق((راء وااللتج((اء الى ه((ذه الطائف((ة ص((ار موجب((ا‬
‫للفرح الم((رء م((ع من أحب نق((د ال((وقت ومص((داق الح((ال‬
‫ولكن ينبغي أن يعلم ان والهي ه((ذا الطري((ق ال يتس((لون‬
‫بهذه المعية وال يطمئنون بهذا البعد المشابه ب((القرب ب((ل‬
‫يطلبون قربا ً يشبه البعد ووص((ال ً يش((به الهج((ر ال يج((وزون‬
‫التس(((ويف والت(((أخير ويجتنب(((ون التعطي(((ل( والتأجي(((ل وال‬
‫يص((رفون نق((د وقتهم الى مزخرف((ات باطل((ة وال يتلف((ون‬
‫رأس مال عمرهم في مموه((ات عاطل((ة وال يكتف((ون من‬
‫الش((ريف بالخس((يس وال يلتفت((ون الى المغض((وب( علي((ه‬
‫ت((اركين للمرض((ى النفيس وال ي((بيعون انفس((هم بلقمي((ات‬
‫س((مينة لذي((ذة وال يب((دلون ح((ظ العبودي((ة بألبس((ة رقيق((ة‬
‫مزينة ويرون تلويث تخت الس((لطنة( بق((اذورات التعلق((ات(‬
‫عارا ويتحاشون من اشراك الالت والعزى في ملك الحق‬
‫سبحانه ويعدونه شنارا (ايها االخ) ان المطل((وب كل((ه هن((ا‬
‫هو الدين الخالص اال لله ال((دين الخ((الص ال يج((وزون في((ه‬
‫ذرة من الشركة لئن اش((ركت ليحبطن عمل((ك فينبغي ان‬
‫تتأمل ساعة في احوالك ف(ان تيس(ر ه(ذا ال(دين الخ(الص‬
‫فبشرى لك واال فينبغي تفكر عالج الواقعة وتدبيرها قب((ل‬
‫وقوعه((ا والواقع((ة ال((تي كتبته((ا هي من ظه((ور الش((يطان‬
‫وتصرفه الباطل وهذا القس(م من ظه(وره وتص(رفه كث(ير‬
‫الوقوع بين الطالبين وال بأس فيه ان كيد الش((يطان ك((ان‬
‫ض((عيفا ف((ان ظه((ر ثاني((ا ينبغي دف((ع ذاك المفس((د بتك((رار‬
‫كلم((ة التمجي((د ال ح((ول وال ق((وة اال بالل((ه العلي العظيم و‬
‫الس((الم على من اتب((ع اله((دى وال((تزم متابع((ة المص((طفى‬
‫عليه و على آله أتم الصلوات وأكمل التسليمات‪.‬‬

‫{المكت وب الخ امس والس بعون والمائ ة الى‬


‫الحاف ظ محم ود في بي ان تلوين ات االح وال‬
‫وحصول التمكين ومعنى لي مع الله وقت}‬
‫وصل المكتوب( الش((ريف من االخ العزي((ز وق((د ان((درج‬
‫فيه نبذة من تلوينات احواله (اعلم) ان الس((الك ال ب((د ل((ه‬
‫من تلوينات االحوال ال في البداية وال في النهاية غاية م((ا‬
‫في الب((اب ان التل((وين اذا ك((ان في القلب فالس((الك من‬
‫أرباب القلوب ومس((مى ب((ابن ال((وقت و إذا تخلص القلب‬
‫من التلوين وخ((رج من رقي((ة احوال((ه الى الحري((ة ووص((ل‬
‫الى مقام التمكين فحينئ((ذ يك((ون ورود االح((وال المتلون((ة‬
‫على النفس التي جلست مق((ام القلب خالف((ة عن((ه وه((ذا‬
‫التلوين انما هو بعد حصول التمكين فان قيل لصاحب هذا‬
‫التلوين ابا الوقت لجاز فان تخلصت النفس ايضا من هذه‬
‫التلوينات بمحض فضل الحق سبحانه ووص((لت الى مق((ام‬
‫التمكين واالطمئن((ان فحينئ((ذ يك((ون ورود التلوين((ات على‬
‫القالب الذي تركب من أجزاء مختلفة وهذا التلوين يع((ني‬
‫تل((وين الق((الب دائمي ف((ان التمكين ال يتص((ور في ح((ق‬
‫الق((الب وان ك((ان منص((بغا( بل((ون ألط((ف اللط((ائف ف((ان‬
‫التمكين الوارد من طري((ق ه((ذا االنص((باغ بطري((ق التبعي((ة‬
‫وورود االحوال المتلونة بطريق االصالة والعبرة باالصل ال‬
‫بالتبع وصاحب هذا المق((ام من اخص الخ((واص ويمكن أن‬
‫يكون هو ابا ال((وقت في الحقيق((ة ومع((نى ح((ديث لي م((ع‬
‫الل((ه وقت ال((ذي روى عن الن((بي علي((ه الص((الة و الس((الم‬
‫واراد جماعة من الوقت الوقت المستمر وطائفة ال((وقت‬
‫النادر يكون راجعا الى هذا البيان فانه بالنس((بة الى بعض‬
‫اللطائف مستمر وبالنسبة الى بعض آخ((ر ن((ادر فال خالف‬
‫وبالجملة ينبغي تحلية الظاهر بالشريعة الغراء والمداومة‬
‫على تكرار ذكر القلب في السراء والضراء {شعر}‪:‬‬
‫في ذلك البحر العميق كض((فدع * كن طالب(ا م((ا تبتغي‬
‫من ذا وذا‬
‫واخونا موالنا محمد صديق في آكره فلتغتنم مالقاته‪.‬‬

‫{المكتوب الس ادس والس بعون والمائ ة الى‬


‫المال محمد ص ديق في بي ان ان حف ظ االوق ات‬
‫من ضروريات هذا الطريق}‬
‫الحمد لله و سالم على عباده الذين اصطفى اعلم ان‬
‫من حسن اسالم المرء اشتغاله بما يعنيه واعراضه عما ال‬
‫يعنيه فآلب(د اذا ً من حف(ظ االوق(ات لئال تتل(ف في ام(ور ال‬
‫طائ((ل فيه((ا ينبغي ان تعتق((د ان انش((اد الش((عر( وحكاي((ة‬
‫القص((ص نص((يب االع((داء وان تش((تغل( بالس((كوت وحف((ظ‬
‫نسبة الباطن واجتماع االصحاب في هذا الطريق انما ه((و‬
‫لجمعية الباطن ال لتشتيت( الخاطر ولهذا اخت((اروا الخلط((ة‬
‫على الخل((وة وطلب((وا الجمعي((ة من االجتم((اع وم((تى ك((ان‬
‫االجتماع سببا للتفرقة يلزم التحاش((ي من((ه والتباع((د عن((ه‬
‫وكل شئ يجتم((ع م((ع االجتم((اع فه((و مب((ارك وإال فمش((ؤم‬
‫وغير مبارك وينبغي للس(الك ان يعيش على وج(ه تحص(ل‬
‫الجمعية للطالبين في صحبته ال ان((ه يلقيهم وي((رميهم الى‬
‫التفرقة وينبغي ان يقلب ايضا اوراق نفسه[‪ ]123‬وان يبدل‬
‫الكالم بالس((كوت( ال((وقت ليس وقت المش((اعرة وال حين‬
‫المحاورة {ع}‪:‬‬
‫وم(((ا ال(((وقت وقت ال(((درس أو كش(((ف كش(((اف * و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الس ابع والس بعون والمائ ة الى‬


‫جم ال ال دين حس ين البدخش ي في التح ريض‬
‫على تصحيح العقائد بمقتض ى آراء أه ل الس نة‬
‫والجماعة الصائبة شكر الله سعيهم}‬
‫ليغتنم الخواجه جمال الدين حس((ين عنف((وان الش((باب‬
‫وليصرفه في مرضيات الح((ق س((بحانه مهم((ا أمكن يع((ني‬
‫يلزم نفسه أوال ً تصحيح العقائد بمقتضى آراء أه((ل الس((نة‬
‫والجماعة الصائبة شكر الله سعيهم وثانيا العمل بم((وجب‬
‫‪ )(123‬كناية عن تبديل االخالق المذمومة بالمحمودة‪(.‬‬
‫االحكام الشرعية( الفقهي((ة وثالث((ا س((لوك الطريق((ة العلي((ة‬
‫المنس((وبة الى الص((وفية الص((افية ق((دس الل((ه أس((رارهم‬
‫فمن وفق لهذا فقد فاز فوزا ً عظيما ً ومن تخلف عن ه((ذا‬
‫فقد خسر خسرانا ً مبينا ً وليعد خدمة اوالد الخواجه محم((د‬
‫ص((الح من الس((عادة العظمى ف((ان ه((ذه الخدم((ة ام((داد‬
‫واعانة للخواجه المش((ار الي((ه في الحقيق((ة ال((ذي ه((و من‬
‫المقبولين( {ع}‪(:‬‬
‫ابرزت من كنز المرام عالمة * و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الث امن والس بعون والمائ ة الى‬


‫المرزا مظفر في تفويض ش خص الي ه وترغيب ه‬
‫في اتباع النبي صلّى الله عليه و سلّم}‬
‫عظم الله أجركم ورفع قدركم ويس((ر ام((ركم وش((رح‬
‫صدركم بحرمة سيد المرسلين عليه و على آله الص((الة و‬
‫السالم وما الحاجة الى داللة المتخلقين ب((االخالق النبوي((ة‬
‫عليه الصالة و الس((الم على االحس((ان وحس(ن المعاش(رة‬
‫بل يكاد تكون تلك الداللة داخلة في سوء االدب غاي((ة م((ا‬
‫في الباب ان االنسان قد يتشبث وقت االحتياج بكل حقير‬
‫ونقير ويطلب تسليه من ك((ل ض((عيف ونحي((ف فبن((اء على‬
‫ذل((ك ن((رتكب التص((ديع لتس((لية( ارب((اب المس((ئلة( (ايه((ا‬
‫المخ((دوم) المك((رم ان االحس((ان محم((ود في ك((ل مح((ل‬
‫خصوصا الى جماعة لهم قرب الجوار فقد بالغ[‪ ]124‬الن((بي‬
‫صلّى الله عليه و سلّم في اداء حقوق الج((وار على وج((ه‬
‫ظن االص((حاب الك((رام من تل((ك المبالغ((ة ان((ه س((يورث‬
‫الجيران (المثنوي)‬
‫چون چنين با يكديگر همسايه ايم * تو چو خورش((يدي‬
‫‪( )(124‬اخرج الطبراني في مكارم االخالق عن ابي امامة الباهلي رضي الله عنه سمعت رسول‬
‫الله صلّى الله عليه و سلّم وهو على ناقته الجدعاء يق((ول اوص(يكم بالج(ارحتى اك(ثر فقلت ان((ه‬
‫يورثه وقال ابن حجر في الفتح ولعبد الله ابن عمر وفي لفظ س((معت رس((ول الل((ه ص((لّى الل((ه‬
‫عليه و سلّم يوصي بالجار حتى ظننت انه س((يورثه انتهى وام((ا ح((ديث م((ا زال جبري((ل يوص((يني‬
‫بالجار الخ فهو غير هذا‪.‬‬
‫وما چون سايه ايم‬
‫ج((ه ب((دي اي مايئ((ه بى مايگ((ان * گ((ر نگ((ه دارى ح((ق‬
‫و السالم‪.‬‬ ‫همسايگان‬

‫{المكت وب التاس ع والس بعون والمائ ة الى‬


‫المير عبد الله بن المير نعمان في النصيحة}‬
‫ليغتنم الول(((د االع(((ز ال زال موفق(((ا كاس(((مه موس(((م‬
‫الش((باب وليش((تغل( بتحص((يل( العل((وم الش((رعية( والعم((ل‬
‫بمقتضاها وليهتم في ان ال يصرف هذا العمر العزيز فيم((ا‬
‫ال يع((ني وان ال يتلف((ه ب((اللهو واللعب ووال((دكم المك((رم‬
‫يلحقكم بعد أيام ان ش((اء الل((ه تع((الى وكن مس((تخبرا عن‬
‫أحوال المتعلقات الى ان يصل اليكم {ع}‪(:‬‬
‫و من يشابه ابه فما ظلم‬

‫{المكتوب الثمانون والمائة الى الخواجه ابي‬


‫القاسم بن الخواجگي االمكنكي في االستفسار‬
‫عن اس امي بعض مش ائخه ال ذي وق ع في ه‬
‫التردد}‬
‫(ايه((ا المخ((دوم المك((رم) ان ال((ذي بلغن((ا من حض((رة‬
‫ش((يخنا اع((ني الخواج((ه محم((د الب((اقي علي((ه الرحم((ة في‬
‫تحقيق اسامي المشائخ هو أن م((ا بين موالن((ا الخ((واجگي‬
‫االمكنكي وبين حض((رة الخواج((ه اح((رار اثن((ان اح((دهما‬
‫حضرة موالنا اعني موالن((ا درويش محم((د والث((اني موالن((ا‬
‫محمد زاه((د خ((ال موالن((ا درويش محم((د وق((د ق((دم ه((ذه‬
‫[‪]125‬‬
‫الحدود في هذه االوان موالنا الخواجه خاون((د محم((ود‬
‫‪ )(125‬موالنا الخواجه خاوند محمود يتصل نسبه الظ((اهري بس((تة وس((ائط بموالن((ا الخواج (ه( عالء‬
‫الدين العطار بواس(طة الخواج(ه( حس(ن العط(ار وحص(ل النس(بة المعنوي(ة في ص(حبة الخواج(ه‬
‫اسحق الدهبيدي ثم اختار السياحة والسفر حتى استوطن بكشمير وبنى فيه((ا خانق((اه واش((تغل‬
‫هناك بترويج الطريقة ثم جاء الى االهور وتوفي فيها والخواجه اسحق هو ولد المخ((دوم االعظم‬
‫الدهبيدي الذي هو خليفة القاضي محمد الذي هو خليف((ة الخواج((ه اح((رار ق((دس س((رهم حص((ل‬
‫الخواجه( اسحق النسبة من موالنا لطف الله الذي من خلفاء والده قدس الل((ه اس((رارهم‪ .‬عفي‬
‫وجرى الكالم في اول المالقاة في موالنا الم((ذكور وق((ال‬
‫انه لم يكن مجازا من أحد ولهذا ما كان يأخ((ذ المري((د في‬
‫االوائل ثم شرع في التكلم في أواخر عمره فقلنا له ان((ه‬
‫كان من كبراء زمانه وس((لم جمي((ع س((كان م((ا وراء النه((ر‬
‫لفضله وكماله وعلو شأنه وحاله وال يجوز العقل أنه يأخ((ذ‬
‫المري((د من غ((ير اج((ازة س((واء ك((ان في اوائ((ل عم((ره أو‬
‫اواخره فان مثل هذا داخل في الخيانة بعيد عن الديانة ال‬
‫يظن صدور ذلك من أدنى مسلم فكيف من اك((ابر ال((دين‬
‫فقال الخواجه خاوند محمود بعد ذلك جاء موالنا مرة عند‬
‫الخواجه كالن الدهبيدي وكان ه((و يأك((ل الخرب((زة ف((اظهر‬
‫موالنا طلب الطريقة فقال له الخواجه كالن ان خربزت((ك‬
‫قد تم أمره((ا وكم((ل نض((جها فق((ال موالن((ا أنت تش((هد ان‬
‫خربزتي قد كملت فق((ال اش((هد ان خربزت((ك تام((ة كامل((ة‬
‫فشرع موالنا في أخذ المريد من هذا الوقت وه((ذا النق((ل‬
‫ايضا يرى مس((تبعدا ج((دا ف((ان موالن((ا كي((ف يعتق((د نفس((ه‬
‫شيخا بمجرد هذا القول ويشرع في أخ((ذ المري((د ثم ق((ال‬
‫حضرة الخواجه خاوند محمود ان تسمية ه((ذين الش((يخين‬
‫المذكورين بين حضرة موالنا وبين حضرة الخواجه اح((رار‬
‫بهذين االسمين واعتقاد انهما مسميا هذين االسمين خطأ‬
‫ذكروهما بغ((ير اس((مهما وق((ال أيض((ا ً ان درويش محم((د ال‬
‫نسبة له من خاله يعني ال انتساب له اليه بل انتسابه الى‬
‫غيره فحصل تعجب كثير( من كلماته هذه فارتكبنا التصديع‬
‫بالضرورة لتكتب((وا لن((ا اس((مي الش((يخين( الم((ذكورين على‬
‫وجه التحقي((ق لئال يبقى الح((د مج((ال الكالم في سلس((لتنا‬
‫وما الحاجة الى كتابة حديث االج((ازة ف((ان عظمت((ه وعل((و‬
‫شأنه شاهد عدل وم((ع ذل((ك ان كتب ك((ان قطع((ا للس((ان‬
‫الطاعنين ولم يدر ماذا كان مقص((ود الخواج((ه خاون((د من‬
‫ه((ذه الكلم((ات المش((تتة( ف((ان ك((ان مقص((وده نفي ه((ؤالء‬
‫الفقراء الذين ال بضاعة لهم بأبلغ الوجوه فان نفي الشيخ‬
‫عنه‬
‫مس((تلزم لنفي المري((د بآك((د الوج((وه فط((رق نفي ه((ؤالء‬
‫عديمي البضاعة كثيرة فما الحاج(ة الى نفي االك(ابر له(ذا‬
‫الغرض وان كان مقصوده نفي االك((ابر باالص((الة ولم يكن‬
‫له غرض سواه فه(ذا أيض((ا غ((ير مستحس(ن( كم((ا ال يخفى‬
‫على من له أدنى دراية ربن((ا ال ت((زغ قلوبن((ا بع((د اذ ه((ديتنا‬
‫وهب لنا من لدنك رحمة أن((ك انت الوه((اب بحرم((ة س((يد‬
‫المرس((لين علي((ه و على آل((ه الص((لوات و التس((ليمات( و‬
‫السالم على من اتبع الهدى‪.‬‬

‫{المكت وب الح ادي والثم انون والمائ ة الى‬


‫حض رة المخ دوم زاده مي ان محم د ص ادق في‬
‫ج واب استفس اره عن س بب مش اهدة بعض‬
‫المشائخ في مقام أعلي من مقاماتهم وبعضهم‬
‫في أدنى من مقاماتهم وما يناسب ذلك}‬
‫ق((د س((أل ول((دي االرش((د محم((د ص((ادق عن س((بب‬
‫(انفهام) كون طائف((ة من المش((ائخ في درج((ات علي((ا من‬
‫مقام الزهد والتوكل والترك والصبر والرضا م((ع اني أرى‬
‫واشاهد ان لهم درجة أدنى في مراتب القرب االلهي جل‬
‫سلطانه (ورؤي((ة) طائف((ة أخ((رى من المش((ائخ في درج((ة‬
‫سفلى من مقامات الزهد والتوكل وغيرهما مع انهم يرى‬
‫لهم درجات عليا في مقام القرب ومن المقرر ان أكملية‬
‫هذه المقامات باعتبار أتمية اليقين وأتمي((ة اليقين بس((بب‬
‫االقربية الى جناب قدس الحق جل شأنه فالمقام ال يخلو‬
‫هن((ا عن أح((د أم((ور ام((ا تط((رق الخط((أ الى النظ((ر ف((رأى‬
‫الق((ريب بعي((دا والبعي((د قريب((ا أو أن س((بب أكملي((ة ه((ذه‬
‫المقامات أمر وراء اليقين أو أن ت((رتب اليقين ليس على‬
‫القرب (فأقول في الجواب) ان ترتب اليقين على القرب‬
‫فاذا كان القرب أكثر فاليقين أزيد وأوف((ر وس((بب أكملي((ة‬
‫ه((ذه المقام((ات أيض((ا أتمي((ة اليقين ال أم((ر آخ((ر والنظ((ر‬
‫الكشفي أيضا صحيح غاية ما في الباب أن حصول القرب‬
‫انما هو أللطف اللطائف فيكون اليقين ايضا نصيبه وحيث‬
‫كانت أكملية المقام((ات مترتب((ة على أتمي((ة اليقين تك((ون‬
‫تل((ك االكملي((ة ايض((ا حاص((لة فيمكن ان يحص((ل رج((ل من‬
‫االكابر اقامة في مقام من مقامات ألط((ف اللط((ائف م((ع‬
‫وجود قلة قربه ولم يرجع بعد الى أكثف اللطائف و يكون‬
‫في المقامات المذكورة أكمل ممن له زي((ادة ق((رب وق((د‬
‫رجع الى اكثف اللطائف أع((ني لطيف((ة الق((الب وحيث ان‬
‫لطيفة القالب محرومة من ذل((ك الق((رب ال يك((ون اليقين‬
‫أيضا نصيبا لها فمن أين تحصل لها أكملية تلك المقام((ات‬
‫والذي رجع الى هذه اللطيفة أخذ حكمه((ا وك((انت يقين((ات‬
‫لطائفه الباقية التي قد حصلت لها سابقا ً مستورة بخالف‬
‫من ليس له رجوع الى الق((الب ف((ان حكم((ه حكم ألط((ف‬
‫اللط((ائف والق((رب واليقين على كمالهم((ا في حق((ه ولم‬
‫يستترا بعد فال ج((رم يك((ون في المقام((ات الم((ذكورة أتم‬
‫وأكمل (ولكن) ينبغي ان يعلم ان صاحب الرجوع كما أن((ه‬
‫أكمل في القرب واليقين كذلك ه(و أكم(ل في المقام(ات‬
‫أيضا ً ولكن قد س((ترت كماالت((ه تل((ك وجع((ل ظ((اهره مث((ل‬
‫ظاهر عوام الن((اس لحص((ول المناس((بة بين((ه وبين الخل((ق‬
‫التي هي سبب االفادة واالستفادة فيكون مستحقا( لدعوة‬
‫الخلق الى الح(ق وه(ذا المق(ام مق(ام االنبي((اء المرس((لين‬
‫عليهم الص(((لوات و التس(((ليمات باالص(((الة وله(((ذا طلب‬
‫ابراهيم الخليل على نبينا وعليه الصالة و السالم اطمئنان‬
‫القلب واحتاج في حصول اليقين الى الرؤية البصرية مثل‬
‫ع((وام الن((اس و ق((ال عزي((ر على نبين((ا و علي (ه( الص((الة و‬
‫السالم انى يحيى هذه الل((ه بع((د موته((ا و ال((ذي لم يرج((ع‬
‫أخبر عن يقينه بقوله ل((و كش((ف الغط((اء م((ا ازددت يقين((ا‬
‫ف((ان ثبت ص((دور ه((ذا الكالم عن س((يدنا على ك((رم الل((ه‬
‫وجهه ينبغي حمله على أنه قال ذلك قبل حصول الرج((وع‬
‫فان ص((احب الرج((وع محت((اج الى ال((دالئل وال((براهين في‬
‫حصول اليقين بعد الرجوع مثل ع((وام الن((اس وق((د ك((انت‬
‫المسائل الكالمية( كلها بديهية لهذا الدرويش قبل الرج((وع‬
‫وكنت أج((دها أش((د يقين((ا من المحسوس((ات وام((ا بع((د‬
‫الرج((وع فق((د اس((تتر ذاك اليقين وص((رت محتاج((ا الى‬
‫الدالئل والبراهين مثل عوام الناس {ع}‪(:‬‬
‫على مقدار ما ربوني انمو * و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الثاني والثمانون والمائة الى المال‬


‫ص الح الك والبي في بي ان ك وني الخ واطر‬
‫والوساوس من كمال االيمان كما ورد في بعض‬
‫االحاديث}‬
‫ك((ان طائف((ة من ال((دراويش يوم((ا من االي((ام قاع((دين‬
‫مجتمعين( فج((((((رى الكالم في خط((((((رات الط((((((البين‬
‫ووساوسهم فذكر في ذل((ك االثن((اء ح((ديث نب((وي وه((و أن‬
‫بعض[‪ ]126‬االصحاب شكا الى النبي صلّى الله عليه و سلّم‬
‫من الخواطر الرديئة وقال انا نج((د في أنفس((نا م((ا ل((و أن‬
‫أحدنا خر على رأس((ه لك((ان خ((يرا ل((ه من ان يتكلم فق((ال‬
‫عليه الصالة و السالم أوجدتم ذلك ذاك من كمال االيمان‬
‫أو من صريح االيمان فوقع في خاطر هذا الفقير في ذلك‬
‫الوقت في تأويل هذا الحديث والله سبحانه أعلم بحقيق((ة‬
‫الحال ان كمال االيم((ان عب((ارة عن كم((ال اليقين وكم((ال‬
‫اليقين مرتب على كمال الق((رب ف((اذا حص((ل للقلب وم((ا‬
‫فوقه من اللطائف زيادة القرب االلهي ج((ل ش((أنه يك((ون‬
‫االيم((ان واليقين أزي((د و يك((ون ع((دم تعل((ق القلب وس((ائر‬
‫‪ )(126‬رواه مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه جاء ناس من اصحاب رس((ول الل((ه ص((لّى الل((ه‬
‫عليه و سلّم الى النبي صلّى الله عليه و سلّم فسألوه انا نجد في انفسنا م((ا يتع((اظم اح((دنا ان‬
‫يتكلم به قال اوقد وجدتموه قالوا نعم ق((ال ذاك ص((ريح االيم((ان وعن انس رض((ي الل((ه عن((ه ان‬
‫بعض اصحاب رسول الله صلّى الله عليه و سلّم شكا الى رسول الله صلّى الل((ه علي((ه و س((لّم‬
‫ما يجدون في صدورهم من الوسوسة فقال كيف انتم في ربكم قالوا ال نشك في ربنا والن يقع‬
‫احدنا من السماء فينقطع احب اليه من ان يتكلم بما يجد في ص((دره فق((ال علي((ه الس((الم الل((ه‬
‫اكبر ذاك محض االيمان( وكان ثابت يقول اللهم اكثر لنا منه محمد بن على الحكيم الترمذي في‬
‫نوادر االصول‪.‬‬
‫اللطائف بالبدن أكثر فيكون ظهور الخطرات في الق((الب‬
‫أزيد وأوفر والوساوس غ((ير الالئق((ة في((ه اظه((ر فال ج((رم‬
‫يكون سبب الخط((رات الردي((ة كم((ال االيم((ان بالض((رورة‬
‫فعلى ه((ذا كلم((ا ك((انت الخط((رات أزي((د في المنتهى الى‬
‫نهاية النهاية تكون أكملي((ة االيم((ان في((ه أش((د ف((ان كم((ال‬
‫االيمان يقتضى عدم المناسبة بين ألط((ف اللط((ائف وبين‬
‫لطيفة القالب وكلما كان عدم المناس((بة الم((ذكورة أك((ثر‬
‫كان القالب أشد خل((وا وأق((رب الى الظلم((ة والك((دورة و‬
‫يك((ون ورود الخ((واطر إلي((ه أزي((د وأوف((ر بخالف المبت((دي‬
‫والمتوسط فان مث((ل ه((ذه الخ((واطر س((م قات((ل بالنس((بة‬
‫اليهم(((ا وس(((بب الزدي(((اد مرض(((هم الب(((اطني فال تكن من‬
‫القاصرين وهذه المعرفة من المعارف الغامضة( المختصة‬
‫بهذا الفقير و السالم على من اتبع اله((دى وال((تزم متابع(ة‬
‫المصطفى عليه( و على آله الصالة و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الث الث والثم انون والمائ ة الى‬


‫المال معصوم الكابلي في النصيحة}‬
‫رزقكم الل((ه س((بحانه االس((تقامة على ج((ادة الش((ريعة‬
‫المصطفوية على صاحبها الصالة و السالم والتحية وجعلنا‬
‫واياكم متوجهين الى جناب قدسه بالكلية وش((غلنا ب((ه عن‬
‫غيره ح((تى ال نتوج((ه الى االثنيني (ة( والم((أمول ان ال تك((ون‬
‫التعلقات الشتى والتوجهات المتفرقة التي استولت على‬
‫الظ((اهر مانع((ة عن النس((بة الباطني((ة( وم((ع ذل((ك ينبغي‬
‫السعي واالجتهاد في تحقيق التفرقة الظاهري((ة والتفحص‬
‫عنه((ا لئال تس((ري في الب((اطن فتمن((ع عن الوص((ول الى‬
‫المطلب الحقيقي عي(((اذا ً بالل(((ه س(((بحانه من ذل(((ك وال‬
‫تستحق الدنيا وما فيها الن تصرف بض((اعة العم((ر العزي((ز‬
‫في تحصيلها الش((رط ه(و االخب((ار و الى م(تي يمت(د من(ام‬
‫االرنب {شعر}‪(:‬‬
‫و م((ا القص((ر و البس((تان اال مح((ابس * و م((ا الم((ال و‬
‫االمالك اال مصائب‬
‫فان حصل العمل قبل الموت فبه((ا واال فخس((ران في‬
‫خس((ران ينبغي ان يع((د ذك((ر القلب ومش((غولية الب((اطن‬
‫عزيزا وان يتخذ كلما ينافيه عدوا {شعر}‪:‬‬
‫كلما دون هوى الحق ولو * أكل قند فهو سم قاتل‬
‫ما على الرسول اال البالغ‪.‬‬

‫{المكت وب الراب ع والثم انون والمائ ة في‬


‫التحريض على متابعة سيد المرسلين صلّى الل ه‬
‫عليه و سلّم أرسله الى فتح الله}‬
‫وصل مكتوب( الولد االعز المكتوب على وج((ه المحب((ة‬
‫والخلوص أوصله الخواجه فصار موجبا للف((رح جع((ل الل((ه‬
‫سبحانه و تعالى التوفيق لمرض((ياته رفيقن((ا بحرم((ة الن((بي‬
‫وآله االمجاد عليه وعليهم الصالة و السالم (أيها الولد) ان‬
‫الذي ينفع االنسان غدا هو متابعة ص((احب الش((ريعة علي((ه‬
‫الصالة و السالم والتحية فان اجتمعت االحوال والمواجيد‬
‫والعلوم والمعارف واالشارات والرموز م((ع تل((ك المتابع((ة‬
‫فبها ونعمت واال فال شئ سوى الخذالن واالس((تدراج رأى‬
‫شخص سيد الطائفة الجنيد بع((د وفات((ه فس((أله عن حال((ه‬
‫فق((ال ل((ه الجني((د في جواب((ه ط((احت العب((ارات وف((نيت‬
‫االشارات وما نفعنا اال ركعيات ركعناه((ا في ج((وف اللي((ل‬
‫فعليكم بمتابعته ومتابعة خلفائ((ه الراش((دين علي (ه( وعليهم‬
‫الص((الة و الس((الم واي((اكم ومخالف((ة ش((ريعته ق((وال وعمال‬
‫واعتقادا ً فان األولى يمن وبركة والثانية شؤم وهلكة ه((ذا‬
‫والرس((الة ال((تي ارس((لتها ق((د وص((لت وط((العت بعض‬
‫المواض((ع منه((ا فرأيت((ه حس((نا ولكن االهم ام((ر آخ((ر دون‬
‫التصنيف واالشتغال باالمر االهم انسب وأولى و السالم‪.‬‬
‫{المكت وب الخ امس والثم انون والمائ ة الى‬
‫منصور عرب في تفويض شخص اليه}‬
‫رزقكم الل((ه س((بحانه االس((تقامة على ج((ادة الش((ريعة‬
‫المصطفوية على صاحبها الصالة و السالم والتحية وجعل‬
‫جميع همتكم التوجه الى جناب قدسه وم((ا ه((و الالزم لن((ا‬
‫ولكم ه((و س((المة القلب من التعل((ق بم((ا س((وى الح((ق‬
‫سبحانه وهذه السالمة انما تتيسر اذا لم يبق لغ((ير الح((ق‬
‫سبحانه خط((ور في القلب بحيث ل((و تيس((رت حي((اة ال((ف‬
‫سنة فرضا ال يقع الغير في القلب بواسطة نسيان القلب‬
‫ما سواه تعالى {ع}‪:‬‬
‫هذا هو االمر والباقي خياالت‬
‫بقية المرام أن موالن((ا الفاض((ل الس((رهندي ال((ذي ه((و‬
‫قائم بخدمتكم العلية ابوه في سرهند و يتم((نى أن يك((ون‬
‫مسرورا ومبتهجا بمالق((اة ول((ده وقت ض((عفه وش((يخوخته‬
‫فبناء على ذلك جعل الفق((ير وس((يلة الى التص((ديع واالم((ر‬
‫عندكم بل كل من عند الله و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الس ادس والثم انون والمائ ة الى‬


‫الخواجه عبد الرحمن المفتي الك ابلي في الحث‬
‫على متابع ة الس نة واالجتن اب عن البدع ة وان‬
‫كل بدعة ضاللة}‬
‫أس((أل الل((ه س((بحانه و تع((الى بالتض((رع واالعت((ذار‬
‫وااللتجاء واالفتقار والتذلل واالنكس((ار في الس((ر والجه((ار‬
‫أن ال يبتلي ه((ذا الض((عيف م((ع من هم مجتمع((ون لدي((ه أو‬
‫مستندون اليه بفعل كل عمل مح((دث ومبت((دع في ال((دين‬
‫مما لم يكن في زمن خير البشر وزمن خلفائه الراش((دين‬
‫عليه وعليهم الصالة و السالم وان كان ذل(ك العم(ل مث(ل‬
‫فلق الصبح في الوضوح وان ال يفتننا بحسن ذلك المتبدع‬
‫بحرمة السيد المختار وآله االبرار علي((ه وعليهم الص((الة و‬
‫السالم * قال بعض الناس ان البدعة على ن((وعين حس((نة‬
‫وسيئة فالحسنة هي كل عمل صالح حدث بع((د زمن نبين((ا‬
‫وزمن خلفائ(ه الراش(دين علي(ه( وعليهم الص(الة و الس(الم‬
‫ولم يكن رافع((ا للس(نة والس(يئة( م((ا تك(ون رافع(ة للس(نة‬
‫وه((ذا الفق((ير ال يش((اهد في ش((ئ من البدع((ة ش((يئا من‬
‫الحس((ن والنوراني((ة وال يحس فيه((ا ش((يئا س((وى الظلم((ة‬
‫والكدورة ومن رأى اليوم فرضا طراوة ونضارة في االمر‬
‫المبت((دع بس((بب ض((عف البص((يرة ولكن س((يعلم غ((دا بع((د‬
‫حصول الحدة في بصره أن ليس له شئ من نتيج((ة غ((ير‬
‫الندامة والخسارة {شعر}‪:‬‬
‫و وقت الص((بح يب((دو كالنه((ار * حقيق((ة من هويت((ه في‬
‫الظالم‬
‫قال سيد البشر عليه الصالة و السالم من اح((دث في‬
‫امرنا هذا ما ليس منه فهو رد[‪ ]127‬فاذا كان الشئ مردودا ً‬
‫فمن اين يجئ له الحسن وقال عليه الصالة و السالم أما‬
‫بعد فان خير[‪ ]128‬الحديث كت((اب الل((ه وخ((ير اله((دى ه((دي‬
‫محمد وشر االمور محدثاتها وكل محدث بدعة وكل بدع((ة‬
‫ضاللة وقال علي((ه الص((الة و الس((الم اوص((يكم[‪ ]129‬بتق((وى‬
‫الل((ه والس((مع والطاع((ة وان ك((ان عب((دا ً حبش((يا ً فان((ه من‬
‫يعيش منكم بعدي فسيرى اختالف((ا كث((يرا فعليكم بس((نتي‬
‫وسنة الخلفاء الراش((دين المه((ديين تمس((كوا به((ا وعض((وا‬
‫عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات االم((ور ف((ان ك((ل مح((دث‬
‫بدعة وكل بدعة ضاللة فاذا كان ك((ل مح((دث بدع((ة وك((ل‬
‫بدعة ضاللة فما يكون مع((نى الحس((ن في البدع((ة وايض((ا‬
‫المفهوم من االحاديث ان كل بدعة رافعة للس((نة( والرف((ع‬
‫غير مختص ب((البعض فيك((ون ك((ل بدع((ة س((يئة ق((ال علي((ه‬
‫‪ )(127‬رواه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها‪.‬‬
‫‪ )(128‬رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه وقد مر بيانه‪.‬‬
‫‪( )(129‬رواه ابو داود عن العرباض بن سارية اال ان في آخره وكل ضاللة في النار وروى مس((لم‬
‫عن جابر ليس في آخ(ره ه(ذا اال ان في اول(ه م(ا ليس هن(ا ورواه احم(د والترم(ذي وابن ماج(ة‬
‫ايضا‪.‬‬
‫الصالة و السالم[‪ ]130‬ما أح(دث ق((وم بدع((ة اال رف((ع مثله((ا‬
‫من السنة فالتمسك بالسنة خير من احداث البدع((ة وعن‬
‫حسان أنه قال ما ابتدع[‪ ]131‬قوم بدع((ة في دينهم اال ن((زع‬
‫الله من سننهم مثلها ثم ال يعيدها اليهم الى ي((وم القيام((ة‬
‫(ينبغي) أن يعلم أن بعض الب(((دع ال(((ذي ع(((ده العلم(((اء‬
‫والمش((ائخ من البدع((ة الحس((نة اذا ً لوح((ظ في((ه كم((ال‬
‫المالحظ((ة يعلم أن((ه راف((ع للس((نة ومن ذل((ك أن تعميم‬
‫الميت مثال عدوه من البدعة الحسنة مع أنه راف((ع للس((نة‬
‫النه زيادة على العدد المسنون في الكفن وهو كونه ثالثة‬
‫اث((واب والزي((ادة نس((خ والنس((خ ه((و عين الرف((ع وك((ذلك‬
‫استحسن المشائخ يعني بعضهم ارسال ذنب العمامة من‬
‫طرف اليسار مع ان السنة ارس((اله[‪ ]132‬مم((ا بين الكتفين(‬
‫وكون ذلك رافعا لهذه السنة ظاهر ال س((ترة في((ه وك((ذلك‬
‫استحسن العلم((اء يع((ني بعض((هم في ني((ة الص((الة النط((ق‬
‫باللسان م((ع ارادة قلبي((ة والح((ال ان((ه لم يثبت عن الن((بي‬
‫صلّى الل((ه علي((ه و س((لّم وال عن اص((حابه الك((رام وال عن‬
‫التابعين العظ((ام في الني((ة النط((ق باللس((ان ال في رواي((ة‬
‫صحيحة وال في رواية ضعيفة بل كانوا يك((برون للتحريم((ة‬
‫عقب القيام فيك((ون النط((ق بدع((ة وق((الوا ان ذل((ك بدع((ة‬
‫حسنة ويقول هذا الفقير ان ه((ذه البدع((ة رافع((ة للف((رض‬
‫فض((ال عن الس((نة ف((ان اك((ثر الن((اس يكتف((ون على ه((ذا‬
‫التقدير بالنطق باللس((ان يع((ني من غ((ير استحض((ار الني((ة‬
‫بالجنان ومن غير مباالة بالغفل (ة( القلبي((ة عن ه((ذا الش((ان‬
‫فحينئذ يكون فرض من فرائض الصالة وهو الني((ة القلبي((ة‬

‫‪ )(130‬روى احمد والطبراني عن عضيف بن الحارث الثملي رضي الله عنه ان النبي ص((لّى الل((ه‬
‫عليه و سل ّم قال ما من امة ابتدعت بعد نبيها في دينها بدعة اال اضاعت مثلها من السنة‪.‬‬
‫‪ )(131‬رواه الدارمي عنه موقوفا عليه‪.‬‬
‫‪ )(132‬كما رواه مسلم عن عمرو بن حريث والترمذي في الشمائل عن ابن عمر و اب((و داود( عن‬
‫عبدالرحمن بن عوف والطبراني( في االوس((ط عن ثوب((ان وك((ذا ه((و في الكب((ير عن ابن( عم((ر و‬
‫اسناده على شرط الصحيح والطيالسي عن ابي موسى وكذا عن عبدالله بن بسر باسناد حسن‬
‫وكذا هو والبيهقي والطيالسي عن علي وج((اء عن عم((ر و علي وواثل((ة وابن الزب((ير رض((ي الل((ه‬
‫عنهم‬
‫متروك((ا بالكلي((ة ويفض((ي الى فس((اد الص((الة و على ه((ذا‬
‫القياس سائر المبتدعات والمح((دثات فانه((ا زي((ادات على‬
‫السنة ولو بوجه من الوجوه والزيادة نس((خ والنس((خ رف((ع‬
‫فعليكم باالقتصار على متابعة سنة رسول الله صلّى الل((ه‬
‫عليه و س((لّم واالكتف((اء باالقت((داء باص((حابه الك((رام ف((انهم‬
‫ك((النجوم ب((أيهم اقت((ديتم اهت((ديتم وأم((ا القي((اس باالجته((اد‬
‫فليس من البدعة في شئ فانه مظهر لمعنى النصوص ال‬
‫أنه مثبت( المر زائ((د ف((اعتبروا ي((ا أولي االبص((ار و الس((الم‬
‫على من اتب((ع اله((دى وال((تزم متابع((ة المص((طفى علي((ه و‬
‫على آله أفضل الصلوات وأكمل التسليمات‪.‬‬

‫{المكت وب الس ابع والثم انون والمائ ة الى‬


‫الخواج ه أش رف الك ابلي في افض لية طري ق‬
‫الرابطة على الذكر بالنسبة الى المريد}‬
‫قد وقع النظر على الكتاب الذي كتبت (ه( الى االص((حاب‬
‫واطلعت على االحوال المسطورة فيه (اعلم) ان حصول‬
‫رابطة الشيخ للمري((د بال تكل((ف وتعم((ل عالم((ة المناس((بة‬
‫التام((ة بين المرش((د والمري((د ال((تي هي س((بب االف((ادة‬
‫واالستفادة وال طريق أقرب من طريق الرابطة أصال في((ا‬
‫سعادة من استس((عد به((ذه الدول((ة أورد حض((رة الخواج((ه‬
‫أحرار قدس سره في الفقرات أن ظل ال((دليل أولى من‬
‫ذكر الحق سبحانه باعتبار النفع يعني أن ظل الدليل أولى‬
‫للمريد من اش((تغاله بال((ذكر فان((ه لم تحص((ل بع((د للمري((د‬
‫مناسبة كاملة بالمذكور ج((ل وعال ح((تى ينتف((ع من طري((ق‬
‫الذكر انتفاعا تاما و السالم أوال وآخرا‪.‬‬

‫{المكت وب الث امن والثم انون والمائ ة الى‬


‫الخواجه محمد صديق البدخشي في حل اش كال‬
‫المسائل التي سأل عنها}‬
‫وص((ل مكت(وب( االخ االع((ز وق(د س((ئل عن أم(ور ثالث((ة‬
‫(ايها) المحب ان اختفاء بعض اللطائف في مرتب((ة القلب‬
‫مقصور على لطائف تضمنها القلب ال انه جار في لطائف‬
‫متحققة فيما وراء القلب فانه ال معنى الختفائها في مقام‬
‫القلب (الثاني) ان من كان استعداده الى مرتبة القلب أو‬
‫ال((روح يق((در الش((يخ ص((احب التص((رف( على ايص((اله الى‬
‫مرتبة فوقانية لكن هنا دقيقة بيانها موقوف على الحضور‬
‫لعسر تحريره (الثالث) ان الظاهر اذا انصبغ بلون الباطن‬
‫وانصبغ الباطن بلون الظ((اهر ال عس((رة حينئ((ذ في ظه((ور‬
‫أحك((ام الظ((اهر في الب((اطن و يب((دو أح((وال الب((اطن في‬
‫الظاهر و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب التاس ع والثم انون والمائ ة الى‬


‫ش رف ال دين حس ين في بي ان فض ل ت ذكر‬
‫الفق راء م ع ك ثرة االش تغال والتح ذير عن‬
‫االنخداع بمتاع الدنيا وتعظيم ذكر القلب}‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة و الس((الم على س((يد‬
‫المرسلين وآل((ه الط((اهرين أجمعين وص((ل مكت((وب الول((د‬
‫االنجب االعز االرشد ش(رف ال(دين حس(ين وص(ار موجب(ا‬
‫للفرح((ة وباعث((ا على البهج((ة نعمت النعم((ة ع((دم نس((يان‬
‫الفقراء الذين ال بضاعة لهم مع وجود تعلقات شتى وه((ذا‬
‫التذكر ين(بئ عن أش(د المناس(بة ال(تي هي س(بب االف(ادة‬
‫واالستفادة وبعض الوق((ائع ال((تي ان((درج بيان((ه في((ه حس((ن‬
‫وأص((يل وأدل دلي((ل على االرتب((اط المعن((وي (أيه((ا) الول((د‬
‫اياك واالنخداع بطراوة الدنيا الدنية واالفتتان بمزخرفاته((ا‬
‫الشنيعة( التي ال معنى فيها فان ال((دنيا ليس له((ا م((دار وال‬
‫اعتبار وال هي محل قرار وهذا المعنى وان لم يكن الي((وم‬
‫معلوما( لكم ولكنه سيكون غدا معقوال البتة ولكن ال ينف((ع‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫في اذنه من انتي صمم فال * يرضى س((ماع نص((يحتى‬
‫وبكائيا‬
‫وينبغي لك ان تكون مولعا وحريصا بتكرار ذكر القلب‬
‫معتق((دا ان((ه من أج((ل نعم الل((ه ج((ل ش((أنه وأن تص((لي‬
‫الصلوات الخمس مع الجماعة من غير تكاسل وفتور وان‬
‫ت((ؤدي زك((اة االم((وال الى الفق((راء والمس((اكين بنش((اط‬
‫القلب وان تجتنب المحرم(((ات والمش(((تبهات وان تك(((ون‬
‫مشفقا على الخل((ق وه((ذا ه((و طري((ق النج((اة والخالص و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكت وب التس عون والمائ ة الى واح د من‬


‫أوالد المير محمد نعمان البدخشي في التحريض‬
‫على المداوم ة على ال ذكر واختي ار الطريق ة‬
‫النقشبندية مع بيان كيفية الذكر}‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة و الس((الم على س((يد‬
‫المرس((لين و على آل((ه الط((اهرين أجمعين اعلم وتنب((ه ان‬
‫سعادتك بل سعادة جميع بني آدم وفالحهم وخالصهم ك((ل‬
‫ذلك في ذكر موالهم جل سلطانه فينبغي استغراق جميع‬
‫االوق((ات بال((ذكر االلهي ج((ل ش((أنه بق((در االمك((ان وان ال‬
‫يجوز الغفلة لحظة واحدة ولله سبحانه الحم((د والمن((ة ان‬
‫دوام ال((ذكر يتيس((ر في طريق((ة خواجك((ان ق((دس الل((ه‬
‫أس((رارهم في االبت((داء ويحص((ل ذل((ك فيه((ا على طري((ق‬
‫ان((دراج النهاي((ة في البداي((ة فاختي((ار ه((ذه الطريق((ة ك((ان‬
‫للطالب أولى وانسب بل يكون واجبا عليهم والزما فعليك‬
‫اذا ً صرف التوجه عن جميع الجهات واالقبال بالكلي((ة على‬
‫ج((انب أك((ابر ه((ذه الطريق((ة العلي((ة وطلب الهم((ة من‬
‫بواطنهم الشريفة وال بد من الذكر في االبتداء فينبغي ان‬
‫تتوجه الى القلب الص((نوبري الش((كل ف((ان تل((ك المض((غة‬
‫كالحجرة للقلب الحقيقي وان تجري االسم المبارك الل((ه‬
‫على ه((ذا القلب وال تح((رك عض((وا من اعض((ائك في ه((ذا‬
‫الوقت بالقصد واقعد متوجها الى القلب بالكلية وال تخي((ل‬
‫صورة القلب بالقوة المتخيلة أصال وال تلتفت اليه((ا قطع((ا‬
‫فان المقصود التوجه الى القلب ال تص((ور ص((ورته وينبغي‬
‫ان تالحظ معنى اللف((ظ المب((ارك الل((ه بليس كمثل((ه ش((ئ‬
‫وان ال تض((م اليه(((ا ش((يئا ً من مالحظ(((ة الص(((فات ح(((تى‬
‫الحاض((رية والناظري((ة لئال ت((نزل من ذروة حض((رة ال((ذات‬
‫الى حضيض الصفات فتق((ع منه((ا الى ش((هود الوح((دة في‬
‫الكثرة وتطمئن بشهود المثالي من التعلق بمن ت((نزه عن‬
‫المثال والتوجه اليه فان كلما يظه(ر في م(رآة المث(الي ال‬
‫يكون مصداقا لليس كمثله شئ وكلما يشاهد في الك((ثرة‬
‫ال يك((ون واح((دا ً حقيقي((ا ً البت((ة ينبغي للعاق((ل ان يطلب‬
‫المنزه عن المثال فيما وراء المثالي وان يلتمس البسيط‬
‫الحقيقي في خ((ارج حيط((ة الك((ثرة ف((ان ظه((رت ص((ورة‬
‫المرشد وقت الذكر من غ((ير تكل((ف ينبغي ان ت((ذهب به((ا‬
‫الى القلب وان تش(((تغل بال(((ذكر حافظ(((ا له(((ا في القلب‬
‫(أت((دري) من المرش((د المرش((د من تس((تفيد من((ه طري((ق‬
‫الوصول الى جناب قدس الحق ج((ل س((لطانه وتج((د من((ه‬
‫مددا واعانة في هذا الطريق ومجرد لبس الكاله والخرقة‬
‫واخذ الشجرة وغيرها مما صار عرف((ا ورس((ما بين الن((اس‬
‫كلها خارجة عن حقيقة المرشدية والمريدي((ة وداخل((ة في‬
‫الرسوم والع((ادات اال ان الخرق((ة ان حص((لت من الش((يخ‬
‫الكامل المكمل وعاملت بها باالعتقاد واالخالص فاحتم((ال‬
‫حصول الثمرات والنتائج قوي في ه((ذه الص((ورة (واعلم)‬
‫ان المنامات والواقعات ال اعتماد عليها وال اعتبار لها فان‬
‫االنس((ان ال يك((ون س((لطانا او قطب ال((وقت في الحقيق((ة‬
‫بسبب رؤية نفسه كذلك في المنام فان ك((ان في الواق((ع‬
‫سلطانا او قطب الوقت فمس((لم وك((ذلك كلم((ا ظه((ر من‬
‫االح((وال والمواجي((د في الص((حو واالفاق((ة ففي((ه مج((ال‬
‫لالعتماد عليه( واال فال (واعلم) أن نفع الذكر وت((رتب االث((ر‬
‫علي((ه مرب((وط باتي((ان احك((ام الش((ريعة فينبغي حس((ن‬
‫االحتي((اط في أداء الف((رائض والس((نن واجتن((اب المح((رم‬
‫والمش(((تبه والرج(((وع الى العلم(((اء في القلي(((ل والكث(((ير(‬
‫والعمل بمقتضى فتواهم و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الح ادي والتس عون والمائ ة الى‬


‫خان خان ان في الحث على اتب اع االنبي اء عليهم‬
‫السالم وانه ال عسر في التكاليف الشرعية}‬
‫الحمد لله ال(ذي ه(دانا له(ذا وم(ا كن(ا لنهت(دي ل(وال أن‬
‫هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا ب((الحق اعلم أن الس((عادة‬
‫االبدية والنجاة السرمدية مربوطة بمتابع((ة االنبي((اء عليهم(‬
‫الص((الة و الس((الم عموم((ا ً و على أفض((لهم خصوص((ا ف((ان‬
‫تيسرت عب((ادة ال((ف س((نة فرض((ا م((ع الرياض((ات الش((اقة‬
‫والمجاه((دات الش((ديدة ال تع((دل تل((ك العب((ادات بنص((ف‬
‫شعيرة وال تساوي تل((ك الرياض((ات ب((النوم وقت الظه((يرة‬
‫اقت((داء بص((احب الش((ريعة م((ع كون((ه غفل((ة من االول الى‬
‫اآلخر ما لم تكن منورة بنور اتباع هؤالء االكابر في االمور‬
‫الخط((يرة والحق((يرة ب((ل هي كس((راب بقيع((ة ومن كم((ال‬
‫عناية الحق س((بحانه و تع((الى رعاي((ة نهاي((ة اليس((ر وغاي((ة‬
‫السهولة في جميع التك((اليف الش((رعية واالحك((ام الديني((ة‬
‫حيث أمر مثال بسبع عش((رة ركع((ة من الص((الة في اللي((ل‬
‫والنهار ال يبلغ مجم((وع أوق((ات أدائه((ا س((اعة واح((دة وم((ع‬
‫ذلك أكتفي في قراءتها بما تيسر وجوز القعود عن((د تع((ذر‬
‫القيام واالضطجاع عن((د تع((ذر القع((ود وأم((ر بااليم((اء عن((د‬
‫تعذر الركوع والسجود وجعل التيمم خل((ف الوض((وء وقت‬
‫العج((ز عن اس((تعمال الم((اء وعين للفق((راء والمس((اكين‬
‫حص((ة واح((دة من أربعين حص((ة في زك((اة االم((ول وقي((د‬
‫افتراضها أيضا ً بكون االموال نامية واالنعام سائمة وفرض‬
‫في جميع العم((ر حج((ا واح(دا ً وم((ع ذل((ك جعل((ه مش((روطا ً‬
‫بالقدرة على الزاد والراحلة وامن الطري((ق ووس((ع دائ((رة‬
‫المباح حيث أباح نكاح أربعة من النساء ومقدار ما يملك((ه‬
‫ويقدر علي(ه( من الس(راري وجع(ل الطالق وس(يلة لتب((ديل‬
‫النساء وجعل أك((ثر االطعم((ة واالش((ربة واالقمش((ة مباح((ا‬
‫وجعل المحرم منها قليال وتحريمه أيضا بواس((طة مص((الح‬
‫العباد وان حرم شرابا واحدا مرا كثير الضرر ولكن((ه أب((اح‬
‫عوضا عن((ه كث((يرا من االش((ربة اللذي((ذة الس((ائغة الكث((يرة(‬
‫النفع أال ت((رى ان ع((رق القرنف((ل وع((رق الدارص((يني م((ع‬
‫س((هولة ش((ربهما وطيب رائحتهم((ا مش((تمالن على من((افع‬
‫كث((يرة وفوائ((د جزيل((ة ال يمكن تحريره((ا ف((أي فائ((دة في‬
‫تركهما واختيار شئ مر كريه الطعم وكريه الرائحة س((اتر‬
‫العقل عظيم الخطر شتان ما بينهما ومع ذلك بينهما فرق‬
‫آخر طار من جهة الحلية والحرمة فانه ام((ر آخ((ر والتم((يز‬
‫العارض من حيثية رضائه تعالى وع((دم رض((ائه ش((ئ على‬
‫حدة فان حرم بعض ألبسة االبرسيم فما الضرر فيه حيث‬
‫احل عوضه كثيرا من االلبسة الملونة المنقشة واالقمشة‬
‫المزين((ة ولب((اس الص((وف ال((ذي ابيح مطلق((ا أفض((ل من‬
‫ألبسة االبرسيم بمراتب ومع ذلك قد ابيح لباس االبرسيم‬
‫للنساء ومنافعه عائ((دة الى الرج((ال وهك((ذا ح((ال ال((ذهب‬
‫والفضة فان حلي النساء الجل تمتع الرج((ال فمن اعتق((د‬
‫االحك((ام الش((رعية( م((ع ه((ذه الس((هولة واليس((ر من ع((دم‬
‫االنصاف متعسرة ومتعذرة فهو مبتلى بمرض قلبي وعلة‬
‫باطنية وكم من امور يسيرة لالص((حاء متعس((رة( للض((عفاء‬
‫عس((رة تام((ة وم((رض القلب ه((و عب((ارة عن ع((دم يقين‬
‫القلب باالحك((ام المنزل((ة من الس((ماء وتص((ديقهم به((ذه‬
‫االحكام انما هو صورة التصديق ال حقيقته وعالمة حصول‬
‫حقيقة التصديق ثبوت اليسر( والخفة والنش((اط في اتي((ان‬
‫االحكام الشرعية( وبدونها خرط القتاد وقال الله تب((ارك و‬
‫تعالى كبر على المشركين( م((ا ت((دعوهم الي((ه الل((ه يجت((بي‬
‫اليه من يش((اء ويه((دي الي((ه من ي((نيب و الس((الم على من‬
‫اتبع الهدى والتزم متابعة المصطفى عليه( و على آل((ه أتم‬
‫الصلوات وأكمل التسليمات‪.‬‬

‫{المكت وب الث اني والتس عون والمائ ة الى‬


‫الش يخ ب ديع ال دين الس هارنفوري في ج واب‬
‫استفساره}‬
‫استفسر االخ االعز االرشد الشيخ بديع ال((دين ان((ه ق((د‬
‫وقع في العريض((ة الحادي((ة عش((رة المكتوب((ة الى حض((رة‬
‫الخواجه يعني الشيخ محم((د الب((اقي ق((دس س((ره وتيس((ر‬
‫الوصول الى مقام مزين أعلى من مق(ام الص(ديق االك(بر‬
‫رض((ي الل((ه عن((ه فم((ا يك((ون مع((نى ه((ذا الكالم (اعلم)‬
‫أرشدك الله ال نسلم ان هذه العبارة موهمة للتفضيل مع‬
‫ان لفظ أيضا ً واقع فيه((ا أيض((ا ول((و س((لم ف((أقول ان ه((ذا‬
‫الكالم وغ((يره في ه((ذه العريض((ة من جمل((ة الواقع((ات‬
‫المكتوبة الى شيخي والمعروضة عليه ومن المق((رر عن((د‬
‫ه((ؤالء الطائف((ة ان كلم((ا يحص((ل للس((الك من الواقع((ة‬
‫يظهره لشيخه بال تحاش صحيحا كان أو س((قيما ف((ان في‬
‫غير الصحيح أيضا احتمال التأويل والتعبير فال يكون اذا ً بد‬
‫من اظهاره ففيما نحن فيه ال يلزم محظور عن((د مالحظ((ة‬
‫هذا المعنى والحل الثاني ان((ه ق((د ج((وز تحق((ق فض((ل في‬
‫جزئي من الجزئيات لغير نبي على نبي ولم يروا فيه بأسا‬
‫كم((ا وقعت الزي((ادة في ش((أن الش((هداء ليس((ت هي في‬
‫االنبياء عليهم السالم مع ان الفض(ل الكلي لالنبي(اء عليهم‬
‫الصالة و السالم فعلى هذا التقدير لو وقع سير غير النبي‬
‫في كماالت ذلك الجزئي ووج((د الس((الك نفس((ه في ذل((ك‬
‫المقام أعلى لكان مجوزا ً وان ك((ان حص((ول الوص((ول ل((ه‬
‫الى ذلك المقام بواسطة متابعة النبي وللنبي ايضا نصيب‬
‫تام من ذلك المقام بحكم حديث من[‪ ]133‬سن سنة حسنة‬
‫‪( )(133‬قوله من سن سنة الخ) رواه احمد ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة والدارمي وابو‬
‫عوانة وابن حبان من حديث جرير رضي الله عنه‬
‫الحديث فان كان تحقق الفضل الجزئي لغ((ير الن((بي على‬
‫الن((بي مج((وزا فعلى غ((ير الن((بي يك((ون مج((وزا ً ب((الطريق‬
‫األولى فال اشكال اصال و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الث الث والتس عون والمائ ة الى‬


‫سيد فري د في الحث على تص حيح العقائ د على‬
‫وفق آراء اهل الس نة والجماع ة وتعلم االحك ام‬
‫الفقهية والش كاية من غرب ة االس الم واالغ راء‬
‫على ترويجه وتأييده}‬
‫ك(((ان الل(((ه ناص(((ركم ومعينكم على ك(((ل م(((ا يعيبكم‬
‫ويش((ينكم اعلم ان اول الض((روريات الواجب((ة على ارب((اب‬
‫التكليف تصحيح العقائد على وفق آراء علماء اهل الس((نة‬
‫والجماعة شكر الله تعالى س((عيهم ف((ان النج((اة االخروي((ة‬
‫مربوط((ة باتب((اع آراء ه((ؤالء االك((ابر وهم واتب((اعهم هم‬
‫الفرقة الناجية فانهم على طريق الن((بي وطري((ق اص((حابه‬
‫ص((لوات الل((ه وتس((ليماته علي((ه وعليهم أجمعين والمعت((بر‬
‫من العلوم المستفادة من الكت((اب والس((نة ه((و م((ا أخ((ذه‬
‫واستنبطه منهما هؤالء االكابر فان كل مبتدع وضال يأخ((ذ‬
‫عقيدته الفاسدة من الكت((اب والس((نة بزعم((ه الفاس((د فال‬
‫يكون كل معنى مفهوم من معاني الكتاب والسنة معت((برا‬
‫ورس((الة االم((ام االج((ل التوربش((تي مناس((بة ج((دا الج((ل‬
‫تصحيح العقائد واقرب الى الفهم ولكن حيث ان الرسالة‬
‫المذكورة مشتملة( على االستدالالت مع التطويل والبسط‬
‫يعس((ر االخ((ذ عنه((ا فل((و ك((انت رس((الة غيره((ا متض((منة‬
‫للمس((ائل الص((رفة لك((ان أولى وانس((ب وق((د وق((ع في‬
‫خ((اطري ايض((ا في ه((ذه االثن((اء ان اكتب في ه((ذا الب((اب‬
‫رسالة متضمنة لعقائد أهل السنة والجماعة وتكون سهلة‬
‫المأخذ فان تيسر ذل((ك نرس((لها الى الخدم((ة بع((د كتابته((ا‬
‫وبع((د تص((حيح ه((ذه العقائ((د ال ب((د من تعلم علم الحالل‬
‫والحرام والفرض والواجب والسنة والمن((دوب والمك((روه‬
‫وغيرها مما تكف((ل ب((ه علم الفق((ه والعم((ل بمقتض((ى ه((ذا‬
‫العلم ايض((ا ض((روري فينبغي أم((ر بعض الطلب((ة بق((راءة‬
‫بعض كتب الفقه بعب((ارة فارس((ية مث((ل مجموع((ة الخ((اني‬
‫وعمدة االسالم فان وق(ع عي(اذا بالل(ه س((بحانه خل((ل على‬
‫مس((ئلة من المس((ائل االعتقادي((ة الض((رورية فق((د تحق((ق‬
‫الحرمان من النج((اة االخروي((ة بخالف العملي((ات فانه((ا اذا‬
‫وقعت المساهلة فيها يرجى العفو والتج((اوز عنه((ا ول((و بال‬
‫توبة ولئن اخذ به((ا ولكن النج((اة متحقق((ة في آخ((ر االم((ر‬
‫فعمدة االمر تصحيح العقائ((د ونق((ل عن حض((رة الخواج((ه‬
‫احرار قدس سره انه قال لو اعطين((ا االح((وال والمواجي((د‬
‫كلها ولم تكن حقيقتنا محالة ومتزينة بعقائ((د أه((ل الس((نة‬
‫والجماعة ال نعتقد تلك االح((وال ش((يئا غ((ير الخ((ذالن ولئن‬
‫اجتمع فين((ا القص((ور والنقص((ان وحقيقتن((ا مس((تقيمة( على‬
‫عقائد أهل السنة والجماع((ة ال ن((رى بأس((ا في ذل((ك ثبتن((ا‬
‫الله سبحانه واياكم على طريقتهم المرضية بحرم((ة س((يد‬
‫البشر عليه( و على آله الصالة و الس((الم وق((د ق((دم واح((د‬
‫من الدراويش من طرف الهور وقال ان الشيخ جيو ك((ان‬
‫قد حضر في مسجد النخاس القديم لصالة الجمعة فق((ال‬
‫ميان رفيع الدين بعد التفات الشيخ اليه ان ن((واب الش((يخ‬
‫جيو قد بنى مسجدا جامعا في قرب بيته الحمد لل((ه على‬
‫ذلك رزقه الله سبحانه مزيد التوفيق وسماع امث((ال ه((ذه‬
‫االخب((ار الس((ارة يك((ون باعث((ا على حص((ول غاي((ة الس((رور‬
‫ونهاية االبتهاج (ايه((ا الس((يد) ان االس((الم غ((ريب في ه((ذا‬
‫الزمان جدا فص((رف فلس واح((د في تقوي((ة االس((الم في‬
‫هذا الزمان يساوي صرف ألوف من الدرهم وال((دينار في((ا‬
‫سعادة من تشرف به((ذه الدول((ة العظمى وت((رويج ال((دين‬
‫وتقوي((ة المل((ة وان ك((ان حس((نا ومرغوب((ا في((ه في جمي((ع‬
‫االوق((ات من جمي((ع االش((خاص ولكن ص((دوره في ه((ذا‬
‫الوقت الذي هو اوان غربة االسالم من امث((الكم اص((حاب‬
‫المروءة والهمة والفتوة وأهل بيت النبوة أحس((ن وأجم((ل‬
‫فان هذه الدولة منتشرة من ط((ائفتكم العلي((ة فهي ذاتي((ة‬
‫فيكم وعرضية في غيركم وحقيقة الوراثة النبوي((ة علي((ه و‬
‫على آله الصالة و السالم انما هي في تحصيل ه((ذا االم((ر‬
‫العظيم القدر قال النبي صلّى الله عليه و سلّم لالصحاب‬
‫انكم[‪ ]134‬في زمان من ترك عشر ما امر به هلك ثم يأتي‬
‫زمان من عمل بعشر ما امر به نجا وهذا هو ذلك ال((وقت‬
‫وهذا القوم هو ذلك القوم{شعر}‪(:‬‬
‫هلموا ايها االبطال نحو ال * غنائم ما لها اصال مدافع‬
‫وق((د حس((ن قت((ل الك((افر اللعين( كوبن((ددال في ه((ذا‬
‫الوقت وكان هذا الفعل باعثا على كسر عظيم في الهنود‬
‫المردودة باي نية كان قتله وباي غرض ك((ان اهالك((ه ف((ان‬
‫مذلة الكفار نقد وقت أهل االسالم وق((د رأى ه((ذا الفق((ير‬
‫في المنام قبل قتل ذلك الك((افر ان س((لطان ال((وقت ق((د‬
‫كسر رأس رئيس أهل الشرك والحق أن ذلك الكافر كان‬
‫رئيس أهل الشرك وامام أهل الكفر خذلهم الله س((بحانه‬
‫وقد دعى النبي عليه الصالة و السالم على أه((ل الش((رك‬
‫في بعض ادعيته بهذه العبارة اللهم شتت ش((ملهم وف((رق‬
‫جمعهم وخرب بني(انهم وخ(ذهم اخ(ذ عزي(ز مقت(در وع(زة‬
‫االسالم وأهله انما هي في مذلة الكفر واهل((ه والمقص((ود‬
‫من أخذ الجزية هو اذالل الكفار واهانتهم وتحصل المذل((ة‬
‫الهل االسالم بقدر ما ما تحصل العزة الهل الكفر فينبغي‬
‫حس((ن التنب((ه على ه((ذا االم((ر وق((د ض((يعه أك((ثر الن((اس‬
‫وأخرب دينه بشؤمه وجعله هباء منثورا قال الل((ه س((بحانه‬
‫و تعالى ي((ا أيه((ا الن((بي جاه((د الكف((ار والمن((افقين واغل((ظ‬
‫عليهم فجهاد الكفار والغلظة عليهم( من ضروريات ال((دين‬
‫وبقايا رسوم الكفر التي ظهرت في القرن السابق تثق((ل‬
‫على قل((وب المس((لمين ج((دا ولم يب((ق لس((لطان ال((وقت‬
‫‪ )(134‬رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الل((ه عن((ه مرفوع((ا ً ولفظ((ه انكم في زم((ان من ت((رك‬
‫منكم عشر ما امر به هلك ثم يأتي زمان من عمل منهم بعشر ما امر به نجا‪.‬‬
‫توجه الى أهل الكفر في ه((ذا ال((وقت ف((الالزم لمن يق((در‬
‫من المسلمين اعالم السلطان بقبح رسوم هؤالء االشرار‬
‫واالجتهاد في دفعها وازالتها فان بقاءها يحتم((ل ان يك((ون‬
‫مبنيا على عدم علم السلطان بقبحها وبالجملة اذا وجدت‬
‫مساعدة ال((وقت ينبغي اخب((ار بعض علم((اء اه((ل االس((الم‬
‫بان يج((يئوا ويعلم((وا بش((ناعة رس((وم أه((ل الكف((ر فان((ه ال‬
‫حاجة لتبليغ( االحكام الشرعية( الى اظهار خوارق الع((ادات‬
‫والكرامات واالعتذار بعدم التصرف( ال يسمع يوم القيام((ة‬
‫في القعود عن تبليغ االحك((ام الش((رعية وق((د بل((غ االنبي((اء‬
‫عليهم الس((الم ال((ذين هم افض((ل الموج((ودات االحك((ام‬
‫الش((رعية ف((اذا طلب((وا منهم المعج((زات واآلي((ات ك((انوا‬
‫يقولون انم((ا اآلي((ات والمعج((زات عن((د الل(ه وم(ا علين(ا( اال‬
‫البالغ المبين ولع((ل الل((ه س((بحانه يح((دث في تل((ك االثن((اء‬
‫أمرا يكون باعثا على ظهور حقيقة هؤالء الجماعة و على‬
‫كل حال االطالع على حقيقة المسائل الشرعية( ض((روري‬
‫ف((ان وق((ع االهم((ال في ذل((ك فالعه((دة على ذم((ة العلم((اء‬
‫ومق((ربي الس((لطان ف((ان حص((لت االذي((ة في ه((ذا القي((ل‬
‫والقال لبعض الن((اس ينبغي أن يع((دها س((عادة عظيم((ة اال‬
‫ت((رى ان االنبي((اء عليهم الص((الة و الس((الم م((اذا رأوا من‬
‫االذية وكم تحملوا من المحن((ة ح((تى ق((ال أفض((لهم علي((ه‬
‫الص((الة و الس((الم م((ا أوذي ن((بي ق((ط مث((ل م((ا أوذيت‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫عمري مضى وحديث وجدى ما انقض((ي * واللي((ل ق((د‬
‫بلغ المدى فاقنع بذا‬
‫و السالم و االكرام‪.‬‬

‫{المكتوب الرابع والتسعون والمائة الى صدر‬


‫جه ان في التح ريض على ت رويج المل ة وتأيي د‬
‫الدين وما يتعلق بذلك}‬
‫سلمكم الله سبحانه وعافاكم ان سماع اخب((ار ت((رويج‬
‫االحكام الش((رعية( واذالل اع((داء المل((ة المص((طفوية على‬
‫صاحبها الصالة و السالم والتحية يورث الفرح للمس((لمين‬
‫المغمومين( ويزيد في نشاط ارواحهم الحمد لل((ه س((بحانه‬
‫والمنة على ذلك والمسؤل من الله سبحانه الملك القدير‬
‫ازدياد هذا االمر الخطير بحرمة النبي البشير( النذير علي((ه‬
‫و على آله الصالة و السالم ونحن على يقين بكون ك((براء‬
‫اه((ل االس((الم من الس((ادات العظ((ام والعلم((اء الك((رام‬
‫متص((دين في الخالء والمأل الزدي((اد تقوي((ة ال((دين الم((بين‬
‫وتكميل الص((راط المس((تقيم وم((اذا يظه((ر ع((ديم الطاق((ة‬
‫وفاقد االستطاعة في هذا الباب وقد س((معنا ان س((لطان‬
‫االس((الم من حس((ن اس((تعداده االس((المي ط((الب للعلم((اء‬
‫وراغب فيهم الحمد لل((ه على ذل(ك ومن المعل(وم ان ك((ل‬
‫فساد ظهر في القرن السابق كان ذلك من شآمة علم((اء‬
‫السوء فينبغي رعاية التتبع( التام في ه((ذا الب((اب وانتخ((اب‬
‫العلم((اء المت((دينين ف((ان علم((اء الس((وء لص((وص ال((دين‬
‫مطلبهم الجاه والرياسة والمنزلة عند الخلق والعياذ بالله‬
‫سبحانه من فتنتهم نعم ان أفضلهم أفضل الخالئ((ق ح((تى‬
‫يوزن مدادهم يوم القيامة ب((دم الش((هداء في س((بيل الل((ه‬
‫فيترجح مدادهم شر الن((اس ش((رار العلم((اء وخ((ير الن((اس‬
‫خيار العلماء والملتمس ثانيا ان بعض الني((ات ق((د اض((طر‬
‫ان أوصل نفس((ي الى العس((كر( ووق((ع التوق((ف في دهلي‬
‫بس((بب دخ((ول ش((هر رمض((ان المب((ارك وبع((د مض((ي ه((ذا‬
‫الش((هر المب((ارك نص((ل الى خدم((ة االع((زة ان ش((اء الل((ه‬
‫تعالى‪.‬‬

‫{المكت وب الخ امس والتس عون والمائ ة الى‬


‫الم ذكور أيض ا ً في الحث على ت رويج الش ريعة‬
‫وأظهار االسف على ضعف االسالم}‬
‫س((لمكم الل((ه س((بحانه وأبق((اكم وحيث ان احس((ان‬
‫السالطين حاصلة لكافة الخلق فبحكم جبلت[‪ ]135‬القل((وب‬
‫على حب من أحس((ن اليهم قل((وب الخالئ((ق مائل((ة الى‬
‫ج(((انب المحس(((نين بالض(((رورة فال ج(((رم ك(((أنت أخالق‬
‫السالطين وأوضاعهم سارية الى جميع الخالئ((ق بواس((طة‬
‫هذا االرتباط الحبي على تفاوت درج((ات االحس((ان وكان((ه‬
‫ل((ذلك قي((ل الن((اس على دين مل((وكهم وأح((وال الق((رن‬
‫السابق مص((داق ه((ذا الكالم ولم((ا وق((ع اآلن االنقالب في‬
‫الدول وانكسرت( سورة عناد أهل الملل ل((زم ألئم((ة أه((ل‬
‫االسالم من الصدور العظام والعلماء الكرام صرف جميع‬
‫الهمة في ترويج الشريعة الغراء وتق((ويم ارك((ان االس((الم‬
‫المنهدمة واحكامها في بداية االمر فان التأخير ليس في((ه‬
‫خير وقلوب الغرباء في غاية االضطراب من ه((ذا الت((أخير‬
‫في هذا الباب وشدائد القرن السابق متمكن((ة في قل((وب‬
‫المسلمين فهم خائفون من فوت تالفي ذلك فتنجر غرابة‬
‫االس((الم الى الط((ول ف((اذا لم يكن في الس((الطين( ش((وق‬
‫ترويج الس((نة الس((نية يتس((اهل( مقرب((وهم في ه((ذا الب((اب‬
‫أيضا ً ويعدون حياة أيام معدودة غنيمة فيكون االمر ض((يقا‬
‫على فقراء أ هل االسالم ومظلما ج((دا ان((ا لل((ه وان((ا الي((ه‬
‫راجعون أنشد واحد من االعزة {شعر}‪:‬‬
‫آنچه از من گم شده گ((ر از س((ليمان گم ش((دى * هم‬
‫سليمان هم پرى هم اهرمن بگريستى‬
‫{آخر}‪:‬‬
‫علي مصائب لو أنها * صبت على االي((ام ص((رن‬ ‫ّ‬ ‫صبت‬
‫لياليا‬
‫ومن جمل((ة ش((عائر االس((الم تع((يين القض((اة في بالد‬
‫االسالم وقد انمحى اثره في القرن السابق وبلد س((رهند‬
‫‪ )(135‬رواه ابو نعيم في الحلية والعسكري في االمث(ال مرفوع((ا بلف(ظ جبلت القل((وب على حب‬
‫من احسن اليها وبغض من اساء اليه((ا ق((ال الس((يوطي رواه ال((بيهقي عن ابن مس((عود مرفوع((ا‬
‫وموقوفا وهو المحفوظ قال ابن عدي وهو المعروف اهـ‬
‫الذي هو اعظم بالد االسالم وليس فيه ق((اض من((ذ س((نين‬
‫وكان آباء حامل رقيمة الدعاء القاضي يوسف قضاة في((ه‬
‫منذ بنائه كم((ا ه((و معل((وم من اس((ناد الس((الطين في ي((ده‬
‫والمشار اليه محلى بالصالح والتقوى ففوضوا ه((ذا االم((ر‬
‫العظيم القدر اليه ان علمتم فيه الصالح ثبتنا الله سبحانه‬
‫واياكم على جادة الشريعة الحقة على مصدرها الص((الة و‬
‫السالم والتحية‪.‬‬
‫{المكتوب الس ادس والتس عون والمائ ة الى‬
‫منصور عرب في بيان ان هذا الطريق الذي نحن‬
‫في صدد قطعه سبعة أقدام وما يناسبه}‬
‫وردت ص((حيفة المرحم((ة ورقيم((ة المكرم((ة في أع((ز‬
‫االمكنة لله سبحانه الحمد والمنة على ان الخواص ليسوا‬
‫بف((ارغين من ت((ذكر الع((وام ولم يخ((ل االك((ابر من تفق((د‬
‫أح((وال االص((اغر ج((زاكم الل((ه عن((ا خ((ير الج((زاء (أيه((ا)‬
‫المخدوم {ع}‪:‬‬
‫و أحسن ما يملى حديث االحبة‬
‫ان هذا الطريق الذي نحن في صدد قطعه كله س((بعة‬
‫أقدام قدمان منه((ا يتعلق((ان بع((الم الخل((ق وخمس((ة منه((ا‬
‫تتعلق بعالم االمر فاذا وضع السالك قدمه في عالم االمر‬
‫يظهر في أول القدم التجلي االفعالي وفي الق((دم الث((اني‬
‫التجلي الصفاتي وفي الثالث يق((ع الش((روع في التجلي((ات‬
‫الذاتي((ة ثم وثم على تف((اوت درجاته((ا كم((ا ال يخفى على‬
‫اربابها كل ذلك منوط بمتابعة سيد االولين واآلخرين عليه(‬
‫و على آله الصالة و السالم وما قيل من أن هذا الطري((ق‬
‫خطوت((ان ف((المراد بهم((ا ع((الم االم((ر وع((الم الخل((ق على‬
‫سبيل االجمال تيسيرا ً لالمر في نظ((ر الط((البين وفي ك((ل‬
‫قدم من هذه االقدام يقع السالك بعيدا عن نفسه وقريب((ا‬
‫من الحق سبحانه وبعد طي ه((ذه االق((دام يحص((ل الفن((اء‬
‫االتم الذي يترتب عليه البقاء االكمل وبحصول هذا الفن((اء‬
‫والبقاء حصول الوالي((ة المحمدي((ة على ص((احبها الص((الة و‬
‫السالم والتحية {ع}‪:‬‬
‫و هذي سعادات تكون نصيب من‬
‫و اي مناسبة المثالنا الفق((راء به((ذه الكلم((ات غ((ير ان((ا‬
‫نبل افواهنا بزالل حال أهل الكمال ونطيبها به {شعر}‪:‬‬
‫گرنداريم از شكر جزن(ام به(ر * اين بس(ى خوش(تركه‬
‫اندركام زهر‪.‬‬

‫اذا قسنا السما ب(العرش ينح(ط *‬ ‫{غيره}‬


‫وما اعاله ان قسنا بأرض‬
‫و السالم أوال ً و آخراً‪.‬‬

‫{المكت وب الس ابع و التس عون و المائ ة الى‬


‫بهلوان محمد في مدح من تبرد قلب ه من ال دنيا‬
‫و تأثر من محبة الحق سبحانه الخ}‬
‫ثبتكم الل(((ه س(((بحانه على ج(((ادة الش(((ريعة أعلم ان‬
‫السعيد من تبرد قلب((ه من ال((دنيا وت((أثر من ح((رارة محب((ة‬
‫الحق سبحانه ومحبة الدنيا رأس كل خطيئة وتركه((ا رأس‬
‫جمي((ع العب((ادات ف((ان[‪ ]136‬ال((دنيا مبغوض(ة( الح((ق س((بحانه‬
‫بحيث لم ينظ((ر اليه((ا من((ذ خلقه((ا واتس((مت هي واهله((ا‬
‫بس((مة الط((رد واللعن كم((ا ورد في الخ((بر ال((دنيا ملعون((ة‬
‫وملعون ما فيها اال م((ا في((ه ذك((ر الل((ه تع((الى وحيث ك((ان‬
‫الذاكرون ب((ل ك((ل ذرة من ذراتهم ممل((وئين ب((ذكر الح((ق‬
‫سبحانه و تعالى كانوا خارجين من هذا الوعيد وهم ليسوا‬
‫‪ )(136‬رواه ابن( ابي الدنيا في ذم الدنيا عن موسى انه بلغه ان النبي صلّى الله عليه و سلّم قال‬
‫ان الله عز وج((ل لم يخل((ق خلق((ا ابغض الي((ه من ال((دنيا وان((ه من((ذ خلقه((ا لم ينظ(ر( اليه((ا ورواه‬
‫البيهقي من طريقه وهو مرسل ورواه الحاكم في التأريخ من حديث ابي هريرة مرفوع((ا بلف((ظ‬
‫ان الله لم يخلق خلقا ابغض اليه من الدنيا وما نظر( اليها منذ خلقها بغضا لها وروى ابن( عساكر‬
‫في التأريخ من مرسل علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم ان الله لما خلق الدنيا اعرض‬
‫عنها فلم ينظر( اليها من هوانها عليه ومن حديث ابي هريرة مرفوعا ان الله لما خلق الدنيا نظر‬
‫اليه((ا ثم اع((رض عنه((ا ثم ق((ال وع((زتي وجاللي ال انزلن((ك اال في ش((رار خلقي انتهى( من ش((رح‬
‫االحياء ملخصا‪.‬‬
‫في عداد أهل الدنيا فان الدنيا هي ال((تي تمن((ع القلب عن‬
‫االشتغال بذكر الحق وتشغله بغيره سواء كان ذلك امواال‬
‫واس((بابا او جاه((ا ورياس((ة او ع((ارا ً وحمي((ة ف((أعرض عمن‬
‫تولى عن ذكرنا نص قاطع في ذلك وكلم((ا ه((و في ال((دنيا‬
‫فهو بالء الروح واهل ال((دنيا في تفرق((ة وظلم((ة في ه((ذه‬
‫النش((أة دائم((ا ً وفي اآلخ((رة من أه((ل الندام((ة والحس((رة‬
‫وحقيقة تركها عبارة عن ترك الرغب((ة فيه((ا وت((رك الرغب((ة‬
‫فيه((ا انم((ا يتحق((ق اذا ك((ان وجوده((ا وع((دمها متس((اويين‬
‫وحصول هذا المعنى بدون صحبة ارباب الجمعي((ة متعس((ر‬
‫فان تيسرت صحبة ه((ؤالء االك((ابر ينبغي ان تع((دها غنيم((ة‬
‫وان تص((رف الهم((ة والعناي((ة اليه((ا وص((حبة الش((يخ مي((ان‬
‫مزم((ل وان ك((انت غنيم((ة لكم فان((ه وامثال((ه من االع((زة‬
‫العزيزي الوج((ود اع((ز من الك((بريت االحم((ر ولكن ش((يمة‬
‫اهل الك((رم االيث((ار يع((ني تق((ديم حاج((ة الغ((ير( على حاج((ة‬
‫انفسهم ف((ان اذنتم للش((يخ مي((ان مزم((ل ايام((ا لك((ان في‬
‫محله وبعد الفراغ من شغله يرجع اليكم ثانيا ان شاء الله‬
‫العزيز واالخالص الغائبي ينوب مناب الحضور في حصول‬
‫الم((أمول لكم والزي((ادة على ذل((ك تص((ديع رزقن((ا الل((ه‬
‫سبحانه واياكم االستقامة على متابعة سيد البشر علي((ه( و‬
‫على آل((ه اتم الص((لوات واكم((ل التس((ليمات و الس((الم‬
‫واالكرام‪.‬‬

‫{المكت وب الث امن والتس عون والمائ ة الى‬


‫خ ان خان ان في بي ان أن الم ودة بين الفق راء‬
‫واالغنياء متعسرة في هذا الزمان جداً}‬
‫ك((انت الفتوح((ات المكي((ة مفتاح((ا للفتوح((ات المدني((ة‬
‫بحرمة النبي وآله االمج((اد عليهم الص((لوات و التس((ليمات‬
‫وصل المكتوب المرغوب المرسل باس((م الفق((راء فص((ار‬
‫باعثا على زيادة المحبة بشرى لكم ثم بشرى لكم (أيه((ا)‬
‫المخدوم ان حصول المودة بين الفقراء واالغنياء متعس((ر(‬
‫ج((دا ً في ه(((ذا الزم(((ان ف((ان الفق((راء ل((و اخت((اروا في‬
‫المحاورات سلوك طريق التواضع وحسن الخل((ق الل((ذين‬
‫هما من ل((وازم الفق((ر ل((زعم القاص((رون من س((وء ظنهم‬
‫بهم انهم ط(((امعون محت(((اجون فال ج(((رم انهم يص(((يرون‬
‫ب((زعمهم ذل((ك مص((داق خس((ر ال((دنيا واآلخ((رة ويحرم((ون‬
‫بركات هؤالء االكابر وان اختاروا سلوك طري((ق االس((تغناء‬
‫الذي هو أيضا ً من لوازم الفقر لظن الناقص((ون من س((وء‬
‫خلقهم انهم متك(((برون وس(((يؤا االخالق وم(((ا أدراهم ان‬
‫االستغناء أيضا من لوازم الفقر ف((ان الجم((ع بين الض((دين‬
‫قد خرج من حد االستحالة في هذا المحل قال أبو س((عيد‬
‫الخراز عرفت الله تعالى بجمع االضداد وال ضرر في عدم‬
‫تصديق أهل النظر هذه المقدمة وعدهم اياها مح((اال ف((ان‬
‫طور الوالية وراء طور نظر العقل وباقي االحوال يعرضها‬
‫موالنا المير بالتفصيل( و السالم على من اتبع الهدى‪.‬‬

‫{المكت وب التاس ع والتس عون والمائ ة الى‬


‫المال محم د أمين الك ابلي في بي ان قب ول م ا‬
‫التمسه من الورد}‬
‫وردت الص((حيفة المنبئ(ة( عن ف((رط المحب((ة واالخالص‬
‫المش((عرة بكم((ال الم((ودة واالختص((اص فص((ارت موجب((ة‬
‫للفرح عافاك الله س((بحانه وق((د اظه((رت فيه((ا طلب ورد‬
‫من االوراد فبن((اء على ذل((ك أرس((لت االخ االرش((د موالن((ا‬
‫محمد صديق ليعلم ذكرا من اذك(ار ه(ذه الطريق(ة العلي(ة‬
‫فينبغي السعي البلي((غ في امتث((ال م((ا أم((ر ب((ه فعس((ى ان‬
‫يكون مثمرا ً للنتائج ولما لم يكف في ذل(ك مج((ردا لكتاب(ة‬
‫وتوقف االمر على الحض((ور في الص((حبة( كنت باعث((ا على‬
‫تصديع االخ المشار اليه و السالم‪.‬‬
‫{المكتوب الموفي المأت ان الى المال ش كبي‬
‫االصفهاني في حل بعض عبارات النفحات التي‬
‫طلب شرحها منه قدس سره}‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة و الس((الم على س((يد‬
‫المرسلين و على آله واصحابه الط((اهرين أجمعين (أيه((ا)‬
‫االخ انكم س((ئلتم أن أش((رح لكم بعض عب((ارات النفح((ات‬
‫ال((ذي في((ه اغالق فبن((اء على ذل((ك اج((ترأت على تحري((ر‬
‫كلمات (أيها المخدوم) ان عين القض((اة الهم((داني ق((دس‬
‫س((ره ق((ال في بي((ان ح((ال جماع((ة س((لكوا طريق((ا غ((ير‬
‫مسلوك من غير دليل فبعضهم حفظته مغلوبيته( في كنف‬
‫حمايتها وك((ان الس((كر ظال على رأس((ه وال((ذي ك((ان منهم‬
‫صاحب تمييز قطعوا رأسه يعني أهلكوه المراد ب((الطريق‬
‫المس((لوك والل((ه س((بحانه أعلم طري((ق مس((لوك بطي‬
‫المقامات العشرة المشهورة بالترتيب والتفصيل( وتزكي((ة‬
‫النفس مقدم(((ة في ه(((ذا الطري(((ق على تص(((فية القلب‬
‫واالناب((ة في((ه ش((رط الوالي((ة والهداي((ة والطري((ق الغ((ير‬
‫المس((لوك عب((ارة عن طري((ق الجذب((ة والمحب((ة وطري((ق‬
‫االجتباء وهو غ((ير مش((روط باالناب((ة وتق((دم في((ه التص((فية‬
‫على التزكي(((ة وه(((ذا الطري(((ق ه(((و طري(((ق المحب(((وبين‬
‫والم((رادين بخالف الطري((ق االول فان((ه طري((ق المح((بين‬
‫والمري((دين والبعض ال((ذي ك((ان ل((ه ق((وة الجذب((ة منهم‬
‫واستيالء المحبة الذي المغلوبية والسكر عب((ارة عن((ه بقى‬
‫محفوظا من شر الشياطين اآلفاقي((ة واألنفس((ية ومص((ونا‬
‫من اغوائهم واضاللهم فهم وان لم يتخ((ذوا دليال ألنفس((هم‬
‫ولكن كان فضل الله جل سلطانه هاديا لهم الى الطري((ق‬
‫واوصلهم الى المطلوب الحقيقي ومن كان منهم ص((احب‬
‫تميز يعني لم تكن له قوة الجذب((ة وك((ان اس((تيالء المحب((ة‬
‫مفقودا ً في حقه ولم يكن له دليل اضلته اعداء الدين عن‬
‫الطريق وأهلكوه واذاقوه شربة الموت االب((دي وك((ان من‬
‫جملة المغل((وبين ه((ذان الشخص((ان من التراكم((ة الل((ذان‬
‫حكي عنهما الحس((ين القص((اب برم((ز وإش((ارة حيث ق((ال‬
‫كنت في سفر مع قافلة عظيمة فخرج اثنان من التراكمة‬
‫من بين القافل((ة وس((لكا طريق((ا غ((ير مس((لوك الى آخ((ر‬
‫القص((ة الم((راد ب((الطريق ال((ذي س((لكه القافل((ة الطري((ق‬
‫المس(((لوك ال(((ذي يحص(((ل بقط(((ع المقام(((ات العش(((رة‬
‫المشهورة بالترتيب والتفصيل فان أكثر المشائخ خصوصا ً‬
‫المتقدمين( منهم وصلوا الى مقاص((دهم من ه((ذا الطري((ق‬
‫والم((راد ب((الطريق الغ((ير المس((لوك ال((ذي اخت((اره ه((ذان‬
‫الشخص((ان من التراكم((ة وتبعهم((ا الحس((ين القص((اب في‬
‫اختيار هذا الطريق هو طريق الجذب((ة والمحب((ة ال((ذي ه((و‬
‫أقرب الى الوصول من ذاك الطري((ق المس((لوك المعه((ود‬
‫ومقدمة هذا الطريق االلتذاذ والس((كون ال((ذي ه((و س((بب‬
‫الغيبة عن الحس وباعث على الذهول عن الشعور وك((ني‬
‫عن هذه الحالة بالليل ولما كانت ه((ذه الغيب((ة عن الخل((ق‬
‫متضمنة للحضور والشعور بالخالق تع((الى وتق((دس اش((ار‬
‫الى هذا الحضور والشعور بالبدر وهذا المقام يقتضى بيانا‬
‫ينبغي أن يسمعه بسمع العقل اعلم ان مدبر الجس((د ه((و‬
‫الروح ومربي القالب القلب والقوى الجس((مانية مكتس((بة(‬
‫من الق((وة الروحاني((ة والح((واس القالبي((ة مس((تفادة من‬
‫النوراني((ة القلبي((ة فبالض((رورة يتط((رق الفت((ور في مب((ادئ‬
‫الحال التي هي اوان النقص والض((عف الى ت((دبير الجس((د‬
‫وتربية القالب حين توجه القلب والروح الى جناب ق((دس‬
‫الحق جل شأنه الذي هو الزم طريق الجذبة فيك((ون ذل((ك‬
‫الفت((ور س((ببا لتعط((ل الحس وال((ذهول عن االحس((اس‬
‫ويفض((ي الى ض((عف الق((وى والج((وارح والس((قوط على‬
‫االرض بال اختي((ار وع((بر الش((يخ االج((ل مح((يي ال((دين بن‬
‫العربي قدس سره في الفتوحات المكية عن هذه الحال((ة‬
‫بالس((ماع ال((روحي وق((ال للس((ماع ال((ذي يك((ون ب((الرقص‬
‫والحرك((ة الدوري((ة س((ماعا ً جس((ديا ً وب((الغ في المن((ع من((ه‬
‫فتحقق من هذا البيان أن ه((ذه الغيب((ة الص((ورية متض((منة‬
‫للحض((ور المعن((وي وذاك ال((ذهول ال((روحي مش((تمل على‬
‫الشعور الروحي الذي يناسبه التعبير عن((ه بالب((در ول((نرجع‬
‫الى أص((ل الكالم ينبغي أن يعلم ان اس((تتار وج((ه الب((در‬
‫بالغيم االس((ود كناي((ة عن ظه((ور الص((فات البش((رية ال((تي‬
‫يحص((ل الحض((ور والش((عور للمبت((دئين باس((تتارها وه((ذا‬
‫االستتار يمتد الى اواسط االحوال فان المتوس((طين ليس‬
‫لهم ه((ذا االس((تتار وان لم يخل((و عن نح((و من االس((تتار‬
‫ويمكن أن يكون انه لهذا المعنى ق((ال و لم((ا ك((ان نص((ف‬
‫الليل ظهر البدر من الغيم ثاني(ا فوج(دت اث(ر ق(دم ه(ذين‬
‫الشخصين فان الطريق يتضح حالة البسط التي هي أوان‬
‫الحضور والشعور و يكون قطع المسافة أزي((د ولم((ا طل((ع‬
‫الفج((ر يع((ني زالت تل((ك الغيب((ة( وال((ذهول وق((وى ذل((ك‬
‫الحضور والشعور واجتم((ع م((ع التوج((ه الى الخل((ق وك((ني‬
‫عن هذا الحضور بطلوع الشمس والجبل عبارة عن وجود‬
‫البشرية الذي ظهر له في ذلك الوقت فان تزكي((ة النفس‬
‫انما هي بعد تصفية القلب في ه((ذا الطري((ق ولم((ا ك((انت‬
‫به((ذين الشخص((ين( من التراكم((ة ق((وة الج((ذب واس((تيالء‬
‫المحب(((ة فال ج(((رم وض(((عا اق(((دامهما على ذروة الجب(((ل‬
‫بالس((رعة( والس((هولة وطلع((ا فوق((ه في س((اعة واح((دة‬
‫وتشرفا بنحو من الفن((اء و لم((ا لم تكن لحس((ين القص((اب‬
‫هذه القوة طلع فوق ذلك الجبل بمحنة كثيرة وه((ذا ايض((ا ً‬
‫انما تيسر له ببركة متابعته له((ذين الشخص((ين( واال لقط((ع‬
‫رأس((ه والمعس((كر عب((ارة عن االعي((ان الثابت((ة ال((تي هي‬
‫جامع((ة لتعين((ات( الحق((ائق االمكاني((ة والتعين( الوج((وبي‬
‫والخيام الغير المتناهية كناية عن تل((ك التعين((ات والخيم((ة‬
‫الكبيرة فيم((ا بينهم((ا اش((ارة الى التعين العلمي الوج((وبي‬
‫تعالى وتقدس ولذا قيل له انها خيمة سلطانية ولما سمع‬
‫الحسين القصاب انها خيم(ة س((لطانية تخي((ل أن(ه ق(د بل((غ‬
‫المطلب فاراد أن ينزل من مركب( السكر الذي ال يتيس((ر‬
‫قطع مسافة هذا الطري((ق ب((دون م((دده ورام أن يس((تريح‬
‫بالوصول الى المطلوب ولما اخرج رجله اليمنى التي هي‬
‫عبارة عن الروح فان السير انما يك((ون في ه((ذا الطري((ق‬
‫الغ(((ير المس(((لوك بق(((دم ال(((روح والقلب ال بق(((دم العلم‬
‫والعمل فانه مناسب للطريق المسلوك واول ش((ئ ي((نزل‬
‫من مركب السكر ه((و ال((روح ثم بع((ده القلب ال((ذي ع((بر‬
‫عنه بالرجل اليس(رى من الرك(اب وص(ل خط(اب اله(امي‬
‫الى سمع قلبه أن السلطان ليس في الخيمة والح((ق أن((ه‬
‫ك(((ذلك ولكن لم(((ا لم تكن في الحس(((ين القص(((اب ق(((وة‬
‫الج((ذب ن((زل من الس((كر ببش((ارة قليل((ة وأم((ا ه((ذان‬
‫الشخص((ان فانهم((ا لم((ا ك((ان بهم((ا ج((ذب ق((وى لم يغ((ترا‬
‫بامثال هذه المبشرات ب((ل طلع((ا الف((وق مث((ل الش((جعان‬
‫فان انتظر الحسين القصاب هناك ألف سنة مثال لما وجد‬
‫السلطان في الخيمة أصال فانه تعالى وراء الوراء (قول((ه)‬
‫بل هو قعد يص((طاد يع((ني قع((د على المج((الي والمظ((اهر‬
‫الجميل((ة وش((رع في ص((يد قل((وب العش((اق وه((ذا الن((داء‬
‫المتض((من له((ذا المع((نى انم((ا ك((ان على مق((دار اس((تعداد‬
‫الحس((ين القص((اب وحوص((لة فهم((ه ودرايت((ه تكلم((وا مع((ه‬
‫بطريق التنزل واال فال معنى للقعود( فيم((ا في((ه ه((و تع((الى‬
‫وتقدس {شعر}‪(:‬‬
‫وكم من س((ائر س((اروا وط((اروا * فع((ادوا ص((فر جيب‬
‫واليدين‬
‫ويخطر على الخ((اطر الف((اتر من ه((ذه العب((ارة مع((نى‬
‫آخ((ر مناس((ب لمق((ام التف((رد والكبري((اء وان لم يكن ه((ذا‬
‫المعنى ايضا ً الئقا ً لجناب قدسه جل سلطانه ولكن((ه أولى‬
‫وانسب من المعاني اآلخر وهو أنه قعد على الوحدة التي‬
‫هي التعين االول وف((وق مرتب((ة الواحدي((ة ولم((ا ك((ان في‬
‫مرتب((ة الوح((دة اض((محالل التعين((ات العلمي((ة والعيني((ة(‬
‫واستهالكها واالصطياد سبب لهالك الوحوش والطيور قيل‬
‫شرع في االصطياد لمناسبته لهذا المقام والش((يخ محم((د‬
‫معشوق( الطوسي واالمير عبور وصال الى مح((ل اص((طياد‬
‫السلطان وصارا من صيده وأما المعشوق الطوسي فه((و‬
‫أقدم وأقرب وبقى الحسين القصاب في خيم((ة الواحدي((ة‬
‫رجاء أن يرجع السلطان اليها والل((ه اعلم بحقيق((ة الم((راد‬
‫وما فيه من الصواب والس((داد (أيه((ا) المخ((دوم ان أك((ابر‬
‫الطريقة النقش((بندية( ق((دس الل((ه اس((رارهم اخت((اروا ه((ذا‬
‫الطريق الغير المسلوك وصار هذا الطريق عندهم( طريقا‬
‫مس((لوكا( معه((ودا و هم يوص((لون خل((ق الع((الم من ه((ذا‬
‫الطريق الى المطلب بالتوج((ه والتص((رف( والوص((ول الزم‬
‫له((ذا الطري((ق اذا رعي في((ه آداب الش((يخ المقت((دى ب((ه‬
‫والشيخ والشاب متساويان في هذا الطريق في الوص((ول‬
‫والنسوان والصبيان متس(اهمان في(ه ب(ل الم(وتى راج(ون‬
‫من هذه الدولة قال حضرة الخواجه بهاء الدين النقش((بند(‬
‫قدس سره طلبت من الحق سبحانه طريقا يكون موصال ً‬
‫ألبتة وأنشد الشيخ عالء الدين العطار ق((دس س((ره ال((ذي‬
‫هو أول خلفائه في هذا المعنى {شعر}‪:‬‬
‫ل((و م((ا خش((يت مالل قلب الخ((ازن * لفتحت أقف((ال‬
‫العوالم كلها‬
‫ثبتنا الله سبحانه على طريقة هؤالء االكابر و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الحادي والمائتان الى كوج ك بي ك‬


‫الحصاري في جواب استفساره}‬
‫الحمد لله و سالم على عباده الذين اصطفى قد سأل‬
‫جناب كوجك بي((ك الحص((اري ان شخص((ا يق((ول ان جمي((ع‬
‫العلوم مندرجة في حرفين أو ثالثة أحرف فهل يكون هذا‬
‫الكالم صادقا ً أم ال (فنقول) في الج((واب الظ((اهر ان ه((ذا‬
‫الشخص انما ق((ال ه((ذا الكالم على وج((ه العلم والس((ماع‬
‫ومطالعة الكتب وقد صدر أمث((ال ه((ذا الكالم من الس((لف‬
‫قال أمير المؤمنين على كرم الله وجهه ان جميع العل((وم‬
‫مندرجة في باء بسم الله ب((ل في نقط((ة بائ((ه ف((ان ادعى‬
‫هذ الشخص الكشف في هذا الكالم ال يخلو حاله من احد‬
‫االمرين فان ق((ال ان((ه ق((د انكش((ف لي ان جمي((ع العل((وم‬
‫مندرجة في حرفين أو ثالثة أحرف أعم من ان تكون تلك‬
‫العل((وم المندرج((ة فيهم((ا أو فيه((ا عل((وم نفس((ه أو غ((يره‬
‫يحتمل الصدق وان قال قد انكشف لي جميع العلوم وأن((ا‬
‫اطالعها في صحفة حرفين أو ثالثة أحرف فهو مدع كذاب‬
‫ال ينبغي تص((ديق كالم((ه و الس((الم على من اتب((ع اله((دى‬
‫والتزم متابعة المصطفى علي (ه( و على آل((ه أتم الص((لوات‬
‫وأكمل التسليمات‪.‬‬

‫{المكتوب الث اني والمائت ان الى الم رزا فتح‬


‫الله الحكيم في ذم جماع ة دخل وا في الطريق ة‬
‫ثم خرجوا منها بال موجب}‬
‫ثبتنا الل((ه س((بحانه واي((اكم على الطريق((ة المس((تقيمة‬
‫المرض((ية المص((طفوية على ص((احبها الص((الة و الس((الم‬
‫والتحية (اعلم) انه قد جرى يوما كالم في غيرة المش((ائخ‬
‫النقشبندية قدس الله تعالى أسرارهم الس((نية( وذك((ر في‬
‫اثناء ذلك الكالم انه كيف يكون حال جماعة انس((لكوا في‬
‫س((لك ارادة ه((ؤالء االك((ابر وجعل((وا أنفس((هم ت((ابعين لهم‬
‫وقبلهم هؤالء االك((ابر ثم انقطع((وا عن ه((ؤالء االك((ابر بع((د‬
‫ذلك وتركوا صحبتهم من غ((ير س((بب م((وجب ل((ذلك فيم((ا‬
‫هنالك وتشبثوا بأذيال اآلخرين بالظن والتخمين وذك((ر في‬
‫ضمن ذلك اسمكم واسم قاض((ي س((نام وال أدري امت((دت‬
‫ه((ذه الم((ذاكرة الى لمح((ة أو ال وم((ع ذل((ك ك((انت تل((ك‬
‫المذاكرة مبنية على سبب وسياق كالم وبعد ذلك ال يق((در‬
‫الله سبحانه ارادة الفق((ير اذي((ة مس((لم أو ان يحق((د علي((ه‬
‫في قلبه فليطب خاطركم الشريف من ه((ذه الجه((ة وق((د‬
‫صار معلوما( لكم ان طريقنا ليس طري((ق دع((وة االس((ماع‬
‫بل اختار اكابر هذه الطريقة االستهالك في مس((مى ه((ذه‬
‫االسماء ابت((داء ت((وجههم الى االحدي((ة الص((رفة ال يطلب((ون‬
‫شيئا من االسم والصفات غير الذات فال جرم إندرج نهاية‬
‫غيرهم في بدايتهم {ع}‪:‬‬
‫وقس من حال بستاني ربيعي‬
‫و لما عرضت اآلن لتلك المذاكرة بسبب تعدد النق((ول‬
‫وتداول االيدي هيئة( أخرى وص((ارت بحيث ينش((أ من ذل((ك‬
‫الجانب توهمات أخ((ر أق((دمت على تحري((ر كلم((ات ل((دفع‬
‫ذلك التوهم (واعلم) انه ال يزيد لنا من م((ودتكم وال ينقص‬
‫عن((ا ش((ئ من ع((دم م((ودتكم وانم((ا الملح((وظ والمنظ((ور‬
‫ارادة الخير لكم ولكن الراضي بالضرر ال يس((تحق النظ((ر‬
‫مثل مشهور وتيقن ان الفقير لم ي((رد ض((رركم وال يري((ده‬
‫ان شاء الله تعالى وكان ذل((ك كالم((ا على طري((ق الغ((يرة‬
‫التي تكون للدراويش وقيل ما قيل بمناسبة وس((ياق كالم‬
‫فال يثقل على خاطركم (واعلم ثانيا) ان حال شخص يرى‬
‫نفس((ه أفض((ل من أبي بك((ر الص((ديق ال يخل((و عن اح((د‬
‫االمرين اما زنديق محض أو جاهل ص((رف وق((د كتب لكم‬
‫ه((ذا الفق((ير قب((ل ه((ذا بس((نين مكتوب((ا في بي((ان الفرق((ة‬
‫الناجي((ة ال((ذين هم أه((ل الس((نة والجماع((ة والعجب من‬
‫تجويزكم أمثال هذه الكلمات بعد مطالعة ذل((ك المكت((وب‬
‫فاذا كان من يق((ول بأفض((لية علي ك((رم الل((ه وجه((ه على‬
‫ابي بكر الصديق رضي الل((ه عن((ه خارج((ا ً من دائ((رة أه((ل‬
‫السنة والجماعة فكيف يكون حال من رأى نفسه أفض((ل‬
‫من الصديق ومن المقرر عند هؤالء القوم إن السالك ل((و‬
‫رأى نفسه أفض((ل من الكالب وال((ذباب فه((و مح((روم من‬
‫كم((االت ه((ؤالء االك((ار وق((د انعق((د اجم((اع الس((لف على‬
‫افض((لية الص((ديق على جمي((ع البش((ر بع((د االنبي((اء عليهم‬
‫افضل الصالة و السالم فما اشد حماقة من يت((وهم خ((رق‬
‫ه((ذا االجم((اع وكتب ه((ذا الفق((ير في كتب((ه ورس((ائله ان‬
‫الوحشي قاتل حمزة رضي الله عنه الذي نال صحبة خير‬
‫البش((ر علي (ه( و على آل((ه الص((الة و الس((الم م((رة واح((دة‬
‫افضل من اويس القرني ال((ذي ه((و خ((ير الت((ابعين فتخي((ل‬
‫امثال هذه الخياالت في حق مثل هذا الش((خص بعي((د عن‬
‫العقل الس((ليم ينبغي ان ترج((ع الى العب((ارة ال((تي اخ((ترع‬
‫الناس هذا التوهم منها تطل((ع على حقيق((ة المعامل((ة واي‬
‫مناسبة في التقليد المجرد الرباب الحسد مع ان المشائخ‬
‫صدر عنهم وقت غلبة الس((كر كلم((ات غ((ير مناس((بة مث((ل‬
‫قول ابي يزيد البسطامي لوائي[‪ ]137‬ارفع من لواء محم((د‬
‫وال يج((وز أن ي((ذهب ال((وهم من ه((ذه العب((ارة الى دع((وى‬
‫االفضلية فانها زندقة حاشا وكال ان ي((ذكر امث((ال ه((ذا في‬
‫عبارة الفقير و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الثالث والمائتان الى المال حس ين‬


‫في التح ريض على محب ة ه ذه الطائف ة وبي ان‬
‫نبذة من مدحتهم}‬
‫أحسن الله سبحانه أحوالكم وأصلح سبحانه اعم((الكم‬
‫ولما كان المكتوب الشريف مشعرا بمحبة الفقراء حصل‬
‫بوصوله فرح وافر زاد الل((ه س((بحانه محب((ة ه((ذه الطائف((ة‬
‫العلي((ة يوم((ا فيوم((ا ً وجع((ل التواض((ع لهم وااللتج((اء اليهم‬
‫رأس مال العمر وبحكم المرء مع من أحب محبهم معهم‬
‫وهم الذين جليسهم محف((وظ من الش((قاوة وق((د ورد في‬
‫الحديث النب((وي علي((ه من الص((لوات أتمه((ا ومن التحي((ات‬
‫أكملها[‪ ]138‬إن لله مالئكة سوى الكرام الك((اتبين يطوف((ون‬
‫في الطرق والس((كك ويطلب((ون أه((ل ال((ذكر ف((اذا وج((دوا‬
‫ال((ذاكرين ين((ادي بعض((هم بعض((ا أن هلم((وا الى ح((اجتكم‬
‫‪ )(137‬وقوله حين سمع القاري يقرأ قوله تعالى ان بطش ربك لشديد أنا اشد منه بطش((ا ذك((ره‬
‫في الفتوحات في الباب ‪366‬‬
‫‪ )(138‬رواه الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه‬
‫فيحفوهم باجنحتهم ح((تى يمألوا بينهم وبين الس((ماء ف((اذا‬
‫تفرقوا عرجوا الى السماء فيسألهم الله ع((ز و ج((ل وه((و‬
‫أعلم بح((ال عب((اده كي((ف وج((دتم عب((ادي فيقول((ون الهن((ا‬
‫جئن((اهم يحم((دونك ويثن((ون علي((ك ويكبرون((ك ويمج((دونك‬
‫ويسبحونك فيقول الله هظ عز و جل وهل رأوني فيقولوا‬
‫ال أي رب فيق((ول كي((ف ل((و رأوني فيقول((وا ليحم((دونك‬
‫ويمجدونك ويكبرونك أكثر وأوفر فيقول الل((ه م((ا يطلب((ون‬
‫مني فيقولوا يطلبون منك الجنة فيق((ول وه((ل رأوا جن((تي‬
‫فيقولوا ال فيقول كي((ف ل((و رأوه((ا فيقول((وا يطلب((ون اك((ثر‬
‫ويزيد حرصهم ثم يقول المالئكة يا رب ان ه((ذه الطائف((ة‬
‫يخافون من النار ويستجيرونك منها فيقول هل رأوا ن((اري‬
‫فيقولوا ال فيقول كيف لو رأوها فيقولوا الستجاروك منه((ا‬
‫كث((يرا ويخت((ارون طري((ق الف((رار منه((ا أزي((د فيق((ول الل((ه‬
‫سبحانه للمالئكة اشهدوا أني قد غفرت لهم جميعا ً فيقول‬
‫المالئكة يا رب ان فيهم فالنا لم يحض((ر معهم لل((ذكر ب((ل‬
‫جاء لحاجة دنياوية فيقول الله سبحانه هم الجلساء يع((ني‬
‫هم جلسائي بحكم انا[‪ ]139‬جليس من ذكرني وهم ق((وم ال‬
‫يشقى جليسهم فتبين من هذا الحديث والحديث الس((ابق‬
‫ان محبي هذه الطائفة يكون((ون معهم ومن ك((ان معهم ال‬
‫يكون شقيا ثبتن((ا الل((ه س((بحانه واي((اكم على محب((ة ه((ؤالء‬
‫الك((رام بحرم((ة الن((بي االمي الهاش((مي علي((ه الص((الة و‬
‫السالم كلما ذكره ال((ذاكرون وغف((ل عن ذك((ره الغ((افلون‬
‫وما ذكرتم من احوالكم في مكتوب الش((يخ مي((ان لإه داد‬
‫فاعلم أن امثال ه((ذه الع((دمات والش((دائد كث((يرة الوق((وع‬

‫‪( )(139‬قوله انا جليس من ذك((رني) رواه ال((بيهقي في الش((عب من االس((رائيليات ثم اورد ح((ديثا‬
‫بمعناه عن ابي هريرة مرفرعا بلفظ أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت( شفتاه بي قال الس((يوطي‬
‫اورده الديلمي بالسياق االول عن عائش((ة ولم يس((نده واس((نده من طري((ق عم((ر بن الحكم عن‬
‫ثوبان مرفوعا قال الله يا موسى انا جليس عبدي حين يذكرني( وانا مع(ه اذا دع(اني واخ(رج( ابن‬
‫شاهين بسنده عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه و سلّم اوحى الله الى موسى‬
‫يا موسى اتحب( ان أسكن معك بيتك فخر لله ساجدا وقال يا رب فكيف تسكن معي بيتي فقال‬
‫ي((ا موس((ى ام((ا علمت اني جليس من ذك((رني حيثم((ا التمس((ني عب((دي انتهى( وفي((ه الم((تروك‬
‫والضعيف من المخرج‬
‫على الطالبين ينبغي ان تكون ع((الي الهم((ة دون ان تقن((ع‬
‫بكل ما يتيسر {شعر}‪:‬‬
‫بس بيى رنگ است يار دلخواه اى دل * ق((انع نش((وى‬
‫برنگ ناگاه اى دل‬

‫{ترجمة}‬
‫بخيالكم ان ك((ان غ((يري يكتفي * فان((ا ال((ذي ال يكتفي‬
‫بوصاله‬
‫وصحبة هذه الطائفة من جملة ضروريات الدين جعلنا‬
‫الله سبحانه في صحبتهم {شعر}‪(:‬‬
‫ان طفت ح((ول الس((كارى نلت ع((رفهم * ان لم تنل((ه‬
‫فقد يكفيك رؤيتهم‬
‫وعلي((ك بالمداوم((ة على الطري((ق ال((ذي تلقنت((ه من‬
‫حضرة قبلتنا يعني الشيخ محمد الباقي بأن تجري االس((م‬
‫المبارك الله على القلب مالحظا معناه بال مثلية وال كيفية‬
‫بعد التوجه الى القلب بالكلية من غير ان تتصوره بمع((نى‬
‫الحاضرية والناظرية وان تالحظ مع((ه ص((فة من الص((فات‬
‫أصال بل الالزم استحضار ه((ذا االس((م المب((ارك في القلب‬
‫دائما بعد التوجه المذكور واف((ادة بعض األم((ور الض((رورية‬
‫منوطة( بالحضور والصحبة فان تيسرت المالقاة ي((ذكر ان‬
‫ش((اء الل((ه وينبغي ان تكتب االح((وال المتج((ددة الى زمن‬
‫المالقاة فان مطالعتها تكون باعثة على التوجه الغ((ائبي و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الرابع والمائتان الى الم ير محم د‬


‫نعم ان البدخش ي في النهي عن الت أثر من‬
‫تعرضات المعاندين والحاسدين والتح ريض على‬
‫االشتغال بما هو مشغول به}‬
‫ال يكن حضرة المير نعمان متألما ومتأذي((ا من كلم((ات‬
‫أهل الخسران قل كل يعمل على شاكلته والالئ((ق بحال((ك‬
‫ان ال تتعرض لهم بالمكافاة والمجازاة فانه ال نور للبهت((ان‬
‫وال((زور وس((تكون كلم((اتهم المتناقض((ة باعث((ة على كس((اد‬
‫سوقهم ومن لم يجعل الله له نورا ً فما له من ن((ور ينبغي‬
‫لك ان تسعى وتجتهد في اجراء الشغل الذي أنت م((أمور‬
‫به قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون وقد وصل اخون((ا‬
‫الش((يخ محم((د ص((ادق في أوان((ه وقع((د عش((ر االعتك((اف‬
‫باالتفاق وتشرف بالفتوحات والواردات المتجددة والحم((د‬
‫لل((ه س((بحانه وأوق((ات س((ائر االحب((ة مقرون((ة بالجمعي((ة‬
‫والترقيات المتوالية ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والل((ه‬
‫ذو الفضل العظيم‪.‬‬

‫{المكتوب الخ امس والمائتن ان الى الخواج ه‬


‫محمد اش رف الك ابلي في بي ان ان مالك االم ر‬
‫متابعة النبي صلّى الله عليه و سلّم}‬
‫ش((رفكم الل((ه س((بحانه بكم((ال المتابع((ة المص((طفوية‬
‫على صاحبها الصالة و الس((الم والتحي((ة فانه((ا مالك األم((ر‬
‫ومنية الصديقين وما سوى ذل((ك فأوه((ام باطل((ة وخي((االت‬
‫فاسدة نجانا الله سبحانه واياكم عنه((ا و الس((الم على من‬
‫اتب((ع اله((دى وال((تزم متابع((ة المص((طفى علي(ه( و على آل((ه‬
‫الصلوات و التسليمات دائما‪.‬‬

‫{المكتوب السادس والمائت ان الى المال عب د‬


‫الغف ور الس مرقندي في مذم ة ال دنيا وت رك‬
‫االلتفات الى تنعماتها}‬
‫اللهم نبهن(((ا قب(((ل ان ينبهن(((ا الم(((وت بحرم(((ة س(((يد‬
‫المرس(((لين علي(((ه و على آل(((ه أتم الص(((لوات وأفض(((ل‬
‫التسليمات وص((ل المكت(وب( الش(ريف المخص((وص باس((م‬
‫ه((ذا الحق((ير المقع((د في بادي((ة البع((د والهج((ران وص((ار‬
‫وصوله سببا لالبتهاج والسرور جزاكم الله عنا خير الجزاء‬
‫(ايها) االخ ان االنسان م(ا ق(دم على ال(دنيا الج(ل اللقم(ة‬
‫الس((مينة اللذي((ذة وااللبس((ة المزين((ة النفيس((ة ولم يخل((ق‬
‫للتمتع والتنعم والله((و واللعب وانم((ا المقص((ود من خلق((ه‬
‫تذلّل((ه وانكس((اره وعج((زه وافتق((اره ال((تي هي حقيق((ة‬
‫العبودي((ة ولكن ينبغي ان يك((ون ذل((ك االنكس((ار واالفتق((ار‬
‫مما اذنت به الشريعة( المصطفوية على صاحبها الصالة و‬
‫السالم والتحية ف((ان رياض((ات اه((ل الب((اطن ومجاه((داتهم‬
‫التي ال توافق الشريعة الغ((راء ال يحص((ل منه((ا ش((ئ غ((ير‬
‫الخس((ارة والخ((ذالن والندام((ة والحرم((ان وبع((د التحلي‬
‫والتزين باالحكام الش((رعية( عمال واعتق((دا ً على وف((ق رأي‬
‫علماء اه((ل الس((نة والجماع((ة ش((كر الل((ه تع((الى س((عيهم‬
‫ينبغي تعم((ير الب((اطن ب((ذكر الل((ه ج((ل س((لطانه خصوص((ا‬
‫بتكرار الذكر الذي تلقنته في الطريقة النقش((بندية( العلي (ة(‬
‫قدس الله تعالى اسرارهم السنية فان في طري((ق ه((ؤالء‬
‫االك(ابر ان(دراج النهاي((ة في البداي(ة ونس((بتهم ف(وق جمي((ع‬
‫النسب يصدق القاصرون هذا الكالم أو ال والمقصود انم((ا‬
‫ه((و ت((رغيب االحب((اب وتش((ويق االص((حاب والمخ((الفون‬
‫خارجون من المبحث {شعر}‪(:‬‬
‫قد خاب من خال ذا هزو وهذرمة * وفاز من كان فيه‬
‫حدة البصر‬
‫وبالجمل((ة ق((د جع((ل الفالح االخ((روي مربوط((ا بال((ذكر‬
‫الكث((ير واذك((روا الل((ه كث((يرا لعلكم( تفلح((ون ش((اهد له((ذا‬
‫المع((نى فينبغي االش((تغال بال((ذكر الكث((ير وبغض ك((ل م((ا‬
‫ينافيه وعالج الخالص هو ه((ذا م((ا على الرس((ول اال البالغ‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫أال ف((اكثروا ذك((ر االل((ه فان((ه * جالء ص((دا قلب غ((ذاء‬
‫الرواح‬
‫اال بذكر الله تطمئن القلوب نص ق((اطع المس((ؤل من‬
‫الله سبحانه التوفيق والثبات واالس((تقامة على م((ا هنال((ك‬
‫فان((ه مالك االم((ر و الس((الم على من اتب((ع اله((دى وال((تزم‬
‫متابعة المصطفى عليه و على آله أتم الص((لوات وأفض((ل‬
‫التسليمات وارسلت الثوب الذي تكرر لبسه في االوق((ات‬
‫الطيبة ينبغي ان تلبسه جعل الله س((بحانه ع((واقب جمي((ع‬
‫االمور خيرا ً ب((النبي وآل((ه االمج((اد علي((ه وعليهم الص((الة و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الس ابع والمائت ان الى الم رزا‬


‫حس ام ال دين أحم د في بي ان ت أثير الق رب‬
‫الجس ماني في الق رب الروح اني وذم االح وال‬
‫الغير الموافقة للشرع}‬
‫الحم((د لل((ه و س((الم على عب((اده ال((ذين اص((طفى ق((د‬
‫مض((ت م((دة مدي((دة ولم يص((ل الين((ا اخب((ار الس((المة من‬
‫جنابكم وحضرات المخاديم وول((دي المي((ان جم((ال ال((دين‬
‫حسين وسائر االعزة وخدمة العتبة العلية خصوصا ً الشيخ‬
‫لإه داد والش((يخ هداي((ة وال اخ((ال الم((انع من ذل((ك س((وى‬
‫نسيان الن((ائين المهج((ورين نعم ان لق((رب االب((دان ت((أثيرا‬
‫عظيما في قرب القلوب وله(ذا لن يبل(غ ولي من االولي(اء‬
‫مرتبة الصحابي حتى أن اويسا القرني مع رفعة شأنه م((ا‬
‫بلغ مرتب((ة أدنى الص((حابة لع((دم وص((وله الى ص((حبة خ((ير‬
‫البشر عليه( و على آله الصلوات و التسليمات س((ئل عب((د‬
‫الله بن المبارك رضي الله عن((ه ايهم((ا أفض((ل معاوي((ة أم‬
‫عمر بن عبد العزيز فقال الغب(ار ال(ذي دخ((ل أن((ف ف((رس‬
‫معاوية مع رسول الله ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم خ((ير من‬
‫عمر بن عبد العزيز كذا مرة وأحوال فقراء ه((ذه الح((دود‬
‫مع اللواحق والتوابع مقرونة بالعافي((ة لل((ه س((بحانه المن((ة‬
‫على ذل((ك ب((ل على جمي((ع النعم((اء واآلالء خصوص((ا على‬
‫نعمة االسالم ومتابعة سيد االنام عليه و على آل((ه الص((الة‬
‫و الس((الم فان((ه مالك االم((ر وم((دار النج((اة ومن((اط الف((وز‬
‫بالسعادات الدنيوية واالخروية ثبتن((ا الل((ه س((بحانه واي((اكم‬
‫على ذلك بحرمة سيد المرسلين عليه( و على آل((ه الص((الة‬
‫و السالم {ع}‪:‬‬
‫هذا هو االمر و الباقي من العبث‬
‫و م((اذا يفتح من تره((ات الص((وفية وم((اذا يزي((د من‬
‫أحوالهم ال يشترى الوجد والحال هناك بنص((ف ش((عرة م((ا‬
‫لم ي((وزن بم((يزان الش((رع وال تس((اوي االلهام((ات نص((ف‬
‫شعيرة مالم تعرض لمحك الكتاب والسنة والمقص((ود من‬
‫س(((لوك طري(((ق الص(((وفية ازدي(((اد اليقين( بالمعتق(((دات‬
‫الشرعية التي هو حقيقة االيمان وحصول اليسر أيضا ً في‬
‫اداء االحكام الفقهية ال انه أمر آخر وراء ذلك فان الرؤي((ة‬
‫االخروية انما هي في اآلخ((رة وليس((ت بواقع((ة في ال((دنيا‬
‫ألبتة والمشاهدات والتجلي((ات( ال((تي الص((وفية مس((رورون‬
‫به((ا س((كون الى الظالل واطمئن((ان به((ا وتس((ل بالش((به‬
‫والمث((ال وه((و تع((الى وراء ال((وراء وي((ا عجب((ا من ه((ذه‬
‫المعاملة( لو قيل لهم حقيقة المش((اهدات والتجلي((ات( كم((ا‬
‫هي ليخ(((اف من وق(((وع الفت(((ور في طلب مبت(((دئ ه(((ذا‬
‫الطريق وحصول القصور في شوقهم وان سكت عنها مع‬
‫وجود العلم بها يخاف أيضا ً من التباس الح((ق بالباط((ل ي((ا‬
‫دليل المتحيرين دلني بحرمة من جعلت((ه رحم((ة للع((المين‬
‫علي((ه و على آل((ه الص((لوات و التس((ليمات ف((ان أخ((برتم‬
‫بكيفي((ات االح((وال أحيان((ا لك((ان موجب((ا الزدي((اد المحب((ة و‬
‫الس((الم على من اتب((ع اله((دى وال((تزم متابع((ة المص((طفى‬
‫علي((ه و على آل((ه أفض((ل الص((لوات وأكم((ل التس((ليمات‬
‫وأجزل التحيات‪.‬‬

‫{المكتوب الثامن والمائتان الى الشيخ محمد‬


‫صادق ولده االرشد في ج واب س ؤاله عن رؤي ة‬
‫السالك نفسه أحيانا في مقامات االنبي اء عليهم‬
‫السالم وأحيانا فوق ذلك}‬
‫ق(د س(أل ول((دي ان بعض س(الكي ه((ذا الطري((ق يج((د‬
‫نفس((ه احيان((ا في مقام((ات الع((روج في مقام((ات االنبي((اء‬
‫عليهم الص((((لوات و التس((((ليمات ب((((ل يحس في بعض‬
‫االوقات أنه عرج الى ما فوق ه((ذا المق((ام فم((ا س((ر ه((ذا‬
‫المعنى والحال أن من المقرر والمجمع علي (ه( أن الفض((ل‬
‫لالنبياء عليهم( الصالة و السالم واالولي((اء انم((ا يج((دون م((ا‬
‫يج((دون والى كم((االت الوالي((ة يص((لون بس((بب مت((ابعتهم‬
‫(والج((واب) ان تل((ك المقام((ات ال((تي هي لالنبي((اء عليهم‬
‫الس((الم ليس((ت هي نهاي((ة مقام((ات عروج((اتهم ب((ل ك((ان‬
‫عروج هؤالء العظام الى ما فوق تلك المقام((ات بم((راتب‬
‫ف((ان تل((ك المقام((ات عب((ارات عن االس((ماء االلهي((ة ج((ل‬
‫س((لطانه ال((تي هي مب((ادئ تعين((اتهم ووس((ائل فيض((ان‬
‫الفي((وض من حض((رات ال((ذات تع((الت وتقدس((ت فان((ه ال‬
‫مناسبة بين حضرة الذات والعالم ب((دون توس((ط االس((ماء‬
‫اصال وال نسبة بينهما سوى االستغناء واالحتي((اج قطع((ا ان‬
‫الله لغني عن العالمين والله الغني وأنتم الفق((راء ش((اهد‬
‫لهذا المعنى فاذا ن((زل ه((ؤآلء االك((ابر من م((راتب الع((روج‬
‫مقتبسين االنوار الفوقانية الى هذه االسماء التي لها شبه‬
‫باحي(((ازهم الطبيعي(((ة( في م(((راتب الع(((روج على تف(((اوت‬
‫درج((اتهم ويتوطن((ون فيه((ا وله((ذا ل((و طلبهم ش((خص بع((د‬
‫اس((تقرارهم يج((دهم في تل((ك االس(ماء فع((الي االس((تعداد‬
‫المتوجه نحو حضرة الذات تع((الت وتقدس((ت الب((د ل((ه من‬
‫أن يصل الى تلك االسماء وقت العروج وأن يجاوزه((ا الى‬
‫ما فوقها ثم وثم الى م((ا ش((اء الل((ه تع((الى ولكن اذا ن((زل‬
‫هذا السالك من فوق ووص((ل الى االس((م ال((ذي ه((و مب((دأ‬
‫تعين وجوده يكون ذلك االسم اس((فل من االس((امي ال((تي‬
‫هي مقامات االنبياء عليهم الص((الة و الس((الم ألبت((ة وههن((ا‬
‫يظهر تفاوت المقامات التي هي مناط االفضلية فكل من‬
‫كان مقامه اعلى فهو أفض((ل وم((ا لم يرج((ع الس((الك الى‬
‫اس((مه ولم يج((د اس((مه أس((فل من اس((اميهم ال يع((رف‬
‫أفض((ليتهم( بطري((ق ال((ذوق والح((ال ب((ل يق((ول بافض((ليتهم(‬
‫بالتقليد ويحكم ب((أولويتهم ب((اليقين الس((ابق ولكن وجدان((ه‬
‫مكذب لحكمه وفي ه((ذا ال((وقت يل((زم االلتج((اء والتض((رع‬
‫الى الح((ق س((بحانه واظه((ار العج((ز واالنكس((ار ل((ه تع((الى‬
‫ليظهر له م((ا ه((و حقيق((ة الح((ال وه((ذا المق((ام من م((زال‬
‫اقدام السالكين (ولنوضح) هذا الجواب بمثال قال ارب((اب‬
‫المعقول( ان الدخان مركب من االجزاء االرضية واالج((زاء‬
‫النارية فاذا صعد الدخان تصعد االجزاء االرضية بمص((احبة‬
‫االج((زاء الناري((ة الى الجه((ة الفوقاني((ة وتع((رج من محله((ا‬
‫بحصول قس((ر قاس((ر ق((الوا اذا ك((ان ال((دخان قوي((ا ً يك((ون‬
‫عروجه الى ك((رة الن((ار وتص((ل االج((زاء االرض((ية في ه((ذا‬
‫الصعود الى مقامات االجزاء المائي((ة والهوائي((ة ال((تي له((ا‬
‫التفوق عليها بالطبع ثم تعرج منها صاعدة الى م((ا فوقه((ا‬
‫ففي ه((ذه الص((ورة ال يمكن ان تق((ول ان رتب((ة االج((زاء‬
‫االرضية اعلى من رتبة االجزاء الهوائية فان ذل((ك التف((وق‬
‫واالستعالء انما كان باعتبار قسر القاسر ال باعتبار ال((ذات‬
‫فاذا هبطت تلك االج((زاء االرض((ية بع((د وص((ولها الى ك((رة‬
‫النار واستقرت في مركزها الطبيعي يكون مقامها أسفل‬
‫من مقام الماء والهواء ألبتة ففيما نحن فيه ان عروج هذا‬
‫الس((الك من تل((ك المقام((ات ك((ان باعتب((ار قس((ر القاس((ر‬
‫وذل((ك القاس((ر ه((و اف((راط ح((رارة المحب((ة وق((وة ج((ذب‬
‫العشق وأما باعتبار الذات فمقام((ه تحت تل((ك المقام((ات‬
‫وهذا الجواب الذي ذكرناه مناسب لحال المنتهى وأما اذا‬
‫وق((ع ه((ذا الت((وهم في االبت((داء ووج((د الس((الك نفس((ه في‬
‫مقام((ات االك((ابر فوجه((ه ان لك((ل مق((ام ظال ً ومث((اال ً في‬
‫االبتداء والتوس((ط ف(اذا وص((ل المبت((دئ او المتوس((ط الى‬
‫ظاللها يتخيل أنه قد وصل الى حقيقة تل((ك المقام((ات وال‬
‫يقدر أن يفرق بين الظالل والحقائق وكذا الشبه والمث((ال‬
‫فاذا وجد االك((ابر في ظالل مقام((اتهم يتخي((ل ل((ه أن((ه ق((د‬
‫حصل الشركة مع االكابر في المقامات وليس ك((ذلك ب((ل‬
‫فيه اشتباه ظل شئ بنفس الشئ اللهم ارنا الحقائق كما‬
‫هي وجنبن((ا عن االش((تغال ب((المالهي بحرم((ة س((يد االولين‬
‫واآلخ((((رين علي((((ه و على آل((((ه أتم الص((((لوات وأكم((((ل‬
‫التسليمات‪.‬‬

‫{المكتوب التاسع والمائتان الى المير محم د‬


‫نعمان البدخش ي في ح ل بعض عب ارات رس الة‬
‫المبدإ والمعاد المغلقة وبعض عبارات اخر جوابا‬
‫لمكتوبه وبيانا لضروريات الطريقة}‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة و الس((الم على س((يد‬
‫المرسلين وآل((ه الط((اهرين أجمعين المطل((وب ك((ون االخ‬
‫االع((ز الس((يد محم((د نعم((ان على الجمعي((ة واح((وال ه((ذه‬
‫الح((دود مس((توجبة( للحم((د وق((د كنت س((ألت انت واخي‬
‫الخواجه محمد اشرف وقت الوداع في س((راية ف((رخ عن‬
‫معنى هذه العبارة الواقعة في رسالة المبدإ والمعاد ولما‬
‫لم تكن في الوقت سعة ومساعدة بقى الجواب موقوف((ا ً‬
‫واآلن قد وقع في الخاطر ان اكتب في ح(ل تل(ك العب((ارة‬
‫شيئا يكون موجب((ا لتش((في ص((دور االحب((اب والعب((ارة هي‬
‫هذه وبعد الف سنة وبضع سنين من رحل((ة الن((بي علي((ه و‬
‫على آله الصالة و السالم يجئ زمان تع((رج في((ه الحقيق((ة‬
‫المحمدية عن مقامها وتتحد بحقيقة الكعبة( فحينئذ يحصل‬
‫للحقيقة المحمدية إسم الحقيقة االحمدية وتصير مظه((را ً‬
‫للذات االحد ج(ل س(لطانه وك(ل من االس(مين المب((اركين‬
‫يتحق(((ق بالمس(((مى ويبقى المق(((ام الس(((ابق خالي(((ا عن‬
‫الحقيق((ة المحمدي((ة الى زمن ن((زول عيس((ى على نبين((ا‬
‫وعليه الصالة و السالم ويعمل بالش((ريعة المحمدي((ة ففي‬
‫ذلك الوقت تعرج الحقيقة العيسوية عن مقامه((ا وتس((تقر‬
‫في مق((ام الحقيق((ة المحمدي((ة ال((ذي بقى خالي((ا انتهى‬
‫(ينبغي) أن يعلم ان حقيق(((ة ش(((خص عب(((ارة عن التعين(‬
‫الوجوبي ال((ذي تعين ذل((ك الش((خص االمك((اني ظ((ل ذل((ك‬
‫التعين وذل((ك التعين الوج((وبي اس((م من االس((ماء االلهي((ة‬
‫ج((ل ش((أنه ك((العليم والق((دير والمري((د والمتكلم وامثاله((ا‬
‫وذل((ك االس((م االلهي رب ذل((ك الش((خص ومب((دأ فيض((ان‬
‫وجوده وتوابع وج((وده وله((ذا االس((م بالنس((بة( الى حض((رة‬
‫الذات م((راتب ش((تى حيث يطل((ق ه((ذا االس((م في مرتب((ة‬
‫الصفة التي وجودها زائد عن وجود ال((ذات ويص((دق ايض((ا‬
‫في مرتبة الشأن الذي زيادته عن ال(ذات بمج(رد االعتب(ار‬
‫والف((رق بين الص((فة والش((أن ق((د ذك((ر بالتفص((يل( في‬
‫المكتوب( الذي حرر في بيان السلوك والجذب((ة ف((ان ك((ان‬
‫في((ه خف((اء واش((تباه فل((يراجع هن((اك وال ش((ك ان حص((ول‬
‫الشأن ولو كان مجرد اعتبار ولكن يقتضى ان يكون فوقه‬
‫معنى آخر زائد مناسب لهذا الش((أن يك((ون مب((دا ً لوج((وده‬
‫االعتباري فيحص((ل له((ذا االس((م نص((يب من تل((ك المرتب((ة‬
‫ايضا ً وهذا االحتمال ج((ار ف((وق ذاك المع((نى الزائ((د أيض((ا ً‬
‫ولكن القوة البشرية عاجزة عن ضبطه وهذا الفقير قليل‬
‫البضاعة قد تج((اوز الى مرتب((ة أخ((رى ولكن ال نص((يب ل((ه‬
‫مما فوقها غير االستهالك واالضمحالل وفوق كل ذي علم‬
‫عليم {شعر}‪:‬‬
‫هنيئا ً الرباب النعيم( نعيمه((ا * وللعاش((ق المس((كين( م((ا‬
‫يتجرع‬
‫وتفاضل اقدام اه((ل الل((ه بعض((ها على بعض وتفاوته((ا‬
‫انما ه(و باعتب(ار طي ه(ذه الم(راتب الش(تى على تف(اوت‬
‫االس((تعدادات والقابلي((ات والواص((لون الى نفس االس((م‬
‫قليلون من االولي((اء ف((ان اك((ثرهم( واص((لون الى ظ((ل من‬
‫ظالل ذلك االسم بع((د ان عرج((وا من الم((راتب االمكاني((ة‬
‫باسرها بطري(ق الس(ير( والس(لوك التفص(يلي وق(د يت(وهم‬
‫الوصول الى ذلك االسم في طريق الجذبة الصرفة ايض((ا‬
‫لكنه ال يعتبر( وال يعتد به والذين عرجوا من ذل((ك االس((م و‬
‫قطعوا المراتب المتفاوتة قلت او كثرت فهؤالء أقل قليل‬
‫منهم ول((نرجع الى اص((ل الكالم ونق((ول كم((ا أن حقيق((ة‬
‫الشخص تطلق على التعين الوج((وبي ك((ذلك يطل((ق على‬
‫تعين((ه االمك((اني ف((اذا علمت ه((ذه المق((دمات أق((ول ان‬
‫محمدا رس((ول الل((ه ص((لى الل((ه علي((ه وس((لم م((ركب من‬
‫ع((الم الخل((ق وع((الم االم((ر ك((تركب كاف((ة االن((ام منهم((ا‬
‫واالس((م االلهي ال((ذي ه((و رب ع((الم خلق((ه ش((أن العليم‬
‫والذي يربي عالم أمره المعنى الذي هو مبدأ وج((ود ذل((ك‬
‫الشأن االعتباري كما مر والحقيق((ة المحمدي((ة عب((ارة عن‬
‫شأن العليم والحقيق((ة االحمدي((ة كناي((ة عن ذل((ك المع((نى‬
‫الذي هو مبدأ ذلك الشأن وحقيقة الكعب((ة( الس((بحانية هي‬
‫أيضا عبارة عن ذلك المعنى والنب((وة ال((تي ك((انت حاص((لة‬
‫لنبينا قبل خل((ق آدم عليهم((ا الص((الة و الس((الم كم((ا أخ((بر‬
‫عنها النبي صلّى الل((ه علي((ه و س((لّم حيث ق((ال كنت نبين((ا‬
‫وآدم بين الماء والطين ك((انت باعتب((ار الحقيق((ة االحمدي((ة‬
‫التي لها تعلق بعالم االمر وبهذا االعتبار بشر عيسى على‬
‫نبينا وعليه الصالة و الس((الم حيث ك((ان كلم((ة لل((ه تع((الى‬
‫وكانت مناسبته بعالم االمر أزيد بقدوم نبينا علي((ه الص((الة‬
‫و السالم باسم أحمد حيث قال ومبشرا برسول يأتي من‬
‫بع((دي اس((مه أحم((د والنب((وة ال((تي له((ا تعل((ق بالنش((أة‬
‫العنصرية انما هي باعتبار الحقيقة المحمدي((ة ب((ل باعتب((ار‬
‫الحقيق((تين ورب((ه في ه((ذه المرتب((ة ذاك الش((ان ومب((دأه‬
‫ولهذا كانت دعوة هذه المرتب((ة اتم من المرتب((ة الس((ابقة‬
‫فان دعوته في تلك المرتبة كانت مخصوصة بع((الم ام((ره‬
‫وتربيته كانت مقصورة على الروحانيين وفي هذه المرتبة‬
‫دعوته شاملة للخلق واالمر وتربيته مشتملة على االرواح‬
‫واالجسام غاية م((ا في الب((اب ان نش((أته العنص((رية( ك((انت‬
‫في هذه النشأة غالبة على نشأته الملكية علي((ه الص((الة و‬
‫السالم وذلك لتحصل زيادة المناس((بة ب((الخالئق ال((تي هي‬
‫سبب االفادة واالستفادة فان جانب البش((رية غ((الب فيهم‬
‫ولهذا امر الحق سبحانه حبيبه االك((رم ص(لّى الل((ه علي(ه و‬
‫سلّم باظهار بشريته بآكد الوجوه حيث ق((ال ق((ل انم((ا ان((ا‬
‫بشر مثلكم( اآلية واتيان لفظ مثلكم( لتأكيد البش((رية وبع((د‬
‫ارتحاله صلّى الله عليه و سلّم من النشأة العنصرية( غلب‬
‫جانبه الروحاني واخ((ذت مناس((بته البش((رية في النقص((ان‬
‫وظهر التفاوت في نوراني((ة ال((دعوة ق((ال بعض االص((حاب‬
‫الكرام وجدنا[‪ ]140‬التف(اوت في قلوبن(ا ولم نف((رغ بع(د من‬
‫دفن((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم نعم ق((د تب((دل االيم((ان‬
‫الشهودي بااليمان الغي((بي وانج((رت المعامل((ة من العي((ان‬
‫الى الس((ماع ولم((ا مض((ت من رحلت((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و‬
‫سلّم الف سنة وهي مدة مدي((دة وازمن((ة متطاول((ة يع((ني‬
‫وله((ا ت((أثير في تغ((ير االم((ور العظ((ام وتب((دلها غلب ج((انب‬
‫روحانيت((ه على نهج جع((ل ج((انب بش((ريته متلون((ا بلون((ه‬
‫بالتمام وصير عالم الخلق منصبغا( بصبغ ع((الم االم((ر فم((ا‬
‫كان من عالم خلقه ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم راجع((ا الى‬
‫حقيقت((ه يع((ني الحقيق((ة المحمدي((ة ع((رج الى الحقيق((ة‬
‫االحمدي(((ة والتح(((ق به(((ا بالض(((رورة واتح(((دت الحقيق(((ة‬
‫المحمدية بالحقيقة األحمدية والم((راد بالحقيق((ة األحمدي((ة‬
‫والحقيقة المحمدية هنا تعينه الخلقي واالمري االمك((انيين‬
‫ال الوج((وبي ال((ذي تعين((ه االمك((اني ظل((ه فان((ه ال مع((نى‬
‫لع((رووج التعين الوج((وبي وال يتعل((ق االتح((اد ب((ذلك التعين(‬
‫فاذا نزل عيسى على نبينا وعليه الص((الة و الس((الم واتب((ع‬
‫ش(ريعة خ(اتم الرس(ل علي(ه الص(الة و الس(الم يع(رج عن‬
‫مقام نفسه ويصل الى مقام الحقيق((ة المحمدي((ة بالتبعي(ة(‬
‫ويقوي دينه علي((ه الص((الة و الس((الم ومن ههن((ا ينق((ل عن‬
‫‪ )(140‬أخرج الدارمي والترمذي في الشمائل عن انس رضي الله عنه ما نفضنا أيدينا عن التراب‬
‫وانا لفي دفنه حتى انكرنا قلوبنا منه‪.‬‬
‫شرائع من قبلنا انه كلما تقادم العهد برسول من الرس((ل‬
‫اولي العزم بان مضي ألف س((نة من ارتحال((ه ك((ان يبعث‬
‫من االنبياء الكرام والرسل العظام من يقوي شريعة ذلك‬
‫النبي ويعلي كلمته فاذا تمت دورة دعوته كان يبعث غيره‬
‫من اولي العزم ويجدد شريعة نفسه ولم((ا ك((انت ش((ريعة‬
‫خاتم الرسل عليه وعليهم الصالة و السالم محفوظ((ة من‬
‫النسخ والتبديل اعطى علم((اء امت((ه حكم االنبي((اء وف((وض‬
‫اليهم امر تقوية الش((ريعة وتأيي((د المل((ة وم((ع ذل((ك ت((روج‬
‫شريعته بجعل واحد من الرسل اولي العزم متبعا له ق((ال‬
‫الله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وان((ا ل((ه لح((افظون (اعلم)‬
‫ان االولياء ال((ذين يظه((رون من امت((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و‬
‫سلّم بعد مضي الف سنة من ارتحاله ص((لّى الل((ه علي((ه و‬
‫سلّم يكونون اكمل وان كانوا أقل ليحصل تقوية الشريعة‬
‫على الوجه األتم وله((ذا يك((ون مجئ المه((دي ال((ذي بش((ر‬
‫خ((اتم الرس((ل علي((ه وعليهم الص((الة و الس((الم بقدوم((ه‬
‫المبارك بعد مض(ي أل(ف س(نة وك(ذلك عيس(ى على نبين(ا‬
‫وعليه الصالة و السالم ينزل بعد أل((ف س((نة وبالجمل((ة ان‬
‫كم((االت أولي((اء ه((ذه الطبق((ة ش((بيهة بكم((االت االص((حاب‬
‫الك((رام عليهم الرض((وان وان ك((ان الفض((ل بع((د االنبي((اء‬
‫عليهم الص((الة و الس((الم لالص((حاب الك((رام ولكن يك((اد ال‬
‫يفضل أحدهما على اآلخر من كمال التشابه ولع((ل الن((بي‬
‫صلّى الله عليه و سلّم قال الجل هذا أمتي مثل المطر ال‬
‫يدري أوله خير أم آخ((ره ولم يق((ل ال أدري أولهم خ((ير أم‬
‫[‪]141‬‬
‫آخرهم لعلمه بحال كل من الفريقين ولهذا ق((ال خ((ير‬
‫القرون قرني ولكن لما كان من كمال التشابه محل تردد‬
‫يعني في تفضيل أح((دهما على اآلخ((ر بالنس((بة الى غ((يره‬
‫صلّى الله عليه و سلّم قال ال يدري (فان قي((ل) ق((د حكم‬

‫‪ )(141‬رواه احمد والترمذي عن انس رضي الله عنه واحمد عن عمار رضي الله عن((ه واب((و يعلى‬
‫عن علي رضي الله عنه والطبراني( عن ابن عمر وابن عمرو واخرج ابن عس((اكر عن عم((رو بن‬
‫عثمان رضي الله عنه مرسال بلفظ امتي مباركة ال يدري اولها خير او آخرها اهـ‪.‬‬
‫النبي صلّى الله عليه و س((لّم بخيري((ة ق((رن الت((ابعين بع((د‬
‫قرن الصحابة وخيرية قرن تبع التابعين بعد قرن الت((ابعين‬
‫فتكون خيرية هذين القرنين من هذه الطبقة أيضا ً متيقن (ة(‬
‫فم((ا يك((ون تش((ابه ه((ذه الطبق((ة باالص((حاب الك((رام في‬
‫الكماالت (أجيب) يمكن أن تك((ون خيري((ة ه((ذين الق((رنين‬
‫من هذه الطبق(ة باعتب(ار ك(ثرة ظه(ور أولي(اء الل(ه تع(الى‬
‫وقلة وجود أهل البدعة ون((درة أرب((اب الفس((ق والمعص((ية‬
‫فيهما وهذا ال ينافي كون االفراد من أولي((اء ه((ذه الطبق((ة‬
‫خيرا من افراد أولياء ذينك القرنين كحضرة المه((دي مثال ً‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫لو نال من فيض روح القدس من مدد * غير المس((يح‬
‫ليصنع( مثل ما صنعا‬
‫و لكن قرن االصحاب خير من جمي((ع الوج((وه والتكلم‬
‫فيه من الفضول فان السابقين سابقون في جنات النعيم(‬
‫وهم المقربون ال يبل((غ انف((اق غ((يرهم مث((ل جبل[‪ ]142‬ذهب((ا‬
‫انفاقهم مد شعير والله يختص برحمته من يش((اء (ينبغي)‬
‫أن يعلم أن((ه ق((د اتض((ح من البي((ان الس((ابق مع((نى عب((ارة‬
‫رسالة المبدأ والمع((اد ال((تي س((طرت فيه((ا ف((وق العب((ارة‬
‫المذكورة من ان حقيقة الكعبة الربانية ص((ارت مس((جودا ً‬
‫اليها للحقيقة المحمدية ف((ان حقيق((ة الكعب (ة( الرباني((ة هي‬
‫بعينها الحقيقة األحمدية التي الحقيقة المحمدية ظلها في‬
‫الحقيق(((ة فتك(((ون مس(((جودا اليه(((ا للحقيق(((ة المحمدي(((ة‬
‫بالضرورة (فان قيل) ان الكعبة قد تذهب لط((واف أولي((اء‬
‫االم((ة وتت((برك بهم فكي((ف يك((ون لحقيقته((ا تق((دم على‬
‫الحقيقة المحمدية وكي((ف يج((وز ه((ذا المع((نى (اجيب) ان‬
‫الحقيقة المحمدية نهاية مقامات نزول محم(د ص(لّى الل((ه‬
‫علي((ه و س((لّم من ا وج التنزي((ه وذورة التق((ديس وحقيق((ة‬
‫الكعبة نهاية مقامات عروج الكعبة وأول مرتبة تعرج اليها‬
‫‪ )(142‬روى الشيخان عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه‬
‫و سلّم ال تسبوا اصحابي فلو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم وال نصيفه‪.‬‬
‫الحقيق(((ة المحمدي(((ة من م(((راتب التنزي(((ه هي حقيق(((ة‬
‫الكعبة[‪ ]143‬وال اطالع على نهاية مراتب عروجها الحد غ((ير‬
‫الحق سبحانه وحيث كان لكمل أولي((اء امت((ه علي(ه( و على‬
‫آله الصالة و السالم نصيب ت((ام من عروجات((ه ص((لّى الل((ه‬
‫علي((ه و س((لّم فم((ا العجب ان تمنت الكعب((ة من برك((ات‬
‫هؤالء االكابر {شعر}‪(:‬‬
‫عال ف((وق الس((ماء ولي((د أرض * وخل((ف خلف((ه زمن((ا و‬
‫ارضا‬
‫وانحلت ايضا ً عبارة أخرى من ه((ذه الرس((الة الواقع((ة‬
‫في هذا المقام وهي هذه كما ان ص((ورة الكعب((ة مس((جود‬
‫اليها لص((ور االش((ياء ك((ذلك حقيق((ة الكعب(ة( مس((جود اليه((ا‬
‫لحقائق االشياء فانه ق((د علم من المق((دمات الس((ابقة ان‬
‫حقائق االشياء عبارات عن االسماء االلهي((ة ج((ل س((لطانه‬
‫التي هي مبادئ فيضان وجودهم وتوابع وجودهم وحقيق((ة‬
‫الكعبة فوق تلك االس((ماء فال ج((رم تك((ون حقيق((ة الكعب((ة‬
‫متبوع((ة لحق((ائق االش((ياء ألبت((ة نعم اذا وق((ع س((ير كم((ل‬
‫االولياء فوق حقيقة الكعبة ثم نزلوا الى مراتب حق((ائقهم‬
‫الشبيهة باحيازهم الطبيعية في مراتب الع((روج مقتبس((ين‬
‫لألنوار الفوقانية تتوقع الكعبة( منهم البركات كما م((ر آنف((ا‬
‫(وأيضا) قد حررت في رسالة المبدأ والمعاد فق((رات في‬
‫بيان أفضلية االنبياء أولي العزم ص((لوات الل((ه وتس((ليماته‬
‫تعالى عليهم ومعنى أفضلية بعضهم على بعض ولما ك((ان‬
‫مبناها على الكش((ف واالله((ام الل((ذين يفي((دان الظن كنت‬
‫نادما ً على كت((ابتي اياه((ا والتفرق((ة والتحكم في التفاض((ل‬
‫ومستغفرا ً منها فان التكلم في هذا الباب بال دليل قطعي‬
‫ال يجوز استغفر الله وأت((وب الى الل((ه من جمي((ع م((ا ك((ره‬
‫الله قوال ً وفعال ً وكتبت في مكتوبك ب((أني كنت س((ئلت في‬
‫سراي فرخ ان تعليم الطريقة للطالبين ه((ل ه((و مرض((ي‬
‫‪ )(143‬يعني فال محذور في تقدم آخر مراتب عروج الكعبة وتفضله على آخر مراتب نزول محمد‬
‫صلّى الله عليه و سلّم فال وجه للطعن في ذلك منه عفي عنه‬
‫الي أو ال فقلت في الج((واب ال (آه) م((ا بقي في‬ ‫ّ‬ ‫بالنس((بة‬
‫خاطر الفقير صدور النفي ب((ل قلت مش((روط بالش((رائط‬
‫ليس بمرض((ي مطلق((ا واآلن ينبغي ان تعلمه((ا على ذل((ك‬
‫الوج((ه الم((ذكور وينبغي ان تحت((اط في رعاي((ة الش((روط‬
‫ورعاية االحتياط دون المساهلة وما لم يحصل اليقين في‬
‫التعليم باالس(((تخارات ال ينبغي االق(((دام على التعليم ودل‬
‫اخانا و موالنا يار محمد الق((ديم على ه((ذا وأك((د علي((ه في‬
‫ترك االستعجال( في تعليم الطريقة ليس المقصود توسيع‬
‫الدكان بل ينبغي مالحظة مرضي الحق سبحانه وما علينا‬
‫اال االخب(((ار وأيض(((ا ً أن(((ك كنت متأذي(((ا ً من مسترش(((ديك‬
‫ومنحرفا عنهم ينبغي ل((ك الت((أذي واالنح((راف من وض((عك‬
‫وصنعك فانك تعاشرهم على نهج تكون عاقبتها اذية ألبت((ة‬
‫وقد قالوا ينبغي للشيخ ان يتجمل للمريد ال أنه يفتح ب((اب‬
‫االختالط ويس(((لك طري(((ق المص(((احبة ب(((ايراد الحكاي(((ات‬
‫والقصص و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب العاش ر والمائت ان الى المال‬


‫ش كيبي االص فهاني في ح ل بعض عب ارات‬
‫النفح ات وبعض النص ائح الض رورية ال تي‬
‫ألتمسها}‬
‫قد تشرفت بمطالعة المكتوب الشريف ألذي أرس((لته‬
‫الى ه((ذا الحق((ير القلي((ل البض((اعة على وج((ه الش((فقة‬
‫والمرحمة وصرت مبتهجا ومسرورا ً عش بالس((المة ومت‬
‫وم(((ا عش(((ت تعش على محب(((ة الفق(((راء و اذا مت تكن‬
‫محبتهم رأس مالك وأص(ل بض(اعتك واذا حش(رت تحش(ر‬
‫[‪]144‬‬
‫على محبتهم بحرم((ة من افتخ((ر ب((الفقر وآث((ره على‬
‫الغنا عليه و على آله الصالة و السالم ورقمت على وج((ه‬
‫‪( )(144‬قوله وآثر الغنا) روى الترمذي عن ابي امامة رضي الله عنه قال قال رسول الل((ه ص((لّى‬
‫علي ربي ان يجعل بطحاء مك((ة ذهب((ا فقلت ي((ا رب اش((بع يوم((ا واج((وع‬
‫ّ‬ ‫الله عليه و سلّم عرض‬
‫يوما انتهى وراودته الجبال الشم من ذهب * عن نفسه فأراها ايما شمم‪.‬‬
‫الك((رم أن((ه م((ا حقيق((ة معامل((ة الحكاي((ة الم((ذكورة في‬
‫النفحات من ان مريد الشيخ ابن سكينة قدس سره دخل‬
‫يوما ً الدجلة الجل االغتسال وخ((اض في الم((اء ولم((ا رف((ع‬
‫رأسه رأى نفسه في النيل فخرج من الماء ودخ((ل مص((ر‬
‫وتزوج فيه وولد له أوالد واقام بمصر س((بع س((نين ف((دخل‬
‫يوما ً النيل( اتفاقا ً لالغتس((ال وخ((اض في الم((اء فلم((ا رف((ع‬
‫رأسه رأي نفسه في الدجلة ورأي جميع أثوابه التي ك((ان‬
‫وض((عها في أول م((رة بس((احل الدجل((ة على حاله((ا فلبس‬
‫ثيابه وجاء منزله فقالت ل(ه امرأت(ه الطع(ام ال(ذي أم(رت‬
‫بطبخه للضيوف( حاضر الى آخ((ر القص((ة (أيه((ا المخ((دوم)‬
‫المكرم ان اش((كال ه((ذه الحكاي((ة ليس من جه((ة حص((ول‬
‫أمور سنين في ساعة واح((دة ف((ان امث((ال ه((ذه المعامل((ة‬
‫كثيرة الوقوع ومن جملتها معراج خاتم الرسل صلى الل((ه‬
‫عليهم وسلم فانه حين رج((ع الى مكان((ه بع((د طي مع((ارج‬
‫العروج وقطع مس((افة من((ازل الوص((ول ال((ذي يتيس((ر في‬
‫ألوف من السنين يعني عادة رأى[‪ ]145‬ان ح((رارة فراش((ه‬
‫باقية على حالها ولم يسكن الماء ال((ذي مأله في االبري((ق‬
‫للوضوء عن حركته ووجهه ما ذكره في النفح((ات من أن((ه‬
‫من قبيل بس((ط الزم((ان وانم((ا اش((كال ه((ذه الحكاي((ة من‬
‫جهة كون هذه المدة آن((ا واح((دا ً في بغ((داد ويحص((ل له((ذا‬
‫اآلن امت((داد بمص((ر الى س((بع س((نين ف((اذا ك((ان الت((أريخ‬
‫الهجري بالنسبة الى أهل بغداد مثال ثلثمائة وس((تين س((نة‬
‫في ذلك الوقت ينبغي ان يك((ون بالنس((بة( الى أه((ل مص((ر‬
‫في عين ذل(ك ال((وقت ثلثمائ((ة وس((بع وس((تين س((نة وه((ذا‬
‫المع((نى مم((ا ال يج((وزه العق((ل وال يس((عه النق((ل وه((ذه‬
‫المعامل(((ة( وان ك(((انت مج(((وزة بالنس(((بة الى ش(((خص او‬

‫‪( )(145‬قوله رأى ان حرارة فراشه باقية على حالها الخ) قيل مجرد حديث المعراج يكفي الثبات‬
‫المدعى واما ما ذكر فلم يثبت قال في تاريخ الخميس وفي زين القصص عن عمار ك((ان ذهاب((ه‬
‫ومجيئ((ه( ثالث س((اعات وعن وهب ابن منب((ه ومحم((د ابن اس((حق في ارب((ع س((اعات وفي كالم‬
‫السبكي كان قدر لحظة وال بدع الن الله تعالى قد يطي(ل الزم(ان القص(ير كم(ا يط(وي الطوي(ل‬
‫لمن يشاء الخ قلت وهذا الكالم مما يثلج له الصدر والتقدير بالساعة ال يخفي تكلفه وتعسفه‪.‬‬
‫شخصين ولكنها بالنسبة الى بالد مختلفة( وامكن((ة متع((ددة‬
‫محال وما يخطر في خاطر هذا الحقير الكليل( هو ان هذه‬
‫الحكاي((ة م((ا وقعت في ع((الم اليقظ((ة ب((ل هي من قبي((ل‬
‫الرؤيا والواقعات واشتبه الرؤيا بالرؤية للمس((تمع والتبس‬
‫له النوم باليقظة وهذا القسم من االش((تباه كث((ير الوق((وع‬
‫بل من مظان االش((تباه ك((ون رؤيت((ه وقص((ته على ش((يخه‬
‫ومجيئه باوالده اليه في المن((ام والحكاي((ة ال((تي نقله((ا عن‬
‫الش((يخ مح((يي ال((دين بن الع((ربي ق((دس س((ره بع((د ه((ذه‬
‫الحكاي((ة هي ايض((ا ً من ه((ذا القبي((ل والل((ه س((بحانه اعلم‬
‫بحقيقة الحال والله اعلم بحقيقة االمور كلها (والتمس(ت)‬
‫ايض((ا ً ش((رح ه((ذه العب((ارة ان م((ربي الجس((د ه((و ال((روح‬
‫ومربي القالب هو القلب (أيها المخدوم) ان مؤدي ه((اتين‬
‫العبارتين واح((د وه((و بي((ان حص((ول التربي((ة لع((الم الخل((ق‬
‫االنساني من عالمه االمري ولما كان وقوع لف((ظ الجس((د‬
‫مقرونا بلفظ الروح في االطالق((ات والمح((اورات ووقعت‬
‫المناسبة اللفظية بين القالب والقلب وق((ع اختي((ار تع((يين‬
‫العبارة لجمع كل بما يناسبه (وصدر) ايضا ً طلب النص((ائح‬
‫(أيها المخدوم) يمنعني الحياء من ان اكتب شيئا من ه((ذا‬
‫الباب مع وجود جميع هذه الخرابات والتعلقات والتلوث((ات‬
‫وقلة البضاعة وعدم الحاصل وان ارقم من هذه المقول((ة‬
‫حرف((ا ً بالتص((ريح او باالش((ارة ولكن اخ((اف من ان انس((ب‬
‫الى الخس((ة والدنائ((ة والض((ن والبخ((ل ل((و امس((كت عن‬
‫القول المعروف وصنت نفسي عن ذلك فبن((اء على ذل((ك‬
‫اجترئ على تحرير كلمات (أيها المخدوم) ان بق((اء ال((دنيا‬
‫قلي((ل ج((دا ً وق((د تل((ف االك((ثر من ه((ذا القلي((ل ايض((ا ً وزال‬
‫وبقى االقل وم((دة اآلخ((رة باقي((ة ودائم((ة وجعلت معامل((ة‬
‫االبد والخلود مربوطة ببقاء ايام معدودة وبعدها ام((ا تنعم‬
‫ابدي او عذاب سرمدي اخبر بذلك المخ((بر الص((ادق ليس‬
‫فيه احتمال التخلف فينبغي استعمال العقل المتفكر (ايها‬
‫المخدوم) قد مض((ى اش((رف العم((ر في اله((وى واله((وس‬
‫وضاع في تحصيل مراض((ي اع((داء الل((ه ج((ل ش((أنه وبقى‬
‫ارذل العمر فان لم نصرفه اليوم في مرضيات الحق جل‬
‫سلطانه ولم نتالف االشرف ولم نتدراكه ولو باالرذل ولم‬
‫نجعل المحنة القليلة وسيلة الى الراحة االبدية ولم نكف((ر‬
‫السيئآت الكثيرة بحسنات يسيرة فب((أي وج((ه ن((ذهب غ((دا‬
‫عند الله تعالى وبأي حيل((ة نتمس((ك والى م((تى يمت((د ن((وم‬
‫االرنب وح((تى م((تى يك((ون قطن الغفل((ة ه((ذه كله((ا في‬
‫اآلذان وسترفع الغشاوة عن ابصار البص((يرة ألبت((ة وي((زال‬
‫قطن الغفل((ة عن الس((امعة ال محال((ة ولكن ال ينف((ع ذل((ك‬
‫هنالك وال يكون نقد ال((وقت غ((ير الحس((رة والندام((ة على‬
‫ذلك فينبغي العم((ل لنفس((ك قب((ل ورود الم((وت والتوس((د‬
‫برمسك ثم الموت قائال ً واشوقاه وال ب((د اوال من تص((حيح‬
‫االعتقاد وتص((ديق م((ا علم من ال((دين بالض((رورة ثم العلم‬
‫والعم((ل بم((ا تكف((ل ببيان((ه علم الفق((ه ايض((ا ض((روري ثم‬
‫سلوك طريق الص((وفية ايض((ا ً مطل((وب ال الج((ل مش((اهدة‬
‫الصور واالشكال الغيبية ومعاينة االنوار وااللوان الالريبي((ة‬
‫فان هذا داخل في اللهو واللعب واي نقص((ان في الص((ور‬
‫واالنوار الحسية حتى يتركها االنسان ويشتاق الى الص((ور‬
‫واالنوار الغيبية( ويقصدها بارتكاب الرياضات والمجاه((دات‬
‫وهذه الصور واالنوار وتلك الص((ور واالن(وار كله((ا مخلوق(ة‬
‫للح((ق س((بحانه وآي((ات دال((ة على ص((انعيته( تع((الى ولن((ور‬
‫الش((مس والقم((ر الل((ذين في ع((الم الش((هادة مزي((ة على‬
‫االن((وار ال((تي تش((اهد في ع((الم المث((ال ولكن لم((ا ك((انت‬
‫رؤيتهما دائمة واشترك فيها الخ((واص والع((وام اس((قطوها‬
‫عن نظر االعتبار واشتاقوا الى م((ا ي((رى في ع((الم الغيب‬
‫من االنوار {شعر}‪:‬‬
‫وال قدر للماء الذي دام جاريا ً * على باب انس((ان وان‬
‫كان كوثرا‬
‫ب((ل المقص((ود من س((لوك طري((ق الص((وفية تحص((يل‬
‫ازدياد اليقين بالمعتقدات الشرعية حتى تخرج من مضيق‬
‫االستدالل الى فضاء الكشف ومن االجمال الى التفص((يل(‬
‫مثال إن وج((ود ال((واجب الوج((ود تع((الى وتق((دس ووحدت((ه‬
‫سبحانه اذا كان اوال معلوما ً بطريق االس((تدالل او التقلي((د‬
‫وحصل اليقين به على مقدارهما فاذا تيسر سلوك طريق‬
‫الصوفية يتبدل ذل((ك االس((تدالل والتقلي((د كش((فا وش((هودا‬
‫ويحص(((ل اليقين االكم(((ل و على ه(((ذا القي(((اس س(((ائر‬
‫االعتقاديات والمقصود منه ايض((ا ً تحص((يل اليس((ر في اداء‬
‫االحك((ام الفقهي((ة وازال((ة العس((ر ال((ذي يحص((ل من جه((ة‬
‫النفس االم((ارة ويقين ه((ذا الفق((ير ان طري((ق الص((وفية‬
‫خادم للعلوم الشرعية ال انه ام((ر مب((اين له((ا وق((د حققت‬
‫هذا في كت((بي ورس((ائلي واختي((ار طري((ق النفش((بندية من‬
‫بين سائر الطرق الجل حصول هذا الغرض أولى وانس((ب‬
‫فان هؤالء االكابر التزموا متابعة الس((نة واجتن((اب البدع((ة‬
‫ولهذا تراهم يفرحون ويستبشرون بحصول( دولة المتابع((ة‬
‫لهم وان لم يحص((ل لهم ش((ئ من االح((وال واذا احس((وا‬
‫فت((ورا ً في المتابع((ة م((ع وج((ود االح((وال ال يقبل((ون تل((ك‬
‫االح((وال ق((ال حض((رة الخواج((ه اح((رار ق((دس س((ره ل((و‬
‫اعطيت جميع االحوال والمواجيد ولم توافق باعتقاد اه((ل‬
‫السنة والجماعة مثال ال ارى تل((ك االح((وال غ((ير الش((قاوة‬
‫والخ((ذالن وان اعطيت اعتق((اد اه((ل الس((نة والجماع((ة‬
‫وحرمت االحوال باسرها فال نغتم على ذلك وايضا ان في‬
‫هذا الطريق ان((دراج النهاي((ة في البداي((ة فيج((د اه((ل ه((ذه‬
‫الطريقة في اول ق(دم م((ا يج((ده غ(يرهم في النهاي((ة وان‬
‫كان بينهما فرق فانما هو باالجم((ال والتفص((يل( والش((مول‬
‫وعدم الشمول وهذه النسبة( هي نسبة االص((حاب الك((رام‬
‫بعينها فانهم عليهم الرضوان كانوا يجدون في اول ص((حبة‬
‫خير البشر ماال يدرى انه يتيسر الولياء االم((ة س((واهم في‬
‫النهاية او ال ولهذا لم يصل اويس القرني الذي هو افض((ل‬
‫التابعين الى مرتبة وحشي قات((ل حم((زة رض((ي الل((ه عن((ه‬
‫لنيله مرة واحدة صحبة خير البشر( عليه الصالة و الس((الم‬
‫فان فضيلة الصحبة فوق جميع الفضائل والكم((االت ف((ان‬
‫ايم((انهم ش((هودي ولم تتيس((ر ه((ذه الدول((ة لغ((يرهم أص((ال‬
‫{ع}‪(:‬‬
‫هل المسموع يشبه قط بمرئي‬
‫ولهذا ك((ان انف((اق م((د ش((عير منهم أفض((ل من انف((اق‬
‫جب((ل ذهب من غ((يرهم وجمي((ع االص((حاب متس((اوون في‬
‫هذه الفض((يلة فينبغي تعظيم جميعهم وذك((ر كلهم ب((الخير‬
‫ف((ان الص((حابة كلهم ع((دول وكلهم متس((اوون في قب((ول‬
‫روايتهم وتبليغ االحكام ال مزية لرواية أح((دهم على رواي((ة‬
‫اآلخ(((ر منهم وهم حمل(((ة الق(((رآن المجي(((د ومنهم جمعت‬
‫اآلي((ات المتفرق((ات من ه((ذا آيت((ان ومن ه((ذا ثالث آي((ات‬
‫وأزيد وأنقص اعتمادا ً على عدالتهم فمن جرح واح((دا ً من‬
‫االص((حاب ف((ذلك الج((رح راج((ع الى الق((رآن المجي((د فان((ه‬
‫يمكن أن يك(((ون حام(((ل بعض اآلي(((ات ذل(((ك المج(((روح‬
‫والمطعون فيه وينبغي ان يصرف المخالفات والمنازعات‬
‫الواقع(((ة بين ه(((ؤالء االك(((ابر الى محام(((ل ص(((حيحة وان‬
‫يبع(((دهم وي(((نزههم( عن اله(((وى والتعص(((ب ق((ال االم(((ام‬
‫الشافعي رحمه الل((ه تع((الى وه((و أعلم ب((أحوال الص((حابة‬
‫عليهم الرضوان تلك دماء طهر الل((ه عنه((ا اي((دينا فلنطه((ر‬
‫عنها ألس((نتنا ونق((ل مث((ل ه((ذه المقول((ة أيض((ا ً عن االم((ام‬
‫جعفر الصادق رضي الله عنه و السالم أوال ً وأخراً‪.‬‬

‫{المكتوب الحادي عش ر والمائت ان الى المال‬


‫ي ار محم د ق ديم البدخش ي في ج واب س ؤاله‬
‫وبيان بعض لوازم مقام التكميل واالرشاد}‬
‫وصل المكت((وب( المرغ((وب من االخ االع((ز موالن((ا ي((ار‬
‫محمد القديم وصار موجبا ً للفرح بل((غ الل((ه س((بحانه ذروة‬
‫الكم((ال والتكمي((ل بحرم((ة الن((بي المخت((ار وآل((ه االمج((اد‬
‫واالبرار علي((ه وعليهم الص((الة و الس((الم وق((د س((ئلت عن‬
‫مقالة المولوي علي((ه الرحم((ة حيث ق((ال ان المليح ال((ذي‬
‫كان بجنبي كان حق((ا فه((ل يج((وز ه((ذا الكالم أم ال (اعلم)‬
‫أن أمثال هذا االمر تق((ع كث((يرا ً في ه((ذا الطري((ق وتج((ري‬
‫على اللسان وه((ذا الن((وع من المعامل((ة يق((ال ل((ه التجلي‬
‫الصوري ويظن صاحب المعاملة تلك الصورة المتجلي بها‬
‫حقا تعالى شأنه والكالم انم((ا ه((و م((ا ق((ال الش((يخ االج((ل‬
‫االمام الرباني حض(رة الخواج((ه يوس((ف الهم(داني ق(دس‬
‫سره حيث قال تلك خياالت تربى بها أطفال الطريقة (ثم‬
‫اعلم) انه لما صدر لكم نوع اج((ازة تعليم الطريق((ة أردت‬
‫ان اكتب بعض الفوائ((د في ه((ذا الب((اب ينبغي اس((تماعها‬
‫بأذن العقل والعمل بها (أعلم) انه اذا ج((اء عن((دك ط((الب‬
‫ب((ارادة الطريق((ة ينبغي ل((ك ان تتأم((ل وتت((أني كث((يرا في‬
‫تعليم الطريقة اياه خوفا من ان يراد عليك االستدراج في‬
‫هذا االمر ومن ان يكون المنظور في((ه خرابيت((ك خصوص((ا‬
‫اذا ظهر الفرح والسرور من مجيئ المريد فينبغي سلوك‬
‫طري((ق االلتج((اء والتض((رع في ه((ذا الب((اب واالس((تخارات‬
‫المتعددة الى ان يحصل اليقين بكون تعليم الطريقة اي((اه‬
‫مرضيا وانه ال يراد به االس((تدراج واالض((الل الن التص((رف‬
‫في عب((ادة الل((ه تع((الى وتض((ييع( ال((وقت في ت((ربيتهم غ((ير‬
‫مج((وز بال اذن الح((ق س((بحانه وفي قول((ه تع((الى لتخ((رج‬
‫الناس من الظلمات الى النور بأذن ربهم دالل((ة على ه((ذا‬
‫المعنى حكي انه لما توفي واحد من االعزة جاء الخطاب‬
‫بانه انت الذي لبس الدرع في ديني على عبادي ق(ال بلى‬
‫علي واالج((ازة‬
‫ّ‬ ‫الي وأقبلت بقلب((ك‬‫ّ‬ ‫ق((ال هال وكلت خلقي‬
‫التي صدرت ل(ك ولغ(يرك مش(روطة بالش(روط ومنوط(ة(‬
‫بحص((ول العلم بمرض((اه تع((الى فان((ه م((ا ج((اء بع((د وقت‬
‫االجازة المطلق((ة فينبغي رعاي((ة تل((ك الش((روط الى ورود‬
‫ذلك الوقت والشرط هو االخبار وحرر ه(ذا المع(نى ايض(ا ً‬
‫الى الم(((ير نعم(((ان فينبغي االس(((تعالم ايض(((ا ً من هن(((اك‬
‫وبالجملة ينبغي الس((عي ح((تى يجئ ذل((ك ال((وقت ويتيس((ر‬
‫التخلص من مضائق الشرائط و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الثاني عشر والمائت ان الى موالن ا‬


‫محمد صديق البدخشي في ج واب بعض أس ئلته‬
‫وحل واقعة رآها}‬
‫وصل المكتوبان المرغوبان متتابيعن( فازداد فرح على‬
‫فرح أكرمكم الله س((بحانه بترقي((ات غ((ير متناهي(ة( بحرم((ة‬
‫سيد المرسلين عليه و على آله الصالة و السالم وس((ألت‬
‫انه هل يقدر الش((يخ ص((احب التص((رف أن يوص((ل المري((د‬
‫المس((تعد( بتص((رفه الى م((راتب ف((وق اس((تعداده أو ال بلى‬
‫يق((در ان يوص((له ولكن الى م((راتب تناس((ب اس((تعداده ال‬
‫الى م(((راتب تب(((اين اس(((تعداده مثال اذا ك(((ان في مري(((د‬
‫استعداد الوالية الموسوية ونهاية قوة استعداده م((ا يق((در‬
‫الوصول بها الى نصف طريق هذه الوالية فالشيخ صاحب‬
‫التصرف يستطيع ان يوصله بتصرفه الى اقص((ى درج((ات‬
‫هذه الوالية وأم((ا ان((ه يخرج((ه من الوالي((ة الموس((وية الى‬
‫الوالي((ة المحمدي((ة ويمنح((ه هن((اك الترقي((ات فه((و ليس‬
‫بمعلوم الوقوع (وسألت) أيضا انه اي مرتبة يحص((ل فيه((ا‬
‫لالخفى الذي هو ألط((ف اللط((ائف االنس((انية حكم النفس‬
‫االمارة وتحصل له المشابهة في الخسة والدناءة (ليعلم)(‬
‫االخ ان االخفى وان كان ألطف اللطائف ولكنه داخل في‬
‫دائرة االمكان ومتسمة بسمة الحدوث فاذا وضع الس((الك‬
‫قدمه في خارج دائرة االمكان ووق((ع س((يره على م((راتب‬
‫ال(واجب وت((رقى من ظالل الوج(وب الى أص(ولها وتخلص‬
‫من التقيد بالصفة والشان فال جرم يك((ون الممكن حينئ((ذ‬
‫في نظره ذليال ً حقيرا ً عديم االعتبار ويرى أخسه وألطف((ه‬
‫مساويين فيه((ا ويتخي((ل النفس واالخفى في ه((ذا المق((ام‬
‫كأنهما توأمان (وكتبت)( ايضا ً انه سمعت منك بواس((طة أو‬
‫بال واسطة ان العبادة له تعالى معتقدا ً بأنه تع((الى حاض((ر‬
‫وقت العب((ادة م((وجب لتنزل((ه تع((الى ينبغي العب((ادة مث((ل‬
‫العبيد فان العبادة له تعالى معتقدا ً بأنه حاض((ر س((وء ادب‬
‫(أيه((ا) المحب ان ص((دور أمث((ال ه((ذه المقال((ة من ه((ذا‬
‫الفقير ليس بمعلوم ولعلك رأيته في محل آخ((ر والواقع((ة‬
‫ال((تي رأيته((ا ورأيت فيه((ا حض((رة آدم على نبين((ا وعلي((ه‬
‫الص((الة و الس((الم حس((نة ج((دا ً واص((يلة والم((اء كناي((ة عن‬
‫العلم وادخال اليد فيه حصول القدرة في العلم ومشاركة‬
‫آدم على نبين((ا وعلي((ه الص((الة و الس((الم مؤك((دة له((ذا‬
‫الحصول فان آدم عليه الس((الم تلمي((ذ ال((رحمن وعلم آدم‬
‫االسماء كلها غاية ما في الباب ان المراد بالعلم في هذه‬
‫الواقعة علم الباطن بل نوع من علم الب((اطن ل((ه مناس((بة‬
‫لنسبة( أهل البيت عليهم( الرضوان والباقي عن((د التالقي و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الثالث عشر والمائت ان الى الس يد‬


‫فريد في المواعظ والنصائح بالترغيب في اتباع‬
‫علم اء أه ل الس نة والجماع ة والتح ذير عن‬
‫مصاحبة علماء السوء ‪ ...‬الخ}‪.‬‬
‫عص(مكم الل((ه س(بحانه عم(ا ال يلي((ق بجن((ابكم بحرم(ة‬
‫جدكم االمجد عليه( و على آله الصالة و السالم ق((ال الل((ه‬
‫سبحانه و تعالى هل جزاء االحسان اال االحس((ان وال ادري‬
‫ب((اي احس((ان اك((افئ احس((انكم س((وى ان اك((ون رطب‬
‫اللسان بدعاء سالمتكم في الدارين في االوقات الشريفة‬
‫الحمد لله سبحانه والمنة ان هذا المعنى ميس((ر من غ((ير‬
‫اختيار واالحسان اآلخر ال((ذي تلي((ق المكاف((أة ب((ه الت((ذكرة‬
‫والموعظة فيا لها من نعمة إن وقعت في معرض القبول‬
‫(أيها النقيب) النجيب ان خالصة المواعظ وزبدة النص((ائح‬
‫االختالط واالنبساط مع أص(حاب الديان(ة وارب(اب التش(رع‬
‫وكل من التدين والتش((رع مرب((وط بس((لوك طريق((ة أه((ل‬
‫السنة والجماعة الحقة الذين هم الفرقة الناجي((ة من بين‬
‫سائر الفرق االسالمية والنجاة بدون متابعة هؤالء االك((ابر‬
‫محال والفالح من غير اتباع آرائهم ممتنع والدالئل النقلية‬
‫والعقلية( والكشفية شاهدة لهذا المعنى ال تحتمل التخلف‬
‫أصال ف(اذا علم خ((روج ش(خص مق(دار خردل((ة من طري(ق‬
‫هؤالء االكابر الذي هو الصراط المستقيم ينبغي ان تعتق((د‬
‫ان صحبته سم قاتل وان ترى مجالسته كمجالسة االفعى‬
‫وطلبة العلم الذين ال مباالة فيهم فهم لصوص ال((دين من‬
‫اي فرق(((ة ك(((انوا واالجتن(((اب عن ص(((حبتهم ايض(((ا ً من‬
‫الضروريات وجمي((ع ه((ذه الفتن((ة والمفس((دة الواقع((ة في‬
‫الدين من شآمة هؤالء الجماعة الذين جعلوا آخرتهم هب((اء‬
‫في جمع حطام الدنيا اولئك الذين اشتروا الضاللة بالهدى‬
‫فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين رأى ش((خص ابليس‬
‫اللعين قاعدا ً مستريحا فارغ البال من االش((تغال ب((االغواء‬
‫واالض((الل فس((ئله عن س((ر ذل((ك فق((ال اللعين ان علم((اء‬
‫السوء في هذا الوقت قد كفوا امري وتكفلوا لي باالغواء‬
‫واالض(((الل (وموالن(((ا) عم(((ر موص(((وف بحس(((ن الس(((يرة‬
‫والطوية من بين الطلبة الموجودين اآلن هناك بشرط أن‬
‫تقووا قلبه وتع((اونوه على اظه((ار الح((ق والحاف((ظ االم((ام‬
‫في((ه ايض((ا جن((ون االس((الم وال ب((د من ذاك الجن((ون في‬
‫االسالم لن يؤمن احدكم ح((تى يق((ال ان((ه مجن((ون معل((وم‬
‫لجنابكم وه((ذا الفق((ير لم يقص((ر في الق((ول والكتاب((ة في‬
‫التح((ريض على الص((حبة الحس((نة ولم ارخص لنفس((ي أن‬
‫ت((ترك المبالغ((ة في التح((ذير عن المص((احبة الس((وء وارى‬
‫ذلك أصال عظيما والقبول من عندكم فط((وبى لمن جع((ل‬
‫مظهرا ً للخير وتذكر احساناتكم ي((وردني على ه((ذا القي((ل‬
‫والقال وينسيني مالحظة التصديع واالمالل و السالم‪.‬‬
‫{المكتوب الراب ع عش ر والمائت ان الى خ ان‬
‫خان ان في بي ان أن ال دنيا مزرع ة اآلخ رة وفي‬
‫سر تأبيد عذاب الكفار وتفويض واحد من ارب اب‬
‫االفتقار}‬
‫طوبى لمن جعله الله مظهرا ً للخير وق((د جع((ل الح((ق‬
‫سبحانه الدنيا مزرعة اآلخ((رة في((ا ش((قاوة من أك((ل الب((ذر‬
‫بالتمام ولم يزرعه في ارض االستعداد ولم يجع((ل الحب((ة‬
‫الواحدة سبعمائة حبة ولم يهيئه ذخيرة لي((وم االخ من اخ‬
‫واالم من ولد خسارة ال((دنيا واآلخ((رة نق((د وقت((ه وحس((رة‬
‫الدارين وندامتهما في كف يده لم((ا ك((ان معرض((ا لغض((ب‬
‫ربه ومقته وأصحاب الدول((ة هم ال((ذين يغتنم((ون الفرص((ة‬
‫في الدنيا ال بمعنى انهم يتنعمون فيها ويتلذذون به((ا فان((ه‬
‫ال م((دار على ذل((ك وال ثب((ات لم((ا هنال((ك وم((ع ذل((ك أنه((ا‬
‫مع((دات المحن والعقب((ات ب((ل بمع((نى انهم يعمل((ون فيه((ا‬
‫ويزرعون آلخرتهم ويحصلون من حب((ة واح((دة من العم((ل‬
‫بحكم والله يضاعف لمن يشاء ثمرات غ((ير متناهي((ة ومن‬
‫ههنا كان جزاء االعمال الصالحة في ايام معدودة تنعمات‬
‫مخلدة والله ذو الفض((ل العظيم (ف((ان قي((ل) ان تض((اعف‬
‫االجر انما ه((و في الحس((نات دون الس((يئات ف((ان الج((زاء‬
‫فيه((ا بالمث((ل فكي((ف يج((وز تأبي((د ع((ذاب الكف((ار بواس((طة‬
‫سيآت معدودة (اجيب) أن مماثلة الجزاء للعم((ل مفوض((ة‬
‫الى علم الواجب تعالى وتقدس وعلم الممكن قاصر عن‬
‫ادراكه(((ا اال ت(((رى أن الح(((ق س(((بحانه ام(((ر في ق(((ذف‬
‫المحصنات بجل(د ثم(انين ج(زاء مم((اثال وفي ح(د الس(رقة‬
‫بقط((ع اليمين وفي ح((د الزن((ا في البك((ر م((ع البك((ر بمائ((ة‬
‫جلدة وتغ((ريب ع((ام وفي الش((يخ والش((يخة حكم ب((الرجم‬
‫وعلم سر هذه الحدود والتقديرات خارج من طوق البشر‬
‫ذل(((ك تق(((دير العزي(((ز العليم وحيث حكم الل(((ه س(((بحانه‬
‫بالعذاب المخلد على الكفر الموقت ج((زاء وفاق((ا علم أن‬
‫الج((زاء المماث((ل على الكف((ر الم((وقت ه((و ذل((ك الع((ذاب‬
‫المخل((د ومن اراد تط((بيق جمي((ع االحك((ام الش((رعية على‬
‫عقله وجعلها معقول نفس((ه وتس((ويتها بادل((ة عقلي((ة فه((و‬
‫منكر( لطور النبوة عليه( ما يستحق والتكلم معه من ع((دم‬
‫العقل {شعر}‪(:‬‬
‫من لم يص((دق بالكت((اب وس((نة * فجواب((ه أن ال تجيب‬
‫وتسكتا‬
‫وبقية الم((رام أن راف((ع رقيم((ة الفق((راء الش((يخ مي((ان‬
‫أحمد ولد المغفور له الش((يخ س((لطان التهانيس((ري توج((ه‬
‫الى الخدمة العلية متوسال ً بهذا الفقير مالحظ((ا ً اللط((افكم‬
‫واحساناتكم الى والده الماجد ومن جمل((ة الط((افكم الي((ه‬
‫انه كان موضع في قضاء اندري وكنتم اكرمتموه باعطائه‬
‫إياه واالمر عندكم بل كل من عند الله و السالم عليكم( و‬
‫على سائر من اتبع الهدى والتزم متابعة المصطفى علي((ه‬
‫و على آله الصالة و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الخ امس عش ر والمائت ان الى‬


‫المرزا داراب في مذمة الدنيا}‬
‫وصل المكتوب( الشريف الذي أرسلته بالتواض((ع الت((ام‬
‫من حسن نشأة االستعداد الفطري الى الفقراء معدومي‬
‫البضاعة جزاكم الله سبحانه عنا خير الجزاء بحرمة حبيبه‬
‫عليه و على آله الصالة و الس((الم (أيه((ا) الول((د ان أرب((اب‬
‫ال((دنيا واص((حاب الغن((ا مبتل(((ون ببال عظيم ف((ان ال(((دنيا‬
‫مبغوضة( الحق سبحانه وق((د زين في نظ((رهم اقبح جمي((ع‬
‫النجاسات كنجاسة مموهة بالذهب وس((م مغل((ف بالس((كر‬
‫ومع ذلك لقد اهتدى العقل السليم الى شناعة هذه الدنية‬
‫ودل على قباحة هذه الغير( المرضية ولهذا قال العلماء لو‬
‫أوص((ى ش((خص بمال((ه العق((ل أه((ل زمان((ه يعطي للزه((اد‬
‫فانهم راغبون عن ال((دنيا ورغبتهم عنه((ا من كم((ال عقلهم‬
‫وم((ع ذل((ك لم يكت((ف الح((ق س((بحانه من كم((ال رحمت((ه‬
‫بشهادة العقل( وحده بل ضم اليه ش((اهدا آخ((ر من النق((ل‬
‫واطل(((ع على حقيق(((ة ذاك المت(((اع الكاس(((د على ألس(((نة‬
‫الرسل عليهم الصالة و السالم الذين هم رحمة للع((المين‬
‫ومنع عن محبة تلك القحبة والتعل((ق به((ا منع((ا بليغ((ا وم((ع‬
‫وج((ود ه((ذين الش((اهدين الع((دلين اذا اك((ل ش((خص الس((م‬
‫بطم((ع الس((كر الموه((وم واخت((ار النجاس((ة برج((اء ال((ذهب‬
‫المتخي(ل( فه((و س((فيه محض وبلي((د ب((الطبع ب((ل ه((و منك((ر‬
‫الخبار الرس((ل عليهم( الس((الم في الحقيق((ة وحكم((ه حكم‬
‫المنافق الذي فيه صورة االيمان وهي ال تنفع في اآلخ((رة‬
‫وال نتيجة لها غير عصمة الدماء واالموال الدنياوية فينبغي‬
‫رفع قطن الغفلة( اليوم من االذن واال ال يحصل ش((ئ غ((دا‬
‫سوى الحسرة والندامة والشرط االخبار {شعر}‪(:‬‬
‫انما هذه الدنيا متاع * الغرور الغرور من يصطفيها‬
‫ما مضى فات والمؤمل غيب * ولك الساعة التي أنت‬
‫فيها‬

‫{المكت وب الس ادس عش ر والمائت ان الى‬


‫المرزا حسام الدين في بي ان س ر ك ثرة ظه ور‬
‫الخ وارق للع ادات من بعض االولي اء وقل ة‬
‫ظهوره ا من بعض آخ ر وبي ان اتمي ة مق ام‬
‫التكميل واالرشاد وما يناسب ذلك}‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة و السالم على س((يد‬
‫المرسلين وآل((ه الط((اهرين أجمعين ق((د يق((ع في الخ((اطر‬
‫الف((اتر أن((ه لم((ا ح((ال البع((د الص((وري بي((ني وبين االحب((ة‬
‫وصارت المالقاة الظاهرية كعنقاء المغرب كان المناسب‬
‫ان اكتب اليهم بعض العلوم والمع((ارف أحيان((ا فبن((اء على‬
‫ذل(((ك اكتب من ه(((ذا القس(((م ش(((يئا في بعض األوق(((ات‬
‫والمرج(((و ان ال يك(((ون ذل(((ك منج(((را ً الى المالل (أيه(((ا‬
‫المخدوم) لما كان مبحث الوالية فيم((ا بينن((ا ونظ((ر ع((وام‬
‫الخالئ((ق الى ظه((ور الخ((وارق اذك((ر من ه((ذه المقول((ة‬
‫كلمات ينبغي استماعها اعلم ان الوالية عبارة عن الفن((اء‬
‫والبقاء والخوارق والكش((وف من لوازمه((ا قلت او ك((ثرت‬
‫ولكن ليس كل من تكون خوارق((ه اك((ثر تك((ون واليت((ه اتم‬
‫وحظ((ه اوف((ر ب((ل كث((يرا م((ا يك((ون ظه((ور الخ((وارق قليال‬
‫وتك((ون الوالي((ة اكم((ل م((دار ك((ثرة ظه((ور الخ((وارق على‬
‫أم((رين ك((ون الع((روج الى الف((وق اك((ثر في وقت الع((روج‬
‫وك((ون ال((نزول الى الس((فل أق((ل في وقت ال((نزول ب((ل‬
‫االصل العظيم في كثرة ظهور الخوارق ه((و قل((ة ال((نزول‬
‫على أي كيفية ك((ان ج((انب الع((روج ف((ان ص((احب ال((نزول‬
‫ي((نزل الى ع((الم االس((باب ويج((د وج((ود االش((ياء مربوط((ا ً‬
‫باالس((باب وي((رى فع((ل مس((بب األس((باب من وراء أس((تار‬
‫االسباب والذي لم ينزل أو ن((زل ولكن لم يص((ل بع((د الى‬
‫االسباب فنظره مقصور على فعل مسبب االسباب فقط‬
‫الن االسباب قد ارتفعت عن نظره بالتمام وقص((ر نظ((ره‬
‫على فعل مسبب( االسباب فال جرم يعامل الحق س((بحانه‬
‫كال منهم((ا معامل((ة( على ح((دة بمقتض((ى ظن ك((ل منهم((ا‬
‫فيكل أمر من يرى االسباب الى األس((باب وال((ذي ال ي((رى‬
‫[‪]146‬‬
‫االسباب يهيئ أمره بدون توسط االسباب وح((ديث انا‬
‫عن((د ظن عب((دي بي ش((اهد له((ذا المع((نى وق((د اختلج في‬
‫الخاطر مدة كثيرة أنه ما الوجه في عدم ظهور الخ((وارق‬
‫من أحد من كمل اولياء هذه االمة مع كثرتهم فيما مض((ى‬
‫مثل ما ظهر من حضرة السيد مح((يي ال((دين عب((د الق((ادر‬
‫الجيالني قدس سره فاظهر الحق سبحانه آخر األمر س((ر‬
‫هذا المعمى واعلم ان عروج السيد محيي الدين الجيالني‬
‫قدس سره كان أعلى من عروج أك((ثر االولي((اء ون((زل في‬
‫جانب النزول الى مقام الروح فقط الذي هو ف((وق ع((الم‬
‫االسباب وحكاية الحسن البصري وحبيب العجمي مناسبة‬
‫‪ )(146‬رواه الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه‬
‫له((ذا يع((ني مؤي((دة ومقوي((ة لم((ا س((بق نق((ل عن الحس((ن‬
‫البصري أنه كان يوما ً واقفا ً بساحل النهر منتظر الس((فينة(‬
‫ليعبر( النهر فجاء حبيب العجمي في اثناء ذلك فس((أله عن‬
‫س((بب وقوف((ه فق((ال انتظ((ر الس((فينة فق((ال الح((بيب م((ا‬
‫الحاجة الى سفينة أليس فيك يقين فق((ال الحس((ن أليس‬
‫لك علم فع((بر الح((بيب( النه((ر يع((ني ماش((يا ً على الم((اء بال‬
‫اس((تعانة س((فينة وبقى الحس((ن واقف((ا منتظ((را للس((فينة(‬
‫وكان الحسن البصري قد نزل الى عالم االسباب فعوم((ل‬
‫بتوسط االسباب وكان الحبيب العجمي قد طرح االسباب‬
‫وازاحه((ا عن نظ((ره بالتم((ام فعوم((ل من غ((ير توس((ط‬
‫االسباب ولكن الفضل للحسن الن((ه ص((احب العلم وجم((ع‬
‫بين عين اليقين وعلم اليقين وعلم االشياء كم((ا هي ف((ان‬
‫القدرة جعلت في نفس االمر مستورة فيما وراء الحكمة‬
‫وحبيب العجمي صحب س((كر ل((ه يقين بالفاع((ل الحقيقي‬
‫من غير مدخلية االسباب وه((ذه الرؤي((ة ليس((ت بمطابق((ة‬
‫لنفس األم((ر ألن توس((ط االس((باب ك((ائن بحس((ب الواق((ع‬
‫(واما) معاملة التكميل( واالرشاد فهي على عكس معاملة(‬
‫ظهور الخوارق فان في مقام االرشاد كلم((ا ك((ان ال((نزول‬
‫اكثر يكون االرشاد اكمل وأوفر فان حصول المناسبة بين‬
‫المرش(((د والمسترش(((د الزم في االرش(((اد وه(((و من(((وط‬
‫بالنزول (واعلم) ان التفوق كلما كان اكثر يك((ون ال((نزول‬
‫اكثر في االغلب ولهذا كان عروج النبي صلّى الله علي (ه( و‬
‫سلّم فوق الكل ونزل وقت النزول اسفل من الكل ول((ذا‬
‫كانت دعوته اتم وك((ان مرس((ال الى كاف((ة االن((ام الن((ه ق((د‬
‫حصلت له صلّى الله عليه و سلّم مناسبة بالكل بواس((طة‬
‫نهاية النزول وكان طريق أفادته أتم وكثيرا ما تق((ع اف((ادة‬
‫الط((البين من متوس((طي ه((ذا الطري((ق م((ا ال يتيس((ر من‬
‫المنتهيين غ((ير المرج((وعين ف((ان في المتوس((طين زي((ادة‬
‫مناسبة للمبتدئين بالنسبة( الى المنتهيين( غير المرج((وعين(‬
‫ومن ههنا قال شيخ االسالم الهروي قدس س((ره ل((و ك((ان‬
‫الخرقاني ومحمد القصاب في محل واحد الرس((لتكم الى‬
‫محم(((د القص(((اب ال الى الخرق(((اني فان(((ه أنف(((ع لكم من‬
‫الخرقاني يع((ني ك((ان الخرق((اني منتهى (ا( فيك((ون احتظ((اظ‬
‫المريد منه قليال يعني منتهىا غير مرجوع ال منتهى((ا مطلق((ا‬
‫فان عدم االفادة التامة غ((ير واق((ع في حق((ه ف((ان محم((دا‬
‫رسول الله صلّى الله عليه و سلّم أزي((د انته((اء من الك((ل‬
‫والحال ان افادته كانت أزيد من الكل فك((ان م((دار زي((ادة‬
‫االف(ادة ونقص((انها على الرج((وع والهب((وط ال على االنته((اء‬
‫وعدمه (وههنا) دقيقة ينبغي أن يعلم كم((ا أن في حص((ول‬
‫نفس الوالية ال يشترط لصاحبها العلم بوالي((ة نفس((ه كم((ا‬
‫هو مشهور كذلك ال يشترط العلم بوجود خوارقه العادات‬
‫بل كثيرا ما ينقل الن((اس عن((ه خ((وارق وال يك((ون ل((ه على‬
‫تل((ك الخ((وارق اطالع أص((ال واالولي((اء ال((ذين هم أص((حاب‬
‫العلم والكش((((ف يج((((وز أن ال يك((((ون لهم اطالع على‬
‫خوارقهم بل تظه((ر ص((ورهم المثالي((ة في أمكن((ة متع((ددة‬
‫وتظهر من تلك الص((ور أم((ور عجيب (ة( وح((االت غريب((ة في‬
‫مسافات بعيدة وال اطالع لصاحب تل((ك الص((ور على ذل((ك‬
‫أصال {ع}‪:‬‬
‫و ما الفعل إال منه والغير مظهر‬
‫قال حضرة مخدومي وقبلتي قدس سره يعني ش((يخه‬
‫قال واحد من االعزة يا للعجب يجئ الناس من االطراف‬
‫والجوانب فيقول بعضهم رأيناك في مكة المعظمة وكنت‬
‫حاض((را في موس((م الحج وحججن((ا مع((ا و يق((ول بعض((هم‬
‫رأيتك في بغداد ويظهرون المحبة والمودة وأن((ا لم أخ((رج‬
‫من بي((تي أص((ال ولم أر أمث((ال ه((ؤالء الن((اس ف((اي تهم((ة‬
‫يتهمون((ني به((ا والل((ه س((بحانه أعلم بحق((ائق االم((ور كله((ا‬
‫والزيادة على ذل(ك اطن((اب ف(ان ك((ان تعطش((كم معلوم((ا ً‬
‫أكتب سريعا ً أزيد من ذلك ان شاء الله تعالى‪.‬‬
‫{المكتوب الس ابع عش ر والمائت ان الى المال‬
‫طاهر البدخشي في بيان ان نسبة الباطن كلم ا‬
‫تنجر الى الجهالة والح يرة تك ون أحس ن وبي ان‬
‫سبب وقوع الغل ط في بعض الكش وف والف رق‬
‫بين القضاء المعلق والم برم وان المع ول علي ه‬
‫هو الكتاب والسنة وان اج ازة تعليم الطريق ة ال‬
‫يدل على الكمال والتكميل مطلقا}‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة و الس((الم على س((يد‬
‫المرس((لين و على آل((ه الط((اهرين أجمعين لم تطلع((وني‬
‫على أح((والكم وأوض((اعكم من م((دة مدي((دة االس((تقامة‬
‫مطلوبة على كل حال فعليكم بالسعي واالجته(اد لئال يق((ع‬
‫خالف الشريعة مقدار ش((عرة اعتق((ادا ً وعمال والمحافظ((ة‬
‫على النس((بة الباطني((ة من أهم المهم((ات وكلم((ا تنج((ر‬
‫النسبة الى جانب الجهالة تكون أحسن وكلما ت((ذهب الى‬
‫ط(((رف الح(((يرة تك(((ون أفض(((ل والكش(((وفات االلهي(((ة‬
‫والظهورات االسمائية انما هي في اثناء الطريق وأما بعد‬
‫الوصول فكل ذلك يقصر هنالك ال يبقى فيه غ((ير الجهال((ة‬
‫وعدم وجدان المطلوب وماذا أكتب من الكشوف( الكونية‬
‫فان مجال الخطإ فيها كث((ير ومظن((ة الغل((ط غالب((ة فينبغي‬
‫اعتقاد أن وجودها وعدمها سيان (ف((ان قي((ل) م((ا الس((بب‬
‫في وقوع الغلط في بعض الكشوف( الكوني((ة ال((تي يص((در‬
‫عن أولياء الله تع((الى وظه((ور خالفه((ا أخ((بر مثال ان فالن((ا‬
‫يموت بعد شهر أو يرجع من سفره الى وطنه ولما مضى‬
‫ذلك الشهر لم يقع شئ مما اخبر ب((ه (اجيب) ان حص((ول‬
‫هذا االمر المكشوف المخ((بر عن وقوع((ه ك((ان مش((روطا‬
‫بشرائط وصاحب الكش((ف لم يطل((ع على تفاص((يلها وقت‬
‫االخبار به فحكم بحص((وله مطلق((ا أو نق((ول ان حكم((ا من‬
‫االحك((ام المس((طورة في الل((وح المحف((وظ ظه((ر لع((ارف‬
‫وكان ذلك الحكم قابال ً في نفسه المحو والرفع وك((ان من‬
‫قبيل القضاء المعلق ولكن لم يكن للعارف خبر من كونه‬
‫معلقا وقابليته للمحو والرفع فاذا اخبر في ه((ذه الص((ورة‬
‫بمقتضى علمه وحكم بوقوعه يكون فيه احتم((ال التخل((ف‬
‫ألبتة (نقل) ان[‪ ]147‬جبريل عليه الس((الم أتى الن((بي ص((لّى‬
‫الله عليه و سلّم واخبره بموت شاب على الصباح فترحم‬
‫النبي صلّى الله عليه و سلّم لحاله فسأله عما يتمناه من‬
‫الدنيا فقال نكاح بكر واكل حلوى ف((أمر باحض((ارهما ح((اال‬
‫فبينا الشاب قاعد في اللي((ل م((ع أهل((ه في خلوت((ه وطب((ق‬
‫الحلوى بين ايديهما اذ جاء سائل اتفاقا ً عند الباب وس((أل‬
‫شيئا لله فناوله الشاب الحلوى كما هو بطبقه فلما اص((بح‬
‫النبي صلّى الله علي((ه و س((لّم قع((د منتظ((ر المج((يئ خ((بر‬
‫فوت الغالم فلما تأخر الخبر قال أخ((بروني عن ح((ال ذاك‬
‫الغالم فاخبروه بأنه في سرور وفرح فبقي متحيرا ً فجاءه‬
‫جبريل عليه( السالم فقال انه تصدق بالحلوى ف((دفع ذل((ك‬
‫عن((ه البل((وى فوج((دت تحت وس((ادته حي((ة عظيم((ة ميت((ة‬
‫وبطنها محشو بالحلوى وممتلئ به بحيث ماتت من كثرته‬
‫(وأنا) ال اقبل هذا النقل وال أجوز الخطأ على جبريل فان((ه‬
‫حام((ل ال((وحي القطعي وأرى احتم((ال الخط((أ من حام((ل‬
‫ال((وحي مس((تقبحا اللهم اال ان نق((ول ان عص((مته وع((دم‬
‫احتمال الخطأ منه مخصوصة بالوحي الذي ه((و تبلي((غ من‬
‫قبل الحق سبحانه وهذا الخبر ليس من قسم ال((وحي ب((ل‬
‫هو اخبار من علم مستفاد من اللوح المحفوظ ال((ذي ه((و‬
‫محل المحو واالثبات فيكون للخطأ مجال في ه((ذا الخ((بر‬
‫بخالف الوحي الذي هو مجرد تبلي((غ فافترق((ا ك((الفرق بين‬
‫الشهادة واالخبار فان األولى معتبرة في الشرع ال الث((اني‬
‫(اعلم) أيدك الله تع((الى ان القض((اء على قس((مين قض((اء‬
‫معلق وقضاء مبرم واحتمال التبديل والتغيير( انما ه((و في‬
‫القضاء المعلق وأما القضاء المبرم فال مجال فيه للتبديل‬
‫‪ )(147‬قال مخرج( االحاديث هذا باطل ال اصل له بل هو من مخترعات الجهل((ة وله((ذا رده االم((ام‬
‫الرباني قدس سره منه‬
‫والتغيير قال الله سبحانه و تعالى ما يبدل القول لدى هذا‬
‫في القضاء المبرم وقال في القضاء المعل((ق يمح((و الل((ه‬
‫ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب قال حضرة قبلتي قدس‬
‫سره يعني شيخه كتب حض((رة الس((يد مح((يي ال((دين عب((د‬
‫الق((ادر الجيالني ق((دس س((ره في بعض رس((ائله ال مج((ال‬
‫الحد في تبديل القضاء المبرم اال ّ لي ف((اني اتص((رف في((ه‬
‫ايضا ان اردت ذلك وكثيرا ً ما ك((ان يتعجب من ه((ذا الكالم‬
‫ويستبعده وكان ه((ذا النق((ل م((دة مدي((دة في خزان((ة ذهن‬
‫ه((ذا الفق((ير الى ان ش((رفني الل((ه س((بحانه به((ذه الدول((ة‬
‫العظمى حيث كنت يوما في صدد دفع بلي((ة متوجه((ة الى‬
‫بعض االحب((ة وك((ان لي في ذل((ك ال((وقت التج((اء وتض((رع‬
‫وابتهال وخشوع تام الى الله تعالى فظهر أن قض((اء ه((ذا‬
‫االم((ر ليس بمعل((ق ب((أمر آخ((ر في الل((وح المحف((وظ وال‬
‫بمشروط بش((رط فحص((ل بع((د ه((ذا ن((وع ي((أس وحرم((ان‬
‫فخطر في ذلك الوقت ق((ول الس((يد عب((د الق((ادر الجيالني‬
‫ق(دس س((ره فالتج((أت الي((ه تع((الى وتض((رعت م(رة ثاني((ة‬
‫وت((وجهت الي((ه س((الكا طري((ق اظه((ار العج((ز واالنكس((ار‬
‫ف((اظهر الل((ه س((بحانه ب((ان القض((اء المعل((ق على ن((وعين‬
‫قض((اء ظه((ر تعليق((ه في الل((وح المحف((وظ واطل((ع علي((ه(‬
‫المالئكة وقضاء تعليقه عند الحق سبحانه فقط وه((و على‬
‫صورة القضاء المبرم في الل((وح المحف((وظ وفي القس((م‬
‫االخ((ير من القض((اء المعل((ق احتم((ال التب((ديل مث((ل االول‬
‫فصار معلوما( من هناك أن كالم السيد الجيالني مص((روف‬
‫الى القسم االخير الذي له ص((ورة القض((اء الم((برم ال الى‬
‫قضاء هو مبرم حقيقة فان التصرف( والتبديل فيه مح((االن‬
‫ش((رعا وعقال كم((ا ال يخفي (والح((ق) أن الف((راد قليل((ة‬
‫اطالعا على حقيقة ذل((ك القض((اء فكي((ف التص((رف( هن((اك‬
‫ووج((دت البلي (ة( المتوجه((ة الى االخ الم((ذكور من القس((م‬
‫االخير وصار معلوما( ان الله س((بحانه دفعه((ا عن((ه والحم((د‬
‫لله سبحانه على ذلك حمدا كثيرا طيبا مباركا في((ه مبارك((ا‬
‫عليه كما يحب ربن((ا ويرض((ى والص((الة و الس((الم والتحي((ة‬
‫على سيد االولين اآلخرين وخاتم االنبياء والمرسلين الذي‬
‫ارسله رحمة للعالمين و على آله وأص((حابه و على جمي((ع‬
‫اخوان((ه من النب((يين والص((ديقين والش((هداء والص((الحين‬
‫والمالئك((ة المق((ربين أجمعين اللهم اجعلن((ا من مح((بيهم‬
‫ومتابعي آثارهم ببركة هؤالء االكابر ويرحم الله عبدا ق((ال‬
‫آمينا (ول((نرجع) الى اص((ل الكالم ونق((ول ان س((بب وق((وع‬
‫الخطإ في بعض العل((وم االلهامي((ة في بعض االوق((ات ه((و‬
‫أن بعض المقدمات المسلمة الثابتة عن((د ص((احب االله((ام‬
‫الكاذب(((ة في نفس االم(((ر تلتبس وتختل(((ط م(((ع العل(((وم‬
‫االلهامية بحيث ال يق((در ص((احب االله((ام على التمي((يز ب((ل‬
‫يظن جميع تلك العلوم الهامي((ة فال ج((رم يق((ع الخط((إ في‬
‫المجموع بسبب الخطإ في بعض اجزائها وايض((ا ً ق((د ي((رى‬
‫في بعض االحي((ان ام((ور غيبي((ة في الكش((وف والواقع((ات‬
‫ويخيل الرأي أنها محمول((ة على ظاهره(ا( ومقص((ورة على‬
‫صورتها فيحكم على مقدار خياله فيق((ع الخط((إ وال ي((درى‬
‫ان تل((ك االم((ور مص((روفة عن ظاهره((ا ومحمول((ة على‬
‫التأوي((ل والتعب((ير وه((ذا المق((ام ايض((ا ً من جمل((ة مقام((ات‬
‫االغالط الكشفية( (وبالجملة) أن ما ه((و القطعي الحقيقي‬
‫باالعتماد هو الكتاب والسنة فانهم((ا ثبت((ا ب((الوحي القطعي‬
‫وتقررا بنزول الملك واجماع العلم((اء واجته((اد المجته((دين‬
‫يعني القياس راجعان الى ه((ذين االص((لين وم((ا وراء ه((ذه‬
‫االصول االربعة كائنا م((ا ك((ان ان ك((ان موافق((ا لواح((د من‬
‫ه((ذه االص((ول فه((و مقب((ول واال فال وان ك((ان من عل((وم‬
‫الص((وفية ومع((ارفهم البهي((ة( ومن االله((ام والكش((وفات‬
‫السنية فان الوجد والحال ال يشترى هناك بنصف ش((عيرة‬
‫ما لم يوزن بميزان الشريعة وااللهام والكش((وف ال يقب((ل‬
‫على نص((ف دان((ق م((ا لم يج((رب بمح((ك الكت((اب والس((نة‬
‫والمقص((ود من س((لوك طري((ق الص((وفية حص((ول ازدي((اد‬
‫اليقين بحقي((ة المعتق((دات الش((رعية( ال((ذي ه((و حقيق((ة‬
‫االيمان وحصول اليسر في اداء االحكام الش((رعية( ال ام((ر‬
‫آخر وراء ذل((ك ف((ان الرؤي((ة موع((ودة في اآلخ((رة ليس((ت‬
‫بواقعة في الدنيا والمشاهدات والتجلي((ات ال((تي الص((وفية‬
‫مسرورون بها اطمئنان بالظالل أو تسل بالش((به والمث((ال‬
‫وه((و تع((الى وراء ال((وراء ف((ان كش((فت عن حقيق((ة ه((ذه‬
‫المشاهدات والتجليات كم((ا هي اخ((اف من وق((وع الفت((ور‬
‫في طلب مبت((دئي ه((ذا الطري((ق وتط((رق القص((ور الى‬
‫شوقهم وان سكت عن ذلك مع وجود العلم به اخاف من‬
‫أن اكون مجوزا ً اللتباس الحق بالباطل فبالض((رورة اردت‬
‫ان أظه((ر ه((ذا الق((در وه((و أن تجلي((ات ه((ذا الطري((ق‬
‫ومشاهداته ينبغي ان تع((رض على مح((ك تجلي كليم الل((ه‬
‫موسى على نبينا وعليه الصالة الس((الم وش((هوده ف((ان لم‬
‫تصح يع((ني لم تطابق((ه ب((ل خالفت((ه ينبغي أن يحكم عليه((ا‬
‫بكونها من جملة التجلي((ات الظاللي((ة والمثالي((ة بالض((رورة‬
‫وال يجوز أن تص(ح يع(ني تط(ابق ألبت(ة ف(ان ال(دك والف(ك‬
‫مفقود والبد منه في الدنيا سواء تجلى للباطن أو للظاهر‬
‫فانه يلزمه الدك والفك ألبتة وخاتم االنبي((اء علي((ه وعليهم‬
‫الصالة و السالم لكونه مبرأ من هذه الوصمة تيسرت ل((ه‬
‫الرؤية في الدنيا ولم يذهب عن مكان((ه مق((دار ش((عرة وال‬
‫تكون هي بال حجاب ظل من الظالل لكم((ل تابعي (ه( ص((لّى‬
‫الله عليه و سلّم من ال((ذين لهم نص((يب من ه((ذا المق((ام‬
‫فهمه ص((احب التجلي أو ال ف((اذا وق((ع الص((عق لكليم الل((ه‬
‫موسى عليه الس((الم من مش((اهدة ه((ذا الح((ال فق((ط من‬
‫غ((ير وق((وع التجلي ل((ه م((اذا يق((ع لغ((يره (ثم اعلم) أن‬
‫المقصود من اجازة بعض المخلص((ين ه((و أن يك((ون ذل((ك‬
‫المجاز دليال ً وهادي((ا ً الى طري((ق الح((ق ج((ل وعال لجماع((ة‬
‫في مث((ل ه((ذا الزم((ان ال((ذي فش((ت في((ه الض((اللة وعمت‬
‫ويشتغل هو أيضا ً باتف((اق ه((ؤالء الطلب((ة وي((ترقى ويس((عى‬
‫محافظ((((ا على ه((((ذه النس((((بة ويجته((((د الن يك((((ون‬
‫المسترشدون ايضا ً متشرفين( بهذه الدول((ة ال ان االج((ازة‬
‫توقعه في توهم الكمال والتكمي((ل وتمنع((ه من المقص((ود‬
‫ما على الرسول اال البالغ و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الث امن عش ر والمائت ان الى المال‬


‫داود في بيان لزوم رعاية آداب شيخ الطريقة}‬
‫وص((ل المكت((وب( الش((ريف من االخ االع((ز المال داود‬
‫وصار موجبا لالبتهاج جعل الحق س((بحانه ظ((اهره وباطن((ه‬
‫متحال ومتزينا بمرضياته بحرمة الن((بي وآل((ه االمج((اد علي((ه‬
‫وعليهم الصالة و السالم المطلوب عدم وقوع الفتور في‬
‫تكرار ذكر القلب واالستقامة على طريق((ة االك((ابر ق((دس‬
‫الله اسرارهم بسبب توجهات شتى فمتى طرأت الظلمة‬
‫والك((دورة فرض((ا فعالجه((ا االلتج((اء والتض((رع واالبته((ال‬
‫واالنكسار الى جناب قدس الح((ق ج((ل س((لطانه والتوج((ه‬
‫التام الى مربيه فانه هو الوسيلة الى حصول هذه الدول((ة‬
‫فينبغي رعاية آداب وسائل هذه الدول((ة العظمى كم((ا ه((و‬
‫حقها في الحضور والغيبة( وان يجعل رضاء ه((ؤالء االك((ابر‬
‫وسيلة الى تحصيل( رضاء الحق سبحانه وه((ذا ه((و طري((ق‬
‫النجاة والفالح و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب التاسع عشر والمائتان الى المرزا‬


‫ايرج في بيان ان اشتغال االنس ان بم ا ال يعني ه‬
‫وتركه ما يعنيه ويهمه من جهله وغفلته}‬
‫عص((مكم الل((ه س((بحانه عم((ا يص((مكم وص((انكم عم((ا‬
‫ش((انكم بحرم((ة س((يد االولين واآلخ((رين علي((ه و على آل((ه‬
‫الص((الة و الس((الم (ايه((ا) الس((عيد النجيب( ان االنس((ان اذا‬
‫طرأ عليه مرض من االمراض الظاهرة او عرضت لعض((و‬
‫من اعضائه آفة يسعى سعيا بليغا ح((تى ين((دفع عن((ه ذل((ك‬
‫المرض وتزول عنه تلك اآلفة وقد استولى علي((ه الم((رض‬
‫القلبي الذي ه((و عب((ارة عن تعل((ق القلب بم((ا دون الح((ق‬
‫جل وعال على نهج كاد يوقع((ه في الم((وت االب((دي ويلقي((ه‬
‫في العذاب السرمدي وهو ال يتفكر بع((د في ازالت((ه أص((ال‬
‫وال يسعى في دفع((ه قطع((ا ف((ان لم يعلم ان ه((ذا التعل((ق‬
‫مرض فهو س((فيه محض وان علم وم((ع ذل((ك ال يب((الي ب((ه‬
‫فهو بليد صرف والجل ادراك هذا الم((رض الب((د من عق((ل‬
‫المع((اد ف(ان عق((ل المع((اش لقص((ور فك((ره مقص((ور على‬
‫ادراك الظاهر ال يتعداه الى بواطن االمور فكما ان عق((ل‬
‫المع((اش ال ي((درك الم((رض المعن((وي أو ال ي((راه مرض((ا ً‬
‫بواسطة ابتالئه بالتل((ذذات الفاني((ة وانغماس((ه فيه((ا ك((ذلك‬
‫عقل المعاد ال يحس االمراض الصورية وال يعدها امراض((ا ً‬
‫بس((بب رجائ((ه المثوب(ات االخروي((ة عق((ل المع(اش قص((ير‬
‫النظ((ر وعق((ل المع((اد حدي((د البص((ر عق((ل المع((اد نص((يب‬
‫االنبياء واالولياء عليهم الصالة و الس((الم وعق((ل المع((اش‬
‫مرغوب االغنياء وأرباب الدنيا شتان م((ا بينهم((ا واالس((باب‬
‫المحصلة لعقل المعاد ذكر الموت وت((ذكر أح((وال اآلخ((رة‬
‫ومجالسة قوم تشرفوا بدولة فكر اآلخرة {شعر}‪:‬‬
‫دللتك يا هذا على كنز مقصد * فان ان(ا لم ابل(غ لعل(ك‬
‫تبلغ‬
‫ينبغي ان يعلم كما ان مرض الظاهر موجب للعس((رة‬
‫والتعب( في اداء االحكام الش((رعية ك((ذلك م((رض الب((اطن‬
‫ايضا ً مستلزم( ل((ذلك ق((ال الل((ه تب((ارك و تع((الى ك((بر على‬
‫المشركين ما تدعوهم اليه وق((ال س((بحانه و تع((الى وانه((ا‬
‫لكبيرة والمستلزم لذلك العسر( في الظاهر ضعف القوي‬
‫والجوارح وفي الب((اطن ض((عف اليقين ونقص االيم((ان واال‬
‫فليس في التكاليف الشرعية عس((ر اص((ال ب((ل فيه((ا كله((ا‬
‫تخفيف وتمام اليسر والس((هولة وقول((ه تع((الى يري((د الل((ه‬
‫بكم اليسر وال يريد بكم العسر وقوله تعالى يريد الل((ه ان‬
‫يخفف عنكم وخلق االنسان ضعيفا ً ش((اهدان ع((دالن له((ذا‬
‫المعنى {شعر}‪(:‬‬
‫ماضر شمس الضحى في االف((ق طالع((ة * ان ال ي((رى‬
‫ضوءها من ليس ذا بصر‬
‫فك((ان فك((ر ازال((ة ه((ذا الم((رض الزم((ا وااللتج((اء الى‬
‫االطباء الحذاق فرضا ما على الرسول اال البالغ و السالم‬
‫واالكرام‪.‬‬

‫{المكت وب العش رون والمائت ان الى الش يخ‬


‫حمي د البنك الي في بي ان بعض اغالط الص وفية‬
‫وبيان منشأ غلطاتهم}‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة و الس((الم على س((يد‬
‫المرسلين و على آل((ه وأص((حابه أجمعين اعلم ان أح((وال‬
‫فقراء هذا الجانب واوضاعهم موجبة الزدياد الش((كر يوم((ا‬
‫فيوما ً ونتوقع ذلك في حق االحباب الن((ائين (أيه((ا) العزي((ز‬
‫ان مزل((ة أق((دام الس((الكين في ه((ذا الطري((ق ال((ذي ه((و‬
‫طري((((ق غيب الغيب كث((((يرة ينبغي للس((((الك أن يعيش‬
‫محافظا على حبل الش((ريعة في االعتقادي((ات والعملي((ات‬
‫وه((ذا نص((يحتى في الحض((ور والغيب((ة على ف((رض وق((وع‬
‫الغفلة وها انا اكتب بعض اغالط هذا الطريق وأعين منشأ‬
‫الغل(ط ينبغي مالحظت(ه بنظ((ر االعتب(ار ويعم(ل فيم(ا وراء‬
‫الجزئيات المذكورة بمقياسها (اعلم) أن بعض((ا من أغالط‬
‫الصوفية هو أن الس((الك يج((د نفس((ه أحيان((ا ً في مقام((ات‬
‫العروج فوق ق((وم ثبتت افض((ليتهم علي((ه باجم((اع العلم((اء‬
‫ومقامه دون مقامات هؤالء االكابر في الحقيقة يقين((ا ب((ل‬
‫ربما يكون هذا االشتباه بالنسبة الى االنبياء عليهم السالم‬
‫الذين هم أفضل الخالئ((ق قطع((ا عي((اذا بالل((ه س((بحانه من‬
‫هذا االش((تباه ومنش((أ غل((ط ه((ؤالء الجماع((ة ه((و ان نهاي((ة‬
‫عروج االنبياء واالولي((اء أوال الى اس((ماء إلهي((ة هي مب((ادئ‬
‫تعين((ات وج((ودهم وبه((ذا الع((روج يتحق((ق اس((م الوالي((ة‬
‫ويستحقه السالك والعروج ثانيا في تل((ك االس((ماء ثم من‬
‫تلك االسماء الى ما شاء الله تعالى ولكن مأوى كل واحد‬
‫منهم ومرجعهم ومنزلهم مع وجود ه((ذا الع((روج ه((و ذل((ك‬
‫االسم الذي هو مبدأ تعين وجوده وله(ذا اذا طلبهم س(الك‬
‫في مقامات العروج يجدهم في تلك االسماء ف((ان مك((ان‬
‫ه((ؤالء االك((ابر الط((بيعي في م((راتب الع((روج ه((و ه((ذه‬
‫االس((ماء والع((روج والهب((وط منه((ا بواس((طة الع((وارض‬
‫فالسالك العالي الفطرة اذا وقع س((يره ف((وق االس((ماء ال‬
‫ج((رم ي((ترقي على أعلى من االس((ماء ال((تي هي مب((ادئ‬
‫تعينات االنبياء وس((ائر االولي((اء الكب((ار فحيئ((ذ يظه((ر ذل((ك‬
‫الت((وهم عي((اذا بالل((ه س((بحانه من ان يزي((ل ذل((ك الت((وهم‬
‫اليقين السابق ويورث االشتباه في افضلية االنبي((اء عليهم(‬
‫الس((الم وأولوي((ة االولي((اء رض((ي الل((ه عنهم وق((د ثبت‬
‫أفض((ليتهم( وأول((ويتهم باالجم((اع وه((ذا المق((ام من م((زال‬
‫اقدام الس((الكين( وال ي((دري الس((الك في ذل((ك ال((وقت ان‬
‫هؤالء االكابر قد عرجوا من تل((ك االس((ماء عروج((ات غ((ير‬
‫متناهية وبلغوا محال ال يمكن العروج فوقه ولم يع((رف ان‬
‫تلك االسماء أمكنتهم الطبيعي (ة( ول((ه أيض((ا ً مك((ان ط((بيعي‬
‫هن((اك أدون من تل((ك االس((ماء وأن((زل ف((ان أفض((لية ك((ل‬
‫شخص باعتبار أقدمية االسم الذي كان مب((دا ً لتعين((ه ومن‬
‫ه((ذا القبي (ل( م((ا ق((ال بعض المش((ائخ ان الع((ارف ال يج((د‬
‫البرزخية الكبرى حائلة في مقامات العروج احيانا ويترقي‬
‫من غير وساطتها قال حضرة شيخنا ان رابع((ة ك((انت من‬
‫هذه الجماع((ة ايض((ا وه((ؤالء الجماع((ة لم((ا تج((اوزوا وقت‬
‫العروج االسم الذي هو مب((دأ تعين البرزخي((ة الك((برى الى‬
‫ما فوقه توهموا ان البرزخي((ة الك((برى لم تب((ق حائل((ة في‬
‫البين وأرادوا بالبرزخية الكبرى حقيقة خاتم الرسالة عليه‬
‫و على آله الصالة و السالم وحقيقة المعاملة( هي انهم قد‬
‫جاوزوها الى ما فوقها (ومنشأ غلط) طائفة أخرى ه((و ان‬
‫س((ير الس((الك اذا وق((ع على اس((م ه((و مب((دأ تعين((ه وذل((ك‬
‫االس((م ج((امع لجمي((ع االس((ماء على س((بيل االجم((ال ف((ان‬
‫جامعي (ة( االنس((ان انم((ا هي بس((بب جامعي((ة ذل((ك االس((م‬
‫فبالضرورة يقط((ع في ض((من ذل((ك االس((م االس((ماء ال((تي‬
‫كانت مبادئ تعينات مشائخ أخر بالسير االجمالي ويتجاوز‬
‫كل واحد منها حتى ينتهي س((يره الى منتهى ذل((ك االس((م‬
‫فيت((وهم حينئ((ذ تفوق((ه إي((اهم وال ي((دري ان م((ا ي((راه من‬
‫مقامات المشائخ التي تعداها انما هي انم((وذج مقام((اتهم‬
‫ال حقيقته((ا وحيث أن((ه وج((د نفس((ه جامع((ا وظن اآلخ((رين‬
‫اجزاءه فال ج((رم ي((ورث ذل((ك ت((وهم أولويت((ه وق((ال ش((يخ‬
‫بسطام في هذا المقام من غلبة السكر( ل((وائي أرف((ع من‬
‫لواء محم((د ولم ي((در ان أرفعي((ة لوائ((ه ليس هي بالنس((بة(‬
‫الى لواء محمد صلّى الله علي (ه( و س((لّم ب((ل بالنس((بة الى‬
‫انموذجه الذي صار مشهودا ل((ه في ض((من حقيق((ة اس((مه‬
‫ومن هذا القبيل ما قاله هو ايضا ً مخ((برا عن وس((عة قلب((ه‬
‫اذا ألقي العرش وما فيه في زاوية قلب العارف ال يك((ون‬
‫محسوسا ً اصال وهنا ايضا ً اش((تباه االنم((وذج بالحقيق((ة واال‬
‫فالعرش الذي قال الحق سبحانه في حق((ه ان((ه عظيم أي‬
‫اعتبار وأي مقدار لقلب العارف في جنبه والظه((ور ال((ذي‬
‫في العرش ليس في القلب عشر عشيره( ولو ك((ان ذل((ك‬
‫القلب قلب ع((ارف والرؤي((ة االخروي((ة تتحق((ق ب((الظهور‬
‫العرشي يع((ني تك((ون مثل((ه وه((ذا الكالم وان ك((ان الي((وم‬
‫ثقيال على بعض الص((وفية ولكن((ه يك((ون معلوم((ا لهم في‬
‫اآلخر (ولنوضح) هذا المبحث بمثال وهو ان االنسان جامع‬
‫لم((ا في ع((الم العناص((ر واالفالك ف((اذا وق((ع نظ((ره على‬
‫جامعية نفسه ورأى العناصر واالفالك اجزاء نفس((ه وغلب‬
‫علي((ه ه((ذه الرؤي((ة فال يبع((د ان يق((ول اني اك((بر من ك((رة‬
‫االرض واعظم من الس(((موات ففي ه(((ذا ال(((وقت يفهم‬
‫العقالء اكبريته وأعظميته بالنسبة الى اج((زاء نفس((ه ف((ان‬
‫الك((ل أعظم من الج((زء واك((ر االرض والس((موات ليس(ت(‬
‫من اجزائ((ه في الحقيق((ة ب((ل جعلت انموذجات((ه أجزائ((ه‬
‫واكبريته انما هي بالنظر الى تل((ك االنموذج((ات ال((تي هي‬
‫اجزاءه بالنظر الى اك((ر االرض والس((موات وبس((بب ه((ذا‬
‫االشتباه يعني اشتباه انموذج شئ بحقيقت((ه ق((ال ص((احب‬
‫الفتوحات المكي(ة إن الجم(ع المحم(دي أجم(ع من الجم(ع‬
‫االلهي ف((ان الجم((ع المحم((دي مش((تمل على الحق((ائق‬
‫الكونية وااللهية فيك((ون اجم((ع ولم ي((در أن ذل((ك اش((تمال‬
‫ظل من ظالل مرتبة االلوهية وانم((وذج من انموذجاته((ا ال‬
‫أنه مشتمل على حقيق((ة تل((ك المرتب((ة المقدس((ة فان((ه ال‬
‫مق(((دار للجم(((ع المحم(((دي بالنس(((بة الى تل(((ك المرتب(((ة‬
‫المقدسة التي العظمة والكبرياء من لوازمه((ا م((ا لل((تراب‬
‫ورب االرباب (وايضا) ان في هذا المق((ام ال((ذي يق((ع في((ه‬
‫س((ير الس((الك على اس((م ه((و رب((ه يظن احيان((ا ان بعض‬
‫االكابر الذين هم افضل منه يقينا قد وصلوا بتوس((طه الى‬
‫بعض الدرجات الفوقانية وترق((وا بتوس((له وه((ذا أيض((ا ً من‬
‫مزال اقدام السالكين عياذا بالله سبحانه من((ه حيث ي((رى‬
‫نفسه أفضل بهذا الكم((ال ويق((ع في الخس((ارة وأي عجب‬
‫وأية فضيلة اذا سار السلطان عظيم الشان ت((ام البره((ان‬
‫تحت نص((رة واح((د من وزرائ((ه ال((ذي ه((و تحت حكومت((ه‬
‫وطاعته ووص((ل بتوس((ط ذل((ك ال((وزير الى بعض المحالت‬
‫وفتح بتوسله بعض البالد والمواضع غاية ما في الب((اب ان‬
‫هنا احتمال فضل جزئي وهو خارج عن المبحث ف((ان ك((ل‬
‫حجام وحائك له فضل من بعض وجوه مخصوص ب((ه على‬
‫عالم ذي فنون وحكيم حاذق ولكن ذاك الفضل خارج من‬
‫حيز االعتب((ار والمعت((بر انم((ا ه((و الفض((ل الكلي ال((ذي ه((و‬
‫ثابت للعالم والحكيم وق((د وق((ع له((ذا ال((درويش من ه((ذه‬
‫االشتباهات كث((ير ونش((أ منه((ا تخيالت كث((يرة وك((انت تل((ك‬
‫الحالة فيه مدة كثيرة ومع ذلك كان حفظ الح((ق س((بحانه‬
‫شامل حاله فلم يطرأ على يقين((ه الس((ابق مق((دار ش((عرة‬
‫من التذبذب ولم يتطرق الفتور الى االعتقاد المجمع عليه‬
‫لله سبحانه المنة على ذلك و على جميع نعمائه وما ظهر‬
‫على خالف المجم(((ع علي(((ه اس(((قطه عن ح(((يز االعتب(((ار‬
‫وص(رفه الى محام(ل حس(نة وعلم ب(العلم االجم(الي ه((ذا‬
‫الق((در أن ه((ذه الزي((ادة المش((هودة في الكش((ف تك((ون‬
‫راجعة على تقدير صحته الى الفضل الجزئي وان تعارض‬
‫ذلك وسوس((ة ان م((دار الفض((ل على الق((رب االلهي ج((ل‬
‫سلطانه وهذه الزيادة من ذلك القرب فكيف تكون فض((ال‬
‫جزئي(((ا ولكن ص(((ارت ه(((ذه الوسوس(((ة في جنب اليقين‬
‫السابق هباءً منثورا ولم يبق لها اعتبار أصال بل التجأ الي((ه‬
‫تع((الى بالتوب((ة واالس((تغفار واالناب((ة واالنكس((ار ودع((ا ل((ه‬
‫س((بحانه بالتض((رع( واالبته((ال لئال يظه((ر ل((ه مث((ل ه((ذه‬
‫الكش((وف( وكيال ينكش((ف ل((ه م((ا يخ((الف معتق((دات أه((ل‬
‫الس((نة والجماع((ة مق((دار ش((عرة وق((د غلب يوم((ا ً خ((وف‬
‫المؤاخذة بهذه الكشوف( والمسئولية عن ه((ذه التوهم((ات‬
‫وازالت غلبة ه((ذا الخ((وف ع((ني الق((رار وأورثت((ني القل((ق‬
‫واالض((طرار فص((ار اإللتج((اء والتض((رع( الى جن((اب ق((دس‬
‫الحق جل سلطانه اضعافا ً مضاعفة( وامت((دت تل((ك الحال((ة‬
‫الى مدة مديدة فاتفق في ذلك الوقت م((روري على ق((بر‬
‫واح((د من االع((زة فاس((تمددت ب((ه واس((تعنت( في ه((ذه‬
‫المعاملة( فادركتني في تلك االثناء عناية الحق ج((ل ش((أنه‬
‫وانكشفت( حقيقة المعاملة( كما ينبغي وحض((رت في ذل((ك‬
‫الوقت روحانية خاتم الرسالة علي((ه و على آل((ه الص((الة و‬
‫السالم الذي هو رحمة للعالمين فس((لى الخ((اطر الح((زين‬
‫وص(((ار معلوم(((ا لي تش(((ريف ان نعم ان الق(((رب االلهي‬
‫موجب للفضل( الكلي ولكن هذا القرب ال((ذي حص((ل ل((ك‬
‫قرب ظل من ظالل مراتب االلوهية مخصوص باس((م ه((و‬
‫رب(((ك فال يك(((ون ذل(((ك الق(((رب موجب(((ا للفض(((ل الكلي‬
‫وانكشفت( صورة ه((ذا المق((ام المثالي((ة على نهج لم يب((ق‬
‫محل للريب فزال التوهم بالكلية وقد كتب هذا ال((درويش‬
‫في كتبه ورسائله بعض العل((وم ال((تي فيه((ا مح((ل اش((تباه‬
‫وفيها مجال للتأويل والتوجي((ه فلم((ا ص((رت مبش((را ب((ذلك‬
‫أردت ان أكتب منشأ اغالط تلك العلوم على وفق م((ا الح‬
‫لي بمحض فضل الح((ق ج((ل ش((أنه وانش((ره ف((ان ال((ذنب‬
‫المشتهر( ال بد له من اش((تهار التوب((ة لئال يفهم الن((اس من‬
‫تلك العلوم خالف الشريعة فيقعوا بالتقلي((د على الض((اللة‬
‫وكيال يس(((لكوا مس(((لك التض(((ليل والتجهي(((ل بالتعص(((ب‬
‫والتكلف ف((ان أمث((ال ه((ذه االزه((ار تتفت((ق كث((يرا في ه((ذا‬
‫الطريق الذي هو طريق غيب الغيب( فجماعة ت((ؤديهم الى‬
‫الهداية وطائفة تؤديهم الى الض((اللة وق((د س((معت وال((دي‬
‫الماجد قدس سره يقول ان منشأ ضاللة أكثر المبت((دعين(‬
‫من أث(((نين وس(((بعين فرق(((ة وخ(((روجهم عن الص(((راط‬
‫المستقيم( هو انهم دخلوا في طريق الص((وفية ولم يقف((وا‬
‫على حقيقة االم((ر ولم يتم((وا الس((لوك فغلط((وا وض((لوا و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الحادي والعش رون والمائت ان الى‬


‫السيد حسين المانبوري في خص ائص الطريق ة‬
‫النقشبندية وأفضليتها على سائر الطرق وم دح‬
‫أهلها وما يناسبه}‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة و الس((الم على س((يد‬
‫المرسلين وآله الطاهرين اجمعين لعل االخ االع((ز مع((دن‬
‫السيادة المير حسين لم ينس النائين المهجورين وعس((اه‬
‫لم يض((يع رعاي((ة آداب ه((ذه الطريق((ة العلي((ة ال((تي هي‬
‫ممتازة من بين سائر ط((رق المش((ائخ الك((رام من وج((وه‬
‫وقد كان مدة مالقاتكم وفرصة صحبتكم قليلة ج((دا ً فبن((اء‬
‫على ذل((ك أردت أن اح((رر بعض خص((ائص ه((ذه الطريق((ة‬
‫العلية وكماالتها في ضمن عل((وم عالي((ة ومع((ارف س((امية‬
‫وان كنت اعلم ان ادراك ه(((((ذه القس(((((م من العل(((((وم‬
‫والمع((ارف بالفع((ل( بعي((د عن اذه((ان المس((تمعين( ولكن‬
‫إظهار أمثال ه((ذه المع((ارف مب((ني على مالحظ((ة أم((رين‬
‫أح((دهما ان في المس((تمعين( اس((تعدادا ً له((ذه العل((وم وان‬
‫ترى بعيدة عن شأنهم بالفعل وثانيتهما ان المخاطب وان‬
‫كان واحدا ً معينا ً في الظاهر ولكن المخاطب في الحقيقة‬
‫شخص هو محرم له((ذه المعامل((ة الس((يف للض((ارب مث((ل‬
‫مشهور (أيها االخ) ان رأس سلسلة هذه الطريقة السنية‬
‫ورئيس أهلها هو الصديق االكبر رضي الله عنه ال((ذي ه((و‬
‫أفض((ل جمي((ع ب((ني آدم بع((د االنبي((اء عليهم الس((الم على‬
‫التحقيق وبهذا االعتبار وقع في عبارة أكابر هذه الطريق((ة‬
‫أن نسبتنا فوق جميع النسب فان نسبتهم التي هي عبارة‬
‫عن الحضور والشعور الخ((اص هي بعينه((ا نس((بة الص((ديق‬
‫وحضوره ال((ذي ف((وق جمي((ع الحض((ور وفي ه((ذا الطري((ق‬
‫ان((دراج النهاي((ة في البداي((ة ق((ال الخواج((ه به((اء ال((دين‬
‫النقشبند قدس سره نحن ندرج النهاية في البداية {ع}‪:‬‬
‫و قس من حال بستاني ربعي‬
‫(فان قيل) اذا كانت نهاية غيرهم مندرجة في نه((ايتهم‬
‫فما تكون نهايتهم وايضا ً اذا كانت نهاي((ة غ((يرهم الوص((ول‬
‫الى الح((ق س((بحانه ف((الى اين يك((ون س((يرهم من الح((ق‬
‫ليس وراء عَب((ادان قري((ة مث((ل مش((هور (اجيب) ان نهاي((ة‬
‫هذه الطريقة ان تيسرت هي الوصل العريان الذي عالمة‬
‫حصوله حصول اليأس من حصول المطلوب ف((افهم ف((ان‬
‫كالمن((ا اش((ارة ال ي((دركها اال االق((ل من الخ((واص ب((ل من‬
‫أخص الخ((واص وانم((ا ذكرن((ا عالم((ة حص((ول تل((ك الدول((ة‬
‫العظمى ف((ان جمع((ا من ه((ذه الطائف((ة ب((احوا بالوص((ل‬
‫العري(((ان وطائف(((ة أخ(((رى ق(((الوا بالي(((أس من حص(((ول‬
‫المطل(((وب وأذعن(((وا بالحرم(((ان ولكن اذا ع(((رض عليهم‬
‫الجم((ع بين ه((اتين ال((دولتين يك((ادون يظنون((ه جمع((ا ً بين‬
‫الض((دين ويعدون((ه من المح((االت وال((ذين ي((دعون الوص((ل‬
‫يرون اليأس حرمانا ً والذين يدعون اليأس يظنون الوص((ل‬
‫عين الفص((ل وه((ذا كل((ه عالم((ة ع((دم الوص((ول الى تل((ك‬
‫المنزل((ة العلي((ا غاي((ة م((ا في الب((اب ان((ه ق((د أش((رق على‬
‫بواطنهم شعاع من ذاك المقام العالي فظن((ه جم((ع وص((ال‬
‫وجمع آخر يأسا وهذا التفاوت نشأ من جهة اس((تعداد ك((ل‬
‫منهم ف((ان المناس((ب الس((تعداد طائف((ة وص((ل والمواف((ق‬
‫الستعداد طائفة أخرى يأس واستعداد اليأس أحسن عن((د‬
‫الفق((ير من اس((تعداد الوص((ل وان ك((ان ك((ل من الوص((ل‬
‫واليأس هناك مالزم((ا لآلخ((ر (وج((واب) االع((تراض الث((اني‬
‫ايضا ً صار الئحا من هذا الجواب فان الوصل المطلق غ((ير‬
‫الوصل العريان شتان ما بينهم((ا ونع((ني بالوص((ل العري((ان‬
‫رفع الحجب كلها وزوال الموانع بأسرها ولم((ا ك((ان أعظم‬
‫الحجب وأقواه(((ا هي التجلي(((ات المتنوع(((ة والظه(((ورات‬
‫المختلف(((ة الب(((د من ان تنقض(((ي وتتمم تل(((ك التجلي(((ات(‬
‫والظه((ورات بتمامه((ا س((واء ك((ان التجلي والظه((ور في‬
‫المرايا االمكانية أو المجال الوجوبي((ة فانهم((ا في حص((ول‬
‫الحجب بهم((ا س((يان وان ك((ان بينهم((ا تف((اوت بالش((رف‬
‫والرتبة فانه خارج من نظر الطالب (فان قي((ل) يل(زم من‬
‫هذا البيان ان يكون للتجليات نهاي((ة وق((د ص((رح المش((ائخ‬
‫بأنه ال نهاية للتجليات (اجيب) ان عدم نهاية التجليات( انما‬
‫ه((و على تق((دير وق((وع الس((ير في االس((ماء والص((فات‬
‫بالتفص((يل و على ه((ذا التق((دير ال يتيس((ر الوص((ول الى‬
‫حضرة الذات تعالت وتقدست وال يحصل الوصل العري((ان‬
‫فان الوصول الى حضرة ال((ذات تع((الت وتقدس((ت من((وط‬
‫بطي االسماء والصفات على س((بيل االجم((ال فتك((ون اذا ً‬
‫للتجليات( نهاية (فان قيل) قد قي((ل بع((دم نهاي((ة التجلي((ات‬
‫الذاتية ايضا كما صرح به موالنا العارف الجامي في شرح‬
‫اللمعات فكيف يستقيم القول بنهاية التجليات (اجيب) ان‬
‫تل(((ك التجلي(((ات الذاتي(((ة ليس(((ت بال مالحظ(((ة الش(((ئون‬
‫واالعتب((ارات ايض((ا ً ف((ان التجلي ال يمكن ب((دون مالحظته((ا‬
‫وما نحن في ص(دد بيان(ه ام(ر يك(ون فيم(ا وراء التجلي(ات(‬
‫صفاتية كانت تل((ك التجلي((ات( او ذاتي((ة ف((ان اطالق التجلي‬
‫غ((ير ج((ائز في ذل((ك الم((وطن اي تجلي ك((ان الن التجلي‬
‫عبارة عن ظهور ش((ئ في مرتب((ة ثاني((ة او ثالث((ة او رابع((ة‬
‫الى ما شاء الله تعالى وقد سقطت المراتب هنا باس((رها‬
‫وطويت المسافة بتمامه(ا (ف((ان قي((ل) فب(أي اعتب((ار قي((ل‬
‫لتل(((ك التجلي(((ات( ذاتي(((ة (اجيب) ان التجلي(((ات ان ك(((انت‬
‫بمالحظة مع((ان زائ((دة يع((ني على ال((ذات فهي التجلي((ات‬
‫الص((فاتية وان ك((انت بمالحظ((ة مع((ان غ((ير زائ((دة فهي‬
‫التجلي((ات الذاتي((ة وله((ذا قي((ل لمرتب((ة الوح((دة ال((تي هي‬
‫التعين االول وليس((ت( بزائ((دة على ال((ذات تجلي((ا ذاتي((ا ً‬
‫ومطلبن(((ا حض(((رة ال(((ذات تع(((الت وتقدس(((ت وال مج(((ال‬
‫لمالحظة المع((اني في ذل((ك الم((وطن اص((ال س((واء ك((انت‬
‫المع((اني زائ((دة او ال ف((ان المع((اني ق((د ط((ويت بالكلي((ة‬
‫بطري((ق االجم((ال وتيس((ر الوص((ل الى حض((رة ال((ذات‬
‫المقدس((ة المتع((ال (ينبغي) أن يعلم أن الوص((ل في ذل((ك‬
‫الموطن م((نزه عن الكي((ف والمث((ال ك((المطلب واالتص((ال‬
‫الذي يدركه العقل ويفهمه خارج عن المبحث وغ((ير الئ((ق‬
‫بذلك الجناب المقدس فانه ال سبيل للمث((الي الى الم((نزه‬
‫عن المثال ال يحم((ل عطاي((ا المل((ك اال مطاي((اه (ق((ال في‬
‫المثنوي)‪.‬‬
‫ان لل((رحمن م((ع ارواح ن((اس * اتص((اال دون كي((ف أو‬
‫قياس‬
‫ولم يخبر أح((د من مش((ائخ ه((ذه الطريق((ة العلي((ة عن‬
‫نهاية طريقه وقد اخبروا عن ابت((داء ط((ريقهم حيث ق((الوا‬
‫ان في((ه ان((دراج النهاي((ة في البداي((ة ف((اذا ك((انت ب((دايتهم‬
‫ممتزجة بالنهاي((ة فنه((ايتهم ايض((ا ينبغي ان تك((ون مناس((بة‬
‫لب((دايتهم وتل((ك النهاي((ة هي م((ا امت((از الفق((ير باظهاره((ا‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫فاذا اتى ب((اب العج((وز خليف((ة * اي((اك ي((ا ص((اح ونت((ف‬
‫سبالكا‬
‫لل((ه س((بحانه و تع((الى الحم((د والمن((ة على ذل((ك (أيه((ا‬
‫االخ) ان الواص(((لين الى ه(((ذه النهاي(((ة من ارب(((اب ه(((ذا‬
‫الطريق الذين هم أقل من القلي((ل بالنس((بة الى أص((حاب‬
‫طرق أخر ل((و ع((ددت اف((رادهم يك((اد المقرب((ون يطلب((ون‬
‫التباعد ويستبعده المبعدون باالنكار والتعاند واي اس((تبعاد‬
‫هن((اك ف((ان ك((ل ذل((ك لكم((ال الوص((ول الى نهاي((ة النهاي((ة‬
‫بتفض(((ل حبيب(((ه علي(((ه( الص(((الة و الس(((الم (ومن) جمل(((ة‬
‫خصائص هذه الطريقة العلية( السفر في الوطن الذي ه((و‬
‫عبارة عن السير( االنفسي والسير االنفسي وان كان ثابتا‬
‫في طريق جميع المشائخ ولكنه يتيس((ر في ط((ريقهم في‬
‫النهاية بعد قطع السير اآلفاقي بخالف هذا الطري((ق ف((ان‬
‫االبتداء فيه من هذا السير والسير اآلفاقي انما يقطع في‬
‫ضمنه ومنشأ حصول هذا الس((ير( في االبت((داء ه((و ان((دراج‬
‫النهاية في البداية (وخاصة) أخرى له((ذا الطري((ق الخل((وة‬
‫في الجل((وة ال((تي هي متفرع((ة( على تيس((ر الس((فر في‬
‫الوطن فيسافر في بيت الخلوة الوط((ني في عين تفرق((ة‬
‫الخلوة وال يتطرق تفرقة اآلفاق الى حجرة االنفس وهذه‬
‫الخلوة وان كانت متيس((رة لمنتهى ط((رق أخ((ر ولكن لم((ا‬
‫تيسر في هذا الطريق في االبتداء صارت من خواص هذا‬
‫الطريق (وينبغي) أن يعلم ان الخلوة في الجلوة انما هي‬
‫على تقدير غلق ابواب بيت الخلوة الوطني وسد طاقات((ه‬
‫يع((ني ال يلتفت في تفرق((ة الجل((وة الى أح((د وال يك((ون‬
‫مخاطب((ا فيه((ا وال متكلم((ا ال أن((ه يغمض عيني((ه( ويعط((ل‬
‫بالتكلف حواسه فان ذلك مناف لهذا الطري((ق (ايه((ا االخ)‬
‫ان كل هذا التمحل والتكلف إنما هو في االبتداء والوسط‬
‫واما في االنتهاء فال شئ يلزم فيه من هذه التمحالت ب((ل‬
‫فيه جمعية في عين التفرقة وحضور في نفس الغفلة وال‬
‫يتوهم أحد من هذا أن التفرقة وعدم التفرقة متس((اويتان‬
‫في حق المنتهى مطلقا فان االمر ليس كذلك بل الم((راد‬
‫أن التفرقة وعدم التفرق((ة متس((اويتان في حص((ول نفس‬
‫جمعية الب((اطن وم((ع ذل((ك ل((و جم((ع الظ((اهر م((ع الب((اطن‬
‫ودفعت التفرقة ايضا ً عن الظاهر لكان أولى وانسب قال‬
‫الله سبحانه ارشادا ً لنبيه صلّى الل((ه علي((ه و س((لّم واذك((ر‬
‫اسم ربك وتبتل الي((ه تب((تيال ً (ينبغي) أن يعلم أن((ه ال يك((ون‬
‫في بعض االوق((ات ب((د من تفرق((ة الظ((اهر لت((ؤدي حق((وق‬
‫الخلق فصارت تفرقة الظاهر مستحس((نة أيض((ا ً في بعض‬
‫االوقات وأما تفرقة الباطن فليست بجائزة في وقت من‬
‫االوق(ات أص(ال فان(ه خ(الص للح(ق س(بحانه فك(انت ثالث(ة‬
‫حصص من العباد المسلمين للحق سبحانه تم((ام الب((اطن‬
‫ونص((ف الظ((اهر والنص((ف الث((اني من((ه بقي الداء حق((وق‬
‫الخلق ولكن لما كان في اداء تلك الحقوق امتث((ال اوام((ر‬
‫الحق سبحانه ك((ان ذل((ك النص((ف اآلخ((ر ايض((ا راجع((ا ً الى‬
‫الحق سبحانه اليه يرجع االم((ر كل((ه فاعب((ده وتوك((ل علي((ه‬
‫وما ربك بغافل عم((ا تعمل((ون (وفي) ه((ذا الطري((ق تق((دم‬
‫الجذبة على السلوك وابتداء السير من عالم االم((ر ال من‬
‫عالم الخلق بخالف أكثر طرق أخر وقطع منازل الس((لوك‬
‫من((درج في((ه في ض((من طي مع((ارج الجذب((ة وس((ير ع((الم‬
‫الخلق ميسر في ضمن سير عالم االمر فبهذا االعتبار ل((و‬
‫قيل ان في هذا الطريق اندراج النهاية في البداي((ة لس((اغ‬
‫فعلم من البيان السابق آنفا أن س((ير[‪ ]148‬االبت((داء من((درج‬
‫في هذا الطريق في سير االنتهاء ال انهم ينزلون من سير‬
‫االبتداء الى سير االنتهاء ويسيرون في البداي((ة بع((د تم((ام‬
‫سير النهاية فبط((ل زعم من ق((ال أن نهاي((ة ه((ذا الطري((ق‬
‫بداية طرق سائر المشائخ (فان قيل) قد وق((ع في عب((ارة‬
‫بعض مش((ائخ ه((ذه الطريق((ة أن س((يرهم في االس((ماء‬
‫والصفات يقع بعد تم((ام نس((بتهم فص((ح ان نه((ايتهم بداي((ة‬
‫غ((يرهم ف((ان الس((ير في االس((ماء والص((فات في االبت((داء‬
‫بالنس(((بة الى الس(((ير في التجلي(((ات الذاتي(((ة (اجيب) أن‬
‫الس((ير في االس((ماء والص((فات ليس ه((و بع((د الس((ير في‬
‫‪ )(148‬اي السير الذي يقع في االبتداء في سائر الطرق وهو سير عالم الخل((ق من((درج في س((ير‬
‫االنتهاء في تلك الطرق وهو سير عالم االمر( فال يلزم المحذور المذكور عفي عنه‪.‬‬
‫التجلي((ات الذاتي((ة ب((ل يق((ع ذاك الس((ير يع((ني الس((ير في‬
‫االسماء والصفات في ضمن هذا السير يع((ني الس((ير( في‬
‫التجليات الذاتية (غاية) ما في الباب ان السير االس((مائي‬
‫والص((فاتي كلم((ا ظه((ر بس((بب ع((روض بعض الع((وارض‬
‫يستتر سير التجليات الذاتية ويتخيل انه قد تم وش((رع في‬
‫التجليات االسمائية والص((فاتية وليس ك((ذلك نعم ق((د يق((ع‬
‫الرجوع الى الع((الم بع((د تم((ام الس((ير في م((دارج الوالي((ة‬
‫لدعوة الخلق الى الحق جل وعال فان زعم ذل((ك الرج((وع‬
‫نهايتهم وتخيله بدايته فليس ذلك ببعيد ولكنه ما يقول في‬
‫مشائخه فان لهم ايضا ه((ذا الرج((وع في النهاي((ة (وأيض((ا)‬
‫ان المراد بالبداية والنهاية بداية الوالية ونهايتها وسير هذا‬
‫الرج((وع ال تعل((ق ل((ه بالوالي((ة ب((ل ه((و نص((يب من مرتب((ة‬
‫الدعوة والتبليغ( (وهذا) الطري((ق اق((رب الط((رق وموص((ل‬
‫ألبتة قال الخواجه به((اء ال((دين النقش((بند ق((دس س((ره ان‬
‫طريقنا اقرب الطرق وقال سألت الحق س((بحانه طريق((ا ً‬
‫يكون موصال ً ألبتة وصار سؤاله هذا مقرون((ا باالجاب((ة كم((ا‬
‫نقله في الرشحات عن الخواجه احرار قدس سره وكيف‬
‫ال يكون اقرب وموصال وقد اندرج االنتهاء في ابتدائ((ه في((ا‬
‫ش(((قاوة من ي(((دخل في ه(((ذا الطري((ق ثم ال يق((در على‬
‫االستقامة عليه ويبقى بال نصيب منه {شعر}‪:‬‬
‫ما ضر شمس الضحى في االفق طالع((ة * ان ال ي((رى‬
‫ضوءها من ليس ذا بصر‬
‫نعم اذا وقع الطالب في يد الناقص فما ذنب الطري((ق‬
‫وما تقصير الطالب فان الموصل في الحقيق((ة دلي((ل ه((ذا‬
‫الطريق ال نفس هذا الطريق (وفي ابت((داء) ه((ذا الطري((ق‬
‫حالوة ووجدان وفي انتهائه مرارة وفقدان وهو من لوازم‬
‫اليأس بخالف طرق أخر فان في ابتدائها م((رارة وفق((دانا‬
‫وفي انتهائه(((ا حالوة ووج(((دانا (وايض(((ا) في ابت(((داء ه(((ذا‬
‫الطريق قرب وش((هود وفي انتهائ((ه بع((د وحرم((ان بخالف‬
‫ط((رق س((ائر المش((ائخ الك((رام ينبغي ان يقيس تف((اوت‬
‫الطرق من هنا وان يعرف عل(و ه(ذا الطري(ق الع(الي الن‬
‫القرب والش((هود والحالوة والوج((دان ك((ل ذل(ك يخ((بر عن‬
‫البعد والحرم((ان بخالف الم((رارة والفق((دان فانهم((ا ينب((آن‬
‫عن نهاية الق((رب فهم من فهم ولنكش((ف في ش((رح ه((ذا‬
‫السر ه((ذا الق((در وه((و ان((ه ال اق((رب الى اح((د من نفس((ه‬
‫ونسبة القرب والش((هود والحالوة والوج((دان مفق((ودة في‬
‫ح((ق نفس((ه وهي موج((ودة في ح((ق غ((يره م((ع ان بينهم((ا‬
‫مباين((ة والعاق((ل تكفي((ه االش((ارة (واك((ابر) ه((ذه الطريق((ة‬
‫العلية جعلوا االحوال والمواجيد تابع((ة لالحك((ام الش((رعية(‬
‫واعتقدوا ان االذواق والمعارف خادمة للعلوم ال يعوضون‬
‫الجواهر النفيسة الشرعية( بجوز الوجد وموز الح((ال مث((ل‬
‫االطفال وال يغترون بترهات الصوفية وال يقبلون االح((وال‬
‫التي تحصل بارتكاب المحظورات الشرعية وخالف السنة‬
‫السنية وال يريدون ولهذا ال يجوزون السماع وال((رقص وال‬
‫يقبل((ون على ذك((ر الجه((ر ح((الهم على ال((دوام ووقتهم‬
‫مستمر ومستدام التجلي الذاتي الذي هو كالبرق لغ(يرهم(‬
‫ط‬ ‫س ( اق ِ ٌ‬
‫دائمي في حقهم والحضور ال((ذي في قف((اه غيب((ة َ‬
‫عن حيز االعتب((ار عن((د ه((ؤالء االك((ابر ب((ل مع((املتهم( ف((وق‬
‫الحض((ور والتجلي كم((ا م((رت االش((ارة اليه((ا ق((ال حض((رة‬
‫الخواجه احرار قدس سره ان اكابر هذه السلسلة( العلي((ة‬
‫ال يقاس(((ون على ك(((ل زراق ورق(((اص ف(((ان مع(((املتهم‬
‫ونس((بتهم عالي((ة ج((دا (والمش((يخة والمريدي((ة) في ه((ذا‬
‫الطريق بتعليم الطريقة وتعلمه((ا ال ب((الكإل والش((جرة كم((ا‬
‫ان ذل((ك ص((ار رس((ما في ط((رق اك((ثر المش((ايخ ح((تى ان‬
‫متأخريهم جعلوا المش((يخة والمريدي((ة منحص((رة في الكإل‬
‫والش((جرة ومن ههن((ا ال يج((وزون تع((دد الش((يخ ويس((مون‬
‫معلم الطريقة مرشدا ال شيخا وال يراعون آداب المشائخ‬
‫مع((ه ح((ق رعايته((ا وه((ذا من كم((ال جه((التهم ونقص((ان‬
‫عقولهم أو ال يعلم((ون ان مش((ائخهم ق((الوا لش((يخ التعليم(‬
‫وشيخ الصحبة أيضا ً شيخا ً وجوزوا تع((دد الش((يخ ب((ل ق(الوا‬
‫اذا رأى الطالب رشده في مح((ل آخ((ر ج((از ل((ه ان يخت((ار‬
‫شيخا آخر ولو في حياة ش((يخه االول بال انك((ار علي((ه وق((د‬
‫اخذ الخواجه النقش((بند فت((وى ص((حيحا من علم((اء بخ((ارى‬
‫في تج((ويز ه((ذا المع((نى نعم اذا لبس من ش((يخ خرق((ة‬
‫االرادة ال يلبسها من غيره واما خرقة التبرك فال مانع من‬
‫لبسها وال يلزم من ذلك ان ال يتخ((ذ ش((يخا ً آخ((ر اص((ال ب((ل‬
‫يجوز ان يلبس خرقة االرادة من شيخ وان يتعلم الطريقة‬
‫من آخر وان يصحب ثالث((ا ولكن ان تيس((رت ه((ذه ال((دول‬
‫الثالث من واح((د فهي نعم((ة عظيم((ة ويج((وز ان يس((تفيد‬
‫التعليم من مشايخ متعددة وكذلك له ان يص((حب مش((ائخ‬
‫متعددة (وينبغي) ان يعلم ان الشيخ ه(و من ي(رى المري(د‬
‫طري((ق الح((ق س((بحانه و تع((الى وه((ذا المع((نى ملح((وظ‬
‫وموجود في تعليم الطريقة بل ازيد واوضح وشيخ التعليم‬
‫ه((و اس((تاذ الش((ريعة ودلي((ل الطريق((ة أيض((ا ً بخالف ش((يخ‬
‫الخرقة فينبغي اذا ً رعاية آداب ش(يخ التعليم( ح(ق رعايته(ا‬
‫وان يك((ون ه((و اح((ق باس((م الش((يخوخة (والرياض((ات)‬
‫والمجاه((دات في ه((ذا الطري((ق انم((ا هي باتي((ان االحك((ام‬
‫الش((رعية وال((تزام متابع((ة الس((نة الس((نية على ص((احبها‬
‫الص((الة و الس((الم والتحي((ة ف((ان المقص((ود من ارس((ال‬
‫الرس((ل وان((زال الكتب رف((ع اه((واء النفس االم((ارة ال((تي‬
‫انتصبت لمعاداة مواله((ا ج((ل س((لطانه فص((ار رف((ع اه((واء‬
‫النفس مربوطا باتي((ان االحك((ام الش((رعية وك((ل من ك((ان‬
‫ارسخ في اتيان االحك((ام الش((رعية( يك((ون ابع((د عن ه((واء‬
‫النفس الش((قية( ف((اذا ال يك((ون ش((ئ اش((ق على النفس‬
‫االمارة من امتثال االوامر الشرعية واجتن((اب مناهيه((ا وال‬
‫يتصور انكسار بدون تقليد صاحب الشريعة وم((ا يخت((ارون‬
‫من الرياضات والمجاهدات وراء تقليد السنة فليست هي‬
‫بمعتبرة فان جوكي((ة الهن((ود وب((راهمهم وفالس((فة اليون((ان‬
‫شركاء في ذلك االمر وال تزيد الرياضات في حقهم ش((يئا‬
‫غ((ير الض((اللة والخس((ارة (وتس((ليلك) الط((الب في ه((ذا‬
‫الطريق مربوط بتصرف الشيخ المقتدى به ال يفتح االم((ر‬
‫بدون تصرفه فان اندراج النهاية في البداي((ة أث((ر من آث((ار‬
‫توجه((ه الش((ريف وحص((ول المع((نى الم((نزه عن الكي((ف‬
‫والمث((ال نتيج((ة كم((ال تص((رفه الم((نيف وكيفي((ة الغيب((ة(‬
‫والذهول( التي اعتبروها طريق((ا ً مخفي((ا ً ليس حص((ولها في‬
‫إختيار المبتدي والتوجه العاري عن الجه((ات الس((ت ليس‬
‫وجوده في حوصلة الطالب {شعر}‪(:‬‬
‫ما أحس((ن النقش((بنديين س((يرتهم * يمش((ون ب((الركب‬
‫مخفيين( للحرم‬
‫وكما ان في ه((ؤالء االك((ابر ق((درة كامل((ة على اعط((اء‬
‫النس((بة حيث انهم يمنح((ون الط((الب الص((ادق بالحض((ور‬
‫والش((عور في م((دة قليل((ة ك((ذلك فيهم ق((درة تام((ة على‬
‫سلب تلك النس((بة فهم يجعل((ون ص((احب النس((بة( مفلس((ا‬
‫بترك أدب واحد نعم ان الذين يعطون يأخذون أعاذنا الله‬
‫س((بحانه من غض((به ومن غض((ب أوليائ((ه (وأك((ثر) االف((ادة‬
‫واالس((تفادة في ه((ذا الطري((ق بالس((كوت وق((الوا من لم‬
‫ينتف((ع بس((كوتنا كي((ف ينتف((ع بكالمن((ا وه((ذا الس((كوت لم‬
‫يختاروه بالتكلف بل ه((و من ل((وازم ط((ريقهم ف((ان ابت((داء‬
‫توجه هؤالء االكابر الى االحدية المجردة ال يريدون باالسم‬
‫والصفة غ(ير ال(ذات ومعل(وم ان المناس(ب والمالئم له(ذا‬
‫ه‬‫س (ان ُ ُ‬ ‫ه ك َ ( َّ‬
‫ل لِ َ‬ ‫ف الل ( َ‬
‫المقام هو السكوت والخرس من ع ََر َ‬
‫مص((داق له((ذا الكالم ولنختم ه((ذه المقال((ة بحم((د الل((ه‬
‫سبحانه وبصالة حبيبه الحمد لله رب الع((المين والص((الة و‬
‫الس(الم على س((يد المرس((لين وآل((ه الط((اهرين أجمعين و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الث اني والعش رون والمائت ان الى‬


‫الخواجه محم د أش رف الك ابلي في بي ان س وء‬
‫االح وال ورؤي ة القص ور في االعم ال واته ام‬
‫النيات في الحسنات وما يناسبه}‬
‫اللهم وفقنا لمرضاتك وثبتنا على طاعتك بحرمة س((يد‬
‫المرسلين عليه و على آل((ه الص((الة و الس((الم ق((ال واح((د‬
‫من الك((براء ان المري((د الص((ادق من ال يكتب علي((ه ك((اتب‬
‫ش((ماله ش((يئا م((دة عش((رين س((نة وه((ذا الفق((ير الممل((وء‬
‫بالتقصير يجد نفسه بالذوق والوج((دان بحيث ال ي((دري أن‬
‫كاتب يمينه وجد له حسنة يدرجها في صحيفة أعماله منذ‬
‫عشرين س(نة علم الل(ه س(بحانه ان(ه ال يق(ول ه(ذا الكالم‬
‫بالتصنع ويجد بالذوق أيض((ا ان كف((ار االف((رنج أفض((ل من((ه‬
‫بمراتب فان سئل عن لميته ال يعج((ز عن الج((واب وي((رى‬
‫نفسه أيضا ً بطريق ال((ذوق محاط((ا بالخطيئ((ات ومش((موال‬
‫بالس((يئات( وم((ا وج((د في((ه من الحس((نات ي((رى أن ك((اتب‬
‫شماله أحق بكتابته ويرى أن كاتب ش((ماله مش((غول اب((دا‬
‫وك((اتب يمين((ه معط((ل وف((ارغ س((رمدا ويعلم أن ص((حيفة‬
‫يمينه خالية وص((حيفة ش((ماله ممل((وءة ال رج((اء ل((ه س((وى‬
‫الرحمة وال ممد له س((وى المغف((رة دع((اء اللهم مغفرت((ك‬
‫أوسع من ذنوبي ورحمتك أرجى عندي من عملي مواف((ق‬
‫حاله والعجب أن الفيوضات االلهية وال((واردات الرحماني((ة‬
‫فائضة على ال((دوام في م((دارج الكم((ال والتكمي((ل وتل((ك‬
‫الواردات تؤيد رؤية القص((ور الم((ذكورة وتق((وي مش((اهدة‬
‫العيوب المس(طورة وتزي(د مك(ان العجب منقص(ة ومح(ل‬
‫ال((ترفع تواض((عا وت((نزال ففي آن واح((د مش((رف بكم((االت‬
‫الوالي((ة وفي ذل((ك اآلن متص((ف أيض((ا ً برؤي((ة القص((ور‬
‫والنقصان وكلما يعرج ويتفوق يرى نفسه أسفل بل يكون‬
‫عروجه وتفوقه سببا لرؤية تنزله وتسفله يصدق الظرف((اء‬
‫ذلك ام ال فان أطلعوا على سره فلعلهم يص((دقون (ف((ان‬
‫قيل) ما سر اجتماع هذين المتنافيين وكيف يك((ون وج((ود‬
‫أحد المتنافيين سببا لوجود اآلخ((ر (الج((واب) ان اس((تحالة‬
‫اجتماع المتنافيين مشروطة باتحاد المحل وفيما نحن فيه‬
‫المحل متعدد فان الذاهب الى فوق لط((ائف ع((الم االم((ر‬
‫من االنس((ان الكام((ل والن((ازل الى تحت لط((ائف ع((الم‬
‫الخلق منه فانه كلما يذهب ع((الم االم((ر الى ف((وق يك((ون‬
‫مناسبته لعالم الخلق أق((ل وانقص وتقل((ل تل((ك المناس((بة‬
‫وتنقصها يكون سببا لتنزل عالم الخلق وكلما يتنزل ع((الم‬
‫الخلق ويتسفل يجعل السالك فاقد الحالوة ويزي((ده رؤي((ة‬
‫العيوب والنقائص ولهذا يتمنى المنتهون االلتذاذ الذي كان‬
‫ميس((را ً لهم في االبت((داء ثم زال عنهم االنته((اء وع((رض‬
‫مكان((ه فق((دان االلت((ذاذ وع((دم الحالوة وله((ذا ايض((ا ي((رى‬
‫الع((ارف ان كفّ((ار االف((رنج افض((ل من((ه الن في الك((افر‬
‫نورانية بسبب امتزاج عالم االمر فيه بع((الم الخل((ق وه((ذا‬
‫االم(تزاج مفق(ود في الع(ارف ب(ل بقي في(ه ع(الم الخل(ق‬
‫الذي يقع لفظ انا من العارف عليه( وحده وهو ممل((وء من‬
‫ظلمة وكدورة من الرأس الى القدم ولطائف عالم االم((ر‬
‫منه وان نزلت الى تحت بطريق الرجوع لكن ال يكون لها‬
‫اختالط وامتزاج بع((الم الخل((ق كم((ا ك((ان ذل((ك بينهم((ا في‬
‫االبتداء ووص((ل المكت((وب( المرس((ل ص(حبة أخي الخواج((ه‬
‫محم((د ط((اهر وحص((ول الرابط((ة ال((تي هي مبني((ة على‬
‫المناسبة التامة في زمان الغيبة ينبغي ان تع((دها من نعم‬
‫عظيمة وليكتف بقرب القلوب الى أن ترتفع الموانع ومع‬
‫وجود هذا القرب ينبغي أن ال يخ((رج تم((ني ق((رب االب((دان‬
‫من القلب فان تمام النعمة مربوط به((ذا الق((رب أال ت((رى‬
‫أن اويسا الق((رني م((ع وج((ود ق((رب القل((وب في((ه لم يبل((غ‬
‫مرتبة أدنى الجماعة التي حصلت لهم قرب االبدان لع((دم‬
‫حصول ذل((ك ل((ه وله((ذا ال يس((اوي انف((اق جب((ل ذهب من((ه‬
‫انفاق مد شعير منهم فال تعدل بالصحبة شيئا كائنا ما كان‬
‫و السالم‪.‬‬
‫{المكتوب الث الث والعش رون والمائت ان الى‬
‫الخواج ه جم ال ال دين حس ين الك والبي في‬
‫التحريض على اظهار االحوال لشيخه}‬
‫لم يخبر االخ الخواجه جمال ال((دين حس((ين من((ذ م((دة‬
‫عن كيفيات( أحواله ألم يسمع ان مش((ائخ الكبروي((ة اذا لم‬
‫يعرض المريد على شيخه احواله الى ثالث((ة أي((ام يؤدبون((ه‬
‫مضى ما مضى فال يفعل ثانيا ً كذلك بل ليكتب كلما يظهر‬
‫وليغتنم قدوم االخ االع((ز وليجته((د في الخدم((ة واس((تمالة‬
‫خاطره وليعتقد( ان صحبته شئ عزيز {ع}‪:‬‬
‫دللتك يا هذا على كنز مقصد‬

‫{المكتوب الراب ع والعش رون والمائت ان الى‬


‫المير محم د نعم ان البدخش ي في بي ان رعاي ة‬
‫اآلداب ودفع التوهم واالمر باالحتياط في تعليم‬
‫الطريق ة والتحم ل على ش دائد الفق ر وبعض‬
‫النص ائح والتنبيه ات المكتوب ة الى ي ار محم د‬
‫القديم في ظهر هذا المكتوب}‬
‫وصل مكتوب( االخ االرشد المير محمد نعم((ان واتض((ح‬
‫مضمون المقدمات التي رتبها وفح((وى التش((كيكات ال((تي‬
‫اظهره((ا يق((ول بعض الن((اس في حقكم أن((ه أعق((ل أه((ل‬
‫زمانه وما معنى ايراد امثال هذه الكلمات بين((ك وبين من‬
‫البد منه وال مهرب عنه وال تقدر على مقاطعته( وال يمكنك‬
‫طلب مفارقته وأي مناسبة في ذلك ومع ذلك ال يخيل لك‬
‫وص((ول غب((ار من امث((ال ه((ذه الكلم((ات الى خ((اطر ه((ذا‬
‫الجانب حتى يؤدي الى االيذاء والتأذي فضال عن ان ينج((ر‬
‫االمر الى الت((بري ف((ان محاس((نكم منص((وبة ل((دى االنظ((ار‬
‫وزالتكم س((اقطة عن ح((يز االعتب((ار فال تش((وش خ((اطرك‬
‫اصال وال تتصور حصول االذية الى هذا الجانب قطع((ا ف((ان‬
‫االذية غير واقعة بوجه من الوجوه وكيف تتصور االذية مع‬
‫انتفاء موجب االذية واالمور التي تظهر بالسهو والنس((يان‬
‫بمقتضى البشرية ليست بالئقة للموآخذة بها ف((ازح ت((وهم‬
‫الت((أذي عن ل((وح الخ((اطر وكن مش((غوال بتعليم الطريق((ة‬
‫وافادة الطلب((ة من االك((ابر واالص((اغر واالم((ر باالس((تخارة‬
‫إنم((ا ه((و لتأكي((د ه((ذا االم((ر ال لنفي((ه ف((ان الع((دو اللعين‬
‫والنفس ال((تي الش((ر له((ا ق((رين لم((ا ك((ان في كمين ه((ذا‬
‫المسكين( دائما البد من االحتياط والتأكيد لئال تنقلب علينا‬
‫االحوال وكيال تظهر السيئات لعيوننا في ص((ور الحس((نات‬
‫بالتمويهات والتسويالت الجل االضالل قي((ل ان الش((يطان‬
‫اللعين اذا جاء من طريق الطاعة وصورة النصيحة( فدفعه‬
‫متعس(((ر فينبغي لن(((ا اذا ان نلتجئ ونتض(((رع الى الح(((ق‬
‫سبحانه دائما وان نطلب منه تعالى باالنكسار والبك((اء ان‬
‫ال ي((راد من ه((ذه الجه((ة خ((ذالننا واس((تدراجنا وطري((ق‬
‫االستقامة هو الداللة على الس((عادة االبدي((ة (ثم إعلم) ان‬
‫الفقر والفاق(ة جم(ال ه(ذه الطائف(ة العلي(ة( وفي اختي(اره‬
‫اقتداء بسيد الكونين علي((ه الص((الة و الس((الم وق((د تكف((ل‬
‫الحق سبحانه من كمال كرمه برزق عباده وجعلنا واي((اكم‬
‫فارغين من هذا ال(تردد كلم(ا تك(ون النف(وس اك(ثر يك(ون‬
‫وصول االرزاق أوفر فينبغي التوج((ه الى مرض((يات الح((ق‬
‫تعالى وتقدس واحالة غم المتعلقات على كرم((ه س((بحانه‬
‫والباقي عند التالقي * وقد أخبر بعض االصحاب الواردين‬
‫من هناك ان توهم حصول التأذي متمكن في خاطر المير‬
‫الى اآلن فبناء على ذلك كتبنا بالمبالغة والتأكي((د في رف((ع‬
‫توهم االذية (وايضا) كنا حررنا الى المال يار محمد الق((ديم‬
‫كتاب(((ا مش(((تمال ً على النص(((ائح والمواع(((ظ والظ(((اهر ان‬
‫مض((مونه لم يالئم طبيعت((ه حيث لم يرس(ل جواب(ه ب((ل لم‬
‫يس((مح بارس((ال ال((دعاء وم((اذا اص((نع ان لم يالئم طبيعت((ه‬
‫فان لم أبين مظان غلط جماعة منسوبة الى هذا الحق((ير‬
‫ومواد خطأهم ولم اميز الح((ق من الباط((ل فكي((ف أخ((رج‬
‫من العهدة وبأي وجه اذهب الى اآلخرة {شعر}‪:‬‬
‫وم((ا ه((و من ش((رط البالغ أقول((ه * فخ((ذ من((ه نص((حا‬
‫خالصا أو ماللة‬
‫(اعلم) ان مقام المشيخة واالرشاد ودعوة الخلق الى‬
‫الح(ق وطري(ق الرش(اد مق(ام ع(ال ج(دا ً ولعلكم س(معتم‬
‫الشيخ في قومه كالنبي في امته[‪ ]149‬ف((أي مناس((بة به((ذه‬
‫المنزلة العلية( لكل قاصر وعاجز {شعر}‪(:‬‬
‫هل كل من خلت رجال رجل ميدان * أو ك((ل من ص((ار‬
‫ذا ملك سليمان‬
‫ف((ان العلم بتفاص((يل االح((وال والمقام((ات ومعرف((ة‬
‫حق(((ائق المش(((اهدات والتجلي(((ات وحص(((ول الكش(((وف‬
‫وااللهامات وظهور تعبير الواقعات كل ذلك من لوازم هذا‬
‫المقام العالي وبدونها خرط القتاد غاية م((ا في الب((اب ان‬
‫اك((ابر الطريق((ة ق((دس الل((ه اس((رارهم يج((يزون بعض‬
‫مري((دهم بن((وع اج((ازة قب((ل وص((وله الى مق((ام المش((يخة‬
‫بمالحظ(((ة بعض المص(((الح ويج(((وزون في حق(((ه تعليم‬
‫الطريق(((ة للط(((البين في الجمل(((ة ليطل(((ع على االح(((وال‬
‫والواقعات ويلزم الشيخ المقت((دى ب((ه في ه((ذا الن((وع من‬
‫التجويز أن يأمر ذل((ك المري((د المج((از باالحتي((اط وكش((ف‬
‫مواد الغلط بالتأكي((د واطالع((ه على نقص((ه دائم((ا ً واظه((ار‬
‫عدم تماميت((ه وكمال((ه بالمبالغ((ة ف((ان تس((اهل الش((يخ في‬
‫اظهار الحق في هذه الصورة يكون خائن((ا وان س((اء ذل((ك‬
‫المريد يك((ون مخ((ذوال ً ام((ا يعلم ان رض((ا الح((ق ج((ل وعال‬
‫منوط برضا الشيخ وسخطه تع((الى مرب((وط بس((خطه م((ا‬
‫هذه المصيبة( واي بالء وق((ع ام((ا فهم((وا ان االنقط((اع عن((ا‬
‫الى اين ينج((ر ف((ان ينقطع((وا عن((ا الى من يتص((لون ف((ان‬
‫تط((رق الى خ((اطره عي((اذا ً بالل((ه س((بحانه ش((ئ من ه((ذا‬
‫‪ )(149‬قال السيوطي في الدرر المنتثرة اسنده الديلمي من ح((ديث ابي راف((ع وذك((ره ايض((ا في‬
‫جامعه الصغير بلفظ الشيخ في اهله كالنبي في امت (ه( وع((زاه الى الخليلي وابن النج((ار عن ابي‬
‫رافع بلفظ الشيخ في بيته كالنبي في قومه وعزاه الى ابن حبان في الض((عفاء والش((يرازي في‬
‫االلقاب عن ابن عمر ورده السيوطي الى ضعفه لكن يؤيده العلماء ورث((ة االنبي((اء( علم((اء ام((تي‬
‫كأنبياء بني اسرائيل فقد اسرف من عده في الموضوعات‪.‬‬
‫القس((م فق((ل ل((ه من غ((ير توق((ف ليتب وليس((تغفر( الل((ه‬
‫وليلتجئ وليتض((رع الي((ه س((بحانه ان ال يبتلي((ه به((ذا االبتالء‬
‫العظيم وان ال يوقعه في هذا البالء الخط((ير لل((ه س((بحانه‬
‫الحمد والمنة لم يقع غبار في خاطر هذا الجانب مع عدم‬
‫مباالت االخوان ذلك واضطراباتهم هذه كلها والمرجو من‬
‫ذل((ك ان يم((ر ع((واقب االم((ور ب((الخير وب((اقي االح((وال‬
‫واالوضاع يذكره االخ االرشد موالنا محمد صالح بالتفصيل‬
‫وبعض محال االشتباه يستعلم( منه و السالم على من اتبع‬
‫اله((دى وال((تزم متابع((ة المص((طفى علي((ه و على آل((ه أتم‬
‫الصلوات وأفضل التسليمات‪.‬‬

‫{المكتوب الخامس والعشرون والمائتان الى‬


‫المال طاهر الالهوري في بيان ان في بداية ه ذا‬
‫الطريق يحصل ما يحصل في نهاية سائر الطرق‬
‫بطريق اندراج النهاية في البداية الخ}‬
‫الحمد لله ونصلي على نبيه ونس((لم علي (ه( و على آل((ه‬
‫الكرام وصلت المكتوب((ات الش((ريفة متوالي((ة وق((د ان((درج‬
‫فيه((ا بي((ان س((عي الط((البين واجته((ادهم في االش((تغال‬
‫والتذاذهم به واجتم((اعهم علي((ه ف((زادت فرح((ا على ف((رح‬
‫غاية ما في الباب ان هذا الطري((ق لم((ا ك((ان في((ه ان((دراج‬
‫النهاية في البداية صار يقع ويحصل لمبتدئ ه((ذا الطري((ق‬
‫العالي في االبتداء احوال شبيهة باحوال المنته((يين بحيث‬
‫ال يمكن التمييز والتفريق بين هذين النوعين( من االح((وال‬
‫اال لعارف له حدة النظر فعلى هذا التقدير ال ينبغي اجازة‬
‫تعليم الطريق(((ة الص(((حاب تل(((ك االح(((وال اعتم(((ادا ً على‬
‫حصولها فان ضرر اصحاب االحوال في هذه الصورة فوق‬
‫ضرر مسترش(ديهم الحتم((ال االمتن((اع عن ال((ترقي بتخي((ل‬
‫البلوغ مرتبة الكم((ال ب((ل يمكن ان يوقع((ه حص((ول الج((اه‬
‫والرياس((ة ال((ذي ه((و من ل((وازم مق((ام االرش((اد في بالءٍ‬
‫عظيم فان نفسه االمارة باقية على كفرها لم تحصل له((ا‬
‫التزكية بعد مضي ما مضى والذين أج((زتهم ينبغي ل((ك ان‬
‫تفهمهم بالماليم((ة ان ه((ذا الن((وع من االج((ازة ليس مبني((ا‬
‫على الكمال ب((ل ام((امهم ام((ور كث((يرة وان ه((ذه االح((وال‬
‫الحاصلة في االبتداء انما هي من قبيل اندراج النهاي((ة في‬
‫البداية وان تنصحهم بالنصائح المناسبة وان تطلعهم على‬
‫منقص((تهم وحيث اج((زتهم ال تمنعهم من تعليم الطريق((ة‬
‫وعساهم يبلغون حقيقة مقام االرشاد ببركة انفاس((كم ثم‬
‫انكم حيث ش((رعتم في ه((ذا االم((ر يك((ون مبارك((ا ً فينبغي‬
‫السعي واالهتمام واالجته((اد واالغتن((ام ليك((ون ذل((ك باعث((ا‬
‫على سعي الطالبين واجتهادهم وشوقهم و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الس ادس والعش رون والمائت ان‬


‫الى اخيه الحقيقي الشيخ ميان محم د في بي ان‬
‫اغتنام الفرصة}‬
‫وصل مكتوب( اخي االعز فصار موجبا ً للفرح أيه((ا االخ‬
‫وفقنا الله واي((اك ان فرص((ة الحي((اة قليل((ة ج((دا ً والع((ذاب‬
‫االب((دي متف((رع عليه((ا ي((ا اس((في على من يص((رف ه((ذه‬
‫الفرصة اليسيرة( في تحصيل ام((ور ال طائ(ل فيه((ا ويل(تزم‬
‫اآلالم المخلدة ايها االخ ان الناس من االج((انب يجتمع((ون‬
‫من االط((راف والج((وانب امث((ال النم((ل والج((راد ت((اركين‬
‫االسباب الدنيوية وأنتم تسعون وتعدون بالذوق والح((رص‬
‫في طلب الدنيا الدنية وتتمنون بالشوق حص((ولها ج((اهلين‬
‫لقدر دولة كائنة في ال((دار الحي((اء[‪ ]150‬ش((عبة من االيم((ان‬
‫حديث نبوي عليه من الصلوات أفض((لها ومن التس((ليمات(‬
‫اكملها (أيها) االخ ان هذا النوع من اجتماع أهل الله وه((ذا‬
‫القس((م من الجمعي((ة لل((ه في الل((ه ال((ذي ه((و الي((وم في‬
‫سرهند ال ي((دري ايحص((ل عش((ر عش((ير( ه((ذه الدول((ة عن((د‬

‫‪ )(150‬رواه الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه‬


‫طوف اطراف العالم أم ال وانتم ضيعتم مثل هذه الدول((ة‬
‫مجانا واستبدلتم الج((واهر النفيس (ة( ب((الجوز والم((وز مث((ل‬
‫االطفال {ع}‪:‬‬
‫فذا عار عليكم ألف عار‬
‫(أيها االخ) لعلك ال تعطي الفرصة في وقت آخر ولئن‬
‫اعطيت فلعله ال يبقى هذا االجتم((اع قائم((ا ً فم((ا العالج اذا ً‬
‫وكي((ف يمكن الت((دارك وب(اي ش((ئ يحص((ل التالفي غلطت‬
‫واخطأت في الفهم اي((اك وان تفتن بلقم((ة س((مينة لذي((ذة‬
‫واياك وان تغتر بألبسة مزينة نفيسة فانها ال نتائج له((ا في‬
‫الدنيا واآلخرة غير الخسارة والندام((ة والق((اء نفس((ك الى‬
‫البالء واختيار العذاب االخروي بواسطة طلب رضا االه((ل‬
‫والعيال بعيد عن العقل السليم المدرك المتفكر لع((واقب‬
‫االمور رزقكم الله س((بحانه العق((ل والتنب(ه( (أيه((ا االخ) ان‬
‫الدنيا يمثل بها في عدم الوفاء وأهلها مشهورون بالخس((ة‬
‫والدناءة والجفاء أليس من الخس((ارة أن تص((رف عم((رك‬
‫العزيز النفيس في طلب عديم الوفاء والخسيس ما على‬
‫الرسول اال البالغ و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب السابع والعش رون والمائت ان الى‬


‫المال ط اهر الاله وري في بعض النص ائح‬
‫والمواعظ التي تتعلق بمقام المشيخة}‬
‫الحمد لله و سالم على عب((اده ال((ذين اص((طفى وص((ل‬
‫المكت((وب( الش((ريف وص((ار موجب((ا للف((رح وق((د كتبتم( من‬
‫الت((ذاذ االص((حاب وحص((ول الحالوة لهم ف((زاد ذل((ك فرح((ا‬
‫على فرح (أيها االخ) ان الحق سبحانه حيث اكرم((ك به((ذا‬
‫المنص((ب ينبغي ل((ك اداء ش((كر ه((ذه النعم((ة على الوج((ه‬
‫االتم واالح((تراز عن ص((دور أم((ر يك((ون باعث((ا على نف((رة‬
‫الخل((ق فان((ه وب((ال عظيم وتنف((ير الخل((ق مناس((ب لح((ال‬
‫المالمهة ال تعلق له بالمش((يخة ومق((ام ال((دعوة ب((ل مق((ام‬
‫المالمهة نقيض مقام المشيخة فاياك والخل((ط في ه((ذين‬
‫المقامين افتتمنى المالمتية( في مقام المشيخة وهو ظلم‬
‫عظيم وينبغي ل((ك أن تجم((ل نفس((ك في نظ((ر المري((دين‬
‫وان ال تفرط في االختالط والمؤانسة بالمسترشدين فان‬
‫ذلك باعث على االستخفاف المنافي لالف((ادة واالس((تفادة‬
‫وعليك برعاية حفظ الحدود الشرعية( حق رعايته((ا واي((اك‬
‫وتج((ويز العم((ل بالرخص((ة مهم((ا امكن فان((ه من((اف له((ذه‬
‫الطريقة العلية ومناقض لدعوى متابعة السنة السنية( قال‬
‫واحد من االعزة رياء العارفين خير من اخالص المري((دين‬
‫فان رياءهم انما هو النجذاب قل((وب الط((البين الى جن((اب‬
‫ق((دس الح((ق ج((ل س((لطانه فيك((ون أفض((ل من اخالص‬
‫المريدين بالض((رورة وايض((ا ً ان اعم((ال الع((ارفين اس((باب‬
‫ووسائط لتقليد الطالبين لهم في اتي((ان االعم((ال ف((ان لم‬
‫يعم((ل الع((ارفون يبقى الط((البون مح((رومين من العم((ل‬
‫فصدور الرياء من العارفين انما هو ليقتدي بهم الطالبون‬
‫وهذا الرياء عين االخالص بل افضل منه الن نفعه مقصور‬
‫على صاحبه وذاك متعد وال يت((وهم المت((وهم من ذل((ك ان‬
‫اعمال العارفين انم((ا هي لمحض تقلي((د الط((البين وان((ه ال‬
‫احتياج لهم الى االعمال عياذا بالله سبحانه من ذلك فان((ه‬
‫عين االلح((اد والزندق((ة ب((ل الع((ارف والط((الب س((يان في‬
‫الغنى الحد عنه غاية ما في الباب ان‬ ‫ً‬ ‫لزوم اتيان االعمال‬
‫في اعمال الع((ارفين يك((ون نف((ع الط((البين ال((ذي مرب((وط‬
‫بالتقليد ملحوظا ايضا ً احيانا وبهذا االعتب((ار يس((مونها ري((اء‬
‫وبالجمل((ة ينبغي التحف((ظ الكام((ل والتيق((ظ الش((امل في‬
‫القول والفعل فان اكثر الخلق في هذه االوان في ش((وق‬
‫الطلب فال يقع امر يكون منافيا ً لهذا المق((ام وباعث((ا على‬
‫طعن الجهال في االكابر الكرام وعليك بطلب االس((تقامة‬
‫من الح((ق س((بحانه و تع((الى (وق((د كتبت أيض((اً) حص((ول‬
‫نسب المشائخ وقد ذكر وجه ذلك لك مك((ررا بالمش((افهة‬
‫فال تفهم وراء ذلك شيئا فانه مما ال خير في((ه وم((اذا اكتب‬
‫ازيد من ذلك و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الثامن والعش رون والمائت ان الى‬


‫المير محمد نعم ان في بعض النص ائح المتعلق ة‬
‫بمقام التكميل وتعليم الطريقة وما يناسبه}‬
‫وصل مكتوب( االخ معدن السيادة وصار موجبا ً للف((رح‬
‫(أيها األخ) قد قيل لك مكررا ان مدار ه((ذا الطري((ق على‬
‫اص((لين االس((تقامة على الش((ريعة على ح((د ال ينبغي ان‬
‫يرض(ى ب(ترك ادنى آدابه(ا ورس(وخ محب((ة ش(يخ الطريق(ة‬
‫والثب(((((ات عليه(((((ا واالخالص على نهج ال يبقى مج(((((ال‬
‫االعتراض عليه أص((ال ب((ل يك((ون جمي((ع حركات((ه وس((كناته‬
‫مستحسنة ومحبوبة في نظر المريد ونعوذ بالل((ه س((بحانه‬
‫من وق((وع خل((ل في أم((ر من االم((ور المتعلق((ة( به((ذين‬
‫االصلين فان هذين االصلين اذا كانا على االستقامة بعناية‬
‫الله س((بحانه فس((عادة ال((دنيا واآلخ((رة نق((د ال((وقت (وق((د‬
‫قرع) س((معكم نص((ائح أخ((ر ووص((ايا فينبغي االحتي((اط في‬
‫مراعاته(((ا وتالفي التقص(((يرات بالتض(((رع( واالبته(((ال وان‬
‫تعتك((ف في عش((ر ذي الحج((ة ه((ذه بني((ة قض((اء اعتك((اف‬
‫العش((ر االخ((ير من ش((هر رمض((ان على تق((دير ترك((ه من‬
‫الشهر المذكور فبهذه النية تصير عامال السنة وينبغي في‬
‫هذا االعتكاف االعتذار الى الل((ه س((بحانه من التقص((يرات(‬
‫بالتضرع واالنكسار والفقير أيضا ً يكون ممدا لكم في ذلك‬
‫ان ش((اء الل((ه تع((الى وم((ا المقص((ود من ه((ذه المبالغ((ة‬
‫وااللحاح كلها في تحرير االجازة وق((د ص((درت ل((ك اج((ازة‬
‫تعليم الطريقة فان لم تكف هي فما نف((ع تحري((ر االج((ازة‬
‫وال يل((زم الس((عي واالجته((اد في تحص((يل( كلم((ا يق((ع في‬
‫الخ((اطر وق((د يق((ع أش((ياء تركه((ا أولى وانس((ب والنفس‬
‫اللجوج((ة اذا ولعت بأش((ياء تري((د ان تحص((لها وتتمه((ا وال‬
‫تالح((ظ في حقيته((ا وبطالنه((ا ولق(((د ح((ررت في حقكم‬
‫كلمات كثيرة نفعك الله سبحانه به((ا ينبغي ل((ك ان تك((ون‬
‫في فكر نفسك وتدبير أمرك حتى تذهب بسالمة االيم((ان‬
‫وماذا تنفع االجازة والمريدون فاذا جاء طالب صادق حين‬
‫اش((تغالك بش((أنك فحينئ((ذ تعلم((ه الطريق((ة ال ان((ك تجع((ل‬
‫تعليم الطريق((ة أص((ل االم((ر ومقص((ودا ً بال((ذات وتجع((ل‬
‫معاملت((ك تابع((ة ل((ه ومقص((ودا ب((العرض ف((ان ذل((ك ض((رر‬
‫محض وخسران صرف‪.‬‬

‫{المكتوب التاسع والعش رون والمائت ان الى‬


‫المرزا حسام الدين أحمد في دف ع ت وهم تغي ير‬
‫الطريقة بضرب المثل}‬
‫الحمد لله و سالم على عباده الذين اص((طفى وص((لت‬
‫المكتوب((ات الش((ريفة المرس((لة متوالي((ة فص((ارت موجب((ة‬
‫للفرح وباعثة على افراط المحبة جزاكم الله سبحانه عنا‬
‫خيرا الجزاء وق((د ان((درج فيه((ا بعض الش((بهات والش((كوك‬
‫على س((بيل االجم((ال اعلم ان طريقن((ا ه((ذا ه((و طري((ق‬
‫حضرة شيخنا قدس الله سره االقدس والنس((بة هي تل((ك‬
‫النسبة الشريفة المختصة بحضرته أي طريق وأي((ة نس((بة‬
‫أولى وانسب من هذا الطريق العالي والنسبة العلية حتى‬
‫يختارهما االنسان غاية ما في الب((اب ان تكمي((ل الص((ناعة‬
‫وتتميم كل نسبة انما هو بتالحق االفكار وتع((اقب االنظ((ار‬
‫أال ت((رى ان النح((و ال((ذي ك((ان في زمن س((يبويه ق((د زاد‬
‫بتالحق افكار المتأخرين به اضعاف امثال((ه وص((ار مح((ررا‬
‫ومنقح((ا وم((ع ذل((ك ه((و ذل((ك النح((و ال((ذي ك((ان في زمن‬
‫سيبويه لم يزد فيه تالح((ق افك((ار المت((أخرين غ((ير تهذيب((ه‬
‫وتنقيحه ألم تسمع مقولة الشيخ عالء الدولة قدس س((ره‬
‫حيث قال كلما كانت الوسائط أزيد و اكثر يكون الطري((ق‬
‫أقرب وأنور وهذا القسم من الزيادة ال((تي حص((لت له((ذه‬
‫النس(((بة العلي(((ة( بطري(((ق الته(((ذيب والتنقيح وأوردت في‬
‫مع((رض الق((ال والتص((ريح أوقعت جماع((ة في التخيالت‬
‫وحقيقة المعاملة هي هذا من غير تكل((ف وتص((نع انظ((روا‬
‫الى مكتوب((ات الفق((ير ورس((ائله حيث اثبت فيه((ا ان ه((ذا‬
‫الطري((ق ه((و طري((ق االص((حاب الك((رام عليهم الرض((وان‬
‫وبرهنت كون هذه النسبة فوق جميع النسب ومدحت هذا‬
‫الطريق العالي واكابره على نهج لم يوفق أحد من خلفاء‬
‫ه((ذه الجماع((ة العظيم((ة الي((راد عش((ر عش((يره( وأيض((ا ً ان‬
‫الفق((ير أراعى آداب ه((ذا الطريي((ق على الوج((ه االتم في‬
‫جميع االوق((ات واي((ام الش((دائد ووقت القع((ود والقي((ام وال‬
‫اجوز مخالفتها واالح((داث في((ه مق((دار ش((عرة والعجب ان‬
‫ه((ذه الص((نائع كله((ا بقيت مس((تورة عن النظ((ر ف((ان وق((ع‬
‫فرضا ً كالم غ((ير مالئم في اي((ام االذي((ة بالنس((بة( الى بعض‬
‫االصحاب أثناء المكالمة والمعاتبة كان ذلك منظ((ورا الي((ه‬
‫لديكم فالعجب بل أعجب تصديقكم امثال ه((ذه الكلم((ات‬
‫وانزع((اجكم بمج((رد س((ماعها ف((ان ك((ان ذل((ك مبني((ا على‬
‫حسن الظن فلم تخصصون ب((ه تل((ك الجماع((ة ألس((ت ان((ا‬
‫قابال لحسن الظن وبالجمل((ة ل((و ك((ان الم((دار على القي((ل‬
‫والقال ال يتصور الخالص من ي((د النم((امين والمف((ترين وال‬
‫يتوق((ع االخالص فينبغي ت((رك القي((ل والق((ال ومجاوزت((ه‬
‫وعدم تذكر االمور الماضية حتى يتص((ور االخالص وترتف((ع‬
‫الكلف((ة األولى (وكتبتم) أن((ه ق((د ج((اء وقت تربي((ة أوالد‬
‫حضرة ش(يخنا ب(ل ك(اد ان يف(وت وذك(رتم وص(ية حض(رة‬
‫ش((يخنا ق((دس س((ره (أيه((ا المخ((دوم) المك((رم م((ا اعظم‬
‫سعادة من يقوم بخدمة مخاديمهم ولكني ع((ذرت نفس((ي‬
‫في هذه الم((دة عن الخدم((ة الظاهري((ة بواس((طة الموان((ع‬
‫المعلوم((ة وان((ا منتظ (ر( لظه((ور زم((ان يمكن في((ه إج((راء‬
‫الوصية العلي((ة ف((ان علمتم اآلن ع((دم الم((انع وان طري((ق‬
‫الي ح((تى اذهب‬ ‫ّ‬ ‫القيل والقال صار مسدودا فأش((يروا ب((ه‬
‫واشتغل بهذه الخدمة اياما ولكن اذا لوحظ في ذلك االمر‬
‫حق المالحظة يعلم أن مباشرتي ل((ذلك االم((ر انم((ا تل((زم‬
‫بمجرد امتث((ال االم((ر واال ف((تربيتكم( اي((اهم ظ((اهرا ً وباطن((ا‬
‫كافية ال احتياج الى آخر (وقد) اخبرني اخون((ا موالن((ا عب((د‬
‫اللطي((ف ان المي((ان محم((د قليج أخ((ذ المخ((دوم االك((بر‬
‫للتعليم( والتربي(((ة الظاهري(((ة وانكم ج(((وزتم ذل(((ك أيض(((ا ً‬
‫فأورثني سماع هذا الخبر تعجبا ف((ان الم((ذكور وان تخي((ل‬
‫ش((يئا من قص((ور ادراك((ه ولكن كي((ف تجوزون((ه ذل((ك وأن((ا‬
‫اخاف من سراية اذية محمد قليج الى محل آخر‪.‬‬

‫{المكت وب الثالث ون والمائت ان الى الش يخ‬


‫يوسف ال بركي في عل و الهم ة وع دم االكتف اء‬
‫بك ل م ا يحص ل واالجته اد في ال ترقي وم ا‬
‫يناسبه}‬
‫الحمد لله و سالم على عب((اده ال((ذين اص((طفى اظه((ر‬
‫الميان بابو نبذةٍ من أحوالكم الكريمة ب((أمركم واستفس((ر‬
‫عن حقيقتها فبناء على ذلك نحرر كلمات (أيها المخ((دوم)‬
‫ان امثال هذه االحوال يظهر لمبت((دئ ه((ذا الطري((ق كث((يرا‬
‫في أوائل االقدام وهم ال يعتبرونها أصال ب((ل ينفونه((ا وأين‬
‫الوصل وأين النهاية {شعر}‪:‬‬
‫كيف الوصول الى سعاد دونها * قل((ل الجب((ال ودونهن‬
‫خيوف‬
‫و الله س((بحانه م((نزه عن الكي((ف والمث((ال وكلم((ا ه((و‬
‫داخ((ل تحت الرؤي((ة واالدراك والش((هود والمكاش((فة فه((و‬
‫غيره سبحانه وهو تعالى وراء الوراء فال تغتروا أصال بجوز‬
‫هذا الطريق وموزه مثل االطفال وال تتخيلوا الوصول الى‬
‫النهاي(((ة وال تظه(((روا الوق(((ائع لش(((يوخ ناقص(((ين ف(((انهم‬
‫يس((تكثرون القلي(ل( بمقي((اس وج((دانهم ويزعم((ون البداي((ة‬
‫نهاي((ة فال ج((رم يق((ع الط((الب المس((تعد( في زعم الكم((ال‬
‫ويتطرق الفتور الى طلبه ينبغي للعاقل طلب شيخ كام((ل‬
‫والتماس عالج االمراض الباطنية منه وم((ا لم يل((ق ش((يخا‬
‫كامال ينبغي نفي تلك االح((وال بح((رف ال واثب((ات المعب((ود‬
‫بالحق المنزه عن الكيف والمثال قال الخواجه بهاء الدين‬
‫النقشبند ق((دس س((ره كلم((ا يك((ون مرئي((ا او مس((موعا ً او‬
‫مدركا ً فهو غيره تعالى ينبغي نفيه بحقيقة كلمة ال فعلي((ك‬
‫نفي ما يظهر في االكثر وهو تعالى وراء الوراء وال يتخي((ل‬
‫في جانب االثبات غير التكلم بكلمة المستثنى أصال وه((ذا‬
‫هو طري((ق أك((ابر ه((ذه الطريق((ة و الس((الم على من اتب((ع‬
‫اله((دى وال((تزم متابع((ة المص((طفى علي((ه و على آل((ه أتم‬
‫الصلوات وأكمل التسليمات‪.‬‬

‫{المكت وب الح ادي والثالث ون والمائت ان الى‬


‫المير محمد نعمان في بيان الفرق بين الوصول‬
‫والحصول وان مبادئ تعينات االنبي اء ه ل تك ون‬
‫مب ادئ تعين ات االولي اء ام ال والف رق بين ذك ر‬
‫الجهر وغيره من المحدثات حيث يمنع من االول‬
‫دون الثاني}‬
‫نحمده ونص((لي ونس((لم على نبي((ه و على آل((ه الك((رام‬
‫وصل المكتوبان الشريفان متعاقبين المكت((وب االول وان‬
‫كان منبئا عن الحزن واالضطراب ولكن المكت((وب الث((اني‬
‫كان في غاية المالئمة ومش((عرا بالش((وق والح((رارة (أيه((ا‬
‫المحب) ان الم((ير س((عد ال((دين لم((ا أراد الس((فر طلب‬
‫الكت((اب وكنت حينئ((ذ مريض((ا ً ومنقبض((ا ً على ح((د م((ا كنت‬
‫أقدر على الكتابة بخطي فأمرت يار محمد القديم بتحرير‬
‫الكتاب ق((ائال ان((ه اذا ان((درج في((ه كلم((ة غ((ير مالئم((ة وقت‬
‫المرض أكون معذورا مع أنه ال ينبغي االنح((راف وتخ((ريب‬
‫المعاملة( بشئ يسير ال قدر الله سبحانه وقوع االذية بينن((ا‬
‫وان اكتب شيئا بقص(د االذي(ة واالع((راض ف(ان ح(رر ش(ئ‬
‫بارادة النصحية ينبغي ان تف((رح ب((ه وق((د جعل((ني مكتوب((ك‬
‫الث((اني مس((رورا محظوظ((ا ًَ الح((رارة الزم((ة في ك((ل أم((ر‬
‫يع((ني الح((زم وليكن الكس((ل والعج((ز نص((يب االع((داء‬
‫(وكتبتم) أنه ال يمكن فهم الفرق بين الحص((ول والوص((ول‬
‫(أيها األخ) ان الحصول متصور مع وجود البع((د والوص((ول‬
‫متع((ذر يع((ني مع((ه اال ت((رى ان العنق((اء نتص((وره بص((ورته‬
‫المخصوص((ة ب((ه فيمكن ان نق((ول ان العنق((اء حاص((ل في‬
‫مدركتنا يعني بوجوده الذهني وام((ا الوص((ول الى العنق((اء‬
‫فليس ذلك بمتحقق أصال الن الظلية التي هي عب((ارة عن‬
‫ظهور شئ في مرتبة ثانية ليست بمنافي((ة لحص((ول ذل((ك‬
‫الشئ واما الوص((ول الى ذل((ك الش((ئ فه((و ال يجتم((ع م((ع‬
‫الظلي((ة فافترق((ا (وس((ئلت) أيض((ا ً ان االس((ماء ال((تي هي‬
‫مب((ادئ تعين((ات االنبي((اء عليهم الس((الم ه((ل تك((ون تل((ك‬
‫االسماء بعينها مبادئ تعينات االولياء ام ال فان كانت فم((ا‬
‫الفرق بينهما (أيها األخ) المعزز أن مبادئ تعين((ات االنبي((اء‬
‫عليهم الص((الة و الس((الم هي كلي((ات االس((ماء ومب((ادئ‬
‫تعين((ات االولي((اء جزئياته((ا المندرج((ة تحت تل((ك الكلي((ات‬
‫والمراد بجزئيات االس((ماء نفس تل((ك االس((ماء الم((أخوذة‬
‫بقيد من القيود كاالرادة المطلقة واالرادة المقيدة بالشئ‬
‫واذا وقع الترقي لالولي((اء بواس((طة متابع((ة االنبي((اء عليهم‬
‫السالم يرتفع القيد المذكور ويلتحق المقيد بالمطلق وقد‬
‫ذكرت هذا الفرق في بعض المكاتيب بالتفص((يل فل((يراجع‬
‫اليه وليالحظ فيه (وسئلت أيضاً) أنه م((ا س((بب المن((ع عن‬
‫ذكر الجهر بعلة البدعة مع أنه مورث للذوق والشوق ولم‬
‫ال يمنع من أمور أخرى لم تكن في زمن النبي صلّى الل((ه‬
‫عليه و سلّم مثل لبس الفرجي والشال والسراويل (أيها)‬
‫المخدوم ان فعل((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم على ن((وعين‬
‫فع((ل على س((بيل العب((ادة وفع((ل على طري((ق الع((رف‬
‫والعادة فالفعل الذي صدر عنه على سبيل العب((ادة نعتق((د‬
‫خالفه بدعة منكرة ونبالغ في المنع عنه لكونه اح((داثا ً في‬
‫الدين وهو مردود والفعل الذي صدر عنه صلّى الله علي((ه‬
‫و سلّم على طريق العرف والعادة ال نعتق((د خالف((ه بدع((ة‬
‫منكرة وال نب((الغ في المن((ع عن((ه لع((دم تعلق((ه بال((دين ب((ل‬
‫وجوده وعدمه مبنيان على العرف والع((ادة ال على ال((دين‬
‫والملة فان عرف بعض البالد على خالف عرف بعض بالد‬
‫أخرى وكذلك يق((ع التف((اوت في الع((رف( في بل((دة واح((دة‬
‫بحسب تفاوت االزمنة ومع ذلك اذا روعيت السنة العادية‬
‫تكون مثمرة للنتائج ومنتجة للسعادات ثبتنا الل((ه س((بحانه‬
‫واياكم على متابعة س((يد المرس((لين علي((ه وعليهم و على‬
‫تابعي كل من الصلوات أفضلها ومن التسليمات أكملها و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الث اني والثالث ون والمائت ان الى‬


‫خ ان خان ان في بي ان حقيق ة ال دنيا وقبح‬
‫زخرفاتها الردية وعالج ازال ة محب ة تل ك الدني ة‬
‫وما يناسب ذلك}‬
‫جعل الحق سبحانه و تعالى حقيقة ال((دنيا الدني((ة وقبح‬
‫مزخرفاتها ومموهاتها الردية منكش((فة( في نظ((ر البص((يرة(‬
‫وأجلى حسن اآلخرة وجمالها مع طراوة الجنات وانهاره((ا‬
‫ومع زيادة لقاء رب الع((المين ج((ل س((لطانه فيه((ا بحرم((ة‬
‫س((يد المرس((لين علي((ه و على آل((ه من الص((لوات أفض((لها‬
‫ومن التس((ليمات( أكمله((ا ح((تى تحص((ل النف((رة عن ه((ذه‬
‫القبيحة سريعة الزوال وعدم الرغبة فيها و يتيسر التوج((ه‬
‫بالكلية الى ع((الم البق((اء ال((ذي ه((و مح((ل رض((اء الم((ولى‬
‫المتعال( وما لم يظهر قبح هذه الدنية فالخالص من أثره((ا‬
‫محال وما لم يحص((ل الخالص ف((الفالح والنج((اة االخروي((ة‬
‫متعسر حب الدنيا رأس كل خطيئة قض((ية مق((ررة وحيث‬
‫ان المعالجة تكون باالض((داد ك((ان عالج ازال((ة محب((ة ه((ذه‬
‫الدنية منوط((ا بالرغب((ة في أم((ور اآلخ((رة واتي((ان االعم((ال‬
‫الص((الحة على وف((ق أحك((ام الش((ريعة الغ((راء وق((د جع((ل‬
‫الحق سبحانه الحياة الدنيا منحصرة في خمسة اشياء بل‬
‫في أربعة اشياء حيث قال تعالى انم(ا الحي(وة ال(دنيا لعب‬
‫ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في االموال واالوالد ف((اذا‬
‫اشتغل االنسان باالعم((ال الص((الحة يش((رع اللعب والله((و‬
‫اللذان هما جزآها االعظمان في النقصان بالض((رورة واذا‬
‫حص((ل االجتن((اب واالح((تراز عن لبس الحري((ر واس((تعمال‬
‫الذهب والفضة التي هي عمدة في تحصيل الزينة يش((رع‬
‫جزؤها الثاني ال((ذي ه((و الزين((ة في ال((زوال وم((تي حص((ل‬
‫اليقين بان الفض((يلة والكرام(ة عن((د الل(ه ه((ظ ع(ز و ج(ل‬
‫بالورع والتقوى ال بالحس((ب والنس (ب( يمتن((ع من التف((اخر‬
‫ألبتة واذا علم ان االم((وال واالوالد مانع((ة عن ذك((ر الح((ق‬
‫سبحانه عائقة عن التوجه الى جناب قدس((ه تع((الى يخت((ار‬
‫التقاع((د عن التك((اثر فيه((ا بالض((رورة ويع((د تزاي((دها من‬
‫المعائب وبالجملة وما آتاكم الرسول فخ((ذوه وم((ا نه((اكم‬
‫عنه فانتهوا لئال يضركم شئ {شعر}‪(:‬‬
‫دللتك يا هذا على كنز مقصد * فان ان(ا لم ابل(غ لعل(ك‬
‫تبلغ‬
‫(وبقية المرام) أن الشيخ ميان عبد الم((ؤمن من اوالد‬
‫الكبار مشغول بسلوك الطريقة الصوفية بع((د فراغ((ه من‬
‫تحصيل العلوم ويشاهد في ض((من س((لوكه اح((واال غريب((ة‬
‫والضرورة البش((رية من قب((ل االه((ل والعي((ال تض((طره بال‬
‫اختيار وهذا الفقير دللته على جنابكم لدفع هذا االضطرار‬
‫من دق باب الكريم يفتح و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الث الث والثالث ون والمائت ان الى‬


‫العالي الجن اب الش يخ فري د في بعض النص ائح‬
‫بحسن االداء}‬
‫ثبتنا الله سبحانه واياكم على ما جاء به جدكم االمج((د‬
‫علي((ه و على آل((ه وأص((حابه من الص((لوات أفض((لها ومن‬
‫التسليمات أكملها ولما جئت دهلي في ايام عرس حضرة‬
‫الخواجه قدس سره وقع في الخاطر ان اتشرف بحض((ور‬
‫المجلس العالي ايضا ً فش((اع في اثن((اء ذل((ك خ((بر الرحل((ة‬
‫فبالضرورة كنت باعثا على التصديع بتحري((ر كلم((ات غ((ير‬
‫مرتبطة بالتوقف هنا والمسئول( بجميع الهم((ة س((واء ك((ان‬
‫في الحضور او في الغيبة س((المتكم عم((ا ال يلي((ق بكم وال‬
‫ينبغي وت(((وردني غلب(((ة ارادة الخ(((ير في بعض االوق(((ات‬
‫اختيارا ً مني جسارتكم أن امنع وأحمي عتبتكم( العلية( عما‬
‫ال يليق به((ا بالتأكي((د والمبالغ((ة وان ال ات((رك في المجلس‬
‫الشريف من ليس باهل له ولكن أعلم أن جميع التمني ال‬
‫يتيسر فبالضرورة اكون رطب اللسان بال((دعاء من ظه((ر‬
‫الغيب وعسى ان يقع في مع((رض القب((ول ق((ال الخواج((ه‬
‫أحرار قدس سره وان كان جع((ل ش((خص نفس((ه عظيم((ا‬
‫بحيث يلزم من خرابه خراب جمي((ع الع((الم ش((ركا ً وكف((را ً‬
‫(نع م((ني ومث((ل ه((ذه العظم((ة‬ ‫ً‬
‫ولكن جعلوني عظيما بال ص( ٍ‬
‫كاد ان يصدق اليوم في حقكم فان في رفاهيتكم( رفاهي((ة‬
‫الخالئ((ق وب((العكس وله((ذا ك((ان دع((اء الن((اس لكم ب((الخير‬
‫كطلب المطر في شمول نفعه لعامة الخل((ق فيك((ون م((ع‬
‫تلك العظمة والجاللة بقاء مقدار بذرة الخشخاش ومح((ل‬
‫االنملة محروم((ا ً وب((اال وثقال عظيم((ا على قل((وب االحب((اب‬
‫والناصحين فينبغي التخفيف عنهم على وجه الك((رم وه((ذا‬
‫الناصح لم يكتب من هذه المقولة ش((يئا من م((دة مدي((دة‬
‫خوفا ً من كون المبالغة ثقيلة {شعر}‪(:‬‬
‫وك((ل لطي((ف الجس((م يؤذي((ه كلم((ا * يم((ر ب((ه ك((الورد‬
‫يطرحه الصبا‬
‫ولكن أرى اختيار التقاعد والسكوت بمالحظة حصول‬
‫الثقل على الخاطر بعيدا ً عن المودة {شعر}‪(:‬‬
‫وظيفتك الدعاء فحسب صاح * وليس لك التفك((ر في‬
‫قبوله‬
‫و ق(((د وقعت في الخ(((اطر داعي(((ة زي(((ارة الح(((رمين‬
‫الشريفين حرسهما الله عن اآلفات منذ اوق((ات والب((اعث‬
‫على هذا السفر هو هذه الداعي((ة ولم((ا ك((ان ه((ذا المع(نى‬
‫منوطا بمشاورتكم واسترضائكم أوق((ع خ((بر الرحل((ة ه((ذه‬
‫الداعي(ة الى التس(ويف الخ(ير فيم(ا ص(نع الل(ه س(بحانه و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الراب ع و الثالث ون و المائت ان الى‬


‫المخدوم االعظم الشيخ محمد صادق قدس سره‬
‫في بي ان حقيق ة ال واجب الوج ود و حق ائق‬
‫الممك انت و مع نى من ع رف نفس ه و مع نى‬
‫التجلي الذاتي و معنى الله ن ور الس موات و م ا‬
‫يناسب ذلك من االسئلة و االجوبة}‬
‫الرحيم ِ أم((ا بع((د حم((دا لل((ه الم((نزه‬
‫ن َّ‬‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫الر ْ‬
‫سم ِ اللهِ َّ‬
‫بِ ْ‬
‫عن المثال وصالة لنبي((ه اله((ادي فليعلم الول((د االرش((د أن‬
‫حقيقة الح(ق س(بحانه وج(ود ص(رف لم ينض(م الي(ه ش(ئ‬
‫غيره أصال وذلك الوجود الصرف ال((ذي ه((و حقيق((ة الح((ق‬
‫سبحانه منشأ لجمي((ع الخ((ير والكم((ال ومب((دأ لك((ل حس((ن‬
‫وجمال وجزئي حقيقي بسيط لم يتطرق اليه تركيب اصال‬
‫ال ذهن(((ا وال خارج(((ا وممتن(((ع التص(((ور بحس(((ب الحقيق(((ة‬
‫ومحمول على ال((ذات تع((الت مواط((أة ال اش((تقاقا وان لم‬
‫يكن لنس((بة الحم((ل في ذل((ك الم((وطن مج((ال الن جمي((ع‬
‫النسب ساقطة هناك والوجود العام المش((ترك من ظالل‬
‫ذلك الوج((ود الخ((اص وه((ذا الوج((ود الظلي محم((ول على‬
‫ذات((ه تع((الى وتق((دس و على س((ائر االش((ياء على س((بيل‬
‫التشكيك اشتقاقا ً ال مواطأة والم((راد بك((ون ه((ذا الوج((ود‬
‫ظال لذاك ظهور حضرة الوجود يعني الخ((اص في م((راتب‬
‫التنزالت والفرد األولى واالقدم واالشرف من افراد ذل((ك‬
‫الظ((ل محم((ول على ذات((ه تع((الى اش((تقاقا ً ففي مرتب((ة‬
‫االصالة يمكن أن نقول الله وجود ال أن نقول الله موجود‬
‫وفي مرتبة الظل يصدق الله موج((ود ال الل((ه وج((ود ولم((ا‬
‫ق((ال الحكم((اء وطائف((ة من الص((وفية بعيني((ة الوج((ود ولم‬
‫يطلع((وا على حقيق((ة ه((ذا الف((رق ولم يم((يزوا االص((ل من‬
‫الظل اثبتوا كال من الحمل المواطئ والحم((ل االش((تقاقي‬
‫في مرتبة واحدة فاحتاجوا في تصحيح الحمل االش((تقاقي‬
‫الى تمحل وتكلف والحق م(ا حققت باله(ام الل(ه س(بحانه‬
‫وهذه االص((الة والظلي((ة كاص((الة س((ائر الص((فات الحقيق((ة‬
‫وظليتها فان حمل تلك الصفات في مرتب((ة االص((الة ال((تي‬
‫هي م((وطن االجم((ال وغيب الغيب( بطري((ق المواط((أة ال‬
‫بطريق االشتقاق فيمكن ان يق((ال الل((ه علم وال يمكن أن‬
‫يق((ال الل((ه ع((الم الن الحم((ل االش((تقاقي الب((د في((ه من‬
‫حص((ول المغ((ايرة ول((و باالعتب((ار وهي مفق((ودة في ذل((ك‬
‫الموطن رأسا اذا ً التغ((اير ال يك(ون اال في م((راتب الظلي((ة‬
‫وال ظلية ثمة النه فوق التعين االول بمراح((ل الن النس((ب‬
‫ملحوظ((ة بطري((ق االجم((ال في ذل((ك التعين وال مالحظ((ة‬
‫لش((ئ من االش((ياء بوج(هٍ من الوج((وه في ذل((ك الم((وطن‬
‫والحم((ل االش((تقاقي ص((ادق في مرتب((ة الظ((ل ال((تي هي‬
‫تفصيل ذلك االجمال دون الحمل بالمواط((أة ولكن عيني((ة‬
‫تلك الص((فة في تل((ك المرتب((ة ف((رع عيني(ة( وج((وده تع((الى‬
‫الذي هو مب((دأ جمي((ع الخ((ير والكم((ال ومنش((أ ك((ل حس((ن‬
‫وجمال وكل محل من كتب هذا الفقير ورسائله في((ه نفي‬
‫عينية( الوجود ينبغي ان يراد ب((ه الوج((ود الظلي ال((ذي ه((و‬
‫مصحح الحمل االشتقاقي وهذا الوجود الظلي أيض((ا ً مب((دأ‬
‫لآلث((ار الخارجي((ة فالماهي((ات ال((تي تتص((ف ب((ذلك الوج((ود‬
‫ينبغي ان تك((ون في ك((ل مرتب((ة من الم((راتب موج((ودات‬
‫خارجية فافهم فانه ينفعك في كثير من المواض((ع فتك((ون‬
‫الص((فات الحقيقي(((ة ايض(((ا ً موج(((ودات خارجي((ة وتك((ون‬
‫الممكنات ايضا ً موجودات في الخارج (أيها الول((د) اس((مع‬
‫سرا غامضا ان الكماالت الذاتية في مرتبة حضرة ال((ذات‬
‫تعالت وتقدست عين حضرة الذات فص((فة العلم مثال في‬
‫ذلك الموطن عين حضرة الذات وك((ذلك الق((درة واالرادة‬
‫وس((ائر الص((فات (وأيض((اً) ان حض((رة ال((ذات في ذل((ك‬
‫الم((وطن بتمامه((ا علم وك((ذلك بتمامه((ا ق((درة ال ان بعض‬
‫حضرة ال((ذات علم وبعض((ا آخ((ر منه((ا ق((درة ف(ان التبعض‬
‫والتجزي محال هناك وهذه الكماالت كانه((ا منتزع((ات( من‬
‫حض((رة ال((ذات وع((رض له((ا التفص((يل في حض((رة العلم‬
‫وحص((ل بينه((ا التمي((يز م((ع بق((اء حض((رة ال((ذات تع((الت‬
‫وتقدست على تلك الصرافة االجمالية الوحدانية ولم يب((ق‬
‫شئ في ذلك الموطن غير داخل في ذلك التفصيل وغ((ير‬
‫مميز بل جميع الكماالت ال((تي ك((ان ك((ل واح((د منه((ا عين‬
‫ال((ذات ورد الى مرتب((ة العلم واكتس((بت ه((ذه الكم((االت‬
‫المفص((لة( في مرتب((ة ثاني((ة وج((ودا ً ظلي((ا وس((ميت باس((م‬
‫الصفات وحصل لها القيام بحضرة الذات التي هي اص((لها‬
‫واالعيان الثابت((ة عن((د ص((احب الفص((وص عب((ارة عن تل((ك‬
‫الكماالت المفصلة التي اكتسبت وجودا ً علميا ً في موطن‬
‫العلم وحقائق الممكنات عن((د الفق((ير الع((دمات ال((تي هي‬
‫مب((ادئ جمي((ع الش((ر والنقص م((ع تل((ك الكم((االت ال((تي‬
‫انعكس(((ت عليه(((ا وه(((ذا الكالم يس(((تدعي تفص(((يال ً ينبغي‬
‫االستماع له باذن العقل (ارشدك الل((ه) ان الع((دم مقاب((ل‬
‫للوج((ود ونقيض ل((ه فيك((ون منش((أ جمي((ع الش((ر والنقص‬
‫بالذات بل عين جميع الشر والفساد كم((ا ان الوج((ود في‬
‫مرتبة االجمال عين كل خير وكمال وكم((ا ان الوج((ود في‬
‫م((وطن اص((ل االص((ل غ((ير محم((ول على ال((ذات بطري((ق‬
‫االشتقاق كذلك العدم المقابل لذلك الوجود غير محم((ول‬
‫على ماهي((ة الع((دم بطري((ق االش((تقاق وال يمكن ان يق((ال‬
‫لتلك الماهية في تلك المرتبة انها معدوم((ة ب((ل هي ع((دم‬
‫محض وفي م(((راتب التفص(((يل( العلمي المتعل(((ق بتل(((ك‬
‫الماهي((ة العدمي((ة تتص((ف جزئي((ات تل((ك الماهي((ة بالع((دم‬
‫ويصدق عليها العدم بالحم((ل االش((تقاقي ومفه((وم الع((دم‬
‫الذي هو كالمنتزع من الماهية العدمية( االجمالية وكالظ((ل‬
‫لها يحمل على جميع افرادها المفصلة بطري((ق االش((تقاق‬
‫كما سيجئ ولما كان ذلك العدم في مرتب((ة االجم((ال عين‬
‫كل شر وفساد وامتاز كل فرد من اف((راد الش((ر والفس((اد‬
‫في علم الل((ه س((بحانه عن ف((رد آخ((ر كم((ا ان في ج((انب‬
‫الوجود كان حضرة الوج((ود في مرتب((ة االجم((ال عين ك((ل‬
‫خير وكمال وفي مرتبة التفص((يل( العلمي امت((از ك((ل ف((رد‬
‫من افراد الكمال والخير من ف((رد آخ((ر انعكس ك((ل ف((رد‬
‫من افراد تلك الكماالت الوجودية على كل فرد من افراد‬
‫تلك النق((ائص العدمي((ة ال((تي هي في مقابلته((ا في مرتب((ة‬
‫العلم وامتزجت صور ك((ل منهم((ا العلمي((ة ب((األخرى وتل((ك‬
‫العدمات التي هي عبارة عن الشرور والنق((ائص م((ع تل((ك‬
‫الكماالت المنعكسة( عليه((ا اللت((ان حص((ال لهم((ا في مرتب((ة‬
‫حضرة العلم التفصيل العلمي ماهيات الممكنات غاية م((ا‬
‫في الب((اب ان تل((ك الع((دمات كاص((ول تل((ك الماهي((ات‬
‫ومواده(ا وتل(ك الكم((االت كالص(ور الحال(ة فيه(ا فاالعي((ان‬
‫الثابتة عن((د ه((ذا الحق((ير عب((ارة عن تل((ك الع((دمات وتل((ك‬
‫الكم((االت الل((تين ام((تزجت ك((ل منهم((ا ب((األخرى والق((ادر‬
‫المخت((ار ج((ل س((لطانه ص((بغ تل((ك الماهي((ة العدمي((ة م((ع‬
‫لوزامها ومع الكماالت الظاللية الوجودية المنعكسة( عليها‬
‫في حضرة العلم المسماة بماهية الممكنات بصبغ الوجود‬
‫الظلي في وقت اراده وجعلها موج((ودات خارجي((ة ومب((دأ‬
‫لآلثار الخارجية (ينبغي) ان يعلم ان جعل الص((ور العلمي((ة‬
‫ال((تي هي عب((ارة عن االعي((ان الثابت((ة الممكن((ة وماهياته((ا‬
‫منصبغة يعني بالوجود ال بمعنى خروج الصور العلمي((ة من‬
‫م((وطن العلم وحص((ول الوج((ود الخ((ارجي له((ا ف((ان ذل((ك‬
‫محال الستلزامه الجهل له س((بحانه تع((الى الل((ه عن ذل(ك‬
‫علوا كبيرا ً بل بمعنى ان الممكنات عرض لها الوج((ود في‬
‫الخ((ارج على طب((ق تل((ك الص((ور العلمي((ة وراء الوج((ود‬
‫العلمي كما ان النجار يتصور في ذهنه ص(ورة الس(رير ثم‬
‫يخترعه((ا في الخ((ارج ففي ه((ذه الص((ورة ال تخ((رج تل((ك‬
‫الص((ورة الذهني((ة الس((ريرية ال((تي هي بمثاب((ة الماهي((ة‬
‫للس((رير من علم النج((ار ب((ل ع((رض للس((رير وج((ود في‬
‫الخارج على طبق تلك الصورة الذهنية ف((افهم (اعلم) ان‬
‫كل عدم لما انص((بغ بظ((ل من ظالل الكم((االت الوجودي((ة‬
‫المقابلة لها والمنعكسة( عليها عرض ل((ه وج((ود وزين((ة في‬
‫الخارج بخالف العدم الصرف فان(ه لم يت(أثر به(ذه الظالل‬
‫ولم يقبل لونا وصبغا وكيف يقبل اللون والصبغ فانه ليس‬
‫مقابال ً له((ذه الظالل ف((ان ك((انت ل((ه مقابل((ة فهي بحض((رة‬
‫الوجود الصرف تعالى وتقدس فالعارف التام المعرفة اذا‬
‫ن((زل الى مق((ام الع((دم الص((رف بع((د ترقي((ه على حض((رة‬
‫الوجود الصرف يحصل لهذا الع((دم ايض((ا ً بتوس((له انص((باغ‬
‫بحضرة الوجود وتزين ب((ه وحس((ن فحينئ((ذ يحص((ل لجمي((ع‬
‫مراتب اعدام هذا العارف ال((تي هي في الحقيق((ة مراتب((ه‬
‫الذاتي((ة الحس((ن والخيري((ة اجم((اال وتفص((يال ً ويحص((ل له((ا‬
‫الجم((ال والكم((ال وه((ذه الخيري((ة الس((ارية في جمي((ع‬
‫المراتب الذاتية مخصوصة بمثل هذا العارف ف((ان س((رت‬
‫الخيرية في غيره فهي اما مقص((ورة على بعض الم((راتب‬
‫التفصيلية( من اعدامه الذاتية أو سارية في جمي((ع مراتبه((ا‬
‫التفصيلية( على تفاوت الدرجات وهذا القسم االخير ايض((ا ً‬
‫نادر الوجود واما مرتبة اجمال الع((دم ال((ذي ه((و عين ك((ل‬
‫شر ونقص فلم تحصل فيها رائحة من الخيرية الحد سوى‬
‫العارف المذكور وال ن((وع من الحس((ن فيحص((ل لش((يطان‬
‫هذا العارف المتصف بالخيرية التامة أيضا ً حسن االس((الم‬
‫وتصير نفس((ه االم((ارة مطمئن(ة وراض((ية عن مواله((ا ومن‬
‫ههن((ا ق((ال س((يد المرس((لين علي((ه وعليهم الص((لوات و‬
‫التسليمات اال ان[‪ ]151‬شيطاني قد اسلم فاذا ك((ان ك((ذلك‬
‫‪ )(151‬قوله اال ان شيطاني الخ اخرج( مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله‬
‫صلّى الله عليه و سلّم ما منكم من اح((د اال ومع((ه قرين (ه( من الجن وقرين((ه من المالئك((ة ق((الوا‬
‫واياك يا رسول الله قال واياي ولكن الله اعانني علي((ه فأس((لم فال ي((أمرني اال بخ((ير انتهى روى‬
‫بضم الميم وفتحه( وهو االرجح( واخرج البزار عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله‬
‫صلّى الله عليه و سلّم فضلت على االنبياء بخص((لتين( ك((ان ش((يطاني ك(افرا فاع(انني الل((ه ح((تى‬
‫اسلم الحديث واخرج البيهقي وابو نعيم عن ابن عمر رضي الله عنهما مثله اال ان فيه على آدم‬
‫فال يسبقه غ((از في غ((زوة أص((ال وال ي((دل مث((ل الش((يطان‬
‫على الخير ابدا ً سبحان الله ان المعارف ال((تي تظه((ر من‬
‫هذا الحقير من غير اختيار لو اجتمع الجم الغفير واجتهدوا‬
‫(ظ‬‫في تصورها ال يدري يتيسر أو ال ويش((به ان يك((ون الح( ُّ‬
‫الوافر من هذه المعارف نصيب حضرة المهدي الموع((ود(‬
‫عليه الرضوان {شعر}‪:‬‬
‫و متى أتى باب العجوز خليفة * اياك ي((ا ص((اح و نت((ف‬
‫سبالكا‬
‫فتب(((ارك الل(((ه أحس(((ن الخ(((القين و الحم(((د لل(((ه رب‬
‫العالمين فتكون ذوات الممكنات عدمات انعكست( عليه((ا‬
‫ظالل الكم(((االت الوجودي(((ة وزينته(((ا فال ج(((رم تك(((ون‬
‫الممكنات مأوى كل ش((ر وفس((اد ومالذ ك((ل س((وء ونقص‬
‫وعناد وما فيها من الخير والكمال فهو عاري((ة من حض((رة‬
‫الوجود الذي هو خير محض ومفاض عليها منه ما أص((ابك‬
‫من حسنة فمن الله وم((ا أص((ابك من س((يئة فمن نفس((ك‬
‫شاهد لهذا المعنى فاذا اس((تولت رؤي((ة كون((ه عاري((ة على‬
‫السالك بفضل الله ج((ل س((لطانه ورأى كماالت((ه من ذل((ك‬
‫الطرف يجد نفسه شرا ً محضا ونقص((ا خالص((ا وال يش((اهد‬
‫في نفس((ه كم((اال أص((ال ول((و بطري((ق االنعك((اس و يك((ون‬
‫كعري((ان لبس ث((وب العاري((ة واس((تولت علي (ه( رؤي((ة كون((ه‬
‫عاري((ة غاي((ة االس((تيالء على نهج يعطي الث((وب لص((احبه‬
‫بالكلية في التخيل فحينئذ يجد نفسه بال((ذوق عاري((ا ً ألبت((ة‬
‫وان ك((ان متلبس((ا بث((وب العاري((ة وص((احب ه((ذه الرؤي((ة‬
‫مشرف( بمقام العبدية الذي هو فوق جميع كماالت الوالية‬
‫واجتماع الخير والشر والكمال والنقص الذي ه((و اجتم((اع‬
‫الوج(((ود والع(((دم في الحقيق(((ة ليس من قبي(((ل اجتم(((اع‬
‫النقيضين( الذي يعد محاال ً فان نقيض الوجود الص((رف ه((و‬
‫العدم الصرف وهذه المراتب الظلية كما أنه((ا ت((نزلت في‬
‫ج((انب الوج((ود من ذروة االص((ل الى حض((يض الت((نزالت(‬
‫بدل على االنبياء والباقي سواء فهذا يقوي رواية الفتح والله أعلم‪.‬‬
‫كذلك ترقت في جانب العدم من حضيض ص((رافة الع((دم‬
‫ب(((ل اجتماعه(((ا من قبي(((ل اجتم(((اع العناص(((ر المتض(((ادة‬
‫المجتمع((ة بع((د كس((ر الس((ورة المض((ادة من ك((ل منه((ا‬
‫فس((بحان من جم((ع بين الظلم((ة والن((ور (ف((ان قي((ل) انت‬
‫حكمت فيم((ا س((بق بانص((باغ الع((دم الص((رف ب((الوجود‬
‫الصرف ال((ذي ه((و نقيض((ه فحص((ل اذا اجتم((اع النقيض((ين‬
‫(أقول) ان المحال انم((ا ه((و اجتم((اع النقض((يين في مح((ل‬
‫واحد وأما قيام أحد النقيضين( باآلخر واتصافه فليس ذل((ك‬
‫بمح((ال كم((ا ق((ال أرب((اب المعق((ول ان الوج((ود مع((دوم‬
‫واتصاف الوجود بالع((دم ليس بمح((ال فعلى ه((ذا ل((و ك((ان‬
‫العدم موجودا ً ومنصبغاً( بالوجود لم يكن محاال (فان قي((ل)‬
‫ان الع((دم من المعق((والت الثاني((ة وهي منافي((ة للوج((ود‬
‫الخارجي فكيف يتصف العدم ب((الوجود الخ((ارجي (أق((ول)‬
‫ان ما هو من المعق((والت الثاني((ة ه((و مفه((وم الع((دم دون‬
‫مص((داقه ف((أي فس((اد في اتص((اف ف((رد من أف((راد الع((دم‬
‫ب((الوجود كم((ا ق((ال أرب((اب المعق((ول( في الوج((ود بطري((ق‬
‫االستشكال ان الوجود ال ينبغي ان يكون عين ذات واجب‬
‫الوجود تعالى وتقدس الن الوجود من المعق((والت الثاني((ة‬
‫التي ال وجود لها في الخ((ارج وذات واجب الوج((ود تع((الى‬
‫موجودة في الخارج فال يكون عينها وق((الوا في جواب((ه ان‬
‫ما هو من المعقوالت الثانية هو مفهوم الوجود ال جزئيات((ه‬
‫فال يكون جزئي من جزئياته منافيا ً للوج((ود الخ((ارجي ب((ل‬
‫يمكن ان يكون موجودا ً في الخ((ارج (ف((ان قلت) ق((د علم‬
‫من التحقيق السابق ان وجود الصفات الحقيقية انم((ا ه((و‬
‫في مرتب((ة الظالل وأم((ا في مرتب((ة االص((ل فال وج((ود له((ا‬
‫فيه((ا وه((ذا الكالم مخ((الف ل((رأي أه((ل الح((ق ش((كر الل((ه‬
‫سعيهم فانهم ال يجوزون انفكاك الصفات عن الذات أصال‬
‫ويقولون بامتناع انفكاكه((ا عنه((ا (أجيب) ال يل((زم من ه((ذا‬
‫البي((ان ج((واز االنفك((اك ف((ان ذل((ك الظ((ل الزم االص((ل فال‬
‫انفكاك غاية ما في الباب ان الع((ارف ال((ذي قبل((ة توجه((ه‬
‫أحدي((ة ال((ذات تع((الت وتقدس((ت ال يك((ون ل((ه ش((ئ من‬
‫االسماء والصفات ملحوظ((ا أص((ال فيج((د ال((ذات في ذل((ك‬
‫الموطن ألبت((ة وال يك((ون ش((ئ من الص((فات ملحوظ((ا ل((ه‬
‫أص((ال ال ان الص((فات ليس((ت بحاص((لة في ذل((ك ال((وقت‬
‫فانفكاك الصفات من حضرة ال((ذات ان ثبت ثبت باعتب((ار‬
‫مالحظة العارف ال باعتبار نفس االمر حتى يكون مخالف((ا ً‬
‫لما عليه( أهل السنة (وقد الح) من ه((ذا البي((ان مع((نى من‬
‫عرف[‪ ]152‬نفسه فقد عرف ربه ف((ان الش((خص اذا ع((رف‬
‫نفس((ه بالش((ر والنقص وع((رف ان م((ا في((ه من الخ((ير‬
‫والكم((ال والحس((ن والجم((ال مس((تعار من واجب الوج((ود‬
‫المق((دس المتع((ال فق((د ع((رف الح((ق س((بحانه ب((الخير‬
‫والكمال والحسن والجمال بالضرورة (واتض((ح) من ه((ذه‬
‫التحقيق((ات( المع((نى الت((أويلي لقول((ه تع((الى الل((ه ن((ور‬
‫الس((موات واالرض الن((ه ق((د ت((بين ان الممكن((ات باس((رها‬
‫ع((دمات وباجمعه((ا ش((ر وظلم((ات وم((ا فيه((ا من الخ((ير‬
‫والكم((ال والحس((ن والجم(ال مف((اض من حض((رة الوج((ود‬
‫الذي هو عين حضرة ال((ذات تع((الت وتقدس((ت وعين ك((ل‬
‫خير وكمال فيكون نور الس((موات واالرض((ين ه((و حض((رة‬
‫الوجود الذي هو حقيقة الواجب تعالى وتقدس ولم((ا ك((ان‬
‫ذل((ك الن((ور في الس((موات واالرض بتوس((ط الظالل اورد‬
‫تمثيال لذلك النور لرفع توهم من عسى ان يت((وهم ان((ه بال‬
‫توسط حيث قال تعالى مثل نوره كمش((كاة فيه((ا مص((باح‬
‫اآلي((ة اي((ذانا ً بثب((وت الوس((ائط وتفص((يل( تأوي((ل ه((ذه اآلي((ة‬
‫الكريم((ة يثبت انش((اء الل((ه تع((الى في مح((ل آخ((ر ف((ان‬
‫المجال للكالم كثير هناك وهذا المكت((وب ال يس((ع تفص((يله‬
‫(وانما) قلن((ا المع((نى الت((أويلي لقول((ه تع((الى الن المع((نى‬
‫التفسيري مشروط بالنقل والس((ماع ولعل((ك س((معت من‬
‫‪ )(152‬قوله من عرف نفسه الخ قال السيوطي قال النووي انه غير ث((ابت وق((ال ابن( الس((معاني‬
‫انه من كالم يحيى بن معاذ الرازي انتهى وقال ابن حجر الهيتمي ان((ه من كالم علي رض((ي الل((ه‬
‫عنه وعزاه المناوي في كنوز الحقائق الى الديلمي وذكره الماوردي في ادب الدنيا وال((دين عن‬
‫عائشة مرفوعا انها قالت يا رسول الله متي يعرف االنسان ربه قال اذا عرف نفسه‬
‫فسر[‪ ]153‬القرآن برأيه فقد كفر وفي التأويل يكفي مجرد‬
‫االحتمال بشرط عدم مخالفته الكتاب والس((نة فتق((رر أن‬
‫ذوات الممكن((ات واص((ولها ع((دمات وص((فاتهم النق((ائص‬
‫والرذائل التي هي مقتضيات( تلك العدمات وج((دت بايج((اد‬
‫الق((ادر المخت((ار ج((ل س((لطانه والص((فات الكامل((ة فيهم‬
‫مستعارة من ظالل كماالت حضرة الوجود تعالى وتقدس‬
‫ظه((رت فيهم بطري((ق االنعك((اس ووج((دت بايج((اد الق((ادر‬
‫المختار ايضا ً ومصداق حسن االشياء وقبحها ه((و ان كلم((ا‬
‫ه((و ن((اظر الى اآلخ((رة ومع((دلها فه((و حس((ن وان لم يكن‬
‫مستحسنا في الظاهر وكلم((ا ه((و ن((اظر الى ال((دنيا ومع((د‬
‫الجله((ا فه((و ق((بيح وان ك((ان حس((نا ً في الظ((اهر وظ((اهرا ً‬
‫بالحالوة والطراوة كالمزخرفات الدنياوية وله((ذا من((ع في‬
‫الش((ريعة المص((طفوية على ص((احبها الص((الة و الس((الم‬
‫والتحي((ة من النظ((ر والمي((ل الى حس((ن الم((رد والنس((اء‬
‫االجنبيات وتمني المزخرفات فان ذلك الحسن والط((راوة‬
‫من مقتضيات( العدم الذي هو مأوى كل ش((ر وفس((اد فل((و‬
‫كان منشأ هذا الحسن والجم(ال الكم(االت الوجودي(ة لم(ا‬
‫يمنع عنه اال من جهة ك((ون التوج((ه الى الظ((ل م((ع وج((ود‬
‫االصل مستهجنا ومستقبحا وهذا المنع منع استحس((اني ال‬
‫وج(((وبي بخالف المن(((ع الس(((ابق فالحس(((ن الظ(((اهر في‬
‫المظ((اهر الجميل((ة الدنيوي((ة ليس ه((و من ظالل حس((نه‬
‫‪ )(153‬قوله من فسر القرآن برأيه الخ قلت الحديث اورده الغزالي في محلين من االحياء بلف((ظ‬
‫من فسر القران برأيه فليتبوأ مقعده من الن((ار ق((ال الع((راقي اخرج((ه الترم((ذي من ح((ديث ابن‬
‫حبان وحسنه وهو عند ابي داود وفي رواية ابن لعبد وعن((د النس(ائي في الك((برى وق((ال ش((ارحه‬
‫بعد نقل قول العراقي قلت اخرج الترمذي وصحه وابن االنباري في المص((احف والط((براني في‬
‫الكبرى والبيهقي في الشعب كلهم من رواي((ة عب((د االعلى عن س((عيد ابن جب((ير عن ابن عب((اس‬
‫رضي الله عنهما بلفظ من قال في الق((رآن بغ((ير علم فليتب((وأ الخ واخرج((ه اب((و داود والترم((ذي‬
‫وقال غريب والنس((ائي في الك((برى وابن جري((ر والبغ((وي وابن االنب((اري وابن ع((دي والط((براني(‬
‫والبيهقي كلهم من رواية س((هل بن ابي ح((زم القطفي عن ابن عم((ران الج((ولي عن جن((دب بن‬
‫عبدالله من قال في القرآن برأيه فاصاب فقد اخطأ وفي رواي((ة الترم((ذي وغ((يره من ق((ال في‬
‫كتاب الله وفي رواية من تكلم في القرآن وفي الباب عن ابن عمر وجابر وابي هريرة وح((ديث‬
‫ابن عمر من فسر القرآن برأي((ه فاص((اب كتبت علي((ه خطيئ(ة( ل((و قس((مت بين العب((اد لوس((عتهم‬
‫وحديث جابر من فسر القرآن برأيه فقد اتهمني وحديث ابي هريرة من فسر القرآن برأيه( وه((و‬
‫على وضوء فليعد وضوءه اخرج هذه الثالثة الديلمي في مسند الفردوس وط((رقهن ض((عاف ب((ل‬
‫االخير( منكر جدا الى آخر ما قال بطوله ولم اظفر بلفظ االمام قدس سره‬
‫تع((الى ب((ل ه((و من ل((وازم الع((دم اكتس((به في الظ((اهر‬
‫بواس((طة مجاورت((ه الحس((ن واال فه((و في الحقيق((ة ق((بيح‬
‫ناقص كسم مدسوس في السكر ونجاسة مطلية بالذهب‬
‫وانم((ا ج((وز التمت((ع بالنس((اء الجميل((ة المنكوح((ة واالم((اء‬
‫الجميلة المملوكة بواسطة تحص((يل االوالد وابق(اء النس((ل‬
‫المطلوب لبقاء نظام العالم فما ابتلى ب((ه بعض الص((وفية‬
‫من المظاهر الجميل((ة والنغم((ات المستحس((نة بتخي((ل أن‬
‫هذا الحسن والجمال مستعار من كم((االت حض((رة واجب‬
‫الوجود تعالى وتق((دس ظه((ر في ه((ذه المظ((اهر وزعمهم‬
‫ه((ذا االبتالء حس((نا ومتحس((نا ب((ل تص((ورهم إي((اه طري((ق‬
‫الوصول ثبت عند هذا الحقير خالفه كما مرت نب((ذة فيم((ا‬
‫سبق والعجب أن بعضهم يورد ه((ذا الق((ول اي((اكم والم((رد‬
‫فان فيهم لونا كلون الله سندا ً لمطلبه وكلمة كل((ون الل((ه‬
‫ت((وقعهم في االش((تباه وال ي((درون أن ه((ذا الق((ول من((اف‬
‫لمطلبهم ومؤيد لمعرفة هذا الدرويش النه ورد فيه كلم((ة‬
‫التح((ذير منع((ا عن التوج((ه اليهم وبين منش((أ الغل((ط ب((ان‬
‫حسنهم مشابه لحس((ن الح((ق وجمال((ه س((بحانه ال حس((نه‬
‫تعالى لئال يقعوا في الغلط قال عليه( الصالة و السالم م((ا‬
‫الدنيا و اآلخ((رة اال ض((رتان ان رض((يت اح((داهما س((خطت‬
‫األخ(((رى وفي الح(((ديث ايض(((ا ً تص(((ريح بوج(((ود المباين(((ة‬
‫والمناقضة بين حسن اآلخرة وحسن الدنيا وبين جماليهما‬
‫ومن المقرر ان الحس((ن ال((دنيوي غ((ير مرض((ي والحس((ن‬
‫االخ((روي مرض((ي فيك((ون الش((ر الزم الحس((ن ال((دنيوي‬
‫والخ((ير الزم الحس((ن االخ((روي فبالض((رورة يك((ون منش((أ‬
‫االول عدما ومنشأ الثاني وجودا نعم ان بعض االش((ياء ل((ه‬
‫وجه الى الدنيا ووج((ه الى اآلخ((رة فه((ذا ق((بيح من الوج((ه‬
‫االول وحس((ن من الوج((ه الث((اني وتمي((يز م((ا بين ه((ذين‬
‫ال((وجهين وف((رق م((ا بين حس((نه وقبح((ه مف((وض الى علم‬
‫الشريعة قال الله تعالى وما آتيكم الرس((ول فخ((ذوه وم((ا‬
‫نهاكم عنه فانتهوا وقد ورد في الخبر أن الل((ه س((بحانه لم‬
‫ينظر الى الدنيا من((ذ خلقه((ا لكونه((ا مبغوض((ا عليه((ا عن((ده‬
‫سبحانه وكل ذلك بواسطة قبحها وش((رها وفس((ادها ال((تي‬
‫هي من مقتضيات( العدم ال((ذي ه((و م((أوى جمي((ع الفس((اد‬
‫وحس((ن ال((دنيا وجماله((ا وحالوته((ا وطراوته((ا ك((ل منه((ا‬
‫كالمطروح في الطريق ال يستحق النظر اليه والمس((تحق‬
‫للنظر انما هو جمال اآلخرة فان((ه مرض((ي الح((ق س((بحانه‬
‫قال الله سبحانه شكاية من حالهم يري((دون ع((رض ال((دنيا‬
‫والله يريد اآلخرة اللهم صغر الدنيا في اعيننا وكبر اآلخرة‬
‫في قلوبن((ا بحرم((ة من افتخ((ر ب((الفقر وتجنب عن ال((دنيا‬
‫علي(((ه و على آل(((ه أتم الص(((لوات وأكم(((ل التس(((ليمات‬
‫(والشيخ) االجل محيي الدين بن العربي قدس س((ره لم((ا‬
‫لم يقع نظره على حقيقة شر الممكنات ونقص((ها وقبحه((ا‬
‫جعل حقائق الممكن(ات الص(ور العلمي(ة االلهي(ة ج(ل وعال‬
‫وقال ان تلك الصور انعكس((ت على م((رآة حض((رة ال((ذات‬
‫التي ال يقول بوجود شئ غيرها في الخ((ارج فحص((لت له((ا‬
‫بسبب ذلك االنعكاس يعني ظهور خ((ارجي وال ي((رى ه((ذه‬
‫الص((ور العلمي((ة غ((ير ص((ور ش((ؤن ال((واجب وص((فاته ج((ل‬
‫سلطانه فال جرم حكم بوحدة الوجود وق((ال بعيني((ة وج((ود‬
‫الممكنات بوج((ود ال((واجب تع((الى وتق(دس وق(ال بنس((بية‬
‫الشر والنقص ونفي الشر المطلق والنقص المحض ومن‬
‫ههنا ال يقول بوجود قبيح بال((ذات ح((تى ان((ه يق((ول ان قبح‬
‫الكفر والضاللة انما ه((و بالنس((بة( الى االيم((ان والهداي((ة ال‬
‫بالنسبة الى ذاتهما بل يراهما عين الخير و الصالح ويحكم‬
‫باستقامتها بالنسبة الى أربابهم((ا ويجع((ل قول((ه تع((الى م((ا‬
‫من دابة اال هو آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم‬
‫شاهدا ً له((ذا المع((نى نعم ان من يحكم بوح((دة الوج((ود ال‬
‫يتحاشا من أمثال هذه الكلمات وما ظهر له((ذا الفق((ير ان‬
‫ماهي((ات الممكن((ات ع((دمات م((ع الكم((االت الوجودي((ة‬
‫المنعكس((ة عليه((ا والممتزج((ة به((ا كم((ا م((ر مفص((ال والل((ه‬
‫سبحانه يحق الحق وهو يهدي السبيل (أيها الولد) ان هذه‬
‫العلوم والمعارف التي لم يتكلم بها أحد من أه((ل الل((ه ال‬
‫ص((ريحا وال اش((ارة من اش((رف المع((ارف واكم((ل العل((وم‬
‫برزت في منصة الظهور بعد ألف سنة وكشفت عن وجه‬
‫حقيقة الواجب تعالى وتقدس وحقائق الممكن((ات النق((اب‬
‫كما ينبغي ويحرى بحيث ال مخالفة فيه((ا للكت((اب والس((نة‬
‫وال مباين((ة بينه((ا وبين أق((وال اه((ل الح((ق وك((ان الم((راد‬
‫والمقصود من دعاء النبي صلّى الل((ه علي((ه و س((لّم ال((ذي‬
‫يش((به أن يك((ون ص((دوره عن((ه لتعليم( االم((ة حيث ق((ال‬
‫اللهم[‪ ]154‬أرنا حقائق االشياء كم((ا هي ه((و ه((ذه الحق((ائق‬
‫المبينة( في ضمن هذه العل((وم المناس((بة لمق((ام العبودي((ة‬
‫الدال((ة على ال((ذل واالنكس((ار الماليم لح((ال العبي((د( واي‬
‫كمال وخير في رؤية العبد نفس((ه عين م((واله الق((ادر ب((ل‬
‫هي تنبئ عن كمال فقد االدب (أيها الولد) ان هذا ال((وقت‬
‫لوقت كان في االمم السابقة يبعث في مثل ه((ذا ال((وقت‬
‫الممل((وء بالظلم((ة ن((بي من االنبي((اء أولي الع((زم الحي((اء‬
‫الشريعة وتجديدها وفي ه((ذه االم((ة ال((تي هي خ((ير االمم‬
‫ون(((بيهم خ(((اتم الرس(((ل علي(((ه( و على آل(((ه الص(((لوات و‬
‫التسليمات أعطي[‪ ]155‬العلماء مرتبة أنبياء ب((ني اس((رائيل‬
‫واكتفى بوجود العلماء من وجود االنبياء وله((ذا يتعين على‬
‫رأس كل مائة مجدد من علماء هذه االمة الحياء الشريعة‬
‫و على الخصوص بعد مضي الف سنة فانه وقت بعثة نبي‬
‫من االنبياء أولي العزم في االمم السابقة وما كان يكتفي‬
‫فيه باي نبي كان ففي مث((ل ه((ذا ال((وقت يل((زم أن يك((ون‬
‫ع((الم ع((ارف ت((ام المعرف((ة ليك((ون قائم((ا مق((ام ن((بي من‬

‫‪ )(154‬قوله اللهم ارن((ا حق((ائق االش((يئا كم((ا هي قي((ل لم يوج((د ل((ه اص((ل ب((ل ه((و من كالم بعض‬
‫العارفين وقيل بل ذكره الغزالي في العلق المضنون والدهلوي في مدارج النب((وة فالنس((بة الى‬
‫بعض العارفين غلط قلت ليت ذكر مخرجه وراويه حتى يتحقق الغلط‬
‫‪ )(155‬قوله اعطي العلماء الخ اشارة الى ما اشتهر من ان علماء امتي كانبياء بني اسرائيل قال‬
‫ابن حجر والذهبي والزركشي انه ال أصل له وقال الدميري هذا الحديث ال يعرف له مخرج( لكن‬
‫في البخاري العلماء ورث((ة االنبي((اء( ورواه اب((و داود والترم((ذي وابن ماج((ه والح((اكم في ص((حيحه(‬
‫ولكن معناه صحيح كما ال يخفي على المتأمل واورده في الفتوح((ات في الب((اب ‪ 41‬بلف((ظ وق((د‬
‫ورد في الخبر عن النبي صلّى الله عليه و سلّم ان علماء هذه االمة( كانبياء بني اسرائيل(‬
‫االنبياء أولي العزم من االمم السابقة {شعر}‪:‬‬
‫لو جاء من فيض روح القدس من م((دد * خال المس((يح‬
‫ليصنع( مثل ما صنعا‬
‫(أيها الول((د) ان المقاب((ل للوج((ود الص((رف ه((و الع((دم‬
‫الص((رف وق((د س((بق ان الوج((ود الص((رف حقيق((ة واجب‬
‫الوجود تعالى وتقدس وانه عين ك((ل خ((ير وكم((ال وان لم‬
‫يكن لمالحظة هذه العيني(ة( هن((اك مج((ال ول((و على س((بيل‬
‫االجمال لوجود شائبة الظلية فيها والع((دم الص((رف( ال((ذي‬
‫ه((و مقاب((ل الوج((ود الص((رف لم يتط((رق الي((ه ش((ئ من‬
‫النسبة واالضافة وعين كل شر ونقص وان لم يكن له((ذه‬
‫العينية( فيه ايضا مجال لوج((ود رائح((ة االض((افة فيه((ا ومن‬
‫المعلوم ان ظهور الشئ على الوجه االتم انما يتصور في‬
‫مقابل((ه الحقيقي واالش((ياء انم((اتتبين بض((دها فبالض((رورة‬
‫يحصل ظهور الوجود على االتم في مرآة الع((دم الص((رف‬
‫ومن المق((رر ان ال((نزول على ق((در الع((روج فمن تحق((ق‬
‫عروج((ه بعناي((ة الل((ه س((بحانه الى حض((رة الوج((ود يك((ون‬
‫نزوله بالضرورة الى العدم المقابل له لكن وقت الع((روج‬
‫الذي فيه استهالك العارف الجهل الزم ل((ه ووقت ال((نزول‬
‫الذي هو متحقق بالصحو يكون متص((فا ب((العلم والمعرف((ة‬
‫لكونه مقامه وفي مقام الصحو يتش((رف ب((التجلي ال((ذاتي‬
‫ال((ذي ه((و م((برأ عن ش((ائبة الظلي((ة وم((نزه عن مالحظ((ة‬
‫الشئون واالعتبارات الذاتية و يكون معلوم((ا ل((ه ان جمي((ع‬
‫التجلي((ات ال((تي قبل((ه ك((انت في حجب ظ((ل من ظالل‬
‫االس((ماء والص((فات والش((ئون واالعتب((ارات وان اعتق((د‬
‫الع((ارف أنه((ا بال مالحظ((ة االس((ماء والص((فات والش((ؤن‬
‫واالعتبارات وعدها تجليات وجودية صرفة سبحان الله ان‬
‫هذا العدم ال((ذي ه((و م((أوى ك((ل ش((ر ونقص ق((د اكتس((ب‬
‫الحسن بواسطة ظهور حضرة الوج((ود في((ه ظه((ورا تام((ا ً‬
‫ونال ما لم ينله أحد وصار القبيح لذاته بواس((طة الحس((ن‬
‫الع((ارض مستحس((نا( والنفس االم((ارة االنس((انية ال((تي هي‬
‫مائلة بالذات الى الشر فيه((ا مناس((بة من بين الك((ل له((ذا‬
‫العدم ولهذا صارت فائقة على الك((ل في التجلي الخ((اص‬
‫وسابقة للكل في الترقي واالختصاص {ع}‪:‬‬
‫أحق الخلق بالكرم العصاة‬
‫(ينبغي) ان يعلم ان الع((ارف الت((ام المعرف((ة اذا ن((زل‬
‫بع((د طي مقام((ات الع((روج وم((راتب ال((نزول تفص((يال الى‬
‫مقام العدم الصرف وحصلت ل((ه مرآتي((ة حض((رة الوج((ود‬
‫يظهر فيه جميع الكم((االت باالس((مائية والص((فاتية ويظه((ر‬
‫جميعها تفصيال ً مع لطائف كان مقام االجمال متضمنا ً له((ا‬
‫وهذه الدولة ال تتيسر لغ(يره وتل(ك المرآتي(ة لب((اس ف(اخر‬
‫مخيط على مقدار قدره وصور ه((ذا التفص((يل( وان ك((انت‬
‫ثابتة في خزانة الحضرة العلمية ولكنها مرآتية في حضرة‬
‫العلم و مرآتية هذا العارف في مرتبة الخارج حيث أظه((ر‬
‫جميع الكم((االت في الخ((ارج (ف(ان قي((ل) م(ا مع((نى ك(ون‬
‫العدم مرآة فانه ال شئ محض فب((أي اعتب((ار قي((ل ل((ه ان((ه‬
‫م((رآة للوج((ود (أجيب) ان الع((دم باعتب((ار الخ((ارج ال ش((ئ‬
‫محض وأما في العلم فقد عرض له فيه امتياز ب((ل حص((ل‬
‫له وجود علمي ايضا ً عند مثبتي الوجود الذهني وقي((ل ل((ه‬
‫مرآة الوجود باعتبار ان كلما يثبت من الش((ر والنقص في‬
‫مرتبة العدم يكون مسلوبا عن الوج((ود ال((ذي ه((و نقيض((ه‬
‫ألبتة وكل كم((ال يك((ون مس((لوبا عن مرتب((ة الع((دم يك((ون‬
‫مثبتا في حضرة الوجود فال جرم كان العدم س((ببا لظه((ور‬
‫الكماالت الوجودية وال معنى للمرآتية اال هذا ف(افهم فان(ه‬
‫ينفعك والله سبحانه الملهم (أيها الولد) ان هذه المعارف‬
‫المحررة نرجو ان تكون من االلهامات الرحماني((ة ال((تي ال‬
‫يك((ون للوس((اوس الش((يطانية فيه((ا مج((ال وال((دليل على‬
‫ص((دق ه((ذا المع((نى اني لم((ا كنت متص((ديا لتحري((ر ه((ذه‬
‫العلوم ملتجئا الى جناب قدسه تعالى رأيت كأن المالئك((ة‬
‫الك((رام على نبين((ا وعليهم الص((الة و الس((الم يط((ردون‬
‫الش(((ياطين وي(((دفعونهم عن ن(((واحي ه(((ذا المق(((ام وال‬
‫يتركونهم يحومون حول هذا المك((ان والل((ه س((بحانه اعلم‬
‫بحقيقة الحال (ولما كان) اظهار النعم الجزيلة من اعظم‬
‫المحام((د الجميل((ة تجاس((رت على اظه((ار ه((ذه النعم((ة‬
‫العظمى والمرجو ان يكون مبرأ من مظنة العجب وكيف‬
‫يك(((ون في(((ه للعجب مج(((ال والح(((ال ان نقص(((ي وقبحي‬
‫ال((ذاتيين نص((ب العين في ك((ل وقت بعناي((ة الل((ه س((بحانه‬
‫والكم((االت كله((ا منس((وبة( الي((ه تع((الى الحم((د لل((ه رب‬
‫العالمين أوال ً وآخرا ً والصالة و السالم على رس((وله دائم((ا ً‬
‫وسرمدا ً و على آل((ه الك((رام وأص((حابه العظ((ام و الس((الم‬
‫على سائر من اتبع الهدى والتزم متابعة المصطفى علي((ه‬
‫و على آله الصالة و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الخامس والثالث ون والمائت ان الى‬


‫المال عب د الغف ور الس مرقندي وح اجي بي ك‬
‫الفركتي والخواجه أشرف الك ابلي في بي ان ان‬
‫محب ة ه ذه الطائف ة رأس ك ل س عادة دنيوي ة‬
‫وأخروية وما يناسبه}‬
‫بعد الحمد والص((لوات وتبلي((غ ال((دعوات ليكن معلوم((ا ً‬
‫لالحباب الحقيقيين والمشتاقين التحقيقيين( انه قد حص((ل‬
‫السرور واالبتهاج بوصول المكاتيب الش((ريفة المنبئ((ة عن‬
‫ف((رط المحب((ة واالش((تياق ثبتكم الل((ه س((بحانه على ه((ذه‬
‫المحب(((ة وينبغي لكم ان تس(((ألو الل(((ه س(((بحانه الثب(((ات‬
‫واالس((تقامة عليه((ا معتق((دين بأنه((ا رأس س((عادة دنيوي((ة‬
‫واخروية والتوفي((ق التي((ان االحك((ام الش((رعية نتيج((ة ه((ذه‬
‫المحبة وتحصيل جمعي((ة الب(اطن ثم((رة ه((ذه الم(ودة ول((و‬
‫صبت جميع ظلمات الع((الم وكدورات((ه في الب((اطن وه((ذه‬
‫المحبة قائمة ينبغي ان ال يغتم اص((ال ب((ل ينبغي ان يك((ون‬
‫راجيا ولو افيضت امثال الجبال من االنوار واالح((وال على‬
‫الباطن وقد زالت مقدار شعرة من هذه المحبة ينبغي ان‬
‫ال يعتقد ذلك شيئا غير الخذالن وينبغي ان يعده استدراجا‬
‫وعليكم بالتوجه الى شغلكم متمسكين بحبل هذه المحبة‬
‫تمس((كا ش((ديدا ً دون ان تض((يعوا العم((ر العزي((ز ب((امور ال‬
‫طائل فيها {شعر}‪:‬‬
‫و اياكم و االغ((ترار بزخ((رف * س((ريع انتق((ال لن ت((روا‬
‫نفعه اصال‬
‫و الس(((الم على من اتب(((ع اله(((دى وال(((تزم متابع(((ة‬
‫المص((طفى علي(ه( و على آل((ه من الص((لوات افض((لها ومن‬
‫التسليمات اكملها‪.‬‬

‫{المكتوب السادس والثالثون والمائت ان الى‬


‫المخدوم زاده الشيخ مي ان محم د ص ادق ق دس‬
‫سره في بيان بعض االسرار}‬
‫بعد الحمد والصلوات ليكن معلوماً( للول((د االرش((د ان((ه‬
‫قد فهم من مكتوبكم المحرر في ش((رح االح((وال ان((ه ق((د‬
‫حص((لت لكم مناس((بة بالوالي((ة الخاص((ة المحمدي((ة على‬
‫صاحبها الصالة و السالم والتحي((ة فش((كرت الل((ه س((بحانه‬
‫على ذلك حق شكره وكنت متمني((ا ً لحص((ول ه((ذه الدول((ة‬
‫لكم من مدة مديدة فحينئ((ذ كنت متوجه((ا برج((اء ج((ذبكم‬
‫الى هذه الدولة وبينا انا في ه((ذا الطلب اذ وج((دتك داخال ً‬
‫في الوالية الموسوية اتفاقا ً فادخلتك في الوالي((ة الخاص((ة‬
‫جاذبا ً لك من هناك لله س((بحانه الحم((د والمن((ة على ذل((ك‬
‫وحيث أدخلتك في هذه الوالية قسرا ً ص((رت اربي((ك اخ((ذا‬
‫في كنفي وقد مر على ذلك ازيد من عشرين يوما ولعل((ه‬
‫لم يكن معلوما لك من ضعف هذه النسبة وحيث حص((لت‬
‫لها اآلن قوة يرجى ان يكون معلوماً( لك ايضا ً وم(اذا اكتب‬
‫من انعامات الحق سبحانه الفائضة على التواتر والت((والي‬
‫في حق هذا العاصي {شعر}‪:‬‬
‫كاني بقعة فيها سحاب ال * ربيع ممطر ماء زالال‬
‫فلو لي الف السنة و اثني * بها ما ازددت اال انفعاال‬
‫ثم ان الولد االعز محمد سعيد كان ق((د اظه((ر احوال((ه‬
‫في مكتوبه فرأيتها اصيلة جدا لم تحصل بهذه الخصوصية‬
‫خال اناس قليلين من االصحاب والمرجو ان يشرفه الح((ق‬
‫سبحانه أيضا ً بالوالية الخاصة وولدي محمد معصوم قاب((ل‬
‫لهذه الدولة بالذات بفضل الله تعالى اخرجه الله سبحانه‬
‫من القوة الى الفعل( بحرمة حبيبه عليه و على آله الصالة‬
‫و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الس ابع والثالث ون والمائت ان الى‬


‫المال محم د ط الب في ال ترغيب في متابع ة‬
‫السنة السنية ومدح الطريقة العلية النقش بندية‬
‫قدس الله اسرارهم السنية}‬
‫ثبتن((ا الل((ه س((بحانه على ج((ادة الش((ريعة المص((طفوية‬
‫على صاحبها الصالة و السالم و على آله الكرام وأصحابه‬
‫العظ((ام (ايه((ا االخ) االرش((د ان اك((ابر الطريق((ة العلي((ة‬
‫النقشبندية قدس الل((ه اس((رارهم ال((تزموا متابع((ة الس((نة‬
‫السنية واختاروا العمل بالعزيم((ة ف((ان تش((رفوا ب((االحوال‬
‫والمواجيد مع هذا االلتزام واالختيار يعدونها نعمة عظيم((ة‬
‫وان اعطوا االحوال والمواجي((د ووج((دوا في ه((ذا االل((تزام‬
‫واالختي((ار فت((ورا ً ال يقبل((ون تل((ك االح((وال وال يبغ((ون تل((ك‬
‫المواجيد وال يرون في ذلك الفت((ور ش((يئا س((وي الخ((ذالن‬
‫فان براهمة الهنود وجوكيتهم( وفالسفة اليونان لهم عل((وم‬
‫كثيرة من قسم التجليات الصورية والمكاش((فات المثالي((ة‬
‫ولكن لَيْست( لها نتيجة غير الفضيحة( والخذالن وليس لهم‬
‫من نق((د ال((وقت س((وى المقت والحرم((ان (وحيث) دخ((ل‬
‫ذلك االخ بفضل الله سبحانه في سلك ارادة هوالء االكابر‬
‫فالبد من التزام متابعتهم واجتناب مخ((الفتهم ول((و مق((دار‬
‫شعرة حتى تكون منتفعاً( ومستفيدا ً من كماالتهم ف((الالزم‬
‫أوال تص((حيح العقائ((د على وف((ق معتق((دات أه((ل الس((نة‬
‫والجماعة ك((ثرهم الل((ه س((بحانه ثم تحص((يل( علم الف((رض‬
‫والواجب والسنة والمن((دوب والحالل والح((رام والمك((روه‬
‫والمشتبه مما ذكر في علم الفقه والعمل بمقتض((ى ه((ذه‬
‫العلوم ثانيا ثم تصل النوبة الى علوم التص((وف( ثالث((ا وم((ا‬
‫لم يص((ح ه((ذان الجناح((ان ف((الطيران الى ع((الم الق((دس‬
‫محال فان حصلت االحوال والمواجيد بدون حصول هذين‬
‫الجن(((احين ينبغي أن تعلم أن هالك(((ك فيه(((ا وان تت(((برأ‬
‫وتستعيذ منها {ع}‪:‬‬
‫هذا هو االمر والباقي خياالت‬
‫م((ا على الرس((ول اال البالغ وق((دم أخي الش((يخ مي((ان‬
‫داود هناك ينبغي اغتنام صحبته واالنقياد له فيما ينصح ب((ه‬
‫أو ي((دل علي((ه فان((ه كث((ير( الص((حبة بمري((دي ه((ؤالء االك((ابر‬
‫وتعلم ط((ريقتهم وس((يرتهم كم((ا ينبغي وليغتنم( االص((حاب‬
‫الموجودون هناك ال((داخلون في ه((ذه الطريق((ة بواس((طة‬
‫الم(((ير نعم(((ان ص(((حبة المش(((ار الي(((ه وليكن اجتم(((اعهم‬
‫وجلوسهم في حلقة واحدة فانيا كل واحد في اآلخر ح(تى‬
‫تحص((ل الجمعي((ة وت((ترقى المعامل((ة وينبغي أيض((ا ً ال((تزام‬
‫مطالعة المكتوبات فانها نافعة {ع}‪:‬‬
‫دللتك يا هذا على كنز مقصد‬
‫و الس(((الم على من اتب(((ع اله(((دى وال(((تزم متابع(((ة‬
‫المص(((طفى علي(((ه( و على آل(((ه أتم الص(((لوات وأكم(((ل‬
‫التسليمات‪.‬‬

‫{المكت وب الث امن والثلث ون والمائت ان الى‬


‫المير محمد نعمان في الحث على تكثير االخوان‬
‫والتحذير عن العجب من أحوال المريدين وبي ان‬
‫ضرره وما يناسبه}‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة و الس((الم على س((يد‬
‫المرسلين و على آله الطي((بين الط((اهرين أجمعين وص((ل‬
‫المكتوب( الشريف المرسل صحبة كس خواج((ه ال((رحمي‬
‫وص((ار موجب((ا لف((رح واف((ر وحيث ان((درج في((ه أح((وال‬
‫مسترش((ديكم ومري((ديكم بالتفص((يل( زاد الف((رح ف((ان في‬
‫االكث(ار من االخ((وان بم(وجب أك((ثروا اخ((وانكم في ال(دين‬
‫رجاء كثيرا وقوله تعالى سنشد عضدك بأخيك مؤي((د له((ذا‬
‫المعنى أيضا ً ولكن ينبغي أن يكون مطمح النظر وموقع((ه‬
‫أحوال نفسك وأعمالك والملح(وظ س((كونك وحركت(ك لئال‬
‫تك((ون ترقي((ات المري((دين باعث((ة على توق((ف الش((يوخ‬
‫وح((((رارة المسترش((((دين مورث((((ة لل((((برودة في طلب‬
‫المرش((دين وله((ذا ينبغي أن تك((ون خائف((ا ً ووجال من ه((ذا‬
‫المع((نى وان ت((رى أح((وال المري((دين ومقام((اتهم ك((النمر‬
‫واالس((د فض((ال عن المف((اخرة والمباه((اة به((ا لئال يفتح من‬
‫هذا الطري((ق أب((واب العجب ب((ل ينبغي ان تك((ون ترقي((ات‬
‫المري((دين بحكم الحي((اء ش((عبة من االيم((ان باعث((ة على‬
‫الحياء والخجالة واالنفعال وحرارة طلب الطالبين موجب((ة‬
‫للغيرة والع((برة وزي((ادة االش((تغال( وينبغي أيض((ا ً ان يك((ون‬
‫رؤية قصور االعمال واتهام النيات الزم الوقت وان يك((ون‬
‫لسان الحال مرطوب((ا ً من كلم((ة ه((ل من مزي((د وان ك((ان‬
‫المتوق((ع من أوض((اعكم المحم((ودة المقبول((ة أمث((ال ه((ذه‬
‫المعامالت( ولكن صدر التأكيد والمبالغة بمالحظ((ة مكي((دة‬
‫اعداء الدين األم(ارة واللعين( فال تق(ع ال(برودة في ح(رارة‬
‫التوج((ه الى الط((البين الن المقص((ود الجم((ع بين ه((اتين‬
‫الدولتين واالقتصار على أحديهما قصور وينبغي ان يحضر‬
‫الخواجه الرحمي والس((يد أحم((د مجلس((كم وعليكم أيض((ا ً‬
‫رعاي((ة التوج((ه في ش((أنهما على الوج((ه االتم ف((ان وف((ق‬
‫المير عبد اللطيف ايضا ً للتوبة ينبغي ان تمده لتحصل ل((ه‬
‫االس(((تقامة وكتبت أيض(((ا ً ان بعض الط(((البين يري(((دون‬
‫الطريقة القادرية ينبغي ان ال تعلم أحدا ً أصال طريقة غ((ير‬
‫الطريقة النقشبندية( ح((تى ال يك((ون خل((ط بين الطريق((تين‬
‫واما ل((و طلب((وا الكاله والش((جرة فل((ك أخ((ذ المري((د ولكن‬
‫مرهم بالص((حبة و الس((الم عليكم و على س((ائر اص((حابكم‬
‫واحب((ابكم و على س((ائر من اتب((ع اله((دى وال((تزم متابع((ة‬
‫المصطفى عليه( و على آله الصالة و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب التاس ع والثالث ون والمائت ان الى‬


‫المال أحمد البركي في جواب استفساراته}‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة و الس((الم على س((يد‬
‫المرسلين وآل((ه واص((حابه الط((اهرين أجمعين ق((د ص((رت‬
‫مبتهجا ً ومس((رورا ً بمطالع((ة مض((امين( الص((حيفة الكريم((ة‬
‫المرسلة على وجه الش((فقة والرأف((ة وق((د كتبت فيه((ا ان‬
‫عرض االحوال انما هي على تق((دير حص((ول االح((وال الخ‬
‫(أيها المخدوم) ان المقصود من حصول االح((وال التعل((ق‬
‫واالرتباط بمحول االحوال فاذا حصل هذا التعلق فال ضرر‬
‫من عدم حص((ول االح((وال وكتبت ايض((ا ً أن((ه ق((د ذك((ر في‬
‫الحضور اني اكثرت من القاء الب((ذور في حقكم الخ (أيه((ا‬
‫المخ((دوم) الواق((ع ك((ذلك لكن حص((ول الثم((رات من((وط‬
‫بمرور الدهور واالوقات حال الحياة وبعد المم((اة ابش((ر و‬
‫ال تعجل وكتبت أيضا ً من مقال((ة موالن((ا محم((د ص((الح ولم‬
‫يكن موالنا المذكور حاضرا ً حتى ينفهم مراده فال نتع((رض‬
‫لها ولكنه خير ال يخطر منه شئ في الخاطر وكتبت أيض((ا ً‬
‫من صدور سوء األدب زالت المخلصين معفو عنها ال يق((ع‬
‫غب((ار في الخ((اطر وطلبت البحث والتف((تيش من أحوال((ك‬
‫لله سبحانه الحمد والمنة قد كنت من المقبولين( قبل من‬
‫قب(((ل بال عل(((ة وكتبت أيض(((ا ً أن(((ه حض(((ر أثن(((ان من أوالد‬
‫المشائخ لتلقن الذكر الخ (أيه((ا المخ((دوم) ان االس((تخارة‬
‫مسنونة في جميع األمور ومباركة ولكن ال يلزم ان يظه((ر‬
‫بع((د االس((تخارة ش((ئ في المن((ام أو في الواقع((ة أو في‬
‫اليقظة يدل على الفع((ل وال((ترك ب((ل ينبغي الرج((وع بع((د‬
‫االستخارة الى القلب فان كان الميل واالقب((ال الى األم((ر‬
‫المطلوب أزيد من االول ففيه داللة على الفعل وان ك((ان‬
‫مثل ما كان سابقا ً بال زيادة وال نقص((ان فال من((ع في ه((ذه‬
‫الصورة أيضا ً وتكرر االستخارة في ه((ذه الص((ورة الى ان‬
‫تفهم الزيادة في االقبال ونهاية تكرار االستخارة الى سبع‬
‫مرات ومتى فهم النقصان في االقبال بعد اداء االستخارة‬
‫فهو دليل على المن((ع وال ب((أس في تك((رار االس((تخارة في‬
‫هذه الص((ورة أيض((ا ً ب((ل التك((رار أولى وانس((ب في جمي((ع‬
‫التق((ادير وأح((وط في االق((دام واالحج((ام (وس((ألت) عن‬
‫مع((نى عب((ارة رس((الة المب((دأ والمع((اد المح((ررة في بي((ان‬
‫الجسد المكتسب( من الروح (أيها المخ((دوم) ان مباش((رة‬
‫الروح لالفعال المناسبة لالجس((ام انم((ا هي بواس((طة ذاك‬
‫الجسد المكتسب( من الروح ومن ه((ذا القبي((ل االم((دادات‬
‫الص(((ادرة من روحاني(((ة االك(((ابر ق(((دس الل(((ه اس(((رارهم‬
‫المناسبة لالجسام كاهالك االعداء ونصرة االحب((اء بوج((وه‬
‫مختلف((ة وانح((اء ش((تى (وص((در) طلب االم((ان من فتن((ة‬
‫الظلمة قد جعلك الله بل تل((ك البقع (ة( محفوظ((ا ً من ش((ر‬
‫تلك الظلم((ة فكون((وا مت((وجهين الى جن((اب قدس((ه تع((الى‬
‫وتقدس بفراغ الخ((اطر ونرج((و ان ال يك((ون ذل((ك الحف((ظ‬
‫موقتا بوقت ان ربك واسع المغف((رة ولكن ينبغي نص((حية‬
‫أهل تلك الديار وتحذيرهم عن تغيير( وض((ع الص((الح وارادة‬
‫الخير للمسلمين قال الله سبحانه ان الله ال يغير ما بقوم‬
‫حتى يغيروا ما بأنفسهم و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب االربع ون والمائت ان الى الش يخ‬


‫يوسف البركي في بيان عدم نهاية هذا الطري ق‬
‫وبعض فوائد كلمة ال اله اال الله}‬
‫الحمد لله و سالم على عباده الذين اص((طفى وص((لت‬
‫الرسالة المشتملة على أحوالكم الخير فصارت مطالعتها‬
‫باعثة على المسرة {ع}‪(:‬‬
‫وكم في العشق من عجب عجيب(‬
‫و لكن ينبغي ال(((ترقي من االح((((وال والوص((((ول الى‬
‫مح((ول االح((وال وهن((اك كل((ه جهال((ة ونك((ارة ف((ان تيس((ر‬
‫التشرف بعد ذلك بالمعرفة فحب((ذت الدول((ة وبالجمل((ة ان‬
‫كلما يدخل تحت الرؤية والخيال فهو قابل للنفي وان كان‬
‫ذلك شهود الوحدة في الك((ثرة ف((ان الك((ثرة ال تس((ع تل((ك‬
‫الوحدة والذي يرى فهو ش((بح تل((ك الوح((دة ومثال((ه ال هي‬
‫نفسها فالمناسب لحالكم في هذا ال((وقت تك((رار كلم((ة ال‬
‫ال((ه اال الل((ه على وج((ه ال ت((ترك ش((يئا ً ي((دخل تحت العلم‬
‫واالدراك وينج(((ر االم(((ر الى الح(((يرة والجهال(((ة وتنتهي‬
‫المعاملة( الى حد الفن((اء وم((ا لم ينج((ر االم((ر الى الح((يرة‬
‫والجهل ال نصيب من الفناء وم((ا حس((بته فن((اء فه((و مع((بر(‬
‫عن((ه بالع((دم ال الفن((اء ف((اذا تيس((ر الوص((ول الى الجه((ل‬
‫وحصل الفناء يوضع القدم على هذا الطريق وأين الوصل‬
‫والى من االتصال {شعر}‪(:‬‬
‫كيف الوصول الى سعاد ودونها * قلل الجبال ودونهن‬
‫خيوف‬
‫وأحوالك صحيحة ولكن التع((دي وال((ترقي عنه((ا الزم و‬
‫السالم على من اتبع الهدى وبقية النصح االس((تقامة على‬
‫الش(ريعة وتط((بيق االح((وال على االص(ول الش((رعية ف(ان‬
‫ظهر عياذا ً بالله سبحانه خالف الشريعة ق((وال ً وفعال ً ينبغي‬
‫ان تعتقد ان فيه هالكك وهذا هو طريق أرباب االس((تقامة‬
‫و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الح ادي واالربع ون والمائت ان الى‬


‫موالن ا محم د ص الح في بي ان ت رقي بعض‬
‫االصحاب}‬
‫بع((د الحم((د والص((الة ليكن معلوم((ا ً الخي االرش((د ان‬
‫أح(((وال ه(((ذه الح(((دود مس(((توجبة( للحم(((د واالص(((حاب‬
‫الموجودون هنا في فرح وس((رور خصوص((ا ً موالن((ا محم((د‬
‫صديق فانه تش((رف في ه((ذه االي((ام بعناي((ة الل((ه س((بحانه‬
‫بالوالية الخاصة والتحقق باالسم الكلي مترقيا من االس((م‬
‫الجزئي ونظره مع ذل((ك الى ف((وق وعس((اه ان يمي((ل الى‬
‫الرجوع بعد تحصيل نص((يب واف((ر من هن((اك والل((ه يختص‬
‫برحمته من يش((اء وينبغي ل((ك ان تكتب أحوال((ك وأح((وال‬
‫االصحاب الذين دخلوا في الطريقة وال((ذين ي((دخلون اآلن‬
‫وان تقيم هناك أياما ً و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الث اني واالربع ون والمائت ان الى‬


‫المال بديع الدين في جواب أسئلته}‬
‫و بعد الحمد والصلوات وتبليغ الدعوات ليكن معلوم((اً(‬
‫الخي االع((ز ان ال((درويش كم((ال بل ّ((غ الص((حيفة الش((ريفة‬
‫فصارت موجبة للف((رح وان((درج فيه((ا بي((ان رؤي((ة القص((ور‬
‫واته((ام الني((ات في االعم((ال فاتض((ح والمس((ئول من الل((ه‬
‫سبحانه مزيد هذه الرؤية والمطلوب منه تعالى اتمام هذا‬
‫االتهام فان كال ه((ذين األم((رين من مالك األم((ور في ه((ذا‬
‫الطريق وسئلت أيضا ً ان االشتغال بذكر اسم ال((ذات الى‬
‫م((تى وكم حجب ترف((ع من المداوم((ة على ه((ذا االس((م‬
‫ونهاي((ة النفي واالثب((ات الى أي ح((د وم((اذا يحص((ل من‬
‫ثمرات هذه الكلمة وكم حجب ترتفع بها (اعلم) ان الذكر‬
‫عب((ارة عن ط((رد الغفل((ة ولم((ا ك((ان الظ((اهر الب((د ل((ه من‬
‫الغفل((ة في االبت((داء واالنته((اء ك((ان الظ((اهر محتاج((ا ً الى‬
‫الذكر في جميع االوقات بالضرورة غاية ما في الب((اب ان‬
‫االنفع في بعض االوقات ذك((ر اس((م ال((ذات واالنس((ب في‬
‫وقت آخ((ر ذك((ر النفي واالثب((ات بقيت معامل((ة( الب((اطن‬
‫فهناك أيضا ً البد من ال((ذكر الى ان ترتف((ع الغفل((ة بالكلي(ة(‬
‫والف((رق بين المبت((دي والمنتهى في ل((زوم ال((ذكر ه((و ان‬
‫ه((ذين ال((ذكرين متعين((ان في االبت((داء وام((ا في التوس((ط‬
‫واالنتهاء فال ب((ل اذا حص((ل ط((رد الغفل((ة بتالوة الق((رآن أو‬
‫اداء الصالة جاز االكتفاء بهما ولكن تالوة الق((رآن مناس((بة‬
‫لح((ال المتوس((طين واداء ص((الة النواف((ل مناس((ب لح((ال‬
‫المنته((يين (ينبغي) أن يعلم ان حض((ور الح((ق س((بحانه ان‬
‫كان بمالحظة االس((ماء والص((فات فه((و داخ((ل في الغفل((ة‬
‫عن((د المت((وجهين الى االحدي((ة المج((ردة وان ك((ان ذل((ك‬
‫الحضور دائما ً فينبغي طرد هذه الغفلة أيض((ا ً والس((ير الى‬
‫ما وراء الوراء {شعر}‪:‬‬
‫و ال تس((تقل هج((ر الح((بيب وان غ((دا * قليال ً ونص((ف‬
‫الشعر في العين ضائر‬
‫وكتبت ما ظهر من الوقائع وق((د كنت كتبت قب((ل ه((ذا‬
‫ان امث((ال ذل((ك مبش((رات وم((ا ج((اء وقت ظهوره((ا بع((د‬
‫فانتظر واشتغل {شعر}‪(:‬‬
‫كيف الوصول الى سعاد ودونها * قلل الجبال ودونهن‬
‫و السالم‪.‬‬ ‫خيوف‬

‫{المكت وب الث الث واالربع ون والمائت ان الى‬


‫المال أيوب المحتسب في الترغيب في الطريقة‬
‫النقشبندية العلية}‬
‫بعد الحمد والص((لوات وتبلي((غ ال((دعوات ليكن معلوم((ا ً‬
‫الخي االعز أنك ق((د طلبت النص((ائح دفع((ات في مك((اتيب‬
‫متع((ددة ولكن لم يق((دم ه((ذا الحق((ير على اجاب((ة ذل((ك‬
‫المسؤل( نظرا ً الى قبح أحوال نفسه وحيث تك((رر الطلب‬
‫أردت أن أكتب بالضرورة فقرات غ((ير مرتبط((ة (فاس((تمع‬
‫واعلم) ان الالزم لالنس((ان ال((ذي الب((د من((ه والمكل((ف ب((ه‬
‫امتثال االوامر واالنتهاء عن المناهي وم((ا آت((اكم الرس((ول‬
‫فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ش((اهد له((ذا المع((نى وحيث‬
‫ك((ان م((أمورا ب((االخالص كم((ا ق((ال تع((الى اال لل((ه ال((دين‬
‫الخالص وهو ال يتص((ور ب((دون الفن((اء والمحب((ة الذاتي((ة فال‬
‫جرم كان سلوك طريق الص((وفية المحص((لة للفن((اء أيض((ا ً‬
‫ض((روريا ً لتتحق((ق حقيق((ة االخالص وحيث ك((انت ط((رق‬
‫التص((وف في م((راتب الكم((ال والتكمي((ل متفاوت((ة ك((ان‬
‫األولى واالنس((ب لالختي((ار طري((ق يك((ون ملتزم((ا ً لمتابع((ة‬
‫السنة وأوفق باتيان االحكام الشرعية وذلك الطري((ق ه((و‬
‫طريق اكابر النقشبندية قدس الله اسرارهم العلي((ة ف((ان‬
‫ه((ؤالء االك((ابر ال(تزموا في ه((ذا الطري((ق الس(نة واجتنب(وا‬
‫البدعة بحيث ال يجوزون العمل بالرخصة مهم((ا امكن وان‬
‫وج((دوها نافع((ة في الظ((اهر والب((اطن وال ي((تركون العم((ل‬
‫بالعزيم((ة وان علم((وا انه((ا مض((رة بالص((ورة في الس((يرة‬
‫وانهم جعلوا االحوال والمواجي((د تابع((ة لالحك(ام الش(رعية(‬
‫واعتق(((دوا االذواق والمع(((ارف خادم(((ة للعل(((وم الديني(((ة‬
‫االصولية والفرعية( ال يستبدلون الجواهر النفيس (ة( الديني((ة‬
‫بجوز الوجد وموز الحال مثل االطفال وال يغترون بترهات‬
‫الص(((وفية وال يفتن(((ون وال يع(((دلون من النص(((وص الى‬
‫الفص((وص وال يلتفت((ون الى الفتوح((ات المكي((ة ت((اركين‬
‫للفتوح((ات المدني((ة ومن ههن((ا ك((ان ح((الهم على ال((دوام‬
‫ووقتهم على االستمرار وتالشت نقوش الس((وي في لج((ة‬
‫بواطنهم على نهج لو تكلفوا في استحض((ار الس((وي ال((ف‬
‫سنة ال يتيسر والتجلي الذاتي ال((ذي ه((و لغ((يرهم( ك((البرق‬
‫دائمي لهؤالء الكبراء والحضور الذي في قفاه غيبة وغفلة‬
‫ساقط عندهم عن حيز االعتبار رجال ال تلهيهم تج((ارة وال‬
‫بيع عن ذكر الله بيان لحالهم ومع ذل((ك كل((ه أن ط((ريقهم‬
‫أقرب الطرق وموصل ألبت((ة ونهاي((ة غ((يرهم مندرج((ة في‬
‫بدايتهم ونس((بتهم ال((تي هي منس((وبة( الى الص((ديق رض((ي‬
‫الله عنه فوق جمي((ع نس((ب المش((ائخ ولكن ال ي((درك فهم‬
‫كل أحد مذاق هؤالء االكابر بل يك((اد القاص((رون من ه((ذه‬
‫الطريق(((ة العلي(((ة( أيض(((ا ً ينك(((رون على بعض كم(((االتهم‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫ان عابهم قاصر طعنا بهم سفها * برأت س((احتهم من‬
‫افحش الكلم‬
‫قال شاعر العرب( يعني الفرزدق {شعر}‪(:‬‬
‫أولئ((ك آب((ائي فجئ((ني بمثلهم * اذا جمعتن((ا ي((ا جري((ر‬
‫المجامع‬
‫ق((ال الخواج((ه اح((رار ق((دس س((ره ان ك((براء ه((ذه‬
‫السلسلة العلية( قدس الله اسرارهم ال يقاسون على ك((ل‬
‫زراق ورقاص فان معاملتهم عالية جدا ً {شعر}‪(:‬‬
‫لست ابغي شرحه للخلق بل * حق ان يخفى كعش((ق‬
‫في المثل‬
‫غ((ير اني ص((فته كي يرغب((وا * في((ه قب((ل الف((وت كيال‬
‫يحزنوا‬
‫فلو ح((ررت دف((اتر في بي((ان خص((ائص ه((ؤالء الك((براء‬
‫وكماالتهم لكان لها حكم قطرة في جنب بحر ال نهاية ل((ه‬
‫{ع}‪(:‬‬
‫دللتك يا هذا على كنز مقصد‬
‫و الس(((الم على من اتب(((ع اله(((دى وال(((تزم متابع(((ة‬
‫المص((طفى علي(ه( و على آل((ه من الص((لوات أفض((لها ومن‬
‫التسليمات اكملها‪.‬‬

‫{المكت وب الراب ع واالربع ون والمائت ان الى‬


‫المال محمد صالح الكوالبي في جواب كتابه}‬
‫وصل المكتوب( من اخي االرشد الخواجه محمد صالح‬
‫وكتب فيه من خرابية احوال((ه المرج((و أن تك((ون االح((وال‬
‫أش((د خراب((ا ً من ذل((ك ونهاي((ة تل((ك الخراب((ة مندرج((ة في‬
‫مكتوب( محرر باسم ولدي االرش((د في ه((ذه االي((ام ينبغي‬
‫االطالع عليها طلبا ً منه فان ت((بين لكم ان اق((امتكم هن((اك‬
‫اياما ً تكون سببا لجمعية( االص((حاب ينبغي مكث أي((ام اخ((ر‬
‫هناك ان علمتم فيه خيرا ً او صالحا ً وهذا الفقير أيضا ً يريد‬
‫في ه((ذه االوق((ات س(فر دهلي واالس(تخارات والتوجه(ات‬
‫بواعث على ه((ذا الس((فر وف((وض ه((ذا المح((ل الى ول((دي‬
‫االرشد عناية ل(ه وجع(ل في قبض(ة واليت(ه والفق(ير قاع(د‬
‫هن((اك كالمس((افر الغ((ريب في واليت((ه واالص((حاب ال((ذين‬
‫دخل((وا في الطريق((ة مخصوص((ون بال((دعوات المت((وافرة‬
‫خصوصا ً السيد مرتضى وموالنا شكر الل((ه والس((يد نظ((ام‬
‫ويبلغ ولدي الخواجه محمد صادق وس((ائر االخ((وان اي((اكم‬
‫وسائر االخوان الدعاء‪.‬‬

‫{المكتوب الخامس واالربعون والمائت ان الى‬


‫المال صالح في جواب استفساراته}‬
‫بعد الحم(د والص(لوات وتبلي(غ ال(دعوات ليعلم االخ أن‬
‫المكتوب( الشريف المرسل ص((حبة القاص((د وص((ل وص((ار‬
‫موجبا ً للفرح وكتبت( ان ذكر النفي واالثبات قد بلغ واح((دا ً‬
‫وعشرين ولكن ال تحص((ل المداوم((ة وربم((ا تظه((ر الغيب (ة(‬
‫واالستغراق (أيها المحب) الظاهر ان شرطا ً من ش((رائط‬
‫الذكر مفقود حيث لم تترب النتيج(ة( علي((ه نستفس((ر عن((ه‬
‫بالمش((افهة ان ش((اء الل((ه تع((الى واستفس((رت( ايض((ا ً عن‬
‫معنى هذا القول الذي كتبته قال ابو بك((ر الص((ديق رض((ي‬
‫الله عنه بعد اتمام امره ذكر اللسان لقلق((ة وذك((ر القلب‬
‫وسوسة وذك((ر ال((روح ش((رك وذك((ر الس((ركفر (اعلم) أن‬
‫الذكر لما ك((ان منبئ((ا عن ال((ذاكر والم((ذكور اي ذك((ر ك((ان‬
‫والمقصود فناء الذاكر والذكر في المذكور فال ج((رم ق((ال‬
‫للذكر لقلقة ووسوسة وشركا وكفرا {شعر}‪(:‬‬
‫دع م((ا يص((دك عن وص((ل الح((بيب وم((ا * يلهي((ك عن((ه‬
‫قبيحا كان أو حسنا‬
‫ولكن ينبغي أن يرى عروض هذه االسامي للذكر قب((ل‬
‫حصول الفناء والبقاء فان وجود الذاكر وثب((وت ال((ذكر ل((ه‬
‫بعد حصول الفناء ليس بمذموم ف((ان بقي خف((اء في ه((ذا‬
‫المعنى يستفسر عن((ه في الحض((ور ف((ان حوص((لة الكتاب((ة‬
‫ضيقة فنسبة هذا القول الى الصديق خصوصا بع((د اتم((ام‬
‫ام((ره غ((ير مستحس((نة( واستفس((رت أيض((ا ً عن مع((نى م((ا‬
‫كتبت( ان الشيخ اب((ا س((عيد اب((الخير طلب من الش((يخ ابي‬
‫علي بن س((ينا دليال على المقص((ود فكتب في جواب((ه ان‬
‫ادخل في الكف((ر الحقيقي واخ((رج من االس((الم المج((ازي‬
‫فكتب الشيخ ابو س((عيد الى عين القض((اة اني ل((و عب((دت‬
‫الله ألف س(نة لم(ا حص(ل منه(ا م(ا حص(ل من كلم(ة ابي‬
‫على ابن س((ينا ه((ذه فكتب عين القض((اة ان ل((و فهم((وا‬
‫لكانوا مثل ذلك المسكين ملومين مطعون((ا فيهم (ينبغي)‬
‫أن يعلم أن الكف(((ر الحقيقي عب(((ارة عن رف(((ع االثنيني(((ة(‬
‫واستتار الكثرة بالتمام الذي هو مقام الفن((اء وف((وق ذل((ك‬
‫الكفر الحقيقي مقام االسالم الحقيقي ال((ذي ه((و م((وطن‬
‫البق((اء وفي الكف((ر الحقيقي منقص((ة( تام((ة بالنس((بة( الى‬
‫االس((الم الحقيقي وع((دم دالل((ة ابن س((ينا الى االس((الم‬
‫الحقيقي من قص(((ور نظ(((ره وفي الحقيق(((ة لم يكن ل(((ه‬
‫نصيب من الكفر الحقيقي ايضا ً بل قال ما قال وكتب م((ا‬
‫كتب على وجه العلم والتقليد بل لم يأخذ هو حظا واف((را ً‬
‫من االس(((الم المج(((ازي ايض(((ا ً ب(((ل بقي في الخراف(((ات‬
‫الفلسفية حتى كف((ره االم((ام الغ((زالي والح((ق أن اص((وله‬
‫الفلس((فية منافي((ة لالص((ول االس((المية وايض((ا ً ان زم((ان‬
‫الش(يخ ابي س(عيد مق(دم على زم(ان عين القض(اة بكث(ير‬
‫فكيف يكتب اليه فان بقيت شائبة االشتباه يستفسر عن((ه‬
‫في الحضور و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب السادس واالربعون والمائتان الى‬


‫المير محمد نعمان في بيان حص ول مق ام ك ان‬
‫يتوقع ه ويترص ده في بي ان م راتب الكم ال‬
‫والتكميل وبيان وجه فقدان التوفيق الذي يطرأ‬
‫في بعض االوقات}‬
‫(رحيم ِ الحم((د لل((ه رب الع((المين‬
‫ن ال( َّ‬
‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫(ر ْ‬
‫سم ِ اللهِ ال( َّ‬
‫بِ ْ‬
‫والصالة و الس((الم على س((يد المرس((لين و آل((ه وأص((حابه‬
‫الط((اهرين أجمعين أورثت الص((حائف الش((ريفة الواص((لة‬
‫متوالية ومت((واترة افراح((ا ً مت((وافرة ولم يوج((د من يتوج((ه‬
‫الى تلك الح((دود ح((تى نكتب ج((واب ك((ل منه((ا على ع((دة‬
‫فالمرجو مسامحتكم( وبع(د وص(ول مكت(وب( ص(حبة الم(ير‬
‫داد كنت يوما قاع((دا ً في حلق((ة م((ع االص((حاب بع((د ص((الة‬
‫الصبح فظهر توجه مني الى جانبكم بال قصد وص((رت في‬
‫صدد رفع بقايا اآلثار التي وقع النظر عليها وكنت مش((تغال‬
‫بكمال االهتمام ب((دفع الظلم((ات والك((دورات المحسوس((ة‬
‫حتى ص((ار هالل كم((الكم ب((در التم((ام وانعكس على ذل((ك‬
‫البدر ما اودع في شمس الهداية حتى لم يب((ق في ج((انب‬
‫الكمال شئ متوق((ع ومنتظ((ر اال ان نتس((ع االط((راف بع((د‬
‫ذلك ويأخذ بق((در وس((عته ش((يئا فش((يئا وادمت النظ((ر الى‬
‫صورة ه((ذا المع((نى المثالي((ة زمان((ا ط((ويال الى أن حص((ل‬
‫اليقين بصدقه الحمد لله سبحانه على ذلك وحصول ه((ذه‬
‫الدولة هو تأويل تلك الواقعة التي رأيتها وسئلت حص((ولها‬
‫بالمبالغة والتأكيد لل((ه س((بحانه الحم((د والمن((ة ق((د حص((ل‬
‫مقصودكم( بالتمام ونجز الموعود ووفي بالعهود ونرجو أن‬
‫يحصل التكميل على مق((دار ه((ذا الكم((ال وين((ور اط((راف‬
‫تل((ك الح((دود من وج((ودكم الش((ريف وكتبت ش((كاية من‬
‫فق((دان التوفي((ق والظ((اهر أن س((ببه قبض مف((رط وحيث‬
‫كان قبضكم مفرط((ا ً وطوي((ل ال((ذيل يك((ون مس((ببه ايض((ا ً‬
‫طويال على قدر سببه وم((ع ذل((ك ينبغي ان تكل((ف نفس((ك‬
‫باتي(((ان االعم(((ال واداء العب(((ادات وان تك(((ون على ذل(((ك‬
‫بالتعمل (وقد) صدر في هذه السنة علوم عالية ومع((ارف‬
‫سامية استصحب موالنا محمد أمين من جملتها مسودتين‬
‫احديهما في حل شرح بعض رباعيات شيخنا ق((دس س((ره‬
‫كتبته( حين قراءة االص((حاب الفيروزآب((اديين اياه((ا وان((درج‬
‫في هذه الرسالة علوم التوحيد بمناسبة م((ا ان((درجت في‬
‫تلك الرباعي((ات وحص((ل فيه((ا التط((بيق بين م((ا ذهب الي((ه‬
‫العلم((اء وم((ا حقق((ه الص((وفية الق((ائلون بوح((دة الوج((ود‬
‫وحررت هذه المسئلة( على نهج كان نزاع الفريقين راجعا‬
‫الى نزاع لفظي وثانيتهم((ا من تين((ك المس((ودتين مكت((وب(‬
‫ح((رر الى ول((دي االرش((د بالبس((ط واالطن((اب يع((رف عل((و‬
‫درج((ة تل((ك العل((وم وقت المطالع((ة ف((ان بقي أم((ر من((ه‬
‫يستفسر( عنه‪.‬‬

‫{المكتوب الس ابع واالربع ون والمائت ان الى‬


‫العارف المرزا حسام ال دين احم د في بي ان ان‬
‫الدليل على وجود الحق س بحانه ه و عين وج ود‬
‫الحق سبحانه ال غير وما يناسبه}‬
‫عرفت ربي بفسخ العزائم ال بل عرفت فسخ الع(زائم‬
‫ب((ربي ج((ل وعال فان((ه س((بحانه ال((دليل على م((ا س((واه ال‬
‫العكس فان الدليل أظه((ر من الم((دلول وأي ش((ئ أظه((ر‬
‫منه سبحانه الن االشياء انما ظه((رت ب((ه ومن((ه س((بحانه و‬
‫تعالى فهو الدليل على نفس((ه و على م((ا س((واه فال ج((رم‬
‫عرفت ربي بربي وعرفت االشياء به تعالى فالبرهان ههنا‬
‫لمي وزعم االك(((ثر ان(((ه أني والتف(((اوت بتف(((اوت النظ(((ر‬
‫واالختالف باختالف النظر بل ال مجال لالستدالل والبرهان‬
‫ثمة اذ ال خف((اء في وج((وده س((بحانه وال ريب في ظه((وره‬
‫تعالى فهو أجلى الب((ديهيات وم((ا خفي ذل((ك على أح((د اال ّ‬
‫لمرض في قلبه وغشاوة على بصره واالشياء محسوس((ة‬
‫بالحواس الظاهرة ومعلوم أن وجودها منه تعالى وتقدس‬
‫وفقدان هذا العلم في البعض بواسطة عروض المرض ال‬
‫يضر في المطلوب و السالم عليكم و على سائر من اتبع‬
‫الهدى والتزم متابعة المصطفى عليه و على آله الصالة و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الث امن واالربع ون والمائت ان الى‬


‫العالي الجناب المرزا حس ام ال دين أحم د ايض ا ً‬
‫في بيان ان لكمل اتب اع االنبي اء عليهم الس الم‬
‫نصيبا ً من جميع كم االتهم بالتبعي ة وان ه ال يبل غ‬
‫ولي ق ط درج ة ن بي من االنبي اء وبي ان مع نى‬
‫قولهم ان التجلي الذاتي مخص وص بنبين ا علي ه‬
‫الصالة و السالم وغيره}‬
‫الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لوال أن هدنا‬
‫الله لقد جائت رس((ل ربن((ا ب((الحق ص((لوات الل((ه وس((المه‬
‫سبحانه عليهم و على اتباعهم واعوانهم وخزينة أسرارهم‬
‫اعلم ان كم((ل اتب((اع االنبي((اء عليهم الس((الم يج((ذبون الى‬
‫انفسهم من جهة كمال المتابعة وفرط المحبة بل بمحض‬
‫العناي((ة والموهب((ة جمي((ع كم((االت أنبي((ائهم المتب((وعين(‬
‫وينصبغون بلونهم بالكلية حتى ال يبقى ف((رق بين المتب((وع‬
‫والتابع اال باالصالة والتبعية( واالولية واآلخرية وم((ع ذل((ك ال‬
‫يبلغ تابع نبي قط وان كان من اتباع أفضل الرسل مرتب((ة‬
‫نبي أص((ال ول((و ك((ان من أدون االنبي((اء وله((ذا يك((ون رأس‬
‫الصديق رضي الله عنه الذي هو أفضل البشر بعد االنبياء‬
‫عليهم الس((الم تحت ق((دم ن((بي أس((فل من جمي((ع االنبي((اء‬
‫دائما ومن ههنا كانت مبادئ تعينات االنبي((اء وأرب((ابهم من‬
‫مقام االصل ومبادئ تعينات االمم من االع((الي واالس((افل‬
‫وأرب((ابهم من مقام((ات ظالل ذل((ك االص((ل على تف((اوت‬
‫الدرجات فكيف تتصور المساواة بين االصل والظ((ل ق((ال‬
‫الله تبارك و تعالى ولقد سبقت كلمتنا لعبادن((ا المرس((لين‬
‫انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون وما قيل ان‬
‫التجلي الذاتي مخص((وص من بين االنبي((اء بخ((اتم الرس((ل‬
‫عليه وعليهم الصالة و السالم ولكم((ل اتباع((ه ص((لّى الل((ه‬
‫علي((ه و س((لّم نص((يب من ذل((ك التجلي ليس معن((اه ان‬
‫التجلي الذاتي ال نصيب منه لألنبياء سواه وان منه نص((يبا ً‬
‫لكمل اتباعه بالتبعية حاشا وكال من ان يتصور هذا المعنى‬
‫فان فيه اثبات المزية لألولياء على االنبي((اء عليهم الس((الم‬
‫بل معناه ان حصول التجلي لغيره صلّى الله عليه( و سلّم‬
‫بتطفله وتبعيته( علي((ه الص((الة و الس((الم فحص((وله لالنبي((اء‬
‫بتطفله صلّى الله عليه و سلّم ولكمل اتباعه بتبعيته عليه‬
‫الصالة و السالم فاالنبياء جلساؤه عليه( وعليهم الص((الة و‬
‫السالم على خوان هذه النعم((ة العظمى المخصوص((ة ب((ه‬
‫بتطفله صلّى الله عليه و سلّم واالولي((اء خدام((ه الن((ائلون‬
‫للحصة منها وش((تان بين الجلس((اء المتطفلين والخ((ادمين‬
‫النائلين للحصة وهذا المقام من مزال االقدام وقد ذكرت‬
‫في مك((اتيبي ورس((ائلي في تحقي((ق ه((ذه الش((بهة وجوه((ا‬
‫شتى والح((ق م((ا حققت في ه((ذه المس((ودة بفض((ل الل((ه‬
‫وكرمه سبحانه و تع((الى (واعلم) ان س((ائر االنبي((اء عليهم‬
‫السالم وان كان لهم نصيب وافر من هذا التجلي بتطفل((ه‬
‫عليه الصالة و السالم ولكن يظهر ان هذه الوالية الخاصة‬
‫لم تس((ر الى أولي((اء اممهم ولم يكن لهم ح((ظ واف((ر من‬
‫هذا التجلي ف((ان حص((ول ه((ذه الدول((ة الص((ولهم اذا ك((ان‬
‫بطريق التطفل واالنعكاس فماذا يحصل للف((روع بطري((ق‬
‫عكس العكس ومصداق هذا المع((نى الكش((ف الص((ريح ال‬
‫االس((تدالل العقلي وم((ا ذك((ر س((ابقا ً من أن كم((ل االتب((اع‬
‫يجذبون كماالت المتبوعين بالتمام ف((المراد ب((ه الكم((االت‬
‫االصلية للمتبوعين( ال مطلقا ً حتى يتحقق التناقض ب((ل هم‬
‫محتظون من والية مخصوصة بنبيهم بالتبعية وه((ذه االم((ة‬
‫مخصوص((ة من بين االمم به((ذا التجلي بالتبعي((ة ومش((رفة‬
‫به((ذه الدول((ة العظمى وله((ذا ك((انت خ((ير االمم وك((ان‬
‫علماؤها كأنبياء بني اس((رائيل ذل((ك فض((ل الل((ه يؤتي((ه من‬
‫يشاء والله ذو الفض((ل العظيم وق((د أردت أن أكتب نب((ذة‬
‫من فض((ائل ه((ذه الوالي((ة الخاص((ة وخصائص((ها ولكن لم‬
‫يساعد الوقت ذلك لضيقه ولم يف الورق ويفاض العل((وم‬
‫والمعارف بعناية الله سبحانه مث((ل مط((ر الربي((ع ويحص((ل‬
‫االطالع على عج((ائب وغ((رائب ومح((ارم ه((ذه االس((رار‬
‫أوالدي الكرام على قدر االستعداد وبقية االص((حاب ايام((ا ً‬
‫في الحضور واياما ً في الغيبة( ول((ذا قي((ل ال((ولي وان ك((ان‬
‫وليا ال يبلغ مرتبة صحابي وشوق نيل المالزمة فوق الح((د‬
‫وقد تشرفت بورود الصحيفة( الكريم((ة المرس((لة الى ه((ذا‬
‫الحقير اعلم ان رؤية القصور في االعمال من أجل النعم‬
‫وام((ا االقتص((اد في االح((وال فمحم((ود في جمي((ع االم((ور‬
‫واالفعال واالف((راط كالتفري((ط خ((ارج عن ح((د االعت((دال و‬
‫السالم عليكم و على سائر من اتبع الهدى والتزم متابع((ة‬
‫المصطفى عليه( و على آله الصالة و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب التاسع واالربع ون و المائت ان الى‬


‫المرزا داراب في فضائل اتباع النبي ص لّى الل ه‬
‫عليه و سلّم وما يترتب عليه}‬
‫الحمد لله و سالم على عباده الذين اصطفى اعلم ان‬
‫الخالص االخروي والفالح السرمدي من((وط بمتابع((ة س((يد‬
‫االولين واآلخ(رين علي(ه( و على آل(ه اتم الص(لوات واكم(ل‬
‫التس((ليمات ول((ذا يوص((ل بمتابعت((ه الى مق((ام المحبوبي((ة‬
‫للحق سبحانه وبه((ا يتش((رف ب((التجلي ال((ذاتي وبه((ا يمت((از‬
‫بمرتب((ة العبدي((ة ال((تي هي ف((وق جمي((ع م((راتب الكم((ال‬
‫وحصولها بعد حص((ول مق((ام المحبوبي((ة وبه((ا جع((ل كم((ل‬
‫اتباعه مثل انبياء بني اسرائيل ويتمني االنبياء اولوا العزم‬
‫متابعته ل(و ك(ان[‪ ]156‬موس(ى حي(ا في زمن(ه م(ا وس(عه اال‬

‫‪ )(156‬لو كان موسى الخ رواه احمد والبيهقي في الشعب عن جابر رضي الله عنه‬
‫اتباعه وقصة نزول روح الله ومتابعته حبيب الله معلوم((ة(‬
‫ومشهورة وصارت امته بواسطة متابعته خير االمم واكثر‬
‫اهل الجنة وبسبب متابعته يدخلون الجنة غ(دا قب(ل جمي(ع‬
‫االمم ويتنعم((ون فيه((ا ك((ذا وك((ذا ثم ك((ذا وك((ذا فعليكم(‬
‫بمتابعته والتزام سنته واتيان ش(ريعته علي(ه و على جمي(ع‬
‫أخوان((ه من الص((لوات افض((لها ومن التس((ليمات( اكمله((ا‬
‫وبقية المرام اني فوضت اليك الشيخ اس(ماعيل وه(و من‬
‫احباب صاحب المعارف الحاج عبد الحق و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الخمس ون والمائت ان الى المال‬


‫أحمد البركي في حل بعض استفساراته}‬
‫الرحيم ِ بعد الحمد والصلوات وتبليغ‬ ‫ن َّ‬ ‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫الر ْ‬
‫سم ِ اللهِ َّ‬
‫بِ ْ‬
‫الدعوات انهي ان احوال فقراء ه((ذه الح((دود وأوض((اعهم‬
‫مس((توجبة للحم((د والمس((ؤل من الل((ه س((بحانه ع((افيتكم‬
‫والص((حيفة( الش((ريفة ق((د وص((لت وكتبت فيه((ا ان ال((ذوق‬
‫والفرح الذي كنت اجده اوال ال اجده اآلن واظن ذل((ك من‬
‫تنزلي وانحطاطي (أعلم) ايها االخ ان الحالة األولى كانت‬
‫من قبيل حالة اهل الوجد والسماع التي للجسد دخل تام‬
‫فيها واما الحالة التي تيسرت اآلن فالجسد قليل النص((يب(‬
‫منها بل تعلقها بالقلب والروح ازيد وبي((ان ه((ذه المعامل((ة‬
‫يستدعي تفصيال وبالجملة ان الحال((ة الثاني((ة ف((وق الحال((ة‬
‫األولى بمراتب وعدم وجدان الذوق وفقدان فرصة الفرح‬
‫فوق وج((دان ال((ذوق والف((رح الن النس((بة( كلم((ا تنج((ر الى‬
‫الجهال((ة وتنتهي الى الح((يرة وتتباع((د عن الجس((د تك((ون‬
‫اصيلة وأق((رب الى حص((ول المطل((وب فان((ه ال مج((ال في‬
‫ذلك الموطن لغير العجز والجه((ل ويع((بر عن ه((ذا الجه((ل‬
‫بالمعرف((ة ويس((مى ه((ذا العج((ز ادراك((ا ً (وكتبت) أيض((ا ً ان‬
‫تأثير تلك النسبة( الذي ك((ان اوال لم يب((ق اآلن نعم لم يب((ق‬
‫الت((أثير الجس((دي وأم((ا الت((أثير ال((روحي فق((د زاد وان لم‬
‫يدركه كل أحد وقد كانت مدة صحبتكم بهذا الفقير قليل((ة‬
‫جدا وذكر العلوم والمعارف أيضا ً كان قليال ً فان كان الل((ه‬
‫س((بحانه أراد ثب((وت الص((حبة تحص((ل المص((احبة أيام((ا ً‬
‫واستفسرت( ايضا ً عن فرضية الحج والذهاب الى مكة مع‬
‫وج((ود ال((زاد والراحل((ة في ه((ذا الزم((ان وعدم((ه (أيه((ا‬
‫المخدوم) ان في الروايات الفقهي((ة اختالف((ات كث((يرة في‬
‫هذا الباب والمختار في ه((ذه المس((ئلة فت((وى الفقي((ه أبي‬
‫الليث حيث قال فان كان الغالب االمن وع((دم الهالك في‬
‫الطريق فالفرضية ثابتة واال فال ولكن هذا الشرط ش((رط‬
‫وج((وب األداء ال ش((رط نفس الوج((وب كم((ا ه((و الص((حيح‬
‫فتكون الوصية باالحجاج في هذه الصورة واجب((ة ولم((ا لم‬
‫يساعد الوقت جواب استفس((اراتكم األخ((رى اخرن((اه الى‬
‫وقت آخر و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الحادي والخمسون والمائت ان الى‬


‫موالن ا االش رف في بي ان فض ائل الخلف اء‬
‫الراش دين خصوص ا ً الش يخين وتعظيم س ائر‬
‫االص حاب الك رام عليهم الرض وان والك ف عن‬
‫ذكر مساويهم}‬
‫بع((د الحم((د والص((لوات وتبلي((غ ال((دعوات ليعلم االخ‬
‫االرشد الخواجه أشرف أني أريد أن أكتب العلوم الغريب((ة‬
‫واالسرار العجيبة والمواهب اللطيفة( والمعارف الش((ريفة‬
‫على قدر الفهم القاصر وأكثرها يتعلق بفضائل الش((يخين(‬
‫وذي النورين وأبي الحسنين وكم((االتهم رض((ي الل((ه عنهم‬
‫أجمعين ينبغي االس((تماع واالص((غاء اليه((ا بس((مع العق((ل(‬
‫(اعلم) ان حضرة الصديق وحض((رة الف((اروق رض((ي الل((ه‬
‫عنهم((ا م((ع وج((ود حص((ول الكم((االت المحمدي((ة فيهم((ا‬
‫وبلوغهم((ا اقص((ى درج((ات الوالي((ة المص((طفوية فيهم((ا‬
‫مناس((بة في ط((رف الوالي((ة من بين االنبي((اء المتق((دمين‬
‫لسيدنا اب((راهيم على نبين((ا وعلي((ه الص((الة و الس((الم وفي‬
‫طرف الدعوة التي هي مناسبة لمقام النبوة بهما مناسبة‬
‫لسيدنا موسى على نبين((ا وعلي((ه الص((الة و الس((الم وب((ذي‬
‫النورين مناسبة في كال الطرفين لسيدنا نوح صلوات الله‬
‫وتسليماته على نبينا وعليه وبسيدنا علي كرم الل((ه وجه((ه‬
‫مناسبة في كال الطرفين لسيدنا عيسى على نبين((ا وعلي((ه‬
‫الصالة و السالم وحيث كان عيسى روح الله وكلمته كان‬
‫طرف واليته غالبا على جانب نبوته وطرف الوالية غ((الب‬
‫أيض(ا ً في علي ك(رم الل(ه وجه(ه به(ذه المناس(بة ومب((ادئ‬
‫تعينات الخلفاء األربع((ة ص((فة العلم على اختالف الجه((ات‬
‫اجماال وتفصيال وهذه الص(فة باعتب(ار االجم(ال رب محم(د‬
‫وباعتب((ار التفص((يل( رب الخلي((ل وباعتب((ار البرزخي((ة بين‬
‫االجمال والتفصيل( رب نوح عليهم الص((الة و الس((الم كم((ا‬
‫ان رب موس((ى ص((فة الكالم ورب عيس((ى ص((فة الق((درة‬
‫ورب آدم صفة التكوين عليهم السالم (ولنرجع) الى أصل‬
‫الكالم ونقول ان الصديق والفاروق هما حامال ً ثقل النب((وة‬
‫المحمدية على اختالف الم((راتب وعلي((ا ك((رم الل((ه وجه((ه‬
‫بواسطة مناسبته لعيسى وغلبة جانب واليت((ه حام((ل ثق((ل‬
‫الوالية المحمدي((ة وذا الن((ورين باعتب((ار برزخيت((ه قي((ل ان((ه‬
‫حامل كال الط((رفين ويمكن أن يك((ون اطالق ذي الن((ورين‬
‫عليه بهذا االعتبار أيض((ا ً وحيث ق((الوا ان الش((يخين ح((امال‬
‫ثقل النبوة تكون مناس((بتهما بموس((ى علي((ه الس((الم ازي((د‬
‫الن مقام ال((دعوة ال((تي هي ناش((ئة من مرتب((ة النب((وة أتم‬
‫وأكمل فيه من بين االنبياء بعد نبينا عليه وعليهم الصالة و‬
‫السالم وكتابه أفضل الكتب المنزل(ة بع(د الق(رآن المجي(د‬
‫ولهذا تكون امت((ه أك((ثر من ي((دخلون الجن((ة من بين االمم‬
‫المتقدمين( وان كانت ش((ريعة اب((راهيم وملت((ه أفض((ل من‬
‫جميع الشرائع والملل ولهذا ام((ر أفض((ل الرس((ل بمتابع((ة‬
‫ملته ثم اوحينا اليك أن اتبع ملة ابراهيم حنيفا ً شاهد له((ذا‬
‫المع((نى والمه((دي الموع((ود ايض((اربه ص((فة العلم وب((ه‬
‫مناسبة لعيسى مثل علي وكان احدى قدمي عيسى على‬
‫رأس علي واألخ((رى على رأس المه((دي (اعلم) أن والي((ة‬
‫موس(((ى وقعت على يمين الوالي(((ة المحمدي(((ة والوالي(((ة‬
‫العيسوية على يس(ارها ولم(ا ك(ان علي المرتض(ى حام(ل‬
‫ثق((ل الوالي((ة ك((ان اك((ثر سالس((ل االولي((اء منتس((با الي((ه‬
‫وظهرت كماالته الكثر االولياء العظام المختصين بكماالت‬
‫الوالية ازيد وأكثر من كماالت الشيخين فلوال اجماع أه((ل‬
‫السنة على أفضلية الش((يخين( لحكم كش((ف اك((ثر االولي((اء‬
‫العظ((ام بافض((لية علي المرتض((ى الن كم((االت الش((يخين(‬
‫تش((به كم((االت االنبي((اء عليهم الص((الة و الس((الم وادراك‬
‫ارباب الوالية قاصر عن الوصول الى ذيل ه((ذه الكم((االت‬
‫وكشف ارباب الكشوف( بواسطة عل((و درج((اتهم ب((اق في‬
‫الطريق غير واصل اليهم وكماالت الوالية ك((المطروح في‬
‫الطريق في جنب هذه الكماالت انما هي مدارج ومع((ارج‬
‫للعروج الى كماالت النبوة فكي((ف يك((ون للمق((دمات خ((بر‬
‫عن المقاصد وماذا يكون شعور المبادئ بالمط((الب وه((ذا‬
‫الكالم وان ك((ان ثقيال على االك((ثرين بواس((طة بع((د عه((د‬
‫النبوة وبعيدا عن القبول ولكن ماذا نصنع {شعر}‪(:‬‬
‫قد امسكوني ورى المرأى كدرتهم * اقول ما قال لي‬
‫استاذي االزلي‬
‫ولكن لله س((بحانه الحم((د والمن((ة اني متف((ق في ه((ذا‬
‫القيل والقال مع علماء أهل السنة والجماع((ة ش((كر الل((ه‬
‫تعالى سعيهم وقولي موافق باجماعهم وجعل استدالليهم‬
‫كشفيا لي واجماليهم تفص((يليا وه((ذا الفق((ير م((ا لم يص((ل‬
‫الى كم((االت مق((ام النب((وة بمتابع((ة نبي((ه ولم يحص((ل ل((ه‬
‫نص((يب ت((ام من تل((ك الكم((االت لم يطل((ع على فض((ائل‬
‫الشيخين بطريق الكشف ولم يهتد الى سبيل غير التقليد‬
‫الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كن((ا لنهت((دي ل((وال ان ه((دانا‬
‫الله لقد جائت رسل ربنا بالحق (ق((ال) ش((خص يوم((ا ق((د‬
‫كتب في الكتب ان اس(((م علي المرتض(((ى مكت(((وب( على‬
‫ب((اب الجن((ة فوق((ع في الخ((اطر أن((ه م((اذا يك((ون لحض((رة‬
‫الشيخين من خصائص ذلك الم((وطن فظه((ر بع((د التوج((ه‬
‫التام أن دخول هذه االمة الى الجنة انما يكون باذن هذين‬
‫الشيخين الجليلين( وتجويزهم((ا وك((ان الص((ديق ق((ائم على‬
‫باب الجن((ة وي((أذن للن((اس بال((دخول الى الجن((ة والف((اروق‬
‫ي((دخلهم الجن((ة آخ((ذا بأي((ديهم وك((ان مش((هودا ان الجن((ة‬
‫بتمامها مملوءة بنور الص((ديق وفي نظ((ر ه((ذا الحق((ير ان‬
‫للش((يخين ش((أنا على ح((دة فيم((ا بين االص((حاب ودرج((ة‬
‫ممت((ازة منف((ردة كانه((ا لم يش((اركهما فيه((ا اح((د وك((ان‬
‫الصديق في بيت واحد مع النبي صلّى الل((ه علي((ه و س((لّم‬
‫فان كان التفاوت فانما هو بالعلو والسفل والفاروق ايضا‬
‫مش((رف( به((ذه الدول((ة بتطف((ل الص((ديق ونس((بة س((ائر‬
‫الصحابة اليه صلّى الله عليه و سلّم نس((بة المس((اكنة في‬
‫خان واحد او في بلدة واحدة فما يكون حظ س((ائر اولي((اء‬
‫االمة {ع}‪:‬‬
‫حسبي اذا جاء من بعد صدا جرسه‬
‫فم((اذا يج((د ه((ؤالء من كم((االت الش((يخين وكال ه((ذين‬
‫الشيخين معدودان في عداد االنبي((اء في العظم((ة وجالل((ة‬
‫الق((در و محفوف((ان بفض((ائل االنبي((اء عليهم الس((الم ق((ال‬
‫النبي صلّى الله عليه و سلّم لو كان[‪ ]157‬بعدي ن((بي لك((ان‬
‫عمر وذكر االمام الغزالي أن عبد الل((ه بن عم((ر ق((ال في‬
‫ايام مصيبة الفاروق في محضر من الصحابة رضوان الله‬
‫عليهم م((ات تس((عة اعش((ار العلم ولم((ا أحس من بعض‬
‫الناس توقفا في فهم معنى هذا الكالم قال المراد بالعلم‬
‫العلم بالل(((ه ال علم الحيض والنف(((اس وم(((اذا يق(((ال في‬
‫الصديق الذي جميع حس((نات عم((ر حس((نته الواح((دة كم((ا‬

‫‪ )(157‬قوله لو كان بعدي نبي الخ رواه احمد والترمذي وقال حسن غريب وابو يعلى والط((براني‬
‫والبيهقي والحاكم وابو نعيم في فضائل الصحابة عن عقبة بن عامر رضي الله عن((ه والط((براني‬
‫ايضا عن عصمة بن مالك رضي الله عنه‬
‫اخبر به المخبر الصادق ويحس أن انحطاط عمر الفاروق‬
‫من الصديق أكثر وازيد من انحط((اط الص((ديق من الن((بي‬
‫عليه و على آله الصالة و السالم فقس على هذا انحطاط‬
‫الباقين من الصديق والشيخان لم يفارقا النبي صلّى الله‬
‫عليه و سلّم بعد الم((وت ايض((ا ً وس((يكون حش((رهما ايض((ا ً‬
‫معه عليه الصالة و السالم كما ورد ذلك فتكون االفض((لية(‬
‫بواس((طة االقريب((ة لهم((ا وم((اذا يق((ول ه((ذا الحق((ير قلي((ل‬
‫البض((اعة( من كم((االتهم وم((اذا ي((بين من فض((ائلهم وأين‬
‫لل((ذرة ق((درة التكلم من الش((مس وأين للقط((رة مج((ال‬
‫التح((دث من بح((ر عم((ان واالولي((اء المرجوع((ون ل((دعوة‬
‫الخلق المحتظون من كال ط((رفي الوالي((ة وال((دعوة بح((ظ‬
‫تام والعلماء المجته((دون من الت((ابعين وتب((ع الت((ابعين لم((ا‬
‫ادركوا كماالت الشيخين بنور الكشف الصحيح والفراس((ة‬
‫الصادقة واالخبار المتتابعة في الجمل((ة ووج((دوا نب((ذة من‬
‫فضائلهما حكموا بافضليتهما بالضرورة واجمعوا على ذلك‬
‫وم((ا ظه((ر على خالف ه((ذا االجم((اع من الكش((ف حمل((وه‬
‫على عدم الصحة ولم يعتبروه كيف وقد صحح في الصدر‬
‫االول افضليتهما كم((ا روى البخ((اري عن ابن عم((ر رض((ي‬
‫الله عنهما قال كنا في زمن النبي صلّى الله عليه و سلّم‬
‫ال نع((دل ب((أبي بك((ر اح((دا ً ثم عم((ر ثم عثم((ان ثم ن((ترك‬
‫اصحاب النبي عليه الصالة و السالم ال نفاضل بينهم وفي‬
‫رواية البي داود كنا نقول ورسول الله صلّى الل((ه علي((ه و‬
‫سلّم حي أفضل امة النبي صلّى الله علي((ه و س((لّم بع((ده‬
‫أبو بكر ثم عمر ثم عثمان رضي الل((ه عنهم ومن ق((ال ان‬
‫الوالي((ة أفض((ل من النب((وة فه((و من أرب((اب الس((كر ومن‬
‫االولياء غير المرجوعين( الذين ليس لهم نصيب واف((ر من‬
‫كماالت مقام النبوة ولعل نظركم وقع على ما حققه ه((ذا‬
‫الفقير في بعض رسائله من أن النبوة أفض((ل من الوالي((ة‬
‫وان كانت والية الن((بي والح((ق ه((و ه((ذا فمن ق((ال بخالف‬
‫ذلك فهو من جهالة كماالت مقام النبوة كما مر آنفا ومن‬
‫المعلوم ان سلسلة النفشبندية منتس((بة( من بين سالس((ل‬
‫سائر االولياء الى الصديق رضي الل((ه عن((ه فتك((ون نس((بة‬
‫الص(حو غالب((ة فيهم وتك((ون دع(وتهم اتم وتظه(ر كم(االت‬
‫الصديق لهم اكثر وازيد وتكون نسبتهم فوق نس((ب س((ائر‬
‫السالس((ل بالض((رورة فم((اذا ي((درك غ((يرهم من كم((االتهم‬
‫وماذا يحس((ون من حقيق((ة مع((املتهم وال اق((ول ان جمي((ع‬
‫مشائخ النقشبندية سواسية في هذه المعاملة كيف بل لو‬
‫وج((د من ال((وف على ه((ذه الص((فة يك((ون غنيم((ة واظن‬
‫المهدي الموعود الذي باكملية الوالية معه((ود يك((ون على‬
‫هذه النسبة ويتم هذه السلسلة( العلية ويكملها فان نس((بة‬
‫جميع الواليات دون هذه النسبة العلية( الن سائر الوالي((ات‬
‫قليلة النصيب( من كماالت مرتبة النبوة وه((ذه الوالي((ة له((ا‬
‫حظ وافر منها بواسطة االنتس((اب الى الص((ديق كم((ا م((ر‬
‫آنفا {ع}‪:‬‬
‫وشتان ما بين الطريقين يا خلي‬
‫(ايها االخ) ان االم(ام علي(ا ك(رم الل(ه وجه(ه لم(ا ك(ان‬
‫ح((امال لثق((ل الوالي((ة المحمدي((ة على ص((احبها الص((الة و‬
‫السالم والتحية كان تربية مقام االقطاب واالوتاد واالبدال‬
‫ال((ذين هم من أولي((اء العزل((ة وغلب فيهم ج((انب كم((االت‬
‫الوالية مفوضة الى امداده واعانته ورأس قطب االقطاب‬
‫الذي هو قطب المدار تحت قدمه ويجري أم((ره ويحص((ل‬
‫مهم((ه بحمايت((ه ورعايت((ه ويخ((رج ب((ه عن عه((دة مداريت((ه‬
‫والسيدة فاطم((ة و ابناه((ا االمام((ان رض((ي الل((ه عنهم هم‬
‫ايضا ً شركاؤه في هذا المقام (واعلم) ان أص((حاب الن((بي‬
‫عليه وعليهم الصالة و السالم كلهم ك((براء عظم((اء ينبغي‬
‫أن ي((ذكر كلهم ب((التعظيم روى الخطيب عن أنس رض((ي‬
‫الله عنه قال قال رسول الله صلّى الله علي((ه و س((لّم ان‬
‫الله اختارني واختار لي أص((حابا واخت((ار لي منهم أص((هارا‬
‫وأنصارا فمن حفظني فيهم حفظ((ه الل((ه ومن آذاني فيهم‬
‫آذاه الله وروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما‬
‫ان رسول الل((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم ق((ال من س((ب‬
‫أصحابي فعليه لعنة الله والمالئكة والن((اس أجمعين وروى‬
‫ابن عدي عن عائشة رض((ي الل((ه عنه((ا ق((ال رس((ول الل((ه‬
‫ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم ان ش((رار أم((تي أج((رأهم على‬
‫أصحابي وما وقع بينهم من المنازعات والمحاربات ينبغي‬
‫صرفها وحملها على محامل حس((نة وابع((ادهم عن اله((وى‬
‫والتعصب فان تلك المخالفات كانت مبني((ة على االجته((اد‬
‫والتأوي((ل ال على اله((وى واله((وس كم((ا ان جمه((ور أه((ل‬
‫الس(((نة على ذل(((ك (ولكن) ينبغي أن يعلم ان مخ(((الفي‬
‫االمام علي رضي الله عنه كانوا على الخطإ وك((ان الح((ق‬
‫في جانبه ولكن لما كان ه((ذا الخط((أ خط((أ اجتهادي((ا ً ك((ان‬
‫صاحبه بعيدا عن المالمة ومرفوعا ً عنه الماؤخذة كما نقل‬
‫شارح المواق((ف عن اآلم((دي ان وقع((ة الجم((ل والص((فين(‬
‫ك((انت على وج((ه االجته((اد وص((رح الش((يخ اب((و ش((كور‬
‫السالمي في التمهي((د ان اه((ل الس((نة والجماع((ة ذاهب((ون‬
‫الى ان معاوية مع طائفة من الص((حابة ال((ذين ك((انوا مع((ه‬
‫كانوا على الخطإ وكان خطاؤهم اجتهاديا ً وقال الشيخ ابن‬
‫حجر في الصواعق ان منازع((ة معاوي((ة لعلي رض((ي الل((ه‬
‫عنهم((ا ك((انت على وج((ه االجته((اد وجع((ل ه((ذا الق((ول من‬
‫معتقدات أه((ل الس((نة وم((ا ق((ال ش((ارح المواق((ف من أن‬
‫كث((يرا من أص((حابنا ذهب((وا الى أن تل((ك المنازع((ة لم تكن‬
‫على وجه االجته((اد فم((راده من االص((حاب أي طائف((ة ه((و‬
‫فان أهل السنة حاكمون بخالف ذلك كما مر وكتب القوم‬
‫مشحونة بالقول بالخطإ االجتهادي كما صرح ب((ه الغ((زالي‬
‫والقاض((ي أب((و بك((ر وغيرهم((ا فال يج((وز تفس((يق مخ((الفي‬
‫االم((ام علي و تض((ليلهم( ق((ال القاض((ي في الش((فاء ق((ال‬
‫مالك رضي الله عن((ه من ش((تم أح((دا ً من أص((حاب الن((بي‬
‫صلّى الله عليه و سلّم أبا بكر وعمر وعثمان أو معاوية أو‬
‫عمرو بن العاص رض((ي الل((ه عنهم ف((ان ق((ال ك((انوا على‬
‫ضالل وكفر قتل وان سبهم بغير هذا من مشاتمة الن((اس‬
‫نكل نكاال شديدا ً فال يكون محاربوا علي كفرة كما زعمت‬
‫الغالة من الرفض((ة وال فس((قة كم((ا زعم البعض ونس((به‬
‫شارح المواف((ق الى كث((ير من اص((حابه كي((ف وق((د ك((انت‬
‫الص((ديقة وطلح((ة والزب((ير من الص((حابة منهم وق((د قت((ل‬
‫طلحة والزبير في قتال الجم((ل م((ع ثالث((ة عش((ر ألف((ا من‬
‫القتلى قبل خ((روج معاوي((ة فتض((ليلهم وتفس((يقهم مم((ا ال‬
‫يج((ترئ علي((ه مس((لم اال أن يك((ون في قلب((ه م((رض وفي‬
‫باطن((ه خبث وم((ا وق((ع في عب((ارة بعض[‪ ]158‬الفقه((اء من‬
‫اطالق لفظ الجور في حق معاوية حيث قال كان معاوي((ة‬
‫اماما جائرا ً فمراده ب((الجور ع((دم حقي((ة خالفت((ه في زمن‬
‫خالف((ة علي ال الج((ور ال((ذي مآل((ه فس((ق وض((اللة ليك((ون‬
‫موافقا ً الق((وال أه((ل الس((نة والجماع((ة وم((ع ذل((ك يجتنب‬
‫أرباب االستقامة أتيان االلفاظ الموهم((ة خالف المقص((ود‬
‫وال يجوز الزي((ادة على الق((ول بالخط((إ كي((ف يك((ون ج((ائرا‬
‫وقد صح أن((ه ك((ان امام((ا ع((ادال في حق((وق الل((ه س((بحانه‬
‫وحقوق المسلمين كما في الصواعق وقد زاد موالنا عب((د‬
‫الرحمن الجامي قدس سره في قوله خط((أ منك((را يع((ني‬
‫زاد على ما علي((ه الجمه((ور وكلم((ا زاد على لف((ظ الخط((إ‬
‫فهو خطأ وما قال بعده ف((ان ك((ان ه((و مس((تحقا( للعن الخ‬
‫فهو أيضا ً غ((ير مناس((ب ل((ه أين مح((ل التردي((د وأين مح((ل‬
‫االش((تباه ف((ان ق((ال ه((ذا الكالم في ح((ق يزي((د فل((ه وج((ه‬
‫ومساغ وأما قوله ذلك في ح((ق معاوي((ة فش((نيع وق((د ورد‬
‫في االحاديث النبوية باسانيد الثقات ان الن(بي ص(لّى الل(ه‬
‫علي(((ه و س(((لّم دعي لمعاوي(((ة اللهم[‪ ]159‬علم(((ه الكت(((اب‬
‫‪ )(158‬هو صاحب الهداية( وعبارته فان الصحابة تقلدوا القضاء من معاوية مع ان الح((ق ك((ان بي((د‬
‫علي في نوبته( انتهى وقوله في نوبته( قيد لتقلدوا ولكن الحق في ي((د على في((دل على ان((ه على‬
‫الحق بعد نوبة( علي وانما كان جوره في نوبة علي ف((ان الح((ق لم((ا ك((ان في ي((د علي ك((ان بي((د‬
‫مخالفه الجور الذي هو ضد الحق فال غبار في هذه العبارة وليس فيه وصف معاوية ب((الجور ب((ل‬
‫انما اخذوا ذلك من تعليل قوله ويجوز تقلد القضاء من امام ع((ادل وج((ائر بقول((ه ف((ان الص((حابة‬
‫الخ عفي عنه‪.‬‬
‫‪ )(159‬رواه حم ع طب عن عرباض بن سارية رضي الله عنه والحس((ن بن س((فيان والحس((ن بن‬
‫والحساب وق((ه الع((ذاب وق((ال في مح((ل آخ((ر من دعائ((ه‬
‫اللهم[‪ ]160‬اجعل((ه هادي((ا ً مه((ديا ً ودع((اؤه علي((ه الص((الة و‬
‫الس((الم مقب((ول والظ((اهر ان ه((ذا الكالم أنم((ا ص((در عن‬
‫موالنا بطريق السهو والنسيان وأيضا ً أنه لم يصرح باس((م‬
‫أحد في تلك االبيات بل قال وصحابي آخر وه((ذه العب((ارة‬
‫أيضا ً تنبئ عن الشناعة ربنا ال تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأن((ا‬
‫وما نقل عن االمام الشعبي من ذم معاوية وأن((ه ب(الغ في‬
‫مذمته وأوصلها الى ما فوق الفسق لم يبلغ مرتبة الثبوت‬
‫واالمام االعظم من تالمذته فعلى تقدير صدق هذا الق((ول‬
‫لكان هو أحق بنقله وحكم االمام مالك ال((ذي ه((و من تب((ع‬
‫التابعين ومعاصره بقتل شاتم معاوية وعم((رو بن الع((اص‬
‫كما مر آنفا فان كان هو مستحقا ً للش((تم فلم حكم بقت((ل‬
‫ش((اتمه فعلم أن((ه اعتق((د ش((تمه من الكب((ائر فحكم بقت((ل‬
‫ش((اتمه وأيض((ا ً أن((ه جع((ل ش((تمه كش((تم( أبي بك((ر وعم((ر‬
‫وعثمان كما مر سابقا ً فال يكون معاوي((ة مس((تحقا ً للش((تم‬
‫والذم (أيها االخ) ان معاوية ليس وحده في هذه المعاملة‬
‫بل كان نصف االصحاب الكرام تخمينا شريكا له فيها فان‬
‫كان محاربوا علي كفرة أو فسقة زال االعتماد عن شطر‬
‫ال((دين ال((ذي بلغن((ا من طري((ق تبليغهم وال يج((وّز ذل((ك اال‬
‫زنديق مقصوده ابطال ال((دين (أيه((ا االخ) ان منش((أ اث((ارة‬
‫ه((ذه الفتن((ة ه((و قت((ل عثم((ان رض((ي الل((ه عن((ه وطلب‬
‫القصاص من قتلته فان طلحة وزبيرا انم((ا خرج((ا أوال ً من‬
‫المدينة بسبب تأخير القصاص ووافقتهم الصديقة في هذا‬
‫االمر فوقع حرب الجمل التي قتل فيه((ا ثالث((ة عش((ر ألف((ا‬
‫من الصحابة وقت((ل فيه((ا طلح((ة والزب((ير الل((ذان هم((ا من‬
‫العش((رة المبش((رة ثم خ((رج معاوي((ة من الش((ام وص((ار‬
‫شريكا لهم فوقع حرب الصفين( صرح االم((ام الغ((زالي ان‬

‫عرفة والبغوي وابن قانع حل كر عن الحرث عد كر عن ابن عباس طس طب بلف((ظ اللهم علم‬
‫معاوية الحديث‬
‫‪ )(160‬رواه الترمذي عن عبدالرحمن بن ابي عمرة رضي الله عنه‪.‬‬
‫تلك المنازع((ة لم تكن ألم((ر الخالف((ة ب((ل ك((انت الس((تيفاء‬
‫القصاص في بدإ خالف((ة علي وع((د ابن حج((ر ه((ذا الق((ول‬
‫من معتقدات أهل السنة وقال الشيخ أبو شكور السالمي‬
‫الذي هو من اكابر علماء الحنفية ان منازعة معاوية لعلي‬
‫كانت في أمر الخالفة فان النبي صلّى الله علي((ه و س((لّم‬
‫ق((ال لمعاوي((ة اذا[‪ ]161‬ملكت( الن((اس ف((ارفق بهم فحص((ل‬
‫لمعاوية الطمع في الخالفة من هذا الكالم ولكن كان ه((و‬
‫مخطئا في هذا االجتهاد و علي محق فيه فان الوقت كان‬
‫وقت خالف((ة علي والتوفي((ق بين ه((ذين الق((ولين ه((و ان‬
‫منشأ المنازعة يمكن ان يكون أوال تأخير القصاص ثم بعد‬
‫ذلك يقع في طمع الخالفة و على ك((ل االجته((اد واق((ع في‬
‫محل((ه ف((ان مخطئ((ا فدرج((ة واح((دة من الث((واب وللمح((ق‬
‫درجتان بل عشر درجات (أيه((ا األخ) ان الطري((ق االس((لم‬
‫في هذا الموطن السكوت عن ذك((ر مش((اجرات اص((حاب‬
‫الن((بي ص((لى الل((ه علي((ه و على آل((ه الص((الة و الس((الم‬
‫واالعراض عن ذكر منازعتهم قال النبي صلّى الله عليه و‬
‫[‪]163‬‬
‫سلّم اياكم[‪ ]162‬وما شجر بين اصحابي وقال أيض((ا ً اذا‬
‫ذكر اصحابي فامسكوا وقال أيضا ً عليه ا لصالة و الس((الم‬
‫الله الله[‪ ]164‬في اصحابي ال تتخذوهم غرضا يعني أح((ذروا‬
‫الله واتقوه في ح((ق اص((حابي وال تجعل((وهم( ه((دفا لس((هم‬
‫مالمتكم( وطعنكم قال االمام الش((افعي وه((و منق((ول عن‬
‫عمر بن عبد العزيز ايضا ً تلك دماء طهر الل((ه عنه((ا أي((دينا‬
‫فلنطهر عنها ألسنتنا( ويفهم من هذه العب((ارة أن((ه ال ينبغي‬
‫اجراء خطائهم على اللسان أيضا ً وان يذكرهم بغير الخير‬
‫هذا ويزيد البعيد عن السعادة من زمرة الفسقة والتوقف‬
‫في لعنه انما هو على األصل المقرر عند أهل الس((نة من‬

‫‪ )(161‬رواه مسلم وابن ابي شيبة في المصنف والطبراني في الكبير بهذا اللفظ واحمد عن ابي‬
‫هريرة بلفظ ان وليت امرا فاتق الله واعدل‪.‬‬
‫‪ )(162‬اورده ابن االثير( في النهاية‬
‫‪ )(163‬رواه الطبراني عن ابن مسعود وثوبان وابن عدي عن عمر رضي الله عنهم‪.‬‬
‫‪ )(164‬رواه الترمذي عن عبدالله بن مغفل رضي الله عنه‪.‬‬
‫أنه ال يجوز اللعن على شخص معين( ولو كان كافرا ً اال أن‬
‫يعلم موته على الكفر يقين((ا ك((أبي لهب الجهنمي وامرأت((ه‬
‫ال أنه غير مس(تحق للعن ان ال(ذين ي(ؤذون الل((ه ورس(وله‬
‫لعنهم الله في الدنيا واآلخرة (اعلم) ان أك((ثر الن((اس في‬
‫هذه الزمان لما اشتغلوا ببحث االمامة وجعلوا التكلم في‬
‫الخالفة ومنازعات الصحابة عليهم الرض((وان نص((ب العين‬
‫دائما وصاروا ال ي((ذكرون االص((حاب الك((رام ب((الخير تقلي((د‬
‫الجهلة الرفضة ومردة أهل البدعة وينس((بون( الى جن((ابهم‬
‫أم((ورا غ((ير مناس((بة كتبت نب((ذة مم((ا ك((ان معلوم((ا لي‬
‫بالض((رورة وأرس((لتها الى االحب((اب ق((ال علي((ه و على آل((ه‬
‫الصالة و السالم اذا[‪ ]165‬ظهر الفتن أو قال الب((دع وس((بت‬
‫اصحابي فليظهر العالم علمه فمن لم يفع((ل فعلي((ه لعن((ة‬
‫الله والمالئكة والناس أجمعين ال يقبل الل((ه ل((ه ص((رفا وال‬
‫عدال و لكن لله سبحانه الحمد والمنة ان سلطان ال((وقت‬
‫يعد نفسه حنفي المذهب ومن أهل السنة والجماع((ة واال‬
‫فق((د ك((ان االم((ر ض((يقا على المس((لمين ج((دا فينبغي اداء‬
‫ش((كر ه((ذه النعم((ة العظمى كم((ا ينبغي وان يجع((ل م((دار‬
‫االعتق((اد على معتق((دات أه((ل الس((نة والجماع((ة وان ال‬
‫يصغى الى أقوال زيد و عمرو فان جعل مدار االم((ر على‬
‫الخرافات الكاذبة تض((ييع االنس((ان نفس((ه وتقلي((د الفرق((ة‬
‫الناجية ضروري حتى يحصل رج((اء النج((اة وبدون((ه خ((رط‬
‫القت((اد و الس((الم عليكم و على س((ائر من اتب((ع اله((دى‬
‫وال((تزم متابع((ة المص((طفى علي((ه و على آل((ه الص((الة و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الثاني والخمس ون والمائت ان الى‬


‫الشيخ بديع الدين في جواب استفساراته}‬
‫الحمد لله و سالم على عب((اده ال((ذين اص((طفى وص((ل‬

‫‪ )(165‬ذكره ابن حجر المكي في الصواعق معزيا الى جامع الخطيب البغدادي‬
‫مكت((وب( االخ االرش((د ف((أورث فرح((ا واف((را وان((درج في((ه‬
‫استفس((ارات ف((اعلم ان مب((دأ تعين س((يدنا ن((وح وس((يدنا‬
‫ابراهيم عليهم((ا الس((الم ص((فة العلم كم((ا أن مب((دأ التعين(‬
‫المحمدي عليه( الص((الة و الس((الم ه((و ه((ذه الص((فة أيض((ا ً‬
‫والتفاوت انما هو بالجهات واالعتبارات فان له((ذه الص((فة‬
‫وجها الى العالم ووجه((ا آخ((ر الى المعل((وم والوج((ه االول‬
‫مناسب للوحدة والثاني للكثرة ولهذه الصفة أيضا ً اجم((ال‬
‫تفصيل وك((ل واح((د من ه((ذه االعتب((ارات ك((ان مب((دأ تعين‬
‫واح((د من الك((براء والمع((ارف ال((تي تتعل((ق بتحم((ل ثق((ل‬
‫النب((وة والوالي((ة مندرج((ة في المكت((وب ال((ذي ح((رر الى‬
‫الخواج((ه محم((د اش((رف تفص((يال فلم اكتبه((ا اآلن فتطلب‬
‫من((ه وأردت ان اكتب ج((واب االستفس((ار عن الف((رق بين‬
‫الغوث والقطب والخليفة ولكن ما وج((دت االذن بالكتاب((ة‬
‫فأخرناه الى وقت آخر و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الثالث والخمس ون والمائت ان الى‬


‫الشيخ ادريس الساماني في بيان جواب اس ئلته‬
‫وتفص يل بعض مقام ات الطري ق ومنازل ه على‬
‫طريق الرمز واالجمال}‬
‫بعد الحمد والصلوات وتبليغ الدعوات انهي أن أح((وال‬
‫فقراء هذه الحدود واوضاعهم مستوجبة للحمد المس((ئول(‬
‫من الل((ه س((بحانه س((المتكم واس((تقامتكم على الطريق((ة‬
‫المرض((ية المص((طفوية على ص((احبها الص((الة و الس((الم‬
‫والتحية وبيان االحوال والمواجيد الذي أحي((ل على موالن((ا‬
‫عبد المؤمن واستفسرت عنها بينها موالنا كلها بالتفص((يل(‬
‫وقال انه يقول اذا نظرت الى جانب االرض ال أجد االرض‬
‫واذا رميت نظري الى جانب الس((ماء ال أج((دها أيض((ا ً واذا‬
‫أتيت شخصا ً ال أجد له وجودا ً أيضا ً وكذلك ال أج((د للع((رش‬
‫والكرسي والجنة والنار أيضا ً وجودا ً وال أرى لنفسي ايضا ً‬
‫وجودا ً ووجود الحق س((بحانه غ((ير متن((اه لم يج((د أح((د ل((ه‬
‫نهاي((ة وتكلم االك((ابر أيض((ا ً الى ه((ذا المق((ام فق((ط وم((تى‬
‫وصلوا الي((ه عج((زوا عن الس((ير ولم يق((دروا على الزي((ادة‬
‫على ذلك فان كان هذا كماال ً عندكم أيض((ا ً وكنتم في ه((ذا‬
‫المقام فالي شٍئ أحضر عن((دكم ولم((اذا أتعب واتعب وان‬
‫ك((ان وراء ه((ذا الكم((ال أم((ر آخ((ر ف((اطلعوني علي((ه ح((تى‬
‫اذهب الى ديار يكثر فيها ألم الطلب وكان سبب التوق((ف‬
‫من المص((ير اليكم من((ذ س((نين حص((ول ه((ذا ال((تردد (أيه((ا‬
‫المخدوم) ان هذه االحوال وأمثاله((ا من تلوين((ات القلب و‬
‫يكون مشهودا ان صاحب هذه االح((وال لم يط((و بع((د من‬
‫مقام((ات القلب أزي((د من الرب((ع فيلزم((ه طي ثالث((ة أرب((اع‬
‫أخرى منها حتى يطوي معاملة القلب بالتمام وبعد القلب‬
‫روح وبعد الروح سر وبعد السر خفي وبع((د الخفي أخفى‬
‫ولك((ل واح((دة من ه((ذه اللط((ائف االرب((ع الباقي((ة أح((وال‬
‫ومواجيد على وحدة ويل((زم طي ك((ل ح((دة منه((ا منف((ردة‬
‫منف(ردة والتحلي بكم(االت ك(ل منه(ا وبع(د مج(اوزة ه(ذه‬
‫الخمسة االمرية وطي أص((ولها مرتب((ة بع((د مرتب((ة وقط((ع‬
‫م((دارج ظالل االس((ماء والص((فات ال((تي هي أص((ول تل((ك‬
‫االص((ول درج((ة بع((د درج((ة تجلي((ات االس((ماء والص((فات‬
‫وظه((ورات الش((ئون واالعتب((ارات وبع((د ه((ذه التجلي((ات(‬
‫تجليات الذات تعالت وتقدست فتقع المعاملة حينئ((ذ على‬
‫اطمئن((ان النفس ويتيس((ر حص((ول رض((ا الح((ق ج((ل وعال‬
‫والكماالت التي تحصل في هذه الم((وطن حكم الكم((االت‬
‫السابقة في جنبها كحكم القطرة في جنب البحر المحيط‬
‫الذي ال قعر له وهنا يتيسر شرح الصدر ويتصف باالس((الم‬
‫الحقيقي {ع}‪:‬‬
‫* هذا هو االمر والباقي خياالت‬
‫* وما يتوهم انه من تجليات االسماء والص((فات قب((ل‬
‫قطع منازل ه((ذه الخمس((ة االمري((ة م((ع االص((ول وأص((ول‬
‫االصول فهو ظهورات بعض خواص عالم االمر وله نصيب‬
‫من الالمثلي والالكيفي ومن الالمك(((اني وليس بتجلي(((ات‬
‫االس((ماء والص((فات ق((ال واح((د من الس((الكين في ه((ذا‬
‫المق((ام عب((دت ال((روح ثالثين س((نة على ظن انه((ا الح((ق‬
‫سبحانه و تعالى فأين الوصول والى من السير {شعر}‪(:‬‬
‫كيف الوصول الى سعاد ودونها * قلل الجبال ودونهن‬
‫خيوف‬
‫ولم((ا طلبتم( الكش((ف عن حقيق((ة ه((ذا الطري((ق على‬
‫وجه االلتفات كتبت( نبذة من((ه على وج((ه االجم((ال واالم((ر‬
‫عند الله سبحانه و السالم عليكم( و على من لديكم‪.‬‬

‫{المكتوب الراب ع والخمس ون والمائت ان الى‬


‫المال احمد البركي في جواب بعض اسئلته}‬
‫الحم((د لل((ه و س((الم على عب((اده ال((ذين اص((طفى ق((د‬
‫كتبت( ان بعض االكابر قال ان االنسان ينبغي له ان يعمل‬
‫ما يعمله بامر صاحب الزمان ح((تى ت((ترتب علي((ه النتيج((ة‬
‫ولو كان أمرا ً مشروعا فان كان هذا الكالم صحيحا نرج((و‬
‫االذن واالمر في جمي((ع المش((روعات (أيه((ا المخ((دوم) ان‬
‫كالم االكابر صحيح واالذن لك حاص((ل وأنت م((أذون ولكن‬
‫ينبغي ان يعلم ان المراد بالنتيجة( نتيجة معتد بها ال مطلقا‬
‫(وكتبت) أيضا ً انه قد حرر في رسالة ان الخواج((ه اح((رار‬
‫قدس سره قال ان الق((رآن في الحقيق((ة من مرتب((ة عين‬
‫الجمع يعني من أحدية الذات تعالت وتقدست فم((ا يك((ون‬
‫معنى ما حرر في رسالة المبدإ والمعاد أن حقيقة الكعب(ة(‬
‫الرباني((ة ف((وق الحقيق((ة القرآني((ة (أيه((ا المخ((دوم) ليس‬
‫المراد بأحدية الذات هناك االحدية المجردة التي ال يك((ون‬
‫فيها شئ من الصفة والشأن ملحوظا الن حقيق(ة الق(رآن‬
‫ناشئة من صفة الكالم التي هي اح((دى الص((فات الثماني((ة‬
‫وحقيق((ة الكعب((ة ناش((ئة عن مرتب((ة منزه((ة عن تلوين((ات‬
‫الصفات والشئونات فيكون التفوق لها (وكتبت) أيضا ً ان((ه‬
‫ق((د ذك((ر في بعض التفاس((ير ل((و ق((ال ش((خص ان((ا أس((جد‬
‫للكعب((ة يكف((ر ف((ان الس((جدة ينبغي أن تك((ون الى ط((رف‬
‫الكعب((ة( ال للكعب((ة وذك((ر في موض((ع آخ((ر ك((انوا في أول‬
‫االسالم يقولون في السجدة لك سجدت ومدلول الضمير‬
‫نفس الذات تعالت وتقدست فما يكون معنى ما حرر في‬
‫رس((الة المب((دإ والمع((اد من ان ص((ورة الكعب((ة كم((ا انه((ا‬
‫مسجودة ص((ور االش((ياء ك((ذلك حقيق((ة الكعب((ة مس((جودة‬
‫حق((ائق االش((ياء (أيه((ا المخ((دوم) ان ه((ذا من مس((امحات‬
‫العب((ارات كم((ا يق((ال إن آدم مس((جود المالئك((ة م((ع ان‬
‫السجدة للخالق ج((ل س((لطانه ال لمخلوق((ه ومص((نوعه( اي‬
‫مخلوق كان و السالم عليكم( و على أصحابكم وأحبابكم و‬
‫على المال بابنده والمال حسن‪.‬‬

‫{المكت وب الخ امس والخمس ون والمائت ان‬


‫الى المال ط اهر الاله وري في التح ريض على‬
‫احي اء الس نة الس نية ورف ع البدع ة الغ ير‬
‫المرضية}‬
‫الحمد لله و سالم على عب((اده ال((ذين اص((طفى وص((ل‬
‫المكت((وب الش((ريف المرس((ل م((ع الحاف((ظ به((اء ال((دين‬
‫وأورث فرح(((ا واف(((را حب(((ذا النعم(((ة توج(((ه المح(((بين‬
‫والمخلص((ين بجمي((ع همتهم الى احي((اء س((نة من الس((نن‬
‫المص((طفوية على ص((احبها الص((الة و الس((الم والتحي((ة‬
‫وارادتهم بكليتهم رفع بدعة من البدع غير المرض((ية ف((ان‬
‫كال من الس((نة والبدع((ة ض((د األخ((رى ووج((ود اح((ديهما‬
‫مستلزم( النتفاء األخرى فيك((ون احي((اء اح((ديهما مس((تلزما‬
‫المات((ة األخ((رى فاحي((اء الس((نة م((وجب المات((ة البدع((ة‬
‫وبالعكس فكي(ف تص(ح تس(مية البدع(ة حس(نة م(ع كونه(ا‬
‫مس((تلزمة( لرف((ع الس((نة اال ان ي((راد بالحس((ن الحس((ن‬
‫النس((بي فان((ه ال مج((ال للحس((ن المطل((ق هن((ا الن جمي((ع‬
‫السنن مراضي الحق سبحانه و تعالى واضدادها مرضيات‬
‫الشيطان وهذا الكالم وان كان الي((وم ثقيال على االك((ثرين‬
‫بواسطة ش((يوع البدع((ة ولكنهم س((يعلمون غ((دا انن((ا على‬
‫الهداية او إياهم وورد ان المهدي الموعود اذا اراد ت((رويج‬
‫الدين واحياء السنة في زمان سلطنته يقول عالم المدينة‬
‫الذي اعت((اد على العم((ل بالبدع((ة وظنه((ا حس((نة والحقه((ا‬
‫بالدين بهذا الظن متعجبا ان ه((ذا الرج((ل يري((د رف((ع دينن((ا‬
‫وازالة ملتنا فيأمر المهدي بقتله ويرى ما اعتقد أنه حسن‬
‫سيئا ً ذل((ك فض((ل الل((ه يؤتي((ه من يش((اء والل((ه ذو الفض((ل‬
‫العظيم و الس((الم عليكم( و على س((ائر من ل((ديكم وق((د‬
‫غلب النس(((يان على الفق(((ير ح(((تى ال أعلم اآلن الى من‬
‫فوض((ت مكت((وبكم ف((اكتب ج((واب االستفس((ارات ف((يرجى‬
‫مس((امحتكم( والش((يخ مي((ان أحم((د الغ((رملي من المح((بين‬
‫وحيث أن(((ه واق(((ع في ج(((واركم ينبغي رعاي(((ة االلتف(((ات‬
‫والتوجه في حقه‪.‬‬

‫{المكت وب الس ادس والخمس ون والمائت ان‬


‫الى الش يخ ب ديع ال دين في ج واب س ؤاله عن‬
‫القطب وقطب االقطاب والغوث والخليف ة وم ا‬
‫يتعلق بذلك}‬
‫الحمد لله و السالم على عباده الذين اص(طفى وص((ل‬
‫المكتوب( الشريف المرسل صحبة الدرويش فاورث فرحا‬
‫واف(((را و س(((ئلت عن مع(((نى القطب وقطب االقط(((اب‬
‫والغوث والخليفة وعن خدمة كل منهم ووظيفته وأنه هل‬
‫لهم اطالع على خدمتهم ام ال والبشارة بقطبية االقط((اب‬
‫ال((تي تجئ من ع((الم الغيب ه((ل له((ا أص((ل او هي من‬
‫اختراع الخيال والوهم (ينبغي) أن يعلم ان كمل اتباع نبي‬
‫علي((ه وعليهم الص((الة و الس((الم اذا اتم((وا بالتبعي (ة( مق((ام‬
‫النبوة يش((رف بعض((هم بمنص((ب االمام((ة وبعض((هم يكتفي‬
‫بمجرد حصول ذلك الكمال وهذان المعظم((ان متس((اويان‬
‫في نفس حصول ذلك الكمال وانما التف((اوت في حص((ول‬
‫المنصب( وعدمه وفي امور تتعلق بذلك المنص (ب( واذا اتم‬
‫االتب((اع الكم((ل كم((االت الوالي((ة يش((رف بعض((هم بمنص((ب‬
‫الخالفة ويكتفي بعضهم بمجرد حصول تلك الكماالت كم((ا‬
‫م((ر آنف((ا وك((ل من ه((ذين المنص((بين( يتعل((ق بالكم((االت‬
‫االص((لية وأم(ا في الكم((االت الظلي((ة فالمناس((ب لمنص((ب‬
‫االمامة يعني الن يك((ون ح((ذاءه وظل((ه ه((و منص((ب قطب‬
‫المدار االرشاد والمناسب لمنصب الخالفة منص((ب قطب‬
‫وك((أن ه((ذين المق((امين التحت((انيين ظ((ل ذين((ك المق((امين‬
‫الفوقانيين (والغوث) عند الشيخ محيي الدين بن الع((ربي‬
‫قدس سره ه((و قطب الم((دار الم((ذكور وليس((ت الغوثي((ة‬
‫عنده منصبا على حدة وممتازة عن منصب القطبي((ة وم((ا‬
‫هو معتق((د الفق((ير ان الغ((وث غ((ير قطب الم((دار ب((ل ه((و‬
‫ممده ومعاونه في اموره وشئونه وقطب الم((دار يس((تمد‬
‫منه في بعض االمور وفي تعيين مناصب االبدال ونص((بهم‬
‫له دخ((ل ايض((ا ً ويق((ال للقطب باعتب((ار االع((وان واالنص((ار‬
‫قطب االقطاب ايضا ً الن اعوان قطب االقطاب وانص((اره‬
‫حكام ومن هنا قال صاحب الفتوحات المكية ما من قرية‬
‫مؤمنة( كانت او كافرة اال وفيها قطب (واعلم) ان صاحب‬
‫المنصب( ص((احب علم البت((ة وأم((ا ال((ذي في((ه كم((ال ذل((ك‬
‫المنص(ب( دون نفس المنص((ب فال يل((زم كون((ه من ارب((اب‬
‫العلم وكونه مطلعا على خدماته والبشارة التي تصل من‬
‫عالم الغيب هي بش((ارة حص((ول كم((االت ذل((ك المق((ام ال‬
‫بش((ارة حص((ول منص((ب ذل((ك المق((ام ال((تي هي منوط((ة‬
‫بالعلم (وسألت) ايضا ً أنه م((ا الم((راد بااليم((ان الواق((ع في‬
‫حديث لو وزن[‪ ]166‬ايمان ابي بكر بايمان امتي لرجح وم((ا‬
‫‪ )(166‬قال السيوطي في الدرر المنتثرة في االحاديث المشتهرة قيل هو من كالم عمر قلت هو‬
‫كذلك اخرجه( عنه معاذ بن المثني في زيادات مسند مسدد واخرج (ه( ابن ع((دي في الكام((ل من‬
‫سبب رجحان االيمان بواسطة رجحان المؤمن ب((ه وحيث‬
‫كان متعلق ايم((ان ابي بك((ر ف((وق متعلق((ات( ايم((ان االم((ة‬
‫يكون راجحا ً ألبتة (أيها) المخدوم ان معاملة الس((الك ق((د‬
‫تبلغ في عروجاته مبلغا لو تفوق منه مق((دار نقط((ة تك((ون‬
‫الكماالت التي تحصل بسبب ه((ذا الع((روج والتف((وق ازي((د‬
‫من جمي((ع الكم((االت الس((ابقة الن تل((ك النقط((ة ازي((د من‬
‫جميع ما تحتها وكذلك حال النقطة التي فوق هذه النقطة‬
‫فان هذه النقط((ة حق((يرة في جنبه((ا و على ه((ذا القي((اس‬
‫فمن كان متعلق ايمانه كمال الفوق وغايته يك((ون راجح((ا‬
‫ألبت((ة على جمي((ع م((ا تحت((ه ومن هن((ا ق((الوا تبل((غ معامل (ة(‬
‫العارف مبلغا يكتسب( في طرفة العين مثل جميع كماالته‬
‫المتقدمة و على مقياس تحقيق الفقير يحصل في لمح((ة‬
‫أزيد من جميع الكماالت المتقدمة ذلك فض((ل الل((ه يؤتي((ه‬
‫من يشاء والله ذو الفضل العظيم (وسألت) ايضا أنه ذكر‬
‫الشيخ ابن العربي واتباعه ان االطفال الذين قتلوا بسبب‬
‫موس(((ى على نبين(((ا وعليهم الص(((الة و الس(((الم انتقلت‬
‫استعدادات كلهم الى موسى عليه السالم ف((نرجو تحري((ر‬
‫حقيقة هذا الكالم بالتفصيل (اعلم) أن ه((ذا الكالم أص((يل‬
‫النه مكتوب بالتحقيق فكما ان شخصا واحدا يجع((ل س((ببا‬
‫لحصول الكم((االت لجماع((ة ك((ذلك تجع((ل الجماع((ة س((ببا‬
‫لحصول الكم((االت لش((خص واح((د ف((ان الش((يخ وان ك((ان‬
‫سببا لحصول الكم((االت للمري((دين ولكن المري((دين ايض((ا ً‬
‫اسباب لحصول الكماالت للشيخ وه((ذا الفق((ير أحس ه((ذا‬
‫المعنى في المأكوالت والمشروبات ال((تي ص((ارت اج((زاء‬
‫بدنه بحيث كلما تناوله من طعام اوشراب صار ذلك سببا‬
‫لجامعية استعداده وظهرت به قابلية أخرى فاذا قصد في‬
‫بعض االوق((ات ت((رك الم((أكوالت اللذي((ذة من((ع من ذل((ك‬
‫حديث ابن عمر مرفوعا انتهى ولفظه لو وزن ايمان ابي بكر بايمان الناس لرجح ايمان ابي بكر‬
‫قال السخاوي سند المرفوع ضعيف ولكنه متابع وله شاهد ورواه البيهقي في الشعب عن عم(ر‬
‫رضي الله عنه ايضا موقوفا بلفظ لو وزن ايمان ابي بك((ر بايم((ان اه((ل االرض ل((رجح بهم ورواه‬
‫الحكيم الترمذي ايضا كذلك موقوفا وحسنه]‪.‬‬
‫بواسطة تحصيل هذه الجامعية( ولم ي((ؤذن ل((ه ب((ترك ذل((ك‬
‫الطع((ام اللذي((ذ بس((بب حص((ول تل((ك القابلي((ة وكم من‬
‫اس((تعداد انتق((ل من ش((خص الى آخ((ر كال ًّ أو بعض((ا وص((ار‬
‫محسوس((ا أن ذل((ك الش((خص بقي خالي((ا وحص((ل اآلخ((ر‬
‫جمعية (وسألت) ايضا ً ان الش((يخ[‪ ]167‬نجم ال((دين الك((برى‬
‫ارسل واحدا ً من مريديه عند واح((د من االع((زة ليس((تفهم(‬
‫منه أنه تحت قدم اي نبي فقال له الش((يخ المرس((ل الي((ه‬
‫في اي ش((غل جه((ودك ففهم الش((يخ نجم ال((دين من ه((ذا‬
‫الكالم أنه تحت ق((دم موس((ى على نبين((ا وعلي((ه الص((الة و‬
‫الس((الم ب((اي وج((ه يفهم ه((ذا المع((نى من ه((ذه العب((ارة‬
‫(اعلم) ان الجهود يطلق على اليهود وهم من امة موسى‬
‫علي((ه الس((الم (وس((ألت) ايض((ا ان((ه كتب في النفح((ات ان‬
‫والية جميع االولياء تسلب بعد الموت اال والية اربعة منهم‬
‫(اعلم) أن((ه يمكن أن يك((ون م((راده بالوالي((ة التص((رفات‬
‫وظه((ور الكرام((ات ال أص((ل الوالي((ة ال((تي هي عب((ارة عن‬
‫قرب إلهي جل سلطانه وأن يكون م((راده بالس((لب أيض((ا ً‬
‫سلب كثرة ظهور الكرامات ال سلب أصل الظهور مع أن‬
‫هذا الكالم كش((في ومج((ال الخط((أ كث((ير في الكش((ف فال‬
‫يدري ماذا رأى وماذا فهم (وطلبت) ظهور بعض كرام((ات‬
‫االولي((اء فكن منتظ((را س((يجعل الل((ه بع((د عس((ر يس((را‬
‫(وسألت) انه قال في تفسير( النيسابوري ان ش((انيئك ه((و‬
‫االبتر بالياء فما التحقيق فيه بالياء أو بالهمزة (اعلم) ان((ه‬
‫ب((الهمزة وال((ذي كتب بالي((اء يمكن أن يك((ون ق((راءة غ((ير‬
‫مش(((هورة (وكتبت) أن بعض النس(((اء يطلبن االش(((تغال‬
‫بالطريقة (فان كن) مح((ارم فم((ا الم((انع وإال يقع((دن وراء‬
‫‪ )(167‬نقل انه( لما اشتهرت جذبة الشيخ مصلح الدين الحجندي ارسل الشيخ نجم الدين الك((برى‬
‫علي فلم((ا وص((ل المري((د الي((ه س((ئله‬
‫ّ‬ ‫واحدا من مريديه( لرؤيته وقال له كلما تسمعه منه اعرض‬
‫الشيخ عن بلده فقال من خوارزم فقال الش((يخ آن جه((ود خوشس((ت يع((ني كي((ف ذاك اليه((ودي‬
‫طيب اراد به الشيخ نجم الدين الكبرى فلما رجع المريد اليه وعرض كالم المجذوب علي((ه ف((رح‬
‫فرحا كثيرا وطاب وقته وقال كنت مدة مديدة في ال((تردد وم((ا كنت اع((رف ب((أني على ق(دم اي‬
‫نبي من االنبياء( فعلمت من اشارته بأني على قدم موسى عليه السالم انتهى( معربا من سلسلة‬
‫العارفين لموالنا القاضي محمد اكبر خلفاء الخواجه احرار قدس سرهما‬
‫الحجاب ويأخذن الطريق((ة (وس((ألت) ان ارب((اب الح((ديث‬
‫أثبتوا في كل شهر أيام((ا منهي(ة( ونقل((وا الح((ديث في ه((ذا‬
‫الب((اب فم((اذا نفع((ل (ق((ال) وال((د الفق((ير ق((دس س((ره ان‬
‫الشيخ عبد الله والشيخ رحمة الله الل((ذين كان((ا من أك((ابر‬
‫المحدثين ولقب((ا في الح((رمين بالش((يخين وردا الى الهن((د‬
‫وقاال ان هذا الحديث نقله الكرماني شارح البخ((اري لكن((ه‬
‫ضعيف[‪ ]168‬والحديث الصحيح في ه((ذا الب((اب االي((ام أي((ام‬
‫الله والعباد عباد الله وق(اال أيض((ا ً ان نحوس((ة األي((ام زالت‬
‫وارتفعت بوالدة من أرسل رحم((ة للع((المين علي((ه و على‬
‫آله الصالة و الس((الم وك((انت نحوس((ة االي((ام بالنس((بة الى‬
‫االمم الماضية وعمل الفقير ايضا ً على ذلك ال أرجح يوم((ا ً‬
‫على ي((وم أص((ال ً م((ا لم يعلم ترجيح((ه من الش((ارع كي((وم‬
‫الجمعة وأي((ام رمض((ان ونحوهم((ا (وكتبت) أيض((ا ً ب((اني م((ا‬
‫وجدت المعارف المتعلقة بتحمل ثقل النب((وة في مكت((وب(‬
‫الخواجه محمد أشرف من أين تجده فان((ه ح((رر في ه((ذه‬
‫االيام ولم يبلغك ثقله والمكتوب طويل عريضا يزي((د على‬
‫كراسة وقد أمرت بارسال نقله اليكم و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب السابع والخمسون والمائت ان الى‬


‫الم ير نعم ان في بي ان الط رق على طري ق‬
‫االجمال}‬
‫بع(((د الحم(((د والص(((لوات وتبلي(((غ ال(((دعوات أنهي ان‬
‫المكتوب( الشريف المرسل صحبة الشيخ أحمد الف((رملي‬
‫قد وصل وأورث بوصوله فرحا واف((را وطلبت رس((الة في‬
‫بيان الطريق قد ح((ررت المس((ودات في((ه ف((اذا نقلت الى‬

‫‪ )(168‬قوله لكنه ضعيف الخ قال المخرج( والذي ورد في االيام مرفوع((ا ي((وم الس((بت ي((وم مك((ر‬
‫وخديعة ويوم االحد ي((وم ع((رس وبن((اء الح((ديث اخرج((ه اب((و يعلى من ح((ديث ابن عب((اس بس((ند‬
‫ضعيف وك((ذا ي((وم االربع((اء ي((وم نحس مس((تمر( اخرج((ه الط((براني( في االوس((ط عن ج((ابر ق((ال‬
‫السخاوي ال اص(ل ل(ه وق((ال القط(ني في ت((ذكرة الموض(وعات س(ئل ابن حج(ر عن ح((ديث ابن‬
‫عباس في قوله تعالى في ايام نحسات االيام كلها خلق الله بعضها س((عودا ً وبعض((ها نحوس((ا الخ‬
‫فاجاب ان هذا كذب الى ابن عباس رضي الله عنهما‪.‬‬
‫البياض بتوفيق الله أرسلها واآلن اكتب فق((رات في بي((ان‬
‫الطريق بطريق االجم((ال ينبغي اس((تماعها بس((مع العق((ل‬
‫(أيها) السيد ان الطريق الذي اخترناه نحن ابتداء مسيره‬
‫من القلب ال((ذي ه((و من ع((الم االم((ر وبع((د القلب يق((ع‬
‫السير في مراتب ال((روح ال((تي فوق((ه وبع((د ال((روح تك((ون‬
‫هذه المعاملة بالسر الذي فوقها وهكذا الحال في الخفي‬
‫واالخفى وبعد طي منازل هذه اللطائف الخمس وحصول‬
‫العلوم المتعلقة( بكل منها على ح((دة على ح((دة وحص((ول‬
‫المع(((ارف ك(((ذلك وبع(((د تحق(((ق االح(((وال والمواجي(((د‬
‫المخصوصة بكل واحد من هذه الخمس منف((ردة منف((ردة‬
‫يقع السير في أصول ه((ذه الخمس ال((تي هي في الع((الم‬
‫الكبير فان كلما هو في الع((الم الص((غير أص((له في الع((الم‬
‫الكبير والمراد بالع((الم الص((غير( االنس((ان وبالع((الم الكب((ير‬
‫سائر الكائن((ات وش((روع الس((ير( في اص((ول ه((ذه الخمس‬
‫من العرش المجيد الذي ه((و أص((ل قلب االنس((ان وفوق((ه‬
‫أصل ال((روح االنس((انية وفوق((ه اص((ل الس((ر وفوق((ه أص((ل‬
‫الخفي وفوقه أصل االخفى فاذا طوي سير ه(ذه االص(ول‬
‫الخمسة من الع(الم الكب(ير بالتفص(يل و انتهى الى نقط(ة‬
‫أخيرة فقد أتم سير دائرة االمكان ووضع القدم على أول‬
‫منزل من منازل الفناء فان وقع ال((ترقي بع((د ذل((ك يك((ون‬
‫السير في ظالل االسماء والصفات االلهي((ة ج((ل س((لطانه‬
‫وه((ذه الظالل ك((البرازخ بين ال((واجب واالمك((ان واص((ول‬
‫لتلك االص((ول الخمس((ة ال((تي في الع((الم الكب((ير( و يك((ون‬
‫السير في ه((ذه الظالل ايض((ا على ال((ترتيب الم((ذكور في‬
‫فروعها فان طوي بفضل الله سبحانه المن((ازل المتك((ثرة‬
‫من هذه الظالل و انتهى الى نقطتها االخيرة يكون شروع‬
‫في اسماء الواجب وص((فاته ج((ل س((لطانه وتق((ع تجلي((ات‬
‫االسماء والصفات وظهورات الش((ئون واالعتب((ارات فعن((د‬
‫ذلك يكون قد اتم معاملة( اللطائف الخمس االمري((ة وادى‬
‫حقها فان وقع الترقي بفضل الل((ه س((بحانه بع((د ذل((ك من‬
‫هذا المقام تق((ع المعامل((ة على اطمئن((ان النفس ويتيس((ر‬
‫حص((ول مق((ام الرض((ا ال((ذي ه((و نهاي((ة مقام((ات الس((لوك‬
‫ويحص((ل في ه((ذا المق((ام ش((رح الص((در ويتش((رف( في((ه‬
‫باالس(((الم الحقيقي والكم(((االت ال(((تي تحص(((ل في ه(((ذا‬
‫الموطن حكم الكماالت المتعلق((ة بع((الم االم((ر في جنبه((ا‬
‫كحكم القط(((رة في جنب البح(((ر المحي(((ط وك(((ل ه(((ذه‬
‫الكم((االت الم((ذكورة متعلق (ة( باس((م الظ((اهر والكم((االت‬
‫المتعلقة( باسم الباطن هي غيرها وله((ا مناس((بة باالس((تتار‬
‫والتبطن فاذا حصلت كماالت ه((ذين االس((مين المب((اركين‬
‫بتمامها يتيسر للسالك جناح((ان للط((يران ليط((ير بقوتهم((ا‬
‫الى عالم القدس وتحصل له ترقيات خارجة عن القي((اس‬
‫وتفص((يل ه((ذه المعامل((ة مح((رر في المس((ودات وول((دي‬
‫االرشد مجد في جمعه (وينبغي) لك ان تجئ بنفسك هن((ا‬
‫مرة واحدة ان تيسر لكن بشرط ان ال تترك مقامك خاليا ً‬
‫حتى ال تضيع المعاملة بل تجئ وحدك وتجعل مقتدى تلك‬
‫الجماع((ة من تعلم أن((ه أس((بق ق((دما ً ثم تتوج((ه الى ه((ذه‬
‫الحدود فانه ال يدري هل تعطي الفرصة في وقت آخ((ر أو‬
‫ال و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الثامن والخمس ون والمائت ان الى‬


‫شريف خان في بيان أقربيته تعالى وتقدس}‬
‫الحم((د لل((ه و س((الم على عب((اده ال((ذين اص((طفى ق((د‬
‫حص(((ل االبته(((اج والس(((رور ب(((ورود الص(((حيفة الش(((ريفة‬
‫المس((طورة الى فق((راء ه((ذه الح((دود على وج((ه الك((رم‬
‫جزاكم الله سبحانه خير الجزاء (أيها المخدوم) أن أقربية‬
‫الحق سبحانه الينا منا وان ك((انت ثابت((ة بنص ق((اطع ولكن‬
‫ماذا نصنع ان((ه س((بحانه وراء وراء عقولن((ا وأفهامن((ا ووراء‬
‫وراء علومنا وادراكاتنا مع أنا نعرف ان ه((ذه الورائي((ة في‬
‫جانب القرب ال في جانب البعد فان((ه س((بحانه أق((رب من‬
‫كل قريب حتى أن((ا نج((د احدي((ة ذات((ه س((بحانه اق((رب من‬
‫الصفات التي نحن من آثار تلك الص((فات وه((ذه المعرف((ة‬
‫وراء نظر العقل وط((وره ف((ان العق((ل ال يق((در أن يتص((ور‬
‫ش((يئا أق((رب الي((ه من نفس((ه والمث((ال ال((ذي يوض((ح ه((ذا‬
‫المبحث لم يوجد مع كثرة التتب (ع( ومس((تند ه((ذه المعرف((ة‬
‫نص قطعي وكشف صحيح وقد تكلم مشائخ الطريقة في‬
‫التوحيد واالتحاد وبينوا القرب والمعية واختاروا الس((كوت(‬
‫في اقربيت((ه تع((الى ولم يج((د منهم بي((ان ش((اف في ه((ذا‬
‫الباب والعجب ان اقربيته تعالى صارت سببا البعديتنا هذا‬
‫الى أن يبل((غ الكت((اب أجل((ه ف((افهم ف((ان كالمن((ا اش((ارات‬
‫وبشارات و الس((الم عليكم و على س((ائر من اتب((ع اله((دى‬
‫والتزم متابع(ة المص(طفى علي(ه و على آل(ه من الص(لواة‬
‫اتمها ومن التسليمات أكملها‪.‬‬

‫{المكتوب التاسع والخمسون والمائت ان الى‬


‫المخدوم زاده الخواجه محمد سعيد ق دس س ره‬
‫في بيان فوائد ارسال الرس ل وع دم اس تقالل‬
‫العقل في معرفته تع الى وبي ان الحكم الخ اص‬
‫فيمن نش أ في ش اهق الجب ل ومش ركي زمن‬
‫الف ترة واطف ال مش ركي دار الح رب وتحقي ق‬
‫بعثة االنبياء في ارض الهند من الهند سابقا ً وما‬
‫يناسبه}‬
‫الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لهندي لوال ان هدانا‬
‫الله لقد جائت رسل ربنا ب(الحق ب(اي لس(ان ي((ؤدي ش(كر‬
‫نعمة ارسال الرسل عليهم الصلوات و التس((ليمات وب((اي‬
‫قلب يعتقد المنعم بها واين للجوارح أن تكافئها باالعم((ال‬
‫الحس(((نة فل(((وال ه(((ؤالء الك(((براء من ك(((ان ي(((دل امثالن(((ا‬
‫القاصرين على وجود الص((انع ووحدت((ه ج((ل س((لطانه ولم‬
‫يهتد قدماء فالسفة اليونان الى وج((ود الص((انع ج((ل ش((أنه‬
‫مع وجود ال((ذكاوة فيهم ح((تى نس((بوا ايج((اد الكائن((ات الى‬
‫ال((دهر ولم((ا س((طع ان((وار دع((وة االنبي((اء عليهم الص((الة و‬
‫السالم يوما فيوما رد متأخروهم ببركة تلك االنوار مذهب‬
‫قدمائهم وقالوا بوجود الصانع جل شأنه واثبت((وا وحدانيت((ه‬
‫تعالى فعقولنا بمعزل عن ادراك ه((ذا المطلب الع((الي بال‬
‫تأيي((د من ان((وار النب((وة وافهامن((ا بعي((دة عن الوص((ول الى‬
‫هذه المعاملة بدون وساطة وجود االنبياء عليهم الصلوات‬
‫والتحيات يا ليت شعري ماذا اراد أصحابنا الماتريدي((ة من‬
‫ق((ولهم باس((تقالل العق(ل( في بعض االم((ور كاثب((ات وج((ود‬
‫الص((انع تع((الى ووحدانيت((ه س((بحانه فكلف((وا من نش((أ في‬
‫ش((اهق الجب((ل و عب((د الص((نم بهم((ا وان لم تبلغ((ه دع((وة‬
‫الرسول وحكموا بترك النظ((ر فيهم((ا بكف((ره وخل((وده في‬
‫النار ونحن ال نفهم الحكم بالكفر والخلود في النار اال بعد‬
‫البالغ المبين والحجة البالغة المنوطة بارسال الرسل نعم‬
‫العقل حجة من حجج الله تعالى ولكنه ليس بحج((ة بالغ((ة‬
‫في المحجة حتى يترتب علي((ه أش((د الع((ذاب (ف((ان قلت)‬
‫ف((ان لم يكن من نش((أ في ش((اهق الجب((ل وعب((د الص((نم‬
‫مخلدا في النار يكون في الجنة بالض((رورة وذا غ((ير ج((ائز‬
‫فان دخول المشركين الجنة حرام ومأواهم النار قال الله‬
‫تعالى حاكيا عن عيسى على نبينا وعليه الصالة و الس((الم‬
‫انه من يشرك بالله فق((د ح((رم الل((ه علي((ه الجن((ة وم((أواه‬
‫الن((ار والواس((طة بين الجن((ة والن((ار غ((ير ثابت((ة وأص((حاب‬
‫االعراف يدخلون الجنة بعد م((دة ف((الخلود ام((ا في الجن((ة‬
‫واما في النار (قلت) إن ه((ذا الس((ؤال مستص((عب ج((دا و‬
‫ولدي االرشد يعرف أنه كرر هذا السؤال الى هذا الفق((ير‬
‫من مدة كثيرة ولم يجد له جوابا شافيا وم((ا ق((ال ص((احب‬
‫الفتوحات المكية في حل هذا السؤال من اثبات بعثة نبي‬
‫ي((وم القيام((ة الج((ل دع((وة ه((ؤالء الق((وم والحكم ب((دخول‬
‫الجن(((ة والن(((ار على حس(((ب انك(((ارهم واق(((رارهم غ(((ير‬
‫مستحسن( عند ه((ذا الفق((ير الن اآلخ((رة دار الج((زاء ال دار‬
‫التكليف حتى يبعث فيها نبي وبعد مدة مديدة كانت عناية‬
‫الح((ق ج((ل س((لطانه دليال وهادي((ا ً وانح((ل ه((ذا المعمى‬
‫وكشف ان تلك الجماع((ة ال يخل((دون ال في الجن((ة وال في‬
‫النار بل يعذبون ويعاقبون بعد البعث( واالحياء في اآلخ((رة‬
‫على قدر ج((ريمتهم في مق((ام الحس((اب وتس((توفى منهم‬
‫الحق((وق ثم يجعل((ون بع((د ذل((ك مع((دوما مطلق((ا وال ش((يئا‬
‫محضا مثل حيوانات غير مكلفة فلمن يك(ون الخل(ود ومن‬
‫يك((ون مكلف((ا ولم((ا عرض((ت ه((ذه المعرف((ة الغريب((ة في‬
‫محض(((ر من االنبي(((اء عليهم( الص(((الة و الس(((الم ص(((دقها‬
‫جميعهم وقبلوها والعلم عند الله سبحانه و تعالى والحكم‬
‫باخالد الحق سبحانه و تعالى عبده في النار وتأبي((د عذاب((ه‬
‫بمجرد العقل الذي مجال الخطإ والغلط كثير فيه جدا من‬
‫غير بالغ بين بوساطة االنبياء عليهم الصالة و الس((الم م((ع‬
‫كمال رأفته ورحمته تعالى يثقل على هذا الفقير جدا كم((ا‬
‫يثقل الحكم بالخلود في الجنة مع وجود الشرك كما يلزم‬
‫ذلك على م((ذهب االش((عري لع((دم الق((ول بالواس((طة بين‬
‫الجنة والنار فالحق ما الهمت به من اعدامه بعد اس((تيفاء‬
‫محاس((بة ي((وم الحش((ر كم((ا م((ر وه((ذا ه((و حكم اطف((ال‬
‫مشركي دار الحرب عند الفقير ايض((ا ً ف((ان دخ((ول الجن((ة‬
‫منوط بااليمان اما باالصالة واما بالتبعية( وان ك((انت تبعي((ة‬
‫دار االس((الم كم((ا ه((و في أطف((ال أه((ل الذم((ة وااليم((ان‬
‫مفقود في حقهم مطلقا فال يتصور دخولهم الجنة ودخول‬
‫النار والخلود فيه((ا مرب((وط بالش((رك بع((د ثب((وت التكلي(ف(‬
‫وه((ذا أيض((ا ً مفق((ود في حقهم فحكمهم حكم البه((ائم من‬
‫االعدام بعد البعث والنشور للحس((اب واس((تيفاء الحق((وق‬
‫وه((ذا ه((و الحكم أيض((ا ً في مش((ركي زمن ف((ترة الرس((ل‬
‫الذين لم تبلغهم دعوة نبي من االنبياء (أيها الولد) ان هذا‬
‫الفقير كلم((ا يالح((ظ ويجي((ل النظ((ر ال يج((د محال لم تبلغ((ه‬
‫دعوة نبينا علي((ه و على آل((ه الص((الة و الس((الم ب((ل يك((ون‬
‫محسوسا ان نور دعوته صلّى الله علي((ه و س((لّم بل((غ ك((ل‬
‫محل مثل نور الش((مس ح((تى الي((أجوج والم((أجوج ال((ذين‬
‫ح((ال بينهم الس((د و ان االح((ظ في االمم الس((ابقة ال اَج((د‬
‫بقعة لم يبعث فيها ن((بي ح((تى في ارض الهن((د ال((تي ت((رى‬
‫بعيدة عن هذه المعاملة أجد انبياء كانوا مبعوثين( من أهل‬
‫الهند ودعوا الى الح((ق ج((ل ش((أنه ويش((اهد في بعض بالد‬
‫الهند أن((وار االنبي((اء عليهم الص((الة و الس((الم في ظلم((ات‬
‫الشرك كالمشاعل المسرجة فان شئت عينت تل((ك البالد‬
‫وأرى نبيا لم يصدقه أحد ولم يقبل دعوته ونبي((ا آخ((ر آمن‬
‫به شخص وآخر صدقه شخص((ان وص((دق البعض ثالث((ة وال‬
‫يقع النظ(ر على أزي((د من ثالث(ة آمن(وا بن((بي في الهن(د وال‬
‫أرى نبيا آمن به واتبعه أربعة وما كتبه رؤساء كفرة الهنود‬
‫من وجود الواجب وصفاته ومن تنزيهات((ه وتقديس((اته ك((ل‬
‫ذلك مقتبس من أنوار مشكاة النبوة الن((ه مض((ي في ك((ل‬
‫عص((ر من االمم الس((ابقة ن((بي من االنبي((اء واخ((بروا عن‬
‫وجود الواجب وصفاته الثبوتي((ة ومن تنزيهات((ه وتقديس((اته‬
‫سبحانه و تع((الى فل((و ال وج((ود ه((ؤالء الك((براء كي((ف ك((ان‬
‫ه((ؤالء المخ((ذولون بعق((ولهم القاص((رة العمي((اء المتلوث((ة‬
‫بظلم((ات الكف((ر والمعاص((ي مهت((دين الى ه((ذه الدول((ة‬
‫وعقول هؤالء المخ((ذولين الناقص((ة حاكم((ة في ح((د ذاته((ا‬
‫بالوهيتهم( وال يثبتون الها سواهم كما ق((ال فرع((ون مص((ر‬
‫(ما علمت لكم من ال((ه غ((يري) وق((ال أيض((ا (الن اتخ((ذت‬
‫الها غيري الجعلنك من المس((جونين) ولم((ا علم((وا باخب((ار‬
‫االنبي((اء عليهم الص((الة و الس((الم ان للع((الم ص((انعا واجب‬
‫الوج((ود اطل((ع بعض ه((ؤالء المخ((ذولين على قبح ادعائ((ه‬
‫واثبت الصانع الواجب الوجود بالتقليد والتس((تر( وزعم ان((ه‬
‫سار فيه ومتحدبه ودعى الخلق الى عبادت((ه به((ذه الحيل((ة‬
‫تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كب((يرا (وال يع((ترض)‬
‫القاصر هنا انه لو بعث االنبياء في أرض الهند لبلغن((ا خ((بر‬
‫بعثت((ه البت((ة ب((ل ك((ان ينق((ل ذل((ك الخ((بر ب((التواتر لت((وفر‬
‫الدواعي وليس فليس النا نق((ول إن دع((وة ه((ؤالء االنبي((اء‬
‫لم تكن عامة ب((ل ك((انت دع((وة بعض((هم مخصوص((ة بق((وم‬
‫ودع((وة بعض((هم بقري((ة أو ببل((دة ويمكن أن يش((رف الل((ه‬
‫سبحانه شخصا في قوم أو قري((ة به((ذه الدول((ة في((دعوهم‬
‫الى معرف(((ة الص(((انع ويمنعهم عن عب(((ادة غ(((يره تع(((الى‬
‫فيكذبون((ه وينس((بونه الى الجهال((ة والض((اللة ف((اذا انتهى‬
‫انكارهم وتك((ذيبهم اي((اهم الى نهايت((ه وغايت((ه يهلكهم الل((ه‬
‫جل وعال غيرة لنبيه( وكذلك يمكن ان يبعث نبي آخ((ر بع((د‬
‫مدة الى قوم أو قرية فيع((املهم كم((ا عام((ل االول قوم((ه‬
‫فيفعل بهم كم((ا فع((ل ب(أوائلهم وهك((ذا الى م(ا ش(اء الل((ه‬
‫تع((الى وآث((ار هالك الق((رى والبالد كث((يرة في أرض الهن((د‬
‫وهؤالء القوم وان هلك((وا ولكن كلم((ة تل((ك ال((دعوة باقي((ة‬
‫فيم((ا بين أق((رانهم وجعله((ا كلم((ة باقي((ة في عقب((ه لعلهم‬
‫يرجعون وخبر نبوة االنبياء المبعوثة انما يبلغنا اذا صدقهم‬
‫جمع كثير وق((وى أم((ره وام((ا اذا ج((اء ش((خص ودع((ا أيام((ا‬
‫فمضى ولم يقبل دعوته أحد ثم جاء آخ((ر وفع((ل مث((ل م((ا‬
‫فعل االول فصدقه ش((خص واح((د وص((دق اآلخ((ر اثن((ان أو‬
‫ثالثة فمن أين ينتشر الخبر وك((ان الكف((ار كلهم في مق((ام‬
‫االنك((ار وك((انوا ي((ردون على من ك((ان يخ((الف دين آب((ائهم‬
‫فمن يك(((ون الناق(((ل و الى من ينق((ل وأيض(((ا ً ان الف(((اظ‬
‫الرس((الة والنب((وة وپيغم((بر من لغ((ات الع((رب( والف((ارس‬
‫بواسطة اتحاد دعوة نبينا عليه الصالة و السالم وعمومه((ا‬
‫ولم تكن هذه االلفاظ في لغ((ة الهن((د ح((تى يق((ال لالنبي((اء‬
‫المبعوثين( من الهند رس((وال أو نبي((ا أو پيغم((بر أو ي((ذكرون‬
‫به((ذه االس((امي وأيض((ا ً نق((ول في ج((واب ه((ذا الس((ؤال‬
‫بطريق المعارضة ان(ه ل(و لم تبعث االنبي(اء في الهن(د ولم‬
‫يدعوهم بلسانهم لك(ان حكم ه(ؤالء الق((وم حكم من نش((أ‬
‫في ش((اهق الجب((ل فال ي((دخلون الن((ار م((ع وج((ود التم((رد‬
‫ودعوى االلوهية وال يكون لهم العذاب المخلد وهذا مما ال‬
‫يرتضيه العقل السليم وال يساعده الكش((ف الص((حيح فان((ا‬
‫نش((اهد بعض م((ردتهم في وس((ط الجحيم والل((ه س((بحانه‬
‫أعلم بحقيقة الحال‪.‬‬

‫{المكتوب الس تون والمائت ان الى المخ دوم‬


‫زاده الشيخ محمد ص ادق ق دس س ره في بي ان‬
‫الطريق ة المختص ة ب ه وبي ان الوالي ات الثالث‬
‫الصغرى والكبرى والعلي ا وبي ان أفض لية النب وة‬
‫من الوالي ة مطلق ا وبي ان اللط ائف العش ر‬
‫االنس انية ال تي خمس منه ا من ع الم االم ر‬
‫وخمس من عالم الخل ق م ع كم االت مخصوص ة‬
‫بكل واحدة منها وبيان أفضلية ع الم الخل ق من‬
‫عالم االمر م ع بي ان كم االت مخصوص ة بعنص ر‬
‫التراب وبيان العل وم والمع ارف المناس بة لك ل‬
‫مقام وامثال ذلك}‬
‫(رحيم ِ الحم((د لل((ه رب الع((المين‬‫ن ال( َّ‬
‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫(ر ْ‬
‫سم ِ اللهِ ال( َّ‬
‫بِ ْ‬
‫والص(الة و الس(الم على س(يد المرس(لين علي(ه وعليهم و‬
‫على آله وأصحابه الطي((بين( الط((اهرين (اعلم) ايه((ا الول((د‬
‫أس((عدك الل((ه س((بحانه و تع((الى ان لط((ائف ع((الم االم((ر‬
‫الخمس اع((ني القلب وال((روح والس((ر والخفي واالخفى‬
‫التي هي من اجزاء العالم الصغير( أعني االنس((ان أص((ولها‬
‫في الع((الم الكب((ير( كالعناص((ر االربع((ة ال((تي هي اج((زاء‬
‫االنس((ان ف((ان أص((ولها في الع((الم الكب((ير( وظه((ور أص((ول‬
‫الخمس فوق العرش حيث يوصف بالالمكاني((ة ومن ههن((ا‬
‫يقال لعالم االمر المكانيا ً تتم دائرة االمكان خلق((ه وام((ره‬
‫وصغيره وكب((يره بالوص((ول الى نهاي((ة تل((ك االص((ول والى‬
‫هذا الموطن ينتهي امتزاج العدم بالوجود الذي ه((و منش((أ‬
‫االمكان ف((اذا ط((وى الس((الك الرش((يد محم((دي المش((رب‬
‫هذه الخمس من عالم االمر ب((الترتيب وش((رع في الس((ير(‬
‫في أص(((ولها من ع(((الم الكب(((ير وط(((وى كله(((ا ب(((الترتيب‬
‫والتفصيل بعلو الفطرة بل بمحض فضل الحق س((بحانه و‬
‫انتهى الى النقطة االخيرة فال ج((رم يك((ون ق((د اتم دائ((رة‬
‫االمكان بالسير( الى الله وصار مس((تحقا الن يطل((ق علي((ه‬
‫اس((م الفن((اء يع((ني الن يوص((ف ب((ه وش((رع في الوالي((ة‬
‫الصغرى التي هي والية االولياء فان وقع السير بع((د ذل((ك‬
‫في ظالل االس((ماء والص((فات الوجوبي((ة ال((تي هي أص((ل‬
‫الخمسة التي في العالم الكبير في الحقيق((ة ولم يتط((رق‬
‫اليها شائبة العدم وطوى كلها بفضل الله سبحانه بطري((ق‬
‫السير في الله وبلغ نهايتها فقد أتم دائ((رة ظالل االس((ماء‬
‫الواجبي((ة ايض((ا وحص((ل ل((ه الوص((ول الى مرتب((ة االس((ماء‬
‫والصفات الواجبية ونهاية عروج الوالية الصغرى الى ه((ذا‬
‫المق((ام وفي ه((ذا الم((وطن يتحق((ق الش((روع في حقيق((ة‬
‫الفناء ويوضع الق((دم في بداي((ة الوالي((ة الك((برى ال((تي هي‬
‫والي((ة االنبي((اء عليهم الص((الة و الس((الم (ومم((ا ينبغي) ان‬
‫يعلم ان ه((ذه ال((دائرة الظاللي((ة متض((منة لمب((ادئ تعين((ات‬
‫الخالئ((ق س((وى االنبي((اء الك((رام والمالئك((ة العظ((ام عليهم‬
‫الصالة و السالم وظ((ل ك((ل اس((م مب((دأ تعين ش((خص من‬
‫االشخاص ح((تى ان مب((دأ تعين الص((ديق االك((بر ال((ذي ه((و‬
‫أفضل البشر( بعد االنبياء عليهم( الصالة و الس((الم النقط((ة‬
‫الفوقانية من هذه الدائرة وما قي((ل إن الس((الك اذا انتهى‬
‫الى اسم هو مبدأ تعينه فقد أتم السير الى الله ينبغي ان‬
‫يكون المراد به ظل االسم االلهي ج((ل ش((أنه وجزئي((ا من‬
‫جزئيات((ه ال أص((له وعين((ه وه((ذه ال((دائرة الظاللي((ة تفص((يل(‬
‫مرتب((ة االس((ماء والص((فات في الحقيق((ة ف((ان العلم مثال‬
‫صفة حقيقية ولها جزئيات وتفص(يل( تل(ك الجزئي((ات ظالل‬
‫هذه الصفة التي لها مناسبة باالجمال وكل جزئي من تلك‬
‫الجزئيات مب((دأ تعين ش((خص من االش((خاص غ((ير االنبي((اء‬
‫الكرام والمالئكة الفخام عليهم الصالة و الس((الم ومب((ادئ‬
‫تعينات االنبياء والمالئكة اصول هذه الظالل يع((ني كلي((ات‬
‫تلك الجزئيات المفصلة كص((فة العلم مثال وص((فة الق((درة‬
‫وصفة االرادة وغيرها ويش((ترك الكث((يرون من االش((خاص‬
‫في صفة واحدة كانت مبدأ تعين باعتبارات مختلفة( وذلك‬
‫ان مبدأ تعين خاتم الرسل مثال شأن العلم وه((ذه الص((فة‬
‫كانت مبدأ تعين ابراهيم علي((ه الس((الم باعتب((ار آخ((ر وهي‬
‫مبدأ تعين نوح عليه السالم ايضا باعتب((ار آخ((ر وتعين تل((ك‬
‫االعتبارات مذكور في مكتوب الخواجه محمد اشرف وما‬
‫قال بعض المشائخ من ان الحقيقة المحمدي((ة هي التعين(‬
‫االول الذي هو حضرة االجمال و مسمى بالوحدة فمراده‬
‫ب((ه على م((ا ظه((ر له((ذا الفق((ير من ع((الم الغيب والل((ه‬
‫سبحانه أعلم مركز ه((ذه ال((دائرة الظاللي((ة ق((د ظن ه((ذه‬
‫الدائرة الظاللية تعينا او ال وتخيل مركزها( اجم((اال وس((ماه‬
‫وحدة وزعم تفصيل ذل((ك المرك((ز ال((ذي ه((و محي((ط تل((ك‬
‫الدائرة واحدية وتصور م((ا ف((وق دائ((رة الظالل ال((ذي ه((و‬
‫دائرة االسماء والص((فات ذات((ا منزه((ة وم((برأة عن التعين(‬
‫وليس االم((ر ك((ذلك ب((ل اق((ول ان مرك((ز ه((ذه ال((دائرة‬
‫الظاللي((ة ظ((ل مرك((ز ال((دائرة الفوقاني((ة ال((تي هي اص((لها‬
‫ومسماة بدائرة االسماء والصفات والشئون واالعتب((ارات‬
‫والحقيقة المحمدية هي مرك((ز ه((ذه ال((دائرة االص((لية في‬
‫الحقيق((ة ال((تي هي اجم((ال االس((ماء والش((ؤنات وتفص((يل‬
‫االسماء انما هو في هذه الدائرة التي هي مرتبة الواحدية‬
‫واطالق الوحدة واالحدية على مرتبة ظالل االسماء مب((ني‬
‫على اشتباه الظل باالصل ومن هذا القبيل( اطالق الس((ير(‬
‫في الله في ذلك الموطن فان الس((ير في ذل((ك الم((وطن‬
‫داخل في الحقيقة في الس((ير الى الل((ه ه((ذا (ف((ان وق((ع)‬
‫العروج بعد ذلك الى دائ((رة االس((ماء والص((فات ال((تي هي‬
‫أصل دائ((رة الظالل بطري((ق الس((ير في الل((ه يك((ون ذل((ك‬
‫شروعا في كماالت الوالية الكبرى وه((ذه الوالي((ة الك((برى‬
‫مخصوص((ة باالنبي((اء عليهم الص((الة و الس((الم باالص((الة‬
‫ووصل أص((حابهم الك((رام أيض((ا ً الى ه((ذه الدول((ة بالتبعي((ة‬
‫والنص((ف االس((فل من ه((ذه ال((دائرة متض((من لألس((ماء‬
‫والصفات الزائدة ونص((فها االعلى مش((تمل على الش((ئون‬
‫واالعتب((ارات الذاتي((ة ونهاي((ة ع((روج لط((ائف ع((الم االم((ر‬
‫الخمس الى نهاي((ة ه((ذه ال((دائرة يع((ني دائ((رة االس((ماء‬
‫والشئونات (ف((ان وق((ع) ال((ترقي بع((د ذل((ك بمحض فض((ل‬
‫الح((ق ج((ل ش((أنه من مق((ام الص((فات والش((ئونات يك((ون‬
‫السير في دائرة اص((ول تل((ك الص((فات والش((ئونات وبع((د‬
‫المجاوزة والعبور عن دائ((رة تل((ك االص((ول دائ((رة اص((ول‬
‫تلك االص((ول وبع((د طي ه((ذه ال((دائرة يظه((ر من ال((دائرة‬
‫الفوقانية ق((وس ينبغي قطع((ه ايض((ا ً وحيث لم يظه((ر من‬
‫هذه ال((دائرة الفوقاني((ة غ((ير الق((وس اقتص((رنا على ذل((ك‬
‫القوس وال بد من ان يكون هنا سر ولم اطل((ع علي((ه بع((د‬
‫وهذه االصول الثالثة المذكورة لالسماء والص((فات مج((رد‬
‫اعتبارات في حضرة الذات تعالت وتقدست كانت مب((ادئ‬
‫الصفات والشئونات وحصول كماالت هذه االصول الثالث((ة‬
‫مخصوصة بالنفس المطمئنة ويتيس (ر( حص((ول االطمئن((ان‬
‫له((ا في ذل((ك الم((وطن وفي ه((ذا المق((ام يحص((ل ش((رح‬
‫الصدر وفيه يتشرف السالك باالسالم الحقيقي وه((ذا ه((و‬
‫ذاك الم(((وطن ال(((ذي تجلس المطمئن(((ة في(((ه على تخت‬
‫الصدر وترتقي في مقام الرضا وه((ذا الم((وطن ه((و نهاي((ة‬
‫الوالي((ة الك((برى ال((تي هي والي((ة االنبي((اء عليهم الص((الة و‬
‫السالم ولما انتهى بي السير الى هذا المقام توهم لي ان‬
‫االمر قد تم فنوديت في سري ان كل ذل((ك ك((ان تفص((يل‬
‫االسم الظ((اهر ال((ذي ه((و اح((د جن((احي الط((يران واالس((م‬
‫الباطن امامك بعد وهو الجناح الثاني للط((يران الى ع((الم‬
‫الق((دس ف((اذا اتممت((ه بالتفص((يل فق((د حص((لت جن((احين‬
‫للطيران فلما تم سير االسم الباطن بعناية الل((ه س((بحانه‬
‫تيسر الجناحان للطيران الحمد لله الذي ه((دانا له((ذا وم((ا‬
‫كنا لنهتدي لوال ان هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا ب((الحق‬
‫(أيها الولد) ماذا أكتب من السير في الب((اطن والمناس((ب‬
‫لحال ذلك السير االستتار والتبطن ولنكش((ف نب((ذا يس((يرا‬
‫من ه((ذا المق((ام ان الس((ير في االس((م الظ((اهر س((ير في‬
‫الصفات من غير ان يالحظ الذات في ضمنها والسير( في‬
‫االسم الباطن وان ك((ان س((يرا ً في االس((ماء ولكن ال((ذات‬
‫ملحوظة( في ضمنها وتلك االسماء كالحجب ساترة لوج((ه‬
‫حضرة الذات تعالت وتقدست فان الذات في صفة العلم‬
‫مثال ليست ملحوظة( أصال وفي اسم العليم الملحوظ ه((و‬
‫الذات من وراء حجاب الص((فات الن العليم ذات ثبت له((ا‬
‫العلم فالسير في العلم سير في االس((م الظ((اهر والس((ير‬
‫في العليم سير في االسم الباطن وقس على ه((ذا س((ائر‬
‫الصفات واالسماء وهذه االسماء المتعلقة( باالسم الباطن‬
‫مب((ادئ تعين((ات المالئك((ة المأل االعلي على نبين((ا وعليهم‬
‫الص((لوات والتحي((ات (والش((روع) في الس((ير( في ه((ذه‬
‫االسماء وضع القدم في الوالية العليا التي هي والية المإل‬
‫االعلى والف(((رق الم(((ذكور بين العلم والعليم عن(((د بي(((ان‬
‫االسم الظاهر واالسم الب((اطن ال تتخيل((ه ش((يئا يس((يرا وال‬
‫تظن ان من العلم الى العليم مسافة قليلة ال بل فرق ما‬
‫بين مركز االرض ومح((دب الع((رش ل((ه بالنس((بة( الى ه((ذا‬
‫الف((رق حكم القط((رة بالنس((بة الى البح((ر المحي((ط وه((و‬
‫قريب في التكلم بعيد في الحصول ومن هذا القبيل ذك((ر‬
‫المقامات المبينة على سبيل االجمال كم((ا قلن((ا مثال ف((اذا‬
‫طوي هذه الخمس من عالم األمر وشرع في الس((ير في‬
‫أصولها فقد أتم دائرة االمكان فقد ذكر في ه((ذه العب((ارة‬
‫السير الى الله بالتمام وقد قدروا مدة حصول هذا السير‬
‫بخمس((ين أل((ف س((نة وفي قول((ه تع((الى تع((رج المالئك((ة‬
‫والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة رم((ز‬
‫الى هذا المعنى غاية ما في الباب ان ج(ذب عناي((ة الح((ق‬
‫ج((ل س((لطانه يك((اد ييس((ر أم((ر ه((ذه الم((دة المدي((دة في‬
‫طرفة العين {ع}‪(:‬‬
‫ال عسر( في أمر مع الكرام‬
‫وك((ذلك قلن((ا ف((اذا ط((وي دائ((رة االس((ماء والص((فات‬
‫والشئون واالعتب((ارات ووق((ع الس((ير في أص((ولها الخ طي‬
‫جميع االسماء والصفات سهل في التلفظ ولكن((ه مش((كل(‬
‫عن((د الطي وأي مش((كل * ومن ص((عوبة ه((ذا الطي ق((ال‬
‫المشائخ من((ازل الوص((ول ال تنقط((ع أب((دا اآلب((دين ومنع((وا‬
‫تمامية السير يعني انتهاءه في هذه المراتب {شعر}‪(:‬‬
‫وليس لحسنه حد وغاية * وال لمديحة السعدى نهاية‬
‫يم((وت من التعطش مس((تقيه( * ويبقى البح((ر بح((را‬
‫كالبداية‬
‫(وال تظنن) انهم انم((ا ق((الوا بع((دم انقط((اع م((راتب‬
‫الوص((ول باعتب((ار التجلي((ات( الذاتي((ة ال باعتب((ار التجلي((ات‬
‫الص((فاتية وأرادوا بالحس((ن الحس((ن ال((ذاتي ال الحس((ن‬
‫الصفاتي (النا نقول) ان التجليات الذاتية ليست هي بدون‬
‫مالحظة الشئون واالعتب((ارات وال ظه((ور الحس((ن ال((ذاتي‬
‫من غير احتجاب بحجب الص((فات الجمالي((ة الن((ه ال مج((ال‬
‫للقي((ل والق((ال في ذل((ك الم((وطن ب((دون توس((ط الحجب‬
‫واالستار من عرف الله كل لسانه والتجلي يستدعي نحوا‬
‫من الظلية فالب(د في ذل(ك المق(ام من مالحظ(ة الش(ئون‬
‫فصارت منازل الوصول ومراتب الحسن داخلة في دائرة‬
‫االسماء والشئونات والحال ان انقطاعها متعس (ر( عن((دهم‬
‫واألمر الذي ظهر لهذا الدرويش فهو وراء التجليات وغ((ير‬
‫الظهورات سواء ك((ان تجلي((ا ذاتي((ا أو تجلي((ا ص((فاتيا ووراء‬
‫الحسن والجمال سواء كان حس(نا ذاتي((ا أو حس((نا ص(فاتيا‬
‫وبالجملة قد نظمت المطالب العالية والمقاص(د الس((امية‬
‫في س((لك عب((ارات محتق((رة مختص((رة بطري((ق االجم((ال‬
‫ومألت البحار العديمة النهاية في كيزان مع((دودة فال تكن‬
‫من القاصرين (ولنرجع) الى أصل الكالم فنق((ول ان((ه لم((ا‬
‫تيس((ر الط((يران ووقعت العروج((ات بع((د حص((ول جن((احي‬
‫االسم الظاهر والب((اطن علم أن ه((ذه الترقي((ات باالص((الة‬
‫نصيب العنصر( الناري والعنصر( اله((وائي والعنص((ر الم((ائي‬
‫التي للمالئكة الكرام على نبينا وعليهم الص((الة و الس((الم‬
‫أيضا ً نصيب منها كم((ا ورد ان بعض المالئك((ة مخل((وق من‬
‫الن((ار والثلج تس((بيحه س((بحان من جم((ع بين الن((ار والثلج‬
‫واريت في الواقعة في اثناء هذا السير ك((أني م((اش على‬
‫طري((ق وق(د حص(لت لي غاي(ة االعي(اء من ك(ثرة المش((ي‬
‫وصرت التمس خشبة أو عصا ً لالتكاء رجاء حصول ق((درةٍ‬
‫على المشي بمددها فلم يتيسر فصرت اتمسك واتش((بث‬
‫بكل حشيش متمنيا تقويته على المش((ي وال أج((د ب((دا ً من‬
‫المش((ي ولم((ا س((رت م((دة به((ذا الح((ال ظه((ر فن((اء بل((دة‬
‫فدخلت البلدة بع((د طي مس((افة ذل((ك الفن((اء واعلمت ان‬
‫تلك البلدة عب((ارة التعين االول ال((ذي ه((و (ج((امع) لجمي((ع‬
‫مراتب االسماء والصفات والشئون واالعتبارات (وج((امع)‬
‫أيضا ً الصول تلك المراتب والصول تلك االصول (ومنتهى)‬
‫االعتبارات الذاتية ال((تي تمايزه((ا يع((ني تم((ايز بعض((ها عن‬
‫بعض مناسب للعلم الحصولي (فان وقع) السير بعد ذل((ك‬
‫يك((ون مناس((با ً للعلم الحض((وري (أيه((ا الول((د) ان اطالق‬
‫العلم الحص((ولي والحض((وري في تل((ك الحض((رة انم((ا ه((و‬
‫باعتبار التمثيل( والتنظير( فان الصفات التي وجوده((ا زائ((د‬
‫على وجود الذات تعالت وتقدست علمها مناس((ب ب((العلم‬
‫الحصولي واالعتبارات الذاتية التي ال تتص((ور زيادته((ا على‬
‫الذات أصال ً علمه((ا مناس((ب ب((العلم الحض((وري واال فليس‬
‫ثم((ة اال تعل((ق العلم ب((المعلوم من غ((ير أن يحص((ل من‬
‫المعلوم فيه شئ ف((افهم (وه((ذا) التعين( االول ال((ذي تل((ك‬
‫البل(دة الجامع(ة كناي(ة عن(ه ج(امع لجمي(ع والي(ات االنبي(اء‬
‫الكرام والمالئكة العظام عليهم الصالة و الس((الم ومنتهى‬
‫الوالية العليا التي هي مخصوص((ة ب((المإل االعلى باالص((الة‬
‫ولوح((ظ في ه((ذا المق((ام ان ه((ذا التعين االول ه((ل ه((و‬
‫الحقيق((ة المحمدي((ة أو ال ثم ت((بين أن الحقيق((ة المحمدي((ة‬
‫هي التي ذكرت فيما سبق واطالق التعين االول عليها أن‬
‫ذل((ك المرك((ز ظ((ل ه((ذا التعين االول باعتب((ار جامعيت((ه(‬
‫لالسماء والصفات والشئون واالعتبارات (والسير) الواق(ع‬
‫ف((وق ذل((ك البل((د يك((ون ش((روعا في الكم((االت النب((وة‬
‫وحصول تلك الكماالت مخصوص باالنبياء عليهم الصالة و‬
‫السالم وناش من مقام النبوة ولكمل اتب((اع االنبي((اء ايض((ا‬
‫نصيب من تلك الكمالت بالتبعية( والح((ظ ال((وافر من تل((ك‬
‫الكم((االت باالص((الة من بين اللط((ائف االنس((انية للعنص (ر(‬
‫الترابي وسائر االج((زاء االنس((انية س((واء ك((انت من ع((الم‬
‫األمر او من عالم الخلق كلها تابعة في هذا المق(ام ل(ذلك‬
‫العنصر الترابي ومشرفة بهذه الدول((ة بتطفل((ه ولم((ا ك((ان‬
‫هذا العنصر مخصوصا بالبشر( كان خ((واص البش((ر أفض((ل‬
‫من خ((واص المالئك((ة بالض((رورة الن((ه لم يتيس((ر الح((د م((ا‬
‫تيس((ر له((ذا العنص((ر وبع((د ال((دنو يظه((ر في ه((ذا المق((ام‬
‫حقيقة الت((دلي وهن((ا ينكش((ف س((ر ق((اب قوس((ين أو أدنى‬
‫ويرى في ه((ذا الس((ير ان كم((االت جمي((ع الوالي((ات س((واء‬
‫كانت صغرى أو كبرى أو علي((ا كله((ا ظالل كم((االت مق((ام‬
‫النبوة وانها اشباح وامثال لحقيق((ة ه((ذه الكم((االت ويل((وح‬
‫فيه ان النقطة التي تقطع في ضمن هذا السير أزي((د من‬
‫جميع كماالت الوالية فينبغي ان يتأمل أنه ماذا يكون على‬
‫هذا القياس حكم الكماالت المتقدم((ة بالنس((بة الى جمي((ع‬
‫هذه الكماالت وللقطرة نس((بة الى البح((ر المحي((ط وه((ذه‬
‫النسبة مفقودة ههنا اال أني أقول إن نس(بة مق(ام الوالي(ة‬
‫الى مق((ام النب((وة كنس((بة( المتن((اهي الى غ((ير المتن((اهي‬
‫س((بحان الل((ه وق((د يق((ول الجاه((ل به((ذا الس((ر ان الوالي((ة‬
‫أفضل من النب((وة ويق((ول اآلخ((ر في توجي((ه ه((ذه العب((ارة‬
‫غافال عن هذه المعاملة( ان والية الن((بي أفض((ل من نبوت((ه‬
‫كبرت كلمة تخرج من أف((واههم ولم((ا أتممت ه((ذا الس((ير‬
‫أيضا ً بعناي(ة الل(ه س(بحانه وبرك(ة حبيب(ه علي(ه و على آل(ه‬
‫الص((الة و الس((الم ش((وهد لي أن((ه ل((و زدت فرض((ا خط((وة‬
‫واحدة في السير الق((ع في ع((دم محض اذ ليس ورائ((ه اال‬
‫العدم المحض (أيها الولد) اياك والوق((وع في الت((وهم من‬
‫هذه المعاملة ان العنقاء قد وق((ع في الش((رك والس((يمرغ‬
‫قد تعلق في الشبكة {شعر}‪(:‬‬
‫هيهات عنقاء ان يصطاده أحد * فاترك عناك وكن من‬
‫ذاك في دعة‬
‫و هو سبحانه وراء الوراء ثم وراء الوراء {شعر}‪(:‬‬
‫وذا ايوان االستعالء عال * فاياكم وطمعا في الوصال‬
‫و ه((ذه الورائي((ة ليس((ت باعتب((ار وج((ود الحجب الن‬
‫الحجب صارت مرتفعة بالكلية( بل باعتب((ار ثب((وت العظم((ة‬
‫والكبرياء المانعة لالدراك المنافية للوجدان فه((و س((بحانه‬
‫أقرب في الوجود وابعد عن الوجدان نعم قد يك((ون بعض‬
‫الكم(((ل من الم(((رادين فيعط(((ون محال ً من س(((رادقات‬
‫العظم((ة والكبري((اء ويجعل((ون من مح((ارم خيم((ة الجالل‬
‫بتطفل االنبياء عليهم الصالة و الس((الم فيعام((ل معهم م((ا‬
‫عوم (ل( معهم (أيه((ا الول((د) ان ه((ذه المعامل((ة مخصوص((ة‬
‫بالهيئ((ة الوحداني((ة االنس((انية الناش((ئة من مجم((وع ع((الم‬
‫الخلق وعالم األمر ومع ذلك الرئيس في هذا الموطن هو‬
‫العنصر الترابي وانم((ا قلت ليس وراءه اال الع((دم المحض‬
‫الن بعد تمام م((راتب الوج((ود الخ((ارجي والوج((ود العلمي‬
‫ليس اال حصول الع((دم ال((ذي نقيض((ه وذات الل((ه س((بحانه‬
‫وراء هذا الوجود والع((دم وكم((ا أن((ه ال س((بيل اليه((ا للع((دم‬
‫كذلك ال مجال فيها للوجود الن الوجود ال((ذي ق((ام الع((دم‬
‫بنقاضته كي((ف يلي((ق بحض((رته ج((ل س((لطانه فلئن اطلقن((ا‬
‫[‪]169‬‬
‫الوجود في هذه المرتبة لضيق العبارة يراد ب((ه وج((ود‬
‫ال يكون للعدم مجال[‪ ]170‬مناقض((ته وم((ا كتب ه((ذا الفق((ير‬
‫‪ )(169‬قال الشيخ صدر الدين القونوي في اوائل مفتاح الغيب بعد ان ق(ال ان حقيق(ة الح(ق ه(و‬
‫الوجود المحض الخ وقولنا وجود يعني في قوله وانه من هذا الوجه الحق وانه من هذا الوج((ه ال‬
‫كثرة في((ه وال ت((ركيب الخ ب((ل وج((ود بحت ه((و للتفهيم ال ان ذل((ك اس((م حقيقي ل((ه انتهى بغاي((ة‬
‫االختصار‪.‬‬
‫‪ )(170‬وقال فيه ايضا ان الحق هو الوجود المحض وانه وحدة حقيقية ال تتعلق في مقابلة الكثرة‬
‫وقال في شرحه النه( لو كانت في مقابلتها كثرة لتوقف تعلقها وتصورها على تعقل تلك الك((ثرة‬
‫وتصورها انتهى وهذا كقولنا بعينه انه تعالى واحد ال من حيث العدد يعني في مقابل االثنين ف((ان‬
‫كل شخص واحد بهذا المعنى كما ال يخفى‪.‬‬
‫في بعض مكاتيبه ان حقيقة الح((ق س((بحانه وج((ود محض‬
‫فهو من عدم االطالع على حقيقة هذه المعاملة ومن هذا‬
‫القبيل بعض المعارف التي حررتها في التوحيد الوج((ودي‬
‫وغيره وسره عدم االطالع ولما كنت واقف((ا ومنتبه((ا على‬
‫حقيقة المعامل((ة كنت متن((دما على م((ا كتبت((ه أو قلت((ه في‬
‫االبتداء والوسط وكنت مستغفرا ً منه استغفر الله وأت((وب‬
‫الى الله من جميع ما ك((ره الل((ه س((بحانه و تع((الى (والح)‬
‫من هذا البيان ان كماالت النبوة في مراتب الص((عود وان‬
‫الوجه في عروجات النبوة الى الحق سبحانه ال كما زعمه‬
‫الكثيرون من ان الوجه في الوالي((ة الى الح((ق س((بحانه و‬
‫تع((الى وفي النب((وة الى الخل((ق وان الوالي((ة في م((راتب‬
‫العروج والنب((وة في م((دارج ال((نزول ومن هن((ا توهم((وا ان‬
‫الوالية أفضل من النبوة نعم ان لك((ل من الوالي((ة والنب((وة‬
‫عروجا وهبوطا وفي العروج الوجه الى الح((ق في كليهم((ا‬
‫وفي الهبوط الى الخلق غاية ما في الب((اب ان الوج((ه في‬
‫مرتب((ة هب((وط النب((وة الى الخل((ق بالكلي((ة بخالف هب((وط‬
‫الوالية فان الوجه فيها ليس الى الخلق بالكلية بل باطن((ه‬
‫بالحق وظ(اهره ب(الخلق وس(ره ان ص(احب الوالي((ة ن(ازل‬
‫قب((ل اتم(ام مقام(ات الع(روج فال ج(رم يك(ون النظ(ر الى‬
‫الف((وق منازع((ه في جمي((ع االوق((ات ومانع((ه من التوج((ه‬
‫بكليته( الى الخل((ق بخالف ص((احب النب((وة فان((ه هب((ط بع((د‬
‫اتمام مقام((ات الع((روج وله((ذا يك((ون متوجه((ا بكليت((ه الى‬
‫دعوة الخلق الى الحق جل وعال فافهم فان هذه المعرفة‬
‫الشريفة وامثالها مما لم يتكلم بها أح((د (ومم((ا ينبغي) أن‬
‫يعلم ان العنصر( ال((ترابي كم((ا أن((ه يتف((وق على الك((ل في‬
‫مراتب العروج كذلك ينزل في منازل الهب((وط أس((فل من‬
‫الكل وكيف ال فان مكانه الطبيعي أس((فل من الك((ل ف((اذا‬
‫ثبت أنه ي(نزل أس(فل من الك(ل تك(ون دع(وة ص(احبه أتم‬
‫بالضرورة وافادته أكمل (اعلم) أيها الولد أن ابتداء السير‬
‫في الطريقة النقشبندية( لما كان من القلب الذي ه((و من‬
‫عالم االمر افتتحنا الكالم بعالم األمر بخالف ط((رق س((ائر‬
‫المشائخ الك((رام ف((انهم يش((رعون أوال في تزكي((ة النفس‬
‫وتطه(ير الق((الب ثم يش(رعون بع(د ذل(ك في ع(الم األم(ر‬
‫ويعرجون فيها الى ما شاء الله وله(ذا ان(درجت في بداي(ة‬
‫هؤالء الكبراء نهاية من سواهم وصار هذا الطريق أق((رب‬
‫الطرق الن حصول التزكية( والتطهير ميسر( في ضمن هذا‬
‫السير على أحسن الوج((وه فقص((رت المس((افة ب((ذلك فال‬
‫جرم اعتقد هؤالء االك((ابر س((ير ع((الم الخل((ق قص((دا عبث((ا‬
‫وعدوه تعطيال ال بل تيقنوا أن((ه مض((ر وم((انع عن الوص((ول‬
‫الى المطلب وذل((ك الن س((الكي الطري((ق بق((دم التزكي (ة(‬
‫والرياضات الشاقة والمجاهدات الشديدة اذا ش((رعوا في‬
‫سير ع((الم االم((ر بع((د قط((ع ب((وادي ص((ورة ع((الم الخل((ق‬
‫ووقعوا في االنجذاب القلبي وااللت((ذاذ ال((روحي كث((يرا م((ا‬
‫يقنعون بهذا االنج((ذاب ويكتف((ون به((ذا االلت((ذاذ ومظن((ة ال‬
‫مكاني(ة ع(الم االم(ر تك(ون مم(دة لهم في تل(ك المعامل(ة‬
‫وشائبة المثلية( ه((ذا الع((الم تمنعهم عن الالمثلي الحقيقي‬
‫ح((تى ق((ال واح((د من الس((الكين في ه((ذا المق((ام عب((دت‬
‫الروح ثلثين سنة معتقدا بانه الحق سبحانه و تعالى وقال‬
‫آخر ان سر االستواء وظهور تنزي((ه م((ا ف((وق الع((رش من‬
‫المعارف الغامضة وق((د علم من البي((ان الس((ابق ان ذل((ك‬
‫التنزيه داخل في دائرة االمكان بل هو تشبيه في الحقيقة‬
‫في صورة التنزيه بخالف أكابر هذه الطريقة العليا ف((انهم‬
‫يشرعون من مقام الجذبة وي((ترقون بم((دد االلت((ذاذ وه((ذا‬
‫االنج(((((ذاب وااللت(((((ذاذ في حقهم بمثاب(((((ة الرياض(((((ات‬
‫والمجاهدات في حق غيرهم فم((ا ه((و م((انع عن الوص((ول‬
‫لغيرهم( ممد ومعاون لهؤالء االكابر وهم يتصورون مكاني((ة‬
‫عالم االم(ر عين المكاني(ة فيتوجه(ون من(ه الى الالمك(اني‬
‫الحقيقي ويعتق((دون المثلي((ة( ذل((ك الع((الم عين المثلي((ة(‬
‫ويرتق(((ون من(((ه الى الالمثلي الحقيقي فال ج(((رم انهم ال‬
‫يفتنون بغرور الوجد والحال وال يغبنون بجوز هذا الطريق‬
‫وم((وز االش((باه واالمث((ال كاالطف((ال وال يب((اهون بتره((ات‬
‫الص(((وفية وال يفتخ(((رون بش(((طحيات المش(((ائخ ب(((ل هم‬
‫متوجه(((ون الى االحدي(((ة الص(((رفة ال يبغ(((ون من االس(((م‬
‫والصفة غ((ير ال((ذات المقدس((ة (وينبغي) أن يعلم أن ه((ذا‬
‫العروج الذي مر ذكره مخصوص بمحمدي المشرب التام‬
‫االستعداد له نصيب كام((ل من كم((االت الج((واهر الخمس‬
‫التي في عالم األمر صغيره وكبيره وكذلك له ح((ظ واف((ر‬
‫من اص((ول ه((ذه الخمس اع((ني ظالل االس((ماء الواجبي((ة‬
‫وك((ذلك من اص((ول ه((ذه الظالل اع((ني مق((ام االس((ماء‬
‫والصفات (وانما) قلت التام االستعداد النه كثيرا ما يكون‬
‫في الظ((اهر محم((دي المش((رب و يك((ون ل((ه نص((يب من‬
‫كماالت االخفى الذي هو نهاية مراتب عالم األمر ولكنه ال‬
‫يتم معاملة( االخفى وال ينتهي الى نقطته االخيرة بل يبقى‬
‫في ابتدائ((ه او وس((طه ف((اذا ك((ان ل((ه قص((ور في االخفى‬
‫يكون له قصور في اص((وله أيض((ا ً بمق((داره فال يتمكن من‬
‫اتمام معاملته وكذلك الحكم في االربع الباقي((ة من ع((الم‬
‫االمر حيث ان تامي((ة االس((تعداد في ك((ل مرتب((ة مربوط((ة‬
‫بالوصول الى النقطة االخيرة من تلك المرتب((ة والوق((وف‬
‫في االبتداء والوسط ينبئ عن النقصان ولو ك((ان القص((ور‬
‫في الوصول الى النهاية مقدار شعرة {شعر}‪:‬‬
‫وما قل هجران الحبيب وان غدا * قليال ونصف الشعر‬
‫في العين ضائر‬
‫ويسري هذا القصور الى االص((ول واص((ول االص((ول و‬
‫يك((ون مانع((ا عن الوص((ول الى المطلب (وانم((ا) قلت ان‬
‫ه((ذا الع((روج مخص((وص بمحم((دي المش((رب الن غ((ير‬
‫محمدي المش((رب منهم من يك((ون كمال((ه مقص((ورا على‬
‫الدرجة األولى من درجات الوالية والمراد بالدرجة األولى‬
‫مرتب(((ة القلب ومنهم من يك(((ون كمال(((ه مقص(((ورا ً على‬
‫الدرجة الثانية من درجات الوالي((ة ال((تي هي مق((ام ال((روح‬
‫ومنهم من تكون نهاي((ة ع((روج كمال((ه الى الدرج((ة الثالث((ة‬
‫أعني مقام السر ومنهم من تكون نهاية عروج كماله الى‬
‫الدرجة الرابع((ة أع((ني مق((ام الخفي والدرج((ة األولى له((ا‬
‫مناس((بة بتجلي ص((فات االفع((ال وللدرج((ة الثاني((ة بتجلي‬
‫الص(((فات الثبوتي(((ة وللدرج(((ة الثالث(((ة بتجلي الش(((ؤن‬
‫واالعتبارات الذاتي((ة وللدرج((ة الرابع((ة بالص((فات الس((لبية(‬
‫ال((تي هي مق((ام التنزي((ه والتق((ديس (وك((ل) درج((ة من‬
‫درج((ات الوالي((ة تحت ق((دم ن((بي من االنبي((اء أولي الع((زم‬
‫فالدرج((ة األولى منه((ا تحت ق((دم آدم على نبين((ا وعلي((ه‬
‫الص((الة و الس((الم ورب((ه ص((فة التك((وين ال((تي هي منش((أ‬
‫ص((دور االفع((ال (والدرج((ة) الثاني((ة تحت ق((دم اب((راهيم‬
‫ويشاركه في هذا المقام نوح عليهما السالم وربهما صفة‬
‫العلم التي هي أجمع الص((فات الذاتي((ة (والدرج((ة) الثالث((ة‬
‫تحت ق(((دم موس(((ى علي(((ه( الس(((الم ورب(((ه من مقام(((ات‬
‫الش((ؤنات ش((أن الكالم (والدرج((ة) الرابع((ة تحت ق((دم‬
‫عيس((ى علي((ه الس((الم ورب((ه من الص((فات الس((لبية( ال من‬
‫الثبوتية فانه((ا م((وطن التق((ديس والتنزي((ه وأك((ثر المالئك((ة‬
‫الكرام يشاركون عيسى على نبينا وعليه السالم في ه((ذا‬
‫المق((ام والش((أن العظيم حاص((ل لهم في ه((ذا المق((ام‬
‫(والدرجة) الخامسة تحت قدم خاتم الرسل عليه وعليهم‬
‫الصالة و السالم وربه صلى الله عليه وسلم رب االرب((اب‬
‫الذي هو ج((امع جمي((ع الص((فات والش((ئونات والتقديس((ات‬
‫والتنزيهات ومركز دائرة هذه الكم((االت ويناس((ب التعب((ير(‬
‫عن ه((ذا الش((أن الج((امع في مرتب((ة الص((فات والش((ؤنات‬
‫بشأن العلم لكون هذا الشأن عظيم الشأن جامعا لجمي((ع‬
‫الكماالت وبهذه المناسبة صارت ملته ص((لّى الل((ه علي((ه و‬
‫سلّم ملة ابراهيم علي((ه الس((الم وقبلت((ه قبلت((ه (ينبغى) أن‬
‫يعلم أن تفاض((ل االق((دام في الوالي((ة ليس باعتب((ار تق((دم‬
‫الدرجات وتأخرها حتى يكون ص((احب األخفي افض((ل من‬
‫غيره و على هذا القي((اس ب((ل باعتب((ار الق((رب من االص((ل‬
‫والبعد عنه وطي منازل درجات الظالل كثرة وقل((ة فعلي‬
‫ه((ذا يج((وز أن يك((ون ص((احب القلب باعتب((ار الق((رب من‬
‫االص((ل افض((ل من ص((احب االخفي ال((ذي لم يحص((ل ل((ه‬
‫القرب من االص((ل كي((ف ووالي((ة الن((بي ال((تي في الدرج((ة‬
‫االخيرة من درجات الوالية أفض((ل قطع((ا من والي((ة ال((تي‬
‫في الدرج((ة الفوقاني((ة (وال يخفي) أن س((لوك اللط((ائف‬
‫ب((الترتيب الم((ذكور أع((ني االنتق((ال من القلب الى ال((روح‬
‫ومن الروح الى السر ومن السر الى الخفي ومن الخفي‬
‫الى االخفى مخصوص ايضا بمحم((دي المش((رب فان((ه يتم‬
‫سير هذه الخمس من عالم االمر ب((الترتيب ثم يس((ير في‬
‫اص((ولها ويتم الس((لوك بع((د الس((ير في اص((ول االص((ول‬
‫مراعي((ا له((ذا ال((ترتيب وه((ذا الطري((ق ب((الترتيب الم((ذكور‬
‫طري((ق س((لطاني للوص((ول وص((راط مس((تقيم( لمت((وجهي‬
‫االحدية بخالف واليات أخر وكان فيها نقبت نقب((ة من ك((ل‬
‫درج((ة الى أن يص((ل الى المطل((وب مثال نقبت نقب((ة من‬
‫مقام القلب الى أن تص((ل الى ص((فات االفع((ال ال((تي هي‬
‫أص((ل أص((له وك((ذلك نقبت نقب((ة من مق((ام ال((روح الى‬
‫الص((فات الذاتي((ة و على ه((ذا القي((اس والش((ك ان أفعال((ه‬
‫تعالى وصفاته ليس((ت منفك(ة( عن ذات((ه تع((الى ف((ان ك((ان‬
‫االنفكاك فه((و في الظالل ففي ذل((ك الم((وطن للواص((لين‬
‫الى االفعال والصفات نصيب من تجليات ال(ذات المنزه(ة‬
‫عن المثال تعالت وتقدست أيضا كما تتيس((ر ه((ذه الدول((ة‬
‫لصاحب االخفى بعد اتمام االمر وان كان التفاوت باعتبار‬
‫العل((و والس((فل باقي((ا وادع((اء ص((احب القلب المس((اواة‬
‫لصاحب االخفى غير موج((ه (وال تغلطن) في ه((ذا المق((ام‬
‫واعلم ان هذه التفاوت انما هو متصور فيم((ا بين االولي((اء‬
‫ألن ص((احب الوالي((ة القلبي((ة( أدون من ص((احب الوالي((ة‬
‫االخفوية بعد وصول كليهما الى مرتبة الكم((ال وأم((ا فيم((ا‬
‫بين األولي((اء واالنبي((اء فمفق((ود الن والي((ة ن((بي ول((و ك((انت‬
‫ناشئة من مقام القلب أفض((ل من والي((ة ولي ول((و ك((انت‬
‫ناش((ئة من مق((ام االخفى ول((و ك((ان ذل((ك ممن اتم االم((ر‬
‫وسر ذلك ان صاحب الوالية تحت ق((دم ن((بي تل((ك الوالي((ة‬
‫دائما اي والية كانت قال الله تعالى ولق((د س((بقت كلمتن((ا‬
‫لعبادن((ا المرس((لين انهم لهم المنص((ورون وان جن((دنا لهم‬
‫الغ(البون نعم ان ه(ذا التف((اوت فيم((ا بين االنبي((اء بعض((هم‬
‫ببعض متص((ور وص((احب العلي((ا منهم أفض((ل من ص((احب‬
‫الس((فلى ولكن ه((ذا التف((اوت فيم((ا بين االنبي((اء عليهم‬
‫السالم أيض((ا ً الى آخ((ر دوائ((ر كم((االت ع((الم االم((ر وليس‬
‫التفاضل بعده مربوطا بالعلو والسفل بل يمكن ان يك((ون‬
‫صاحب السفل في ذلك الموطن أفضل من صاحب العلو‬
‫كم((ا ش((اهدنا التف((اوت في ذل((ك الم((وطن بين موس((ى و‬
‫عيسى على نبينا وعليهما الص((الة و الس((الم ف((ان موس((ى‬
‫جس(((يم ثم(((ة ذو ش(((أن عظيم ليس لعيس(((ى في(((ه تل(((ك‬
‫الجسامة والشأن فعلمن((ا ان التف((اوت في ذل((ك الم((وطن‬
‫بامر آخر وراء ذلك العلو والسفل وسأبينه بعد مفص((ال ان‬
‫شاء الله تعالى بحسن توفيقه وكمال منّه و كرم((ه تع((الى‬
‫وكذلك وجدنا فيه التفاوت بين خليل ال((رحمن وبين س((ائر‬
‫االنبي((اء غ((ير خ((اتم الرس((ل عليهم الص((الة و الس((الم في‬
‫الكماالت التي لها تعلق بحقيقة الكعبة الرباني((ة ال((تي هي‬
‫فوق جميع الحقائق البشرية والملكي((ة ف((ان للخلي((ل ثم((ة‬
‫شأنا عظيما ومرتبة رفيع((ة لم يتيس((ر الح((د ذل((ك الش((أن‬
‫والرتب(((ة وفي ذل(((ك المق(((ام المناس(((ب لمق(((ام ظه(((ور‬
‫سرادقات العظمة والكبرياء كم((االت مرك((ز ذل((ك المق((ام‬
‫ال((ذي ه((و مق((ام االجم((ال نص((يب خ((اتم الرس((ل والب((اقي‬
‫المفصل( كله مسلم للخلي (ل( وك((ل من س((واه من االنبي((اء‬
‫وكمل االولياء طفيليه هناك (وكان) النبي صلّى الله علي((ه‬
‫و س((لّم طلب تفص((يل ذل((ك االجم((ال حيث س((أل ص((الة‬
‫وبركة مشابهتين بصالة ابراهيم على نبينا وعليه الصالة و‬
‫السالم وبركته (وقد ظهر) لهذا الفقير ان ذل((ك التفص((يل(‬
‫قد تيسر له أيضا ً بعد مضي ألف سنة واس((تجيب مس((ؤله‬
‫والحمد لله على ذلك و على جميع نعمائه وكم((االت ذل((ك‬
‫المقام العالي فوق كماالت الوالية وف((وق كم(االت النب((وة‬
‫والرسالة وكيف ال تكون فوقها فان تلك الحقيقة مسجود‬
‫اليه((ا لالنبي((اء الك((رام والمالئك((ة العظ((ام عليهم الص((الة و‬
‫السالم وما كتبه هذا الفقير في رسالة المبدإ والمع((اد أن‬
‫الحقيقة المحمدية عرجت من مقامها وانتهت الى حقيق((ة‬
‫الكعبة التي فوقها واتحدت بها وعرض للحقيقة المحمدية‬
‫اسم الحقيقة االحمدية كانت تل(ك الحقيق(ة أع(ني حقيق(ة‬
‫الكعبة ظال من ظالل ه((ذه الحقيق((ة ق((د ظن قب((ل ظه((ور‬
‫هذه الحقيقة حقيقة ويقع هذا االشتباه كثيرا ويظن الظ((ل‬
‫قبل ظهور االصل أصال و يسمى حقيقة ومن ههن((ا يظه((ر‬
‫المقام الواح((د م((رات وس((ره ان ظه((ورات ذل((ك المق((ام‬
‫باعتبار ظالل المق((ام وحقيق((ة ذل((ك المق((ام في الحقيق((ة‬
‫هي ما ظهرت في المرتب((ة االخ((يرة (ف((ان قي((ل) من اين‬
‫يعلم ان ه((ذه المرتب((ة هي المرتب((ة االخ((يرة من م((راتب‬
‫ظهوراته ح((تى يعلم انه((ا هي الحقيق((ة (قلت) ان حص((ول‬
‫العلم بظلية الظهورات السابقة شاهد ع((دل آلخري((ة ه((ذا‬
‫الظهور ف((ان ه((ذا العلم لم يكن حاص((ال وقت الظه((ورات‬
‫السابقة بل كان ي((رى ك((ل ظه((ور حقيق((ة وم((ا ك((ان يظن‬
‫شئ منها ظال أصال وان لم يعلم ان اختالف هذه الحق((ائق‬
‫من اين ج((اء ف((افهم (أيه((ا الول((د) ق((د علم من المع((ارف‬
‫الس((باقة ان الكم((االت المتعلق((ة بع((الم االم((ر مق((دمات‬
‫ومعارج للكماالت المتعلقة بعالم الخلق والكماالت األولى‬
‫ليست بخالي((ة عن الظلي((ة ومخصوص((ة بمقام((ات الوالي((ة‬
‫والكم((االت الثاني((ة م((برأة عن ش((ائبة الظلي((ة المناس((بة‬
‫لظهورات هذه النش((أة الدنيوي((ة وفيه((ا نص((يب كام((ل من‬
‫مقامات النبوة فتكون الطريقة والحقيقة اللتان مربوطان‬
‫بالوالي((ة خ((ادمتين للش((ريعة ال((تي هي ناش((ئة من مق((ام‬
‫النبوة وتكون الوالية سلما لعروج النب((وة (فعلم) من ه((ذا‬
‫البيان ان السير( ال((ذي اخت((اره االك((ابر النقش((بندية( ق((دس‬
‫الله أسرارهم العلية( ال((ذي ابت((دأوه من ع((الم االم((ر أولى‬
‫وانسب الن الترقي ينبغي ان يك((ون من االدنى ال((ذي ه((و‬
‫ع((الم االم((ر الى االعلى ال((ذي ه((و ع((الم الخل((ق ال من‬
‫االعلى الى االدنى وم((((ا العالج ف((((ان ه((((ذا المعمى لم‬
‫ينكشف لكل احد بل نظ((ر االك((ثرون الى الص((ورة وظن((وا‬
‫ع((الم الخل((ق أدنى فش((رعوا في االرتق((اء من االدنى الى‬
‫االعلى الصوريين ولم يدروا ان حقيقة الح((ال على عكس‬
‫هذا المنوال وان ما ظن((وه أدنى في الحقيق((ة ه((و االعلى‬
‫وما زعموه أعلى هو ادنى نعم ان النقط((ة االخ((يرة ال((تي‬
‫هي عالم الخلق وقعت قريبة من النقطة األولى التي هي‬
‫أصل االصل وهذا القرب لم يتيسر لنقطة أخرى {ع}‪:‬‬
‫أحق الخلق بالكرم العصاة‬
‫و هذه المشاهدة مقتبسة( من مش(كاة النب(وة وأرب(اب‬
‫الوالية قليلوا النصيب( من ه(ذه المعرف(ة وش(روع االنبي(اء‬
‫عليهم الصالة و السالم كان من ع((الم االم((ر وانهم وردوا‬
‫من الحقيقة الى الشريعة غاية ما في الباب أن في كم((ل‬
‫االولي((اء ال((ذين وق((ع س((يرهم موافق((ا لس((ير االنبي((اء في‬
‫االبتداء صورة الشريعة وفي الوسط الطريق((ة والحقيق((ة‬
‫المتعلقتان بالوالية المناس((بتان لع((الم االم((ر وفي النهاي((ة‬
‫حقيقة الشريعة التي هي ثمرة النبوة (فتقرر) من هذا أن‬
‫حص((ول الطريق((ة مق((دم على حص((ول حقيق((ة الش((ريعة‬
‫فكانت بداية االولياء الك((املين وبداي((ة االنبي((اء المرس((لين‬
‫من الحقيق((ة ونهاي((ة ك((ل منهم((ا الى الش((ريعة فال مع((نى‬
‫لقول من قال ان بداية االولياء نهاية االنبي((اء واراد ببداي((ة‬
‫االولي((اء ونهاي((ة االنبي((اء الش((ريعة الغ((راء نعم ان ه((ذا‬
‫المس((كين( لم((ا لم يطل((ع على حقيق((ة الح((ال تكلم به((ذا‬
‫الشطح ولم يبال (وهذه) المعارف وان لم يتكلم بها أح((د‬
‫بل ذهب االك((ثرون الى عكس((ها واس((تبعدوها عن االدراك‬
‫ولكن اذا الح((ظ منص((ف ج((انب عظم((ة االنبي((اء عليهم‬
‫السالم واستولت عليه عظمة الش((ريعة( يحتم((ل أن يقب((ل‬
‫هذه المعارف الغامض((ة ويجع((ل ه((ذا القب((ول وس((يلة الى‬
‫زي((ادة ايمان((ه (أيه((ا الول((د) ان االنبي((اء عليهم الص((الة و‬
‫الس(((الم اقتص(((روا دع(((وتهم على ع(((الم الخل(((ق ب(((ني‬
‫االس((الم[‪ ]171‬على خمس الح((ديث ص((ريح في ه((ذا ولم((ا‬
‫ك((انت مناس((بة القلب بع((الم الخل((ق أزي((د دع((وه أيض((ا ً‬
‫بالتص(((ديق ولم يتكلم(((وا فيم(((ا وراء القلب ب(((ل جعل(((وه‬
‫ك((المطروح في الطري((ق ولم يع((دوه من المقاص((د نعم‬
‫ينبغي أن يكون كذلك فان تنعمات الجنة وآالم النار ودولة‬
‫الرؤية والحرمان عنها كلها مربوطة بعالم الخلق ال تعل((ق‬
‫لش((ئ منه((ا بع((الم االم((ر أص((ال (وأيض((اً) ان اتي((ان العم((ل‬
‫الفرض والواجب والس((نة متعل((ق بالق((الب ال((ذي ه((و من‬
‫عالم الخلق وما هو نص((يب ع((الم االم((ر من االعم((ال ه((و‬
‫النافلة والقرب الذي ه((و ثم((رة أداء االعم((ال انم((ا يك((ون‬
‫على مق((دار االعم((ال ال((تي هي ثمرته((ا فال ج((رم يك((ون‬
‫القرب الذي هو ثمرة اداء الفرائض نص((يب ع((الم الخل((ق‬
‫والقرب الذي هو ثمرة اداء النوافل نصيب عالم االمر وال‬
‫ش((ك ان((ه ال اعت((داد بالنف((ل وال اعتب((ار ل((ه بالقي((اس على‬
‫الفرض وليت له حكم القطرة بالنسبة الى البحر المحيط‬
‫بل ه((ذه النس((بة( للنف((ل بالقي((اس على الس((نة وان ك((انت‬
‫نسبة ما بين السنة والف((رض كنس((بة( القط((رة الى البح((ر‬
‫فينبغي ان يقيس تف((اوت م((ا بين الق((ربين على ه((ذا وان‬
‫يعلم مزية عالم الخلق على عالم االمر من ه(ذا التف(اوت‬
‫وأك((ثر الخالئ((ق لم(ا لم يكن لهم نص((يب من ه((ذا المع((نى‬
‫صاروا يخرب((ون الف((رائض ويجته((دون في ت((رويج النواف((ل‬
‫والص((وفية الناقص((ون يعتق((دون ال((ذكر والفك((ر من أهم‬
‫المهم(((ات ويتس(((اهلون في اتي(((ان الف(((رائض والس(((نن‬
‫ويخت(((ارون االربعين(((ات( ت(((اركين للجم(((ع والجماع(((ات وال‬
‫يعلمون أن أداء فرض واحد مع الجماعة أفضل من ألوف‬
‫‪ )(171‬رواه الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما‬
‫من أربعيناتهم نعم ان ال((ذكر والفك((ر م((ع مراع((اة اآلداب‬
‫الشرعية أفضل وأهم والعلماء القاص((رون أيض((ا ً يس((عون‬
‫في ت((رويج النواف((ل ويخرب((ون الف((رائض ويض((يعونها ومن‬
‫ذلك صالة العاش((وراء مثال ولم يصح[‪ ]172‬عن الن((بي ص((لّى‬
‫الله عليه و سلّم أنه كان يص((ليها م((ع الجماع((ة والجمعي((ة‬
‫التامة والحال أنهم يعلمون أن الرواي((ات الفقهي((ة ناطق((ة‬
‫بكراه((ة الجماع((ة في النافل((ة وهم يتكاس((لون في أداء‬
‫الفرائض على حد قلما يوجد منهم من يؤدي الف((رض في‬
‫وقت((ه المس((تحب ب((ل ربم((ا يفوتون((ه عن أص((ل وقت((ه وال‬
‫يتقي((دون بالجماع((ة كث((ير تقي((د ويقنع((ون في الجماع((ة‬
‫بشخص أو بشخصين بل ربما يكتفون باالنفراد فاذا كانت‬
‫معاملة( مقتدى أهل االس(الم ه(ذه فم(ا تق(ول في غ(يرهم‬
‫من العوام ومن شؤم هذه االفعال وس((وء االعم((ال ظه((ر‬
‫الضعف في االسالم ومن ظلم((ة ه((ذه المعامل((ة وك((دورة‬
‫األحوال ظهرت البدعة بين االنام {شعر}‪(:‬‬
‫بثثت ل((((ديكم من هم((((ومي وخفت ان * تمل((((وا واال‬
‫فالكالم كثير‬
‫وايض((ا ً أن أداء النواف((ل انم((ا يعطى ق((رب ظ((ل من‬
‫الظالل وأداء الفرائض يعطى قرب االصل الذي ليس فيه‬
‫شائبة الظلية اال أن النفل اذا أدى الجل تكمي((ل الف((رائض‬
‫فحينئ((ذ يك((ون ذل((ك ايض((ا ً مم((دا ومعاون((ا لحص((ول ق((رب‬
‫االصل وملحقا بالفرائض فيكون أداء الفرائض بالض((رورة‬
‫مناسبا لعالم الخلق الذي ه((و متوج((ه ون((اظر الى االص((ل‬
‫واداء النواف((ل مناس((با لع((الم االم((ر ال((ذي ه((و ن((اظر الى‬
‫الظ((ل والف((رائض وان ك((انت كله((ا مورث((ة للق((رب ولكن‬
‫[‪]173‬‬
‫أفض((لها وأكمله((ا الص((الة ولعل((ك س((معت ان الص((الة‬
‫‪ )(172‬قوله (ولم يصح عن النبي صلّى الل((ه علي((ه و س((لّم الخ) ق((ال ابن رجب الحنبلي روى اب((و‬
‫موسى المدني من حديث ابي موسى مرفوعا هذا يوم تاب الله فيه على ق((وم ف((اجعلوه ص((الة‬
‫وصوما يعني عاشوراء وقال حسن غ((ريب وليس كم((ال انتهى( اي ليس بحس((ن قلت ق((د ذك((روا‬
‫في صالة يوم عاشوراء غير ذلك وهو باطل ايضا وكذلك صلوات ليلة ال((براءة والرغ((ائب وس((ائر‬
‫ليالي رجب كلها باطلة ال اصل لها كما حققه المحققون‪.‬‬
‫‪ )(173‬قيل لم يوجد له اصل‬
‫معراج المؤمن وأقرب[‪ ]174‬ما يك((ون العب(د من ال((رب في‬
‫الصالة والوقت الخاص الذي كان للنبي صلّى الله عليه و‬
‫سلّم حيث عبر عنه بقوله لي مع الل((ه وقت الح((ديث ه((و‬
‫عند الفقير في الصالة والص((الة هي المكف((رات للس((يئات‬
‫والصالة هي التي تنهى عن الفحشاء والمنكرات والص((الة‬
‫هي التي كان النبي صلّى الله عليه و س((لّم يطلب راحت((ه‬
‫فيها حيث كان يقول أرحني[‪ ]175‬ي((ا بالل الص((الة هي ال((تي‬
‫عم((اد ال((دين والص((الة[‪ ]176‬هي ال((تي ص((ارت فارق((ة بين‬
‫االس((الم والكف((ر (ول((نرجع) الى أص((ل الكالم ولنق((ل من‬
‫مزية عالم الخلق على عالم االمر اعلم ان عالم االمر قد‬
‫ن((ال هن((ا يع((ني في النش((أة ال((دنيا حظ((ا واف((را وحص((ل‬
‫المش((اهدة وس((تقع المعامل((ة غ((دا في الجن((ة على ع((الم‬
‫الخل((ق وتتيس((ر ل((ه رؤي((ة بال كي((ف وم((ع ذل((ك أن متعل((ق‬
‫المشاهدة ظ((ل من ظالل الوج((وب والم((رئي في اآلخ((رة‬
‫واجب الوج((ود ف((الفرق ال((ذي بين المش((اهدة والرؤي((ة‬
‫والظلية واالص((الة ه((و ف((رق م((ا بين ع((الم الخل((ق وع((الم‬
‫االمر (واعلم) ان المشاهدة ثم((رة الوالي(ة والرؤي(ة ثم(رة‬
‫النبوة وتتيسر لعامة أتباع االنبياء عليهم الصالة و الس((الم‬
‫ومن ههنا يعرف التفاوت بين الوالية والنبوة ايضاً‪.‬‬
‫{تنبيه} كل عارف مناسبته لعالم االم((ر ازي((د يك((ون‬
‫قدم((ه في كم((االت الوالي((ة أزي((د وال((ذي مناس((بته لع((الم‬
‫الخلق اكثر فقدمه في كماالت النبوة اوفر ومن ههنا كان‬
‫لعيسي عليه السالم قدم أزيد في الوالية ولموسى علي((ه‬
‫السالم قدم أزيد في النبوة ف((ان ج((انب االم((ر غ((الب في‬
‫‪ )(174‬قوله (اقرب ما يكون الخ) أخرجه مسلم وابو داود والنس((ائي عن ابي هري((رة رض((ي الل((ه‬
‫عنه بلفظ اقرب ما يك(ون العب(د من رب(ه وه(و س(اجد ف(أكثروا ال(دعاء وابن النج(ار عن عائش(ة‬
‫والطبراني( والبزار عن ابن مسعود بمعناه اهـ‬
‫‪ )(175‬قوله (ارحني يا بالل) الدار قطني في العلل من حديث بالل والبي داود( ونح((وه عن رج((ل‬
‫من الصحابة لم يسم باسناد صحيح ذكره العراقي في تخريج( احاديث االحياء‬
‫‪ )(176‬وكأنه اشارة الى ما دار على االلسنة من قول الفارق بين المؤمن والكافر هو الصالة ولم‬
‫ار من خرجه وقد ورد ما معناه من قوله عليه السالم من ترك الصالة متعمدا فقد كف((ر اخرج((ه‬
‫البزار من حديث ابي الدرداء واخرجه الطبراني من حديث انس بزي((ادة لف((ظ جه((ارا في آخ((ره‬
‫قال الهيتمي( رجاله موثوقون انتهى من شرح االحياء ملخصا‪.‬‬
‫عيسى عليه السالم ولهذا صار ملحقا بالروحانيين وجانب‬
‫الخل((ق غ((الب في موس((ى علي((ه الس((الم وله((ذالم يكت((ف‬
‫بالمشاهدة بل طلب رؤية بصر (وهذا) ه((و س((بب تف((اوت‬
‫اقدام االنبياء عليهم السالم في كماالت النبوة ال((ذي كنت‬
‫وعدت بيانه فيما تقدم ال علو بعض اللطائف وسفله الذي‬
‫هو معتبر في تفاوت كماالت الوالية والله سبحانه الملهم‬
‫للص((واب (ايه((ا الول((د) ان تعل((ق عل((وم النب((وة ال((تي هي‬
‫الشرائع واالحكام بالقالب لما ك((ان أزي((د وك((انت مناس((بة‬
‫االنبياء عليهم الصالة و السالم لع((الم الخل((ق أك((ثر واوف((ر‬
‫ظن((وا من ذل((ك أن النب((وة عب((ارة عن ال((نزول الى دع((وة‬
‫الخل((ق بع((د الع((روج الى مقام((ات الق((رب ال((تي تتعل((ق‬
‫بالوالية ولم يعلموا أن نهاية العروج وغاية القرب في هذا‬
‫الموطن والقرب الحاصل فيما س((بق ك((ان ظال من ظالل‬
‫هذا القرب الذي يتصور بصورة البعد والعروج الذي تيسر‬
‫اوال كان عكسا من عك((وس( ه((ذا الع((روج ال((ذي ي((رى في‬
‫الظ((اهر ن((زوال اال ت((رى أن مرك((ز ال((دائرة أبع((د النقط((ة‬
‫بالنس((بة( الى محي((ط ال((دائرة والح((ال أن((ه ال نقط((ة في‬
‫الحقيق(((ة أق(((رب الى المحي(((ط من نقط(((ة المرك(((ز الن‬
‫المحيط تفصيل تلك النقط((ة االجمالي((ة وه((ذه النس((بة لم‬
‫تتيسر لنقطة أخرى والع((وام ال((ذين اقتص((ر نظ((رهم على‬
‫الص((ورة ال يق((درون على وج((دان ه((ذا الق((رب وادراك((ه‬
‫فيحكمون بابعدية تلك النقطة ويزعم((ون الحكم باقربيته((ا‬
‫جهال مركبا ويحمقون الحاكم بهذا الحكم ويجهلون((ه والل((ه‬
‫المستعان( على ما يصفون (ينبغي) أن يعلم أن المطمئن((ة‬
‫تعرج عن مقامها بعد حصول شرح الص((در ال((ذي ه((و من‬
‫لوازم كماالت الوالي((ة الك((برى وت((رتقي الى تخت الص((در‬
‫ويحص((ل له((ا هن((اك التمكين و الس((لطنة وتس((تولي على‬
‫ممالك القلب وتخت الصدر هذا في الحقيقة ف((وق جمي((ع‬
‫مقامات عروج مرتبة الوالية الكبرى وينف((ذ نظ((ر الص((اعد‬
‫الى ه(((ذا التخت الى ابطن البط(((ون ويس(((ري الى غيب‬
‫الغيب نعم ان الشخص اذا ص((عد الى ارف((ع االمكن((ة ينف((ذ‬
‫بصره الى ابعد االبعاد وبعد تمكين ه((ذه المطمئن((ة يخ((رج‬
‫العقل ايضا من مقامه ويلحق بها وينضم اليها ويعرض ل((ه‬
‫حينئ((ذ اس((م عق((ل المع((اد وتتوج((ه كالهم((ا باالتف((اق ب((ل‬
‫باالتح((اد الى ش((غلهما (ايه((ا الول((د) ان ه((ذه المطمئن((ة ال‬
‫يبقى فيه((ا امك((ان المخالف((ة ومج((ال الطغي((ان ب((ل هي‬
‫متوجه((ة الى المطل((وب بكليته((ا ومش((غوفة بالمقص((ود‬
‫بتماميتها ال همة لها غير تحصيل رضا ربها وال مطلوب لها‬
‫سوى طاعته وعبادته تعالى سبحان الله ان االم((ارة ال((تي‬
‫ك((انت اوال ش((ر جمي((ع الخالئ((ق ص((ارت بع((د االطمئن((ان‬
‫وحصول رضاء حضرة الرحمن رئيس لطائف ع((الم االم((ر‬
‫ورأس كافة االقران نعم ق((د ق((ال المخ((بر الص((ادق علي((ه‬
‫الص((الة و الس((الم خي((اركم[‪ ]177‬في الجاهلي(ة( خي((اركم في‬
‫االس((الم اذا فقه((وا ف((ان وقعت بع((د ذل((ك ص((ورة الخالف‬
‫والبغي فمنشؤها اختالف طبائع العناصر االربعة ال((تي هي‬
‫اجزاء القالب فان ك((انت ق((وة غض((بية فناش((ئة من هن((اك‬
‫وان كانت شهوية فهي ايضا ث((ائرة من هن((اك وان حرص((ا‬
‫وشرها فقائمان من هناك وان خسة ودنائة فمنبعثتان( من‬
‫هن((اك اال ت((رى ان س((ائر الحيوان((ات ليس((ت فيهن ه((ذه‬
‫النفس االم((ارة وم((ع ذل((ك فيهن ه((ذه االوص((اف الرذيل((ة‬
‫بالوج((ه االتم واالكم((ل فيمكن أن يك((ون الم((راد بالجه((اد‬
‫االكبر حيث قال النبي صلّى الله عليه و س((لّم رجعن((ا من‬
‫الجه((اد االص((غر الى الجه((اد االك((بر الجه((اد م((ع الق((الب ال‬
‫الجه((اد م((ع النفس كم((ا قي((ل الن النفس ق((د بلغت ح((د‬
‫االطمئنان وصارت راضية مرضية فال تتصور منه((ا ص((ورة‬
‫المخالفة والبغي حتى يحتاج الى الجه((اد وص((ورة الخالف‬
‫والبغي من اج((زاء الق((الب عب((ارة عن ارادة ت((رك األولى‬
‫وارتكاب االمور المرخصة وترك العزيمة ال ارادة ارتك((اب‬
‫المحرمات وترك الفرائض والواجب((ات ف((ان ه((ذه االش((ياء‬
‫‪ )(177‬قوله (خياركم في الجاهلية الحديث) رواه الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه‪.‬‬
‫صارت في حقها نصيب االع((داء (أيه((ا الول((د) ان كم((االت‬
‫العناصر االربعة وان كانت فوق كماالت المطمئنة كما مر‬
‫ولكن بواسطة مناسبتها لمقام الوالية وصيرورتها ملحق((ة‬
‫بعالم االمر صاحبة سكر وفي مقام االستغراق فال جرم ال‬
‫يبقى فيها مجال المخالفة وحيث ك((انت مناس((بة العناص((ر‬
‫بمقام النبوة أزيد كان الصحو غالبا فيها فبالض((رورة تبقى‬
‫فيها صورة المخالفة الجل تحصيل بعض المنافع والفوائ((د‬
‫المربوطة به((ا ف((افهم (ينبغي) أن يعلم أن منص((ب النب((وة‬
‫ك((ان مختوم((ا ً بخ((اتم الرس((ل علي((ه و على آل((ه الص((الة و‬
‫السالم ولكن التباعه صلّى الله عليه و سلّم نصيب كام((ل‬
‫من كماالت ذلك المنص(ب( بالتبعي((ة وه((ذه الكمالت ك((انت‬
‫في طبقة االص((حاب أزي((د منه((ا في غيره((ا وس((رت ه((ذه‬
‫الدولة ايضا على سبيل القلة الى الت((ابعين وتب((ع الت((ابعين‬
‫ثم ش((رعت بع((دهم في االختف((اء واالس((تتار وانتش((رت‬
‫كماالت الوالية الظلية وغلبت وش((اعت ولكن المرج((و ان‬
‫تتجدد هذه الدولة المستترة بعد مضي االلف ويحصل له((ا‬
‫الغلب((ة( والش((يوع وان تظه((ر الكم((االت االص((لية وتس((تتر‬
‫الظلي((ة وان يك((ون المه((دي علي (ه( الرض((وان م((روج ه((ذه‬
‫النسبة العلية( (ايها الولد) ان التابع الكام((ل للن((بي علي((ه و‬
‫على آل((ه الص((الة و الس((الم اذا اتم كم((االت مق((ام النب((وة‬
‫بالتبعي (ة( ف((ان ك((ان من اه((ل المناص((ب يش((رف بمنص((ب‬
‫االمامة واذا اتم كماالت الوالية الكبرى فان كان من اه((ل‬
‫المنص (ب( يش((رف بمنص((ب الخالف((ة والمناس((ب لمنص((ب‬
‫االمامة في مقام الكماالت الظلية منصب قطب االرش((اد‬
‫والمناسب لمنصب( الخالف((ة منص((ب قطب الم((دار وك((ان‬
‫هذين المقامين التحتانيين( ظل ذينك المقامين الفوق((انيين‬
‫والغوث عند الشيخ محيي الدين بن الع((ربي ق((دس س((ره‬
‫هو عين قطب المدار وليست الغوثي((ة عن((ده منص((با على‬
‫حدة وما هو معتقد الفق((ير ان الغ((وث غ((ير قطب الم((دار‬
‫والقطب يستمد منه في بعض االمور وله دخ((ل أيض((ا في‬
‫نصب مناس((ب االب((دال ذل((ك فض((ل الل((ه يؤتي((ة من يش((اء‬
‫والل((ه ذو الفض((ل العظيم (ت((ذييل) ان العل((وم والمع((ارف‬
‫المناس((بة لمق((ام النب((وة وواليته((ا ش((رائع االنبي((اء عليهم‬
‫الصالة و السالم ولما كان في النبوة تفاوت اقدام االنبياء‬
‫ظهر االختالف أيض((ا ً في الش((رائع بمق((دار ذل((ك التف((اوت‬
‫والمع((ارف المناس((بة لمق((ام والي((ة االولي((اء ش((طحيات‬
‫المشائخ والعل((وم المخ((برة عن التوحي((د واالتح((اد المنبئ((ة‬
‫عن االحاطة والس((ريان المورث((ة لعالم((ة الق((رب والمعي((ة‬
‫المشعرة بالمرآتية والظلية المثبت((ة للش((هود والمش((اهدة‬
‫وبالجملة ان معارف االنبياء كتاب وسنة ومعارف االولي((اء‬
‫فصوص وفتوحات مكية {ع}‪:‬‬
‫وقس من حال بستاني ربيعي‬
‫والية االولياء تطلب قرب الح((ق ووالي((ة االنبي((اء تب((دي‬
‫اقربيت((ه تع((الى والي((ة االولي((اء ت((دل على الش((هود ووالي((ة‬
‫االنبي((اء تثبت النس((بة المجهول((ة الكيفي((ة والي((ة االولي((اء ال‬
‫تعرف االقربية إنّها ما هي وال تدري الجهالة والح(يرة انه(ا‬
‫اي شئ هي ووالية االنبياء مع وجود االقربية ترى الق((رب‬
‫عين البعد وتعد الشهود عين الغيب {ع}‪:‬‬
‫يطول اذا ما قلت تفصيل شرحه‬
‫(ايها) الولد قد أطنبت في بيان كماالت النبوة ومزيتها‬
‫على الوالية والفرق بين الوالي((ات الثالث أع((ني الص((غرى‬
‫والك((برى والعلي((ا وبي((ان المع((ارف المناس((بة لك((ل منه((ا‬
‫والمح((ال المتعلق((ة( بك((ل منه((ا وأدرجت في بي((ان ه((ذا‬
‫المع((نى فق((رات مك((ررة ومتك((ثرة وأطلت في ذل(ك ذي((ل‬
‫الكالم رج((اء أن يخ((رج عن اس((تبعاد االفه((ام من كم((ال‬
‫غرابت(((ه وأن يتخلص من مظ(((ان االنك(((ار وه(((ذه العل(((وم‬
‫كش(((فية ض(((رورية ال اس(((تداللية ونظري(((ة وذك(((ر بعض‬
‫المقدمات انما هو للتنبيه والتقريب الى افهام العوام ب((ل‬
‫للتشريح والتوضيح الجل ادراك خ((واص االن((ام (ه((ذا) ه((و‬
‫الطريق الذي جع(ل الح(ق س(بحانه و تع(الى ه(ذا الحق(ير‬
‫ممتازا ً به من بدايته الى نهاية أساسه النسبة النقش((بندية(‬
‫المتضمنة الندراج النهاية في البداي((ة ق((د ب((نيت على ه((ذا‬
‫االساس عمارات وقصور فان لم يكن ه((ذا االس((اس لم((ا‬
‫زادت المعاملة وما انتهت الى هن((ا ق((د أت((وا بالب((ذر ال((ذي‬
‫أص((له من ت((راب ي((ثرب وبطح((اء من بخ((ارى وس((مرقند‬
‫وزرعوه في ارض الهند وسقوه بماء الفضل( سنين وربوه‬
‫بتربية االحسان فلما ادرك ذل(ك ال(زرع وبل(غ كمال(ه اثم(ر‬
‫هذه العلوم والمعارف الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كن((ا‬
‫لنهتدي لوال ان هدانا الل((ه لق((د ج((اءت رس((ل ربن((ا ب((الحق‬
‫(وينبغي) ان يعلم ان سلوك هذا الطريق الع((الي برابط((ة‬
‫المحبة للشيخ المقتدى ب((ه ال((ذي س((ار في ه((ذا الطري((ق‬
‫بالس((ير الم((رادي وانص((بغ بق((وة الجذب((ة به((ذه الكم((االت‬
‫وصاحب هذه الكماالت امام الوقت وخليفة الزمان نظره‬
‫ش((فاء االم((راض القلبي((ة وتوجه((ه راف((ع العل((ل المعنوي((ة‬
‫االقطاب والبدالء فرحون بظالل مقاماته واالوتاد والنجباء‬
‫ق((انعون بقط((رة من بح((ار كماالت((ه ن((ور هدايت((ه وارش((اده‬
‫ف((ائض على جمي((ع االش((خاص كن((ور الش((مس بال ارادت((ه‬
‫فكيف اذا اراد ان لم تكن ارادته في اختي((اره فان((ه كث((يرا‬
‫ما يطلب االرادة ولكن ال تحصل له تل((ك االرادة وال يل((زم‬
‫ان يعلم ه((ذا المع((نى ويطل((ع علي((ه من يهت((دون بن((وره‬
‫ويسترشدون بتوسله ب((ل ربم((ا ال يعلم((ون أص((ل ه((دايتهم‬
‫ورشدهم أيض((ا ً كم((ا ينبغي وم((ع ذل((ك يتحقق((ون بكم((االت‬
‫الشيخ المقتدى به ويهدون الع(الم ف(ان العلم ب((االحوال ال‬
‫يعطاه كل أحد ومعرفة تفصيل سير المقام((ات ال يمنحه((ا‬
‫جمي((ع االش((خاص نعم ان الش((يخ ال((ذي ني((ط بوج((وده‬
‫الشريف مدار بناء طريق مخص((وص من ط((رق الوص((ول‬
‫صاحب علم ألبتة وصاحب شعور بتفاصيل السير ويكتفي‬
‫غ(((يره بعلم(((ه ويص(((لون بتوس(((طه الى مرتب(((ة الكم(((ال‬
‫والتكميل( ويشرفون بالفناء والبقاء {شعر}‪(:‬‬
‫ليس على الله بمستنكر * أن يجمع العالم في واحد‬
‫افادتنا واستفادتنا انعكاسية وانص((باغية ينص((بغ المري((د‬
‫بصبغ الشيخ المقتدى به ساعة فساعة بواسطة محبته له‬
‫ويتنور بانواره بطريق االنعكاس فالي شئ يحتاج في هذه‬
‫الص((ورة الى العلم ب((االحوال في االف((ادة واالس((تفادة اال‬
‫ترى ان الخربزة تدرك بح((رارة الش((مس س((اعة فس((اعة‬
‫وتبلغ مرتبة الكمال بمرور االيام فمن اين يلزم ان يك((ون‬
‫له((ا علم بادراكه((ا ومن اين يل((زم للش(مس أن تعلم بانه((ا‬
‫س((بب ادراكه((ا نعم ان العلم الج((ل الس((لوك والتس((ليك‬
‫االختي((اري الزم ولكن((ه مرب((وط بسالس((ل أخ((ر وام((ا في‬
‫طريقن(((ا ال(((تي هي طريق(((ة االص(((حاب الك(((رام عليهم‬
‫الرضوان فالعلم بالسلوك والتسليك ليس بالزم اصال وان‬
‫كان الش((يخ المقت((دى ب((ه ال((ذي ه((و راعي ه((ذه الطريق((ة‬
‫موصوفا بكمال العلم ومتحققا ً بوف((ور المعرف((ة فال ج((رم‬
‫يك((ون االحي((اء واألم((وات والص((بيان واالش((ياخ والش((بان‬
‫والكه((ول متس((اوين في ه((ذا الطري((ق الع((الي في ح((ق‬
‫الوص((ول النهم يص((لون الى منتهى المقاص((د ام((ا برابط((ة‬
‫المحبة أو بتوجه صاحب دولة ذل((ك فض((ل الل((ه يؤتي((ه من‬
‫يشاء والل((ه ذو الفض((ل العظيم (ولكن ينبغي) ان يعلم ان‬
‫المنتهى وان لم يكن صاحب علم ولكن البد له من ظهور‬
‫الخوارق وربما ال يك((ون ل((ه اختي((ار في ذل((ك الظه((ور ب((ل‬
‫كثيرا ما ال يكون ل((ه علم بظهوره((ا ب((ل ي((رى الن((اس من((ه‬
‫الخ((وارق وليس ل((ه اطالع عليه((ا (وم((ا قلت) ان المنتهى‬
‫وان لم يكن ص((احب علم الم((راد بع((دم العلم ع((دم علم‬
‫بتفص(((يل( االح(((وال ال ع(((دم العلم مطلق(((ا بحيث ال يفهم‬
‫احواله اصال كما مرت االشارة اليه ونور هدايت((ه الم((ذكور‬
‫يسري الى مريديه بال واسطة أو بواسطة أو بوسائط م((ا‬
‫لم تلوث طريقته المخصوصة بلوث التغييرات والتب((ديالت‬
‫ولم تخرب بالحاق المخترعات والمبتدعات( بها ان الل((ه ال‬
‫يغير ما بقوم حتى يغيروا م((ا بأنفس((هم والعجب من ق((وم‬
‫يزعمون هذه التبديالت تكميالت هذه الطريقة ويتصورون‬
‫تل((ك االلحاق((ات تتميم((ات ه((ذه النس((بة وال يعلم((ون ان‬
‫تكمي((ل ه((ذا االم((ر وتتميم((ه ليس لك((ل قاص((ر ون((اقص‬
‫وااللحاق واالختراع ليس في حوصلة ك((ل خ((الي الظ((رف‬
‫هزار نكته باريكتر زمو اينجاست * نه هر كه سر بتراش((د‬
‫قلندري داند قد ستروا نور السنة السنية بظلم((ات الب((دع‬
‫وضيعوا رونق الملة المص((طفوية على ص((احبها الص((الة و‬
‫السالم والتحي((ة بك((دورات االم((ور المخترع((ة واعجب من‬
‫هذا ظن قوم هذه المح((دثات ام((ورا ً مستس((حنة وزعمهم‬
‫تلك المبتدعات حسنات مس((تملحة فيطلب((ون به((ا تكمي((ل‬
‫الدين وتتميم الملة ويرغبون في إتيان تلك االمور ترغيب((ا ً‬
‫كثيرا ً هداهم الله س((بحانه س((واء الص((راط الم يعلم((وا إن‬
‫الدين كان كامال ً قبل هذه المحدثات وك((انت النعم((ة تام((ة‬
‫وكان رضاء الح((ق س((بحانه حاص((ال ً كم((ا ق((ال الل((ه تع((الى‬
‫اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعم((تي ورض((يت‬
‫لكم االسالم دينا ً فطلب كمال الدين من ه((ذه المح((دثات‬
‫انك((ار في الحقيق((ة على مقتض((ى ه((ذه اآلي((ة الكريم((ة‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫بثتت ل((((ديكم من هم((((ومي وخفت ان * تمل((((وا واال‬
‫فالكالم كثير‬
‫وقد أظه((ر العلم((اء المجته((دون أحك((ام ال((دين ال انهم‬
‫احدثوا فيه ما ليس منه فال تكون االحك((ام االجتهادي((ة من‬
‫االمور المحدثة بل من أصول الدين الن االصل الرابع ه((و‬
‫القياس (أيها الولد) اني قد كنت كتبت( المعرفة المتعلق((ة(‬
‫بقطب االرش((اد في ب((اب االف((ادة واالس((تفادة من رس((الة‬
‫المبدإ والمعاد ولكن لما ك((انت له((ا مناس((بة به((ذا المق((ام‬
‫ومفيدة فيه ناسب كتابتها في هذا المكتوب أيضا ً فليعت((بر(‬
‫من هن((ا ان قطب االرش((اد ال((ذي يك((ون جامع((ا لكم((االت‬
‫الفردية أيضا ً عزيز الوجود ج((دا يظه((ر مث((ل ه((ذا الج((وهر‬
‫بعد قرون كثيرة وازمنة متطاولة وينور الع((الم الظلم((اني‬
‫بنور ظهوره ونور هدايته وارش((اده ش((امل لجمي((ع الع((الم‬
‫كل من يحصل له الرشد والهداية وااليمان والمعرف((ة من‬
‫محيط العرش الى مركز الفرش انما يحصل من طريق((ه‬
‫ويستفاد منه ال تتيس((ر ه((ذه الدول((ة الح((د ب((دون توس((طه‬
‫نوره محيط لجميع العالم مث((ل البح((ر المحي((ط مثال وه((ذا‬
‫البحر كأنه منجمد ال يتحرك اصال ً فالط((الب ال((ذي متوج((ه‬
‫الي((ه ومتخلص ل((ه او ه((و متوج((ه الى الط((الب كأن((ه تفتح‬
‫وقت التوجه روزنة الى قلب الطالب فيصير بهذا الطريق‬
‫ريانا من ذلك البحر على قدر توجهه واخالصه وكذلك من‬
‫ك((ان متوجه((ا الى ذك((ر الل((ه تع((الى ومقبال علي((ه ولم يكن‬
‫متوجها الى ذلك القطب أصال ال من جهة االنكار عليه ب((ل‬
‫لعدم معرفته به أصال يحصل له مث((ل ه((ذه االف((ادة لكنه((ا‬
‫في الصورة األولى أزيد منها في الصورة الثانية وأم((ا من‬
‫كان منكرا عليه( أو ه((و مت((أذ من((ه فه((و وان ك((ان مش((غوال‬
‫بذكر الله تعالى وتقدس ولكنه محروم من حقيقة الرش((د‬
‫والهداية وانكاره هذا واذيته يصير سدة في طري((ق فيض((ه‬
‫وحقيقة الهداية مفق((ودة في((ه من غ((ير أن يتوج((ه القطب‬
‫العظيم الش((أن الى ع((دم افادت((ه ومن((ع اس((تفادته وقص((د‬
‫ضرره بل فيه صورة الرشد فق((ط والص((ورة الخالي((ة عن‬
‫المع((نى قليل((ة النف((ع والج((دوى وال((ذين فيهم محب((ة ذل((ك‬
‫القطب واخالصه وان خلوا عن التوجه المذكور وذكر الله‬
‫تعالى يصل اليهم ن((ور الهداي((ة والرش((د بواس((طة محبتهم‬
‫فقط ولتكن هذه المعرفة آخر المكتوب {شعر}‪:‬‬
‫أكتفي اذ ذاك يكفي االذكي(((ا * ص(((حت م(((رات لمن‬
‫اصغى الندا‬
‫الحمد لله رب الع((المين ال((رحمن ال((رحيم أوال وآخ((را‬
‫والصالة و السالم على رسوله محمد وآل((ه وص((حبه دائم((ا‬
‫وسرمداً‪.‬‬

‫{المكت وب الح ادي والس تون والمائت ان الى‬


‫المير نعمان في بيان فضائل الصالة والكم االت‬
‫المخصوصة بها في ضمن معارف عالية وحقائق‬
‫سامية}‬
‫بعد الحم((د والص((لوات وتبلي((غ ال((دعوات ليكن معل((وم‬
‫االخ االعز أرشده الل((ه س((بحانه أن الص((الة ركن ث((ان من‬
‫االرك((ان الخمس((ة لالس((الم وجامع((ة العب((ادات وهي وان‬
‫كانت جزئية ولكن حصلت له((ا حكم الكلي((ة من الجامعي((ة‬
‫وصارت فوق جميع مقربات االعمال ودول((ة الرؤي((ة ال((تي‬
‫كانت ميسرة لس(يد الع(المين علي(ه و على آل(ه الص(الة و‬
‫الس((الم ليل((ة المع((راج في الجن((ة ك((انت ميس((رة ل((ه بع((د‬
‫النزول الى الدنيا في الصالة مناسبة له((ذه النش((أة وله((ذا‬
‫قال عليه الصالة و السالم الصالة مع((راج الم((ؤمن وق((ال‬
‫أيضا ً اقرب ما يكون العبد من ال((رب في الص((الة ولكم((ل‬
‫اتباعه عليه الصالة و السالم في ه(ذه النش(أة ح(ظ واف(ر‬
‫من تلك الدول((ة في الص((الة وان لم تكن رؤي((ة ف((ان ه((ذه‬
‫النشأة ال تطيقها فان لم يأمر الله س((بحانه بالص((الة فمن‬
‫كان يكش((ف النق((اب عن وج((ه المقص((ود ومن ك((ان ي((دل‬
‫الط((الب نح((و المطل((وب م((ورث الل((ذة للمغم((ومين ه((و‬
‫الص((الة وم((وجب الراح((ة للمرض((ي يع((ني من الم البع((د‬
‫والفراق هو الصالة أرحني يا بالل اشارة الى هذا المع((نى‬
‫وقرة عيني في الصالة رمز من هذا المتم((ني وم((ا تيس((ر‬
‫من االذواق والمواجي(((د والعل(((وم والمع(((ارف واالح(((وال‬
‫والمقام((ات واالن((وار واالل((وان والتليون((ات والتمكين((ات(‬
‫والتجليات( المتكيفة( وغير المتكيف((ة والظه((ورات المتلون((ة‬
‫وغير المتلونة في خارج الصالة ومن غ((ير ش((عور بحقيق((ة‬
‫الصالة منشاؤها كلها ظالل وامثال ب((ل ناش((ئة عن ال((وهم‬
‫والخيال والمصلي ال(ذي ل(ه ش(عور بحقيق(ة الص(الة كأن(ه‬
‫يخرج من هذه النشأة الدنيا وقت اداء الصالة ويدخل في‬
‫النشأة األخرى فال جرم ينال في هذا الوقت نص((يبا واف((را‬
‫من دولة مخصوصة باآلخرة ويحص(ل حظ(ا من االص(ل بال‬
‫شائبة الظلية الن النش((أة ال((دنيا مقص((ورة عن الكم((االت‬
‫الظلية والمعاملة الخارجة الخالية عن الظلي((ة مخصوص((ة‬
‫باآلخرة فالبد على هذا من المعراج وهو الص((الة في ح((ق‬
‫المؤمنين( وهذه الدولة مخصوصة بهذه االم((ة ف((انهم انم((ا‬
‫شرفوا بهذه الدولة واستسعدوا بهذه السعادة تبعا لن(بيهم(‬
‫عليه و على آله الصالة و السالم وق((د تش((رف ه((و بدول((ة‬
‫الرؤية حيث خرج من الدنيا الى اآلخرة ودخل الجن(ة ليل(ة‬
‫المعراج اللهم اجزه عنا ما هو أهله واجزه عنا أفض((ل م((ا‬
‫جازيت نبيا عن أمته واجز االنبياء كلهم خيرا ف((انهم دع((اة‬
‫الخلق الى الحق سبحانه وهداتهم الى لق((اء الل((ه وال((ذين‬
‫لم يطلع((وا على حقيق((ة الص((الة من ه((ذه الطائف((ة ولم‬
‫يقف((وا على الكم((االت المخصوص((ة به((ا ص((اروا يطلب((ون‬
‫معالج((ة أمراض((هم من أم((ور أخ((ر ويلتمس((ون حص((ول‬
‫مراداتهم من اشياء شتى بل زعمت طائفة منهم الص((الة‬
‫بعيدة عن الحال وجعل((وا مبناه((ا على المغ((ايرة والمباين((ة‬
‫وغ((ير ذل((ك من المح((ال وزعم((وا ان الص((وم أفض((ل من‬
‫الصالة قال صاحب الفتوحات المكية ان في الصوم الذي‬
‫ه((و ت((رك األك(ل والش(رب تحقق(ا بص(فة الص(مدانية وفي‬
‫الصالة خ((روج الى المغ((ايرة والمباين((ة واش((عار بالعابدي((ة‬
‫والمعبودي((ة وه((و كم((ا ت((رى مب((ني على مس((ئلة( التوحي((د‬
‫الوج((ودي ال((ذي ه((و من أح((وال الس((كارى ومن ع((دم‬
‫الشعور بحقيقة الصالة وفقد الخبر عنه صار الجم الغف((ير(‬
‫من هذه الطائفة يطلبون تسكين( اضطرابهم من الس((ماع‬
‫والنغمات والوجد والتواج((د وطفق((وا يط((العون مطل((وبهم‬
‫من وراء حجب النغمات فال جرم جعلوا الرقص والحرك((ة‬
‫ديدنهم مع انهم س(معوا ح(ديث وم(ا جع(ل الل(ه ش(فاءكم‬
‫فيما حرم عليكم نعم الغريق يتعل((ق بك((ل حش((يش وحب‬
‫الشئ يعمي ويص((م فل((و انكش((فت لهم نب((ذة من حقيق((ة‬
‫الصالة ووصلت الى مشام اذواقهم شمة منه((ا لم((ا م((الوا‬
‫الى السماع والنغمة اصال ولما ركنوا الى الوجد والتواج((د‬
‫قطعا {شعر}‪:‬‬
‫واذ لم يهتدوا نهج ال * حقائق قارفوا هزوا‬
‫(أيه((ا االخ) بق((در م((ا يك((ون من الف((رق بين الص((الة‬
‫والنغم(((ات تتف(((اوت الكم(((االت ال(((تي منش(((ؤها( الص(((الة‬
‫والكماالت التي منشأوها النغمات العاقل تكفي((ه االش((ارة‬
‫وهذا كمال وج((د بع((د أل((ف س((نة (وآخري((ة) ظه((رت على‬
‫صفة االولين ولونهم ولعل النبي صلّى الل((ه علي((ه و س((لّم‬
‫لذلك قال ال يدرى[‪ ]178‬أولهم خير ام آخ((رهم ولم يق((ل ام‬
‫أوسطهم حيث رأى المناسبة بين اآلخر واالول أزي((د منه((ا‬
‫بين االوسط واالول فص((ار ذل((ك مح((ل ت((ردد وق((ال علي (ه(‬
‫الصالة و السالم في ح((ديث آخ((ر أفضل[‪ ]179‬أم((تي أولهم‬
‫وآخرهم وبينهما كدر نعم ان متأخري هذه االمة وان ك((ان‬
‫فيهم عل((و النس((بة ولكن اص((حابها قليل((ون ب((ل أق((ل وفي‬
‫المتوسطين وان لم تكن النسبة بهذا العلو لكن اص((حابها‬
‫كثيرون بل أكثر ولكل وجهة كمية وكيفية ولكن أقلية هذه‬
‫النس((بة بلغت المت((أخرين الى ال((درجات العلى واورثتهم‬
‫المناسبة بالسابقين و جعلتهم المبشرين قال ص((لى الل((ه‬
‫عليه و على آله وسلم االسالم[‪ ]180‬بدا غريبا وسيعود كم((ا‬

‫‪ )(178‬رواه الترمذي عن انس واحمد عنه وعن عم((ارة واب((و يعلى عن علي والط((براني عن ابن(‬
‫عمر والحديث وان كان فيه مقال ولكن كثرة طرقه تقويه حتى تمسك ابن عبدالبر بامثال((ه في‬
‫تفضيل غير الصحابة عليهم واجاب عنه الجمهور بتوجيه مضمون الحديث ال بتض((عيفه وق((د م((ر‪.‬‬
‫عفي عنه‪.‬‬
‫‪ )(179‬قال مخرج االحاديث اشارة الى ما رواه رزين عن جعفر الصادق عن ابيه عن ج((ده كي((ف‬
‫تهلك امة انا اولها والمهدي اوسطها والمس((يح( آخره((ا ولكن بين ذل((ك ف((وج ليس((وا م((ني وال ان((ا‬
‫منهم انتهى قلت روى ما في الكتاب بعينه في نوادر االصول للحكيم الترم((ذي عن ابي ال((درداء‬
‫بلفظ خير امتي اولها وآخرها وفي وسطها الكدر انتهى( و اورد فيه احاديث فانظر اليها ان شئت‬
‫ان تطلع على حقيقة االمر‪ (.‬عفي عنه‪.‬‬
‫‪ )(180‬يعني مبدأ اتصافهم باآلخرية( وشروعهم فيها منه عفي عنه‪.‬‬
‫بدا فطوبى للغرباء الحديث وشروع[‪ ]181‬آخرية هذه االم((ة‬
‫من بداية االلف الثاني من ارتحال النبي صلّى الله عليه( و‬
‫سلّم فان لمضي األلف خاص((ية عظيم((ة في تغ((ير األم((ور‬
‫وتأثير قوي في تبدل االشياء ولم((ا لم يكن في مل((ة ه((ذه‬
‫االم((ة وس((يرتها نس((خ وتب((ديل ظه((رت نس((بة الس((ابقين‬
‫بطراوته((ا القديم((ة ونض((ارتها الس((ابقة في المت((أخرين‬
‫بالضرورة وحصل تأييد الشريعة( وتجديد المل((ة في االل((ف‬
‫الثاني والشاهد العدل لصدق ه((ذه ال((دعوى عيس((ى على‬
‫نبينا وعليه الصالة و السالم والمهدي عليه الرضوان يعني‬
‫وجودهما في هذا االلف {شعر}‪(:‬‬
‫لو جاء من فيض روح القدس من مدد * لغير عيس((ى‬
‫لصنع مثل ما صنعا‬
‫(أيه((ا االخ) ان ه((ذا الكالم وان ك((ان الي((وم ثقيال على‬
‫أك((ثر الخالئ((ق وبعي((دا عن افه((امهم ولكنهم اذا انص((فوا‬
‫وقاسوا المع((ارف بعض((ها ببعض والحظ((وا ص((حة االق((وال‬
‫وسقمها بمطابقتها العلوم الشرعية وعدم مطابقتها اياه((ا‬
‫ورأوا ان تعظيم الشريعة النبوية وتوقيرها في أيته((ا أك((ثر‬
‫لعلهم يتخلصون عن ورطة االستبعاد اال ي((رون ان الفق((ير‬
‫قد كتب في كتبه( ورسائله ان الطريقة والحقيقة خادمتان‬
‫للشريعة( وان النبوة أفض((ل من الوالي((ة ول((و ك((انت والي((ة‬
‫نبي وكتب أيض((ا ً أن((ه ال مق((دار لكم((االت الوالي((ة في جنب‬
‫كماالت النبوة أصال وليت له((ا حكم القط((رة بالنس((بة( الى‬
‫البح((ر المحي((ط وكتب امث((ال ذل((ك كث((يرا خصوص((ا في‬
‫مكتوب( كتب باس((م ول((دي في بي((ان الطريق((ة فليالحظ((وا‬
‫هناك والمقصود من هذا القيل والقال اظهار نعمة الح((ق‬
‫سبحانه وت(رغيب طالب ه(ذه الطريق(ة ال تفض(يل( نفس(ي‬
‫‪ )(181‬رواه مسلم وابن ماجة عن ابي هريرة والطبراني( عن س(لمان وابن ماج(ة ايض(ا عن انس‬
‫واحمد وابن ماجة ايضا والترمذي وقال حسن صحيح غريب عن ابن مسعود وس((عيد بن منص((ور‬
‫عن س((لمة بن نقي((ل وج((ابر وال((رافعي عن ش((ريح الخض((ري والخطيب وابن عس((اكر عن ابي‬
‫ال((درداء وابي امام((ة وواثل((ة وانس والبخ((اري في الت((أريخ عن بالل ابن م((رداس( مرس((ال وابن‬
‫عساكر عن ابن عمر ذكره السيوطي في جمع الجوامع في مادة ان االسالم بدئ قاله المخ((رج(‬
‫قلت وفي كنز العمال ازيد من ذلك فليراجع‪.‬‬
‫على اآلخرين ومعرفة الل(ه س(بحانه ح(رام على من ي(رى‬
‫نفسه أفض((ل من كف((ار االف((رنج فكي((ف من اك((ابر ال((دين‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫خليلي سيدي أعلى مقامي * ففقت به نجوما والهالال‬
‫كأني بقعة فيها سحاب * الربيع ممطر ماء زالال‬
‫فلولي ألف السنة واثني * بها ما ازددت اال االنفعاال‬
‫فان ظهر فيكم بعد مطالعة هذا المكتوب ش((وق تعلم‬
‫اس(((رار الص(((الة وتحص(((يل( بعض كماالته(((ا المخصوص(((ة‬
‫وجعلكم هذا الشوق مضطربا تتوجه نحو هذه الحدود بع((د‬
‫االستخارات وتصرف ش((طرا من العم((ر في تعلم الص((الة‬
‫يعني اسرارها والله سبحانه الهادي الى س((بيل الرش((اد و‬
‫الس((الم على من اتب((ع اله((دى وال((تزم متابع((ة المص((طفى‬
‫عليه و على آله الصالة و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الث اني والس تون والمائت ان الى‬


‫اط‬ ‫ان ان ارتب‬ ‫ا محب علي في بي‬ ‫موالن‬
‫النقش بندية حبي ة ونس بتهم انعكاس ية وم ا‬
‫يناسبه}‬
‫الحمد لله و سالم على عباده ال((ذين اص((طفى حص((ل‬
‫االبته(اج ب((ورود الص((حيفة الش(ريفة المرقوم(ة على وج((ه‬
‫االلتف((ات وحيث ك((انت منبئ((ة عن ف((رط المحب((ة وكم((ال‬
‫االختصاص أورثت ازدياد الفرح والسرور وقد اندرج فيه((ا‬
‫الكالم عن العه((د الس((ابق (أيه((ا المخ((دوم) ان((ك على أي‬
‫وضع كنت من االوضاع الش((رعية ليس بمح((ل للمض((ايقة‬
‫وال مستحقا به للمعاتبة بشرط أن ال ينقطع حب((ل المحب((ة‬
‫بل يتقوى يوما فيوما وبشرط أن ال ت((برد ن((ائرة االش((تياق‬
‫ب((ل تزاي((د س((اعة فس((اعة ف((ان ارتباطن((ا ح((بي ونس((بتنا(‬
‫انعكاسية وانصباغية ال تتفاوت بالقرب والبع((د اال بحس((ب‬
‫السرعة والبطء والعلم ببعض خصوصيات الطريق وع((دم‬
‫العلم به وتطلب تحقيق ه((ذا المع((نى من خاتم((ة مكت((وب‬
‫حررته باسم ول((دي االرش((د في بي((ان الطري((ق وق((د ج((اء‬
‫اصحاب اخين((ا الم(ير محم((د نعم((ان ينق((ل ذل(ك المكت(وب(‬
‫فتطلبه من هناك وماذا أطنب زيادة على ذلك و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الث الث والس تون والمائت ان الى‬


‫جن اب ص احب المع ارف الش يخ ت اج ال دين في‬
‫بي ان مع ارف تتعل ق بالكعب ة الرباني ة وبي ان‬
‫الفضائل الصالتية وما يناسب ذلك}‬
‫الحم((د لل((ه و س((الم على عب((اده ال((ذين اص((طفى ق((د‬
‫أورث خبر القدوم الذي هو للمسرة مل((زوم فرح((ا واف((را‬
‫للمشتاقين لله سبحانه الحمد والمنة على ذلك {شعر}‪:‬‬
‫انصف أيا فل((ك زاه مص((ابيحه * وأي ه((ذين ق((د عمت‬
‫تفاريحه‬
‫شمس بها ع((الم تمت مص((الحه * ام ي((دري الب((اد من‬
‫شام لوائحه‬
‫وحيث ال((تزمت الق((دوم فعلي((ك ان تش((رف بالس((رعة‬
‫فان المشتاقين تحت ثقل االنتظ((ار يتمن((ون س((ماع اخب((ار‬
‫بيت الل((ه وعن((د الفق((ير كم((ا ان ص((ورة الكعب((ة الرباني((ة‬
‫مسجود اليها لص((ور الخالئ((ق بش((را ك((انوا أو ملك((ا ك((ذلك‬
‫حقيقتها مسجود اليها لحقائق تلك الصور فال ج((رم ك((انت‬
‫تلك الحقيقة فوق جميع الحقائق والكماالت المتعلق((ة به((ا‬
‫صارت فوق الكماالت المتعلقة( بسائر الحقائق وكان هذه‬
‫الحقيق((ة ب((رزخ بين الحق((ائق الكوني((ة والحق((ائق اآللهي((ة‬
‫والم((راد بالحق((ائق االلهي((ة س((رادقات العظم((ة والكبري((اء‬
‫التي لم يصل الى ذيل قدسها لون وال كي((ف ولم يتط((رق‬
‫اليها ظلية أصال ونهاية العروجات الدنيوية وظهوراته((ا الى‬
‫منتهى الحق((ائق الكوني((ة والنص((يب( من الحق((ائق االلهي((ة‬
‫مخص(وص ب(اآلخرة الح(ظ منه(ا في ال(دنيا اال ّ في الص(الة‬
‫التي هي معراج المؤمن وك((أن في ه((ذا المع((راج خروج((ا‬
‫من الدنيا الى اآلخ((رة ويتيس((ر في((ه ح((ظ مم((ا يتيس(ر( في‬
‫اآلخ(((رة واظن ان حص(((ول ه(((ذه الدول(((ة في الص(((الة‬
‫لتوجه[‪ ]182‬المصلي فيها الى جهة الكعبة( التي هي م((وطن‬
‫ظهورات الحقائق االلهية فالكعبة( أعجوبة في الدنيا فانه((ا‬
‫بص((ورتها من ال((دنيا وبالحقيق((ة من اآلخ((رة وأخ((ذت ه((ذه‬
‫النسبة الصالة أيضا ً بتوسطها وصارت بص((ورتها وحقيقته((ا‬
‫جامعة للدنيا واآلخرة وقد بل((غ مرتب((ة التحقي((ق ان الحال((ة‬
‫المتيسرة( في اداء الصالة فوق جميع الكم((االت الحاص((لة‬
‫في خارج الصالة الن تلك الحالة ليست( بخارجة من دائرة‬
‫الظل وان حصل له((ا العل((و بخالف ه((ذه الحال((ة ف((ان له((ا‬
‫نصيبا من االصل وبقدر الفرق بين االص((ل والظ((ل يك((ون‬
‫الفرق بين تلك الحال((ة وه((ذه الحال((ة ويش((اهد ان الحال((ة‬
‫التي تحصل عند الموت بعناية الله تعالى تكون فوق حالة‬
‫الصالة فان الموت من مقدمات أحوال اآلخرة وكلم((ا ه((و‬
‫أق((رب الى اآلخ((رة أتم وأكم((ل الن هن((ا ظه((ور الص((ورة‬
‫وهناك ظهور الحقيقة شتان ما بينهما وكذلك الحالة ال((تي‬
‫تتيسر بكرم الله جل سلطانه في ال((برزخ الص((غير( تك((ون‬
‫فوق الحالة الحاصلة له وقت الموت و على هذا القي((اس‬
‫الحالة المتيس((رة في ال((برزخ الكب((ير( ال((ذي ه((و عرص((ات‬
‫القيامة بالنسبة الى حالة ال((برزخ الص((غير ف((ان المش((هود‬
‫هناك أتم وأكمل ولمشهود جن((ات النعيم أتميت((ه وأكمليت((ه‬
‫بالنس((بة( الى مش((هود( ال((برزخ الكب((ير( وف((وق جمي((ع تل((ك‬
‫المذكورات موطن اخبر عنه المخبر الصادق عليه الص((الة‬
‫و الس((الم حيث ق((ال ان لله[‪ ]183‬جن((ة ليس فيه((ا ح((ور وال‬
‫قص((ور يتجلي فيه((ا ربن((ا ض((احكا ف((ادنى جمي((ع م((واطن‬
‫الظه((ورات ال((دنيا وم((ا فيه((ا واعلى جميعه((ا تل((ك الجن((ة‬
‫‪ )(182‬الذي ال يتحقق ماهية الصالة اال به فال يرد انه ينبغي ان يحصل هذه الحالة لكل من يتوج((ه‬
‫الى الكعبة سواء كان في الصالة او ال‪ .‬عفي عنه‪.‬‬
‫‪ )(183‬قوله (ان لله جنة الخ) قال المخرج( ما وجدت له اصال وقال آخر ولكن((ه مش((هور في كتب‬
‫الصوفية وذكره شرف الدين يحيى( المنيري اهـ‬
‫الم((ذكورة ب((ل ال((دنيا ليس((ت من م((واطن الظه((ور أص((ال‬
‫وظه((ورات الظالل ومرآتي((ة المث((ال ال((تي هي مخصوص((ة‬
‫بالدنيا معدودة عند الفقير من االمور الدنيوية وداخلة في‬
‫الحقيقة في دائرة االمك((ان س((وآء قي((ل لتل((ك الظه((ورات‬
‫تجلي((ات االس((ماء أو تجلي((ات الص((فات أو تجلي((ات ال((ذات‬
‫تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا وأنا الفقير متى االح((ظ‬
‫الدنيا بالتمام أجدها خالية محضة وال يص((ل منه((ا مش((امي‬
‫رائحة المطلوب غاية م((ا في الب((اب انه((ا مزرع((ة اآلخ((رة‬
‫فطلب المطلوب فيها اتعاب النفس واهالكه((ا على العبث(‬
‫أو زعم غير المطل(وب مطلوب(ا واالك((ثرون مبتل(ون( ب(ذلك‬
‫ومطمئنون بالمنام والخيال وال((ذي في((ه ش((ئ من االص((ل‬
‫وما يعطي رائحة من المطلوب في هذا الم((وطن الص((الة‬
‫ودونها خرط القتاد‪.‬‬

‫{المكت وب الراب ع والس تون والمائت ان الى‬


‫السيد ب اقر الس هارنفوري في بي ان ل زوم ج ر‬
‫المعاملة نح و الح يرة والجهال ة وع دم االعتم اد‬
‫على االح وال والكش وف وذك ر واقع ة بعض‬
‫مشائخ النواحي ال تي ك ان حكاه ا ل ه وتعبيره ا‬
‫في ضمن ذلك}‬
‫الحم((د لل((ه و س((الم على عب((اده ال((ذين اص((طفى ق((د‬
‫أورثت الص((حيفة الش((ريفة الص((ادرة عن ف((رط المحب((ة‬
‫وكم((ال االش((تياق فرح((ا واف((را وعليكم( بالتوج((ه واالقب((ال‬
‫على االم((ر ال((ذي يقتض((يه الح((ال واالش((تغال ب((ذكر اس((م‬
‫ال((ذات من غ((ير مالحظ((ة االس((ماء والص((فات ح((تى تنج((ر‬
‫المعامل((ة( الى الجهال((ة و ينتهي االم((ر الى الح((يرة ف((ان‬
‫مالحظة االس((ماء والص((فات كث((يرا م((ا تك((ون باعث((ة على‬
‫ظهور االحوال وواسطة للوج(د والتواج(د ولعل(ك س(معت‬
‫ان احتمال الخطأ في االح((وال والمواجي((د كث((ير واش((تباه‬
‫الحق بالباطل في ذلك الموطن واف((ر وق((د أرس((ل واح((د‬
‫من مشائخ النواحي قاصدا الى هذا الفقير في هذه االيام‬
‫مظهرا أحواله وقال قد بلغ الفناء واالضمحالل مرتبة ك((ل‬
‫شئ نظرت الي((ه ال اج((ده انظ((ر الى الس((ماء واالرض فال‬
‫أجدهما وال أجد الع((رش وال الكرس((ي واالحظ((ني فال اج((د‬
‫اصال واذهب عند شخص فال اجده والل((ه س((بحانه ال نهاي((ة‬
‫له وما وجد احد نهايت((ه وق((د اعتق((د المش((ائخ ه((ذا الح((ال‬
‫كماال فان كنت انت ايض((ا تعتق((د ك((ذلك فألي ش((ئ اج((يئ‬
‫عندك لطلب الحق جل وعال وان كنت تعرف ام((را كم((اال‬
‫غيره فاكتب لي كتابا فكتبت في جوابه ان ه((ذه االح((وال‬
‫من تلوين((ات القلب والقلب اول درج((ة من درج((ات ه((ذا‬
‫الطري((ق وص((احب ه((ذه االح((وال ط((وى ربع((ا واح((دا من‬
‫احوال القلب وينبغي ل((ه ان يط((وي ثالث((ة أرباع((ه الباقي((ة‬
‫وبع(د ذل(ك ينبغي ان يع(رج الى الدرج(ة الثاني(ة ال(تي هي‬
‫عبارة عن الروح ثم الى ما شاء الله وبعد م((دة من ه((ذه‬
‫الكتابة قدم واحد من أصحاب الفق((ير وك((ان متوجه((ا الى‬
‫وطنه بعد اخذ الطريقة ولما بين احواله ص((ار معلوم((ا لي‬
‫ان حال(ه مواف(ق لح(ال ذل(ك الش((يخ المستفس(ر( ب((ل ه((و‬
‫اسبق ق((دما من((ه ولم((ا نظ((رت الى حال((ه وامعنت( النظ((ر‬
‫ظهر لي أن فناءه واضمحالله في عنصر الهواء ال((ذي ه((و‬
‫محيط لجميع ذرة من الذرات وليس المشهود غير الهواء‬
‫وقد زعمه الها ال نهاية ل((ه تع((الى الل((ه س((بحانه عن ذل((ك‬
‫علوا كبيرا ً ولما فتش((ت عن احوال((ه م((رة ثاني((ة ايقنت أن‬
‫ابتالءه ليس امرا آخر غير الهواء فاطلعته( ايض((ا على ه((ذا‬
‫المعنى ولما رج((ع ه((و الى وجدان((ه علم أن حاص((له ليس‬
‫غير الهواء فاستغفر( من هذه االح((وال ورف((ع قدم((ه ف((وق‬
‫هذا الحال (اعلم) أن القلب برزخ بين عالم الخل((ق ال((ذي‬
‫هو عالم العناصر االربعة وبين ع((الم االرواح وفي((ه وص((ف‬
‫ول((ون من كال الع((المين فك((ان نص((ف القلب من ع((الم‬
‫الخلق ونصفه اآلخر من ع((الم االرواح ف((اذا نص((فنا نص((فه‬
‫الناظر الى عالم الخلق تقع المعاملة على عنص((ر اله((واء‬
‫فيكون ربع القلب عب((ارة عن مق((ام اله((واء ال((ذي تض((منه‬
‫القلب فما ظهر ثانيا ً موافق للجواب االول وبيان لكش((ف‬
‫حقيقته الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي ل((وال أن‬
‫هدانا الله لقد جائت رسل ربن((ا ب((الحق ولم يس((ع ال((وقت‬
‫زيادة على ذل((ك و الس((الم عليكم و على من اتب((ع اله((دى‬
‫والتزم متابعة المصطفى علي (ه( و على آل((ه من الص((لوات‬
‫أفضلها ومن التسليمات أكملها‪.‬‬

‫{المكتوب الخامس والس تون والمائت ان الى‬


‫الشيخ عبد الهادي في التحذير عن تضييع حقوق‬
‫المس لمين بالعزل ة وبي ان الحق وق الالزم ة‬
‫رعايتها وما يناسب ذلك}‬
‫بعد الحمد والصلوات وتبليغ الدعوات أنهي أن مكتوب(‬
‫االخ االرشد ق((د وص((ل ف(أورث فرح((ا واف((را لل((ه س(بحانه‬
‫الحمد والمنة على م((الم ي((ؤثر تم(ادي اي((ام المفارق((ة في‬
‫المحبة واالخالص والمودة واالختصاص وم((ع ذل((ك ل((و اتى‬
‫بنفسه لكان انسب الخير فيم((ا ص((نعه الل((ه س((بحانه وق((د‬
‫تمنى العزلة نعم ان العزلة مني((ة الص((ديقين ول((ك الخي((ار‬
‫في العزلة واالنزواء ونرجو أن تكون مبارك((ة ولكن ينبغي‬
‫أن ال تضيع مراعات حقوق المسلمين قال الن((بي علي((ه و‬
‫على آله الصالة و السالم حق[‪ ]184‬المس((لم على المس((لم‬
‫خمس رد السالم وعيادة المريض واتب((اع الجن((ائز واجاب((ة‬
‫ال((دعوة وتش((ميت الع((اطس ولكن في اجاب((ة ال((دعوة‬
‫شرائط في االحياء[‪ ]185‬ويمتنع من االجابة ان كان الطعام‬
‫طعام شبهة وفي الموضع منكر من ف((رش ديب((اج واواني‬
‫فضة وتماثي((ل على س((قف او س((ماع ش((ئ من المزام((ير‬
‫والمالهي او التشاغل بن((وع من الله((و واللعب وك((ل ذل((ك‬
‫‪ )(184‬رواه الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه‬
‫‪ )(185‬اي ذكر في االحياء ما سيذكر بعد‪ .‬منه عفي عنه‪.‬‬
‫مما يمن((ع االجاب(ة وي(وجب تحريمه((ا وكراهته((ا وك(ذلك ان‬
‫ك((ان ال((داعي ظالم((ا او مبت((دعا أو فاس((قا أو ش((ريرا أو‬
‫متكلفا( طالب((ا للمباه((اة والفخ((ر وفي ش((رعة االس((الم وال‬
‫يجيب الى طعام صنع رياء وسمعة وفي المحيط ال ينبغي‬
‫أن يقع((د على مائ((دة اذا ك((ان عليه((ا لعب وغن((اء او ق((وم‬
‫يغتابون او يشربون الخمر كذا في مطالب المؤمنين فان‬
‫كانت هذه الموانع كلها مفقودة البد حينئذ من االجابة وان‬
‫كان فقدان هذه الموانع عسيرا في هذا الزم((ان (وأيض((اً)‬
‫ينبغي أن يعلم أن العزل((ة انم((ا تك((ون من االغي((ار ال من‬
‫االحباب فان الصحبة مع محارم االسرار سنة مؤك((دة في‬
‫هذه الطريقة العلية( قال الخواجه النقش((بند ق((دس س((ره‬
‫طريقن((ا طري((ق الص((حبة ف((ان في الخل((وة ش((هرة وفي‬
‫الش((هرة آف((ة والم((راد بالص((حبة ص((حبة أه((ل الطري((ق ال‬
‫صحبة المنكرين والمخالفين النهم اشترطوا نفي ك((ل من‬
‫المصاحبين نفسه وفناءه في اآلخر وه((ذا ال يتيس((ر ب((دون‬
‫الموافقة وعيادة المريض س((نة ان ك((ان للم((ريض متعه((د‬
‫وممرض واال فهي واجبة كم((ا ذك((ر في حاش((ية المش((كاة‬
‫وينبغي أن يحضر ص((الة الجن((ازة وان يش((يع الجن((ازة ول((و‬
‫خطوات لي((ؤدي ح((ق الميت وحض((ور الجم((ع والجماع((ات‬
‫في االوق((ات الخمس((ة وص((الة العي((دين من ض((روريات‬
‫االس((الم الب((د منه((ا ثم يص((رف بقي((ة االوق((ات الى ذك((ر‬
‫المولى بالتبتل( واالنقطاع ولكن ينبغي أن يصحح النية اوال‬
‫وان ال يلوث العزل((ة بل((وث غ((رض من االغ((راض العاجل((ة‬
‫أصال وأن ال يكون مقصد غير تحصيل جمعية الباطن بذكر‬
‫الله جل س((لطانه واالع((راض عن االش((تغال بم((ا ال طائ((ل‬
‫فيه وجميع المالهي قطع((ا وينبغي أن يحت((اط في تص((حيح‬
‫النية غاية االحتياط لئال يختفي ويتكمن في ض((منها غ((رض‬
‫نفس((اني وان يلتجئ ويتض((رع الى الل((ه تع((الى في ه((ذا‬
‫التص((حيح( كث((يرا وان يك((ون في مق((ام العج((ز واالنكس((ار‬
‫فحينئذ يحتمل أن تتحقق حقيقة النية والحاص((ل ينبغي أن‬
‫يختار العزلة بنية ص((ادقة ص((حيحة بع((د تك((رار االس((تخارة‬
‫سبع مراة فيرجى حينئذ أن تترتب علي((ه ثم((رات عظيم((ة‬
‫وبقية االحوال اخرنا خبرها الى وقت المالقاة و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب السادس والس تون والمائت ان الى‬


‫المخدومين المكرمين اعني ابني شيخه الخواجه‬
‫عب د الل ه والخواج ه عبي د الل ه في بي ان بعض‬
‫المس ائل الكالمي ة على وف ق آراء أه ل الس نة‬
‫والجماعة وقد ظه رت ل ه على طري ق الكش ف‬
‫واالله ام ال على وج ه الظن ون واالوه ام وال رد‬
‫على الفالس فة واتب اعهم المتفلس فة و على‬
‫الزنادقة والمالحدة المتشبهين بالصوفية وبي ان‬
‫بعض المسائل المتعلقة بالصالة ومدح الطريق ة‬
‫النقش بندية والمن ع من س ماع الغن اء وحض ور‬
‫مجلس الرقص وما يناسب ذلك}‬
‫بعد الحمد والصلوات وتبليغ الدعوات ليعلم المخ((اديم‬
‫الكرام ان هذا الفقير مستغرق من القدم الى الرأس في‬
‫احسان وال((دكم الماج((د حيث تعلمت درس أل((ف ب((اء في‬
‫هذا الطريق من((ه واخ((ذت عن((ه س((ائر تهجي ح((روف ه((ذا‬
‫الطريق وحصلت ببركة ص((حبته دول((ة ان((دراج النهاي((ة في‬
‫البداية وبصدق خدمته وجدت السفر في الوطن وتوجه((ه‬
‫الش((ريف بل((غ ه((ذا الفق((ير ع((ديم القابلي((ة الى النس((بة‬
‫النقش((بندية( في م((دة ش((هرين ونص((ف ومنح((ه الحض((ور‬
‫الخاص بهؤالء االكابر وكيف اش((رح أم كي((ف ابين تفص((يل‬
‫ما حصل في هذه المدة القليلة( من التجليات والظهورات‬
‫واالنوار واالل((وان والاللوني((ة والالكيفي (ة( بتطفل((ه ولم يب((ق‬
‫بتوجه((ه الش((ريف دقيق((ة من دق((ائق مع((ارف التوحي((د‬
‫واالتحاد والقرب واالحاطة والسريان غ((ير منكش((فة( له((ذا‬
‫الفقير وغير مطلع هو عليها وما ذا يك((ون ش((هود الوح((دة‬
‫في الك((ثرة ومش((اهدة الك((ثرة في الوح((دة فانهم((ا من‬
‫مق((دمات ه((ذه المع((ارف ومباديه((ا واج((راء اس((م ه((ذه‬
‫المع(((ارف على اللس(((ان في جنب نس(((بة النقش(((بندية(‬
‫والحضور الخاص بهؤالء االكابر وبيان عالمة هذه الش((هود‬
‫والمشاهدة ك((ل ذل((ك من قص((ور النظ((ر ومعامل((ة ه((ؤالء‬
‫االكابر عالية جدا ً ال نسبة لها بكل زراق ورقاص فاذا نلت‬
‫مثل هذه الدولة العظمى من حض((رة ش((يخنا ال يمكن لي‬
‫أداء حق شئ منها ولو مسحت رأس((ي م((دة عم((ري على‬
‫اق((دام خ((دام عتبتكم( العلي((ة فم((اذا اع((رض عليكم من‬
‫تقصيراتي وماذا اظهر لكم من انفعاالتي ولكن جزى الله‬
‫سبحانه عنا الخواجه حسام الدين احمد خير الج((زاء حيث‬
‫كفانا المؤنة وش((د نط((اق الهم((ة في خدم((ة خ((دام العتب((ة‬
‫العلية وخلص امثالنا القاصرين من ذلك {شعر}‪:‬‬
‫فلو ان لي في كل منبت شعرة * لس((انا يبث الش((كر‬
‫كنت مقصرا‬
‫وقد تشرفت بتقبي((ل عتب (ة( ش((يخنا ثالث م((رات وق((ال‬
‫للفقير في المرة األخيرة انه قد غلب الضعف على ب((دني‬
‫ورج((اء الحي((اة قلي((ل ينبغي ل((ك االس((تخبار عن اح((وال‬
‫االطف((ال وام((ر باحض((اركم لدي((ه وكنتم وقتئ((ذ في حج((ور‬
‫المرضعات وامر الفقير بالتوجه اليكم فتوجهت اليكم في‬
‫حض((وره امتث((اال ألم((ره ح((تى ظه((ر اث((ر ذل((ك التوج((ه في‬
‫الظاهر ثم قال توجه الى والداتهم ايض((ا بالتوج((ه الغ((ائبي‬
‫فتوجهت اليهن ايضا حسب االمر والمرجو ان يكون ذل((ك‬
‫التوجه مثمرا للنتائج ببركة حضوره الش((ريف وال تحس((بن‬
‫انه قد وقع ال((ذهول عن ام((ره ال((واجب االمتث((ال او ط((رأ‬
‫التغافل عن وصيته الالزمة االجراء على كل ح((ال كال ب((ل‬
‫انتظ((((ر االش((((ارة واالذن واردت اآلن ان أكتب فق((((رات‬
‫بطريق النصيحة بنبغي إستماعها بسمع العق (ل( (اس((عدكم‬
‫الل((ه) س((بحانه أن اول م((ا اف((ترض على العقالء تص((حيح‬
‫العقائ((د بم((وجب آراء اه((ل الس((نة والجماع((ة ش((كر الل((ه‬
‫تع((الى س((عيهم ف((انهم هم الفرق((ة الناجي((ة ولن((بين( بعض‬
‫المسائل االعتقادية ال((تي فيه((ا ن((وع خف((اء (يجب ان يعلم‬
‫ان الل((ه تع((الى موج((ود بذات((ه المقدس((ة واالش((ياء كله((ا‬
‫موجودة بايجاده تعالى وانه تعالى واحد في ذاته وص((فاته‬
‫وافعاله ال شركة الحد مع((ه تع((الى في الحقيق((ة في ام((ر‬
‫من االم((ور اص((ال ال في الوج((ود وال في غ((يره والمناس((بة‬
‫االسمية والمشاركة اللفظية خارجة عن المبحث وص((فاته‬
‫وافعاله تعالى منزهة عن المث((ل والكي((ف كذات((ه تع((الى ال‬
‫مناسبة بينها وبين صفات الممكن((ات وافعاله((ا ف((ان ص((فة‬
‫العلم مثال ل((ه تع((الى ص((فة قديم((ة بس((يطة حقيقي((ة لم‬
‫يتطرق اليها تعدد وتكثر أصال ولو باعتب((ار تع((دد التعلق((ات(‬
‫الن هناك انكشاف واحد بسيط انكش((فت ب((ه المعلوم((ات(‬
‫االزلية واالبدية وعلم به جميع االشياء باحوالها المتناس((بة‬
‫والمتض((ادة وكلياته((ا وجزئياته((ا م((ع االوق((ات المخصوص((ة‬
‫بكل واحد منها في آن واحد بس((يط على وج (هٍ يعلم زي((دا‬
‫مثال في ذلك اآلن موجودا ومع((دوما ً وجنين((ا وص((بيا وش((ابا‬
‫وشيخا وحي((ا وميت((ا وقائم((ا وقاع((دا ومس((تندا ومض((طجعا‬
‫وضاحكا وباكيا ومتلذذا ومتألما وعزيزا وذليال وفي البرزخ‬
‫وفي الحش((ر وفي الجن((ة وفي التل((ذذات فيك((ون تع((دد‬
‫التعلق ايضا مفقودا في ذلك الموطن فان تعدد التعلقات(‬
‫يس((تدعي تع((دد اآلن((ات وتك((ثر االزمن((ة وليس ثم((ة اال ّ آن‬
‫واح((د بس((يط من االزل الى االب((د ال تع((دد في((ه أص((ال اذ ال‬
‫يج((ري علي((ه تع((الى زم((ان وال تق((دم وال ت((أخر ف((اذا اثبتن((ا‬
‫لعلمه تع(الى تعلق(ا بالمعلوم(ات يك(ون ذل(ك تعل(ق واح(د‬
‫ويصير به متعلق(ا( بجمي(ع المعلوم(ات وذل(ك التعل(ق ايض((ا‬
‫مجهول الكيفية( ومنزه عن المث((ال والكي((ف كص((فة العلم‬
‫(ولندفع) استبعاد هذا التصوير بضرب مث((ل (واق((ول) ان((ه‬
‫يج((وز ان يعلم ش((خص الكلم((ة م((ع اقس((امها المتباين((ة‬
‫واحوالها المتغايرة واعتباراته((ا المتض((ادة في وقت واح((د‬
‫فيعلم الكلمة في ذلك الوقت اس((ما وفعال وحرف((ا وثالثي((ا‬
‫ورباعي((ا ومعرب((ا ومبني((ا ً ومتمكن((ا ً وغ((ير متمكن ومنص((رفا ً‬
‫وغير منصرف ومعرف((ة ونك((رة وماض((يا ً ومس((تقبالً( وأم((را ً‬
‫ونهي((ا ب((ل يج((وز أن يق((ول ذل((ك الش((خص اني ارى ه((ذه‬
‫االقسام واالعتبارات في م((راتب الكلم((ة في وقت واح((د‬
‫بالتفص((يل( ف((اذا ك((ان جم((ع االض((داد متص((ورا في علم‬
‫الممكن كيف يكون مستبعدا في علم الواجب ولله المثل‬
‫االعلى (ينبغي) ان يعلم ان هن((ا وان ك((ان جم((ع الض((دين‬
‫صورة ولكن الضدية مفقودة بينها في الحقيقة فانه تعالى‬
‫وان علم زيدا موجودا ومعدوما في آن واحد ولكنه تع((الى‬
‫علم في ذلك اآلن ان وقت وجوده مثال بعد الف سنة من‬
‫الهج((رة ووقت عدم((ه الس((ابق قب((ل تل((ك الس((نة المعين((ة‬
‫ووقت عدمه الالحق بعد الف ومائة سنة فال تض((اد بينهم((ا‬
‫في الحقيق((ة لتغ((اير الزم((ان و على ه((ذا القي((اس س((ائر‬
‫االحوال فافهم (فاتضح) من هذا التحقيق ان علمه تع((الى‬
‫ال يتطرق اليه شائبة التغير بتعلقه بالجزئيات المتغيرة وال‬
‫تت((وهم مظن((ة الح((دوث في((ه كم((ا زعمت الفالس((فة ف((ان‬
‫التغير انما يتصور على تقدير تعلق علمه تعالى بواحد بعد‬
‫اآلخر واما اذا تعلق علم((ه تع((الى بالك((ل في آن واح((د فال‬
‫يتصور في((ه التغ((ير( والح((دوث فال حاج((ة حينئ((ذ الى اثب((ات‬
‫تعلقات متعددة له حتى يكون التغير( والحدوث راجع((ا الى‬
‫تل(((ك التعلق(((ات ال الى ص(((فة العلم كم(((ا فعل(((ه بعض‬
‫المتكلمين( ل(((دفع ش(((بهة الفالس(((فة نعم اذا اثبتن(((ا تع(((دد‬
‫التعلقات في جانب المعلومات فله مساغ وك((ذلك كالم((ه‬
‫تعالى واحد بسيط وهو تع((الى متكلم به((ذا الكالم الواح((د‬
‫(اش من هن((اك وان‬ ‫ً‬
‫من االزل الى االبد ف((ان ام((ر ام((را فن( ٍ‬
‫نهيا فناش ايضا من هن((اك وان اعالم((ا فم((أخوذ ايض((ا من‬
‫هناك وان اس((تعالما فمن هن((اك وان تمني((ا فمس((تفادا ً من‬
‫هناك وان ترجيا فمن هن((اك ايض((ا وجمي((ع الكتب المنزل((ة‬
‫والصحف المرس((لة ورق((ة من ذل((ك الكالم البس((يط ف((ان‬
‫توراة فهي منتسخة منه وان انجيال فمن هناك آخ((ذ ص((ور‬
‫االلفاظ وان زبورا فمن هناك مسطور وان قرآن((ا فم((نزل‬
‫من هناك {شعر}‪(:‬‬
‫لكالم موالنا االله واحد * حقا ولكن في النزول تعددا‬
‫وكذلك فعله تعالى واحد وجميع المصنوعات( موج((ودة‬
‫بهذا الفعل الواحد وقوله تعالى وما أمرنا اال واح((دة كلمح‬
‫بالبصر اشارة الى هذا المعنى واالحياء واالماتة مربوطان‬
‫بهذا الفع((ل وااليالم واالنع((ام منوط((ان ايض((ا به((ذا الفع((ل‬
‫وكذلك االيجاد واالعدام ناش((ئان من ه((ذا الفع((ل فال يثبت‬
‫تع((دد التعلق((ات في فعل((ه تع((الى أيض((ا ً ب((ل المخلوق((ات‬
‫الماضية واآلتية موجودة في أوقاتها المخصوصة بوجوده((ا‬
‫بتعلق واحد وهذا التعل(ق أيض(ا ً مجه(ول الكيفي(ة( ومع(دوم‬
‫المثلية( كنفس فعله تعالى فان((ه ال س((بيل الى الم((نزه عن‬
‫الكيف للمكيف بالكيفية ال يحمل عطاياه اال مطاياه ولم((ا‬
‫لم يطلع االشعري على حقيقة فع((ل الح((ق ج((ل س((لطانه‬
‫قال بحدوث التكوين وح((دوث أفعال((ه تع((الى ولم ي((در ان‬
‫هذه الحادثات آثار فعله تعالى االزلي ال نفس أفعاله ومن‬
‫هذا القبيل( ما اثبته بعض الصوفية من تجلي االفعال حيث‬
‫لم ير في ذلك الموطن في م((رآة افع((ال الممكن((ات غ((ير‬
‫فع((ل الفاع((ل الحقيقي ج((ل س((لطانه وذل((ك التجلي في‬
‫الحقيق((ة تجلي آث((ار فع((ل الح((ق س((بحانه ال تجلي فعل((ه‬
‫تعالى فان فعله تعالى الذي هو منزه عن المثال والكي((ف‬
‫وقديم وقائم بذاته تعالى ويقال له التكوين ال تسعه مرايا‬
‫المحدثات وال ظهور له في مظاهر الممكنات {شعر}‪(:‬‬
‫در تنگن((اى ص((ورت مع((نى چگون((ه گنج((د * در كلبهء‬
‫گدايان سلطان چه كار دارد‬
‫وتجلي االفع((ال والص((فات ب((دون تجلي ال((ذات غ((ير‬
‫متصور عند الفقير فانه ال انفكاك لالفع((ال والص((فات عن‬
‫حضرة الذات أصال حتى يتصور تجليها بدون تجلي ال((ذات‬
‫وما هو منفك عن الذات تع((الت وتقدس((ت ظالل االفع((ال‬
‫والصفات فيكون تجلي ذلك المنف((ك تجلي ظالل االفع((ال‬
‫والصفات ال تجلي االفع((ال والص((فات ولكن ال ي((درك فهم‬
‫كل أحد هذا الكمال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والل((ه‬
‫ذوالفضل( العظيم (ولنرجع) الى أص((ل الكالم ونق((ول ان((ه‬
‫تعالى ال يحل في ش((ئ وال يح((ل في((ه ش((ئ ولكن((ه تع((الى‬
‫محيط باالشياء وله سبحانه قرب منها و معية بها وليست(‬
‫تل((ك االحاط((ة والق((رب والمعي((ة ال((تي ن((دركها بافهامن((ا‬
‫القاصرة فانه((ا ال تلي((ق بجن((اب قدس((ه تع((الى وك((ل ش((ئ‬
‫يدرك بالكشف والشهود فهو تعالى م((نزه عن ذل((ك ايض((ا ً‬
‫فان((ه ال نص((يب للمكن من حقيق((ة ذات((ه وص((فاته وأفعال((ه‬
‫تعالى غير الجهل والحيرة ينبغي االيمان بالغيب( ونفي م((ا‬
‫يكون منكشفا( ومشهودا بكلمة ال {شعر}‪(:‬‬
‫هيهات عنقاء ان يصطاده اح(د * ف(دع عن(اك وكن من‬
‫ذاك في دعة‬
‫وبيت مثنوي حضرة شيخنا مناسب له(ذا المق(ام حيث‬
‫قال {شعر}‪:‬‬
‫وذا ايوان االستغناء عال * فاياكم وطمعا في الوصال‬
‫فنؤمن بانه تعالى محيط باالش((ياء وق((ريب منه((ا وان((ه‬
‫معها ولكن ال نعرف معنى احاطته وقربه ومعيت((ه ان((ه م((ا‬
‫ه((و والق((ول باالحاط((ة والمعي((ة العلم((يين من ت((أويالت‬
‫المتشابه ونحن لسنا بقائلين بتأويل((ه وان((ه تع((الى ال يتح((د‬
‫بشئ أصال وال يتحد به ش((ئ أص((ال وم((ا يفهم من عب((ارات‬
‫بعض الصوفية من معنى االتح(اد فه(و خالف م(رادهم الن‬
‫مرادهم بهذا الكالم الم((وهم لالتح((اد أع((ني ق((ولهم اذا تم‬
‫الفقر فهو الل((ه ه((و ان الفق((ر اذا تم وحص((ل االض((محالل‬
‫الص(((رف والطمس المحض ال يبقى اال الل(((ه س(((بحانه و‬
‫تعالى ال ان ذلك الفقير يتحد بالله ويص((ير اله((ا فان((ه كف((ر‬
‫وزندقة تعالى الل((ه س((بحانه عم((ا يت((وهم الظ((المون عل((وا‬
‫كبيرا (قال) حضرة شيخنا قدس سره ليس مع((نى عب((ارة‬
‫انا الحق باني ح((ق ب((ل معن((اه ان((ا مع((دوم والموج((ود ه((و‬
‫الحق سبحانه وال سبيل للتغير( والتبدل الى ذات((ه وص((فاته‬
‫وأفعاله تعالى فسبحان من ال يتغير بذات((ه وال بص((فاته وال‬
‫بأفعاله بحدوث االكوان وما أثبت((ه الص((وفية الوجودي((ة من‬
‫التنزالت الخمسة فليس((ت هي من قبي((ل التب((دل والتغ((ير(‬
‫في مرتبة الوجوب فان القول به واثباته كفر وض((اللة ب((ل‬
‫اعتبروا هذه التنزالت( في مراتب ظه((ورات كمال((ه تع((الى‬
‫من غير ان يتطرق الى ذاته وصفاته وأفعاله تع((الى تغ((ير‬
‫وتبدل (وانه) تعالى غني مطلق ال يحتاج الى شئ أص((ال ال‬
‫في ذاته وال في صفاته وال في افعاله في أمر من االم((ور‬
‫فكما انه تع((الى غ((ير محت((اج في الوج((ود ك((ذلك ه((و غ((ير‬
‫محتاج في الظهور وما يفهم من عب((ارات بعض الص((وفية‬
‫من انه تعالى محتاج[‪ ]186‬الينا في ظهور كماالته االسمائية‬
‫والصفاتية هذا الكالم ثقيل على الفقير جدا واعتق((ادي ان‬
‫المقصود من خل((ق الخالئ((ق وايج((اد الموج((ودات حص((ول‬
‫الكم((االت لهم ال حص((ول كم((ال عائ((د الى جن((اب قدس((ه‬
‫تعالى وتقدس وقول((ه تع((الى وم((ا خلقت الجن واالنس اال‬
‫ليعبدون اي ليعرفون مؤي((د له((ذا المع((نى فالمقص((ود من‬
‫خلق الجن واالنس حصول المعرفة لهم التي هي كمالهم‬
‫ال أمر يكون عائدا الى جن((اب ق((دس الح((ق س((بحانه وم((ا‬
‫ورد في الح((ديث القدس((ي من قول((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و‬
‫س((لّم فخلقت[‪ ]187‬الخل((ق ال ع((رف ف((المراد هن((ا أيض((ا‬
‫معرفتهم ال أنه يكون الحق س((بحانه معروف((ا ويحص((ل ل((ه‬
‫‪ )(186‬ق((ال في الي((واقيت والج((واهر ذك((ر الش((يخ في الب((اب التاس((ع والعش((رين و الم((ائتين من‬
‫الفتوحات انه ال يجوز ان يق(ال ان الح(ق تع(الى مفتق(ر في ظه(ور اس(مائه وص(فاته الى وج(ود‬
‫العالم الن له الغنى على االطالق قلت وهذا رد صريح على من نسب الى الش((يخ ان(ه يق((ول ان‬
‫الحق تعالى مفتقر في ظهور حضرات اسمائه وصفاته الى خلقه ولوال خلقه ما ظه((ر وال عرف((ه‬
‫احد انتهى نعم يفهم ما قاله االمام الرباني من اللمعات ويجيب عنه موالن((ا الج((امي في ش((رحه‬
‫بنقل من الفصوص فليراجع‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫‪ )(187‬قوله فخلقت الخلق العرف هذا حديث مشهور بين الصوفية ولكنه لم يثبت عند المحدثين‬
‫وق((ال علي الق((اري لكن معن((اه ص((حيح( مس((تفاد من قول((ه تع((الى وم((ا خلقت الجن واالنس( اال‬
‫ليعبدون اي ليعرفون كما فسره ابن عباس رضي الله عنهما‪.‬‬
‫الكمال بمعرفتهم اي((اه تع((الى الل((ه عن ذل((ك عل((وا كب((يرا‬
‫(وان((ه) تع((الى م((نزه وم((برأ عن جمي((ع ص((فات النقص‬
‫وسمات الحدوث ليس بجسم وال جسماني وال مكاني وال‬
‫زماني وله تعالى جميع صفات الكمال ثمانية منها وجودها‬
‫زائ((د على وج((ود ال((ذات تع((الت وتقدس((ت وهي الحي((ات‬
‫والعلم والق(((((درة واالرادة والبص(((((ر والس(((((مع والكالم‬
‫والتكوين وه((ذه الص((فات الثم((ان موج((ودة في الخ((ارج ال‬
‫انها موج((ودة في الع((الم بوج((ود زائ((د على وج((ود ال((ذات‬
‫وفي الخ(((ارج عينه(((ا( كم(((ا ظن(((ه بعض الص(((وفية وق(((ال‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫وصفات حق في التعق (ل( غ((ير ذا * ت الح((ق لكن في‬
‫التحقق عينها‬
‫فان هذا في الحقيقة نفي الصفات فان نفاة الص((فات‬
‫مث((ل المعتزل((ة والفالس((فة ايض((ا ق((ائلون بالتغ((اير العلمي‬
‫واالتحاد الخارجي ولم ينك((روا التغ((اير العلمي ولم يقول((وا‬
‫ان مفه(((وم العلم عين مفه(((وم ال(((ذات أو عين مفه(((وم‬
‫القدرة واالرادة بل قالوا بالعينية( باعتبار الوجود الخ((ارجي‬
‫فم((ا لم يعت((بروا تغ((اير الوج((ود الخ((ارجي ال يخرج((ون من‬
‫زم((رة نف((اة الص((فات والق((ول بالتغ((اير االعتب((اري أع((ني‬
‫بحس((ب المفه((وم والتعق((ل ال يج((ديهم نفع((ا كم((ا ع((رفت‬
‫(وانه) تعالى قديم ازلي ليس لغيره تعالى ق((دم وال ازلي((ة‬
‫أجمع جميع المليين على هذا الحكم فمن قال بق((دم غ((ير‬
‫الحق سبحانه وازليت((ه فق((د كف((ر ومن ه((ذه الحيثي((ة كف((ر‬
‫االمام الغزالي رحمه الل((ه ابن س((ينا والف((ارابي وغيرهم((ا‬
‫ف((انهم ق((ائلون بق((دم العق((ول( والنف((وس وق((دم الهي((ولي‬
‫والص((ورة وق((ال ايض((ا بق((دم الس((موات بم((ا فيه((ا وق((ال‬
‫حضرة ش((يخنا ق((دس س((ره ان الش((يخ مح((يي ال((دين ابن‬
‫العربي قائل بقدم ارواح الكمل فينبغي صرف هذا الكالم‬
‫عن ظ((اهره وان يجعل((ه محم((وال على التأوي((ل لئال يك((ون‬
‫مخالفا الجماع أهل الملل (وانه) تعالى قادر مخت((ار م((نزه‬
‫عن شائبة االيجاب ومبرأ عن مظنة االضطرار والفالسفة‬
‫الحمقاء نفوا االختيار من الواجب تع((الى واثبت((وا االيج((اب‬
‫ل((ه س((بحانه زعم((ا منهم ان الكم((ال في االيج((اب وه((ؤالء‬
‫الس((فهاء ق((د جعل((وا ال((واجب تع((الى معطال ومهمال ولم‬
‫يقول((وا بص((دور غ((ير مص((نوع واح((د من خ((الق الس((موات‬
‫واالرض وهو ايضا صادر عن((دهم بااليج((اب ونس((بوا وج((ود‬
‫المحدثات الى العق((ل الفع((ال ال((ذي لم يثبت وج((وده في‬
‫غ((ير ت((وهمهم وال ش((غل لهم وال تعل((ق ب((الحق س((بحانه و‬
‫تع((الى في زعمهم الفاس((د اص((ال فيل((زمهم بالض((رورة أن‬
‫يلتجئوا وقت االضطرار الى العقل الفعال وأن ال يرجع((وا‬
‫الى الحق سبحانه و تعالى أصال فانه ال م((دخل ل((ه تع((الى‬
‫في وج(((ود الح(((وادث على زعمهم ب(((ل الق(((ائم بايج(((اد‬
‫الحوادث ه((و العق((ل الفع((ال ب((ل ينبغي أن ال يرجع((وا الى‬
‫العقل الفعال ايضا النه ال اختيار له ايضا في دف((ع بلي((اتهم‬
‫بزعمهم وهؤالء االشقياء أسبق قدما في الخبط والباله((ة‬
‫من جمي((ع الف((رق الض((الة ف((ان الكف((ار يلتج((ؤن الى الل((ه‬
‫تع((الى ويطلب((ون من((ه دف(ع البلي(ة بخالف ه((ؤالء الس(فهاء‬
‫وفيهم ش((يئان زائ((دان على م((ا في ف((رق الض((الة ارب((اب‬
‫البالهة احدهما كفرهم باالحكام المنزل((ة وانك((ارهم عليه((ا‬
‫ومعاندتهم ومع((اداتهم لالخب((ار المرس((لة وثانيهم((ا ت((رتيب‬
‫المقدمات الفاس((دة وتل((بيس ال((دالئل والش((واهد الباطل((ة‬
‫في اثب((ات مقاص((دهم ومط((البهم الواهي((ة والخب((ط ال((ذي‬
‫صدر عنهم في اثبات مقاصدهم لم يصدر من سفيه اصال‬
‫حيث جعلوا مدار االمر على حركات السموات والكواكب‬
‫واوض((اعها م((ع انه((ا متح((يرات ومض((طربات في جمي((ع‬
‫االوق((ات وغمض((وا عي(ونهم عن خ(الق الس(موات وموج(د‬
‫الك((واكب ومحركه((ا وم((دبر ام((ورهم واس((تبعدوا اس((ناد‬
‫الحوادث الي((ه تع((الى بال((ذات واب((وا عن((ه م((ا أبع((دهم عن‬
‫العقل ما اخذلهم وما اح((رمهم من الس((عادة واش((د منهم‬
‫سفها واك((ثر حماق((ة من ي((زعمهم اذكي((اء وارب((اب فطان((ة‬
‫ومن علومهم المنتظمة علم الهندسة وه((و ال يغ((ني ش((يئا‬
‫وال طائل فيه أصال في أي شئ يلزم وماذا يفيد مس((اوات‬
‫الزواي((ا الثالث القائم((ة من الش((كل المثلث واي غ((رض‬
‫مربوط بالشكل العروسي والشكل المأموني اللذين هم((ا‬
‫بمثاب((ة ارواحهم وعلم الطب وعلم النج((وم وعلم ته((ذيب‬
‫االخالق التي هي أشرف علومهم ك((ل منه((ا مس((روق من‬
‫كتب االنبي(((اء المتق(((دمين على نبين(((ا وعليهم الص(((الة و‬
‫السالم وجوابها اباطيلهم كما صرح به االمام الغزالي في‬
‫المنقذ عن الضالل وال ض((رر أن غل((ط أه((ل المل((ة واتب((اع‬
‫االنبياء عليهم الصالة و السالم في الدالئل وال((براهين الن‬
‫م((دار ام((رهم على متابع((ة االنبي((اء عليهم الس((الم وانم((ا‬
‫ي((وردون ال((براهين وال((دالئل في اثب((ات مط((البهم العالي((ة‬
‫على س((بيل الت((برع واال يكفيهم تقلي((دهم اي((اهم وه((ؤالء‬
‫االش(قياء اخرج((وا رق(ابهم عن ربق((ة التقلي(د وص(اروا في‬
‫صدد االثبات بالدالئل فض((لوا واض((لو ولم((ا وص((لت دع((وة‬
‫عيسى على نبين(ا وعلي(ه الص(الة و الس(الم الى افالط(ون‬
‫وكان هو اكبر هؤالء الخذلة قال نحن قوم مه((ديون[‪ ]188‬ال‬
‫حاجة بنا الى من يهدينا ما اسفهه وما اش((قاه حيث ادرك‬
‫شخصا يحيي االموات وي((برئ االكم((ه واالب((رص ك((ل ذل((ك‬
‫خارج عن طور حكمتهم ومع ذلك أجابه بهذا الج((واب من‬
‫غ((ير رؤيت((ه وتفطن احوال((ه ومالحظ((ة س((يرته وذل((ك من‬
‫كمال العناد والسفاهة {شعر}‪:‬‬
‫الفلسفة( سفه اكثرها وك((ذا * مجموعه((ا اذ لك((ل حكم‬
‫أكثره‬
‫نجانا الله سبحانه عن ظلمات معتقداتهم الس((وء وق(د‬
‫أتم ول(((دي محم(((د معص(((وم( مبحث الج(((واهر من ش(((رح‬
‫المواقف في هذه االيام واتضح قبائح هؤالء الس((فهاء في‬
‫اثناء درسه وتربت على ذلك فوائد الحمد لله الذي ه((دانا‬
‫‪ )(188‬روى مهذبون ويهذبنا‪ .‬عفي عنه‪.‬‬
‫لهذا وما كنا لنهتدي لوال ان هدانا الل((ه لق((د ج((اءت رس((ل‬
‫ربنا بالحق وعبارات الشيخ محيي الدين بن العربي قدس‬
‫سره ايضا ناظرة الى االيجاب وله موافقة للفالس((فة في‬
‫معنى القدرة حيث ال يجوز صحة الترك للقادر المختار بل‬
‫يعتق((د ل((زوم ج((انب الفع((ل والعجب أن الش((يخ ي((رى في‬
‫النظر يع((ني نظ((ر الكش((ف من المقب((ولين وأك((ثر علوم(ه(‬
‫التي تخالف آراء أهل الحق تظهر خطأ غير صواب ولعل((ه‬
‫كان معذورا في الخط((إ الكش((في وارتفعت عن((ه المالم((ة‬
‫عليه مثل الخطإ االجتهادي وهذا اعتقاد خاص بالفقير في‬
‫حق الشيخ اعتقده من المقبولين( وارى علوم((ه المخالف((ة‬
‫خطأ ومضرة وقوم من هذه الطائفة يطعنون في الش((يخ‬
‫ويخطئون((ه في جمي((ع علوم((ه وجماع((ة أخ((رى من ه((ذه‬
‫الطائفة يختارون تقليد الشيخ ويعتق((دون أن((ه مص((يب( في‬
‫جميع علومه ويثبتون حقيقتها بالدالئل والش((واهد والش((ك‬
‫ان كال هذين الفريقين اختاروا ج((انب التفري((ط واالف((راط‬
‫في حقه وفارقوا توسط االحوال وبعدوا عن((ه وكي((ف ي((رد‬
‫الش((يخ ال((ذي ه((و من االولي((اء المقب((ولين بس((بب الخط((إ‬
‫الكش((في وكي((ف تقب((ل علوم((ه البعي((دة عن الص((واب‬
‫المخالف((ة آلراء أه((ل الح((ق بمحض التقلي((د ف((الحق ه((و‬
‫التوسط الذي وفقني الله سبحانه له بمنه وكرمه نعم ان‬
‫الجم الغف((ير من ه((ذه الطائف((ة مش((اركون للش((يخ في‬
‫مسئلة( وحدة الوجود وان كان للش((يخ في ه((ذه المس((ئلة‬
‫طرز خاص أيضا ً ولكنهم يشاركونه في أصل الكالم وه((ذه‬
‫المسئلة( وان كانت أيض((ا ً مخالف((ة لمعتق((دات أه((ل الح((ق‬
‫ولكنها قابلة للتوجيه( وصالحة للجم((ع به((ا وق((د طب((ق ه((ذا‬
‫الفقير بعناية الله تعالى في شرح رباعيات حضرة ش((يخنا‬
‫ه((ذه المس((ئلة( على معتق((دات أه((ل الح((ق وجم((ع بينهم((ا‬
‫وأعاد نزاع الفريقين الى اللف((ظ وح((ل ش((كوك الط((رفين‬
‫وشبهاتهما على نهج لم يبق فيها محل ريب واشتباه أص((ال‬
‫كم((((ا ال يخفى على الن((((اظر في((((ه (ينبغي) ان يعلم ان‬
‫الممكنات بأسرها جواهرها واعراضها واجسامها وعقولها‬
‫ونفوسها وافالكه((ا وعناص((رها مس((تندة الى ايج((اد الق((ادر‬
‫المختار الذي اخرجها من كتم الع((دم الى عرص((ة الوج((ود‬
‫وكم((ا انه((ا محتاج((ة الي((ه تع((الى في الوج((ود ك((ذلك هي‬
‫محتاج((ة الي((ه س((بحانه في البق((اء ايض((ا ً وانم((ا جع((ل الل((ه‬
‫سبحانه وجود االسباب والوسائط نقابا لوجه فعله وجع((ل‬
‫الحكمة قبابا لقدرت((ه ال ب((ل جع((ل االس((باب دالئ((ل لثب((وت‬
‫فعل((ه والحكم((ة وس((يلة الى وج((ود قدرت((ه ف((ان أرب((اب‬
‫الفطان(ة ال((ذين بص((ائرهم مكتحل((ة بكح(ل متابع((ة االنبي(اء‬
‫عليهم الصالة و الس((الم يعلم((ون ان االس((باب والوس((ائل‬
‫التي هي محتاجة في الوجود اليه تعالى ولها ثبوت وقي((ام‬
‫منه ومعه تع((الى وتق((دس في الحقيق((ة جم((ادات محض((ة‬
‫كيف تؤثر في شئ آخر مثلها وتحدث((ه وتخترع (ه( ب((ل وراء‬
‫تلك االسباب ق((ادر يوج((د ذل((ك الش((ئ ويعطي((ه الكم((االت‬
‫الالئقة به اال ترى ان العقالء اذا رأوا فعال من جماد محض‬
‫مثال ينتقل منه ذهنهم الى فاعل((ه ومحرك((ه النهم يعلم((ون‬
‫يقين((ا ان ه((ذا الفع((ل ليس في حوص((لة حال((ه ب((ل وراءه‬
‫فاعل موجد لهذا الفعل فلم يكن فعل الجماد عند العقالء‬
‫نقابا لوجه فعل الفاعل الحقيقي بل كان ذلك الفعل نظر‬
‫الى جمادي((ة مص((دره دليال على وج((ود الفاع((ل الحقيقي‬
‫فكذا هذا نعم ان فعل الجم((اد نق((اب لوج((ه فع((ل الفاع((ل‬
‫الحقيقي في نظر االبل((ه حيث ي((زعم الجم((اد المحض من‬
‫كمال غباوت((ه بواس((طة ص((دور ذل((ك الفع((ل عن((ه ص((احب‬
‫قدرة ويكفر بالفاعل الحققي يض((ل ب((ه كث((يرا ويه((دي ب((ه‬
‫كثيرا وهذه المعرفة مقتبسة من مشكاة النبوة ال ي((دركها‬
‫فهم كل احد ولهذا ترى طائفة يعتقدون الكم((ال في رف((ع‬
‫االس((باب ودفعه((ا وينس((بون االش((ياء الى الح((ق س((بحانه‬
‫ابت((داء من غ((ير توس((ط االس((باب وال ي((درون ان رف((ع‬
‫االسباب رفع الحكمة التي في ض((منها مص((الح ال تحص((ى‬
‫ربنا ما خلقت ه((ذا ب((اطال كي((ف واالنبي((اء عليهم الص((الة و‬
‫السالم كانوا يراعون االس(باب وم(ع تل(ك المراع(اة ك(انوا‬
‫يفوضون ام((ورهم الى الح((ق س((بحانه و تع((الى كم((ا ق((ال‬
‫يعق((وب على نبين((ا وعلي((ه الص((الة و الس((الم وص((ية لبني((ه‬
‫مالحظ((ا الص((ابة العين ي((ا ب((ني ال ت((دخلوا من ب((اب واح((د‬
‫وادخلوا من ابواب متفرقة اآلية ومع وجود هذه المراع((اة‬
‫قال تفويضا امره الى الله تعالى وما اغني عنكم( من الله‬
‫من شئ ان الحكم اال لل((ه علي((ه ت((وكلت وعلي((ه فليتوك(ل(‬
‫المتوكل(((ون واستص(((وب( س(((بحانه ه(((ذه المعرف(((ة من(((ه‬
‫واستحسنها ونسبها الى نفسه حيث ق((ال بع((د ذل((ك وان((ه‬
‫لذو علم لما علمناه اآلية واشار الحق سبحانه في القرآن‬
‫المجيد فيما خاطب به نبينا ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم الى‬
‫[‪]189‬‬
‫توسط االسباب وقال يا ايها الن((بي حس((بك الل((ه ومن‬
‫اتبع(((ك من المؤم(((نين (بقي) الكالم في ت(((أثير االس(((باب‬
‫ويجوز ان يخلق الله سبحانه في بعض االوقات ت((أثيرا في‬
‫االسباب فتكون مؤثرة ويجوز ان ال يخلق التأثير فيه((ا في‬
‫بعض االوقات فال يترتب عليها اثر اصال بالضرورة كما ان((ا‬
‫نشاهد هذا المعنى فان بعض االسباب يترتب عليها وج((ود‬
‫المسببات( أحيانا وفي بعض االوقات ال يظهر منها أث((ر م((ا‬
‫اصال فاالنكار على تأثير االسباب مطلقا مكابرة ينبغي ان‬
‫يق((ول بالت((أثير وينبغي ان يعتق((د ان وج((ود ذل((ك الت((أثير‬
‫كوج((ود نفس الس((بب( بايج((اد الل((ه س((بحانه ه((ذا ه((و رأي‬
‫الفقير في هذه المس((ئلة والل((ه س((بحانه اعلم (فالح) من‬
‫هذا البيان ان التمسك باالسباب ليس بمناف للتوكل( كم((ا‬
‫ظن الناقصون بل في التمس((ك باالس((باب كم((ال التوك (ل(‬
‫ف((ان يعق((وب علي((ه الس((الم اطل((ق التوك (ل( على مراع((اة‬
‫االسباب مع تفويض االمر الى الحق ج((ل وعال حيث ق((ال‬
‫عليه توكلت وعليه فليتوكل( المتوكلون( (وانه تعالى) مريد‬
‫الخير والشر وخالق كل منهم((ا ولكن((ه راض ب((الخير وغ((ير‬
‫راض بالشر وبين الرض((ا واالرادة ف((رق دقي((ق ه((دى الل((ه‬
‫‪ )(189‬وهذا على تقدير كون الموصول مرفوعا معطوفا على لفظ الجاللة‪ .‬عفي عنه‪.‬‬
‫سبحانه أهل السنة الى هذا الفرق وبقى سائر الفرق في‬
‫الضاللة لعدم اهتدائهم الى ه((ذا الف((رق ومن ههن((ا ق((الت‬
‫المعتزل((ة ان العب((د خ((الق الفعال((ه ونس((بوا ايج((اد الكف((ر‬
‫والمعاص((ي الي((ه ويفهم من كالم الش((يخ مح((يي ال((دين‬
‫واتباعه ان االيمان مرضي االس((م اله((ادي وك((ذا االعم((ال‬
‫الصالحة والكفر مرض((ي االس((م المض((ل وك((ذا المعاص((ي‬
‫وهذا الكالم ايضا مخالف لما عليه اهل الح((ق وفي((ه مي((ل‬
‫الى االيج((اب لكون((ه منش((أ للرض((ا كم((ا يق((ال االش((راق‬
‫مرض((ي الش((مس يع((ني الزمه((ا و(وق((د أعطى) الح((ق‬
‫س((بحانه عب((اده ق((درة وارادة يكتس((بون بهم((ا االفع((ال‬
‫باختي((ارهم فخل((ق االفع((ال منس((وب الى الل((ه س((بحانه‬
‫وكس((بها الى العب((اد وع((ادة الل((ه س((بحانه جاري((ة على ان‬
‫العب((د اذا قص((د فع((ل ش((ئ من أفعال((ه وتش((بث باس((بابه‬
‫يتعلق بذلك الفعل خلقه سبحانه و تعالى فاذا كان ص((دور‬
‫الفع(ل من العب(د بقص((ده واختي(اره يك((ون متعل(ق الم((دح‬
‫والذم والث((واب والعق((اب بالض((رورة وم((ا قي((ل ان اختي((ار‬
‫العبد ضعيف فان كان المراد به أن(ه ض(عيف بالنس((بة الى‬
‫ارادة الله تعالى فمسلم وان كان أنه غ((ير ك((اف في أداء‬
‫الفعل المأمور به فغير صحيح فان الله س((بحانه ال يكل((ف‬
‫العبد بما ليس في وسعه بل يريد اليسر وال يري((د العس (ر(‬
‫غاية ما في الباب ان حكم((ة الج((زاء المخل((د على الفع((ل‬
‫الموقت مفوضة الى تقدير الحق وعلمه تعالى وق((د ق((ال‬
‫في حق الجزاء المخلد على الكفر الم((وقت ج((زاء وفاق((ا‬
‫وجع((ل التل((ذذات الدائم((ة مس((ببة من االيم((ان الم((وقت‬
‫ومترتب((ة علي((ه ذل((ك تق((دير العزي((ز العليم ولكن نع((رف‬
‫بتوفيق الله سبحانه ان اختي((ار الكف((ر بالنس((بة الى الح((ق‬
‫سبحانه و تعالى الذي هو مولى النعم الظ((اهرة والباطن((ة‬
‫وموجد السموات واالرض وما من عظم((ة وكم((ال اال ه((و‬
‫ثابت له تعالى يقتضى أن يكون جزاء ذلك الكفر من أشد‬
‫العقوب((ات وه((و الخل((ود في ع((ذاب الن((ار وك((ذلك االيم((ان‬
‫ب((الغيب( بمث((ل ه((ذا المنعم العظيم الش((أن وتص((ديقه م((ع‬
‫وجود مزاحمة النفس والشيطان وممانعة س((ائر االك((وان‬
‫يستدعي أن يكون جزاؤه من أفضل الج((زاء وه((و الخل((ود‬
‫في التنعمات والتلذذات في الجن((ان ق((ال بعض المش((ائخ‬
‫ان دخول الجنة مربوط في الحقيقة بفضل الحق سبحانه‬
‫وانما جعل منوطا بااليمان بناء على ان كلما يك((ون ج((زاء‬
‫االعم((ال يك((ون أل((ذ وعن((د الفق((ير ان دخ((ول الجن((ة في‬
‫الحقيقة مربوط بااليمان ولكن االيمان فض((ل من المن((ان‬
‫وعطي((ة من ذي الج((ود واالحس((ان ودخ((ول الن((ار مرب((وط‬
‫بالكفر والكفر ناش من هوى النفس والطغيان ما أصابك‬
‫من حسنة فمن الله وم((ا أص((ابك من س((يئة فمن نفس((ك‬
‫(ينبغي) ان يعلم ان جعل دخول الجن((ة مربوط((ا بااليم((ان‬
‫في الحقيقة تعظيم االيم((ان ب((ل تعظيم الم((ؤمن ب((ه حيث‬
‫ترتب عليه مث((ل ه((ذا االج((ر العظيم الق((در وك((ذلك جع((ل‬
‫دخول الن((ار مربوط((ا ب((الكفر تحق((ير للكف((ر وتنقيص لمن‬
‫وقع هذا الكفر بالنسبة اليه (ف((ترتب) مث((ل ه((ذه العقوب((ة‬
‫الدائمة عليه بخالف ما قال به بعض المش((ائخ فان((ه خ((ال‬
‫عن ه((ذه الدقيق((ة وايض((ا ً ان ه((ذا الوج((ه ال يتمش((ى في‬
‫دخول النار الذي هو عديله فان دخول الن((ار في الحقيق((ة‬
‫مربوط بالكفر والله سبحانه الملهم للصواب هذا (ويرى)‬
‫المؤمنون( الح((ق س((بحانه في اآلخ((رة في الجن((ة من غ((ير‬
‫جهة وال كي((ف وال ش((به وال مث((ال وانك((ر على ذل((ك جمي((ع‬
‫الف(((رق مليهم وغ(((ير مليهم خال أه(((ل الس(((نة ف(((انهم ال‬
‫يجوزون الرؤي((ة بال جه((ة وال كي((ف ح((تى ان نس((خ الش((يخ‬
‫مح((يي ال((دين ابن الع((ربي ت((نزل الرؤي((ة االخروي((ة الى‬
‫التجلي الصوري وال يجوز غير التجلي نقل حض((رة ش((يخنا‬
‫يوما عن الشيخ أنه قال ان المعتزلة لو لم تقيدوا الرؤي((ة‬
‫بمرتبة التنزيه وقالوا بالتشبيه أيضا ً وتص(وروا الرؤي((ة عين‬
‫هذا التجلي لما انكروا الرؤية أصال ولما اس((تحالوها يع((ني‬
‫أن انكارهم عليه((ا انم((ا ه((و من حيثي((ة كونه((ا بال جه((ة وال‬
‫كيف مما هو مخصوص بمرتبة التنزيه بخالف ه((ذا التجلي‬
‫فان الجه(ة والكي((ف ملحوظ((ان في((ه (ال يخفى) ان تنزي((ل‬
‫الرؤي((ة االخروي((ة الى التجلي الص((وري انك((ار عليه((ا في‬
‫الحقيق((ة ف((ان ذل((ك التجلي الص((وري وان ك((ان مغ((ايرا ً‬
‫للتجليات( الص(ورية الدنيوي(ة ليس ه(و رؤي(ة الح(ق تع(الى‬
‫{نظم}‪:‬‬
‫يراه المؤمنون بغير كيف * وارداك وضرب من مثال‬
‫(وبعث(((ة) االنبي(((اء عليهم الص(((الة و الس(((الم رحم(((ة‬
‫للعالمين فلو لم تكن وساطة هؤالء الكبراء من كان يدلنا‬
‫على معرفة ذات واجب الوجود وص((فاته ومن ك((ان يم((يز‬
‫لن((ا مرض((يات موالن((ا ج((ل ش((أنه عن غ((ير مرض((ياته ف((ان‬
‫عقولنا الناقصة بمعزل عن ه(ذا المع((نى ب(دون تأيي((د ن(ور‬
‫دعوتهم وافهامنا القاصرة مخبولة( في ه((ذه المعامل((ة من‬
‫غ((ير تقلي((د ه((ؤالء االك((ابر نعم ان العق((ل وان ك((ان حج((ة‬
‫ولكنه غير تام في الحجية وغير بالغ مرتبة البلوغ والحج((ة‬
‫البالغ((ة انم((ا هي بعث((ة االنبي((اء عليهم( الس((الم والع((ذاب‬
‫والث((واب االخروي((ان منوط((ان به((ا (ف((ان قي((ل) اذا ك((ان‬
‫العذاب الدائمي االخروي منوطا ً بالبعثة فبأي معنى تكون‬
‫البعثة رحمة للعالمين أجيب إن البعثة عين الرحم((ة النه((ا‬
‫سبب لمعرفة ذات واجب الوجود وصفاته تعالى وتق((دس‬
‫وهي متضمنة لسعادة دنيوية وأخروية وبدولة البعثة امتاز‬
‫ما هو الالئق بجناب قدسه تعالى عما هو غير الئق به فان‬
‫عقولنا العرجي العمي ال((تي هي متس((مة بس((مة االمك((ان‬
‫والحدوث كيف تعرف وكيف تدرك ما هو مناسب لحضرة‬
‫الوجوب الذي من لوزام((ه الق((دم من االس((ماء والص((فات‬
‫وماال يناسبه منها حتى يطلق علي((ه ذاك ويجتنب من ه((ذا‬
‫بل هو كثيرا ما يزعم من نقص((ه الكم((ال نقص((انا والنقص‬
‫كماال وهذا التمييز عند الفقير فوق جمي((ع النعم الظ((اهرة‬
‫والباطنة وأشد المح((رومين من الس((عادة من ينس((ب الى‬
‫جناب قدسه تعالى امورا ً غير مناسبة واشياء غير الئقة به‬
‫تعالى والذي ميز الحق عن الباطل هو البعثة والذي فرق‬
‫بين المستحق للعبادة وبين غير المستحق له((ا ه((و البعث((ة‬
‫وبواسطتها يدعي العباد الى طريق الح((ق ج((ل وعال وبه((ا‬
‫يصلون الى س((عادة ق((رب الم(ولى ووص(له ج((ل س((لطانه‬
‫وبسبب البعثة يتيسر االطالع على مرضيات الم((ولى ج((ل‬
‫شأنه كما مر وبها يتميز ج(واز التص((رف في ملك(ه تع(الى‬
‫عن ع((دم ج(وازه وامث((ال ه(ذه الفوائ((د في البعث(ة( كث((يرة‬
‫فتق((رر ان البعث(ة( رحم((ة ومن ك((ان منق((ادا ً للنفس وانك((ر‬
‫البعث((ة تبع((ا لحكم الش((يطان اللعين ولم يعم((ل بمقتض((ى‬
‫حكم البعث(ة فم(ا ذنب البعث(ة في(ه وكي(ف ال تك(ون البعث(ة(‬
‫رحمة بسبب خذالنه (فان قيل) س((لمنا أن العق((ل ن((اقص‬
‫غير تام في حد ذاته في حق معرفة االحكام االلهي((ة ج((ل‬
‫ش((أنه ولكن لم ال يج((وز ان يحص((ل للعق((ل بع((د حص((ول‬
‫التص((فية والتزكي((ة ل((ه مناس((بة واتص((ال بال كي((ف بمرتب((ة‬
‫الوج((وب تع((الت وتقدس((ت فيأخ((ذ االحك((ام هن((اك بتل((ك‬
‫المناسبة واالتصال فال يحت((اج حينئ((ذ الى البعث((ة ال((تي هي‬
‫بواس((طة المل((ك (اجيب) أن العق((ل وان حص((ل ل((ه تل((ك‬
‫المناسبة واالتصال ولكن ال يزول عنه التعلق بهذا الجسم‬
‫الهيوالني بالكلية وال يحصل له التجرد التام فتكون الق((وة‬
‫الوهمي(ة في عقب(ه دائم(ا وال ت((ترك الق(وة المتخيل((ة ذي(ل‬
‫خياله أصال وتكون القوة الغضبية والشهوية مصاحبتين ل((ه‬
‫في جميع االزمان وتكون رذيلة الحرص وشره نديميه في‬
‫كل أوان وال ينفك عنه الشهوة والنسيان الل((ذان هم((ا من‬
‫لوازم نوع االنسان دائما وال يفارقه الخطأ والغلط الل((ذان‬
‫هم((ا من خ((واص ه((ذه النش((أة أب((دا فال يك((ون العق((ل اذا ً‬
‫حقيق((ا وحري((ا باالعتم((اد وال تك((ون االحك((ام الم((أخوذة‬
‫بواسطته مصونة من سلطان الوهم وتص((رف الخي((ال وال‬
‫محفوظة من شائبة الخطإ ومظنة النسيان بخالف المل((ك‬
‫فان((ه م((نزه عن ه((ذه االوص((اف م((برأ عن ه((ذه الرذائ((ل‬
‫فيكون مس((تحقا( لالعتم((اد وتك((ون االحك((ام المتلق((اة من((ه‬
‫مصونة من شائبة الوهم والخيال ومظنة الخطأ والنسيان‬
‫وقد يحس في بعض االوقات أن االحكام الم((أخوذة بلق((اء‬
‫الرحانيين والمعارف المتلقاة منهم ينض((م اليه((ا في أثن((اء‬
‫تبليغها بالقوى والحواس بعض المق((دمات المس((لمة غ((ير‬
‫الصادقة الحاصلة من طريق الوهم والخيال أو غيرهما بال‬
‫اختي(ار بحيث ال يمكن تمييزه(ا في ذل(ك ال(وقت عن تل((ك‬
‫االحكام وربما يحصل ذلك التمييز في وقت آخ((ر وربم(ا ال‬
‫يحصل فال ج((رم يع(رض له((ذه العل(وم بواس(طة مخالط((ة‬
‫تل((ك المق((دمات هيئ((ة الك((ذب فتخ((رج ب((ه عن ان تك((ون‬
‫معتم((دا عليه((ا (أو نق((ول) ان حص((ول التزكي((ة والتص((فية‬
‫منوط باتيان االعمال الصالحة ال((تي هي مرض((يات الح((ق‬
‫سبحانه و تعالى ومعرفة ذلك موقوفة على البعثة( كما مر‬
‫فال يتيسر حصول حقيقة التص((فية( والتزكي((ة ب((دون البعث((ة‬
‫والصفاء الحاص((ل للكف((ار والفس((اق ه((و ص((فاء النفس ال‬
‫صفاء القلب وصفاء النفس ال يزيد شيئا غ((ير الض((اللة وال‬
‫يورث ش((يئا غ((ير الخس((ارة وكش((ف بعض االم((ور الغيبي((ة‬
‫ال((ذي يحص((ل للكف((ار والفس((اق وقت ص((فاء نفوس((هم‬
‫استدراج في حقهم يقصد به هالكهم وخسارتهم نجانا الله‬
‫س((بحانه من ه((ذه البلي((ة بحرم((ة س((يد المرس((لين علي((ه‬
‫وعليهم الصالة و الس((الم (واتض((ح) من ه((ذا التحقي((ق ان‬
‫التكاليف الشرعية الثابتة من طريق البعثة أيضا رحم((ة ال‬
‫كما زعمه المنك((رون عليه((ا من المالح((دة والزنادق((ة من‬
‫اعتقادها كلف((ة وغ((ير معقول((ة ح((تى ق((الوا أي ش((فقة في‬
‫تكليف العباد بأمور شاقة ثم يقال لهم من عمل بمقتضى‬
‫هذا التكليف( يدخل الجنة ومن ارتكب خالف((ه ي((دخل الن((ار‬
‫كيف ال يكلف((ون ب((ل ي((تركون ي((أكلون وين((امون ويمش((ون‬
‫على ط((ور عق((ولهم ومقتض((ى طب((ائعهم أم((ا يعلم ه((ؤالء‬
‫الخبث(((اء الخ(((ائبون ان ش(((كر المنعم واجب عقال وه(((ذه‬
‫التكليفات الشرعية بيان كيفي(ة( اداء ذل((ك الش((كر فيك((ون‬
‫التكليف واجبا بالعقل وأيضا ً ان نظام هذا العالم وانتظ((ام‬
‫أم(ره من(وط به(ذا التكلي(ف فان(ه اذا ت(رك ك(ل أح(د على‬
‫طوره وخلي على طبعه( ال يظهر فيه غير الش((ر والفس((اد‬
‫ويعتدي كل مهوس على نفس اآلخر ومال((ه ويتغلب علي((ه‬
‫بالخبث والفساد فيضيع( نفسه عند عدم الزواجر الشرعية(‬
‫وموانعها ويضيع غيره عي(اذا بالل(ه س(بحانه و تع(الى ولكم‬
‫في القصاص حياة يا أولي االلباب‬
‫لوال االمير ال((ذي تخش((ى ب((وادره * لق((اءت ال((زنج في‬
‫بحبوحة الحرم‬
‫(أو نقول) ان الله تع((الى مال((ك على االطالق والعب((اد‬
‫كلهم مماليكه سبحانه فك((ل حكم وتص((رف يجري((ه عليهم‬
‫فهو عين الخير و الصالح لهم وهو منزه ومبرأ عن ش((ائبة‬
‫الظلم والفساد في ذلك ال يسئل عما يفعل {شعر}‪:‬‬
‫من ذا ال((ذي في فعل((ه يتكلم * دون الرض((ا ي((ا ص((اح‬
‫والتسليم(‬
‫فان ادخل الجميع الى النار وع((ذبهم بالع((ذاب االب((دي‬
‫فليس ذلك منه بمحل لالعتراض وليس تص((رفا في مل((ك‬
‫الغير ح((تى تك((ون في((ه ش((ائبة الج((ور بخالف تص((رفنا في‬
‫امالكن((ا ال((تي كله((ا أمالك((ه تع((الى في الحقيق((ة وجمي((ع‬
‫التصرفات منا فيها عين الظلم فان ص((احب الش((رع انم((ا‬
‫نسب ه((ذه االمالك الين((ا بس((بب بعض المص((الح واال فهي‬
‫في الحقيقة امالك((ه تع((الى فج((واز تص((رفنا فيه((ا مقص((ور‬
‫على القدر ال(ذي ج(وزه لن(ا المال(ك على االطالق واباح(ه‬
‫(وجميع) ما اخبر به هؤالء االكابر عليهم الصالة و الس((الم‬
‫باعالم الحق جل وعال وما بينوا من االحك((ام كله((ا ص((ادقة‬
‫ومطابقة للواق((ع وان ج((وز العلم((اء الخط((أ في أحك((امهم‬
‫االجتهادي((ة ولكنهم لم يج((وزوا تقري((رهم على الخط((إ ب((ل‬
‫قالوا انهم ينبهون عليه بال تأخير فيتداركونه بالص((واب فال‬
‫اعت((داد ب((ذلك الخط((إ (وع((ذاب الق((بر) للك((افرين ولبعض‬
‫عص((اة المؤم((نين( ح((ق ق((د اخ((بر ب((ه المخ((بر الص((ادق‬
‫(وسؤال) منكر ونكير للمؤمنين( والكافرين في القبر أيضا‬
‫حق والقبر برزخ بين الدنيا واآلخرة وعذابه ايضا من وجه‬
‫مناسب لعذاب الدنيا فيقبل االنقط((اع ومن وج((ه مناس((ب‬
‫لع((ذاب اآلخ((رة ب((ل ه((و من ع((ذاب اآلخ((رة في الحقيق((ة‬
‫وقوله تعالى النار يعرضون عليه((ا غ((دوا وعش((يا ن((زل في‬
‫عذاب القبر وكذلك راحة الق((بر له((ا جهت((ان والس((عيد من‬
‫يغفر زالته ومعاصيه بكمال الكرم والرأفة وال يؤاخذ ف((ان‬
‫يؤاخذ انما يؤاخذ بآالم الدنيا ومحنها و يك((ون ذل((ك كف((ارة‬
‫لذنوب((ه من كم((ال الرحم((ة ف((ان بقيت منه((ا بقي((ة تكف((ر‬
‫بضغطة القبر والمحن المهيأة لذلك الم((وطن ح((تى يبعث‬
‫في المحش((ر ط((اهرا ومطه((را و من لم يعام((ل ب((ه ه((ذه‬
‫المعاملة( بل أخرت مؤاخذته الى اآلخرة فه((و عين الع((دل‬
‫ولكن ويل للعاص((ين والخ((اطئين وام((ا من ك((ان من أه((ل‬
‫االسالم فمآله الى الرحمة ومحف((وظ من الع((ذاب االب((دي‬
‫وذلك ايضا ً نعمة عظيمة ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا ان((ك‬
‫على كل شئ قدير بحرمة س(يد المرس(لين علي(ه وعليهم‬
‫الصالة و السالم (وي(وم القيام(ة) ح(ق وتك(ون الس(موات‬
‫والكواكب واالرض والجبال والبحار والحيوانات والنبات((ات‬
‫والمع((ادن معدوم((ة ومتالش((ية ويومئ((ذ تنش((ق الس((موات‬
‫وتنتثر الكواكب و يكون االرض والجبال هباء منثورا وه((ذا‬
‫االع((دام واالفن((اء يتعل((ق بالنفخ((ة األولى وبالنفخ((ة الثاني((ة‬
‫يق(((وم الخالئ(((ق من قب(((ورهم وي(((ذهبون الى المحش(((ر‬
‫والفالسفة ال يجوزون اعدام السموات والكواكب والفن((اء‬
‫والفساد لها ويقول((ون بأزليته((ا وأب((ديتها وم((ع ذل((ك يجع((ل‬
‫المتأخرون منهم أنفسهم من زمرة أهل االس((الم وي((أتون‬
‫ببعض احكام االسالم يعني يعملون بها والعجب من بعض‬
‫أهل االسالم أنه كيف يصدق منهم هذا المعنى ويعتق((دهم(‬
‫مس(((لمين من غ(((ير تح(((اش واعجب من ذل(((ك ان بعض‬
‫المس((لمين يعتق((د اس((الم بعض من ه((ذه الجماع((ة ك((امال‬
‫ويظن طعنهم( وتش((نيعهم منك((را و الح((ال انهم منك((رون‬
‫على النصوص القطعي((ة واجم((اع االنبي((اء عليهم الص((الة و‬
‫السالم قال الله تع((الى اذا الش((مس ك((ورت واذا النج((وم‬
‫انك((درت وق((ال تع((الى اذا الس((ماء انش((قت وأذنت لربه((ا‬
‫وحقت وق((ال تع((الى وفتحت الس((ماء فك((انت أبواب((ا أي‬
‫ش((قت وامث((ال ذل((ك في الق((رآن كث((يرة أوال يعلم((ون ان‬
‫مجرد التفوه بكلمة الش((هادة غ((ير ك((اف في االس((الم ب((ل‬
‫البد من تصديق جميع ما علم مجيئه( من الدين بالض((رورة‬
‫والتبري من الكف((ر ولوازم((ه أيض((ا ح((تى يتص((ور االس((الم‬
‫وبدون((ه خ((رط القت((اد (والص((راط) ح((ق والم((يزان ح((ق‬
‫والحساب حق قد اخبر بكل منها المخبر الص((ادق علي((ه و‬
‫على آله الصالة و السالم واستبعاد بعض الجاهلين بط((ور‬
‫النبوة وجود هذه االمور ساقط عن حيز االعتبار فان طور‬
‫النب((وة وراء ط((ور العق((ل وتط((بيق جمي((ع أخب((ار االنبي((اء‬
‫الص((ادقة على نظ((ر العق((ل والتوفي((ق بينهم((ا انك((ار في‬
‫الحقيق((ة على ط((ور النب((وة والمعامل((ة( هن((اك انم((ا هي‬
‫بالتقليد ألم يعلموا أن طور النب((وة مخ((الف لط((ور العق(ل(‬
‫بل ال يق((در العق((ل أن يهت((دي الى تل((ك المط((الب العالي((ة‬
‫ب(((دون تأيي(((د تقلي(((د االنبي(((اء عليهم الص(((الة و الس(((الم‬
‫والمخالفة غير عدم االدراك فان المخالفة انما تتصور بعد‬
‫االدراك (والجنة والنار) موجودتان تدخل طائفة الجنة بعد‬
‫المحاسبة يوم القيامة وطائف((ة ت((دخل الن((ار وث((واب أه((ل‬
‫الجنة وعقاب أهل النار ابديان ال ينقطعان كما دلت علي((ه‬
‫النصوص القطعية المؤكدة ق((ال ص((احب الفص((وص م((آل‬
‫الك((ل الى الرحم((ة ان رحم((تي وس((عت ك((ل ش((ئ ويثبت‬
‫العذاب للكفار الى ثلثة احقاب ويقول ثم تص(ير الن(ار في‬
‫حقهم بردا وسالما كم((ا ك((انت للخلي((ل على نبين((ا وعليهم‬
‫الصالة و السالم ويجوز الخلف في وعيده سبحانه ويقول‬
‫لم يذهب اح((د من أرب((اب القل((وب الى خل((ود الكف((ار في‬
‫عذاب النار وهو قد وقع في هذه المسئلة أيضا بعي((دا عن‬
‫الص((واب لم ي((در ان س((عة الرحم((ة وعمومه((ا في ح((ق‬
‫المؤمنين( والكافرين مخصوصة بالدنيا وأما في اآلخرة فال‬
‫تصل رائحة الرحمة الى مشام الكفار كما قال الله تعالى‬
‫انه ال ييأس من روح الله اال القوم الكافرون وقال تع((الى‬
‫بعد قوله س((بحانه ورحم((تي وس((عت ك((ل ش((ئ فس((أكتبها‬
‫للذين يتق((ون ويؤت((ون الزك((اة وال((ذين هم بآياتن((ا يؤمن((ون‬
‫وكأن الشيخ قرأ أول اآلية وت((رك آخره((ا وليس في قول((ه‬
‫تع((الى وال تحس((بن الل((ه مخل((ف وع((ده رس(له دالل((ة على‬
‫خصوصية عدم الجواز بخلف الوعد النه ال يجوز االقتص((ار‬
‫هنا على عدم خلف الوعد بناء على ان الم(راد من الوع(د‬
‫هنا الوعد بتصرف الرسل وتسلطهم على الكفار وغلبتهم‬
‫عليهم وهو متضمن للوعد و الوعي((د جميع((ا وع((د للرس((ل‬
‫ووعيد للكفار فدلت ه((ذه االي((ة على انتف((اء خل((ف الوع((د‬
‫وخلف الوعيد جميعا ً فاآلية مستشهد( بها عليه ال له وأيضا ً‬
‫ان الخلف في الوعيد كالخلف في الوعد مستلزم للكذب‬
‫وما ال يلي((ق ب((ه س((بحانه الن حقيق((ة ه((ذا الق((ول ان الل((ه‬
‫تعالى علم في االزل انه ال يخلد الكف((ار في ع((ذاب الن((ار‬
‫ومع ذلك اخبر بخالف علمه رعاية لمصلحة وقال اع((ذبهم‬
‫بالع((ذاب المخل((د وفي تج((ويز ه((ذا المع((نى ش((ناعة تام((ة‬
‫س((بحان رب((ك رب الع((زة عم((ا يص((فون و س((الم على‬
‫المرسلين اجماع ارباب القلوب على ع((دم خل((ود الكف((ار‬
‫في عذاب النار من كش((فيات( الش((يخ ومج((ال الخط((إ في‬
‫الكش((ف كث((ير فال اعت((داد ب((ه م((ع كون((ه مخالف((ا الجم((اع‬
‫المسلمين (والمالئكة) عباد الل(ه س(بحانه معص(ومون من‬
‫العصيان ومحفوظون من الخطإ والنسيان ال يعصون الل((ه‬
‫ما أمرهم ويفعلون ما ي((ؤمرون ال ي((أكلون وال يش((ربون ال‬
‫يوصفون بذكورة وال انوث((ة فهم م((برؤن عنهم((ا وم((نزهون‬
‫وتذكير الضمائر الراجعة اليهم في القرآن المجيد انما هو‬
‫باعتبار شرف صنف الذكور بالنسبة( الى صنف االناث كما‬
‫اورد الحق سبحانه الض((مائر الراجع((ة الى نفس((ه م((ذكرة‬
‫وقد اصطفى الحق سبحانه بعضهم للرس((الة كم((ا ش((رف‬
‫بعض االنس((ان به((ذه الدول((ة الل((ه يص((طفي من المالئك((ة‬
‫رس((ال ومن الن((اس وجمه((ور علم((اء أه((ل الح((ق على ان‬
‫خواص البش((ر أفض((ل من خ((واص المالئك((ة وق((ال االم((ام‬
‫الغ((زالي وام((ام الح((رمين وص((احب الفتوح((ات المكي((ة‬
‫بافضلية( خواص المالئكة من خواص البشر وما ظهر له((ذا‬
‫الفق((ير ان والي((ة المل((ك أفض((ل من والي((ة االنبي((اء عليهم‬
‫الصالة و السالم ولكن في النبوة والرسالة درجة لالنبي((اء‬
‫لم يبلغها ملك قط وهذه الدرجة ناشئة من جه((ة العنص((ر(‬
‫ال((ترابي ال((ذي ه((و مخص((وص بالبش (ر( وظه((ر ايض((ا له((ذا‬
‫الفق((ير ان كم((االت الوالي((ة ال اعت((داد به((ا بالنس((بة الى‬
‫كماالت النبوة وليت لها حكم القطرة بالنس((بة( الى البح((ر‬
‫المحيط فالمزية الناشئة من طري((ق النب((وة تك((ون زائ((دة‬
‫باضعاف مضاعفة على المزية الناشئة من طريق الوالي((ة‬
‫فاالفض((لية( على االطالق ثابت((ة لالنبي((اء عليهم الص((الة و‬
‫الس((الم والفض((ل ج((زئي للمالئك((ة الك((رام عليهم الس((الم‬
‫فالصواب ما قاله الجمهور من العلماء االعالم ش((كر الل((ه‬
‫سعيهم ي((وم القي((ام (فالح) من ه((ذا التحقي((ق ان((ه ال يبل((غ‬
‫ولي قط درجة نبي من االنبي((اء عليهم الس((الم ب((ل يك((ون‬
‫رأس الولي تحت قدم ن((بي على ال((دوام (ينبغي) ان يعلم‬
‫انه ما من مس((ئلة اختل((ف فيه((ا العلم((اء والص((وفية اال اذا‬
‫لوحظ فيها ح((ق المالحظ((ة يوج((د الح((ق فيه((ا في ج((انب‬
‫العلماء وسر ذلك ان نظر العلماء بواسطة متابعة االنبي((اء‬
‫عليهم الس((الم ناف((ذ الى كم((االت النب((وة وعلومه((ا ونظ((ر‬
‫الصوفية مقصور على كماالت الوالية ومعارفه((ا فال ج((رم‬
‫يكون العلم المأخوذ من مشكاة النبوة اصوب واص((ح من‬
‫العلم الم((أخوذ من مرتب((ة الوالي((ة وتحقي((ق بعض ه((ذه‬
‫المع((ارف من((درج في المكت((وب المس((طور باس((م ول((دي‬
‫االرش((د ف((ان بقي هن((ا ش((ئ من الخف((اء فل((يراجع هن((اك‬
‫(وااليمان) عبارة عن تص((ديق قل((بي بم((ا بلغن((ا من ال((دين‬
‫بطريق الضرورة والت((واتر وق((الوا االق((رار اللس((اني ايض((ا‬
‫ركن من االيمان محتمل للسقوط وعالم((ة ه((ذا التص((ديق‬
‫التبري من الكفر والتجنب عن لوازم((ه وخصائص((ه وكلم((ا‬
‫هو من فعل الكفار كشد الزنار وامثاله ف((ان لم يت((برأ من‬
‫الكفر عياذا ً بالله سبحانه م((ع دع((وى التص((ديق ظه((ر ان((ه‬
‫متسم بسمة االرتداد وحكمه في الحقيق((ة حكم المن((افق‬
‫ال الى هؤالء وال الى هؤالء فالبد اذا ً في تحقق االيمان من‬
‫التبري من الكفر وادنى هذا الت((بري قل((بي واعاله الت((بري‬
‫بحسب القلب والقالب والتبري عبارة عن مع((اداة اع((داء‬
‫الحق جل و عال سواء كانت هذه المع((اداة ب((القلب فق((ط‬
‫كما اذا خيف من ضررهم أو ب(القلب والق((الب مع((ا ً اذا لم‬
‫يكن ضرر الخوف وقوله تعالى يا أيها النبي جاه((د الكف((ار‬
‫والمنافقين واغلظ عليهم مؤي((د له((ذا المع((نى ف((ان محب((ة‬
‫الحق س((بحانه ومحب((ة رس((وله علي((ه الص((الة و الس((الم ال‬
‫تتصور بدون معاداة اعداء الله ورسوله {ع}‪:‬‬
‫وليس محبي من يحب اعاديا ً‬
‫واجراء الشيعة الشنيعة هذه القضية في م((واالة أه((ل‬
‫ال((بيت وجعلهم الت((بري من الخلف((اء الثالث((ة وغ((يرهم من‬
‫الصحابة شرطا ً لها غير مناسب فان التبري الذي ه((و من‬
‫شرط مواالة االحب((اب ه((و الت((بري من االع((داء ال مطل((ق‬
‫التبري عمن سواهم ال يجوز عاقل منصف ك((ون اص((حاب‬
‫النبي عليه الصالة و السالم اعداء فان هؤالء االكابر بذلوا‬
‫ام((والهم وانفس((هم في محبت((ه علي((ه الص((الة و الس((الم‬
‫وتركوا الجاه والرياس((ة فكي((ف يج((وز نس((بة ع((داوة اه((ل‬
‫البيت اليهم ولزوم محبة أهل بيته عليه الص((الة و الس((الم‬
‫ثابت بالنص القطعي وجعلت محبتهم( اجرة الدعوة ق((ل ال‬
‫اسئلكم علي((ه اج((را اال الم((ودة في الق((ربي ومن يق((ترف‬
‫حسنة نزد له فيها حسنا ً وابراهيم الخليل على نبينا وعليه‬
‫الصالة و السالم انم((ا ن((ال م((ا ن((ال من الدرج((ة القص((وى‬
‫وصار أصل شجرة النبوة بواسطة تبريه من اعدائه تعالى‬
‫قال الله تعالى قد ك((انت لكم اس((وة حس((نة في اب((راهيم‬
‫والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برآء منكم ومم((ا تعب((دون‬
‫من دون الل(((ه كفرن(((ا بكم وب(((دا بينن(((ا وبينكم الع(((داوة‬
‫والبغض((اء( اب((دا ح((تى تؤمن((وا بالل((ه وح((ده وال عم((ل من‬
‫االعمال في نظر هذا الفق((ير أفض((ل من ه((ذا الت((بري في‬
‫حصول رضا الحق جل وعال وان للح((ق س((بحانه و تع((الى‬
‫عداوة ذاتية مع الكفر والكف((رة واآلله((ة الباطل((ة اآلفاقي((ة‬
‫مثل الالت والعزى وعبدتها اع(داء الح(ق س(بحانه بال(ذات‬
‫والخلود في النار جزاء ه(ذا العم(ل الش(نيع وه(ذه الحال(ة‬
‫مفق((ودة في اآلله((ة الباطل((ة االنفس((ية وس((ائر االعم((ال‬
‫الس(((يئة( ف(((ان الع(((داوة والغض(((ب( بالنس(((بة( الى ه(((ذه‬
‫المذكورات ليست بذاتية فان كان هناك غضب فهو راج((ع‬
‫الى الص((فات وان ك((ان عق((اب او عت((اب فه((و راج((ع الى‬
‫االفعال ولهذا لم يكن الخلود في النار جزاء هذه السيئات(‬
‫بل جعل الحق سبحانه مغفرتهم منوطة بمشيئته (ينبغي)‬
‫أن يعلم أن((ه لم((ا تحق((ق الع((داوة الذاتي((ة في ح((ق الكف((ر‬
‫والكفار امتنع أن تشمل الرحمة والرأف((ة اللت((ان هم((ا من‬
‫صفات الجمال في اآلخرة الكفار وان ترفع صفة الرحم((ة‬
‫العداوة الذاتية فان المتعلق بالذات اقوى وارفع مم((ا ه((و‬
‫متعلق بالصفة فمقتضى الصفات ال يقدر ان يب((دل ويغ((ير‬
‫[‪]190‬‬
‫مقتضى الذات وما ورد في الحديث القدسي س((بقت‬
‫رحم((تي غض((بي ف((المراد بالغض((ب في((ه ينبغي أن يك((ون‬
‫الغضب الصفاتي الذي هو مقصور على عص((اة المؤم((نين‬
‫ال الغضب( المخصوص بالمشركين( (فان قي((ل) ان للكف((ار‬
‫نصيبا من الرحمة في الدنيا كما حققته فيما سبق فكي((ف‬
‫تك((ون ص((فة الرحم((ة في ال((دنيا رافع((ة للع((داوة الذاتي((ة‬
‫(اجيب أن حصول الرحم((ة للك((افرين في ال((دنيا انم((ا ه((و‬
‫باعتبار الظاهر والصورة واما في الحقيقة فه((و اس((تدراج‬
‫‪ )(190‬رواه الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه‬
‫ومكيدة في حقهم وقوله تعالى ايحسبون انما نم((دهم ب((ه‬
‫من مال وبنين نس((ارع لهم في الخ((يرات ب((ل ال يش((عرون‬
‫وقول((ه تع((الى سنس((تدرجهم من حيث ال يعلم((ون واملي‬
‫لهم ان كيدي م((تين ش((اهد له((ذا المع((نى فليفهم {فائ((دة‬
‫جليلة} ان عذاب النار االبدي ج((زاء الكف((ر ف((ان قي((ل ان‬
‫شخص((ا م((ع وج((ود االيم((ان يج((ري رس((وم الكف((ر ويعظم‬
‫مراسم أه((ل الكف((ر ويحكم العلم((اء بكف((ره ويعدون((ه من‬
‫اهل االرتداد بفعله كما أن أك((ثر مس((لمي الهن((ود مبتل((ون(‬
‫بهذه البلية فيل((زم أن يك((ون الش((خص مع((ذبا في اآلخ((رة‬
‫بالعذاب االبدي بمقتضى فتوى العلماء والحال أنه قد ورد‬
‫في االخبار الصحاح أن من كان في قلب((ه مثق((ال ذرة من‬
‫االيمان يخرج من النيران وال يخلد في العذاب فما تحقيق‬
‫هذه المسئلة( عندك (اقول) ان كان كافرا محضا فنص((يبه(‬
‫الع((ذاب المخل((د اعاذن((ا الل((ه س((بحانه من((ه وان ك((ان في((ه‬
‫مق((دار ذرة من االيم((ان م((ع وج((ود اتي((ان مراس((م الكف((ر‬
‫يعذب في النار ولكن المرجو خالصه من الخلود في النار‬
‫ببركة تلك الذرة من االيم((ان ونجات((ه من دوام االس((تقرار‬
‫في عذاب النيران وقد ذهبت( مرة لعيادة شخص قد قرب‬
‫من االحتضار ولما كنت متوجها الى حال((ه رأيت قلب((ه في‬
‫ظلمات شديدة وكلما كنت متوجه((ا لرف((ع تل((ك الظلم((ات‬
‫لم ترتفع فعلم بعد توج((ه كث((ير أن تل((ك الظلم((ات ناش((ئة‬
‫من ص((فة الكف((ر ال((تي هي مكنون((ة في((ه ومنش((أ تل((ك‬
‫الكدورات هو مواالت((ه أه((ل الكف((ر وب((ان لي أن((ه ال ينبغي‬
‫التوج((ه ل((دفع تل((ك الظلم((ات ف((ان تنقيت((ه منه((ا مربوط((ة‬
‫بع((ذاب الن((ار ال((ذي ه((و ج((زاء الكف((ر وعلم أيض((ا ً ان في((ه‬
‫مقدار ذرة من االيمان وانه يتخلص من الخلود في عذاب‬
‫النيران ببركة ذلك المقدار من االيمان ولما شاهدت في((ه‬
‫هذا الحال وقع في خاطري انه هل يجوز أن يص((لى علي((ه‬
‫أوال فظه(((ر بع(((د التوج(((ه ان(((ه ينبغي أن يص(((لى علي(((ه‬
‫فالمسلمون الذين يجرون رس((وم أه((ل الكف((ر م((ع وج((ود‬
‫االيم(((ان ويعظم(((ون اي(((امهم ينبغي أن يص(((لى عليهم وال‬
‫ينبغي الح((اقهم بالكف((ار كم((ا ه((و عم((ل الي((وم وينبغي أن‬
‫يرجى نج((اتهم من الع((ذاب االب((دي آخ((ر االم((ر فعلم مم((ا‬
‫ذكرنا انه ال عفو عن أهل الكفر وال مغفرة لهم ان الل((ه ال‬
‫يغفر ان يشرك به ف((ان ك((ان ك((افرا ص((رفا فج((زاء كف((ره‬
‫العذاب االبدي وان ك(ان في(ه م(ع فج(وره مق(دار ذرة من‬
‫االيمان ايضا فجزاؤه العذاب الموقت وفي س((ائر الكب((ائر‬
‫ان شاء الله تعالى غفره وان شاء عذبه وعن((د الفق((ير أن‬
‫عذاب النار مخصوص بالكفر وص((فات الكف((ر س((واء ك((ان‬
‫ذلك العذاب موقتا أو مخلدا أو مؤبدا ً كما سيجئ تحقيق((ه‬
‫وأما أهل الكبائر الذين لم يوفقوا للتوبة فيغفر بها ذنوبهم‬
‫ولم ينالوا الش((فاعة ومج((رد العف((و واالحس((ان ولم تكف((ر‬
‫كبائرهم ايضا بآالم الدنيوي((ة ومحنه((ا او بش((دائد س((كرات‬
‫الم(((وت ف(((المرجو أن يكتفي في تع(((ذيب طائف(((ة منهم‬
‫بع((ذاب الق((بر وفي أخ((رى منهم م((ع وج((ود محن الق((بر‬
‫بأهوال يوم القيام((ة وش((دائدها وأن ال تبقي ذن((وبهم ح((تى‬
‫يحت((اج الى ع((ذاب الن((ار وقول((ه تع((الى ال((ذين آمن((وا ولم‬
‫يلبسوا ايم((انهم بظلم اولئ((ك لهم االمن اآلي((ة مؤي((د له((ذا‬
‫المعنى فان المراد بالظلم هنا الشرك والله سبحانه أعلم‬
‫بحقائق االمور كلها (فان قيل) قد ورد الوعيد بعذاب النار‬
‫في جزاء بعض السيئات غير الكفر كما ق((ال تع((الى ومن‬
‫يقتل مؤمن((ا متعم((دا فج((زاؤه جهنم خال((دا فيه((ا وورد في‬
‫االخبار من قضى[‪ ]191‬صالة واحدة متعم((دا بقي في الن((ار‬
‫حقبا فلم يكن عذاب النار مخصوص((ا بالكف((ار (اق((ول) م((ا‬
‫ورد في القاتل فهو مخصوص بمستحل القت((ل ومس((تحل(‬
‫القتل كافر كما ذكره المفس((رون وم((ا ورد في الس((يئات‬
‫غير الكفر من الوعيد بعذاب النار فال تخلو تل((ك الس((يئات‬
‫من ش((ائبة ص((فة الكف((ر مث((ل اس((تخفاف تل((ك الس((يئة‬
‫‪( )(191‬قوله من قضى صالة الخ) اي تركها متعمدا ثم قضاها قال مخرجه( لم أجد له اص(ال ال في‬
‫الكتب المعتمدة وال في غير المعتمدة وانما أدرجه بعض المتأخرين من المتفقهين في كتابه‬
‫واستص((غارها وع((دم المب((االة باتيانه((ا واس((تحقار االوام((ر‬
‫الشرعية ونواهيها وقد ورد في الخبر ش((فاعتي[‪ ]192‬اله((ل‬
‫الكب((ائر من أم((تي وق((ال في ح((ديث آخ((ر ام((تي[‪ ]193‬أم((ة‬
‫مرحومة ال عذاب عليها في اآلخ((رة وقول((ه تع((الى ال((ذين‬
‫آمن((وا ولم يلبس((وا ايم((انهم بظلم اولئ((ك لهم االمن اآلي((ة‬
‫مؤيد لهذا المعنى كما مر واحوال اطفال المشركين ومن‬
‫نشأ في شاهق الجبل ومش((ركي زمن الف((ترة مس((طورة‬
‫في المكتوب( الذي كتبته لول((دي محم((د س((عيد بالتفص((يل‬
‫فليراجع هن((اك (وفي) زي((ادة االيم((ان ونقص((انه وع((دمهما‬
‫اختالف بين العلماء قال االمام االعظم اب((و حنيف((ة رض((ي‬
‫الله عنه االيمان ال يزيد وال ينقص وقال االم((ام الش((افعي‬
‫رضي الله عن((ه يزي((د وينقص وال ش((ك ان االيم((ان عب((ارة‬
‫عن تصديق ويقين قلبي وال يتصور فيه الزيادة والنقص((ان‬
‫والذي يقبل الزيادة والنقصان فهو داخل في دائ((رة الظن‬
‫ال اليقين( غاية م((ا في الب((اب ان اتي((ان االعم((ال الص((الحة‬
‫ي((ورث جالء ذل((ك اليقين وص((فاءه وإتي((ان االعم((ال غ((ير‬
‫المرضية يكدره ويظلم ضياءه فالزيادة والنقصان بحسب‬
‫اتيان االعمال الصالحة وضدها راجعان الى جالء اليقين ال‬
‫الى نفس اليقين ولما وجد طائفة جالء وصفاء في يقينهم‬
‫ق((الوا بزيادت((ه بالنس((بة( الى يقين ليس في((ه ذل((ك الجالء‬
‫والصفاء وكانهم لم يروا اليقين الذي ال جالء فيه يقينا ب((ل‬
‫اعتق((دوا ان اليقين ه((و اليقين ال((ذي ل((ه جالء فق((ط دون‬
‫غيره فقالوا لذاك ناقصا (وأم((ا) ال((ذين فيهم ح((دة النظ((ر‬
‫فلما رأوا ان تلك الزي((ادة والنقص((ان راجع((ان الى وص((ف‬

‫‪( )(192‬قوله شفاعتي الهل الكبائر من امتي) رواه الترمذي واب((و داود عن انس وابن ماج((ه عن‬
‫جابر رضي الله عنهم‬
‫‪( )(193‬قوله امتي امة مرحومة الحديث) اخرج الخطيب في المتفق والمف((ترق وابن النج((ار عن‬
‫ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ امتي امة مرحوم(ة ال ع(ذاب عليه(ا في اآلخ(رة اذا ك(ان ي(وم‬
‫القيامة اعطى الله كل رجل من امتي رجال من اهل االديان فك((ان ف((داؤه من الن((ار (واخ((رج)( د‬
‫طب ك عن ابي موسى بلفظ امتي هذه امة مرحومة ليس عليها عذاب في اآلخرة انما ع((ذابها‬
‫في الدنيا الفتن والزالزل والقتل والباليا انتهى وفي سند االول عبدالله بن ض((رار عن ابي (ه( ق((ال‬
‫ابن معين ال يكتب حديثه انتهى( راموز‪.‬‬
‫اليقين ال الى نفس اليقين لم يقول((((((وا بزي((((((ادة اليقين‬
‫ونقصانه بالضرورة ومثل ذلك كمثل المرآتين المساويتين‬
‫في الصغر والك((بر المتف((اوتتين بحس((ب الجالء والنوراني((ة‬
‫فرآهما شخص وقال للتي جالؤها أكثر انها أزيد وأكبر من‬
‫األخ((رى ال((تي ليس فيه((ا ذل((ك الجالء وق((ال ش((خص آخ((ر‬
‫المرآت(ان متس(اويتان ال زي(ادة الح(ديهما على األخ(رى وال‬
‫نقصان والتفاوت انما هو في الجالء واالرائ((ة الل((ذين هم((ا‬
‫من صفات المرآة فنظر الشخص الثاني صائب ونافذ الى‬
‫حقيقة الشئ ونظر االول مقصور على الظاهر لم يج((اوز‬
‫من الصفة الى الذات يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين‬
‫أوتو العلم درجات (وبهذا) التحقيق الذي وفق هذا الفق(ير‬
‫الظهاره ان(دفع اعتراض(ات المخ((الفين على الق((ول بع((دم‬
‫زي((ادة االيم((ان ونقص((انه ولم يل((زم ك((ون ايم((ان عام((ة‬
‫المؤمنين( مم((اثال ومس((اويا اليم((ان االنبي((اء عليهم الس((الم‬
‫من جميع الوج((وه ف((ان ايم((ان االنبي((اء عليهم الس((الم ل((ه‬
‫جالء ت((ام ونوراني((ة ول((ه ثم((رات ونت((ائج زائ((دة بأض((عاف‬
‫مضاعفة( على ايمان عام((ة المؤم((نين ال((ذي في(ه ظلم((ات‬
‫وك((دورات على تف((اوت درج((اتهم وك((ذا ينبغي أن يك((ون‬
‫المراد بزيادة أيمان ابي بكر رض((ي الل((ه عن((ه في ال((وزن‬
‫على ايم((ان ه((ذه االم((ة زيادت((ه باعتب((ار الجالء والنوراني((ة‬
‫بارج((اع الزي((ادة الى الص((فة الكامل((ة أال ت((رى ان االنبي((اء‬
‫عليهم الس((((الم وعام((((ة الن((((اس متس((((اوون في نفس‬
‫االنسانية والكل متحدون في الحقيقة وال((ذات والتفاض((ل‬
‫فيما بينهم انما هو باعتبار الص((فات الكامل((ة وال((ذي ليس‬
‫له صفة كاملة كأنه خارج من ن((وع االنس((ان ومح((روم من‬
‫فض((ائله وم((ع وج((ود ه((ذا التف((اوت لم يتط((رق الزي((ادة‬
‫والنقص(((ان الى نفس االنس(((انية وال يص(((ح ان يق(((ال ان‬
‫االنسانية في أفراد االنسان قابلة للزيادة والنقصان والله‬
‫سبحانه الملهم للصواب (وأيضاً) انهم ق((الوا ان التص((ديق‬
‫االيم((اني عن((د البعض ه((و التص((ديق المنطقي ال((ذي ه((و‬
‫ش((امل للظن واليقين فعلى ه((ذا التق((دير يمكن الزي((ادة‬
‫والنقص(((ان في نفس االيم(((ان لكن الص(((حيح ان الم(((راد‬
‫بالتص((ديق هن((ا اليقين( واالذع((ان القل((بي ال المع((نى الع((ام‬
‫الشامل للظن والوهم قال االمام االعظم انا م((ؤمن حق((ا‬
‫وقال االمام الشافعي أن(ا م(ؤمن ان ش(اء الل(ه ونزاعهم(ا‬
‫في الحقيقة لفظي م((ذهب االول باعتب((ار الزم((ان الح((ال‬
‫وم((ذهب الث((اني باعتب((ار الم((آل وعاقب((ة االح((وال ولكن‬
‫التحاشي من صورة االستثناء أولى واح((وط كم((ا ال يخفى‬
‫على المنص((ف (وكرام((ات) أولي((اء الل((ه تع((الى ح((ق ومن‬
‫كثرة وقوع خوارق العادات منهم صار ه((ذا المع((نى ع((ادة‬
‫مس((((تمرة لهم ومنكره((((ا( منك((((ر على العلم الع((((ادي‬
‫والض((روري وال اش((تباه بينه((ا وبين معج((زة الن((بي ف((ان‬
‫معجزة النبي مقرونة بدعوى النبوة وكرامات الولي خالية‬
‫عن ه((ذا المع((نى ب((ل هي مقرون((ة ب((االقرار واالع((تراف‬
‫بمتابعة نبي فأنى االش((تباه بينهم((ا كم((ا زعم((ه المنك((رون‬
‫(وت((رتيب) االفض((لية بين الخلف((اء الراش((دين على ت((رتيب‬
‫خالفتهم ولكن افض((لية الش((يخين( ثابت((ة باجم((اع الص((حابة‬
‫والتابعين كما نقلته جماعة من أكابر أئم((ة ال((دين أح((دهم‬
‫االمام الشافعي رضي الل((ه عن((ه ق((ال الش((يخ االم((ام أب((و‬
‫الحسن االش((عري ان فض((ل أبي بك((ر ثم عم((ر على بقي((ة‬
‫االمة قطعي قال الذهبي وقد ت((واتر عن على في خالفت((ه‬
‫وكرسي مملكته وبين الجم الغفير من شيعته ان اب((ا بك((ر‬
‫وعم((ر أفض((ل االم((ة ثم ق((ال ورواه عن علي ك((رم الل((ه‬
‫وجهه نيف وثمانون نفسا وعد منهم جماعة ثم ق((ال فقبح‬
‫الله الروافض ما أجهلهم وروى البخاري عنه أنه قال خير‬
‫الناس بعد النبي عليه الصالة و السالم أبوبكر ثم عمر ثم‬
‫رجل آخر فقال ابنه محمد إبن الحنفية ثم انت فقال انم((ا‬
‫أنا رجل من المس((لمين وص((حح ال((ذهبي وغ((يره عن علي‬
‫انه قال اال وانه بلغ((ني ان رج((اال يفض((لونني عليهم((ا ومن‬
‫وجدته يفضلني عليهما فهو مفتر علي((ه م((ا على المف((تري‬
‫وأمثال ذلك منه ومن غيره من الصحابة متواترة بحيث ال‬
‫مجال فيها النكار اح((د ح((تى ق((ال عب((د ال((رزاق من أك((ابر‬
‫الشيعة أفضل الشيخين لتفضيل( علي اياهم((ا على نفس((ه‬
‫واال لم((ا فض((لتهما كفى بي وزرا ان احب((ه ثم أخالف((ه ك((ل‬
‫ذلك مستفاد من الصواعق وأما تفضيل عثمان على علي‬
‫رض((ي الل((ه عنهم((ا ف((أكثر علم((اء أه((ل الس((نة على ان‬
‫االفض((ل بع((د الش((يخين( عثم((ان ثم علي وم((ذهب األئم((ة‬
‫االربعة المجتهدين أيض((ا ه((و ه((ذا والتوق((ف المنق((ول عن‬
‫االم((ام مال((ك في أفض((لية عثم((ان على علي فق((د ق((ال‬
‫القاض((ي عي((اض ان((ه رج((ع عن ه((ذا التوق((ف الى تفض((يل‬
‫عثمان وقال القرط((بي وه((و االص((ح ان ش((اء الل((ه تع((الى‬
‫وكذلك التوقف المفهوم من عب((ارة االم((ام االعظم أع((ني‬
‫قوله من عالمة أهل الس((نة والجماع((ة تفض((يل الش((يخين‬
‫ومحبة الختنين والختياره هذه العبارة عند الفق((ير محم((ل‬
‫آخ((ر وه((و ان((ه لم((ا ك((ثر ظه((ور الفتن واالختالل في أم((ور‬
‫الن((اس في زمن خالف((ة الخت((نين وح((دوث الك((دورات من‬
‫هذه الجهة في قلوب الناس اختار االمام لفظ المحبة في‬
‫حقهما مالحظا لهذا المعنى وجع((ل محبتهم((ا من عالم((ات‬
‫أه((ل الس((نة والجماع((ة من غ((ير ان يالح((ظ فيه((ا ش((ائبة‬
‫التوقف كيف وكتب الحنفية( مشحونة بان أفض((ليتهم على‬
‫ت((رتيب خالفتهم وبالجمل((ة ان أفض((لية الش((يخين يقيني((ة(‬
‫وأفض((لية عثم((ان دونه((ا ولكن االح((وط أن ال نكف((ر منك((ر‬
‫افضلية عثمان بل أفضلية الشيخين( بل نق((ول أن((ه مبت((دع‬
‫وضال فان للعلماء اختالفا في تكف((يره وفي قطعي((ة ه((ذا‬
‫االجم((اع قي((ل وق((ال وذل((ك المنك((ر ق((رين يزي((د الخ((ائب‬
‫المخ((ذول وق((د توقف((وا في لعن((ه احتىاط((ا واالي((ذاء ال((ذي‬
‫يص((يب الن((بي ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم من جه((ة اي((ذاء‬
‫الخلفاء الراشدين كااليذاء الذي اصابه صلّى الل((ه علي((ه و‬
‫سلّم من جهة ايذاء سبطيه ق((ال علي((ه الص((الة و الس((الم‬
‫الله الله في أصحابي ال تتخ((ذوهم غرض((ا من بع((دي فمن‬
‫احبهم فبحبي احبهم ومن ابغضهم فببغضي ابغض((هم ومن‬
‫آذاهم فقد آذاني ومن آذني فق(د آذى الل(ه ومن آذى الل(ه‬
‫ورسوله فيوشك أن يؤخذ وق((ال الل((ه ه((ظ ع((ز و ج((ل ان‬
‫الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الل((ه في ال((دنيا واآلخ((رة‬
‫وما عده موالنا س((عد ال((دين التفت((ازاني في ش((رح عقائ((د‬
‫النس((في انص((افا في ه((ذه االفض((لية بعي((د عن االنص((اف‬
‫والترديد الذي ذكره في((ه ال حاص((ل في((ه الن المق((رر عن((د‬
‫العلماء أن المراد باالفضلية هنا باعتبار كثرة الث((واب عن((د‬
‫الله جل وعال ال االفض((لية( ال((تي هي بمع((نى ك((ثرة ظه((ور‬
‫المن((اقب والفض(ائل فان(ه ال اعتب(ار له(ا عن((د العقالء ف(ان‬
‫الس((لف من الص((حابة والت((ابعين ق((د نقل((وا عن علي من‬
‫المناقب والفضائل م((ا لم ينق((ل مثل((ه عن ص((حابي غ((يره‬
‫ح((تى ق((ال االم((ام أحم((د م((ا ج((اء الح((د من الص((حابة من‬
‫الفضائل ما جاء لعلي ومع ذلك حكم هو بافضلية الخلف((اء‬
‫الثالث فعلم من هذا أن وجه االفضلية( شئ آخر وراء هذه‬
‫الفضائل والمناقب واالطالع عليها انما يتيسر لمن ادركوا‬
‫زم(((ان ال(((وحي وش(((اهدوه ح(((تى علموه(((ا بالتص(((ريح او‬
‫ب((القرائن وهم أص((حاب الن((بي علي((ه وعليهم الص((الة و‬
‫السالم فما قال شارح العقائد النسفية أنه لو كان الم((راد‬
‫باالفضلية كثرة الثواب فللتوقف جهة ساقط عن االعتب((ار‬
‫النه انما يك((ون للتوق((ف مج((ال ل((و لم يعلم االفض((لية من‬
‫قبل صاحب الشرع صراحة او داللة وحيث علم فعلى م((ا‬
‫يتوق((ف وان لم يعلم فلم يحكم باالفض((لية وال((ذي ي((رى‬
‫الكل متساوية ويزعم تفضيل اح((دهم على اآلخ((ر فض((وال‬
‫فهو فضولي اي فض((ولي حيث ي((زعم اجم((اع أه((ل الح((ق‬
‫فض((وال ولع((ل لف((ظ الفض((ل ه((و ال((ذي اورده في م((وارد‬
‫الفضولي (وما قال) صاحب الفتوح((ات المكي((ة ان س((بب‬
‫ت(((رتيب خالفتهم م(((دة أعم(((ارهم ليس في(((ه دالل(((ة على‬
‫مساواتهم في الفضيلة الن امر الخالفة غير امر االفضلية‬
‫ولو سلم فهذا وامثاله من شطحياته غ((ير الئ((ق بالتمس((ك‬
‫وأكثر كشفياته التي تخالف علوم أه((ل الس((نة بعي((دة عن‬
‫الصواب فال يتابعها احد اال مريض القلب أو مقل((د ص((رف‬
‫(وم((ا وق((ع) بين االص((حاب من المنازع((ات والمش((اجرات‬
‫يجب حمله(((ا على محام(((ل حس(((نة وينبغي ت(((برئتهم عن‬
‫الهوى والتعصب( قال التفتازاني مع افراطه في حب علي‬
‫كرم الله وجهه وما وق((ع من المخالف((ات والمحارب((ات لم‬
‫يكن عن نزاع في الخالفة بل عن خطإ في االجته((اد وفي‬
‫حاشية الخيالي عليه فان معاوية واحزابه بغوا عن طاعته‬
‫مع اعترافهم بانه أفضل أهل زمانه وان((ه االح((ق باالمام((ة‬
‫منه بشبهة هي ترك القصاص عن قتلة عثمان رضي الل((ه‬
‫عنه ونقل في حاشية قره كمال عن علي كرم الله وجهه‬
‫أنه قال اخواننا بغوا علينا وليس((وا بكف((رة وال فس((قة لم((ا‬
‫لهم من التأوي((ل والش((ك أن الخط((أ االجته((ادي بعي((د عن‬
‫المالم((ة علي((ه والطعن والتش((نيع مرفوع((ان عن ص((احبه‬
‫ينبغي أن ي((ذكر جمي((ع االص((حاب الك((رام ب((الخير مراع((اة‬
‫لحق((وق ص((حبة خ((ير البش((ر علي((ه و على آل((ه الص((لوات‬
‫والتحيات وان يحبهم بحب النبي عليه الس((الم ق((ال علي((ه‬
‫الس((الم من أحبهم فبح((بي أحبهم ومن ابغض((هم فببغض((ي‬
‫ابغضهم يعني أن المحبة ال((تي تتعل((ق باص((حابي هي عين‬
‫المحبة ال((تي تتعل((ق بي وك((ذلك البغض ال((ذي يتعل((ق بهم‬
‫عين البغض ال((ذي يتعل((ق بي وال غ((رض لن((ا من محب((ة‬
‫محاربي علي كرم الله وجهه أصال بل يح((ق لن((ا أن نت((أذى‬
‫منهم ولكن حيث كانوا أصحاب الن((بي ص((لّى الل((ه علي((ه و‬
‫س((لّم وكن((ا م((أمورين بمحبتهم وممن((وعين عن بغض((هم‬
‫وايذائهم فال جرم نحب كلهم بحب النبي صلّى الل((ه علي((ه‬
‫و سلّم ونحترز عن بغضهم وايذائهم لكونهما منجرين اليه‬
‫ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم ولكن نق((ول للمح((ق محق((ا‬
‫وللمبط((ل مبطال ك((ان علي على الح((ق ومخ((الفوه على‬
‫الخط((إ والزي((ادة على ذل((ك من الفض((ول( وتحقي((ق ه((ذا‬
‫المبحث م((ذكور تفص((يال في المكت((وب ال((ذي كتبت((ه( الى‬
‫الخواجه محمد أشرف فان بقي هنا خفاء فل((يراجع هن((اك‬
‫(والب((د بع((د) تص((حيح العقائ((د من تعلم أحك((ام الفق((ه وال‬
‫مندوحة من تعلم علم الفرض والواجب والحالل والح((رام‬
‫والسنة والمندوب والمشتبه( والمكروه والعم((ل بمقتض((ى‬
‫هذا العلم ايضا ضروري ينبغي أن يعد مطالعة كتب الفقه‬
‫من الض((روريات وان ي((راعى الس((عي البلي((غ في اتي((ان‬
‫االعمال الص((الحة ولن((ورد هن((ا ش((مة من فض((ائل الص((الة‬
‫واركانها فانها عماد الدين فينبغي اس((تماعها الب((دا وال من‬
‫اسباغ الوضوء ومن غسل كل عضو ثالث((ا ثالث((ا على وج((ه‬
‫التم(ام والكم(ال ليك((ون م((ؤدى على وج(ه الس((نة وينبغي‬
‫االستيعاب في مسح الرأس واالحتي((اط في مس((ح االذنين‬
‫والرقبة وورد[‪ ]194‬تخليل أصابع الرجل بخنصر يد اليس((رى‬
‫من االسفل فينبغي مراعاته أيضا وال ينبغي المساهلة في‬
‫اتي((ان المس((تحب( فان((ه محب((وب الح((ق س((بحانه ومرض((يه‬
‫تع((الى ف((ان علم في جمي((ع ال((دنيا فع((ل واح((د مرض((ي‬
‫ومحبوب عند الحق جل سلطانه وتيسر العم((ل بمقتض((اه‬
‫فينبغي أن يغتنمه وحكمه كحكم ج((واهر نفيس((ة اش((تراها‬
‫شخص بقطعات خزف أو روح نالها بب((ذل جم((اد ال طائ((ل‬
‫فيه وبع((د الطه((ور الكام((ل واس((باغ الوض((وء ينبغي قص((د‬
‫الصالة التي هي معراج المؤمن وينبغي االهتم((ام في أداء‬
‫الفرض مع الجماع((ة ب((ل ينبغي أن ال ي((ترك التكب((يرة( م((ع‬
‫االم((ام وينبغي أيض((ا أداء الص((الة في ال((وقت المس((تحب‬
‫ومراعاة القدر المسنون في القراءة والبد من الطمأنين((ة‬
‫في الرك((وع والس((جود فانه((ا ام((ا ف((رض أو واجب على‬
‫القول المختار وينبغي أن يستوي قائم((ا ً على الكم((ال في‬
‫القومة على نهج يرجع كل عض((و الى محل((ه ويس((تقر في‬
‫مقره والطمأنينة الزمة أيضا ً بعد االستواء قائما فأنها هن((ا‬
‫‪( )(194‬قوله وورد) اي من النبي صلّى الله عليه و س(لّم لكن التخلي((ل بالبنص((ر فق(ط اخ((رج ابن‬
‫ماجه من حديث مستورد ابن شداد رضي الله عن((ه ق((ال رأيت رس((ول الل((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و‬
‫سلّم توضأ فخل((ل اص((ابع رجلي((ه بخنص((ره( انتهى وورد عن االم((ام االعظم رض((ي الل((ه عن((ه ان(ه(‬
‫مستحب حتى روى انه قضى صالة عشرين سنة كان صالها بترك هذا المستحب‪.‬‬
‫اما فرض أو واجب أو س((نة على اختالف االق((وال وهك((ذا‬
‫في الجلسة التي هي بين السجدتين يلزم فيها الطمانين((ة‬
‫بعد االستقرار كم((ا في القوم((ة واق((ل تس((بيحات الرك((وع‬
‫والسجود ثالث م(رات وأكثره(ا الى س((بع م(رات او واح(د‬
‫عشر مرة على اختالف االقوال وتس((بيح االم((ام ينبغي ان‬
‫يك(((ون على ق(((در ح(((ال المقت(((دين وينبغي ان يس(((تحي‬
‫االنس((ان من اقتص((ار التس((بيحات على أق((ل مرتبته((ا في‬
‫حال االنفراد ووقت قوة االس((تطاعة ب((ل يق((ول خمس((ا أو‬
‫سبعا ووقت قصد الس((جدة يض((ع على االرض اوال م((ا ه((و‬
‫اقرب الى االرض فيض((ع اوال ركبتي((ه ثم يدي((ه ثم انف((ه ثم‬
‫جبهته وينبغي االبتداء من اليمين وقت وضع يديه وركبتي((ه‬
‫وحين يرفع رأسه من السجدة ينبغي ان يرفع اوال م((ا ه((و‬
‫أقرب الى السماء فينبغي االبتداء برفع الجبين وينبغي ان‬
‫ينظر في القيام الى موضع سجوده في الركوع الى ظهر‬
‫قدميه وفي السجود الى رأس انفه وفي القعود الى يديه‬
‫فانه اذا نصب البصر على المواضع المذكورة ومنع النظر‬
‫من التفرقة تتيسر الصالة بالجمعية ويحصل فيها الخشوع‬
‫كما هو المنقول عن النبي صلّى الله عليه و سلّم وك((ذلك‬
‫تف((ريج االص((ابع في الرك((وع وض((مها في الس((جود س((نة‬
‫فينبغي مراعاتها وتفريج االصابع وضمها ليسا بال فائدة بل‬
‫فيهما فوائد كث((يرة ام((ر الش((ارع باتيانهم((ا بمالحظ((ة تل((ك‬
‫الفوائ((د وليس لن((ا فائ((دة اص((ال تس((اوي متابع((ة ص((احب‬
‫الش((ريعة علي((ه و على آل((ه الص((الة والتحي((ة وك((ل ه((ذه‬
‫االحك((ام م((ذكورة في كتب الفق((ه بالتفص((يل وااليض((اح‬
‫والمقصود هنا الترغيب في االعمال بمقتض((ى علم الفق((ه‬
‫وفقن(ا الل(ه س(بحانه واي(اكم لالعم(ال الص(الحة الموافق(ة‬
‫للعلوم الشرعية بع(د ان وفقن((ا لتص(حيح العقائ((د اليقيني(ة(‬
‫بحرمة س((يد المرس((لين علي(ه( وعليهم و على آل ك((ل من‬
‫الصلوات افضلها ومن التسليمات اكملها فان وج((دتم في‬
‫انفسكم شوقا ً الى فضائل الصالة واالطالع على كماالته((ا‬
‫المخصوص(((ة به(((ا ينبغي المراجع(((ة الى ثالث(((ة مك(((اتيب‬
‫المتص((ل بعض((ها ببعض ومطالعته((ا االول مكت((وب باس((م‬
‫ولدي محم((د ص((ادق والث((اني باس((م الم((ير محم((د نعم((ان‬
‫والثالث باسم الشيخ ت((اج ال((دين (وبع((د) تحص((يل جن((احي‬
‫االعتقاد والعمل اذا كان توفيق الح((ق رفيق((ا ودليال ينبغي‬
‫سلوك طريقة الصوفية العلية ال لغرض تحصيل شئ زائد‬
‫على ذلك االعتقاد والعمل ونيل أم((ر جدي((د س((واهما ف((ان‬
‫ذلك من طول االم((ل المفض((ي الى الزل((ل ب((ل المقص((ود‬
‫منها حص((ول اليقين واالطمئن((ان في المعتق((دات بحيث ال‬
‫تزول بتشكيك مشكك وال تبط((ل ب(ايراد ش(بهة ف((ان ق((دم‬
‫االستدالل ال ثبات له(ا وال ق(رار لخ(زف معم(ول من طين‬
‫والمستدل ليس له تمكين اال ب((ذكر الل((ه تطمئن القل((وب‬
‫وحص((ول اليس((ر والس((هولة في اتي((ان االعم((ال وزوال‬
‫الكس(((الة والعن(((اد والتعنت الناش(((ئة من النفس االم(((ارة‬
‫(وليس) المقص((ود من س((لوك طري((ق الص((وفية ايض((ا‬
‫مشاهدة الصور واالشكال الغيبية( ومعاينة االلوان واالنوار‬
‫الالكيفية فان ذل((ك داخ((ل في الله((و واللعب واي نقص((ان‬
‫في االنوار والصور الحسيتين( حتى يتركها شخص ويتم((ني‬
‫الصور واالنوار الغيبيتين( بارتكاب الرياض((ات والمجاه((دات‬
‫ف((ان ه((ذه الص((ور واالن((وار وتل((ك الص((ور واالل((وان كله((ا‬
‫مخلوقة الحق ج((ل وعال ومن اآلي((ات الدال((ة على وج((وده‬
‫تعالى واختيار الطريق((ة النقش((بندية( من بين س((ائر ط((رق‬
‫الص((وفية أولى وانس((ب الن ه((ؤالء االك((ابر ق((د ال((تزموا‬
‫متابع((ة الس((نة الس((نية( واجتن((اب البدع((ة الش((نيعة( وله((ذا‬
‫تراهم يفرحون ويستبشرون اذا كان فيهم دول((ة المتابع((ة‬
‫وان لم يكن لهم ش((ئ من االح((وال وم((تى احس((وا فت((ورا‬
‫في المتابعة مع وجود االحوال ال يقبلون تل((ك االح((وال وال‬
‫يبغونها ومن ههنا لم يجوزوا الرقص والسماع ولم يقبل((وا‬
‫االحوال المترتبة عليه باتف((اق منهم واجم((اع ب((ل اعتق((دوا‬
‫ذكر الجهر بدع((ة ومنع((وا اص((حابهم عن((ه ولم يلتفت((وا الى‬
‫ثم((رات ت((ترتب علي (ه( كنت يوم((ا ً في مجلس الطع((ام م((ع‬
‫حضرة شيخنا فقال الشيخ كم((ال ال((ذي ه((و من مخلص((ي‬
‫الرحيم ِ جهرا حين ش((رع‬ ‫ن َّ‬‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫الر ْ‬
‫سم ِ اللهِ َّ‬
‫حضرة شيخنا ب ِ ْ‬
‫في االكل فلم يناسب ذلك منه لحضرة شيخنا ح((تى ق((ال‬
‫بالزجر البليغ( إمنع((وه ال يحض((ر مجلس طعامن((ا وس((معت‬
‫حضرة ش(يخنا يق(ول ان الخواج(ه النقش(بند ق(دس س(ره‬
‫جمع علم((اء بخ((ارى وج((اء بهم الى خانق((اه ش((يخه االم((ير‬
‫كالل ليمنعوهم من ذك((ر الجه((ر فق((ال العلم((اء لألم((ير ان‬
‫ذكر الجه(ر بدع(ة فال تفعل(وه فق(ال في ج(وابهم ال أفع(ل‬
‫فاذا صدر من أكابر هذه الطريقة مثل ه((ذه المبالغ((ة في‬
‫المنع عن ذكر الجهر فم((اذا نق((ول في الس((ماع وال((رقص‬
‫والوجد والتواج((د واالح((وال والمواجي((د ال((تي ت((ترتب على‬
‫اسباب غير مش((روعة فهي من قبي((ل االس((تدراجات عن((د‬
‫الفقير فان االحوال واالذواق قد تحصل اله((ل االس((تدراج‬
‫ايضا ويظهر لهم في مراي((ا ص((ور الع((الم كش((ف التوحي((د‬
‫والمكاش((فة والمعاين((ة وفالس((فة اليون((ان وجوكي((ة الهن((ود‬
‫وبراهمتهم شركاء في تلك االمور وعالمة ص((دق االح((وال‬
‫موافقتها للعلوم الشرعية( مع االجتناب من ارتكاب االمور‬
‫المحرمة والمشتبهة (واعلم) ان الرقص والس((ماع داخ((ل‬
‫في الحقيقة في اللهو واللعب وقوله تع((الى و من الن((اس‬
‫من يشتري لهو الحديث اآلي((ة ن((ازل في ش((أن المن((ع عن‬
‫الغناء كما ق((ال مجاه((د ال((ذي ه((و تلمي((ذ ابن عب((اس ومن‬
‫كبار التابعين ان المراد بلهو الحديث الغن((اء في الم((دارك‬
‫لهو الحديث السمر والغناء وكان ابن عباس وابن مسعود‬
‫رضي الله عنهم يحلفان انه الغناء وقال مجاهد في قول((ه‬
‫تع((الى وال((ذين ال يش((هدون ال((زور أي ال يحض((رون الغن((اء‬
‫وحكي عن امام اله((دى ابي منص((ور الماتري((دي من ق((ال‬
‫لمق((رئي زمانن((ا احس((نت عن((د قراءت((ه يكف((ر وب((انت من((ه‬
‫امرأت((ه واحب((ط الل((ه ك((ل حس((ناته وحكي عن ابي نص((ر‬
‫الدبوسي عن القاضي ظهير الدين الخ((وارزمي من س((مع‬
‫الغناء من المغني وغيره او يرى فعال ً من الحرام فيحسن‬
‫ذلك باعتقاد او بغير اعتق((اد يص((ير مرت((دا في الح((ال بن((اء‬
‫على أنه ابطل حكم الش((ريعة ومن أبط((ل حكم الش((ريعة‬
‫فال يك((ون مؤمن((ا عن((د ك((ل مجته((د وال يقب((ل الل((ه طاعت((ه‬
‫واحب((ط الل((ه ك((ل حس((ناته اعاذن((ا الل((ه س((بحانه من ذل((ك‬
‫اآلي((ات واالح((اديث والرواي((ات الفقهي (ة( في حرم((ة الغن((اء‬
‫كثيرة جدا ً على حد يتعذر إحصائها ومع هذه كله((ا ل((و اورد‬
‫شخص حديثا ً منسوخا ً او رواية ش((اذة في إباح((ة الغن((اء ال‬
‫ينبغي اعتب(((اره من(((ه فان(((ه لم يفت فقي(((ه في وقت من‬
‫االوقات باباحة الغناء ولم يجوز الرقص والضرب باالرج(ل‬
‫كم(ا ه(و م(ذكور في ملتق(ط االم(ام الهم(ام ض(ياء ال(دين‬
‫الشامي وعمل الصوفية ليس بس((ند في الح((ل والحرم((ة‬
‫ام(ا يكفيهم ان نع(ذرهم وال نل((ومهم ونف((وض أم((رهم الى‬
‫الله تعالى والمعتبر هن((ا ق((ول االم((ام أبي حنيف((ة واالم((ام‬
‫ابي يوسف واالمام محم((د رحمهم الل((ه ال عم((ل الش((بلي‬
‫وأبي الحس((ين الن((وري وق((د جعلت الص((وفية القاص((رون‬
‫اليوم السماع والرقص دينهم وملتهم مستندين الى عم(ل‬
‫مشائخهم واتخذوه طاعتهم وعبادتهم أولئك الذين اتخذوا‬
‫دينهم لهوا ولعبا (وق((د) علم من الرواي((ة الس((ابقة ان من‬
‫استحسن الفعل الحرام فقد خرج من زمرة أهل االسالم‬
‫وص((ار مرت((دا فينبغي التأم((ل م((اذا يك((ون ش((ناعة تعظيم‬
‫مجلس السماع والرقص بل اتخ((اذه طاع((ة وعب((ادة ولل((ه‬
‫س((بحانه الحم((د والمن((ة لم يبت((ل مش((ائخنا به((ذا االم((ر‬
‫وخلصوا امثالنا المقلدين من تقليد هذا االم(ر وق(د نس(مع‬
‫أن المخ(((اديم يميل(((ون الى الس(((ماع ويعق(((دون مجلس‬
‫الس(((ماع وق(((راءة القص(((ائد في لي(((الي الجمع(((ة وأك(((ثر‬
‫االصحاب يوافقونهم في ذل((ك االم((ر والعجب أل((ف عجب‬
‫أن مري((دي السالس((ل اآلخ((ر انم((ا يرتكب((ون ه((ذا االم((ر‬
‫مستندين الى عمل مشائخهم ويدفعون الحرمة الشرعية‬
‫بعملهم وان لم يكونوا محقين في هذا االمر في الحقيق((ة‬
‫وما معذرة اصحابنا في ارتكاب ه((ذا االم((ر وفي((ه ارتك((اب‬
‫الحرم((ة الش((رعية من ط((رف وارتك((اب مخالف((ة مش((ائخ‬
‫طريقهم من ط((رف آخ((ر فال أه((ل الش((ريعة راض((ون عن‬
‫ه((ذا الفع(ل( وال أه((ل الطريق((ة فل((و لم يكن في((ه ارتك((اب‬
‫الحرمة الشرعية لك((ان مج((رد اح((داث أم((ر في الطريق((ة‬
‫شنيعا فكي((ف اذا اجتم((ع مع((ه ارتك((اب الحرم((ة الش((رعية‬
‫واليقين ان جناب المرزا جيو ال يرضى بهذا االمر ولكن ال‬
‫يصرح بالمنع ايضا رعاية لالدب معكم وال ينهي االص((حاب‬
‫عن هذا االجتماع أيضا والفق((ير لم((ا احسس((ت توقف((ا في‬
‫مجي(((ئي كتبت ه(((ذه الفق(((رات وأرس(((لتها اليكم فينبغي‬
‫قراءتها من أولها الى آخرها عند الميرزا جيو و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الس ابع والس تون والمائت ان الى‬


‫الميرزا حسام الدين أحمد في بي ان ان االس رار‬
‫والدقائق ال تي امت از به ا ال يمكن اظه ار نب ذة‬
‫منها ب ل ال يمكن التكلم عنه ا ب الرمز واالش ارة‬
‫وانها مقتبسة من مشكاة النبوة ويش ترك فيه ا‬
‫المأل االعلى أيضا ً وما يناسبه}‬
‫بع(((د الحم(((د والص(((لوات وتبلي(((غ ال(((دعوات ليعلم ان‬
‫الصحيفة الشريفة التي ارس((لتها باس((م ه((ذا الحق((ير على‬
‫وجه الكرم قد وصلت وتش((رفت بمطالعته((ا ج((زاكم الل((ه‬
‫سبحانه خير الجزاء وم((اذا أكتب من انعام((ات الح((ق ج((ل‬
‫س((لطانه وكي((ف أؤدي ش((كرها وم((ا يف((اض من العل((وم‬
‫والمعارف يكتب أكثرها ويحرر بتوفيق الله تعالى ويوصل‬
‫الى سمع أهلها ولكن االسرار والدقائق التي كنت ممتازا ً‬
‫بها فال يمكن اي((راد نب((ذة منه((ا في عرص((ة الظه((ور ب((ل ال‬
‫يمكن التكلم من تلك المقولة بالرمز واالشارة حتى أنه ال‬
‫يورد رم((ز من ه((ذه االس((رار وال((دقائق بي((ني وبين ول((دي‬
‫االع((ز ال((ذي ه((و مجموع((ة مع((ارفي ونس((خة مقام((ات‬
‫السلوك والجذبة بل اجتهد في س((ترها من((ه بالش((ح الت((ام‬
‫مع أني أعلم انه من محارم االسرار ومحفوظ من الغلط‬
‫والخطإ ولكن ماذا اصنع يأخذ دقة المعاني باللسان يع((ني‬
‫تمنعه ويربط من لطافة االس((رار الش((فتان فنق((د ال((وقت‬
‫تك((رار يض((يق ص((دري وال ينطل((ق لس((اني وليس((ت تل((ك‬
‫االس((رار من قبي((ل م((ا ال ينبغي ايراده((ا في ال((بين ب((ل ال‬
‫يسعها نطاق البيان {شعر}‪(:‬‬
‫خليلي ما هذا به((زل وانم((ا * عجيب االح((اديث غ((ريب‬
‫البدائع‬
‫وهذه الدولة التي نحن نجتهد في سترها مقتبس((ة( من‬
‫مشكاة نبوة االنبياء عليهم الصالة و السالم والمأل االعلى‬
‫شركاء في ه((ذه الدول((ة وك((ل من يش((رف به((ا من اتب((اع‬
‫االنبياء عليهم الصالة و السالم قال أبو هريرة رض(ي الل((ه‬
‫عنه أخذت[‪ ]195‬عن رسول الل((ه ص((لّى الل((ه علي(ه( و س((لّم‬
‫وعائين يعني من العلم أما أحدهما فقد بثثت((ه وام((ا اآلخ((ر‬
‫فلو بثثته قط((ع ه((ذا البلع((وم( وذل((ك العلم اآلخ((ر ه((و علم‬
‫االسرار وال يدركه فهم كل أحد ذلك فضل الله يؤتي((ه من‬
‫يشاء والله ذو الفضل العظيم (ثم المعروض) ان الكت((اب‬
‫ال(((ذي كتبت(((ه الى أوالد ش(((يخنا ينبغي ان تطالع(((ه (أيه(((ا‬
‫المخدوم) المكرم ان احداث شئ في الطريق((ة ليس ه((و‬
‫عن((د الفق((ير بأق((ل من اح((داث بدع((ة في ال((دين وبرك((ات‬
‫الطريقة انما تفاض وتع((ود على أهله((ا م((الم يح((دث فيه((ا‬
‫مح((دث ف((اذا ح((دث في((ه مح((دث ينس((د طري((ق الفي((وض‬
‫والبرك(((ات فحف(((ظ الطريق(((ة من المح(((دثات من أهم‬
‫المهمات واالجتناب عن مخالفة الطريقة من الضروريات‬
‫فك((ل موض((ع رأيت في((ه مخالف((ة الطريق((ة ينبغي زج((ره‬
‫ومنعه بالمبالغة واالجتهاد في ترويج الطريق((ة وتقويته((ا و‬
‫السالم‪.‬‬

‫‪ )(195‬رواه البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه‬


‫{المكت وب الث امن والس تون والمائت ان الى‬
‫خان خانان في بيان العلم الموروث من االنبي اء‬
‫وبيان الم راد بالعلم اء في ح ديث علم اء أم تي‬
‫كأنبي اء ب ني اس رائيل وان العلم الم وروث من‬
‫االنبياء ليس هو االسرار التي تكلم بهاء االولي اء‬
‫من التوحيد الوجودي واالحاط ة والس ريان وم ا‬
‫يشاكلها بل غيرها}‬
‫الحمد لله و س((الم على عب((اده ال((ذين اص((طفى وبع((د‬
‫فاعلم أن أحوال فقراء هذه الحدود وأوضاعهم مستوجبة‬
‫للحم((د والمس((ؤل من الل((ه س((بحانه س((المتكم وع((افيتكم‬
‫وثب((اتكم واس((تقامتكم ولم((ا ك((ان مبحث علم الوراث((ة في‬
‫البين أردت ان اكتب كلمات من تلك المقولة على حسب‬
‫مقتض((ى ال((وقت وق((د ورد في االخب((ار العلم((اء[‪ ]196‬ورث((ة‬
‫االنبياء والعلم الذي بقي من االنبياء عليهم السالم نوع((ان‬
‫علم االحكام وعلم االسرار فالعالم الوارث من يك((ون ل((ه‬
‫س((هم من ن((وعي العلم ال من يك((ون ل((ه نص((يب من ن((وع‬
‫واحد فقط فان ذلك مناف للوراثة فان الوارث من يكون‬
‫له نصيب من جميع أنواع تركة الم((ورث ال من بعض دون‬
‫بعض والذي له نصيب من البعض المعين فه((و داخ((ل في‬
‫الغرماء حيث يتعلق نصيبه بجنس حقه وكذلك قال الن((بي‬
‫عليه الصالة و السالم علماء أم((تي كأنبي((اء ب((ني اس((رائيل‬
‫والم((راد بالعلم((اء هن((ا علم((اء الوراث((ة ال الغرم((اء ال((ذين‬
‫يأخذون نصيبهم من بعض الترك((ة ف((ان ال((وارث يمكن أن‬
‫يقال له انه كالمورث بواس((طة الق((رب والجنس((ية بخالف‬
‫الغريم فانه خ((ال عن ه((ذه العالق((ة فمن لم يكن وارث((ا ال‬
‫يكون عالما اال ان نقيد علمه بنوع واحد ونقول ان((ه ع((الم‬
‫بعلم االحكام مثال والعالم المطلق هو الذي يكون وارث((ا و‬
‫يكون له حظ وافر ونصيب تام من كال نوعي العلم (وقد)‬
‫‪( )(196‬قوله العلماء ورثة االنبياء الحديث) رواه االربعة عن ابي الدرداء( رضي الله عنه‪.‬‬
‫زعم االكثرون أن علم االسرار عب((ارة عن عل((وم التوحي((د‬
‫الوجودي وشهود الوحدة في الكثرة ومشاهدة الكثرة في‬
‫الوحدة وانه كناية عن معارف االحاط((ة وس((ريان وج((وده‬
‫تع((الى وقرب((ه ومعيت (ه( س((بحانه على النهج ال((ذي ص((ارت‬
‫منكشفة ومشهودة الرباب االح((وال حاش((ا وكال ثم حاش((ا‬
‫وكال من أن تك(((ون ه(((ذه العل(((وم والمع(((ارف من علم‬
‫االسرار والئقة بمرتب((ة النب((وة ف((ان مب((نى تل((ك المع((ارف‬
‫السكر وغلبة الحال التي هي منافية للصحو وعلم االنبي((اء‬
‫كل((ه س((واء ك((ان علم االحك((ام او علم االس((رار ن((اش من‬
‫غاية الصحو ال((ذي م((ا ام((تزجت في((ه ذرة من الس((كر ب((ل‬
‫هذه المعارف مناسبة لمقام الوالية التي لها ق((دم راس((خ‬
‫في السكر فتكون ه(ذه العل(وم من اس(رار الوالي(ة ال من‬
‫اس((رار النب((وة والوالي((ة وان ك((انت هي أيض((ا ً ثابت((ة ولكن‬
‫احكامه(((ا مغلوب(((ة وفي جنب احك(((ام النب(((وة متالش(((ية‬
‫ومضمحلة {شعر}‪(:‬‬
‫و متيى ب((دت ان((وار ب((در في ال((دجا * م((ا للس((هى من‬
‫حيلة سوى االختفا‬
‫وق((د كتبت في كت((بي ورس((ائلي وحققت أن كم((االت‬
‫النبوة لها حكم البحر المحيط وكماالت الوالي((ة في جنبه((ا‬
‫قطرة محقرة ولكن ماذا نفعل وقد قال جماعة من ع((دم‬
‫ادراكهم لكم((االت النب((وة ان الوالي((ة أفض((ل من النب((وة‬
‫وقالت طائفة أخرى في توجيه ه((ذا الكالم ان الم((راد ب((ه‬
‫ان والية نبي أفضل من نبوته وكل من هذين الفريقين قد‬
‫حكموا على الغائب من غ(ير علم بحقيق(ة النب(وة وق(ريب‬
‫من ه(ذا الحكم الحكم ب(ترجيح الس(كر على الص(حو ف(ان‬
‫عرفوا حقيقة الصحو لعرف((وا أن الس((كر ال نس((بة ل((ه الى‬
‫الصحو أصال {ع}‪:‬‬
‫ما نسبة الفرشي بالعرشي‬
‫وكأنهم شبهوا صحو الخ((واص بص((حو الع((وام وزعم((وا‬
‫وج((ود المماثل((ة بينهم((ا فرجح((وا الس((كر علي((ه وليتهم اذ‬
‫زعموا وجود المماثلة بين ص((حو الخ((واص وص((حو الع((وام‬
‫لم يجترؤا على ه((ذا الحكم ف((ان من المق((رر عن((د العقالء‬
‫أن الصحو أفضل من الس((كر مطلق((ا وه((ذا الحكم دائمي‬
‫عندهم( سواء كان الس((كر( والص((حو مج((ازيين او حقيق((يين‬
‫وتفضيل الوالية على النبوة وت((رجيح الس((كر( على الص((حو‬
‫شبيه ب((ترجيح الكف((ر على االس((الم وتفض((يل الجه((ل على‬
‫العلم فان كال من الكفر والجه((ل مناس((ب لمق((ام الوالي((ة‬
‫وكال من االس((الم والعلم مناس((ب لمرتب((ة النب((وة ق((ال‬
‫الحسين بن منصور الحالج {شعر}‪:‬‬
‫كف(((رت ب(((دين الل(((ه والكف(((ر واجب * ل(((ديّ وعن(((د‬
‫المسلمين قبيح‬
‫ومحمد رسول الله صلّى الله عليه و سلّم استعاذ من‬
‫الكفر قل كل يعم((ل على ش((اكلته فكم((ا أن االس((الم في‬
‫عالم المجاز أفضل من الكفر ك((ذلك ينبغي أن يعتق((د ان((ه‬
‫في الحقيقة افضل من الكفر فان المجاز قنطرة الحقيقة‬
‫(فان قيل) كما أن الكفر والسكر( والجهل ثابت في مرتبة‬
‫الجم((ع من مقام((ات الوالي((ة ك((ذلك االس((الم والص((حو‬
‫والمعرفة متحقق في مرتبة الفرق بعد الجمع منها فكيف‬
‫يصح القول بمناسبة الكفر والسكر( والجهل فق((ط لمق((ام‬
‫الوالية (أقول) ان اثبات الصحو وامثاله في مرتبة الف((رق‬
‫انما هو بالنس((بة الى مرتب((ة الجم((ع ال((تي ليس فيه((ا غ((ير‬
‫الس((كر والمح((و واال فص((حو مرتب((ة الف((رق أيض((ا مم((تزج‬
‫بالسكر واسالمها مختلط بالكفر ومعرفتها مشوبة بالجهل‬
‫فلو وج((دت مج((اال للكتاب((ة ل((ذكرت اح((وال مق((ام الف((رق‬
‫ومعارف((ه بالتفص((يل( وبينت ام((تزاج الس((كر( وامثال((ه فيه((ا‬
‫بالصحو وامثاله ولعل أرباب الفطانة يجدون ه((ذا المع((نى‬
‫بالتفرس أيضا ً والعجب كل العجب ألم يفهموا ان االنبي((اء‬
‫عليهم الص((الة و الس((الم انم((ا ن((الوا م((ا ن((الوا من ه((ذه‬
‫العظم((ة والجالل((ة كله((ا من طري((ق النب((وة ال من طري((ق‬
‫الوالية وغاية شأن الوالية انم((ا هي الخادمي((ة للنب((وة فل((و‬
‫ك((انت للوالي((ة مزي((ة على النب((وة لك((ان المالئك((ة ال((ذين‬
‫واليتهم أكمل من سائر الواليات أفضل من االنبياء عليهم‬
‫الص((الة و الس((الم ولم((ا ق((الت طائف((ة من ه((ؤالء الق((وم‬
‫بافض((لية الوالي((ة من النب((وة ورأوا والي((ة المالئك((ة المأل‬
‫االعلى أفضل من والي((ة االنبي((اء عليهم الص((الة و الس((الم‬
‫ق((الوا بالض((رورة ان المالئك((ة أفض((ل من االنبي((اء عليهم‬
‫الصالة و الس((الم وف((ارقوا في ذل((ك جمه((ور أه((ل الس((نة‬
‫والجماعة وكل ذلك لعدم االطالع على حقيقة النبوة ولما‬
‫ك((انت كم((االت النب((وة حق((يرة في نظ((ر الن((اس في جنب‬
‫كماالت الوالية بواسطة بعد عهد النبوة بسطنا الكالم في‬
‫هذا الباب بالضرورة وكش(فنا ش(مة من حقيق(ة المعامل(ة‬
‫ربن((ا اغف((ر لن((ا ذنوبن((ا واس((رافنا في امرن((ا وثبت اق((دامنا‬
‫وانص((رنا على الق((وم الك((افرين وحيث ك((ان اخي االرش((د‬
‫الش((يخ مي((ان داود من الم((ترددين في تل((ك الح((دود ك((ان‬
‫باعثا على هذا التصديع‪.‬‬

‫{المكت وب التاس ع والس تون والمائت ان الى‬


‫مرتض ى خ ان في ال ترغيب في ايص ال االهان ة‬
‫الى اع داء ال دين وتخ ريب آلهتهم الباطل ة‬
‫وتوهينها واظهار تمنيه هذا االمر العظيم الق در‬
‫وما يناسب ذلك}‬
‫الحمد لله و سالم على عباده الذين اصطفى اعلم ان‬
‫لك((ل ش((خص تم((ني ام((ر من االم((ور وتم((ني ه((ذا الفق((ير‬
‫التشديد على اع((داء الل((ه ج((ل وعال واع((داء رس((ول الل((ه‬
‫صلى الله عليه و على آله وسلم وايص((ال االهان((ة له((ؤالء‬
‫الخائبين واحتقار آلهتهم الباطل((ة واعلم يقين((ا ان ال عم((ل‬
‫ارضى عند الحق جل وعال من هذا العم((ل وله((ذا ن((رغبكم‬
‫في هذا العمل المرضي مكررا وا ارى اتي((ان ه((ذا العم((ل‬
‫من اهم مهم((ات االس((الم وحيث وفقت للتش((ريف هن((اك‬
‫وتعينت لتحقير تلك البقعة الكثيفة( واهانة اهلها ينبغي اوال‬
‫اداء شكر هذه النعمة فانه كان يذهب جم((ع كث((ير لتعظيم‬
‫ذلك المقام وتوقير اهله لله س((بحانه الحم((د والمن((ة على‬
‫م((ا لم يبتلن((ا به((ذه البلي((ة وبع((د اداء ش((كر ه((ذه النعم((ة‬
‫العظمى ينبغي تق((ديم الس((عي البلي((غ( في تحق((ير ه((ؤالء‬
‫الخائبين الخاسرين وتوهين( آلهتهم الباطل((ة واالجته((اد في‬
‫تخ((ريب تل((ك الجماع((ة س((را وجه((را مهم((ا امكن وتيس((ر‬
‫وايصال انواع االهانة لنا حتى االصنام القاص((رين وعس((ى‬
‫أن يتالفي ويتدارك بهذا العم((ل بعض الم((داهنات الواقع((ة‬
‫في حقهم و يكون ذلك كفارة لتلك ويمنعني ضعف البدن‬
‫وشدة البرد من الوصول هناك واال ّ لوصلت الى خ((دمتكم‬
‫للترغيب في هذا االمر ورميت بهذه المناس((بة بزاق((ا على‬
‫ذلك الحجر وجعلته رأس بضاعة السعادة وماذا أبالغ ازيد‬
‫من ذلك‪.‬‬

‫{المكتوب السبعون والمائتان الى الشيخ نور‬


‫محم د في بي ان ت رجيح بعض الص حبة على‬
‫العزلة}‬
‫الحم((د لل((ه و س((الم على عب((اده ال((ذين اص((طفى ق((د‬
‫نس((ي أخي ن((ور محم((د الن((ائين المهج((ورين على نهج ال‬
‫يذكرهم بسالم وال بكالم وكان متمن((اكم العزل((ة واالن((زواء‬
‫فقد تيسر ذل((ك ولكن بعض الص((حبة ي((رجح ويفض((ل على‬
‫العزلة وكفى حال أويس الق((رني ان يك((ون مقياس((ا حيث‬
‫اختار العزلة ولم ينل صحبة خير البش((ر علي (ه( و على آل((ه‬
‫الصالة و السالم فلم يجد حظا من كماالت الصحبة وصار‬
‫من التابعين وتأخر من الدرج((ة األولى من درج((ات الخ((ير‬
‫الى الدرجة الثانية وفي كل ي((وم ط((رز آخ((ر من الص((حبة‬
‫بعناية الله تعالى من استوى يوماه فهو مغب((ون و الس((الم‬
‫عليكم( و على س(((ائر من إتب(((ع اله(((دى وال(((تزم متابع(((ة‬
‫المصطفى عليه( و على آله الصلوات والتحيات‪.‬‬

‫{المكتوب الحادي والس بعون والمائت ان الى‬


‫الش يخ حس ن ال بركي في ح ل استفس اره عن‬
‫الواقعة التي رآها}‬
‫الحمد لله و سالم على عب((اده ال((ذين اص((طفى وص((ل‬
‫مكتوب( أخي االعز الشيخ حسن أحسن الل((ه حال((ه وبلغ((ه‬
‫كماله واتضحت الواقعة المسطورة التي ظه((رت ظه((ورا ً‬
‫بين(ا ينبغي أن يك(ون راجي(ا وأن تجته(د في اتي(ان م(ا أنت‬
‫مأمور به ببذل الروح وأن ال تجوز تجاوز الحدود الشرعية‬
‫مقدار شعرة وان تتحلي بمعتقدات أهل السنة والجماع((ة‬
‫الحقة ع‪ :‬هذا هو األمر والباقي خياالت فان اج((از وال((دكم‬
‫ورضي االخوان ينبغي ان تغتنم سير بالد الهند و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الث اني والس بعون والمائت ان الى‬


‫السيد محب الل ه الم انكپوري في بي ان االيم ان‬
‫الغي بي وااليم ان الش هودي وبي ان التوحي د‬
‫الوجودي والتوحيد الشهودي وان الض روري في‬
‫تحقق الفناء ه و الش هودي وان أول من أظه ر‬
‫التوحيد الوجودي صاحب الفتوح ات المكي ة وم ا‬
‫يناسب ذلك}‬
‫بع((د الحم((د والص((لوات ليعلم االخ االع((ز الم((ير محب‬
‫الل((ه ان االيم((ان ب((الغيب( بوج((ود ال((واجب تع((الى وس((ائر‬
‫صفاته نصيب االنبياء واص((حابهم عليهم الص((الة و الس((الم‬
‫ونصيب االولياء الذين ثبت لهم الرجوع بالكلي((ة ونس((بتهم‬
‫نسبة االصحاب وان ك((ان ه((ؤالء قليلين ب((ل أق((ل ونص((يب‬
‫العلماء ونصيب عامة المؤمنين( ايض((ا وااليم((ان الش((هودي‬
‫نصيب عامة الصوفية سواء كانوا من أرباب العزلة او من‬
‫اص(((حاب العش(((رة ف(((ان اص(((حاب العش(((رة وان ك(((انوا‬
‫مرجوعين( لكنهم ما رجعوا بالكلية بل باطنهم مستش((رف(‬
‫الى الفوق ومنجذب اليه دائم((ا ً فهم بالظ((اهر م((ع الخل((ق‬
‫وبالب((اطن م((ع الح((ق ج((ل س((لطانه فااليم((ان الش((هودي‬
‫نصيبهم دائما ً واالنبياء عليهم السالم لما ك((انوا مرج((وعين(‬
‫بالكلية ومتوجهين ظاهرا وباطنا الى دعوة الخل((ق ب((الحق‬
‫جل وعال كان االيمان الغيبي نصيبهم بالضرورة وقد حقق‬
‫هذا الفقير في بعض رس((ائله ان التوج((ه نح((و الف((وق م((ع‬
‫وجود الرجوع من عالمة النقص وعدم الوصول الى نهاي((ة‬
‫االمر والرجوع بالكلية عالمة الوصول الى نهاي((ة النهاي((ات‬
‫والص((وفية زعم((وا ان الكم((ال انم((ا ه((و في الجم((ع بين‬
‫التوجهين وعدوا الجامع بين التش((بيه( والتنزي((ه من الكم((ل‬
‫{ع}‪(:‬‬
‫و للناس فيما يعشقون مذاهب‬
‫فاذا فرغ االنبياء عليهم الص((الة و الس((الم من وظيف((ة‬
‫الدعوة وتوجهوا نحو عالم البق((اء وتمت مص((لحة الرج((وع‬
‫يكون((ون مت((وجهين بكليتهم الى الح((ق ج((ل ش((أنه ق((ائلين‬
‫بتمام الشوق الرفيق االعلى متبخترين في مراتب القرب‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫هنيئا الرباب النعيم( نعيمها * و للعاش((ق المس((كين م((ا‬
‫يتجرع‬
‫والكمال عند الفقير هو ان ترتفع الكثرة وقت العروج‬
‫عن النظر بالكلية حتى ال تكون االس((ماء والص((فات أيض((ا‬
‫ملحوظ((ة( وال يك((ون غ((ير االحدي((ة المج((ردة مش((هودا ثم‬
‫يعامل معه ما يعامل مع((ه وان يق((ع النظ((ر وقت الرج((وع‬
‫الى الكثرة بالتمام وال يك((ون مش((هوده كعام((ة المؤم((نين(‬
‫غير الخلق وال يكون شغله غير اداء الطاعة ودعوة الخلق‬
‫الى الح((ق ج((ل وعال ف((اذا تم أم((ر ال((دعوة وودع الع((الم‬
‫الفاني يتوجه بكليته الى جناب قدسه تعالى ويحول رحل((ه‬
‫من الغيب الى الشهادة ويبدل معاملة( المراسلة بمعامل((ة‬
‫المعانقة ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والل((ه ذو الفض((ل‬
‫العظيم (وال يخيلن) الن((اقص ان الرج((وع الكلي نقص وال‬
‫يزعمن ان التوجه بالباطن الى الحق جل وعال أفضل من‬
‫التوج(((ه الى الخل(((ق ل(((دعوتهم وتكميلهم ف(((ان ص(((احب‬
‫الرجوع ما جاء الى مقام الرجوع باختيار نفس((ه ب((ل ن((زل‬
‫من أعلى الى أسفل ب((ارادة الح((ق ج((ل س((لطانه ورض((ي‬
‫لنفسه بالهجر عن الوصول فصاحب الرجوع ق((ائم بم((راد‬
‫الحق جل شأنه وف((ان عن م((راد نفس((ه وص((احب التوج((ه‬
‫محظ((وظ بالوص((ل والش((هود ومس((رور ب((القرب والمعي((ة‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫اذا أرضى منا قل((بي بع((ادي * فه((ذا الهج((ر احظى من‬
‫وصالي‬
‫الني في الوصال عبيد نفسي * وفي الهجر ان م((ولى‬
‫للموالي‬
‫ب الى من ش((غلي‬ ‫َأ‬
‫ح ّ‬
‫وش((غلي ب((الحبيب( بك((ل ح((ال * َ‬
‫بحالي‬
‫وفض((ائل الرج((وع وكماالت((ه كث((يرة وص((احب التوج((ه‬
‫بالنسبة الى ص((احب الرج((وع قط((رة بالنس((بة( الى البح((ر‬
‫المحيط وهذا الرجوع من فضائل النبوة وذاك التوج((ه من‬
‫آثار الوالية ش((تان م((ا بينهم((ا ولكن ال ي((درك ه((ذا الكم((ال‬
‫فهم كل أح((د ذل((ك فض((ل الل((ه يؤتي((ه من يش((اء والل((ه ذو‬
‫الفض(((ل العظيم (وق(((ال) بعض الج(((امعين بين التش(((بيه(‬
‫والتنزي((ه ان االيم((ان بالتنزي((ه حاص((ل لجمي((ع المؤم((نين‬
‫والعارف هو الذي يجمع بينه وبين االيمان بالتشبيه( وي((رى‬
‫الخل((ق ظه((ور الخ((الق والك((ثرة كس((وة الوح((دة ويط((الع‬
‫الصانع في صنعه وبالجملة ان التوجه الى التنزيه الصرف‬
‫نقص عن((دهم وش((هود الوح((دة بال مالحظ((ة الك((ثرة عيب‬
‫وهذه الجماع((ة يع((دون المت((وجهين( الى االحدي((ة الص((رفة‬
‫ناقص((ين ويظن((ون مالحظ((ة الوح((دة بال مطالع((ة الك((ثرة‬
‫تحديدا وتقييدا س((بحان الل((ه وبحم((ده ام((ا دروا أن دع((وة‬
‫االنبي((اء عليهم الص((الة و الس((الم كله((ا الى تنزي((ه ص((رف‬
‫والكتب( السماوية ناطقة بااليمان التنزيهي واالنبياء عليهم‬
‫الصالة و السالم ينفون اآللهة الباطلة اآلفاقي(ة واالنفس(ية‬
‫وي((دعون الخل((ق الى ابطاله((ا وي((دلون على وح((دة واجب‬
‫الوجود المنزه عن التشبيه والتكييف هل سمعت ق((ط ان‬
‫نبيا دعى الى االيم((ان التش((بيهي وق((ال ان الخل((ق ظه((ور‬
‫الخالق وجميع االنبياء متفقون على توحي((د واجب الوج((ود‬
‫تعالى وتقدس ونفي أرباب غيره تع((الى ق((ال الل((ه تع((الى‬
‫قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة س((وآء بينن((ا وبينكم اال ّ‬
‫نعبد اال ّ الله وال نشرك به شيئا وال يتخذ بعضنا بعضا أربابا‬
‫من دون الل((ه ف((ان تول((وا فقول((وا اش((هدوا بان((ا مس((لمون‬
‫وهؤالء الجماعة يثبتون أربابا غير متناهية( ويتخيل((ون كلهم‬
‫ظه((ورات رب االرب((اب وم((ا يستش((هدون ب((ه في اثب((ات‬
‫مطالبهم من الكتاب والسنة ليس فيه استشهاد أصال أم((ا‬
‫الكتاب فقوله تعالى هو االول واآلخ((ر والظ((اهر والب((اطن‬
‫وما رميت اذر رميت ولكن الله رمى ان ال((ذين يبايعون((ك‬
‫انما يبايعون الله يد الله فوق أي((ديهم وأم((ا الس((نة فقول((ه‬
‫عليه الص((الة و الس((الم اللهم[‪ ]197‬أنت االول فليس قبل((ك‬
‫شئ وأنت اآلخر فليس بع((دك ش((ئ وأنت الظ((اهر فليس‬
‫فوقك شئ وأنت الب((اطن فليس دون((ك ش((ئ ف((ان جمي((ع‬
‫الحصر في هذه العبارات لنفي كمال الوج((ود عم((ا س(واه‬
‫تعالى بأبلغ الوج(وه ال نفي اص(ل الوج(ود كم(ا ق(ال علي(ه‬
‫الصالة و السالم ال صالة[‪ ]198‬اال بفاتحة الكتاب وقال أيضا‬
‫ال ايم((ان[‪ ]199‬لمن ال أمان((ة ل((ه وأمث((ال ذل((ك في الكت((اب‬
‫‪( )(197‬قوله اللهم انت االول الخ) هذه قطعة من حديث اخرجه( مسلم عن ابي هريرة رضي الله‬
‫عنه‬
‫‪( )(198‬قوله ال صالة الخ) اخرجه الشيخان وغيرهما عن عبادة بن الصامت‬
‫‪ )(199‬قوله ال ايمان لمن ال امانة له) اخرجه( البيهقي في شعب االيمان‬
‫والس(((نة كث(((يرة وه(((ذا التوجي(((ه ليس من قبي(((ل تأوي(((ل‬
‫النصوص كما زعموا ب((ل ه((و حم((ل النص((وص على كم((ال‬
‫البالغ((ة كم((ا ان في الع((رف اذا وق((ع االهتم((ام برس((الة‬
‫ش((خص ونيابت((ه يق((ال ان ي((ده ي((دي والمقص((ود هن((ا ليس‬
‫الحقيقة بل المجاز الذي هو أبل((غ من الحقيق((ة ف((اذا ك((ان‬
‫وقوع الفعل أكثر وأزيد بالنظر الى مق((دار ق((درة الفاع((ل‬
‫ال((ذي ه((و عب((د ممل((وك لص((احب الق((درة الكامل((ة وك((ان‬
‫التفات ذلك القادر المالك وتوجهه الى ذلك الفعل مرعي((ا‬
‫يص((ح للمال((ك أن يق((ول ان((ا فعلت ه((ذا الفع((ل ال أنت وال‬
‫داللة له((ذا الكالم أص((ال على اتح((اد الفع((ل وال على اتح((اد‬
‫الذات معاذ الله من أن يك((ون فع((ل العب((د الممل((وك عين‬
‫فع((ل المال((ك المقت((در أو يك((ون ذات((ه عين ذات((ه الم تفهم‬
‫هذه الجماعة مذاق االنبياء عليهم الص((الة و الس((الم ف((ان‬
‫مدار دعوتهم على اثبات االثنيني((ة ووج((ود المغ((ايرة يع((ني‬
‫بين الخل(((ق والخ(((الق وتنزي(((ل عب(((اراتهم على التوحي(((د‬
‫واالتحاد من التكلفات( الب((اردة ف((ان ك((ان الموج((ود واح((دا‬
‫في الحقيق((ة وك((ان م((ا س((واه ظهورات((ه وك((ان عب((ادة م((ا‬
‫س((واه عبادت((ه كم((ا زعم ه((ؤالء الجماع((ة لم من((ع االنبي((اء‬
‫عليهم الس(((الم عنه(((ا بالمبالغ(((ة والتأكي(((د ولم خوف(((وا‬
‫بالعقوبات االبدية على عبادة ما سواه ولم ق((الوا لعابدي((ه‬
‫أع(((داء الل(((ه ولم لم يطلع(((وهم على منش(((إ غلطهم ولم‬
‫يزيلوا عنهم رؤية المغايرة الناش((ئة عن الجه((ل فيهم ولم‬
‫يفهموهم ان عبادة ما سواه عين عبادته ج((ل وعال (ق((ال)‬
‫بعض هؤالء الجماع((ة ان االنبي((اء عليهم الص((الة و الس((الم‬
‫انما اخفوا اسرار التوحيد الوجودي عن العوام وبن((وا أم((ر‬
‫الدعوة على اثبات المغ((ايرة واخف((وا الوح((دة ودل((وا على‬
‫الكثرة بسبب قص((ور فهم الع((وام عن ذل((ك وه((ذا الق((ول‬
‫غير مسموع منه كما ال يسمع القول بالتق((اة من الش((يعة(‬
‫ف((ان االنبي((اء عليهم الس((الم اح((ق بتبلي (غ( م((ا ه((و مط((ابق‬
‫لنفس االمر فان كان الوجود في نفس االم((ر واح((دا فلم‬
‫أخف((وه وأظه((روا خالف م((ا في نفس االم((ر خصوص((ا في‬
‫االحكام التي تتعلق بذات واجب الوجود وص((فاته وأفعال((ه‬
‫تعالى وتقدس فانهم احق((اء باعالنه((ا واظهاره((ا وان ك((ان‬
‫قاصر النظر قاصرا عن ادراكها وعاجزا عن فهمه((ا فض((ال‬
‫عن العوام اال ترى ان المتشابهات القرآني((ة وم((ا ورد في‬
‫االح((اديث النبوي((ة من المتش((ابهات يعج((ز الخ((واص عن‬
‫فهمها فضال عن الع((وام وم((ع ذل((ك لم يمنع((وا ولم يعقهم‬
‫توهم غلط العوام من ابدائها وهؤالء الجماعة يسمون من‬
‫يقول بتعدد الوجود والموجود ويتنزه عن عبادة م((ا س((وى‬
‫المعبود( تعالى وتقدس مشركا ويقولون لمن يقول بوحدة‬
‫الوج((ود موح((دا ول((و ك((ان يعب((د أل((ف ص((نم بتخي((ل انه((ا‬
‫ظهورات الحق سبحانه وان عبادتها عبادته سبحانه ينبغي‬
‫ان يتأمل باالنصاف اي صنف من هذين الصنفين( مش((رك‬
‫وأي صنف منهما موحد واالنبي((اء عليهم الص((الة و الس((الم‬
‫ما دعوا الخل((ق الى وح((دة الوج((ود ولم يقول((وا لمن ق((ال‬
‫بتعدد الوجود مشركا بل كانت دعوتهم الى وحدة المعبود‬
‫جل سلطانه وأطلقوا الشرك على عبادة ما سواه تع((الى‬
‫فان لم يعرف الصوفية الوجودية ما سواه تع((الى بعن((وان‬
‫الغيرية ال يتخلصون من الشرك وما سواه تع((الى ه((و م((ا‬
‫سواه تعالى عرفوا ذلك أو ال وبعض المتأخرين منهم قال‬
‫ان الع((الم ليس عين الح((ق ج((ل س((لطانه ويتحاش((ى من‬
‫القول بالعينية ويطعن في الق((ائلين به((ا ويش((نعهم وينك((ر‬
‫الشيخ مح((يي ال((دين بن الع((ربي واتباع((ه من ه((ذا الوج((ه‬
‫ويذكرهم بسوء ومع ذلك ال يق((ول بمغ((ايرة الع((الم للح((ق‬
‫س((بحانه ب((ل يق((ول ان((ه ليس عين الح((ق وال غ((ير الح((ق‬
‫س((بحانه وه((ذا الكالم بعي((د عن الص((واب ف((ان االثن((ان‬
‫متغ((ايران قض((ية مق((ررة ومنك((ر المغ((ايرة بين االث((نين‬
‫مصادم لبديه((ة العق((ل غاي((ة م((ا في الب((اب ان المتكلمين‬
‫ق((الوا في ص((فات ال((واجب انه((ا ال ه((و وال غ((يره وارادوا‬
‫ب(((الغير الغ(((ير المص(((طلح وراع(((وا ج(((واز االنفك(((اك في‬
‫المتغايرين فان صفات الواجب ليست منفك((ة عن ال((ذات‬
‫وجواز االنفكاك بين الذات والصفات القديمة غير متص((ور‬
‫فقول ال هو وال غيره صادق في الصفات القديم((ة بخالف‬
‫العالم فان تل((ك النس((بة( مفق((ودة في((ه ك((ان[‪ ]200‬الل((ه ولم‬
‫يكن معه شئ فنفي العينية والغيرية معا من الع((الم بعي((د‬
‫عن الصدق لغة واصطالحا وه((ؤالء الجماع((ة انم((ا زعم((وا‬
‫الع((الم وتص((وروه كالص((فات القديم((ة واثبت((وا ل((ه الحكم‬
‫المخصوص بها من قصورهم وعدم وصولهم وحيث قالت‬
‫ه((ؤالء الجماع((ة بنفي عيني((ة( الع((الم ك((ان الالزم لهم ان‬
‫يقولوا بغيريته ايضا ً حتى يخرجوا من زمرة أرباب التوحيد‬
‫الوجودي ويحكم((وا بتع((دد الوج((ود في التوحي((د الوج((ودي‬
‫البد من القول بالعينية( كما قال به((ا الش((يخ مح((يي ال((دين‬
‫بن العربي واتباع((ه والق((ول بالعيني(ة( ال بمع((نى ان الع((الم‬
‫متحد بالصانع مع((اذ الل((ه من ذل((ك ب((ل بمع((نى أن الع((الم‬
‫معدوم والموجود هو واجب الوج((ود تع((الى وتق((دس كم((ا‬
‫حقق هذا الفقير هذا المعنى في بعض رسائله (فان قيل)‬
‫ان الص((وفية الوجودي((ة انم((ا يقول((ون لمن يق((ول بتع((دد‬
‫الوجود مشركا باعتبار أنه يرى ويش((اهد االث((نين ومش((اهد‬
‫االثنين هو مشرك الطريقة (اجيب) أن رؤية االثنين ال((تي‬
‫هي شرك الطريق((ة تن((دفع بالتوحي((د الش((هودي وال حاج((ة‬
‫الى التوحيد الوجودي في ذل((ك الم((وطن ب((ل ينبغي ان ال‬
‫يك((ون مش((هود الس((الك وملحوظ((ه غ((ير ال((ذات االح((د‬
‫المقدسة حتى يتحقق الفناء ويندفع ش((رك الطريق((ة كم((ا‬
‫اذا رأى شخص الشمس في النهار وحدها ولم ير النج((وم‬
‫يندفع رؤية االث((نين وان ك((انت النج((وم كله((ا موج((ودة في‬
‫النهار والمقصود هو كون المش((هود ه((و الش((مس وح((دها‬
‫س((واء ك((انت النج((وم موج((ودة او معدوم((ة ب((ل أق((ول ان‬

‫‪( )(200‬قوله كان الله الخ) رواه البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عن((ه بلف((ظ ك((ان الل((ه‬
‫ولم يكن شئ غيره وفي رواية فيه ولم يكن شئ قبله قال ابن حج((ر وفي رواي((ة غ((ير البخ((اري‬
‫ولم يكن شئ معه اهـ‬
‫كمال الفناء انما ه((و في ص((ورة تك((ون االش((ياء موج((ودة‬
‫وم((ع ذل((ك ال يلتفت الس((الك من كم((ال تعلق((ه وش((غفه‬
‫بالمطلوب الحقيقي الى شئ أصال بل ال يش((اهد ش((يئا وال‬
‫يقع نظ((ر بص((يرته الى ش((ئ قطع((ا ف((ان لم تكن االش((ياء‬
‫موجودة فمن اي ش((ئ يتحق((ق الفن((اء وعمن يك((ون فاني((ا‬
‫وذاهال وناس((يا (وأول) من ص((رح بالتوحي((د الوج((ودي ه((و‬
‫الش((يخ مح((يي ال((دين ابن الع((ربي وعب((ارات المش((ائخ‬
‫المتقدمين( وان كانت مشعرة بالتوحيد ومنبئة عن االتح((اد‬
‫ولكنها قابلة للحمل على التوحيد الش((هودي فان((ه لم((ا لم‬
‫ير غير الحق سبحانه قال بعض((هم ليس في جب((تي س((وى‬
‫الله وقال بعضهم سبحاني وبعضهم ليس في الدار غيري‬
‫وهذه كلها ازهار تفتقت من غص((ن رؤي((ة الواح((د ال دالل((ة‬
‫في واحد منها على التوحيد الوجودي والذي بوب مس((ئلة(‬
‫وحدة الوجود وفصلها ودونها ت((دوين النح((و والص((رف ه((و‬
‫الشيخ محيي الدين بن الع((ربي وخص((ص بعض المع((ارف‬
‫الغامض((ة بين ه((ذا المبحث بنفس((ه ح((تى ق((ال ان خ((اتم‬
‫النبوة يأخذ بعض العلوم والمعارف عن خاتم الوالية وأراد‬
‫بخاتم الوالية المحمدية نفسه وق((ال الش((راح في توجيه((ه‬
‫ان السلطان اذا أخ((ذ من خازن((ه ش((يئا ف((اي نقص((ان في((ه‬
‫وبالجمل((ة ال حاج((ة في تحص((يل الفن((اء والبق((اء وحص((ول‬
‫الوالية الصغرى والكبرى الى التوحي((د الوج((ودي ب((ل الب((د‬
‫في تحق((ق الفن((اء وحص((ول نس((يان الس((وي من التوحي((د‬
‫الش((هودي ب((ل يمكن ان يس((ير الس((الك من البداي((ة الى‬
‫النهاي((ة وال يظه((ر ل((ه ش((ئ من عل((وم التوحي((د الوج((ودي‬
‫ومعارفها أصال بل يكاد ينكر هذه العلوم وعند هذا الفق((ير‬
‫ان الطري((ق ال((ذي يتيس((ر س((لوكه ب((دون ظه((ور ه((ذه‬
‫المعارف اق((رب من الطري((ق ال((ذي ه((و متض((من لظه((ور‬
‫ه((ذه المع((ارف (وأيض((ا) ان أك((ثر س((الكي ه((ذا الطري((ق‬
‫يصلون الى المطلوب وأكثر سائري ذاك الطري((ق يبق((ون‬
‫في الطري((ق وي((روون من البح((ر بقط((رة ويبتل((ون بت((وهم‬
‫اتحاد الظل باالصل ويحرمون ب(ذلك الوص(ل وعلمت ه((ذا‬
‫المعنى بتجاريب متع((ددة والل((ه س((بحانه الملهم للص((واب‬
‫وسير الفق((ير وان ك((ان من الطري((ق الث((اني ووج((د حظ((ا‬
‫واف((را من ظه((ورات عل((وم التوحي((د الوج((ودي ومعارف((ه‬
‫ولكن لما كانت عناية الحق س((بحانه ش((املة لحال((ه وك((ان‬
‫سيره السير المحبوبي ط((وى ب((وادي الطري((ق ومف((اويزه‬
‫بامداد فضله وعنايته تعالى وجاوز مراتب الظالل ووص((ل‬
‫الى االصل بتوفيق الله تعالى وعونه ولما وقعت المعاملة‬
‫على المسترش((دين رأى أن الطري((ق اآلخ((ر أق((رب الى‬
‫الوصول وأسهل من حيث الحصول الحمد لله الذي هدانا‬
‫لهذا وما كنا لنهتدي لوال أن هدانا الل((ه لق((د ج((اءت رس((ل‬
‫ربن((ا ب((الحق (تنبي((ه) ق((د علم من التحقي((ق الس((ابق أن‬
‫الموج((ودات وان ك((انت متع((ددة وم((ا س((واه تع((الى ك((ان‬
‫موج((ودا ً ج((از أن يتحق((ق الفن((اء والبق((اء وتحص((ل الوالي((ة‬
‫الصغرى والكبرى فان الفناء هو نسيان السوى ال اعدامه‬
‫واستئص((اله وم((ا ه((و الالزم في((ه أن تك((ون رؤي((ة الس((وى‬
‫مفقودة ال أن يكون السوي معدوما وال شيئا محضا وه((ذا‬
‫الكالم م((ع ظه((وره ق((د خفي على أك((ثر الخ((واص وم((اذا‬
‫نقول من العوام وجعلوا معرفة وحدة الوجود من شرائط‬
‫الطري((ق بتخي((ل ان التوحي((د الش((هودي ه((و عين التوحي((د‬
‫الوجودي وزعموا القائل بتعدد الوجود ض((اال ومض((ال ح((تى‬
‫تخيل الكثيرون منهم ان معرفة الح((ق س((بحانه منحص((رة‬
‫في معارف التوحيد الوجودي وتصوروا ان شهود الوح((دة‬
‫في مرايا الكثرة من تم(ام االم((ر ح(تى ص((رح بعض(هم ان‬
‫نبينا ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم ك((ان بع((د حص((ول كم((االت‬
‫النب((وة في مق((ام الش((هود والوح((دة في الك((ثرة وان في‬
‫قوله تعالى إنا أعطيناك الك((وثر اش((ارة الى ذل((ك المق((ام‬
‫ويوّل العبارة هكذا انا أعطيناك شهود الوحدة في الك((ثرة‬
‫وكأن((ه فهم ه((ذه االش((ارة من توس((ط ال((واو بين ح((روف‬
‫الكثر حاشا مقام النبوة من ان يليق بمثل هذه المع((ارف‬
‫وكال فان االنبي(اء عليهم الص(الة و الس(الم انم(ا دع(وا الى‬
‫الل((ه الم((نزه عن المماثل((ة والمش((ابهة وال((ذي يك((ون ل((ه‬
‫متسع( في مرايا المثالي ليس له نصيب من الالمثالي ب((ل‬
‫ه((و متس((م بس((مة الكي((ف والمث((ال رزقهم الل((ه س((بحانه‬
‫االنصاف وك((انهم يزن((ون االنبي((اء عليهم الص((الة و الس((الم‬
‫بميزان كم((االتهم ويزعم((ون كم((االتهم مماثل((ة لكم((االتهم‬
‫كبرت كلمة تخرج من أفواهم {شعر}‪:‬‬
‫وليس لشئ كامن ج((وف ص((خرة * س((واها س((ماوات‬
‫لديه وال أرض‬
‫وأحق((ر أمت((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم في اس((تغفار‬
‫وندامة من أمثال هذه المعرفة التي حصلت له في أوائل‬
‫حاله وينفي ذلك الشهود من جناب قدسه تع((الى كحل((ول‬
‫النصارى قال الخواجه النقشبند( قدس س((ره كلم((ا يك((ون‬
‫مرئيا أومس((موعا أو متخيال أو موهوم(ا( فه((و غ((يره تع((الى‬
‫ينبغي نفي((ه بحقيق((ة كلم((ة ال فك((ان ش((هود الوح((دة في‬
‫الكثرة ايضا مستحقا ً للنفي فهو منت((ف من جن((اب قدس((ه‬
‫وكالم الخواجه ه((ذا ه((و ال((ذي أخرج((ني من ه((ذا الش((هود‬
‫وانجاني من التعلقات بالمشاهدة والمعاينة وحول الرحل‬
‫من العلم الى الجهل ومن المعرفة الى الحيرة جزاه الله‬
‫سبحانه خير الجزاء وأنا بهذا الكالم الواحد مريد الخواج((ه‬
‫بهاء الدين النقشبند( قدس سره ومقر ط((ق االذن بكالم((ه‬
‫هذا (والحق) ان قليال من االولياء تكلم بهذه العبارة ونفى‬
‫جميع المشاهدات والمعاين((ات على ه((ذا النهج وق((ال ه((و‬
‫يعني الخواجه النقشبند في ه((ذا المق((ام ال((ذي ه((و مق((ام‬
‫الحقيقة معرفة الح((ق س((بحانه و تع((الى ح((رام على به((اء‬
‫الدين لو لم تكن بدايته نهاية ابي يزي((د ف((ان اب((ا يزي((د م((ع‬
‫عظم شأنه وجاللة قدره ما جاوز الشهود والمشاهدة ولم‬
‫يض(((ع قدم(((ه خ((ارج مض(((يق س(((بحاني بخالف الخواج((ه‬
‫النقشبند فانه نفى جميع مش((اهداته بكلم((ة واح((دة يع((ني‬
‫كلمة ال وجعل الكل غير الحق سبحانه وتنزيه البس((طامي‬
‫تش((بيه عن((د الخواج((ه وال مثالي((ه مث((الي وكمال((ه نقص فال‬
‫جرم تكون نهايته التي لم تتجاوز التش((بيه( بداي((ة الخواج((ه‬
‫فان البداية تكون من التشبيه والنهاية تك((ون الى التنزي((ه‬
‫ولعله حصل االطالع البي يزي((د في آخ(ر الح((ال على ه(ذا‬
‫النقص حيث قال قبيل االحتض((ار الهي م((ا ذكرت((ك اال عن‬
‫غفلة وال خدمتك اال عن فترة فع((رف في ذل((ك الح((ال ان‬
‫حضوره الس(ابق ك(ان غفل(ة فان(ه م(ا ك(ان حض(ور الح(ق‬
‫س((بحانه ب((ل ك((ان حض((ور ظ((ل من الظالل وظه((ور من‬
‫الظه((ورات فيك((ون غ((افال عن((ه تع((الى بالض((رورة فان((ه‬
‫س((بحانه غ((ير الظالل والظه((ورات ووراء ال((وراء والظالل‬
‫والظه((ورات انم((ا هي مب((اد ومق((دمات ومع((ارج ومع((دات‬
‫ومقال الخواجه قدس سره نحن ندرج النهاية في البداي((ة‬
‫مطابق للواقع فان ابتداء توجههم الى االحدية الص((رفة ال‬
‫يري((دون من االس((م والص((فة غ((ير ال((ذات وه((ذه الحال((ة‬
‫تحص((ل للمبت((دئين الرش((يدين من ه((ذه الطائف((ة بطري((ق‬
‫االنعكاس من شيخ مقتدى به مشرف بهذا الكمال عرفوا‬
‫اولم يعرفوا فتكون نهاية الكمل مندرجة في بداي((ة ه((ؤالء‬
‫االكابر غاية ما في الباب ان ه(ذا التوج(ه الى االحدي(ة ل((و‬
‫غلب فيهم ونمي وجع(((ل الظ(((اهر أيض(((ا ً منص(((بغا( بل(((ون‬
‫الباطن يكون السالك حينئ((ذ متخلص((ا من رقي((ة مش((اهدة‬
‫السفلى وشهود االدني الذي يظه((ر في مراي((ا الممكن((ات‬
‫وهاربا من المعارف التش((بيهية( وان لم يغلب ه((ذا التوج((ه‬
‫بل كان مقصورا على الب((اطن فكث((يرا م((ا يك((ون الظ((اهر‬
‫ملتذا بشهود الوحدة في الكثرة ومحتظا بالتوحيد واالتحاد‬
‫ولكن هذا الش((هود مقص((ور في حقهم على الظ((اهر غ((ير‬
‫سار الى الباطن بل باطنهم متوجه الى االحدي((ة الص((رفة‬
‫وظاهرهم مشاهد للوح((دة في الك((ثرة ب((ل ربم((ا ال يك((ون‬
‫توج((ه الب((اطن بواس((طة غلب((ة نس((بة الظ((اهر معلوم((ا وال‬
‫يكون شئ سوى الشهود الظاهري مفهوما كما كان ذل((ك‬
‫في اوائل اح((وال مح((رر ه((ذه الس((طور فان((ه لم يكن ل((ه‬
‫شعور من توج((ه الب((اطن الى االحدي((ة الص((رفة بواس((طة‬
‫غلبة نسبة الظاهر ووجد نفسه متوجها بالكلية الى ش((هود‬
‫الوح((دة في الك((ثرة ثم رزق((ه الح((ق س((بحانه بع((د م((دة‬
‫االطالع على توج((ه الب((اطن ونص((ر الب((اطن على الظ((اهر‬
‫واوصل المعاملة الى هن((ا الحم((د لل((ه س((بحانه على ذل((ك‬
‫ومن هذا القبيل ما ص((در من بعض خلف((اء ه((ذه الطائف((ة‬
‫العلي((ة من المع((ارف التوحيدي((ة والمش((اهدة الس((فلية ال‬
‫انهم متوجهون الى هذا الش((هود ومبتل((ون به((ذه المعرف((ة‬
‫ظ((اهرا ً وباطن((ا ً بخالف غ((يرهم حيث أنهم مبتل((ون به((ذا‬
‫الشهود ظاهرا ً وباطنا ويزعم((ون ه((ذا الش((هود جمع((ا بين‬
‫التش((بيه والتزي((ه ويعدون((ه من الكم((ال وان ك((ان لهم في‬
‫الباطن ايمان بالتنزي((ه الص((رف ف((ان االبتالء غ((ير االيم((ان‬
‫والح((ال غ((ير العلم وام((ا ال((ذين ال ايم((ان لهم بالتنزي((ه‬
‫الصرف وال يعتقدون ش((يئا غ((ير المش((اهدة الس((فلية فهم‬
‫المالح(دة وهم خ(ارجون عن المبحث وش(هود الح(ق ج(ل‬
‫وعال في مرايا الممكنات الذي يعده جماعة من الص((وفية‬
‫كماال ويزعمونه جمعا بين التشبيه( والتنزيه ليس ه((و عن((د‬
‫الفقير شهود الح((ق ج((ل وعال وليس المش((هود فيه((ا غ((ير‬
‫متخيلهم( ومنحوتهم وال ما يرونه في الممكن واجبا ً وال م((ا‬
‫يجدونه في الحادث قديما ً وال ما يظهر في التشبيه( تنزيها‬
‫واياك واالفتتان بترهات الصوفية واعتقاد غير الح((ق حق((ا‬
‫وهذه الجماعة وان كانوا معذرورين في خصوصهم بغلب((ة‬
‫الحال ومحفوظين( من المؤاخذة بذلك كالمجتهد المخطئ‬
‫ولكن ال ندري ماذا تكون المعاملة بمقلديهم ليتهم يكون((وا‬
‫كمقلدي المجتهد المخطئ واال ّ ف((االمر مش((كل( والقي((اس‬
‫االجته((ادي أص((ل من االص((ول الش((رعية( ونحن م((أمورون‬
‫بتقلي((ده بخالف الكش((ف واالله((ام ف((ان لم ن((ؤمر بتقلي((ده‬
‫وااللهام ليس بحجة للغير( والحكم االجته((ادي حج((ة للغ((ير‬
‫فيجب اذا ً تقليد العلم((اء المجته((دين وينبغي طلب أص((ول‬
‫ال((دين موافق((ة آلرائهم وم((ا يقول((ه الص((وفية أو يفعلون((ه‬
‫مخالفا ً آلراء العلماء المجتهدين ال ينبغي تقليده ب((ل ينبغي‬
‫الس(((كوت( عن طعنهم( بحس(((ن الظن بهم وان يع(((ده من‬
‫شطحياتهم وان يصرفه عن ظاهره والعجب ان كثيرا من‬
‫الصوفية ي(دلون الع(وام على االيم(ان ب(أمورهم الكش(فية(‬
‫كوح(((دة الوج(((ود مثال وي(((دعونهم الي(((ه ويرغب(((ونهم في‬
‫تقلي((دهم فيه((ا ويه((ددونهم على ع((دم االيم((ان به((ا وليتهم‬
‫ي((دلونهم على ع((دم االنك((ار على ه((ذه االم((ور ويه((ددون‬
‫المنكرين فان االيم((ان غ((ير ع((دم االنك((ار وااليم((ان به((ذه‬
‫األم((ور ليس بالزم ولكن ينبغي االجتن((اب واالح((تراز عن‬
‫االنكار لئال ينجر انكار هذه االمور الى انكار أربابها في((ؤدي‬
‫الى بغض أولي(((اء الح(((ق ج(((ل وعال وع(((داوتهم ف(((الالزم‬
‫لالنس(((ان العم(((ل على وف(((ق آراء علم(((اء أه(((ل الح(((ق‬
‫والس((كوت( عن كش((فيات الص((وفية بحس((ن الظن وع((دم‬
‫الجس(((ارة بال ونعم ه(((و الح(((ق المتوس(((ط بين االف(((راط‬
‫والتفري((ط والل((ه س((بحانه الملهم للص((واب (ومن) أعجب‬
‫العجب ان جماعة من مدعي هذا الطريق ال يقنعون به((ذا‬
‫الش((هود والمش((اهدة ب((ل يزعم((ون ه((ذا الش((هود ت((نزال‬
‫ويقولون في اثن((اء ذل(ك بالرؤي((ة البص((رية ويقول((ون ن((رى‬
‫ذات واجب الوجود المنزه عن المث((ال ويقول((ون ان ه((ذه‬
‫الدولة التي كانت ميسرة للنبي ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم‬
‫م((رة واح((دة في ليل((ة المع((راج تتيس((ر لن((ا في ك((ل ي((وم‬
‫ويشبهون النور المرئي لهم باسفار الصبح ويزعمون ذلك‬
‫النور المرتبة الالكيفية ويتخيلون ظه((ور ذل((ك الن((ور نهاي((ة‬
‫مراتب العروج تعالى الله س((بحانه عم((ا يق((ول الظ((المون‬
‫عل((وا كب((يرا وأيض((ا انهم يثبت((ون المكالم((ة مع((ه تع((الى‬
‫ويقولون أمرنا الله سبحانه و تع((الى بك((ذا وك((ذا وينقل((ون‬
‫عن((ه س((بحانه أحيان((ا وعي((دا في ح((ق اع((دائهم ويبش((رون‬
‫أحيانا احبابهم ويقول بعض((هم كلمت الح((ق س((بحانه بقي((ة‬
‫ثلث الليل او ربعه الى صالة الصبح وسئلته عن ك((ل ب((اب‬
‫ووجدت منه الج((واب لق((د اس((تكبروا في أنفس((هم وعت((وا‬
‫عت(((وا كب(((يرا ويفهم من كلم(((ات ه(((ؤالء الجماع(((ة انهم‬
‫يعتقدون ذلك النور المرئي عين الحق سبحانه وعين ذاته‬
‫تعالى ال انهم يقولون انه ظهور من ظهوراته تعالى وظل‬
‫من ظالل((ه وال ش((ك ان اعتق((اد ذل((ك الن((ور ذات الح((ق‬
‫سبحانه افتراء محض والحاد صرف وزندق((ة خالص((ة ومن‬
‫نهاية تحمله سبحانه و تعالى ع((دم اس((تعجاله في عقوب((ة‬
‫امث((ال ه((ؤالء المف((ترين وتع((ذيبهم ب((انواع الع((ذاب وع((دم‬
‫استئصالهم سبحانك على حلمك بعد علمك سبحانك على‬
‫عفوك بعد قدرتك وقد هلك قوم موسى على نبينا وعلي((ه‬
‫الصالة و السالم بمجرد طلب الرؤية وسمع موسى علي((ه‬
‫وخر ص((عقا وت((اب‬
‫ّ‬ ‫السالم نداء لن تراني بعد طلب الرؤية‬
‫من ذلك الطلب ومحمد رس((ول الل((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و‬
‫سلّم الذي هو محبوب رب العالمين وأفض((ل الموج((ودات‬
‫وسيد االولين واآلخرين مع كون((ه مش((رفا بدول((ة المع((راج‬
‫البدني وتج(اوزه الع(رش والكرس(ي وعل(وه على الزم(ان‬
‫والمكان يعني خلوه وخروج((ه منهم((ا للعلم((اء اختالف في‬
‫رؤيته عليه الصالة و السالم م((ع وج((ود االش((ارة القرآني((ة‬
‫اليها وأكثرهم قائلون بعدمها قال االم((ام الغ((زالي االص((ح‬
‫انه عليه( الصالة و السالم ما رأى ربه ليلة المعراج وهؤالء‬
‫القاصرون يرون الله سبحانه كل يوم بزعمهم الباطل مع‬
‫وجود القيل والقال بين العلم((اء في رؤي((ة محم((د رس((ول‬
‫الله ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم م((رة واح((دة فقبحهم الل((ه‬
‫س(((بحانه م(((ا أجهلهم (وأيض(((اً) يعلم من كلم(((ات ه(((ؤالء‬
‫الجماعة ان نسبة الكالم الذي يسمعونه الى الله س((بحانه‬
‫عندهم( كنسبة( الكالم الى المتكلم وهذا عين االلحاد مع((اذ‬
‫الل((ه س((بحانه من أن يص((در عن((ه كالم بطري((ق تكلم في((ه‬
‫ترتيب الحروف والتق((دم والت((أخر ف((ان ذل((ك من عالم((ات‬
‫الح(((دوث وال(((ذي أوقعهم في االغلوط(((ات ه(((و كلم(((ات‬
‫المش((ائخ الكب((ار ف((انهم ايض((ا اثبت((وا ل((ه س((بحانه الكالم‬
‫والمكالمة (ولكن) ينبغي أن يعلم ان المش((ائخ ال يقول((ون‬
‫ان نس((بة الكالم الي((ه تع((الى كنس((بته الى المتكلم ب((ل‬
‫يقولون انه كنسبة( المخلوق الى الخالق يقين((ا وال مح((ذور‬
‫في ذل((ك اص((ال ف((ان موس((ى على نبين((ا وعلي((ه الص((الة و‬
‫السالم س((مع من الش((جرة كالم الح((ق س((بحانه و تع((الى‬
‫ونسبة هذا الكالم الى الحق سبحانه كنسبة المخلوق الى‬
‫الخالق ال كنسبة الكالم الى المتكلم وك((ذلك الكالم ال((ذي‬
‫كان يس((معه من جبري((ل علي((ه الس((الم نس((بته الى الح((ق‬
‫كنسبة( المخلوق الى الخالق غاي((ة م((ا في الب((اب ان ذل((ك‬
‫الكالم ايض((ا كالم الح((ق س((بحانه ومنك((ره ك((افر وزن((ديق‬
‫وك((أن كالم الح((ق مش((ترك بين الكالم النفس((ي والكالم‬
‫اللفظي الذي يوجده الحق سبحانه من غ((ير توس((ط ام((ر‬
‫ما فيك((ون الكالم اللفظي ايض((ا في الحقيق((ة كالم الح((ق‬
‫سبحانه و تعالى فيك((ون منك((ره ك((افرا بالض((رورة ف((افهم‬
‫ف((ان ه((ذا التحقي((ق ينفع((ك في كث((ير من المواض((ع والل((ه‬
‫سبحانه الموف((ق (ينبغي) أن يعلم أن الوج((ود ال((ذي نثبت((ه‬
‫في الممكنات هو وجود ضعيف كسائر ص(فات الممكن(ات‬
‫وم((ا مق((دار علم الممكن في جنب علم ال((واجب تع((الى‬
‫واي اعتب((ار للق((درة الحادث((ة في جنب الق((درة القديم((ة‬
‫وك((ذلك وج((ود الممكن في جنب وج((ود ال((واجب ال ش((ئ‬
‫محض فكيف يق(ع الن(اظر في الش(ك من تف(اوت م(راتب‬
‫ه((ذين الوج((ودين ان اطالق الوج((ود على ه((ذين الف((ردين‬
‫هل هو بطريق الحقيقة او على احدهما بطري((ق الحقيق((ة‬
‫و على اآلخر بطريق المجاز اال ت((رى ان الجم الغف((ير( من‬
‫الصوفية تيقن((وا بالش((ق الث((اني وق((الوا ان اطالق الوج((ود‬
‫على وج((ود الممكن انم((ا ه((و بطري((ق المج((از وال يثبت‬
‫الوج((ود للممكن((ات اال الع((وام واخص الخ((واص والم((راد‬
‫باخص الخواص االنبياء عليهم الصالة و الس(الم ومن ك(ان‬
‫مشرفا بواليتهم االصلية من اممهم وطوى دائ((رة الظالل‬
‫بالتم((ام فام((ا الع((وام فنظ((رهم مقص((ور على الظ((اهر‬
‫فيزعمون ان وجود الواجب ووج((ود الممكن قس((مان من‬
‫الوجود المطلق ويظن((ون كليهم((ا موج((ودين (وأم((ا) أخص‬
‫الخ((واص فأبص((ارهم حدي((دة فيج((دون كال الوج((ودين من‬
‫اف((راد الوج((ود المطل((ق ويع((دون تف((اوت م((راتب اف((راد‬
‫الوجود المطلق راجع((ا الى ص((فات الوج((ود واعتبارات((ه ال‬
‫الى حقيقته وذات((ه ح((تى يك((ون في اح((دهما حقيق((ة وفي‬
‫اآلخ(ر مج(ازا وأم(ا المتوس(طون ال(ذين وض(عوا اق(دامهم‬
‫ف((وق رتب((ة الع((وام وقص((روا عن ادراك كم((االت اخص‬
‫الخواص فعسير عليهم ان يقول((وا بوج((ود الممكن((ات وأن‬
‫يطلقوا لفظ الوجود على وجود الممكن بطريق الحقيق((ة‬
‫ومشكل ومن ههنا قالوا إن الممكن انما يقال له موجودا‬
‫بعالقة ان له نسبة الى الوجود كما يقال م((اء الش((مس ال‬
‫ان الوج((ود ق((ائم ب((ه ح((تى يك((ون موج((ودا ً حقيق((ة وبعض‬
‫ه((ؤالء الجماع((ة س((اكت عن وج((ود الممكن غ((ير مص((رح‬
‫بنفيه واثباته وبعضهم ينفي الوج((ود عن الممكن وال ي((رى‬
‫موجودا ً غير الواجب تعالى وبعضهم ال يقول بغيرية وج((ود‬
‫الممكن لوجود الواجب كم((ا ال يق((ول بعينيت((ه ل((ه ويص((رح‬
‫بعضهم ان الممكن موجود بعين الوجود الذي به ال((واجب‬
‫تع((الى موج((ود وه((ذه العب((ارة ايض((ا تنفي الوج((ود عن‬
‫الممكن وبالجمل((ة يحت((اج في اثب((ات وج((ود الممكن الى‬
‫حدة النظر ح((تى يمكن رؤيت((ه حين تشعش((ع ان((وار وج((ود‬
‫الواجب تعالى كما أن من لهم حدة البصر ي((رون النج((وم‬
‫في النهار مع وجود تشعش (ع( ن((ور الش((مس وال((ذين ليس‬
‫لهم حدة البصر ال يقدرون رؤيته((ا فوج((ود الممكن((ات في‬
‫جنب وجود الواجب كوجود الك((واكب في النه((ار من ك((ان‬
‫فيه ح((دة البص((ر يق((در رؤيت((ه ومن ه((و ض((عيف البص (ر( ال‬
‫يقدرها * وليس له منها نصيب وال سهم * فان قيل كي((ف‬
‫ي((رى الع((وام وج((ود الممكن((ات م((ع وج((ود ض((عف البص((ر‬
‫وعمي البص((يرة فيهم والح((ال ان تشعش((ع( ان((وار وج((ود‬
‫الواجب مانع عن رؤيته يعني الض((عاف البص((ر (اجيب) أن‬
‫العوام ارب((اب العلم ال ارب((اب الرؤي((ة وكالمن((ا في ارب((اب‬
‫الرؤي((ة ال في ارب((اب العلم ف((انهم خ((ارجون عن المبحث‬
‫فكان ظهور ان((وار ال((واجب تع((الى مفق((ودا في حقهم فال‬
‫يكون مانعا عن رؤية وجود الممكنات في حقهم او نق((ول‬
‫ان ظهور انوار ال((واجب انم((ا ه((و م((انع عن ش((هود وج((ود‬
‫الممكن((ات ال ان((ه م((انع عن العلم بوج((ود الممكن((ات ف((ان‬
‫العلم كث(((يرا ً م(((ا يحص(((ل بالس(((ماع والتقلي(((د والنظ(((ر‬
‫واالس((تدالل كم((ا ان العلم بوج((ود الك((واكب في النه((ار‬
‫حاصل لضعاف البصر ايضا مع وجود ظهور الشمس وفي‬
‫العوام العلم بوجود الممكنات ال شهوده فان الش((هود من‬
‫ص((فة البص((يرة وبص((يرة الع((وام مطموس((ة س((واء ك((ان‬
‫المش((هود ملك((ا أو ملكوت((ا أو جبروت((ا أو الهوت((ا (أيه((ا االخ‬
‫االعز) ان العوام كما انهم مشاركون الخص الخ((واص في‬
‫هذا المبحث ك((ذلك لهم مش((اركة في مواض((ع أخ((ر و من‬
‫ههن((ا ك((انت معامل((ة االنبي((اء ومعائش((هم عليهم الص((الة و‬
‫السالم في كثير من االحكام كمعاملة الع((وام ومعائش((هم‬
‫ومعاشرتهم مع أهلهم وعي((الهم وك((ان خ((ير البش((ر ص((لّى‬
‫الل((ه علي((ه و س((لّم يعام((ل أهل((ه وعيال((ه مث((ل مع((املتهم(‬
‫وحسن معاشرته صلّى الله عليه و سلّم مشهور نق((ل ان‬
‫[‪]201‬‬
‫الن((بي ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم قب ّ((ل يوم((ا الحسن‬
‫والحسين رضي الله عنهما واظه((ر لهم((ا تم((ام االنبس((اط‬
‫فقال ش((خص من الحاض((رين ان لي أح((د عش((ر ابن((ا ولم‬
‫اقبّل واحدا منهم أصال فقال النبي صلّى الله عليه( و سلّم‬
‫ان هذا لرحم((ة اعطاه((ا الل((ه س((بحانه لعب((اده من رحمت((ه‬

‫‪ )(201‬في االحياء رأى االقرع بن حابس النبي صلّى الله عليه و س((لّم وه((و يقب ّ((ل ول((ده الحس((ن‬
‫فقال ان لي عشرة من الولد م((ا قبّلت واح((دا منهم فق((ال علي((ه الس((الم من ال ي((رحم ال ي((رحم‬
‫انتهى( و قد اخرج( الشيخان وابو داود والترمذي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قب ّ((ل رس((ول‬
‫الله صلّى الله عليه و سلّم الحسين بن علي وعنده االقرع بن حابس فق((ال االق((رع ان لي اح((د‬
‫عشرة من الولد ما قبّلت منهم احدا فنظر رسول الله ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم ثم ق((ال من ال‬
‫يرحم ال يرحم وزاد رزين او املك ان كان الله نزع منكم الرحمة ورواه ابو يعلى عن ابي هريرة‬
‫لكن ذكر عيينة بن حصين بدل االقرع ابن ح((ابس وليس في((ه الزي((ادة اال ان في((ه يقب ّ((ل الحس((ن‬
‫والحسين‪.‬‬
‫وحيث ك((انت الخص الخ((واص مش((اركة م((ع الع((وام في‬
‫بعض االوصاف وان كانت ص((ورة ك((ان الع((وام مح((رومين‬
‫من أك((ثر كم((االتهم بس((بب نقص((انهم وقص((ور ادراكهم‬
‫وتخيلهم اياهم كأنفسهم وال((ذين ف((ارقوهم في االوص((اف‬
‫والخصال ت((راهم يعظم((ونهم وي((وقرونهم وله((ذا يفض((لون‬
‫أوصاف االولي((اء واخالقهم على م((ا س((واها من االوص((اف‬
‫التي تشابه أوصافهم وأخالقهم لكونها مغ((ايرة الوص((افهم‬
‫واخالقهم وان ك((انت تل((ك االخالق موج((ودة في االنبي((اء‬
‫عليهم السالم (نقل) عن المخدوم الشيخ فريد گنج ش((كر‬
‫أنه لما توفي واحد من أوالده وبلغه خ((بر وفات((ه لم يط((رأ‬
‫عليه تغير أص((ال وق((ال م((ات ج((رو الكلب ف((اخرجوه ولم((ا‬
‫توفي ولد س((يد البش((ر اب((راهيم علي((ه الس((الم بكى علي((ه‬
‫النبي صلّى الله عليه و سلّم وحزن وقال انا[‪ ]202‬بفراق((ك‬
‫لمحزونون وبين حزنه بالتأكيد مبالغة فانظر أيهم(ا أفض(ل‬
‫الشيخ فريد گنج شكر ام سيد البش((ر ص((لّى الل((ه علي((ه و‬
‫سلّم وعند الع((وام ال((ذين هم كاالنع((ام ب((ل اض((ل معامل((ة‬
‫االول أولى وافض(((ل ف(((انهم يع(((دونها من ع(((دم التعل(((ق‬
‫بالسوى ويزعمون الثاني عين التعلق بالفاني اعاذن((ا الل((ه‬
‫سبحانه من معتق((داتهم الس((وء وحيث ان ه((ذه ال((دار دار‬
‫امتحان وابتالء فالقاء الع((وام في االش((تباه والش((بهة عين‬
‫الحكمة والمصلحة اللهم ارن((ا الح((ق حق((ا وارزقن((ا اتباع((ه‬
‫وارنا الباطل ب((اطال وارزقن((ا اجتناب((ه بحرم((ة س((يد البش((ر‬
‫علي((ه و على آل((ه الص((الة و الس((الم (ول((نرجع) الى أص((ل‬
‫الكالم ونق((ول ان ايم((ان االنبي((اء علي((ه الس((الم واص((حابه‬
‫الكرام واالولياء الملحقين باالصحاب العظام بعد الش((هود‬
‫قد تقرر كونه بالغيب( بواس((طة الرج((وع الى ال((دعوة كم((ا‬
‫ان شخص((ا رأى الش((مس في النه((ار ووج((د في((ه االيم((ان‬
‫الشهودي بوجود الش((مس ف((اذا ج((اء اللي((ل يتب((دل ايمان((ه‬
‫الشهودي بااليمان الغيبى وايم((ان العلم((اء وان ك((ان غيب((ا‬
‫‪ )(202‬رواه الشيخان عن انس رضي الله عنه‪.‬‬
‫ولكن غيبهم عرض له حكم الحدس بواسطة ن((ور متابع((ة‬
‫االنبياء عليهم السالم وخ((رج من كون((ه نظري((ا واس((تدالليا‬
‫والم((راد بالعلم((اء هن((ا علم((اء اآلخ((رة ف((ان علم((اء ال((دنيا‬
‫داخل((ون في عام((ة المؤم((نين( وافض((ل اقس((ام االيم((ان‬
‫الغي((بي المنس((وب( الى عام((ة المؤم((نين( ايم((ان مرب((وط‬
‫بتقليد االنبياء عليهم الصالة و الس((الم ومن((وط بق((ال الل((ه‬
‫وقال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم (فان قي((ل) ق((ال‬
‫العلم(((اء ان االيم(((ان االس(((تداللي أفض(((ل من االيم(((ان‬
‫التقليدي حتى ان كثيرا من العلم((اء ع((دوا االس((تدالل من‬
‫شرائط االيمان ولم يعتبروا االيمان التقليدي وأنت تق((ول‬
‫ان االيمان التقليدي أفض((ل (أجيب) ان االيم((ان الحاص((ل‬
‫بتقليد االنبياء عليهم السالم ايمان استداللي فان ص((احب‬
‫التقليد يعرف بالدليل ان االنبياء عليهم( الص((الة و الس((الم‬
‫صادقون في تبليغ الرسالة من الله تعالى ف((ان الش((خص‬
‫الذي صدقه الله سبحانه بالمعجزة ص((ادق ألبت((ة واالنبي((اء‬
‫عليهم الس((الم كلهم مؤي((دون ب((المعجزات فيك((ون كلهم‬
‫صادقين والتقليد الغير المعتبر( هو تقليد اآلباء في االيم((ان‬
‫فقط وال يكون صدق االنبياء عليهم السالم وحقية تبليغهم‬
‫منظورا اليه أصال وهذا االيمان غ((ير معت((بر عن((د كث((ير من‬
‫العلم((اء بقى االيم((ان االس((تداللي الحاص((ل من ت((رتيب‬
‫مقدمات أرباب النظر من الصغرى والكبرى فهو استدالل‬
‫قريب من االمكان بعيد عن الوق((وع وال يعلم مض((ي أح((د‬
‫من أرباب النظر في مقام االستدالل على اثبات ال((واجب‬
‫مث((ل موالن((ا جالل ال((دين ال((دواني فان((ه محق((ق ومت((أخر‬
‫الزمان وقد سعى هو في اثبات الواجب سعيا بليغ((ا وم((ع‬
‫ذلك ال يوجد مقدمة من مقدمات اس((تدالالته مس((لمة من‬
‫النقض والمعارضة والمنع وال((دخل الموج((ه ال((تي اورده((ا‬
‫محشيوا رسالته وي((ل لص((احب اس((تدالل يحص((ل االيم((ان‬
‫بمجرد االستدالل وال يكون تقليد االنبياء مستنده ومعتمده‬
‫ربنا آمنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين‪.‬‬
‫{المكتوب الث الث والس بعون والمائت ان الى‬
‫المرزا حس ام ال دين احم د في بي ان ان ه ينبغي‬
‫للس الك ان يك ون ثابت ا ومس تقيما على طري ق‬
‫شيخه غ ير ملتفت الى ط رق اخ ر وان ال يعت بر‬
‫الوق ائع ال تي تظه ر على خالف ه فانه ا من‬
‫الشيطان العدو وما يناسب ذلك}‬
‫الحمد لله ال(ذي ه(دانا له(ذا وم(ا كن(ا لنهت(دي ل(وال ان‬
‫ه((دانا الل((ه لق((د ج((اءت رس((ل ربن((ا ب((الحق عليهم من‬
‫الصلوات اتمها ومن التسليمات اكملها قد حصل الس((رور‬
‫واالبتهاج بوصول ص((حيفة االلتف((ات المرس((لة باس((م ه((ذا‬
‫الحقير على وجه الكرم جزاكم الله س((بحانه خ((ير الج((زاء‬
‫وقد اندرج فيها ان((ه ل((و ك((انت المبالغ((ة في من((ع الس((ماع‬
‫متض((منة للمن((ع عن س((ماع المول((د ال((ذي ه((و عب((ارة عن‬
‫قراءة القصائد النعتية( واالشعار غ((ير النعتي (ة( يعس((ر ت((رك‬
‫استماع المولد على االخ االعز المير محمد نعم((ان وبعض‬
‫االصحاب الموجودين هنا النهم رأوا النبي صلّى الله علي (ه(‬
‫و سلّم في الواقعة وهو صلّى الله عليه و سلّم راض عن‬
‫مجلس المولد جدا ويص((عب عليهم ت((رك ذل((ك ج((دا (أيه((ا‬
‫المخدوم) لو كان للوقائع اعتبار و على المنام((ات اعتم((اد‬
‫ال يحتاج المريدون الى الشيوخ و يكون اختيار طري((ق من‬
‫الطرق عبثا فان كل مريد يعمل حينئذ بما يواف((ق وقائع((ه‬
‫ويط((ابق لمنامات((ه س((واء ك((انت تل((ك الوق((ائع والمنام((ات‬
‫موافقة لطريقة شيخه أو ال وسواء كانت مرضية عنده أو‬
‫ال فعلى هذا التقدير تبطل سلسلة الش((يخوخة والمريدي((ة‬
‫وكل ذي هوس يستقل بوض((عه ويس((تبد بط((وره والمري((د‬
‫الصادق ال يكون عنده اللف واقع((ة ص((ادقة مق((دار نص((ف‬
‫شعيرة من االعتبار مع وجود شيخه وتكون المنامات عن((د‬
‫الطالب الرش((يد م((ع دول((ة حض((ور المرش((د مع((دودة من‬
‫أض((غاث أحالم وال يلتفت الى ش((ئ منه((ا أص((ال الش((يطان‬
‫عدو قوي ال يأمن المنتهون من كي((ده وال يزال((ون خ((ائفين‬
‫وجلين من مك(((ره فم(((اذا نق(((ول في ح(((ق المبت(((دئين‬
‫والمتوسطين غاية ما في الب((اب ان المنتهىن( محفوظ((ون‬
‫ومن س(((لطان الش(((يطان مص(((ونون بخالف المبت(((دئين‬
‫والمتوس(((طين فال تك(((ون وق(((ائعهم مس(((تحقة لالعتم(((اد‬
‫ومحفوظ((ة عن مك((ر ع((دو ش((ديد العن((اد (ف((ان قي((ل) ان‬
‫الواقعة ال((تي ي((رى فيه((ا الن((بي ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم‬
‫ص(((ادقة ومحفوظ(((ة من كي(((د الش(((يطان ومك(((ره ف(((ان‬
‫الشيطان[‪ ]203‬ال يتمثل بصورته كما ورد فتك((ون وق((ائع م((ا‬
‫نحن فيه ص((ادقة ومحفوظ((ة من مك((ر الش((يطان (اجيب)‬
‫أن صاحب الفتوحات المكية جع((ل ع((دم تمث((ل الش((يطان‬
‫مخصوصا بص((ورته ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم الخاص((ة ب((ه‬
‫المدفونة في المدينة وال يجوز الحكم بعدم تمثل((ه مطلق((ا‬
‫على أي صورة ك((ان وال ش((ك ان تش((خيص تل((ك الص((ورة‬
‫على صاحبها الصالة و السالم خصوصا في المنام متعسر‬
‫جدا فكيف تكون مستحقة لالعتم((اد ف((ان لم نجع((ل ع((دم‬
‫تمثل الشيطان مخصوصا ً بصورته صلّى الله عليه و س((لّم‬
‫الخاصة به وجوزنا عدم تمثله به على اي صورة كان كم((ا‬
‫ذهب اليه كثير من العلم((اء ومناس((ب أيض((ا لرفع((ة ش((أنه‬
‫صلّى الله علي(ه و س(لّم نق(ول ان أخ(ذ االحك(ام عن تل(ك‬
‫الص(((ورة وأدراك المرض(((ي وغ(((ير المرض(((ي ل(((ه من‬
‫المش((كالت( فان((ه يمكن أن يك((ون الع((دو اللعين متوس((طا‬
‫في البين ومريئا لخالف الواقع واقعيا وموقعا لل((رائي في‬
‫االشتباه وااللتباس بتلبيس عبارته واشارته بعبارة رس((ول‬
‫الله ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم واش((ارته كم((ا روي[‪ ]204‬أن‬
‫‪ )(203‬رواه الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه‬
‫‪ )(204‬هذه القصة مذكورة في جميع كتب الس((ير وكاف((ة التفاس((ير وفيه((ا بين العلم((اء اختالف((ات‬
‫كثيرة واحسن المذكورة فيها ما ذكره االمام قدس سره هنا من ان الشيطان اللعين ض((م تل((ك‬
‫الزيادة من قبل نفسه محاكيا نغمته( وص((وته بنغم((ة الن((بي وص((وته علي((ه الص((الة والس((الم اثن((اء‬
‫فراءته النه كان يرتل القرآن ترتيال تاما ليفهموا ال انه القاها الى النبي صلّى الل((ه علي((ه و س((لّم‬
‫فاشبته له صلّى الله عليه و سلّم بالقاء جبريل فقرأها حاشا جناب الرس((الة من ذل((ك وه((ذا م((ا‬
‫سيد البشر عليه و على آل((ه الص((الة و الس((الم ك((ان يوم((ا‬
‫جالسا وكان عن((ده ص((ناديد ق((ريش ورؤس((اء أه((ل الكف((ر‬
‫وكثير من االصحاب ايضا ً فق((رأ الن((بي ص((لّى الل((ه علي((ه و‬
‫س((لّم عليهم س(ورة النجم ولم((ا بل((غ ذك((ر آلهتهم الباطل((ة‬
‫ضم الشطيان اللعين كلمات في مدح آلهتهم الباطلة الى‬
‫قراءته صلّى الله عليه و سلّم على نهج ظنها الحاض((رون‬
‫من قراءته عليه( الصالة و السالم ولم يج((دوا الى تمي((يزه‬
‫س((بيال ً أص((ال فف((رح الك((افرون وق((الوا ان محم((دا ً ص((الحنا‬
‫ومدح آلهتنا وتحير منه الحاضرون من أهل االس((الم ايض((ا ً‬
‫ولم يطل((ع الن((بي ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم على كالم‬
‫الشيطان اللعين هذا فقال النبي صلّى الله علي((ه و س((لّم‬
‫ما الواقعة فعرض االصحاب الكرام عليه صلّى الله علي((ه(‬
‫و س((لّم ان ه((ذه الفق((رات ق((د ظه((رت في اثن((اء كالم((ك‬
‫فح((زن الن((بي ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم على ذل((ك فج((اء‬
‫جبريل علي(ه( الس((الم ب((الوحي لبي((ان أن ذل((ك الكالم ك((ان‬
‫القاء شيطانيا وذلك قوله تعالى وما أرسلنا من قبلك من‬
‫رس((ول وال ن((بي اال اذا تم((نى ألقى الش((يطان في امنيت (ه(‬
‫اآليات االربع فاذا ألقى الشيطان كالمه الباط((ل في أثن((اء‬
‫قرائته صلّى الله عليه و سلّم في زمان حياته وفي حال((ة‬
‫يقظت((ه وفي محض((ر الص((حابة بحيث ال يمت((از من قراءت((ه‬
‫صلّى الله عليه و س((لّم فمن أين ي((درى أن تل((ك الواقع((ة‬
‫محفوظة من تصرف الشيطان ومص((ونة من تلبيس((ه م((ع‬
‫كونها بعد وفاته صلّى الله عليه( و سلّم وفي حال((ة المن((ام‬
‫التي هي حالة تعطيل( الحواس ومحل االشتباه وااللتب((اس‬
‫ووجود انفراد الرأي عن سائر الناس (أو نق((ول) أن كون((ه‬
‫صلّى الله علي((ه و س((لّم راض((يا به((ذا العم((ل كم((ا يرض((ى‬
‫الممدوح عن المادحين لما كان متمكن(ا في أذه(ان ق(ارئ‬
‫القصائد وسامعها ومنتقش((ا ً في متخيالتهم ج((از أن تك((ون‬
‫تلك الصورة المرئية في الواقع((ة هي الص((ورة المنتقش((ة‬
‫عليه المحققون‪.‬‬
‫في متخيالتهم من غ((ير أن تك((ون لتل((ك الواقع((ة حقيق((ة‬
‫وتمث((ل ش((يطاني وأيض((ا ً ان الواقع((ات والرؤي((ا ق((د تك((ون‬
‫محمولة على ظاهرها وحقيقتها وهي ال((تي يراه((ا ال((رائي‬
‫بعينها كما اذا رأى مثال صورة زيد في المنام وكان المراد‬
‫بها هو عين حقيقة زيد وق((د تص((رف عن الظ((اهر وتحم((ل‬
‫على التأوي((ل والتعب((ير كم((ا اذا رأى ص((ورة زي((د مثال في‬
‫المنام وأريد بها عم(رو مثال بعالق(ة المناس(بة بينهم(ا فمن‬
‫أين يعلم أن واقعة االص(حاب محمول(ة على الظ(اهر غ(ير‬
‫مصروفة عنه ولم ال يج((وز أن يك((ون الم((راد به((ا الوق((ائع‬
‫المحتاجة الى التعبير وأن تكون كناية عن أمور أخرى من‬
‫غير أن يكون لتمثل الشيطان فيها مجال وبالجمل((ة ينبغي‬
‫أن ال يك((ون م((دار االعتب((ار على الواقع((ة ف((ان االش((ياء‬
‫موجودة في الخارج فينبغي السعي حتى ترى االشياء في‬
‫الخارج فان ذل(ك ه(و الالئ(ق باالعتم(اد وليس في((ه مج(ال‬
‫التعبير( وما يرى في الخي((ال فه((و من((ام وخي((ال وأص((حابنا‬
‫هناك يع((املون بوض((عهم ورأيهم من م((دة مدي((دة وزم((ام‬
‫االختيار بايديهم وأما المير محمد نعمان فم((ا المخلص ل((ه‬
‫غير االنقي((اد ف((ان توقف((وا عن االمتن((اع فرض((ا لمح((ة بع((د‬
‫المنع عي((اذا بالل((ه س((بحانه فننظ((ر الى من يف((رون وبمن‬
‫يلوذون ومبالغة الفقير انم((ا هي بس((بب مخالف((ة طريقت((ه‬
‫سواء كانت المخالفة بالسماع والرقص أو بقراءة الموالد‬
‫وانشاء القصائد ولكل طريق وصول الى مطلب خاص به‬
‫والوصول الى المطلب الخ((اص به((ذا الطري((ق المتوس((ط‬
‫منوط بترك هذه االمور فك((ل من في((ه طلب مطلب ه((ذا‬
‫الطريق ينبغي ان يجتنب عن مخالفة هذا الطري((ق وان ال‬
‫تكون مطالب طرق أخر منظورة في نظره قال الخواجه‬
‫بهاء الدين النقشبند( قدس س((ره (م((ا ن((ه اين ك((ار ميكينم‬
‫ونه انكار ميكنيم)( يعني نحن م((ا نفع((ل ه((ذا االم((ر لكون((ه‬
‫مخالفا ً للطريق الخاص بنا وال ننكره أيضا ً لكون((ه معم((وال ً‬
‫عند مشائخ أخر ولكل وجهة ه((و موليه((ا ف((اذا ح((دث أم((ر‬
‫مخالف لهذه الطريقة العلية( في فيروز آباد الذي هو ملجأ‬
‫ومالذ المثالنا الفقراء ومقر قدوة أرباب المتابعة الضعفاء‬
‫ال ج((رم يك((ون موجب((ا الض((طراب أمثالن((ا الفق((راء ألبت((ة‬
‫والمخاديم الك((رام احق((اء بالقي((ام بحف((ظ طري((ق وال((دهم‬
‫الماجد كم(ا ان أوالد الخواج(ه اح(رار ق(دس س(ره ق(اموا‬
‫بحفظ الطريق االصل بعد عروض التغير( لطري((ق وال((دهم‬
‫الماجد بعد وفاته وجادلوا المغ((يرين كم((ا ان((ه واص((ل الى‬
‫س((معكم الش((ريف أيض((ا ان ش((اء الل((ه وكتبتم ش((يئا من‬
‫مشرب شيخنا القوي الع((ذب نعم ان((ه تس((اهل في أوائ((ل‬
‫حال((ه في بعض االم((ور ميال من((ه الى م((ذهب المالم((تي‬
‫واختي((ارا ً ل((ه وارتكب ت((رك العزيم((ة في بعض االش((ياء‬
‫ترجيحا لذلك المذهب ولكن((ه اجتنب عن ه((ذه االم((ور في‬
‫اآلخر ولم يذكر المالمتي (ة( أص((ال لينظ((روا بنظ((ر االنص((اف‬
‫وليتفكروا ان شيخنا اذا كان فرضا حيا في الدنيا في هذه‬
‫االوان وانعقد هذا المجلس واالجتم((اع ه((ل يحس((بون ان((ه‬
‫يرضى عن هذا االمر ويستحسن( هذا االجتماع أو ال ويقين‬
‫الفقير انه م(ا ك(ان ليج(وز ه(ذا المع(نى ب(ل ينك(ره وك(ان‬
‫مقص((ود الفق((ير االعالم تقبل((ون أو ال تقبل((ون ال مض((ايقة‬
‫اصال وال مجال للمش((اجرة قطع((ا فلئن اس((تمر المخ((اديم‬
‫واالصحاب الموجودون هناك على ذلك الوضع واس((تداموا‬
‫فال نصيب لنا غير الحرمان من صحبتهم وماذا أكتب أزي((د‬
‫من ذلك و السالم أوال وآخراً‪.‬‬

‫{المكت وب الراب ع والس بعون والمائت ان الى‬


‫الشيخ يوسف البركي في الحث على علو الهمة‬
‫وع دم االلتف ات الى الش هودات الس فلية‬
‫المتعلقة بمرايا الكثرة وما يناسب ذلك}‬
‫بع(((د الحم(((د والص(((لوات وتبلي(((غ ال(((دعوات ليعلم ان‬
‫رسائلكم الثالث المرسلة قد وصلت واتضح ما اندرج فيها‬
‫من بيان وقائع االحوال والكرامات والحال الذي بينته في‬
‫آخ((ر ش((هود الوح((دة في الك((ثرة به((ذه العب((ارة واالنته((اء‬
‫الث((اني ه((و ان يك((ون على الح((ال االول وان يغيب الغيب(ة(‬
‫يعني انا عبد وخلق ومن أمة محمد المصطفى صلّى الل((ه‬
‫عليه و سلّم فهذا الحال أصيل وف((وق االح((وال الم((ذكورة‬
‫ولكن االنتهاء غيره والنهاية بعيدة عنه بمراحل {شعر}‪(:‬‬
‫وذا ايوان االستغناء عال * فهيهات التفكر في الوصال‬
‫وكان المقص((ود من تك((رار الكلم((ة الطيب((ة حيث كنت‬
‫أمرت((ك ب((ه في المكت((وب( الس((ابق ه((و نفي ه((ذا الش((هود‬
‫المتعلق بالكثرة لله سبحانه الحم((د والمن((ة ق((د زال ذل((ك‬
‫الشهود عنك ببركة تك((رار ه((ذه الكلم((ة الطيب((ة ينبغي ان‬
‫تكون عالي الهمة وان ال تكتفي بجوز هذا الطريق وموزه‬
‫فان الله س((بحانه يحب مع((الي الهمم ولق((د تخلص((ت من‬
‫سكة التوحيد الوج((ودي الض((يقة( الى الطري((ق الس((لطاني‬
‫فيا لها من نعمة لو لم تتذكر االحوال السابقة ولم تتفك((ر‬
‫لذات شهود الوحدة في الكثرة وصرف العمر باالستقامة‬
‫في السعي واالجتهاد في ه((ذا الطري((ق ولق((د رأين((ا كث((يرا‬
‫من الخشخاشيين تركوا شرب الخشخاش واطلع((وا على‬
‫قبحه واستمروا على ذلك م((دة ثم ج((رهم ت((ذكر االح((وال‬
‫المترتبة على شرب الخشخاش وتفكر ل((ذا تل((ك االح((وال‬
‫اتفاق((ا الى الحال((ة القديم((ة (أيه((ا المخ((دوم) ان الش((هود‬
‫الذي يتعلق بمرايا الكثرة موجب للذة والشهود الت((نزيهي‬
‫الذي هو ناظر الى الجهل االلتذاذ به متعسر بعيد والس((ير‬
‫إليه من غير امداد شيخ مقتدى به متعذر أال ترى ان اخانا‬
‫االعز موالنا احمد البركي يعده العوام من علماء الظ((اهر‬
‫وهو بنفس((ه ايض((ا ال يعلم أحوال((ه وأح((وال اص((حابه وس((ر‬
‫ذل((ك ان باطن((ه متوج((ه الى الش((هود الت((نزيهي ال((ذي ه((و‬
‫موطن الجهل وايمانه مثل العلماء ايمان ب((الغيب( وباطن((ه‬
‫من علو الفطرة غ((ير ملتفت الى ش((هود مم((تزج ب((الكثرة‬
‫وظ((اهره غ((ير مفت((ون وغ((ير مغ((رور بتره((ات الص((وفية‬
‫ووجوده الشريف مغتنم( في تل((ك الن((واحي وه((ذه الحال((ة‬
‫ال((تي أخ((برت بحص((ولها ق((د اتص((ف به((ا موالن((ا الم((ذكور‬
‫وتحقق من من((ذ أزم((ان علم أو لم يعلم وعن((د الفق((ير ان‬
‫مدار تل((ك البقع((ة على وج((ود موالن((ا والعجب كي((ف خفي‬
‫هذا المعنى على أهل الكش((ف في تل((ك الن((واحي وجالل((ة‬
‫ق((در موالن((ا ظ((اهرة وب((اهرة في علم الفق((ير كوج((ود‬
‫الشمس وماذا أزيد على ذلك والمأمول الدعاء و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الخامس والسبعون والمائت ان الى‬


‫المال أحم د ال بركي في ج واب استفس اراته‬
‫والتح ريض على تعليم العل وم الش رعية ونش ر‬
‫االحكام الفقهية وما يناسب ذلك}‬
‫وبعد الحمد والصلوات وتبلي((غ ال((دعوات أنهي ان((ه ق((د‬
‫وصلت الصحيفتان المرسلتان صحبة الشيخ حسن وغيره‬
‫وأورثتا فرحا وافرا ً وقد بينت في احداهما أحوال الخواجه‬
‫ويس واستفسرت في األخ((رى عن قبول((ك فت((وجهت في‬
‫تل((ك االثن((اء الى حال((ك ف((رأيت ان س((كان تل((ك الن((واحي‬
‫يعدون الى جانبك ويلتجئون الي((ك فعلم من ه((ذا ان((ك ق((د‬
‫جعلت م((دار تل((ك البقع((ة وجعلت ان((اس تل((ك الح((دود‬
‫مربوطة بك لله سبحانه الحمد والمنة على ذلك وال تظنن‬
‫ان ه((ذه المعامل((ة من جمل((ة الواقع((ات ال((تي هي مظ((ان‬
‫الريب واالشتباه بل عدها من المحسوسات والمشهودات‬
‫والعم((دة ل((ك في تحص((يل ه((ذه الدول((ة تعليم العل((وم‬
‫الشرعية ونشر االحك((ام الفقهي((ة في مواض((ع تمكن فيه((ا‬
‫الجه((ل ورس((خت البدع((ة ومحبت((ك الولي((اء الل((ه س((بحانه‬
‫واخالص((ك لهم وق((د منحكهم((ا الل((ه تع((الى بمحض فض((له‬
‫فعليكم بتعليم العلوم الدينية ونش((ر االحك((ام الفقهي((ة م((ا‬
‫استطعتم فانها مالك االمر ومناط االرتق((اء وم((دار النج((اة‬
‫وعليكم شد نطاق الهم((ة واحكام((ه الن تكون((وا في ع((داد‬
‫العلماء ودالل((ة الخل((ق الى طري((ق الح((ق س((بحانه ب((االمر‬
‫ب((المعروف والنهي عن المنك((ر ق(ال الل((ه تع((الى ان ه((ذه‬
‫تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيال والذكر القلبي ال((ذي‬
‫أجزتم به أيضا مؤيد التيان االحكام الشرعية وداف((ع لعن((اد‬
‫النفس االم((ارة فينبغي اج((راء ه((ذا الطري((ق أيض((ا وان ال‬
‫تحزن على ع((دم االطالع على احوال((ك واح((وال أص((حابك‬
‫وان التجعل(((ه دليال ً على ع(((دم الحاص(((ل في(((ك واح(((وال‬
‫االصحاب كافية للمرآتية لكماالتك وما ظهر في االصحاب‬
‫انما هو احوالك ظهرت فيهم بطري((ق االنعك((اس والش((يخ‬
‫حسن احد اركان دولتك وممد ومعاون ل((ك في معاملت((ك‬
‫فان وقع في خاطرك ارادة سفر ماوراء النه((ر او ممال((ك‬
‫الهند فرضا فالنائب منابك هناك هو الشيخ حس((ن فينبغي‬
‫أن ت((راعي االلتف((ات والتوج((ه في حق((ه واالجته((اد البلي((غ‬
‫ليتفرغ( من تعلم العل((وم الديني((ة الض((رورية س((ريعا وك((ان‬
‫سفره هذا الى الهند مغتنما في حقه وحق((ك ايض((ا رزقن((ا‬
‫الل((ه س((بحانه واي((اكم االس((تقامة على مل((ة االس((الم على‬
‫ص((احبها الص((الة و الس((الم * وكتبت أيض((ا ان واح((دا ً من‬
‫االصحاب حصل له ت((رق من م((دة س((تة اش((هر وم((ا ك((ان‬
‫يظه((ر ل((ه في حال((ة الغيب((ة وع((دم الش((عور من االرواح‬
‫الطيب((ات ي((راه اآلن في حال((ة االفاق((ة (أيه((ا المخ((دوم) ال‬
‫دالل((ة في ه((ذه الرؤي((ة على ال((ترقي س((واء ك((انت في‬
‫الشعور او في غيره والقدم االول في هذا الطري((ق ان ال‬
‫يرى غير الحق س((بحانه أص((ال وان ال يبقى في فكرت((ه م((ا‬
‫سواه تعالى قطعا ال بمعنى أنه ال يرى االشياء غير الح((ق‬
‫س((بحانه وال يعلمه((ا بعن((وان الس((وى ف((ان ه((ذا عين رؤي((ة‬
‫الكثرة بل ال يرى غ((ير الح((ق س((بحانه أص((ال وال يحس ب((ه‬
‫قطعا وهذه الحالة معبر عنه((ا بالفن((اء والم((نزل االول من‬
‫منازل هذا الطريق ودونه خرط القتاد {شعر}‪:‬‬
‫ومن لم يكن في حب م(((واله فاني(((ا * فليس ل(((ه في‬
‫كبرياه سبيل‬
‫والمكتوبات المسطورة في هذه االيام عزيزة الوج((ود‬
‫جدا وقد اندرجت فيها فوائد كثيرة وقد اخذ الشيخ حس((ن‬
‫نقله((ا مع((ه فينبغي مطالعته((ا بكم((ال المالحظ((ة وق((د‬
‫التمست الدعاء لوالدتك المرحومة فأجبناه وقبلناه وبقي((ة‬
‫أحوال هذه الحدود يبينها الشيخ حسن بالتفصيل و السالم‬
‫على من اتب((ع اله((دى وال((تزم متابع((ة المص((طفى علي((ه و‬
‫على آله الصالة و السالم والفقير واوالده يلتمس ال((دعاء‬
‫بحسن الخاتمة و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب السادس والسبعون والمائتان الى‬


‫الش يخ ب ديع ال دين في بي ان محكم ات الق رآن‬
‫ومتش ابهاته وبي ان العلم اء وكم االتهم وم ا‬
‫يناسب ذلك}‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة و الس((الم على س((يد‬
‫المرسلين وعليهم وعلى آله وأصحابه الطيبين الط((اهرين‬
‫أجمعين جعلن((ا الل((ه س((بحانه واي((اكم من الراس((خين في‬
‫العلم أيها االخ ان الله س((بحانه قس((م كتاب((ه المجي((د على‬
‫قسمين محكمات ومتشابهات فالقس((م االول منش((أ لعلم‬
‫الشرائع واالحك((ام والقس((م الث((اني مخ((زن علم الحق((ائق‬
‫واالس((رار وم((ا ورد في الق((رآن او في الح((ديث من الي((د‬
‫والوجه والقدم واالص((ابع واالنام((ل كله((ا من المتش((ابهات‬
‫وكذا مقطعات الحروف الواردة في اوائل السور القرآنية‬
‫ايض((ا من المتش((ابهات ال((تي لم يطل((ع عليه((ا اال العلم((اء‬
‫الراسخون وال تتخيل ان التأويل عب((ارة عن الق((درة ال((تي‬
‫عبرت( عنها باليد وعن الذات ال(تي ع(بر عنه(ا بالوج(ه ب(ل‬
‫تأويله(((ا من االس(((رار الغامض(((ة ال(((تي انكش(((فت الخص‬
‫الخ((واص وم((اذا اكتب من الح((روف المقطع((ات القرآني((ة‬
‫فان كل حرف منه((ا بح((ر م((واج من االس((رار الخفي((ة بين‬
‫العاشق والمعشوق ورمز غامض من الرموز الدقيقة بين‬
‫المحب والمحب((وب والمحكم((ات وان كن امه((ات الكت((اب‬
‫ولكن نت(((ائجهن وثم(((راتهن ال(((تي هي المتش(((ابهات من‬
‫مقاصد الكتاب وليست( االمهات اال وسائل لحصول النتائج‬
‫قلب الكتاب هو المتشابهات وقشر ذل((ك اللب محكم((ات‬
‫الكت((اب والمتش((ابهات هي ال((تي ت((بين االص((ل ب((الرمز‬
‫واالشارة وتنبئ عن حقيقة معامل((ة تل((ك المرتب((ة العالي((ة‬
‫الش((أن بخالف المحكم((ات والمتش((ابهات هي الحق((ائق‬
‫والمحكمات بالنسبة( الى المتشابهات صور تل((ك الحق((ائق‬
‫والع((الم الراس((خ ه((و ال((ذي يق((در على الجم((ع بين اللب‬
‫والقش((ر والحقيق((ة والص((ورة علم((اء القش((ر مس((رورون‬
‫بالقش(((ر ومكتف(((ون بالمحكم(((ات والعلم(((اء الراس(((خون‬
‫يحص((لون المحكم((ات وين((الون حظ((ا واف((را من تأوي((ل‬
‫المتش((ابهات ويجمع((ون بين الحقيق((ة والص((ورة اع((ني‬
‫المتشابه والمحكم وأما من طلب تأويل المتش((ابهات من‬
‫غ((ير علم المحكم((ات ومن غ((ير عم((ل بمقتض((اها( وت((رك‬
‫الصورة وسلك طريق فكر الحقيقة فهو جاه((ل وليس ل((ه‬
‫خبر عن جهله وضال وليس له شعور بضاللته ولم يدر ان‬
‫هذه النشأة مركبة من الصورة والحقيقة وم((ا دامت ه(ذه‬
‫النشأة موجودة ال تنفك الحقيق((ة عن الص((ورة أص((ال ق((ال‬
‫الله تعالى واعبد ربك حتى يأتي((ك اليقين( اي الم((وت كم((ا‬
‫قال المفسرون جع((ل الل((ه تع((الى غاي((ة العب((ادة ونهايته((ا‬
‫زمان حلول الموت الذي هو منتهى ه((ذه النش((أة الن من‬
‫مات فقد قامت قيامته وانما يحص((ل انفك((اك الص((ور من‬
‫الحق((ائق في النش((أة االخروي((ة ال((تي هي مح((ل ظه((ور‬
‫الحقائق فكل من النشأتين لها حكم على ح((دة ال يختل((ط‬
‫حكم احداهما باألخرى اال جاهل او زنديق مقصوده ابطال‬
‫الشرائع فان كل حكم شرعي ث((ابت للمبت((دئ فه((و ث((ابت‬
‫ايض(((ا ً للمنتهى وعام(((ة المؤم(((نين( واخص الخ(((واص من‬
‫العارفين سواسية في هذا المعنى ومتساوية االقدام في((ه‬
‫ال ف((رق بين ش((خص وش((خص والمتص((وفة القاص((رون‬
‫والمالح((دة الخ((ائبون في ص((دد اخ((راج رق((ابهم من ربق((ة‬
‫الش((ريعة متخيلين( ب((أن االحك(((ام الش(((رعية مخصوص((ة‬
‫بالعوام واما الخواص فهم مكلف((ون( بالمعرف((ة فق((ط كم((ا‬
‫أنهم يعتق((دون من جهلهم ان االم((راء والس((الطين ليس((وا‬
‫مكلفين( بغير العدل واالنصاف ويقولون ان المقص((ود من‬
‫اتي((ان الش((ريعة حص((ول المعرف((ة ف((اذا حص((لت المعرف((ة‬
‫س((قطت التك((اليف الش((رعية( ويستش((هدون في اثب((ات‬
‫مدعاهم بقوله تع((الى واعب((د رب((ك ح((تى يأتي((ك اليقين أي‬
‫بالله كما قال سهل التستري يعني انتهاء العب((ادة حص((ول‬
‫معرفة الحق سبحانه والظاهر ان م((راد من فس((ر اليقين‬
‫بكونه بالل((ه ه((و ك((ون انته((اء الكلف((ة في العب((ادة حص((ول‬
‫معرفة الحق ج((ل وعال ال انته((اء نفس العب((ادة ف((ان ذل((ك‬
‫مفض الى االلحاد والزندقة وهم يزعمون ايض((ا ان عب((ادة‬
‫العارفين ريائي((ة ف((انهم يعمل((ون م((ا يعمل((ون من الطاع((ة‬
‫والعب((ادة ليقت((دي بهم في ذل((ك المبت((دؤن واتب((اعهم ال‬
‫لكونهم محتاجين اليها وينقلون في تأييد هذا القول اق((واال‬
‫عن المشايخ حيث قالوا ما لم يكن الشيخ منافقا ومرائي((ا‬
‫ال ينتفع به المريد خذلهم الله سبحانه ما اجهلهم واحتي((اج‬
‫العارفين الى العبادة على نهج ليس في المريدين عشره‬
‫فان عروجاتهم مربوطة بالعبادة وترقياتهم منوطة باتي((ان‬
‫االحك((ام الش((رعية( وم((ا يتوق((ع للعل((وم غ((دا من ثم((رات‬
‫العبادة فهو حاصل للعارفين اليوم فهم اذا ً احقاء بالعب((ادة‬
‫واحوج الى اتيان االحكام الشرعية من غيرهم (ينبغي) ان‬
‫يعلم ان الشريعة عب((ارة عن مجم((وع الص((ورة والحقيق((ة‬
‫والص((ورة ظ((اهر الش((ريعة والحقيق((ة ب((اطن الش((ريعة‬
‫فالقش(((ر واللب كالهم(((ا من أج(((زاء الش(((ريعة والمحكم‬
‫والمتشابه من افرادهما وعلماء الظ((اهر اكتف((وا بقش((رها‬
‫والعلماء الراسخون جمعوا بين اللب والقشر ونالوا حظ((ا‬
‫واف((را ً من مجم((وع الص((ورة والحقيق((ة فينبغي ان يتص((ور‬
‫الشريعة كشخص مركب من الصورة والحقيقة وقد تعلق‬
‫جماعة بصورتها وشغفوا بها وانكروا حقيقتها ولم يعرف((وا‬
‫لهم ش((يخا يقت((دون ب((ه غ((ير الهداي((ة وال((پزدوي وه((ؤالء‬
‫الجماعة هم علماء القشر وجماعة أخرى افتتنوا بحقيقتها‬
‫ولكن لم يعتقدوها حقيقة الش((ريعة ب((ل زعم((وا الش((ريعة‬
‫مقصورة على الصورة والقشر وتص((وروا اللب والحقيق((ة‬
‫وراءها ومع ذلك لم يمتنعوا من اتي((ان االحك((ام الش((رعية(‬
‫ولم يتخلف((وا عنه((ا مق((دار ش((عرة ولم يض((يعوا الص((ورة‬
‫وعدوا تارك حكم من احكام الشريعة بطاال وضاال وه((ؤالء‬
‫اولياء الل(ه ج((ل س(لطانه وق(د انقطع((وا عم(ا س(وى الل(ه‬
‫تع((الى بمحبت((ه س((بحانه ودون ه((ؤالء جماع((ة أخ((رى وهم‬
‫ال((ذين اعتق((دوا الش((ريعة مركب((ة من الص((ورة والحقيق((ة‬
‫وتيقن((وا انه((ا مجم((وع القش((ر واللب وحص((ول ص((ورة‬
‫الشريعة بدون تحصيل الحقيق((ة س(اقط عن((دهم عن ح(يز‬
‫االعتبار وحصول حقيقتها بدون اثبات الصورة ن((اقص غ((ير‬
‫تام بل ال يعدون حصول الصورة بدون ثبوت الحقيق((ة من‬
‫االس((الم الم((وجب للنج((اة كم((ا ه((و ح((ال علم((اء الظ((اهر‬
‫وعامة المؤمنين( ويتصورون حصول الحقيقة ب((دون ثب((وت‬
‫الصورة من جملة المحاالت ويس((مون القائ((ل ب((ه زن((ديقا‬
‫وض(((اال (وبالجمل(((ة) ان الكم(((االت الص(((ورية والمعنوي(((ة‬
‫منحص((رة عن((د ه((ؤالء االك((ابر في الكم((االت الش((رعية(‬
‫والعل(((وم والمع(((ارف اليقيني(((ة( مقص(((ورة على العقائ(((د‬
‫الكالمي((ة الثابت((ة ب((آراء أه((ل الس((نة والجماع((ة ال يس((توي‬
‫عندهم( الوف من الشهود والمشاهدة مس((ئلة واح((دة من‬
‫المس(((ائل الكالمي(((ة( في تنزيه(((ات الح(((ق ج(((ل وعال وال‬
‫يش((ترون االح((وال والمواجي((د والتجلي((ات والظه((ورات‬
‫المخالفة لحكم من االحكام الشرعية( بنص((ف ش((عيرة ب((ل‬
‫يع(((دون ظه(((ور امث(((ال ه(((ذه الم(((ذكورات من مظ(((ان‬
‫االستدراج اولئ((ك ال((ذين ه((دى الل((ه فبه((ديهم اقت((ده وهم‬
‫العلم(((((اء الراس(((((خون وهم المنعم عليهم االطالع على‬
‫حقيق((ة المعامل((ة والموص((ل بهم بس((بب رع((ايتهم اآلداب‬
‫الشرعية الى حقيقة الشريعة( بخالف الفرقة الثانية فانهم‬
‫وان ك(((انوا مت(((وجهين( الى الحقيق(((ة ومفت(((ونين به(((ا ولم‬
‫يجاوزوا الحد في اتيان االحك((ام الش((رعية مق((دار ش((عرة‬
‫مهم(((ا أمكن ولكنهم لم(((ا اعتق(((دوا تل(((ك الحقيق(((ة وراء‬
‫الشريعة وتصوروا الشريعة( قشرها تنزلوا بالض((رورة الى‬
‫ظ((ل من ظالل تل((ك الحقيق((ة ولم يج((دوا للوص((ول الى‬
‫حقيقة تلك المعامل((ة س((بيال ً فال ج((رم ك((ان واليتهم ظلي((ة‬
‫وق((ربهم ص((فاتيا بخالف العلم((اء الراس((خين ف((ان واليتهم‬
‫اصلية وانهم وجدوا للوصول الى االصول س((بيال وج((اوزوا‬
‫حجب الظالل بالتمام فال جرم كانت واليتهم والية االنبي((اء‬
‫عليهم الصالة و السالم ووالي((ة ه(ؤالء االولي(اء ظ((ل والي((ة‬
‫االنبياء وكان ه((ذا الفق((ير متوقف((ا في تأوي((ل المتش((ابهات‬
‫ومفوضا اياه الى علم الحق سبحانه مدة مديدة ولم اج((د‬
‫للعماء الراسخين نصيبا منها غ((ير االيم((ان به((ا والت((أويالت‬
‫التي بينها علماء الصوفية لم اره((ا الئق((ة ومناس((بة بش((أن‬
‫تلك المتشابهات ولم ار لالسرار القابلة لالستتار ت((أويالت‬
‫كما ق((ال عين القض((اة في تأوي((ل بعض المتش((ابهات مثال‬
‫في الم اراد به االلم الالزم للعشق والمحبة وامثالها ولما‬
‫أظه((ر لي الل((ه س((بحانه بمحض فض((له ش((مة من تأوي((ل‬
‫المتش((ابهات وفتح ج((دوال من ذاك البح((ر المحي((ط وم((ده‬
‫الى ارض اس(((تعداد ه(((ذا المس(((كين علمت ان للعلم(((اء‬
‫الراس((خين ايض((ا نص((يبا واف((را من ت((أويالت المتش((ابهات‬
‫الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كن((ا لنهت((دي ل((وال ان ه((دانا‬
‫الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق واحلن((ا تعب((يرات الوق((ائع‬
‫المطلوب((ة المس((طورة على الحض((ور ولم نكتب من تل((ك‬
‫المقولة ش((يئا م((اذا افع((ل ق((د ج((رى القلم بمع((ارف أخ((ر‬
‫واستقبلت( معاملة غيرها هي بالتسطير( اح((رى والمس((ؤل‬
‫مسامحتكم( و السالم عليكم( و على سائر من اتبع اله((دى‬
‫والتزم متابعة المصطفى عليه و على آل((ه و على اخوان((ه‬
‫الصلوات و التسليمات العلى‪.‬‬

‫{المكتوب الس ابع والس بعون والمائت ان الى‬


‫المال عب د الحي في بي ان علم اليقين وعين‬
‫اليقين وحق اليقين وه ذا من العل وم المناس بة‬
‫لوسط الحال ونهاي ة الش هود هن ا ه و الش هود‬
‫االنفسي ب ل ش هود م ا وراء االنفس ب ل نفس‬
‫الش هود ليس بش ئ بالنس بة الى الوص ول كم ا‬
‫يلوح ذلك من سائر مكتوباته ورسائله}‬
‫اعلم أرشدك الله ان علم اليقين بذات الحق س((بحانه‬
‫عبارة عن شهود اآليات الدالة على قدرته تعالى وتق((دس‬
‫ويقال لذلك الشهود سيرا آفاقيا وأم((ا الش((هود والحض((ور‬
‫ال((ذاتيين فليس ش((ئ منهم((ا بمنص((ور في غ((ير الس((ير‬
‫االنفسي وهو ال يكون في غير نفس السالك {شعر}‪:‬‬
‫فلسوف تعلم ان س((يرك لم يكن * اال الي((ك اذا بلغت‬
‫المنزال‬
‫وما يشاهده في خارجه فهو من قبيل مش((اهدة اآلث((ار‬
‫والدالئل على ذاته تع((الى ال مش((اهدته ع((ز س((لطانه ق((ال‬
‫قطب المحققين سيد العارفين ناصر الدين الخواجه عبيد‬
‫الله قدس س((ره ان الس((ير على ن((وعين س((ير مس((تطيل‬
‫وسير مستدير فالسير المس((تطيل( بع((د في بع((د والس((ير‬
‫المس((تدير ق((رب في ق((رب والس((ير المس((تطيل( طلب‬
‫المقص((ود من خ((ارج دائ((رة نفس((ه والس((ير المس((تدير‬
‫الدوران حول قلبه وطلب المقصود من نفسه فالتجلي((ات‬
‫الكائن((ة في الص((ور الحس((ية والمثالي((ة وك((ذلك التجلي((ات‬
‫الكائنة في حجب االنوار داخلة في علم اليقين أي ص((ورة‬
‫كانت وأي ن((ور ك((ان وس(واء ك(ان الن((ور مكيف(ا وملون((ا أو‬
‫متناهي((ا( أو ال محيط((ا ك((ان بالكائن((ات أوال ق((ال موالن((ا‬
‫المخدوم عبد الرحمن الجامي قدس الل(ه س(ره الس(امي‬
‫في شرح اللمعات عند بيان معنى هذا البيت( {شعر}‪:‬‬
‫يا من طلبته من جميع مك((ان * وس((ألت عن((ه اقاص((يا‬
‫واداني‬
‫ان هذا اشارة الى المشاهدة اآلفاقية ال((تي تفي((د علم‬
‫اليقين وحيث انه((((ا ال تخ((((بر عن المقص((((ود وال تعطي‬
‫حضوره ال جرم تكون كشهود ال((دخان والح((رارة ال((دالين‬
‫على ذات النار فال يخرج ذلك الشهود من دائرة العلم وال‬
‫يك((ون مفي((دا لعين اليقين ومفني((ا لوج((ود الس((الك وعين‬
‫اليقين عبارة عن شهود الحق سبحانه بعد أن كان معلوما‬
‫بالعلم اليقيني وهذا الشهود مستلزم( لفناء الس((الك وعن((د‬
‫غلبة هذا الشهود يكون تعينه متالشيا بالكلية( وال يبقى أث((ر‬
‫منه في عين شهوده و يكون فانيا ومستهلكاً( في الش((هود‬
‫وهذا الشهود معبر عنه عن((د ه((ذه الطائف((ة العلي((ة ق((دس‬
‫الله اسرارهم باالدراك البس((يط ويق((ال ل((ه ايض((ا معرف((ة‬
‫والعوام يشاركون الخواص في هذا االدراك ولكن الف((رق‬
‫بينهما هو أن شهود الخلق ال يكون مزاحم((ا في الخ((واص‬
‫لشهود الحق جل وعال بل ليس المشهود بعيون شهودهم‬
‫غير الحق سبحانه واما العوام فهو مزاحم له فيهم وله((ذا‬
‫فيهم ذهول تام عن هذا الشهود وليس لهم خ((بر عن ه((ذا‬
‫االدراك وعين اليقين هذا حجاب علم اليقين كم((ا ان علم‬
‫اليقين حجابه وعند تحقق هذا الشهود ال يدرك ش((ئ غ((ير‬
‫الحيرة والجهال(ة ال مج(ال للعلم في ذل(ك الم(وطن اص(ال‬
‫قال بعض الكبراء ق((دس الل((ه تع((الى س((رهم علم اليقين‬
‫حجاب عين اليقين وعين اليقين حجاب علم اليقين وق((ال‬
‫ايضا وعالمة من عرف حق المعرفة أن يطلع على س((ره‬
‫فال يجد علما به فذلك الكامل في المعرفة التي ال معرفة‬
‫وراءها وقال بعض((هم أيض((ا ق((دس الل((ه اس((رارهم العلي((ة‬
‫أعرفهم بالله اشدهم تحيرا فيه (وحق اليقين) عب((ارة عن‬
‫ش((هوده س((بحانه بع((د ارتف((اع التعين( واض((محالل المتعين(‬
‫وشهوده هذا للحق بالحق س((بحانه ال ب((ه ال يحم((ل عطاي((ا‬
‫الملك اال مطاياه وذلك يتصور في البق((اء بالل((ه ال((ذي ه((و‬
‫مقام بي يسمع وبي يبصر الذي يهب الح((ق س((بحانه في((ه‬
‫للسالك وجودا من عنده بمحض عنايته بعد تحققه بالفن((اء‬
‫المطلق الذي هو الفناء في ذاته وصفاته سبحانه و تعالى‬
‫ويخرجه من السكر والغيب((ة الى الص((حو واالفاق((ة ويق((ال‬
‫لهذا الوجود الوجود الموهوب( الحقاني وفي ذلك الموطن‬
‫ال يك((ون العلم حجاب((ا للعين وال العين حجاب((ا للعلم ب((ل‬
‫يك((ون في عين الش((هود عالم((ا وفي عين العلم مش((اهدا‬
‫وهذا التعين ه((و ال((ذي يج((ده الع((ارف في ذل((ك الم((وطن‬
‫عين الحق سبحانه ال التعين( الكوني فانه لم يبق من((ه اث((ر‬
‫في نظر شهوده والنه من التجليات الصورية التي هي ان‬
‫يجد الس((الك التعين(ات( والص((ور عين الح(ق س(بحانه وهي‬
‫تعينات كونية لم يتطرق اليه((ا الفن((اء اص((ال ف((اين اح((دهما‬
‫عن اآلخر م((ا لل((تراب ورب االرب((اب وظ((اهر العب((ارة وان‬
‫كان عند العوام موهما لعدم الف((رق بين التجلي الص((وري‬
‫ال((ذي ه((و وج((د ان الس((الك نفس((ه عين الح((ق وبين ح((ق‬
‫اليقين الذي هو ايضا وجد انه نفس((ه عين الح((ق لكن في‬
‫الحقيق((ة ف((رق بينهم((ا وه((و ان التعب((ير بأن((ا في التجلي‬
‫الصوري يقع على الصورة في ح((ق اليقين على الحقيق((ة‬
‫وايضا ان السالك يرى الحق سبحانه في التجلي الصوري‬
‫بنفسه وفي ه(ذا الم(وطن ي(رى الح(ق ب(الحق س(بحانه ال‬
‫بنفسه فانه ال يمكنه فيه رؤية نفسه فاطالق الش((هود في‬
‫التجلي الص((وري على س((بيل التج((وز فان((ه ال يمكن رؤي((ة‬
‫الحق بغير الحق سبحانه وهي في مرتبة حق اليقين التي‬
‫تتحقق فيها حقيقة الشهود وبعض ش((يوخ الزم((ان لم((ا لم‬
‫يطلع على هذا الفرق ولم يعلم تعينا سوى التعين الكوني‬
‫اط(((ال لس(((ان الطعن في االك(((ابر ق(((دس الل(((ه تع(((الى‬
‫اس((رارهم في تفس((يرهم ح((ق اليقين على النهج ال((ذي‬
‫قررت(((ه وزعم ان ه(((ذا اليقين ق(((د يحص(((ل في التجلي‬
‫الصوري الذي هو اول القدم في السلوك وهم فسروا ب((ه‬
‫حق اليقين الذي هو نهاية االقدام فكيف يستقيم بل حكم‬
‫ان الحق اليقين ال((ذي حص((ل لهم في النهاي((ة يحص((ل لن((ا‬
‫في التجلي الصوري الذي هو اول أقدامنا والله يهدي من‬
‫يشاء الى صراط مستقيم( و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الث امن والس بعون والمائت ان الى‬


‫المال عبد الكريم السنامي في بيان انه البد لكل‬
‫انس ان بع د تص حيح العقائ د والعم ل بمقتض ى‬
‫االحكام الشرعية تحصيل سالمة القلب عما دون‬
‫الحق جل وعال ومدح الطريقة النقشبندية العلية‬
‫وفي التحريض على امداد الموتى واعانتهم وما‬
‫يناسبه}‬
‫الحمد لله و سالم على عب((اده ال((ذين اص((طفى وص((ل‬
‫مكتوب( االخ وصار موجب((ا للف((رح والنص((يحة ال((تي ال زلت‬
‫أنص((ح به((ا االص((حاب وال أزال أنص((حهم به((ا الى انقض((اء‬
‫عمري بعد تصحيح العقائ((د على وف((ق م((ا بين في الكتب‬
‫الكالمية المخصوص((ة باه((ل الس((نة والجماع((ة ش((كر الل((ه‬
‫سعيهم وبعد اتيان االحكام الفقهية( من الف((رض وال((واجب‬
‫والسنة والمندوب والحالل والحرام والمك((روه والمش((تبه‬
‫امتثاال وانتهاء تحصيل سالمة القلب عن التعلق بما س((وى‬
‫الحق سبحانه وهي انما تتيسر( اذا لم يخطر في القلب ما‬
‫سواه تعالى بحيث لو تيس((رت حي((اة أل((ف س((نة فرض((ا ال‬
‫يخطر في القلب غير الحق سبحانه و تعالى ال بمع((نى ان‬
‫االشياء تخطر في الب((ال ولكن ال يعرفه((ا ص((احبه بعن((وان‬
‫غير الحق جل وعال فان هذا المعنى ميسر ايضا في بداية‬
‫مراقبي التوحيد بل بمعنى ان االشياء ال تخطر في القلب‬
‫اصال ومبنى هذا ومداره على نسيان القلب ما دون الحق‬
‫سبحانه على نهج لو ذكر باالشياء بالتكليف ال يتذكر وهذه‬
‫الحال((ة مع((بر عنه((ا بالفن((اء القل((بي واول ق((دم في ه((ذا‬
‫الطريق وسائر كماالت الوالية متفرعة( على ه((ذه الدول((ة‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫ومن لم يكن في حب م(((واله فاني(((ا * فليس ل(((ه في‬
‫كبرياه سبيل‬
‫واق((رب الط((رق الج((ل الوص((ول الى ه((ذه الدول((ة‬
‫العظمى هو الطريقة العلية النقشبندية( قدس الله اسرار‬
‫اربابها فان هؤالء االكابر اختاروا االبت((داء من ع((الم االم((ر‬
‫وطلب((وا من القلب طريق((ا الى مقلب القلب ولهم عوض((ا‬
‫عن رياضات اآلخرين ومجاهداتهم التزام الس((نة واجتن((اب‬
‫البدعة قال الخواج((ه به((اء ال((دين النقش((بند ق((دس س((ره‬
‫طريقنا اقرب الطرق ولكن التزام السنة امر مشكل جدا‬
‫فط((وبى لمن توس((ل بهم واقت((دى بهم لموالن((ا الج((امي‬
‫قدس سره {اشعار}‪:‬‬
‫م(((ا أحس(((ن النقش(((بنديين انهم * يمش(((ون ب(((الركب‬
‫مخفيين( للحرم‬
‫تزيل وسوسة الخل(وات ص(حبتهم * عن قلب ص(حبهم‬
‫يا نعم مغتنم(‬
‫لو عابهم قاصر طعنا بهم سفها * ب((رأت س((احتهم عن‬
‫افحش الكلم‬
‫هل يقطع الثعلب المحتال سلسلة * قي((دت به((ا أس((د‬
‫الدنيا بأسرهم‬
‫(والمعروض) ثانيا ان ص((حيفة محبن((ا القاض((ي محم((د‬
‫شريف قد وصلت وحيث كانت منبئ((ة عن محب((ة الفق((راء‬
‫صارت موجبة للفرح فبلغه دعاء الفقير (وثالثا) قد وص((ل‬
‫مكتوب( اخينا الشيخ حبيب الله وقد كتب خبر فوت وال((ده‬
‫المرحوم انا لله وانا اليه راجع((ون ف((المرجو تبلي((غ ال((دعاء‬
‫من ج((انب الفق((ير واداء مراس((م التعزي((ة وليم((د وال((ده‬
‫المرح((وم بال((دعاء وليعن((ه( بق((راءة الفاتح((ة و الص((دقات‬
‫واالستغفار فان الميت كالغريق ينتظ((ر دع((وة تلحق((ه من‬
‫ول((د أواب أو أخ او ص((ديق (ورابع((ا) ان المكش((وف( ان‬
‫الشيخ أحمد اختار طريقة هؤالء االكابر وت((أثر منه((ا رزق((ه‬
‫الله سبحانه و تعالى االستقامة عليها وحيث كان المش((ار‬
‫اليه قريب عهد باالسالم ينبغي ان تعلمه العقائد الكالمي((ة(‬
‫المذكورة في الكتب الفارس((ية واالحك((ام الفقهي((ة ك((ذلك‬
‫حتى يعرف الفرض والواجب والس((نة والمن((دوب والحالل‬
‫والح((رام والمك((روه والمش((تبه( ويعم((ل بمقتض((اها وتعلم‬
‫كتاب گلستان وبس((تان وتعليمهم((ا داخ((ل فيم((ا ال يع((ني و‬
‫السالم‪.‬‬

‫{المكتوب التاس ع والس بعون والمائت ان الى‬


‫المال حسن الكشميري في أداء شكر نعمة داللته‬
‫اياه على الطريقة النشقبندية العلية وما يناسب‬
‫ذلك}‬
‫الحمد لله و س((الم على عب((اده ال((ذين اص((طفى بلغن((ا‬
‫مهدي على صحيفتكم الشريفة الصادرة باسم هذا الفقير‬
‫على وجه الكرم وااللتفات فصارت موجبة للف((رح ال((وافر‬
‫س((لمكم الل((ه س((بحانه وق((د وق((ع االستفس((ار عن عب((ارة‬
‫الش((يخ مح((يي ال((دين ابن الع((ربي ق((دس س((ره ه((ذه ان‬
‫سبب[‪ ]205‬ترتيب خالفة الخلفاء االربع((ة رض((ي الل((ه عنهم‬
‫مدة اعمارهم انها في اي كتاب وقعت من مصنفاته (أيه((ا‬
‫المخ((دوم) اني كنت رأيت ه((ذه العب((ارة في الفتوح((ات‬
‫المكية ولم تتيسر اآلن تعيين الموضع م((ع كم((ال التفحص‬
‫فان وقع النظر عليه((ا م((رة ثاني((ة نخ((بر ب((ه ان ش((اء الل((ه‬
‫تعالى (والمعروض) ان الفقير مع((ترف( بالقص((ور في اداء‬
‫‪ )(205‬قلت هذه العبارة مرت في المكتوب ‪ 266‬من ه((ذا الجل((د وهي م((ذكورة في الب((اب ‪558‬‬
‫من الفتوح((ات ذكره((ا في الي((واقيت والج((واهر في بي((ان افض((لية الخلف((اء االربع((ة م((ع توجيهه((ا‬
‫فراجعه( ان شئت لمحرره‬
‫شكر نعم((ة داللتكم ومق((ر ب((العجز في مكاف((اة احس((انكم‬
‫وكيف ال ف((ان ه((ذه االم((ور كله((ا مبني((ة على تل((ك النعم((ة‬
‫وه((ذه االح((وال بأس((رها مربوط((ة ب((ذلك االحس((ان وق((د‬
‫اعطيت بحسن وساطتكم ما لم يره اال القليل((ون ومنحت‬
‫بيمن وسيلتكم ما لم يذقه اال األقلون أعطيت من خواص‬
‫العطاي((ا م((ا لم يتيس((ر لالك((ثرين من عل((وم تل((ك العطاي((ا‬
‫وجعلت لي االح((((وال والمقام((((ات واالذواق والمواجي((((د‬
‫والعلوم والمع((ارف والتجلي((ات والظه((ورات كله((ا مع((ارج‬
‫العروج فوصلت منها بعنايته س((بحانه الى م((دارج الق((رب‬
‫ومنازل الوصول واختيار لفظ الق(رب والوص(ول انم(ا ه(و‬
‫من ضيق ميدان العبارة وال فال ق((رب ثم((ة وال وص((ول وال‬
‫عب((ارة وال اش((ارة وال ش((هود وال مش((اهدة وال حل((ول وال‬
‫اتحاد وال كيف وال اين وال زم((ان وال مك((ان وال احاط((ة وال‬
‫سريان وال علم وال معرفة وال جهل وال حيرة {شعر}‪(:‬‬
‫وم(ا اب(ديك من ط((يري عالم((ه * وق((د اض((حى كعنق((اء‬
‫وهامه‬
‫وللعنق((اء بين الن((اس اس((م * وليس((ت( الس((م ط((يري‬
‫استدامه‬
‫ولما كان اظهار احسان الله تعالى وانعامه بهذه النعم‬
‫ال((تي ظهوره((ا م((ترتب في ع((الم االس((باب على نعمتكم‬
‫الم((ذكورة متض((منا لش((كرها( ادرجته((ا في ض((من فق((رات‬
‫وقيدتها بقيد الكتابة رجاء ان يؤدي ب((ذلك نب((ذة من ش((كر‬
‫نعمتكم المسطورة و السالم عليكم( و على سائر من اتبع‬
‫اله(((دى وال(((تزم متابع(((ة المص(((طفى علي(((ه و على آل(((ه‬
‫الصلوات و التسليمات‪.‬‬

‫{المكت وب الثم انون والمائت ان الى الحاف ظ‬


‫محم ود في بي ان ان محب ة ه ذه الطائف ة رأس‬
‫مال السعادة وما يناسب ذلك}‬
‫بع(((د الحم(((د والص(((لوات وتبلي(((غ ال(((دعوات ليعلم ان‬
‫المكتوب( الشريف المصحوب بجن((اب موالن((ا مه((دي علي‬
‫قد وص((ل وص((ار موجب((ا للف((رح لل((ه س((بحانه الحم((د على‬
‫رس((وخ محب((ة الفق((راء ال((تي هي رأس م((ال الس((عادة‬
‫الدنيوية واألخروية رسوخا تاما بحيث لم يؤثر فيها تم((ادي‬
‫ايام المفارقة واعلم ان المحافظ((ة على ش((يئين والثب((ات‬
‫عليهما من اللوازم متابعة ص((احب الش((ريعة علي((ه و على‬
‫آله الصالة و السالم والتحية ومحبة الشيخ المقتدى به مع‬
‫االخالص له وكل شئ يحص((ل م((ع وج((ود ه((ذين الش((يئين(‬
‫فه((و نعم((ة زائ((دة وان لم يحص((ل ش((ئ م((ع وج((ود ه((ذين‬
‫الشيئين فال غم أصال فانه سيحصل غيرهما فيما بع((د وان‬
‫تط((رق عي((اذا بالل((ه س((بحانه خل((ل على واح((د من ه((ذين‬
‫وبقيت االحوال واالذواق على حالها ينبغي ان يعتق((د ذل((ك‬
‫من االس((تدراج وان يع((ده من الخ((ذالن وه((ذا ه((و طري((ق‬
‫االستقامة والله سبحانه الموفق‪.‬‬

‫{المكتوب الح ادي والثم انون والمائت ان الى‬


‫المير محمد نعمان في بيان شكر نعمة االنتساب‬
‫الى سلسلة الطريقة النقش بندية العلي ة وبي ان‬
‫بعض خصائص ه ذا الطري ق وم ا يل زم في ه من‬
‫اآلداب}‬
‫الحمد لل((ه و س((الم على عب((اده ال((ذين اص((طفى ب((أي‬
‫لسان نؤدي شكر هذه النعمة العظمى حيث ش((رفنا الل((ه‬
‫سبحانه و تع((الى بع((د تص((حيح العقائ((د بم((وجب آراء أه((ل‬
‫الس((نة والجماع((ة ش((كر الل((ه س((عيهم بس((لوك الطريق((ة‬
‫النقش((بندية العلي((ة( وجعلن((ا من مري((دي ه((ذه الطائف((ة‬
‫العظيم((ة الش((أن ومنتس((بيهم وعن((د الفق((ير ان الخط((وة‬
‫الواحدة في ه((ذا الطري((ق أفض((ل من س((بع خط((وات في‬
‫ط((رق أخ((ر والطري((ق ال((ذي يفتح ويوص((ل الى كم((االت‬
‫النبوة بطريق التبعي((ة والوراث((ة مخص((وص به((ذا الطري((ق‬
‫العالي و منتهى طرق أخر الى حصول كماالت الوالي((ة لم‬
‫يفتح منه((ا طري((ق موص((ل الى كم((االت النب((وة ومن ههن((ا‬
‫كتبت( في كتبي ورسائلي ان طريق هؤالء االك((ابر طري((ق‬
‫االصحاب الكرام عليهم الرضوان وكما ان االصحاب ن(الوا‬
‫من تلك الكماالت بطريق الوراثة حظا وافرا كذلك منتهوا‬
‫ه((ذا الطري((ق يج((دون منه((ا نص((يبا ك((امال بطري((ق التبعي(ة(‬
‫والمبت((دؤون والمتوس((طون المل((تزمون له((ذا الطري((ق‬
‫المتصفون( بكمال محب((ة المنتهىن( من أه((ل ه((ذا الطري((ق‬
‫فهم أيض((ا راج((ون ذل((ك الم((رء[‪ ]206‬م((ع من أحب بش((ارة‬
‫للمهج((ورين والخ((ائب في ه((ذا الطري((ق والخاس((ر في((ه‬
‫شخص ي((دخل في((ه وال ي((راعي آداب((ه ويخ((ترع في((ه أم((ورا‬
‫محدث((ة ويعتم((د على منامات((ه ووقائع((ه المخالف((ة له((ذا‬
‫الطريق فما ذنب الطريق على هذا التقدير بل ه((و م((اش‬
‫على مقتض(((ى منامات(((ه وواقعات(((ه متوج(((ه الى ط(((رف‬
‫تركستان منحرفا عن طريق الكعبة باختياره {شعر}‪:‬‬
‫اال هل يبلغن ام القرى من * غ((دا يمش((ي الى ص((وب‬
‫العراق‬
‫وال استحسن أن اشوش طريقكم هذا هناك مع وج((ود‬
‫جمعية االص(حاب واجته(اد الط(البين ف(ان وقعت االش(ارة‬
‫بالسفر الى ه((ذه الح((دود قب((ل ه((ذا ك((ان ذل((ك مش((روطا‬
‫بشروط واآلن أيضا مش((روط بالش((روط ف((ان تتوج((ه الى‬
‫هذه الحدود بعد استخارة مكررة وانشراح ص((در بال ت((ردد‬
‫وشبهة واجالس شخص مكان(ك على نهج ال يتط(رق فت((ور‬
‫أصال الى الوضع السابق فلك ذلك وبدون ه((ذه الش((رائط‬
‫ال ينبغي تضييع المعاملة هناك وايق((اع الفت((ور في جمعي((ة‬
‫الطالبين وماذا ابالغ أزيد من ذلك و السالم‪.‬‬

‫‪ )(206‬المرء مع من احب رواه الشيخان عن ابن مسعود رضي الله عنه‬


‫{المكت وب الث اني والثم انون والمائت ان الى‬
‫المال ب ديع في بي ان مالق اة الخض ر والي اس‬
‫عليهما السالم وبيان نبذة من أحوالهما}‬
‫الحم((د لل((ه و س((الم على عب((اده ال((ذين اص((طفى ق((د‬
‫مضت م((دة من استفس((ار االص((حاب عن أح((وال الخض((ر‬
‫على نبين((ا وعلي((ه الص((الة و الس((الم ولم((ا لم يكن للفق((ير‬
‫اطالع على أحوال((ه كم((ا ينبغي كنت متوقف((ا في الج((واب‬
‫فرأيت اليوم في حلقة الصبح ان الياس والخض((ر عليهم((ا‬
‫السالم حضرا في صورة الروحانيين فقال الخضر بااللقاء‬
‫الروحاني نحن من عالم االرواح قد اعطى الحق س((بحانه‬
‫أرواحنا قدرة كاملة بحيث تتشكل وتتمثل بصور االجس((ام‬
‫ويص(((در عنه(((ا م(((ا يص(((در عن االجس(((ام من الحرك(((ات‬
‫والس((كنات الجس((مانية والطاع((ات والعب((ادات الجس((دية‬
‫فقلت ل((ه في تل((ك االثن((اء أنتم تص((لون الص((الة بم((ذهب‬
‫االمام الشافعي فقال نحن لسنا مكلفين( بالش((رائع ولكن‬
‫لما كانت كفاية مهم((ات قطب الم((دار مربوط((ة بن((ا وه((و‬
‫على م((ذهب االم((ام الش((افعي نص((لي نحن ايض((ا وراءه‬
‫بمذهب االمام الش(افعي رض(ي الل(ه عن(ه فعلم في ذل(ك‬
‫الوقت أنه ال يترتب الجزاء على طاعتهم ب(ل تص(در عنهم‬
‫الطاعة والعبادة موافقة اله((ل الطاع((ة ومراع((اة لص((ورة‬
‫العب((ادة وعلم أيض((ا ً ان كم((االت الوالي((ة موافق((ة لفق((ه‬
‫الشافعي ولكماالت النبوة موافقة لفقه الحنفي فعلم في‬
‫ذلك الوقت حقيقة كالم الخواجه محمد پارسا قدس سره‬
‫حيث ذكر في الفص((ول( الس((تة نقال ان عيس((ى على نبين((ا‬
‫وعليه الصالة و السالم يعمل بع((د نزول((ه بم((ذهب االم((ام‬
‫أبي حنيفة رض((ي الل((ه عن((ه فوق((ع في الخ((اطر في ذل((ك‬
‫الوقت ان نستمد بهما وان نطلب منهما الدعاء فق((ال اذا‬
‫كانت عناية الحق سبحانه شاملة لحال شخص فال م((دخل‬
‫لنا هناك وكأنهم اخذوا أنفسهم من البين واما الياس على‬
‫نبينا وعليه الص((الة و الس((الم فلم يتكلم في ذل((ك ال((وقت‬
‫أصال و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب الث الث والثم انون والمائت ان الى‬


‫الصوفي قربان في بي ان ان رؤي ة الن بي ص لّى‬
‫الله علي ه و س لّم رب ه ليل ة المع راج ك انت في‬
‫موطن اآلخرة ال في موطن الدنيا}‬
‫قد سئلت أن اجماع أهل السنة والجماعة منعقد على‬
‫ان الرؤية غير واقعة في الدنيا حتى منع اكثر علماء أه((ل‬
‫الس((نة رؤي((ة خ((اتم الرس((ل والرس((الة علي((ه و على آل((ه‬
‫الصالة و السالم ليلة المعراج قال حجة االس((الم واالص((ح‬
‫أنه عليه( الصالة و السالم ما رأى ربه ليل((ة المع((راج وق((د‬
‫اعترفت أنت في رسائلك بوقوع رؤيته صلّى الله علي((ه( و‬
‫سلّم ربه في الدنيا فما يكون وجه ذلك (أجيب) أن رؤيت((ه‬
‫صلّى الله عليه و س((لّم رب((ه ليل((ة المع((راج م((ا وقعت في‬
‫الدنيا بل وقعت في اآلخرة فانه صلّى الل((ه علي (ه( و س((لّم‬
‫لما خرج ليلة المعراج من دائرة المكان والزمان وتخلص‬
‫عن مض((يق االمك((ان وج((د االزل واالب((د آن((ا واح((دا ورأى‬
‫البداي((ة والنهاي((ة نقط((ة واح((دة ورأى أه((ل الجن((ة ال((ذين‬
‫[‪]207‬‬
‫يدخلونها بع((د أل((وف من الس((نين في الجن((ة ح((تى ان‬
‫‪( )(207‬قوله حتى ان عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه الخ) قلت هنا امران( االول ان((ه ي((دخل‬
‫الجنة بعد فقراء الصحابة والثاني ان البعدية مقدرة بالقدر المذكور اما االول فقد ذك((ر الغ((زالي‬
‫في االحياء في قصة طويلة منها وتفقدت اصحابي فلم ار عبدالرحمن بن عوف ثم ج((اءني بع((د‬
‫ذلك وهو يبكي فقلت ما خلف((ك ع((ني ق((ال ي((ا رس((ول الل((ه والل((ه م((ا وص((لت الي((ك ح((تى لقيت‬
‫المشيبات وظننت اني ال اراك فقلت ولم قال كنت احاسب بمالي انتهى( و ذكره ايضا بعيد ذلك‬
‫قال شارحه نقال عن العراقي رواه الطبراني( من حديث ابي امامة بسند ض((عيف نح((وه ثم ق((ال‬
‫الش وروي في الحلية عن عبدالله بن ابي اوفى ان رسول الل((ه ص((لّى الل((ه علي(ه و س(لّم ق(ال‬
‫لعبد الرحمن بن عوف ما ابطأ بك عني فقال ما زلت بع((دك احاس((ب وانم((ا ذل((ك لك((ثرة م((الي‬
‫فقال هذه مائة راحلة جاءتني من مصر وهي ص((دقة على ارام((ل المدني(ة( انتهى ب((ادنى اختص((ار‬
‫واما الثاني فكان االمام قدس سره اخذ من عموم حديث فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قب((ل‬
‫اغنيائهم عام رواه الترمذي عن ابي سعيد الخدري وحس((ن ورواه عن ابي هري((رة بلف((ظ فق((راء‬
‫امتي الحديث ورواه مسلم عن عبدالله بن عمرو بلفظ فقراء المه((اجرين( الح((ديث اال ان((ه ق((ال‬
‫ب((اربعين خريف((ا وك((ذا رواه الترم((ذي من ح((ديث ج((ابر وانس وروى ابن ماج((ة بلف((ظ ان فق((راء‬
‫المؤمنين( يدخلون الجنة( قبل اغنيائهم بنص((ف ي(وم خمس((مائة ع(ام عن ابن عم(ر بس(ند ض((عيف‬
‫انتهى( من شرح االحياء اختصارا وقد ناقش المخرجان هنا فيما لم يذكره االمام واطاال الكالم‬
‫عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ال((ذي ي((دخل الجن((ة‬
‫بع((د خمس((مائة س((نة من فق((راء االص((حاب رض((وان الل((ه‬
‫عليهم أجمعين رآه قد دخل الجنة بعد مض((ي تل((ك الم((دة‬
‫وسأله عن سر توقفه فالرؤية الواقعة في ذل((ك الم((وطن‬
‫تكون داخلة في الرؤية األخروية فال تكون منافية لالجماع‬
‫على عدم وقوعها واطالق الرؤية الدنيوية عليه((ا محم((ول‬
‫على التج((وز ومب((ني على الظ((اهر والل((ه س((بحانه أعلم‬
‫بحقائق االمور كلها‪.‬‬

‫{المكت وب الراب ع والثم انون والمائت ان الى‬


‫المال عبد الق ادر االنب الي في بي ان ان االح وال‬
‫والمواجي د نص يب ع الم االم ر والعلم ب االحوال‬
‫نصيب عالم الخلق وهذه المعرف ة من المع ارف‬
‫السابقة وحقيقة المعاملة هي التي ح ررت في‬
‫مكتوب صدر للمخدوم االك بر علي ه الرحم ة في‬
‫بيان الطريق}‬
‫اعلم ان االنسان م((ركب( من ع((الم الخل((ق ال((ذي ه((و‬
‫ظاهره وعالم االمر الذي هو باطن((ه ف((االحوال والمواجي((د‬
‫والمشاهدات والتجليات( التي تظهر في االبتداء والوس((ط‬
‫نصيب عالم االمر الذي هو باطن االنسان وكذلك الح((يرة‬
‫والجهالة والعجز والي((أس ال((تي تحص((ل في االنته((اء ايض((ا‬
‫نصيب عالم االمر الذي هو باطن االنسان وللظ((اهر بحكم‬
‫{ع}‪(:‬‬
‫ولالرض من كأس الكرام نصيب‬
‫ايضا نصيب من تلك المعامل((ة عن((د وج((ود الق((وة في((ه‬
‫وان لم يكن له ثب((ات واس((تقامة ولكن يكتس(ب( نوع((ا من‬
‫االنصباغ واالمر الذي يتعل((ق بالظ((اهر باالص((الة ه((و العلم‬
‫بتلك االحوال فان الباطن له حصول االح(وال ال العلم به(ا‬
‫ف((ان لم يكن الظ((اهر لم((ا يفتح طري((ق العلم والتمي((يز‬
‫وظهور الصور المثالية ومعارج المقامات انم((ا ه((و الدراك‬
‫الظاهر فالحال للب((اطن والعلم بالح((ال للظ((اهر فعلم من‬
‫هذا البيان ان االولياء ال((ذين هم أص((حاب العلم وال((ذين ال‬
‫نص((يب لهم من العلم يع((ني ب((االحوال ال ف((رق بينهم في‬
‫نفس حصول االحوال فان كان الفرق فانما ه((و من جه((ة‬
‫العلم بتلك االحوال وعدم العلم به((ا كم((ا اذا ط((رأت على‬
‫شخص مثال حالة الج((وع وشوش((ت احوال((ه وه((و يعلم أن‬
‫هذه الحالة يسمونها جوعا وشخص آخ((ر ط((رأ علي((ه تل((ك‬
‫الحال((ة أيض((ا ولكن((ه ال يعلم أن ه((ذه الحال((ة مع((بر عنه((ا‬
‫بالجوع فكل من هذين الشخصين مس((او لآلخ((ر في نفس‬
‫تلك الحالة وال فرق اال بحسب العلم وعدم العلم (ينبغي)‬
‫أن يعلم أن الجماع(((ة ال(((ذين ال علم لهم ب(((االحوال على‬
‫قس(((مين فطائف(((ة منهم ليس لهم علم بنفس حص(((ول‬
‫االحوال وال وقوف لهم على تلويناتها أصال وطائفة أخ((رى‬
‫منهم لهم خ((بر عن تلوين((ات االح((وال ولكنهم ال يق((درون‬
‫على تشخيص االحوال وهذه الطائفة داخل((ون في ارب((اب‬
‫العلم وان لم يقدروا على تشخيص االح((وال ومس((تحقون(‬
‫للمشيخة وتشخيص االحوال ليس هو وظيفة كل شيخ بل‬
‫تظهر هذه الدولة بعد ازمن(ة متطاول(ة ح(تى يتش(رف به(ا‬
‫واحد ويحال اآلخرون على علم((ه ويجعل((ون من متطفلي (ه(‬
‫كما أن االنبياء اولي العزم صلوات الله وتس((ليماته عليهم‬
‫ك((انوا يبعث((ون بع((د م((دة مدي((دة وك((ان ك((ل منهم يختص‬
‫باحك((ام متم((ايزة وك((ان بقي((ة االنبي((اء ي((ؤمرون باتب((اعهم‬
‫ويكتفون بالدعوة بتلك االحكام {شعر}‪(:‬‬
‫ليس على الله بمستنكر * أن يجمع العالم في واحد‬
‫و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الخامس والثمانون والمائت ان الى‬


‫الس يد محب الل ه الم انكپوري في بي ان احك ام‬
‫الس ماع والوج د وال رقص وبعض المع ارف‬
‫المتعلقة بالروح}‬
‫(رحيم ِ الحم((د لل((ه و س((الم على‬‫ن ال( َّ‬
‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫(ر ْ‬
‫سم ِ الل(هِ ال( َّ‬
‫بِ ْ‬
‫عب((اده ال((ذين اص((طفى (اعلم) ارش((دك الل((ه الى طري((ق‬
‫السداد والهمك س((بيل الرش((اد ان الس((ماع والوج((د ن((افع‬
‫لجماع(((ة متص(((فون بتقلب االح(((وال ومتس(((مون بتب(((دل‬
‫االوقات ففي وقت حاض((رون وفي وقت غ((ائبون واحيان((ا‬
‫واجدون واحيانا فاقدون وهم ارباب القل((وب ينتقل((ون في‬
‫مقام التجليات( الص((فاتية عن ص((فة الى ص((فة ويتحول((ون‬
‫من اس((م الى اس((م تل((ون االح((وال نق((د وقتهم وتش((تت‬
‫اآلم((ال حاص((ل مق((امهم ودوام الح((ال مح((ال في حقهم‬
‫واس((تمرار ال((وقت ممتن((ع في ش((أنهم فزمان((ا في القبض‬
‫وزمان((ا في البس((ط فهم ابن((اء ال((وقت ومغلوب((وه فم((رة‬
‫يعرجون ومرة يهبطون وأما ارباب التجليات الذاتية الذين‬
‫تخلصوا من مق((ام القلب بالتم((ام واتص((لوا بمقلب القلب‬
‫ورجع((وا بكليتهم من رقي((ة االح((وال الى مح((ول االح((وال‬
‫فهم ليس((وا محت((اجين الى الوج((د والس((ماع ف((ان وقتهم‬
‫دائمي وحالهم سرمدي بل ال وقت لهم وال حال فهم آب((اء‬
‫ال((وقت وارب((اب التمكين وهم الواص((لون ال((ذين ال رج((وع‬
‫لهم أصال وال فقد لهم قطعا فمن ال فقد له ال وجد له نعم‬
‫ان طائفة من المنتهيين ينفعهم الس((ماع ايض((ا ً م((ع وج((ود‬
‫استمرار ال((وقت وس((يحرر بيان((ه بالتفص((يل( في آخ((ر ه((ذا‬
‫المبحث انشاء الله تعالى (فان قي((ل) ق((ال خ((اتم الرس((ل‬
‫والرسالة علي((ه و على آل((ه الص((الة والتحي((ة لي م((ع الل((ه‬
‫وقت ال يسعني فيه مل((ك مق((رب وال ن((بي مرس((ل فيفهم‬
‫من ه((ذا الح((ديث أن ال((وقت ال يك((ون دائم((ا (اجيب) بع((د‬
‫تس((ليم ص((حة ه((ذا الح((ديث أن بعض المش((ائخ ق((د اراد‬
‫بالوقت الواقع في الحديث وقتا مستمرا اي لي م((ع الل((ه‬
‫وقت مستمر فال اشكال (وثانيا) ان الوقت المس((تمر ق((د‬
‫تعرض فيه احيان((ا كيفي((ة خاص((ة فيمكن أن يك((ون الم((راد‬
‫ب((الوقت ال((وقت الن((ادر و يك((ون الم((راد ب((ه ه((ذه الكيفي((ة‬
‫النادرة فعلى هذا يرتفع االشكال أيض((ا (ف((ان قي((ل) يمكن‬
‫أن يكون الستماع النغمة مدخل في تحصيل تلك الكيفي((ة(‬
‫الن((ادرة فص((ار المنتهى ايض((ا محتاج((ا الى الس((ماع في‬
‫تحصيل تلك الكيفية( (اجيب) أن تحقق تلك الكيفي((ة( غالب((ا‬
‫في حين اداء الصالة فان ظهرت في خارج الصالة احيان((ا‬
‫فهو أيضا من نتائجها وثمراتها ويمكن أن يكون في حديث‬
‫وق((رة[‪ ]208‬عي((ني في الص((الة إش((ارة الى ه((ذه الكيفي((ة‬
‫النادرة (وورد) ايضا في الخبر أقرب م((ا يك((ون العب((د من‬
‫الرب في الصالة وق((ال الل((ه تع((الى واس((جد واق((ترب وال‬
‫شك ان ك((ل وقت يك((ون الق((رب االلهي في((ه ازي((د يك((ون‬
‫مجال الغير فيه أشد انتفاء ففهم من هذا الح((ديث وه((ذه‬
‫اآلي((ة ايض((ا ان ذل((ك ال((وقت في الص((الة (وال((دليل) على‬
‫استمرار ال((وقت ودوام الوص((ل اتف((اق المش((ائخ ق((ال ذو‬
‫الن((ون المص((ري م((ا رج((ع من رج((ع اال من الطري((ق ومن‬
‫وصل ال يرجع وكون ياد داش((ت عب((ارة عن دوام الحض((ور‬
‫مع جن((اب ق((دس الح((ق س((بحانه ام((ر مق((رر في طريق((ة‬
‫خواجگان ق((دس الل((ه ارواحهم وبالجمل((ة ان االنك((ار على‬
‫دوام الوقت عالمة عدم الوصول وما قاله ش((رذمة قليل((ة‬
‫من المش((ائخ ك((ابن العط((اء وأمثال((ه من ج((واز رج((وع‬
‫الواص((ل الى الص((فات البش((رية فيفهم من((ه ع((دم دوام‬
‫الوقت فهو خالف في ج((واز الرج((وع ال في الوق((وع ف((ان‬
‫الرج((وع غ((ير واق((ع ألبت((ة كم((ا ال يخفى على ارباب((ه فثبت‬
‫اجم((اع المش((ائخ على ع((دم رج((وع الواص((ل وك((ان خالف‬
‫البعض راجع(((ا الى ج(((واز الرج(((وع ه(((ذا (وطائف(((ة) من‬
‫المنته((يين تحص((ل لهم ب((رودة قوي((ة في الوص((ول الى‬
‫مشاهدة الجم((ال الالي((زالي بع((د وص((ولهم الى درج((ة من‬
‫درج((ات الكم((االت وتحص((ل لهم نس((بة تام((ة تمنعهم عن‬
‫‪ )(208‬قوله (وقرة عيني في الصالة) رواه الحاكم والنسائي عن انس رضي الله عنه‪.‬‬
‫الع((روج الى من((ازل الوص((ول وام((امهم درج((ات من((ازل‬
‫الوص((ول لم يقطعوه((ا بع((د ولم تنقط((ع م((دارج الق((رب‬
‫باالنته((اء الى غايت((ه وفيهم م((ع وج((ود ال((برودة مي((ل الى‬
‫العروج وتم((ني كم((ال الق((رب فالس((ماع مفي((د في حقهم‬
‫على تقدير ه((ذه الص((ورة وم((وجب للح((رارة ويتيس(ر( لهم‬
‫في ك((ل وقت بم((دد الس((ماع الع((روج الى من((ازل الق((رب‬
‫وبع(((د التس(((كين( يهبط(((ون من تل(((ك المن(((ازل ولكنهم‬
‫يستصحبون( معهم لونا ووصفا من مقام((ات ذل((ك الع((روج‬
‫وينصبغون به وهذا الوجد ليس هو بعد الفق((د ف((ان الفق((د‬
‫مفقود في حقهم بل هو الجل الترقي الى منازل الوصول‬
‫مع وجود دوام الوصل ومن هذا القبي((ل س((ماع المنته((يين(‬
‫والواص((لين ووج((دهم نعم انهم وان منح((وا الجذب((ة بع((د‬
‫الفن((اء والبق((اء ولكن لم((ا عرض((ت لهم ب((رودة قوي((ة لم‬
‫يكتف((وا به((ا في تحص((يل( الترقي((ات الى من((ازل الوص((ول‬
‫والع((روج واحت((اجوا الى الس((ماع (وطائف((ة) من المش((ائخ‬
‫قدس الله أسرارهم تهب((ط نفوس((هم الى مق((ام العبودي((ة‬
‫بع((د وص((ولهم الى درج((ة الوالي((ة وأرواحهم متوجه((ة الى‬
‫جناب الق((دس في مقامه((ا االص((لي بال مزاحم((ة النف((وس‬
‫وكلما يصل الى ال((روح م((دد من مق((ام النفس المطمئن((ة‬
‫التي صارت متمكنة وراسخة في مق((ام العبودي((ة تحص((ل‬
‫للروح بواس((طة ذل(ك االم(داد مناس(بة خاص(ة ب(المطلوب‬
‫واطمئن((ان ه(ؤالء االك(ابر في العب((ادة وتس((كينهم في أداء‬
‫حق((وق العبودي((ة والطاع((ة ومي((ل الع((روج مفق((ود في‬
‫طباعهم وشوق الصعود قليل في ب((واطنهم ج((بينهم الم((ع‬
‫بنور متابعة الملة وعي((ون بص((يرتهم مكتحل((ة بكح((ل اتب((اع‬
‫السنة فال جرم كانت ابصارهم حديدة يبصرون من بعد ما‬
‫يعجز االقربون عن رؤيته وان كان ع((روجهم قليال ولكنهم‬
‫نوراني((ون ومن((ورون بن((ور االص((ل ولهم في ذل((ك المق((ام‬
‫ش((أن عظيم وجالل((ة الق((در فال احتي((اج لهم الى الس((ماع‬
‫والوجد بل تعطيهم العبادة ما للسماع وتكفيهم ن((ورانيتهم‬
‫بن((ور االص((ل عن الع((روج والجماع((ة المقل((دون من اه((ل‬
‫الس((ماع والوج((د ال((ذين ال وق((وف لهم على عظم ش((أن‬
‫هؤالء االكابر يحسبون أنفسهم عش((اقا ويس((مونهم زه((ادا‬
‫وك((أنهم يزعم((ون ان العش((ق والمحب((ة منحص((ران في‬
‫الرقص والوجد (ومن) المنتهيين طائفة يمنحون بعد قطع‬
‫مسالك السير الى الله والتحقق بالبق((اء بالل((ه ج(ذبا قوي((ا‬
‫فينج((رون بسلس((لة الجذب((ة ج((را ج((را وس((راية ال((برودة‬
‫ممنوعة هناك والتسلية( غير جائزة ال يحتاجون في العروج‬
‫الى أم((ور غريب((ة وليس للس((ماع وال((رقص الى مض((يق‬
‫خلوتهم سبيل ال((دخول وال الوج((د والتواج((د عن((دهم ش((ئ‬
‫مقب((ول ب((ل يص((لون به((ذا الع((روج االنج((ذابي الى نهاي((ة‬
‫المرتبة الممكنة الوصول وينالون بواس((طة متابع((ة الن((بي‬
‫صلّى الله عليه و سلّم نص((يبا ً من مقام((ه المخص((وص ب((ه‬
‫وه((ذا الن((وع من الوص((ول مخص((وص بطائف((ة االف((راد ال‬
‫نصيب من هذا المقام لالقطاب أيضا ف((ان أرج((ع الواص((ل‬
‫الى نهاية النهاي((ة به((ذا الن((وع من الوص((ول بمحض فض((ل‬
‫الحق سبحانه الى العالم واحي((ل علي((ه تربي((ة المس((تعدين‬
‫تهبط نفسه الى مقام العبودية وروحه متوجهة الى جناب‬
‫المقدس بال نفس وهو الجامع للكماالت الفردية والحاوي‬
‫للتكميالت( القطبية وأعني بالقطب ههنا قطب االرش((اد ال‬
‫قطب االوتاد وعلوم المقامات الظلية ومع((ارف الم((دارج‬
‫االصلية ميسرة له بل ال ظل في المقام الذي هو في((ه وال‬
‫أصل فان((ه ق((د ج((اوز الظ((ل واالص((ل ومث((ل ه((ذا الكام((ل‬
‫المكمل عزيز الوجود جدا حتى ان((ه ل((و ظه((ر بع((د ق((رون‬
‫متطاولة وأزمنة متباعدة فهو ايضا مغتنم( ين((ور ب((ه الع((الم‬
‫نظره شفاء االمراض القلبية وتوجهه دافع االخالق الردي((ة‬
‫الغير المرضية وه((و ال((ذي اتم م((دارج الع((روج ون((زل الى‬
‫مقام العبودية( واطم((أن بالعب((ادة وآنس به((ا وينتخب بعض‬
‫ه((ذه الطائف((ة لمق((ام العبدي((ة ال((ذي ال مق((ام فوق((ه من‬
‫مقامات الوالي((ة ويش((رف ب((ه وقابلي((ة منص((ب المحبوبي((ة‬
‫ايضا مسلمة اليه فهو جامع لجميع كماالت مرتب((ة الوالي((ة‬
‫وحاو لتم((ام مقام((ات درج((ة ال((دعوة ومحت((ظ من الوالي((ة‬
‫الخاصة بمقام النبوة وبالجمل((ة ان ه((ذا المص((راع ص((ادق‬
‫في حقه {ع}‪:‬‬
‫قد اجتمعت فيه المحاسن كلها‬
‫هذا والسماع والوجد مضر للمبت((دي ومن((اف لعروج((ه‬
‫وان وقع بالش((رائط وس((يحرر نب((ذة من ش((رائط الس((ماع‬
‫في آخر هذه الرسالة انش((اء الل((ه تع((الى ووج((د المبت((دي‬
‫معل((ول( وحال((ه وب((ال وحركت((ه طبيعي((ة وتحرك((ه مش((وب‬
‫ب((الهوى النفس((اني واع((ني بالمبت((دي من ليس من أرب(اب‬
‫القلوب وارباب القلوب متوسطون بين المبتدي والمنتهى‬
‫والمنتهى هو الفاني في الله والباقي بالل((ه وه((و الواص((ل‬
‫الكام((ل ولالنته((اء درج((ات بعض((ها ف((وق بعض وللوص((ول‬
‫مراتب ال يمكن قطعها ابد اآلبدين (وبالجملة) ان السماع‬
‫نافع للمتوسطين وطائفة من المنتهيين أيضا ً كما مر آنف((ا‬
‫ولكن ينبغي ان يعلم ان الس((ماع ال يحت((اج الي((ه ارب(((اب‬
‫القل((وب ايض((ا مطلق((ا ب((ل جماع((ة منهم لم يش((رفوا بع((د‬
‫بدول(((ة الجذب(((ة ويري(((دون قط(((ع المس(((افة بالرياض(((ات‬
‫والمجاه((دات الش((اقة فالس((ماع والوج((د مم((د ومع((اون‬
‫له((ؤالء الجماع((ة في ه((ذه الص((ورة وام((ا اذا ك((ان ارب((اب‬
‫القل((وب من المج((ذوبين فقط((ع مس((الك س((يرهم بم((دد‬
‫الجذبة وليسوا محت((اجين الى الس((ماع (وينبغي) أيض((ا أن‬
‫يعلم أن نف((ع الس((ماع الرب((اب القل((وب الغ((ير المج((ذوبين‬
‫ليس على اطالق((ه ب((ل االنتف((اع ب((ه مش((روط بالش((رائط‬
‫وبدونها خرط القتاد فمن جمل((ة الش((رائط ع((دم االعتق((اد‬
‫لكمال نفسه فلو كان معتقدا لتمامية نفسه فهو محبوس‬
‫نعم قد يورثه السماع أيضا من الع((روج ولكن((ه يهب((ط من‬
‫مقام عرج الي((ه وقت الس((ماع بع((د التس((كين( والش((رائط‬
‫المبين((ة( في كتب االك((ابر مس((تقيمي االح((وال كع((وارف‬
‫المعارف أكثرها مفقودة في سماع ابناء هذا الزم((ان ب((ل‬
‫مث((ل ه((ذا الس((ماع ال((ذي ش((اع في ه((ذا الزم((ان وه((ذا‬
‫االجتماع الذي ص((ار متعارف((ا في ه((ذه االوان ال ش((ك في‬
‫انه مضر محض ومن((اف ص((رف ال طم((ع للع((روج في((ه وال‬
‫يتصور الصعود( والترقي به وامداد السماع مفقود في هذا‬
‫المحل والمضرة موج((ودة في ذل(ك المحف(ل {تنبي((ه} ان‬
‫السماع وان كان مفيدا ً بالنسبة( الى بعض المنتهيين( ولكن‬
‫لما كان امامهم مراتب العروج فهم من االوساط وم((ا لم‬
‫تطو مراتب الع((روج الممكن((ة الحص((ول بالتم((ام فحقيق((ة‬
‫االنتهاء مفقودة فيهم واطالق النهاية انما هو باعتبار نهاية‬
‫السير الى الله وهذا السير الى اس((م الهي ك((ان الس((الك‬
‫مظهره والسير( بعد ذلك يكون في ذلك االسم وما يتعل((ق‬
‫به فاذا جاوزه وما يتعلق مما ينكشف الرباب((ه ووص((ل الى‬
‫المسمى الحقيقي وحصل له هناك فناء وبقاء فه((و حينئ((ذ‬
‫يكون منتهىا حقيقيا ونهاي((ة الس((ير الى الل((ه في الحقيق((ة‬
‫يتحقق في ذلك المحل وقد عدوا النهاية األولى ال((تي هي‬
‫انته(((اء الس(((ير الى االس(((م من نهاي(((ة الس(((ير الى الل(((ه‬
‫واعتبروها منها ايضا وباعتب((ار حص((ول الفن((اء والبق((اء في‬
‫تلك المرتبة اطلقوا اسم الوالية ايضا (وما قيل) من ان ال‬
‫نهاية للس((ير في الل((ه فه((ذا الس((ير في حين البق((اء وبع((د‬
‫طي منازل العروج ومعنى عدم نهاية ذل(ك الس((ير ه((و ان‬
‫السير اذا وقع في ذلك االسم بالتفصيل( وتخلق بالشؤنات‬
‫المندرج((ة في((ه ال يص((ل الى نهايت((ه أص((ال ف((ان ك((ل اس((م‬
‫مشتمل على شؤنات غير متناهية( وأما اذا أريد ترقي((ه من‬
‫ذل((ك االس((م وقت الع((روج فيمكن أن يط((وي ذل((ك بق((دم‬
‫واحد ويصل الى نهاية النهاية ثم ان استهلك هناك فيا له((ا‬
‫من شرافة وان ارج((ع لتربي((ة الخل((ق في((ا له((ا من فض((يلة‬
‫وكرامة وال تظنن ان الوصول الى ذلك االسم أم((ر س((هل‬
‫بل البد من بذل الروح حتى يشرف بتل((ك الدول((ة ومن ذا‬
‫الذي يختص بهذه النعمة القصوى من بين اقران((ه ويمت((از‬
‫بها وما تتخيله تنزيه((ا وتقديس((ا ربم((ا يك((ون عين التش((بيه‬
‫والتنقيص( بل أك((ثر الم((راتب ال((ذي تتخيل((ه تنزيه((ا أس((فل‬
‫وأدون من مق((ام ال((روح والتنزي((ه ال((ذي يخي((ل ل((ك ف((وق‬
‫الع((رش فه((و ايض((ا داخ((ل في دائ((رة التش((بيه( وذل((ك‬
‫المكشوف( المنزه من ع((الم االرواح ف((ان الع((رش مح((دد‬
‫الجهات و منتهى االبعاد وعالم األرواح وراء عالم الجه((ات‬
‫واالبع((اد ف((ان ال((روح ال مكاني((ة ال يس((عها المك((ان واثب((ات‬
‫ال((روح فيم((ا وراء الع((رش ال يوهمن((ك انه((ا بعي((دة عن((ك‬
‫والمسافة بينك وبينها طويل((ة ف((ان االم((ر ليس ك((ذلك الن‬
‫نس((بة ال((روح م((ع وج((ود المكانيته((ا مس((اوية الى جمي((ع‬
‫االزمنة والقول بانها وراء العرش له معنى آخ((ر ال تعرف((ه‬
‫حتى تبلغ هن((اك (وطائف((ة) من الص((وفية لم((ا وص((لوا الى‬
‫التنزيه الروحي ووجدوها فوق العرش تخيلوه تنزيها الهي((ا‬
‫جل شأنه وظنوا علوم ذلك المقام ومعارفه من غ((وامض‬
‫العلوم وحلوا أسرار االستواء في ه((ذا المق((ام والح((ق ان‬
‫ذلك النور نور الروح وق((د ع((رض للفق((ير أيض((ا مث((ل ه((ذا‬
‫االشتباه عند حصول ذلك المقام ولكن لما أدركتني عناية‬
‫الحق س((بحانه ورقت((ني من تل((ك الورط((ة علمت ان ذل((ك‬
‫النور كان نور الروح ال النور االلهي الحمد لله الذي ه((دانا‬
‫لهذا وما كنا لنهتدي لوال ان هدانا الله وحيث كانت ال((روح‬
‫المكاني((ة ومخلوق((ة على ص((ورة المثالي((ة فال ج((رم تك((ون‬
‫مح((ل اش((تباه والل((ه يح((ق الح((ق وه((و يه((دي الس((بيل‬
‫(وجماعة) منهم ينزلون آخذين ذلك النور يعني نور الروح‬
‫التي فوق العرش ويحصل لهم البقاء به فيظنون أنفسهم‬
‫جامعين بين التشبيه( والتنزيه فان وجدوا ذلك النور منفكا‬
‫عنهم يتصورون ذلك مقام الفرق بعد الجمع وأمث((ال ه((ذه‬
‫المغالطات فيما بين الصوفية كثيرة وهو سبحانه العاص((م‬
‫عن مظان االغالط ومح((ال االحتي((اط (ينبغي) ان يعلم ان‬
‫ال((روح وان ك((انت بالنس((بة( الى الع((الم المثلي((ة ولكنه((ا‬
‫بالنس((بة( الى الالمثلي الحقيقي داخل((ة في دائ((رة المثلي‬
‫وكانه(((ا ب(((رزخ بين الع(((الم المثلي وبين جن(((اب الق(((دس‬
‫الحقيقي ففيه((ا وص((ف الط((رفين وكال االعتب((ارين ص((حيح‬
‫فيها بخالف الالمثلي الحقيقي فان((ه ال س((بيل للمثلي الي((ه‬
‫أصال فما لم يع((رج الس((الك من جمي((ع مقام((ات ال((روح ال‬
‫يصل الى ذلك االسم فينبغي اوال ان يتجاوز جميع طبقات‬
‫الس((موات ح((تى الع((رش والخ((روج من ل((وازم المك((ان‬
‫بالتمام ثم يلزم ثاني((ا طي م((راتب المكاني((ة ع((الم االرواح‬
‫فيصل في ذلك الوقت الى ذلك االسم {شعر}‪:‬‬
‫ويظن موالن((ا بأن((ه واص((ل * م((ا ان ل((ه غ((ير الظن((ون‬
‫حاصل‬
‫فهو سبحانه وراء ال((وراء ف((ان وراء ع((الم الخل((ق ه((ذا‬
‫عالم االمر ووراء عالم االمر م((راتب االس((ماء والش((ؤنات‬
‫ظال واص((الة واجم((اال وتفص((يال فينبغي طلب المطل((وب‬
‫الحقيقي فيم(((ا وراء ه(((ذه الم(((راتب الظلي(((ة واالص(((لية‬
‫والكوني((ة وااللهي((ة واالجمالي((ة والتفص((يلية فمن ذا ال((ذي‬
‫ينعم به عليه وأي صاحب دولة يشرف به(ذه الدول(ة ذل(ك‬
‫فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفض((ل العظيم ينبغي‬
‫للعاقل أن يكون عالي الهمة وأن ال يقنع بكلما يتيسر في‬
‫الطريق وأن يطلب المطلوب فيما وراء الوراء {شعر}‪:‬‬
‫كيف الوصول الى سعاد ودونها * قلل الجبال ودونهن‬
‫خيوف‬
‫{تنبي ه} آخ(((ر اعلم ان دوام ال(((وقت واس(((تمراره‬
‫مسلم لشخص تش(رف بالبق((اء بالل((ه بع(د تحقق(ه بالفن(اء‬
‫المطلق وتب((دل علم((ه الحص((ولي حض((وريا ولنوض((ح ه((ذا‬
‫المبحث ببيان (اعلم) ان كل علم يحصل للع((الم من وراء‬
‫ذاته فطريق حصوله له ه((و حص((ول ص((ورة المعل((وم في‬
‫ذهن العالم وك((ل علم ال يحت((اج في حص((وله الى حص((ول‬
‫الصورة وهو علم االنسان بذات((ه فه((و علم حض((وري ف((ان‬
‫ال((ذات حاض((رة عن((د الع((الم بنفس((ها وم((ا دامت ص((ورة‬
‫المعلوم حاصلة في العلم الحصولي فهو معلوم في ذهن‬
‫المتوجه فاذا زالت الصورة عن ال((ذهن زال ذل((ك التوج((ه‬
‫الذهني فداوم التوج((ه في العلم الحص((ولي مح((ال ع((ادي‬
‫بخالفه في العلم الحضوري فان الغفلة عن المعلوم غ((ير‬
‫متصورة هناك فان منش((أ تحق((ق ذل((ك العلم حض((ور ذات‬
‫العالم وحيث كان ذلك الحضور دائميا فالعلم بالذات ايضا‬
‫يك((ون دائمي((ا وزوال التوج((ه الى ذات((ه غ((ير ممكن وفي‬
‫البقاء بالله علم حض((وري ال يتص((ور زوال((ه (وال تظنن) ان‬
‫البقاء بالله عبارة عن ان يجد الس((الك نفس((ه عين الح((ق‬
‫كما ع(بر البعض من ه(ذه الطائف((ة عن ح(ق اليقين به((ذه‬
‫العبارة فانه ليس كذلك فان البقاء بالله ال((ذي تيس(ر بع(د‬
‫الفناء المطلق ال يناسبه امثال ه((ذه العل((وم وح((ق اليقين‬
‫الذي قاله البعض مناسب لبقاء يحصل في الجذبة والبقاء‬
‫الذي هو مقصودنا غير ذلك {شعر}‪:‬‬
‫فوالله ال تدري لذي الخمر لذة * وال نشوة حتى تذوق‬
‫وتسكرا‬
‫فاستمرار التوجه ودوام الحض(ور انم(ا ثبت(ا في البق(اء‬
‫بالله وال امكان لدوام التوج((ه قب((ل التحق((ق بالبق((اء بالل((ه‬
‫وان توهم ذل(ك المع(نى لكث(يرين قب(ل الوص(ول الى ه(ذا‬
‫المق((ام خصوص((ا في الطريق((ة العلي((ة النقش((بندية ق(دس‬
‫الله أسرار أهلها والح((ق م((ا حققت والص((واب م((ا ألهمت‬
‫والله سبحانه أعلم بالصواب واليه المرجع والمآب الحمد‬
‫لل((ه رب الع((المين اوال وآخ((را ً والص((الة و الس((الم على‬
‫رسوله دائما وسرمداً‪.‬‬

‫{المكتوب السادس والثمانون والمائت ان الى‬


‫موالنا ام ان الل ه الفقي ه في بي ان أن االعتق اد‬
‫الص حيح ه و الم أخوذ من الكت اب والس نة على‬
‫وف ق آراء اه ل الس نة والجماع ة وفي رد من‬
‫يستنبط من الكتاب والسنة خالف معتقدات اهل‬
‫الس نة والجماع ة او أدرك وا بالكش ف خالف م ا‬
‫عليه اهل الحق}‬
‫الرحيم ِ اعلم ارشدك الل((ه والهم((ك‬‫ن َّ‬ ‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫الر ْ‬
‫سم ِ اللهِ َّ‬
‫بِ ْ‬
‫سواء الصراط ان من جملة ضروريات الطري((ق للس((الك‬
‫االعتق((اد الص((حيح ال((ذي اس((تنبطه علم((اء أه((ل الس((نة‬
‫والجماعة من الكتاب والسنة وآثار السلف وحمل الكتاب‬
‫والسنة على المعاني التي فهمها جمهور أهل الحق يع((ني‬
‫علماء أهل الس((نة والجماع((ة منهم((ا ايض((ا ض((روري ف((ان‬
‫ظه((ر فرض((ا بطري((ق الكش((ف واالله((ام م((ا يخ((الف تل((ك‬
‫المع((اني المفهوم((ة ينبغي ان ال يعت((بره وان يس((تعيذ من((ه‬
‫مثل اآليات واالح((اديث ال((تي يفهم من ظواهره((ا التوحي((د‬
‫الوج((ودي وك((ذلك االحاط((ة والس((ريان والق((رب والمعي((ة‬
‫الذاتي((ة ولم يفهم علم((اء أه((ل الح((ق من تل((ك اآلي((ات‬
‫واالحاديث هذه المعاني ف((اذا انكش((ف للس((الك في اثن((اء‬
‫الطريق هذه المعاني بان ال يرى غير موجود واحد او ب((ان‬
‫يدرك ان الله تعالى محيط بالذات او وجده قريبا بال((ذات‬
‫فهو وان كان معذورا في ذلك بسبب غلبة الح((ال وس((كر‬
‫الوقت فيما هنال((ك ولكن ينبغي ل((ه ان يك((ون ملتجئ((ا الى‬
‫الل((ه تع((الى ومتض((رعا الي((ه دائم((ا الن يخلص((ه من ه((ذه‬
‫الورطة وان يكشف له ام((ورا مطابق((ة آلراء علم((اء أه((ل‬
‫الحق وان ال يظهر له م((ا يخ((الف معتق((داتهم الحق((ة ول((و‬
‫مقدار شعرة (وبالجمل((ة) ينبغي ان يجع((ل المع((اني ال((تي‬
‫كانت مفهومة لعلماء أهل الحق مص((داق الكش((ف وان ال‬
‫يجعل محك االلهام غيرها فان المعاني المخالفة للمع((اني‬
‫المفهومة( لهم س((اقطة عن ح((يز االعتب((ار الن ك((ل مبت((دع‬
‫ضال يزعم ان مقتدى معتقداته ومأخذها الكت((اب والس((نة‬
‫فان((ه يفهم منهم((ا بحس((ب افهام((ه الركيك((ة مع((اني غ((ير‬
‫مطابقة يض((ل ب((ه كث((يرا ويه((دي ب((ه كث((يرا وانم((ا قلت ان‬
‫المعتبر( هو المعاني المفهومة لعلماء أه((ل الح((ق وان م((ا‬
‫سواها مما يخالفها غيرمعتبرة بن((اء على انهم اخ((ذوا تل((ك‬
‫المعاني من تتبع آثار الصحابة والسلف الصالحين رضوان‬
‫الل((ه تع((الى عليهم أجمعين واقتبس((وها من أن((وار نج((وم‬
‫ه((دايتهم وله((ذا ص((ارت النج((اة االبدي((ة مخصوص((ة بهم‬
‫والفالح الس((رمدي نص((يبا لهم أولئ((ك ح((زب الل((ه أال ان‬
‫حزب الل((ه هم المفلح((ون ف((ان ت((داهن بعض العلم((اء في‬
‫الفرعيات وارتكب((وا التقص((يرات في العملي((ات م((ع وج((ود‬
‫حقية االعتقاد ال ينبغي بسبب ذلك ان ينكر العلماء مطلقا‬
‫وان يطعن فيهم كلي((ا ف((ان ذل((ك محض ع((دم االنص((اف‬
‫وصرف المك((ابرة ب((ل انك((ار اك((ثر ض((روريات ال((دين ف((ان‬
‫ن((اقلي تل((ك الض((روريات هم العلم((اء وناق((دي جي((دها عن‬
‫رديئها هم العلم((اء فل((وال ن((ور ه((دايتهم لم((ا اهت((دينا ول((وال‬
‫تمي((يزهم الص((واب عن الخط((إ لغوين((ا وهم ال((ذين ب((ذلوا‬
‫جه((دهم في اعالء كلم((ة ال((دين الق((ويم وس((لكوا بان((اس‬
‫كثيرة الى صراط مس((تقيم فمن ت((ابعهم نجى وافلح ومن‬
‫خالفهم ضل واضل من الطريق االوض((ح (ينبغي) ان يعلم‬
‫ان معتق((دات الص(وفية ب(األخرى اع((ني بع((د تم(ام من(ازل‬
‫الس(لوك والوص(ول الى اقص(ى درج((ات الوالي(ة هي عين‬
‫معتق((دات اه((ل الح((ق فهي للعلم((اء بالنق((ل واالس((تدالل‬
‫وللصوفية بالكشف وااللهام وان ظهر لبعض الصوفية في‬
‫اثناء الطريق بواسطة السكر وغلبة الحال ما يخالف تل((ك‬
‫المعتقدات ولكن اذا جاوز تلك المقامات وبلغ نهاية االم((ر‬
‫تك((ون تل((ك المخالف((ة هب((اء منث((ورا واال ّ فيبقي على تل((ك‬
‫المخالفة ولكن المرجو ان ال يؤاخذ به((ا ف((ان حكم((ه حكم‬
‫المجتهد المخطئ والمجته((د مخطئ في االس((تنباط وه((و‬
‫في الكش((ف ومن جمل((ة مخالف((ات ه((ذه الطائف((ة الحكم‬
‫بوحدة الوجود واالحاطة والقرب والمعية الذاتيات كما مر‬
‫وكذلك انك((ارهم وج((ود الص((فات الس((بعة( أو الثماني((ة في‬
‫الخارج بوجود زائد على ذات الحق جل شأنه ف((ان علم((اء‬
‫أهل السنة ذاهبون الى وجوده((ا في الخ((ارج بوج((ود زائ((د‬
‫على وجود الذات ومنشأ انك((ارهم ه((و ان مش((هودهم في‬
‫ذل((ك ال((وقت ه((و ال((ذات في م((رآة الص((فات ومعل((وم ان‬
‫الم((رآة تك((ون مختفي((ة من نظ((ر ال((رائي فحكم((وا بع((دم‬
‫وجودها في الخارج بواسطة ذلك االختفاء وظنوا أنه((ا ل((و‬
‫كانت موجودة لكانت مشهودة وحيث ال ش((هود فال وج((ود‬
‫وطعنوا في العلم((اء بس((بب حكمهم بوج((ود الص((فات ب((ل‬
‫حكموا ب((الكفر والثنوي((ة اعاذن((ا الل((ه س((بحانه من الج((رأة‬
‫على الطعن فان تيسر لهم الترقي من هذا المقام وخرج‬
‫ش((هودهم من ه((ذا الحج((اب وزال حكم الم((راتب ل((رأوا‬
‫الصفات مغايرة للذات ولم((ا أنكروه((ا ولم((ا إنج((ر ام((رهم‬
‫الى طعن اكابر العلماء (ومن) جمل((ة مخالف((اتهم حكمهم‬
‫ببعض امور يستلزم كونه تعالى فاعال بااليجاب فانهم وان‬
‫لم يطلق((وا لف((ظ االيج((اب واثبت((وا االرادة لكنهم ينف((ون‬
‫االرادة في الحقيقة وهم يخالفون جمي((ع أه((ل المل((ل في‬
‫هذا الحكم فمن جملة هذه االمور حكمهم بان الله تع((الى‬
‫قادر بقدرة بمع((نى ان ش((اء فع((ل وان لم يش((أ لم يفع((ل‬
‫ويقول((ون ب((ان الش((رطية( األولى واجب((ة الص((دق والثاني((ة‬
‫ممتنع(ة( الص((دق وه((ذا ق((ول بااليج((اب ب((ل انك((ار الق((درة‬
‫ب((المعنى المق((رر عن((د أه((ل المل((ل ف((ان الق((درة عن((دهم‬
‫بمعنى صحة الفعل والترك والالزم لقولهم وجوب الفع((ل(‬
‫وامتناع الترك فاين أحدهما من اآلخر وم((ذهبهم في ه((ذه‬
‫المسئلة( ه((و بعين((ه م((ذهب الفالس((فة واثب((ات االرادة م((ع‬
‫الق(((ول بوج(((وب ص(((دق األولى وامتن(((اع ص(((دق الثاني(((ة‬
‫وامتيازهم عن الفالسفة بهذا االثبات غير نافع فان االرادة‬
‫هي تخص((يص اح((د المتس((اويين فحيث ال تس((اوى ال ارادة‬
‫وههنا التساوي معدوم للوج((وب واالمتن((اع ف((افهم (ومن)‬
‫جملة تلك االمور بيانهم في مس((ئلة القض((اء والق((در على‬
‫نهج ظاهره اثبات االيجاب فمن جمل((ة عب((اراتهم في ه((ذا‬
‫المبحث ه((ذه العب((ارة الح((اكم محك((وم والمحك((وم ح((اكم‬
‫وجعل الحق سبحانه محكوم احد واثبات ح((اكم علي((ه م((ع‬
‫قطع النظر عن اثبات االيجاب مستقبح جدا انهم ليقولون‬
‫منكرا من القول وزورا وامثال ذلك من المخالفات كثيرة‬
‫كق((ولهم بع((دم امك((ان رؤي((ة الح((ق س((بحانه اال ب((التجلي‬
‫الصوري وهذا القول مستلزم( النكار رؤي((ة الح((ق س((بحانه‬
‫والرؤية ال((تي جوزوه((ا ب((التجلي الص((وري ليس(ت( هي في‬
‫الحقيقة رؤي((ة الح((ق س((بحانه ب((ل هي ض((رب من الش((به‬
‫والمثال {نظم}‪:‬‬
‫يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال‬
‫وكقولهم بقدم ارواح الكمل وازليتها وهذا القول ايضا‬
‫مخالف لما عليه أهل االسالم فان عن((دهم( الع((الم بجمي((ع‬
‫اجزائه محدث واالرواح من جملة العالم الن الع((الم اس((م‬
‫لجميع ما سوى الله تعالى فافهم (فينبغي)( للس((الك قب((ل‬
‫بلوغه كنه االمر وحقيقته أن يعد تقليد علم((اء أه((ل الح((ق‬
‫الزما لنفسه مع وجود مخالفة كشفه والهام((ه وان يعتق((د‬
‫العلماء محقين ونفسه مخطئا الن مس((تند العلم((اء تقلي((د‬
‫االنبياء عليهم الصالة و السالم المؤيدين بالوحي القطعي‬
‫المعص((ومين عن الخط((إ والغل((ط وكش((فه والهام((ه على‬
‫تقدير مخالفته لالحكام الثابتة خطأ وغلط فتقديم الكشف‬
‫على أقوال العلماء تق(ديم ل(ه في الحقيق(ة على االحك(ام‬
‫القطعي((ة( المنزل((ة وه((و عين الض((اللة ومحض الخس((ارة‬
‫(وكما) ان االعتقاد بموجب الكتاب والسنة ضروري كذلك‬
‫العمل بمقتضاهما على نهج اس((تنبطه االئم((ة المجته((دون‬
‫منهم((ا واس((تخرجوا االحك((ام عنهم((ا من الحالل والح((رام‬
‫والف(((رض وال(((واجب والس(((نة والمس(((تحب( والمك(((روه‬
‫والمشتبه والعلم به((ذه االحك((ام ايض((ا ض((روري وال يج((وز‬
‫للمقلد اخذ االحكام من الكت((اب والس((نة على خالف رأي‬
‫المجتهد وأن يعمل بها وينبغي ان يختار في العمل الق((ول‬
‫المختار في مذهب مجتهده الذي قل((ده وتبع((ه وان يعم((ل‬
‫بالعزيمة مجتنبا عن البدع((ة وان يس((عى في جم((ع اق((وال‬
‫المجتهدين مهما أمكن ليق((ع العم((ل على الق((ول المتف((ق‬
‫عليه مثال ان االمام الش((افعي اش((ترط الني((ة في الوض((وء‬
‫فال يتوضأ بالنية وكذلك ق(ال بفرض(ية ال((ترتيب في غس((ل‬
‫االعضاء فيلتزم الترتيب وافترض االمام مال((ك ال((دلك في‬
‫غسل االعضاء فيدلك ألبت((ة وك((ذلك ق((الوا ينقض الوض((وء‬
‫بمس النساء وال((ذكر فيج((دد الوض((وء أن مس اح((دهما و‬
‫على هذا القياس في سائر االحكام الخالفية وبعد حصول‬
‫هذين الجن((احين االعتق((ادي و العملي يك((ون متوجه((ا نح((و‬
‫الع((روج الى م((دارج الق((رب االلهي ج((ل س((لطانه وطالب((ا‬
‫لقطع المنازل الظلمانية والمسالك النوراني((ة ولكن ينبغي‬
‫أن يعلم ان ذلك الع((روج وقط((ع المن((ازل مرب((وط بتوج((ه‬
‫شيخ كامل مكمل عالم بالطريق بصير به هاد الي((ه نظ((ره‬
‫شفاء االمراض القلبية( وتوجهه دافع االخالق الردية الغ((ير‬
‫المرض((ية فليطلب اوال الش((يخ ف((ان عرف((ه بمحض فض((ل‬
‫الح((ق س((بحانه فليالزم((ه معتق((دا ان معرفت((ه اي((اه نعم((ة‬
‫عظمى وليكن منقادا ل((ه في تص((رفاته بكليت((ه ق((ال ش((يخ‬
‫االسالم الهروي الهي ما هذا ال((ذي جعلت اولي((اءك بحيث‬
‫من ع((رفهم وج((دك وم((ا لم يج((دك لم يع((رفهم ويف((ني‬
‫اختياره في اختيار شيخه بالكلية ويخلي نفس((ه عن جمي((ع‬
‫المرادات ويشد نطاق الهم((ة في خدمت((ه و يس((عى س((عيا‬
‫بليغا في امتثال جميع ما يأمر به شيخه معتقدا ب((ان رأس‬
‫م((ال س((عادته في((ه ف((ان رأى الش((يخ المقت((دى ب((ه ان‬
‫المناس(((ب الس(((تعداده ال(((ذكر ي(((أمره ب(((ه وان رأى ان‬
‫المناسب التوجه والمراقبة يشير بهم((ا ايض((ا فيم((ا هنال((ك‬
‫وان علم الكفاي((ة بمج((رد الص((حبة ي((أمره ايض((ا ب((ذلك‬
‫(وبالجملة) ان االحتياج الى الذكر مع وجود صحبة الش((يخ‬
‫ليس شرطا من شرائط الطري((ق اص((ال ب((ل ي((أمر الش((يخ‬
‫بكل ما يراه مناسبا لحال الطالب ف((ان وق((ع من((ه تقص((ير(‬
‫في بعض شرائط الطريق يتالفاه بص((حبة الش((يخ فيك((ون‬
‫توجهه جابرا لنقصانه (ومن) لم يشرف بصحبة مث((ل ه((ذا‬
‫الش((يخ ف((ان ك((ان من الم((رادين يجذب((ه الح((ق س((بحانه‬
‫ويجتبيه اليه ويكفيه امره بمحض عنايته ال((تي ال غاي((ة له((ا‬
‫وال نهاية ويعلمه كل شرط وادب الزم له ويجعل روحاني((ة‬
‫بعض االك((ابر وس((ائل طريق((ه ودليل((ه في قط((ع من((ازل‬
‫السلوك فان توسط روحانيات المشائخ في قط((ع طري((ق‬
‫السلوك الزم بطريق جرى ع((ادة الل((ه س((بحانه وان ك((ان‬
‫من المري((دين ف((امره من غ((ير توس((ط ش((يخ مقت((دى ب((ه‬
‫مشكل( فينبغي أن يلتجئ الى الل((ه س((بحانه دائم((ا الى ان‬
‫يصل الى شيخ مقت((دى ب((ه (وينبغي) ايض((ا ان يع((د رعاي((ة‬
‫شرائط الطريق الزمة وقد بينت تل((ك الش((رائط في كتب‬
‫المش((ائخ تفص((يال فينبغي مراجعته((ا ومالحظ((ة م((ا فيه((ا‬
‫ورعايته((ا بع((د ذل((ك ومعظم ش((رائط الطري((ق مخالف((ة‬
‫النفس وهي موقوف((ة على رعاي((ة مق((ام ال((ورع والتق((وى‬
‫الذي ه((و االنته((اء عن المح((ارم واالنته((اء عن المح((ارم ال‬
‫يتصور اال بعد االجتناب من فضول المباح((ات ف((ان ارخ((اء‬
‫العن(((ان في ارتك(((اب المباح(((ات يفض(((ي الى ارتك(((اب‬
‫المشتبهات( والمشتبه( قريب من المحرم واحتمال الوقوع‬
‫[‪]209‬‬
‫فيه اقوى ومن حام ح((ول الحمى يوش((ك ان يق((ع فيه‬
‫فاجتن((اب المحرم((ات ك((ان موقوف((ا ً على اجتن((اب فض((ول‬
‫المباح((ات فالب((د في تحق((ق ال((ورع من اجتن((اب فض((ول‬
‫المباحات و ال بد للترقي والعروج من تحق((ق ال((ورع فان((ه‬
‫مرب((وط ب((ه (وبيان((ه) أن لالعم((ال ج((زئين امتث((ال االوام((ر‬
‫واالنتهاء عن المن((اهي واالمتث((ال يش((ارك في((ه القدس((يون‬
‫فان وقع ال((ترقي باالمتث((ال فق((ط لوق((ع للقدس((يين أيض((ا‬
‫واالنته((اء عن المن((اهي خ((اص باالنس((يين ليس ه((و في‬
‫القدس((يين ف((انهم معص((ومون( بال((ذات ليس فيهم مج((ال‬
‫المخالفة حتى ينه((ون عنه((ا فل((زم ك((ون ال((ترقي مربوط((ا‬
‫بهذا الجزء وه((ذا االجتن((اب ه((و عين مخالف((ة النفس ف((ان‬
‫‪ )(209‬رواه الشيخان من حديث نعمان بن بشير رضي الله عنه‬
‫الشريعة انما وردت لرفع االهواء النفسانية ودفع الرسوم‬
‫الظلمانية فان مقتضى طبيعة النفس اما ارتكاب المحرم‬
‫أو ارتك((اب الفض((ول المفض((ي اخ((يرا ً للمح((رم فاجتن((اب‬
‫الفض((ول ه((و عين مخالف((ة النفس (ف((ان قي((ل) ان في‬
‫امتثال االوامر ايض((ا مخالف((ة النفس ف((ان النفس ال تري((د‬
‫االشتغال بالعبادة فيكون االمتثال ايضا مس((تلزما( لل((ترقي‬
‫وفي المالئكة لما كانت مخالفة االمتثال مفق((ودة لم يكن‬
‫سببا لترقيهم فالقياس مع الف((ارق (قلت) ان ع((دم ارادة‬
‫النفس العبادة وع((دم رض((اها به((ا انم((ا ه((و بس((بب كونه((ا‬
‫طالبة لفراغها بحيث ال تري((د أن تك((ون مقي((دة ومش((غولة(‬
‫بش((ئ وه((ذا الف((راغ وع((دم االش((تغال( ايض((ا داخالن في‬
‫المحرم او الفض((ول فج((اءت مخالف((ة النفس في امتث((ال‬
‫االوام((ر من طري((ق اجتن((اب المح((رم والفض((ول ال من‬
‫طريق اداء االوامر يعني المأمورات فقط حتى يق((ال ان((ه‬
‫موجود في المالئكة ايضا فالقياس صحيح (فك((ل) طري((ق‬
‫مخالفة النفس فيه اك((ثر فه((و أق((رب الط((رق والش((ك ان‬
‫رعاية مخالفة النفس في طريق((ة النقش((بندية اك((ثر منه((ا‬
‫في س((ائر الط((رق ف((ان ه((ؤالء االك((ابر اخت((اروا العم((ل‬
‫بالعزيمة واالجتناب عن الرخصة ومن المعلوم ان كال من‬
‫اجتناب المحرم والفض((ول موج((ود في العزيم((ة وم((رعي‬
‫فيها بخالف الرخصة فان فيها اجتناب المحرم فقط (فان‬
‫قيل) يمكن أن يكون المخت((ار عن((د أرب((اب س((ائر الط((رق‬
‫أيضا ً العزيمة (قلت) ان في أكثر الط((رق س((ماعا ورقص((ا‬
‫ويبلغ االمر في(ه ح(د الرخص((ة بع((د تمح(ل كث((ير واين في((ه‬
‫المجال للعزيمة بعد وكذلك ذكر الجهر ال يتص((ور في((ه م((ا‬
‫فوق الرخص((ة وق((د اح((دث مش((ائخ س((ائر الط((رق ام((ورا‬
‫محدثة في طرقهم لبعض ني((ات ص((حيحة نهاي((ة التص((حيح‬
‫في تل(((ك االم(((ور الحكم بالرخص(((ة بخالف اك(((ابر ه(((ذه‬
‫السلس((لة العلي((ة( ف((انهم ال يج((وزون مق((دار ش((عرة من‬
‫مخالفة الس((نة فتك((ون مخالف((ة النفس في ه((ذا الطري((ق‬
‫اتم فيك((ون أق((رب الط((رق فيك((ون اختي((ار ه((ذا الطري((ق‬
‫للط((الب أولى وانس((ب الن الطري((ق في نهاي((ة االقربي((ة‬
‫والمطلب في كم((ال الرفع((ة (وق((د ت((رك) جماع((ة من‬
‫متأخري خلفائهم اوض((اع ه((ؤالء االك((ابر واح((دثوا في ه((ذا‬
‫الطريق بعض االمور واختاروا الس((ماع وال((رقص والجه((ر‬
‫ومنشأ ذلك ع((دم الوص((ول الى حقيق((ة ني((ات اك((ابر ه((ذه‬
‫الطريق((ة العلي((ة( فخ((الوا انهم يكمل((ون ويتمم((ون ه((ذه‬
‫الطريق((ة به((ذه المح((دثات والمبت((دعات( ولم ي((دروا أنهم‬
‫يسعون بها في تخريبها ويجتهدون في اضاعتها والله يحق‬
‫الحق وهو يهدي السبيل‪.‬‬

‫{المكتوب الس ابع والثم انون والمائت ان الى‬


‫اخيه الحقيقي منبع الحق ائق مي ان غالم محم د‬
‫في بي ان الجذب ة والس لوك وبي ان المع ارف‬
‫المناسبة لهذين المقامين}‬
‫الرحيم ِ الحمد لله الذي ه((دانا له((ذا‬
‫ن َّ‬‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫الر ْ‬
‫سم ِ اللهِ َّ‬
‫بِ ْ‬
‫وما كنا لنهتدي لوال أن هدانا الل((ه لق((د ج((اءت رس((ل ربن((ا‬
‫ب(((الحق وختمهم بافض(((لهم واكملهم محم(((د ال(((ذي ج(((اء‬
‫بالصدق صلوات الله سبحانه وبركاته عليه وعليهم و على‬
‫من ت(((ابعهم أجمعين الى ي(((وم ال(((دين آمين ولق(((د رأيت‬
‫الط((البين ي((نزلون المس((لك الطوي((ل والمطلب الرفي((ع‬
‫بواسطة دناءة الهمة وخسة الفطرة وعدم وجدان ص((حبة‬
‫الشيخ الكامل المكمل الى منزلة طري((ق قص((ير ومقص((د‬
‫وضيع ويقنعون( بكلم((ا يتيس((ر لهم في الطري((ق من حق((ير‬
‫وخطير ويظنون ذلك مقصدا ويزعمون انفس((هم بحص((وله‬
‫كملة وارباب نهاية ويطبقون من خسة الفط((رة واس((تيالء‬
‫قواهم المتخيلة اح((والهم الناقص((ة على االح((وال الكامل((ة‬
‫ال((تي بينه((ا الكمل((ة الواص((لون من تم((ام ام((رهم ونهاي((ة‬
‫سيرهم كما قيل {ع}‪:‬‬
‫وصار الفار في رؤياه ناقة‬
‫ويكتفون من البحر المحيط بقطرة بل بصورة قط((رة‬
‫ومن بحر عم(ان برش((حة ب((ل بص((ورة رش((حة ويتص((ورون‬
‫المثالي غير المثالي ويسكنون عن غير المكيف ب((المكيف‬
‫ويتخيلون المثلي المثليا وينخدعوون عن الالمثلي بالمثلي‬
‫واحوال جماعة آمنوا بالالمثلي بالتقلي((د واعتق((دوه افض((ل‬
‫من اح(((وال ه(((ؤالء الط(((البين ال(((ذين لم يتم س(((لوكهم‬
‫والظامئين القانعين بالسراب بمراتب فانه فرق كثير بين‬
‫المح((ق والمبط((ل والمص((يب والمخطئ فوي((ل للط((البين‬
‫القاص((((رين المنقطعين( عن المطلب ال((((ذين يظن((((ون‬
‫المحدث قديما ويزعم((ون المث((الي المثالي((ا ان لم يكون((وا‬
‫مع((ذورين بالخط((إ في الكش((ف ويؤاخ((ذون به((ذا الخط((إ‬
‫والغلط ربنا ال تؤآخذنا ان نس((ينا أو أخطأن((ا وه((ذا كم((ا اذا‬
‫كان شخص مثال طالب كعبة وتوجه اليه((ا بكم((ال الش((وق‬
‫فاستقبله( في اثناء الطريق اتفاقا بيت شبيه بالكعب((ة ول((و‬
‫بحسب الصورة فخاله كعبة وصار معتكفا( هن((اك وش((خص‬
‫آخر ل((ه علم بخ((واص الكعب (ة( باالخ((ذ عن الواص((لين اليه((ا‬
‫وصدق بوجودها بحسب علمه فهذا الشخص وان لم يخط‬
‫خطوة في طلب الكعبة( ولكنه لم يعتقد غير الكعب(ة( كعب((ة‬
‫ومح((ق في تص((ديقه فحال((ه أفض((ل من ح((ال الط((الب‬
‫المذكور المخطئ نعم اذا لم يعتقد الطالب الغير الواصل‬
‫الى المطلب غير المطلب مطلبا فحاله أفض((ل من ح((ال‬
‫مقلد محق لم يض(ع قدم(ه في طري(ق المطلب فان(ه م(ع‬
‫وجود حقي((ة تص((ديقه ب((المطلوب ق((اطع لمس((افة طري((ق‬
‫المطلوب ولو في الجملة فل((ه تتحق((ق المزي((ة (وطائف((ة)‬
‫منهم ايضا جعلوا أنفسهم بهذا الكمال والخي((ال والوص((ال‬
‫الوهمي في مسند المشيخة ودعوة الخلق وض((يعوا بعل((ة‬
‫منقصتهم( استعداد كثير من المستعدين للكماالت وأزال((وا‬
‫بش((ؤم ب((رودة ص((حبتهم ح((رارة طلب الط((البين ض((لوا‬
‫فاض((لوا ض((اعوا فاض((اعوا وتخي((ل ه((ذه الكم((االت وت((وهم‬
‫الوص((ال في المج((ذوبين غ((ير الس((الكين أك((ثر من((ه في‬
‫الس((الكين( المج((ذوبين الغ((ير الواص((لين ف((ان المبت((دئ‬
‫والمنتهى متش((ابهان في ص((ورة الجذب((ة ومتس((اويان في‬
‫العشق والمحبة في الظ((اهر وان لم يكن بينهم((ا مناس((بة‬
‫في الحقيق((ة وك((انت أح((وال ك((ل منهم((ا مغ((ايرة الح((وال‬
‫اآلخر وممتازة عنها {ع}‪(:‬‬
‫ما نسبة الفرشي بالعرشي‬
‫ف((ان ك((ل ش((ئ يوج((د في البداي((ة فه((و معل((ول والى‬
‫غرض ما محمول وحيث كان ما في االنته((اء ب((الحق فه((و‬
‫للحق وسيذكر تفصيل( هذا الكالم عن قريب ان شاء الل((ه‬
‫تع(((الى وتك(((ون ه(((ذه المش(((ابهة الص(((ورية والمناس(((بة‬
‫الضرورية باعث((ة على ذل((ك التخي (ل( وحيث ك((انت الجذب((ة‬
‫مقدمة على السلوك في طريقة النقش((بندية العلي (ة( ك((ثر‬
‫هذا القسم من التخيل والتوهم في مجاذيب هذا الطري((ق‬
‫الذين لم يشرفوا بعد بدولة السلوك وقد يحصل لجماع((ة‬
‫منهم تقلبات في مقام الجذبة وتنقالت عن حال الى حال‬
‫فيظنون ذلك قطع منازل الس((لوك وطي مس((الك الس((ير‬
‫الى الله ويزعمون أنفسهم بتلك التقلبات من المج((ذوبين‬
‫السالكين فتقرر في الخاطر الف((اتر ان اكتب فق((رات في‬
‫بيان حقيقة السلوك والجذب((ة وبي((ان ف((رق م((ا بين ه((ذين‬
‫المقامين مع ذكر بعض خواص مم((يزة لك((ل واح((د منهم((ا‬
‫عن اآلخر وبيان الفرق بين جذبة المبتدى وجذب((ة المنتهى‬
‫وحقيقة مقام التكميل واالرشاد وعلوم آخر مناسبة لذلك‬
‫المقام ليحق الحق ويبطل الباط((ل ول((و ك((ره المجرم((ون‬
‫فشرعت فيه بحسن توفيقه سبحانه وه((و س((بحانه يه((دي‬
‫الس((بيل وه((و نعم الم((ولى ونعم الوكي (ل( وه((ذا المكت((وب‬
‫مشتمل على مقص((دين وخاتم((ة المقص((د االول في بي((ان‬
‫معارف متعلقة بمقام الجذبة والمقصد الثاني في بيان ما‬
‫يتعل((ق بالس((لوك والخاتم((ة في بعض العل((وم والمع((ارف‬
‫التي علمها كثير( المنفعة( للط((البين (المقص((د االول) اعلم‬
‫ان المجذوب غير تام الس((لوك وان ك((ان ل((ه ج((ذب ق((وي‬
‫داخل في زمرة ارباب القلوب من أي طريق كان منجذبا ً‬
‫فان((ه ال يمكن ل((ه تج((اوز مق((ام القلب واالتص((ال بمقلب‬
‫القلب من غير سلوك وتزكية نفس ف((ان انج((ذابهم قل((بي‬
‫وحبهم عرض((ي ال ذاتي وال اص((لي ف((ان النفس ممتزج((ة‬
‫بالروح في هذا المقام والظلمة مختلطة( ب((النور في ه((ذه‬
‫المعامل((ة( وال يتص((ور الخ((روج عن مض((يق مق((ام القلب‬
‫بالكلي(((ة( واالتص(((ال بمقلب القلب وحص(((ول االنج(((ذاب‬
‫ال(روحي نح(و المطل(وب ب(دون تخلص ال(روح من النفس‬
‫الجل التوج((ه الى المطل((وب وانفك((اك النفس عن ال((روح‬
‫ونزولها الى مق((ام العبودي((ة وم((ادام ه((ذان مجتمعين في‬
‫الحقيقة ال يتصور االنجذاب الروحي الخالص فان الحقيقة‬
‫الجامع((ة القلبي((ة قائم((ة مس((تحكمة( وتخلص ال((روح عن‬
‫النفس انم((ا يتص((ور بع((د قط((ع من((ازل الس((لوك وطي‬
‫مسالك السير الى الله وتحق((ق الس((ير في الل((ه ب((ل بع((د‬
‫حصول مقام الفرق بعد الجم((ع ال((ذي يتعل((ق بالس((ير عن‬
‫الله بالله {شعر}‪(:‬‬
‫هل كل ذي ذكر يحوي((ه مع((ترك * او ك((ل من ن((ال من‬
‫ملك سليمان‬
‫فظه((ر الف((رق بين ج((ذب المنتهى وج((ذب المبت((دئ‬
‫وشهود المجذوبين أرباب القلوب من وراء حجاب الك((ثرة‬
‫علموا هذا المعنى او ال وليس مشهودهم( اال عالم االرواح‬
‫الذي هو شبيه في اللطافة واالحاطة والس((ريان بموج((ده‬
‫صورة فان الل((ه خل((ق آدم على ص((ورته وبه((ذه المناس((بة‬
‫يزعمون شهود الروح شهود الحق تعالى وتق((دس و على‬
‫هذا القياس االحاطة والسريان والقرب والمعية فان نظر‬
‫السالك ال ينفذ اال الى المق((ام الف((وق ال الى مق((ام ف((وق‬
‫الفوق والمقام الذي ف((وق مق((امهم ه((و مق((ام ال((روح فال‬
‫ينف(((ذ نظ(((رهم الى م(((ا ف(((وق مق(((ام ال(((روح وال يك(((ون‬
‫مشهودهم شيئا غ((ير ال((روح والنظ((ر الى م((ا ف((وق مق((ام‬
‫ال((روح موق((وف على الوص((ول الى مق((ام ال((روح وح((ال‬
‫المحب((ة واالنج((ذاب أيض((ا كح((ال الش((هود وش((هود الح((ق‬
‫سبحانه بل محبته( واالنجذاب اليه تعالى مرب((وط بحص((ول‬
‫الفناء المعبر عنه بنهاية السير الى الله {شعر}‪(:‬‬
‫ومن لم يكن في حب م(((واله فاني(((ا * فليس ل(((ه في‬
‫كبرياه سبيل‬
‫واطالق الش((هود في ه((ذا المق((ام من ض((يق مي((دان‬
‫العبارة واال معاملة( هؤالء االك((ابر متعارف((ة بم((ا وراء وراء‬
‫الش(((هود وكم(((ا أن مقص(((دهم( المثلي وال كيفي ك(((ذلك‬
‫اتص(((الهم ايض(((ا المثلي وال كيفي ال س(((بيل للمث(((الي الى‬
‫الالمثالي ال يحمل عطايا الملك اال مطاياه {شعر}‪(:‬‬
‫ان للرحمن مع ارواح ناس * اتصاال دون كيف وقياس‬
‫واحاطته تعالى وسريانه وقربه ومعيته( عن((د المحققين‬
‫ارباب السلوك الواصلين الى نهاية االمر كلها علمية وهم‬
‫موافقون لعلماء اه((ل الح((ق ش((كر الل((ه س((عيهم والحكم‬
‫بالقرب الذاتي وأمثاله عن(دهم( من ع(دم الحاص(ل والبع(د‬
‫والمقربون ال يحكمون بالقرب قال واحد من الك((براء من‬
‫قال انا قريب فهو بعيد ومن قال انا بعيد فهو قريب وهذا‬
‫هو التصوف( والعلم المتعلق بالتوحي((د الوج((ودي منش((أوه‬
‫المحبة واالنجذاب القلبي وارباب القل((وب ال((ذين ال جذب((ة‬
‫لهم بل يقطعون المنازل بطريق السلوك ال مناسبة له((ذا‬
‫العلم بهم وك((ذلك المج((ذوبون المتوجه((ون بالس((لوك من‬
‫القلب الى مقلب القلب بالكلية يتبرأون من ه((ذه العل((وم‬
‫ويستغفرون منها (وبعض) المجذوبين وان س((لكوا طري((ق‬
‫الس((لوك وط((ووا المن((ازل ولكن ال ينقط((ع نظ((رهم عن‬
‫المقام المألوف وال يقدرون التوجه الى الف((وق فال ي((ترك‬
‫امثال هذه العلوم اذي((الهم وال يق((درون الخ((روج من ه((ذه‬
‫الورطة والتخلص منها ولهذا يكون فيهم ضعف وعرج في‬
‫العروج الى مدارج الق((رب والص((عود الى مع((ارج الق((دس‬
‫ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهله((ا واجع((ل لن((ا من‬
‫لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا ً وعالمة الوصول الى‬
‫نهاية المطلب التبرؤ من ه((ذه العل((وم فان((ه كلم((ا تحص((ل‬
‫زيادة المناسبة بالتنزيه يوجد عدم مناسبة العالم بالص((انع‬
‫ازيد وال معنى حينئذ في اعتقاد أن الع((الم عين الص((انع او‬
‫في ظن ان الصانع محيط بالعالم بالذات ما للتراب ورب‬
‫االرباب (معرفة) قال الخواجه بهاء الدين النقشبند قدس‬
‫الله تعالى س((ره االق((دس نحن ن((درج النهاي((ة في البداي((ة‬
‫ومع((نى ه((ذه العب((ارة ه((و ان االنج((ذاب والمحب((ة الل((ذين‬
‫يتيسران للمنتهىين في االنتهاء مندرجان في هذا الطري(ق‬
‫في االنجذاب والمحبة الل((ذين يحص((الن في االبت((داء ف((ان‬
‫انج((ذاب المنتهى روحي وفي المبت((دئ ج((ذب قل((بي ومن‬
‫حيث ان القلب ب(((رزخ بين ال(((روح والنفس يحص(((ل في‬
‫ضمن الجذب القلبي الجذب الروحي أيضا وتخصيص ه((ذا‬
‫االندراج بهذا الطريق مع أن(ه حاص(ل في جمي(ع الج(ذبات‬
‫بهذا المعنى مب((ني على ان اك((ابر ه((ذه الطريق((ة وض((عوا‬
‫طريق((ا خاص((ا لحص((ول ه((ذا المع((نى وعين((وا مس((لكا‬
‫مخصوصا للوصول الى هذا المطلب ويحصل هذا المع((نى‬
‫لغيرهم( على سبيل االتف((اق وليس لهم في ذل((ك ض((ابطة‬
‫(وأيضا) ان لهؤالء االك((ابر ش((أنا خاص((ا في مق((ام الجذب((ة‬
‫ليس هو لغيرهم فان كان فنادر ولهذا يحصل لبعضهم في‬
‫ه((ذا المق((ام من غ((ير قط((ع من((ازل الس((لوك فن((اء وبق((اء‬
‫شبيهان بفناء أرباب السلوك وبقائهم ويتيس((ر لهم ش((رب‬
‫من مق((ام التكمي (ل( ش((بيه بمق((ام الس((ير عن الل((ه بالل((ه‬
‫يربون به المس((تعدين وس((يجئ تحقي((ق ه((ذا المبحث عن‬
‫قريب ان شاء الل(ه تع(الى (وههن(ا) دقيق(ة ينبغي ان يعلم‬
‫ان الروح كان لها قبل تعلقها بالبدن نح((و من التوج(ه الى‬
‫المقصود فلما تعلقت بالبدن زال عنها ذلك التوجه واكابر‬
‫هذه السلسلة العلية( وضعوا طريق((ا لظه((ور ذل((ك التوج((ه‬
‫ولكن لما كانت الروح متعلقة( بالبدن انتق((ل ذل((ك التوج((ه‬
‫الى القلب فيحص((ل لهم في((ه توج((ه قل((بي ج((امع لتوج((ه‬
‫النفس وال((روح وال ش((ك ان التوج((ه ال((روحي من((درج في‬
‫التوجه القلبي واما التوجه الروحي في المنتهيين فهو بعد‬
‫فناء الروح وبقائه ب((الوجود الحق((اني المع((بر( عن((ه بالبق((اء‬
‫بالله والتوجه الروحي الذي هو في ضمن التوج((ه القل((بي‬
‫بل توجه الروح الذي كان قبل تعلقها بالبدن فهو توجه مع‬
‫وجود وجود الروح لم يتط((رق الفن((اء اليه((ا أص((ال والف((رق‬
‫بين توجه الروح مع وجود وجودها وبين توجهها م(ع فنائه(ا‬
‫كثير( فاطالق النهاية على ذل((ك التوج((ه ال((روحي المن((درج‬
‫انما هو باعتبار توجهه((ا ال((ذي يبقى في النهاي((ة ه((و فق((ط‬
‫فالمراد باندراج النهاية في البداية ان((دراج ص((ورة النهاي((ة‬
‫في البداي((ة ال حقيقته((ا ف((ان ان((دراجها في البداي((ة مح((ال‬
‫ويمكن ان يكون عدم أتيان لفظ الصورة الج((ل ال((ترغيب‬
‫في طلب هذا الطريق والحق ما حققت بعون الله تع((الى‬
‫والسابقون ال((ذين انج((ذابهم من غ((ير تعم((ل وكس((ب ب((ل‬
‫بتوجه وحضور فذلك االنجذاب أيضا قلبي وأث((ر من توج((ه‬
‫الروح السابق فانه لم يزل بالكلية( بواسطة تعلقها بالبدن‬
‫والكسب( والتعمل لظهور التوجه السابق انما هو لجماع((ة‬
‫نسوا التوجه السابق بواسطة ذلك التعلق وك((أن الكس(ب(‬
‫الجل التنبيه على التوج((ه الس((ابق والت((ذكير لتل((ك الدول((ة‬
‫الغائبة الضائعة ولكن اس((تعداد الناس((ين للتوج((ه الس((ابق‬
‫ألط((ف من اس((تعداد الس((ابقين الم((ذكورين ف((ان نس((يان‬
‫التوج(((ه الس(((ابق بالكلي(((ة يخ(((بر عن التوج(((ه الكلي الى‬
‫المتوجه اليه بالفعل وعن الفناء فيه بخالف ع((دم نس((يان‬
‫التوجه الس((ابق فان((ه ليس ك((ذلك غاي((ة م((ا في الب((اب ان‬
‫السابقين يحصل لهم ذل((ك التوج((ه على س((بيل الش((مول‬
‫لكليتهم( والس((ريان فيه((ا ويأخ((ذ ب((دنهم أيض((ا حكم روحهم‬
‫كما ه((و ش((أن المحب((وبين الم((رادين والف((رق بين ش((مول‬
‫المح((بين وش((مول الس((ابقين ك((الفرق بين حقيق((ة الش((ئ‬
‫وصورته كم((ا ه((و الظ((اهر الرباب((ه نعم ان ه((ذا الن((وع من‬
‫الشمول متحقق أيضا في المحبين والواصلين والمري((دين‬
‫الك((املين( ولكن((ه ك((البرق فيهم ليس ب(((دائمي والتوج((ه‬
‫ال((دائمي انم((ا ه((و من خاص((ة المحب((وبين (معرف((ة) ان‬
‫المجذوبين أرب((اب القل((وب اذا حص((ل لهم تمكن ورس((وخ‬
‫في مقام القلب وتيسر لهم معرفة وصحو مناسب ل((ذلك‬
‫المقام يقدرون على ايصال الفائدة الى الطالبين ويحصل‬
‫للطالبين في صحبتهم انجذاب ومحبة قلبية وان لم يبلغوا‬
‫من جهتهم مرتبة الكمال ف((انهم لم يبلغ((وا بع((د بأنفس((هم‬
‫حد الكمال فال يقدرون على ان يكون((وا واس((طة لحص((ول‬
‫الكمال لغ((يرهم ومش((هور ان الن((اقص ال يجئ من((ه كام((ل‬
‫وافادتهم على ك((ل ح(ال أزي((د من اف((ادة أرب((اب الس((لوك‬
‫وان بلغ((وا نهاي((ة الس((لوك وحص((ل لهم ج((ذب المنته((يين(‬
‫ولكنهم لم ينزلوا الى مقام القلب بطريق السير عن الله‬
‫بالله فان المنتهى غير المرجوع ليس ل((ه مرتب((ة التكمي (ل(‬
‫واالفادة النه لم يبق فيه مناسبة بالعالم وتوجه الي((ه ح(تى‬
‫يقدر على االفادة واطالق البرزخ على الشيخ المقتدى به‬
‫انما هو باعتبار نزوله الى مقام البرزخية ال((ذي ه((و مق((ام‬
‫القلب وأخ((ذه من كال جه((تي ال((روح والنفس حظ((ا واف((را‬
‫فمن جه((ة ال((روح يس((تفيد من الف((وق ومن جه((ة النفس‬
‫يفيد من دونه النه اجتمع في((ه التوج((ه الى الح((ق س((بحانه‬
‫بالتوجه الى الخل((ق بحيث ال يك((ون أح((دهما حجاب((ا لآلخ((ر‬
‫فاالف(ادة واالس(تفادة حاص(لتان ل(ه مع(ا و بعض المش(ائخ‬
‫أراد ببرزخي((ة الش((يخ برزخيت((ه بين الح((ق والخل((ق وق((ال‬
‫للشيخ ال((برزخ جامع((ا بين التش((بيه( والتنزي((ه وال يخفى ان‬
‫مثل هذه البرزخي((ة ال((تي مبناه (ا( على الس((كر( غ((ير الئق((ة‬
‫بمقام المشيخة ال((ذي مبن((اه على الص((حو ف((ان نفوس((هم‬
‫في هذا المق((ام مندرج((ة في غلب((ات أن((وار ال((روح وذل((ك‬
‫االندراج هو الذي صار منش((أ للس((كر وفي مق((ام برزخي((ة‬
‫القلب يفترق كل من النفس والروح ويمتاز عن اآلخر فال‬
‫يكون فيه مجال للسكر بالضرورة بل فيه كله صحو فان((ه‬
‫هو المناسب لمقام الدعوة هذا (فاذا نزل) الشيخ الكامل‬
‫الى مق((ام القلب تحص((ل ل((ه المناس((بة بالع((الم بواس((طة‬
‫البرزخية و يكون واس((طة لحص((ول الكم((االت لمس((تعدي‬
‫الكماالت وحيث كان المج((ذوب المتمكن ايض((ا في مق((ام‬
‫القلب له مناسبة بالعالم ال يبخل بالتوجه الى أهل الع((الم‬
‫وقد اكتسب نصيبا من االنجذاب وحصل المحب((ة وان كان((ا‬
‫قلبيين فال جرم انكشف ل((ه طري((ق االف((ادة ب((ل أق((ول ان‬
‫كمي((ة اف((ادة المج((ذوب المتمكن أزي((د من كمي((ة اف((ادة‬
‫المنتهى المرج((وع وكيفي((ة اف((ادة المنتهى المرج((وع أزي((د‬
‫من كيفي((ة اف((ادة المج((ذوب ف((ان المنتهى المرج((وع وان‬
‫حصلت له المناسبة بالعالم لكنها في الصورة فق((ط وفي‬
‫الحقيق((ة ه((و مفارق((ه ومنص((بغ بل((ون االص((ل وب((اق ب((ه‬
‫ومناس((بة ه((ذا المج((ذوب بالع((الم في الحقيق((ة وه((و من‬
‫جمل((ة اف((راد الع((الم وب((اق بالبق((اء ال((ذي ب((ه بق((اء الع((الم‬
‫فبواسطة المناسبة الحقيقية( تكون استفادة الطالبين منه‬
‫أكثر بالضرورة ومن المنتهى المرج((وع أق((ل ولكن اف((ادة‬
‫كمال مراتب الوالية مخصوصة ب((المنتهى فال ج((رم يك((ون‬
‫المنتهى في كيفية( االفادة ارجح وأيض((ا ليس في المنتهى‬
‫همة وتوجه في الحقيقة والمجذوب ص((احب هم((ة وتوج((ه‬
‫فيقدم أم((ور الط((البين وي((رقيهم بالهم((ة والتوج((ه وان لم‬
‫يبلغهم حد الكمال (وأيضا) ان نهاية التوج(ه ال(ذي يحص(ل‬
‫للطالبين من المجذوبين هي ذلك التوجه الس((ابق لل((روح‬
‫الذي نسوه فيتذكرونه في صحبتهم ويحصل ثاني((ا بطري((ق‬
‫االندراج في التوج((ه القل((بي بخالف التوج((ه الحاص((ل في‬
‫صحبة المنتهيين فانه توج((ه ح((ادث لم يكن موج((ودا قب((ل‬
‫ذلك أصال وكان موقوفا على فن(اء ال(روح ب(ل على بقائه(ا‬
‫ب((الوجود الحق((اني فالب((د وان يك((ون التوج((ه االول س((هل‬
‫الحصول والتوجه الثاني متعسر الوجود وكلما ه((و أس((هل‬
‫فهو أزيد وكلما هو متعس (ر( فه((و أق((ل ومن هن((ا ق((الوا ان‬
‫الشيخ المقتدى به ليس بواسطة في تحصيل جهة الجذبة‬
‫فان تلك النسبة كانت حاصلة له أو ال وص((ار محتاج((ا الى‬
‫التنبيه والتعليم( بواسطة ولهذا يقال لمثل هذا الشيخ شيخ‬
‫التعليم ال شيخ التربية وفي جه((ة الس((لوك الب((د من ش((يخ‬
‫مقتدى به لقطع منازل السلوك وتربيت((ه ض((رورية فيه((ا ال‬
‫يج((وز لش((يخ مقت((دى ب((ه ان ي((أذن لمث((ل ه((ذا المج((ذوب‬
‫المتمكن باالجازة العامة وان يجلس((ه في مق((ام التكمي((ل‬
‫والمشيخة ف((ان بعض الط((البين يك((ون اس((تعدادهم عالي((ا‬
‫جدا وتكون ق(ابليتهم للكم((ال والتكمي((ل على الوج((ه االتم‬
‫فان وق((ع مث((ل ه((ذا الط((الب في ص((حبة ذل((ك المج((ذوب‬
‫يحتمل ان يضيع ذلك االستعداد فيها وان ت((زول عن((ه تل((ك‬
‫القابلية كما اذا كانت لالرض مثال قابلية تامة لزراعة ال((بر‬
‫فبها فان زرعوا فيه((ا ب((ذرا جي((دا من الحنط((ة تنبت زرع((ا‬
‫جيدا على قدر استعدادها وان زرعوا فيه((ا ب((ذر قمح ردئ‬
‫أو بذر حمص تك((ون مس((لوب القابلي((ة فض((ال عن االنب((ات‬
‫(فان رأى) الشيخ المقتدى به فرضا مصلحة في رخص((ته‬
‫واجازته ووجد فيه صالحية االف((ادة ينبغي ان يقي((د افادت((ه‬
‫واجازته ببعض القيود مثل ظهور مناسبة الطالب لطري((ق‬
‫افادته وعدم اضاعة استعداده في ص((حبته وع((دم طغي((ان‬
‫نفسه بتلك الرياسة واقتداء الناس ب((ه ف((ان ه((وى النفس‬
‫م((ا زال عن((ه بع((د لع((دم تزكي((ة النفس في((ه ف((اذا علم أن‬
‫الطالب قد بلغ نهاية االستفادة منه وغاية افادته اياه وفي‬
‫استعداد الطالب قابلي((ة لل((ترقي ينبغي ان يظه((ر ل(ه ه(ذا‬
‫المعنى وان يأذن له ليتم أمره من شيخ آخر وال يظهر ل((ه‬
‫أن(ه منت(ه لئال يك(ون قاطع(ا لطري(ق الن(اس به(ذه الحيل(ة‬
‫والحاصل يذكر له من امثال ه((ذه الش((رائط م((ا يعلم أن((ه‬
‫مناسب لوقته وحاله ويأذن له بعد وص((ية تام((ة به((ا (وام((ا‬
‫المنتهى) المرجوع فاليحتاج في افادته وتكميله الى امثال‬
‫ه((ذه القي((ود ف((ان ل((ه بواس((طة جامعيت((ه مناس((بة بجمي((ع‬
‫الطرق واالستعدادات يمكن ان يستفيد من((ه ك((ل ش((خص‬
‫على قدر استعداده ومناسبته وان كان التفاوت بالس((رعة‬
‫والبطء بواس((طة ق((وة المناس((بة وض((عفها متص((ورا في‬
‫ص(((حبة الش(((يوخ المقت(((دى بهم أيض(((ا ولكنهم متس(((اووا‬
‫االق((دام في أص((ل االف((ادة وااللتج((اء الى جن((اب الح((ق‬
‫سبحانه واالعتصام بحبله المتين الزم للشيخ المقت((دى ب((ه‬
‫حين افادة الطالب خوفا من مكره سبحانه في ضمن هذا‬
‫االش((تهار ب((ل ينبغي ل((ه ان ال ينف((ك عن ه((ذا االلتج((اء في‬
‫جميع االمور التي يمنحه الله س((بحانه اياه((ا في وقت من‬
‫االوقات وفي جميع االحوال واالفعال فضال عن هذا االم((ر‬
‫ذلك فضل الله يؤتيه من يش((اء والل((ه ذو الفض((ل العظيم‬
‫(المقصد الث((اني) في بي((ان م((ا يتعل((ق بالس((لوك اعلم ان‬
‫الطالب اذا كان متوجها الى فوق بطريق الس((لوك فم((تى‬
‫بلغ اسما هو ربه وصار فانيا ومس((تهلكا في((ه يص((ح اطالق‬
‫الفناء عليه وبعد البق((اء به((ذا االس((م يس((لم اطالق البق((اء‬
‫عليه وبهذا الفناء والبقاء يشرف بأول مرتب((ة من م((راتب‬
‫الوالي((ة ولكن ههن((ا تفص((يل( وبس((ط الكالم في((ه ض((روري‬
‫(تمهيد) ان الفيض الوارد من ذات الحق سبحانه و تع((الى‬
‫وتقدس على نوعين نوع يتعلق بااليجاد واالبقاء والتخلي((ق‬
‫وال((ترزيق واالحي((اء واالمات((ة وامثاله((ا ون((وع آخ((ر يتعل((ق‬
‫بااليمان والمعرفة وسائر كماالت الوالي((ة والنب((وة والن((وع‬
‫االول من الفيض بتوس((ط الص((فات فق((ط والن((وع الث((اني‬
‫فعلى البعض بتوس((((ط الص((((فات و على البعض اآلخ((((ر‬
‫بتوسط الشؤنات والفرق بين الص(فات والش(ؤنات دقي((ق‬
‫جدا ال يظهر اال على آحاد من االولياء المحمدي المشرب‬
‫ولم يعلم انه تكلم به أحد وبالجملة ان الص((فات موج((ودة‬
‫في الخ((ارج بوج((ود زائ((د على وج((ود ال((ذات والش((ئونات‬
‫مجرد اعتبارات في ال((ذات ولنوض((ح ه((ذا المبحث بمث((ال‬
‫وهو ان الماء مثال ينزل من ف((وق الى تحت ب((الطبع وه((ذا‬
‫الفع((ل الط((بيعي ي((وهم اعتب((ار الحي((اة والعلم والق((درة‬
‫واالرادة في(((ه ف(((ان أرب(((اب العلم ي(((نزلون من أعلى الى‬
‫أس((فل بواس((طة ثقلهم و بمقتض((ى علمهم وال يتوجه((ون‬
‫الى جه((ة الف((وق والعلم ت((ابع للحي((اة واالرادة ت((ابع للعلم‬
‫والقدرة أيضا ً ثابتة فان االرادة تخص((يص أح((د المق((دورين‬
‫وهذه االعتبارات المثبتة( يع((ني الموهوم (ة( في ذات الم((اء‬
‫بمنزلة الشئونات فلو أثبتت صفات زائدة لذات الماء م((ع‬
‫وجود هذه االعتبارات لكانت بمنزل((ة الص((فات الموج((ودة‬
‫بوجود زائد وال يصح أن يقال للماء باالعتبار االول انه حي‬
‫عالم قادر مريد بل البد لص((حة اطالق ه((ذه االس((امي من‬
‫ثبوت صفات زائدة فما وقع في عبارة بعض المشائخ من‬
‫اطالق االس((امي الم((ذكورة على الم((اء مب((ني على ع((دم‬
‫الفرق بين الشئون والص((فات وك((ذلك الحكم بنفي وج((ود‬
‫تل((ك الص((فات أيض((ا محم((ول على ع((دم ذل((ك الف((رق‬
‫(والف((رق اآلخ((ر) بين الش((ئون والص((فات ه((و ان مق((ام‬
‫الشئون مواجه لذي الشأن ومق((ام الص((فات ليس ك((ذلك‬
‫(ومحمد) رسول الل((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم واالولي((اء‬
‫ال((ذين على قدم((ه رض((وان الل((ه عليهم اجمعين وص((ول‬
‫الفيض الث((اني اليهم بواس((طة الش((ئونات وس((ائر االنبي((اء‬
‫عليهم السالم واالولياء ال((ذين على أق(دامهم وص((ول ه((ذا‬
‫الفيض ب((ل الفيض االول أيض((ا اليهم بواس((طة الص((فات‬
‫(فاقول) ان االسم الذي هو ربه صلّى الل((ه علي((ه و س((لّم‬
‫وواسطة وصول الفيض الثاني اليه ظل شأن العلم وه((ذا‬
‫الشان جامع لجميع الش((ئون االجمالي((ة وظل((ه عب((ارة عن‬
‫قابلية ال((ذات تع((الت وتقدس(ت ل((ذلك الش((ان ب(ل لجمي(ع‬
‫الشئون االجمالية والتفصيلية( ولكن باعتبار ش((مول ش((أن‬
‫العلم لها يعني ال بالذات (ينبغي) ان يعلم ان هذه القابلية‬
‫وان كانت برزخ((ا بين ال((ذات وبين ش((أن العلم ولكن لم((ا‬
‫ك((انت اح((دى جهتيه((ا ال لوني((ة وهي جه((ة ال((ذات ال يظه((ر‬
‫لونها في البرزخ فذلك البرزخ منص((بغ بل((ون جه((ة أخ((رى‬
‫وهي جهة شأن العلم فال جرم قلنا انها ظل ذل((ك الش((أن‬
‫وأيضا ان ظل الشئ عبارة عن ظه((ور الش((ئ ول((و ش((بها‬
‫ومث((اال في مرتب((ة ثاني((ة وحيث ك((ان حص((ول ال((برزخ بع((د‬
‫حص((ول الط((رفين ال ج((رم ينكش((ف ه((ذا ال((برزخ وقت‬
‫المكاشفة تحت ذلك الشأن فناسب اطالق الظل باعتب((ار‬
‫هذا الظهور بالضرورة (واالسماء) التي هي أرباب طائف((ة‬
‫من االولياء الذين على قدمه صلّى الله علي((ه و س((لّم في‬
‫وص(((ول الفيض الث(((اني ظالل تل(((ك القابلي(((ة الجامع(((ة‬
‫وكالتفاصيل لذلك الظل المجمل (وأرب(اب) س(ائر االنبي(اء‬
‫عليهم الص((الة و الس((الم وواس((طة وص((ول الفيض االول‬
‫والثاني اليهم قابليات اتصاف الذات بالص((فات الموج((ودة‬
‫الزائدة (وأرباب) طائفة من االولياء ال((ذين على أق((دامهم‬
‫في ح((ق وص((ول الفيض االول والث((اني ص((فات وواس((طة‬
‫وصول الفيض االول اليه صلّى الل((ه علي((ه و س((لّم قابلي((ة‬
‫اتصاف الذات بجميع الص((فات وك((أن القابلي((ات ال((تي هي‬
‫وس(ائل فيض(ان الفي(وض لس(ائر االنبي(اء عليهم الص(الة و‬
‫الس((الم ظالل ه((ذه القابلي((ة الجامع((ة وكالتفاص((يل ل((ذلك‬
‫الجامع المجمل ووسائط وصول الفيض االول الى طائف(ة‬
‫هم على قدمه ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم ايض((ا ً على ح((دة‬
‫فانه((ا ص((فات فك((أن وس((ائل وص((ول الفيض االول في‬
‫محمدي المشارب مغايرة لوسائط وصول الفيض الث((اني‬
‫بخالف غيرهم فانه((ا واح((دة فيهم وبعض المش((ائخ ق((دس‬
‫الله أسرارهم جعل ربه صلّى الله عليه و س((لّم منحص((را‬
‫في قابلية االتص((اف ومنش((أوه ع((دم الف((رق بين الش((ئون‬
‫والصفات بل عدم العلم بمقام الشئون والله يحق الح((ق‬
‫وهو يهدي الس((بيل( (فتحق((ق) ان رب((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و‬
‫سلّم رب االرباب في مقام الشئون وفي موطن الصفات‬
‫وواس((طة لوص((ول كال الفيض((ين( وعلم ايض((ا ان وص((ول‬
‫فيض مراتب كم((االت واليت((ه علي((ه الص((الة و الس((الم من‬
‫الذات من غير توسط أمر زائ((د الن الش((ئون عين ال((ذات‬
‫واعتب((ار الزي((ادة فيه((ا من منتزع((ات( العق((ل وله((ذا ك((ان‬
‫التجلي الذاتي مخصوصا به صلّى الله علي((ه و س(لّم ولم(ا‬
‫اخذ كمل تابعيه الفيض من طريقه حصل لهم أيضا ً شرب‬
‫من هذا المق((ام واآلخ((رون لم(ا ك(انت في وص((ول الفيض‬
‫اليهم وس((اطة الص((فات في ال((بين والص((فات موج((ودة‬
‫بوج((ود زائ((د وق((ع في ال((بين ح((اجز حص((ين وك((ان التجلي‬
‫الصفاتي متعينا( لهم (ينبغي) أن يعلم ان قابلي((ة االتص((اف‬
‫وان ك((انت اعتباري((ة وليس له((ا وج((ود زائ((د والص((فات‬
‫موجودة دون قابلياتها ولكن لما كانت القابليات ك((البرازخ‬
‫بين الذات والصفات بل بين الشئون والصفات ومن شأن‬
‫البرزخ ان يأخذ لون طرفيه اخ((ذت القابلي((ات أيض((ا ل((ون‬
‫الصفات وحصلت الحائلية {شعر}‪(:‬‬
‫وما قل هجران الحبيب وان غدا * قليال ونصف الشعر‬
‫في عين ضائر‬
‫فالح من هذا البيان ان ظهور الذات تع((الت وتقدس((ت‬
‫من غ((ير حج((اب ليس بمن((اف للتجلي الش((هودي ولكن((ه‬
‫مناف للتجلي الوجودي وله((ذا لم يكن في ج((انب وص((ول‬
‫فيض كماالت الوالية اليه ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم حائ((ل‬
‫وفي جانب و ص((ول الفيض الوج((ودي حص((ل الحائ((ل في‬
‫البين وهو قابلية االتص((اف كم((ا م((ر (ال يق((ال) لم((ا ك((انت‬
‫الشئون وقابلياتها من االعتبارات العقلية( ثبت لها الوج((ود‬
‫الذهني فلزم منه الحجاب العلمي غاية م((ا في الب((اب ان‬
‫حجب الصفات خارجية وحجب الشئون عمليه (النا نق((ول‬
‫ان) الموج((ود ال((ذهني ال يك((ون حجاب((ا بين الموج((ودين‬
‫الخ((ارجيين ف((ان حج((اب الموج((ود الخ((ارجي ال يك((ون اال‬
‫موجودا خارجيا ولو سلم فالحجاب العلمي يمكن ارتفاعه‬
‫من البين بحصول بعض المعارف بخالف الخارجي فانه ال‬
‫يمكن زوال((ه (ف((اذا علمت ه((ذه المق((دمات ف((اعلم) ان‬
‫الس(((الك اذا ك(((ان محم(((دي المش(((رب فمنتهى س(((يره‬
‫المسمى بالسير الى الله الى ظل الشأن الذي هو اسمه‬
‫يعني ربه وبعد الفناء في ذلك االس((م يش((رف بالفن((اء في‬
‫الله واذا صار باقيا به تيس((ر ل((ه البق((اء بالل((ه أيض((ا وبه((ذا‬
‫الفن((اء والبق((اء يك((ون داخال في اول مرتب((ة من الوالي((ة‬
‫الخاصة المحمدية على صاحبها الصالة و الس((الم والتحي((ة‬
‫فان لم يكن محمدي المشرب يص((ل الى قابلي((ة ص((فة او‬
‫نفس صفة هي ربه فاذا كان فاني((ا في ه((ذا االس((م يع((ني‬
‫الصفة او القابلية التي وصل اليها ال يطل((ق عليه((ا الف((اني‬
‫في الله وكذلك ال يكون باقيا بالل((ه على تق((دير بقائ((ه به((ا‬
‫فان اسم الل(ه عب(ارة عن مرتب(ة جامع(ة لجمي(ع الش(ئون‬
‫والصفات وحيث كانت الزيادة في جهة الش((ئون اعتباري((ة‬
‫ك((انت الش((ئون عين ال((ذات وبعض((ها عين البعض اآلخ((ر‬
‫فالفناء في اعتبار واحد فناء في جميع االعتبارات بل فناء‬
‫في ال((ذات وك((ذلك البق((اء باعتب((ار واح((د بق((اء بجمي((ع‬
‫االعتبارات فاطالق الفاني في الله والباقي بالله يصح في‬
‫هذه الصورة بخالفه(ا في ج(انب الص((فات فانه((ا موج((ودة‬
‫بوجود زائد على الذات ومغايرتها للذات ومغ((ايرة بعض((ها‬
‫للبعض اآلخر تحقيقية فالفناء في صفة واحدة ال يس((تلزم‬
‫الفن((اء في جميعه((ا وهك((ذا الح((ال في البق((اء فال ج((رم ال‬
‫يقال لهذا الفاني فاني((ا في الل((ه وللب((اقي باقي((ا بالل((ه ب((ل‬
‫يصح أن يقال له الفاني والب((اقي مطلق((ا او مقي((دا بص((فة‬
‫يعني الفاني في صفة العلم والباقي بتلك الص((فة فيك((ون‬
‫فناء المحمديين اتم بالضرورة وبقاؤهم اكم((ل وأيض((ا لم((ا‬
‫كان عروج المحمدي الى جانب الش((ئون وال مناس((بة بين‬
‫الش(ئون والع(الم اص(ال الن الع(الم ظ(ل الص(فات ال ظ(ل‬
‫الشئون لزم أن يكون فن((اء الس((الك في ش((أن مس((تلزما(‬
‫للفن((اء المطل((ق على نهج ال يبقى من وج((ود الس((الك وال‬
‫من اثره شئ أصال وهكذا على تق((دير البق((اء يك((ون باقي((ا‬
‫بتمامه وكليت(ه ب(ذلك الش(أن بخالف الف(اني في الص(فات‬
‫فانه ال ينخلع عن نفسه بالتمام وال ي((زول اث((ره الن وج((ود‬
‫السالك أثر تل((ك الص((فة وظله((ا فظه((ور االص((ل ال يك((ون‬
‫ماحي((ا لوج((ود الظ((ل بالكلي((ة والبق((اء على مق((دار الفن((اء‬
‫فالمحمدي يكون امينا عن الرجوع الى الصفات البش((رية‬
‫ومحفوظا من خوف الرد الى مرتبة البهيمي((ة الن((ه منخل((ع‬
‫عن نفسه بالكلية وص((ار باقي((ا ب((ه س((بحانه فيك((ون الع((ود‬
‫ممنوع((ا على ه((ذا التق((دير بخالف((ه في ص((ورة الفن((اء‬
‫الصفاتي فان العود هناك ممكن لبقاء أثر وج((ود الس((الك‬
‫ويمكن ان يكون وق((وع االختالف بين المش((ائخ في ج((واز‬
‫رجوع الواصل وعدم جوازه من هذه الجهة والحق هو انه‬
‫ان ك((ان محم((ديا فمحف((وظ من الع((ود واال ففي الخط((ر‬
‫وكذلك االختالف الواقع في زوال أثر وج((ود الس((الك بع((د‬
‫فنائه حيث قال بعضهم بزوال العين واالثر والبعض اآلخ((ر‬
‫لم يجوز زوال االثر والح((ق في ه((ذا الب((اب أيض((ا ً تفص((يل‬
‫فان كان محمديا يزول عن((ه العين واالث((ر كالهم((ا و اال فال‬
‫يزول عنه االثر الن اصل الص(فة ال(تي هي أص(له ب(اق فال‬
‫يمكن زوال ظله رأس((ا (وههن((ا) دقيق((ة ينبغي ان يعلم ان‬
‫المراد بزوال العين واالثر ال((زوال الش((هودي ال الوج((ودي‬
‫فان القول بالزوال الوج((ودي مس((تلزم( لاللح((اد والزندق((ة‬
‫وجماعة من ه(ذه الطائف(ة تص(وروا ال(زوال زواال وجودي(ا‬
‫فهربوا من زوال أثر الممكن وتيقنوا ان الق((ول ب((ه الح((اد‬
‫وزندقة والحق م((ا حققت باعالم((ه س((بحانه والعجب انهم‬
‫مع قولهم بالزوال الوجودي قالوا بزوال العين الم تعلموا‬
‫أن الق(((ول ب(((زوال عين الوج(((ود ك(((الحكم ب(((زوال االث(((ر‬
‫مستلزم( لاللحاد والزندقة وبالجمل((ة ان ال((زوال الوج((ودي‬
‫محال في العين واالثر والش((هودي ممكن في كليهم((ا ب((ل‬
‫واقع ولكن((ه مخص((وص بمحم((دي المش((رب فالمحم((ديون‬
‫ينخلعون عن القلب بالتمام ويتص((لون بمقلب القلب وهم‬
‫متخلصون( عن تقلب االحوال ومحررون عن رقية السوى‬
‫بالكلية ولما كان وجود اآلثار الزما لغيرهم( وتقلب االحوال‬
‫نق((د وقتهم ليس لهم مخلص من مق((ام القلب الن تقلب‬
‫االحوال ووجود اآلثار من شعب الحقيقة الجامع((ة القلبي (ة(‬
‫فيك((ون ش((هود غ((يرهم في الحج((اب دائم((ا ف((ان حج((اب‬
‫المطلوب انما يكون على مقدار ثبوت بقايا وجود السالك‬
‫وحيث كان االثر باقيا فالحجاب هو ذلك االثر (معرفة) اذا‬
‫وصل السالك من طريق سلوك غير متع((ارف الى مرتب((ة‬
‫من مراتب فوق اسم هو ربه وص((ار فاني((ا ومس((تهلكا في‬
‫تلك المرتبة من غ((ير أن يص((ل الى ذل((ك االس((م ف((اطالق‬
‫الفناء في الله في هذه الصورة أيضا جائز وك((ذلك البق((اء‬
‫بتل((ك المرتب((ة فتخص((يص الفن((اء في الل((ه ب((ذلك االس((م‬
‫اعتباري لكونه اول مرتبة من مراتب الفن((اء (معرف((ة) ان‬
‫السلوك على انواع فسلوك البعض من غير تقدم الجذب((ة‬
‫وفي البعض الجذبة مقدمة على سلوكهم وجماعة تحصل‬
‫لهم الجذبة في اثناء قطع منازل السلوك وطائف((ة يتيس((ر‬
‫لهم طي منازل السلوك ولكنهم ال يصلون الى حد الجذبة‬
‫فتقدم الجذبة للمحبوبين وباقي االقسام متعلقة( بالمحبين‬
‫وس((لوك المح((بين عب((ارة عن طي المقام((ات العش((رة‬
‫المش((هورة ب((الترتيب والتفص((يل وفي س((لوك المحب((وبين‬
‫تحص(((ل خالص(((ة المقام(((ات العش(((رة ال حاج(((ة لهم الى‬
‫ال((ترتيب والتفص((يل والعلم بوح((دة الوج((ود من االحاط((ة‬
‫والس((ريان والمعي((ة الذاتي((ة ك((ل ذل((ك مربوط((ة بالجذب((ة‬
‫المتقدم((ة او المتوس((طة وليس للس((لوك الخ((اص وجذب((ة‬
‫المنتهيين مناسبة بامثال هذه العلوم وال مناسبة ايضا بين‬
‫حق اليقين المخصوص بالمنتهيين( وبين العل((وم المناس((بة‬
‫بالتوحيد الوج((ودي ففي ك((ل موض((ع بين في((ه ح((ق اليقين‬
‫المخص((وص بمق((ام المج((ذوبين مناس((با لمق((ام أرب((اب‬
‫التوحيد الوجودي فهو حق اليقين المخص((وص بالمج((ذوب‬
‫المبتدي أو المتوسط (معرفة) قال بعض المشائخ اذا بلغ‬
‫شغل الطالب الجذب((ة فدليل((ه بع((د ذل(ك ه((و تل((ك الجذب((ة‬
‫فحسب يعني انه ال يحتاج الى توسط دليل آخ((ر ب((ل تل((ك‬
‫الجذبة كافية له فان أراد به((ذه الجذب((ة جذب((ة الس((ير في‬
‫الله فنعم انها كافية ولكن لفظ الدليل مناف لهذه االرادة‬
‫النه ال مسافة بعد السير في الله حتى يحت((اج في قطعه((ا‬
‫الى دليل وك((ذلك الجذب((ة المتقدم((ة يع((ني على الس((لوك‬
‫أيضا ً ليست( بمرادة هنا كما هو معلوم من العبارة فيك((ون‬
‫الم((راد به((ا بالض((رورة جذب((ة المتوس((ط وكفايته((ا في‬
‫الوص((ول الى المطل((وب ليس بمعل((وم ف((ان كث((يرا من‬
‫المتوسطين ق((د توقف((وا وتقاع((دوا من الع((روج الى ف((وق‬
‫عند حصول هذه الجذبة وزعموا تلك الجذبة جذبة النهاي((ة‬
‫فان كانت كافية لما كانت تتركهم في اثن((اء الطري((ق نعم‬
‫اذا كانت الجذبة المتقدمة المتعلقة بالمحبوبين كافية فلها‬
‫مج((ال يمكن أن تج((ر المحب((وبين بسلس((لة( العناي((ة وال‬
‫تتركهم في أثناء الطريق ولكن كون هذه الكفاية في حق‬
‫جميع الجذبات المتقدمة ممن((وع أيض((ا ب((ل الجذب((ة اذا آل‬
‫أمرها الى السلوك فكافية واال فمج((ذوب أب((تر وليس من‬
‫المحبوبين {الخاتمة} ق((الت طائف((ة من المش((ائخ ق((دس‬
‫الله اسرارهم ان التجلي الذاتي مزي((ل للش((عور ومعط((ل‬
‫للحس وقد أخبر بعضهم عن حاله بانه س((قط ووق((ع على‬
‫االرض عند ظهور ه((ذا التجلي ال((ذاتي وبقى م((دة مدي((دة‬
‫من غ((ير حس وحرك((ة ح((تى ظن الن((اس ان((ه ق((د م((ات‬
‫وبعضهم منع الكالم وغيره في التجلي الذاتي وحقيقة هذا‬
‫الكالم ان التجلي هو في حجاب اسم من االس((ماء وبق((اء‬
‫الحجاب بواس((طة بقاي((ا أث((ر وج((ود ص((احب التجلي يع((ني‬
‫المتجلَّي له وعدم الشعور أيضا ً بواسطة تلك البقي((ة ف((ان‬
‫كان فانيا بالتمام وش((رف بالبق((اء بالل((ه ال يس((لب التجلي‬
‫عنه الشعور أصال {شعر}‪:‬‬
‫يحرق بالنار من يمس بها * ومن هو النار كيف يحترق‬
‫(ب((ل) أق((ول ان التجلي ال((ذي في الحج((اب ليس ه((و‬
‫تجلي(((ا ذاتي(((ا ب(((ل داخ(((ل في التجلي الص(((فاتي والتجلي‬
‫المخصوص به صلّى الله عليه و س((لّم بال حج((اب وعالم((ة‬
‫وجود الحجاب فقدان الشعور وفقدان الش((عور من البع((د‬
‫وعالمة عدم الحجاب وجود الش((عور والش((عور في كم((ال‬
‫الحض((ور وق((د أخ((بر واح((د من االك((ابر علي((ه الرحم((ة‬
‫والغف(((ران عن ح(((ال ص(((احب ه(((ذا التجلي باالص(((الة‬
‫واالستقالل حيث قال {شعر}‪(:‬‬
‫وأغمي موس((ى من تجلي ص((فاته * وأنت ت((رى ذات‬
‫االله وتبسم‬
‫وه(((ذا التجلي ال(((ذاتي ال(((ذي ال حج(((اب في(((ه دائمي‬
‫للمحبوبين وبرقي للمحبين فان اب((دان المحب((وبين أخ((ذت‬
‫حكم أرواحهم وس(((رت تل(((ك النس(((بة في كليتهم وه(((ذه‬
‫الس((راية في المح((بين على س((بيل الن((درة وم((ا وق((ع في‬
‫الحديث النبوي من قول((ه علي((ه الص((الة و الس((الم لي م((ع‬
‫الله وقت ليس المراد ب((الوقت ه((ذا التجلي ال((برقي ف((ان‬
‫ه((ذا التجلي في حق((ه علي((ه الص((الة و الس((الم ال((ذي ه((و‬
‫رئيس المرادين دائمي بل ه((و ن((وع من خصوص((يات ه((ذا‬
‫التجلي ال((دائمي واق((ع على س((بيل الن((درة والقل((ة كم((ا ال‬
‫يخفى على أرباب(((ه (معرف(((ة) ان المش(((ائخ ق(((دس الل(((ه‬
‫اسرارهم في حديث لي مع الله وقت ال يسعني فيه ملك‬
‫مق((رب وال ن((بي مرس((ل على قس((مين فطائف((ة أرداوا‬
‫ب((الوقت ال((وقت المس((تمر وطائف((ة أخ((رى ق((الوا بن((درة‬
‫الوقت والحق ان الوقت النادر مع وجود استمرار ال((وقت‬
‫متحقق ايض(ا كم(ا م(رت االش(ارة الي(ه آنف(ا وتحق(ق ه(ذا‬
‫الوقت النادر عن((د ه((ذا الحق((ير ه((و في حين اداء الص((الة‬
‫وكأن النبي ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم اش((ار بقول((ه وق((رة‬
‫عيني في الصالة الى ذلك وأيضا قال ص((لّى الل((ه علي (ه( و‬
‫سلّم أقرب ما يك((ون العب((د من ال((رب في الص((الة وق((ال‬
‫تبارك و تع((الى واس((جد واق((ترب وك((ل وقت في((ه الق((رب‬
‫االلهي أزيد فمجال الغير( فيه أش((د انتف((اء وم((ا ق((ال بعض‬
‫المش((ائخ ق((دس الل((ه اس((رارهم مخ((برا عن حال((ه ووقت((ه‬
‫واستمراره حالي في الصالة كح((الي قب((ل الص((الة ين((افي‬
‫االح((اديث الم((ذكورة ب((ل النص الم((ذكور ينفي المس((اواة‬
‫واالس((تمرار ينبغي ان يعلم ان اس((تمرار ال((وقت متحق((ق‬
‫والكالم انما هو في ان الحالة النادرة مع وج((ود اس((تمرار‬
‫الوقت هل هي متحققة أو ال والذين لم يطلعوا على ندرة‬
‫ال((وقت ق((الوا بنفيه((ا وال((ذين لهم ح((ظ من ذل((ك المق((ام‬
‫اعترفوا بها والحق أن الذين اعط((وا الجمعي((ة في الص((الة‬
‫بتبعيته عليه الصالة و السالم واحتظوا بدول((ة ق((رب ذل((ك‬
‫الشرب أقل قليل رزقنا الله سبحانه بكمال كرم((ه نص((يبا‬
‫من هذا المقام بحرمة محم((د علي((ه و على آل((ه الص((الة و‬
‫ن المنتهيين من أرباب الصفات قريبون‬ ‫السالم (معرفة) ا ّ‬
‫من المجذوبين في العلوم والمعارف وكال الطائفتين على‬
‫وصف واحد في الشهود ف((ان كليهم((ا من أرب((اب القل((وب‬
‫غاي((ة م((ا في الب((اب أن أرب((اب الص((فات مطلع((ون على‬
‫التفاص((يل بخالف المج((ذوبين وايض((ا ان ارب((اب الص((فات‬
‫فيهم بواسطة الس((لوك والع((روج الى ف((وق زي((ادة ق((رب‬
‫بالنسبة الى المجذوبين ال((ذين ال ع((روج لهم ولكن محب((ة‬
‫االصل آخذة بيد المجذوبين وان ك((ان في ال((بين حجب وال‬
‫عجب لو اعتبر في المجذوبين بحكم الم((رء م((ع من أحب‬
‫قرب االصل ومعيته( فالمجذبون لهم مناس((بة ب((المحبوبين‬
‫في المحبة فان الحب الذاتي ولو مع الحجب متحقق في‬
‫المجذوبين ايضا (معرفة) ق((د وق((ع في عب((ارة البعض من‬
‫هذه الطائفة ان لالقط((اب تجلي الص((فات ولالف(راد تجلي‬
‫الذات وفي هذا الكالم مجال للتأمل فان القطب محمدي‬
‫المش((رب والمحم((ديون لهم التجلي ال((ذاتي نعم ان في‬
‫هذا التجلي ايضا تفاوتا كث((يرا ف((ان الق((رب ال((ذي لالف((راد‬
‫ليس لالقطاب ولكن لكليهما نصيب من التجلي الذاتي اال‬
‫ان نق((ول ان((ه يمكن ان يك((ون م((راده من القطب قطب‬
‫االوتاد الذي هو على قدم اس(رافيل علي(ه الس(الم ال على‬
‫قدم محمد صلّى الله عليه و سلّم (معرفة) ان الله خل((ق‬
‫آدم على صورته والل((ه تع((الى م((نزه عن الش((به والمث((ال‬
‫وخلق روح آدم التي هي خالصته على صورة ال شبهية وال‬
‫مثلية( فكما ان الحق سبحانه المكاني ك((انت ال((روح ايض((ا‬
‫المكانية ونسبة الروح الى البدن كنس((بته( تع((الى وتق((دس‬
‫الى العالم ال داخلة فيه وال خارجه عنه وال متص((لة ب((ه وال‬
‫منفصلة( عنه ال نفهم فيه((ا نس((بة س((وى القيومي((ة ومق((وم‬
‫كل ذرة من ذرات البدن هو الروح كم((ا ان الل((ه تب((ارك و‬
‫تعالى قيوم العالم وقيوميته( تعالى للبدن بواس((طة ال((روح‬
‫وك((ل فيض ي((رد من((ه س((بحانه على الب((دن فمح((ل وروده‬
‫ابتداء هو الروح ثم يصل ذلك الفيض بواسطة ال((روح الى‬
‫البدن ولما كانت الروح مخلوقة على صورة ال ش((بهية وال‬
‫مثلي((ة( ال ج((رم ك((ان فيه((ا مج((ال لالش((بهي والالمث((الي‬
‫الحقيقي ال يسعني أرضي وال سمائي ولكن يس((عني قلب‬
‫عبدي المؤمن ف((ان االرض والس((ماء لم((ا كان((ا م((ع وج((ود‬
‫الوسعة فيهما داخلين في دائرة المكان ومتسمين بس((مة‬
‫الشبه والمثال ليس فيهما مجال الالمكاني المق((دس عن‬
‫الشبه والمثال فان الالمكاني ال يسعه المكاني والالمثالي‬
‫ال يتمكن في المثالي فال جرم تحقق السعة والمج((ال في‬
‫قلب عبده المؤمن الذي ه((و المك((اني وم((نزه عن الش((به‬
‫والمث((ال والتخص((يص بقلب الم((ؤمن مب((ني على ان قلب‬
‫غير المؤمن هاب((ط عن اوج الالمك((اني ومأس((ور للش((بهي‬
‫والمثالي وآخذ حكمه ولما ك((ان داخال في دائ((رة المك((اني‬
‫بسبب ذلك النزول واالس((ر واكتس((ب المثالي((ة ض((يع تل((ك‬
‫القابلية اولئك كاالنع((ام ب((ل هم أض((ل وك((ل من اخ((بر عن‬
‫وس((عة قلب((ه من المش((ائخ فم((راده المكاني((ة القلب ف((ان‬
‫المكاني وان ك((ان وس((يعا ض((يق اال ت((رى ان الع((رش م((ع‬
‫وجود عظمته ووس((عته لم((ا ك((ان مكاني((ا ك((ان حكم((ه في‬
‫جنب الالمكاني الذي هو الروح كحكم الخردلة بل اقل بل‬
‫اقول ان هذا القلب لما كان محل تجلي ان((وار الق((دم ب((ل‬
‫وج((د بق((اء بالق((دم ل((و وق((ع في((ه الع((رش وم((ا في((ه لص((ار‬
‫مضمحال ومتالشيا ً بحيث ال يبقى من((ه اث((ر كم((ا ق((ال س((يد‬
‫الطائفة في هذا المقام ان المحدث اذا قورن بالقديم لم‬
‫يبق له اثر وهذا لباس متفرد مخيط على ق((در ق((د ال((روح‬
‫خاص((ة وليس((ت ه((ذه الخصوص((ية للمالئك((ة ايض((ا ف((انهم‬
‫داخلون في دائرة المكاني ومتص((فون بالمث((الي فال ج((رم‬
‫كان االنسان خليف((ة ال((رحمن وال عجب في((ه ف((ان ص((ورة‬
‫الشئ خليفة الشئ وما لم يخلق على صورة شئ ال يليق‬
‫بخالفة الشئ وما لم يكن الئقا بالخالفة ال يقدر ان يتحمل‬
‫ثقل أمانة اص(له ال يحم((ل عطاي(ا المل((ك اال مطاي((اه ق(ال‬
‫تبارك و تعالى انا عرضنا االمان((ة على الس((موات واالرض‬
‫والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها االنس((ان‬
‫ان((ه ك((ان ظلوم((ا جه((وال كث((ير( الظلم على نفس((ه بحيث ال‬
‫يبقى من وجوده وال من توابع وجوده اثرا وال حكم((ا كث((ير(‬
‫الجهل حتى ال يكون ل((ه ادراك يتعل((ق بالمقص((ود وال علم‬
‫له نسبة الى المطل((وب ب((ل العج((ز عن االدراك في ذل((ك‬
‫الموطن ادراك واالعتراف بالجهل معرفة أكثرهم معرف((ة‬
‫بالله أكثرهم تحيرا فيه‪.‬‬
‫{تنبيه} ف((ان وق((ع في بعض العب((ارات لف((ظ م((وهم‬
‫بالظرفية والمظروفية في شأنه تعالى وتق((دس ينبغي أن‬
‫يحمل((ه على ض((يق مي((دان العب((ارة وأن يجع((ل الم((راد‬
‫والمقصود من الكالم مطابقا آلراء أه((ل الس((نة (معرف((ة)‬
‫ان الع((الم ص((غيره وكب((يره مظ((اهر االس((ماء والص((فات‬
‫االلهية جل شأنه ومرايا الشئونات والكماالت الذاتية وه((و‬
‫سبحانه كان كنزا مكنونا وسرا مخزون((ا ف((اراد أن يع((رض‬
‫نفس(((((ه من الخأل الى المأل وأن ي(((((ورد االجم(((((ال على‬
‫التفصيل( فخل(ق الع(الم لي(دل على أص(له وليك(ون عالم(ة‬
‫لحقيقت((ه وال نس(بة بين الع(الم والص(انع س(وى أن الع((الم‬
‫مخلوقه ودليل على كماالته المخزونة تعالى وتقدس وكل‬
‫حكم وراء ذل(((ك من جنس االتح(((اد والعيني(((ة واالحاط(((ة‬
‫والمعي((ة من الس((كر وغلب((ة الح((ال واالك((ابر المس((تقيموا‬
‫االح(وال ال((ذين ذاق(وا ش(رابا من ق(دح الص((حو والوص((ال‬
‫يتبرأون من هذه العلوم و تسيغفرون من مثل هذا الح(ال‬
‫وان حصل لبعضهم( هذه العلوم في أثناء الطري((ق ولكنهم‬
‫يجاوزونها باألخرى ويمنحون علوما أزلي((ة مطابق((ة لعل((وم‬
‫الش((ريعة ولن((بين لتحقي((ق ه((ذا المبحث مث((اال ان الع((الم‬
‫النحرير ذا فنون مثال أراد أن يبرز كماالت((ه المخزون((ة الى‬
‫عرصة الظهور وان يجلي فنونه المكنونة الى المأل فاوجد‬
‫الح((روف واالص((وات ليظه((ر في حجب تل((ك الح((روف‬
‫واالصوات كماالته المخزونة وفنون((ه المكنون((ة ففي ه((ذه‬
‫الص((ورة ال مناس((بة بين تل((ك الح((روف واالص((وات وبين‬
‫المعاني المخزونة بل بين العالم الموج((د له((ا أص((ال اال ان‬
‫الع((الم موج((دها وهي دال((ة على كماالت((ه المخزون((ة وال‬
‫معنى في القول بان تلك الح((روف واالص((وات عين ذل((ك‬
‫الع(((الم الموج(((د أو عين تل(((ك المع(((اني وك(((ذلك الحكم‬
‫باالحاطة والمعية غير واقع في تلك الحادث((ة ب((ل المع((اني‬
‫على ص((رافتها المخزون((ة نعم حيث تحق((ق بين المع((اني‬
‫وص(((احبها وبين الح(((روف واالص(((وات مناس(((بة الدالي(((ة‬
‫والمدلولية ربما يحدث في التخيل بعض المع((اني الزائ((دة‬
‫واالوهام الغير( الواقعة والعالم ومعانيه المخزونة منزه((ان‬
‫ومبرآن بالحقيقة عن تلك النسبة الزائدة وه((ذه الح((روف‬
‫واالص((وات موج((ودة في الخ((ارج ال ان الع((الم والمع((اني‬
‫موجود فقط و الحروف واالصوات أوهام وخياالت فكذلك‬
‫الع((الم ال((ذي ه((و عب((ارة عم((ا س((واه تع((الى موج((ود في‬
‫الخ((ارج ب((الوجود الظلي والك((ون الطبعي ال ان((ه أوه((ام‬
‫وخياالت فان هذا المذهب هو عين مذهب السوفس((طائي‬
‫حيث يقولون ان العالم أوه((ام وخي((االت واثب((ات الحقيق((ة‬
‫للعالم ال يخرجه عن أن يكون أوهاما وخي((االت ب((ل تك((ون‬
‫الحقيقة موجودة ال العالم فان الع((الم وراء تل((ك الحقيق((ة‬
‫المفروضة {تنبيه}( ان المراد بمظهري((ة الع((الم ومرآتيت((ه‬
‫لالسماء والصفات كون((ه مظه((را وم((رآءة لص((ور االس((ماء‬
‫والص((فات ال العي((ان االس((ماء والص((فات ف((ان االس((م‬
‫كالمس(((مى ال يك(((ون محاط(((ا ب(((المرآة أص(((ال والص(((فة‬
‫كالموصوف ال تكون مقيدة بمظهر قطعا {شعر}‪(:‬‬
‫وجل اس((مه س((بحانه مث((ل ذات((ه * ك((ذا وص((فه من أن‬
‫يحاطا بمظهر‬
‫(معرفة) أن كمل اتباعه صلّى الل(ه علي((ه و س(لّم وان‬
‫كان لهم بواسطة اتباعه صلّى الل((ه علي (ه( و س((لّم نص((يب‬
‫من التجلي الذاتي الذي هو من خصائصه صلّى الله علي((ه‬
‫و س((لّم باالص((الة ولس((ائر االنبي((اء عليهم الس((الم تجلي‬
‫الصفات وتجلي ال((ذات أش((رف من تجلي الص((فات ولكن‬
‫ينبغي أن يعلم ان لالنبي(((اء عليهم الص(((الة و الس(((الم في‬
‫تجلي الصفات من مراتب القرب ما ليس لكمل الت((ابعين(‬
‫من هذه االمة مع وجود تجلي الذات بطريق التبعية( وه((ذا‬
‫كما أن شخصا مثال اذا وص((ل الى الش((مس بطي م((دراج‬
‫العروج محبة لجمالها حتى لم يبق بينه وبين الشمس غير‬
‫حائل رقيق وشخص آخر مع وجود محبته ل((ذات الش((مس‬
‫ع((اجز عن الع((روج الى تل((ك الم((راتب وان لم يكن بين((ه‬
‫وبين الش((مس حائ((ل أص((ال فال ش((ك أن الش((خص االول‬
‫أقرب الى الشمس وأعلم بكماالتها الدقيقة فكل من فيه‬
‫القرب ازيد ومعرفته أك((ثر فه((و أفض((ل وكمال((ه اوف((ر فال‬
‫يبلغ ولي من اولي((اء ه((ذه االم((ة ال((تي هي خ((ير االمم م((ع‬
‫وج((ود أفض((لية ن((بيهم مرتب((ة ن((بي من االنبي((اء وان حص((ل‬
‫بمتابعة نبيه نصيب من مقام به االفض((لية( والفض((ل الكلي‬
‫انما هو لالنبي((اء عليهم الس((الم واالولي((اء طفيلي((ون( وليكن‬
‫ه((ذا آخ((ر الكالم والحم((د لل((ه س((بحانه على ذل((ك و على‬
‫جميع نعمائه والصالة و السالم على أفضل انبيائ((ه و على‬
‫جمي((ع االنبي((اء والمرس((لين والمالئك((ة المق((ربين و على‬
‫الصديقين والشهداء والصالحين‪.‬‬
‫{المكتوب الث امن والثم انون والمائت ان الى‬
‫السيد أنبيا المانكپوري في المنع عن اداء ص الة‬
‫النفل بالجماعة كصالة ليلة العاش وراء وال براءة‬
‫وغيرها وما يناسب ذلك}‬
‫الحمد لله الذي شرفنا بمتابعة سيد المرسلين وجنبن((ا‬
‫عن ارتكاب المبتدعات في الدين والصالة و الس((الم على‬
‫من قم((ع بني((ان الض((اللة ورف((ع اعالم الهداي((ة و على آل((ه‬
‫االبرار وصحبه االخيار ينبغي أن يعلم أن الكثر الن((اس في‬
‫هذا الزم((ان من الخ((واص والع((وام اهتمام((ا تام((ا في اداء‬
‫النوافل ولكنهم يتساهلون في اداء المكتوبات وال يراعون‬
‫فيها السنن والمس((تحبات اال قليال ي((رون النواف((ل عزي((زة‬
‫والفرائض حقيرة وذليلة قلما يؤدون الفرائض في اوقاتها‬
‫المستحبة( ال يهتمون الدراك تكبير التحريمة م((ع الجماع((ة‬
‫بل ال يبالون بف((وت نفس الجماع((ة أيض((ا ً وانم((ا يغتنم((ون‬
‫اداء نفس الفرائض بالتكاسل والتساهل ويؤدون النواف((ل‬
‫بالجمعية التامة ورعاية كمال االهتمام في ي((وم عاش((وراء‬
‫وليلة البراءة والليلة( السابعة والعش((رين من رجب وليل((ة‬
‫أول جمعة منه وهي التي يسمونها ليلة الرغائب ويظن((ون‬
‫فعلهم هذا حسنا ومستحسنا وال يدرون أنه من تس((ويالت‬
‫الشيطان الذي يرى الس((يآت في ص((ورة الحس((نات ق((ال‬
‫شيخ االسالم موالنا عصام الدين اله((روي[‪ ]210‬في حاش((ية‬
‫ش(((رح الوقاي(((ة ان التط(((وع بالجماع(((ة وت(((رك الف(((رض‬
‫بالجماع((ة من تس((ويالت الش((يطان (ينبغي) أن يعلم أن‬
‫أداء النوافل بالجماع((ة من الب((دع المذموم((ة والمكروه((ة‬
‫ومن جملة البدع التي قال خاتم الرس((الة علي((ه الص((الة و‬
‫الس(الم في ش(أنها من[‪ ]211‬أح(دث في دينن(ا ه(ذا فه(و رد‬

‫‪ )(210‬هذا الذي ذكر قدس سره كله بدعة مستحدثة باتفاق المحققين وان ذك((ره المش((اهير في‬
‫كتبهم كصاحب القوت والغزالي وغيرهما منه‪.‬‬
‫‪ )(211‬رواه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها وقد مر‪.‬‬
‫(وأعلم) ان اداء النواف((ل بالجماع((ة مك((روه مطلق((ا في‬
‫بعض الروايات الفقهية وفي بعض آخر الكراهة( مشروطة‬
‫بالتداعي والجمعية فعلى ه(ذا ل(و ص(لى اثن(ان النف(ل في‬
‫ناحية المسجد من غير تداع يج((وز بال كراه((ة وفي الثالث((ة‬
‫اختالف المش((ايخ واالربع((ة مكروه((ة( باالتف((اق في بعض‬
‫الرواي((ات وفي البعض اآلخ((ر االص((ح انه((ا مكروه((ة في‬
‫الفتاوى السراجية كره التطوع بالجماعة بخالف ال((تراويح‬
‫و صالة الكسوف( و في الفتاوى الغياثية قال الشيخ االمام‬
‫السرخسي رحمه الله التطوع بجماعة خارج رمضان انما‬
‫يكره اذا كان على سبيل التداعي اما اذا اقت((دى واح((د أو‬
‫اثن((ان ال يك((ره وفي الثالث اختالف وفي االرب((ع يك((ره بال‬
‫خالف وذكر في الخالصة ان التطوع بجماعة اذا كان على‬
‫س((بيل الت(داعي يك(ره وأم((ا اذا ص((لوا بجماع((ة بغ((ير اذان‬
‫واقامة في ناحية المس((جد ال يك((ره وق((ال ش((مس االئم((ة‬
‫الحلواني اذا كان سوي االمام ثالثة ال يكره باالتف((اق وفي‬
‫االربع اختالف واالصح انه يكره وفي الفتاوى الش((افية وال‬
‫يصلى التطوع بالجماعة اال في شهر رمض((ان وذل((ك انم((ا‬
‫يكره اذا كان على سبيل التداعي يعني باذان واقام((ة ام((ا‬
‫لو اقتدى واحد أو اثنان ال على س((بيل الت((داعي فال يك((ره‬
‫واذا اقتدى ثالثة اختلف المشايخ رحمهم الل((ه تع((الى وان‬
‫اقت((دى أربع((ة ك((ره اتفاق((ا وأمث((ال ه((ذه الرواي((ات كث((يرة‬
‫والكتب( الفقهية به((ا ممل((وءة ف((ان وج((دت رواي((ة مج((وزة‬
‫الداء النفل بالجماعة مطلقا ساكتة عن ذك((ر الع((دد ينبغي‬
‫حمله((ا على المقي((د الواق((ع في رواي((ة أخ((رى وأن ي((راد‬
‫بالمطلق المقيد وأن يقصر الجواز على اثنين أو ثالث الن‬
‫العلماء الحنفية وان ك((انوا يج((رون المطل((ق على اطالق((ه‬
‫في االصول وال يحملونه على المقيد ولكنهم جوزوا حم((ل‬
‫المطلق على المقيد في الروايات بل عدوه الزما فان لم‬
‫يحمل على طري((ق ف((رض المح((ال ويج((ري على اطالق((ه‬
‫لكان هذا المطلق معارض((ا على ذل((ك المقي((د إذا تس((اويا‬
‫في الق((وة والمس((اواة في الق((وة ممنوع((ة ف((ان رواي((ة‬
‫الكراهة مع وجود كثرتها مختارة ومفتى بها بخالف رواي((ة‬
‫االباحة ولو سلم مساواتها أق((ول إن ال((ترجيح على تق((دير‬
‫تعارض أدلة الكراهة وادلة االباحة في جانب الكراهة فان‬
‫فيه رعاية االحتياط كما هو مقرر عند أه((ل اص((ول الفق((ه‬
‫فالذين يصلون صالة النفل ي((وم عاش((وراء وليل((ة ال((براءة‬
‫وليلة الرغائب بجماعة عظيمة بحيث يجتمع في المساجد‬
‫مائتان أو ثلثمائ((ة رج((ل ويستحس((نون( تل((ك الص((الة بمث((ل‬
‫ذلك االجتماع والجماع((ة مرتكب((ون أم((را مكروه((ا باتف((اق‬
‫الفقهاء واستحسان القبائح من أعظم القبائح فان اعتق((اد‬
‫الحرام مباحا منجر الى الكفر وظن المكروه حس((نا أق((ل‬
‫من((ه بمرتب((ة واح((دة فينبغي مالحظ((ة ش((ناعة ه((ذا الفع(ل(‬
‫كمال المالحظة واعتم(ادهم في دف(ع الكراه(ة على ع(دم‬
‫التداعي نعم ان عدم الت((داعي ي((دفع الكراه((ة على بعض‬
‫الروايات ولكنه مخصوص بمقتد واح((د واث((نين وه((و أيض((ا ً‬
‫مشروط بكونه في ناحية المسجد وبدونه خرط القتاد مع‬
‫أن التداعي عبارة عن اعالم بعض بعض((ا آخ((ر الداء ص((الة‬
‫النف((ل وه((ذا المع((نى متحق((ق في تل((ك الجماع((ة ف((انهم‬
‫يعلمون بعضهم بعضا قبيلة قبيلة في يوم عاشوراء وغيره‬
‫ويقول((ون ينبغي أن ن((ذهب الى مس((جد الش((يخ الفالني أو‬
‫العالم الفالني وأن نؤدي الصالة هناك بالجمعي((ة وهم ق((د‬
‫اعت((بروا ه((ذا الفع((ل فمث((ل ه((ذا االعالم أبل((غ من االذان‬
‫واالقامة فثبت التداعي أيضا ً واذا جعلنا التداعي مخصوصا‬
‫باالذان واالقامة كما وقع في بعض الرواي(ات وأردن((ا بهم(ا‬
‫حقيقة االذان واالقام(ة ف(الجواب ه(و م(ا م(ر آنف(ا من ان‬
‫عدم الكراهة مخصوص بواحد واثنين مع شرط آخ((ر على‬
‫م((ا م((ر ذك((ره (ينبغي) أن يعلم ان بن((اء أداء النف((ل على‬
‫االخف((اء والس((تر( لكون((ه مظن((ة ري((اء وس((معة والجماع((ة‬
‫منافية له والمطل((وب في أداء الف((رض االظه((ار واالعالن‬
‫النه مبرأ عن شائبة الرياء والسمعة فيكون المناس((ب ان‬
‫يؤدى بالجماعة أو نقول ان كثرة االجتم((اع مظن((ة ح((دوث‬
‫الفتن((ة وله((ذا اش((ترطوا في أداء ص((الة الجمع((ة حض((ور‬
‫السلطان أو نائب(ه ح(تى يتحق(ق األمن من ح(دوث الفتن(ة‬
‫وفي تلك الجماع((ات المكروه((ات احتم((ال ايق((اظ الفتن((ة‬
‫القوية أيض((ا فال يك((ون ه((ذا االجتم((اع معروف((ا ب((ل يك((ون‬
‫منك((را و في الح((ديث النب((وي علي((ه الص((الة و الس((الم‬
‫الفتنة[‪ ]212‬نائمة لعن الله من ايقظها فالالزم لوالة االم((ور‬
‫وقض((اة االس((الم وأه((ل االحتس((اب من((ع ه((ذا االجتم((اع‬
‫ومراعاة الزجر بابلغ الوجوه في هذا الب((اب ح((تى يتحق((ق‬
‫استيص((ال ه((ذه البدع((ة المنج((رة الى الفتن((ة والل((ه يح((ق‬
‫الحق وهو يهدي السبيل‪.‬‬

‫{المكتوب التاس ع والثم انون والمائت ان الى‬


‫موالنا بدر الدين في بيان أسرار القضاء والقدر‬
‫وما يناسب ذلك}‬
‫الرحيم ِ الحمد لله الذي كشف س((ر‬ ‫ن َّ‬ ‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫الر ْ‬
‫سم ِ اللهِ َّ‬
‫بِ ْ‬
‫القضاء والقدر على الخواص من عباده وستر عن الع((وام‬
‫لمكان الض((الل عن س((واء الس((بيل( واقتص((اده والص((الة و‬
‫السالم على من اكمل به الحجة البالغة وقط((ع ب((ه اع((ذار‬
‫العصاة الهالكة و على آله وأصحابه البررة االتقي((اء ال((ذين‬
‫آمنوا بالق((در ورض((وا بالقض((اء والق((در مم((ا ق((د ك((ثر في((ه‬
‫الح((يرة والض((الل غلب على اك((ثر ناظريه((ا باط((ل ال((وهم‬
‫والخيال حتى قال بعضهم بمحض الج((بر فيم((ا يص((در عن‬
‫العب((د باالختي((ار ونفى بعض((هم نس((بته الى الواح((د القه((ار‬
‫وأخ((ذ طائف((ة بط((رف االقتص((اد في االعتق((اد ال((ذي ه((و‬
‫الص((راط المس((تقيم والمنهج الق((ويم ولق((د وف((ق له((ذا‬
‫الطريق الفرقة الناجية الذين هم أه((ل الس((نة والجماع((ة‬
‫رضي الله عنهم وعن أسالفهم وأخالفهم فتركوا االف((راط‬

‫‪ )(212‬رواه الرافعي عن انس بن مالك وقد مر‬


‫والتفري((ط واخت((اروا الوس((ط وال((بين روى عن أبي حنيف((ة‬
‫رضي الله عنه أنه سأل جعف((ر الص((ادق رض((ي الل((ه عن((ه‬
‫فقال يا ابن رسول الله هل ف(وض الل(ه االم(ر الى العب(اد‬
‫فقال الله تعالى اجل من ان يف((وض الربوبي((ة الى العب((اد‬
‫فقال له هل جبرهم على ذلك فقال الله تعالى أعدل من‬
‫أن يجبرهم على ذلك ثم يعذبهم فقال وكي((ف ذل((ك فق((ال‬
‫بين بين ال جبر وال تفويض وال كره وال تس((ليط له((ذا ق((ال‬
‫أه((ل الس((نة ان االفع((ال االختياري((ة للعب((اد مق((دورة الل((ه‬
‫تعالى من حيث الخلق وااليجاد ومقدورة العباد على وجه‬
‫آخر من تعلق يعبر عنه باالكتس((اب فحرك((ة العب((د باعتب((ار‬
‫نسبتها الى قدرته تعالى تسمى خلقا وباعتبار نس((بتها الى‬
‫قدرة العبد كسبا له غير ان االش((عري منهم ذهب الى ان‬
‫ال م((دخل الختي((ار العب((اد في أفع((الهم أص((ال اال ان الل((ه‬
‫س((بحانه أوج((د االش((ياء عقيب( اختي((ارهم بطري((ق ج((رى‬
‫العادة اذ ال تأثير للقدرة الحادثة عنده وهذا المذهب مائل‬
‫الى الجبر ولهذا يسمى بالجبر المتوسط قال االستاذ أب((و‬
‫اسحق االسفرائيني بتأثير القدرة الحادثة في أصل الفعل‬
‫وحص((ول الفع((ل بمجم((وع الق((درتين وق((د ج((وز اجتم((اع‬
‫المؤثرين على أثر واحد بجهتين( مختلفتين وق((ال القاض((ي‬
‫ابو بكر الباقالني بتأثير القدرة الحادث(ة في وص(ف الفع(ل‬
‫بان تجع((ل الفع((ل موص((وفا بمث((ل كون((ه طاع((ة ومعص((ية‬
‫والمخت((ار عن((د العب((د الض(عيف ت(أثير الق(درة الحادث((ة في‬
‫أص((ل الفع((ل وفي وص((فه مع((ا ً اذ ال مع((نى للت((أثير في‬
‫الوصف بدون التأثير في االصل اذ الوصف أث((ره المتف((رع‬
‫عليه لكنه محتاج الى تأثير زائد على تأثير اصل الفع((ل اذ‬
‫وج((ود الوص((ف زائ((د على وج((ود االص((ل وال مح((ذور في‬
‫القول بالتأثير وان كبر ذلك على االش((عري اذ الت((أثير في‬
‫الق((درة أيض((ا بايج((اد الل((ه س((بحانه كم((ا ان نفس الق((درة‬
‫بايج((اده تع((الى والق((ول بت((أثير الق((درة ه((و االق((رب الى‬
‫الص((واب وم((ذهب االش((عري داخ((ل في دائ((رة الج((بر في‬
‫الحقيقة اذ ال اختيار عنده حقيقة وال تأثير للقدرة الحادث((ة‬
‫عنده أصال اال ان الفعل( االختياري عن((د الجبري((ة ال ينس((ب‬
‫الى الفاعل حقيقة بل مجازا وعن((د االش((عري ينس((ب الى‬
‫الفاعل حقيق((ة وان لم يكن االختي((ار ثابت((ا ل((ه حقيق((ة الن‬
‫الفعل ينسب الى قدرة العبد حقيقة سواء ك((انت الق((درة‬
‫مؤثرة ولو في الجملة كما هو م((ذهب غ((ير االش((عري من‬
‫أهل السنة أو مدارا محض((ا كم((ا ه((و مذهب((ه وبه((ذا يتم((يز‬
‫مذهب أهل الحق عن م((ذهب أه((ل الباط((ل ونفي الفع((ل‬
‫عن الفاع((ل حقيق((ة وإثبات((ه ل((ه مج((ازا ً كم((ا ه((و م((ذهب‬
‫الجبرية كف((ر محض وأنك(ار على الض(روري ق(ال ص((احب‬
‫التمهيد ومن الجبرية من قال بان الفعل من العبد ظ((اهرا‬
‫ومجازا اما في الحقيقة ال استطاعة له والعب((د كالش((جرة‬
‫اذا حركتها الريح تحركت فكذلك العب((د مجب((ور كالش((جرة‬
‫وهذا كف(ر ومن اعتق(د ه(ذا يص(ير ك(افرا وق(ال ايض(ا في‬
‫مذهب الجبرية قولهم ان ليس للعباد أفعال على الحقيقة‬
‫ال في الخير وال في الشر وم((ا يفعل((ه العب((د فالفاع((ل ه((و‬
‫الل((ه س((بحانه وه((ذا كف((ر (ف((ان قلت) اذا لم يكن لق((درة‬
‫العبد تأثير في االفع((ال ولم يكن االختي((ار ل((ه حقيق((ة فم((ا‬
‫مع((نى نس((بة االفع((ال الى العب((د حقيق((ة عن((د االش((عري‬
‫(قلت) ان القدرة وان لم يكن لها تأثير في االفعال اال أنه‬
‫سبحانه جعلها مدارا ً لوجود االفعال بان يخلق الل((ه تع((الى‬
‫االفع((ال عقب ص((رف ق((درتهم واخيت((ارهم الى االفع((ال‬
‫بطري((ق ج((ري الع((ادة وك((أن الق((درة عل((ة عادي((ة لوج((ود‬
‫االفعال فيكون للق((درة م((دخل في ص((دور االفع((ال ع((ادة‬
‫النه((ا لم توج((د ب((دونها ع((ادة وان لم يكن له((ا ت((أثير في‬
‫االفعال فباعتبار العلة العادية تنس((ب الى العب((اد افع((الهم‬
‫حقيق((ة ه((ذا ه((و النهاي((ة في تص((حيح م((ذهب االش((عري‬
‫والكالم بعد محل تأمل (اعلم) أن أه((ل الس((نة والجماع((ة‬
‫آمنوا بالقدر بأن القدر خيره وشره وحلوه ومره من الل((ه‬
‫سبحانه الن معنى القدر هو االحداث وااليجاد ومعل((وم ان‬
‫ال محدث وال موجد اال الله سبحانه ال اله اال هو خالق ك((ل‬
‫شئ فاعبدوه والمعتزلة والقدرية انك((روا القض((اء والق((در‬
‫وزعموا ان افعال العباد حاصلة بقدرة العبد وح((دها ق((الوا‬
‫لو قضى الله الشر ثم عذبهم على ذلك لكان ذل((ك ج((ورا‬
‫منه سبحانه وهذا جهل منهم الن القضاء ال يسلب القدرة‬
‫واالختيار عن العبد النه قضى ب((ان العب((د يفعل((ه أو يترك((ه‬
‫باختياره غاية ما في الباب أنه يوجب االختيار وهو محق((ق‬
‫لالختيار ال من((اف ل((ه وايض((ا أن((ه منق((وض بافع((ال الب((ارئ‬
‫تعالى الن فعله سبحانه بالنظر الى القض((اء ام((ا واجب أو‬
‫ممتن((ع الن((ه ان تعل((ق القض((اء ب((الوجود فيجب أو بالع((دم‬
‫فيمتنع فان كان وجوب الفعل باالختيار منافي((ا ل((ه لم يكن‬
‫الب((ارئ تع((الى مخت((ارا ً و ه((ذا كف((ر وال يخفى ان الق((ول‬
‫باستقالل( قدرة العبد في ايج((اد افعال((ه م((ع كم((ال ض((عفه‬
‫في غاي((ة الس((خافة ومنش((أ نهاي((ة الس((فاهة وله((ذا ب((الغ‬
‫مش((ائخ م((ا وراء النه((ر ش((كر الل((ه تع((الى س((عيهم في‬
‫تضليلهم في هذه المسئلة حتى قالوا ان المجوس اس((عد‬
‫حاال منهم حيث لم يثبتوا اال شريكا واحدا والمعتزلة اثبتوا‬
‫شركاء ال تحصى وزعمت الجبرية أنه ال فع((ل للعب((د أص((ال‬
‫وان حركاته بمنزلة حركات الجم((ادات ال ق((درة لهم أص((ال‬
‫وال اختيار وزعموا ان العباد ال يث((ابون ب((الخير وال يع((اقبون‬
‫بالش((ر والكف((ار والعص((اة مع((ذورون غ((ير مس((ئولين( الن‬
‫االفعال كلها من الله تعالى والعبد مجب((ور في ذل(ك وه((ذا‬
‫كف((ر وه((ؤالء المرجئ((ة الملعون((ون ال((ذين يقول((ون ب((ان‬
‫المعص((ية ال تض((ر و العاص((ي ال يع((اقب وروي عن الن((بي‬
‫صلّى الله عليه و سلّم أن((ه ق((ال لعنت[‪ ]213‬المرجئ((ة على‬
‫لس((ان س((بعين نبي((ا وم((ذهبهم باط((ل بالض((رورة للف((رق‬
‫الظاهر بين حركة البطش وحركة االرتعاش ونعلم قطع((ا‬
‫ان االول باختي((اره دون الث((اني والنص((وص القطعي(ة( تنفي‬
‫‪ )(213‬أورده المناوي في كنوز الحقائق برمز( البزار والسيوطي برمز( الحاكم في التاريخ عن أبي‬
‫أمامة رضي الله عنه‪.‬‬
‫هذا المذهب أيضا ً كقوله تع((الى ج((زاء بم((ا ك((انوا يعمل((ون‬
‫وقوله سبحانه فمن شاء فلي((ؤمن ومن ش((اء فليكف((ر الى‬
‫غ((ير ذل((ك (واعلم) ان كث((يرا من الن((اس لض((عف هممهم‬
‫وقص((ور ني((اتهم يطلب((ون االعت((ذار ودف((ع الس((ؤال عن‬
‫أنفسهم فيميل((ون الى م((ذهب االش((عري ب((ل الى م((ذهب‬
‫الجبري فتارة يقولون بان ال اختي((ار للعب((د حقيق((ة ونس((بة‬
‫الفعل اليه مجاز وتارة يقولون بضعف االختيار المس((تلزم(‬
‫لالجبار ومع ذل((ك يس((معون كالم بعض الص((وفية في ه((ذا‬
‫المق((ام من أن الفاع((ل واح((د ليس اال ه((و وان ال ت((أثير‬
‫لقدرة العبد في االفعال أصال وان حركاته بمنزلة حرك((ات‬
‫الجم((ادات ب((ل وج((ود العب((د ذات((ا وص((فة كس((راب بقيع((ة‬
‫يحسبه الظمآن ماء حتى اذا ج((اءه لم يج((ده ش((يئا ووج((د‬
‫الل(((ه عن(((ده وامث(((ال ه(((ذا الكالم ازدادهم ج(((راءة على‬
‫المداهن((ة والمس((اهلة( في االق((وال واالفع((ال فنق((ول في‬
‫تحقيق هذا الكالم والله سبحانه اعلم بحقيق((ة الم((رام ان‬
‫االختي((ار ل((و لم يكن ثابت((ا للعب((د حقيق((ة كم((ا ه((و م((ذهب‬
‫االش((عري لم((ا نس((ب الل((ه تع((الى الظلم الى العب((اد اذ ال‬
‫اختيار لهم وال تأثير لقدرتهم وانما هي م((دار محض عن((ده‬
‫وقد نسب الله س((بحانه الظلم اليهم في غ((ير موض((ع من‬
‫كتابه المجيد ومجرد المدارية بدون التأثير ولو في الجملة‬
‫ال يوجب الظلم منهم نعم ان االيالم والتعذيب للعباد من((ه‬
‫تعالى من غير ان يكون االختيار ثابتا لهم ليس بظلم اصال‬
‫اذ هو سبحانه مالك على االطالق يتصرف في ملكه كيف‬
‫يشاء اما نسبة الظلم اليهم فمستلزم لثبوت االختيار لهم‬
‫واحتم((ال المج((از في ه((ذه النس((بة( خالف المتب((ادر فال‬
‫يرتكب من غير ضرورة وام((ا الق((ول بض((عف االختي((ار فال‬
‫يخلو اما ان يراد به الض((عف بالنس((بة الى اختي((اره تع((الى‬
‫فمس((لم وال ن((زاع في((ه الح((د وك((ذا الض((عف بمع((نى ع((دم‬
‫االستقالل في صدور االفعال أيض((ا مس((لم وام((ا الض((عف‬
‫بمعنى عدم المدخلية لالختيار في االفع((ال فممن((وع وه((و‬
‫اول المسئلة وسند المنع قد م((ر مفص((ال (ينبغي) ان يعلم‬
‫ان الله تع((الى كل((ف عب((اده بق((در ط((اقتهم واس((تطاعتهم‬
‫وخف((ف في التكلي((ف لض((عف خلقهم ق((ال الل((ه تب((ارك و‬
‫تعالى يريد الل((ه ان يخف((ف عنكم وخل((ق االنس((ان ض((عيفا‬
‫كي((ف وه((و س((بحانه حكيم رؤف رحيم وال يلي((ق بالرحم((ة‬
‫والرأفة والحكمة تكليف ماال يستطيع له العبد فلم يكل((ف‬
‫برفع الصخرة العظيمة التي ال يقدر على رفعها العبد ب((ل‬
‫كلف بما هو يسير على العبد من الص((الة المش((تملة على‬
‫القيام والركوع والس((جود والق((راءة الميس((رة وك((ل ذل((ك‬
‫يسير غاي((ة اليس((ر وك((ذا الص((وم مثال في نهاي((ة الس((هولة(‬
‫والزكاة أيضا كذلك اذ قدر برب((ع العش((ر ولم يق((در بالك((ل‬
‫والنصف مثال لئال يثقل على العباد ومن كمال الرأفة جعل‬
‫للمأمور به خلفا ان تعسر االصل فجعل للوضوء خلفا ه((و‬
‫ال((تيمم وك((ذا حكم ب((ان من لم يق((در على القي((ام ص((لى‬
‫قاعدا وان لم يقدر على القعود صلى مضطجعا وك((ذا من‬
‫لم يقدر على الركوع والسجود صلى مؤميا الى غير ذل((ك‬
‫مم((ا ال يخفى على الن((اظر في االحك((ام الش((رعية بنظ((ر‬
‫االعتب((ار واالنص((اف فيج((د تم((ام التكليف((ات الش((رعية في‬
‫غاية اليسر ونهاي((ة الس((هولة ويط((الع كم((ال الرحم((ة من((ه‬
‫سبحانه بالعباد في صفحات التكليفات ومص((داق تخفي((ف‬
‫التكليفات تمني العوام في زيادة التكليف من المأمورات‬
‫فان بعضهم يتمنى الزيادة في الصوم المفروض وبعضهم‬
‫في الصلوات المفروضات و على ه((ذا القي((اس وم((ا ه((ذا‬
‫التمني اال لكمال التخفيف وع((دم وج(دان اليس(ر في اداء‬
‫االحك(((ام للبعض مب(((ني على وج(((ود ظلم(((ات نفس(((انية‬
‫وك(((دورات طبيعي(((ة( ناش(((ئة عن ه(((وى النفس االم(((ارة‬
‫المنتصبة لمعاداة الله سبحانه قال الله سبحانه ك((بر على‬
‫المشركين ما تدعوهم اليه وق((ال تع((الى وانه((ا لكب((يرة اال‬
‫على الخاشعين فكم((ا ان م((رض الظ((اهر م((وجب العس((ر‬
‫في أداء االحكام كذلك مرض الباطن أيضا م((وجب ل((ذلك‬
‫العسر وقد ورد الش((رع الش((ريف البط((ال رس((وم النفس‬
‫االمارة ورفع هواجس((ها فه((وى النفس ومتابع((ة الش((ريعة‬
‫على طرفي نقيض فال جرم يكون وجود ذلك العسر دليل‬
‫وجود هوى النفس فيقدر وجود الهوى بق((در العس (ر( ف((اذا‬
‫انتفى اله((وى كلي((ة( انتفى العس((ر رأس((ا وأم((ا كالم بعض‬
‫الصوفية المذكور سابقا في نفي االختيار وض((عفه ف((اعلم‬
‫ان كالمهم ان لم يكن مطابقا الحكام الشريعة فال اعتب((ار‬
‫له اصال فكيف يصلح للحجة والتقليد وانما الصالح للحج((ة‬
‫والتقليد أقوال العلماء من أهل السنة فما وافق اق((والهم‬
‫من كالم الصوفية يقبل وما خالفهم ال يقبل على انا نقول‬
‫ان الص((وفية المس((تقيمة االح((وال ال يتج((اوزون الش((ريعة‬
‫أص((ال ال في االح((وال وال في االعم((ال وال في االق((وال وال‬
‫في العلوم وال في المعارف ويعلمون ان بقية الخالف مع‬
‫الشريعة ناشئة عن سقم في الحال وخلل فيه ولو ص((دق‬
‫الحال ما خالف الشريعة الحقة وبالجملة خالف الش((ريعة‬
‫دلي((ل الزندق((ة وعالم((ة االلح((اد غاي((ة م((ا في الب((اب ان‬
‫الص(((وفي ل(((و تكلم بكالم مخ(((الف للش(((ريعة ن(((اش عن‬
‫الكش((ف في غلب((ة الح((ال وس((كر ال((وقت فه((و مع((ذور‬
‫وكشفه غير صحيح وغير صالح للتقليد بل ينبغي أن يحمل‬
‫كالم((ه ويص((رف عن ظ((اهره ف((ان كالم الس((كارى يحم((ل‬
‫ويصرف عن الظ((اهر ه((ذا م((ا تيس((ر لي في ه((ذا المق((ام‬
‫بعون الل((ه س((بحانه وحس((ن توفيق((ه تع((الى الحم((د لل((ه و‬
‫سالم على عباده الذين اصطفى‪.‬‬

‫{المكت وب التس عون والمائت ان الى المال‬


‫محمد هاشم في بيان الطريق ال ذي خص ه الل ه‬
‫س بحانه ب ه في أوائ ل حال ه ووفق ه لتس ليك‬
‫الطالبين اليه وبيان الطريقة النقشبندية العلي ة‬
‫وبيان اندراج النهاية في البداية وبي ان الحض ور‬
‫المعت بر عن د اك ابر ه ذا الطري ق المع بر عن ه‬
‫بالنس بة النقش بندية م ع ذك ر بعض االح وال‬
‫واالذواق والمع ارف الحاص لة ل ه في الطريق ة‬
‫النقشبندية وغيرها وبيان جذبات ه ؤالء االك ابر‬
‫وما يناسبه}‬
‫(رحيم ِ الحم((د لل((ه رب الع((المين‬‫ن ال( َّ‬
‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫(ر ْ‬
‫سم ِ اللهِ ال( َّ‬
‫بِ ْ‬
‫والص((الة و الس((الم على س((يد المرس((لين وآل((ه وأص((حابه‬
‫الطي((بين( الط((اهرين اعلم ان الطري((ق ال((ذي ه((و أق((رب‬
‫وأسبق وأوفق وأوثق وأسلم وأحكم وأصدق وأدل وأعلى‬
‫وأجل وأرفع وأكمل هو الطريقة النقشبندية( العلية ق((دس‬
‫الل((ه ارواح أهاليه((ا وأس((رار مواليه((ا وك((ل عظم((ة ه((ذا‬
‫الطريق وعلو شأن هؤالء االكابر بواس((طة ال((تزام متابع((ة‬
‫الس((نة الس((نية على ص((احبها الص((الة و الس((الم والتحي((ة‬
‫واجتناب البدعة الغير المرضية وهم الذين اندرجت نهاي((ة‬
‫االمر في بدايتهم كاالصحاب الك(رام عليهم الرض(وان من‬
‫المل((ك المن((ان وك((ان ش((عورهم وحض((ورهم على س((بيل‬
‫الدوام وصار فوق شعور اآلخرين بعد الوصول الى درج((ة‬
‫الكمال (أيها االخ) ارش((دك الل((ه الى س((واء الطري((ق لم((ا‬
‫ظهر في هذا الدرويش هوس هذا الطريق وصارت عناي((ة‬
‫الح((ق ج((ل وعال هاديت((ه وأوص((لته الى ص((احب الوالي((ة‬
‫ومعدن الحقيقة هادي طري((ق ان((دراج النهاي((ة البداي((ة في‬
‫والى الس(بيل( الموص(ل الى درج(ات الوالي(ة مؤي(د ال(دين‬
‫الرضى شيخنا وامامنا محمد الباقي قدس الله سره أح((د‬
‫كبار خلفاء طائفة حضرات االكابر النقشبندية( ق((دس الل((ه‬
‫أسرارهم فعلم ه((ذا ال((درويش ذك((ر اس((م ال((ذات وتوج((ه‬
‫بالطريق المعهود( ح((تى ظه((ر في الت((ذاذ ت((ام وع((رض لي‬
‫البكاء من كمال الش((وق ثم ظه((ر بع((د ي((وم واح((د كيفي((ة‬
‫ال((ذهول وع((دم الش((عور المعت((برة عن((د ه((ؤالء االك((ابر‬
‫المس((ماة بالغيب (ة( ف((رأيت في تل((ك الغيب((ة بح((را محيط((ا‬
‫ووج((دت ص((ور الع((الم واش((كاله كالظ((ل في ذل((ك البح((ر‬
‫واستولت هذه الغيبة شيئا وامت((دت وص((ارت تمت((د احيان((ا‬
‫الى ساعتين من نهار وأحيانا الى اربع ساعات وكانت في‬
‫بعض االوقات تستوعب الليل ولما عرضت ه((ذه الواقع((ة‬
‫على حضرة الشيخ قال ق((د حص((ل نح((و من الفن((اء ومن((ع‬
‫عن الذكر وامر بحفظ ذلك الحض((ور وبع((د ي((ومين حص((ل‬
‫لي الفناء المصطلح فعرض((ته على حض((رة الش((يخ فق((ال‬
‫عليك باالشتغال بش((أنك ثم بع((د ذل((ك حص((ل فن((اء الفن((اء‬
‫فعرضته عليه فقال هل تجد تمام العالم في مح((ل واح((د‬
‫ومتص(((ال بعض(((ه ببعض قلت نعم فق(((ال ان المعت(((بر في‬
‫حصول فناء الفن((اء ه((و حص((ول ع((دم الش((عور م((ع وج((ود‬
‫رؤية هذا االتصال فحصل في تلك الليلة فناء الفن((اء بتل((ك‬
‫الصفة فعرضته عليه وعرضت م((ا حص((ل بع((د الفن((اء من‬
‫الحالة وقلت اني أجد علمي بالنس((بة( الى الح((ق س((بحانه‬
‫الي منس((وبة‬ ‫ّ‬ ‫حضوريا واجد االوصاف التي كانت منس((وبة‬
‫الى الحق سبحانه ثم بع(د ذل(ك ظه(ر ن((ور محي((ط بجمي((ع‬
‫االشياء فظننته الح((ق س((بحانه و تع((الى وك((ان ل((ون ذل((ك‬
‫النور سوادا فعرضته عليه فقال الح((ق ج((ل وعال مش((هود‬
‫ولكن ذل((ك الش(((هود في حج((اب الن((ور وق(((ال ان ه((ذا‬
‫االنبساط الذي ي((رى في ذل((ك الن((ور ه((و في العلم وانم((ا‬
‫يرى منبسطا( كذلك بواس((طة تعل((ق ذات الح((ق ج((ل وعال‬
‫باالش((((ياء المتع((((ددة الواقع((((ة اعلى وأدنى فينبغي نفي‬
‫االنبس((اط ثم ش((رع ذل((ك الن((ور االس((ود المنبس((ط في‬
‫االنقباض والتض((ايق ح((تى ص((ار كنقط(ة( فق((ال ينبغي نفي‬
‫تلك النقط((ة أيض((ا ً ح((تى ينج((ر االم((ر الى الح((يرة ففعلت‬
‫كذلك حتى زالت تلك النقط((ة الموهوم(ة( أيض((ا ً من ال((بين‬
‫وانجر االمر الى الحيرة التي هناك ش((هود الح((ق س((بحانه‬
‫لنفسه بنفسه فلما عرض((ته علي((ه ق((ال ه((ذا الحض((ور ه((و‬
‫الحضور المعتبر عند النقشبندية ونسبتهم عب((ارة عن ه((ذا‬
‫الحضور ويقال لهذا الحضور حضورا بال غيبة أيضا واندراج‬
‫النهاية في البداية يتصور في ذلك الموطن وحصول ه((ذه‬
‫النس((بة للط((الب في ه((ذا الطري((ق كأخ((ذ الط((الب في‬
‫سالسل أخر االذكار واالوراد من شيخه ليعمل به((ا ويص((ل‬
‫الى مقصوده {ع}‪:‬‬
‫وقس من حال بستاني ربيعي‬
‫وك((ان حص((ول ه((ذه النس((بة العزي((زة الوج((ود له((ذا‬
‫الدرويش بعد مضي شهرين وبضعة أيام من ابت((داء تعليم‬
‫الذكر وبعد تحقق هذه النسبة حص((ل فن((اء آخ((ر يق((ال ل((ه‬
‫الفناء الحقيقي وحصل للقلب من الوسعة ما ليس لتم((ام‬
‫العالم من العرش الى مركز الفرش قدر في جنبه مقدار‬
‫خردلة وبعد ذلك رأيت نفسي وكل فرد من اف((راد الع((الم‬
‫بل كل ذرة منه الحق جل وعال وبع((د ذل((ك رأيت ك((ل ذرة‬
‫ف((رادى ف((رادى عين نفس((ي ورأيت نفس((ي عين جمي((ع‬
‫الذرات حتى وجدت تمام العالم مضمحال في ذرة واح((دة‬
‫ثم بعد ذلك رأيت نفسي بل جمي((ع ذرة منبس((طا( ووس((يعا‬
‫بحيث يسع تمام العالم واضعافه بل وجدت نفس((ي وك((ل‬
‫ذرة ن((ورا منبس((طا س((اريا في ك((ل ذرة وص((ور الع((الم‬
‫واشكاله مضمحل في ذلك النور ومتالش فيه ب((ل وج((دت‬
‫كل ذرة مقوما لتمام الع((الم ولم((ا عرض((ت ذل((ك ق((ال ان‬
‫مرتبة حق اليقين في التوحيد هي هذا وجمع الجمع عبارة‬
‫عن هذا المقام ثم وجدت صور العالم واشكاله التي كنت‬
‫وجدتها اوال عين الحق سبحانه موهوم(ة( في ذل(ك ال((وقت‬
‫وما كنت وجدته من ال((ذرات عين الح((ق س((بحانه وج((دت‬
‫جميعها من غير تفاوت وتمييز موهومة فعرضت لي حينئذ‬
‫غاية الحيرة فت((ذكرت في ذل((ك ال((وقت عب((ارة الفص((وص‬
‫التي كنت سمعتها من والدي الماج(د علي(ه الرحم((ة حيث‬
‫قال ان شئت قلت انه اي العالم حق وان شئت قلت ان((ه‬
‫خلق وان شئت قلت ان((ه من وج((ه ح((ق ومن وج((ه خل((ق‬
‫وان شئت قلت بالحيرة لعدم تمييز بينهم((ا فص((ارت ه((ذه‬
‫العبارة مسكنة لذلك االض((طراب في الجمل((ة وبع((د ذل((ك‬
‫اتيت مالزمة شيخنا وعرضت علي((ه ح((الي فق((ال م((ا ك((ان‬
‫حضورك صافيا بعد عليك باالش((تغال ب((امرك ح((تى يظه((ر‬
‫تميز الموجود من الموهوم فقرأت عليه عبارة الفص((وص‬
‫المش((عرة بع((دم التمي((يز فق((ال ان الش((يخ م((ا بين ح((ال‬
‫الكام((ل وع((دم التمي((يز أيض((ا ث((ابت بالنس((بة الى البعض‬
‫فكنت مشغوال حسب االمر فاظهر الحق سبحانه و تعالى‬
‫بع(((د ي(((ومين بمحض توج(((ه حض(((رة ش(((يخنا تمي(((يزا بين‬
‫الموجود والموهوم حتى وجدت الموجود الحقيقي ممتازا‬
‫من الموه((وم المتخي((ل ورأيت الص((فات واالفع((ال واآلث((ار‬
‫التي ترى من الموهوم صادرة عن الحق سبحانه ووجدت‬
‫تلك الصفات واالفعال ايض((ا موهوم((ة ولم ار في الخ((ارج‬
‫موجودا غير ذات واحدة ولما عرضت ذل((ك ق((ال ه((ذا ه((و‬
‫مرتبة الفرق بعد الجمع ونهاية السعي الى هنا وبعد ذل((ك‬
‫يظهر ما استودع في قابلية كل شخص واس(تعداده وق(ال‬
‫مشائخ الطريقة لهذه المرتبة مق((ام التكمي((ل (ينبغي) أن‬
‫يعلم ان هذا الدرويش لما نظرت الى كل ذرة من ذراتي‬
‫بعدما اخرجت في الم((رة األولى من الس((كر الى الص((حو‬
‫وبع(د م(ا ش(رفت بع(د الفن(اء بالبق(اء لم أج(د غ(ير الح(ق‬
‫ووجدت جميع الذرات مرآة لشهوده س((بحانه ثم اخ((رجت‬
‫من ذلك المقام الى الحيرة ولما رجعت الى نفسي يعني‬
‫صحوت من الحيرة وجدت الحق سبحانه مع ك((ل ذرة من‬
‫ذرات وج((ودي ال فيه((ا وك((ان المق((ام الس((ابق في النظ((ر‬
‫اس((فل وادنى من ه((ذا المق((ام الث((اني ثم اخ((رجت الى‬
‫الحيرة ولما افقت وجدت الحق سبحانه في تلك المرة ال‬
‫متصال بالعالم وال منفصال عنه وال داخل العالم وال خارج((ه‬
‫وصارت نسبة المعية( واالحاط(ة والس(ريان على نهج كنت‬
‫وجدتها اوال منتفية بالكلية( وم((ع ذل((ك ك((ان مش((هودا بتل((ك‬
‫الكيفية بل كأنه محسوس وكان العالم أيضا مش((هودا في‬
‫ذلك ال((وقت ولكن لم يكن للح((ق س((بحانه ش((ئ من تل((ك‬
‫النسب المذكورة ثم وقعت في الحيرة ولما اخرجت الى‬
‫الصحو صار معلوما أن للحق سبحانه نس((بة بالع((الم وراء‬
‫النسب الم((ذكورة وه((ذه النس((بة مجهول((ة الكيفي((ة وك((ان‬
‫تعالى مشهودا بالنسبة( المجهولة الكيفية( ثم اخ((رجت الى‬
‫الحيرة وعرض لي في تلك المرتبة نح((و من القبض ولم((ا‬
‫رجعت الى نفسي صار الحق سبحانه مشهودا بغ((ير تل((ك‬
‫النسبة المجهولة الكيفي((ة على ط((ور ال نس((بة ل((ه بالع((الم‬
‫أصال ال معلومة( الكيفية( وال مجهولة الكيفي((ة وك((ان الع((الم‬
‫مشهودا في ذلك الوقت بتلك الخصوصية وحص((ل لي في‬
‫ذلك الوقت علم خاص عناي((ة من الل((ه س((بحانه و بس((بب‬
‫هذا العلم لم يبق الحق بين سبحانه والخلق مناسبة أص((ال‬
‫مع وجود كال الشهودين وصار معلوما( في ذلك ال((وقت أن‬
‫هذا المشهود مع هذه الص((فة وم((ع ه((ذا التنزي((ه ليس ه((و‬
‫ذات الحق سبحانه و تعالى عن ذلك بل هو صورة مثالي((ة‬
‫لتعلق تكوينه تعالى الذي هو وراء التعلقات( الكونية سواء‬
‫كان ذلك التعلق معلوم الكيفية( أو مجهول الكيفية هيهات(‬
‫هيهات {شعر}‪:‬‬
‫كيف الوصول الى سعاد ودونها * قلل الجبال ودونهن‬
‫خيوف‬
‫(أيه((ا األخ) االع((ز اني ان أج((ريت القلم في تفص((يل‬
‫االحوال وتب((يين المع((ارف النج((ر الى التطوي((ل واالطن((اب‬
‫وعلى الخصوص لو بينت معارف التوحيد الوجودي وعلوم‬
‫ظلي((ة االش((ياء لعلم ال((ذين مض((ى عم((رهم في التوحي((د‬
‫الوج((ودي انهم لم ين((الوا قط((رة من ذل((ك البح((ر ال((ذي ال‬
‫نهاية له والعجب ان تلك الجماعة ال يظنون هذا الدرويش‬
‫من ارب((اب التوحي((د الوج((ودي ب((ل يعدون((ه من العلم((اء‬
‫المنكرين للتوحيد الوج(ودي ويزعم(ون من قص(ور النظ((ر‬
‫أن االصرار على المعارف التوحيدية من الكمال والترقي‬
‫من ذلك المقام نقص او محال {شعر}‪(:‬‬
‫كم من بلي((د غف((ول عن معائب((ه * يستحس((ن العيب‬
‫زعما أنه حسن‬
‫ومستش((هد ه((ؤالء الجماع((ة في ه((ذا االم((ر أق((وال‬
‫المشائخ المتقدمين( ال((تي ص((درت في التوحي((د الوج((ودي‬
‫رزقهم الل((ه س((بحانه االنص((اف من أين علم((وا أن ه((ؤالء‬
‫المش((ائخ لم يحص((ل لهم ت((رق من ذل((ك المق((ام وبق((وا‬
‫محبوس(((ين في(((ه وليس الكالم في حص(((ول المع(((ارف‬
‫التوحيدي(ة فان(ه واق(ع ألبت(ة وانم((ا الكالم في ال((ترقي من‬
‫ذلك المقام ف((ان ق((الوا لص((حاب ال((ترقي منك((را للتوحي((د‬
‫واصطلحوا على ذلك فال مناقشة فيه (ولنرجع) الى اصل‬
‫الكالم ونقول انه لم((ا ك((ان في القلي(ل( دالل((ة على الكث(ير(‬
‫وفي القطرة اش(ارة الى البح(ر الغزي((ر اكتفيت ب(القطرة‬
‫واقتصرت على القليل( (أيها االخ) ان شيخنا لم((ا حكم لي‬
‫بالكمال والتكمي((ل أج((از لي بتعليم الطريق((ة واح((ال على‬
‫جماعة من الطالبين ك((ان لي في ذل((ك ال((وقت ت((ردد في‬
‫كم(((الي وتكميلي فق(((ال ليس ه(((ذا مح(((ل ال(((تردد ف(((ان‬
‫المشائخ العظام قالوا لهذا المقام مقام الكمال والتكميل‬
‫فل((و ج((از ت((ردد في ه((ذا المق((ام يلزم((ه ت((ردد في كمالي((ة‬
‫ه((ؤالء المش((ائخ الك((رام فش((رعت في تعليم الطريق((ة‬
‫حس((ب االم((ر وراعيت التوجه((ات في أح((وال الط((البين‬
‫فصارت اآلثار العظام محسوسة في المسترش((دين ح((تى‬
‫تقرر على الساعات امر السنين واشتغلت( به((ذا االش((غال‬
‫اوقات((ا ثم ظه((ر آخ((ر االم((ر العلم بنقص((ي وظه((ر لي ان‬
‫التجلي البرقي الذي قال المشائخ فيه انه نهاية االم((ر لم‬
‫يظهر لي في هذا الطريق أصال ولم يعلم السير الى الل((ه‬
‫والسير في الله ايضا انهما ما هما والبد من تحصيل ه((ذه‬
‫الكم((االت وص((ار العلم بنقص((ي مبرهن (ا( في ذل((ك ال((وقت‬
‫فجمعت الطالبين الذين ح((والي وح((دثتهم ح((ديث نقص((ي‬
‫وودعت جميعهم ولكن الطالبين حملوا ه((ذا المع((نى على‬
‫التواضع وهضم النفس ولم يرجع((وا عم((ا هم ك((انوا علي (ه(‬
‫فرزق الحق سبحانه االحوال المنتظرة بحرمة حبيبه عليه‬
‫و على آل((ه الص((الة و الس((الم (اعلم) ان حاص((ل طريق((ة‬
‫حضرة خواجگان قدس الله اسرارهم اعتقاد أه((ل الس((نة‬
‫والجماعة واتباع السنة السنية المص((طفوية على ص((احبها‬
‫الصالة و السالم والتحية واجتناب البدعة الرديئة واالهواء‬
‫النفس((انية والعم((ل بالعزيم((ة مهم((ا امكن واالح((تراز عن‬
‫العمل بالرخص((ة واالس((تهالك واالض((محالل او ال في جه((ة‬
‫الجذبة وعبروا عن ه((ذا االس((تهالك بالع((دم والبق((اء ال((ذي‬
‫يحصل في هذه الجهة بع((د االس((تهالك مع((بر عن((ه بوج((ود‬
‫الع((دم يع((ني وج((ود وبق((اء م((ترتب على الع((دم ال((ذي ه((و‬
‫االستهالك وهذا االس((تهالك واالض((محالل ليس ه((و عب((ارة‬
‫عن الغيب((ة( عن الحس ب((ل ق((د تتف((ق الغيب((ة عن الحس‬
‫للبعض م((ع ه((ذا االس((تهالك وق((د ال تق((ع للبعض اآلخ((ر‬
‫وصاحب هذا البقاء يمكن أن يرجع الى الصفات البش((رية‬
‫وان يعود الى األخالق النفس((انية بخالف البق((اء ال((ذي ه((و‬
‫مترتب على الفن((اء ف((ان الع((ود من((ه غ((ير ج((ائز يمكن ان‬
‫يكون هذا معنى م((ا ق((ال الخواج((ه النقش((بند ق((دس الل((ه‬
‫تع((الى س((ره االق((دس ان وج((ود الع((دم يع((ود الى وج((ود‬
‫البشرية وام(ا وج(ود الفن(اء فال يع(ود الى وج(ود البش(رية‬
‫أص((ال ف((ان الب((اقي بالبق((اء االول ه((و في الطري((ق بع((د‬
‫والرج((وع عن الطري((ق ممكن والث((اني واص((ل منت((ه وال‬
‫رجوع للواصل قال واحد من االكابر ما رج((ع من رج((ع اال‬
‫من الطري(((ق ومن وص(((ل ال يرج(((ع (ينبغي) أن يعلم أن‬
‫صاحب وجود العدم وان كان في الطريق ولكن ل((ه بحكم‬
‫ان((دراج النهاي((ة في البداي((ة ش((عور بنهاي((ة االم((ر وم((ا ه((و‬
‫ميس((ر للمنتهى في اآلخ((ر حاص((ل ل((ه خالص((ته من ه((ذه‬
‫الجهة اجماال وهذه النسبة( لما كانت في المنتهى بطري((ق‬
‫الشمول وعم((وم الس((ريان ص((ارت حاص((لة في روحانيت((ه‬
‫وجسمانيته البتة وفي صاحب وج((ود الع((دم مقص((ور على‬
‫خالصة القلب ولو في الجمل((ة و على س((بيل االجم((ال فال‬
‫جرم كان المنتهى ص((احب تفص((يل ورجوع((ه الى ص((فات‬
‫الجسمانية ممتنعا ف((ان س((ريان تل((ك النس((بة في م((راتب‬
‫جس((مانيته خلع((ه عن ص((فاتها وجعل((ه فاني((ا وه((ذا الفن((اء‬
‫موهب((ة محض((ة والرج((وع عن الموهب((ة المحض((ة ال يلي((ق‬
‫بجناب قدسه تعالى وتقدس بخالف صاحب وج((ود الع((دم‬
‫فان تلك السراية مفقودة في حقه غاية ما في الب((اب ان‬
‫هذه المراتب لما ك((انت تابع((ة للقلب ك((انت تل((ك النس((بة‬
‫ايضا سارية فيها وكسرت سورتها وجعلتها مغلوبة ولكنه((ا‬
‫م((ا بلغت ح((د الفن((اء وال((زوال فيمكن الرج((وع عن((ه اذ‬
‫المغلوب( قد يغلب بعروض بعض الع((وارض ولح((وق بعض‬
‫الموان(((ع والزائ(((ل ال يع(((ود كم(((ا م(((ر (واعلم) ان بعض‬
‫المشائخ من هذه السلسلة العلية قدس الله أرواحهم قد‬
‫اطلق(((وا الفن(((اء والبق(((اء على االس(((تهالك واالض(((محالل‬
‫المذكور والبقاء الذي يترتب عليه واثبتوا التجلي والشهود‬
‫الذاتيين ايضا في تلك المرتبة وقالوا له((ذا الب((اقي واص((ال‬
‫وق((الوا بتحق((ق ي((اد داش((ت ال((ذي ه((و عب((ارة عن دوام‬
‫الحضور مع جن((اب الح((ق س((بحانه في ه((ذا المق((ام ايض((ا‬
‫وكل ذلك باعتب((ار ان((دراج النهاي((ة في البداي((ة واال فالفن((اء‬
‫والبقاء ال يكون((ان اال للمنتهى ال((ذي ه((و الواص((ل والتجلي‬
‫ال((ذي مخص((وص ب((ه ودوام الحض((ور م((ع الل((ه س((بحانه ال‬
‫يكون اال للمنتهى الواصل اذ ه(و ال((ذي ال رج((وع ل(ه أص((ال‬
‫وام((ا االطالق االول فه((و ايض((ا ص((حيح باالعتب((ار الم((ذكور‬
‫ومبتن على وجه وجيه ومن هذا القبيل ما وقع في كت((اب‬
‫الفقرات لحضرة الخواجه عبيد الل((ه االح((رار ق((دس الل((ه‬
‫سره االقدس من اطالق الفناء والبقاء والتجلي والش((هود‬
‫الذاتيين والوصل ودوام الحضور (قال) واح((د من االع((زة‬
‫ان مبنى ذلك الكتاب الذي عبارة عن مكتوب((ات( ورس((ائل‬
‫مرسلة الى بعض مخلص((يه( على دراي((ة من ارس((لت إلي((ه‬
‫ومعرفته وكلم((وا الن((اس على ق((در عق((ولهم م((رعي في((ه‬
‫ومن هذا القبيل ايضا رسالة سلسلة االحرار الواقعة على‬
‫طريق كالم حضرة الخواجه احرار والرباعيات المشروحة‬
‫التي كتبها حضرة شيخنا مؤيد الدين الرضي موالنا محم((د‬
‫الباقي سلمه الله تعالى وهذا البقاء بل جميع ما هو واق((ع‬
‫في ط((رف الجذب((ة ن((اظر الى توحي((د الوج((ود وله((ذا بين‬
‫بعض المش((ائخ ح((ق اليقين( على نهج مآل((ه الى التوحي((د‬
‫الوج((ودي وه((ذا البي((ان اوق((ع البعض في اش((تباه ان ح((ق‬
‫اليقين ال((ذي ه((و منس((وب( اليهم ومختص بهم عب((ارة عن‬
‫التجلي الصوري وانجر ذلك الى الطعن والتش((نيع والح((ق‬
‫ان ه((ذا ح((ق اليقين المنس((وب اليهم ال((ذي بين((ه بعض‬
‫المشائخ حاصل في جهة الجذبة وه((ذه المعرف((ة مناس((بة‬
‫له((ذا المق((ام والتجلي الص((وري ش((يئ آخ((ر كم((ا ال يخفى‬
‫على ارباب((ه واطلق((وا دوام الحض((ور على مرتب((ة ش((هود‬
‫الوحدة في مرآة الكثرة على نهج تك((ون الم((رآة مختفي (ة(‬
‫بالتمام وال يبقى المشهود غير الوجه الباقي اصال لرؤيتهم‬
‫ه(((ذا المق(((ام مناس(((با ليادداش(((ت يع(((ني دوام الحض(((ور‬
‫ويقولون لهذا الشهود تجليا ذاتيا ايضا وشهودا ً ذاتيا ويقال‬
‫لهذا المقام مقام االحس((ان وع((بروا عن ذل((ك االس((تهالك‬
‫واالضمحالل بالوصل {ع}‪:‬‬
‫انت غب فيه وذا عين الوصال‬
‫وه((ذا االص((طالح مخص((وص بحض((رة ناص((ر ال((دين‬
‫الخواجه عبي(د الل(ه االح(رار ق(دس س(ره ولم يتكلم به(ذا‬
‫االصطالح أحد من المشائخ المتقدمين من هذه السلسلة(‬
‫{ع}‪(:‬‬
‫وجميع ما فعل المليح مليح‬
‫ومن كلماته القدسية ان اللسان م((رآة القلب والقلب‬
‫مرآة ال((روح وال((روح م((رآة الحقيق((ة االنس((انية والحقيق((ة‬
‫االنسانية مرآة الحق سبحانه والحقائق الغيبي((ة تص((ل الى‬
‫اللسان من غيب الذات بقطع هذه المسافة البعيدة ومنه‬
‫تقب((ل ص((ورة اللف((ظ وتص((ل الى مس((امع( المس((تعدين‬
‫للحقائق وقال ايض((ا كنت في مالزم((ة بعض االك((ابر م((دة‬
‫علي بشيئين( احدهما ان كلما اكتبه يك((ون جدي((دا ً ال‬ ‫ّ‬ ‫فانعم‬
‫ق((ديما وثانيهم((ا ان كلم((ا اق((ول يك((ون مقب((وال ال م((ردودا‬
‫ويفهم من كلماته القدسية هذه جاللة ش((أنه وعل((و منزل((ة‬
‫معارفه واتضح ايضا انه ليس في البين في هذه الكلم((ات‬
‫يعني ال م((دخل ل((ه في ص((دروها عن((ه وانم((ا ظه((رت من((ه‬
‫بطريق االنعكاس وليس وظيفته ودخله فيها غير المرآتية‬
‫لها والله سبحانه اعلم بحقيقة الحال وم((ا عن((ده من عل((و‬
‫درجة ومنزلة الكمال وانشد هذه المثنويات {شعر}‪(:‬‬
‫كان كل الناس اص((حابي على * ظنهم والقلب بالس((ر‬
‫اختلى‬
‫لم يكن سري بعيدا من * انيني ولكن اين فهم للدنى‬
‫وسيكتب هذا الحقير نبذة من حقيقة علومه( ومعارف((ه‬
‫في آخر هذا المكتوب على مق((دار فهم((ه القاص((ر واالم((ر‬
‫عن((د الل((ه س((بحانه (واذا) ش((رف الح((ق س((بحانه بكم((ال‬
‫عنايت((ه بع((د حص((ول الجذب((ة وتم((ام تل((ك الجه((ة بنعم((ة‬
‫السلوك يمكن (ان يقطع) بمدد الجذبة المس((افة البعي((دة‬
‫التي قدروها بخمسين الف سنة وفي قوله تعرج المالئكة‬
‫والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة رم((ز‬
‫الى ه((ذا التق((دير في م((دة قليل((ة وان يص((ل الى حقيق((ة‬
‫الفن((اء في الل((ه والبق((اء بالل((ه و منتهى الس((لوك وص((ول‬
‫السالك الى نهاي((ة الس((ير الى الل((ه ال((ذي ه((و مع((بر عن((ه‬
‫بالفناء المطلق وبعد ذلك ايضا مقام الجذبة ال((ذي ع((بروا‬
‫عنه بالسير في الله والبقاء بالله والسير الى الل((ه عب((ارة‬
‫عن السير الى االسم الذي السالك مظه((ره والس((ير في‬
‫الله سير في ذلك االسم فان كل اسم جامع السماء غ((ير‬
‫متناهية فيكون السير فيه ايضا غير متناه ولهذا ال((درويش‬
‫في هذا المقام معرفة خاصة وستذكر ان شاء الله تعالى‬
‫عن ق(ريب وه(ذا االس(م في م(راتب الع(روج ف(وق العين‬
‫الثابتة فان العين الثابتة للسالك ظل ذلك االسم وصورته‬
‫العلمي((ة والجماع((ة المخصوص((ة بفض((ل الح((ق س((بحانه‬
‫يعرجون من هذا االسم ايضا ويترقون الى ما شاء الله بال‬
‫نهاية {شعر}‪(:‬‬
‫ومن بعد هذا ما يدق صفاته * وم((ا كتم((ه احظي ل((دي‬
‫واجمل‬
‫والواص(((لون من س(((ائر ارب(((اب الس(((لوك وان ك(((انوا‬
‫مشاركين لهم في الجه((ة الثاني((ة ومتحقق((ون بالفن((اء في‬
‫الل((ه والبق((اء بالل((ه ولكن المس((افة ال((تي يقطعه((ا ارب((اب‬
‫الس((لوك بالرياض((ات والمجاه((دات ويص((لون الى منتهاه(ا(‬
‫في ازمن((ة طويل((ة يقطعه((ا اك((ابر ه((ذه السلس((لة العلي((ة‬
‫بالتذاذ دول((ة الش((هود وذوق وج((دان المقص((ود في ازمن((ة‬
‫قليل((ة ويص((لون الى كعب((ة المطل((وب ثم بع((د الوص((ول‬
‫يحص((ل لهم ترقي((ات غ((ير متناهي(ة( والمنته((ون من ارب((اب‬
‫السلوك قليل((وا النص((يب من ذل((ك ال((ترقي والق((رب ف((ان‬
‫تقدم الجذبة على السلوك يس(تدعي نح(وا من المحبوبي(ة‬
‫فانه ما لم يكن مرادا ال يحصل له جذب فاذا انجذب يق((ع‬
‫اقرب ألبتة ويحصل له زيادة الق((رب والف((رق بين الم((راد‬
‫وغير المراد كثير( ذلك فض((ل الل((ه يؤتي((ه من يش((اء والل((ه‬
‫ذوالفضل( العظيم {مثنوي}‪(:‬‬
‫عشق معش((وق( خفي وس((تير * عش((ق عش((اق بطب((ل‬
‫ونفير‬
‫غير ان الثاني مضن للبدن * عشق معشوق( مزيد في‬
‫السمن‬
‫(ف((ان قي((ل) ان الم((رادين من س((ائر السالس((ل ايض((ا‬
‫شركاء لهم في هذا الترقي والقرب ف(ان الجذب((ة مقدم((ة‬
‫على سلوكهم فما يكون مزية هذا الطريق على غيره من‬
‫الطرق والي شيئ يقال له انه اق(رب الط(رق (اجيب) ان‬
‫سائر الطرق ليست بموضوعة لحص((ول ه((ذا المع((نى ب((ل‬
‫تحص((ل ه((ذه الدول((ة لبعض((هم( على س((بيل االتف((اق وه((ذا‬
‫الطريق موضوع لحصول هذا المع((نى وي((اد داش((ت ال((ذي‬
‫يقع في عبارات اكابر ه((ذه السلس((لة( العلي((ة يتص((ور بع((د‬
‫تحقق كال جه((تي الجذب((ة والس((لوك واطالق النهاي((ة علي((ه‬
‫باعتب((ار نهاي((ة م((راتب الش((هود والحض((ور واال فالنهاي((ة‬
‫المطلقة وراء الوراء (وتفصيله)( ان الشهود اما في م((رآة‬
‫الص(((ورة او في م(((رآة المع(((نى او فيم(((ا وراء الص(((ورة‬
‫والمعنى وقالوا لهذا الش((هود الع((اري عن الحج((اب يع((ني‬
‫حج((اب الص((ورة والمع((نى برقي((ا يع((ني ان حص((ول ه((ذا‬
‫الشهود ك((البرق ثم يك(ون في الحج((اب ف(اذا حص((ل له(ذا‬
‫الش((هود بمحض فض((ل الح((ق س((بحانه دوام وخ((رج عن‬
‫مضيق الحجب بالتمام يعبرون عنه حينئذ بيادداشت ال(ذي‬
‫هو حضور بال غيبة فان الشهود مادام يحتجب ولم يحص((ل‬
‫ل((ه دوام ع((دم االحتج((اب ال يطل((ق علي((ه اس((م يادداش((ت‬
‫(وههنا) دقيقة ينبغي ان يعلم ان ك(ل واص(ل ال رج((وع ل(ه‬
‫حض((وره دائمي ولكن س((ريان تل((ك النس((بة( في كليت((ه‬
‫ك((البرق بخالف المحب((وبين ال((ذين ج((ذبتهم مقدم((ة على‬
‫س((لوكهم ف((ان ه((ذا الس((ريان دائمي فيهم وكليتهم( آخ((ذة‬
‫لحكم السر وعاملة عمل السر كم((ا م((رت االش((ارة الي((ه‬
‫النت اجسادهم كما النت أرواحهم حتى صارت ظواهرهم(‬
‫ب((واطنهم وب((واطنهم ظ((واهرهم( فال ج((رم ال يك((ون في‬
‫حضورهم للغيبة مجال فتك((ون ه((ذه النس((بة( ف((وق جمي((ع‬
‫النس((ب على ك((ل ح((ال وه((ذه العب((ارة ش((ائعة في كتبهم‬
‫ورسائلهم لهذا المع((نى ف(ان النس(بة( عب((ارة عن الحض(ور‬
‫ونهاية مراتب الحضور هي ان يك((ون الحض((ور بال حج((اب‬
‫ودائم((ا وتخص((يص مش((ائخ ه((ذه الطريق((ة ه((ذه النس((بة‬
‫بأنفسهم باعتبار وضع الطريق لحصول ه((ذه الدول((ة كم((ا‬
‫مر واال فان تيسرت لبعض اكابر ط(رق أخ(ر ايض(ا فج(ائز‬
‫بل واقع وقد اظهر قدوة اكابر اهل الله الشيخ ابو س((عيد‬
‫ابو الخير قدس الله سره رم((زا من ه((ذا الحض((ور وطلب‬
‫تحقيقه من اس((تاذه حيث س(ئله ه((ل يك((ون ه(ذا الح(ديث‬
‫دائمي((ا فق((ال االس((تاذ في جواب((ه ال يك((ون فاع((اد الش((يخ‬
‫المسئلة( ثانيا ووجد الج((واب االول ثم ك((رر الس((ؤال ثالث((ا‬
‫فقال استاذه في جوابه ف((ان ك((ان فن((ادر ف((رقص الش((يخ‬
‫وق((ال ه((ذا من تل((ك الن((وادر (وم((ا قلت) من ان النهاي((ة‬
‫المطلقة وراء الوراء فبيانه انه اذا وقع العروج بعد تحق((ق‬
‫هذا الحضور يق((ع الس((الك في لج((ة الح((يرة ويخل((ف ه((ذا‬
‫الحضور وراء ظهره كسائر مراتب العروج وه((ذه الح((يرة‬
‫هي المسماة ب((الحيرة الك((برى المخصوص((ة باالك((ابر كم((ا‬
‫وقع في كتب القوم قال واحد من االكابر في هذا المق((ام‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫حسن ت((وم راك((رد چن((ان زي((رو زب((ر * كزخ((ال و خ((ط‬
‫وزلف توام نيست خبر‬
‫{مضمونه}‬
‫نس((يت الي((وم من عش((قي ص((التي * فال ادري غ((دائي‬
‫من عشائي‬
‫و قال اآلخر {شعر}‪(:‬‬
‫تع((الى العش((ق عن كف((ر ودين * ك((ذاك عن التش((كك‬
‫واليقين‬
‫رأيت العقل مقرونا بكفر * وذي دين وشك واليقين‬
‫فجزت عوالم((ا من غ((ير عق((ل * فلم ار بع((د من كف((ر‬
‫ودين‬
‫وك((ل الك((ون س((دك في طري((ق * ارى ذا س((د ي((أجوج‬
‫بعين‬
‫و قال اآلخر من االعزة {شعر}‬
‫وق((د س((اروا وط((اروا نح((و اوج * فع((ادوا ص((فر جيب‬
‫واليدين‬
‫وبع((د حص((ول ه((ذه الح((يرة مق((ام المعرف((ة ومن ذا‬
‫يشرف بهذه الدولة ومن ذا يحتظ بااليم((ان الحقيقي بع((د‬
‫الكفر الحقيقي ال((ذي ه((و مق((ام الح((يرة ونهاي((ة مطل((وب‬
‫المحققين في هذا االيمان ومقام ال((دعوة وكم((ال متابع((ة‬
‫سيد المرسلين علي((ه الص((الة و الس((الم على وف((ق قول((ه‬
‫تعالى ادعوا الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني في هذا‬
‫المقام وكان صلّى الله علي((ه و س((لّم يطلب ه((ذا االيم((ان‬
‫حيث قال في دعائه اللهم[‪ ]214‬اعطني ايمانا صادقا ويقينا‬
‫ليس بعده كفر وكان يستعيذ من الكفر الحقيقي الذي هو‬
‫مقام الحيرة حيث ق((ال اع((وذ[‪ ]215‬ب((ك من الكف((ر والفق((ر‬
‫وهذه المرتبة نهاية مراتب ح((ق اليقين وههن((ا ليس العلم‬
‫والعين بعضهما حجابا عن بعض {شعر}‪:‬‬
‫هنيئا الرباب النعيم( نعيمه((ا * وللعاش((ق المس((كين( م((ا‬
‫يتجرع‬
‫(واعلم) ارش((دك الل((ه ان جذب((ة ه((ؤالء االع((زة على‬
‫نوعين النوع االول واصل من الصديق االك((بر رض((ي الل((ه‬
‫عنه وبهذا االعتبار ينسب ط((ريقهم إلي((ه رض((ي الل((ه عن((ه‬
‫وحصول هذا النوع بالتوجه الى الوج((ه الخ((اص ال((ذي ه((و‬
‫قي((وم جمي((ع الموج((ودات واالس((تهالك واالض((محالل في((ه‬
‫والن((وع الث((اني مب((دأ ظه((وره في ه((ذا الطري((ق حض((رة‬
‫الخواج((ه به((اء ال((دين النقش((بند( وه((و ينبعث من طري((ق‬
‫المعية( الذاتية ووصلت تل((ك الجذب((ة من حض((رة الخواج((ه‬
‫الى اول خلفائه الخواجه عالء الدين ولما ك((ان ه((و قطب‬
‫االرشاد في وقته وضع طريقا ايضا لحص((ول ه((ذه الجذب((ة‬
‫وذل(ك الطري(ق مش((هور فيم((ا بين خلف((اء ه((ذه السلس((لة‬
‫ب((العالئي وربم((ا يق((ع في عب((اراتهم ان أق((رب الط((رق‬
‫الطريقة العالئية واصل هذه الجذبة وان كان من الخواجه‬
‫النقش(((نبد ولكن وض(((ع الطري(((ق لتحص(((يلها( مخص(((وص‬

‫مد ابن نصر الم((روزي والط((براني وال((بيهقي في كت((اب ال((دعوات عن‬


‫‪ )(214‬رواه الترمذي و مح ّ‬
‫انس رضي الله عنه‪.‬‬
‫‪ )(215‬رواه البيهقي والحاكم وصححه عن انس رضي الله عنه واقروا بتصحيحه‪(.‬‬
‫بالخواجه عالء الدين قدس الله اسرارهما والحق ان ه((ذا‬
‫الطريق كثير( البركة وقليله أنفع من كثير ط((رق اآلخ((رين‬
‫وخلفاء مشائخ العالئية واالحراري((ة مش((رفون ومحتظ((ون‬
‫بهذه الدولة العظمى ويربون الطالبين بهذا الطري((ق ن((ال‬
‫الخواجه اح((رار ه((ذه الدول((ة العظمى من موالن((ا يعق((وب‬
‫الچرخي عليهما الرض((وان وه((و من خلف((اء الخواج((ه عالء‬
‫الدين (والنوع االول) من الجذب((ة ال((ذي ه((و منس((وب( الى‬
‫الصديق االكبر رضي الله عنه وضع لحصوله طري((ق على‬
‫حدة وذلك الطريق هو الوقوف الع((ددي والس((لوك ال((ذي‬
‫يتحقق بعد هذه الجذبة ايضا على ن((وعين ب((ل على ان((واع‬
‫نوع بلغ الصديق رضي الله عنه مقصوده من هذا الطريق‬
‫وخ(اتم الرس(الة علي(ه( الص(الة و الس(الم ايض((ا وص(ل من‬
‫موطن الجذبة بهذا الطريق ولما كان الصديق رضي الل((ه‬
‫عنه متخلقا بكمال االخالق الذي كان فيه صلّى الله علي((ه‬
‫و سلّم وفانيا فيه خص من بين س((ائر االص((حاب رض((وان‬
‫الله تعالى عليهم أجمعين بخصوصية ه((ذا الطري((ق وه((ذه‬
‫النس((بة اع((ني نس((بة الجذب((ة والس((لوك الم((ذكورين اآلن‬
‫وصلت الى االمام جعفر الص((ادق به((ذه الخصوص((ية ولم((ا‬
‫كانت والدة االمام من بنات اوالد الصديق رضي الله عن((ه‬
‫قال االمام بمالحظة كال االعتبارين ولدني ابو بك((ر م((رتين‬
‫وحيث كان االمام اخذ نس((بة على ح((دة من آبائ((ه الك((رام‬
‫صار جامع((ا كال ه((ذين الط((رفين وجم((ع تل((ك الجذب((ة م((ع‬
‫سلوكهم ووصل الى المقصود بهذا الس((لوك والف((رق بين‬
‫هذين السلوكين( هو ان سلوك االمام علي يقط((ع بالس((ير‬
‫اآلفاقي وسلوك الص((ديق ال يتعل((ق باالف((اق كث((يرا ويش((به‬
‫بنقب نقبة من موطن الجذبة الى ان تصل الى المقص((ود‬
‫و في السلوك االول تحصيل المع((ارف وفي الث((اني غلب((ة‬
‫المحبة فال جرم كان االمام علي ب((اب مدين((ة العلم وك((ان‬
‫للصديق قابلي((ة خلت((ه علي((ه الص((الة و الس((الم ق((ال علي((ه‬
‫الصالة و السالم لو كنت[‪ ]216‬متخذا خليال التخذت اب((ا بك((ر‬
‫خليال وحصل االمام باعتبار جامعيت (ه( للجذب((ة ال((تي مبناه((ا‬
‫المحبة وجه((ة الس((لوك اآلف((اقي ال((ذي ه((و منش((أ العل((وم‬
‫والمعارف نص((يبا واف((را من المحب((ة والمعرف((ة ثم ف((وض‬
‫االمام هذه النسبة المركبة بطري((ق الوديع(ة الى س((لطان‬
‫الع((ارفين وكان((ه حم((ل ثق((ل ه((ذه االمان((ة على ظه((ره‬
‫ليسلمها الى اهلها بالتدريج ووجه عنان توجهه الى ج((انب‬
‫آخ((ر لم تكن ل((ه مناس((بة بتل((ك النس((بة قب((ل تحم((ل تل((ك‬
‫االمانة وفي هذا التحميل ايضا حكم كثير وان كان نص((يب‬
‫الحاملين منها قليال ولكن لها نصيب وافر من انوار ه((ؤالء‬
‫االك((ابر كم((ا ان نوع((ا من الس((كر مثال ال((ذي ه((و من((دمج‬
‫وممتزج فيها من آثار انوار سلطان العارفين وهذا السكر‬
‫يجعل المبتدئ غائبا عن الحس ويورث((ه ع((دم الش((عور ثم‬
‫يستتر بعد ذلك بالتدريج وباعتبار غلبة الصحو تك((ون ه((ذه‬
‫النسبة مندمج((ة في م((راتب الص((حو ففي الظ((اهر ص((حو‬
‫وفي الباطن سكر وهذا البيت في بيان حالهم {شعر}‪(:‬‬
‫بقلبك صاحبنا وجانب بظ((اهر * و ذا الس((ير في ال((دنيا‬
‫قليل النظائر‬
‫و على هذا القياس اخ((ذت من ك((ل واح((د من االك((ابر‬
‫نورا ووصلت الى اهلها وهو العارف الرباني الخواجه عب(د‬
‫الخالق الغجدواني رأس حلق((ة سلس((لة خواجك((ان ق((دس‬
‫الل((ه اس((رارهم ففي ذل((ك ال((وقت حص((لت لتل((ك النس((بة(‬
‫طراوة كلية وب((رزت في عرص((ة الظه((ور ثم ص((ار ج((انب‬
‫السلوك اآلفاقي مختفيا بعده في هذه السلس((لة وص((اروا‬
‫يسلكون طرقا أخر بع((د حص((ول الجذب((ة ويعرج((ون منه((ا‬
‫ولما جاء حضرة الخواجه بهاء الدين النقشبند ق((دس الل((ه‬
‫سره االقدس الى عالم الظهور ظهرت تلك النس((بة( ثاني((ا‬
‫بتلك الجذبة والسلوك اآلفاقي وصار ه((و به((ذين الجه((تين‬
‫‪( )(216‬وقوله لو كنت متخذا( خليال الحديث) رواه البخاري عن ابن عباس وهو واحم((د عن الزب((ير‬
‫بن العوام رضي الله عنهم‪.‬‬
‫جامعا لكمال المعرفة والمحب((ة وم((ع وج((ود ذل((ك القس((م‬
‫الواحد من الجذبة اعطي قسما آخر منها ايضا منبعث (ا( من‬
‫طريق المعية كم(ا م(ر وحص(ل من كماالت((ه نص((يب واف((ر‬
‫لن((ائب مناب((ه اع((ني حض((رة الخواج((ه عالء الح((ق وال((دين‬
‫وتشرف بدولة كال الجذبتين والسلوك اآلفاقي وبلغ مق((ام‬
‫قطبية االرشاد وكذلك الخواجه محمد پارسا ق((دس س((ره‬
‫حاز حظا وافرا من كماالته قال حضرة الخواجه في آخ((ر‬
‫الي محم((د‬‫ّ‬ ‫حياته في حقه من اراد ان ينظر الى فلينظ((ر‬
‫ونقل عنه ايضا انه ق((ال المقص((ود من وج((ود به((اء ال((دين‬
‫وجود محمد ومع وجود هذه الكم((االت في خواج((ه پارس((ا‬
‫منحه الخواجه ع((ارف ال((ديككراني في آخ((ر حيات((ه نس((بة‬
‫الفردي((ة وه((ذه النس((بة ص((ارت مانع((ة ل((ه من المش((يخة‬
‫وتكميل الطلبة واال كان ل((ه في الكم((ال والتكمي((ل درج((ة‬
‫عليا قال حضرة الخواجه في شأنه لو ربى ه((و المري((دين‬
‫لينور العالم منه ووجد موالن((ا ع((ارف ه((ذه النس((بة( اع((ني‬
‫نسبة الفردي((ة من وال((د زوجت((ه موالن((ا به((اء ال((دين يع((ني‬
‫القش((القي (ينبغي) ان يعلم ان وج((ه الفردي((ة الى الح((ق‬
‫سبحانه بالتمام ال تعلق له بالمش((يخة( والتكمي((ل وال((دعوة‬
‫فان اجتمعت تلك النسبة مع نس(بة قطبي(ة االرش(اد ال(تي‬
‫هي مق((ام دع((وة الخل((ق وتكميلهم ينبغي ان ينظ((ر ف((ان‬
‫ك((انت نس((بة الفردي((ة غالب((ة فط((رف االرش((اد والتكمي((ل‬
‫ض((عيف ومغل((وب( على ه((ذا التق((دير واال فص((احب ه((اتين‬
‫النس((بتين( في ح((د االعت((دال ظ((اهره م((ع الخل((ق بالتم((ام‬
‫وباطنه مع الحق تع((الى وتق((دس بالكلي(ة( والدرج((ة العلي((ا‬
‫في مقام دعوة الخل((ق لص((احب ه((اتين النس((بتين( ونس((بة‬
‫قطبية االرشاد وان كانت وحدها كافية في ال((دعوة ولكن‬
‫لهؤالء األكابر في ه((ذا المق((ام مرتب((ة على ح((دة نظ((رهم‬
‫ش((فاء االم((راض القلبي((ة وص((حبتهم دافع((ة لالخالق الغ((ير‬
‫المرضية وكان سيد الطائفة جنيد مستسعدا بهذه الدول((ة‬
‫ومش((رفا به((ذه المنزل((ة حص((لت ل((ه نس((بة القطبي((ة من‬
‫شيخه السري السقطي ونسبة الفردية من الشيخ محم((د‬
‫القصاب ومن كلماته القدسية ان الناس يزعمونني مري((د‬
‫السري انا مريد محمد القصاب جعل نسبة الفردية غالب((ة‬
‫ونسى نس((بة القطبي((ة ورآه((ا معدوم((ة في جنبه((ا (وبع((د)‬
‫خلفاء الخواجه النقشنبد كان سراج ه((ذه الطائف((ة العلي(ة(‬
‫حضرة الخواجه عبيد الله االحرار ق((دس س((ره توج((ه الى‬
‫الس((ير اآلف((اقي بع((د إتم((ام جذب((ة خواجگ((ان ق((دس الل((ه‬
‫اسرارهم واوصل السير الى االسم وحصل له االس((تهالك‬
‫والفناء في((ه قب((ل دخول((ه الى االس((م ثم ع((اد الى م((وطن‬
‫الجذبة وحص((ل ل((ه في تل((ك الجه((ة اس((تهالك واض((محالل‬
‫خاص ووجد البقاء ايضا في تلك الجهة وبالجمل(ة ك((ان ل(ه‬
‫ش((أن عظيم في تل((ك الجه((ة وم((ا يتيس((ر من العل((وم‬
‫والمعارف من الفناء والبقاء تيسر له في هذا المقام وان‬
‫ك((ان في العل((وم تف((اوت بواس((طة تغ((اير الجه((تين ومن‬
‫التفاوت اثبات توحيد الوجود وعدمه وك((ذلك اثب((ات ام((ور‬
‫مناسبة للتوحيد المذكور من االحاطة والس((ريان والمعي((ة‬
‫الذاتيات وش((هود الوح((دة في الك((ثرة م((ع اكتف((اء الك((ثرة‬
‫بالكلية بحيث ال يرجع كلمة انا الى الس((الك اص((ال وامث((ال‬
‫ذل((ك بخالف العل((وم ال((تي ت((ترتب على البق((اء ال((ذي بع((د‬
‫الفناء المطلق فانها ليست كذلك بل هي مطابق((ة لعل((وم‬
‫الش((ريعة حقيق((ة غ((ير محتاج((ة الى التمحالت والتكلف((ات‬
‫واالسئلة واالجوبة وبالجملة ان البقاء في جهة الجذب((ة اي‬
‫جذبة ك((انت ال يخ((رج الس((الك من الس((كر وال يدخل((ه في‬
‫الصحو ولهذا ال يرج((ع ان((ا الى الس((الك الب((اقي م((ع وج((ود‬
‫البقاء وال تقع االشارة عليه الن في الجذب((ة غلب((ة المحب((ة‬
‫وغلب((ة المحب((ة يلزمه((ا الس((كر ال ينف((ك عنه((ا بوج((ه من‬
‫الوج((وه وله((ذا تك((ون علومه((ا ممتزج((ة بالس((كر( يع((ني‬
‫بالمعارف الس((كرية ك((القول بوح((دة الوج((ود ف((ان مبناه((ا‬
‫على السكر وغلبة المحبة بحيث ال يبقى في نظر المحب‬
‫س((وى المحب((وب فيحكم بنفي م((ا س((واه ف((ان خ((رج من‬
‫الس((كر الى الص((حو ال يك((ون ش((هود المحب((وب مانع((ا عن‬
‫شهود ما سواه فال يحكم بوحدة الوجود والبقاء الذي بع((د‬
‫الفناء المطلق ونهاية السلوك فه((و منش((أ الص((حو ومب((دأ‬
‫المعرفة ال مدخل للسكر( في ذلك الموطن وما غ((اب عن‬
‫السالك في حالة الفناء يرجع اليه كله ولكن منصبغا بصبغ‬
‫االص((ل وه((و المع((نى بالبق((اء بالل((ه فبالض((رورة ال يك((ون‬
‫للسكر( مجال في علوم أرباب هذا البقاء فتكون عل((ومهم(‬
‫مطابقة لعل((وم االنبي((اء عليهم الص((الة و الس((الم (وايض((ا)‬
‫اني سمعت واحدا من االعزة يق((ول ان حض((رة الخواج((ه‬
‫احرار قدس سره حصل ايضا نسبة من آبائه واجداده من‬
‫طرف امه وقد كانوا اصحاب احوال غريبة وجذبات قوي((ة‬
‫وك((ان لحض((رة الخواج((ه اح((رار نص((يب واف((ر من مق((ام‬
‫االقطاب االثنا عشر الذين تأييد ال((دين ك((ان مربوط((ا بهم‬
‫ولهم شأن عظيم في المحبة وحص((ل ل((ه تأيي((د الش((ريعة(‬
‫ونصرة الدين من هذه الجهة وقد ذكرت شمة من احواله‬
‫فيما سبق ثم تحقق احياء طريقة ه((ؤالء االك((ابر وإش((اعة‬
‫آداب هؤالء االعزة بعده خصوص(ا في ممال(ك الهن(د ال(تي‬
‫كان اهلها محرومين من كماالتهم بظهور مع((دن االرش((اد‬
‫ومنبع المعارف مؤيد الدين الرضي شيخنا وموالن((ا محم((د‬
‫الباقي سلمه الل((ه وق((د اردت ان اذك((ر نب((ذة من كماالت((ه‬
‫ايضا في هذا المكتوب ولكن لما لم يفهم رضاؤه في هذا‬
‫الباب تركت الجرأة عليه‪.‬‬

‫{المكتوب الحادي والتس عون والمائت ان الى‬


‫موالن ا عب د الحي في بي ان م راتب التوحي د‬
‫الوج ودي والش هودي وم ا يتعل ق بهم ا من‬
‫المعارف}‬
‫(رحيم ِ الحم((د لل((ه رب الع((المين‬
‫ن ال( َّ‬
‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫(ر ْ‬
‫سم ِ اللهِ ال( َّ‬
‫بِ ْ‬
‫والص(((الة و الس(((الم على س(((يد المرس(((لين و على آل(((ه‬
‫وأص((حابه اجمعين اعلم ارش((دك الل((ه تع((الى ان منش((أ‬
‫التوحيد الوج((ودي في جماع((ة ك((ثرة ممارس((ته مراقب((ات‬
‫التوحيد ومالحظة معنى ال اله اال الل((ه بال موج((ود اال الل((ه‬
‫وتعقله كذلك وظهور هذا القسم من التوحيد بعد التمح((ل‬
‫والتأمل والتخيل بواس((طة اس((تيالء س((لطان الخي((ال ف((ان‬
‫من كثرة مزاولة معنى التوحيد تنتقش هذه المعرف((ة في‬
‫المتخيل((ة( وحيث ك((انت مجعول((ة بجع((ل الجاع((ل تك((ون‬
‫معلوم((ة( البت((ة وليس ص((احب ه((ذا التوحي((د من ارب((اب‬
‫االحوال فان ارباب االحوال ارباب القلوب وال خبر له في‬
‫ذل((ك ال((وقت عن مق((ام القلب ب((ل ه((و علمي ال غ((ير ب((ل‬
‫للعلم درجات بعضها فوق بعض ومنشأ التوحيد الوج((ودي‬
‫في جماعة أخرى االنجذاب والمحبة القلبية حيث اشتغلوا‬
‫ابتداء باالذكار والمراقبات خالية عن تخيل معنى التوحي((د‬
‫وبلغوا بالجد والجهد او بمجرد س((بق العناي((ة مق((ام القلب‬
‫وحص((لوا الج((ذب ف((ان ظه((ر لهم في ه((ذا المق((ام جم((ال‬
‫التوحي((د الوج((ودي فس((ببه ينبغي ان يك((ون غلب((ة محب((ة‬
‫المج((ذوب فانه((ا جعلت م((ا س((وى المحب((وب مختفي((ا عن‬
‫نظرهم ومس(تورا ف(اذا لم ي(روا م(ا س(وى المحب(وب ولم‬
‫يجدوه فال جرم ال يعلم((ون موج((ودا غ((ير المحب((وب وه((ذا‬
‫القسم من التوحي((د من األح((وال وم((نزه وم((برأ عن عل((ة‬
‫التخيل وشائبة التوهم واالنتقاش في الخي((ال ف((ان رجعت‬
‫ه((ذه الجماع((ة ال((ذين هم من ارب((اب القل((وب من ذل((ك‬
‫المقام الى الع((الم يش((اهدون محب((وبهم في ك((ل ذرة من‬
‫ذرات العالم وي((رون الموج((ودات مراي((ا حس((ن المحب((وب‬
‫ومج((الي جمال((ه ف((ان توجه((وا بمحض فض((ل الح((ق ج((ل‬
‫سلطانه من مقام القلب الى جن((اب ق((دس مقلب القلب‬
‫تشرع هذه المعرفة التوحيدية الحاص((لة في مق((ام القلب‬
‫في ال((زوال وكلم((ا ص((عدوا في مع((ارج الع((روج يج((دون‬
‫انفسهم غ((ير مناس((ب لتل((ك المعرف((ة ح((تى تبل((غ جماع((ة‬
‫منهم حد االنك((ار والطعن في ارب((اب تل((ك المعرف((ة مث((ل‬
‫شيخ ركن الدين اب((و المك((ارم عالء الدول((ة الس((مناني وال‬
‫يبقى لبعض آخر شغل بنفي تلك المعرفة واثباته((ا وك(اتب‬
‫هذه السطور يتحاشا من انكار ارباب هذه المعرفة ويبعد‬
‫نفسه عن طعنهم فانه انما يك(ون لالنك((ار والطعن مج(ال‬
‫اذا ك((ان الرب((اب ذل((ك الح((ال حين ظه((وره قص((د واختي((ار‬
‫وهذا المعنى ظه((ر فيهم من غ((ير ارادة وص((نع منهم فهم‬
‫مغلوبون لذلك الحال فيكونون مع((ذورين البت((ة وال رد وال‬
‫طعن للمض(((طر المع(((ذور ولك(((ني اعلم ان ف(((وق ه(((ذه‬
‫المعرف((ة معرف((ة أخ((رى ووراء ه((ذا الح((ال حال((ة أخ((رى‬
‫والمحبوس((ون في ه((ذا المق((ام ممنوع((ون عن كم((االت‬
‫كث((يرة ومحروم((ون من مقام((ات عدي((دة وق((د فتح له((ذا‬
‫الفقير قليل البضاعة باب هذه المعرفة من غير ممارس((ة‬
‫معنى التوحيد في ضمن المراقبات واالذك(ار ب(ل من غ(ير‬
‫جد وجهد بفضل الحق س((بحانه في مالزم((ة منب((ع الهداي((ة‬
‫واالفاضة ومعدن الحق((ائق والمع((ارف المستفاض((ة مؤي((د‬
‫الدين الرضي ش((يخنا وموالن((ا محم((د الب((اقي ق((دس الل((ه‬
‫تعالى س((ره االق((دس بع((د تعليم ال((ذكر وتوجه((ه والتفات((ه‬
‫وايصاله الى مقام القلب واعطيت في هذا المقام علوم((ا‬
‫غزيرة ومعارف كث((يرة وانكش((فت دق((ائق ه((ذه المع((ارف‬
‫وبقيت مدة مديدة في هذا المقام ثم اخرجت آخ((ر االم((ر‬
‫من مق(((ام القلب بيمن عنايت(((ه لعب(((ده وت(((وجهت ه(((ذه‬
‫المعارف في ضمن ذلك نحو الزوال حتى صارت بالتدريج‬
‫معدومة والمقص((ود من اظه((ار االح((وال ليعلم ان م((ا ه((و‬
‫المسطور والمر قوم محرر على وجه الذوق والكش((ف ال‬
‫على وجه الظن والتقليد وم((ا ظه((ر من بعض اولي((اء الل((ه‬
‫تع((الى من المع((ارف التوحيدي((ة لعله((ا ظه((رت منهم في‬
‫ابت((داء اح((والهم من مق((ام القلب فال يلحقهم حينئ((ذ نقص‬
‫من هذه الجهة اصال وق((د كتب ه((ذا الفق((ير ايض((ا رس((ائل‬
‫في المعارف التوحيدي((ة ولم((ا نش((ر بعض االص((حاب تل((ك‬
‫الرس((ائل تعس((ر جمعه((ا ف((تركت على حاله((ا وانم((ا يل((زم‬
‫النقص اذا لم يج(اوزوا ه((ذا المق(ام (وطائف((ة) أخ((رى من‬
‫ارباب التوحيد ال((ذين حص((ل لهم االس((تهالك واالض((محالل‬
‫في مشهودهم( على الوج((ه االتم وج((ل همتهم ان يكون((وا‬
‫مضمحلين ومع((دومين في مش((هودهم( دائم((ا وان ال ي((رى‬
‫اثر من لوازم وجودهم ويرون رجوع انا الى انفسهم كفرا ً‬
‫ونهاية االمر عندهم الفناء واالنعدام حتى يرون المشاهدة‬
‫ايضا تعلقا ق((ال بعض((هم اش((تهي ع((دما ال اع((ود اب((دا وهم‬
‫قتلى المحبة وحديث من قتلته محب((تي فان((ا ديتهم ص((ادق‬
‫في حقهم ومتحقق في شأنهم وهم تحت ثقل الوجود ليال‬
‫ونه((ارا ال يس((تريحون لمح((ة ف((ان الراح((ة في الغفل((ة وال‬
‫مج((ال للغفل (ة( على تق((دير دوام االس((تهالك (ق((ال) ش((يخ‬
‫االس((الم اله((روي من اغفل((ني عن الح((ق س((بحانه س((اعة‬
‫ارج((و ان يغف((ر ل((ه جمي((ع ذنوب((ه والغفل (ة( الزم((ة للوج((ود‬
‫البشرية وجعل الحق سبحانه تعالى ظ((اهر ك((ل منهم من‬
‫كمال كرمه مش((غوال ب((امور مس((تلزمة( للغفل (ة( على ق((در‬
‫اس((تعداده ليخ((ف عنهم اثق((ال الوج((ود في الجمل((ة ال((ف‬
‫جماع((ة منهم الس((ماع وال((رقص وجع((ل طائف((ة مش((غولة‬
‫بتصنيف الكتب( وتحرير العلوم والمعارف وش((غل بعض((هم‬
‫بامور مباحة كان الشيخ عبد الله االص((طخري[‪ ]217‬ي((ذهب‬
‫الى الصحراء ومعه كالب يصطاد بهم فسأل شخص واحد‬
‫من االع((زة عن س((ره فق((ال ليتخلص عن ثق((ل الوج((ود‬
‫لحظ((ة وروح بعض((هم بعل((وم التوحي((د الوج((ودي وش((هود‬
‫الوحدة في الكثرة ليستريح من تلك االثق((ال س((اعة ومن‬
‫هذا القبيل( م((ا ظه((ر من بعض اك((ابر مش((ائخ النقش((بندية‬
‫قدس الله اسرارهم العلية من المع((ارف التوحيدي((ة ف((ان‬
‫نس((بتهم تج((ر الى التنزي((ه الص((رف ال تعل((ق له((ا بالع((الم‬
‫وشهود العالم وم((ا كتب(ه( مع((دن االرش((اد ومنب(ع( الحق((ائق‬
‫والمعارف ناص((ر ال((دين الخواج((ه عبي((د الل((ه االح((رار من‬
‫‪ )(217‬عبدالله االصطخري هكذا في نسخ المكتوبات وفي نسخ النفحات عب((دالرحيم والل((ه اعلم‬
‫بالصواب‪ .‬عفي عنه‪.‬‬
‫المع((ارف المناس((بة بعل((وم التوحي((د الوج((ودي وش((هود‬
‫الوحدة في الكثرة من القسم االخير من التوحي((د وكت((اب‬
‫الفق((رات ل((ه مش((تمل على بعض عل((وم التوحي((د وغيره((ا‬
‫منشأ عل((وم ذل((ك الكت((اب والمقص((ود من تل((ك المع((ارف‬
‫استئناسه والفته بالعالم وكذلك معارف ش((يخنا المح((ررة‬
‫في بعض الرسائل على طبق كالم كتاب الفق((رات وليس‬
‫منشأ هذه العلوم التوحيدي((ة الجذب((ة وال غلب((ة المحب((ة وال‬
‫نسبة لمشهودهم( بالعالم وم(ا ي((رى لهم في م((رآة الع((الم‬
‫انما هو شبه مشهودهم( ومثاله ال مشهودهم الحقيقي كما‬
‫ان شخصا اذا ك((ان عاش((قا لجم((ال الش((مس ومن كم((ال‬
‫المحب((ة اف((نى نفس((ه في الش((مس بحيث لم ي((ترك من‬
‫نفسه اسما وال رسما فاذا اريد تسليته( وانسه والفت((ه بم((ا‬
‫سوى الشمس ليتنفس من غلب((ة تشعش(ع( انواره((ا لمح((ة‬
‫ويستريح منها لحظ(ة ي(رى ل(ه الش(مس في مج(الي ه(ذا‬
‫العالم ويحصل له بتل((ك العالق((ة انس وألف((ة به((ذا الع((الم‬
‫ويقال له احيانا ان ه((ذا الع((الم عين الش((مس وال موج((ود‬
‫غيره((ا اص((ال واحيان((ا ي((رى ل((ه جم((ال الش((مس في م((رآة‬
‫ذرات الع(((((الم (ال يق(((((ال) ان الع(((((الم اذا لم يكن عين‬
‫الشمس في نفس االمر يكون االخبار بأنه عين الش((مس‬
‫خالف الواقع (النا نقول) ان لبعض افراد العالم م((ع بعض‬
‫آخ((ر اش((تراكا في بعض االم((ور وامتي((ازا في بعض آخ((ر‬
‫والحق سبحانه بكمال قدرته يخفي عن نظر هؤالء االكابر‬
‫االم((((ور الباعث((((ة على االمتي((((از بواس((((طة بعض الحكم‬
‫والمص((الح و يبقى االج((زاء المش((تركة( فق((ط مش((هودة‬
‫فيحكمون باتحاد بعضها لبعض بالض((رورة فتج((د الش((مس‬
‫فيم((ا نحن في((ه به((ذه العالق((ة عين الع((الم وك((ذلك الح((ق‬
‫سبحانه وان لم يكن له مناسبة بالعالم في الحقيقة اص((ال‬
‫ولكن المشابهة االسمية قد تص((ير مص((ححة له((ذا االتح((اد‬
‫فان الحق سبحانه مثال موجود والع((الم ايض((ا موج((ود وان‬
‫لم يكن بين الوجودين في الحقيقة مناس((بة اص((ال وك((ذلك‬
‫هو تعالى عالم وسميع وبصير وحي وق((ادر ومري((د وبعض‬
‫افراد العالم ايضا متصف بهذه الصفات وان ك((ان ص((فات‬
‫كل منهما مغايرة لصفات اآلخر ولكن لما كانت خصوصية‬
‫الوجود االمكاني ونقائص المحدثات مستورة عن نظ((رهم‬
‫س((اغ لهم او حكم((وا باالتح((اد وه((ذا القس((م االخ((ير من‬
‫التوحي((د اعلي اقس((ام التوحي((د ب((ل ليس ارب((اب ه((ذه‬
‫المعرفة في الحقيقة مغلوبي هذا الوارد ولم يكن الباعث‬
‫على ه(ذه المعرف(ة س(كرهم ب(ل اورد عليهم ه(ذا ال(وارد‬
‫الجل مصلحة ما واريد اخ((راجهم من الس((كر الى الص((حو‬
‫بسبب هذه المعرف((ة وتس((ليتهم( به((ا كم((ا تتس((لى جماع((ة‬
‫بالسماع والرقص وطائفة باالش((تغال ببعض ام((ور مباح((ة‬
‫(ينبغي) ان يعلم ان هؤالء المذكورين من ه((ذه الطوائ((ف‬
‫يشتغلون( ببعض ام((ور مغ((ايرة لمش((هودهم ويتس((لون به((ا‬
‫على ما عرفت بخالف هؤالء االكابر فانهم ال يلتفت((ون الى‬
‫امر مغاير لمشهودهم وال يتس((لون ب((ه فال ج((رم ق((د ي((رى‬
‫لهم العالم عين مش((هودهم( او يظه((ر لهم مش((هودهم في‬
‫مرآة العالم ليخف عنهم ذل((ك الثق((ل س((اعة ومنش((أ ه((ذا‬
‫القسم االخ((ير من التوحي((د لم يكن معلوم((ا له((ذا الحق((ير‬
‫بطري((ق الكش((ف وال((ذوق ب((ل المعل((وم ه((و الجهت((ان‬
‫السابقتان وه((ذا القس((م ظ((ني وله((ذا لم كتبت في كت((بي‬
‫ورسائلي اال ّ هاتين الجهتين بل الجهة الثانية فقط وجعلت‬
‫التوحيد الوج((ودي منحص((را فيه((ا ولكن لم((ا وق((ع الم((رور‬
‫ببلدة دهلي المحروسة بع((د رحل((ة مرش((دي وقبل((تي بني((ة‬
‫زيارة قبره الشريف اتفاقا وذهبت لزيارة ق((بره الش((ريف‬
‫يوم عيد ظه(ر في اثن(اء التوج(ه الى م(زاره المت(برك من‬
‫روحانيته المقدسة التفات تام ومنحني من كمال الطاف((ه‬
‫واشفاقه للغرباء نسبته الخاص((ة المنس((وبة الى الخواج((ه‬
‫احرار قدس سره ولم((ا وج((دت تل((ك النس((بة في نفس((ي‬
‫وج((دت حقيق((ة تل((ك العل((وم والمع((ارف بطري((ق ال((ذوق‬
‫بالضرورة وعلمت ان منشأ التوحيد الوجودي فيهم((ا ليس‬
‫هو االنجذاب القلبي وغلبة المحبة ب((ل المقص((ود من تل((ك‬
‫المعرفة تخفيف تلك المحب((ة ولم ار اظه((ار ه((ذا المع((نى‬
‫مناس((با الى م((دة مدي((دة ولكن لم((ا ك((ان ذل((ك الوجه((ان‬
‫الس((ابقان م((ذكورين في بعض الرس((ائل وق((ع من ذل((ك‬
‫اناس قليلوا الدراي((ة في ت((وهم ان((ه يل((زم من ه((ذا البي((ان‬
‫تنقيص ه((ذين الش((يخين الجليلين( ب((ان طريقهم((ا طري((ق‬
‫أرباب التوحيد واط((الوا به((ذا الس((بب لس((ان الفتن((ة ح((تى‬
‫ص(((ار ذل(((ك الت(((وهم في بعض الطالب القليلي االخالص‬
‫واليقين باعث((ا على فت((ور اح((والهم ف((رأيت المص((لحة في‬
‫اظهار هذا القسم من التوحيد بالضرورة ورأيت المناسب‬
‫ذكر تلك الواقعة لالستشهاد فحررتها لذلك (نقل) درويش‬
‫من مخلصي شيخنا عنه انه قال ان الن((اس يزعم((ون بان((ا‬
‫نكتسب( النس((بة من مطالع((ة كتب ارب((اب التوحي((د وليس‬
‫كذلك بل المقصود ان نغف((ل انفس((نا س((اعة وه((ذا الكالم‬
‫مؤيد للكالم السابق (ونقل) مع((دن الفض((يلة( الش((يخ عب((د‬
‫الحق الذي هو من مخلصي شيخنا عنه انه قال قبيل ايام‬
‫رحتل(((ه ق(((د ص(((ار معلوم(((ا لن(((ا بيقين يقين ان التوحي(((د‬
‫الوجودي س((كة ض((عيفة والطري((ق الس((لطاني غ((يره وان‬
‫كنت أعلم ذلك قبل ذلك ولكن اآلن قد ظهر ه((ذا القس((م‬
‫من اليقين ب((ه ويفهم من ه((ذا الكالم ايض((ا ان((ه لم يكن‬
‫لمشربه مناس((بة بالتوحي((د الوج((ودي في آخ((ر االم((ر وان‬
‫كان قد ظهر مث((ل ه((ذا التوحي((د في ابت((داء الح((ال فليس‬
‫ذل((ك بض((ائر ب((ل ق((د ظه((ر مث((ل ه((ذا التوحي((د لكث((ير( من‬
‫المش((ائخ في ابت((داء ام((رهم ثم انقلع((وا عن((ه في اآلخ((ر‬
‫(وايض(((ا) ان بين طري(((ق الخواج(((ه النقش(((بند( وطري(((ق‬
‫الخواج((ه اح((رار فرق((ا ومغاري((ة بع((د الوص((ول الى مق((ام‬
‫الجذبة النقشبندية وكذلك بين علومهما ومعارفهم((ا ايض((ا‬
‫فرق وغ((الب توج((ه الخواج((ه اح((رار بع((د ذل((ك الى نس((بة‬
‫اجداده من طرف امه وكانوا كبراء بطن((ا بع((د بطن وه((ذا‬
‫الفناء واالنعدام ال((ذي ذك((ر فيم((ا س((بق من ل((وازم نس((بة‬
‫هؤالء االكابر وهذا الفق((ير اخت((ار لتربي((ة الط((البين طري((ق‬
‫حضرة الخواجه النقشبند لمصلحة ابناء هذا الوقت ورأيت‬
‫المناسب ظه((ور عل((وم ه((ذا الطري((ق ومعارف((ه ال((تي هي‬
‫اكثر مناسبة بعلوم الشريعة في مثل هذا الزمان الفاس((د‬
‫الذي ظهر فيه ضعف تام في اركان الشريعة فعينت ه((ذا‬
‫الطريق الفادة الط((البين فل((و اراد الح((ق س((بحانه ت((رويج‬
‫الطريق((ة االحراري((ة بواس((طة ه((ذا الحق((ير لن((ور الع((الم‬
‫بأنوارها فاني قد اعطيت ان((وار ك((ل من ه((ذين الش((يخين(‬
‫المعظمين على وجه الكمال وكش((ف عن طري((ق تكمي((ل‬
‫ك((ل منهم((ا ان الفض((ل بي((د الل((ه يؤتي((ه من يش((اء والل((ه‬
‫ذوالفضل( العظيم {شعر}‪(:‬‬
‫مليك من عنايته ولطفه * العطى للفقير العالمينا‬
‫{آخر}‪:‬‬
‫فاذا أتى ب((اب العج((وز خليف((ة * اي((اك ي((ا ص((اح ونت((ف‬
‫سبالكا‬
‫وقد اوردت بعض االس((رار الخفي((ة بحكم وام((ا بنعم((ة‬
‫رب((ك فح((دث في مع((رض الظه((ور نف((ع الح((ق س((بحانه‬
‫الطالبين به((ا واني وان كنت اعلم انه((ا ال تزي((د المنك((رين‬
‫غير االنك((ار ولكن المقص((ود اف((ادة الط((البين والمنك((رون‬
‫خارجون عن المبحث ومبع((دون عن مطمح النظ((ر يض((ل‬
‫به كثيرا ويهدي به كثيرا وال يخفى على ارباب البصيرة ان‬
‫اختيار طريق من الطرق الجل مصلحة( ال يستلزم افضلية‬
‫ه((ذا الطري((ق على طري((ق آخ((ر وال يل((زم من((ه تنقيص((ه‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫ويمكن غل(((ق اب(((واب الحص(((ون * ولكن ال نج(((اة من‬
‫الكالم‬

‫{المكتوب الث اني والتس عون والمائت ان الى‬


‫الشيخ حميد البنگالي في بيان اآلداب الضرورية‬
‫للمريدين ودفع بعض الشبه}‬
‫(رحيم ِ الحم((د لل((ه ال((ذي أدبن((ا‬
‫ن ال( َّ‬
‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫(ر ْ‬
‫س (م ِ الل (هِ ال( َّ‬
‫بِ ْ‬
‫باآلداب النبوية وهذبنا باالخالق المص((طفوية علي((ه و على‬
‫آل((ه افض((ل الص((الة و الس((الم وازكى التحي((ة (اعلم) ان‬
‫سالكي هذا الطري((ق ال يخل((ون عن اح((د الح((الين ام((ا ان‬
‫يكون((وا مري((دين وام((ا ان يكون((وا م((رادين (ف((ان) ك((انوا‬
‫مرادين فطوبى لهم يوص((ل بهم الى المطلب االعلى من‬
‫طريق االنج((ذاب والمحب(ة من غ(ير اختي(ار ويعلم((ون ك(ل‬
‫ادب الزم بواسطة او بال واسطة ف((ان ص((درت عنهم زل((ة‬
‫ينبهون عليها س((ريعا وال يؤاخ((ذون به((ا ف((ان احت((اجوا الى‬
‫شيخ ظاهر يهتدون اليه من غير سعي عنهم وبالجمل((ة ان‬
‫العناي((ة االزلي((ة متكفل((ة( لح((ال ه((ؤالء االك((ابر وال ب((د من‬
‫حصول امرهم بسبب او بال س((بب والل((ه يجت((بي الي((ه من‬
‫يشاء (وان كانوا) مري((دين ف((أمرهم من غ((ير ش((يخ كام((ل‬
‫مكم((ل عس((ير والش((يخ ينبغي ان يك((ون مش((رفا بدول((ة‬
‫الجذبة والسلوك ومستسعدا بس((عادة الفن((اء والبق((اء وان‬
‫يكون قد أتم السير الى الله والسير في الله والسير عن‬
‫الل((ه بالل((ه والس((ير في االش((ياء بالل((ه ف((ان ك((انت جذبت((ه‬
‫مقدمة على سلوكه وتربى بتربي(ة الم(رادين فه(و ك(بريت‬
‫احمر كالمه دواء ونظره شفاء احياء القلوب الميتة منوط‬
‫بتوجهه الشريف وتزكية النفوس العاتية مربوطة بالتفات((ه‬
‫اللطيف فان لم يوجد ص((احب دول((ة مث((ل ذل((ك فالس((الك‬
‫المجذوب ايضا مغتنم( يحصل منه تربية الناقصين ويصلون‬
‫بوساطته الى دولة الفناء والبقاء {شعر}‪:‬‬
‫متى قسنا السما بالعرش ينحط * وما أعاله ان قسنا‬
‫بأرض‬
‫فان اهتدى الطالب يعناية الحق جل سلطانه الى مثل‬
‫هذا الشيخ الكام((ل المكم((ل ووص((ل الي((ه ينبغي ان يغتنم‬
‫وجوده وان يفوض نفسه اليه بالتمام وان يعتق((د س((عادته‬
‫في مرض((ياته وش((قاوته في خالف مرض((ياته وبالجمل((ة‬
‫ينبغي ان يجعل هواه تابعا لرضاه وفي الخبر النبوي علي((ه‬
‫الصالة و السالم لن يؤمن احدكم حتى يك((ون ه((واه تابع((ا ً‬
‫لم((ا جئت ب((ه (اعلم ان) رعاي((ة آداب الص((حبة ومراع((اة‬
‫شرائطها من ضروريات هذا الطريق ح((تى يك((ون طري((ق‬
‫االفادة واالستفادة مفتوح((ا وب((دونها ال نتيج((ة للص((حبة وال‬
‫ثمرة للمجالسة ولنورد بعض اآلداب والشرائط الضرورية‬
‫في معرض البيان ينبغي اس((تماعها بس((مع العق((ل (اعلم)‬
‫انه ينبغي للطالب ان يعرض بقلبه عن جميع الجهات وان‬
‫يتوجه به الى شيخه وان ال يشتغل بالنواف((ل واالذك((ار م((ع‬
‫وجود الشيخ بال اذنه وال يلتفت في حضوره الى غيره ب((ل‬
‫يجلس لدي((ه متوجه((ا بكليت (ه( الي((ه ح((تى ال يش((تغل عن((ده‬
‫بالذكر ايضا اال ان يأمره ب((ه وال يص((لي في حض((وره غ((ير‬
‫الف((رائض والس((نن (ونق((ل) عن س((لطان ه((ذا ال((وقت ان‬
‫وزيره كان قائما عن((ده ف((التفت ال((وزير في ذل((ك ال((وقت‬
‫اتفاقا الى ثوبه واصلح ازراره بي((ده فوق((ع نظ((ر الس((طان‬
‫علي((ه في ه((ذا الح((ال ف((رآه متوجه((ا الى غ((يره فق((ال ل((ه‬
‫بلس((ان العت((اب ان((ا ال اق((در ان اهض((م ه((ذا الفع((ل تك((ون‬
‫وزيري وتلتفت في حضوري الى غ((يري وتش((تغل( باص((الح‬
‫ازرار ثوبك فينبغي التأمل اذا كانت رعاية اآلداب الدقيق((ة‬
‫الزمة في وسائل الدنيا الدنية تك((ون رعاي((ة اآلداب الزم((ة‬
‫على الوج((ه االتم في وس((ائل الوص((ول الى الل((ه و مهم((ا‬
‫امكن ال يق((وم في مح((ل يق((ع ظل((ه على ث((وب ش((يخه او‬
‫على ظل(((ه وال يض(((ع رجل(((ه في مص(((اله وال يتوض(((أ في‬
‫متوضاه وال يستعمل( ظروفه الخاص(ة ب(ه وال يش(رب م(اء‬
‫وال يأكل طعام((ا وال يكلم اح((دا في حض((وره ب((ل ال يك((ون‬
‫متوجها الى احد وال يمد رجله عند غيبة شيخه الى ج((انب‬
‫هو فيه وال يرمي بزاقه الى ذلك الجانب وكل شئ يص((در‬
‫عن شيخه يعتق((ده ص((وابا وان لم ي((ر ص((وابا في الظ((اهر‬
‫فان((ه يفع((ل م((ا يفعل((ه بطري((ق االله((ام واالذن فال يك((ون‬
‫لالعتراض مجال على هذا التقدير وان تطرق الخط((أ الى‬
‫الهام((ه في بعض الص((ور ف((ان الخط((أ االله((امي كالخط((إ‬
‫االجته((ادي ال يج((وز في((ه المالم((ة واالع((تراض وايض((ا ان‬
‫المريد ال بد من ان يحصل له محبة الشيخ وكل ما يص((در‬
‫عن المحب((وب يك((ون محبوب((ا في نظ((ر المحب فال يك((ون‬
‫لالعتراض مجال وليقتد بشيخه في الكلي والجزئي سواء‬
‫ك((ان في االك((ل والش((رب او اللبس او الن((وم او الطاع((ة‬
‫وينبغي ان يصلي الصالة على طرز صالته وان يأخذ الفقه‬
‫من عمله {شعر}‪(:‬‬
‫من كان في قصره الحسناء قد فرغا * من التنزه في‬
‫البستان والمرج‬
‫وال ي((ترك في نفس((ه مج((اال لالع((تراض على حركات((ه‬
‫وسكناته أصال وان كان االعتراض مقدار حبة خردلة فان((ه‬
‫ال نتيجة لالعتراض غير الحرم((ان واش((قى جمي((ع الخالئ((ق‬
‫وابعدهم عن السعادة ال((ذين ي((رون عي(وب( ه((ذه الطائف(ة‬
‫نجان((ا الل((ه س((بحانه من ه((ذا البالء العظيم وال يطلب من‬
‫شيخه الكرامات وخوارق الع((ادات وان ك((ان ه((ذا الطلب‬
‫بطريق الخواطر والوساوس فهل سمعت ق((ط ان مؤمن((ا‬
‫طلب من نبيه معجزة وانم((ا طلبه((ا الكف((ار واه((ل االنك((ار‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫المعج((زات مفي((دة قه((ر الع((دا * ونتيج((ة التقلي((د ذاك‬
‫االقتدا‬
‫ما المعجزات مفيدة االيمان ب((ل * ق((د يج((ذب التقلي((د‬
‫نحو االهتدا‬
‫فان عرضت لخاطره ش((بهة يعرض((ها على ش((يخه من‬
‫غير توقف فان لم تنحل فلير التقصير من نفسه وال يجوز‬
‫ع((ود منقص((ة اص((ال الى ج((انب ش((يخه ف((ان وقعت عليه((ا‬
‫واقع((ة ال يكتمه((ا عن ش((يخه ويطلب تعب((ير( الوق((ائع من((ه‬
‫ويعرض عليه ايضا ما انكشف له من التعبير ويطلب من((ه‬
‫تمييز صوابه عن خطائه وال يعتمد على كشوفه اصال ف((ان‬
‫الحق ممتزج بالباط((ل في ه((ذه ال((دار والص((واب مختل((ط‬
‫بالخط((إ وال يفارق((ه بال ض((رورة وال اذن من((ه ف((ان اختي((ار‬
‫الغير وتفضيله علي((ه من((اف لالرادة وال يرف((ع ص((وته ف((وق‬
‫ص((وته وال يتكلم مع((ه برف((ع ص((وته فان((ه س((وء ادب وك((ل‬
‫فيض وفتوح يرد عليه فليعتق((د ان((ه بواس((طة ش((يخه ف((ان‬
‫رأى في الواقع((ة ان الفيض ي((رد علي((ه من مش((ائخ إخ((ر‬
‫فليره ايضا من شيخه وليعلم ان الش((يخ لم((ا ك((ان جامع((ا‬
‫للكماالت والفيوضات وصل اليه منه فيض خاص مناس((ب‬
‫الستعداده الخاص المالئم لكمال شيخ من الشيوخ( أع((ني‬
‫الذي ظهرت منه صورة االفاضة وان لطيف((ة من لط((ائف‬
‫شيخه لها مناسبة ب((ذلك الفيض ظه((رت في ص((ورة ذل((ك‬
‫الشيخ فتخيل المريد تلك اللطيفة بواس((طة االبتالء ش((يخا‬
‫وظن ان الفيض منه وه((ذه مغلط(ة( عظيم((ة حفظن((ا الل((ه‬
‫من زل((ة االق((دام ورزقن((ا االس((تقامة على اعتق((اد الش((يخ‬
‫ومحبت((ه بحرم((ة س((يد البش((ر علي((ه و على آل((ه الص((الة و‬
‫السالم وبالجملة الطريق كله آداب مثل مش((هور ال يص((ل‬
‫العاري عن اآلداب الى الله تعالى فان رأى المريد نفس((ه‬
‫مقصرا في رعاي((ة بعض اآلداب ولم يبل((غ ح((دا دائه((ا كم((ا‬
‫ينبغي ولم يقدر ان يخرج عن عهدتها بالسعي فه((و معف((و‬
‫عن((ه ولكن الب((د من االع((تراف بالتقص((ير ف((ان لم ي((راع‬
‫اآلداب عي((اذا بالل((ه س((بحانه ولم ي((ر نفس((ه مقص((را فه((و‬
‫محروم من بركات هؤالء االكابر {شعر}‪:‬‬
‫من لم يكن نحو السعادة مقبال * فشهوده وجه الن((بي‬
‫ال ينفعه‬
‫نعم اذا وصل المريد ببرك((ة توج((ه الش((يخ وهمت((ه الى‬
‫مرتبة الفناء والبقاء وظه((ر ل((ه طري((ق االله((ام والفراس((ة‬
‫وسلم له الشيخ ذلك وصدقه وشهد له بالكمال واالكم((ال‬
‫فحنيئ((ذ يس((وغ لمث((ل ه((ذا المري((د ان يخ((الف ش((يخه في‬
‫بعض األم((ور االلهامي((ة وان يعم((ل بمقتض((ى الهام((ه وان‬
‫تحقق عند الشيخ خالفه فان المري((د ق((د خ((رج حينئ((ذ عن‬
‫ربقة التقليد والتقليد خطأ في حقه اال ت((رى ان االص((حاب‬
‫الك((رام خ((الفوا رأي الن((بي ص((لّى الل((ه علي (ه( و س((لّم في‬
‫االمور االجتهادية واالحكام الغير المنزل((ة وظه((ر الص((واب‬
‫في بعض االوقات في جانب االصحاب كم((ا ال يخفي على‬
‫ارب((اب العلم اولي االلب((اب فعلم ان مخالف((ة الش((يخ بع((د‬
‫الوصول الى مرتب((ة الكم((ال واالكم((ال مج((وز وعن س((وء‬
‫االدب مبرأ بل االدب هنا هو هذه المخالف(ة واال فاص(حاب‬
‫النبي صلّى الله عليه و سلّم ك((انوا م((ؤدبين بكم(ال االدب‬
‫لم يفعل((وا ش((يئا بال تقلي((د وتقلي((د ابي يوس((ف اب((ا حنيق((ة‬
‫رحمهم((ا الل((ه تع((الى بع((د بلوغ((ه مرتب((ة االجته((اد خط((أ‬
‫والص((واب انم((ا ه((و متابع((ة رأي((ه ال رأي ابي حنيف((ة وق((د‬
‫اشتهر عن االمام ابي يوسف رحمه الله انه ق((ال ن((ازعت‬
‫ابا حنيقة في مسئلة( خل((ق الق((رآن س((تة اش((هر (ولعل((ك)‬
‫سمعت ان تكميل الصناعة بتالحق االفكار فانها ل((و بقيت‬
‫على فكر واحد لما حصلت فيها الزيادة اال ترى ان النح((و‬
‫الذي كان في زمن سيبويه حصل له اليوم باختالف اآلراء‬
‫وتالح(ق االفك(ار واالنظ(ار زي(ادة مائ(ة امثال(ه وبل(غ نهاي(ة‬
‫كماله ولكن لما ك((ان ه((و واض((ع بنائ((ه ومؤس((س اساس((ه‬
‫كان الفضل( له الفض((ل للمتق((دمين ولكن الكم((ال له((ؤالء‬
‫المتأخرين مثل امتي مث((ل المط((ر ال ي((دري اول((ه خ((ير ام‬
‫آخره حديث نبوي عليه و على آله الصالة و السالم (تنبيه‬
‫لرفع شبهة بعض المريدين اعلم) انهم قالوا الشيخ يح(يي‬
‫و يميت االحياء واالماتة من لوازم مقام المشيخة والمراد‬
‫باالحياء االحياء الروحي ال الجسمي وكذلك المراد باالماتة‬
‫الروحي((ة ال الجس((مية والم((راد بالحي((اة والم((وت الفن((اء‬
‫والبقاء اللذان يوصالن الى مقام الوالية والكمال والش((يخ‬
‫المقتدى به متكفل بهذين االمرين ب((اذن الل((ه س((بحانه فال‬
‫بد اذا للشيخ من هذين فمعنى يحيي و يميت يبقى ويفني‬
‫وال دخل لالحياء واالماتة في مقام المشيخة وحكم الشيخ‬
‫المقتدى به كحكم كهرباء كل من له مناسبة به يع((دو من‬
‫ورائه وينجذب اليه كالحشيش بالنسبة الى كهرب((اء وين((ال‬
‫منه نصيبه مستوفي وليست الكرامات وخ((وارق الع((ادات‬
‫لجذب المريدين فان المري((دين ينج((ذبون الي((ه بالمناس((بة‬
‫المعنوي((ة وام((ا ال((ذين ال مناس((بة لهم به((ؤالء االك((ابر فهم‬
‫محروم(((ون من نعم كم(((االتهم وان ش(((اهدوا الوف(((ا من‬
‫كراماتهم ينبغي ان يستشهد لهذا المعنى بأبي جهل وابي‬
‫لهب قال الله سبحانه في حق الكفار وان يروا كل آي((ة ال‬
‫يؤمنوا بها حتى اذا جاءوك يجادلونك يق((ول ال((ذين كف((روا‬
‫ان هذا اال اساطير االولين و السالم‪.‬‬

‫{المكتوب الث الث والتس عون والمائت ان الى‬


‫الشيخ محمد الچتري في جواب سؤاله عن قوله‬
‫عليه الصالة و الس الم لي م ع الل ه وقت وقال ه‬
‫اب و ذر الغف اري ايض ا وعن ق ول الش يخ عب د‬
‫الق ادر الجيالني ق دس س ره ق دمي ه ذه على‬
‫رقبة كل ولي وقاله غيره ايضا ً وهل المراد بكل‬
‫ولي اولياء عصره او مطلقا وما يناسبه}‬
‫الحم((د لل((ه و س((الم على عب((اده ال((ذين اص((طفى ق((د‬
‫صرت مبتهجا ومس(رورا ب((ورود الص((حيفة الش(ريفة ال((تي‬
‫ارسلتها يا لها من نعمة يذكر اولياء الله تعالى المنقطعين(‬
‫المهجورين وقد اندرج فيها ان رسول الله صلّى الله عليه‬
‫و سلّم قال لي مع الله وقت وقال ابو ذر الغفاري رض((ي‬
‫الله عنه ايضا مثل ذلك وق((ال الش((يخ مح((يي ال((دين عب((د‬
‫القادر الجيالني قدس س((ره ق((دمي ه((ذه على رقب((ة ك((ل‬
‫ولي وقال آخر مثل ذل((ك وق((د تك((ون في ه((ذين الكالمين‬
‫منازع((ة في بعض االحي((ان ف((نرجو من عن((ايتكم كتاب((ة م((ا‬
‫انط((وى في ه((ذين الكالمين( من المع((نى والف((رق بينهم((ا‬
‫وإرساله الينا ولتكن الكتابة بالتوجه التام مشتملة م((ا له((ا‬
‫وما عليها من الكالم وواضحة لتكون قريب((ة من فهم ه((ذا‬
‫الغ((ريب (أيه((ا المخ((دوم) ان ه((ذا الفق((ير ق((د كتب في‬
‫رسائله ان رسول الله ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم ك((ان ل((ه‬
‫وقت ن(ادر م(ع وج(ود اس(تمرار ال(وقت وان ذل(ك ال(وقت‬
‫النادر ك((ان في حين اداء الص((الة ولعل((ك س((معت الص((الة‬
‫معراج المؤمن وارحني يا بالل شاهد عدل في اثبات ه((ذا‬
‫المطلب ويمكن ان يك((ون اب(و ذر الغف(اري ايض((ا مش((رفا‬
‫بهذه الدولة بطري((ق الوراث((ة والتبعي(ة( ف((ان لكم((ل تابعي((ه‬
‫عليه الصالة و السالم نصيبا وافرا وحظا ك((امال من جمي((ع‬
‫كماالته صلّى الله عليه و سلّم بطري((ق الوراث((ة (وام((ا م((ا‬
‫ق((ال) حض((رة الش((يخ عب((د الق((ادر الجيالني ق((دس س((ره‬
‫قدمي هذه على رقبة كل ولي الله او جميع االولي((اء فق((د‬
‫جعل صاحب العوارف الذي هو مري((د الش((يخ ابي النجيب‬
‫السهروردي ومرباه وكان من محارم الش((يخ عب((د الق((ادر‬
‫ومص((احبيه ه((ذه الكلم((ة من الكلم((ات ال((تي ص((درت عن‬
‫المشائخ في بداية االحوال بواس((طة بقاي((ا الس((كر ونق((ل‬
‫في النفحات عن الشيخ حماد الذي هو من شيوخ حض((رة‬
‫الشيخ عبد القادر الجيالني انه ق((ال بطري((ق الفراس((ة ان‬
‫له((ذا العجمي ق((دما تك((ون في وقت((ه على رقب((ة جمي((ع‬
‫االولياء و يكون مأمورا ً ألبتة بان يق((ول ق((دمي ه((ذه على‬
‫رقب((ة ك((ل ولي الل((ه ويق((ول ذل((ك ألبت((ة ويض((ع االولي((اء‬
‫جميعهم رقابهم يعني تواضعا وتخضعا و على كل حال ان‬
‫حضرة الشيخ محق في هذا الكالم س((واء ص((در عن((ه من‬
‫بقايا السكر او حالة الصحو وسواء كان م((أمورا باظه((اره‬
‫او ال فان قدمه كانت على رقاب جمي((ع االولي((اء في ذل((ك‬
‫الوقت وكان اولياء ذلك الوقت جميعهم تحت قدمه ولكن‬
‫ينبغي ان يعلم ان ه(((ذا الحكم مخص(((وص باولي(((اء ذل(((ك‬
‫ال((وقت دون االولي((اء المتق((دمين علي((ه والمت((أخرين عن((ه‬
‫فانهم خارجون عن هذا الحكم كما يفهم من كالم الش((يخ‬
‫حماد ان قدمه تكون في وقت((ه على رقب((ة جمي((ع االولي((اء‬
‫وأيضا ً انه كان في بغداد غوث فذهب الش((يخ عب((د الق((ادر‬
‫وابن الس((قا وعب((د الله[‪ ]218‬لزيارت((ه فق((ال ذل((ك الغ((وث‬
‫بطريق الفراسة في حق الشيخ كأني اراك تص((عد المن((بر‬
‫في بغ((داد وتق((ول ق((دمي ه((ذه على رقب((ة ك((ل ولي الل((ه‬
‫وارى اولياء وقتك يضعون رق((ابهم ويخفض((ونها اجالال ل((ك‬
‫واكراما ويفهم من كالم ه(ذا الغ(وث ايض(ا ان ه(ذا الحكم‬
‫ك((ان مخصوص((ا باولي((اء ذل((ك ال((وقت ف((اذا اعطى الح((ق‬
‫سبحانه في هذا ال((وقت ايض((ا شخص((ا بص((را بص((يرا ي((رى‬
‫مثل م((ا رأى ذل((ك الغ((وث ان رق((اب اولي((اء ذل((ك ال((وقت‬
‫تحت قدمه وان هذا الحكم ال يتجاوز الى غير اولي((اء ذل((ك‬
‫ال((وقت وكي((ف يج((وز ه((ذا الحكم في االولي((اء المتق((دمين‬
‫فان فيهم االصحاب الك((رام عليهم الرض((وان وهم افض((ل‬
‫من حض(((رة الش(((يخ بيقين وكي(((ف يتمش(((ى ايض(((ا في‬
‫المت((أخرين ف((ان فيهم المه((دي ال((ذي بش((ر الن((بي علي((ه‬
‫الصالة و السالم بقدومه ووج((وده وق((ال ان((ه خليف((ة الل((ه‬
‫وكذلك عيسى على نبينا وعليه الصالة و السالم الذي ه((و‬
‫من االنبياء اولي الع((زم من الس((ابقين وملح((ق باص((حاب‬
‫خاتم الرسل بمتابعة شريعته عليه الصالة و السالم ولعل‬
‫وجه ما قاله النبي صلّى الله عليه و س((لّم ال ي((دري اولهم‬
‫خ((ير ام آخ((رهم ه((و جالل((ة ش((أن مت((أخري ه((ذه االم((ة‬
‫(وبالجملة) ان لحضرة الشيخ عبد القادر في الوالية ش((أنا‬
‫عظيما ودرجة عليا اوصل الوالي((ة الخاص((ة المحمدي((ة من‬
‫طريق السر الى النقطة االخيرة وص((ار رأس حلق((ة تل((ك‬
‫ال((دائرة (ال يت((وهم) هن((ا ان الش((يخ اذا ك((ان رأس حلق((ة‬
‫دائرة الوالية المحمدية ينبغي ان يكون افض((ل من جمي((ع‬
‫االولياء فان الوالية المحمدية فوق جمي((ع والي((ات االنبي((اء‬
‫على نبينا وعليهم الصالة و السالم (الن((ا) نق((ول ان((ه رأس‬
‫‪ )(218‬وهو ابو س((عيد عبدالل((ه ابن ابي عص((رون ام((ام الش((افعية في وقت((ه وهوال((ذي نق((ل ه((ذه‬
‫الحكاية بطولها على ما في الفتاوى الحديثية البن حجر‪.‬‬
‫حلقة الوالية المحمدية الحاصلة من طريق السر كما م((ر‬
‫ال رأس حلقة تلك الوالية مطلق((ا ح((تى يل((زم االفض((لية او‬
‫نقول ان كون رأس حلقة الوالية المحمدي((ة مطلق((ا ليس‬
‫بمستلزم لألفضلية النه يمكن ان يكون غيره اسبق ق((دما‬
‫منه في كماالت النبوة المحمدية بطريق التبعية( والوراث((ة‬
‫فتثبت االفضلية له من جه((ة تل((ك الكم((االت وفي جماع((ة‬
‫من مريدي حضرة الشيخ عبد القادر غل((و كث((ير في حق((ه‬
‫وتجاوز الى جانب االفراط في المحب((ة مث((ل مح((بي علي‬
‫ك(رم الل(ه وجه(ه المف(رطين( في(ه ويفهم من فح(وى كالم‬
‫هؤالء الجماعة وكلماتهم انهم يعتقدون الشيخ افض((ل من‬
‫جمي(((ع االولي(((اء المتق(((دمين والمت(((أخرين وال يعلم انهم‬
‫يفضلون عليه اح(دا غ(ير االنبي(اء عليهم الص(الة و الس(الم‬
‫وهذا من افراط المحبة (فان قيل) ان الكرامات وخوارق‬
‫العادات التي ظهرت من حضرة الشيخ لم تظهر من ولي‬
‫اصال فيكون الفضل له (قلت) ان كثرة ظهور الخ((وارق ال‬
‫دالل((ة فيه((ا على االفض((لية ب((ل يمكن ان يك((ون ال((ذي لم‬
‫يظهر منه خارق اصال افضل من الذي ظهرت منه خوارق‬
‫وكرام((ات ق((ال ش((يخ الش((يوخ( في الع((وارف بع((د ذك((ر‬
‫الكرامات وخوارق المشائخ للع((ادات وك((ل ه((ذه م((واهب‬
‫الله تعالى وقد يكاشف بها قوم ويعطى وقد يك((ون ف((وق‬
‫هؤالء من ال يكون له شيئ من هذا الن ه((ذه كله((ا تقوي((ة‬
‫اليقين ومن منح صرف اليقين ال حاج((ة ل((ه الى ش((ئ من‬
‫هذا فكل هذه الكرامات دون ما ذكرناه من تجوهر ال((ذكر‬
‫في القلب وجع((((ل ك((((ثرة ظه((((ور الخ((((وارق دليال على‬
‫االفض((لية كجع((ل( ك((ثرة فض((ائل علي ك((رم الل((ه وجه((ه‬
‫ومناقبه دليال على افضليته على الصديق رضي الل((ه عن((ه‬
‫فان((ه لم يظه((ر من((ه ه((ذا الق((در من الفض((ائل والمن((اقب‬
‫(اسمع ايها االخ) ان خ((وارق الع((ادات على ن((وعين الن((وع‬
‫االول العلوم والمعارف االلهية التي تتعلق بذات ال((واجب‬
‫جل وعال وصفاته وافعاله وراء ط((ور نظ((ر العق((ل وخالف‬
‫المتعارف المعت((اد وجع((ل الح((ق س((بحانه عب((اده الخاص((ة‬
‫ممت((ازين به((ا والن((وع الث((اني كش((ف ص((ور المخلوق((ات‬
‫واالخبار عن المغيبات ال((تي تتعل((ق بالع((الم والن((وع االول‬
‫مخص((وص باه((ل الح((ق وارب((اب المعرف((ة والن((وع الث((اني‬
‫شامل للمحق والمبطل فانه حاصل الهل االستدراج ايضا‬
‫والنوع االول له شرافة واعتبار عند الحق جل وعال لكونه‬
‫مخصوص((ا بأوليائ((ه وع((دم مش((اركة اعدائ((ه في((ه والن((وع‬
‫الث((اني معت((بر( عن((د ع((وام الخالئ((ق ومع((زز ومك((رم عن((د‬
‫انظارهم حتى لو ظهر ذل((ك من اه((ل االس((تدراج يك((ادون‬
‫يعبدونه من جهلهم ويطيعونه وينقادون له فيما يأمرهم به‬
‫من رطب ويابس وينهاهم بل المحجوبون ال يعدون الن((وع‬
‫االول من الخوارق والكرامات والخوارق منحصرة عندهم‬
‫في النوع الث((اني والكرام((ات مخصوص((ة عن((دهم بكش((ف‬
‫صور المخلوقات واالخب((ار عن المغيب((ات( م((ا ابع((دهم عن‬
‫العق((ل اي ش((رافة واي كرام((ة في علم يتعل((ق ب((احوال‬
‫المخلوقات حاضرة كانت او غائبة بل االليق واالنس((ب ان‬
‫يب((دل مث((ل ه((ذا العلم جهال ليحص((ل نس((يان المخلوق((ات‬
‫واحوالها والالئ((ق بالش((رافة والكرام((ة ه((و معرف((ة الح((ق‬
‫تع(((الى وتق(((دس وهي المس(((تحقة لالع(((زاز واالح(((ترام‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫ومليحة مهجورة ودميمة * مقبول((ة من اج((ل ذا عقلي‬
‫عطل‬
‫{غيره}‬
‫ورب مليح ال يحب وض((ده * يقب((ل من((ه العين والخ((د‬
‫والفم‬
‫وق((ريب مم((ا ذكرن((ا م((ا ق((ال ش((يخ االس((الم اله((روي‬
‫واالمام االنص((اري في من(ازل الس(ائرين وش(ارحه وال(ذي‬
‫ثبت عندي بالتجربة ان فراسة اهل المعرفة انما هي في‬
‫تميزهم من يص((لح لحض((رة الل((ه ج((ل وعال ممن ال يص((لح‬
‫ويعرف((ون اه((ل االس((تعداد ال((ذين اش((تغلوا بالل((ه س((بحانه‬
‫ووصلوا الى حضرة الجم((ع وه((ذه فراس((ة اه((ل المعرف((ة‬
‫واما فراسة اهل الرياضة بالجوع والخلوة وتصفية الباطن‬
‫من غير وصلة الى جانب الحق تعالى فلهم فراسة كشف‬
‫الص((ور واالخب((ار بالمغيب((ات( المختص((ة ب((الخلق ف((انهم ال‬
‫يخبرون اال عن الخلق النهم محجوبون عن الحق س((بحانه‬
‫واما اهل المعرفة فالشتغالهم بما يرد عليهم من مع((ارف‬
‫الحق تعالى ال يك((ون اخب((ارهم اال عن الح((ق تع((الى ولم((ا‬
‫كان العالم اكثرهم( اهل انقطاع عن الله سبحانه واشتغال‬
‫بالدنيا مالت قلوبهم الى اهل كشف الصور واالخب((ار عم((ا‬
‫غ((اب من اح((وال المخلوق((ات فعظم((وهم واعتق((دوا انهم‬
‫اه((ل الل((ه وخاص((ته واعرض((وا عن كش((ف اه((ل الحقيق((ة‬
‫واتهموهم فيما يخبرون عن الله س((بحانه وق((الوا ل((و ك((ان‬
‫ه((ؤالء اه((ل الح((ق كم((ا يزعم((ون الخبرون((ا عن احوالن((ا‬
‫واح((وال المخلوق((ات واذا ك((انوا ال يق((درون على كش((ف‬
‫احوال المخلوقات فكيف يقدرون على كشف امور اعلى‬
‫من ه((ذه وك((ذبوهم به((ذا القي((اس الفاس((د وعميت عليهم(‬
‫االنباء الصحيحة ولم يعلموا ان الله تعالى قد حمى ه((ؤالء‬
‫عن مالحظة الخلق وخصهم وش((غلهم عم((ا س((واه حماي((ة‬
‫لهم وغيرة عليهم ولو كانوا ممن يتع((رض الح((وال الخل((ق‬
‫ما صلحوا للحق سبحانه وقد رأينا اه((ل الح((ق اذا التفت((وا‬
‫ادنى التفات الى كش((ف الص((ور ادرك((وا منه((ا م((ا ال يق((در‬
‫غيرهم على ادراكه بالفراس((ة ال((تي يثبته((ا اه((ل المعرف((ة‬
‫وهي الفراسة فيما يتعلق بالحق سبحانه وما يق((رب من((ه‬
‫واما فراسة اهل الصفاء الخارجين المتعلقين( ب((الخلق فال‬
‫يتعلق بجناب الحق س((بحانه وال م((ا يق((رب من((ه ويش((ترك‬
‫المسلمون و النصارى واليهود وسائر الطوائف فيها النه((ا‬
‫ليست شريفة عند الله سبحانه فيختص بها اهله‪.‬‬
‫{المكت وب الراب ع والتس عون والمائت ان الى‬
‫المخ دوم ج امع العل وم الظاهري ة واالس رار‬
‫الباطني ة مج د ال دين الخواج ه محم د معص وم‬
‫سلمه الل ه تع الى في بي ان م ا يتعل ق بص فات‬
‫الحق سبحانه الثمان وفي تحقيق مبادئ تعين ات‬
‫االنبي اء عليهم الس الم ومب ادئ تعين ات س ائر‬
‫الخالئق وما يتعلق بذلك وفي الفرق بين تجليات‬
‫االنبي اء واالولي اء وش هودهم وتحقي ق الوص ل‬
‫العريان لكمل االتباع مع وج ود وس اطة االنبي اء‬
‫عليهم الس الم وفي تحقي ق الف اظ المح و‬
‫واالضمحالل الواقعة في عبارة المش ائخ ق دس‬
‫الله اسرارهم وما يناسب ذلك}‬
‫اعلم ان صفات واجب الوجود تعالى وتق((دس الثم((ان‬
‫الحقيقية ال((تي اوله((ا الحي((اة وآخره((ا التك((وين على ثالث((ة‬
‫اقس((ام قس((م تعلق((ه بالع((الم اغلب واض((افته الى الخل((ق‬
‫اك((ثر ك((التكوين ومن ههن((ا انك((ر جماع((ة من اه((ل الس((نة‬
‫والجماع((ة وجوده((ا وق((الوا انه((ا من الص((فات االض((افية‬
‫والحق انها من الصفات الحقيقي((ة الغالب((ة عليه((ا االض((افة‬
‫وقس((م آخ((ر م((ا في((ه االض((افة ولكنه((ا اق((ل بالنس((بة الى‬
‫القسم السابق كالعلم والقدرة واالرادة والس((مع والبص((ر‬
‫والكالم والقسم الثالث هو أعلى االقسام الثالث((ة ال تعل((ق‬
‫له بالعالم بوجه من الوجوه وليس فيه رائحة من االضافة‬
‫كالحياة وهذه الصفة اجمع الصفات واصل الكل واس((بقها‬
‫واقرب اليها صفة العلم التي هي مبدأ تعين خاتم الرس((ل‬
‫علي((ه وعليهم الص((الة و الس((الم وبقي((ة الص((فات مب((ادئ‬
‫تعينات خالئق أخر ولما ك((ان لك((ل ص((فة باعتب((ار تعلق((ات‬
‫متعددة جزئيات فان التكوين مثال له باعتبار تعلقات شتي‬
‫جزئيات وهي التخليق وال((ترزيق واالحي((اء واالمات((ة ك((انت‬
‫تلك الجزئيات مثل كلياتها مبادئ تعينات الخالئق وكل من‬
‫كان مبدأ تعينه كليا تكون ارباب تعين((ات مبادئه((ا جزئي((ات‬
‫ذلك الكلي اتباعا لذلك الش((خص ومعاش((رين تحت قدم((ه‬
‫ومن ههن((ا تس((معهم يقول((ون ان فالن((ا تحت ق((دم محم((د‬
‫وفالنا تحت قدم موسى وفالن((ا تحت ق((دم عيس((ى عليهم‬
‫الصالة و السالم فاذا حصل لتلك الجزئي((ات ت((رق بطري((ق‬
‫السلوك تكون ملحقة بكلياته((ا و يك((ون ش((هود الجزئي((ات‬
‫شهود الكليات و يكون الفرق باالصالة والتبعي((ة( واالمتي((از‬
‫بوجود التوسط وعدمه فان ما يجده التابع وي((راه ال يمكن‬
‫ان يك((ون ب((دون توس((ط االص((ل وربم((ا ال يعلم الت((ابع من‬
‫قصوره االصل متوسطا ولكن االص((ل حائ((ل في الحقيق((ة‬
‫بين التابع ومشهوده ال انه حائل مانع عن الشهود ب((ل ه((و‬
‫باعث على الشهود كالمنظر الصافي وال يجوز ان ي((ترقى‬
‫جزئيات كلي الى غيره بان تخرج من((ه وت((دخل تحت كلي‬
‫آخر و يكون مشهودها مشهود ذلك الكلي اآلخ((ر مث((ل ان‬
‫ينتقل الذين كانوا تحت ق((دم موس((ى مثال الى تحت ق((دم‬
‫عيسى ولكن يمكن ان ي((دخلوا تحت ق((دم محم((د ب((ل هم‬
‫تحت قدمه صلّى الله عليه و سلّم دائما ف((ان رب محم((د‬
‫رب االرباب واص((ل جمي((ع تل((ك الكلي((ات فيك((ون بالنس((بة‬
‫على تلك الجزئيات اص((ل االص((ل وك((أن ه((ذا ال((ترقي الى‬
‫اصل االصل ال الى اصل مباين الصلها والف((رق حينئ((ذ بين‬
‫الجزئي((ات وبين كلياته((ا ه((و ان للج((زئي ح((ائلين اح((دهما‬
‫اصله الذي هو كلي له وثانيهما اصل االصل والكلي ال((ذي‬
‫هو اصل ذلك الجزئي حجابه اصل االصل فق((ط فعلم من‬
‫هذا ان شهود محمد رسول الله صلّى الل((ه علي((ه و س((لّم‬
‫بال حجاب التعينات( وش((هود غ((يره في حجب التعين((ات( وال‬
‫اقل من ان يكون في حجاب التعين( المحم((دي ومن ههن((ا‬
‫قالوا ان تجلي الذات من خاصة محمد رسول الل((ه ص((لّى‬
‫الله عليه و سلّم وتجلي غيره في حجب الصفات وال أقل‬
‫من ان يكون في حجاب رب االرباب فان رب محمد فوق‬
‫جميع االسماء والصفات س((وى ص((فة الحي((اة (ف(ان قي((ل)‬
‫يلزم على هذا البيان ان شهود سائر االنبياء عليهم الصالة‬
‫و السالم في حجاب مبدإ التعين المحمدي الذي ه((و رب((ه‬
‫وشهود اولياء امته الذين هم تحت قدمه صلّى الل((ه علي((ه‬
‫و س((لّم باالص((الة ايض((ا في حج((اب رب االرب((اب كش((هود‬
‫سائر االنبي((اء فم((ا الف((رق بين ش((هود س((ائر االنبي((اء وبين‬
‫شهود اولياء امته عليه( الصالة و السالم (قلت) ان لالنبياء‬
‫عليهم السالم شهودا ً آخر غير هذا الش((هود ال((ذي ه((و في‬
‫حجاب الحقيق((ة المحمدي((ة حص((ل لهم ذل((ك الش((هود من‬
‫طريق مبادئ تعيناتهم يشاهدون منه غيب الغيب باالصالة‬
‫واضعين مناظرهم المخصوصة بهم على ابصار بص((ائرهم‬
‫(ينبغي) ان يعلم ان حص((ول ه((ذين الش((هودين ليس ه((و‬
‫بمعنى انهما يتحققان معا ب((ل بمع((نى ان ال((ترقي اذا بل((غ‬
‫اص((ل االص((ل فش((هوده في حج((اب الحقيق((ة المحمدي((ة‬
‫كعيس((ى على نبين((ا وعلي((ه الص((الة و الس((الم حيث ان((ه‬
‫يشرف بهذه الدولة بعد نزوله وهذا ال((ترقي متعس (ر( ج((دا‬
‫ب((ل ق((ريب من االس((تحالة الب((د من الفض((ل العظيم من‬
‫ط((رف الل((ه تع((الى وفي ع((الم االس((باب الب((د من ش((فقة‬
‫الشيخ المحمدي المش((رب ف((ان لم ي((ترق من اص((له ولم‬
‫ينفك من حقيقته( ولم يصل الى حقيقة الحقائق فش((هوده‬
‫انما هو في حقيقته المخصوصة ب((ه (اعلم وتنب((ه) كم((ا ان‬
‫الى حضرة ذات الحق تعالى وتق((دس طريق((ا من حقيق((ة‬
‫الحقائق يوصل منه اليه تعالى بعد منازل كثيرة كذلك من‬
‫سائر الحقائق الكليات ايضا طريق اليها يحص((ل الوص((ول‬
‫منه اليه تعالى وتقدس بعد طي مراحل متك((ثرة غاي((ة م((ا‬
‫في الباب ان في طريق حقيقة الحقائق الوص((ل العري((ان‬
‫وفي سائر الطرق وان تيسر وصل الذات ولكن الحج((اب‬
‫الرقيق كالغاللة( من منتهى اصول حقيقة الحقائق العالي((ة‬
‫التي هي الحقيقة المحمدية حائل في ال((بين وه((و وان لم‬
‫يكن ح((اجزا حص((ينا ومانع((ا متين((ا ولكن ص((ارت حاجزيت((ه‬
‫مانع(((ة عن اطالق التجلي ال(((ذاتي وإال فلس(((ائر االنبي(((اء‬
‫عليهم السالم ايض((ا نص((يب من ال((ذات تع((الت وتقدس((ت‬
‫باالصالة ولكمل اممهم ايضا بتبعيتهم (فان قيل) اذا كانت‬
‫صفة الحياة فوق صفة العلم ك((ان تعين ص((فة الحي((اة في‬
‫طريق حقيقة الحقائق ايضا حائال فكيف يكون فيه الوصل‬
‫العريان وكيف يكون فيه التجلي ال((ذاتي (اجيب) ان ذل((ك‬
‫التعين كال تعين النه يص((ير ممح((وا ومتالش((يا في المرتب((ة‬
‫الفوقانية وال يبقى له اعتبار في مرتبة الذات أصال ً وسائر‬
‫الصفات وان لم يكن له((ا أيض((ا ً اعتب((ار في مرتب((ة ال((ذات‬
‫ولكنها قبل وص((ولها الى مرتب((ة ال((ذات تتالش((ى بن((وع م((ا‬
‫بخالف ص((فة الحي((اة فانه((ا تص((ل الى مرتب((ة ال((ذات ثم‬
‫تتالشي فيها ولهذا ك((ان تعين الحقيق((ة المحمدي((ة وس((ائر‬
‫تعينات الخالئق دائما وصار زوالها في مرتبة من المراتب‬
‫محاال نعم ان الوصول الى شئ غير االضمحالل في((ه وم((ا‬
‫وقع في عبارة بعض المش((ائخ ق((دس الل((ه أس((رارهم من‬
‫لفظ المح((و واالض((محالل ف((المراد ب((ه المح((و النظ((ري ال‬
‫المحو العيني يعني يرتفع تعين الس((الك عن نظ((ره ال ان((ه‬
‫يصير ممحوا في نفس االم((ر فان((ه الح((اد وزندق((ة وحم((ل‬
‫بعض ناقصي ارباب هذا الطري((ق ه((ذه االلف((اظ الموهم((ة‬
‫على المحو واالضمحالل العيني ووص((لوا ب((ه الى الزندق((ة‬
‫وانكروا الثواب والعذاب االخرويين وتخيل((وا انهم يع((ودون‬
‫من الكثرة الى الوحدة مرة أخرى كما وردوا من الوح((دة‬
‫الى الك((ثرة اول م((رة وزعم((وا ان تل((ك الك((ثرة تص((ير‬
‫مض((محلة في الوح((دة وخ((ال بعض ه((ؤالء الزنادق((ة ذل((ك‬
‫االنمحاء واالضمحالل قيامة كبرى وانك((ر الحش((ر والنش((ر‬
‫والحس((اب والص((راط والم((يزان ض((لوا فأض((لوا كث((يرا من‬
‫الناس ورأيت شخصا من هؤالء الجماعة يستشهد لمطلبه‬
‫بش((عر موالن((ا عب((د ال((رحمن الج((امي ق((دس س((ره ه((ذا‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫جامي معاد ومبدأ م((ا وحدتس((ت وبس * م((ا در ميان((ه‬
‫كثرة موهوم و السالم‬
‫{ترجمة}‪:‬‬
‫ما مبدأ و ال معاد صاح اال وحدة * م((ا نحن في ذال((بين‬
‫اال كثرة موهومة(‬
‫ولم يعلموا ان مراد موالنا الجامي به((ذا ال((بيت الع((ود‬
‫والرجوع الى الوحدة باعتبار النظر والشهود يعني ال يبقى‬
‫المش((هود غ((ير ال((ذات االح((د وتختفي الك((ثرة عن النظ((ر‬
‫بالتمام ال الرجوع العيني والعود الوجودي ولعل بهم عمي‬
‫اما يرون انه لم يزل العجز والنقص واالحتي((اج عن كام((ل‬
‫اصال فما يكون معنى الرجوع الوجودي الى الوح((دة ف((ان‬
‫تخيلوا ان هذا الرجوع انم(ا يك(ون بع(د الم((وت فهم كف((ار‬
‫وزنادقة حيث ينكرون الع((ذاب االخ((روي ويبطل((ون دع((وة‬
‫االنبياء عليهم السالم (فان قيل) أنت ق((د كتبت في بعض‬
‫رسائلك ان فناء االخفى مخصوص بالوالية المحمدية فم((ا‬
‫معنى هذا الكالم (اجيب) قد علم من التحقيق السابق ان‬
‫الوص((ل العري((ان مخص((وص بالوالي((ة المحمدي((ة وان م((ا‬
‫س((واها وان ارتفعت فيه((ا الحجب ولكن الب((د من حيلول((ة‬
‫حج(((اب رقي(((ق كالغالل(((ة حاص(((ل من توس(((ط الحقيق(((ة‬
‫المحمدي((ة كم((ا م((ر ف((االخفى ال((ذي ه((و نهاي((ة الم((راتب‬
‫االنسانية في العلو تبقى منه بقية على قدر تلك الحيلول((ة‬
‫فال يجوز اطالق الفناء المطلق فيه بمالحظ((ة تل((ك البقي(ة(‬
‫ومن الذي يجد بقاء تلك البقي(ة غ(ير المحم(دي المش(رب‬
‫ب((ل ان حص((لت ح((دة النظ((ر ه((ذه لواح((د من ال((وف من‬
‫المحمدي المشرب فهو ايضا مغتنم فان مشائخ الطبقات‬
‫تكلم اكثرهم الى الروح والسر ال يدري هل تكلم احد عن‬
‫الخفي او ال فكي((ف عن االخفى وال((ذي خ((اض في بح((ر‬
‫االخفى وادرك كل ذرة من ذراته واطلع عليها فهو كبريت‬
‫احمر ذل((ك فض((ل الل((ه يؤتي((ه من يش((اء والل((ه ذوالفض((ل‬
‫العظيم (فان قيل) ان اعتقادك هو ان كلما يحصل للن((بي‬
‫عليه و على آله الصالة و السالم من الكماالت يكون منها‬
‫نصيب لكمل اتباعه ايض((ا بطري((ق التبعي((ة فيل((زم من((ه ان‬
‫يك((ون من الوص((ل العري((ان نص((يب لهم ايض((ا والح((ال ان‬
‫النبي صلّى الله عليه و سلّم حائ((ل في ال((بين (اجيب) ان‬
‫حيلولة النبي ال تضر في الوصل العريان فان ذلك الوصل‬
‫بالتبعي((ة ال باالص((الة فالحيلول((ة تك((ون مؤك((دة للتبعي((ة ال‬
‫منافية لها فان معنى التبعية( تحقق المتوس((ط ال ارتفاع((ه‬
‫فان((ه مناس((ب لالص((الة فتثبت( الحيلول((ة ويحص((ل الوص((ل‬
‫العريان ايضا بالتبعية ف((افهم (ف((ان قي((ل) م((ا وج((ه اطالق‬
‫الوص((ل العري((ان والتجلي ال((ذاتي في م((ادة كم((ل اتباع((ه‬
‫صلّى الله عليه و سلّم وعدم تجويز هذا االطالق في ح((ق‬
‫س((ائر االنبي((اء عليهم الس((الم وم((ا الف((رق بينهم((ا م((ع ان‬
‫حيلول((ة نبين((ا ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم حاص((لة في كال‬
‫المادتين (اجيب) ان تج((ويز ه((ذا االطالق في م((واد كم((ل‬
‫االتباع باعتبار التبعية( فان توس((ط ن((بي ليس بمن((اف له((ذا‬
‫االطالق كما مر بخالف سائر االنبي((اء عليهم الس((الم فان((ه‬
‫لو جوز هذا االطالق في حقهم يكون باعتبار االصالة ف((ان‬
‫هؤالء االكابر قطعوا المنازل باالصالة ووصلوا الى حض((رة‬
‫ال((ذات تع((الت وتقدس((ت وال ش((ك ان حص((ول المتوس((ط‬
‫وتحققه في ص((ورة االص((الة يك((ون منافي((ا ل((ذلك االطالق‬
‫فص((ار الف((رق واض((حا (ينبغي) ان يعلم ان ف((رق االص((الة‬
‫والتبعية فيم((ا بين االنبي((اء المتق((دمين وكم((ل اولي((اء ه((ذه‬
‫االمة موجب الفضلية االنبي((اء عليهم الس((الم ف((ان االص((ل‬
‫مقصودي والتابع طفيلي وان صح اطالق الوصل العري((ان‬
‫والتجلي الذاتي في م(ادة االتب(اع ولم يص(ح ذل(ك االطالق‬
‫في المتبوعين يعني االنبياء عليهم الس((الم ولكن م((ا ق((در‬
‫طفيلي في جنب المقص((ودي ح((تى ي((دعى التس((اوي ل((ه‬
‫وكيف يتصور المساواة فان تلك الدول((ة في االص((ل على‬
‫الوجه االتم واالكمل وفي التابع على وجه االسم والرسم‬
‫ولكن هذه المناسبة تصحح النسبة( وتجعل التابع كالمتبوع(‬
‫ولهذا قال خ((اتم الرس((ل علي((ه وعليهم الص((الة و الس((الم‬
‫علم((اء ام((تي كانبي((اء ب((ني اس((رائيل فالح من ه((ذا البي((ان‬
‫واتض((ح ان حص((ول التجلي ال((ذاتي الولي((اء ه((ذه االم((ة ال‬
‫يك((ون موهم((ا لفض((لهم على االنبي((اء ال((ذين ليس فيهم‬
‫التجلي الذاتي فافهم فانه من مزلة االقدام وانصف ف((ان‬
‫هذه العلوم مما استأثر الله سبحانه هذا العبد بها بحرم((ة‬
‫حبيبه محمد عليه و على آله الصالة و السالم (فان قي((ل)‬
‫المقرر ان المقص((ود من خل((ق الع((الم ه((و خ((اتم الرس((ل‬
‫علي((ه وعليهم الص((الة و الس((الم وغ((يره طفيلي في نفس‬
‫الوج((ود وفي حص((ول الكم((االت ويص((لون الى ال((درجات‬
‫العلى بتبعيته ولهذا يكون آدم ومن دونه تحت لوائه وانت‬
‫تق((ول ان دول((ة الوص((ول لس((ائر االنبي((اء عليهم الس((الم‬
‫بطريق االصالة ال بطري((ق التبعي(ة( فم((ا وج((ه ذل((ك (قلت)‬
‫كما ان لمحمد رسول الله صلّى الله عليه و سلّم طريق((ا‬
‫من حقيقت((ه الى حض((رة ال((ذات تع((الت وتقدس((ت ك((ذلك‬
‫لسائر االنبياء عليهم السالم ايضا من حقائقهم ط((رق الى‬
‫حضرة الذات تعالى شأه ال تبعية فيهم في ه((ذا الوص((ول‬
‫بخالف االمم ف((انهم يص((لون الى المطلب بتبعي((ة االنبي((اء‬
‫من طري(((ق حق(((ائقهم المناس(((ب الس(((تعداد ك(((ل منهم‬
‫واألصالة مفقودة في حقهم غاية ما في الباب ان وص((ول‬
‫سائر االنبياء عليهم السالم وان كان باالصالة ولكن((ه ليس‬
‫بوصل عريان ف((ان حقيق((ة خ((اتم الرس((ل علي((ه الص((الة و‬
‫السالم صارت حجابا رقيقا عن المطلوب فكل فيض وارد‬
‫يتصل بهذه الحقيقة اوال بالضرورة ثم يصل بتوسطها الى‬
‫اآلخرين ومعنى التبعية( حصول هذا التوسط فتلك االصالة‬
‫ال تنافي لهذه التبعية ينبغي حسن التأمل ان التبعية ال((تي‬
‫ثبتت في حقهم وراء تلك التبعية( فانها منافية لالصالة كما‬
‫مر غير مرة فافترقا (فان قيل) ه((ل في م((راتب الع((روج‬
‫نص((يب للكم((ل من مرتب((ة ص((فة الحي((اة او ال (قلت) نعم‬
‫(فان قيل) قد مر ان نهاية هذه الص((فة اض((محالل وتالش‬
‫في حض((رة ال((ذات تع((الت وتقدس((ت فم((ا يك((ون نص((يب‬
‫الكمل من مقام المحو والتالش وقد قلت فيم((ا س((بق ان‬
‫تعين((ات الحق((ائق ليس له((ا اض((محالل عي((ني ف((ان ك((ان‬
‫فنظ(((ري ف(((ان الق(((ول باالض(((محالل العي(((ني مفض الى‬
‫الزندق((ة (قلت) من اين يل((زم في حص((ول النص((يب( منه((ا‬
‫االضمحالل العيني بل االضمحالل النظري ك((اف في((ه وان‬
‫كانت المراتب متفاوتة في ذلك االضمحالل ف((افهم والل((ه‬
‫سبحانه اعلم بحقيقة الحال و السالم على من اتبع الهدى‬
‫والتزم متابعة المصطفى علي (ه( و على آل((ه من الص((لوات‬
‫اتمها ومن التسليمات اكملها‪.‬‬

‫{المكتوب الخامس والتسعون والمائت ان الى‬


‫الحاج يوس ف الكش ميري في بي ان النظ ر على‬
‫الق دم وه وش دردم والس فر في ال وطن‬
‫والخلوة في الجل وة ال تي هي اص ول الطريق ة‬
‫النقشنبدية العلية قدس الله أسرار أهاليها}‬
‫ينبغي ان يعلم ان واح(((دا من االص(((ول المق(((ررة في‬
‫الطريقة النقشبندية( ق((دس الل((ه اس((رار مش((ائخها النظ((ر‬
‫على القدم وليس المراد بالنظر على الق((دم ان((ه ال ينبغي‬
‫ان يتجاوز النظر القدم وان يميل الى الفوق قب((ل الق((دم‬
‫فانه خالف الواقع فان النظر يتفوق الق((دم ويتق((دم علي((ه‬
‫دائما ويجعل القدم رديفه فان العروج على م((دارج العلي‬
‫يكون اوال بالنظر ثم يصعد بعد ذل((ك بالق((دم ف((اذا وص((لت‬
‫الق((دم الى مرتب((ة النظ((ر يتف((وق النظ((ر منه((ا الى درج((ة‬
‫فوقانية وتصعد القدم ايضا بتبعيت(ه( ثم ي((ترقى النظ((ر بع((د‬
‫ذلك من ذلك المقام ثم تتبعه القدم و على ه((ذا القي((اس‬
‫ف((ان ك((ان الم((راد ب((ه ان((ه ال ينبغي ان ي((ترقى النظ((ر الى‬
‫مقام ال يكون للقدم فيه مجال فهو ايضا غير واقع فانه لو‬
‫لم ينفرد النظر بعد تمام السير الق((دمي يف((وت كث((ير من‬
‫مراتب الكمال (بيانه) ان نهاية القدم الى نهاي((ة اس((تعداد‬
‫السالك بل الى نهاي((ة اس((تعداد ن((بي الس((الك على قدم((ه‬
‫لكن القدم االول باالصالة والقدم الثاني بالتبعي(ة وال ق(دم‬
‫له فوق مراتب ذل((ك االس((تعداد ولكن ل((ه في((ه نظ((ر ف((ان‬
‫حصلة الحدة لذلك النظر فمنتهاه نهاية مراتب نظ((ر ذل((ك‬
‫النبي الذي السالك على قدمه فان لكمل اتباع نبي نصيبا‬
‫من جميع كماالته ولكن القدم والنظر يتوافقان الى نهاي((ة‬
‫م((راتب اس((تعداد الس((الك باالص((الة وبالتبعي (ة( وبع((د ذل((ك‬
‫يعجز القدم ويصعد النظر وحده ويترقى الى نهاية مراتب‬
‫نظر ذلك الن((بي (فعلم) ان نظ((ر االنبي((اء عليهم الص((الة و‬
‫السالم ايضا يصعد فوق اقدامهم وان لكمل اتباعهم ايضا‬
‫نص(((يبا من مقام(((ات انظ(((ارهم كم(((ا ان لهم نص(((يبا من‬
‫مقامات اقدامهم وفوق قدم خ((اتم الرس((ل علي (ه( وعليهم‬
‫الصالة و السالم مق((ام الرؤي((ة ال((تي هي موع((ودة لغ((يره‬
‫في اآلخرة فما هو يسية لغيره نقد له ولكم((ل اتباع((ه من‬
‫هذا المقام نصيب وان لم يكن رؤية {شعر}‪:‬‬
‫خليلي م((ا ه((ذا به((زل وانم((ا * عجيب االح((اديث ب((ديع‬
‫الغرائب‬
‫ولنرجع الى اصل الكالم ونقول فان كان المراد به انه‬
‫ينبغي ان يتخلف القدم عن النظر على وجه ال تص((ل الى‬
‫مق((ام النظ((ر في وقت من االوق((ات فحس((ن ف((ان ه((ذا‬
‫المعنى ليس بمانع للترقي وكذلك اذا كان المراد ب((النظر‬
‫والقدم النظر والقدم الظاهريان فل((ه مج((ال ف((ان النظ((ر‬
‫تحصل له التفرق((ة وقت المش((ي ويتش((تت ب((الوقوع على‬
‫محسوسات متلونة ف((ان نص((ب النظ((ر الى الق((دم يك((ون‬
‫اقرب الى الجمعية وهذا المراد مناسب لمعنى كلم((ة هي‬
‫قرينه وهي ه((ذه (ه((وش دردم) يع((ني العق((ل في النفس‬
‫غاية ما في الباب ان الكلم((ة األولى ل(دفع تفرق((ة منبعث(ة(‬
‫عن اآلفاق والكلمة الثانية لدفع التفرقة االنفسية والكلمة‬
‫الثالثة التي هي قرين هاتين الكلم((تين كلم((ة (الس((فر في‬
‫ال((وطن) وهي عب((ارة عن الس((ير في االنفس ال((ذي ه((و‬
‫منش((أ حص((ول ان((دراج النهاي((ة في البداي((ة ال((ذي ه((و‬
‫مخصوص بهذه الطريقة العلي((ة والس((ير في االنفس وان‬
‫كان في جميع الطرق ولكنه في سائر الطرق بعد حصول‬
‫السير اآلفاقي بخالف هذا الطريق فان في((ه الش((روع من‬
‫هذا السير( والسير اآلفاقي مندرج في ضمنه فل(و قلن((ا ان‬
‫في هذا الطريق اندراج البداي((ة في النهاي((ة به((ذا االعتب((ار‬
‫ايضا لساغ والكلمة الرابعة التي هي قرين هذه الكلم((ات‬
‫الثالث كلمة (الخلوة في الجلوة) ومتى تيسر الس((فر في‬
‫الوطن يسافر في خل((وة ال((وطن ايض((ا في نفس الجل((وة‬
‫وال تتطرق تفرقة اآلف((اق الى حج((رة االنفس وه((ذا ايض((ا‬
‫على تقدير غلق ابواب الحجرة وسد جميع روزنتها وكوتها‬
‫فينبغي ان ال يكون في جلوة التفرقة متكلم((ا وال مخاطب((ا‬
‫وال ملتفت((ا الى اح((د وك((ل ه((ذه التمحالت والتكلف((ات في‬
‫البداية والوسط واما في النهاية فال شئ يلزم منه((ا اص((ال‬
‫ف((((ان المنتهى متص((((ف بالجمعي((((ة في نفس التفرق((((ة‬
‫وبالحضور في عين الغفلة (وال يظن) من هنا ان التفرق((ة‬
‫وعدم التفرقة متساويان في حق جمعي((ة المنتهى مطلق((ا‬
‫فانه ليس كذلك ب((ل الم((راد انهم((ا متس((اويان في جمعي((ة‬
‫الباطن ومع ذلك لو جمع ظاهره مع باطنه ودفع التفرق((ة‬
‫عن ظاهره ايضا يكون أولى وانسب قال الل((ه س((بحانه و‬
‫تعالى لنبيه عليه الصالة و السالم واذكر اسم رب((ك وتبت((ل‬
‫اليه تبتيال (ينبغي) ان يعلم انه ال بد في بعض االوقات من‬
‫تفرقة الظاهر الداء حقوق الح((ق فتك((ون تفرق((ة الظ((اهر‬
‫في بعض االوقات مستحس((نة ايض((ا وام((ا تفرق((ة الب((اطن‬
‫فليست بمستحس((نة( في وقت من االوق((ات فان((ه خ((الص‬
‫حق الله سبحانه فيكون ثالث حص((ص من العب((د المس((لم‬
‫الجل الحق س((بحانه تم(ام الب(اطن ونص(ف الظ(اهر وبقى‬
‫النصف اآلخر من الظ((اهر الداء حق((وق الخل((ق ولم((ا ك((ان‬
‫في اداء تلك الحقوق امتث((ال اوام((ر الح((ق س((بحانه ص((ار‬
‫ذلك النصف ايضا راجعا الى الحق س((بحانه و تع((الى الي((ه‬
‫يرجع االمر كله فاعبده‪.‬‬

‫{المكت وب الس ادس والتس عون و المائت ان‬


‫الى المخدوم الخواجه محمد س عيد ق دس س ره‬
‫في بساطة ص فات الح ق ج ل وعال ونفي تع دد‬
‫تعلقها باالشياء}‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة و الس((الم على س((يد‬
‫المرس((لين وآل((ه الط((اهرين اجمعين (اعلم) ان ص((فات‬
‫الواجب تع((الى وتق((دس كذات((ه تع((الى منزه(ة( عن الش((به‬
‫والمث((ال وبس((ائط حقيقي((ة مثال ان ص((فة العلم انكش((اف‬
‫واح((د بس((يط تنكش((ف المعلوم((ات( االزلي((ة واالبدي((ة به((ذا‬
‫االنكشاف الواحد وكذلك قدرة واحدة كاملة بسيطة توجد‬
‫المقدروات االزلية واالبدية بواس((طتها وك((ذلك كالم واح((د‬
‫بسيط وهو سبحانه متكلم بهذا الكالم من االزل الى االبد‬
‫و على هذا القياس في سائر الص((فات الحقيقي((ة والتع((دد‬
‫الحاص(((((ل من تعل(((((ق العلم والق(((((درة بالمعلوم(((((ات‬
‫والمق((دروات ايض((ا مفق((ود في تل((ك المرتب((ة واالش((ياء‬
‫معلوم((ة الح((ق س((بحانه ومقدورت((ه ولكن ال تعل((ق لص((فة‬
‫العلم والقدرة به((ا اص((ال وه((ذه المعرف((ة وراء ط((ور نظ((ر‬
‫العقل وارباب العقول( ال يجوزون مثل ه((ذا المع((نى اص((ال‬
‫ويع((دون ع((دم تعل((ق العلم والق((درة باالش((ياء م((ع كونه((ا‬
‫معلوم((ة الح((ق س((بحانه ومقدروت((ه مح((اال الم يعلم((وا ان‬
‫االزل واالبد حاضر في تلك المرتبة بل ال مجال لآلن فيه((ا‬
‫ايضا س((وى التعب((ير( ب((ه لكون((ه اق((رب الش((ئ واوفق((ه به((ا‬
‫ومعلومات االزل واالبد حاض((رة في ذل((ك اآلن وفي ذل((ك‬
‫اآلن الحاض(((ر يعلم الح(((ق س(((بحانه زي(((دا مثال مع(((دوما‬
‫وموجودا وجنينا ً وصبيا وشابا وشيخا وحيا وميتا وكائن((ا ً في‬
‫البرزخ والحشر والنار والجنة ومعل((وم ان((ه ال تعل((ق ل((ذلك‬
‫اآلن بهذه االطوار اصال فانه لو حصل له تعلق لخ((رج عن‬
‫كونه آن((ا و يس((مى زمان((ا ويص((ير ماض((يا ومس((تقبال فه((ذه‬
‫االطوار ثابتة في ذلك اآلن وغير ثابت((ة فعلى ه((ذا ل((و ثبت‬
‫انكش((اف بس((يط حقيقي ال يك((ون ل((ه تعل((ق بواح((د من‬
‫المعلوم((ات( و يك((ون جمي((ع المعلوم((ات( منكش((فة به((ذا‬
‫االنكش((اف الواح((د ف((أي عجب في((ه ف((ان اس((تحالة جم((ع‬
‫الضدين مفقودة في ذلك الموطن فانها مشروطة باتح((اد‬
‫الزمان والجه((ة وال مج((ال هن((ا للزم((ان اذ ال يج((رى علي((ه‬
‫سبحانه زمان واتحاد الجهة ايضا مفقود للف((رق باالجم((ال‬
‫والتفص((يل وه((ذا كمن يق((ول ان((ا ارى االس((م والفع((ل‬
‫والحرف التي كل واحد منها قس((يم لآلخ((ر متح((دا بعض((ها‬
‫ببعض في مرتبة الكلمة في آن واحد وأجد المنصرف( غير‬
‫منص((رف( والمب((ني عين مع((رب ويق((ول وم((ع وج((ود ه((ذه‬
‫الجامعي(((ة( ال تعل(((ق للكلم(((ة بواح(((د من ه(((ذه االقس(((ام‬
‫ومستغنية عنها بالتمام ال ينك((ر اح((د من العقالء على ه((ذا‬
‫الشخص وال يستبعدون كالمه فلم يستبعدون ما نحن فيه‬
‫ويتوقفون عن قبول((ه ولل((ه المث((ل االعلى (ف((ان قي((ل) لم‬
‫يقل احد مثل هذا الكالم (قلت) ما الض((رر في((ه فان((ه وان‬
‫لم يقل به أحد ولكنه ليس بمخالف لكالم اآلخ((رين وليس‬
‫ايض((ا مم((ا ال يناس((ب لمرتب((ة الوج((وب تع((الت وتقدس((ت‬
‫{ع}‪(:‬‬
‫كل انت خربزة والغير فالوذجا‬
‫(والمثال) الذي يمكن ايراده في المخلوقات لتوض((يح‬
‫ه((ذه المعرف((ة ه((و انهم ق((الوا ان العلم بالعل((ة مس((تلزم‬
‫للعلم ب((المعلول والمدرك((ة متوجه((ة في ه((ذه الص((ورة‬
‫باصالة الى العل((ة ومتعلق((ة به((ا ويحص((ل العلم ب((المعلول‬
‫بتبعي (ة( العلم بالعل((ة من غ((ير تج((دد تعل((ق آخ((ر ب((ه ولكن‬
‫ارباب المعق((ول ال يج((وزون معلومي (ة( المعل((ول( في ه((ذه‬
‫الص(ورة ايض(ا من غ(ير تعل(ق العلم ب(المعلول( في مرتب(ة‬
‫ثاني(((ة وان لم يكن ذل(((ك التعل(((ق باالص(((الة ولكن ال يعلم‬
‫وجود مثال اقرب من هذا المث((ال والمقص((ود التوض((يح ال‬
‫االثبات والله تع((الى اعلم بحق((ائق االم((ور كله((ا و الس((الم‬
‫على من اتب((ع اله((دى وال((تزم متابع((ة المص((طفى علي((ه و‬
‫على آله الصلوات والتحيات المباركات‪.‬‬

‫{المكتوب الس ابع والتس عون والمائت ان الى‬


‫موالن ا ب در ال دين في تحقي ق احاط ة الح ق‬
‫وسريانه سبحانه و تع الى وتوض يح ذل ك بأمثل ة‬
‫وبي ان رعاي ة حف ظ الم راتب الوجوبي ة‬
‫واالمكانية}‬
‫(اعلم) ان احاط((ة الح((ق س((بحانه باالش((ياء وس((ريانه‬
‫فيها كاحاطة المجم(ل بالمفص((ل و س(ريانه في((ه كالكلم((ة‬
‫مثال س(((ارية في جمي(((ع اقس(((امها من االس(((م والفع(((ل‬
‫والحرف وكذا في اقسام االقسام من الماضي والمضارع‬
‫واالمر والنهي والمصدر واسم الفاعل واس((م المفع((ول و‬
‫المس((تثنى المنقط((ع والمتص((ل والح((ال والتمي((يز والثالثي‬
‫والرب(((اعي والخماس(((ي والح(((روف الج(((ارة و الناص(((بة‬
‫والحروف المختصة باالفعال والحروف المختصة باالسماء‬
‫والح((روف الداخل((ة عليهم((ا الى غ((ير ذل((ك من االس((ماء‬
‫الحاصلة من التقسيمات الغ((ير المتناهي (ة( فه((ذه االقس((ام‬
‫كلها ليست( غير الكلمة بل ه((ذه اعتب((ارات مندرج((ة تحت‬
‫الكلمة ما زاد في تفص((يلها وتمييزه((ا عن الكلم((ة وتمي((يز‬
‫بعضها عن بعض شئ اال اعتبار العقل وفي الخارج ليست‬
‫اال الكلم((ة وله((ذا ص((ح الحم((ل ولكن لك((ل مرتب((ة من‬
‫المراتب اسم يختص هو به((ا واحك((ام ال توج((د في غيره((ا‬
‫مثال الدال على المعنى باالستقالل م((ع االق((تران بالزم((ان‬
‫فع((ل و بغ((ير االق((تران اس((م وغ((ير ال((دال على المع((نى‬
‫باالستقالل حرف وك((ذا المق((ترن بالزم((ان الماض((ي فع((ل‬
‫ماض وبالزمان الحال واالستقبال مض((ارع وم((ا وج((د في((ه‬
‫علتان من العل((ل التس(عة( المش(هورة فغ((ير منص(رف( واال‬
‫فمنص((رف وح((روف عمله((ا الج((ر ج((ارة وح((روف عمله((ا‬
‫النص((ب ناص((بة ف((اطالق اس((م مرتب((ة على مرتب((ة أخ((رى‬
‫واج((راء احك((ام اح((ديهما على األخ((رى ك((اطالق الفع((ل‬
‫الماضي على المضارع والمنص((رف على غ((ير المنص((رف(‬
‫والجارة على الناصبة م((ع ك((ون الم((راتب كله((ا ليس((ت اال‬
‫الكلمة ضاللة وخروج عن الصراط الس((وي فنق((ول والل((ه‬
‫س((بحانه اعلم ان لك((ل مرتب((ة من م((راتب ت((نزل الوج((ود‬
‫اس((ما مختص((ا به((ا واحكام((ا ال توج((د اال فيه((ا ف((الوجوب‬
‫ال(((ذاتي واالس(((تغناء ال(((ذاتي مختص(((ان بمرتب(((ة الجم(((ع‬
‫وااللوهي((ة واالمك((ان ال((ذاتي واالفتق((ار ال((ذاتي مختص((ان‬
‫بمرتب((ة الك((ون والف((رق والمرتب((ة األولى مرتب((ة الربوبي((ة‬
‫والخالقية والمرتبة الثانية مرتبة العبودية والمخلوقية فل((و‬
‫اطل((ق اس((امي اح((ديهما على األخ((رى واج((ري االحك((ام‬
‫المختصة( بمرتبة على مرتب((ة أخ((رى لك((ان زندق((ة وكف((را‬
‫محضا والعجب من بعض المالح((دة والزنادق((ة انهم كي((ف‬
‫يخلط((ون الم((راتب ويج((رون احك((ام مرتب((ة على مرتب((ة‬
‫أخ(((رى فيص(((فون الممكن بص(((فات ال(((واجب وال(((واجب‬
‫بصفات الممكن مع علمهم بتم((ايز ص((فات الممكن ال((ذي‬
‫ه((و مرتب((ة واح((دة بعض((ها عن بعض واختالف احك((امهم‬
‫وعلمهم بعدم زوال تمايزهم واختالف احكامهم اص((ال م((ع‬
‫اتحادهم في المرتبة الكونية فانهم يعلم((ون بالبداه((ة مثال‬
‫ان الح((رارة واالش((راق من ص((فات الن((ار المختص((ة به((ا‬
‫ليست واحدة منها في الم((اء وال يوص((ف به((ا الم((اء وك((ذا‬
‫البرودة التي اختصت بالماء ليست في النار وكذا يميزون‬
‫بالض(((رورة بين ازواجهم وامه(((اتهم ويحكم(((ون بتفرق(((ة‬
‫احك((امهن والل((ه س((بحانه اله((ادي الى س((بيل الرش((اد و‬
‫السالم على من اتبع الهدي‬
‫{المكتوب الث امن والتس عون والمائت ان الى‬
‫السيد محب الله المانكپوري في بي ان الوص ول‬
‫الى نهاية االمر بطريق االشارة ولطيف العب ارة‬
‫ولم يطل ع على س ر ه ذا المعمى اح د غ ير‬
‫المخدوم االكبر عليه الرحمة والرضوان}‬
‫اعلم أرش((دك الل((ه لم((ا ك((ان الس((ير م((دة مدي((دة في‬
‫الظالل وج((دت الوص((ول الى الظ((ل عين الحص((ول واآلن‬
‫لما تيسر الوصول الى االصل ليس الحص((ول غ((ير الظ((ل‬
‫كالمرآة الكائنة في يد شخص الواصلة الي((ه ال نص((يب ل((ه‬
‫من الشخص اال ظله ف((افهم ف((ان كالمن((ا اش((ارة (واعلم)‬
‫ان العبارة المناسبة لبيان الطري((ق ال((تي ح((ررت بطري((ق‬
‫الرم((ز واالش((ارة رأيته((ا مناس((بة له((ذا المق((ام وجعلته((ا‬
‫مندرجة في هذا المكتوب ايضا ينبغي ان يفهما ذكر كث((ير‬
‫مأخوذ من شيخ صاحب عرف((ان المداوم((ة علي((ه الرج((وع‬
‫الى فضل الرحمن الوصل العريان والباقي كلهم حس((بان‬
‫و السالم على من اتبع الهدى وال((تزم متابع((ة المص((طفى‬
‫علي((ه و على آل((ه من الص((لوات أتمه((ا ومن التس((ليمات‬
‫أكملها‪.‬‬

‫{المكتوب التاس ع والتس عون والمائت ان الى‬


‫الشيخ فريد الرابهولي في التعزية والداللة على‬
‫الرضا بالقضاء وبيان فض يلة الم وت بالط اعون‬
‫وان الفرار منه كبيرة كالفرار يوم الزحف}‬
‫بع(((د الحم(((د والص(((لوات وتبلي(((غ ال(((دعوات ليعلم ان‬
‫المكتوب( الشريف قد وصل وق((د بين في((ه المص((يبات ان((ا‬
‫لل((ه وان((ا الي((ه راجع((ون ينبغي الص((بر والتحم((ل والرض((اء‬
‫بالقدر {شعر}‪:‬‬
‫ان كنت تؤذيني فلست بمعرض * وق((د اس((تطبت من‬
‫االعزة ذلتي‬
‫قال الله تبارك و تعالى وما اصابكم من مص((يبة( فبم((ا‬
‫كسبت( ايديكم ويعفو عن كثير( وقال تع((الى ظه((ر الفس((اد‬
‫في البر والبحر بما كسبت( ايدي الناس وقد هلك في هذا‬
‫الوب((اء من ش((ؤم اعمالن((ا البق((رات لك((ثرة اختالطه((ا بن((ا‬
‫وم((اتت النس((اء اك((ثر من الرج((ال ف((ان تعل((ق بق((اء ن((وع‬
‫االنسان بوج((ودهن اك((ثر وال((ذي ف((ر من الم((وت في ه((ذا‬
‫الوباء وسلم فالتراب على حياته وال(ذي لم يه(رب وم(ات‬
‫فطوبى له وبشرى له بالشهادة وقد ج((زم ش((يخ االس((الم‬
‫ابن الحجر في كتاب ب((ذل الم((اعون في فض((ل الط((اعون‬
‫ب((ان الميت ب((الطعن ال يس((ئل الن((ه نظ((ير المقت((ول في‬
‫المعركة( وبان الصابر في الطاعون محتس((با يعلم ان((ه م((ا‬
‫يص((يبه اال م((ا كتب ل((ه اذا م((ات في((ه بغ((ير الطعن ال يفتن‬
‫ايضا النه نظير المرابط كذا ذكره الشيخ االجل السيوطي‬
‫في كتاب شرح الص((دور بش((رح اح((وال الم((وتى والقب((ور‬
‫وقال وهو حجة جدا والذي لم يهرب ولم يمت من جمل((ة‬
‫الغزات والمجاهدين ومن زمرة الصابرين والمبتلين( ولكل‬
‫شخص اجل مسمى ال تقديم فيه وال تأخير وس((المة اك((ثر‬
‫الهاربين انما هي لع((دم مجئ اجلهم ال ان الف((رار نج((اهم‬
‫من الموت وهالك اك((ثر الص((ابرين انم((ا ه((و لبل((وغ اجلهم‬
‫فليس الف((رار ينجي وال االس((تقرار يهل((ك وه((ذا الف((رار‬
‫كالفرار يوم الزحف معصية( كبيرة ومن مكر الله س((بحانه‬
‫حيث يس((لم اله((اربين ويهل((ك الص((ابرين يض((ل ب((ه كث((يرا‬
‫ويهدي به كثيرا وقد س((معنا ص((بركم وتحملكم وام((دادكم‬
‫واعانتكم للمسلمين جزاكم الله سبحانه خيرا وال يض((يقن‬
‫قلبكم في تربي((ة االطف((ال وتحم((ل اذاهم ف((ان المرج((و‬
‫ت((رتب اج((ر جزي((ل علي((ه وم((ا ذا اكتب ازي((د من ذل((ك و‬
‫السالم‪.‬‬
‫{المكت وب الم وفى ثالثمائ ة الى المخ دوم‬
‫زاده جامع العلوم العقلية والنقلي ة مج د ال دين‬
‫محم د معص وم س لمه الل ه تع الى في بي ان‬
‫االس رار الغامض ة والمع ارف الغريب ة بلس ان‬
‫الرمز واالشارة واندرج فيه ايضا ايماء من ق اب‬
‫قوسين او ادنى}‬
‫الحم((د لل((ه و س((الم على عب((اده ال((ذين اص((طفى اذا‬
‫حصل لالنسان الكامل اسم الجامعية بعد ما طوى مراتب‬
‫االسماء والصفات بالسير التفصيلي وصار مرآة لكم((االت‬
‫االس((ماء والص((فات االلهي((ة ج((ل س((لطانه واختفى عدم((ه‬
‫الذاتي الذي هو مرآة تلك الكماالت بالتمام ولم يكن في((ه‬
‫شئ غير تلك الكماالت ظاهرا ففي هذا الزم((ان يتش((رف‬
‫بالبقاء الخاص الذي هو منوط بتلك الكماالت بعد حص((ول‬
‫الفناء التام الذي هو مربوط باختفاء عدمه ويص((دق علي((ه‬
‫اسم الوالية وبع((د ذل((ك اذا ك((انت العناي((ة االزلي((ة ش((املة‬
‫لحاله يمكن ان تنعكس تلك الكماالت التي ك((ان الع((ارف‬
‫باقيا بها مرة ثانية في مرآة حضرة الذات وان تظهر فيها‬
‫وفي هذا الوقت يظهر سر قاب قوسين (ينبغي) ان يعلم‬
‫ان ظهور شئ فيه((ا في ه((ذا الم((وطن كناي((ة عن حص((ول‬
‫نس((بة مجهول((ة للش((يئ بتل((ك الم((رآة ال ان في((ه حقيق((ة‬
‫الم((رآة وحص((ول الش((ئ فيه((ا ولل((ه المث((ل االعلى ف((اذا‬
‫صارت تلك الكماالت التي كان العارف باقيا بها منعكس((ة(‬
‫في م((رآة جن((اب الق((دس بطري((ق الحقيق((ة واالص((الة‬
‫وظهرت فيها وحصلت لها فيها النسبة المجهول((ة الكيفي (ة(‬
‫فال جرم يطلق حينئذ عليها انا الذي كان متعلق((ا بالع((ارف‬
‫وترى نفسها عين تلك الكماالت الظاهرة ونهاية عروج انا‬
‫في مق((ام ق((اب قوس((ين الى هن((ا (اس((مع أيه((ا الول((د) ان‬
‫م((رآة الص((ورة ال((تي ينعكس فيه((ا الحس((ن والجم((ال ل((و‬
‫حص((ل له((ا فرض((ا الحي((اة والعلم يع((ني ل((و ادركت ظه((ور‬
‫الحس((ن والجم((ال فيه((ا لك((انت بالض((رورة متل((ذذة ب((ه‬
‫ومحتظة بحظ أوفر وفي مرآة الحقيق((ة وان ك((انت الل((ذة‬
‫وااللم مفقودين لكونهما من صفات االمك((ان ولكن األم((ر‬
‫الالئ((ق بتل((ك المرتب((ة العلي((ا الم((برأ عن س((مات النفص‬
‫والحدوث كائن وثابت فيها {شعر}‪:‬‬
‫خليلي ما هذا بهزل وانما * ح((ديث عجيب( من غ((ريب‬
‫البدائع‬
‫(وهذه) الكماالت الظاهرة التي حص((لت له((ا في تل((ك‬
‫المرتب((ة النس((بة المجهول((ة الكيفي (ة( حكمه((ا كحكم ع((الم‬
‫الخلق االنساني بالنسبة الى عالم األمر وس((ر من ع((رف‬
‫نفسه فقد عرف ربه موج((ود وحاص((ل هن((ا ولم((ا حص((لت‬
‫لهذه الكماالت الظاهرة التي هي تفص((يل( اجم((ال حض((رة‬
‫الذات تع((الت وتقدس((ت نس((بة مجهول((ة الكيفي(ة( بحض((رة‬
‫االجمال وتيسر لها اتصال بال كيف وصارت مرآة لحض((رة‬
‫االجم(((ال ظه(((ر في حض(((رة االجم(((ال التفص(((يل( ايض(((ا‬
‫بالض((رورة بمج((رد االعتب((ار وبمحض الت((وهم( وص((ار س((ببا‬
‫لعروج انا الع((ارف وه((ذا الكم((ال مرب((وط بمق((ام او ادنى‬
‫{ع}‪(:‬‬
‫بلغ اليراع الى هنا فتكسرا‬
‫وهذا هو بيان نهاية النهاي((ة وغاي((ة الغاي((ة ال((ذي فهم((ه‬
‫بعيد عن ادراك الخواص بمراحل فماذا تق((ول من الع((وام‬
‫وال(((ذي اهت(((دى الى ه(((ذه الدول(((ة والمعرف(((ة من اخص‬
‫الخواص ايضا اقل قليل {شعر}‪:‬‬
‫واذا اتى ب((اب العج((وز خليف((ة * اي((اك ي((ا ص((اح ونت((ف‬
‫سبالكا‬
‫وهذه النهاية باعتب((ار الظه((ورات والتجلي((ات ال يتص((ور‬
‫بعد ذلك تجل وال ظهور {شعر}‪:‬‬
‫ومن بعد هذا ما يدق صفاته * وم((ا كتم((ه احظى ل((دى‬
‫واجمل‬
‫و الس(((الم على من اتب(((ع اله(((دى وال(((تزم متابع(((ة‬
‫المص(((طفى علي(((ه( و على آل(((ه و على جمي(((ع االنبي(((اء‬
‫والمرس(((لين و على آل ك(((ل والمالئك(((ة المق(((ربين من‬
‫الصلوات اتمه((ا واوليه((ا ومن التس((ليمات اكمله((ا واعاله((ا‬
‫ومن التحي(((ات ادومه(((ا وابقاه(((ا ومن البرك(((ات أعمه(((ا‬
‫واشملها‪.‬‬

‫{المكت وب الح ادي والثالثمائ ة الى موالن ا‬


‫امان الله في بيان ق رب النب وة وق رب الوالي ة‬
‫والطرق الموصلة الى قرب النبوة}‬
‫بعد الحمد والصلوات ليعلم ولدي امان الله ان النب((وة‬
‫عب((ارة عن الق((رب االلهي ج((ل س((لطانه ال((ذي ليس في((ه‬
‫شائبة الظلية وعروجه ن((اظر ومتوج((ه الى الح((ق ونزول((ه‬
‫الى الخلق وه((ذا الق((رب نص((يب االنبي((اء عليهم( الص((الة و‬
‫السالم باالصالة وهذا المنص((ب مخص((وص به((ؤالء االك((ابر‬
‫عليهم السالم وخاتم هذا المنصب سيد البشر ص((لّى الل((ه‬
‫عليه و سلّم و يكون عيسى عليه السالم بعد نزول((ه تابع((ا‬
‫لش((ريعة خ((اتم الرس((ل غاي((ة م((ا في الب((اب ان لالتب((اع‬
‫والخدام نصيبا من دول((ة المتب((وعين والمخ((اديم وحص((تهم‬
‫فيكون لكمل االتباع ايضا نصيب من ق((رب االنبي((اء عليهم‬
‫الصالة و السالم و يكون من علوم ذلك المق((ام ومعارف((ه‬
‫وكماالته ايضا نصيب لهم بطريق الوراثة {ع}‪(:‬‬
‫ولالرض من كأس الكرام نصيب‬
‫فحصول( كماالت النبوة لالتباع بطريق التبعية والوراثة‬
‫بعد بعثة خاتم الرسل عليه وعليهم الصالة و السالم ليس‬
‫بمن((اف لخاتميت((ه ص((لّى الل((ه علي((ه( و س((لّم فال تكن من‬
‫الممترين (اعلم) اسعدك الل((ه ان الطري((ق الموص((ل الى‬
‫كماالت النبوة اثنان طري((ق مرب((وط بطي كم((االت مق((ام‬
‫الوالي(((ة مفص(((لة ومن(((وط بحص(((ول التجلي(((ات( الظلي(((ة‬
‫والمعارف السكرية( التي هي مناسبة بقرب الوالي((ة وبع((د‬
‫طي هذه الكماالت وحص((ول التجلي((ات( يوض((ع الق((دم في‬
‫كماالت النبوة وفي هذا المقام وصول باالص((ل وااللتف((ات‬
‫الى الظ((ل ذنب والطري((ق الث((اني ه((و ال((ذي يتيس((ر في((ه‬
‫الوصول الى كماالت النبوة بدون توسط حصول كم((االت‬
‫الوالية وهذا الطريق الثاني طريق س((لطاني وأق((رب الى‬
‫الوصول وكل من وص((ل الى كم((االت النب((وة اال م((ا ش((اء‬
‫الله وصل من هذا الطريق من االنبياء العظ((ام والص((حابة‬
‫الك((رام بتبعيتهم( ووراثتهم والطري((ق االول بعي((د وطوي((ل‬
‫وعسير الحصول( ومتعذر الوصول وق((د تخي((ل طائف((ة من‬
‫االولياء في مقام الوالية الذين تشرفوا بشرف النزول ان‬
‫الكماالت التي تتعل((ق بمق((ام ال((نزول هي كم((االت النب((وة‬
‫وظنوا التوجه الى الخلق الذي هو مناسب لمقام ال((دعوة‬
‫انه من خصائص مقام النبوة وليس كذلك بل هذا ال((نزول‬
‫ك((العروج من مق((ام الوالي((ة وف((وق مق((ام الوالي((ة ع((روج‬
‫ونزول غير ذينك يتعلقان بالنبوة وهذا التوج((ه الى الخل((ق‬
‫غير ذاك التوجه الى الخلق الذي هو مناسب لمقام النبوة‬
‫وهذه الدعوة غير تلك ال((دعوة ال((تي ع((دوها من كم((االت‬
‫النبوة وماذا يصنعون فانهم لم يضعوا اقدامهم في خ((ارج‬
‫دائرة الوالي((ة ولم ي((دركوا حقيق((ة كم((االت النب((وة وظن((وا‬
‫نصف الوالية الذي هو جانب العروج تمام الوالية وزعم((وا‬
‫نصفها اآلخر الذي هو جانب النزول مقام النبوة {شعر}‪:‬‬
‫وليس لشئ ك((امن ج((وف ص((خرة * س((واها س((موات‬
‫لديه وال ارض‬
‫(ويمكن) ان يتيسر الوص((ول لش((خص ب((الطريق االول‬
‫ويجمع كماالت الوالية والنبوة المفصلة ويحصل ل((ه تمي((يز‬
‫م((ا بين كم((االت ه((ذين المق((امين كم((ا ينبغي ويف((رق بين‬
‫عروج كل منهما ونزولهما ويحكم ان نبوة نبي افض((ل من‬
‫واليته (ينبغي) ان يعلم ان كماالت مقام الوالية المفص((لة‬
‫وان لم تكن حاصلة بع((د الوص((ول ب((الطريق الث((اني ولكن‬
‫زب((دة الوالي((ة وخالص((تها ميس((رة باحس((ن الوج((وه بحيث‬
‫يمكن ان يقال ان أهل الوالية حصلوا من كماالت الوالي((ة‬
‫قشرها وهذا الواصل حاز لبها نعم ان ه(ذا الواص(ل قلي(ل‬
‫النصيب من بعض العل((وم الس((كرية والظه((ورات الظلي((ة‬
‫التي حاصلة الرب((اب الوالي((ة وه((ذا المع((نى ليس بم((وجب‬
‫للمزية بل هذه العلوم والظهورات عيب وع((ار على ذل((ك‬
‫الواصل بل تليق بأن تعدها ذنبا وسوء ادب نعم ان واصل‬
‫االصل منقبض ومستغفر( من ظالل ذل((ك االص((ل والتعل((ق‬
‫بالظل انما هو حين عدم الوص((ول الى اص((ل ذل((ك الظ((ل‬
‫والتعل((ق ب((ه بع((د الوص((ول الى اص((له من ع((دم الحاص((ل‬
‫والتوجه اليه سوء االدب (أيها الول((د) ان حص((ول كم((االت‬
‫النبوة مربوط بموهب((ة محض((ة ومن((وط بتكرم((ة ص((رفة ال‬
‫مدخل للتمحل وتجشم الكس((ب في((ه اص((ال اي عم((ل واي‬
‫كسب يكون منتجا لهذه الدولة العظمى واي رياضة واي((ة‬
‫مجاهدة تكون مثمرة لهذه النعمة االسنى بخالف كماالت‬
‫الوالية فان مباديها ومق((دماتها كس((بية وحص((ولها مرب((وط‬
‫بالرياضة والمجاهدة وان ج((از ان يك((ون بعض االش((خاص‬
‫مشرفا بهذه الدولة ايضا من غير تجشم كسب ومباش((رة‬
‫عمل والفناء والبقاء اللذان الوالية عبارة عنهما ايض((ا من‬
‫الموهب((ة يش((رف بهم((ا بع((د كس((ب المق((دمات بالفض (ل(‬
‫والكرم كل من اريد له ذلك ورياضات رسول الل((ه ص((لّى‬
‫الله عليه و سلّم ومجاهدات((ه قب((ل البعث((ة وبع((دها لم تكن‬
‫لتحصيل( هذه الدولة بل كان المنظور من((افع وفوائ((د أخ((ر‬
‫مث((ل قل((ة الحس((اب وكف((ارة ال((زالت البش((رية وارتف((اع‬
‫الدرجات ومراعاة صحبة الملك المرس((ل ال((ذي ه((و ب((رئ‬
‫من االك((ل والش((رب وك((ثرة ظه((ور الخ((وارق المناس((بة‬
‫لمق((ام النب((وة (ينبغي) ان يعلم ان حص((ول ه((ذه الموهب(ة(‬
‫في ح(((ق االنبي(((اء عليهم الس(((الم بال توس(((ط وفي ح(((ق‬
‫اصحابهم الذين تشرفوا بهذه الدولة بالتعبية والوراثة انما‬
‫هو بتوسط االنبياء عليهم السالم وبعد االنبي((اء واص((حابهم‬
‫قل من تشرف بهذه الدولة وان كان تش((رفهم به((ا ج((ائزا‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫لو جاء من فيض روح القدس من مدد * غير المس((يح‬
‫ليصنع( مثل ما صنعا‬
‫واظن ان هذه الدول((ة القت الظ((ل في كب((ار الت((ابعين‬
‫واكابر تبع الت((ابعين ايض((ا ثم اس((تترت بع((د ذل((ك ح((تى اذا‬
‫بلغت النوبة االلف الثاني من بعثتة عليه الصالة و الس((الم‬
‫برزت هذه الدولة في هذا الوقت ايض((ا بالتبعي (ة( والوراث((ة‬
‫وجعلت اآلخر مشابها باالول {شعر}‪(:‬‬
‫فاذا أتى ب((اب العج((وز خليف((ة * اي((اك ي((ا ص((اح ونت((ف‬
‫سبالكا‬
‫و الس(((الم على من اتب(((ع اله(((دى وال(((تزم متابع(((ة‬
‫المصطفى عليه( و على آله اتم الصلوات وأكمل التحيات‪.‬‬

‫{المكت وب الث اني والثلثمائ ة الى المخ دوم‬


‫زاده ج امع العل وم الظاهري ة والباطني ة مج د‬
‫الدين محمد معصوم سلمه الله تع الى في بي ان‬
‫ف رق الوالي ات الثالث وان النب وة أفض ل من‬
‫الوالية وبعض خصائص مقام النبوة وم ا يناس ب‬
‫ذلك}‬
‫إعلم ارشدك الله تع((الى ان الوالي((ة عب((ارة عن ق((رب‬
‫الهي ال يتصور بال شائبة الظلية وال يحص((ل ب((دون حيلول((ة‬
‫الحجب فان كانت والية االولي((اء فمتس((مة بس((مة الظلي((ة‬
‫ألبتة ووالية االنبياء وان كانت خارج((ة عن الظلي((ة ولكنه((ا‬
‫غير متحققة بدون حيلولة حجب االسماء والصفات ووالية‬
‫المإل االعلى وان ك((انت ف((وق حجب االس((ماء والص((فات‬
‫ولكنها البد لها من حجب الشؤون واالعتب((ارات وال((تي لم‬
‫يتط((رق عليه((ا ش((ائبة الظلي((ة وت((ركت حجب االس((ماء‬
‫والصفات في الطريق انم(ا هي النب((وة والرس(الة فتك((ون‬
‫النبوة افضل من الوالية بالض((رورة و يك((ون ق((رب النب((وة‬
‫ذاتيا واصليا ومن لم يطل((ع على حقيقتهم((ا حكم ب((العكس‬
‫وجزم بالقلب فيكون الوصول في مرتبة النبوة والحصول(‬
‫في مقام الوالية فان الحص((ول ال يتص((ور ب((دون مالحظ((ة‬
‫الظلية بخالف الوصول وايضا ان في كمال الحصول رف((ع‬
‫االثنينية وفي كمال الوصول بق(اء االثنيني((ة فرف((ع االثنيني((ة‬
‫يكون مناسبا لمقام الوالية وبق((اء االثنيني((ة ماليم((ا لمرتب((ة‬
‫النبوة فاذا كان رفع االثنينية( مناسبا لمق((ام الوالي((ة يك((ون‬
‫السكر في جميع ال((وقت الزم((ا لمق((ام الوالي((ة بالض((رورة‬
‫وحيث كان في مرتبة النبوة بق((اء االثنيني (ة( يك((ون الص((حو‬
‫من خواص تلك المرتبة وايضا ان حصول التجليات( س((واء‬
‫ك((ان في كس((وة الص((ور واالش((كال او في حجب االل((وان‬
‫واالن((وار كل((ه في مقام((ات الوالي((ة وفي طي مق((دماتها‬
‫ومباديه((ا بخالف مرتب((ة النب((وة ف((ان في ذل((ك الم((وطن‬
‫وص((وال الى االص((ل واس((تغناء عن التجلي((ات والظه((ورات‬
‫ال((تي كله((ا ظالل ذل((ك االص((ل وك((ذلك االحتي((اج الى تل((ك‬
‫التجليات وقت طي مقدمات تلك المرتبة ومباديه((ا اال ان‬
‫يق((ع الع((روج من طري((ق الوالي((ة فحينئ((ذ حص((ول تل((ك‬
‫التجليات بواسطة الوالية ال بواسطة طي مس((افة طري((ق‬
‫الوص(((ول الى كم(((االت النب(((وة وبالجمل(((ة ان التجلي(((ات‬
‫والظه((ورات تن((بئ عن الظالل وال((ذي تخلص عن التعل((ق‬
‫بالظالل تخلص عن التجليات( ينبغي ان يطلب سر م((ا زاغ‬
‫البصر من ههنا (ايها الولد) ان اضطراب العشق وطنطنة‬
‫المحبة والنياح المهيجة للشوق والصياح الممتزجة بالتألم‬
‫والذوق والوجد وال((رقص كله((ا في مقام((ات الظالل وفي‬
‫أوان الظه((ورات والتجلي((ات الظلي((ة وبع((د الوص((ول الى‬
‫االصل ال يتص((ور حص((ول ه((ذه االم((ور والمحب((ة في ذل((ك‬
‫الم((وطن بمع((نى ارادة الطاع((ة كم((ا ق((ال العلم((اء ال أنه((ا‬
‫معنى زائ((د عليه((ا منش((أ للش((وق وال((ذوق كم((ا ظن بعض‬
‫الص((وفية (اس((مع ايه((ا الول((د) وحيث ك((ان رف((ع االثنيني((ة‬
‫مطلوبا في مقام الوالية يسعى االولي((اء في إزال((ة االرادة‬
‫بالض((رورة ق((ال الش((يخ البس((طام اري((د ان ال اري((د وحيث‬
‫كان رفع االثنيني((ة غ((ير منظ((ور في مرتب((ة النب((وة لم يكن‬
‫زوال نفس االرادة مطلوب((ا وكي((ف يك((ون مطلوب((ا ف((ان‬
‫االرادة صفة كاملة في حد ذاتها فان تط((رق النقص اليه((ا‬
‫فانم((ا ه((و بواس((طة خبث متعلقاته((ا فينبغي ان ال يك((ون‬
‫متعلقها( امرا خبيثا وغير مرضي بل يكون جميع الم((رادات‬
‫مرضي الحق سبحانه وكذلك يجته((دون في مق((ام الوالي((ة‬
‫في نفي جميع الص((فات البش((رية والمطل((وب في مرتب((ة‬
‫النبوة نفي المتعلقات( السوء لهذه الص((فات ال نفي اص((ل‬
‫هذه الصفات فانها كاملة في حد ذاتها مثال ان صفة العلم‬
‫من الصفات الكاملة فان تطرق اليها نقص فانم((ا ه((و من‬
‫جهة سوء متعلقها فكان الضروري نفي س((وء المتعل((ق ال‬
‫نفي اصلها و على ه((ذا القي((اس فال((ذي وص((ل الى مق((ام‬
‫النبوة من طريق الوالية ال بد له من نفي اص((ل الص((فات‬
‫في اثناء الطريق والذي وصل اليه بدون توسط الوالية ال‬
‫حاج((ة ل((ه الى نفي اص((ل الص((فات ب((ل ينبغي ل((ه نفي‬
‫المتعلق((ات الس((وء له((ذه الص((فات (ينبغي) ان يعلم ان‬
‫المراد بهذه الوالية الم((ذكورة الوالي((ة الظلي((ة ال((تي يع((بر‬
‫عنها بالوالية الصغرى ووالي((ة االولي((اء وام((ا والي((ة االنبي((اء‬
‫ال((تي ج((اوزت الظ((ل فهي غيره((ا والمطل((وب فيه((ا نفي‬
‫المتعلق((ات( الس((وء للص((فات البش((رية ال نفي اص((ل تل((ك‬
‫الص((فات ف((اذا حص((ل نفي متعلق((ات( الس((وء للص((فات‬
‫حصلت والي((ة االنبي((اء عليهم( الص((الة و الس((الم ف((ان وق((ع‬
‫العروج بعد ذل((ك يك((ون متعلق((ا بكم((االت النب((وة فالح من‬
‫هذا البيان انه ال بد للنب((وة من اص((ل الوالي((ة ف((ان الوالي((ة‬
‫من مباديها ومقدماتها واما الوالية الظلية فال حاج((ة اليه((ا‬
‫في الوصول الى كماالت النبوة بل تتف((ق للبعض وال يق((ع‬
‫العبور عليها للبعض اآلخ(ر ف(افهم وال ش(ك ان نفي اص(ل‬
‫الص((فات متعس(ر( بالنس((بة الى متعلقاته((ا الس((وء فيك((ون‬
‫حصول كماالت النبوة اهون وايس((ر واق((رب بالنس((بة الى‬
‫حصول كماالت الوالية وهذا التفاوت بالسير والقرب ج((ار‬
‫في ك((ل ام((ر ل((ه وص((ول الى االص((ل بالنس((بة( الى ام((ور‬
‫مفارقة لالصل اال ترى ان كيمياء االص((ل ميس((ر بس((هولة‬
‫العم(ل وحاص(ل ب(اقرب الط(رق وال(ذي ف(ارق اص(له في‬
‫محنة وتعب بحيث يفني عم((ره في تحص((يله وم((ع ذل((ك ال‬
‫حاصل له غير الحرمان وم((ا حص((له بع((د اللتي((ا وال((تي ل((ه‬
‫شباهة باالصل وكثيرا ما تزول عنه تلك الشباهة( العارض((ة‬
‫ويع((ود الى اص((له وي((ؤول الى ال((دناءة والخباث((ة بخالف‬
‫واصل اصله فانه مع وجود سهولة العمل وقرب الطري((ق‬
‫امين من خوف الزيوفة والخباثة (ولما وصل) جماعة من‬
‫سالك هذا الطريق بالرياضة الشاقة والمجاهدة الش((ديدة‬
‫الى ظ(((ل من الظالل ظن(((وا ان الوص(((ول الى المطلب‬
‫من((وط بالرياض((ات الش((اقة والمجاده((ات الش((ديدة ولم‬
‫يعلموا ان له طريقا آخر اقرب من هذا الطريق وموص((ل‬
‫الى نهاي((ة النهاي((ة وه(و طري((ق االجتب(اء ال(ذي ه(و من((وط‬
‫بمج((رد الفض((ل والك((رم والطري((ق ال((ذي اخت((اره ه((ؤالء‬
‫الجماعة هو طريق االنابة مربوط بالمجاه((دة والواص((لون‬
‫من هذا الطريق اقل قليل والواصلون من طريق االجتباء‬
‫جم غفير االنبياء عليهم الس((الم كلهم س(اروا على طري(ق‬
‫االجتب((اء واص((حابهم رض((وان الل((ه عليهم اجمعين ايض((ا‬
‫وص((لوا من طري((ق االجتب((اء بالتبعي (ة( والوراث((ة ورياض((ات‬
‫ارباب االجتب((اء انم((ا هي الداء ش((كر نعم((ة الوص((ول ق((ال‬
‫علي((ه الص((الة و الس((الم في ج((واب الس((ائل عن وج((ه‬
‫رياض((اته الش(ديدة م(ع ك((ون ذنوب(ه المتقدم((ة والمت(أخرة‬
‫مغفورة افال اكون عب((دا ش((كورا ومجاه((دات أه((ل االناب((ة‬
‫الجل حصول الوصول ش((تان م((ا بينهم((ا وطري((ق االجتب((اء‬
‫الحمل والجذب على الطريق وطريق االناب((ة الس((ير على‬
‫الطريق وبين الجذب والسير ف((رق عظيم يج((ذب س((ريعا‬
‫ويوص((ل ب((ه بعي((دا والس((ائر يس((ير بطيئ((ا وربم((ا يبقى في‬
‫الطريق قال حضرة الخواجه بهاء الدين النقش((بند ق((دس‬
‫س((ره نحن المفض((لون نعم ل((وال الفض((ل كي((ف يمكن ان‬
‫تكون نهاية غيرهم مندرجة في ب((دايتهم ذل((ك فض((ل الل((ه‬
‫يؤتي((ه من يش((اء والل((ه ذوالفض((ل العظيم (ول((نرجع) الى‬
‫اصل الكالم ونقول ان هذا الفقير قد كتب فيم((ا كتب الى‬
‫ش(((يخه المعظم من الع(((رائض ان(((ه ق(((د ارتفعت جمي(((ع‬
‫الم((رادات ولكن نفس االرادة باقي((ة على حاله((ا ثم كتب‬
‫بعد مدة ان االرادة ايضا ص((ارت مرتفع((ة مث((ل الم((رادات‬
‫ولما شرفه الحق سبحانه بوراثة االنبي((اء عليهم( الص((الة و‬
‫السالم علم انه كان ارتفاع المتعلق بالسوء لتل((ك االرادة‬
‫وزواله ال ارتفاع نفس االرادة فان((ه ال يل((زم ارتف((اع اص((ل‬
‫االرادة في حص((ول ارتف((اع المتعل((ق الس((وء على الوج((ه‬
‫االتم واالكمل بل الشيئ كثيرا م((ا يتيس((ر بمج((رد الفض(ل(‬
‫وال يتيسر عش((ر عش((يره بالتعم((ل والتكل((ف (أيه((ا الول((د)‬
‫ينبغي في مقام الوالية اليأس واالعراض الكلي عن الدنيا‬
‫واآلخرة وان يعد التعلق باآلخرة كالتعلق بالدنيا وان ي((رى‬
‫شوق اآلخرة كشوق الدنيا غير محمودة ق((ال االم((ام داود‬
‫الط((ائي ان اردت الس((المة( س((لم على ال((دنيا وان اردت‬
‫الكرامة كبر على اآلخرة وقال غيره من هذه الطائف((ة ان‬
‫في قول((ه تع((الى منكم من يري((د ال((دنيا ومنكم من يري((د‬
‫اآلخرة اآلي((ة ش((كاية من الف((ريقين (وبالجمل((ة) ان الفن((اء‬
‫الذي هو عبارة عن نسيان ما سوى الحق سبحانه ش((امل‬
‫للدنيا واآلخرة والفناء والبقاء كالهما من اجزاء الوالية فال‬
‫بد اذا ً في الوالية من نسيان اآلخرة والتعلق باآلخرة انم((ا‬
‫ه(و محم(ود في كم(االت النب(وة وش(وق اآلخ(رة انم(ا ه(و‬
‫مرضي فيها بل الش((وق والخ((وف في ذل((ك الم((وطن ه((و‬
‫شوق اآلخرة وخوفه والتعلق باآلخرة قوله تع((الى ي((دعون‬
‫ربهم خوفا وطمعا وقوله تعالى ويخش((ون ربهم ويخ((افون‬
‫عذابه وقوله تعالى والذين يخشون ربهم ب((الغيب( وال((ذين‬
‫هم من الس((اعة مش((فقون( اوص((اف ارب((اب ه((ذا المق((ام‬
‫بكاؤهم وانينهم من تذكر اح((وال اآلخ((رة وألمهم وح((زنهم‬
‫من خوف اهوال يوم القيام((ة يس((تعيذون من فتن((ة الق((بر‬
‫على الدوام ويخافون من عذاب النار و يلتجئون من((ه الى‬
‫الملك الجبار بالتضرع( التام شوق الحق ج((ل وعال عن((دهم‬
‫هو شوق اآلخرة ومحبتهم محبة اآلخرة فان اللقاء موعود‬
‫في اآلخرة وكمال الرضا ايضا موقوف على اآلخرة ال((دنيا‬
‫مبغوضة( الحق جل وعال واآلخرة مرض((يته( وال يمكن جع((ل‬
‫المرضية مساوية للمبغوض((ة في وقت من االوق((ات ف((ان‬
‫المبغوضة( الئق((ة ب((االعراض والمرض((ية مس((تحقة( لالقب((ال‬
‫واالع(((راض عن المرض(((ية عين الس(((كر وخالف م(((دعوه‬
‫تعالى المرضي وقوله تعالى والله ي((دعو الى دار الس((الم‬
‫ش((اهد له((ذا المع((نى والل((ه س((بحانه ي((رغب في اآلخ((رة‬
‫بالمبالغة والتأكيد ف((االعراض عن اآلخ((رة معارض((ة الح((ق‬
‫سبحانه في الحقيقة وسعي في رفع مرضيته وحيث ك((ان‬
‫لداود الطائي قدم راسخ في الوالية قال مع جالل((ة ش((أنه‬
‫في ح((ق ت((رك اآلخ((رة ان((ه كرام((ة ألم يعلم ان االص((حاب‬
‫الكرام عليهم الرض((وان كلهم ك((انوا مبتلين( بفك((ر اآلخ((رة‬
‫وخائفين وجلين من عذابها مر عمر رضي الل((ه عن((ه ب((دار‬
‫انسان فسمع قارئا يقرأ قوله تعالى ان عذاب ربك لواقع‬
‫ما له من داف((ع فس((قط من س((ماع ه((ذه اآلي((ة من دابت((ه‬
‫على االرض مغشيا عليه فحمل((وه الى بيت((ه فبقى من الم‬
‫ذلك مريضا الى مدة مديدة حتى كان الناس يعودونه نعم‬
‫يتيس((ر نس((يان ال((دنيا واآلخ((رة في اواس((ط االح((وال في‬
‫مقام الفناء ويرى فيه التعلق باآلخرة كالتعلق بالدنيا واما‬
‫اذا تيسر التشرف بالبقاء وبلغ االمر نهايته وألقت كماالت‬
‫النبوة ظلها فحينئ((ذ ك((ل الهم هم اآلخ((رة واالس((تعاذة من‬
‫الن((ار وتم((ني الجن((ة ال مناس((بة الش((جار الجن((ة وانهاره((ا‬
‫وحورها وغلمانها باالشياء الدنيوية ب((ل ه((ؤالء في ط((رفي‬
‫النقيض مث((ل نقاض((ة الغض((ب والرض((ا واش((جار الجن((ة‬
‫وانهارها وجميع ما فيها نتائج االعم((ال الص((الحة وثمراته((ا‬
‫قال رسول صلّى الله عليه و س((لّم ان الجن((ة قيع((ان وان‬
‫غراسها قولك س((بحان الل((ه والحم((د لل((ه وال ال((ه اال الل((ه‬
‫والله اكبر وقال من قال[‪ ]219‬سبحان الله العظيم وبحمده‬
‫غرست له نخلة في الجن(ة فص((ارت ش(جرة الجن(ة نتيج((ة‬
‫التس((بيح( وكم((ا ان الكم((االت التنزيهي((ة في ه((ذه الكلم((ة‬
‫مندرجة في كسوة الحروف واالص((وات ك((ذلك في الجن((ة‬
‫تعبأ تلك الكماالت في كسوة االش((جار على ه((ذا القي((اس‬
‫جميع ما في الجنة من نتائج االعمال الصالحة وم((ا ان((درج‬
‫في ض((من كس((وة ص((الح ق((ولي او فعلي من الكم((االت‬
‫الوجودي((ة تع((الت وتقدس((ت يظه((ر في الجن((ة في حجب‬
‫الل((ذات والتنعم((ات فيك((ون ذل((ك التل((ذذ والتنعم( مقب((وال‬
‫ومرضيا بالض((رورة ووس((يلة للق((اء والوص((ول ف((ان ك((انت‬
‫رابعة المسكينة( واقفة على هذا السر لما خطر في قلبها‬
‫فكر احراق الجنة ولما ترى التعلق بها غير التعلق ب((الحق‬
‫سبحانه بخالف التلذذ والتنعم الدنيوي فان منش((أه الخبث‬
‫ونتيجته الحرمان في اآلخرة اعاذنا الله سبحانه من((ه ف((ان‬
‫كان التلذذ الدنيوي مباحا شرعيا فالمحاسبة امامنا فوي((ل‬
‫الف ويل ان لم تأخذ الرحم((ة االلهي((ة باي((دينا وان لم يكن‬
‫مباحا شرعيا فهو مورد الوعيد الشديد ربنا ظلمنا انفس((نا‬
‫وان لم تغفر لن((ا وترحمن((ا لنك((ونن من الخاس((رين فكي((ف‬
‫يكون لهذا التلذذ مناسبة بذلك التلذذ فان هذا س((م قات((ل‬
‫وذاك ترياق نافع فهم اآلخرة اما نص((يب ع((وام المؤم((نين‬
‫واما نصيب اخص الخواص واما الخواص فهم يتبرأون من‬
‫هذا الهم ويرون الكرامة في خالفه {ع}‪:‬‬
‫وللناس فيما يعشقون مذاهب‬

‫{المكت وب الث الث والثالثمائ ة الى الح اج‬


‫‪ )(219‬اخرج( الترمذي عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم فذكره‬
‫منه عفي عنه‪.‬‬
‫يوس ف الكش ميري في بي ان مع اني كلم ات‬
‫االذان}‬
‫بعد الحمد والصلوات ينبغي ان يعلم ان كلمات االذان‬
‫سبعة الله اكبر اي الله اكبر ان يكون له حاجة الى عبادة‬
‫عابد كررت هذه الكلمة ارب((ع م((رات لتأكي((د ه((ذا المع((نى‬
‫المهم اشهد ان ال اله اال الله أي أشهد أن((ه م((ع كبريائ((ه و‬
‫اس((تغنائه عن العب((ادة ليس المس((تحق للعب((ادة اال ّ ه((و‬
‫مدا ً رسول الل((ه اي اش((هد ان((ه علي((ه‬
‫ن مح ّ‬‫سبحانه أشهد أ ّ‬
‫الصالة و السالم رسوله سبحانه ومبلغ عنه تعالى طري((ق‬
‫العبادة فال تكون العبادة الالئقة بجناب قدسه تعالى اال ما‬
‫هي م((أخوذة من جه((ة تبليغ (ه( ورس((الته علي((ه و على آل((ه‬
‫الصالة والتحية حي على الص((الة حي على الفالح كلمت((ان‬
‫لطلب المصلي الى اداء الص((الة المؤدي((ة الي الفالح الل((ه‬
‫اكبر اي اكبر من ان يليق بجناب قدسه تعالى عبادة اح((د‬
‫ال اله اال الله اي انه تعالى ال محالة هو المستحق للعب((ادة‬
‫وان لم تص((در العب((ادة من اح((د م((ا الئق((ة بجن((اب قدس((ه‬
‫تعالى ينبغي ادراك عظمة شأن الصالة من عظم((ة ش((أن‬
‫هذه الكلمات الموضوعة لالعالم بوقت الصالة {ع}‪:‬‬
‫وعام الرخص يعلم من ربيع‬
‫اللهم اجعل((ني من المص((لين المفلحين بحرم((ة س((يد‬
‫المرسلين عليه وعليهم اتم الصلوات وأكمل التحيات‪.‬‬

‫{المكتوب الرابع والثالثمائة الى موالن ا عب د‬


‫الحي في بيان االعمال الصالحة ال تي ني ط به ا‬
‫وعد دخول الجنة في اكثر اآليات القرآني ة وفي‬
‫بي ان اداء الش كر وبي ان بعض مع اني الص الة‬
‫واسرارها}‬
‫بعد الحمد والصلوات اعلم اسعدك الله تعالى انه كان‬
‫لي تردد من مدة مديدة في ان المراد باالعمال الص((الحة‬
‫التي جعل الله سبحانه و تعالى وعد دخول الجنة مربوطا‬
‫به((ا في اك((ثر اآلي((ات القرآني((ة ه((ل ه((و جمي((ع االعم((ال‬
‫الصالحة او بعضها فان كان الجميع فذلك متعسر( فانه قل‬
‫من يكون موفقا التيان الجميع وان ك(ان البعض فمجه(ول‬
‫غير متعين( فافيض في الخاطر اخيرا بمحض فضل الح((ق‬
‫سبحانه ان((ه لع((ل الم((راد بتل((ك االعم((ال الص((الحة ارك((ان‬
‫االسالم الخمسة التي بني االسالم عليه((ا ف((اذا اديت ه((ذه‬
‫األصول الخمس((ة على وج((ه الكم((ال ف((المرجو ان تك((ون‬
‫النجاة والفالح نقد الوقت فان هذه الخمسة في حد ذاتها‬
‫اعمال صالحة وموانع للسيآت والمنكرات قوله تع((الى ان‬
‫الصالة تنهي عن الفحش((اء والمنك((ر ش((اهد له((ذا المع((نى‬
‫واذا تيسر اتيان هذه الخمسة يرجى حص((ول اداء الش((كر‬
‫ف((اذا حص((ل اداء الش((كر حص((لت النج((اة من الع((ذاب م((ا‬
‫يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وآمنتم فينبغي لالنس((ان ان‬
‫يجتهد في اتيان هذه الخمسة غاية االجته((اد خصوص((ا في‬
‫اقامة الصالة التي هي عم((اد ال((دين وان ال يرض((ى ب((ترك‬
‫ادنى ادب من آدابه((ا مهم((ا امكن فمن اتم الص((الة فق((د‬
‫حصل اص((ال عظيم((ا من اص((ول االس((الم وح((از ون((ال حبال‬
‫متينا الجل الخالص وفاز والله سبحانه الموفق (اعلم) ان‬
‫التكبيرة األولى في الصالة اشارة الى اس((تغنائه وكبريائ((ه‬
‫تع(((الى من عب(((ادة العاب(((دين وص(((الة المص(((لين( وس(((ائر‬
‫التكبيرات التي بعد كل ركن من االركان اش((ارات ورم((وز‬
‫الى ع((دم لياق((ة اداء ك((ل ركن الن يك((ون عب((ادة لجن((اب‬
‫قدسه تعالى وحيث كان معنى التكبير ملحوظا في تسبيح‬
‫الركوع لم يشرع التكب((ير( بع((د الرك((وع بخالف الس((جدتين‬
‫فانهم((ا م((ع وج((ود التس((بيحات فبهم((ا ش((رع التكب((ير في‬
‫اولهما وآخرهما وذلك لئال يتوهم احد ان السجود لما كان‬
‫نهاية االنحطاط وغاية االنخفاض وكمال التذلل واالنكس((ار‬
‫قد ادى في((ه ح((ق العب((ادة والج((ل دف((ع ه((ذا الت((وهم ايض((ا‬
‫أختير في تسبيح السجود لفظ اعلى وسن تك((رار التكب((ير(‬
‫ولما كانت الصالة معراج المؤمن شرع في آخره((ا قرائ((ة‬
‫كلمات شرف بها رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ليل((ة‬
‫المع(راج فينبغي للمص(لي ان يجع(ل ص(الته معراج(ه وان‬
‫يطلب فيها غاية الق((رب ق((ال علي((ه و على آل((ه الص((الة و‬
‫السالم أقرب ما يكون العبد من ال((رب في الص((الة ولم((ا‬
‫كان المصلي مناجي ربه ومشاهد عظمته وجالله ح((ق ان‬
‫يظهر فيه رعب وهيب((ة وقت اداء الص((الة فالج((ل تس((ليته‬
‫شرع ختم الصالة بالتس((ليمتين وم((ا ورد عن الن((بي ص((لّى‬
‫الله عليه و سلّم من التسبيح والتحميد والتكبير( والتهلي((ل(‬
‫مائة مرة بعد اداء الصالة الف((رض س((ره في علم الفق((ير‬
‫ان يتالفي بالتسبيح( والتكبير( م((ا وق((ع في اداء الص((الة من‬
‫القص((ور والتقص((ير( واالع((تراف بع((دم لياق((ة تل((ك العب((ادة‬
‫وعدم تماميتها وحيث كان اداء العبادة ميسرا بتوفيق الله‬
‫تعالى ل((زم اداء ش((كر تل((ك النعم((ة بالتحمي((د وان ال ي((رى‬
‫مس((تحق العب((ادة غ((يره س((بحانه و تع((الى ف((اذا ك((ان اداء‬
‫الصالة مقرونا بالشرائط واآلداب وحصل بع((د ذل((ك تالفي‬
‫التقصيرات وشكر نعمة التوفيق ونفي اس((تحقاق العب((ادة‬
‫عن غيره تعالى من صميم القلب به((ذه الكلم((ات الطيب((ة‬
‫فالمرجو ان تكون هذه الصالة الئقة بقبوله تبارك و تعالى‬
‫وان يك(((ون ص(((احبها مص(((ليا مفلح(((ا اللهم اجعل(((ني من‬
‫المصلين( المفلحين( بحرمة سيد المرسلين عليه وعليهم و‬
‫على آله الصلوات و التسليمات‪.‬‬

‫{المكت وب الخ امس والثالثمائ ة الى الم ير‬


‫محب الله الم انكپوري في بي ان اس رار الص الة‬
‫والفرق بين صالة المبتدئ والع امي وبين ص الة‬
‫المنتهى}‬
‫(رحيم ِ الحم((د لل((ه و س((الم على‬
‫ن ال( َّ‬
‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫(ر ْ‬
‫سم ِ الل(هِ ال( َّ‬
‫بِ ْ‬
‫عباده الذين اصطفى اعلم ارشدك الله تعالى ان تمامي((ة‬
‫الص((الة وكماله((ا عن((د الفق((ير عب((ارة عن اتي((ان فرائض((ها‬
‫وواجباتها وسننها ومستحباتها التي كله((ا مبين (ة( في الكتب‬
‫الفقهية بالتفصيل وليس وراء هذه االمور االربعة امر آخر‬
‫له م((دخل في تمامي((ة الص((الة ف((ان الخش((وع( في الص((الة‬
‫مندرج ايضا في هذه االربعة وخض((وع القلب ايض((ا من((وط‬
‫بها واكتفى جماعة بعلم ه((ذه االم((ور واخت((اروا المس((اهلة‬
‫والمداهنة في العمل بها فال جرم قل نصيبهم من كماالت‬
‫الص((الة واهتم جماع((ة بحض((ور القلب م((ع الح((ق س((بحانه‬
‫وقل التف(اتهم الى آداب اعم(ال الج(وارح واقتص(روا على‬
‫الف((رائض والس((نن وه((ذه الجماع((ة ايض((ا لم يتنبه((وا على‬
‫حقيق((ة الص((الة ولم يعرفوه((ا وطلب((وا كم((ال الص((الة من‬
‫غيره((ا ولم يع((دوا[‪ ]220‬حض((ور القلب من جمل((ة احك((ام‬
‫الص((الة وم((ا ورد في الخ((بر من ان((ه ال ص((الة اال بحض((ور‬
‫القلب يمكن ان يكون المراد بالحضور حض((ور القلب م((ع‬
‫هذه االمور االربعة لئال يقع فت(ور في اتي(ان ام(ر من ه((ذه‬
‫االمور وال يقع في ذهن الفقير حض((ور وراء ه((ذا الحض((ور‬
‫(فان قيل) اذا كان تمامية الصالة وكماله((ا مربوط((ا به((ذه‬
‫االم((ور االربع((ة ولم يكن ام((را ً آخ((ر وراءه ملحوظ((ا في‬
‫كمالها ماذا يك((ون الف(رق بين ص(الة المبت(دي وبين ص((الة‬
‫المنتهى بل بين صالة العامي التي تك((ون مقرون((ة باتي((ان‬
‫هذه االمور (قلت) ان الفرق من جهة العامل ال من جه((ة‬
‫العم((ل ف((ان اج((ر عم((ل واح((د يتف((اوت بواس((طة تف((اوت‬
‫ع((املين بحيث يك((ون اج((ره اذا وق((ع من عام((ل مقب((ول‬
‫محبوب اضعاف مض((اعف ذل((ك االج((ر اذا وق((ع من غ((يره‬
‫الن العامل كلما يك((ون عظيم الق((در يك((ون عمل((ه جزي((ل‬
‫االج((ر ومن ههن((ا ق((الوا ان العم((ل المق((رون بالري((اء من‬
‫العارف افضل من عمل المريد باالخالص فكي((ف اذا ك((ان‬
‫‪ )(220‬قوله ولم يعدوا الخ هكذا في نسخ متع((ددة وله((ذا ابقين((اه على حال((ه واال ينبغي ان يك((ون‬
‫وعدوا حضور القلب الخ النه( لو لم يكن حضور القلب عندهم من جملة الصالة لم((ا ص((ح تعليل((ه‬
‫ورده عليهم ولما صدق قوله وال يق((ع في ذهن الفق((ير الخ الن (ه( ص((ريح في ان((ه ال يق((ول بوج((ود‬
‫حضور في الصالة غير ما ذكر كما قال به هؤالء منه‪.‬‬
‫عمل العارف مقرونا باالخالص ولهذا كان الصديق االك((بر‬
‫رضي الله عنه يطلب سهو النبي صلّى الله علي((ه و س((لّم‬
‫معتقدا ً ان سهوه افضل من صوابه وعم((ده حيث ق((ال ي((ا‬
‫ليتني كنت سهو محمد متمنيا ان يكون بكليته سهوه عليه‬
‫الص((الة و الس((الم ومعتق((دا ً ان اعمال((ه التام((ة واحوال((ه‬
‫الكامل((ة انقص من س((هوه ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم في‬
‫العمل فسأل بتمام التمني ان تكون درجة تمامية حسناته‬
‫كدرجة سهوه عليه الصالة و الس((الم وس((هوه ص((لّى الل((ه‬
‫عليه و سلّم مث((ل س((المه على رأس ركع((تين( من رب((اعي‬
‫الفرض بطريق السهو كما روى فصالة المنتهى مع وج((ود‬
‫النتائج والثمرات الدنيوية فيها يترتب عليها اجر جزيل في‬
‫اآلخرة بخالف صالة المبتدي والعامي {ع}‪:‬‬
‫ما نسبة الفرشي بالعرشي‬
‫ولنذكر نبذة من خصائص صالة المنتهى ليقاس عليه((ا‬
‫غيرها ان المنتهى يجد لس((انه احيان((ا ً عن((د ق((راءة الق((رآن‬
‫واتيان التسليمات( والتكبيرات( كش((جرة موس((وية وال ي((رى‬
‫قواه وجوارحه غير اآلالت والوسائط ويجد احيانا ً ان تعلق‬
‫باطنه وحقيقته ق((د انقط((ع عن ظ((اهره وص((ورته بالتم((ام‬
‫وصار ملحقا بعالم الغيب وحص((ل نس((بة ب((الغيب( مجهول((ة‬
‫الكيفية واذا ف((رغ من الص((الة يرج((ع ثاني((ا (او نق((ول) في‬
‫جواب اصل الس((ؤال ان اتي((ان االم((ور االربع((ة الم((ذكورة‬
‫على وج((ه الكم((ال انم((ا ه((و نص((يب المنتهى والمبت((دي‬
‫والعامي بعيدان عن ان يكونا م((وفقين التيانه((ا على وج((ه‬
‫الكمال وان كان ممكنا فانها لكبيرة اال على الخاش((عين و‬
‫السالم على من اتبع الهدى‪.‬‬

‫{المكت وب الس ادس والثالثمائ ة الى موالن ا‬


‫صالح في ذكر بعض مناقب المخدوم زاده االكبر‬
‫الخواجه محم د ص ادق علي ه الرحم ة والغف ران‬
‫وكماالته والمخدومين االصغرين الخواجه محم د‬
‫ف رخ ومحم د عيس ى رحمهم الل ه وبي ان فن اء‬
‫أرب اب الوالي ة وع دم االحتي اج الي ه في ق رب‬
‫النبوة وما يناسب ذلك}‬
‫الحمد لله و سالم على عب((اده ال((ذين اص((طفى ولع((ل‬
‫اخانا مال صالح سمع واقعات اهل سرهند وقد اختار ولدي‬
‫االعظم رضي الله عنه مع اخويه االص((غرين محم((د ف((رخ‬
‫ومحمد عيسى ايضا سفر اآلخرة انا لله وانا اليه راجع((ون‬
‫حم((دا ً لل((ه س((بحانه اوال على م((ا اعطي الب((اقين الق((وة‬
‫والصبر وثانيا على ما جعل في البلية س((را ونعم م((ا قي((ل‬
‫{شعر}‬
‫ان كنت تؤذيني فلست بمعرض * وق((د اس((تطبت من‬
‫االعزة ذلتي‬
‫كان ول((دي المرح((وم آي((ة من آي((ات الل((ه ورحم((ة من‬
‫رحمات رب العالمين وقد نال في سن اربع وعشرين م((ا‬
‫لم ينل((ه اال االقل((ون وبل((غ رتب((ة المولوي((ة وملك((ة ت((دريس‬
‫العل((وم العقلي((ة والنقلي((ة ح((د الكم((ال ح((تى ان تالمذت((ه‬
‫يش((تغلون ب((درس البيض((اوي وش((رح المواق((ف وامثالهم((ا‬
‫بالقدرة التامة وحكايات معرفته عرفانه وقص((ص ش((هوده‬
‫وكش((وفه مس((تغنية( عن البي((ان ومعل((ومكم ان((ه في س((ن‬
‫ثمان كان مغلوب الح((ال على نهج عالج((ه حض(رة ش(يخنا‬
‫ق((دس س((ره لتس((كين حال((ه بطع((ام الس((وق ال((ذي ه((و‬
‫مش((كوك في((ه ومش((تبه وق((ال ان محب((تي لمحم((د ص((ادق‬
‫ليست هي الحد و كذلك محبته لنا ليست هي الحد غيرن((ا‬
‫ليعلم جالل(((ة ش(((أنه من ه(((ذا الكالم وق(((د بل(((غ الوالي(((ة‬
‫الموسوية الى النقطة االخ((يرة وك((ان ي((بين عج((ائب تل((ك‬
‫الوالي((ة وغرائبه((ا وك((ان دائم((ا ً خاض((عا وخاش((عا و ملتجئ((ا‬
‫ومتضرعا ومتذلال ومنكسرا وكان يق((ول ان كال من اولي((اء‬
‫الله تع((الى طلب ش((يئا من الح((ق س((بحانه و تع((الى وان((ا‬
‫طلبت االلتجاء والتضرع وما اكتب من محمد فرخ قد كان‬
‫ابن احدى عشرة سنة وك((ان مش((غوال بطلب العلم وك((ان‬
‫يقرأ الكافي((ة بالش((عور وك((ان مش((فقا من ع((ذاب اآلخ((رة‬
‫على الدوام وكان يدعو بان يفارق الدنيا الدني((ة في س((ن‬
‫الطفولي((ة ليتخلص من ع((ذاب اآلخ((رة وش((اهد من((ه بعض‬
‫االصحاب الذين كانوا يمرض((ونه في م((رض موت((ه غ((رائب‬
‫وعجائب وم((ا أكتب من خ((وارق محم((د عيس((ى وكرامات((ه‬
‫التي رآها الناس قبل بلوغه ثم((اني س((نة وبالجمل((ة ك((انوا‬
‫الي على س((بيل الوديع((ة لل((ه‬ ‫ّ‬ ‫ج((واهر نفيس((ة مفوض((ة‬
‫سبحانه الحمد والمنة سلمت االمانة الى اهلها بال كره وال‬
‫اكراه اللهم ال تحرمنا أجرهم وال تفتنا بعدهم بحرمة س((يد‬
‫المرسلين عليه وعليهم الصالة و التسليمات {ع}‪:‬‬
‫و أحسن ما يملى حديث االحبة‬
‫(اعلم) ان المقص((ود من الفن((اء ال((ذي ه((و عب((ارة عن‬
‫نسيان ما سوى الحق تعالى ه((و زوال تعل((ق المحب((ة بم((ا‬
‫دون الحق سبحانه فانه اذا زالت ذوات االش((ياء وص((فاتها‬
‫وأفعاله((ا عن النظ((ر واالدراك ي((زول تعل((ق المحب((ة به((ا‬
‫بالضرورة وال ب((د في طري((ق الوالي((ة من نس((يان الس((وى‬
‫ليزول التعلق بما دون الحق جل وعال وفي م((دراج ق((رب‬
‫النب((وة ال حاج((ة في زوال التعل((ق باالش((ياء الى نس((يان‬
‫االشياء اصال فان في قرب النبوة ال يبقى التعلق باالص((ل‬
‫الذي هو حسن وجميل في حد ذات((ه اس((ما وال رس((ما عن‬
‫التعلق باالشياء التي هي قبيحة ال حسن فيه((ا في نفس((ها‬
‫سواء نسيت االشياء او ال ف((ان ص((فة ال((ذم انم((ا عرض((ت‬
‫للعلم باالشياء بواسطة قبح التعل((ق به((ا لكون((ه مس((تلزما(‬
‫لالع((راض عن جن((اب قدس((ه تع((الى ف((اذا زال التعل((ق‬
‫باالشياء زالت صفة الذم عن العلم بها فلم يب((ق م((ذموما‬
‫وكي((ف يك((ون العلم باالش((ياء م((ذموما ف((ان االش((ياء كله((ا‬
‫معلوم((ات الح((ق ج((ل س((لطانه وعلم((ه به((ا من ص((فاته‬
‫الكاملة (فان قيل) اذا لم يكن العلم بم((ا دون الح((ق ج((ل‬
‫وعال زائال فكيف يجتمع العلم بالحق تع((الى م((ع العلم بم((ا‬
‫سواه سبحانه في وقت واحد فال مندوح((ة اذا من نس((يان‬
‫م((ا س((واه تع((الى (قلت) ان العلم المتعل((ق باالش((ياء من‬
‫قبي((ل العلم الحص((ولي والعلم المتعل((ق بحض((رة الح((ق‬
‫سبحانه و تع((الى مش((ابه ب((العلم الحض((وري فكال العلمين‬
‫يجتمعان في وقت واحد وال يلزم منه محذور اص((ال وانم((ا‬
‫يلزم المحذور اذا كان كال العلمين حصوليين (وانم((ا) قلن((ا‬
‫من قبيل العلم الحصولي ومشابه بالعلم الحض((وري فان((ه‬
‫ليس هن((اك حقيق((ة الحص((ول وال مج((ال للحض((ور وعلم((ه‬
‫تع((الى المتعل((ق باالش((ياء ليس حص((وليا ً فان((ه ال حل((ول‬
‫للحوادث في ذاته تع((الى وص((فاته وال حص((ول وعلم مث((ل‬
‫هذا العارف ظل من ذل((ك العلم والعلم المتعل((ق بحض((رة‬
‫الحق سبحانه ال يمكن ان يقال انه حض((وري فان((ه تع((الى‬
‫أق(((رب الى المدرك(((ة من نفس المدرك(((ة ايض(((ا والعلم‬
‫الحض((وري بالنس((بة الى ذل((ك العلم ك((العلم الحص((ولي‬
‫بالنسبة الى العلم الحض((وري وه((ذه المعرف((ة وراء ط((ور‬
‫العق(((ل والفك(((ر من لم ي(((ذق لم ي(((در فتق(((رر ان العلم‬
‫باالش((ياء ليس بمن((اف للعلم ب((الحق فال يك((ون نس((يان‬
‫االشياء الزما اصال بخالف طريق الوالية فان زوال عالق((ة‬
‫االشياء هناك غير متصور ب((دون نس((يان االش((ياء ف((ان في‬
‫الوالية تعلقا بالظالل وليس في ذلك التعل((ق ق((درة ازال((ة‬
‫التعلق باالشياء م((ع وج((ود العلم به((ا فال ب((د فيه((ا اوال من‬
‫نسيان االش((ياء ح((تى ت((زول التعلق((ات به((ا وه((ذه معرف((ة‬
‫مخصوصة به((ذا ال((درويش لم يتكلم به((ا اح((د الحم((د لل((ه‬
‫الذي هدانا لهذا وما كن((ا لنهت((دي ل((وال ان ه((دانا الل((ه لق((د‬
‫جاءت رسل ربنا بالحق‪.‬‬

‫{المكتوب السابع و الثالثمائة الى موالنا عبد‬


‫الواحد الالهوري في بيان معنى الكلم ة الطيب ة‬
‫سبحان الله وبحمده وما يناسب ذلك}‬
‫الرحيم ِ بع((د الحم((د والص((الة ينبغي‬‫ن َّ‬‫م ِ‬‫ح َ‬
‫الر ْ‬
‫سم ِ اللهِ َّ‬
‫بِ ْ‬
‫ان يعلم ان م((ا يج((ده العاب((د وقت العب((ادة من الحس((ن‬
‫والكمال في عبادته كل ذلك راج((ع الى توفي((ق الل((ه ج((ل‬
‫سلطانه ومن حسن تربيته وإحسانه تعالى وما يج((ده من‬
‫النقصان والقصور في العب((ادة ك((ل ذل((ك عائ((د الى نفس‬
‫العاب((د ن((اش من خبثه((ا الجبلي وال ش((ئ منه((ا راج((ع الى‬
‫جناب قدسه تعالى اصال بل هن((اك محض الخ((ير والكم((ال‬
‫وكذلك كلما يقع في العالم حسنه وكماله راجع الى جناب‬
‫قدسه تع((الى وش((ره ونقص((ه عائ((د الى دائ((رة الممكن((ات‬
‫التي لها قدم راسخ في العدم الذي هو منشأ جميع الش((ر‬
‫والنقص والكلمة الطيبة سبحان الله وبحمده مبينة( لهذين‬
‫االمرين بابلغ الوجوه ومنزه(ة( ل((ه س((بحانه ومقدس((ة اي((اه‬
‫تع((الى عم((ا ال يلي((ق بجن((اب قدس((ه تع((الى من الش((رور‬
‫والنقائص كمال التنزيه والتقديس وبعبارة الحمد الواقع((ة‬
‫فيها يؤدي الشكر على صفاته الحميدة وافعاله الجميلة و‬
‫على انعاماته العديدة واحساناته الجزيلة لكونه رأس ك((ل‬
‫شكر ولهذا ورد في الحديث[‪ ]221‬النبوي ان من ق((ال ه((ذه‬
‫الكلمة الطيبة في يوم او ليلة مائ((ة م((رة ال يس((اويه اح((د‬
‫في العم((ل في ذل((ك الي((وم او الليل((ة اال من ق((ال ه((ذه‬
‫الكلمة الطيبة مثله وكيف يساويه فان ك((ل عم((ل وعب((ادة‬
‫أداء شكر من شكره تعالى وقد أدى بجزءٍ واحد من ه((ذه‬
‫الكلمة وبقي الجزء االخ((ير منه((ا ال((ذي ه((و لبي((ان تنزيه((ه‬
‫وتقديسه سبحانه زائدا علي((ه فعليكم باتي((ان ه((ذه الكلم((ة‬
‫كل يوم وليلة مائة مرة والله سبحانه الموفق (فان قي(ل)‬
‫ق((د ورد في الح((ديث النب((وي ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم‬
‫سبحانه الله[‪ ]222‬وبحمده عدد خلق((ه ورض((اء نفس((ه وزن((ة‬
‫‪ )(221‬رواه الشيخان عن ابي هريرة رضي عنه‬
‫‪ )(222‬رواه مسلم عن جويرية رضي الله عنها‬
‫عرش((ه وم((داد كلمات((ه وورد ايض((ا س((بحان الله[‪ ]223‬ملء‬
‫الميزان وورد ايضا اضعاف ما حمده جميع خلقه ولم يقل‬
‫القائل غير مرة واحدة ولم يقع العدد غير فرد واحد فبأي‬
‫اعتبار يقال عدد خلقه وما يكون معنى رضاء نفسه وكيف‬
‫يكون زنة عرشه وكيف يصح ان يقال مداد كلماته وكي((ف‬
‫يمأل به الميزان وبأي معنى يق((ال ان((ه اض((عاف م((ا حم((ده‬
‫جميع خلقه (قلت) ان االنسان جامع عالم الخل((ق وع((الم‬
‫االمر وكلما هو في عالم الخلق واالمر فه((و في االنس((ان‬
‫مع شٍئ زائد عليه وهو هيئت((ه الوحداني((ة ال((تي نش((أت من‬
‫ت((ركب الخل((ق واالم((ر وه((ذه الهيئ((ة الوحداني((ة لم تتيس((ر‬
‫لشئ غيره وهي اعجوبة غربية وانموذج((ة بديع((ة فالحم((د‬
‫الذي يقع من االنسان يكون اضعاف حمد جميع الخالئق و‬
‫على هذا القياس سائر االس((ئلة فينبغي ان يك((ون الم((راد‬
‫بجميع الخلق ما سوى االنسان ولئن ادخلن(ا في(ه االنس(ان‬
‫ايضا نقول ان االنسان الكامل كما ان((ه يج((د جمي((ع اف((راد‬
‫العالم اجزاء نفسه كذلك يجد افراد االنسان ايض((ا اج((زاء‬
‫نفسه ويرى نفسه كال للكل فعلى هذا التق((دير يج((د حم((د‬
‫نفسه اض((عاف حم((د نفس((ه واض((عاف حم((د جمي((ع اف((راد‬
‫االنسان ايضا و السالم على من اتبع الهدى والتزم متابعة‬
‫المص((طفى علي((ه( و على آل((ه افض((ل الص((لوات واكم((ل‬
‫التحيات‪.‬‬

‫{المكت وب الث امن والثالثمائ ة الى موالن ا‬


‫فيض الله الپاني پتي في بيان معنى قوله صلّى‬
‫الله عليه و سلّم كلمتان خفيفتان على اللس ان‬
‫ثقيلت ان في الم يزان حبيبت ان الى ال رحمن‬
‫سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اهـ}‬

‫‪ )(223‬اخرجه الديلمي عن علي كرم الله وجهه مرفوعا من سره ان يناله في عمره وينصر على‬
‫عدوه ويوسع عليه في رزقه ويوقي ميت(ة الس((وء فليق(ل حين يمس((ي وحين يص(بح ثالث م(رات‬
‫سبحان الله ملء الميزان( و منتهى العلم الحديث‪.‬‬
‫اعلم ارشدك الله تعالى قال عليه و على آل((ه الص((الة‬
‫و الس((الم كلمت((ان خفيفت((ان على اللس((ان ثقيلت((ان في‬
‫الم((يزان حبيبت((ان الى ال((رحمن س((بحان الل((ه وبحم((ده‬
‫سبحان الله العظيم وجه خفتهما على اللسان ظاهر لقلة‬
‫الحروف واما وجه ثقلتهما في الميزان وكونهم((ا حبيب((تين(‬
‫الى ال((رحمن فالن الج((زء االول من الكلم((ة األولى يفي((د‬
‫تنزيهه تعالى وتقديسه سبحانه عما ال يليق بجناب قدس((ه‬
‫عز وجل وابعاد جناب كبريائه عن صفات النقص وسمات‬
‫الح((دوث وال((زوال والج((زء الث((اني من تل((ك الكلم((ة يفي((د‬
‫اثبات صفات الكمال وشئونات الجم((ال ل((ه تع((الى س((واء‬
‫كانت الصفات والش((ؤنات من الفض((ائل او من الفواض((ل‬
‫وجعل االضافة لالستغراق في الجزئين يفيد ثب((وت جمي((ع‬
‫التنزيه((ات والتقديس((ات وثب((وت جمي((ع ص((فات الكم((ال‬
‫والجمال ل((ه تع((الى فحاص((ل الج((زئين من الكلم((ة األولى‬
‫ارجاع جميع التنزيهات والتقديس((ات لل((ه س((بحانه واثب((ات‬
‫جميع صفات الكمال والجمال له عز وجل وحاصل ج((زئي‬
‫الكلم((ة الثاني((ة اثب((ات جمي((ع التنزيه((ات والتقديس((ات ل((ه‬
‫تعالى م((ع اثب((ات العظم((ة والكبري((اء ل((ه ع((ز وج((ل وفيه((ا‬
‫اشارة الى ان سلب النق((ائص عن((ه تع((الى ليس اال الج((ل‬
‫عظمته وكبريائه سبحانه فال جرم تكون الكلمتان ثقيل((تين(‬
‫في الم((يزان حبيب((تين( الى ال((رحمن وايض((ا ان التس((بيح(‬
‫مفتاح التوبة ب((ل زب((دة التوب((ة وخالص((تها كم((ا حققت في‬
‫بعض المكاتيب فيكون التسبيح( وسيلة الى مح((و ال((ذنوب‬
‫سيّئات فال جرم يكون ثقيال في الم((يزان ومرجح((ا‬ ‫وعفو ال ّ‬
‫لكف((ة الحس((نات وحبيب((ا الى ال((رحمن الن((ه س((بحانه يحب‬
‫العفو وايضا ان المسبح الحامد لما نزه جناب قدسه عم((ا‬
‫ال يلي((ق ب((ه واثبت ص((فات الكم((ال والجم((ال ل((ه تع((الى‬
‫فالمرجو من الكريم الوهاب جل ش((أنه ان ي((نزه المس((بح‬
‫عما ال يليق به ويوجد في الحامد صفة الكم((ال كم((ا ق((ال‬
‫تع((الى ه((ل ج((زاء االحس((ان اال االحس((ان فال ج((رم تك((ون‬
‫الس (يّئات بتكرارهم((ا‬
‫ّ‬ ‫الكلمتان ثقيلتين في الميزان لمح((و‬
‫وحبيبتين الى الرحمن لوجود االخالق الحميدة بواسطتهما‬
‫و السالم‪.‬‬

‫{المكت وب التاس ع والثالثمائ ة الى موالن ا‬


‫الح اج محم د الفرك تي في بي ان المحاس بة‬
‫اليومية والليلية كما ورد حاسبوا الخ}‬
‫بع((د الحم((د والص((لوات وتبلي((غ ال((دعوات أنهيكم ان‬
‫جماعة من المشائخ الكرام ق(دس الل(ه تع(الى اس(رارهم‬
‫اختاروا طريق المحاس((بة وك((انوا في ك((ل ليل((ة يط((العون‬
‫قبيل النوم دفتر أعمالهم واقوالهم وحرك((اتهم وس((كناتهم‬
‫اليومية ويدركون حقيق((ة ك((ل منه((ا بالتفص((يل( ويت((داركون‬
‫تقصيراتهم وسيآتهم بالتوبة واالستغفار وااللتجاء والتضرع‬
‫الى العزيز الغفار ويش((تغلون( بحم((د الل((ه تع((الى وش((كره‬
‫على اعمالهم الصالحة ويرجع((ون به((ا الى توفيق((ه تع((الى‬
‫كان صاحب الفتوحات المكية قدس سره من المحاسبين‬
‫وق((ال ان((ا زدت في محاس((بتي على مش((ائخ أخ((ر ح((تى‬
‫حاس((بت خط((راتي وني((اتي وللتس((بيح والتحمي((د والتكب((ير(‬
‫مائة[‪ ]224‬م(((رة قبي(((ل الن(((وم على نهج ثبت عن المخ(((بر‬
‫الصادق عليه و على آله الصالة و السالم حكم المحاس((بة‬
‫عند الفق((ير وك((ان المس((بح يعت((ذر من تقص((يراته وس((يآته‬
‫بتكرار كلمة التسبيح( التي هي مفتاح التوبة وي((نزه جن((اب‬
‫الس((يّئات‬
‫ّ‬ ‫قدسه تعالى ويقدسه عما عاد اليه من ارتكاب((ه‬
‫فان مرتكب السيئات( اذا كان عظمة جن((اب ق((دس االم((ر‬
‫والناهي وكبريائه ملحوظة ومنظ((ورة إلي((ه م((ا ك((ان يب((ادر‬
‫الى ترك إمتثال أمره تعالى ولما ب((ادر علم ان((ه ال اعت((داد‬
‫وال اعتبار عنده المره ونهيه تعالى اعاذنا الله سبحانه من‬
‫‪ )(224‬اخرج( الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما خلتان ال يحصيهما الحديث وفيه واذا اخ((ذت‬
‫مضجعك تسبحه( وتكبره وتحمده مائة واخرج مسلم عن علي ك((رم الل((ه وجه((ه ان رس((ول الل((ه‬
‫صلّى الله عليه و سلّم قال له ولفاطمة رضي الله عنهما اذا آويتما الى فراشكما او اذا اخ((ذتما‬
‫مضاجعكما فكبرا ثالثا وثالثين الحديث منه عفي عنه‪.‬‬
‫ذلك فبتكرار كلمة التنزيه يتالفى هذا التقصير (ينبغي) ان‬
‫يعلم ان في االس((تغفار طلب س((تر ال((ذنب وفي تك((رار‬
‫كلم((ة التنزي((ه طلب استيص((ال ال((ذنب اين ه((ذا من ذاك‬
‫سبحان الله كلمة عجيبة( ألفاظها في غاية القلة ومعانيه((ا‬
‫ومنافعها في غاي((ة الك((ثرة وبتك((رار كلم((ة التحمي((د ي((ؤدي‬
‫شكر نعمة توفيقه وسائر نعمه تعالى وتكرار كلمة التكبير‬
‫اش((ارة الى ان جن((اب قدس((ه تع((الى اعلى واج((ل من ان‬
‫يكون هذا االعتذار والش((كر الئق((ا بحض((رته س((بحانه ف((ان‬
‫اعت((((ذار العب((((د واس((((تغفاره محت((((اج الى اعت((((ذارات‬
‫واستغفارات كثيرة وحم((ده راج((ع الي((ه س((بحان رب((ك رب‬
‫العزة عما يصفون و س((الم على المرس((لين والحم((د لل((ه‬
‫رب الع((المين المحاس((بون يكتف((ون باالس((تغفار والش((كر‬
‫وبهذه الكلم(ات القدس(ية يحص(ل ام(ر االس(تغفار وي(ؤدى‬
‫الشكر ويتيسر االيماء الى نقص االس((تغفار والش((كر ربن((ا‬
‫تقبل منا انك انت السميع العليم و صلى الله على س((يدنا‬
‫محمد وآله وصحبه الطاهرين وسلم وب((ارك علي(ه( وعليهم‬
‫اجمعين‪.‬‬

‫{المكت وب العاش ر والثالثمائ ة الى موالن ا‬


‫محمد هاشم في بيان جامعية االنسان م ع بعض‬
‫االس رار الغامض ة المتعلق ة به ذا المق ام وم ا‬
‫يناسب ذلك}‬
‫بعد الحمد والصلوات ليعلم ان جميع م((ا في االنس((ان‬
‫من الكم(((االت مس(((تفادة من مرتب(((ة الوج(((وب تع(((الت‬
‫وتقدست فان علما فمس((تفاد من علم تل((ك المرتب((ة وان‬
‫قدرة فمأخوذة من قدرة تلك المرتبة و على هذا القياس‬
‫وأما كمال كل مرتبة فعلى مقدار تلك المرتبة فحكم علم‬
‫االنس((ان في جنب علم ال((واجب كحكم الميت ال((ذي ه((و‬
‫الشئ محض بالنسبة الى حي بحياة ابدي((ة وك((ذلك ق((درة‬
‫العب((د في جنب ق((درة ال((واجب تع((الى وتق((دس له((ا حكم‬
‫ق((درة العنكب((وت ال((ذي ينس((ج بيت((ه بالنس((بة( الى ق((درة‬
‫شخص تصير السموات واالرض((ون والجب((ال والبح((ار دك((ا‬
‫دك(((ا وهب(((اء منث(((ورا بنفخت(((ه الواح(((دة ينبغي ان يقيس‬
‫الكماالت اآلخ(ر على ذل(ك وه(ذا التف(اوت انم(ا يق(ال من‬
‫ضيق العبارة واال فما النسبة بينهما {ع}‪:‬‬
‫ما نسبة الفرشي بالعرشي‬
‫فصارت كم((االت االنس((ان في ص((ورة كم((االت مرتب((ة‬
‫الوجوب تعالت وتقدست ولم يحصل له((ذه الكم((االت من‬
‫كماالت تلك المرتبة غير المشاركة في االس((م ومن ههن((ا‬
‫ورد ان الل((ه خل((ق آدم على ص((ورته ومع((نى من ع((رف‬
‫نفسه فقد عرف ربه يلوح من هذا البي((ان ف((ان جمي((ع م((ا‬
‫في نفس االنس((ان وان ك((ان ص((ورة ه((و ال((ذي حقيقت((ه‬
‫حاص((لة في مرتب((ة الوج((وب تع((الت وتقدس((ت ومن ههن((ا‬
‫يعرف سر خالفة االنسان فان صورة الشئ خليفة الش((ئ‬
‫وفي هذا المقام ظنت الزنادق((ة والمجس((مة ان الل((ه ع((ز‬
‫وج(((ل في ص(((ورة االنس(((ان واثبت(((وا الق(((وى والج(((وارح‬
‫االنسانية في حضرته جل سلطانه من عدم العق((ل ض((لوا‬
‫فأضلوا ولم يعلم((وا ان اطالق الص((ورة وامثاله((ا في تل((ك‬
‫الحض(((رة من قبي(((ل التش(((بيه( والتمثي(((ل ال على س(((بيل‬
‫التحقيق والتث((بيت ف((ان حقيق((ة الص((ورة تقتض((ى التبعض‬
‫والتركب( والتجزي وكل ذلك مناف للوجوب وم((انع للق((دم‬
‫والمتش((ابهات القرآني((ة ايض((ا مص((روفات عن الظ((واهر‬
‫ومحموالت على التأويل قال الله تع((الى وم((ا يعلم تأويل((ه‬
‫اال الله يعني ال يعلم تأويل المتشابه اال الله فعلم من هذا‬
‫ان المتشابه محمول على التأويل عن((د الل((ه تع((الى ايض((ا‬
‫ومص(((روف عن الظ(((اهر وان(((ه تع(((الى يعطي العلم(((اء‬
‫الراس((خين ايض((ا نص((يبا من علم ه((ذا التأوي((ل كم((ا ان((ه‬
‫س((بحانه يطل((ع خ((واص رس((له على علم الغيب ال((ذي ه((و‬
‫مخصوص به تعالى واياك والتخيل ان هذا التأويل كتأوي((ل‬
‫اليد بالقدرة والوجه بالذات حاشا وكال بل ان هذا التأوي((ل‬
‫من االس(((رار ال(((تي يمنح الل(((ه علمه(((ا اخص الخ(((واص‬
‫(وينبغي) ان يعلم ان ص((احب الفتوح((ات المكي((ة واتباع((ه‬
‫يقولون ان صفات الواجب تعالى وتق((دس كم((ا انه((ا عين‬
‫الذات كذلك بعضها عين البعض اآلخر مثال العلم كم((ا ان((ه‬
‫عين ال((ذات ك((ذلك ه((و عين الق((درة وعين االرادة وعين‬
‫السمع وعين البصر( و على ه((ذا القي((اس س((ائر الص((فات‬
‫وهذا الكالم عند الفقير بعيد عن الصواب فان ه((ذا الكالم‬
‫مبني على نفي وجود الصفات الزائدة وهو خالف م((ذهب‬
‫اهل السنة والجماعة فان الصفات الثمان او الس((بع على‬
‫وفق آراء هؤالء االكابر موجودة في الخ((ارج ولع((ل ت((وهم‬
‫عيني((ة ال((ذات والص((فات الواجبي((ة نش((أ فيهم من تخيلهم‬
‫تغ((اير م((ا في ذاك الم((وطن وتباين((ه كتغ((اير م((ا في ه((ذا‬
‫الموطن وتباينه ولم((ا لم يج((دوا في ذاك الم((وطن تغ((ايرا‬
‫وتباينا كتغ((اير ه((ذا الم((وطن وتباين((ه ال((ذي ه((و بين ذواتن((ا‬
‫وصفاتنا ولم يروا هناك تمايزا ً مشابها لتمايز هذا الموطن‬
‫ال جرم حكموا بنفي التغاير والتمايز وقالوا بعيني (ة( بعض((ها‬
‫بعضا ولم يدروا ان تمايز ذلك الموطن وتغايره مث((ل ذات‬
‫الواجب وصفاته تع((الى ال كيفي وال مثلي وال مناس((بة بين‬
‫ذاك التمايز وبين هذا التمايز اال بحسب الص((ورة واالس((م‬
‫فيكون التمايز والتباين متحقق((ا في ذل((ك الم((وطن ونحن‬
‫عاجزون عن ادراك((ه ال ان((ا ننفي كلم((ا ال ندرك((ه ونخ((الف‬
‫بذلك اهل التحقيق والله سبحانه الملهم للصواب‪.‬‬

‫{المكت وب الح ادي عش ر والثالثمائ ة الى‬


‫المخ دوم زاده الخواج ه محم د س عيد في بي ان‬
‫االس رار الغامض ة والحق ائق الن ادرة المتعلق ة‬
‫بالحروف المقطعات ال تي هي من المتش ابهات‬
‫القرآني ة ال تي للعلم اء الراس خين اطالع عليه ا‬
‫بطريق الرمز واالشارة}‬
‫هاى دو چشمى است مربى‬ ‫اللهم {شعر}‪:‬‬
‫ما * همچو الف رب حبيب خدا‬
‫الم م((ربى خلي((ل الل((ه اس((ت * ميم زت((دبيركليم آگ (ه‬
‫است‬
‫مب((دأ أم((ر الكليم على نبين((ا وعلي((ه الص((الة و الس((الم‬
‫حقيق((ة االل((ف ومب((دأ معامل((ة ه((ذا الحق((ير ايض((ا بتبعيت((ه‬
‫ووراثته حقيق(ة االل(ف ولكن رج(وع الكليم عليهم الس(الم‬
‫الى حقيق((ة الميم ورج((وع الحق((ير الى حقيق((ة اله((اء ذات‬
‫عي((نين وم((رجعي ومالذي اآلن ه((و حقيق((ة اله((اء وه((ذه‬
‫الحقيقة هي التي يعبر عنها بغيب الهوي((ة وه((ذه الحقيق((ة‬
‫خزينة الرحمة ومستقر الرحمة الواحدة التي وسعت ك((ل‬
‫شئ في الدنيا ومستودع التس((عة والتس(عين رحم(ة ال(تي‬
‫ادخرت للعقبي كلها هو هذه الحقيقة فكأن اح((دي عينيه((ا‬
‫مخزن رحمة الدنيا واألخرى خزينة رحمة األخ((رى وص((فة‬
‫ارحم ال((راحمين تتش((عب من ه((ذه الحقيق((ة وفي ذل((ك‬
‫الموطن ظهور جمال ص((رف لم يتط((رق الي((ه ش((ائبة من‬
‫الجالل وجمي((ع م((ا يص((يب االولي((اء في ال((دنيا من المحن((ة‬
‫والغم والح((زن تربي((ة جمالي((ة ظ((اهرة في ص((ورة الجالل‬
‫وكلما اعطي االعداء من جنس النعمة والف((رح والس((رور‬
‫في ال((دنيا ظه((ور جالل م((ورى بالجم((ال ه((ذا ه((و المك((ر‬
‫االلهي جل سلطانه يضل به كثيرا ويهدي ب((ه كث((يرا ومب((دأ‬
‫امر خاتم الرسل علي (ه( وعليهم الص((الة و الس((الم حقيق((ة‬
‫فوق حقيقة االلف وكذلك مبدأ أمر الخليل أيضا ً ه((و ه((ذه‬
‫الحقيقة الفوقانية غاية ما في الباب أن حقيقة مبدإ خ((اتم‬
‫الرسل اجمال تلك الحقيقة وحقيقة مبدإ الخليل تفص((يلها‬
‫ومرجع خاتم الرسل عليه( الصالة و السالم حقيق((ة االل((ف‬
‫ومرج((ع الخلي((ل علي((ه الس((الم حقيق((ة الالم وذل((ك الن‬
‫مناسبة االجمال للوحدة اكثر فال جرم تيس((ر الرج((وع الى‬
‫االل((ف ال((ذي ه((و ق((ريب من الوح((دة ومناس((بة التفص((يل‬
‫للكثرة ازيد فبالضرورة ك((ان رجوع((ه الى الالم ال((ذي ه((و‬
‫ق((ريب من الك((ثرة ف((ابراهيم على نبين((ا وعلي((ه الص((الة و‬
‫السالم كان كثير البركة في المبدإ وفي المع((اد والمرج((ع‬
‫ومن ههنا سأل النبي صلّى الله عليه و سلّم صالة وبرك((ة‬
‫مماثلتين لصالة الخليل وبركت((ه علي((ه الس((الم ورب خ((اتم‬
‫الرسل في اسماء الله الحس((ني ال((تي رتبته((ا ف((وق رتب((ة‬
‫الصفات االسم المبارك الله تعالى شأنه ورب هذا الحقير‬
‫االسم المبارك الرحمن جل وعال وحيث كان لهذا الحق((ير‬
‫مناسبة للكليم( في المبدإ وص((ل من((ه الي((ه برك((ات كث((يرة‬
‫وان لم تكن والية هذا الحقير والية موسوية ولكنه مملوء‬
‫من بركات تلك الوالية وحصل له ترقيات كث((يرة من ه((ذا‬
‫الطريق واالستفادة ال((تي حص((لت له((ذا الحق((ير من تل((ك‬
‫الوالية من طري((ق اجم((ال تل((ك الوالي((ة واس((تفادة ول((دي‬
‫االعظم علي((ه الرحم((ة من طري((ق تفص((يلها ووالي((ة ه((ذا‬
‫الفق((ير المس((تفادة من الوالي((ة الموس((وية ش((بيهة بوالي((ة‬
‫رجل مؤمن من آل فرعون ووالي((ة ول((دي االعظم ش((بيهة‬
‫بوالية سحرة فرعون الذين آمنوا‪.‬‬

‫{المكت وب الث اني عش ر والثالثمائ ة الى‬


‫الميرمحمد نعمان في اجوبة اسئلته من جملته ا‬
‫الس ؤال عن تحقي ق االش ارة في التش هد عن د‬
‫الحنفية}‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة و الس((الم على س((يد‬
‫المرس((((لين و على اخوان((((ه من االنبي((((اء والمرس((((لين‬
‫والمالئكة المقربين وعباد الله الصالحين وصلت الصحيفة(‬
‫الشريفة المرس(لة م(ع مال محم(ود ف(أورثت فرح(ا واف(را‬
‫وسألت ان العلماء يقولون ان بقعة الروضة[‪ ]225‬المتبركة‬
‫المدني((ة على ص((احبها الص((الة و الس((الم والتحي((ة اعظم‬
‫يعني قدرا من مكة المعظمة وكيف تكون بقع((ة الروض((ة‬
‫المتبرك((ة اعظم منه(ا م((ع ك((ون ص(ورة الكعب(ة( وحقيقته(ا‬
‫مس((جودا اليهم((ا للص((ورة والحقيق((ة المحم((ديتين علي((ه‬
‫الصالة والتحية (أيها المخدوم) ان ما ثبت عند الفقير ه((و‬
‫ان خ(((ير البق(((اع الكعب(((ة( المعظم(((ة ثم بع(((دها الروض(((ة‬
‫المقدسة النبوية المدنية على صاحبها الص((الة والتحي((ة ثم‬
‫بعدها ارض الحرم المكي حرسها الله تع((الى عن اآلف((ات‬
‫فان ق((ال العلم((اء بأفض((لية( الروض((ة المتبرك(ة( على مك((ة‬
‫المعظمة ينبغي ان يكون م((رادهم ب((ذلك م((ا س((وى ارض‬
‫الكعبة المقدس((ة (وس((ألت) ان مالزمي موالن((ا المرح((وم‬
‫اعلم الله كتبوا رسالة في مادة تج((ويز االش((ارة بالس((بابة‬
‫وقد ارسلت الرسالة المذكورة فبم تشير في ه((ذا الب((اب‬
‫(أيه((ا المخ((دوم) ان االح((اديث النبوي((ة في ب((اب تج((ويز‬
‫االش((ارة بالس((بابة كث((يرة[‪ ]226‬ج((دا وورد بعض الرواي((ات‬
‫الفقهية الحنفية( ايضا في هذا الباب كما اوردها موالنا في‬
‫‪ )(225‬هذا مبني على عدم التفرقة بين الروضة وبين القبر النبوي صلّى الله علي(ه و س(لّم واال ال‬
‫يقول احد من العلماء بافضلية الروضة فقط على مكة وانما ق((ال مال((ك بافض((لية المدين((ة على‬
‫مكة والجمهور على خالفه ولكن قالوا بافضلية البقعة ال((تي ض((مت اعظم((ه ص((لّى الل((ه علي((ه و‬
‫سلّم على مكة حتى على الكعبة والعرش منه عفي عنه‬
‫‪ )(226‬اخرجها كثير من المحدثين في كتبهم عن كثير من الصحابة رضوان الله عليهم وق((د جم((ع‬
‫علي القاري طرفا منها في رسالته تزيين( العبارة في تحسين االشارة وافردها كثير من الحنفية‬
‫بالتأليف خصوصا المت(أخرين منهم لم(ا رأوا تعص(ب بعض الجهل(ة فيه(ا م(ع وض(وح س(نتها وورد‬
‫روايات فقهية كثيرة فيها من متقدمي الحنفية وآخر من ألف فيها شيخنا المحقق العالمة الشيخ‬
‫آخوندجان افندي المرغيناني جمع فيها الروايات الحديثية( والفقهية وقد اجاد كل االجادة واحسن‬
‫ما يعتذر عن طرف االمام قدس سره في هذا الباب ان الروايات الفقهية لم تتضح له فيها غاية‬
‫االتضاح( كما يدل عليه قوله وورد بعض الروايات الفقهية الحنفي((ة وعادت((ه الكريم((ة ع((دم تج((اوز‬
‫الروايات الفقهية مقدار ذرة كما ال يخفيى حاله على من تتبع احواله واقواله فان((ه ق((دس س((ره‬
‫كان جبال شامخا في التصلب على المذهب ما كان يس((تفزه كلم((ا يش((اهده في ه((وامش الكتب‬
‫بعنوان الحديث كما ه(و دي(دن الجهل(ة واالعت(ذار عن(ه ب(ان االح(اديث لم تبلغ(ه ليس مم(ا ينبغي‬
‫بالنسبة الى حاله وبالنظر الى مقاله كما سبق وكما سيجئ وان اعتذر به بعض خلف((اء طريقت((ه‬
‫من مشائخنا وبعض اوالده نعم المعتذر به كان كذلك واما قوله قدس سره روايات االشارة غير‬
‫رواية االصول وغير ظاهر المذهب قلنا مسلم هو كذلك ولكنها من رواية النوادر كما اعترف ب((ه‬
‫نفسه قدس سره واما خالفه(ا اع(ني رواي(ة ع(دم االش(ارة فليس من رواي(ة االص(ول وال رواي(ة‬
‫النوادر بل من رواية الواقعات والفتاوى والنوازل ومرتبتها نازلة من رواية النوادر كما هو م((بين‬
‫في محله ولهذا افتي عامة المت(أخرين بس(نية االش(ارة وافردوه(ا بالت(أليف وهي الح(ق ال(ذي ال‬
‫يعدل عنه وخالفها خالفه والله الهادي والحق احق باالتباع لمحرره مراد الحنفى المجددي‬
‫رس((الته واذا ل((وحظت الكتب( الفقهي((ة الحنفي((ة مالحظ((ة‬
‫جيدة يعلم ان روايات جواز االشارة غير رواي((ات االص((ول‬
‫وغير ظ((اهر الم((ذهب وم((ا ق((ال االم((ام محم((د الش((يباني‬
‫رحمه الله كان رسول الله صلّى الله عليه و س((لّم يش((ير‬
‫ونصنع كما يصنع رسول الله ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم ثم‬
‫قال وه((ذا ق((ولي وق((ول ابي حنيف((ة رض((ي الل((ه عن((ه من‬
‫رواي(((ات الن(((وادر ال من رواي(((ات االص(((ول في الفت(((اوى‬
‫الغرائب في المحيط هل يشير باص((بعه الس((بابة من ي((ده‬
‫اليم((ني لم ي((ذكر محم((د ه((ذه المس((ئلة في االص((ل وق((د‬
‫اختلف المش((ائخ فيه((ا منهم من ق((ال ال يش((ير ومنهم من‬
‫قال يشير وذكر محمد في غير االص((ول ح((ديثا عن الن((بي‬
‫صلّى الله عليه و سلّم انه كان يشير ثم ق((ال ه((ذا ق((ولي‬
‫وقول ابي حنيفة رض((ي الل((ه عنهم((ا وق((د قي((ل ان((ه س((نة‬
‫وقيل مستحب ثم قال فيه((ا ه((ذا م((ا ذك((روا والص((حيح ان‬
‫االشارة حرام وفي الس((راجية ويك((ره ان يش((ير بالس((بابة‬
‫في الصالة عند قوله اشهد ان ال اله اال الل((ه ه((و المخت((ار‬
‫وفي الك(((برى وعلي(((ه الفت(((وى الن مب(((نى الص(((الة على‬
‫الس((كون والوق((ار وفي الغياثي((ة من الفت((اوى ال يش((ير‬
‫بالسبابة عند التشهد هو المختار وعليه الفتوى وفي جامع‬
‫الرموز ال يشير وال يعقد وه((و ظ((اهر[‪ ]227‬أص((ول اص((حابنا‬
‫كم((ا في الزاه((دي وعلي((ه الفت((وي كم((ا في المض((مرات‬
‫والول(والجي والخالص(ة وغيره(ا وعن أص(حابنا جميع(ا ان(ه‬
‫سنة في خزان(ة الرواي(ات من التتارخاني(ة ثم اذا اخ(ذ في‬
‫التش((هد و انتهى الى قول((ه اش((هد ان ال ال((ه اال الل((ه ه((ل‬
‫يشير باصبعه الس((بابة من الي((د اليم((نى لم ي((ذكره محم((د‬
‫في االص((ل فق((د اختل((ف المش((ائخ في((ه منهم من ق((ال ال‬
‫‪ )(227‬توهم البعض من هذا القول ان عدم االش((ارة م((ذكورة في االص((ل وظ((اهر الم((ذهب وه((و‬
‫توهم باطل فان االصل وظاهر المذهب ليس في((ه ذك((ر االش((ارة اال نفي((ا وال اثبات((ا كم((ا م((ر هن((ا‬
‫مرتين( ان محمدا ً لم يذكره في االصل بل ال وجود لعدم االشارة في النوادر ايضا كما م((ر وانم((ا‬
‫معناه انه مستنبط من ظاهر اصولهم وقواعدهم اعني قولهم مبنى الصالة على الس((كون وه((ذا‬
‫االستنباط انما يصح اذا لم توج((د الرواي((ة في الن((وادر ايض((ا وحيث وج((دت ال يص((ح اس((تنباطهم‪.‬‬
‫عفي عنه‪.‬‬
‫يشير وفي الكبرى وعلي((ه الفت((وى ومنهم من ق((ال يش((ير‬
‫وفي الغياثية وال يشير بالسبابة عند التش((هد ه((و المخت((ار‬
‫[‪]228‬‬
‫انتهى وحيث ذك((رت حرم((ة االش((ارة في الرواي((ات‬
‫المعتبرة( وافتوا بكراهته((ا ونه((وا عنه((ا وق((الوا انه((ا ظ((اهر‬
‫اص((ول اص((حابنا ال يج((وز المثالن((ا المقل((دين الج((رأة على‬
‫االشارة عمال بمقتضى االحاديث وارتك((اب ام((ر مح((رم او‬
‫مكره او منهي عنه بفت((اوى كث((ير من العلم((اء المجته((دين‬
‫ومرتكب هذا االمر من الحنفية( ال يخل((و من اح((د الح((الين‬
‫ام((((ا ان ال يثبت للعلم((((اء المجته((((دين علم االح((((اديث‬
‫المعروفة الورادة في جواز االشارة واما ان يق((ول بع((دم‬
‫عمل ه((ؤالء االك((ابر بمقتض((ى ه((ذه االح((اديث م((ع علمهم‬
‫بوروده((ا وثبوته((ا عن((دهم( ويظن أنهم حكم((وا بالحرم((ة‬
‫والكراهة على خالف االحاديث بمتقض((ى آرائهم وك((ل من‬
‫[‪]229‬‬
‫ه((ذين الش((قين فاس((د ال يجوزهم((ا اال س((فيه او معاند‬
‫وما قال في ت((رغيب الص((الة ان رف((ع اص((بع الش((هادة في‬
‫التشهد سنة العلماء المتقدمين وام((ا العلم((اء المت((أخرون‬
‫فقد نهوا عنه((ا وذل((ك النهم لم((ا رأوا غل((و ال((روافض فيه((ا‬
‫تركوها خوفا من تهمة السني ب((الرفض مخ((الف لرواي((ات‬
‫الكتب المعتبرة فان ظاهر اصول اص((حابنا ع((دم االش((ارة‬
‫وعدم العقد فكان عدم االشارة سنة العلم((اء المتق((دمين‬
‫ولم يكن وج((ه ال((ترك نفي التهم((ة وحس((ن ظنن((ا به((ؤالء‬
‫االك((ابر ه((و انهم ان لم يظه((ر لهم في ه((ذا الب((اب دلي((ل‬
‫الحرمة والكراهة لما حكموا بهم((ا وحيث ق((الوا بع((د ذك((ر‬

‫‪ )(228‬ال يخفى ان هذه الروايات ليست بمعتبرة بل هي ليست براويات عن المشائخ كما مر بل‬
‫هي اقوال هؤالء المشائخ وهم ليسوا من ارباب الترجيح والفتاوى عن((دنا كم((ا ال يخفى على من‬
‫له ممارسة بقواعدنا الحنفية‪ .‬عفي عنه‪.‬‬
‫‪ )(229‬وهذا عجيب من هذا االمام الهمام قدس سره جدا فان القائلين بحرمة االشارة وكراهته((ا‬
‫ليسوا هم مجتهدين بل ثبت عنهم االشارة وف((ق االح((اديث كم((ا نقل((ه بنفس((ه وام((ا ارب((اب ه((ذه‬
‫االقوال( فليسوا بمجتهدين( وال من اصحاب الترجيح( حتى يلزم الفس((اد وال فس((اد ان قلن((ا ان((ه لم‬
‫يبلغهم ه((ذه االح((اديث ف((انهم ليس((وا بمح((دثين ب((ل هم فقه((اء وال ب((دع في جه((ل الفقه((اء بعلم‬
‫االحاديث من حيث انهم فقهاء وال يقدح ذلك في عظمة شأنهم في الفقه قال علي الق((اري في‬
‫موضوعاته بعد ان قال ببطالن حديث صالة ليلة البراءة ثم ال عبرة بنقل صاحب النهاية وال بقية‬
‫شراح الهداية النهم ليسوا من المحدثين( اهـ‪ .‬عفي عنه‬
‫سنية االش(ارة واس(تحبابيتها ه(ذا م(ا ذك(روا والص(حيح ان‬
‫االشارة حرام علم ان ادلة سنية االشارة واستحبابيتها لم‬
‫تبلغ عند هؤالء االك((ابر مرتب((ة الص((حة ب((ل ص((حت خالفه((ا‬
‫غاي((ة م((ا في الب((اب ان((ه ال دلي((ل لن((ا على ذل((ك وه((ذا ال‬
‫يستلزم القدح في هؤالء االك((ابر (ف((ان قي((ل) ان لن((ا دليال‬
‫على خالف ذل((ك (قلن((ا) ان علم المقل((د غ((ير معت((بر( في‬
‫اثبات الحل والحرمة وانما المعتبر في هذا الباب ه((و ظن‬
‫المجتهد[‪ ]230‬والقول في حق ادلة المجتهد انه((ا اوهن من‬
‫بيت العنكب((وت( جرائ((ة عظمي((ة وت((رجيح لعلم((ه على علم‬
‫ه((ؤالء االك((ابر وابط((ال لظ((اهر اص((ول اص((حابنا الحنفي (ة(‬
‫وتخ((ريب للرواي((ات المف((تى به((ا وه((ؤالء االك((ابر حكم((وا‬
‫بشذوذ هذه االحاديث فانهم لقرب عهدهم ووف((ور علمهم‬
‫وحصول الورع والتقوى لهم اعلم بها من امثالنا العاجزين‬
‫واعرف منا بصحتها وسقمها ونسخها وعدم نس((خها ولهم‬
‫في ترك العمل بمتقضى هذه االحاديث وجه موج((ه ألبت((ة‬
‫ومبل((غ علم امثالن((ا قاص((ري الفهم ان بين رواة االح((اديث‬
‫اختالفا كثيرا في كيفي((ة االش((ارة والعق((د وك((ثرة اختالفهم‬
‫ه((((ذه اورثت اض((((طرابا في نفس االش((((ارة فمن بعض‬
‫الرواي(((ات يفهم ثب(((وت االش(((ارة بال عقد[‪ ]231‬ومن ق(((ال‬
‫باالش((ارة م((ع العق((د ففي بعض الراوي((ات جع((ل العق((د‬
‫ثالثة[‪ ]232‬وخمس((ين وفي بعض((ها عق((د ثالثة[‪ ]233‬وعش((رين‬
‫وبعضهم روى بقبض الخنصر[‪ ]234‬والبنص (ر( وحل((ق االبه((ام‬
‫والوس((طى واالش((ارة بالس((بابة وفي رواي((ة بمج((رد وض((ع‬

‫‪ )(230‬قلنا نعم هذا القول على العين والرأس وقد ثبت عن المجتهد فعلها ال منعه((ا وتركه((ا فلن((ا‬
‫دليل رواية( ودراية مستوفاة الشروط وال دليل على خالفه‪ .‬عفي عنه‬
‫‪ )(231‬كما يفهم من حديث ابن عمر رضي الله عنه ان الن((بي ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لم ك((ان اذا‬
‫ّ‬
‫جلس في الصالة وضع يده اليمنى على ركتبه ووضع اصبعه اليم(نى ال((تي تلى االبه(ام( ف(دعا ب(ه‬
‫الحديث رواه مسلم والترمذي والنسائي عنه‬
‫‪ )(232‬رواه مسلم عن ابن عمر ايضا‬
‫‪ )(233‬وهو وضع االبهام على اصبعه الوسطي اخرجه مس((لم عن ابن الزب((ير رض(ي الل((ه عنهم((ا‪.‬‬
‫عفي عنه‬
‫‪ )(234‬رواه ابو داود والنسائي وغيرهما‪ .‬عفي عنه‬
‫االبه((ام على الوس((طى وورد في بعض الرواي((ات[‪ ]235‬ان((ه‬
‫يش((ير بوض((ع الي((د اليم((نى على الفخ((ذ اليس((رى والي((د‬
‫اليسرى على الفخذ اليمنى وفي رواي((ة أخ((رى ان((ه يش((ير‬
‫واضعا يده اليمنى على ظهر ي((ده اليس((رى والرس((غ على‬
‫الرس((غ والس((اعد على الس((اعد وفي بعض الرواي((ات ان((ه‬
‫يشير بقبض جميع[‪ ]236‬االصابع وفي بعض الرواية انه(ا من‬
‫غ((ير[‪ ]237‬تحري((ك الس((بابة وفي بعض الرواي((ات باثب((ات‬
‫التحري((ك والواق((ع في بعض الرواي((ة انه((ا وقت ق((راءة‬
‫التشهد[‪ ]238‬من غير تع((يين وفي بعض((ها انه((ا وقت التكلم‬
‫[‪]239‬‬
‫بكلم((ة الش((هادة وفي بعض الرواي((ة مقي((دة ب((وقت‬
‫الدعاء اعني يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دين((ك ولم((ا‬
‫رأى العلماء الحنفية اضطراب الرواة في كيفي((ة االش((ارة‬
‫لم يثبتوا فعال زائدا في الص((الة على خالف القي((اس وه((و‬
‫ان بن((اء الص((الة على الس((كون والوق((ار وايض((ا ان توجي((ه‬
‫االصابع نحو القبلة مهما امكن سنة كما قال عليه الص((الة‬
‫و السالم وليوجه[‪ ]240‬من اعضائه القبلة ما استطاع (ف((ان‬
‫قي((ل) ان ك((ثرة االختالف انم((ا ي((ورث االض((طراب اذا لم‬
‫يمكن التوفي((ق بين الرواي((ات والتوفي((ق فيم((ا نحن في((ه‬
‫ممكن فان(((ه يمكن ان يفع(((ل جمي(((ع م(((ا ورد في جمي(((ع‬
‫الرواي((ات في اوق((ات مختلف((ة (قلن((ا) ق((د وق((ع في اك((ثر‬
‫الروايات لفظ كان وهو عند غ((ير المنطق((يين( من االدوات‬
‫الكلية فال يمكن التوفيق وما نقل عن االم((ام االعظم من‬
‫قول((ه اذا وج((دتم ح((ديثا مخالف((ا لق((ولي ف((اتركوا ق((ولي‬
‫‪ )(235‬قال المخرج ما وجدت لهما اصال‪.‬‬
‫‪ )(236‬رواه الترمذي عن عاصم ابن كليب رضي الله عنه‪.‬‬
‫‪ )(237‬التحريك( في رواية ابي داود( والدارمي عن وائل بن حجر رضي الله عنه وعدمه في رواية‬
‫ابي داود والنسائي عن ابن الزبير رضي الله عنهما‪.‬‬
‫‪ )(238‬ق((ال المخ((رج( ال((تي ثبتت في االح((اديث ففي مطل((ق الجل((وس وال((تي وقت التكلم فمن‬
‫استحسانات المشائخ انتهى قلت اول من قال به شمس االئمة الحلواني رحمه الله‪.‬‬
‫‪ )(239‬رواه الترمذي عن عاصم بن كليب‪.‬‬
‫‪ )(240‬اخرج النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما ان من السنة في الص((الة ان ينص((ب الق((دم‬
‫اليمنى واستقباله باصابعها القبلة الحديث واخرج البخ((اري عن ابي حمي((د الس((اعدي ح((ديثا في((ه‬
‫واستقبل باطراف اصابع رجليه القبلة الحديث وأما لفظ االمام فهو في الهداية( قال الزيلعي انه‬
‫غريب‬
‫واعملوا بالح(ديث ف(المراد به(ذا الح((ديث ح((ديث لم يبل(غ‬
‫االمام وحكم بخالف((ه بن((اء على ع((دم علم((ه ب((ه واح((اديث‬
‫االش((ارة ليس((ت من ه((ذا القبي(ل( فانه((ا اح((اديث معروف((ة‬
‫ليس فيها احتمال عدم العلم[‪( ]241‬ف((ان قي((ل) ان العلم((اء‬
‫الحنفية ق((د افت((وا بج((واز االش((ارة ايض((ا فينبغي ان يج((وز‬
‫العمل بكل منهما على مقتضى الفتاوى المتعارضة (قلنا)‬
‫اذا وق((ع التع((ارض بين الج((واز وع((دم الج((واز وبين الح((ل‬
‫والحرمة فالترجيح في جانب عدم الجواز وع((دم الحرم((ة‬
‫وايضا قال الشيخ إبن الهمام في احاديث رفع اليدين انه((ا‬
‫معارضة الحاديث عدم الرفع فترجح احاديث ع((دم الرف((ع‬
‫بالقياس فان مبنى الصالة على السكون والخشوع ال((ذي‬
‫هو مطلوب ومرغ((وب في((ه باالجم((اع والعجب من الش((يخ‬
‫ابن الهمام انه قال وعن كثير( من المشائخ عدم االش((ارة‬
‫وه((و خالف الرواي((ة والدراي((ة كي((ف نس((ب الجه((ل الى‬
‫العلماء المجتهدين المتمسكين( بالقياس الذي ه((و االص((ل‬
‫الرابع من ادلة الشرع وهو ظاهر المذهب وظاهر الرواية‬
‫عن ابي حنيف((ة وه((ذا الش((يخ ق((د ض((عف ح((ديث القل((تين‬
‫باالض((طراب الحاص((ل من ك((ثرة اختالف الرواي((ة ويكتب‬
‫ولدي االرشد محمد سعيد رسالة في هذا الب((اب[‪ ]242‬ف((اذا‬
‫نقلت الى البياض نرسلها ان شاء الله تعالى (وكتبت) ان‬
‫من طالبي الطريقة جماعة في ك((ل ط((رف ولم اتجاس((ر‬
‫على اج((ازة اح((د منهم بتعليم( الطريق((ة في مح((ل أص((ال‬
‫فننظ((ر بم((ا تك((ون االش((ارة (ف((اعلم) ان ك((ل من ترون((ه‬
‫مناسبا يكون رئيس حلقة جماعة وهذا االمر مف((وض الى‬
‫رأيكم وليص((در االم((ر بع((د االس((تخارة والتوج((ه و الس((الم‬
‫عليكم( و على من لديكم‪.‬‬

‫‪ )(241‬ولذا قال االمام محمد ان االش((ارة ق((ولي وق((ول ابي حنيف((ة وك((ذلك نق((ل عن الث((اني في‬
‫االمالي‪ .‬عفي عنه‪.‬‬
‫‪ )(242‬قلت انه صنف تلك الرسالة وصنف اخوه االصغر موالنا الشيخ محم(د يح(يى رس(الة رده(ا‬
‫على ما ذكره مشائخنا قدس الله اسرارهم ولم ارهما وقد علمت ان الراجح هو سنية االش((ارة‬
‫منه‬
‫{المكت وب الث الث عش ر والثالثمائ ة الى‬
‫الخواجه محمد هاشم في حل اسئلة كتبها وهي‬
‫سبعة وامر ختم هذا المجلد من المكتوبات به ذا‬
‫المكتوب لموافقة عددها لعدد االنبياء المرسلين‬
‫وعدد اصحاب بدر وامر بكتابة ع رائض المخ دوم‬
‫زاده االعظم علي ه الرحم ة في آخ ر ه ذه‬
‫المكتوب ات لي ذكره الن اظرون بال دعاء وق راءة‬
‫الفاتحة لروحه}‬
‫بع((د الحم((د والص((لوات وتبلي((غ ال((دعوات ليلعم اخون((ا‬
‫الخواج((ه محم((د هاش((م ان االس((ئلة ال((تي ان((درجت في‬
‫مكتوب( المير محب الله وطلبت حلها نكتب في جوابها ما‬
‫هو معلوم لنا ونرسله (حاصل) الس((ؤال االول ان الق((رب‬
‫االلهي ج((ل س((لطانه بحس((ب الفن((اء والبق((اء وطي جمي((ع‬
‫مقامات الجذبة والسلوك واالص((حاب الك((رام ق((د فض((لوا‬
‫على جميع اولياء االم((ة بص((حبة خ((ير االن((ام علي(ه( وعليهم‬
‫الصالة و السالم مرة واحدة فه((ل ه((ذا الس((ير والس((لوك‬
‫والفن((اء والبق((اء حص((لت لهم في تل((ك الص((حبة الواح((دة‬
‫وكانت أفضل من جميع السير والس((لوك والفن((اء والبق((اء‬
‫(وأيضا) ه((ل حص((ل لهم الفن((اء والبق((اء بتوجه((ه وتص((رفه‬
‫علي((ه الص((الة و الس((الم او بمج((رد دخ((ولهم في االس((الم‬
‫وأيضا هل كان لهم علم بالسلوك والجذبة حاال ومقام((ا او‬
‫ال ف((ان ك((ان فب((أي اس((م س((موه وان لم يكن لهم طري((ق‬
‫الس((لوك والجذب((ة فيمكن ان نق((ول له((ذه بدع((ة حس((نة‬
‫(اعلم) ان حل ه((ذا المش((كل من((وط بالص((حبة وموق((وف‬
‫على الخدمة فان الكالم الذي لم يتكلم ب((ه اح((د في ه((ذه‬
‫الم((دة كي((ف يك((ون مفهوم((ا ومعق((وال لكم بكتاب((ة واح((دة‬
‫ولكن لما س((ألتم ال ب((د من الج((واب ومن حل((ه على وج((ه‬
‫االجمال بالضرورة فينبغي االصغاء اليه (اعلم) ان القرب‬
‫الذي هو منوط بالفناء والبقاء والسلوك والجذبة هو قرب‬
‫الوالية الذي تشرف به اولياء االمة والق((رب ال((ذي تيس((ر‬
‫لالص((حاب الك((رام في ص((حبة خ((ير االن((ام علي((ه وعليهم‬
‫الص((الة و الس((الم ه((و ق((رب النب((وة حص((ل لهم بطري((ق‬
‫التبعية( والوراثة وال فناء في هذا القرب وال بقاء وال جذب((ة‬
‫وال سلوك وه((ذا الق((رب افض((ل من ق((رب الوالي((ة واعلى‬
‫منه بمراتب فان هذا القرب ق((رب االص((ل وذل((ك الق((رب‬
‫قرب الظالل شتان ما بينهما ولكن ال يدرك فهم كل اح((د‬
‫مذاق هذه المعرفة كاد الخواص ان يش((اركوا الع((وام في‬
‫عدم فهم هذه المعرفة {شعر}‪:‬‬
‫گربو على نواى قلندر نواختى * صوفى ب((دى هرآنك((ه‬
‫بعالم قلندراست‬
‫نعم اذا وقع العروج الى ذروة كماالت قرب النبوة من‬
‫طري((ق الوالي((ة فال مندوح((ة حينئ((ذ من الفن((اء والبق((اء‬
‫والجذبة والسلوك فان هذه مب((اد ومع((دات ل((ذلك الق((رب‬
‫وأما اذا لم يكن السير من هذا الطريق ب((ل وق((ع االختي((ار‬
‫على الطريق السلطاني لقرب النبوة فال حاجة حينئذ الى‬
‫الفناء والبقاء والجذبة والسلوك وس((ير االص((حاب الك((رام‬
‫من طري((ق ق((رب النب((وة الس((لطاني ولم يحت((اجوا الى‬
‫الجذب((ة والس((لوك والفن((اء والبق((اء وليطلب بي((ان ه((ذه‬
‫المعرفة من المكتوب المحرر باسم امان الل((ه وم((ا كتب (ه(‬
‫الفقير في مواضع من مكتوباته ورسائله من ان معاملتي‬
‫فيما وراء السلوك والجذب((ة ووراء الظه((ورات والتجلي((ات‬
‫الم((راد ب((ه ه((و ه((ذا الق((رب ف((اني حين كنت في مالزم((ة‬
‫حضرة شيخنا قدس سره اخذت هذه الدولة في الظه((ور‬
‫فعرض((تها علي((ه به((ذه العب((ارة ق((د ظه((ر لي ام((ر الس((ير‬
‫االنفسي بالنسبة الى هذا االمر كالسير اآلف((اقي بالنس((بة(‬
‫الى الس((ير االنفس((ي ولم اج((د حينئ((ذ في نفس((ي ق((درة‬
‫التعبير( عن هذه الدولة بازيد من هذه العبارة ولما صارت‬
‫هذه المعاملة العجيبة( بعد سنين منقحة ومح((ررة حررته((ا‬
‫بعبارة مجملة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كن((ا لنهت((دي‬
‫لوال ان هدانا الله لق((د ج((اءت رس((ل ربن((ا ب((الحق فتك((ون‬
‫عبارات[‪ ]243‬الفناء والبقاء والجذبة والسلوك محدث((ة ومن‬
‫مخترعات( المشائخ ذكر المولوي الجامي في النفحات ان‬
‫اول من تكلم عن الفناء والبقاء ابو س((عيد الخ((راز ق((دس‬
‫س(((ره (وحاص(((ل) الس(((ؤال الث(((اني ان في الطريق(((ة‬
‫النقش((بندية العلي((ة( ال((تزام اتب((اع الس((نة الس((نية( النبوي((ة‬
‫والح((ال ان((ه علي (ه( الص((الة و الس((الم والتحي((ة ص((در عن((ه‬
‫رياضات عجيبة ومجاهدات شديدة ك((الجوع الش((ديد وفي‬
‫ه((ذا الطري(ق يمنع((ون عن الرياض(ة ب((ل يرونه(ا بواس((طة‬
‫ظهور الكشوفات الصورية بها مض((رة والعجب ان((ه كي((ف‬
‫يتصور احتمال الضرر في اتباع الس((نة (ايه((ا المحب) من‬
‫قال ان الرياضة ممنوعة في هذا الطريق ومن اين س((مع‬
‫انهم ي(((رون الرياض(((ة مض(((رة وفي ه(((ذا الطري(((ق دوام‬
‫المحافظة على اتباع السنة السنية على صاحبها الصالة و‬
‫السالم والتحية والسعي في ستر االحوال واختيار توس((ط‬
‫الح((ال ورعاي((ة ح((د االعت((دال في المط((اعم والمالبس‬
‫وس(((ائر االفع(((ال ك(((ل ذل(((ك من الرياض(((ات الش(((اقة‬
‫والمجاه((دات الش((ديدة غاي((ة م((ا في الب((اب ان الع((وام‬
‫كاالنعام ال يع((دون ه((ذه االم((ور من الرياض((ات وال يرونه((ا‬
‫من المجاهدات بل الرياضة والمجاهدة منحص((رة عن((دهم(‬
‫في الجوع وك((ثرة الج((وع عظيم الق((در في نظ((رهم ف((ان‬
‫االك((ل عن((د ه((ؤالء المتص((فين( بص((فات البه((ائم من أهم‬
‫المهام وأعظم المقاصد فال جرم يكون تركه من الرياضة‬
‫الش((اقة والمجاه((دة الش((ديدة عن((دهم بخالف المحافظ((ة‬
‫على السنة والتزام متابعتها وأمثاله((ا ف((ان ه((ذه االم((ور ال‬
‫قدر لها عند العوام وال اعتداد به((ا ح((تى ي((رون تركه((ا من‬
‫‪ )(243‬كما ان الفاظ الفرض والواجب والسنة والمستحب وغيره((ا واطالقه((ا على احك((ام معين((ة‬
‫مخصوصة من مخترعات الفقهاء فكما انه ال يعاب على هذا ال يعاب على ذاك ايضا‪ .‬عفي عنه‪.‬‬
‫المنكرات وتحص((ليها من الرياض((ات ف((الالزم الك((ابر ه((ذه‬
‫الطريق((ة ان يجته((دوا في س((تر االح((وال وت((رك الرياض((ة‬
‫التي هي عظيم((ة الق((در عن((د الع((وام وباعث((ة على قب((ول‬
‫االنام ومستلزمة للشهرة المتضمنة على اآلف((ات العظ((ام‬
‫قال عليه الصالة و السالم بحسب[‪ ]244‬امرء من الش((ر اال‬
‫من عصمه الله ان يش((ير الن((اس الي((ه باالص((ابع في دين((ه‬
‫ودنياه وعند الفقير الجوع الكث((ير( اس((هل وأيس((ر ج((دا من‬
‫مراعاة حد االعتدال في المأكوالت ورياضة رعاية توسط‬
‫الحال مستحقة الن تكون أزيد وافض((ل من رياض((ة ك((ثرة‬
‫الجوع (قال) حضرة والدي الماجد قدس س((ره رأيت في‬
‫علم السلوك رسالة ورأيت فيه((ا ان رعاي((ة ح((د االعت((دال‬
‫في المأكوالت والمحافظة على الحد الوسط فيه((ا كافي((ة‬
‫في الوصول الى المطلوب الحاجة مع هذه المراع((اة الى‬
‫ال((ذكر والفك((ر والح((ق ان توس((ط الح((ال في المط((اعم‬
‫والمالبس بل جميع االمور حسنة وجميلة جدا {شعر}‪:‬‬
‫اياك واالكل حتى يح((دث الثق((ل * وال تج((وعن الى ان‬
‫يضعف البدن‬
‫وقد أعطى الحق سبحانه نبينا عليه( الص((الة و الس((الم‬
‫قوة اربعين رجال فك((ان ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم يتحم((ل‬
‫بهذه القوة ثقل الج((وع واالص((حاب الك((رام رض((وان الل((ه‬
‫عليهم اجمعين كانوا يتحملون هذا الثقل ببركة صحبة خير‬
‫البشر عليه( وعليهم الصالة و السالم ولم يقع فتور وخل((ل‬
‫في أعمالهم وأفعالهم اصال وكانت ق((درتهم على محارب((ة‬
‫االعداء مع وجود الجوع على نهج ال تبلغ قدرة اهل الشبع‬
‫عش((رها( ومن ههن((ا غلب العش((رون من الص((ابرين على‬
‫م((ائتين من الكف((ار ومائ((ة منهم على ال((ف منهم واه((ل‬
‫الجوع من غير الصحابة يكادون يعجزون عن اتيان اآلداب‬
‫والسنن بل ربما يخرج((ون عن عه((دة الف((رائض ب((التكلف‬
‫فتقليد الصحابة في هذا االمر بال قدرة تعرض للعج((ز عن‬
‫‪ )(244‬قوله بحسب امرئ الخ) أخرجه البيهقي في الشعب عن أنس رضي الله عنه‪.‬‬
‫اتيان السنن والفرائض (نقل) عن الص((ديق االك((بر رض((ي‬
‫الله عنه انه اختار صوم الوص((ال[‪ ]245‬تقلي((دا للن((بي ص((لّى‬
‫الله عليه و سلّم فسقط من الض((عف وع((دم الق((وة على‬
‫األرض من غير اختيار فقال علي (ه( الص((الة و الس((الم على‬
‫س(((بيل االع(((تراض اني لس(((ت كاح(((دكم ابيت عن(((د ربي‬
‫يطعمني ويسقيني فلم يستحسن التقليد بال ق((درة وايض((ا‬
‫ان االص((حاب الك((رام ك((انوا محف((وظين( وم((أمونين من‬
‫المضرات المتول((دة من ك((ثرة الج((وع ببرك((ة ص((حبة خ((ير‬
‫االنام عليه وعليهم الص((الة و الس((الم وليس ذل((ك ميس((را‬
‫لغيرهم( (بيانه) ان كثرة الجوع مورثة للصفاء ألبتة ت((ورث‬
‫طائفة صفاء القلب وجماعة صفاء النفس وص((فاء القلب‬
‫يزيد الهداية ويورث النور وصفاء النفس يس((تتبع الض((اللة‬
‫ويزيد الظلمة اال ترى ان فالسفة اليونان وبراهمة الهن((ود‬
‫وج(((وكيتهم اورثت الرياض(((ة كلهم ص(((فاء النفس ودلتهم‬
‫ب(ذلك على طري(ق الض(اللة وج(رتهم الى الخس(ارة ح(تى‬
‫اعتمد افالطون االحمق على صفاء نفس((ه وجع((ل الص((ور‬
‫الكش((فية( الخيالي((ة مقت((داه ف((اعجب بنفس((ه ولم يص((دق‬
‫عيسى على نبينا وعليه الصالة و السالم وكان مبعوثا في‬
‫زمن((ه وق((ال نحن ق((وم مه((ديون[‪ ]246‬ال حاج((ة بن((ا الى من‬
‫يه((دينا ف((ان لم يكن في((ه ه((ذا الص((فاء الم((وجب لزي((ادة‬
‫الظلم((ة لم((ا ك((انت الص((ور الكش((فية الخيالي((ة س((دة في‬
‫طريقه ومانعة له عن الوصول الى المطلب وقد وجد هو‬
‫نفسه بسبب هذا الصفاء نورانيا ولم يعلم ان ذلك الصفاء‬

‫‪ )(245‬روى البخ(اري عن ابي هري(رة رض(ي الل(ه عن(ه في جمل(ة ح(ديث بلف(ظ فق(ال رج(ل من‬
‫المسلمين انك تواصل يا رس((ول الل(ه ق(ال أيكم مثلي اني ابيت يطعم(ني( ربي ويس((قيني انتهى‬
‫وليس في((ه ذك((ر الص((ديق وليس في رواي((ة غ((ير البخ((اري قال((ه المخ((رج( االول قلت ع((دم ذك((ر‬
‫الصديق مسلم ولكن االقتصار على هذا مما ال وجه له فان البخاري اخرج هذا الحديث في ب((اب‬
‫بركة الس((حور وب((اب ص((وم الوص((ال وكت((اب التم((ني عن أنس وابن عم((ر وابي س((عيد الخ((دري‬
‫وعائشة وابي هريرة ورواه مسلم وغيره ايضا عن بعضهم وغيرهم بل المطابق لقول االمام م((ا‬
‫رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي ص(لّى الل(ه علي(ه و س(لّم واص(ل فواص(ل‬
‫الناس فشق عليهم فنهاهم قالوا انك تواصل قال لست كهيئتكم اني اظل اطعم واس((قى انتهى‬
‫والمطابقة في قوله فشق الخ‪.‬‬
‫‪ )(246‬روى مهذبون ويهذبنا‬
‫لم يج((اوز القش((ر الرقي((ق من نفس((ه االم((ارة وانه((ا على‬
‫خبثه((ا ونجاس((تها ولم ي((زد فيه((ا ش((يئا س((وى ان تك((ون‬
‫كنجاسة مغلظة( مغلفة بغالف رقيق من السكر (والقلب)‬
‫ال((ذي ه((و ن((وراني في ح((د ذات((ه وط((اهر وانم((ا قع((د على‬
‫وجهه غبار من مجاورته النفس الظلمانية يرجع الى حال((ه‬
‫االصلي بقليل من التص((فية( ويص((ير نوراني((ا بخالف النفس‬
‫فانها خبيثة في حد ذاتها والظلمة من صفاتها الذاتية وم((ا‬
‫لم ت((زك ولم تطه((ر بسياس((ة القلب ب((ل باتب((اع الس((نة‬
‫والتزام الشريعة على صاحبها الص((الة و الس((الم والتحي((ة‬
‫بل بمحض فضل الله سبحانه ال يزول عنها خبثه((ا ال((ذاتي‬
‫وال يتصور عنها الفالح والخير وافالط((ون ق((د ظن ص((فاءه‬
‫الذي تعلق بنفسه االمارة كصفاء القلب العيسوي فتخي((ل‬
‫نفس((ه بالض((رورة مه((ذبا ومطه((را مثل((ه وح((رم من دول((ة‬
‫متابعته عليه السالم وصار متسما بسمة الخسارة االبدي((ة‬
‫اعاذنا الله سبحانه من هذا البالء ولما كانت هذه المض(رة‬
‫مض((مرة ومكمون((ة في طبيع((ة الج((وع ت((رك اك((ابر ه((ذه‬
‫الطريق((ة ق((دس الل((ه اس((رارهم رياض((ة الج((وع واخت((اروا‬
‫رياض(((ة االعت(((دال في المطعوم(((ات( ومجاه(((دة رعاي(((ة‬
‫االقتصاد في سائر الحاالت وتركوا منافع الج((وع الحتم((ال‬
‫الضرر العظيم وترتب اآلفات واآلخ((رون الحظ((وا منافع((ه‬
‫وأغمضوا عن مضاره فرغبوا فيه ومن المقرر عند العقالء(‬
‫ان((ه ي((ترك المن((افع الكث((يرة الحتم((ال المض((رة اليس((يرة‬
‫وقريب من هذه المقالة ما قاله العلماء شكر الله سعيهم‬
‫ان االم((ر اذا دار بين الس((نة والبدع((ة االفض((ل ت((رك ه((ذا‬
‫االمر الحتمال كونه بدعة دون اتيانه بسبب احتم((ال كون((ه‬
‫سنة يعني ان في احتمال كونه بدعة احتمال الضرر وفي‬
‫احتم((ال كون((ه س((نة توق((ع المن((افع فينبغي ترك((ه ترجيح((ا ً‬
‫الحتمال الض((رر على توق((ع المن((افع فال عجب ل((و ع((رض‬
‫الضرر في اتي((ان الس((نة من طري((ق آخ((ر (وحقيق((ة) ه((ذا‬
‫الكالم هي ان هذه السنة كانها كانت موقتة ب((ذلك الق((رن‬
‫ولما لم يجد جماعة كونها موقتة بواسطة الدق((ة والخف((اء‬
‫بادروا على فعله((ا بالتقلي((د وجماع((ة لم((ا وج((دوها موقت((ة‬
‫ترك((وا التقلي((د فيه((ا والل((ه س((بحانه اعلم بحقيق((ة الح((ال‬
‫(والسؤال الثالث) قد ذكر في كتب اك((ابر ه((ذه الطريق((ة‬
‫ان نسبتنا منس((وبة الى الص((ديق رض((ي الل((ه عن((ه بخالف‬
‫سائر الطرق فان قال م((دع ان اك((ثر الط((رق واص((ل الى‬
‫االمام جعفر الص((ادق وه((و منس((وب الى الص((ديق فلم ال‬
‫ينس((ب بقي((ة الط((رق ايض((ا الى الص((ديق (الج((واب) ان‬
‫لالم((ام نس((بة من الص((ديق ونس((بة من علي رض((ي الل((ه‬
‫تعالى عنهما وكماالت كل واحدة من هاتين النس((بتين( م((ع‬
‫وجود اجتماعهما في االمام على حدة على ح((دة ومتم((يز‬
‫بعض((ها عن بعض فاخ((ذت طائف((ة عن((ه النس((بة الص((ديقية‬
‫بواس(((طة المناس(((بة الص(((ديقية وانتس(((بوا الى الص(((ديق‬
‫واخ((ذت جماع((ة عن((ه ايض((ا النس((بة العلوي((ة بالمناس((بة‬
‫العلوي((ة وانتس((بوا الى علي ك((رم الل((ه وجه((ه وق((د كنت‬
‫ذهبت( بلدة بنارس لحاجة ما وهناك يجتم((ع نه((ر كن((ك م((ع‬
‫نه((ر جمن وم((ع ه((ذا االجتم((اع يش((اهد ان نه((ر كن((ك غ((ير‬
‫مختلط بنهر جمن بل متمايز عنه بحيث يت((وهم ان بينهم((ا‬
‫برزخا يمنع اختالط احدهما باآلخر وال((ذين هم في ط((رف‬
‫نهر كنك يش((ربون من نه((ر كن((ك وال((ذين هم على ط((رف‬
‫نه((ر جمن يش((ربون من م((اء نه((ر جمن (ف((ان قي((ل) ان‬
‫الخواجه محمد پارسا قدس س((ره ق((د حق((ق في رس((الته‬
‫القدسية ان االم((ام علي((ا ً ك((رم الل((ه وجه((ه كم((ا ان((ه وج((د‬
‫التربي((ة من خ((اتم الرس((الة علي((ه و على آل((ه الص((الة و‬
‫السالم والتحية كذلك وجد التربية من الصديق رضي الله‬
‫عنه فتكون نسبة علي عين نس((بة الص((ديق فم((اذا يك((ون‬
‫الف((رق بينهم((ا (قلن((ا) ان خصوص((يات المح((ال م((ع وج((ود‬
‫اتح(اد النس((بة باقي(ة على حاله(ا وق((د يع((رض لم((اء واح((د‬
‫بواس((طة تع((دد المح((ال خصوص((يات متم((يزة فيج((وز ان‬
‫ينسب الى كل منهم((ا طري((ق ب((النظر الى خصوص((ية ك((ل‬
‫منهم((ا (وحاص((ل الس((ؤال الراب((ع) ه((و ان((ه ق((د ح((رر في‬
‫مكتوب( مال محمد ص((ديق ان((ه اذا ك((ان لش((خص اس((تعداد‬
‫الوالية الموسوية ال ي((دري ان ص((احب تص((رف ه((ل يق((در‬
‫على اخراج(((ه الى الوالي(((ة المحمدي(((ة او ال وح(((رر في‬
‫مكتوب( المخدوم زاده االكبر ق((دس س((ره ب((اني اخرجت((ك‬
‫من الوالي((ة الموس((وية الى الوالي((ة المحمدي((ة فم((ا وج((ه‬
‫التوفي((ق (الج((واب) ان الواق((ع في مكت((وب( مال محم((د‬
‫صديق هو ان االخراج من الوالي((ة الموس((وية الى الوالي((ة‬
‫المحمدية ليس بمعلوم الوقوع ولم يكن في ذلك ال((وقت‬
‫علم بوقوع هذا االمر ولما صار معلوما( بعد ذلك وحص((لت‬
‫قدرة التغيير والتبديل كتبت( باني اخرجتك من هذه الوالية‬
‫الى تل((ك الوالي((ة فلم يوج((د اتح((اد الزم((ان ح((تى يتص((ور‬
‫التن((اقض (وحاص((ل الس((ؤال الخ((امس) ان الص((وفية هن((ا‬
‫يلبسون قميصا مشقوق( الجيب على الصدر ويقول((ون ان‬
‫الس((نة هي ه((ذا واص((حاب الم((ير يلبس((ون قميص((ا م((دور‬
‫الجيب فما تحقيق ذل((ك (اعلم) ان((ا نحن ايض((ا في ال((تردد‬
‫في هذا الباب فان العرب يلبس((ونه مش((قوق الجيب على‬
‫الص((در ويرونه[‪ ]247‬س((نة ويفهم من بعض الكتب الحنفي((ة(‬
‫انه ال ينبغي للرجال لبس قميص مش((قوق الص((در لكون((ه‬
‫لباس النساء روى االمام احمد واب((و داود عن ابي هري((رة‬
‫ان رسول الله ص((لّى الل((ه علي((ه و س((لّم ق((ال لعن رج((ل‬
‫يلبس لبس المرأة ولعنت امرأة تلبس لبس الرج((ل وفي‬
‫‪( )(247‬قوله ويرونه سنة) قلت لم يثبت عن النبي صلّى الله عليه و سلّم فيه شئ صريحا ال فعال‬
‫وال قوال ولكن عقد البخاري في كتاب اللباس من ص((حيحه باب((ا ترجم((ه بب((اب جيب القميص من‬
‫عند الصدر وذكر فيه حديث ابي هريرة في وصف السخي والبخي(ل وفي(ه ق(ال اب(و هري(رة فان(ا‬
‫رأيت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول باصبعه هكذا في جيبه الحديث قال العي((ني ف((ان‬
‫الظاهر انه كان البس قميص وكان في طوقه فتحة( الى ص((دره وعن ه((ذا ق((ال ابن بط((ال ك((ان‬
‫الجيب في ثياب السلف عند الصدر انتهى واستدل عليه ايضا بحديث قرة بن أياس المزني( قال‬
‫وان قميصه لمطلق االزرار ف((ادخلت ي((دي في جيب قميص((ه ق((ال الحاف((ظ ابن حج((ر ومقتض((ى‬
‫حديث قرة هذا انه كان في صدره لقوله اوال انه رآه مطل(ق االزرار اي غ(ير م(زرر انتهى ولع(ل‬
‫هذا هو الصواب فان االعراب لم يغيروا زيهم في اللباس اصال فدل ذل((ك ان جيب الع((رب ك((ان‬
‫في الصدر االول كذلك واما االستدالل بجواز لبس(ه لل(ذمي فانم(ا ه(و العتي(اد المس(لمين للبس‬
‫خالفه في تلك البالد والمقصود مخالفتهم لعادة المس((لين ليحص((ل االمتي((از وام((ا ان م((ا اعت((اده‬
‫المسلمون هناك سنة او ال فهو شئ آخر‪ .‬عفي عنه‬
‫مطالب المؤم((نين وال تتش((به الم((رأة بالرج((ال وال يتش((به‬
‫الرج((ل بالنس((اء ف((ان كال الف((ريقين ملع((ون ب((ل يفهم ان‬
‫القميص المش((قوق الص((در ليس من لب((اس اه((ل ال((دين‬
‫واهل العلم ولهذا جوزوه اله((ل الذم((ة في ج((امع الرم((وز‬
‫نقال عن المحي((ط فال يلبس اي ال((ذمي م((ا يختص باه((ل‬
‫ال((دين والعلم ك((الرداء والعمام((ة ب((ل قميص((ا خش((نا من‬
‫الكرباس جيب((ه على ص((دره كالنس((اء وايض((ا ان مش((قوق(‬
‫الجيب على الصدر ليس قميصا على ق((ول بعض العلم((اء‬
‫ب((ل ه((و درع وانم((ا القميص عن((دهم( م((ا يك((ون مش((قوق‬
‫الجيب على المنك((بين( في ج((امع الرم((وز في بي((ان كفن‬
‫المرأة وفي الهداية بدل القميص الدرع وف((رق بينهم((ا ان‬
‫شقه الى الصدر والقميص الى المنكب( وق((الوا ب((الترادف‬
‫والصواب عند الفقير هو انه لم((ا ك((ان الرج((ال ممن((وعين(‬
‫عن التش((به بالنس((اء توق((ف الحكم على معرف((ة ع((ادة‬
‫النساء فننظر إذا كان في محل تلبس فيه النساء قميص((ا‬
‫ش((قه على الص((در ينبغي ان ي((ترك الرج((ال لبس((ه لئال‬
‫يتشبهوا بالنس((اء وان يلبس((وا قميص((ا ش((قه على المنكب(‬
‫واذا كان في محل تلبس في((ه النس((اء قميص((ا ش((قه على‬
‫المنكب( يختار الرجال قميصا ش(قه على الص(در ففي بالد‬
‫العرب تلبس النساء قميصا م((دور الجيب فيلبس الرج((ال‬
‫ما شقه على الصدر بالضرورة وفي ما وراء النهر والهن((د‬
‫تلبس النس((اء قميص((ا ش((قه على الص((در فيخت((ار الرج((ال‬
‫قميصا شقه على المنكب( بالضرورة (ق((ال) الش((يخ مي((ان‬
‫عبد الحق كنت في مكة فرأيت واحدا ً من مريدي الش((يخ‬
‫نظام النارنولي يطوف بالبيت البسا قميص((ا م((دور الجيب‬
‫وصار جمع من الع((رب يتعجب((ون من قميص((ه ق((ائلين ان((ه‬
‫لبس قميص النساء فباعتبار العرف والع((ادة يك(ون عم((ل‬
‫كل من العرب والهند وأه((ل م((ا وراء النه((ر ص((وابا ً ولك((ل‬
‫وجهة هو موليها فلو ثبتت سنية لبس القميص المش((قوق‬
‫على الصدر لما ج((وز علم((اء الحنفي((ة لبس((ه أله((ل الذم((ة‬
‫ولما جعلوا خالفه مخصوصا بأهل العلم والدين ولما كانت‬
‫النساء اقدم واسبق في ه((ذا اللب((اس من الرج((ال جعل((وا‬
‫لباس الرجال هنا تابعا للب((اس النس((اء (وحاص((ل الس((ؤال‬
‫السادس) هو ان توجه الطالب في هذا الطريق لما ك((ان‬
‫الى االحدي((ة الص((رفة من ابت((داء االم((ر ك((ان الالزم ان ال‬
‫يجتمع هذا التوج(ه م(ع النفي واالثب(ات ف(ان التوج(ه وقت‬
‫النفي الى الغير (الجواب) ان التوجه الى الغ((ير( انم((ا ه((و‬
‫لتقوي((ة التوج((ه الى االحدي((ة وتربيت((ه والمقص((ود من نفي‬
‫الغير حصول دوام ذلك التوج((ه من غ((ير مزاحم((ة االغي((ار‬
‫فالتوجه الى نفس الغير ليس بمناف للتوجه الى االحدي((ة‬
‫وانم((ا المن((افى ل((ه التوج((ه الى الغ((ير ال التوج((ه الى نفي‬
‫الغير شتان ما بينهم((ا (وحاص((ل الس((ؤال الس((ابع) ه((و ان‬
‫كل ذكر يس((تعمل باللس((ان يس((تعمله المبت((دؤن في ه((ذه‬
‫الطريقة ب((القلب ف((النفي واالثب((ات ه((ل يس((تعمل جميع((ه‬
‫بالقلب او ال ب(ل بعض(ه ب(القلب وبعض(ه بغ(يره ف(ان ك(ان‬
‫المستعمل( بالقلب جميعه فكيف يس((تقيم م((دال الى ف((وق‬
‫وص(((رفه الى يمين (الج(((واب) م(((ا النقص(((ان ان ك(((ان‬
‫المستعمل( بالقلب جميعه ف((ان ال يم((د ب((القلب الى ف((وق‬
‫ويصرف اله الى يمين ويجر إال الل((ه نح((وه أي القلب م((ع‬
‫ان النفي واالثبات في هذا الطريق بالتخي((ل ال دخ((ل في((ه‬
‫للسان والحنك اصال حتى يشترط مواطأة القلب والق((ول‬
‫وه((ذان الس((ؤالن االخ((يران من قبي((ل تش((كيكات( الفخ((ر‬
‫ال((رازي فلئن ت((أملتم فيهم((ا ت((أمال جي((دا الن((دفعا (بقي((ة‬
‫الم((رام) ان بعض االص((حاب الموج((ودين هن((اك ق((د كتب‬
‫مكررا ً ان المير قليل االلتف((ات الى اح((وال الط((البين في‬
‫هذه االيام ومشغول بالعمارة ويص((رف مبل((غ الفت((وح في‬
‫خ((رج العم((ارة ويبقى الفق((راء مح((رومين وكتب((وا ه((ذه‬
‫المق((دمات على نهج يفهم من((ه ش((ائبة االع((تراض وتف((وح‬
‫رائحة االنكار (فليعلموا) ان انكار هذه الطائفة سم قات((ل‬
‫واالعتراض على أفعال هؤالء االكابر واقوالهم سم االفعى‬
‫يؤدي الى الم((وت االب((دي ويفض((ي الى الهالك الس((رمدي‬
‫فكيف اذا كان هذا االنك((ار واالع((تراض راجع((ا الى الش((يخ‬
‫وك((ان س((ببا اليذائ((ه ومنك((ر ه((ذه الطائف((ة مح((روم من‬
‫برك((اتهم والمع((ترض عليهم خ((ائب وخاس((ر في جمي((ع‬
‫االوق((ات وم((ا لم يكن جمي((ع حرك((ات الش((يخ وس((كناته‬
‫مستحسنة في نظر المريد ال ينال نصيبا من كماالته ف((ان‬
‫نال يكون استدراجا و يكون عاقبته هالكا و بوارا ً وفضيحة‬
‫ودمارا فان وجد المريد في نفسه مج((ال االع((تراض على‬
‫الشيخ مقدار شعرة مع وجود كم((ال محبت((ه واخالص((ه ل((ه‬
‫فليتقن ان ذل((ك ليس اال خيبت((ه وخس((ارته وحرمان((ه من‬
‫كماالت الشيخ او رزالته فان خطر في قلب المريد فرضا‬
‫ش((بهة في فع((ل من افع((ال الش((يخ ولم تن((دفع بال((دفع‬
‫فليستفس(((ره عن(((ه على نهج يك(((ون خالي(((ا عن ش(((ائبة‬
‫االعتراض و م((برأ عن مظن((ة االنك((ار وحيث ك((ان المح((ق‬
‫والمبطل ممتزجان وملتبسان في هذا الزم((ان فل((و ظه((ر‬
‫من الشيخ امر مخ((الف للش((ريعة احيان((ا ينبغي للمري((دين‬
‫ان ال يقلدوه فيه بل يطلبون له محمال بحسن الظن مهما‬
‫أمكن ويبتغ((ون وج((ه ص((حته ف(ان لم يظه((ر وج((ه الص((حة‬
‫ينبغي ان يلتجئوا ويتض((رعوا الى الح((ق س((بحانه في دف((ع‬
‫ه((ذا االبتالء عنهم ويطلب((وا من((ه تع((الى س((المة الش((يخ‬
‫وعافيته بالبكاء واالبته((ال ف((ان ع((رض للمري((د ش((بهة في‬
‫حق الشيخ الرتكابه االمر المباح ال تعتبر تل((ك الش((بهة وال‬
‫يعبأ بها فانه اذا لم يمن((ع مال((ك األم((ور ج((ل س((لطانه عن‬
‫اتيان المباح ولم يعترض على فاعل((ه كي((ف يس((وغ لغ((يره‬
‫سبحانه ان يعترض عليه من قبل نفس((ه وكم من مواض((ع‬
‫يك(((ون في((ه ت((رك األولى أولى من اتيان((ه وق((د ورد في‬
‫الحديث ان الله تعالى يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان‬
‫تؤتى عزائمه وحيث ك((ان في الش((يخ الم((ير قبض مف((رط‬
‫كي((ف يس((وغ االع((تراض علي((ه( ان لم يلتفت الى اح((وال‬
‫المري((د ولم يش((تغل( بهم وطلب تس((ليه من بعض األم((ور‬
‫المباحة وكان عبد الله االص((طخري ي((ذهب الى الص((حراء‬
‫م((ع كالب الص((يد لتس((لية نفس((ه وبعض المش((ائخ ك((انوا‬
‫يطلبون تسليهم في الس((ماع واص((وات النغم((ة و الس((الم‬
‫على من اتب((ع اله((دى وال((تزم متابع((ة المص((طفى علي((ه و‬
‫على آله اتم الصلوات واكمل التسليمات‪.‬‬

‫{العريض ة االولى من الع رائض ال تي كتبه ا‬


‫المخدوم زاده االعظم عليه الرحمة والغفران}‬
‫عريض(ة اق(ل العبي(د محم(د ص(ادق انهي الى الع(رض‬
‫االشرف ان احوال هذه الحدود واوض((اعها على الجمعي((ة‬
‫الص((ورية والمعنوي((ة بيمن التوجه((ات العلي((ة وق((د ك((ان‬
‫الخ((اطر متفرق((ا ومتش((تتا( من((ذ م((دة من ط((رف خدم((ة‬
‫الحضرة فقدم الميان بدر الدين يوم تحرير العريضة وبلغ‬
‫خبر العافية الكاملة فحصل فرح غير محدود وسرور غ((ير‬
‫محصور الحمد لله على ذل((ك حم((دا كث((يرا وي((ا قبل((تي ان‬
‫الحافظ بهاء الدين ختم القرآن المجي((د في الليل(ة( الثالث((ة‬
‫عشر وشرع الحافظ موسى في الليلة الرابعة عشر وقرأ‬
‫في كل ليل((ة خمس((ة اج((زاء خمس((ة اج((زاء ويختم الليل (ة(‬
‫اآلتية التي هي التاسعة عشر وتقرر الحاف((ظ به((اء ال((دين‬
‫للختم في العشر االخير المقصود سالمة الحض((رة وبينم((ا‬
‫الحافظ يقرأ القرآن ليلة في التراويح ظه((ر مق((ام وس((يع‬
‫كثير( النورانية كان((ه ك((ان مق((ام الحقيق((ة القرآني((ة وان لم‬
‫يمكن الجرأة على ادعاء ذلك وص((ار معلوم((ا ان الحقيق((ة‬
‫المحمدية على صاحبها الصالة و الس((الم والتحي((ة اجم((ال‬
‫ه((ذا المق((ام وكانه((ا بح((ر كب((ير( مل((يئ في ك((وز وفي ه((ذا‬
‫المقام تفصيل الحقيق((ة المحمدي((ة والك((ثر االنبي((اء وكم((ل‬
‫االولي((((اء نص((((يب من بعض ه((((ذا المق((((ام على ق((((در‬
‫استعداداتهم وال يدري حصول نصيب من تمام ذل((ك لغ((ير‬
‫نبينا عليه( الصالة و الس((الم وه((ذا الحق((ير ايض((ا ن((ال من((ه‬
‫نصيبا رزقنا الله سبحانه نص((يبا ك((امال من((ه ببرك((ة التوج((ه‬
‫العالي وذلك المقام لم يتض((ح الى اآلن كم((ا ينبغي وبقي((ة‬
‫االحوال على الجمعية ويفهم في هذا الشهر حصول بركة‬
‫كثيرة واوضاع اخي محمد س((عيد طيب((ة اوقات((ه مص((روفة‬
‫بالجمعية والذكر واهل البلد ايضا يحضرون بال((ذوق الت((ام‬
‫وق((د حف((ظ الفق((ير الى اآلن اربع((ة اج((زاء و ش((يئا فوقه((ا‬
‫ويحفظ الى ي((وم العي((د خمس((ة اج((زاء تخمين((ا والعبودي (ة(‬
‫(العريضة الثانية) عريضة اقل العبي((د محم((د ص((ادق انهي‬
‫الى ذروة الع((رض ان اح((وال ه((ذه الح((دود واوض((اعها‬
‫مس((توجبة للش((كر( والمطل((وب والمس((ؤل خيري((ة ذل((ك‬
‫الجناب مع جميع الخدام واالص((حاب وق((د حص((ل االبته((اج‬
‫بمطالعة النميقة االنيقة والصحيفة( الشريفة المرسلة م((ع‬
‫اسماعيل مد الل((ه س((بحانه ظالل عطوف((ة حض((رة القبل((ة‬
‫على كافة اهل االسالم وابقاها بحرمة النبي وآله االمج((اد‬
‫عليه وعليهم الصالة و الس((الم وي((ا قبل((تي م((اذا اكتب من‬
‫سوء االح(وال ال بض(اعة لي غ(ير الحس(رة والندام(ة على‬
‫ص((دور س((وء االعم((ال وتض((ييع( االح((وال الحاص((لة في‬
‫الماضي والحال والمتمنى ان ال تف((وت لحظ((ة وال س((اعة‬
‫في خالف رضائه تع((الى وه((و ال يتيس((ر اال ان يم((د خ((دام‬
‫ذلك الجناب ويأخذوا بيدي {ع}‪:‬‬
‫ال عسر( في امر مع الكرام‬
‫لله الحمد والمنة على نعمة االس((تقامة الى اآلن على‬
‫طري((ق ام((رتم ب((ه ولم يتط((رق الي((ه فت((ور بيمن التوج((ه‬
‫الشريف بل نرج((و ال((ترقي والتزاي((د يوم((ا فيوم((ا وتنعق((د‬
‫الصحبة بعد الفجر والظهر والحافظ به((اء ال((دين اذا ف((رغ‬
‫من ال((ترددات ووج((د الفرص((ة يش((تغل( بق((راءة الق((رآن‬
‫والفقير مقبوض مرة ومبس((وط( أخ((رى والقبض والبس((ط‬
‫والتوجه والذوق والسكون وغيرها تتعل((ق بالب((دن فق((ط ال‬
‫تتجاوزه الى غيره واللطائف الس((تة ليس((ت بمتوجه((ة وال‬
‫غافلة فان كانت متوجهة فتوجهه((ا مث((ل العلم الحض((وري‬
‫عينه( وأرى التوجه والذوق وأمثالهم((ا داخل((ة في الظالل ال‬
‫اجدها مجاوزها وكانت اللطائف اوال مختلط((ة بالب((دن ولم‬
‫يكن امر سوى البدن مفهوما في نظر البصيرة كم((ا كنت‬
‫عرضته في الحضور الموفور السرور واآلن اجدها ممتازة‬
‫عن الب((دن وارى ذل((ك المق((ام مق((ام البق((اء وبع((د البق((اء‬
‫عرض ايضا نوع من الفناء للط((ائف وفهم ان االم((ر ال يتم‬
‫بدون هذا الفناء الذي يكون بعد البق((اء وان((ا اآلن مقب((وض‬
‫منذ ايام ومعاملة السرور قليلة ننظر ماذا يظهر بعد ذل(ك‬
‫والي اآلن لم يحصل التوجه الى العالم وحيث كان عرض‬
‫االحوال ضروريا تجاسرنا بتحري((ر كلم((ات وي((ا قبل((تي ارى‬
‫الحضرة في المنام في ك((ل ليل((ة اال م((ا ش((اء الل((ه وم((اذا‬
‫اكتب ازي((د من ذل((ك ف((ان الزي((ادة داخل((ة في التكلف((ات‬
‫الرسمية و السالم والعبودي (ة( (العريض((ة الثالث((ة) عريض((ة‬
‫أقل العبيد محمد صادق انهي الى موقف العرض ان ه((ذا‬
‫الحقير كان مقبوضا ً ومغموم((ا ً من م((دة ف((ادركت العناي((ة‬
‫اإللهية آخر األمر بمحض التوج((ه االق((دس وحص((ل بس((ط‬
‫عظيم وصار معلوما( في ذلك البس((ط ان ال((ذكر والتوج((ه‬
‫مثال كانا اوال من جانب هذا الش((خص واآلن ك((ل ش((ئ من‬
‫جانبه تعالى وتقدس وال أجد في نفسي غير قابلية لقب((ول(‬
‫م((ا ي((رد من جانب((ه تع((الى كم((رآة تطل((ع عليه((ا الش((مس‬
‫ف((احترق ب((ذلك الطل((وع ك((ل ظلم((ة وك((دورة في الب((دن‬
‫واللطائف وحصل لها كل نور وبرك((ة كم((ا ينبغي فانش((رح‬
‫ف من‬ ‫الصدر واتسع القلب وصار البدن كالنور مضيئا اَلْط َ َ‬
‫ال((روح والس((ر الل((ذين كان((ا قب((ل ذل((ك ووج((دت التجلي‬
‫االكمل من بين اللط((ائف للقلب فلم((ا نظ((رت الى القلب‬
‫ظهر ان في القلب قلبا آخر والتجلي له فلما نظ((رت الى‬
‫قلب القلب ظهر ان في ذلك القلب قلبا آخر وهك((ذا الى‬
‫غ((ير النهاي((ة فلم يظه((ر قلب بس((يط اال وفي((ه قلب آخ((ر‬
‫ولكن يتوهم اآلن ان((ه انتهى الى قلب بس((يط وليس ذل((ك‬
‫بم((تيقن وعلم ان الح((االت المتقدم((ة على ه((ذه الحال((ة‬
‫بالنسبة اليها كانت كلها تكلفات صرفة وقد كان خطر لي‬
‫اسم هذا المقام ولكن ما كتبته تحاميا عن سوء االدب فيا‬
‫قبل((تي ان ه((ذه كله((ا اث((ر يس((ير من آث((ار التوج((ه االطه((ر‬
‫{شعر}‪(:‬‬
‫فلو ان لي في كل منبت شعرة * لس((انا أبث الش((كر‬
‫كنت مقصرا ً‬
‫والمرج((و س((المة الحض((رة وكي((ف اكتب تم((ني ني((ل‬
‫مالزمة خدام الجناب وكيف اشرحه التصور ليال ً ونهارا بل‬
‫في كل س((اعة ان((ه في اي وقت مس((عود( وفي اي س((اعة‬
‫سعيد حصل المطلب االعلى والمقصد االعز وال تمني لي‬
‫غير هذا التمني يس(ر الل(ه س(بحانه ه(ذه الدول(ة العظمى‬
‫باحسن الوجوه واوفق الطرق بحرمة النبي وآل((ه االمج((اد‬
‫عليه وعليهم من الصلوات اتمها وأكملها والعبودية‪.‬‬

‫{ق((د تم الج((زء االول من مع((رب( المكتوب((ات ويلي((ه‬


‫الجزء الثاني للشيخ المذكور نفع الله به}‬

‫{فهرسة الجلد االول من تعريب المكتوبات‬


‫الشريفة الموسوم بالدرر المكنونات النفيسة}(‬

‫{تمت الفهرست بعون الله الملك الوهاب}‬

‫‪ 2‬ديباجة‬

‫***‬

You might also like