Professional Documents
Culture Documents
النظريات التقلدية لسوق العمل
النظريات التقلدية لسوق العمل
النظريات التقلدية لسوق العمل
جلطي بوشرة
1نشأة:
و تعترب من أقدم املدارس يف نشأهتا و تضم جمموعة من االجتاهات و النظريات مثل إدارة النظرية العلمية و يعترب
الفيلسوف و عامل اقتصاد ادم مسيث هو أول من وضع قواعد هذه املدرسة ومن مث شهدت عدة تطورات
خاصة يف الفرتة الزمنية بني قرنني الثامن عشر و تاسع عشر للميالد .من عديد من مفكرين مثل جون ميل و
.دافيد ريكاردو
سياسة احلرية االقتصادية :هنا فان االقتصاديني الكالسيكيني يثقون بضرورة احلرية الفردية و أن
تكون األسواق لديها حريتها من سيادة املنافسة الكاملة وان ال تتدخل احلكومة يف االقتصاد.
قانون ساي لألسواق :أي أن العرض هو أساس حتديد مثن السلعة و أن الطلب تابع له و هبذا فانه ال
يكون هناك فائض يف اإلنتاج و يكون توازن بني العرض و الطلب و الكالسيكيني اتبعوا يف حتليلهم
طريقة ميكرو اقتصادية و أهنا جزئية عندما يهتم بدراسة األسعار و السوق و لكنها تظهر كلية ملا
يستغل الكالسيك بتوزيع الدخل على خمتلف طبقات اجملتمع.
التوظيف الكامل :أي أن العمالة و عناصر اإلنتاج تستخدم استخدام تام و هبذا ال توجد بطالة
إجبارية يف جمتمع و عن سيادة البطالة على نطاق واسع فان أمر غري متوقع و هي البطالة اجلزئية فان
وجدة البطالة فتكون مومسية أو اقتصادية و النظرية الكالسيكية تقوم بفرض التوظيف الكامل للموارد
البشرية و بقية املوارد االقتصادية األخرى .
ويرى أيضا أن البطالة اإلرادية من طرف العمال ال االقتصاد يف مرحلة التشغيل الكامل .وعليه
يتحمل العمل مسؤوليتهم بسبب انتقاهلم من وظيفة إىل أخرى و يطلق عليها بالبطالة مؤقتة
3اإلنتقادات الموجهة للمدرسة الكالسيكسية
نظر أصحاب هذه املدرسة إىل الفرد على أنه خملوق رشيد ،يلتزم بالقوانني واألنظمة ،وأنه إنسان مادي سليب
،وغري حمب للعمل بطبعه ،ولكن ميكن استثارته وحفزه بواسطة املادة وجتاهلت أمهية التنظيم غري الرمسي بني
اجلهاز اإلداري والعاملني ،وبني العاملني وبعضهم البعض ،وبني العاملني والسلطة.و مل هتتم باحلاجات
اإلنسانية واالجتماعية والنفسية للفرد والعامل ،ونظرت إليه نظرة مادية حبته كأداة من أدوات اإلنتاج .حيث
ركزت على السلطة والقوانني الرمسية ،ومل تدع جماال ملشاركة العاملني يف اختاذ القرارات اإلدارية وغريها.
1نشأة
لقد ظهرت هذه املدرسة عقب احلرب العاملية األوىل و الثانية من طرف الكاتب الربيطاين املعروف (جون منيا
رد كينز) فهي تعد من أهم مدارس الفكر االقتصادي وأكثرها حبثًا يف إبالء دور الدولة والهتمامها مبوضوع
البطالة .
وقد ظهرت النظرية الكينزية على اثر األزمة العاملية اليت حصلت يف عام 1929واليت مسيت بأزمة الكساد
الكبري اليت أصابت دول العامل باخلصوص الرأمسالية وهذا بسبب عيوب النظام النقد الذهيب اليت كانت تسري عليه
ومن هنا تدخلت املدرسة الكينزية يف معاجلة ما عجز عنه الكالسيكيون و قام املفكر بتحليل االقتصادي اجلديد
يف كتابه النظرية العامة يف توظيف النقود.
و قد كان هلا جناح يف العامل يف اخلمسني و الستني من القرن املاضي حىت ان مجيع احلكومات رأمسالية طبقتها.
رأى كينز أن السياسة النقدية غري فعالة نسبًيا يف التأثري على الطلب بينما يرى كثري من االقتصاديني
اآلن ،أن السياسة النقدية ميكن أن تلعب دوًر ا مهًم ا فيتشكيل منحنيات الطلب
صعوبة إجراء حتسينات على السياسة املالية للتأثري على الطلب مبا يكفي لضمان حتقيق منو مستقر
هناك انتقاد كبري موجه للنظرية الكينزية يف أهنا تدعم ضخ األموال ،وإنفاق احلكومة على املشروعات،
مما حيقق فوائد مكتسبة ،من املستحيل خفضها بعد الركود
يرى بعض االقتصاديني أن الناس ينظرون إىل اخنفاض الضرائب (املصاحب لإلنفاق احلكومي) باعتباره
شيئا مؤقتا ،وبالتايل يتوقفون عن اإلنفاق بل واألكثر أهنم (على العكس) يدخرون حتسًبا الرتفاع
الضرائب مرة أخرى ،مما يعين أن السياسة التوسعية غري فعالة.
إن نظرية اإلدارة العلمية هي النظرية اليت متتاز باألهداف النبيلة اليت تسعى لتحقيقها واملتمثلة يف التوفيق بني
مسألتني ارتفاع األجور للعمال واحلد من االرتفاع املتزايد لتكاليف اإلنتاج واإلدارة العلمية هي اليت ينبغي أن
تضمن أكرب قدر من االزدهار لصاحب العمل وللعامل ،واإلدارة العلمية هي اإلدارة اليت تعتمد على إدخال
األساليب العلمية يف اإلدارة وهذا هبدف القضاء على التبذير للموارد وكذلك تضييع الوقت من طرف العمال.
-واإلدارة العلمية كما يقول تايلور تتضمن ثورة عقلية كاملة لدى األفراد الذين يعملون يف أي منشأة وثورة
عقلية أيضا لرجال اإلدارة.
-استخدام األسلوب العلمي يف الوصول إىل حلول املشاكل اإلدارية واختاذ القرارات.
-هتيئة إمكانيات العمل املادية واإلدارية للعمال باإلضافة إىل وضوح التعليمات.
-تعترب اإلدارة العلمية أن وحدة العمل اإلداري الرئيسية هي الوظيفة ونوع العمل وطبيعته ومواصفاته هو
موضع االهتمام الكبري.
-هناك خطوط رمسية حمددة لالتصال بني أجزاء أو أقسام املنظمة اإلدارية جيري من أعلى إىل أسفل يف شكل
تعليمات وأوامر تصدر من اإلدارة للعاملني.
-حتديد نطاق اإلشراف والرقابة حيث ميارس خالله كل رئيس مهام إدارته.
-1إحالل األسلوب العلمي يف حتديد العناصر الوظيفية بدال من أسلوب احلدس والتقدير.
-2استخدام طرق دراسة الوقت واحلركة لتحديد أحسن طريقة ألداء العمل.
-3استخدام احلوافز املادية إلغراء العاملني على تأدية العمل بالسرعة املطلوبة.
-4الدراسة العلمية للعمل اليت ينبغي أن يقوم هبا فرقة خمتصة ألهنا معقدة وطويلة.
- 5الرشد الوظيفي ،ويقصد بالرشد الوظيفي أو اإلداري أن الفرد عندما تسند إليه وظيفة ما يكون قد أعد هلا
وتدرب عليها.
نظرية االجور:أن أجور العمال هي أحد تكاليف اإلنتاجوتخفيض أجور العمال سوف يؤدي إلى تخفيض
تكاليف اإلنتاج وبالتالي تنخفض أسعار بيع السلع مما يؤدي إلى زيادة الطلب على هذه السلع والذي
يشجع المنتجون على زيادة اإلنتاج ومن ثم يزيد الطلب على األيدي العاملة.ويرى الكالسيك إن العمل
كأي سلعة في السوق وإن تخفيض األجور سوف يؤدي إلى زيادة الطلب على العمال.
قانون تناقص الغلة :له أهمية خاصة في التحليل الكالسيكي و يعني إذا زاد أحد عناصر اإلنتاج بكميات
متساوية مع بقاء عناصر اإلنتاج األخرى ثابتة فإن الناتج الكلي سوف يتزايد بنسبة متزايدة في
البداية( مرحلة تزايد الغلة) ،ولكن بعد حين فإن الزيادة في الناتج الكلي تكون بمعدل متناقص حتى
يصل إلى حده أقصى ،بعدها يبدأ الناتج الكلي في التناقص حتى مع استمرار زيادة العنصر المتغير(مرحلة
تناقص الغلة)
يؤمن آدم سميث بتقسيم العمل الذي يحقق المردودية واإلنتاجية .حقق معه الثروةتبشكل ي كما ينبني
ها التقسيم على التعاون والتضامن العضوي ،على الرغم من اختالف الناس فيما بينهم على مستوى المهن
واألعمال والتخصصات؛ ألن ذلك بمثابة تكامل مجتمعي واقتصادي يحقق ،وأخالقي واالنسجام التوازن
في المجتمع الليبرالي .ومن هنا ،فقد " فسر سيمث تقسيم العمل من خالل تصوره لفكرة النظام
االجتماعي الطبيعي ،من خالل هذه العملية يمكن للفرد أن يزيد من إنتاجية عمل ،ه دون أن يستقل عن
اآلخرين ،فهو يحقق نجاحه من خالل تعاونه مع أفراد المجتمع اآلخرين.وإن إنتاجية مل تحددها العا
طبيعة تقسيم العمل .فتجزئة العملية اإلنتاجية تسمح بتخصص المهارات االلزمة لها.وبما أن تقسيم
العمل يجزىء العملية اإلنت ،اجية فإنه يحفز األفراد على اختراع ،اآاللت وتيسير استخدامها ،ويترتب
على ذلك تطوير الفن اإلنتاجي وزيادة في ،اإلنتاج .وهذا بدوره يتطلب مجتمعا قائما على التبادل،
ويتوقف على حجم التبادل درجة تقسيم العمل".
من أهم الكتب التي ركز فيها كان تحت عنوان تقسيم العمل االجتماعي
وقد بين فيه أن الفرد قد انتقل من المجتمعات التقليدية إلى المجتمعات الحديثة عبر تقسيم العمل.
اي :انتقل اإلنسان من المجتمع الميكانيكي اآللي ،حيث كان األفراد متشابهين ومتماثلين في أفعالهم
وتصرفاتهم ،إلى المجتمع العضوي الذي أصبح األفراد فيه مختلفين ومستقلين ومتخصصين بسبب
تقسيم العمل االجتماعي
وهناك كذلك عالقات وظيفية وتكامل بين األفراد على صعيد المهن واألعمال واالختصاصات .و من
ثم ،ال يتخذ هذا التقسيم للعمل طابعا اقتصاديا فحسب ،بل يتخذ ملمحا اجتماعيا بارزا لضمان
توازن المجتمع وانسجامه من جهة ،وتحقيق نسبة من المنافع والمصالح واألرباح على مستوى
المردودية واإلنتاجية من جهة أخرى
الرتابة :في ظل تقسيم العمل ،يتعين على العامل أن يقوم بنفس العمل ومرة أخرى لسنوات .لذلك ،بعد
مرور بعض الوقت ،يشعر العامل بالملل أو يصبح العمل مزعًج ا ومماًل .ال يوجد سعادة أو متعة في
العمل بالنسبة له .له تأثير سلبي على اإلنتاج.
فقدان المسؤولية :يتعاون العديد من العمال إلنتاج سلعة .إذا كان اإلنتاج غير جيد وكاٍف ،فال يمكن
تحميل أي منها المسؤولية عنه .يقال عموما أن "مسؤولية كل رجل ليست مسؤولية الرجل ".لذلك ،
يكون لتقسيم العمل عيوب فقدان المسؤولي
فقدان النمو العقلي :عندما يكون العامل جاهًز ا للعمل فقط في جزء من العمل ،فإنه ال يمتلك معرفة
كاملة بالعمل .وبالتالي ،فإن تقسيم العمل يثبت أنه عقبة في طريق النمو العقلي.
زيادة االعتماد على اآلالت م ع زيادة تقسيم العمل ،سيكون هناك زيادة في استخدام اآلالت .تقريبا
جميع العمال يعملون على أنواع مختلفة من اآلالت .من الصعب عليهم العمل بدون آالت .وبالتالي ،
يزيد تقسيم العمل من االعتماد على اآلالت.
كما يتضح من ظروف إنشائها ،كان الهدف من "النظرية العامة" هو تحليل المحددات من خالل
التركيز على التقلبات في اإلنتاج وكمية العمالة المطلوبة لإلنتاج .سميت "النظرية العامة" بالنظرية
"العامة" فقط في الحالة الخاصة للتوظيف الكامل.
في النظرية العامة ،يتم تحديد مقدار العمالة أو اإلنتاج من خالل العالقة بين إجمالي الطلب وإجمالي
العرض للسلع ،وسبب البطالة هو الطلب الفعال
َيُعُّد كينز أن األسواق غير كاملة ولن تصحح نفسها دائمًا؛ وافترض أن السوق ستشهد سلعًا ال
يتم تلبيتها ويمكن أن يؤدي هذا إلى خسائر في السوق وإهدار رأس المال وبالتالي بطالة.
يعتقد كينز أن تخفيض األجور في فترات الركود يؤدي إلى ضعف الطلب وبالتالي إلى بطالة.
ُيؤدي االدخار المفرط إلى انخفاض االستثمار وانخفاض اإلنفاق ،مما يؤدي إلى انخفاض الطلب
وإمكانية االستهالك .وحيث إن األموال التي ال يتم تبادلها تعمل بشكل فعال على تقليل
اإليرادات واالستثمارات المستقبلية وبالتالي على فرص العمل.
باختصاٍر شديد ،يجب زيادة اإلنفاق الحكومي في حاالت الركود لزيادة الطلب الكلي وخلق
فرص عمل؛ أي على الدولة أن تتدخل وتؤثر .